Professional Documents
Culture Documents
Green
Green
Green
المستدامة
المقدمة:
يطالعنا التسويق األخضر كمفهوم حديث ومعاصر يتصدى بقوة للمشكالت البيئية واالجتماعية واألخالقية
الناجمة عن الممارسات السلبية للتسويق التقليدي وما اثر ذلك من استهالك فاحش ومدمر للطبيعة البيئية
والبشرية حتى تبلور القلق العالمي البيئي تجاه األخطار البيئية المحدقة بعالمنا اليوم .فكان التسويق األخضر
هو احد االستجابات المهمة للقلق البيئي .ان التسويق األخضر أصبح يأخذ طابعا دوليا عالميا أكثر من طابعه
المحلي على بوصف المشكالت التي يواجهها هي مشاكل الكرة األرضية ،وان البحث والدارسة في موضوع
التسويق األخضر يدعو إلى االستهالك الذكي والمنظم على أن تخفق بين جناحيه مسؤولية اجتماعية ال يجب
تجاهلها مطلقا ومبادئ تسويق أخالقية يجب غرسها في كل مكان وزمان ومن هنا جاءت هذه الدارسة لتأكيد
هذه األمور والتعرف على دور التسويق األخضر في األداء التسويقي للمنظمة وتحسين الميزة التنافسية
المستدامة تطبيقا على شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية
مشكلة الدراسة:
تتصف عالقة المنظمة بالبيئة بالتعقد والتداخل مع التطور حتى أصبح تأثير البيئة في المنظمة
مزدوجا) خارجيا وداخليا ( فهي تؤثر في العناصر الداخلية للمنظمة من جانب وتزيد ضغوطها من
اجل حماية البيئة من جانب أخر .ويعد التسويق األخضر واحدًا من المداخل المهمة التي تعزز العالقة
بين المنظمة والمجتمع ،وتقلل من تأثيرات ضغوط جماعات البيئة على المنظمة على الرغم من تعدد
المداخل التسويقية وغير التسويقية إلدامة وتعزيز عالقة البيئة بالمنظمات اإلنتاجية والخدمية اال ان
يالحظ ومن خالل المعايشة الميدانية لواقع حال شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية بأنها ال
زالت) تغرد خارج السرب (وال تقدم حتى الحد األدنى من الدعم للجهود البيئية المختلفة .وهذا يؤثر
وبوضوح في ضعف أحساس هذه المنظمة بالمسؤولية االجتماعية واألخالقية تجاه البيئة والمجتمع.
ا -هل تهتم شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية بالبيئة وهل تضع معالجات واليات لحماية البيئة
وتحسينها؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ب -هل يمكن ان تستخدم شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية مؤشرات التسويق األخضر لتحسين
ادائها التسويقي أو (الخدمة التي تقدمها شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية للمجتمع)
-2أهمية الدراسة:
تنبع االهمية التي دفعت بالبحث في موضوع التسويق األخضر في المنظمات العاملة في مجال
البترول ذات الصلة بمتطلبات البيئة بشكل عام وشركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية بصفة خاصة بما
يأتي:
ا-االهتمام العالمي الكبير من خالل المنظمات البيئية واالنسانية بحماية البيئة وتجنب الضرر البيئي
بأنواعه المختلفة.
ب -حاجة المنظمات العاملة في قطاع البترول ذات الصلة بالبيئة إلى توجيهات واليات واضحة
تساعدها على تجنب الضرر البيئي.
ج -اهمية الدور الذي يمكن ان تؤديه شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية في كشف مواقع الضرر
البيئي ومعالجتها.
د -تشكل مبادئ التسويق األخضر ومتطلباته ادلة يمكن ان تسترشد بها شركة تعبئة أسطوانات الغاز
المصرية موضوع الدراسة في إجراءاتها البيئية.
ه-فتح االفاق إلى دراسات جديدة حول التسويق األخضر والمسؤولية االجتماعية الشاملة ،وعالقتهما
بالبيئة.
-3أهداف الدراسة:
-سير شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية باتجاه تحقيق اهدافها البيئية واالنسانية. ب
-تطوير نموذج يساعد شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية على االستفادة من مؤشرات ج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(2ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرضية الدراسة:
-1الفرضية الرئيسة األولى :توجد عالقة معنوية إحصائية بين المتغير المستقل الرئيس التسويق
األخضر ( والمتغير المعتمد الرئيس) األداء التسويقي ( للمنظمة موضوع الدراسة).
-2الفرضية الرئيسة الثانية :يوجد تأثير ذو داللة إحصائية معنوية لمتغير التسويق األخضر في األداء
التسويقي للمنظمة موضوع الدراسة .وقد اشتقت منهما الفرضيات الفرعية اآلتية:
الفرضية الفرعية األولى :يوجد تأثير وعالقة ذو داللة معنوية إحصائية لمتغير التسويق األخضر في
تحقيق رضا العميل.
الفرضية الفرعية الثانية :يوجد تأثير وعالقة ذو داللة معنوية إحصائية لمتغير التسويق األخضر في
تحقيق سمعة المنظمة.
الفرضية الفرعية الثالثة :يوجد تأثير وعالقة ذو داللة معنوية إحصائية لمتغير التسويق األخضر في
تكوين انطباع ايجابي للمنظمة لدى العميل.
الفرضية الفرعية االربعة :يوجد تأثير وعالقة ذو داللة معنوية إحصائية لمتغير التسويق األخضر في
التوسع في خدمة العميل.
الفرضية الفرعية الخامسة :يوجد تأثير وعالقة ذو داللة معنوية إحصائية لمتغير التسويق األخضر
في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمة.
ال يمكن فصل الحركة التاريخية لظهور مفهوم التسويق األخضر عن التطور التاريخي لمفهوم
التسويق بشكل عام فالتسويق األخضر هو امتداد مفاهيمي لما آلت اليه النظرة الحديثة للتسويق
التقليدي .وإذا تفحصنا مراحل الفكر التسويقي تاريخيا بشكل عام نجد ان اغلب الباحثين يضع مفهوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(3ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التطور التسويقي في ثالث مراحل تاريخية اعتمادا على النظرة االقتصادية واالجتماعية السائدة في
كل حقبة تاريخية وهذه المراحل تبدأ
وتوضح ذلك في الخطاب االول للرئيس االمريكي جون كندي إلى الكونغرس عام 1962
إذ يمكن عدها اولى بذرات التسويق األخضر واهم ما جاء في الخطاب من مبادئ هي ) :
(Baker,2000:506-507) (Peattiek,2009:105
ا-الحق في السالمة :للتمتع بالحماية من التسوق بالسلع الخطرة على الصحة العامة أو الحياة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(4ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ب-الحق في االطالع :للتمتع بالحماية من المعلومات أو االعالنات أو الممارسات األخرى االحتيالية أو
ج-الحق في االختيار :ضمان الحصول على مجموعة من الخدمات والمنتجات بأسعار تنافسية إذ يكون
ذلك ممكنا وفي تلك الصناعات التي تستبدل فيها االنظمة الحكومية ضمان الخدمة النوعية المرضية
وباسعار مناسبة.
د-الحق في سماعهم :ضمان ان تلقى اهتمامات المستهلك اهتماما كامال ومتعاطفا في صياغة السياسة
الحكومية.
وهذه جميعا تشير إلى االهتمام بالمتطلبات البيئية في مجال التسويق ،ففي 9نيسان عام 1985
اعتمدت الجمعية العامة لالمم المتحدة المبادئ االسترشادية لحماية المستهلك من خالل 248إذ توفر
هذه المبادئ االسترشادية للدول وحكوماتها الدليل /ق ارر الجمعية العامة المرقم : 39العلمي لوضع
السياسات والتشريعات الخاصة بحماية المستهلك في
( ،2004 . ( )Kufman,2008:20،186بلدانها )عبيدات
ولم يكن االهتمام قاص ار على المستهلك بل كانت حماية البيئة محور الكثير من التشريعات والب
ارمج وت ارفقت مع دعوات حماية المستهلك ايجاد بيئة نظيفة وامنة ومستدامة .وفي هذا رئيس قمة
االرض التي عقدت في ريودي جانيرو بالب ارزيل Paul Hawkenالصدد يوجه عام 1992
نصائح للمنتجين بقوله " اترك العام افضل مما وجدته ،خذ من البيئة ما
تحتاج فقط ال تحاول ان تؤذو الحياة أو البيئة ستكفر عن ذنوبك اذا قمت بذلك" .
)( ( )Skizynski,2009:50،Todd,2010:175
وبذلك اخذت متغي ارت البيئة االجتماعية واالقتصادية والسياسية والقانونية واالعتبا ارت
والمضامين االخالقية دوار في تحديد خيا ارت الشركة أو المنظمة االست ارتيجية و ترجمة تلك الخيا
ارت االست ارتيجية إلى سياسات واعمال وظيفية تكون اهدافها النهائية طرح المنتجات البيئية
والخض ارء أو ما سمي في حينها بمنتجات صديقة للبيئة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(5ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2مبرارت ظهور التسويق األخضر:
تماشيا مع التطور الذي شمل مفهوم التسويق واالهتمام بالبيئة في النشاطات التسويقية بدا يتبلور مفهوم
جديد للتسويق يقع تحت عنوان التسويق األخضر بصفته مدخل حديث في إدارة التسويق على الرغم
من عدم توفر ما يشير إلى بداية واضحة للتسويق األخضر بصفته مدخال تسويقيًا اال ان هناك من
يشير إلى ان مفهوم التسويق األخضر مدخال تسويقيًا بدا بعد نشر دليل المستهلك األخضر من الواليات
المتحدة االمريكية عام 1989وقد تضمن هذا الدليل أنواع وال) )، (Mar,2003:3 .المنتجات التي ال
تضر بالبيئة أو المستهلك )الصمادي 2009 :75،نجد مانعا فكريا في االتفاق مع هذه اال ارء في
تحديد ظهور التسويق األخضر .
ومن خالل ما تم سرده من حقائق تاريخية لوالدة التسويق األخضر تم صياغة نموذج يوضح تطور
التسويق باتجاه بلورة صيغة التسويق األخضر وكاالتي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(6ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن عالمنا اليوم يعيش ما يسمى بالثورة الخض ارء )فريدمان وديوك 2007،جاءت كردة فعل طبيعية
لالستهالك الفاحش وغير المنظم لموارد البيئة الطبيعية حتى ظهرت إلى السطح فجاة ام ارض العصر
البيئية كالتغير المناخي وزيادة ثقب طبقة االوزون وانتشار
مبرارت ) : )Kotler,2007:147) ،7االمطار الحامضية .ويرى كل من )النوري ،
) 2003
1-تناقص الموارد االولية :ان الموارد االولية الموجودة في االرض تتالف من الموارد المحدودة وغير
المحدودة القابلة للتجديد ،ويتضمن النوع االول موارد مثل الهواء الذو يعاني من مشكالت معينة في
الوقت الحاضر وهكذا فان المجموعات البيئية قد قامت بتوجيه
جهودها لتحقيق االستخدام االنسب لهذه الموارد بسبب الخطر المحتمل فضال عن ان هناك بعض
االض ارر التي حدثت مثل ثقب طبقة االوزون والتغي ارت المناخية ( 58 .قد أوردا 254 :
() ،البكري والنوري : 2009،وتجدر االشارة إلى ان )البكري 2006،المياه مع الهواء كعنصر غير
محدود وهذا التصنيف غير دقيق في الواقع الحالي الن المياه اصبحت من الموارد المتنازع عليها
بسبب نضوبها المستمر ويكفي انه في عام 1981اندلعت حربا بين موريتانيا والسنغال بسبب الماء
كما ان معظم الخب ارء االست ارتيجيين يشيرون إلى ان الحروب التي ستندلع في منطقة الشرق
االوسط في العقد القادم هي حرب المياه.
2-ارتفاع كلفة الطاقة :ان احد الموارد المحدودة غير القابلة للتجديد هو النفط ويعد احد أسباب
المشكالت االقتصادية والسياسية في العالم بسبب الطلب الكبير وشيوع استعماله في القطاعات
ومحدوديته لذلك توجهت العديد من الشركات في الوقت الحاضر نحو البحث عن مصادر طاقة بديلة
مناسبة من ناحية السعر واقل ضرار على البيئة.
3-ارتفاع مستويات التلوث :ان بعض االنشطة الصناعية قد تؤدي وبشكل اساسي إلى تدمير البيئة
الطبيعية ومن االمثلة على ذلك زيادة مستوى تلوث المياه اثار بعض المواد الكيميائية في التربة
وبالتالي انعكاسها في االطعمة الزارعية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(7ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4-تغير دور الحكومات :ان دور الحكومات متباين في اهتماماتها وجهودها في حماية البيئة وا ازء ما
تقدم يعتقد الكثيرون ان المعالجة تكمن في توجيه الشركات والمنظمات نحو االتي )Pride&Ferrell
( ،من اجل حماية البيئة الطبيعية ) (2009:87
5-استبعاد التلف والضياع :ان التلف والتلوث والضياع عادة ما يتحققان بسبب عدم الكفاءة والسؤال
هو ليس ما نفعله بالتلف وانما كيف نصنع االشياء بدون تلف.
6-اعادة اقتارح مفهوم المنتوج :ان المنتجات يجب ان تخفض إلى ثالثة انواع فقط ،النوع االول ما يتم
استهالكه والذي يتم اكله وعندما يوضع في التربة ويتحلل بسهولة باقل تأثي ارت جانبية ،والثاني هو
المنتجات الصلبة ،مثل السيا ارت التي يجب ان تنتج وتستخدم وتعود إلى المصنع مرة اخرى في
دورة مغلقة ،وهذه المنتجات يجب انتاجها بحيث يتم اعادة تجميعها واعادة تصنيعها .
