Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 59

1

‫كلمات يف حديث ‪:‬‬

‫عراق الحسني‬

‫‪2‬‬
‫فيام وقفت عليه‬

‫‪3‬‬
‫‪ - 1‬عن االمام علي (ع) ‪ )3( :‬روايات ‪:‬‬

‫‪ - 22‬حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوىف بالكوفة سنة اربع‬


‫وخمسني وثالمثأة قال ‪ :‬حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوىف قال ‪ :‬حدثنا‬
‫محمد بن أحمد بن عىل الهمداين قال ‪ :‬حدثني أبو الفضل العباس عبد الله‬
‫البخاري قال ‪ :‬حدثنا محمد بن القاسم بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن‬
‫القاسم بن محمد بن أيب بكر قال ‪ :‬حدثنا عبد السالم بن صالح الهروي عن‬
‫عىل بن موىس الرضا عن أبيه موىس بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن‬
‫أبيه محمد بن عيل عن أبيه عىل بن الحسني عن أبيه الحسني بن عىل عن‬
‫أبيه عىل بن أيب طالب عليه السالم قال ‪ :‬قال رسول الله (ص) ‪ :‬ما خلق الله‬
‫خلقا افضل منى وال اكرم عليه منى قال عىل عليه السالم ‪ :‬فقلت ‪ :‬يا رسول‬
‫الله فانت افضل ام جربئيل ؟ فقال (ص) يا عىل ان الله تبارك وتعاىل فضل‬
‫انبيائه املرسلني عىل مالئكته املقربني وفضلني عىل جميع النبيني واملرسلني‬
‫والفضل بعدى لك يا عىل ولالمئة من بعدك وان املالئكه لخدامنا وخدام‬
‫محبينا يا عىل الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم‬
‫ويستغفرون للذين آمنوا بواليتنا يا على لوال حنن ما خلق اهلل آدم عليه السالم وال‬

‫احلواء وال اجلنة وال النار وال السماء وال األرض فكيف ال نكون افضل من املالئكة‬
‫؟! وقد سبقناهم اىل معرفه ربنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه ألن اول ما خلق‬
‫الله عز وجل ارواحنا فانطقها بتوحيده ومتجيده ثم خلق املالئكة فلام‬
‫شاهدوا ارواحنا نورا واحدا استعظمت امرنا فسبحنا لتعلم املالئكة انا خلق‬
‫مخلوقون وانه منزه عن صفاتنا فسبحت املالئكة بتسبيحنا ونزهته عن‬
‫صفاتنا فلام شاهدوا عظم شاننا هللنا لتعلم املالئكة ان ال اله إال الله وانا‬
‫عبيد ولسنا بآلهه يجب ان نعبد معه أو دونه فقالوا ‪ :‬ال اله إال الله فلام‬
‫شاهدوا كرب محلنا كربنا لتعلم املالئكه ان الله اكرب من ان ينال عظم املحل‬
‫إال به فلام شاهدوا ما جعله الله لنا من العزة والقوة فقلنا ‪ :‬ال حول وال قوه‬
‫إال بالله لتعلم املالئكة انه ال حول لنا وال قوه إال بالله فلام شاهدوا ما انعم‬
‫الله به علينا واوجبه لنا من فرض الطاعه قلنا ‪ :‬الحمد لله لتعلم املالئكة ما‬

‫‪4‬‬
‫يستحق لله تعاىل ذكره علينا من الحمد عىل نعمه فقالت املالئكة ‪ :‬الحمد‬
‫لله فبنا اهتدوا اىل معرفه توحيد الله عز وجل وتسبيحه وتهليله وتحميده‬
‫ومتجيده الله تبارك وتعاىل خلق آدم فاودعنا صلبه وأمر املالئكه بالسجود له‬
‫تعظيام لنا واكراما وكان سجودهم لله عز وجل عبوديه والدم اكراما وطاعه‬
‫لكوننا يف صلبه فكيف ال نكون افضل من املالئكه؟ وقد سجدوا الدم كلهم‬
‫اجمعون وانه ملا عرج ىب السامء اذن جربئيل مثنى مثنى واقام مثنى مثنى ثم‬
‫قال ‪ :‬يل تقدم يا محمد فقلت له ‪ :‬جربئيل أتقدم عليك ؟ قال ‪ :‬نعم ألن الله‬
‫تبارك وتعاىل فضل انبيائه مالئكته اجمعني وفضلك خاصه قال ‪ :‬فتقدمت‬
‫فصليت بهم وال فخر فلام انتهيت اىل حجب النور قال يل جربئيل ‪ :‬تقدم يا‬
‫محمد وتخلف عنى فقلت له ‪ :‬يا جربئيل يف مثل هذا املوضع تفارقني ؟!‬
‫فقال ‪ :‬يا محمد انتهاء حدى الذي وضعني الله عز وجل فيه اىل هذا املكان‬
‫فإن تجاوزته احرتقت اجنحتي بتعدى حدود رىب جل جالله فزخ ىب النور‬
‫زخة حتى انتهيت اىل ما شاء الله عز وجل من علو مكانه فنوديت فقلت ‪:‬‬
‫لبيك رىب وسعديك تباركت وتعاليت فنوديت ‪ :‬يا محمد أنت عبد وانا ربك‬
‫فاياى فاعبد وعىل فتوكل فانك نوري يف عبادي ورسويل اىل خلقي وحجتي‬
‫عىل بريتى لك وملن تبعك خلقت جنتي وملن خالفك خلقت نارى‬
‫والوصيائك اوجبت كرامتي ولشيعتهم اوجبت ثوايب فقلت ‪ :‬يا رب ومن‬
‫اوصيايئ ؟ فنوديت ‪ :‬يا محمد اوصيائك املكتوبون عىل ساق عرىش فنظرت‬
‫وانا بني يدى رىب جل جالله اىل ساق العرش فرايت اثنا عرش نورا يف كل نور‬
‫سطر اخرض عليه اسم وىص من اوصيايئ اولهم عيل بن أيب طالب عليه‬
‫السالم وآخرهم مهدى امتى فقلت ‪ :‬يا رب هؤالء اوصيايئ بعدى ؟ فنوديت ‪:‬‬
‫يا محمد هؤالء اوصيايئ واحبايئ واصفيايئ وحججى بعدك عىل بريتى وهم‬
‫اوصياؤك وخلفاؤك وخري خلقي بعدك وعزيت وجالىل الظهرن بهم دينى‬
‫والعلني بهم كلمتي والطهرن األرض باخرهم من اعدايئ والملكنه مشارق‬
‫األرض ومغاربها والسخرن له الرياح والذللن له السحاب الصعاب والرقينه‬
‫يف االسباب والنرصنه بجندي والمدنه مبالئكتي حتى يعلن دعويت ويجمع‬
‫الخلق عىل توحيدي ثم الدمين ملكه والداولن االيام بني اوليايئ اىل يوم‬

‫‪5‬‬
‫الجزء ‪2 :‬‬ ‫القيامة ‪ :‬عيون أخبار الرضا (ع) املؤلف ‪ :‬الشيخ الصدوق‬
‫صفحة ‪239 :‬‬
‫أخربنا أبو عبد الله أحمد بن أيب عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله قال‬
‫حدثنا أبو طالب عبيد بن أحمد بن يعقوب بن نرص األنباري قال حدثنا أحمد‬
‫بن محمد بن مرسوق قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنا محمد بن‬
‫زياد الهاشمي قال حدثنا سفيان بن عتبة قال حدثنا عمران بن داود قال‬
‫حدثنا محمد بن الحنفية قال أمري املؤمنني (ع) سمعت رسول الله (ص)‬
‫يقول قال الله تبارك و تعاىل ألعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني و‬
‫إن كانت الرعية يف نفسها برة و ألرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني و‬
‫إن كانت الرعية يف نفسها غري برة و ال تقية ثم قال يل يا عيل أنت اإلمام و‬
‫الخليفة من بعدي حربك حريب و سلمك سلمي و أنت أبو سبطي و زوج‬
‫ابنتي من ذريتك األمئة املطهرون فأنا سيد األنبياء و أنت سيد األوصياء و أنا‬
‫و أنت من شجرة واحدة و لوالنا مل خيلق اجلنة و النار و ال األنبياء و ال املالئكة قال‬
‫قلت يا رسول الله فنحن أفضل من املالئكة فقال يا عيل نحن خري خليقة‬
‫الله عىل بسيط األرض و خري املالئكة املقربني و كيف ال نكون خريا منهم و‬
‫قد سبقناهم إىل معرفة الله و توحيده فبنا عرفوا الله و بنا عبدوا الله و بنا‬
‫اهتدوا السبيل إىل معرفة الله يا عيل أنت مني و أنا منك و أنت أخي و‬
‫وزيري فإذا مت ظهرت لك ضغائن يف صدور قوم و سيكون بعدي فتنة صامء‬
‫صيلم يسقط فيها كل وليجة و بطانة و ذلك عند فقدان شيعتك الخامس‬
‫من السابع من ولدك يحزن لفقده أهل األرض و السامء فكم مؤمن و مؤمنة‬
‫متأسف متلهف حريان عند فقده ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه و قال بأيب و أمي‬
‫سميي و شبيهي و شبيه موىس بن عمران عليه جبوب النور أو قال جالبيب‬
‫النور يتوقد من شعاع القدس كأين بهم آيس من كانوا ثم نودي بنداء يسمعه‬
‫من البعد كام يسمعه من القرب يكون رحمة عىل املؤمنني و عذابا عىل‬
‫املنافقني قلت و ما ذلك النداء قال ثالثة أصوات يف رجب أولها أَال لَ ْعنَ ُة اللَّ ِه‬
‫ني الثاين أَ ِزف َِت ْاْل ِزفَ ُة و الثالث ترون بدريا بارزا مع قرن الشمس‬‫َع َىل الظَّالِ ِم َ‬
‫ينادي اْلن الله قد بعث فالن بن فالن حتى ينسبه إىل عيل فيه هالك‬
‫‪6‬‬
‫الظاملني فعند ذلك يأيت الفرج و يشفي الله صدورهم َو يُ ْذ ِه ْ‬
‫ب َغيْ َ‬
‫ظ قُلُو ِب ِه ْم‬
‫قلت يا رسول الله فكم يكون بعدي من األمئة قال بعد الحسني تسعة و‬
‫التاسع قامئهم ‪ :‬كفاية األثر يف النص عىل األمئة اإلثني عرش املؤلف ‪ :‬عيل‬
‫بن محمد الخزاز الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪159 :‬‬
‫أما الحديث القديس ‪( :‬لوالك ملا خلقت األفالك) فقد روى أبو الحسن‬
‫البكري استاذ الشهيد الثاين يف كتاب األنوار عن أمري املؤمنني عليه السالم ‪:‬‬
‫أنه قال ‪ :‬كان الله وال شئ معه‪ ،‬فأول ما خلق نور حبيبه محمد صىل الله‬
‫عليه وآله قبل خلق املاء والعرش والكريس والساموات واألرض واللوح‬
‫والقلم ‪ -‬إىل أن قال ‪ :‬والحق تبارك وتعاىل ينظر إليه ويقول ‪ :‬يا عبدي أنت‬
‫املراد واملريد‪ ،‬وأنت خرييت من خلقي وعزيت وجاليل لوالك ملا خلقت األفالك من‬
‫أحبك أحببته ومن أبغضك أبغضته ‪ -‬الخرب ‪ :‬مستدرك سفينة البحار املؤلف ‪:‬‬
‫النامزي‪ ،‬الشيخ عيل الجزء ‪ 3 :‬صفحة ‪167 :‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ - 2‬عن فاطمة الزهراء (ع) ‪ )1( :‬رواية ‪:‬‬

‫وإمتاماً للكتاب ارتأينا ذكر حديث الكساء الرشيف نقالً عن كتاب عوامل‬
‫العلوم الشيخ عبد الله بن نور الله البحراين بسند صحيح عن جابر بن عبد‬
‫فاط َم َة ال َّز ْهرا ِء عليها السالم ِبنْ ِت َر ُسو ِل الله صىل الله‬ ‫الله األنصاري َع ْن ِ‬
‫ض‬ ‫ول الله ِيف بَ ْع ِ‬ ‫َت ‪َ :‬د َخ َل َع َ َّيل أَ ِيب َر ُس ُ‬ ‫فاط َم َة أَنَّها قال ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫عليه وآله قال ‪َ :‬س ِم ْع ُ‬
‫قال ‪ :‬إِ يين‬ ‫السال ُم‪َ ،‬‬ ‫ْت ‪َ :‬علَ ْي َك َّ‬ ‫فاط َم ُة ‪ ،‬فَ ُقل ُ‬ ‫ك يا ِ‬ ‫السال ُم َعلَ ْي ِ‬ ‫األيام ‪ ،‬فَق ََال ‪َّ :‬‬
‫َقال ‪ :‬يا‬ ‫فف َ‬ ‫ْت لَ ُه ‪ :‬أُ ِعيذ َُك ِبالله يا أبَتا ُه ِم َن الضَّ ْع ِ‬ ‫أَ ِج ُد ِيف بَ َد ِين ضَ ْعفاً‪ ،‬فَ ُقل ُ‬
‫امين فَ َغطَّ ْيتُ ُه ِب ِه‬ ‫امين فَ َغطيي ِني ِب ِه‪ ،‬فَأَت َ ْيتُ ُه بِال ِكسا ِء ال َي ِ‬ ‫فاط َم ُة‪ ،‬ائ ِتي ِني بِال ِكساء ال َي ِ‬ ‫ِ‬
‫َت‬ ‫ِصتُ أَنْظُ ُر إِلَ ْي ِه َو ِإذا َو ْج ُه ُه يَتَالْالُ كَأَنَّ ُه ال َب ْد ُر ِيف لَ ْيلَ ِة متَ ا ِم ِه َوكَاملِ ِه فَام كان ْ‬ ‫َو ِ ْ‬
‫ك يا‬ ‫السال ُم َعلَ ْي ِ‬ ‫قال ‪َّ :‬‬ ‫ي ال َح َسنِ عليه السالم قَ ْد أَقْ َب َل َو َ‬ ‫إِالّ سا َع ًة َوإِذا ِب َول َِد َ‬
‫َقال ‪ :‬يا أُ َّما ُه ِإ يين أَشُ ُّم‬ ‫السال ُم يا قُ َّر َة َع ْي ِني َومثَ َ َر َة فُؤا ِدي‪ ،‬ف َ‬ ‫ْت ‪َ :‬و َعلَ ْي َك َّ‬ ‫أُ َّما ُه فَ ُقل ُ‬
‫ْت‬ ‫ِعنْ َد ِك رائِ َح ًة ط يي َب ًة كَأَنَّها را ِئ َح ُة َج يدي َر ُسو ِل الله صىل الله عليه وآله‪ ،‬فَ ُقل ُ‬
‫السال ُم‬ ‫قال ‪َّ :‬‬ ‫ت ال ِكسا ِء‪ ،‬فَأَقْ َب َل ال َح َس ُن نَ ْح َو ال ِكسا ِء َو َ‬ ‫‪ :‬نَ َع ْم‪ِ ،‬إ َّن َج َّد َك ت َ ْح َ‬
‫َقال ‪:‬‬ ‫ت ال ِكسا ِء ؟ ف َ‬ ‫ول الل ِه‪ ،‬أَتَأْذَنَ ِيل أَ ْن أَ ْد ُخ َل َم َع َك ت َ ْح َ‬ ‫َعلَ ْي َك يا َج َّدا ُه يا َر ُس َ‬
‫ْت ل ََك‪ ،‬فَ َد َخ َل َم َع ُه‬ ‫ب َح ْو ِِض‪ ،‬قَ ْد أَ ِذن ُ‬ ‫صاح َ‬‫ِ‬ ‫السال ُم يا َول َِدي َو يا‬ ‫َو َعلَ ْي َك َّ‬
‫ني عليه السالم قَ ْد أَقْ َب َل‬ ‫ي ال ُح َس ْ ِ‬ ‫َت ِإالّ سا َع ًة َو ِإذا ِب َول َِد َ‬ ‫ت ال ِكسا ِء‪ .‬فَام كان ْ‬ ‫ت َ ْح َ‬
‫السال ُم يا قُ َّر َة َع ْي ِني َومثَ َ َر َة‬ ‫ْت ‪َ :‬و َعلَ ْي َك َّ‬ ‫ك يا ا ُ َّما ُه‪ ،‬فَ ُقل ُ‬ ‫السال ُم َعلَ ْي ِ‬ ‫قال ‪َّ :‬‬ ‫َو َ‬
‫َقال ِيل ‪ :‬يا ا ُ َّما ُه إِ يين أَشُ ُّم ِعنْ َد ِك رائِ َح ًة ط يي َب ًة كَأَنَّها رائِ َح ُة َج يدي َر ُسو ِل‬ ‫فُؤا ِدي‪ ،‬ف َ‬
‫ني نَ ْح َو‬ ‫ت ال ِكسا ِء‪ ،‬فَ َدىن ال ُح َس ْ ُ‬ ‫خاك ت َ ْح َ‬ ‫بني ِإ َّن َج َّد َك َوأَ َ‬ ‫ْت ‪ :‬نَ َع ْم يا َّ‬ ‫الل ِه‪ ،‬فَ ُقل ُ‬
‫السال ُم َعلَ ْي َك يا َم ْن ا ْختا َرهُ الله أَتَأْ َذ ُن‬ ‫السال ُم َعلَ ْي َك يا َج ّدا ُه‪َّ ،‬‬ ‫قال ‪َّ :‬‬ ‫ال ِكسا ِء َو َ‬
‫السال ُم يا َول َِدي و يا شا ِف َع‬ ‫َقال ‪ :‬و َعلَ ْي َك َّ‬ ‫ت ال ِكسا ِء؟ ف َ‬ ‫ِيل أَ ْن أَكُو َن َم َعكُام ت َ ْح َ‬
‫ت ال ِكسا ِء فَأَقْ َب َل ِعنْ َد ذلِ َك أَبُو ال َح َسنِ‬ ‫ْت ل ََك‪ ،‬فَ َد َخ َل َم َع ُهام ت َ ْح َ‬ ‫أُ َّم ِتي‪ ،‬قَ ْد أَ ِذن ُ‬
‫ْت ‪َ :‬و َعلَ ْي َك‬ ‫ت َر ُسو ِل الل ِه ‪ ،‬فَ ُقل ُ‬ ‫ك يا ِبنْ َ‬ ‫السال ُم َعلَ ْي ِ‬ ‫قال ‪َّ :‬‬ ‫ب َو َ‬ ‫َع ِ ُّيل بْنِ أَ ِيب طالِ ٍ‬
‫فاط َم ُة إِ يين أَشُ ُّم ِعنْ َد ِك رائِ َح ًة‬ ‫َقال ‪ :‬يا ِ‬ ‫ني ف َ‬ ‫ري امل ُ ْؤ ِم ِن َ‬‫السال ُم يا أَبا ال َح َسنِ َويا أَ ِم َ‬ ‫َّ‬
‫ْت ‪ :‬نَ َع ْم ‪ ،‬ها ُه َو َم َع َولَ َديْ َك‬ ‫طَ يي َب ًة كَأَنَّها را ِئ َح ُة أَ ِخي َوابْنِ َع يمي َر ُسو ِل الل ِه‪ ،‬فَ ُقل ُ‬
‫ول الله‬ ‫السال ُم َعلَ ْي َك يا َر ُس َ‬ ‫قال ‪َّ :‬‬ ‫ت ال ِكسا ِء‪ ،‬فَأَقْ َب َل َع ِ ُّيل نَ ْح َو ال ِكسا ِء َو َ‬ ‫ت َ ْح َ‬
‫أخي‬ ‫السال ُم يا ِ‬ ‫قال ‪ :‬و َعلَ ْي َك َّ‬ ‫ت ال ِكسا ِء ؟ َ‬ ‫ك ْم ت َ ْح َ‬ ‫أَتَأْ َذ َن ِيل أَ ْن أَكُو َن َم َع ُ‬
‫‪8‬‬
‫ت ال ِكسا ِء‪ .‬ث ُ َّم‬ ‫ْت ل ََك فَ َد َخ َل َع ِ ُّيل ت َ ْح َ‬ ‫وايئ قَ ْد أَ ِذن ُ‬‫ب لِ ِ‬ ‫صاح َ‬ ‫َو َو ِصييي َو َخلِي َف ِتي َو ِ‬
‫ول الله أَتَأْ َذ ُن ِيل أَ ْن‬ ‫السال ُم َعلَيْ َك يا أبَتا ُه يا َر ُس َ‬ ‫ْت ‪َّ :‬‬ ‫ت نَ ْح َو ال ِكسا ِء َوقُل ُ‬ ‫أَتَيْ ُ‬
‫السال ُم يا ِبنْ ِتي و يا بِضْ َع ِتي قَ ْد‬ ‫ك َّ‬ ‫قال ‪َ :‬و َعلَيْ ِ‬ ‫ت ال ِكسا ِء؟ َ‬ ‫ك ْم ت َ ْح َ‬‫أَكُو َن َم َع ُ‬
‫ت ال ِكسا ِء أَ َخ َذ‬ ‫ت ال ِكسا ِء ‪ ،‬فَل َّام اكْتَ َملْنا َج ِميعا ً ت َ ْح َ‬ ‫َت ت َ ْح َ‬ ‫َك فَ َد َخل ُ‬ ‫ْت ل ِ‬ ‫أَ ِذن ُ‬
‫قال ‪ :‬اللّ ُه َّم إِ َّن‬ ‫السامء َو َ‬ ‫ول الله ِبطَ َر َيف ال ِكسا ِء َوأَ ْو َمأَ ِبيَ ِد ِه اليُ ْمنى إِىل َّ‬ ‫أَ ِيب َر ُس َ‬
‫خاص ِتي َوحا َّم ِتي لَ ْح ُم ُه ْم لَ ْح ِمي َو َد ُم ُه ْم َد ِمي يُ ْؤلِ ُم ِني ما‬ ‫ه ُؤال ِء أَ ْه ُل بَ ْي ِتي َو َّ‬
‫يُ ْؤلِ ُم ُه ْم َويَ ْح ُزنُ ِني ما يَ ْح ُزنُ ُه ْم‪ ،‬أَنا َح ْر ٌب لِ َم ْن حا َربَ ُه ْم َو ِسلْ ٌم لِ َم ْن سالَ َم ُه ْم َو َع ُد ُّو‬
‫صلَواتِ َك‬ ‫ب لِ َم ْن أَ َحبَّ ُه ْم‪ ،‬إِنَّ ُه ْم ِمنيي َوأَنا ِمنْ ُه ْم فَا ْج َع ْل َ‬ ‫لِ َم ْن عادا ُه ْم َو ُم ِح ُّ‬
‫س‬ ‫ب َعنْ ُه ْم ال ير ْج َ‬ ‫َوبَ َركاتِ َك َو َر ْح َمتَ َك َو ُغفْران ََك و ِرضْ وان ََك َع َ َّيل َو َعلَيْ ِه ْم ‪َ ،‬وأ ْذ ِه ْ‬
‫اموايت ‪ِ ،‬إ يين ما‬ ‫ك ِتي َو يا ُسكَّانَ َس ِ‬ ‫َقال الل ُه َع َّز َو َج َّل ‪ :‬يا َمالئِ َ‬ ‫َوطَ يه ْر ُه ْم تَطْهِريا ً‪ .‬ف َ‬
‫ْت َّسامء َمبْ ِنيَّ ًة َوال أَ ْرضا َم ْد ِحيَّ ًة َوال قَ َمرا ً ُم ِنريا ً َوال شَ ْمسا ً ُم ِضيئَ ًة َوال فَلَكا‬ ‫َخلَق ُ‬
‫رسي إِالّ ِيف َم َحبَّ ِة ه ُؤال ِء ال َخ ْم َس ِة ال َِّذي َن ُه ْم‬ ‫يَ ُدو ُر َوال بَ ْحرا ً يَ ْجرِي َوال فُلْكا يَ ْ ِ‬
‫َقال َع َّز‬ ‫ت ال ِكسا ِء ؟ ف َ‬ ‫يل ‪ :‬يا َر يب َو َم ْن ت َ ْح َ‬ ‫جربائِ َ‬
‫ني ْ‬ ‫َقال األ ِم ُ‬ ‫ت ال ِكسا ِء‪ .‬ف َ‬ ‫ت َ ْح َ‬
‫فاط َم ُة َوأَبُوها َوبَ ْعلُها َوبَنُوها‪.‬‬ ‫َو َج َل ‪ُ :‬ه ْم أَ ْه ُل بَيْ ِت النُّبُ َّو ِة َو َم ْع ِد ُن ال يرسالَ ِة‪ُ ،‬ه ْم ‪ِ :‬‬
‫ض الَكُ َو َن َم َع ُه ْم سا ِدسا ً؟‬ ‫ط إِىل االَ ْر ِ‬ ‫يل ‪ :‬يا َر يب أَتَأْ َذ ُن ِيل أَنْ أَ ْه ِب َ‬ ‫َقال َج ْربائِ ُ‬ ‫ف َ‬
‫السال ُم َعلَيْ َك‬ ‫قال ‪َّ :‬‬ ‫يل َو َ‬ ‫ني َج ْربائِ ُ‬ ‫ط االَ ِم ُ‬ ‫ْت ل ََك ‪ ،‬فَ َهبَ َ‬ ‫َقال اللّ ُه ‪ :‬نَ َع ْم ‪ ،‬قَ ْد أَ ِذن ُ‬ ‫ف َ‬
‫ُول‬ ‫ْرام َويَق َ‬ ‫ص َك بِالتَّ ِحيَّ ِة َواالِك ِ‬ ‫خ ُّ‬ ‫السال ُم َويَ ُ‬ ‫ِؤك َّ‬ ‫ول الل ِه‪ ،‬ال َع ِ ُّيل االَ ْعىل يُ ْقر َ‬ ‫يا َر ُس َ‬
‫َ ْ َّ ً َ َ َ ً ُ ً َ‬ ‫َ ْ َّ ً َ َ ْ‬ ‫َ َ ْ ُ َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َّ‬
‫حية وال قمرا م ِنريا وال‬ ‫َك ‪ :‬و ِعز ِتي وجاللِي ِإني ما خلقت سماء مب ِنية وال أرضا مد ِ‬ ‫ل َ‬
‫ّ َ ْ ُ ْ َ َ َ َّ ُ ْ‬ ‫َ ُْ َ ْ‬ ‫ًَ َ ََ َ ُ ُ َ َ ْ ً َ ْ‬ ‫َ ْ ً ُ‬
‫ضيئة وال فلكا يدور وال بحرا يج ِري وال فلكا يس ِري ِإال الج ِلكم ومحب ِتكم َوقَ ْد أَ ِذ َن‬ ‫شمسا م ِ‬
‫ول الل ِه ‪َ :‬علَ ْي َك‬ ‫َقال َر ُس ُ‬ ‫ول الله؟ ف َ‬ ‫ك ْم فَ َه ْل تَأْ َذ َن ِيل يا َر ُس َ‬ ‫ِيل أَ ْن أَ ْد ُخ َل َم َع ُ‬
‫ت‬ ‫يل َم َعنا ت َ ْح َ‬ ‫ْت ل ََك فَ َد َخ َل َجربائِ َ‬ ‫ني َو ْح ِي الل ِه‪ ،‬إِنَّ ُه نَ َع ْم قَ ْد أَ ِذن ُ‬ ‫لسال ُم يا أ ِم َ‬ ‫ا َّ‬
‫ب‬ ‫ُول ‪( :‬إَِّنَّ ا يُرِي ُد الله لِ ُي ْذ ِه َ‬ ‫ك ْم يَق ُ‬ ‫َقال ال َِيب ‪ :‬إِ َّن الله قَ ْد أَ ْوحى إِلَ ْي ُ‬ ‫ال ِكسا ِء ف َ‬
‫ول الل ِه‬ ‫َقال َع ِ ُّيل ال َِيب ‪ :‬يا َر ُس َ‬ ‫س أَ ْه َل ال َب ْي ِت َويُطَ يه َركُ ْم تَطْهِريا ً)‪ ،‬ف َ‬ ‫َعنْكُم ال ير ْج َ‬
‫ت ال ِكسا ِء ِم َن الفَضْ لِ ِع ْن َد الله ؟ فَق ََال النَّب ُِّي‬ ‫ُوسنا هذا ت َ ْح َ‬ ‫رب ِين مالِ ُجل ِ‬ ‫أَ ْخ ِ ْ‬
‫َفاين بِال يرسالَ ِة نَ ِج ّيا ما‬ ‫اصط ِ‬ ‫صىل الله عليه وآله ‪َ :‬والَّ ِذي بَ َعثَ ِني بِال َح يق نَ ِب ّيا َو ْ‬
‫ض َو ِفي ِه َج ْم ٌع ِم ْن ِشي َع ِتنا‬ ‫ربنا هذا ِيف َم ْحفَلٍ ِم ْن َمحا ِفلِ أَ ْهلِ االَ ْر ِ‬ ‫ُذكِ َر َخ َ ُ‬
‫استَ ْغ َف َرتْ لَ ُه ْم إِىل‬ ‫ك ُة َو ْ‬ ‫َّت ِب ِه ُم امل َال ِئ َ‬ ‫ت َعلَ ْي ِه ُم ال َّر ْح َم ُة َو َحف ْ‬ ‫َو ُم ِح يبينا‪ ،‬إِالّ َونَ َزلَ ْ‬

