Professional Documents
Culture Documents
ضبط و تحدید الحاجات بمناسبة إبرام الصفقات العمومیة
ضبط و تحدید الحاجات بمناسبة إبرام الصفقات العمومیة
ضبط و تحدید الحاجات بمناسبة إبرام الصفقات العمومیة
ﻣﻠﺨﺺ :ﯾﻌﺘﺒﺮ إﺟﺮاء ﺿﺒﻂ اﻟﺤﺎﺟﺎت ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ اﻟﺘﻲ
ﺗﻠﺰم ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة ﺑﻀﺮورةﺗﺴﺒﻖ أي ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺗﻌﺎﻗﺪﯾﺔ ،ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ ِ
ﺿﺒﻂ وﺗﺤﺪﯾﺪ اﺣﺘﯿﺎﺟﺎﺗﮭﺎ ﺑﺪﻗﺔ وﻣﮭﻤﺎ ﺗﻜﻦ ﻣﺒﺎﻟﻎ ھﺬه اﻟﺤﺎﺟﺎت ﻗﺒﻞ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ أي ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺗﻌﺎﻗﺪﯾﺔ وﻗﺒﻞ
اﻟﺸﺮوع ﻓﻲ أي إﺟﺮاء ﻣﻦ إﺟﺮاءات ﻋﻤﻠﯿﺔ إﺑﺮام اﻟﺼﻔﻘﺔ ،ﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن ھﺬا ﯾﻜﻮن ھﺬا اﻟﺘﺤﺪﯾﺪ
ﻟﻠﺤﺎﺟﺎت ﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﯾﺮ إداري ﺻﺎدق وﻋﻘﻼﻧﻲ ،وﺣﺴﺐ اﻟﺸﺮوط اﻟﺘﻲ ﯾﻮﺿﺤﮭﺎ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺼﻔﻘﺎت
اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ ،وﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎد إﻟﻰ ﻣﻮاﺻﻔﺎت ﺗﻘﻨﯿﺔ ﻣﻔﺼّﻠﺔ ﺗُﻌﺪ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﻘﺎﯾﯿﺲ وﻧﺠﺎﻋﺔ ﯾﺘﻌﯿﻦ ﺑﻠﻮﻏﮭﺎ أو
ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت وظﯿﻔﯿﺔ دون أن ﺗﻜﻮن ھﺬه اﻟﻤﻮاﺻﻔﺎت ﻣﻮﺟﮭﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﺘﺞ أو ﻣﺘﻌﺎﻣﻞ اﻗﺘﺼﺎدي ﻣﺤﺪد.
ﻛﻠﯿﺔ اﻟﺤﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺪﯾﻖ ﺑﻦ ﯾﺤﯿﻰ -ﺟﯿﺠﻞ
ﺿﺒﻂ و ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﺤﺎﺟﺎت ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ إﺑﺮام اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ ــــــــــ أ.ﻋﺒﺪ اﻟﻐﺎﻧﻲ ﺑﻮاﻟﻜﻮر ،أ .ﺳﻨﺎء ﻣﻨﯿﻐﺮ
ﻣﻘﺪﻣــــﺔ:
ﻗﺑل إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺷروع ﻣﻘﺗرح ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ ﺣﺎﺟﺎت ﻋﺎﻣﺔ،
ﻫﻧﺎك ﻗواﺳم ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺗﺟﻣﻊ اﻟﺻﻔﻘﺎت ﻗﺑل ﺗﺟﺳﯾدﻫﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﺻﻣﯾم واﻟوﻗت
واﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ،ﻓﺄي ﻣﺷروع ﻟﻪ ﺣﯾز زﻣﺎﻧﻲ ﯾﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﻣراﺣل ،و ﻟﻌل أﻫم ﻋﻧﺻر ﯾﺟﻣﻊ
اﻟﺻﻔﻘﺎت ذﻟك اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﺣدﯾد ﻣدى اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﯾﻪ ودراﺳﺔ اﻟﺟدوى ﻣﻧﻪ.
إن اﻹﻟﻣﺎم ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣراﺣل اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻹﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺷرط أﺳﺎﺳﻲ ﯾﺣﻛم ﻧﺷﺎط اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺧﺻوﺻﺎ أن أي ﻣﺷروع ﻟﻪ ﺛﻼث ﺟواﻧب اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻓﻧﯾﺔ ٕوادارﯾﺔ ،ﺑدا ﺑﻛوﻧﻪ ﻓﻛرة
)اﺣﺗﯾﺎج ﻟدى اﻟﻣواطﻧﯾن( ،ﺗﺳﻌﻰ اﻹدارة إﻟﻰ ﺗﻠﺑﯾﺗﻪ ،ﻣرو ار ﺑﻣراﺣل ٕواﺟراءات ﻋدﯾدة ﺣﺗﻰ
ﺗﺻل إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﺑﺎﻟﺻورة اﻟﻼزﻣﺔ وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎﻟﺧطوة اﻷوﻟﻰ ﻟﻬذا اﻟﻣﺷروع ﺗﺑدأ ﺑﺗﺣدﯾد
ﻣدى اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻣﺷروع ﻓﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ إﻟﻐﺎء اﻟﻣﺷروع أو ﺗﺄﺟﯾﻠﻪ أو ﺗﻌدﯾﻠﻪ أو
ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻔﻛرة اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﺟزﺋﯾﺎ أو ﻛﻠﯾﺎ ،وﻋﻧدﻣﺎ ﻧﺗﺣدث ﻋن دراﺳﺔ اﻟﺟدوى ﻟﻠﻣﺷروع ﻫﻧﺎك ﺳﺗﺔ
ﺟواﻧب ﻟدراﺳﺔ اﻟﺟدوى ﻫﻲ اﻟﺟواﻧب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع و اﻟﻔﻧﯾﺔ و اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
واﻟﺑﯾﺋﯾﺔ وأﺧﯾ ار اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ،وﻫﻲ أﻣور ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻣوﺿﻊ إﻟﻣﺎم وﻓﻬم وﺗﻌﻣق ﻟدى
اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،واﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﻟﯾس إﯾﻘﺎف اﻟﻣﺷروع ٕواﻧﻣﺎ
اﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﻣﻧطﻘﯾﺔ ﻟﺟﻬﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺑﺷﺄن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷروع وﺟدواﻩ ،ﺣﯾث ﯾﻛون ﻟﻠﺟﻬﺔ اﻟﻣﺗﺣﻣﺳﺔ
ﻟﻪ اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﻫل اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻣﻣن ﻫم ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺣس اﻟﻔﻧﻲ واﻹداري
واﻣﺗﻼﻛﻬﺎ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻟﺻﺣﯾﺢ ،ﺧﺻوﺻﺎ أن ﻫﻧﺎك ﻣن
اﻟﺗﺟﺎرب ﻣﺎ أﺛﺑﺗت أن ﻣﺎ ﺗﻘدﻣﻪ ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﻟﯾس داﺋﻣﺎ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ أو ﻋﻣﻠﯾﺎ و ﺑﻪ
ﻣن اﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﺧطﯾط ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻧﺗظرﻩ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة اﻟﺗﻲ طﻠﺑت ﻫذا اﻻﺳﺗﺷﺎرة ،ﺑل أن
ﻫﻧﺎك ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ﻣن اﻵراء واﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻏﯾر اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أو ﻋﻣﻠﯾﺔ
ﺣﯾث اﻟﻌﻣل ﺑﻬﺎ ﯾؤدي ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب إﻟﻰ اﺳﺗﻧﻔﺎد ﻣﺑﺎﻟﻎ ﺿﺧﻣﺔ وﻗت طوﯾل ﻟﻺﻧﺟﺎز ﻣﺎ ﯾؤﺛر
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻛل ،ﻫذا ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎدات وﻋﻧﺻر ﺑﺷري
واﻋﻲ وﻛفء ،ﺣﯾث ﺗﻌﻣد ﺟﻬﺔ اﻹدارة ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎﻟﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة إﻟﻰ ﻗﺑول ﺗﻠك اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﻓﻲ ﺟو ﻣن ﻏﯾﺎب أدﻧﻰ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻟﻬﺎ أو ﺣﺗﻰ ﻣﺟرد ﺗﺣﻔظﺎت ﻋﻠﯾﻬﺎ.
