Professional Documents
Culture Documents
لولاك ما خلقت الافلاك
لولاك ما خلقت الافلاك
عراق الحسني
2
فيام وقفت عليه
3
- 1عن االمام علي (ع) )3( :روايات :
احلواء وال اجلنة وال النار وال السماء وال األرض فكيف ال نكون افضل من املالئكة
؟! وقد سبقناهم اىل معرفه ربنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه ألن اول ما خلق
الله عز وجل ارواحنا فانطقها بتوحيده ومتجيده ثم خلق املالئكة فلام
شاهدوا ارواحنا نورا واحدا استعظمت امرنا فسبحنا لتعلم املالئكة انا خلق
مخلوقون وانه منزه عن صفاتنا فسبحت املالئكة بتسبيحنا ونزهته عن
صفاتنا فلام شاهدوا عظم شاننا هللنا لتعلم املالئكة ان ال اله إال الله وانا
عبيد ولسنا بآلهه يجب ان نعبد معه أو دونه فقالوا :ال اله إال الله فلام
شاهدوا كرب محلنا كربنا لتعلم املالئكه ان الله اكرب من ان ينال عظم املحل
إال به فلام شاهدوا ما جعله الله لنا من العزة والقوة فقلنا :ال حول وال قوه
إال بالله لتعلم املالئكة انه ال حول لنا وال قوه إال بالله فلام شاهدوا ما انعم
الله به علينا واوجبه لنا من فرض الطاعه قلنا :الحمد لله لتعلم املالئكة ما
4
يستحق لله تعاىل ذكره علينا من الحمد عىل نعمه فقالت املالئكة :الحمد
لله فبنا اهتدوا اىل معرفه توحيد الله عز وجل وتسبيحه وتهليله وتحميده
ومتجيده الله تبارك وتعاىل خلق آدم فاودعنا صلبه وأمر املالئكه بالسجود له
تعظيام لنا واكراما وكان سجودهم لله عز وجل عبوديه والدم اكراما وطاعه
لكوننا يف صلبه فكيف ال نكون افضل من املالئكه؟ وقد سجدوا الدم كلهم
اجمعون وانه ملا عرج ىب السامء اذن جربئيل مثنى مثنى واقام مثنى مثنى ثم
قال :يل تقدم يا محمد فقلت له :جربئيل أتقدم عليك ؟ قال :نعم ألن الله
تبارك وتعاىل فضل انبيائه مالئكته اجمعني وفضلك خاصه قال :فتقدمت
فصليت بهم وال فخر فلام انتهيت اىل حجب النور قال يل جربئيل :تقدم يا
محمد وتخلف عنى فقلت له :يا جربئيل يف مثل هذا املوضع تفارقني ؟!
فقال :يا محمد انتهاء حدى الذي وضعني الله عز وجل فيه اىل هذا املكان
فإن تجاوزته احرتقت اجنحتي بتعدى حدود رىب جل جالله فزخ ىب النور
زخة حتى انتهيت اىل ما شاء الله عز وجل من علو مكانه فنوديت فقلت :
لبيك رىب وسعديك تباركت وتعاليت فنوديت :يا محمد أنت عبد وانا ربك
فاياى فاعبد وعىل فتوكل فانك نوري يف عبادي ورسويل اىل خلقي وحجتي
عىل بريتى لك وملن تبعك خلقت جنتي وملن خالفك خلقت نارى
والوصيائك اوجبت كرامتي ولشيعتهم اوجبت ثوايب فقلت :يا رب ومن
اوصيايئ ؟ فنوديت :يا محمد اوصيائك املكتوبون عىل ساق عرىش فنظرت
وانا بني يدى رىب جل جالله اىل ساق العرش فرايت اثنا عرش نورا يف كل نور
سطر اخرض عليه اسم وىص من اوصيايئ اولهم عيل بن أيب طالب عليه
السالم وآخرهم مهدى امتى فقلت :يا رب هؤالء اوصيايئ بعدى ؟ فنوديت :
يا محمد هؤالء اوصيايئ واحبايئ واصفيايئ وحججى بعدك عىل بريتى وهم
اوصياؤك وخلفاؤك وخري خلقي بعدك وعزيت وجالىل الظهرن بهم دينى
والعلني بهم كلمتي والطهرن األرض باخرهم من اعدايئ والملكنه مشارق
األرض ومغاربها والسخرن له الرياح والذللن له السحاب الصعاب والرقينه
يف االسباب والنرصنه بجندي والمدنه مبالئكتي حتى يعلن دعويت ويجمع
الخلق عىل توحيدي ثم الدمين ملكه والداولن االيام بني اوليايئ اىل يوم
5
الجزء 2 : القيامة :عيون أخبار الرضا (ع) املؤلف :الشيخ الصدوق
صفحة 239 :
أخربنا أبو عبد الله أحمد بن أيب عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله قال
حدثنا أبو طالب عبيد بن أحمد بن يعقوب بن نرص األنباري قال حدثنا أحمد
بن محمد بن مرسوق قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنا محمد بن
زياد الهاشمي قال حدثنا سفيان بن عتبة قال حدثنا عمران بن داود قال
حدثنا محمد بن الحنفية قال أمري املؤمنني (ع) سمعت رسول الله (ص)
يقول قال الله تبارك و تعاىل ألعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني و
إن كانت الرعية يف نفسها برة و ألرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني و
إن كانت الرعية يف نفسها غري برة و ال تقية ثم قال يل يا عيل أنت اإلمام و
الخليفة من بعدي حربك حريب و سلمك سلمي و أنت أبو سبطي و زوج
ابنتي من ذريتك األمئة املطهرون فأنا سيد األنبياء و أنت سيد األوصياء و أنا
و أنت من شجرة واحدة و لوالنا مل خيلق اجلنة و النار و ال األنبياء و ال املالئكة قال
قلت يا رسول الله فنحن أفضل من املالئكة فقال يا عيل نحن خري خليقة
الله عىل بسيط األرض و خري املالئكة املقربني و كيف ال نكون خريا منهم و
قد سبقناهم إىل معرفة الله و توحيده فبنا عرفوا الله و بنا عبدوا الله و بنا
اهتدوا السبيل إىل معرفة الله يا عيل أنت مني و أنا منك و أنت أخي و
وزيري فإذا مت ظهرت لك ضغائن يف صدور قوم و سيكون بعدي فتنة صامء
صيلم يسقط فيها كل وليجة و بطانة و ذلك عند فقدان شيعتك الخامس
من السابع من ولدك يحزن لفقده أهل األرض و السامء فكم مؤمن و مؤمنة
متأسف متلهف حريان عند فقده ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه و قال بأيب و أمي
سميي و شبيهي و شبيه موىس بن عمران عليه جبوب النور أو قال جالبيب
النور يتوقد من شعاع القدس كأين بهم آيس من كانوا ثم نودي بنداء يسمعه
من البعد كام يسمعه من القرب يكون رحمة عىل املؤمنني و عذابا عىل
املنافقني قلت و ما ذلك النداء قال ثالثة أصوات يف رجب أولها أَال لَ ْعنَ ُة اللَّ ِه
ني الثاين أَ ِزف َِت ْاْل ِزفَ ُة و الثالث ترون بدريا بارزا مع قرن الشمسَع َىل الظَّالِ ِم َ
ينادي اْلن الله قد بعث فالن بن فالن حتى ينسبه إىل عيل فيه هالك
6
الظاملني فعند ذلك يأيت الفرج و يشفي الله صدورهم َو يُ ْذ ِه ْ
ب َغيْ َ
ظ قُلُو ِب ِه ْم
قلت يا رسول الله فكم يكون بعدي من األمئة قال بعد الحسني تسعة و
التاسع قامئهم :كفاية األثر يف النص عىل األمئة اإلثني عرش املؤلف :عيل
بن محمد الخزاز الجزء 1 :صفحة 159 :
أما الحديث القديس ( :لوالك ملا خلقت األفالك) فقد روى أبو الحسن
البكري استاذ الشهيد الثاين يف كتاب األنوار عن أمري املؤمنني عليه السالم :
أنه قال :كان الله وال شئ معه ،فأول ما خلق نور حبيبه محمد صىل الله
عليه وآله قبل خلق املاء والعرش والكريس والساموات واألرض واللوح
والقلم -إىل أن قال :والحق تبارك وتعاىل ينظر إليه ويقول :يا عبدي أنت
املراد واملريد ،وأنت خرييت من خلقي وعزيت وجاليل لوالك ملا خلقت األفالك من
أحبك أحببته ومن أبغضك أبغضته -الخرب :مستدرك سفينة البحار املؤلف :
النامزي ،الشيخ عيل الجزء 3 :صفحة 167 :
7
- 2عن فاطمة الزهراء (ع) )1( :رواية :
وإمتاماً للكتاب ارتأينا ذكر حديث الكساء الرشيف نقالً عن كتاب عوامل
العلوم الشيخ عبد الله بن نور الله البحراين بسند صحيح عن جابر بن عبد
فاط َم َة ال َّز ْهرا ِء عليها السالم ِبنْ ِت َر ُسو ِل الله صىل الله الله األنصاري َع ْن ِ
ض ول الله ِيف بَ ْع ِ َت َ :د َخ َل َع َ َّيل أَ ِيب َر ُس ُ فاط َم َة أَنَّها قال ْ ت ِ عليه وآله قال َ :س ِم ْع ُ
قال :إِ يين السال ُمَ ، ْت َ :علَ ْي َك َّ فاط َم ُة ،فَ ُقل ُ ك يا ِ السال ُم َعلَ ْي ِ األيام ،فَق ََال َّ :
َقال :يا فف َ ْت لَ ُه :أُ ِعيذ َُك ِبالله يا أبَتا ُه ِم َن الضَّ ْع ِ أَ ِج ُد ِيف بَ َد ِين ضَ ْعفاً ،فَ ُقل ُ
امين فَ َغطَّ ْيتُ ُه ِب ِه امين فَ َغطيي ِني ِب ِه ،فَأَت َ ْيتُ ُه بِال ِكسا ِء ال َي ِ فاط َم ُة ،ائ ِتي ِني بِال ِكساء ال َي ِ ِ
َت ِصتُ أَنْظُ ُر إِلَ ْي ِه َو ِإذا َو ْج ُه ُه يَتَالْالُ كَأَنَّ ُه ال َب ْد ُر ِيف لَ ْيلَ ِة متَ ا ِم ِه َوكَاملِ ِه فَام كان ْ َو ِ ْ
ك يا السال ُم َعلَ ْي ِ قال َّ : ي ال َح َسنِ عليه السالم قَ ْد أَقْ َب َل َو َ إِالّ سا َع ًة َوإِذا ِب َول َِد َ
َقال :يا أُ َّما ُه ِإ يين أَشُ ُّم السال ُم يا قُ َّر َة َع ْي ِني َومثَ َ َر َة فُؤا ِدي ،ف َ ْت َ :و َعلَ ْي َك َّ أُ َّما ُه فَ ُقل ُ
ْت ِعنْ َد ِك رائِ َح ًة ط يي َب ًة كَأَنَّها را ِئ َح ُة َج يدي َر ُسو ِل الله صىل الله عليه وآله ،فَ ُقل ُ
السال ُم قال َّ : ت ال ِكسا ِء ،فَأَقْ َب َل ال َح َس ُن نَ ْح َو ال ِكسا ِء َو َ :نَ َع ْمِ ،إ َّن َج َّد َك ت َ ْح َ
َقال : ت ال ِكسا ِء ؟ ف َ ول الل ِه ،أَتَأْذَنَ ِيل أَ ْن أَ ْد ُخ َل َم َع َك ت َ ْح َ َعلَ ْي َك يا َج َّدا ُه يا َر ُس َ
ْت ل ََك ،فَ َد َخ َل َم َع ُه ب َح ْو ِِض ،قَ ْد أَ ِذن ُ صاح َِ السال ُم يا َول َِدي َو يا َو َعلَ ْي َك َّ
ني عليه السالم قَ ْد أَقْ َب َل ي ال ُح َس ْ ِ َت ِإالّ سا َع ًة َو ِإذا ِب َول َِد َ ت ال ِكسا ِء .فَام كان ْ ت َ ْح َ
السال ُم يا قُ َّر َة َع ْي ِني َومثَ َ َر َة ْت َ :و َعلَ ْي َك َّ ك يا ا ُ َّما ُه ،فَ ُقل ُ السال ُم َعلَ ْي ِ قال َّ : َو َ
َقال ِيل :يا ا ُ َّما ُه إِ يين أَشُ ُّم ِعنْ َد ِك رائِ َح ًة ط يي َب ًة كَأَنَّها رائِ َح ُة َج يدي َر ُسو ِل فُؤا ِدي ،ف َ
ني نَ ْح َو ت ال ِكسا ِء ،فَ َدىن ال ُح َس ْ ُ خاك ت َ ْح َ بني ِإ َّن َج َّد َك َوأَ َ ْت :نَ َع ْم يا َّ الل ِه ،فَ ُقل ُ
السال ُم َعلَ ْي َك يا َم ْن ا ْختا َرهُ الله أَتَأْ َذ ُن السال ُم َعلَ ْي َك يا َج ّدا ُهَّ ، قال َّ : ال ِكسا ِء َو َ
السال ُم يا َول َِدي و يا شا ِف َع َقال :و َعلَ ْي َك َّ ت ال ِكسا ِء؟ ف َ ِيل أَ ْن أَكُو َن َم َعكُام ت َ ْح َ
ت ال ِكسا ِء فَأَقْ َب َل ِعنْ َد ذلِ َك أَبُو ال َح َسنِ ْت ل ََك ،فَ َد َخ َل َم َع ُهام ت َ ْح َ أُ َّم ِتي ،قَ ْد أَ ِذن ُ
ْت َ :و َعلَ ْي َك ت َر ُسو ِل الل ِه ،فَ ُقل ُ ك يا ِبنْ َ السال ُم َعلَ ْي ِ قال َّ : ب َو َ َع ِ ُّيل بْنِ أَ ِيب طالِ ٍ
فاط َم ُة إِ يين أَشُ ُّم ِعنْ َد ِك رائِ َح ًة َقال :يا ِ ني ف َ ري امل ُ ْؤ ِم ِن َالسال ُم يا أَبا ال َح َسنِ َويا أَ ِم َ َّ
ْت :نَ َع ْم ،ها ُه َو َم َع َولَ َديْ َك طَ يي َب ًة كَأَنَّها را ِئ َح ُة أَ ِخي َوابْنِ َع يمي َر ُسو ِل الل ِه ،فَ ُقل ُ
ول الله السال ُم َعلَ ْي َك يا َر ُس َ قال َّ : ت ال ِكسا ِء ،فَأَقْ َب َل َع ِ ُّيل نَ ْح َو ال ِكسا ِء َو َ ت َ ْح َ
أخي السال ُم يا ِ قال :و َعلَ ْي َك َّ ت ال ِكسا ِء ؟ َ ك ْم ت َ ْح َ أَتَأْ َذ َن ِيل أَ ْن أَكُو َن َم َع ُ
8
ت ال ِكسا ِء .ث ُ َّم ْت ل ََك فَ َد َخ َل َع ِ ُّيل ت َ ْح َ وايئ قَ ْد أَ ِذن ُب لِ ِ صاح َ َو َو ِصييي َو َخلِي َف ِتي َو ِ
ول الله أَتَأْ َذ ُن ِيل أَ ْن السال ُم َعلَيْ َك يا أبَتا ُه يا َر ُس َ ْت َّ : ت نَ ْح َو ال ِكسا ِء َوقُل ُ أَتَيْ ُ
السال ُم يا ِبنْ ِتي و يا بِضْ َع ِتي قَ ْد ك َّ قال َ :و َعلَيْ ِ ت ال ِكسا ِء؟ َ ك ْم ت َ ْح َأَكُو َن َم َع ُ
