Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 24

‫تطور الفكر التربوي‬

‫الفكر الرتبوي‬

‫يهتم الفكر التربوي بطرق وآليات ونماذج التربية وأوجه التشابه واالختالف والفكر بينها‪.‬‬

‫الفكر ‪ /‬هو عبارة عن كل األسس و المفاهيم خلف مظاهر السلوك اإلنساني و تعني انعكاس البيئة التي نشأ فيها‬
‫الفرد ‪.‬‬

‫الفكر التربوي‪ /‬هو كل ما أبدعته عقول المربين و الفالسفة والمفكرين فيما يخص مجال التربية و التعليم وتنمية‬
‫الشخصية وشحذ قدراتها‪.‬‬

‫تطور الفكر التربوي‪ /‬عبارة عن رصد و تتبع لحركة الفكر الموجهة للتربية على مدى التاريخ اإلنساني ‪.‬‬

‫يمكن فهم طبيعة الفكر التربوي من خالل تعقب األنشطة و اإلجراءات المتبعة في مجال التربية و التعليم ‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫‪ .1‬تطور المؤسسات التربوية مثل المعاهد والمدارس و الجامعات وغيرها من المؤسسات التي تقدم‬
‫التربية ‪.‬‬
‫‪ .2‬تطور التنظيمات التربوية كقواعد ولوائح وقوانين تنظم النشاط التربوي في كافة مراحله و‬
‫مستوياته‪.‬‬

‫القوى و العوامل المؤثرة في حركة الفكر التربوي‬

‫أوال ‪ /‬تقسيم هانز للعوامل الى ‪ 3‬مجموعات من العوامل ‪:‬‬

‫• العوامل الطبيعية ‪ /‬الجنس – اللغة – البيئة – المناخ – االقتصاد‬


‫• العوامل الدينية ‪ /‬الدين السائد في المجتمع‬
‫• العوامل الالدينية‪ /‬المذاهب الفكرية و السياسية‬

‫رأى البعض أن العوامل التي ذكرها هانز غير كافية وجاء من صنفها الى ‪ 6‬عوامل ‪:‬‬

‫‪ -1‬العامل االجتماعي و شمل عدة عوامل‪:‬‬


‫‪ .a‬عوامل اجتماعية بنيوية ‪ /‬مثل االتجاهات العامة للبنية االجتماعية واالقتصادية و السكانية‬
‫المؤثرة على التربية و التعليم ‪.‬‬
‫‪ .b‬عوامل اجتماعية ثقافية ‪ /‬القيم و األفكار و االتجاهات المؤثرة على األفراد في المجتمع‪.‬‬
‫‪ .c‬عوامل اجتماعية طبقية‪ /‬العوامل التي تحول دون المساواة في التعليم كالمواطنة و عدم تكافؤ‬
‫الفرص و الحراك االجتماعي و الديمقراطية‪.‬‬
‫المواطنة‪ :‬نوعية القيم و الحقوق والواجبات التي يراد للتعليم ان يكسبها للفرد‬
‫تكافؤ الفرص التعليمية‪ :‬أن يكون لكل طفل يصل لسن االلزام مكان أو مقعد في المؤسسة‬
‫التعليمية أو إتاحة فرص التعليم أمام كافة الطبقات االجتماعية دون تمييز‪.‬‬
‫الحراك االجتماعي‪ :‬توجه سياسي لتحريك فئات أو شرائح اجتماعية معينة في السلم‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫ديمقراطية التعليم‪ :‬حريات يتدرب عليها األفراد وتشجع عليها السلطة الحاكمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫العامل االقتصادي ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫هناك عالقة طردية بين تطور الفكر التربوي و االقتصاد القوي‪ ،‬ويتعلق العامل االقتصادي بنوع النشاط‬
‫الذي يمارسه السكان في مجاالت العمل و اإلنتاج و الموارد المادية و البشرية التي يملكها المجتمع‬
‫لتحقيق أهداف النظام االقتصادي‪.‬‬
‫فالمجتمعات البدائية – التي تعيش على الرعي والصيد – ال تحتاج الى أنظمة تعليمية متطورة‪ ،‬بل تتم‬
‫التربية و التنشئة االجتماعية داخل األسرة و المجتمع مباشرة‪ ،‬اما في المجتمعات الصناعية أو‬
‫الزراعية فتحتاج الى أنواع و مستويات معينة من التعليم موجهة ناحية النشاط الذي يسود المجتمع‪.‬‬
‫العامل الديني‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫كل مجتمع له مرجعية دينية تضع له القواعد و األسس التي يسير عليها ‪ ،‬ويؤثر على التربية و التعليم‬
‫وهو من أهم العناصر التي تساعد على تشكيل ثقافة المجتمع وتؤثر على عاداته و تقاليده‪ ،‬فمع ظهور‬
‫اإلسالم كان له تأثير وضاح على حكم الدولة و اعتبر أن القران الكريم و السنة النبوية هما مصادر‬
‫لتشريع القوانين‪.‬‬
‫عامل اللغة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫عامل مهم في التعليم ألنها لغة التواصل والحوار بين االفراد‪ ،‬وتساعد على التفاهم بين االفراد و‬
‫همزة الوصل مع المجتمعات و الثقافات المختلفة ولها تأثير واضح في تشكيل الفكر التربوي من‬
‫ناحية‪:‬‬
‫‪ .a‬باللغة يتصل االنسان بغيره من االفراد و يتفاعل معهم‬
‫‪ .b‬عرفت المجتمعات الدين و العقائد‬
‫‪ .c‬لها دور سياسي حيث تتحدد العالقة بين الحاكم و المحكوم و بين دولة و أخرى‬
‫‪ .d‬مهمة في المعامالت التجارية و االقتصادية و الزراعية‬
‫‪ .e‬استخدمها علماء الفلسفة و المنطق في بحثهم عن عالقة الفكر باللغة‬
‫‪ .f‬يعتبرها علماء النفس احد الوان السلوك البشري و تستخدم في عالج وتحليل الشخصية‬
‫‪ .g‬بحث علماء االجتماع و االجناس عن مراحل تطور اللغة و التي تعبر عن تطور االنسان وفكره‬
‫العامل السياسي‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫التعليم من أهم المجاالت التي تأثرت بالعوامل السياسية من حيث ( اإلدارة و التخطيط و التوجيه و‬
‫التحويل) ويرى كاندل ان اإلدارة التعليمية تتحدد في ضوء ‪:‬‬
‫‪ .a‬نظرية الدولة (مفهوم الدولة السياسي) و هي تنقسم الى الدولة الجماعية التي تعتمد على‬
‫النظام المركزي ‪ ,‬الدولة الديمقراطية و تعتمد على الالمركزية في التعليم ‪.‬‬
‫‪ .b‬النظرية التربوية السائدة في الدولة و تنقسم الى ( دول تؤمن بالنمطية و التوحد و تعطي‬
‫مساحة من الحرية و التنوع في الفكر و العلم لوجود أقليات ذات ثقافة متنوعة – دول تؤمن‬
‫بالتعدد و التنوع يقدم فيها التعليم على أساس القدرات و االستعدادات و التعاون بين االفراد)‪.‬‬
‫تزداد جودة التعليم و فعاليته بقدر اهتمام الدولة باإلنفاق عليه‪ ،‬و التعليم عمل سياسي في‬
‫المقام األول الن كل قرار يتعلق بالتربية و التعليم هو قرار سياسي‪ ،‬و التربية قوة تستخدمها‬
‫الدولة في تحقيق أهدافها ‪.‬‬
‫العامل الجغرافي‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫طبيعة األرض لها تأثير واضح على طبائع االفراد والجماعات ‪ ،‬فسكان المناطق الجبلية الوعرة لهم‬
‫طبائع و صفات مختلفة عن طبائع سكان المناطق الزراعية و السهلية‪ ،‬وطبائع البدو تختلف عن طباع‬
‫الفالحين العاملين بالزراعة ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫فكما تؤثر الجغرافية على الطباع و السلوك فهي تؤثر على أسلوب و طريقة التفكير التربوي و صور‬
‫وانماط التعليم و اشكال المباني التعليمية ‪ ،‬كما ان حالة الجو و المناخ و التضاريس لها تأثير على‬
‫دافعية و تعلق التالميذ بالتعليم و المثابرة‪.‬‬
‫أهمية دراسة المعلم لتطور الفكر التربوي‬
‫‪ -1‬معرفة العديد من المفاهيم المرتبطة بالعمل التربوي‬
‫‪ -2‬إثراء قدرة المعلم على تتبع الظواهر التربوية و ربط الماضي بالحاضر فيما يتعلق بقضايا التربية و‬
‫التعليم ‪.‬‬
‫‪ -3‬القدرة على اكتشاف العالقة بين التربية و الجوانب األخرى في الحضارات مثل االقتصادية و‬
‫االجتماعية و السياسية ‪.‬‬
‫‪ -4‬تنمية القدرة على اكتشاف العالقة بين النظريات التربوية المختلفة و التطبيقات العملية لها داخل‬
‫المدرسة ‪.‬‬
‫‪ -5‬تنمية االحترام و التقدير ألفكار االخرين بصرف النظر عن انتمائهم و موطنهم‬
‫‪ -6‬تقدير المفكرين و التأكيد على ان الفكر التربوي مرآة تعكس حضارات الشعوب‪.‬‬
‫‪ -7‬تمكن المعلم من المقارنة بين الحضارات المختلفة‬
‫‪ -8‬امداد المعلم بالخبرة المساعدة على تفسير مشكالت التعليم المعاصر‬
‫‪ -9‬المساعدة في ادراك العالقة المتبادلة بين التربية و االطار الثقافي واالجتماعي الذي تتواجد فيه‬
‫تكوين مفهوم سليم لتطور الفكر التربوي في عالم متقدم سريع ‪.‬‬ ‫‪-10‬‬

‫‪3‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬

‫الرتبية يف مصر القدمية‬

‫تعتبر الحضارة المصرية القدمية أساس الحضارة الغربية و األوروبية فاإلغريق (أعرق شعوب‬
‫أوروبا) يعتبرون المصريون معلمون لهم في العلوم مثل فيثاغورث و افالطون و الدين (قضايا‬
‫خلود الروح و البعث بعد الموت) كما جاء في اإللياذة بأنها بلد األطباء و احكم اهل العالم وقد‬
‫تعدى تأثيرها الى الرومان و فكرهم الديني كما كان لها تأثيرها على العبرانيين و الفينيقيين و‬
‫الفكر المسيحي و اليهودي‪.‬‬

