Professional Documents
Culture Documents
مداخلة الجلفة مقدم
مداخلة الجلفة مقدم
مداخلة الجلفة مقدم
الموضوع :الحاجة إلى تطوير المناهج الجامعية بما يتناسب مع متطلبات سوق الشغل في الجزائر
.1مقدمة2:
تعترب املناهج الدراسية من أهم األركان يف العملية التعليمية ،و اليت جيب أن حتظى باهتمام كبري من طرف متخذي القرار ألهنا السبيل
األساسي للوصول إىل األهداف املنشودة من العملية التعليمية.
وتنبع تلك األمهية للمناهج ألهنا الوسيلة املثلى اليت تغذي األجيال باملعلومة النافعة واملعرفة املفيدة باعتبار املورد البشري اليوم من أهم
املوارد اليت بفضلها يتحقق الرقي و االزدهار للبلد F،إذن البد من الرتكيز على املضامني التعليمية والمقاصد الرتبوية والتنشئة السليمة
املتكاملة األبعاد للنشء ،يف سبيل حتقيق هنضة تعليمية شاملة.
إن عملية تطوير املناهج اجلامعية عملية مستمرة وغري متوقفة عند حد معني ،و ال جيب أن تتم مبعزل عما حيدث من متغريات على
املستوى احمللي و حىت املتغريات الدولية ،هلذا ينبغي على مجيع املختصني دراسة املواد واملقررات اليت تتوافق مع املتغريات وتتفاعل مع
البيئة.
و لعل أكثر الرتابطات األشد أمهية تلك اليت تتواجد خمرجات التعليم اجلامعي و سوق العمل ،إن اهلدف من التعليم اجلامعي هو ختريج
طلبة هلم القدرة Fعلى االندماج بيسر يف سوق العمل بغرض املسامهة يف حتقيق التنمية احمللية ،و أداء وظائفهم بأسلوب ابتكاري و
إبداعي ،لذلك من الضروري Fحتقيق هذا التواصل بني القطاعني :قطاع التعليم العايل و قطاع التشغيل من أجل حتقيق أهداف تنموية و
تربوية مشرتكة.
.2مشكلة البحث
تعاين اجلامعات اجلزائرية من مشكلة عدم توافق حمتويات املناهج اجلامعية مع خصائص الشغل يف السوق احمللي ،و هذا ما ينعكس من
خالل وجود فجوة كبرية بني املعارف األكادميية اليت يتلقاها الطلبة و املكاسب املهنية اليت حيتاجون إليها يف سوق الشغل ،كما أن
خرجيي اجلامعات جيدون صعوبة كبرية عند حماولتهم االندماج يف عامل الشغل ،و عند حتقيق هذا االندماج يكون مردود املورد البشري
أقل كفاءة و جودة و ال يسهم يف حتقيق التنمية احمللية.
من هذا املنطلق ظهرت احلاجة و بشكل ملح إىل إعادة النظر يف هذه املناهج و تطويرها مبا يتناسب من احتياجات سوق الشغل يف
اجلزائر و مبا حيقق أغراض التنمية احمللية يف االقتصاد احمللي ،و ال يتحقق ذلك إال باالستفادة القصوى من الكفاءات البشرية اليت مت
إعدادها تربويا و علميا و مهنيا بالشكل املناسب.
من خالل هذه املداخلة سيتم الرتكيز على توصيف املناهج اجلامعية احلالية و ذكر جوانب القصور فيها ،و التعرض إىل أمهية جتديدها
ووضع مقرتحات لتطويرها بأساليب خمتلفة ،و ذلك من خالل اإلجابة عن التساؤالت التالية:
ما هي الخصائص المميزة لسوق الشغل في الجزائر و ما هي متطلباته؟
ما وضعية المناهج التعليمية في الجامعات و ما هي جوانب القصور فيها؟
كيف يمكن تجديد و تطوير مناهج التعليم العالي بما يجعلها متوافقة مع احتياجات سوق الشغل في الجزائر ،و يسهل
اندماج الخرجين في سوق العمل و يقوي مردودهم و مساهمتهم في التنمية المحلية؟
.3فرضيات البحث:
كغريها من الدول العربية ،تعاين اجلزائر من مشكلة البطالة يف أوساط الشباب عموما و بني خرجيي اجلامعات على وجه اخلصوص ،و
بالرغم ،يرافق هذه املشكلة وجود صعوبة يف إدماج هؤالء يف سوق العمل نظرا للهوة Fالسحيقة بني املعارف النظرية اليت تلقوها يف
اجلامعات و بني خصائص شوق الشغل اليت ترتبط بوقائع ملموسة و حتتاج إىل اجلوانب املهنية أكثر من اجلوانب النظرية ،هذا القصورF
1
راجع إىل تراكم عدة أسباب خمتلفة من أمهها تقادم املناهج األكادميية اجلامعية وحاجتها إىل التجديد و التطوير مبا يتناسب مع املعطيات
و املتغريات احمللية و الدولية.
و حلصر جمال الدراسة و ضعنا الفرضيات التالية:
الفرضية األولى :تتميز سوق الشغل يف اجلزائر بنسبة بطالة متوسطة تشمل خرجيي اجلامعات و هم جيدون صعوبة يف االندماج يف سوق
العمل باالعتماد على حصيلتهم العلمية الناقصة و اليت حصيلة أكادميية تفتقر إىل أي خربات مهنية.
الفرضية الثانية :مناهج التعليم اجلامعي ما تزال تعاين من نقائص خمتلفة ،من أمهها تبين أساليب بيداغوجية ال تتالءم مع املتغريات احلالية
و االعتماد على سياسة تعليمية ترتكز على تراكم املعرفة بعيدا عن مدى أمهية التحصيل العلمي و مدى مواكبته ملتطلبات سوق الشغل.
الفرضية الثالثة :ضرورة جتديد املناهج اجلامعية ،و خلق أجهزة مشرتكة بني اجلامعات من جهة و املؤسسات االقتصادية و االجتماعية
من جهة أخرى ،لتحقيق التنسيق و خلق النجاعة يف عملية إدارة خمرجات اجلامعة اجلزائرية.
.4األهمية العلمية للبحث:
تكمن أمهية البحث يف أنه يدرس املورد البشري الذي يعد أهم مورد على اإلطالق و الذي بفضله تتبوأ الدول املكانية العالية من بني
باقي الدول ،و من أجل االستفادة من الطاقات البشرية اهلائلة اليت تتمتع هبا اجلزائر خصوصا من هم من محلة الشهادات اجلامعية فإنه من
الضروري تبين سياسات حتسن إدارة هذه املوارد خصوصا يف مرحلة التعليم اجلامعي و هي آخر مرحلة يتم بعدها االندماج يف عامل
الشغل.
ال جيب أن يكون التعليم هدفا يف حد ذاته ،بل من املفروض إن يكون وسيلة الستنهاض الطاقات و اإلبداعات البشرية املؤهلة و تيسري
إدماجها يف سوق العمل ،هذا السوق املنتج الذي يعول عليه يف حتقيق الرقي و التقدم لالقتصاد احمللي ،و يتحقق توافق التعليم اجلامعي
مع متطلبات سوق الشغل انطالقا من جتديد املناهج اجلامعية و تكييفها وفق املتغريات االجتماعية و االقتصادية.
كما حيدث البحث إىل تسليط الضوء على احد أهم جوانب القصور يف اجلامعة و هي املناهج ،اليت مل تعد مناسبة لكسب الرهانات و
التحديات اليت تواجهها اليوم ،فمن املناسب البدء يف التفكري يف كيفية خلق جامعة ريادية هلا مكانة مرموقة بني اجلامعات العربية و
العاملية ،شعارها هو جودة املخرجات و ليس كمها.
.5منهجية البحث:
من أجل اإلملام جبوانب الظاهرة املدروسة استعملنا املنهج الوصفي التحليلي ،و عمدنا إىل توصيف كل من سوق الشغل يف اجلزائر و
كذا املناهج اجلامعية احلالية من خالل مجع أكرب قدر ممكن من املعلومات و حتليلها ،كما خلصنا من خالل التحليل إىل وضع جمموعة من
التوصيات اليت تعد مبثابة حلول جيب مراعاهتا للتقريب Fبني اجلامعة و سوق الشغل يف اجلزائر.
.6خطة البحث:
لغرض اإلملام بكل جوانب املوضوع قسمنا الدراسة إىل ثالثة مباحث أساسية حبيث:
المبحث األول :خصائص و متطلبات سوق الشغل في الجزائر ،و فيه نتعرض إىل خصائص سوق الشغل يف اجلزائر و حماوالت
اإلدماج اليت تبنتها الدولة للتقليص Fمن البطالة.
المبحث الثاني :توصيف لمناهج التعليم العالي الحالية في الجزائر ،نذكر فيه خصائص هذه املناهج و عيوهبا و أهم النقائص اليت
متيزها.
المبحث الثالث :ضرورة إصالح و تجديد المناهج الجامعية 2الحالية بما يسهل اندماج الخريجين في سوق الشغل ،نتعرض من
خالله لبعض املقرتحات يف سبيل النهوض باملناهج اجلامعية احلالية و سبل جتديدها لتقليص اهلوة بينها و بني سوق الشغل.
2
المبحث األول :خصائص و متطلبات سوق الشغل في الجزائر
المطلب األول:مفهوم سوق العمل
.1سوق العمل
خيضع العمل إىل آلية السوق يف بلد حر االقتصاد (مع بعض القيود املخصوصة) ،وتتكون السFوق كمFا هFو معلFFوم Fمن لقFاء جFانيب العFرض
والطلب ،ويتم فيه FFا حتدي FFد كمي FFات ك FFل منه FFا واألج FFور املقابل FFة كم FFا يتم فيه FFا توزي FFع م FFوارد العم FFل على خمتل FFف املنش FFآت والقطاع FFات
واألقFFاليم ،وتتمFFيز سFFوق العمFFل بعFFدد من اخلصFFائص املختلفFFة عن أسFFواق عوامFFل اإلنتFFاج األخFFرى منهFFا :التصFFاق خدمFFة العمFFل بالعامFFل
(اجلانب اإلنسFFاين) وعFFدم إمكFFان ختزين سFFلعة العمFFل ،واختالف قFFدرة أصFFحاب جFFانيب العFFرض و الطلب التفاوضFFية ،بFFل واختالف سFFبب
وجودمها يف السوق ،وضرورات التدخل فيها ومستوياته و آثار مثل هذا التدخل.
.2الطلب على العمل:
هFFو أحFFد جFFانيب سFFوق العمFFل و يشFFرتي أو يسFFتأجر رب العمFFل خFFدمات العمFFل من السFFوق مقابFFل مFFا يدفعFFه من أجFFر للعFFاملني و يتمFFيز
الطلب عن العمFFل بأنFFه طلب مشFFتق أي رب العمFFل يطلب ليس من أجFFل اسFFتهالكه بFFل من أجFFل االسFFتفادة منFFه يف إنتFFاج سFFلع وخFFدمات
أخرى تدر عليه رمبا يفوق ما أنفقه يف احلصول عليه ،ويتم التمييز عادة بني طلب املنشأة وطلب Fالسوق.
.3عرض العمل :
هو أحد جانيب سوق العمل ،ويعرض العامل خدماته (سلعة العمل) يف السوق مقابل أجر يعتربه كFاف لتخلي عن سFFلعة "الفFFراغ" أي أن
العامل يوازن بني املنفعة اليت حيصل عليهFا واسFتعمال وقت فراغFه و بني املنفعFة (املنFافع) الFيت حيصFل عليهFا من األجFر الFذي يتقاضFاه نتيجFة
التخلي عن جFFزء كFFرب أو صFFغر من وقتFFه للعمFل FالسFFوقي املأجور ،و عFFرض العمFFل الفFFائض يف السFFوق يعFFين البطالة ،ويرتبFFط عFFرض العمFFل
بعوامل عديدة أمهها مستويات األجور احلقيقية ،تكلفة الفرصة ،تفضيالت األفراد.
.4المستوى التوازني للعمالة:
مثFFل أي سFFوق أخFFرى فFFإن العFFرض و الطلب جيريFFان يف السFFوق وحيددان يف سFFوق حFFرة كاملFFة يف وقت واحFFد نقطFFة تFFوازن كميFFة العمFFل
املطلوب والعرض واألجر الذي يرافق تلك الكمية ،ومن املفرتض يف سوق متوازنة أن تعيFFد تصFFحيح نفسFFها إذا اختFFل بعض من جوانبها،
فزيادة العرض أو نقصان الطلب يؤدي إىل نقصان Fيف األجور و نقطة توازن جديدة والعكس صحيح أيضFا و مينFع حتقيFق التFFوازن ظFروف
عديدة مثل :جتزئة السوق ،تدخل نقابات العمال ،عدم مرونة األجر ،تكلفة تكون رأس املال البشري ،تكلفة االنتقال وغريها.1
المطلب الثاني :سوق العمل في الجزائر
.1خصائص سوق العمل في الجزائر:
متيز سوق الشغل باجلزائر منذ النصف الثاين للثمانينيات إىل غاية عام 1999بارتفاع كبري يف نسبة البطالة وصلت يف بعض األحيان إىل
أكثر من ،% 30بسبب األزمة االقتصادية احلادة اليت عاشتها البالد خالل هذه الفرتة و اليت اتسمت برتاجع كبري يف حجم اإلستثمارات
واخنفاض أسعار النفط مما أدى إىل تقليص فرص العمل املتاحة بدرجة كبرية يف نفس الوقت الذي سجل فيه تزايد أكرب لطاليب العمل،
إضافة ملا ترتب عن اإلصالحات االقتصادية اليت باشرهتا اجلزائر وشروعها يف تطبيق خمطط إعادة اهليكلة الذي كانت أوىل نتائجه غلق
مئات املؤسسات وتسريح آالف العمال.
تفاقم ظاهرة البطالة مس كل الفئات االجتماعية السيما الشباب و أصحاب الشهادات العلمية ،وارتفعت نسبة البطالة بشكل كبري
حيث كانت :
3
سنة 1987يف حدود . % 17 -
سنة 1995يف حدود . % 28 -
سنة 1999يف حدود . % 30 -
معدالت البطالة املرتفعة هذه دفعت احلكومة للشروع يف إجراءات استثنائية للتخفيف من حدهتا و ذلك من خالل وضع برامج عديدة
لرتقية الشغل وإنشاء هياكل متخصصة لتنفيذها ،وقد ساعد على ذلك عودة اهلدوء و األمن و االستقرار إىل كامل الرتاب.
وباملوازاة مع الربامج اليت وضعت للتطبيق يف جمال التشغيل فإن الفرتة من 1999إىل 2004عرفت انتعاشا اقتصاديا معتربا حيث مت جتنيد
إمكانيات مالية كبرية سواء عن طريق االستثمار املباشر للدولة أو مبسامهة االستثمار اخلاص الوطين و األجنيب ،وكانت لكل هذه
اجملهودات نتائج إجيابية يف جمال التشغيل كما كانت البداية إلعادة التوازن بني العرض و الطلب يف سوق الشغل ،و يظهر ذلك جليا من
خالل نسبة البطالة اليت تراجعت كثريا حيث :
-سنة 1999يف حدود .%30
2
-سنة 2004يف حدود % 17.7حسب معايري املكتب الدويل للعمل.F
-سنة 2007يف حدود % 21.3
-سنة 2008يف حدود %11.3
-سنة 2009يف حدود % 10.2و خالل نفس هذه السنة مت تسجيل 300.000طلب Fإضايف سنويا من بينهم 120.000طلبF
من طرف خرجيي التعليم العايل.
و تتميز سوق العمل يف اجلزائر باخلصائص التالية:3
عجز يف اليد العاملة املؤهلة و ضعف التطور بالنسبة للحرف.
عدم التوافق بني خمرجات التكوين واحتياجات التشغيل.
ضعف الوساطة يف سوق الشغل و وجود اختالالت بالنسبة لتقريب العرض من الطلب يف جمال التشغيل.
عدم توفر شبكة وطنية جلمع املعلومات حول التشغيل.
انعدام املرونة يف احمليط اإلداري واملايل والذي يشكل عائقا أمام االستثمار.
ضعف قدرة املؤسسات على التكيف مع املستجدات.
صعوبة احلصول على القروض البنكية خاصة بالنسبة للشباب أصحاب املشاريع.
ترجيح النشاط التجاري (الذي ال ينشئ مناصب شغل كثرية) على حساب االستثمار املنتج املولّد ملناصب الشغل.
ُ
العامل االجتماعي الثقايف الذي يدفع إىل تفضيل العمل املأجور.
ترجيح املعاجلة االجتماعية للبطالة ملدة عدة سنوات.
ضعف التنسيق ما بني القطاعات.
ضFFعف احلركيFFة اجلغرافيFFة واملهنيFFة لليFFد العاملFFة والFFيت نتج عنهFFا عFFدم تلبيFFة بعض عFFروض العمFFل ،السFFيما يف املنFFاطق احملرومFFة (يف
اجلنوب واهلضاب العليا).
.2مجهودات 2الدولة من أجل التخفيف من حدة البطالة:
4
اهتمت الدولة بقضايا التشغيل وتكثيف اجلهود ملواجهة ظاهرة البطالة من خالل وضع هياكل قوية ومتخصصة Fقادرة على حتمل حجم
املهام املوكلة إليها ،ومت بذلك إنشاء وزارة خاصة بالعمل و التشغيل والتضامن الوطين ،هذه األخرية وضعت جمموعة من الوكاالت
املتخصصة القدمية واجلديدة حتت وصايتها املباشرة وه ـ ـ ــي:
5
-فئة حاملي الشهادات اجلامعية والتقنيني السامني يتم إدماجهم يف إطار عقد إدماج حاملي الشهادات.
-الفئة الثانية يتم إدماجها بواسطة عقد اإلدماج املهين.
-والفئة الثالثة بواسطة عقد تكوين/إدماج.
عالوة على هFFذه العقFFود ينص اجلهFFاز كFFذلك على عقد التكFFوين للتشFFغيل Fمدته 6أشFFهر كحد أقصFFى ،كما ينص على تنصFFيب الشFFباب
للتكوين لدى حرفيني مؤطرين ،إىل جانب تدابري للحث على البحث عن التكوين املؤهل.4
2.3خصائص عقود إدماج حاملي الشهادات
-ربط مسألة تسيري بطالة حاملي الشهادات بالقطاع االقتصادي.
-مرافقFFة أحسFFن حلامFFل الشFFهادة اجلامعيFFة من خالل نشFFاطات تكFFوين وإعFFادة تأهيFFل و حتسFFني املعFFارف خالل فFFرتة اإلدمFFاج (فFFرتة
العقد).