والنوع الثالث هو صنف المنتجات التي ال يمكن بيعها التي تتضمن المواد المشعة مثل المعادن الثقيلة
التي تستخدم في المجال النووي وهذه المنتجات يجب ان تعود إلى منتجيها االصليين الذين يجب عليهم
تحمل المسؤولية عنها وعن تأثي ارتها التي تمتد على فت ارت طويلة .والشكل ) 3جعل االسعار
تعكس الكلفة بصورة فعلية :كل منتوج يجب ان يسعر بحيث يعكس أو يقترب من كلفته الفعلية.
7-جعل التوجه نحو البيئة مريحا :فالمستهلكون بدؤا بتمييز ان المنافسة في السوق يجب ان ال تكون
تستخلص الباحثة مما سبق ذكره ان تطور التسويق األخضر ومبرارت ظهوره توضحت فيما ياتي:
1-ت ازيد االهتمام باخالقيات االدارة وفي جميع مفاصل العملية االدارية ونشاطاتها لما لها من دور
2-دور المجتمع والدولة في تعزيز القيم االخالقية واالجتماعية في مجال عمل المنظمات وقد جسدته
المنظمات االجتماعية واالنسانية والبيئية من جانب ،والتشريعات والقوانين الحكومية التي تصب في
هذا االتجاه من جانب اخر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(8ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3-المتطلبات والضغوط التي تفرضها البيئة على المنظمات في ضرورة االلت ازم بحماية البيئة ،وتجنب
الضرر البيئي ،وقد توضحت هذه الحقيقة في النظم والمنظمات البيئية وفي مقدمتها سالسل االيزو
، 19000ومنظمات السالم األخضر
4-التوكيد على اهمية االلت ازم بالتشريعات والقوانين المتعلقة بسالمة المنتوج ومنع وصول المنتج غير
المتوافق مع الزبون.
5-الدور الذي يؤديه رضا المجتمع واصحاب المصالح في تعزيز الميزة التنافسية المستدامة لمنظمات
األعمال.
6-حث المنظمة على استخدام الوسائل واتخاذ اإلج ارءات التي تمنع حدوث الضرر البيئي بمختلف
انواعه.
7-تكوين ثقافة تنظيمية واجتماعية تجعل من الزبائن يتقبلون المنتجات التي ال تولد ضرار بيئيا.
عليه فالباحثة ترى بانه يمكن ان تبنى إستارتيجية التسويق األخضر على وفق الجدول التالي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(9ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعد التسويق األخضر الوليد الشرعي للمسؤولية االجتماعية للتسويق كونه يتضمن اعتبا ارت
اجتماعية وأخالقية في كيفية أب ارز التأثي ارت االيجابية للمنظمة والحد من تأثي ارتها السلبية على
المجتمع سواء في المحافظة على البيئة وديمومتها أم في طرح منتجات ال تضر بالمستهلك والبيئة على
حد سواء وقد تصدى الكثير من الباحثين لمفهوم التسويق األخضر واتفق اغلبهم على المضامين
الجوهرية لمفهوم التسويق األخضر ،واالختالف تمحور في الصياغة الشكلية واللفظية وباالمكان
توضيح هذه التعاريف في الجدول ) (2المبين ادناه:
يستخلص من التعاريف السابقة ان مفهوم التسويق األخضر يتضمن ثالثة ابعاد رئيسة)البعد التجاري،
والبعد االجتماعي ،والبعد البيئي (اذ يعني البعد التجاري )تسويق المنتجات التي تتصف بالسالمة
البيئية ( ويعني البعد االجتماعي )تطوير وتسويق المنتجات التي تم تصميمها من اجل تدنية التأثي
ارت السلبية وتحسين الجودة ( ويعني البعد البيئي )مجهودات المنظمة الهادفة إلى انتاج وترويج
وتغليف والمطالبة بالمنتجات التي تحقق االستجابة لمتطلبات الحياة في البيئة ( .وهذه تجعل من
التسويق األخضر يتصف )بالمجهودات التسويقية التي تستجيب بكفاءة لمتطلبات المسؤولية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(10ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
االجتماعية والمسؤولية االخالقية والمسؤولية البيئية ،والمسؤولية الحكومية للمنظمة ( .يتضح مما
تقدم ذكره ما ياتي :
يعد التسويق األخضر احد المفاهيم الحديثة للتسويق التي تضيف للتسويق بعدا انسانيا وبيئيا. 1-
يهدف إلى كسب رضا الزبون الخارجي فضال عن الزبون الداخلي. 2-
تقديم المنتجات وااللت ازم بالعمليات التي تستجيب للمتطلبات التشريعية والقانونية. 5-
ثالثا :اداء التسويق األخضر ومؤش ارت قياسه سبقت االشارة في الموضوع السابق إلى ان التسويق
األخضر يتصف باالبعاد )التجارية ،االجتماعية ،البيئية ،واالخالقية( وانه يسعى إلى اقناع الزبون
وجذبه من خالل خصائص أخرى اضافية للمنتج مثل )االستجابة لمتطلبات المسؤولية االجتماعية،
االلت ازم االخالقي ،االلت ازم االخالقي بالمتطلبات التشريعية والقانونية ،تجنب الضرر البيئي،
االستجابة إلى شكاوى المجتمع وطلباته ( .وهي خصائص ذات تأثير في الجوانب النفسية والثقافية
للفرد والمجتمع ،وتضيف بعدا تأثيريا جديدا لمجهودات التسويق بصفته العامة.
تهدف مجهودات التسويق اعتياديا إلى توليد القناعة عند الزبون عن المنتج أو الخدمة ،والى تكوين
الرغبة لدى الزبائن وجذبهم نحو المنظمة ومنتجاتها ،وما يترتب عليه من زيادة في المبيعات وتوسع
في حصة السوق ،ولكن تبقى الجوانب االجتماعية والبيئية وااللت ازم األخالقي بالتشريعات والقوانين
تشكل صعوبات في عرقلة النشاط التسويقي عن تحقيق اهدافه ،وغالبا ما تنعكس هذه الحالة سلبا على
األداء التسويقي للمنظمة ،وبالرغم من ان المنظمات اإلنتاجية الحديثة قد قطعت اشواطا من التقدم في
مجال تكنولوجيا اإلنتاج وتكنولوجيا المنتوج ،والنشاطات التسويقية واالعالمية ،اال ان ظواهر التلوث
البيئي ،اخالقيات العمل ،حقوق االنسان قد تعترض هذه المجهودات وتقلل من تأثي ارتها المستهدفة
وانعكاساتها االيجابية المتوقعة على المنظمة ،ومن هنا يظهر التأثير االيجابي للتسويق األخضر في
األداء التسويقي المتوقع للمنظمة ،وكما في المخطط التالي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(11ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استخالصا من المخطط المذكور آنفا ،وخصائص التسويق ومتطلباته ،والنتائج المتوقعة منه ،تم
تحديد العوامل المفسرة للتسويق األخضر ومؤشارت األداء التسويقي المترتب على مجهودات
التسويق األخضر وكما ياتي:
اخالقيات األعمال :ان تلتزم منظمات األعمال بالقيم االخالقية والثقافية عند التعامل مع 1-
الضرر البيئي :ان تتجنب المنظمة أو تتخلص كليا من كل مسببات الضرر البيئي 2-
)التلوث ،صيانة الموارد البيئية ،االحياء البيئية( .
4-الت ازم االدارة العليا )مساندة نشاطات التسويق األخضر ،تنفيذ المتطلبات ،نشر الوعي الثقافي( .
5-المنتجات :ان تستجيب المنتجات إلى الحاجات االجتماعية واالنسانية من خالل تجنب أي تأثي ارت
سلبية في البيئة والمجتمع )الجودة العالية ،خالية من الضرر البيئي ،مستوفية للمتطلبات القانونية
والتشريعية( .
رضا الزبون :من خالل االستجابة إلى الحاجات االجتماعية والنفسية للزبون. 1-
سمعة المنظمة :ثقة الزبائن والمجتمع بالمنظمة ووالؤهم المستدام لها. 3-
التوسع في حصة السوق :إضافة زبائن جدد نتيجة التقليل من ال ارفضين لمنتجات المنظمة أو 4-
المعارضين العمالها.
الميزة التنافسية :تميز منتجات المنظمة وادائها بالخصائص االيجابية للتسويق األخضر. 5-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(12ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اهتمام قوي نسبيا بالمتغي ارت الرئيسة)المتطلبات( التي يتأسس عليها العمل طبقا 1-
للتسويق األخضر قابله اهتمام المستوى نفسه باالداء المتوقع للتسويق األخضر ،أي ان
العمل على وفق التسويق األخضر يمكن ان يحقق اداءا تسويقيا ايجابيا للمنظمة.
ضرورة اعطاء المنظمة اهتمام اكبر لكل مكونات التسويق األخضر التي تضمنها 2-
البحث )اخالقيات األعمال ،المسؤولية االجتماعية ،الضرر البيئي ،الخدمات التسويقية ،
( مع اعطاء اهمية اكبر الخالقيات األعمال الن اثارها االيجابية تنعكس على مكونات
التسويق األخضر االخرى.
رغم االنعكاسات االيجابية والمقبولة لنشاطات التسويق األخضر على مؤش ارت 3-
األداء التسويقي ،اال انها لم ترتقي إلى االستجابة المؤثرة في رضا الزبون ،الن الفق ارت
األكثر تأثي ار في رضا الزبون )بيئة العمل ،التلوث ،تجنب الضرر البيئي ( كانت هي
الفصل الثاني
الميزة التنافسية
مفهوم وأبعاد الميزة التنافسية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(13ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريفف األول :إن الميززة التنافسزية التزي تنشزا بمجزرد توصزل المؤسسزة إلزى اكتشزاف
طزرق جديزدة أكثزر فعاليزة مزن تلزك المسزتعملة مزن قبزل المنافسزين ،حيزث يكزون
بمقزدورها تجسزيد هزذا االكتشزاف ميدانيا ،وبمعنى أخر بمجرد إحداث عملية إبداع بمفهومه
الواسع.
تعريف الثاني :تعرف الميزة التنافسية علزى أنهزا الميززة أو عنصزر تفزوق للمنظمزة يزتم
تحقيقهزا فزي حالة إتباعها إلست ارتيجية معينة للتنافس.7
-2-1بُعفد الكلففة :إن الشزركات التزي تسزعى إلزى الحصزول علزى حصزة سزوقية
اكبزر كأسزاس لتحقيق نجاحها وتفوقها هي التي تقدم منتجاتها بكلفة أدنى من المنافسين
لها .
إن الكلفزة األقزل هزي الهزدف ألعمليزاتي الرئيسزي للشزركات التزي تتنزافس مزن خزالل
الكلفزة وحتزى الشزركات التزي تتنزافس مزن خزالل الم ازيزا التنافسزية األخزرى غيزر
الكلفزة فكنهزا تسزعى لتحقيزق كلزف منخفضة للمنتجات التي تقوم بكنتاجها.
إن الشركة يمكن لها تخفيض التكاليف من خالل االستخدام الكزفء للطاقزة اإلنتاجيزة الحمتاحزة
لهزا فضالً عن التحسين الحمستمر لجودة المنتجات واإلبداع في تصزميم المنتجزات وتقانزة
العمليزات ،إذ حيعزد ذلزك أسزاس مهزم لخفزض التكزاليف فضزالً عزن مسزاعدة المزد ارء
فزي دعزم واسزناد إسزت ارتجية الشركة لتكون قائدة في مجال الكلفة.
إن إدارة العمليزات تسزعى إلزى تخفزيض كلزف اإلنتزاج مقارنزة بالمنافسين،والوصزول إلزى
أسزعار تنافسية تعزز من الميزة التنافسية للمنتجات في السوق.
-2-2بعفد الجفودة :إن الجزودة تعزد مزن الم ازيزا التنافسزية المهمزة والتزي تشزير إلزى
أداء األشزياء بصزورة صزحيحة لتقزديم منتجزات تزتالءم مزع احتياجزات الزبزائن.
إن الزبزائن يرغبزون بالمنتجزات بالجودة التي تلبي الخصائص المطلوبة من قبلهم،
وهي الخصائص التي يتوقعونها أو يشاهدونها في اإلعالن ،فالشزركات التزي ال تقزدم
منتجزات بجزودة تلبزي حاجزات ورغبزات الزبزائن وتوقعزاتهم ال تتمكن من البقاء
والنجاح في سلوك المنافسة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(14ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-2-3بعفد المرونفة :تعزد المرونزة بأنهزا األسزاس لتحقيزق الميززة التنافسزية للشزركة
مزن خزالل االستجابة السريعة للتغي ارت التي قد تحدث في تصميم المنتجات وبما يالءم
حاجات الزبائن.
إن المرونة تعني قدرة الشركة على تغيير العمليات إلى ط ارئق أخرى وهذا ربمزا يعنزي تغييزر
أداء العمليزات وكزذلك تغييزر طريقزة ووقزت أداء العمليات،فزالزبون يحتزاج إلزى تغييزر
العمليزات لتزوفير أربع متطلبات هي:
مرونة المنتج :وهي قدرة العمليات على تقديم منتجات جديدة أو معدلة.
مرونة الحجم :وتعني قدرة العمليات على التغيير في مستوى النزاتج أو فزي مسزتوى نشزاط
اإلنتزاج لتقديم أحجام مختلفة من المنتجات.
مرونة التسليم :وتشير إلى قدرة العمليات لتغيير أوقات تسليم المنتجات.
