Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 159

‫فات البيتِ‬

‫ُ‬ ‫ص‬
‫ِ‬
‫المسْسِلمِ‬
‫إعداد‬
‫الباحث في القرآن والسنة‬
‫حودَس‬ ‫ّ‬
‫الش ّ‬ ‫نايف‬
‫َ‬ ‫بن‬
‫علي ُ‬
‫ّ‬

‫ة ومزيدة‬
‫ة معدّل ُ‬
‫نسخ ٌ‬
‫حقوق الطبع لكل مسلم‬

‫‪1‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫الحمد لله رب العالمين ‪ ،‬والصلةا والسلما على‬


‫سيد النأبياء والمرسلين ‪ ،‬وعلى آله وصحبه‬
‫أجمعين ‪ ،‬ومن تبعهم بإحسان إلى يوما الدين ‪.‬‬
‫أما بعد ‪:‬‬
‫فهذا كتاب فيه صفات البيت المسلم ‪ ،‬الذي تخيم‬
‫عليه السعادةا والمحبة والمودةا والسرور ‪ ،‬كما‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫قال تعالى ممتنا على عباده المؤمنين ‪ } :‬وَ ِ‬
‫آياتِه أَن خَلَق لَكُم من أَنأفُسك ُ َ‬
‫سكُنُوا‬ ‫جا لّت َ ْ‬ ‫م أ ْزوَا ً‬ ‫ِ ْ‬ ‫ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ ْ‬
‫ات‬
‫ك لي َ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ن فِي ذَل ِ َ‬ ‫ة إِ ّ‬ ‫م ً‬‫ح َ‬ ‫موَدّةا ً وَ َر ْ‬ ‫ل بَيْنَكُمم ّ‬ ‫جعَ َ‬ ‫إِلَيْهَا وَ َ‬
‫ن{ )‪ (21‬سورةا الروما‬ ‫لّقَوْما ٍ يَتَفَك ّ ُرو َ‬
‫ث‬‫ن آيَاتِهِ الدّالّةِ ع َلَى قُد ْ َرتِهِ تَعَالَى ع َلَى البَعْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وَ ِ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‪،‬‬ ‫سه ِ ْ‬ ‫جن ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه خَلقَ لِلبَشَ رِ أ ْزواجا ِ‬ ‫والِع َادَةاِم ‪ ،‬أنأ ّ ُ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫حب ّ ً‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫جه ِ ْ‬ ‫ين أ ْزوَا ِ‬ ‫م وَب َ َ‬ ‫جعَل بَينَهُ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬ ‫سوا بِهِ ّ‬ ‫لِيأنأ َ ُ‬
‫ة‬
‫منْزِلِي ّ ُ‬ ‫حيَاةا ُ ال َ‬ ‫ما ال َ‬ ‫ة ( ‪ ،‬لِتَدُو َ‬ ‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫موَدّةا ً وَ َر ْ‬ ‫ة) َ‬ ‫ورأفَ ً‬ ‫َ‬
‫واج‬
‫ق لل ْز ِم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫راب ‪ ،‬وَخَل ٍ‬ ‫ن تُ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫ن خَل ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫ما تَقَد ّ َ‬
‫َ‬
‫‪.‬وَفِي َ‬
‫سود ُ‬ ‫مة ِ ت َ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫والر ْ‬‫ّ‬ ‫موَدّةاِ‬ ‫ل ال َ‬ ‫جعْ ِ‬ ‫ُس ‪ . . .‬وَ َ‬ ‫ن النأْف َ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ض ‪ . . .‬لَعِب ْ َرةا ٌ ل ِ َ‬ ‫ٍ‬ ‫معَ بَعْ‬ ‫م َ‬ ‫ضهِ ْ‬ ‫اج بع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات ال ْزوَ‬ ‫ع َلَقَ ِ‬
‫ُول وَالَفْهَاما ِ ‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ن ذ َوِي العَق ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل في ذلك ِ‬ ‫تَأ ّ‬
‫فقد ذكرت فيه أهم هذه الصفات ‪ ،‬التي إذا‬
‫التزمت بها السرةا المسلمة سعدت في‬
‫الدارين‪.‬‬
‫ات‬ ‫م ِ‬ ‫سل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ين وَال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫سل ِ ِ‬‫م ْ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫وقال تعالى ‪} :‬إ ِ ّ‬
‫ات‬‫ين وَالْقَانأِت َ ِ‬ ‫ات وَالْقَانأِت ِ َ‬ ‫من َ ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ين وَال ْ ُ‬ ‫من ِ َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫وَال ْ ُ‬
‫ات‬ ‫صاب ِ َر ِ‬ ‫ين وَال ّ‬ ‫صابِرِ َ‬ ‫ات وَال ّ‬ ‫صادِقَ ِ‬ ‫ين وَال ّ‬ ‫صادِقِ َ‬ ‫وَال ّ‬
‫ين‬
‫صدّقِ َ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ات وَال ْ ُ‬ ‫شعَ ِ‬ ‫ين وَالْخَا ِ‬ ‫شعِ َ‬ ‫وَالْخَا ِ‬
‫‪2‬‬
‫ين‬
‫حافِظ ِ َ‬ ‫ات وَال ْ َ‬‫م ِ‬ ‫صائ ِ َ‬
‫ين وَال ّ‬ ‫م َ‬
‫صائ ِ ِ‬ ‫ات وَال ّ‬ ‫صدّقَ ِ‬ ‫مت َ َ‬ ‫وَال ْ ُ‬
‫ه كَث ِ ً‬
‫يرام‬ ‫ين الل ّ َ‬ ‫ات وَالذ ّاكِرِ َ‬ ‫حافِظ َ ِ‬ ‫م وَال ْ َ‬ ‫جه ُ ْ‬‫فُ ُرو َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ما{ )‬ ‫ج ًرا عَظِي ً‬ ‫مغْفِ َرةا ً وَأ ْ‬ ‫ه لَهُم ّ‬ ‫ات أعَد ّ الل ّ ُ‬ ‫وَالذ ّاك ِ َر ِم‬
‫‪ (35‬سورةا الحزاب‬
‫هذا وقد تعرضت فيه للبحاث التالية ‪:‬‬
‫البيت‬
‫ِ‬ ‫دستور‬
‫ُ‬ ‫ة‪-‬‬ ‫البيت نأعم ٌ‬
‫ُ‬ ‫بيت السعادةاِ‪-‬‬ ‫ُ‬
‫المسلم‪-‬مواصفات‬
‫ُ‬ ‫المسلمِ‪-‬صفات سكان البيت‬
‫‪-‬بيتُنا معْهَدٌ‪-‬بيتُنا‬ ‫البيت المسلمِ‪-‬بيتُنا مسجد ٌ‬ ‫ِ‬
‫آمن ‪-‬في‬ ‫ٌ‬ ‫ل‪-‬بيتُنا‬ ‫ف‪-‬بيتُنا جمي ٌ‬ ‫م‪-‬بيتُنا نأظي ٌ‬ ‫منظ ّ ٌ‬
‫ح‪-‬‬ ‫مرِ ٌ‬‫ض‪-‬بيتُنا َ‬ ‫حي‪-‬في بيتِنا مري ٌ‬ ‫ص ّ‬ ‫بيتِنا هاتف‪-‬بيتُنا ِ‬
‫‪-‬مهارات السرةاِ المسلمةِ‪-‬ما ينزه‬ ‫ُ‬ ‫صد ٌ‬
‫بيتُنا مقت َ ِ‬
‫عنه البيت المسلم‪ -‬خاتمة‪.‬‬
‫أسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه ونأاشره‬
‫والدال عليه في الدارين ‪.‬‬
‫كتبه‬
‫الباحث في القرآن والسنة‬
‫علي بن نايف الشحود‬
‫حمص في ‪ 18‬ذو القعدةا ‪ 1428‬هم الموافق ل‬
‫‪ 11/2007/ 27‬ما‬
‫وعدل بتاريخ ‪ 8‬شعبان ‪ 1429‬هم الموافق‬
‫‪ 10/8/008‬ما‬
‫) طبع بموافقة وزارة العلما تاريخ‬
‫‪ 3/12/2007‬رقم)‪(97227‬‬

‫‪‬‬

‫‪3‬‬
‫ِ‬ ‫السعادة‬ ‫بيتُ‬

‫سكَنًا‬ ‫م َ‬ ‫من بُيُوتِك ُ ْ‬ ‫ل لَكُم ّ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ه َ‬‫قال تعالى‪} :‬وَالل ّ ُ‬


‫‪ (80) { ..‬سورةا النحل ‪ .‬نأعم‪ ،‬صدقت يا ربنا‪،‬‬
‫فالبيت سكنٌ واستقرار‪ ،‬وراحة واطمئنان‪ ،‬وأمان‬ ‫ُ‬
‫وسكينة؛ فيه نأعيش‪ ،‬وبه نأحتمي من حر الصيف‬
‫وبرد الشتاء‪ ،‬وهو مأوانأا بعد دأب النهار وتعبه‪.‬‬
‫وإذام كان عش العصفور الصغير هو مأواه وسكنه‬
‫ومقر طمأنأينته‪ ،‬فأولى بالنأسان أن يكون بيته‬
‫مقر سعادته ومصدر سروره‪ .‬والبيت ليس مجرد‬
‫جدران وأثاث ومفروشات‪ ،‬بل هو المحراب‬
‫والمعهد‪ ،‬ومكان النأس والراحة‪ ،‬يعمره الزوجان‬
‫بالمحبة والمودةا‪ ،‬وتظلله السكينة والهدوء‬
‫والستقرار‪.‬‬
‫وفي البيت المسلم يتعانأق السكن المادي‬
‫الحسي بالسكن الروحي النفسي‪ ،‬فتتكامل‬
‫صورته وتتوازن أركانأه‪ ،‬فكما جعل اللّه البيوت‬
‫سكنًا لكل زوجين‪ ،‬فقد جعل الزوج سكنًا لزوجته‪،‬‬
‫ن آيَاتِهِ‬ ‫م ْ‬‫والزوجة سكنًا لزوجها‪ ،‬قال تعالى‪} :‬وَ ِ‬
‫َ‬ ‫أَن خَلَق لَكُم من أَنأفُسك ُ َ‬
‫سكُنُوا إِليْهَا‬ ‫جا لّت َ ْ‬
‫م أ ْزوَا ً‬
‫ِ ْ‬ ‫ّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ات‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن فِي ذَلِك لي َ ٍ‬ ‫ة إِ ّ‬
‫م ً‬
‫ح َ‬‫موَدّةا ً وَ َر ْ‬ ‫ُ‬
‫ل بَيْنَكمم ّ‬ ‫جعَ َ‬ ‫وَ َ‬
‫ن{ )‪ (21‬سورةا الروما‪ .‬وهكذا‬ ‫لّقَوْما ٍ يَتَفَك ّ ُرو َ‬
‫ة‬
‫يكون الزواجم سكنًا‪ ،‬وتكون البيوت سكنًا ونأعم ً‬
‫من اللّه‪ ،‬وجب شكرها وصونأها والحفاظ عليها‪.‬‬
‫وقد يتساءل بعضنا‪ :‬لماذا البيت المسلم؟ وهل‬
‫هناك فرق بين بيت مسلم وبيت غير مسلم؟‬

‫‪4‬‬
‫شك في أن البيت المسلم يختلف عن غيره‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ل‬
‫فأهله يحملون في صدورهمم عقيدةا جليلة‪ ،‬تمل‬
‫قلوبهم بنور اليمان‪ ،‬وتَظْهَ ُر ظللُها في كل‬
‫جوانأب حياتهم‪ ،‬فالمسلم يجب أن يكون قرآنأًا‬
‫يمشي بين الناس‪ ،‬كما كان خلق رسول اللّه ‪،‬‬
‫لذا فإن بيته يجب أن تنطق أركانأه وأثاثاته‬
‫وطريقة تنظيمه بإسلما صاحبه‪.‬‬
‫وقد يكون البيت المسلم كوخًا متواضعًا‪ ،‬وقد‬
‫قصرا مشيدًا‪ ،‬وفي هذا وذاك تجد الرضا‬ ‫ً‬ ‫يكون‬
‫والشكر والقناعة‪ ،‬والعيش في ظلل القرآن‬
‫الكريم والسنة النبوية الشريفة‪ ،‬فسعادةا أهل أي‬
‫بيت ليست بكثرةا الثاث ول بغلء المفروشات‪،‬‬
‫وإنأما سعادتهم نأابعة من قلوبهم المؤمنة‬
‫ونأفوسهم المطمئنة ‪ ،‬ذلك لنأهم رضوا بالله ربّا‪،‬‬
‫وبالسلما دينًا‪ ،‬وبمحمد ‪ ‬نأبيّا ورسولً‪.‬‬
‫جا للبيت السلمي‪،‬‬ ‫وقد كانأت بيوت النبي ‪ ‬نأموذ ً‬
‫وعلى الرغم من صغر حجمها‪ ،‬وتواضع بنائها‪،‬‬
‫فإنأها امتلت بالسعادةا والهناء‪ ،‬وظلت المثل‬
‫العلىم لبيوت الصحابة ‪-‬رضوان الله عليهم‪-‬‬
‫ولكل من أرادم أن يقيم لنفسه بيتًا من المسلمين‬
‫بعد ذلك‪.‬‬
‫ولقد قامت بيوت النبي ‪ ‬على طاعة الله ورضاه‪،‬‬
‫فكانأت الصورةا المثلى للبيت السلمي الحقيقي‪،‬‬
‫قال تعالى‪} :‬أَفَم َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ه ع َلَى تَقْوَى ِ‬ ‫س بُنْيَانأ َ ُ‬ ‫س َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫َ ْ‬
‫س بُنْيَانأ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ى شَ فَا‬ ‫ه ع َل َ‬ ‫س َ‬ ‫نأ ّ‬ ‫م ْ‬
‫ان خَي ْ ٌر أما ّ‬‫ضو َ ٍ‬ ‫اللّهِ وَرِ ْ‬
‫ه ل َ يَهْدِي‬ ‫م وَالل ّ ُ‬
‫جهَن ّ َ‬ ‫ار بِهِ فِي نأَارِ َ‬ ‫ف هَارٍ فَانأْهَ َ‬ ‫ج ُر ٍ‬ ‫ُ‬
‫ين{ )‪ (109‬سورةا التوبة‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ّ‬
‫ما الظال ِ ِ‬ ‫ْ‬
‫القَوْ َ‬
‫‪5‬‬
‫وكانأت بيوته ‪ ‬متواضعة على قدر حاجته‪ ،‬بسيطة‬
‫على قدر معيشته‪ ،‬إل أنأها ملئت سعادةا‪ ،‬وتمثل‬
‫َدر الله ورزقه‪ ،‬وإيمانأهم بقوله‬ ‫فيها رضا أهلها بق َ‬
‫معَافًى فِى‬ ‫منْك ُ ْم‬ ‫‪ » :‬من أ َ‬
‫س ْربِهِ ُ‬‫منًا فِى ِ‬ ‫مآ ِ‬ ‫ح ِ‬
‫صب َ َ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬
‫ت لَ ُ‬
‫ه الدّنأْيَا‬ ‫حي َز ْ‬‫ما ِ‬‫مهِ فَكَأنأ ّ َ‬‫وت يَوْ ِ‬ ‫عنْدَه ُ قُ ُ‬ ‫سدِهِ ِ‬
‫ج َ‬ ‫َ‬
‫«‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وارتبطت بيوته ‪ ‬بالعبادةا والطاعة لله‪ ،‬وتمثل‬


‫فيها التواضع والبساطة والزهد في متاع الحياةا‬
‫الدنأيا‪ ،‬فقد كانأت بيوته ‪ ‬كلها حول المسجد‪،‬‬
‫مغَطّى بالطين‪ ،‬وبعضها من‬ ‫بعضها من جريد ُ‬
‫مسقّفة‬ ‫حجارةا مرصوصة بعضها فوق بعض‪ُ ،‬‬
‫بجريد النخل‪.‬‬
‫‪-‬أحب أمهات‬ ‫ّ‬ ‫وكان بيت أما المؤمنين عائشة‬
‫المؤمنين إلى النبي ‪ ‬بعد خديجة‪ -‬حجرةا واحدةا‬
‫حقًا بها‬ ‫مل َ‬ ‫من اللّبِن )الطوب النيّئ(م والطين‪ُ ،‬‬
‫حجرةا من جريد مستورةا بمسوح الشعر )جمع‬
‫مسح‪ :‬وهو كساء من الشعر(‪ ،‬وكان بمصراع‬
‫واحد من خشب‪ ،‬وسقفه منخفض كسائر بيوت‬
‫النبي ‪ ،‬وكان أثاثه بسيطًا‪ :‬سرير من خشبات‬
‫مشدودةا بحبال من ليف‪ ،‬عليه وسادةا من جلد‬
‫حشوها ليف‪ ،‬وقربة للماء‪ ،‬وآنأية من فخار‬
‫لطعامه ووضوئه ‪.‬‬
‫ضا‪ -‬في بيوت‬ ‫وارتسمت البساطة والقناعة ‪-‬أي ً‬
‫أصحاب رسول الله ‪ ،‬فقد كان جهاز ابنته فاطمة‬
‫تزف إلى علي بن أبى طالب ‪-‬رضي الله‬ ‫ّ‬ ‫وهي‬

‫‪ - 1‬الترمذي )‪ (2517‬وابن ماجة )‪ (4280‬صحيح لغيره‬


‫‪6‬‬
‫عنه‪ -‬خميلة )ثوب من قطيفة(‪ ،‬ووسادةا من أدما‬
‫)جلد( حشوها ليف‪ ،‬ورحا‪ ،‬وسقاء‪ ،‬وجرتين‪ ..‬ذلك‬
‫هو جهاز سيدةا نأساء أهل الجنة وكريمة سيد‬
‫النأبياء‪ ،‬ومن هذا نأعلم أن بيوت النبي ‪ ‬وأصحابه‬
‫جا للبيت السلمي‪.‬‬ ‫كانأت نأموذ ً‬
‫وإن كانأت حال بيوت النبي ‪ ‬وأصحابه كما ذكرنأا‪،‬‬
‫فل يعني هذا أن السلما يحول بين أن ينعم‬
‫النأسان ببيت رحب جميل‪ ،‬بل يرى السلما أن‬
‫هذا رزق من الله للنأسان ونأعمة منه وفضل‪،‬‬
‫ي‬‫ة اللّهِ الّت ِ َ‬ ‫ما زِين َ َ‬ ‫ح ّر َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫فالله تعالى يقول‪} :‬قُ ْ‬
‫َ‬
‫ل هِي لِلّذ ِ َ‬
‫ين‬ ‫ق قُ ْ‬ ‫الر ْز ِ‬ ‫ن ّ‬ ‫م َ‬‫ات ِ‬ ‫ج لِعِبَادِهِ وَالْطّيّب َ ِ‬ ‫أخ َْر َ‬
‫ك‬‫مةِ كَذَل ِ َ‬ ‫ما الْقِيَا َ‬ ‫ة يَوْ َ‬ ‫ص ً‬ ‫حيَاةاِ الدّنأْيَا خَال ِ َ‬ ‫منُوا ْ فِي ال ْ َ‬ ‫آ َ‬
‫ن{ )‪ (32‬سورةا‬ ‫مو َ‬ ‫ات لِقَوْما ٍ يَعْل َ ُ‬ ‫ل الي َ ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫نأُفَ ّ‬
‫العراف‪.‬‬
‫ولقول الرسول ‪) :‬أَربع من السعادةا ‪ :‬الْمرأةا َُ‬
‫َ ْ‬ ‫ّ َ َ ِ‬ ‫ْ َ ٌ ِ َ‬
‫ح‪،‬‬ ‫ص ال ِ ُ‬‫ار ال ّ‬ ‫ج ُ‬‫سعُ ‪ ،‬وَال ْ َ‬ ‫ن الْوَا ِ‬ ‫سك َ ُ‬‫م ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وَال ْ َ‬ ‫ح ُ‬‫ص ال ِ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ار‬
‫ج ُ‬ ‫ن الشّ قَاوَةاِ ‪ :‬ال َ‬ ‫م َ‬ ‫ب الهَنِيءُ ‪ ،‬وَأ ْربَعٌ ِ‬ ‫م ْرك َ ُ‬ ‫وَال ْ َ‬
‫السوءُ ‪ ،‬وال ْ َ‬
‫ضيقُ ‪،‬‬ ‫ن ال ّ‬ ‫سك َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫سوءُ ‪ ،‬وَال ْ َ‬ ‫م ْرأةا ُ ال ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ّ‬
‫سوءُ‪ . (.‬وعلىم النأسان أن يحسن‬ ‫ب ال ّ‬ ‫م ْرك َ ُ‬ ‫وَال ْ َ‬
‫‪2‬‬

‫استغللم هذا النعيم؛ لنأه سيُسأل عنه يوما‬


‫القيامة‪ ،‬قال تعالى‪} :‬ثُم لَت َ‬
‫َن‬
‫مئِذ ٍ ع ِ‬ ‫ن يَوْ َ‬ ‫سأل ُ ّ‬ ‫ّ ُ ْ‬
‫النّعِيمِ{ )‪ (8‬سورةا التكاثر‪.‬‬
‫والسرةا المسلمة شأنأها شأن غيرها من البشر‪،‬‬
‫تميل إلى أن يكون بيتها من خير البيوت سعة‬
‫وجمالً‪ ،‬ومملوءًا بالنعم والخيرات‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬

‫‪ - 2‬ابن حبان )‪ ( 4032‬صحيحم‬


‫‪7‬‬
‫ين‬‫ساء وَالْبَن ِ َ‬ ‫ن الن ّ َ‬ ‫م َ‬‫ات ِ‬‫ب الشّ هَوَ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫اس ُ‬ ‫ن لِلن ّ ِ‬ ‫} ُزي ّ َ‬
‫ل‬‫ضةِ وَالْخَي ْ ِ‬ ‫ب وَالْفِ ّ‬ ‫ن الذّهَ ِ‬ ‫م َ‬ ‫مقَنط َ َرةاِ ِ‬ ‫وَالْقَنَاطِيرِ ال ْ ُ‬
‫حيَاةاِ‬ ‫متَاع ُ ال ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ث ذَل ِ َ‬ ‫ح ْر ِ‬ ‫مةِ وَالَنأْعَاما ِ وَال ْ َ‬ ‫سوّ َ‬‫م َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫آب{ )‪ (14‬سورةا آل‬ ‫م ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫عندَه ُ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫الدّنأْيَا وَالل ّ ُ‬
‫عمران‪.‬‬
‫والسرةا المسلمة تعلم أن السعادةا الحقيقية في‬
‫أن تجعل من بيتها ‪-‬صغر أو كبر‪ -‬جنة عامرةا‬
‫باليمان‪ ،‬هانأئة بالقناعة‪ ،‬ترفرف عليها الطمأنأينة‬
‫سم أفرادها الدب الرفيع‬ ‫والسكينة‪ ،‬ويتن ّ‬
‫والسلوك القويم‪ ،‬وهي في كل أحوالها تدرك أن‬
‫ما هي فيه نأعمة من نأعم الله التي تستوجب‬
‫الشكر‪ ،‬فشكر النعمة ينميها ويزكيها ويزيدها‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م لزِيدَنأّك ُ ْ‬
‫م‬ ‫م لَئِن شَ ك َ ْرت ُ ْ‬ ‫ن َربّك ُ ْ‬ ‫قال تعالى‪} :‬وَإِذ ْ تَأذ ّ َ‬
‫ن عَذ َابِي لَشَ دِيدٌ{ )‪ (7‬سورةا‬ ‫م إِ ّ‬ ‫وَلَئِن كَف َْرت ُ ْ‬
‫إبراهيم ‪.‬‬
‫والسرةا المسلمة ل تتخذ من نأعم الله عليها‬
‫مجال للكبر والتعالي على الخرين‪ ،‬بل تُظْهر‬
‫فضل الله عليها ونأعمه؛ استجابة لقوله تعالى‪:‬‬
‫مةِ َرب ّ َ‬ ‫َ‬
‫ث{ )‪ (11‬سورةا الضحى ‪،‬‬ ‫حد ّ ْ‬ ‫ك فَ َ‬ ‫ما بِنِعْ َ‬ ‫}وَأ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫متِهِ‬‫ن ي ُ َرى أث َ ُر نأِعْ َ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬‫ه يُ ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫وعمل ً بقوله ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ع َلَى ع َبْدِهِ «‪.3‬‬
‫وعلى السرةا المسلمة أل تنشغل بنعيم الدنأيا‬
‫عن طاعة الله‪ ،‬وأل يكون بيتها في الدنأيا هو همها‬
‫الكبر‪ ،‬الذي يحول بينها وبين العمل لبيتها في‬
‫الجنة ‪-‬إن شاء الله‪ ،-‬وفي ذلك يقول الشاعر ‪:‬‬

‫‪ - 3‬الترمذي )‪ ( 3051‬صحيح‬
‫‪8‬‬
‫َ‬
‫مة َ فِيْها‬ ‫سل َ َ‬
‫ن ال ّ‬
‫النفس تبكي على الدنأيا وقد علمت أ ّ‬
‫ك ما فِيها‬ ‫ت َ ْر ُ‬
‫ن قَب ْ َ‬
‫ل‬ ‫ل دار للمرء بعد الموت يسكنها إِل ّ الّتي كا َ‬
‫موْت بانأِيها‬ ‫ال َ‬
‫خاب‬
‫َ‬ ‫ن بَنَاها بِشَ ّر‬
‫وَإ ِ ْ‬ ‫سكِنُها‬ ‫م ْ‬ ‫طاب َ‬
‫َ‬ ‫فَإ ِ ْ‬
‫ن بَنَاها بِخَيْرٍ‬
‫بانأِيها‬
‫ولقد مر الماما علي بن أبى طالب ‪-‬رضي الله‬
‫عنه‪ -‬على رجل يبني بيتًا‪ ،‬فقال له‪:‬‬
‫ميْتا‬‫صي ْ ُر َ‬ ‫ل تَ ِ‬ ‫َن قَلِي ْ ٍ‬ ‫ت حيّا وَع ْ‬ ‫ميْتا فَ ِ‬
‫ص ْر َ‬ ‫ت َ‬ ‫قَد ْ كُن ْ َ‬
‫بنيت بدار الفناء بيتا ً‬
‫ن بِدارِ البَقَاءِ بَيْتا‬ ‫فَاب ْ ِ‬
‫فهنيئًا للسرةا المسلمة إذا جعلت الدنأيا في يدها‬
‫ل في قلبها‪ ،‬وهنيئًا لها إذا وظّفت كل ما حولها‬
‫معينًا لها على طاعة الله‬ ‫حا‪ ،‬وجعلته ُ‬ ‫توظيفًا صحي ً‬
‫ن هَذ َا‬ ‫‪-‬عز وجل‪ -‬فهي تعمل بالحديث القائل‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ض إِلَى‬ ‫ق ‪ ،‬وَل َ تُبَغّ ْ‬ ‫ل فِيهِ بِرِفْ ٍ‬ ‫ين ‪ ،‬فَأَوْ ِغ ْ‬ ‫مت ِ ٌ‬ ‫ين َ‬‫الد ّ َ‬
‫َ‬
‫سف ًَرا قَطعَ ‪،‬‬ ‫ت لَ َ‬ ‫منْب َ ّ‬ ‫ْ‬
‫ن ال ُ‬ ‫ك ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫عبَادَةا َ َرب ّ َ‬
‫ك ِ‬ ‫س َ‬ ‫نأَفْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن لَ ْ‬
‫ن‬ ‫نأ ْ‬ ‫ئ يَظ ُ ّ‬ ‫مرِ ٍ‬ ‫لا ْ‬ ‫م َ‬‫ل عَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫وَل َ ظَهْ ًرا أبْقَى ‪ ،‬فَاع ْ َ‬
‫وت غَدًا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫خشَ ى أ ْ‬ ‫حذ ًَرا ت َ ْ‬ ‫حذ َْر َ‬ ‫وت أبَدًا ‪ ،‬وَا ْ‬ ‫م َ‬ ‫يَ ُ‬
‫«‪.4‬‬
‫والحديث عن البيت المسلم ومكونأاته وأثاثه‪،‬‬
‫وغير ذلك‪ ،‬ل يعنى ‪-‬بالضرورةا‪ -‬أن تجتمع هذه‬
‫مثْلَى‬ ‫الصفات في كل بيت مسلم‪ ،‬ولكنها صورةا ُ‬
‫نأسأل الله ‪-‬سبحانأه‪ -‬أن يحققها لكل مسلم على‬
‫ظهر هذه الرض‪.‬‬
‫وجوهر المر ليس في جدران البيت وأثاثه بقدر‬
‫ما هو فيمن يسكنون هذا البيت‪ ،‬وعلى هذا‪ ،‬فكل‬

‫‪ - 4‬السنن الكبرى للبيهقي )‪ (4932‬وفيه جهالة‬


‫‪9‬‬
‫فرد من أفرادم السرةا يستطيع أن يحقق السعادةا‬
‫والهناء لهل بيته بأقل شيء عنده‪ ،‬والمؤمن‬
‫ن‪ ،‬وكما قال رسول الله ‪ » :‬الْكَي ّ ُ‬
‫س‬ ‫كيّس فَط ِ ٌ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ت وَالْعَا ِ‬
‫ج ُز َ‬ ‫ما بَعْد َ ال ْ َ‬
‫مو ْ ِ‬ ‫م َ‬
‫ل لِ َ‬ ‫ه وَع َ ِ‬
‫س ُ‬‫ن نأَفْ َ‬
‫ن دَا َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫منّى ع َلَى اللّهِ «‪ – .‬يعني‬ ‫َ‬
‫ه هَوَاهَا وَت َ َ‬‫س ُ‬‫أتْبَعَ نأَفْ َ‬
‫المانأي(‪.5‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪ - 5‬الترمذي )‪ (2647‬حسن لغيره‪.‬‬


‫‪10‬‬
‫ٌ‬ ‫نعمة‬ ‫البيتُ‬

‫البيت نأعمة عظيمة‪ ،‬امتن الله جل وعل بها على‬


‫من‬ ‫ل لَكُم ّ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫عباده فقال جل وعل ‪} :‬وَالل ّ ُ‬
‫جلُود ِ الَنأْعَاما ِ بُيُوتًا‬ ‫من ُ‬ ‫ل لَكُم ّ‬ ‫جعَ َ‬ ‫سكَنًا وَ َ‬ ‫م َ‬ ‫بُيُوتِك ُ ْ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫م وَ ِ‬ ‫متِك ُ ْم‬ ‫ما إِقَا َ‬ ‫م وَيَوْ َ‬ ‫ما ظَعْنِك ُ ْم‬ ‫خفّونأَهَا يَوْ َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫تَ ْ‬
‫متَاع ًا إِلَى ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين‬
‫ح ٍ‬ ‫صوَافِهَا وَأوْبَارِهَا وَأشْ عَارِهَا أثَاثًا وَ َ‬ ‫أ ْ‬
‫{ )‪ (80‬سورةا النحل ‪.‬‬
‫ن إِلَيْهَا ‪،‬‬ ‫ْ‬
‫م يَأوُو َ‬ ‫سكَنا ً لَهُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫اس بُيُوتَهُ ْ‬ ‫ه لِلن ّ ِ‬ ‫ل الل ُ‬ ‫جعَ َ‬ ‫َ‬
‫ما‬‫م ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ل لَهُ ْ‬ ‫جعَ َ‬ ‫منْهَا ‪ .‬وَ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن بِهَا ‪ ،‬وَيَنْتَفِعُو َ‬ ‫ستَت ِ ُرو َ‬ ‫وَي َ ْ‬
‫ع َلَى جلُود الَنأعاما من أَشْ عار وأَصواف وأَوبار ) أوَ‬
‫ْ‬ ‫َ ٍ َ ْ َ ٍ َ َْ ٍ‬ ‫ُ ِ َْ ِ ِ ْ‬
‫ملهَا فِي‬ ‫َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن َ‬ ‫خفُو َ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫جلُودِهَا ( بُيُوتا ي َ ْ‬
‫ً‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ل لَهُ ْ‬ ‫جعَ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫خذ ُو َ‬ ‫س يَت َ ّ‬ ‫ل النّا َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ما َ‬ ‫م ‪ ،‬كَ َ‬ ‫متِهِ ْ‬ ‫م وَفِي إِقَا َ‬ ‫سفَارِه ِ ْم‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫من أَصو ِ َ‬
‫ال ‪ ،‬وَأشْ عَارِ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬‫اف الغْنَاما ِ وَأوْبَارِ ال ِ‬ ‫ِ ْ ْ َ‬
‫ط ( ‪ ،‬وَثِيَابا ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫س ٍ‬ ‫ش وَب ُ ُ‬ ‫ن فُ ُر ٍ‬ ‫م ْ‬‫م) ِ‬ ‫عزِ أثَاثا لِبُيُوتِهِ ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫ال َ‬
‫ن بِهِ إِلَى‬ ‫متّعُو َ‬ ‫متَاعا ً يَت َ َ‬ ‫ارةاِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ج َ‬ ‫مال ً لِلت ّ َ‬ ‫سونأَهَا ‪ ،‬وَ َ‬ ‫يَلْب َ ُ‬
‫م ‪ ) ،‬إِلَى ِ‬ ‫َ‬
‫ين ( ‪.‬‬ ‫ح ٍ‬ ‫جالُهُ ْ‬ ‫ين آ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن تَ ِ‬ ‫أ ْ‬
‫فذكر ربنا تبارك وتعالى نأوعين من البيوت‪:‬‬
‫البيوت القائمة المستقرةا ‪ ،‬والبيوت المتنقلة ‪،‬‬
‫وكلّها نأعمة عظمى‪.‬‬
‫تأمل حال من ل يملك بيتا‪ ،‬تأمل حال من شرد‬
‫عن بيته ‪ ،‬أو لم يجد له سكنا يسكن فيه‪ ،‬إنأه‬
‫معرض لشدةا الحر والبرد ‪ ،‬وللرياح والمطار ‪،‬‬ ‫ّ‬
‫واللصوص ‪ ،‬ولكل ما يخطر على البال مما يمكن‬
‫أن يؤذي النأسان‪.‬‬
‫ثم انأظر إلى ما أنأعم الله به عليك من بيوت‬
‫حديثة مزودةا بكل وسائل الراحة‪ ،‬إنأارةا وتكييف ‪،‬‬
‫‪11‬‬
‫وماء حار وماء بارد‪ ،‬وفرش جميلة ومجالس‬
‫وثيرةا‪ ،‬أليس كل ذلك نأعمة؟ إن الله جل وعل لما‬
‫امتن بها عليك‪ ،‬فإنأه سبحانأه يأمرك أن تكون من‬
‫الشاكرين‪.‬‬
‫يجب عليك أن تعلم ما مواصفات البيت المسلم؟‬
‫وبماذا يتميز بيت السرةا المسلمة؟!!‬
‫هل يتميز البيت المسلم بألوانأه أو بأشكاله ‪ ،‬أو‬
‫بجدرانأه أو بزخارفه؟!!‬
‫هذه كلها يا أخي الكريم يشترك فيها المسلم‬
‫والكافر‪ ،‬ويشترك فيها البر والفاجر‪ ،‬ويشترك‬
‫فيها كل الناس من شتى بقاع الرض‪ .‬فبماذا إذا ً‬
‫يتميز بيت المؤمن العابد للرحمن؟!‬
‫إن بيت المسلم يتميز بأمرين‪:‬‬
‫أول ً ‪ :‬بسكّانأه ‪.‬‬
‫ثانأيا ً ‪ :‬بمحتوياته‪.‬‬
‫ن المؤمنون‪ ،‬العباد‬ ‫يتميز بسكانأه ‪ ،‬السكا ُ‬
‫الصالحون ‪.‬ويتميز بمحتوياته التي كلها تخدما دينه‬
‫‪ ،‬وهي كلها وسيلة لطاعة ربه‪.‬‬
‫ودعنيم معك نأستعرض شيئا من تفصيل ذلك‪:‬‬
‫أما محتويات البيت المسلم فيمكن الحديث عنها‬
‫بنقطتين‪:‬‬
‫الولى ‪ :‬ما يكون في البيت المسلم ‪ ،‬وما يجمل‬
‫فيه ويحلّى به ‪.‬‬
‫الثانأية ‪ :‬ما يُنزه عنه البيت المسلم وما يرفع عنه‬
‫من تلك الوزار والقبائح‪.‬‬
‫فأما المور التي ينبغي أن يحلّى بها البيت‬
‫المسلم وتكون فيه‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫أن البيت المسلم بيت للطاعة‪ ،‬أنأه بيت معمور‬
‫بذكر الله جل وعل‪ ،‬معمور بالصلةا‪ ،‬ومعمور‬
‫ى ‪ --‬قَا َ‬
‫ل‬ ‫بالقرآن ‪ ،‬فعن ع َ‬
‫َن النّب ِ ّ‬ ‫سى ع ِ‬ ‫مو َ‬ ‫َن أبِى ُ‬ ‫ْ‬
‫ت الّذِي ل َ‬ ‫ْ‬
‫ه فِيهِ ‪ ،‬وَالبَي ْ ِ‬ ‫ت الّذِي يُذ ْك ُر الل ُ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ل الْبَي ْ ِ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫َ‬
‫ت‪.. «.‬‬ ‫مي ّ ِ‬‫ي وَال ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫ه فِيهِ َ‬ ‫يُذ ْك َ ُر الل ّ ُ‬
‫‪6‬‬

‫أرأيت هذا التشبيه ؟ البيت الذي يُذكر الله فيه ‪،‬‬


‫ويُسبح فيه بحمده‪ ،‬كأنأه إنأسان حيّ ‪ ،‬روحه تخفق‬
‫بين جوانأحه‪.‬‬
‫وأما البيت الذي ل يُذكر الله فيه‪ ،‬البيت الخاوي‬
‫من ذكر الرحمن فهو البيت الذي امتل‬
‫بالشياطين‪ ،‬فهو كالنأسان الميت ‪ ،‬كالجثة‬
‫َن‬
‫م َر ع ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫الهامدةا التي ل حراك بها ‪ ،‬فعَ ِ‬
‫م فِى بُيُوتِك ُ ْ‬
‫م‬ ‫صلَتِك ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫جعَلُوا ِ‬ ‫ل»ا ْ‬ ‫ى ‪ --‬قَا َ‬ ‫النّب ِ ّ‬
‫ورا «‪. .‬‬
‫‪7‬‬
‫خذ ُوهَا قُب ُ ً‬ ‫وَل َ تَت ّ ِ‬
‫ل اللّهِ ‪ -  -‬ات ّ َ‬ ‫سو َ‬ ‫َ‬
‫خذ َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫تأ ّ‬ ‫ن ثَاب ِ ٍ‬ ‫َن َزيْد ِ ب ْ ِ‬ ‫وع ْ‬
‫صيرٍ فِى‬ ‫ه قَا َ‬ ‫َ‬ ‫ج َرةا ً ‪ -‬قَا َ‬
‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪ِ -‬‬ ‫ت أنأ ّ ُ‬ ‫سب ْ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ح ْ‬‫ُ‬
‫س‬‫صلَتِهِ نأَا ٌ‬ ‫صلى ب ِ َ‬ ‫ّ‬ ‫ى ‪ ،‬فَ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ن فَ َ‬
‫صلى فِيهَا ليَال ِ َ‬ ‫ضا َ‬
‫َ‬
‫م َ‬ ‫َر َ‬
‫ل يَقْعُد ُ ‪ ،‬فَخ ََر َم‬
‫ج‬ ‫جعَ َ‬ ‫م َ‬ ‫م بِهِ ْ‬ ‫ما عَل ِ َ‬ ‫حابِهِ ‪ ،‬فَل َ ّ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫م‬‫صنِيعِك ُ ْم‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫ت الّذِى َرأي ْ ُ‬ ‫ل » قَد ْ ع ََرفْ ُم‬ ‫م فَقَا َ‬ ‫إِلَيْهِ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ض َ‬‫ن أفْ َ‬ ‫م ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫س فِى بُيُوتِك ُ ْ‬ ‫صلّوا أيّهَا النّا ُ‬ ‫‪ ،‬فَ َ‬
‫ة« ‪.‬‬ ‫مكْتُوب َ َ‬ ‫م ْرءِ فِى بَيْتِهِ إِل ّ ال ْ َ‬ ‫صلَةا ُ ال ْ َ‬ ‫صلَةاِ َ‬ ‫ال ّ‬
‫‪8‬‬

‫‪ - 6‬صحيح مسلم)‪(1859‬‬
‫‪ - 7‬صحيح مسلم )‪( 1856‬‬
‫‪ - 8‬صحيح البخارى )‪( 731‬‬
‫‪13‬‬
‫ل » لَ‬ ‫ل اللّهِ ‪ --‬قَا َ‬ ‫سو َ‬ ‫َ‬ ‫وع َ‬
‫ن َر ُ‬ ‫َن أبِى هُ َري ْ َرةا َ أ ّ‬ ‫ْ‬
‫ت‬ ‫ْ‬
‫ن البَي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن يَنْفِ ُر ِ‬ ‫َ‬
‫يْطا َ‬ ‫الشّ‬ ‫ن‬
‫مقَاب ِ َر إ ِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫جعَلوا بُيُوتَك ْ‬ ‫ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ورةا ُ البَق ََرةاِ « ‪.‬‬ ‫س َ‬ ‫الّذِى تُق َْرأ فِيهِ ُ‬
‫‪9‬‬

‫صلى‬ ‫فالمقابر خاوية ‪،‬ل يقرأ فيها القرآن ‪ ،‬ول ي ُ ّ‬


‫جل وعل ‪ ،‬ول يقرأ فيها القرآن‪ ،10‬وبيوت‬ ‫ّ‬ ‫فيها لله‬
‫ُ‬ ‫تعمر‬ ‫المسلمين هي بيوت للحياء‪ ،‬إذ ًا هي بيوت‬
‫بتلوةا القرآن‪ ،‬والشياطين ل تجتمع مع القرآن‬
‫في بيت واحد؛ بل إن الشيطان ينفر من البيت‬
‫الذي تقرأ فيه سورةا البقرةا فهي أي سورةا‬
‫ى‬ ‫م َ ْ‬ ‫البقرةا سناما القرآن قَا َ َ ُ‬
‫ة البَاهِل ِ ّ‬ ‫ما َ‬ ‫ل أبُو أ َ‬
‫ل ‪ »:‬اقْ َرءُوا الْق ُْرآ َ‬
‫ن‬ ‫ل اللّهِ ‪ --‬يَقُو ُ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫حابِهِ اقْ َرءُوا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ص َ‬ ‫مةِ شَ فِيعًا ل ْ‬ ‫ما القِيَا َ‬ ‫ه يَأتِى يَوْ َ‬ ‫فَإِنأ ّ ُ‬
‫ما‬‫ن فَإِنأّهُ َ‬ ‫م َرا َ‬ ‫ع ْ‬ ‫آل ِ‬ ‫ورةا َ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ن الْبَق ََرةا َ وَ ُ‬ ‫ال ْ ّزهْ َراوَي ْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ما‬ ‫ان أوْ كَأنأّهُ َ‬ ‫مت َ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ما غ َ َ‬ ‫مةِ كَأنأّهُ َ‬ ‫قيَا َ‬ ‫ما ال ِ‬ ‫ان يَوْ َ‬ ‫تَأتِي َ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ان‬
‫ج ِ‬ ‫حا ّ‬ ‫ف تُ َ‬ ‫صوَا ّ‬ ‫ن طَيْرٍ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ان ِ‬ ‫ما فِ ْرقَ ِ‬ ‫ان أوْ كَأنأّهُ َ‬ ‫غَيَايَت َ ِ‬
‫َ‬ ‫ع َ‬
‫خذَهَا‬ ‫نأ ْ‬ ‫ورةا َ الْبَق ََرةاِ فَإ ِ ّ‬ ‫س َ‬ ‫ما اقْ َرءُوام ُ‬ ‫حابِهِ َ‬ ‫ص َ‬
‫َن أ ْ‬ ‫ْ‬
‫ة «‪ .‬قَا َ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ستَطِيعُهَا البَطل ُ‬ ‫س َرةا ٌ وَل َ ت َ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ة وَت َ ْركَهَا َ‬ ‫ب َ َرك َ ٌ‬
‫ن الْبَطَل َ َ‬ ‫َ‬
‫ح َرةاُ‪. .‬‬
‫‪11‬‬
‫س َ‬ ‫ة ال ّ‬ ‫ة بَلَغَنِى أ ّ‬ ‫معَاوِي َ ُ‬ ‫ُ‬
‫إذ ًا يا أخي الكريم‪ ،‬البيت المسلم يتميز بالصلةا‬
‫فيه‪ ،‬يتميز بالذكر فيه‪ ،‬يتميز بتلوةا القرآن فيه‪.‬‬
‫وأما البيت الذي ل يوجد فيه ذلك ‪،‬البيت الذي‬
‫صلى فيه ‪ ،‬ول يُذكر فيه‬ ‫هُجر فيه القرآن ‪ ،‬ول ي ُ ّ‬

‫‪ - 9‬صحيح مسلم )‪( 1860‬‬


‫‪ - 10‬هناك خلف حول قراءةا القرآن على المقابر ‪ ،‬والراجح جوازه‬
‫‪ - 11‬صحيح مسلم )‪ - ( 1910‬البطلة ‪ :‬السحرةا ‪ -‬الصواف ‪ :‬جمع‬
‫صافة وهى الباسطة أجنحتها فى الهواء ‪-‬الغيايتان ‪ :‬مثنى غياية‬
‫وهى السحابة ‪-‬الفرقان ‪ :‬الجماعتان‬
‫‪14‬‬
‫الرب سبحانأه وتعالى ‪ ،‬فإنأه حريّ أن تعشش فيه‬
‫الشياطين وتفرخ فيه وتكثر فيه‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪15‬‬
‫دستورُ البيتِ المسلمِ‬

‫يقوما البيت المسلم على مجموعة من السس‬


‫والقواعد التي تحكمه‪ ،‬وتنظم سير الحياةا فيه‪،‬‬
‫ستمد هذه‬ ‫ّ‬ ‫كما أنأها تميزه عن غيره من البيوت‪ ،‬وت ُ‬
‫القواعد من القرآن الكريم والسنة النبوية‬
‫الشريفة وسيرةا الرسول ‪ ،‬وحياةا الصحابة و‬
‫التابعين‪.‬‬
‫أهم قواعد هذا الدستورس هي‪:‬‬
‫‪-‬اليمان الصادق بالله ‪-‬سبحانأه‪ -‬وما يتطلبه‬
‫ذلك من الخلص له‪ ،‬ودوامام الخشية منه‪ ،‬وتقواه‪،‬‬
‫والعمل بأوامره‪ ،‬واجتناب نأواهيه‪ ،‬والكثارم من‬
‫ذكره‪.‬‬
‫‪-‬اليمان بملئاكة الله‪ ،‬وكتبه‪ ،‬ورسله‪،‬‬
‫واليوماس الخآر‪ ،‬والقضاء والقدر‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫ن‬‫منُو َ‬ ‫من ّربّهِ وَال ْ ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬ ‫ل إِلَيْهِ ِ‬ ‫ما أُنأزِ َ‬ ‫سو ُ‬
‫ل بِ َ‬ ‫الر ُ‬
‫ن ّ‬ ‫م َ‬ ‫}آ َ‬
‫سلِهِ ل َ نأُف َّرقُ بَي ْ َ‬
‫ن‬ ‫ملئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَ ُر ُ‬ ‫ّ‬
‫ن بِاللهِ وَ َ‬ ‫م َ‬‫لآ َ‬ ‫كُ ّ‬
‫َ‬
‫معْنَا وَأطَعْنَا غُف َْرانأ َ َ‬ ‫َ‬
‫ك َربّنَا‬ ‫س ِ‬‫سلِهِ وَقَالُوا ْ َ‬ ‫من ّر ُ‬ ‫حد ٍ ّ‬ ‫أ َ‬
‫ير{ )‪ (285‬سورةا البقرةا‪.‬‬ ‫ص ُ‬ ‫م ِ‬‫ك ال ْ َ‬ ‫وَإِلَي ْ َ‬
‫‪-‬اليمان برسول الله ‪ ‬واللتزاما بسنته‪،‬‬
‫والعمل بما أمر به‪ ،‬والبعد عما نأهى عنه‪ ،‬قال‬
‫م‬‫ما نأَهَاك ُ ْ‬ ‫ل فَ ُ‬
‫خذ ُوه ُ وَ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫الر ُ‬
‫م ّ‬ ‫ما آتَاك ُ ُ‬ ‫تعالى‪ } :‬وَ َ‬
‫َاب{ )‬ ‫ه شَ دِيد ُ الْعِق ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬‫ه إِ ّ‬‫ه فَانأتَهُوا وَاتّقُوا الل ّ َ‬ ‫ع َن ْ ُ‬
‫‪ (7‬سورةا الحشر‪.‬‬
‫‪-‬أداء الصلوات والمحافظة على مواقيتها‪،‬‬
‫قال تعالى‪} :‬إن الصلةا كانأت على المؤمنين كتابًا‬
‫موقوتًا{ ]النساء‪.[103 :‬‬
‫‪16‬‬
‫حق الله في المال من زكاة وصدقة‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬أداء‬
‫َ‬
‫ل‬‫سائ ِ ِ‬ ‫حقّ لّل ّ‬ ‫م َ‬ ‫موَالِهِ ْ‬ ‫‪ ،‬قال تعالى‪} :‬وَفِي أ ْ‬
‫ح ُروماِ{ )‪ (19‬سورةا الذاريات‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫وَال ْ َ‬
‫‪-‬صياما شهر رمضان‪ ،‬قال تعالى‪} :‬يَا أَيّهَا‬
‫ب ع َلَى‬ ‫ما كُت ِ َ‬ ‫ما ك َ َ‬ ‫صيَا ُ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ب ع َلَيْك ُ ُم‬ ‫منُوا ْ كُت ِ َ‬ ‫ين آ َ‬ ‫الّذ ِ َ‬
‫ن{ )‪ (183‬سورةا‬ ‫م تَتّقُو َ‬ ‫م لَعَلّك ُ ْ‬ ‫من قَبْلِك ُ ْم‬ ‫ين ِ‬ ‫الّذ ِ َ‬
‫البقرةا‪.‬‬
‫‪-‬الذهاب لداء فريضة الحج عند القدرة‬
‫ت‬‫ج الْبَي ْ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫اس ِ‬ ‫َ‬
‫عليه‪ ،‬قال تعالى‪ } :‬وَلِلهِ ع َلى الن ّ ِ‬
‫ّ‬
‫ن الله غَن ِ ّ‬
‫ي‬ ‫من كَف ََر فَإ ِ ّ‬ ‫سبِيل ً وَ َ‬ ‫ستَطَاع َ إِلَيْهِ َ‬ ‫نا ْ‬ ‫م ِ‬‫َ‬
‫ين { )‪ (97‬سورةا آل عمران‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫َن العَال ِ‬ ‫ْ‬
‫ع ِ‬
‫‪-‬العلقة الزوجية تقوما على السكن‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫ن آيَاتِهِ أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫والمودةس والرحمة‪ ،‬قال تعالى‪} :‬وَ ِ‬
‫َ‬ ‫خَلَق لَكُم من أَنأفُسك ُ َ‬
‫ل‬‫جعَ َ‬ ‫سكُنُوا إِليْهَا وَ َ‬ ‫جا لّت َ ْ‬ ‫م أ ْزوَا ً‬ ‫ِ ْ‬ ‫ّ ْ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ن فِي ذَلِك لي َ ٍ‬‫َ‬ ‫بَيْنَكُم ّ‬
‫ات لقَوْما ٍ‬ ‫ة إِ ّ‬ ‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫موَدّةا ً وَ َر ْ‬
‫ن{ )‪ (21‬سورةا الروما‪ .‬وعلى الزوجين‬ ‫يَتَفَك ّ ُرو َ‬
‫سا للتفاهم‬ ‫دستورا لحياتهما وأس ً‬ ‫ً‬ ‫أن يضعا‬
‫المشترك بينهما لتدوما المودةا والرحمة‪ ،‬وتتحقق‬
‫السعادةا لهما‪.‬‬
‫‪-‬للرجل حق القوامة في البيت‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫ل الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ض َ‬ ‫ما ف َ ّ‬ ‫ساء ب ِ َ‬ ‫ن ع َلَى الن ّ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ل قَوّا ُ‬ ‫جا ُ‬ ‫}الر َ‬ ‫ّ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫موَالِهِ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ما أنأفَقُوا ِ‬ ‫ض وَب ِ َ‬ ‫م ع َلى بَعْ ٍ‬ ‫ضهُ ْ‬ ‫بَعْ َ‬
‫هّ‬
‫حفِظ الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ما َ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫ات للغَي ْ ِ‬‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫حافِظ ٌ‬ ‫ات َ‬ ‫ات قَانأِت َ ٌ‬ ‫ح ُ‬ ‫ص ال ِ َ‬ ‫فَال ّ‬
‫ن‬‫ج ُروهُ ّ‬ ‫ن وَاهْ ُ‬ ‫ن فَعِظُوهُ ّ‬ ‫ن نأُشُ و َزهُ ّ‬ ‫وَاللّتِي تَخَافُو َ‬
‫م فَل َ تَبْغُوا ْ‬ ‫ن أَطَعْنَك ُ ْم‬ ‫ن فَإ ِ ْ‬ ‫ضرِبُوهُ ّ‬ ‫ج ِع وَا ْ‬ ‫ضا ِ‬ ‫م َ‬ ‫فِي ال ْ َ‬
‫يرا{ )‪(34‬‬ ‫ن عَلِيّا كَب ِ ً‬ ‫ه كَا َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫سبِيل ً إ ِ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ع َلَيْهِ ّ‬
‫سورةا النساء‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪-‬الرعاية حقّ مشترك بين الرجل والمرأة‬
‫ل‬‫سئُو ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫اع ‪ ،‬وَكُلّك ُ ْم‬ ‫م َر ٍ‬ ‫في البيت‪ ،‬قال ‪ » :‬كُلّك ُ ْ‬
‫عيّتِهِ ‪،‬‬ ‫َن َر ِ‬ ‫لع ْ‬ ‫سئُو ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫اع وَ َ‬ ‫ما َر ٍ‬ ‫ما ُ‬ ‫عيّتِهِ ‪ ،‬ال ِ َ‬ ‫َن َر ِ‬ ‫ع ْ‬
‫عيّتِهِ ‪،‬‬ ‫َن َر ِ‬ ‫سئُو ٌ‬ ‫َ‬ ‫ج ُ‬
‫لع ْ‬ ‫م ْ‬ ‫اع فِى أهْلِهِ وَهْوَ َ‬ ‫ل َر ٍ‬ ‫الر ُ‬ ‫وَ ّ‬
‫سئُول َ ٌ‬ ‫َ‬
‫َن‬
‫ةع ْ‬ ‫م ْ‬ ‫جهَا وَ َ‬ ‫ت َزوْ ِ‬ ‫ة فِى بَي ْ ِ‬ ‫عي َ ٌ‬ ‫م ْرأةا ُ َرا ِ‬ ‫وَال ْ َ‬
‫َن‬
‫لع ْ‬ ‫سئُو ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫سيّدِهِ وَ َ‬ ‫ال َ‬ ‫م ِ‬ ‫اع فِى َ‬ ‫ٍ‬ ‫ما َر‬ ‫عيّتِهَا ‪ ،‬وَالْخَاد ِ ُ‬ ‫َر ِ‬
‫اع‬ ‫ج ُ‬ ‫ن قَد ْ قَا َ‬ ‫َ‬ ‫عيّتِهِ ‪ -‬قَا َ‬
‫ل َر ٍ‬ ‫الر ُ‬ ‫ل ‪ -‬وَ ّ‬ ‫تأ ْ‬ ‫سب ْ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ل وَ َ‬
‫َ‬
‫َر ِ‬
‫اع‬
‫م َر ٍ‬ ‫عيّتِهِ وَكُلّك ُ ْم‬ ‫َن َر ِ‬ ‫لع ْ‬ ‫سئُو ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫ال أبِيهِ وَ َ‬ ‫م ِ‬ ‫فِى َ‬
‫عيّتِهِ «‪. 12‬‬ ‫َن َر ِ‬ ‫لع ْ‬ ‫سئُو ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫‪-‬التزاما المرأة بالوفاء بحقوق زوجها‬
‫عليها‪ ،‬وحسن طاعته‪ ،‬قال ‪ » :‬أَيما امرأةاَ‬
‫ّ َ ْ َ ٍ‬
‫ة «‪.13‬‬ ‫جن ّ َ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫اض دَخَل َ ِ‬ ‫جهَا ع َنْهَا َر ٍ‬ ‫ت وَ َزوْ ُ‬ ‫مات َ ْ‬ ‫َ‬
‫‪-‬التزاما الرجل بالوفاء بحقوق زوجته؛‬
‫بحسن معاشرتها وإعفافها والنفاق‬
‫ة ع َلَى‬ ‫َ‬
‫م نأَفَقَ ً‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫عليها‪ ،‬قال ‪ » :‬إِذ َا أنأْفَقَ ال ْ ُ‬
‫َ‬
‫ة«‬ ‫صدَقَ ً‬ ‫ه َ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫سبُهَا ‪ ،‬كَانأ َ ْ‬ ‫حت َ ِ‬ ‫أهْلِهِ وَهْوَ ي َ ْ‬
‫‪14‬‬

