Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫الدخيل سبب في انتشار البدع و الخرافات بين أفراد األمة‬

‫الستيفاء بعض املتطلبات يف الدرس الدخيل يف التفسري‬

‫احملاضر‪ :‬األستاذ رحمت‪M.A ،‬‬

‫ق ّدمتها الطالبة‪:‬‬
‫فوزية النساء ‪412020238064‬‬
‫ريين حريسكا ‪412020238141‬‬
‫نور عائشة ‪412020238130‬‬

‫قسم علوم القرآن والتفسير‬

‫كلّية أصول ال ّدين‬

‫جامعة دار السالم كونتور‬

‫سمبيرجو‪-‬مانتنجان‪-‬نجاوى‪-‬جاوى الشرقية‬

‫‪ 1444‬ه‪ 2022/‬م‬
‫املبحث اخلامس‬

‫الدخيل سبب يف انتشار البدع و اخلرافات بني أفراد األمة‬

‫اعتم‪HH H‬دت بعض كتب التفس‪HH H‬ري على كث‪HH H‬ري من األس‪HH H‬اطري واحلكاي‪HH H‬ات الغريب‪HH H‬ة‪ ،‬ال‪HH H‬يت‬
‫تتناىف مع أساسيات الشرع‪ ،‬وبديهيات العقل ‪.‬‬
‫وقد َأثّرت هذه الروايات الدخيلة على عقيدة األمة اإلسالمية‪ H‬تأثريا مباش‪HH‬را وخط‪HH‬ريا‬
‫‪،‬وس‪HH‬امهت بش‪HH‬كل كب‪HH‬ري يف انتش‪HH‬ار الب‪HH‬دع بني عام‪HH‬ة الن‪HH‬اس‪ ،‬وتص‪HH‬وير اإلس‪HH‬الم‪ H‬يف ص‪HH‬ورة‬
‫دين خرايف‪ ،‬يعىن برتهات وأساطري ال أصل هلا ‪.‬‬
‫ومنش‪HH‬أ ه‪HH‬ذه احلكاي‪HH‬ات من القص‪HH‬اص‪ ،‬ال‪HH‬ذين ك‪HH‬انوا جيوب‪HH‬ون‪ H‬البالد‪ ،‬ويؤموناملس‪HH‬اجد‪،‬‬
‫طلب ‪HH‬ا لل ‪HH‬رزق‪ ،‬باس ‪HH‬تمالة قل ‪HH‬وب الع ‪HH‬وام‪ H‬بالقص ‪H‬ص‪ H‬العجيب ‪HH‬ة‪ ،‬واحلكاي ‪HH‬ات املث ‪HH‬رية‪ H‬ال ‪HH‬يت ترق ‪HH‬ق‬
‫القلوب‪ ،‬وترغب وترهب‪ ،‬بصرف النظر عنصدقها أو كذهبا‪.‬‬
‫وقد حذر النيب حممد صلى اهلل عليه وسلم من أمثال هؤالء فقال ) َسيَ ُكو ُ‪H‬ن يف ِ‪H‬‬
‫آخ ِر‬

‫اس حُيَ ِّدثُونَ ُك ْم َما مَلْ تَ ْس َمعُوا َأْنتُ ْم َوالَ آبَاُؤ ُك ْم فَِإيَّا ُك ْم َوِإيَّ ُ‬
‫اه ْم)‪)1( .‬‬ ‫أميت ُأنَ ٌ‬
‫يق‪HH H H H H‬ول ابن اجلوزي رمحه اهلل يف كت‪HH H H H H‬اب ) املوض‪HH H H H H‬وعات(‪ :‬معظم البالء يف وض ‪HH H H‬ع‬
‫صاص‪)2( .‬‬
‫احلديث إمنا جيري من ال ُق ّ‬
‫وق‪HH H‬د ذك‪HH H‬ر احلاف‪HH H‬ظ الس‪HH H‬يوطي رمحه اهلل يف كتاب‪HH H‬ه‪ :‬حتذير اخلواص‪ H‬من أح‪HH H‬اديث‬
‫القص‪HH‬اص ع‪HH‬دة مواق‪HH‬ف وأخب‪HH‬ار طريف‪HH‬ة يف ه‪HH‬ذا الش‪HH‬أن‪ H،‬وهي تؤك‪HH‬د وت‪HH‬دلل على م‪HH‬دى‬
‫متكن األساطري واخلرافات من قلوب العامة من الناس ‪.‬‬