‫العامل السياسي ‪:‬‬

‫يحدد ماسبيرو فجر ثقافة المصريين األول ما بين ‪ 8000 – 10000‬سنة قبل الميالد‬ ‫•‬
‫بينما يقرر ديورانت بانه تجمع لقبائل حامية من شرق افريقيا مع قبائل سامية من غرب‬ ‫•‬
‫اسيا على ضفاف النيل‪ ،‬كونوا قبائل ولكل قبيلة حاكم يرعى شئونها و اله يعبدوه ‪ ،‬ثم‬
‫اتحدوا مع بعضهم البعض ليكونوا مملكتان في الشمال و الجنوب ‪ ،‬الى ان جاء الملك‬
‫مينا ووحد المملكتين في مملكة واحدة قديمة ‪.‬‬
‫هناك من قسم تاريخ مصر القديمة الى ‪ 30‬اسرة تفاوتت حظوظها بين القوة و الضعف‪،‬‬ ‫•‬
‫كما ان هناك من قسم مصر القديمة الى الدولة القديمة – الوسطى – الحديثة ‪ ،‬كما سبق‬
‫عصر الدولة القديمة عصر يسمى العصر العتيق ‪.‬‬
‫العصر العتيق ‪ :‬قام فيه مينا بتوحيد البالد و تأسيس حكومة مركزية قوية أسس‬ ‫•‬
‫عاصمتها ممفيس ‪.‬‬
‫العصر القديم ‪ :‬تقدمت الدولة في مختلف النواحي و انتقل عرض البالد الى منف على يد‬ ‫•‬
‫زوسر صاحب اقدم هرم ‪ ،‬وفيها تم بناء اهرامات الجيزة‬
‫العصر المتوسط األول ‪ :‬فترة انتقال بين الدولتين القديمة و الوسطى أولها فوضى و فتن‬ ‫•‬
‫و بدايتها مع منتوحتب الثاني الذي وحد البالد بقوة السالح ‪ /‬امنمحات األول صاحب‬
‫النهضة في العصر المتوسط األول‪.‬‬
‫العصر المتوسط الثاني ‪ :‬بسقوط االسرة ‪ 12‬تطلع كبار الموظفين و القادة الى العرش‬ ‫•‬
‫وزاد الصراع و االنقسام مما نتج عنه سقوط البالد تحت احتالل الهكسوس في الشمال و‬
‫النوبي في الجنوب ‪.‬‬
‫الدولة الحديثة ‪ :‬تبدأ بحكم احمس الذي قضى على الهكسوس و النوبيين ‪ ،‬اشهر ملوكه‬ ‫•‬
‫( حتشبشوت – تحتمس الثالث – اخناتون – رمسيس الثاني) في اواخرها بدا االعداد‬
‫في الهجوم على الدولة حتى دخلت فثي عصر الظالم ‪.‬‬

‫عموما لم يكن هناك استقرار سياسي في الحضارة المصرية نتيجة الصراع على الحكم ‪.‬‬

‫العامل االقتصادي‪:‬‬

‫بالرغم من الصراعات السياسية اال انها لم تؤثر على العامل االقتصادي حيث عمل القدماء في‬
‫الصناعة و الزراعة و التجارة ‪.‬‬

‫الزراعة ‪ :‬زرعوا العديد من المحاصيل و اتخذوا جزء منها لحياتهم الشخصية ‪ ،‬عملوا على شق‬
‫الترع و بناء الجسور و انشاء السدود‬

‫‪4‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫الصناعة ‪ :‬تفوقوا في صناعة الفخار و الخزف وز الزجاج و استغلوا نبات البردي في صناعة‬
‫الورق و القوارب الخفيفة و الحصير و النعال و الحبال لتحسين مستواهم االقتصادي‪.‬‬

‫التجارة ‪ :‬نشطت التجارة الداخلية في المدن الصغيرة و القرى و كان هناك تبادل تجاري بين‬
‫مصر و جيرانها خاصة مناطق افريقيا عن طريق بالد النوبة و كذلك استخدموا البحر للتجارة مع‬
‫كريت و فينيقيا وبالد اإلغريق ‪.‬‬

‫ارتبط النشاط االقتصادي في غالبه بالعقيدة الدينية التي تؤكد على البعث و يوم الحساب فاتجهوا‬
‫لبناء االهرامات كمقابر للملوك ‪ ،‬و نحتوا تماثيل لآللهة و الملوك ‪ ،‬كما اعتقدوا ان سر الصنعة‬
‫و اتقانها محفوظ لدى االلهة لذا تقرب المصري من اله لكي يبوح له بسر الصنعة و اتقانها ‪.‬‬

‫العامل االجتماعي ‪:‬‬

‫تكون المجتمع المصري في اوله من طبقتين ( العليا الحاكمة و كبار الكهنة – الدنيا عمال‬
‫الزراعة و الصيادين و الفالحين ) وفي الدولة الوسطى نشأت الطبقة الوسطى التي كانت عبارة‬
‫عن صغار الموظفين و التجار و اصحاف الحرف الممتاز ‪.‬‬

‫الطبقة العليا ‪ :‬الطبقة الحاكمة و الكهنة و كبار موظفي الدولة ‪ ،‬وظائفهم متوارثة عبر األجيال (‬
‫طبقة منغلقة على نفسها)‬

‫الطبقة الوسطى ‪ :‬هي الطبقة الدنيا التي حسنت من مستواها فارتقت وكانوا يقلدون الطبقة العليا‬
‫و هم الصناع المهرة و التجار و الفنانين وصغار الموظفين و الكتاب و معظم مهنهم وراثية و‬
‫كانوا يعبشون غالبا في المدن الكبرى‬

‫الطبقة الدنيا ‪ :‬تضم الكثرة الساحقة من الشعب المصري‪ ،‬الفالحين و الرعاة و الصيادين و‬
‫العمال يعيشون عيشة اجدادهم و ارق الطبقات حاال‪ ،‬لم يكن ما لغيرهم من حرية من الطبقات‬
‫فموسم الزراعة يعلمون في األرض و موسم الفيضان في المحاجر و البناء المناجم ‪.‬‬

‫لم يوصف المجتمع المصري القديم بالطبقية حيث كان لكل صاحب موهبة ان يحتل مكانة افضل‬
‫من مكانة ابيه و االنتقال بين الطبقتين الوسطى و الدنيا كان سهال‪ ،‬بينما العليا منغلقة على‬
‫أبنائها‪.‬‬

‫كما ان الحياة المصرية القديمة وحدت سائر الشعب في وحدة متماسكة قوية نظرا لطبيعة‬
‫المجتمع الزراعي الذي يتطلب التعاون و التماسك ‪.‬‬

‫العامل الديني ‪ /‬أكثر عامل أثر على التربية في مصر القديمة ‪ -‬تميزت الحياة الدينية في‬
‫مصر القديمة بطابعها الفريد الذي ميزها عن غيرها من المجتمعات ( تعدد االلهة – االعتقاد في‬
‫البعث و الخلود – االيمان بالثواب و العقاب – السمو الى التوحيد – ابعاد الطبيعة اإلنسانية)‬

‫تعدد االلهة ‪ /‬كان لكل منطقة في مصر اله خاص يعبدوه ويلجئون اليه في أوقات الشدائد و‬
‫المصاعب وكانت من وحي الطبيعة والبيئة المحلية ‪ ،‬مثل البقرة ( حتحور) و ابوقردان (تحتوت)‬
‫والشمس (رع)‪.‬‬

‫االعتقاد في البعث و الخلود‪ /‬اعتقد المصريون منذ قديم الزمن بالبعث و ان االنسان سيبعث مرة‬
‫أخرى في حياة التنتهي‪ ،‬لذا دفنوا موتاهم وزودوهم بالطعام و الشراب والملبس في مدافنهم‪،‬‬

‫‪5‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫ولكي تتصل الروح بالجسد من جديد حافظوا على جسد المتوفي بالتحنيط وحفظوا جثث موتاهم‬
‫بعيدا عن اللصوص‪ ،‬ورسموا عليها صور من حياة الميت ‪.‬‬

‫االيمان بالثواب و العقاب ‪ /‬اعتقد المصريون ان الروح بعد الوفاة تعرض على محاكمة قاسية‬
‫تتناول ما فعله الميت بحياته من أعمال سيئة و صالحة فتجازي المحسن و تعاقب المسئ‪ ،‬وكان‬
‫لهذا المعتقد أثره في حياة المصريين فخافوا الذنوب كبيرها و صغيرها ‪ ،‬وروضوا انفسهم على‬
‫فعل الخير و االبتعاد عن فعل الشر في السر و العلن العتقادهم بأنها توزن من آلهة الصدق و‬
‫الحق ‪.‬‬

‫السمو الى التوحيد‪ /‬مر المصريون في حياتهم الدينية بثالثة أطوار هي ‪:‬‬

‫• طور التعدد ‪ :‬كان لكل قبيلة اله ولكل منطقة اله ولم تكن النظم االجتماعية تساعدهم على‬
‫التقارب فيما بينهم‪.‬‬
‫• طور الترجيح‪ :‬فيه ابقى الناس على عبادة أربابهم المختلفة‪ ،‬ولكنهم غلبوا عليها‬
‫اشهرها فأبرزوه و رفعوه على العرش‪ ،‬ففي الدولة المصرية القديمة جعلوا الشمس‬
‫أولى المعبودات‪ ،‬وفي الدولة الوسطى ابرزوا بتاح على راس المعبودات اما في الدولة‬
‫الحديثة فكان االله آمون‪.‬‬
‫• طور التوحيد ‪ :‬في عصر اخناتون حيث اعتقد بوجود اله واحد يراه في قرص الشمس‬
‫يهديهم النور و يمنحهم الدفء ويرزقهم مما تنبت األرض و أسماه آتون‪ ،‬وهو اله واحد‬
‫لم ينحت له تمثال او صنم و لم يجعل له زوجة وال ولد‪.‬‬

‫ابعاد الطبيعة‪ /‬نظروا للطبيعة اإلنسانية على انها مكونة من ‪ 3‬عناصر ( الجسم و القرين ‪-‬الكا‪ -‬و‬
‫الروح – البا) ‪ ،‬الروح تخيلوها على شكل طائر برأس انسان يصعد الى السماء عند الموت‬
‫ويتعرض لمحاكمة قاسية تحدد مصير المتوفي صاحب الروح امام ‪ 42‬قاضي يمثلون كافة‬
‫مناطق مصر‪ ،‬ثم يوضع قلبه في الميزان فمن ثقلت موازينه فهو من الصادقين و من خف ميزان‬
‫قلبه فهو من الكاذبين ‪ ،‬و تصور أبعاد الطبيعة اإلنسانية هو تصور قريب جدا من التصور‬
‫اإلسالمي ‪.‬‬

‫العامل الجغرافي‪ /‬طبيعة األرض المستوية و السهلة ساعدت على االستقرار وتكوين الحضارة‬
‫المصرية القديمة و القيام بنشاط اقتصادي‪.‬‬

‫العامل اللغوي‪ /‬كان االهتمام باللغة ألغراض اقتصادية بحتة ( التبادل التجاري الداخلي و‬
‫الخارجي)‬

‫التربية و التعليم في مصر القديمة‬

‫كانت الحضارة المصرية القديمة سابقة على سائر الحضارات القديمة ‪ ،‬وقدماء المصريين هم‬
‫أول من عرفوا الكتابة في التاريخ ‪،‬كما أولوا التربية اهتماما خاصا وقال ماسبيرو أن مصر من‬
‫أكبر البالد في العصور القديمة عناية بالتربية و التعليم ‪.‬‬

‫أهداف التربية ‪:‬‬

‫‪ .1‬اعداد الموظفين المتعلمين الالزمين ألعمال الدولة ‪ /‬كانت الكتابة ضرورية لتصريف‬
‫شئون الحكومة و القضاء و التجارة و الدين وكانوا يسمون المتعلمين وأصحاب المعرفة‬

‫‪6‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫بالكاتب‪ ،‬فهي السبيل الوحيد للمعرفة و علو الشأن والمكانة‪ ،‬ووظيفة الكاتب ليست‬
‫واحدة بل متعددة المناشط‪ ،‬كما احتاجت البالد للكاتب في تسجيل الكتب الدينية و غير‬
‫الدينية والقيام باألعمال اإلدارية في المعابد و األماكن المقدسة‪ ،‬كما انها متعددة المراتب‬
‫اعالها الكاتب الملكي‪ ،‬وكان الكتبة ونظام اعدادهم أدوات هامة لحفظ التراث الديني و‬
‫المدني ‪.‬‬
‫‪ .2‬تحسين حالة الفرد االجتماعية ‪ /‬تبين للمصريين منذ القدم الفارق بين المتعلم و الجاهل‪.‬‬

‫مراحل التعليم‬

‫يمكن تصور وجود ‪ 3‬مراحل تعليمية تناظر ما هو موجود اليوم ولم يضعوا فواصل بين الثالث‬
‫مراحل ‪.‬‬

‫المرحلة األولى ‪ /‬مرحلة عامة يتم فيها تعليم القراءة و الكتابة في قاعة الدرس وبعض مبادئ‬
‫الحساب و هي غير محددة بنهاية وال بعمر محدد وانما تنتهي باتقان الفرد القراءة و الكتابة و‬
‫تسمح للفرد بالعمل كموظف صغير في الحكومة وحمل لقب الكاتب (يقصد به هنا مقرفة الكتابة و‬
‫القراءة)‬

‫المرحلة المتوسطة‪ /‬تسمى بمرحلة التلمذة الصناعية حيث الجمع بين الجانبين النظري و العملي‬
‫ويتم تدريبهم على االعمال التي سيقومون بها في أجهزة الدولة‪ ،‬والمعلم هنا من قدامى‬
‫الموظفين و أصحاب الخبرة ‪ ،‬يقوم المتعلم بنسخ بعض الكتب المعروفة ليكون له أسلوب كتابي‬
‫خاص و تقاس قدرة التالميذ بعدد الصفحات المنسوخة في اليوم الواحد‪ ،‬هذه المرحلة ليس لها‬
‫وقت زمني محدد انما ترجع للمعلم و الظروف المحيطة بالدراسة ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ /‬هي مرحلة االستزادة من الدرس والتحصيل‪ ،‬وتناظر المرحلة الجامعية في يومنا‬
‫هذا‪ ،‬تقدم تعليم متخصص في كافة فرع الجغرافيا و التاريخ والفلك و الهندسة وغيرها‪.‬‬

‫أولع المصريون بإقامة المنشآت و المعابد و األهرامات ‪ ،‬وغلب على تعليم القراءة و الكتابة‬
‫استخدام االشكال التقليدية في التدريس وتعليم األدب بطريقة الحفظ و االستظهار أما مناقشة‬
‫األمور الدينية فقد اقتصر على الكهنة‪.‬‬

‫تمثل العقاب في التقييد بالحبال و الحبس لغاية ‪ 3‬اشهر والضرب لحفظ النصوص الدينية‪.‬‬

‫لم يهتموا بتعليم الفتيات‬

‫من أشهر دور الحياة الملحقة بدور العبادة ‪ :‬دار الحياة في عين شمس – دار الحياة بمنف –‬
‫دار الحياة في ابيدوس – دار الحياة في طيبة‪.‬‬

‫المعلم ‪/‬‬

‫لم يكن المعلمون متفرغون للتعليم و التدريس بل كانوا يقومون بذلك بجوار أعمالهم ويؤدون‬
‫عملهم جلوسا على الحصير‪ ،‬كما وجد المعلم المساعد وهو تلميذ نجيب يساعد المعلم في تعليم‬
‫التالميذ‪ ،‬وكان الكهنة يقومون بالتدريس أيضا وخاصة المواد الدينية و العلوم و الرياضيات‪ ،‬كما‬
‫كانت لهم سيطرة بعيدة المدى على النظام التعليمي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫المنهج الدراسي ‪/‬‬

‫احتوت الكتب الدراسية على القصص الخيالية وقصص الرحالت و العظماء في الماضي‬ ‫‪.1‬‬
‫مبادئ الكتابة و هي األساس الذي تبنى عليه كافة العلوم األخرى وقد واجه التالميذ‬ ‫‪.2‬‬
‫صعوبات فيها الن اللغة الهيروغليفية عبارة عن رسومات و صور‪ ،‬وقد أضافوا مادة‬
‫االمالء و جعلوها مادة أساسية لتعويد النشء الكتابة من الذاكرة مما يستلزم معه تعليم‬
‫قواعد اللغة ‪.‬‬
‫االهتمام باألدب و االطالع على القطع األدبية المختارة لحفظها و تحسين خطهم‬ ‫‪.3‬‬
‫دراسة الموسيقى و الرقص لتنمية الحس المرهف وخدمة الشعائر الدينية ونوعا من‬ ‫‪.4‬‬
‫التمارين‪.‬‬
‫اهتموا بدراسة الطب و دراسة أجزاء الجسم و تكوينه واالهتمام و الحفاظ على الجسم‬ ‫‪.5‬‬
‫سليما لذلك هم أول من بدأ التحنيط‪.‬‬
‫االهتمام بالتربية األخالقية و خاصة لالبناء و تزويدهم بقواعد سليمة من حسن السلوك‬ ‫‪.6‬‬
‫و الخلق منذ الصغر‬
‫اهتموا بالعمارة و يظهر ذلك من خالل المسالت و االهرامات‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫طريقة التعلم‬

‫تقوم على التلقين و التقليد و الحفظ و المحاكاة و التكرار كما يظهر في النصوص األدبية‬ ‫•‬
‫كانوا يكتبون على ألواح من الخشب و الحجارة و بعد اكتساب التلميذ للمهارة ينتقل‬ ‫•‬
‫للكتابة على ورق البردي ‪.‬‬
‫األدوات المستخدمة في الكتابة عبارة عن أقالم من البوس تبرى أطرافها جيدا مع المداد‬ ‫•‬
‫اهتم الطالب اهتمام بالغ بكراساتهم ألنها ستدفن معهم و اهتموا كذلك بحفظ المقطوعات‬ ‫•‬
‫بشكل جيد‪.‬‬

‫التربية االسرية‬

‫اهتموا بالزواج المبكر لكي يتيسر لهم تربية األبناء ‪ ،‬و خاصة في األقاليم الزراعية الذي‬ ‫•‬
‫يعتمدون على كثرة األيدي العاملة ‪ ،‬وقد كان بقاء الرجل أعزب أمر نادر الحدوث ‪ ،‬لذلك‬
‫وجدوا الزواج في سن مبكر يساعد على تربية األطفال و صيانة ألخالق الشباب ‪.‬‬
‫كانوا يسعدون بإنجاب الذكور اال انهم لم يحقروا من شأن االناث و دورهن في تربية‬ ‫•‬
‫األبناء ‪ ،‬وحاربوا بشدة عادة وأد البنات و كان يعاقب من يقوم بفعل ذلك ‪ ،‬و كان‬
‫المصري حريص على اسعاد زوجته ومعاملتها بالحسنى حتى في وفاتها بإحاطة جنازتها‬
‫بمظاهر التكريم الالئقة ‪.‬‬
‫االهتمام بالطفل جسمانيا عن طريق االهتمام باألم الحامل‪.‬‬ ‫•‬
‫االهتمام بالجانب الترفيهي حيث كانوا يقدمون األلعاب ذات المهارات الحركية و الذهنية‬ ‫•‬
‫كانت الزوجة تشارك في معظم مواقف الحياة اليومية مثل الزراعة و الصيد وتربية‬ ‫•‬
‫األبناء و البيع و الشراء ‪ ،‬وتمارس جميع األنشطة فتخرج لألسواق وتحضر الحفالت و‬
‫تمتعت بحقوق الوراثة و الشهادة و التملك و التعاقد وحظيت بمكانة لم تتمتع بها امرأة‬
‫في اقطار الشرق القديم ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬

‫الرتبية يف اسربطة‬

‫أهمية دراسة التربية اليونانية‬

‫بها العديد من األفكار و المبادئ التي استقت منها الحضارات األخرى كالديمقراطية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أظهرت أهمية العوامل السياسية و الجغرافية في تربية األبناء‬ ‫‪.2‬‬
‫اختلفت عن التربية المصرية القديمة – التي اتسمت بالمحافظة والجمود‪ -‬حيث تميزت‬ ‫‪.3‬‬
‫بروح التجديد و االبتكار‪.‬‬
‫تميزت التربية في الحضارة اليونانية بكثرة المربين و الفالسفة الذين اهتموا بالتربية‬ ‫‪.4‬‬
‫مثل افالطون‪.‬‬

‫أثر الحضارة المصرية القديمة على الحضارة اليونانية‬

‫• نشأت أقدم حضارات المنطقة في الجزر الموجودة بشرق المتوسط وكان مركزها جزيرة‬
‫كريت ‪ ،‬و قد حدث التفاعل الحضاري بين المصريين و الكريتيين الذين نقلوا عن مصر‬
‫الكثير كما وجدت أواني و مصنوعات كريتية بالمناطق األثرية المصرية ‪.‬‬
‫• نقل الفينيقيون الحضارة المصرية الى البالد التي تاجروا معها ومنا بالد االغريق‪ ،‬كما‬
‫اخذ التجار االغريق يسافرون لمصر بغرض التجارة كما التحق الكثير من االغريق‬
‫بالجيش المصري كجنود مرتزقة كما وفد لمصر العلماء وطالب العلم والمعرفة ليتزودوا‬
‫منها‪.‬‬

‫األحوال البيئية واالقتصادية والسياسية لبالد االغريق‬

‫كان للموقع الجغرافي أثر كبير على حضارتها ‪:‬‬

‫‪ .1‬نظرا ً لقربها من منبع حضارات الشرق القديم فقد تأثرت بها و تفاعلت معها أخذا‬
‫وعطاءا ً‬
‫‪ .2‬كان الساحل الغربي لها و الجزر القريبة بمثابة البوابة الغربية لالنفتاح على إيطاليا و‬
‫بذلك نشأت الحضارة الرومانية ‪.‬‬
‫‪ .3‬ساعد الموقع الجغرافي على قيامها بدور المستورد للحضارة الشرقية و الموزع لها في‬
‫أوروبا ‪.‬‬

‫أثر التضاريس على الناحية السياسية و االقتصادية‬

‫ساعدت الجبال المنتشرة الى تقسيم البالد لعدد من األقاليم المنعزلة فأصبح على كل‬ ‫‪.1‬‬
‫مدينة االعتماد على نفسها سياسيا و اقتصاديا‪.‬‬
‫نظرا ً لطبيعتها الجبلية فقد اتجه أهلها للبحر‪ ،‬فالحضارة اليونانية حضارية بحرية تجارية‬ ‫‪.2‬‬
‫مما ساعد أهلها على االتصال ببالد متعددة و عادوا لبالدهم بأفكار و عقائد مزجت مع‬
‫حضارتهم‪.‬‬
‫دفعهم فقر التربة وقلة األراضي الخصبة لالتجاه الى الصناعة و التجارة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫سياسيا تكونت ال يونان في البداية من عدد من الدويالت الصغيرة أو المدينة الدولة (‬ ‫‪.4‬‬
‫اسبرطة – أثينا – طيبة) لكل واحدة منهم نظمها االجتماعية الخاصة بها و قوانينها ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫العوامل المؤثرة على التربية في اسبرطة‬

‫• العامل السياسي ‪ /‬تكون نظام الحكم في اسبرطة من ‪ 4‬جهات للحكم ‪:‬‬


‫‪ o‬ملكية مزدوجة‬
‫‪ o‬مجلس الشيوخ المكون من ‪ 28‬عضو‬
‫‪ o‬ضباط التنفيذ = مجلس الوزراء= بعدد ‪ 5‬ضباط‬
‫‪ o‬الجمعية العامة وتضم كل من تجاوز سن ‪30‬‬

‫نظام الحكم فيها ديمقراطي وقد عاشت في حروب مستمرة مع جيرانها إليجاد نوع من االستقرار‬
‫و األمان لها‪.‬‬

‫العامل الجغرافي ‪ /‬أكثر عامل مؤثر في التربية االسبرطية ‪ -‬مدينة داخل‬ ‫•‬
‫مجموعة من الجبال مما اثر على طبيعة التربية فاهتموا بالتربية الجسمانية نتيجة‬
‫الحروب المستمرة ‪.‬‬
‫العامل الديني ‪ /‬ال يوجد اهتمام به‬ ‫•‬
‫العامل االجتماعي ‪ /‬تكون المجتمع من ‪ 3‬طبقات ( الحكام – الوسطى – العبيد) وآخر‬ ‫•‬
‫طبقتين عملوا على خدمة األولى ‪ ،‬كما كانوا مصدر للقالقل و الثورات‪.‬‬
‫العامل االقتصادي‪ /‬اهتموا بالتجارة نتيجة لطبيعتهم الجغرافية ‪.‬‬ ‫•‬

‫أهداف التربية في اسبرطة ‪:‬‬

‫‪ .1‬تزويد الفرد بالكمال الجسماني و الطاعة‬


‫‪ .2‬جعل الشاب االسبرطي مثال للطاعة العمياء‬

‫مراحل التربية‬

‫الدولة هي المهيمنة على التعليم في كافة المراحل‬

‫‪ .1‬المرحلة األولى من الميالد لغاية ‪ 7‬سنوات ‪ /‬عند الميالد يتم عرض المولود على شيوخ‬
‫الدولة ليقرروا بيان مدى مالئمته لالنضمام لطبقة االسبرطيين األحرار‪ ،‬فاذا كان ضعيفا‬
‫أو مريضا يترك ليموت في الجبال أو يأخذه العبيد ويصبح منهم‪ ،‬اما اذا كان قويا فتقوم‬
‫االم بتربيته تحت اشراف الدولة وتعتمد على القسوة في تربيته وزرع الشجاعة و الصبر‬
‫فيه ‪.‬‬
‫‪ .2‬المرحلة الثانية من سن ‪ 7‬الى ‪ / 18‬مرحلة عامة لجميع التالميذ حيث يرسل الذكور‬
‫للمعسكر العام ويتم تقسيمهم الى مجموعات متفاوتة السن على راس كل مجموعة منها‬
‫أحد الصبية األكبر سنا‪ ،‬وهدفها تعليمهم الطاعة ‪ ،‬اتسمت الحياة داخل المعسكر بالقسوة‬
‫و التدريب على الشجاعة و الصبر فكانوا يحلقون رؤوسهم و يتركون حافيين شبه عراة‬
‫و يناموا على فراش من القش الخشن كما كان غذاؤهم قليل وردئ ‪ ،‬كانوا يتركون‬
‫للتسلل من المعسكر لسرقة الطعام خفية ‪ ،‬ولكن من يقبض عليه يعاقب بشدة لخفة يده‬
‫وليس بسبب السرقة في ذاتها‪ ،‬ومن اهم ما يدرسوه من مواد التربية البدنية و‬
‫المصارعة و المالكمة و الجري والقفز السريع لألغراض العسكرية‪ ،‬كما كانوا يمارسون‬
‫الموسيقى و الرقص بالمالبس الحربية ألغراض عسكرية‪ ،‬اما عن التربية الخلقية فكانت‬
‫مبارياتهم تتم في الهواء الطلق امام مرأى و مسمع جميع فئات الشعب ويتم التحكيم من‬

‫‪10‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫خالل الشيوخ و تتم المناقشات الرسمية و غير الرسمية لتنمية لغة الحوار واكسابهم‬
‫اللباقة وسرعة البديهة ‪.‬‬
‫‪ .3‬المرحلة الثالثة‬
‫‪ .a‬من سن ‪ 18‬الى ‪ / 20‬تتم في معسكرات الطالب الحربي ويتدرب خاللها الطالب‬
‫على فنون الحرب واستعمال السالح وتعقد اختبارات قاسية لهم‬
‫‪ .b‬من سن ‪ 20‬الى ‪ / 30‬ينضم للجيش ويرسل الى احدى الوحدات العسكرية‬
‫واالشتراك في القتال وقت الحرب‬
‫‪ .c‬فوق سن ‪ /30‬يصبح فرد له حقوق ويسمح له بالزواج وتكوين اسرة وينضم‬
‫للجمعية العامة ويصبح معلم للنشء وجنديا في الميدان‪.‬‬

‫المعلم يسمى بيدونومس‬


‫طرق التدريس ‪/‬‬

‫تعتمد على التقليد و المحاكاة و لم يهتموا بتطوير الجانب العقلي حتى يقال انهم جهلوا علم‬
‫الحساب‪ ،‬وسائل التربية شفهية تعتمد على االستماع للكبار و تقليدهم‪.‬‬

‫تربية الفتيات ‪/‬‬

‫اهتمت اسبرطة بتدريب الفتيات مثل الذكور‪ ،‬ولكن دون الحاقهن بمعسكرات تدريب انما يتم‬
‫تدريبهن داخل المنازل ليصبحن أمهات محاربات‪ ،‬كما كن عامال أساسيا في انتصار اسبرطة على‬
‫اعدائها‪.‬‬

‫تقويم الحضارة االسبرطية‬

‫اإليجابيات ‪ -1 /‬نجحت في تحقيق أهدافها بالسيطرة على الشعوب المجاورة‬


‫وتسخيرها لخدمتهم ‪.‬‬

‫‪ -2‬نجحت في تكوين أفراد يتمتعون بالقوة الجسمانية و الشجاعة ‪.‬‬

‫السلبيات ‪ -1 /‬التربية الجامدة أورثتهم صفات كانت من أسباب فشلهم وقت‬


‫السلم مثل عدم تحمل المسؤولية‪.‬‬

‫‪ -2‬القضاء على نظام االسرة‪.‬‬

‫‪ -3‬اخراج الفتاة االسبرطية من أنوثتها وأصبحت ذات طابع ذكوري‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬

‫الرتبية يف أثينا‬

‫العوامل المؤثرة في التربية‬

‫العامل السياسي ‪/‬‬

‫كان بها استقرار سياسي و ديمقراطية في الحكم‬

‫العامل الجغرافي ‪/‬‬

‫طبيعتها جبلية مما أدى الى صعوبة االستفادة من أراضيها و حروبها كانت اقل من اسبرطة ‪.‬‬

‫العامل االجتماعي ‪/‬‬

‫تتكون من ‪ 3‬طبقات (الحكام – الوسطى ‪ -‬العبيد) و آخر طبقتين عملوا لخدمة الطبقة الحاكمة ‪.‬‬

‫العامل االقتصادي ‪/‬‬

‫االهتمام بالصناعة و التجارة مع التركيز على التجارة ‪.‬‬

‫أهداف التربية‪ :‬اعداد مواطن صالح‬

‫مراحل التربية‬

‫تنقسم الى ‪ 3‬مراحل (المبكرة – االنتقالية – المختلطة)‬

‫خصائص المرحلة المبكرة‪:‬‬

‫اعتمدت على الفضيلة و البساطة‬ ‫‪.1‬‬


‫تفضيل المصلحة العامة على مصلحة الفرد‬ ‫‪.2‬‬
‫لم يكن للدين سلطان على التعليم وليس لديهم تراث ديني‬ ‫‪.3‬‬
‫لم تفرض الدولة سيطرتها على تربية األبناء داخل االسرة ولكن فرضت رقابتها على‬ ‫‪.4‬‬
‫التعليم ‪ ،‬وسنت قوانين صولون بهذا الصدد ‪:‬‬
‫‪ .a‬عدم فتح المدارس قبل الشروق و اغالقها مع الغروب‬
‫‪ .b‬عدم دخول الرجال مباريات مع األوالد وعدم دخول اإلباء غرف الدراسة‬
‫‪ .c‬الزام اإلباء بالتأكيد على وصول أبنائهم لمستوى معين في القراءة و الكتابة‬

‫تقسم المرحلة المبكرة الى مراحل ‪:‬‬

‫• التربية المنزلية من الميالد حتى ‪ 7‬سنوات ‪ /‬كان لألسرة دول فعال في بناء شخصية‬
‫الطفل و تشكيلها وكانت تربية الطفل مسؤولية األم في األسر المتوسطة ومسؤولية‬
‫الخدم و العبيد في االسر الثرية ‪.‬‬
‫• المرحلة المدرسية األولية (‪ / )16-7‬تم إنشاء المدارس واقتصر التعليم فيها على‬
‫الذكور و كان هناك نوعان من المدارس ‪ -1‬الباسترا (حلقة المصارعة) ‪ -2‬مدرسة‬
‫الموسيقى ‪ ،‬كان المبنى الدراسي بسيط في تصميمه و أثاثه‪ ،‬وسمح في بعض األحيان‬
‫بالتدريس في الحدائق العامة بعيدا عن الزحام‪ ،‬وكان يقوم بالتربية أحد العبيد ويطلق‬

‫‪12‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫عليه "بيداجوج" وكان االهتمام في هذه المرحلة بالتربية البدنية بجميع رياضاتها بجانب‬
‫االهتمام بالتربية الخلقية و الموسيقى التي شملت الخطابة و الشعر و التمثيل ( تميزت‬
‫التربية األخالقية اليونانية بأنها تربية عملية)‪.‬‬
‫• المرحلة الثانوية (‪ / )18-16‬خصصت المدارس فيها لألثرياء وكانت تقسم الى ‪:‬‬
‫‪ o‬األكاديمية‪ /‬الجمنازيوم ‪ :‬ألبناء أثينا األصليين‬
‫‪ o‬كينوسارجس ‪ :‬لألجانب فقط‬
‫‪ o‬مدارس الليسيه ‪ :‬أنشأها بركليز ويقوم بالتدريس فيها مدرس األلعاب الرياضية‬
‫وهو على معرفة بالطب و التغذية والصحة العامة و يساعده مدلك‪ ،‬ومعيار‬
‫النجاح فيها هو أداء التمارين على خير وجه وبرشاقة و مهارة ‪.‬‬

‫أما التدريب العقلي فكان عن طريق االختالط بمن هم أكبر عمرا ً و االستماع و االشتراك في‬
‫األحاديث العامة و المناقشات ‪.‬‬

‫• مرحلة التربية العسكرية العليا (‪ / )20-18‬مدتها سنتين كانت في البدء اختيارية ثم‬
‫أصبحت اجبارية‪ ،‬بعد ان ينتهي الفرد من دراسته الثانوية يدرج اسمه في قوائم‬
‫المواطنين األحرار ويقسم يمين الوالء واإلخالص‪ ،‬في السنة األولى يقضيها في ثكنات‬
‫عسكرية بجوار المدينة ويتدرب على األسلحة وإدارة شؤون البالد‪ ،‬أما في السنة الثانية‬
‫فيعيش عيشة الجندي في المعسكرات البعيدة بهدف معرفة الطرق والحدود وتزويده‬
‫بواجباته كجندي‪.‬‬

‫المرحلة االنتقالية ‪ /‬تم االنتقال للمرحلة االنتقالية نتيجة‪:‬‬

‫‪ .1‬العوامل السياسية ‪ /‬تم استبدال قوانين صولون بقوانين ديمقراطية جديدة مما أدى الى انتعاش‬
‫الحياة المادية و ارتفاع مكانة أثينا وزيادة نفوذها‪ ،‬مما انعكس على التجار و ارباب المهن‬
‫وتمتعوا بكافة حقوقهم‪ ،‬كما ساعد تكوين حلف دليان على المطالبة بالتغيير في السياسات‬
‫الجديدة وتطلبت من المواطن مهارة االقناع و المناقشة مما أثر على التربية‪.‬‬
‫‪ .2‬العوامل االقتصادية ‪ /‬زيادة األسواق الخارجية مما أدى الى توافد أفكار جديدة ونقض بعض‬
‫األفكار القديمة‪.‬‬
‫‪ .3‬العوامل األدبية‪ /‬تطورت مظاهر االدب و أصبحت هناك تمثيليات‪ /‬هزليات حول المشاكل‬
‫االجتماعية و الخلقية و الدينية و السياسية‪ ،‬في هذه المرحلة لم تستجب الدولة إلنشاء نظام‬
‫تعليمي رسمي يواكب هذه التغيرات وانما اتاحت الطريق لحرية األفراد في التعليم‪ ،‬و استمر‬
‫التعليم التقليدي في مراحله األولية و الثانوية ‪ ،‬اما التعليم العالي فحدثت فيه تغيرات نتيجة‬
‫لظهور بعض االهتمامات التربوية الى جانب ظهور مجموعة جديدة من المعلمين سميت‬
‫بـ"السوفسطائيين" وهم معلمون يونانيون ليسوا من سكان أثينا ولكن جاؤوا بمجموعة من‬
‫األفكار الجديدة و الخبرات التي لبت احتياجات الشباب المعرفية وجذبوا انتباه الناس لهم بفضل‬
‫قدرتهم ومهارتهم على الخطابة‪.‬‬
‫جماعة السوفسطائيين ‪ /‬جماعة من المعلمين اليونانيين ليسوا من سكان أثينا‪ ،‬تجولوا في‬
‫ارجاء اليونان و اطلعوا على كافة اشكال الحياة المختلفة فيها مما اكسبهم معلومات و خبرات‬
‫ساعدتهم بفضل قدرتهم الخطابية على جذب انتباه الناس واجتذاب الشباب الراغبين في الثراء و‬
‫المكانة االجتماعية‪ ،‬وقد بثوا أفكار جديدة تتعارض مع فلسفة المحافظين أمثال افالطون و‬
‫ارسطو مما أدى الى االصطدام بهم و توجيه اتهامات لهم مثل ‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫‪ .I‬االتهام بالمبالغة في أجورهم ‪ /‬لم يكن غريبا على المجتمع األثيني تقاضي أجور نظير‬
‫الخدمات التعليمية ‪ ،‬انما كان االتهام ينحصر في المبالغة في األجور التي يتقاضونها ‪.‬‬
‫‪ .II‬تناولهم للمسائل األخالقية بصورة مغايرة لتناول االغريق القدماء ‪ ،‬واتهامهم بإشاعة‬
‫مبادئ أخالقية أدت لتدهور المستوى األخالقي للشباب ‪ /‬تناول السوفسطائيون المسائل‬
‫األخالقية من وجهة نظر تعليمية بحتة و ليست دينية او اجتماعية مما دفع االغريق‬
‫القدماء الى النظر في انهم يشككون في معتقداتهم الدينية وقواعد التعامل االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .III‬الفكرة الوحيدة التي شاعت بينهم انه اليوجد أفكار عامة و ال مقاييس عامة للسلوك وان‬
‫االنسان مقياس كل شيء ‪.‬‬
‫‪ .IV‬اعتقاد السوفسطائيون أن االخالق و الحكمة يمكن تعلمها نظريا في حين أن التربية‬
‫االغريقية القديمة نظرت اليها على انها تدريب عملي‪.‬‬
‫‪ .V‬اعتقادهم ان أساس االخالق امر ذاتي يوجد في كيان الفرد العقلي مما ساهم في افساد‬
‫أثينا من الناحية الخلقية و روما من بعدها‪.‬‬
‫إيجابيات السوفسطائيين ‪:‬‬
‫• إنشاء فن الجدل و الحوار‬
‫• يرجع لبعضهم الفضل في إيجاد النحو و قواعده‬
‫• لهم الفضل في ضبط مخارج الكلمات و تمييز المذكر عن المؤنث و تصريف األفعال‬
‫• لهم الفضل في جعل الخطابة فن اجتماعي مهم‪.‬‬

‫المرحلة المختلطة ‪ /‬الفترة التي اختلطت فيها الحضارة االثينية بالحضارات األخرى مما أدى لتوافد‬
‫العديد من األفكار الجديدة وساعد على التغيير في االهتمامات التربوية واعداد االفراد‪.‬‬

‫نقد التربية األثينية‬

‫‪ .1‬اهتمت أثينا بتربية االفراد تربية متوازنة واهتمت بالنواحي العقلية والجسمية معا‪ ،‬وأصبحت‬
‫بفضل هذا النظام قبلة طالب العلم من جميع أنحاء العالم‬
‫‪ .2‬هدفت التربية االثينية الى اعداد مواطن صالح وهو مبدأ جديد في التربية آنذاك‪ ،‬اال انه ال يعني‬
‫ان التربية حق لجميع أفراد الشعب‪ ،‬فقد حرمت النساء من التعليم على عكس اسبرطة التي‬
‫اهتمت بتربية بتربية الفتيات‪( .‬التربية اليونانية القديمة كانت ارستقراطية أكثر منها ديمقراطية)‬
‫‪ .3‬اشترك الشعب اليوناني في شئون التعليم بالمرحلة األولى بينما أشرفت الحكومة على المراحل‬
‫التالية ‪.‬‬

‫العناصر الديمقراطية في التربية األثينية و االسبرطية‬

‫قياسا بعدد الناس فإن كالهما لم يهتم اال بتعليم قلة من الناس ‪ ،‬فطبقة العبيد في كالهما لم‬ ‫‪.1‬‬
‫تتعلم‪.‬‬
‫قياسا باألجانب فإن أثينا اكثر ديمقراطية من اسبرطة النها اتاحت لألجانب فرص التعلم في‬ ‫‪.2‬‬
‫معهد الكينوسارجس‪.‬‬
‫قياسا في ضوء المعاملة فان اسبرطة كانت تعلم المواطنين االسبرطيين على قدم المساواة‪ ،‬اما‬ ‫‪.3‬‬
‫أثينا فتوقف فيها التعليم على القدرة المادية كما قصر التعليم على الذكور بينما ساوت اسبرطة‬
‫في التعليم بين الذكور و االناث‪.‬‬
‫من ناحية اإللزامية فقد كانت هناك الزامية تعليم في اسبرطة‪ ،‬بينما الراي العام واحترام‬ ‫‪.4‬‬
‫المواطن في أثينا هما ما جعال التعليم اجباريا‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬

‫الرتبية الرومانية‬

‫اختلف الروماني عن اليوناني في ‪:‬‬

‫الرومان اتحدوا و تعاونوا من تلقاء انفسهم بسبب حب المنفعة العامة‬ ‫‪.1‬‬


‫اهتمت الحضارة الرومانية بمبدأ العقل السليم في الجسم السليم‬ ‫‪.2‬‬
‫امتاز الروماني عن اليوناني بشعوره بشخصيته المستقلة وسلطانه على جميع مكونات‬ ‫‪.3‬‬
‫الحياة‬
‫الروماني مقلد للحضارات وليس مبتكراً‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫أساس الخلق الروماني التحلي بفضائل الرجولة و النشاط وحسن اإلدارة و الشخصية القوية‬
‫والعدل‪ ،‬لذلك فقد خلفوا للعالم كنزا ً ثمينا هو القانون الروماني الذي مازال يدرس لطالب الحقوق‬
‫حتى اليوم‪ ،‬و كان له الفضل في تمدين أوربا‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة على التربية في روما‬

‫العامل االجتماعي ‪ /‬كان لألسرة دورا كبيرا في التربية و خاصة االم صاحبة الدور األكبر‬ ‫‪.1‬‬
‫في تربية النشء ورعاية األبناء ‪ ،‬وتعفى من االعمال المنزلية كذلك‪ ،‬وقد انقسم المجتمع‬
‫الى ‪ 3‬طبقات ( مجلس الشيوخ و الحكام – الوسطى – العبيد)‬
‫العامل الديني ‪ /‬كان تعدد االلهة منتشرا في روما‪ ،‬و كل اسرة تضع تمثاال لجدها األكبر‬ ‫‪.2‬‬
‫فتتبرك به و تقدم له القرابين‪ ،‬و كان الروماني شديد التمسك بدينه ويرى أن لآللهة يد‬
‫في كل حركة ‪ ،‬و الحياة في نظرهم خاضعة لسلطة االلهة و أعظم آلهتهم جوبيتر‪ ،‬و‬
‫تأثرت التربية بالناحية الدينية تأثرا شديدا‪.‬‬
‫العامل السياسي‪ /‬تميزت بأنه حكومة سياسية منظمة حيث كانوا متحدين مع بعضهم‬ ‫‪.3‬‬
‫البعض ولديهم مجلس شيوخ يضم ‪ 300‬عضو كل واحد منهم قائد او مسئول عن قرية‬
‫و نظامها ديمقراطي نوعا ما‪ ،‬و كانت السلطة الحقيقية بيد مجلس الشيوخ‪ ،‬و تميز‬
‫الروماني باعتقاده ان حريته الحقيقية في خضوعه لنظام بالده‪ ،‬ثم قامت حكومة القناصل‬
‫ومجلس العشرة وهي اقوى صور الحكومات في العالم ونشرت قانون البالد الذي وضع‬
‫من مجلس العشرة وكان القانون لصالح الشعب اكثر منه لصالح المجلس‪.‬‬
‫العامل االقتصادي ‪ /‬اهتموا بالتجارة و الزراعة و لم يهتموا بالصناعة لخصوبة أراضيهم‬ ‫‪.4‬‬
‫وسهولة زراعتها ‪.‬‬

‫التربية في روما‬

‫هدف التربية ‪/‬‬

‫تربية الطفل كي يفيد وطنه و ليهب كل قواه الجسمية و العقلية لخدمة وطنه‪ ،‬وهي تربية‬
‫وظيفية حيث يتعلم الفرد ليعود على بالده بالنفع المباشر‪.‬‬

‫أطوار التربية‬

‫الطور األول وينتهي سنة ‪ 303‬ق‪.‬م ‪/‬‬

‫• ربى الرومان أبنائهم داخل المنازل تربية حرة اختيارية‬

‫‪15‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫• يتلقى الطفل مبادئ القراءة و الكتابة على يد معلمين خصوصيين‪ ،‬وكان الولد يشبه اباه‬
‫علما و البنت تشبه أمها في فضائلها و سلوكها‬
‫• كانت األمهات ترضع أبنائها الى ان بدأت تنتشر العادات اليونانية و تأثروا بها واحضروا‬
‫المرضعات ألبنائهم‪.‬‬
‫• كان المعلمون غالبا من العبيد أو العتقاء ‪.‬‬

‫الطور الثاني ‪ 303‬ق‪.‬م وحتى ‪ 148‬ق‪.‬م ‪/‬‬

‫• ظهرت المدارس و فرضت رسوم دراسية على يد كارفليوس‪ ،‬وكان المنهج بركز على‬
‫دراسة اللغة الالتينية‪ ،‬وكان المعلم يوازي معلم الثانوي اليوم‪.‬‬
‫• اال ان التربية ظلت في نطاق االسرة و داخل المنزل في اغلبها بالرغم من االهتمام باللغة‬
‫و القانون و زيادة عدد الملمين بالقراءة و الكتابة ‪.‬‬

‫الطور الثالث ‪ 148‬ق‪.‬م الى ما بعد ذلك ‪/‬‬

‫• تكلم كاتو عن النظام التعليم في الحضارة الرومانية ويمكن معرفة التغيير الذي طرأ في‬
‫التعليم بعد الطور الثاني الى الطور الثالث بمقارنة ما كتبه كاتو بما كتبه فارو في دائرة‬
‫معارف كال منهما‪.‬‬
‫• اختصت التر بية العالية بفن الخطابة اال ان الحكومة الرومانية حاربتها في البداية خشية‬
‫انتشار الفلسفة اليونانية اال انها لم تفلح مع انتشار نمط التعليم اليوناني في روما‪.‬‬
‫• وعليه فقد تغيرت مالمح التربية الرومانية فأصبحت إغريقية مع محافظة المواطن‬
‫الروماني على روحه خالصة وليظل كما عرفه التاريخ رجال عمليا‪.‬‬

‫تصنيف مراحل التربية في روما ‪/‬‬

‫التربية االبتدائية – التربية الثانوية – التربية العالية‪ :‬الخطابة‬

‫• التربية االبتدائية ‪:‬‬


‫‪ o‬من الميالد حتى سن ‪ 7/6‬وتتم داخل المنزل تحت مسؤولية االم التي تتفرغ للتربية‬
‫فقط‬
‫‪ o‬من سن ‪ 7/6‬وحتى ‪ 13‬سنة ينتقل لمكتب عمومي لتعلم القراءة و الكآبة و مبادئ‬
‫الحساب و االمالء ‪ ،‬وكانوا يبدؤون بحفظ أسمائهم وترتيب حروفها دون معرفة‬
‫اشكالها ‪ ،‬و المعلم يرشد يد الطفل عند بدء تعلمه و استعملوا الحصى الصغيرة و‬
‫األصابع لالستعانة بتدريس الحساب‬
‫‪ o‬بتقدم الزمن استخدم الطالب الواح مغطاة بطالء من الشمع واهتموا بحسن المطالعة‬
‫و جودة النطق‪ ،‬واغلب كتب المطالعة في ذلك الوقت كانت عبارة عن ترجمة االلياذة‬
‫بالالتينية ‪ ،‬و استظهار القانون الروماني‬
‫‪ o‬يصعب تحديد منهج الدراسة في ذلك الوقت ألنها لم تتبع نظاما واحدا‪ ،‬ولم تكن من‬
‫درجة واحدة‬
‫• التربية الثانوية من ‪ 16-13‬سنة ‪:‬‬
‫‪ o‬يبدأ الفرد في تعلم فن االنشاء ومحاولة تحسين الخط والكتابة على ورق البردي‬
‫واهتموا بالكيمياء والجغرافيا والتربية الرياضية‬

‫‪16‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫‪ o‬تعلموا االمالء حتى يتقنوا الهجاء والموسيقى إلدراك االوزان ال للعزف على االلة‬
‫كما اليونانيين‬
‫‪ o‬تعلموا الحساب في المدارس الثانوية ولكنه كان قاصرا على العمليات الحسابية‬
‫البسيطة‬
‫‪ o‬تعلموا الهندسة لدراسة ما يخص المساحات و القياسات فقط ‪ ،‬و لم يهتموا بها كفن‬
‫عقلي وكذلك الحال مع الفلك ‪.‬‬
‫‪ o‬تعلموا الرياضة بغرض تحسين صحتهم واعداد نفسهم للحرب‬
‫‪ o‬كانوا معلموا المدارس الثانوية يعلمون تالميذهم في السنوات النهائية جزء من علم‬
‫الكالم ليفتحوا لهم المجال امام باب الدراسة العالية و لتعويدهم الفصاحة في الكالم‬
‫‪ o‬عند انتهاء الطفل من الدراسة الثانوية ولبس رداء الرجولية يتعلم ما يعده لمهنته‬
‫ومستقبله سواء رغب في الزراعة او التحق بالجيش اما من يريد ان يصبح محاميا‬
‫او محلفا فيدخل مدارس البالغة ليتخرج منها الى المحكمة فالجمعيات فمجلس‬
‫الشيوخ ‪.‬‬
‫• التربية العالية ( الخطابة) ‪:‬‬
‫‪ o‬يتعلم الطالب في مدارس الخطابة فن البالغة وكل العلوم التي من شانها اعداد‬
‫خطيب فصيح وهذه الدراسة اللغوية هذبت عقول الشبان ووسعت مداركهم‬
‫‪ o‬كما كان طالب المحاماة يتخيلون قضية وهمية يقوم فيها احدهم بالدفاع عن متهم‬
‫وهمي مجهزا ً كافة األدلة و البراهين على براءة موكله الوهمي‪ ،‬بينما يقوم زميله‬
‫بدور االدعاء و يجتهد في اثبات التهمة وهو نفس ما يقوم به طالب كلية الحقوق‬
‫الملكية اليوم ‪.‬‬
‫‪ o‬اجماال فان المواد الدراسية التي تلقاها الطلبة الراغبون بمنصب سامي او عريق البد‬
‫ان تجمع موادهم الدراسية بين القانون و الخطابة‪.‬‬

‫تربية البنات ‪/‬‬

‫حظيت النساء بنصيبهم من التعليم فذهب البعض منهن الى المدارس الخارجية و ان ظلت‬
‫تربيتهم في العموم منزلية ‪.‬‬

‫نظام التعليم ‪:‬‬

‫• كان النظام قاسيا وتم فيه استخدام العنف و العقوبات المدرسية بالعصي و السياط بالرغم‬
‫من مناداة البعض بالرأفة بالتالميذ لغرس حب العلم فيهم‬
‫• ساعات الدراسة طويلة تبدأ من الشروق و تمتد حتى المساء ‪ ،‬سبعة أيام في أسبوع‬
‫دراسة و ال توجد راحة ‪ ،‬اما في مدارس القرى و المدارس األولية فكانت اجازتهم‬
‫الدراسية ‪ 4‬اشهر تبدأ من منتصف يوليو‪ ،‬ولم يعرفوا نظام المكافآت و الحوافز اال‬
‫متأخرا‪.‬‬

‫المعلم ‪:‬‬

‫• كان يسمى البيداجوج واحسنوا اختياره خالل وضع الشروط لمهنة المعلم‪ ،‬كانوا يكافئونه‬
‫عند انتهاء مهمته بالعتق او اطالق سراحه‪ ،‬وكانت قيمة معلم االبتدائي وضيعة ولم يكن‬
‫لمدرس الثانوي أي احترام يذكر ولم يتمتع بالحقوق المدنية الرومانية اال في وقت‬

‫‪17‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫متأخر‪ ،‬وكان معلمو المدارس االبتدائية في االغلب من العبيد او المعتوقين و كانوا فقراء‬
‫جدا ‪.‬‬
‫• اما مدرسو البالغة فكانوا محترمين و يعاملون بكل تبجيل و توقير و اطبق عليهم لفظ‬
‫بروفيسور‪.‬‬

‫المدارس ‪:‬‬

‫لم يتهم الرومان ببناء المدارس وانما كان يتم التدريس في أي مكان كالحقول او أي‬ ‫•‬
‫ركن بعيد عن المارة‪ ،‬وأحيانا يؤجرون حانوتا مطال على الشارع العام وذلك بالنسبة‬
‫للمرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫في المرحلة الثانوية كانوا يشتغلون في الساحات الواسعة المغطاة التابعة للمنازل الكبيرة‬ ‫•‬
‫ويجلس المعلم على كرسي مرتفع والطالب على مقاعد طويلة ال مسند لها و بدون‬
‫مناضد يكتبون عليها‬
‫كانت الكتب عبارة عن مخطوطات يلفها ويحملها التالميذ داخل علب اسطوانية خشبية‬ ‫•‬
‫لم يكن للحكومة عالقة بالمدارس والمدرسين في البداية وترك تدبير هذا االمر لآلباء اما‬ ‫•‬
‫األثرياء فكانوا يحضرون مدرسين الثانوي ومعلم البالغة لمنازلهم لتربية األطفال‬
‫بدأت المدارس االبتدائية والثانوية في الزيادة مع أوائل عصر اإلمبراطورية‪.‬‬ ‫•‬

‫‪18‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬

‫الرتبية يف عصر النهضة‬

‫أهم مالمح عصر النهضة‬

‫‪ .1‬ظهور العديد من االكتشافات مثل الورق و الطباعة و اكتشاف األميركتين‬


‫‪ .2‬نهاية نظام نهاية االقطاع و الثورة على سلطة الكنيسة مما أدى لظهور الطبقة‬
‫المتوسطة‬
‫‪ .3‬ظهور اتجاهات تهتم بتنمية االنسان وليس مصلحة الدولة مثل االتجاه العلماني و‬
‫اإلنساني‬

‫مميزات االتجاه العلماني‬

‫توجيه اكبر قدر من االهتمام باإلنسان‬ ‫‪.1‬‬


‫بدء المطالبة بتولي سلطة مدنية للتعليم‬ ‫‪.2‬‬
‫ارتباط التعليم بغايات مادية‬ ‫‪.3‬‬
‫االهتمام بالعلوم الطبيعية كالكيمياء و الفيزياء و غيرها‬ ‫‪.4‬‬

‫أهداف االتجاه اإلنساني‬

‫‪ .1‬االهتمام باإلنسان و طبيعته البشرية‬


‫‪ .2‬دراسة االدب الكالسيكي و اللغات القديمة‬
‫‪ .3‬تكوين االنسان المتكامل خلقا ودينا‬

‫مميزات االتجاه اإلنساني‬

‫‪ .1‬السعي الى إيجاد انسان كامل جسمانيا و عقليا ودينيا‬


‫‪ .2‬احياء التربية الجسمانية كجزء من التربية الحرة‬
‫‪ .3‬فقدان الصبغة الدينية للتعليم واالهتمام بكل جوانب المعرفة‬
‫‪ .4‬االهتمام بطرق التعليم ومحتواه ومراعاة الفروق الفردية للمتعلمين‬
‫‪ .5‬اتباع سياسة اللين والرفق بالمتعلمين واستخدام وسائل التشويق في التدريس‬
‫‪ .6‬استخدام التقويم واالمتحانات لتحفيز الطالب على بذل المجهود‬
‫‪ .7‬العناية بالفنون الجميلة و الحث على دراسة مظاهر الطبيعة‬
‫‪ .8‬االهتمام بموقع المدرسة و اختيار األماكن الصحية و الجميلة لبنائها‬
‫‪ .9‬انشاء اول مدرسة لتعليم الفتيات‬
‫االهتمام بالمعلم و صفاته العقلية و الخلقية و المعرفية‬ ‫‪.10‬‬

‫نقد االتجاه اإلنسانية ( العيوب)‬

‫كانت تربية ارستقراطية خلقت فجوة بين المتعلمين و الناس‬ ‫‪.1‬‬


‫كان التعليم غير مطابق للواقع ( انشغلت لتعليم اللغة الالتينية واهملت تعليم اللغات‬ ‫‪.2‬‬
‫المحلية )‬
‫خلفت متعلمين جهال اليعلمون شيء عن الناس و العالم الذي يعشون فيه‬ ‫‪.3‬‬
‫نادى النقاد بان تتسع دائرتها لتشمل تعليم اللغات الحديثة و المحلية و الطب و القانون و‬ ‫‪.4‬‬
‫العلوم و غيرها من العلوم الحديثة ‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫أنواع المدارس في عصر النهضة‬

‫‪ .1‬المدارس األولية المحلية ‪ /‬يتم التدريس فيها باللغة المحلية و تعليم القراءة و الكتابة و‬
‫مبادئ الحساب و الغناء‬
‫‪ .2‬المدارس الثانوية ‪ /‬بدأ التطور و االهتمام بالدراسات الكالسيكية و العلوم الرياضية‬
‫‪ .3‬التعليم العالي ‪ /‬اهتمت بدراسة اآلداب الكالسيكية القديمة‬

‫أهم مالمح النظام التربوي في عصر النهضة‬

‫االهتمام بنظام التلمذة الصناعية والتعليم بالنقابات‬ ‫‪.1‬‬


‫ظهور المدراس العامة لتعليم اللغة المحلية للعامة‬ ‫‪.2‬‬
‫حظى المعلم بمكانة كبيرة (التفرغ للتعليم كمهنة) وهو أول عصر يظهر المعلم المتفرغ‬ ‫‪.3‬‬
‫بداية انشاء مدارس لتعليم البنات مبادئ التربية‬ ‫‪.4‬‬
‫تحسن المعاملة التي يتلقاها التالميذ‬ ‫‪.5‬‬
‫استخدام وسائل تعليمية إلثارة اهتمام الطالب بالدراسة مع مراعاة الفروق الفردية خالل‬ ‫‪.6‬‬
‫الدروس‬
‫مراعاة جمال المبنى الدراسي و شروطه الصحية مما يساعد الطالب على التحصيل‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫نقد النظام التربوي في عصر النهضة‬

‫‪ .1‬وصل في مستواه النظري الن يكون أساس التربية الحديثة و المعاصرة و استهداف بناء‬
‫االنسان ككل‬
‫‪ .2‬اخذ على اآلراء التربوية في عصر النهضة غلبة الحماسة وعدم إعطائها الوقت الكافي‬
‫للتجربة و االختبار الواقعي ‪.‬‬

‫هدف حركة اإلصالح الديني‬

‫ظهر في القرن السادس عشر تيار معارضة قوية للبابا و الكنيسة ترتب عليه انقسام العالم‬
‫المسيحي الى بروتستانتي معارض لسلطة الكنيسة و كاثوليكي ظل متمسكا بالكنيسة‪ ،‬وذلك كرد‬
‫فعل طبيعي ضد النظام االقطاعي الذي تحالف مع الكنيسة ‪ ،‬و محاولة التوفيق بين الدين و‬
‫مطالب المجتمع األوروبي الذي ضاق ذرعا لرفض الكنيسة إلعمال العقل في العلم وتبني‬
‫النظريات الخاطئة و الخرافات في الكون و الطب و الجغرافيا وغيرها من العلوم ‪.‬‬

‫مالمح االتجاه التربوي لحركة اإلصالح الديني‬

‫ظهور المذهب البروتستانتي واالهتمام باللغات الكالسيكية كما برز االهتمام باللغات‬ ‫‪.1‬‬
‫المحلية‬
‫انتشار المدارس الدينية المجانية‬ ‫‪.2‬‬
‫االهتمام بوضع المعلم ووضع معايير لتحديد مستوياتهم وبرامج لتدريبهم وانشاء اول‬ ‫‪.3‬‬
‫مدرسة اعداد معلمين في العالم‬
‫االهتمام بالتعليم الشامل االجباري‬ ‫‪.4‬‬
‫الدعوة إلجبار األوالد للحضور الى المدارس يوميا بواقع ساعتين لألوالد مع تعلم حرفة‬ ‫‪.5‬‬
‫وساعة للبنات مع تعليم الواجبات المنزلية‬
‫الدعوة لتمويل الدولة للتعليم االبتدائي والثانوي‬ ‫‪.6‬‬

‫‪20‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫حركة الواقعية الحسية‬

‫من أهم مراحل عصر النهضة واهتمت بخوض االنسان للتجربة واالستقراء العلمي بدال من‬
‫االستيطان والمنطق الصوري‪ ،‬ومن اهم فالسفتها فرانسيس بيكون‪ ،‬ومن اهم مالمحها‪:‬‬

‫ضرورة اعتبار التجربة محك الختبار المعرفة لدى التالميذ‬ ‫‪.1‬‬


‫ضرورة التخلص من األوهام ألنها تؤدي للخرافات‬ ‫‪.2‬‬
‫دراسة الطبيعة لوصول الى الحقائق باستخدام الحواس واالستدالل االستقرائي‬ ‫‪.3‬‬
‫نقل التربية من الدراسة الكالسيكية الى العلوم التطبيقية مما أدى لظهور الثورة‬ ‫‪.4‬‬
‫الصناعية‪.‬‬
‫االهتمام بتنوع طرق التدريس وقوانين الطبيعة‬ ‫‪.5‬‬
‫اتاحة فرصة التعليم لعدد أكبر من عامة الشعب‬ ‫‪.6‬‬

‫‪21‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬

‫بعض مدارس الفقه اإلسالمي‬

‫المدرسة الفقهية ‪ /‬ابن سحنون التنوخي‬ ‫‪-1‬‬


‫المدرسة الفكرية الفلسفية ‪ /‬ابن خلدون‬ ‫‪-2‬‬
‫المدرسة السلفية ‪ /‬ابن تيمية‬ ‫‪-3‬‬
‫المدرسة العلمية ‪ /‬جابر بن حيان‬ ‫‪-4‬‬
‫المدرسة الفقهية‬
‫ابن سحنون من رواد الكتابة في التربية اإلسالمية و من آراؤه ‪:‬‬
‫‪ -1‬عنايته بتعليم القران الكريم و بيان فضله و ضرورة تعليمه للصبيان‬
‫‪ -2‬االدب مع القرآن الكريم عند محوه ‪ /‬تخصيص صبي لكل يوم لجلب الماء الطاهر لغسيل االلواح و‬
‫محو الكتابة و تجفيفه اما بوضعه في حفرة او بواسطة منديل‬
‫‪ -3‬رايه في ختم القران الكريم ‪ :‬ربط بين ختم القران و قدرة المتعلم وضرورة عدم تحميله فوق طاقته‪،‬‬
‫كما ان ختم القران يكون بحفظه كامال او نصفه او ربعه او ثلثه او معظمه‪ ،‬كما قال بجواز اخذ المعلم‬
‫اجرا عند ختم الصبي للقران حسب مقدرة ولي االمر المادية ‪ ،‬كما أجاز قبول هدية بهذه المناسبة‬
‫‪ -4‬وضع معايير مهنية للمعلم ‪:‬‬
‫‪ .a‬العدل وعدم التمييز بين التالميذ‬
‫‪ .b‬التفرغ الكامل لهم‬
‫‪ .c‬عدم ارسال التالميذ لقضاء حوائج المعلم‬
‫‪ .d‬عدم طلب الهدية منهم وال أي شيء فوق أجرته‬
‫‪ .e‬عدم جواز توكيل تعليم الصبية لبعض‬
‫‪ .f‬اتباع أسلوب التدرج عند تعليم التالميذ‬
‫‪ -5‬وضع شروط للعقاب البدني‪:‬‬
‫‪ .a‬ان يكون الضرب لمصلحة التلميذ‬
‫‪ .b‬ان ال يكون المعلم في حالة غضب‬
‫‪ -6‬اقر تعليم الفتيات بشرط عدم االختالط لصيانتها و حفظها‪.‬‬
‫المدرسة الفكرية الفلسفية‪:‬‬

‫خصائص المدرسة الفكرية الفلسفية ‪ /‬الفكر اإلسالمي الفلسفي‬

‫• شمول و اتساع نظرته لإلنسان باعتباره كل متكامل‬


‫• عمقه فهو فكر متجدد يبحث عن المعرفة في كل مجال دون قصرها على مصدر واحد‬
‫• اصالته فلم يكن فكرا تغريبيا بل شغل بالبحث عن الحق والحقيقة بدافع إسالمي معتمدا على الكتاب و‬
‫السنة‪.‬‬

‫ابن خلدون و آراؤه ‪:‬‬

‫‪ -1‬أهمية طلب العلم واكتساب فوائده‬


‫‪ -2‬اهتم بالنشء وتعليمهم القران الكريم‬
‫‪ -3‬تعرض لألساليب المختلفة في تعليم القران الكريم في البلدان المختلفة فقارن بين أسلوب اهل المغرب‬
‫في تعليم القران للصبيان وأسلوب اهل العراق واالندلس في التعليم وقد أشاد بأسلوب اهل االندلس و‬
‫العراق بمزج تعليم القران بغيره من العلوم‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫‪ -4‬اهتم بتعليم اللغة العربية واعتبرها أساسا لتعليم القران الكريم و سائر العلوم و الفنون‬
‫‪ -5‬أكد على مبدأ الرفق بالمتعلمين و حذر من الشدة معهم‬
‫‪ -6‬عدم إطالة الفواصل الزمنية بين دروس العلم الواحد لضمان عدم تشتت و نسيان المتعلم‬
‫‪ -7‬التأكيد على أهمية الحوار والنقاش في العملية التعليمية لما تحققه من فهم وسعة افق‬
‫‪ -8‬تصنيف العلوم الى‪:‬‬
‫‪ .a‬علوم إنسانية ‪ /‬لسانية‪ :‬اللغة والنحو والبيان واالدب وغيرها‬
‫‪ .b‬علوم تعليمية‪ :‬علوم القران الكريم والحديث والفقه وغيره‬
‫‪ .c‬علوم عقلية‪ :‬الفلسفة والمنطق والطبيعية والمقادير والكيمياء وغيرها‬
‫‪ -9‬ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين‬
‫‪ -10‬مراعاة الحالة النفسية واالستعداد الذهني لألطفال‬
‫المدرسة السلفية ( ابن تيمية)‬

‫اهتمت بتنقية العقيدة اإلسالمية من الخرافات والبدع وتربية المسلم تربية صحيحة يتفتح معها الذهن لقبول‬
‫كل جديد في ميادين العلوم يتفق مع أصول الدين الحنيف‪ ،‬من أبرز علماء هذه المدرسة شيخ اإلسالم ابن‬
‫تيمية الحراني‪ ،‬ونذكر من آراؤه التربوية‪:‬‬

‫‪ -1‬اهتم بمعالجة االنحرافات السلوكية والفكرية وتعديل السلوك‬


‫‪ -2‬التربية على العبودية هلل‪ ،‬وقسم العبادة لنوعان‪ :‬عبادة دينية من صالة وصوم وعبادة كونية من تعرف‬
‫وتأمل في اسرار الكون بما يساعد على تحقيق الخضوع هلل‪.‬‬
‫‪ -3‬تنقية العبادة من كل الشوائب مثل التقرب هلل عن طريق زيارة الموتى والقبور واالضرحة‬
‫‪ -4‬وضع اهداف للتربية‪:‬‬
‫‪ .a‬الدعوة إلعداد فرد مسلم داخل المجتمع‬
‫‪ .b‬تكوين االمة اإلسالمية والعناية ببنائها بناء مكتمال‬
‫‪ .c‬الدعوة الى اإلسالم في العالم والسعي لعالمية اإلسالم‬
‫‪ -5‬اهتم بالنفس البشرية وقسمها الى‪ :‬النفس اللوامة – النفس االمارة بالسوء – النفس المطمئنة‪ ،‬وذلك‬
‫اشتقاقا من تقسيم القران للنفس البشرية‪.‬‬
‫‪ -6‬راي ان للتربية طريقتان هما الطريقة العلمية وطريقة اإلرادة‪.‬‬
‫المدرسة العلمية ( جابر بن حيان)‬

‫اتسمت بالعلم والتفكير على عكس المدرسة السلفية التي اعتمدت الحفظ والتلقين‪ ،‬ويعد جابر بن حيان من‬
‫رواد المنهج العلمي وقد ارتبط اسمه بعلم الكيمياء‪ ،‬وقد حدد ثالث خصائص لعملية تحصيل العلم‪:‬‬

‫‪ -1‬العلم ينبع من الفطرة فهناك استعداد كامن للتعلم‬


‫‪ -2‬عملية التعليم وتحصيل العلم‬
‫‪ -3‬الجمع بين الفطرة واالكتساب فالنفس ليست عالمة أوال وانما مستعدة لتقبل العلم بطبيعتها إشارة الى‬
‫اختالف االفراد في قدراتهم على التحصيل العلمي‪.‬‬

‫وضع جابر بن حيان قواعد للمنهج الذي يوجه البحث العلمي مكونا من االتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد الهدف من التجربة قبل اجرائها‬


‫‪ -2‬اختيار فريق العمل بدقة وأن يكون موضع ثقة‬
‫‪ -3‬التأني وعدم التسرع واالنخداع بالظواهر حتى تأتي النتائج دقيقة‬

‫‪23‬‬
‫تطور الفكر التربوي‬
‫وقد اعتنى جابر في بحوثه بالتجربة واعتبرها أساس للعلم‪ ،‬كما اهتم بالمالحظة باعتبارها من‬
‫اهم خطوات المنهج العلمي‪.‬‬

‫كان للمدرسة العلمية التي يمثلها جابر بن حيان اسهاماتها في إرساء دعائم المنهج العلمي‪ ،‬مما‬
‫انعكس بشدة على النظام التعليمي والتربوي‪.‬‬

‫‪24‬‬

You might also like