‫نظام التربية اإلسالمية في ماليزيا‬

‫التربية اإلسالمية هي واحدة من الجهود المستمرة لتطبيق المعرفة الديني ة اإلس المية‬
‫على الطالب والجمه ور‪ .‬ويغطي الجه ود المبذول ة لتوف ير المعرف ة عن دين اإلس الم ال تي‬
‫تشمل العقيدة والشريعة واألخالق‪ .‬ويؤكد على تقدير اإليمان واإليمان باإلسالم‪ ,‬تنفيذ عب ادة‬
‫محددة وعامة باإلضافة إلى تقديم التوجيه في تك وين موق ف مس ؤول تج اه الخ الق والبش ر‬
‫والطبيعة‪.‬‬

‫هناك العديد من التعريفات التي أعرب عنها بعض علماء اإلسالم فيم ا يتعل ق بكلم ة‬
‫التربية اإلسالمية‪ .‬أحدهم من حسن الش رقاوي يص ف التربي ة اإلس المية بأنه ا فهم للتع اليم‬
‫اإلسالمية التي تجعل اإلنس ان يبتع د عن الص فات البغيض ة ويق ترب من الص فات الج ديرة‬
‫بالثناء‪ .‬بالنسبة له ‪ ،‬فإن التربية اإلسالمية هي محاولة لتحقيق التوازن بين قوة الجسد وبين‬
‫قوة الذات وعالقتها باهلل واألحداث المحيطة واإلنسان كله‪.‬‬

‫بدأ تطبيق دروس التربية اإلسالمية في ماليزيا (قبل االستقالل المعروف باس م تان اه‬
‫مااليا) منذ أن بدأ اإلسالم في تأسيس موطئ قدم في ملقا في القرن الرابع عشر‪ .‬لكن النظام‬
‫في ذلك الوقت كان غير رسمي‪ .‬بعد ذلك ‪ ،‬ب دأت التربي ة اإلس المية تحظى باالهتم ام بع د‬
‫حصول مااليا على استقاللها ع ام ‪ .1957‬نتيج ة لتقري ر عب د ال رحمن ط الب ‪ ،‬فرض ت‬
‫الحكومة قانو ًنا يلزم بتوفير التربية الدينية اإلسالمية للطالب المسلمين في كل مدرسة‪.‬‬

‫مع ذلك ‪ ،‬بدأ ينظر إلى مؤسسات التعليم العالي اإلسالمية على أنه ا حاج ة للمجتم ع‬
‫عندما تم إنشاء المزيد والمزيد من المدارس الدينية‪ .‬من أجل تلبية احتياجات الع دد المتزاي د‬
‫من الطالب المتخصص ين في ال دين اإلس المي ‪ ،‬تم بن اء العدي د من الكلي ات اإلس المية‬
‫والجامعات اإلسالمية لتلبية هذه المطالب‪ .‬وكذلك في بعض الجامعات التي ال تركز بش كل‬
‫كامل على الدراسات اإلسالمية ‪ ،‬تنشئ أقسام وكليات للدراس ات اإلس المية‪ .‬كم ا تم إدخ ال‬
‫مقرر الحضارة اإلسالمية في جميع مؤسسات التعليم الع الي الحكومي ة والخاص ة‪ .‬وبه ذا ‪،‬‬
‫يتم ت دريس الدراس ات الديني ة اإلس المية ً‬
‫أيض ا بش كل غ ير مباش ر في جمي ع المؤسس ات‬
‫التعليمية في ماليزيا‪.‬‬