Green

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 72

‫دور التسويق األخضر في تحسين الميزة التنافسية‬

‫المستدامة‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫يطالعنا التسويق األخضر كمفهوم حديث ومعاصر يتصدى بقوة للمشكالت البيئية واالجتماعية واألخالقية‬
‫الناجمة عن الممارسات السلبية للتسويق التقليدي وما اثر ذلك من استهالك فاحش ومدمر للطبيعة البيئية‬
‫والبشرية حتى تبلور القلق العالمي البيئي تجاه األخطار البيئية المحدقة بعالمنا اليوم ‪.‬فكان التسويق األخضر‬
‫هو احد االستجابات المهمة للقلق البيئي ‪.‬ان التسويق األخضر أصبح يأخذ طابعا دوليا عالميا أكثر من طابعه‬
‫المحلي على بوصف المشكالت التي يواجهها هي مشاكل الكرة األرضية‪ ،‬وان البحث والدارسة في موضوع‬
‫التسويق األخضر يدعو إلى االستهالك الذكي والمنظم على أن تخفق بين جناحيه مسؤولية اجتماعية ال يجب‬
‫تجاهلها مطلقا ومبادئ تسويق أخالقية يجب غرسها في كل مكان وزمان ومن هنا جاءت هذه الدارسة لتأكيد‬
‫هذه األمور والتعرف على دور التسويق األخضر في األداء التسويقي للمنظمة وتحسين الميزة التنافسية‬
‫المستدامة تطبيقا على شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫تتصف عالقة المنظمة بالبيئة بالتعقد والتداخل مع التطور حتى أصبح تأثير البيئة في المنظمة‬
‫مزدوجا) خارجيا وداخليا ( فهي تؤثر في العناصر الداخلية للمنظمة من جانب وتزيد ضغوطها من‬
‫اجل حماية البيئة من جانب أخر ‪.‬ويعد التسويق األخضر واحدًا من المداخل المهمة التي تعزز العالقة‬
‫بين المنظمة والمجتمع‪ ،‬وتقلل من تأثيرات ضغوط جماعات البيئة على المنظمة على الرغم من تعدد‬
‫المداخل التسويقية وغير التسويقية إلدامة وتعزيز عالقة البيئة بالمنظمات اإلنتاجية والخدمية اال ان‬
‫يالحظ ومن خالل المعايشة الميدانية لواقع حال شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية بأنها ال‬
‫زالت) تغرد خارج السرب (وال تقدم حتى الحد األدنى من الدعم للجهود البيئية المختلفة ‪.‬وهذا يؤثر‬
‫وبوضوح في ضعف أحساس هذه المنظمة بالمسؤولية االجتماعية واألخالقية تجاه البيئة والمجتمع‪.‬‬

‫لذا تم تلخيص مشكلة الدراسة بالتساؤالت اآلتية‪:‬‬

‫ا ‪-‬هل تهتم شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية بالبيئة وهل تضع معالجات واليات لحماية البيئة‬
‫وتحسينها؟‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪1‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ب ‪-‬هل يمكن ان تستخدم شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية مؤشرات التسويق األخضر لتحسين‬
‫ادائها التسويقي أو (الخدمة التي تقدمها شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية للمجتمع)‬

‫‪-2‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تنبع االهمية التي دفعت بالبحث في موضوع التسويق األخضر في المنظمات العاملة في مجال‬
‫البترول ذات الصلة بمتطلبات البيئة بشكل عام وشركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية بصفة خاصة بما‬
‫يأتي‪:‬‬

‫ا‪-‬االهتمام العالمي الكبير من خالل المنظمات البيئية واالنسانية بحماية البيئة وتجنب الضرر البيئي‬
‫بأنواعه المختلفة‪.‬‬

‫ب‪ -‬حاجة المنظمات العاملة في قطاع البترول ذات الصلة بالبيئة إلى توجيهات واليات واضحة‬
‫تساعدها على تجنب الضرر البيئي‪.‬‬

‫ج‪ -‬اهمية الدور الذي يمكن ان تؤديه شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية في كشف مواقع الضرر‬
‫البيئي ومعالجتها‪.‬‬

‫د‪ -‬تشكل مبادئ التسويق األخضر ومتطلباته ادلة يمكن ان تسترشد بها شركة تعبئة أسطوانات الغاز‬
‫المصرية موضوع الدراسة في إجراءاتها البيئية‪.‬‬

‫ه‪-‬فتح االفاق إلى دراسات جديدة حول التسويق األخضر والمسؤولية االجتماعية الشاملة‪ ،‬وعالقتهما‬
‫بالبيئة‪.‬‬

‫‪-3‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪-‬االحتفاظ ببيئة نظيفة وخالية من مؤثرات الضرر البيئي‪.‬‬ ‫ا‬

‫‪-‬سير شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية باتجاه تحقيق اهدافها البيئية واالنسانية‪.‬‬ ‫ب‬

‫‪-‬تطوير نموذج يساعد شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية على االستفادة من مؤشرات‬ ‫ج‬

‫ومعطيات التسويق األخضر في مجال عملها‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪2‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫فرضية الدراسة‪:‬‬

‫اعتمد البحث على فرضيتين رئيستين وكاالتي‪:‬‬

‫‪-1‬الفرضية الرئيسة األولى‪ :‬توجد عالقة معنوية إحصائية بين المتغير المستقل الرئيس التسويق‬
‫األخضر ( والمتغير المعتمد الرئيس) األداء التسويقي ( للمنظمة موضوع الدراسة)‪.‬‬

‫‪-2‬الفرضية الرئيسة الثانية‪ :‬يوجد تأثير ذو داللة إحصائية معنوية لمتغير التسويق األخضر في األداء‬
‫التسويقي للمنظمة موضوع الدراسة‪ .‬وقد اشتقت منهما الفرضيات الفرعية اآلتية‪:‬‬

‫الفرضية الفرعية األولى‪ :‬يوجد تأثير وعالقة ذو داللة معنوية إحصائية لمتغير التسويق األخضر في‬
‫تحقيق رضا العميل‪.‬‬
‫الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬يوجد تأثير وعالقة ذو داللة معنوية إحصائية لمتغير التسويق األخضر في‬
‫تحقيق سمعة المنظمة‪.‬‬
‫الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬يوجد تأثير وعالقة ذو داللة معنوية إحصائية لمتغير التسويق األخضر في‬
‫تكوين انطباع ايجابي للمنظمة لدى العميل‪.‬‬
‫الفرضية الفرعية االربعة‪ :‬يوجد تأثير وعالقة ذو داللة معنوية إحصائية لمتغير التسويق األخضر في‬
‫التوسع في خدمة العميل‪.‬‬
‫الفرضية الفرعية الخامسة‪ :‬يوجد تأثير وعالقة ذو داللة معنوية إحصائية لمتغير التسويق األخضر‬
‫في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمة‪.‬‬

‫التسويق األخضر ومؤشرات قياس أدائه‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬الجذور التاريخية للتسويق األخضر ومبررات ظهوره‪.‬‬

‫‪(1‬الجذور التاريخية للتسويق األخضر‬

‫ال يمكن فصل الحركة التاريخية لظهور مفهوم التسويق األخضر عن التطور التاريخي لمفهوم‬
‫التسويق بشكل عام فالتسويق األخضر هو امتداد مفاهيمي لما آلت اليه النظرة الحديثة للتسويق‬
‫التقليدي‪ .‬وإذا تفحصنا مراحل الفكر التسويقي تاريخيا بشكل عام نجد ان اغلب الباحثين يضع مفهوم‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪3‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫التطور التسويقي في ثالث مراحل تاريخية اعتمادا على النظرة االقتصادية واالجتماعية السائدة في‬
‫كل حقبة تاريخية وهذه المراحل تبدأ‬

‫‪-‬مرحلة التوجه االنتاجي التي سادت في اواخر القرن التاسع عشر‬


‫‪ -‬مرحلة التوجه نحو المبيعات التي بانت بوكيرها في أوائل الثالثينات من القرن المنصرم‬
‫‪ -‬المرحلة االخيرة هي التوجه نحو السوق التي وضحت مالمحها وفي تلك الفترة ارجت االفكار‬
‫الخاصة ‪) Stanton,et.al 2007(.‬‬
‫‪-‬في منتصف الخمسينات دعت الحاجة بضرورة االهتمام بحاجات المستهلكين وبروز الدور‬
‫االجتماعي للتسويق من خالل المسؤولية االجتماعية للتسويق الحديث التي اضحت من ابرز مالمح‬
‫المرحلة االخيرة ضمن الخمسينات إذ خضع مفهوم األعمال المقبولة اجتماعيا لتغيرات جوهرية اذ‬
‫يجب على المنظمات االلتزازم بتحقيق العديد من االهداف االجتماعية وفي مقدمتها المحافظة على‬
‫البيئة واالستخدام األمثل للموارد والطبيعة ومصادر الطاقة وتوفير فرص عمل متساوية الفراد‬
‫المجتمع والسعي نحو تلبية احتياجات المستهلك وبالتالي اصبح تقويم األداء يتعدى التقييم االقتصادي‬
‫والمالي إلى بيان مقدار ما تسهم به تلك المنظمات في نطاق االهتمام بالنشاط االجتماعي لذا بدا التفكير‬
‫بضرورة ان تكون تأثيرات المنظمة منسقة ومتناغمة مع اهداف ورغبات المجتمع (الحمدي ‪2007 ،‬‬
‫(كما تميزت هذه المرحلة بالمناداة إلى ضرورة تضمين االعتبارات االخالقية المتعلقة بسالمة المنتج‬
‫والصرف في االعالن والعدل في التسعير من ضرورات صنع القرار التسويقي وهو ما وقد بلغت‬
‫ذروة االهتمام في حماية المستهلك في سن القوانين والتشريعات التي تهدف إلى حماية الحقوق‬
‫االساسية للمستهلكين فضً ال عن الحد من تزويد المجتمع بالمنتجات الضارة سمي حينها بأخالقيات‬
‫التسويق( ‪)Baker،2000‬‬

‫وتوضح ذلك في الخطاب االول للرئيس االمريكي جون كندي إلى الكونغرس عام ‪1962‬‬

‫إذ يمكن عدها اولى بذرات التسويق األخضر واهم ما جاء في الخطاب من مبادئ هي ‪) :‬‬
‫‪(Baker,2000:506-507) (Peattiek,2009:105‬‬

‫ا‪-‬الحق في السالمة ‪ :‬للتمتع بالحماية من التسوق بالسلع الخطرة على الصحة العامة أو الحياة‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪4‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ب‪-‬الحق في االطالع ‪ :‬للتمتع بالحماية من المعلومات أو االعالنات أو الممارسات األخرى االحتيالية أو‬

‫المخادعة أو المضللة وتلقي الحقائق المطلوبة التخاذ خيارصائب‪.‬‬

‫ج‪-‬الحق في االختيار ‪ :‬ضمان الحصول على مجموعة من الخدمات والمنتجات بأسعار تنافسية إذ يكون‬

‫ذلك ممكنا وفي تلك الصناعات التي تستبدل فيها االنظمة الحكومية ضمان الخدمة النوعية المرضية‬
‫وباسعار مناسبة‪.‬‬

‫د‪-‬الحق في سماعهم‪ :‬ضمان ان تلقى اهتمامات المستهلك اهتماما كامال ومتعاطفا في صياغة السياسة‬

‫الحكومية‪.‬‬

‫وهذه جميعا تشير إلى االهتمام بالمتطلبات البيئية في مجال التسويق‪ ،‬ففي ‪ 9‬نيسان عام ‪1985‬‬
‫اعتمدت الجمعية العامة لالمم المتحدة المبادئ االسترشادية لحماية المستهلك من خالل ‪ 248‬إذ توفر‬
‫هذه المبادئ االسترشادية للدول وحكوماتها الدليل ‪ /‬ق ارر الجمعية العامة المرقم ‪ : 39‬العلمي لوضع‬
‫السياسات والتشريعات الخاصة بحماية المستهلك في‬
‫(‪ ،2004 . ( )Kufman,2008:20،186‬بلدانها )عبيدات‬

‫ولم يكن االهتمام قاص ار على المستهلك بل كانت حماية البيئة محور الكثير من التشريعات والب‬

‫ارمج وت ارفقت مع دعوات حماية المستهلك ايجاد بيئة نظيفة وامنة ومستدامة ‪ .‬وفي هذا رئيس قمة‬

‫االرض التي عقدت في ريودي جانيرو بالب ارزيل ‪ Paul Hawken‬الصدد يوجه عام ‪1992‬‬

‫نصائح للمنتجين بقوله " اترك العام افضل مما وجدته‪ ،‬خذ من البيئة ما‬

‫تحتاج فقط ال تحاول ان تؤذو الحياة أو البيئة ستكفر عن ذنوبك اذا قمت بذلك" ‪.‬‬

‫)( ‪( )Skizynski,2009:50،Todd,2010:175‬‬

‫وبذلك اخذت متغي ارت البيئة االجتماعية واالقتصادية والسياسية والقانونية واالعتبا ارت‬
‫والمضامين االخالقية دوار في تحديد خيا ارت الشركة أو المنظمة االست ارتيجية و ترجمة تلك الخيا‬
‫ارت االست ارتيجية إلى سياسات واعمال وظيفية تكون اهدافها النهائية طرح المنتجات البيئية‬
‫والخض ارء أو ما سمي في حينها بمنتجات صديقة للبيئة‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪5‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ (2‬مبرارت ظهور التسويق األخضر‪:‬‬

‫تماشيا مع التطور الذي شمل مفهوم التسويق واالهتمام بالبيئة في النشاطات التسويقية بدا يتبلور مفهوم‬
‫جديد للتسويق يقع تحت عنوان التسويق األخضر بصفته مدخل حديث في إدارة التسويق على الرغم‬
‫من عدم توفر ما يشير إلى بداية واضحة للتسويق األخضر بصفته مدخال تسويقيًا اال ان هناك من‬
‫يشير إلى ان مفهوم التسويق األخضر مدخال تسويقيًا بدا بعد نشر دليل المستهلك األخضر من الواليات‬
‫المتحدة االمريكية عام ‪ 1989‬وقد تضمن هذا الدليل أنواع وال) ‪ )، (Mar,2003:3 .‬المنتجات التي ال‬
‫تضر بالبيئة أو المستهلك )الصمادي ‪ 2009 :75،‬نجد مانعا فكريا في االتفاق مع هذه اال ارء في‬
‫تحديد ظهور التسويق األخضر ‪.‬‬

‫ومن خالل ما تم سرده من حقائق تاريخية لوالدة التسويق األخضر تم صياغة نموذج يوضح تطور‬
‫التسويق باتجاه بلورة صيغة التسويق األخضر وكاالتي‪:‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫إن عالمنا اليوم يعيش ما يسمى بالثورة الخض ارء )فريدمان وديوك ‪ 2007،‬جاءت كردة فعل طبيعية‬
‫لالستهالك الفاحش وغير المنظم لموارد البيئة الطبيعية حتى ظهرت إلى السطح فجاة ام ارض العصر‬
‫البيئية كالتغير المناخي وزيادة ثقب طبقة االوزون وانتشار‬
‫مبرارت ) ‪ : )Kotler,2007:147) ،7‬االمطار الحامضية ‪ .‬ويرى كل من )النوري ‪،‬‬
‫) ‪2003‬‬

‫ظهور التسويق األخضر على وفق االتي‪:‬‬

‫‪1-‬تناقص الموارد االولية ‪:‬ان الموارد االولية الموجودة في االرض تتالف من الموارد المحدودة وغير‬

‫المحدودة القابلة للتجديد‪ ،‬ويتضمن النوع االول موارد مثل الهواء الذو يعاني من مشكالت معينة في‬
‫الوقت الحاضر وهكذا فان المجموعات البيئية قد قامت بتوجيه‬

‫جهودها لتحقيق االستخدام االنسب لهذه الموارد بسبب الخطر المحتمل فضال عن ان هناك بعض‬
‫االض ارر التي حدثت مثل ثقب طبقة االوزون والتغي ارت المناخية‪ ( 58 .‬قد أوردا ‪254 :‬‬
‫(‪) ،‬البكري والنوري ‪ : 2009،‬وتجدر االشارة إلى ان )البكري ‪ 2006،‬المياه مع الهواء كعنصر غير‬
‫محدود وهذا التصنيف غير دقيق في الواقع الحالي الن المياه اصبحت من الموارد المتنازع عليها‬
‫بسبب نضوبها المستمر ويكفي انه في عام ‪ 1981‬اندلعت حربا بين موريتانيا والسنغال بسبب الماء‬
‫كما ان معظم الخب ارء االست ارتيجيين يشيرون إلى ان الحروب التي ستندلع في منطقة الشرق‬
‫االوسط في العقد القادم هي حرب المياه‪.‬‬

‫‪2-‬ارتفاع كلفة الطاقة ‪:‬ان احد الموارد المحدودة غير القابلة للتجديد هو النفط ويعد احد أسباب‬

‫المشكالت االقتصادية والسياسية في العالم بسبب الطلب الكبير وشيوع استعماله في القطاعات‬
‫ومحدوديته لذلك توجهت العديد من الشركات في الوقت الحاضر نحو البحث عن مصادر طاقة بديلة‬
‫مناسبة من ناحية السعر واقل ضرار على البيئة‪.‬‬

‫‪3-‬ارتفاع مستويات التلوث‪ :‬ان بعض االنشطة الصناعية قد تؤدي وبشكل اساسي إلى تدمير البيئة‬

‫الطبيعية ومن االمثلة على ذلك زيادة مستوى تلوث المياه اثار بعض المواد الكيميائية في التربة‬
‫وبالتالي انعكاسها في االطعمة الزارعية‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪7‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪4-‬تغير دور الحكومات‪ :‬ان دور الحكومات متباين في اهتماماتها وجهودها في حماية البيئة وا ازء ما‬

‫تقدم يعتقد الكثيرون ان المعالجة تكمن في توجيه الشركات والمنظمات نحو االتي )‪Pride&Ferrell‬‬
‫(‪ ،‬من اجل حماية البيئة الطبيعية ) ‪(2009:87‬‬

‫‪5-‬استبعاد التلف والضياع ‪ :‬ان التلف والتلوث والضياع عادة ما يتحققان بسبب عدم الكفاءة والسؤال‬

‫هو ليس ما نفعله بالتلف وانما كيف نصنع االشياء بدون تلف‪.‬‬

‫‪6-‬اعادة اقتارح مفهوم المنتوج ‪ :‬ان المنتجات يجب ان تخفض إلى ثالثة انواع فقط ‪،‬النوع االول ما يتم‬

‫استهالكه والذي يتم اكله وعندما يوضع في التربة ويتحلل بسهولة باقل تأثي ارت جانبية‪ ،‬والثاني هو‬
‫المنتجات الصلبة‪ ،‬مثل السيا ارت التي يجب ان تنتج وتستخدم وتعود إلى المصنع مرة اخرى في‬
‫دورة مغلقة‪ ،‬وهذه المنتجات يجب انتاجها بحيث يتم اعادة تجميعها واعادة تصنيعها ‪.‬‬

‫والنوع الثالث هو صنف المنتجات التي ال يمكن بيعها التي تتضمن المواد المشعة مثل المعادن الثقيلة‬
‫التي تستخدم في المجال النووي وهذه المنتجات يجب ان تعود إلى منتجيها االصليين الذين يجب عليهم‬
‫تحمل المسؤولية عنها وعن تأثي ارتها التي تمتد على فت ارت طويلة ‪ .‬والشكل ) ‪3‬جعل االسعار‬
‫تعكس الكلفة بصورة فعلية‪ :‬كل منتوج يجب ان يسعر بحيث يعكس أو يقترب من كلفته الفعلية‪.‬‬

‫‪7-‬جعل التوجه نحو البيئة مريحا ‪ :‬فالمستهلكون بدؤا بتمييز ان المنافسة في السوق يجب ان ال تكون‬

‫بين الشركات التي تؤذي البيئة وتلك التي تحاول ايذائها‪.‬‬

‫تستخلص الباحثة مما سبق ذكره ان تطور التسويق األخضر ومبرارت ظهوره توضحت فيما ياتي‪:‬‬

‫‪1-‬ت ازيد االهتمام باخالقيات االدارة وفي جميع مفاصل العملية االدارية ونشاطاتها لما لها من دور‬

‫فعال في تحسين اداء العملية االدارية والمنظمية‪.‬‬

‫‪ 2-‬دور المجتمع والدولة في تعزيز القيم االخالقية واالجتماعية في مجال عمل المنظمات وقد جسدته‬

‫المنظمات االجتماعية واالنسانية والبيئية من جانب‪ ،‬والتشريعات والقوانين الحكومية التي تصب في‬
‫هذا االتجاه من جانب اخر‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪8‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪3-‬المتطلبات والضغوط التي تفرضها البيئة على المنظمات في ضرورة االلت ازم بحماية البيئة‪ ،‬وتجنب‬

‫الضرر البيئي‪ ،‬وقد توضحت هذه الحقيقة في النظم والمنظمات البيئية وفي مقدمتها سالسل االيزو‬
‫‪ ، 19000‬ومنظمات السالم األخضر‬

‫‪ 4-‬التوكيد على اهمية االلت ازم بالتشريعات والقوانين المتعلقة بسالمة المنتوج ومنع وصول المنتج غير‬

‫المتوافق مع الزبون‪.‬‬

‫‪5-‬الدور الذي يؤديه رضا المجتمع واصحاب المصالح في تعزيز الميزة التنافسية المستدامة لمنظمات‬

‫األعمال‪.‬‬

‫‪6-‬حث المنظمة على استخدام الوسائل واتخاذ اإلج ارءات التي تمنع حدوث الضرر البيئي بمختلف‬

‫انواعه‪.‬‬

‫‪ 7-‬تكوين ثقافة تنظيمية واجتماعية تجعل من الزبائن يتقبلون المنتجات التي ال تولد ضرار بيئيا‪.‬‬

‫عليه فالباحثة ترى بانه يمكن ان تبنى إستارتيجية التسويق األخضر على وفق الجدول التالي‪:‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مفهوم التسويق األخضر‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪9‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يعد التسويق األخضر الوليد الشرعي للمسؤولية االجتماعية للتسويق كونه يتضمن اعتبا ارت‬
‫اجتماعية وأخالقية في كيفية أب ارز التأثي ارت االيجابية للمنظمة والحد من تأثي ارتها السلبية على‬
‫المجتمع سواء في المحافظة على البيئة وديمومتها أم في طرح منتجات ال تضر بالمستهلك والبيئة على‬
‫حد سواء وقد تصدى الكثير من الباحثين لمفهوم التسويق األخضر واتفق اغلبهم على المضامين‬
‫الجوهرية لمفهوم التسويق األخضر‪ ،‬واالختالف تمحور في الصياغة الشكلية واللفظية وباالمكان‬
‫توضيح هذه التعاريف في الجدول ) ‪ (2‬المبين ادناه‪:‬‬

