Professional Documents
Culture Documents
كتاب معاني الأذكار ورد اليوم الأول
كتاب معاني الأذكار ورد اليوم الأول
CM
MY
CY
CMY
K
ساهم يف إعداد هذا الكتاب
الفريق العلمي يف جمموعة زاد
بإرشاف الشيخ حممد صالح املنجد
ح جمموعة زاد للن�شر1435 ،هـ
فهر�شة مكتبة امللك فهد الوطنية اأثناء الن�شر
املنجد ،حممد �صالح
معاين الأذكار / .حممد �صالح املنجد - .الريا�ض1435 ،هـ
�24ض�21×14 ،صم
ردمك978-603-8047-44-6 :
اأ .العنوان .2ال�صالة .1الأدعية والأذكار
1435/6624 ديوي212.93 :
الطبعة الأوىل
1435هـ2014/م
املقدمة 7 ............................................................................
أمهية الذكر ومنزلته9 ...........................................................
ِذكر اهلل ليس له حدٌ حمدود 12...............................................
متى يكون العبد من الذاكرين اهلل كثري ًا؟ 14............................
أهل الذكر أسبق 15............................................................
أهل الذكر أرفع 16.............................................................
صلة الذكر بالعبادات أوثق 17..............................................
الذكر طمأنينة وسكينة 19....................................................
الذكر بركة ونعمة21...........................................................
إنه وصية رسول اهلل ﷺ ملن كثرت عليه رشائع اإلسالم 22.......
الذكر حياة القلب23...........................................................
الذكر أجور بال حدود25.....................................................
الذكر سالمة وحفظ 27.......................................................
عالمة حب اهلل كثرة ذكره 29................................................
الذكر عبودية وإعانة 30.......................................................
5
معاين األذكار
6
معاين األذكار
احلمد هلل ،والصالة والسالم عىل رسول اهلل ،وعىل آله وصحبه
ومن وااله .أما بعد:
7
معاين األذكار
ف�إذا َذك�ر العب�دُ رب� ُه بلس�انه ،و َع َقل قل ُب�ه عن اهلل ورس�وله،
البدن ك ُّله
ُ ِ
الصالح -صار ِ
العمل رشع هلا من اجلوارح ملِا ُ ِ
ُ ونَشطت
ج َع ب�ني ذلك و َث َب َت
ذاك�ر ًا هلل ،بالقول واالعتق�اد والعمل ،و َمن َ َ
هل ِذ ِ
كر اهلل َح ّق ًا. َعليه فهو ِمن َأ ِ
8
معاين األذكار
ِِ ِ
العيل إن م�ن أعظ�م ما َتيا ب�ه الروح وتس�عدُ :ذ َ
ك�ر خالقه�ا ِّ ّ
عراجها ال�ذي فيه تَرت ّقىِ ،
وزينتُه�ا التي هبا ّ
تتحىل، ِ َ
األع�ىل ،فهو م ُ
وعُدّ ُتا التي هبا تتقوى.
إن ذك�ر اهلل عز وج�ل هو الدواء الذي ُيطه�ر القلب ،والنعم ُة
العظم�ى ،والمنح� ُة الك�رى ،به تُس�تدفع النقمُ ،
وتل�ب النعم،
وتُنال أع�ىل الدرجات ،إنه ُق�وت القلوب ،و ُق�رة العيون ،وحيا ُة
الروح ،وروح احلياة.
متى فارق القلوب صارت األجس�اد هلا قبور ًا ،وهو السالح
ال�ذي يقاتَ�ل به ق ّط�اع الطري�ق ،والماء ال�ذي ُيطفأ ب�ه التهاب
احلري�ق ،وال ُق�وت الذي َتيا به القلوب ،والس�بب الواصل بني
المؤمنني وعال ِم الغيوب ،به َيس�تدفعون اآلفات ،ويستكشفون
9
معاين األذكار
« :لكل يشء َج�الء ،وإن جالء القلوب وق�ال أب�و الدرداء
ذكر اهلل عز وجل».
10
معاين األذكار
وملا شكا رجل إىل احلسن البري قسو ًة يف قلبه ،قال له« :أذبه
بذكر اهلل»).(1
وربام يأيت العبد يوم القيامة بسيئات أمثال اجلبال ،فيجد لسانه
قد هدمها من كثرة ذكر اهلل تعاىل وما اتصل به).(2
«الذكر للقلب ُ
مثل ُ وقال شيخ اإلسالم ابن تيمية -رمحه اهلل:-
الماء للسمك ،فكيف يكون ُ
حال السمك إذا فارق الماء؟»).(3 ِ
11
معاين األذكار
« :إن اهلل تع�اىل مل يف�رض ع�ىل عب�اده يق�ول اب�ن عب�اس
فريض� ًة إال جع�ل هلا حدّ ًا معلوم� ًا ثم عذر أهله�ا يف حال العذر
غ�ري الذكر ،ف�إن اهلل تعاىل مل جيعل ل�ه حد ًا ينتهي إلي�ه ،ومل يعذر
أح�د ًا يف ترك�ه إال مغلوب ًا عىل تركه فق�ال( :ﮗ ﮘ ﮙ
ﮚ ﮛ ﮜ) [النس�اء ،[103 :باللي�ل والنه�ار ،يف ال�ر
والبحر ،ويف الس�فر واحلرض ،والغنى والفقر ،والسقم والصحة،
والرس والعالنية ،وعىل كل حال»).(1
12
معاين األذكار
13
معاين األذكار
) (1رواه أب�و داود ( )1309وابن ماجة ( )1335وصححه األلباين يف صحيح أيب
داود وغريه.
) (2األذكار للنووي (ص.)11
14
معاين األذكار
15
معاين األذكار
إن أه�ل الذك�ر ليس�وا س�ابقني للب�رش فحس�ب ،ب�ل ه�م يف
مق�ام المباه�اة والمضاهاة للمالئكة الكرام؛ ف�إن أهل الذكر من
المؤمن�ني يف مكانة رفيعة عالي�ة ،حتى لقد باهى اهلل هبم مالئكته،
أن اهللَ يباهي الذ ِ
كرَّ : ِ
رشف ّ قال ابن القيم -رمحه اهلل« :-ويكفي يف
َ
رسول أنصحيح مسل ٍم) (1عن معاوي َة َّ : ِ ِ
بأهله؛ كام يف مالئكت ُه
أصحابه فقال« :ما أجلسكم؟» قالوا: ِ ٍ
حلقة من خرج عىل ِ
اهلل ﷺ َ
نذك�ر اهللَ ونحمد ُه عىل ما هدانا لإلس�ال ِم وم� َّن ِبه علينا.
ُ جلس�نا
ذلك؟» قالوا :آهللِ ما أجلس�نا ّإال َ
ذلك. قال« :آهللِ ما أجلس�كم ىّإل َ
جربيل فأخربين: ُ قال« :أما ىّإين مل أستحلفكم هتم ًة لكم ،ولكن أتاين
بكم المالئك َة»).(2
أن اهللَ يباهي ُ
َّ
16
معاين األذكار
17
معاين األذكار
18