‫ومن هذه املواقف واألخبار ما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1‬أخراج مسلم يف مقدمة صحيحة‪ H،‬من حيث أيب هريرة‪ ،‬رضي اهلل عنه‪.H-،‬باب‪ :‬النيب عن الرواية عن الضعفاء و االحتياط‬
‫يف حتملها ‪.12 /1‬حيث ؤقم‪.6:‬‬
‫مجال الدين اجلوزي ‪ ،‬املوضوعات ‪44/ 1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ - 1‬دخ‪HH‬ل ع‪HH‬امر الش‪HH‬عيب‪ -‬وه‪HH‬و أعلم أه‪HH‬ل الع‪HH‬راق آن‪HH‬ذاك ‪ -‬أح‪HH‬د مس‪HH‬اجد ت‪HH‬دمر‪ ،‬وإذا‬
‫بش‪HH‬يخ عظيم اللحي‪H‬ة‪ ،‬ق‪H‬د أط‪H‬اف ب‪H‬ه ق‪HH‬وم حيدثهم‪ ،‬فق‪HH‬ال‪ :‬إن اهلل تع‪H‬اىل خل‪H‬ق ص‪H‬ورين‪ ،‬ل‪H‬ه‬
‫يف ك‪HH‬ل ص‪HH‬ور نفخت‪HH‬ان‪ ،‬نفخ‪HH‬ة الص‪HH‬عق ونفخ‪HH‬ة القيام‪HH‬ة‪ ،‬فقلت ل‪HH‬ه ‪:‬ي‪HH‬ا ش‪HH‬يخ‪ ،‬ات‪HH‬ق اهلل‪ ،‬وال‬
‫حتدثن باخلط‪HH‬أ‪ ،‬إن اهلل تع‪HH‬اىل مل خيل‪HH‬ق إال ص‪HH‬ورا واح‪HH‬دا‪ ،‬وإمنا هي نفخت‪HH‬ان‪ :‬نفخ‪HH‬ة الص‪HH‬عق‬
‫علي ؟ مث رف‪HH‬ع نعل‪HH‬ه‬
‫ونفخة القيامة‪ .‬فقال يل ‪:‬يا فاجر‪ ،‬إمنا حدثين فالن عن فالن‪ ،‬وت‪HH‬رد ّ‬
‫علي ضربا‪ ،‬فواهلل م‪H‬ا أقلع‪H‬وا ع‪H‬ين ح‪H‬ىت حلفت هلم أن اهلل تع‪H‬اىل‬
‫فضربين هبا‪ ،‬وتتابع القوم ّ‬
‫خلق ثالثني صورا ‪ ،‬له يف كل صور نفخة‪)3(.‬‬
‫‪ - 2‬جلس أح‪HH‬د القص‪HH‬اص ببغ‪HH‬داد‪ ،‬ف‪HH‬روى يف تفس‪HH‬ري ق‪HH‬ول اهلل تع‪HH‬اىل‪َ :‬و ِم َن اللَّْي‪Hِ H‬ل َفَت َه َّج ْد‬
‫ِ‬
‫ودا (سورة اإلسراء‪)79 :‬‬ ‫ك َم َق ًاما حَمْ ُم ً‬
‫ك َربُّ َ‬ ‫بِِه نَافلَةً لَ َ‬
‫ك َع َسى َأ ْن َيْب َعثَ َ‬
‫أن اهلل تع‪HH‬اىل جُي لس حمم‪HH‬دا ص‪HH‬لى اهلل علي‪HH‬ه وس‪HH‬لم على عرش‪HH‬ه‪ ،‬فبل‪HH‬غ ذل‪HH‬ك اإلم‪HH‬ام‬
‫حممد بن جرير الطربي رمحه اهلل فاحتد من ذلك‪ ،‬وبالغ يف إنكاره‪ ،‬وكتب على ب‪H‬اب‬
‫داره ‪:‬‬
‫وال له يف عرشه جليس‬ ‫سبحان من ليس له أنيس‬
‫فثارت عليه عوام‪ H‬بغداد‪ ،‬ورمجوا بيته باحلجارة ‪ ،‬حىت سدت بابه‪)4(.‬‬