ﻣن ﻫﻧﺎ رأﯾﻧﺎ أن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع ﺗﺗﺟﻠﻰ ﻓﻲ ﻛون ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺣدﯾد اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﻣن أﻫم
اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﺣﺳن ﺳﯾر اﻟﺻﻔﻘﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺣﺳن ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،ﯾﺟﻌﻠﻧﺎ ﻫذا ﻧطرح اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ
اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﺟﻠﻰ اﻟدور اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﯾﻠﻌﺑﻪ اﻟﺗﺣدﯾد اﻟدﻗﯾق ﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة
ﻓﻲ ﺣﺳن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ؟
ﯾﺗطﻠب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗرطﻬﺎ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺿرورة اﺗﺧﺎذ
إﺟراء ﺳﺎﺑق ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ﻟﺣﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﺑدﻗﺔ )اﻟﻣﺑﺣث أول( ،ﺛم ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘوم
اﻟﻣﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺈﺟراء ﻣﺧﺗﻠف اﻟدراﺳﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻷن ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة )اﻟدراﺳﺎت( ﺣﺳب ﻧوع
اﻟﺧدﻣﺎت واﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣراد ﺗﻠﺑﯾﺗﻬﺎ )ﻣﺑﺣث ﺛﺎن(.
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﻣن أﻫم اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗوﻟﯾﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ،ﻫذا ﻣﺎ
ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﻛﺛﯾ ار ﻣﺎ ﺗﺗدﺧل ﻣن أﺟل ﻓرض ﻗﯾود ﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻌﻣل اﻹداري إﻟﻰ اﻟﻣﺟﺎﻻت واﻟﻣﯾﺎدﯾن
اﻟواﺟب ﺗﻐطﯾﺗﻬﺎ ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ ذﻟك ﻣﺧﺗﻠف اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣن
1
أﺟل ﺿﺑط ﻫذﻩ اﻟﺗﺻرﻓﺎت.
ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن ﺿﺑط اﻟﺣﺎﺟﺎت ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺿﺑط واﻟﺗﺄﻛد ﻣن
ﻋﻧﺎﺻر ﺛﻼﺛﺔ ﻟﻬﺎ ارﺗﺑﺎط وﺛﯾق ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺔ وﺣﺳن ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،ﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻓﻲ إﻧﺟﺎز
اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﺣدد وﺿﻣن اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ووﻓﻘﺎ ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻼزﻣﺔ ،إذن إن
ﻧﺟﺎح اﻟﻣﺷروع وﻣن ﺑﻌدﻩ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط ،وﺟود طرف ﺗﻧﺎط ﺑﻪ
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻫذا اﻟﻣﺷروع اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺳﺗﻠزم ﺗواﻓر اﻟﻣؤﻫﻼت اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺧﺑرات واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻹدارﯾﺔ
واﻟﻣﻬﺎرات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗواﺻل اﻟﻔﻌﺎل واﺳﺗﺧدام اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات
ﺑل اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺻﻣﯾم واﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ إن وﺟدت
2
ﺧﺻوﺻﺎ أن اﻟدراﺳﺎت ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أن %50ﻣن ﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺻﻣﯾم.
ﻣﺎ ﻧﺷﯾر إﻟﯾﻪ أن اﻟﻣﺷرع وﺑﻌد أن ﺗدارك اﻟﻧﻘص اﻟذي ﻛﺎن ﻣﺳﺟﻼ ﻋﻠﻰ ﺗﻧظﯾم
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 250_02ﻣن ﺧﻼل ﻧﺻﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ إذا ﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك أﺷﻐﺎل أو اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت
ﯾﺟب أن ﺗَﻠﺑﻰ ﻋن طرﯾق اﻟﺣرﻓﯾﯾن ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗم ﺗﺧﺻﯾﺻﻪ اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻟﻔﺋﺔ اﻟﺣرﻓﯾﯾن ﻫذا ﻣﺎ ﻣﻛن
ﻫذﻩ اﻟﻔﺋﺔ ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن أن ﺗﻛون طرﻓﺎ ﻣﺗﻌﺎﻣﻼ ﻣﻊ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،طﺑﻌﺎ ﻫذﻩ اﻷﻣور
ﻛرﺳﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺟدﯾد ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻣﺎ ﯾﻌطﻲ ﻟﻠﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ
ﺣﺎﺟﯾﺎﺗﻬﺎ ﻋن طرﯾق أﺷﺧﺎص ﻣﺧﺗﺻﯾن ﻣﺎ ﯾﺿﺎﻋف ﻣن ﻧﺟﺎﻋﺔ اﻟطﻠب اﻟﻌﻣوﻣﻲ.
ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة أن ﺗﺿﺑط ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ،3ﻗﺑل اﺗﺧﺎذ أي إﺟراء ﻹﺑرام
اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ 1،وﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣواﺻﻔﺎت ﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺑﯾﺎﻧﺎت
ﺗوﺿﺢ اﻟﺧﺻوﺻﯾﺎت واﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ،وﺗﺣدﯾد اﻟﺷروط واﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗراﻫﺎ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ّ
4
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺿرورﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺟودة واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ وذﻟك ﻋن طرﯾق ﻟﻼﺧﺗﯾﺎر ﺑﯾن :
ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻋﻠﻰ ﻣواﺻﻔﺎت و وﺛﺎﺋق ﻣﻌدة ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻣﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن
طرف ﻫﯾﺋﺎت ﻣؤﻫﻠﺔ وﻣﺧﺗﺻﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﻬﻧﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣﻊ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ أو اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﺗﻘﻧﯾﺎ أو اﻟﻣﻌﺗرف ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺟودة.
