Professional Documents
Culture Documents
مذكرة النصوص الجديدة
مذكرة النصوص الجديدة
.1قراءة النص ألكثر من مرة باستعمال أسلوب متأنِّ؛ لكي يتمكن املحلل من فهم النص ،وفهم أفكاره ونوعه وموضوعه
العام من أجل تذوق معانيه وفهمها.
.2اإلملام ببيئة كاتب النص األدبي من أجل الوصول إلى القيمة األدبية والفنية للموضوعِّ.
املخصوصة ،وقد
ِّ العنوان " :قيم عربية " :يبدو من العنوان أن الشاعر بصدد التحدث عن مجموعة من القيم واملبادئ
أشار إلى أنها قيم عربية ،أي أنها من قيم ومبادئ العرب.
الفكرة العامة للقصيدة ( :ع َّم تتحدث القصيدة؟)
الجواب = الفكرة العامة ) :إبراز مزايا الشاعر ،وتفضله على قومه ،وبيان أن أعماله كفيلة بأن تكسبهم مدح وثناء
اآلخرين(
غرض القصيدة :الفخر واالعتزاز ) حيث يمدح الشاعر نفسه ويبين فضله على قومه وتميزه عنهم (.قال محمد بن ظفر
بن عمير الكندي الملقب بالمقنع الكندي ( توفي 96هـ 986 /م – العصر األموي) قصيدته الشهيرة – قصيدة
دين الكريم – من البحر الطويلِّ :
ً
ثالثا – نظرة عروضية:
َّ
البحر الطو ْيل وزنه بحسب الدائرة العروضية: ِّ القصيدة من
ْ ُ ْ ُ َ ُ َ ُ ْ ُ ْ ُ َ ُ َ ُ
ف ُع ْول ْن َم َفاع ْيل ْن ف ُع ْول ْن َم َفاع ْيل ْن ** ف ُع ْول ْن َم َفاع ْيل ْن ف ُع ْول ْن َم َفاع ْيل ْ ِّ
نِّ
القصيدة
َ ْ َ َ ُْ َّ َ
الد ْين ق ْومي َوإ َّن َمــا**** ُد ُيوني في أشي ِّ
اءِّ تكس ُب ُه ِّْمِّ َح ْم َدا ُ .1ي َعات ُبني في
معاني املفردات :يعاتبني :يلومني /الدين :االقتراض والسلف /تُكسبهم :تمنحهم وتعطيهم /حمدا ًِّ :
ثناء وشكرا.
الكشف في املعجم :أ .طريقة الكشف عن (يعاتــبني ) في املعجم.
.2نحذف الحرف الزائد ،فتصبح الكلمة ( عاتب ،ثم نجرد الفعل إلى الثالثي فصبح عتب.
. 3نكشف عن أصل األلف في نهاية الفعل املاض ي عن طريق الفعل املضارع ( :يطيق.
. 4أصل األلف ( ياء ) ،فتصبح الكلمة ً
بناء على ذلك ( :طيق .
الصفحة 3من 35
. 5نبحث عن الكلمة في باب ( الطاء ) مادة :ط – ي -ق ).
التطبيق النحويُ :أ ( .الفرق بين " ما " في الشطر األول ،و " ما " في الشطر الثاني " ):ما " في الشطر األول
أسد به الذي أخلوا به وضيعوه ) ،والجملة التي بعدها صلة املوصول ال محل لها هي ما املوصولة بمعنى الذي ( ّ
من اإلعراب ..أما " ما " في الشطر الثاني فهي ما النافية ،حيث نفت استطاعة القوم على أداء الحقوق كما
ينبغي.
شرح البيت :إن ذلك الدين الذي استدنته إنما كان ألغطي به بعض نواقص القبيلة والقوم ،فقد أخل قومي
ببعض واجباتهم ،وقصروا في أداء بعضها ،ال بل وأهملوا البعض اآلخر وضيعوه ،لعدم استطاعتهم وقدرتهم.
الفكرة الجزئية للبيت :الشاعر يستدين ليسد نواقص قومه ،ويغطي ما قد أخلوه وضيعوه من حقوق لعدم
استطاعتهم الوفاء بهِّ.
َّ ً َ ُ ُ َ َّ َ ً َ َْ ْ
****مكلل ِّـةِّ ل ْح ًماِّ ُم َدف َق ِّـةِّ ثِّـ ْر ًداِّ َ .3وفيِّ َج ْف َنة َما ُيغل ُق ال َب ُ ِّ
ـابِّ ُد َون َِّهـا
ُ َ ْ ْ َ
َ .4وفي ف َرس َن ْهد َعتيـقِِّّ َج َعل ُتـ ُـه**** ح َج ًاباِّ ل َب ْيتي ،ث َّم أخ َد ْم ُت ُه َع ْبـ ً ِّـدا
ّ
كأني بهذا املقنع الفارس لفروسيته ،ال لجمال وجهه فقط تقنع :يقول لقومه و أهله وبني عمه ما كانت ديوني
– ّأيها السادة!! -إلعالء شأنكم ،ورفع مجدكم ،وتسديد ثغور حقوقكم فقط ّ ،
وإنما للبذل الباذخ وكرمي
وجودي – َوك َّنى في قوله ( :ما ُي ْغ َل ُق ْال َب ُ
ـاب ُد َون َهـاِّ)ِّ– عن فتح املوائد التي تتسع لسد األبواب لكثرة الضيوف
،وعليها أكاليل من اللحوم والثريد الطيب وما يشتهون !!!قوله( :مدفقة) أي مملوءة .واألحسن أن يروى معه :
ً ً ُ ً
(ثردا) بضم الثاء .ويروى (مدفقة ثردا) بفتح الثاء .واملراد مثردة ثردا دقيقا ِّ .
َ
في البيت الرابع وصف فرسه بأنه (ف َرس َن ْهد َعتيق ،والنهد :الجسم املشرف من الخيل) ،أي كناية موصوف
َ
عن صمودها بوجه األعداء ،لم يرد بقوله جعلته ح َجابا لبيتي أنه يحجب َبيته ،بل فرس َهذه صفته جعلته
َ َ ً َ
نصب َع ْيني وأكبر همي ،و جعلت عبدا خاد ًما ل ُه في ت ْدبِّير شؤونهِّ.
فهنا يعبر الشاعر عن حال قومه ”ِّكأنهم يذمونه بسبب إسرافه في اإلنفاق ،ومبالغته في اإلفضال ،وتجاوزه ما
تساعده به حاله وتتسع له ذات يده إلى االستقراض ،وبذل الوجه في الديون ،فقال :كثرت الئمتهم فيما يركبني
من الديون ،وإنما هي مصروفة في وجوه واجبة َِّّ
علي ،وجمالها لهم ،وقضاؤها في أنفسهم يلزمني ،ومحامدها
ً
راجعة إلى قبيلته .ثم أخذ َي ُعد فقال :من تلك الوجوه أن ما ينوب من الحقوق فيخلون بها ويضيعونها عجزا عن
الوفاء بواجبها ،أنا أسد ثغورها ،وأقيم فروضهاِّ.
الصفحة 6من 35
ومنها :أن لي دار ضيافة قدورها مشبعة موفورة ،وجفانها معددة منصوبة ،ال يمنع منها طالبها وال يحجب عنها
ُ
رائدها ،فلحومها كاألكاليل (التيجان) على رؤوسها ،وثريدها قد َح ُسن ترتيبه وتقديمه للضيوفِّ”.
َ ْ ْ ُ
س /ما القيمة التي تستخرج من قوله" :وفي جفنة ما يغلق الباب دونها" ؟ ج :كناية عن ك َرم اإلط َعام
َْ َّ َ
الذي ال ُي ْحر ُج ِّالقاد َم.
ً َّ َ ً َ َ َّ ً
لةِّ لحما ُم َدفقة ث ْردا”؟
عالم يدل قو ُل الشاعرُ “ :مكل ِّ سَ /
َ َ َ ْ َ َّ َ
ض ُيوفه ومن أفضل ما يمكنه تقديمه لهم ِّ. الط َعام ل ُ جَ :ي ُدل َعلى ح ْرصه على وفرة
اع َي ْم َتطي ْال َف َر َ
س صاح ُب ُه ُش َج ٌ س َكر ٌ
يم َس َّب ٌ
اق َو َ حجابا لبيت الشاعر؟ جْ :ال َف َر ًُ
س /كيف كان الفرس
ََْ
ل َي ْم َن َع األذى َع ْن َب ْيتهِِّّ.
َُ ْ ٌ َ َّ
َ .5وإ َّن الذي َب ْيني َو َب ْي َن َبني أبــي**** َوب ْي َن َبنــي َع ّمـي ملخ َتلف ج َّدا
الدالالت واإليحاءات :أ ( .املقصود بـ بني أبي ) :إخوتي .ب ( .املقصود بـ بني عمي ) :أبناء عمومتي).
العالقات :أ .العالقة بين هذا البيت ،واألبيات التي تليه حتى البيت التاسع :عالقة ( إجمال قبل تفصيل =
إجمال بعده تفصيل ).
ّ
األساليب :أ ( .إن الذي بيني ... ):أسلوب خبري ،يفيد التوكيد) والواقع أن في الجملة مؤكدين اثنين ،هما ّإن
ّ
،والالم املتصلة بكلمة مختلف ؛ لذا يسمى هذا الضرب من الخبر بالضرب اإلنكاري ،لوجود أكثر من مؤكد.
التطبيق النحويُ :أ .الذي :اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم ّ ِّ
إن.
َ
أشياء عديدة. شرح البيت :هناك اختالف كبير بيني وبين إخوتي وأبناء عمومتي في
الفكرة الجزئية للبيت :اختالف وجهة نظر الشاعر الشديد عن إخوته ،وأبناء عمومته.