-2-4بعفد التسفليم :إن حبعزد التسزليم هزو بمثابزة القاعزدة األساسزية للحمنافسزة بزين
الشزركات فزي األسزواق مزن خزالل التركيزز علزى خفزض الحمهزل الزمنيزة
والسزرعة فزي تصزميم منتجزات جديزدة وتقزديمها إلزى الزبزائن بأقصزر وقزت
ممكزن .أن هنزاك ثالثزة أسزبقيات لبعزد التسزليم تتعامزل بالوقزت هي :سرعة
التسليم ،التسليم بالوقت المحدد ،سرعة التطوير.8
-2-5بعد اإلبداع :Innovationيضيف بعض الكتاب والباحثين اإلبداع بوصزفه بعزدا مزن
أبعزاد الميززة التنافسزية ،لقزد تنوعزت آ ارء الكتزاب والبزاحثين فزي اإلبزداع )
(Innovationفهنزاك العديد من التعريفات الخاصة باإلبداع ،فقد عرفه) (Meadبأنه:
العملية أو النشزاط الزذي يقزوم بزه الفرد وينتج عنه ناتج أو شي جديد.9
أمزا اإلبزداع عنزد) (Scottفيعنزي بزه):نتزاج األفكزار المفيزدة والقزدرة علزى تبنزي هزذه
األفكزار ووضعها موضع التطبيق(.10
ويمكن تلخيص أهم ما تستطيع المنظمات تحقيقه من خفالل اإلبفداع ،والمنفافع التفي يحققهفا
اإلبداع للمنظمة بما يأتي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(15ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواجهة المنافسة المت ازيدة فزي الحصزول علزى عوامزل اإلنتزاج -1
إيجاد حلول للمشكالت من خالل اكتشاف بدائل جديدة لمعالجة ومواجهة -3
المشكالت .
ب( سزرعة التكيزف ومواكبزة التطزور وامكانيزة التغييزر فزي العمليزات اإلنتاجيزة وتقزديم
منتجزات جديدة
تحقق األفكار اإلبداعية التي يتقدم بها العاملون لإلدارة فوائد ومنزافع -7
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(16ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الميزة التنافسية:
سزوف نتطزرق فزي هزذا الجززء األول مزن البحزث إلزى التعزاريف المختلفزة
التزي أسزندت للميززة التنافسزية ،لننطلزق بعزدها إلزى تحديزد أنواعهزا ومعزايير
الحكزم علزى جودتهزا ،ونصزل أخي اًر إلى المصادر المختلفة لهذه الميزة.
تنشأ الميزة التنافسية بمجزرد توصزل المؤسسزة إلزى اكتشزاف طزرق جديزدة
أكثزر فعاليزة من تلك المستعملة من قبل المنافسين ،حيث يكون بمقدورها تجسيد هزذا
االكتشزاف ميزدانياً ،وبمعنى آخر بمجرد إحداث عملية إبداع بمفهومه الواسع.
1
-I.2.1تعريف علي السلمي:
القدرة التنافسية هي المهارة أو التقنية أو المورد المتميز الذي يتيح للمنظمة إنتاج قيم
ومنزافع للعمزالء تزيزد عمزا يقدمزه لهزم المنافسزون ،ويؤكزد تميزهزا واختالفهزا
عزن هزؤالء المنافسزين مزن وجهزة نظزر العمزالء الزذين يتقبلزون هزذا االخزتالف
والتميزز ،حيزث يحقزق لهزم المزيد من المنافع والقيم التي تتفوق على ما يقدمه لهم
المنافسون اآلخرون.
. M. Porter, "Avantage concurrentiel des Nations", Inter Edition, 1993, p 48 1
1علي السلمي" ،إدارة الموارد البشرية االستراتيجية" ،دار غريب للنشر والطباعة ،القاهرة ،2001،ص.104
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(17ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2
-I.3.1تعريف نبيل مرسي خليل:
تعرف الميزة التنافسية على أنها ميزة أو عنصر تفوق للمؤسسة يتم تحقيقزه فزي
حالزة اتباعها الست ارتيجية معينة للتنافس .
إن التعريف األول أكثر داللة واقناعا ً ألنه يركز على جوهر الميزة التنافسزية أال
ّ
وهزو اإلبداع ،أما التعريف الثاني فيركز على خلق القيمة للعميل ،في حين التعريف الثالث
يركز على أحد مصادر الميزة التنافسية والمتمثل في است ارتيجية التنافس.
2نبيل مرسي خليل" ،الميزة التنافسية في مجال األعمال" ،مركز االسكندرية ،مصر ،1998،ص .37
3نبيل مرسي خليل ،نفس المرجع السابق ،ص .81
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(18ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أين التنافس: الطريقة التي تتنافس بها:
ميزة تنافسية
أساس التنافس:
األصول والمهارات
وحتى تكون الميزة التنافسية فعالة ،يتم االستناد إلى الشروط التالية:
يمكن لمؤسسة ما أن تحوز ميزة التكلفة األقل إذا كانزت تكاليفهزا المت اركمزة
5
باألنشزطة المنتجزة للقيمزة أقزل مزن نظيرتهزا لزدى المنافسزين ،وللحيزازة عليهزا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(19ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يزتم االسزتناد إلزى م ارقبزة عوامل تطور التكزاليف ،حيزث أن الزتحكم الجيزد فزي
هزذه العوامزل مقارنزة بالمنافسزين يكسزب المؤسسزة ميززة التكلفزة األقزل ،ومزن
بزين هزذه العوامزل م ارقبزة الزتعلم :بحيزث أن الزتعلم هزو نتيجة للجهود المتواصلة
والمبذولة مزن قبزل اإلطزا ارت والمسزتخدمين علزى حزد السزواء ،لزذلك يجزب أال
يزتم التركيزز علزى تكزاليف اليزد العاملزة فحسزب ،بزل يجزب أن يتعزداه إلزى
تكزاليف النفايزات واألنشزطة األخزرى المنتجزة للقيمزة ،فالمسزيرون مطزالبون
بتحسزين الزتعلم وتحديزد أهدافزه ،وليزتم ذلزك يسزتند إلزى مقارنزة درجزة الزتعلم
بزين التجهيز ازت والمنزاطق ثزم مقابلتهزا بالمعايير المعمول بها في القطاع.
-I.2.2ميزة التميز:
7
-I.1.3مصدر الميزة:
نميز بين نوعين من الم ازيا وفقا ً لهذا المعيار:
-1م ازيا تنافسية منخفضة :تعتمد على التكلفة األقل لقوة العمل والمزواد الخزام ،وهزي
سزهلة التقليد نسبيا ً من قبل المنافسين.
-2م ازيزا تنافسزية مرتفعزة :تسزتند إلزى تميزز المنزتج أو الخدمزة ،السزمعة الطيبزة أو
العالمزة التجاريزة ،العالقزات الوطيزدة بزالعمالء ،وتتطلزب هزذه الم ازيزا تزوافر مهزا
ارت وقزد ارت عاليزة المستوى مثل تدريب العمال.
-I.1.4التفكير االستارتيجي:
تستند المؤسسات على است ارتيجية معينة للتنافس بهدف تحقيق أسبقية على منافسيها
من خالل الحيازة على ميزة أو م ازيزا تنافسزية ،وتعزرف االسزت ارتيجية علزى أنهزا
تلزك القز ارارت الهيكليزة التزي تتخزذها المؤسسزة لتحقيزق أهزداف دقيقزة ،والتزي
يتوقزف علزى درجزة تحقيقهزا نجاح أو فشل المؤسسة .وصنف " "M.Porterاست
ارتيجيات التنافس إلى ثالث أصناف:
-1إستارتيجية قيادة التكلففة 7:تهزدف هزذه االسزت ارتيجية إلزى تحقيزق تكلفزة أقزل
بالمقارنزة مع المنافسين ،ومن بين الدوافع التي تشجع المؤسسة على تطبيقها هزي :تزوافر
اقتصزاديات الحجم – آثار منحنى التعلم والخبرة – وجود فرص مشزجعة علزى تخفزيض
التكلفزة وتحسزين الكفاءة وكذا سوق مكون من مشترين واعين تماما ً بالسعر.
5نبيل مرسي خليل ،مرجع سبق ذكره ،ص .100-99
6نفس المرجع السابق ،ص .100
7نبيل مرسي خليل ،نفس المرجع السابق ،ص .118-115
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(21ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-2إسفتارتيجية التميفز واالخفتالف 8:يمكزن للمؤسسزة أن تميزز منتجاتهزا عزن
المؤسسزات المنافسزة مزن خزالل تقزديم تشزكيالت مختلفزة للمنزتج ،سزمات خاصزة
بزالمنتج ،تقزديم خدمزة ممتازة ،توفير قطزع الغيزار ،الجزودة المتميززة ،الريزادة
التكنولوجيزة ،مزدى واسزع مزن الخزدمات المقدمزة ،السزمعة الجيزدة ،وتت ازيزد
درجزات نجزاح هزذه االسزت ارتيجية بزيزادة تمتزع المؤسسزات بالمها ارت والكفاءات
التي يصعب على المنافسين محاكاتها.
-3إسزت ارتيجية التركيزز أو التخصزص 9:تهزدف هزذه االسزتارتيجية إلزى بنزاء ميززة
تنافسزيةوالوصول إلى مواقع أفضل فزي السزوق ،مزن خزالل إشزباع حاجزات خاصزة
لمجموعزة معينزة من المستهلكين ،أو بالتركيز على سوق جغ ارفي محدود أو التركيز على
استخدامات معينزة للمنتج )شريحة محددة من العمالء(.
10
-I.2.4اإلطار الوطني:
إن اإلطار الوطني الجيد للمؤسسات يتيح لها القزدرة علزى الحيزازة علزى ميززة ّ
أو م ازيزا تنافسزية ،لزذلك نجزد المؤسسزات بعزض الزدول متفوقزة وارئزدة فزي
قطزاع نشزاطها عزن بعزض المؤسسزات فزي الزدول األخزرى .بحيزث تملزك الدولزة
عوامزل اإلنتزاج الضزرورية للصزناعة والممثلة في الموارد البشرية ،الفيزيائية،
المعرفية ،المالية والبنية التحتية ،فالحيزازة علزى هزذه العوامل يلعب دواًر مهمزاً فزي
الحيزازة علزى ميززة تنافسزية قويزة ،وتشزكل هزذه العناصزر نظامزاً قائمزاً بذاتزه،
ومزن نتائجزه إطزار وطنزي محفزز ومزدعم لبزروز م ازيزا تنافسزية للصزناعات
الوطنية ،وبالتالي يصبح اإلطار الوطني منشأ لم ازيا تنافسية يمكن تدويلها.
11
-I.3.4مدخل الموارد:
يتطلب تجسيد االست ارتيجية الموارد والكفاءات الضزرورية لزذلك ،بحيزث أن
حيزازة هزذه األخيزرة بزالجودة المطلوبزة وحسزن اسزتغاللها يضزمن لنزا وبشزكل
كبيزر نجزاح االسزت ارتيجية ،ويمكن التمييز بين الموارد التالية:
* المواد األولية:لهزا تزأثير بزالل علزى جزودة المنتجزات ،لزذا يجزب علزى
المؤسسزة أنتحسن اختيار مورديها والتفاوض على أسعارها وجودتها.
* معزدات اإلنتزاج :تعتبزر مزن أهزم أصزول المؤسسزة والتزي تحقزق القيمزة
المضزافة الناتجزة عزن تحويزل المزواد األوليزة إلزى منتجزات ،لزذا يجزب علزى
المؤسسزة ضزمان سالمتها ،تشغيها وصيانتها ،بهدف تحقيق فعاليتها ألطول وقت
ممكن.
* الموارد الماليزة :تسزمح بخلزق منتجزات جديزدة وطرحهزا فزي السزوق أو
توسزيعها فزي نطاق أكبزر كفزتح قنزوات جديزدة للتوزيزع ،لزذا يجزب علزى
المؤسسزة أن تحقزق صزحتها الماليزة باسزتم ارر وتحزافظ عليهزا بهزدف تعزيزز
موقفهزا التنافسزي وتطزويره علزى المزدى البعيد.
* التكنولوجيزا :إن العامزل التكنولزوجي مزن أهزم المزوارد الداخليزة القزادرة علزى
إنشزاء الميززة التنافسزية بحيزث يسزتمد أهميتزه مزن مزدى تزأثيره علزى الميززة
التنافسزية ،وعلزى المؤسسزة اختيزار التكنولوجيزا المناسزبة لهزا والتزي تجعلهزا
فزي موضزع أسزبقية علزى منافسيها.
* المعلومزات :فزي ظزل بيئزة تنافسزية ،يجزب علزى المؤسسزة أن تكزون فزي
اسزتماع ويقظزة دائمزين لهزذه البيئزة بحيزث تلعزب المعلومزات دواًر مهمزاً
ألنهزا تشزكل مصزد اًر الكتشزاف خطزط المنافسزين وتحركزاتهم وكزذا متغيز
ارت األسزواق ممزا يسزمح للمؤسسزةباتخاذ الق ارارت الصائبة في الوقت المناسب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(23ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* المعرفزة :تتضزمن المعلومزات التقنيزة والعلميزة والمعزارف الجديزدة الخاصزة
بنشزاط المؤسسة بحيث تستمدها هذه األخيزرة مزن م اركزز البحزث مزثالً ،كمزا
يمكزن أن تنتجهزا مزن خزالل حزل مشزاكلها التنظيميزة واإلنتاجيزة ،وتسزاهم
المعرفزة فزي إثز ارء القزد ارت اإلبداعية بشكل مستمر مما يسمح بخلق م ازيا
تنافسية حاسمة.