ت ال ِكسا ِء أَ َخ َذ ت ال ِكسا ِء ،فَل َّام اكْتَ َملْنا َج ِميعا ً ت َ ْح َ َت ت َ ْح َ َك فَ َد َخل ُ ْت ل ِ أَ ِذن ُ
قال :اللّ ُه َّم إِ َّن السامء َو َ ول الله ِبطَ َر َيف ال ِكسا ِء َوأَ ْو َمأَ ِبيَ ِد ِه اليُ ْمنى إِىل َّ أَ ِيب َر ُس َ
خاص ِتي َوحا َّم ِتي لَ ْح ُم ُه ْم لَ ْح ِمي َو َد ُم ُه ْم َد ِمي يُ ْؤلِ ُم ِني ما ه ُؤال ِء أَ ْه ُل بَ ْي ِتي َو َّ
يُ ْؤلِ ُم ُه ْم َويَ ْح ُزنُ ِني ما يَ ْح ُزنُ ُه ْم ،أَنا َح ْر ٌب لِ َم ْن حا َربَ ُه ْم َو ِسلْ ٌم لِ َم ْن سالَ َم ُه ْم َو َع ُد ُّو
صلَواتِ َك ب لِ َم ْن أَ َحبَّ ُه ْم ،إِنَّ ُه ْم ِمنيي َوأَنا ِمنْ ُه ْم فَا ْج َع ْل َ لِ َم ْن عادا ُه ْم َو ُم ِح ُّ
س ب َعنْ ُه ْم ال ير ْج َ َوبَ َركاتِ َك َو َر ْح َمتَ َك َو ُغفْران ََك و ِرضْ وان ََك َع َ َّيل َو َعلَيْ ِه ْم َ ،وأ ْذ ِه ْ
اموايت ِ ،إ يين ما ك ِتي َو يا ُسكَّانَ َس ِ َقال الل ُه َع َّز َو َج َّل :يا َمالئِ َ َوطَ يه ْر ُه ْم تَطْهِريا ً .ف َ
ْت َّسامء َمبْ ِنيَّ ًة َوال أَ ْرضا َم ْد ِحيَّ ًة َوال قَ َمرا ً ُم ِنريا ً َوال شَ ْمسا ً ُم ِضيئَ ًة َوال فَلَكا َخلَق ُ
رسي إِالّ ِيف َم َحبَّ ِة ه ُؤال ِء ال َخ ْم َس ِة ال َِّذي َن ُه ْم يَ ُدو ُر َوال بَ ْحرا ً يَ ْجرِي َوال فُلْكا يَ ْ ِ
َقال َع َّز ت ال ِكسا ِء ؟ ف َ يل :يا َر يب َو َم ْن ت َ ْح َ جربائِ َ
ني ْ َقال األ ِم ُ ت ال ِكسا ِء .ف َ ت َ ْح َ
فاط َم ُة َوأَبُوها َوبَ ْعلُها َوبَنُوها. َو َج َل ُ :ه ْم أَ ْه ُل بَيْ ِت النُّبُ َّو ِة َو َم ْع ِد ُن ال يرسالَ ِةُ ،ه ْم ِ :
ض الَكُ َو َن َم َع ُه ْم سا ِدسا ً؟ ط إِىل االَ ْر ِ يل :يا َر يب أَتَأْ َذ ُن ِيل أَنْ أَ ْه ِب َ َقال َج ْربائِ ُ ف َ
السال ُم َعلَيْ َك قال َّ : يل َو َ ني َج ْربائِ ُ ط االَ ِم ُ ْت ل ََك ،فَ َهبَ َ َقال اللّ ُه :نَ َع ْم ،قَ ْد أَ ِذن ُ ف َ
ُول ْرام َويَق َ ص َك بِالتَّ ِحيَّ ِة َواالِك ِ خ ُّ السال ُم َويَ ُ ِؤك َّ ول الل ِه ،ال َع ِ ُّيل االَ ْعىل يُ ْقر َ يا َر ُس َ
َ ْ َّ ً َ َ َ ً ُ ً َ َ ْ َّ ً َ َ ْ َ َ ْ ُ َّ ِّ َ َ َ َّ
حية وال قمرا م ِنريا وال َك :و ِعز ِتي وجاللِي ِإني ما خلقت سماء مب ِنية وال أرضا مد ِ ل َ
ّ َ ْ ُ ْ َ َ َ َّ ُ ْ َ ُْ َ ْ ًَ َ ََ َ ُ ُ َ َ ْ ً َ ْ َ ْ ً ُ
ضيئة وال فلكا يدور وال بحرا يج ِري وال فلكا يس ِري ِإال الج ِلكم ومحب ِتكم َوقَ ْد أَ ِذ َن شمسا م ِ
ول الل ِه َ :علَ ْي َك َقال َر ُس ُ ول الله؟ ف َ ك ْم فَ َه ْل تَأْ َذ َن ِيل يا َر ُس َ ِيل أَ ْن أَ ْد ُخ َل َم َع ُ
ت يل َم َعنا ت َ ْح َ ْت ل ََك فَ َد َخ َل َجربائِ َ ني َو ْح ِي الل ِه ،إِنَّ ُه نَ َع ْم قَ ْد أَ ِذن ُ لسال ُم يا أ ِم َ ا َّ
ب ُول ( :إَِّنَّ ا يُرِي ُد الله لِ ُي ْذ ِه َ ك ْم يَق ُ َقال ال َِيب :إِ َّن الله قَ ْد أَ ْوحى إِلَ ْي ُ ال ِكسا ِء ف َ
ول الل ِه َقال َع ِ ُّيل ال َِيب :يا َر ُس َ س أَ ْه َل ال َب ْي ِت َويُطَ يه َركُ ْم تَطْهِريا ً) ،ف َ َعنْكُم ال ير ْج َ
ت ال ِكسا ِء ِم َن الفَضْ لِ ِع ْن َد الله ؟ فَق ََال النَّب ُِّي ُوسنا هذا ت َ ْح َ رب ِين مالِ ُجل ِ أَ ْخ ِ ْ
َفاين بِال يرسالَ ِة نَ ِج ّيا ما اصط ِ صىل الله عليه وآله َ :والَّ ِذي بَ َعثَ ِني بِال َح يق نَ ِب ّيا َو ْ
ض َو ِفي ِه َج ْم ٌع ِم ْن ِشي َع ِتنا ربنا هذا ِيف َم ْحفَلٍ ِم ْن َمحا ِفلِ أَ ْهلِ االَ ْر ِ ُذكِ َر َخ َ ُ
استَ ْغ َف َرتْ لَ ُه ْم إِىل ك ُة َو ْ َّت ِب ِه ُم امل َال ِئ َ ت َعلَ ْي ِه ُم ال َّر ْح َم ُة َو َحف ْ َو ُم ِح يبينا ،إِالّ َونَ َزلَ ْ
9
ك ْعبَ ِة، َقال َع ِ ُّيل عليه السالم :إِذا َوالله فُ ْزنا َوفا َز ِشي َعتُنا َو َر يب ال َ أَ ْن يَتَ َف َّرقُوا! ف َ
ول الله صىل الله عليه وآله :يا َع ِ ُّيل َوالَّ ِذي بَ َعثَ ِني بِال َح يق نَبِيا َقال أَ ِيب َر ُس ُ
ف َ
ض ربنا هذا ِيف َم ْحفَلٍ ِم ْن َمحا ِفلِ أَ ْهلِ االَ ْر ِ َفاين بِال يرسالَ ِة نَ ِجيّا ما ُذكِ َر َخ َ ُ
اصط ِ َو ْ
َو ِفي ِه َج ْم ٌع ِم ْن ِشي َع ِتنا َو ُم ِح يبينا َ ،و ِفي ِه ْم َم ْه ُمو ٌم إِالّ َوفَ َّر َج الله َه َّم ُه َوال َم ْغ ُمو ٌم
ب حا َج ٍة إِالّ َوقَىض الله حا َجتَ ُه ف َ
َقال َع ِ ُّيل إِالّ َوكَشَ َف الله َغ َّم ُه َوال طالِ ُ
عليه السالم :إِذن َوالله فُ ْزنا َو ُس ِع ْدنا َوكَذلِ َك ِشي َعتُنا فازُوا َو ُس ِع ُدوا ِيف ال ُّدنْيا
ك ْعبَ ِة :مفاتيح الجنان املؤلف :القمي ،الشيخ عباس الجزء َو ِ
اْلخر ِة َو َر يب ال َ
1 :صفحة 717 :
بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ عبد اللّه البحراين صاحب العوامل رأيت
بخط الشيخ الجليل السيد هاشم البحراين عن شيخه الجليل السيد ماجد
البحراين عن الشيخ الحسن بن زين الدين الشهيد الثاين عن شيخه املقدس
األردبييل عن شيخه عىل بن عبد العايل الكريك عن الشيخ عىل ابن هالل
الجزائري عن الشيخ أحمد بن فهد الحيل عن الشيخ عىل بن الخازن
الحائري عن الشيخ ضياء الدين عىل بن الشهيد االول عن أبيه عن فخر
املحققني عن شيخه و والده العالمة الحيل عن شيخه املحقق عن شيخه ابن
َّنا الحيل عن شيخه محمد بن إدريس الحيل عن ابن حمزة الطويس صاحب
ثاقب املناقب عن الشيخ الجليل محمد بن شهرآشوب عن الطربيس صاحب
االحتجاج عن شيخه الجليل الحسن بن محمد بن الحسن الطويس عن أبيه
شيخ الطائفة الحقة عن شيخه املفيد عن شيخه ابن قولويه القمي عن شيخه
الكليني عن عىل بن ابراهيم عن أبيه ابراهيم بن هاشم عن أحمد بن محمد
بن اىب نرص البزنطي عن قاسم بن يحيى الجالء الكويف عن أىب بصري عن
أبان بن تغلب عن جابر بن يزيد الجعفي عن جابر بن عبد اللّه األنصاري
رحمة اللّه عليهم أجمعني انه قال :بسم الله الرحمن الرحيم سمعت فاطمة
الزهراء عليها سالم اللّه (بنت رسول اللّه (ص)) انها قالت دخل عىل أىب
السالم عليك يا
صىل اللّه عليه و آله يف بعض األيام فقال ّ : رسول اللّه ّ
السالم يا أبتاه ،فقال :اىن ألجد يف بدين ضعفا فقلت
فاطمة ،فقلت و عليك ّ
له :أعيذك باللّه يا أبتاه من الضعف فقال :يا فاطمة ايتيني بالكساء اليامين
10
و غطينى به ،فأتيته و غطيته به و ِصت أنظر اليه فإذا يتألأل كأنه البدر يف
السالم قدليلة متامه و كامله فام كانت اال ساعة و إذا بولدى الحسن عليه ّ
السالم يا قرة عيني و مثرةالسالم عليك يا أماه فقلت و عليك ّأقبل فقال ّ :
فؤادي فقال يل :يا أماه اىن أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول
صىل اللّه عليه و آله ،فقلت :نعم يا ولدي ان جدك تحت الكساء اللّه ّ
السالم عليك يا جداه يا رسول اللّه أفاقبل الحسن (ع) نحو الكساء و قال ّ
السالم يا ولدي و صاحب حوِض تأذن يل ان ادخل معك ،فقال :و عليك ّ
قد أذنت لك فدخل معه تحت الكساء فام كانت اال ساعة فإذا بولدى
السالم
السالم عليك يا أماه ،فقلت :و عليك ّ الحسني (ع) قد اقبل و قال ّ :
يا قرة عيني و مثرة فؤادي ،فقال يل :يا أماه اىن أشم عندك رائحة طيبة كأنها
رائحة جدي رسول اللّه (ص) فقلت :نعم يا بنى ان جدك و أخاك تحت
السالم عليك يا جداه الكساء فدىن الحسني (ع) نحو الكساء و قال ّ :
السالم عليك يا من اختاره اللّه أ تأذن يل أن أكون معكام تحت هذا الكساءّ
السالم يا ولدي و يا شافع أمتي قد أذنت لك ،فدخل معهام فقال :و عليك ّ
السالمتحت الكساء فاقبل عند ذلك ابو الحسن عىل بن أيب طالب و قال ّ :
السالم يا أبا
عليك يا فاطمة يا بنت رسول اللّه (ص) ،فقلت :و عليك ّ
الحسن و يا أمري املؤمنني فقال :يا فاطمة اىن أشم عندك رائحة طيبة كأنها
رائحة أخى و ابن عمى رسول اللّه ص فقلت :نعم ها هو مع ولديك تحت
السالم عليك يا رسول اللّه (ص) الكساء ،فاقبل عىل نحو الكساء و قال ّ :
السالم يا أخي وأتأذن يل أن أكون معكم تحت الكساء قال له و عليك ّ
خليفتي و صاحب لواىئ يف املحرش ،نعم قد أذنت لك ،فدخل عىل تحت
السالم عليك يا أبتاه يا رسول اللّه أ
الكساء ثم أتيت نحو الكساء و قلت ّ :
السالم يا بنتي و يا
تأذن يل ان أكون معكم تحت الكساء ،قال يل و عليك ّ
بضعتي قد أذنت لك فدخلت معهم فلام اكتملنا و اجتمعنا جميعا تحت
الكساء فأخذ أىب رسول اللّه بطريف الكساء و أومى بيده اليمنى اىل السامء و
قال :اللهم ان هؤالء أهل بيتي و خاصتي و حامتي ،لحمهم لحمى ،و دمهم
دمى ،يؤملنى ما يؤملهم و يحزنني ما يحزنهم ،أنا حرب ملن حاربهم ،و سلم ملن
11
ساملهم ،و عدو ملن عاداهم ،و محب ملن أحبهم ،و انهم منى و أنا منهم،
فاجعل صلواتك و بركاتك و رحمتك و غفرانك و رضوانك عىل و عليهم ،و
أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهريا ،فقال عز و جل :يا مالئكتي و يا
سكان ساموايت اىن ما خلقت سامء مبنية و ال أرضا مدحية و ال قمرا منريا و
ال شمسا مضيئة و ال فلكا يدور و ال فلكا ترسى و ال بحرا يجرى اال ملحبة
هؤالء الخمسة الذين هم تحت الكساء ،فقال االمني جربئيل يا رب :و من
تحت الكساء ،فقال اللّه عز و جل :هم أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و
هم فاطمة و أبوها و بعلها و بنوها ،فقال جربئيل يا رب ،أ تأذن يل أن أهبط
اىل األرض ال كون معهم سادسا ،فقال اللّه عز و جل :قد أذنت لك ،فهبط
السالم عليك يا رسول اللّه ص العىل االعىل االمني جربئيل و قال أليب ّ :
السالم و يخصك بالتحية و اإلكرام ،و يقول لك :و عزيت و جاليل : يقرئك ّ
اىن ما خلقت سامء مبنية و ال أرضا مدحية و ال قمرا منريا و ال شمسا مضيئة
و ال فلكا يدور و ال بحرا يجرى و ال فلكا ترسى اال الجلكم و محبتكم ،و
قد أذن يل أن أدخل معكم ،فهل تأذن يل أنت يا رسول اللّه ،فقال أىب :و
السالم يا أمني وحى اللّه نعم قد أذنت لك ،فدخل جربئيل معنا تحت عليك ّ
الكساء ،فقال جربئيل أليب :ان اللّه قد أوحى إليكم يقول :إَِّنَّ ا يُرِي ُد اللَّ ُه
س أَ ْه َل الْبَيْ ِت َو يُطَ يه َركُ ْم تَطْهِريا ً ،فقال عىل يا رسول اللّه
ك ُم ال ير ْج َ لِيُ ْذ ِه َ
ب َعنْ ُ
أخربين ما لجلوسنا هذا تحت هذا الكساء من الفضل عند اللّه ،فقال (ص)
و الذي بعثني بالحق نبيا ،و اصطفاين بالرسالة نج ّيا ،ما ذكر خربنا هذا يف
محفل من محافل أهل األرض و فيه جمع من شيعتنا و محبينا اال و نزلت
عليهم الرحمة و حفت بهم املالئكة و استغفرت لهم اىل أن يتفرقوا ،فقال
عىل :إذا و اللّه فزنا و فاز شيعتنا و رب الكعبة ،فقال أىب يا عىل :و الذي
بعثني بالحق نبيا ،و اصطفاين بالرسالة نجيا ما ذكر خربنا هذا يف محفل من
محافل أهل األرض و فيه جمع من شيعتنا و محبينا و فيهم مهموم اال و فرج
اللّه همه ،و ال مغموم اال و كشف اللّه غمه ،و ال طالب حاجة اال و قىض
اللّه حاجته ،فقال عىل إذا و اللّه فزنا و سعدنا و كذلك شيعتنا فازوا و سعدوا
يف الدنيا و اْلخرة برب الكعبة .