‫‪-‬التزاما الوالدين برعاية أولدهما‪ ،‬وحسن‬


‫تربيتهم‪ ،‬وتعليمهمس أمور دينهم‪ ،‬قال ‪» :‬‬
‫م بالصلَةا وهُ َ‬ ‫َ‬
‫ين‬
‫سن ِ َ‬ ‫سب ْ ِع ِ‬ ‫م أبْنَاءُ َ‬ ‫م ُروا أوْلَدَك ُ ْم ِ ّ ِ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ين وَفَ ّرقُوا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سن ِ َ‬ ‫م أبْنَاءُ عَشْ رِ ِ‬ ‫م ع َليْهَا وَهُ ْ‬ ‫ضرِبُوهُ ْ‬ ‫وَا ْ‬
‫ج ِع «‪. .‬‬ ‫ضا ِ‬ ‫م َ‬ ‫م فِى ال ْ َ‬ ‫بَيْنَهُ ْ‬
‫‪15‬‬

‫‪-‬التزاما البناء ببر الوالدين وطاعتهما‬


‫َ‬
‫ك أل ّ‬ ‫ضى َرب ّ َ‬ ‫فيما يرضي الله‪ ،‬قال تعالى‪} :‬وَقَ َ‬

‫البخاري )‪( 893‬‬ ‫‪- 12‬‬


‫الترمذي)‪ ( 1194‬حسن لغيره‬ ‫‪- 13‬‬
‫البخاري )‪( 5351‬‬ ‫‪- 14‬‬
‫سنن أبى داود )‪ ( 495‬صحيحم‬ ‫‪- 15‬‬
‫‪18‬‬
‫عند َ َ‬
‫ك‬ ‫َن ِ‬ ‫ما يَبْلُغ ّ‬ ‫سانأًا إ ِ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫تَعْبُدُوا ْ إِل ّ إِيّاه ُ وَبِالْوَالِدَي ْ‬
‫ف وَل َ‬ ‫مآ أ ُ ّ‬ ‫ما فَل َ تَقُل لّهُ َ‬ ‫ما أوْ كِلَهُ َ‬
‫َ‬
‫حدُهُ َ‬
‫َ‬
‫الْكِب َ َر أ َ‬
‫ما{ )‪ (23‬سورةا‬ ‫ما قَوْل ً كَرِي ً‬ ‫ما وَقُل لّهُ َ‬ ‫تَنْهَ ْرهُ َ‬
‫السراء‪.‬م‬
‫‪-‬صلة الرحاما وبر القارب والصحاب‪ ،‬قال‬
‫م الّذِي خَلَقَكُم‬ ‫َ‬
‫س اتّقُوا ْ َربّك ُ ُ‬ ‫تعالى‪} :‬يَا أيّهَا النّا ُ‬
‫ما‬ ‫منْهُ َ‬ ‫ث ِ‬ ‫جهَا وَب َ ّ‬ ‫منْهَا َزوْ َ‬ ‫حدَةاٍ وَخَلَقَ ِ‬ ‫ْس وَا ِ‬ ‫من نأّف ٍ‬ ‫ّ‬
‫ن بِهِ‬ ‫ساءلُو َ‬ ‫ه الّذِي ت َ َ‬ ‫ساء وَاتّقُوا ْ الل ّ َ‬ ‫يرا وَنأ ِ َ‬ ‫جال ً كَث ِ ً‬ ‫رِ َ‬
‫َ‬
‫م َرقِيبًا{ )‪ (1‬سورةا‬ ‫ن ع َلَيْك ُ ْ‬ ‫ه كَا َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ما إ ِ ّ‬‫حا َ‬ ‫وَال ْر َ‬
‫َ‬
‫ه فِى‬ ‫ط لَ ُ‬ ‫س َ‬ ‫ن يُب ْ َ‬ ‫س ّره ُ أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫النساء‪ .‬وقال ‪َ » :‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫رزقه ‪ ،‬وأَن ين َ‬
‫ه‬
‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ل َر ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫ه فِى أثَرِهِ ‪ ،‬فَلي َ ِ‬ ‫سأ ل َ ُ‬ ‫ِْ ِ ِ َ ْ ُْ َ‬
‫َ‬ ‫ج ُ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ل وُد ّ أبِيهِ‬ ‫الر ُ‬
‫ل ّ‬ ‫ن يَ ِ‬ ‫«‪ .. 16‬وقال ‪ » :‬أب َ ّر الب ِ ّر أ ْ‬
‫«‪.17‬‬
‫صينِى‬ ‫ل يُو ِ‬ ‫ما َزا َ‬ ‫‪-‬اللتزاما بحق الجار‪ ،‬قال ‪َ » :‬‬
‫َ‬
‫ه« ‪.‬‬ ‫سيُوَ ّرث ُ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ت أنأ ّ ُ‬ ‫حتّى ظَنَن ْ ُ‬ ‫جارِ َ‬ ‫ل بِال ْ َ‬ ‫جبْرِي ُ‬
‫‪18‬‬
‫ِ‬
‫‪-‬معرفة الفضل لهله واحتراما الكبير‪ ،‬قال‬
‫حقّ كَبِيرِنأَا‬ ‫ف َ‬ ‫يرنأَا وَيَعْرِ ْ‬ ‫صغِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ح ْ‬ ‫م ي َ ْر َ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫‪َ » :‬‬
‫منّا « ‪.‬‬ ‫س ِ‬ ‫فَلَي ْ َ‬
‫‪19‬‬
‫َ‬
‫م «‪.20.‬‬ ‫منَازِلَهُ ْ‬ ‫س َ‬ ‫وقال ‪ » :‬أنأْزِلُوا النّا َ‬
‫‪-‬التحلي بالصبر أماما الشدائاد والمصائاب‬
‫َ‬
‫وفي كل المور‪ ،‬قال تعالى‪} :‬يَا أيّهَا الّذ ِ َ‬
‫ين‬

‫البخاري )‪( 5985‬‬ ‫‪- 16‬‬


‫مسلم )‪( 6678‬‬ ‫‪- 17‬‬
‫البخاري)‪( 6014‬‬ ‫‪- 18‬‬
‫أبو داود )‪ ( 4945‬صحيحم‬ ‫‪- 19‬‬
‫‪- 20‬‬
‫‪19‬‬
‫معَ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫صلَةاِ إ ِ ّ‬ ‫صبْرِ وَال ّ‬ ‫ستَعِينُواْم بِال ّ‬ ‫منُوا ْ ا ْ‬ ‫آ َ‬
‫ين{ )‪ (153‬سورةا البقرةا‪.‬‬ ‫صابِرِ َ‬ ‫ال ّ‬
‫‪-‬الصدق في المعاملة والحديثس‪ ،‬قال ‪» :‬‬
‫صدْقَ يَهْدِى إِلَى الْب ِ ّر وَإ ِ ّ‬
‫ن‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ق فَإ ِ ّ‬ ‫صد ْ ِ‬ ‫م بِال ّ‬ ‫ع َلَيْك ُ ْم‬
‫صدُقُ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫الر ُ‬
‫ل ّ‬ ‫ما ي َ َزا ُ‬ ‫جنّةِ وَ َ‬ ‫الْب ِ ّر يَهْدِى إِلَى ال ْ َ‬
‫صدّيقًا‬ ‫عنْد َ اللّهِ ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫حتّى يُكْت َ َ‬ ‫صدْقَ َ‬ ‫ح ّرى ال ّ‬ ‫وَيَت َ َ‬
‫ن‬
‫جورِ وَإ ِ ّ‬ ‫ب يَهْدِى إِلَى الْفُ ُ‬ ‫ن الْكَذ ِ َ‬ ‫ب فَإ ِ ّ‬ ‫م وَالْكَذ ِ َ‬ ‫وَإِيّاك ُ ْ‬
‫ب‬‫ل يَكْذ ِ ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫الر ُ‬‫ل ّ‬ ‫ما ي َ َزا ُ‬ ‫ور يَهْدِى إِلَى النّارِ وَ َ‬ ‫ج َ‬ ‫الْفُ ُ‬
‫عنْد َ اللّهِ كَذ ّابًا «‪.21‬‬ ‫ب ِ‬ ‫حتّى يُكْت َ َ‬ ‫ب َ‬ ‫ح ّرى الْكَذ ِ َ‬ ‫وَيَت َ َ‬
‫‪-‬التوكل على الله والعتمادس عليه‪ ،‬قال‬
‫ه { )‪(3‬‬ ‫سب ُ ُ‬‫ح ْ‬ ‫ل ع َلَى اللّهِ فَهُوَ َ‬ ‫من يَتَوَك ّ ْ‬ ‫تعالى‪ }:‬وَ َ‬
‫سورةا الطلق‬
‫‪-‬الستقامة على طريق الله‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫ك وَل َ تَطْغَوْا ْ‬ ‫معَ َ‬ ‫}فَاستقم ك َ ُ‬
‫اب َ‬ ‫من ت َ َ‬ ‫ت وَ َ‬ ‫م ْر َ‬ ‫ما أ ِ‬ ‫ْ َ ِ ْ َ‬
‫ير{ )‪ (112‬سورةا هود‪.‬‬ ‫ص ٌ‬ ‫ن بَ ِ‬ ‫ملُو َ‬ ‫ما تَعْ َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫إِنأ ّ ُ‬
‫‪-‬المسارعة إلى الخيرات والعمل الصالح‪،‬‬
‫ات{ )‪ (148‬سورةا‬ ‫ستَبِقُوا ْ الْخَي ْ َر ِ‬ ‫قال تعالى‪} :‬فَا ْ‬
‫البقرةا‪.‬‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫‪-‬تجنّب البدع ومحدثات المور‪ ،‬قال ‪َ » :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫س فِيهِ فَهُوَ َرد ّ «‪. 22‬‬ ‫ما لَي ْ َ‬ ‫مرِنأَا هَذ َا َ‬ ‫ث فِى أ ْ‬ ‫حد َ َ‬ ‫أ ْ‬
‫‪-‬التعاون على البر والتقوى‪ ،‬وفي كل أمور‬
‫بر وَالتّقْوَى‬ ‫الحياةا‪ ،‬قال تعالى‪ } :‬وَتَعَاوَنأُوا ْ ع َلَى ال ْ ّ‬
‫ن‬‫ه إِ ّ‬‫ان وَاتّقُوا ْ الل ّ َ‬ ‫وَل َ تَعَاوَنأُوا ْ ع َلَى الِثْم ِ وَالْعُدْوَ ِ‬
‫َاب{ )‪ (2‬سورةا المائدةا‪.‬‬ ‫ه شَ دِيد ُ الْعِق ِ‬ ‫الل ّ َ‬

‫‪ - 21‬مسلم )‪( 6805‬‬


‫‪ - 22‬البخاري)‪( 2697‬‬
‫‪20‬‬
‫‪-‬بذل النصيحة والمر بالمعروف والنهي عن‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ة « قُلْنَا ‪ :‬ل ِ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫صي َ‬ ‫ين الن ّ ِ‬ ‫المنكر‪ ،‬قال ‪ » :‬الد ّ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ين‬
‫م َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مةِ ال ُ‬ ‫سولِهِ وَلئ ِ ّ‬ ‫ل ‪ » :‬لِلّهِ وَلِكِتَابِهِ وَل ِ َر ُ‬ ‫قَا َ‬
‫م« ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫متِهِ ْ‬ ‫وَع َا ّ‬
‫‪-‬البتعاد عن الظلم‪ ،‬قال ‪ » :‬اتّقُوا الظّل ْ َ‬
‫م‬
‫ح فَإ ِ ّ‬
‫ن‬ ‫مةِ وَاتّقُوا الشّ ّ‬ ‫ما الْقِيَا َ‬ ‫ات يَوْ َ‬ ‫م ٌ‬ ‫م ظُل ُ َ‬ ‫ن الظّل ْ َ‬ ‫فَإ ِ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م ع َلَى أ ْ‬
‫ن‬ ‫ملَهُ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫م َ‬ ‫ن قَبْلَك ُ ْ‬ ‫ن كَا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ح أهْل َ َ‬ ‫الشّ ّ‬
‫م« ‪.‬‬ ‫مه ُ ْ‬ ‫حارِ َ‬ ‫م َ‬ ‫حلّوا َ‬ ‫ست َ َ‬ ‫م وَا ْ‬ ‫ماءَهُ ْم‬ ‫سفَكُوا د ِ َ‬
‫‪24‬‬
‫َ‬
‫‪-‬ستر العورات والمحافظة على حرمة‬
‫ست ُ ُر ع َبْد ٌ ع َبْدًا فِى الدّنأْيَا إِل ّ‬ ‫الغير‪ ،‬قال ‪ » :‬ل َ ي َ ْ‬
‫مةِ «‪.25‬‬ ‫قيَا َ‬ ‫ما ال ْ ِ‬ ‫ه يَوْ َ‬ ‫ست َ َره ُ الل ّ ُ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ْ‬
‫‪-‬قضاء حوائاج المسلمين‪ ،‬قال ‪ » :‬ال ُ‬
‫َ‬
‫ن‬‫ن كَا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫ه وَل َ ي ُ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫سلِم ِ ‪ ،‬ل َ يَظْل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫أخُو ال ْ ُ‬
‫ج‬ ‫ن فَ ّر َ‬ ‫م ْ‬ ‫جتِهِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫حا َ‬ ‫ه فِى َ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫خيهِ كَا َ‬ ‫جة ِ أ َ ِ‬ ‫حا َ‬ ‫فِى َ‬
‫ات‬ ‫ن ك ُ ُرب َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ِ‬‫ه ك ُ ْرب َ ً‬ ‫ه ع َن ْ ُ‬ ‫ج الل ّ ُ‬ ‫ة فَ ّر َ‬ ‫سلِم ٍ ك ُ ْرب َ ً‬ ‫م ْ‬ ‫َن ُ‬ ‫ع ْ‬
‫ما‬‫ه يَوْ َ‬ ‫ست َ َره ُ الل ّ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫سل ِ ً‬ ‫م ْ‬ ‫ست َ َر ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫مةِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫يَوْما ِ الْقِيَا َ‬
‫‪26‬‬
‫مة ِ «‬ ‫قيَا َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫والتخفف من أعبائاها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬الزهد في الدنيا‬
‫َ‬
‫ب وَلَهْوٌ‬ ‫حيَاةا ُ الدّنأْيَا لَعِ ٌ‬ ‫ما ال ْ َ‬ ‫موا أنأ ّ َ‬ ‫قال تعالى‪} :‬اع ْل َ ُ‬
‫الَوْ َلد ِ‬ ‫ال وَ ْ‬ ‫مو َ ِ‬ ‫ال ْ‬
‫م وتَكَاثُر فِي ْ َ‬
‫ٌ‬ ‫ة وَتَفَاخ ٌُر بَيْنَك ُ ْم َ‬ ‫وَزِين َ ٌ‬
‫َ‬
‫ج فَت َ َراهُم‬ ‫م يَهِي ُ‬ ‫ه ثُ ّ‬ ‫ّار نأَبَات ُ ُ‬ ‫ب الْكُف َ‬ ‫ج َم‬ ‫ث أع ْ َ‬ ‫ل غَي ْ ٍ‬ ‫مث َ ِ‬ ‫كَ َ‬
‫َاب شَ دِيد ٌ‬ ‫خ َرةاِ عَذ ٌ‬ ‫ال ِ‬ ‫ما وَفِي ْ‬ ‫حطَا ً‬ ‫ن ُ‬ ‫م يَكُو ُ‬ ‫صف َّرا ث ُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬

‫مسلم )‪(205‬‬ ‫‪- 23‬‬


‫مسلم )‪( 6741‬‬ ‫‪- 24‬‬
‫مسلم )‪( 6760‬‬ ‫‪- 25‬‬
‫مسلم )‪( 2442‬‬ ‫‪- 26‬‬
‫‪21‬‬
‫حيَاةا ُ الدّنأْيَا إ ِ ّل‬ ‫ما ال ْ َ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫ضوَا ٌ‬ ‫ن اللّهِ وَرِ ْ‬ ‫م َ‬ ‫مغْفِ َرةا ٌ ّ‬ ‫وَ َ‬
‫متَاع ُ الْغ ُُرورِ{ )‪ (20‬سورةا الحديد‪.‬‬ ‫َ‬
‫‪-‬العتدال والقتصاد في المعيشة‬
‫َ‬
‫ين إِذ َا أنأفَقُوا ل َ ْ‬
‫م‬ ‫والنفاق‪ ،‬قال تعالى‪} :‬وَالّذ ِ َ‬
‫ما{ )‪(67‬‬ ‫ك قَوَا ً‬ ‫ن ذَل ِ َ‬ ‫ن بَي ْ َ‬ ‫م يَقْت ُ ُروا وَكَا َ‬ ‫سرِفُوا وَل َ ْ‬ ‫يُ ْ‬
‫سورةا الفرقان‪.‬‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ما تُنفِقُوا ْ ِ‬ ‫‪-‬الكرما والجود‪ ،‬قال تعالى‪ }:‬وَ َ‬
‫َ‬
‫ن { )‪(272‬‬ ‫مو َ‬ ‫م ل َ تُظْل َ ُ‬ ‫م وَأنأت ُ ْ‬ ‫ف إِلَيْك ُ ْ‬ ‫خَيْرٍ يُوَ ّ‬
‫سورةا البقرةا‪.‬‬
‫والشح‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬اليثار واجتناب البخل‬
‫ن‬
‫حبّو َ‬ ‫م يُ ِ‬ ‫من قَبْلِهِ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ما َ‬ ‫الِي َ‬ ‫ار وَ ْ‬ ‫ين تَبَوّؤ ُوا الد ّ َ‬ ‫}وَالّذ ِ َ‬
‫ة‬
‫ج ً‬ ‫حا َ‬ ‫م َ‬ ‫صدُورِه ِ ْ‬ ‫ن فِي ُ‬ ‫جدُو َ‬ ‫م وَ َل ي َ ِ‬ ‫ج َر إِلَيْهِ ْ‬ ‫ن هَا َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن بِهِ ْ‬ ‫م وَلوْ كا َ‬ ‫سه ِ ْ‬ ‫ن ع َلى أنأفُ ِ‬ ‫ما أوتُوا وَيُؤ ْث ِ ُرو َ‬ ‫م ّ‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫سهِ فَأوْلئ ِ َ‬ ‫ُ‬
‫م‬
‫ك هُ ُ‬ ‫ح نأَفْ ِ‬ ‫من يُوقَ شُ ّ‬ ‫ة وَ َ‬ ‫ص ٌ‬ ‫صا َ‬ ‫خ َ‬ ‫َ‬
‫ن{ )‪ (9‬سورةا الحشر‪.‬‬ ‫حو َ‬ ‫مفْل ِ ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ل‬ ‫حل َ َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫وترك الشبهات‪ ،‬قال ‪ » ‬إ ِ ّ‬ ‫ْ‬ ‫‪-‬الو َرع‬ ‫َ‬
‫ن‬‫مه ُ ّ‬ ‫َ‬
‫ات ل َ يَعْل ُ‬ ‫مشْ تَبِهَ ٌ‬ ‫ما ُ‬ ‫ن وَبَيْنَهُ َ‬ ‫ما بَي ّ ٌ‬ ‫ح َرا َ‬ ‫ن ال َ‬‫ْ‬ ‫ن وَإ ِ ّ‬ ‫بَي ّ ٌ‬
‫َ‬
‫ستَب ْ َرأ لِدِينِهِ‬ ‫ات ا ْ‬ ‫ن اتّقَى الشّ بُهَ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫اس فَ َ‬ ‫ن الن ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ير ِ‬ ‫كَث ِ ٌ‬
‫ح َراما ِ‬ ‫ات وَقَعَ فِى ال ْ َ‬ ‫ن وَقَعَ فِى الشّ بُهَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ضه ِ و َ َ‬ ‫ع ْر ِ‬ ‫وَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن ي َ ْرتَعَ فِيهِ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ش ُ‬ ‫مى يُو ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ل ال ِ‬ ‫حوْ َ‬ ‫عى ي َ ْرع َى َ‬ ‫الرا ِ‬ ‫كَ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مى اللّهِ‬ ‫ح َ‬ ‫ن ِ‬ ‫مى أل َ وَإ ِ ّ‬ ‫ح ً‬ ‫ك ِ‬ ‫مل ِ ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ن لِك ُ ّ‬ ‫أل َ وَإ ِ ّ‬
‫محارم َ‬
‫ت‬‫ح ْ‬ ‫صل َ َ‬ ‫ة إِذ َا َ‬ ‫ضغَ ً‬ ‫م ْ‬ ‫سد ِ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ن فِى ال ْ َ‬ ‫ه أل َ وَإ ِ ّ‬ ‫َ َ ِ ُ ُ‬
‫هّ‬ ‫ُ‬
‫س د ُ كل ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ْ‬
‫سد َ ال َ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫سد َ ْ‬ ‫ه وَإِذَام فَ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫س د ُ كل ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ح ال ْ َ‬ ‫صل َ َ‬ ‫َ‬
‫ب« ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪27‬‬
‫ى القَل ُ‬ ‫أل وَه ِ َ‬

‫‪ - 27‬مسلم )‪( 4178‬‬


‫‪22‬‬
‫ن الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫‪-‬التواضع وخآفض الجناح‪ ،‬قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫حد ٌ ع َلَى‬ ‫َ‬ ‫أَوحى إل َ َ‬
‫حتّى ل َ يَفْخ ََر أ َ‬ ‫ضعُوا َ‬ ‫ن تَوَا َ‬ ‫ىأ ْ‬ ‫ِ ّ‬ ‫ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪28‬‬
‫حد ٍ «‬ ‫حد ٌ ع َلى أ َ‬ ‫حد ٍ وَل َ يَبْغِى أ َ‬ ‫أ َ‬
‫حلم والرأفة والرفق‪ ،‬قال تعالى‪} :‬الّذ ِ َ‬
‫ين‬ ‫‪-‬ال ِ‬
‫ظ‬‫ين الْغَي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ض ّراء وَالْكَاظ ِ ِ‬ ‫س ّراء وَال ّ‬ ‫ن فِي ال ّ‬ ‫فقُو َ‬ ‫يُن ِ‬
‫ين{ )‬ ‫سن ِ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ال ْ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه يُ ِ‬ ‫اس وَالل ّ ُ‬ ‫َن الن ّ ِ‬ ‫ين ع ِ‬ ‫وَالْعَافِ َ‬
‫الرفْقَ ل َ‬ ‫ن ّ‬ ‫‪ (134‬سورةا آل عمران‪ .‬وقال ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫ىءٍ إِل ّ‬ ‫ن شَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه وَل َ يُن ْ َزع ُ ِ‬ ‫ىءٍ إِل ّ َزانأ َ ُ‬ ‫ى شَ ْ‬ ‫ن فِ‬ ‫يَكُو ُ‬
‫ه «‪.29‬‬ ‫شَ انأ َ ُ‬
‫ْ‬
‫حيَاءُ ل َ يَأتِى إِل ّ‬ ‫‪-‬التخلق بالحياء‪ ،‬قال ‪ » :‬ال ْ َ‬
‫بِخَيْرٍ «‪. 30‬‬
‫ل اللّهِ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل قَا َ‬ ‫سعُود ٍ قَا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ّ‬
‫َن ع َبْد ِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫وع ْ‬
‫حقّ‬ ‫ن اللّهِ َ‬ ‫م َ‬ ‫حيُوا ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫‪-‬صلى الله عليه وسلم‪ » -‬ا ْ‬
‫حيِى‬ ‫ست َ ْ‬ ‫َ‬
‫ل اللهِ إِنأّا لن َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫سو َ‬ ‫ل قُلْنَا يَا َر ُ‬ ‫حيَاءِ «‪ .‬قَا َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫حيَاءَم‬
‫ست ِ ْ‬ ‫ن ال ِ ْ‬ ‫ك وَلَك ِ ّ‬ ‫س ذ َا َ‬ ‫ل » لَي ْ َ‬ ‫مد ُ لِلّهِ‪ .‬قَا َ‬ ‫ح ْ‬ ‫وَال ْ َ‬
‫ْ‬ ‫حف َ‬ ‫َ‬
‫ما وَع َى‬ ‫س وَ َ‬ ‫الرأ َ‬ ‫َظ ّ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫حيَاءِ أ ْ‬ ‫حقّ ال ْ َ‬ ‫ن اللّهِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت وَالبِلى‬ ‫مو ْ َ‬ ‫ْ‬
‫حوَى وَتَتَذ َك ّ َر ال َ‬ ‫ما َ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫ْ‬
‫حفَظ البَط َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وَت َ ْ‬
‫ل ذَل ِ َ‬ ‫ن فَعَ َ‬ ‫خ َرةا َ ت َ َر َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫م ْ‬ ‫ة الدّنأْيَا فَ َ‬ ‫ك زِين َ َ‬ ‫ن أ َرادَم ال ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫حيَاءِ « ‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫حقّ ال ْ َ‬ ‫ن اللّهِ َ‬ ‫م َ‬ ‫حيَا ِ‬ ‫فَقَد ِ ا ْ‬
‫ست َ ْ‬
‫َ‬
‫‪-‬الوفاء بالعهد‪ ،‬قال تعالى‪ } :‬وَأوْفُوا ْ بِالْعَهْد ِ‬
‫سؤ ُولً{ )‪ (34‬سورةا السراء‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن الْعَهْد َ كَا َ‬ ‫إِ ّ‬

‫مسلم)‪(7389‬‬ ‫‪- 28‬‬


‫مسلم )‪( 6767‬‬ ‫‪- 29‬‬
‫البخاري )‪( 6117‬‬ ‫‪- 30‬‬
‫سنن الترمذى)‪ ( 2646‬حسن لغيره‬ ‫‪- 31‬‬
‫‪23‬‬
‫جه ِ‬ ‫ك فِى وَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫س ُ‬ ‫‪-‬البشاشة والمرح‪ ،‬قال ‪ » :‬تَب َ ّ‬
‫ة «‪.32‬‬ ‫صدَقَ ٌ‬ ‫ك َ‬ ‫ك لَ َ‬ ‫خي َ‬ ‫أَ ِ‬
‫عبَاد ُ‬ ‫‪-‬الوقار والسكينة‪ ،‬قال تعالى‪} :‬وَ ِ‬
‫ض هَوْنأًا وَإِذَام‬ ‫ال َ ْر ِم‬ ‫ن ع َلَى ْ‬ ‫مشُ و َ‬ ‫ين ي َ ْ‬ ‫ن الّذ ِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫الر ْ‬
‫ّ‬
‫ما{ )‪ (63‬سورةا‬ ‫َ ً‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫س‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫و‬
‫َ ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫َُ ُ‬‫ه‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫َاط‬ ‫خ‬
‫الفرقان‪.‬‬
‫َ‬
‫مانأًا‬ ‫ين إِي َ‬ ‫من ِ َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫‪-‬حسن الخلق‪ ،‬قال ‪ »: ‬أك ْ َ‬
‫م خُلُقًا «‪.33‬‬ ‫َ‬
‫سنُهُ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫أ ْ‬
‫‪-‬إلقاء السلما‪ ،‬قال تعالى‪ } :‬فَإِذ َا دَخَلْتُم بُيُوتًا‬
‫َ‬
‫ة‬‫ارك َ ً‬ ‫مب َ َ‬ ‫عند ِ اللّهِ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ّ‬ ‫حي ّ ً‬ ‫م تَ ِ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫موا ع َلَى أنأفُ ِ‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫فَ َ‬
‫قلُون{‬ ‫م تَعْ ِ‬ ‫ات لَعَلّك ُ ْ‬ ‫الي َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه لَك ُ ُ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫ك يُبَي ّ ُ‬ ‫ة كَذَل ِ َ‬ ‫طَيّب َ ً‬
‫)‪ (61‬سورةا النممور‪.‬‬
‫منُوا َل‬ ‫َ‬
‫ين آ َ‬ ‫‪-‬الستئذان‪ ،‬قال تعالى‪ } :‬يَا أي ّ ْهَا الّذ ِ َ‬
‫موا‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫سوا وَت ُ َ‬ ‫ستَأنأ ِ ُ‬ ‫حتّى ت َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَي ْ َر بُيُوتِك ُ ْ‬
‫َ‬
‫ن{ )‪(27‬‬ ‫م تَذ َك ّ ُرو َ‬ ‫م لَعَلّك ُ ْ‬ ‫م خَي ْ ٌر لّك ُ ْ‬ ‫ع َلَى أهْلِهَا ذَلِك ُ ْ‬
‫سورةا النممور‪.‬‬
‫‪-‬الحسان إلى الخدما‪ ،‬قال ‪ » :‬إِخْوَانأُك ُ ْ‬
‫م‬
‫َ‬
‫ن كَا َ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫م ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ت أيْدِيك ُ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ه تَ ْ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫جعَلَهُ ُ‬ ‫م‪َ ،‬‬ ‫خَوَلُك ُ ْ‬
‫ما‬ ‫م ّ‬ ‫ه ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ل ‪ ،‬وَلْيُلْب ِ ْ‬ ‫ما يَأْك ُ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ه ِ‬ ‫م ُ‬‫ت يَدِهِ فَلْيُطْعِ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫أخُوه ُ ت َ ْ‬
‫َ‬
‫م‬‫موهُ ْ‬ ‫ن كَلّفْت ُ ُ‬ ‫م ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫ما يَغْلِبُهُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫س ‪ ،‬وَل َ تُكَلّفُوهُ ْ‬ ‫يَل ْ َب َ ُ‬
‫‪34‬‬
‫م«‬ ‫عينُوهُ ْ‬ ‫فَأ ِ‬
‫ك‬ ‫سل َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫‪-‬حب العلم والتعلم‪ ،‬قال ‪َ » :‬‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ه بِهِ طرِيقًا ِ‬ ‫َ‬ ‫ك الل ّ ُ‬ ‫سل َ َ‬ ‫ما َ‬ ‫عل ْ ً‬ ‫ب فِيهِ ِ‬ ‫طَرِيقًا يَطْل ُ ُ‬
‫َ‬
‫ضا‬‫حتَهَا رِ ً‬ ‫جن ِ َ‬ ‫ضعُ أ ْ‬ ‫ة لَت َ َ‬ ‫ملَئِك َ َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫جنّةِ وَإ ِ ّ‬ ‫ق ال ْ َ‬ ‫ط ُ ُر ِ‬
‫‪ - 32‬الترمذي )‪ ( 2083‬صحيح لغيره‬
‫‪ - 33‬أبو داود )‪ ( 4684‬صحيحم‬
‫‪ - 34‬البخاري )‪(30‬‬
‫‪24‬‬
‫ن فِى‬ ‫م ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ستَغْفِ ُر ل َ ُ‬ ‫م لَي َ ْ‬ ‫ن الْعَال ِ َ‬ ‫ب الْعِلْم ِ وَإ ِ ّ‬ ‫لِطَال ِ ِ‬
‫ف‬ ‫جو ْ ِ‬ ‫ن فِى َ‬ ‫حيتَا ُ‬ ‫ض وَال ْ ِ‬ ‫ن فِى ال َ ْر ِم‬ ‫م ْ‬ ‫ات وَ َ‬ ‫موَ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫مرِ‬ ‫ل القَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ض ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل العَالِم ِ ع َلى العَابِد ِ كفَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ن فَ ْ‬ ‫ماءِ وَإ ِ ّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ماءَ وَ َرث َ ُ‬
‫ة‬ ‫ن الْعُل َ َ‬ ‫ب وَإ ِ ّ‬ ‫سائِرِ الْكَوَاك ِ ِ‬ ‫ة الْبَدْرِ ع َلَى َ‬ ‫لَيْل َ َ‬
‫الَنأْبيَاءِ وإ ّ َ‬
‫ما‬ ‫ارا وَل َ د ِ ْرهَ ً‬ ‫م يُوَ ّرثُوا دِين َ ً‬ ‫ن النأْبِيَاءَ ل َ ْ‬ ‫َِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫حظ وَافِرٍ « ‪.‬‬ ‫خذ َ ب ِ َ‬ ‫خذَه ُ أ َ‬ ‫نأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م فَ َ‬ ‫وَ ّرثُوا العِل َ‬
‫‪35‬‬

‫غيبة والنميمةس‪،‬‬ ‫‪-‬البتعاد عن التجسس وال ِ‬


‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫يرا ّ‬ ‫جتَنِبُوا كَث ِ ً‬ ‫منُوا ا ْ‬ ‫ين آ َ‬ ‫قال تعالى‪} :‬يَا أيّهَا الّذ ِ َ‬
‫سوا وَ َل يَغْتَب‬ ‫س ُ‬ ‫ج ّ‬ ‫م وَ َل ت َ َ‬ ‫ن إِث ْ ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ض الظ ّ‬ ‫َ‬ ‫ن بَعْ‬ ‫ن إِ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الظ ّ‬
‫خيهِ‬ ‫م أَ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ل لَ ْ‬ ‫م أَن يَأْك ُ َ‬ ‫حدُك ُ ْ‬
‫َ‬
‫بأ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ضا أَي ُ ِ‬ ‫ضكُم بَعْ ً‬ ‫بّعْ ُ‬
‫م{ )‬ ‫حي ٌ‬ ‫اب ّر ِ‬ ‫ه تَوّ ٌ‬ ‫ّ‬
‫ن الل َ‬ ‫ه إِ ّ‬ ‫ّ‬
‫موه ُ وَاتّقُوا الل َ‬ ‫ميْتًا فَكَرِهْت ُ ُ‬ ‫َ‬
‫‪ (12‬سورةا الحجرات‪.‬‬
‫سد َ‬ ‫ح َ‬ ‫م وَال ْ َ‬ ‫‪-‬البتعاد عن الحسد‪ ،‬قال ‪ » :‬إِيّاك ُ ْ‬
‫ار‬
‫ل الن ّ ُ‬ ‫ما تَأْك ُ ُ‬ ‫ات ك َ َ‬ ‫سن َ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫سد َ يَأْك ُ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫فَإ ِ ّ‬
‫ب « ‪..‬‬
‫‪36‬‬
‫حط َ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن‬‫م وَالظ ّ ّ‬ ‫‪-‬عدما إساءة الظن‪ ،‬قال ‪ » : ‬إِيّاك ُ ْ‬
‫فَإن الظ ّ َ‬
‫سوا وَل َ‬ ‫س ُ‬ ‫ج ّ‬ ‫يث ‪ ،‬وَل َ ت َ َ‬ ‫حد ِ ِ‬ ‫َب ال ْ َ‬ ‫ن أكْذ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِ ّ‬
‫سوا ‪ ،‬وَل َ‬ ‫سدُوا ‪ ،‬وَل تَنَافَ ُ‬ ‫َ‬ ‫حا َ‬ ‫َ‬
‫سوا ‪ ،‬وَل ت َ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫تَ َ‬
‫عبَادًا لِلّهِ إِخْوَانأًا‪.‬‬ ‫ضوا ‪ ،‬وَل َ تَدَاب َ ُروا ‪ ،‬وَكُونأُوا ِ‬ ‫تَبَاغ َ ُ‬
‫‪37‬‬
‫«‬

‫‪ - 35‬أبو داود )‪ (3643‬صحيح‬


‫‪ - 36‬أبو داود )‪ ( 4905‬حسن لغيره‬
‫‪ - 37‬البخاري )‪ (5143‬وصحيح ابن حبان ‪) -‬ج ‪ / 12‬ص ‪)(500‬‬
‫‪(5687‬‬
‫‪25‬‬
‫ن الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫‪-‬الهتماما بجمال البيت‪ ،‬قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫م ُ‬
‫ط‬ ‫حقّ وَغ َ ْ‬ ‫ل الْكِب ْ ُر بَط َ ُر ال ْ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ج َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل يُ ِ‬ ‫مي ٌ‬ ‫ج ِ‬ ‫َ‬
‫اس « ‪.‬‬ ‫‪38‬‬
‫الن ّ ِ‬
‫ن‬
‫كل أمور المنزل‪ .‬فعَ ْ‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬مراعاة النظاما في‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ل‬‫م َ‬ ‫ب إِذ َا ع َ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه يُ ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ل ‪ :‬إِ ّ‬ ‫ي ‪ ‬قَا َ‬ ‫ن النّب ِ ّ‬ ‫ة‪،‬أ ّ‬ ‫ع َائِشَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه"‬ ‫ن يُتْقِن َ ُ‬ ‫مل أ ْ‬ ‫م عَ َ‬ ‫حدُك ُ ْ‬ ‫أ َ‬
‫‪39‬‬

‫ن أَبِي‬ ‫ل ‪ :‬كَا َ‬ ‫ي ‪ ،‬قَا َ‬ ‫ن بِشْ رٍ التّغْلِب ِ ّ‬ ‫س بْ ِ‬ ‫َن قَي ْ َ ِ‬ ‫وع ْ‬


‫مشْ قَ ‪ ،‬وَبِهَا‬ ‫ه بِد ِ َ‬ ‫ه ع َن ْ ُ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫سا لبِي الد ّ ْردَاءِ َر ِ‬ ‫جلِي ً‬ ‫َ‬
‫ل‬‫صارِ ‪ ،‬يُقَا ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ج ٌ‬
‫ن النأ ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ول اللهِ ‪ِ ‬‬ ‫س ِ‬ ‫اب َر ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫َر ُ‬
‫س‬‫ج ال ِ ُ‬ ‫ما ي ُ َ‬ ‫حدًا ‪ ،‬قَل ّ َ‬ ‫متَوَ ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫حنْظَلِيّةِ ‪ ،‬وَكَا َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ه ‪ :‬اب ْ ُ‬ ‫لَ ُ‬
‫ما‬ ‫ف ‪ ،‬فَإِنأ ّ َ‬ ‫ص َر َ‬ ‫صلةاٍ ‪ ،‬فَإِذ َا انأ ْ َ‬ ‫ما هُوَ فِي َ‬ ‫س ‪ ،‬إِنأ ّ َ‬ ‫النّا َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ي أهْل َ ُ‬ ‫حتّى يَأت ِ َ‬ ‫ل‪َ ،‬‬ ‫ح ‪ ،‬وَتَهْلِي ٌ‬ ‫سبِي ٌ‬ ‫ير ‪ ،‬وَت َ ْ‬ ‫هُوَ تَكْب ِ ٌ‬
‫َ‬
‫م‪،‬‬ ‫سل ّ َ‬ ‫عنْد َ أبِي الد ّ ْردَاءِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ما وَنأ َ ْ‬ ‫م ّر بِنَا يَوْ ً‬ ‫فَ َ‬
‫فَقَا َ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ك ‪ ،‬فَقَا َ‬ ‫ض ّر َ‬ ‫ة تَنْفَعُنَا وَل ت َ ُ‬ ‫م ٌ‬ ‫ل أبُو الد ّ ْردَاءِم ‪ :‬كَل ِ َ‬
‫م‪،‬‬ ‫ن ع َلَى إِخْوَانأِك ُ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫م قَاد ِ ُ‬ ‫ل اللّهِ ‪ : ‬إِنأّك ُ ْ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫قَا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫حتّى‬ ‫م‪َ ،‬‬ ‫حالَك ُ ْ‬ ‫حوا رِ َ‬ ‫صل ِ ُ‬ ‫م ‪ ،‬وَأ ْ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫سنُوا لِبَا َ‬ ‫ح ِ‬ ‫فَأ ْ‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫ح ّ‬ ‫ه ل َ يُ ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫اس ‪ ،‬إ ِ ّ‬ ‫ة فِ‪40‬ي الن ّ ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫م شَ ا َ‬ ‫تَكُونأُوا كَأنأّك ُ ْ‬
‫ش"‬ ‫ح َ‬ ‫ش وَالتّفَ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫الْفُ ْ‬
‫ة ‪ -‬رضى الله عنها ‪-‬‬ ‫ن ع َائِشَ َ‬ ‫وع َن أَبى سلَم َ َ‬
‫ةأ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ِ‬
‫َ‬
‫ما شَ هْ ًرا أكْث َ َر‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صو ُ‬ ‫ى ‪ - -‬ي َ ُ‬ ‫ن النّب ِ ّ‬ ‫م يَك ُ ِ‬ ‫تل ْ‬ ‫ه قَال ْ‬ ‫حدّثَت ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫ه ‪ ،‬وَكا َ‬ ‫ّ‬
‫ن كل ُ‬ ‫ُ‬ ‫ما شَ عْبَا َ‬ ‫صو ُ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫ه كا َ‬ ‫َ‬ ‫ن ‪ ،‬فَإِنأ ّ ُ‬ ‫ن شَ عْبَا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ه لَ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ن ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫ما تُطِيقُو َ‬ ‫ل َ‬ ‫م ِ‬ ‫ن الْعَ َ‬ ‫م َ‬ ‫خذ ُوا ِ‬ ‫ل» ُ‬ ‫يَقُو ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫ى ‪َ - -‬‬ ‫صلَةاِ إِلى النّب ِ ّ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ملّوا ‪ ،‬وَأ َ‬ ‫حتّى ت َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫م ّ‬ ‫يَ َ‬

‫‪ - 38‬مسلم )‪( 275‬‬


‫‪ - 39‬مسند أبي يعلى الموصلي)‪ (4386‬صحيح لغيره‬
‫‪ - 40‬المستدرك للحاكم)‪ (7371‬صحيح لغيره‬
‫‪26‬‬
‫صلّى َ‬
‫صلَةا ً‬ ‫ن قَل ّ ْ‬
‫ت « وَكَا َ‬
‫ن إِذ َا َ‬ ‫ما ع َلَيْهِ ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬
‫دُووِ َ‬
‫‪41‬‬
‫ما ع َلَيْهَا ‪.‬‬
‫دَاوَ َ‬
‫سسسسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪ - 41‬صحيح البخارى )‪ ( 1970‬وصحيحم مسلم)‪(1863‬‬


‫‪27‬‬
‫المسلمِ‬
‫ِ‬ ‫سك ّ ِ‬
‫ان البيتِ‬ ‫فات ُ‬
‫ُ‬ ‫ص‬‫ِ‬

‫البيوت بأهلها وبسكانأها‪،‬ل بجدرانأها وبنائها‪ ،‬فإذا‬


‫كان أهلها أخيارا ً كانأت بيوتا مملوءةا نأورا‪ ،‬وإذا‬
‫جارا كانأت بيوتا مملوءةا‬ ‫كان أهلها أشرارا فُ ّ‬
‫ظلمة‪ ،‬وأهل البيت المسلم لهم مواصفات ولعل‬
‫من أهم مواصفاتهم ما يلي‪:‬‬
‫الصفة الولى ‪ :‬أنهم صالحون مؤمنون‬
‫مصلون‪.‬‬
‫وهم مؤمنون بربهم ‪ ،‬مؤمنون بوعده ووعيده‪،‬‬
‫يرجون رحمته ويخافون عذابه‪ ،‬وهم يحافظون‬
‫على الصلوات‪ ،‬ل يؤخرونأها عن أوقاتها وليسوا‬
‫ل‬‫عنها بالساهين ‪،‬لن الله تعالى قال‪ )) :‬فَوَي ْ ٌ‬
‫ن((‬ ‫ساهُو َ‬ ‫م َ‬ ‫ص َلتِهِ ْ‬ ‫م ع َن َ‬ ‫ين هُ ْ‬ ‫ين * الّذ ِ َ‬ ‫صل ّ َ‬
‫م َ‬‫لّل ْ ُ‬
‫)الماعون‪.(5-4:‬‬
‫قال أهل العلم‪ :‬هم الذين يؤخرون الصلةا عن‬
‫وقتها فتوعدهمم الله‪ -‬عز وجل‪ -‬بهذا الوعيد‬
‫الشديد‪ ،‬وهم أيضا مؤدون لحقوق الله وحقوق‬
‫عباده‪ ،‬وهم مؤدون لكل حقوق ربهم من صلةا‬
‫وصياما وزكاةا وحج‪ ،‬وبر بالوالدين وصلة للرحاما ‪،‬‬
‫وإحسان للجيران ‪ ،‬وأخلق فاضلة ومن آداب‬
‫رفيعة‪ ،‬كما أنأهم أيضا مؤدون لحقوق العباد‪ ،‬فهم‬
‫يؤدون حق الخالق ويحسنون أيضا للمخلوق‪ ،‬هم‬
‫ل يظلمون غيرهم ول يشتمون غيرهم ول يؤذون‬
‫غيرهم‪ ،‬ويخشون قول الله تبارك وتعالى‪:‬‬
‫ات بِغَيْرِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫من َ ِ‬ ‫ين وَال ْ ُ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫من ِ َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫} وَالّذ ِ َ‬
‫ين يُؤْذ ُو َ‬

‫‪28‬‬
‫مبِينًا{‬ ‫ما ّ‬ ‫ملُوا بُهْتَانأًا وَإِث ْ ً‬ ‫حت َ َ‬ ‫سبُوا فَقَد ِ ا ْ‬ ‫مااكْت َ َ‬ ‫َ‬
‫)الحزاب‪.(58:‬‬
‫الصفة الثانية ‪ :‬أنهم حافظون‬
‫لجوارحهم‪ ،‬حافظون للسنتهم‪ ،‬يحفظون‬
‫ألسنتهم من كل محرما‪ ،‬واللسان أمره خطير‪.‬‬
‫َ‬
‫ن*‬ ‫منُو َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ح ال ْ ُ‬ ‫يقول الله تبارك وتعالى‪ } :‬قَد ْ أفْل َ َ‬
‫َن‬
‫مع ِ‬ ‫ين هُ ْ‬ ‫ن * وَالّذ ِ َ‬ ‫شعُو َ‬ ‫م خَا ِ‬ ‫ص َلتِهِ ْ‬ ‫م فِي َ‬ ‫ين هُ ْ‬ ‫الّذ ِ َ‬
‫ن{ )المؤمنون‪. (3-1:‬‬ ‫ضو َ‬ ‫معْرِ ُ‬ ‫اللّغْوِ ُ‬
‫ويقول تعالى عن صفات عباد الرحمن‪} :‬وَالّذ ِ َ‬
‫ين‬
‫ما{ )‬ ‫م ّروا ك ِ َرا ً‬ ‫م ّروا بِاللّغْوِ َ‬ ‫ور وَإِذ َا َ‬ ‫ن ال ّز َ‬ ‫َل يَشْ هَدُو َ‬
‫‪ (72‬سورةا الفرقان‪.‬‬
‫فهم أقواما حفظوا ألسنتهم من كل لغو وباطل ‪،‬‬
‫ومن كل زور وكذب ‪ ،‬كيف ل وهم يعلمون أن‬
‫ك‬‫ك ذَل ِ َ‬ ‫مل َ ِ‬ ‫ك بِ َ‬ ‫النبي ‪ ‬قد قال لمعاذ‪ » :‬أَل َ أُخْب ِ ُر َ‬
‫كُلّه «‪ .‬قُلْت بلَى يا نأبى اللّه قَا َ َ‬
‫سانأِهِ‬‫خذ َ بِل ِ َ‬ ‫ل فَأ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ َِ ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ِ‬
‫ى اللّهِ وَإِنأّا‬ ‫ّ‬ ‫ت يَا نأَب ِ‬ ‫ك هَذ َا «‪ .‬فَقُل ْ ُ‬ ‫ف ع َلَي ْ َ‬ ‫ل » كُ ّ‬ ‫قَا َ‬
‫ل » ثَكلَت َ ُ‬
‫ك يَا‬‫م َ‬ ‫كأ ّ‬ ‫ِ ْ‬ ‫م بِهِ فَقَا َ‬ ‫ما نأَتَكَل ّ ُ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫خذ ُو َ‬ ‫مؤ َا َ‬ ‫لَ ُ‬
‫ل يكُب الناس فى النار ع َلَى وجوهه َ‬
‫م أوْ‬ ‫ُ ُ ِ ِ ْ‬ ‫معَاذ ُ وَهَ ْ َ ّ ّ َ ِ َ ّ ِ‬ ‫ُ‬
‫م« ‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫سنَتِهِ ْ‬ ‫ْ‬
‫صائِد ُ أل ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ّ‬
‫م إِل َ‬ ‫خرِه ِ ْ‬ ‫منَا ِ‬‫ع َلى َ‬ ‫َ‬
‫الصفة الثالثة ‪ :‬أنهم حافظون لفروجهم‪،‬‬
‫لن الله جل وعل قد أمرهمم بذلك فقال‪ }:‬قُ ْ‬
‫ل‬
‫لِلْمؤْمنِين يغُضوا م َ‬
‫م‬
‫جه ُ ْ‬ ‫حفَظُوا فُ ُرو َ‬ ‫م وَي َ ْ‬ ‫صارِه ِ ْ‬ ‫ن أب ْ َ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ُ ِ َ َ ّ‬
‫ّ‬ ‫ذَل ِ َ َ‬
‫ن )‪(30‬‬ ‫صنَعُو َ‬ ‫ما ي َ ْ‬ ‫ير ب ِ َ‬ ‫ه خَب ِ ٌ‬‫ن الل َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫ك أ ْزكَى لَهُ ْ‬
‫ل لِلْمؤْمنات يغْضضن م َ‬
‫حفَظ ْ َ‬
‫ن‬ ‫ن وَي َ ْ‬ ‫صارِه ِ ّ‬ ‫ن أب ْ َ‬ ‫ُ ِ َ ِ َ ُ ْ َ ِ ْ‬ ‫وَقُ ْ‬
‫منْهَا‬ ‫ما ظَهَ َر ِ‬ ‫ن إ ِ ّل َ‬ ‫ين زِينَتَهُ ّ‬ ‫ن وَ َل يُبْد ِ َ‬ ‫جه ُ ّ‬ ‫فُ ُرو َ‬

‫‪ - 42‬سنن الترمذى )‪ ( 2825‬صحيح لغيره‬


‫‪29‬‬
‫ن‬
‫ين زِينَتَهُ ّ‬ ‫ن وَ َل يُبْد ِ َ‬ ‫جيُوبِهِ ّ‬ ‫ن ع َلَى ُ‬ ‫مرِه ِ ّ‬ ‫خ ُ‬ ‫ن بِ ُ‬ ‫ضرِب ْ َ‬ ‫وَلْي َ ْ‬
‫إ ّل لِبعولَتِهن أَو آَبائِهن أَو آَباءِ بعولَتِهن أَو أَبنائِه َ‬
‫ن أوْ‬ ‫ِ ّ ْ َْ ِ ّ‬ ‫ِ ّ ْ َ ِ ّ ْ َ ُُ‬ ‫ِ ُُ‬
‫ن أوْ بَنِي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن أوْ بَنِي إِخْوَانأِهِ ّ‬ ‫ن أوْ إِخْوَانأِهِ ّ‬ ‫أبْنَاءِ بُعُولتِهِ ّ‬
‫أَخَواتِهن أَو نأِسائِهن أَو ما ملَكَت أَيمانأه َ‬
‫ن أوِ‬ ‫ْ ْ َ ُُ ّ‬
‫َ‬
‫َ ِ ّ ْ َ ِ ّ ْ َ َ‬
‫ال أوِ الطّف ِ‬
‫ْل‬ ‫ج ِ‬ ‫الر َ‬ ‫ن ّ‬ ‫م َ‬ ‫ال ِ ْربَةِ ِ‬ ‫ين غَيْرِ أُولِي ْ‬ ‫التّابِعِ َ‬
‫ن‬
‫ضرِب ْ َ‬ ‫ساءِ وَ َل ي َ ْ‬ ‫ات الن ّ َ‬ ‫م يَظْهَ ُروا ع َلَى ع َوْ َر ِ‬ ‫ين ل َ ْ‬ ‫ال ّ َذ ِ َ‬
‫ن وَتُوبُوا إِلَى‬ ‫ن زِينَتِهِ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ين ِ‬ ‫خفِ َ‬ ‫ما ي ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن لِيُعْل َ َ‬ ‫جلِهِ ّ‬ ‫بِأ ْر ُ‬
‫َ‬
‫ن )‪{ (31‬‬ ‫حو َ‬ ‫م تُفْل ِ ُ‬ ‫ن لَعَلّك ُ ْ‬ ‫منُو َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ميعًا أيّهَا ال ْ ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫اللّهِ َ‬
‫]النور‪.[31 ،30/‬‬
‫وقد وصفهم ربهم تبارك وتعالى بذلك فقال‪ :‬في‬
‫م‬
‫جه ِ ْ‬ ‫م لِف ُُرو ِ‬ ‫ين هُ ْ‬ ‫سورةا المؤمنون‪ }:‬وَالّذ ِ َ‬
‫حافظُون )‪ (5‬إ ّل ع َلَى أَزواجه م َ‬
‫ت‬‫ملَك َ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫م أوْ َ‬ ‫ْ َ ِ ِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ‬
‫َ‬
‫ن ابْتَغَى وَ َراءَ‬ ‫م ِ‬ ‫ين )‪ (6‬فَ َ‬ ‫م َ‬ ‫ملُو ِ‬ ‫م غَي ْ ُر َ‬ ‫م فَإِنأّهُ ْ‬ ‫مانأُهُ ْ‬ ‫أي ْ َ‬
‫ن )‪] { (7‬المؤمنون‪.[7-5/‬‬ ‫م الْعَادُو َ‬ ‫ك هُ ُ‬ ‫ك فَأُولَئ ِ َ‬ ‫ذَل ِ َ‬
‫وقد قال ‪ ‬كما في الحديث الصحيح هذا هو مراد‬
‫ن‬‫ل اللّهِ ‪ » --‬إ ِ ّ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل قَا َ‬ ‫جابِرٍ قَا َ‬ ‫ن َ‬ ‫إبليس فعَ ْ‬
‫س َرايَاه ُ‬ ‫ث َ‬ ‫م يَبْعَ ُ‬ ‫ماءِ ث ُ ّ‬ ‫ْ‬
‫ه ع َلى ال َ‬ ‫َ‬ ‫ضعُ ع َْرشَ ُ‬ ‫س يَ َ‬ ‫إِبْلَِي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫حدُهُ ْم‬ ‫جىءُ أ َ‬ ‫ة يَ ِ‬ ‫م فِتْن َ ً‬ ‫مه ُ ْ‬ ‫ة أع ْظ َ ُ‬ ‫منْزِل َ ً‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫فَأدْنأَاهُ ْ‬
‫ل‬‫ت شَ يْئًا قَا َ‬ ‫صنَعْ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ل َ‬ ‫ت كَذ َا وَكَذ َا فَيَقُو ُ‬ ‫ل فَعَل ْ ُ‬ ‫فَيَقُو ُ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫ت بَيْن َ ُ‬ ‫حتّى فَ ّرقْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ما ت َ َركْت ُ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫م فَيَقُو ُ‬ ‫حدُهُ ْ‬ ‫جىءُ أ َ‬ ‫م يَ ِ‬ ‫ثُ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫م أنأ ْ َ‬ ‫ل نأِعْ َ‬ ‫ه وَيَقُو ُ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ل ‪ -‬فَيُدْنأِيهِ ِ‬ ‫م َرأتِهِ ‪ -‬قَا َ‬ ‫نا ْ‬ ‫وَبَي ْ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ه« ‪.‬‬ ‫م ُ‬ ‫ل ‪ » :‬فَيَلْتَزِ ُ‬ ‫ش أ َراه ُ قَا َ‬ ‫م ُ‬ ‫ل الع ْ َ‬ ‫«‪ .‬قَا َ‬
‫‪43‬‬

‫إن إبليس يحرص على هدما السرةا المسلمة‪،‬‬


‫لن إبليس يعلم أن في هدما السرةا المسلمة‬
‫شرا عظيما وبلء مستطيرا ولذلك يحرص كل‬

‫‪ - 43‬صحيح مسلم )‪(7284‬‬


‫‪30‬‬
‫الحرص على أن يوقع الشقاق بين الرجل وأهله‪،‬‬
‫و بين الخ وأخيه‪ ،‬وبين أهل البيت أجمعين‪.‬‬
‫كما أن من صفات أهل البيت المسلم أنأهم‬
‫يتعاونأون على طاعة الله جل وعل ‪ ،‬امتثال لمر‬
‫ربهم سبحانأه في قوله تبارك وتعالى‪} :‬وتَعَاوَنأُوا ْ‬
‫ْ َ‬ ‫ع َلَى ال ْ ّ‬
‫بر وَالتّقْوَى وَل َ تَعَاوَنأُوا ع َلى الِثْم ِ‬
‫ان{ )المائدةا ‪. (2 :‬‬ ‫وَالْعُدْوَ ِ‬
‫م‬
‫ح َ‬ ‫ل اللهِ ‪َ : ‬ر ِ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قَا َ‬ ‫َن أَبِي هُ َري ْ َرةا َ قَا َ‬ ‫وع ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫صلّي ‪ ،‬وَأيْق َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫م َرأت َ ُ‬ ‫َظ ا ْ‬ ‫ل يُ َ‬ ‫ن اللّي ْ ِ‬ ‫م َ‬‫ما ِ‬ ‫جل ً قَا َ‬ ‫ه َر ُ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫م َرأَةا ً‬ ‫ها ْ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ح َ‬‫ماءَ ‪ ،‬وَ َر ِ‬ ‫جهِهَا ال ْ َ‬ ‫ح فِي وَ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ت نأ َ َ‬
‫فَإ َ‬
‫ن أب َ ْ‬ ‫ِ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ن أبَى‬ ‫جهَا ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫ت َزوْ َ‬ ‫ل ‪ ،‬وَأيْقَظ ْ‬ ‫ن اللي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ت ِ‬ ‫م ْ‬ ‫قَا َ‬
‫ماءَ‪..‬‬ ‫جهِهِ ال ْ َ‬ ‫ت فِي وَ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ض َ‬ ‫نأ َ َ‬
‫‪44‬‬

‫هذا هو التعاون على الطاعة ووالله إنأها من‬


‫أعظمم النعم أن يكون في بيتك من يعينك على‬
‫طاعة الله في بيتك‪ ،‬وهذا هو ما يدعوا به عباد‬
‫الرحمن كما أخبر الله عنهم أنأهم كانأوا يقولون‪} :‬‬
‫جعَلْنَا‬ ‫َ‬ ‫ربنا هَب لَنا م َ‬
‫ن وَا ْ‬ ‫جنَام وَذ ُّريّاتِنَا قُ ّرةا َ أع ْي ُ ٍ‬ ‫ن أ ْزوَا ِ‬ ‫ْ َ ِ ْ‬ ‫َ َّ‬
‫ما { )الفرقان ‪. (74 :‬‬ ‫ما ً‬‫ين إ ِ َ‬ ‫متّقِ َ‬ ‫لِل ْ ُ‬
‫إن قرةا العين من الزواجم والولد هم الذين‬
‫يكونأون عونأا لك على الطاعة‪ ،‬أما الذين يكونأون‬
‫سببا لوقوعك في المعصية فهم يكونأون ابتلء‬
‫وامتحانأا ً نأسأل الله العافية‪.‬‬
‫الصفة الرابعة ‪ :‬أنهم يأمرون بالمعروف‬
‫وينهون عن المنكر امتثال لمر ربهم جل وعل‬
‫ن إِلَى‬ ‫في قوله تعالى‪ } :‬ولْتكُن منك ُ م ُ‬
‫ة يَدْع ُو َ‬ ‫م ٌ‬ ‫مأ ّ‬‫ّ ْ‬ ‫َ َ‬

‫‪ - 44‬صحيح ابن حبان ‪) -‬ج ‪ / 6‬ص ‪ (2567)(306‬صحيح‬


‫‪31‬‬
‫ْ‬
‫منكَرِ‬ ‫َن ال ْ ُ‬‫نع ِ‬ ‫وف وَيَنْهَوْ َ‬ ‫معْ ُر ِ‬ ‫ن بِال ْ َ‬‫م ُرو َ‬ ‫الْخَيْرِ وَيَأ ُ‬
‫ن { )آل عمران‪. (104 :‬‬ ‫حو َ‬ ‫مفْل ِ ُ‬‫م ال ْ ُ‬‫ك هُ ُ‬ ‫وَأُوْلَمئ ِ َ‬
‫البيت المسلم أهله يحملون رسالة السلما‪،‬‬
‫يعيشون لهذه الرسالة‪ ،‬وتحترق قلوبهم لجلها‪،‬‬
‫تشتعل جذوةا اليمان وجذوةا الخير في القلوب‬
‫فتنيرم قلوبهم وبيوتهم ‪ ،‬وتنير على مجتمعهم أيضا‪،‬‬
‫وهم يدعون إلى الله على بصيرةا‪ ،‬امتثال لمر‬
‫ن إِلَى الْخَيْرِ{ )آل‬ ‫ربهم } ولْتكُن منك ُ م ُ‬
‫ة يَدْع ُو َ‬ ‫م ٌ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ّ ْ‬ ‫َ َ‬
‫عمران‪.(104:‬‬
‫فالدعوةا إلى الله مهمة المجتمع المسلم وهي‬
‫سبِيلِي‬ ‫ل هَمذِهِ َ‬ ‫طريقة أتباع رسول الله ‪ } : ‬قُ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن اتّبَعَنِي {‬ ‫م ِ‬ ‫يرةاٍ أنأَا ْ وَ َ‬‫ص َ‬ ‫أدْع ُو إِلَى اللّهِ ع َلَى ب َ ِ‬
‫)يوسف ‪. (108 :‬‬
‫الصفة الخامسة ‪ :‬أنهم يبنون علقاتهم‬
‫مع غيرهم على شرع الله ومنهجه‪.‬‬
‫إنأهم يوالون ويعادون على منهج واضح ‪،‬إنأهم‬
‫يوالون أولياء الله ولو كانأوا من أبعد الناس‬
‫ويعادون أعداء الله‪ ،‬ولو كانأوا من أقرب الناس‪،‬‬
‫إنأهم ل يوالون لعصبية أو جاهلية‪ ،‬هم يحبون أهل‬
‫الطاعة وأهل المعتقد الصحيح‪ ،‬وهم يبغضون‬
‫أهل الشرامك وأهل الفكر المنحرف وأهلم الهواء‬
‫المضلة‪ ،‬ولو كانأوا أقاربهم‪ ،‬لنأهم قد فقهوا عن‬
‫الله ورسوله‪ ،‬إنأهم سمعوا من الله فقبلوا‬
‫َ‬
‫وعملوا‪ ،‬سمعوا الله تعالى يقول‪} :‬يَا أيّهَا الّذ ِ َ‬
‫ين‬
‫َ‬
‫ون‬
‫من د ُ ِ‬ ‫ين أوْلِيَاء ِ‬ ‫خذ ُوا ْ الْكَافِرِ َ‬ ‫منُوا ْ ل َ تَت ّ ِ‬ ‫آ َ‬
‫سلْطَانأًا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ُ‬ ‫جعَلُوا ْ لِلّهِ ع َلَيْك ُ ْ‬ ‫ن أن ت َ ْ‬ ‫ين أتُرِيدُو َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫من ِ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫مبِينًا{ )‪ (144‬سورةا النساء‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪32‬‬
‫ن بِاللّهِ‬ ‫منُو َ‬ ‫ما يُؤ ْ ِ‬ ‫جد ُ قَوْ ً‬ ‫}ل ت َ ِ‬ ‫وسمعوا الله يقول‪َ :‬‬
‫ه وَلَوْ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫ه وَ َر ُ‬ ‫حاد ّ الل ّ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫خرِ يُوَادّو َ‬ ‫ال ِ‬ ‫وَالْيَوْما ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫َ ُ ْ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ير‬ ‫ش‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫ْ ْ ِ َ ُ ْ ْ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫انأ‬ ‫ْو‬‫خ‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫اء‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫أ‬
‫ْ ْ ْ‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫اء‬ ‫كَانأُوا َ‬
‫آب‬
‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫أُوْلَئ ِ َ‬
‫ه‬
‫من ْ ُ‬ ‫وح ّ‬ ‫ن وَأي ّ َدَهُم ب ِ ُر ٍ‬ ‫ما َ‬‫الِي َ‬ ‫ب فِي قُلُوبِهِ ُ‬ ‫ك كَت َ َ‬
‫ين‬
‫ار خَالِد ِ َ‬ ‫النأْهَ ُ‬ ‫حتِهَا ْ‬ ‫من ت َ ْ‬ ‫جرِي ِ‬ ‫ات ت َ ْ‬ ‫جن ّ ٍ‬ ‫م َ‬ ‫خلُهُ ْ‬ ‫وَيُد ْ ِ‬
‫ُ‬
‫ب اللّهِ‬ ‫ح ْز ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫ه أوْلَئ ِ َ‬ ‫ضوا ع َن ْ ُ‬ ‫م وَ َر ُ‬ ‫ه ع َنْهُ ْ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫فِيهَا َر ِ‬
‫َ‬
‫ن{ )‪ (22‬سورةا‬ ‫حو َ‬ ‫مفْل ِ ُ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫ب اللّهِ هُ ُ‬ ‫ح ْز َ‬ ‫ن ِ‬ ‫أ َل إ ِ ّ‬
‫المجادلة‪.‬‬
‫إن مما يفتقده الكثير من المسلمين اليوما أن‬
‫تجد من الولد من يعصي الله ورسوله ‪ ،‬ويجاهر‬
‫بالمعصية بترك الصلةا أو بنحو ذلك‪ ،‬ومع ذلك ل‬
‫يتبرءون منهم‪ ،‬ومع ذلك ل تتمعر وجوههم غضبا‬
‫لله‪ ،‬ومع ذلك ربما يعادون من يأمر أولدهم‬
‫بالمعروف وينهاهم عن المنكر‪ ،‬وهذه إحدى‬
‫المصائب فإنأا لله وإنأا إليه راجعون‪.‬‬
‫الصفة السادسة ‪ :‬إن من صفات أهل‬
‫البيت المسلم ؛ بل ومن مميزاتهم التي‬
‫يتميزون بها عن غيرهم أن الله وفقهم‬
‫بأن يعتنواس بأولدهم عناية تامة‪.‬‬
‫إنأهم يعلمون أن دينهم السلمام قد اعتنى بإنأشاء‬
‫السرةا الصالحة‪ ،‬لن السرةا الصالحة لبنة في‬
‫بناء المجتمع ‪ ،‬والمجتمع يتكون من أسر فإذا‬
‫كانأت السرةا صالحة كان المجتمع صالحا‪ ،‬وإذا‬
‫كان المجتمع صالحا فقد أفلحت المة ‪ ،‬إنأهم‬
‫يعلمون فائدةا صلح البناء في الدنأيا والخرةا‪ ،‬في‬
‫الدنأيا بالبر وبالعون على الطاعة وفي الخرةا أن‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫يستغفروا لهم ويدعوا لهم فع َ‬
‫ن أبِي هُ َري ْ َرةا َ ‪ ،‬أ ّ‬ ‫َ ْ‬
‫‪33‬‬
‫ه إِل ّ‬‫مل ُ ُ‬
‫ن انأْقَطَعَ ع َ َ‬
‫سا ُ‬‫ات الِنأ ْ َ‬
‫م َ‬ ‫ل ‪ :‬إِذ َا َ‬‫ي ‪ ‬قَا َ‬ ‫النّب ِ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫علْم ٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ‪ ،‬أوْ وَلَد ٍ‬ ‫صدَقَةٍ َ‬
‫جارِيَةٍ ‪ ،‬أوْ ِ‬ ‫ث‪َ :‬‬ ‫ن ثَل َ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ ‪45‬‬
‫ه‪.‬‬‫ح يَدْع ُو ل ُ‬ ‫ص ال ِ ٍ‬
‫َ‬
‫يعلمونأهم منذ أن يبدؤوا بالكلما يعلمونأهم ذكر‬
‫الله جل وعل ويعلمونأهم التوحيد ‪ ،‬فعندما يبدأ‬
‫الولد ذكرا كان أو أنأثى ‪ ،‬وكلمة الولد في اللغة‬
‫على الذكر والنأثى‪ ،‬بعكس ما هو متعارف عليه‬
‫عندنأا‪ ،‬ففي لهجتنا أن الولد يطلق فقط على‬
‫الذكر بينما في لغة القرآن أن الولد يطلق على‬
‫الذكر والنأثى‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬إنأهم يعلمون أولدهمم منذ أن يبدؤوا‬
‫بالكلما كلمة التوحيد‪ :‬ل إله إل الله‪ ،‬يعلمونأهم‬
‫التسبيح‪ ،‬يعلمونأهم التكبير‪.‬م أرأيت الفرق بين‬
‫طفل حين يقابلك تسمع منه كلمة ل إله إل الله‬
‫وبين طفل تسمع منه كلمات بذيئة‪ ..‬فرق عظيم‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪ - 45‬صحيح ابن حبان ‪) -‬ج ‪ / 7‬ص ‪ (3016)(286‬صحيح‬


‫‪34‬‬
‫مواصفات البيتِ المسلمِ‬
‫ُ‬

‫البيتُ هو موطن سكن السرةا واستقرارها‪،‬‬


‫ومكان راحة أفرادها‪ ،‬والملجأ من تعب الحياةا‬
‫وكدها‪ ،‬ولذلك يفضل اختياره ‪-‬إن تيسر‪ -‬وفق‬
‫مواصفات خاصة‪ ،‬لتحقيق السكينة والهدوء‬
‫والراحة والستقرار‪.‬‬
‫واختيار البيت بمواصفات خاصة يعد مشكلة‬
‫اجتماعية كبيرةا في كثير من مجتمعاتنا السلمية‪،‬‬
‫وتؤثر في هذه المشكلة عوامل متعددةا‪ ،‬منها‬
‫عوامل اقتصادية‪ ،‬مثل ضيق دخل الزوج أو‬
‫سعته‪ ،‬ومنها عوامل اجتماعية‪ ،‬وغير ذلك من‬
‫العوامل النفسية والذوقية والعامة‪.‬‬
‫ضل‬‫ولذلك فإن للبيت المسلم مواصفات يف ّ‬
‫مراعاتها كلما أمكن ذلك؛ حتى يكون بيتًا مثاليّا‬
‫حا لمن يعيشون فيه‪ ،‬من غير مغالةا ول‬ ‫مري ً‬
‫سرف‪ ،‬وفي ضوء الممكن والمتاح‪ ،‬مع الرضا‬
‫برزق الله وما قسمه‪.‬‬
‫ومن هذه المواصفات ‪:‬‬
‫البيئةُ الجتماعيةِس الصالحةِ‪:‬‬
‫وهي أول ما تضعه السرةا أماما عينيها وهي تختار‬
‫خطيرا في‬
‫ً‬ ‫ودورا‬
‫ً‬ ‫كبيرام‬
‫ً‬ ‫أثرا‬
‫بيتها‪ ،‬فإن للبيئة ً‬
‫سلوكيات أصحابها‪ ،‬وقد قيل في المثال‪ :‬اختر‬
‫الرفيقم قبل الطريق‪ ،‬والجار قبل الدار‪ .‬لذا يجب‬
‫أل يكون البيت في منطقة مشهورةا بآفات معينة؛‬
‫كتجارةا المخدرات وأماكن الفسق والخلعة؛‬
‫حتى ل يتأثر بذلك البناء‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫وقد قيل‪ :‬إن قيمة البيت تزداد بانأتقاء جيرانأه‪.‬‬
‫وقد حكى أن رجل ً كان يسكن بجوار الماما أبي‬
‫حنيفة‪ ،‬وأرادم أن يبيع بيته‪ ،‬فجاءه رجل ليشتريه‬
‫منه‪ ،‬فقال صاحب البيت‪ :‬أبيعك البيت بثمن‪،‬‬
‫وأبيعك جوار أبي حنيفة بثمن آخر‪.‬‬
‫وإذام كان الجيران مسلمين يعرفون للجيران‬
‫حقوقهم‪ ،‬ويحبون لهم ما يحبون لنأفسهم‪ ،‬فلن‬
‫يؤذوا أحدًا‪ ،‬ولن يُلْقُوا بأقذارهمم أماما البيت‪ ،‬ولن‬
‫يحدثوا صخبًا‪ ،‬ولن يفعلوا ما يجرح المشاعر‪،‬‬
‫ن عن الصغائر ويَتعالَوْن عن الدنأايا؛‬ ‫موْ َ‬ ‫وإنأما يتسا َ‬
‫ليكونأوا على مستوى إسلمهم وقدر إيمانأهم‪.‬‬
‫ضا‪ -‬ويحفظ لهم‬ ‫والبيت المسلم يراعي جيرانأه ‪-‬أي ً‬
‫حقوقهم‪ ،‬ويتحسس أحوالهم وحاجاتهم‪ ،‬ويعينهم‬
‫ويرشدهم ويحفظ أعراضهم‪،‬م وذلك لعظم حق‬
‫ى‪-‬‬ ‫َن النّب ِ ّ‬ ‫ة ‪ -‬رضى الله عنها ‪ -‬ع ِ‬ ‫ن ع َائِشَ َ‬ ‫الجار‪ ،‬فعَ ْ‬
‫حتّى‬ ‫جارِ َ‬ ‫ل بِال ْ َ‬ ‫جبْرِي ُ‬ ‫صينِى ِ‬ ‫ل يُو ِ‬ ‫ما َزا َ‬ ‫ل» َ‬ ‫‪ -‬قَا َ‬
‫َ‬
‫ه « ‪. 46 .‬‬ ‫سيُوَ ّرث ُ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ت أنأ ّ ُ‬ ‫ظَنَن ْ ُ‬
‫والبيت المسلم يلتزما بحقوق جيرانأه كاملة‪ ،‬كما‬
‫وضحها رسول اللّه ‪ ،‬حيث روى أنأه قال‪:‬‬
‫ن‬ ‫)أَتدرون ما حق الْجار ؟ إن استعانأ َ َ‬
‫ه ‪ ،‬وَإ ِ ِ‬ ‫ك أع َنْت ُ ُ‬ ‫َ ُْ َ َ َ ّ َ ِ ِ ِ ْ ََ َ‬
‫َ‬ ‫استقْرض َ َ‬
‫ن‬
‫ت ع َليْهِ ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬ ‫ن افْتَق َمَر عُد ْ َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَإ ِ ِ‬ ‫ضت َ ُ‬‫ك أقْ َر ْ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫ن‬
‫ه ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬ ‫جنَا َزت َ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ات شَ هِد ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬ ‫ض عُدْت َ ُ‬ ‫مرِ َ‬ ‫َ‬
‫ه ‪ ،‬وَل َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ة ع َ ّزيْت َ ُ‬ ‫صيب َ ٌ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ُ‬ ‫صابَت ْ ُ‬ ‫نأ َ‬ ‫ه ‪ ،‬وَإ ِ ْ‬ ‫ه خَي ْ ٌر هَنّأت َ ُ‬ ‫صاب َ ُ‬‫أ َ‬
‫ح إِل ّ بِإِذْنأِهِ‬ ‫الري َ‬
‫ه ّ‬ ‫ب ع َن ْ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ل ع َلَيْهِ بِالْبِنَاءِ ‪ ،‬فَت َ ْ‬ ‫ستَطِي َ‬ ‫تَ ْ‬
‫م تَفْعَ ْ‬
‫ل‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫ه ‪ ،‬فَإ ِ ْ‬ ‫ة فَاهْد ِ ل َ ُ‬ ‫ت فَاكِهَ ً‬ ‫‪ ،‬وَإِذ َا شَ َري ْ َ‬

‫‪ - 46‬البخاري)‪( 6014‬‬
‫‪36‬‬
‫َ‬
‫يظ بِهَا وَلَدَه ُ‬
‫ك لِيَغِ َ‬ ‫ج بِهَا وَلَد ُ َ‬ ‫س ّرا ‪ ،‬وَل َ يَخ ُْر ْ‬ ‫خلْهَا ِ‬ ‫فَأد ْ ِ‬
‫َ‬
‫ما‬‫منْهَا فَ َ‬‫ه ِ‬ ‫ف لَ ُ‬ ‫ن تَغْرِ َ‬ ‫ك إِل ّ أ ْ‬
‫‪ ،‬وَل َ تُؤْذِهِ بِقِيثَارِ قَد ْ َر َ‬
‫َ‬
‫ه "‪. 47‬‬ ‫سيُوَ ّرث ُ ُ‬‫ه َ‬ ‫حتّى ظَنَنّا أنأ ّ ُ‬ ‫جارِ َ‬‫م بِال ْ َ‬
‫صيهِ ْ‬
‫ل يُو ِ‬ ‫َزا َ‬
‫الموقع‪:‬‬
‫وهو من أهمم المور التي تجعل البيت مثاليّا‪،‬‬
‫ويحسن أن يتوافر في موقع البيت عدةا أمور‪،‬‬
‫منها ‪:‬‬
‫توافر الخدمات ومتطلبات المعيشة ‪-‬ما أمكن‬
‫ذلك‪ -‬كالكهرباء‪ ،‬والصرف الصحي‪ ،‬والمياه‬
‫الصحية‪ ،‬ويحسن أن يكون قريبًا من عمل الزوج‬
‫ومدارس البناء وأسواق الخدمات المختلفة‪،‬‬
‫ففي ذلك تيسير لحركة الحياةا واختصار للجهد‬
‫والوقت‪ ،‬أن يكون البيت في منطقة هادئة ‪-‬إذا‬
‫تيسر ذلك‪ -‬بعيدًا عن الشوارعم الرئيسة والميادين‬
‫العامة‪ ،‬فكلما تحقق ذلك؛ تمتع أهل البيت بسكن‬
‫هادئ وراحة نأفسية‪.‬‬
‫الناحية الصحية‪:‬‬
‫وذلك يتحقق بوجود الضاءةا الكافية والهواء‬
‫النقي في موقع البيت‪ ،‬وأن يكون بعيدًا عن‬
‫مع المهملت‪،‬‬ ‫المستنقعات والبرك وأماكن تج ّ‬
‫وهناك بعض الحالت الخاصة التي تُراع َى عند‬
‫اختيار السكن‪ ،‬فإذا كان في السرةا مريض‬
‫بالقلب أو بشلل الطفال مثل يجب أن يكون‬
‫السكن في طابق غير مرتفع‪ ،‬خاصة إذا لم يوجد‬

‫‪ - 47‬الشاميين) ‪ (2430‬وفيه ضعف والصواب وقفه‬


‫‪37‬‬
‫مصعد كهربى‪ ،‬كذلك يستحب أل يكون المسكن‬
‫في الماكن الصناعية الملوثة بالتربة والدخان‪.‬‬
‫المساحة‪:‬‬
‫مهما كانأت مساحة البيت المسلم صغيرةا‪ ،‬فإن‬
‫المرأةا يمكنها أن تستثمر هذه المساحة لتحقيق‬
‫الراحة والسكينة لفراد البيت‪ .‬فالبيت الواسع‬
‫الفسيح غير المنظم بيت ل راحة فيه‪ ،‬والبيت‬
‫الضيق الصغير مع حسن الترتيب وجودةا‬
‫استعمال مرافقه بيت ملؤه الراحة والسعادةا‪ ،‬ول‬
‫شك أن كل إنأسان يتمنى أن يعيش في سكن‬
‫فسيح رحب‪ ،‬فالمسكن الواسع من المور التي‬
‫تسعد السرةا وتريحها نأفسيّا وصحيّا‪ ،‬وقد كان‬
‫م اغْفِ ْر لِي ذَنأْبِي‬‫الرسول ‪ ‬يدعو‪ ،‬فيقول‪) :‬اللّهُ ّ‬
‫ك لِي فِي رِ ْزقِي(‪.48‬‬ ‫سعْ لِي فِي دَارِي وَبَارِ ْ‬
‫وَوَ ّ‬
‫واتساع المكان يمنح الفرصة الكافية لتنظيمه‪،‬‬
‫ما؛ حيث‬ ‫وترتيب أثاثه بشكل أفضل ومتجدد دائ ً‬
‫يمكن التغييرم بين قِطَع الثاث داخل الحجرةا‬
‫الواحدةا والتبديل بين الحجرات‪ ،‬ول شك أن‬
‫سا بالتجديد‪،‬‬ ‫التغييرم في البيت يعطي إحسا ً‬
‫ويساعد على التخلص من الرتابة والملل اللذين‬
‫قد ينتابان النأسان من وقت لخر‪.‬‬
‫كما أن اتساع المكان ‪-‬إن تيسر‪ -‬يعطي الفرصة‬
‫لتخصيص حجرةا لستقبال الضيوف؛ مما يساعد‬
‫على توفير الراحة لهم‪ ،‬وحسن استقبالهم‪،‬‬
‫ويكفل الراحة لهل البيت وعدما التضييق عليهم‪،‬‬

‫‪ - 48‬ابن أبي شيبة)‪ (29384‬صحيح‬


‫‪38‬‬
‫ويعطي الفرصة لتخصيص حجرةا للطفال‬
‫فتحققم الراحة لهم‪ ،‬وتكون مكانأًا لمذاكرتهم‬
‫ولعبهم‪.‬‬
‫حق بالبيت‬ ‫والمساحة المتسعة تساعد على أن تُل َ‬
‫ب الطفال‬ ‫حديقة تحيط بجوانأبه‪ ،‬تكون مكانأًا لِلَعِ ِ‬
‫ومرحهم‪ ،‬وتعطيهم الفرصة للهتماما بالزرع‬
‫والعناية به وتنسيقه‪ ،‬وكذلك فإن وجود البيت في‬
‫شارع واسع ونأظيف يعطي فرصة أفضل للتهوية‬
‫والضاءةا الجيدةا‪ ،‬وتكون المسافة بينه وبين‬
‫البيوت المجاورةا مناسبة؛ فل تنكشف عورات‬
‫البيت‪.‬‬
‫وقد ل تسمح الظروف بتوافر السعة في البيت‪،‬‬
‫حا‪،‬‬‫عذرا في أل يكون البيت جميل مري ً‬ ‫ً‬ ‫وهذا ل يعد‬
‫فالتنسيق الجيد يجعلنا نأتغلب على مشكلة ضيق‬
‫البيت‪ ،‬وقد يكون البيت واسعًا لكنه إذا كان‬
‫مضطربًا وغير منظف أو غير منظم بدا ضيقًا‬
‫جا‪.‬‬
‫مزع ً‬
‫وهناك عدةا وسائل تساعد على الحساس‬
‫بالتساع والتغلب على عيوب ضيق المكان‪،‬‬
‫ومنها‪:‬‬
‫‪-‬ارتفاع جدران البيت ‪.‬‬
‫ضا‪ ،‬وطلءم‬ ‫‪-‬طلء السقف بلون فاتح إذا كان منخف ً‬
‫الحوائط بألوان فاتحة‪.‬‬
‫‪-‬تزيين الجدران بصور طبيعية للبحار أو الشجار‪،‬‬
‫واستخداما المرايا في بعض الطرقات أو الماكن؛‬
‫سا بالتساع ‪.‬‬ ‫لتعطي إحسا ً‬

‫‪39‬‬
‫‪-‬استخدامام ورق حائط خطوطُه أفقية إذا كانأت‬
‫وورق خطوطُه رأسية إذا كان‬ ‫ٍ‬ ‫الحجرةا ضيقة‪،‬‬
‫ضا ‪.‬‬
‫السقف منخف ً‬
‫‪-‬تقليل عدد الحواجز الثابتة‪ ،‬مثل الحوائط‪،‬‬
‫واستبدالها بحواجز متحركة‪ ،‬مثل الستائر أو‬
‫الحواجز الخشبية)البرفانأات( التي يمكن تحريكها‬
‫عند الحاجة أو استقبال عدد كبير من الضيوف‪ ،‬أو‬
‫ما شابه ذلك‪.‬‬
‫‪-‬استعمال بعض قطع الثاث لكثر من غرض ‪.‬‬
‫‪-‬استخدامام أثاثات ذات أحجاما مناسبة لمساحة‬
‫البيت‪ ،‬وعدما الكثار من الثاثات في البيت‬
‫الضيق ‪.‬‬
‫التهوية‪:‬‬
‫التهوية الجيدةا في البيت من المور المهمة التي‬
‫تجعل منه بيتًا صحيّا‪ ،‬ويمكن أن تتحقق التهوية‬
‫الجيدةا عن طريق وجود عدد مناسب من النوافذ‬
‫تسمح بدخول الهواء وتجدده يوميّا؛ مما يساعد‬
‫في القضاء على الميكروبات والحشرات‬
‫والروائح الكريهة‪.‬‬
‫لذلك يجب فتح النوافذ مع مراعاةا التوقيت‬
‫المناسب‪ ،‬فإذا كان البيت يقع في منطقة صناعية‬
‫فل تفتح النوافذ وقت عمل المصانأع‪ ،‬لتجنّب‬
‫العوادما التي تُسبّب الضرار الصحية‪.‬والمطبخ‬
‫جا إلى التهوية الدائمة؛‬
‫أكثر أركان البيت احتيا ً‬
‫حيث إن وجود المواقد يعمل على تصاعد البخرةا‬
‫الساخنة ورائحة الطعاما‪ ،‬وقد تؤثر البخرةا على‬
‫نأظافة الجدران وتغيّر رائحة البيت‪ ،‬ويمكن‬
‫‪40‬‬
‫التغلب على ذلك باستخداما أجهزةا طرد الهواء‬
‫الكهربائية )الشفاطات( كما يجب الهتماما بتهوية‬
‫ماما؛ للتخلص من الروائح غير الطيبة‪ ،‬ومن‬ ‫الح ّ‬
‫الميكروبات‪.‬‬
‫التشميس‪:‬‬
‫هناك حكمة تقول‪ :‬البيت الذي تدخله الشمس ل‬
‫يدخله الطبيب؛ لن أشعة الشمس تعمل على‬
‫تطهير البيت‪ ،‬ومده بالدفء اللزما في الشتاء؛‬
‫لذا يجب مراعاةا الوقات التي يتعرض فيها البيت‬
‫إلى أشعة الشمس حتى يمكن الستفادةا منها؛‬
‫فإذا كان البيت في بيئة صحراوية حارةا فيجب‬
‫عدما السماح للشمس بدخوله بصورةا مستمرةا‪،‬‬
‫خاصة إذا كانأت الشمس عمودية عليه؛ حتى ل‬
‫حارا‪ .‬أما إذا كان البيت في بيئة ساحلية‬
‫ّ‬ ‫تجعله‬
‫باردةا فيراعى أن يكون توافر الشمس فيه لكبر‬
‫وقت ممكن؛ حتى تمنحه الدفء وتقلل من‬
‫برودته‪.‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪41‬‬
‫بيتُنا مسجدٌ‬

‫يجب أن يكون تجسيدًا للسلما بكل‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫المسلم‬ ‫ُ‬ ‫بيت‬
‫ما فيه من خيرات وبركات‪ .‬ومن هدي النبي ‪ ‬أن‬
‫نأتخذ المساجد في البيوت‪ ،‬وأن نأواظب على‬
‫َ‬
‫صلّوا أيّهَا‬ ‫صلةا السنن في البيت‪ ،‬فقد قال ‪َ » :‬‬
‫م )يعنى الصلوات المسنونأة(‪، ،‬‬ ‫س فِى بُيُوتِك ُ ْ‬ ‫النّا ُ‬
‫م ْرءِ فِى بَيْتِهِ إِل ّ‬ ‫ْ‬ ‫فَإ َ‬
‫صلَةا ُ ال َ‬ ‫صلَةاِ َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ض َ‬ ‫ن أفْ َ‬ ‫ِ ّ‬
‫ة« ‪.‬‬ ‫مكتُوب َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫‪49‬‬

‫فالصلةا في البيت تشيع فيه روح الطاعة‬


‫م فِى‬ ‫صلَتِك ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫جعَلُوا ِ‬ ‫والعبادةا لله‪ ،‬قال ‪ » :‬ا ْ‬
‫ورا «‬ ‫خذ ُوهَا قُب ُ ً‬ ‫م وَل َ تَت ّ ِ‬ ‫بُيُوتِك ُ ْ‬
‫‪50‬‬
‫َ‬
‫جدِهِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫صلَةا َ فِى َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫حدُك ُ ُ‬ ‫ضى أ َ‬ ‫وقال ‪ » :‬إِذ َا قَ َ‬
‫ل فِى‬ ‫ع ٌ‬ ‫جا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫صلَتِهِ فَإ ِ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫صيبًا ِ‬ ‫ل لِبَيْتِهِ نأ َ ِ‬ ‫جعَ ْم‬ ‫فَلْي َ ْ‬
‫صلَتِهِ خَي ْ ًرا «‪ .51‬وبذلك تعم البركة ويكثر‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫بَيْتِهِ ِ‬
‫الخير في البيت‪.‬‬
‫أما المرأةا فصلواتها كلها ‪-‬مفروضة ومسنونأة‪-‬‬
‫في بيتها أفضل من صلتها في المسجد؛ لن في‬
‫ذلك صيانأة لها وحفاظًا عليها‪ ،‬فعن أُما حميد امرأةاَ‬
‫َ ْ ّ ُ َ ْ ٍ ْ َ ِ‬
‫ى ‪--‬‬ ‫جاء ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َت إِلى النّب ِ ّ‬ ‫عدِىّ أنأّهَا َ‬ ‫سا ِ‬ ‫ميْد ٍ ال ّ‬ ‫ح َ‬ ‫أبِى ُ‬
‫ك‪ .‬قَا َ‬
‫ل‬ ‫معَ َ‬ ‫صلَةا َ َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ح ّ‬‫ل اللّهِ إِنأّى أ ُ ِ‬ ‫سو َ‬ ‫ت يَا َر ُ‬ ‫فَقَال َ ْ‬
‫َ‬
‫ك فِى‬ ‫صلَت ُ ِ‬ ‫معِى وَ َ‬ ‫صلَةا َ َ‬ ‫ين ال ّ‬ ‫حب ّ َ‬ ‫ك تُ ِ‬ ‫ت أنأ ّ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫» قَد ْ عَل ِ ْ‬
‫ك فِى‬ ‫صلَت ُ ِ‬ ‫ك وَ َ‬ ‫ج َرت ِ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ك فِى ُ‬ ‫صلَت ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك خَي ْ ٌر ل َ ِ‬ ‫بَيْت ِ ِ‬
‫ك فِى‬ ‫صلَت ُ ِ‬ ‫ك وَ َ‬ ‫ك فِى دَارِ ِ‬ ‫صلَت ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك خَي ْ ٌر ِ‬ ‫ج َرت ِ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ُ‬
‫‪ - 49‬البخاري )‪( 731‬‬
‫‪ - 50‬مسلم )‪(1856‬‬
‫‪ - 51‬مسلم)‪( 1858‬‬
‫‪42‬‬
‫ك‬ ‫م ِ‬ ‫جد ِ قَوْ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك فِى َ‬ ‫صلَت ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك خَي ْ ٌر ل َ ِ‬ ‫دَارِ ِ‬
‫ك‬ ‫صلَت ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ك خَي ْ ٌر ل َ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫جد ِ قَوْ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك فِى َ‬ ‫صلَت ُ ِ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬ ‫ت فَبُن ِ َم‬ ‫َ‬
‫جد ٌ‬ ‫س ِ‬‫م ْ‬ ‫ى لهَا َ‬ ‫م َر ْ‬ ‫ل ‪ -‬فَأ َ‬ ‫جدِى «‪ - .‬قَا َ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫فِى َ‬
‫صلّى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت تُ َ‬ ‫مهِ فَكَانأ َ ْ‬ ‫ن بَيْتِهَا وَأظْل َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ىءٍ ِ‬ ‫ْ‬ ‫صى شَ‬ ‫فِى أقْ َ‬
‫ل‪.‬‬ ‫ج ّ‬ ‫ه ع َ ّز وَ َ‬ ‫ت الل ّ َ‬ ‫قي َ ِ‬ ‫حتّى ل َ ِ‬ ‫فِيهِ َ‬
‫‪52‬‬

‫وما أجمل أن تتخذ السرةا المسلمة في بيتها‬


‫صا للصلةا والعبادةا(‪ .‬والسرةا‬ ‫مسجدًا )ركنًا خا ً‬
‫المسلمة تدرك جيدًا أن التقرب إلى الله تعالى ل‬
‫يكون بأداء الصلةا فقط‪ ،‬بل إن العبادةا باب‬
‫واسع؛ فجميع أفرادم البيت يكثرون من ذكر الله‬
‫‪-‬سبحانأه‪ -‬ويحرصون على أذكار اليوما والليلة‪،‬‬
‫ه فِيهِ وَالْبَي ْ ِ‬
‫ت‬ ‫ت الّذِى يُذ ْك َ ُر الل ّ ُ‬ ‫ل الْبَي ْ ِ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫قال ‪َ » : ‬‬
‫ت« ‪.‬‬ ‫مي ّ ِ‬ ‫ى وَال ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫ه فِيهِ َ‬ ‫الّذِى ل َ يُذ ْك َ ُر الل ّ ُ‬
‫‪53‬‬

‫وما أجمل أن يجتمع أهل البيت على قراءةام‬


‫القرآن‪ ،‬ويختمون قراءته مرةا كل شهر على‬
‫القل‪ ،‬وما أجمل أن تجتمع كل أسرةا مرةا في‬
‫السبوع تتعلم أمور دينها‪ ،‬وتقرأ في كتب السنة‬
‫والفقه وسيرةا الرسول ‪‬؛ حتى تعود الصور‬
‫المشرقة لبيوت صحابة النبي ‪ ،‬فقد كان يُسمع‬
‫من بيوتهم دوي كدوي النحل من قراءةا القرآن‬
‫والصلةا بالليل والبكاء بين يدي الله ‪-‬سبحانأه‪.-‬‬
‫ل اللّهِ ‪» --‬‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل قَا َ‬ ‫شيرٍ قَا َ‬ ‫ن بَ ِ‬ ‫ان ب ْ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫َن النّعْ َ‬ ‫ع ِ‬
‫حه ِ‬ ‫سبِي ِ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل اللهِ ِ‬ ‫ّ‬ ‫جل َ ِ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ُ‬
‫ين يَذ ْك ُرو َ‬ ‫الّذ ِ َ‬
‫ش‬ ‫حوْ َ ْ‬ ‫ميدِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَهْلِيلِهِ يَتَعَاطَف َ‬
‫ل العَ ْر ِ‬ ‫ْن َ‬ ‫ح ِ‬ ‫وَت َ ْ‬
‫ن‬
‫حبِهِ ّ‬ ‫صا ِ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ل يُذ َك ّ ُر َ‬ ‫ح ِ‬ ‫صوت( كَدَوِىّ الن ّ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ن دَوِىّ )‬ ‫لَهُ ّ‬
‫‪ - 52‬مسند أحمد)‪ (27849‬حسن‬
‫‪ - 53‬مسلم )‪( 1859‬‬
‫‪43‬‬
‫ّ‬ ‫حب أَحدك ُ َ‬ ‫َ‬
‫ىءٌ‬ ‫عنْد َ اللهِ شَ ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ن ل َ ي َ َزا َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫أل َ ي ُ ِ ّ َ ُ ْ‬
‫يُذ َك ّ ُر بِهِ «‪.54‬‬
‫والسرةا المسلمة تستغل الوقات المباركة‬
‫المخصوصة‪ ،‬مثل شهر رمضان‪ ،‬والعشر الوائل‬
‫من ذي الحجة‪ ،‬وغير ذلك ‪ ...‬فتستثمرها في‬
‫وتعرف أبناءها بهذه المناسبات وفضلها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫العبادةا‪،‬‬
‫وتزودهمم بما يرتبط بها من معلومات وأحكاما‪.‬‬
‫ل‬‫ل ‪ :‬قَا َ‬ ‫ما ‪ ،‬قَا َ‬ ‫ه ع َنْهُ َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫اس َر ِ‬ ‫ن ع َب ّ ٍ‬ ‫َن اب ْ ِ‬ ‫وع ِ‬
‫سا‬ ‫م ً‬ ‫خ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ‪ :‬اغْتَن ِ ْ‬ ‫ل وَهُوَ يَعِظ ُ ُ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ل اللّهِ ‪ ، ‬ل ِ َر ُ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫ل‬‫ك قَب ْ َ‬ ‫حت َ َ‬ ‫ص ّ‬ ‫ك ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل ه ِ َر ِ‬ ‫ك قَب ْ َ‬ ‫س ‪ :‬شَ بَاب َ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫خ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫قَب ْ َ‬
‫ك‬ ‫ل شُ غْل ِ َ‬ ‫ك قَب ْ َ‬ ‫ك‪ ،‬وَفَ َراغ َ َ‬ ‫ل فَقْرِ َ‬ ‫ك قَب ْ َ‬ ‫ك‪،‬وَ ِغنَاءَ َ‬ ‫م َ‬ ‫سقَ ِ‬ ‫َ‬
‫َ ‪55‬‬ ‫َ‬
‫موْتِك "‬ ‫ل َ‬ ‫حيَاتَك قَب ْ َ‬ ‫‪ ،‬وَ َ‬
‫َ‬ ‫سو َ‬ ‫َ‬ ‫وقَا َ‬
‫صنِي ‪،‬‬ ‫ل اللهِ ‪ ،‬أوْ ِ‬ ‫ل ‪ :‬أيْ َر ُ‬ ‫جب َ َ ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫معَاذ ُ ب ْ ُ‬ ‫ل ُ‬
‫ن‬ ‫م َ‬ ‫سك ِ‬ ‫ه كَأنأّك ت َ َراه ُ وَاعْدُد ْ نأَفْ َ‬ ‫ل ‪ :‬اع ْبُد َ الل ّ َ‬ ‫قَا َ‬
‫جرٍ ‪ ،‬وَإِذَام‬ ‫جرٍ وَشَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ل َ‬ ‫عنْد َ ك ُ ّ‬ ‫ه ِ‬ ‫موْتَى ‪ ،‬وَاذ ْك ُ َر الل ّ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫س ّر‬ ‫س ّر بِال ّ‬ ‫ة ‪ :‬ال ّ‬ ‫سن َ ً‬ ‫ح َ‬ ‫جنْبِهَا َ‬ ‫ل بِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة فَاع ْ َ‬ ‫سيّئ َ َ‬ ‫ملْت ال ّ‬ ‫عَ ِ‬
‫‪56‬‬
‫ة بِالعَلَنأِيَةِ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫وَالْعَلَنأِي َ ُ‬
‫ل اللّهِ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ن ع َبْد ِ اللّهِ قَا َ‬ ‫جابِرِ ب ْ ِ‬ ‫َن َ‬ ‫وع ْ‬
‫َ‬
‫س‬
‫معَةٍ ‪ :‬يَا أيّهَا النّا ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫ما ُ‬ ‫منْبَرِهِ يَوْ َ‬ ‫ل وَهُوَ ع َلَى ِ‬ ‫‪‬يَقُو ُ‬
‫ال‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تُوبُوا إِلَى اللّهِ قَب ْ َ‬
‫م ِ‬ ‫موتُوا ‪ ،‬وَبَاد ِ ُروا بِالع ْ َ‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫لأ ْ‬
‫م بِكَث ْ َرةاِ‬ ‫ن َربّك ُ ْ‬ ‫م وَبَي ْ َ‬ ‫صلُوا الّذِي بَيْنَك ُ ْم‬ ‫حة ِ ‪ ،‬و َ ِ‬ ‫ص ال ِ َ‬ ‫ال ّ‬

‫‪ - 54‬مسند أحمد )‪ (18859‬صحيح‬


‫‪ - 55‬المستدرك للحاكم )‪ (7846‬صحيح‬
‫‪ - 56‬مصنف ابن أبي شيبة )ج ‪ / 13‬ص ‪ (35466)(225‬صحيح‬
‫لغيره‬
‫‪44‬‬
‫س ّر وَالْعَلنأِيَةِ‬ ‫صدَقَتِك ُ ْم‬
‫م فِي ال ّ‬ ‫م إِيّاه ُ ‪ ،‬وَبِكَث ْ َرةاِ َ‬
‫ذِكْرِك ُ ْم‬
‫‪57‬‬
‫ص ُروا ‪ ،‬وَت ُ ْر َزقُوا‪"...‬‬ ‫ج ُروا ‪ ،‬وَتُن ْ َ‬ ‫‪ ،‬تُؤ ْ َ‬
‫سسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪ - 57‬مسند أبي يعلى الموصلي )‪ (1856‬ضعيف‬


‫‪45‬‬
‫هدٌ‬
‫بيتُنا معْ َ‬

‫حقّا‪ ..‬البيت المسلم لبد أن يكون معهدًا للعلم‬


‫والمعرفة‪ ،‬ولبد أن يتحلى جميع أفراده بحب‬
‫العلم‪ ،‬والجد في طلبه‪ ،‬والحرصم عليه‪ ،‬لينالوا‬
‫أعلىم الدرجات عند ربهم‪ ،‬قال تعالى‪ } :‬ي َ ْرفَ ِع‬
‫ُ‬
‫ات‬
‫ج ٍ‬ ‫م د َ َر َ‬‫ين أوتُوا الْعِل ْ َ‬ ‫م وَالّذ ِ َ‬ ‫منك ُ ْ‬ ‫منُوا ِ‬ ‫ين آ َ‬ ‫ه الّذ ِ َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ير{ )‪ (11‬سورةا المجادلة ‪،‬‬ ‫ن خَب ِ ٌ‬ ‫ملُو َ‬ ‫ما تَعْ َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫وَالل ّ ُ‬
‫ماء‬ ‫عبَادِهِ الْعُل َ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫خشَ ى الل ّ َ‬ ‫ما ي َ ْ‬ ‫ضا‪ } :‬إِنأ ّ َ‬ ‫وقال أي ً‬
‫ُور{ )‪ (28‬سورةا فاطر‪ .‬وطريق‬ ‫ه ع َزِي ٌز غَف ٌ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫إِ ّ‬
‫ك طرِيقًا‬ ‫َ‬ ‫سل َ‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫العلم هو طريق الجنة‪ ،‬قال ‪َ ) :‬‬
‫ه بِهِ طَرِيقًا إِلَى‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫ل الل ّ ُ‬‫سه ّ َ‬ ‫ما َ‬ ‫عل ْ ً‬ ‫س فِيهِ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫يَلْت َ ِ‬
‫‪58‬‬
‫جنّةِ(‬ ‫ال ْ َ‬
‫ول اللّهِ ‪ --‬قَا َ‬
‫ل‬ ‫سعِيد ٍ ال ْ ُ‬ ‫وع َ‬
‫س ِ‬ ‫َن َر ُ‬ ‫خدْرِىّ ع ْ‬ ‫َن أبِى َ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫ُ‬
‫حتّى يَكو َ‬ ‫ه َ‬ ‫معُ ُ‬ ‫س َ‬ ‫ن خَيْرٍ ي َ ْ‬ ‫م ْ‬‫ن ِ‬ ‫م ُ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ْ‬
‫ن يَشْ بَعَ ال ُ‬ ‫» لَ ْ‬
‫ة «‪.59 .‬‬ ‫منْتَهَاه ُ ال ْ َ‬
‫جن ّ ُ‬ ‫ُ‬
‫ول شك في أن العلم من أفضل الشياء؛ قال ‪:‬‬
‫حتّى‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬
‫ات وَال ْر ِ‬ ‫مو َ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ه وَأَهْ َم‬ ‫ملَئِكَت َ ُ‬ ‫ه وَ َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫» إِ ّ‬
‫ن ع َلَى‬ ‫صلّو َ‬ ‫وت لَي ُ َ‬ ‫ح َ‬ ‫حتّى ال ْ ُ‬ ‫حرِهَا وَ َ‬ ‫ج ْ‬ ‫ة فِى ُ‬ ‫مل َ َ‬ ‫الن ّ ْ‬
‫اس الخَي ْ َر « ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ ّ‬
‫معَلم ِ الن ّ ِ‬
‫‪60‬‬

‫لذا كانأت البيوت المسلمة عامرةا بالعلم‬


‫ومدارسته‪.‬‬
‫والعلم من أهم المطالب في حياةا البيت‬
‫المسلم‪ ،‬فبالعلم تسلم العقيدةا‪ ،‬وتصح العبادةا‪،‬‬
‫‪ - 58‬مسلم)‪( 7028‬‬
‫‪ - 59‬الترمذي)‪ (2902‬حسن‬
‫‪ - 60‬الترمذي )‪ ( 2901‬صحيح‬
‫‪46‬‬
‫ويصبح النأسان على بينة من أمر دينه ودنأياه‪،‬‬
‫ومن ذلك كان لبد من الهتماما بالعلم والتعلمم‬
‫في البيت المسلم‪ ،‬بحيث يحصل كل فرد من‬
‫أفراد البيت على ثقافة إسلمية‪ ،‬وثقافة معاصرةا‪،‬‬
‫وثقافة تخصصية‪ ،‬ولكي تصل السرةا إلى أعلىم‬
‫مستوى من العلم والمعرفة؛ يمكنها مراعاةا ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫*وجود مكتبة علمية متنوعة تشمل مختلف‬
‫العلوما والثقافات الحياتية؛ لتنمية ثقافة أفراد‬
‫البيت‪ ،‬وتبين لهم الخطأ من الصواب‪.‬‬
‫ويمكن أن تحوي المكتبة كتبًا في المجالت التية‪:‬‬
‫‪-‬العلوما الشرعية كالتفسير والفقه والحديث‬
‫وعلوما القرآن وغيرها‪.‬‬
‫‪-‬اللغة العربية وآدابها في عصورها المختلفة ‪.‬‬
‫‪-‬التاريخ والحضارات ‪.‬‬
‫‪-‬موسوعات في مختلف العلوما الطبيعية‬
‫والجتماعية والنأسانأية التي تهمنا في حياتنا‪.‬‬
‫‪-‬كتب الطفال والموسوعات الخاصة بهم ‪.‬‬
‫‪-‬الكتب المتخصصة في تثقيف ربة البيت المسلم‬
‫‪-‬كتب الثقافة الطبية والصحية‪.‬‬
‫*الطلع على الصحف والمجلت الدورية‬
‫والمتخصصة؛ ليكون أفراد السرةا على معرفة‬
‫كافية بما يدور حولهم‪ ،‬والتعرف على أحوال‬
‫المة السلمية‪ ،‬وأخبار العالم السلمي‪ ،‬وما‬
‫شابه ذلك‪.‬‬
‫*البيت المسلم ل يخلو من الجلسات العلمية‬
‫المنتظمة‪ ،‬وفيها تُناقش القضايا العلمية‬
‫‪47‬‬
‫والجتماعية‪ ،‬ومنها يستفيد جميع أفرادم السرةا‬
‫حيث ينقل كل منهم خبرته إلى الخر‪ ،‬وما أجمل‬
‫أن يقوما أحد أفرادم السرةا في هذه الجلسات‬
‫باختيار كتاب من كتب الحاديث الصحيحة‬
‫كالبخاري ومسلم أو رياض الصالحين‪ ،‬وقراءةا‬
‫عدةا أحاديث يوميّا مع شرحها ومناقشتها‪ ،‬ويقوما‬
‫آخر بتقديم كتاب معين يعرض موضوعه‪ ،‬ويدلي‬
‫كل فرد بوجهة نأظره‪ ،‬وما يعرفه من هذا‬
‫الموضوع‪ ،‬ول شك أن هذه المناقشات تثري‬
‫الجانأب الثقافي لدى كل فرد من أفراد السرةا‪،‬‬
‫وتقوي الجانأب الجتماعي‪ ،‬كما تبني الشخصية‬
‫الحرةا المستقلة‪.‬‬
‫*ويمكن عمل مسابقات بين أفراد البيت؛ لتنمية‬
‫الثقافة العلمية‪ ،‬كما أنأها وسيلة للتسلية الهادفة‪.‬‬
‫*تحصيل العلم عن طريق شرائط الكاسيت‬
‫العلمية ‪ ،‬وشرائط الفيديو ؛ حيث إن لها أبلغ الثر‬
‫في تثقيف الطفل‪ ،‬وخاصة شرائط الفيديو التي‬
‫تعرض القضايا العلمية مقترنأة بالصور التوضيحية‬
‫‪.‬‬
‫*المذاكرةا‪ :‬ينبغي أن ل يغفل الوالدان عن أهمية‬
‫المذاكرةا بالنسبة لبنائهما أثناء مراحل التعليم‬
‫المختلفة‪ ،‬وتقديم المساعدةا لهم في مذاكرتهم‬
‫فكثيرا ما يحتاج البناء خلل‬
‫ً‬ ‫لقصى درجة ممكنة‪،‬‬
‫فترةا دراستهمم إلى من يعينهم ويقدما لهم‬
‫النصيحة‪ ،‬ويوفر لهم الستقرار والهدوء‪ ،‬ويحقق‬
‫لهم النجاح والتفوق‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫وهناك بعض النصائح التي يمكن أن يراعيها‬
‫الوالدان مع أبنائهم عند مذاكرتهم‪:‬‬
‫‪-‬أن يغرسا في نأفوس أبنائهما دافعًا حقيقيّا‬
‫للستذكار ‪.‬‬
‫‪-‬إيجاد الحلول المناسبة لمشكلت البناء بقدر‬
‫المستطاع قبل البدء في الستذكار ‪.‬‬
‫‪-‬تهيئة المكان‪ ،‬بحيث يكون جو الغرفة هادئًا‪،‬‬
‫وتكون الضاءةا جانأبية من نأاحية الجانأب اليسر‬
‫لوضع البن إذا كان يكتب بيده اليمنى‪ ،‬أما إذا‬
‫كان يكتب بيده اليسرى فتكون الضاءةا عن‬
‫يمينه‪ ،‬ويكون ذلك بجانأب ضوء الحجرةا كلها‪،‬‬
‫فذلك أسلم لسلمة عينه‪ ،‬وأن يكون لون الحجرةا‬
‫حا‪ ،‬ويستحسن اللون الخضر الفاتح أو‬ ‫فات ً‬
‫السماوي‪ ،‬وتوفر التهوية الجيدةا في الغرفة‪،‬‬
‫وذلك بجانأب ترتيبها وتنظيمها‪.‬‬
‫‪-‬الهتماما بصحة البناء وتغذيتهم دون إفراط أو‬
‫تفريط ‪.‬‬
‫‪-‬أخذ فترات للراحة وتجديد النشاط بين أوقات‬
‫المذاكرةا ‪.‬‬
‫‪-‬تنظيم وقت المذاكرةا‪ ،‬بحيث يكون هناك وقت‬
‫لمذاكرةا الدروس الجديدةا‪ ،‬ووقت آخر لمتابعة‬
‫الدروس السابقة ومراجعتها‪ ،‬ويمكن الستعانأة‬
‫بتلخيص بعض المواد الطويلة‪.‬‬
‫‪-‬معرفة المبادئ الضرورية للستذكار؛ ومنها‬
‫الفهم‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتكرار‪ ،‬ومعرفة الغرض من‬
‫استذكار المادةا‪ ،‬وإشباعم الحفظ والمذاكرةا‬

‫‪49‬‬
‫بالعادةا والتمرين‪ ،‬والبدء باستذكار ما يحتاج إلى‬
‫جهد في فترةا التفتح الذهني‪.‬‬
‫‪-‬تَقْوَى الله هي السبيل للعلم والفوز العظيم‪،‬‬
‫جا )‪(2‬‬ ‫مخ َْر ً‬ ‫ه َ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ق الل ّ َ‬ ‫ن يَت ّ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫قال تعالى‪} :‬وَ َ‬
‫ل ع َلَى اللّهِ‬ ‫ن يَتَوَك ّ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ب وَ َ‬ ‫س ُ‬ ‫حت َ ِ‬ ‫ث َل ي َ ْ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫وَي َ ْر ُزقْ ُ‬
‫َ‬
‫ل‬‫ه لِك ُ ّ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫جعَ َ‬ ‫مرِهِ قَد ْ َ‬ ‫ه بَالِغُ أ ْ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ه إِ ّ‬ ‫سب ُ ُ‬‫ح ْ‬ ‫فَهُوَ َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫يض ِ‬‫ح ِ‬ ‫م ِ‬‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫س َ‬ ‫اللئِي يَئ ِ ْ‬ ‫يءٍ قَد ْ ًرا )‪ (3‬وَ ّ‬ ‫شَ ْ‬
‫َ‬
‫اللئِي ل َ ْ‬
‫م‬ ‫ة أشْ هُرٍ وَ ّ‬ ‫ن ث َ َلث َ ُ‬ ‫م فَعِدّتُهُ ّ‬ ‫ارتَبْت ُ ْ‬ ‫ن ْ‬ ‫م إِ ِ‬ ‫سائِك ُ ْ‬ ‫نأ ِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ملَهُ ّ‬
‫ن‬ ‫ح ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ضعْ َ‬ ‫ن يَ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫جلُهُ ّ‬ ‫ال أ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ْ‬ ‫ت ْ‬ ‫ول ُ‬ ‫ن وَأ َ‬ ‫ض َ‬‫ح ْ‬ ‫يَ ِ‬
‫َ‬
‫س ًرا )‪(4‬‬ ‫مرِهِ ي ُ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ق الل ّ َ‬ ‫ن يَت ّ ِ‬‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫]الطلق‪/‬م‪.[4-2‬‬
‫وهذا ما حدث للماما الشافعي عندما وجد في‬
‫فتورا عن تحصيل العلم‪ ،‬فشكا حاله لحد‬ ‫ً‬ ‫نأفسه‬
‫العلماء فأوصاه بتقوى الله‪ ،‬وقال الماما‬
‫الشافعي في ذلك‪:‬‬
‫أرشَ دَنأِي إلَى‬ ‫حفْظِي فَ ْ‬ ‫سوءَ ِ‬ ‫يع ُ‬ ‫ت إلى وَك ِ ٍ‬
‫شَ كَوْ ُ َ‬
‫ك المعَاصي‬ ‫ت َ ْر ِ‬
‫َ‬
‫ونأور الله ل يهدى‬ ‫ُ‬ ‫ور‬
‫م نأ ُ ٌ‬ ‫ن العِل ْ َ‬ ‫وَأخْب َ َرنأِي بأ ّ‬
‫لعاصي‬

‫سسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪50‬‬
‫منظمٌ‬
‫ّ‬ ‫بيتُنا‬

‫ما‪ ،‬تبدو عليه علمات‬ ‫البيت المسلم منظم دائ ً‬


‫النظافة والجمال والبساطة‪ ،‬والسرةا المسلمة‬
‫تهتم بتنظيم البيت وتنسيق حجراته‪ ،‬بحيث‬
‫تتناسب وظيفة كل حجرةا واستعمالها مع موقعها‬
‫ومساحتها‪ ،‬وكذلك على السرةا المسلمة أن تهتم‬
‫بتنظيم كل حجرةا من حجرات البيت وترتيبها‬
‫بتوزيع قطع الثاث الموجودةا بها بشكل مناسب‪،‬‬
‫لتحقيق الغراضم المطلوبة منها حتى تبدو جميلة‬
‫ومريحة تسر الناظرين‪..‬‬
‫وكل حجرةا من حجرات البيت لها قيمتها وفق‬
‫وظيفتها‪ ،‬ويلزما تحديد مكان لكل شيء في‬
‫البيت؛ بحيث يُعرف مكانأه عند الحاجة إليه‪،‬‬
‫وتجمع الشياء المتشابهة مع بعضها البعض في‬
‫مكان خاص بها؛ كأن توضع إبر الخياطة والخيوط‬
‫في مكان‪ ،‬وتوضع أدوات الصيانأة في مكان‪،‬‬
‫كبيرام قد يضيع‬
‫ً‬ ‫وهكذام ‪ ..‬فهذا النظاما يوفر وقتًا‬
‫في البحث عن الشياء عند الحاجة إليها‪.‬‬
‫حجرة النوما‪:‬‬
‫ُ‬
‫النوما حاجة من حاجات النأسان الطبيعية‬
‫والساسية‪ ،‬وحجرةا النوما هي المكان الذي يأوي‬
‫إليه النأسان طلبًا للراحة والسكينة؛ لذا يجب أن‬
‫يكون مكانأها في ركن هادئ من البيت‪ ،‬بعيدًا عن‬
‫صخب الشارع الرئيسي‪ ،‬ويفضل أن تكون‬
‫مساحتها على قدر من التساع يسمح بترتيب‬

‫‪51‬‬
‫الثاث بشكل مناسب ومريح‪ ،‬كما أن اتساعها‬
‫يسمح بتغيير أماكن قطع الثاث من وقت لخر‪.‬‬
‫ويجب أن يكون أثاث حجرةا النوما مناسبًا في‬
‫حجمه وشكله وإمكانأاته لمساحتها؛ ليسهل‬
‫تنسيقه بصورةا مريحة‪ ،‬ويكون على قدر من‬
‫الذوق الجيد‪ ،‬وهذا ل يتنافى مع عدما المغالةا في‬
‫ثمن هذا الثاث‪ ،‬ويفضل تزويد حجرةا النوما‬
‫بستائر مناسبة‪ ،‬تساعد على إضفاء طابع الهدوء‬
‫والجمال‪ ،‬وتوفير الراحة النفسية وستر العورات‪.‬‬
‫والتهوية المناسبة لحجرةا النوما ضرورية ولزمة؛‬
‫حيث إنأها تحقق السلمة الصحية‪ ،‬ويراعىم‬
‫الحرص على أن تدخل الشمس حجرات النوما‬
‫عرض مفروشاتها للشمس من‬ ‫كاف‪ ،‬وأن ت ُ ّ‬
‫ٍ‬ ‫بشكل‬
‫وقت لخر‪ ،‬والضاءةا في حجرةا النوما ينبغي أن‬
‫تكون هادئة ؛ لتبعث الراحة والهدوء في النفس‪،‬‬
‫ويراعىم أن تكون ألوان المفروشات في حجرةا‬
‫النوما مناسبة لذوق الزوجين‪.‬‬
‫حجرة الطفال‪:‬‬
‫يفضل تخصيص حجرةا خاصة للطفال وذلك قدر‬
‫المكان؛ لن هذا المر يخلق في نأفوس الطفال‬
‫شعورا بالعتماد على النفس والستقلل‪،‬‬ ‫ً‬
‫ويفضل أن تكون الحجرةا متسعة لتناسب حركة‬
‫الطفال الدائبة‪ ،‬وأن تكون قريبة من أماكن‬
‫تواجد الما؛ حتى تتمكن من ملحظتهم‪ ،‬وأن‬
‫ما‪.‬‬
‫يكونأوا تحت رعايتها دائ ً‬
‫ويجب أن يكون أثاث حجرات الطفال بسيطًا‬
‫حسب احتياجاتهم؛ بحيث ل تزدحم الحجرةا بكثرةا‬
‫‪52‬‬
‫أثاثها‪ ،‬ويراعى أن يكون متينًا حتى ل يتعرض‬
‫للتلف نأتيجة للحركة المستمرةا للطفال‪ ،‬كما‬
‫يجب أن يكون أثاث حجرةا الطفال من مادةا غير‬
‫قابلة للكسر‪ ،‬ويستحسن أن تكون من الخشاب‬
‫أو البلستيك‪ ،‬وتكون ألوان المفروشات زاهية‬
‫مثل الحمر والصفر لتناسب ذوق الطفال‪.‬‬
‫وتطلى الجدران باللوان المبهجة‪ ،‬مثل اللبني‬
‫الفاتح‪ ،‬والفستقي‪ ،‬والخضر الفاتح‪ ،‬مع مراعاةا‬
‫ما باللون البيض‪ ،‬ويراعىم‬ ‫أن يكون السقف دائ ً‬
‫أن تكون دهانأات حجرةا الطفال من مادةا لها‬
‫قدرةا على التحمل‪ ،‬ويسهل تنظيفها‪.‬‬
‫والضاءةا الكافية في حجرةا الطفال مهمة جدّا‬
‫للحفاظ على سلمة عيونأهم‪ ،‬ويستحسن‬
‫استعمال مصابيح الضاءةا البيضاء كذلك ينبغي‬
‫تركيب مصباح صغير يضاء عند النوما؛ حتى إذا‬
‫قاما الطفل من نأومه ليل ل يفزع من الظلما‬
‫حوله‪ ،‬وعند وجود أكثر من طفل يراعى التماثل‬
‫بين أثاث كل منهم ‪-‬كلما أمكن ذلك‪ -‬في الشكل‬
‫واللون والحجم والجودةا‪ ،‬حتى ل يكون هناك ما‬
‫يبعث على الغيرةا بينهم‪ ،‬أو إحساس أحدهمم‬
‫بتفضيل أخيه عليه‪.‬‬
‫وعند وجود بنين وبنات في البيت‪ ،‬فالتفريق بينهم‬
‫في المضاجع أمر شرعي لبد من اللتزاما به في‬
‫سن العاشرةا‪ ،‬وهو مستحب قبلها؛ بحيث يخصص‬
‫مكان للذكور ومكان للنأاث؛ لقول النبي ‪» :‬‬
‫م بالصلَةا وهُ َ‬ ‫َ‬
‫ين‬
‫سن ِ َ‬
‫سب ْ ِع ِ‬ ‫م ُروا أوْلَدَك ُ ْم ِ ّ ِ َ ْ‬
‫م أبْنَاءُ َ‬ ‫ُ‬

‫‪53‬‬
‫ين وَفَ ّرقُوا‬ ‫واضربوهُم ع َلَيها وهُ َ‬
‫سن ِ َ‬ ‫م أبْنَاءُ عَشْ رِ ِ‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُِ‬
‫ج ِع « ‪.‬‬ ‫ضا ِ‬‫م َ‬ ‫م فِى ال ْ َ‬ ‫بَيْنَهُ ْ‬
‫‪61‬‬

‫وفي حالة عدما إمكان تخصيص مكان للبنين وآخر‬


‫للبنات لضيق المسكن فيمكن حل هذه المشكلة‬
‫باستخداما السرير ذي الطابقين‪ ،‬على أن يراعى‬
‫وجود البنات في الدور العلوي‪ ،‬كما يمكن الفصل‬
‫بينهم عن طريق وضع ستارةا في وسط الحجرةا‪.‬‬
‫حجرة الضيوف‪:‬‬ ‫ُ‬
‫وفيها يستقبل الضيوف والزائرون؛ لذا يراعى في‬
‫ما‬ ‫تنظيمها وتأثيثها الراحة والجمال‪ ،‬وذلك إكرا ً‬
‫ن كَا َ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫للضيوف‪ ،‬وقد قال رسول الله ‪َ » :‬‬
‫ه« ‪.‬‬ ‫ضيْفَ ُ‬ ‫خرِ فَلْيُكْرِ ْ‬
‫ما َ‬ ‫ن بِاللّهِ وَالْيَوْما ِ ال ِ‬ ‫م ُ‬ ‫يُؤ ْ ِ‬
‫‪62‬‬

‫ويراعىم في هذه الغرفة أن تكون منفصلة قدر‬


‫المستطاع عن بقية الغرف‪ ،‬ويفضل أن يكون لها‬
‫باب خاص؛ حتى ل يطلع الزائر على أهل البيت‬
‫أمكن‪.‬‬
‫َ‬ ‫ول يكشف عوراته‪ .‬بل وحماما خاص إن‬
‫حجرة المعيشة‪:‬‬
‫هي عنوان البيت‪ ،‬وفيها تجتمع السرةا معظم‬
‫أوقاتها؛ لذا يجب الهتماما بها‪ ،‬ومراعاةا البساطة‬
‫والمتانأة فيها‪ ،‬وأن تكون ذات لون داكن؛ حتى ل‬
‫يتغير لكثرةا استعماله‪.‬‬
‫حجرة أو ركن الطعاما‪:‬‬
‫يفضل تخصيص ركن في البيت للطعاما‪ ،‬وأن‬
‫يكون مجه ًزا بما يلزما وقت الطعاما‪ ،‬ويراعى‬
‫تنظيمه وتنسيقه بصورةا جميلة‪ ،‬وتنظّم أثاثاته‬
‫‪ - 61‬أبو داود)‪ ( 495‬صحيح‬
‫‪ - 62‬البخاري )‪( 6018‬‬
‫‪54‬‬
‫بصورةا تسهل الحركة فيه‪ ،‬ويفضل أن يكون قريبًا‬
‫من المطبخ‪ ،‬فهذا يساعد على سهولة وسرعة‬
‫نأقل الطعاما إليه‪.‬‬
‫المطبخ‪:‬‬
‫يفضل أن يكون مجه ًزا بطريقة تؤدي إلى الراحة‬
‫أثناء العمل فيه‪ ،‬وذلك بتوافر كل لوازما المطبخ‪،‬‬
‫وترتيب قطع أثاثه وتنظيمها بصورةا جميلة‪.‬‬
‫واتساع مساحة المطبخ يساعد ربة البيت على‬
‫حرية الحركة‪ ،‬وتنظيمه بشكل يناسب حاجاتها‪،‬‬
‫كما يساعد على وجود مكان للتخزين‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم المطبخ إلى قسمين؛ القسم‬
‫الول‪ :‬يخصص لتخزين أوانأي وأدوات الطهي‪،‬‬
‫والقسم الثانأي‪ :‬لتجهيز الطعاما‪ ،‬ويجب أن يحتوى‬
‫هذا القسم على منضدةا توضع عليها الطباق‪،‬‬
‫ويراعىم وضع الجهزةا في ركن مناسب؛ مثل‬
‫الموقد‪ ،‬فيكون قريبًا من مكان التهوية أو تحت‬
‫الجهاز الطارد للهواء )شفاط الهواء( ويجب أن‬
‫تكون الثلجة في مكان بعيد عن الموقد‪.‬‬
‫ويمكن استغلل جدران المطبخ بعمل أرفف‬
‫خشبية أفقية‪ ،‬لتستغل في وضع الشياء قليلة‬
‫الستعمال‪ ،‬كما يمكن عمل رف كبير أسفل‬
‫السقف يستخدما في التخزين‪ ،‬خاصة في الماكن‬
‫الضيقة‪ ،‬ويجب مراعاةا جودةا التهوية في‬
‫المطبخ‪ ،‬وتوافر الضاءةا الكافية‪ ،‬وبالنسبة لطلء‬
‫المطبخ فيفضل أن تطلى الجدران بمادةا سهلة‬
‫التنظيف ول تَعْلَق بها البخرةا‪ ،‬أو تكون جدرانأه‬

‫‪55‬‬
‫مغطاةا ببلط الحائط إذا أمكن ذلك؛ حيث يسهل‬
‫تنظيفه بالماء والصابون‪.‬‬
‫دورة المياه‪:‬‬
‫وهي من الماكن التي تحتاج إلى عناية تامة؛ حتى‬
‫ل تؤثر رائحتها على جوّ البيت؛ لذا يجب الهتماما‬
‫بتنظيفها وتهويتها جيدًا‪ ،‬وذلك بفتح النوافذ يوميّا‬
‫لفترةا كافية‪ ،‬أو باستخداما شفاطات كهربية‪،‬‬
‫ويفضل أن تكون جدران الحماما مغطاةا ببلط‬
‫الحائط )السيراميك(؛ لسهولة تنظيفها وعدما‬
‫تأثرها بالمياه‪.‬‬
‫ويجب أن يكون حوض غسيل الوجه عميقًا نأوع ًا‬
‫ما‪ ،‬وأن يكون الصنبور متوسط الرتفاع‪ ،‬ويراعى‬
‫وضع المرآةا بعيدًا عن مصادر المياه حتى ل يؤدي‬
‫هذا إلى تلفها‪.‬‬
‫المكتبة‪:‬‬
‫ينبغي أن تحرص السرةا على أن يشتمل البيت‬
‫على مكتبة إسلمية ثقافية ولو صغيرةا الحجم‪،‬‬
‫تجمع فيها بعض الكتب والمجلت وبعض شرائط‬
‫الفيديو وشرائط الكاسيت‪ ،‬كلما توافر لها ذلك‪،‬‬
‫وليس بالضرورةا أن تكون هذه المكتبة موجودةا‬
‫في مكان واحد‪ ،‬بل يمكن أن تكون متفرقة في‬
‫عدةا أماكن‪ ،‬وذلك حسب طبيعة السرةا وعدد‬
‫أفرادها‪ ،‬وتفاوت أعمارهم‪.‬‬
‫ويمكن أن تكون هذه المكتبة عبارةا عن مجموعة‬
‫من الرفف المتحركة أو الثابتة‪ ،‬أو عبارةا عن‬
‫دولب أو عدةا دواليب أو غير ذلك‪ ،‬ويفضل أن‬

‫‪56‬‬
‫تكون المكتبة قريبة من العين واليدي؛ لتساعد‬
‫على الطلع‪.‬‬
‫الصيدلية‪:‬‬
‫ينبغي أل يخلو البيت من الصيدلية المنزلية فلها‬
‫فوائد كثيرةا‪ ،‬ويجب أن تحتوي على بعض‬
‫المسكنات المختلفة والدوية؛ وذلك لعمل‬
‫السعافات الولية؛ كتضميد الجروح وتسكين‬
‫بعض اللما‪ ،‬وتوضع الصيدلية في مكان ظاهر‬
‫بالمنزل‪ ،‬بحيث تكون قريبة من اليد عند الحاجة‬
‫إليها‪ ،‬مع مراعاةا أن تكون بعيدةا عن متناول أيدي‬
‫الطفال‪ ،‬ويجب كتابة أسماء العقاقير على‬
‫الزجاجات والوانأي بخط واضح‪ ،‬ويمكن أن تميز‬
‫العقاقير السامة ببطاقة حمراء؛ لتمييزها عن‬
‫العقاقير الخرى‪.‬‬
‫تنظيم الوقت‪:‬‬
‫إن تنظيم الوقت وحسن استغلله خير ما يعين‬
‫السرةا المسلمة على قضاء حوائجها‪ ،‬فالوقت‬
‫هو حياةا النأسان‪ ،‬ولقد دعا السلما إلى تنظيمه‬
‫والحفاظ عليه‪ ،‬وحدد لنا أوقات الصلةا والحج‬
‫والصياما وكثير من العبادات‪ ،‬ونأبهنا إلى معرفة‬
‫الوقت من خلل حركة الشمس والقمر وتعاقب‬
‫م ُر‬‫س وَالْقَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫الليل والنهار‪ ،‬فقال تعالى‪} :‬الشّ ْ‬
‫جعَلْنَا‬ ‫ان{ )‪ (5‬سورةا الرحمن ‪ ،‬وقال‪} :‬وَ َ‬ ‫سب َ ٍ‬‫ح ْ‬ ‫بِ ُ‬
‫جعَلْنَا آي َ َ‬
‫ة‬ ‫ل وَ َ‬ ‫ة اللّي ْ ِ‬
‫حوْنأَا آي َ َ‬ ‫ن فَ َ‬
‫م َ‬ ‫ار آيَتَي ْ ِ‬‫ل وَالنّهَ َ‬ ‫اللّي ْ َ‬
‫موا ْ‬ ‫م وَلِتَعْل َ ُ‬‫من ّربّك ُ ْ‬ ‫ضل ً ّ‬ ‫ص َرةا ً لِتَبْتَغُوا ْ فَ ْ‬
‫مب ْ ِ‬‫النّهَارِ ُ‬
‫صلْنَاه ُ‬‫يءٍ فَ ّ‬ ‫ل شَ ْ‬ ‫اب وَك ُ ّ‬
‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫ين وَال ْ ِ‬ ‫سن ِ َ‬‫عَدَد َ ال ّ‬
‫صيلً{ )‪ (12‬سورةا السراء‪.‬‬ ‫تَفْ ِ‬
‫‪57‬‬
‫فعلى كل فرد من أفراد السرةا أل يصرف وقته‬
‫في غير فائدةا؛ لنأه سيُسأل يوما القيامة عن‬
‫ى ‪--‬‬ ‫َن النّب ِ ّ‬ ‫سعُود ٍ ع ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫عمره فيما أفناه‪ ،‬فعَ ِ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫مة ِ ِ‬ ‫ما الْقِيَا َ‬ ‫ما يَوْ َ‬ ‫ن آد َ َ‬ ‫ما اب ْ ِ‬ ‫ل قَد َ َ‬ ‫ل ‪ » :‬ل َ ت َ ُزو ُ‬ ‫قَا َ‬
‫ما‬ ‫َ‬
‫سأ َ‬
‫مرِهِ فِي َ‬ ‫َن ع ُ ْ‬‫سع ْ‬ ‫م ٍ‬ ‫خ ْ‬ ‫َن َ‬ ‫لع ْ‬ ‫حتّى ي ُ ْ‬ ‫عنْد ِ َربّهِ َ‬‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫سب َ ُ‬
‫ن اكت َ َ‬ ‫ن أي ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫مالِهِ ِ‬ ‫ما أبْلَه ُ وَ َ‬ ‫َن شَ بَابِهِ فِي َ‬ ‫أفْنَاه ُ وَع ْ‬
‫م «‪. 63‬‬ ‫م َ‬ ‫وفي م َ‬
‫ما عَل ِ َ‬ ‫ل فِي َ‬ ‫ماذ َا ع َ ِ‬‫ه وَ َ‬‫م أنأْفَقَ ُ‬‫َ ِ َ‬
‫وبعض الناس يجد ضيقًا في وقته لكثرةا واجباته‬
‫والتزاماته‪ ،‬وبعضهم الخر ل يجد ما يفعله في‬
‫فراغه ول يدرى كيف ينفق وقته‪ .‬قال ‪» :‬‬
‫ة‬
‫ح ُ‬ ‫ص ّ‬
‫اس ‪ ،‬ال ّ‬ ‫ن الن ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ير ِ‬ ‫ما كَث ِ ٌ‬ ‫ن فِيهِ َ‬ ‫مغْبُو ٌ‬ ‫ان َ‬‫مت َ ِ‬‫نأِعْ َ‬
‫ُ ‪64‬‬
‫وَالْف ََراغم «‬
‫والمسلم عليه أن ينظم وقته‪ ،‬وحبذا لو قاما كل‬
‫فرد من أفرادم السرةا بعمل سجل خاص يوضح‬
‫يستغل ساعات‬ ‫ّ‬ ‫فيه كيف يقضي وقته‪ ،‬وكيف‬
‫يومه المحدودةا‪ ،‬ويوزعها لقضاء ما عليه من‬
‫أعمال وأنأشطة‪ ،‬وعند ملء هذا السجل يستطيع‬
‫النأسان الجابة عن سؤال هاما‪ :‬أين يذهب‬
‫الوقت؟ ويتوقف الوقت المطلوب لعمل كل فرد‬
‫على طبيعة العمل وحجمه‪ ،‬ومدى توافر الدواتم‬
‫والخامات اللزمة لدائه‪ ،‬وعمر الفرد‪ ،‬وخبرته‪،‬‬
‫ودرجة التعاون بينه وبين غيره على إنأجاز العمل‪.‬‬
‫ويفضل تقسيم العمال إلى أعمال يومية‪،‬‬
‫وأخرى أسبوعية أو شهرية‪ ،‬وأخرى موسمية‪،‬‬
‫ويجب تقدير الوقت اللزما لكل عمل بدقة‪،‬‬
‫‪ - 63‬الترمذي )‪ ( 2601‬صحيح لغيره‬
‫‪ - 64‬البخاري)‪(6412‬‬
‫‪58‬‬
‫والموازنأة بين أهمية العمل والوقت اللزما له‪.‬‬
‫ويجب على سيدةا البيت ‪-‬خاصة‪ -‬تنظيم العمال‬
‫المنزلية؛ بحيث يتم إنأجازها في أوقات خروج‬
‫الزوج للعمل‪ ،‬والطفال للمدارس‪ ،‬وأن تفرغ‬
‫نأفسها من المشاغل أثناء وجود الزوج في البيت‬
‫‪-‬بقدر المكان‪ -‬لتوازن بين حقوق الزوج وأعمال‬
‫البيت‪.‬‬
‫ويمكن الستفادةا من العطلت والجازات في‬
‫اجتماع السرةا كلها لمناقشة مشاكلهم‪ ،‬والترويح‬
‫عن أفرادم السرةا‪ ،‬وعلى السرةا المسلمة تنظيم‬
‫أوقات أطفالها‪ ،‬ومساعدتهم في استغلل هذا‬
‫الوقت على أحسن صورةا؛ ليتعودوا منذ صغرهم‬
‫على النظاما والدقة في حياتهم‪ .‬وهناك بعض‬
‫المور التي تستهلك الوقت‪ ،‬وإذا أمكن التغلب‬
‫كثيرا من الوقت‪ .‬ومن هذه‬ ‫ً‬ ‫عليها‪ ،‬فإنأها ستوفر‬
‫المور‪:‬‬
‫‪-‬البعد عن كثرةا الحديث في الهاتف وغيره دون‬
‫ضرورةا‪.‬‬
‫‪-‬عدما الحرج من الستئذان إذا جاء ضيف دون‬
‫موعد أو في وقت غير مناسب‪ ،‬قد يعطل‬
‫النأسان عن أداء أعمال ذات أهمية في ذلك‬
‫الوقت‪.‬‬
‫‪-‬ترتيب العمال التي يتعلق بعضها ببعض‬
‫وإنأجازها معًا؛ لختصار الوقت والجهد‪.‬‬
‫‪-‬البعد عن الكثار من مشاهدةا التلفاز والفيديو‬
‫وغيرهما من وسائل اللهو الخرى‪ ،‬التي تعتبر في‬
‫كثير من الحيان مضيعة للوقت‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫‪-‬عدما الخروج من غير حاجة أو ضرورةا‪ ،‬فهذا‬
‫صا‪ ،‬ويضيع الكثير من الوقت‪.‬‬ ‫يكلف جهدًا خا ّ‬
‫‪-‬التخطيط الجيد للعمال المختلفة‪ ،‬ويمكن أن‬
‫يستعين المسلم على تنظيم وقته بعمل جدول‬
‫بيانأي‪ ،‬يسجل فيه العمال المطلوبة يوميّا أو‬
‫تقديرا مبدئيّا كم سيأخذ‬‫ً‬ ‫أسبوعيّا أو شهريّا‪ ،‬ويقدر‬
‫من الوقت‪ ،‬وأي الوقات أنأسب لدائه‪ ،‬وكلما‬
‫انأتهى من عمل وضع علمة أمامه‪ ،‬ثم ينظر إلى‬
‫ما تبقى من أعمال لم ينجزها‪ ،‬فيسأل عن سبب‬
‫تأخره في إنأجازه‪ ،‬ويضعه في خطة جديدةا‬
‫لنأجازه أو للغائه إن استغنى عنه‪.‬‬
‫ويحسن إعداد هذا الجدول في اليوما السابق‪،‬‬
‫ويجب أن يراعى في هذا الجدول أوقات العبادةا‪،‬‬
‫مثل‪ :‬الصلوات الخمس‪ ،‬أو مواعيد الفطارم‬
‫والسحور في الصوما وأوقات الطعاما في الياما‬
‫العادية‪ ،‬وينبغي أن يضع في حسبانأه وقتًا إضافيّا‬
‫للظروف الطارئة‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪60‬‬
‫أثاث البيتِ ومفروشاتُ ُ‬
‫ه‬ ‫ُ‬

‫يخضع اخآتيار أثاث البيت عند شرائاه لعدة‬


‫أمور منها‪ :‬المكانأات المادية‪ ،‬والذوق الخاص‪،‬‬
‫ومساحة البيت‪ ،‬وعدد أفرادم السرةا‪ ،‬وتوقيت‬
‫الشراء‪ ،‬وتتحكم المكانأات المادية في اختيار‬
‫الثاث‪ ،‬وإن كان جمال الثاث ل يرتبط غالبًا‬
‫بارتفاع ثمنه‪ ،‬فقد يكون الثاث رخيص الثمن‪ ،‬إل‬
‫أنأه على قدر كبير من الجمال والذوق الرفيع‪،‬‬
‫الذي يخدمه التنسيق بصورةا جيدةا‪.‬‬
‫وديننا السلما دين القصد والعتدال؛ لذا فإن أهم‬
‫ما يجب أن يُراعىم في الثاث عند شرائه أن‬
‫يكون بسيطًا ومتينًا‪ ،‬ويمكن شراء الثاث في‬
‫أوقات التخفيضات حيث تقل السعار‪ .‬وتعد‬
‫مساحة البيت من المور التي يجب مراعاتها عند‬
‫شراء الثاث‪ ،‬فيجب أن يكون حجم الثاث مناسبًا‬
‫لمساحة حجرات البيت؛ حتى يسهل ترتيبه‬
‫بصورةا منسقة‪ ،‬ويجب أن تكون كل قطعة من‬
‫قطع الثاث مناسبة للمكان الذي سوف تشغله‪.‬‬
‫وإذام كانأت الحجرات صغيرةا المساحة‪ ،‬فيحسن‬
‫شراء الثاث من نأوع يستعمل لكثر من غرض‬
‫كقطعة الثاث التي تطوى فتصبح مقعدًا‪ ،‬وتبسط‬
‫سريرا للنوما‪ ،‬أو الدولب المرتفع‪ ،‬وإذام‬
‫ً‬ ‫فتصبح‬
‫كانأت حجرات الطفال ضيقة فيفضل شراء‬
‫سرير ذي طابقين‪ ،‬وكذلك تستخدما الرفف‬
‫المتعددةا كبديل للمكتبة‪ .‬ويمثل عدد أفراد‬
‫مؤثرا في اختيار الثاث‪ ،‬فإذا كانأت‬
‫ً‬ ‫دورا‬
‫ً‬ ‫السرةا‬
‫‪61‬‬
‫السرةا كبيرةا العدد فإنأه يفضل اختيار الثاث‬
‫الكثرم في عدد القطع حتى يتناسب مع هذا العدد‬
‫الكبير‪ ،‬وإذام كان في أفراد السرةا أطفال صغار‪،‬‬
‫فيجب أن يتميز الثاث بالقدرةا على التحمل‪.‬‬
‫والذوق الشخصي الخاص بالزوجين من المور‬
‫التي لها دور كبير في تحديد نأوعية الثاث وشكله‬
‫عند شرائه‪ ،‬فهناك أنأواع وطرز متباينة من الثاث‬
‫والمفروشات‪ ،‬منها‪ :‬المودرن والستيل‪،‬م والطراز‬
‫العربي‪ ..‬إلخ‪ ،‬وكل نأوع له صفات‬
‫خاصة‪ .‬فالستيل يمتاز بالفخامة والوزن الثقيل‬
‫وصغر الحجم‪ ،‬ويتسم المودرن بالبساطة والخفة‬
‫والخطوط المستقيمة في تصميمه‪ ،‬والتي تساعد‬
‫على سهولة تنظيفه‪ ،‬وهذا النوع من الثاث‬
‫يناسب بعض البيوت التي تعانأي ضيق المكان‪،‬‬
‫بينما يمتاز الطرازم العربي بدقة الصنع والتصميم‬
‫البديع للشكال الزخرفية والشكال الهندسية‬
‫المختلفة التي تطعم بالحجار الكريمة والبانأوس‬
‫والعاج‪ ،‬أما الطراز الحديث فيصنع من خامات‬
‫غير خشبية كالحديد والنحاس واللمونأيوما‬
‫والخيزران‪.‬‬
‫وبالجملة ينبغي على السرةا المسلمة أل تغالي‬
‫في أثاث البيت‪ ،‬وأن تميل فيه إلى البساطة‬
‫والقتصاد‪ ،‬وأن تحرص على جماله ونأظافته أكثر‬
‫من حرصها على ضخامته وغلء ثمنه‪ ،‬ول داعيم‬
‫لشراء ما ل ضرورةا له من الثاث‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪62‬‬
63
‫ٌ‬ ‫نظيف‬ ‫بيتُنا‬

‫النظافة من اليمان‪ ،‬وديننا السلميم يدعونأا إليها‬ ‫ُ‬


‫ما‪ ،‬فإن ديننا هو دين النظافة ‪ ،‬وديننا هو دين‬ ‫دائ ً‬
‫الطهارةا ‪ ،‬فأما الذين ل يعتنون ببيوتهم ويتركونأها‬
‫مليئة بالوساخ والقبائح فقد تشبهوا باليهود الذين‬
‫ه طَي ّ ٌ‬
‫ب‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ل يعتنون بالنظافة‪،‬وفي الثر‪) :‬إ ِ ّ‬
‫ب‬‫ح ّ‬ ‫ة كَرِي ٌ‬
‫م يُ ِ‬ ‫ب النّظَافَ َ‬
‫ح ّ‬ ‫ف يُ ِ‬ ‫ب نأَظِي ٌ‬‫ب الطّي ّ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫يُ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫جود َ فَنَظّفُوا أ َراه ُ قَا َ‬
‫ل أفْنِيَتَك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ب ال ْ ُ‬
‫ح ّ‬
‫جوَاد ٌ ي ُ ِ‬ ‫الْك َ َر َ‬
‫ما َ‬
‫وَل َ تَشَ بّهُوا بِالْيَهُودِ‪.65(.‬‬
‫لذا فالسرةا المسلمة تحرص على نأظافة بيتها‪،‬‬
‫سا بالراحة‬ ‫فالمكان الطاهر النظيف يعطي إحسا ً‬
‫لمن يقيمون فيه ومن يزورونأهم‪ ،‬فالعلقة وثيقة‬
‫بين نأظافة البيت والصحة العامة لساكنيه‪ .‬والبيت‬
‫النظيف عنوان أهله‪.‬‬
‫وتتحقق النظافة بالوقاية والعلج؛ فالوقاية تكون‬
‫عن طريق تجنب ما يؤدي إلى قذارةا البيت‪،‬‬
‫وذلك بتخصيص سلة للمهملت في كل حجرةا من‬
‫حجرات البيت‪ ،‬وتناول الطعاما في المكان‬
‫المخصص لذلك؛ بحيث ل تتناثر بقايا الكل‬
‫فتجلب الحشرات‪ ،‬أما العلج فيكون عن طريق‬
‫التنظيف الدائم بشكل يومي أو أسبوعيم أو‬
‫شهري‪ ،‬حسب حاجة المكان إلى النظافة‪.‬‬
‫تنظيف غرف البيت‪ :‬تُنظف غرف البيت عن‬ ‫ُ‬
‫طريق كنس الرضيات ومسحها‪ ،‬وتهوية‬

‫‪ - 65‬الترمذي)‪ ( 3029‬ضعيف‬
‫‪64‬‬
‫المفروشات وإعادةا ترتيبها‪ .‬وينظف البيت تنظيفًا‬
‫دوريّا كل أسبوع‪.‬‬
‫ماما‪ :‬الحماما من الماكن التي‬ ‫تنظيف الح ّ‬
‫ُ‬
‫تحتاج إلى عناية وتنظيف مستمرين؛ لن إهماله‬
‫ينتج عنه أضرار كثيرةا من خلل تراكم الجراثيمم‬
‫والروائح الكريهة‪ .‬ويراعىم الهتماما بتنظيف‬
‫الحواض والمرحاض بصفة مستمرةا‪ ،‬مع تجنب‬
‫استعمال ما يخدش سطوحها أثناء التنظيف‪،‬‬
‫وتستخدما المنظفات المناسبة لهذا المر‬
‫وتستخدما المطهرات بصفة دائمة‪ ،‬ويجب‬
‫الحرص على عدما انأسداد البالوعة وتنظيفها‪.‬‬
‫وينبغي الصيانأة الفورية والدائمة للمحابس‬
‫وصنابير المياه‪ ،‬وذلك للمحافظة على نأظافة‬
‫المنزل ومنع إهدارم الماء من غير فائدةا‪ .‬وإذا‬
‫كانأت الغسالة في الحماما فإنأه ينبغي تحريكها؛‬
‫حتى ينظف مكانأها فل يتراكم تحتها الماء أو‬
‫تختبئ الحشرات‪ ،‬وتخصص قطعة من فرش‬
‫الحماما أماما الحماما للحفاظ على نأظافة البيت‬
‫وطهارته‪.‬‬
‫تنظيف المطبخ‪ :‬يحتاج المطبخ إلى عناية‬
‫خاصة ونأظافة بالغة؛ لن نأظافة الطعاما من‬
‫نأظافة المطبخ‪ ،‬فإذا وجدت حشرات في المطبخ‬
‫مصدرا للمراض‬ ‫ً‬ ‫بسبب فقدان النظافة كان ذلك‬
‫التي ستصيب أصحاب المنزل‪ ،‬ولذا يجب أن‬
‫ترش الرفف والجوانأب والزوايا بالمبيدات‬
‫الحشرية‪ ،‬مع مراعاةا أن يكون ذلك ليل مع إغلق‬
‫المطبخ جيدًا وتغطية الطعمة والشربة وما‬
‫‪65‬‬
‫شابهها‪ ،‬وتنظيف آثار المبيدات بعد انأتهاء المدةا‬
‫المناسبة‪.‬‬
‫إزالة بقع البلطا‪ :‬يجب الهتماما بنظافة‬
‫الرضيات بشكل دائم مع مراعاةا نأوع البقع عند‬
‫إزالتها‪ .‬فمثل‪:‬‬
‫‪-‬تزال بقع الطلء الحديثة بزيت التربنتينا ‪.‬‬
‫‪-‬تزال بقع الطلء القديمة بوضع زيت طلء ساخن‬
‫عليها‪ ،‬وتترك طوال الليل‪ ،‬ثم تزال الطبقة‬
‫البارزةا بعد ذلك بحكها بالسكين ‪.‬‬
‫‪-‬تزال بقع الدهون بالماء الساخن والصابون؛ لن‬
‫السخونأة تعمل على ذوبان الدهون‪.‬‬
‫‪-‬تزال بقع السمنت بالخل المغلي‪.‬‬
‫‪-‬تزال بقع الجبس بالخل البارد‪.‬‬
‫‪-‬البلط المعتم نأتيجة لترسب أملح الكالسيوما‬
‫الموجودةا في الماء يُنظف بدعكه بخرقة مبللة‬
‫بالخل البيض ‪.‬‬
‫تنظيف أدوات المطبخ‪:‬يجب الهتماما بنظافة‬
‫أدوات المطبخ لضمان سلمة الطعاما‪ ،‬وسلمة‬
‫أفراد السرةا جميعًا‪ ،‬وهذه هي أدوات المطبخ‬
‫وأوانأيه‪ ،‬وطرق تنظيفها‪:‬‬
‫تنظيف السكاكين‪ :‬لتنظيف السكاكين يغسل‬
‫نأصلها جيدًا عقب استعمالها مباشرةا بمادةا‬
‫حمضية كالليمون‪ ،‬ثم تغسل بالماء والصابون‬
‫مقْبَض على حسب نأوعه؛‬ ‫وتجفف‪ ،‬ويجفف ال ِ‬
‫فالمقبض الخشبي ينظف بقليل من الزيت‪،‬‬
‫ضيات‪،‬‬‫مقْبَض المعدنأي ينظف كما تنظف الفِ ّ‬ ‫وال ِ‬
‫فتغطّى بالماء المغلي مع إضافة ملعقة كبيرةا من‬
‫‪66‬‬
‫الخل وأخرى من بيكربونأات الصوديوما لكل لتر‬
‫ماء‪ ،‬أما المقبض العاجي فينظف بالسبيداج‬
‫والليمون‪ ،‬والسكاكين الستانألس يكتفي عند‬
‫تنظيفها بالماء والصابون‪.‬‬
‫تنظيف الصيني‪ :‬يغسل بالماء الدافئم‬
‫والصابون ثم يشطف بالماء الساخن‪ ،‬أما الصيني‬
‫المنقوش الثمين فيدهن بكريم أثاث سائل‪ ،‬ثم‬
‫يلمع بخرقة نأاعمة‪ ،‬ثم بفرشاةا متينة نأوع ًا ما‬
‫لتزول آثار السواد بين النقوش‪ ،‬ثم تغسل إذا‬
‫كانأت ضمن أدوات الكل‪ .‬وتزال بقع السجائر من‬
‫ل مكان البقعة‪ ،‬ثم‬ ‫الطفاية الصيني وذلك بِب َ ّ‬
‫دعكها بالملح الناعم‪ ،‬وغسلها وشطفها بعد ذلك ‪.‬‬
‫تنظيف النحاسيات‪ :‬تغسل بالماء والصابون‬ ‫ُ‬
‫بعد إضافة ملعقة كبيرةا من النوشادر‪ ،‬وتشطف‬
‫جيدًا ثم تجفف‪ ،‬كذلك يمكن تنظيفها بخليط من‬
‫الكحول الحمر والماء والنوشادر بمقادير‬
‫متساوية‪ ،‬وإذا كانأت القطعة النحاسية شديدةا‬
‫القذارةا تغمس في الملح والخل ثم تنظف‬
‫بدعكها دائريّا بقطعة من قشر الليمون أو‬
‫بمساحيق تنظيف النحاس‪.‬‬
‫تنظيف اللمونيوماس‪ :‬يُدْع َك جيدًا بسلك‬ ‫ُ‬
‫اللمونأيوما والصابون الجيد؛ لن الصابون الرديء‬
‫حوّل لونأه إلى الزرقة التي تميل إلى السواد‪،‬‬ ‫يُ َ‬
‫فإذا اسود لون اللمونأيوما فيمكن إعادةا البريق‬
‫إليه بغَلْيِهِ في ماء مضاف إليه خل بنسبة النصف‬
‫إلى الثلث حسب درجة السواد‪ ،‬ويتجنب‬

‫‪67‬‬
‫استعمال القلويات كالصودا عند تنظيف‬
‫ضررا بالغًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫اللمونأيوما حيث إنأها تحدث له‬
‫وعند وجود أطعمة محروقة في قعر إنأاء‬
‫اللمونأيوما يصب عليها الخل الصافي ثم تترك‬
‫عشر دقائق وتُكْشط وتغسل غسل عاديًا وتجفف‬
‫‪.‬‬
‫تنظيف الكواب والقطع الكريستالية‪ :‬تنظف‬
‫بالماء الدافئ والصابون‪ ،‬ثم تشطف بماء بارد‬
‫مضاف إليه نأوشادر أو خل‪ ،‬بنسبة ملعقتين‬
‫كبيرتين لكل جالون ماء‪.‬‬
‫تنظيف زجاجات ودوارق المياه‪ :‬لزالة بقع الماء‬
‫من زجاجات الثلجة‪ ،‬يوضع بها بطاطس مقطعة‬
‫على شكل مكعبات صغيرةا‪ ،‬ثم يصب عليها خل‬
‫ج جيدًا وتترك طوال الليل‪،‬‬ ‫يكفي لتغطيتها‪ ،‬وت ُ َر ّ‬
‫سل ‪.‬‬‫ج الدورق ويفرغ ويُغْ َ‬ ‫وفي الصباح ي ُ َر ّ‬
‫ويمكن تنظيفها بوضع قليل من الرمل الناعم‬
‫ضا‪-‬‬‫وترج جيدًا ثم تشطف بالماء‪ .‬وتنظف ‪-‬أي ً‬
‫بوضع كوب من الخل وملعقة كبيرةا من الملح‬
‫ج وتُشْ طَف‪ ،‬أو استعمال‬ ‫في الزجاجة ثم ت ُ َر ّ‬
‫صابون سائل من نأوع جيد‪.‬‬
‫تنظيف الوانأي الزجاجية‪ :‬يمكن إزالة البقع التي‬
‫يصعب إزالتها باليد ‪-‬لضيق فوهتها‪ -‬بإحدى‬
‫الطرق التية‪:‬‬
‫‪-‬يوضع في النأية ملعقة كبيرةا من الملح وملعقة‬
‫أخرى من الخل ومقدار من ورق الشاي‬
‫المستعمل‪ ،‬وتمل النأية إلى منتصفها بالماء‪ ،‬ثم‬
‫ة ثم تشطف‪.‬‬ ‫ترج وتُت ْ َرك ساع ً‬
‫‪68‬‬
‫جها ثم تترك بها‬ ‫الردّةا والماء الدافئ ور ّ‬
‫‪-‬استعمال ّ‬
‫لمدةا أربع وعشرين ساعة ثم تشطف‪.‬‬
‫‪-‬استعمال الرمل والماء البارد ‪.‬‬
‫‪-‬استعمال قشر البطاطس والماء البارد ‪.‬‬
‫تنظيف المذهبات‪ :‬تنظف الدواتم المذهبة‬
‫كالفازات وإطارات البراويز بدعكها بقشر‬
‫الليمون أو قطعة من البصل‪.‬‬
‫تنظيف الصفائح‪ :‬مثل أوانأي الكعك أو قَطّاعات‬
‫البسكويت؛ وهي عبارةا عن صفائح من الحديد‬
‫مطلية بالقصدير الذي ل يتّحد بسهولة مع‬
‫سل‬‫أكسجين الهواء ولذلك ل يصدأ‪ ،‬ولتنظيفه يُغْ َ‬
‫بماء وصابون مضاف إليه قليل من الصودا لزالة‬
‫المواد الدهنية‪ ،‬ثم تشطف وتجفف جيدًا‪ ،‬وبعد‬
‫ذلك تلمع بالسبيداج أو مسحوق الطباشير‬
‫الناشف‪.‬‬
‫تنظيف الرخاما‪ :‬تنظف أرفف المطبخ وأغطية‬
‫الموائد الرخامية من البقع كالتالي‪:‬‬
‫‪-‬بُقَع الصدأ تزال بدلكها بالليمون والملح‪ ،‬ويجب‬
‫السراع في التنظيف؛ حتى ل يؤثر الحامض على‬
‫الرخاما‪ ،‬وتشطف جيدًا ثم تجفف ‪.‬‬
‫‪-‬بقع الزيت تغسل بالماء الدافئ والصابون مع‬
‫الدلك ‪.‬‬
‫‪-‬بقع اليود تنظف بدلكها بالنوشادر ‪.‬‬
‫تنظيف الدواليب والرففم الخشبية‪ :‬يراعى عدما‬
‫استعمال أية مواد خشنة في تنظيفها حتى ل‬
‫تخدش‪ ،‬كما يُراعىم قلة استعمال الماء في‬
‫غسلها؛ لن استخدامام الماء البارد يتسبب في‬
‫‪69‬‬
‫تجمد الصابون بسرعة‪ ،‬فيلتصق بالخشب ويعتم‬
‫لونأه‪.‬‬
‫ويكون تنظيف الخشب بمزيج من ماء‪ ،‬مضاف‬
‫إليه الصابون الرخو )وهو نأوع رخيص أسمر اللون‬
‫لَيّن يباع في محلت الزيوت والطلء(‪ ،‬والرمل‬
‫البيض الناعم‪ ،‬والسبيداج‪،‬م ويضاف إلى كل رطل‬
‫من المقادير السابقة لتر ماء‪ ،‬ويذاب الصابون‬
‫في الماء ثم تضاف إليه المقادير الخرى ويُقَلّب‬
‫الجميع جيدًا‪ ،‬ويستمر الخليط على النار مدةا‬
‫ساعة مع استمرار التقليب‪ ،‬حتى يصير المزيج‬
‫سميكًا‪ ،‬ثم يحفظ ويستعمل وقت الحاجة‪.‬‬
‫تنظيف مسطحات الزجاج‪ :‬تمسح النوافذ‬
‫والبللور وغيرها بخرقة مبللة بالماء المضاف إليه‬
‫نأوشادر بنسبة ملعقة كبيرةا لكل أربعة أكواب من‬
‫الماء‪ ،‬ثم يلمع بخرقة نأظيفة‪ ،‬وتزال البقع بقطعة‬
‫من القماش المبلل بالكحول‪.‬‬
‫أما الزجاج المعتم فينظف بدهنه بعجينة من‬
‫السبيداج والكحول الحمر )عجينة نأصف سائلة(‬
‫تترك عليه حتى تجف‪ ،‬ثم ت ُ َزال بدعكها بخرقة‬
‫وتشطف وتجفف‪.‬‬
‫تنظيف الصدف‪ :‬يدْع َك بخرقة مبللة بالماء‬
‫ل‪ ،‬ولتبييضه ينظف بقطعة مبللة‬ ‫خ ّ‬‫المضاف إليه َ‬
‫ِ‬
‫بالماء المضاف إليه عصير ليمون بنسبة ملعقة‬
‫ك بخرقة مبللة‬ ‫كبيرةا إلى كوب الماء‪ ،‬أو يُدْع َ ُ‬
‫بعصير الليمون‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫تنظيف السجاد‪ :‬تحرك المكنسة الكهربائية ‪ -‬إن‬
‫وجدت‪ -‬ببطء وانأتظاما‪ ،‬مع ضغط مناسب فوق‬
‫السجادةا لزالة القاذورات‪.‬‬
‫أما عند عدما وجود مكنسة كهربائية‪ ،‬فينظف‬
‫ل قطعة قماش‬ ‫السجاد بالمكنسة العادية بعد ب َ ّ‬
‫سح بها السجادةا لزالة أية‬ ‫م َ‬
‫بالماء والصابون‪ ،‬ثم ت ُ ْ‬
‫بقع متسخة أو غبار زائد عالق بالسجاد‪ .‬ويراعى‬
‫عدما الضغط الزائد؛ لن ذلك يسبب نأحل الوَبَرةا‪،‬‬
‫ول يغسل السجاد إل في حالت الضرورةا‬
‫القصوى‪ ،‬ويتم ذلك بإحضار إنأاء فيه ماء دافئم‬
‫وصابون مبشور أو صابون سائل وقليل من‬
‫النوشادر‪ ،‬ويتم تقليبها حتى تظهر رغوةا‪ ،‬ويدعك‬
‫بها أجزاءم السجاد بشكل دائري‪ ،‬ثم تشطف‬
‫بقطعة قماش مبللة‪ ،‬وتوضع السجادةا في‬
‫الشمس‪ .‬ويمكن أن يكون الشطف بماء فيه ملح‬
‫وخل بنسبة ملعقتين خل وملعقتين ملح لكل‬
‫صفيحة من الماء‪.‬‬
‫وإذام وجدت بقعة في السجادةا يراعى تنظيفها‬
‫والتخلص منها بسرعة‪ ،‬وإل اضطر إلى استعمال‬
‫الطرق التي قد تؤثر على نأسيج السجاد ولونأه‪.‬‬
‫وتزال البقع من السجاد كالتالي‪:‬‬
‫‪-‬تُزال بقع الشحم والدهون بدعكها بالبنزين‬
‫بشكل دائري‪ ،‬ثم يوضع عليها بودرةا )تلك(‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقع الشمع عن طريق وضع ورق نأشاف‬
‫مكْواةا ساخنة فينصهر الشمع‬ ‫عليها‪ ،‬ثم تُكْوَى ب ِ‬
‫ويمتصه النشّ اف‪.‬‬
‫‪-‬بقع الحبر الجاف ينظف بالكحول ويغسل ‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫‪-‬بقع الحبر السائل يوضع فوقه بعض الزبادي مع‬
‫ملح الطعاما‪ ،‬ويترك فترةا‪ ،‬ثم يغسل بالماء‬
‫والصابون‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقع الطلء باستخداما زيت التربنتينا‪ ،‬ثم‬
‫بالبنزين‪ ،‬ثم بالماء والصابون‪.‬‬
‫‪-‬قطع اللّبان يوضع فوقها قطعة من الثلج؛ لتتجمد‬
‫ويسهل خلعها‪.‬‬
‫وللعناية بالسجاد يتبع التي‪:‬‬
‫‪-‬أل يُعرض لحرارةا الشمس أو رطوبة الرض أو‬
‫البلل؛ لن هذا يؤدي إلى إتلفه‪.‬‬
‫جر الثاث على السجاد ‪.‬‬ ‫‪-‬عدما ّ‬
‫‪-‬يجب أل يوضع أثاث ثقيل على السجاد مباشرةا‪،‬‬
‫ويحسن وضع قطع من ورق الكرتون تحت‬
‫الرجل بشرط أل تظهر؛ للمحافظة على جمال‬
‫الشكل‪ ،‬وهذا يقلل من الضغط على السجاد‬
‫ويمنع حدوث أثر منخفض به‪.‬‬
‫تنظيف المرايا‪ :‬تدعك بالكحول بواسطة خرقة‬
‫نأاعمة‪ ،‬أو تدعك بمعجون السبيداجم بعد نأَخْله‬
‫وخلطه بالماء المضاف إليه خل بنسبة ملعقة‬
‫كبيرةا لكل لتر ماء‪ ،‬ثم تشطف وتجفف‪.‬‬
‫تنظيف الحذية‪ :‬للمحافظة على شكل الحذاء‬
‫جيدًا يراعى ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬إزالة التربة والطين منه أول بأول ‪.‬‬
‫‪-‬إذا تم تخزين الحذاء يفضل وضعه في قالب‬
‫خاص به لكي يحافظ على طبيعة شكله‪ ،‬أوحشوه‬
‫بورق جرائد أو غيره ثم يحفظ في كيس‬
‫بلستيكي‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫تنظيف الملبس‪ :‬عند تنظيف الملبس يراعى‬
‫فصل الملوّنأة منها عن البيضاء بعناية؛ حتى ل‬
‫يتأثر لونأها‪.‬‬
‫‪-‬خياطة أيّ قَطْع أو تمزق حتى ل يتسع مع‬
‫الغسيل ‪.‬‬
‫ست( الملبس مفتوحة أثناء‬ ‫سو َ‬‫‪-‬ل تترك ) ُ‬
‫الغسيل ‪.‬‬
‫‪-‬فك الزرار حتى ل تتسع مساحة العراوي أثناء‬
‫دورانأها في الغسالة ‪.‬‬
‫‪-‬إخراج قلب الجيوب لكي تنظف جيدًا‪.‬‬
‫‪-‬قلب البنطلونأات والبلوفرات على الظهر‬
‫لضمان سلمتها من الوبر والخيوط التي تعلق بها‬
‫‪-‬نأقع الملبس في الماء قبل الغسيل للحصول‬
‫على درجة نأظافة أعلىم ‪.‬‬
‫‪-‬عند غسيل رابطة العنق يتم وضعها في برطمان‬
‫مليء بالماء المذاب فيه مسحوق غسيل أو‬
‫ج لفترةا بسيطة‪،‬‬ ‫صابون سائل‪ ،‬ويقفل جيدًا ثم ي ُ َر ّ‬
‫ثم تشطف بنفس الطريقة بماء نأظيف‪ ،‬وبالتالي‬
‫ل يتغيّر شكلها‪.‬‬
‫‪-‬ولجعل الملبس بيضاء نأاصعة‪ ،‬يمكن وضع‬
‫ملعقة من النوشادر في بعض الماء المغلي‪.‬‬
‫‪-‬يراعى شطف الغسيل جيدًا بعد تنظيفه من‬
‫الصابون لعدما اصفرار لونأه بمجرد نأشره في‬
‫الشمس‪ ،‬أو تعرضه لحرارةا المكواةا‪.‬‬
‫‪-‬وضع قليل من الملح والخل في ماء الشطف‬
‫للحصول على ألوان ثابتة للملبس الغامقة‬
‫والملونأة ‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫‪-‬عند نأشر القمشة ينظف الحبل جيدًا‪ ،‬ويمكن‬
‫وضع شريط من الورق المشمع ولفه على الحبل‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬دعك اليدي بالملح الناعم بعد الغسل حتى ل‬
‫تتشقق في الشتاء‪.‬‬
‫تنظيف الملبس القطنية البيضاء‪ :‬وتتم عملية‬
‫الغسل على عدةا مراحل‪ ،‬تختلف باختلف نأوعية‬
‫أقمشة الملبس‪ ،‬فغسل الملبس القطنية‬
‫البيضاء يتم على عدةا مراحل‪ ،‬هي‪:‬‬
‫تنقع الملبس في الماء البارد لفترةا تتراوح ما‬
‫بين ساعتين إلى ثلث ساعات‪ .‬وأهمية عملية‬
‫نأقع الملبس تكمن في أنأها تساعد على إذابة‬
‫البقع القابلة للذوبان فضل على تليين القذارةا‬
‫وتسهيل إزالتها‪.‬‬
‫ويراعىم عند النقع أنأه إذا كانأت النأسجة شديدةا‬
‫القذارةا مثل ملبس العمال فإنأها تنقع في ماء‬
‫دافئم وصابون؛ لن الماء الدافئ يساعد على‬
‫تحلل المواد الدهنية وتفاعلها مع الصابون‪،‬‬
‫ويفضل نأقع الملبس المتسخة جدّا في إنأاء‬
‫منفصل‪ ،‬كما يراعى نأقع المناديل على حدةا في‬
‫ماء بارد وملح بنسبة ملعقة كبيرةا ملح للصفيحة‬
‫المتوسطة؛ حتى تتحلل المادةا المخاطية ثم‬
‫تضاف مادةا مطهّرةا‪.‬‬
‫‪-‬بعد ذلك يغلى الغسيل لمدةا زمنية تتراوح بين‬
‫‪20 -15‬دقيقة؛ وذلك لتطهير أنأسجة القماش‪،‬‬
‫كما أن الغلي يعطي البياض الناصع للنأسجة‪،‬‬

‫‪74‬‬
‫خاصة عندما تكون الشمس في أياما الشتاء‬
‫ضعيفة‪ ،‬فتقل فرصة تعريض الغسيل للشمس‪.‬‬
‫ويراعىم أن تبسط القطع جيدًا في الماء‪،‬‬
‫ويستحسن وضع القطع الصغيرةا مثل المناديل‬
‫في كيس من الشاش أو كيس به أثقب‪ ،‬وتقلب‬
‫القطع جيدًا من آن لخر في إنأاء الغلي عن‬
‫طريق عصا من الخشب‪..‬‬
‫وبالنسبة لنأاء الغلي يمل إلى ثلثة أرباعه بالماء‪،‬‬
‫ويوضع على النار‪ ،‬ويضاف لكل أربع لترات من‬
‫الماء ملعقة كبيرةا )بوراكس( إذا كانأت النأسجة‬
‫رقيقة‪ ،‬أو )بوتاس( إذا كانأت النأسجة عادية‪،‬‬
‫ويجب إذابة البوتاس قبل وضعه في الماء المغلي‬
‫خوفًا من بقاء قطعة صلبة تحتك بالنأسجة‬
‫فتتسبب في إتلفها‪.‬‬
‫‪-‬شطف الملبس جيدًا يحافظ على صفاء لون‬
‫القمشة؛ لنأه يزيل الصابون الذي إذا ترك يسبب‬
‫اصفرارها‪ ،‬وتتم عملية الشطف باستخداما ماء‬
‫دافئ؛م لنأه يساعد على سهولة إذابة الصابون‪ ،‬ثم‬
‫تشطف بماء بارد‪.‬‬
‫‪-‬تزهر النأسجة البيضاء للتغلب على ظهور اللون‬
‫الصفر‪ ،‬الذي يظهر من تكرار عملية الغسل‪،‬‬
‫وإذام أريد تقوية النأسجة‪ ،‬يضاف النشا بنسبة‬
‫معقولة‪.‬‬
‫تنظيف الملبس الصوفية البيضاء‪ :‬هناك خطوات‬
‫لتنظيف الملبس البيضاء الصوفية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪-‬يبشر الصابون في الماء المغلي حتى يذوب‬
‫لعمل سائل الصابون ‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫‪-‬إزالة الغبار من وبر الصوف‪ ،‬ثم يغسل أحد‬
‫وجهيه في ماء دافئ مضاف إليه سائل الصابون‬
‫مع الدّعك‪ ،‬ويعاد غسله على وجهه الخر حتى‬
‫ينظف‪ ،‬ثم يشطف في ماء دافئم مرتين ‪.‬‬
‫‪-‬يجب أن يكون ماء الغسيل والشطف في درجة‬
‫حرارةا واحدةا ؛ حتى ل ينقبض الصوف وينكمش‪،‬‬
‫وبذلك يتلف ‪.‬‬
‫‪-‬توضع ملعقة كبيرةا من النوشادر لكل أربعة‬
‫لترات من الماء الدافئ للشطف؛ لن الصابون‬
‫الكثيرم يتلفه ‪.‬‬
‫‪-‬ل تستخدما صودا الغسيل في غسل الصوف؛‬
‫لنأها تتلف اللياف ‪.‬‬
‫‪-‬ل ينقع الصوف في الماء الساخن حتى ل يتقلص‬
‫أو يتلبد ‪.‬‬
‫‪-‬ل يُعْصر نأسيج الصوف‪ ،‬ول يُغْلَى على النار‬
‫‪-‬ينشر الصوف في مكان دافئ جاف فقط‪ ،‬ول‬
‫يُعَ ّرض لحرارةا شديدةا حتى ل ينكمش‪.‬‬
‫كي الملبس الصوفية فإنأها تكوى على‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬عند‬
‫ظهرها بمكواةا معتدلة الحرارةا قبل جفافها‪ ،‬وإذام‬
‫جفت قبل كيها‪ ،‬يوضع عليها قطعة من القماش‬
‫مبللة بماء دافئ ثم تضغط بالمكواةا؛ لكي يُنَدّى‬
‫الصوف‪ ،‬ثم ترفع قطعة القماش ويكوى الصوف‬
‫كالعادةا ‪.‬‬
‫ي الظهر‪ ،‬تقلب الملبس الصوفية ؛‬ ‫‪-‬بعد انأتهاء ك َ ّ‬
‫لتُكْوَى على وجهها‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫تنظيف الملبس الصوفية الملونأة‪ :‬هناك‬
‫ملحظات وخطوات تراعى عند غسل الملبس‬
‫الصوفية الملونأة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪-‬تنقع في ماء فاتر وملح )فنجان صغير ملح لكل‬
‫ستة لترات من الماء( لمدةا خمس عشرةا دقيقة؛‬
‫حتى يثبت لونأها ‪.‬‬
‫‪-‬ل يستخدما النوشادر؛ لنأه يعمل على تغيير‬
‫اللوان ‪.‬‬
‫‪-‬تغسل بماء دافئ وسائل الصابون ‪-‬الذي قمنا‬
‫بتصنيعه فيما سبق‪ -‬ثم تشطف في ماء دافئ‪،‬‬
‫مضاف إليه قليل من الخل بنسبة ملعقة كبيرةا‬
‫لكل أربع لترات من الماء الدافئ؛ لن في ذلك‬
‫إعادةا لرونأق الصوف وبهائه بعد غسله بالصابون‬
‫ذي التأثير القلوي‪.‬‬
‫‪-‬عند غسل الملبس الصوفية المتعددةا اللوان‬
‫تلف بفوطة قديمة أو أي ثوب آخر‪ ،‬ثم تطوى‬
‫وتعصر؛ حتى ل تختلط اللوان ‪.‬‬
‫‪-‬الجوارب الصوف تغسل على وجهها أول‪ ،‬ثم‬
‫تقلب وتغسل على ظهرها‪ ،‬وينبغي أن تغسل‬
‫الجوارب الجديدةا قبل لبسها؛ حتى ل تبلى أو‬
‫تتمزق بسرعة‪ .‬وتغسل الجوارب الصوف حسب‬
‫الطريقتين السابقتين‪.‬‬
‫تنظيف الملبس الحريرية‪ :‬لغسل الملبس‬
‫الحريرية يراعى التي‪:‬‬
‫‪-‬ت ُ َزال البقع من الملبس الحريرية قبل غسلها‪،‬‬
‫ول تستخدما محاليل إزالة اللوان؛ لنأها تتلفها‬
‫سريعًا‪.‬‬
‫‪77‬‬
‫‪-‬تنفّض الملبس قبل غسلها لكي نأتخلص من‬
‫الغبار المتراكم عليها ‪.‬‬
‫‪-‬تغسل بالضغط‪ ،‬عن طريق وضع سائل الصابون‬
‫في ماء دافئ‪ ،‬ول تدلك منها إل الجزاءم القذرةا؛‬
‫كطوق الرقبة والكماما‪ ،‬ثم تشطف في ماء بارد‬
‫لزالة الصابون مرتين ‪.‬‬
‫‪-‬يجب تجنب استعمال القلويات ‪-‬حتى النوشادر‪-‬‬
‫باستثناء الحرير السود الذي يفضل فيه وضع‬
‫قليل من النوشادر فقط‪.‬‬
‫كي الحرير يبسط بين قطعتينم من‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬وعند‬
‫الشاش؛ حتى ل يتغير لونأه من حرارةا المكواةا‪.‬‬
‫وأخيرا‪ ،‬يفضل معرفة رموز الغسيل والكي‬ ‫ً‬
‫المثبتة على المنتج‪.‬‬
‫إزالة البقع من الملبس‪ :‬على ربة البيت السراعم‬
‫في إزالة البقع عقب حدوثها مباشرةا؛ لن إزالتها‬
‫تكون أسهل مما لو تركت لمدةا طويلة‪ ،‬وتكون‬
‫إزالة البقعة حسب نأوعها وذلك كالتي‪:‬‬
‫‪-‬بقع الفاكهة الحديثة في الملبس المصنوعة من‬
‫القطن والكتان البيض تغطى بطبقة من ملح‬
‫الطعاما الناعم؛ لمنع انأتشارها‪ ،‬ثم يصب عليها ماء‬
‫دافئ‪ ،‬والبوراكس فتزولم البقعة‪ ،‬ثم تغسل ‪.‬‬
‫‪-‬بقع الفاكهة الحديثة في باقي أنأواع النأسجة‬
‫تغطى بطبقة من ملح الطعاما‪ ،‬ويصب عليها الماء‬
‫الدافئ‪ ،‬وتكرر العملية حتى تزول البقعة‪ ،‬أو‬
‫يضاف )البوراكس( إلى الماء‪.‬‬
‫‪-‬بقع الفاكهة القديمة في الملبس المصنوعة من‬
‫القطن والكتان البيض تبلل البقعة بالماء‬
‫‪78‬‬
‫المغلي‪ ،‬ثم يوضع عليها البوراكس وتترك قليل‪،‬‬
‫ثم يصب عليها ماء مغلي‪ ،‬أو تعالج بمحلول‬
‫معالجة اللوان ‪.‬‬
‫‪-‬بقع الشحم في جميع النأسجة واللوان تكشط‬
‫البقعة السطحية‪ ،‬ثم تدلك بزيت النفط‬
‫)التربنتينا(‪ ،‬أو البنزين أو زيت البترول‪ ،‬ثم تغسل‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬بقع الصدأ في الملبس المصنوعة من القطن‬
‫والكتان البيض تبلل البقعة وتوضع في وعاء‬
‫ضيق‪ ،‬ويصب عليها الماء الساخن ثم يوضع عليها‬
‫طبقة من ملح الليمون‪ ،‬وتدلك دلكًا خفيفًا بملعقة‬
‫خشبية‪ ،‬وتترك بضع ثوان‪ ،‬ثم يصب عليها الماء‬
‫المغلي‪ .‬أو تعرض إلى بخار الماء المغلي‪،‬‬
‫فتتلشى البقعة‪ ،‬أو تبلل وتوضع في عصير‬
‫الليمون وهو يغلى على النار‪ ،‬وأحيانأًا يضاف إليه‬
‫قليل من الملح‪ ،‬ثم البوراكس ‪.‬‬
‫‪-‬بقع الصدأ في النأسجة الملونأة وباقي أنأواع‬
‫النأسجة تستعمل المواد المذكورةا‪ ،‬ولكن في‬
‫محلول مخفف دافئ فقط‪ ،‬وبعد أن تزال البقعة‬
‫يشطف النسيج في محلول قلوِيّ خفيف من‬
‫صودا الغسيل أو الصابون ليتعادل الحامض ‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬ل تعالج بقعة الصدأ بمحاليل التبييض‬
‫المثبتة؛ لنأها تزيد ثباتها ول تزيلها مطلقًا‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقعة الدما في النأسجة القابلة للغسل‬
‫بنقعها في ماء بارد‪ ،‬ثم تغسل غسل عاديّا‪ ،‬أو تنقع‬
‫في ماء بارد وملح بنسبة ملعقة كبيرةا لكل لتر‬
‫ماء‪ ،‬ثم تشطف جيدًا لزالة أثر الملح ‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫‪-‬تُزال بقعة الدما في النأسجة القطنية والكتانأية‬
‫البيضاء بنقعها في الماء والملح مدةا اثنتي عشرةا‬
‫ساعة؛ حتى يذوب الدما‪ ،‬ثم تشطف بالماء جيدًا‪،‬‬
‫وتغلى بالطريقة‬
‫َ‬ ‫وتغسل بالماء والصابون‪،‬‬
‫العادية‪ ،‬ثم تعرض لضوء الشمس‪ ،‬فإذا لم‬
‫ش؛ تزال بمحلول إزالة اللوان‪.‬‬‫تتل َ‬
‫‪-‬تُزال بقعة الدما في النأسجة غير القابلة للغسل‬
‫‪-‬سواء كانأت البقعة حديثة أو قديمة‪ -‬بعمل عجينة‬
‫من النشا‪ ،‬ثم تغطى بها البقعة‪ ،‬وتترك حتى تجف‬
‫فيمتص النشا البقعة‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقعة الحبر القديم في جميع أنأواع النأسجة‬
‫كما في حالة بقعة الصدأ‪ ،‬ثم تعاد العملية‬
‫باستعمال البوراكس بعد الحامض؛ لزالة الصبغة‬
‫الزرقاء‪ ،‬أو يعالج بمحلول البوراكس المخفف‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقعة الحبر الحديث في جميع أنأواع‬
‫النأسجة بشطفها بالماء البارد ليزول منه كل ما‬
‫يمكن إزالته‪ ،‬ثم تدلك ببعض الليمون وملح‬
‫الطعاما أو تبلل باللبن النيّئ ثم تغسل بالماء‪ ،‬فإذا‬
‫تختف البقعة فيمكن استعمال الكحول ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫لم‬
‫‪-‬يُزال الشمع في النأسجة القابلة للغسيل بكشط‬
‫طبقة الشمع‪ ،‬ثم تغسل بالماء الساخن والصابون‬
‫‪-‬يُزال الشمع في النأسجة غير القابلة للغسيل‬
‫بكشط طبقة الشمع السطحية‪ ،‬ثم توضع بين‬
‫طبقتين من ورق النشاف‪ ،‬ويضغط عليها بمكواةا‪،‬‬
‫أو بظهر ملعقة ساخنة‪ ،‬مع تغيير موضع البقعة‬
‫على الورق؛ حتى يمتص جميع الشمع المنصهر‬

‫‪80‬‬
‫وتزول البقعة‪ ،‬وإذا ظهرت علمة على شكل‬
‫حلقة خفيفة تعالج بالبنزين أو زيت التربنتينا‪.‬‬
‫‪-‬تُزال البقع الدهنية في النأسجة القطنية‬
‫والكتانأية البيضاء والنأسجة القابلة للغسل‬
‫بغسلها بالماء الدافئ أو الساخن والصابون‬
‫والصودا حسب نأوع النسيج‪.‬‬
‫‪-‬تُزال البقع الدهنية في حرير طبيعي أو صناعي‬
‫وظهرها إلى أسفل‬
‫ُ‬ ‫بالبنزين‪ ،‬ثم توضع البقعة‬
‫سادةا من النسيج‬ ‫على ورق النشاف أو على وِ َ‬
‫اللّيّن‪ ،‬وتضغط بعد ذلك بمكواةا معتدلة الحرارةا ‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقعة شراب أو حلوى أو مربّى أو مواد‬
‫سكرية في نأسيج قطنيم بالماء الساخن‬
‫والصابون‪ ،‬وإذا احتاج المر تُبَيّض ببودرةا )التلك(‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقعة شراب أو حلوى أو مربّى أو مواد‬
‫سكرية في نأسيج صوفي بماء فاتر مع نأوشادر‪،‬‬
‫حيث تبلل البقعة بالماء الفاتر‪ ،‬وتستعمل‬
‫الفرشاةا برفق بعد غمسها في الماء مع بعض‬
‫نأقط النوشادر‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقعة أحمر الشفاه في نأسيج قطنيم‬
‫بالكحول‪ ،‬ثم تغسل بالماء الساخن والصابون‪ ،‬ثم‬
‫تشطف بماء ساخن ‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقعة أحمر الشفاه في نأسيج صوفي‬
‫بالبنزين‪ ،‬ثم ترش عليها بودرةا التلك مع إزالتها‬
‫بالفرشاةا ‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقعة أحمر الشفاه في نأسيج صناعي‬
‫بالماء الفاتر وقليل من الصابون‪ ،‬ثم تشطف‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪-‬تُزال بقع الشاي‪ ،‬والقهوةا‪ ،‬والشيكولتة حديثة‬
‫العهد في نأسيج قطنيم أو كتانأي بماء ساخن أو‬
‫مغلي وبوراكس‪ ،‬ثم تغسل غسل عاديّا‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقع الشاي‪ ،‬والقهوةا‪ ،‬والشيكولتة حديثة‬
‫العهد في باقي أنأواع النأسجة بنقعها في ماء‬
‫دافئم ثم تغسل حسب نأوعها‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقع الشاي‪ ،‬والقهوةا‪ ،‬والشيكولتة قديمة‬
‫العهد في النأسجة القطنية أو الكتانأية البيضاء‬
‫بغسلها بالماء الساخن‪ ،‬وتغطى بمسحوق‬
‫البوراكس‪ ،‬ويصب فوقها ماء مغلي‪ ،‬وتبيض‬
‫بمحلول إزالة اللوان ‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقع الشاي‪ ،‬والقهوةا‪ ،‬والشيكولتة قديمة‬
‫العهد في نأسيج قطنيم أو كتانأي ملون أو قاتم‬
‫بنقعها في محلول البوراكس الدافئ‪ ،‬وفي حالة‬
‫اللوان الثابتة جدّا تزال بمحلول اللوان المخففة‬
‫جدّا‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقع الشاي‪ ،‬والقهوةا‪ ،‬والشيكولتة قديمة‬
‫العهد في نأسيج حريري أو صوفي أو حرير‬
‫صناعي بنقعها في محلول البوراكس الدافئ‪ ،‬أو‬
‫تنقع في محلول فوق أكسيد اليدروجين الدافئ‬
‫)ماء الكسجين(‪.‬‬
‫‪-‬تُزال بقع اللبان في جميع النأسجة بوضع قطعة‬
‫من الثلج على البقعة فيتجمد اللّبَان ويرفع بعد‬
‫ذلك‪ ،‬ويزال الثر الباقي بدعكه بالستون‪ ،‬أما‬
‫الحرير الصناعي فيزال أثر اللبان منه بدعكه‬
‫بقطعة من لباب الخبز الفرنأجي أو الكيروسين‪.‬‬
‫تنظيف البيت من الحشرات ‪:‬‬
‫‪82‬‬
‫تتحقق سلمة البيت في خلوه من كل الحشرات؛‬
‫لذا يجب مقاومة الحشرات والحيوانأات الضارةا‬
‫في المنزل؛ حتى تتحقق السلمة والوقاية من‬
‫المراض‪ ،‬ويكون التخلص من الحشرات المنزلية‬
‫بمكافحتها والوقاية منها حسب نأوع هذه‬
‫الحشرات‪ ،‬وذلك كالتالي‪:‬‬
‫‪-‬حشرةا الذباب تنقل التيفود والكوليرا والرمد‬
‫ش الحجرات‬ ‫الصديدي‪ ،‬ويتم التخلص منها بر ّ‬
‫بالمبيدات المخصصة لذلك‪ ،‬ثم تُغلق لمدةا نأصف‬
‫ساعة أو ساعة‪ ،‬ثم يجمع الذباب ويرمى في‬
‫صندوق القمامة‪.‬‬
‫مى الصفراء والملريا‪،‬‬ ‫ح ّ‬
‫‪-‬حشرةا البعوض تنقل ال ُ‬
‫ويتم التخلص منها بردما البرك والمستنقعات‬
‫حتى ل يتكاثر البعوض فيها‪ ،‬أو ترش بمادةا‬
‫كيماوية تقتل اليرقات‪ .‬ويصب الكيروسينم في‬
‫صا‬‫بالوعات تصريف المياه في المنازل‪ ،‬وخصو ً‬
‫في وقت الصيف‪ ،‬بالضافة إلى استعمال‬
‫المبيدات كالفليت وغيره ‪.‬‬
‫‪-‬حشرةا القمل تنقل التيفود‪ ،‬ويتم التخلص منها‬
‫بدهن الشعر بمرهم الزئبق بعد غسل الرأس‬
‫بالماء الساخن والصابون‪ ،‬مرةا كل ثلثة أياما‪،‬‬
‫ما‪ ،‬أو يدلك‬ ‫وتستمر هذه العملية لمدةا عشرين يو ً‬
‫الشعر بحوالي ملعقة شاي من بودرةا تحتوى‬
‫على مادةا )د‪.‬د‪.‬ت( كل ثمانأية أو عشرةا أياما‪.‬‬
‫ويباد قمل الملبس برش الملبس على ظهرها‬
‫ببودرةا تحتوى على مادةا )د‪.‬د‪.‬ت( بنسبة ‪%10‬‬
‫سل‬ ‫وتترك أربعًا وعشرين ساعة تقريبًا‪ ،‬ثم تُغْ َ‬
‫‪83‬‬
‫ويُغْلَى القطن البيض منها وتُكْوَى‪ ،‬مع مراعاةا‬
‫كثرةا تعريض المفروشات لشعة الشمس‪.‬‬
‫‪-‬حشرةا الصراصير تنقل السرطان‪ ،‬ويتم التخلص‬
‫منها بسد فوهة البالوعات والمراحيض‪ ،‬وخاصة‬
‫في الليل‪ ،‬ويصب محلول مكوّن من حامض‬
‫الفنيك‪ ،‬وقليل من الكيروسين في البالوعات‬
‫والمراحيض‪.‬‬
‫ش جدران المطبخ والحماما بالمبيد الحشري‪،‬‬ ‫وتُر ّ‬
‫وتوضع كرات من الدقيق المعجون بالبوراكس‬
‫والسكر في المكان الذي يكثر فيه وجود‬
‫الصراصير‪ ،‬وتصنع هذه العجينة من ملء فنجان‬
‫شاي بوراكس وملعقة كبيرةا سكر وماء ودقيق؛‬
‫حيث يغلى البوراكس في الماء ويضاف إليه‬
‫السكر؛ ويعجن بالدقيق عجينة يابسة وتكوّر‬
‫وتوضع في الماكن التي بها الصراصير ‪.‬‬
‫‪-‬حشرةا البراغيث تنقل الطاعون؛ حيث ينتقل عن‬
‫طريقها من الفئران والقطط والكلب إلى‬
‫النأسان‪ ،‬ويتم التخلص منها بعرض المفروشات‬
‫لحرارةا الشمس القوية جدّا‪ ،‬واتباع أساليب‬
‫النظافة التامة‪ ،‬واستخداما المبيدات‪.‬‬
‫‪-‬الفئران تنقل الطاعون‪ ،‬ويتم التخلص منها‬
‫باستعمال المستحضرات السامة الجاهزةا‬
‫للقضاء على الفئران‪ ،‬واستعمال مصائد الفئران‬
‫بوضعها تحت المنضدةا أو قريبًا من الحائط‪ ،‬بعيدًا‬
‫عن الممرات‪.‬‬
‫‪-‬حشرةا العتة تصيب الملبس‪ ،‬ويتم التخلص منها‬
‫بتعريض الملبس المخزنأة للضوء‪ .‬وتنظيف‬
‫‪84‬‬
‫الملبس وإزالة البقع قبل تخزينها‪ ،‬مع إحكاما‬
‫غلق أماكن تخزينها‪ ،‬وتُرش الدواليب وأماكن‬
‫التخزين بالمبيدات‪ ،‬ويمكن استعمال النفتلين‪.‬‬
‫التخلص من روائاح المطبخ‪:‬‬
‫الرائحة الجميلة في البيت تؤدي إلى راحة النفس‬
‫وهدوء العصاب؛ لذا يجب على ربة البيت أن‬
‫تتخلص من روائح المطبخ‪ ،‬وذلك كالتالي‪ :‬رائحة‬
‫الثوما والبصل تزال من اليد بدعك الصابع بالملح‬
‫والماء البارد‪ ،‬أو تدعك بقطعة من البطاطس‬
‫النيئة أو بمجموعة من عروق البقدونأس ‪.‬‬
‫وتزال من نأصل السكين بدعكها بقطعة من‬
‫سل جيدًا‪ ،‬واستخدامها‬ ‫البطاطس النيئة‪ ،‬ثم تُغْ َ‬
‫في تقطيع الطماطم ) البندورةا ( بعد تقطيع‬
‫البصل أو الثوما يؤدى إلى إزالة الرائحة‪.‬‬
‫‪-‬للتغلب على رائحة الجمبري) نأوع من السمك(‬
‫أثناء سلقه؛ يضاف معه بعض أوراق الكرفسم‬
‫الخضر‪.‬‬
‫‪-‬للتغلب على رائحة السمك في الطباق يضاف‬
‫قليل من الخل لماء الغسيل‪.‬‬
‫‪-‬للتغلب على رائحة الكرنأب والقرنأبيط يضاف‬
‫بعض الكمون أثناء السلق‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪85‬‬
‫بيتُنا جميلٌ‬

‫فطر الله النفوس على حب الجمال؛ لذلك‬


‫تنسجم الفطرةا السليمة مع كل ما هو جميل‪،‬‬
‫وترتاح إليه‪ ،‬وتأنأس به‪ .‬ولقد خلق الله الكون بما‬
‫فيه في أحسن صور الجمال‪ ،‬والنأسان يستطيع‬
‫أن يلمس ذلك الجمال في كل مخلوقات الله‬
‫فهي تنطق بالجمال وحسن الصنعة‪.‬‬
‫يتحلى بها‬
‫ّ‬ ‫والجمال صفة أحبها الله وأحب كل من‬
‫ل« ‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫ما َ‬ ‫ب ال ْ َ‬
‫ج َ‬ ‫ح ّ‬ ‫مي ٌ‬
‫ل يُ ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه َ‬ ‫؛ قال ‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫لكل ذلك‪ ،‬فإن السرةا المسلمة تحب جمال‬
‫الباطن وجمال الظاهر معًا؛ وهما جمال الخلق‬
‫وجمال الصورةا‪ .‬ولتحقيق الجمال في البيت‬
‫المسلم ينبغي مراعاةا بعض السس والقواعد‪،‬‬
‫منها‪:‬‬
‫‪-‬ل يُشْ ت َ َرط في الجمال فخامة الثاث وغلو ثمنه‪،‬‬
‫وإنأما يتحقق بالتنظيمم الجيد والتنسيقم الحسن‬
‫للثاث حتى وإن كان بسيطًا ‪.‬‬
‫‪-‬القصد العتدالم فيما ينفق من أموال لتجميل‬
‫البيت ‪.‬‬
‫‪-‬العتماد على الشياء البيئية الطبيعية التي حبانأا‬
‫الله بها‪ ،‬فيمكن لمن يعيش في البيئة الساحلية‬
‫أن يستغل أصداف البحر وقواقعه في عمل‬
‫أشكال جميلة تستخدما في الزينة‪ ،‬ويمكن لمن‬
‫يعيش في البيئة الريفية ؛حيث انأتشار الخضرةا‬

‫‪- 66‬مسلم)‪( 275‬‬


‫‪86‬‬
‫والشجارم أن يصنع أشكال جميلة من عيدان بعض‬
‫النباتات أو الفخار أو غير ذلك‪ ،‬وجعلها قطعًا فنية‬
‫رائعة‪.‬‬
‫ويمكن تجميل الحوائط باستخداما ورق الحائط أو‬
‫الطلء الجميل الجيد‪ ،‬أو باستعمال الخشاب أو‬
‫المرايا‪ ،‬وقد تستخدما اللوحات الطبيعية ذات‬
‫اللوان الجميلة‪ ،‬مثل‪ :‬صور النأهار والشجارم‬
‫والجبال والبحار‪ ،‬التي تدل على عظمة الخالق‬
‫‪-‬عز وجل‪ ،-‬وعند استخداما هذه الصور واللوحات‬
‫يراعى التناسب بين حجم الجدران وحجم‬
‫اللوحات والمناظر الطبيعية‪ .‬ولشك أن الصور‬
‫الطبيعية تساعد في التغلب على ضيق المكان‪،‬‬
‫سا‬
‫كما أن استخداما المرايا يعطي إحسا ً‬
‫بمضاعفة مساحة المكان واتساعه‪ ،‬ويمكن‬
‫استخدامام النوع المرسوما عليه باللوان الجميلة ‪.‬‬
‫ويمكن استخداما اللوحات التي تحمل آيات‬
‫قرآنأية وبعض ما أثر من الحكم أو الدعية والذكارم‬
‫في تجميل البيت بالضافة إلى أنأها تذكر بالله‬
‫سبحانأه‪ ،‬فتوضع لوحة دعاء دخول البيت في‬
‫المدخل‪ ،‬ولوحة دعاء النوما في حجرةا النوما مثل‪.‬‬
‫ويجب على السرةا المسلمة أل تستعمل‬
‫التماثيل في تجميل بيتها‪ ،‬فعن رسول اللّه ‪ ‬أنأه‬
‫ورةا ُ‬
‫ص َ‬‫ل بَيْتًا فِيهِ ال ّ‬ ‫ة ل َ تَد ْ ُ‬
‫خ ُ‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫ملَئِك َ َ‬ ‫قال‪ » :‬إ ِ ّ‬
‫«‪. 67‬‬

‫‪ - 67‬البخاري )‪( 5958‬‬


‫‪87‬‬
‫واستخداما الستائر على نأوافذ البيت تزيد من‬
‫جماله‪ ،‬فضل عن أنأها تستر عورات البيت‪ ،‬وأهم‬
‫ما يراعى عند استخداما الستائر توافق لونأها مع‬
‫جدران وأثاث ومفروشات البيت‪ ،‬ويراعىم جيدًا‬
‫طريقة تثبيتها وطريقة تحريكها حتى يمكن فتحها‬
‫وغلقها بسهولة ‪.‬‬
‫وتجميل حجرةا الطفل ضرورةا‪ ،‬فهي عالمه‬
‫الخاص؛ يعتز بها‪ ،‬ويشعر فيها بالراحة‬
‫والستقلل‪ ،‬وكلما كانأت منسقة ونأظيفة شعر‬
‫فيها بالستقرار النفسي؛ لذا يجب العتناء بها‬
‫وتجميلها بالمناظر الطبيعية والصور البسيطة‬
‫التي تناسب عمره‪ ،‬ويمكن استخدامام اللّعَب في‬
‫تجميل حجرةا الطفل لتعطيها لمسة جمال خاصة‬
‫به‪.‬‬
‫وتجميل المائدةا من المور المهمة في البيت‪،‬‬
‫وأيّا كان شكل المائدةا وحدودها وإمكانأاتها‪ ،‬فإنأها‬
‫يجب أن تكون جميلة وجذابة‪ ،‬وتفصح عن ذوق‬
‫رفيع في تزيينها‪ ،‬يمكن تجميل مفروشات البيت‬
‫عن طريق زخرفة وتطريز بياضات وأقمشة‬
‫الغرف المختلفة بدل من شراء المفروشات‬
‫المزخرفة بأسعار مرتفعة‪ ،‬وقد يكون التطريز أو‬
‫الزخرفة بالطريقة اليدوية أو الطريقة اللية أو‬
‫غير ذلك من طرق الزخرفة والتزيين‪.‬‬
‫وتستخدما نأباتات الزينة في تجميل البيت‪ ،‬فهي‬
‫تعطي جمال وراحة نأفسية لهل البيت‪ ،‬كما أن‬
‫لها أهمية صحية حيث تعمل على تنقية الهواء‪،‬‬
‫وتستخدما كذلك الورود والزهار‪ ،‬وهناك نأباتات‬
‫‪88‬‬
‫الظل التي تصلح للنمو داخل البيت‪ ،‬وأخرى‬
‫ضوئية شمسية تصلح لشرفات البيت وحديقته‪،‬‬
‫ويجب عند شراء هذه النباتات معرفة طرق‬
‫العناية بها‪ ،‬ويمكن الستفادةا بأية زجاجات أو‬
‫أوان فارغة‪ ،‬وتجميلها‪ ،‬وتحويلها إلى أشكال‬ ‫ٍ‬
‫جميلة تستعمل كآنأية تزرع فيها نأباتات الزينة‪.‬‬
‫وأسماك الزينة بأشكالها الجميلة وألوانأها البديعة‬
‫‪-‬خاصة إذا زودت بالضاءةا المناسبة‪ -‬من مظاهر‬
‫الجمال الطبيعيم التي تضفي جمال وبهجة على‬
‫مشاعر أهل البيت‪ .‬ويجب مراعاةا حجم الحوض‬
‫مع أعدادم السمك‪ ،‬كما يجب أن يتناسب الحوض‬
‫مع سعة المكان الذي يراد تزيينه‪ ،‬وينبغي وجود‬
‫نأباتات في الحواض لتنمو بها الطفيليات المائية‬
‫التي يتغذى عليها السمك‪ ،‬إضافة إلى أنأها تمتص‬
‫ثانأي أكسيد الكربون فتسهل على السمك عملية‬
‫التنفس‪ ،‬كذلك يمكن تجميل قاع الحوض‬
‫كثيرام‬
‫ً‬ ‫بالعشاب والحجار والصدف والذي يفيد‬
‫عندما يضع السمك بيضه‪.‬‬
‫إن جمال البيت المسلم يجب أن ينعكس على‬
‫جمال الفراد؛م فيبدو كل واحد منهم في أجمل‬
‫صورةا وأحسنها‪ ،‬ويجب على المرأةا المسلمة أن‬
‫تحرص على جمالها أماما زوجها‪ ،‬فمن تماما‬
‫س ّرتْه‪ ،‬قال‬ ‫سعادةا الرجل أنأه إذا نأظر إلى زوجته َ‬
‫م ْرءُ‬‫ما يَكْن ِ ُز ال ْ َ‬ ‫رسول الله ‪ » : ‬أَل َ أُخْب ِ ُر َ‬
‫ك بِخَيْرِ َ‬

‫‪89‬‬
‫َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م َرهَا‬‫ه وَإِذَام أ َ‬ ‫س ّرت ْ ُ‬ ‫ة إِذ َا نأَظ َ َر إِلَيْهَا َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ص ال ِ َ‬ ‫م ْرأةا ُ ال ّ‬ ‫َ‬
‫ه«‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حفِظت ْ ُ‬ ‫اب ع َنْهَا َ‬ ‫ه وَإِذام غ َ‬ ‫أطاع َت ْ ُ‬
‫‪68‬‬

‫فيجب أن يكون أجمل ما في البيت سيدته‬


‫ومليكته وراعيته‪ ،‬والمرأةا بطبيعتها تحب التجمل‬
‫والتزين والتعطر‪ ،‬والسلما ل يمنعها من ذلك‬
‫ماداما في الطار الشرعي الذي أباحه اللّه‪ ،‬ولقد‬
‫حث السلمام المرأةا أن تتزين لزوجها وتتجمل له؛‬
‫لتصبح كالكوكب الدري في فلك السرةا ‪.‬‬
‫والرجل يتجمل لزوجته كما تتجمل له‪ ،‬ليشعرها‬
‫بمدى أهميتها بالنسبة له‪ ،‬وبأنأه يحرص على‬
‫إرضائها كما تحرص هي على إرضائه‪ ،‬وبذا تدوما‬
‫المحبة بينهما‪.‬‬
‫حب أَن أَتزين لِلْمرأةاَ‬ ‫ل ‪ ":‬إنأي أ ُِ‬ ‫اس قَا َ‬
‫َ ْ ِ‬ ‫ّ ْ ََ ّ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ّ‬ ‫ع َب ّ ٍ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ن ُاب ْ ِ‬ ‫فعَ ِ‬
‫َ‬
‫ه تَعَالى‬ ‫ّ‬
‫ن الل َ‬ ‫م ْرأةا ُ ِل ّ‬ ‫ْ‬
‫ن لِي ال َ‬ ‫ن تَت َ َزي ّ َ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ما أ ِ‬ ‫كَ َ‬
‫ما‬
‫وف وَ َ‬ ‫معْ ُر ِ‬ ‫ن بِال ْ َ‬ ‫ل الّذِي ع َلَيْهِ ّ‬ ‫مث ْ ُ‬‫ن ِ‬ ‫ل ‪ :‬وَلَهُ ّ‬ ‫يَقُو ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أُ ِ‬
‫ن الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫حقّي ع َلَيْهَا ِل ّ‬ ‫ميعَ َ‬ ‫ج ِ‬
‫ف َ‬ ‫ستَنْظ ِ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬
‫ة‪" .‬‬
‫ج ٌ‬‫ن د َ َر َ‬ ‫ال ع َلَيْهِ ّ‬ ‫ج ِ‬ ‫لر َ‬‫ل ‪ :‬وَل ِ ّ‬ ‫تَعَالَى يَقُو ُ‬
‫‪69‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪ - 68‬أبو داود )‪ ( 1666‬صحيحم لغيره‬


‫‪ - 69‬مصنف ابن أبي شيبة)‪ (19258‬صحيح‬
‫‪90‬‬
‫ٌ‬ ‫آمن‬ ‫بيتُنا‬

‫ن‬‫م ّ‬ ‫المن نأعمة كبرى من نأعم الله تعالى‪ ،‬ولقد َ‬


‫الله على أهل قريش بها‪ ،‬وذكرهم بها في سياق‬
‫ب‬ ‫أمره لهم بعبادته‪ ،‬فقال تعالى‪ } :‬فَلْيَعْبُدُوام َر ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫منَهُ ْ‬‫وع وَآ َ‬‫ج ٍ‬ ‫ن ُ‬‫م ْ‬‫م ِ‬ ‫مه ُ ْ‬‫ت )‪ (3‬الّذِي أطْعَ َ‬ ‫هَذ َا الْبَي ْ ِ‬
‫ف )‪] { (4‬قريش‪.[4-3 :‬‬ ‫ن خَوْ ٍ‬ ‫م ْ‬‫ِ‬
‫ويستمد النأسان المن والمان والطمأنأينة من‬
‫إيمانأه بالله تعالى‪ ،‬فكلما زاد إيمان النأسان؛ زاد‬
‫شعوره بالمن والستقرار النفسي‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫مانأَهُم بِظُلْم ٍ أُوْلَئ ِ َ‬
‫ك‬ ‫سوا ْ إِي َ‬ ‫م يَلْب ِ ُ‬
‫منُوا ْ وَل َ ْ‬‫ين آ َ‬ ‫}الّذ ِ َ‬
‫َ‬
‫ن{ )‪ (82‬سورةا النأعاما‪.‬‬ ‫مهْتَدُو َ‬ ‫ن وَهُم ّ‬ ‫م ُ‬ ‫م ال ْ‬ ‫لَهُ ُ‬
‫ومما يحقق المن في البيت المسلم حماية البيت‬
‫وأهله من النأحراف والمكروه والضرر‪ ،‬وحمايته‬
‫من الخطار بأنأواعها المختلفة؛ لذا ينبغي أن‬
‫تبتعد السرةا المسلمة عن كل ما يتنافى مع‬
‫الخلقم الحسنة والسلوكيات القويمة‪ ،‬وتجنب كل‬
‫تصرف شاذ أو قول ل يليق سواء مع بعضهم‬
‫البعض أو مع غيرهم‪ ،‬حتى يصير البيت المسلم‬
‫ما آمنًا‪.‬‬ ‫حر ً‬
‫وعلى السرة المسلمة مراعاة عدة أمور‪،‬‬
‫منها‪:‬‬
‫‪-‬تأمين البيت المسلم بكثرةا الدعاء والذكر‬
‫وقراءةام القرآن الكريم‪ ،‬فالبيت الذي يُقْرأ فيه‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬يكثر خيره ويقل شره‪ ،‬والبيت‬
‫الذي ل يُقْرأ فيه القرآن‪ ،‬يكثر شره‪ ،‬ويقل‬
‫ن أَبَا هُ َري ْ َرةا َ‬ ‫عنان الْحنف َ‬
‫ىأ ّ‬‫َ َ ِ ّ‬ ‫ن ِ َ ٍ‬ ‫ص بْ ِ‬‫حفْ َ‬ ‫خيره‪.‬فعن َ‬
‫‪91‬‬
‫َ‬
‫ض ُره ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫سعُ ع َلَى أهْلِهِ وَت َ ْ‬ ‫ت لَيَت ّ ِ‬ ‫ن الْبَي ْ َ‬ ‫ل ‪ :‬إِ ّ‬ ‫ن يَقُو ُ‬ ‫كَا َ‬
‫ة وتهجره الشّ ياطين ويكْثُر خَيره أَن يقْرأ َ‬
‫َ ِ ُ ََ ُ ُْ ُ ْ ُ َ‬ ‫ملَئِك َ ُ َ َ ْ ُ ُ ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬
‫ج ُره ُ‬ ‫ضيقُ ع َلَى أهْلِهِ وَتَهْ ُ‬ ‫ت لَي َ ِ‬ ‫ن الْبَي ْ َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬ ‫فِيهِ الْق ُْرآ ُ‬
‫َ‬
‫ن لَ‬ ‫ل خَي ْ ُره ُ أ ْ‬ ‫ين وَيَقِ ّ‬ ‫ض ُره ُ الشّ يَاط ِ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ة وَت َ ْ‬ ‫ملَئِك َ ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬
‫‪70‬‬
‫ن‪.‬‬ ‫يُق َْرأ فِيهِ الْق ُْرآ ُ‬
‫‪-‬ترديد دعاء دخول المنزل؛ لطرد الشيطان من‬
‫م‬‫البيت فل يبيت فيه‪ ،‬ودعاء الدخول هو ‪ » :‬اللّهُ ّ‬
‫سم ِ اللّهِ‬ ‫ج بِ ْ‬ ‫ْر‬
‫َ‬ ‫خ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫موْلِج وَخَي ْ َر ال ْ‬ ‫َ‬ ‫ك خَي ْ َر ال ْ‬ ‫َ‬ ‫سأَل ُ‬ ‫َ‬
‫إِنأّى أ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جنَا وَع َلَى اللّهِ َربّنَا تَوَكّلْنَا ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫سم ِ اللّهِ خ ََر ْ‬ ‫جنَا وَب ِ ْ‬ ‫وَل َ ْ‬
‫م ع َلَى أَهْلِهِ «‪..71‬‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫لْي ُ َ‬
‫‪-‬التسمية عند بداية الطعاما؛ لمنع الشيطان من‬
‫الكل من طعاما أهل البيت‪.‬‬
‫‪-‬الدعاء عند الجماع‪ ،‬لحماية الولد من الشيطان‪،‬‬
‫ب‬‫جن ّ ِ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫جنّبْنَا الشّ يْطَا َ‬ ‫م َ‬ ‫سم ِ اللّهِ اللّهُ ّ‬ ‫فنقول‪ » :‬ب ِ ْ‬
‫ما َر َزقْتَنَام « ‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫ن َ‬ ‫الشّ يْطَا َ‬
‫‪-‬الدعاء عند دخول دورات المياه وعند الخروج‬
‫منها للحفظ من الشياطين‪ .‬ودعاء الدخول‪» :‬‬
‫ث «‪.73‬‬ ‫ث وَالْخَبَائ ِ ِ‬ ‫ن الْخُب ُ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫م إِنأّى أَع ُوذ ُ ب ِ َ‬ ‫اللّهُ ّ‬
‫ك «‪.74‬‬ ‫ودعاء الخروج‪ » :‬غُف َْرانأ َ َ‬
‫‪-‬الدعاء عند لبس الملبس وعند خلعها‪ ،‬فنقول ‪:‬‬
‫ك خَي ْ َره ُ‬ ‫سأَل ُ َ‬ ‫َ‬
‫سوْتَنِيهِ أ ْ‬ ‫ت كَ َ‬
‫َ‬
‫مد ُ أنأ ْ َ‬ ‫ح ْ‬‫ك ال ْ َ‬ ‫م لَ َ‬ ‫» اللّهُ ّ‬

‫سنن الدارمى )‪ ( 3372‬صحيح‬ ‫‪- 70‬‬


‫أبو داود )‪ ( 5098‬صحيحم لغيره‬ ‫‪- 71‬‬
‫البخاري)‪(141‬‬ ‫‪- 72‬‬
‫البخارى )‪(142‬‬ ‫‪- 73‬‬
‫أبو داود )‪ (30‬صحيح‬ ‫‪- 74‬‬
‫‪92‬‬
‫صنِعَ‬
‫ما ُ‬ ‫ن شَ ّرهِ وَشَ ّر َ‬
‫م ْ‬
‫ك ِ‬‫ه وَأَع ُوذ ُ ب ِ َ‬
‫صنِعَ ل َ ُ‬
‫ما ُ‬ ‫وَخَي ْ َر َ‬
‫ه« ‪.‬‬ ‫لَ ُ‬
‫‪75‬‬

‫المن في المطبخ‪:‬‬ ‫ُ‬


‫هناك عدةا أشياء يجب أخذها في العتبار أثناء‬
‫الوجود في المطبخ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪-‬الحتراسم عند استعمال فتاحة العلب؛ لن‬
‫حواف العلب بعد فتحها تكون حادةا جدّا‪ ،‬ثم‬
‫توضع في صندوق القمامة بعد أخذ ما بها‪.‬‬
‫‪-‬عند المساك بالسكين‪ ،‬يجب أن تمسك بإحكاما‪،‬‬
‫ويستحسن أن يستعمل لوح خشبي توضع عليه‬
‫الشياء المراد تقطيعها؛ حتى ل تجرح اليدي ‪.‬‬
‫‪-‬عند انأكسار الوانأي الزجاجية أو غيرها‪ ،‬يراعى‬
‫كنس جميع الجزاء المكسورةا‪ ،‬ثم تجمع في‬
‫صندوق القمامة باستخداما مكنسة وجاروف‬
‫وقطعة قماش مبللة لجمع القطع الزجاجية‬
‫الصغيرةا ‪.‬‬
‫‪-‬إشعال الكبريت قبل إدارةا مفتاح الغاز؛ حتى ل‬
‫يتسرب الغاز قبل اشتعال الكبريت‪.‬‬
‫‪-‬عند إشعال فرن البوتاجاز يفتح الباب‪ ،‬ويترك‬
‫لمدةا دقائق قبل إشعاله؛ حتى يخرج أي غاز‬
‫موجود فيه ‪.‬‬
‫‪-‬عدما إلقاء أعواد الكبريت الساخنة في صندوق‬
‫القمامة قبل التأكد من إطفائها وبرودتها‪.‬‬
‫‪-‬الحرص أثناء تقليب الطعاما على النار؛ حتى ل‬
‫تتعرض اليد للبخار‪،‬مما قد يسبب حروقًا بها‪،‬‬

‫‪ - 75‬الترمذي )‪ (1873‬حسن‬
‫‪93‬‬
‫وعند رفع الغطاء من على النأاء الساخن لتقليب‬
‫الطعاما يجب خفض حرارةا المشعل‪ ،‬ورفع‬
‫الغطاء بحذر ‪.‬‬
‫‪-‬عند تصفية الطعمة الساخنة يراعى استخداما‬
‫فوطة جافة لمسك النأاء؛ لن الفوطة المبتلة‬
‫تسخن وتسبب حرق اليد ‪.‬‬
‫‪-‬عند الحاجة لحضار شيء من مكان عال‪ ،‬يفضل‬
‫استخدامام سلم مزدوج‪ ،‬فإذا لم يوجد‪ ،‬يوضع‬
‫كرسي قوي ويصعد فوقه مع الحتراسم أثناء‬
‫الصعود‪.‬‬
‫‪-‬غلق أنأبوبة الغاز أو مفتاح الغاز بعد النأتهاء من‬
‫استعمال البوتاجاز ‪.‬‬
‫‪-‬ضرورةا وجود طفاية للحريق وكيس من الرمال‬
‫في المطبخ ‪.‬‬
‫المن أثناء السفر‪:‬‬‫ُ‬
‫عند سفر السرةا لعدةا أياما‪ ،‬أو شهور خارج‬
‫البيت‪ ،‬يجب مراعاةا بعض المور التالية ‪:‬‬
‫‪-‬الهتماما بحفظ مفاتيح البيت وعدما تداولها لغير‬
‫أهل البيت؛ إل من يثق بدينهم وأمانأتهم‪.‬‬
‫‪-‬غلق نأوافذ البيت جيدًا‪.‬‬
‫‪-‬غلق جميع المحابس والصنابير المائية‪ ،‬خاصة‬
‫المحبس الرئيسي للبيت ‪.‬‬
‫‪-‬تفريغ أنأبوبة البوتاجاز في بانأيو ممتلئ بالماء‪ ،‬أو‬
‫ما؛ حتى ل يتعرض البيت للخطر‬ ‫غلقها غلقًا محك ً‬
‫تحت أية ظروف‪.‬‬
‫‪-‬فصل التيار الكهربي عن الجهزةا‪ ،‬كما يستحسن‬
‫فصل الوصلة الكهربائية الساسية عن البيت‪.‬‬
‫‪94‬‬
‫توفير المن للطفال‪:‬‬ ‫ُ‬
‫يجب على السرةا توفير المن لطفالها بعدةا‬
‫أمور‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪-‬عدما ترك أشياء قابلة للكسر في متناول أيديهم‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬عدما وضع الشياء القاطعة‪ ،‬مثل‪ :‬السكاكين‬
‫والمقصات في متناول أيديهم‪.‬‬
‫‪-‬تحذير الطفال من العبث في مفاتيح البوتاجاز‪،‬‬
‫ويمكن رفع البوتاجاز قليل عن الرضم حتى ل‬
‫تصل أيدي الطفال إليه‪.‬‬
‫‪-‬إبعاد الدوية الطبية عن الطفال‪ ،‬وحفظها في‬
‫صيدلية البيت بعيدًا عنهم‪.‬‬
‫‪-‬يفضل استعمال الدوات البلستيكية؛ لقدرتها‬
‫على التحمل في حجرات الطفال‪.‬‬
‫‪-‬عدما وضع الكراسيم في البلكونأات أو الشرفات‬
‫عند وجود أطفال ‪.‬‬
‫‪-‬عدما تركيب وصلت كهربائية في أماكن‬
‫منخفضة حتى ل تكون في متناول الطفال‪.‬‬
‫‪-‬الحذر من السلك المكشوفة في الوصلت‬
‫الكهربائية‪.‬‬
‫‪-‬حسن وسرعة التصرف عند وقوع الخطار‪،‬‬
‫فكلما كان أفرادم البيت على قدر من الخبرةا‬
‫والدراية وحسن التصرف؛ فسوف تقل الخطار‪،‬‬
‫ويمكن التغلب عليها‪.‬‬
‫‪-‬عند حدوث تسرب الغاز من النأابيب واختناق جو‬
‫البيت به‪ ،‬يجب المسارعة أول بغلق الصماما‬
‫جيدًا‪ ،‬ثم التوجه لفتح أقرب نأافذةا ‪.‬‬
‫‪95‬‬
‫‪-‬عند حدوث تسرب الغاز ليل‪ ،‬يجب منع القتراب‬
‫من أية مفاتيح لنأارةا المصابيح‪ ،‬حتى ولو كان‬
‫ما؛ لن إنأارةا المصباح ينتج عنه شرارةا‬ ‫الجو مظل ً‬
‫كهربية قد تسبب اشتعال الغاز المتسرب‪ ،‬فينتج‬
‫عنها الحريق ل قدر الله‪.‬‬
‫‪-‬الحذر عند حدوث طفح أو انأسداد في مواسير‬
‫الصرف الصحي؛ حتى ل تتسرب المياه أسفل‬
‫المفروشات‪ ،‬أو أثاثات المنزل‪.‬‬
‫‪-‬عند اشتعال حريق يجب المسارعة برش المادةا‬
‫المضادةا للحريق؛ لذا يجب توافر طفاية الحريق‬
‫باستمرار في المنزل مع وجود كيس رمل‪،‬‬
‫ويمكن استخداما بطانأية لطفاء الحريق‪ ،‬عن‬
‫طريق تغطية الشيء المشتعل لمنع وصول‬
‫الهواء إلى النار‪ ،‬وذلك إذا كانأت البطانأية مصنوعة‬
‫من مادةا بطيئة الشتعال‪ ،‬مع المسارعة بالتصال‬
‫بجهاز المطافئ إن كان الحريق مما يصعب‬
‫السيطرةا عليه ‪.‬‬
‫على باب البيت المسلم‪:‬‬
‫البيت المسلم حرما آمن‪ ،‬ل يدخله أحد إل برغبة‬
‫أهله وإذنأهم‪ ،‬وقد يطرق الباب طارق ممن‬
‫يمارسون بعض العمال مثل‪ :‬كشاف الكهرباء أو‬
‫بائع الجرائد أو بائع اللبن أو عامل البوتاجاز أو‬
‫غيرهم ممن ترتبط حاجات المنزل بهم‪ ،‬أو يكون‬
‫زائرا‪ ،‬أو يكون سائل‪ ،‬ونأحو ذلك‪ ،‬لذا يجب مراعاةا‬ ‫ً‬
‫هذه المور ‪:‬‬
‫حا ‪.‬‬
‫‪-‬غلق الباب غلقًا جيدًا‪ ،‬و ل يترك مفتو ً‬

‫‪96‬‬
‫‪-‬أن تكون بالباب عين سحرية لمعرفة الطارق‬
‫قبل التحدث معه أو السماح له بالدخول‪ ،‬مع‬
‫وجود فتحة صغيرةا تستخدما في تناول الشياء‬
‫تكون في الباب نأفسه أو بجانأبه‪ ،‬وأن تكون‬
‫محكمة الغلق‪.‬‬
‫‪-‬أن يوضع عداد الكهرباء أو المياه خارج البيت‬
‫حتى ل تضطر المرأةا إلى إدخال كشاف العداد‬
‫إلى البيت ‪.‬‬
‫‪-‬إضاءةا المنطقة أماما الباب ‪.‬‬
‫‪-‬استخدامام جرس‪ ،‬أو استخدامام دكتافون) أنأتر‬
‫فول( لمخاطبة القادما ومعرفة حاجته ‪.‬‬
‫‪-‬وضع صندوق بريد خارج باب البيت ‪.‬‬
‫‪-‬تنبيه الطفال إلى عدما فتح الباب‪ ،‬إل بعد معرفة‬
‫القادما وحاجته ‪.‬‬
‫‪-‬يمكن أن تتعامل المرأةا مع البائعين من خلل‬
‫فتحة الباب‪ ،‬أو يترك البائع البضاعة خلف الباب‬
‫وينصرف بعد أن تناوله المرأةا ثمنها من خلل‬
‫فتحة الباب‪ ،‬ثم تفتح وتأخذها بعد انأصراف البائع‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪97‬‬
‫هاتف‬
‫ٌ‬ ‫في بيتِنا‬

‫عند وجود الهاتف في البيت ينبغي مراعاةا المور‬


‫التالية ‪:‬‬
‫‪-‬البدء بإلقاء السلما عند الرد على الهاتف‪ ،‬أو عند‬
‫محادثة الغير ‪.‬‬
‫‪-‬استخدامام الهاتف على قدر الحاجة فقط‪ ،‬والبعد‬
‫عن الحاديث الطويلة‪ ،‬وسرد الحكايات‪ ،‬وغير‬
‫ذلك من المور التي ليس موضعها الحديث في‬
‫التليفون‪.‬‬
‫ة قَا َ‬‫ن شُ عْب َ َ‬ ‫ْ‬ ‫حدّثَنِى كَات ِ ُ‬
‫ل‬ ‫يرةاِ َب ْ ِ‬ ‫مغِ َ‬ ‫ب ال ُ‬ ‫ى َ‬ ‫ن الشّ عْب ِ ّ‬ ‫فعَ ِ‬
‫ى‬ ‫ن اكْت ُ ْ َ‬ ‫ن شُ عْب َ َ‬ ‫ة إِلَى ال ْ ُ‬ ‫كَت َ َ‬
‫ب إِل ّ‬ ‫ةأ ِ‬ ‫يرةاِ ب ْ ِ‬‫مغِ َ‬ ‫معَاوِي َ ُ‬‫ب ُ‬
‫ب إِلَيْهِ‬ ‫ى ‪ . -  -‬فَكَت َ َ‬ ‫ن النّب ِ ّ‬ ‫م َ‬
‫ه ِ‬‫معْت َ ُ‬ ‫س ِ‬‫ىءٍ َ‬ ‫بِشَ ْ‬
‫م‬ ‫َ‬
‫ه كَرِه َ لك ُ ْ‬ ‫ّ‬
‫ن الل َ‬ ‫ل ‪ » :‬إِ ّ‬ ‫ى ‪ -  -‬يَقُو ُ‬ ‫ت النّب ِ ّ‬ ‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫َال‬
‫سؤ ِ‬ ‫َ‬
‫ال ‪ ،‬وَكث ْ َرةا َ ال ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ْ‬
‫ة ال َ‬ ‫ضاع َ َ‬ ‫ل ‪ ،‬وَإ ِ َ‬ ‫ل وَقَا َ‬ ‫َ‬
‫ثَلثًا قِي َ‬
‫‪76‬‬
‫«‬
‫‪-‬التصدي للمعاكسات في التليفون‪ ،‬والتعامل‬
‫معها بحزما وشدةا‪.‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪ - 76‬البخارى برقم)‪( 1477‬‬


‫‪98‬‬
‫صحيّ‬
‫بيتُنا ِ‬

‫الصحة نأعمة من الله ل يعرف فضلها كثير من‬


‫ن‬‫مغْبُو ٌ‬
‫ان َ‬
‫مت َ ِ‬
‫الناس؛ فقد قال رسول الله ‪ » :‬نأِعْ َ‬
‫ة وَالْف ََراغ ُ « ‪.‬‬
‫‪77‬‬
‫ح ُ‬
‫ص ّ‬
‫اس ‪ ،‬ال ّ‬
‫ن الن ّ ِ‬
‫م َ‬ ‫ما كَث ِ ٌ‬
‫ير ِ‬ ‫فِيهِ َ‬
‫والصحة تاج على رءوس الصحاء‪ ،‬ولذا فإن‬
‫السرةا المسلمة تراعي المور التالية لكي‬
‫تتحقق لها الصحة الجيدةا‪:‬‬
‫‪-‬النظاما لنأه مفتاح صحة البيت المسلم‪ ،‬فهو‬
‫مطلوب في كل جوانأب الحياةا‪ ،‬كالنوما وتناول‬
‫الطعاما‪.‬‬
‫‪-‬الهواء والشمس لنأهما من أهمم ضمانأات الصحة‬
‫في البيت‪.‬‬
‫‪-‬وجود النباتات الطبيعية الخضراء حول البيت‬
‫وداخله تعمل على توافر الكسجين ونأقاء الهواء‪.‬‬
‫‪-‬المحافظة على اعتدال درجة حرارةا البيت ‪.‬‬
‫‪-‬النظافة الجيدةا عامل من عوامل الصحة الجيدةا‬
‫‪-‬مواصفات الثاث الصحية تضمن راحة أفراد‬
‫السرةا ‪.‬‬
‫‪-‬الوقاية خير من العلج‪.‬‬
‫‪-‬متابعة الحوال الصحية لفرادم السرةا؛ لتفادي‬
‫الوبئة والمراض المعتادةا التي تنتشر في أوقات‬
‫معينة‪ ،‬والسراع في اتخاذ الجراءات اللزمة‬
‫للوقاية كالتطعيمات والمصال المختلفة ضد‬
‫المراضم العديدةا ‪.‬‬

‫‪ - 77‬البخاري )‪( 6412‬‬


‫‪99‬‬
‫‪-‬الحرص على ارتداء الملبس المريحة؛ حتى ل‬
‫تعوق حركة الدما في الجسم مع مراعاةا ارتداء‬
‫الملبس الثقيلة في الشتاء والخفيفة في الصيف‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬مراعاةا اتباع الرشادات الصحية في أوضاع‬
‫الجسم عند القياما والقعود والنوما وصعود السلم‬
‫ونأزوله وعند مشاهدةا التلفاز ‪ ،‬وعند حمل‬
‫الثقال أو رفعها‪.‬‬
‫‪-‬الطعاما الجيد كامل القيمة الغذائية من أهمم‬
‫عوامل سلمة البدن من المراض؛م فيجب أن‬
‫يكون الطعاما كافيًا‪ ،‬وأن يحتوي على كافة‬
‫العناصر الغذائية المطلوبة للجسم‪ ،‬وأن يناسب‬
‫أعمار أفرادم السرةا‪ ،‬وظروفهم الصحية ‪.‬‬
‫أنأواع العناصر الغذائية اللزمة للجسم‪ ،‬والطعمة‬
‫التي تحتوى عليها‪:‬‬
‫البروتينات‪ :‬وهي أغذية بناء الجسم‪ ،‬فهي تمده‬
‫بالمركبات التي يحتاج إليها في النمو‪ ،‬وتعوضه‬
‫عما يفقده من أنأسجة؛ لذا ينبغي العناية بأغذية‬
‫البناء في غذاء الطفال؛ لن نأقصها يؤدي إلى‬
‫ضعف عملية بناء وتجديد النأسجة‪ .‬وهذه الغذية‬
‫توجد في اللحوما والسماك والبيض واللبن‪ .‬وفيم‬
‫البقوليات‪ ،‬مثل‪ :‬فول الصويا‪ ،‬والفاصوليا‪،‬‬
‫والبازلء‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫النشويات والسكريات والدهون‪ :‬وهي‬
‫أغذية الطاقة‪ ،‬فهي تمنح الجسم الطاقة اللزمة‬
‫لبذل الحركة والجهد العضلي‪ ،‬ويجب عدما الكثار‬
‫منها؛ حتى ل تؤدي إلى السمنة‪ .‬وهي توجد في‬
‫‪100‬‬
‫الحبوب كالقمح والذرةا والرز‪ ،‬وفي الفاكهة‪،‬‬
‫وفي المربيات والحلوى‪ ،‬وفي بعض الدرنأات؛‬
‫كالبطاطس والقلقاس‪ ،‬وفي الدهون الحيوانأية؛‬
‫كالزبد والسمن‪ ،‬وفي الدهون النباتية؛ كزيت‬
‫الذرةا والزيتون‪ ،‬وزيت بذرةا القطن‪.‬‬
‫فيتامينات وأملح معدنية‪:‬س وهي أغذية‬
‫الوقاية؛ حيث تحمي الجسم من المراض‪ ،‬وتزيد‬
‫من حيوية الجسم‪ ،‬وهي توجد في الخضار‬
‫والجزر‪ ،‬وفي الفاكهة‪ ،‬وفي السماك‪.‬‬
‫ومن العادات الغذائاية السيئة‪:‬‬
‫‪-‬شرب الشاي أو المنبهات أثناء الطعاما أو بعده‬
‫مباشرةا مما يمنع امتصاص الحديد من الطعاما‪،‬‬
‫ويتسبب عنه فقر في الدما؛ لذا من الفضل تناول‬
‫الشاي بعد الكل بساعتين أو أكثر‬
‫‪-‬عدما مضغ الطعاما مضغًا جيدًا يجهد المعدةا‬
‫ويسبب عسر الهضم ‪.‬‬
‫)الحارةا(‬
‫ّ‬ ‫‪-‬الكثار من المواد الغذائية الحريفة‬
‫يؤدي إلى قرحة في المعدةا‪.‬‬
‫‪-‬كثرةا الطعمة المقلية والمحمرةا المطهية في‬
‫الدهون تؤدي إلى عسر الهضم‪ ،‬كما أنأها تجهد‬
‫الجهاز الهضمي‪.‬‬
‫‪-‬عدما تناول وجبة الفطار يقلل من جهد النأسان‬
‫وطاقته ‪.‬‬
‫‪-‬شرب المياه الغازية أو المياه العادية أثناء‬
‫الطعاما يؤدي إلى تخفيف العصارةا الهاضمة‪،‬‬
‫وبالتالي يؤدي إلى عسر الهضم ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫‪-‬يجب غسل اليدين قبل الكل وقبل إعدادم‬
‫الطعاما‪ ،‬ول ينبغي تمشيط الشعر في المطبخ‬
‫حتى ل يتساقط الشعر في الطعاما ‪.‬‬
‫بعض الملحظات الصحية‪:‬‬
‫‪-‬تجميد اللحوما والسماك في الثلجة أكثر من‬
‫مرةا يؤدي إلى فسادها؛ لذا يجب تقطيعها في‬
‫أكياس‪ ،‬كل كيس يكفي لعداد وجبة واحدةا ‪.‬‬
‫ضر السلطات قبل تناول الوجبة مباشرةا؛‬ ‫‪-‬تُح ّ‬
‫حتى ل تفقد فيتاميناتها نأتيجة تعرضها للهواء‪.‬‬
‫‪-‬ل يستخدما الزيت للتحمير أكثر من مرتين‪،‬‬
‫ويراعَى تصفيته جيدًا للتخلص من الشوائب‬
‫‪-‬يمكن الستفادةا من الماء الناتج عن سلق‬
‫الخضر عدا الكرنأب والبطاطس والقرنأبيط‪.‬‬
‫‪-‬يفضل أن يتبل اللحم والدجاج والسمك بالبصل‬
‫والليمون قبل التحمير أو الشّ ي‪ ،‬ثم يتبل بالملح‬
‫والتوابل بعد ذلك ‪.‬‬
‫‪-‬إذا كان الملح في الخضر المطهية زائدًا عن‬
‫المطلوب يمكن امتصاصه بإضافة ثمرةا صحيحة‬
‫من البطاطس‪ ،‬ثم التخلص منها بعد النضج‪.‬‬
‫‪-‬معظم المادةا الغذائية في الخضر التي يتم‬
‫تقشيرها توجد تحت القشرةا مباشرةا‬
‫كالبطاطس والكوسة والباذنأجان؛ لذا يجب عدما‬
‫المبالغة في تقشيرها‪ ،‬فتصبح القشرةا سميكة‪،‬‬
‫كثيرا من المواد الغذائية الهامة‪.‬‬
‫ً‬ ‫وتفقد‬
‫‪-‬عند طهي الطعمة المحتوية على مواد مخاطية‪،‬‬
‫مثل ‪ :‬البامية والقلقاس يضاف عصير الليمون‬

‫‪102‬‬
‫في السائل قبل إضافة الخضر للحتفاظ بالقيمة‬
‫الغذائية‪.‬‬
‫الوضاع الصحية للجسم خآلل العمل‪:‬‬
‫‪-‬عند رفع شيء من فوق الرض‪ ،‬يستحسن ثنى‬
‫الركبتين‪ ،‬مع المحافظة على الجذع في وضع‬
‫مستقيم‪.‬‬
‫‪-‬عند حمل الشياء الثقيلة‪ ،‬يراعى أن تكون قريبة‬
‫من الجسم ما أمكن ذلك‬
‫‪-‬عند نأشر الملبس توضع الملبس المبللة في‬
‫إنأاء على كرسي أو منضدةا عالية؛ لمنع تكرر‬
‫النأحناء عدةا مرات ‪.‬‬
‫‪-‬عند الكنس أو المسح أو تلميع الرضيات يراعى‬
‫أن تكون الدواتم المستخدمة ذات طول‬
‫كثيرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫مناسب؛ لمنع انأحناء المرأةا‬
‫‪-‬عند تحريك الشياء الثقيلة يراعى أن تجمع قوةا‬
‫الدفع عند مركز ثقل الجسم المراد دفعه ‪.‬‬
‫‪-‬عند جلوس ربة البيت لداء بعض العمال ‪ ،‬يجب‬
‫مراعاةا سهولة حركة اليدين‪ ،‬وأن يكون ارتفاع‬
‫المنضدةا التي تجرى عليها العمل والكرسي الذي‬
‫تجلس عليه مناسبين لطبيعة العمل ‪ ،‬وجسم‬
‫المرأةا ‪.‬‬
‫السعافات الولية‪:‬‬
‫‪-‬عدما السراعم في إعطاء أي دواء إل عند التيقن‬
‫من أنأه خاص بالحالة المعالجة وبالرجوع إلى‬
‫الطبيب‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪-‬في حالة وقوع كسر أو التواء يجب التوجه إلى‬
‫أقرب مستشفي بها استقبال حوادث لعمل‬
‫الجبيرةا اللزمة بمعرفة الطبيب المختص‪.‬‬
‫‪-‬في حالة دخول أي جسم غريب إلى أي جزء من‬
‫جسم النأسان مثل قطع الزجاج أو الخشب أو‬
‫مسمار أو خلفه ‪ ،‬يجب جذبه واستخلصه من‬
‫ظاهرا بواسطة )الجفت(‪ ،‬ثم‬‫ً‬ ‫الجسم إذا كان‬
‫يطهر موضعه بإحدى المطهرات الموجودةا ‪ ،‬أما‬
‫إذا تعذر إخراجه فيجب التوجه إلى أقرب‬
‫مستشفى أو عيادةا لعمل السعافات اللزمة ‪.‬‬
‫‪-‬يفضل عدما استخداما أية أدوية للعين أو الذن إل‬
‫بعد استشارةا الطبيب ‪.‬‬
‫الصيدلية المنزلية‪:‬‬
‫وجود صيدلية في البيت أمر ضروري ولزما؛‬
‫لسعاف المصاب بشكل سريع ومؤقت لحين‬
‫وصول الطبيب أو السعاف أو لحين النأتقال إلى‬
‫المستشفى ‪.‬‬
‫وليس من الضروري أن يكون أحد أفرادم السرةا‬
‫طبيبًا أو صيدليّا؛ كي تجهز الصيدلية‪ ،‬فقليل من‬
‫الخبرةا والهتماما يكفي‪ ،‬مع مراعاةا المور‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪-‬تحفظ الصيدلية في مكان خاص وتثبت بعيدًا عن‬
‫متناول الطفال منعًا لحوادث التسمم بالدوية‬
‫نأتيجة لتناول الطفال لها ظنا منهم أنأها نأوع من‬
‫الحلوى خاصة بعد التطور الخطير في تغليف‬
‫عبوات الدوية الحديثة‪ ،‬وعدما توفر عبوات المان‬
‫التي يصعب على الطفل فتحها ‪.‬‬
‫‪104‬‬
‫‪-‬يفضل أن تكون الصيدلية المنزلية على هيئة‬
‫أرفف كل رف به نأوعية مستقلة من الدوية‪،‬‬
‫مثل‪ :‬رف لدوية الحروق والجروحم )السعافات‬
‫الولية(‪ ،‬ورف لدوات الغيار والربطة وخلفه‪،‬‬
‫ورف لدوية العيون )القطرات والمراهم(م‬
‫الموصوفة من الطبيب‪ ،‬ورف للدوية التي تعطى‬
‫عن طريق الفم‪.‬‬
‫‪-‬يفضل عمل صيدلية خاصة لدوية الطفال ‪.‬‬
‫‪-‬أن تكون الصيدلية في مكان جيد التهوية‪ ،‬بعيدًا‬
‫عن الحرارةا العالية أو الرطوبة‪ ،‬وهناك أدوية‬
‫يجب حفظها بالثلجة‪ ،‬فيجب أن تكون في مكان‬
‫بعيد عن أيدي الطفال أو توضع في المكان‬
‫المخصص للدوية الطبية في الثلجة‪ ،‬إن وجد‪.‬‬
‫‪-‬تكتب أسماء الدوية بخط واضح مقروء على‬
‫العلب المحفوظة بها‪ ،‬إذا لزما ذلك‪.‬‬
‫‪-‬إذا وجد أكثر من مريض في وقت واحد في‬
‫المنزل‪ ،‬فيجب كتابة اسم كل مريض على الدواء‬
‫الخاص به‪ ،‬منعًا لحتمال تناول دواء مريض آخر‪،‬‬
‫وما قد يترتب على ذلك من آثار غير مرغوبة ‪.‬‬
‫‪-‬تُعْطَى الدوية للمريض بجرعاتها المحددةا وفي‬
‫المواعيد التي يقررها الطبيب والصيدلي‪ ،‬ويجب‬
‫أل ينقطع المريض عن تعاطي الدوية المحددةا له‬
‫من قبل الطبيب المعالج‪ ،‬واتباع ًا لرشادات‬
‫الصيدلي إل باستشارةا طبيبه‪ ،‬كذلك عدما‬
‫استخدامام الدواء بجرعات أكثر من التي حددها‬
‫الطبيب‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪-‬عدما تكرار المريض للدواء من تلقاء نأفسه دون‬
‫استشارةا طبية‪.‬‬
‫‪-‬في حالة تعاطي بعض الدوية وظهور أعراض‬
‫حساسية لنفس الدواء‪ ،‬مثل‪ :‬ظهور طفح جلدي‬
‫أو احمرار بالجلد أو الموضع الذي وضع عليه‬
‫العلج كما في حالة المراهم وقطراتم العيون‬
‫والدهانأات‪ ،‬فيجب توقف المريض عن تعاطي‬
‫فورا‪ ،‬واستشارةا الطبيب أو الصيدلي في‬
‫ً‬ ‫العلج‬
‫أقرب فرصة منعا ً لحدوث مضاعفات‪.‬‬
‫‪-‬في حالة وجود مريض في السرةا يستخدما‬
‫أدوية مزمنة‪ ،‬مثل علج أمراض السكر أو الضغط‬
‫أو القرحة أو الروماتيزما وخلفه؛ يجب أن توضع‬
‫هذه الدوية في ركن مستقل بالصيدلية ول يفتح‬
‫إل بواسطة المريض نأفسه أو من يقوما بإعطائه‬
‫العلج منعًا لحدوث اختلط هذه الدوية العامة‬
‫بالصيدلية المنزلية‪.‬‬
‫‪-‬توافر بعض الدوات المهمة في الصيدلية مثل‪:‬‬
‫مقص جراحي‪ ،‬جفت‪ ،‬قربة كمادات‪ ،‬قفاز طبي‪،‬‬
‫أربطة شاش‪ ،‬أربطة ضاغطة‪ ،‬لفات بلستر‪ ،‬قطع‬
‫قطن طبي‪ ،‬ترمومتر طبي‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪106‬‬
‫ٌ‬ ‫مريض‬ ‫في بيتِنا‬

‫المرض ابتلء من الله يبتلى به من يشاء من‬ ‫ُ‬


‫جبًا‬ ‫عباده ليختبره ويطهره من آثامه ‪ ،‬قال ‪ » :‬ع َ َ‬
‫لَمر الْمؤْمن إ َ‬
‫حد ٍ‬‫ك لَ َ‬ ‫س ذ َا َ‬ ‫ه خَي ْ ٌر وَلَي ْ َ‬ ‫م َره ُ كُل ّ ُ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ْ ِ ُ ِ ِ ِ ّ‬
‫هَ‬ ‫َ‬
‫ن خَي ْ ًرا ل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س ّراءُ شَ ك َر فَكا َ‬ ‫ه َ‬ ‫صابَت ْ ُ‬ ‫نأ َ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫ِ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫م‬ ‫إِل ّ لِل ْ ُ‬
‫وإ َ‬
‫ه «‪.78‬‬ ‫ن خَي ْ ًرا ل َ ُ‬ ‫صب َ َر فَكَا َ‬ ‫ض ّراءُ َ‬ ‫ه َ‬ ‫صابَت ْ ُ‬ ‫نأ َ‬ ‫َِ ْ‬
‫وقد يصاب أحد أفراد السرةا بمرض يلزمه‬
‫الفراش‪ ،‬أو يوجد أفرادم مسنون يحتاجون لرعاية‬
‫خاصة‪ ،‬فمثل هذه الحالت لبد لها من الهتماما‬
‫والرعاية الخاصة‪ ،‬ويجب أن يتوافر الهدوء‬
‫والراحة النفسية في حجرةا المريض؛ حتى تكون‬
‫عامل مساعدًا على الشفاء‪ ،‬ولذلك يجب‪:‬‬
‫‪-‬الهتماما بالمريض والدعاء له بالشفاء‪ ،‬لدخال‬
‫َ‬
‫ب‬‫البهجة والسرور عليه؛ فندعو ونأقول‪ » :‬أذْه ِ ِ‬
‫َ‬
‫شفَاءَ‬ ‫ت الشّ افِى ل َ ِ‬ ‫ف وَأنأ ْ َ‬ ‫اس ‪ ،‬اشْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب الن ّ‬ ‫س َر ّ‬ ‫الْبَا َ‬
‫ما « ‪.79‬‬ ‫سقَ ً‬ ‫شفَاءً ل َ يُغَاد ِ ُر َ‬ ‫ك‪ِ ،‬‬ ‫شفَاؤ ُ َ‬ ‫إِل ّ ِ‬
‫َ‬ ‫مذْه ِ َ ْ‬
‫ت‬
‫ف أنأ ْ َ‬ ‫اس اشْ ِ‬ ‫ب الب َ ِ‬ ‫اس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ب الن ّ‬ ‫م َر ّ‬ ‫» اللّهُ ّ‬
‫َ‬
‫ما‬‫سقَ ً‬ ‫شفَاءً ل َ يُغَاد ِ ُر َ‬ ‫ت‪ِ ،‬‬ ‫ى إِل ّ أنأ ْ َ‬ ‫‪ 80‬افِى ل َ شَ افِ َ‬ ‫الشّ‬
‫«‬
‫‪-‬أن تكون إضاءةا حجرته مناسبة‪ ،‬فتكون هادئة‬
‫سا بالراحة والهدوء‪ ،‬مع‬ ‫وخافتة؛ لتعطي إحسا ً‬
‫مراعاةا عدما تسلط الضوء على عين المريض‬
‫مباشرةا‪ ،‬وإذا احتاج إضاءةا قوية لقراءةاٍ أو ما‬
‫‪ - 78‬مسلم )‪(7692‬‬
‫‪ - 79‬البخاري )‪( 5675‬‬
‫‪ - 80‬البخاري )‪( 5742‬‬
‫‪107‬‬
‫شابه ذلك فل مانأع إن كانأت حالته الصحية تسمح‬
‫بذلك‪.‬‬
‫‪-‬أن تكون تهوية الحجرةا مناسبة‪ ،‬فل يتعرض‬
‫المريض لتيارات هوائية شديدةا‪ ،‬وعند فتح النوافذ‬
‫لتهوية الحجرةا‪ ،‬توضع الحواجز )بارافانأات(؛ حتى‬
‫ل يندفع الهواء نأحو المريض مباشرةا ً أو تفتح‬
‫النوافذ فتحة بسيطة‪ ،‬وكذا فالمحافظة على‬
‫درجة حرارةا الحجرةا بصفة مستمرةا لها أهمية‬
‫كبيرةا‪.‬‬
‫‪-‬الهتماما بنظافة الحجرةا باستمرار بما ل يزعج‬
‫المريض‪ ،‬ويراعىم استخداما المطهرات أثناء‬
‫عملية التنظيف‪ ،‬كما يراعى قدر المكان القلل‬
‫من الغبار المثار والصوت الناتج عن عملية‬
‫التنظيف ‪.‬‬
‫‪-‬ضرورةا وجود الزهارم والنباتات في حجرةا‬
‫المريض؛ لنأها تضفي نأوع ًا من البهجة والنأتعاش‬
‫الذي يساعد المريض على الراحة النفسية‪ ،‬كما‬
‫أن تغيير شكل وتنظيم الزهارم من وقت لخر‬
‫يساعد على الحساس بالتجدد وعدما الملل‬
‫والرتابة‪ ،‬ويلحظ وضع الزهار ذات الرائحة‬
‫النفاذةا بعيدًا عن سرير المريض إذا تطلبت‬
‫ظروفه الصحية ذلك ‪.‬‬
‫‪-‬تلبية رغبات المريض‪ ،‬وتوفير لوازمه دون أن‬
‫يطلبها‪.‬‬
‫‪-‬إذا كان المريض يستطيع خدمة نأفسه‪ ،‬فيفضل‬
‫أن تكون الدوية التي يحتاج إليها في متناول يده‬
‫على منضدةا مجاورةا له‪ ،‬ومعها كوب ماء‪،‬‬
‫‪108‬‬
‫ومناديل ورق‪ ،‬وساعة صغيرةا‪ ،‬ومصحف‪ ،‬وكتاب‬
‫يفضله‪ ،‬ومذياع صغير‪ ...‬وما شابه ذلك‪.‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪109‬‬
‫رحٌ‬
‫م ِ‬
‫بيتُنا َ‬

‫البيت المسلم ل يخلو من الدعابة والمرح‪ ،‬رغم‬


‫أنأه بيت جهد وعمل‪ ،‬ولقد كان رسول الله ‪ ‬قدوةا‬
‫ة‬
‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫في ذلك‪ ،‬فكان ضحاكًا بساما‪ ،‬فَع َ‬
‫ما َ‬ ‫ن أبِي أ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ً‬
‫َ‬
‫اس ‪،‬‬ ‫ك الن ّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ض َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬‫ل اللّهِ ‪ِ -  -‬‬ ‫سو ُ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬كَا َ‬ ‫قَا َ‬
‫َ‬
‫سا ‪..‬‬ ‫م نأَفْ ً‬ ‫وَأطْيَبِهِ ْ‬
‫‪81‬‬

‫والمرح في البيت المسلم ل يخدش الحياء‪ ،‬ول‬


‫يزعج الجيران‪ ،‬ول يميت القلوب‪ ،‬ليس فيه‬
‫سخرية‪ ،‬ول غيبة‪ ،‬ول عيب في أحد‪ ،‬لكنه يجدد‬
‫النشاط‪ ،‬ويقضي على الرتابة والملل‪ ،‬فقد قال‬
‫ة(‪.82‬‬ ‫ة فَساع ً‬ ‫ساع ً‬ ‫ُلوب َ‬
‫َ‬ ‫)روّحوا الق‬ ‫رسول الله ‪َ :‬‬
‫ولقد كان الرسول ‪ ‬يداعب أهله ويمازحهم‪،‬‬
‫ن ع َائِشَ َ‬
‫ة‬ ‫فامتلت بيوته ‪ ‬بالمرح والسعادةا؛ فعَ ْ‬
‫َ‬
‫سفَرٍ‬ ‫ى ‪ --‬فِى َ‬ ‫معَ النّب ِ ّ‬ ‫ت َ‬ ‫ه ع َنْهَا أنأّهَا كَانأ َ ْ‬ ‫ى الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫َر ِ‬
‫ت‬ ‫مل ْ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ما َ‬ ‫ى فَل َ ّ‬ ‫جل ّ‬
‫ه ع َلَى رِ ْ َ‬ ‫ه فَ َ‬
‫سبَقْت ُ ُ‬ ‫سابَقْت ُ ُ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫قَال َ ْ‬
‫سبْقَةِ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫ل » هَذِهِ بِتِل ْ َ‬ ‫سبَقَنِى فَقَا َ‬ ‫ه فَ َ‬ ‫سابَقْت ُ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ح َ‬ ‫الل ّ ْ‬
‫‪83‬‬
‫«‬
‫َ‬
‫ى‬‫ت النّب ِ ّ‬ ‫ت َرأي ْ ُ‬ ‫ة ‪ -‬رضى الله عنها ‪ -‬قَال َ ْ‬ ‫َن ع َائِشَ َ‬ ‫وع ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حبَشَ ةِ‬ ‫ست ُ ُرنأِى بِرِدَائِهِ ‪ ،‬وَأنأَا أنأْظ ُر إِلى ال َ‬ ‫‪ -  -‬يَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما ‪،‬‬‫سأ ُ‬ ‫ن أنأَا الّذِى أ ْ‬ ‫حتّى أكُو َ‬ ‫جد ِ ‪َ ،‬‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن فِى ال ْ َ‬ ‫يَلْعَبُو َ‬

‫ي فِي الْكَبِيرِ )‪ ( 7744‬ضعيف‬


‫‪َ -‬روَاه ُ الطّب َ َرانأ ِ ّ‬
‫‪81‬‬

‫‪ - 82‬الشهاب)‪ (672‬وأبو داود في المراسيل التحفة)‪(19353‬‬


‫صحيح مرسل‬
‫‪ - 83‬أبو داود) ‪ (2580‬صحيح‬
‫‪110‬‬
‫صة ِ‬ ‫حرِي َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫س ّ‬ ‫حدِيثَةِ ال ّ‬ ‫جارِيَةِ ال ْ َ‬ ‫فَاقْد ُ ُروام قَد ْ َر ال ْ َ‬
‫‪84‬‬
‫ع َلَى اللّهْوِ"‬
‫وكان ‪ ‬يداعب صغار أهل بيته ويمازحهم‬
‫ن‬ ‫ل كَا َ‬ ‫ث قَا َ‬ ‫حارِ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ّ‬
‫ن ع َبْد ِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫ويضاحكهم‪ ،‬فعَ ْ‬
‫ف ع َبْد َ اللّهِ وَع ُبَيْدَم اللّهِ وَكَثِيراًم‬ ‫ص ّ‬ ‫ل اللّهِ ‪ --‬ي َ ُ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫ه كَذ َا‬ ‫ى فَل َ ُ‬ ‫َ‬
‫سبَقَ إِل ّ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل» َ‬ ‫م يَقُو ُ‬ ‫اس ث ُ ّ‬ ‫ْ‬
‫بَنِى العَب ّ ِ‬
‫ن ع َلَى ظَهْرِهِ‬ ‫ن إِلَيْهِ فَيَقَعُو َ‬ ‫ستَبِقُو َ‬ ‫ل فَي َ ْ‬ ‫وَكَذ َا «‪ .‬قَا َ‬
‫م‪.‬‬ ‫مه ُ ْ‬ ‫م وَيَل ْ َز ُ‬ ‫صدْرِهِ فَيُقَبّلُهُ ْ‬ ‫وَ َ‬
‫‪85‬‬

‫ول اللّهِ ‪، ‬‬ ‫س ِ‬ ‫معَ َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬كُنّا َ‬ ‫م ّرةا َ ‪ ،‬قَا َ‬ ‫َن يَعْلَى بن ُ‬ ‫وع ْ‬
‫ه تَعَالَى‬ ‫ي الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ن َر ِ‬ ‫سي ْ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫عينَام إِلَى طَعَاما ٍ ‪ ،‬فَإِذ َا ال ْ ُ‬ ‫فَد ُ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ما‬
‫ما َ‬ ‫ي‪‬أ َ‬ ‫س َرع َ النّب ِ ّ‬ ‫يق ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ب فِي الطرِ ِ‬ ‫ه يَلْعَ ُ‬ ‫ع َن ْ ُ‬
‫م ّرةا ً‬ ‫م ّر َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫سي ْ ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫ل ُ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ط يَدَيْهِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫س َ‬ ‫م بَ َ‬ ‫الْقَوْما ِ ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫جعَ َ‬
‫ل‬ ‫خذَه ُ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫حتّى أ َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫حك ُ ُ‬ ‫م ّرةا ً هَاهُنَا ‪ ،‬فَيُضا ِ‬ ‫هَاهُنَا وَ َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫سهِ وَأذُنأَيْهِ ‪،‬‬ ‫ن َرأ ِ‬ ‫حدَى يَدَيْهِ فِي ذَقْنِهِ ‪ ،‬وَالخ َْرىم بَي ْ َ‬ ‫إِ ْ‬
‫ن‬
‫سي ْ ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫ل اللّهِ ‪ُ " : ‬‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫م قَا َ‬ ‫ه ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ه فَقَبّل َ ُ‬ ‫م اع ْتَنَقَ ُ‬ ‫ثُ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫س ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ه ‪ ،‬ال ْ َ‬ ‫حب ّ ُ‬ ‫نأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ب الل ّ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه‪،‬أ َ‬ ‫من ْ ُ‬‫منّي وَأنأَا ِ‬ ‫ِ‬
‫ط" ‪.‬‬ ‫سبَا ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن ال ْ‬ ‫م َ‬ ‫ان ِ‬ ‫سبْط ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫سي ْ ُ‬‫ح َ‬ ‫وَال ُ‬
‫‪86‬‬

‫التلفاز والفيديوس في البيت المسلم ‪:‬‬


‫يعتبر التلفاز من أخطر وسائل العلمام الحديثة‪،‬‬
‫وهو سلح ذو حدين‪ ،‬فقد يستغل في غرس‬
‫المبادئ والقيم‪ ،‬أو يكون معول هدما يحطم القيم‬
‫ويفسد الخلق‪ .‬ودور التلفاز ل يقل خطورةا عن‬
‫دور السرةا والمدرسة خاصة مع الطفال‬
‫تعبيرام‬
‫ً‬ ‫والشباب‪ ،‬والبعض يطلق عليه الب الثالث‬
‫‪ - 84‬البخاري )‪( 5236‬‬
‫‪ - 85‬أحمد) ‪ (1864‬ضعيف‬
‫‪- 86‬المعجم الكبير للطبرانأي )‪ (2522‬من طرق حسن‬
‫‪111‬‬
‫عن شدةا تأثيره معرفيّا ووجدانأيّا وسلوكيّا على‬
‫البناء‪ ،‬ومن هنا فلبد من الحذر مما يقدمه‬
‫التلفاز‪ ،‬وهذا ليس معناه رفض التلفاز لذاته‪،‬‬
‫ولكن المطلوب استخدامه فيما يفيد وفيما‬
‫يرضي الله ‪-‬سبحانأه‪ -‬بحيث يغرس الخلق‬
‫ويدعو للفضيلة‪ ،‬وبذلك يصبح وسيلة للتعليم‬
‫والتربية‪ ،‬وليس وسيلة لتحطيمم الفكار التي‬
‫تلقاها الطفل من بيته ومدرسته‪.‬‬
‫فيجب عدما مشاهدةا البرامج غير النافعة‪ ،‬وإقناع‬
‫كثيرا مما يعرض على‬ ‫ً‬ ‫البناء بطريقة لطيفة بأن‬
‫شاشة التلفاز ضرره أكثر من نأفعه‪ ،‬كما يجب أن‬
‫يتفادى أفراد السرةا السهر أماما شاشة التلفاز ‪،‬‬
‫لما في ذلك من إضاعة للوقت مما ينتج عنه‬
‫ضياع صلةا الفجر في وقتها‪ ،‬أو التأخر في‬
‫الستيقاظ بالضافة إلى الكسل والخمول لعدما‬
‫كاف من النوما ‪ ،‬إل إذا كان‬‫ٍ‬ ‫الحصول على قسط‬
‫عندهمم محطات فضائية أخرى تنشر الفضيلة‬
‫والطهر والعفاف فل بأس عندئذ ِ والفيديو أحد‬
‫الجهزةا العلمية المهمة‪ ،‬ويجب التحكم فيما‬
‫يعرض فيه من خلل الب والما‪ ،‬عندئذ ٍ يمكن‬
‫حا‪ ،‬وذلك‬‫ما صحي ً‬ ‫استخدامام هذا الجهاز استخدا ً‬
‫بمشاهدةا البرامج النافعة والهادفة التي تساعد‬
‫في تربية البناء وتوجيههم وتعليمهم‪ ،‬وما ظهر‬
‫من أفلما تعالج قضايا مهمة للسرةا‪.‬‬
‫وعلى المسلمة أن تزود مكتبة بيتها بشرائط‬
‫الفيديو العلمية والدينية‪ ،‬كما يجب عليها أن‬
‫تراقب أبناءها فيما لديهم من أشرطة‪ ،‬وتتابعهم‬
‫‪112‬‬
‫حتى ل تتسرب إليهم أفلمام فاسدةا عن طريق‬
‫أصدقاء السوء‪ ،‬مع توفير البديل الصحيح الذي‬
‫يشبع رغباتهم‪.‬‬
‫أن يكون فيه وسائال للترفيه المباح ‪:‬‬
‫ل بأس أن يكون في بيتك شيء من وسائل‬
‫الترفيه المباحة‪ ،‬لترفه عن أولدك وليقضوا فيها‬
‫أوقات فراغهم‪ ،‬ل بأس أن يكون عندهم بعض‬
‫اللعاب التي ليس فيها صور‪ ،‬واللعاب التي ليس‬
‫فيها موسيقى‪ ،‬وبعض اللعاب التي ليس فيها‬
‫تماثيل‪ ،‬وكل ذلك ينبغي أن يكون في حدود‬
‫المعقول‪ ،‬فل تكون ملهية عن أوقات الصلةا ‪ ،‬ول‬
‫عن الواجبات‪ ،‬وكذلك تكون بديل ً عن أن يخرج‬
‫الطفال في الشوارع فيهيمون فيها ويعبثون‪.‬‬
‫وهناك في السوق الشيء الكثيرم من وسائل‬
‫الترفيه المباحة التي ليس فيها محذورا بحمد الله‬
‫تعالى‪ .‬فبإمكانأك أن تأتي لولدك‬
‫بكمبيوتر)حاسوب(‪ ،‬وبإمكانأك أن تأتي لولدك‬
‫مسبح ‪,‬وبإمكانأك أن تأتي لولدك بألعاب تعلمهم‬ ‫ب َ‬
‫فنون الجهاد‪ ،‬كل ذلك من اللعاب المطلوبة التي‬
‫تحفظ الوقات وتفيد الطفال من حيث تنمية‬
‫القدرات العقلية ‪ ،‬ومن حيث تنمية أذهانأهم‬
‫وتدريبهم على ما ينفعهم في المستقبل‪.‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪113‬‬
‫صدٌ‬
‫بيتُنا مقتَ ِ‬

‫يقوما اقتصاد البيت المسلم على مجموعة من‬


‫القيم والسس التي تميزه عن غيره‪ ،‬منها‪:‬‬
‫*اليمان بأن المال مال الله‪ ،‬وأن أفرادم السرةا‬
‫منُوا بِاللّهِ‬ ‫مستخلفون فيه‪ ،‬قال تعالى‪} :‬آ ِ‬
‫َ‬
‫ين فِيهِ‬ ‫ستَخْلَفِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫جعَلَكُم ّ‬ ‫ما َ‬ ‫م ّ‬ ‫سولِهِ وَأنأفِقُوا ِ‬ ‫وَ َر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ير{ )‪(7‬‬ ‫ج ٌر كَب ِ ٌ‬ ‫مأ ْ‬ ‫م وَأنأفَقُوا لهُ ْ‬ ‫منك ُ ْ‬ ‫منُوا ِ‬ ‫فَالّذ ِ َ‬
‫ين آ َ‬
‫سورةا الحديد‪.‬‬
‫ضل بعض الناس على بعض‬ ‫* اليمان بأن الله فَ ّ‬
‫ضك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ل بَعْ َ‬ ‫ض َ‬ ‫ه فَ ّ‬ ‫في الرزق‪ ،‬قال تعالى‪} :‬وَالل ّ ُ‬
‫ضلُوا ْ ب ِ َرآدّي‬ ‫ين فُ ّ‬ ‫ما الّذ ِ َ‬ ‫ق فَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ض فِي ال ْ ّر ْز‬ ‫ٍ‬ ‫ع َلَى بَعْ‬
‫م ع َلَى ما ملَك َ َ‬
‫سوَاء‬ ‫م فِيهِ َ‬ ‫م فَهُ ْ‬ ‫مانأُهُ ْ‬
‫ت أي ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫رِ ْزقِهِ ْم‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ن{ )‪ (71‬سورةا النحل‪.‬‬ ‫حدُو َ‬ ‫ج َ‬
‫مةِ اللهِ ي َ ْ‬ ‫أفَبِنِعْ َ‬
‫والتفاضل في الرزق يعني تفاوت الناس فيما‬
‫ي أفضل‬ ‫قدر لهم من أرزاق‪ ،‬وليس معناه أن الغن ّ‬
‫من الفقير‪ ،‬بل الفضلية عند الله بالتقوى والعمل‬
‫الصالح‪ ،‬فللفقراء منزلة عظيمة عند الله‪ ،‬متى‬
‫تحلّوْا بالصبر والرضا بما قسمه الله‪ ،‬وهذا ل يعنى‬
‫أن نأتمنى الفقر‪ ،‬فقد كان رسول الله ‪ ‬يقول‪:‬‬
‫ن الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ(‪.87‬‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫م إِنأّى أَع ُوذ ُ ب ِ َ‬ ‫)اللّهُ ّ‬
‫بل إنأنا مطالبون بالعمل والسعي والكسب حتى‬
‫ل نأكون فقراء‪.‬‬
‫*اللتزامام بوصية الرسول ‪ ‬بعدما النظر إلى من‬
‫سفَ َ‬
‫ل‬ ‫هو أعلىم منا‪ ،‬فقد قال ‪ » ‬انأظُروام إلَى م َ‬
‫نأ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ُ‬

‫‪ - 87‬أبو داود )‪ (5092‬حسن‬


‫‪114‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫جد َ ُر أ ْ‬ ‫م فَهُوَ أ ْ‬ ‫ن هُوَ فَوْقَك ُ ْم‬ ‫م ْ‬ ‫م وَل َ تَنْظ ُ ُروا إِلَى َ‬ ‫منْك ُ ْ‬ ‫ِ‬
‫ة » ع َلَيْك ُ ْم‬ ‫َ‬ ‫ة اللّهِ «‪ .‬قَا َ‬
‫م‬ ‫معَاوِي َ َ‬ ‫ل أبُو ُ‬ ‫م َ‬ ‫ل َ ت َ ْزد َ ُروام نأِعْ َ‬
‫«‪.88‬‬
‫َ‬
‫* الكسب الحلل‪ ،‬قال تعالى‪} :‬يَا أيّهَا الّذ ِ َ‬
‫ين‬
‫م وَاشْ ك ُ ُروا ْ لِلّهِ‬ ‫ما َر َزقْنَاك ُ ْ‬ ‫ات َ‬ ‫من طَيّب َ ِ‬ ‫منُوا ْ كُلُوا ْ ِ‬ ‫آ َ‬
‫ن{ )‪ (172‬سورةا البقرةا‪،‬‬ ‫م إِيّاه ُ تَعْبُدُو َ‬ ‫إِن كُنت ُ ْ‬
‫فالله طيب ل يقبل إل طيبًا‪ ،‬قال تعالى‪} :‬يَا أَيّهَا‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫م ّ‬ ‫م وَ ِ‬ ‫سبْت ُ ْ‬ ‫ما ك َ َ‬ ‫ات َ‬ ‫من طَيّب َ ِ‬ ‫فقُوا ْ ِ‬ ‫منُوا ْ أنأ ِ‬ ‫ين آ َ‬ ‫الّذ ِ َ‬
‫موا ْ الْخَب ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫من ْ ُ‬‫يث ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ض وَل َ تَي َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ن ال ْر‬ ‫م َ‬ ‫جنَا لَكُم ّ‬ ‫أخ َْر ْ‬
‫َ‬
‫ضوا ْ فِيهِ‬ ‫م ُ‬ ‫خذِيهِ إِل ّ أن تُغْ ِ‬ ‫ستُم بِآ ِ‬ ‫ن وَل َ ْ‬ ‫تُنفِقُو َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ميد ٌ { )‪ (267‬سورةا‬ ‫ح ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ه غَن ِ ّ‬ ‫ن الل َ‬ ‫موا أ ّ‬ ‫وَاع ْل َ ُ‬
‫ت‬ ‫ح ٍ‬ ‫س ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫م نأَب َ َ‬ ‫ح ٌ‬ ‫البقرةا ‪ ،‬ويقول ‪ » :‬ل َ ي َ ْربُو ل َ ْ‬
‫ار أَوْلَى بِهِ «‪.89‬‬ ‫ت الن ّ ُ‬ ‫إِل ّ كَانأ َ ِ‬
‫والكسب الحلل أحد أسباب استجابة الدعاء‪،‬‬
‫َ‬
‫ب لَ‬ ‫ه طَي ّ ٌ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫س إِ ّ‬ ‫يقول رسول الله ‪ » :‬أيّهَا النّا ُ‬
‫َ‬ ‫ل إل ّ طَيبا وإن الل ّ َ‬
‫م َر بِهِ‬ ‫ما أ َ‬ ‫ين ب ِ َ‬ ‫من ِ َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫م َر ال ْ ُ‬ ‫هأ َ‬ ‫َ‬ ‫ًّ َِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫يَقْب َ ُ‬
‫َ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫ل كُلُوا ِ‬ ‫س ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫ل ) يَا أيّهَا ّ‬ ‫ين فَقَا َ‬ ‫سل ِ َ‬ ‫م ْر َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫م(م‬ ‫ن عَلِي ٌ‬ ‫ملُو َ‬ ‫ما تَعْ َ‬ ‫حا إِنأّى ب ِ َ‬ ‫صال ِ ً‬ ‫ملُوا َ‬ ‫ات وَاع ْ َ‬ ‫الطّيّب َ ِ‬
‫َ‬
‫ما‬‫ات َ‬ ‫ن طَيّب َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫منُوا كُلُوا ِ‬ ‫ين آ َ‬ ‫ل )يَا أيّهَا الّذ ِ َ‬ ‫وَقَا َ‬
‫َ‬
‫ث‬ ‫سف ََر أشْ عَ َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ل يُطِي ُ‬ ‫ج َ‬ ‫الر ُ‬ ‫م ذ َك َ َر ّ‬ ‫م( «‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫َر َزقْنَاك ُ ْ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫م ُ‬ ‫مطْعَ ُ‬ ‫ب وَ َ‬ ‫ب يَا َر ّ‬ ‫ماءِ يَا َر ّ‬ ‫س َ‬ ‫مد ّ يَدَيْهِ إِلَى ال ّ‬ ‫أغْب َ َر ي َ ُ‬
‫ما وَغُذِىَ‬ ‫ح َرا ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫س ُ‬ ‫ملْب َ ُ‬ ‫ما وَ َ‬ ‫ح َرا ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫مشْ َرب ُ ُ‬ ‫ما وَ َ‬ ‫ح َرا ٌ‬ ‫َ‬
‫اب لِذَل ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ك« ‪.‬‬ ‫ج ُ‬ ‫ست َ َ‬ ‫ح َراما ِ فَأنأّى ي ُ ْ‬ ‫بِال َ‬
‫‪90‬‬

‫‪ - 88‬مسلم )‪( 7619‬‬


‫‪ - 89‬الترمذي )‪ ( 617‬صحيحم لغيره‬
‫‪ - 90‬مسلم )‪( 2393‬‬
‫‪115‬‬
‫*مسئولية الرجل عن النأفاق‪ ،‬يقول تعالى‪:‬‬
‫ل الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ض َ‬ ‫ما ف َ ّ‬ ‫ساء ب ِ َ‬ ‫ن ع َلَى الن ّ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ل قَوّا ُ‬ ‫جا ُ‬ ‫}الر َ‬‫ّ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫موَالِهِ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ما أنأفَقُوا ِ‬ ‫ض وَب ِ َ‬ ‫م ع َلى بَعْ ٍ‬ ‫ضهُ ْ‬ ‫بَعْ َ‬
‫ظ الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫حفِ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫ات لّلْغَي ْ ِ‬ ‫حافِظ َ ٌ‬ ‫ات َ‬ ‫ات قَانأِت َ ٌ‬ ‫ح ُ‬ ‫ص ال ِ َ‬ ‫فَال ّ‬
‫ن‬
‫ج ُروهُ ّ‬ ‫ن وَاهْ ُ‬ ‫ن فَعِظُوهُ ّ‬ ‫ن نأُشُ و َزهُ ّ‬ ‫وَاللّتِي تَخَافُو َ‬
‫م فَل َ تَبْغُوا ْ‬ ‫ن أطَعْنَك ُ ْم‬ ‫َ‬
‫ن فَإ ِ ْ‬ ‫ضرِبُوهُ ّ‬ ‫ج ِع وَا ْ‬ ‫ضا ِ‬ ‫م َ‬ ‫فِي ال ْ َ‬
‫يرا{ )‪(34‬‬ ‫ن عَلِيّا كَب ِ ً‬ ‫ه كَا َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫سبِيل ً إ ِ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ع َلَيْهِ ّ‬
‫سورةا النساء ‪.‬‬
‫والنأفاق يكون في حدود الطاقات المادية‪ ،‬يقول‬
‫من قُد ِ َر ع َلَيْهِ‬ ‫سعَتِهِ وَ َ‬ ‫من َ‬ ‫سعَةٍ ّ‬ ‫تعالى‪} :‬لِيُنفِقْ ذ ُو َ‬
‫سا إِلّ‬ ‫ه نأَفْ ً‬ ‫ّ‬
‫ف الل ُ‬ ‫ّ‬
‫ه ل يُكَل ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ما آتَاه ُ الل ُ‬ ‫م ّ‬ ‫فقْم ِ‬ ‫ه فَلْيُن ِ‬ ‫رِ ْزقُ ُ‬
‫س ًرا{ )‪ (7‬سورةا‬ ‫سرٍ ي ُ ْ‬ ‫ه بَعْد َ ع ُ ْ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫جعَ ُ‬ ‫سي َ ْ‬ ‫ما آتَاهَا َ‬ ‫َ‬
‫ة‬
‫سهِ نأَفَقَ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن أنأْفَقَ ع َلى نأَفْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫الطلق ‪ ،‬وقال ‪َ ) :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن أنأْفَقَ ع َلى‬ ‫م ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وَ َ‬ ‫صدَقَ ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫ي لَ ُ‬ ‫ف بِهَا ‪ ،‬فَهِ َ‬ ‫ستَعِ ّ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‪. (.‬‬ ‫صدَقَ ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫ي لَ ُ‬ ‫ل بَيْتِهِ ‪ ،‬فَهِ َ‬ ‫م َرأتِهِ وَوَلَدِهِ وَأهْ ِم‬ ‫ا ْ‬
‫‪91‬‬

‫* العتدال في النأفاق وتدبير شئون البيت‪ ،‬قال‬


‫ك وَل َ‬ ‫ق َ‬ ‫ة إِلَى ع ُن ُ ِ‬ ‫مغْلُول َ ً‬ ‫ك َ‬ ‫ل يَد َ َ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫تعالى‪} :‬وَل َ ت َ ْ‬
‫ورا{ )‬ ‫س ً‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ما ّ‬ ‫ملُو ً‬ ‫ط فَتَقْعُد َ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ل الْب َ ْ‬ ‫سطْهَا ك ُ ّ‬ ‫تَب ْ ُ‬
‫‪ (29‬سورةا السراء‪.‬‬
‫ولقد أوصت سيدةا صالحة ابنتها‪ :‬ل تكلفي زوجك‬
‫إل ما يطيق طبقًا للحوال‪ ،‬وارفعيه بيدك عن‬
‫مواطن الضعف و الضيق‪ ،‬فحمل الصخور أخف‬
‫من حمل الديون‪.‬‬
‫*إدراكم الفرق بين القتصاد والشح‪ ،‬فالمسلم‬
‫منهي عن البخل والشح‪ ،‬ول شك أن ضرورات‬

‫‪ - 91‬الطبرانأي في الشاميين )‪ ( 1901‬صحيح لغيره‬


‫‪116‬‬
‫عصر تختلف عن ضرورات عصر آخر‪ ،‬وضرورات‬
‫بيت تختلف عن ضرورات بيت آخر‪ ،‬والعبرةا أل‬
‫يشتري إل ما هو ضروري للستعمال ‪.‬‬
‫*ترتيب أولويات النأفاق في حدود الكسب‪،‬‬
‫فيكون الهتماما بالضروريات ثم الكماليات‪،‬‬
‫ويجب البعد عن النأفاق غير المشروع‪ ،‬مثل‬
‫النأفاق على وسائل اللهو غير المشروعة‪ ،‬أو‬
‫شراء ما حرمه الشرع من طعاما أو شراب ‪.‬‬
‫* ادخار الفائض من الحاجات الساسية‪ ،‬فقد‬
‫يحتاج البيت لهذا الفائض بعد ذلك‪ ،‬وخاصة في‬
‫حالت الشدةا و الضيق ‪.‬‬
‫* إعدادم الميزانأية‪ ،‬ويقصد بها توزيع الموارد‬
‫المحدودةا على الحاجات المتعددةا‪ .‬والقصد من‬
‫وضع الميزانأية حسن استغللم الموارد‪.‬‬
‫ومن الشياء التي يجب مراعاتها أثناء إعداد‬
‫الميزانأية‪:‬‬
‫‪-‬أن يتعلم أفراد السرةا كيفية صنع القرارات‬
‫السليمة والحكيمة‪ ،‬التي تساعدهم على اتباع‬
‫أفضل الطرق لستعمال ما يتوفر لديهم من‬
‫موارد و إمكانأيات؛ لتحقيق ما يرجونأه من أهداف‪،‬‬
‫وما يتطلعون إليه من آمال في حياتهم‪.‬‬
‫‪-‬العتماد على الشورى بين أفراد السرةا ‪ ،‬لضبط‬
‫الميزانأية كلما أمكن‪ ،‬فمشاركة أفراد السرةا في‬
‫إعدادم الميزانأية تعطي حاف ًزا معنويا وعزيمة لكل‬
‫أفراد السرةا‪ ،‬كما أنأها تساعدهم في إنأجاح‬
‫الميزانأية وتجعلهم يتحملون جميعًا عبء ضبطها‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫‪-‬تنظيم عملية الدارةا المنزلية؛ والتخطيطم‬
‫السليم‪ ،‬ليسهل حل المشكلت التي تواجه أفرادم‬
‫السرةا‪ ،‬والموازنأة بين مسئولية الفرد نأحو‬
‫السرةا ومسؤولية السرةا نأحو الفرد‪.‬‬
‫وتتكون العملية الدارية من خمس مراحل‪ ،‬هي‪:‬‬
‫تحديد الهدف‪ ،‬والتخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتنفيذ‪،‬‬
‫والتقييم‪.‬م وذلك مع مراعاةا اللتزامام بعناصر‬
‫العملية الدارية مثل‪:‬‬
‫* تقدير قيمة الوقت‪ ،‬والجهد المبذول من كل‬
‫فرد من أفرادم السرةا‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫* مراعاةا مستويات الفراد‪.‬‬
‫* حساب الظروف الطارئة ‪.‬‬
‫* تحديد حجم الموارد‪ ،‬وتقسيم موارد السرةا‬
‫إلى موارد بشرية‪ ،‬وموارد غير بشرية‪.‬‬
‫فمن الموارد البشرية‪ :‬المهارات والقدرات‬
‫والميول والطاقات والتجاهات‪.‬‬
‫ومن الموارد غير البشرية‪ :‬الوقت والمال‬
‫والممتلكات وتسهيلت المجتمع‪.‬‬
‫وهناك بعض العوامل التي تؤثر في موارد السرةا‬
‫مثل ‪ :‬مستوى معيشة السرةا ‪ ،‬وحجمها‪ ،‬ومكان‬
‫السكن‪ ،‬والمرحلة التي تعيش فيها‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫ترشيد استهلك المواد الغذائاية‪:‬‬
‫يتم ترشيد استهلك المواد الغذائية‪ ،‬باتباع‬
‫خطوات محددةا‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪-‬معرفة السلع من حيث جودتها وسعرها‪.‬‬
‫‪-‬معرفة بدائل السلع الساسية؛ حتى يمكن‬
‫الستعانأة بها عند اختفاء سلعة أو ارتفاع ثمنها‪.‬‬
‫‪118‬‬
‫‪-‬عدما الوقوع تحت تأثير العلنأات‪ ،‬حيث إن‬
‫دورها يكون سلبيا في غالب الحيان‪ ،‬ويهدف إلى‬
‫التأثير على الناس لشراء ما ل يحتاجون إليه‪.‬‬
‫‪-‬شراء الحتياجات الساسية بالكميات التي يحتاج‬
‫إليها دون زيادةا‪.‬‬
‫‪-‬اختيار البضاعة المناسبة لدخل السرةا‪،‬‬
‫والموجودةا في أسواق الجملة القريبة من‬
‫المسكن‪.‬‬
‫‪-‬مراعاةا التوقيت المناسب لشراء السلع؛ فهناك‬
‫بعض المواسم التي تقل فيها أسعار السلع‪ ،‬مثل‬
‫الطماطم )البندورةا(م ‪ ،‬فيمكن شراء كمية كبيرةا‬
‫وتحويلها إلي)صلصة(‪ ،‬لتُستعمل في الياما التي‬
‫ترتفع فيها أسعار الطماطم)البندورةا( ‪.‬‬
‫‪-‬عدما طبخ كميات كبيرةا من الطعاما تزيد عن‬
‫داع للكثار من‬ ‫الحاجة‪ ،‬كما أنأه ليس هناك ٍ‬
‫الصناف المطهية في الوجبة الواحدةا ‪.‬‬
‫‪-‬الستفادةا من بواقي الطعمة‪ ،‬بدل من التخلص‬
‫منها ‪.‬‬
‫‪-‬ومن أشكال الترشيد أل يرمي جزء كبير من‬
‫الثمرةا مع قشرتها ‪.‬‬
‫‪-‬عند إعداد المائدةا يوضع عليها طعاما قدر الحاجة‬
‫فقط‪ ،‬فالسلما يوجهنا إلى أن اللقمة نأعمة يجب‬
‫المحافظة عليها وصيانأتها‪ ،‬فقد قال رسول الله ‪:‬‬
‫م ْ‬ ‫ْ‬ ‫» إذ َا وقَعت لُقْم ُ َ‬
‫ما كَا َ‬
‫ن‬ ‫ط َ‬ ‫خذْهَا فَلْي ُ ِ‬
‫م فَلْيَأ ُ‬
‫حدِك ُ ْ‬
‫ةأ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ َ ْ‬
‫ْ‬ ‫بها م َ‬
‫ن أذ ًى وَلْيَأكُلْهَا وَل َ يَدَعْهَا لِلشّ يْط َ ِ‬
‫ان وَل َ‬ ‫َِ ِ ْ‬

‫‪119‬‬
‫َ‬
‫ه لَ‬
‫ه فَإِنأ ّ ُ‬ ‫حتّى يَلْعَقَ أ َ‬
‫صابِعَ ُ‬ ‫يل َ‬ ‫ح يَدَه ُ بِال ْ ِ‬
‫منْد ِ ِ‬ ‫س ْ‬
‫م َ‬
‫يَ ْ‬
‫مهِ الْب َ َرك َ ُ‬ ‫َ‬
‫ة « ‪..‬‬
‫‪92‬‬
‫يَدْرِى فِى أىّ طَعَا ِ‬
‫‪-‬استعمال الدواتم المنزلية غير القابلة للكسر‬
‫أثناء العمل في المطبخ‪ ،‬و يقتصر استعمال‬
‫الدواتم ذات القيمة على المناسبات‪.‬‬
‫ترشيد استهلك الملبس‪:‬‬
‫‪-‬إن معرفة سيدةا البيت بالشغال اليدوية‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫الخياطة والتفصيل والتطريز من الشياء التي‬
‫تساعد على ترشيد الستهلك في جانأب‬
‫الملبس؛ حيث يمكن توفير جزء كبير من‬
‫الميزانأية كان سيوجه إلى شراء الملبس‬
‫الجاهزةا‪.‬‬
‫‪-‬شراء بواقي القمشة بأسعار رخيصة‪ ،‬مع اختيار‬
‫اللوان المتناسقة لعمل ملبس الطفال‪.‬‬
‫‪-‬عند حدوث تلف أو قطع في أجزاءم الملبس‬
‫يجب السراع بإصلحه حتى ل تفسد كلها‪ ،‬كذلك‬
‫يجب تثبيت الزرارم عند اختللها؛ حتى توفر ثمن‬
‫إعادةا شرائها ‪.‬‬
‫‪-‬مراعاةا الطرق الصحيحة في الغسل والكي‬
‫والتجفيف؛ لنأها تحافظ على الملبس لطول‬
‫فترةا ممكنة ‪.‬‬
‫‪-‬يمكن استخدامام ملبس الطفل الكبير لخيه‬
‫الصغر منه؛ لتوفير ثمن الملبس الجديدةا‪ ،‬ولكن‬
‫بشرط مراعاةا الناحية التربوية؛ فل تكون كل‬
‫ملبس الخ الصغر هي الفائضة عن الخ الكبر‪،‬‬

‫‪ - 92‬مسلم )‪( 5421‬‬


‫‪120‬‬
‫فيترجمم ذلك على أنأه تفرقة في المعاملة بين‬
‫الخوةا مما يسبب الغيرةا والعداوةا بين الشقاء‪.‬‬
‫وعند إعطائه ملبس أخيه يجب إقناعه بتقبل ذلك‬
‫بصورةا عادية؛ وذلك بغرس الحب بين الخوين‪،‬‬
‫وتوضيح أنأه ل فرق بينهما‪ ،‬وأن أخاه يعطيه‬
‫ملبسه بدافع الحب‪.‬‬
‫ترشيد استهلك الجهزة الكهربائاية‪:‬‬
‫من الله على البشرية بالعلم‪ ،‬وكان من آثار‬ ‫لقد ّ‬
‫سب ُ َ‬
‫ل‬ ‫رت ُ‬‫س ْ‬ ‫هذا العلم المخترعات الحديثة التي ي ّ‬
‫كثيرام من طاقات النأسان؛ لذا‬ ‫ً‬ ‫الحياةا‪ ،‬ووفرت‬
‫يجب المحافظة على الجهزةا الكهربية وصيانأتها‬
‫ومعرفة كيفية التعامل معها‪ ،‬وهناك بعض‬
‫التعليمات العامة في هذا المر‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪-‬قراءةا التعليمات المرفقة بالجهاز ‪.‬‬
‫‪-‬العناية بنظافة الجهزةا ‪.‬‬
‫‪-‬حسن استعمال الجهزةا وعدما تحميلها أكثر من‬
‫طاقتها ‪.‬‬
‫وهناك بعض التعليمات عند استخدامام بعض‬
‫الجهزةا الكهربائية‪:‬‬
‫الثلجة‪ :‬للحفاظ على سلمة الثلجة ‪ ،‬يراعى ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪-‬وضع الثلجة في مكان بعيد عن الحرارةا ‪ ،‬وترك‬
‫مسافة بينها وبين الحائط‪.‬‬
‫‪-‬إذابة الثلج المتراكم داخلها أول بأول‪ ،‬ول‬
‫تستخدما سكينًا حادّا في ذلك؛ كي ل تثقب‬
‫النأابيب فيتسرب غاز التبريد )الفريون( فيضطر‬
‫إلى تغيير علبة التبريد ‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫حا‬
‫‪-‬تجنب فتح الباب مرات عديدةا‪ ،‬أو تركه مفتو ً‬
‫كأن يفتحها كل من يريد أن يشرب‪ ،‬فالفضل‬
‫وجود إنأاء كبير للشرب خارج الثلجة‪.‬‬
‫‪-‬عدما ملء الثلجة بأكثر مما تتسع ‪.‬‬
‫‪-‬عند السفر تنظف الثلجة‪ ،‬و تفصل عنها‬
‫حا‪.‬‬
‫الكهرباء‪ ،‬ويترك الباب مفتو ً‬
‫‪-‬اختبار سلمة الطار الفليني على الباب من آن‬
‫لخر‪ ،‬ويتم ذلك بوضع ورقة بين إطار الباب‬
‫وجسم الثلجة‪ ،‬فإذا فتحت بسهولة دل ذلك على‬
‫وجوب تغيير الطار ‪.‬‬
‫‪-‬ضبط درجة تبريد الثلجة بقدر الحاجة‪.‬‬
‫‪-‬إذا كانأت الثلجة فارغة لسبب أو لخر فل داعيم‬
‫لتشغيلها‪.‬‬
‫‪-‬وضع علبة بها فحم نأباتي داخل الثلجة؛ لتمتص‬
‫الروائح ‪.‬‬
‫كبيرا‬
‫ً‬ ‫الغسالة‪ :‬هي من الجهزةا التي وفرت جهدًا‬
‫كان يبذل في غسل الملبس؛ لذا يجب‬
‫المحافظة عليها‪ ،‬وترشيد استهلكها‪ ،‬ومراعاةا‬
‫المور التالية‪:‬‬
‫‪-‬التأكد من سلمة التوصيلت الكهربية‪ ،‬ووضع‬
‫عازل مطاطي أو خشبي للوقوف عليه أثناء‬
‫التشغيل؛ لتجنب حدوث أية صدمة كهربية ‪.‬‬
‫‪-‬بعد النأتهاء من الغسيل يفرغ الماء من الغسالة‬
‫عن طريق الخرطوما‪ ،‬وتنظف جيدًا من آثار الماء‬
‫والصابون‪ ،‬وتوضع في مكان خاص بها ‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫‪-‬عدما نأقع الملبس في الغسالة لفترةا طويلة؛‬
‫لن ترسب الملح والصابون على جدرانأها يسبب‬
‫تآكلها‪ ،‬ويفضل النقع في إنأاء منفصل ‪.‬‬
‫‪-‬استعمال ماء دافئ نأقي في الغسيل ‪.‬‬
‫غسالة الطباق‪ :‬يجب مراعاةا المور التالية‬
‫للمحافظة عليها‪:‬‬
‫‪-‬يراعى استعمال الماء النقي الدافئ‪.‬‬
‫‪-‬إزالة بواقي الطعمة المحروقة من النأية قبل‬
‫وضعها في الغسالة ‪.‬‬
‫‪-‬توضع الكواب والطباق بعيدةا عن بعضها؛ بحيث‬
‫تتعرض لكبر كمية من الماء‪.‬‬
‫‪-‬وضع كمية مناسبة من المنظف؛ حتى تتكون‬
‫رغوةا تكفي لعملية التنظيف‪ ،‬أما الكمية القليلة‬
‫فهي ل تكفي التنظيف الجيد ‪.‬‬
‫البوتاجاز وسخان الغاز‪ :‬للمحافظة عليهما يجب‬
‫مراعاةا المور التالية‪:‬‬
‫‪-‬عدما تسرب الغاز لتجنب الحوادث و الخطار؛‬
‫لذا يجب التأكد من طريقة إشعاله‪ ،‬وسلمة‬
‫خرطوما الغاز الموصل للجهاز وجودةا تركيبه ‪.‬‬
‫‪-‬عند انأطفاء الشعلة فجأةا يجب عدما إشعال أي‬
‫لهب أو ثقاب‪ ،‬بل يغلق أول مفتاح الغاز‪ ،‬ويهوى‬
‫المكان ‪.‬‬
‫‪-‬تنظيف البوتاجاز من الخارج والداخل؛ حتى ل‬
‫تتسبب بقايا الطعمة في انأسداده‪.‬‬
‫مفرمة اللحم‪ :‬يراعى ما يأتي‪:‬‬
‫‪-‬إذا كانأت المفرمة يدوية تغسل أجزاؤها بالماء‬
‫والصابون جيدًا وتجفف‪ ،‬أما إذا كانأت كهربية‬
‫‪123‬‬
‫فتغسل أجزاؤهام عدا الجزء الخاص بالموتور‪،‬‬
‫فيفصل عنه الكهرباء‪ ،‬ويمسح جيدًا بقطعة‬
‫قماش مبللة بالماء والصابون ثم بالماء فقط ‪.‬‬
‫ن سلح المفرمة من آن لخر حتى يسهل‬ ‫س ّ‬
‫‪-‬ي َ‬
‫استعمالها‪ ،‬ويراعىم عدما تشغيل المفرمة لمدةا‬
‫طويلة متواصلة ؛ لن سخونأة الموتور تؤدى إلى‬
‫احتراقه‪.‬‬
‫‪-‬عدما وضع أشياء صلبة كالعظاما ونأحوها ضمن‬
‫اللحم‪ ،‬وعدما استخداما ملعقة الخشب في دفع‬
‫صا على سلمة المفرمة‪.‬‬ ‫اللحم حر ً‬
‫‪-‬ل تستخدما المفرمة في غير ما خصصت له ‪.‬‬
‫خلط العجين‪ :‬يجب أن تراعى المور التالية‬
‫للمحافظة عليه‪:‬‬
‫‪-‬وضع كمية الطعاما المناسبة له ‪.‬‬
‫‪-‬عدما تعريض الموتور للماء‪ ،‬ويكتفي عند تنظيفه‬
‫بقطعة مبللة بالماء ‪.‬‬
‫‪-‬ل يشغل الخلط لمدةا طويلة؛ لتجنب تلف‬
‫الموتور ‪.‬‬
‫‪-‬التأكد من توازن الخلط‪ ،‬فل يميل إلى جهة‬
‫واحدةا أثناء الدوران ‪.‬‬
‫الخلط‪ :‬يستخدما الخلط الكهربي عادةا في عصر‬
‫الفواكه والطماطم) البندورةا( وعمل العصائر‬
‫المتنوعة‪ ،‬وللعناية به يتبع التي‪:‬‬
‫‪-‬العناية بالسلحة وتنظيفها وتجفيفها ‪.‬‬
‫‪-‬يغسل الجزء العلوي فقط‪ ،‬أما الموتور فيمسح‬
‫بقطعة قماش مبللة؛ لن الماء إذا تسرب إليه‬
‫يسبب تلفه ‪.‬‬
‫‪124‬‬
‫‪-‬ل يستعمل الجهاز لفترات طويلة متواصلة ؛ لن‬
‫ذلك يسبب ارتفاع درجة حرارةا الموتور مما‬
‫يؤدي إلى احتراقه‪.‬‬
‫المروحة‪ :‬يكثر استعمال المروحة في أوقات‬
‫الصيف‪ ،‬ولسيما في الساعات شديدةا الحرارةا‪،‬‬
‫وللمحافظة عليها وترشيد استخدامها يراعى ما‬
‫يأتي‪:‬‬
‫‪-‬تنظف من الخارج بقطعة قماش مبللة نأاعمة ‪.‬‬
‫‪-‬إذا اتسخت الجنحة الداخلية يمكن فك الهيكل‬
‫الخارجي وتلميعها ‪.‬‬
‫‪-‬عدما تعريض الموتور للماء نأهائيا؛ لن ذلك يتلفه‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬تتم عملية التزييت للمروحة مرةا كل سنة‬
‫بواسطة متخصص‪.‬‬
‫المكيف‪ :‬للعناية بجهاز التكييف يجب اتباع‬
‫التعليمات التية‪:‬‬
‫‪-‬عدما تغطية واجهة الجهاز بأي شيء؛ حتى ل‬
‫يعوق مرور الهواء ‪.‬‬
‫‪-‬استعمال سلك كهربي متين ووصلت كهربية‬
‫قوية؛ لتتحمل قوةا سحب الجهاز ‪.‬‬
‫‪-‬تستعمل المكنسة الكهربية عند تنظيفه؛‬
‫لمتصاص التربة ‪.‬‬
‫‪-‬يغير لوح تنقية الهواء من وقت لخر حسب‬
‫التعليمات المرفقة بالجهاز ‪.‬‬
‫‪-‬إذا صدر من الجهاز أي صوت غريب يجب فصل‬
‫التيار الكهربي في الحال‪ ،‬ويعرض الجهاز على‬
‫متخصص‪.‬‬
‫‪125‬‬
‫المكنسة الكهربائية‪ :‬حتى تتحقق سلمتها لطول‬
‫فترةا ممكنة يتبع التي‪:‬‬
‫‪-‬تفريغ كيس الغبار كلما امتل إلى نأصفه ‪.‬‬
‫‪-‬تنظيف المرشح باستمرار‪ ،‬باستعمال فرشاةا‬
‫نأاعمة‪ ،‬ثم تمسح أجزاء المكنسة الداخلية ‪.‬‬
‫‪-‬يجدد الخرطوما المطاطي إذا فقد متانأته‪ ،‬أو زاد‬
‫طوله عن المفروض ‪.‬‬
‫‪-‬تشحم المكنسة على فترات بواسطة متخصص‬
‫المكواةا‪ :‬يجب اتباع التي‪ ،‬للمحافظة عليها‪:‬‬
‫‪-‬تنظف المكواةا بقطعة مبللة بماء دافئ‬
‫وصابون‪ ،‬ول تنظف بمادةا خشنة ؛حتى ل تصيب‬
‫نأعومة سطحها ‪.‬‬
‫‪-‬ل تخزن المكواةا إل بعد تماما تبريدها‪ ،‬ثم يلف‬
‫السلك من حولها ‪.‬‬
‫‪-‬يفصل التيار الكهربي عند ملء خزان المكواةا‬
‫بالماء‪ ،‬أو تفريغه‪.‬‬
‫‪-‬يفضل استخدامام ماء نأظيف مقطر في ملء‬
‫الخزان؛ وذلك لضمان عدما تسرب أية أملح قد‬
‫تتسبب في تلفه‪ ،‬أو تقلل من سرعة التبخر ‪.‬‬
‫‪-‬وضع المكواةا في الوضع الذي نأضمن به عدما‬
‫وقوعها أثناء التشغيل ‪.‬‬
‫‪-‬تدهن المكواةا بطبقة من الفازلين أو الشمع‬
‫لمنع الصدأ‪ ،‬وذلك إذا تركت فترةا بدون استعمال‪،‬‬
‫ويمكن استعمال الصنفرةا الناعمة لزالة الصدأ‪.‬‬
‫ماكينة الخياطة‪ :‬من الجهزةا الضرورية التي‬
‫ضل تواجدها في البيت‪ ،‬وللعناية بماكينة‬ ‫يف ّ‬
‫الخياطة والحفاظ عليها‪ ،‬تراعى المور التية‪:‬‬
‫‪126‬‬
‫‪-‬تغطيتها عند عدما الستعمال‪ ،‬وتزييتها بانأتظاما‬
‫بواسطة الزيت الخاص بها‪.‬‬
‫‪-‬يزال الزيت الزائد والتربة المتراكمة؛ حتى ل‬
‫تتسخ الملبس أثناء خياطتها‪.‬‬
‫‪-‬استخدامام الخيط المناسب‪ ،‬وضبط اتجاه‬
‫النسيج؛ لتسهيل عملية الخياطة ‪.‬‬
‫‪-‬استخدامام البر الخاصة بأنأواع النسيج المختلفة ‪.‬‬
‫‪-‬الحفاظ على توازن الدواسة أثناء الضغط عليها‬
‫بالقدما )عند عدما وجود موتور(‪ ،‬بحيث تكون‬
‫القدمان أفقيتينم عليها‪ ،‬وتكون القدما اليمنى على‬
‫الركن السفل من الناحية اليمني‪ ،‬والقدما‬
‫اليسرى على الركن العلىم من الناحية اليسرى‪.‬‬
‫وعند تشغيل الماكينة بموتور كهربي يستغنى عن‬
‫هذه الدواسة‪ ،‬وتستخدما دواسة الموتور ‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪127‬‬
‫ِ‬ ‫البناء‬ ‫ُ‬ ‫تربية‬

‫إن من المؤلم أن بعض السر تربي أبناءها على‬


‫كلمات أجنبية ‪ ،‬وربما تترك أبناءها للخادمات‬
‫تتولى التربية والتنشئة‪ ،‬كما أنأهم يعلمون أولدهم‬
‫الصلةا إذا أصبحوا في سن التمييز‪ ،‬امتثال لمر‬
‫صلَةاِ‬ ‫م بِال ّ‬ ‫م ُروا أَوْلَدَك ُ ْم‬ ‫رسول الله ‪ ‬حين قال ‪ُ » :‬‬
‫َ‬
‫م أبْنَاءُ‬ ‫َ‬ ‫وهُ َ‬
‫م ع َليْهَا وَهُ ْ‬ ‫ضرِبُوهُ ْ‬
‫ين وَا ْ‬ ‫سن ِ َ‬‫سب ْ ِع ِ‬
‫م أبْنَاءُ َ‬
‫َ ْ‬
‫ج ِع «‪. .‬‬
‫‪93‬‬
‫ضا ِ‬
‫م َ‬ ‫ْ‬
‫م فِى ال َ‬ ‫ين وَفَ ّرقُوام بَيْنَهُ ْ‬ ‫عَشْ رِ ِ‬
‫سن ِ َ‬
‫فإذا بلغ الولد سن التمييز وهو غالبا سن السابعة‬
‫فإن على والديه أن يعلموه الصلةا والطهارةا أن‬
‫يعلموه الخشوع في الصلةا ‪ ،‬واحترامام المساجد‬
‫بعكس ما نأراه اليوما في كثير من الطفال عندما‬
‫يأتي ليصلي وهو قد تعدى السابعة يبدأ يلتفت‪..‬‬
‫ويضحك‪ ..‬ويتلعب وهو في صلته‪.‬‬
‫كما أنأهم يعلمون أولدهم فرائض السلما كلها‪،‬‬
‫إنأهم يعلمون أبناءهم حب الله ورسوله‪ ،‬يربون‬
‫الولد منذ الصغر على أن يكون محبا لله جل‬
‫وعل‪ ..‬معظما له ‪ ،‬كلما سمع ذكر الله‪ -‬كلمة الله‬
‫‪ ،‬كلما كبر وسبح‪ ،‬وكلما شعر بتعظيم هذا اللفظ‬
‫الجليل‪ ،‬كما أنأهم يربونأهم على محبة رسول الله‬
‫المصطفى ‪ ،‬يعلمونأهم أنأه القدوةا ويعلمونأهم أنأه‬
‫الماما‪ ،‬و يعلمونأهم أنأه الذي يأخذ بأيدي البشرية‬
‫إلى الخير‪ ،‬فيعلمونأهم محبة النبي ‪ ، ‬فكلما ذكر‬
‫اسمه صلوا عليه وسلموا ‪ ،‬كما أنأهم يربون‬

‫‪ - 93‬سنن أبى داود )‪ ( 495‬صحيح‬


‫‪128‬‬
‫أولدهم على القرآن الكريم‪ ،‬فمنذ أن يصبح الولد‬
‫في سن يحفظ فيه يعلمونأه حفظ القرآن‪ ،‬وهذه‬
‫سيرةا السلف الصالح‪ ،‬حيث كانأوا يربون أولدهم‬
‫من الصغر على أن يحفظوا كتاب الله الكريم‪،‬‬
‫وإذام أنأت اطلعت على تراجم العلماء تجد كثيرام‬
‫منهم قد حفظ القرآن وهو دون العاشرةا من‬
‫عمره وذلك والله فضل عظيم يؤتيه الله من‬
‫يشاء‪.‬‬
‫كما أنأهم يعلمونأهم احترامام القرآن واحترامام أهل‬
‫القرآن ‪ ،‬وكم من طفل عندما يرى القرآن الكريم‬
‫ل يفرق بينه وبين أي كتاب!‬
‫إن القرآن ليس كغيره من الكتب‪ ،‬إنأه كلما رب‬
‫العالمين إنأه المنهج الخالد إنأه دستور المة ‪ ،‬إنأه‬
‫يجب أن تضعه هذه المة في قلوبها‪ ،‬وإنأي أقول‬
‫إن المة لن تنجح ولن تفلح إل إذا رجعت إلى‬
‫القرآن فاستلهمت منه رشدها واستبانأت منه‬
‫طريقها‪ ،‬وما ضلت المم السابقة‪ -‬كما جاء في‬
‫الحديث ‪ -‬إل لما تركوا كتبهم التي أنأزلت على‬
‫أنأبيائهم وانأصرفوا إلى كتب علمائهم‪ ،‬فالقرآن هو‬
‫كل الخير‪ ،‬فلذلك يجب أن نأربي أبناءنأا على‬
‫حفظه‪ ،‬وعلى احترامه ‪ ،‬وعلى تعظيمه ‪ ،‬كما أنأهم‬
‫أيضا يربون أولدهم على احترامام كتب العلم‪.‬‬
‫كم من إنأسان ل يقشعر جلده حين يرى أولده‬
‫يتلعبون بالكتب ويرمونأها وربما يطئونأها‪.‬‬
‫إن الكتب التي فيها ذكر الله تعالى وذكر رسوله ‪‬‬
‫وفيها العلم من الحلل والحرامام إنأها يجب أن‬
‫تحترما وترفع وتقدر لنأها كتب السلمام ‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫كما أنأهم يعلمون أولدهم حديث رسول الله ‪‬‬
‫فيقومون بتحفيظ أولدهم ما يتيسر من الحديث‬
‫على ما يناسب السن والذكاء والقدرات ‪ ،‬وربما‬
‫يوجد طفل يتميز بذكاء خارق فبإمكانأه أن يحفظ‬
‫الحاديث النبوية بسهولة ‪ ،‬وربما آخر أكبر منه‬
‫سنا ل يستطيع ذلك‪ ،‬فهم يراعون قدرات الولدم‬
‫ويعلمونأهم ما يمكن لهم أن يفهمونأه ويحفظوه‪.‬‬
‫ولقد كان علماؤنأا يعتنون بتعليم الطفال الحديث‬
‫‪ ،‬وسيرةا الرسول ‪ ‬وشمائله العطرةا‪ ،‬وهكذا‬
‫ينبغي أن نأكون‪ ،‬كما قال الماما مالك‪ :‬لن يصلح‬
‫حال هذه المة إل بما صلح عليه أولها ‪.‬‬
‫إن العلماء قد ألفوا كتبا تشتمل على أمهات‬
‫قواعد السلمام كم)الربعين النووية( مثل‪ ،‬وما‬
‫أرادوا أن تكون هذه الكتب للفطاحل إنأما أرادوام‬
‫أن تكون للصغار المبتدئين‪ ،‬فعلينا أن نأعلمها‬
‫أولدنأا وأن نأفقههم فيها وكذلك السيرةا النبوية‪،‬‬
‫إنأه مما يزري بالمسلم أن يكون هو وأبناءه ل‬
‫يعرفون سيرةا النبي ‪ ‬ول يعرفون غزواته! إنأه‬
‫بلء‪.‬‬
‫فيا أيها المسلمون علموا أولدكم أحاديث رسول‬
‫الله ‪،‬وسيرته ‪ ،‬وهناك ‪ -‬والحمد الله من الكتيبات‬
‫ما يناسب ذلك‪ ،‬هناك كتب ألفت للطفال‬
‫خصيصا تعلمهم سيرةا النبي ‪ ‬وسيرةا خلفائه‬
‫الراشدين ‪ ،‬وأولئك القوما هم الذين يقتدى بهم ‪،‬‬
‫هم الهداةا المهتدون الذين من اقتدى بهم وسار‬
‫على نأهجهم‪ ،‬فلن يضل أبدا‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫وإن مما يدمى له قلب المؤمن أن ترى بعض‬
‫الطفال يعرفون بعض السماء التي اشتهرت إما‬
‫في عالم الكرةا ‪ ،‬أو الغناء والفن ‪ ،‬أو الملكمة‬
‫والمصارعة ‪،‬أو في غير ذلك‪ ،‬وإذام سألته عن أبي‬
‫من هما!!‬ ‫بكر وعمر لم يعرف َ‬
‫إنأنا نأحتاج لجيل مؤمن ‪ ،‬وإن البيت المسلم نأريد‬
‫منه أن يكون مدرسة يتخرج منها أحفاد عمر‬
‫‪،‬وأحفاد أبي عبيدةا ‪ ،‬وأحفاد صلح الدين‪ ،‬نأريد‬
‫جيل مؤمنا يكون تحرير القصى على يديه‪.‬‬
‫كما أن البيت المسلم يجب أن يعتني بتربية أبنائه‬
‫تربية جهادية‪ ،‬تربية البناء التربية الجهادية من‬
‫المور التي نأحتاجها في هذا العصر‪ ،‬بمعنى أنأنا‬
‫يجب أل نأربي أبناءنأا على الترف والدعة‪ ،‬وعلى‬
‫حب اللذةا والمتعة‪ ،‬بل على العكس ‪ ،‬نأعلمهم‬
‫على الشدةا والقوةا‪ ،‬والتضحية والفداء‪ ،‬نأعلمهم‬
‫على أن هذا الدين الذي أكرمنا الله به هو رأس‬
‫يستحق أن نأفديه‬‫ّ‬ ‫مالنا وكل شيء في حياتنا‪ ،‬وأنأه‬
‫بأرواحنا‪ ،‬وأن نأضحي بالغالي والنفيس من أجله‪.‬‬
‫كما أن البيت المسلم يعتني بتعليم أولده الداب‬
‫السلمية فيعلمهم ما أمر الله به ورسوله من‬
‫الداب‪.‬‬
‫إن الله جل وعل أمر المسلمين بآداب كالصدق‬
‫والمانأة ‪ ،‬والعفاف والخلص‪،‬وكلها نأحتاج أن‬
‫نأربي أبناءنأا عليها ‪ ،‬وأن نأحذرهم من الكذب‬
‫والغش والخيانأة‪ ،‬ونأحو ذلك‪.‬‬
‫وقد أدب النبي ‪ ‬أبناء المسلمين الكثيرم من‬
‫الداب‪ ،‬فعن عُمر ب َ‬
‫ت‬‫ة قال ‪ :‬كُن ْ ُ‬ ‫سل َ َ‬
‫م َ‬ ‫ن أبِى َ‬‫َ َ ْ ِ‬
‫‪131‬‬
‫ت يَدِى‬ ‫ول اللّهِ ‪ -  -‬وَكَانأ َ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫جرِ َر ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ما فِى َ‬ ‫غُل َ ً‬
‫ل اللّهِ ‪» -  -‬‬ ‫سو ُ‬ ‫ل لِى َر ُ‬ ‫حفَةِ فَقَا َ‬ ‫ص ْ‬‫ش فِى ال ّ‬ ‫تَطِي ُ‬
‫ك«‪.‬‬ ‫ما يَلِي َ‬‫م ّ‬‫ل ِ‬ ‫ُ‬
‫ك وَك ْ‬‫مين ِ َ‬ ‫ُ‬
‫ه ‪ ،‬وَك ْ‬
‫ل بِي َ ِ‬ ‫ّ‬
‫م الل َ‬ ‫س ّ‬
‫ما َ‬ ‫يَا غُل َ ُ‬
‫متِى بَعْد ُ ‪. .‬‬
‫‪94‬‬
‫ك طِعْ َ‬ ‫ت تِل ْ َ‬‫ما َزال َ ْ‬ ‫فَ َ‬
‫إنأنا نأحتاج أن نأعلم أبناءنأا أن يذكروا اسم الله‬
‫على كل شيء‪ ،‬إذا سقط الولد على الرض يذكر‬
‫اسم الله ‪ ،‬وإذا أكل يحمد الله‪ ،‬وإذام شرب يحمد‬
‫الله‪ ،‬وإذا عطس يحمد الله‪ ،‬وإذام نأاما‪ ،‬كل ذلك‬
‫مما يغرس في قلبه اليمان فتثمر بإذن الله‬
‫تبارك وتعالى وبتوفيقه أفضل النتائج‪.‬‬
‫كذلك فإنأهم يعلمون أولدهمم سيرةا السلف‬
‫سنه وعقله ‪ ،‬وكذلك البنات‬ ‫ل حسب ّ‬ ‫الصالح وك ٌ‬
‫يعلمن سير أمهات المؤمنين‪ ،‬وكذلك يعلمن سير‬
‫النساء الصالحات ليقتدين بهن‪ ،‬ويعلم الذكور أن‬
‫السلف الصالح هم القدوةا والسوةا‪ ،‬ول يقتدي‬
‫بالمغنين والمغنيات‪ ،‬أو الممثلين وبالممثلت ‪ ،‬أو‬
‫بعارضات الزياء وصاحبات الموضة ! ل‪.‬‬
‫إن القدوةا بالنسبة للرجل المسلم هو سلفه‬
‫الصالح ‪ ،‬والقدوةا بالنسبة للمرأةا المسلمة‪ ،‬هن‬
‫أمهات المؤمنين والنساء الصالحات من سلف‬
‫هذه المة اللتي ضربن المثل العلى في تطبيق‬
‫دين الله وطاعة رسوله ‪.‬‬
‫كما أنأهم يربون أولدهم على البعد عن القبائح‬
‫والرذائل‪ ،‬والفواحش والخلقم المرذولة‪،‬‬
‫والكلمات النابية‪ ،‬فألسنتهن طاهرةا ‪ ،‬ونأفوسهن‬

‫‪ - 94‬صحيح البخارى)‪( 5376‬‬


‫‪132‬‬
‫زكية وإذا تربى البناء على ذلك فإنأهم بإذن الله‬
‫تعالى وبتوفيقه سيسيرون على هذا الطريق‪،‬‬
‫ولن ينحرفوا عنه بمشيئة الله تعالى‪.‬‬
‫تعليمس البناء الحلل والحراما والدعاء لهم‬
‫وتربيتهم على عدما الخآتلطا والعدل‪.‬‬
‫إن من صفاتهم أنأهم يعلمونأهم الحلل والحراما‪،‬‬
‫يربون أولدهمم على الحلل والحراما‪ ،‬وقد‬
‫يستغرب إنأسان كيف أربي طفل صغيرا على‬
‫معرفة الحلل والحراما ؟ يا أخي إن هذه سيرةا‬
‫النبي ‪ ،‬إنأه عليه الصلةا والسلما قد علم صغار‬
‫المسلمين الحلل والحراما‪ ،‬بل إنأه عليه الصلةا‬
‫والسلما قد بايع أولد المسلمين‪.‬‬
‫َ‬ ‫فع َ‬
‫ن‬
‫ن بْ َ‬
‫س َ‬‫ح َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ن أبِى هُ َري ْ َرةا َ ‪ -‬رضى الله عنه أ ّ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جعَلهَا فِى فِيهِ‬ ‫صدَقَةِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫مرِ ال ّ‬ ‫ن تَ ْ‬
‫م ْ‬
‫م َرةا ً ِ‬ ‫خذ َ ت َ ْ‬
‫ىأ َ‬ ‫عَل ِ ّ‬
‫َ‬
‫ما‬
‫خ‪،‬أ َ‬ ‫خ كَ ٍ‬ ‫ى ‪ -  -‬بِالْفَارِ ِ‬
‫سيّةِ‪ »95‬ك َ ٍ‬ ‫ل َالنّب ِ ّ‬ ‫‪ ،‬فَقَا َ‬
‫ْ‬
‫ف أنأّا ل َ نأَأك ُ ُ‬
‫ة«‬ ‫صدَقَ َ‬‫ل ال ّ‬ ‫تَعْرِ ُ‬
‫لن الحسن بن علي من بني هاشم وبنو هاشم‬
‫تحل لهم الصدقة‪ ،‬فهذا طفل‬ ‫ّ‬ ‫هم آل النبي ‪ ‬ل‬
‫صغير علمه النبي ‪ ‬الحلل‪.‬‬
‫فإذ ًا يا أخي الكريم علم أولدك الحلل والحراما‪،‬‬
‫يا أخي علم أولدك أن هذه الصورةا صورةا كافر‪،‬‬
‫وأن الكافر يجب عليك أن تبغضه‪ ،‬مثل هذه صورةا‬
‫)رابين(‪ ،‬وأن رابين هو كافر يهودي أو هذه صورةا‬
‫)كلينتون( أو )بوش( وهو نأصرانأي كافر وأن‬
‫عليك يا ولدي أن تبغضه‪ ،‬وعلمه أن هذه صورةا‬

‫‪ - 95‬صحيح البخارى)‪( 3072‬‬


‫‪133‬‬
‫مجاهد يجب عليك أن تحبه ثم انأظر ماذا سيكون‬
‫؟‬
‫إنأه كلما أخذ مجلة أو رآها سيأتي إليك ويقول لك‪:‬‬
‫ما قال‪:‬‬ ‫معم ً‬ ‫)يا أبي هذا كافر(‪ .‬وإذا رأى مجاهدًا ُ‬
‫)يا أبي هذا مجاهد(‪.‬‬
‫فاغرس في قلب ولدك من الصغر محبة الله‬
‫ومحبة رسوله ومحبة أولياء الله‪ ،‬واغرس في‬
‫قلبه منذ الصغر بغض الكفار من اليهود والنصارى‬
‫والمنافقين والرافضة وغيرهم‪.‬‬
‫ومن صفاتهم أنهم يدعون لولدهم‪،‬‬
‫وأنهم ل يدعون عليهم‪ ،‬وقد حذر النبي ‪ ‬من‬
‫ل‪:‬‬ ‫ن ع َبْد ِ اللهِ ‪ ،‬قَا َ‬ ‫جابِرِ ب ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫الدعاء على الولد فعَ ْ‬
‫ن‬
‫جدِيّ ب ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ول اللهِ ‪ ‬وَهُوَ يَطْل ُ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫معَ َر ُ‬ ‫س ْرنأَا َ‬ ‫ِ‬
‫ة‬
‫س ُ‬ ‫م َ‬ ‫خ ْ‬ ‫ْ‬
‫منّا ال َ‬ ‫ه ِ‬ ‫قب ُ ُ‬
‫ح يَعْت َ ِ‬ ‫ض ُ‬ ‫ن النّا ِ‬ ‫ي ‪ ،‬وَكَا َ‬ ‫جهَن ِ ّ‬ ‫ْ‬
‫مرٍو ال ُ‬ ‫عَ ْ‬
‫َ‬ ‫ة ‪ ،‬فَدَنأَا عُقْب َ ُ‬
‫صارِ‬ ‫ن النأ ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٍ‬ ‫ة َر ُ‬
‫َ‬
‫سبْعَ ُ‬ ‫ة وَال ّ‬ ‫ست ّ ُ‬ ‫‪ ،‬وَال ّ‬
‫ه ‪ ،‬فَتَلَد ّ َ‬
‫ن‬ ‫م بَعَث َ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ه فَ َركِب َ ُ‬ ‫خ ُ‬ ‫ه ‪ ،‬فَأنأَا َ‬ ‫ح لَ ُ‬ ‫ض ٍ‬‫ع َلَى نأَا ِ‬
‫ْ‬
‫ه ‪ ،‬فَقَا َ‬
‫ل‬ ‫ك الل ّ ُ‬ ‫ل ‪ :‬شَ أ لَعَن َ َ‬ ‫ن ‪ ،‬فَقَا َ‬ ‫ض التّلَد ّ ِ‬ ‫ع َلَيْهِ بَعْ َ‬
‫ل ‪ :‬أَنأَا يَا‬ ‫يره ُ ؟ قَا َ‬ ‫ن بَعِ َ‬ ‫ع ُ‬ ‫ن هَذ َا الل ّ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل اللهِ ‪َ : ‬‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫حبْنَا‬ ‫ص َ‬ ‫ه ‪ ،‬فَل َ ت َ ْ‬ ‫ل ع َن ْ ُ‬ ‫ل ‪ :‬انأْزِ ْ‬ ‫ل اللهِ ‪ ،‬قَا َ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫م ‪ ،‬وَل َ تَدْع ُوا ع َلى‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫ون ‪ ،‬ل َ تَدْع ُوا ع َلى أنأْفُ ِ‬ ‫ملعُ ٍ‬ ‫بِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫م ‪ ،‬ل َ تُوَافِقُوا ِ‬ ‫موَالِك ُ ْ‬ ‫م ‪ ،‬وَل َ تَدْع ُوا ع َلَى أ ْ‬ ‫أوْلَدِك ُ ْ‬
‫َ ُ ‪96‬‬
‫م‪.‬‬‫يب لك ْ‬ ‫ج َم‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ساعَةِ فَي َ ْ‬ ‫ال ّ‬
‫فل ينبغي للمسلم أن يدعو على أبنائه بل‬
‫بالعكس إن عليك أن تعود لسانأك الدعاء للولد‪،‬‬
‫وهذا هو الذي ذكره الله تعالى في صفات عباد‬
‫‪ - 96‬صحيح ابن حبان ‪) -‬ج ‪ / 13‬ص ‪ (5742)(52‬وصحيح مسلم)‬
‫‪ (7705‬مطول‬
‫‪134‬‬
‫جنَام‬ ‫الرحمن‪ ،‬أنأهم يقولون‪)) :‬ربنا هَب لَنا م َ‬
‫ن أ ْزوَا ِ‬ ‫ْ َ ِ ْ‬ ‫َ َّ‬
‫َ‬
‫ما(( ‪ .‬فهم‬ ‫ما ً‬ ‫ين إ ِ َ‬ ‫متّقِ َ‬ ‫جعَلْنَا لِل ْ ُ‬ ‫ن وَا ْ‬ ‫وَذ ُّريّاتِنَا قُ ّرةا َ أع ْي ُ ٍ‬
‫يدعون لولدهم‪.‬‬
‫وكذلك فإنهم يبتعدون عن الخآتلطا‪،‬‬
‫فاختلط النساء بالرجال شر قد حذر منه‬
‫ة‬
‫ن عُقْب َ َ‬ ‫المصطفى الناصح المين ‪ ‬من ذلك ‪ ،‬فعَ ْ‬
‫ل اللّهِ ‪ -  -‬قَا َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ل » إِيّاك ُ ْ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫مرٍ أ ّ‬‫ن ع َا ِ‬ ‫بْ ِ‬
‫َ‬
‫صارِ‬ ‫ن النأ ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ساءِ « ‪ .‬فَقَا َ‬ ‫ل ع َلَى الن ّ َ‬ ‫وَالدّخُو َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫مو ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل » ال ْ َ‬ ‫موَ ‪ .‬قَا َ‬ ‫ح ْ‬‫ت ال ْ َ‬ ‫ل اللّهِ أفَ َرأي ْ َ‬ ‫سو َ‬ ‫يَا َر ُ‬
‫ت«‬ ‫مو ْ ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫‪97‬‬

‫والحمو هو قريب الزوج‪ ،‬يعني ماذا نأفعل ؟ هل‬


‫نأسمح بدخوله؟ فماذا قال النبي ‪ ‬؟ هل قال نأعم‬
‫؟ بل قال‪" :‬الحمو الموت"‪ .‬لماذا؟ لن دخوله‬
‫على النساء ليس مستغرب عند الناس‪ ،‬أي أنأه‬
‫ت‬ ‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫اس قَا َ‬ ‫ن ع َب ّ ٍ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫قد يتساهلون فيه‪ ،‬فعَ ِ‬
‫َ‬
‫معَهَا ذ ُو‬ ‫م َرأةاٍ إِل ّ وَ َ‬ ‫ل بِا ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬ل َ يَخْلُوَ ّ‬ ‫ي ‪ ‬يَقُو ُ‬ ‫النّب ِ ّ‬
‫ل اللهِ إِنأّي‬ ‫سو َ‬ ‫ل ‪ :‬يَا َر ُ‬ ‫ل فَقَا َ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ما َر ُ‬ ‫ح َرما ٍ ‪ ،‬فَقَا َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫م َرأتِي‬ ‫َت ا ْ‬ ‫ت فِي غَ ْزوَةاِ كذ َا وَكذ َا وَانأْطلق ِ‬ ‫اكتُتِب ْ ُم‬
‫َ ‪98‬‬
‫م َرأتِك‪. .‬‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ :‬انأْطَلِقْ فَ ِ‬ ‫ة ‪ ،‬فَقَا َ‬
‫معَ ا ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ج ً‬‫حا َ‬ ‫َ‬
‫فالشيطان يوسوس وقد يقع المحذور‪ ،‬فمن‬
‫صفات أهل البيت المسلم أنأهم يمنعون الختلط‬
‫منعا باتا‪ ،‬فالرجل ل يجلس مع المرأةا الجنبية‬
‫عنه‪ ،‬والجنبيةم عنك يا أخي المسلم‪ :‬هي المرأةا‬
‫التي يحل لك أن تتزوجها‪ ،‬أما المرأةا المحرمة‬
‫‪ - 97‬صحيح البخارى)‪- ( 5232‬الحمو ‪ :‬أخو الزوج وما أشبهه من‬
‫أقارب الزوج ابن العم ونأحوه من غير المحارما‬
‫‪ - 98‬صحيح ابن حبان ‪) -‬ج ‪ / 9‬ص ‪ (3757) (73‬صحيح‬
‫‪135‬‬
‫عليك تحريما مؤبدا ل يحل لك أن تتزوجها‪ ،‬لنأها‬
‫من محارمك‪ ،‬هذا في الجملة‪ .‬كذلك هم ل‬
‫يختلطون ول يتركون أولدهمم يختلطون مع الخدما‬
‫والخادمات‪ ،‬فإن من البلء أن يترك الخادما مع‬
‫النساء ‪ ،‬أو أن تترك الخادمة مع الولد‪ ،‬وهذا قد‬
‫يكون سببا في وقوع المحذور‪.‬‬
‫والخدما والخادمات كلهم داخلون تحت الحاديث‬
‫النبوية النأفة الذكر ‪.‬‬
‫إن من صفات نساء البيت المسلم أنهن‬
‫محجبات‪ ،‬يحجبن ويغطين كل الجسد لنأهن‬
‫يبحثن عن مرضاةا الله جل وعل‪ ،‬إنأهن نأساء‬
‫يطعن الله تعالى ‪ ،‬فهن يرجون ما عند الله‬
‫ويخفن عقابه وعذابه‪.‬‬
‫وكذلك هن يربين البنات على الحجاب الكامل‬
‫التاما فل يبدو من أجسامهن شيء ل قليل ول كثير‬
‫‪ ،‬وإن البنت إذا ربيت منذ الصغر على الحجاب‬
‫فإنأها تتعوده‪ ،‬بل وتحبه بل وتستحي‪،‬وأما إذا‬
‫تركت البنت تلبس القصير والبنطلون وقيل هذه‬
‫صغيرةا‪ ،‬هذه ل تزال‪ ،‬هذه وسيلة لنزع الحياء‪.‬‬
‫إن البنت إذا لبست القصير في صغرها تعودت‬
‫عليه في كبرها‪.‬‬
‫إن إبليس قد حرص في عداوته لبينا آدما على أن‬
‫يكشف العورةا وقد نأجح في ذلك‪ ،‬وهو أيضا يريد‬
‫أن يفعل ذلك بأبناء آدما‪.‬‬
‫آدما عليه السلما لما بدت لهما سوءاتهما طفقا‬
‫يخصفان عليهما من ورق الجنة ‪ ،‬أدرك إبليس‬
‫مبتغاه‪ ،‬ولكن الله سبحانأه هدى آدما فتاب‪ ،‬فتاب‬
‫‪136‬‬
‫الله عليه‪ ،‬وإبليس قد نأجح خاصة في العصور‬
‫المتأخرةا في أن يكشف الناس عوراتهم وأن‬
‫يهتكوا سوءاتهم‪ ،‬انأظر إلى الناس شرقا ً وغربا ً‬
‫تجد أن المرأةا ل تكاد تستر إل العورةا المغلظة‪.‬‬
‫ل تكاد تستر إل الفرج وأما الباقي فهو مكشوف‪.‬‬
‫إن إبليس قد أدرك مبتغاه‪ .‬فالمسلم ينبغي أن‬
‫يحرص على مخالفة الشيطان الذي هو عدو لك‬
‫يريد أن يضلك ويغويك ويريد أل تعود إلى الجنة‬
‫التي كان فيها أبوك آدما عليه السلما‪.‬‬
‫ومن صفاتهم أن يعدلوا بين أولدهم‬
‫ل‬‫شيرٍ قَا َ‬ ‫ن بَ ِ‬ ‫ان ب ْ ِ‬‫م ِ‬ ‫ن النّعْ َ‬ ‫النبي ‪ ‬فعَ ِ‬ ‫امتثال لمر‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫م َرةا ُ‬‫مى ع َ ْ‬ ‫تأ ّ‬ ‫مالِهِ فَقَال َ ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ى بِبَعْ ِ‬ ‫ى أب ِ‬ ‫ّ‬
‫صدّقَ ع َل َ‬ ‫تَ َ‬
‫ل اللّهِ ‪.--‬‬ ‫َ‬
‫سو َ‬ ‫حتّى تُشْ هِد َ َر ُ‬ ‫ضى َ‬ ‫ة ل َ أ ْر َ‬ ‫ح َ‬ ‫ت َروَا َ‬ ‫بِن ْ ُ‬
‫صدَقَتِى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ى ‪ --‬لِيُشْ هِدَه ُ ع َلى َ‬
‫َ‬ ‫فَانأْطلقَ أبِى إِلى النّب ِ ّ‬
‫ك‬‫ت هَذ َا بِوَلَد ِ َ‬ ‫ل اللّهِ ‪ » --‬أفَعَل ْ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ه َر ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫فَقَا َ‬
‫ه وَاعْدِلُوا فِى‬ ‫ل » اتّقُوا الل ّ َ‬ ‫ل لَ‪ .‬قَا َ‬ ‫م «‪ .‬قَا َ‬ ‫كُلّهِ ْ‬
‫‪99‬‬
‫ة‪.‬‬‫صدَقَ َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫جعَ أَبِى فَ َرد ّ تِل ْ َ‬ ‫م «‪ .‬فَ َر َ‬ ‫أوْلَدِك ُ ْ‬
‫َ‬
‫فهم ل يفضلون الذكور على النأاث ول يعطون‬
‫أحدا ما يحتاجه ويتركون الخر‪ ،‬بل إنأهم يعدلون‬
‫ن‬
‫ن اب ْ ِ‬ ‫بينهم امتثال لمر الله وأمر رسوله ‪ .‬فعَ ِ‬
‫م‬‫ن أوْ َلدِك ُ ْم‬ ‫َ‬ ‫ي ‪ -  -‬قَا َ‬
‫سوّوا بَي ْ َ‬ ‫ل‪َ ":‬‬ ‫َن النّب ِ ّ‬ ‫اس ع ِ‬ ‫ع َب ّ ٍ‬
‫َ‬
‫ساءَ‬ ‫ت الن ّ َ‬ ‫ضل ْ ُ‬ ‫حدًا لَفَ ّ‬ ‫ض ًل أ َ‬ ‫مفَ ّ‬ ‫ت ُ‬ ‫فِي الْعَطِيّةِ فَلَوْ كُن ْ َ‬
‫ي فِي الْكَبِيرِ‬ ‫" ‪َ .‬روَاه ُ الطّب َ َرانأ ِ ّ‬
‫‪100‬‬

‫‪ - 99‬صحيح مسلم )‪(4267‬‬


‫‪ - 100‬المعجم الكبير للطبرانأي ‪) -‬ج ‪ / 10‬ص ‪( 11828)(49‬‬
‫حسن‬
‫‪137‬‬
‫كما أن الرجل المسلم يعدل بين زوجاته في‬
‫النفقة والكسوةا والمبيت‪ ،‬أما الميل مع واحدةا‬
‫منهن في هذه المور‪ ،‬فهو ظلم محرما‪.‬‬
‫ن‬ ‫ول اللهِ ‪ ‬قَا َ‬ ‫فع َ‬
‫م ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫س ِ‬ ‫َن َر ُ‬‫ن أبِي هُ َري ْ َرةا َ ‪ ،‬ع ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ُ‬ ‫ما ع َلَى ْ‬ ‫َ‬
‫الخ َْرى‬ ‫حدَاهُ َ‬
‫معَ إ ِ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ما َ‬‫ان ‪ ،‬فَ َ‬
‫م َرأت َ ِ‬ ‫ها ْ‬‫ت لَ ُ‬‫كَانأ َ ْ‬
‫ساقِ ٌ‬ ‫َ‬
‫ط‪.101.‬‬ ‫شقّيْهِ َ‬ ‫حد ُ ِ‬‫مةِ وَأ َ‬‫ما الْقِيَا َ‬ ‫جاءَ يَوْ َ‬‫‪َ ،‬‬
‫إن الب والما من صفاتهم أنأهم قدوةا لبنائهم‬
‫فالرجل قدوةا لبنائه الذكور‪ ،‬قدوةا في صلته في‬
‫المسجد‪ ،‬قدوةا في ملبسه‪ ،‬فهو يلبس ثيابه كما‬
‫السنة تكون قصيرةا فوق‬ ‫ّ‬ ‫أمره نأبيه ‪ ،‬ثيابًا على‬
‫الكعبين‪ ،‬وهو أيضا ً يؤدي النوافل في بيته‪ ،‬ويذكر‬
‫الله‪ ،‬ويحضر مجالس الذكر‪ ،‬ويذهب إلى‬
‫المحاضرات‪ ،‬والندوات‪ ،‬والدروس‪ .‬كما أن‬
‫المرأةا قدوةا لبناتها‪ ،‬فهن يحتجبن كما تحتجب‬
‫الما‪ ،‬ويصلين كما تصلي‪ ،‬ويعملن في البيت كما‬
‫تعمل الما ‪.‬‬
‫مممممممممممممم‬

‫‪ - 101‬صحيح ابن حبان ‪) -‬ج ‪ / 10‬ص ‪ (4207)(7‬صحيح‬


‫‪138‬‬
‫السرة المسلمةِ‬
‫ِ‬ ‫مهاراتُ‬

‫السرةا المسلمة مطالبة بتعلم المهارات‬


‫المنزلية المختلفة‪ ،‬التي تنفعها‪ ،‬ويجني ثمارها‬
‫أفراد بيتها أجمعون‪ ،‬ول شك أن المهارات‬
‫كثيرام من الوقت والجهد والمال ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫المنزلية توفر‬
‫وتكتسب المهارات والصناعات المنزلية بالتمرين‬
‫والممارسة‪ ،‬مع وجود الرغبة الحقيقية والدافع‬
‫الصادق لكتساب تلك المهارات على أساس‬
‫متين من العلم والمعرفة‪.‬‬
‫ومن المور التي ينبغي اتباعها حتى تكتسب‬
‫المهارات المنزلية ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬اتباع أفضل الطرق ‪ -‬و إن كانأت صعبة‪ -‬منذ‬
‫البداية ‪.‬‬
‫‪-‬التركيز في العمل المراد اكتساب المهارةا فيه ‪.‬‬
‫‪-‬التمرين على اكتساب المهارةا من خلل‬
‫ممارسة العمل والتمرين عليه وقتًا كافيًا‪.‬‬
‫‪-‬الوصول إلى مرحلة التقان والتفوق ل يكون إل‬
‫بالصرار والعزيمة والفطنة ‪.‬‬
‫ومن المهارات المهمة التي تفيد البيت‬
‫المسلم‪:‬‬
‫الطهي‪ :‬ففنون صناعة الطعاما من أهمم المهارات‬
‫التي يجب أن تهتم بها المرأةا المسلمة‪ ،‬وتستطيع‬
‫أن تبلغ في ذلك درجة عظيمة‪ ،‬وتستطيع المرأةا‬
‫بذلك أن تكسر الملل من تكرار بعض الطعمة‪،‬‬
‫كبيرام من الميزانأية قواعد‬
‫ً‬ ‫كما أنأها توفر جزءًا‬
‫الطهي الحديث‪:‬‬
‫‪139‬‬
‫ينقسم الطهي إلى ثمانأية أقساما‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪-1‬السلق‪ -2 .‬الطهي في الفرن‬
‫‪-3‬الطهي على البخار‪ -4 .‬التشريح‪.‬‬
‫‪-5‬التحمير‪ -6 .‬الشي‪.‬‬
‫‪-7‬التخديع والتسبيك‪ -8 .‬الطهي بضغط البخار‪.‬‬
‫نظاما المطبخ‪:‬‬
‫يراعى في المطبخ الحديث أن تُغطى جدرانأه‬ ‫َ‬
‫بالسيراميك‪ ،‬أو تدهن بالزيت‪ ،‬حتى يسهل‬
‫غسلها‪ ،‬ويفضل أن يكون المطبخ مرتبًا‪ ،‬ذا إضاءةا‬
‫جيدةا؛ حتى يسهل على المرأةا القياما بأي عمل‬
‫دون تعب‪.‬‬
‫ويجب أن يوضع في المطبخ دولب بظلف من‬
‫الزجاج لتنظيم الدواتم الصغيرةا‪ ،‬وآخر لحفظ‬
‫الدواتم المعدنأية‪ ،‬ومائدةا مغطاةا بالزنأك‪،‬‬
‫ويستحسن أن توضع فوقها قطعة من الرخاما‬
‫المصقول‪ ،‬ثم تركب قواعد متحركة )عجلت(م‬
‫تحت قطع الثاث الثقيلة حتى يسهل تحريكها عند‬
‫النظافة‪ ،‬وإعادتها مكانأها‪.‬‬
‫صناعة الحلويات‪ :‬فهي من المور التي تستطيع‬
‫أن تبرع فيها المسلمة؛ حيث يمكنها صناعة أنأواع‬
‫كثيرةا من الحلويات‪ ،‬وذلك مثل الهريسة والكيك‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫كبيرام‬
‫ً‬ ‫التخليل‪ :‬وهو من المهارات التي توفر جزءًا‬
‫من الميزانأية‪ ،‬ويمكنها تخليل أنأواع متعددةا مثل‪:‬‬
‫اللفت والخيار والجزر والبصل والزيتون‬
‫والليمون والفلفل والكرنأب )الملفوف( ‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫التخزين‪ :‬وهو من المهارات التي لها أهمية‬
‫كبيرةا‪ ،‬والمواد التي يمكن تخزينها هي‪ :‬الحبوب‬
‫والبقول‪ ،‬والبصل‪ ،‬والثوما‪ ،‬والبطاطس‪ ،‬وغيرها‬
‫مما تحتاج إليه المرأةا المسلمة في بيتها‪.‬‬
‫تجميد الخضر‪ :‬يمكن أن تقوما المسلمة بتجميد‬
‫الخضر المختلفة كالبامية والملوخية والفاصوليا‬
‫وغيرها‪ ،‬في أوقات رخص ثمنها في مواسمها‪،‬‬
‫وتوضع في الجزء العلوي من الثلجة في أكياس‬
‫حسب الكميات في كل وجبة‪ ،‬وتخرجها عند‬
‫الحاجة إليها في أوقات غلء ثمنها أو في غير‬
‫مواسمها‪.‬‬
‫أعمال الصيانأة‪ :‬كصيانأة الجهزةا الكهربائية‬
‫وإصلحها‪ ،‬وصيانأة صنابير المياه ومصارف‬
‫الحواض وغيرها‪.‬‬
‫تعلم الصناعات البسيطة‪ :‬مثل‪ :‬صناعة العصائر و‬
‫المربيات‪ ،‬أو صناعة الصابون‪..‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسس‬

‫‪141‬‬
‫ما ينزهُ عنه البيت المسلم‬

‫أما ما ينزه عنه البيت المسلم فإنأها أمور كثيرةا‬


‫منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬إن أول ما يجب أن يطرد من البيت‬
‫ن لَك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ن الشّ يْطَا َ‬ ‫المسلم الشيطان وأعوانأه }إ ِ ّ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ه لِيَكُونأُوا ِ‬ ‫ح ْزب َ ُ‬ ‫ما يَدْع ُو ِ‬ ‫خذ ُوه ُ عَدُوّا إِنأ ّ َ‬ ‫عَدُوّ فَات ّ ِ‬
‫سعِيرِ{ )‪ (6‬سورةا فاطر‪.‬‬ ‫َ‬
‫اب ال ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫ص َ‬ ‫أ ْ‬
‫العدو ل يمكن أن تسمح له بدخول البيت‪ ،‬فكيف‬
‫بأعدى العداء الذي كان سببا لخروج أبيك آدما‬
‫عليه السلما من الجنة! وهو يحرص كل الحرص‬
‫على أن يبعدك أيضا من الجنة‪ ،‬فهذا الشيطان‬
‫يجب أن تبعده عن بيتك‪.‬‬
‫كيف تبعد الشيطان ؟‬
‫إن هناك أمورا ً تمنع دخول الشيطان‪ ،‬كما أن‬
‫هناك أمورا ً تجلب الشيطان ‪ ،‬فمن المور التي‬
‫تمنع دخوله‪:‬‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن أبِى هُ َري ْ َرةا َ أ ّ‬ ‫* قراءةام سورةا البقرةا‪ .‬فعَ ْ‬
‫ن‬
‫مقَاب ِ َر إ ِ ّ‬ ‫م َ‬‫جعَلُوا بُيُوتَك ُ ْ‬ ‫ل » ل َ تَ ْ‬ ‫ل اللّهِ ‪ --‬قَا َ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ورةا ُ‬ ‫س َ‬ ‫ت الذِى تُق َْرأ فِيهِ ُ‬ ‫ن البَي ْ ِ‬ ‫م َ‬‫ن يَنْفِ ُر ِ‬ ‫الشّ يْطا َ‬
‫الْبَق ََرةاِ « ‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫َ‬
‫ه‬‫ن ع َبْد ِ اللّهِ أنأ ّ ُ‬ ‫جابِرِ ب ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫* ذكر الله جل و عل فعَ ْ‬
‫ه فَذ َك َ َر‬ ‫ل بَيْت َ ُ‬ ‫ج ُ‬‫الر ُ‬‫ل ّ‬ ‫خ َ‬ ‫ل » إِذ َا د َ َ‬ ‫ى ‪ --‬يَقُو ُ‬ ‫معَ النّب ِ ّ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬
‫ن لَ‬ ‫َ‬
‫ل الشّ يْطا ُ‬ ‫َ‬
‫مه ِ ق ا َ‬ ‫َ‬
‫عنْد َ طعَا ِ‬ ‫عنْد َ دُخُولِهِ وَ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ّ‬
‫الل َ‬
‫م يَذ ْكُرِ الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫ل فَل َ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫م وَل َ عَشَ اءَ‪ .‬وَإِذَام د َ َ‬ ‫يت لَك ُ ْ‬ ‫مب ِ َ‬ ‫َ‬

‫‪ - 102‬صحيح مسلم )‪( 1860‬‬


‫‪142‬‬
‫ل الشّ يطَا َ‬
‫يت‪ .‬وَإِذَام ل َ ْ‬
‫م‬ ‫مب ِ َ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ن أد ْ َركْت ُ ُ‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫عنْد َ دُخُولِهِ قَا َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫يت‬
‫مب ِ َ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ل أد ْ َركْت ُ ُم‬‫مهِ قَا َ‬ ‫عنْد َ طَعَا ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫يَذ ْكُرِ الل ّ َ‬
‫وَالْعَشَ اءَ «‪.103.‬‬
‫فالشياطين تدرك العشاء والمبيت بترك ذكر الله‬
‫‪ ،‬ومعنى هذا أن الشياطين ينامون معك في بيتك‬
‫‪.‬‬
‫ولهذا أمر النبي ‪ ‬المسلم إذا دخل بيته أن يقول ‪:‬‬
‫سأَل ُ َ‬
‫ك‬ ‫َ‬
‫م إِنأّى أ ْ‬ ‫ُل اللّهُ ّ‬ ‫ل فِى بَيْتِهِ فَلْيَق ِ‬ ‫ج ُ‬
‫الر ُ‬‫ج ّ‬ ‫إِذ َا وَل َ َ‬
‫سم ِ‬ ‫جنَا وَب ِ ْ‬ ‫سم ِ اللّهِ وَل َ ْ‬ ‫ج بِ ْ‬ ‫مخ َْر ِ‬ ‫ج وَخَي ْ َر ال ْ َ‬ ‫موْل ِ ِ‬ ‫خَي ْ َر ال ْ َ‬
‫م ع َلَى‬ ‫سل ّ ْ‬ ‫م لْي ُ َ‬ ‫جنَا وَع َلَى اللّهِ َربّنَا تَوَكّلْنَا ث ُ ّ‬ ‫اللّهِ خ ََر ْ‬
‫أَهْلِهِ «‪.104.‬‬
‫* أن يكون بيتا معمورا ً بالطاعات‪:‬‬
‫أخي الكريم‪ ،‬إن الشيطان ل يجتمع أبدا مع‬
‫طاعة الرحمن‪ .‬فالقلب الذي ملئ بالطاعة‬
‫والذكر ل يمكن أن يكون مكانأا ً للشياطين ‪ ،‬ول‬
‫موئل ً لهم‪ ،‬فكلما جاءت الشياطين ووسوست‬
‫فيه ‪ ،‬ذكر النأسان ربه ‪ ،‬فخنست الشياطين‬
‫وهربت منه‪ ،‬فكذلك البيوت‪ ،‬كلما وجدت فيها‬
‫الصلوات والطاعات كلما هربت الشياطين‬
‫وابتعدت‪ ،‬وكلما كان بيتك خاليا ً من الصلةا لرب‬
‫العالمين ‪ ،‬ومن الذكر ‪ ،‬ومن تلوةا القرآن كلما‬
‫كان ذلك أدعى أن يتواجد فيه الشيطان ‪.‬‬
‫‪ -2‬الحرص كل الحرص أن تبعد عن بيتك‬
‫المور التي تجلب الشيطان‬
‫‪ - 103‬صحيح مسلم )‪( 5381‬‬
‫‪ - 104‬سنن أبى داود )‪ ( 5098‬والشاميين)‪1674‬و ‪(1675‬‬
‫والصحيحةم )‪ (225‬وصحيح الجامع )‪ (839‬حسن لغيره‬
‫‪143‬‬
‫فما هي المور التي تجلب الشياطين ؟‬
‫* إن الشياطين تتنزل على الكذب والفكم }هَ ْ‬
‫ل‬
‫ل‬‫ين )‪ (221‬تَن َ ّز ُ‬ ‫ل الشّ يَاط ِ ُ‬ ‫ن تَن َ ّز ُ‬
‫م ْ‬ ‫م ع َلَى َ‬ ‫أُنأَبّئُك ُ ْم‬
‫اك أَثِيم ٍ )‪] { (222‬الشعراء‪-221/‬‬ ‫ع َلَى ك ُ ّ َ‬
‫ل أفّ ٍ‬
‫‪. [223‬‬
‫فالبيت المعمور بالكذب‪ ،‬والغيبة ‪،‬والنميمة‪ ،‬وأكل‬
‫حرِيّ أن تجتمع فيه الشياطين‪.‬‬ ‫العراضم ؛ َ‬
‫محلا‬
‫ّ‬ ‫* ومما يجلب الشياطين أن يكون البيت‬
‫تحب النجاسات وهي‬ ‫ّ‬ ‫للنجاسات‪ ،‬فإن الشياطين‬
‫أماكنها‪ ،‬لنأها أرواحم خبيثة فناسبت أن تكون في‬
‫الماكن الخبيثة‪.‬‬
‫* ومما يجلب الشياطين الصور والتماثيل وكذلك‬
‫الكلب‪،‬ولذلك فإن الشياطين قد تتصور أحيانأا‬
‫في صور الكلب السود ولذلك فإن النبي ‪ ‬قد‬
‫حذر من أن تكون الكلب في بيوت المؤمنين‪.‬‬
‫‪ -3‬مما يجب أن ينزه عنه بيت المسلم‬
‫ليكون بيتا صالحا نقيا مؤمنا الغاني‬
‫الخليعةس‪.‬‬
‫فهي وسيلة من وسائل الشيطان لغواء بني آدما‪،‬‬
‫وربنا جل وعل حذرنأا في كتابه منها‪ ،‬بل وأخبرنأا‬
‫ن‬
‫م ِ‬‫ستَفْزِ ْز َ‬ ‫أنأها من وسائل الشيطان }وَا ْ‬
‫ب ع َلَيْهِم بِخَيْل ِ َ‬ ‫ت منهم بصوت ِ َ َ‬
‫ك‬ ‫جل ِ ْ‬
‫ك وَأ ْ‬ ‫ستَطَعْ َم ِ ْ ُ ْ ِ َ ْ‬ ‫ا ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫جل ِ َ‬
‫م‬‫عدْهُ ْ‬ ‫ال وَالوْلدِم وَ ِ‬ ‫مو َ ِ‬‫م فِي ال ْ‬ ‫ك وَشَ ارِكهُ ْ‬ ‫وَ َر ِ‬
‫ورا{ )‪ (64‬سورةا‬ ‫ن إِل ّ غُ ُر ً‬‫م الشّ يْطَا ُ‬ ‫ما يَعِدُهُ ُ‬ ‫وَ َ‬
‫السراءم ‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫قال بعض أهل العلم‪ :‬صوت الشيطان هو الغناء‪،‬‬
‫وهو المزمار‪ .‬فالغانأي الخليعة من المور التي‬
‫حرمها الله ورسوله‪.‬‬
‫من يَشْ تَرِي لَهْوَ‬ ‫اس َ‬ ‫ن الن ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫قال الله تعالى‪} :‬وَ ِ‬
‫خذَهَا‬‫علْم ٍ وَيَت ّ ِ‬ ‫يل اللّهِ بِغَيْرِ ِ‬ ‫سب ِ ِ‬ ‫ل ع َن َ‬ ‫ض ّ‬ ‫يث لِي ُ ِ‬ ‫حد ِ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ُ‬
‫ين{ )‪ (6‬سورةا لقمان‪.‬‬ ‫مهِ ٌ‬ ‫َاب ّ‬ ‫م عَذ ٌ‬ ‫ك لَهُ ْ‬ ‫هُ ُزوًام أولَئ ِ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ل ع َنْهَا؟ فَقَا َ‬ ‫سئ ِ َ‬ ‫َ‬
‫ه ُ‬ ‫سعُود ٍ ‪ :‬أنأ ّ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن ع َبْد ِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫فعَ ْ‬
‫ه إل ّ هُو َ‪..‬‬ ‫الْغِنَاءُ ‪ ،‬وَالّذِي ل َ إل َ َ‬
‫‪105‬‬

‫مغَنّيَةِ‪.‬‬ ‫ش َراءم ال ْ ُ‬ ‫ل ‪ :‬الْغِنَاءُ وَ ِ‬ ‫اس ‪ ،‬قَا َ‬ ‫ن ع َب ّ ٍ‬ ‫َن اب ْ ِ‬ ‫وع ِ‬


‫‪106‬‬

‫سعُود ٍ ‪:‬‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ل ع َبْد ُ اللّهِ ب ْ ُ‬ ‫ل قَا َ‬ ‫م قَا َ‬ ‫َن إِب ْ َراهِي َم‬ ‫وع ْ‬
‫‪107‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ت النّفَاقَ فِى القَل ِ‬ ‫الْغِنَاءُ يُنْب ِ ُ‬
‫ووالله إن هذا لواقع ملموس‪ ،‬وانأظر عن يمينك‬
‫وعن شمالك لترى مصداق ذلك أماما عينيك‪،‬‬
‫انأظر إلى الناس الذين فتنوا بالغانأي‬
‫وباستماعها‪ ،‬انأظر كم يقرؤون القرآن؟ انأظر هل‬
‫يتلذذون بقراءةا القرآن ؟ هل تخشع قلوبهم‬
‫للقرآن ؟‬
‫إن القرآن كلما الرحمن ‪ ،‬وإن الغناء مزمار‬
‫الشيطان وهما ل يجتمعان في قلب إنأسان ‪.‬‬
‫حدّثَنِى أَبُو‬ ‫ن غَنْم ٍ الَشْ عَرِىّ َ‬ ‫ن بْ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬‫الر ْ‬ ‫ل ع َبْد ُ ّ‬ ‫قَا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما كَذ َبَنِى‬ ‫ك ‪ -‬الشْ عَرِىّ وَاللّهِ َ‬ ‫مال ِ ٍ‬ ‫مرٍ ‪ -‬أوْ أبُو َ‬ ‫ع َا ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫متِى أقْوَا ٌ‬
‫ما‬ ‫نأ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ل » لَيَكُونأ َ ّ‬ ‫ى ‪ -  -‬يَقُو ُ‬ ‫معَ النّب ِ ّ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫ف‪،‬‬ ‫معَازِ َ‬ ‫ْ‬
‫م َر وَال َ‬ ‫خ ْ‬ ‫ْ‬
‫ير وَال َ‬ ‫حرِ َ‬ ‫ْ‬
‫ح َر وَال َ‬ ‫ْ‬
‫ن ال ِ‬ ‫حل و َ‬ ‫ّ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫يَ ْ‬

‫‪ - 105‬مصنف ابن أبي شيبة )ج ‪ / 6‬ص ‪ (21537)(309‬صحيح‬


‫‪ - 106‬مصنف ابن أبي شيبة )ج ‪ / 6‬ص ‪ (21538)(309‬صحيح‬
‫‪ - 107‬السنن الكبرى للبيهقي )ج ‪ / 10‬ص ‪ (21535)(223‬صحيح‬
‫لغيره‬
‫‪145‬‬
‫ولَينزل َ َ‬
‫ح ع َلَيْهِ ْ‬
‫م‬ ‫ب ع َلَم ٍ ي َ ُرو ُ‬ ‫ما إِلَى َ‬
‫جن ْ ِ‬ ‫ن أقْوَا ٌ‬‫َ َْ ِ ّ‬
‫ْ‬
‫جة ٍ‬
‫حا َ‬ ‫ير ‪ -‬ل ِ َ‬‫م ‪ -‬يَعْنِى الْفَقِ َ‬ ‫م ‪ ،‬يَأتِيهِ ْ‬‫حةٍ لَهُ ْ‬‫سارِ َ‬ ‫بِ َ‬
‫م‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ضعُ العَل َ‬ ‫ه وَي َ َ‬ ‫ّ‬
‫م الل ُ‬ ‫َ‬
‫جعْ إِليْنَا غَدًا ‪ .‬فَيُبَيّتُهُ ُم‬ ‫ُ‬
‫فَيَقُولوا ْ‬
‫ار ِ‬
‫مة ِ‬ ‫ير إِلَى يَوْما ِ الْقِيَا َ‬ ‫ين قِ َردَةا ً وَخَنَازِ َ‬ ‫خ آخَرِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫م َ‬‫وَي َ ْ‬
‫« ‪.‬‬ ‫‪108‬‬

‫فهم يستحلون الزنأا‪ ،‬والحرير محرما على ذكور‬


‫المة وحلل لنأاثها ‪ ،‬والخمر والمعازف‪ ،‬فهم‬
‫يستمعون لها استماع المستحل ‪ ،‬وكأنأها أمر‬
‫حلل ‪ -‬وإنأّا لله وإنأّا إليه راجعون ‪ -‬وما ظنك يا‬
‫أخي بقلب مل بحب الغانأي ؟ وفتنتهم الموسيقى‬
‫بشتى أنأواعها! أتظن أنأه قلب يجاهد؟ أتظن أن‬
‫المة الراقصة تستطيع أن تحرر مقدساتها ؟ ل‬
‫والله ‪.‬‬
‫لقد قاتل العرب على أنأغاما أما كلثوما في عاما‬
‫‪ 1967‬فهزموا شر هزيمة‪ ،‬وقاتل الفغان بصيحة‬
‫ل إله إل الله والله أكبر‪ ،‬فزلزلوا إمبراطورية‬
‫عظيمة ‪ ،‬فتهاوت الشيوعية رغم أن ما معهم إل‬
‫أسلحة بدائية ! فانأظر الفارق بين الحربين !‬
‫إن المة التي فقدت أرضها‪ ،‬والمة التي‬
‫استذلت‪ ،‬والمة المنهكة التي تتخذ القرارات من‬
‫خارج ديارها‪ ،‬من هيئة اليهود ومن مجلس الظلم‬
‫الدولي‪ ،‬هذه المة ينبغي أل تكون أمة راقصة‪ ،‬بل‬
‫إن الرقص إنأما يكون للسفلة ‪.‬‬
‫وإن الغانأي إنأما تكون لهل اللهو والمجون‪ ،‬أما‬
‫أهل الجد الذين عزموا على أن يحرروا أرضهم‪،‬‬
‫‪ - 108‬صحيح البخارى)‪ (5590‬معلقا بصيغة الجزما وهو صحيح‬
‫حر ‪ :‬الفرج والمعنى يستحلون الزنأا‬
‫‪-‬ال ِ‬
‫‪146‬‬
‫وما أخذ بالقوةا ل يسترد إل بالقوةا مهما كثرت‬
‫مؤتمرات الستسلما؛ فإنأهم جادون وليسوا من‬
‫أهل العبث ول من أهل الهزل ‪ ،‬فهم الذين‬
‫يطهرون بيوتهم عن الغانأي‪ ،‬سواءٌ كانأت في‬
‫المذياع أو التلفزيون أو الفيديو أو المسجل أو‬
‫كانأت في غير ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون خآاليا من المجلت الخليعةس‬
‫ومن الجرائاد المسمومة الخبيثةس‪.‬‬
‫إن البيت المسلم يترفع عن أن تكون فيه‬
‫الخبائث‪ ،‬ومن الخبائث في عصرنأا هذا‬
‫مسلسلت الحب والغرامام التي تفتن شباب‬
‫المسلمين وبناتهم ‪ ،‬إنأها تدعو إلى الفواحش‪ ،‬إنأها‬
‫وسيلة للوقوع في الزنأا‪ .‬فاحذر ثم احذر ثم احذر‬
‫أن تترك أبناءك وبناتك ينظرون إلى هذه‬
‫المسلسلت الغرامية فإنأها شر‪ ،‬وإنأها تأخذ‬
‫بالقلوب‪ ،‬وكذلك هذه المجلت الخليعة التي ل‬
‫هم لها إل المتاجرةا بالغرائز‪ ،‬ول هم لها إل العبث‬
‫بصورةا المرأةا وكأن المرأةا سلعة‪ ،‬فإذا أرادوا أن‬
‫تكثر المبيعات من مجلة وضعوا عليها امرأةا‬
‫فأصبحت المرأةا المسكينة المظلومة وسيلة من‬
‫وسائل الدعاية !!‬
‫والسلمام كرمها‪ ،‬السلمام رفعها‪ ،‬والسلما أعلىم‬
‫منزلتها فجعلها جوهرةا ثمينة ودرةا مصونأة‪ ،‬ثم‬
‫احذر من الجرائد المسمومة‪ ،‬فإنأها تدس الشر‬
‫من حيث ل تشعر‪ ،‬وإنأها تخلط السمن بالعسل‪،‬‬
‫فعندما ترى خارجها تجد أنأه لذيذا‪ ،‬وعندما تتأمل‬
‫ما في باطنها تجد فيه الموت الحمر‪ ،‬فاحذر يا‬
‫‪147‬‬
‫أخي من تلك الجرائد والمجلت‪ ،‬ومنها مجلة‬
‫سيدتهم‪ ،‬ومجلة النهضة‪ ،‬واليقظة‪ ،‬وروز‬
‫اليوسف‪ ،‬وأمثالها من تلك المجلت الساقطة‪،‬‬
‫ومن الجرائد جريدةا الشرق الوسط وأمثالها من‬
‫تلك الجرائد التي دأبت على معاداةا أولياء الله ‪،‬‬
‫وعلى الطعن في هذا الدين ‪.‬‬
‫‪ -5‬ل تترك لولدك مجال فيبقوا أماما‬
‫أفلما الكرتون طويل ً إل إذا كانت‬
‫إسلمية‪.‬‬
‫فكثيرم من السر تظن أنأها شيء سهل ويسير‬
‫ولكنها خطيرةا جدا إن فيها طعن في العقائد ‪،‬‬
‫وعبث بالخلق وفيها إفساد للقيم من حيث ل‬
‫تشعر ‪ ،‬وإذام أردت أن تعرف حقيقة هذا فاجلس‬
‫أمامها وتأمل‪ ،‬ثم انأظر فستجد الطعن في‬
‫العقائد والخلق وفي القيم‪،‬إل ما نأدر ‪ ،‬والناس‬
‫في هذا متساهلون لنأها تجذب الولدم وتأخذ منهم‬
‫وقتا عن العبث واللهو‪ ،‬ووالله إن العبث واللهو‬
‫خير من إفساد القيم والخلق والعقائد‪.‬‬
‫‪ -6‬يجب أن ينزه بيت المسلم عن الصور‬
‫والتماثيلس‪.‬‬
‫فالصور أمرها خطير‪ ،‬وأول شرك وقع في هذه‬
‫الرضم وأول تحريف للتوحيد كان بسبب الصور‪،‬‬
‫ولذلك فإن النبي ‪ ‬قد حذر منها ‪ ،‬بل قد تواترت‬
‫َ‬ ‫سلِم ٍ‬‫م ْ‬
‫ن ُ‬ ‫الحاديث في التحذير من الصور‪ ،‬فعَ ْ‬
‫ميْرٍ ‪ ،‬فَ َرأىم‬‫ن نأ ُ َ‬
‫سارِ ب ْ ِ‬
‫وق فِى دَارِ ي َ َ‬
‫س ُر ٍ‬‫م ْ‬ ‫معَ َ‬ ‫ل كُنّا َ‬
‫قَا َ‬
‫ت ع َبْد َ اللّهِ قَا َ‬
‫ل‬ ‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫ل َ‬‫ل فَقَا َ‬
‫ماثِي َ‬‫صفّتِهِ ت َ َ‬
‫فِى ُ‬

‫‪148‬‬
‫ل»إ َ‬ ‫ى ‪ -  -‬يَقُو ُ‬
‫اس عَذ َابًا‬ ‫ن أشَ د ّ‪109‬الن ّ ِ‬ ‫ِ ّ‬ ‫ت النّب ِ ّ‬ ‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬‫َ‬
‫ن«‬ ‫صوّ ُرو َ‬ ‫م َ‬ ‫مةِ ال ْ ُ‬ ‫ما الْقِيَا َ‬ ‫عنْد َ اللّهِ يَوْ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ن أبِى‬ ‫ل قَا َ‬ ‫سدِىّ قَا َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ى بْ ُ‬ ‫ل لِى عَل ِ ّ‬ ‫اج ال َ‬ ‫الهَي ّ ِ‬ ‫َن أبِى‬ ‫وع ْ‬
‫ل اللّهِ ‪-‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سو ُ‬ ‫ما بَعَثَنِى ع َلَيْهِ َر ُ‬ ‫ك ع َلَى َ‬ ‫ب أل ّ أبْعَث ُ َ‬ ‫طَال ِ ٍ‬
‫َ‬
‫مشْ رِفًا‬ ‫ه وَل َ قَب ْ ًرا ُ‬ ‫ست َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫مثَال ً إِل ّ ط َ َ‬ ‫ن ل َ تَدَع َ ت ِ ْ‬ ‫‪ -‬أ ْ‬
‫ه‪.110‬‬ ‫سوّيْت َ ُ‬ ‫إِل ّ َ‬
‫أل تدع صورةا إل طمستها‪ ،‬وطمسها يكون‬
‫بطمس وجهها‪ ،‬فبعض الناس يظن بأنأه إذا فصل‬
‫الرأس عن الجسد انأتهى المر وليس بصحيح‪ ،‬بل‬
‫إن المر معلقا بالوجه‪ ،‬فإذا طمس الوجه لن‬
‫يعرف الشخص ‪ ،‬وأما إذا بقي الوجه عرف أن‬
‫هذا هو فلن‪ ،‬فإذ ًا يا أخي ل تقصر في طمس‬
‫الصور ما استطعت إلى ذلك سبيل‪ ،‬وكذلك‬
‫التماثيل بل هي أشد تحريما‪ ،‬لن التماثيل صور‬
‫ن‬
‫مجسمة فهي أدعى لن يفتتن الناس بها‪ ،‬فعَ ْ‬
‫َ‬
‫اس ‪ -‬رضى‬ ‫ن ع َب ّ ٍ‬ ‫معَ اب ْ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ع َبْد ِ اللّهِ أنأ ّ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ع ُبَيْد ِ اللّهِ ب ْ‬
‫َ‬
‫ت‬
‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ة يَقُو ُ‬ ‫ح َ‬‫ت أبَا طَل ْ َ‬ ‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬‫ل َ‬ ‫الله عنهما ‪ -‬يَقُو ُ‬
‫ة بَيْتًا‬‫ملَئِك َ ُ‬ ‫ل ال ْ َ‬‫خ ُ‬ ‫ل » ل َ تَد ْ ُ‬ ‫ل اللّهِ ‪ -  -‬يَقُو ُ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫ل« ‪. .‬‬ ‫‪111‬‬
‫ماثِي َ‬ ‫ورةا ُ ت َ َ‬‫ص َ‬ ‫ب وَل َ ُ‬ ‫فِيهِ كَل ْ ٌ‬
‫إن الناس في عصرنأا قد ابتلوا بألوان شتى من‬
‫الصور‪ ،‬ابتلوا بها في الثياب ‪ ،‬وفي السيارات‪،‬‬
‫وفي أثاث البيت‪ ،‬كما ابتلوا في تعليقها في‬
‫المكاتب ‪ ،‬وفي المنازل للحتفاظ بها ‪ ،‬وربما‬
‫يكون للتعظيم ‪ ،‬وهذا يكون أشد ضررا وهو ذريعة‬
‫‪ - 109‬صحيح البخارى)‪( 5950‬‬
‫‪ - 110‬صحيح مسلم )‪- ( 2287‬المشرف ‪ :‬المرتفع عن الرض‬
‫‪ - 111‬صحيح البخارى)‪( 3225‬‬
‫‪149‬‬
‫للشرك إذا علقت الصور تعظيما‪ ،‬تجدها كثيرام في‬
‫ملبس الطفال‪ ،‬إذا اشتريت لطفالك ملبس‬
‫فانأظر إليها فلعل يكون فيها صورا محرمة ولو أن‬
‫المسلمين قاطعوا الملبس التي فيها صور‬
‫لضطر التاجر أن يورد ملبس ل صور فيها‪،‬‬
‫واضطرت المصانأع أن تصنع ملبس ل صور فيها‪،‬‬
‫والذين لهم خبرةا في هذا المجال يعرفون بأن‬
‫المصانأع إنأما تصنع على حسب الطلب‪ ،‬فإذا‬
‫طلبت منها مواصفات معينة صنعت كما تريد‪ ،‬فيا‬
‫تجار المسلمين‪،‬اتقوا الله تعالى ول توقعوا‬
‫أنأفسكم في الثم ‪ ،‬ثم توقعوا إخوانأكم المسلمين‬
‫في الثم ‪ ،‬ومن تسبب في وقوع المسلمين في‬
‫سيئة فليحذر من وزرها ووزر من عمل بها‪.‬‬
‫‪ -7‬السباب واللعن والكلما البذيء‪،‬‬
‫والكلما الساقط القذر‪.‬‬
‫كل هذه من المور التي ينزه عنها بيت المسلم‬
‫وينبغي أل يسمعها الطفال‪ ،‬والطفل يحفظ ما‬
‫يسمع‪ ،‬فإذا سمع ألفاظ الشتيمة من لعن وسب‪،‬‬
‫وسمع اللفاظ الدونأية ‪ ..‬اللفاظ السوقية؛أخذ‬
‫يتكلم بها وظهرت على لسانأه‪ ،‬وأما إذا سمع ذكر‬
‫الله وسمع التسبيح والتهليل والتكبير‪ ،‬فإن ذلك‬
‫ل‪:‬‬‫ن ع َبْد ِ اللهِ ‪ ،‬قَا َ‬‫أيضا سيكون على لسانأه‪ ،‬و فعَ ْ‬
‫ان ‪ ،‬وَل َ‬ ‫ّ‬
‫ن بِالطعّ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫س ال ْ ُ‬
‫مؤ ْ ِ‬ ‫ل اللهِ ‪ : ‬لَي ْ َ‬‫سو ُ‬ ‫قَا َ‬
‫ل َر ُ‬
‫ش‪. .‬‬
‫‪112‬‬
‫ح ِ‬ ‫ان ‪ ،‬وَل َ الْبَذِيءِ ‪ ،‬وَل َ الْفَا ِ‬
‫اللّعَ ِ‬
‫سسسسسسسسسسسسس‬

‫‪ - 112‬صحيح ابن حبان ‪) -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ (192)(421‬صحيح‬


‫‪150‬‬
‫ة‬
‫خآاتم ٌ‬

‫أول ًَ ‪ :‬إن المؤامرةا على البيت المسلم كبيرةا‬


‫جدا‪ ،‬لفساده‪ ،‬وتعطيل دوره في مسار المة‪،‬‬
‫وقد فطن أعداء السلمام من اليهود والنصارى‬
‫لهمية البيت‪ ،‬فصوبوا سهامهم نأحو المرأةا‬
‫المسلمة؛ لخراجها من بيتها‪ ،‬وإبعادها عن سترها‬
‫وحجابها‪ ،‬فإذا ما فسدت المرأةا فسد البيت‪ ،‬ومن‬
‫ثم فسد المجتمع المسلم‪ ،‬ثم سقطت المة كلها‪.‬‬
‫فعلينا أن نأتصدى لهذه المؤامرةا العظيمة بإصلح‬
‫بيوتنا‪ ،‬والمحافظة على أسرنأا‪ ،‬وتربية أبناءنأا كما‬
‫أمر الله و رسوله‪.‬‬
‫ثانأياً‪ :‬أنأبه وأحذر من خطورةا التشبه بالكفار‬
‫والكافرات‪ ،‬والفساق والفاسقات‪ ،‬وهذا عنوان‬
‫الهزيمة النفسية‪ ،‬وعلمة السقوط‪ ،‬والتردي‬
‫الجتماعي‪.‬‬
‫قال العلمة ابن خلدون عالم الجتماع المسلم‬
‫رحمه الله تعالى ‪ :‬إن المة المغلوبة مغرمة‬
‫بتقليد المة الغالبة‪ ،‬ونأحن أمة الستعلءم والعزةا‪،‬‬
‫سولِهِ‬‫يقول ربنا تبارك وتعالى‪ } :‬وَلِلّهِ الْعِ ّزةا ُ وَل ِ َر ُ‬
‫ن{ )‪(8‬‬ ‫مو َ‬ ‫ين َل يَعْل َ ُ‬
‫منَافِقِ َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ين وَلَك ِ ّ‬ ‫مؤ ْ ِ‬
‫من ِ َ‬ ‫وَلِل ْ ُ‬
‫سورةا المنافقون‪.‬‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل قَا َ‬ ‫م َر رضي الله عنهما قَا َ‬ ‫ن عُ َ‬
‫َن اب ْ ِ‬
‫وع ِ‬
‫م « ‪..‬‬ ‫منْهُ ْ‬‫ه بِقَوْما ٍ فَهُوَ ِ‬‫ن تَشَ ب ّ َ‬‫م ْ‬ ‫اللّهِ ‪َ » --‬‬
‫‪113‬‬

‫‪ - 113‬سنن أبى داود )‪ (4033‬صحيح‬


‫‪151‬‬
‫إن المسلم يقتدي بالنبي ‪ ‬وبأصحابه‪ ،‬ويتشبه‬
‫بهديهم وسمتهم‪ ،‬ويسير على منهاجهم‪ ،‬أما‬
‫الكفار فهم وإن كان لديهم شيء من القوةا‬
‫المادية‪ ،‬فإنأهم ساقطون متردون منحطون‬
‫ك‬‫خاسرون في الدارين قال تعالى ‪َ }:‬ل يَغ ُّرنأ ّ َ‬
‫متَاع ٌ قَلِي ٌ‬
‫ل‬ ‫ين كَف َُروا فِي الْب ِ َلد ِ )‪َ (196‬‬ ‫ب ْ الّذ ِ َ‬ ‫تَقَل ّ ُ‬
‫ن الّذ ِ َ‬
‫ين‬ ‫كِ ِ‬
‫مهَاد ُ )‪ (197‬ل َ‬ ‫س ال ْ ِ‬ ‫م وَبِئ ْ َ‬ ‫جهَن ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫مأوَاهُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫َ‬ ‫حتِهَا ْ‬
‫ار‬
‫النأْهَ ُ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫جرِي ِ‬ ‫ات ت َ ْ‬ ‫جن ّ ٌ‬ ‫م َ‬ ‫م لَهُ ْ‬ ‫اتّقَوْا َربّهُ ْ‬
‫عنْد َ اللّهِ خَي ْ ٌر‬ ‫ما ِ‬ ‫عنْد ِ اللّهِ وَ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ين فِيهَا نأ ُ ُز ًل ِ‬ ‫خَالِد ِ َ‬
‫ل ِ ْلَب ْ َرارِ )‪] { (198‬آل عمران‪[198-196/‬‬
‫مة ِ‬‫ن النّعْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ّار ِ‬ ‫ف فِيهِ هَؤ ُلءِ الكُف ُ‬ ‫ما أتْرِ َ‬ ‫ل َ تَنْظ ُ ْر إلَى َ‬
‫م فِي‬ ‫ص ّرفِهِ ْ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫س ُرورِ ‪ .‬وَل َ تَعْ َ‬ ‫وَالغَبْطَةِ وَال ّ‬
‫َ‬
‫ين‬
‫م َ‬ ‫سال ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫م ع َوْدَتِهُ ْ‬ ‫ب ثُ ّ‬ ‫س ِ‬ ‫ارةاِ وَالتّك َ ّ‬ ‫ج َ‬ ‫سفَارِ لِلت ّ َ‬ ‫ال ْ‬
‫َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ل َزائ ِ ٌ‬ ‫متَاع ٌ قَلِي ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫م ‪ .‬فَإنأ ّ ُ‬ ‫م وَدِيَارِه ِ ْ‬ ‫إلَى أهْلِيهِ ْ‬
‫م‬‫يرهُ ْ‬ ‫ص ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م يَكُو ُ‬ ‫حيَاةاِ الدّنأْيا ‪ ،‬ث ّ‬ ‫ن بِهِ فِي ال َ‬ ‫متّعُو َ‬ ‫يَت َ َ‬
‫مهْدُ‪.‬‬ ‫ستَق َّر وَال َ‬ ‫م ْ‬ ‫س ال ُ‬ ‫م وَبِئ ْ َ‬ ‫جهَن ّ َ‬ ‫إلى َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ار‬‫جرِي النأْهَ ُ‬ ‫ات ت َ ْ‬ ‫جن ّ ٍ‬ ‫م َ‬ ‫عنْد َ َربّهِ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ن فَلهُ ْ‬ ‫متّقُو َ‬ ‫ما ال ُ‬ ‫أ ّ‬
‫َ‬ ‫خل َ َ‬
‫ن فِيهَا‬ ‫جارِهَا ‪ ،‬وَيَبْقَوْ َ‬ ‫ل أشْ َ‬ ‫جنَبَاتِهَا ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫فِي َ‬
‫َ‬
‫عنْد َ‬ ‫ما ِ‬ ‫عنْد ِ اللهِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ين فِيهَا ِ‬ ‫من َ ّزل ِ َ‬ ‫ين أبَدا ً ‪ُ ،‬‬ ‫مخَلّد ِ َ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ين‬
‫ان خَي ْ ٌر لِلب ْ َرارِ الذ ِ َ‬ ‫ضو َ ٍ‬ ‫اب وَرِ ْ‬ ‫ج َزاءٍ وَثَوَ ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫اللهِ ِ‬
‫م‪.‬‬ ‫م وَأبْنَاءَهُ ْم‬ ‫َ‬
‫ن وَالِدَيْهِ ْ‬ ‫برو َ‬ ‫يَ ّ‬
‫إن المة المسلمة ينبغي أن تقتدي بأولياء الله‬
‫جتُنَا آَتَيْنَاهَا‬ ‫ح ّ‬ ‫ك ُ‬ ‫الصالحين‪،‬قال تعالى ‪ }:‬وَتِل ْ َ‬
‫ن نأَشَ اءُ إ ِ ّ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫ات َ‬ ‫ج ٍ‬ ‫مهِ نأ َ ْرفَعُ د َ َر َ‬ ‫م ع َلَى قَوْ ِ‬ ‫إِب ْ َراهِي َ‬
‫ُوب‬
‫حاقَ وَيَعْق َ‬ ‫س َ‬ ‫ه إِ ْ‬ ‫م )‪ (83‬وَوَهَبْنَا ل َ ُ‬ ‫م عَلِي ٌ‬ ‫حكِي ٌ‬ ‫ك َ‬ ‫َرب ّ َ‬
‫ن ذ ُّريّتِهِ دَاوُودَم‬ ‫م ْ‬ ‫ل وَ ِ‬ ‫ن قَب ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫حا هَدَيْنَا ِ‬ ‫ك ُ ّل هَدَيْنَا وَنأُو ً‬
‫َ‬
‫ن‬‫ارو َ‬ ‫سى وَهَ ُ‬ ‫مو َ‬ ‫ف وَ ُ‬ ‫س َ‬ ‫وب وَيُو ُ‬ ‫ن وَأي ّ َ‬ ‫ما َ‬ ‫سلَي ْ َ‬ ‫وَ ُ‬
‫‪152‬‬
‫حيَى‬ ‫ين )‪ (84‬وَ َزكَرِيّا وَي َ ْ‬ ‫سن ِ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ْ‬ ‫جزِي ال ْ ُ‬ ‫ك نأ َ ْ‬ ‫وَكَذَل ِ َ‬
‫ين )‪(85‬‬ ‫ح َ‬ ‫ص ال ِ ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫س كُ ّ‬ ‫سى وَإِلْيَا َ‬ ‫عي َ‬ ‫وَ ِ‬
‫ْ‬
‫ضلنَا‬ ‫ّ‬
‫س وَلوطا وَكل فَ ّ‬‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫سعَ وَيُونأ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ل وَالي َ َ‬ ‫عي َ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫وَإ ِ ْ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ع َلَى الْعَال َ ِ‬
‫م وَذ ُّريّاتِهِ ْ‬ ‫ن آبَائِهِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ين )‪ (86‬وَ ِ‬ ‫م َ‬
‫ط‬ ‫ص َرا ٍ‬ ‫م إِلَى ِ‬ ‫م وَهَدَيْنَاهُ ْ‬ ‫جتَبَيْنَاهُ ْ‬ ‫م وَا ْ‬ ‫وَإِخْوَانأِهِ ْ‬
‫ن يَشَ اءُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ َ‬ ‫ستَقِيم ٍ )‪ (87‬ذَل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما كانأُوا‬ ‫م َ‬ ‫حبِط ع َنْهُ ْ‬ ‫عبَادِهِ وَلوْ أشْ َركوا ل َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫اب‬‫م الْكِت َ َ‬ ‫ين آتَيْنَاهُ ُ‬ ‫ك الّذ ِ َ‬ ‫ن )‪ (88‬أولَئ ِ َ‬ ‫ملُو َ‬ ‫يَعْ َ‬
‫ن يَكْف ُْر بِهَا هَؤ َُلءِ فَقَد ْ وَكّلْنَا بِهَا‬ ‫م وَالنّبُوّةا َ فَإ ِ ْ‬ ‫حك ْ َم‬ ‫وَال ْ ُ‬
‫ين هَدَى‬ ‫ك الّذ ِ َ‬ ‫ين )‪ (89‬أُولَئ ِ َ‬ ‫سوا بِهَا بِكَافِرِ َ‬ ‫ما لَي ْ ُ‬ ‫قَوْ ً‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ج ًرا إ ِ ْ‬ ‫م ع َلَيْهِ أ ْ‬ ‫سألُك ُ ْ‬ ‫ل َل أ ْ‬ ‫م اقْتَدِهِ قُ ْ‬ ‫ه فَبِهُدَاهُ ُ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ين )‪] { (90‬النأعاما‪[90-83/‬‬ ‫م َ‬ ‫هُوَ إ ِ ّل ذِك ْ َرى لِلْعَال َ ِ‬
‫وإنأها إن فعلت ذلك‪ ،‬وتمسكت بدينها‪ ،‬فإنأها‬
‫ستمتلك زماما القوةا‪ ،‬وتصل إلى مبتغاها من‬
‫العزةا والمجد‪ ،‬بإذن الله تبارك وتعالى‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أن نعلمس أن البيت المسلم مدرسة‬
‫لتخريج الجيال المؤمنة‪ ،‬إنأه مدرسة تخرج‬
‫العلماء والدعاةا‪ ،‬والمجاهدين في سبيل الله جل‬
‫وعل‪ ،‬فعلينا أن نأكون معتنين بهذه البيوت‪ ،‬لنخرج‬
‫الجيل المؤمن‪ ،‬الذي تكون به عزةا المة ‪ ،‬وتسير‬
‫به نأحو طريق المجد‪.‬‬
‫وفي الختاما فإنأي أسأل الله جل وعل بأسمائه‬
‫الحسنى‪ ،‬وصفاته العل‪ ،‬أن يهيأ لهذه المة من‬
‫أمرها رشدا‪ ،‬وأن ينصر دينه‪ ،‬ويعلي كلمته‪ ،‬ويعز‬
‫أولياءه‪ ،‬ويذل أعداءه‪ ،‬ويهيأ لهذه المة أمر رشد‪،‬‬
‫يُؤمر فيه بالمعروف‪ ،‬ويُنهى عن المنكر‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫وأسأله سبحانأه أن يصلح بيوتنا وقلوبنا‪ ،‬وأن‬
‫يوفقنا لتربية أبناءنأا التربية الصالحة‪ ،‬إنأه سبحانأه‬
‫على كل شيء قدير‪.‬‬
‫وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونأبيه محمد‪،‬‬
‫وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪154‬‬
‫أهم المصادر‬
‫ّ‬
‫‪ .1‬القرآن الكريم خط عادي‬
‫‪ .2‬تفسير الطبري ت أحمد محمد شاكر‬
‫‪ .3‬تفسير ابن كثير ط دار القلم ‪ -‬دار طيبة للنشر والتوزيع‪ -‬الشاملة ‪– 2‬‬
‫موقع التفاسير‬
‫‪ .4‬تفسير القرطبي دار عالم الكتب‪ ،‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية ‪ +‬الشاملة‬
‫‪+2‬موقع التفاسير‬
‫‪ .5‬أيسر التفاسير ‪ -‬أسعد حومد ‪ -‬موقع التفاسير‬
‫‪ .6‬تفسير الظلل ‪ -‬موقع التفاسير‬
‫‪ .7‬مسند أحمد بن حنبل ط‪ -‬موسوعة الزهر ‪ -‬المكنز‬
‫‪ .8‬صحيح البخاري ط‪ -‬موسوعة الزهر ‪ -‬المكنز‬
‫‪ .9‬صحيح مسلم ط‪ -‬موسوعة الزهر ‪ -‬المكنز‬
‫‪ .10‬سنن أبي داود ‪ -‬موسوعة الزهر ‪ -‬المكنز‬
‫‪ .11‬سنن الترمذي ‪ -‬موسوعة الزهر ‪ -‬المكنز‬
‫‪ .12‬سنن النسائي ‪ -‬موسوعة الزهر ‪ -‬المكنز‬
‫‪ .13‬سنن ابن ماجة ‪ -‬موسوعة الزهر ‪ -‬المكنز‬
‫‪ .14‬سنن الدارمي‪ -‬موسوعة الزهر ‪ -‬المكنز‬
‫‪ .15‬موطأ المام مالك ‪ -‬موسوعة الزهر ‪ -‬المكنز‬
‫‪ .16‬السنن الكبرى للبيهقي= موسوعة الزهر ‪ -‬المكنز‬
‫‪ .17‬شعب اليمان للبيهقي الشاملة ‪ =2‬جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .18‬معجم الطبراني الكبير =أبو المعاطي‬
‫‪ .19‬معجم الطبراني الوسط = جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .20‬المعجم الصغير للطبراني = جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .21‬مسند أبي عوانة الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .22‬مسند الشاميين للطبراني الشاملة ‪ =+2‬جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .23‬صحيح الترغيب والترهيب الشيخ ناصر الدين اللباني‪ -‬أية طبعة مرقمة‬
‫‪ .24‬الترغيب والترهيب للمنذري‪ -‬أية طبعة مرقمة‬
‫‪ .25‬دلئل النبوة للبيهقي= جامع الحديث النبوي – الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .26‬سلسلة الحاديث الصحيحة الشيخ ناصر الدين اللباني‪ -‬أية طبعة مرقمة‬
‫‪ .27‬مسند أبي يعلى الموصليي = جامع الحديث النبوي ‪ -‬وطبعة دار المأمون‬
‫‪ .28‬الحاد والمثاني لبن أبي عاصم = الشاملة ‪ +2‬جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .29‬صحيح ابن حبان = جامع الحديث النبوي – وطبعة مؤسسة الرسالة‬
‫‪ .30‬صحيح ابن خزيمة‪ -‬الشاملة ‪ – 2‬جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .31‬معرفة الصحابة لبي نعيم الصفهاني = جامع الحديث النبوي‬

‫‪155‬‬
‫‪ .32‬مسند الحميدي ‪ -‬موسوعة الزهر ‪ -‬المكنز‬
‫‪ .33‬المستدرك للحاكم – جامع الحديث النبوي = والطبعة الساسية دار‬
‫المعرفة‬
‫‪ .34‬مصنف عبد الرزاق – المكتب السلمي‬
‫‪ .35‬مسند البزار‪ -‬الشاملة ‪2‬‬
‫مصنف ابن أبي شيبة ‪-‬تحقيق محمد عوامة‬ ‫‪.36‬‬
‫السنّة لبن أبي عاصم – جامع الحديث النبوي –الشاملة ‪2‬‬ ‫‪.37‬‬
‫‪ .38‬الداب للبيهقي ‪ -‬جامع الحديث النبوي –الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .39‬معرفة الصحابة لبي نعيم –جامع الحديث النبوي ‪ -‬الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .40‬مسند عبد بن حميد–جامع الحديث النبوي ‪ -‬الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .41‬تهذيب الثار للطبري–جامع الحديث النبوي ‪ -‬الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .42‬السنن الكبرى للنسائي = مؤسسة الرسالة‬
‫‪ .43‬صحيح الجامع الصغير اللباني ‪-‬المكتب السلمي‬
‫‪ .44‬البانة الكبرى لبن بطة الشاملة ‪ +2‬جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .45‬العتقاد للبيهقي الشاملة ‪ +2‬جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .46‬المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلني الشاملة ‪ +2‬جامع الحديث‬
‫النبوي‬
‫‪ .47‬صحيح أبي داود اللباني – أية طبعة مرقمة‬
‫‪ .48‬صحيح الترمذي اللباني– أية طبعة مرقمة‬
‫‪ .49‬صحيح النسائي اللباني– أية طبعة مرقمة‬
‫‪ .50‬صحيح ابن ماجة اللباني– أية طبعة مرقمة‬
‫‪ .51‬صحيح الجامع الصغير لللباني – أية طبعة مرقمة‪ -‬المكتب السلمي‬
‫‪ .52‬شرح معاني الثار للطحاوي – جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .53‬مشكل الثار للطحاوي– الشاملة ‪ – 2‬جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .54‬حلية الولياءيلبي نعيم الشاملة ‪ +3‬جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .55‬فضائل القرآن للفريابي – الشاملة ‪ -2‬جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .56‬غاية المقصد فى زوائد المسند الشاملة ‪+2‬‬
‫‪ .57‬الزهد والرقائق لبن المبارك الشاملة ‪ +2‬جامع الحديث النبوي‬
‫‪ .58‬الصابة في تمييز الصحابة لبن حجر – الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .59‬شرح الربعين النووية عطية بن محمد سالم – الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .60‬شرح رياض الصالحين لبن عثيمين‪ -‬جامع الحديث النبوي ‪ -‬الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .61‬فتح الباري لبن حجر العسقلني – الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .62‬شرح صحيح مسلم للنووي – الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .63‬فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناويي – أي طبعة مرقمة‬
‫‪ .64‬تحفة الحوذي بشرح سنن الترمذي المباركفوري – الشاملة ‪2‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ .65‬عون المعبود شرح سنن أبي داود– الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .66‬شرح ابن بطال على البخاري– الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .67‬شرح سنن أبي داود ي عبد المحسن العباد – الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .68‬مجمع الزوائد للهيثمي– الشاملة ‪ -2‬الطبعة المرقمة‬
‫‪ .69‬المنتقى ‪ -‬شرح الموطأ للباجي – الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .70‬المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم للقرطبي – الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .71‬جامع العلوم والحكم لبن رجب تحقيق الفحل– الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .72‬فتح القوي المتين في شرح الربعين وتتمة الخمسينيعبد المحسن بن حمد‬
‫العباد البدر‪ -‬دار ابن القيم‪ ،‬الدمام ‪ -‬السعودية‬
‫‪ .73‬الموسوعة الفقهية الكويتية – وزارة الوقاف – الكويت‬
‫‪ .74‬مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح القاري– الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .75‬إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للزبيدي –الفكر‬
‫‪ .76‬الجرح والتعديل لبن أبي حاتم الشاملة ‪ +2‬المطبوع‬
‫‪ .77‬تقريب التهيب للحافظ ابن حجر الشاملة ‪ + 2‬المطبوع‬
‫‪ .78‬الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة للذهبي الشاملة ‪+ 2‬‬
‫المطبوعي‬
‫‪ .79‬تهذيب الكماليللمزي الشاملة ‪ + 2‬مؤسسة الرسالة‬
‫‪ .80‬تعجيل المنفعة للحافظ ابن حجر الشاملة ‪ +2‬المطبوع‬
‫‪ .81‬لسان الميزانيللحافظ ابن حجر الشاملة ‪ +2‬المطبوعي‬
‫‪ .82‬سير أعمل النبلء للذهبي الشاملة ‪ + 2‬ط مؤسسة الرسالة‬
‫‪ .83‬الشاملة ‪2‬‬
‫‪ .84‬برنامج قالون‬

‫‪157‬‬
‫الفهرس العاما‬

‫السعادة‪4...........................................................................‬‬
‫ِ‬ ‫بيت‬
‫ُ‬
‫‪10.......................................................................................‬‬
‫البيت نعمةٌ‪11...........................................................................‬‬
‫ُ‬
‫المسلم‪16...............................................................‬‬
‫ِ‬ ‫البيت‬
‫ِ‬ ‫دستو ُر‬
‫البيت المس ِل ِم‪28.......................................................‬‬
‫ِ‬ ‫فات ُس ّك ِ‬
‫ان‬ ‫ص ُ‬ ‫ِ‬
‫المسلم‪35...........................................................‬‬
‫ِ‬ ‫البيت‬
‫ِ‬ ‫مواصفات‬
‫ُ‬
‫الصالحة‪35............................................................:‬‬
‫ِ‬ ‫الجتماعية‬
‫ِ‬ ‫البيئةُ‬
‫الموقع‪37................................................................................... :‬‬
‫الناحية الصحية‪37........................................................................ :‬‬
‫المساحة‪38................................................................................. :‬‬
‫التهوية‪40...................................................................................:‬‬
‫التشميس‪41................................................................................ :‬‬
‫مسجد ‪42..........................................................................‬‬
‫ٌ‬ ‫بي ُتنا‬
‫مع َه ٌد ‪46............................................................................‬‬
‫بي ُتنا ْ‬
‫بي ُتنا ّ‬
‫منظ ٌم ‪51...........................................................................‬‬
‫حجرة المعيشة‪54..........................................................................:‬‬
‫المطبخ‪55...................................................................................:‬‬
‫دورة المياه‪56............................................................................. :‬‬
‫المكتبة‪56...................................................................................:‬‬
‫الصيدلية‪57................................................................................ :‬‬
‫تنظيم الوقت‪57........................................................................... :‬‬
‫نظيف ‪64.........................................................................‬‬
‫ٌ‬ ‫بي ُتنا‬
‫جميل ‪86..........................................................................‬‬
‫ٌ‬ ‫بي ُتنا‬
‫آمن ‪91............................................................................‬‬
‫ٌ‬ ‫بي ُتنا‬
‫هاتف ‪98....................................................................‬‬
‫ٌ‬ ‫في بي ِتنا‬
‫‪98.......................................................................................‬‬
‫‪158‬‬
‫حي ‪99.........................................................................‬‬
‫ص ّ‬‫بي ُتنا ِ‬
‫‪106.....................................................................................‬‬
‫مريض ‪107................................................................‬‬
‫ٌ‬ ‫في بي ِتنا‬
‫بي ُتنا َم ِر ٌح ‪110..........................................................................‬‬
‫بي ُتنا مق َت ِص ٌد ‪114.......................................................................‬‬
‫تربيةُ البنا ِء‪128.......................................................................‬‬
‫المسلمة‪139.........................................................‬‬
‫ِ‬ ‫السرة‬
‫ِ‬ ‫مهارات‬
‫ُ‬
‫ما ينز ُه عنه البيت المسلم ‪142.......................................................‬‬
‫خاتمةٌ ‪151..............................................................................‬‬
‫أهم المصادر‪155.....................................‬‬
‫ّ‬

‫‪159‬‬

You might also like