‫يستخلص من التعاريف السابقة ان مفهوم التسويق األخضر يتضمن ثالثة ابعاد رئيسة)البعد التجاري‪،‬‬
‫والبعد االجتماعي‪ ،‬والبعد البيئي (اذ يعني البعد التجاري )تسويق المنتجات التي تتصف بالسالمة‬
‫البيئية ( ويعني البعد االجتماعي )تطوير وتسويق المنتجات التي تم تصميمها من اجل تدنية التأثي‬
‫ارت السلبية وتحسين الجودة ( ويعني البعد البيئي )مجهودات المنظمة الهادفة إلى انتاج وترويج‬
‫وتغليف والمطالبة بالمنتجات التي تحقق االستجابة لمتطلبات الحياة في البيئة (‪ .‬وهذه تجعل من‬
‫التسويق األخضر يتصف )بالمجهودات التسويقية التي تستجيب بكفاءة لمتطلبات المسؤولية‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪10‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫االجتماعية والمسؤولية االخالقية والمسؤولية البيئية‪ ،‬والمسؤولية الحكومية للمنظمة‪ ( .‬يتضح مما‬
‫تقدم ذكره ما ياتي ‪:‬‬

‫يعد التسويق األخضر احد المفاهيم الحديثة للتسويق التي تضيف للتسويق بعدا انسانيا وبيئيا‪.‬‬ ‫‪1-‬‬

‫يهدف إلى كسب رضا الزبون الخارجي فضال عن الزبون الداخلي‪.‬‬ ‫‪2-‬‬

‫تشجيع المنظمة على االستجابة للمتطلبات البيئية واالجتماعية والقانونية‪.‬‬

‫تحسين البيئة الداخلية للمنظمة )بيئة العمل‪( .‬‬ ‫‪4-‬‬

‫تقديم المنتجات وااللت ازم بالعمليات التي تستجيب للمتطلبات التشريعية والقانونية‪.‬‬ ‫‪5-‬‬

‫ثالثا ‪:‬اداء التسويق األخضر ومؤش ارت قياسه سبقت االشارة في الموضوع السابق إلى ان التسويق‬
‫األخضر يتصف باالبعاد )التجارية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬البيئية‪ ،‬واالخالقية( وانه يسعى إلى اقناع الزبون‬
‫وجذبه من خالل خصائص أخرى اضافية للمنتج مثل )االستجابة لمتطلبات المسؤولية االجتماعية‪،‬‬
‫االلت ازم االخالقي‪ ،‬االلت ازم االخالقي بالمتطلبات التشريعية والقانونية‪ ،‬تجنب الضرر البيئي‪،‬‬
‫االستجابة إلى شكاوى المجتمع وطلباته (‪ .‬وهي خصائص ذات تأثير في الجوانب النفسية والثقافية‬
‫للفرد والمجتمع‪ ،‬وتضيف بعدا تأثيريا جديدا لمجهودات التسويق بصفته العامة‪.‬‬

‫تهدف مجهودات التسويق اعتياديا إلى توليد القناعة عند الزبون عن المنتج أو الخدمة ‪ ،‬والى تكوين‬
‫الرغبة لدى الزبائن وجذبهم نحو المنظمة ومنتجاتها‪ ،‬وما يترتب عليه من زيادة في المبيعات وتوسع‬
‫في حصة السوق‪ ،‬ولكن تبقى الجوانب االجتماعية والبيئية وااللت ازم األخالقي بالتشريعات والقوانين‬
‫تشكل صعوبات في عرقلة النشاط التسويقي عن تحقيق اهدافه‪ ،‬وغالبا ما تنعكس هذه الحالة سلبا على‬
‫األداء التسويقي للمنظمة‪ ،‬وبالرغم من ان المنظمات اإلنتاجية الحديثة قد قطعت اشواطا من التقدم في‬
‫مجال تكنولوجيا اإلنتاج وتكنولوجيا المنتوج‪ ،‬والنشاطات التسويقية واالعالمية‪ ،‬اال ان ظواهر التلوث‬
‫البيئي ‪،‬اخالقيات العمل‪ ،‬حقوق االنسان قد تعترض هذه المجهودات وتقلل من تأثي ارتها المستهدفة‬
‫وانعكاساتها االيجابية المتوقعة على المنظمة‪ ،‬ومن هنا يظهر التأثير االيجابي للتسويق األخضر في‬
‫األداء التسويقي المتوقع للمنظمة‪ ،‬وكما في المخطط التالي‪:‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪11‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫استخالصا من المخطط المذكور آنفا‪ ،‬وخصائص التسويق ومتطلباته‪ ،‬والنتائج المتوقعة منه‪ ،‬تم‬
‫تحديد العوامل المفسرة للتسويق األخضر ومؤشارت األداء التسويقي المترتب على مجهودات‬
‫التسويق األخضر وكما ياتي‪:‬‬

‫أ( العوامل المفسرة للتسويق األخضر‬

‫اخالقيات األعمال‪ :‬ان تلتزم منظمات األعمال بالقيم االخالقية والثقافية عند التعامل مع‬ ‫‪1-‬‬

‫اعضاء المنظمة والمجتمع )االحت ارم‪ ،‬االمانة‪ ،‬الصدق( في العمل والتعامل‪.‬‬

‫الضرر البيئي ‪ :‬ان تتجنب المنظمة أو تتخلص كليا من كل مسببات الضرر البيئي‬ ‫‪2-‬‬
‫)التلوث‪ ،‬صيانة الموارد البيئية‪ ،‬االحياء البيئية‪( .‬‬

‫المسؤولية االجتماعية ‪:‬االستجابة إلى المتطلبات االساسية للمسؤولية االجتماعية )التشريعات‬

‫والقوانين‪ ،‬بيئة العمل ‪،‬المساندة االجتماعية‪( .‬‬

‫‪ 4-‬الت ازم االدارة العليا )مساندة نشاطات التسويق األخضر‪ ،‬تنفيذ المتطلبات‪ ،‬نشر الوعي الثقافي‪( .‬‬

‫‪5-‬المنتجات‪ :‬ان تستجيب المنتجات إلى الحاجات االجتماعية واالنسانية من خالل تجنب أي تأثي ارت‬
‫سلبية في البيئة والمجتمع )الجودة العالية‪ ،‬خالية من الضرر البيئي ‪،‬مستوفية للمتطلبات القانونية‬
‫والتشريعية‪( .‬‬

‫ب( مؤشارت األداء التسويقي المترتبة على مجهودات التسويق األخضر‪:‬‬

‫رضا الزبون‪ :‬من خالل االستجابة إلى الحاجات االجتماعية والنفسية للزبون‪.‬‬ ‫‪1-‬‬

‫االنطباع االيجابي‪ :‬من خالل تعامل المنظمة االخالقي مع المجتمع‪.‬‬ ‫‪2-‬‬

‫سمعة المنظمة ‪ :‬ثقة الزبائن والمجتمع بالمنظمة ووالؤهم المستدام لها‪.‬‬ ‫‪3-‬‬

‫التوسع في حصة السوق ‪ :‬إضافة زبائن جدد نتيجة التقليل من ال ارفضين لمنتجات المنظمة أو‬ ‫‪4-‬‬

‫المعارضين العمالها‪.‬‬

‫الميزة التنافسية‪ :‬تميز منتجات المنظمة وادائها بالخصائص االيجابية للتسويق األخضر‪.‬‬ ‫‪5-‬‬

‫اتضح من العرض السابق ما ياتي‪:‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪12‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اهتمام قوي نسبيا بالمتغي ارت الرئيسة)المتطلبات( التي يتأسس عليها العمل طبقا‬ ‫‪1-‬‬

‫للتسويق األخضر قابله اهتمام المستوى نفسه باالداء المتوقع للتسويق األخضر‪ ،‬أي ان‬
‫العمل على وفق التسويق األخضر يمكن ان يحقق اداءا تسويقيا ايجابيا للمنظمة‪.‬‬

‫ضرورة اعطاء المنظمة اهتمام اكبر لكل مكونات التسويق األخضر التي تضمنها‬ ‫‪2-‬‬

‫البحث )اخالقيات األعمال‪ ،‬المسؤولية االجتماعية‪ ،‬الضرر البيئي‪ ،‬الخدمات التسويقية ‪،‬‬
‫( مع اعطاء اهمية اكبر الخالقيات األعمال الن اثارها االيجابية تنعكس على مكونات‬
‫التسويق األخضر االخرى‪.‬‬

‫رغم االنعكاسات االيجابية والمقبولة لنشاطات التسويق األخضر على مؤش ارت‬ ‫‪3-‬‬

‫األداء التسويقي‪ ،‬اال انها لم ترتقي إلى االستجابة المؤثرة في رضا الزبون‪ ،‬الن الفق ارت‬

‫األكثر تأثي ار في رضا الزبون )بيئة العمل‪ ،‬التلوث‪ ،‬تجنب الضرر البيئي ( كانت هي‬

‫االضعف مقارنة بالفق ارت االخرى‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫الميزة التنافسية‬
‫مفهوم وأبعاد الميزة التنافسية‪:‬‬

‫مفهوم‪ h‬الميزة التنافسية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪13‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تعريفف األول‪ :‬إن الميززة التنافسزية التزي تنشزا بمجزرد توصزل المؤسسزة إلزى اكتشزاف‬
‫طزرق جديزدة أكثزر فعاليزة مزن تلزك المسزتعملة مزن قبزل المنافسزين‪ ،‬حيزث يكزون‬
‫بمقزدورها تجسزيد هزذا االكتشزاف ميدانيا‪ ،‬وبمعنى أخر بمجرد إحداث عملية إبداع بمفهومه‬
‫الواسع‪.‬‬

‫تعريف الثاني‪ :‬تعرف الميزة التنافسية علزى أنهزا الميززة أو عنصزر تفزوق للمنظمزة يزتم‬
‫تحقيقهزا فزي حالة إتباعها إلست ارتيجية معينة للتنافس‪.7‬‬

‫أبعاد الميزة التنافسية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪-2-1‬بُعفد الكلففة‪ :‬إن الشزركات التزي تسزعى إلزى الحصزول علزى حصزة سزوقية‬

‫اكبزر كأسزاس لتحقيق نجاحها وتفوقها هي التي تقدم منتجاتها بكلفة أدنى من المنافسين‬
‫لها ‪.‬‬

‫إن الكلفزة األقزل هزي الهزدف ألعمليزاتي الرئيسزي للشزركات التزي تتنزافس مزن خزالل‬
‫الكلفزة وحتزى الشزركات التزي تتنزافس مزن خزالل الم ازيزا التنافسزية األخزرى غيزر‬
‫الكلفزة فكنهزا تسزعى لتحقيزق كلزف منخفضة للمنتجات التي تقوم بكنتاجها‪.‬‬

‫إن الشركة يمكن لها تخفيض التكاليف من خالل االستخدام الكزفء للطاقزة اإلنتاجيزة الحمتاحزة‬
‫لهزا فضالً عن التحسين الحمستمر لجودة المنتجات واإلبداع في تصزميم المنتجزات وتقانزة‬
‫العمليزات‪ ،‬إذ حيعزد ذلزك أسزاس مهزم لخفزض التكزاليف فضزالً عزن مسزاعدة المزد ارء‬
‫فزي دعزم واسزناد إسزت ارتجية الشركة لتكون قائدة في مجال الكلفة‪.‬‬

‫إن إدارة العمليزات تسزعى إلزى تخفزيض كلزف اإلنتزاج مقارنزة بالمنافسين‪،‬والوصزول إلزى‬
‫أسزعار تنافسية تعزز من الميزة التنافسية للمنتجات في السوق‪.‬‬

‫‪-2-2‬بعفد الجفودة‪ :‬إن الجزودة تعزد مزن الم ازيزا التنافسزية المهمزة والتزي تشزير إلزى‬

‫أداء األشزياء بصزورة صزحيحة لتقزديم منتجزات تزتالءم مزع احتياجزات الزبزائن‪.‬‬
‫إن الزبزائن يرغبزون بالمنتجزات بالجودة التي تلبي الخصائص المطلوبة من قبلهم‪،‬‬
‫وهي الخصائص التي يتوقعونها أو يشاهدونها في اإلعالن‪ ،‬فالشزركات التزي ال تقزدم‬
‫منتجزات بجزودة تلبزي حاجزات ورغبزات الزبزائن وتوقعزاتهم ال تتمكن من البقاء‬
‫والنجاح في سلوك المنافسة‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪14‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪-2-3‬بعفد المرونفة‪ :‬تعزد المرونزة بأنهزا األسزاس لتحقيزق الميززة التنافسزية للشزركة‬

‫مزن خزالل االستجابة السريعة للتغي ارت التي قد تحدث في تصميم المنتجات وبما يالءم‬
‫حاجات الزبائن‪.‬‬

‫إن المرونة تعني قدرة الشركة على تغيير العمليات إلى ط ارئق أخرى وهذا ربمزا يعنزي تغييزر‬
‫أداء العمليزات وكزذلك تغييزر طريقزة ووقزت أداء العمليات‪،‬فزالزبون يحتزاج إلزى تغييزر‬
‫العمليزات لتزوفير أربع متطلبات هي‪:‬‬

‫مرونة المنتج‪ :‬وهي قدرة العمليات على تقديم منتجات جديدة أو معدلة‪.‬‬

‫مرونة المزيج‪ :‬وتعني قدرة العمليات إلنتاج مزيج من المنتجات‪.‬‬

‫مرونة الحجم‪ :‬وتعني قدرة العمليات على التغيير في مستوى النزاتج أو فزي مسزتوى نشزاط‬
‫اإلنتزاج لتقديم أحجام مختلفة من المنتجات‪.‬‬

‫مرونة التسليم‪ :‬وتشير إلى قدرة العمليات لتغيير أوقات تسليم المنتجات‪.‬‬

‫‪-2-4‬بعفد التسفليم‪ :‬إن حبعزد التسزليم هزو بمثابزة القاعزدة األساسزية للحمنافسزة بزين‬

‫الشزركات فزي األسزواق مزن خزالل التركيزز علزى خفزض الحمهزل الزمنيزة‬
‫والسزرعة فزي تصزميم منتجزات جديزدة وتقزديمها إلزى الزبزائن بأقصزر وقزت‬
‫ممكزن‪ .‬أن هنزاك ثالثزة أسزبقيات لبعزد التسزليم تتعامزل بالوقزت هي‪ :‬سرعة‬
‫التسليم‪ ،‬التسليم بالوقت المحدد‪ ،‬سرعة التطوير‪.8‬‬

‫‪-2-5‬بعد اإلبداع ‪ :Innovation‬يضيف بعض الكتاب والباحثين اإلبداع بوصزفه بعزدا مزن‬

‫أبعزاد الميززة التنافسزية ‪،‬لقزد تنوعزت آ ارء الكتزاب والبزاحثين فزي اإلبزداع )‬
‫‪ (Innovation‬فهنزاك العديد من التعريفات الخاصة باإلبداع ‪،‬فقد عرفه)‪ (Mead‬بأنه‪:‬‬
‫العملية أو النشزاط الزذي يقزوم بزه الفرد وينتج عنه ناتج أو شي جديد‪.9‬‬

‫أمزا اإلبزداع عنزد) ‪ (Scott‬فيعنزي بزه‪):‬نتزاج األفكزار المفيزدة والقزدرة علزى تبنزي هزذه‬
‫األفكزار ووضعها موضع التطبيق(‪.10‬‬

‫ويمكن تلخيص أهم ما تستطيع المنظمات تحقيقه من خفالل اإلبفداع‪ ،‬والمنفافع التفي يحققهفا‬
‫اإلبداع للمنظمة بما يأتي ‪:‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪15‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫مواجهة المنافسة المت ازيدة فزي الحصزول علزى عوامزل اإلنتزاج‬ ‫‪-1‬‬

‫وكزذلك مواجهزة المنافسزة مزن اجل زيادة المبيعات ‪.‬‬

‫سالمة بيئة العمل وتقليل الحوادث ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫إيجاد حلول للمشكالت من خالل اكتشاف بدائل جديدة لمعالجة ومواجهة‬ ‫‪-3‬‬
‫المشكالت ‪.‬‬

‫تطزوير أسزاليب وطزرق إنتزاج وتوزيزع السزلع والخزدمات‬ ‫‪-4‬‬

‫وتحقيزق مسزتويات أفضزل مزن الناحيتين الكمية والنوعية في جميع األنشطة‬


‫التي تقوم بتأديتها ‪.‬‬

‫كسب التفوق التنافسي للمنظمة من خالل‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫أ( تقليل كلف التصنيع و أرس المال من خالل اإلبداع في العمليات‬

‫ب( سزرعة التكيزف ومواكبزة التطزور وامكانيزة التغييزر فزي العمليزات اإلنتاجيزة وتقزديم‬
‫منتجزات جديدة‬

‫تحسزين إنتاجيزة المنظمزة عزن طريزق تحقيزق الكفايزة والفاعليزة‬ ‫‪-6‬‬

‫فزي األداء وانجزاز األهزداف واستخدام الموارد والطاقة استخداما اقتصاديا‪.‬‬

‫تحقق األفكار اإلبداعية التي يتقدم بها العاملون لإلدارة فوائد ومنزافع‬ ‫‪-7‬‬

‫للمبزدعين أنفسزهم مزن خالل المكافآت ‪ rewards‬المادية والمعنوية التي‬


‫يحصلون عليها من المنظمات التي تستفيد من تلك األفكار‪.11‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪16‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -‬الميزة التنافسية‪:‬‬
‫سزوف نتطزرق فزي هزذا الجززء األول مزن البحزث إلزى التعزاريف المختلفزة‬
‫التزي أسزندت للميززة التنافسزية‪ ،‬لننطلزق بعزدها إلزى تحديزد أنواعهزا ومعزايير‬
‫الحكزم علزى جودتهزا ‪،‬ونصزل أخي اًر إلى المصادر المختلفة لهذه الميزة‪.‬‬

‫‪ -I.1‬تعريف الميزة التنافسية‪:‬‬

‫‪ M.Porter: 1‬تعريف ‪I.1.1-‬‬

‫تنشأ الميزة التنافسية بمجزرد توصزل المؤسسزة إلزى اكتشزاف طزرق جديزدة‬
‫أكثزر فعاليزة من تلك المستعملة من قبل المنافسين‪ ،‬حيث يكون بمقدورها تجسيد هزذا‬
‫االكتشزاف ميزدانياً‪ ،‬وبمعنى آخر بمجرد إحداث عملية إبداع بمفهومه الواسع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -I.2.1‬تعريف علي السلمي‪:‬‬

‫القدرة التنافسية هي المهارة أو التقنية أو المورد المتميز الذي يتيح للمنظمة إنتاج قيم‬
‫ومنزافع للعمزالء تزيزد عمزا يقدمزه لهزم المنافسزون‪ ،‬ويؤكزد تميزهزا واختالفهزا‬
‫عزن هزؤالء المنافسزين مزن وجهزة نظزر العمزالء الزذين يتقبلزون هزذا االخزتالف‬
‫والتميزز‪ ،‬حيزث يحقزق لهزم المزيد من المنافع والقيم التي تتفوق على ما يقدمه لهم‬
‫المنافسون اآلخرون‪.‬‬

‫‪. M. Porter, "Avantage concurrentiel des Nations", Inter Edition, 1993, p 48 1‬‬

‫‪ 1‬علي السلمي‪" ،‬إدارة الموارد البشرية االستراتيجية"‪ ،‬دار غريب للنشر والطباعة‪ ،‬القاهرة ‪ ،2001،‬ص‪.104‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪17‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪2‬‬
‫‪ -I.3.1‬تعريف نبيل مرسي خليل‪:‬‬

‫تعرف الميزة التنافسية على أنها ميزة أو عنصر تفوق للمؤسسة يتم تحقيقزه فزي‬
‫حالزة اتباعها الست ارتيجية معينة للتنافس ‪.‬‬

‫إن التعريف األول أكثر داللة واقناعا ً ألنه يركز على جوهر الميزة التنافسزية أال‬
‫ّ‬
‫وهزو اإلبداع‪ ،‬أما التعريف الثاني فيركز على خلق القيمة للعميل‪ ،‬في حين التعريف الثالث‬
‫يركز على أحد مصادر الميزة التنافسية والمتمثل في است ارتيجية التنافس‪.‬‬

‫وتعرف استارتيجية‪ h‬التنافس‪ 3‬على أنها مجموعة متكاملة من التصزرفات التزي‬


‫تزؤدي إلزى تحقيزق ميززة متواصزلة ومسزتمرة عزن المنافسزين‪ ،‬وهزذه االسزت‬
‫ارتيجية تتحزدد مزن خزالل ثالث مكونات رئيسية‪ ،‬وهي‪ :‬طريقة التنافس‪ ،‬حلبة التنافس‬
‫وأساس التنافس‪.‬‬

‫شكل رقم ‪ :1‬مكونات استارتيجية التنافس‬

‫‪ 2‬نبيل مرسي خليل‪" ،‬الميزة التنافسية في مجال األعمال"‪ ،‬مركز االسكندرية‪ ،‬مصر ‪ ،1998،‬ص ‪.37‬‬
‫‪ 3‬نبيل مرسي خليل‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪18‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أين التنافس‪:‬‬ ‫الطريقة التي تتنافس بها‪:‬‬

‫– اختيار السوق‬ ‫استراتيجية المنتج‬ ‫–‬


‫– اختيار المنافس‪.‬‬
‫استراتيجية الموقع‬ ‫–‬

‫ميزة تنافسية‬

‫أساس التنافس‪:‬‬

‫األصول والمهارات‬

‫المصدر‪ :‬نبيل مرسي خليل‪ ،‬الميزة التنافسية في مجال األعمال‪ ،‬ص‪.82‬‬

‫وحتى تكون الميزة التنافسية فعالة‪ ،‬يتم االستناد إلى الشروط التالية‪:‬‬

‫حاسمة‪ :‬تعطي األسبقية والتفوق على المنافس‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫االستم اررية‪ :‬يمكن أن تستمر خالل الزمن‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إمكانية الدفاع عنها‪ :‬يصعب على المنافس محاكاتها أو إلغائها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ -I.2‬أنواع الميزة التنافسية‪:‬‬


