Professional Documents
Culture Documents
رفد المحتذي
رفد المحتذي
دارالصحابة بالغيضة
a A
1
a A
2
a A
3
a A
4
a A
والصاله والسالم على رسول احلمد هلل
اهلل وأشهد أن ال إله إال اهلل وأشهد أن حممدا عبده ورسوله للى اهلل عليه وسلم أما بعد
فهذه ترمجة خمتصرة لإلمام الرتمذي وجامعه نقدمها بني يدي درسنا هلذا الكتاب وأمسيتها
رفد احملتذي برتمجة مقدمة جامع اإلمام حممد بن عيسى الرتمذي مجعتها يف
مكة حرسها اهلل ومجيع بالد املسلمني مع زيادة يف
دار احلديث مبسجد الصحابة
واهلل املوفق.
5
a A
فصل
اثبات حجية األحاديث النبوية و
وجوب العمل بها
{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ
ﱐ } [سورة النور.]26:
َ
اإليمان باهلل ورسوله ،فلو آمن عبد به، فجعل كمال ابتداء اإليمان ،الذي ما سواه َت َبع له:
ولم يؤمن برسوله :لم يقع عليه اسم كمال اإليمان أبد ًا ،حتى يؤمن برسوله معه.
ُ
رسول اهلل يف كل من امتحنه لإليمان. وهكذا َس َّن
الح َكم قال ( :أ َت ْي ُ
ت أخربنا :مالك عن هالل بن أسامة عن عطاء بن يسار عن ُع َمر بن َ
ول اهللَ ،ع َل َّي َر َق َبةٌَ ،أ َف َأ ْعتِ ُق َها؟ َف َق َال َل َها َر ُس ُ
ول اهلل َ :أ ْي َن اهلل ار َي ٍةَ ،ف ُق ْل ُ
ت :ي َا َر ُس َ رسول اهلل بِ َج ِ
َ
ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯﱰ ﱱ ﱲ
ﱳ ﱴ ﱵ} [سورة البقرة.]161:
ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ} [سورة البقرة.]151:
6
a A
وقال{:ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ
ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ}
[سورة آل عمران.]121:
ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ} [سورة اجلمعة.]6:
{ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ} [سورة البقرة.]631:
وقال { :ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋﳌ ﳍ ﳎ ﳏ
ﳐ ﳑ ﳒ} [سورة النساء.]113:
{ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ
ﲐ ﲑ} [سورة األحزاب.]31:
َي ُج ْز -واهلل أعلم -أن يقال الحكمة هاهنا إال سن ُة رسول اهلل.
وذلك أهنا مقرونة مع كتاب اهلل ،وأن اهلل افرتض طاعة رسوله ،وحتَّم على الناس اتباع
فرض ،إال لكتاب اهلل ،ثم سنة رسوله.
أمره ،فال يجوز أن يقال لقولٌ :
ل ِ َما وصفنا ،من َّ
أن اهلل َج َع َل اإليمان برسوله مقرونًا باإليمان به ،وسنة رسول اهلل ُم َب ِّينَة
خاصه وعا ِّمه ،ثم قرن الحكمة هبا بكتابه ،فاتبعها إياه،
عن اهلل معنى ما أراد ،دليالً على ِّ
ولم يجعل هذا ألحد من خلقه غير رسوله .اهـ [الرسالة للشافعي ()73 /1
7
a A
فصل
يف ترمجة اإلمام الرتمذي
قال« ]22[: كنت يف طريق مكة ،فكتبت جزأين من حديث شيخ ،فوجدته
فسألته ،وأنا أظن أن الجزأين معي ،فسألته ،فأجابني ،فإذا معي جزآن بياض ،فبقي يقرأ
علي من لفظه ،فنظر ،فرأى يف يدي ور ًقا ً
بياضا،
فقال :أما تستحي مني؟ فأعلمته بأمري،
وقلت :أحفظه كله.
قال :اقرأ .فقرأته عليه ،فلم يصدقني،
8
a A
وقال :استظهرت قبل أن تجيء؟
فقلت :حدثني بغيره.
قال :فحدثني بأربعين حدي ًثا،
ثم قال :هات .فأعدهتا عليه ،ما أخطأت يف حرف».
9
a A
p طريقته يف تأليف اجلامع P
قال أبو عيسى :صنفت هذا الكتاب ،وعرضته على علماء الحجاز ،والعراق
وخراسان ،فرضوا به ،ومن كان هذا الكتاب -يعني " الجامع " -يف بيته ،فكأنما يف بيته
نبي يتكلم .
kقاااال الاااذ ي : يف " الجاااامع " علمممم نمممافع ،وفوائمممد غزيمممرة ،و رءوس
المسائل ،وهو أحد أصمول اإلسمالم ،لموال مما كمدره بأحاديمث واهيمة ،بعضمها موضموع ،
وكثير منها يف الفضائل.
kوقال أبو نصر عبد الرحيم بن عبد اخلالق " : الجامع " على أربعة أقسام :
قسم مقطوع بصحته ،
وقسم على شرط أبي داود والنسائي.
وقسم أخرجه للضدية ،وأبان عن ِعلته.
وقسم رابع أبان عنه.
:ما أخرجت يف كتابي هذا إال حديثا قد عمل به بعض الفقهاء ،سوى فقال
حديث( :فإن شرب يف الرابعة فاقتلوه) وسوى حديث( :جمع بين الظهر والعصر
بالمدينة ،من غير خوف وال سفر) .انتهى.
أقول :حديث الجمع بين الصالتين يف الحضر قد عمل به غير واحد ،ومنهم ابن
عباس ،و أبو هريرة ،وغيرهم.
املباركفوري :قد تعقب المال معين يف كتابه "دراسات اللبيب" على kقال
كالم الرتمذي هذا ،وقد أثبت أن هذين الحديثين معم ٌ
ول هبما .اهم [/354مقدمة تحفة األحوذي]
kقال أمحد شاكر :كتاب التِّرمِذي يمتاز بثالثة أمور ،ال تجدها يف شيء
ِ
الستة أو ِ
غيرها. من كتب السن َِّة األصول،
( )1بعد أن يروي التِّرمِذي حديث الباب يذكر أسماء الصحابة الذين ُرويت عنهم
ُ
أحاديث فيه ،سواء كانت بمعنى الحديث الذي رواه ،أم بمعنى آخر ،أم بما يخالفه ،أم
بإشارة إليه ولو من بعيد.
11
a A
وهذا أصعب ما يف الكتاب على من يريد شرحه ،وخاصة يف هذه العصور ،وقد
عدمت بالد اإلسالم نبوغ حفاظ الحديث ،الذين كانوا مفاخر العصور السالفة ،فمن
أعجزه ،وفاته شي ٌء كثير. ِ
حاول استيفاء هذا ،وتخريج كل حديث أشار إليه التِّرمذيَ ،
( )2التِّرمِذي يف أغلب أحيانه يذكر اختالف الفقهاء وأقوالهم يف المسائل الفقهية،
وكثيرا ما يشير إلى دالئلهم ،ويذكر األحاديث المتعارضة يف المسألة.
ً
وهذا مقصد من أعلى المقاصد وأهمها؛ إذ هو الغاية الصحيحة من علوم الحديث،
تمييز الصحيح من الضعيف؛ لالستدالل واالحتجاج ،ثم االتباع والعمل.
( )3يعتني التِّرمِذي كل العناية يف كتابه بتحليل الحديث ،فيذكر درجته من الصحة أو
تفصيال جيدً ا.
ً الضعف ،ويفصل القول يف التعليل والرجال
خصوصا علم العلل،
ً ولذلك صار كتابه هذا كأنه تطبيق عملي لقواعد علوم الحديث،
وصار أنفع كتاب للعالم والمتعلم ،وللمستفيد والباحث ،يف علوم الحديث.اهم
(مقدمة سنن الت ِ
ِّرمذي جا 1صا .)66 :77
وقال القاضي أبو بكر بن العربي يف "عارضة األحوذي شرح سنن k
الترمذي" « :وليس فيهم مثل كتاب أبي عيسى حالوة مقطع ،ونفاسة منزع ،وعذوبة
علما ،وذلك أقرب إلى العمل وأسلم :أسند ،وصحح ،وضعف،
مشرع ،وفيه أربعة عشر ً
وعدد الطرق ،وجرح ،وعدل ،وأسمى ،وأكنى ،ووصل ،وقطع ،وأوضح المعمول به،
والمرتوك ،وبين اختالف العلماء يف الرد والقبول آلثاره ،وذكر اختالفهم يف تأويله ،وكل
علم من هذه العلوم أصل يف بابه ،وفرد يف نصابه ،فالقارئ له ال يزال يف رياض مونقة،
وعلوم متفقة متسقة ،وهذا شيء ال يعلمه إال العالم الغزير ،والتوفيق الكثير ،والفراغ
والتدبير».
وقد توسع يف الرواية عن طبقة من الرواة لم يخرج لها الشيخان.
قسم الحديث إلى ثالثة أنواع :صحيح ،وضعيف ،وحسن .وهو أول من شهر
الحديث الحسن.
قال الرتمذي "يف العلل المطبوع يف آخر السنن (" :)252 /6وما ذكرنا k
يف هذا الكتاب "حديث حسن" ،فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا :كل حديث يروى ال
يكون يف إسناده من يتهم بالكذب ،وال يكون الحديث شا ًّذا ،ويروى من غير وجه نحو
ذاك ،فهو عندنا "حديث حسن".
قلت :يعني الحسن لغيره.
11
a A
p ثناء العلماء عليه P
أجمع أهل العلم على عدالته وثقته إال ابن حزم األندلسي الذي قال فيه« :مجهول» ،فإنه
ما عرفه ،وال درى بوجود 'الجامع' و'العلل' الذين له ،كما ذكر الذهبي .
قال احلاكم« : سمعت عمر بن علك يقول :مات البخاري ،فلم يخلف k
بخراسان مثل أبي عيسى ،يف العلم والحفظ ،والورع والزهد ،بكى حتى عمي ،وبقي
ضريرا سنين»
ً
قال الذ ي " :جامعه " قاض له بإمامته وحفظه وفقهه ،ولكن يرتخص k
يف قبول األحاديث ،وال يشدد ،ونفسه يف التضعيف رخو .
أنفع مِن كتاب ِ
kقال شيخ اإلسالم إمساعيل اهلروي : جامع التِّرمذي ُ
ومسلم؛ ألهنما ال يقف على الفائدة منهما إال المتبحر العالم ،والجامع ُ
يصل ٍ البخاري
ٍ إلى فائدته ُّ
كل أحد؛ (تهذيب الكمال للمزي جا 1صا .)172
قال ابن العماد احلنبلي : اإلمام التِّرمِذي تلميذ أبي عبد اهلل البخاري، k
مربزا
ومشاركه فيما يرويه يف عدة من مشايخه ،سمع منه شيخه البخاري وغيره ،وكان ً
(شذرات الذهب البن العماد الحنبلي جا 3صا .)327 على األقران ،آية يف الحفظ واإلتقان؛
kقال احلافظ أبو يعلى اخلليل بن عبداهلل اخلليلي القزويين : محمد بن عيسى
كتاب يف السنن ،وكال ٌم يف الجرح والتعديل ،روى عنه ٌ متفق عليه ،له ُ
الحافظٌ ، بن َسور َة
مشهور باألمانة والعلم؛ (البداية والنهاية البن كثير جا 11صا .)71
ٌ ٍ
محبوب واألجالء ،وهو ابن
قال ابن كثري : التِّرمِذي :أحدُ أئمة الحديث يف زمانه ،وله المصنَّفات k
المشهورة ،منها "الجامع" ،و"الشمائل" ،و"أسماء الصحابة" ،وغير ذلك ،وكتاب
"الجامع" أحد الكتب الستة التي ِ
يرجع إليها العلماء؛ (البداية والنهاية البن كثير جا 11صا .)71
املباركفوري :وقال العالمة الشاه ولي اهلل محدث الهند يف "حجة kقال
ٌ
رجال أربعة علما عندي ،وأنفعهم تصني ًفا ،وأشهرهم ً
ذكرا اهلل البالغة" :وكان أوسعهم ً
متقاربون يف العصر:
12
a A
أولهم :أبو عبد اهلل البخاري:
الصحاح المستفيضة المتصلة من غيرها ،واستنباط
وكان غرضه تجريد األحاديث ِّ
الفقه والسيرة والتفسير منها ،فصنف جامعه الصحيح ،ووىف بما شرط ،ولعمري ،إنه نال
من الشهرة والقبول درج ًة ال ُي َرا ُم فوقها.
وثانيهم :مسلم النيسابوري:
توخى تجريد الصحاح المجمع عليها بين المحدثين المتصلة المرفوعة مما يستنبط
منها السنة ،وأرد تقريبها إلى األذهان ،وتسهيل االستنباط منها ،فرتب ترتي ًبا جيدً ا ،وجمع
طرق كل حديث يف موضع واحد؛ ليتضح اختالف المتون ،وتشعب األسانيد أصرح ما
يكون.
وثالثهم :أبو داود السجتاني:
وكان همه جمع األحاديث التي استدل هبا الفقهاء ،ودارت فيهم وبنى عليها األحكام
ُع َل َما ُء األمصار ،فصنف سننه ،وجمع فيها الصحيح والحسن ،واللين الصالح للعمل،
ضعيف
ٌ قال أبو داود" :ما ذكرت يف كتابي حدي ًثا أجمع الناس على تركه" .وما كان منها
صرح بضعفه ،وما كان فيه علة بينها بوجه الخائض يف هذا الشأن ،وترجم على كل
حديث بما قد استنبط منه عالم ،وذهب إليه ذاهب.
ورابعهم :أبو عيسى الرتمذي:
وكأنه استحسن طريقة الشيخين ،حيث ب َّينا وما أهبما ،وطريقة أبي داود حيث جمع كل
ما ذهب إليه ذاهب ،فجمع كلتا الطريقتين ،وزاد عليها بيان مذاهب الصحابة والتابعين
اختصارا لطي ًفا ،فذكر
ً وفقهاء األمصار ،فجمع كتا ًبا جام ًعا ،واختصر طرق الحديث
واحدً ا وأمأ إلى ما عداه وب َّين أمر كل حديث من أنه صحيح أو حسن أو ضعيف أو منكر،
وب َّين وجه الضعف؛ ليكون الطالب على بصيرة ،فيعرف ما يصلح لالعتبار ما دونه ،وذكر
وسمى من يحتاج إلى
َّ أنه مستفيض أو غريب ،وذكر مذاهب الصحابة وفقهاء األمصار،
تسمية ،وكنَّى من يحتاج إلى الكنية ،ولم يدع خفاء ،وهو من رجال العلم ،ولذلك يقال:
ِ
للمجتهدٍ ،
مغن للمقلد .اهم (/345المقدمة /تحفة األحوذي)
إنه ٍ
كاف
13
a A
Pشهادة اإلمام البخاري للرتمذي p
انتفعت بك
ُ قال الرتمذي : قال لي محمد بن إسماعيل البخاري : ما
أكثر مما انتفعت؛ (هتذيب التهذيب للعسقالين -جم 5صم .)222
قال لديق حسن خان يف "احلطة " :من مناقبه أن البخاري روى عنه k
حديثا خارج الصحيح وحسبه بذلك فخرا وله يف الفقه والحديث يد صالحة وكتابه جامع
الصحيح يدل على عظيم قدره واتساع حفظه وكثرة اطالعه وغاية تبحره يف هذا الفن حتى
قيل أنه لم يؤلف مثله يف هذا الباب.
14
a A
قال شيخنا حممد بن آدم األتيوبي يف نظمه :
15
a A
p Pثالثيات الرتمذي
احد خمرج برقم ()7722فقال: وله ثلثي و ِ
َ َ
وسى َق َال َحدثنَا عمر بن َشاكر َعن أنس بن َمالك َ قا َلَ :ق َال َحدثنَا اسامعيل ا ْبن ُم َ
اجل ْمر).زمان الصابر يمن ُْهم عىل دينه كالقابض عىل َْ
رَسُول اهلل ﷺَ ( :ي ْأ يِت عىل النَّاس َ
ولكنه هبذا السند ضعيف لضعف عمر بن شاكر.
وب ِ ْ ِ
اْل ْم َلة َف ُه َو رابع ا ْلكتب ِّ
الستَّة من حيث اإلفادة والرتتيب مع ماذكرنا من مميزاته َ ُ
kقال لديق يف احلطةَ :)252( ق َال ا ْبن ْاألَثِيرَ :وكتابه َه َذا أحسن ا ْلكتب
مذاهب،وأكثرها َف ِائدَ ة ،وأحسنها ترتيبا ،وأقلها َت ْك َراراَ ،وفِيه َما َل ْي َس فِي َغيره من ذكر ا ْل َ
الح ِديثَ ،وا ْلحسن ،والغريب. ِ ِ
ووجوه اال ْستدْ َالل ،وتبيين َأن َْواع َ
َ kوقَالَ فِي بُسْتَان اْلمُحدثني :تصانيف التِّرمِ ِذي كَثِيرة ،وأحسنها َه َذا ا ْلجامِع الص ِ
حيح، َّ َ َ ْ
الح ِديث: ِ
بل ُه َو من بعض ا ْل ُو ُجوه والحيثيات أحسن َجميع كتب َ
األول :من ِج َهة حسن الت َّْرتِيب َوعدم الت ْك َرار.
مذاهب.اهب ا ْل ُف َق َهاء ووجوه ِاال ْستِدْ َالل لكل أحد من أهل ا ْل َ
ال َّثانِي :من ِجهة ذكر م َذ ِ
َ َ
حيح َوا ْلحسن والضعيف والغريب ال َّثالِث :من ِجهة بيان َأنْواع الح ِديث من الص ِ
َّ َ َ َ ََ
والمعلل بالعلل.
ِ
وها. الرواة وألقاهبم َو ُكن ُ
َاه ْم َون َْح َ الرابِع :من ج َهة َب َيان َأ َ
سماء َ َّ
16
a A
قال علي بن المنذر :قلت لضرار بن صرد :ما معنى هذا الحديث ؟ قال :ال يحل ألحد
يستطرقه جنبا غيري وغيرك.
هذا حديث حسن غريب ،ال نعرفه إال من هذا الوجه ،وقد سمع مني محمد بن
إسماعيل هذا الحديث ،واستغربه.
وقد جمع بعض الحفاظ ما قال فيه الرتمذي :ويف الباب يف مصنف ،مثل كتاب الحافظ
ابن حجر :اللباب يف ما قال الرتمذي ويف الباب.
17
a A
Pشروح جامع الرتمذي p
له شروح كثيرة أشهرها:
" -1تحفة األحوذي شرح جامع الترمذي" .ألبي العال محمد عبد الرحمن بن عبد
الرحيم المباركفوري (المتوىف1353 :هم).
-2العرف الشذي شرح سنن الترمذي" لمحمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري
الهندي (المتوىف1353 :هم)
" -3عارضة األحوذي بشرح جامعة الترمذي" لمؤلفه :محمد بن عبد اهلل بن محمد
المعافري ،أبو بكر ابن العربي (المتوىف 523 :هم.
" -2النفح الشذي يف شرح جامع الترمذي" لمحمد بن محمد بن محمد بن أحمد،
ابن سيد الناس ،اليعمري الربعي ،أبو الفتح ،فتح الدين (المتوىف 232 :هم).
" -5جائزة األحوذي يف التعليقات على شرح الترمذي" ،لثناء اهللالمدين ،شرح متوسط
مختصر ،وأحيانًا يطول.
" -6إتحاف الطالب األحوذي بشرح جامع الترمذي" شرح شيخنا محمد بن آدم
االتيوبي ولم يكمله.
" -2قوت المغتذي على جامع الترمذي " لعبد الرحمن بن أبي بكر ،جالل الدين
السيوطي (المتوىف211 :هم).
18
a A
p اتصال سنده P
قال احلافظ أبو جعفر بن الزبري يف بَرْناجمه :روى هذا الكتاب عن k
الرتمذي ستة رجال -فيما علمته :-أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب ،وأبو سعيد
الهيثم بن كليب الشاشي ،وأبو ذر محمد بن إبراهيم ،وأبو محمد الحسن بن إبراهيم
الو َذاري.
القطان ،وأبو حامد أحمد ابن عبد اهلل التاجر ،وأبو الحسن َ
قال :وأما ما ذكره بعض الناس :من أنه ال يصح سماع أحد يف هذا المصنف من أبي
عيسى وال روايته عنه -وهو كالم ُيعزى إلى أبي محمد بن عتاب ،عن أبي عمرو
السفاقسي ،عن أبي عبد اهلل الفسوي -فهو ٌ
باطل ،قاله من قاله ،فإن الروايات يف الكتاب
منتشرة شائعة عن ِج َّل ٍة معروفين إلى المصنف.
ثم إن أبا عبد اهلل بن عتاب ،وابنه أبا محمد المذكور ،والحافظ أبا علي الغسابي
وغيرهم من أئمة هذا الشأن قد أسندوا الكتاب إلى فهارسهم ،وما تعرضوا لشيء مِ َّما
أحد.ذكره من َتقدَّ م كالمه من جه ِل الكتاب ،وانقطاع الرواية فيه ،وال ذكروا ذلك عن ٍ
َ ْ ُ َ ْ
(انتهى من مقدمة قوت المغتذي)
باب فيه غموض ،وطريق إيضاحه معرفة طبقات الرواة عن راوي األصل،
قال :وهذا ٌ
ومراتب مداركهم ،فلنوضح ذلك بمثال :وهو أن تعلم أن أصحاب الزهري مثالً على
خمس طبقات ،ولكل طبقة منها مزي ٌة على التي تليها.
19
a A
والثانية :شاركت األولى يف ا لتثبت ،غير أن األولى جمعت بين الحفظ واإلتقان،
وبين طول المالزمة للزهري حتى كان فيهم من يالزمه يف السفر ،ويالزمه يف الحضر.
والثانية :لم تالزم الزهري إ َّ
ال مدَّ ة يسيرة ،فلم تمارس حديثه ،فكانوا يف اإلتقان دون
الطبقة األولى -وهذا شرط مسلم -نحو:
ابن راشد ،وعبد الرحمن ِ
بن خالد بن مسافر، ِ
والنعمان ِ األوزاعي ،والليث ِ
بن سعد،
وابن أبي ذئب.
والثالثة :جماعة َل ِزموا الزهري كالطبقة األولى ،غير أهنم لم َي ْس َلموا من غوائل
الجرح ،فهم بين الرد والقبول ،وهم شرط أبي داود والنسائي،
نحو :سفيان بن حسين ،وجعفر بن ُبرقان ،وإسحاق بن يحيى الكلبي.
والرابعة :قو ٌم شاركوا أهل الثالثة يف الجرح والتعديل وتفردوا بقلة ممارستهم
كثيرا ،وهم شرط الرتمذي.
لحديث الزهري؛ ألهنم لم يصاحبوا الزهري ً
قال :ويف الحقيقة شرط الرتمذي أبلغ من شرط أبي داود؛ ألن الحديث إذا كان ضعي ًفا،
أو من حديث الطبقة الرابعة فإنه ُيب ِّين ضعفه و ُينبه عليه ،فيصير الحديث عنده من باب
صح عند الجماعة،
الشواهد والمتابعات ،ويكون اعتماده على ما َّ
ومن هذه الطبقة :زمعة بن صالح ،ومعاوية بن يحيى الصديف ،والمثنى بن الصباح.
والخامسة :قو ٌم من الضعفاء والمجهولين ،ال يجوز لمن ُي َخ ِّرج الحديث على
يخرج لهم إ َّ
ال على سبيل االعتبار واالستشهاد ،عند أبي داود فمن دونه. األبواب أن ِّ
األيلي ،وعبد ِ
والحكم بن عبد اهلل فأما عند الشيخين فال ،كمِ :
بحر بن ُكنيز السقا،
القدُّ وس بن حبيب ،ومحمد بن سعيد المصلوب.
خرج البخاري أحيانًا عن أعيان الطبقة الثانية ،ومسلم عن أعالم الطبقة الثالثة،
وقد ُي ِّ
وأبو داود عن مشاهير الرابعة؛ وذلك ألسباب تقتضيه.
kوقال الذ ي يف "امليزان" :انحطت رتبة جامع الرتمذي عن سنن أبي داود
ِ
المصلوب والكلبي وأمثالهما( .انتهى من مقدمة قوت المغتذي) َ
حديث والنسائي إلخراجه
21
a A
Pالرتمذي واحلديث احلسن p
قال ابن الصَّالح يف "علوم احلديث" :كتاب أبي عيسى الرتمذي ٌ
أصل يف k
معرفة الحديث الحسن ،وهو الذي َّنوه باسمه ،وأكثر من ذكره يف جامعه ،ويوجد يف
ِ
والبخاري متفرقات من كالم بعض مشايخه ،والطبقة التي قبله كأحمد بن حنبل،
وغيرهما.
حسن
ٌ ٌ
حديث حسن ،أو هذا حديث وتختلف النسخ من كتاب الرتمذي يف قوله :هذا
صحيح ونحو ذلك ،فينبغي أن تصحح أصلك به بجماعة أصول ،وتعتمد على ما اتفقت
عليه.
وقال احلافظ ابن حجر يف "نكته على ابن الصالح" :وقد أكثر علي بن k
المديني من وصف األحاديث بالصحة وبالحسن يف مسنده ويف علله ،فكأنه اإلمام السابق
لهذا االصطالح وعنه أخذ البخاري ،ويعقوب بن أبي شيبة ،وغير واحد ،وعن البخاري
أخذ الرتمذي.
فاستمداد الرتمذي لذلك إنما من البخاري ،ولكن الرتمذي أكثر منه وأشاد بذكره،
وأظهر االصطالح فيه ،فصار أشهر به من غيره.
وقال ابن الصالح :قول الرتمذي وغيره :هذا حديث حسن صحيح فيه k
قاصر عن الصحيح ،ففي الجمع بينهما يف حديث واحد ،جمع بين
ٌ ٌ
إشكال؛ ألن الحسن
نفي ذلك القصور وإثباته.
راجع إلى اإلسناد ،فإذا روى الحديث الواحد بإسنادين؛ٌ قال :وجوابه :أن ذلك
حسن
ٌ ٌ
حديث أحدهما :إسنا ٌد حس ٌن ،واآلخر :إسنا ٌد صحيح ،استقام أن يقال فيه :أنه
ٍ
إسناد آخر. ٍ
إسناد ،صحيح بالنسبة إلى صحيح ،أي أنه حسن بالنسبة إلى
ٌ
على أنه غير مستنكر أن يكون بعض من قال ذلك أراد بالحسن معناه اللغوي -وهو ما
تميل إليه النفس وال يأباه القلب -دون المعنى االصطالحي الذي نحن بصدده .انتهى.
وقال ابن دقيق يف "االقرتاح" :يرد على الجواب األول األحاديث التي k
مخرج واحدٌ .
ٌ صحيح ،مع أنه ليس له إ َّ
ال ٌ قيل فيها حس ٌن
صحيح ال نعرفه إ َّ
ال من ٌ ٌ
حديث حس ٌن قال :ويف كالم الرتمذي يف مواضع يقول :هذا
هذا الوجه.
21
a A
قال :والذي أقوله يف جواب هذا السؤال :أنه ال يشرتط يف الحسن قيد القصور عن
الصحيح ،وإنما يجيئه القصور ويفهم ذلك فيه إذا اقتصر على قوله :حسن ،فالقصور يأتيه
من قيد االقتصار ال من حيث حقيقته وذاته.
ٍ
صفات للرواة تقتضي قبول الرواية ،ولتلك الصفات وشرح هذا وبيانه :أن هاهنا
درجات بعضها فوق بعض :كالتيقظ ،والحفظ ،واإلتقان مثالً.
ٌ
فوجود الدرجة الدنيا :كالصدق وعدم التهمة بالكذب ،ال ينافيه وجود ما هو أعلى
منه :كالحفظ واإلتقان.
فإذا وجدت الدرجة العليا َو َل ْم يناف ذلك وجود الدنيا :كالحفظ مع الصدق ،فيصح
أن يقال يف هذا :إنه حسن باعتبار وجود الصفة الدنيا ،وهي الصدق مثالً :صحيح باعتبار
الصفة العليا ،وهي الحفظ واإلتقان ،ويلزم على هذا أن يكون كل صحيح حسنًا ،ويلتزم
حسن يف األحاديث الصحيحة ،وهذا موجود يف
ٌ ٌ
حديث ذلك ويؤيده ورود قولهم :هذا
كالم المتقدمين .انتهى.
kوقال احلافظ عماد الدين ابن كثري :أصل هذا السؤال غير متجه؛ ألن
ٍ
واحد رتب ٌة متوسط ٌة بين الصحيح والحسن. ٍ
حديث الح ْس ِن والصحة يف
الجمع بين ُ
قال :فللقبول ثالث مراتب:
الصحيح أعالها،
والحسن أدناها،
والثالثة ما يتشرب من كل منهما،
فإن كل ما كان فيه شبه من شيئين لم َيت ََم َّحض ألحدهما ،اختص برتبة منفردة ،كقولهم
ِ
مز. ل ْل ُمز -وهو ما فيه حالوة وحموضة :-هذا ٌ
حلو حامض ،أيٌّ :
قال :فعلى هذا يكون ما يقول فيه :حسن صحيح أعلى رتبة عنده من الحسن ودون
الصحيح ،ويكون حكمه على الحديث بالصحة المحضة أقوى من حكمه عليه بالصحة
مع الحسن.
kقال احلافظ أبو الفضل العراقي يف "نكته على ابن الصالح" :وهذا الذي
قاله ابن كثير َتح ُّك ٌم ال دليل عليه ،وهو بعيدٌ من فهم كالم الرتمذي.
kقال اإلمام بدر الدين الزركشي ،واحلافظ أبو الفضل بن حجر كال ما يف
"النكت على ابن الصالح" :هذا يقتيض إثبات قسم ثالث وال قائل به ,وعبارة الزركيش
22
a A
خرق إلمجاعهم ,ثم أنه يلزم عليه أن ال يكون يف كتاب الرتمذي حديث صحيح ,إالَّ
وهو ٌ
قليلً؛ لقلة اقتصاره عىل قوله :هذا صحيح مع أن الذي يعرب فيه بالصحة واحلسن أكثره
موجود يف الصحيحني.
وقال الشيخ سراج الدين البلقيين يف"حماسن االلطالح "أيضًا :يف هذا k
نظر.
الجواب ٌ
لكن جزم به اإلمام مشس الدين بن اجلزري يف "اهلداية" والذي قال :صحيح
حسن كالرتمذي يعني يشابه صحة وحسنًا فهو إذن دون الصحيح معنًى.
kوقال الزركشي :فإن قلت :فام عندك يف رفع هذا اإلشكال؟
قلتُُُ :يتمل أن يريد بقوله :حسن صحيح -يف هذه الصورة اخلاصة -الرتادف,
واستعامل هذا قلي ً
ل دليل عىل جوازه ,كام استعمله بعضهم حيث وصف احلسن بالصحة,
عىل قول من أدرج احلسن يف قسم الصحيح ,وجيوز أن يريد حقيقتهام يف إسناد واحد
باعتبار حالني وزمانني ,فيجوز أن يكون سمع هذا احلديث من رجل مرة يف حال كونه
مشهورا بالصدق واألمانة ,ثم ترقى ذلك الرجل ا ُملس َت ِمع وارتفع حاله إىل
ً مستورا ,أو
ً
درجة العدالة فسمعه منه الرتمذي أو غريه مرة أخرى ,فأخرب بالوصفني ,وقد روي عن
غري واحد أنه سمع احلديث الواحد عىل الشيخ الواحد غري مرة.
قال :وهذا االحتمال وإن كان بعيدً ا فهو أشبه ما يقال.
قال :وُيتمل أن يكون الرتمذي أ َّدى اجتهاده إىل حسنه -وأ َّدى اجتهاد غريه إىل صحته-
أو بالعكس ,أو أن احلديث يف أعىل درجات احلسن وأول درجات الصحيح ,فجمع له
باعتبار مذهبني ,وأنت إذا تأملت ترصف الرتمذي لعلك تسكن إىل قصده هذا .انتهى كالم
الزركيش .انتهى من "قوت املغتذي"
23
a A
p بيان أنه ليس يف جامع الرتمذي حديث موضوع P
املباركفوري: kقال
علام ناف ًعا ـ :أن احلافظ ابن اْلوزي قد ذكر يف موضوعاته ثلث وعرشين
اعلم -زادك اهلل ً
حديثا مما أخرجه الرتمذي يف جامعه ,وحكم عليها بالوضع ,والتحقيق أهنا ليست
بموضوعة ,كام حققه احلافظ السيوطي يف كتابه « :القول احلسن يف الذب عن السنن ,وال
تعجب من ابن اْلوزي أنه كيف حكم عليها بالوضع وهي يف اْلامع الرتمذي» ,فإنه قد
حكم عىل حديث بالوضع وهو يف «صحيح مسلم».
وال شك أنه متساهل يف احلكم بالوضع ,كام أن احلاكم متساهل يف احلكم بالتصحيح,
وتساهلهام مشهور.
قال احلافظ ابن حجر : غالب ما يف كتاب ابن اْلوزي موضوع ,والذي ينقذ عليه
بالنسبة إىل ما ال ينتقد قليل جدا قال " :وفيه من الرضر أن يظن ما ليس بموضوع موضوعا
صحيحا,
ً عكس الرضر بـ (مستدرك احلاكم» ,فإنه يظن ما ليس بصحيح
قال :ويتعني االعتناء بانتقاد الكتابني ,فإن الكلم يف تساهلهام أعدم االنتفاع هبام إال لعامل
بالفن؛ ألنه ما من حديث إال ويمكن .يكون قد وقع فيه تساهل .اهـ .
السيوطي :يف «التدريب» بعد ذكر كلم احلافظ هذا ما لفظه :قد kقال
اخترصت هذا الكتاب -يعني « :موضوعات ابن اْلوزي» ـ فعلقت أسانيده ,وذكرت
منها موضع احلاجة ,وأتيت باملتون ,وكلم ابن اْلوزي عليها ,وتعقبت كثريا منها,
وتتبعت كلم تلك األحاديث ,خصوصا شيخ اإلسلم -يعني :احلافظ ابن حجر ـ يف
احلفاظ ويف أماليه ,أفردت األحاديث املتعقبة يف تأليف ,وذلك أن شيخ اإلسلم ألف
الذب عن املسند»؛ أورد فيه أربعة وعرشين حديثا يف «املسند» ,وهي تصانيفه و القول
بن رافع, املسدد يف ا رواه من طريق أيب عامر العقدي ,عن افلح بن سعيد ,عن عبد اهلل
عن أيب هريرة املوضوعات» ,وانتقدها حديثا حديثا ,ومنها حديث يف (صحيح مسلم»,
وهو ما قال :قال رسول اهلل ﷺ « :إن طالت بك مدة أوشك أن ترى قوما يغذون يف سخط
اهلل ,ويروحون يف لعنته يف أيدهيم مثل أذناب البقر»
24
a A
قال شيخ اإلسالم :"مل أقف يف كتاب «املوضوعات» عىل يشء حكم عليه بالوضع
وهو يف أحد «الصحيحني» غري هذا احلديث ,وإهنا لغفلة شديدة ,ثم تكلم عليه وعىل
شواهده.
السيوطي :وذيلت عىل هذا الكتاب بذيل يف األحاديث التي بقيت يف kقال
«املوضوعات» .أربعة عرش ,مع الكلم عليها ,ثم ألفت ذيل هلذين الكتابني ,سميته :
«القول احلسن يف الذب عن السنن» ,أوردت فيه مائة وبضعة وعرشين حديثا ليست
بموضوعة .
منها :ما هو يف «سنن أيب داود» ,وهي أربعة أحاديث ,منها :حديث صلة التسبيح ,
ومنها :ما هو يف «جامع الرتمذي» ,وهو ثلثة وعرشون حديثا,
ومنها :ما هو يف «سنن النسائي» ,وهو حديث واحد ,ومنها :ما هو يف «ابن ماجه»,
وهو ستة عرش حديثا ,
ومنها :ما هو يف «صحيح البخاري» رواية محاد بن شاكر ,وهو حديث ابن عمر:
«كيف بك يا ابن عمر ,إذا عمرت بني قوم ُيبون رزق سنتهم» هذا احلديث أورده الديلمي
ورأيت بخط العراقي أنه
ُ يف "مسند الفردوس" ,وعزاه للبخاري ,وذكر سنده إىل ابن عمر,
ليس يف الرواية املشهورة ,وأن املزي ذكر أنه يف رواية محاد بن شاكر ,فهذا حديث ثان من
أحاديث «الصحيحني»,
ومنها :ما هو تأليف البخاري غري الصحيح ,أو يف مؤلف أطلق عليه اسم الصحيح .. .
إىل أن قال السيوطي :وقد حررت الكلم عىل ذلك حدي ًثا حدي ًثا ,فجاء كتابا حافل.
انتهى .
املباركفوري : :األحاديث الضعاف موجودة يف «جامع الرتمذي» ,وقد kقال
بني الرتمذي نفسه ضعفها ,وأبان علتها ,وأما وجود املوضوع فيه فكل ,ثم كل .واهلل
أعلم 351-353 [ .حتفة األحوذي املقدمة]
25
a A
وقال بعض الشعراء:
لن ُ
حكت ار ُ
هاره رهر ا جوم عل
كتاب الترمذي رياض م -1
ُ ُ
ي ق
يالقاب ا مت كالرسوم به الآيار واضجه اييتت -2
لل ن ً ُ
جوما للخصوض و عموم قاعلآها الصجاح وقذ ايارب -3
ل سق لصج ُ
وقذ يان ا نح من ا يم ومن ح سن يليها ومن غريت -4
ً
معالمه لطلآب العلوم فعلله ابو عي سى متيتا -5
ل سل ُ ن
جترها اولو النظر ا يم ضجاح يايار و طرره -6
لي ً
واهل الفصل وا هح القويم من العلماء والفقهاء قذما -7
ُ ل ُ ً ُ
ُيتاق س قته ارياب ا جلوم فجاء كتابه علما نقي ً سا -8
ُ ُ
نقي ُذ نقوس م ا ى ر وم
س ن س ه ونقتي سون مته نقي س علم -9
لنع لي ست
من ا يم في دار ا يم كتيتاه رويتاه لتروي -11
ك مع ن م ستق ن
يم ى قادرك ل وعاض القكر في حر المعاني -11
ُ ُ ُ
هق ل
قلذ قذ ا ل ا وم ه ه ع ف ورا قاخرح حو ً
هرا يلتاح ب ً -12
لُ
ج
ب سعذ بعذ بودبع ا وم
س لنصعذ يالمعاني للمعالي -13
ُ
ل يتلى على الرمن القذيم وآ مجل العلم لآ ياوي تراياً -14
لمق لم ُ ُ
لتتقله الي ا عنى ا يم فمن قرا العلوم ومن رواها -15
لي س ً ُ
ورنجا مته عاطره ا يم قان الروح يالف كل روح -16
ُ ُ ً ُ
ب ق ه عق ً ن
يتا وب و وم منظمه ودا جلى من عقائذ -17
لعل ُ ُ
من العلم التقي س لذي ا يم و ُئذرك نق ُ سه اس نى ضتاء -18
لج س ل ُ ُ ن
ي
ى ا تر ا م ج عل جتاه م و جنى ح سمه اعلى لذاد -19
ُ
ايا عي سى على الفعل الكريم خري الرحمن ح ًترا بعذ حتر -21
ط ل ُ ُ ل
مصتقه من ا جتل الع يم بصا ح من حواه وا لحقه -21
لح لم س م ُ
ي
حمذ ا ى يا ر م م سمته قته شق ًنعا وكان -22
ك بس آً ُ ُ
يم قان لذكره ار ي لء الله بوربه ع ضلآه -23
26
a A
وقد قلت فيه بتوفيق اهلل :
ُ
ُعل ً ُ ُ
يافعاب وما نجامعه -1ابو عي سى الآمام اقاد ح ًترا
ُ
لف ُ ً ُ ً
واحكام ا جول الراسجاب -2حوي ستتا كتتراب ح سايا
ُ ً ُ
الرواه لمريته واظه ًار ف ً ُ
-3وئذكر ساهذا ي التاب ابصا
ُ ُ ُ
ومتر م سي ًذا عن مرسلآب -4ودو ضعف ايان القول قته
ُ ً لُ ُ ن ُ
ا ُلمعصلآب لكل ويمتترا ا جكم قته -5ومتفطع جلى
ُُ -6ح ُح ً فق س ُ
ب ستر دوي الع وم التتراب
ل ميها يلآب وي ملآ
ُ ُ ُ ُ لصج ُ
ويلت عيذ يافي الآمهاب -7قتلت في ا نح تراه تروي
ُ ُ ُ ُ
فحفقه وحادر دا ال ستاب -8ويلت قذ ييذي الص ف قته
ع
ُ
ق لُه ُ ُ
فقارن بين اقوال ا ُلهذاه -9واهل الفقه و م ييذي
ُ ً ل ُ ُ
ودع ما كان مظرحا وهاب -11وخذ يالراجح ا مقتول ميها
مُ ُل
عن ا مجتار حمود الصقاب قول وفعل -11لتا ما ضح من
ً ً ُ
عالتاب حتادا احاديتا -12نفقه واحفطن في كل ياب
27
a A
28
a A
عن شيخنا العالمة حممد بن آدم األتيوبي رمحه اهلل أرويه إجازة
عن والده العالمة آدم بن على األتيوبي ،والشيخ العالمة النحوي عبدالباسط بن حسن البورني
املناسي ،والشيخ املقرئ احملدث حياة بن علي ،والشيخ حممد زين بن حممد ياسني رمحهم اهلل تعاىل
أربعتهم:
عن العالمة املقرئ ناصر السنة ،وقامع البدعة الشيخ كبري أمحد بن عبدالرمحن العدي احلسين
أبًا عنه حممد بن احملدث حميي العقيلي أٌمًا الدووي بلدا ،املتوفى ٣/٠/٠٩٣١هـ
عن العالمة عبداجلليل بن حييى الدليت عن والده حييى بن بشري الدليتعن والده بشري الدليت
عن أبي بكر بن علي البطاح األهدل عن عمه يوسف حممد البطاح األهدل
عن احلافظ احلجة الطاهر بن حسني األهدل عن وجيه الدين عبدالرمحن بن علي الديبع
عن نفيس الدين ،سليمان بن إبراهيم العلوي عن والده ،وشيخه موفق الدين علي بن أبي
بكر بن شداد،
29
a A
كالهما:
شرف الدين أبي بكر بن أمحد بن حممد عن أمحد بن أبي اخلري الشماخي ,عن والده عن
الشراحي اليمين عن الصاحل مكني الدين ،زاهر بن رسم بن أبي الرجاء األصفهاني عن أبي
الفتح عبدامللك بن عبداهلل اهلروي الكروخي عن أبي عامر حممود بن القاسم بن حممد
األزدي ,وأبي نصر عبد العزيز بن حممد الرتياقي ,وأبي بكر أمحد بن عبد الصمد التاجر الغورجي
قالوا :أخربنا
أبي العباس حممد بن أمحد أبو حممد عبد اجلبار بن حممد بن عبد اهلل اجلراحي املروزي عن
بن حمبوب احملبوبي
عن مؤلفه احلافظ اإلمام
أبي عيسى حممد بن عيسى بن سورة الرتمذي.
وأرويه إجازة عن شيخنا العالمة حييى بن عثمان عظيم آبادي اهلندي قال:
أخربنا به أبوسعيد حسني بن عبدالرحيم عن السيد نذير حسني عن حممد عابد السندي,
عن صاحل بن حممد العمري عن حممد بن سعيد املدني ,عن عبدالوهاب الطنطاوي عن
حممد بن عبدالباقي الزرقاني – شارح املوطأ – عن أبيه عن علي بن حممد بن أمحد بن
عبدالرمحن األجهوري عن حممد بن أمحد الرملي عن الزين زكريا األنصاري عن احلافظ ابن
حجر العسقالني عن أبي حفص املراغي عن الفخر ابن البخاري عن عمر بن طربزد
31
a A
البغدادي عن أبي الفتح الكروخي عن أبي عامر وغريه عن عبداجلبار اجلراحي عن أبي
العباس احملبوبي
الشيخ إبراهيم بن أمحد بن عبد اهلل الظفراني حفظه اهلل وأرويه إجازة عن
شيخه عبداهلل بن حممد بن محد بن عن شيخنا العالمة أمحد بن حييى النجمي بسنده ،عن
عثمان بن علي بن حممد بن جنيد القرعاوي بسنده ،عن شيخه أمحد اهلل بن أمري القرشي عن
الشريف نذير حسني الدهلوي ،عن حممد بن إسحاق الدهلوي عن شاه عبدالعزيز رمحت اهلل
ح وقال شيخنا األكرم سند احملدثني ورئيس احملققني حسني بن حمسن االنصاري
اخلزرجي السعدي اليماني ،عن العامل الفاضل حممد بن ناصر احلسين احلازمي والقاضي
العالمة أمحد بن القاضي احلافظ الرباني حممد بن علي الشوكاني الصنعاني
كالهما عن
والد الثاني أعين به القاضي العالمة احلافظ الرباني حممد بن علي الشوكاني
شيخه السيد العالمة سليمان عن شيخه السيد العالمة عبدالقادر بن أمحد الكوكباني عن
بن حييى بن عمر بن مقبول األهدل رمحه اهلل تعاىل
31
a A
ح وبرواية الشريف حممد بن ناصر والقاضي أمحد بن حممد بن علي الشوكاني عالياً
بدرجةوعن شيخنا حسن بن عبدالباري االهدل
ثالثتهم عن
السيد العالمة وجيه اإلسالم ومفيت االنام عبدالرمحن بن سليمان بن حييى بن عمر بن مقبول
األهدلعن شيخه ووالده السيد العالمة سليمان بن حييى بن عمر بن مقبول األهدل
شيخيه العالمتني :عبداهلل بن عن شيخه السيد العالمة أمحد بن حممد الشريف األهدل عن
سامل البصري املكي و أمحد بن حممد النخلي املكي
كالهما عن
احملقق الرباني الشيخ إبراهيم بن حسن الكردي الكوراني املدني
عن شيخه العالمة امحد بن حممد القشاشي بضم القاف املدني عن شيخه العالمة حممد بن
امحد الرملي املصري الشافعي عن شيخ اإلسالم القاضي زكريا بن حممد االنصاري املصري
عن الشيخ أبي حفص عمر بن احلسن املراغيعن الفخر علي بن امحد بن عبدالواحد املعروف
بابن البخاري عن عمر بن حممد بن معمر طربزد عن أبي الفتح عبدامللك بن ابي سهل الكَرُوخي
بفتح الكاف وضم الراءعن القاضي أبي عامر حممود بن القاسم االزدي عن أبي حممد
عبداجلبار بن حممد بن عبداهلل بن اجلراح املروزي عن الشيخ الثقة األمني أبي العباس حممد بن
32
a A
كتته
ُ ل م
ح
ابو حمذ عيذا ميذ الرعكري
لخر1444 /هـ / 4رينع ا آ
][
33