12
انتهى ما وجدته بخط املرحوم العامل الزاهد البافقى املذكور ثم طلبت من
الفاضل الجليل الحجة الشيخ محمد الصدوقى اليزدي ان يستكتب من
نسخة العوامل سند الحديث و متنه فاسعف مأموىل دام توفيقه فأتاين باملرجو
فقابلته مع نسخة املرحوم البافقى فوجدتهام متطابقني حرفا بحرف و مل يكن
بينهام فرق بنحو من األنحاء غري ان الصدوقى ذكر يف كتابه انه وجد
الحديث و سنده مكتوبا يف هامش العوامل ،و ممن نقل املنت العالمة الجليل
الثقة الثبت شيخنا فخر الدين محمد العىل الطريحي األسدي النجفي
صاحب مجمع البحرين يف كتاب املنتخب الكبري و ال فرق بينه و بني املنقول
عن العوامل اال زيادة اجوبة التسليامت و جملة قوله (ص) اللهم هؤالء أهل
بيتي و حامتي الخ :إحقاق الحق و إزهاق الباطل املؤلف :التسرتي ،القاِض
نور الله الجزء 2 :صفحة 557 :
أما احلديث املعروف حبديث الكساء الشائع يف عصرنا بهذا الشكل فلم يلحظ يف الكتب
املعتربة املعروفة وأصول الحديث واملجامع املتقنة للمحدثني وجاز لنا أن نقول
:إنه من خصائص كتاب (املنتخب) :منتهى اْلمال :عباس القمي ()527/1
13
والذي يقرأونه فال يوجد له سند معترب ولهذا ترون املرحوم الحاج الشيخ عباس
القمي والذي هو أحد املح ّدثني الكبار يف كتاب مفاتيح الجنان هو نفسه مل
ينقل حديث الكساء وإذا ُوجد مؤخرا ً يف بعض طبعات مفاتيح الجنان
فاملطابع هي التي أضافته حديث الكساء بهذا الرتتيب املعروف ال يوجد له
أي سند صحيح لكن جذره األصيل هو الصحيح :آشنايى با قرآن مرتىض ّ
مطهري ()80/11
دار الزهراء (ع) بكيفية أخرى غري أ ّن هذه الرواية الواحدة ال تناهض تلك
الروايات الكثرية سندا ً ومتنا ً ومل نَ َر حاجة للتعرض لذكرها ومناقشتها :
حديث الكساء يف مصادر املدرستني ،مرتىض العسكري (ص )50
14
املالئکة واستغفرت لهم ،وال فیهم مغموم إالّ وکشف الله غ ّمه ،وال طالب
حاجة إالّ وقىض الله حاجته ،وقد ورد هذا الحدیث بادئ األمر يف کتاب
منتخب الطریحي (املتوىف عام 1085هـ) من علامء القرن الحادي عرش وذکر
املح ّدث الق ّمي يف منتهى اْلمال يف َشح سیرة اإلمام الحسین (ع) بعد بیانه
لحدیث اجتامع الخمسة الطیبة (ع) عىل أنّه من األحادیث املتواترة :أ ّما
الحدیث املعروف بحدیث الکساء الشائع يف عرصنا فلم یرد بهذه الکیفیة يف
کتب الحدیث املعتربة وجوامع املح ّدثین املتقنة فهو من خصائص کتاب
املنتخب" ومن هنا مل یذکره املح ّدث الق ّمي يف مفاتیح الجنان وأضافه
الناَشون خالفا ً لرغبته ث ّم ورد يف کتاب العوامل وصاحبه الشیخ عبدالله
البحراين من علامء القرن التاسع عرش ومن تالمذة املرحوم العالّمة املجليس
ّ ّ ً
وقد ذکر سندا هلذا احلدیث يف کتابه ال یخلو من تأمل يف عدة جوانب :
أ -سند هذا الحدیث مل یرد يف الکتاب طبق النسخة الخطیّة يف مکتبة یزد،
بل وردت يف حاشیته وخطّه یختلف عن خ ّ
ط املنت لصاحب العوامل.
ب -هناك فاصلة تقارب مثانین سنة بین بعض أفراد سلسلة السند فال
یستطیع أحدهم روایة الحدیث عن اْلخر.
ج -مل توث ّق کتب الرجال بعض أفراد هذا السند :املفاتيح الجديدة (مكارم
الشريازي ،الشيخ ناِص) ،الصفحة 826 :
15
- 1مل يرد هذا الحديث يف أي كتاب من الكتب املعتربة للفريقني ،مبا فيها
الكتب التي تعمد إىل جمع األحاديث املنسوبة إىل أهل البيت (عليهم
السالم) كبحار األنوار قال املرحوم املحدث القمي يف كتاب (منتهى اْلمال)
حول الحديث الشائع ،بعد أن أثبت تواتر حديث الكساء ( :أما الحديث
املعروف حبديث الكساء الشائع يف عصرنا بهذا الشكل فلم يلحظ يف الكتب املعتربة
املعروفة وأصول احلديث واجملامع املتقنة للمحدثني وجاز لنا أن نقول :إنه من
خصائص كتاب (املنتخب) منتهى اْلمال (. )527/1
أ -املستند الوحيد للسند املذكور هو كالم الشيخ عبد الله نور الدين
البحراين ،إذ يقول ،عىل فرض ثبوته " :رأيت بخط السيد هاشم البحراين"
ولكن ال يعلم من ذا الذي يضمن صحة تشخيصه بأن الخط هو خط السيد
هاشم البحراين حتام ؟!
ب -مل يذكر السيد هاشم البحراين املنسوب إليه السند هذا الحديث يف
كتابيه :تفسري الربهان وغاية املرام ،مع اهتاممه بجمع األحاديث ال
تصحيحها يف هذين الكتابني بل إن ما ذكره يخالف ما نسب إليه سندا
ومتنا.
ج -إن كثريا من املحدثني الكبار املذكورين يف سلسلة السند كالكليني،
والطويس واملفيد و الطربيس ،وابن شهرآشوب رووا يف كتبهم حديث الكساء
بالشكل الوارد يف منت الكتاب ،وهو ال يتفق مع الحديث الشائع .
د -سلسلة السند املذكور لهذا الحديث يف حاشية "العوامل" مليئة
باإلشكاالت ،حتى إن من كان له أدىن اطالع عىل علم الرجال يدرك سقمه
بوضوح .
ه -منت الحديث يخالف جميع املتون املعتربة ،ويضاف إليه أن فيه نقاط
ضعف ال تخفى عىل املتأمل :حكم النبى األعظم املؤلف :محمدي
ري شهري ،محمد الجزء 3 :صفحة 61 :
16
- 6الشيخ حسني الراِض :
العالمة الشيخ حسني الراِض مقاالت ألقاها يف خطب الجمعة ونرشت عىل
اإلنرتنت يقول الشيخ يف مقال له بعنوان (التحريف ودوره يف تخلف األمة) :
حديث الكساء ونزول آية التطهري يف الخمسة من أهل البيت (ع) من
األحاديث املتواترة عند السنة والشيعة ولكن جاء من يشوه سمعة أهل البيت
فوضع قصة بعنوان حديث الكساء نسبها إىل فاطمة الزهراء (ع) وهي مام ال
مصدر له /573https://nosos.net/author/writer :
17
- 3عن االمام الصادق (ع) )3( :روايات :
صفوان الجامل قال دخلت عىل أيب عبد الله جعفر بن محمد عليه السالم
َتاب َعلَ ْي ِه إِنَّ ُه ُه َو التَّ َّو ُ
اب وهو يقرأ هذه اْلية ( :فَتَلَقَّى آ َد ُم ِم ْن َربي ِه كَلِ ٍ
امت ف َ
يل فقال :يا صفوان إن الله تعاىل ألهم آدم عليه السالم ال َّر ِحي ُم) ثم التفت إ ّ
أن يرمي بطرفه نحو العرش فإذا هو بخمسة أشباح من نور يس ّبحون الله
رب من هؤالء ؟ قال :يا آدم صفويت من خلقي لوالهم ويقدسونه فقال آدم :يا ّ
ما خلقت اجلنة وال النار ،خلقت الجنة لهم وملن واالهم والنار ملن عاداهم لو أن
يل بحق هؤالء عبدا من عبادي أىت بذنوب كالحبال الروايس ثم توسل إ ّ
لعفوت له فلام أن وقع آدم يف الخط ّية قال :يا رب بحق هؤالء األشباح اغفر
يل بصفويت وقد عفوت لك قال وجل إليه :إنك توسلت إ ّ يل فأوحى الله ع ّز ّ
رب باملغفرة التي غفرت إال أخربتني من هم فأوحى الله إليه :يا آدم آدم :يا ّ
هؤالء خمسة من ولدك لعظيم حقهم عندي اشتقت لهم خمسة أسامء من
أساميئ فأنا املحمود وهذا محمد وأنا العيل وهذا عيل وأنا الفاطر وهذه فاطمة،
وأنا املحسن وهذا الحسن وأنا اإلحسان فهذا الحسني َ :شح األخبار يف
فضائل األمئة األطهار املؤلف :القاِض النعامن املغريب الجزء 3 :صفحة :
7
1ـ حدثنا أحمد بن عيىس املكتب ،قال :حدثنا أحمد بن محمد الوراق ،قال
:حدثني برش بن سعيد بن قيلويه املعدل باملرافقة قال :حدثنا عبد الجبار
بن كثري التميمي اليامين قال :سمعت محمد بن حرب الهاليل أمري املدينة
يقول :سألت جعفر بن محمد عليهام السالم فقلت له :يا ابن رسول الله يف
نفيس مسألته أريد أن أسألك عنها فقال :إن شئت أخربتك مبسألتك قبل أن
تسألني وإن شئت فسل ،قال :فقلت له :يا ابن رسول الله وبأي شئ تعرف
ما يف نفيس قبل سؤايل عنه ؟ قال :بالتوسم والتفرس :أما سمعت قول الله
عز وجل « :إن يف ذلك ْليات للمتوسمني» وقول رسول الله صىل الله
عليه وآله « :اتقوا فراسة املؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل» ؟ قال :قلت له
:يا ابن رسول الله فأخربين مبسألتي قال :أردت أن تسألني عن رسول الله
18
صىل الله عليه وآله مل مل يطق حمله عيل عليه السالم عند حطه األصنام
من سطح الكعبة مع قوته وشدته وما ظهر منه يف قلع باب القموص بخيرب
والرمي بها وراءه أربعني ذراعا وكان ال يطيق حمله أربعون رجال وقد كان
رسول الله صىل الله عليه وآله ير كتب الناقة والفرس والبغلة والحامر
وركب الرباق ليلة املعراج وكل ذلك دون عيل عليه السالم يف القوة والشدة
قال :فقلت له :عن هذا والله أردت أن أسألك يا ابن رسول الله فأخربين.
فقال :إن عليا عليه السالم برسول الله َشف ،وبه ارتفع ،وبه وصل إىل
إطفاء نار الرشك وإبطال كل معبود دون الله عز وجل ،ولو عال النبي
صىل الله عليه وآله لحط األصنام لكان بعيل عليه السالم مرتفعا وَشيفا
وواصال إىل حط األصنام ،ولو كان ذلك كذلك لكان أفضل منه ،أال ترى أن
عليا عليه السالم قال :ملا علوت ظهر رسول الله صىل الله عليه وآله َشفت
وارتفعت حتى لو شئت أن أنال السامء لنلتها ،أما علمت أن املصباح هو
الذي يهتدي به يف الظلمة وانبعاث فرعه من أصله ،وقد قال عيل عليه
السالم « :أنا من أحمد كالضوء من الضوء» أما علمت أن محمدا وعليا
صلوات الله عليهام كانا نورا بني يدي الله جل جالله قبل خلق الخلق
بألفي عام وان املالئكة ملا رأت ذلك النور رأت له أصال قد انشعب فيه شعاع
المع فقالت :إلهنا وسيدنا ،ما هذا النور! فأوحى الله عز وجل إليهم :هذا
نور من نوري أصله نبوة وفرعه إمامه أما النبوة فلمحمد عبدي ورسويل ،وأما
اإلمامة فلعيل حجتي ووليي ولوالهما ما خلقت خلقي أما علمت أن رسول الله
صىل الله عليه وآله رفع يدي عيل عليه السالم بغدير خم حتى نظر الناس
إىل بياض إبطيهام فجعله موىل املسلمني وإمامهم ،وقد احتمل صىل الله عليه
وآله الحسن والحسني عليهامالسالم يوم حظرية بني النجار ،فلام قال له
بعض أصحابه :ناولني أحدهام يا رسول الله قال :نعم الحامالن ونعم
الراكبان وأبوهام خري منهام : ...معاين األخبار املؤلف :الشيخ الصدوق
الجزء 1 :صفحة 352 :
19
حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجيل رِض الله عنه قال ،حدثنا أبو
العباس أحمد ين يحيى بن زكريا القطان ،قال :حدثنا أبو محمد بكر بن
عبد الله بن حبيب ،قال :حدثنا متيم بن بهلول ،عن أبيه ،عن محمد بن
سنان ،عن املفضل بن عمر ،قال :قال أبو عبد الله عليه السالم :إن الله
تبارك وتعاىل خلق األرواح قبل األجساد بألفي عام ،فجعل أعالها وأَشفها
أرواح محمد وعيل وفاطمة والحسن والحسني واألمئة بعدهم صلوات الله
عليهم فعرضها عىل الساموات واألرض والجبال فغشيها نورهم ،فقال الله
تبارك وتعاىل للساموات واألرض والجبال :هؤالء أحبايئ ،وأوليايئ ،وحججي
عىل خلقي ،وأمئة بريتي ،ما خلقت خلقا هو أحب إيل منهم ،وملن توالهم
خلقت جنتي ،وملن خالفهم وعاداهم خلقت ناري ،فمن ادعى منزلتهم مني
ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا ال أعذبه أحدا من العاملني وجعلته مع
املرشكني يف أسفل درك من ناري ،ومن أقر بواليتهم ومل يدع منزلتهم مني
ومكانهم من عظمتي جعلته معهم يف روضات جنايت وكان لهم فيها ما
يشاؤون عندي ،وأبحتهم كرامتي ،وأحللتهم جواري ،وشفعتهم يف املذنبني
من عبادي وإمايئ ،فواليتهم أمانة عند خلقي فأيكم يحملها بأثقالها ويدعيها
لنفسه دون خرييت ؟ فأبت الساموات واألرض والجبال أن يحملنها وأشفقن
من ادعاء منزلتها ومتني محلها من عظمة ربها ،فلام أسكن الله عز وجل
آدم وزوجته الجنة قال لهام « :كال منها رغدا حيث شئتام وال تقربا هذه
الشجرة ـ يعني شجرة الحنطة ـ فتكونا من الظاملني » فنظرا إىل منزلة محمد
وعيل وفاطمة والحسن والحسني واألمئة بعدهم صلوات الله عليهم فوجداها
أَشف منازل أهل الجنة ،فقاال :يا ربنا ملن هذه املنزلة ؟ فقال الله جل
جالله :ارفعا رؤوسكام إىل ساق عريش فرفعا رؤوسهام فوجدا اسم محمد
وعيل وفاطمة والحسن والحسني واألمئة بعدهم صلوات الله عليهم مكتوبة
عىل ساق العرش بنور من نور الجبار جل جالله ،فقاال :يا ربنا ما أكرم أهل
هذه املنزلة عليك ،وما أحبهم إليك ،وما أَشفهم لديك! فقال الله جل
جالله :لوال هم ما خلقتكما ،هؤالء خزنة علمي ،وأمنايئ عىل رسي ،إياكام أن
تنظرا إليهم بعني الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من كرامتي فتدخال
20
بذلك يف نهيي وعصياين فتكونا من الظاملني قاال :ربنا ومن الظاملون ؟ قال :
املدعون ملنزلتهم بغري حق قاال :ربنا فأرنا منازل ظامليهم يف نارك حتى نراها
كام رأينا منزلتهم يف جنتك فأمر الله تبارك وتعاىل النار فأبرزت جميع ما فيها
من ألوان النكال والعذاب وقال عز وجل :مكان الظاملني لهم املدعني
ملنزلتهم يف أسفل درك منها كلام أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وكلام
نضجت جلودهم بدلوا سواها ليذوقوا العذاب يا آدم ويا حواء ال تنظرا إىل
أنواري وحججي بعني الحسد فأهبطكام عن جواري وأحل بكام هواين،
فوسوس لهام الشيطان ليبدي لهام ما ووري عنهام من سوآتهام وقال :ما
نهاكام ربكام عن هذه الشجرة إال أن تكونا ملكني أو تكونا من الخالدين
وقاسمهام إين لكام ملن الناصحني فدالهام بغرور وحملهام عىل متنى منزلتهم
فنظرا إليهم بعني الحسد فخذال حتى أكال من شجرة الحنطة فعاد مكان ما
أكاله شعريا فأصل الحنطة كلها مام مل يأكاله وأصل الشعري كله مام عاد
مكان ما أكاله ،فلام أكال من الشجرة طار الحيل والحلل عن أجسادهام
وبقيا عريانني و طفقا يخصفان عليهام من ورق الجنة وناداهام ربهام أمل
أنهكام عن تلكام الشجرة وأقل لكام :إن الشيطان لكام عدو مبني ؟ فقاال
:ربنا ظلمنا أنفسنا وإن مل تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخارسين ،قال :