‫نميز بين نوعين من الميزة التنافسية‪:‬‬

‫‪ -I.1.2‬ميزة التكلفة األقل‪:‬‬

‫يمكن لمؤسسة ما أن تحوز ميزة التكلفة األقل إذا كانزت تكاليفهزا المت اركمزة‬
‫‪5‬‬
‫باألنشزطة المنتجزة للقيمزة أقزل مزن نظيرتهزا لزدى المنافسزين ‪ ،‬وللحيزازة عليهزا‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪19‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يزتم االسزتناد إلزى م ارقبزة عوامل تطور التكزاليف‪ ،‬حيزث أن الزتحكم الجيزد فزي‬
‫هزذه العوامزل مقارنزة بالمنافسزين يكسزب المؤسسزة ميززة التكلفزة األقزل‪ ،‬ومزن‬
‫بزين هزذه العوامزل م ارقبزة الزتعلم‪ :‬بحيزث أن الزتعلم هزو نتيجة للجهود المتواصلة‬
‫والمبذولة مزن قبزل اإلطزا ارت والمسزتخدمين علزى حزد السزواء‪ ،‬لزذلك يجزب أال‬
‫يزتم التركيزز علزى تكزاليف اليزد العاملزة فحسزب‪ ،‬بزل يجزب أن يتعزداه إلزى‬
‫تكزاليف النفايزات واألنشزطة األخزرى المنتجزة للقيمزة‪ ،‬فالمسزيرون مطزالبون‬
‫بتحسزين الزتعلم وتحديزد أهدافزه‪ ،‬وليزتم ذلزك يسزتند إلزى مقارنزة درجزة الزتعلم‬
‫بزين التجهيز ازت والمنزاطق ثزم مقابلتهزا بالمعايير المعمول بها في القطاع‪.‬‬

‫‪ -I.2.2‬ميزة التميز‪:‬‬

‫تتميزز المؤسسزة عزن منافسزيها عنزدما يكزون بمقزدورها الحيزازة علزى‬


‫خصزائص فريزدة تجعزل الزبزون يتعلزق بهزا‪ ،4‬وحتزى يزتم الحيزازة علزى‬
‫هزذه الميززة يسزتند إلزى عوامزل تزدعى بعوامل التفرد‪ ،‬والتي نميز من بينها التعلم‬
‫وآثار بثه‪ :‬بحيزث قزد تزنجم خاصزية التفزرد لنشزاط معين‪ ،‬عندما يمارس التعلم بصفة‬
‫جيدة‪ ،‬فالجودة الثابتة في العملية اإلنتاجية يمكن تعلمها ‪،‬ومن‬
‫ثم فكن التعلم الذي يتم امتالكه بشكل شامل كفيل بأن يؤدي إلى تميز متواصل‪.‬‬

‫‪.M. Porter, Op-cit, P 85 5‬‬


‫‪ -I.3‬معايير الحكم على جودة الميزة التنافسية‪:‬‬
‫تتحدد بثالث ظروف‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -I.1.3‬مصدر الميزة‪:‬‬
‫نميز بين نوعين من الم ازيا وفقا ً لهذا المعيار‪:‬‬

‫‪-1‬م ازيا تنافسية منخفضة‪ :‬تعتمد على التكلفة األقل لقوة العمل والمزواد الخزام‪ ،‬وهزي‬
‫سزهلة التقليد نسبيا ً من قبل المنافسين‪.‬‬

‫‪-2‬م ازيزا تنافسزية مرتفعزة‪ :‬تسزتند إلزى تميزز المنزتج أو الخدمزة‪ ،‬السزمعة الطيبزة أو‬
‫العالمزة التجاريزة‪ ،‬العالقزات الوطيزدة بزالعمالء‪ ،‬وتتطلزب هزذه الم ازيزا تزوافر مهزا‬
‫ارت وقزد ارت عاليزة المستوى مثل تدريب العمال‪.‬‬

‫‪4 Ibid, P 152.‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪20‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪5‬‬
‫‪ -I.2.3‬عدد مصادر الميزة التي تمتلكها المؤسسة‪:‬‬
‫إن اعتماد المؤسسة على ميزة تنافسية واحدة يعرضزها إلزى خطزر سزهولة‬ ‫ّ‬
‫تقليزدها مزن قبزل المنافسزين‪ ،‬لزذا يستحسزن تعزدد مصزادر الميززة التنافسزية لكزي‬
‫تصزعب علزى المنافسزين تقليدها‪.‬‬

‫‪ -I.3.3‬درجة التحسين‪ ،‬التطوير والتجديد المستمر في الميزة‪:‬‬

‫تقزوم المؤسسزات بخلزق م ازيزا جديزدة وبشزكل أسزرع لتفزادي قيزام‬


‫المؤسسزات المنافسزة بتقليزد أو محاكزاة ميزتهزا التنافسزية الحاليزة‪ ،‬لزذا تتجزه لخلزق‬
‫م ازيزا تنافسزية مزن المرتبزة المرتفعزة‪ ،6‬كمزا يجزب علزى المؤسسزة أن تقزوم بتقيزيم‬
‫مسزتمر ألداء ميزتهزا التنافسزية ومزدى سدادها باالستناد على المعايير السزائدة فزي‬
‫القطزاع‪ ،‬كمزا يمكنهزا إثز ارء هزذه المعزايير بهزدف‬

‫‪.Ibid, P 199-200 7‬‬


‫التقيزيم الصزائب لهزا ومعرفزة مزدى نجاعتهزا‪ ،‬وبالتزالي اتخزاذ القز ارر فزي االحتفزاظ‬
‫بهزا أوالتخلي عنها في حالة أنها ال تحقق هدفي التفوق على المنافس والوفوارت اإلقتصادية‪.‬‬

‫‪ -I.4‬مصادر الميزة التنافسية‪:‬‬


‫يمكزن التمييزز بزين ثزالث مصزادر للميززة التنافسزية‪ :‬التفكيزر االسزت‬
‫ارتيجي‪ ،‬اإلطزار الوطني ومدخل الموارد‪.‬‬

‫‪ -I.1.4‬التفكير االستارتيجي‪:‬‬

‫تستند المؤسسات على است ارتيجية معينة للتنافس بهدف تحقيق أسبقية على منافسيها‬
‫من خالل الحيازة على ميزة أو م ازيزا تنافسزية‪ ،‬وتعزرف االسزت ارتيجية علزى أنهزا‬
‫تلزك القز ارارت الهيكليزة التزي تتخزذها المؤسسزة لتحقيزق أهزداف دقيقزة‪ ،‬والتزي‬
‫يتوقزف علزى درجزة تحقيقهزا نجاح أو فشل المؤسسة‪ .‬وصنف "‪ "M.Porter‬است‬
‫ارتيجيات التنافس إلى ثالث أصناف‪:‬‬

‫‪-1‬إستارتيجية قيادة التكلففة‪ 7:‬تهزدف هزذه االسزت ارتيجية إلزى تحقيزق تكلفزة أقزل‬
‫بالمقارنزة مع المنافسين‪ ،‬ومن بين الدوافع التي تشجع المؤسسة على تطبيقها هزي‪ :‬تزوافر‬
‫اقتصزاديات الحجم – آثار منحنى التعلم والخبرة – وجود فرص مشزجعة علزى تخفزيض‬
‫التكلفزة وتحسزين الكفاءة وكذا سوق مكون من مشترين واعين تماما ً بالسعر‪.‬‬
‫‪ 5‬نبيل مرسي خليل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.100-99‬‬
‫‪ 6‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.100‬‬
‫‪ 7‬نبيل مرسي خليل‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.118-115‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪21‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪-2‬إسفتارتيجية التميفز واالخفتالف‪ 8:‬يمكزن للمؤسسزة أن تميزز منتجاتهزا عزن‬
‫المؤسسزات المنافسزة مزن خزالل تقزديم تشزكيالت مختلفزة للمنزتج‪ ،‬سزمات خاصزة‬
‫بزالمنتج‪ ،‬تقزديم خدمزة ممتازة‪ ،‬توفير قطزع الغيزار‪ ،‬الجزودة المتميززة‪ ،‬الريزادة‬
‫التكنولوجيزة‪ ،‬مزدى واسزع مزن الخزدمات المقدمزة‪ ،‬السزمعة الجيزدة‪ ،‬وتت ازيزد‬
‫درجزات نجزاح هزذه االسزت ارتيجية بزيزادة تمتزع المؤسسزات بالمها ارت والكفاءات‬
‫التي يصعب على المنافسين محاكاتها‪.‬‬

‫‪-3‬إسزت ارتيجية التركيزز أو التخصزص‪ 9:‬تهزدف هزذه االسزتارتيجية إلزى بنزاء ميززة‬
‫تنافسزيةوالوصول إلى مواقع أفضل فزي السزوق‪ ،‬مزن خزالل إشزباع حاجزات خاصزة‬
‫لمجموعزة معينزة من المستهلكين‪ ،‬أو بالتركيز على سوق جغ ارفي محدود أو التركيز على‬
‫استخدامات معينزة للمنتج )شريحة محددة من العمالء‪(.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -I.2.4‬اإلطار الوطني‪:‬‬
‫إن اإلطار الوطني الجيد للمؤسسات يتيح لها القزدرة علزى الحيزازة علزى ميززة‬ ‫ّ‬
‫أو م ازيزا تنافسزية‪ ،‬لزذلك نجزد المؤسسزات بعزض الزدول متفوقزة وارئزدة فزي‬
‫قطزاع نشزاطها عزن بعزض المؤسسزات فزي الزدول األخزرى‪ .‬بحيزث تملزك الدولزة‬
‫عوامزل اإلنتزاج الضزرورية للصزناعة والممثلة في الموارد البشرية‪ ،‬الفيزيائية‪،‬‬
‫المعرفية‪ ،‬المالية والبنية التحتية‪ ،‬فالحيزازة علزى هزذه العوامل يلعب دواًر مهمزاً فزي‬
‫الحيزازة علزى ميززة تنافسزية قويزة‪ ،‬وتشزكل هزذه العناصزر نظامزاً قائمزاً بذاتزه‪،‬‬
‫ومزن نتائجزه إطزار وطنزي محفزز ومزدعم لبزروز م ازيزا تنافسزية للصزناعات‬
‫الوطنية‪ ،‬وبالتالي يصبح اإلطار الوطني منشأ لم ازيا تنافسية يمكن تدويلها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -I.3.4‬مدخل الموارد‪:‬‬
‫يتطلب تجسيد االست ارتيجية الموارد والكفاءات الضزرورية لزذلك‪ ،‬بحيزث أن‬
‫حيزازة هزذه األخيزرة بزالجودة المطلوبزة وحسزن اسزتغاللها يضزمن لنزا وبشزكل‬
‫كبيزر نجزاح االسزت ارتيجية ‪،‬ويمكن التمييز بين الموارد التالية‪:‬‬

‫الموارد الملموسة‪ :‬تصنف إلى ثالث أنواع‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ 8‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.120-118‬‬


‫‪ 9‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.124-121‬‬
‫‪ 10‬عمار بوش ناف‪" ،‬الم يزة التنافس ية في المؤسس ة االقتص ادية‪ :‬مص ادرها‪ ،‬تنميته ا و تطويره ا"‪ ،‬جامع ة العل وم االقتص ادية وعل وم‬
‫التسيير ‪ ،2000،‬ص‪.61‬‬
‫‪ 11‬عمار بوشناف‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.48‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪22‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫* المواد األولية‪:‬لهزا تزأثير بزالل علزى جزودة المنتجزات‪ ،‬لزذا يجزب علزى‬
‫المؤسسزة أنتحسن اختيار مورديها والتفاوض على أسعارها وجودتها‪.‬‬

‫* معزدات اإلنتزاج‪ :‬تعتبزر مزن أهزم أصزول المؤسسزة والتزي تحقزق القيمزة‬
‫المضزافة الناتجزة عزن تحويزل المزواد األوليزة إلزى منتجزات‪ ،‬لزذا يجزب علزى‬
‫المؤسسزة ضزمان سالمتها‪ ،‬تشغيها وصيانتها‪ ،‬بهدف تحقيق فعاليتها ألطول وقت‬
‫ممكن‪.‬‬

‫* الموارد الماليزة‪ :‬تسزمح بخلزق منتجزات جديزدة وطرحهزا فزي السزوق أو‬
‫توسزيعها فزي نطاق أكبزر كفزتح قنزوات جديزدة للتوزيزع‪ ،‬لزذا يجزب علزى‬
‫المؤسسزة أن تحقزق صزحتها الماليزة باسزتم ارر وتحزافظ عليهزا بهزدف تعزيزز‬
‫موقفهزا التنافسزي وتطزويره علزى المزدى البعيد‪.‬‬

‫الموارد غير الملموسة‪ :‬نميز فيها ما يلي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫* الجزودة‪ :‬تسزعى المؤسسزات إلزى تحقيزق حصزص سزوقية عاليزة باإلعتمزاد‬


‫علزى الجزودة‪ ،‬والتزي تشزير إلزى قزدرة المنزتج أو الخدمزة علزى الوفزاء‬
‫بتوقعزات المسزتهلك أو تزيزد عنهزا وتسزتند المؤسسزة إلزى مفهزوم الجزودة‬
‫الشزاملة كسزالح اسزت ارتيجي للحيزازة على م ازيا تنافسية ودخول السوق الدولية‪،‬‬
‫وكذا كسب ثقة المتعاملين‪.‬‬

‫* التكنولوجيزا‪ :‬إن العامزل التكنولزوجي مزن أهزم المزوارد الداخليزة القزادرة علزى‬
‫إنشزاء الميززة التنافسزية بحيزث يسزتمد أهميتزه مزن مزدى تزأثيره علزى الميززة‬
‫التنافسزية‪ ،‬وعلزى المؤسسزة اختيزار التكنولوجيزا المناسزبة لهزا والتزي تجعلهزا‬
‫فزي موضزع أسزبقية علزى منافسيها‪.‬‬

‫* المعلومزات‪ :‬فزي ظزل بيئزة تنافسزية‪ ،‬يجزب علزى المؤسسزة أن تكزون فزي‬
‫اسزتماع ويقظزة دائمزين لهزذه البيئزة بحيزث تلعزب المعلومزات دواًر مهمزاً‬

‫ألنهزا تشزكل مصزد اًر الكتشزاف خطزط المنافسزين وتحركزاتهم وكزذا متغيز‬
‫ارت األسزواق ممزا يسزمح للمؤسسزةباتخاذ الق ارارت الصائبة في الوقت المناسب‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪23‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫* المعرفزة‪ :‬تتضزمن المعلومزات التقنيزة والعلميزة والمعزارف الجديزدة الخاصزة‬

‫بنشزاط المؤسسة بحيث تستمدها هذه األخيزرة مزن م اركزز البحزث مزثالً‪ ،‬كمزا‬
‫يمكزن أن تنتجهزا مزن خزالل حزل مشزاكلها التنظيميزة واإلنتاجيزة‪ ،‬وتسزاهم‬
‫المعرفزة فزي إثز ارء القزد ارت اإلبداعية بشكل مستمر مما يسمح بخلق م ازيا‬
‫تنافسية حاسمة‪.‬‬

‫* معرفزة كيفيزة العمزل‪ :‬أي الدرجزة ال ارقيزة مزن اإلتقزان مقارنزة مزع‬

‫المنافسزين فزي مجزاالت اإلنتزاج‪ ،‬التنظزيم والتسزويق‪ ،‬وبالتزالي اكتسزاب ميززة‬


‫أو م ازيزا تنافسزية فريزدة ‪.‬وتسزتمد هزذه المعرفزة مزن التجربزة المكتسزبة‬
‫والجهزود المركززة والموجهزة إلزى المهزن الرئيسزية للمؤسسزة‪ ،‬وعليزه يجزب‬
‫علزى المؤسسزة المحافظزة عليزه وأن تحزول دون تسريب أو تسويق معلومات عنه‬
‫للمؤسسات المنافسة‪.‬‬

‫الكفاءات‪ :‬تعتبر الكفاءات أصل من أصول المؤسسة‪ ،‬ألنها ذات طبيعة ت اركمية‪ ،‬وهي‬ ‫‪-3‬‬

‫صعبة التقليد من قبل المنافسين‪ ،‬ولقد اتخذت عدة تعاريف‪ ،‬من بينها‪:‬‬

‫شكل رقم ‪ :2‬يبين بعض التعاريف المسندة لمصطلح الكفاءات‬

‫ال تمثل مجموع شهادات‬ ‫هي مجموعة من المعارف ومعرفة‬


‫كيفية العمل ومعرفة الذات‬

‫"‪"serieyex‬‬
‫"‪"Rome‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪24‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫معرفة كيفية التصرف أو إبداء ردة‬


‫معرفة استعمال المعارف‬ ‫فعل مقبولة‬
‫والمهارات لمواجهة مشكل ما‬
‫ما هي‬ ‫"‪"Le Boterf‬‬
‫"‪"Mandor‬‬
‫الكفاءة ؟!‬

‫مجموعة معارف ثابتة‬ ‫هو إجراء إلبداء ردة فعل‬

‫‪: .La compétence au cœur du succès de votre entreprise, édition d'organisation, Paris 2000, P22‬المصدر‬

‫‪:‬وتصنف الكفاءات إلى صنفين‬

‫* الكففاءات الفرديفة‪ 12:‬تمثزل حلقزة فصزل بزين الخصزائص الفرديزة والمهزا ارت‬
‫المتحصزل عليهزا مزن أجزل األداء الحسزن لمهزام مهنيزة محزددة "‪ ، "Leboyer‬ومزن‬
‫بين الخصائص المرجعية للكفاءات الفردية‪:‬‬

‫أن يكون الفرد حيوياً‪ ،‬يقوم بما يجب القيام به‪ ،‬سريع التعلم‪ ،‬يملك فكرة اتخاذ الق ارر‪،‬‬
‫قيادة األتباع‪ ،‬ينشئ الجو المناسب للتطور‪ ،‬الوقوف في وجه مثيري المشاكل‪ ،‬متجزه‬
‫نحزو العمزل الجمزاعي‪ ،‬يوظزف مسزاعدين مهزرة‪ ،‬يبنزي عالقزات جيزدة مزع‬
‫اآلخزرين ‪،‬إنسزاني وحسزاس‪ ،‬حزازم وواقعزي‪ ،‬يوفزق بزين عملزه وحياتزه‬
‫الشخصزية‪ ،‬يعزرف نقزاط ضعفه وقوته‪ ،‬يجعل األشخاص في وضعية مربحة‪،‬‬
‫يتصرف بمرونة‪.‬‬

‫ويمكزن للمؤسسزة الحيزازة علزى الكفزاءات الفرديزة باالسزتناد إلزى معزايير‬


‫موضزوعية ودقيقزة فزي عمليزة التوظيزف وكزذا تكزوين األفز ارد بشزكل يتماشزى‬
‫مزع المناصزب التزي يشغلونها حيث ينتظر منهم مردودية أكبر‪.‬‬
‫‪ 12‬عمار بوشناف‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.58-57‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪25‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫* الكفزاءات الجماعيزة أو المحوريزة‪ 13:‬تزدعى أيضزاً بالكفزاءات المتميززة أو القزد‬

‫ارت‪ ،‬وتعرف على أنها تلك المها ارت الناجمة عن تظافر وتداخل بين مجموعة من‬
‫أنشطة المؤسسة حيث تسمح هذه الكفاءات بكنشاء موارد جديدة للمؤسسة فهي ال تحل‬
‫‪"J.Larregle ".‬‬ ‫محل الموارد‪ ،‬بل تسمح بتطورها وت اركمها‬

‫كمزا تعزرف أيضزا علزى أنهزا تركيبزة أو مجموعزة مزن المهزا ارت الفائقزة‪،‬‬
‫األصزول الملموسزة أو غيزر الملموسزة ذات الطزابع الخزاص‪ ،‬التكنولوجيزات‬
‫فائقزة المسزتوى ‪،‬الروتينيزات )التصزرفات المنتظمزة( والتزي تشزكل فزي‬
‫مجملهزا أساسزاً جيزداً وقاعزدة لطاقزات المنظمزة علزى التنزافس ومزن ثزم‬
‫تحقيزق ميززة تنافسزية متواصزلة فزي مجزال األعمزال )أو نشزاط( معزين‪،‬‬
‫والهزدف منهزا تحقيزق مركزز قيزادة أو ريزادة للمؤسسزة ‪.‬‬

‫"نبيل مرسي خليل"‬

‫تزدعى محوريزة ألنزه يتوقزف عليهزا بقزاء المؤسسزة‪ ،‬تطورهزا أو انسزحابها‪،‬‬


‫ويجزب أن تتوفر فيها الخصائص التالية‪:‬‬

‫تتيح الوصول إلى عدة أنواع من األسواق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تساهم بشكل معتبر في قيمة المنتج النهائي الملحوظ من قبل الزبون‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يصعب تقليدها من قبل المنافسين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫فالمؤسسزة مطالبزة بتجديزد وتطزوير كفاءاتهزا المحوريزة مزن خزالل القزد ارت‬
‫الديناميكيزة التي تتمتع بها‪ ،‬وتطوير هذه األخيرة )القد ارت الديناميكية( على المدى البعيد‪،‬‬
‫والتزي تصنف إلى أربع أصناف‪:‬‬

‫تنميزة‪ ،‬توصزيل وتبزادل المعلومزات أو المعرفزة بزين أعضزاء‬ ‫‪-‬‬

‫المنظمزة )أرس المال البشري للمنظمة(‪ ،‬والتعلم القائم على تجارب المؤسسة‪.‬‬

‫‪ 13‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.61-59‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪26‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اإلبداع الزذي يسزتعمل الكفزاءات المحوريزة الحاليزة مزن أجزل إنشزاء‬ ‫‪-‬‬

‫كفزاءات جديدة‪.‬‬

‫اكتشاف العالقات الموجودة بين الكفاءات وكيفية تطورها عبر الزمن‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الحفزاظ علزى الكفزاءات المحوريزة التزي يجزب أن تبقزى ملزك‬ ‫‪-‬‬

‫للمؤسسزة ‪،‬والحيل ولة دون تدهورها‪.‬‬

‫إن تهزاون المؤسسزة فزي االسزتثمار فزي المزوارد والكفزاءات يزؤدي بهزا إلزى‬
‫تقزادم هزذه األخيرة وبالتالي ت ارجع موقعها التنافسي‪ ،‬ونميز فرقا ً بين تقادم أو تآكل‬
‫المزوارد والكفزاءات‪ ،‬بحيزث تتقزادم المزوارد عنزد اسزتعمالها فزي حزين تتقزادم‬
‫الكفزاءات عنزد عزدم اسزتعمالها ألن مصزدرها األفز ارد‪ ،‬فزكذا لزم يسزمح لهزم‬
‫بكظهزار كفزاءاتهم ومهزا ارتهم‪ ،‬فزكن هزذه الكفزاءات والمها ارت ستضمحل‪.‬‬

‫تهدف المؤسسة للحيزازة علزى ميززة تنافسزية أكثزر قزوة‪ ،‬لزذا تضزفي نوعزاً‬
‫مزن الضزبابية علزى الكفزاءات والمزوارد التزي أدت إلزى هزذه الميززة والتزي‬
‫تزدعى "بالسزبب المزبهم"‪ ،‬ممزا يصعب على المنافسين تقليزد ومحاكزاة هزذه‬
‫الكفزاءات والمزوارد‪ ،‬ومزن ثزم صزعوبة تقليزد هزذه الميزة‪.‬‬