ْ َ ْ ُ َ ْ ََُ َ ْ َ َ ْ ُ ُ ُ َ ُ ْ َ ْ َ َ ُ َ ْ ََْ ُ َ
ومهم**وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا .6فإن أكلوا لحمي وفرت لح ِّ
ه .داللة الشطر األولُ ) :حرص الشاعر على قومه وحبه الشديد لهم لدرجة أنه يذكرهم بخير في حين أنهم
يغتابونه ويذكرونه بسوءِّ.
العالقات :أ .عالقة ( وفرت لحومهم ) بما قبلها عالقة :نتيجة لسبب ) ،والعالقة بين الجملتين في الشطر
األولُ عالقة :مقابلة.
ب ( :عالقة إن هدموا مجدي ) بما بعدها عالقة ( سبب لنتيجة ) ،والعالقة بين الجملتين في الشطر
الثاني عالقة ( مقابلةُ.
ب ( .هدموا مجدي /بنيت لهم مجدا ):شبه الشاعر املجد بالبناء ،فاملجد :مشبه ،والبناء :مشبه به ،ووجه
الشبه بين املجد والبناء هو التدرج في التكوين والعلو والرفعة وإمكانية التأثير واإلزالة .أما سر
جمال الصورة فيكمن فيما يليِّ:
عاليا ر ً
فيعا ،وباإلمكان التأثير عليه .1إبراز وتوضيح املعنى املراد وهو أن املجد يتكون بالتدريج حتى ينتهي ً
وتشويهه ،أو حتى إزالته وإنهائه ،فيبدو وكأنه البناء الذي يبنى بالتدريج ليكون ً
عاليا ،ويمكن التأثير عليه بالهدم
أو اإلزالةِّ.
ضيعوا :أهملوا /غيبي :بعدي وغيابي /حفظت :صنت /هووا :أحبوا ورغبوا في ّ /
غي ُي معاني املفردات ّ :
ِّ
:ضياعي وضاللي وغوايتي /رشدا :الرشاد والتوفيق والهداية.
الدالالت واإليحاءات :أ ( .داللة البيت ) :حب الشاعر لقومه وحرصه عليهم .ب ( .املقصود بضيعوا غيبي ) :
تهاونوا في حقي ولم يردوا عني اإلساءة في غيابي .ج ( .املقصود حفظت غيوبهم ) :دافعت عن حقوقهم ورددت
عنهم اإلساءة في غيابهم.
الصفحة 8من 35
تمنوا ضياعي وضاللتي وتخبطي في أمور حياتي .هـ ( .املقصود بهويت له رشدا ) : د ( .املقصود بهووا غيي َّ ) :
رغبت في رشادهم ،وهدايتهم للطريق القويم ،وتوفيقهم في أمور حياتهم.
العالقات :أ .العالقة بين اللفظتين( ضيعوا \ حفظت ) عالقة ( تضاد ).ب .
العالقة بين اللفظتين( غيي \ رشدا ) عالقة ( تضاد ).ج .عالقة( حفظت غيوبهم ) بما قبلها عالقة ( نتيجة
لسبب ) ،والعالقة بين الجملتين في الشطر األو ُل عالقة ( مقابلة ).د .عالقة ( :إن هم هووا غيي ) بما
بعدها عالقة ( سبب لنتيجة ) ،والعالقة بين الجملتين في الشطر الثاني عالقة (مقابلة ).
شرح البيت :إذا تهاون قومي في حقي في غيابي ولم يردوا عني اإلساءة ،فإني ال أفعل بهم املثل متى غابوا ،إنما
أحفظ حقوقهم ،وأدافع عنهم ،وأرد عنهم كيد الكائدين وإساءة املسيئين ،وحتى إن رغبوا لي في الضاللة ،
وتمنوا ضياعي وغوايتي ،فإني ال أملك لهم سوى الرغبة بالهداية والرشاد والتوفيق.
الفكرة الجزئية للبيت :الشاعر يحفظ حقوق قومه في غيبتهم ،ويتمنى لهم الهداية والتوفيق ،بينما ال يلتزمون
له باملثلِّ .
َ َ َ َ
وإن َز َج ُروا ط ْي ًرا ب َن ْحس ت ُم ِّر بي**** َز َج ْر ُت ل ُه ْم ط ْي ًرا ُتمر به ْم َس ْع َدا
ْ .8
معاني املفردات :زجروا :أزعجوا وأفزعوا /نحس :الشر والضر والخسران /سعدا :الخير واليمن والتوفيق
الدالالت واإليحاءات :أ ( .داللة البيت ) :حب الشاعر لقومه وحرصه عليهم)ِّ. والسعادة.
أ ( .املصود بزجر الطير للنحس والسعد ) :كان من عادات العرب الجاهليين التي امتدت لعصر ما بعد
اإلسالم ( وهذا ما يفسر ذكر الشاعر لهذه العادة وهو ليس من الجاهلية ) أن يحتكموا لتحليق الطيور في
ً اإلقدام على أمورهم أو اإلحجام عنها ،فإن لم يطر الطير ليتيقنوا من وجهته ( ً
يمينا أو شماال ) زجروه ،بمعنى
يمينا استبشروا واحتسبوا ذلك فأل خير وسعد فأقدموا على عزمهم أوأفزعوه وأ عجوه ليطير ،فمتى ما حلق ً
ز
ً
شماال ؛ اعتبروا ذلك ً
نحسا وفأل سوء فأحجموا وتراجعوا عن عزمهم .ومتى ما عملهم الذي نووه ،وإن حلق
ً أرادو النحس لشخص ما زجروا له ً
طيرا لتحلق شماال فيلحقه السوء ،ومتى ما أرادوا سعده زجروا له الطير جهة
اليمين ليسعد ويكون التوفيق حليفه)ِّ .
داللة تكرار املتضادات ،واملقابالت في املقطع الثاني من القصيدة ) :بيان االختالف والتباين الواضح بين
صفات الشاعر وأخالقه وصفات قومه وأخالقهم).
العالقات :أ .العالقة بين الشطرين عالقة ( مقابلة ).ب .العالقة بين اللفظتين( نحس \ سعد ) عالقة
(تضاد ).ج .عالقة( الشطر الثاني ) بـ ( الشطر األولُ ) عالقة ( نتيجة لسبب).
األساليب :أ ( .البيت كله عبارة عن ):أسلوب تعليلي ،نوعه ( شرط ) ،الغرض منه هو ( التعليل.
يمينا ليحل السعدشرح البيت :إذا جر قومي الطير لي ليصيبني النحس والضر والخسران ،فإني أ جر الطير لهم ً
ز ز
بهم.
الفكرة الجزئية للبيت :قوم الشاعر يزجرون الطير لنحسه ،بينما يزجرها لسعدهم وتوفيقهمِّ .
ََْ َ َ ُ َْ َ ََ ْ ُ ْ ْ َ َْ َ َ
يس الق ْوم َم ْن َي ْحم ُل الح ْق َدا يم َعل ْيه ُم*** ِّوليس رئ .9وال أحمل الحقد القد
ب .من يحمل الحقدا :من :اسم موصول مبني على السكون في محل نصب خبر ليس .يحمل :فعل مضارع
مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة ،والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ،والجملة الفعلية من الفعل والفاعل
الظاهرة.
ِّ صلة املوصول ال محل لها من اإلعراب ..الحقد :مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة
يوما في لحظة غضب وسرعان ما تجاوزته ،فأنا شرح البيت :إني ال أحمل على قومي ذلك الحقد الذي حملته ً
رئيسهم وسيدهم وليس من شيم السيد أن يحمل الحقد على قومه.
الفكرة الجزئية للبيت :ترفع (تعفف) الشاعر عن الحقد على قومه ألنه سيدهم.
ْ َ َُّ َ َ
ُ .11له ْم ُجل َمالي إ ْن ت َت َاب َع لــي غ ًنى*** َوإ ْن ق َّل َمــالي لـ ْـم أكل ْفـ ُـه ُِّمِّ رف َـدا
معاني املفردات :جل :معظم \ تتابع :توالى /أكلفهم :أحملهم وألزمهم /رفدا :العطاء والصلة.
ً
الدالالت واإليحاءات :أ ( .فائدة استخدام الشاعر كلمة " جل " بدال من " كل " ) :ربما يكون في استخدام
اتهام باملبالغة في بيان مقدار عطائه لقومه ،فليس من املعقول وال من املنطقي أن يمنحهمالشاعر لكلمة " كل " ٌ
كل ماله دون أن يتمتع ولو بجزء منه ،أما استخدام " جل " بمعنى معظم ،فيه داللة على املقدار الكبير
املخصص من أمواله لقومه وخدمتهم.
العالقات :أ .عالقة ( إن تتابع لي غنى ) بما قبلها عالقة( :سبب لنتيجة).
ب .عالقة :إن ّ
قل مالي ) بما بعدها عالقة( :سبب لنتيجة).
األساليب :أ ( .الشطر الثاني عبارة عن ) :أسلوب تعليقي ،نوعه ( :شرط ) ،والغرض منه هو ( :التعليق.
ب ( .لم أكلفهم رفدا ) :أسلوب خبري ،نوعه ( :نفي ) ،والغرض منه هو :االستبعاد .حيث يستبعد الشاعر
إلزامه لقومه أو تكلفتهم العطاء والوصل له.
ّ
الكشف في املعجم :أ .طريقة الكشف عن ( أكلــفهم ) في املعجم : 1.نحول الفعل لصيغة املاض ي فيصبح
ّ
(كل ــف ) 2.نفك التشديد فتصبح الكلمة ( :كللف ). 3 .نحذف الحرف الزائد وهو الالم ،فتصبح ( كلف. 4 ) .