ﺗﻌﺑر ﻋن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺟدوى اﻟﻣراد ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣﺛﻼ إذا
ﻛﺎﻧت ﺻﻔﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺧرطوم اﻟﻣﯾﺎﻩ وﻛﺎﻧت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﺻﺣراوﯾﺔ أﯾن
ﺗﻛون درﺟﺔ اﻟﺣ اررة ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﺟدا ،ﯾﺷﺗرط ﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻷﻧﺎﺑﯾب ﺗﻘﺎوم درﺟﺔ اﻟﺣ اررة اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ أو
ﻣﺛﻼ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻠﺑﺎس ﻟﻠﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ،ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة أن ﺗﺷﺗرط
ﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻣﺎش ﻛﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻠﺣ اررة ﻣﺛﻼ أو ﺿﻐط اﻟﻣﺎء وأﻻ ﺑﺗﻐﯾر وزﻧﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﯾؤدي إﻟﻰ أداء
ﺳﻠﺑﻲ.(..
ﯾﻣﻛن أﯾﺿﺎ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة أن ﺗﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻟﺻﻧﻔﯾن ،أي اﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻟﻣواﺻﻔﺎت
اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻧﺟﺎﻋﺔ واﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻟﻧﻔس اﻟﻣﺎدة 5،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻬﺎ ﺗﺣدﯾد
اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣﻊ أﺧدﻫﺎ ﻟﻠﺧﺻﺎﺋص اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻛﺄن ﺗﺗﻌﺎﻗد اﻹدارات اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣرﻛزﯾﺔ أو ﻣﺣﻠﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺣدﯾث ﺣظﯾرة اﻟﺳﯾﺎرات ﻋﻠﻰ ﻧوع ﻣن اﻟﺳﯾﺎرات ذات
اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ وﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻘوة واﻟﺻﻼﺑﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﺧذﻫﺎ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر
اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ،ﻛﺄن ﺗﻛون ﺳﯾﺎرات ﺻدﯾﻘﺔ ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ ﺗﻌﻣل ﻣﺛﻼ ﺑﺎﻟطﺎﻗﺔ اﻟﺷﻣﺳﯾﺔ أو ﺗﻛون
ﻧﺳﺑﺔ اﻻﻧﺑﻌﺎﺛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻠﻔﻬﺎ ﺑﻧﻔس ﻣﺛﯾﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻓﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻫﻧﺎ
ﺟﻣﻌت ﺑﯾن اﻟﺻﻔﯾن ﻣﻌﺎ.
ﯾﺣرص اﻟﻣﺷرع ﻣن ﺧﻼل ﻧص اﻟﻣﺎدة 27اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ أﻋﻼﻩ ،أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺑﺄي
ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال أن ﺗﻛون اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻋﺎﻣﻼ ﯾﻣس ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﻣرﺷﺣﯾن
ﺑﻬدف إﺑﻌﺎد ﺑﻌض اﻟﻣواد أو اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ٕواﻗﺻﺎﺋﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻣﺔ
أو اﻟﻧوع أو اﻟﻣﺻدر أو ُﻣﻧﺗﺞ ﻣﺣدد ﻛﻣﺎ ﯾﻣﺛﻠﻪ ﻫﻧﺎ اﻹﺟراء.
اﻟﻣراد
ﯾﺗطﻠب ﺗﺣدﯾد اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت إﻋداد ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺣﺻر دﻗﯾق وﻣدروس ﻟﻼﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ُ
ﺗﻠﺑﯾﺗﻬﺎ و ﯾﺗﻣﺛل أﻫم ﻋﻧﺻر ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﻋداد ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،6ﺿرورة أن ﯾﻛون ﻣوﺿوع
اﻟﺻﻔﻘﺔ ﻣﺣددا ﺑدﻗﺔ وﻋﻧﺎﯾﺔ ﺳواء ﺗﻌﻠق ﺑﻧوع اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ أو اﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺎ
واﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت أو اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت.
ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﻋﺑر ﺧطوات ﻣﺗﺳﻠﺳﻠﺔ ﺗﺑدأ ﺑﺿرورة ﺣﺻر اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت )ﻓرع
أول( ﺛم اﻟﺿﺑط اﻟدﻗﯾق ﻟﻬﺎ )ﻓرع ﺛﺎﻧﻲ( ﻓﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟدراﺳﺎت ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗم ﺗﺣدﯾدﻩ
ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻣن اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت )ﻓرع ﺛﺎﻟث(.
إن اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟﺣﺎﺟﺎت ﻓﻲ دﻓﺗر اﻟﺷروط اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺔ أﻣر ﺟﯾد ،ﻟﻛن ﻗﺑل
ذﻟك ﯾﺟب أن ﺗﺳﺑق ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ إﺟراء ﻣﻬم ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ إﺣﺻﺎء اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﻗﺑل اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋﻧﻬﺎ
،7و ﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺻر اﻟﺣﺎﺟﯾﺎت اﻟﻣﻌﺑر ﻋﻧﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻣﺳودات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﻫذا ﻣﺎ
أﻛدﺗﻪ اﻟﻣﺎدة »27ﺗﺣدد ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة اﻟواﺟب ﺗﻠﺑﯾﺗﻬﺎ ﻣﺳﺑﻘﺎ« ،ﺗﺿﺑط
اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻟﺗﺣدﯾد ﺣدود اﺧﺗﺻﺎص ﻟﺟﺎن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺣﺎﺟﺎت ﻣﻊ
أﺧذﻫﺎ وﺟوﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر:
-اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻧﻔس ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻷﺷﻐﺎل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﺻﻔﻘﺎت
اﻷﺷﻐﺎل.
إذن ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺣﺟر اﻟزاوﯾﺔ واﻟﻣﺣور اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟﺣﺎﺟﺎت
اﻟﻣطﻠوﺑﺔ وﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،أي أن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺗﺄﺧذ ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻋﻧد ﺗﻘدﯾرﻫﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺧﺻﺗﻬﺎ ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
وﺻﻔﻘﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﻛون ﻣن ﻧﻔس اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺻﻔﻘﺎت اﻷﺷﻐﺎل ،أﻣﺎ إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﻣﺛﻼ
ﺑﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت أو دراﺳﺎت أو ﻟوازم ﻓﺎﻟﺗﻘدﯾر ﯾﻛون ﺣﺳب اﻟﺗﺟﺎﻧس اﻟﻣوﺟود ﺑﯾن اﻟﺣﺎﺟﯾﺎت
اﻟﻣراد ﺗﻠﺑﯾﺗﻬﺎ واﻟﺣﺎﺟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﺑق وأن أﻗﺎﻣت اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺑﺗﻠﺑﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ
واﻟﺗﺟﺎﻧس ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺎت ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوﺻﯾﺎت اﻟذاﺗﯾﺔ ﻟﻛل ﺻﻔﻘﺔ أو
8
ﻟوﺟود ﺗﺟﺎﻧس ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ.