‫‪ -3‬أورد بعض أه‪HH‬ل األه‪HH‬واء‪ H‬ح‪HH‬ديثا بإس‪HH‬ناد خمتل‪HH‬ق ‪ ،‬ج‪HH‬اء في‪HH‬ه أن النيب ص‪HH‬لى اهلل علي‪HH‬ه‬
‫لَك ِإال ِرجَاال نُ ‪ِ H‬‬
‫‪H‬وحي ِإلَْي ِه ْم‬ ‫وس ‪HH‬لم ق ‪HH‬ال جلربي ‪HH‬ل حني ن ‪HH‬زل قول ‪HH‬ه تع ‪HH‬اىل ‪َ :‬ومَا َْأر َس ‪ْ H‬لنَا َقْب َ‬
‫‪H‬ل ال ‪Hِّ H‬ذ ْك ِر ِإ ْن ُكْنتُ ْم ال َت ْعلَ ُم‪HH‬و َن (س ‪HH‬ورة األنبي ‪HH‬اء‪ ) 7 H:‬ه ‪HH‬ل أص ‪HH‬ابك من ه ‪HH‬ذه‬
‫فَا ْس‪َH H‬ألُوا‪َْ H‬أه‪َ H‬‬
‫الرمحة ش ‪HH‬يء ؟ فق ‪HH‬ال ‪ :‬نعم‪ ،‬خل ‪HH‬ق اهلل قبلي ألوف ‪HH‬ا من املالئك ‪HH‬ة‪ ،‬كلهم يس ‪HH‬مى جربي ‪HH‬ل‪،‬‬

‫( جالل الدين السيوطي ‪ .‬حتذير اخلواص من أكاذيب القصاص ‪ .‬ص ‪.153‬‬ ‫‪3‬‬

‫جالل الدين السيوطي ‪ .‬حتذير اخلواص من أكاذيب القصاص ‪ ،‬ص ‪161‬‬ ‫‪4‬‬
‫ويق‪HH‬ول اهلل لك‪HH‬ل منهم ‪ :‬من أن‪HH‬ا ؟ فال يع‪HH‬رف اجلواب‪ ،‬في‪HH‬ذوب ‪،‬فلم‪HH‬ا خلق‪HH‬ين وق‪HH‬ال يل ‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫من أنا ‪ :‬قال يل نورك يا حممد ‪ :‬قل ‪ :‬أنت اهلل الذي الإله إال أنت‪...‬‬
‫هذا‪ ،‬وقد أورد اإلمام األلوسي يف تفسريه طَرفا من مثل هذا الكالم‪ H‬الذي‬
‫يرتدد على ألسنة بعض الناس‪ ،‬وذلك يف مع‪H‬رض حديث‪H‬ه عن أمساء أه‪H‬ل الكه‪H‬ف‪ .‬ق‪H‬ال ‪-‬‬
‫رمحه اهلل ‪:‬‬
‫أمساء أه‪HH H H‬ل الكه‪HH H H‬ف‪ :‬على م‪HH H H H‬ا ص‪HH H H‬ح عن ابن عب‪HH H H H‬اس ‪:‬مكس‪HH H H H‬لمينا‪ ،‬وميليخ‪HH H H‬ا‪،‬‬
‫ومرط ‪HH H‬ولس‪ ،‬وث ‪HH H‬بيونس‪ H،‬ودردونس‪ ،‬وكفاش ‪HH H‬يطيطوس‪ ،‬ومنطنواس ‪HH H‬يس‪ ،‬وه ‪HH H‬و ال‪HH H‬راعي‪،‬‬
‫والكلب امسه قطم ‪HH‬ري وق ‪HH‬د ذك ‪HH‬روا هلا خواص‪HH H‬ا ؛ فق ‪HH‬ال النيس‪HH H‬ابوري عن ابن عب ‪HH‬اس ‪:‬إن‬
‫أمساء أص ‪HH H‬حاب الكه ‪HH H‬ف تص ‪HH H‬لح للطلب !واهلرب ! وإطف ‪HH H‬اء احلري ‪HH H‬ق‪ ،‬تُكتب يف خرق‪HH H‬ة‬
‫وي ‪HH H H‬رمى هبا يف وس ‪HH H H‬ط الن ‪HH H H‬ار !ولبك ‪HH H H‬اء الطف ‪HH H H‬ل‪ ،‬تكتب‪ H‬وتوض ‪HH H H‬ع حتت رأس ‪HH H H‬ه يف امله!‬
‫وللح‪H‬رث‪ ،‬تكتب‪ H‬على القرط‪HH‬اس ويرف‪HH‬ع على خش‪HH‬ب منص‪HH‬وب وس‪HH‬ط ال‪HH‬زرع ! وللحمى‬
‫املثلثة !والصداع‪ ! H‬والغىن! واجلاه ! والدخول على السالطني‪ ،‬تشد على الفخذ اليم‪H‬ىن!‬
‫ولعسر ال‪H‬والدة تش‪H‬د على الفخ‪H‬ذ األيس‪H‬ر ! وحلف‪H‬ظ املال ! والرك‪H‬وب يف البح‪H‬ر! والنج‪H‬اة‬
‫من القتل !‬