تكتسي هذه النشاطات صيغتني:
-التكوين و إعادة الـتأهيل يف املوقع ،مع تأطري إجباري حلامل الشهادة ،قصد متكينه من حتسني معارفه.
-تكوين قصري املدى باملؤسسة املستخدمة يف إطار عقد تكوين/تشغيل ينتهي بتوظيف املستفيدين.
يستفيد الشاب حامل الشFهادة اجلامعيFة من منحFة شFهرية سFيتم تثمينهFا على أسFاس تلFك املمنوحFة حاليا ،هFذه االمتيFازات تقFع كلهFا على
عاتق الدولة وميكن استكماهلا بدعم لفائدة املستخدمني على الشكل التايل:5
-عقFFد عمFFل مFFدعم لتشFFجيع توظيFFف حFFاملي الشFFهادات ،ويضFFمن هFFذا العقFFد للمسFFتخدم FمسFFامهة من الدولFFة يف أجFFر الشFFاب اجلامعي
وفق صيغة تناقصية تدرجيية.
-إشFFراك الوكالFFة الوطنيFFة للتشFFغيل Fحيث تكلFFف إىل جFFانب تسFFجيل اجلامعيني ،باسFFتغالل كFFل فFFرص توظيFFف هFFذه الفئFFة ،كمFFا ميكنهFFا
التفاوض مع املسFتخدم بشFأن عقFود العمFل املدعمFة لفائFدة حFاملي الشFهادات ،وهي الصFيغة الFيت متكن املرور من منصFب FعمFل بعقFد
إدماج على نفقة الدولة ،إىل عقد عمل مدعم على نفقة املستخدم مبسامهة من الدولة.
-منح املستخدمني امتيازات جبائية وشبه جبائية ،يف إطار هذه اإلسFرتاتيجية اجلديFدة ،وامتيFازات تشFجيعية على خلFق مناصFب الشFغل
يف إطار التشريع اخلاص باالستثمار.
.4خصائص مخرجات 2التعليم العالي التي يحتويها سوق الشغل في الجزائر:
تشري اإلحصاءات الدولية لسنة 2009إىل أن أفضل جامعة جزائرية يف الصف ال 23إفريقيا و 4132عامليا ،و هذه النتيجة ذات
مدلول واقعي و ال حتتاج إىل تربير ،و هذا إن دل فإمنا يدل على قلة كفاءة الطالب اجلزائري نظرا لعدم كفاءة باقي املعايري األخرى
املرتبطة بالتعليم اجلامعي ،و هذا ما جعل خمرجات التعليم العايل اليت يستقبلها سوق الشغل تتميز مبا يلي:
ختريج عدد هائل من الطلبة مثقلني بكم معريف هائل لكن جاهلني بكيفية توظيف هذه املعارف العلمية عند اقتحام عامل
الشغل.
بعد املكتسبات العلمية عن ما يصادفه الطالب اجلامعي يف سوق العمل.
عدم اهتمام الطالب بشكل عام بالتحصيل العلمي بقدر اهتمامه باحلصول على شهادة تؤهله للحصول Fعلى وظيفة مستقبال.
غياب الطالب اجلامعي املثقف الذي يكون على دراية بكل ما حيصل من حوله من متغريات اقتصادية و اجتماعية.
عدم إدراك الطالب باجملاالت املهنية اليت ميكن أن يؤهله هلا ختصصه ،و هذا ما يؤدي إىل الرتكيز على ختصصات معينة دون
ختصصات أخرى.
صعوبة االندماج يف عامل الشغل ،نظرا لغياب مهارات االتصال و القيادة من جهة و غياب املهارات املهنية من جهة أخرى.
6
المبحث الثاني :توصيف لمناهج التعليم العالي الحالية في الجزائر
المطلب األول :مصطلحات أساسية
.1مفهوم العلم:
هو جمموعة من املعارف اإلنسانية ،التي تتضمن املبادئ و الفرضيات و احلقائق و القوانني و النظريات اليت كشفها العلم Fو نظمها،
هبدف تفسري ظواهر الكون.
و يعرف أيضا بأنه جهد إنساين عقلي منظم ،وفق منهج حمدد يف البحث ،يشتمل على خطوات و طرائق حمددة و يؤدي إىل معرفة عن
الكون و النفس و اجملتمع ميكن توظيفها يف تطوير أمناط احلياة و حل مشكالهتا.6
.2مفهوم 2التعليم و التعلم
التعليم هو نظام من األعمال املقصودة Fو سلسلة من العمليات و النشاطات املنظمة اهلادفة إلحداث التفاعل و هو عمليات تفاعل متبادل
بني املعلم و املتعلمني ،يفرتض أن تؤدي إىل تغيري اجيايب يف السلوك و ال سيما سلوك املتعلمني ،و التعلم نتاج اجيايب لعملية التعليم ،و
التعليم و التعلم كالمها عمليات ضمن عملية أوسع و أمشل هي الرتبية ،فيجب أن يكون التعلم و التعليم واقعا كله يف إطار العملية
الرتبوية.7
فالتعلم هو العلم الذي يبحث يف اكتشاف القوانني اليت حتكم ظاهرة تغيري يف سلوك األفراد والتعلم Fعملية مقصودة Fتتميز من القوانني
اليت يكشف عنها علم التعليم ،فالتعلم علم والتعليم Fتكنولوجيا من حيث أن التعليم تطبيق وتوظيف ما كشف عنه العلم من مواقف
حياتية.
.3مفهوم النظام التربوي:
النظام الرتبوي هو جمموعة القواعد والتنظيمات واإلجراءات اليت تتبعها دولة ما يف تنظيم وتسيري شؤون الرتبية والتعليم Fمن مجيع
اجلوانب والنظم الرتبوية بصفة عامة وهي :انعكاس الفلسفة الفكرية واالجتماعية والسياسية يف أي بلد بغض النظر عما إذا كانت هذه
الفلسفة مصرحا هبا ومعلنا عنها أم ال وتتأثر النظم الرتبوية يف العامل بالعوامل الرئيسية التالية:
العامل الثقايف احلضاري
العامل السياسي االيديولوجي
العامل الطبيعي
فالنظام الرتبوي هو حمصلة عدة عناصر ومكونات علمية وسياسية واجتماعية واقتصادية و إدارية حملية و إقليمية و عاملية تسعى إىل
التنمية البشرية وإعداد الفرد.8
المطلب الثاني :تطور المنظومة 2التربوية في الجزائر
إن للمؤسسات الرتبوية اجلزائرية تاريخ طويل ،انتقلت عربه من الكتاتيب البدائية إىل اجلامعات الضخمة واملتطورة ،و ميكن حصر
مراحل هذه التطورات فيما يلي:
المرحلة األولى :المؤسسات التربوية ما قبل االستعمار الفرنسي
7
مل تكن هنالك وزارات خمتصة بالتعليم خالل هذه املرحلة ،فالتعليم كان مسؤولية Fمجاعية يتعاون الكل إلنشاء املساجد والكتاتيب ،ومن
أهم مؤسسات هذه املرحلة :املساجد ،الكتاتيب ،الزوايا.
ومل تتكون خالل هذه احلقبة من الزمن جامعة يف اجلزائر ،وقد كان اجلامع الكبري للعاصمة نواة للجامعة Fاجلزائرية مبركزه وكثرة حلقاته
الدراسية ،ومل يكن التعليم يف هذه احلقبة من الزمن ينتهي بشهادات ،وإمنا كان خيتم بإجازة شفوية من عند األستاذ وتعبري صريح عن
رضاه.
المرحلة الثانية :المؤسسات التربوية في عهد االستعمار الفرنسي
لقد كان التعليم مبؤسساته املختلفة مزدهرا نسبيا قبل دخول االستعمار الفرنسي نتيجة لضخامة األوقاف املخصصة له ،ومن أوىل
اخلطوات اليت قام هبا االستعمار الفرنسي االستيالء على أمالك األوقاف اليت متول اخلدمات الثقافية والدينية واالجتماعية للمسلمني F،كما
استشهد كثري من علماء الدين وتشتت مشلهم وهاجر غالبيتهم ممن بقوا على قيد احلياة ،وهكذا عملت فرنسا على القضاء على التعليم
يف اجلزائر معتمدة Fالتجهيل واإلفقار هبدف الفرنسة والتنصري.
و استمرت الكتاتيب القرآنية واملساجد والزوايا تستمر يف دورها التعليمي ،وارتبط امسها باسم مجعية العلماء املسلمني بزعامة عبد
احلميد ابن باديس ،و قد عملت هذه اجلمعية على بناء مدارس تابعة هلا حملاربة اجلهل واألمية يف خمتلف أحناء اجلزائر.
المرحلة الثالثة :المنظومة 2التربوية في عهد االستقالل
كانت نسبة االنتساب إلى التعليم غداة االستقالل كانت تقارب %20من جمموع التالميذ الذين بلغوا سن الدراسة ،وقد كان أول
دخول مدرسي يف أكتوبر 1962اختذت وزارة الرتبية قرارا يقضي بإدخال اللغة العربية يف مجيع املدارس االبتدائية بنسبة سبع ساعات
يف األسبوع.
ورثت اجلزائر قلة هياكل االستقبال و قلة اإلطارات و مشكلة Fسيطرت اللغة الفرنسية واحنصار التعليم على مناطق و طبقات دون
أخرى،فعمدت السلطة اجلزائرية تعديالت خمتلفة منذ ،1962ومن اإلجراءات الفورية اليت اختذهتا اللجنة الوطنية اليت عقدت اجتماعها
األول يف 15ديسمرب - 1962اجلزأرة ،دميقراطية التعليم ،التعريب ،والتكوين العلمي و التكنولوجي.
واستمر تطبيق جمموع اإلجراءات السنة تلو األخرى ،ففي أكتوبر1967طبق القرار القاضي بتعريب السنة الثانية االبتدائية تعريبا كامال
و ميكن تلخيص النظام الرتبوي اجلزائري يف فرتتني:
الفترة األولى (: )1976-1962
مت فيها إدخال حتويالت تدرجيية متهيدا لتأسيس نظام تربوي يساير متطلبات التنمية ،ومن أولويات هذه الفرتة:
تعميم التعليم بإقامة منشآت تعليمية وتوسيعها للمناطق النائية. -
جزأرة إطارات التعليم أي إزالة آثار العناصر الدخيلة الوافدة من اجملتمعات والثقافات اليت ال متت بصلة للمجتمع اجلزائري ،كما -
يعين جزأرة نظام التعليم ومناهجه والبعد عن االستعارة من اجملتمعات األخرى ،جزأرة اإلطارات غايتها االعتماد على أبناء البالد من
أهل االختصاص لتحقيق الكفاءة التعليمية.
تكييف مضامني التعليم املوروثة عن النظام التعليمي الفرنسي. -
التعريب التدرجيي للتعليم. -
و قد أدت هذه التدابري إىل ارتفاع نسبة املتمدرسني الذين بلغوا سن الدراسة ،إذ قفزت من %20إبان الدخول املدرسي األول إىل
%70يف هناية هذه املرحلة.
الفترة الثانية (: )2002-1976
8
ابتدأت بصدور أمر 35-76املؤرخ يف 16أفريل 1976بتنظيم الرتبية والتكوين باجلزائر،وأدخلت إصالحات على النظام لتتماشى و
التحوالت االقتصادية واالجتماعية ،كما كرس الطابع اإللزامي وجمانية التعليم ،وتأمينه ملدة 9سنوات ،قد شرع يف تعميم وتطبيق
أحكام هذا األمر ابتداء من السنة الدراسية ( 1981 -1980املدرسة األساسية).
وقد عرفت املنظومة الرتبوية اجلزائرية خالل املوسم الدراسي 2004 - 2003تعديالت تتمثل يف:
-تنصيب السنة األوىل من التعليم االبتدائي ،2004 -2003وقد مت تغيري حمتويات بعض الكتب لنفس السنة يف 2005 - 2004
-تنصيب السنة الثانية من التعليم االبتدائي ،2005-2004أضيفت إليها اللغة الفرنسية كلغة أجنبية أوىل ،استعمال الرتميز العلميF
واملصطلحات العلمية ،استعمال الوسائل التعبريية.
-تنصيب السنة األوىل من التعليم املتوسط يف إطار اإلصالح التدرجيي والرتبوي(نظام األربع سنوات) ابتداء من املوسم الدراسي
،2004- 2003وظهور اللغة األمازيغية باعتبارها لغة وطنية.
أما التعليم الثانوي فعرف تعديالت يف هيكلته يف سنة .2006 – 2005
أما التعليم العايل فقد عرف تعديالت على ضوء توصيات اللجنة الوطنية إلصالح املنظومة الرتبوية والتوجيهات املتضمنة يف خمطط
تطبيق اإلصالح الرتبوي الذي صودق عليه يف جملس الوزراء يوم 20أفريل ،2002سطرت وزارة التعليم العايل والبحث العلمي
كهدف اسرتاتيجي ملرحلة2013-2004إعداد ووضع أرضية إلصالح شامل للتعليم العايل ( )LMDحبيث ميثل بنية العليم العايل
املستلهمة Fمن البنيات املعمول هبا يف البلدان االجنلوسكسونية ،واملعممة يف البلدان املصنعة،تتمثل هذه البنية حول ثالثة أطوار للتكوين
يتوج كل منها بشهادة جامعية.
-الطور األول بكالوريا+ثالث سنوات ،يتوج بليسانس(أكادميية-مهنية)
-الطور الثاين بكالوريا +مخسة سنوات ،يتوج ماجستري(أكادميية -مهنية)
-الطور الثالث بكالوريا +مثان سنوات ،يتوج بدكتوراه.
و ال تزال املنظومة الرتبوية اجلزائرية إىل حد اآلن جتري تعديالت على نظمها الرتبوية قصد التحسني من املردود الرتبوي و الرفع من
9
مستواه.
المطلب الثالث :التحديات التي يواجهها التعليم الجامعي في الجزائر
خالل سنة 2008بلغ عدد اجلامعات 27جامعة و 20مركزا جامعية جملموع 1.160.000طالب منهم 880.000مستفيد من
املنحة ،و 254إقامة جامعية و 456000سرير ،و خالل نفس السنة بلغ عدد حاملي الشهادات املتخرجني كل سنة من اجلامعة
10
141.000متخرج ،فيما شهد التأطري اجلامعي تطورا ليصل إىل 31.703أستاذ.
يواجه التعليم العايل يف اجلزائر جمموعة من التحديات ميكن إمجاهلا فيما يلي:11
الطلب املتزايد على التعليم العايل و تزايد أعداد الطلبة ،كما أن اهلياكل املنجزة غري مواكبة للزيادات العددية للطلبة حبيث يف -
كل سنة جامعية يتأخر موعد الدخول الفعلي بسبب اخلدمات اجلامعية املتأخرة و ذلك بالرغم من اجملهودات املبذولة يف سبيل احتضان
األعداد اهلائلة للطلبة .
قلة التأطري و أغلب األساتذة املؤطرين برتبة أستاذ مساعد كما أن نسبة كبرية من أساتذة التعليم العايل (بروفسور) على أبواب -
التقاعد.
منطية التكوين املبنية على التلقني حبيث ال تفتح اجملال لإلبداع و االبتكار الفردي و إن وجد هذا فإنه يبقى حماوالت فردية و -
ليست سياسة تعليمية.
9
التكوين الكمي على حساب التكوين النوعي و ذلك للتكلفة اليت أصبح يتطلبها التعليم األمر الذي أثقل كاهل الدولة إضافة إىل -
تغري منظومة القيم اجملتمعية حبيث مل يبقى للتعليم Fنفس املكانة املرموقة اليت كان حيظى هبا يف السابق.
هجرة الكفاءات و عدم بقائها يف الداخل للمسامهة يف التأطري و تكوين و تنمية البالد. -
البحوث املنجزة هي حبوث من أجل نيل الشهادات و ليست حبوث تنجز هبدف التطبيق العملي هلا مما أدى إىل احلد من فعالية -
البحث العلمي Fو عدم مسامهته يف تفعيل العملية التنموية.
تنامي معدالت البطالة بني خرجيي اجلامعات. -
المطلب الرابع :واقع مناهج التعليم العالي في الجزائر
.1المفهوم االصطالحي للمنهج (المنهاج)
1.1المنظومة 2التربوية كنظام :
لو نظرنا إىل النظام الرتبوي نظرة شاملة جنده يتكون من مدخالت وعمليات وخمرجات وقد حتدد عناصر النظام بأربعة أشياء وهي:
األهداف ،احملتوى ،التدريس ،التقومي ،ففي النظام يتم حتويل املدخالت يف النهاية إىل خمرجات حيث أن لكل نظام مدخالت خاصة به
وتشمل املدخالت ( التالميذ ـ املنهج الدراسي ـ أساليب التدريس ) حيث يتم حتويلها إىل خمرجات تتمثل يف أعداد الطلبة أو التالميذ
وفقا ألهداف املؤسسة الرتبوية.12
2.1تعريف المنهج:
يعرف املنهج بأنه كل األنشطة والفعاليات واإلجراءات املخطط هلا وغري املخطط هلا واملعتمد من قبل املؤسسة الرتبوية من اجل حتقيق
خمرجات مستهدفة ،أما الربنامج فيعرف بأنه جمموع املقررات املعتمدة واملختلفة من حيث حمتواها وتنظيمها وترمي إىل حتقيق أهداف
حمددة يف حني يعرف املقرر بأنه جمموع الوحدات املراد تدريسها لتحقيق أهداف الربنامج إما الوحدة فهي عدد من الدروس Fاهلادفة
وتتطلب عدد من األيام واألسابيع لتدريسها.F
املنهج نظام وجزء من نظام امشل هو النظام الرتبوي وهذا األخري جزء من النظام االجتماعي مبفهومة الشمويل وان أي تغري يف واحد من
هذه النظم سيؤدي إىل تغري يف النظام األخر.
املناهج الدراسية اليت تبىن وفقا لألسس العلمية وحتت إشراف متخصصني يف املناهج جتعل عملية التعليم والتعلم أكثر حيوية وجاذبية
وتسهم يف جتويد خمرجات العملية الرتبوية وجتعل هذه املخرجات قادرة على تلبية متطلبات سوق العمل وتطويره ومتكنها من اإلسهام
يف خلق احلراك االجتماعي.13
حيتوي املنهج يف العادة على قائمة باألهداف العامة واخلاصة له ،كما أنه حيتوي على كالم عن كيفية اختيار وتنظيم احملتوى الذي فيه،
وهو كذلك إما أن يشري ضمنا أو يتحدث صراحة عن طرق تدريسية وتعليمية معينة سواء حتم ذلك طبيعة األهداف أم طريقة تنظيم
احملتوى ،ويف هنايته جند برناجما لتقييم نتائجه أو خمرجاته التعليمية.
3.1الفرق بين المنهج و المقرر التعليمي :
املنهج الرتبوي يشمل كل األنشطة اليت يقوم هبا التالميذ ومجيع اخلربات اليت ميرون هبا حتت إشراف املدرسة ..وهو يشمل احملتوي
وطرائق التدريس والغرض من ذلك ،وعند وضعه جيب وضع البيئة التعليمية يف احلسبان ،وهو يتحقق نتيجة للدراسة املنظمة اليت يتلقاها
املتعلم ،أما املقرر الدراسي فهو احملتوى الذي يدرسه الطالب يف مكان معني وبيئة معينة فهو إذن جزء من املنهج الدراسي.
4.1مكونات المنهج:
يشمل املنهج كل النشاطات و اخلربات اليت يندمج فيها املتعلم حتت إشراف و توجيه اهليئة الرتبوية لتحقيق األهداف املنشودة،
فاملنهاج(املنهج) هو خطة شاملة للعمل الرتبوي ،و هو ال يقتصر على املقرر إمنا يتضمن ما يلي:
10
املقررات الدراسية
الكتب و املراجع
الوسائل التعليمية
طرق التدريس
14
أساليب التقومي
و تتحدد النظرية العامة لبناء النماذج من خالل اإلجابة على أربعة تساؤالت هي:
ما الغرض املستهدف؟
ما املادة األساسية اليت جيب أن تكتسب؟
ما اخلربات التعليمية اليت جيب أن تكتسب؟
كيف ميكن تقييم النتائج املستوفاة؟
.2المقاربات النظرية التي مرت بها المنظومة التربوية الجزائرية:
عرفت املنظومة الرتبوية اجلزائرية بعد االستقالل ثالث مقاربات أساسية للمناهج الرتبوية:
1.2المقاربة التقليدية(المقاربة 2بالمضامين) :تقوم هذه املقاربة على أساس احملتويات ،فالنمط البيداغوجي هبا تقليدي حيث أن
املدرس Fيشرح الدرس ،ينظم املسار ،و ينجز املذكرات و يكون الطالب متلقي ،يستمع ،حيفظ ،يتدرب ،يعيد ما حفظه ،فاملتلقي هنا
يقوم بعمليتني األوىل اكتساب املعرفة اجلاهزة كما و نوعا و املرحلة الثانية استحضار هذه املعرفة حال املسائلة.
2.2المقاربة باألهداف (بيداغوجية األهداف) :و فيها يصبح املعلم مصدرا للتعليم من بني املصادر األخرى ،يقوم بتشخيص
الوضعيات و احلاجات و ختطيط التعليم مبعية املتعلمني و التأكد من حتقق النتائج املرجوة ،كما تتغري وظيفة املتلقي من مستهلك إىل
مساهم فعال و نشيط.
3.2المقاربة بالكفاءات :و هي إسرتاتيجية أكثر تطورا ألهنا تعلم املتعلم كيف يتلقى العلم وتوجههم حنو تنمية القدرات العقلية
السامية :التحليل ،الرتكيب ،حل املشكالت ،أي أهنا إسرتاتيجية تسعى إىل اكتساب الكفاءات و ليس تراكم املعارف ،و يف هذه
املقاربة يتم استخدام مصطلح الكفاءة بدال من اهلدف اخلاص و مصطلح القدرة Fبدال من اهلدف العام.
املقاربة بالكفاءات تقرتح تعلما اندماجيا غري جمزأ مع إعطاء معىن ملعارف الدراسية و اكتساب كفاءات مستدمية تضمن للمتعلم التعامل
مع الوضعيات املختلفة ،إذ ينتقل املتعلم من منطق التعليم و تلقي املعارف إىل منطق التعلم أي ممارسة مدلول املعارف ،حيث يوضع إما
يف وضعيات و مواقف مماثلة لفحوى Fالتعليم بنفسه مما يدفع به إىل التكيف و توظيف املعارف قصد إجياد حل هلذه اإلشكاليات.
.3االنتقال من البرنامج إلى المنهاج في ظل تطبيق بيداغوجية المقاربة بالكفاءات:
تعد املقاربة بالكفاءات ،إحدى البيداغوجيات اليت تبنتها وزارة الرتبية الوطنية ،وعلى أساسها مت بناء املناهج اجلديدة اليت شرع يف
تطبيقها ابتداء من السنة الدراسية ،2003/2004إن تطبيق بيداغوجية املقاربة بالكفاءات ،يستلزم التخلي عن مفهوم الربنامج،
واالنتقال إىل مفهوم Fاملنهاج؛ إذ األول عبارة عن جمموعة املعلومات واملعارف اليت جيب تلقينها خالل مدة معينة ،يف حني أ ّن الثاين
يشمل كل العمليات التكوينية اليت يساهم فيها املتعلم ،حتت إشراف ومسؤولية املدرسة ،خالل مدة التعليم ،أي كل املؤثرات اليت من
شأهنا إثراء جتربة املتعلم خالل فرتة معينة.15
لذا ،فاملناهج اجلديدة ،اليت اعتمدت املقاربة بالكفاءات ،جتيب على التساؤالت اآلتية:
-ما الذي يتحصل عليه المتعلم في نهاية كل مرحلة من معارف وسلوكات وقدرات وكفاءات؟
-ما هي الوضعيات 2التعليمية األكثر داللة ونجاعة ،الكتساب المتعلم هذه الكفاءات؟
11
-ما هي الوسائل والطرائق المساعدة على استغالل هذه الوضعيات؟
يقوم مستوى أداء المتعلم ،للتأكد من أنه قد تم ّكن فعال من الكفاءات المستهدفة؟ -كيف يمكن أن ّ
.4خصائص المناهج الجامعية الحالية:
تتميز املناهج اجلامعية يف اجلامعات اجلزائرية مبا يلي:16
قدم املناهج التعليمية املستعملة يف اجلامعات اجلزائرية و اليت تتوافق و بيئة التعليم العايل القدمية و ال تتوافق مع البيئة التعليمية -
احلالية خاصة يف ظل املتغريات الدولية اليت فرضت بيئة تعليمية مساهتا املعرفة و اليت أساها املرود البشري.
املناهج املستوردة من الدول املتطور األخرى و عدم توافقها مع البيئة التعليمية اجلزائرية :يف السنوات األخرية حاول الدول -
العربية و على رأسهم اجلزائر إجراء جمموعة من اإلصالحات مست خمتلف األطوار التعليمية على رأسها التعليم العايل لعلى Fأمهها
إدخال نظام LMDيف خمتلف التخصصات اجلامعية هذا النظام الذي يعترب غامض املالمح بالنسبة للطلبة و األساتذة ،و يف األصل هو
جتربة أوروبية تتوافق مع البيئة التعليمية و االقتصادية و السياسية و االجتماعية األوروبية ،هذه التجربة اليت يتنبأ هلا الكثري من اخلرباء
اجلزائريني بالفشل نظرا لعدم توافقها مع البيئة اجلزائرية.
غموض املقررات املدرسة و غياب برامج واضحة و مفصلة Fللمحاور املدرسة ملعظم املواد :يف بداية السنة متنح املقاييس لألساتذة -
من أجل تدريسها و عندا مطالبة األستاذ اإلدارة بالربنامج التدريسي للمقياس Fيلقى رد من بعدم وجود برنامج وزاري حيدد احملاور
األساسية الواجب تدريسها خالل السنة ،و حىت إن وجدة هذه الربامج فهي إما فيها نقص أو تكرار أو غموض يف بعض احملاور و هذا
بالطبع سوف يؤثر بشكل أو بأخر على املناهج التعليمية املتبعة يف اجلامعات اجلزائرية.
التخطيط و التنظيم غري السليم للربامج و املناهج املتبعة يف التعليم العايل و تولية عملية إعداد الربامج ألشخاص ليسوا يف -
التخصص.
النقل احلريف للمقررات و برامج املواد من مقررات بعض الدول املتطورة مثل فرنسا و هذا يف عدة مقاييس على رأسها مقاييس -
العلوم االقتصادية و اليت ال تتوافق مع مستوى الطالب اجلزائري يف البيئة احلالية.
التأثري السليب ملناهج ما قبل التعليم العايل على منهاج التعليم العايل :إن ضعف أو قصر املناهج املسطرة من طرف وزارة الرتبية -
و التعليم و اليت تعترب القاعدة و املنطلق ملناهج التعليم العايل أثر بشكل مباشر على الطرق التعليمية يف الطور اجلامعي.
ارتفاع عدد الطلبة و تركيز إدارة اجلامعة على الكم ال اجلودة :إن أصل هذا املشكل ينطلق أساس من عدد الناجحني يف شهادة -
البكا لوريا و ارتفاع عدد الناجحني مما يزيد عدد امللتحقني باجلامعات و مع ضعف املنهاج املتبعة و ضعف الطالب على السواء أدى
باإلدارات على مستوى الوزارة و على مستوى اجلامعات إىل الرتكيز على الكم على حساب جودة الطالب و مع مرور الوقت أثر هذا
على املناهج و املقررات الدراسية جبل فيها نوع من التساهل و التقصري من طرف األساتذة و اإلدارة من أجل زيادة عدد الناجحني.
ضعف مستوى األستاذ مما يولد عدم القدرة على تطبيق املناهج و املقررات الدراسية :يعترب ضعف األستاذ من األسباب -
الرئيسية يف فشل أو ضعف املناهج املطبقة و هذا يعود إىل عدة أسباب أمهها -تدريس مقاييس ليست يف التخصص ،ضعف تكوين
األساتذة و عدم كفاءته ،نقص الرقابة على األساتذة ،ضعف عملية االختيار و التوظيف ،الفساد اإلداري يف اجلامعات ،الظروف
املادية.
ضعف مستوى الطالب :يقر كل األساتذة يف الوقت الراهن بضعف مستوى الطالب اجلامعي و هذا بالطبع يؤثر بشكل -
مباشر على املناهج و الطرق التعليمية املتبعة ،فاألستاذ و اإلدارة من خالل مالحظتهما ضعف مستوى الطلبة حياوالن مع مرور الوقت
تكييف املناهج التعليمية مع مستوى الطالب و مع الزمن تدهوره هذه املناهج و أصبحت العالقة طردية بني مستوى الطالب و املناهج
،هذا من أجل رفع مستوى النجاح.
12
غياب هيئة خمتصة يف التخطيط اسرتاتيجي للمناهج التعليمية على مستوى عايل يف الوزارة. -
عدم توافق و مواكبة الربامج و املناهج املتعبة للتطورات التكنولوجية احلالية :نالحظ أن الربامج املناهج املتبعة يف التعليم العايل ال -
تتوافق و التقنيات املعلوماتية التكنولوجية احلديث ،و عدم التوافق و مسايرة التطورات احلاصلة على الساحة املعلوماتية يؤدي إىل
إضعاف مصداقية املناهج التعليمية املتبعة.
انفصال املناهج التعليمية عن الواقع املؤسسايت :تعمل الدول الغربية على تعزيز املناهج التعليمية من خالل ربطها بالواقع -
املؤسسايت ،على خالف الدول العربية و على رأسها اجلزائر هناك شرخ كبري بن املناهج التعليمية و الطرق األكادميية املدرسة يف
اجلامعات و الواقع املؤسسايت و هذا بالطبع يودي إىل إضعاف مصداقية املناهج و الطرق التعليمية املتبعة ألنه من املفروض أن اجلامعات
مولد املورد البشري الذي يستغل مباشرةً من طرف خمتلف املؤسسات على مستوى البلد.
عدم تطبيق املرجعية الوطنية يف إعداد املناهج. -
عدم التوفيق بني حاجات اجملتمع و حمتويات الربامج. -
عدم االنسجام داخل املادة الواحدة و بني املواد. -
صعوبة جماراة مناهج التعليم اجلامعي للتطورات احلديثة يف جماالت العلوم Fوالتكنولوجيا املختلفة وتدين مستوى استجابتها -
ملتطلبات هامة مثل االرتباط باحتياجات سوق العمل ومراعاة التوازن بني النظري والعملي Fوالذي يالحظ من خالل الساعات
املخصصة Fللتدريب العملي.
اعتماد املنهج الدراسي بشكل رئيسي على امللخصات وقلة االعتماد على الكتب املنهجية املؤلفة من قبل أعضاء هيئة التدريس. -
تسود طريقة احملاضرة أنشطة التعليم والتعلم يف اجلامعة تليها طريقة املناقشة وتكليف الطلبة بكتابة التقارير والبحوث ،أما -
استخدام األساليب احملفزة للتفكري املبدع كطرق حل املشكالت والنقاش االستقصائي والطرق املعززة للعمل Fالتعاوين مثل عمل
اجملموعات واملشروعات فنادرة االستخدام .
شح فرص التطبيق العملي والتدريب امليداين اليت تتوفر إىل حد ما يف أجهزة ومرافق الدولة فقط. -
بطء تفاعل القطاع اخلاص يف حتديد احتياجاته من اخلرجيني ويف تقدمي اخلدمات التدريبية أثناء الدراسة. -
13
المبحث الثالث ضرورة إصالح و تجديد المناهج الجامعية 2الحالية بما يسهل اندماج الخريجين في سوق الشغل
يتسم العصر الذي نعيش فيه بالتغريات السريعة بفعل انتشار املعرفة العلمية و التقنية و منوها املتزايد و كذا التغري السريع يف مستوى
املهارة ألداء األعمال املختلفة ،كل ذلك فرض على قطاع الرتبية الذي يعترب مصدرا ألداء هذه املهام ،فرض عليه مهاما جديدة يف جمال
إعداد القوى العاملة املؤهلة ، 17يتم حتقيق هذه املهام من خالل تطوير املناهج اجلامعية مبا يتناسب مع خصائص البيئة احمللية من خالل
اجلمع بني الرتكيز على العملية الرتبوية من جهة و دمج االهتمامات العملية املتوافقه مع املستجدات يف سوق العمل.
المطلب األول :تطوير الجوانب التربوية التي تشكل أركان المنهج الجامعي2
.1تنمية قدرات األستاذ الجامعي:
إن ختريج طلبة قادرين على التعامل بشكل صحيح مع متطلبات البيئة احمليطة هبم يبدأ بإعداد املعلم Fالذي يتلقون Fمنه العلم ،كما أن
جناح التطوير للمناهج املدرسية حيتاج إىل معلمني مؤهلني علميا وتربويا ،فنجاح عملية تنفيذ املنهاج تتوقف إىل حد كبري على وجود
معلمني مؤهلني قادرين على استيعاب الفلسفة الرتبوية للنظام الرتبوي وأهداف اجملتمع ،وعمليات التطوير والتحديث للمناهج ،لتواكب
التطورات والتغريات العاملية يف شىت اجملاالت ،وما حتتاجه هذه املناهج من اسرتاتيجيات للتدريس Fوالتقومي ،لتسهم يف إكساب
املتعلمني املعرفة واالجتاهات واملهارات الالزمة للعيش يف عامل متطور ومتغري وبعيدا عن الطرق التقليدية يف التدريس والتقومي ،يتحقق
هذا التأهيل من خالل تبين سياسة مستمرة للتدريب Fالعلمي و الرتبوي.18
.2التطبيق الجيد لمنهاج المقاربة بالكفاءات (إستراتيجية التدريس)
من أهم خصائص املقاربة بالكفاءات :
-النظرة إىل احلياة من منظور عملي.
-التخفيف من حمتويات املواد الدراسية.
-ربط التعليم بالواقع واحلياة.
-االعتماد على مبدأ التعليم والتكوين.
-السعي إىل حتويل املعرفة النظرية إىل معرفة نفعية.
-تنظيم برامج التكوين انطالقا من الكفاءات الواجب اكتساهبا .
-تغري الكفاءات وفق السياق الذي تطبق فيه.
-وصف الكفاءات بالنتائج واملعايري .
-مشاركة األوساط املعنية بربنامج التكوين يف مسار إعداد هذه الربامج .
-تنظيم الكفاءات انطالقا من النتائج واملعايري املكونة هلا .
-اعتماد التكوين على اجلانب التطبيقي اخلاص .
-املعارف قابلة للتجنيد واملشاريع ( طريقة املشاريع ).
.3التصريح بالأهداف المتوخاة من العملية 2التعليمية:
14
حيث جيب إدراك ما هي املعارف واملهارات والتصرفات اليت يتعنّي على املتعلم/الطالب اكتساهبا من املنهاج ،وكيف ينبغي أن تكون
النتائج متوافقة مع ما تتوقعه اجلامعة ،ويستعمل هذا التصريح إلعالم األساتذة والطالب باألمور املتوقعة منهم واليت ميكن استعماهلا
إليصال املهمة التعليمية إىل اجملتمع خارج اجلامعة ،و من أهم شروط األهداف الرتبوية اجليدة
-أن تكون حمددة و واضحة و متنوعة بقدر اإلمكان .
-أن تتناسب مع ميول املتعلم Fو اهتماماته و قدراته املختلفة ،و تعطيه الفرصة كي حيقق ذاته و طموحاته املستقبلية.
-أن تتناسب مع طبيعة اجملتمع و فلسفته ،و يف نفس الوقت تعكس خصائص هذا اجملتمع واجتاهاته ونظرته حنو املستقبل.
-أن حتقق النمو الشامل للمتعلم( Fالعقلي ،الوجداين ،اجلسمي).
-و جيب أن تكون أهداف املناهج اجلامعية تتماشى مع ظروف بيئة الشغل.
.4تبنّي استراتيجيات تقويم مناسبة
يع ّد التقومي الوسيلة األساسية اليت تسمح لنا بتقومي ما توصلنا إليه ،وال ب ّد من اختيار طريقة مناسبة للتقومي ،متكننا من قياس فاعلية
الوصول إىل األمناط املختلفة من نتائج العملية التعليمية ،ومن شأن هذا التقومي املساعدة يف تقرير إمكانية حتقيق نتائج العملية التعليمية،
وضمان أن تكون املعايري اليت وصل إليها املتخرجون ترتكز على النتائج املرجوة من املنهاج ،ويراعى أن تتوقف طريقة التقومي على
النتائج املتوخاة يف جماالت املعرفة واملهارات ،وأال تكون حمصورة فقط على االمتحان الشفهي Fواالمتحان الكتايب ،وفيما يلي بعض
االسرتاتيجيات املناوبة للتقومي:
-الوظائف واملهام يف قاعة الدرس بإشراف األستاذ ومساعديه
-حتضري العروض ،وامللصقات ،وكتابة املقاالت ،و املقابالت.
-التقومي املرتكز على احلاسوب و التقومي املرتكز على املشاريع العملية
.5تطوير المقررات:
قبل اختيار املقرر جيب حماولة اإلجابة عن التساؤالت التالية:
للمقرر؟
-ما هي األهداف الرمسية واألغراض املعلنة ّ
-ما هي قابلية تنفيذ هذه األهداف تبعاً لسوية الطالب والوقت املتاح؟
-مدى ارتباط األهداف املعلنة مع الكفاءات/املهارات اليت حيتاجها الطالب يف حياته اليومية ،خارج اجلامعة؟
-مدى ارتباط األهداف مع الكفاءات/اخلربات اليت حيتاجها الطالب يف املرحلة األكادميية التالية؟
املقر ر يهدف إىل حتضري الطالب يف حقل مهين حمدد ،مدى ارتباط األهداف مع الكفاءات اليت حيتاجها الطالب يف -إذا كان ّ
مهنته املستقبلية؟
-ارتباط حمتوى املقرر بكل جديد يف البيئة االجتماعية و الثقافية و اإلجتماعية.
املقرر؟
-ما هي أهداف الطالب وتوقعاته من ّ
المطلب الثاني :متطلبات دمج مخرجات التعليم الجامعي في التنمية االقتصادية
من أجل تطوير وظيفة اجلامعة و جعل خمرجاهتا البشرية أكثر قدرة على التكيف مع سوق الشغل ،فأنه يتعني حتقيق اجلوانب التالية:
.1تحويل دور الجامعة من التركيز على التوظيف إلى التركيز على مبدأ خلق فرص العمل:
تسعى اجلامعات التقليدية إىل البحث عن توافق خمرجاهتا مع متطلبات التوظيف يف سوق العمل ،يف حني أن اجلامعة الريادية تبين
وتصمم مناهجها وختصصاهتا لتخريج طالب قادرين على خلق فرص العمل يف السوق ،وهو التوجه الذي أدركته أوروبا حني اعتربت
عقدي السبعينيات والثمانينيات عقدي التوظيف يف حني أن التسعينيات وما تالها من سنني هي حقبة تغري سياسة التعليم العايل لرتكز
15
على مبادئ خلق فرص العمل وثقافة العمل احلر يف بناء األجيال القادمة ،وهذا الدور اجلديد يعين أن تتمحور مناهج وطرق التدريس
حول استثمار األحباث واألفكار واملخرتعات لتمكن اجلامعة من أن تسهم يف التنافسية العاملية للدولة ،Fوتُعد خرجيها إىل حياة عملية أكثر
تعقيدا وأقل استقرارا تتوافق مع طبيعة الوظيفة املؤقتة ،وعقد العمل املبين على اجلدارة ،والتنقل الدويل ،والتواصل الثقايف ،واالنتماء
للشركات متعددة اجلنسيات ،واالعتماد األعظم على توظيف الذات ،وهبذا املعىن تتحول الشهادة اجلامعية من كوهنا وثيقة التوظيف
املستدمي إىل كوهنا جمرد بطاقة دخول إىل عامل العمل.
.2الشراكة الحقيقية 2مع أصحاب المصلحة من القطاعات العامة والخاصة والخريجين:
فاملناداة بالشراكة مع أصحاب املصاحل احمليطني باجلامعة مطلب قدمي تسعى كثري من اجلامعات إىل احلرص على تطبيق بعض مالحمه.
لكن املطلوب هو الشراكة املتوازنة اليت تتيح للجامعة االستفادة والتفاعل مع الشرائح املختلفة يف اجملتمع احمللي واليت يأيت على رأسها
اخلرجيون الذين يعتربون أصوالً استثمارية ضخمة حني حتسن اجلامعة التواصل معهم مبفهوم التمحور حول العميل ،هذا إضافة إىل أمهية
الرتكيز على شراكة املنشآت الصغرية ،ورواد األعمال ،واجلمعيات غري اهلادفة للربح ،والتوسع يف إنشاء املشاريع املشرتكة ،واملنشآت
الصغرية ،بناء ثقافة املنظمة والسلوك Fالتنظيمي للجامعة Fيتطلب الرتكيز على اجملتمع احمليط والرواد احملليني.
.3نقل التقنية والمعرفة ويتم ذلك بالتواصل الوثيق مع الجامعات المختلفة:
ومن وسائل نقل التقنية إقامة الواحات العلمية ،ومراكز االبتكار وبرامج امللكية الفكرية واحلاضنات االفرتاضية و احلقيقية ،تلك
احلاضنات اليت ميتد دورها من تشجيع األعمال احلرة الصغرية داخل اجلامعة مرورا بتقدمي اخلدمات االستشارية والتجهيزات املكتبية
1موقع املعهد العريب للتخطيط الكويت ،)18/04/2010( ،العناصر الرئيسية لربنامج سوق العمل و ختطيط القوى العاملةwww.arab-api.org ،
2منظمة العمل العربية ،مكتب العمل العريب،املركز العريب لتنمية Fاملوارد البشرية ،حممد قرقب ،الندوة اإلقليمية عن دور اإلرشاد و التوجيه املهين يف تشغيل
الشباب ،طرابلس . 13/7/2005-11:
3وزارة العمل و التشغيل و الضمان االجتماعي ،إسرتاتيجية Fترقية التشغيل و حماربة البطالة ،ملف صحفي2008 ،
4وزارة العمل و التشغيل و الضمان االجتماعي ،تقييم مدى تنفيذ جهاز دعم اإلدماج املهين ( ، )DAIPالتجمع اجلهوي لواليات الوسط ،جويلية،F
.2008
5وزارة العمل و التشغيل و الضمان االجتماعي ،إسرتاتيجية Fترقية التشغيل و حماربة البطالة ،ملف صحفي2008 ،
6رحبي مصطفى عليان و عثمان حممد Fغنيم ،مناهج و أساليب البحث العلمي ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األوىل ،2000 ،ص ص:
14-13
7مصطفى خليل الكسواين و آخرون ،إدارة التعلم الصفي ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،2005 ،ص 97 :
8منتدى املهندس اجلزائري ،)18/04/2010(،حبث حول النظام الرتبوي يف اجلزائرwww.ingdz.com ،
9موقع أحلى حبث ،)15/04/2010( ،تطور التعليم و مؤسساته يف اجلزائرwww.ahlabaht.com ،
10موقع بوابة الوزير األول /www.premier-ministre.gov ،)19/04/2010( ،
11موقع معهد اهلقار ،)23/04/2010( ،نعيم بن حممد ، Fالتعليم العايل يف اجلزائر :التحديات ،الرهانات و أساليب التطويرwww.hoggar.org،
12موقع منهل الثقافة الرتبوية ،)23/04/2010( ،مفهوم املنهج الدراسي-تنظيم املنهد الدراسيwww.manhal.net ،
13موقع مؤسسة احلوار املتمدن ،)20/04/2010( F،تركي البريماين ،مستلزمات جتديد املناهج الدراسية وجتويدهاwww.alhewar.org ،F
14حممد Fحسن اللقاين ،املناهج بني النظرية و التطبيق ،عامل الكتب ،القاهرة.1989 ،
15موقع جريان ،)19/04/2010( ،ملاذا بيداغوجيا املقاربة بالكفاءات؟www.dlamjia.jeeran.com ،
16موقع جملة Fعلوم إنسانية ،)22/04/2010( ،قورين حاج قويدر ،واقع و متطلبات إصالح مناهج التعليم اجلامعي www.ulum.nl.com ،
17حممد حرب ،اإلدارة اجلامعية ،دار اليازوري ،عمان ،األردن ،الطبعة األوىل ،1998 ،ص 19:
18علي محود علي ،تنمية Fتطوير كفايات و فعالية أعضاء هيئة التدريس مبؤسسات التعليم العايل ،ندوة تنمية أعضاء هيئة التدريس F،كلية الرتبية F،جامعة امللك
سعود.2004 ،
16
وحىت استضافة املشاريع ورعايتها حىت تتخرج من اجلامعة ،ومن خالهلا يتم جتسيد ما يسمى بنظرية احللزون الثالثي املرتكز على
اجلامعات وقطاعات األعمال واحلكومة واملعزز بالتوأمة املدروسة مع اجلامعات املتقدمة Fيف اجملاالت املنشودة.
.4التعليم القائم على اإلبداع واالبتكار:
األساليب التقليدية للتعليم Fالقائم على التلقني واحلفظ مل تعد تناسب التعليم اجلامعي احلديث ،فاجلامعة حتتاج اليوم إىل تعليم على توليد
األفكار والتأمل واالبتكار ،وإطالق العنان لإلبداع املتحرر من النمطية ،والتفكري املؤطر ،والتدرج املنطقي الرتيب ،مع ضرورة تدريب
الطالب على التفكري الريادي و الذي يعين تدريب الطالب على مفهوم'' Fاملنشأة'' أثناء الدراسة اجلامعية ،هذا املفهوم الذي يوجه التفكري
واإلبداع إىل مكونات وأنشطة ومهارات بناء ''املنشأة'' ويصبح التعليم التطبيقي اجملال الشائع ألساليب التعليم اجلامعي ،وقد سبقت
أوروبا كثريا من الدول يف هذا اجملال ،حيث استحدثت منذ عام 1988م عدداً كبرياً من الربامج التشجيعية ملفهوم'' Fاملنشأة'' يف التعليم
العايل بشراكة ودعم من شركات القطاع اخلاص على املستوى احمللي واإلقليمي ،وكانت مثرته أن أعدت جيالً من الشباب ميتلك روح
الريادية ،كما أن التعليم االبتكاري القائم على اإلبداع واالبتكار يتطلب تبين النظام التعليمي Fمتعدد التخصص الذي يتيح للطالب فرصة
تعدد التأهيل واالختيار من بني التخصصات املتنوعة مما ينمي سعة األفق ،ورحابة التفكري ،وربط األفكار ،ويوجد مناخاً تعليماً متعدد
األبعاد التخصصية يسهم يف الوصول إىل فكرة ميكن حتويلها إىل مشروع منتج.
.5نشر ثقافة ريادة األعمال في أوساط الطلبة:
وجود اإلدارة الواعية بأمهية التوجه حنو ريادة األعمال واملقتنعة بآليات بناء جيل املعرفة والتحول حنو االقتصاد املعريف هو أحد أهم
عناصر بناء اجلامعة الريادية ،فنشر ثقافة ريادة األعمال يتطلب وقتاً طويالً وبرامج متنوعة وتعهدا مستمرا .هذه القيادة جيب أن تتميز
باإلميان العميق بالفكرة ،والتبين اجلاد ملفهوم اجلامعة الريادية ،ووضع اخلطط اإلسرتاتيجية هلا ،والربامج التنفيذية ملراحلها ،ومن ذلك
استحداث الربامج الداعمة لبناء رواد األعمال يف التعليم اجلامعي مثل مراكز التميز لريادة األعمال ،واألندية والشركات الطالبية،
ومنافسات خطة العمل ،وزمالة األعمال ومسابقات مشاريع ريادة األعمال .وختاما :فإن ما يبعث على األمل ويزيد من التفاؤل أن
مفهوم اجلامعة الريادية ال يزال يف عقوده األوىل يف أمريكا وأوروبا فيمكن للجامعات اجلادة يف وطننا الغايل أن تلحق بالركب وختتصر
الزمن وتضع لنفسها موقعا تنافسيا بالتميز عن طريق ريادة األعمال.19
.6توطيد العالقات مع المؤسسات 2االقتصادية
كاملصارف ،وأرباب الصناعة ،واجلمعيات املهنية كنقابات املهندسني ،واحملامني ،عن طريق تأمني متثيل دائم هلم يف خمتلف اجملالس
اجلامعية (كمجالس األقسام والكليات واجلامعات) مبا يتيح هلم تقدمي النصح واملشورة العلمية حول حاجات خمتلف هذه القطاعات
االقتصادية واإلنتاجية ،األمر الذي ينعكس بدوره على احملتوى العلمي Fللربامج التعليمية وعلى خطط البحث العلمي يف هذه اجلامعات.
الخاتمة (نتائج و توصيات)
لن يكون للتعليم اجلامعي دور فعال يف اجملتمع إن مل يتم استغالل خمرجاته اليت تتمثل يف املوارد البشرية اليت مت تكوينها علميا ،كما أن
هذه الكفاءات لن تتمكن من أداء دور فعال و ريادي يف سوق الشغل إن مل يتم وضع خطط و سياسات للتنسيق بني املؤسسات
اجلامعية من جهة و باقي املؤسسات األخرى اليت تنتمي لباقي القطاعات االجتماعية و االقتصادية.
و يف سبيل إعداد اخلرجني إعدادا جيدا لسوق العمل فإننا حنتاج إىل:
تطوير مناهج البحث العلمي و جتديدها ،من خالل إعادة النظر يف احملتوى العلمي و تبين إسرتاتيجية املقاربة بالكفاءات يف
عملية التدريس ،و كذا حتسني أداء األساتذة من خالل الدورات التدريبية املستمرة ،و تغيري أساليب التقومي جلعلها أكثر مرونة و
مصداقية.
19موقع صحيفة االقتصادية االلكرتونية ،)20/04/2010( ،أمحد الشميمري ،املتطلبات اخلمسة لبناء اجلامعة الرياديةwww.aleqt.com ،
17
اعتماد منهاج تعليمي يركز على تطوير املهارات اخلاصة لدى الطلبة كمهارة اإلبداع و االبتكار ،و مهارة التواصل و العمل
اجلماعي ،إضافة إىل تنمية املهارات القيادية لديهم و كذا تطوير املهارات اللغوية و احلاسوبية.
إعداد خمتصني تربويني يف اجلامعات ،مهمتهم مساعدة الطلبة عند عملية التوجيه األكادميي قبل اختيارهم للتخصصات
وإطالعهم على طبيعة دراستهم وعملهم املستقبلي Fبعد التخرج ،و خمتصني آخرين يساعدوهنم يف توجيههم حنو كيفية إجياد فرص عمل
و ما هي متطلبات اجملتمع و فرص العمل املنتجة اليت تسد النقص يف حاجات أفراه ،كما ميكن أن يتم هذا التوجيه من خالل ندوات
علمية و مهنية أو ورشات عمل.
من الضروري Fربط السياسة التعليمية للبلد باحتياجات خطط التنمية من القوى البشرية من خالل إتباع سياسة ختطيط للتعليمF
متوافقة مع هذه االحتياجات.
حتسني نوعية التعليم بصورة عامة والتعليم Fالعايل بصورة خاصة ،واالهتمام باجلوانب التطبيقية والتدريبية والعمل امليداين حىت
يكون باإلمكان أن يتخرج طلبتنا قادرين على العمل واثقني من أنفسهم ،وحماولة تطبيق أمناط تعليمية مستخدمة Fيف بلدان العامل املتقدمة
األخرى أو تطوير استخدامها إن كانت مستخدمة ،مثال ذلك دورات التعليم املستمر ،والتعليم املفتوح ،والتعليم Fعن بعد والتعليمF
التعاوين وهذا األخري يستثمر دمج الدراسة والعمل.
تبين إطار فكري منظم هدفه حتقيق جودة تعليمية شاملة و نشر هذه الفلسفة يف :اجملتمع و البيئة اخلارجية ،منظمات املعلمني،
اإلدارات التعليمية املركزية و احمللية ،املدرسة أو اجلامعة.20
20امحد إبراهيم امحد ،اجلودة الشاملة يف اإلدارة التعليمية و املدرسية ،Fدار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية ،Fمصر ،الطبعة األوىل ،2003 ،ص :
.204
المراجع:
أوال :الكتب
.1امحد إبراهيم امحد ،اجلودة الشاملة يف اإلدارة التعليمية و املدرسية ،Fدار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر ،اإلسكندرية F،مصر ،الطبعة األوىل.2003 ،
.2رحبي مصطفى عليان و عثمان حممد غنيم ،مناهج و أساليب البحث العلمي ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األوىل.2000 ،
.3حممد حرب ،اإلدارة اجلامعية ،دار اليازوري ،عمان ،األردن ،الطبعة األوىل.1998 ،
.4حممد حسن اللقاين ،املناهج بني النظرية و التطبيق ،عامل الكتب ،القاهرة.1989 ،
.5مصطفى خليل الكسواين و آخرون ،إدارة التعلم الصفي ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن.2005 ،
ثانيا :البحوث و الوثائق الرسمية
18
.1منظمة Fالعمل العربية ،مكتب العمل العريب،املركز العريب لتنمية املوارد البشرية ،حممد قرقب ،الندوة اإلقليمية عن دور اإلرشاد و التوجيه املهين يف
تشغيل الشباب ،طرابلس .13/7/2005-11:
.2وزارة العمل و التشغيل و الضمان االجتماعي ،إسرتاتيجية ترقية التشغيل و حماربة البطالة ،ملف صحفي2008 ،
.3وزارة العمل و التشغيل و الضمان االجتماعي ،تقييم مدى تنفيذ جهاز دعم اإلدماج املهين ( ، )DAIPالتجمع اجلهوي لواليات الوسط،
جويلية.2008 ،
.4علي محود علي ،تنمية تطوير كفايات و فعالية أعضاء هيئة التدريس مبؤسسات التعليم العايل ،ندوة تنمية أعضاء هيئة التدريس ،كلية Fالرتبية،
جامعة امللك سعود.2004 ،
ثالثا :مقاالت و بحوث من االنترنت
.1موقع أحلى حبث ،)15/04/2010( ،تطور التعليم و مؤسساته يف اجلزائرwww.ahlabaht.com ،
www.arab- .2موقع املعهد العريب للتخطيط الكويت ،)18/04/2010( ،العناصر الرئيسية لربنامج سوق العمل و ختطيط القوى العاملة،
.api.org
.3منتدى املهندس اجلزائري ،)18/04/2010(،حبث حول النظام الرتبوي يف اجلزائرwww.ingdz.com ،
.4موقع بوابة الوزير األول /www.premier-ministre.gov ،)19/04/2010( ،
.5موقع جريان ،)19/04/2010( ،ملاذا بيداغوجيا املقاربة بالكفاءات؟www.dlamjia.jeeran.com ،
.6موقع صحيفة االقتصادية االلكرتونية ،)20/04/2010( F،أمحد الشميمري ،املتطلبات اخلمسة لبناء اجلامعة الرياديةwww.aleqt.com ،
.7موقع مؤسسة احلوار املتمدن ،)20/04/2010( ،تركي البريماين ،مستلزمات جتديد Fاملناهج الدراسية وجتويدهاwww.alhewar.org ،
.8موقع جملة علوم إنسانية ،)22/04/2010( ،قورين حاج قويدر ،واقع و متطلبات إصالح مناهج التعليم اجلامعي ،
www.ulum.nl.com
.9موقع معهد اهلقار ،)23/04/2010( ،نعيم بن حممد ،التعليم العايل يف اجلزائر :التحديات ،الرهانات و أساليب التطوير،
www.hoggar.org
.10موقع منهل الثقافة الرتبوية ،)23/04/2010( F،مفهوم املنهج الدراسي-تنظيم املنهد الدراسيwww.manhal.net ،
19
الهوامش
20