ﺗﻘوم ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﺣﺻﺎء )ﻣرﺣﻠﺔ ﺣﺻر اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت( ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻫﻲ:
-ﺗﻘﯾﯾم اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻠك اﻟﺣﺎﺟﯾﺎت وﺗﺳﺟﯾل اﻟﻧﻘﺎﺋص
اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣن ﺗﻠك اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت.
-اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﺗطور اﻟﺣﺎﺻل اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ وﻫذا ﻣن ﺧﻼل
وﺟود ﻓﺎرق زﻣﻧﻲ ﺑﯾن اﻟﺣﺎﺟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﺑﯾت ﻣﺳﺑﻘﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻠﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،وﻫذا ﻣن ﺣﯾث
أﺳﻌﺎر اﻟﻣواد واﻟﺳﻠﻊ وﺗطور ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻟﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت ﻣﺛﻼ إذا ﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك ﺣﺎﺟﺎت
- 172 -
ﺿﺒﻂ و ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﺤﺎﺟﺎت ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ إﺑﺮام اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ ــــــــــ أ.ﻋﺒﺪ اﻟﻐﺎﻧﻲ ﺑﻮاﻟﻜﻮر ،أ .ﺳﻨﺎء ﻣﻨﯿﻐﺮ
ﻗد ﻟﺑﯾت ﻗﺑل ﺳﻧﺗﯾن أو ﺛﻼﺛﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻷﻟﯾﺎف اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻬواﺗف اﻟﻧﻘﺎﻟﺔ ،ﯾﺟب أن ﺗراﻋﻲ
اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﻠﺑس ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت ﺗﺗطور
ﺑﺎﺳﺗﻣرار وﺗﺗﻌﻘد ﻣﺗﻣﺎﺷﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﯾﺗم اﺑﺗﻛﺎرﻩ ﺣدﯾﺛﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن إذا ﻛﻣﻧﺎ ﺑﺻدد ﺣﺎﺟﯾﺎت
ﻣن ﻫذا اﻟﻧوع أن ﻧﻘدر ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﺟﯾﺎت ﻣﺛﻠﻣﺎ ﺗم ﺗﻘدﯾرﻩ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن
ﻫذﻩ اﻟﺷﺑﻛﺎت ﯾﺟب أن ﺗﺻﺎﺣب اﻟﺗطور اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﺣﯾث درﺟﺔ اﻹﻗﺑﺎل ﻋﻠﯾﻬﺎ
وﻣن ﺣﯾث اﻟﺗطور اﻟﺗﻘﻧﻲ اﻟذي ﯾﺻﺣب وﺟود ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة.
-ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻫذا اﻟﺗﺣدﯾد ﻟﻠﺣﺎﺟﯾﺎت ﻣﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ ﻣﺧطط اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺳﻣﻪ دوﻟﺔ
أو اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ.
ﺗﻘوم ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺎول ﻛل اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،ﺑﺣﯾث
ﺗﻌﻣل ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﯾل ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺧﯾﺎرات آﺧذة ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﺻﺑو إﻟﻰ
ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ أﻫداﻓﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗدرس ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌواﺋق اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ وﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ أو
اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻣﺑرﻣﺟﺔ ،ﺛم ﺗﺣدد ﻛل اﻷطراف اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
ﯾﻛون ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻗد ُﺣدد ﺑدﻗﺔ ﻣن ﺟواﻧب ﻋدة
ﻛﺎﻷﻫداف ،وآﺟﺎل اﻟﺗﻧﻔﯾذ واﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻣﺗدﺧﻠﯾن واﻟﺷرﻛﺎء،
وﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺣددة اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎﺟﻬﺎ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ ﺗﻠك اﻟﺣﺎﺟﯾﺎت ،ﯾﺗﺣدد ﻧوع
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺣدود اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻧﺻت ﺑﺧﺻوص ﻫذا
اﻷﻣر اﻟﻔﻘرة 10ﻣن اﻟﻣﺎدة 27ﻋﻠﻰ»ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺧﺻﯾص اﻟﺣﺎﺟﺎت ﻓﺈﻧﻪ ﯾؤﺧذ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺑﺎن
ﻟﺗﺣدﯾد ﺣدود اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟﺟﺎن اﻟﺻﻔﻘﺎت واﻹﺟراءات اﻟواﺟب إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ
ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﺻص اﻟﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن إﻣﻛﺎن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة إطﻼق إﺟراء واﺣد
ﻟﻛل اﻟﺣﺻص أو إﺟراء ﻟﻛل ﺣﺻﺔ«.
ﺗﺿﺑط و ﺗﺣدد ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن
ﺗﺻﺎدف ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺻﻔﻘﺔ ،ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻻﺣﻘﺔ وأﺛﻧﺎء ﻋرض اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﯾﻣﻛن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك
ﻣﻌطﯾﺎت ﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧوﻋﯾﺔ واﻟوﻗت اﻟﻼزم ﻟﻺﻧﺟﺎز واﻟﺧﯾﺎرات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺎﻟﻣوﻗﻊ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب أﺧذﻫﺎ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ،إن إﻋداد اﻟﺣﺎﺟﺎت ﯾﺗم ﻣن طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ وﻛﻣﯾﺗﻬﺎ
اﻟﻧﺟﺎﻋﺔ اﻟﻣراد
ﺑﺎﻻﺳﺗﻧﺎد ٕواﻟﻰ اﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻣﻔﺻﻠﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣن ﻧﺳب ّ
ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ أو ﺑﻠوﻏﻬﺎ.
ﯾﺗم إﺷﺑﺎع ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﺟﺎت ﻣن ﺧﻼل إﻟزام اﻹدارة ﺑﺑﻌض اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن
إﺷﺑﺎﻋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻼزم واﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻋﺑﺎرة ﻋن آﻟﯾﺎت ،ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ إﻋداد
اﻷول( ﺛم ﺗﺳﺟﯾل ﻫذا اﻷﺧﯾر ) اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ) اﻟﻣطﻠب ّ
اﻟﻣطﻠب اﻷول .اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﻟﻠﻣﺷروع:
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﻫﻲ ﻣﺟﻣوع اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻹدارة ﻗﺑل ﺗﻧﻔﯾذ أي ﻣﺷروع
،ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ ﻣن ﺗﻘدﯾر دﻗﯾق اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺗﺧذ اﻟﻘرار اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﻣﺷروع ﺑﺻﻔﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ﻣن اﻷﺧطﺎء ٕواﻧﺟﺎز اﻟﻣﺧططﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺑﻛل وﺿوح ،وﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت
اﻟدراﺳﺎت ﺑﻬذﻩ اﻷﻫﻣﯾﺔ ﻛﺎن ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة اﺧﺗﯾﺎر ﻣﻛﺎﺗب دراﺳﺎت ﻣؤﻫﻠﺔ أو
ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﻛل ﻣﺷروع ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد ﻧوع ﻣن اﻟﺗواﻓق ﺑﯾن اﻟﻬﯾﺋﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة وﻫذﻩ اﻟﻣﻛﺎﺗب ،ﻣﻣﺎ ﯾﺿﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ دراﺳﺎت دﻗﯾﻘﺔ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺗﻣﻬﯾد ﻟﻠﻣﺷروع
ﺗﻣﻬﯾدا ﺻﺣﯾﺣﺎ.