‫ويكحمزن الفزرق بزين الكفزاءات المحوريزة وغيزر المحوريزة فزي كزون‬


‫الكفزاءات المحوريزة تتميز بز‪:‬‬

‫خلق القيمة أو المنفعة األساسية المباشرة للعميل‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تميزها عن المنافسين أي أنها فريدة وأفضل من التي يملكها المنافسون‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -4‬ظاهرة المنظمات الساعية نحو التعلم‪ :‬في ظل ت ازيزد االهتمزام بالمنافسزة المعتمزدة‬
‫علزى الكفزاءات أو القزد ارت‪ ،‬بزرزت إلزى حيزز الوجزود نظريزة جديزدة تفتزرض‬
‫أن المعرفزة هزي‬
‫المصدر األساسي للثروات سواءاً بالنسبة لمنظمة بمفردها أو لدولة من الدول (‪.)Ducker‬‬

‫بحيث تعد هذه النظرية من الموضوعات الحديثة فزي مجزال اإلدارة حيزث يهزدف‬
‫إلزى بناء منظمات سزاعية نحزو الزتعلم‪ .‬كمزا ظهزر فزي مجزال التصزنيع مفهزوم‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪27‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الكفزاءات المعتمزدة علزى المعرفزة‪ ،‬أي ضزرورة اكتسزاب المؤسسزات للقزد ارت‬
‫والسزعي نحزو المعرفزة لتحقيزق عمليات التصنيع على المستوى العالمي‪ ،‬والقدرة على‬
‫تنفيذ معرفتها الفنية بشكل أفضل منالشركات المنافسة‪ ،‬والعمل على تنميزة معارفهزا مزن‬
‫خزالل اختيزار أفضزل للعناصزر البشزريةوالمحافظة على مستوى مرتفع من التعليم‬
‫والتدريب الفني المستمر‪ ،‬وبالتالي ظهر مصطلح "مصنع المعرفة‪ "،‬أي إظهار مزدى‬
‫أهميزة الحصزول علزى الكفزاءات المرتبطزة بالمعرفزة لرفزع األداء وتحقيزق‬

‫الوفزوارت فزي منظمزات األعمزال (‪ ،)Roth‬إذن مصزنع المعرفزة هزو منظمزة ساعية‬
‫‪17‬‬
‫نحو التعلم وتعد المعرفة من أحد نواتجها األساسية‪.‬‬

‫ومن أهم التوجهات الجديدة لهذه النظرية هزو دفزع الفزرد أو العامزل الكتسزاب‬
‫المعرفزة واسزتيعابها وتنميتهزا بنفسزه‪ ،‬ثزم وضزعها حيزز التطبيزق‪ ،‬لهزذا الغزرض‬
‫يعتمزد الفزرد علزى التشزخيص الزذاتي لكفاءتزه ومها ارتزه لتحديزد الوسزائل‬
‫المناسزبة التزي تسزاعده علزى كسزب المعرفة‪.‬‬

‫ولكي يتحقق هذا يجب توفر الشروط التالية‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫تقبل التغيير‪ ،‬القدرة على تحمل األخطاء‪ ،‬الثقة في النفس‪ ،‬مستوى معين من الطاقة‪.‬‬

‫‪ 17‬نبيل مرسي خليل‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.37‬‬


‫‪Cancetta Lanciaux, "compétitivité et employabilité", revue personnel, ANDCP édition, Paris, Mais 18‬‬
‫‪.N°409, P 59 ,2000‬‬

‫الميزة التنافسية للموارد البشرية‪:‬‬ ‫‪-II‬‬


‫سزوف نتعزرض فزي هزذا الفصزل إلزى إبز ارز أهميزة المزوارد البشزرية‬
‫فزي تنميزة القزد ارت التنافسزية للمنظمزة‪ ،‬ثزم نتطزرق إلزى األسزباب والزدواعي‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪28‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫التزي أدت إلزى تغييزر نظزرة المنظمزة المعاصزرة للعنصزر البشزري‪ ،‬ثزم‬
‫نسزتعرض الفلسزفة الجديزدة إلدارة المزوارد البشزرية‪ ،‬وأخيز اًر نحدد أهم األسس‬
‫الالزمة لتنمية القد ارت التنافسية للموارد البشرية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫أهمية الموارد البشرية في تنمية القدرات التنافسية للمنظمة‪:‬‬ ‫‪-II.1‬‬
‫لقزد "وهزب" اح سزبحانه وتعزالى لإلنسزان ميززة العقزل والتفكيزر‪ ،‬ومزن ثزم‬
‫تبزين لزإلدارة المعاصزرة أن المصزدر الحقيقزي لتكزوين القزد ارت التنافسزية واسزتم‬
‫اررها هزو "المزورد البشزري "الفعال‪ ،‬وأن ما يتاح لديها من موارد مادية ومالية وتقنية‬
‫ومعلوماتية‪ ،‬ومزا قزد تتميزز بزه تلزك الموارد من خصائص و"إن كانت شرطا ً ضروريا ً‬

‫إلمكان الوصول إلى تلك القدرة التنافسية‪ ،‬إال أنها ليست شرطا ً كافيا ً لتكزوين تلزك القزدرة‬
‫لزذلك ال بزد مزن تزوفر العمزل البشزري "المتمثزل فزي عمليزات التصزميم واإلبزداع‬
‫الفكزري‪ ،‬التخطزيط والبرمجزة‪ ،‬التنسزيق والتنظزيم‪ ،‬اإلعزداد والتهيئزة‪ ،‬التطزوير‬
‫والتحزديث‪ ،‬التنفيزذ واإلنجزاز‪ ،‬وغيرهزا مزن العمليزات التزي هزي مزن إنتزاج‬
‫العمزل اإلنسزاني و بزدونها ال يتحقزق أي نجزاح مهمزا كانزت المزوارد المتاحزة‬
‫للمنظمزة‪ ،‬لكزن توافر هذا العنصر البشري أو تواجده ليس كافيا ً لضمان تحقيق األهزداف‬
‫المتوخزاة للمنظمزة أو تحقيقهزا لقزدرة تنافسزية‪ ،‬بزل وجزب تنميزة قد ارتزه الفكريزة‬
‫واطزالق الفرصزة أمامزه لإلبزداع والتطزوير وتمكينزه مزن مباشزرة مسزؤولياته‬
‫حتزى تثيزره التحزديات والمشزكالت وتدفعزه إلزى االبتكزار والتطزوير‪ ،‬إذاً‪ ،‬مزا‬
‫تتمتزع بزه تلزك المزوارد البشزرية مزن مميز ازت وقزد ارت هزي التزيتصنع النجاح‬
‫المستمر‪ ،‬ووضع تلك المبتك ارت واالختارعات في حيز التنفيذ‪ .‬والسؤال الزذييمكزن‬
‫طرحزه هنزا هزو‪ :‬مزا هزي الزدواعي "األسزباب" التزي أدت إلزى تغييزر توجهزات‬
‫أو نظزرة اإلدارة العليا إلى العنصر البشري‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫دواعي تغيير نظرة المنظمة المعاصرة للعنصر البشري‪:‬‬ ‫‪-II.2‬‬

‫‪ 14‬علي السلمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.117‬‬


‫‪ 15‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.14-12‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪29‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫قبزل سزنوات قليلزة كزان االهتمزام بشزؤون المزوارد البشزرية ينحصزر فزي‬
‫عزدد قليزل مزن المتخصصزين الزذين يعملزون فزي قسزم يطلزق عليزه "قسزم أو‬
‫إدارة األفز ارد والمزوارد البشزرية "يختصون بكافة المسائل اإلج ارئية المتصلة‬
‫باستقطاب األف ارد وتنفيزذ سياسزات المؤسسزة فزي أمور المفاضلة واالختيار بين‬
‫المقدمين لشزغل الوظزائف‪ ،‬ثزم إنهزاء إجز ارءات التعيزين واسزناد العمزل لمزن‬
‫يقزع عليزه االختيزار‪ ،‬وكانزت مهزام إدارة المزوارد البشزرية تشزمل متابعزة الشزؤون‬
‫الوظيفيزة للعزاملين مزن حيزث احتسزاب الرواتزب‪ ،‬ضزبط الوقزت‪ ،‬تطبيزق اللزوائح‬
‫فزي شزأن المخالفات التي قزد تصزدر مزنهم‪ ،‬وتنفيزذ إجز ارءات اإلجزا ازت علزى‬
‫اخزتالف أنواعهزا‪ ،‬مباشزرة الرعاية الطبية واالجتماعية وتنفيذ نظم تقييم األداء وأعمال‬
‫التدريب والتنمية التي يشير بهزا المزديرون المختصزون‪ ،‬ثزم متابعزة إجز ارءات إنهزاء‬
‫الخدمزة فزي نهايزة التقاعزد وغيرهزا مزن اإلج ارءات الروتينية‪.‬‬

‫فزاإلدارة العليزا فزي معظزم المؤسسزات لزم تزولي المزورد البشزري االهتمزام‬
‫المناسزب ولزمتهزتم بتنميزة قد ارتزه اإلبداعيزة وجعلزه الركيززة األساسزية لتحقيزق‬
‫التفزوق التنافسزي‪ .‬ومزناألسباب التي أدت إلى هذا القصور‪:‬‬

‫حاالت االستق ارر االقتصادي النسبية والنمو المتواصل في الكثير من‬ ‫‪‬‬

‫المؤسسات دون مشكالت كبيرة‪.‬‬

‫المستويات المعتزادة مزن المنافسزة‪ ،‬وتعزادل الم اركزز والقزد ارت‬ ‫‪‬‬

‫التنافسزية لكثيزر مزن المؤسسات‪.‬‬

‫حزاالت االسزتق ارر التقنزي النسزبية وتواضزع المهزا ارت والقزد‬ ‫‪‬‬

‫ارت البشزرية المطلوبزة للتعامل مع التقنيات السائدة‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪30‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ففي تلك الظروف المتصفة أساسا ً باالستق ارر لم يمثل الحصول على الموارد‬
‫البشزرية المطلوبزة مشزكلة‪ ،‬كمزا أن مسزتويات المهزارة المطلوبزة لزم يكزن يتطلزب‬
‫عنايزة خاصزة فزي محاوالت البحث عن الموارد البشرية أو التعامل معها‪.‬‬

‫ولقد سادت هذه الظروف في كثير من دول العالم لفتز ارت طويلزة خزالل فتزرة‬
‫النهضزة "الثورة" الصناعية التي تمتع بها العالم الغربي وانتقلت نسبيا إلى بعض دول‬
‫العزالم العربزي ‪،‬ففزي تلزك الظزروف كانزت أهزم المشزكالت التزي تحعنزي بهزا‬
‫اإلدارة العليزا فزي المؤسسزة االقتصزادية هزي تزدبير المزوارد الماليزة الالزمزة‪،‬‬
‫وتنمزيط أسزاليب اإلنتزاج وتحقيزق مسزتويات أعلى من الميكنة "آالت" تحقيقا ً لمستويات‬
‫أعلى من االنتاجية‪ .‬ومزع تنزامي السزوق لزم تكزن حتزى عمليزات التسزويق تثيزر‬
‫اهتمزام اإلدارة العليزا التزي كزان همهزا األول "كمزا قلنزا" هزو االنتاج )يالحظ أن‬
‫الكثير من المؤسسات العربية ال ت ازل تسير وفق هذه الفلسزفة التزي تزرىاإلنتاج مشكلتها‬
‫األولى‪ ،‬وترى في العنصر البشري عامل من عوامزل اإلنتزاج يخضزع لزنظمولوائح‬
‫واج ارءات ألداء المهام المنوطة "المسندة إليه "ال تتزرك لزه فرصزة للتفكيزر أو اإلبزداع‬
‫أو حرية اتخاذ الق ارر‪(.‬‬

‫لكن تلك الظروف لم تدم على هذا النحو‪ ،‬فقزد أصزاب العزالم كلزه حزاالت مزن‬
‫التغيزر المستمر والمتواصل والعنيف ذو التأثير على هيكلة الموارد البشرية وقد ارتها‬
‫ولعل أبرز تلك التغي ارت‪:‬‬

‫التطوارت العلمية والتقنية وانتشار تطبيقاتها خاصة تقنيات المعلومات واالتصاالت‬ ‫ا‪-‬‬

‫والتزي يتطلزب اسزتيعابها وتطبيقهزا كفزاءة تتزوفر فزي نوعيزات خاصزة مزن‬
‫المزوارد البشرية‪.‬‬

‫تسزارع عمليزات االبتكزار والتحزديث للمنتجزات والخزدمات واالهتمزام المت‬ ‫ب‪-‬‬

‫ازيزد بتنميزة المها ارت االبتكارية واإلبداعية للعزاملين واتاحزة الفرصزة أمزامهم‬
‫للمسزاهمة بأفكزارهم وابتكا ارتهم لتنمية القد ارت التنافسية للمؤسسة‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪31‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اشزتداد المنافسزة واتسزاع األسزواق وتنزامي الطلزب "األمزر الزذي اسزتوجب‬ ‫ج‪-‬‬

‫وجزود مختصين" في مجاالت البيع والتسويق والترويج لمواجهة تلك الهجمات‬


‫التنافسية‪.‬‬

‫ظاهرة العولمة وانفتاح األسزواق العالميزة أمزام المنظمزات مزع تطبيزق اتفاقيزة‬ ‫د‪-‬‬

‫الجزات وظهور منظمزة التجزارة العالميزة ودورهزا فزي تحريزر التجزارة الدوليزة‬
‫مزن خزالل إ ازلزة العوائزق الجمركيزة فزي تحريزر التجزارة الدوليزة‪ ،‬هزذا‬
‫األمزر أوجزد هزو اآلخزر احتياجزاً مت ازيزداً لنوعيزة جديزدة مزن المز وارد‬
‫البشزرية تزتفهم الثقافزات المختلفزة وتسزتوعبالمتغي ارت المحلية في األسواق‬
‫الخارجية‪.‬‬

‫ارتفزاع مسزتوى التعلزيم وتطزور مهزا ارت البشزر ذوي المعرفزة المتخصصزة‬ ‫ه‪-‬‬

‫فزي فزروع العلم والتقنيزة الجديزدة والمتجزددة والزذين أصزبحت المنظمزات‬


‫تسزعى إلزيهم ألهميزتهم في تشغيل تلك التقنيات وصيانتها‪ .‬ومن ثم اكتساب القدرة‬
‫التنافسية‪.‬‬
‫تلك التغي ارت كانت السبب الرئيسي فزي تغييزر نظزرة المؤسسزة المعاصزرة‬
‫إلزى المزوارد البشرية وبداية التحول نحزو اعتبزارهم المصزدر األساسزي للقزد ارت‬
‫التنافسزية وأكثزر األصزول أهميزة وخطزورة فزي المؤسسزة وبزذلك بزدأت اإلدارة‬
‫المعاصزرة تبحزث عزن مفزاهيم وأسزاليب جديدة إلدارة الموارد البشرية تتناسب مع‬
‫أهميتها وحيوية الدور الذي تقوم به‪.‬‬

‫ومن ثم بدأ االهتمام بكدارة الموارد البشرية االست ارتيجية‪.‬‬

‫السؤال الذي يطرح نفسه اآلن هو‪:‬‬

‫" ما هي أوجه االختالف بين إدارة الموارد البشرية التقليدية وادارة الموارد البشرية الحديثة فيما يتعلق‬
‫بنظرتهم أو تعاملهم مع المورد البشري؟" ‪ -II.3‬الفلسفة الجديدة إلدارة الموارد البشرية‪:‬‬
‫إدارة الموارد البشرية الحديثة‬ ‫إدارة الموارد البشرية التقليدية‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪32‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اعتبزار وظيفزة اسزت ارتيجية تتعامزل مزع أهزم مزوارد‬ ‫اعتبزار إدارة الم زوارد البشزرية علزى أنهزا مجموعزة‬
‫‪16‬‬
‫المنظمزة وتتشابك مع األهداف واالست ارتيجيات العامة‬ ‫أعمزال إج ارئية تتعلق بتنفيذ سياسات ونظم العاملين‪.‬‬
‫لها‪.‬‬

‫مزع تبنزي مفزاهيم وتقنيزات إدارة الجزودة الشزاملة فزي‬


‫عمليزات إدارة المزوارد البشزرية إلزى جانزب إدمزاج‬
‫تقنيزات المعلومزات واالتصزال فزي عمليزات إدارة‬
‫المزوارد البشزرية والتحزول نحزو نظم وتقنيات إدارة‬
‫الموارد البشرية االلكترونية‪.‬‬

‫اعتبارها نفقات استثمارية تدر عائدا على االستثمار‪.‬‬ ‫اعتبار "نفقات" تكلفة المهام التي تتولى إدارة المزوارد‬
‫البشزرية مثل "نفقات التدريب" على أنها نفقات بدون‬
‫مردود‪.‬‬

‫تهزتم بعقزل االنسزان وقد ارتزه الذهنيزة فزي التفكيزر‬ ‫اهتم زت بالبن زاء الم زادي لالنس زان وق زواه العض‬
‫واالبتكزار والمشاركة في حل المشاكل وتحمل المسؤوليات‪.‬‬ ‫زلية وقد ارت زه الجسزمانية‪ ،‬ومزن ثمزة ركززت علزى‬
‫األداء اآللزي للمهزام التزي يكلف بها دون أن يكون له دور‬
‫في التفكير واتخاذ الق ارارت‪.‬‬

‫تهزتم بمحتزوى العمزل والبحزث عمزا يسزمى القزد ارت‬ ‫ركززت علزى الجوانزب الماديزة فزي العمزل‪ ،‬واهتمزت‬
‫الذهنيزة للفزرد‪ ،‬ولزذا تهزتم بزالحوافز المعنويزة وتمكزين‬ ‫بقضزايا األجور والحوافز المادية وتحسين البيئة المادية‬
‫االنسزان ومنحزه الصزالحيات للمشزاركة فزي تحمزل‬ ‫للعمل‪.‬‬
‫المسزؤوليات لكزي يشزعر بأهمية الوظيفة‪.‬‬

‫التنميزة البشزرية أساسزاً هزي تنميزة إبداعيزة واطزالق‬ ‫اتخزذت التنميزة البشزرية فزي األسزاس شزكل التزدريب‬
‫لطاقزات التفكي زر واالبتك زار عن زد االنس زان وتنمي‬ ‫المهنزي الذي يركز على اكتسزاب الفزرد مهزا ارت‬
‫زة العم زل الجم زاعي والتأكيد على روح الفريق‪.‬‬ ‫ميكانيكيزة يسزتخدمها ف زي أداء العم زل دون الس زعي‬
‫لتنمي زة المه زا ارت الفكري زة أو استثمارها‪.‬‬

‫االنشزغال أو االهتمزام بقضزية أكثزر حيويزة وهزي إدارة‬ ‫االهتمزام بعمليزات االسزتقطاب والتوظيزف للعزاملين‬
‫األداء وتحقيق االنتاجية األعلى وتحسين الكفاءة والفعالية‪.‬‬ ‫حسزب احتياجات اإلدارة التنفيذية المختلفة‪.‬‬

‫االنتشزار فزي عمليزات البحزث واالسزتقطاب فزي‬ ‫االنحصزار فزي عمليزات بحزث واسزتقطاب العنصزر‬
‫سزوق العمزل العزالمي النتقزاء أفضزل العناصزر‬ ‫البشزري في السوق المحلية فقط‪.‬‬
‫وأكثرهزا قزدرة علزى تحقيزق أهداف المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -II.4‬أسس تنمية القدرات التنافسية للموارد البشرية‪:‬‬

‫باعتبزار المزورد البشزري هزو الزذي يعمزل علزى تفعيزل واسزتثمار بزاقي‬
‫المزوارد الماديزة والتقنيزة األخزرى فزي المنظمزة وأن نجزاح المنظمزة يعتمزد‬

‫‪ 16‬علي السلمي‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 36‬و ‪.45‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪33‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫بالدرجزة األولزى علزى نوعيزة هزذه األخيزرة "مواردهزا البشزرية" فكنزه مزن‬
‫الضزروري أن توجزه جميزع جهزود المؤسسزة فزي سزبيل تطوير وتنمية هذا المورد‬
‫من أجل الوصول به إلى حد االمتياز‪.‬‬

‫لكزن قبزل التعزرض إلزى المزداخل التزي تسزاهم فزي تطزوير المزوارد‬

‫البشزرية نسزتعرض مفهزوم المزوارد البشزرية أو لج مزا وجزب أن يتزوفر فزي‬

‫المزوارد البشزرية لكزي تسزاهم فزي تحقيزق التفوق التنافسي‪ .‬أو لكي نقول عنها أنها‬
‫متميزة‪.‬‬

‫بشزكل عزام لكزي تسزاهم المزوارد البشزرية فزي نجزاح وتفزوق المؤسسزة‬
‫‪17‬‬
‫وجزب أن تتزوفر فيها الصفات التالية‪:‬‬

‫أن تكون نزادرة أي غيزر متاحزة للمنافسزين‪ ،‬بمعنزى أن يتزوفر للمؤسسزة مزوارد‬ ‫‪-‬‬

‫بشزرية نادرة المها ارت والقد ارت وال يمكن للمنافسزين الحصزول علزى مثلهزا‪،‬‬
‫كزأن تتزوفر لزدى هذه الموارد البشرية القدرة علزى االبتكزار واإلبزداع وقبزول‬
‫التحزديات والمهزام الصزعبةوالقدرة على التعامل مع تقنيات مختلفة‪.‬‬

‫أن تكون الموارد البشزرية قزادرة علزى إنتزاج القزيم "‪ "Valeur‬مزن خزالل تنظزيم‬ ‫‪-‬‬

‫غيزر المسزبوق "‪ "sans précédent‬وتكامزل المهزا ارت والخبز ارت ومزن‬
‫خزالل القزد ارت العالية على العمل في فريق‪.‬‬

‫أن يصزعب علزى المنافسزين تقليزدها‪ ،‬سزواء بالتزدريب والتأهيزل‪ ،‬ولعزل مزا‬ ‫‪-‬‬

‫يزذكر عزن المزوارد البشزرية اليابانيزة هزو نزوع مزن المزوارد التزي يصزعب‬
‫تقليزدها إذا تعزرف علزى أنهزا مرتبطزة بالمؤسسزات التزي تعمزل فيهزا ارتباطزاً‬

‫وثيقزاً يعبزر عنزه بفكزرة التوظزف الزدائم‪ ،‬فتعتبزر هزذه الحالزة فريزدة مزن‬
‫نوعهزا‪ ،‬ال تكزرر بسزهولة فزي غيزر المؤسسزات اليابانية‪.‬‬
‫لكن لكي تمتلف المؤسسفة هفذه المفوارد البشفرية المتميفزة يجفب أن تفوفر‬
‫مجموعفة من المتطلبات "األسس" التي يمكن حصرها في هذه النقاط‪:‬‬
‫‪ 17‬علي السلمي‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.113‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪34‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫التدقيق في اختيار العناصزر المرشزحة لشزغل وظزائف تسزهم فزي قضزية بنزاء‬ ‫‪-1‬‬