* معرفزة كيفيزة العمزل :أي الدرجزة ال ارقيزة مزن اإلتقزان مقارنزة مزع
الكفاءات :تعتبر الكفاءات أصل من أصول المؤسسة ،ألنها ذات طبيعة ت اركمية ،وهي -3
صعبة التقليد من قبل المنافسين ،ولقد اتخذت عدة تعاريف ،من بينها:
""serieyex
""Rome
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(24ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
: .La compétence au cœur du succès de votre entreprise, édition d'organisation, Paris 2000, P22المصدر
* الكففاءات الفرديفة 12:تمثزل حلقزة فصزل بزين الخصزائص الفرديزة والمهزا ارت
المتحصزل عليهزا مزن أجزل األداء الحسزن لمهزام مهنيزة محزددة " ، "Leboyerومزن
بين الخصائص المرجعية للكفاءات الفردية:
أن يكون الفرد حيوياً ،يقوم بما يجب القيام به ،سريع التعلم ،يملك فكرة اتخاذ الق ارر،
قيادة األتباع ،ينشئ الجو المناسب للتطور ،الوقوف في وجه مثيري المشاكل ،متجزه
نحزو العمزل الجمزاعي ،يوظزف مسزاعدين مهزرة ،يبنزي عالقزات جيزدة مزع
اآلخزرين ،إنسزاني وحسزاس ،حزازم وواقعزي ،يوفزق بزين عملزه وحياتزه
الشخصزية ،يعزرف نقزاط ضعفه وقوته ،يجعل األشخاص في وضعية مربحة،
يتصرف بمرونة.
ارت ،وتعرف على أنها تلك المها ارت الناجمة عن تظافر وتداخل بين مجموعة من
أنشطة المؤسسة حيث تسمح هذه الكفاءات بكنشاء موارد جديدة للمؤسسة فهي ال تحل
"J.Larregle ". محل الموارد ،بل تسمح بتطورها وت اركمها
كمزا تعزرف أيضزا علزى أنهزا تركيبزة أو مجموعزة مزن المهزا ارت الفائقزة،
األصزول الملموسزة أو غيزر الملموسزة ذات الطزابع الخزاص ،التكنولوجيزات
فائقزة المسزتوى ،الروتينيزات )التصزرفات المنتظمزة( والتزي تشزكل فزي
مجملهزا أساسزاً جيزداً وقاعزدة لطاقزات المنظمزة علزى التنزافس ومزن ثزم
تحقيزق ميززة تنافسزية متواصزلة فزي مجزال األعمزال )أو نشزاط( معزين،
والهزدف منهزا تحقيزق مركزز قيزادة أو ريزادة للمؤسسزة .
تساهم بشكل معتبر في قيمة المنتج النهائي الملحوظ من قبل الزبون. -
فالمؤسسزة مطالبزة بتجديزد وتطزوير كفاءاتهزا المحوريزة مزن خزالل القزد ارت
الديناميكيزة التي تتمتع بها ،وتطوير هذه األخيرة )القد ارت الديناميكية( على المدى البعيد،
والتزي تصنف إلى أربع أصناف:
المنظمزة )أرس المال البشري للمنظمة( ،والتعلم القائم على تجارب المؤسسة.
كفزاءات جديدة.
اكتشاف العالقات الموجودة بين الكفاءات وكيفية تطورها عبر الزمن. -
إن تهزاون المؤسسزة فزي االسزتثمار فزي المزوارد والكفزاءات يزؤدي بهزا إلزى
تقزادم هزذه األخيرة وبالتالي ت ارجع موقعها التنافسي ،ونميز فرقا ً بين تقادم أو تآكل
المزوارد والكفزاءات ،بحيزث تتقزادم المزوارد عنزد اسزتعمالها فزي حزين تتقزادم
الكفزاءات عنزد عزدم اسزتعمالها ألن مصزدرها األفز ارد ،فزكذا لزم يسزمح لهزم
بكظهزار كفزاءاتهم ومهزا ارتهم ،فزكن هزذه الكفزاءات والمها ارت ستضمحل.
تهدف المؤسسة للحيزازة علزى ميززة تنافسزية أكثزر قزوة ،لزذا تضزفي نوعزاً
مزن الضزبابية علزى الكفزاءات والمزوارد التزي أدت إلزى هزذه الميززة والتزي
تزدعى "بالسزبب المزبهم" ،ممزا يصعب على المنافسين تقليزد ومحاكزاة هزذه
الكفزاءات والمزوارد ،ومزن ثزم صزعوبة تقليزد هزذه الميزة.
-4ظاهرة المنظمات الساعية نحو التعلم :في ظل ت ازيزد االهتمزام بالمنافسزة المعتمزدة
علزى الكفزاءات أو القزد ارت ،بزرزت إلزى حيزز الوجزود نظريزة جديزدة تفتزرض
أن المعرفزة هزي
المصدر األساسي للثروات سواءاً بالنسبة لمنظمة بمفردها أو لدولة من الدول (.)Ducker
بحيث تعد هذه النظرية من الموضوعات الحديثة فزي مجزال اإلدارة حيزث يهزدف
إلزى بناء منظمات سزاعية نحزو الزتعلم .كمزا ظهزر فزي مجزال التصزنيع مفهزوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(27ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكفزاءات المعتمزدة علزى المعرفزة ،أي ضزرورة اكتسزاب المؤسسزات للقزد ارت
والسزعي نحزو المعرفزة لتحقيزق عمليات التصنيع على المستوى العالمي ،والقدرة على
تنفيذ معرفتها الفنية بشكل أفضل منالشركات المنافسة ،والعمل على تنميزة معارفهزا مزن
خزالل اختيزار أفضزل للعناصزر البشزريةوالمحافظة على مستوى مرتفع من التعليم
والتدريب الفني المستمر ،وبالتالي ظهر مصطلح "مصنع المعرفة "،أي إظهار مزدى
أهميزة الحصزول علزى الكفزاءات المرتبطزة بالمعرفزة لرفزع األداء وتحقيزق
الوفزوارت فزي منظمزات األعمزال ( ،)Rothإذن مصزنع المعرفزة هزو منظمزة ساعية
17
نحو التعلم وتعد المعرفة من أحد نواتجها األساسية.
ومن أهم التوجهات الجديدة لهذه النظرية هزو دفزع الفزرد أو العامزل الكتسزاب
المعرفزة واسزتيعابها وتنميتهزا بنفسزه ،ثزم وضزعها حيزز التطبيزق ،لهزذا الغزرض
يعتمزد الفزرد علزى التشزخيص الزذاتي لكفاءتزه ومها ارتزه لتحديزد الوسزائل
المناسزبة التزي تسزاعده علزى كسزب المعرفة.
18
تقبل التغيير ،القدرة على تحمل األخطاء ،الثقة في النفس ،مستوى معين من الطاقة.
14
أهمية الموارد البشرية في تنمية القدرات التنافسية للمنظمة: -II.1
لقزد "وهزب" اح سزبحانه وتعزالى لإلنسزان ميززة العقزل والتفكيزر ،ومزن ثزم
تبزين لزإلدارة المعاصزرة أن المصزدر الحقيقزي لتكزوين القزد ارت التنافسزية واسزتم
اررها هزو "المزورد البشزري "الفعال ،وأن ما يتاح لديها من موارد مادية ومالية وتقنية
ومعلوماتية ،ومزا قزد تتميزز بزه تلزك الموارد من خصائص و"إن كانت شرطا ً ضروريا ً
إلمكان الوصول إلى تلك القدرة التنافسية ،إال أنها ليست شرطا ً كافيا ً لتكزوين تلزك القزدرة
لزذلك ال بزد مزن تزوفر العمزل البشزري "المتمثزل فزي عمليزات التصزميم واإلبزداع
الفكزري ،التخطزيط والبرمجزة ،التنسزيق والتنظزيم ،اإلعزداد والتهيئزة ،التطزوير
والتحزديث ،التنفيزذ واإلنجزاز ،وغيرهزا مزن العمليزات التزي هزي مزن إنتزاج
العمزل اإلنسزاني و بزدونها ال يتحقزق أي نجزاح مهمزا كانزت المزوارد المتاحزة
للمنظمزة ،لكزن توافر هذا العنصر البشري أو تواجده ليس كافيا ً لضمان تحقيق األهزداف
المتوخزاة للمنظمزة أو تحقيقهزا لقزدرة تنافسزية ،بزل وجزب تنميزة قد ارتزه الفكريزة
واطزالق الفرصزة أمامزه لإلبزداع والتطزوير وتمكينزه مزن مباشزرة مسزؤولياته
حتزى تثيزره التحزديات والمشزكالت وتدفعزه إلزى االبتكزار والتطزوير ،إذاً ،مزا
تتمتزع بزه تلزك المزوارد البشزرية مزن مميز ازت وقزد ارت هزي التزيتصنع النجاح
المستمر ،ووضع تلك المبتك ارت واالختارعات في حيز التنفيذ .والسؤال الزذييمكزن
طرحزه هنزا هزو :مزا هزي الزدواعي "األسزباب" التزي أدت إلزى تغييزر توجهزات
أو نظزرة اإلدارة العليا إلى العنصر البشري.
15
دواعي تغيير نظرة المنظمة المعاصرة للعنصر البشري: -II.2
فزاإلدارة العليزا فزي معظزم المؤسسزات لزم تزولي المزورد البشزري االهتمزام
المناسزب ولزمتهزتم بتنميزة قد ارتزه اإلبداعيزة وجعلزه الركيززة األساسزية لتحقيزق
التفزوق التنافسزي .ومزناألسباب التي أدت إلى هذا القصور:
حاالت االستق ارر االقتصادي النسبية والنمو المتواصل في الكثير من
المستويات المعتزادة مزن المنافسزة ،وتعزادل الم اركزز والقزد ارت
حزاالت االسزتق ارر التقنزي النسزبية وتواضزع المهزا ارت والقزد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(30ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ففي تلك الظروف المتصفة أساسا ً باالستق ارر لم يمثل الحصول على الموارد
البشزرية المطلوبزة مشزكلة ،كمزا أن مسزتويات المهزارة المطلوبزة لزم يكزن يتطلزب
عنايزة خاصزة فزي محاوالت البحث عن الموارد البشرية أو التعامل معها.
ولقد سادت هذه الظروف في كثير من دول العالم لفتز ارت طويلزة خزالل فتزرة
النهضزة "الثورة" الصناعية التي تمتع بها العالم الغربي وانتقلت نسبيا إلى بعض دول
العزالم العربزي ،ففزي تلزك الظزروف كانزت أهزم المشزكالت التزي تحعنزي بهزا
اإلدارة العليزا فزي المؤسسزة االقتصزادية هزي تزدبير المزوارد الماليزة الالزمزة،
وتنمزيط أسزاليب اإلنتزاج وتحقيزق مسزتويات أعلى من الميكنة "آالت" تحقيقا ً لمستويات
أعلى من االنتاجية .ومزع تنزامي السزوق لزم تكزن حتزى عمليزات التسزويق تثيزر
اهتمزام اإلدارة العليزا التزي كزان همهزا األول "كمزا قلنزا" هزو االنتاج )يالحظ أن
الكثير من المؤسسات العربية ال ت ازل تسير وفق هذه الفلسزفة التزي تزرىاإلنتاج مشكلتها
األولى ،وترى في العنصر البشري عامل من عوامزل اإلنتزاج يخضزع لزنظمولوائح
واج ارءات ألداء المهام المنوطة "المسندة إليه "ال تتزرك لزه فرصزة للتفكيزر أو اإلبزداع
أو حرية اتخاذ الق ارر(.
لكن تلك الظروف لم تدم على هذا النحو ،فقزد أصزاب العزالم كلزه حزاالت مزن
التغيزر المستمر والمتواصل والعنيف ذو التأثير على هيكلة الموارد البشرية وقد ارتها
ولعل أبرز تلك التغي ارت:
التطوارت العلمية والتقنية وانتشار تطبيقاتها خاصة تقنيات المعلومات واالتصاالت ا-
والتزي يتطلزب اسزتيعابها وتطبيقهزا كفزاءة تتزوفر فزي نوعيزات خاصزة مزن
المزوارد البشرية.
ازيزد بتنميزة المها ارت االبتكارية واإلبداعية للعزاملين واتاحزة الفرصزة أمزامهم
للمسزاهمة بأفكزارهم وابتكا ارتهم لتنمية القد ارت التنافسية للمؤسسة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(31ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اشزتداد المنافسزة واتسزاع األسزواق وتنزامي الطلزب "األمزر الزذي اسزتوجب ج-
ظاهرة العولمة وانفتاح األسزواق العالميزة أمزام المنظمزات مزع تطبيزق اتفاقيزة د-
الجزات وظهور منظمزة التجزارة العالميزة ودورهزا فزي تحريزر التجزارة الدوليزة
مزن خزالل إ ازلزة العوائزق الجمركيزة فزي تحريزر التجزارة الدوليزة ،هزذا
األمزر أوجزد هزو اآلخزر احتياجزاً مت ازيزداً لنوعيزة جديزدة مزن المز وارد
البشزرية تزتفهم الثقافزات المختلفزة وتسزتوعبالمتغي ارت المحلية في األسواق
الخارجية.
