Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 3

‫التكليف الثاني‬

‫تحليل كتاب‪ :‬المصريون المحدثون شمائلهم وعاداتهم إلدوارد وليام لين‬


‫توثيق الكتاب‬
‫تأليف‪ :‬المستشرق اإلنجليزي إدوارد وليام لين‬ ‫‪-‬‬
‫ترجمه‪ :‬عدلي طاهر نور‬ ‫‪-‬‬
‫دار النشر‪ :‬الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة‬ ‫‪-‬‬
‫الطبعة‪ :‬الثالثة‬ ‫‪-‬‬
‫سنة النشر‪1998 :‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدد األجزاء‪2 :‬‬ ‫‪-‬‬
‫ينقسم الكتاب إلى مقدمة وثمانية وعشرين فصال‬ ‫‪-‬‬

‫مرجعية الكاتب‬
‫لم يعتمد الكاتب على الكتب او النقل وانما كانت مرجعيت??ه زيارتي??ه لمص??ر ومخالطت??ه لش??عبها وتتلم??ذه على ي?د معلمين مص??ريين‬
‫مسلمين‬
‫نعالج في هذا البحث المقدمة وعدة فصول مختارة‪.‬‬

‫أوال المقدمة‪:‬‬
‫زار ادوارد مصر مرتين األولى كان قاص?دا للعلم وحينه??ا لفت انتباه?ه ع?ادات المص?ريين خاص?ة المس?لمين‪ ،‬فعاش?رهم وتع?رف على‬
‫عاداتهم وأساليب معيشتهم‪ .‬فدون عنهم في مذكرات??ه اال ان م??دة الس??نة والنص??ف ال??تي قض??اها لم تكن كافي??ة؛ اذ أراد ان يس??تزيد لنفس??ه‬
‫وغيره‪ .‬بعد عودته إلنجلترا عرض تلك المذكرات على لجنة جمعية نشر المعارف الذين استحسنوها فوجدها فرصة سانحة للع??ودة الى‬
‫مصر واكمال ما بدأه‪ .‬يرى إدوارد وليام لين ان هذا الكتاب ينقل للقارئ اإلنجليزي شمائل المص??ريين والع??ادات العربي??ة كم??ا ان كتاب??ه‬
‫يصف العادات العربية أكثر من كتاب دكتور ‪ Russel‬الذي يعني بالعادات التركي?ة اك?ثر من العربي?ة فض?ال عن ع?دم معرف?ه الك?اتب‬
‫اللغة العربية اما ادوارد فيتقن العربية وآدابها وانخرط مع افراد الشعب والمسلمين بطبقاتهم المختلفة‪ .‬يعترف وليام لين انه كان يص?رح‬
‫بموافقته للمصريين ويمسك عن مخالفتهم اكتسابا لودهم وصداقتهم‪ ،‬كم??ا ك??ان يقل??د ع??اداتهم وح??تى اس??اليبهم في الطع??ام ويش??اركهم في‬
‫المناسبات الدينية ليشاهد الطقوس وكان يقر بالمسيحية كما يتصورها المس??لمون ويتق??رب لألق??ل علم??ا ح??تى يحم??ل االوس??ع علم??ا على‬
‫التحدث معه ومن ثم يعرض هذا على استاذيه ليتحقق من صوابه‪.‬‬
‫ثانيا الفصل الثاني‪ :‬الطفولة تربية األطفال‬
‫يتحدث وليام لين في هذا الفصل حول عادات المسلمين بداية من والدة الطفل حتى تعليمه‪ .‬يقوم أحد افراد العائلة باألذان في االذن‬
‫اليمنى للمولود والقاء اإلقامة في االذن اليسرى‪ .‬كما يعني االب بتسميه الذكر اما البنت فتسميها أمها ويكون اسم الذكر عادة من أسماء‬
‫الرسول‪ ،‬او الصحابة‪ ،‬او اهل البيت‪ ،‬او األنبياء اما أسماء البنات فهي من أسماء أمهات المؤمنين او بنات الرسول او أسماء الزهور‪،‬‬
‫كما يستخدم العرب الكنية التي تشتق نسبة للبلد‪ ،‬او المولد‪ ،‬او األصل‪ ،‬او المذهب‪ .‬واما عن لبس األطفال فيرتدى أطفال الطبقتين‬
‫الوسطى والعليا مثل الوالدين في غير هندمة اما الفقراء فعراة او يرتدون مالبس رثة ويعنوا بتغطية رأس الفتاة حتى وان كانت عارية‬
‫الجسد اما البنات األغنياء يرتدين النقاب األبيض مثل امهم‪ ،‬ويحلق الولد رأسه مثل الثانية او الثالثة او قبل ذلك‪ .‬يغلب المظهر القذر‬
‫على األطفال حتى وان كانت المرأة جميلة ومهندمة وقيل ان ذلك اتقاء للعين والحسد‪ .‬يفطم الطفل بعد حول او حول ونصف ويبقى‬
‫في البيت حتى يعمد به الى معلم ليتعلم القراءة والكتابة‪ .‬ويعنى الوالدين بتربية الطفل تربية تقوم في أساسها على الدين كما ينشؤوا‬
‫الطفل على حب اإلسالم وكراهية من هم من غير دينه‪ .‬يدلل اإلباء أبنائهم مع اإلبقاء على االحترام للكبير وتوقيره وخدمته؛ اذ يعتبر‬
‫المصريون عقوق الوالدين من الكبائر الست والتي من ضمنها الشرك باهلل‪ .‬فالولد مطيع لوالديه ال يأكل وال يدخن في حضره االب وال‬
‫يجلس اال بعد اذنه‪ .‬وأخيرا يرى المصريون ان كثرة االنجاب امر يستحق التقدير فالعقم عار ولعنة وتنجب االسر العديد من األطفال‬
‫ورغم قلة الدخل اال انهم يستطيعوا ان يعيلوا االسرة بهذا الدخل القليل‪ .‬أشار أيضا النتشار الكتاتيب في مصر كما ان هذا المعلم يعتمد‬
‫على الحفظ والتلقين ال العلم واالطالع‪.‬‬
‫في حديث وليام لين صواب في بعض العادات التي ال يزال يتمسك بها البعض من احترام الكبير واتقاء العين والحسد بالتمائم‪-‬والتي‬
‫تحرمها الشريعة اإلسالمية‪ -‬وكذلك من حيث كثرة االنجاب الذي ال يزال قائما خاصة في القرى والريف‪ .‬ولكن أرى تشدد في الجزء‬
‫الخاص بكراهية من هم على غير الدين اذ ان المجتمع المصري معروف بالتسامح الديني وانتشار االلفة بين الناس جميعا على‬
‫اختالف ديانتهم‪.‬‬