ﺗﻧﺻب اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑق أي ﻣﺷروع ﻋﻣوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟدوى
ودراﺳﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ و دراﺳﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ ،اﻟدراﺳﺎت اﻟﺟﯾوﺗﻘﻧﯾﺔ ﻟﻸرض ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ
ﻣﻊ اﻹﻧﺟﺎز ،اﻟدراﺳﺎت اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ ،وأﺧﯾ ار اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺷﺑﻛﺎت ﻫذا ﻣﺎ ﺳﻧﻔﻌﻠﻪ.
إن دراﺳﺔ اﻟﺟدوى ﻻ ﺗرﻗﻰ إﻟﻰ درﺟﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرة اﻹﻟزاﻣﯾﺔ أو اﻹذن ﺑﺎﻟﺗﻌﺎﻗد وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﻻ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻹدارة ﻟﻬذﻩ اﻟﺿواﺑط ﺳوى ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺳؤول اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة أﻣﺎم
اﻟﺟﻬﺎت اﻷﻋﻠﻰ اﻟﺗﻲ ﺗرأﺳﻪ ،وﺑﺎﻟﻌودة إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻘد ﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷرع ﻣن ﺧﻼل ﻧص
اﻟﻣﺎدة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ »ﻟﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎﻋﺔ اﻟطﻠﺑﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺣﺳن ﻟﻠﻣﺎل اﻟﻌﺎم.....ﺿﻣن اﺣﺗرام أﺣﻛﺎم ﻫذا اﻟﻣرﺳوم«.
ﻣن أﺟل أن ﺗﻛون اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذو ﻧﺟﺎﻋﺔ أﻟزم اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻘﯾﺎم
ﺑدراﺳﺔ ﻣوﺿوع اﻟﺻﻔﻘﺔ ﺑدﻗﺔ ﻛﻣﺎ أﻟزﻣﻬﺎ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻻﺳﺗﺷﺎرات ﺑﻐرض إﻧﺟﺎزﻫﺎ
ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗطﺎﺑق اﻟﺷروط واﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ .إن أﻫﻣﯾﺔ دراﺳﺔ اﻟﺟدوى ﺗﺳﻣﺢ
ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﺳﺎؤﻻت ﺗدور ﺑﺎﻷﺳﺎس ﺣول ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﻣﺷروع ﻟﻺﻧﺟﺎز؟ ﺛم وﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻛوﻧﻪ ﻗﺎﺑﻼ ﻟذﻟك ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺷروط اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟذﻟك؟ وﻫل ﻫﻲ ﻣﻣﻛﻧﺔ اﻟﺗﺟﺳﯾد؟
وﻣﺎ ﻫو اﻟﻧﺳق اﻟذي ﯾﻛون ﻓﯾﻪ اﻟﻣﺷروع ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻺﻧﺟﺎز؟
إن اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف ﻫذﻩ اﻟﺗﺳﺎؤﻻت ﯾﻌطﻲ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻧظرة أوﻟﯾﺔ ﺣول
اﻟﻣﺷروع اﻟﻣراد ﺗﻧﻔﯾذﻩ.
ﺗﺗﻣﺣور ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺣول ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﺷروع اﻟﻣراد إﻧﺟﺎزﻩ ،أي أﻫﻣﯾﺗﻪ و ﻣردودﯾﺗﻪ ﻣن
اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أي ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻪ واﻟﻔواﺋد اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺳﺗﺟﻧﻰ ﻣن وراء ﺗﻧﻔﯾذﻩ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟدور اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻬذا اﻷﺧﯾر وﻫو ﻣﺟﻣوع اﻟﺧدﻣﺎت
اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن وﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﯾص اﻷﻋﺑﺎء اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ .ﻛﻧﺗﯾﺟﺔ
ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺎت واﻟﺳﻠﺑﯾﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروع ،وﻫذا ﻣن ﺧﻼل رﺑطﻬﺎ
ﺑﺎﻷﻫداف اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻﺑو إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻟﻠدوﻟﺔ ﺳواء ﻣرﻛزﯾﺎ أو ﻣﺣﻠﯾﺎ.
ﺗرﺗﺑط دراﺳﺔ اﻟﻣﻼءﻣﺔ ﺑدراﺳﺔ اﻟﺣﺻﯾﻠﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻘدﯾرﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع أو
اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﻊ ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف اﻟواﺟب ﺑﻠوﻏﻬﺎ وآﺟﺎل اﻹﻧﺟﺎز ﻣﻊ إﺑراز اﻟظروف اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ
إﻧﺟﺎز ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ،ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺗﻣس ﻓﻘط اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺣﺳب اﻷوﻟوﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺟداول اﻟزﻣﻧﯾﺔ
ﻟﺗﻣوﯾﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﻣراﻓﻘﺔ ﻛل ﻣﺷروع ﺿﺧم ﻣﻘﺗرح ﯾﺑرر أﻫﻣﯾﺗﻪ وﯾﺑرز درﺟﺔ اﻟﺗﻘدم ﻓﻲ دراﺳﺗﻪ.
إن دراﺳﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟري ﻗﺑل ﻣﺑﺎﺷرة اﻟﻣﺷروع
اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن أﺟل ﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى ﺗﺄﺛﯾر ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ ،ﺣﯾث ﺗم اﻟﻧص ﻋﻠﻰ
ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﺎﻧون 10-03اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ 9وﺿﻣﻧﺗﻪ ﻣﺧﺗﻠف ﻧﺻوص
ﻗﺎﻧون اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 95ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 247-15ﻋﻠﻰ ﻫذا
اﻹﺟراء ﻣن ﺧﻼل إﻟزاﻣﻬﺎ ﻟﻠﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺑﺿرورة اﻹﺷﺎرة ﻓﻲ ﻛل ﺻﻔﻘﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺷرﯾﻊ
واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ ٕواﻟﻰ ﻫذا اﻟﻣرﺳوم :ﯾﺟب أن ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻵﺗﯾﺔ..اﻟﺑﻧود اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ.
ﺗﻧﺻب دراﺳﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﯾل ودراﺳﺔ ﻣوﻗﻊ إﻧﺟﺎز اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣﺷروع
ودراﺳﺔ آﺛﺎرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ ،وﻫذا ﻷﺟل ﺗوﻓﯾر اﻷﻣوال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟدﻓﻊ ذﻟك اﻟﺿرر ،ﺗﺧﺗم ﻫذﻩ
اﻟدراﺳﺔ ﺑﺗﺣﻘﯾق ﻋﺎم ﯾﻧﺗﻬﻲ ﺑﻘرار ﻣن و ازرة اﻟﺑﯾﺋﺔ ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻣواﻓﻘﺔ أو ﻋدم اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎز
اﻟﻣﺷروع.
ﻣﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ أن اﻟﻣﺷرع اﺳﺗﺛﻧﻰ ﺑﻌض اﻷﺷﻐﺎل ﻣن اﻟﺧﺿوع ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ
10
ﺑﻣوﺟب اﻟرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم .145-07
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻧﺿﺞ اﻟﻣﺷروع ﻣﺟﻣوع اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻣن اﻟﺗﺄﻛد أن
ﻣن ﺷﺄن ﻫذا اﻟﺷروع اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوطﻧﻲ أو
ﻣﻬﯾﺄة ﻟﻼﻧطﻼق ﻓﻲ اﻟظروف اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟﻠﻛﻠﻔﺔ
اﻟﺟﻬوي أو اﻟﻣﺣﻠﻲ ،وأن اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻧﺟﺎزﻩ ّ
11
وﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة ﻛذﻟك.
ﯾﺟب أن ﯾﻛون أن أي ﻣﺷروع أو ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻟﻠﺗﺟﻬﯾز ﻣﻣرﻛ از ﻛﺎن أو ﻏﯾر ﻣﻣرﻛز ﻣﺣﻼ
ﻟدراﺳﺔ ﺑﻌﻧوان ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻠﺗﺟﻬﯾز ،وﻋﻠﯾﻪ ﻛل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﯾﺟب أن ﺗم ﻋﺑر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳﺟﯾل
ﻟﻠدراﺳﺔ ،واﻟﺗﺳﺟﯾل ﻟﻠدراﺳﺔ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺳﺑق ﻣرﺣﻠﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ وﻫﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻟﻼﻧﺟﺎز
ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﻣﺷروع ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺟل ﻹﻧﺟﺎز إﻻ إذا ﺳﺑق ﺗﺳﺟﯾﻠﻪ ﻟدراﺳﺔ ،وﻫذا ﻣﻧطﻘﯾﺎ ﻷن
اﻟدراﺳﺔ ﺗﺳﺑق اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻟﻼﻧﺟﺎز ،ﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ﻧﺻت اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 6ﻋﻠﻰ أن
اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻟﻼﻧﺟﺎز ﻻ ﯾﻛون إﻻ ﻟﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت اﻟﻧﺿﺞ اﻟﻛﺎﻓﻲ واﻟﺗﻲ ﯾﺳﻣﺢ
12
ﺑﺎﻻﻧطﻼق ﻓﻲ إﻧﺟﺎزﻫﺎ ﺧﻼل اﻟﺳﻧﺔ.
ﺗﺗم دراﺳﺎت اﻟﻧﺿﺞ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻋﺑر ﺛﻼث ﻣراﺣل ﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ :
ﻫذا اﻟدراﺳﺔ ﺿرورﯾﺔ ﻛوﻧﻬﺎ ﻧﺗﻧﺎول إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺟﺳﯾد اﻟﺷروع ﻣن ﻋدﻣﻪ ،وﻣن دون
دراﺳﺔ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺟل اﻟﻣﺷروع ﻟﻺﻧﺟﺎز ﺳواء ﻛﺎن ﻣﻣرﻛ از أو ﻏﯾر ﻣﻣرﻛز
»ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻣوﺿوع ﺗﺳﺟﯾل ﻟﻼﻧﺟﺎز ﺑﻌﻧوان ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻠﺗﺟﻬﯾز أي ﻣﺷروع
- 176 -
ﺿﺒﻂ و ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﺤﺎﺟﺎت ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ إﺑﺮام اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ ــــــــــ أ.ﻋﺒﺪ اﻟﻐﺎﻧﻲ ﺑﻮاﻟﻜﻮر ،أ .ﺳﻨﺎء ﻣﻨﯿﻐﺮ
ﺗﺟﻬﯾز ﻋﻣوﻣﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ ﻣﻣرﻛ از أو ﻏﯾر ﻣﻣرﻛز ،إذا ﻟم ﯾﺗم اﺳﺗﻛﻣﺎل دراﺳﺎت ﺗﻧﻔﯾذ ﻫذا
13
اﻟﻣﺷروع ﺑﻌد ،واﺳﺗﻼﻣﻬﺎ واﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ.«...
ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻫذا أن اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻟﻼﻧﺟﺎز ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﺳﺑﻘﺗﻪ دراﺳﺎت إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ وﺗم
14
اﺳﺗﻼﻣﻬﺎ واﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ.
ﯾﺗﻌﯾن ﻣﻌرﻓﺔ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣرﺗﻘﺑﺔ ﻟﻼﻧﺟﺎز وﺗﺑﯾﺎن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﺗﺑرز ﻣﻼءﻣﺗﻬﺎ
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ واﻷوﻟوﯾﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻬﺎ ،وﺗﻘوﯾم ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺗﺳﯾﯾر
آت ﻣن اﻟﺳﻧوات.اﻟدوﻟﺔ ﻟﻣﺎ ﻫو ٍ
ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻫﻧﺎ دراﺳﺎت أﺧرى ﻏﯾر ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﻣت اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻬﺎ ،ﺗﺧﺗﻠف ﻣن
ﻣوﺿوع ﺻﻔﻘﺔ إﻟﻰ أﺧرى ،ﻛﺎﻻﺧﺗﻼف اﻟﻣوﺟود ﺑﯾن ﺻﻔﻘﺎت اﻷﺷﻐﺎل و اﻟدراﺳﺎت أو اﻟﻠوازم
وﯾﻣﻛن أﻻ ﻧﺟدﻫﺎ أﺻﻼ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﻧواع ﻣن اﻟﺻﻔﻘﺎت ،أﻏﻠب اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﻫذا
اﻟﻧوع ﻣن اﻟدراﺳﺎت ﻫﻲ ﺻﻔﻘﺎت اﻷﺷﻐﺎل واﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻬﺎ،
ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺻﻔﻘﺎت أﺷﻐﺎل ﻋﻣوﻣﯾﺔ
ﻻﺳﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣوﺿوﻋﻬﺎ:
اﻟﻧوع اﻷول ﻫو ﺻﻔﻘﺔ أﺷﻐﺎل ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ أو اﻟﺟﯾوﺗﻘﻧﯾﺔ :ﺗﺗﻣﺣور ﻓﯾﻬﺎ
اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﯾﺔ ﻟﻸرض اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻹﻧﺟﺎز ،ﺣﯾث ﺗﻧﺻب
ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎر اﻷرﺿﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﺷروع واﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻗﺎﻧوﻧﺎ أن ﺗﻛون ﻣﻠﻛﺎ
ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة واﻟﺗﻲ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻛﺗﺳﺎب اﻷرﺿﯾﺔ.
أﻣﺎ اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻬﻲ ﺻﻔﻘﺎت اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل ﻓﻲ إطﺎر إﻧﺟﺎز ﻣﻧﺷﺄة
أو ﻣﺷروع ﺣﺿري :ﺗﻛون اﻟدراﺳﺎت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧوع وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻔﻘرة 09ﻣن اﻟﻣﺎدة
،29ﺣﯾث ﺗﻧص ﻋﻠﻰ..»:ﺗﺷﻣل اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟدراﺳﺎت ﻋﻧد إﺑرام ﺻﻔﻘﺔ أﺷﻐﺎل،
ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻣﻬﻣﺎت اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ أو اﻟﺟﯾوﺗﻘﻧﯾﺔ واﻹﺷراف ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل وﻣﺳﺎﻋدة
ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع«.
ﻫذا اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﺻﻔﻘﺎت »ﺻﻔﻘﺔ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎز اﻷﺷﻐﺎل« ﺗﺗﺿﻣن
15
اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-دراﺳﺔ اﻟﻣﺷروع.
ﻣﺎ ﻧﺷﯾر إﻟﯾﻪ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﺻﻔﻘﺔ اﻟدراﺳﺎت وﺻﻔﻘﺔ اﻹﻧﺟﺎز ﺻﻔﻘﺔ واﺣدة،
واﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻬﺎ أن ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ ﺻﻔﻘﺔ »إﻧﺟﺎز واﺳﺗﻐﻼل أو ﺻﯾﺎﻧﺔ« وﻫذا ﺑﺎﻟﻧظر
17
إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻔرﺿﻪ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
ﺑﻌد اﺳﺗﯾﻔﺎء ﻣﺧﺗﻠف اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣت اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﺗﻌﻠق ﻣﻧﻬﺎ
ﺑدراﺳﺔ ﻧﺿﺞ اﻟﻣﺷروع وﺗﺳﺟﯾﻠﻪ ﻟﻼﻧﺟﺎز ٕواﺟراء اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣدﯾدﯾﺔ ودراﺳﺔ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ
واﻟدراﺳﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﺣﺿﯾر إﻧﺟﺎز اﻟﻣﺷروع وطرﯾﻘﺔ اﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻣرﺣﻠﺔ أﺧرى ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ
ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺷروع ،ﺣﯾث ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 09ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 227-98اﻟﻣﻌدﻟﺔ
واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 07ﻣن اﻟﻣرﺳوم 148-09ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺑﻌد اﻛﺗﻣﺎل ﻧﺿﺞ اﻟﻣﺷروع
18
. طﺑﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون
ﯾﺟب أن ﯾﺷﻣل اﻟﻣﻠف اﻟﺗﻘﻧﻲ ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﻣطﻠوب ﺗﺳﺟﯾﻠﻪ إﺟﺑﺎرﯾﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 06أﻋﻼﻩ ﻋرض ﺗﻘرﯾر ﯾﺗﺿﻣن أﺳﺑﺎب ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺷروع أو
اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺻﻔﻘﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﻊ ﺿرورة ﺗﻘدﯾم ﺑطﺎﻗﺔ ﺗﻘﻧﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن اﻟﻣﺣﺗوى
اﻟﻣﺎدي واﻟﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟدﯾﻧﺎر وﺑﺎﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ وآﺟﺎل اﻹﻧﺟﺎز واﻟدﻓﻊ وﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﻧﺎﻗﺻﺎت طﺑﻘﺎ
ﻟﻠﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت ،وﺗﻘدﯾم اﻟﺗزام ﺑﺿرورة اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﻘطﺎﻋﺎت إذا ﻛﺎن اﻟﻣﺷروع
اﻟﻣراد إﻧﺟﺎزﻩ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻌدة ﻗطﺎﻋﺎت ﻣﻊ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻠﺟوء
إﻟﻰ اﻟوﺳﺎﺋل واﻟﻣواد اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﺣﺗرام اﻷﻫداف اﻟﻣﺳطرة ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ.
.2ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺑراﻣﺞ ﻏﯾر اﻟﻣﻣرﻛزة :ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺻﻔﻘﺎت اﻟﻬﯾﺋﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﻣرﻛزة واﻟﺗﻲ
ﺗﻛون ﻣﺳﺟﻠﺔ ﺑﺎﺳم اﻟواﻟﻲ ﺗﻧﺎوﻟت اﻟﻣﺎدة 17ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 98ـ ـ 227ﻻ ﺗﻔرد
ﺑﻌﻧوان اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﻣرﻛزة إﻻ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت اﻻﻛﺗﻣﺎل اﻟﻛﺎﻓﻲ اﻟذي ﯾﺳﻣﺢ
ﺑﺎﻻﻧطﻼق ﻓﻲ إﻧﺟﺎزﻫﺎ ﺧﻼل اﻟﺳﻧﺔ ،وﻧﻔس اﻟﺷﺄن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺑﻠدﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﺳﻬر اﻟواﻟﻲ ﺣﺳب
اﻟطرق اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺑﻠﯾﻎ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﺟﻬﯾز ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ أو ﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ ،وﺗﺑﻠﻎ ﻣﺧططﺎت
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﺑﺻورة ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺑﻣوﺟب ﻣﻘرر ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أن أي ﻧﻔﻘﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗرﺻد ﻷي ﺻﻔﻘﺔ
أو ﻣﺷروع ﯾﺟب أن ﯾﺣدد أوﻻ ﻓﻲ اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت وﻻﺋﯾﺔ أو ﺑﻠدﯾﺔ وﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻬذﻩ
اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻹﻗدام ﻋﻠﻰ أي ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻻ ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﻣﺧططﺎت اﻟﺗﻲ أﺷرف ﻋﻠﻰ ﺗوزﯾﻌﻬﺎ
اﻟواﻟﻲ ﺑﻌد اﻟﻣﻘرر اﻟﺻﺎدر ﻋن وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
إن ﺗﻣوﯾل ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺑراﻣﺞ ﯾﺗم ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق ﻣﯾزاﻧﯾﺔ .3ﺑراﻣﺞ اﻟﺑﻠدﯾﺎت ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ:
اﻟﺗﺟﻬﯾز ﻟﻠدوﻟﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺧﻔﯾف اﻷﻋﺑﺎء اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺧزﯾﻧﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ ،ﯾﺗم اﻟﺗﻣوﯾل ﻋن طرﯾق
رﺧﺻﺔ ﺑرﻧﺎﻣﺞ إﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺑﻠﻐﺔ ﻣن طرف وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻛل وﻻﯾﺔ ،و ذﻟك ﺑﻌد اﻟﺗﺷﺎور ﻣﻊ
اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺛم ﺗﺑﻠﻎ إﻟﻰ اﻟﺑﻠدﯾﺎت ﻋن طرﯾق اﻟواﻟﻲ ،ﻟﻐرض اﻟﺗﻧﻔﯾذ
ُﯾﺻدر اﻟواﻟﻲ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺑﻠدﯾﺎت ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق) (P.C.Dاﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺎت اﻷﻣر ﺑـ:إﻧﺟﺎز اﻟطرﻗﺎت.اﻟﺗطﻬﯾر.اﻟﺗزوﯾد ﺑﺎﻟﻣﺎء.ﻓك اﻟﻌزﻟﺔ.
