Professional Documents
Culture Documents
التوزيع الجهوي للاستثمار
التوزيع الجهوي للاستثمار
عرف االستثمار العمومي استمرار منحاه التصاعدي رغم الجائحة وتداعياتها الصعبة ،حيث من المرتقب أن تصل
الميزانية المخصصة لالستثمار العمومي برسم سنة 2022إلى 245مليار درهم ،أي بارتفاع يناهز %6,5مقارنة
بالسنة الفارطة .ويأتي هذا االرتفاع ترسيخا للدور الريادي الذي يلعبه االستثمار العمومي في النمو االقتصادي
واالجتماعي وتحقيق التنمية الجهوية.
الحسابات الخصوصية للخزينة ،مرافق الدولة المسيرة يشكل المجهود االستثماري العمومي الدعامة األساسية
بصورة مستقلة) بما قدره 88,9مليار درهم ،وصندوق لتنزيل السياسات االقتصادية واالجتماعية لبالدنا.
محمد السادس لالستثمار ب 45مليار درهم ،والمؤسسات ويتجلى هذا المجهود بالخصوص من خالل توفير المزيد
والمقاوالت العمومية ب 92,1مليار درهم ،والجماعات من الهوامش المالية وتوجيهها نحو االستثمار العمومي،
الترابية ب 19مليار درهم. حيث انتقل حجم هذا األخير من 167,3مليار درهم سنة
2011إلى 230مليار درهم سنة 2021خصصت منها 45
أما فيما يتعلق باإلنجازات ،فقد عرف معدل تنفيذ مليار درهم لفائدة صندوق محمد السادس لالستثمار،
اعتمادات االستثمار برسم الميزانية العامة ،ارتفاعا أي بزيادة فاقت .%37,4وهو ما يؤكد الدور الريادي
كبيرا خالل الفترة ما بين 2017و 2020حيث بلغ حجم الذي يلعبه االستثمار العمومي في النمو االقتصادي
اإلصدارات 89,91مليار درهم سنة 2020بمعدل إصدار لبالدنا ،وكذا في تطوير مختلف القطاعات المذرة للثروة
يصل إلى %83,80مقابل 67,01مليار درهم سنة والمنتجة لفرص الشغل ،خاصة على المستوى الجهوي.
2017بمعدل إصدار يصل إلى .%78,95عالوة على ويتضح هذا المجهود جليا من خالل النسخة السابعة
ذلك ،مكنت الجهود التي تم بذلها من تقليص حجم للمذكرة حول التوزيع الجهوي لالستثمار المرافقة
االعتمادات المرحلة حيث انتقل من 15,75مليار درهم لمشروع قانون المالية لسنة .2022
سنة 2017إلى حوالي 11,01مليار درهم سنة 2020أي
بانخفاض بنحو .%30وبالموازاة مع ذلك ،استمرت نسبة مؤشرات تطور االستثمار العمومي ودوره في مجابهة
االعتمادات المرحلة من االعتمادات المفتوحة برسم تداعيات الجائحة
قانون المالية في االنخفاض ،حيث انتقلت من %36سنة
2017إلى %24سنة .2020 بالنظر لدوره البالغ األهمية في التخفيف من آثار الوباء
وإنعاش االقتصاد على المستوى الجهوي ،عرف االستثمار
وباإلضافة للتقدم الملحوظ على هذه المستويات ،يبذل العمومي استمرار منحاه التصاعدي ،الذي يشهده منذ
المغرب جهودا جبارة للحد من التفاوتات المجالية أزيد من عقد من الزمان ،األمر الذي يعكس السياسة
وتسريع مسلسل التقارب بين الجهات ،وذلك أخذا االستباقية للحكومة لمواصلة تنفيذ مختلف مشاريع
بعين االعتبار التوفيق بين منطق تعزيز المكانة الدولية البنية التحتية واالستراتيجيات القطاعية ،مما ينعكس
للمجاالت الترابية الرائدة وهاجس تثمين اإلمكانات إيجابا على مستوى الجهات على الصعيدين االقتصادي
الكامنة للمجاالت الترابية التي تواجه صعوبات اقتصادية، واالجتماعي.
عبر النهوض بمواردها الخاصة في انسجام مع مبدأ
التوازن والعدالة المجالية. في هذا الصدد ،ستعرف سنة ،2022مواصلة تحفيز
االستثمار العمومي وزيادة حجمه على غرار السنة
في هذا اإلطار ،يتضح من خالل وثيرة النمو اإلسمي ،أن المنصرمة ،حيث من المرتقب أن تصل الميزانية
الجهات األقل مساهمة في الناتج الداخلي الخام هي المخصصة لالستثمار العمومي برسم سنة 2022إلى
التي تسجل دينامية أكثر بمعدالت نمو تفوق المعدل 245مليار درهم ،أي بارتفاع يناهز %6,5مقارنة بالسنة
الوطني ( ،)%5,4الشيء الذي انعكس على تطور دينامية الفارطة ،موزعة على ميزانية الدولة (الميزانية العامة،