‫ثالثا الفصل الثامن‪ :‬عادات المجتمع العامة‬


‫يبين إدوارد وليان لين في هذا الفصل احترام المسلمين للتجارة مع بيان عدم التفريق في المهنة بين رجل وامرأة‪ .‬كما يتحدث عن‬
‫احترام المسلمين للتحية وكيفية أدائها فتحية اإلسالم (السالم عليكم) سنة وردها فرض‪ ،‬ولكن ال يلزم ان يلقي المسلم التحية على كل من‬
‫يمر بهم في طريقه‪ ،‬ولكن جرت العادة على إلقاء التحية على ذوو المكانة والعلم حتى وان كان الرجل ال يعرفهم‪ .‬ومن طرق السالم ان‬
‫يضع الرحل يده اليمنى على صدره ويلمس شفتيه ثم عمامته وتسمى تلك بالتيمينة ويكتفي االدنياء من النساء بها دون إلقاء التحية لمن‬
‫هم اعلى شأنا‪ .‬كما ناقش تقبيل اليد للعظيم وتقبيل القدم للداللة على الخضوع والتماس العفو او طلب الشفاعة‪ .‬وللزيارة قواعدها يجلس‬
‫رب المبيت في صدر المجلس ‪-‬أكثر اجالال من الجانبين‪ -‬ومن اآلداب اال يظهر الزائر يديه عند الدخول او الجلوس وان يسبل كميه‬
‫عليهما واال يترك قدميه مكشوفتين ‪-‬ويراعى ذلك أكثر في منازل األثرياء‪ .‬وعندما يسأل الرجل صاحبه عن زوجته وأوالده يستخدم‬
‫كلمة (المنزل)‪ .‬ويرش األثرياء الزائرين عند الخروج بماء الورد كما يعطي الزائر الخدم منحة مالية كل حسب ظروفه‪ .‬كما يتبادلون‬
‫الهدايا ويقوموا بردها بمثلها‪ .‬وتلف الهدية بمنديل يرجع مع المرسل منحة مالية صغيرة‪ .‬كما أوضح عادات المصريين المسلمين عند‬
‫العطس والتثاؤب واستخدامهم لليد والقدم اليمنى في جليل االعمال والتفاؤل بها‪ .‬وختم الحديث ببشاشة المصريين وحديثهم الطلق مع‬
‫الغريب وروح الدعابة التي يتمتعون بها‪.‬‬
‫لم يبالغ في وصفه لمعاملة الناس ألهل الدين والشيوخ اذ يعتبرها الناس تبارك‪ .‬كذلك أشار للمودة المعروفة عن الشعب المصري‬
‫واالخاء وكرم الضيافة الذي ال يزال قائما حتى االن على اختالف فئات المجتمع والظروف االجتماعية‪.‬‬