ارتفزاع مسزتوى التعلزيم وتطزور مهزا ارت البشزر ذوي المعرفزة المتخصصزة ه-
" ما هي أوجه االختالف بين إدارة الموارد البشرية التقليدية وادارة الموارد البشرية الحديثة فيما يتعلق
بنظرتهم أو تعاملهم مع المورد البشري؟" -II.3الفلسفة الجديدة إلدارة الموارد البشرية:
إدارة الموارد البشرية الحديثة إدارة الموارد البشرية التقليدية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(32ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعتبزار وظيفزة اسزت ارتيجية تتعامزل مزع أهزم مزوارد اعتبزار إدارة الم زوارد البشزرية علزى أنهزا مجموعزة
16
المنظمزة وتتشابك مع األهداف واالست ارتيجيات العامة أعمزال إج ارئية تتعلق بتنفيذ سياسات ونظم العاملين.
لها.
اعتبارها نفقات استثمارية تدر عائدا على االستثمار. اعتبار "نفقات" تكلفة المهام التي تتولى إدارة المزوارد
البشزرية مثل "نفقات التدريب" على أنها نفقات بدون
مردود.
تهزتم بعقزل االنسزان وقد ارتزه الذهنيزة فزي التفكيزر اهتم زت بالبن زاء الم زادي لالنس زان وق زواه العض
واالبتكزار والمشاركة في حل المشاكل وتحمل المسؤوليات. زلية وقد ارت زه الجسزمانية ،ومزن ثمزة ركززت علزى
األداء اآللزي للمهزام التزي يكلف بها دون أن يكون له دور
في التفكير واتخاذ الق ارارت.
تهزتم بمحتزوى العمزل والبحزث عمزا يسزمى القزد ارت ركززت علزى الجوانزب الماديزة فزي العمزل ،واهتمزت
الذهنيزة للفزرد ،ولزذا تهزتم بزالحوافز المعنويزة وتمكزين بقضزايا األجور والحوافز المادية وتحسين البيئة المادية
االنسزان ومنحزه الصزالحيات للمشزاركة فزي تحمزل للعمل.
المسزؤوليات لكزي يشزعر بأهمية الوظيفة.
التنميزة البشزرية أساسزاً هزي تنميزة إبداعيزة واطزالق اتخزذت التنميزة البشزرية فزي األسزاس شزكل التزدريب
لطاقزات التفكي زر واالبتك زار عن زد االنس زان وتنمي المهنزي الذي يركز على اكتسزاب الفزرد مهزا ارت
زة العم زل الجم زاعي والتأكيد على روح الفريق. ميكانيكيزة يسزتخدمها ف زي أداء العم زل دون الس زعي
لتنمي زة المه زا ارت الفكري زة أو استثمارها.
االنشزغال أو االهتمزام بقضزية أكثزر حيويزة وهزي إدارة االهتمزام بعمليزات االسزتقطاب والتوظيزف للعزاملين
األداء وتحقيق االنتاجية األعلى وتحسين الكفاءة والفعالية. حسزب احتياجات اإلدارة التنفيذية المختلفة.
االنتشزار فزي عمليزات البحزث واالسزتقطاب فزي االنحصزار فزي عمليزات بحزث واسزتقطاب العنصزر
سزوق العمزل العزالمي النتقزاء أفضزل العناصزر البشزري في السوق المحلية فقط.
وأكثرهزا قزدرة علزى تحقيزق أهداف المؤسسة.
باعتبزار المزورد البشزري هزو الزذي يعمزل علزى تفعيزل واسزتثمار بزاقي
المزوارد الماديزة والتقنيزة األخزرى فزي المنظمزة وأن نجزاح المنظمزة يعتمزد
لكزن قبزل التعزرض إلزى المزداخل التزي تسزاهم فزي تطزوير المزوارد
المزوارد البشزرية لكزي تسزاهم فزي تحقيزق التفوق التنافسي .أو لكي نقول عنها أنها
متميزة.
بشزكل عزام لكزي تسزاهم المزوارد البشزرية فزي نجزاح وتفزوق المؤسسزة
17
وجزب أن تتزوفر فيها الصفات التالية:
أن تكون نزادرة أي غيزر متاحزة للمنافسزين ،بمعنزى أن يتزوفر للمؤسسزة مزوارد -
بشزرية نادرة المها ارت والقد ارت وال يمكن للمنافسزين الحصزول علزى مثلهزا،
كزأن تتزوفر لزدى هذه الموارد البشرية القدرة علزى االبتكزار واإلبزداع وقبزول
التحزديات والمهزام الصزعبةوالقدرة على التعامل مع تقنيات مختلفة.
أن تكون الموارد البشزرية قزادرة علزى إنتزاج القزيم " "Valeurمزن خزالل تنظزيم -
غيزر المسزبوق " "sans précédentوتكامزل المهزا ارت والخبز ارت ومزن
خزالل القزد ارت العالية على العمل في فريق.
أن يصزعب علزى المنافسزين تقليزدها ،سزواء بالتزدريب والتأهيزل ،ولعزل مزا -
يزذكر عزن المزوارد البشزرية اليابانيزة هزو نزوع مزن المزوارد التزي يصزعب
تقليزدها إذا تعزرف علزى أنهزا مرتبطزة بالمؤسسزات التزي تعمزل فيهزا ارتباطزاً
وثيقزاً يعبزر عنزه بفكزرة التوظزف الزدائم ،فتعتبزر هزذه الحالزة فريزدة مزن
نوعهزا ،ال تكزرر بسزهولة فزي غيزر المؤسسزات اليابانية.
لكن لكي تمتلف المؤسسفة هفذه المفوارد البشفرية المتميفزة يجفب أن تفوفر
مجموعفة من المتطلبات "األسس" التي يمكن حصرها في هذه النقاط:
17علي السلمي ،نفس المرجع السابق ،ص .113
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(34ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التدقيق في اختيار العناصزر المرشزحة لشزغل وظزائف تسزهم فزي قضزية بنزاء -1
االهتمزام بتزدريب المزوارد البشزرية بمعنزى أشزمل وأعمزق ممزا كانزت -2
تتعامزل بزه إدارة الم وارد البشزرية التقليديزة ،أي عزدم انحصزارها علزى األفز
ارد الزذين يبزدون قصزور فزي مستويات أدائهم ،بل يجب أن يشمل جميزع أفز
ارد المنظمزة مهمزا كزان سزنهم ،ومهمزا كان مستواهم المعرفي والوظيفي; أي
جميع أف ارد المنظمة ال على التعيين.
وقزد تبزين منهجيزة إدارة المزوارد البشزرية االسزت ارتيجية أن تفعيزل التزدريب
وجرعزات تنميزة المزوارد البشزرية ال تتحقزق بمجزرد توجيههزا وتركيزهزا علزى
األفز ارد القزائمين بالعمزل ،وانمزا ال بزد مزن أن تتنزاول جهزود التنميزة المنظمزة
ذاتهزا وذلزك مزن خزالل تحويلها إلى منظمة تتعلم حتى تهيئ الفزرص للعزاملين فيهزا
20
بزالتعلم وتتميزز معزارفهم في تطوير األداء.
ولكزي تضزمن المؤسسزة ذلزك يجزب أن تكزون فزي ارتبزاط مسزتمر مزع
الجامعزاتوم اركزز البحزث وحتزى المؤسسزات ال ارئزدة لكزي يتسزنى لهزا
الحصزول علزى المعزارف الجديدة.
ترسزير روح الزتعلم لزدى األفز ارد واتزاحتهم الفزرص للمشزاركة فزي المزؤتم -3
تنمية واستثمار الطاقات الفكرية والقد ارت اإلبداعيزة ل فز ارد وتزوفير الفزرص -4
للنزابهين
تنميزة أسزاليب العمزل الجمزاعي وتكزريس روح الفريزق للمزوارد البشزرية -5
م ارجعة هيكل الرواتب والتعويضات المالية واج ارء المقارنات مع المستويات -6
29
السائدةفي سوق العمل ،وفي هذا المضمار يمكن اإلتاحة للعناصر البشرية الفرصة
21نفس المرجع السابق ،ص .116
22علي السلمي ،نفس المرجع السابق ،ص .75
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(36ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المشاركة في عوائد إنتاجهم الفكري بتطبيق نظم المشاركة في األرباح وتوزيع
أسهم مجانية ،لتحفيزها وتنمية اهتمامها بالعمل30.
فزتح قنزوات االتصزال وتسزيير تزدفقات المعلومزات والمعرفزة بزين قطاعزات -7
وجماعزات العمزل المختلفزة لتحقيزق الفائزدة األعلزى الناشزئة مزن هزذا النمزو
المتصزاعد للمعرفزة نتيجزة التزداول والتعامزل فيهزا ،باعتبزار أن مزا يفزرق
المعرفزة علزى المزوارد األخزرى التي تتاح لدى المؤسسة هو أنها ال تزنقص وال
تهتلزك بالتزداول ،بزالعكس فهزي تنمزو وتتطور كلما ازد انتشارها وتداولها بين
األف ارد31.
إل زى جان زب ه زذا ن زذكر أهمي زة تهيئ زة الف زرص للع زاملين للمش
زاركة ف زي اقت ز ارح االست ارتيجيات وتطوير النظم وتأمين مناا من االنفتاح
الفكري الذي يحفز العاملين على التفكير واإلبداع والمساهمة باألفكار في إث ارء
32
القاعدة المعرفية للمنظمة -8 .تطبيق نظام إدارة األداء ومن ثم االهتمام بجميزع
عناصزره البشزرية والماديزة والتقنيزة والتصزميمية فزي إطزار متناسزق ومتكامزل
واالهتمزام بقضزية مهمزة جزداً أال وهزي م ارعزاة األبعزاد الثقافيزة واالجتماعيزة
للمزوارد البشزرية واخزتالف مسزتوياتهم الفكريزة ،
وأخزذ هزذه الفزروق فزي االعتبزار عنزد تصزميم األعمزال واعزداد خطزط األداء
وتحديزدمعايير التقييم.
إل زى جان زب تزوي زد الع زاملين بالمعلوم زات المتج زددة ،ع زن طري زق
الت زدريب أو االجتماعزات الدوريزة بزين العزاملين والرؤسزاء والكشزف عزن
23
أفكزار جديزة لتحسزين فرص األداء حسب الخطط المعتمدة.
الفصل الثالث
الدارسات السابقة
تمثل المعلومات موردا من الموارد المهمة للمنظمة ،والتي نستطيع من خاللها تحقيق مزايا
تنافسية ،وأداء متميز وصوال إلى النجاح المنظمي .وان هذه المعلومات تحتاج إلى إدارة ،أي
تحتاج إلى تخطيط وتنظيم ورقابة لكي يتم االستفادة منها بشكل ،جيد وتحقيق الفائدة نم استخدامها .
ولتحقيق ذلك ينبغي ان تتم عملية إدارة المعلومات في إطار منظم ،ويمثل هذا اإلطار بنظام
المعلومات اإلدارية ،والذي أصبح احد اهم األنظمة الواجب توافرها في المنظمات لكي تستطيع
تأدية أنشطتها المختلفة .تتمثل أهمية ال دراسة في االتي :تاخذ الدراسة أهميتها من أهمية
الموضوع الذي تناوله ،اال وهو نظام المعلومات اإلدارية وخصائصه ومؤشرات نجاحه ،اذ
أصبحت المعلومات مورد اساسيا للمنظمة وركيزة تقوم عليها الكثير من االنشطة والوظائف
اإلدارية فيها .
أهم نتائج الدراسة :أشارت نتائج الدراسة الي توافر خصائص الدقة ،التوقيت ،الثقة ،الشمولية ،
االعتمادية في نظام المعلومات اإلدارية في المنظمات المبحوثة ،وهذا ما يسهم في تأدية هذه
المنظمة ألنشطتها بكفاءة وفاعلية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(39ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دراسة :معراج هواري ويوسف وينتن )2004م( :
تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تعتبر من أولى الدراسات التي تتناول الربط بين موضوعين
حيويين وهامين هما نظم المعلومات والميزة التنافسية في البيئة االدارية ،وانها تتناول قطاعا مهما
وهو القطاع الصناعي ذا تنافسية عالية جدا .أهم نتائج الدراسة وجود عالقة ذات داللة احصائية
بين المتطلبات التكنولوجية لنظم المعلومات وتحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات الصناعية .
حيث بلغت قيم االرتباط بين المتطلبات التكنولوجية لنظم المعلومات ومتغيرات الميزة التنافسية
)0.624 ، 270.0 ،244.0 ، (375.0على التوالي .أوصت الدراسة بعدة توصيات كان أهمها
:ضرورة قيام المؤسسات برفع امكانياتها وقدراتها ،وذلك بتبني نوع من أنواع الشراكة فيما بينها
كاالندماج أو االتحاد االستراتيجي وذلك لتوفير االموال الالزمة لالستثمار في تكنولوجيا
المعلومات ودعم وظائف البحث والتطوير التي تعتبر من أهم الوظائف .
أما دراسة ) احمد سليمان محمد الجرجري ومحمد عبد الوهاب محمد العزاوي ( فقد اتفقت مع
الدراسة الحالية في أن المتغير التابع هو الميزة التنافسية ،أما االختالف في أن دراسة ) احمد
سليمان محمد الجرجري ومحمد عبد الوهاب محمد العزاوي ( درست دور تقانة المعلومات
واالتصاالت في تحقيق المزايا التنافسية وذلك في الشركة العامة لصناعة االدوية والمستلزمات
الطبية .أما الدراسة الحالية درست أثر خصائص نظم المعلومات االدارية في تحقيق الميزة
التنافسية المستدامة وذلك من وجهة نظر العاملين في قطاع البنوك .