‫وتنميزة وتوظيزف القزد ارت التنافسزية بوضزع األسزس السزليمة لتقزدير‬


‫احتياجزات المنظمزة مزن الموارد البشرية وتحديد مواصفات وخصائص األفز ارد‬
‫المطلزوبين بعنايزة‪ .‬إلزى جانزب التأكزد مزن تواف زق التكزوين الفك زري‬
‫والنفسزي واالجتم زاعي والمعرفزي ل ش زخاص المرشزحين مزع مطالزب هزذه‬
‫الوظزائف وتمزتعهم بالسزمات والخصزائص التزي بيناهزا سابقا‪ ،‬من خالل تنمية‬
‫وسائل ومعايير فحص المتقدمين للعمل في المفاضلة بيزنهمالختيار أكثر العناصر‬
‫‪18‬‬
‫توافقا مع احتياجات المؤسسة‪.‬‬
‫وفزي هزذا الصزدد نزذكر أن أمزام المؤسسزة خيزارين فيمزا يخزص اسزتقطاب‬
‫المزوارد البشزرية فكمزا أن تجزري عمليزات البحزث واالسزتقطاب ذاتيزاً بكمكانيزات‬
‫المؤسسزة وأسزاليبها الخاصزة‪ ،‬أو إسزنادها إلزى مكاتزب البحزث واالسزتقطاب وم‬
‫‪19‬‬
‫اركزز التقيزيم المتخصصة‪.‬‬

‫االهتمزام بتزدريب المزوارد البشزرية بمعنزى أشزمل وأعمزق ممزا كانزت‬ ‫‪-2‬‬

‫تتعامزل بزه إدارة الم وارد البشزرية التقليديزة‪ ،‬أي عزدم انحصزارها علزى األفز‬
‫ارد الزذين يبزدون قصزور فزي مستويات أدائهم‪ ،‬بل يجب أن يشمل جميزع أفز‬
‫ارد المنظمزة مهمزا كزان سزنهم‪ ،‬ومهمزا كان مستواهم المعرفي والوظيفي; أي‬
‫جميع أف ارد المنظمة ال على التعيين‪.‬‬
‫وقزد تبزين منهجيزة إدارة المزوارد البشزرية االسزت ارتيجية أن تفعيزل التزدريب‬
‫وجرعزات تنميزة المزوارد البشزرية ال تتحقزق بمجزرد توجيههزا وتركيزهزا علزى‬
‫األفز ارد القزائمين بالعمزل‪ ،‬وانمزا ال بزد مزن أن تتنزاول جهزود التنميزة المنظمزة‬
‫ذاتهزا وذلزك مزن خزالل تحويلها إلى منظمة تتعلم حتى تهيئ الفزرص للعزاملين فيهزا‬
‫‪20‬‬
‫بزالتعلم وتتميزز معزارفهم في تطوير األداء‪.‬‬

‫‪ 18‬على السلمي‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.115‬‬


‫‪ 19‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.367‬‬
‫‪ 20‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.369‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪35‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ولكزي تضزمن المؤسسزة ذلزك يجزب أن تكزون فزي ارتبزاط مسزتمر مزع‬
‫الجامعزاتوم اركزز البحزث وحتزى المؤسسزات ال ارئزدة لكزي يتسزنى لهزا‬
‫الحصزول علزى المعزارف الجديدة‪.‬‬

‫ترسزير روح الزتعلم لزدى األفز ارد واتزاحتهم الفزرص للمشزاركة فزي المزؤتم‬ ‫‪-3‬‬

‫ارت والنزدوات العلميزة والمهنيزة المختلفزة وتطبيزق نظزام يقضزي بتحمزل‬


‫المنظمزة عزنهم رسزوم االشزت ارك فزي تلزك المزؤتم ارت والنزدوات ورسزوم‬
‫العضزوية فزي الجمعيزات والهيئزات العلميزة والمهنيزة‪ .‬فضزالً عزن تيسزير‬
‫فزرص اسزتكمال الد ارسزات العليزا والمتخصصزة مع تحمل نفقات عنهم‪ ،‬كلها أو‬
‫‪21‬‬
‫جزء منها وعلى حساب وقت المؤسسة‪.‬‬

‫تنمية واستثمار الطاقات الفكرية والقد ارت اإلبداعيزة ل فز ارد وتزوفير الفزرص‬ ‫‪-4‬‬
‫للنزابهين‬

‫"الممتزازين" مزنهم لتجريزب أفكزارهم ومشزروعاتهم الخالقزة‪ ،‬والعمزل بمبزدأ‬


‫اإلبتكزار أو الفناء‪.‬‬
‫نذكر هنا أن المؤسسات األكثزر نجاحزاً فزي العزالم المتقزدم تحزاول أن تجعزل مزن‬
‫كزل فزرد رجزل أعمزال فزي ذاتزه ولزيس مجزرد موظزف يزؤدي أعمزال‬
‫‪22‬‬
‫روتينيزة بزل هزو يفكزر ويبتكر ويشارك في المسؤولية ويتحمل المخاطر‪.‬‬

‫تنميزة أسزاليب العمزل الجمزاعي وتكزريس روح الفريزق للمزوارد البشزرية‬ ‫‪-5‬‬

‫فزي المؤسسزة وضزرورة تزوفير المنزاا المسزاند لتنميزة االتصزاالت اإليجابيزة‬


‫والتواصزل بزين شز ارئح العاملين المختلفة وتحقيق أسس االنتماء والوالء للمنظمة‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫م ارجعة هيكل الرواتب والتعويضات المالية واج ارء المقارنات مع المستويات‬ ‫‪-6‬‬
‫‪29‬‬
‫السائدةفي سوق العمل ‪ ،‬وفي هذا المضمار يمكن اإلتاحة للعناصر البشرية الفرصة‬
‫‪ 21‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.116‬‬
‫‪ 22‬علي السلمي‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.75‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪36‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫في المشاركة في عوائد إنتاجهم الفكري بتطبيق نظم المشاركة في األرباح وتوزيع‬
‫أسهم مجانية ‪،‬لتحفيزها وتنمية اهتمامها بالعمل‪30.‬‬

‫فزتح قنزوات االتصزال وتسزيير تزدفقات المعلومزات والمعرفزة بزين قطاعزات‬ ‫‪-7‬‬

‫وجماعزات العمزل المختلفزة لتحقيزق الفائزدة األعلزى الناشزئة مزن هزذا النمزو‬
‫المتصزاعد للمعرفزة نتيجزة التزداول والتعامزل فيهزا‪ ،‬باعتبزار أن مزا يفزرق‬
‫المعرفزة علزى المزوارد األخزرى التي تتاح لدى المؤسسة هو أنها ال تزنقص وال‬
‫تهتلزك بالتزداول‪ ،‬بزالعكس فهزي تنمزو وتتطور كلما ازد انتشارها وتداولها بين‬
‫األف ارد‪31.‬‬

‫إل زى جان زب ه زذا ن زذكر أهمي زة تهيئ زة الف زرص للع زاملين للمش‬
‫زاركة ف زي اقت ز ارح االست ارتيجيات وتطوير النظم وتأمين مناا من االنفتاح‬
‫الفكري الذي يحفز العاملين على التفكير واإلبداع والمساهمة باألفكار في إث ارء‬
‫‪32‬‬
‫القاعدة المعرفية للمنظمة‪ -8 .‬تطبيق نظام إدارة األداء ومن ثم االهتمام بجميزع‬
‫عناصزره البشزرية والماديزة والتقنيزة والتصزميمية فزي إطزار متناسزق ومتكامزل‬
‫واالهتمزام بقضزية مهمزة جزداً أال وهزي م ارعزاة األبعزاد الثقافيزة واالجتماعيزة‬
‫للمزوارد البشزرية واخزتالف مسزتوياتهم الفكريزة ‪،‬‬

‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.116‬‬ ‫‪28‬‬

‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.368‬‬ ‫‪29‬‬

‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‬ ‫‪30‬‬

‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.62‬‬ ‫‪31‬‬

‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.372‬‬ ‫‪32‬‬

‫وأخزذ هزذه الفزروق فزي االعتبزار عنزد تصزميم األعمزال واعزداد خطزط األداء‬
‫وتحديزدمعايير التقييم‪.‬‬
‫إل زى جان زب تزوي زد الع زاملين بالمعلوم زات المتج زددة‪ ،‬ع زن طري زق‬
‫الت زدريب أو االجتماعزات الدوريزة بزين العزاملين والرؤسزاء والكشزف عزن‬
‫‪23‬‬
‫أفكزار جديزة لتحسزين فرص األداء حسب الخطط المعتمدة‪.‬‬

‫‪ 23‬علي السلمي‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.131‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪37‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -9‬وم زن أج زل تنس زيق جه زود تل زك الم زوارد البش زرية متنوع زة الخب ز ارت‬
‫والكف زاءات واالهتمامزات‪ ،‬وضزمان توجيههزا جميعزا صزوب األهزداف‬
‫المحزددة وفزق األسزاليب واألولويزات المعتمزدة وجزب التركيزز علزى عنصزر‬
‫مهزم فزي عناصزر المزوارد البشزرية أال وهزو القائزد اإلداري‪ ،‬الزذي يخزتص‬
‫فزي ممارسزة وظزائف التوجيزه‪ ،‬المسزاندة والتنسزيق ولتقيزيم وغيرهزا مزن‬
‫الوظزائف‪ ،‬والزذي يلعزب دور ال ارئزد فزي تهيئزة الزدخول إلى عصر المتغي‬
‫ارت واستكمال مقومات التميز‪.‬‬
‫فالقائد ليس الفرد الذي يفرض سلطته على العمال ألداء عملهم بزل هزو الزذي يوجزه‬
‫ويطور وينمي قد ارت الموارد البشرية‪ .‬إذاً هو مدير أعمال بحد ذاته‪ ،‬يسزير األفكزار‬
‫والقزيم‪ ،24‬إذا وجزب تغييزر النظزرة إليزه أو إلزى القيزادة اإلداريزة ككزل‪ ،‬واعتبزارهم‬
‫‪25‬‬
‫مدربين ومساندين ورعاة للعاملين وليسوا رؤساء ومسيطرين‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫الدارسات السابقة‬

‫‪ 24‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬


‫‪ 25‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.284‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪38‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫دراسة ‪ :‬نبال يونس أل مراد) ‪2012‬م( ‪:‬‬

‫تمثل المعلومات موردا من الموارد المهمة للمنظمة ‪ ،‬والتي نستطيع من خاللها تحقيق مزايا‬
‫تنافسية ‪ ،‬وأداء متميز وصوال إلى النجاح المنظمي‪ .‬وان هذه المعلومات تحتاج إلى إدارة ‪ ،‬أي‬
‫تحتاج إلى تخطيط وتنظيم ورقابة لكي يتم االستفادة منها بشكل ‪ ،‬جيد وتحقيق الفائدة نم استخدامها ‪.‬‬
‫ولتحقيق ذلك ينبغي ان تتم عملية إدارة المعلومات في إطار منظم‪ ،‬ويمثل هذا اإلطار بنظام‬
‫المعلومات اإلدارية ‪ ،‬والذي أصبح احد اهم األنظمة الواجب توافرها في المنظمات لكي تستطيع‬
‫تأدية أنشطتها المختلفة ‪ .‬تتمثل أهمية ال دراسة في االتي ‪ :‬تاخذ الدراسة أهميتها من أهمية‬
‫الموضوع الذي تناوله‪ ،‬اال وهو نظام المعلومات اإلدارية وخصائصه ومؤشرات نجاحه ‪ ،‬اذ‬
‫أصبحت المعلومات مورد اساسيا للمنظمة وركيزة تقوم عليها الكثير من االنشطة والوظائف‬
‫اإلدارية فيها ‪.‬‬

‫أهم نتائج الدراسة ‪ :‬أشارت نتائج الدراسة الي توافر خصائص الدقة ‪ ،‬التوقيت ‪ ،‬الثقة ‪ ،‬الشمولية ‪،‬‬
‫االعتمادية في نظام المعلومات اإلدارية في المنظمات المبحوثة ‪ ،‬وهذا ما يسهم في تأدية هذه‬
‫المنظمة ألنشطتها بكفاءة وفاعلية ‪.‬‬

‫دراسة ‪ :‬احمد الجرجري ومحمد العزاوي ) ‪2011‬م( ‪:‬‬


‫تسعي إلى دراسة العالقة بين تقانة المعلومات واالتصاالت والمزايا التنافسية ‪ ،‬إذ أن توافر هذه‬
‫التقانة في المنظمات تعد واحدة من متطلبات تحقيق المزايا التنافسية ‪ .‬وتم اختبار تلك العالقة في‬
‫ضوء نتائج تحليل البيانات المجمعة بواسطة استمارة االستبيان الموزعة على عينة تضم ) ‪47‬‬
‫( من مسؤولي األقسام والوحدات في الشركة العامة لصناعة األدوية والمستلزمات الطبية في‬
‫محافظة نينوى ‪ .‬وأظهرت تلك النتائج وجود عالقة ارتباط وتأثير معنوي بين تقانة المعلومات‬
‫واالتصاالت والمزايا التنافسية بداللة مكونات وأبعاد كل منهما ‪ ،‬األمر الذي يقود إلى االستنتاج‬
‫بان المزايا التنافسية تستمد مقومات تحقيقها من مكونات تقانة المعلومات واالتصاالت ‪ ،‬وخلص‬
‫البحث إلى تقديم بعض التوصيات والمقترحات ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪39‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دراسة ‪ :‬معراج هواري ويوسف وينتن )‪2004‬م( ‪:‬‬
‫تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تعتبر من أولى الدراسات التي تتناول الربط بين موضوعين‬
‫حيويين وهامين هما نظم المعلومات والميزة التنافسية في البيئة االدارية ‪ ،‬وانها تتناول قطاعا مهما‬
‫وهو القطاع الصناعي ذا تنافسية عالية جدا ‪ .‬أهم نتائج الدراسة وجود عالقة ذات داللة احصائية‬
‫بين المتطلبات التكنولوجية لنظم المعلومات وتحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات الصناعية ‪.‬‬

‫حيث بلغت قيم االرتباط بين المتطلبات التكنولوجية لنظم المعلومات ومتغيرات الميزة التنافسية‬

‫) جودة المنتجات ‪ ،‬االداء المالي للمؤسسات ‪ ،‬االبداع والتطوير‪ ،‬وكفاءة العمليات‬

‫‪ )0.624 ، 270.0 ،244.0 ، (375.0‬على التوالي ‪ .‬أوصت الدراسة بعدة توصيات كان أهمها‬
‫‪ :‬ضرورة قيام المؤسسات برفع امكانياتها وقدراتها ‪ ،‬وذلك بتبني نوع من أنواع الشراكة فيما بينها‬
‫كاالندماج أو االتحاد االستراتيجي وذلك لتوفير االموال الالزمة لالستثمار في تكنولوجيا‬

‫المعلومات ودعم وظائف البحث والتطوير التي تعتبر من أهم الوظائف ‪.‬‬

‫دراسة ‪ :‬الشفيع زاكي الدين عبد المالك) ‪2009‬م( ‪:‬‬


‫الهدف من هذه الدراسة هو الوقوف على واقع استخدام نظم المعلومات اإلدارية داخل المنشأة‬
‫والتعرف على اآلثار الناتجة من استخدام هذه النظم‪ ،‬كذلك تحديد أهم المشكالت التي تعيق تطبيق‬
‫نظم المعلومات اإلدارية ‪ .‬اتبع الباحث المنهج الوصفي والتحليلي في دراسة الحالة موضع البحث‬
‫واستنادا على الدراسات السابقة قام الباحث بتطوير استبانة تتعلق بمتغيرات الدراسة وتم توزيعها‬
‫عشوائيا ً على عينة البحث البالغة ‪ 70‬موظف وقد تم استخدام األساليب اإلحصائية في معالجتها من‬
‫أجل تحقيق أهداف الدراسة ‪ .‬أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة ‪:‬‬
‫استخدام نظم المعلومات اإلدارية يساهم إيجابيا ً في زيادة فاعلية وكفاءة األداء الوظيفي للعاملين‪.‬‬
‫وهنالك بعض اآلثار السالبة الناتجة عن استخدام نظم ا لمعلومات اإلدارية متمثلة في عدم مشاركة‬
‫المستخدمين النهائيين في تصميم النظام والحوجة لمهارات معينة ومتخصصة‪ .‬وأن التقنية العالية‬
‫لنظم المعلومات اإلدارية قللت الجهد واألخطاء واالتصاالت ووفرت الوقت للحصول على‬
‫المعلومات والتقارير‪.‬أوصى الباحث باالتي ‪ :‬ضرورة إشراك العاملين في عملية تصميم نظام‬
‫المعلومات اإلداري داخل المنشأة حتى يزيد ذلك من كفاءة النظام ‪ .‬وأهمية معالجة المعوقات‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪40‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اإلدارية والتشغيلية حتى يكون هنالك دور وتفعيل أكبر في استخدام نظم المعلومات اإلدارية ‪.‬‬
‫وأخيرا االهتمام والتركيز والدعم للجوانب اإليجابية لما لها من تأثير على أداء العاملين إيجابيا ً من‬
‫خالل نظم المعلومات الحديثة واآللية ‪.‬‬

‫التعليق على الدراسات السابقة ) فجوة الدراسة ) ‪:‬‬


‫اتفقت دراسة ) نبال يونس أل مراد ( مع الدراسة الحالية في أنهما درستا خصائص نظم المعلومات‬
‫االدارية‪ .‬وكان االختالف في أن دراسة ) نبال يونس أل مراد ( درست أثر خصائص نظم‬
‫المعلومات االدارية في مؤشرات نجاحه ‪ ،‬وأنها دراسة استطالعية آلراء مسؤولي الوحدات‬
‫االدارية في كليتي طب االسنان والتربية ‪ .‬أما الدراسة الحالية درست أثر خصائص نظم‬
‫المعلومات االدارية في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة وذلك و من جهة نظر العاملين في قطاع‬
‫البنوك ‪.‬‬

‫أما دراسة ) احمد سليمان محمد الجرجري ومحمد عبد الوهاب محمد العزاوي ( فقد اتفقت مع‬
‫الدراسة الحالية في أن المتغير التابع هو الميزة التنافسية ‪ ،‬أما االختالف في أن دراسة ) احمد‬
‫سليمان محمد الجرجري ومحمد عبد الوهاب محمد العزاوي ( درست دور تقانة المعلومات‬
‫واالتصاالت في تحقيق المزايا التنافسية وذلك في الشركة العامة لصناعة االدوية والمستلزمات‬
‫الطبية ‪ .‬أما الدراسة الحالية درست أثر خصائص نظم المعلومات االدارية في تحقيق الميزة‬
‫التنافسية المستدامة وذلك من وجهة نظر العاملين في قطاع البنوك ‪.‬‬

‫دراسة ) معراج هواري ويوسف وينتن( قد اتفقت مع الدراسة الحالية في أن كالهما بحث في مجال‬
‫نظم المعلومات وتم دراسة أثر هذا المجال في تحقيق الميزة التنافسية‪ .‬أما االختالف فقد كان في أن‬
‫دراسة ) معراج هواري ويوسف وينتن( تم تطبيقها في القطاع الصناعي ‪ .‬أما الدراسة الحالية فقد‬
‫تخصصت في دراسة خصائص نظم المعلومات االدارية هذا من جانب أما الجانب االخر تم فقد‬
‫تطبيقها في قطاع البنوك ‪ .‬وأخيرا دراسة ) الشفيع زاكي الدين عبد المالك( اتفقت مع الدراسة‬
‫الحالية في إنهما استخدمتا المتغير استخدام نظم المعلومات االدارية في الدراسة‪ .‬أما االختالف فقد‬
‫كان في أن دراسة ) الشفيع زاكي الدين عبد المالك( تم استخدام المتغير ) استخدام نظم المعلومات‬
‫االدارية( على انه متغير مستقل ‪ ،‬أما الدراسة الحالية فقد استخدمت المتغير ) استخدام نظم‬
‫المعلومات االدارية( كمتغير معدل ‪ .‬واعتمادا على هذه الدراسة فأن المتغير ) استخدام نظم‬
‫المعلومات االدارية ) يساهم إيجابي اً في زيادة فاعلية وكفاءة األداء الوظيفي للعاملين ‪ ،‬وعليه‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪41‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫يمكن استخدامه كمتغير معدل يعدل في العالقة بين خصائص نظم المعلومات االدارية والميزة‬
‫التنافسية‪.‬‬

‫تنشأ الميزة التنافسية من قدرة المنظمة على أداء أنـشطتها بكلفـة اقـل او فاعليـة اكبـر مـن‬
‫منافـسيها كمـا ان الميـزة التنافـسية المـستدامة تـأتي اليـوم مـن خـالل مـا تملكـه المنظمـات مـن‬
‫موارد بشرية تصل الى درجـة عاليـة مـن المهـاارت وتـصبح كفـاءات أساسـية ال تـستطيع‬
‫المنظمـة االسـتمرار فـي المنافـسة دون امتالكهـا لهـذه الكفـاءات ويعـرف الميـزة التنافـسية علـى‬
‫أنهـا قابلية المنظمة على األداء بأسلوب واحد او عدة أساليب لـيس بإمكـان المنافـسين أتباعهـا‬
‫حاليـا او مـستقبال وان الميــزة التنافــسية تــرتبط بقــدرة المنظمــة علــى بنائهــا فقــد تتمثــل‬
‫بتــوفير جــودة أفــضل للمنــتج او تقــديم خــــدمات أفــــضل او كلفــــة منخفــــضة او أبــــداع‬
‫فــــي منتجاتهــــا او تميــــز فــــي المنــــتج او الخدمــــة المقدمــــة او المعروفة التي تمتلكها‬
‫مقارنة بالمنظمات األخرى ‪.‬‬

‫ويعـرف الميـزة التنافـسية بأنهـا اسـتغالل المنظمـة لنقـاط قوتهـا الداخليـة فــي أداء األنــشطة‬
‫الخاصــة بهــا بحيــث تخلــق قيمــة ال يــستطيع المنافــسون تحقيقهــا فــي أدائهــم ألنــشطتهم ‪.‬‬
‫وللميــزة التنافــسية أهميــة كبيــرة فــي حيــاة المنظمــة بغــض النظــر عــن طبيعــة ونــوع‬
‫النــشاط الــذي تزاولــه فمــن خاللها يمكن للمنظمة البقاء والنمو واالستقرار حيث تمثـل الميـزة‬
‫التنافـسية مؤشـرا ايجابيـا علـى ان المنظمـة فـي موقـع قـوي فـي الـسوق مــن خـالل حـصولها‬
‫علـى حـصة سـوقية أكبــر مـن منافـسيها وكـذلك تمثـل معيــار مهما للمنظمات الناجحة ألنها هي‬
‫التـي توحـد نمـاذج جيـدة للميـزة التنافـسية باسـتمرار وتعـد الميـزة التنافـسية ســالحا تنافــسيا‬
‫لمواجهــة تحــديات الــسوق والمنظمــات المنافــسة وهنــاك عــدة مــداخل لدارســة الميــزة‬
‫التنافــسية هي ‪:‬‬

