تجربة رائعة من برنامج ” “Brain Gamesنحتاج الوقوف أمامها لدقائق!
التجربة حدثت بأحدى العيادات في أمريكا ..دخلت مريضة لغرفة االستقبال حتى تحجز كشف لدى الطبيب ,فطلبت منها موظفة االستقبال بأن تجلس في غرفة استقبال المرضى لتنتظر دورها ,و كان في الغرفة مرضى (ممثلين تم توظيفهم ألداء التجربة) جالسين بإنتظار دورهم. بعد ما جلست هذه الفتاة في االستقبال مع حوالي سبعة اشخاص آخرين ينتظروا دورهم في الكشف ,بعد لحظات يصدر صوت صافرة معينة في العيادة! بعدما يصدر صوت الصافرة كل المرضى في االستقبال يقفوا لمدة ثواني و يجلسوا مرة أخرى ,بدون أي مبرر منطقي لما يفعلونه! أول صافرة السبعة اشخاص وقفوا و جلسوا والفتاة تنظر إليهم بإستغراب ,ثاني صافرة نفس الشئ الناس تقف و تجلس والفتاة ال تفهم ما الذي يحدث ,ثالث صافرة الفتاة هنا ..عدَّلت من جلستها جيدا. و عند صدور صوت الصافرة لرابع مرة... نعم بالضبط ،من دون أن تفهم الفتاة سبب ما يفعلونه ،فعل وقفت معهم و بدأت تقلدهم بدقة! لم تحاول أن تسأل سبب ما يفعلونه ولكن شعرت بأن من اللزم أن تفعل مثلهم و تقف معهم و بعدها ,بدأ كل مريض يدخل واحدا تلو اآلخر للطبيب حتى يكشف عليهم و يذهب ليبعدوا جميع األشخاص من حولها حتى تصبح وحدها .و بقى الحال كما هو عليه يقفوا و يجلسوا مع كل صافرة وهي معهم ..و بدأت الناس تذهب إلى أن أصبحت غرفة االستقبال فارغة تماما وهي فقط الجالسة وحدها و الصافرة صفرت مرة أخرى! وكان الشيء المثير لإلهتمام جدا إن االفتاة عندما سمعت الصافرة وبشكل ال إرادي بدأت تقف و تجلس (وهي وحدها) لتطبق قواعد المجموعة بدون أن تفهم و كأنها تم برمجتها تلقائيا. عندها دخل مريض جديد العيادة (مريض مزيف كذلك) لكن ال يعرف قواعد المجموعة. دخل وجلس بجانب الفتاة والصافرة صفرت ,الفتاة وقفت و جلست ،الفتى ينظر بإستغراب! ..ثاني صافرة حدث نفس الشئ ..عندما جلست هذه المرة الفتى سألها لماذا تفعلين هذا؟ قالت له (:الكل كان يفعل هذا ،فاعتقدت بأني ُملزمة و عليا فعل ما يفعلون) الفتى ابتسم ..وفي الصافرة التى تليها ..الفتى وقف معها و جلس و عند دخول مرضى آخرين ,يحدث نفس السيناريو و عندما دخل سبعة أشخاص ُجدد غير الذين كانوا موجودين و نفذوا قواعد المجموعة ( التي هي ليست موجودة اساسا! ) بدون أي فهم وال اقتناع بهذا الشئ! أحد األشخاص كان يعاند في البداية و جلس في مكانه و لكن مع الوقت وقف معهم. و بعد إنتهاء التجربة :سألوا الفتاة األولى لماذا تفعلين هذا؟ قالت :عندما رأيت الكل يقف شعرت بأنني أريد اإلنضمام إليهم و ال أشعر بأنني مستبعدة ,و عندما قررت بالتماشي معهم شعرت بالراحة أكثر .و هذه التجربة حدثت كثيرا فعل بأشكال و طرق مختلفة و تمت تجربتها حتى على الحيوانات مثل القردة و الفئران و لك أن تتخيل كانت النتيجة واحدة!. و لو تأملنا في حياتنا اليومية نجدوا هذه الظاهرة منتشرة جدا بشكل غريب و يطلق على هذه الظاهرة في علم النفس "باإلمتثال اإلجتماعي" Social conformity نحن في طبيعتنا كبشر نحب بأن نكونوا اجتماعيين هذا الشيء يشعرنا بالراحة واألمان وبأننا لسنا منبوذين أو مستبعدين ,و هذا شيء جميل لكن لألسف جانبه السيء يجعلنا أحيانا نكرر اخطاء أو نعتنق أفكار ومعتقدات خاطئة ومتخلفة لمجرد بأننا أتينا و وجدنا أشخاص يفعلونها! و من الممكن بأن هذه التجربة تفسر لك لماذا الكفار كانوا يعبدون األصنام و عندما يسألونهم يقولون (هذا ما وجدنا عليه اباءنا وأجدادنا). و تجد هذه الظاهرة على مواقع التواصل اإلجتماعي بوضوح جدا ..مثل لو ظهر أي تريند على الفيس بوك ..ستجد نفسك بدون وعي لديك رغبة لتشارك فيه ،أو تعبر عن رأيك بأي طريقة ,حتى (ال تكون مستبعد) و هكذا فعل تشعر بأنك مرتاح أكثر مثل ما قالت الفتاة سابقا ..لو وجدت مثل "منشور تافه" لكن أخذ الكثير من اإلهتمام و اإلعجابات و المشاركات ستجد نفسك بدون وعي تريد المشاركة و تضع إعجابا! و هكذا تكون مرتاح اكثر ,و علي هذا األساس هناك الكثير من األشياء مثل األشخاص الذين يدخلون كليات معينة حتي أغلب الناس يدخلونها ألنها قواعد المجموعة تقول عنها كليات القمة واالمثلة كثير! فأحذر من سياسة القطيع وتكرار األفعال بدون اقتناع بها لمجرد أن الناس تفعلها ألن لم تكن أبدا الكثرة مقياس للصح والخطأ. و يقول نزار قباني :في وصف هذه الظاهرة مقولة جميلة جدا "أنت تحاول أن تخرج على غريزة القطيع ،وأفكار القطيع ،وقناعات القطيع ،وتنفرد عن بقية حبات الفاصولياء المتشابهة حجما وشكل ،إذن فأنت متهم". تمت الكتابة بواسطة :سلسبيل حامد محمد
موقف الفقه الإسلامي من عقوبة العمل للنفع العام في ظل قانون العقوبات الجزائري the position of islamic jurisprudence on the punishment of working in the public interest under the algerian penal code