زﯾﺎدة ﻋن ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻓﺈن ﻟﻠﺑﻠدﯾﺎت ﻣوارد ﻣﺎﻟﯾﺔ أﺧرى ﺗﺳﺎﻫم
ﺑﻬﺎ ﻓﻲ إﺑرام ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺎت و ﺗﻣوﯾل ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ،و اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻛﺎﻵﺗﻲ:
-اﻟﺗدﻋﯾﻣﺎت.
-اﻻﻗﺗراض.
ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون اﻟﺗﻣوﯾل ﻣﺧﺗل ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن أن ﯾﺻل اﻷﻣر إﻟﻰ
ﺛﻠﺛﯾن 2/3ﻣن ﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ و اﻟﺑﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق
اﻟﺑﻠدﯾﺔ .22أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﻣوﯾل ﺑواﺳطﺔ اﻻﻗﺗراض ﻣن اﻟﺑﻧك ،ﯾﺣدد اﻻﻗﺗطﺎع ب10ـ %ﻣن
اﻟﻐﻼف اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺧﺻص ﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر و ﻗد ﯾﻛون اﻟﺗﻣوﯾل ﻣﺧﺗﻠط ﺑﺷﻛل آﺧر أي ﺟزء
ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ و ﺟزء ﺑﺗﻣوﯾل أﺟﻧﺑﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﺗﻣوﯾل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻛﻣﺎ
23
ﯾوﺟد ﻣﺻدر آﺧر ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟوﻻﯾﺔ.
اﻟﺨﺎﺗﻤـــﺔ:
ﺗﺗﺿﺢ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ دراﺳﺔ اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻣﺷروع ﻣن ﻋدﻣﻪ ﻣن ﺧﻼل ﻗﯾﻣﺔ
اﻷداء اﻟذي ﯾﺻدر ﺑﺧﺻوص اﻟﻣﺷروع وﻣدى اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﯾﻪ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻗم اﻟﺑﺷري
ﻛﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة أو اﻟﺟﻬﺎت اﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم اﻵراء ﺑﺧﺻوص ﺣﺎﺟﺔ اﻹدارة ﻟﻠﻣﺷروع،
واﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﻧﺟﺎز اﻟﻣﺷروع ﺑﻣﺳﺗوى اﻟﺟودة واﻟﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ وﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ وأﻗﺻر
ﻣدة زﻣﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ ،ﻛذﻟك ﺑدراﺳﺔ ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺷروع ﻗﺑل إﺻدار وﺛﺎﺋق اﻟﻌﻘد وﺗﻧﺳﯾق
اﻟﻣﺷروع ﻣﻊ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻷﺧرى واﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣﻊ اﻹدارات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﺣﻘق ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ داﺧل اﻹدارة وﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺟﻬﺎت اﻷﺧرى ،ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺿﺢ ﻫذﻩ اﻟﺟﺳﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣن
ﺧﻼل اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻣن ﺗﻠك اﻵراء اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ وﻣدى ﺗﺣﻘق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟواﺟب إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ
ﻣﺎ ﻗﺑل ﺗﻘدﯾم اﻟﻌروض.
ﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺑق واﻟدﻗﯾق ﻟﻠطﻠب ﻟﻠﻌﻣوﻣﻲ ﻓﻲ ﺣدود اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ
واﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺳﯾر اﻟﻌﻣل واﻟﻧﺷﺎط اﻟﻌﻣوﻣﻲ ،وﻻ ﯾﺗم ذﻟك إﻻ ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺎت واﻗﻌﯾﺔ ﻣوﺿوﻋﯾﺔ
ﺗﻌد ﻣن ﻗﯾل ﺟﻬﺎت ﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺳﺑق اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻫذا اﻟطﻠب .ﻟذﻟك ﻧﺟد ﻣن
اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻫﯾﺋﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻫو اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﺗزام اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﺑﺎﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣﺣددة ﻣﺳﺑﻘﺎ وﺑﻛﯾﻔﯾﺔ ﻧظﺎﻣﯾﺔ ،وﻟﺗﻔﻌﯾل ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺟﻌﻠت ﻣﺷﺎرﯾﻊ دﻓﺎﺗر
اﻟﺷروط ﺗﺧﺿﻊ ﻟدراﺳﺔ ﻟﺟﺎن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻗﺑل إﻋﻼن طﻠب
اﻟﻌروض24ﺣﺳب اﻟﺗﻘدﯾر اﻹداري ﻟﻠﻣﺷروع ﺿﻣن اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ.
وﻋﻠﯾﻪ إن ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺣدﯾد اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺳﺑق اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻫﻲ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ وﺣﺟر اﻟزاوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟطﻠب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻛون ﻫذا اﻷﺧﯾر
ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎﺟﻪ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ واﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋﻠﯾﻪ ﺑدﻗﺔ وﺑﻌﻧﺎﯾﺔ ﯾﻣﺛل أﻫم اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ
وﺿﻌﻬﺎ اﻟﻣﺷرع أوﻻ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻛﻛل ،ﻋﻠﻰ أﺳﺎس إﺷﺑﺎﻋﻬﺎ ﺳﯾﻛون ﻣن اﻟﺧزﯾﻧﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻣن ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﺣﺳن ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﺷﺑﺎﻋﻬﺎ ﺗﻘدﯾ ار
ﺻﺣﯾﺣﺎ وواﻗﻌﯾﺎ ﺑﻌﯾدا ﻋن ﻣﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎل اﻹﺳراف واﻟﺗﺑدﯾد اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت ﺗطﺑﻊ ﻣﺧﺗﻠف
ﺗﻌﺎﻗدات اﻟﻬﯾﺋﺎت واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ.
اﻟﮭﻮاﻣـــــــــﺶ:
. 1رﯾم ﻋﺑﯾد ،طرق إﺑرام اﻟﺻﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون،
ﻓرع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ واﻟدﺳﺗورﯾﺔ ،ﻗﺳم اﻟﺣﻘوق ،اﻟﻣرﻛز اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺗﺑﺳﻲ ،ﺗﺑﺳﺔ،2005 ،2004 ،
ص.08
.2ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد اﻟﺗﻧدي» ،اﻟﻘﯾﺎدات اﻟﻬﻧدﺳﯾﺔ اﻹﻣﺎراﺗﯾﺔ وﺷروط وﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻﺧﺗﯾﺎر« ،ﻋن ﯾوم /03/10
2016ﻋﻠﻰ http:// ar. Face book. Com 11
وﺻﺎﯾﺗﻬم ،وﻛذا اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼل اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻹدارات اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ،«.....اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم
،227-98اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق.
. 22ﻧص اﻟﻣﺎدة ، 10اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ.
.23أﻧظر ﻧص اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ،10اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ.
. 24اﻧظر اﻟﻣﺎدة 23ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 98ـ ،227اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق.
.25أﻧظر اﻟﻣواد ﻣن 135إﻟﻰ ،137ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟوﻻﯾﺔ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق.