Professional Documents
Culture Documents
النخلة المائلة (1) 33
النخلة المائلة (1) 33
النخلة المائلة (1) 33
تناص ديني :استلهم بعض معاني اآليات القرآنية والحديث النبوي كقوله : -
ضل صاحبك وما هوى» استلهام من اآلية القرآنية لقوله تعالى « :ما ّ
ضل صاحبكم وما غوى» « ما ّ
«وتحت النخلة ولد سيدنا عيسى عليه السالم وكان منها غذاء ملريم» اس تلهام من اآلية القرآنية لقوله
تعالى « :وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا».
وفي الح ديث الش ريف :ق ال رس ول هللا علي ه الس الم « :أكرم وا عمتكم النخل ة ّ
فإنه ا خلقت من الطين
ُ
الذي خلق منه آدم »...
وحملني الهم صغيرا وهذا استلهام من تناص أدبي :عندما ذكر الكاتب عبارة ّ
ضيعني أبي صغيرا ّ -
وحملني ّ
دمه كبيرا» . قول الشاعر امرئ القيس الذي قال ّ « :
ضيعني أبي صغيرا ّ
* الهدف من ذلك هو إضفاء جو من القداسة على النخلة واالشارة إلى مدى أهميتها
.2أسلوب الوصف والتصوير :الراوي يصف لنا املكان والطبيعة بدقة وبكل تفاصيلها من نباتات وطيور
يعب ر عن الوطن والتمسك والتشبث باألرض فما زال املكان راسخ في وجدان وأماكن بأسمائها وكل ذلك ّ
ّ
النص الواقعي ة بك ل م ا فيه ا من ش حنات حزين ة ومؤملة .أمثل ة على الك اتب وه ذه األوص اف تض في على
وصف األماكن والطبيعة :
النخلة :وهي مكان الذاكرة والطفولة السعيدة التي ّ
دم رت عام 1948وقد فارقها ورحل عنها •
يوسف العلي ولكنه بقي سنوات عمره يذكرها فهي راسخة في عقله ووجدانه وينتظر أن يعانقها
بك ل حب وش غف فهي ال تي بقيت راس خة من آث ار املاض ي الجمي ل وهي الش اهد الوحي د ال ذي
بقي ،فلم يبقى من معالم بلده سواها .
البيت :البيت له مكانة خاصة في ذهن كل فلسطيني ،هو الحلم الجميل واملستقبل الذي يحلم •
به ويسعى إلى تحقيقه والحصول عليه على أمل أن يعود إليه بعد أن أجبر على تركه وهجرانه .
ذكر أسماء األماكن :البياضة – رباع الست – املراح ...الكاتب يسترجع تلك األماكن التي توحي •
إلى االرتباط باألرض والوطن فاملكان راسخ وثابت في وجدانه وهذا يشير إلى التشبث والتمسك
بالوطن وكل مكان به لكي يبقى العالم بأكمله يذكر األماكن .
~~2
الكاتب يصور واقعه وبيئته الفلسطينية فيعلق في ذهن املتلقي وصف ومعلومات عن األماكن
ذك ر أس ماء النبات ات واألزه ار :زه ر القن دول – ال برقوق – األقح وان ...يوث ق الك اتب ه ذه •
األسماء وأنواع األزهار املحلية املوجودة في وطنه وهي تصوير للبيئة الفلسطينية فهي تشير الى
التش بث والتمس ك ب الوطن ألنه ا من س مات ومم يزات البيئ ة الفلس طينية فهي تنم و هن اك وهي
جزء ال يتجزأ منه .
ّ
كل ذلك جاء ليضيف ويشحن القصة بالواقعية وهذا يشير إلى مدى تعلقه باألرض والوطن .
.3اللغة :اللغة بإشاراتها ومدلولها الخفي والظاهر ترتبط بالواقع املتمثل بالصراع االجتماعي والسياسي
للكاتب .
قدمت اللغة في القصة قدرة سردية في استرسال العبارات واملعاني ودمجت بين تعابير من التراث والواقع
واستعانت باللغة الغنائية .
ّ ّ ّ
واملكون الرئيسي للحبكة . اللغوي الدال على األرض ومفرداتها هو املركب الحقل الداللي واملعجم
استعمال الكلمات والتعابير العامية إلضفاء الواقعية على النص « ولكنك روحت» ...
األس لوب الس ّ
ردي ه و املنتش ر في القص ة وهو ال ذي يغلب على أس لوب الح وار – اله دف من الس رد ه و
التغلغ ل في أعم اق الشخص ية ،اإليه ام بالواقعي ة واملوض وعية ،تق ديم الشخص يات بأبعاده ا التاريخي ة
والتراثية .
ج اء الس رد باللغ ة الفص حى وذل ك إلض فاء الجمالي ة على النص وإخ راج العم ل من الص بغة املحلي ة إلى
النص مفهوما على املستوى العالمي .والسرد هو ربط أحداث القصة بواسطة ّ الصبغة العاملية ليكون
حروف العطف .
اس تخدم الك اتب لف ظ الجم ع املذكر لي دل على الق وة والتس لط ويتجس د ذل ك في قول ه « :س تون عام ا
يربضون على كتفيك »...
استخدام الحال في بداية الجملة -ذلك ألهمية األمر أو إلبراز الواقع الذي هو مدار الحديث مما )1
يضفي كذلك نغمة موسيقية كترانيم حزينة كقوله :
استخدام الجمل املتواصلة للتوضيح :مثال « :يعرفها – يسير إليها – يهرول – يقفز» « ،يلهث )3
– يتعب – يقف» ّ .إن تكرار هذه األفعال املتعاقبة واملتالحقة يدل على حركية وانفعال .
أسلوب التشبيه :التشبيهات في القصة مستوحاة من البيئة وجو املكان .مثال : )4
أس لوب الواقعي ة املمزوج ة بالرومانس ية :فه و يس رد لن ا واقع ه األليم لكن ك ل ذل ك بوص ف )5
ّ
ويشوقه . رومانسي ليجذب القارئ
أس لوب التن وع في الض مائر عن د الس رد :أحيان ا يس رد لن ا بض مير املتكلم ثم بأس لوب االلتف ات )6
النص عنصر التشويق ،اإليقاع املوسيقيّ ينتقل للسرد بضمير الغائب .وهذا التنوع يضفي علو
،االثارة ،إظهار الصراع الذي يدور في نفس البطل .
ّ
أس لوب االش راف :ال راوي مش رف كلي فه و يس رد ويش رح ويص ف ويعل ق فه و عليم بك ل )7
التفاصيل .
توظيف املونولوج – الحوار الداخلي :هذا النوع من الحوار كان بارزا في القصة فجاء مناسبا )8
النص فالبطل مغترب يشعر بالغربة والوحدة ويخاطب نفسه لتخفيف عما يعانيه من آالم ّ لجو
وأحزان .
ّ
أسلوب التشخيص – التأنيس :األديب يشخص النخلة ويخاطبها ويناجيها كأنها انسان . )9
أسلوب االستفهام « :أتذكرينني ؟» – «ما الذي جنى جذعك الباسق ؟» )10
ّ ّ
الطباق :وظف الكاتب الطباق إلظهار التخبطات واالضطرابات التي ول دها التهجير والتشريد في )11
نفوس الفلسطينيين .مثال :
« ّ
التحدي – اإلحباط» »...الكفر – اإليمان» « ...الفشل – النجاح» « ...الخطأ – الصواب».
ذكر في القصة بعض من العادات الفلسطينية :مثال « :حذوة الفرس»»-الخرزة الزرقاء» فهذه )12
بعض من التراث والعادات الشعبية عن العرب التي ّ
تورث من جيل إلى جيل ولها مكانة هامة في
الثقافة الشعبية هذا يدخل في الفولكلور الشعبي الفلسطيني العربي وهذه اعتقادات كالخرزة
كانوا يعتقدون أنها تحمي من العين والحسد ...
الرمز :يستعمل الكاتب الرمز في قصصه ليشير إلى داللة معينة ومن خالل هذه الداللة يصل إلى )13
أبع اد بعي دة املدى وق د ب رز الرم ز في قص ة النخل ة املائل ة بش كل كب ير وواض ح من ذ ب دايتها في
~~4
انتشار األغاني على طول القصة :فقد استخدم الكاتب اللغة الغنائية بهدف االبتعاد عن مبنى )14
حب وح زن وش وق وح نين وتنتش ر على مس احة القص ة ّ
وتحوله ا إلى أناش يد ّ القص ة التقلي ّ
دي
فتأخذ شكل النشيد ،فالنشيد كان متنوعا – نشيد للنخلة – نشيد للراحلين – نشيد للمكان –
عما يجول في خاطر الشخصية . ...وقد تخلق هذه األغاني جوا شعبيا ّ
يعبر ّ
ّ
األدبي من أجل تطوير فكرة املوتيف :هو لفظة – جملة – فكرة أو موضوع يتكرر في العمل )16
النص ،فه و عنص ر متك رر يرم ز إلى فك رة معين ة حيث ّأن الحق ل ال داللي يتح دد ويتش كل من
ّ
خالل املوتيف ات املتك ررة داخ ل النص – بع د ح رب 1948م ّرت القص ة القص يرة العربي ة في
والتغيرات السياسية واالجتماعية ّ
فعبر األدباء من خالل مواجهتهم ّ إسرائيل بالكثير من التقلبات
لهذه التحديات عن تجاربهم ومعاناتهم لذلك برز في اب داعاتهم موتيفات متنوعة منها األرض –
فقدان الهوية ...
يظهر املوتيف في القصة بشكل كبير وهو النخلة «مبروكة» لفظة تكررت داخل القصة بشكل
ُ
ويتجسد ذلك في ّأن النخلة ذكرت
ّ واضح وتهدف إلى فكرة معينة يريد الكاتب إيصالها إلى القارئ
على ط ول القص ة فهي تش ير إلى األرض وال وطن ف الوطن ه و الكي ان والوج ود ه ذا املوتي ف
تعلق الفلسطيني بأرضه وترابها فاألرض هي ّّ
سر بقائنا وصمودنا ووجودنا منبع املتكرر يشير إلى
الحنين للفلسطيني في غربته ومقياسا لوطنيته حيث ارتبط الفلسطيني بأرضه منذ القدم فعرف
ّ
النص تتمحور حول األرض مثل « بها وعرفت به وهي جزء ال يتجزأ من هويته .ومعظم كلمات
نسيم البرتقال -نسيم البحر – تراب البياضة – تالل »...كل هذه املفردات مستقاة من طبيعة
البيئة واألرض الفلسطينية .