Professional Documents
Culture Documents
كِتَابُ البَيْعِ
كِتَابُ البَيْعِ
ِكت ُ
ْ َ
جائز باإلجماعِ؛ لقو ِله تعالىَ ( :وأ َح َّل هللاُ البَي َْع) [البقرة.]٢٧٥ : ٌ
َوه َُو في اللغ ِة :أخذ ُ شيءٍ وإعطا ُء شيءٍ .
ض. غي َْر ِربا َوقَ ْر ٍ علَى التَّأْبِي ِد َالذ َّم ِة أ َ ْو َم ْنفَعَ ٍة ُمبَا َح ٍة بِ ِمثْ ِل أ َ َح ِد ِه َما َ
وشرعاُ :مبَادَلَةُ َما ٍل َولَو فِي ِ
عي ٌْن ُمبَاحةُ النَّ ْف ِع بال حاج ٍة والما ُلَ :
بعين
ٍ ٌ ق -أو بمنفع ٍة ،منفعة َّ
ُض قب َل التفر ِ بشرط ال ُحلو ِل والتقاب ِ ِ بعين أو دَي ٍْن - ٍ بعين أو دَي ٍْن أو منفع ٍة ،دَ ْي ٌن ٍ صورٌ :
عين ٍ تِس َع
أو دَي ٍْن أو منفع ٍة.
الربَا) [البقرة،]٢٧٥ : ْ َ ُ
س َّمى الربا والقرض بَيْعا وإن ُو ِجدت فيهما المبادلة؛ لقو ِله تعالىَ ( :وأ َح َّل هللاُ البَ ْي َع َو َح َّر َم ِ فال يُ َ
ُّ
صد فيه الت َّ َملكُ أيضا. ُ
وإن ق ِ اإلرفاقْ ، ُ القرض
ِ والمقصود ُ األعظ ُم في
ف ،أيُ :ح ًّرا ،مكلَّفا ،رشيدا، َوالشرطُ الثاني :أَن َيكُونَ ال َعا ِقد َُ ،جا ِئزَ الت َّ َ
ص ُّر ِ
إال
س ِفي ٍه ِ ص ِبي ٍ َو َ
ف َ
ص ُّر ُ فَ َال َي ِ
ص ُّح ت َ َ
والشراء إليه،
ِ البيع
ِ بتفويض
ِ .1بإ ِ ْذ ِن َو ِلي؛ لقو ِله تعالىَ ( :وا ْبتَلُوا ْاليَت ََامى) [النساء ،]٦ :أي :اختبروهم ،وإنَّما يتحقَّ ُق
ويحر ُم اإلذنُ بال َمصلحة.ُ
ف العب ِد بإذن سيدِه.
وتصر ُ
ُّ اليسير بال إذن، ِ الشيء
ِ تصرفُهما في ُّ .2
سلَّ َم َ
ع ْن ث َ َم ِن صلَّى هللاُ َ
علَ ْي ِه َو َ ي َ ابن مسعود« :نَ َهى النَّ ِب ُّ ولقول ِ
ِ ب؛ ألنَّه إنَّما يُ ْقتَنى لصيد أو حرث أو ماشية، الكل ِ .1
ب» متفق عليه، ال َك ْل ِ
جل ِد ميتة ولو مدبوغا؛ ألنَّه إنَّما يُبا ُح في يابس ،وال بي ُع آل ِة لهو ،وخمر ولو كانَا ذ ِِم َّيي ِْن. .2
صا ُد عليه كبُو َم ِة شبَاشَا. ص دم ،وديدانا لصي ِد سمك ،وما يُ َ علَقا ِل َم ِ ت ؛ ألنَّه ال َن ْف َع فيها ،إال َ
ال َحش ََرا ِ .3
وألن تعظي َمه َّ ط ُع فِي َب ْي ِع َها» ، ِي ت ُ ْق َ عمرَ « :و ِددْتُ أ َ َّن األ َ ْيد َ
َ يجوز بيعُه ،قال ابنُُ ف ال يص ُّح بيعُه ،وال ص َح َ ال ُم ْ .4
واجب ،وفي بي ِعه ابتذال له.
دعاء الحاج ِة إليه
ِ ُكره إبدالُه ،وشراؤه استنقاذاِ ،من كافر ،فإن كان البائ ُع مسلما َح ُرم الشرا ُء منه؛ ِ
لعدم وال ي َ
الكافر.
ِ بخالف
ِ
نقيح ،والمنتهى :يص ُّح بيعُه لمسلم. ومفهو ُم الت َّ ِ
صن َِام» متفق عليه ،ويُستثنى َوال َم ْيتَةَ ال يص ُّح بيعُها؛ لقو ِله عليه السالم« :إِ َّن هللاَ َح َّر َم َب ْي َع ال َم ْيت َ ِةَ ،وال َخ ْم ِرَ ،واأل َ ْ .5
منها :السمكُ ،والجرا ُد.
س؛ ألنَّه كالميت ِة ،ويص ُّح بي ُع الطا ِه ِر منه. س ْر ِجينَ النَّ ِج َال َّ .6
ولألمر بإراقتِه،
ِ سةَ؛ لقو ِله عليه السال ُم« :إِ َّن هللاَ إِذَا َح َّر َم َ
شيْئا َح َّر َم ث َ َمنَهُ» ، سةََ ،وال ُمتَن َِج َاأل َ ْدهَانَ النَّ ِج َ .7
صبَا ُح بالمتنجس ِة على وجه ال تتعدَّى نجاستُه ،كاالنتفاعِ بجل ِد الميت ِة المدبوغِ ،فِي َ
غي ِْر وز اال ْس ِت ْ َ ويَ ُج ُ
العين.
ِ يجوز االستصبا ُح بن َِج ِس ُ َمس ِْجد؛ ألنَّه يؤدِي إلى تنجي ِسه ،وال
سُم قاتل. .8
بن
لحكيم ِ
ِ الشرطُ الراب ُع :أ َ ْن يَكُونَ العقد ُ ِم ْن َمالِكٍ للمعقو ِد عليه ،أ َ ْو َم ْن يَقُو ُم َمقَا َمهُ؛ كالوكي ِل والولي ِ؛ لقو ِله عليه السال ُم
المالك.
ِ قام
لقيامه َم َ
ِ ص منه المأذونُ ْس ِع ْندَكَ » رواه ابنُ ماجه ،والترمذي وص َّححه ،و ُخ َّ حزامَ « :ال تَبِ ْع َما لَي َ
ٍ
[تصرف الفضولي]
حضوره وسكو ِته ،ولو أجازه المالكُ ،ما لم َيحكُ ْم به َمن َيراه. ِ بغير إذ ِن ِه؛ لم يص َّح ،ولو مع غي ِْر ِه ِع ِم ْلكَ َ
َفإِن َبا َ .1
شرطه.
ِ ص َّح ولو أجيزَ ؛ لفواتِ غيره ِب َال ِإ ْذنِ ِه؛ لَ ْم َي ِ وإن ا ْشت ََرى ِب َعي ِْن ما ِل ِ .2
ص َّح العق ُد؛ ألنَّه ُمتصرف في ذ َّمتِه ،وهي قابلة س ِم ِه فِي العَ ْق ِد؛ َ لغيره فِي ِذ َّمتِ ِه بِ َال إِ ْذنِ ِه َولَ ْم يُ ََوإِ ِن ا ْشت ََرى ِ .3
منزلةَ
سه ِ ي ألج ِله ،ون ََّز َل المشتري نف َ اإل َجازَ ِة؛ ألنَّه اشت ُ ِر َ ملكا لمن الشرا ُء لَهُ ِمن ِ
حين العق ِد ِب ِ ويصير ْ
ُ ف، للتصر ِ
ُّ
عدم اإلجازةِ؛ ألنَّه لم يأذَ ْن فيه ،فتعيَّنُ كونُه ي له ،كما لو أذِنَ ،ولَ ِز َم العق ُد ال ُم ْشت َِري بِ ِ الوكي ِل ،فَ َملَ َكه َمن اشت ُ ِر َ
غيره.للمشتري ِم ْلكا ،كما لو لم يَن ِو َ
اشترى له؛ لم َيص َّح. َ وإن س َّمى في العق ِد َمن .4
[حكم بيع أراضي ما فتح عنوة وما جلو عنه فزعا وما صولحوا على أنه لنا]
عمر
َ وابن
ِ عباس ، ٍ وابن
ِ عمر ،وعلي ٍ ،
َ ق ،وهو قو ُل ص َر َوال ِع َرا ِ ض ال َّ
ش ِام َو ِم ْ ع ْن َوةَ ،كأ َ ْر ِ
سا ِك ِن ِم َّما فُ ِت َح َ غي ُْر ال َم َ ع َ َو َال يُ َبا ُ
عمر رضي هللاُ عنه َوقَفَها على المسلمين. َ رضي هللاُ عنهم ؛ َّ
ألن
عمر ،وبَنوها َ زمن
ِ ط في الكوف ِة والبصرةِ في ط َ
طعُوا ال ُخ َ ألن الصحابةَ رضي هللا عنهم اقت َ َ وأما المسا ِكنُ فيَص ُّح بيعُها؛ َّ
الفتح.
ِ أرض العَ ْن َوةِ ،أو كانت موجودة حا َل ِ نكير ،ولو كانت آلتُها ِمن غير ٍ َمساكنَ ،وت َبايَعوها ِمن ِ
صولحوا على بخالف ما ُ ِ راج،
قره معهم بالخ ِ ُ َّ
صولحوا على أنه لنا ون ُّ َّ
وكأرض العنوةِ في ذلك ما َجل ْوا عنه فزعا ِمنا ،وما ُ َ ِ
ُ َ
ق ،فيص ُّح بيعُها كالتي أسْلم أهلها عليها صلوبَا ِمن أراضي العرا ِ ُ وأرض بني َ ِ ْ
يس ،وبَانِقيا َء ، َّ ُ
كالحيرةِ ،وأل َ أنَّه لهم؛ ِ
كالمدين ِة.
عام ،وإجارة ُ كل ٍ ب عليها في ِ بالخراج المضرو ِ
ِ ٌ
ونحوها؛ ألنها ُمؤ َّجرة في أيدي أربابِها َّ ُ ُ األرض العَنوة
ُ ُ
ويص ُّح أن ت َؤ َّج َر
ال ُمؤ َّجرةِ جائزة ٌ.
منصور عن مجاه ٍد مرفوعاَ « :م َّكةُ َح َرا ٌم بَ ْيعُ َهاَ ،ح َرا ٌم ٍ والحرم ،وال إجارتُها؛ لما روى سعيد ُ بنُ ِ يجوز بي ُع ِربَاع مكةَ ُ وال
ُ
ارت َها» ، إِ َج َ
ب عن أبيه عن جدِه مرفوعاَ « :م َّكةُ َال تُبَاعُ ِربَاعُ َهاَ ،و َال ت ُ ْك َرى بُيُوت ُ َها» رواه األثر ُم ،فإن َ
سكَن بأجرةٍ بن شعي ٍ
وعن عمرو ِ
لم يَأث ْم بدف ِعها،
َو َال يَ ِ
ص ُّح بَ ْي ُع :
َل َوالنَّ ِ
ار» رواه ألن ماءها ال ي ُْم َلكُ ؛ لحديثِ « :ال ُم ْس ِل ُمونَ شُ َر َكا ُء ِفي ث َ َالثِ :في ال َم ِ
اء َوال َك َ ِ العيون؛ َّ
ِ وماء
ِ نَ ْق ِع ال ِبئْ ِر، .1
غيره؛ ألنَّه في مل ِكه، أحق به ِمن ِ األرض ُّ ِ أبو داو َد وابنُ ماجه ،بل ربُّ
ض ِه ِم ْن َك َأل أَ ْو ش َْوك؛ لما تقدَّم، ما يَ ْنبُتُ فِي أَ ْر ِ .2
معا ِدنُ جارية؛ كنفط وملح، .3
أرضه طير؛ ألنَّه لم يَم ِل ْكه به ،فلم يَ ْ
جز بيعُه، ِ شش في لو ع َّ .4
ضرر.
ٍ وحرم َم ْن ُع مستأذ ٍِن بال
ُ بغير إذنِه،
غيره ِ
ملك ِ ُ
يجوز د ُخو ُل ِ المباح ،لكن ال
ِ آخذُهُ؛ ألنَّه ِمن
َويَ ْم ِلكُهُ ِ
سلَّ َم نَ َهى َ
ع ْن علَ ْي ِه َو َ خبره ْأو َال؛ لما روى أحم ُد عن أبي سعيد« :أ َ َّن َرسُو ُل هللاِ َ
صلَّى هللاُ َ ص ُّح بَ ْي ُع آبِق ،عُ ِل َم ُ فَ َال يَ ِ .1
اء ال َع ْب ِد َوه َُو آ ِبق».
ِش َر ِ
ع ،إال أن يكونَ بمغلَق ،ولو طال زَ َمنُ أ َ ْخذِه. ف الرجو َ طيْر فِي ه ََواء ،ولو أ َ ِل َ َاردَ ،و َ والَ ش ِ .2
س َمك فِي َماء؛ ألنَّه غرر ،ما لم يَكُن َمرئيًّا ب َم ُحوز يَسه ُل أخذُه منه؛ ألنَّه معلوم يُم ِكنُ تسلي ُمه. وال بي ُع َ .3
تسليمه.ِ قدر على علَى ْ
أخ ِذ ِه ِمن غاصبِه؛ ألنَّه ال يَ ُ َاصبِ ِه وقَادِر َ
غي ِْر غ ِ صوب ِمن َ َو َال يص ُّح بي ُع َم ْغ ُ .4
ع َجز بع ُد فله الفس ُخ. َرر ،فإن َ فإن باعه ِمن غاص ِبه ،أو قادِر على أخذِه؛ ص َّح؛ ِ
لعدم الغ ِ
غر ٌر.
المبيع َ
ِ السادس :أ َ ْن َيكُونَ المبي ُع َم ْعلُوما عندَ المتعا ِقدَيْن؛ َّ
ألن جهالةَ ُ َوالشرطُ
المبيع: ومعرفةُ
ِ
تغير فيه المبي ُع ظا ِهرا ،وي ُ
ُلحق بذلك :ما عُرف مقارنة أو متقدِمة بزمن ال يَ ُ
لبعضه الدَّا ِل عليهِ ، ِ .1إما ِب ُرؤيَة له أو
شمه أو ذوقِه، بلم ِسه أو ِ
سلَ ُم فيه خاصة. ُ
يجوز ال َّ بيع ما سلَ ِم ،فتقو ُم َم َ
قام الرؤي ِة في ِ صفَة ت َكفي في ال َّ .2أ َ ْو ِ
صبْرة َ على أنَّها ِمن جنسِه.
نموذج؛ بأن ي ُِر َيه صاعا مثال ،و َيبي َعه ال ُّوال َيص ُّح بي ُع األ ُ
ِ
ُعرف به؛ كتوكي ِله.
ق فيما ي ُ والشم ،والذَّو ِ
ِ واللمس،
ِ بالوصف،
ِ ويص ُّح بي ُع األعمى وشراؤه
كالمبيع.
ِ َوالشرطُ الساب ُع :أ َ ْن يَكُونَ الث َّ َمنُ َم ْعلُوما للمتعاقِدَيْن ؛ ألنَّه أحد ُ ال ِعوضين فاشت ُ ِر َ
ط العل ُم به
وملء َكي ٍل مجهولَين.
ِ ص ْن َج ٍة
وو ْز ِن َ
فلوسَ ،
ٍ دراهم أو
َ صبْرةٍ ِمن من بالمشاهدةِ؛ ك ُ ويَكفي ِع ْل ُم الث َّ ِ
[العينة]
ض ،وهي حرام؛ ألنَّها ذريعةٌ إلى ِ
الربا ل َيبي َع ألفا بخمسما ِئة. حاال لم يُ ْق َب ْ
ع ِب ِه نَسِيئ َة ،أو ًّ شيْئا نَ ْقدا ِبد ِ
ُون َما َبا َ أن ي ْشت ََري َ
بأكثر مما باعه به؛ فإنه جائِز ،كما لو اشتراه بمث ِله.
َ ال ْ
إن اشتراه
ص ْرفٍ
ارةٍَ ،و َ سلَ ٍمَ ،وقَ ْر ٍ
ضَ ،و َبي ٍْعَ ،و ِإ َج َ ع ْقدا آخ ََر؛ َك َ
سلَفٍ ،أيَ : علَى اآلخ َِر َاط أ َ َح ِد ِه َما َ
أحد ُها :يُب ِْط ُل ال َع ْقدَ ِمن أص ِله؛ َكا ْشتِ َر ِ
ي عنه . غيره ،وشرك ٍة ،وهو بيعتان في بيع ٍة المنه ُّ من أو ِ للث َّ ِ
عل ْي ِه ،أ َ ْو َمت َى نَ َفقَ ال َم ِبي ُع َو ِإ َّال َردَّهُ ،أ َ ْو ش ََرط ْ
أن َال َي ِب ْي َع المبي َعَ ،و َال َي َه َبـهُ، ارة َ َ س َ ط أ َ ْن َال َخ َ الثاني :ما يص ُّح معه البي ُع ،كش ََر َ
للبائع ،أ َ ْو ش ََرط البائ ُع على المشتري أ َ ْن َي ْف َع َل ذَلِكَ ،أي :أن يبي َع المبي َع ،أو يه َبه ِ الو َال ُء لَهُ ،أي:عت َقَ فَ َ َو َال يُ ْعتِقَهُ ،أ َ ْو ش ََرط ِإ ْن َ
اط ٌلَ ،و ِإ ْن َكانَ ِمائَةَ ش َْرطٍ » هللا فَ ُه َو َب ِ
ب ِ ْس ِفي ِكت َا ِ ط ش َْرطا لَي َ ش ْرطُ َوحْ دَهُ؛ لقو ِله عليه السالمَ « :م ِن ا ْشت ََر َ ط َل ال َّونحوه؛ َب َ َ
ُبط ْل العقدَ.
ِ ي ولم َ
ط ر َّ
ش ال ل َ
ط ب
ْ َ أ َ ةريرب
َ ث
ِ حدي في م َّ لس
ُ َ ِ َ َ َو ه ي
ْ َ لع هللا ى َّ لصَ ه َّ نأل ؛ ح
ٌ صحي ع
ُ والبي ، عليه ٌ
متفق
ق ْ
إن أ َباهُ ،والوال ُء له، ط البائ ُع ال ِعتْقَ على المشتري فيص ُّح الشرطُ أيضا ،ويُج َب ُر المشتري على العت ِ
ِ إ َّال ِإذَا ش ََر َ
أصر أ ْعتَقَه حاكم. َّ فإن
وخيار أو أج ٍل مجهولَيْن ،ونح ِو ذلك؛ فيص ُّح البي ُع ،ويَفسُد ُ الشرطُ. ٍ كخمر ،ومجهو ٍل، ٍ رهن فاس ٍد؛ٍ وكذا شرطُ
ليال مثال ،أو على أن تر َهنَنِي ِه بثمنِه َو ِإ َّال ت َفع ُل ذلك فَ َال بَ ْي َع بَ ْينَنَا ،وقَبِ َلث ٍ علَى أ َ ْن ت َ ْنقُدَنِي الث َّ َمنَ ِإلَى ث َ َال ِ
َوإن قال البائع :بِ ْعتُكَ َ
الخيار ،ويَنف ِس ُخ إن لم يَ ْ
فعل. َ والتعليق ،كما لو ش ََرط ُ ص َّح البي ُع
المشتري؛ َ
ضي زَ ْيد ٌ ِبكذا ،وكذا إن َر ِ نحو ِب ْعتُكَ ِإ ْن ِجئْتَنِي ِب َكذَا ،أ َ ْو ْ بيع عُ ِلقَ على شرطٍ مستقب ٍل ُ , الثالث :ما ال يَنع ِقد ُ معه بي ٌع؛ وهو ك ُّل ٍ ُ
ص ُّح البَ ْي ُع ؛ لقو ِله عليه السال ُمَ « :ال الرهْنُ لَكَ َ ،ال يَ ِ َّ
محله َو ِإال َف َّ َ
تعليق القَبو ِل ،أ ْو يَقُو َل الراهنُ ِلل ُم ْرت َ ِه ِنِ :إ ْن ِجئْتُكَ ِب َحقِكَ في ِ ُ
اح ِب ِه» . ص ِ يَ ْغلَ ُق َّ
الرهْنُ ِم ْن َ
ْ
إن أ َخذتُ العربون؛ بأن يَدف َع بعدَ العق ِد شيئا ،ويقو ُلْ : بيع وكذا ك ُّل ٍ
ِ وغير ِ ِ غير :إن شاء هللا، بيع عُ ِلقَ على شرطٍ مستقب ٍل ِ
ُ
للبائع إن لم يَت َّم البي ُع ،واإلجارة ُ مثله. عمر رضي هللاُ عنه ،والمدفوعُ َ المبي َع أتممتُ الثمنَ ،وإال فهو لك ،فيص ُّح؛ ل ِف ْع ِل
ِ
بالمبيع عيبا ْ
ب كذا إن كان؛ لَ ْم يَب َْرأ البائ ُع ،فإن َو َجد المشتري ب َمجْ ُهو ٍل ،أو ِمن عي ِ ع ْي ٍط البَ َرا َءة َ ِم ْن كُ ِل َعهُ شيئا َوش ََر َ َو ِإ ْن بَا َ
ِ
بإسقاطه قبلَه.
ِ ُ البيع ،فال يَسقُط الخيار؛ ألنَّه إنَّما يَثبتُ بعدَ
ُ فله
ِ
ئ.
بر َ العيب ،أو أبرأه بعدَ العق ِد؛ ِ َ س َّمى وإن َ
للبائع، َ
عشَرةٍ ،أ ْو أقَ َّل منها؛ َ
ص َّح البي ُع ،والزيادة ُ َ َت أ ْكث َ َر ِمن َ َ َ
عش ََرة ُ أذْ ُرع ٍ ،فَ َبان ْ َ
علَى أنَّها َ نحوها مما يُذْ َرعُ َ عهُ دَارا أو َ َو ِإ ْن َبا َ
ِ
ار؛ فلك ٍل منهما الفس ُخ ما لم يُ ْع ِط البائ ُع الزيادة َ الخ َي ُ
ضه ُ ِ نقصَ ،وفَاتَ غ ََر ُ والنقص عليهَ ،و ِل ِم ْن َج ِه َل الحا َل ِمن زيادةٍ أو ٍ ُ
غرض.
ِ ت ال لعدم فوا ِ الثمن في الثاني ِة؛ ِ ِ رض المشتري بأ َ ْخذِه ِ
بكل ُ
للمشتري مجانا في المسأل ِة األولَى ،أو َي َ
النقص؛ جاز ،وال يُج َب ُر أحدُهُما على ذلك. ِ ض ِة عن الزياد ِة أو المعاو َ
َ وإن تراض َيا على ْ
والنقص عليه. ُ للبائع،
ِ خيار ،والزيادة ُ َ أكثر؛ ص َّح البي ُع ،وال صب َْرةٍ على أنها عشرة ُ أ َ ْق ِفزةٍ فبانت أق َّل أو َ نحو ُ وإن كان المبي ُع َ ْ
المبيع واإلقال ِة
ِ وقبض
ِ يار الخ ِ اب ِ بَ ُ
والفسخ.
ِ اإلمضاء
ِ األمريْن ِمن
َ الخيار :طلب َخي َْر َ َ ُ
سا ٌم: ْ َ ُ
َوه َُو ثمانية أق َ
التبايع.
ِ ار ال َمجْ ِل ِس ،والمراد ُ هنا مكانُ األ َ َّو ُلِ :خيَ ُ
ار َما لَ ْم يَتَفَ َّرقَا َو َكانَا َج ِميعا ،أ َ ْو يُخَيِ ُر اح ٍد ِم ْن ُه َما بِ ِ
الخيَ ِ الر ُج َال ِن فَكُ ُّل َو ِ
عمر يرفعُه« :إذَا تَبَايَ َع َّ َ ابن
ث ِ يَثْبُتُ فِي الَبي ِْع؛ لحدي ِ
متفق عليه.ٌ ب البَ ْي ُع»علَى ذَلِكَ فَقَدْ َو َج َ أ َ َحدُهُ َما اآلخ ََر ،فَإ ِ ْن َخي ََّر أ َ َحدُهُ َما اآلخ ََر فَتَبَايَعَا َ
الشراء.
ِ عتق عليه ،أو اعترف بحريتِه قب َل ي العق ِد ،وشرا ُء ِمن يَ ُ طرفَ ْ وتولي َ ِ البيع :الكتابةُ،ِ لكن يُستثنى ِمن
عوض؛ ألنَّها نو ٌ
ع ٍ ُ
بعوض ،وقسمة التراضي ،والهبة على ُ ٍ عي ٍْن ث َّم صالحه عنهُ أقر بدَي ٍْن أو َ ص ْل ُح بِ َم ْعنَاهُ؛ كما لو َّ كالبيع ال ُّ ِ َو
البيع.
ِ ِمن
سائِ ِر العُقُو ِد؛البيع لهما؛ د ُونَ َ ِ سلَ ُم؛ لتناو ِل فَ ،وال َّ ص ْر ُعقد ُ معاوض ٍة أ ْشبَ َهت البي َع ،وكذا ال َّ ْ ارة ٌ؛ ألنَّها َ كبيع أيضا ِإ َج َ َو ٍ
والضمان.
ِ والرهن،
ِ والوقف،
ِ كالمساقاةِ ،والحوال ِة،
التبايع، مكان
ِ َ
ار َما لَ ْم يَتَفَ َّرقَا عُ ْرفا ِبأ ْبدَانِ ِه َما ِمن َولكُ ٍل ِمنَ ال ُمتَبَا ِي َعي ِْن و َم ْن في معناهما م َّمن تقدَّم ِ
الخيَ ُ
ِ
يمشي أحدُهما مستدبِرا لصاحبِه ُخطُوات، َ فإن كانَا في مكان واسع كصحرا َء؛ فبِأ َ ْن ْ
صفَّة،
ُفارقَه ِمن بيت إلى بيت أو إلى نح ِو ُ مجالس وبيوت؛ فبِأ َ ْن ي ِ َ ت ْ
وإن كانا في دار كبيرة ذا ِ
خَرج منها فقد افترقا، طح أو َ س ِ صعَد أحدُهما ال َّ وإن كانا في دار صغيرة؛ فإذا َ
بالعكس،
ِ وإن كانا في سفينة كبيرة؛ ف ِبصعو ِد أح ِد ِهما أعالها إن كانا أسف َل ،أو
خروج أح ِد ِهما منها.
ِ وإن كانت صغيرة؛ ف ِب
ولو َح َجز بينَهما بحاجز كحائط ،أو ناما؛ لم يُ َع َّد ُّ
تفرقا؛ لبقائِهما بأبدانِهما ب َم َح ِل العق ِد ولو طالت المدة ُ.
سقَط بإس ِ
ْقاطه. الخيار ٌ
حق للعاق ِد ،ف َ َ ط؛ َّ
ألن سقَ َ خيار بينهما؛ أ َ ْو أ َ ْسقَ َ
طاهُ بعدَ العق ِد؛ َ َ بأن تبا َيعا على ْ
أن ال الخيار؛ ْ َ َو ِإ ْن نَفَ َيا
بخالف
ِ لخياره
ِ ص ْل منه إسقاطٌ ار اآلخ َِر ؛ ألنَّه لم َيح ُ
ي ِخ َي ُ
خياره ،و َب ِق َ
َ سقَط
طهُ أ َحدُهُ َما أو قال لصاحبه :اخت َْر؛ َ َو ِإ ْن أ ْسقَ َ
صاح ِبه.
الفسخ.
ِ وت َحر ُم الفُرقةُ َخ ْش َيةَ
ت أح ِد ِهما ،ال بجنو ِنه.
الخيار بمو ِ ُ وينقط ُع
ِ
مقر به ،وقِسم ِة عي ٍْن أو دَي ٍْن ٍ بعوض عن َ ٍ لح
ص ِالبيع؛ كال ُّ
ِ ح ،والقسم ِة ،والهب ِة وما بمعنى ص ْل ِ
رط فِي البَي ِْعَ ،وال ُّش ِ خيار ال َّ
ُ َويَثْبُتُ
علَى ُمدَّةٍ َال ت َ ِلي العَ ْقدَ؛ ب ،أ َ ْو في إجارةٍ َ الذ َّم ِة؛ كخياط ِة ثو ٍ
ارةِ فِي ِاإل َج َ
البيعَ ،و ِ
ِ ب؛ ألنَّها أنواعٌ ِمن التراضي ،وهب ِة الثَّوا ِ
كشهر ِمن اآلن؛ لم يص َّح ٍ ث ،فإن َو ِليَت المدَّة ُ العقدَ طه مدَّة ت َنقضي قب َل دخو ِل سن ِة ثال ٍ ث في سن ِة اثنين إذا ش ََر َ كسن ِة ثال ٍ
جائز.
ٍ غير
الخيار ،وكالهُما ُ ِ المنافع المعقو ِد عليها ،أو استيفائها في مدَّةِ بعض
ِ ت
الخيار؛ لئال يؤدِي إلى فوا ِ ِ شرطُ
ِ
وضمان ،وكفال ٍة.
ٍ غير ما ذُكر؛ كصرفٍ ،و َ
سلَ ٍم، رط في ِ خيار ال َّش ُِ وال يَثبتُ
َّ
الحق الخيار وحدَه؛ َّ
ألن ُ ص َّح الشرطُ ،وثَبَت له احبِه َ ص ِ طاهُ أل َ َح ِد ِه َما د ُونَ َ
ويص ُّح ش َْرطُه للمتعاقدَيْن ولو وكيلَيْنَ ،وإِ ْن ش ََر َ
لهما ،فكيفما تراضيَا به جاز.
َ
النتهاء الغاي ِة ،فال يَد ُخ ُل ما بعدَها فيما قبلها ،وإلى صالةٍ؛
ِ َ
ألن (إِلى) طاه إِلَى الغَ ِد ،أ َ ْو اللَّ ْي ِل ص َّح ،ويَ ْسقط بِ َّأو ِل ِه؛ َّ
ُ ُ َوإن شر َ
يَسقطُ بدخو ِل وقتِها.
ق.
َط ِه؛ كالطال ِ سخ ِ
غ ْيبَ ِة صاحبِه اآلخ َِرَ ،ومع َ ار الفَ ْس ُخ َولَ ْو َم َع َ يجوز ِل َم ْن لَهُ ِ
الخيَ ُ ُ َو
الخيار لهما أو ألحدِهما؛ لقو ِله عليه السال ُمَ « :م ْن
ُ المجلس ِلل ُم ْشت َِري ،سوا ٌء كان
ِ وخيار
ِ الشرط
ِ خيار
ِ اري ِْن : الخيَ َ الم ْلكُ ُمدَّة َ ِ
َو ِ
بيع، َ ْ ْ َ َّ ُ َ َ
عبْدا َولهُ َما ٌل ف َمالهُ ِللبَائِ ِع إِال أن يَشت َِرطهُ ال ُم ْبت َا َ
كل ٍ باشتراطه ،وهو عا ٌّم في ِ
ِ ع» رواه مسل ٌم ،ف َجعَل الما َل للمبتاعِ ع َ بَا َ
الخيار.
ِ فَش َِمل بي َع
ص ُل كالثمرةَِ ،و َك ْسبُهُ في مدةِ الخيارين ،ولو فسخَاهُ بعد ُ؛ ألنَّه نما ُء ْ
مل ِكه الدَّاخ ِل في ضمانِه؛ لحديثِ : َوللمشتري نَما ُؤهُ ال ُم ْن َف ِ
ان» ،ص َّححه الترمذي. الخَرا ُج بِالض ََّم ِ « َ
ُّ
الفسخ؛ لتعذ ِر انفصا ِله.
ِ كالس َم ِن؛ فإنه يتبَ ُع العَيْنَ مع
ِ ص ُل َّ
وأما النما ُء المت ِ
العرف ،وله
ِ فر ِجع فيه إلى ع ِن ال َعادَةِ ؛ ألنَّه لم يَردْ الشرعُ بتحديدِهُ ، خيار الغَب ِْن ِ ,إذَا غُ ِبنَ فِي ال َم ِبي ِْع َ
غبْنا يَ ْخ ُر ُج َ ُ ث: الثَّا ِل ُ
صور:
ٍ ُ
ثالث
ار» رواه سوقَ فَ ُه َو ِب ِ
الخ َي ِ ب ،فَ َم ْن تَلَقَّاهُ فَا ْشت ََرى ِم ْنهُ فَإِذَا أَت َى ال ُّ
الركبان؛ لقو ِله عليه السال ُمَ « :ال تَلَقُّوا ال َج َل َ تلقي ُّ إحداها ِ :
مسل ٌم.
لتغريره المشتري. ِ ْطيتُ كذا وهو كاذِبٌ ؛ ُ
اج ِش الذي ال يُريد ُ شراء ،ولو بال ُمواطأةٍ ،ومنه :أع ِ َوالثانيةُ ِ :ز َيادَ ِة النَّ ِ
أرش مع إمساكٍ .َ الخيار ،وال
ُ س ،فإذا غُ ِبن ث َ َبت له الثالثةُ ذكرها بقو ِله :ال ُم ْست َْر ِس ِل ،وهو َمن َج ِهل القيمةَ وال يُح ِسنُ يما ِك ُ
وخياره على التراخي. ُ والغَبنُ محر ٌم،
اء
جم ِع َم ِ ار َي ِةَ ،وتَجْ ِعيد ِهَ ،و ْ س ِة :وهي الظلمةُ ،ف َيثبتُ بما َيزيد ُ به الثمنُ ؛ َكت َ ْس ِوي ِد َ
ش ْع ِر ال َج ِ يسِ ،من الد ُّْل َ ار الت َّ ْد ِل ِ الرا ِب ُعِ :خ َي ُ َّ
أن ذلك ظن المشتري َّ الرحى حين ذلك ،ف َي ُّ َّ دورانُ َّ د اشت ِه
س ب
ْ ح
َ َ دبع ه َ ل أرس إذا ه َّ نأل ؛ للبيع
ِ اه ض رع د ْ
ن
َِْ َ ِِ ِ َ َْ ِ َ ع ه ل اس ر إ و ، ى ح الر
َّ َ
الخيار.
ُ له ت بَ
ُ َث التدليس له َّن ي َب ت فإذا ،الثمن
ِ في ُ د زي ي
َ ف َها ت عاد
ع َها فَ ُه َو بِ َخي ِْر
اإل ِب َل َوالغَن ََم ،فَ َم ِن ا ْبت َا َ
ص ُّروا ِ ث أبي هريرة َ يرفعُهَ « :ال ت ُ َ األنعام؛ لحدي ِ
ِ بن في ضرعِ بهيم ِة ص ِريةُ اللَّ ِ وكذا ت َ ْ
متفق عليه.ٌ صاعا ِم ْن ت َْم ٍر» سكَ َ ،و ِإ ْن شَا َء َردَّهَا َو َ ظ َري ِْن َب ْعدَ أ َ ْن َيحْ لُ َب َها ،إِ ْن شَا َء أ َ ْم َ النَّ َ
سليم ْ
إن تمر ٍ أرش ور ٍد مع صاعِ ٍ ع ِلم بين إمساكٍ بال ٍ لتدليس على التراخي ،إال المصراة َ فيُخي َُّر ثالثةُ ِ
أيام منذ ُ َ ِ وخيار ا
ُ
اللبن بحا ِله.ِ ُّ د ر ُ
ل ُقب ي و ، هُ تفقيم التمر
َ ِمد ع
َ فإن ، َحلَبها
التجار في عُرفِهم ُمن ِقصا أُنيط الحك ُم به ،وما ال فال. ُ ص قِي َمةَ ال َمبِيع عادة ،فما عدَّه ب َوه َُو َ :ما يُن ِق ُار العَ ْي ِ س ِ :خيَ ُ َام ُ
الخ ِ
ُ َ
س ِرقتِ ِه ،وش ْربِه َ
ق إذا بَلغ عشرا ِمن عب ٍد أو أم ٍةَ ،و َ الرقِي ِ َ
كإصبعِ ،س ٍن ،أ ْو ِزيادَتِ ِه َماَ ،و ِزنَا َّ ض ٍو ْ َ
ض ِهَ ،وفق ِد عُ ْ َ
والعيب ك َم َر ِ
ُ
ٍ
ب،
عثرةِ مركو ٍ ْ كبير ،و َ
ذكر ٍ ختان ِ ِ وعدم
ِ َ
ع َملها المعتادَ، أعسر ال يَعم ُل بيمينِ ِه َ َ اش ،وكونِه ُمسْكراَ ،وإِبَاقِ ِهَ ،وبَ ْو ِل ِه فِي ال ِف َر ِ
دار مبيع ٍة عُرفا، َ َ َ َ َ
و َح َرنِه ونح ِوه ،وبَخ ٍَر ،و َح َو ٍل ،وخ ََر ٍس ،وط َر ٍش ،وكلفٍ ،وق َرعٍ ،وحم ِل أ َم ٍة ،وطو ِل مدَّةِ نق ِل ما في ٍ
نزلُها الجند ُ، و َكونِها يَ ِ
ال سقوطُ آيات يسيرة بمصحف ونح ِوه ،وال ُح َّمى وصداع يَسيرين ،وال ثُيوبة ،أو كُفر ،أو ِ
عدم حيض ،وال
معرف ِة غناء.
ْضه. َّب قب َل قَب ِ خيار له ،إال في مكي ٍل ونح ِوه تعي َ َ العيب بعدَ العق ِد؛ فال
ُ المبيع ،أو َحدَث ِ ب
ع ِلم المشتري قب َل العق ِد بعي ِ وإن َ
ضه ؛ عه أو بع َ سج ،أو َوهَب المبي َع ،أو با َ وب ،أو نَ َ َّ
صبَغ الث َ َ
المعيب ،أ ْو أ ْعت َقَ العَ ْبدَ ،أو لم يَعل ْم عيبَه حتى َ َ ُ ف ال َمبِي ُعَوإِ ْن ت َ ِل َ
الرضا به ناقِصا. وعدم وجو ِد ِ ِ الر ِد، ُّ
ش؛ لتعذ ِر َّ تَعَيَّنَ األ َ ْر ُ
غره ،وردَّ للمشتري ما البائع؛ ألنَّه َّ ِ العيب و َكت َمه عن المشتري ،فمات المبي ُع أو أبَق؛ ذَهَب على َ وإن دلَّس البائ ُع؛ بأن َ
ع ِلم ْ
أَخَذ.
س َكهُ فَلَهُ أ َ ْرشُهَُ ،وإِ ْن َردَّهُ َردَّ
س َرهُ فَ َو َجدَهُ فَا ِسدا؛ فَأم َ ُون َكس ِْر ِه؛ َك َج ْو ِز ِه ْن ٍدَ ،وبَي ِ
ْض نَعَ ٍام ،فَ َك َ ع ْيبُهُ بِد ِ َوإِ ْن ا ْشت َرى َما لَ ْم يُ ْعلَ ْم َ
أرش مع َكس ٍْر ال ت َبقى معه قيمةٌ. ٌ البيع يَقتضي السالمةَ ،ويَتعيَّنُ ِ ع ْقدَ ش َكس ِْر ِه الذي ت َ ْبقَى له معه قيمةٌ ،وأَخَذ ثمنَه؛ َّ
ألن َ أ َ ْر َ
فو َجده فا ِسدا؛ َر َج َع بِكُ ِل الث َّ َم ِن؛ ألنَّا تبيَّنا فسادَ العق ِد ِمن أص ِله؛ لكونِه َوقَع على ما ال س َره َ اج ف َك َ ْض دَ َج ٍ َو ِإ ْن َكانَ المبي ُع َكبَي ِ
لعدم الفائدةِ فيه.نَ ْف َع فيه ،وليس عليه رد ُّ فا ِس ِد ذلك إلى بائ ِعه؛ ِ
ضا؛ كتصرفٍ فيه بإجارةٍ أو إعارةٍ أو بالتأخيرَ ،ما لَ ْم ي ُْو َجدْ دَ ِلي ُل ِ
الر َ ِ ق ،فلم يَ ْبطُ ْل ضرر متحقَّ ٍ ٍ اخ؛ ألنَّه لدَ ْفعِ ب ُمت ََر ٍ ع ْي ٍ ار َ َو ِخيَ ُ
لغير تجرب ٍة. نح ِوهما عالما ب َع ْي ِبه ،واستعما ِله ِ
ق. َّ
البائع؛ كالطال ِ اح ِب ِه ،أي: ص ِ
ور َ
ض ِ ب ِإلَى ُح ْك ٍمَ ،و َال ِرضاَ ،و َال ُح ُ َو َال يَ ْفت َ ِق ُر الفس ُخ للعي ِ
ِ
اآلخر.
ُ ي خيار؛ الفس ُخ في نصي ِبه ،ولو ِ
رض َ ٍ رط
غيره معيبا أو بش ِ ولمشتر مع ِ ٍ
مشتر.
ٍ ٌ
فسخ أمانة ِبيَ ِد ٍ والمبي ُع بعدَ
ألن األص َل خرجْ عن يدِه؛ َّ
إن لم يَ ُ ْب مع االحتما ِل؛ فَقَ ْو ُل ُم ْشت ٍَر َم َع يَ ِمينِ ِه ْ ث ال َعي ُ ف البائ ُع والمشتري ِع ْندَ َم ْن َحدَ َ اختَلَ ََو ِإ ِن ْ
ت ،فكان القو ُل قو َل َمن ين ِفيه. الجزء الفائ ِ ِ القبض في ِ عد ُم
حتم ُل أن يكونَ قب َل العق ِد؛ قُ ِب َل قو ُل المشتري في رح الط ِري الذي ال يَ ِ َّ كاألصبع الزائدةِ ،وال ُج ِ َ
َو ِإ ْن لَ ْم يَحْ ت َِم ْل ِإ َّال قَ ْو َل أ َح ِد ِه َما؛
ِ
لعدم الحاج ِة إليه. ين؛ ِ والبائع في المثا ِل الثاني ِب َال َي ِم ٍ ِ المثا ِل األو ِل،
ت في ذ َّم ِة ِمن ث َ ٍ
من قابض في ثاب ٍ
ٍ مشتر ،وقو ُل ٍ خيار شرطٍ فقو ُل ِ المعيب ليس المردودَ ،إال في َ إن المبي َع البائع َّ :
ِ ويُق َب ُل قو ُل
ثمن ُم َع ِي ٍن بعق ٍد.
عين ٍ مشتر في ِ ٍ وسلم ونح ِوه إن لم َيخرجْ عن يدِه ،وقو ُل ٍ وقرض
ٍ
فو َجدَه خَيرا مما اشترى؛ فعليه ردُّه إلى بائ ِعه. و َمن اشترى متاعا َ
ير الث َّ َم ِن َمت َى َبانَ الثمنُ أَقَ َّل أ َ ْو أ َ ْكث َ َر مما أخبره به.
ار ِفي ال َبي ِْع ِبت َْخ ِب ِ
ِسِ :خ َي ٌ
ساد ُ
ال َّ
َو َيثْبُتُ في أنوا ِعه األربع ِة:
برأس الما ِل.
ِ الت َّ ْو ِليَ ِة :وهي البي ُع
ف إلى نص ِفه. وأشر ْكتُكَ ؛ يَ ِ
نصر ُ َ بقسطه ِمن الث َّ ِ
من، ِ ش ِر َك ِة :وهي بي ُع ِ
بعضه ال َّ
ال ُم َرابَ َح ِة :وهي بيعُه بثمنِه وربح معلوم.
كل عشرة درهما؛ ُك ِره. وإن قال :على أن أَ ْربَح في ِ
برأس ما ِله و ُخسران معلوم.ِ ضعَ ِة :وهي بيعُه
ال ُم َوا َ
ب.
كالرد بالعي ِ
ِ حق ك ٍل منهما؛
اطنا في ِ س َخ َ
ظا ِهرا َوبَ ِ َوإِذَا فُ ِس َخ العَ ْقد ُ بعدَ التَّحالُ ِ
ف ا ْنفَ َ
المبيع.
ِ وكذا لو اختلفا في قَد ِْر
سطُ إن استوت. وإن س َّميَا نَ ْقدا واختلفا في صفتِه؛ أ ُ ِخذ نَ ْقد ُ البل ِد ،ثم غا ِلبُه رواجا ،ثم َ
الو َ
س ِل ُم ال َمبِ ْي َع للمشتري ،ث ُ َّم ض ِم ْن ُه َما َويُ َعدْ ٌل ،يَ ْقبِ ُ
ب َ ض؛ َوالثَّ َمنُ معي ٌَّن؛ نُ ِ
ص َ يم َما بِيَ ِد ِه َحتَّى يَ ْقبِ َ
ض ال ِع َو َ َوإِ ْن أَبَى كُ ٌّل ِم ْن ُه َما ت َ ْس ِل َ
الناس بذلك. ِ لجريان عادةِ
ِ للبائع؛
ِ الث َّ َمنَ
حق المشتري بعينِه، ق ِ المبيع؛ لتعلُّ ِ
ِ تسليم
ِ َوإِن َكانَ الثمنُ دَيْنا َح ًّاال؛ أُجْ بِ َر بَائِ ٌع على
ب َد ْف ِعه عليه فورا؛ لتمكنِه منه. .1ث ُ َّم أُجبَر ُم ْشتَر إِ ْن َكانَ الث َّ َمنُ فِي ال َمجْ ِل ِس؛ لوجو ِ
ض َرهُ؛ الم ِبي ِْع َو َب ِقيَّ ِة َما ِل ِه َحتَّى يُحْ ِ
القصر؛ ُح ِج َر على المشتري فِي َ ِ َ .2و ِإ ْن َكانَ َديْنا غَا ِئبا فِي ال َب َل ِد ،أو فيما دونَ مساف ِة
يضر بالبا ِئ ِع.
ُّ تصرف في ما ِله ت َصرفا َ خوفا ِمن أن يَ
ي معسر؛ فَ ِلبَائِع
أن المشت َِر َ القصر عن البل ِد ,أو َ
ظ َهر َّ ِ غيَّبَهُ بمساف ِة
القصر ،أو َ
ِ َ .3وإِ ْن َكانَ الما ُل غَائِبا بَ ِعيدا مسافةَ
من عليه ،كما لو كان المشتري ُمف ِلسا ،وكذا ُمؤ َّجر بنقد حال. الفَ ْس ُخ؛ لتعذُّ ِر الث َّ ِ
ت ُرؤْ يَتُهُ العقدَ.
الصفَ ِة إذا باعه شيئا موصوفاَ ،و ِلتَغَي ُِّر َما تَقَدَّ َم ْ ار ِلل ُخ ْل ِ
ف فِي ِ الثامن :الخيار للخاف في الصفة َ ,و َيثْبُتُ ِ
الخيَ ُ
قبضه،وما يَحص ُل به قب ُ
ضه . المبيع قب َل ِ
ِ ف في ص ٌل في الت َّ ُّ
صر ِ فَ ْ
رهن ،أو حوال ٍة قبل قبضه :
ٍ ببيع ،أو هب ٍة ،أو إجارةٍ ،أو
ما ال يصح التصرف فيه ٍ
ع َ
ط َعاما فَ َال َي ِب ْعهُ َحتَّى َي ْست َْوفِ َيهُ» ال َم ِكيل َونَحْ َوهُ وهو :الموزونُ والمعدو ُد والمذروعُ؛ لقو ِله عليه السال ُمَ « :م ِن ا ْبتَا َ .1
متفق عليه.
ض ُخ ْلع ،ووصيَّة به. ويص ُّح ِعتْقُه ،و َج ْعلُه َمهرا ،و ِع َو َ
سنَّةُ
ت ال ُّ ض ِ عمر رضي هللاُ عنهماَ « :م َ َ ابن
ْضه؛ لقو ِل ِ صرف فيه قبلَ قَب ِ
ُ ونحوه ُجزَ افا؛ ص َّح الت َّ
َ وإن اشترى المكي َل
أ َ َّن َما أَد َْر َكتْهُ ال َّ
ص ْفقَةُ َحيًّا َمجْ ُموعا فَ ُه َو ِم ْن َما ِل ال ُم ْشت َِري».
المبي َع بصفة ،أو رؤية متقدِمة. .2
يع بالدرا ِه ِم ،فنَأ ُخذ ُ عمر :كُنَّا نَ ِبي ُع اإلب َل بالنَ ِق ِ َ ابن
ْض ِه ؛ لقو ِل ِ ف ال ُم ْشت َِري فِي ِه قَبْ َل قَب ِ
ص ُّر ُ والدار؛ يَ ُج ُ
وز ت َ َ ِ عدَاهُما كالعب ِدَو َما َ
ْ َ
س أ ْن ت َأ ُخذَ ِب ِس ْع ِر يَ ْو ِم َهاَ ،ما لَ ْم يَتَفَ َّرقَا َو َب ْينَ ُه َما ْ َّ
سل َم فقالَ « :ال بَأ َ علَ ْي ِه َو َ َّ
صلى هللاُ َ ْ َ
وبالعكس ،فسألنَا رسو َل هللاِ َِ الدنانير
َ عنها
ُ
ي ٌء» رواه الخمسة . ش َْ
قبضه.
ف فيه قب َل ِ صر ُ ث أو وصي ٍة أو غنيم ٍة؛ فله الت َّ ُّ ْ
و َمن تعيَّن ِملكُه في مورو ٍ
[الضمان]
يكون على البائع :
قبضه. ضه قَ ْب َل ِ
قبضه ،وكذا لو تعيَّب قب َل ِ ونحوه أو بع ُ
ِ َوإِ ْن ت َ ِل َ
ف المبي ُع بكيل .1
غير المكيل إن منعه البائع من القبض . .2
الثمر على الشجر . .3
المبيع بصفة أو رؤية سابقة . .4