‫شكر وتقدير‬

‫الحمد ااهلل نحمده ونشكره على احسانه و ستره الجميل‪ ،‬الذي اعاننا ومنحنا‬
‫القدرة على‬
‫انجاز هذه الدراسة وأصلي و اسلم على نبيه محمد خير خلقه و على اله و‬
‫صحبه أجمعين‬
‫‪.‬وبعد‪:‬‬
‫فـإننا نتوجه بجزيل الشكر و عظيم االمتنان لألستاذ المحترم " عمراني زهير"‬
‫الذي أشرف‬
‫على هذه‬
‫الدراسة و لم يبخل علينا بجهده و وقته الثمين‪ ،‬و توجيهاته‬
‫القيمة منذ بداية هذه الدراسة النافع في إظهار هذه الرسالة بشكلها‬
‫النهائي فمهما‬
‫تكلمنا لن نوفيك حقك أبدا ‪.‬‬
‫و نتقدم بخالص الشكر إلى الوالدين أطال ااهلل في عمرهما فهما رمز‬
‫التضحية من أجل‬
‫وصولنا إلى هذا المستوى ‪ ،‬كما نتقدم‬
‫بجزيل الشكر إلى أطفـال عسيري القراءة ‪.‬‬

‫تعد القراءة وظیفة من الوظائف المعرفیة المعقدة‪ ،‬ووسیلة من وسائل االتصال خاصة في مجال‬
‫التعلیم‪ ،‬كما أنها تعتبر الركیزة األساسیة للتطور" في مختلف المجاالت العلمیة‪ ،‬وتعتبر" أهم‬
‫األسس التي یستلزم اكتسابها في السنوات الدراسیة فالقراءة لیست مجرد جمع األصوات وتفكیك‬
‫الرموز الكلمات وتعرف على مقاطع الكلمات ونهایتها‪ ،‬بل تحتاج إلى تطبیق" القدرات اللغویة‬
‫وتوظیفها" في التعامل مع مضمون الكلمات المكتوبة‪ ،‬وتحلیل تلك الرموز" لیحصل منها على‬
‫فكرة أو معنى‪ ،‬وأي خلل على مستواها یؤدي إلى اضطرابات أكادیمیة وباألخص اضطراب‬
‫عسر القراءة الذي یؤدي إلى عجز في تمییز الرموز" المطبوعة‪ ،‬وعدم فهم الكلمات‬
‫والقواعد التي التمیز األصوات وعالقتها" بالكالم وصعوبة تخزینها في الذاكرة واستحضارها‬
‫في الوقت تعتبر عسر القراءة من أهم المشكالت التي تواجه األفراد‪ ،‬فهذا یؤدي إلي‬
‫تدني مستواهم الدراسي‪ .‬فالّذین یعانون من عسر القراءة الفونولوجیة‪ ،‬یواجهون‬
‫صعوبات في التكامل بین أصوات‬
‫الحروف و یعانون من عجز في قراءة الكلمات‪ ،‬و تهجئتها‪ ،‬و هذا لنقص قدراتهم‬
‫الفونولوجیة ‪ ،‬بما فیها الوعي الفونولوجي ‪ ،‬الذي یعد دلیال لنجاح و تعلم القراءة‬
‫لدى األطفال فتحي ص‪ 1982 (. ،‬و نظرا لما یلعبه الوعي الفونولوجي من دور في‬
‫إكتساب الطفل للقراءة‪ ،‬و الخبرات التي تساهم في تنمیة مهاراتهم‪ ،‬تم إختیارنا‬
‫لموضوع بحثنا المتمثل في تربیة الوعي الصوتي‪ I‬لدى المصابین بعسر القراءة‬
‫الفونولوجیة‬
 ‫‪1‬تحدید المفاهیم األساسیة‪:‬‬
‫‪1-‬القراءة‪ :‬يرى) (‪ّ plaza, 1999‬‬
‫أن عملیة القراءة هي إكتساب الطفل كل القواعد‬
‫الخاصة بتجمیع الحروف والحركات‪ I‬إلنتاج وحدات مقطعیة‪ ،‬كما ّ‬
‫أن علیه تعلم تخزین المعلومات‬
‫على شكل كلمات مستق ّرة حتى یتمكن من النطق بها سواء كانت مكتوبة أم ال ‪.‬‬

‫یعرّف كل من ) (‪ّ Legbaert, j et Alegria, j, 1997‬‬

‫أن عملیة القراءة هي‬
‫نشاط معقّد یتطلب تد ّخل ع ّدة میكانیزمات للمعالجة هي التعرف على الكلمة‪ ،‬معرفة‬
‫الكلمات‪ ،‬التعرف على المعاني واإلدماج التركیبي والدالل‬

‫أن عملیة القراءة هي‬ ‫أن هناك إتّفاقا على ّ‬

‫یمكن القول حسب التعریفات السابقة إلى ّ‬
‫محاولة إیجاد الصّلة بین اللغة الشفهیة وال ّرموز المكتوبة‪ ،‬حیث تتألّف لغة الكالم من‬
‫المعاني واأللفاظ التي تؤدي هذه األخیرة للفهم‪) .‬دحال سهام‪ ،‬ص‪(200 .‬‬

‫‪2-‬عسر القراءة‪ :‬هي نوع من إعاقات اإلتّصال تتمیّز بقصور في القدرة على‬
‫فهم‪ ،‬استیعاب وتفسیر الكلمة المكتوبة‬
‫‪Réceptive dyslexia )Thompson et Marsland, 1966(.‬‬
‫)أحمد عبد الكریم حمزة‪. ،‬ص‪40‬‬

‫‪3-‬عسر القراءة الفونولوجي‪ :‬یتّسم هذا النوع من عسر القراءة بصعوبات في‬
‫قراءة الكلمات بدون معنى مع قراءة جیدة للكلمات المنتظمة)عیّاد مسعودة‪(. ،‬‬

‫‪4-‬الوعي الفونولوجي‪ :6‬قدرة التلمیذ على التنغیم‪ ،‬تقسیم الجملة إلى كلمات‬
‫والكلمات إلى مقاطع والمقاطع إلى أصوات‪ ،‬إضافة إلى مزج األصوات لتكوین‬
‫الكلمات‪) .‬احمد حسن محمد عاشور‪ ،‬ص‪(. 201 .‬‬

‫الفصل االول ‪ :‬عسر القراءة‬

 ‫تعريف القراءة‬ ‫‪‬‬
‫اهمية‪ 6‬القراءة‬ ‫‪‬‬
‫انواع القراءة‬ ‫‪‬‬
‫عمليات القراءة‬ ‫‪‬‬
‫المراحل النمائية لتعلم القراءة‬ ‫‪‬‬
‫تعريف عسر القراءة‬ ‫‪‬‬
‫انواع عسر القراءة‬ ‫‪‬‬
‫اعراض عسر القراءة‬ ‫‪‬‬
‫اسباب عسر القراءة‬ ‫‪‬‬
‫تشخيص عسر القراءة‬ ‫‪‬‬
‫عالج عسر القراءة‬ ‫‪‬‬
 ‫عسر القراءة‬ ‫الفصل االول‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر القراءة من المكتسبات الهامة التي من المفروض أن یتعلمها‬
‫الطفل‪،‬ذلك ألنها مهمة فاألطفال الذین یعانون من عسر في القراءة لدیهم‬
‫صعوبات في القراءة‪ ،‬ونحن سنحاول‪ I‬تناول ذلك في هذا الفصل حیث‬
‫سنتطرق‪ I‬إلى القراءة وعسر القراءة‪ ،‬من تعریف وأنواع‪ I‬وأهمیة وأسباب‬
‫وأسالیب ومراحل وتشخیص وعالج‪.‬‬
‫‪ -1‬تعریف القراءة‪:‬‬
‫یعرفها (سلیمان ‪2010، ،‬ص‪)295 : .‬على جزء من النظام اللغوي‪،‬‬
‫وترتبط‪ I‬ارتباطا وثیقا بالصیغ‬
‫األخرى للغة‪ :‬اللغة الشفهیة والمكتوبة‪ ،‬والقراءة تشكل احد المحاور‪I‬‬
‫األساسیة الهامة لصعوبات‪ I‬التعلم األكادیمیة‪ ،‬إن لم تكن المحور األساسي‬
‫والمهم فیها‪ ،‬وتمثل صعوبات القراءة السبب الرئیسي والمحوري للفشل‬