************************************
الس ُِّ
فرِّ صب َح في ُشغل َعن َ
الس َفرِّ َ عد ُم َح َّمد َِّو َأ َ
اآلمال َب َ
ُ ُ ّ
ت ُوف َيت
ََ َ َ ُ ُ ً َ َ ُ َ كان إ ّال َ
َوما َ
يس ل ُه ذ ُِّ
خرِّ مال َمن ق َّل مال ُه َوذخرا ملن أمس ى ول
الع ُِّ
سرِّ ست َه َّلت َأ َّن ُه ُخل َق ُ
جتدي جود َك ّفه إذا ما ا َ كان َيدري ُم َ
َوما َ
َ
فات ُه َ قام َ
قوم َم َ َ ً َ َ َ َ َ َ
الطعن م َيت ًة َت ُ
الن ُِّ
صرِّ النصر إذ مات بين الضرب و
فتى ِّ
عت َّلت َع َليه َ
القنا ُ الضرب َوا َ مات َح ّتى َ
مات َمضر ُب َسيفه م َن َ َوما َ
الس ُِّ
مرِّ
الخ ُل ُق َ ُ ُ َ ُ َ ً َ َ َ ُ َ َ
عرِّالو ُِّ وت املوت َسهال ف َر َّد ُه إليه الحفاظ املر و َوقد كان ف
َ َ ّ َ َ َّ ُ ُ َ ُ ُ َ َ َ َ َ ُ ََ ٌ َ ُ
فرِّالروع أو دون ُه الك ُ ِّ فس تعاف العار حتى كأنه هو الكفر يوم وِّن
الح ُ ِّ
شرِّ خمصك َ قال َلها من َتحت َأ ُ َ
جل ُه َو َ ََ َ َ ُ َ َ َ
فأثبت في مستنقع امل ر
وت
ّ َ ُ َ سج ردائه َف َلم َي َ مد َن ُ َغدا َغ َ
دو ًة َو َ
نصرف إال َوأكفان ُه األ ُ ِّ
جرِّ الح ُ
كان محمد بن حميد من كبار قادة املجاهدين املدافعين عن الثغور اإلسالمية والقامعين للفتن التي .1
قامت ضد الدولة العباسية ،وقد قتل عام 214ه وهو يقاتل بابك الخرمي.
وكانت ألبي تمام عالقة وثيقة بمحمد بن حميد؛ فابن حميد من بني نبهان قبيلة طي ،وأبو تمام طائي، .2
وإذا مدح ابو تمام أو رثى من ينتسب إلى طي فإن رابطة القبيلة تبدو واضحة في عاطفته الجياشة،
إضافة إلى أن ابن حميد كان قائدا شجاعا ،وبحرا فياضا في الكرم ،وتلك صفات يعشقها الشاعر.
والقصيدة من عيون الرثاء في الشعر العربي ،وقد قال فيها أبو دلف العجلي :لم يمت من رثي بمثل هذا .3
الشعر.
وقد بدأ الشاعر قصيدته ببيت رائع مناسب للرثاء ،فالخطب جلل وعظيم والخسارة كبيرة وفادحة .4
بمقتل ذل القائد محمد بن حميد ،فليبك عليه املسلمون جميعا ،وال عذر ألحد في عدم بكائه؛ فقد
كان األمل الباسم ،فإذا استشهد فقد ماتت اآلمال ،وأصبح الحديث عنه شغل الناس الشاغل؛ ألنهم
فقدوا بموته بطال شجاعا ال يمكن أن يعوض.
ثم أخذ يعدد الصفات الحميدة للفقيد ،فقال :إنه كان كريما سخيا يجود بماله وال يخش ى الفقر ،كما .5
أنه بطل شجاع ال يهرب من املعركة ،ولو كان في ذلك هالكه ،فقد كان يستطيع الهرب والنجاة بنفسه،
ولكن أنى له أن يفعل ذلك وهو يخش ى العار والتهمة بالفرار.
هذا البطل كان مجاهدا في سبيل هللا ،وقد فقدنا باستشهاده من كان يحمي ثغور املسلمين من األعداء .6
بكل قوة وثبات ،ولكن هللا سيجزيه أجر املجاهدين ِّوالشهداء؛ فقد اصطبغت ثيابه بالدم األحمر القاني
في أرض املعركة ،لكن تلك الحمرة انقلبت إلى جنات خضراء قبل مغيب الشمس ،وذلك فضل هللا
يؤتيه من يشاء من عباده.
أما عشيرته فقد فقدت باستشهاده علما من أعالمها ،ونجما المعا في سمائها ،فحق لها أن تفاخر به .7
وأن تعزي فيه ،بل إن التعزية ليست قاصرة على قومه ،فقد بكى لفقده الجود الذي فقد الكريم
املمدح؛ فكيف نطلب منهم الصبر ،وأنى لهم ذلك وقد والبأس الذي فقد الشجاع والشعر الذي فقد َّ
استشهد الصبر معه ودفنا – هو والصبر -في قبر واحد؟!
ثم نقلنا الشاعر إلى أفق آخر أرحب وأجمل ،فقد تمنت روضات الدنيا أن تكون قبرا للشهيد البطل، .8
فعليه سالم هللا ،فلم يمت من استشهد في سبيل هللا ،بل ذكره باق على ألسنة الناس.
تتجلى في القصيدة خصائص أبي تمام وسمات شعره ،فهي مليئة بالصور الشعرية والكنايات .9
واالستعارات الدقيقة ( :توفيت اآلمال -فاضت عيون قبيلة -ضحكت األحاديث -مستنقع املوت -نسج
الصفحة 15من 35
ردائه -طاهر األثواب) .كما أنه قد استخدم املحسنات البديعية من طباق ومقابلة وجناس ،فأعطت
َّ السفرْ / َ
السفر – الجود /العسر – الثغر /الثغر -حمرا /خضرا القصيدة مسحة من جمال وروعة ) :
– ثوى /الثرى).
.11والروح اإلسالمية بارزة في القصيدة؛ فقد كان محمد بن حميد مجاهدا شجاعا ،فاحتسبه الشاعر
شهيدا في سبيل هللا ،وقد قلب هللا لون الدم األحمر إلى لباس أهل الجنة السندس ي األخضر ،وذلك أجر
الشهيد ،فعليه سالم هللا.
.11ألفاظ القصيدة واضحة منتقاة ليس فيها غرابة أو تنافر كما أنها عميقة املعاني.
.12املعاني تتسم بالوضوح ،وليس معنى وضوحها أنها غير عميقة ،لكن قدرة الشاعر على التعبير جعلته
يجمع بين الوضوح والعمق.
.13من روائع التعبير في القصيدة قوله( :فأثبت في مستنقع املوت ،وقوله :حتى استشهدا هو والصبر).
**********************************
ِّ
َ ُ َ
ف الغيثِّ العميمِّ مضاع ِِّّ َوقـانـا لفـحـة الرمضاء واد سـقـاه
ُ َ َ َ
ـح َِّـنـا علينا حِّـ ُِّن ّـو املرضعات على الفطيمِّ دوح ُـه ِّف َِّ
َحـللنـا ِّ
زالال يرد الر َ ً َ
السقيـمِّ وح للقلب َّ َوأرشـفـنـا عـلى ظـمـأ ِّ
َ َ َ ّ
ـأذ ُ ِّن للنـسيمِّ يـص ّـد الشـمـس أنـي واجـهتنا فـيِّـ ِّْ
ح ُِّ
ـج ُِّـبـهـا وي ِّ
َ ي ُ
النظيمِِّّ جانب العِّقدِّ ََِّّ ِّ العذارىِّ فـت ُ
ـلمس َِّ ِّ
حالية ـروع حـصاه
وقانا :حمانا * .الرمضاء :شدة الحر أو األرض الحامية من شدة الحرِّ. ِّ
العميم :الكثير الذي عم البقاع * .حللنا :نزلناِّ. ِّ
* أرشفنا :سقاناِّ. الدوح :جمع دوحة ،وهي الشجرة العظيمة املتشعبة الفروع * .حنان :عطف.
ِّ
يروع :يفزع * .حالية :املرأة البسة الحلية أي الزينة * .العذارى :جمع عذراء وهى الفتاة البكرِّ.
النظيم :املنظوم أي املرتب في سلك.
المناقشـة:
-1مم وقى الوادي الشاعرة؟ وماذا سقاه؟
-2هل كانت محتاجة إليه؟ ولِم؟
-3ما الذي يصد الشمس؟ ولِم تتلمس الفتاة عقدها حين ترى الحصى؟
-4هات من القصيدة بيتاً يدل على عطف الوادي عليها.
-5لقد تمتعت الشاعرة في الوادي بظل ظليل ونسيم عليل ،هات من أبيات القصيدة ما يدل على ذلك المعنى.
-6تنم األبيات عن رقة نسائية مهنية في شعر حمدونة وعن ذوق راق -وضح ذلك بإيجاز.