‫رابعا الفصل العاشر‪ :‬الخرافات‬


‫يناقش في هذا الفصل اعتقادات العرب وخاصة المصريين في الجن‪ .‬فيعتقدوا ان المصريين موجود في األرض كما هو في السماء كما‬
‫يوجد في الحمامات واآلبار ويستعيذوا بكلمة (دستور) من شرور الجن‪ .‬يؤمن المسلمون العقالء بما ورد عنهم في القرآن فقط دون‬
‫االلتفات لألساطير‪ .‬يعتقد العامة ان المقابر وهياكل الموتى سكن الجان والسيما المقابر الفرعونية‪ .‬ثم يتطرق العتقاد المصريين بأن‬
‫االبله او قليل العقل ولي يقدروه ويتلمسوا فيه البركة‪ .‬كما يناقش منهج الدراويش الديني الذي يؤمن به المصريين وكذلك األقطاب‬
‫األربعة (مؤسسي الصوفية)‪.‬‬
‫خلط ادوارد وليام لين بين الخرافات والعادات الدينية التي يتمسك بها المصريين وكان عليه التقصي أكثر‪.‬‬

‫خامسا الفصل الحادي عشر‪ :‬تابع الخرافات‬


‫يستكمل وليام لين في هذا الفصل الحديث عن خرافات المصريين من اعتقادهم في التمائم واالحجبة التي تستند على السحر‪ .‬ويشتغل‬
‫في تلك التمائم معلمي الكتاتيب القروية دون تعلم السحر‪ .‬ويعتقد الناس ان تلك التمائم تقي من الباليا والحسد والمرض‪ .‬ومن أنواع‬
‫االحجبة‪( :‬المصاحف‪ -‬ادراج من القرآن به عدة سور قرآنية‪ -‬حجاب يوضع في غطاء الرأس واالحجبة التي تعلق في رقبة األطفال)‪.‬‬
‫وأيضا استخدام المصريين الشب والميعة المباركة لدفع الحسد مع قراءة الفاتحة واخر ثالث سور من القرآن‪ .‬ويتحدث عن استخدام‬
‫المصريين لآليات القرآنية على وجهة الحوانيت او على الجدران اتقاء للشرور‪ .‬ومن التمائم أيضا تفاؤل المصريين بماء زمزم وتراب‬
‫القبر النبوي‪ .‬ويتطرق الى الخرافات األخرى في عالج االمراض مثل الرمد او منع العمق واستعجال الوالدة‪ .‬ولجوؤهم لالستخارة‬
‫عند التحير في امر معين وكذلك ايمانهم باألحالم وتفسيرها‪ .‬وأخيرا اعتقادهم ان بعض األيام منحوسة مثل‪( :‬السبت واالثنين والثالثاء)‬
‫الرتباطها بأحداث مشؤومة‪ ،‬ولكن المصريين يحبون أيام الخميس والجمعة فهي العطلة للمسلمين‪.‬‬
‫انتشرت تلك العادات قديما مع انتشار الجهل والفقر واالبتعاد عن الدين القويم‪ ،‬ولكن حتى حينها لم يكن الجميع متعلق بالتمائم‬
‫والمباركات فذلك التعميم خطأ‪ .‬ولكن ال ينكر أحد انتشار الجهل خاصة في الطب ومنها عالج الرمد ومن األمثلة على ذلك طه حسين‬
‫الذي يعد دليال حيا على انتشار التخلف الذي يودي بالناس وصحتهم‪.‬‬