‫وقد علق األلوسي على هذا الكالم املتهافت‪ H‬قائال ‪ :‬وال يصح ذلك عن ابن‬
‫عب ‪HH‬اس‪ ،‬وال عن غ ‪HH‬ريه من الس ‪HH‬لف الص ‪HH‬احل ‪.‬ولعل ‪HH‬ه ش ‪HH‬يء اف ‪HH‬رتاه املتزيون‪ H‬ب ‪HH‬زي املش ‪HH‬ايخ‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫ألخذ الدراهم من النساء وسخفة العقول‪.‬‬
‫كما احتلت شخصية ) اخلضر ( عليه الس‪HH‬الم مس‪HH‬احة كب‪HH‬رية فيم‪HH‬ا يتعل‪HH‬ق بالب‪HH‬دع‬
‫واألوهام‪ H‬املنتشرة بني العامة ‪.‬وقد اخرتعوا لذلك أساطري وخرافات؛ فزعم‪HH‬وا أن اخلض‪HH‬ر‬

‫املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.4 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫حممود األلوسي ‪ ،‬روح املعاين ‪. 247 / 15‬‬ ‫‪6‬‬


‫يص ‪HH‬لي م ‪HH‬ع الن ‪HH‬اس متخفي ‪H‬اً ب ‪HH‬زي الفق ‪HH‬راء‪ ،‬وأن ل ‪HH‬ه عالم ‪HH‬ة‪ ،‬وذل ‪HH‬ك أن بؤب ‪HH‬ؤ عيني ‪HH‬ه يتح ‪HH‬رك‬
‫ك ‪HH‬الزئبق !وأن إهبام الي ‪HH‬د اليم ‪HH‬ىن ال َعظْ َم هلا )‪ (7‬ل ‪HH‬ذلك إذا ص ‪HH‬افح بعض الن ‪HH‬اس بعض ‪HH‬هم‬
‫قبض ك‪HH H H H H‬ل واح‪HH H H H H‬د منهم على ميني اآلخ‪HH H H H H‬ر مرتك‪HH H H H H‬زاً على اإلهبام‪َ ،‬علّ‪HH H H H H‬ه أن يص ‪HH H H‬ادف‬
‫اخلضر !!!‪ .‬وكذلك مما يزعمونه من عالماته أنه يكون‪ H‬أول خارج من املسجد!! ‪.‬‬