رانُ
َ
بعض َمن تذكُـ ـ ـ ِّ ُ َ
فاجعالني ِّمن اسُ
داد أنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ ُ إن َت َن َ
اسيتما و َ ُ2
ِّ ِّ
َ ّ َ َ ّ
كأنه ّ ّ
انُ
ود الطيلسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّ ُـ ِّن وإن كان أس الصبح في الحسُ ـ ـ ـ ليل
رب ٍ ُ3
النجم وق َف َة َ ََ َ ّ ّ ّ َ
انُ
الحي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـُر ِّ ُ ِّ وقف ُ4قد َركضنا فيه إلى الله ِّو ُمل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاُ
الز َُم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّ ُ
انُ فشغل َنا َبذ ّم هذا ّ َ
الزم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـان َبمد ٍ ُ
حُ ذاك ّ ُ5كم أ َ دنا َ
ر
ِّ
ّ َ
وانُ
ماء في عنفُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّ ُ وشباب الظل ِّ ُ6فكأني ما قلت والب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدر ِّطفلُُ
انُ
ـ ِّج عليها قال ِّئد ِّمن جم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّ ُ ُ7ليلتي هذه عروس من ّ
الزنُ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـُ
َه َر َب األمن عن فؤاد َ النوم عن جف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ َ َ َ ّ
انُ
الجب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّ ُ ِّ ِّ وني فيهاُ ُ8هرب
َ فهما َ ّّ ّ
انُ
داع معت ِّنق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّ ُ ِّ للو الل َيهُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َُوى الث ُري ـ ـ ـاُ
وكأن اله َ
ِّ ُ9
َ ََ ّ َ ّ َ َ
انُ
ِّن وقل ِّب امل ِّحب في الخف ُقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّ ُ الحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّب في اللوُُ كوجن ِّة ِّ ُ ُ11وس َهيل
انُ
ض الفرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّ ُ ـ َلم يبدُ ُو معار َ َ ً ّ
ُ11مست ِّب ّدا كأنه الفا ِّرس املعُـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـُ
ِّ
َ َ ّ ّ َ
انُ
ـ ِّرع في اللم ِّح مقلة الغضب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّ ُ رار كما تسُـُ ُ12يس ِّرع اللمح في اح ُِّم ـ ـ ـ ٍ
ّ َ ً َ ً َ ُ13
الشع َري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّ ُ
انُ فبكت َرحمة له ِّ ض ّر َجته دم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا سيوف األعاديُ
ـز كساع ليست له َ دمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاه َو َر َاءه وه َو في َ َ
انُ
قدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِّ ُ ِّ العجُـُ ُ14ق َُ
ّ َ َ ٍّ َ َ شاب ّ ُ15ث ّم َ
انُ
ـ ِّر فغطى املشيب بالزعف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر ِّ ُ الدجى وخاف من الهجُ ُـ
املعريُ: ّ
أبو العالء ِّ
هو الشاعر أبو العالء أحمد بن عبد هللا بن سلمان املعري التنوخي الفيلسوف املتفنن الزاهد ،صاحب
التصانيف والرسائل املأثورة ِّ.
املعرة أقام ولم يبرح منزله ونسك وسمى نفسه رهن املحبسين :محبس العمي ومحبس املنزل . وملا رجع ،إلى ّ
َّ
ووفد عليه الطالب واألدباء والرواة واملتفلسفون ،وكاتبه ِّ
الوزراء والعلماء ،وبقي في منزله مكبـا على التدريس
ً ً
والتأليف ونظم الشعر ،مقتنعا بعشرات من الدنانير في العام يستغلها من عقار له ،مجتنبا أكل الحيوان وما
ً
يخرج منه مدة 45سنة ،مكتفيا بالنبات والفاكهة والدبس (ِّ)5متعلال بأنه فقير وأنه يرحم الحيوان .وعاش
ً
عزبا إلى أن مات سنة 449هـ .باملعرة ،وأوص ى أن يكتب على قبره ِّ:
) 1بلدة بني محاة وحاب أضيفت إىل النعمان بن بشري الصحابي ألنه اجتاز هبا فدفن هبا ولداً له ثم أقام هبا
) 2أسرة استبدوا زمنا بطرابلس الشام وملحقاهتا ومجعوا من الكتب ما ال حيصي فأحرقها الصليبيون عند استيالئهم على طرابلس وأشهر هذه األسرة أبو الطيب
بن عمار قاضي طرابلس املتوفى سنة ٤٦٤هـ ثم ابن أخيه جالل امللك أبو احلسن بن عمار
) 3هو السيد الشريف أبو القاسم على بن احلسني أخو الشريف الرضي .وهو صاحب ( أمايل السيد املرتضى ) توفى سنة ٤3٦هـ.
) ٤وذلك أنه جرى يوما حبضرة املرتضى ذكر املتنيب فتنقصه فقال املعري وكان يتعصب له لو مل يكن له إال القصيدة التى مطلعها « لك يا منازل يف القلوب منازل »،
لكفاه فضال .فغضب املرتضى وأمر ف سحب برجله وأخرج من جملسه وقال ملن حبضرته :أتدرون أي شيء أراد األعمى بذكر هذه القصيدة فإن للمتنيب ما هو
فهي الشهادة يل بأني كامل أجود منها ومل يذكرها ؟ فقيل :السيد النقيب أعرف فقال :أراد قوله يف هذه القصيدة :واذا اتتك مذميت من ناقص
ص ْوت َ
البشير في ّ ـس ب َ
َ ص ْو ُت ّ
الن ّ يه َ َ
وشب ٌ
كل نادِِّّ عي إذا قيـ
َ َـنت َعلى َف ْرع ُغ ْ ََ َ ْ ْ ُ ُ َ ُ َ
صنها امل ّيادِّ
()ِّ6
الح َم َامة ْأم غ ْنـ أبكت تلكم
فأين ُ ُُ ُ َ
ور م ْن َعهد عادِِّّ
الق ُب ُ َب َ ورنا ت ْمأل الر ْحـ صاح َهذي قب
َ
َ ْ ً
ال اختياال َعلى ُرفات العبادِِّّ
ً
اله َواء ُر َويدا اس َط َ
عت في َ س ْر إن ْ
احم ْضاحك م ْن َت َز ُ
َ ُ ّ َ ْ َْ َ َ ً ً
األضدادِِّّ ص َار ل ْحدا مرارا رب لحد قد
َ
في طويل األ ْزمان َواآلباءِِّّ َو َدفين َعلى َبقايا َدفين
َ الف ْر َق َدينِّ(َ )7ع ّم ْن َ
فاسأل َ
م ْن قبيل وآنسا من بالدِِّّ أح ّسا ْ
ُ
َوأنارا مل ْدلج في َس َوادِِّّ َك ْم َ
أقاما على َزوال َنهار
ّ ياة َفم ـ ـ ـ ــا ْ
َ ُ ُّ َ
َج ُب إال م ْن راغب في ا ْزديادِِّّ أعـ ت َع ُب كلها الح
) ٦أي إني ال أعرف الفرق بني صوت النعي وصوت البشري كما ال يعرف الناس صوت احلمامة فبعضهم يسميه محامة وبعضهم غناء
ُ
شرح القصيدة
املفـــــردات:
ولد ببغداد سنة 221هـ .ونشأ بها وأقام كل حياته فيها ،وكان كثير التطير جدا وله فيه أخبار غريبة ،حتى كان
أصحابه إذا أرادوا أن يعبثوا به أرسلوا إليه من يتطير من اسمه ،فال يخرج من بيته ،ويمتنع من التصرف
سائر يومه .وكان القاسم بن عبيد هللا وزير املعتز يخاف هجوه وفلتات لسانه ،فيقال إنه دس عليه من أطعمه
ً ُ ُ
خشك َنانة ()9مسمومة فأكلها ،ثم أتى منزله وأقام به أياما ومات سنة 283هـ .ببغداد ،وقيل بل مرض ووصف
َ له الطبيب دواء فيه ّ
سم فغلط في مقداره وأكثر منه فمات ِّ
ً ً
الرومي الشعر في كل غرض وال سيما الوصف والهجاء ،ونبغ في الشعر نبوغا لم يقصر به أبدا عن
وقال ابن ِّ
درجة الفحول ،وربما فاق في اختراعه املعاني النادرة أو توليدها من معانى من سبقه بشكل جديد ،ووضعها في
أحسن قالب وكان إذا اخترع املعنى أو ولده من كالم غيره ال يزال يستقص ى فيه وينظمه بوجوه مختلفة حتى ال
يدع فيه بقية ؛ وهو ممن جمع صقال اللفظ وإجادة املعنى .ويكفيه فضال أن يكون املتنبي أحد رواة ديوانه
واآلخذين عنه .وكان يكثر القول في ّ
مطوالته ،فيرذل منها الكثير ،وله ديوان كبير طبع بعضه ،ومن معانيه
البديعة قوله:
وأطل فيه فقد أراد عجاءهِّ وإذا امرؤ مدح امرا لنواله
عند الورود ملا أطال رشاءهِّ لو لم يقدر فيه بعد املستقى
وقال:
ويمتاز ابن الرومي بإجادته في كل معنى فله روائع في التشبيه وفي الرثاء و في املدح وفي الغزل وفي الوصف عموما
....ولهذا فهو أحد فحول الشعر في العصر العباس ي ِّ.
( ) 10ما) شرطية و(أنس) فعل الشرط و(ال أنس) جوابه واملعنى إن نسيت شيئا ال أنس كذا
) 11يبسط
) 12واسعة
)1٤تعظم وتنبسط
الصفحة 22من 35
بني يدى القصيدة
حاول أحد جيران ابن الرومى أن يشترى بيته فرفض ابن الرومى فأخذ بعض جدرانه وأتلفها ليجبره على البيع
مما اضطر ابن الرومى أن يشكوه إلى والى بغداد بهذه القصيدة التى تدل على مدى حبه لبيته وتعلقه به.
لها جسد إن بان غودر هالكا فـقـد ألفـته النـفس حتــى كأنـه
معاني املفردات:
س /عالم أقسم الشاعر في البيت األول ؟ وما الذي يدل عليه القسم ؟
فلم مأرب الشباب بالذكر ؟ُس /مآرب اإلنسان في الحياة ال تنتهى ؛ َ
س/إلى أي العصور األدبية ينتمي هذا النص ؟
س/ما غرض النص ؟ و ما مدى شيوعه في العصر العباس ي ؟
س/ما العاطفة املسيطرة على الشاعر في األبيات ؟
ُ َ َ َ ّ
النص السابع/لقطري بن الفجاءة
(التعريف بالشاعر ) شاعر خطيب فارس من قبيلة تميم وأحد زعماء الخوارج بايعه أتباعه بالخالفة ،وحارب
األمويين حتى قتل بطبرستان سنة 79هـِّ .
