Professional Documents
Culture Documents
Pubdoc 12 7893 1155
Pubdoc 12 7893 1155
Pubdoc 12 7893 1155
تحرير ودان
41حسين مؤنس ،فتح العرب للمغرب ،ص ،137سالم ،تاريخ الدولة العربية ،ص.636
42ابن األثير ،الكامل في التاريخ ،ج ،3ص.465
43فتوح إفريقية واألندلس ،ص.51
44م .ن ،ص.51
45مجهول ،اإلستبصار ،ص ،146ابن عبد الحكم ،فتوح إفريقية واألندلس ،ص52
46
هذه المناطق وأكتفوا باإلشارة إليها بشكل موجز مثال ذلك ما ذكره ابن عبد الحكم
"وبعد أن وصل زويلة عاد إلى سرت فسار متوجها ً إلى المغرب وجانب الطريق
األعظم وأخذ إلى أرض مزان فأفتتح كل قصر بها ثم مضى إلى صفر فأفتتح قالعها
وقصورها ثم بعث خيالً إلى غدامس فأفتتحت غدامس فلما أنصرفت إليه خيله سار
إلى قفصة فأفتتحها وفتح قسطيلية ثم أنصرف إلى القيروان".
مؤنس ،فتح العرب للمغرب ،ص .362خطاب ،قادة الفتح ،ص .212سالم ،المغرب الكبير ،ص.251 93
في سنة 85هـ ُعزل القائد حسان بن النعمــان من قبــل والي مصــر عبــد العزيــز بن
مروان على أثر خالفات بينهما فقد كان الوالي عبــد العزيــز يــرغب أن تــدار من قبــل
أحد رجاله من أجل أن ينفـذ سياسـته الخاصـة بوصـفه أخـا ً للخليفـة وقـد نجح في هـذا
وأضطر الخليفة أن يوافق على تعيين والي جديد إلفريقية هو موسى بن نصير.94
موسى بن نصير9
وصل موسى بن نصير إفريقية ودخل القيروان وفيها الوالي الذي عينــه حســان بن
النعمــان اســمه أب ـا ً صــالحا ً فعزله .95ثم بــدأ إلى تنظيم جيشــه للقتــال بالتعبئــة العربيــة
المعروفة بالميمنة والميسرة وقلب وساقه وعين عياض بن عقبة بن نافع والمغــيرة بن
أبي بــردة وزرعــة بن أبي شــريك ونجــده بن مفتم وبســر بن أرطــأه ومحمــد بن اوس
األنصاري وطارق بن زياد وسليمان بن أبي المهاجر وعياش بن أخيل وعبد الرحمن
بن سلمة وعبد الرحمن بن عوف إضــافة إلى أبنائــه عبــد هللا ومــروان وعبــد العزيــز
وعبــد الملــك وأبنــاء الشــهيد عقبــة بن نــافع عيــاض وعثمــان وأبــو عبيــدة وموسى.96
وتتلخص خطة هـذه التعبئــة بتحريــر المنــاطق الــتي لم تحــرر من قبــل أو الــتي يطلب
إعادة تحريرها مجدداً وبدأ بالهجوم على البربر في قلعــة زغــوان وزعيمهم ورقطــان
وكانوا يشكلون خطراً على العرب في القيروان القريبة منها فوجه موســى القائــد عبــد
الملك الخشيني بخمسمائة فارس فهزمهم وقتل أميرهم وافتتح قلعتهم وأرسل ابنه عبــد
الرحمن إلى بعض نواحي القيروان فسبي منها الكثير ثم وجه ابنه مــروان إلى منطقــة
أخرى من إفريقية فسبي مثلها الكثــير ،وبــذلك اســتطاع أن يجعــل القــيروان وســاحلها
آمنة وقاعدة أمينة ينطلق منها وهو مطمئن على خطوط مواصالته.97
ثم قرر القائد موسى بن نُصير من إستعادة المغرب األوسط فوجه عيــاش بن أخيــل
إلى قبيلتي هواره وزناته فقتل منهم جماعة كثيرة وأرغمهم على الصلح وسار موسى
بنفسه إلى مضارب قبيلة صنهاجة وقتل رجالهــا ثم تحــرك إلى مــا وراء نهــر الملويــة
منازل قبيلة أوربه وقبيلة كسيله الذي قتلت عقبة بن نافع فتمكن أبناء عقبة بن نافع من
عبد الواحد ذنون ،الفتح واالستقرار العربي اإلسالمي ،ص.137 94
المصدر :محاضرات في تاريخ المغرب واألندلس .تأليف د .رضا هادي عباس ،د .كريم عاتي الخزاعي
المصدر :محاضرات في تاريخ المغرب واألندلس .تأليف د .رضا هادي عباس ،د .كريم عاتي الخزاعي
سوادي عبد محمد ،دراسات في تاريخ المغرب( ،بغداد ،)1988 ،ص.192 112
المصدر :محاضرات في تاريخ المغرب واألندلس .تأليف د .رضا هادي عباس ،د .كريم عاتي الخزاعي
ابن األبار ،الحلة السيراء ،ج ،1ص .81ابن عذاري ،المصدر نفسه ،ج ،1ص.103 126
نهاية األغالبة
دب الصراع بين األمراء األغالبة المتــأخرين فضـالً عن قــدوم الفــاطميين إلى بالد
المغرب وفي السنة التي وضــع فيهــا الفــاطميون نهايــة الحكم األغالبــة حيث لم يقــوى
زيـادة هللا الثـالث على الصـمود في وجـه جيش الـداعي أبـو عبـد هللا الشـيعي فأخـذت
المدن تسقط واحدة بعد األخرى وأمام هذا التقدم للجيش الفاطمي قرر زيادة هللا الثالث
الهروب إلى مصر تاركا ً دولته للزحف الفاطمي إذ أسدل عليها الستار سنة 296هـ.
كما قامت إمارات صغيرة في المغرب األوسط كإمارة بني رســتم الخارجيــة نســبة
إلى عبد الرحمن بن رستم وهي دولة على المذهب الخارجي األباضي نســبة إلى عبــد
هللا بن أبــاض وكــانت دولــة مدينــة .واإلمــارة األخــرى اإلمــارة الصــفرية في مدينــة
سلجماسة أسسها اليسع بن مدرار وسقطت هذه اإلمارات على يد الدولة الفاطمية ســنة
296هـ.
خليل السامرائي وآخرون ،تاريخ المغرب العربي ،ص.229 128
130النعمان ،القاضي ،المجالس والمسايرات ،المطبعة األميرية( ،القاهرة )1974 ،ص .11المقريزي ،إتعاظ الحنفاء في أخبار األئمة
الفاطميين الخلفاء( ،،بيروت ،)1982ص .39فرات محمد ميران ،قياد الدولة الفاطمية في بالد المغرب ،رسالة ماجستير غير منشورة،
كلية التربية ،الجامعة المستنصرية ،2008 ،ص.65
المغرب األدنى كتامة ونفطه ومجانه وسبيبة وباغاية ،كما ســاعدهم في نشــر دعــوتهم
أبناء عمومتهم األدارسة في المغرب األقصــى ،وبعــد وفــاة الــداعيتين أرســل عبــد هللا
المهــدي الداعيــة الحســين بن أحمــد ابن محمــد ابن زكريــا الــذي يكــنى بــأبي عبيــد هللا
الشــيعي وكــانت لــه ألقــاب عــدة منهــا الصــنعاني والمحتســب والمعلم والصــوفي
واألحوازي 131إلى بالد المغرب ليقود دعوتهم هناك ويقول ابن عذاري 132أن أبا عبــد
هللا التقى بعشرة من زعماء قبيلــة كتامــة في الحجــاز وأســتمالهم لدعوتــه وأتفــق معهم
على الرحيــل إلى بالد المغــرب ليعــبئ كتامــة وبقيــة القبائــل البربريــة األخــرى مثــل
عجيسة وزوارة وتكون قوة تسـتطيع أن تثبت أقـدامها في هـذه البالد النائيـة عن نفـوذ
العباسيين.
وأستطاع أبو عبد هللا الشيعي أن يوحد صفوف قبيلــة كتامــة وكــان يقــول لهم أنــا ال
أدعوكم لنفسي وإنما أدعوكم لطاعــة اإلمــام المعصــوم من أهــل الــبيت ،وجمــع حولــه
أعوان كثــيرة ليجابــه بهــا قــوة األغالبــة في إفريقيــة وهــزمهم في موقعــة كينونــة ســنة
289هـ مما سهل عليـه إجتيـاح مـدن األغالبـة كالسـطيف وباغايـة وقرطاجنـة وتبسـه
والقصرين وقسنطينة وقفصه واألربس ومدينة رقادة ثم زحف نحو القيروان.133
وبعد أن مهــد أبــو عبــد هللا الشــيعي األمــور في المغــرب األدنى كتب إلى عبيــد هللا
المهــدي يحثــه على القــدوم إلى هــذه البالد وقــد رحــل عبيــد هللا المهــدي إلى مدينــة
سجلماسة عاصـمة المـدراريين في المغـرب األقصـى حيث أكرمـه أميرهـا اليسـع بن
مدرار 134ثم ضيق عليه وسجنه بإشارة من الخليفة المعتضــد العباســي ،لكن أبــو عبــد
هللا الشيعي إستطاع أن يحرره من سجنه بعد أن ألحق هزيمة بأمير سجلماسة ،وبعدها
توجه أبو عبيد هللا المهدي سنة 296هـ إلى مدينـة رقـادة في تــونس وأعلن هنــاك قيـام
الدولة الفاطمية في بالد المغرب وقد أتخذ عدة إجراءات مهمة هي-:
-1أتخذ لقب المهدي (أمير المؤمنين).
أما سبب تسميتهم بالمرابطين فيرجع كونهم لزموا رابطة الشيخ عبــد هللا بن ياسـين
الجزولي ،149الذي أخذ يفقههم فيها ويحثهم على الجهاد وسماهم المرابطين.150
وعلى ما يبدو أن كلمة مرابط أصبحت فيما بعد لقب عســكري يمنحــه كــل ســلطان
مرابطي ألتباعه ،فعندما ملك األمير يوسف بن تاشفين األندلس تسمى هــو وأصــحابه
بالمرابطين ومن بعد أبنه األمير علي بن يوســف الــذي تلقب بــأمير المؤمــنين وســمى
أصحابه بالمرابطين.151
وتعد أولية المرابطين إلى يحيى بن إبراهيم الجدالي أمير جدالــة الــذي توجــه ألداء
فريضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
الحج سنة 427هـ وفي طريــق العــودة مــر بــالقيروان وحضــر بهــا مجلس الفقيــه أبــو
عمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــران
الفاسي شيخ المذهب المـالكي فسـأله عن قومـه ،فأجابـه بـأنهم قـوم جهالء ال يعرفـون
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور
الدين منقطعون في الصحراء ال يصل إلى بالدهم ســوى التجــار وطلب منــه أن يبعث
معه أحد تالميذ يفقههم في أمور الدين.152
أراد الشيخ أبو عمران إرسال أحد تالميذه مع يحيى بن إبراهيم إال أنه لم يقــدم أحـد
من تالميذه للقيام بهذه المهمة والســبب يرجــع إلى بُعــد المســافة وصــعوبة المهمــة لــذا
وجه الفقيه أبو عمـران الفاسـي األمــير يحــيى بن إبــراهيم إلى أحـد تالميــذه في مدينــة
148مجهول ،الحلل الموشية في ذكر األخبار المراكشية ،تحقيق ،سهيل زكار وعبد القادر زمامة ،الدار البيضاء ،1979 ،ص.8
149الناصري ،االستقصا ،ج ،2ص.8
150ابن األثير ،الكامل ،ج ،9ص.620
151المراكشي ،المعجب ،ص.187
152ابن ابي زرع ،روض القرطاس ،ص-121ص.122
نفيس يدعى وجاج بن زلوا اللمطي وطلب منه أن يبعث أحد تالميذه مع األمير يحــيى
بن إبراهيم ،فأرسل معه عبد هللا بن ياسين الجزولي.153
سار عبد هللا بن ياسين مع األمير يحيى بن إبراهيم الجدالي إلى قبيلــة جدالــة الــذين
فرحوا في مقدمه وأجتمع حوله سبعون شيخا ً من أهل الخير منهم ليعلمهم ويفقههم في
أمور دينهم وبعدها أتجه إلى قبيلة لمتونة وحارب المعارضين لدعوته وتمكن من ضم
عدد كبير منهم إلى جانبه.154
واجه الفقيه عبد هللا بن ياسين صعوبة كبيرة في مهمته حيث وجد أكثر رجــال هــذه
القبائل ال يصلون وقد غلب عليهم الجهل وكان يمارسون عادات منافيـة لتعــاليم الــدين
اإلسالمي فقد كان يتزوجون أكثر من أربع ويرتكبون الزنى فأخــذ عبــد هللا بن ياســين
أمــرهم بــالمعرف وينهــاهم عن المنكــر وقــد تشــدد عليهم في تــرك مــا هم عليــه من
المنكرات فأخذ الناس ينفرون من حوله.155
وما أن رأى عبد هللا بن ياسين نفور الناس من حوله حتى قــرر العــودة إلى ديــاره،
غير أن األمير يحيى بن إبراهيم أشار عليه بالبقاء معــه والمرابطــة في إحــدى الجــزر
الموجودة في بالده وجعلها رباطا ً للعبادة ،ولقــد لقيت فكــرة األمــير يحــيى بن إبــراهيم
قبوالً من قبل الفقيه عبد هللا بن ياسين الذي بدأ الربــاط في هــذه الجزيــرة ســنة 433هـ
وكان عدد المرابطين فيه سبع أشخاص ،ولم تمضي ســوى ثالثــة أشــهر حــتى أصــبح
عدد المرابطين نحو األلف.156
وبعد تزايد عدد أنصار الفقيه عبــد هللا بن ياســين وبلــغ عــددهم ثالثــة آالف مرابــط
أمره بمقاتلة قبيلة جداله وبعد قتال شديد تمكن الفقيه عبد هللا بن ياســين من إخضــاعهم
سنة 434هـ ومن ثم أتجه إلى قبيلة لمتونه فبايعوه أهلها على الكتاب والسنة.157
وقد شهدت سنة 440هـ وفــاة األمــير يحــيى بن إبــراهيم فأختــار الفقيــه عبــد هللا بن
ياسين إلمارة الملثمين يحيى بن عمر اللمتوني.158
المصدر :محاضرات في تاريخ المغرب واألندلس .تأليف د .رضا هادي عباس ،د .كريم عاتي الخزاعي
المصدر :محاضرات في تاريخ المغرب واألندلس .تأليف د .رضا هادي عباس ،د .كريم عاتي الخزاعي