اهبطا من جواري فال يجاورين يف جنتي من يعصيني فهبطا موكولني إىل
أنفسهام يف طلب املعاش ،فلام أراد الله عزوجل أن يتوب عليهام جاءهام
جربئي ل فقال لهام :إنكام إَّنا ظلمتام أنفسكام بتمني منزلة من فضل
عليكام فجزاؤكام ما قد عوقبتام به من الهبوط من جوار الله عزوجل إىل
أرضه فسال ربكام بحق األسامء التي رأيتموها عىل ساق العرش حتى يتوب
عليكام ،فقاال ،اللهم إنا نسألك بحق األكرمني عليك محمد وعيل وفاطمة
والحسن والحسني واألمئة عليهمالسالم إال تبت علينا ورحمتنا فتاب الله
عليهام إنه هو التواب الرحيم فلم يزل أنبياء الله بعد ذلك يحفظون هذه
األمانة ويخربون بها أوصياءهم واملخلصني من أممهم فيأبون حملها
ويشفقون من ادعائها وحملها االنسان الذي قد عرف ،فأصل كل ظلم منه
إىل يوم القيامة ،وذلك قول الله عز وجل « :إنا عرضنا األمانة عىل الساموات
21
واألرض والجبال فأبني أن يحملنها وأشفقن منها وحملها االنسان إنه كان
ظلوما جهوال :معاين األخبار املؤلف :الشيخ الصدوق الجزء 1 :صفحة :
110
22
- 4عن االمام الرضا (ع) )2( :رواية :
حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رحمه الله قال
:حدثنا عيل بن محمد بن قتيبة ،عن حمدان بن سليامن ،عن عبد السالم
بن صالح الهروي ،قال :قلت للرضا عليه السالم :يا ابن رسول أخربين عن
الشجرة التي أكل منها آدم وحواء ما كانت ؟ فقد اختلف الناس فيها فمنهم
من يروي أنها الحنطة ،ومنهم من يروي أنها العنب ،ومنهم من يروى أنها
شجرة الحسد فقال :كل ذلك حق قلت :فام معنى هذه الوجوه عىل
اختالفها ؟ فقال :يا أبا الصلت إن شجرة الجنة تحمل أنواعا فكانت شجرة
الحنطة وفيها عنب وليست كشجرة الدنيا وإن آدم عليه السالم ملا أكرمه
الله تعاىل ذكره بإسجاد مالئكته له وبإدخاله الجنة قال يف نفسه :هل خلق
الله برشا أفضل مني ؟ فعلم الله عز وجل ما وقع يف نفسه فناداه :ارفع
رأسك يا آدم فانظر إىل ساق عريش ،فرفع آدم رأسه فنظر إىل ساق العرش
فوجد عليه مكتوبا «ال إله إال الله ،محمد رسول الله ،عيل ابن أيب طالب
أمري املؤمنني ،وزوجته فاطمة سيدة نساء العاملني ،والحسن والحسني سيدا
شباب أهل الجنة» فقال آدم :يا رب من هؤالء ؟ فقال ،عز وجل :يا آدم
هؤالء ذريتك وهم خري منك ومن جميع خلقي ولوالهم ما خلقتك وال خلقت
اجلنة والنار وال السماء و األرض فإياك أن تنظر إليهم بعني الحسد فأخرجك عن
جواري فنظر إليهم بعني الحسد ومتنى منزلتهم فتسلط عليه الشيطان حتى
أكل من الشجرة التي نهي عنها وتسلط عىل حواء لنظرها إىل فاطمة بعني
الحسد حتى أكلت من الشجرة كام أكل آدم فأخرجهام الله عن جنته
وأهبطهام عن جواره إىل األرض :معاين األخبار املؤلف :الشيخ الصدوق
الجزء 1 :صفحة 125 :
الصلت الهروي ،عن ال ّرضا عليه السالم قال :إنّويف رواية أخرى :عن أيب ّ
آدم صلوات الله عليه ملا أكرمه الله تعاىل بإسجاده مالئكته له وبإدخاله
الجنّة ناداه الله :أرفع رأسك يا آدم فانظر إىل ساق عريش ،فنظر فوجد عليه
مكتوبا ً :ال إله إالّ الله ،محمد رسول الله ،ع ّيل بن أيب طالب أمري املؤمنني،
23
وزوجته فاطمة سيدة نساء العاملني ،والحسن والحسني سيّدا شباب أهل
وجل :هؤالء
رب من هؤالء ؟ قال ع ّز ّ الجنة ،فقال آدم عليه السالم :يا ّ
ذريّتك ،لوالهم ما خلقتك :قصص االنبياء املؤلف :الراوندي ،قطب الدين
الجزء 1 :صفحة 45 :
24
- 5عن عبد اهلل بن مسعود )1( :رواية :
25
- 6عن أبي هريرة )1( :رواية :
وعن ابن بابويه أخربنا إبراهيم بن هارون الهيتي أخربنا أبو بكر أحمد بن
محمد بن عيىس ،أخربنا محمد بن يزيد القاِض ،أخربنا قتيبة بن سعيد،
أخربنا اللّيث بن سعد واسامعيل بن جعفر ،عن أبيه ،عن أيب هريرة قال :قال
رسول الله صىل الله عليه وآله :لّام خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه التفت
رب هل خلقت قبيل من البرش آدم ميينة العرش فإذا خمسة أشباح ،فقال :يا ّ
أحدا ً ؟ قال :ال قال :فمن هؤالء الّذين أرى أسامءهم ؟ فقال :هؤالء مخسة من
ولدك ولوالهم ما خلقتك وال خلقت الج ّنة وال ال ّنار وال العرش وال الكريس وال
السامء وال األرض وال املالئكة وال الج ّن وال اإلنس هؤْلء خمسة شققت لهم ّ
اسامً من أساميئ ،فأنا املحمود وهذا محمد ( ّ
صل الله عليه وآله) وأنا األعىل
وهذا ع ّيل عليه السالم وأنا الفاطر وهذه فاطمة عليها السالم وأنا ذو
األحسان وهذا الحسن عليه السالم وأنا املحسن وهذا الحسني عليه السالم
آليت عىل نفيس أنّه ال يأتيني أحد ويف قلبه مثقال ح ّبة من خردل من مح ّبة
أحدهم إالّ أدخلته جنّتي وآليت بع ّزيت أنّه ال يأتيني أحد ويف قلبه مثقال حبّة
من خردل من بغض أحدهم إال أدخلته ناري ،يا آدم هؤالء صفويت من
خلقي ،بهم أنجي من أنجي وبهم أهلك من أهلك :قصص االنبياء املؤلف :
الراوندي ،قطب الدين الجزء 1 :صفحة 45 :
عن العالء بن عبد الرحمن،عن أبيه عن أيب هريرة عن النبي صىل اللّه عليه
و آله و سلم انه قال :ملا خلق اللّه تعاىل آدم أبو البرش و نفخ فيه من روحه
التفت آدم مبنة العرش فإذا يف النور خمسة أشباح س ّجدا و ركّعا،قال آدم :يا
رب هل خلقت أحدا من طني قبيل ؟ قال ال يا آدم قال فمن هؤالء الخمسة ّ
األشباح الذين أراهم يف هيأيت وصوريت قال هؤالء مخسة من ولدك لوالهم ما
خلقتك ،هؤالء خمسة شققت لهم خمسة أسامء من أساميئ لوالهم ما خلقت
الج ّنة والنار وال العرش وال الكريس وال السامء وال األرض وال املالئكة وال
اإلنس وال الج ّن فأنا املحمود وهذا مح ّمد وأنا العايل وهذا عيل وأنا الفاطر
وهذه فاطمة وأنا االحسان وهذا الحسن وأنا املحسن وهذا الحسني آليت
26
ني أحد مبثقال ذ ّرة من خردل من بغض أحدهم إالّ أدخله ناري
بع ّزيت ان ال يأت ّ
يل
وال ا ُبايل يا آدم هؤالء صفويت بهم أنجيهم ولهم أهلكهم فإذا كان لك إ ّ
صىل الله عليه وآله :نحن سفينة النجاة من
توسل فقال النبي ّ
حاجة فبهؤالء ّ
تعلق بها نجا ومن حاد عنها هلك فمن كان له إىل الله حاجة فليسأل بنا أهل
البيت » :فرائد السمطین املؤلف :الحمویي الجویني ،ابراهیم الجزء 1 :
صفحة 37 :
أحمد بن مح ّمد بن عيىس املرصي ،باسناده ،عن أيب هريرة ،قال :سمعت
وجل عليه السالم رسول الله صىل الله عليه وآله يقول :ملا خلق الله ع ّز ّ
ونفخ فيه من روحه ،نظر آدم عليه السالم مينة العرش ،فإذا من النور خمسة
رب هل خلقت أحدا من البرش قبيل أشباح عىل صورته ركعا سجدا فقال :يا ّ
؟ قال :ال قال :فمن هؤالء الذين أراهم عىل هيئتي وعىل صوريت ؟ قال :
هؤالء خمسة من ولدك لوالهم ما خلقتك وال خلقت اجلنة وال النار وال العرش وال
الكريس وال السامء وال األرض وال املالئكة وال االنس وال الجن هؤالء
خمسة اشتققت لهم أسامء من أساميئ فأنا املحمود وهذا مح ّمد ،وأنا األعىل
وهذا عيل ،وأنا الفاطر وهذه فاطمة ،وأنا اإلحسان وهذا حسن ،وأنا املحسن
حب
وهذا الحسني آليت بعزيت أن ال يأتيني أحد مبثقال حبة من خردل من ّ
أحد منهم إال أدخلته جنتي ،وآليت بعزيت أن ال يأتيني أحد مبثقال حبة من
خردل من بغض أحد منهم إال أدخلته ناري وال ابايل يا آدم ،وهؤالء صفويت
من خلقي بهم انجي وبهم اهلك َ :شح األخبار يف فضائل األمئة األطهار
املؤلف :القاِض النعامن املغريب الجزء 2 :صفحة 501 :
27
- 8عن مالك بن أنس )1( :رواية :
يرفعه الشيخ املفيد إىل أنس بن مالك قال :كنت أنا ،وأبو ذر ،وسلامن ،وزيد
بن ثابت ،وزيد بن أرقم عند النبي صىل الله عليه وآله إذ دخل الحسن
والحسني صلوات الله عليهام ،فق ّبلهام رسول الله صىل الله عليه وآله ،وقام
رسا ً :يا أبا
فانكب عليهام وق ّبل أيديهام ،ث ّم رجع فقعد معنا فقلنا له ّ
ّ أبو ذر
ذر أنت رجل شيخ من أصحاب رسول الله صىل الله عليه وآله ،تقوم إىل
فتنكب عليهام وتق ّبل أيديهام ؟ فقال :نعم ،لو سمعتم ّ صب ّيني من بني هاشم
مامما سمعت فيهام من رسول الله صىل الله عليه وآله لفعلتم بهام أكرث ّ
فعلت ،فقلنا :وماذا سمعت يا أبا ذر ؟ قال :سمعته يقول لع ّيل ولهام :يا ع ّيل
وصىل حتّى يصري كالش ّن البايل ،إذن ما نفعته صالته والله لو أ ّن رجال صام ّ
فحق عىل الله توسل إىل الله عز وجل بح ّبكم ّ وصومه إالّ بح ّبك ،يا ع ّيل من ّ
ومتسك بكم فقد مت ّسك بالعروة الوثقى قال : ّ أن ال ير ّده ،يا ع ّيل من أح ّبكم
ث ّم قام أبو ذر وخرج وتق ّدمنا إىل رسول الله صىل الله عليه وآله وقلنا :يا
رسول الله أخربنا أبو ذر عنك بكيت وكيت ،فقال :صدق أبو ذر ،والله ما
أظلّت الخرضاء وال أقلّت الغرباء عىل ذي لهجة أصدق من أيب ذر ث ّم قال
صىل الله عليه وآله :خلقني الله تبارك وتعاىل وأهل بيتي من نور واحد قبل
أن يخلق آدم بسبعة آالف عام ،ث ّم نقلنا إىل صلب آدم ،ث ّم نقلنا من صلبه إىل
أصالب الطاهرين إىل أرحام املط ّهرات ،قلت :يا رسول الله فأين كنتم ،وعىل
أي مثال كنتم ؟ قال :ك ّنا أشباهاً من نور تحت العرش نس ّبح الله ونق ّدسه ّ
وَّن ّجده ث ّم قال صىل الله عليه وآله :ملا عرج يب إىل السامء وبلغت سدرة
املنتهى و ّدعني جربئيل عليه السالم ،فقلت له :جربئيل حبيبي أيف هذا
زج يب يف إين ال أجوزه فتحرتق أجنحتي ،قال :ث ّم ّ املكان تفارقني ؟ فقال ّ :
إين اطلعت إىل األرض اطالعة يل :يا محمد ّ النور ما شاء الله ،وأوحى الله إ ّ
فاخرتتك منها فجعلتك نب ّيا ً ،ث ّم اطلعت ثانية فاخرتت منها عليا ً وجعلته
وص ّيك ووارث علمك واإلمام بعدك ،وا ُخرج من أصالبكام الذرية الطاهرة،
ّ
واألمئة املعصومني خ ّزان علمي فلوالكم ما خلقت الدنيا وال اآلخرة وال اجلنة وال
28
أتحب أن تراهم ؟ قلت :نعم يا رب ،فنوديت :يا محمد ارفع ّ النار يا محمد
رأسك ،فرفعت رأيس فإذا أنا بأنوار ع ّيل ،والحسن ،والحسني ،وع ّيل بن
الحسني ،ومحمد بن ع ّيل ،وجعفر بن محمد ،وموىس بن جعفر ،وع ّيل بن
موىس ،ومحمد بن ع ّيل ،وع ّيل بن محمد ،والحسن بن ع ّيل ،والحجة يتألأل
رب من هؤالء ؟ ومن هذا ؟ قال :يا من بينهم كأنّه كوكب د ّري فقلت :يا ّ
محمد هم األمئة من بعدك املط ّهرون من صلبك ،وهذا الح ّجة الذي ميأل
األرض قسطا ً وعدال ،ويشفي صدور قوم مؤمنني ،فقلنا :بآبائنا وا ُ ّمهاتنا يا
رسول الله لقد قلت عجبا ً ،فقال صىل الله عليه وآله :وأعجب من هذا انّ
قوما ً يسمعون م ّني هذا الكالم ث ّم يرجعون عىل أعقابهم بعد إذ هداهم الله
ويؤذونني فيهم ،ما لهم ؟ ال أنالهم الله شفاعتي :إرشاد القلوب املؤلف :
الديلمي ،حسن بن محمد الجزء 2 :صفحة 317 :
29
- 9عن جابر االنصاري )1( :رواية :
الجنة العاصمة :قال :رأيت نسخة خطية مثينة لكتاب كشف الآليل لصالح
بن عبد الوهاب العرندس ،و حينام تصفحت الكتاب صادفت فيه الحديث
املذكور :بهذا السند :الشيخ ابراهيم بن الحسن الذراق ،عن الشيخ عيل بن
هالل الجزائري ،عن الشيخ احمد بن فهد الحيل ،عن الشيخ زين الدين عيل
بن الحسن الخازن الحائري ،عن الشيخ أيب عبدالله محمد بن ميك الشهيد،
بطرقه املتصلة ،ايل أيب جعفر محمد بن عيل بن مويس بن بابويه القمي،
بطريقه ايل جابر بن يزيد الجعفي ،عن جابر بن عبدالله األنصاري ،عن
رسول الله (صيل الله عليه و اله و سلم) ،عن الله تبارك و تعايل ،انه قال :يا
ُ
امحد لوالك ملا خلقت األفالك ،و لو ال علي ملا خلقتك ،و لو ال فاطمة ملا خلقتكام :
مستدرك سفينة البحار املؤلف :النامزي ،الشيخ عيل الجزء 3 :صفحة :
334نقال عن مجمع النورين 14 :
30
- 10جمهول :
وروي يف بحر املعارف لوالك ملا خلقت األفالك ولوال عيل ملا خلقتك ولوال فاطمة
ملا خلقتكام ويؤيد ما يف كتاب روض الجنان قال الله تعاىل ملحمد و عزيت
وجاليل وعلو شأين لوالك ولوال عيل وعرتتكام الهادون املهديون الراشدون ما
خلقت الجنة والنار وال مكانا وال األرض وال السامء وال املالئكة وال خلقا
يعبدوين يا محمد إىل آخر الحديث :مجمع النورين املؤلف :املرندي ،الشيخ
أبو الحسن الجزء 1 :صفحة 14 :
رفع رسول الله صىل الله عليه وآله يده إىل تلك الشجرة ،وأشار إليها :أن
تعايل :فانقلعت الشجرة بأصولها وعروقها ،وجعلت تخد يف األرض أخدودا
عظيام كالنهر حتى دنت من رسول الله صىل الله عليه وآله فوقفت بني
يديه ،ونادت بصوت فصيح :ها أنا ذا يا رسول الله صىل الله عليك ما تأمرين
؟ فقال لها رسول الله صىل الله عليه وآله :دعوتك لتشهدي يل بالنبوة بعد
شهادتك لله بالتوحيد ثم تشهدي بعد شهادتك لعيل عليه السالم هذا
باإلمامة وأنه سندي وظهري وعضدي وفخري وعزي ،ولواله ما خلق اهلل عز
وجل شيئا مما خلق فنادت :أشهد أن ال إله إال الله وحده ال َشيك له ،وأشهد
أنك يا محمد عبده ورسوله ،أرسلك بالحق بشريا ونذيرا وداعيا إىل الله باذنه
ورساجا منريا ،وأشهد أن عليا ابن عمك هو أخوك يف دينك و أوفر خلق الله
من الدين حظا وأجزلهم من االسالم نصيبا وأنه سندك وظهرك و قامع
أعدائك ،وناِص أوليائك و باب علومك يف أمتك ،وأشهد أن أولياءك الذين
يوالونه ويعادون أعداءه حشو الجنة ،وأن أعداءك الذين يوالون أعداءه
ويعادون أولياءه حشو النار :تفسري اإلمام العسكري املؤلف :املنسوب اىل
اإلمام العسكري الجزء 1 :صفحة 169 :
فاملجموع ( )15نص ضعيف ويف بعضه تعارض .