(جو النص) :في خالل معركة «ِّصفين»ِّبين علي ومعاوية لجأ األمويون إلى رفع املصاحف على الرماح طالبين
تحكيم كتاب هللا ،فأدى ذلك إلى ظهور انقسام في جيش ( علي) ،خرج بسببه جماعة ُسموا «ِّالخوارج »ِّ
وعارضوا العلويين واألمويين ،ثم انقسموا إلى فرق متعددة منها ( األزارقة ) أتباع ابن األزرق .وقد تولى قيادتها
بعده قطري بن الفجاءة الذي خاض معارك عديدة ضد األمويين ،وهو هنا يصور حالته النفسية في غمرة
املعركة ويدعو نفسه إلى الصبر والثبات في امليدانِّ .
املفـ ـ ـ ــرداتُ:
ً ً
طارت شعاعا :تبددت خوفا ِّ. -1لها :لنفسه .
(التعبـ ــير) - 1األلفاظ جزلة تالئم جو املعارك والحماسة مثل ِّ« :طارت شعاعا ،األبطال ،تراعي ،صبرا ،مجال
املوت » ،وفى التعبير إطناب بالتكرار اللفظي مثل «ِّصبرا صبرا »ِّللتأكيد وبالتكرار املعنوي كما في البيتين الثاني
والثالثِّ
ً
- 2من األساليب اإلنشائية «فصبرِّا»ِّأمر غرضه الحث ،وبقية األساليب خبرية للفخر بالشجاعةِّ
املوت نهاية محتومة لكل حي وال مفر منه واإلنسان يخطو في كل يوم خطوة في -طريق الفناء (الشرح )ِّ :
ً
مستجيبا لنداء املوت – واملوت في الشباب وفى ميدان القتال والشرف خير من حياة طويلة يذوق اإلنسان فيها
ً ً
طعم امللل ومتاعب الشيخوخة واالنقطاع عن جيله الذي مض ى وتركه وحيدا غريبا ِّ -وال قيمة لحياة يصبح
ً
اإلنسان فيها متاعا مهمال ال يقدر على ش يء وال يلتفت إليهُ .
(التعبـ ــير)ُ:
- 1تسيطر على الشاعر عاطفة التضحية في سبيل املبدأ فجاءت ألفاظه وعباراته مالئمة لهذا الجو النفس ي
مثل ( املوت غاية كل حي ) وقد أكد ذلك بقوله ( داعيه ألهل األرض داع ) وعلل إقدامه على املوت بقوله ( :
من ال يعتبط يسأم ويهرم ) ونفر من التمسك بالحياة الذليلة بقوله ( :عد من سقط املتاع ) ِّ .
(املحسنات البديعة)ُ:
-األساليب في األبيات الثالثة خبرية تجري مجرى الحكم وغرضها النصح واإلرشاد.
(التعلي ـ ــق)ُ
-1غرض النص الفخر بالشجاعة والدعوة إلى الحماسة واإلقدام وكان قطري صادقا في التصريح بما يخالج
نفسه من رهبة القتال ولكنه دفعها إلى الصبر والثبات والحرص على املوت الكريم ،فهو خير من الحياة
ً ً
الذليلة وقد سلك في إقناع نفسه مسلكا دينيا في البيت الثاني ،ومسلك البطل الفارس في البيت الرابع ،
ً ً
ومسلكا نفسيا في البيت السادس ،والشاعر بذلك يوجه جنوده إلى االقتداء به واالستبسال في ساحة
ً
الجهاد ،وليس هذا االتجاه جديدا فبعض الشعراء الفرسان صرحوا في شعرهم بأن نفوسهم راودتهم على
ً
التأخر حرصا على الحياة ولكنهم كبحوا هذه النزعة وأقدموا كقوله عروة بن زيد :
لم أج ْد مستأخ ًرِّاِّ َ ً
أتق َّد ُِّمُ محافظةُإنيُامرؤُِّذو َحفيظةُ ...إذا ْ
ِّ
وكقول اآلخر ِّ:
-3الصور في النص قليلة بعيدة عن اإلغراق في الخيال ولكنها معبرة عن عاطفة صادقةِّ
-4األلفاظ واضحة والعبارات محكمة يشيع فيها جو الحماسة واملوسيقا املالئمة له ِّ
-5شخصية الشاعر متميزة من خالل النص :فهو حكيم مجرب زعيم بطل يرسم ألتباعه طريق املجد ،
ً
صاحب عقيدة يؤمن بها ويضحى من أجلها ،نموذج صادق ألبطال الخوارج الذين شغلوا الحكام قرونا طويلة
بمعاركهم ِّ.
-6الخصائص الفنية لشعر قطري کما تبدو في هذا النص :وضوح املعاني ،وتأثرها بروح اإلسالم وكثرة
الحكم ،وجزالة األلفاظ ،وقوة العبارات ،وبساطة الصور ،وصدق العاطفة وروعة املوسيقا ِّ.
- 1تأثر الشاعر باإلسالم في دعوته إلى الجهاد واالستشهاد في سبيل العقيدة واستمد أفكاره عن الحياة واملوت
مما جاء في القرآن الكريم مثل { :كل نفس ذائقة املوت} { ،وكل من عليها فان } ،و {فإذا جاء أجلهم ال
يستأخرون ساعة وال يستقدمون} ِّ..
ً
-2يصور النص لونا من الصراع السياس ي في العصر األموي حيث تتنافس األحزاب من شيعة وخوارج وأمويين
،كما يصور طبيعة الخوارج وشجاعتهم وإخالصهم ملبادئهم ويا حبذا لو وجهت هذه الطلقات كلها إلى أعداء
ً
اإلسالم والعروبة بدال من التناحر الحزبي الذي استهلك الطاقة الحيوية لألمة وأدى بها إلى الضعف فيها
بعد .
(املناقشـ ــة)ُ
َ َ َ ُ َ َ ً َ َ َ
يح َك لن تراعيِّ -1أقو ُل لها َوقد طا َرت شعاعا م َن األبطال و
َ َّ َ َ ُ
قاء َيوم َعلى األ َجل الذي لك لم تطاعيِّ َفإ َّنك َلو َس َألت َب َ
َ ً َ َ ُ ُ
الخلود ب ُم َ َ َ َ ً
ستطاعِِّّ صبرا في َمجال املوت صبرا فمـ ــا نيل ف
(أ)ِّهاتِّمعنىِّ(ِّشعاعاِّ -ويحك ) ومضاد ( تراعي )ِّ.
(ب) ما املناسبة التي قال فيها الشاعر هذه األبيات ؟ وإلى أي ش يء دعا نفسه ؟ وكيف أقنع نفسه بما دعاها
إليه ؟ِّ
(هـ) ( ليس البقاء في الدنيا شرفا ) اكتب من النص ما يعبر عن ذلك ِّ .
َ َ َ َُ ُ َ ُ َ
غاية ك ّل َح ّي فداعيهِّ ألهل األرض داعِِّّ بيل املوت -2س
ُ َ ُ َُ ُ ََ َ َ
َو َمن ال يعتبط يسأم ويهرم وتسلمه املنو إلى انقطاعِِّّ
ن َ َ َ
َ َ
َوما ل َلمرء خ ٌير في َحياة إذا ما ُع َّد من َس َقط املتاعِِّّ
(أ) هات معنى ( يعتبط – املنون – سقط املتاع ) ومضاد ( يسأم )ِّ
(جـ) ما العاطفة املسيطرة على الشاعر في األبيات ؟ وما أثرها في التعبير ؟ ِّ
(د) عين فيها صورتين واذكر نوع كل منها وسر جمالها ِّ .
- 4اكتب مقاال عن األحزاب السياسية في العصر األموي ودور الشعر فيها ِّ.
ِّ
واالخالص فيهِّ
-1الحث على طلب العلم ِّ
توسع ابو اسحق رحمه هللا -في الحث على العلم وبيان فضله وأثره و بیان الزمه من وجوب العملوخالل ذلك ّ
والطاعة ومالزمة العبادة وانحى على نفسه باللوم لتقصيرهاِّ.
و تعد قصيدته الوعظية هذه من روائع شعر الرقائق والوعظ في األدب العربي لسهولة ألفاظها وسمو معاينها
وسالسة أفكارها و انتظامها في نسق واحد ال انحراف فيه ،وكان بعض العلماء واألدباء يوص ي طالبه بحفظها ملا
فيها من ّ ِّ
سموِّ
َ َ َ َ
ت ََ ُمر ل َداتي واح ًدا َب ْع َد واحد ...وأ ْعل ُم أني َب ْع َد ُه ُم غ ْي ُر خالدِّ
َّ َ ٌ ُْ ْ َ ْ ُ َ ْ ُ َ َ ْ ُ َ َْ ُ ْ َ ْ َ ُ َ ْ
وأحمل موتاهم وأشهد دفنهم ...كأني بعيد منهم غير شاهدِّ
املحفوظُ:
ـص)ُ (النـ ـ ـ ـ ّ
َ َو َتنحتُ( )16ج َ َ َ َّ َ ّ َ ُّ ()15
سم َك الساعات نحتاُ ِّ ِّ ـا ـ ت ف ـام ـ ياأل ك ـؤاد ـ ـ ـ ف تف ُ
ت
َ َ َ َ دعوك املَنونُ( )17د َ َ ََ
اح أنت أريد أنتاُ َ ِّ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ص يا ال أ دق
ٍ ص ِّ عاء تو
ّ َ َ َ ً (َ )18 َأ َ
أ َب َّت طالقها األكي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاسُ(َ )19بتاُ در خ
ِّ ٍ ذات ُ
رسا ع ب
ر ِّ ُِّّ ح ت اك
َ ّ َ َ َ َ َ (َ )21 َ
ِّبه ـ ــا َحتى ِّإذا ِّم َّت ِّانت َبهناُ طيطك في غ ٍ تنام الدهر ويح ُ
ّ َمتى ال َت َ َ َّ َ َ ََ
رعويُ(َ )21عنها َو َحتىُ حتى فكم ذا أنت َمخدوع و ُ
َ
فيه َحظ ـ َـك ِّإن َعقلتاُ
ُّ
ما لى إ ـبتا جَأبا َبكر َد َعوت َك َلو َأ َ
ِّ ِّ ٍ
ََ َ ً ََ َ ً َ
مطاعا ِّإن نهيت و ِّإن أمرتاُ ِّإلى ِّع ٍلم تك ـ ـ ــون ِّب ِّه ِّإماما
ََ َو َ
ضللتاُ يهديك الطريق ِّإذا ()22
َويجلو ما ِّب َعي ِّن َك ِّمن ِّغشاها
كسوك َ َ ً َ ََ
مال ِّإذا عريتاُ الج َ َو َي ناديك تاجا حمل ِّمنه في و ِّت
َ َ َ ً َ
َو َيبقى ذخره ل َك ِّإن ذ َهبتاُ َينال َك نفعه مادمت َح ّيا
ت ـ ـ ــصيب ِّب ِّه َمق ـ ـ ــا ِّت َل أردتاُ ()24
يس َينبو العضب امل َه َّندُ(َ )23ل َ ه َو َ
َ َ ًّ َ َ ً َ
يوجد َحيث كنتاُ الحمل َ
ِّ
فيف َ خ صا َوكنزا ال تخاف َعل ِّيه ِّل
) 18العرس :الزوجة
) 21ترعوي أي تكف
) 35أي انه سائر اىل الزوال وال يبقى اال صاحل االعمال " وما املال واألهلون اال ودائع....وال بد يومًا ان ترد الودائع"
) 38أي فرق ،قال تعاىل {وقل رب زدني علما} حيث امر اهلل نبيه صلى اهلل عليه وسلم باالزدياد من العلم ومل يأمره باالزدياد من املال
) 39الفراش احملشو
) ٤2الفناء :بكسر الفاء ومجعه أفنية وفناء الدار ما امتد من جوانبها
) ٤3احلقبة :بكسر احلاء وسكون القاف واحدة احلقب وهي السنون
) ٤8أي اجتهد ملا خلقت له قال تعاىل { وما خلقت اجلن واالنس اال ليعبدون} وهو امر من جد جيد بكسر اجليم وضمها يف املضارع واالمر أيضا ،وقال تعاىل
فما فاته منها فليس بضائر إذا أبقت الدنيا على املرء دينه
) 51هو سيدنا يونس بن متّى عليه السالم ونداؤه ( ال اله اال انت سبحانك اني كنت من الظاملني) فينبغي النداء هبا عند السجود فإن اقرب ما يكون العبد من ربه
وهو ساجد.
) 52فخليق مبدمن القرع لألبواب أن يلج ويدخل فأدم القرع لباب اهلل تعاىل
) 53أي دواما حتى يكون ذلك الشأن منك والعادة فإن الذكر منشور الوالية
) 5٤قال تعاىل { :فاذكروني اذكركم } وقال عليه الصالة والسالم عن ربه تبارك وتعاىل ( من ذكرني يف نفسه ذكرته يف نفسي ومن ذكرني يف مأل ذكرته يف مأل خري
الصفحة 41من 35
ََّ َ َ َ َ َ َ
غير قد َدفنتاُ ٍ ص م رك ك ِّ ف و امتهال فيه
ِّ با الص ِّ ل ق ت وال
َ َ َ َ َ َ َ َ
لفعل َك قد نظرتاُ صحك لو ِّ وقل يا ناصحي بل أنت أولى ِّبن ِّ
َ
َ َ َ َ َ َ ً َ َ َ َ ّ
هر َك قد قطعتاُ فريط د فريط لوما و ِّبالت ِّ تق ِّطعني على الت ِّ
َ
َ َ َ َ َ
حال َك حيث ِّشختاُ وما تدري ِّب ِّ َوفي ِّصغري تخ ّ ِّوفني املن ـ ــايا
َ َ َ َ َ َ َ َ ً َ َ َ
عد ش ِّيب َك قد نكثتاُ الصبا أهدى َسبيال فما لك ب ِّ عنت َم َ وك
َ ّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
حر الخطايا كما قد خضته َحتى غ ِّرقتاُ َوها أنا لم أخض ب
ّ َ َ َ شرب حُ َم ّي ًُا( )55أ ّم َ َو َلم َأ َ
فر َوأنت ش ِّر َبتها َحتى َس ِّكرتاُ د
ِّ ٍ
ََ َ ََ َ َ َ َ َ نشأ ب َ ََ َ َ
فيه وما ِّانتفعتاُ ِّ أت ش ن نت أو فع ن فيه ٍ ِّ صر ع ِّ ولم أ
ََ َ ََ َ ََ َ
فيه َو ِّانتهكتاُ فيه ظلم وأنت حللت ِّ واد ِّ ولم أحلل ِّب ٍ
يت ب َمن َ ً ََ ََ َ َ َ َ ً َ َ َ َ
ص ِّحبتاُ ِّ د قت اِّ ك ر أ م لو ا
ر با ك ِّ عالما أ بت صاح د لق
َ َ َ ََ َ َ ََ َ َ
بهك املشيب فما ِّانتبهتاُ الكتاب فلم ت ِّجبه ون وناداك ِّ
َ َ ََّ
قبح ِّمنه شيخ قد تفتاُ التصابي(َ )56و َأ َ َ
َويقبح ِّبالفتى ِّفعل
َ
َ لعيب َفه َِّي َأ َ فس َك ذ َّم ال َتذمم سواها َ َو َن َ
جدر َمن ذ َممتاُ ٍ ِّ
َ َ َ َ َ َ َ ُّ َ (َ َ َ ّ )57
فنيد ِّمني ولو كنت اللبيب ملا نطقتاُ وأنت أحق ِّبالت ُِّ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ ً َ َ َ
يناك خوفا ِّلذ ِّنب َك لم أقل ل َك قد أ ِّمنتاُ ولو َبكت الدما ع
َ َ َ َ َ َ َ َ ََ َ َ َ
مان َوأنت َعبد أ ِّمرت فما ِّائت َمرت َوال أطعتاُ ومن لك ِّب ِّ األ
َ َ َّ َ َ َ َ َ
نوب َولست تخش ى ِّل َج ِّهل َك أن ت ِّخف ِّإذا و ِّزنتاُ ِّ الذ ن لت م َ
ثق ِّ
رحمه َو َن َ َو َت َ َ
فس َك ما َر ِّحمتاُ شفق ِّللم ِّص ِّّر َعلى املعاص ي وت ِّ
َ
َ َ َ َ َ (َ َ َ َ َ َ َ َ )59( َ َ َ َ َ )58
صلت ملا َر َجعتاُ لعمرك لو و رجعت القهقرىُ وخبطت عشوا
َ ً َ يت َرَّب َك دو َن َذنب َ ََ َ َ
ساب ِّإذا َهلكتاُ الح
ِّ شت ق
ِّ نو و ٍ ولو واف
قوم ِّبما َح َملتاُ مك في َع َمل َُو َلكن َعسير َأن َت َ َو َلم َيظل َ
ٍ ِّ
َ ّ رت املَناز َ َ ً ََ َ َ ئت َي َ َ َ َ
فيه شتاُ ِّ ل ِّ وم الحشر فردا وأبص َولو قد ِّج
ك(َ )61قد َأ َ َ ً ََ َ َ َ َ َ
ضعتاُ فا(َ )61على ما في َحيا ِّت َ ُ فيه ل َه ُ ألعظمت الندامة ِّ
) 59العشواء :الناقة اليت ال تبصر أمامها فهي ختبط كل شيء وركب فالن العشواء اذا خبط امره على غري بصرية وفالن خابط عشواء.
الصفحة 42من 35
َّ َ َ َ ّ َ ُّ َ َ (َّ َ َ )62
ف َهال عمن َج َهن َم قد ف َُررتاُ قيه جير وتت ِّ ت ِّفر ِّمن اله ُِّ
َ َ َ َ َ ً َ ََ َ َ
ديد ِّبها لذبتاُ َولو كنت الح هونها َعذابا َولست تطيق أ
ََ َ َ ََ َ َ َ َ
يس كما ِّاحت َسبت َوال ظننتاُ ول وال تنكر ف ِّإ َّن األم ـ ـ َـر ِّجـ ـ ـ ٌّـد
َ َ َ َ َ َ َ َ َ ََ
َوأكثـ ـ ـ َـره َومعـ ــظ َمه َسترتاُ كر كشفت أق َّل َعيبي أبا ب ٍ
ص َدقتاُ َوضاعفها َفإ َّن َك َقد َ َ
ئت َّفي ِّم َن املخازي َ
فقل ما ِّش
َ
ِّ َ ِّ
َ َّ َ َ َ َ
باطنه كأن َك قد َم َدحتاُ ِّب ِّ رط ِّعلمي ومهما ِّعبتني ف ِّل ِّ
ف ََ
َ َ َ َ َ َ
املحبوب َمقتاُ َ ورث عظيم ي ِّ عاي َب فه َِّي عار فال ترض امل ِّ
َ َ َ ََ
ويبدله َمكان الفو ِّق تحتاُ ِّ جيه ِّم َن الث َرّيا َ
وتهوي ِّبالو ِّ
جعل َك الق َ َ َو َت َ َكما الطاعات تبدل َك َ
ريب َو ِّإن َبعدتاُ الدراري
الب َّر فيها َحيث شئتاُ وتلقي َ ً
نك في الدنيا َجميال َو َتنشر َع َ
َ َ الح َ َو َتجني َ ً َ ََ
مد فيما قد غ َرستاُ ناك َبها عـ ــزيزا وتمش ي في م ِّ
َ َ ست َث َ َ َ َّ َ نت اَلن َلم ت َ ََ َ
وب َك مذ نشأتاُ وال دن عيب
ِّ ٍ ب ف عر وأ
َ َ (ُ)63 َ َ َ َ َ َ
فيه َوال خببتا وال أوضعت ِّ زور
ِّ ٍ ميدان في قت َوال ساب
َ َ ََ َ َ َ َ َ َ َ َ
الص ِّإذا ن ِّشبتاُ و َمن لك ِّبالخ ِّ
()64
ف ِّإن لم تنأ َعنه ن ِّشبت ُِّ
فيه
َ َّ َ َ َ َ َ َ َّ َ َ ّ ّ
بل ذ ِّل َك ما طهرتاُ كق كأن ُ نك َحتى دنس ما تطهر ِّم ت ِّ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ
َوكيف ل َك الفكاك َوقد أ ِّسرتاُ ثاق و ِّصرت أسير ذ ِّنبك في و ٍ
َ
َ َ َ َ َ
َ َ (ُ)67
راغ َُم(َ )66والسبنتا كما تخش ى الض ِّ خش ِّمنهم ك(َ )65و ِّا َ نس َ ُ فخف أبناء ِّج ِّ
) ٦1وحياة اإلنسان مع عمره ،وعمره رأس ماله الذي ينبغي أن حيرص عليه فال يضيعه قال بعض أهل الذوق والفهم:
واهلل ما عمرك من أول بوم ولدت بل عمرك من أول يوم عرفت اهلل تعاىل فعليك أيها األخ باحملافظة على البقية من العمر فما هي واهلل اال صبابة يسرية جعلنا اهلل واياك
) ٦5أي من صحبتهم فإهنم إن كانوا من أهل الدنيا جروك إليها وال تصحب من ال ينهضك حاله وال يدلك على اهلل مقاله ،ومما ينسب لإلمام احملدث احلميدي:
) ٦8السامري كان من قبيلة من بين إسرائيل يعبدون البقر فاخرج هلم عجال جسدا له خوار وأضلهم بذلك فجوزي يف الدنيا بأن أمر سيدنا موسى عليه السالم بين
إسرائيل اال خيالطوه وال يقربوه وكان اذا مسه أحد محا مجيعا فتحامى الناس وحتاموه وكان يصيح ال مساس
) 70الزهد :ترك ماال حيتاج اليه من الدنيا وان كان حالال واالقتصار على الكفاية والورع ترك الشبهات
) 71هذا شأن العارفني باهلل تعاىل أرباب القلوب الطاهرة الصافية ينظرون اىل انفسهم مبنظار احلقارة التقصري ولذلك نفعت مواعظهم وسرت اىل القلوب فإن كل كالم
يربز فعلية كسوة القلب الذي منه برز رزقنا اهلل حبهم وجعلنا من حزهبم ومأل قلوبنا من معارفهم وعلومهم النافعة.