دراسة ) معراج هواري ويوسف وينتن( قد اتفقت مع الدراسة الحالية في أن كالهما بحث في مجال
نظم المعلومات وتم دراسة أثر هذا المجال في تحقيق الميزة التنافسية .أما االختالف فقد كان في أن
دراسة ) معراج هواري ويوسف وينتن( تم تطبيقها في القطاع الصناعي .أما الدراسة الحالية فقد
تخصصت في دراسة خصائص نظم المعلومات االدارية هذا من جانب أما الجانب االخر تم فقد
تطبيقها في قطاع البنوك .وأخيرا دراسة ) الشفيع زاكي الدين عبد المالك( اتفقت مع الدراسة
الحالية في إنهما استخدمتا المتغير استخدام نظم المعلومات االدارية في الدراسة .أما االختالف فقد
كان في أن دراسة ) الشفيع زاكي الدين عبد المالك( تم استخدام المتغير ) استخدام نظم المعلومات
االدارية( على انه متغير مستقل ،أما الدراسة الحالية فقد استخدمت المتغير ) استخدام نظم
المعلومات االدارية( كمتغير معدل .واعتمادا على هذه الدراسة فأن المتغير ) استخدام نظم
المعلومات االدارية ) يساهم إيجابي اً في زيادة فاعلية وكفاءة األداء الوظيفي للعاملين ،وعليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(41ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمكن استخدامه كمتغير معدل يعدل في العالقة بين خصائص نظم المعلومات االدارية والميزة
التنافسية.
تنشأ الميزة التنافسية من قدرة المنظمة على أداء أنـشطتها بكلفـة اقـل او فاعليـة اكبـر مـن
منافـسيها كمـا ان الميـزة التنافـسية المـستدامة تـأتي اليـوم مـن خـالل مـا تملكـه المنظمـات مـن
موارد بشرية تصل الى درجـة عاليـة مـن المهـاارت وتـصبح كفـاءات أساسـية ال تـستطيع
المنظمـة االسـتمرار فـي المنافـسة دون امتالكهـا لهـذه الكفـاءات ويعـرف الميـزة التنافـسية علـى
أنهـا قابلية المنظمة على األداء بأسلوب واحد او عدة أساليب لـيس بإمكـان المنافـسين أتباعهـا
حاليـا او مـستقبال وان الميــزة التنافــسية تــرتبط بقــدرة المنظمــة علــى بنائهــا فقــد تتمثــل
بتــوفير جــودة أفــضل للمنــتج او تقــديم خــــدمات أفــــضل او كلفــــة منخفــــضة او أبــــداع
فــــي منتجاتهــــا او تميــــز فــــي المنــــتج او الخدمــــة المقدمــــة او المعروفة التي تمتلكها
مقارنة بالمنظمات األخرى .
ويعـرف الميـزة التنافـسية بأنهـا اسـتغالل المنظمـة لنقـاط قوتهـا الداخليـة فــي أداء األنــشطة
الخاصــة بهــا بحيــث تخلــق قيمــة ال يــستطيع المنافــسون تحقيقهــا فــي أدائهــم ألنــشطتهم .
وللميــزة التنافــسية أهميــة كبيــرة فــي حيــاة المنظمــة بغــض النظــر عــن طبيعــة ونــوع
النــشاط الــذي تزاولــه فمــن خاللها يمكن للمنظمة البقاء والنمو واالستقرار حيث تمثـل الميـزة
التنافـسية مؤشـرا ايجابيـا علـى ان المنظمـة فـي موقـع قـوي فـي الـسوق مــن خـالل حـصولها
علـى حـصة سـوقية أكبــر مـن منافـسيها وكـذلك تمثـل معيــار مهما للمنظمات الناجحة ألنها هي
التـي توحـد نمـاذج جيـدة للميـزة التنافـسية باسـتمرار وتعـد الميـزة التنافـسية ســالحا تنافــسيا
لمواجهــة تحــديات الــسوق والمنظمــات المنافــسة وهنــاك عــدة مــداخل لدارســة الميــزة
التنافــسية هي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(42ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الرابع
دراسة حالة عينة من
الشركات في مدينة شركة تعبئة
أسطوانات الغاز المصرية
الحاصلة على شهادة اإليزو
14001
الفصل الثالث :دراسة حالة عينة من الشركات فى مدينة hشركة تعبئة أسطوانات الغاز
المصرية hالحاصلة على شهادة اإليزو 14001
تمهيد :
لقد شهدت شركات اإلتصاالت فى مدينة شركة تعبئة أسطوانات الغاز المصرية قفزة نوعية
تتعلق برغبة شركات اإلتصاالت فى الحصول على شهادة اإليزو ، 14001وذلك ادراك
منها بأهمية أنظمة اإلدراة البيئية والمواصفات البيئية في تكيفها مع التوجهات البيئية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(43ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لألسواق ،وعدم ترك الفرصة للمنافسة خاصة األجنبية فى التميز البيئي عنها .وهو ما
حققته بعض شركات اإلتصاالت فى حصولها على هذه الشهادة )إيزو (14001والتى تثبت
مدى اإلتزام الحقيقى لهذه المؤسسات.
فانطالقا مما سبق اإلشارة إليه فى الشق النظرى بشأن التسويق األخضر وعالقته بتنافسية
المؤسسات االقتصادية ،وبغية اإلجابة على سؤال إشكاليتنا المتمثل فى :ما مدى مساهمة
تطبيق التسويق األخضر فى تحسين تنافسية شركات اإلتصال ؟ ارتأينا دراسة هذة العالقة
فى عينة من شركات اإلتصاالت الحاصلة على اإليزو ، 14001حيث ننطلق فى هذه
الدراسة من فكرة أن المؤسسات المستهدفة فى هذة الدراسة حتى وإن تبنت التوجه البيئي فال
يعني التزامها بالتطبيق الفعلى لسياسات المؤسسات ،ثم بحث إشكالية مدى مساهمة تطبيق
التسويق األخضر بسياساته األربع )المنتج ،التسعير ،الترويج ،التوزيع ( فى تحسين
تنافسية هذه المؤسسات ،حيث هيكلنا هذا الفصل إلى ثالثة مباحث ،استهلنا المبحث األول
لتقديم منهجية معالجة إشكالية الدراسة ،أما المبحث الثانى فخصصناه المعالجة اإلحصائية
لبيانات الدراسة.
إلن معالجة أى إشكالية تحتم على أى باحث ضرورة اإللتزام بمنهجية واضحة المعالملتحديد
مختلف الخطوات التى ينبغي الوقوف عليها بغية الوصول إلى النتائج المستهدفة ،وعليه
يجدر بنا أن نقدم منهجية الدراسة التي اعتمدت إشكاليتنا واإلجابة على اسئلتها من
فرضياتها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(44ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تتمحور معالم المشكلة التي جعلتنا نقوم بهذه الدراسة فى :كون أن شركات اإلتصاالت قد
بدأت تسارع لتبني السياسات البيئية وأنظمة اإلدراة البيئية للحصول على المواصفة
، 14001والتي تعكس التوجهات البيئية لها وتستجيب من خاللها لمختلف األطراف ذات
الصلة بالقضايا البيئية .وهنا يطرح اإلشكال بشأن تكامل هذة التوجهات البيئية مع أنشطة
المؤسسة وباألخص النشاط التسويقى الذى يعتبرالحلقة التي تعمل غلى تلبية متطلبات
األسواق والمستهلكين على حد سواء .ومما سبق تتبلور مشكلة دراستنا فى التعرف على
واقع تطبيق التسويق األخضر فى شركات اإلتصاالت الحاصلة على اإليزو، 14001
ومدى إدراكها لألهمية مساهمة سياساته فى تحسين تنافسيتها .
معرفة مدى تطبيق شركات اإلتصاالت الحاصلة على شهادة اإليزو 14001 •
،للتسويق األخضر.
تحديد العالقة بين سياسات التسويق األخضر وتنافسية شركات اإلتصاالت الحاصلة •
على شهادة اإليزو . 14001
محاولة تشخيص العوامل التي تقف حائال أمام شركات اإلتصاالت الحاصلة على •
شهادة اإليزو . 14001
يتمثل مجتمع الدراسة في جميع شركات اإلتصاالت التي تنتج السلع فقط ،والحاصلة
علىشهادة اإليزو . 14001أما عن حجم هذا المجتمع فنشير إلى أنه وجدنا صعةبة في تحديد
هذا األخير ،فحسب آخر إحصاء تم الحصول عليها من وزارة الصناعة والمناجم فقد عدد
المؤسسات االقتصادية الحاصلة على شهادة اإليزو ب 36مؤسسة بما فيها المؤسسات
السلعية والخدمية وهذا إلى غاية سنة . 2008وهو ما جعلنا نعتمد أساليبنا الخاصة في تحديد
مجتمع البحث ،فقد استطعنا أن نتوصل إلى أن عدد شركات اإلتصاالت المنتجة للسلع ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(45ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والمتحصلة على شهادة اإليزو 14001عبر القطر الوطني يبلغ حوالي 32إلى غاية نهاية
سنة . 2014
ونشير إلى أننا أردنا اعتماد طريقة الحصر الشامل ،إال أنه ةفي ظل ما واجهتنا من
صعوبات في الوصول إلى جميع مفردات المجتمع ) صعوبة الوصول إليها أو التعامل
معها( ،استدعى األمر بأن نعتمد طريقة المعاينة العشوائية البسيطة بإجراء الدراسة على
عينة كتن تعدادها 21مؤسسة وفيما يلي الجدول) ( VI / 1الذي يلخص بيانات مجتمع
الدراسة وعينة البحث .
من أجل إجراء الدراسة التطبيقية ،ارتأينا أن اآلدراة األكثر مالئمة لتحقيق أهداف البحثهي
االستبيان ،ونظرا لصعوبة الحصول على البيانات األساسية المرتبطة بمتغيرات
البحث )بيانات غير متاحة وغير منشورة ( باإلضافة إلى صعوبة إجراء زيارات ومقابالت
مع المسؤولين المستهدفين في المؤسسات وبعد الوقوف على مختلف جوانب البحث النظرية
،واالطالع غلى بعض الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع ،قمنا بتصميم االستبيان
الذي وجه إلى :المدراء ،أو المكلفين بالتسويق أو القسم التجاري ،أو المكلفين بالبيئة على
مستوى هذه المؤسسات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(46ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد استطعنا من خالل استرجاع قوائم االستبيان أن نجمع البيانات المستهدفة والمتعلقة
بموضوع البحث.
الجزء األول :البيانات األولية :شمل هذا الجزء بيانات أولية تتعلق بالمؤسسة وضعت في
مستوى قياس إسمي أو نسبي ،من إسم المؤسسة ووظيفة المستجوب ،باإلضافة إلى عدد
العاملين في المؤسسة وطابعها .
شمل هذا الجزء بيانات تتعلق بمتغيرات الدراسة المستقلة منها والتابعة ،حيث اعتمدنا سلم
ليكرات في العبرات التي صممت ألجل الحصول على البيانات المستهدفة .لذلك تم طرح
51عبارة جاءت إجابات 49منها متدرجة في الشكل المغلق المعتمد على خيارات سلم
ليكرت الخماسي) : 1غير موافق بشدة 2،غير موافق 3،بون رأي : 4،موافق : 5 ،موافق
تماما ( ،أما العبارتين المتبقيتين فقد جاءتا في شكل سؤالين مغلقين أحاديي إجاباتها فيما بعد
على نحو إجابات سلم ليكرت .
ونشير إلى أننا قسمنا هذا الجزء إلى ثالثة أجزاء فرعية أخرى كما يلي :جزء خاص
بمتغيرات الدراسة المستقلة ) أبعاد المزيج التسويقي األخضر في المؤسسة .حيث بلغ عدد
محاور هذه األجزاء الثالثة 6محاور كما يلي :
أ -المحور األول :يتعلق بتطبيق سياسة المنتج األخضر وعملياتة في المؤسسات .أين شمل هذا
المحور على 8عبارات صممت لقياس آراء المسؤليين المستجوبين حول تطبيق أبعاد
سياسة المنتج األخضر في مؤسساتهم.
ب -المحور الثاني :يتعلق هذا المحور بسياسة التسعير األخضر ،أين وضعنا 7عبارات لقياس
خصائص ومميزات هذه السياسة في المؤسسات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(47ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ت -المحور الثالث :صممنا 12عبارة في هذا المحور للوقوف على أراء المسؤولين المستجوبين
حول تطبيقهم ألبعاد سياسة الترويج األخضر .
ث -المحور الرابع :خصصنا هذا المحور للتوزيع األخضر ،حيث صممنا 4عبارات للوقوف
على أراء المسؤولين المستجوبين حول تطبيق والتزام مؤسساتهم بأبعاد التوزيع األخضر .
ج -المحور الخامس :اشتمل على 10عبارات حاولنا من خاللها على تقييم المسؤولين
المستجوبين لمستويات مؤشرات التنافسية الخاصة بؤسساتهم.
ح -المحور السادس :خصصنا هذا المحور للوقوف على عوائق تطبيق التسويق
األخضر )االلتزام البيئي( ثم وضعنا الفرصة في مساحة إجابة مفتوحة لتقديم عوائق أخري ،أو
تقديم توصيات تتعلق باإللتزام البيئي لشركات اإلتصاالت أو أى ذات صلة بهذه التوصيات .
بغية الوقوف على صدق االستبيان ،كان لزاما التأكد من صدقه الظاهري والبائي
.