‫بل وصل حد الغلو يف اخلض‪H‬ر علي‪H‬ه الس‪H‬الم أن كث‪H‬رياً من املتص‪H‬وفة‪ H‬ي‪H‬زعم أن‪H‬ه لقي‬
‫اخلضر وتلقى منه أحكاماً شرعية ‪ ،‬وإن كانت خمالفة للشريعة اإلسالمية‪. H‬‬
‫واحلكاي ‪HH H‬ات عن اخلض‪HH H‬ر ومقابلت ‪HH H‬ه لبعض الن‪HH H‬اس‪ ،‬وإع‪HH H‬انتهم‪ H‬ودف‪HH H‬ع البالء عنهم‬
‫كث‪HH H H‬رية ج‪HH H H‬داً ال حتد حبد‪ ،‬وذل‪HH H H‬ك من أبني األدل‪HH H H‬ة على أهنا ك‪HH H H‬ذب وهبت‪HH H H‬ان‪ ،‬ألن م ‪HH H‬يزة‬
‫الكذب أنه ال هناية له ‪.‬‬
‫‪H‬ال مياش‪HH‬ي عم‪HH‬ر بن‬
‫ومن ذل‪HH‬ك ‪ :‬م‪HH‬ا ُروي عن ري‪HH‬اح بن عبي‪HH‬دة ق‪HH‬ال ‪ :‬رأيت رج‪ً H‬‬
‫عب ‪HH‬د العزي ‪HH‬ز معتم ‪HH‬داً على يدي ‪HH‬ه ‪ ،‬فلم ‪HH‬ا انص ‪HH‬رف قلت ل ‪HH‬ه ‪ :‬من الرج ‪HH‬ل ؟ ق ‪HH‬ال ‪ :‬رأيتَه ؟‬
‫‪H‬ال ص ‪HH H‬احلاً ‪ ،‬ذاك أخي اخلض ‪HH H‬ر ‪ ،‬بش ‪HH H‬رين أين س‪ُHH H‬أوىَّل‬
‫قلت‪ :‬نعم ق ‪HH H‬ال ‪ :‬أحس ‪HH H‬بك رج ‪ً H H‬‬
‫وأعدل (‪. )8‬‬

‫وهذه حكاي‪H‬ة باطل‪H‬ة‪ ،‬وق‪H‬د وردت بط‪H‬رق ذكره‪H‬ا احلاف‪HH‬ظ ابن كث‪HH‬ري ‪ -‬رمحه اهل‪HH‬ل‬
‫‪ -‬وفندها كلها‪)9(.‬‬

‫وكث‪HH‬ري من ع‪HH‬وام الن‪HH‬اس يعتق‪HH‬د حبي‪HH‬اة اخلض‪HH‬ر‪ ،‬ويس‪HH‬تغيث‪ H‬ب‪HH‬ه لتف‪HH‬ريج الكرب‪HH‬ات عن‪HH‬د‬
‫حصول املدهلمات ‪ ،‬وقد اعتمدوا يف ذلك على نصوص واهية‪ H‬ال أصل هلا ‪.‬‬
‫متتدورة أو بيضاوية حتيط هبا القزحية‪،‬‬
‫املرجتتع الستتابق ‪ . 326 H/ 15‬وبؤبتتؤ العتتني ‪ .‬أي احلدقتتة ‪ .‬وهتيت فتحتتة ّ‬
‫‪7‬‬

‫مؤخر املقلة‪H.‬‬
‫للضوء بال ّدخول إىل ّ‬
‫تسمح ّ‬
‫‪ 8‬انظترت‪ :‬أبتتو الفضتتل ابتنت حجترت العستتقالين ‪ ،‬فتتتح البتتاري بشترتح صتتحيح البختتاري ‪ . 6/311‬و أبو الفداء‬
‫إمساعيل بن كثري ‪ ،‬البداية والنهاية ‪1/334‬‬
‫‪ 9‬أبو الفداء إمساعيل بن كثري ‪ ،‬البداية والنهاية ‪.1/334‬‬
‫واإلعتق ‪HH‬اد حبي ‪HH‬اة اخلض ‪HH‬ر علي ‪HH‬ه الس ‪HH‬امل‪ ،‬ج ‪HH‬ر إىل خراف ‪HH‬ات وبالي ‪HH‬ا‪ ،‬نط ‪HH‬ق هبا بعض‬
‫اجلهل‪HH‬ة والس‪HH‬فهاء ‪ ...‬ح‪HH‬ىت وص‪HH‬ل احلال إىل أن ي‪HH‬زعم بعض أدعي‪HH‬اء التص‪HH‬وف أن ك‪HH‬ل م‪HH‬ا‬
‫ينقلونه من علومهم يسمعونه من اخلضر‪.‬‬

‫كما أدى االعتقاد حبياة اخلضر عليه السامل إىل التماس كثري من الن‪HH‬اس للخض‪HH‬ر‪،‬‬
‫وحبثهم عنه ليدعو هلم ‪ ،‬وليتربكوا جبسده‪)10( .‬‬

‫والق‪HH‬ول حبي‪HH‬اة اخلض‪HH‬ر ‪ -‬وإن ق‪HH‬ال ب‪HH‬ه بعض العلم‪HH‬اء ‪ -‬ق‪HH‬ول منك‪HH‬ر‪ ،‬وباط‪HH‬ل ظ‪HH‬اهر‬
‫البطالن‪ ،‬وأدلة إبطاله كثرية من الكتاب والسنة ‪ ..‬منها ‪:‬‬

‫ت َف ُه ُم اخْلَالِ ُ‪H‬دو َن)‬


‫‪H‬ك اخْلُْل َ‪H‬د َأفَِإ ْن ِم َّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل جل شأنه‪َ :‬و َما َج َع ْلنَا لبَ َش‪ٍ H‬ر ِم ْن َقْبل َ‬
‫األنبي‪HH‬اء‪ )34 :‬ومع‪HH‬ىن التخلي‪HH‬د‪ :‬البق‪HH‬اء إىل ق‪HH‬رب قي‪HH‬ام الس‪HH‬اعة‪ ،‬وه‪HH‬ذا مما نف‪HH‬اه اهل‪HH‬ل ح‪HH‬ل‬
‫وعال عن البشر ‪..‬‬

‫وكذلك ف‪HH‬إن الن‪HH‬يب لَ َّما بُعث مل يأت‪HH‬ه اخلض‪HH‬ر ‪ ،‬ومل يبايع‪HH‬ه ‪ ،‬ومل يه‪HH‬اجر ومل جياه‪HH‬د‬
‫مع ‪HH‬ه‪ ،‬ومل حيص ‪HH‬ل ش ‪HH‬يء من ذل ‪HH‬ك إطالق ‪HH‬ا‪ ..‬علم‪H H‬اً ب ‪HH‬أن‪ H‬اهلج ‪HH‬رة ك ‪HH‬انت واجب ‪HH‬ة قب ‪HH‬ل فتح‬
‫مكة‪ ...‬وكذلك الواجب على اخلضر لو كان حياً اتباع شريعة حممد‪ ،‬وطاعته ‪.‬‬

‫وق ‪HH‬د وض ‪HH‬ع الك ‪HH‬ذابون‪ H،‬وروى اجملهول ‪HH‬ون النك ‪HH‬رات‪ H‬أح ‪HH‬اديث ي ‪HH‬ذكرون فيه ‪HH‬ا أن‬
‫اخلض‪HH‬ر ال ي‪HH‬زال حي‪HH‬ا‪ ،‬ومجي‪HH‬ع تل‪HH‬ك اأحلاديث ض‪HH‬عيفة‪ ،‬أو مكذوب‪HH‬ة على رس‪HH‬ول اهل‪HH‬ل ومل‬
‫تثبت‪ H‬من أي وجه صحيح ‪ ..‬ومن هذه الروايات ما يلي ‪:‬‬

‫‪ - « 1‬عن علي بن أيب ط ‪HH‬الب ق ‪HH‬ال‪ :‬بين ‪HH‬ا أن ‪HH‬ا أط ‪HH‬وف ب ‪HH‬البيت‪ H‬إذ برج ‪HH‬ل متعل ‪HH‬ق بأس ‪HH‬تار‬
‫الكعب‪H‬ة‪ H‬وه‪HH‬و يق‪HH‬ول‪ :‬ي‪HH‬ا من ال يش‪HH‬غله مسع عن مسع‪ ،‬ي‪HH‬ا من ال تغلط‪HH‬ه املس‪HH‬ائل‪ ،‬ي‪HH‬ا من ال‬
‫يت ‪HH‬ربم بإحلاح امللحني‪ ،‬أذق ‪HH‬ين ب ‪HH‬رد عف ‪HH‬وك وح ‪HH‬الوة رمحت ‪HH‬ك‪ .‬قلت ‪ :‬ي ‪HH‬ا عب ‪HH‬د اهل ‪HH‬ل‪َ ..‬أع ‪HH‬د‬
‫‪ 10‬من املعلوم شرعا أن التربك بالذوات ممنوع ‪ ،‬إال ما خصه الشرع ‪ ،‬وهتو التبرتك بذات النيب ‪.‬‬
‫دعائ‪HH‬ك ه‪HH‬ذا‪ ،‬ق‪HH‬ال‪َ :‬أوق‪HH‬د مسعته؟ ق‪HH‬ال‪ :‬نعم‪ ،‬ق‪HH‬ال ‪ :‬ف‪HH‬ادع ب‪HH‬ه يف دب‪HH‬ر ك‪HH‬ل ص‪HH‬الة‪ ،‬فوال‪HH‬ذي‬
‫نفس اخلض ‪HH‬ر بي ‪HH‬ده ل ‪HH‬و ك ‪HH‬ان علي ‪HH‬ك من ال ‪HH‬ذنوب ع ‪HH‬دد جنوم الس ‪HH‬ماء ومطره ‪HH‬ا وحص ‪HH‬ى‬
‫األ‪HH H‬رض وتراهبا‪ ،‬لغُف‪HH H‬ر ل‪HH H‬ك س‪HH H‬رع من طرف‪HH H‬ة عني « ‪ ،‬وق‪HH H‬ول اخلض‪HH H‬ر ‪ََ ) :‬أوقَد مسعته ؟‬
‫( يشري إىل أنه موجود يَتعبد‪ ،‬ويفتح اهلل ملن يشاء رؤيته‪ ،‬أو مساعه‪ ،‬أو لقاءه ‪)11(.‬‬

‫‪ -2‬عن أنس بن مال‪HH‬ك رض‪HH‬ي اهل‪HH‬ل عن‪HH‬ه ق‪HH‬ال ‪ :‬ق‪HH‬ال رس‪HH‬ول اهل‪HH‬ل ( ‪ :‬إن اخلض‪HH‬ر علي‪HH‬ه‬
‫السامل يف البحر‪ ،‬واليسع عليه السامل يف الرب‪ ،‬جيتمعان كل ليلة عن‪HH‬د ال‪HH‬ردم ال‪HH‬ذي بن‪HH‬اه ذو‬
‫الق‪HH‬رنني بني الن‪HH‬اس وبني ي‪HH‬أجوج وم‪HH‬أجوج‪ ،‬وحيج‪HH‬ان أو ‪ 2‬جيتمع‪HH‬ان ك‪HH‬ل ع‪HH‬ام‪ ،‬ويش‪HH‬ربان‬
‫من زمزم شربة تكفيهما إىل قابل)‪)12(.‬‬

‫وعن ‪HH‬دما يُلقى ه ‪HH‬ذا الك ‪HH‬امل على مس ‪HH‬امع بعض الن ‪HH‬اس‪ ،‬أو تق ‪HH‬ع علي ‪HH‬ه أبص ‪HH‬ارهم يف بعض‬
‫كتب أه ‪HH‬ل العلم‪ ،‬ف ‪HH‬ال ش ‪HH‬ك أن ‪HH‬ه يش ‪HH‬وش عليهم عقي ‪HH‬دهتم ومف ‪HH‬اهيمهم وتص ‪HH‬وراهتم‪ ،‬ب ‪HH‬ل‬
‫ويسحب أرجلهم بقوة إىل مستنقع البدعة والضاللة ‪.‬‬

‫‪ 11‬حممتتد بتنت طتتاهر بتنت علتيت الفتنتيت ‪ ،‬تتتذكرة املوضتتوعات ص ‪ . 109 :‬وقتتال السيوطي يف كتابه ‪ :‬اآللليء املصنوعة يف اأحلاديث‬
‫املوضوعة ‪ : 154 /1‬هذا احلديث ال يصح ‪ ،‬فيه ابن اهلروي جمهول ‪ ،‬وابن حمرز مرتوك ‪.‬‬

‫‪ 12‬قال احلتافظ بنت حجرت بعتد خترجيته للحتديث فيت املطالتب العاليتة ‪ : 8/441‬ضتعيف جداً ‪ .‬وقال البوصتريي فيت إحتتاف اخليرتة املهرتة‬
‫‪7/141‬رقتم‪ : 6526‬هت‪HH H H‬ذا إس‪HH H H‬تناد ض ‪HH H‬عيف جلهال‪HH H H‬ة بعض روات‪HH H H‬ه‪ .‬وق‪HH H H‬ال الس ‪HH H‬يوطي يف الت‪HH H H‬در املنثت‪HH H H‬ور ‪ : 4/240‬س ‪HH H‬تنده ٍ‬
‫واه ‪ .‬وق‪HH H H‬ال يف مجع اجلوام‪HH H H‬ع )‬
‫‪): 1/194‬وفيه أبان ‪ ،‬وعبد الرحيم بن واقد مرتوكان‪.‬‬

You might also like