وقد مت هذا التعليق على يد الفقري حسن حممد املشاط كان اهلل له وبلغه أمله وصل اهلل على سيدنا حممد وآله وصحبه والتابعني هلم بإحسان وسلم تسليما كثريا
زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح بن قرط بن الحارث بن مازنُ ،املزني أو املزيني .
َ َ
ولد في بالد غطفان بنواحي املدينة املنورة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد) وهو من قبيلة
تزوج ّ
مرتين .في مزينة وكان بنو عبد هللا بن غطفان جيرانهم وكذلك بنو مرة من غطفان .ومن غطفان ّ
َ األولى ّ
بكبشة بنت ّ
عمار تزوج أ َّم أوفى ،وبعد طالقه أم أوفى بسبب موت أوالده منها ،اقترن زهير
الغطفانية ورزق منها بولديه الشاعرين كعب وب َجير ،والبارز في سيرة زهير وأخباره ّ
تأصله في
الشاعرية :فقد ورث الشعر عن أبيه وخاله وزوج أمه أوس بن حجر ،ولزهير أختان هما الخنساء
ً
وسلمى وكانتا أيضا شاعرتين ،وأورث زهير شاعريته البنيه كعب وب َجير ،والعديد من أحفاده وأبناء
حفدته ،فمن أحفاده وحفيده عقبة املضرب بن كعب بن زهير وسعيد الشاعران ،ومن أبناء الحفدة
ّ
املضربُ. ّ
والعوام ابنا عقبة الشعراء عمرو بن سعيد
كان عمر بن الخطاب شديد اإلعجاب بزهير ،أكد هذا ابن عباس إذ قال :خرجت مع عمر بن
الخطاب في أول غزوة غزاها فقال لي :أنشدني لشاعر الشعراء ،قلت" :ومن هو يا أمير املؤمنين؟"
َ
قال :ابن أبي سلمى ،قلت :وبم صار كذلك؟ قال :ال يتبع حواش ي الكالم وال يعاضل في املنطق ،وال
ً
أحدا إال بما فيه"ّ ،
وأيد هذا الرأي كثرة بينهم عثمان بن عفان، يقول إال ما يعرف وال يمتدح
وآخرون.
ً ّ
واتفقوا على أن زهيرا صاحب "أمدح بيت ،وأصدق بيت ،وأبين بيت".
*فاألمدح قولهُ:
َ َّ ّ َ
تراه إذا ما جئته م َت َه ِّلال *** كأنك تعطيه الذي أنت سائلهُ
*واألصدق قولهُ:
َ َ َ َ
خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعل ِّمُ
ٍ ومهما تكن عند امر ٍئ من
املدح :قام بمدح هرم بن سنان بسبب قيامه هو والحارث بن عوف بالصلح ووقف القتال بين
قبيلتي عبس وذبيان ،وهرم بن سنان هو أحد أسياد قبيلة غطفان وتميز بعطائه الكثير ومنزلته
ّ العاليةّ ،
وتميز مدحه بعدم املبالغة وامليل إلى ّ
الصدق وعدم التملق.
الرثاء :وهو أحد أغراض الشعر التي استخدمها في رثاء هرم بن سنان ،فبدون مبالغة رثاه بعاطفة
تعبر بصدق عن حبه لسيده ومن أشهر أبياته التي قالها في رثاء هرم بن سنان:
إن الركاب لتبتغي ذا مرة *** بجنوب نخل إذا الشهور أحلت
ينعين خير الناس عند شديدة *** عظمت مصيبته هناك وجلت
الوصف :عاش هذا الشاعر في بيئة يغلب عليها طبع البداوة ا ُألصيلة فقد كان يتغنى ويجيد وصف
اإلبل والخيول واألطالل والصيد والحرب ،فقد أنشأ معلقة خاصة يتكلم بها عن الحرب وعن
مآسيها.
الحكمة :حسن اإليجاز وحذف فضول الكالم وحشوه؛ بحيث يضع اللفظ اليسير املعنى الغزير1
من يسمع الشعر الذي يكتبه ويلقيه هذا الشاعر سيتخلص منه الفصاحة وكثرة املعاني وأفكاره
الهادئة مع رزانة وجزالة األلفاظ ،وكان يتميز بأسلوبه املتين وسهولة تركيب الكلمات ،فاملستمع
يفهم ما يسمعه وال يتعقد بما يسمعه ،فهو يبتعد عن حشو الكلمات ،فكلماته صادقة نابعة من
عاطفة صادقة ،ويغلب على شعره الحكمة واملثل الذي تأثر بحكمة وفراسة هذا الشاعر.
كان يطلق على قصائده الحوليات أي من حول إلى حول يعني سنوية ،فهو يكتب الشعر في شهر
ُ
َ ً َ َ َ َ َ َ َ
ثمانين َحوال ال أبا ل َك َيسأ ِّ ُمُ ياة َو َمن َي ِّعشُ ُ .1
َ
س ِّئمت تكاليف الح ِّ
سئمتُ :مللت ،ضجرت × اشتقت ،شغفتُُُ -تكاليف :مشقات ،شدائد ،أعباء م تكلفة-
فروق لغوية:
ق
التذو ُ
ومن يجعل املعروف من دون عرضه) :استعارة مكنية حيث صور العرض بش يء مادي يحمى ،وصور
املعروف بحاجز أو درع يحمي العرض ،وسر جمال الصورة :التجسيم ،وتوحي الصورة بأثر املعروف
.الطيب في حماية اإلنسان ،و كلمة املعروف جاءت معرفة ؛ لتفيد التعظيم والعموم
.يفره) :استعارة مكنية صور العرض بش يء مادي يوفر ويحفظ ،وسر جمال الصورة :التجسيم(
.يفره) :نتيجة ملا قبلها(
يتق الشتم) :استعارة مكنية يصور الشتم بإنسان يتقيه ويتحاشاه الناس ،وسر جمال الصورة ( :
.التشخيص
ومن ال يتق الشتم يشتم) :تعليل ملا قبله وأسلوب شرط يفيد التأكيد أي التأكيد على حدوث الجواب (
() .يشتم) إن تحقق الشرط (ال يتق الشتم)
.يشتم) :نتيجة ملا قبلها ،وإيجاز بحذف الفاعل عن طريق بناء الفعل للمجهولُ(
َو َمن َيك ذا فضل فيبخل ..يستغن عنه) :أسلوب شرط يفيد التأكيد أي التأكيد على حدوث الجواب (
( .يستغن عنه) إن تحقق الشرط ( َيك ذا فضل فيبخل) ،وفضل جاءت نكرة للتعظيم
َ ) .يكُ) :إيجاز بحذف حرف النون ،وأصلها (يكن(
يبخل بفضله) :استعارة مكنية حيث صور الفضل بمال يبخل به ،وسر جمال الصورة :التجسيم ( ،
وتوحي بأهمية العطاء في العالقات اإلنسانية ،ويجوز أن تكون الصورة كناية عن سوء الطبع واألنانية
، .والبيت حكمة صادقة
.ذا فضل -يبخل) :محسن بديعي /طباق يبرز املعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد(
على قومه) :اإلضافة تفيد التخصيص ،وهذا يدل على سوء طبعه وحقارته ؛ فبخله على أقرب الناس (
.إليه
يستغن عنه ويذمم) :نتيجة ملا قبلها ،والعطف يدل على تنوع ردود الناس السلبية تجاه اإلنسان (
الصفحة 49من 35
.البخيل ،وللداللة على قبح ما قام به
يستغن عنه ويذمم) :كناية عن الكراهية والنفور من البخيل ،وسر جمال الكناية :اإلتيان باملعنى (
ً
.مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم
هاب أسباب املنايا) :استعارة مكنية صور أسباب املوت بوحش نخش ى مواجهته ،وسر جمال الصورة (
:التجسيم ،وتوحي بشدة أثر املوت املفزع على اإلنسان ،والتعبير بالجمع في (أسباب) ؛ ليدل على تعدد
.وتنوع أسباب املوت
.هاب) :توحي بشدة الخوف والذعر(
َّ َ َ
ينلنه) :نتيجة ملا قبلها ؛ فاملوت (املنايا) سيأتيه ال محالة ،وال تنس قول هللا تعالى ( :قل ِّإن املوت (
َ َّ َ َّ َ َ
ال ِّذي ت ِّف ُّرون ِّمنه ف ِّإنه مال ِّقيكم [ )..الجمعة -من اَلية ، ]8وقوله (:أينما تكونوا يدرككم املوت ولو
] .كنتم في بروج مشيدة ) [ النساء 78 :