‫• مدخل التحليل االستراتيجي ‪.‬‬


‫• مدخل النظرة االستراتيجية المستندة الى الموارد ‪.‬‬
‫• مدخل هيكل الصناعة ‪.‬‬
‫• مدخل االستراتيجيات العامة ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪42‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الفصل الرابع‬
‫دراسة حالة عينة من‬
‫الشركات في مدينة شركة تعبئة‬
‫أسطوانات الغاز المصرية‬
‫الحاصلة على شهادة اإليزو‬
‫‪14001‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬دراسة حالة عينة من الشركات فى مدينة‪ h‬شركة تعبئة أسطوانات الغاز‬
‫المصرية‪ h‬الحاصلة على شهادة اإليزو ‪14001‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫لقد شهدت شركات اإلتصاالت فى مدينة شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية قفزة نوعية‬
‫تتعلق برغبة شركات اإلتصاالت فى الحصول على شهادة اإليزو ‪ ، 14001‬وذلك ادراك‬
‫منها بأهمية أنظمة اإلدراة البيئية والمواصفات البيئية في تكيفها مع التوجهات البيئية‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪43‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫لألسواق ‪ ،‬وعدم ترك الفرصة للمنافسة خاصة األجنبية فى التميز البيئي عنها‪ .‬وهو ما‬
‫حققته بعض شركات اإلتصاالت فى حصولها على هذه الشهادة )إيزو ‪ (14001‬والتى تثبت‬
‫مدى اإلتزام الحقيقى لهذه المؤسسات‪.‬‬

‫فانطالقا مما سبق اإلشارة إليه فى الشق النظرى بشأن التسويق األخضر وعالقته بتنافسية‬
‫المؤسسات االقتصادية ‪ ،‬وبغية اإلجابة على سؤال إشكاليتنا المتمثل فى ‪ :‬ما مدى مساهمة‬
‫تطبيق التسويق األخضر فى تحسين تنافسية شركات اإلتصال ؟ ارتأينا دراسة هذة العالقة‬
‫فى عينة من شركات اإلتصاالت الحاصلة على اإليزو ‪ ، 14001‬حيث ننطلق فى هذه‬
‫الدراسة من فكرة أن المؤسسات المستهدفة فى هذة الدراسة حتى وإن تبنت التوجه البيئي فال‬
‫يعني التزامها بالتطبيق الفعلى لسياسات المؤسسات ‪ ،‬ثم بحث إشكالية مدى مساهمة تطبيق‬
‫التسويق األخضر بسياساته األربع )المنتج ‪ ،‬التسعير ‪ ،‬الترويج ‪ ،‬التوزيع ( فى تحسين‬
‫تنافسية هذه المؤسسات ‪ ،‬حيث هيكلنا هذا الفصل إلى ثالثة مباحث ‪ ،‬استهلنا المبحث األول‬
‫لتقديم منهجية معالجة إشكالية الدراسة ‪،‬أما المبحث الثانى فخصصناه المعالجة اإلحصائية‬
‫لبيانات الدراسة‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬منهجية معالجة إشكالية الدراسة‬

‫إلن معالجة أى إشكالية تحتم على أى باحث ضرورة اإللتزام بمنهجية واضحة المعالملتحديد‬
‫مختلف الخطوات التى ينبغي الوقوف عليها بغية الوصول إلى النتائج المستهدفة ‪ ،‬وعليه‬
‫يجدر بنا أن نقدم منهجية الدراسة التي اعتمدت إشكاليتنا واإلجابة على اسئلتها من‬
‫فرضياتها‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تقديم تصميم الدراسة‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تقديم مشكلة وأهداف الدراسة‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪44‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تتمحور معالم المشكلة التي جعلتنا نقوم بهذه الدراسة فى ‪ :‬كون أن شركات اإلتصاالت قد‬
‫بدأت تسارع لتبني السياسات البيئية وأنظمة اإلدراة البيئية للحصول على المواصفة‬
‫‪ ، 14001‬والتي تعكس التوجهات البيئية لها وتستجيب من خاللها لمختلف األطراف ذات‬
‫الصلة بالقضايا البيئية ‪ .‬وهنا يطرح اإلشكال بشأن تكامل هذة التوجهات البيئية مع أنشطة‬
‫المؤسسة وباألخص النشاط التسويقى الذى يعتبرالحلقة التي تعمل غلى تلبية متطلبات‬
‫األسواق والمستهلكين على حد سواء ‪ .‬ومما سبق تتبلور مشكلة دراستنا فى التعرف على‬
‫واقع تطبيق التسويق األخضر فى شركات اإلتصاالت الحاصلة على اإليزو‪، 14001‬‬
‫ومدى إدراكها لألهمية مساهمة سياساته فى تحسين تنافسيتها ‪.‬‬

‫أما عن أهداف الدراسة فتمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫معرفة مدى تطبيق شركات اإلتصاالت الحاصلة على شهادة اإليزو ‪14001‬‬ ‫•‬
‫‪،‬للتسويق األخضر‪.‬‬

‫تحديد العالقة بين سياسات التسويق األخضر وتنافسية شركات اإلتصاالت الحاصلة‬ ‫•‬
‫على شهادة اإليزو ‪. 14001‬‬

‫محاولة تشخيص العوامل التي تقف حائال أمام شركات اإلتصاالت الحاصلة على‬ ‫•‬
‫شهادة اإليزو ‪. 14001‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مجتمع البحث ‪ ،‬وعينة الدراسة‪.‬‬

‫يتمثل مجتمع الدراسة في جميع شركات اإلتصاالت التي تنتج السلع فقط ‪ ،‬والحاصلة‬
‫علىشهادة اإليزو ‪ . 14001‬أما عن حجم هذا المجتمع فنشير إلى أنه وجدنا صعةبة في تحديد‬
‫هذا األخير ‪ ،‬فحسب آخر إحصاء تم الحصول عليها من وزارة الصناعة والمناجم فقد عدد‬
‫المؤسسات االقتصادية الحاصلة على شهادة اإليزو ب ‪ 36‬مؤسسة بما فيها المؤسسات‬
‫السلعية والخدمية وهذا إلى غاية سنة ‪ . 2008‬وهو ما جعلنا نعتمد أساليبنا الخاصة في تحديد‬
‫مجتمع البحث ‪ ،‬فقد استطعنا أن نتوصل إلى أن عدد شركات اإلتصاالت المنتجة للسلع ‪،‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪45‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫والمتحصلة على شهادة اإليزو ‪ 14001‬عبر القطر الوطني يبلغ حوالي ‪ 32‬إلى غاية نهاية‬
‫سنة ‪. 2014‬‬

‫ونشير إلى أننا أردنا اعتماد طريقة الحصر الشامل ‪ ،‬إال أنه ةفي ظل ما واجهتنا من‬
‫صعوبات في الوصول إلى جميع مفردات المجتمع ) صعوبة الوصول إليها أو التعامل‬
‫معها( ‪ ،‬استدعى األمر بأن نعتمد طريقة المعاينة العشوائية البسيطة بإجراء الدراسة على‬
‫عينة كتن تعدادها ‪ 21‬مؤسسة وفيما يلي الجدول) ‪ ( VI / 1‬الذي يلخص بيانات مجتمع‬
‫الدراسة وعينة البحث ‪.‬‬

‫الجدول) ‪ : ( VI / 1‬بيانات مجتمع الدراسة وعينة البحث‬


‫عدد‬
‫عدد‬ ‫االستبيانات‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫مجتمع‬
‫غير‬ ‫العينة‬
‫االستبيانات‬ ‫االستبيانات‬ ‫االستبيانات‬ ‫البحث‬
‫المسترجعة‬ ‫المسهدفة‬
‫الملغاة‪h‬‬ ‫المسترجعة‬ ‫الموزعة‬

‫‪00‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪%00‬‬ ‫‪%16‬‬ ‫‪%84‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%78.12‬‬ ‫‪%100‬‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تقديم أدوات ومتغيرات الدراسة‬

‫من أجل إجراء الدراسة التطبيقية ‪ ،‬ارتأينا أن اآلدراة األكثر مالئمة لتحقيق أهداف البحثهي‬
‫االستبيان ‪ ،‬ونظرا لصعوبة الحصول على البيانات األساسية المرتبطة بمتغيرات‬
‫البحث )بيانات غير متاحة وغير منشورة ( باإلضافة إلى صعوبة إجراء زيارات ومقابالت‬
‫مع المسؤولين المستهدفين في المؤسسات وبعد الوقوف على مختلف جوانب البحث النظرية‬
‫‪ ،‬واالطالع غلى بعض الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع ‪ ،‬قمنا بتصميم االستبيان‬
‫الذي وجه إلى ‪ :‬المدراء ‪ ،‬أو المكلفين بالتسويق أو القسم التجاري ‪ ،‬أو المكلفين بالبيئة على‬
‫مستوى هذه المؤسسات ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪46‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وقد استطعنا من خالل استرجاع قوائم االستبيان أن نجمع البيانات المستهدفة والمتعلقة‬
‫بموضوع البحث‪.‬‬

‫حيث اشتمل االستبيان على ما يلي ‪:‬‬

‫الجزء األول ‪ :‬البيانات األولية ‪ :‬شمل هذا الجزء بيانات أولية تتعلق بالمؤسسة وضعت في‬
‫مستوى قياس إسمي أو نسبي ‪ ،‬من إسم المؤسسة ووظيفة المستجوب ‪ ،‬باإلضافة إلى عدد‬
‫العاملين في المؤسسة وطابعها ‪.‬‬

‫الجزء الثاني ‪ :‬متغيرات الدراسة‬

‫شمل هذا الجزء بيانات تتعلق بمتغيرات الدراسة المستقلة منها والتابعة ‪ ،‬حيث اعتمدنا سلم‬
‫ليكرات في العبرات التي صممت ألجل الحصول على البيانات المستهدفة ‪ .‬لذلك تم طرح‬
‫‪ 51‬عبارة جاءت إجابات ‪ 49‬منها متدرجة في الشكل المغلق المعتمد على خيارات سلم‬
‫ليكرت الخماسي) ‪ : 1‬غير موافق بشدة‪ 2،‬غير موافق ‪ 3،‬بون رأي ‪ : 4،‬موافق‪ : 5 ،‬موافق‬
‫تماما ( ‪ ،‬أما العبارتين المتبقيتين فقد جاءتا في شكل سؤالين مغلقين أحاديي إجاباتها فيما بعد‬
‫على نحو إجابات سلم ليكرت ‪.‬‬

‫ونشير إلى أننا قسمنا هذا الجزء إلى ثالثة أجزاء فرعية أخرى كما يلي ‪ :‬جزء خاص‬
‫بمتغيرات الدراسة المستقلة ) أبعاد المزيج التسويقي األخضر في المؤسسة ‪ .‬حيث بلغ عدد‬
‫محاور هذه األجزاء الثالثة ‪ 6‬محاور كما يلي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬المحور األول‪ :‬يتعلق بتطبيق سياسة المنتج األخضر وعملياتة في المؤسسات ‪ .‬أين شمل هذا‬
‫المحور على ‪ 8‬عبارات صممت لقياس آراء المسؤليين المستجوبين حول تطبيق أبعاد‬
‫سياسة المنتج األخضر في مؤسساتهم‪.‬‬

‫ب ‪ -‬المحور الثاني‪ :‬يتعلق هذا المحور بسياسة التسعير األخضر ‪ ،‬أين وضعنا ‪ 7‬عبارات لقياس‬
‫خصائص ومميزات هذه السياسة في المؤسسات‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪47‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ت ‪ -‬المحور الثالث ‪ :‬صممنا ‪ 12‬عبارة في هذا المحور للوقوف على أراء المسؤولين المستجوبين‬
‫حول تطبيقهم ألبعاد سياسة الترويج األخضر ‪.‬‬

‫ث ‪ -‬المحور الرابع ‪ :‬خصصنا هذا المحور للتوزيع األخضر ‪ ،‬حيث صممنا ‪ 4‬عبارات للوقوف‬
‫على أراء المسؤولين المستجوبين حول تطبيق والتزام مؤسساتهم بأبعاد التوزيع األخضر ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬المحور الخامس ‪ :‬اشتمل على ‪ 10‬عبارات حاولنا من خاللها على تقييم المسؤولين‬
‫المستجوبين لمستويات مؤشرات التنافسية الخاصة بؤسساتهم‪.‬‬

‫ح ‪ -‬المحور السادس ‪ :‬خصصنا هذا المحور للوقوف على عوائق تطبيق التسويق‬
‫األخضر )االلتزام البيئي( ثم وضعنا الفرصة في مساحة إجابة مفتوحة لتقديم عوائق أخري ‪ ،‬أو‬
‫تقديم توصيات تتعلق باإللتزام البيئي لشركات اإلتصاالت أو أى ذات صلة بهذه التوصيات ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬صدق آداة الدراسة )صدق االستبيان(‬

‫بغية الوقوف على صدق االستبيان ‪ ،‬كان لزاما التأكد من صدقه الظاهري والبائي‬
‫‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الصدق الظاهري‬

‫فيما يخص الصدق الظاهري لالستبيان فقد أخضع االستبيان للتحكيم من طرف‬
‫محكمين متخصصين في المجال ‪ ،‬من أجل تصويب االستبيان على النحو‬
‫الصحيح ‪ ،‬وقد تم الوقوف على كافة المالحظات ‪ ،‬ونشير إلى أن التحكيم قد انتقد‬
‫إال أنه تم استدراك األمر بتقليص بعض‬ ‫طول االستبيان في صورته األولي‬
‫العبارات في بعض المحاور وإضافة أخرى إلى بعض المحاور من أجل الحصول‬
‫على البيانات المطلوبة ‪ .‬وقد ضبطت القائمة النهائية لالستبيان أين احتوي هذا‬
‫األخير على ‪ 4 :‬بيانات اولية تتعلق ب ‪ :‬اسم المؤسسة ‪ ،‬وظيفة المستجوب ‪ ،‬عدد‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪48‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫العاملين بالمؤسسة ‪ ،‬طابع المؤسسة ‪ .‬كما احتوى االستبيان على ‪ 49‬عبارة ‪،‬‬
‫وسؤالين مغلقين أحادي اإلجابة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الصدق البنائي‬

‫من أجل الوقوف على الصدق البنائي آلداة الدراسة والمتمثلة في االستبيان ‪ ،‬تم‬
‫االعتماد على طريقتين ‪ ،‬طريقة حساب معامل ألفا كرونباخ) ‪ ، (a‬وطريقة التجزئة‬
‫النصفية‪.‬‬

‫‪ : 1_2‬الثبات بطريقة معامل ألفا كرونباخ ) ‪ : (a‬تم االعتماد على برنامج الحزم‬
‫اإلحصائية في حساب هذا المعامل ألفا كرونباخ اإلجمالي لالستبيان ‪ ،‬ثم حساب ألفا‬
‫كرونباخ لكل محو على حدى ‪ ،‬وكانت النتائج كما هو موضح في الجدول) ‪III / 5‬‬
‫(‬

‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫عدد‬ ‫المحاور‬


‫العبارات‬

‫‪%65.6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المحور األول ‪:‬المنتج األخضر‬


‫‪7‬‬ ‫المحور الثاني ‪:‬التسعير األخضر‬
‫‪%40.40 %64.4‬‬
‫‪%85.00‬‬ ‫‪12‬‬ ‫المحور الثالث ‪:‬الترويج األخضر‬
‫‪%72.80‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المحور الرابع ‪:‬التوزيع األخضر‬
‫‪%80.10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المحور الخامس ‪:‬التنافسية‬
‫‪%91.40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المحور السادس ‪:‬معوقات التطبيق‬
‫‪85.80‬‬ ‫‪51‬‬ ‫جميع المحاور‬
‫الجدول) ‪ :( VI / 2‬نتائج اختبارات معامل الثبات "ألفا كرونباخ "‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على نتائج المعالجة اإلحصائية عن طريق برنامج‬
‫‪SPss‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪49‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫انطالقا من الجدول) ‪ ( VI /2‬يتضح أن قيم معامل ألفا كرونباخ لمحاور اآلداة مقبولة‬
‫إحصائية ‪ ،‬إذ جاءت معامالت ألفا كرونباخ للمحاور الست محصورة بين ‪ %6.56‬و‬
‫‪ %01.19‬وهذا في ظل تصحيح معامل كرونباخ للمحور الثاني أين تم حذف العبارة الثانبة‬
‫والثالثة من المحور الثاني ‪.‬‬

‫نسبة تفوق ‪ %06‬التي تعتبر كحد أدني للوثوق في اآلداة ‪.‬‬

‫‪ : 2_2‬الثبات بطريقة التجزئة النصفية ‪ :‬بغية تأكيد ثبات آداة الدراسة ‪ ،‬اعتمدنا طريقة‬
‫التجزئة النصفية ‪ ،‬بحيث يعبر معامل االرتباط بين نصفي االختبار ‪ ،‬لذا يتم اعتماد معادلة‬
‫بيرسون التنبؤية للحصول على معامل الثبات الكلي لالختبار ‪ ،‬واعتمدنا كذلك معامل‬
‫سيبرمان بروان والجداول) ‪ ( VI / 3‬يوضح نتائج الثبات ‪.‬‬

‫الجدول) ‪ : ( VI / 3‬نتائج ثبات آداة الدراسة باستعمال معاملي ‪ :‬بيرسون ‪ ،‬وسيبرمان‬


‫بروان‬
‫معامل سيبرمان‬ ‫معامل سيبرمان‬ ‫عدد معامل االرتباط‬ ‫المحاور‬
‫حالة بروان في حالة‬ ‫بروان في‬ ‫بيرسون‬
‫العبا‬
‫التساوي النصفي‬ ‫التساوي النصفي‬
‫رات‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪%63.8‬‬ ‫‪0.638‬‬ ‫‪%46.80‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪8‬‬ ‫األول‪:‬‬ ‫المحور‬
‫المنتج االأخضر‬
‫‪%69.5‬‬ ‫‪0.695‬‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫‪%53.30‬‬ ‫‪0.533‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الثاني‪:‬‬ ‫المحور‬
‫التسعير األخضر‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪%92.5‬‬ ‫‪0.925‬‬ ‫‪%86.00‬‬ ‫‪0.860‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الثالث‪:‬‬ ‫المحور‬
‫الترويج األخضر‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪%67.9‬‬ ‫‪0.679‬‬ ‫‪%51.40‬‬ ‫‪0.514‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المحور الرابع ‪:‬‬
‫التوزيع األخضر‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪50‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫_‬ ‫‪%83.4‬‬ ‫‪0.834‬‬ ‫‪%76.10‬‬ ‫‪0.761‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المحور الخامس ‪:‬‬
‫_‬
‫التنافسية‬
‫_‬ ‫_‬ ‫‪%596.5‬‬ ‫‪0.965‬‬ ‫‪%93.30‬‬ ‫‪0.933‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المحور السادس ‪:‬‬
‫معوقات التطبيق‬
‫‪89.4‬‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪%80.90‬‬ ‫‪0.809‬‬ ‫‪51‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث باإلعتماد على نتائج المعاجة االإحصائية عن طريق برنامج‬
‫‪SPss‬‬
‫انطالق من الجدول ) ‪ ( VI / 3‬يتضح أن قيمتي الثبات الكلي للمقياس سواءا عن طريق‬
‫معامل بيرسون ‪ ،‬أو معامل سيبرمان بروان مقبولة ‪ ،‬حيث قدر المعامل األول ب ‪%09.08‬‬
‫و الثاني ‪ %4.98‬وكالهما يفوقان نسبة ‪ . %06‬وبالتالي يمكن أن الثبات الكلي للمقياس ككل‬
‫مقبول إحصائيا وهو ما يتماشي ونتائج الثبات عن طريق معامل أفا كرونباخ ‪.‬‬

‫‪ 3_2‬نتائج االتساق الداخلي لالستبيان‪:‬‬

‫تم تطبيق الدراسة على عينة مقدارها ‪ 21‬مؤسسة أو حالة ‪ ،‬وتم االتساق تاداخلي ‪ ،‬وذلك‬
‫باستخدام معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي‬
‫إليه والجداول التالية توضح نتائج االتساق الداخلي لالستبيان ‪:‬‬
‫‪08‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫رقم العبارة‬
‫‪0.779‬‬ ‫‪0.714‬‬ ‫‪0.714‬‬ ‫‪0.627‬‬ ‫‪0.488‬‬ ‫‪0.465‬‬ ‫‪0.488‬‬ ‫‪0.307‬‬ ‫قيمة معامل‬
‫االرتباط‬

‫**دال إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪0.01‬‬


‫*دال إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪0.05‬‬
‫المصدر من إعداد الباحث باالعتماد على نتائج المعالجة اإلحصائية عن طريق برنامج‬
‫‪Spss‬‬

‫من الجدول) ‪ ( VI /5‬يتضح بأن هنالك ‪ 3‬عبارات جاءت غير دالة إحصائيا ‪ ،‬وعلى العكس‬
‫جاءت ‪ 4‬عبارات أخرى دالة إحصائيا ‪ ،‬وهنا يمكن الحكم على االتساق الداخلى للمحور‬
‫المتعلق بالتسعير االخضر بأنة متسوط ‪.‬‬

‫الجدول) ‪ : ( VI /6‬نتائج االتساق الداخلي للمحور الثالث ‪ :‬الترويج األخضر‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪51‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪06‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫رقم العبارة‬
‫‪0.631‬‬ ‫‪0.567‬‬ ‫‪0.735‬‬ ‫‪0.760‬‬ ‫‪0.646‬‬ ‫‪0.667‬‬ ‫معامل‬ ‫قيمة‬
‫االرتباط‬

‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫رقم العبارة‬


‫‪0.346‬‬ ‫‪0.659‬‬ ‫‪0.704‬‬ ‫‪0.678‬‬ ‫‪0.602‬‬ ‫‪0.620‬‬ ‫معامل‬ ‫قيمة‬
‫االرتباط‬

‫**دال إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪0.01‬‬


‫*دال إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪0.05‬‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث باإلعتماد على نتائج المعالجة اإلحصائية عن طريق برنامج‬
‫‪Spss‬‬

‫يتضح من الجدول) ‪ ( VI / 6‬أن قيم معامل االرتباط بين درجة كل عبارة والنتيجة الكلية‬
‫لمحور الترويج األخضر دالة إحصائيا‪ ،‬ما عدا العبارة األخيرة ‪ .‬مما يدل على اتساق‬
‫المحوروتماسك عباراته ‪.‬‬

‫الجدول) ‪ :( VI/7‬نتائج االتساق الداخلي للمحورالرابع ‪ :‬التوزيع األخضر‬


‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫رقم العبارة‬
‫‪0.724‬‬ ‫‪0.685‬‬ ‫‪0.864‬‬ ‫‪0.732‬‬ ‫قيمة االرتباط‬

‫**دال إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪001‬‬


‫*دال إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪005‬‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على نتائج المعالجة اإلحصائية عن طريق برنامج‬
‫‪Spss‬‬

‫يتضح من الجدول) ‪ (VI /7‬أن قيم معامل االرتباط بين درجة كل عبارة والنتيجة الكلية‬
‫لمحور التوزيع األخضر دالة إحصائيا عند مستوي داللة أقل من ‪ 0.01‬مما يدل على اتساق‬
‫المحور وتماسك عباراته‬

‫الجدول) ‪ : (VI/8‬نتائج االتساق الداخلى للمحور الخامس ‪ :‬تنافسية المؤسسة‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪52‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫رقم العبارة‬
‫‪0.734‬‬ ‫‪0.869‬‬ ‫‪0.665‬‬ ‫‪0.552‬‬ ‫‪0.364‬‬ ‫معامل‬ ‫قيمة‬
‫االرتباط‬
‫‪10‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫رقم العبارة‬
‫‪0.612‬‬ ‫‪0.454‬‬ ‫‪0.643‬‬ ‫‪0.708‬‬ ‫‪0.838‬‬ ‫معامل‬ ‫قيمة‬
‫االرتباط‬
‫**دال إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪0.01‬‬
‫*دال إحصائيا عند مستوى داللة أقل من ‪0.05‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على نتائج المعالجة اإلحصائية عن طريق برنامج‬
‫‪Spss‬‬

‫يتضح من الجدول) ‪ (VI/9‬أن قيم معامل االرتباط بين درجة كل عبارة والنتيجة الكلية‬
‫لمحور التنافسية دالة إحصائيا عند مستوي داللة أقل من ‪ ، 0.01‬ما عدا العبارة التاسعة التي‬
‫جاءت دالة إحصائيا عند مستوى ‪ ، 0.05‬وهو ما يؤكد درجة االتساق الكبيرة للمحور‬
‫وتماسك عبارته ‪.‬‬

‫الجدول) ‪ : (VI/9‬نتائج االتساق الداخلى للمحور الخامس ‪ :‬معوقات تطبيق التسويق‬


‫األخضر‬
‫‪05‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫رقم العبارة‬
‫‪0.934‬‬ ‫‪0.834‬‬ ‫‪0.486‬‬ ‫‪0.356‬‬ ‫‪0.740‬‬ ‫معامل‬ ‫قيمة‬
‫االرتباط‬
‫‪10‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫رقم العبارة‬

‫‪0.848‬‬ ‫‪0.903‬‬ ‫‪0.807‬‬ ‫‪0.830‬‬ ‫‪0.787‬‬ ‫معامل‬ ‫قيمة‬


‫االرتباط‬
‫**دال إحصائيا عند مستوي داللة أقل من ‪0.01‬‬
‫*دال إحصائيا عند مستوي داللة أقل من ‪0.05‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪53‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المصدر من إعداد الباحث باالعتماد على نتائج المعالجةاإلحصائية عن طريق برنامج‬
‫‪Spss‬‬

‫جاءت نتائج البحث لالتساق الداخلي المتعلقة بمحور معوقات تطبيق التسويق األخضر دالة‬
‫إحصائيا عند مستوي ‪ 0.01‬ما عدا العبارة الثانية وهو مل يؤكد اتساق المحور وتماسك‬
‫فقراته‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أدوات الدراسة االحصائية‬

‫لتحقيق أهداف الدراسة وتحليل البيانات التي تم تجميعها عن طريق االستبيان ‪ ،‬فقد تم‬
‫استخدام العديد من األساليب االحصائية المناسبة وذلك باالعتماد على برنامج الحزم‬
‫االحصائية للعلوم االجتماعية) ‪ (SPSS‬وبرنامج معالجة االحصائيات) ‪ . (EXCEL‬وفيما يلي‬
‫مجموعة األساليب االحصائية التى قمنا باستخدامها ‪:‬‬

‫‪ _1‬تم ترميز وادخال البيانات إلى الحاسب اآللي ‪ ،‬ولتحديد مدى األسئلة وطول مستويات‬
‫اإلجابة في مقياس ليكرت الخماسي المستخدم في محاور االستبيان ‪ ،‬تم حساب المدى على‬
‫النحو التالي ‪ :‬المدى = ‪4 = 1_5‬‬

‫بعدما تم حساب طول الخاليا بقسمة مدى على عدد إجابات سلم ليكرت أى ‪، 0.8 = 4/5 :‬‬
‫ليتم فيما بعد إضافة قيمة ‪ 0.8‬إلى أقل قيمة في المقياس وهي الواحد الصحيح بغية تحديد‬
‫الحد األعلى ألول خلية وتحديد بقية خاليا المتبقية ‪ ،‬لينتج عن هذه المعالجة ‪ 5‬خاليا كما هو‬
‫موضع فى الجدول) ‪ ( VI /10‬يلي‪:‬‬

‫الجدول) ‪ : ( III /13‬مجاالت درجات الموافقة على إجابات سلم "ليكرت "‬
‫من‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫‪1‬إلى من‬ ‫من‬ ‫مجال خلية‬
‫‪4.21‬‬ ‫‪3.41‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪1.81‬إل‬ ‫‪1.80‬‬ ‫االجابة‬
‫إلى ‪5‬‬ ‫إلى‬ ‫إلى‬ ‫ى ‪2.60‬‬
‫‪4.20‬‬ ‫‪3.40‬‬
‫مرتفعه‬ ‫مرتفعة‬ ‫متوسطه‬ ‫منخفضة‬ ‫منخفضة‬ ‫درجة‬
‫جدا‬ ‫جدا‬ ‫الموافقة‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪54‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪ _2‬تم حساب التكرارت والنسب المئوية للتعرف علي البيانات المتعلقة بمفردات الدراسة‬
‫‪ ،‬وتحديد استحابات أفرادها اتجاه عبارات محاور االستبيان ‪.‬‬

‫‪ _3‬حساب معامل ألفا كرونباخ الختيار ثبات آداة الدراسة ‪.‬‬

‫‪ _4‬حساب معامل االرتباط بيرسون ‪ ،‬وسيبرمان بروان الختبار ثبات آداة الدراسة‪.‬‬

‫‪ _5‬حساب المتوسط الحسابي وذلك لمعرفة درجات الموافقة لدى المؤسسات حول كل‬
‫عبارة عن عبارات المحاور الموضوعة ‪ ،‬كما يفيد فى ترتيب العبارات حسب أعلي متوسط‪.‬‬

‫‪ _6‬المتوسط الحسابي المرجح ‪ ،‬وذلك لمعرفة مدى ارتفاع او انخفاض االستحابات عن‬
‫المحاور الرئيسية للدراسة ‪ .‬كما يفيد أيضا فى ترتيب المحاور حسب أعلى متوسط موزون‬
‫مرجح ‪.‬‬

‫‪ _7‬حساب االنحراف المعياري للتعرف على مدى انحراف االستجابات لكل عبارة من‬
‫عبارات متغيرات الدراسة ولكل محور من المحاور الرئيسية عن متوسطها الحسابي ‪ ،‬وفي‬
‫نفس الوقت يتم معرفة التشتت في استجابات مفردات الدراسة لكل عبارة من عبارات‬
‫متغيرات الدراسة إاي جانب المحاور الرئيسية ‪ ،‬فكلما اقتربت قيمته من الصفر كلما تركزت‬
‫االستجابات وانخفض تشتتها بين المقاييس ‪.‬‬

‫‪ _8‬حساب اختبار )ت( للمجموعة الواحده) ‪ ( One simple T- test‬للتعرف على ما اذا‬
‫كان المتوسط الحسابي للعبارة او المتوسط الحسابي المرجح لكل محور من المحاور‬
‫الرئيسية يفةق القيمة ‪ 4‬بشكل معنوي أن اكثر من (‪ (80%‬تقريبا من مفردات الدراسة يميل‬
‫الى الموافقه وبدرجة جميلة جدا ‪ ،‬أما ما يفوق القيمة ‪ 3.5‬بشكل معنوي أى أن اكثر من‪%‬‬
‫‪ 70‬من مفرادات الدراسة تميل الى الموافقه بدرجة كبيرة ‪ .‬أما يفوق القيمة ‪ 3‬بشكل معنوي‬
‫اى ان اكثر من ‪ %06‬تقريبا من مفرادات الدراسة تميل الي الموافقه ‪ ،‬اما اذا كان يساوي‬
‫القيمة ‪ 3‬بشكل معنوي اي ان مفردات الدراسة تميل الي االحياديه ‪ ،‬اما اذا قل عن العدد ‪3‬‬
‫بشكل معنوي ‪ ،‬فإن مفردات الدراسه يميلون الى عدم الموافقه‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪55‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ _9‬حساب اختبار كولمقروف سميرنوف ) ‪ ( KOLMOGROVE-SMIRMOV‬لتأكد من‬
‫مدى اتباع اجابات عينة الدراسة للتوزيع الطبيعي اما ال ‪ ،‬وفي نفسى الوقت لمعرفة اى‬
‫االختبارات نعتمد ) االختبارات المعلمية او الالمعلمية ‪( .‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬عرض نتائج البيانات وتوزيعها‬

‫اوال ‪ :‬اختبار توزيع البيانات المتحصل عليها‬

‫بغية الوقوف على كون البيانات المتحصل عليها هل تتبع التوزيع الطبيعي ام ال‪ ،‬تم حساب‬
‫اختبار كولمقروف سميرنوف) ‪ (KOLMOGROVE-SMIRMOV‬حيث يقدم لما‬
‫قيمة) ‪ (Z‬المحسوبة ليتم مقارنتها مع) ‪ (Z‬الجدولية ‪ ،‬وفيما يلي الحالتين التي يمكن من خاللها‬
‫ان نحكم على مدي اتباع البيانات للتوزيع الطبيعي ام ال ‪:‬‬

‫وقد جاءت نتائج هذا االختبار كما هو موضح في الجدول) ‪: (VI/11‬‬

‫الجدول) ‪ : (VI/11‬نتائج اختبار كفولمقروف سميرنوف ) ‪KOLMOGROVE-‬‬


‫)‪SMIRMOV‬‬
‫القرار‬ ‫االحتمال‬ ‫االحصائية‬ ‫رقم واسم المحور ترميز‬
‫المحور‬
‫التوزيع‬ ‫اليتبعالطبيعي‬ ‫‪0.926‬‬ ‫‪0.547‬‬ ‫‪PRO‬‬ ‫االول ‪:‬‬
‫المنتج األخضر‬

‫التوزيع‬ ‫ال‬ ‫‪0.961‬‬ ‫‪0.504‬‬ ‫‪PRICE‬‬ ‫الثاني ‪ :‬التسعير‬


‫يتبعالطبيعي‬ ‫األخضر‬

‫التوزيع‬ ‫ال‬ ‫‪0.947‬‬ ‫‪0.523‬‬ ‫‪PROM‬‬ ‫الثالث ‪ :‬الترويج‬


‫يبتعالطبيعي‬ ‫األخضر‬

‫التوزيع‬ ‫ال‬ ‫‪0.732‬‬ ‫‪0.688‬‬ ‫‪PLACE‬‬ ‫الرابع ‪ :‬التوزيع‬


‫يتبعالطبيعي‬ ‫االخضر‬

‫التوزيع‬ ‫ال‬ ‫‪0.350‬‬ ‫‪0.932‬‬ ‫‪COM‬‬ ‫المحور الخامس ‪:‬‬


‫يتبعالطبيعي‬ ‫التنافسية‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪56‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫التوزيع‬ ‫ال‬ ‫‪0.880‬‬ ‫‪0.588‬‬ ‫‪CONT‬‬ ‫المحور السادس ‪:‬‬
‫يتبعالطبيعي‬ ‫المعقيات‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث االعتماد على نتائج المعالجة االحصائية عن طريق برنامج‬
‫‪Spss‬‬

‫يتضح من الجدول) ‪ (VI/11‬أن االحتماالت المتعلقة بالمحاور الست غير معنوية مفاد هذة‬
‫النتيجة ان جميع نتائج اختبار) ‪ (Z‬جاءت على النحو) ‪ (Z :‬المحسوبة أقل من) ‪ (Z‬الجدولية ‪،‬‬
‫وعلية يقبل فرض العدم وترفض الفرضية البديلة أى أن البيانات المتحصل عليها من‬
‫االستبيان ال تتبع التوزيع الطبيعي ‪ ،‬وعليه سوف يتم اعتماد االختبارات الالمعلمية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬عرض نتائج المعالجة االحصائية للبيانات الوسيطه‬

‫من أجل الوصول إلى نتائج الدراسة ‪ ،‬سوف نقوم باستعراض نتائج المعالجة االحصائية‬
‫لبيانات الدراسة‬

‫‪ _1‬احصائيات البيانات االولية الوسيطه لعينة ‪ :‬وقد جاءت البيانات االولية المتعلقة بعينة‬
‫الدراسة علي النحو الموضح في الجدول )‪(VI /13‬‬

‫الجدول) ‪ : (VI/13‬ملخص البيانات االولية الخاصة بعينة البحث‬


‫الوظيفة)وظيفة المستجوب(‬ ‫طابع المؤسسة‬ ‫عدد العاملين بالمؤسسة‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الصنف‬ ‫الصنف التكرار النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المجال‬
‫‪%61.90‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مسئول عن‬ ‫‪%42.9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫خاصة‬ ‫‪%4.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أقل من‬
‫ادارة‬ ‫‪50‬‬
‫التسويق‬

‫‪%38.09‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مسئول عن‬ ‫‪%52.4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عمومية‬ ‫‪%28.6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫من ‪50‬الى‬
‫االداراة‬ ‫‪250‬‬
‫البيئية‬

‫‪//////‬‬ ‫‪///////‬‬ ‫‪////////‬‬ ‫‪%4.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مختلطة‬ ‫‪%42.9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫من‬


‫‪251‬الى‬
‫‪500‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪57‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪//////‬‬ ‫‪//////‬‬ ‫‪///////‬‬ ‫‪////////‬‬ ‫‪///////‬‬ ‫‪//////‬‬ ‫‪%23.8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫من‬ ‫اكثر‬
‫‪500‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪///////‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪///////‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد علي نتائج المعالجة االحصائية عن طريق برنامج‬
‫‪Spss‬‬

‫من الجدول أعالة نالحظ أن المؤسسات المشاركة فى الدراسة ترواح طابعها بين عمومي‬
‫بنسبة ‪ ، %04.25‬وطابع خاص بنسبة ‪ ، %9.24‬فى حين جاءت مؤسسة واحدة ذات طابع‬
‫متخلط بنسبة ‪. %8.4‬‬

‫وفيما يخص البيانات المتعلقة بعدد العاملين في المؤسسة ‪ ،‬والذي هدفنا من خالله تصنيف‬
‫المؤسسات من حيث الحجم ‪ ،‬وان كان هنالك عدة معايير يمكن ادراجها فى هذا الصدد ‪ ،‬إال‬
‫أننا توقفنا على المعيار لتصنيفها الي صغيرة ومتوسطه وكبيرة ‪ .‬بحيث جاءت معظم‬
‫المؤسسات ذات حجم متوسط )من ‪ 50‬الى ‪ 500‬عامل ( بنسبة قدرت ب ‪ %41.17‬في حين‬
‫توزعت بقية المؤسسات االخرى بين الكبيرة الحجم بنسبة ‪ %8.32‬وصغيرة الحجم الممثلة‬
‫بمؤسسة واحدة بسبة ‪. %8.4‬‬

‫اما عن طبيعة المسؤولين المستجوبين على مستوي المؤسسات المشكلة لعينة البحث ‪ ،‬فقد‬
‫مثل المسؤولين في ادارة التسويق ما نسبتة ‪ %09.16‬من المستجوبين ‪ ،‬اما النيبة المتبقيه‬
‫المقدرة ب ‪ %01.83‬فقد تمثلت في المسؤولين على مستوي االدارة البيئية ‪.‬‬

‫ونشير الي اهدفنا من خالل تحصيل هذه البيانات الي معرفة مدى وجود فروق في تطبيق‬
‫التسويق االخضر علي مستوي المؤسسات الحاصلة علي شهادة اإليزو ‪ 14001‬تعزي الي‬
‫متغيرات ‪ :‬وظيفه المستجوب ‪ :‬حجم الشركة ‪ ،‬طابع الشركة ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬نتائج تحليل واقع تطبيق التسويق األخضر‬

‫بغية الوقوف علي مدي تطبيق المؤسسات قيد الدراسة لسياسية التسويق االخضر االربع ‪،‬‬
‫ثم الوقوف علي مستويات نؤشرات التنافسية المعتمدة في الدراسة بنفس المؤسسات ‪ ،‬وعلية‬
‫سوف نقوم بتحليل اجابات المحاور الخمس االولي ‪ ،‬باعتماد المتوسطات الحسابية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪58‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫واالنحرافات المعيارية مع اعتماد اختبار كا ‪ ،‬وفي االخير سنقوم باختبار )ت( )‪ (T‬للعينة‬
‫الواحدة‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬النتائج المتعلقة بإجابات افراد العينة حول مدي تطبيق مؤسساتهم لعناصر التسويق‬
‫األخضر )المحاور األربع األولى ‪ :‬المنتج االخضر ‪،‬التسعير االخضر ‪ ،‬الترويج االخضر ‪،‬‬
‫التوزيع االخضر (‬

‫بغية استعراض نتائج المعالجة االحصائية لنتائج المحاور االربع والمتعلقة بسياسات‬
‫التسويق االخضر سنقوم بإستعراض نتائج كل محور علي حدي بحيث يضم التحليل ما يلي ‪:‬‬
‫التكرارات المتعلقة بدرجات االجابة ‪ ،‬باالضافة الي نسبة كل من هذه االجابات الي‬
‫االجابات الكلية العبارة ‪ ،‬ثم تقديم المتوسط الحسابي واالنحراف ‪ ،‬المعياري لكل عبارة ‪،‬‬
‫والمتوسط الحسابي ‪ ،‬واالنحراف المعياري للمحور ‪ ،‬واستعراض نتائج كا بمعية االحتمال‬
‫الخاصة بكل عبارة ‪ ،‬واخيرا ترتيب العبارات في كل محور علي حدي‬

‫_ المحور االول ‪ :‬المنتج االخضر‬

‫لقد جاءت نتائج المعالجة االحصائية المتعلقة بتطبيق ابعاد التسويق االخضر من طرف عينة‬
‫البحث كما يوضحه الجدول) ‪(VI/13‬‬

‫يمكن الحكم علي ان المؤسسات المبحوثة تطبق جل انشطه ساسية المنتج االخضر ‪ ،‬وما‬
‫يؤكد ذلك نتيجة المتوسط الحسابي المرجح للمحور ) كل العبارات ( ب) ‪:‬‬
‫‪ (4.18‬وبانحراف معياري بلغ) ‪ ، (0.519‬اى أن درجة الموافقه لدي المستجوبين علي مدي‬
‫تطبيق سياسة المنتج االخضر مرتفعه ‪ .‬اما علي صعيد نتائج العبارات المتعلقة ببعد المنتاج‬
‫االخضر فكلها ذات درجه مةافقه تتراوح بين مرتفعه ومرتفعه جدا‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪59‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ن بحيث جاء ترتيبها تصاعديا كما يلي ‪:‬‬

‫_ جاءت كل من العبارة الثانية والعبارة الرابعة في المرتبة االولي ‪ ،‬بحيث بلغ المتوسط‬
‫الحسابي لكل منها ‪ 4.52‬وبانحراف معياري ‪ ، 0.51‬وهوا ما يعبر عن درجة موافقه‬
‫مرتفعة جدا ‪ ،‬اى ان المؤسسات المبحوثة تضع أولوية قصوي لتقديم منتجات ذات معايير‬
‫بيئية وصحية ‪ ،‬وفي نفس الوقت الوقت تسعي لتخفيض تكاليف الموارد الطاقوية ‪ ،‬وهو ما‬
‫يتماشي مع أبعاد المنتج االخضر الذي البد ان تراعي فيه هذه المماراسات ‪.‬‬

‫_ جاءت العبارة السابعة في المرتبة الثالثة ‪ ،‬بلغ المتوسط الحسابي لكل منها ‪، 4.32‬‬
‫وبانحراف معياري ‪ ، 1.04‬ما يعبر عن درجة الموفقه المرتفعه بخصوص ما تقوم به‬
‫المؤسسات المبحوثة لتقديم منتجات صديقة للبيئة أى انها تعمل علي تطوير وتصميم هذه‬
‫المنتجات ‪.‬‬

‫_ جاءت العبارات الثالثة في المرتبة الخامسة ‪ ،‬بحيث بلغ المتوسط الحسابي‬


‫الجاباتها‪ 4.14 :‬وبانحراف معيايرين مقدرين ب ‪ ، 0.85‬وهوا ما يعني درجة موافقه‬
‫مرتفعه أى ان المؤسسات المبحوثة من وجهة نظر المسؤولين الممستجوبين تراعي انتقاء‬
‫المواد واالجزاء الداخلة في تصنيع منتاجاتها علي ان تكون محافظة علي البيئة وهوا ما‬
‫يؤكد مراعاة المؤسسات المبحوثة البعاد التسويق االخضرقبل االنتاج‪.‬‬