‫سادسا الفصل السادس عشر‪ :‬الحمام‬


‫يبين في هذا الفصل ان االستحمام شرف عظيم‪ .‬يستحم الفقراء والريفين في النيل ولألغنياء حمامات في منازلهم اال انهم قد يذهبوا‬
‫للحمامات العامة إذا دعوا في المناسبات‪ .‬ويعدد الحمامات العمومية في مصر والتي تبلع ‪ 76‬حماما منها المنفصل ومنها ما يستخدم‬
‫للرجال والنساء واألطفال على التوالي‪ .‬ويصف الحمام من الداخل والذي يقسم لعدة غرف‪ .‬كما يتطرق لدور كل من المحزم الذي‬
‫يساعد المستحم في خلع ولبس مالبسه‪ ،‬والالونجي الذي يفتح للمستحم غرفة الحرارة‪ ،‬والمكبساتي الذي يغسل المستحم بالليف‬
‫والصابون والماء‪ .‬وينعم المستحم اثناء تدليكه بالقهوة والتدخين‪ .‬ويذهب الناس للحمام مرتين في األسبوع وقد يكون اقل كما قد يكتفي‬
‫البعض بالغسل بالماء والصابون من اجل دفع ثمن اقل‪ .‬وتذهب نساء العائلة الواحدة جماعة مع الفتيان الصغار مع اخذ ما يحتاجونه‬
‫من مالبس او سجاجيد او حتى اكل ومرطبات‪ .‬ويعتبر االستحمام تسلية للنساء في مصر‪ .‬يؤجر الحمام في المناسبات كاألعراس‬
‫وخاصة غرفة الحنفية التي يطلق عليها الخلوة‪.‬‬
‫عرفت مصر منذ زمن بعيد الحمامات التي كانت تعد مثال حيا على الحضارة حينها‪ .‬وانتشرت الحمامات في مصر للرجال والنساء‬
‫واألطفال وكان يقصدها الجميع على اختالف طبقاتهم وعدد مرات ذهابهم للحمام‪ .‬وكان األغنياء يمتلكون حمامات في البيوت اال انهم‬
‫يذهبون أيضا للحمامات العامة‪ .‬وكان الذهاب للحمام بمثابة نزهة للكبير والصغير‪.‬‬

‫سابعا الفصل السابع عشر‪ :‬األلعاب‬


‫يناقش في هذا الفصل العاب المختلفة التي يهواها المصريين من بينها الشطرنج والنرد (الطاولة) والمنقلة ذائعة الصيت عند المصريين‬
‫وكل تلك األلعاب تمرن على الحساب واعمال الذهن‪ .‬كما ال يلعب المسلمين المصريين الميسر فهو محرم‪ .‬وعند لعب أي من األلعاب‬
‫السابقة على المقاهي قد يحكم على الخاسر بدفع ما يتناوله هو وخصمه والمتفرجون في المقهى‪ .‬وأشار أللعاب أخرى وطريقة لعبها‬
‫كلعبة الطابا والسيجة التي يلعبها الفالحون‪ .‬ويندر ممارسة المصريون الي لعبة بدنية رغم امتيازهم بالقوة البدنية‪ .‬كذلك يلعبوا النبوت‬
‫للتسلية او الرهان على جزاء زهيد وايرا لعبة الجريد‪.‬‬
‫الشعب المصري يحب اللعب والحركة حتى االن ومن تلك األلعاب ما يزال منتشرا حتى عصرنا الحالي‪ .‬وال يزال أيضا يكره ويمنع‬
‫لعب الميسر لتحريم اإلسالم ذلك‪.‬‬

You might also like