31
32
- 1ابن عباس )3( :روايات :
َح َّدث َ َنا أَبُو َع ِ ييل بْ ُن إِبْ َرا ِهي َم قال :ثنا َه َّام ٌم قال :ثنا َجنْ َد ُل بْ ُن َوالِقٍ قال :ثنا
يد بْنِ أَ ِيب ِي َع ْن َس ِع ِ يد بْنِ أَ ْو ٍس األَن َْصار ي ِيب َع ْن َس ِع ِ ُم َح َّم ُد بْ ُن ُع َم َر الْ ُم َحار ِ ُّ
اس ،ق ََال :أَ ْو َحى اللَّ ُه إِ َىل ب َعنِ ابْنِ َع َّب ٍ يد بْنِ الْ ُم َس يي ِ َع ُروبَ َة َع ْن قَتَا َد َة َع ْن َس ِع ِ
مب َح َّم ٍد َوأْ ُم ْر أُ َّمتَ َك َم ْن أَ ْد َركَ ُه ِمنْ ُه ْم أَ ْن يَتَّ ِب ُعو ُه َويُ ْؤ ِمنُوا يىس بْنِ َم ْريَ َم آ ِم ْن ِ ُ ِع َ
َ َ ْ ُ َ َّ ٌ َ
جنَّةَ ،ولوال محمد ما ْت الْ َ ْت آ َد َمَ ،ولَ ْوال ُم َح َّم ٌد َما َخلَق ُ ِب ِه ،فَلَ ْوال ُم َح َّم ٌد َما َخلَق ُ
َ َ ْ ُ َّ َ
ت َعلَ ْي ِه :ال إِلَ َه اللَّ ُه ك َت ْب ُْت الْ َع ْر َش َع َىل ال َْام ِء فَاضْ طَ َر َب فَ َ خلقت النار َولَ َق ْد َخلَق ُ
ُم َح َّم ٌد َر ُسو ُل اللَّ ِه ،ف ََسك ََن :طبقات املحدثني باصبهان والواردين عليها
املؤلف :أبو الشيخ األصبهاين الجزء 3 :صفحة 287 :
اش ِم ُّي ثنا اس الْ َه ِ َ - 4227ح َّدث َ َنا َع ِ ُّيل بْ ُن َح ْمشَ ا َذ الْ َع ْد ُل إِ ْم َال ًء ثنا َها ُرو ُن بْ ُن الْ َع َّب ِ
ِي ،ثنا َس ِعي ُد بْ ُن أَ ِيب َع ُروبَةََ ،ع ْن األَن َْصار َُّجنْ َد ُل بْ ُن َوالِقٍ ثنا َع ْم ُرو بْ ُن أَ ْو ٍس ْ
ِض اللَّ ُه َعنْ ُه َام ق ََال « :أَ ْو َحى اس َر ِ َ ب َعنِ ابْنِ َع َّب ٍ يد بْنِ الْ ُم َس يي ِ قَتَا َد َة َع ْن َس ِع ِ
يىس آ ِم ْن مبِ ُ َح َّم ٍد َوأْ ُم ْر َم ْن أَ ْد َركَ ُه ِم ْن أُ َّم ِت َك الس َال ُم يَا ِع َ يىس َعلَ ْي ِه َّ اللَّ ُه إِ َىل ِع َ
َّ َ َ َ ْ َ ُ َ َّ ٌ َ َ َ ْ ُ ْ َ َّ َ َ َ
ْت آ َد َم ولوال محمد ما خلقت الجنة وال النار َولَ َق ْد أَ ْن يُ ْؤ ِمنُوا ِب ِه فَلَ ْو َال ُم َح َّم ٌد َما َخلَق ُ
ولت َعلَيْ ِه َال إِلَ َه إِ َّال اللَّ ُه ُم َح َّم ٌد َر ُس ٌ كتَبْ ُْت الْ َع ْر َش َع َىل ال َْام ِء فَاضْ طَ َر َب فَ َ َخلَق ُ
خ ير َجا ُه :تعليق الذهبي :أظنه اإل ْسنَا ِد َولَ ْم يُ َ
يح ْ ِص ِح ُ ك َن» َهذَا َح ِديثٌ َ اللَّ ِه ف ََس َ
موضوعا عىل سعيد :املستدرك عىل الصحيحني املؤلف :الحاكم ،أبو عبد
الله الجزء 2 :صفحة 671 :
وروى الديلمي يف مسنده عن ابن عباس رِض الله تعاىل عنهام أن رسول الله
صىل الله عليه وسلم قال :أتاين جربيل فقال :يا محمد إن الله يقول لوالك ما
ّ
خلقت اجلنة ،ولوالك ما خلقت النار :سبل الهدى والرشاد يف سرية خري العباد
املؤلف :الصالحي الشامي الجزء 1 :صفحة 75 :
كشف اليقني :عن أيب جعفر بن بابويه برجال املخالفني رويناه من كتابه
كتاب أخبار الزهراء ،عن محمد بن الحسن بن سعيد ،عن فرات بن إبراهيم،
عن محمد بن عيل الهمداين ،عن أيب الحسن بن خلف بن موىس ،عن عبد
33
االعىل الصنعاين عن عبدالرزاق ،عن معمر ،عن أيب يحيى ،عن مجاهد ،عن
ابن عباس قال :ملا زوج رسول الله (ص) عليا فاطمة (ع) تحدثن نساء
قريش وغريهن وعرينها و قلن :زوجك رسول الله من عائل ال مال له ،فقال
لها رسول الله (ص) :يا فاطمة أما ترضني أن الله تبارك وتعاىل اطلع اطالعة
إىل االرض فاختار منها رجلني أحدهام أبوك واْلخر بعلك ؟ يا فاطمة كنت
أنا وعيل نورا بني يدي الله مطيعني من قبل أن يخلق الله آدم (ع) بأربعة
عرش ألف عام ،فلام خلق آدم قسم ذلك النور جزئني :جزء أنا وجزء عيل،
ثم إن قريشا تكلمت يف ذلك وفشا الخرب فبلغ النبي (ص) فأمر بالال فجمع
الناس وخرج إىل مسجده ورقا منربه يحدث الناس مبا خصه الله تعاىل من
الكرامة ومباخص به عليا وفاطمة (ع) ،فقال :يا معرش الناس إنه بلغني
مقالتكم ،وإين محدثكم حديثا فعوه واحفظوه مني واسمعوه ،فإين مخربكم
مبا خص الله به أهل البيت ومبا خص به عليا من الفضل والكرامة وفضله
عليكم فال تخالفوه فتنقلبوا عىل أعقابكم ومن ينقلب عىل عقبيه فلن يرض
الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين معاَش الناس إن الله قداختارين من خلقه
فبعثنى إليكم رسوال واختار يل عليا خليفة ووصيا ،معاَشالناس إين ملا ارسي
يب إىل السامء وتخلف عني جميع من كان معي من مالئكة الساموات
وجربئيل واملالئكة املقربني ووصلت إىل حجب ريب دخلت سبعني ألف
حجاب ،بني كل حجاب إىل حجاب من حجب العزة و القدرة والبهاء
والكرامة والكربياء والعظمة والنور والظلمة والوقار حتى وصلت إىل حجاب
الجالل فناجيت ريب تبارك وتعاىل وقمت بني يديه وتقدم إيل عز ذكره مبا
أحبه وأمرين مبا أراد ،مل أسأله لنفيس شيئا يف عيل إال أعطاين ،ووعدين
الشفاعة يف شيعته وأوليائه ثم قال يل الجليل جل جالله :يا محمد من تحب
من خلقي ؟ قلت :احب الذي تحبه أنت يا ريب ،فقال يل جل جالله :
فأحب عليا فإين احبه واحب من يحبه ،فخررت لله ساجدا مسبحا شاكرا
لريب تبارك وتعاىل ،فقال يل :يا محمد عيل وليي وخرييت بعدك من خلقي،
اخرتته لك أخا ووصيا ووزيرا وصفيا و خليفة وناِصا لك عىل أعدايئ ،يا
محمد وعزيت وجاليل ال يناوي عليا جبار إال قصمته وال يقاتل عليا عدو من
34
أعدايئ إال هزمته وأبدته ،يا محمد إين اطلعت عىل قلوب عبادي فوجدت
عليا أنصح خلقي لك وأطوعهم لك ،فاتخذه أخا وخليفة ووصيا وزوج
ابنتك ،فإين سأهب لهام غالمني طيبني طاهرين تقيني نقيني ،فبي حلفت
وعىل نفيس حتمت أنه ال يتولني عليا وزوجته وذريتهام أحد من خلقي إال
رفعت لواءه إىل قامئة عريش وجنتي وبحبوحة كرامتي ،وسقيته من حظرية
قديس ،وال يعاديهم أحد ويعدل عن واليتهم يا محمد إال سلبته ودي
وباعدته من قريب وضاعفت عليهم عذايب ولعنتي ،يا محمد إنك رسويل إىل
جميع خلقي ،وإن عليا وليي و أمرياملؤمنني ،وعىل ذلك أخذت ميثاق
مالئكتي وأنبيايئ وجميع خلقي من قبل أن أخلق خلقا يف ساميئ وأرِض
محبة مني لك يا محمد ولعيل ولولدكام وملن أحبكام وكان من شيعتكام
ولذلك خلقته من طينتكام فقلت :إلهي وسيدي فاجمع االمة عليه ،فأىب
عيل وقال :يا محمد إنه املبتىل واملبتىل به ،وإين جعلتكم محنة لخلقي أمتحن
بكم جميع عبادي وخلقي يف ساميئ وأرِض وما فيهن ،الكمل الثواب ملن
أطاعني فيكم واحل عذايب ولعنتي عىل من خالفني فيكم وعصاين ،وبكم
اميز الخبيث من الطيب يا حممد وعزتي وجاليل لوالك ملا خلقت آدم ،ولو ال علي ما
خلقت اجلنة ،الين بكم اجزي العباد يوم املعاد بالثواب والعقاب ،وبعيل
وباالمئة من ولده أنتقم من أعدايئ يف دار الدنيا ثم إيل املصري للعباد واملعاد،
وأحكمكام يف جنتي وناري ،فال يدخل الجنة لكام عدو وال يدخل النار
لكام ويل ،وبذلك أقسمت عىل نفيس ثم انرصفت فجعلت ال أخرج من
حجاب من حجاب ريب ذي الجالل واالكرام إال سمعت النداء من ورايئ :يا
محمد قدم عليا ،يا محمد استخلف عليا ،يا محمد أوص إىل عيل ،يا محمد
واخ عليا ،يا محمد أحب من يحب عليا ،يا محمد استوص بعيل و شيعته
خريا ،فلام وصلت إىل املالئكة جعلوا ينهؤوين يف الساموات ويقولون :هنيئا
لك يا رسول الله بكرامة الله لك ولعيل معاَش الناس عيل أخي يف الدنيا
واْلخرة ووصيي وأميني عىل رسي ورس رب العاملني ووزيري وخليفتي عليكم
يف حيايت وبعد وفايت ،ال يتقدمه أحد غريي ،وخري من اخلف بعدي ولقد
أعلمني ريب تبارك وتعاىل أنه سيد املسلمني وإمام املتقني وأمرياملؤمنني وواريث
35
ووارث النبيني وويص رسول رب العاملني وقائد الغر املحجلني من شيعته وأهل
واليته إىل جنات النعيم بأمر رب العاملني ،يبعثه الله يوم القيامة مقاما
محمودا يغبطه به االولون واْلخرون ،بيده لوايئ لواء الحمد يسري به أمامي،
وتحته آدم وجميع من ولد من النبيني والشهداء والصالحني إىل جنات
النعيم ،حتام من الله محتوما من رب العاملني ،وعد وعدنيه ريب فيه ،ولن
يخلف الله وعده وأنا عىل ذلك من الشاهدين :بحار األنوار -ط مؤسسة
الوفاء املؤلف :العالمة املجليس الجزء 40 :صفحة 21 :
36
- 2عمر بن اخلطاب )1( :رواية :
صو ٍر الْ َع ْد ُل ،ثنا أَبُو الْ َح َسنِ يد َع ْم ُرو بْ ُن ُم َح َّم ِد بْنِ َمنْ ُ َ - 4228ح َّدث َ َنا أَبُو َس ِع ٍ
اق بْنِ ِإبْ َرا ِهي َم الْ َحنْظ ِ َُّيل ،ثنا أَبُو الْ َحار ِِث َع ْب ُد اللَّ ِه بْ ُن ُم ْسلِ ٍم ُم َح َّم ُد بْ ُن إِ ْس َح َ
يل بْ ُن َم ْسلَ َمةَ ،أَنْ َبأَ َع ْب ُد ال َّر ْح َمنِ بْ ُن َزيْ ِد بْنِ أَ ْسلَ َمَ ،ع ْن ِي ،ثنا إِ ْس َام ِع ُ الْ ِف ْهر ُّ
ول اللَّ ِه ِض اللَّ ُه َعنْ ُه ،ق ََال :ق ََال َر ُس ُ َّاب َر ِ َخط ِ أَبِي ِهَ ،ع ْن َج يد ِهَ ،ع ْن ُع َم َر بْنِ الْ َ
ْرت َف آ َد ُم الْ َخ ِطيئَ َة ق ََال :يَا َر يب أَ ْسأَل َُك ِب َح يق ص َّىل الل ُه َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم :ل ََّام اق َ َ َ
ْت ُم َح َّم ًدا َولَ ْم أَ ْخلُ ْق ُه ؟ َال اللَّ ُه :يَا آ َد ُم َوكَ ْي َف َع َرف َ ُم َح َّم ٍد ل ََام َغ َف ْرتَ ِيل ،فَق َ
ت َرأْ ِيس وح َك َرفَ ْع ُ يف ِم ْن ُر ِ ت ِ َّ خ َق ََال :يَا َر يبِ ،ألَن ََّك ل ََّام َخلَ ْقتَ ِني ِب َي ِد َك َونَ َف ْ
ت أَن ََّك ول اللَّ ِه فَ َعلِ ْم ُ
كتُوبًا َال إِلَ َه إِ َّال اللَّ ُه ُم َح َّم ٌد َر ُس ُ ت َع َ َىل قَ َوائِ ِم الْ َع ْر ِش َم ْ فَ َرأَيْ ُ
ْت يَا آ َد ُم ،إِنَّ ُه ص َدق َ َال اللَّ ُه َ : خلْقِ إِلَ ْي َك ،فَق َ ب ال ْ َ اس ِم َك إِ َّال أَ َح َّ لَ ْم ت ُِض ْف إِ َىل ْ
َ َ َ َ ْ َ ُ َ َّ ٌ َ َ َ ْ ُ َ
يل ا ْد ُع ِني ِب َح يق ِه فَ َق ْد َغ َف ْرتُ لك ولوال محمد ما خلقتك « َهذَا خلْقِ إِ َ َّب ال ْ َ َألُ ِح ُّ
يث َذكَ ْرت ُ ُه لِ َع ْب ِد ال َّر ْح َمنِ بْنِ َزيْ ِد بْنِ أَ ْسلَ َماإل ْسنَا ِد َو ُه َو أَ َّو ُل َح ِد ٍ يح ْ ِ ص ِح ُ َح ِديثٌ َ
اب»تعليق الذهبي -بل موضوع :املستدرك عىل الصحيحني ِيف َهذَا الْ ِكتَ ِ
املؤلف :الحاكم ،أبو عبد الله الجزء 2 :صفحة 672 :
37
- 3االمام علي عليه السالم )1( :رواية :
وذكر صاحب كتاب شفاء الصدور يف مخترصه عن عيل بن أيب طالب رِض
الله تعايل عنه عن النبي صيل الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه قال يا
حممد وعزتي وجاليل لوالك ما خلقت أرضي وال ساميئ وال رفعت هذه الخرضاء ال
بسطت هذه الغرباء ويف رواية عنه وال خلقت سامء وال أرضا وال طوال وال
عرضا :السرية الحلبية = إنسان العيون يف سرية األمني املأمون (الحلبي ،نور
الدين) ،الجزء ، 1 :الصفحة 317 :
يف بعني مهملة وزاي ويف فتاوى شيخ اإلسالم البلقيني أن يف مولد العز ّ
مفتوحتني وقبل ياء النسب فاء -و «شفاء الصدور» البن سبع ،عن عيل رِض
الله تعاىل عنه عن النبي صىل الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه قال :
«يا محمد وعزيت وجاليل لوالك ما خلقت أرِض وال ساميئ ،وال رفعت هذه
الخرضاء ،وال بسطت هذه الغرباء» :سبل الهدى والرشاد يف سرية خري العباد
املؤلف :الصالحي الشامي الجزء 1 :صفحة 75 :
38
- 4سلمان الفارسي )1( :رواية :
-91أتاين جربيل فقال :يا حممد لوالك ما خلقت اجلنة ،ولوالك ملا خلقت النار .رواه
الديلمي عن ابن عمر :كشف الخفاء -ت هنداوي املؤلف :العجلوين
الجزء 1 :صفحة 54 :
39
ذكر املوىل سبحانه علة خلق الخلق :
ض ِمثْلَ ُه َّن األَ ْر ِ
ات َو ِم َن ْ - 1الظهار فضله وعلمه ( :اللَّ ُه ال َِّذي َخل ََق َس ْب َع َس َام َو ٍ
ط ِبك يُل يش ٍء ق َِدي ٌر َوأَ َّن اللَّ َه قَ ْد أَ َحا َ
األَ ْم ُر بَ ْي َن ُه َّن لِتَ ْعلَ ُموا أَ َّن اللَّ َه َع َ ٰىل ك يُل َ ْ
يَتَ َن َّز ُل ْ
يش ٍء ِعل ًْام) َْ
ك ْم أَ ْح َس ُن
- 2ليتم ابتالء الخلق ( :ال َِّذي َخل ََق الْ َم ْوتَ َوالْ َح َيا َة لِ َي ْبلُ َوكُ ْم أَيُّ ُ
َع َم ًال َو ُه َو الْ َعزِي ُز الْ َغفُو ُر)
ْس إِ َّال لِيَ ْعبُ ُدونِ ) ْت الْ ِج َّن َو ْ ِ
اإلن َ - 3ليعبدوه َ ( :و َما َخلَق ُ
- 4لريحمهم (إِ َّال َم ْن َر ِح َم َربُّ َك َولِ َذلِ َك َخلَ َق ُه ْم)
والظاهر انهام جميعا علة واحدة فقد خلقهم ليثبت قدرته واستحقاقه للعبادة
فريسل اليهم رسال يقودونهم اىل ذلك فيمتحنون بهم فيجحد جاحدون وينجو
عابدون فيعبدوا الله بعد هاتني .
وعليه فاين هذه العلل من مام روي من أنهم (ع) العلة االوىل يف خلق الخلق
؟! قالوا :بل هم الية معرفة الله وعبادته سبحانه :
السؤال :ساديت األفاضل كيف ميكننا الجمع بني ما ييل ،أرجو بيان الوجه
نس إِ َّ
ال العلمي واألُصويل لذلك :بني اْلية الكرمية ( َو َما َخلَق ُ
ْت الْ ِج َّن َوا ِ
إل َ
لِيَ ْعبُ ُدونِ ) وبعض مروياتنا التي تجعل العلّة الغائية أهل البيت عليهم السالم
وهذا يف واقعه يعارض االنحصار يف اْلية الرشيفة أفيدونا جزاكم الله خريا ً .
الجواب :ال تنايف بني اْلية الكرمية وبني كونهم عليهم السالم العلّة الغائية،
سينحل ما أشكل عليك ،وذلك ببيان مخترص نق ّدمه إليك :إنّ ّ إذ بالتدبّر
تدل عىل أ ّن الغاية من الخلق هو عبادة الله تعاىل ،وعبادته اْلية الكرمية ّ
تعاىل هو معرفته ،ومعرفته ال تكون إالّ عن طريق حججه وأوليائه ،وهم أهل
البيت عليهم السالم فبواسطتهم يعرف العباد سبل تكليفهم وكيفية عبادتهم
40
لله تعاىل ،إذ هذه العبادة تكون توقيفية ـ أي موقوفة عىل اعتبار الشارع
وأوامره ـ وهذه األوامر والتوقيفات ال تعرف إالّ بهم عليهم السالم ،فهم علّة
غائية بالتبع للعلّة الغائية األُوىل ،وهي عبادة الله تعاىل ،أي أ ّن علّتهم الغائية
متف ّرعة من علّة اإليجاد ،وهي عبادة الله تعاىل فهنا مق ّدمتان كربى وصغرى
:فالكربى :هي أنّ علّة اإليجاد والخلق ،عبادة الله تعاىل ،العبادة التي ال
ال عن طريقهم ال باملعرفة .والصغرى :هي أنّ املعرفة ال تكون إ ّ تكون إ ّ
عليهم السالم والنتيجة :هي أنّهم عليهم السالم علّة غائية للخلق ،بلحاظ
ولعل الحديث القديس يشري إىل هذا تعريف العباد كيفية عبادتهم لله تعاىلّ ،
الجمع " :يا أحمد لوالك ما خلقت األفالك ،ولوال عيل ما خلقتك ،ولوال
فاطمة ملا خلقتكام" :موسوعة األسـئلة العقائدية املؤلف :مركز األبحاث
العقائدية الجزء 2 :صفحة 421 :
اقول :اذن كان االنبياء بارسهم يعجزون عن تعريف العباد كيف هو ربهم
وكيف هو تكليفهم تجاهه ؟! ما هذه التفاسري ؟!
ماذا عن نوح و أبراهيم وموىس وعيىس وبقية االنبياء واالصفياء صلوات الله
عليهم أجمعني ؟! أكلهم ال نصيب لهم ؟! مبعنى ان لوال وجود النبي واهل
بيته (ص) فال يستحقون بجميعهم ان يخلقوا ؟! هذا املعنى ضخم جدا ال
ميكن ان أعتقد به اال بأدلة قوية ال فقرة مكررة بروايات ضعيفة .
41
تهافت لفظ الرواية (لوال فاطمة ما خلقتكام) من وجهني :
خلقتكما ويؤيد ما يف كتاب روض الجنان قال الله تعاىل ملحمد و عزيت وجاليل
وعلو شأين لوالك ولوال عيل وعرتتكام الهادون املهديون الراشدون ما خلقت
الجنة والنار وال مكانا وال األرض وال السامء وال املالئكة وال خلقا يعبدوين
يا محمد إىل آخر الحديث :مجمع النورين املؤلف :املرندي ،الشيخ أبو
الحسن الجزء 1 :صفحة 14 :
الجنة العاصمة :قال :رأيت نسخة خطية مثينة لكتاب كشف الآليل لصالح
بن عبد الوهاب العرندس ،و حينام تصفحت الكتاب صادفت فيه الحديث
املذكور :بهذا السند :الشيخ ابراهيم بن الحسن الذراق ،عن الشيخ عيل بن
هالل الجزائري ،عن الشيخ احمد بن فهد الحيل ،عن الشيخ زين الدين عيل
بن الحسن الخازن الحائري ،عن الشيخ أيب عبدالله محمد بن ميك الشهيد،
بطرقه املتصلة ،ايل أيب جعفر محمد بن عيل بن مويس بن بابويه القمي،
بطريقه ايل جابر بن يزيد الجعفي ،عن جابر بن عبدالله األنصاري ،عن
رسول الله (صيل الله عليه و اله و سلم) ،عن الله تبارك و تعايل ،انه قال :يا
ُ
احمد لوالك ملا خلقت األفالك ،و لو ال علي ملا خلقتك ،و لو ال فاطمة ملا خلقتكما :
مستدرك سفينة البحار املؤلف :النامزي ،الشيخ عيل الجزء 3 :صفحة :
334نقال عن مجمع النورين 14 :
42
فاالسانيد هالكة اما املنت فقد نقلت حوار أخويت يف املنتدى :
س :معنى الحديث هو أن لوال أن الله خلق وصياً لك ليخلفك و يؤدي
دورك من بعدك و ينرصك ملا خلقتك ألين أخلقك لتصنع ولو مل يوجد من
يحفظ صنيعك فكأنك ما صنعت أصال ،ولوال أنه خلق امرأة يكون من
نسلها من يؤدي دوركام من بعدكام ملا خلقكام ،هذا القرآن يقول أن الله
أرسل رسوله ليظهر الدين عىل الدين كله (ويف رواياتنا أن هذا سيحدث
باملهدي عليه السالم) ،هل هذا سيتحقق دون خلق اإلمام عيل و فاطمة صل
الله عليهام و آلهام ؟!
ج :التوجيهات املذكورة هي محاوالت غري موفقه ألجل قبول هذا الخرب
املوضوع فمن قال أن الحديث يثبت أن بقاء َشيعة الرسول مستمرة بالزهراء
فعىل ذلك هي علة لخلق الرسول؛ فباطل و ال يحل االشكال بل يزيده ،اذ
عىل حسب هذا التوجيه يجوز لنا أن نتسلسل حتى نقول (ولوال علامء شيعة
أهل البيت) ملا خلق الله عيل وال فاطمة ! النهم حفظوا الدين والرشيعه أيضا
يف عرص الغيبة فهل هناك من يلتزم بأن لوال املراجع ملا خلق الله فاطمة !
بل لوال أصحاب األمئة مل يخلق الله رسوله األعظم ،ألنه روي عن االمام
الصادق عليه السالم انه قال :
رش
و منها :صحيحة جميل بن دراج ،قال :سمعت أبا عبد الله (ع) يقول :بَ ي ِ
ني بالجنة ،بريد بن معاوية العجيل ،و أبا بصري ليث بن البخرتي الْ ُم ْخ ِب ِت َ
املرادي و محمد بن مسلم ،و زرارة ،أربعة نجباء ،أمناء الله عىل حالله و
حرامه لو ال هؤالء انقطعت آثار النبوة و اندرست :معجم رجال الحديث
املؤلف :الخويئ ،السيد أبو القاسم الجزء 18 :صفحة 268 :
فهل أصحاب األمئة أيضا ً علة لوجود رسول الله صىل الله عليه واله النهم
ابقوا اثاره وحفظوا الدين ؟!
43
ثم نتسلسل أيضا يف نسج املغالطات ونقول أن الناس أيضا ً علة لرسول الله
وهم سبب خلقه فلامذا يخلق رسول الله اذا مل يوجد من ينرصه ويدافع عن
دينه و يبقية وينرشه ؟!
بل أن العكس هو الصحيح فلوال رسول الله صىل الله عليه واله ورسالته ملا
خلقت فاطمة عليها السالم وال األمئة وال جميع الخلق ،ألنه لوال وجود
املرسل لبقي الناس عىل الضالل وعندها فال حاجة لخلقهم من األصل .
س :لو مل توجد فاطمة بنت محمد (ص) ،فهل يوجد طريق آخر مبستوى
الحدث وهو نقل مرياث النبوة واألمامة اىل األمئة األحد عرش (ع) ؟! وهل
يوجد رحم يستحق هذا غري رحم فاطمة (ع) ؟!
ج :قد حملت امنة بنت وهب مبن هو خري من عيل وفاطمة واألمئة !
وحملت فاطمة بنت أسد مبن هو خري من فاطمة وجميع األمئة ! وحملت
خديجة من هي خري منهم (االمئة من ولدها) !
و اما الجملة املشهورة عىل لسان جامعات من العوام والطالب ( :لوالك ملا
خلقت االفالك) فهي مرسلة و مل يروها علامئنا ،و اما الزيادة التي رمبا يتفوه
بها الجهال ( :ولوال عيل ما خلقتك ،ولوال فاطمة ما خلقتكام) فهي أيضاً غري
ثابتة و كأن الرواية بجمالتها الثالث موضوعة ،اذ ال نعلم افالكا ً مخلوقة
فضال عن
ً بالفعل ،و مجرد ذكرها يف كتاب عظيم ال يدل عىل عدم وضعها
الداللة عىل صحتها :مرشعة بحار األنوار املؤلف :محسني ،محمد آصف
الجزء 2 :صفحة 112 :
44
الوجه الثاني :
ان الفقرة التي تقول ( :انه لوال النبي ملا خلق االفالك) معارضة للباقيات
فهي تعني ان محمدا (ص) هو العلة الوحيدة لخلق االفالك ،ال يشاركه فيها
غريه ،يف حني ان بقية الروايات تقول ان هناك َشكاء للنبي (ص) يف كونه
الغاية من خلق الكون ،وهم عيل وال عيل (ع) .
وروي يف بحر املعارف لوالك ملا خلقت األفالك ولوال عيل ملا خلقتك ولوال فاطمة
ملا خلقتكام ويؤيد ما يف كتاب روض الجنان قال الله تعاىل ملحمد و عزيت
وجاليل وعلو شأين لوالك ولوال عيل وعرتتكام الهادون املهديون الراشدون ما
خلقت الجنة والنار وال مكانا وال األرض وال السامء وال املالئكة وال خلقا
يعبدوين يا محمد إىل آخر الحديث :مجمع النورين املؤلف :املرندي ،الشيخ
أبو الحسن الجزء 1 :صفحة 14 :
يىس بْنِ َم ْريَ َم آ ِم ْن مبِ ُ َح َّم ٍد َوأْ ُم ْر أُ َّمتَ َك َم ْن أَ ْد َركَ ُه ِم ْن ُه ْم أَ ْن أَ ْو َحى اللَّ ُه إِ َىل ِع َ
َ َ ْ ُ َ َّ ٌ َ َ َ ْ ُ َ َ
ْت الْ َجنَّةَ، يَتَّ ِب ُعو ُه َويُ ْؤ ِمنُوا ِب ِه ،فلوال محمد ما خلقت آدمَ ،ولَ ْوال ُم َح َّم ٌد َما َخلَق ُ
ت ْت الْ َع ْر َش َع َىل ال َْام ِء فَاضْ طَ َر َب فَ َ
كتَ ْب ُ ْت النَّا َر َولَ َق ْد َخلَق َُولَ ْوال ُم َح َّم ٌد َما َخلَق ُ
ك َن :طبقات املحدثني باصبهان ول اللَّ ِه ،ف ََس َ َعلَ ْي ِه :ال إِلَ َه اللَّ ُه ُم َح َّم ٌد َر ُس ُ
والواردين عليها املؤلف :أبو الشيخ األصبهاين الجزء 3 :صفحة 287 :
45
وروى الديلمي يف مسنده عن ابن عباس رِض الله تعاىل عنهام أن رسول الله
صىل الله عليه وسلم قال :أتاين جربيل فقال :يا حممد إن اهلل يقول لوالك ما
ّ
خلقت اجلنة ،ولوالك ما خلقت النار :سبل الهدى والرشاد يف سرية خري العباد
املؤلف :الصالحي الشامي الجزء 1 :صفحة 75 :
يا محمد إين اطلعت عىل قلوب عبادي فوجدت عليا أنصح خلقي لك
وأطوعهم لك ،فاتخذه أخا وخليفة ووصيا وزوج ابنتك ،فإين سأهب لهام
غالمني طيبني طاهرين تقيني نقيني ،فبي حلفت وعىل نفيس حتمت أنه ال
يتولني عليا وزوجته وذريتهام أحد من خلقي إال رفعت لواءه إىل قامئة عريش
وجنتي وبحبوحة كرامتي ،وسقيته من حظرية قديس ،وال يعاديهم أحد
ويعدل عن واليتهم يا محمد إال سلبته ودي وباعدته من قريب وضاعفت
عليهم عذايب ولعنتي ،يا محمد إنك رسويل إىل جميع خلقي ،وإن عليا وليي
و أمرياملؤمنني ،وعىل ذلك أخذت ميثاق مالئكتي وأنبيايئ وجميع خلقي من
قبل أن أخلق خلقا يف ساميئ وأرِض محبة مني لك يا محمد ولعيل ولولدكام
وملن أحبكام وكان من شيعتكام ولذلك خلقته من طينتكام فقلت :إلهي
وسيدي فاجمع االمة عليه ،فأىب عيل وقال :يا محمد إنه املبتىل واملبتىل به،
وإين جعلتكم محنة لخلقي أمتحن بكم جميع عبادي وخلقي يف ساميئ
وأرِض وما فيهن ،الكمل الثواب ملن أطاعني فيكم واحل عذايب ولعنتي عىل
من خالفني فيكم وعصاين ،وبكم اميز الخبيث من الطيب يا محمد وعزيت
وجاليل لوالك ملا خلقت آدم ،ولو ال عيل ما خلقت الجنة ،الين بكم اجزي العباد
يوم املعاد بالثواب والعقاب ،وبعيل وباالمئة من ولده أنتقم من أعدايئ يف دار
الدنيا ثم إيل املصري للعباد واملعاد ،وأحكمكام يف جنتي وناري ،فال يدخل
الجنة لكام عدو وال يدخل النار لكام ويل ،وبذلك أقسمت عىل نفيس :
بحار األنوار -ط مؤسسة الوفاء املؤلف :العالمة املجليس الجزء 40 :
صفحة 21 :
صو ٍر الْ َع ْد ُل ،ثنا أَبُو الْ َح َسنِ يد َع ْم ُرو بْ ُن ُم َح َّم ِد بْنِ َمنْ ُ َ - 4228ح َّدث َ َنا أَبُو َس ِع ٍ
اق بْنِ ِإبْ َرا ِهي َم الْ َحنْظ ِ َُّيل ،ثنا أَبُو الْ َحار ِِث َعبْ ُد اللَّ ِه بْ ُن ُم ْسلِ ٍم
ُم َح َّم ُد بْ ُن إِ ْس َح َ
46
يل بْ ُن َم ْسلَ َمةَ ،أَنْبَأَ َعبْ ُد ال َّر ْح َمنِ بْ ُن َزيْ ِد بْنِ أَ ْسلَ َمَ ،ع ْن ِي ،ثنا إِ ْس َام ِع ُ الْ ِف ْهر ُّ
ول اللَّ ِه ِض اللَّ ُه َعنْ ُه ،ق ََال :ق ََال َر ُس ُ َّاب َر ِ َخط ِ أَبِي ِهَ ،ع ْن َج يد ِهَ ،ع ْن ُع َم َر بْنِ الْ َ
ْرت َف آ َد ُم الْ َخ ِطيئَ َة ق ََال :يَا َر يب أَ ْسأَل َُك ِب َح يق ص َّىل الل ُه َعلَيْ ِه َو َسلَّ َم :ل ََّام اق َ َ َ
ْت ُم َح َّم ًدا َولَ ْم أَ ْخلُ ْق ُه ؟ َال اللَّ ُه :يَا آ َد ُم َوكَيْ َف َع َرف َ ُم َح َّم ٍد ل ََام َغ َف ْرتَ ِيل ،فَق َ
ت َرأْ ِيس وح َك َرفَ ْع ُ يف ِم ْن ُر ِ ت ِ َّ خ َق ََال :يَا َر يبِ ،ألَن ََّك ل ََّام َخلَ ْقتَ ِني ِبيَ ِد َك َونَ َف ْ
ت أَن ََّك ول اللَّ ِه فَ َعلِ ْم ُ
كتُوبًا َال إِلَ َه إِ َّال اللَّ ُه ُم َح َّم ٌد َر ُس ُ ت َع َ َىل قَ َوائِ ِم الْ َع ْر ِش َم ْ فَ َرأَيْ ُ
ْت يَا آ َد ُم ،إِنَّ ُه ص َدق َ َال اللَّ ُه َ : خلْقِ إِلَيْ َك ،فَق َ ب ال ْ َ اس ِم َك إِ َّال أَ َح َّ لَ ْم ت ُِض ْف إِ َىل ْ
َ َ ْ َ ُ َ َّ ٌ َ َ َ ْ ُ َ
يل ا ْد ُع ِني ِب َح يق ِه فَ َق ْد َغ َف ْرتُ ل ََك ولوال محمد ما خلقتك « َهذَا خلْقِ إِ َ َّب ال ْ َ َألُ ِح ُّ
يث َذكَ ْرت ُ ُه لِ َع ْب ِد ال َّر ْح َمنِ بْنِ َزيْ ِد بْنِ أَ ْسلَ َماإل ْس َنا ِد َو ُه َو أَ َّو ُل َح ِد ٍيح ْ ِ ص ِح ُ َح ِديثٌ َ
اب» تعليق الذهبي -بل موضوع :املستدرك عىل الصحيحني ِيف َهذَا الْ ِكتَ ِ
املؤلف :الحاكم ،أبو عبد الله الجزء 2 :صفحة 672 :
وذكر صاحب كتاب شفاء الصدور يف مخترصه عن عيل بن أيب طالب رِض
الله تعايل عنه عن النبي صيل الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه قال يا
محمد وعزيت وجاليل لوالك ما خلقت أرضي وال مسائي وال رفعت هذه الخرضاء
ال بسطت هذه الغرباء ويف رواية عنه وال خلقت سامء وال أرضا وال طوال وال
عرضا :السرية الحلبية = إنسان العيون يف سرية األمني املأمون (الحلبي ،نور
الدين) ،الجزء ، 1 :الصفحة 317 :
هبط جربيل عىل النبي صىل الله عليه وسلم فقال :إن ربك يقول لك :إن
كنت ات ّخذت إبراهيم خليالً فقد اتخذتك حبيباً ،وما خلقت خلقا ً أكرم ع ّيل
منك ،ولقد خلقت الدنيا وأهلها ألع ّرفهم كرامتك ومنزلتك ،ولوالك ما خلقت
الدنيا» رواه ابن عساكر وسنده واه ج ّدا ً :سبل الهدى والرشاد يف سرية خري
العباد املؤلف :الصالحي الشامي الجزء 1 :صفحة 75 :
-91أتاين جربيل فقال :يا حممد لوالك ما خلقت اجلنة ،ولوالك ملا خلقت النار.
رواه الديلمي عن ابن عمر :كشف الخفاء -ت هنداوي املؤلف :العجلوين
الجزء 1 :صفحة 54 :
47
الجل النبي وعيل (ع) فقط :
أما علمت أن محمدا وعليا صلوات الله عليهام كانا نورا بني يدي الله جل
جالله قبل خلق الخلق بألفي عام وان املالئكة ملا رأت ذلك النور رأت له
أصال قد انشعب فيه شعاع المع ،فقالت :إلهنا وسيدنا ما هذا النور! فأوحى
الله عز وجل إليهم :هذا نور من نوري أصله نبوة وفرعه إمامه أما النبوة
فلمحمد عبدي ورسويل ،وأما اإلمامة فلعيل حجتي ووليي ولوالهما ما خلقت
خلقي أما علمت أن رسول الله صىل الله عليه وآله رفع يدي عيل عليه
السالم بغدير خم حتى نظر الناس إىل بياض إبطيهام فجعله موىل املسلمني
وإمامهم ،وقد احتمل صىل الله عليه وآله الحسن والحسني عليهامالسالم
يوم حظرية بني النجار ،فلام قال له بعض أصحابه :ناولني أحدهام يا رسول
الله قال :نعم الحامالن ونعم الراكبان وأبوهام خري منهام : ...معاين
األخبار املؤلف :الشيخ الصدوق الجزء 1 :صفحة 352 :
قال أمري املؤمنني (ع) سمعت رسول الله (ص) يقول قال الله تبارك و تعاىل
ألعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني و إن كانت الرعية يف نفسها
برة و ألرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني و إن كانت الرعية يف نفسها
غري برة و ال تقية ثم قال يل يا عيل أنت اإلمام و الخليفة من بعدي حربك
حريب و سلمك سلمي و أنت أبو سبطي و زوج ابنتي من ذريتك األمئة
املطهرون فأنا سيد األنبياء و أنت سيد األوصياء و أنا و أنت من شجرة واحدة
و لوالنا مل خيلق اجلنة و النار و ال األنبياء و ال املالئكة قال قلت يا رسول الله فنحن
أفضل من املالئكة فقال يا عيل نحن خري خليقة الله عىل بسيط األرض و
خري املالئكة املقربني و كيف ال نكون خريا منهم و قد سبقناهم إىل معرفة
الله و توحيده فبنا عرفوا الله و بنا عبدوا الله و بنا اهتدوا السبيل إىل معرفة
الله يا عيل أنت مني و أنا منك و أنت أخي و وزيري :كفاية األثر يف النص
عىل األمئة اإلثني عرش املؤلف :عيل بن محمد الخزاز الجزء 1 :صفحة :
159
48
رفع رسول الله صىل الله عليه وآله يده إىل تلك الشجرة ،وأشار إليها :أن
تعايل :فانقلعت الشجرة بأصولها وعروقها ،وجعلت تخد يف األرض أخدودا
عظيام كالنهر حتى دنت من رسول الله صىل الله عليه وآله فوقفت بني
يديه ،ونادت بصوت فصيح :ها أنا ذا يا رسول الله صىل الله عليك ما تأمرين
؟ فقال لها رسول الله صىل الله عليه وآله :دعوتك لتشهدي يل بالنبوة بعد
شهادتك لله بالتوحيد ثم تشهدي بعد شهادتك لعيل عليه السالم هذا
باإلمامة وأنه سندي وظهري وعضدي وفخري وعزي ،ولواله ما خلق اهلل عز
وجل شيئا مما خلق فنادت :أشهد أن ال إله إال الله وحده ال َشيك له ،وأشهد
أنك يا محمد عبده ورسوله ،أرسلك بالحق بشريا ونذيرا وداعيا إىل الله باذنه
ورساجا منريا ،وأشهد أن عليا ابن عمك هو أخوك يف دينك و أوفر خلق الله
من الدين حظا وأجزلهم من االسالم نصيبا وأنه سندك وظهرك و قامع
أعدائك ،وناِص أوليائك و باب علومك يف أمتك ،وأشهد أن أولياءك الذين
يوالونه ويعادون أعداءه حشو الجنة ،وأن أعداءك الذين يوالون أعداءه
ويعادون أولياءه حشو النار :تفسري اإلمام العسكري املؤلف :املنسوب اىل
اإلمام العسكري الجزء 1 :صفحة 169 :
قال :قال رسول الله (ص) :ملا ان خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه ،عطس
آدم فقال :الحمد لله فأوحى الله تعاىل إليه :حمدين عبدي وعزيت وجاليل،
لوال عبدان أريد ان اخلقهما يف دار الدنيا ما خلقتك ،قال :اهلي فيكونان مني؟ قال
نعم يا آدم ارفع رأسك وانظر ،فرفع رأسه فإذا هو مكتوب على العرش :ال إله إال اهلل
حممد رسول اهلل نبي الرمحة ،علي مقيم احلجة ،ومن عرف حق علي زكى وطاب،
ومن انكر حقه لعن وخاب ،اقسمت بعزيت ان ادخل الجنة من اطاعه ،وان
عصاين واقسمت بعزيت ان ادخل النار من عصاه وان اطاعني :املناقب
املؤلف :الخوارزمي ،املوفق بن احمد الجزء 1 :صفحة 319 :
49
الجل اخلمسة (ص) فقط :
رب منفإذا هو بخمسة أشباح من نور يس ّبحون الله ويقدسونه فقال آدم :يا ّ
هؤالء ؟ قال :يا آدم صفوتي من خلقي لوالهم ما خلقت اجلنة وال النار ،خلقت
الجنة لهم وملن واالهم ،والنار ملن عاداهم لو أن عبدا من عبادي أىت بذنوب
يل بحق هؤالء لعفوت له فلام أن وقع آدم يف كالحبال الروايس ثم توسل إ ّ
وجل إليه :
الخط ّية قال :يا رب بحق هؤالء األشباح اغفر يل فأوحى الله ع ّز ّ
رب باملغفرة التي غفرت
يل بصفويت وقد عفوت لك قال آدم :يا ّ إنك توسلت إ ّ
إال أخربتني من هم فأوحى الله إليه :يا آدم هؤالء خمسة من ولدك ،لعظيم
حقهم عندي اشتقت لهم خمسة أسامء من أساميئ ،فأنا املحمود وهذا
محمد ،وأنا العيل وهذا عيل ،وأنا الفاطر وهذه فاطمة ،وأنا املحسن وهذا
الحسن ،وأنا اإلحسان فهذا الحسني َ :شح األخبار يف فضائل األمئة األطهار
املؤلف :القاِض النعامن املغريب الجزء 3 :صفحة 7 :
ض الَكُ َو َن َم َع ُه ْم سا ِدساً ؟ يل :يا َر يب أَتَأْ َذ ُن ِيل أَنْ أَ ْهبِطَ ِإىل االَ ْر ِ َقال َج ْربائِ ُف َ
السال ُم َعلَيْ َك يا قال َّ : يل َو َ ني َج ْربائِ ُ ط االَ ِم ُ ْت ل ََك ،فَ َهبَ َ َقال اللّ ُه :نَ َع ْم قَ ْد أَ ِذن ُ ف َ
ُول ل ََك : ْرام َويَق َ ص َك بِالتَّ ِحيَّ ِة َواالِك ِ خ ُّ السال ُم َويَ ُ ِؤك َّ ول الل ِه ال َع ِ ُّيل االَ ْعىل يُ ْقر َ َر ُس َ
ً ْ َ َ ً ُ ً َ َ َ ً َّ ْ َ ْ َ َ ً َّ ْ َ َّ ُ ْ َ َ ِّ