‫‪9‬‬
‫ك ْعبَ ِة‪،‬‬ ‫َقال َع ِ ُّيل عليه السالم ‪ :‬إِذا َوالله فُ ْزنا َوفا َز ِشي َعتُنا َو َر يب ال َ‬ ‫أَ ْن يَتَ َف َّرقُوا! ف َ‬
‫ول الله صىل الله عليه وآله ‪ :‬يا َع ِ ُّيل َوالَّ ِذي بَ َعثَ ِني بِال َح يق نَبِيا‬ ‫َقال أَ ِيب َر ُس ُ‬
‫ف َ‬
‫ض‬ ‫ربنا هذا ِيف َم ْحفَلٍ ِم ْن َمحا ِفلِ أَ ْهلِ االَ ْر ِ‬ ‫َفاين بِال يرسالَ ِة نَ ِجيّا ما ُذكِ َر َخ َ ُ‬
‫اصط ِ‬ ‫َو ْ‬
‫َو ِفي ِه َج ْم ٌع ِم ْن ِشي َع ِتنا َو ُم ِح يبينا ‪َ ،‬و ِفي ِه ْم َم ْه ُمو ٌم إِالّ َوفَ َّر َج الله َه َّم ُه َوال َم ْغ ُمو ٌم‬
‫ب حا َج ٍة إِالّ َوقَىض الله حا َجتَ ُه ف َ‬
‫َقال َع ِ ُّيل‬ ‫إِالّ َوكَشَ َف الله َغ َّم ُه َوال طالِ ُ‬
‫عليه السالم ‪ :‬إِذن َوالله فُ ْزنا َو ُس ِع ْدنا َوكَذلِ َك ِشي َعتُنا فازُوا َو ُس ِع ُدوا ِيف ال ُّدنْيا‬
‫ك ْعبَ ِة ‪ :‬مفاتيح الجنان املؤلف ‪ :‬القمي‪ ،‬الشيخ عباس الجزء‬ ‫َو ِ‬
‫اْلخر ِة َو َر يب ال َ‬
‫‪ 1 :‬صفحة ‪717 :‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ عبد اللّه البحراين صاحب العوامل رأيت‬
‫بخط الشيخ الجليل السيد هاشم البحراين عن شيخه الجليل السيد ماجد‬
‫البحراين عن الشيخ الحسن بن زين الدين الشهيد الثاين عن شيخه املقدس‬
‫األردبييل عن شيخه عىل بن عبد العايل الكريك عن الشيخ عىل ابن هالل‬
‫الجزائري عن الشيخ أحمد بن فهد الحيل عن الشيخ عىل بن الخازن‬
‫الحائري عن الشيخ ضياء الدين عىل بن الشهيد االول عن أبيه عن فخر‬
‫املحققني عن شيخه و والده العالمة الحيل عن شيخه املحقق عن شيخه ابن‬
‫َّنا الحيل عن شيخه محمد بن إدريس الحيل عن ابن حمزة الطويس صاحب‬
‫ثاقب املناقب عن الشيخ الجليل محمد بن شهرآشوب عن الطربيس صاحب‬
‫االحتجاج عن شيخه الجليل الحسن بن محمد بن الحسن الطويس عن أبيه‬
‫شيخ الطائفة الحقة عن شيخه املفيد عن شيخه ابن قولويه القمي عن شيخه‬
‫الكليني عن عىل بن ابراهيم عن أبيه ابراهيم بن هاشم عن أحمد بن محمد‬
‫بن اىب نرص البزنطي عن قاسم بن يحيى الجالء الكويف عن أىب بصري عن‬
‫أبان بن تغلب عن جابر بن يزيد الجعفي عن جابر بن عبد اللّه األنصاري‬
‫رحمة اللّه عليهم أجمعني انه قال ‪ :‬بسم الله الرحمن الرحيم سمعت فاطمة‬
‫الزهراء عليها سالم اللّه (بنت رسول اللّه (ص)) انها قالت دخل عىل أىب‬
‫السالم عليك يا‬
‫صىل اللّه عليه و آله يف بعض األيام فقال ‪ّ :‬‬ ‫رسول اللّه ّ‬
‫السالم يا أبتاه‪ ،‬فقال ‪ :‬اىن ألجد يف بدين ضعفا فقلت‬
‫فاطمة‪ ،‬فقلت و عليك ّ‬
‫له‪ :‬أعيذك باللّه يا أبتاه من الضعف فقال ‪ :‬يا فاطمة ايتيني بالكساء اليامين‬

‫‪10‬‬
‫و غطينى به‪ ،‬فأتيته و غطيته به و ِصت أنظر اليه فإذا يتألأل كأنه البدر يف‬
‫السالم قد‬‫ليلة متامه و كامله فام كانت اال ساعة و إذا بولدى الحسن عليه ّ‬
‫السالم يا قرة عيني و مثرة‬‫السالم عليك يا أماه فقلت و عليك ّ‬‫أقبل فقال ‪ّ :‬‬
‫فؤادي فقال يل ‪ :‬يا أماه اىن أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول‬
‫صىل اللّه عليه و آله‪ ،‬فقلت ‪ :‬نعم يا ولدي ان جدك تحت الكساء‬ ‫اللّه ّ‬
‫السالم عليك يا جداه يا رسول اللّه أ‬‫فاقبل الحسن (ع) نحو الكساء و قال ّ‬
‫السالم يا ولدي و صاحب حوِض‬ ‫تأذن يل ان ادخل معك‪ ،‬فقال ‪ :‬و عليك ّ‬
‫قد أذنت لك فدخل معه تحت الكساء فام كانت اال ساعة فإذا بولدى‬
‫السالم‬
‫السالم عليك يا أماه‪ ،‬فقلت ‪ :‬و عليك ّ‬ ‫الحسني (ع) قد اقبل و قال ‪ّ :‬‬
‫يا قرة عيني و مثرة فؤادي‪ ،‬فقال يل ‪ :‬يا أماه اىن أشم عندك رائحة طيبة كأنها‬
‫رائحة جدي رسول اللّه (ص) فقلت ‪ :‬نعم يا بنى ان جدك و أخاك تحت‬
‫السالم عليك يا جداه‬ ‫الكساء فدىن الحسني (ع) نحو الكساء و قال ‪ّ :‬‬
‫السالم عليك يا من اختاره اللّه أ تأذن يل أن أكون معكام تحت هذا الكساء‬‫ّ‬
‫السالم يا ولدي و يا شافع أمتي قد أذنت لك‪ ،‬فدخل معهام‬ ‫فقال ‪ :‬و عليك ّ‬
‫السالم‬‫تحت الكساء فاقبل عند ذلك ابو الحسن عىل بن أيب طالب و قال ‪ّ :‬‬
‫السالم يا أبا‬
‫عليك يا فاطمة يا بنت رسول اللّه (ص)‪ ،‬فقلت ‪ :‬و عليك ّ‬
‫الحسن و يا أمري املؤمنني فقال ‪ :‬يا فاطمة اىن أشم عندك رائحة طيبة كأنها‬
‫رائحة أخى و ابن عمى رسول اللّه ص فقلت ‪ :‬نعم ها هو مع ولديك تحت‬
‫السالم عليك يا رسول اللّه (ص)‬ ‫الكساء‪ ،‬فاقبل عىل نحو الكساء و قال ‪ّ :‬‬
‫السالم يا أخي و‬‫أتأذن يل أن أكون معكم تحت الكساء قال له و عليك ّ‬
‫خليفتي و صاحب لواىئ يف املحرش‪ ،‬نعم قد أذنت لك‪ ،‬فدخل عىل تحت‬
‫السالم عليك يا أبتاه يا رسول اللّه أ‬
‫الكساء ثم أتيت نحو الكساء و قلت ‪ّ :‬‬
‫السالم يا بنتي و يا‬
‫تأذن يل ان أكون معكم تحت الكساء‪ ،‬قال يل و عليك ّ‬
‫بضعتي قد أذنت لك فدخلت معهم فلام اكتملنا و اجتمعنا جميعا تحت‬
‫الكساء فأخذ أىب رسول اللّه بطريف الكساء و أومى بيده اليمنى اىل السامء و‬
‫قال ‪ :‬اللهم ان هؤالء أهل بيتي و خاصتي و حامتي‪ ،‬لحمهم لحمى‪ ،‬و دمهم‬
‫دمى‪ ،‬يؤملنى ما يؤملهم و يحزنني ما يحزنهم‪ ،‬أنا حرب ملن حاربهم‪ ،‬و سلم ملن‬

‫‪11‬‬
‫ساملهم‪ ،‬و عدو ملن عاداهم‪ ،‬و محب ملن أحبهم‪ ،‬و انهم منى و أنا منهم‪،‬‬
‫فاجعل صلواتك و بركاتك و رحمتك و غفرانك و رضوانك عىل و عليهم‪ ،‬و‬
‫أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهريا‪ ،‬فقال عز و جل‪ :‬يا مالئكتي و يا‬
‫سكان ساموايت اىن ما خلقت سامء مبنية و ال أرضا مدحية و ال قمرا منريا و‬
‫ال شمسا مضيئة و ال فلكا يدور و ال فلكا ترسى و ال بحرا يجرى اال ملحبة‬
‫هؤالء الخمسة الذين هم تحت الكساء‪ ،‬فقال االمني جربئيل يا رب ‪ :‬و من‬
‫تحت الكساء‪ ،‬فقال اللّه عز و جل ‪ :‬هم أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و‬
‫هم فاطمة و أبوها و بعلها و بنوها‪ ،‬فقال جربئيل يا رب‪ ،‬أ تأذن يل أن أهبط‬
‫اىل األرض ال كون معهم سادسا‪ ،‬فقال اللّه عز و جل ‪ :‬قد أذنت لك‪ ،‬فهبط‬
‫السالم عليك يا رسول اللّه ص العىل االعىل‬ ‫االمني جربئيل و قال أليب ‪ّ :‬‬
‫السالم و يخصك بالتحية و اإلكرام‪ ،‬و يقول لك ‪ :‬و عزيت و جاليل ‪:‬‬ ‫يقرئك ّ‬
‫اىن ما خلقت سامء مبنية و ال أرضا مدحية و ال قمرا منريا و ال شمسا مضيئة‬
‫و ال فلكا يدور و ال بحرا يجرى و ال فلكا ترسى اال الجلكم و محبتكم‪ ،‬و‬
‫قد أذن يل أن أدخل معكم‪ ،‬فهل تأذن يل أنت يا رسول اللّه‪ ،‬فقال أىب ‪ :‬و‬
‫السالم يا أمني وحى اللّه نعم قد أذنت لك‪ ،‬فدخل جربئيل معنا تحت‬ ‫عليك ّ‬
‫الكساء‪ ،‬فقال جربئيل أليب ‪ :‬ان اللّه قد أوحى إليكم يقول ‪ :‬إَِّنَّ ا يُرِي ُد اللَّ ُه‬
‫س أَ ْه َل الْبَيْ ِت َو يُطَ يه َركُ ْم تَطْهِريا ً‪ ،‬فقال عىل يا رسول اللّه‬
‫ك ُم ال ير ْج َ‬ ‫لِيُ ْذ ِه َ‬
‫ب َعنْ ُ‬
‫أخربين ما لجلوسنا هذا تحت هذا الكساء من الفضل عند اللّه‪ ،‬فقال (ص)‬
‫و الذي بعثني بالحق نبيا‪ ،‬و اصطفاين بالرسالة نج ّيا‪ ،‬ما ذكر خربنا هذا يف‬
‫محفل من محافل أهل األرض و فيه جمع من شيعتنا و محبينا اال و نزلت‬
‫عليهم الرحمة و حفت بهم املالئكة و استغفرت لهم اىل أن يتفرقوا‪ ،‬فقال‬
‫عىل‪ :‬إذا و اللّه فزنا و فاز شيعتنا و رب الكعبة‪ ،‬فقال أىب يا عىل‪ :‬و الذي‬
‫بعثني بالحق نبيا‪ ،‬و اصطفاين بالرسالة نجيا ما ذكر خربنا هذا يف محفل من‬
‫محافل أهل األرض و فيه جمع من شيعتنا و محبينا و فيهم مهموم اال و فرج‬
‫اللّه همه‪ ،‬و ال مغموم اال و كشف اللّه غمه‪ ،‬و ال طالب حاجة اال و قىض‬
‫اللّه حاجته‪ ،‬فقال عىل إذا و اللّه فزنا و سعدنا و كذلك شيعتنا فازوا و سعدوا‬
‫يف الدنيا و اْلخرة برب الكعبة ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫انتهى ما وجدته بخط املرحوم العامل الزاهد البافقى املذكور ثم طلبت من‬
‫الفاضل الجليل الحجة الشيخ محمد الصدوقى اليزدي ان يستكتب من‬
‫نسخة العوامل سند الحديث و متنه فاسعف مأموىل دام توفيقه فأتاين باملرجو‬
‫فقابلته مع نسخة املرحوم البافقى فوجدتهام متطابقني حرفا بحرف و مل يكن‬
‫بينهام فرق بنحو من األنحاء غري ان الصدوقى ذكر يف كتابه انه وجد‬
‫الحديث و سنده مكتوبا يف هامش العوامل‪ ،‬و ممن نقل املنت العالمة الجليل‬
‫الثقة الثبت شيخنا فخر الدين محمد العىل الطريحي األسدي النجفي‬
‫صاحب مجمع البحرين يف كتاب املنتخب الكبري و ال فرق بينه و بني املنقول‬
‫عن العوامل اال زيادة اجوبة التسليامت و جملة قوله (ص) اللهم هؤالء أهل‬
‫بيتي و حامتي الخ ‪ :‬إحقاق الحق و إزهاق الباطل املؤلف ‪ :‬التسرتي‪ ،‬القاِض‬
‫نور الله الجزء ‪ 2 :‬صفحة ‪557 :‬‬

‫‪ - 1‬عباس القمي ‪:‬‬

‫أما احلديث املعروف حبديث الكساء الشائع يف عصرنا بهذا الشكل فلم يلحظ يف الكتب‬

‫املعتربة املعروفة وأصول الحديث واملجامع املتقنة للمحدثني وجاز لنا أن نقول‬
‫‪ :‬إنه من خصائص كتاب (املنتخب) ‪ :‬منتهى اْلمال ‪ :‬عباس القمي (‪)527/1‬‬

‫‪ - 2‬مرتىض مطهري ‪:‬‬


‫الوجود املقدس للزهراء املرضیة سالم الله عليها يف هذه الدنيا مصداق‬
‫معني محتواها محتوى آية‬ ‫َشابًا طَ ُهو ًرا) هذه اْلية من منظور ّ‬ ‫( َو َسقَا ُه ْم َربُّ ُه ْم َ َ‬
‫س أَ ْه َل الْ َب ْي ِت َويُطَ يه َركُ ْم تَطْ ِه ً‬
‫ريا)‬ ‫ك ُم ال ير ْج َ‬ ‫التطهري (إَِّنَّ َا يُرِي ُد الل ُه لِ ُي ْذ ِه َ‬
‫ب َعنْ ُ‬
‫وقد اتفق الشيعة والسنة حول هذه اْلية‪ ،‬فليس تعداد الذين رووا من أهل‬
‫السنة بأقل من الشيعة حول أن اْلية نزلت يف أهل البيت (ع) ‪ :‬عيل‪ ،‬الزهراء‬
‫ُ‬
‫الحسن‪ ،‬والحسني أما احلديث املعروف حبديث الكساء‪ ،‬الذي عرف بهذا الرتتيب‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫والذي يقرأونه فال يوجد له سند معترب ولهذا ترون املرحوم الحاج الشيخ عباس‬
‫القمي والذي هو أحد املح ّدثني الكبار يف كتاب مفاتيح الجنان هو نفسه مل‬
‫ينقل حديث الكساء وإذا ُوجد مؤخرا ً يف بعض طبعات مفاتيح الجنان‬
‫فاملطابع هي التي أضافته حديث الكساء بهذا الرتتيب املعروف ال يوجد له‬
‫أي سند صحيح لكن جذره األصيل هو الصحيح ‪ :‬آشنايى با قرآن مرتىض‬ ‫ّ‬
‫مطهري (‪)80/11‬‬

‫‪ - 3‬مرتىض العسكري ‪:‬‬


‫إتفقت الروايات السابقة يف كتب الفريقني عىل أ ّن آية التطهري نزلت عىل‬
‫رسول الله يف بيت ا ُ ّم سلمة وقد أجلس حوله أهل بيته وجلّل نفسه وإيّاهم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالكساء وعارضت تلكم الروايات واحدة غري معروفة السند تذكر ان القصة وقعت يف‬

‫دار الزهراء (ع) بكيفية أخرى غري أ ّن هذه الرواية الواحدة ال تناهض تلك‬
‫الروايات الكثرية سندا ً ومتنا ً ومل نَ َر حاجة للتعرض لذكرها ومناقشتها ‪:‬‬
‫حديث الكساء يف مصادر املدرستني‪ ،‬مرتىض العسكري (ص ‪)50‬‬

‫‪ - 4‬مكارم الشريازي ‪:‬‬


‫حدیث الکساء مشهور جدا ً بین الفریقین وال ریب وال شك فی أ ّن رسول‬
‫الله صىل الله علیه وآله کان فی بیت الزهراء علیها السالم أو بیته تحت‬
‫کساء شبیه بالعباء وفسح فیه لع ّىل والزهراء والحسن والحسین علیهم السالم‬
‫ک ُم‬ ‫وأبان عظم شأنهم عىل أنّهم مصداق اْلیة ‪( :‬اَِّنَّ ا یُری ُد اللّ ُه لِیُ ْذ ِه َ‬
‫ب َعنْ ُ‬
‫س ا َ ْه َل الْ َبیْ ِت َویُطَ يه َرکُ ْم تَطْهیرا ً) وما یُروى هنا بعنوان حدیث الکساء‬
‫ال ير ْج َ‬
‫مفصل ومسهب‪ ،‬لقراءته بهذا النحو عظیم الثواب واألجر کام‬ ‫ّ‬ ‫هو حدیث‬
‫ورد فی الروایة وفی ذیلها ‪ :‬ما ذکر خربنا هذا فی محفل من محافل أهل‬
‫األرض وفیهم جمع من شیعتنا ومحبینا إالّ نزلت علیهم الرحمة وحفّت بهم‬

‫‪14‬‬
‫املالئکة واستغفرت لهم‪ ،‬وال فیهم مغموم إالّ وکشف الله غ ّمه‪ ،‬وال طالب‬
‫حاجة إالّ وقىض الله حاجته‪ ،‬وقد ورد هذا الحدیث بادئ األمر يف کتاب‬
‫منتخب الطریحي (املتوىف عام ‪ 1085‬هـ) من علامء القرن الحادي عرش وذکر‬
‫املح ّدث الق ّمي يف منتهى اْلمال يف َشح سیرة اإلمام الحسین (ع) بعد بیانه‬
‫لحدیث اجتامع الخمسة الطیبة (ع) عىل أنّه من األحادیث املتواترة ‪ :‬أ ّما‬
‫الحدیث املعروف بحدیث الکساء الشائع يف عرصنا فلم یرد بهذه الکیفیة يف‬
‫کتب الحدیث املعتربة وجوامع املح ّدثین املتقنة فهو من خصائص کتاب‬
‫املنتخب" ومن هنا مل یذکره املح ّدث الق ّمي يف مفاتیح الجنان وأضافه‬
‫الناَشون خالفا ً لرغبته ث ّم ورد يف کتاب العوامل وصاحبه الشیخ عبدالله‬
‫البحراين من علامء القرن التاسع عرش ومن تالمذة املرحوم العالّمة املجليس‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫وقد ذکر سندا هلذا احلدیث يف کتابه ال یخلو من تأمل يف عدة جوانب ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬سند هذا الحدیث مل یرد يف الکتاب طبق النسخة الخطیّة يف مکتبة یزد‪،‬‬
‫بل وردت يف حاشیته وخطّه یختلف عن خ ّ‬
‫ط املنت لصاحب العوامل‪.‬‬
‫ب ‪ -‬هناك فاصلة تقارب مثانین سنة بین بعض أفراد سلسلة السند فال‬
‫یستطیع أحدهم روایة الحدیث عن اْلخر‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مل توث ّق کتب الرجال بعض أفراد هذا السند ‪ :‬املفاتيح الجديدة (مكارم‬
‫الشريازي‪ ،‬الشيخ ناِص) ‪ ،‬الصفحة ‪826 :‬‬

‫‪ - 5‬محمد الري شهري ‪:‬‬


‫لكن شاع أخريا حديث يحمل عنوان حديث الكساء‪ ،‬وهو واه ال أساس له‪.‬‬
‫وكان املرحوم احملدث القمي رضوان اهلل تعاىل عليه أول من نبه على ضعفه‪ ،‬ومن‬
‫العجيب أنه مل يجز ألحد أن يزيد عىل كتابه (مفاتيح الجنان) شيئا‪ ،‬ودعا‬
‫عىل من يقوم بذلك‪ ،‬لكن نالحظ أن الحديث املذكور قد أضيف إليه !‬
‫واألدلة عىل ضعف هذا الحديث كثرية‪ ،‬نشري فيام يأيت إىل بعضها ‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ - 1‬مل يرد هذا الحديث يف أي كتاب من الكتب املعتربة للفريقني‪ ،‬مبا فيها‬
‫الكتب التي تعمد إىل جمع األحاديث املنسوبة إىل أهل البيت (عليهم‬
‫السالم) كبحار األنوار قال املرحوم املحدث القمي يف كتاب (منتهى اْلمال)‬
‫حول الحديث الشائع‪ ،‬بعد أن أثبت تواتر حديث الكساء ‪( :‬أما الحديث‬
‫املعروف حبديث الكساء الشائع يف عصرنا بهذا الشكل فلم يلحظ يف الكتب املعتربة‬

‫املعروفة وأصول احلديث واجملامع املتقنة للمحدثني وجاز لنا أن نقول ‪ :‬إنه من‬
‫خصائص كتاب (املنتخب) منتهى اْلمال (‪. )527/1‬‬
‫أ ‪ -‬املستند الوحيد للسند املذكور هو كالم الشيخ عبد الله نور الدين‬
‫البحراين‪ ،‬إذ يقول‪ ،‬عىل فرض ثبوته ‪" :‬رأيت بخط السيد هاشم البحراين"‬
‫ولكن ال يعلم من ذا الذي يضمن صحة تشخيصه بأن الخط هو خط السيد‬
‫هاشم البحراين حتام ؟!‬
‫ب ‪ -‬مل يذكر السيد هاشم البحراين املنسوب إليه السند هذا الحديث يف‬
‫كتابيه ‪ :‬تفسري الربهان وغاية املرام‪ ،‬مع اهتاممه بجمع األحاديث ال‬
‫تصحيحها يف هذين الكتابني بل إن ما ذكره يخالف ما نسب إليه سندا‬
‫ومتنا‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إن كثريا من املحدثني الكبار املذكورين يف سلسلة السند كالكليني‪،‬‬
‫والطويس واملفيد و الطربيس‪ ،‬وابن شهرآشوب رووا يف كتبهم حديث الكساء‬
‫بالشكل الوارد يف منت الكتاب‪ ،‬وهو ال يتفق مع الحديث الشائع ‪.‬‬
‫د ‪ -‬سلسلة السند املذكور لهذا الحديث يف حاشية "العوامل" مليئة‬
‫باإلشكاالت‪ ،‬حتى إن من كان له أدىن اطالع عىل علم الرجال يدرك سقمه‬
‫بوضوح ‪.‬‬
‫ه ‪ -‬منت الحديث يخالف جميع املتون املعتربة‪ ،‬ويضاف إليه أن فيه نقاط‬
‫ضعف ال تخفى عىل املتأمل ‪ :‬حكم النبى األعظم املؤلف ‪ :‬محمدي‬
‫ري شهري‪ ،‬محمد الجزء ‪ 3 :‬صفحة ‪61 :‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ - 6‬الشيخ حسني الراِض ‪:‬‬
‫العالمة الشيخ حسني الراِض مقاالت ألقاها يف خطب الجمعة ونرشت عىل‬
‫اإلنرتنت يقول الشيخ يف مقال له بعنوان (التحريف ودوره يف تخلف األمة) ‪:‬‬
‫حديث الكساء ونزول آية التطهري يف الخمسة من أهل البيت (ع) من‬
‫األحاديث املتواترة عند السنة والشيعة ولكن جاء من يشوه سمعة أهل البيت‬
‫فوضع قصة بعنوان حديث الكساء نسبها إىل فاطمة الزهراء (ع) وهي مام ال‬
‫مصدر له ‪/573https://nosos.net/author/writer :‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ - 3‬عن االمام الصادق (ع) ‪ )3( :‬روايات ‪:‬‬

‫صفوان الجامل قال دخلت عىل أيب عبد الله جعفر بن محمد عليه السالم‬
‫َتاب َعلَ ْي ِه إِنَّ ُه ُه َو التَّ َّو ُ‬
‫اب‬ ‫وهو يقرأ هذه اْلية ‪( :‬فَتَلَقَّى آ َد ُم ِم ْن َربي ِه كَلِ ٍ‬
‫امت ف َ‬
‫يل فقال ‪ :‬يا صفوان إن الله تعاىل ألهم آدم عليه السالم‬ ‫ال َّر ِحي ُم) ثم التفت إ ّ‬
‫أن يرمي بطرفه نحو العرش فإذا هو بخمسة أشباح من نور يس ّبحون الله‬
‫رب من هؤالء ؟ قال ‪ :‬يا آدم صفويت من خلقي لوالهم‬ ‫ويقدسونه فقال آدم ‪ :‬يا ّ‬
‫ما خلقت اجلنة وال النار‪ ،‬خلقت الجنة لهم وملن واالهم والنار ملن عاداهم لو أن‬
‫يل بحق هؤالء‬ ‫عبدا من عبادي أىت بذنوب كالحبال الروايس ثم توسل إ ّ‬
‫لعفوت له فلام أن وقع آدم يف الخط ّية قال ‪ :‬يا رب بحق هؤالء األشباح اغفر‬
‫يل بصفويت وقد عفوت لك قال‬ ‫وجل إليه ‪ :‬إنك توسلت إ ّ‬ ‫يل فأوحى الله ع ّز ّ‬
‫رب باملغفرة التي غفرت إال أخربتني من هم فأوحى الله إليه ‪ :‬يا آدم‬ ‫آدم ‪ :‬يا ّ‬
‫هؤالء خمسة من ولدك لعظيم حقهم عندي اشتقت لهم خمسة أسامء من‬
‫أساميئ فأنا املحمود وهذا محمد وأنا العيل وهذا عيل وأنا الفاطر وهذه فاطمة‪،‬‬
‫وأنا املحسن وهذا الحسن وأنا اإلحسان فهذا الحسني ‪َ :‬شح األخبار يف‬
‫فضائل األمئة األطهار املؤلف ‪ :‬القاِض النعامن املغريب الجزء ‪ 3 :‬صفحة ‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ 1‬ـ حدثنا أحمد بن عيىس املكتب‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا أحمد بن محمد الوراق‪ ،‬قال‬
‫‪ :‬حدثني برش بن سعيد بن قيلويه املعدل باملرافقة قال ‪ :‬حدثنا عبد الجبار‬
‫بن كثري التميمي اليامين قال ‪ :‬سمعت محمد بن حرب الهاليل أمري املدينة‬
‫يقول ‪ :‬سألت جعفر بن محمد عليهام السالم فقلت له ‪ :‬يا ابن رسول الله يف‬
‫نفيس مسألته أريد أن أسألك عنها فقال ‪ :‬إن شئت أخربتك مبسألتك قبل أن‬
‫تسألني وإن شئت فسل‪ ،‬قال ‪ :‬فقلت له ‪ :‬يا ابن رسول الله وبأي شئ تعرف‬
‫ما يف نفيس قبل سؤايل عنه ؟ قال ‪ :‬بالتوسم والتفرس ‪ :‬أما سمعت قول الله‬
‫عز وجل ‪« :‬إن يف ذلك ْليات للمتوسمني» وقول رسول الله صىل الله‬
‫عليه وآله ‪« :‬اتقوا فراسة املؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل» ؟ قال ‪ :‬قلت له‬
‫‪ :‬يا ابن رسول الله فأخربين مبسألتي قال ‪ :‬أردت أن تسألني عن رسول الله‬

‫‪18‬‬
‫صىل الله عليه وآله مل مل يطق حمله عيل عليه السالم عند حطه األصنام‬
‫من سطح الكعبة مع قوته وشدته وما ظهر منه يف قلع باب القموص بخيرب‬
‫والرمي بها وراءه أربعني ذراعا وكان ال يطيق حمله أربعون رجال وقد كان‬
‫رسول الله صىل الله عليه وآله ير كتب الناقة والفرس والبغلة والحامر‬
‫وركب الرباق ليلة املعراج وكل ذلك دون عيل عليه السالم يف القوة والشدة‬
‫قال ‪ :‬فقلت له ‪ :‬عن هذا والله أردت أن أسألك يا ابن رسول الله فأخربين‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬إن عليا عليه السالم برسول الله َشف‪ ،‬وبه ارتفع‪ ،‬وبه وصل إىل‬
‫إطفاء نار الرشك وإبطال كل معبود دون الله عز وجل‪ ،‬ولو عال النبي‬
‫صىل الله عليه وآله لحط األصنام لكان بعيل عليه السالم مرتفعا وَشيفا‬
‫وواصال إىل حط األصنام‪ ،‬ولو كان ذلك كذلك لكان أفضل منه‪ ،‬أال ترى أن‬
‫عليا عليه السالم قال ‪ :‬ملا علوت ظهر رسول الله صىل الله عليه وآله َشفت‬
‫وارتفعت حتى لو شئت أن أنال السامء لنلتها‪ ،‬أما علمت أن املصباح هو‬
‫الذي يهتدي به يف الظلمة وانبعاث فرعه من أصله‪ ،‬وقد قال عيل عليه‬
‫السالم ‪« :‬أنا من أحمد كالضوء من الضوء» أما علمت أن محمدا وعليا‬
‫صلوات الله عليهام كانا نورا بني يدي الله جل جالله قبل خلق الخلق‬
‫بألفي عام وان املالئكة ملا رأت ذلك النور رأت له أصال قد انشعب فيه شعاع‬
‫المع فقالت ‪ :‬إلهنا وسيدنا‪ ،‬ما هذا النور! فأوحى الله عز وجل إليهم ‪ :‬هذا‬
‫نور من نوري أصله نبوة وفرعه إمامه أما النبوة فلمحمد عبدي ورسويل‪ ،‬وأما‬
‫اإلمامة فلعيل حجتي ووليي ولوالهما ما خلقت خلقي أما علمت أن رسول الله‬
‫صىل الله عليه وآله رفع يدي عيل عليه السالم بغدير خم حتى نظر الناس‬
‫إىل بياض إبطيهام فجعله موىل املسلمني وإمامهم‪ ،‬وقد احتمل صىل الله عليه‬
‫وآله الحسن والحسني عليهامالسالم يوم حظرية بني النجار‪ ،‬فلام قال له‬
‫بعض أصحابه ‪ :‬ناولني أحدهام يا رسول الله قال ‪ :‬نعم الحامالن ونعم‬
‫الراكبان وأبوهام خري منهام ‪ : ...‬معاين األخبار املؤلف ‪ :‬الشيخ الصدوق‬
‫الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪352 :‬‬

‫‪19‬‬
‫حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجيل رِض الله عنه قال‪ ،‬حدثنا أبو‬
‫العباس أحمد ين يحيى بن زكريا القطان‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا أبو محمد بكر بن‬
‫عبد الله بن حبيب‪ ،‬قال ‪ :‬حدثنا متيم بن بهلول‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن‬
‫سنان ‪ ،‬عن املفضل بن عمر‪ ،‬قال ‪ :‬قال أبو عبد الله عليه السالم ‪ :‬إن الله‬
‫تبارك وتعاىل خلق األرواح قبل األجساد بألفي عام‪ ،‬فجعل أعالها وأَشفها‬
‫أرواح محمد وعيل وفاطمة والحسن والحسني واألمئة بعدهم صلوات الله‬
‫عليهم فعرضها عىل الساموات واألرض والجبال فغشيها نورهم‪ ،‬فقال الله‬
‫تبارك وتعاىل للساموات واألرض والجبال ‪ :‬هؤالء أحبايئ‪ ،‬وأوليايئ‪ ،‬وحججي‬
‫عىل خلقي‪ ،‬وأمئة بريتي‪ ،‬ما خلقت خلقا هو أحب إيل منهم‪ ،‬وملن توالهم‬
‫خلقت جنتي‪ ،‬وملن خالفهم وعاداهم خلقت ناري‪ ،‬فمن ادعى منزلتهم مني‬
‫ومحلهم من عظمتي عذبته عذابا ال أعذبه أحدا من العاملني وجعلته مع‬
‫املرشكني يف أسفل درك من ناري‪ ،‬ومن أقر بواليتهم ومل يدع منزلتهم مني‬
‫ومكانهم من عظمتي جعلته معهم يف روضات جنايت وكان لهم فيها ما‬
‫يشاؤون عندي‪ ،‬وأبحتهم كرامتي‪ ،‬وأحللتهم جواري‪ ،‬وشفعتهم يف املذنبني‬
‫من عبادي وإمايئ‪ ،‬فواليتهم أمانة عند خلقي فأيكم يحملها بأثقالها ويدعيها‬
‫لنفسه دون خرييت ؟ فأبت الساموات واألرض والجبال أن يحملنها وأشفقن‬
‫من ادعاء منزلتها ومتني محلها من عظمة ربها‪ ،‬فلام أسكن الله عز وجل‬
‫آدم وزوجته الجنة قال لهام ‪« :‬كال منها رغدا حيث شئتام وال تقربا هذه‬
‫الشجرة ـ يعني شجرة الحنطة ـ فتكونا من الظاملني » فنظرا إىل منزلة محمد‬
‫وعيل وفاطمة والحسن والحسني واألمئة بعدهم صلوات الله عليهم فوجداها‬
‫أَشف منازل أهل الجنة‪ ،‬فقاال ‪ :‬يا ربنا ملن هذه املنزلة ؟ فقال الله جل‬
‫جالله ‪ :‬ارفعا رؤوسكام إىل ساق عريش فرفعا رؤوسهام فوجدا اسم محمد‬
‫وعيل وفاطمة والحسن والحسني واألمئة بعدهم صلوات الله عليهم مكتوبة‬
‫عىل ساق العرش بنور من نور الجبار جل جالله‪ ،‬فقاال ‪ :‬يا ربنا ما أكرم أهل‬
‫هذه املنزلة عليك‪ ،‬وما أحبهم إليك‪ ،‬وما أَشفهم لديك! فقال الله جل‬
‫جالله ‪ :‬لوال هم ما خلقتكما‪ ،‬هؤالء خزنة علمي‪ ،‬وأمنايئ عىل رسي‪ ،‬إياكام أن‬
‫تنظرا إليهم بعني الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من كرامتي فتدخال‬

‫‪20‬‬
‫بذلك يف نهيي وعصياين فتكونا من الظاملني قاال ‪ :‬ربنا ومن الظاملون ؟ قال ‪:‬‬
‫املدعون ملنزلتهم بغري حق قاال ‪ :‬ربنا فأرنا منازل ظامليهم يف نارك حتى نراها‬
‫كام رأينا منزلتهم يف جنتك فأمر الله تبارك وتعاىل النار فأبرزت جميع ما فيها‬
‫من ألوان النكال والعذاب وقال عز وجل ‪ :‬مكان الظاملني لهم املدعني‬
‫ملنزلتهم يف أسفل درك منها كلام أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وكلام‬
‫نضجت جلودهم بدلوا سواها ليذوقوا العذاب يا آدم ويا حواء ال تنظرا إىل‬
‫أنواري وحججي بعني الحسد فأهبطكام عن جواري وأحل بكام هواين‪،‬‬
‫فوسوس لهام الشيطان ليبدي لهام ما ووري عنهام من سوآتهام وقال ‪ :‬ما‬
‫نهاكام ربكام عن هذه الشجرة إال أن تكونا ملكني أو تكونا من الخالدين‬
‫وقاسمهام إين لكام ملن الناصحني فدالهام بغرور وحملهام عىل متنى منزلتهم‬
‫فنظرا إليهم بعني الحسد فخذال حتى أكال من شجرة الحنطة فعاد مكان ما‬
‫أكاله شعريا فأصل الحنطة كلها مام مل يأكاله وأصل الشعري كله مام عاد‬
‫مكان ما أكاله‪ ،‬فلام أكال من الشجرة طار الحيل والحلل عن أجسادهام‬
‫وبقيا عريانني و طفقا يخصفان عليهام من ورق الجنة وناداهام ربهام أمل‬
‫أنهكام عن تلكام الشجرة وأقل لكام ‪ :‬إن الشيطان لكام عدو مبني ؟ فقاال‬
‫‪ :‬ربنا ظلمنا أنفسنا وإن مل تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخارسين‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫اهبطا من جواري فال يجاورين يف جنتي من يعصيني فهبطا موكولني إىل‬
‫أنفسهام يف طلب املعاش ‪ ،‬فلام أراد الله عزوجل أن يتوب عليهام جاءهام‬
‫جربئي ل فقال لهام ‪ :‬إنكام إَّنا ظلمتام أنفسكام بتمني منزلة من فضل‬
‫عليكام فجزاؤكام ما قد عوقبتام به من الهبوط من جوار الله عزوجل إىل‬
‫أرضه فسال ربكام بحق األسامء التي رأيتموها عىل ساق العرش حتى يتوب‬
‫عليكام‪ ،‬فقاال‪ ،‬اللهم إنا نسألك بحق األكرمني عليك محمد وعيل وفاطمة‬
‫والحسن والحسني واألمئة عليهمالسالم إال تبت علينا ورحمتنا فتاب الله‬
‫عليهام إنه هو التواب الرحيم فلم يزل أنبياء الله بعد ذلك يحفظون هذه‬
‫األمانة ويخربون بها أوصياءهم واملخلصني من أممهم فيأبون حملها‬
‫ويشفقون من ادعائها وحملها االنسان الذي قد عرف‪ ،‬فأصل كل ظلم منه‬
‫إىل يوم القيامة‪ ،‬وذلك قول الله عز وجل ‪« :‬إنا عرضنا األمانة عىل الساموات‬

‫‪21‬‬
‫واألرض والجبال فأبني أن يحملنها وأشفقن منها وحملها االنسان إنه كان‬
‫ظلوما جهوال‪ :‬معاين األخبار املؤلف ‪ :‬الشيخ الصدوق الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪:‬‬
‫‪110‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ - 4‬عن االمام الرضا (ع) ‪ )2( :‬رواية ‪:‬‬

‫حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رحمه الله قال‬
‫‪ :‬حدثنا عيل بن محمد بن قتيبة‪ ،‬عن حمدان بن سليامن‪ ،‬عن عبد السالم‬
‫بن صالح الهروي‪ ،‬قال ‪ :‬قلت للرضا عليه السالم ‪ :‬يا ابن رسول أخربين عن‬
‫الشجرة التي أكل منها آدم وحواء ما كانت ؟ فقد اختلف الناس فيها فمنهم‬
‫من يروي أنها الحنطة‪ ،‬ومنهم من يروي أنها العنب‪ ،‬ومنهم من يروى أنها‬
‫شجرة الحسد فقال ‪ :‬كل ذلك حق قلت ‪ :‬فام معنى هذه الوجوه عىل‬
‫اختالفها ؟ فقال ‪ :‬يا أبا الصلت إن شجرة الجنة تحمل أنواعا فكانت شجرة‬
‫الحنطة وفيها عنب وليست كشجرة الدنيا وإن آدم عليه السالم ملا أكرمه‬
‫الله تعاىل ذكره بإسجاد مالئكته له وبإدخاله الجنة قال يف نفسه ‪ :‬هل خلق‬
‫الله برشا أفضل مني ؟ فعلم الله عز وجل ما وقع يف نفسه فناداه ‪ :‬ارفع‬
‫رأسك يا آدم فانظر إىل ساق عريش‪ ،‬فرفع آدم رأسه فنظر إىل ساق العرش‬
‫فوجد عليه مكتوبا «ال إله إال الله‪ ،‬محمد رسول الله‪ ،‬عيل ابن أيب طالب‬
‫أمري املؤمنني‪ ،‬وزوجته فاطمة سيدة نساء العاملني‪ ،‬والحسن والحسني سيدا‬
‫شباب أهل الجنة» فقال آدم ‪ :‬يا رب من هؤالء ؟ فقال‪ ،‬عز وجل ‪ :‬يا آدم‬
‫هؤالء ذريتك وهم خري منك ومن جميع خلقي ولوالهم ما خلقتك وال خلقت‬

‫اجلنة والنار وال السماء و األرض فإياك أن تنظر إليهم بعني الحسد فأخرجك عن‬
‫جواري فنظر إليهم بعني الحسد ومتنى منزلتهم فتسلط عليه الشيطان حتى‬
‫أكل من الشجرة التي نهي عنها وتسلط عىل حواء لنظرها إىل فاطمة بعني‬
‫الحسد حتى أكلت من الشجرة كام أكل آدم فأخرجهام الله عن جنته‬
‫وأهبطهام عن جواره إىل األرض ‪ :‬معاين األخبار املؤلف ‪ :‬الشيخ الصدوق‬
‫الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪125 :‬‬
‫الصلت الهروي‪ ،‬عن ال ّرضا عليه السالم قال ‪ :‬إنّ‬‫ويف رواية أخرى ‪ :‬عن أيب ّ‬
‫آدم صلوات الله عليه ملا أكرمه الله تعاىل بإسجاده مالئكته له وبإدخاله‬
‫الجنّة ناداه الله ‪ :‬أرفع رأسك يا آدم فانظر إىل ساق عريش‪ ،‬فنظر فوجد عليه‬
‫مكتوبا ً ‪ :‬ال إله إالّ الله ‪ ،‬محمد رسول الله‪ ،‬ع ّيل بن أيب طالب أمري املؤمنني‪،‬‬

‫‪23‬‬
‫وزوجته فاطمة سيدة نساء العاملني‪ ،‬والحسن والحسني سيّدا شباب أهل‬
‫وجل ‪ :‬هؤالء‬
‫رب من هؤالء ؟ قال ع ّز ّ‬ ‫الجنة‪ ،‬فقال آدم عليه السالم ‪ :‬يا ّ‬
‫ذريّتك‪ ،‬لوالهم ما خلقتك ‪ :‬قصص االنبياء املؤلف ‪ :‬الراوندي‪ ،‬قطب الدين‬
‫الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪45 :‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ - 5‬عن عبد اهلل بن مسعود ‪ )1( :‬رواية ‪:‬‬

‫وبهذا االسناد عن اإلمام محمد بن أحمد بن شاذان‪ ،‬حدثني أبو محمد‬


‫هارون بن موىس التلعكربي‪ ،‬عن عبد العزيز بن عبد الله‪ ،‬عن جعفر بن‬
‫محمد‪ ،‬عن عبد الكريم قال ‪ :‬حدثني فيحان العطار أبو نرص‪ ،‬عن أحمد بن‬
‫محمد بن الوليد‪ ،‬عن ربيع بن الجراح‪ ،‬عن االعمش‪ ،‬عن أيب وائل‪ ،‬عن‬
‫عبد الله بن مسعود قال ‪ :‬قال رسول الله (ص) ‪ :‬ملا ان خلق الله آدم ونفخ‬
‫فيه من روحه‪ ،‬عطس آدم فقال ‪ :‬الحمدلله‪ ،‬فأوحى الله تعاىل إليه ‪ :‬حمدين‬
‫عبدي‪ ،‬وعزيت وجاليل‪ ،‬لوال عبدان أريد ان اخلقهما يف دار الدنيا ما خلقتك‪ ،‬قال‬
‫‪ :‬الهي فيكونان مني؟ قال نعم يا آدم ارفع رأسك وانظر‪ ،‬فرفع رأسه فإذا هو‬
‫مكتوب عىل العرش ‪ :‬ال إله إال الله محمد رسول الله نبي الرحمة‪ ،‬عيل مقيم‬
‫الحجة‪ ،‬ومن عرف حق عيل زىك وطاب‪ ،‬ومن انكر حقه لعن وخاب‪،‬‬
‫اقسمت بعزيت ان ادخل الجنة من اطاعه‪ ،‬وان عصاين واقسمت بعزيت ان‬
‫ادخل النار من عصاه وان اطاعني ‪ :‬املناقب املؤلف ‪ :‬الخوارزمي‪ ،‬املوفق بن‬
‫احمد الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪319 :‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ - 6‬عن أبي هريرة ‪ )1( :‬رواية ‪:‬‬

‫وعن ابن بابويه أخربنا إبراهيم بن هارون الهيتي أخربنا أبو بكر أحمد بن‬
‫محمد بن عيىس‪ ،‬أخربنا محمد بن يزيد القاِض‪ ،‬أخربنا قتيبة بن سعيد‪،‬‬
‫أخربنا اللّيث بن سعد واسامعيل بن جعفر‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أيب هريرة قال ‪ :‬قال‬
‫رسول الله صىل الله عليه وآله ‪ :‬لّام خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه التفت‬
‫رب هل خلقت قبيل من البرش‬ ‫آدم ميينة العرش فإذا خمسة أشباح‪ ،‬فقال ‪ :‬يا ّ‬
‫أحدا ً ؟ قال ‪ :‬ال قال ‪ :‬فمن هؤالء الّذين أرى أسامءهم ؟ فقال ‪ :‬هؤالء مخسة من‬

‫ولدك ولوالهم ما خلقتك وال خلقت الج ّنة وال ال ّنار وال العرش وال الكريس وال‬
‫السامء وال األرض وال املالئكة وال الج ّن وال اإلنس هؤْلء خمسة شققت لهم‬ ‫ّ‬
‫اسامً من أساميئ‪ ،‬فأنا املحمود وهذا محمد ( ّ‬
‫صل الله عليه وآله) وأنا األعىل‬
‫وهذا ع ّيل عليه السالم وأنا الفاطر وهذه فاطمة عليها السالم وأنا ذو‬
‫األحسان وهذا الحسن عليه السالم وأنا املحسن وهذا الحسني عليه السالم‬
‫آليت عىل نفيس أنّه ال يأتيني أحد ويف قلبه مثقال ح ّبة من خردل من مح ّبة‬
‫أحدهم إالّ أدخلته جنّتي وآليت بع ّزيت أنّه ال يأتيني أحد ويف قلبه مثقال حبّة‬
‫من خردل من بغض أحدهم إال أدخلته ناري‪ ،‬يا آدم هؤالء صفويت من‬
‫خلقي‪ ،‬بهم أنجي من أنجي وبهم أهلك من أهلك ‪ :‬قصص االنبياء املؤلف ‪:‬‬
‫الراوندي‪ ،‬قطب الدين الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪45 :‬‬
‫عن العالء بن عبد الرحمن‪،‬عن أبيه عن أيب هريرة عن النبي صىل اللّه عليه‬
‫و آله و سلم انه قال ‪ :‬ملا خلق اللّه تعاىل آدم أبو البرش و نفخ فيه من روحه‬
‫التفت آدم مبنة العرش فإذا يف النور خمسة أشباح س ّجدا و ركّعا‪،‬قال آدم ‪:‬يا‬
‫رب هل خلقت أحدا من طني قبيل ؟ قال ال يا آدم قال فمن هؤالء الخمسة‬ ‫ّ‬
‫األشباح الذين أراهم يف هيأيت وصوريت قال هؤالء مخسة من ولدك لوالهم ما‬

‫خلقتك‪ ،‬هؤالء خمسة شققت لهم خمسة أسامء من أساميئ لوالهم ما خلقت‬
‫الج ّنة والنار وال العرش وال الكريس وال السامء وال األرض وال املالئكة وال‬
‫اإلنس وال الج ّن فأنا املحمود وهذا مح ّمد وأنا العايل وهذا عيل وأنا الفاطر‬
‫وهذه فاطمة وأنا االحسان وهذا الحسن وأنا املحسن وهذا الحسني آليت‬
‫‪26‬‬
‫ني أحد مبثقال ذ ّرة من خردل من بغض أحدهم إالّ أدخله ناري‬
‫بع ّزيت ان ال يأت ّ‬
‫يل‬
‫وال ا ُبايل يا آدم هؤالء صفويت بهم أنجيهم ولهم أهلكهم فإذا كان لك إ ّ‬
‫صىل الله عليه وآله ‪ :‬نحن سفينة النجاة من‬
‫توسل فقال النبي ّ‬
‫حاجة فبهؤالء ّ‬
‫تعلق بها نجا ومن حاد عنها هلك فمن كان له إىل الله حاجة فليسأل بنا أهل‬
‫البيت » ‪ :‬فرائد السمطین املؤلف ‪ :‬الحمویي الجویني‪ ،‬ابراهیم الجزء ‪1 :‬‬
‫صفحة ‪37 :‬‬
‫أحمد بن مح ّمد بن عيىس املرصي‪ ،‬باسناده‪ ،‬عن أيب هريرة‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت‬
‫وجل عليه السالم‬ ‫رسول الله صىل الله عليه وآله يقول ‪ :‬ملا خلق الله ع ّز ّ‬
‫ونفخ فيه من روحه‪ ،‬نظر آدم عليه السالم مينة العرش‪ ،‬فإذا من النور خمسة‬
‫رب هل خلقت أحدا من البرش قبيل‬ ‫أشباح عىل صورته ركعا سجدا فقال ‪ :‬يا ّ‬
‫؟ قال ‪ :‬ال قال ‪ :‬فمن هؤالء الذين أراهم عىل هيئتي وعىل صوريت ؟ قال ‪:‬‬
‫هؤالء خمسة من ولدك لوالهم ما خلقتك وال خلقت اجلنة وال النار وال العرش وال‬
‫الكريس وال السامء وال األرض وال املالئكة وال االنس وال الجن هؤالء‬
‫خمسة اشتققت لهم أسامء من أساميئ فأنا املحمود وهذا مح ّمد‪ ،‬وأنا األعىل‬
‫وهذا عيل‪ ،‬وأنا الفاطر وهذه فاطمة‪ ،‬وأنا اإلحسان وهذا حسن‪ ،‬وأنا املحسن‬
‫حب‬
‫وهذا الحسني آليت بعزيت أن ال يأتيني أحد مبثقال حبة من خردل من ّ‬
‫أحد منهم إال أدخلته جنتي‪ ،‬وآليت بعزيت أن ال يأتيني أحد مبثقال حبة من‬
‫خردل من بغض أحد منهم إال أدخلته ناري وال ابايل يا آدم‪ ،‬وهؤالء صفويت‬
‫من خلقي بهم انجي وبهم اهلك ‪َ :‬شح األخبار يف فضائل األمئة األطهار‬
‫املؤلف ‪ :‬القاِض النعامن املغريب الجزء ‪ 2 :‬صفحة ‪501 :‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ - 8‬عن مالك بن أنس ‪ )1( :‬رواية ‪:‬‬

‫يرفعه الشيخ املفيد إىل أنس بن مالك قال ‪ :‬كنت أنا‪ ،‬وأبو ذر‪ ،‬وسلامن‪ ،‬وزيد‬
‫بن ثابت‪ ،‬وزيد بن أرقم عند النبي صىل الله عليه وآله إذ دخل الحسن‬
‫والحسني صلوات الله عليهام‪ ،‬فق ّبلهام رسول الله صىل الله عليه وآله‪ ،‬وقام‬
‫رسا ً ‪ :‬يا أبا‬
‫فانكب عليهام وق ّبل أيديهام‪ ،‬ث ّم رجع فقعد معنا فقلنا له ّ‬
‫ّ‬ ‫أبو ذر‬
‫ذر أنت رجل شيخ من أصحاب رسول الله صىل الله عليه وآله‪ ،‬تقوم إىل‬
‫فتنكب عليهام وتق ّبل أيديهام ؟ فقال ‪ :‬نعم‪ ،‬لو سمعتم‬ ‫ّ‬ ‫صب ّيني من بني هاشم‬
‫مام‬‫ما سمعت فيهام من رسول الله صىل الله عليه وآله لفعلتم بهام أكرث ّ‬
‫فعلت‪ ،‬فقلنا ‪ :‬وماذا سمعت يا أبا ذر ؟ قال ‪ :‬سمعته يقول لع ّيل ولهام ‪ :‬يا ع ّيل‬
‫وصىل حتّى يصري كالش ّن البايل‪ ،‬إذن ما نفعته صالته‬ ‫والله لو أ ّن رجال صام ّ‬
‫فحق عىل الله‬ ‫توسل إىل الله عز وجل بح ّبكم ّ‬ ‫وصومه إالّ بح ّبك‪ ،‬يا ع ّيل من ّ‬
‫ومتسك بكم فقد مت ّسك بالعروة الوثقى قال ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫أن ال ير ّده‪ ،‬يا ع ّيل من أح ّبكم‬
‫ث ّم قام أبو ذر وخرج وتق ّدمنا إىل رسول الله صىل الله عليه وآله وقلنا ‪ :‬يا‬
‫رسول الله أخربنا أبو ذر عنك بكيت وكيت‪ ،‬فقال ‪ :‬صدق أبو ذر‪ ،‬والله ما‬
‫أظلّت الخرضاء وال أقلّت الغرباء عىل ذي لهجة أصدق من أيب ذر ث ّم قال‬
‫صىل الله عليه وآله ‪ :‬خلقني الله تبارك وتعاىل وأهل بيتي من نور واحد قبل‬
‫أن يخلق آدم بسبعة آالف عام‪ ،‬ث ّم نقلنا إىل صلب آدم‪ ،‬ث ّم نقلنا من صلبه إىل‬
‫أصالب الطاهرين إىل أرحام املط ّهرات‪ ،‬قلت ‪ :‬يا رسول الله فأين كنتم‪ ،‬وعىل‬
‫أي مثال كنتم ؟ قال ‪ :‬ك ّنا أشباهاً من نور تحت العرش نس ّبح الله ونق ّدسه‬ ‫ّ‬
‫وَّن ّجده ث ّم قال صىل الله عليه وآله ‪ :‬ملا عرج يب إىل السامء وبلغت سدرة‬
‫املنتهى و ّدعني جربئيل عليه السالم‪ ،‬فقلت له ‪ :‬جربئيل حبيبي أيف هذا‬
‫زج يب يف‬ ‫إين ال أجوزه فتحرتق أجنحتي‪ ،‬قال ‪ :‬ث ّم ّ‬ ‫املكان تفارقني ؟ فقال ‪ّ :‬‬
‫إين اطلعت إىل األرض اطالعة‬ ‫يل ‪ :‬يا محمد ّ‬ ‫النور ما شاء الله‪ ،‬وأوحى الله إ ّ‬
‫فاخرتتك منها فجعلتك نب ّيا ً‪ ،‬ث ّم اطلعت ثانية فاخرتت منها عليا ً وجعلته‬
‫وص ّيك ووارث علمك واإلمام بعدك‪ ،‬وا ُخرج من أصالبكام الذرية الطاهرة‪،‬‬
‫ّ‬
‫واألمئة املعصومني خ ّزان علمي فلوالكم ما خلقت الدنيا وال اآلخرة وال اجلنة وال‬

‫‪28‬‬
‫أتحب أن تراهم ؟ قلت ‪ :‬نعم يا رب‪ ،‬فنوديت ‪ :‬يا محمد ارفع‬ ‫ّ‬ ‫النار يا محمد‬
‫رأسك‪ ،‬فرفعت رأيس فإذا أنا بأنوار ع ّيل‪ ،‬والحسن‪ ،‬والحسني‪ ،‬وع ّيل بن‬
‫الحسني‪ ،‬ومحمد بن ع ّيل‪ ،‬وجعفر بن محمد‪ ،‬وموىس بن جعفر‪ ،‬وع ّيل بن‬
‫موىس‪ ،‬ومحمد بن ع ّيل‪ ،‬وع ّيل بن محمد‪ ،‬والحسن بن ع ّيل‪ ،‬والحجة يتألأل‬
‫رب من هؤالء ؟ ومن هذا ؟ قال ‪ :‬يا‬ ‫من بينهم كأنّه كوكب د ّري فقلت ‪ :‬يا ّ‬
‫محمد هم األمئة من بعدك املط ّهرون من صلبك‪ ،‬وهذا الح ّجة الذي ميأل‬
‫األرض قسطا ً وعدال‪ ،‬ويشفي صدور قوم مؤمنني‪ ،‬فقلنا ‪ :‬بآبائنا وا ُ ّمهاتنا يا‬
‫رسول الله لقد قلت عجبا ً‪ ،‬فقال صىل الله عليه وآله ‪ :‬وأعجب من هذا انّ‬
‫قوما ً يسمعون م ّني هذا الكالم ث ّم يرجعون عىل أعقابهم بعد إذ هداهم الله‬
‫ويؤذونني فيهم‪ ،‬ما لهم ؟ ال أنالهم الله شفاعتي ‪ :‬إرشاد القلوب املؤلف ‪:‬‬
‫الديلمي‪ ،‬حسن بن محمد الجزء ‪ 2 :‬صفحة ‪317 :‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ - 9‬عن جابر االنصاري ‪ )1( :‬رواية ‪:‬‬

‫الجنة العاصمة ‪ :‬قال ‪ :‬رأيت نسخة خطية مثينة لكتاب كشف الآليل لصالح‬
‫بن عبد الوهاب العرندس‪ ،‬و حينام تصفحت الكتاب صادفت فيه الحديث‬
‫املذكور‪ :‬بهذا السند ‪ :‬الشيخ ابراهيم بن الحسن الذراق‪ ،‬عن الشيخ عيل بن‬
‫هالل الجزائري‪ ،‬عن الشيخ احمد بن فهد الحيل‪ ،‬عن الشيخ زين الدين عيل‬
‫بن الحسن الخازن الحائري‪ ،‬عن الشيخ أيب عبدالله محمد بن ميك الشهيد‪،‬‬
‫بطرقه املتصلة‪ ،‬ايل أيب جعفر محمد بن عيل بن مويس بن بابويه القمي‪،‬‬
‫بطريقه ايل جابر بن يزيد الجعفي‪ ،‬عن جابر بن عبدالله األنصاري‪ ،‬عن‬
‫رسول الله (صيل الله عليه و اله و سلم)‪ ،‬عن الله تبارك و تعايل‪ ،‬انه قال ‪ :‬يا‬
‫ُ‬
‫امحد لوالك ملا خلقت األفالك‪ ،‬و لو ال علي ملا خلقتك‪ ،‬و لو ال فاطمة ملا خلقتكام ‪:‬‬
‫مستدرك سفينة البحار املؤلف ‪ :‬النامزي‪ ،‬الشيخ عيل الجزء ‪ 3 :‬صفحة ‪:‬‬
‫‪ 334‬نقال عن مجمع النورين ‪14 :‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ - 10‬جمهول ‪:‬‬

‫وروي يف بحر املعارف لوالك ملا خلقت األفالك ولوال عيل ملا خلقتك ولوال فاطمة‬
‫ملا خلقتكام ويؤيد ما يف كتاب روض الجنان قال الله تعاىل ملحمد و عزيت‬
‫وجاليل وعلو شأين لوالك ولوال عيل وعرتتكام الهادون املهديون الراشدون ما‬
‫خلقت الجنة والنار وال مكانا وال األرض وال السامء وال املالئكة وال خلقا‬
‫يعبدوين يا محمد إىل آخر الحديث ‪ :‬مجمع النورين املؤلف ‪ :‬املرندي‪ ،‬الشيخ‬
‫أبو الحسن الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪14 :‬‬
‫رفع رسول الله صىل الله عليه وآله يده إىل تلك الشجرة‪ ،‬وأشار إليها ‪ :‬أن‬
‫تعايل ‪ :‬فانقلعت الشجرة بأصولها وعروقها‪ ،‬وجعلت تخد يف األرض أخدودا‬
‫عظيام كالنهر حتى دنت من رسول الله صىل الله عليه وآله فوقفت بني‬
‫يديه‪ ،‬ونادت بصوت فصيح ‪ :‬ها أنا ذا يا رسول الله صىل الله عليك ما تأمرين‬
‫؟ فقال لها رسول الله صىل الله عليه وآله ‪ :‬دعوتك لتشهدي يل بالنبوة بعد‬
‫شهادتك لله بالتوحيد ثم تشهدي بعد شهادتك لعيل عليه السالم هذا‬
‫باإلمامة وأنه سندي وظهري وعضدي وفخري وعزي‪ ،‬ولواله ما خلق اهلل عز‬

‫وجل شيئا مما خلق فنادت ‪ :‬أشهد أن ال إله إال الله وحده ال َشيك له‪ ،‬وأشهد‬
‫أنك يا محمد عبده ورسوله‪ ،‬أرسلك بالحق بشريا ونذيرا وداعيا إىل الله باذنه‬
‫ورساجا منريا‪ ،‬وأشهد أن عليا ابن عمك هو أخوك يف دينك و أوفر خلق الله‬
‫من الدين حظا وأجزلهم من االسالم نصيبا وأنه سندك وظهرك و قامع‬
‫أعدائك‪ ،‬وناِص أوليائك و باب علومك يف أمتك‪ ،‬وأشهد أن أولياءك الذين‬
‫يوالونه ويعادون أعداءه حشو الجنة‪ ،‬وأن أعداءك الذين يوالون أعداءه‬
‫ويعادون أولياءه حشو النار ‪ :‬تفسري اإلمام العسكري املؤلف ‪ :‬املنسوب اىل‬
‫اإلمام العسكري الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪169 :‬‬
‫فاملجموع (‪ )15‬نص ضعيف ويف بعضه تعارض ‪.‬‬

‫‪31‬‬
32
‫‪ - 1‬ابن عباس ‪ )3( :‬روايات ‪:‬‬

‫َح َّدث َ َنا أَبُو َع ِ ييل بْ ُن إِبْ َرا ِهي َم قال ‪ :‬ثنا َه َّام ٌم قال ‪ :‬ثنا َجنْ َد ُل بْ ُن َوالِقٍ قال ‪ :‬ثنا‬
‫يد بْنِ أَ ِيب‬ ‫ِي َع ْن َس ِع ِ‬ ‫يد بْنِ أَ ْو ٍس األَن َْصار ي‬ ‫ِيب َع ْن َس ِع ِ‬ ‫ُم َح َّم ُد بْ ُن ُع َم َر الْ ُم َحار ِ ُّ‬
‫اس‪ ،‬ق ََال ‪ :‬أَ ْو َحى اللَّ ُه إِ َىل‬ ‫ب َعنِ ابْنِ َع َّب ٍ‬ ‫يد بْنِ الْ ُم َس يي ِ‬ ‫َع ُروبَ َة َع ْن قَتَا َد َة َع ْن َس ِع ِ‬
‫مب َح َّم ٍد َوأْ ُم ْر أُ َّمتَ َك َم ْن أَ ْد َركَ ُه ِمنْ ُه ْم أَ ْن يَتَّ ِب ُعو ُه َويُ ْؤ ِمنُوا‬ ‫يىس بْنِ َم ْريَ َم آ ِم ْن ِ ُ‬ ‫ِع َ‬
‫َ َ ْ ُ َ َّ ٌ َ‬
‫جنَّةَ‪ ،‬ولوال محمد ما‬ ‫ْت الْ َ‬ ‫ْت آ َد َم‪َ ،‬ولَ ْوال ُم َح َّم ٌد َما َخلَق ُ‬ ‫ِب ِه‪ ،‬فَلَ ْوال ُم َح َّم ٌد َما َخلَق ُ‬
‫َ َ ْ ُ َّ َ‬
‫ت َعلَ ْي ِه ‪ :‬ال إِلَ َه اللَّ ُه‬ ‫ك َت ْب ُ‬‫ْت الْ َع ْر َش َع َىل ال َْام ِء فَاضْ طَ َر َب فَ َ‬ ‫خلقت النار َولَ َق ْد َخلَق ُ‬
‫ُم َح َّم ٌد َر ُسو ُل اللَّ ِه‪ ،‬ف ََسك ََن ‪ :‬طبقات املحدثني باصبهان والواردين عليها‬
‫املؤلف ‪ :‬أبو الشيخ األصبهاين الجزء ‪ 3 :‬صفحة ‪287 :‬‬
‫اش ِم ُّي ثنا‬ ‫اس الْ َه ِ‬ ‫‪َ - 4227‬ح َّدث َ َنا َع ِ ُّيل بْ ُن َح ْمشَ ا َذ الْ َع ْد ُل إِ ْم َال ًء ثنا َها ُرو ُن بْ ُن الْ َع َّب ِ‬
‫ِي‪ ،‬ثنا َس ِعي ُد بْ ُن أَ ِيب َع ُروبَةَ‪َ ،‬ع ْن‬ ‫األَن َْصار ُّ‬‫َجنْ َد ُل بْ ُن َوالِقٍ ثنا َع ْم ُرو بْ ُن أَ ْو ٍس ْ‬
‫ِض اللَّ ُه َعنْ ُه َام ق ََال ‪« :‬أَ ْو َحى‬ ‫اس َر ِ َ‬ ‫ب َعنِ ابْنِ َع َّب ٍ‬ ‫يد بْنِ الْ ُم َس يي ِ‬ ‫قَتَا َد َة َع ْن َس ِع ِ‬
‫يىس آ ِم ْن مبِ ُ َح َّم ٍد َوأْ ُم ْر َم ْن أَ ْد َركَ ُه ِم ْن أُ َّم ِت َك‬ ‫الس َال ُم يَا ِع َ‬ ‫يىس َعلَ ْي ِه َّ‬ ‫اللَّ ُه إِ َىل ِع َ‬
‫َّ َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ َّ ٌ َ َ َ ْ ُ ْ َ َّ َ َ َ‬
‫ْت آ َد َم ولوال محمد ما خلقت الجنة وال النار َولَ َق ْد‬ ‫أَ ْن يُ ْؤ ِمنُوا ِب ِه فَلَ ْو َال ُم َح َّم ٌد َما َخلَق ُ‬
‫ول‬‫ت َعلَيْ ِه َال إِلَ َه إِ َّال اللَّ ُه ُم َح َّم ٌد َر ُس ٌ‬ ‫كتَبْ ُ‬‫ْت الْ َع ْر َش َع َىل ال َْام ِء فَاضْ طَ َر َب فَ َ‬ ‫َخلَق ُ‬
‫خ ير َجا ُه ‪ :‬تعليق الذهبي ‪ :‬أظنه‬ ‫اإل ْسنَا ِد َولَ ْم يُ َ‬
‫يح ْ ِ‬‫ص ِح ُ‬ ‫ك َن» َهذَا َح ِديثٌ َ‬ ‫اللَّ ِه ف ََس َ‬
‫موضوعا عىل سعيد ‪ :‬املستدرك عىل الصحيحني املؤلف ‪ :‬الحاكم‪ ،‬أبو عبد‬
‫الله الجزء ‪ 2 :‬صفحة ‪671 :‬‬
‫وروى الديلمي يف مسنده عن ابن عباس رِض الله تعاىل عنهام أن رسول الله‬
‫صىل الله عليه وسلم قال ‪ :‬أتاين جربيل فقال ‪ :‬يا محمد إن الله يقول لوالك ما‬
‫ّ‬
‫خلقت اجلنة‪ ،‬ولوالك ما خلقت النار ‪ :‬سبل الهدى والرشاد يف سرية خري العباد‬
‫املؤلف ‪ :‬الصالحي الشامي الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪75 :‬‬
‫كشف اليقني ‪ :‬عن أيب جعفر بن بابويه برجال املخالفني رويناه من كتابه‬
‫كتاب أخبار الزهراء‪ ،‬عن محمد بن الحسن بن سعيد‪ ،‬عن فرات بن إبراهيم‪،‬‬
‫عن محمد بن عيل الهمداين‪ ،‬عن أيب الحسن بن خلف بن موىس‪ ،‬عن عبد‬
‫‪33‬‬
‫االعىل الصنعاين عن عبدالرزاق‪ ،‬عن معمر‪ ،‬عن أيب يحيى‪ ،‬عن مجاهد‪ ،‬عن‬
‫ابن عباس قال ‪ :‬ملا زوج رسول الله (ص) عليا فاطمة (ع) تحدثن نساء‬
‫قريش وغريهن وعرينها و قلن ‪ :‬زوجك رسول الله من عائل ال مال له‪ ،‬فقال‬
‫لها رسول الله (ص) ‪ :‬يا فاطمة أما ترضني أن الله تبارك وتعاىل اطلع اطالعة‬
‫إىل االرض فاختار منها رجلني أحدهام أبوك واْلخر بعلك ؟ يا فاطمة كنت‬
‫أنا وعيل نورا بني يدي الله مطيعني من قبل أن يخلق الله آدم (ع) بأربعة‬
‫عرش ألف عام‪ ،‬فلام خلق آدم قسم ذلك النور جزئني ‪ :‬جزء أنا وجزء عيل‪،‬‬
‫ثم إن قريشا تكلمت يف ذلك وفشا الخرب فبلغ النبي (ص) فأمر بالال فجمع‬
‫الناس وخرج إىل مسجده ورقا منربه يحدث الناس مبا خصه الله تعاىل من‬
‫الكرامة ومباخص به عليا وفاطمة (ع)‪ ،‬فقال ‪ :‬يا معرش الناس إنه بلغني‬
‫مقالتكم‪ ،‬وإين محدثكم حديثا فعوه واحفظوه مني واسمعوه‪ ،‬فإين مخربكم‬
‫مبا خص الله به أهل البيت ومبا خص به عليا من الفضل والكرامة وفضله‬
‫عليكم فال تخالفوه فتنقلبوا عىل أعقابكم ومن ينقلب عىل عقبيه فلن يرض‬
‫الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين معاَش الناس إن الله قداختارين من خلقه‬
‫فبعثنى إليكم رسوال واختار يل عليا خليفة ووصيا‪ ،‬معاَشالناس إين ملا ارسي‬
‫يب إىل السامء وتخلف عني جميع من كان معي من مالئكة الساموات‬
‫وجربئيل واملالئكة املقربني ووصلت إىل حجب ريب دخلت سبعني ألف‬
‫حجاب‪ ،‬بني كل حجاب إىل حجاب من حجب العزة و القدرة والبهاء‬
‫والكرامة والكربياء والعظمة والنور والظلمة والوقار حتى وصلت إىل حجاب‬
‫الجالل فناجيت ريب تبارك وتعاىل وقمت بني يديه وتقدم إيل عز ذكره مبا‬
‫أحبه وأمرين مبا أراد‪ ،‬مل أسأله لنفيس شيئا يف عيل إال أعطاين‪ ،‬ووعدين‬
‫الشفاعة يف شيعته وأوليائه ثم قال يل الجليل جل جالله ‪ :‬يا محمد من تحب‬
‫من خلقي ؟ قلت ‪ :‬احب الذي تحبه أنت يا ريب‪ ،‬فقال يل جل جالله ‪:‬‬
‫فأحب عليا فإين احبه واحب من يحبه‪ ،‬فخررت لله ساجدا مسبحا شاكرا‬
‫لريب تبارك وتعاىل‪ ،‬فقال يل ‪ :‬يا محمد عيل وليي وخرييت بعدك من خلقي‪،‬‬
‫اخرتته لك أخا ووصيا ووزيرا وصفيا و خليفة وناِصا لك عىل أعدايئ‪ ،‬يا‬
‫محمد وعزيت وجاليل ال يناوي عليا جبار إال قصمته وال يقاتل عليا عدو من‬

‫‪34‬‬
‫أعدايئ إال هزمته وأبدته‪ ،‬يا محمد إين اطلعت عىل قلوب عبادي فوجدت‬
‫عليا أنصح خلقي لك وأطوعهم لك‪ ،‬فاتخذه أخا وخليفة ووصيا وزوج‬
‫ابنتك‪ ،‬فإين سأهب لهام غالمني طيبني طاهرين تقيني نقيني‪ ،‬فبي حلفت‬
‫وعىل نفيس حتمت أنه ال يتولني عليا وزوجته وذريتهام أحد من خلقي إال‬
‫رفعت لواءه إىل قامئة عريش وجنتي وبحبوحة كرامتي‪ ،‬وسقيته من حظرية‬
‫قديس‪ ،‬وال يعاديهم أحد ويعدل عن واليتهم يا محمد إال سلبته ودي‬
‫وباعدته من قريب وضاعفت عليهم عذايب ولعنتي‪ ،‬يا محمد إنك رسويل إىل‬
‫جميع خلقي‪ ،‬وإن عليا وليي و أمرياملؤمنني‪ ،‬وعىل ذلك أخذت ميثاق‬
‫مالئكتي وأنبيايئ وجميع خلقي من قبل أن أخلق خلقا يف ساميئ وأرِض‬
‫محبة مني لك يا محمد ولعيل ولولدكام وملن أحبكام وكان من شيعتكام‬
‫ولذلك خلقته من طينتكام فقلت ‪ :‬إلهي وسيدي فاجمع االمة عليه‪ ،‬فأىب‬
‫عيل وقال ‪ :‬يا محمد إنه املبتىل واملبتىل به‪ ،‬وإين جعلتكم محنة لخلقي أمتحن‬
‫بكم جميع عبادي وخلقي يف ساميئ وأرِض وما فيهن‪ ،‬الكمل الثواب ملن‬
‫أطاعني فيكم واحل عذايب ولعنتي عىل من خالفني فيكم وعصاين‪ ،‬وبكم‬
‫اميز الخبيث من الطيب يا حممد وعزتي وجاليل لوالك ملا خلقت آدم‪ ،‬ولو ال علي ما‬

‫خلقت اجلنة‪ ،‬الين بكم اجزي العباد يوم املعاد بالثواب والعقاب‪ ،‬وبعيل‬
‫وباالمئة من ولده أنتقم من أعدايئ يف دار الدنيا ثم إيل املصري للعباد واملعاد‪،‬‬
‫وأحكمكام يف جنتي وناري‪ ،‬فال يدخل الجنة لكام عدو وال يدخل النار‬
‫لكام ويل‪ ،‬وبذلك أقسمت عىل نفيس ثم انرصفت فجعلت ال أخرج من‬
‫حجاب من حجاب ريب ذي الجالل واالكرام إال سمعت النداء من ورايئ ‪ :‬يا‬
‫محمد قدم عليا‪ ،‬يا محمد استخلف عليا‪ ،‬يا محمد أوص إىل عيل‪ ،‬يا محمد‬
‫واخ عليا‪ ،‬يا محمد أحب من يحب عليا‪ ،‬يا محمد استوص بعيل و شيعته‬
‫خريا‪ ،‬فلام وصلت إىل املالئكة جعلوا ينهؤوين يف الساموات ويقولون ‪ :‬هنيئا‬
‫لك يا رسول الله بكرامة الله لك ولعيل معاَش الناس عيل أخي يف الدنيا‬
‫واْلخرة ووصيي وأميني عىل رسي ورس رب العاملني ووزيري وخليفتي عليكم‬
‫يف حيايت وبعد وفايت‪ ،‬ال يتقدمه أحد غريي‪ ،‬وخري من اخلف بعدي ولقد‬
‫أعلمني ريب تبارك وتعاىل أنه سيد املسلمني وإمام املتقني وأمرياملؤمنني وواريث‬

‫‪35‬‬
‫ووارث النبيني وويص رسول رب العاملني وقائد الغر املحجلني من شيعته وأهل‬
‫واليته إىل جنات النعيم بأمر رب العاملني‪ ،‬يبعثه الله يوم القيامة مقاما‬
‫محمودا يغبطه به االولون واْلخرون‪ ،‬بيده لوايئ لواء الحمد يسري به أمامي‪،‬‬
‫وتحته آدم وجميع من ولد من النبيني والشهداء والصالحني إىل جنات‬
‫النعيم‪ ،‬حتام من الله محتوما من رب العاملني‪ ،‬وعد وعدنيه ريب فيه‪ ،‬ولن‬
‫يخلف الله وعده وأنا عىل ذلك من الشاهدين ‪ :‬بحار األنوار ‪ -‬ط مؤسسة‬
‫الوفاء املؤلف ‪ :‬العالمة املجليس الجزء ‪ 40 :‬صفحة ‪21 :‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ - 2‬عمر بن اخلطاب ‪ )1( :‬رواية ‪:‬‬

‫صو ٍر الْ َع ْد ُل‪ ،‬ثنا أَبُو الْ َح َسنِ‬ ‫يد َع ْم ُرو بْ ُن ُم َح َّم ِد بْنِ َمنْ ُ‬ ‫‪َ - 4228‬ح َّدث َ َنا أَبُو َس ِع ٍ‬
‫اق بْنِ ِإبْ َرا ِهي َم الْ َحنْظ ِ َُّيل‪ ،‬ثنا أَبُو الْ َحار ِِث َع ْب ُد اللَّ ِه بْ ُن ُم ْسلِ ٍم‬ ‫ُم َح َّم ُد بْ ُن إِ ْس َح َ‬
‫يل بْ ُن َم ْسلَ َمةَ‪ ،‬أَنْ َبأَ َع ْب ُد ال َّر ْح َمنِ بْ ُن َزيْ ِد بْنِ أَ ْسلَ َم‪َ ،‬ع ْن‬ ‫ِي‪ ،‬ثنا إِ ْس َام ِع ُ‬ ‫الْ ِف ْهر ُّ‬
‫ول اللَّ ِه‬ ‫ِض اللَّ ُه َعنْ ُه‪ ،‬ق ََال ‪ :‬ق ََال َر ُس ُ‬ ‫َّاب َر ِ َ‬‫خط ِ‬ ‫أَبِي ِه‪َ ،‬ع ْن َج يد ِه‪َ ،‬ع ْن ُع َم َر بْنِ الْ َ‬
‫ْرت َف آ َد ُم الْ َخ ِطيئَ َة ق ََال‪ :‬يَا َر يب أَ ْسأَل َُك ِب َح يق‬ ‫ص َّىل الل ُه َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم ‪ :‬ل ََّام اق َ َ‬ ‫َ‬
‫ْت ُم َح َّم ًدا َولَ ْم أَ ْخلُ ْق ُه ؟‬ ‫َال اللَّ ُه ‪ :‬يَا آ َد ُم َوكَ ْي َف َع َرف َ‬ ‫ُم َح َّم ٍد ل ََام َغ َف ْرتَ ِيل‪ ،‬فَق َ‬
‫ت َرأْ ِيس‬ ‫وح َك َرفَ ْع ُ‬ ‫يف ِم ْن ُر ِ‬ ‫ت ِ َّ‬ ‫خ َ‬‫ق ََال ‪ :‬يَا َر يب‪ِ ،‬ألَن ََّك ل ََّام َخلَ ْقتَ ِني ِب َي ِد َك َونَ َف ْ‬
‫ت أَن ََّك‬ ‫ول اللَّ ِه فَ َعلِ ْم ُ‬
‫كتُوبًا َال إِلَ َه إِ َّال اللَّ ُه ُم َح َّم ٌد َر ُس ُ‬ ‫ت َع َ َىل قَ َوائِ ِم الْ َع ْر ِش َم ْ‬ ‫فَ َرأَيْ ُ‬
‫ْت يَا آ َد ُم‪ ،‬إِنَّ ُه‬ ‫ص َدق َ‬ ‫َال اللَّ ُه ‪َ :‬‬ ‫خلْقِ إِلَ ْي َك‪ ،‬فَق َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫اس ِم َك إِ َّال أَ َح َّ‬ ‫لَ ْم ت ُِض ْف إِ َىل ْ‬
‫َ َ َ َ ْ َ ُ َ َّ ٌ َ َ َ ْ ُ َ‬
‫يل ا ْد ُع ِني ِب َح يق ِه فَ َق ْد َغ َف ْرتُ لك ولوال محمد ما خلقتك « َهذَا‬ ‫خلْقِ إِ َ َّ‬‫ب ال ْ َ‬ ‫َألُ ِح ُّ‬
‫يث َذكَ ْرت ُ ُه لِ َع ْب ِد ال َّر ْح َمنِ بْنِ َزيْ ِد بْنِ أَ ْسلَ َم‬‫اإل ْسنَا ِد َو ُه َو أَ َّو ُل َح ِد ٍ‬ ‫يح ْ ِ‬ ‫ص ِح ُ‬ ‫َح ِديثٌ َ‬
‫اب»تعليق الذهبي ‪ -‬بل موضوع ‪ :‬املستدرك عىل الصحيحني‬ ‫ِيف َهذَا الْ ِكتَ ِ‬
‫املؤلف ‪ :‬الحاكم‪ ،‬أبو عبد الله الجزء ‪ 2 :‬صفحة ‪672 :‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ - 3‬االمام علي عليه السالم ‪ )1( :‬رواية ‪:‬‬

‫وذكر صاحب كتاب شفاء الصدور يف مخترصه عن عيل بن أيب طالب رِض‬
‫الله تعايل عنه عن النبي صيل الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه قال يا‬
‫حممد وعزتي وجاليل لوالك ما خلقت أرضي وال ساميئ وال رفعت هذه الخرضاء ال‬
‫بسطت هذه الغرباء ويف رواية عنه وال خلقت سامء وال أرضا وال طوال وال‬
‫عرضا ‪ :‬السرية الحلبية = إنسان العيون يف سرية األمني املأمون (الحلبي‪ ،‬نور‬
‫الدين) ‪ ،‬الجزء ‪ ، 1 :‬الصفحة ‪317 :‬‬
‫يف بعني مهملة وزاي‬ ‫ويف فتاوى شيخ اإلسالم البلقيني أن يف مولد العز ّ‬
‫مفتوحتني وقبل ياء النسب فاء ‪ -‬و «شفاء الصدور» البن سبع‪ ،‬عن عيل رِض‬
‫الله تعاىل عنه عن النبي صىل الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه قال ‪:‬‬
‫«يا محمد وعزيت وجاليل لوالك ما خلقت أرِض وال ساميئ‪ ،‬وال رفعت هذه‬
‫الخرضاء‪ ،‬وال بسطت هذه الغرباء» ‪ :‬سبل الهدى والرشاد يف سرية خري العباد‬
‫املؤلف ‪ :‬الصالحي الشامي الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪75 :‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ - 4‬سلمان الفارسي ‪ )1( :‬رواية ‪:‬‬

‫الصباح‪،‬‬ ‫‪َ – 195‬ح ِديث ‪ُ :‬م َح َّمد بن ِع َ‬


‫يىس بن ح َبان الْ َم َدائِ ِني‪ ،‬ث َ َنا ُم َح َّمد بن َّ‬
‫خلِيل‬ ‫الرضير‪َ ،‬عن الْ َ‬ ‫ث َ َنا َع ّيل بن الْحسن‪َ ،‬عن إِبْ َرا ِهيم بن اليسع‪َ ،‬عن الْ َع َّباس َّ ِ‬
‫سلامن‪ ،‬ق ََال ‪ :‬أَ َىت أَ ْع َر ِايب َجاف‬ ‫رص ّي‪َ ،‬عن زادان‪َ ،‬عن َ‬ ‫بن م ّرة‪َ ،‬عن يحيى الْ َب ْ ِ‬
‫ُّ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َّ‬
‫بدوي ‪ ...‬فَذكر َخربا طَويال سمجاً‪َ ،‬وآخره ‪ :‬يا محمد‪ ،‬لوالك ما خلقت الدنيا "‬
‫ي ت َالِف كَذَّاب‪ ،‬والسند‬ ‫رص ّ‬‫شك‪َ ،‬ويحيى الْ َب ْ ِ‬ ‫ِي ‪َ :‬م ْوضُ وع ب َِال ّ‬
‫ق ََال ابْن الْ َج ْوز ّ‬
‫ظل َمة ‪ :‬تلخيص كتاب املوضوعات املؤلف ‪ :‬الذهبي‪ ،‬شمس الدين الجزء ‪:‬‬
‫‪ 1‬صفحة ‪86 :‬‬
‫ويروى عن سلامن رِض الله تعاىل عنه قال ‪ :‬هبط جربيل عىل النبي صىل‬
‫ال‬
‫الله عليه وسلم فقال ‪ :‬إن ربك يقول لك ‪ :‬إن كنت ات ّخذت إبراهيم خلي ً‬
‫فقد اتخذتك حبيبا ً‪ ،‬وما خلقت خلقا ً أكرم ع ّيل منك‪ ،‬ولقد خلقت الدنيا‬
‫وأهلها ألع ّرفهم كرامتك ومنزلتك‪ ،‬ولوالك ما خلقت الدنيا» رواه ابن عساكر‬
‫وسنده واه ج ّدا ً ‪ :‬سبل الهدى والرشاد يف سرية خري العباد املؤلف ‪ :‬الصالحي‬
‫الشامي الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪75 :‬‬

‫‪ - 5‬ابن عمر (‪ )1‬رواية ‪:‬‬

‫‪ -91‬أتاين جربيل فقال ‪ :‬يا حممد لوالك ما خلقت اجلنة‪ ،‬ولوالك ملا خلقت النار‪ .‬رواه‬
‫الديلمي عن ابن عمر‪ :‬كشف الخفاء ‪ -‬ت هنداوي املؤلف ‪ :‬العجلوين‬
‫الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪54 :‬‬

‫فاملجموع (‪ )7‬اسانيد ضعاف ‪ )15( +‬من طريقنا = (‪ )22‬رواية ضعيفة من‬


‫طريقي السنة والشيعة ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫ذكر املوىل سبحانه علة خلق الخلق ‪:‬‬
‫ض ِمثْلَ ُه َّن‬ ‫األَ ْر ِ‬
‫ات َو ِم َن ْ‬ ‫‪ - 1‬الظهار فضله وعلمه ‪( :‬اللَّ ُه ال َِّذي َخل ََق َس ْب َع َس َام َو ٍ‬
‫ط ِبك يُل‬ ‫يش ٍء ق َِدي ٌر َوأَ َّن اللَّ َه قَ ْد أَ َحا َ‬
‫األَ ْم ُر بَ ْي َن ُه َّن لِتَ ْعلَ ُموا أَ َّن اللَّ َه َع َ ٰىل ك يُل َ ْ‬
‫يَتَ َن َّز ُل ْ‬
‫يش ٍء ِعل ًْام)‬ ‫َْ‬
‫ك ْم أَ ْح َس ُن‬
‫‪ - 2‬ليتم ابتالء الخلق ‪( :‬ال َِّذي َخل ََق الْ َم ْوتَ َوالْ َح َيا َة لِ َي ْبلُ َوكُ ْم أَيُّ ُ‬
‫َع َم ًال َو ُه َو الْ َعزِي ُز الْ َغفُو ُر)‬
‫ْس إِ َّال لِيَ ْعبُ ُدونِ )‬ ‫ْت الْ ِج َّن َو ْ ِ‬
‫اإلن َ‬ ‫‪ - 3‬ليعبدوه ‪َ ( :‬و َما َخلَق ُ‬
‫‪ - 4‬لريحمهم (إِ َّال َم ْن َر ِح َم َربُّ َك َولِ َذلِ َك َخلَ َق ُه ْم)‬
‫والظاهر انهام جميعا علة واحدة فقد خلقهم ليثبت قدرته واستحقاقه للعبادة‬
‫فريسل اليهم رسال يقودونهم اىل ذلك فيمتحنون بهم فيجحد جاحدون وينجو‬
‫عابدون فيعبدوا الله بعد هاتني ‪.‬‬
‫وعليه فاين هذه العلل من مام روي من أنهم (ع) العلة االوىل يف خلق الخلق‬
‫؟! قالوا ‪ :‬بل هم الية معرفة الله وعبادته سبحانه ‪:‬‬
‫السؤال ‪ :‬ساديت األفاضل كيف ميكننا الجمع بني ما ييل‪ ،‬أرجو بيان الوجه‬
‫نس إِ َّ‬
‫ال‬ ‫العلمي واألُصويل لذلك ‪ :‬بني اْلية الكرمية ( َو َما َخلَق ُ‬
‫ْت الْ ِج َّن َوا ِ‬
‫إل َ‬
‫لِيَ ْعبُ ُدونِ ) وبعض مروياتنا التي تجعل العلّة الغائية أهل البيت عليهم السالم‬
‫وهذا يف واقعه يعارض االنحصار يف اْلية الرشيفة أفيدونا جزاكم الله خريا ً ‪.‬‬
‫الجواب ‪ :‬ال تنايف بني اْلية الكرمية وبني كونهم عليهم السالم العلّة الغائية‪،‬‬
‫سينحل ما أشكل عليك‪ ،‬وذلك ببيان مخترص نق ّدمه إليك ‪ :‬إنّ‬ ‫ّ‬ ‫إذ بالتدبّر‬
‫تدل عىل أ ّن الغاية من الخلق هو عبادة الله تعاىل‪ ،‬وعبادته‬ ‫اْلية الكرمية ّ‬
‫تعاىل هو معرفته‪ ،‬ومعرفته ال تكون إالّ عن طريق حججه وأوليائه‪ ،‬وهم أهل‬
‫البيت عليهم السالم فبواسطتهم يعرف العباد سبل تكليفهم وكيفية عبادتهم‬
‫‪40‬‬
‫لله تعاىل‪ ،‬إذ هذه العبادة تكون توقيفية ـ أي موقوفة عىل اعتبار الشارع‬
‫وأوامره ـ وهذه األوامر والتوقيفات ال تعرف إالّ بهم عليهم السالم‪ ،‬فهم علّة‬
‫غائية بالتبع للعلّة الغائية األُوىل‪ ،‬وهي عبادة الله تعاىل‪ ،‬أي أ ّن علّتهم الغائية‬
‫متف ّرعة من علّة اإليجاد‪ ،‬وهي عبادة الله تعاىل فهنا مق ّدمتان كربى وصغرى‬
‫‪ :‬فالكربى ‪ :‬هي أنّ علّة اإليجاد والخلق‪ ،‬عبادة الله تعاىل‪ ،‬العبادة التي ال‬
‫ال عن طريقهم‬ ‫ال باملعرفة ‪ .‬والصغرى ‪ :‬هي أنّ املعرفة ال تكون إ ّ‬ ‫تكون إ ّ‬
‫عليهم السالم والنتيجة ‪ :‬هي أنّهم عليهم السالم علّة غائية للخلق‪ ،‬بلحاظ‬
‫ولعل الحديث القديس يشري إىل هذا‬ ‫تعريف العباد كيفية عبادتهم لله تعاىل‪ّ ،‬‬
‫الجمع ‪" :‬يا أحمد لوالك ما خلقت األفالك‪ ،‬ولوال عيل ما خلقتك‪ ،‬ولوال‬
‫فاطمة ملا خلقتكام"‪ :‬موسوعة األسـئلة العقائدية املؤلف ‪ :‬مركز األبحاث‬
‫العقائدية الجزء ‪ 2 :‬صفحة ‪421 :‬‬
‫اقول ‪ :‬اذن كان االنبياء بارسهم يعجزون عن تعريف العباد كيف هو ربهم‬
‫وكيف هو تكليفهم تجاهه ؟! ما هذه التفاسري ؟!‬

‫ماذا عن نوح و أبراهيم وموىس وعيىس وبقية االنبياء واالصفياء صلوات الله‬
‫عليهم أجمعني ؟! أكلهم ال نصيب لهم ؟! مبعنى ان لوال وجود النبي واهل‬
‫بيته (ص) فال يستحقون بجميعهم ان يخلقوا ؟! هذا املعنى ضخم جدا ال‬
‫ميكن ان أعتقد به اال بأدلة قوية ال فقرة مكررة بروايات ضعيفة ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫تهافت لفظ الرواية (لوال فاطمة ما خلقتكام) من وجهني ‪:‬‬

‫الوجه االول ‪:‬‬

‫وروي يف بحر املعارف‬


‫لوالك ملا خلقت األفالك ولوال علي ملا خلقتك ولوال فاطمة ملا‬

‫خلقتكما ويؤيد ما يف كتاب روض الجنان قال الله تعاىل ملحمد و عزيت وجاليل‬
‫وعلو شأين لوالك ولوال عيل وعرتتكام الهادون املهديون الراشدون ما خلقت‬
‫الجنة والنار وال مكانا وال األرض وال السامء وال املالئكة وال خلقا يعبدوين‬
‫يا محمد إىل آخر الحديث ‪ :‬مجمع النورين املؤلف ‪ :‬املرندي‪ ،‬الشيخ أبو‬
‫الحسن الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪14 :‬‬
‫الجنة العاصمة ‪ :‬قال ‪ :‬رأيت نسخة خطية مثينة لكتاب كشف الآليل لصالح‬
‫بن عبد الوهاب العرندس‪ ،‬و حينام تصفحت الكتاب صادفت فيه الحديث‬
‫املذكور‪ :‬بهذا السند ‪ :‬الشيخ ابراهيم بن الحسن الذراق‪ ،‬عن الشيخ عيل بن‬
‫هالل الجزائري‪ ،‬عن الشيخ احمد بن فهد الحيل‪ ،‬عن الشيخ زين الدين عيل‬
‫بن الحسن الخازن الحائري‪ ،‬عن الشيخ أيب عبدالله محمد بن ميك الشهيد‪،‬‬
‫بطرقه املتصلة‪ ،‬ايل أيب جعفر محمد بن عيل بن مويس بن بابويه القمي‪،‬‬
‫بطريقه ايل جابر بن يزيد الجعفي‪ ،‬عن جابر بن عبدالله األنصاري‪ ،‬عن‬
‫رسول الله (صيل الله عليه و اله و سلم)‪ ،‬عن الله تبارك و تعايل‪ ،‬انه قال ‪ :‬يا‬
‫ُ‬
‫احمد لوالك ملا خلقت األفالك‪ ،‬و لو ال علي ملا خلقتك‪ ،‬و لو ال فاطمة ملا خلقتكما ‪:‬‬
‫مستدرك سفينة البحار املؤلف ‪ :‬النامزي‪ ،‬الشيخ عيل الجزء ‪ 3 :‬صفحة ‪:‬‬
‫‪ 334‬نقال عن مجمع النورين ‪14 :‬‬

‫‪42‬‬
‫فاالسانيد هالكة اما املنت فقد نقلت حوار أخويت يف املنتدى ‪:‬‬
‫س ‪ :‬معنى الحديث هو أن لوال أن الله خلق وصياً لك ليخلفك و يؤدي‬
‫دورك من بعدك و ينرصك ملا خلقتك ألين أخلقك لتصنع ولو مل يوجد من‬
‫يحفظ صنيعك فكأنك ما صنعت أصال‪ ،‬ولوال أنه خلق امرأة يكون من‬
‫نسلها من يؤدي دوركام من بعدكام ملا خلقكام‪ ،‬هذا القرآن يقول أن الله‬
‫أرسل رسوله ليظهر الدين عىل الدين كله (ويف رواياتنا أن هذا سيحدث‬
‫باملهدي عليه السالم)‪ ،‬هل هذا سيتحقق دون خلق اإلمام عيل و فاطمة صل‬
‫الله عليهام و آلهام ؟!‬
‫ج ‪ :‬التوجيهات املذكورة هي محاوالت غري موفقه ألجل قبول هذا الخرب‬
‫املوضوع فمن قال أن الحديث يثبت أن بقاء َشيعة الرسول مستمرة بالزهراء‬
‫فعىل ذلك هي علة لخلق الرسول؛ فباطل و ال يحل االشكال بل يزيده‪ ،‬اذ‬
‫عىل حسب هذا التوجيه يجوز لنا أن نتسلسل حتى نقول (ولوال علامء شيعة‬
‫أهل البيت) ملا خلق الله عيل وال فاطمة ! النهم حفظوا الدين والرشيعه أيضا‬
‫يف عرص الغيبة فهل هناك من يلتزم بأن لوال املراجع ملا خلق الله فاطمة !‬
‫بل لوال أصحاب األمئة مل يخلق الله رسوله األعظم‪ ،‬ألنه روي عن االمام‬
‫الصادق عليه السالم انه قال ‪:‬‬
‫رش‬
‫و منها ‪ :‬صحيحة جميل بن دراج‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت أبا عبد الله (ع) يقول ‪ :‬بَ ي ِ‬
‫ني بالجنة‪ ،‬بريد بن معاوية العجيل‪ ،‬و أبا بصري ليث بن البخرتي‬ ‫الْ ُم ْخ ِب ِت َ‬
‫املرادي و محمد بن مسلم‪ ،‬و زرارة‪ ،‬أربعة نجباء‪ ،‬أمناء الله عىل حالله و‬
‫حرامه لو ال هؤالء انقطعت آثار النبوة و اندرست ‪ :‬معجم رجال الحديث‬
‫املؤلف ‪ :‬الخويئ‪ ،‬السيد أبو القاسم الجزء ‪ 18 :‬صفحة ‪268 :‬‬
‫فهل أصحاب األمئة أيضا ً علة لوجود رسول الله صىل الله عليه واله النهم‬
‫ابقوا اثاره وحفظوا الدين ؟!‬

‫‪43‬‬
‫ثم نتسلسل أيضا يف نسج املغالطات ونقول أن الناس أيضا ً علة لرسول الله‬
‫وهم سبب خلقه فلامذا يخلق رسول الله اذا مل يوجد من ينرصه ويدافع عن‬
‫دينه و يبقية وينرشه ؟!‬
‫بل أن العكس هو الصحيح فلوال رسول الله صىل الله عليه واله ورسالته ملا‬
‫خلقت فاطمة عليها السالم وال األمئة وال جميع الخلق‪ ،‬ألنه لوال وجود‬
‫املرسل لبقي الناس عىل الضالل وعندها فال حاجة لخلقهم من األصل ‪.‬‬
‫س ‪ :‬لو مل توجد فاطمة بنت محمد (ص)‪ ،‬فهل يوجد طريق آخر مبستوى‬
‫الحدث وهو نقل مرياث النبوة واألمامة اىل األمئة األحد عرش (ع) ؟! وهل‬
‫يوجد رحم يستحق هذا غري رحم فاطمة (ع) ؟!‬
‫ج ‪ :‬قد حملت امنة بنت وهب مبن هو خري من عيل وفاطمة واألمئة !‬
‫وحملت فاطمة بنت أسد مبن هو خري من فاطمة وجميع األمئة ! وحملت‬
‫خديجة من هي خري منهم (االمئة من ولدها) !‬
‫و اما الجملة املشهورة عىل لسان جامعات من العوام والطالب ‪( :‬لوالك ملا‬
‫خلقت االفالك) فهي مرسلة و مل يروها علامئنا‪ ،‬و اما الزيادة التي رمبا يتفوه‬
‫بها الجهال ‪( :‬ولوال عيل ما خلقتك‪ ،‬ولوال فاطمة ما خلقتكام) فهي أيضاً غري‬
‫ثابتة و كأن الرواية بجمالتها الثالث موضوعة‪ ،‬اذ ال نعلم افالكا ً مخلوقة‬
‫فضال عن‬
‫ً‬ ‫بالفعل‪ ،‬و مجرد ذكرها يف كتاب عظيم ال يدل عىل عدم وضعها‬
‫الداللة عىل صحتها ‪ :‬مرشعة بحار األنوار املؤلف ‪ :‬محسني‪ ،‬محمد آصف‬
‫الجزء ‪ 2 :‬صفحة ‪112 :‬‬

‫‪44‬‬
‫الوجه الثاني ‪:‬‬

‫ان الفقرة التي تقول ‪( :‬انه لوال النبي ملا خلق االفالك) معارضة للباقيات‬
‫فهي تعني ان محمدا (ص) هو العلة الوحيدة لخلق االفالك‪ ،‬ال يشاركه فيها‬
‫غريه‪ ،‬يف حني ان بقية الروايات تقول ان هناك َشكاء للنبي (ص) يف كونه‬
‫الغاية من خلق الكون‪ ،‬وهم عيل وال عيل (ع) ‪.‬‬

‫الجل النبي (ص) فقط ‪:‬‬


‫عن جابر بن عبدالله األنصاري عن رسول الله صيل الله عليه و اله و سلم‪،‬‬
‫ُ‬
‫عن الله تبارك و تعاىل انه قال ‪ :‬يا امحد لوالك ملا خلقت األفالك‪ ،‬و لو ال عيل ملا‬
‫خلقتك و لو ال فاطمة ملا خلقتكام ‪ :‬مستدرك سفينة البحار املؤلف ‪:‬‬
‫النامزي‪ ،‬الشيخ عيل الجزء ‪ 3 :‬صفحة ‪ 334 :‬نقال عن مجمع النورين ‪14 :‬‬

‫وروي يف بحر املعارف لوالك ملا خلقت األفالك ولوال عيل ملا خلقتك ولوال فاطمة‬
‫ملا خلقتكام ويؤيد ما يف كتاب روض الجنان قال الله تعاىل ملحمد و عزيت‬
‫وجاليل وعلو شأين لوالك ولوال عيل وعرتتكام الهادون املهديون الراشدون ما‬
‫خلقت الجنة والنار وال مكانا وال األرض وال السامء وال املالئكة وال خلقا‬
‫يعبدوين يا محمد إىل آخر الحديث ‪ :‬مجمع النورين املؤلف ‪ :‬املرندي‪ ،‬الشيخ‬
‫أبو الحسن الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪14 :‬‬
‫يىس بْنِ َم ْريَ َم آ ِم ْن مبِ ُ َح َّم ٍد َوأْ ُم ْر أُ َّمتَ َك َم ْن أَ ْد َركَ ُه ِم ْن ُه ْم أَ ْن‬ ‫أَ ْو َحى اللَّ ُه إِ َىل ِع َ‬
‫َ َ ْ ُ َ َّ ٌ َ َ َ ْ ُ َ َ‬
‫ْت الْ َجنَّةَ‪،‬‬ ‫يَتَّ ِب ُعو ُه َويُ ْؤ ِمنُوا ِب ِه‪ ،‬فلوال محمد ما خلقت آدم‪َ ،‬ولَ ْوال ُم َح َّم ٌد َما َخلَق ُ‬
‫ت‬ ‫ْت الْ َع ْر َش َع َىل ال َْام ِء فَاضْ طَ َر َب فَ َ‬
‫كتَ ْب ُ‬ ‫ْت النَّا َر َولَ َق ْد َخلَق ُ‬‫َولَ ْوال ُم َح َّم ٌد َما َخلَق ُ‬
‫ك َن ‪ :‬طبقات املحدثني باصبهان‬ ‫ول اللَّ ِه‪ ،‬ف ََس َ‬ ‫َعلَ ْي ِه ‪ :‬ال إِلَ َه اللَّ ُه ُم َح َّم ٌد َر ُس ُ‬
‫والواردين عليها املؤلف ‪ :‬أبو الشيخ األصبهاين الجزء ‪ 3 :‬صفحة ‪287 :‬‬

‫‪45‬‬
‫وروى الديلمي يف مسنده عن ابن عباس رِض الله تعاىل عنهام أن رسول الله‬
‫صىل الله عليه وسلم قال ‪ :‬أتاين جربيل فقال ‪ :‬يا حممد إن اهلل يقول لوالك ما‬
‫ّ‬
‫خلقت اجلنة‪ ،‬ولوالك ما خلقت النار ‪ :‬سبل الهدى والرشاد يف سرية خري العباد‬
‫املؤلف ‪ :‬الصالحي الشامي الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪75 :‬‬
‫يا محمد إين اطلعت عىل قلوب عبادي فوجدت عليا أنصح خلقي لك‬
‫وأطوعهم لك‪ ،‬فاتخذه أخا وخليفة ووصيا وزوج ابنتك‪ ،‬فإين سأهب لهام‬
‫غالمني طيبني طاهرين تقيني نقيني‪ ،‬فبي حلفت وعىل نفيس حتمت أنه ال‬
‫يتولني عليا وزوجته وذريتهام أحد من خلقي إال رفعت لواءه إىل قامئة عريش‬
‫وجنتي وبحبوحة كرامتي‪ ،‬وسقيته من حظرية قديس‪ ،‬وال يعاديهم أحد‬
‫ويعدل عن واليتهم يا محمد إال سلبته ودي وباعدته من قريب وضاعفت‬
‫عليهم عذايب ولعنتي‪ ،‬يا محمد إنك رسويل إىل جميع خلقي‪ ،‬وإن عليا وليي‬
‫و أمرياملؤمنني‪ ،‬وعىل ذلك أخذت ميثاق مالئكتي وأنبيايئ وجميع خلقي من‬
‫قبل أن أخلق خلقا يف ساميئ وأرِض محبة مني لك يا محمد ولعيل ولولدكام‬
‫وملن أحبكام وكان من شيعتكام ولذلك خلقته من طينتكام فقلت ‪ :‬إلهي‬
‫وسيدي فاجمع االمة عليه‪ ،‬فأىب عيل وقال ‪ :‬يا محمد إنه املبتىل واملبتىل به‪،‬‬
‫وإين جعلتكم محنة لخلقي أمتحن بكم جميع عبادي وخلقي يف ساميئ‬
‫وأرِض وما فيهن‪ ،‬الكمل الثواب ملن أطاعني فيكم واحل عذايب ولعنتي عىل‬
‫من خالفني فيكم وعصاين‪ ،‬وبكم اميز الخبيث من الطيب يا محمد وعزيت‬
‫وجاليل لوالك ملا خلقت آدم‪ ،‬ولو ال عيل ما خلقت الجنة‪ ،‬الين بكم اجزي العباد‬
‫يوم املعاد بالثواب والعقاب‪ ،‬وبعيل وباالمئة من ولده أنتقم من أعدايئ يف دار‬
‫الدنيا ثم إيل املصري للعباد واملعاد‪ ،‬وأحكمكام يف جنتي وناري‪ ،‬فال يدخل‬
‫الجنة لكام عدو وال يدخل النار لكام ويل‪ ،‬وبذلك أقسمت عىل نفيس ‪:‬‬
‫بحار األنوار ‪ -‬ط مؤسسة الوفاء املؤلف ‪ :‬العالمة املجليس الجزء ‪40 :‬‬
‫صفحة ‪21 :‬‬
‫صو ٍر الْ َع ْد ُل‪ ،‬ثنا أَبُو الْ َح َسنِ‬ ‫يد َع ْم ُرو بْ ُن ُم َح َّم ِد بْنِ َمنْ ُ‬ ‫‪َ - 4228‬ح َّدث َ َنا أَبُو َس ِع ٍ‬
‫اق بْنِ ِإبْ َرا ِهي َم الْ َحنْظ ِ َُّيل‪ ،‬ثنا أَبُو الْ َحار ِِث َعبْ ُد اللَّ ِه بْ ُن ُم ْسلِ ٍم‬
‫ُم َح َّم ُد بْ ُن إِ ْس َح َ‬

‫‪46‬‬
‫يل بْ ُن َم ْسلَ َمةَ‪ ،‬أَنْبَأَ َعبْ ُد ال َّر ْح َمنِ بْ ُن َزيْ ِد بْنِ أَ ْسلَ َم‪َ ،‬ع ْن‬ ‫ِي‪ ،‬ثنا إِ ْس َام ِع ُ‬ ‫الْ ِف ْهر ُّ‬
‫ول اللَّ ِه‬ ‫ِض اللَّ ُه َعنْ ُه‪ ،‬ق ََال ‪ :‬ق ََال َر ُس ُ‬ ‫َّاب َر ِ َ‬‫خط ِ‬ ‫أَبِي ِه‪َ ،‬ع ْن َج يد ِه‪َ ،‬ع ْن ُع َم َر بْنِ الْ َ‬
‫ْرت َف آ َد ُم الْ َخ ِطيئَ َة ق ََال‪ :‬يَا َر يب أَ ْسأَل َُك ِب َح يق‬ ‫ص َّىل الل ُه َعلَيْ ِه َو َسلَّ َم ‪ :‬ل ََّام اق َ َ‬ ‫َ‬
‫ْت ُم َح َّم ًدا َولَ ْم أَ ْخلُ ْق ُه ؟‬ ‫َال اللَّ ُه ‪ :‬يَا آ َد ُم َوكَيْ َف َع َرف َ‬ ‫ُم َح َّم ٍد ل ََام َغ َف ْرتَ ِيل‪ ،‬فَق َ‬
‫ت َرأْ ِيس‬ ‫وح َك َرفَ ْع ُ‬ ‫يف ِم ْن ُر ِ‬ ‫ت ِ َّ‬ ‫خ َ‬‫ق ََال ‪ :‬يَا َر يب‪ِ ،‬ألَن ََّك ل ََّام َخلَ ْقتَ ِني ِبيَ ِد َك َونَ َف ْ‬
‫ت أَن ََّك‬ ‫ول اللَّ ِه فَ َعلِ ْم ُ‬
‫كتُوبًا َال إِلَ َه إِ َّال اللَّ ُه ُم َح َّم ٌد َر ُس ُ‬ ‫ت َع َ َىل قَ َوائِ ِم الْ َع ْر ِش َم ْ‬ ‫فَ َرأَيْ ُ‬
‫ْت يَا آ َد ُم‪ ،‬إِنَّ ُه‬ ‫ص َدق َ‬ ‫َال اللَّ ُه ‪َ :‬‬ ‫خلْقِ إِلَيْ َك‪ ،‬فَق َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫اس ِم َك إِ َّال أَ َح َّ‬ ‫لَ ْم ت ُِض ْف إِ َىل ْ‬
‫َ َ ْ َ ُ َ َّ ٌ َ َ َ ْ ُ َ‬
‫يل ا ْد ُع ِني ِب َح يق ِه فَ َق ْد َغ َف ْرتُ ل ََك ولوال محمد ما خلقتك « َهذَا‬ ‫خلْقِ إِ َ َّ‬‫ب ال ْ َ‬ ‫َألُ ِح ُّ‬
‫يث َذكَ ْرت ُ ُه لِ َع ْب ِد ال َّر ْح َمنِ بْنِ َزيْ ِد بْنِ أَ ْسلَ َم‬‫اإل ْس َنا ِد َو ُه َو أَ َّو ُل َح ِد ٍ‬‫يح ْ ِ‬ ‫ص ِح ُ‬ ‫َح ِديثٌ َ‬
‫اب» تعليق الذهبي ‪ -‬بل موضوع ‪ :‬املستدرك عىل الصحيحني‬ ‫ِيف َهذَا الْ ِكتَ ِ‬
‫املؤلف ‪ :‬الحاكم‪ ،‬أبو عبد الله الجزء ‪ 2 :‬صفحة ‪672 :‬‬
‫وذكر صاحب كتاب شفاء الصدور يف مخترصه عن عيل بن أيب طالب رِض‬
‫الله تعايل عنه عن النبي صيل الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه قال يا‬
‫محمد وعزيت وجاليل لوالك ما خلقت أرضي وال مسائي وال رفعت هذه الخرضاء‬
‫ال بسطت هذه الغرباء ويف رواية عنه وال خلقت سامء وال أرضا وال طوال وال‬
‫عرضا ‪ :‬السرية الحلبية = إنسان العيون يف سرية األمني املأمون (الحلبي‪ ،‬نور‬
‫الدين) ‪ ،‬الجزء ‪ ، 1 :‬الصفحة ‪317 :‬‬
‫هبط جربيل عىل النبي صىل الله عليه وسلم فقال ‪ :‬إن ربك يقول لك ‪ :‬إن‬
‫كنت ات ّخذت إبراهيم خليالً فقد اتخذتك حبيباً‪ ،‬وما خلقت خلقا ً أكرم ع ّيل‬
‫منك‪ ،‬ولقد خلقت الدنيا وأهلها ألع ّرفهم كرامتك ومنزلتك‪ ،‬ولوالك ما خلقت‬

‫الدنيا» رواه ابن عساكر وسنده واه ج ّدا ً ‪ :‬سبل الهدى والرشاد يف سرية خري‬
‫العباد املؤلف ‪ :‬الصالحي الشامي الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪75 :‬‬

‫‪ -91‬أتاين جربيل فقال ‪ :‬يا حممد لوالك ما خلقت اجلنة‪ ،‬ولوالك ملا خلقت النار‪.‬‬
‫رواه الديلمي عن ابن عمر‪ :‬كشف الخفاء ‪ -‬ت هنداوي املؤلف ‪ :‬العجلوين‬
‫الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪54 :‬‬

‫‪47‬‬
‫الجل النبي وعيل (ع) فقط ‪:‬‬
‫أما علمت أن محمدا وعليا صلوات الله عليهام كانا نورا بني يدي الله جل‬
‫جالله قبل خلق الخلق بألفي عام وان املالئكة ملا رأت ذلك النور رأت له‬
‫أصال قد انشعب فيه شعاع المع‪ ،‬فقالت ‪ :‬إلهنا وسيدنا ما هذا النور! فأوحى‬
‫الله عز وجل إليهم ‪ :‬هذا نور من نوري أصله نبوة وفرعه إمامه أما النبوة‬
‫فلمحمد عبدي ورسويل‪ ،‬وأما اإلمامة فلعيل حجتي ووليي ولوالهما ما خلقت‬

‫خلقي أما علمت أن رسول الله صىل الله عليه وآله رفع يدي عيل عليه‬
‫السالم بغدير خم حتى نظر الناس إىل بياض إبطيهام فجعله موىل املسلمني‬
‫وإمامهم‪ ،‬وقد احتمل صىل الله عليه وآله الحسن والحسني عليهامالسالم‬
‫يوم حظرية بني النجار‪ ،‬فلام قال له بعض أصحابه ‪ :‬ناولني أحدهام يا رسول‬
‫الله قال ‪ :‬نعم الحامالن ونعم الراكبان وأبوهام خري منهام ‪ : ...‬معاين‬
‫األخبار املؤلف ‪ :‬الشيخ الصدوق الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪352 :‬‬
‫قال أمري املؤمنني (ع) سمعت رسول الله (ص) يقول قال الله تبارك و تعاىل‬
‫ألعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني و إن كانت الرعية يف نفسها‬
‫برة و ألرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني و إن كانت الرعية يف نفسها‬
‫غري برة و ال تقية ثم قال يل يا عيل أنت اإلمام و الخليفة من بعدي حربك‬
‫حريب و سلمك سلمي و أنت أبو سبطي و زوج ابنتي من ذريتك األمئة‬
‫املطهرون فأنا سيد األنبياء و أنت سيد األوصياء و أنا و أنت من شجرة واحدة‬
‫و لوالنا مل خيلق اجلنة و النار و ال األنبياء و ال املالئكة قال قلت يا رسول الله فنحن‬
‫أفضل من املالئكة فقال يا عيل نحن خري خليقة الله عىل بسيط األرض و‬
‫خري املالئكة املقربني و كيف ال نكون خريا منهم و قد سبقناهم إىل معرفة‬
‫الله و توحيده فبنا عرفوا الله و بنا عبدوا الله و بنا اهتدوا السبيل إىل معرفة‬
‫الله يا عيل أنت مني و أنا منك و أنت أخي و وزيري ‪ :‬كفاية األثر يف النص‬
‫عىل األمئة اإلثني عرش املؤلف ‪ :‬عيل بن محمد الخزاز الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪:‬‬
‫‪159‬‬

‫‪48‬‬
‫رفع رسول الله صىل الله عليه وآله يده إىل تلك الشجرة‪ ،‬وأشار إليها ‪ :‬أن‬
‫تعايل ‪ :‬فانقلعت الشجرة بأصولها وعروقها‪ ،‬وجعلت تخد يف األرض أخدودا‬
‫عظيام كالنهر حتى دنت من رسول الله صىل الله عليه وآله فوقفت بني‬
‫يديه‪ ،‬ونادت بصوت فصيح ‪ :‬ها أنا ذا يا رسول الله صىل الله عليك ما تأمرين‬
‫؟ فقال لها رسول الله صىل الله عليه وآله ‪ :‬دعوتك لتشهدي يل بالنبوة بعد‬
‫شهادتك لله بالتوحيد ثم تشهدي بعد شهادتك لعيل عليه السالم هذا‬
‫باإلمامة وأنه سندي وظهري وعضدي وفخري وعزي‪ ،‬ولواله ما خلق اهلل عز‬

‫وجل شيئا مما خلق فنادت ‪ :‬أشهد أن ال إله إال الله وحده ال َشيك له‪ ،‬وأشهد‬
‫أنك يا محمد عبده ورسوله‪ ،‬أرسلك بالحق بشريا ونذيرا وداعيا إىل الله باذنه‬
‫ورساجا منريا‪ ،‬وأشهد أن عليا ابن عمك هو أخوك يف دينك و أوفر خلق الله‬
‫من الدين حظا وأجزلهم من االسالم نصيبا وأنه سندك وظهرك و قامع‬
‫أعدائك‪ ،‬وناِص أوليائك و باب علومك يف أمتك‪ ،‬وأشهد أن أولياءك الذين‬
‫يوالونه ويعادون أعداءه حشو الجنة‪ ،‬وأن أعداءك الذين يوالون أعداءه‬
‫ويعادون أولياءه حشو النار ‪ :‬تفسري اإلمام العسكري املؤلف ‪ :‬املنسوب اىل‬
‫اإلمام العسكري الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪169 :‬‬
‫قال ‪ :‬قال رسول الله (ص) ‪ :‬ملا ان خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه‪ ،‬عطس‬
‫آدم فقال ‪ :‬الحمد لله فأوحى الله تعاىل إليه ‪ :‬حمدين عبدي وعزيت وجاليل‪،‬‬
‫لوال عبدان أريد ان اخلقهما يف دار الدنيا ما خلقتك‪ ،‬قال ‪ :‬اهلي فيكونان مني؟ قال‬

‫نعم يا آدم ارفع رأسك وانظر‪ ،‬فرفع رأسه فإذا هو مكتوب على العرش ‪ :‬ال إله إال اهلل‬

‫حممد رسول اهلل نبي الرمحة‪ ،‬علي مقيم احلجة‪ ،‬ومن عرف حق علي زكى وطاب‪،‬‬
‫ومن انكر حقه لعن وخاب‪ ،‬اقسمت بعزيت ان ادخل الجنة من اطاعه‪ ،‬وان‬
‫عصاين واقسمت بعزيت ان ادخل النار من عصاه وان اطاعني ‪ :‬املناقب‬
‫املؤلف ‪ :‬الخوارزمي‪ ،‬املوفق بن احمد الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪319 :‬‬

‫‪49‬‬
‫الجل اخلمسة (ص) فقط ‪:‬‬
‫رب من‬‫فإذا هو بخمسة أشباح من نور يس ّبحون الله ويقدسونه فقال آدم ‪ :‬يا ّ‬
‫هؤالء ؟ قال ‪ :‬يا آدم صفوتي من خلقي لوالهم ما خلقت اجلنة وال النار‪ ،‬خلقت‬
‫الجنة لهم وملن واالهم‪ ،‬والنار ملن عاداهم لو أن عبدا من عبادي أىت بذنوب‬
‫يل بحق هؤالء لعفوت له فلام أن وقع آدم يف‬ ‫كالحبال الروايس ثم توسل إ ّ‬
‫وجل إليه ‪:‬‬
‫الخط ّية قال ‪ :‬يا رب بحق هؤالء األشباح اغفر يل فأوحى الله ع ّز ّ‬
‫رب باملغفرة التي غفرت‬
‫يل بصفويت وقد عفوت لك قال آدم ‪ :‬يا ّ‬ ‫إنك توسلت إ ّ‬
‫إال أخربتني من هم فأوحى الله إليه ‪ :‬يا آدم هؤالء خمسة من ولدك‪ ،‬لعظيم‬
‫حقهم عندي اشتقت لهم خمسة أسامء من أساميئ‪ ،‬فأنا املحمود وهذا‬
‫محمد‪ ،‬وأنا العيل وهذا عيل‪ ،‬وأنا الفاطر وهذه فاطمة‪ ،‬وأنا املحسن وهذا‬
‫الحسن‪ ،‬وأنا اإلحسان فهذا الحسني ‪َ :‬شح األخبار يف فضائل األمئة األطهار‬
‫املؤلف ‪ :‬القاِض النعامن املغريب الجزء ‪ 3 :‬صفحة ‪7 :‬‬
‫ض الَكُ َو َن َم َع ُه ْم سا ِدساً ؟‬ ‫يل ‪ :‬يا َر يب أَتَأْ َذ ُن ِيل أَنْ أَ ْهبِطَ ِإىل االَ ْر ِ‬ ‫َقال َج ْربائِ ُ‬‫ف َ‬
‫السال ُم َعلَيْ َك يا‬ ‫قال ‪َّ :‬‬ ‫يل َو َ‬ ‫ني َج ْربائِ ُ‬ ‫ط االَ ِم ُ‬ ‫ْت ل ََك ‪ ،‬فَ َهبَ َ‬ ‫َقال اللّ ُه ‪ :‬نَ َع ْم قَ ْد أَ ِذن ُ‬ ‫ف َ‬
‫ُول ل ََك ‪:‬‬ ‫ْرام َويَق َ‬ ‫ص َك بِالتَّ ِحيَّ ِة َواالِك ِ‬ ‫خ ُّ‬ ‫السال ُم َويَ ُ‬ ‫ِؤك َّ‬ ‫ول الل ِه ال َع ِ ُّيل االَ ْعىل يُ ْقر َ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫حية وال قمرا م ِنريا وال شمسا‬ ‫اليل ِإني ما خلقت سماء مب ِنية وال أرضا مد ِ‬ ‫َو ِع َّز ِيت َو َج ِ‬
‫ّ َ ْ ُ ْ َ َ َ َّ ُ ْ‬ ‫َ ُْ َ ْ‬ ‫ًَ َ ََ َ ُ ُ َ َ ْ ً َ ْ‬ ‫ُ‬
‫ضيئة وال فلكا يدور وال بحرا يج ِري وال فلكا يس ِري ِإال الج ِلكم ومحب ِتكم َوقَ ْد أَ ِذ َن ِيل أَنْ‬ ‫م ِ‬
‫السال ُم يا‬ ‫ول الل ِه ‪َ :‬علَ ْي َك َّ‬ ‫َقال َر ُس ُ‬ ‫ول الله ؟ ف َ‬ ‫ك ْم فَ َه ْل تَأْ َذ َن ِيل يا َر ُس َ‬ ‫أَ ْد ُخ َل َم َع ُ‬
‫ت ال ِكسا ِء‬ ‫يل َم َعنا ت َ ْح َ‬ ‫ْت ل ََك فَ َد َخ َل َجربائِ َ‬ ‫ني َو ْح ِي الل ِه‪ ،‬إِنَّ ُه نَ َع ْم قَ ْد أَ ِذن ُ‬ ‫أ ِم َ‬
‫ب َعنْكُم‬ ‫ُول ‪( :‬إَِّنَّ ا يُرِي ُد الله لِ ُي ْذ ِه َ‬ ‫ك ْم يَق ُ‬ ‫َقال ال َِيب ‪ِ :‬إ َّن الله قَ ْد أَ ْوحى إِلَ ْي ُ‬ ‫ف َ‬
‫س أَ ْه َل ال َب ْي ِت َويُطَ يه َركُ ْم تَطْهِريا ً) ‪ :‬إحقاق الحق و إزهاق الباطل املؤلف‬ ‫ال ير ْج َ‬
‫‪ :‬التسرتي‪ ،‬القاِض نور الله الجزء ‪ 2 :‬صفحة ‪557 :‬‬
‫قال يف نفسه ‪ :‬هل خلق الله برشا أفضل مني ؟ فعلم الله عز وجل ما وقع يف‬
‫نفسه فناداه ‪ :‬ارفع رأسك يا آدم فانظر إىل ساق عريش‪ ،‬فرفع آدم رأسه فنظر‬
‫إىل ساق العرش فوجد عليه مكتوبا «ال إله إال الله‪ ،‬محمد رسول الله‪ ،‬عيل‬

‫‪50‬‬
‫ابن أيب طالب أمري املؤمنني‪ ،‬وزوجته فاطمة سيدة نساء العاملني‪ ،‬والحسن‬
‫والحسني سيدا شباب أهل الجنة» فقال آدم ‪ :‬يا رب من هؤالء ؟ فقال‪ ،‬عز‬
‫وجل ‪ :‬يا آدم هؤالء ذريتك وهم خري منك ومن جميع خلقي ولوالهم ما خلقتك‬

‫وال خلقت اجلنة والنار وال السماء و األرض فإياك أن تنظر إليهم بعني الحسد‬
‫فأخرجك عن جواري فنظر إليهم بعني الحسد ومتنى منزلتهم فتسلط عليه‬
‫الشيطان حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها وتسلط عىل حواء لنظرها إىل‬
‫فاطمة بعني الحسد حتى أكلت من الشجرة كام أكل آدم فأخرجهام الله عن‬
‫جنته وأهبطهام عن جواره إىل األرض ‪ :‬معاين األخبار املؤلف ‪ :‬الشيخ‬
‫الصدوق الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪125 :‬‬
‫قال رسول الله صىل الله عليه وآله ‪ :‬لّام خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه‬
‫رب هل خلقت قبيل من‬ ‫التفت آدم ميينة العرش فإذا خمسة أشباح‪ ،‬فقال ‪ :‬يا ّ‬
‫البرش أحدا ً ؟ قال ‪ :‬ال قال ‪ :‬فمن هؤالء الّذين أرى أسامءهم ؟ فقال ‪ :‬هؤالء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مخسة من ولدك ولوالهم ما خلقتك وال خلقت اجلنة وال النار وال العرش وال الكرسي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وال السماء وال األرض وال املالئكة وال اجلن وال اإلنس هؤْلء خمسة شققت لهم اسامً‬
‫صل الله عليه وآله وأنا األعىل وهذا ع ّيل‬
‫من أساميئ فأنا املحمود وهذا محمد ّ‬
‫عليه السالم وأنا الفاطر وهذه فاطمة عليها السالم وأنا ذو األحسان وهذا‬
‫الحسن عليه السالم وأنا املحسن وهذا الحسني عليه السالم آليت عىل‬
‫نفيس أنّه ال يأتيني أحد ويف قلبه مثقال ح ّبة من خردل من مح ّبة أحدهم إالّ‬
‫أدخلته ج ّنتي وآليت بع ّزيت أنّه ال يأتيني أحد ويف قلبه مثقال ح ّبة من خردل‬
‫من بغض أحدهم إال أدخلته ناري‪ ،‬يا آدم هؤالء صفويت من خلقي‪ ،‬بهم‬
‫أنجي من أنجي وبهم أهلك من أهلك ‪ :‬قصص االنبياء املؤلف ‪ :‬الراوندي‪،‬‬
‫قطب الدين الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪45 :‬‬
‫عن النبي صىل اللّه عليه و آله و سلم انه قال ‪ :‬ملا خلق اللّه تعاىل آدم أبو‬
‫البرش و نفخ فيه من روحه التفت آدم مبنة العرش فإذا يف النور خمسة أشباح‬
‫رب هل خلقت أحدا من طني قبيل ؟ قال ال يا آدم‬ ‫س ّجدا و ركّعا‪،‬قال آدم ‪:‬يا ّ‬
‫قال فمن هؤالء الخمسة األشباح الذين أراهم يف هيأيت وصوريت قال هؤالء‬
‫‪51‬‬
‫مخسة من ولدك لوالهم ما خلقتك‪ ،‬هؤالء مخسة شققت هلم مخسة أمساء من أمسائي‬
‫ّ‬
‫لوالهم ما خلقت اجلنة والنار وال العرش وال الكرسي وال السماء وال األرض وال املالئكة‬
‫ّ‬
‫وال اإلنس وال اجلن فأنا املحمود وهذا مح ّمد وأنا العايل وهذا عيل وأنا الفاطر‬
‫وهذه فاطمة وأنا االحسان وهذا الحسن وأنا املحسن وهذا الحسني آليت‬
‫ني أحد مبثقال ذ ّرة من خردل من بغض أحدهم إالّ أدخله ناري‬
‫بع ّزيت ان ال يأت ّ‬
‫يل‬
‫وال ا ُبايل يا آدم هؤالء صفويت بهم أنجيهم ولهم أهلكهم فإذا كان لك إ ّ‬
‫صىل الله عليه وآله ‪ :‬نحن سفينة النجاة من‬
‫توسل فقال النبي ّ‬
‫حاجة فبهؤالء ّ‬
‫تعلق بها نجا ومن حاد عنها هلك فمن كان له إىل الله حاجة فليسأل بنا أهل‬
‫البيت » ‪ :‬فرائد السمطین املؤلف ‪ :‬الحمویي الجویني‪ ،‬ابراهیم الجزء ‪1 :‬‬
‫صفحة ‪37 :‬‬
‫أحمد بن مح ّمد بن عيىس املرصي‪ ،‬باسناده‪ ،‬عن أيب هريرة‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت‬
‫وجل عليه السالم‬ ‫رسول الله صىل الله عليه وآله يقول ‪ :‬ملا خلق الله ع ّز ّ‬
‫ونفخ فيه من روحه‪ ،‬نظر آدم عليه السالم مينة العرش‪ ،‬فإذا من النور خمسة‬
‫رب هل خلقت أحدا من البرش قبيل‬ ‫أشباح عىل صورته ركعا سجدا فقال ‪ :‬يا ّ‬
‫؟ قال ‪ :‬ال قال ‪ :‬فمن هؤالء الذين أراهم عىل هيئتي وعىل صوريت ؟ قال ‪:‬‬
‫هؤالء مخسة من ولدك لوالهم ما خلقتك وال خلقت الجنة وال النار وال العرش‬
‫وال الكريس وال السامء وال األرض وال املالئكة وال االنس وال الجن هؤالء‬
‫خمسة اشتققت لهم أسامء من أساميئ فأنا املحمود وهذا مح ّمد‪ ،‬وأنا األعىل‬
‫وهذا عيل‪ ،‬وأنا الفاطر وهذه فاطمة‪ ،‬وأنا اإلحسان وهذا حسن‪ ،‬وأنا املحسن‬
‫حب‬
‫وهذا الحسني آليت بعزيت أن ال يأتيني أحد مبثقال حبة من خردل من ّ‬
‫أحد منهم إال أدخلته جنتي‪ ،‬وآليت بعزيت أن ال يأتيني أحد مبثقال حبة من‬
‫خردل من بغض أحد منهم إال أدخلته ناري وال ابايل يا آدم‪ ،‬وهؤالء صفويت‬
‫من خلقي بهم انجي وبهم اهلك ‪َ :‬شح األخبار يف فضائل األمئة األطهار‬
‫املؤلف ‪ :‬القاِض النعامن املغريب الجزء ‪ 2 :‬صفحة ‪501 :‬‬

‫‪52‬‬
‫الجل مجيع االربعة عرش(ع) ‪:‬‬
‫فقال (ص) يا عىل ان الله تبارك وتعاىل فضل انبيائه املرسلني عىل مالئكته‬
‫املقربني وفضلني عىل جميع النبيني واملرسلني والفضل بعدى لك يا عىل‬
‫ولالمئة من بعدك وان املالئكه لخدامنا وخدام محبينا يا عىل الذين يحملون‬
‫العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا بواليتنا يا‬
‫عىل لوال حنن ما خلق اهلل آدم عليه السالم وال احلواء وال اجلنة وال النار وال السماء وال‬

‫األرض ‪ :..‬عيون أخبار الرضا (ع) املؤلف ‪ :‬الشيخ الصدوق الجزء ‪2 :‬‬
‫صفحة ‪239 :‬‬
‫فنظرا إىل منزلة محمد وعيل وفاطمة والحسن والحسني واألمئة بعدهم‬
‫صلوات الله عليهم فوجداها أَشف منازل أهل الجنة‪ ،‬فقاال ‪ :‬يا ربنا ملن هذه‬
‫املنزلة ؟ فقال الله جل جالله ارفعا رؤوسكام إىل ساق عريش فرفعا رؤوسهام‬
‫فوجدا اسم محمد وعيل وفاطمة والحسن والحسني واألمئة بعدهم صلوات‬
‫الله عليهم مكتوبة عىل ساق العرش بنور من نور الجبار جل جالله‪ ،‬فقاال ‪:‬‬
‫يا ربنا ما أكرم أهل هذه املنزلة عليك‪ ،‬وما أحبهم إليك‪ ،‬وما أَشفهم لديك!‬
‫فقال الله جل جالله ‪ :‬لوال هم ما خلقتكما‪ ،‬هؤالء خزنة علمي‪ ،‬وأمنايئ عىل‬
‫رسي‪ ،‬إياكام أن تنظرا إليهم بعني الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من‬
‫كرامتي فتدخال بذلك يف نهيي وعصياين فتكونا من الظاملني ‪ :‬معاين األخبار‬
‫املؤلف ‪ :‬الشيخ الصدوق الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪110 :‬‬
‫ث ّم قال صىل الله عليه وآله ملا عرج يب إىل السامء وبلغت سدرة املنتهى‬
‫و ّدعني جربئيل عليه السالم فقلت له جربئيل حبيبي أيف هذا املكان تفارقني‬
‫زج يب يف النور ما شاء الله‪،‬‬ ‫إين ال أجوزه فتحرتق أجنحتي‪ ،‬قال ‪ :‬ث ّم ّ‬‫؟ فقال ‪ّ :‬‬
‫إين اطلعت إىل األرض اطالعة فاخرتتك منها‬ ‫يل ‪ :‬يا محمد ّ‬‫وأوحى الله إ ّ‬
‫فجعلتك نب ّيا ً ث ّم اطلعت ثانية فاخرتت منها عليا ً وجعلته وص ّيك ووارث‬
‫علمك واإلمام بعدك وا ُخرج من أصالبكام الذرية الطاهرة واألمئة‬
‫ّ‬
‫املعصومني خ ّزان علمي فلوالكم ما خلقت الدنيا وال اآلخرة وال اجلنة وال النار يا‬

‫‪53‬‬
‫أتحب أن تراهم ؟ قلت ‪ :‬نعم يا رب‪ ،‬فنوديت ‪ :‬يا محمد ارفع رأسك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫محمد‬
‫فرفعت رأيس فإذا أنا بأنوار ع ّيل‪ ،‬والحسن‪ ،‬والحسني‪ ،‬وع ّيل بن الحسني‪،‬‬
‫ومحمد بن ع ّيل‪ ،‬وجعفر بن محمد‪ ،‬وموىس بن جعفر‪ ،‬وع ّيل بن موىس‪،‬‬
‫ومحمد بن ع ّيل‪ ،‬وع ّيل بن محمد‪ ،‬والحسن بن ع ّيل‪ ،‬والحجة يتألأل من بينهم‬
‫رب من هؤالء ؟ ومن هذا ؟ قال ‪ :‬يا محمد هم‬ ‫كأنّه كوكب د ّري فقلت ‪ :‬يا ّ‬
‫األمئة من بعدك املط ّهرون من صلبك‪ ،‬وهذا الح ّجة الذي ميأل األرض قسطاً‬
‫وعدال‪ ،‬ويشفي صدور قوم مؤمنني‪ ،‬فقلنا ‪ :‬بآبائنا وا ُ ّمهاتنا يا رسول الله لقد‬
‫قلت عجبا ً‪ ،‬فقال صىل الله عليه وآله ‪ :‬وأعجب من هذا انّ قوما ً يسمعون‬
‫منّي هذا الكالم ث ّم يرجعون عىل أعقابهم بعد إذ هداهم الله ويؤذونني فيهم‪،‬‬
‫ما لهم ؟ ال أنالهم الله شفاعتي ‪ :‬إرشاد القلوب املؤلف ‪ :‬الديلمي‪ ،‬حسن بن‬
‫محمد الجزء ‪ 2 :‬صفحة ‪317 :‬‬

‫‪54‬‬
‫وحادثة ادم (ع) نفسها روت ان علة الخلق مرة (النبي) فقط‪ ،‬والنبي وعيل‬
‫مرة أخرى‪ ،‬والنبي وعيل والخمسة أخرى‪ ،‬والنبي وعيل والخمسة والتسعة‬
‫جميعا تارة اخرى ‪:‬‬

‫خطاب الله مع ادم (النبي محمد فقط) ‪:‬‬


‫يل ا ْد ُع ِني ِب َح يق ِه فَ َق ْد َغ َف ْرتُ ل ََك‬
‫خلْقِ ِإ َ َّ‬ ‫ْت يَا آ َد ُم‪ِ ،‬إنَّ ُه َألُ ِح ُّ‬
‫ب ال ْ َ‬ ‫فَق ََال اللَّ ُه ‪َ :‬‬
‫ص َدق َ‬
‫َولَ ْو َال ُم َح َّم ٌد َما َخلَ ْقتُ َك ‪ :‬املستدرك عىل الصحيحني املؤلف ‪ :‬الحاكم‪ ،‬أبو‬
‫عبد الله الجزء ‪ 2 :‬صفحة ‪672 :‬‬

‫خطاب الله مع ادم (النبي محمد وعيل فقط) ‪:‬‬


‫حمدين عبدي وعزيت وجاليل‪ ،‬لوال عبدان أريد ان اخلقهام يف دار الدنيا ما‬
‫خلقتك‪ ،‬قال ‪ :‬الهي فيكونان مني؟ قال نعم يا آدم ارفع رأسك وانظر‪ ،‬فرفع‬
‫رأسه فإذا هو مكتوب عىل العرش ‪ :‬ال إله إال الله محمد رسول الله نبي‬
‫الرحمة‪ ،‬عيل مقيم الحجة‪ ،‬ومن عرف حق عيل زىك وطاب ‪ :‬املناقب املؤلف ‪:‬‬
‫الخوارزمي‪ ،‬املوفق بن احمد الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪319 :‬‬

‫خطاب الله مع ادم (الخمسة فقط) ‪:‬‬


‫رب من هؤالء ؟ قال ‪ :‬يا آدم صفويت من خلقي لوالهم ما خلقت‬ ‫فقال آدم ‪ :‬يا ّ‬
‫الجنة وال النار‪ ،‬خلقت الجنة لهم وملن واالهم‪ ،‬والنار ملن عاداهم لو أن عبدا‬
‫يل بحق هؤالء لعفوت له‬ ‫من عبادي أىت بذنوب كالحبال الروايس ثم توسل إ ّ‬
‫فلام أن وقع آدم يف الخط ّية قال ‪ :‬يا رب بحق هؤالء األشباح اغفر يل فأوحى‬
‫رب‬
‫يل بصفويت وقد عفوت لك قال آدم ‪ :‬يا ّ‬ ‫وجل إليه ‪ :‬إنك توسلت إ ّ‬
‫الله ع ّز ّ‬
‫باملغفرة التي غفرت إال أخربتني من هم فأوحى الله إليه ‪ :‬يا آدم هؤالء خمسة‬

‫‪55‬‬
‫من ولدك‪ ،‬لعظيم حقهم عندي اشتقت لهم خمسة أسامء من أساميئ‪ ،‬فأنا‬
‫املحمود وهذا محمد‪ ،‬وأنا العيل وهذا عيل‪ ،‬وأنا الفاطر وهذه فاطمة‪ ،‬وأنا‬
‫املحسن وهذا الحسن‪ ،‬وأنا اإلحسان فهذا الحسني ‪َ :‬شح األخبار يف فضائل‬
‫األمئة األطهار املؤلف ‪ :‬القاِض النعامن املغريب الجزء ‪ 3 :‬صفحة ‪7 :‬‬
‫فرفع آدم رأسه فنظر إىل ساق العرش فوجد عليه مكتوبا «ال إله إال الله‪،‬‬
‫محمد رسول الله‪ ،‬عيل ابن أيب طالب أمري املؤمنني‪ ،‬وزوجته فاطمة سيدة‬
‫نساء العاملني‪ ،‬والحسن والحسني سيدا شباب أهل الجنة» فقال آدم ‪ :‬يا رب‬
‫من هؤالء ؟ فقال‪ ،‬عز وجل ‪ :‬يا آدم هؤالء ذريتك وهم خري منك ومن جميع‬
‫خلقي ولوالهم ما خلقتك وال خلقت الجنة والنار وال السامء و األرض فإياك‬
‫أن تنظر إليهم بعني الحسد فأخرجك عن جواري فنظر إليهم بعني الحسد‬
‫ومتنى منزلتهم فتسلط عليه الشيطان حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها‬
‫وتسلط عىل حواء لنظرها إىل فاطمة بعني الحسد حتى أكلت من الشجرة‬
‫كام أكل آدم فأخرجهام الله عن جنته وأهبطهام عن جواره إىل األرض ‪:‬‬
‫معاين األخبار املؤلف ‪ :‬الشيخ الصدوق الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪125 :‬‬
‫قال رسول الله صىل الله عليه وآله ‪ :‬لّام خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه‬
‫رب هل خلقت قبيل من‬ ‫التفت آدم ميينة العرش فإذا خمسة أشباح‪ ،‬فقال ‪ :‬يا ّ‬
‫البرش أحدا ً ؟ قال ‪ :‬ال قال ‪ :‬فمن هؤالء الّذين أرى أسامءهم ؟ فقال ‪ :‬هؤالء‬
‫خمسة من ولدك ولوالهم ما خلقتك وال خلقت الجنّة وال النّار وال العرش‬
‫السامء وال األرض وال املالئكة وال الج ّن وال اإلنس هؤْلء‬
‫وال الكريس وال ّ‬
‫خمسة شققت لهم اسامً من أساميئ فأنا املحمود وهذا محمد ّ‬
‫صل الله عليه‬
‫وآله وأنا األعىل وهذا ع ّيل عليه السالم وأنا الفاطر وهذه فاطمة عليها السالم‬
‫وأنا ذو األحسان وهذا الحسن عليه السالم وأنا املحسن وهذا الحسني عليه‬
‫السالم آليت عىل نفيس أنّه ال يأتيني أحد ويف قلبه مثقال حبّة من خردل من‬
‫محبّة أحدهم إالّ أدخلته جنّتي وآليت بع ّزيت أنّه ال يأتيني أحد ويف قلبه‬
‫مثقال حبّة من خردل من بغض أحدهم إال أدخلته ناري‪ ،‬يا آدم هؤالء صفويت‬

‫‪56‬‬
‫من خلقي‪ ،‬بهم أنجي من أنجي وبهم أهلك من أهلك ‪ :‬قصص االنبياء‬
‫املؤلف ‪ :‬الراوندي‪ ،‬قطب الدين الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪45 :‬‬

‫خطاب الله مع ادم (املعصومني جميعا) ‪:‬‬


‫فنظرا إىل منزلة محمد وعيل وفاطمة والحسن والحسني واألمئة بعدهم‬
‫صلوات الله عليهم فوجداها أَشف منازل أهل الجنة‪ ،‬فقاال ‪ :‬يا ربنا ملن هذه‬
‫املنزلة ؟ فقال الله جل جالله ارفعا رؤوسكام إىل ساق عريش فرفعا رؤوسهام‬
‫فوجدا اسم محمد وعيل وفاطمة والحسن والحسني واألمئة بعدهم صلوات‬
‫الله عليهم مكتوبة عىل ساق العرش بنور من نور الجبار جل جالله‪ ،‬فقاال ‪:‬‬
‫يا رب نا ما أكرم أهل هذه املنزلة عليك‪ ،‬وما أحبهم إليك‪ ،‬وما أَشفهم لديك!‬
‫فقال الله جل جالله ‪ :‬لوال هم ما خلقتكام‪ ،‬هؤالء خزنة علمي‪ ،‬وأمنايئ عىل‬
‫رسي‪ ،‬إياكام أن تنظرا إليهم بعني الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من‬
‫كرامتي فتدخال بذلك يف نهيي وعصياين فتكونا من الظاملني ‪ :‬معاين األخبار‬
‫املؤلف ‪ :‬الشيخ الصدوق الجزء ‪ 1 :‬صفحة ‪110 :‬‬

‫مثة سؤال اخر‪ ،‬يف بعض الفقرات هكذا (يا آدم صفويت من خلقي لوالهم ما‬
‫خلقت الجنة وال النار‪ ،‬خلقت الجنة لهم وملن واالهم‪ ،‬والنار ملن عاداهم)‬
‫فهل من عادى موىس (ع) ‪ -‬مثال ‪ -‬ومل يسمع بال محمد (ص) لن يدخل‬
‫النار استحقاقا ؟! النه عادى موىس (ع) ال ال محمد (ع) ؟!‬

‫وخالصة القول ‪ :‬اين ال أرى هذه الروايات مع هذه العلل كافية لتحقيق ظنية‬
‫الصدور فضال عن ثبوته والله اعلم ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪ - 1‬عن االمام عيل (ع) ‪ )3( :‬روايات ‪4 .......................... :‬‬

‫‪ - 2‬عن فاطمة الزهراء (ع) ‪ )1( :‬رواية ‪8 ..........................:‬‬

‫‪ - 3‬عن االمام الصادق (ع) ‪ )3( :‬روايات ‪18 .....................:‬‬

‫‪ - 4‬عن االمام الرضا (ع) ‪ )2( :‬رواية ‪23 ......................... :‬‬

‫‪ - 5‬عن عبد اهلل بن مسعود ‪ )1( :‬رواية ‪25 ...................... :‬‬

‫‪ - 6‬عن أيب هريرة ‪ )1( :‬رواية ‪26 .................................:‬‬

‫‪ - 8‬عن مالك بن أنس ‪ )1( :‬رواية ‪28 ........................... :‬‬

‫‪ - 9‬عن جابر االنصاري ‪ )1( :‬رواية ‪30 .......................... :‬‬

‫‪ - 10‬جمهول ‪31 ................................................. :‬‬

‫‪ - 1‬ابن عباس ‪ )3( :‬روايات ‪33 ................................. :‬‬

‫‪ - 2‬عمر بن اخلطاب ‪ )1( :‬رواية ‪37 ..............................:‬‬

‫‪ - 3‬االمام عيل عليه السالم ‪ )1( :‬رواية ‪38 ....................... :‬‬

‫‪ - 4‬سلامن الفاريس ‪ )1( :‬رواية ‪39 ............................... :‬‬

‫‪ - 5‬ابن عمر (‪ )1‬رواية ‪39 .......................................:‬‬

‫املعارض االول ‪40 ............................................................................ :‬‬

‫‪58‬‬
‫املعارض الثاني ‪41 .......................................................................... :‬‬

‫املعارض الثالث ‪42 .......................................................................... :‬‬

‫الوجه االول ‪42 .................................................. :‬‬

‫الوجه الثاين ‪45 ................................................... :‬‬

‫الجل النبي (ص) فقط ‪45 .............................................. :‬‬

‫الجل النبي وعيل (ع) فقط ‪48 .......................................... :‬‬

‫الجل اخلمسة (ص) فقط ‪50 ........................................... :‬‬

‫الجل مجيع االربعة عرش(ع) ‪53 ......................................... :‬‬

‫فهرس ‪58 ..................................................................................... :‬‬

‫‪59‬‬

You might also like