َّ َّ َ َ َ َ
ماء ِّبسل ِّ ُم) :إيجاز بحذف جواب الشرط ،وتقديره " :فسيناله املوت( ِّ الس سباب أ " .إن يرق
َّ َ َ
ـماء ِّبسل ِّ ُم) :كناية عن الرغبة الشديدة في الهروب من املوت مع استحالة ذلك ،وسر ( الس ِّ سباب َّ َ َيرق أ
ً
.جمال الكناية :اإلتيان باملعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم
َّ َ َ
ماء ِّبسل ِّ ُم) :استعارة مكنية صور السماء بمنزل له سلم نصعد عليه ،وسر جمال ( الس ِّ سباب َّ َ َيرق أ
.الصورة :التجسيم
َّ
سل ِّم) :استعارة تصريحية تصور الوسائل التي سيتخذها للفرار من املوت بالسلم ،وسر جمال (
.الصورة :التجسيم والتوضيح
َ َ َ َ
َومن َيج َع ِّل املعروف ِّفي غي ِّر أه ِّل ُِّه) :كناية عن التصرف السيئ ،وسر جمال الكناية :اإلتيان باملعنى (
ً
مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ،ويجوز أن تكون استعارة مكنية ،فيها تصوير للمعروف بش يء
.مادي يوضع في غير مكانه
َ َ َ َ
َومن َيج َع ِّل املعروف ِّفي غي ِّر أه ِّل ُِّه : )..أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب إن تحقق الشرط ،و (
.كلمة املعروف جاءت معرفة ؛ لتفيد التعظيم والعموم
َ ً َ
َيكن َحمـده ذما َعلي ِّه ويندم) :نتيجة ملا قبلها ،وتشبيه حيث يشبه الحمد مع من ال يستحق بالذم (
.والندم ،وسر جمال الصورة :التوضيح ،ويندم نتيجة ملا قبلها
َ ً
ما) :محسن بديعي /طباق يبرز املعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد( َ .حمده -ذ ُ
صديقهُ) :أسلوب شرط لبيان أن الجزاء من جنس العمل(
َ ًّ َ َ
حسب عدوا ََ َ َ َ
ُ .ومن يغت ِّرب ي ِّ
َ ًّ َ َ َ
صديقهُ) :تشبيه بليغ حيث شبه العدو بالصديق ،وسر جمال الصورة :التوضيح ( ، حسب عدوا ُي ِّ
.وتوحي بالرؤية الخاطئة
ً
َ .عد ّوُا) :جاءت نكرة للتحقير(
َ ًّ َ َ َ
صديقهُ) :نتيجة ملا قبلها ،ويحسب توحي بالشك والخطأ في الفهم وبقلة الخبرة( حسب عدوا .ي ِّ
َ ًّ َ َ
صديقهُ) :محسن بديعي /طباق يبرز املعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد( .عدوا -
َ
َو َمن ال يك ّرم ن َ َ
فسهُ) :استعارة مكنية حيث صور النفس بإنسان يمنع تكريمه ،وسر جمال الصورة ( : ِّ
.التشخيص ،وتوحي بعدم تقدير اإلنسان لذاته
الصفحة 31من 35
تنس :بناء الفعل ( ال ي َك َّرم) :نتيجة ملا قبلها ،وبني الفعل للمجهول ؛ ليفيد العموم والشمول ( .ال َ
ِّ
).للمجهول إيجاز بالحذف
تذكر :أي أسلوب شرط يفيد التقرير والتأكيد والجزء الثاني فيه (جواب الشرط) عالقته بالجزء األول
(جملة الشرط) نتيجة ،واعتمد الشاعر على أسلوب الشرط في كثير من أبياته ؛ للتشويق ألنه يجعل
ً
.القارئ دائما ينتظر الجواب
َ ّ َ َ َ َ َ َ َ
اس تعل ِّ ُمُ ِّإن خالها تخفى على الن ِّ َو َمه َما تكن ِّعند ام ِّر ٍئ ِّمن خ ِّليق ٍُةُ ُ .8
اللحم َو َّ َ َّ َ َ ّ َ َ
الد ِّم ُ ِّ بق ِّإال صورة فلم ت ِّلسان الفتى ِّنصف َو ِّنصف فؤادهُ ُ .9
ئ :إنسان ج رجال -خليقة :طبيعة ،مكرمة ،صفة ،خلق ج خالئق -خالها :ظنها ،حسبها ، امر ُ
تصورها × تيقن -تخفى :تستر × تعلن ،تظهر -تعلم :تظهر وتعرف × تجهل -لسانُالفتى :أي كالمه
وحديثه ج ألسنة ،ألسن ،لسن -الفتى :الشاب القوي ج فتيان ،فتية -فؤاده :قلبه
يبق :يستمر ويدم × يزول َ ُ
ويفن -صورة :شكلُ . ،واملقصود فكره ج أفئدة ُ َ -
إن طبيعة اإلنسان وسجيته التي جبل عليها( خلق عليها )البد أن تظهر للناس مهما حاول صاحبها
إخفاءها .فالصفات الخلقية عند أي إنسان ال تخفى وتنكشف للناس من خالل تعامله وأفعالهُ .
َ
والناس بما يدور على ألسنتهم وما يكمن في قلوبهم من أفكار ومشاعر ،فاملرء بأصغريه :قلبه ولسانهُ.
َ َ َ ََ َ
مر ٍئ ِّمن خليق ٍ ُة ..) :أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب إن تحقق الشرط ، ِّ اِّ ند ع
ِّ ن ك ت (ومهما
وجاءت( امرئ وخليقة )نكرتين للعموم والشمولُُ .
َ َ َ َ
الناس ) :استعارة مكنية تصور الخليقة بش يء مادي يخفى ،وسر جمال الصورة : ِّ ُ (خليق ٍُة تخفى َعلى
التجسيم.
َ َ َ
الناس ) :إطناب باالعتراض للشكُ . ِّ ُ ( َو ِّإن خالها تخفى َعلى
َ َ َ
(تخفى -تعل ِّ ُم ) :محسن بديعي /طباق يبرز املعنى ويوضحه ويقويه بالتضادُ .
ََ
( ِّل َسان الفتى ) :لسان مجاز مرسل عن الكالم ،عالقته :اَللية ،وسر جمال املجاز الدقة واإليجازُ .
( ِّنصــف فؤاده ) :أسلوب قصر بتقديم الخبر النكرة( نصف )على املبتدأ املعرفة( فؤاده )؛ للتأكيد
والتخصيص.
(البيت العاشر ) :كناية عن أهمية اللسان( الكالم )والقلب والعاطفة في استمرار الحياة ،وسر
ً
جمال الكناية :اإلتيان باملعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيمُ .
َ َّ ََ
والد ِّ ُم ) :أسلوب قصر عن طريق النفي اللحم َّ
ِّ ( فلمُ َيب َق إال صورة
بـ(لم )واالستثناء بـ(إال )للتخصيص والتوكيدُ .
اللح ُم َّ َ َّ
والد ِّ ُم ) :تشبيه حيث صور اللحم والدم بالصورة ،وسر الجمال الصورة :التوضيحُ . ِّ (صورةُ
َ ّ َ
ِّإلى مط َم ِّئ ِّن ال ِّب ّ ِّر ال َيت َجم ِّ ُ
جم وف ال يذ َمم َومن يهد قلبهُُ ومن ي ِّ
َ
ُ .11
يوف :وفيت بالعهد أفي به .يتجمجم :يخفي كالمه وال يبينهُ
يقول :ومن أوفى بعهده لم يلحقه ذم ،ومن هدي قلبه إلى بر يطمئن القلب إلى حسنه ويسكن إلى وقوعه
موقعه ،لم يتردد ويتلكأ في إسدائه وإيالئهُ.
املناقشة:
ً
– ۱وصف عمر رض ي هللا عنه زهيرا بأنه كان ال يعاضل في الكالم وال يمدح الرجل إال بما فيه .التقط من أبيات
َّ
زهير ما يوضح هاتين الخاصتين واشرحها ( .يعاضل ُيداخل ويتكلف )ِّ
- ۲ما معنى قول النقاد :أشعر الشعراء زهير إذا رغب ؟ِّ
- 4تنوعت عاطفة زهير حسب مقاطع القصيدة ،بين ألوان عواطفه على حسب تلك املقاطعِّ
-7أيهما أسهل وأرق :ألفاظ امرئ القيس أم الفاظ زهير ؟ وملاذا ؟ وهل ترى أنت أن االرتجال في الشعر أحسن
أم الروية والتنقيح ؟ِّ
-8في أبيات زهير ما يبين أنه كان من الحنفاء املؤمنين باهلل واليوم اآلخر استشهد على هذا بكالمه ِّ.
ِّ
ُ
شاركت يف إعادة كتابة هذه املذكرة وترتيبها :الطالبة مارية فهد الشمري
ُ
ِّ