‫_ فيما يتعلق بالعبارة الخامسة والتي جاءت في المرتبة السادسة ‪ ،‬وبدرجة موافقه‬
‫مرتفعه ) متوسط حسابي يساوي ‪ ،4.14‬وانحراف معياري بلغ ‪ ، ( 1.06 :‬فتشيرالي أن‬
‫المؤسسات المبحوثة تقدم منتجات يمكن إعادة تدويرها )التوزيع العكسي ( وهو ممارسة‬
‫مهمة في حياة المنتجات الخضراء ‪ ،‬تستطيع المؤسسات من خاللها ترشيد استغالل مواردها‬
‫‪.‬‬
‫_ جاءت العبارة السادسة في المرتبة السابعة ‪ ،‬بمتوسط حسابي يساوي ‪3.85‬‬
‫وبانحراف معياري مقدر ب ‪ 1.23‬أى برجة موافقه مرتفعه وهوا ما يدل علي أن‬
‫المؤسسات المبحوثة تراعي تقديم منتجات بمواد تعبئة وتغليف يمكن إعادة استخدماها من‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪60‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫طرفها في عميليات تعبئة وتغليف أخري أو من استمرار استخدمها منة طرفها في عمليات‬
‫تعبئة وتغليف أخري أو من استمرار استخدمها منطرف المستهلك في مآرب أخري‪.‬‬
‫_جاءت العبارة الثامنة في المرتبة الثامنة ‪،‬بمتوسط حسابي يبلغ ‪ 3.80‬بانحراف‬
‫معياري ‪ 1.32‬وبدرجه موافقه مرتفعة ‪،‬أى أن المؤسسات المبحوثة من وجهة نظر‬
‫مسؤليتها المستجوبين تقوم ب‬
‫بإعادة التدةير الداخلي ‪ ،‬أى انها تعالج نفاياتها التصنيعية وهو توجه إيجابي يعكس‬
‫اهتمام بالجوانب البيئية في سياسة المنتج ‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بنتائج اختبار "كا" فقد جاءت بعضها دالة علي احصائيات عند‬
‫مستوي) ‪) (a=0.05‬قيمة االحتمال) ‪ (P-value‬أقل مستوي الخطأ المعتمد ( ويتعلق االمر‬
‫بالعبارات ‪ :‬االولي ‪ ،‬والثالثة والخامسة والسادسة ‪ ،‬أى أن نتائج هذه العبارات توحي الى ان‬
‫هنالك اختالفات ذات دالله احصائية في االستجابة ‪ ،‬بعني ان االختالفات في النسب هي‬
‫نفسها الخاصة بالحتمع ‪ ،‬أى أنه يمكن تعميم نتائج هذه العبارات لعينة البحث علي مجتمع‬
‫الدراسة ‪ .‬أما بقية العبارات ويتعلق االمر بالعبارات الثانية والرابعة والسابعه ‪ ،‬فقد جاءت‬
‫غير دالة احصائية )قيمة االحتمال) ‪ (p-Value‬أكبر من مستويات الخطأ المتعمد ( أى أن‬
‫نتائج هذه العبارات والخاصة بالعينة المبحوثة ال يمكن تعميمها علي مجتمع البحث وتبرير‬
‫ذلك أن المؤسسات المبحوثة من قطاعات وصناعات متعدده أى أنها يمكن أن تمارس بعض‬
‫االنشطه التي تصب في سياسة المنتج االخضر ‪.‬‬
‫متوسط ما عدا العبارتين الثانية والسابعة اللتين جاءتا بدرجة موافقة حيث بلغ‬
‫متوسطهما الحسابي ‪ 3.66‬و‪ 3.57‬علي التوالي أما انحرافاتهما المعيارية فبلغت ‪ 0.85‬و‬
‫‪ 0.97‬علي ترتيب فالعبارة الثانية والتي جاءت في المرتبة االولي أفادت أن عينة المؤسسات‬
‫المبحوثة ال تميز في سياستها التسعيرية بين المنتجات المحافظة علي البييئة والمنتجات‬
‫العادية ‪ ،‬وقد يرجع السبب في هذا االجراء الي محاولة هذه المؤسسات عدم تحسيس‬
‫المستهلك بفروق االسعار من وجهة وتبني سياسة التسعير الترويجية للمنتجات المحافظة‬
‫علي البيئة ‪ .‬أما فيما يخص العبارة السابعة والتي جاءت في المرتبة الثانية فقد اكدت تفسيرنا‬
‫السابق للعبارة الثانية يكون المؤسسات المبحوثة ال تضع هامش ربح عالي عن منتاجتها‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪61‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المحافظة علي البيئة ‪ ،‬بيغية انجاح تسويق مثل هذه المنتجات ‪ .‬أما فيما يتعلق ببقية العبارات‬
‫فقد جاءت في المرتبة الثالثة ‪ ،‬فقد اردنا معرفة ما اذا كان هناك اثر‬
‫للتوجه البيئي بهذة المؤسسات علي سياسة تسعير المنتجات المحافظة علي البيئة ‪.‬‬
‫العبارة الربعة جاءت في المرتبة الرابعة بمتوسط حسابي يساوي ‪ 3.19‬وبانحراف‬
‫معياري قدر ب ‪ 1.03‬أى بدرجة موافقة متوسطه ‪ ،‬أفادتنا نتائج هذه العبارة الى ان القضية‬
‫تخفيض تكاليف االنتاج من خالل التوجه البيئي‪.‬‬
‫العبارة الخامسة والتي جاءت في المرتبة السابعه بحيث بلغ متوسطها الحسابي ‪2.76‬‬
‫وانحراف معياري ‪ 1.17‬أى بدرجة موافقه متوسطة ما يفيد بان المؤسسات المبحوثة ال تدرك ما‬
‫ان كان هنالك حساسية لدي زبائنها بشأن منتجاتها المحافظة علي البيئة ‪.‬‬

‫استبيـــــان‬
‫المحلق) ‪ :(01‬قائمةاالستبيان‬
‫سيدي الفاضل ‪ //.....‬سيدتي الفاضلة ‪....//‬‬

‫تحية طيبة وبعد‪....‬‬


‫في اطار التحضير لبحث الدكتوراه الموسومه بعنوان " دور التسويق االخضر في تحسين تنافسية‬
‫شركات االتصاالت بشركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية _ دراسة حاله عينة من شركات‬
‫االتصاالت بشركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية الحاصلة علي شهادة االيزو ‪ "_ 14001‬وبغية‬
‫اعداد الدراسة التطبيقة لهذا البحث الذي اعتمدنا فيها علي‬
‫االستبيان الذي بين ايديكم نرجو منكم التعاون معنا باالجابة علي قائمة االسئلة ونحن علي قناعة تامة بان‬
‫اجاباتكم سوف تساهم بشكل كبير في تقديم نتائج وتوصيات مهمة لبيئة شركات االتصاالت بما فيها شركتكم‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪62‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫نحيطكم علما بان هذا البحث يهدف الي التعرف علي المدي مساهمة السو االخضر )التسويق البيئي ( في‬
‫تحسين تنافسية شركات االتصاالت ومعرفة اهم الصعوبات او العقبات التي تقف حائال امام تبني التسويق‬
‫االخضر وتوجيهه نحو تنافسية شركات االتصاالت‪.‬‬

‫نشكركم مسبقا علي حسن تعاونكم معنا مع التاكيد علي ان البيانات التي ساتحصل عليها منكم سوف تعامل‬
‫بسرعة تامة ولن توظف اال لخدمة أغراض الدراسة التي أقوم بها‪.‬‬

‫وفي األخير تقبلو مني وافر االحترام والتقدير‪.‬‬

‫من يجب ان يمال هذا االستبيان ؟‬

‫هذا االستبيان يجب ان يمال من طرف مدير الشركة او المكلف بقسم التسويق )القسم التجاري( أو المكلف‬
‫باالدارة البيئية ‪ .‬اما عن الكيفية التي يتم االجابة بها فان القائمة تحتوى علي مجموعة من العبارات‪ ،‬وكل‬
‫عبارة لها ‪ 5‬خيارات تتراوح ما بين " غير موافق تماما " الي موافق تماما " ولك سيدي الفاضل‪ ،‬او سيدتي‬
‫الفاضلة ان تضع او تضعي )ي( عالمة ‪ X‬في الحالة المناسبة لرايك ‪.‬‬

‫قائم‬
‫ة االسئلة‬
‫اسم المشركة ‪/‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المؤسسة‪: ....................‬‬
‫الوظيفة‪:............‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عدد العاملين بالشركة‪: ..............‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪63‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اقل من ‪ 50‬عامل ‪ o‬من ‪50‬‬ ‫‪o‬‬
‫الي ‪ 250‬عامل ‪ o‬من ‪ 251‬الي‬
‫‪ o 500‬اكثر من ‪500‬عامل‬

‫‪.4‬طابع الشركة‪:‬‬
‫خاصة‬ ‫‪o‬‬
‫عمومية ‪ o‬مختلطة‬ ‫‪o‬‬

‫الجزء األول ‪ :‬ضع عالمة ‪ X‬في الحالة المناسبة لكل عبارة‪:‬‬

‫المحور األول ‪ :‬سياسة المنتج االخضر‬


‫غير غير بدون موافق موافق‬ ‫رقم‬
‫تماما‬ ‫موافق موافق رأي‬ ‫العبارة العبارات‬
‫تماما‬
‫تعمل شركتنا علي تقديم منتوجات )سلع أو خدمات (ال تضر‬ ‫‪01‬‬
‫بالبيئه‪.‬‬
‫تراعي شركتنا شروط السالمة البيئية والصحية في‬ ‫‪02‬‬
‫منتوجاتها‬
‫تراعي شركتنا في منتوجاتها استعمال مواد‬ ‫‪03‬‬
‫ومكونات )أجزاء( غير مضرة بالبيئة‪.‬‬
‫تراعي شركتنا تخفيض تكاليف االنتاج )تكاليف الموارد‬ ‫‪04‬‬
‫الطاقوية ‪،‬تكاليف الماء ‪ ....،‬الخ‪(.‬‬
‫تراعي شركتنا تقديم المنتجات يمكن اعادة تدويرها‪.‬‬ ‫‪05‬‬

‫تستخدم شركتنا مواد التعبئة والتغليف التي يمكن إعادة‬ ‫‪06‬‬


‫استخدامها‪.‬‬
‫تستخدم شركتنا تكنولوجيا وتقنيات إنتاج )مصافي دخان ‪،‬‬ ‫‪07‬‬
‫مصافي المياه ‪....‬الخ ( تحافظ علي البيئة‪.‬‬
‫تقوم شركتنا بإعادة تدوير نفاياتها الناتجة عن عمليات‬ ‫‪08‬‬
‫االنتاج‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬سياسة التعبير االخضر‬


‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫بدون‬ ‫غير‬ ‫غير‬
‫تماما‬ ‫رأي‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬
‫رقم‬
‫تماما‬ ‫العبارات‬ ‫العبارة‬

‫أسعار منتجاتنا المحافظة علي‬ ‫‪01‬‬


‫البيئة مرتفعه مقارنة باسعار‬
‫المنتجات العادية‪.‬‬
‫تراعي شركتنا عدم زيادة‬ ‫‪02‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪64‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اسعار المنتجات المحافظة‬
‫علي البيئة‬

‫البيئة‬
‫ال تجد شركتنا صعوبات في‬ ‫‪03‬‬

‫تخفيض اسعار منتاجاتها‬


‫المحافظة علي البيئة‬
‫التوجه البيئي لشركتنا يساعدها‬ ‫‪04‬‬

‫علي تخفيض تكاليف االنتاج بما‬


‫ينعكس علي تخفيض اسعار‬
‫منتاجتنا‬
‫هناك حساسية لدي زبائننا اتجاه‬ ‫‪05‬‬

‫االسعار المرتفعه لمنتاجتنا‬


‫المحافظة علي البيئة‬
‫زبائننا يدركون قيمة منتاجتنا‬ ‫‪06‬‬

‫المحافظة علي البيئة انطالقا من‬


‫اسعارها المرتفعه‬
‫تراعي شركتنا هامش ربح‬ ‫‪07‬‬

‫مناسب ال يؤثر السعر النهائي‬


‫لمنتاجتنا المحافظة علي البيئة‬

‫المحور الثالث‪ :‬سياسة الترويج االخضر‬


‫موافق تماما‬ ‫موافق‬ ‫بدون‬ ‫غير موافق‬ ‫غير‬ ‫العبارات‬ ‫رقم‬
‫رأي‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬
‫تماما‬
‫تعمل شركتنا علي الترويج االهتماماتها‬ ‫‪01‬‬
‫وسياسيتها البيئية عبر مختلف وسائل‬
‫االعالم واالتصال‬
‫تسعي شركتنا للحصول علي الشهادات‬ ‫‪02‬‬
‫التي تثبت التزامها نحو حماية البيئة‬
‫لدي شركتنا شعارات تعبر علي‬ ‫‪03‬‬
‫التزماتها واهتماماتها البيئية‬
‫تتجنب شركتنا تغليط المستهلك حول‬ ‫‪04‬‬
‫مدي محافظة منتجاتها علي البيئة‬
‫والصحة العامة‬
‫تراعي مؤسستكم الشفافية والمصداقية‬ ‫‪05‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪65‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫في معلوماتها المقدمة حول اهتمامتها‬
‫البيئية مع كافة االطراف )مستهلكين ‪.‬‬
‫جمعيات حماية البيئة ‪ .‬هيئات رقابية‬
‫‪....‬الخ‬
‫تساهم شركتنا في رعاية انشطة‬ ‫‪06‬‬
‫المحافظة علي البيئة )تدعيم جمعيات‬
‫المحافظة علي البيئة(‬

‫تصدر شركتنا تقارير سنوية حول سياساتها‬ ‫‪07‬‬


‫واهتماماتها وانشطتها البيئية‬
‫تحفز شركتنا الموزعين والمستهلكين علي اقتناء‬ ‫‪08‬‬
‫منتاجاتها المحافظة علي البيئة‪:‬عن طريق‬
‫تسهيالت في السداد او خصومات في حالة شراء‬
‫كميات معينة‬
‫تعمل شركتنا علي نشر الثقافة والوعي البيئين‬ ‫‪09‬‬
‫لدي موظيفيها‬
‫تعمل شركتنا علي نشر ثقافة االستهالك البيئي‬ ‫‪10‬‬
‫لدي زبائنها الحاليين والمرتقبين عن طريق‬
‫وسائل االعالم واالتصال‬
‫تضع شركتنا بيانات علي منتاجاتها )علي الغالف‬ ‫‪11‬‬
‫والعبوة ( بانها محافظة علي البيئة‬
‫تقوم شركتنا بتقديم هدايا او جوائز لتشجيع‬ ‫‪12‬‬
‫الزبائن علي شراء منتاجاتنا المحافظة علي البيئة‬

‫المحور الرابع‪ :‬سياسة التوزيع االخضر‬


‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫بدون‬ ‫غير‬ ‫غير‬ ‫رقم‬
‫تماما‬ ‫رأي‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العبارات‬ ‫العبارة‬
‫تماما‬
‫‪ 01‬تهتم شركتنا بتخفيض االضرار الناتجة‬
‫عن انشطة التتخزين‬

‫‪ 02‬تستخد شركتنا وسائل نقل تحافظ علي‬


‫البيئة )سيارات وشاحنات تشتل بالغاز‬
‫الطبيعي او اقل استغالل للطاقة‬
‫‪ 03‬تعتبر شبكاتنا التوزيعية واسعة‬
‫لتغطية السوق وتوصيل منتاجتنا‬
‫للمستهلك‬
‫‪ 04‬تعمل شركتنا علي توعية الموزعين‬
‫باهمية االلتزام البيئي‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪66‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المحور الخامس ‪ :‬التنافسية‬

‫‪ ‬اجب عن االسئلة التالية ‪ :‬بوضع عالمة ‪ X‬في المربع المناسب لالجابة ‪:‬‬
‫‪ .1‬تستحوذ شركتكم علي حصة سوقية) ‪ (la part de marche‬تقدر‪:‬‬
‫‪ o‬من ‪ %1‬الي ‪ o %51‬من‬
‫‪ %61‬الي ‪ o %03‬من ‪%64‬‬
‫الي ‪ o %06‬من ‪ %13‬الي‬
‫‪ o %54‬اكثر من ‪%06‬‬

‫‪.2‬ما هو ترتيب شركتكم في السوق العربية حسب رايكم] الترتيب يكون من المرتبة األولى‬
‫)‪ (1‬الي المرتبة العاشرة) ‪[ (10‬‬
‫موافق‬ ‫بدون موافق‬ ‫غير موافق‬ ‫غير موافق‬ ‫رقم‬
‫العبارات‬
‫تماما‬ ‫رأي‬ ‫تماما‬ ‫العبارة‬
‫تتفوق شركتنا علي باقي‬ ‫‪01‬‬
‫المنافسين بجودة منتاجاتها‬
‫تتفوق شركتنا علي باقي‬ ‫‪02‬‬
‫المنافسين بجودة عملياتها‬
‫االتناجية والتصنيعية‬
‫تسطيع شركتنا خدمة شرائح‬ ‫‪03‬‬
‫واسعة من الزبائن بفضل‬
‫نشاطها التسويقي‬
‫يتميز المزيج التسويقي لشركتنا‬ ‫‪04‬‬
‫بالمرونة وسرعة االستجابة‬
‫للتغيرات والتوجهات السوقية‬
‫تتفوق شركتنا عن المنافسين‬ ‫‪05‬‬
‫بتقديم منتجات جديدة ومتطورة‬
‫تحرص شركتنا علي االهتمام‬ ‫‪06‬‬
‫بالبداع والتطوير عبر كافة‬
‫انشطتها‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪67‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫تتميز منتاجتنا باسعار تنافسية‬ ‫‪07‬‬
‫مقارنة بمنتجات المنافسين‬
‫تحقق شركتنا ارباح متزايدة في‬ ‫‪08‬‬
‫السنوات االخيرة‬

‫المحور السادس ‪ :‬معيقات االلتزام البيئي‪:‬‬


‫غير غير بدون موافق موافق تماما‬ ‫رقم‬
‫موافق موافق ر أي‬ ‫العبار العبارات‬
‫تماما‬ ‫ة‬
‫‪ 01‬عدم قناعة المسؤولين‬
‫والموظفين بجدوى‬
‫االلتزام البيئي يقف‬
‫عائقا امام تطبيق هذا‬
‫االخير ) اي االلتزام‬
‫البيئي (‬
‫‪ 02‬تشكل اسعار‬
‫التكنولوجيا‬
‫الخضراء‬
‫)النظيفه والمنظفة‬
‫( عائقا امام االلتزام‬
‫البييئي للشركة‬
‫‪ 03‬االسعار المرتفعه‬
‫للمنتجات الخضراء‬
‫يقف حاجزا امام‬
‫االهتمام الكبير‬
‫لتطويرها وتسويقها‬
‫‪ 04‬انخفاض درجات‬
‫الوعي واالهتمام لدي‬
‫المس تهلكين تجعل‬
‫المؤسسة ال تعير‬
‫اهتمام لتطوير و تقديم‬
‫منتجات محافظة علي‬
‫البيئة‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪68‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫انخفاض درجات‬ ‫‪05‬‬

‫الوعي واالهتمام لدي‬


‫الموزعين تجعل‬
‫المؤسسة ال تعير‬
‫اهتمام لتطوير وتقديم‬
‫منتجات محافظة علي‬
‫البيئة‬
‫عدم ردعية القوانين‬ ‫‪06‬‬

‫الحكومية يجعل‬
‫الشركة ال تلتزم‬
‫بينيا‬
‫انخفاض المنافسة في‬ ‫‪07‬‬

‫مجال المنتجات‬
‫المحافظة علي البيئة‬
‫ال يحفز الشركة علي‬
‫االهتمام بتطوير‬
‫منتجات محافظة‬
‫علي البيئة‬
‫عدم تفتح الشركة علي‬ ‫‪08‬‬

‫المنافسة الدولية يعيق‬


‫االهتمام بتطوير‬
‫منتجات محافظة علي‬
‫البيئة‬
‫نقص اهتمام الشركة‬ ‫‪09‬‬

‫بميدان التطوير‬
‫واالبداع يعيق‬
‫االلتزام البيئي لها‬
‫انخفاض الطلب علي‬ ‫‪10‬‬

‫المنتجات الخضراء )‬
‫المنتجات الصديقه‬
‫للبيئة (ال يحفز‬
‫الشركة علي االهتمام‬
‫بتطوير منتجات‬
‫محافظة علي البيئة‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪69‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫سيدي الفاضل سيدتي الفاضلة ‪ .‬لك ان تتفضل )ي( بطرح معوقات اخري تقف امام شركتكم‬
‫لتطبيق ابعاد االلتزام البيئي عبر كافة انشطتها‪:.....................‬‬

‫قائمة‬
‫المارجع‪:‬‬

‫البكري ثامر ياسر‪ ،‬المسؤولية االجتماعية بمنظور تسويقي ‪ ،‬د ارسة تسويقية أل ارء عينة من‬ ‫‪-1‬‬

‫المديرين العاملين في‬

‫المنشآت التابعة لوازرة الصناعة والمعادن ‪ ،‬أطروحة دكتواره )غير منشورة( ‪ ،‬كلية اإلدارة‬
‫‪ ،1996‬ص‪. 14‬‬ ‫واالقتصاد ‪ ،‬جامعة بغداد ‪،‬‬

‫الصيرفي محمد‪ ،‬المسؤولية االجتماعية لإلدارة‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪،‬‬ ‫‪-2‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر ‪ ،2007،‬ص‪125‬‬

‫بدوي محمد عباس‪ ،‬المحاسبة عن التأثي ارت البيئية والمسؤولية االجتماعية للمشروع‪ ،‬دار‬ ‫‪-3‬‬

‫الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2000،‬ص‪95‬‬

‫الغالبي طاهر محسن و العامري صالح مهدي‪ ،‬المسؤولية االجتماعية وأخالقيات األعمال‬ ‫‪-4‬‬

‫)األعمال والمجتمع( ‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬ط ‪ ،1‬عمان‪ ،‬األردن ‪ ،2005،‬ص ‪81‬‬

‫سويدان نظام و وحداد شفيق‪ ،‬التسويق مفاهيم معاصرة‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪،‬‬ ‫‪-5‬‬

‫األردن ‪ ،2006،‬ص‪ -‬ص‪.97-81 :‬‬

‫‪ -7‬نبيل مرسى خليل‪ ،‬الميزة التنافسية في مجال األعمال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،1996،‬ص‪39‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪70‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -8‬أكرم احمد الطويل و رغيد إب ارهيم إسماعيل ‪،‬العالقة بين أنواع اإلبداع التقني وأبعاد الميزة‬

‫التنافسية‪/‬د ارسة ميدانية في مجموعة حمختارة من الشركات الصناعية في محافظة نينوى‪ ،‬كلية‬
‫اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬قسم اإلدارة الصناعية‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،‬الع ارق ‪ ،2008،‬ص‪13‬‬

‫‪Mead, M., Creativity In Cross-Cultural Perspectire in: Anderson, H. 9-‬‬


‫(‪Creativity and Its Cultivation, N. Y., Harper and Row, 1959.p223 ,).Ed‬‬

‫‪Scott, W.G., and Mitchell, T.R., Organization theory: A structural and-10‬‬


‫‪Behavioral Analysis, (New York, Richard D. Irwin, Inc., 1994.p560‬‬

‫موسى غانم فنجان‪ ،‬االتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية‪ ،‬مطبعة ال ارية‪ ،‬بغداد ‪،‬‬ ‫‪-10‬‬
‫‪.1990‬ص‪112‬‬
‫دور اتخاذ القرارات االدارية في تحقيق الميزة التنافسية ‪ -‬دراسة ميدانية في المصارف‬ ‫‪-11‬‬
‫غير الحكومية العراقية أ‪.‬م‪.‬د ‪ /‬خالد عبدهللا ابراهيم ‪ /‬كلية اإلدارة واالقتصاد ‪ /‬جامعة األنبار‬

‫أثر استراتيجية اإلحالل على بناء الميزة التنافسية – د‪.‬رائد المومني د‪.‬سيما مقاطف‬ ‫‪-12‬‬

‫‪ -13‬خصائص نظم المعلومات اإلدارية وأثرها في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة – سلمى عمر‬
‫خليفة‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪71‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(‪72‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)‬

You might also like