حية وال قمرا م ِنريا وال شمسا اليل ِإني ما خلقت سماء مب ِنية وال أرضا مد ِ َو ِع َّز ِيت َو َج ِ
ّ َ ْ ُ ْ َ َ َ َّ ُ ْ َ ُْ َ ْ ًَ َ ََ َ ُ ُ َ َ ْ ً َ ْ ُ
ضيئة وال فلكا يدور وال بحرا يج ِري وال فلكا يس ِري ِإال الج ِلكم ومحب ِتكم َوقَ ْد أَ ِذ َن ِيل أَنْ م ِ
السال ُم يا ول الل ِه َ :علَ ْي َك َّ َقال َر ُس ُ ول الله ؟ ف َ ك ْم فَ َه ْل تَأْ َذ َن ِيل يا َر ُس َ أَ ْد ُخ َل َم َع ُ
ت ال ِكسا ِء يل َم َعنا ت َ ْح َ ْت ل ََك فَ َد َخ َل َجربائِ َ ني َو ْح ِي الل ِه ،إِنَّ ُه نَ َع ْم قَ ْد أَ ِذن ُ أ ِم َ
ب َعنْكُم ُول ( :إَِّنَّ ا يُرِي ُد الله لِ ُي ْذ ِه َ ك ْم يَق ُ َقال ال َِيب ِ :إ َّن الله قَ ْد أَ ْوحى إِلَ ْي ُ ف َ
س أَ ْه َل ال َب ْي ِت َويُطَ يه َركُ ْم تَطْهِريا ً) :إحقاق الحق و إزهاق الباطل املؤلف ال ير ْج َ
:التسرتي ،القاِض نور الله الجزء 2 :صفحة 557 :
قال يف نفسه :هل خلق الله برشا أفضل مني ؟ فعلم الله عز وجل ما وقع يف
نفسه فناداه :ارفع رأسك يا آدم فانظر إىل ساق عريش ،فرفع آدم رأسه فنظر
إىل ساق العرش فوجد عليه مكتوبا «ال إله إال الله ،محمد رسول الله ،عيل
50
ابن أيب طالب أمري املؤمنني ،وزوجته فاطمة سيدة نساء العاملني ،والحسن
والحسني سيدا شباب أهل الجنة» فقال آدم :يا رب من هؤالء ؟ فقال ،عز
وجل :يا آدم هؤالء ذريتك وهم خري منك ومن جميع خلقي ولوالهم ما خلقتك
وال خلقت اجلنة والنار وال السماء و األرض فإياك أن تنظر إليهم بعني الحسد
فأخرجك عن جواري فنظر إليهم بعني الحسد ومتنى منزلتهم فتسلط عليه
الشيطان حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها وتسلط عىل حواء لنظرها إىل
فاطمة بعني الحسد حتى أكلت من الشجرة كام أكل آدم فأخرجهام الله عن
جنته وأهبطهام عن جواره إىل األرض :معاين األخبار املؤلف :الشيخ
الصدوق الجزء 1 :صفحة 125 :
قال رسول الله صىل الله عليه وآله :لّام خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه
رب هل خلقت قبيل من التفت آدم ميينة العرش فإذا خمسة أشباح ،فقال :يا ّ
البرش أحدا ً ؟ قال :ال قال :فمن هؤالء الّذين أرى أسامءهم ؟ فقال :هؤالء
ّ ّ
مخسة من ولدك ولوالهم ما خلقتك وال خلقت اجلنة وال النار وال العرش وال الكرسي
ّ ّ
وال السماء وال األرض وال املالئكة وال اجلن وال اإلنس هؤْلء خمسة شققت لهم اسامً
صل الله عليه وآله وأنا األعىل وهذا ع ّيل
من أساميئ فأنا املحمود وهذا محمد ّ
عليه السالم وأنا الفاطر وهذه فاطمة عليها السالم وأنا ذو األحسان وهذا
الحسن عليه السالم وأنا املحسن وهذا الحسني عليه السالم آليت عىل
نفيس أنّه ال يأتيني أحد ويف قلبه مثقال ح ّبة من خردل من مح ّبة أحدهم إالّ
أدخلته ج ّنتي وآليت بع ّزيت أنّه ال يأتيني أحد ويف قلبه مثقال ح ّبة من خردل
من بغض أحدهم إال أدخلته ناري ،يا آدم هؤالء صفويت من خلقي ،بهم
أنجي من أنجي وبهم أهلك من أهلك :قصص االنبياء املؤلف :الراوندي،
قطب الدين الجزء 1 :صفحة 45 :
عن النبي صىل اللّه عليه و آله و سلم انه قال :ملا خلق اللّه تعاىل آدم أبو
البرش و نفخ فيه من روحه التفت آدم مبنة العرش فإذا يف النور خمسة أشباح
رب هل خلقت أحدا من طني قبيل ؟ قال ال يا آدم س ّجدا و ركّعا،قال آدم :يا ّ
قال فمن هؤالء الخمسة األشباح الذين أراهم يف هيأيت وصوريت قال هؤالء
51
مخسة من ولدك لوالهم ما خلقتك ،هؤالء مخسة شققت هلم مخسة أمساء من أمسائي
ّ
لوالهم ما خلقت اجلنة والنار وال العرش وال الكرسي وال السماء وال األرض وال املالئكة
ّ
وال اإلنس وال اجلن فأنا املحمود وهذا مح ّمد وأنا العايل وهذا عيل وأنا الفاطر
وهذه فاطمة وأنا االحسان وهذا الحسن وأنا املحسن وهذا الحسني آليت
ني أحد مبثقال ذ ّرة من خردل من بغض أحدهم إالّ أدخله ناري
بع ّزيت ان ال يأت ّ
يل
وال ا ُبايل يا آدم هؤالء صفويت بهم أنجيهم ولهم أهلكهم فإذا كان لك إ ّ
صىل الله عليه وآله :نحن سفينة النجاة من
توسل فقال النبي ّ
حاجة فبهؤالء ّ
تعلق بها نجا ومن حاد عنها هلك فمن كان له إىل الله حاجة فليسأل بنا أهل
البيت » :فرائد السمطین املؤلف :الحمویي الجویني ،ابراهیم الجزء 1 :
صفحة 37 :
أحمد بن مح ّمد بن عيىس املرصي ،باسناده ،عن أيب هريرة ،قال :سمعت
وجل عليه السالم رسول الله صىل الله عليه وآله يقول :ملا خلق الله ع ّز ّ
ونفخ فيه من روحه ،نظر آدم عليه السالم مينة العرش ،فإذا من النور خمسة
رب هل خلقت أحدا من البرش قبيل أشباح عىل صورته ركعا سجدا فقال :يا ّ
؟ قال :ال قال :فمن هؤالء الذين أراهم عىل هيئتي وعىل صوريت ؟ قال :
هؤالء مخسة من ولدك لوالهم ما خلقتك وال خلقت الجنة وال النار وال العرش
وال الكريس وال السامء وال األرض وال املالئكة وال االنس وال الجن هؤالء
خمسة اشتققت لهم أسامء من أساميئ فأنا املحمود وهذا مح ّمد ،وأنا األعىل
وهذا عيل ،وأنا الفاطر وهذه فاطمة ،وأنا اإلحسان وهذا حسن ،وأنا املحسن
حب
وهذا الحسني آليت بعزيت أن ال يأتيني أحد مبثقال حبة من خردل من ّ
أحد منهم إال أدخلته جنتي ،وآليت بعزيت أن ال يأتيني أحد مبثقال حبة من
خردل من بغض أحد منهم إال أدخلته ناري وال ابايل يا آدم ،وهؤالء صفويت
من خلقي بهم انجي وبهم اهلك َ :شح األخبار يف فضائل األمئة األطهار
املؤلف :القاِض النعامن املغريب الجزء 2 :صفحة 501 :
52
الجل مجيع االربعة عرش(ع) :
فقال (ص) يا عىل ان الله تبارك وتعاىل فضل انبيائه املرسلني عىل مالئكته
املقربني وفضلني عىل جميع النبيني واملرسلني والفضل بعدى لك يا عىل
ولالمئة من بعدك وان املالئكه لخدامنا وخدام محبينا يا عىل الذين يحملون
العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا بواليتنا يا
عىل لوال حنن ما خلق اهلل آدم عليه السالم وال احلواء وال اجلنة وال النار وال السماء وال
األرض :..عيون أخبار الرضا (ع) املؤلف :الشيخ الصدوق الجزء 2 :
صفحة 239 :
فنظرا إىل منزلة محمد وعيل وفاطمة والحسن والحسني واألمئة بعدهم
صلوات الله عليهم فوجداها أَشف منازل أهل الجنة ،فقاال :يا ربنا ملن هذه
املنزلة ؟ فقال الله جل جالله ارفعا رؤوسكام إىل ساق عريش فرفعا رؤوسهام
فوجدا اسم محمد وعيل وفاطمة والحسن والحسني واألمئة بعدهم صلوات
الله عليهم مكتوبة عىل ساق العرش بنور من نور الجبار جل جالله ،فقاال :
يا ربنا ما أكرم أهل هذه املنزلة عليك ،وما أحبهم إليك ،وما أَشفهم لديك!
فقال الله جل جالله :لوال هم ما خلقتكما ،هؤالء خزنة علمي ،وأمنايئ عىل
رسي ،إياكام أن تنظرا إليهم بعني الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من
كرامتي فتدخال بذلك يف نهيي وعصياين فتكونا من الظاملني :معاين األخبار
املؤلف :الشيخ الصدوق الجزء 1 :صفحة 110 :
ث ّم قال صىل الله عليه وآله ملا عرج يب إىل السامء وبلغت سدرة املنتهى
و ّدعني جربئيل عليه السالم فقلت له جربئيل حبيبي أيف هذا املكان تفارقني
زج يب يف النور ما شاء الله، إين ال أجوزه فتحرتق أجنحتي ،قال :ث ّم ّ؟ فقال ّ :
إين اطلعت إىل األرض اطالعة فاخرتتك منها يل :يا محمد ّوأوحى الله إ ّ
فجعلتك نب ّيا ً ث ّم اطلعت ثانية فاخرتت منها عليا ً وجعلته وص ّيك ووارث
علمك واإلمام بعدك وا ُخرج من أصالبكام الذرية الطاهرة واألمئة
ّ
املعصومني خ ّزان علمي فلوالكم ما خلقت الدنيا وال اآلخرة وال اجلنة وال النار يا
53
أتحب أن تراهم ؟ قلت :نعم يا رب ،فنوديت :يا محمد ارفع رأسك، ّ محمد
فرفعت رأيس فإذا أنا بأنوار ع ّيل ،والحسن ،والحسني ،وع ّيل بن الحسني،
ومحمد بن ع ّيل ،وجعفر بن محمد ،وموىس بن جعفر ،وع ّيل بن موىس،
ومحمد بن ع ّيل ،وع ّيل بن محمد ،والحسن بن ع ّيل ،والحجة يتألأل من بينهم
رب من هؤالء ؟ ومن هذا ؟ قال :يا محمد هم كأنّه كوكب د ّري فقلت :يا ّ
األمئة من بعدك املط ّهرون من صلبك ،وهذا الح ّجة الذي ميأل األرض قسطاً
وعدال ،ويشفي صدور قوم مؤمنني ،فقلنا :بآبائنا وا ُ ّمهاتنا يا رسول الله لقد
قلت عجبا ً ،فقال صىل الله عليه وآله :وأعجب من هذا انّ قوما ً يسمعون
منّي هذا الكالم ث ّم يرجعون عىل أعقابهم بعد إذ هداهم الله ويؤذونني فيهم،
ما لهم ؟ ال أنالهم الله شفاعتي :إرشاد القلوب املؤلف :الديلمي ،حسن بن
محمد الجزء 2 :صفحة 317 :
54
وحادثة ادم (ع) نفسها روت ان علة الخلق مرة (النبي) فقط ،والنبي وعيل
مرة أخرى ،والنبي وعيل والخمسة أخرى ،والنبي وعيل والخمسة والتسعة
جميعا تارة اخرى :
55
من ولدك ،لعظيم حقهم عندي اشتقت لهم خمسة أسامء من أساميئ ،فأنا
املحمود وهذا محمد ،وأنا العيل وهذا عيل ،وأنا الفاطر وهذه فاطمة ،وأنا
املحسن وهذا الحسن ،وأنا اإلحسان فهذا الحسني َ :شح األخبار يف فضائل
األمئة األطهار املؤلف :القاِض النعامن املغريب الجزء 3 :صفحة 7 :
فرفع آدم رأسه فنظر إىل ساق العرش فوجد عليه مكتوبا «ال إله إال الله،
محمد رسول الله ،عيل ابن أيب طالب أمري املؤمنني ،وزوجته فاطمة سيدة
نساء العاملني ،والحسن والحسني سيدا شباب أهل الجنة» فقال آدم :يا رب
من هؤالء ؟ فقال ،عز وجل :يا آدم هؤالء ذريتك وهم خري منك ومن جميع
خلقي ولوالهم ما خلقتك وال خلقت الجنة والنار وال السامء و األرض فإياك
أن تنظر إليهم بعني الحسد فأخرجك عن جواري فنظر إليهم بعني الحسد
ومتنى منزلتهم فتسلط عليه الشيطان حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها
وتسلط عىل حواء لنظرها إىل فاطمة بعني الحسد حتى أكلت من الشجرة
كام أكل آدم فأخرجهام الله عن جنته وأهبطهام عن جواره إىل األرض :
معاين األخبار املؤلف :الشيخ الصدوق الجزء 1 :صفحة 125 :
قال رسول الله صىل الله عليه وآله :لّام خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه
رب هل خلقت قبيل من التفت آدم ميينة العرش فإذا خمسة أشباح ،فقال :يا ّ
البرش أحدا ً ؟ قال :ال قال :فمن هؤالء الّذين أرى أسامءهم ؟ فقال :هؤالء
خمسة من ولدك ولوالهم ما خلقتك وال خلقت الجنّة وال النّار وال العرش
السامء وال األرض وال املالئكة وال الج ّن وال اإلنس هؤْلء
وال الكريس وال ّ
خمسة شققت لهم اسامً من أساميئ فأنا املحمود وهذا محمد ّ
صل الله عليه
وآله وأنا األعىل وهذا ع ّيل عليه السالم وأنا الفاطر وهذه فاطمة عليها السالم
وأنا ذو األحسان وهذا الحسن عليه السالم وأنا املحسن وهذا الحسني عليه
السالم آليت عىل نفيس أنّه ال يأتيني أحد ويف قلبه مثقال حبّة من خردل من
محبّة أحدهم إالّ أدخلته جنّتي وآليت بع ّزيت أنّه ال يأتيني أحد ويف قلبه
مثقال حبّة من خردل من بغض أحدهم إال أدخلته ناري ،يا آدم هؤالء صفويت
56
من خلقي ،بهم أنجي من أنجي وبهم أهلك من أهلك :قصص االنبياء
املؤلف :الراوندي ،قطب الدين الجزء 1 :صفحة 45 :
مثة سؤال اخر ،يف بعض الفقرات هكذا (يا آدم صفويت من خلقي لوالهم ما
خلقت الجنة وال النار ،خلقت الجنة لهم وملن واالهم ،والنار ملن عاداهم)
فهل من عادى موىس (ع) -مثال -ومل يسمع بال محمد (ص) لن يدخل
النار استحقاقا ؟! النه عادى موىس (ع) ال ال محمد (ع) ؟!
وخالصة القول :اين ال أرى هذه الروايات مع هذه العلل كافية لتحقيق ظنية
الصدور فضال عن ثبوته والله اعلم .
57
- 1عن االمام عيل (ع) )3( :روايات 4 .......................... :
58
املعارض الثاني 41 .......................................................................... :
59