فيما يخص الصدق الظاهري لالستبيان فقد أخضع االستبيان للتحكيم من طرف
محكمين متخصصين في المجال ،من أجل تصويب االستبيان على النحو
الصحيح ،وقد تم الوقوف على كافة المالحظات ،ونشير إلى أن التحكيم قد انتقد
إال أنه تم استدراك األمر بتقليص بعض طول االستبيان في صورته األولي
العبارات في بعض المحاور وإضافة أخرى إلى بعض المحاور من أجل الحصول
على البيانات المطلوبة .وقد ضبطت القائمة النهائية لالستبيان أين احتوي هذا
األخير على 4 :بيانات اولية تتعلق ب :اسم المؤسسة ،وظيفة المستجوب ،عدد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(48ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العاملين بالمؤسسة ،طابع المؤسسة .كما احتوى االستبيان على 49عبارة ،
وسؤالين مغلقين أحادي اإلجابة .
من أجل الوقوف على الصدق البنائي آلداة الدراسة والمتمثلة في االستبيان ،تم
االعتماد على طريقتين ،طريقة حساب معامل ألفا كرونباخ) ، (aوطريقة التجزئة
النصفية.
: 1_2الثبات بطريقة معامل ألفا كرونباخ ) : (aتم االعتماد على برنامج الحزم
اإلحصائية في حساب هذا المعامل ألفا كرونباخ اإلجمالي لالستبيان ،ثم حساب ألفا
كرونباخ لكل محو على حدى ،وكانت النتائج كما هو موضح في الجدول) III / 5
(
المصدر :من اعداد الباحث باالعتماد على نتائج المعالجة اإلحصائية عن طريق برنامج
SPss
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(49ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انطالقا من الجدول) ( VI /2يتضح أن قيم معامل ألفا كرونباخ لمحاور اآلداة مقبولة
إحصائية ،إذ جاءت معامالت ألفا كرونباخ للمحاور الست محصورة بين %6.56و
%01.19وهذا في ظل تصحيح معامل كرونباخ للمحور الثاني أين تم حذف العبارة الثانبة
والثالثة من المحور الثاني .
: 2_2الثبات بطريقة التجزئة النصفية :بغية تأكيد ثبات آداة الدراسة ،اعتمدنا طريقة
التجزئة النصفية ،بحيث يعبر معامل االرتباط بين نصفي االختبار ،لذا يتم اعتماد معادلة
بيرسون التنبؤية للحصول على معامل الثبات الكلي لالختبار ،واعتمدنا كذلك معامل
سيبرمان بروان والجداول) ( VI / 3يوضح نتائج الثبات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(50ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ %83.4 0.834 %76.10 0.761 10 المحور الخامس :
_
التنافسية
_ _ %596.5 0.965 %93.30 0.933 10 المحور السادس :
معوقات التطبيق
89.4 0.894 %80.90 0.809 51 اإلجمالي
المصدر :من إعداد الباحث باإلعتماد على نتائج المعاجة االإحصائية عن طريق برنامج
SPss
انطالق من الجدول ) ( VI / 3يتضح أن قيمتي الثبات الكلي للمقياس سواءا عن طريق
معامل بيرسون ،أو معامل سيبرمان بروان مقبولة ،حيث قدر المعامل األول ب %09.08
و الثاني %4.98وكالهما يفوقان نسبة . %06وبالتالي يمكن أن الثبات الكلي للمقياس ككل
مقبول إحصائيا وهو ما يتماشي ونتائج الثبات عن طريق معامل أفا كرونباخ .
تم تطبيق الدراسة على عينة مقدارها 21مؤسسة أو حالة ،وتم االتساق تاداخلي ،وذلك
باستخدام معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي
إليه والجداول التالية توضح نتائج االتساق الداخلي لالستبيان :
08 07 06 05 04 03 02 01 رقم العبارة
0.779 0.714 0.714 0.627 0.488 0.465 0.488 0.307 قيمة معامل
االرتباط
من الجدول) ( VI /5يتضح بأن هنالك 3عبارات جاءت غير دالة إحصائيا ،وعلى العكس
جاءت 4عبارات أخرى دالة إحصائيا ،وهنا يمكن الحكم على االتساق الداخلى للمحور
المتعلق بالتسعير االخضر بأنة متسوط .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(51ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
06 05 04 03 02 01 رقم العبارة
0.631 0.567 0.735 0.760 0.646 0.667 معامل قيمة
االرتباط
يتضح من الجدول) ( VI / 6أن قيم معامل االرتباط بين درجة كل عبارة والنتيجة الكلية
لمحور الترويج األخضر دالة إحصائيا ،ما عدا العبارة األخيرة .مما يدل على اتساق
المحوروتماسك عباراته .
يتضح من الجدول) (VI /7أن قيم معامل االرتباط بين درجة كل عبارة والنتيجة الكلية
لمحور التوزيع األخضر دالة إحصائيا عند مستوي داللة أقل من 0.01مما يدل على اتساق
المحور وتماسك عباراته
يتضح من الجدول) (VI/9أن قيم معامل االرتباط بين درجة كل عبارة والنتيجة الكلية
لمحور التنافسية دالة إحصائيا عند مستوي داللة أقل من ، 0.01ما عدا العبارة التاسعة التي
جاءت دالة إحصائيا عند مستوى ، 0.05وهو ما يؤكد درجة االتساق الكبيرة للمحور
وتماسك عبارته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(53ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر من إعداد الباحث باالعتماد على نتائج المعالجةاإلحصائية عن طريق برنامج
Spss
جاءت نتائج البحث لالتساق الداخلي المتعلقة بمحور معوقات تطبيق التسويق األخضر دالة
إحصائيا عند مستوي 0.01ما عدا العبارة الثانية وهو مل يؤكد اتساق المحور وتماسك
فقراته.
لتحقيق أهداف الدراسة وتحليل البيانات التي تم تجميعها عن طريق االستبيان ،فقد تم
استخدام العديد من األساليب االحصائية المناسبة وذلك باالعتماد على برنامج الحزم
االحصائية للعلوم االجتماعية) (SPSSوبرنامج معالجة االحصائيات) . (EXCELوفيما يلي
مجموعة األساليب االحصائية التى قمنا باستخدامها :
_1تم ترميز وادخال البيانات إلى الحاسب اآللي ،ولتحديد مدى األسئلة وطول مستويات
اإلجابة في مقياس ليكرت الخماسي المستخدم في محاور االستبيان ،تم حساب المدى على
النحو التالي :المدى = 4 = 1_5
بعدما تم حساب طول الخاليا بقسمة مدى على عدد إجابات سلم ليكرت أى ، 0.8 = 4/5 :
ليتم فيما بعد إضافة قيمة 0.8إلى أقل قيمة في المقياس وهي الواحد الصحيح بغية تحديد
الحد األعلى ألول خلية وتحديد بقية خاليا المتبقية ،لينتج عن هذه المعالجة 5خاليا كما هو
موضع فى الجدول) ( VI /10يلي:
الجدول) : ( III /13مجاالت درجات الموافقة على إجابات سلم "ليكرت "
من من من 1إلى من من مجال خلية
4.21 3.41 2.61 1.81إل 1.80 االجابة
إلى 5 إلى إلى ى 2.60
4.20 3.40
مرتفعه مرتفعة متوسطه منخفضة منخفضة درجة
جدا جدا الموافقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(54ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر :من إعداد الباحث
_2تم حساب التكرارت والنسب المئوية للتعرف علي البيانات المتعلقة بمفردات الدراسة
،وتحديد استحابات أفرادها اتجاه عبارات محاور االستبيان .
_4حساب معامل االرتباط بيرسون ،وسيبرمان بروان الختبار ثبات آداة الدراسة.
_5حساب المتوسط الحسابي وذلك لمعرفة درجات الموافقة لدى المؤسسات حول كل
عبارة عن عبارات المحاور الموضوعة ،كما يفيد فى ترتيب العبارات حسب أعلي متوسط.
_6المتوسط الحسابي المرجح ،وذلك لمعرفة مدى ارتفاع او انخفاض االستحابات عن
المحاور الرئيسية للدراسة .كما يفيد أيضا فى ترتيب المحاور حسب أعلى متوسط موزون
مرجح .
_7حساب االنحراف المعياري للتعرف على مدى انحراف االستجابات لكل عبارة من
عبارات متغيرات الدراسة ولكل محور من المحاور الرئيسية عن متوسطها الحسابي ،وفي
نفس الوقت يتم معرفة التشتت في استجابات مفردات الدراسة لكل عبارة من عبارات
متغيرات الدراسة إاي جانب المحاور الرئيسية ،فكلما اقتربت قيمته من الصفر كلما تركزت
االستجابات وانخفض تشتتها بين المقاييس .
_8حساب اختبار )ت( للمجموعة الواحده) ( One simple T- testللتعرف على ما اذا
كان المتوسط الحسابي للعبارة او المتوسط الحسابي المرجح لكل محور من المحاور
الرئيسية يفةق القيمة 4بشكل معنوي أن اكثر من ( (80%تقريبا من مفردات الدراسة يميل
الى الموافقه وبدرجة جميلة جدا ،أما ما يفوق القيمة 3.5بشكل معنوي أى أن اكثر من%
70من مفرادات الدراسة تميل الى الموافقه بدرجة كبيرة .أما يفوق القيمة 3بشكل معنوي
اى ان اكثر من %06تقريبا من مفرادات الدراسة تميل الي الموافقه ،اما اذا كان يساوي
القيمة 3بشكل معنوي اي ان مفردات الدراسة تميل الي االحياديه ،اما اذا قل عن العدد 3
بشكل معنوي ،فإن مفردات الدراسه يميلون الى عدم الموافقه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(55ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_9حساب اختبار كولمقروف سميرنوف ) ( KOLMOGROVE-SMIRMOVلتأكد من
مدى اتباع اجابات عينة الدراسة للتوزيع الطبيعي اما ال ،وفي نفسى الوقت لمعرفة اى
االختبارات نعتمد ) االختبارات المعلمية او الالمعلمية ( .
بغية الوقوف على كون البيانات المتحصل عليها هل تتبع التوزيع الطبيعي ام ال ،تم حساب
اختبار كولمقروف سميرنوف) (KOLMOGROVE-SMIRMOVحيث يقدم لما
قيمة) (Zالمحسوبة ليتم مقارنتها مع) (Zالجدولية ،وفيما يلي الحالتين التي يمكن من خاللها
ان نحكم على مدي اتباع البيانات للتوزيع الطبيعي ام ال :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(56ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوزيع ال 0.880 0.588 CONT المحور السادس :
يتبعالطبيعي المعقيات
المصدر :من إعداد الباحث االعتماد على نتائج المعالجة االحصائية عن طريق برنامج
Spss
يتضح من الجدول) (VI/11أن االحتماالت المتعلقة بالمحاور الست غير معنوية مفاد هذة
النتيجة ان جميع نتائج اختبار) (Zجاءت على النحو) (Z :المحسوبة أقل من) (Zالجدولية ،
وعلية يقبل فرض العدم وترفض الفرضية البديلة أى أن البيانات المتحصل عليها من
االستبيان ال تتبع التوزيع الطبيعي ،وعليه سوف يتم اعتماد االختبارات الالمعلمية .
من أجل الوصول إلى نتائج الدراسة ،سوف نقوم باستعراض نتائج المعالجة االحصائية
لبيانات الدراسة
_1احصائيات البيانات االولية الوسيطه لعينة :وقد جاءت البيانات االولية المتعلقة بعينة
الدراسة علي النحو الموضح في الجدول )(VI /13
%38.09 8 مسئول عن %52.4 11 عمومية %28.6 6 من 50الى
االداراة 250
البيئية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(57ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
////// ////// /////// //////// /////// ////// %23.8 5 من اكثر
500
من الجدول أعالة نالحظ أن المؤسسات المشاركة فى الدراسة ترواح طابعها بين عمومي
بنسبة ، %04.25وطابع خاص بنسبة ، %9.24فى حين جاءت مؤسسة واحدة ذات طابع
متخلط بنسبة . %8.4
وفيما يخص البيانات المتعلقة بعدد العاملين في المؤسسة ،والذي هدفنا من خالله تصنيف
المؤسسات من حيث الحجم ،وان كان هنالك عدة معايير يمكن ادراجها فى هذا الصدد ،إال
أننا توقفنا على المعيار لتصنيفها الي صغيرة ومتوسطه وكبيرة .بحيث جاءت معظم
المؤسسات ذات حجم متوسط )من 50الى 500عامل ( بنسبة قدرت ب %41.17في حين
توزعت بقية المؤسسات االخرى بين الكبيرة الحجم بنسبة %8.32وصغيرة الحجم الممثلة
بمؤسسة واحدة بسبة . %8.4
اما عن طبيعة المسؤولين المستجوبين على مستوي المؤسسات المشكلة لعينة البحث ،فقد
مثل المسؤولين في ادارة التسويق ما نسبتة %09.16من المستجوبين ،اما النيبة المتبقيه
المقدرة ب %01.83فقد تمثلت في المسؤولين على مستوي االدارة البيئية .
ونشير الي اهدفنا من خالل تحصيل هذه البيانات الي معرفة مدى وجود فروق في تطبيق
التسويق االخضر علي مستوي المؤسسات الحاصلة علي شهادة اإليزو 14001تعزي الي
متغيرات :وظيفه المستجوب :حجم الشركة ،طابع الشركة .
بغية الوقوف علي مدي تطبيق المؤسسات قيد الدراسة لسياسية التسويق االخضر االربع ،
ثم الوقوف علي مستويات نؤشرات التنافسية المعتمدة في الدراسة بنفس المؤسسات ،وعلية
سوف نقوم بتحليل اجابات المحاور الخمس االولي ،باعتماد المتوسطات الحسابية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(58ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واالنحرافات المعيارية مع اعتماد اختبار كا ،وفي االخير سنقوم باختبار )ت( ) (Tللعينة
الواحدة.
