Professional Documents
Culture Documents
المصريون المحدثون شمائلهم وعاداتهم لإدوارد وليام لين
المصريون المحدثون شمائلهم وعاداتهم لإدوارد وليام لين
مرجعية الكاتب
لم يعتمد الكاتب على الكتب او النقل وانما كانت مرجعيت??ه زيارتي??ه لمص??ر ومخالطت??ه لش??عبها وتتلم??ذه على ي?د معلمين مص??ريين
مسلمين
نعالج في هذا البحث المقدمة وعدة فصول مختارة.
أوال المقدمة:
زار ادوارد مصر مرتين األولى كان قاص?دا للعلم وحينه??ا لفت انتباه?ه ع?ادات المص?ريين خاص?ة المس?لمين ،فعاش?رهم وتع?رف على
عاداتهم وأساليب معيشتهم .فدون عنهم في مذكرات??ه اال ان م??دة الس??نة والنص??ف ال??تي قض??اها لم تكن كافي??ة؛ اذ أراد ان يس??تزيد لنفس??ه
وغيره .بعد عودته إلنجلترا عرض تلك المذكرات على لجنة جمعية نشر المعارف الذين استحسنوها فوجدها فرصة سانحة للع??ودة الى
مصر واكمال ما بدأه .يرى إدوارد وليام لين ان هذا الكتاب ينقل للقارئ اإلنجليزي شمائل المص??ريين والع??ادات العربي??ة كم??ا ان كتاب??ه
يصف العادات العربية أكثر من كتاب دكتور Russelالذي يعني بالعادات التركي?ة اك?ثر من العربي?ة فض?ال عن ع?دم معرف?ه الك?اتب
اللغة العربية اما ادوارد فيتقن العربية وآدابها وانخرط مع افراد الشعب والمسلمين بطبقاتهم المختلفة .يعترف وليام لين انه كان يص?رح
بموافقته للمصريين ويمسك عن مخالفتهم اكتسابا لودهم وصداقتهم ،كم??ا ك??ان يقل??د ع??اداتهم وح??تى اس??اليبهم في الطع??ام ويش??اركهم في
المناسبات الدينية ليشاهد الطقوس وكان يقر بالمسيحية كما يتصورها المس??لمون ويتق??رب لألق??ل علم??ا ح??تى يحم??ل االوس??ع علم??ا على
التحدث معه ومن ثم يعرض هذا على استاذيه ليتحقق من صوابه.
ثانيا الفصل الثاني :الطفولة تربية األطفال
يتحدث وليام لين في هذا الفصل حول عادات المسلمين بداية من والدة الطفل حتى تعليمه .يقوم أحد افراد العائلة باألذان في االذن
اليمنى للمولود والقاء اإلقامة في االذن اليسرى .كما يعني االب بتسميه الذكر اما البنت فتسميها أمها ويكون اسم الذكر عادة من أسماء
الرسول ،او الصحابة ،او اهل البيت ،او األنبياء اما أسماء البنات فهي من أسماء أمهات المؤمنين او بنات الرسول او أسماء الزهور،
كما يستخدم العرب الكنية التي تشتق نسبة للبلد ،او المولد ،او األصل ،او المذهب .واما عن لبس األطفال فيرتدى أطفال الطبقتين
الوسطى والعليا مثل الوالدين في غير هندمة اما الفقراء فعراة او يرتدون مالبس رثة ويعنوا بتغطية رأس الفتاة حتى وان كانت عارية
الجسد اما البنات األغنياء يرتدين النقاب األبيض مثل امهم ،ويحلق الولد رأسه مثل الثانية او الثالثة او قبل ذلك .يغلب المظهر القذر
على األطفال حتى وان كانت المرأة جميلة ومهندمة وقيل ان ذلك اتقاء للعين والحسد .يفطم الطفل بعد حول او حول ونصف ويبقى
في البيت حتى يعمد به الى معلم ليتعلم القراءة والكتابة .ويعنى الوالدين بتربية الطفل تربية تقوم في أساسها على الدين كما ينشؤوا
الطفل على حب اإلسالم وكراهية من هم من غير دينه .يدلل اإلباء أبنائهم مع اإلبقاء على االحترام للكبير وتوقيره وخدمته؛ اذ يعتبر
المصريون عقوق الوالدين من الكبائر الست والتي من ضمنها الشرك باهلل .فالولد مطيع لوالديه ال يأكل وال يدخن في حضره االب وال
يجلس اال بعد اذنه .وأخيرا يرى المصريون ان كثرة االنجاب امر يستحق التقدير فالعقم عار ولعنة وتنجب االسر العديد من األطفال
ورغم قلة الدخل اال انهم يستطيعوا ان يعيلوا االسرة بهذا الدخل القليل .أشار أيضا النتشار الكتاتيب في مصر كما ان هذا المعلم يعتمد
على الحفظ والتلقين ال العلم واالطالع.
في حديث وليام لين صواب في بعض العادات التي ال يزال يتمسك بها البعض من احترام الكبير واتقاء العين والحسد بالتمائم-والتي
تحرمها الشريعة اإلسالمية -وكذلك من حيث كثرة االنجاب الذي ال يزال قائما خاصة في القرى والريف .ولكن أرى تشدد في الجزء
الخاص بكراهية من هم على غير الدين اذ ان المجتمع المصري معروف بالتسامح الديني وانتشار االلفة بين الناس جميعا على
اختالف ديانتهم.