اوال :النتائج المتعلقة بإجابات افراد العينة حول مدي تطبيق مؤسساتهم لعناصر التسويق
األخضر )المحاور األربع األولى :المنتج االخضر ،التسعير االخضر ،الترويج االخضر ،
التوزيع االخضر (
بغية استعراض نتائج المعالجة االحصائية لنتائج المحاور االربع والمتعلقة بسياسات
التسويق االخضر سنقوم بإستعراض نتائج كل محور علي حدي بحيث يضم التحليل ما يلي :
التكرارات المتعلقة بدرجات االجابة ،باالضافة الي نسبة كل من هذه االجابات الي
االجابات الكلية العبارة ،ثم تقديم المتوسط الحسابي واالنحراف ،المعياري لكل عبارة ،
والمتوسط الحسابي ،واالنحراف المعياري للمحور ،واستعراض نتائج كا بمعية االحتمال
الخاصة بكل عبارة ،واخيرا ترتيب العبارات في كل محور علي حدي
لقد جاءت نتائج المعالجة االحصائية المتعلقة بتطبيق ابعاد التسويق االخضر من طرف عينة
البحث كما يوضحه الجدول) (VI/13
يمكن الحكم علي ان المؤسسات المبحوثة تطبق جل انشطه ساسية المنتج االخضر ،وما
يؤكد ذلك نتيجة المتوسط الحسابي المرجح للمحور ) كل العبارات ( ب) :
(4.18وبانحراف معياري بلغ) ، (0.519اى أن درجة الموافقه لدي المستجوبين علي مدي
تطبيق سياسة المنتج االخضر مرتفعه .اما علي صعيد نتائج العبارات المتعلقة ببعد المنتاج
االخضر فكلها ذات درجه مةافقه تتراوح بين مرتفعه ومرتفعه جدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(59ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ن بحيث جاء ترتيبها تصاعديا كما يلي :
_ جاءت كل من العبارة الثانية والعبارة الرابعة في المرتبة االولي ،بحيث بلغ المتوسط
الحسابي لكل منها 4.52وبانحراف معياري ، 0.51وهوا ما يعبر عن درجة موافقه
مرتفعة جدا ،اى ان المؤسسات المبحوثة تضع أولوية قصوي لتقديم منتجات ذات معايير
بيئية وصحية ،وفي نفس الوقت الوقت تسعي لتخفيض تكاليف الموارد الطاقوية ،وهو ما
يتماشي مع أبعاد المنتج االخضر الذي البد ان تراعي فيه هذه المماراسات .
_ جاءت العبارة السابعة في المرتبة الثالثة ،بلغ المتوسط الحسابي لكل منها ، 4.32
وبانحراف معياري ، 1.04ما يعبر عن درجة الموفقه المرتفعه بخصوص ما تقوم به
المؤسسات المبحوثة لتقديم منتجات صديقة للبيئة أى انها تعمل علي تطوير وتصميم هذه
المنتجات .
_ فيما يتعلق بالعبارة الخامسة والتي جاءت في المرتبة السادسة ،وبدرجة موافقه
مرتفعه ) متوسط حسابي يساوي ،4.14وانحراف معياري بلغ ، ( 1.06 :فتشيرالي أن
المؤسسات المبحوثة تقدم منتجات يمكن إعادة تدويرها )التوزيع العكسي ( وهو ممارسة
مهمة في حياة المنتجات الخضراء ،تستطيع المؤسسات من خاللها ترشيد استغالل مواردها
.
_ جاءت العبارة السادسة في المرتبة السابعة ،بمتوسط حسابي يساوي 3.85
وبانحراف معياري مقدر ب 1.23أى برجة موافقه مرتفعه وهوا ما يدل علي أن
المؤسسات المبحوثة تراعي تقديم منتجات بمواد تعبئة وتغليف يمكن إعادة استخدماها من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(60ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طرفها في عميليات تعبئة وتغليف أخري أو من استمرار استخدمها منة طرفها في عمليات
تعبئة وتغليف أخري أو من استمرار استخدمها منطرف المستهلك في مآرب أخري.
_جاءت العبارة الثامنة في المرتبة الثامنة ،بمتوسط حسابي يبلغ 3.80بانحراف
معياري 1.32وبدرجه موافقه مرتفعة ،أى أن المؤسسات المبحوثة من وجهة نظر
مسؤليتها المستجوبين تقوم ب
بإعادة التدةير الداخلي ،أى انها تعالج نفاياتها التصنيعية وهو توجه إيجابي يعكس
اهتمام بالجوانب البيئية في سياسة المنتج .
أما فيما يتعلق بنتائج اختبار "كا" فقد جاءت بعضها دالة علي احصائيات عند
مستوي) ) (a=0.05قيمة االحتمال) (P-valueأقل مستوي الخطأ المعتمد ( ويتعلق االمر
بالعبارات :االولي ،والثالثة والخامسة والسادسة ،أى أن نتائج هذه العبارات توحي الى ان
هنالك اختالفات ذات دالله احصائية في االستجابة ،بعني ان االختالفات في النسب هي
نفسها الخاصة بالحتمع ،أى أنه يمكن تعميم نتائج هذه العبارات لعينة البحث علي مجتمع
الدراسة .أما بقية العبارات ويتعلق االمر بالعبارات الثانية والرابعة والسابعه ،فقد جاءت
غير دالة احصائية )قيمة االحتمال) (p-Valueأكبر من مستويات الخطأ المتعمد ( أى أن
نتائج هذه العبارات والخاصة بالعينة المبحوثة ال يمكن تعميمها علي مجتمع البحث وتبرير
ذلك أن المؤسسات المبحوثة من قطاعات وصناعات متعدده أى أنها يمكن أن تمارس بعض
االنشطه التي تصب في سياسة المنتج االخضر .
متوسط ما عدا العبارتين الثانية والسابعة اللتين جاءتا بدرجة موافقة حيث بلغ
متوسطهما الحسابي 3.66و 3.57علي التوالي أما انحرافاتهما المعيارية فبلغت 0.85و
0.97علي ترتيب فالعبارة الثانية والتي جاءت في المرتبة االولي أفادت أن عينة المؤسسات
المبحوثة ال تميز في سياستها التسعيرية بين المنتجات المحافظة علي البييئة والمنتجات
العادية ،وقد يرجع السبب في هذا االجراء الي محاولة هذه المؤسسات عدم تحسيس
المستهلك بفروق االسعار من وجهة وتبني سياسة التسعير الترويجية للمنتجات المحافظة
علي البيئة .أما فيما يخص العبارة السابعة والتي جاءت في المرتبة الثانية فقد اكدت تفسيرنا
السابق للعبارة الثانية يكون المؤسسات المبحوثة ال تضع هامش ربح عالي عن منتاجتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(61ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحافظة علي البيئة ،بيغية انجاح تسويق مثل هذه المنتجات .أما فيما يتعلق ببقية العبارات
فقد جاءت في المرتبة الثالثة ،فقد اردنا معرفة ما اذا كان هناك اثر
للتوجه البيئي بهذة المؤسسات علي سياسة تسعير المنتجات المحافظة علي البيئة .
العبارة الربعة جاءت في المرتبة الرابعة بمتوسط حسابي يساوي 3.19وبانحراف
معياري قدر ب 1.03أى بدرجة موافقة متوسطه ،أفادتنا نتائج هذه العبارة الى ان القضية
تخفيض تكاليف االنتاج من خالل التوجه البيئي.
العبارة الخامسة والتي جاءت في المرتبة السابعه بحيث بلغ متوسطها الحسابي 2.76
وانحراف معياري 1.17أى بدرجة موافقه متوسطة ما يفيد بان المؤسسات المبحوثة ال تدرك ما
ان كان هنالك حساسية لدي زبائنها بشأن منتجاتها المحافظة علي البيئة .
استبيـــــان
المحلق) :(01قائمةاالستبيان
سيدي الفاضل //.....سيدتي الفاضلة ....//
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(62ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحيطكم علما بان هذا البحث يهدف الي التعرف علي المدي مساهمة السو االخضر )التسويق البيئي ( في
تحسين تنافسية شركات االتصاالت ومعرفة اهم الصعوبات او العقبات التي تقف حائال امام تبني التسويق
االخضر وتوجيهه نحو تنافسية شركات االتصاالت.
نشكركم مسبقا علي حسن تعاونكم معنا مع التاكيد علي ان البيانات التي ساتحصل عليها منكم سوف تعامل
بسرعة تامة ولن توظف اال لخدمة أغراض الدراسة التي أقوم بها.
هذا االستبيان يجب ان يمال من طرف مدير الشركة او المكلف بقسم التسويق )القسم التجاري( أو المكلف
باالدارة البيئية .اما عن الكيفية التي يتم االجابة بها فان القائمة تحتوى علي مجموعة من العبارات ،وكل
عبارة لها 5خيارات تتراوح ما بين " غير موافق تماما " الي موافق تماما " ولك سيدي الفاضل ،او سيدتي
الفاضلة ان تضع او تضعي )ي( عالمة Xفي الحالة المناسبة لرايك .
قائم
ة االسئلة
اسم المشركة / .1
المؤسسة: ....................
الوظيفة:............ .2
عدد العاملين بالشركة: .............. .3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(63ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقل من 50عامل oمن 50 o
الي 250عامل oمن 251الي
o 500اكثر من 500عامل
.4طابع الشركة:
خاصة o
عمومية oمختلطة o
البيئة
ال تجد شركتنا صعوبات في 03
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(66ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اجب عن االسئلة التالية :بوضع عالمة Xفي المربع المناسب لالجابة :
.1تستحوذ شركتكم علي حصة سوقية) (la part de marcheتقدر:
oمن %1الي o %51من
%61الي o %03من %64
الي o %06من %13الي
o %54اكثر من %06
.2ما هو ترتيب شركتكم في السوق العربية حسب رايكم] الترتيب يكون من المرتبة األولى
) (1الي المرتبة العاشرة) [ (10
موافق بدون موافق غير موافق غير موافق رقم
العبارات
تماما رأي تماما العبارة
تتفوق شركتنا علي باقي 01
المنافسين بجودة منتاجاتها
تتفوق شركتنا علي باقي 02
المنافسين بجودة عملياتها
االتناجية والتصنيعية
تسطيع شركتنا خدمة شرائح 03
واسعة من الزبائن بفضل
نشاطها التسويقي
يتميز المزيج التسويقي لشركتنا 04
بالمرونة وسرعة االستجابة
للتغيرات والتوجهات السوقية
تتفوق شركتنا عن المنافسين 05
بتقديم منتجات جديدة ومتطورة
تحرص شركتنا علي االهتمام 06
بالبداع والتطوير عبر كافة
انشطتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(67ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تتميز منتاجتنا باسعار تنافسية 07
مقارنة بمنتجات المنافسين
تحقق شركتنا ارباح متزايدة في 08
السنوات االخيرة
الحكومية يجعل
الشركة ال تلتزم
بينيا
انخفاض المنافسة في 07
مجال المنتجات
المحافظة علي البيئة
ال يحفز الشركة علي
االهتمام بتطوير
منتجات محافظة
علي البيئة
عدم تفتح الشركة علي 08
بميدان التطوير
واالبداع يعيق
االلتزام البيئي لها
انخفاض الطلب علي 10
المنتجات الخضراء )
المنتجات الصديقه
للبيئة (ال يحفز
الشركة علي االهتمام
بتطوير منتجات
محافظة علي البيئة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(69ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيدي الفاضل سيدتي الفاضلة .لك ان تتفضل )ي( بطرح معوقات اخري تقف امام شركتكم
لتطبيق ابعاد االلتزام البيئي عبر كافة انشطتها:.....................
قائمة
المارجع:
البكري ثامر ياسر ،المسؤولية االجتماعية بمنظور تسويقي ،د ارسة تسويقية أل ارء عينة من -1
المنشآت التابعة لوازرة الصناعة والمعادن ،أطروحة دكتواره )غير منشورة( ،كلية اإلدارة
،1996ص. 14 واالقتصاد ،جامعة بغداد ،
الصيرفي محمد ،المسؤولية االجتماعية لإلدارة ،ط ، 1دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، -2
بدوي محمد عباس ،المحاسبة عن التأثي ارت البيئية والمسؤولية االجتماعية للمشروع ،دار -3
الغالبي طاهر محسن و العامري صالح مهدي ،المسؤولية االجتماعية وأخالقيات األعمال -4
)األعمال والمجتمع( ،دار وائل للنشر ،ط ،1عمان ،األردن ،2005،ص 81
سويدان نظام و وحداد شفيق ،التسويق مفاهيم معاصرة ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ، -5
-7نبيل مرسى خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،1996،ص39
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(70ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-8أكرم احمد الطويل و رغيد إب ارهيم إسماعيل ،العالقة بين أنواع اإلبداع التقني وأبعاد الميزة
التنافسية/د ارسة ميدانية في مجموعة حمختارة من الشركات الصناعية في محافظة نينوى ،كلية
اإلدارة واالقتصاد ،قسم اإلدارة الصناعية ،جامعة الموصل ،الع ارق ،2008،ص13
موسى غانم فنجان ،االتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية ،مطبعة ال ارية ،بغداد ، -10
.1990ص112
دور اتخاذ القرارات االدارية في تحقيق الميزة التنافسية -دراسة ميدانية في المصارف -11
غير الحكومية العراقية أ.م.د /خالد عبدهللا ابراهيم /كلية اإلدارة واالقتصاد /جامعة األنبار
أثر استراتيجية اإلحالل على بناء الميزة التنافسية – د.رائد المومني د.سيما مقاطف -12
-13خصائص نظم المعلومات اإلدارية وأثرها في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة – سلمى عمر
خليفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(71ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(72ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ)