Professional Documents
Culture Documents
أصول الفقه المقارن، العلة ومسالكها في الاجتها. أ علواش
أصول الفقه المقارن، العلة ومسالكها في الاجتها. أ علواش
وذهب أصحاب االتجاه الثاني ، ذهب أصحاب هذا االتجاه إلى
إلى اعتباره مسلكا مستقال من اعتباره مستقال عن مسالك العلة
سالك العلة ،فهو دليل تثبت به فذكروه إما قبلها او بعدها وادرجوه
العلة الشرعية وهم :الرازي – فيما يسمى بانواع االجتهاد في
البيضاوي – القرافي – صفي مناط العلة ،او (أنواع االجتهاد في
الدين الهندياألرموي (- )715 مناط الحكم ) :وهم الغزالي ،وابن
قدامة ،واآلمدي ،والطوفي ،
صدر الشريعة الحنفي ابن
والمرداوي عالء الدين (885هـ)،
السبكي الزركشي وابن بدران في المدخل
والشركاني ()1346/1928
االختالف في اعتبار تنقيح المناط مسلكا
المذهب األول
المذهب الثاني :هو مسلك :ليس مسلكا
الرازي – البيضاوي – القرافي صفي الدين الهندي -صدر الشريعة – الغزالي -اآلمدي – ابن قدامة –
ابن السبكي الزركشي – الشوكاني الطوفي – الشاطبي –
المرداوي – ابن بدران
القول الثاني القول األول
تعريف الطوفي ( إلغاء بعض
تعريف تنقيح المناط عرفه تاج الدين ابن السبكي (:هو ان االوصاف التي أضاف الشارع
على انه اجتهاد في يدل ظاهر على التعليل بوصف ، الحكم إليها لعدم صالحيتها
إلغاء الفارق بين األصل فيحذف خصوصه عن االعتبار ،ويناط لالعتبار)
باالعم ،او تكون اوصاف فيحذف
والفرع فليزم منه بعضها ويناط بالباقي ) وبهذا التعريف
حينئذ اشتراكهما في يتضح انه قسمان مثال االعرابي
الحكم)مثاله إلغاء
القسم فقد اقترن الحكم باوصاف
الفارق بين العبد واألمة القسم األول : بعضها يصلح للعلية
الثاني :
في العتق هو ان يدل ظاهر ،وبعضها ال يصلح ،فاحتيج
و تكون على التعليل للتنقيح والتهذيب للوصف
اوصاف بوصف ،فيحذف الذي يصلح علة للحم
فيحذف خصوصه عن وإلغاء باقي االوصاف ،
االعتبار ،ويناط فكان التعليل بالوقاع الذي
فتنقيح المناط عند اهل بعضها ويناط باألعم)مثاله ال أوما إليه النص بعد حذف
هذا الرأي هو االجتهاد بالباقي ) يقضين حكم بين ما اقترن به من اوصاف غير
في إلغاء الوصف الفارق ومثال اثنين وهو معتبرة في العلية ،وإبقائه
االعرابي غضبان ) كوصف صالح للعلية
بين األصل والفرع وحذفه
عن درجة االعتبار فيلزم
اشتراكهما فحاصل تنقيح المناط انه االجتهاد في الحذف والتعيين
تعريفات الاجتاه ا ألول لتنقيح املناط
-1تعريف الغزالي (:ان يضيف الشارع الحكم إلى سببه وينوطه به ،وتقترن به اوصاف ،ال مدخل لها
في اإلضافة فيجب حذفها عن درجة االعتبار حتى يتسع الحكم )
تعريف اآلمدي (:النظر واالجتهاد في تعيين مادل النص على كونه علة من غير تعيين بحذف -2
ما ال مدخل له في االعتبار مما اقترن به من االوصاف)
-3تعريف الطوفي ( إلغاء بعض االوصاف التي أضاف الشارع الحكم إليها لعدم صالحيتها لالعتبار)
-4تعريف الشاطبي ( :بان يكون الوصف المعتبر في الحكم مذكورا مع غيره في النص قينقح باالجتهاد
حتى يميز ما هو معتبر مما هو ملغى )
-5تعريف المرداو ي الحنبلي ( ( :)885االجتهاد في تحصيل المناط الذي ربط الشارع الحكم به ،
فيبقي من االوصاف ما يصلح ويلغى ماال يصلح )
-6تعريف ابن بدران (:إلغاء بعض االوصاف التي أضاف الشارع الحكم إليها لعدم
صالحيتها لالعتبار في العلة )
واملالحظ ان لك التعريفات متقارنة يف معناها ،ويه تدل عىل ان وظيفة اجملهتد هنا يف تنقيح املناط هو حذف
الاوصاف غري املعتربة ،وتعيني البايق من الاوصاف اليت تصلح عةل للحمك ،وذكل بعد ثبوت العةل بسكل النص
او االمياء والتنبيه
مثاهل قصة الاعرايب اذلي جاء وقال :هلكت ،قال ما صنعت ؟ قال :وقعت عىل أأهيل يف هنار
رمضان .قال هل اعتق رقبة
فقد اقرتن احلمك ابوصاف بعضها يصلح للعلية ،وبعضها ال يصلح ،فاحتيج للتنقيح والهتذيب للوصف اذلي يصلح
عةل للحم والغاء ابيق الاوصاف ،فاكن التعليل ابلوقاع اذلي أأوما اليه النص بعد حذف ما اقرتن به من اوصاف غري
معتربة يف العلية ،وابقائه كوصف صاحل للعلية
فبني اجملهتد ابدلليل ان كونه اعرابيا ،وكونه خشصا معينا ،وكونه يف ذكل الزمان ،وذكل الشهر خبصوصه وذكل الصوم
بعينه ،وكون املوطوءة زوجة او امر أأة معينة ،ال مدخل هل يف التأأثري حىت يتسع احلمك ويتعدى اىل لك ملكف
وطئ يف هنار رمضان متعمدا
اثنيا :تعريف الاجتاه الثاين لتحقيق املناط (مكسكل) اختلفوا عىل مذهبني
املذهب
عرفه اتج ادلين ابن الس بيك (:هو ان يدل ظاهر عىل التعليل بوصف ،فيحذف خصوصه عن الاعتبار ، ا ألول :
ويناط ابالمع ،او تكون اوصاف فيحذف بعضها ويناط ابلبايق ) وهبذا التعريف يتضح انه قسامن
القسم الثاين -او حذف بعض الاوصاف املذكورة يف القسم ا ألول -تعريف تنقيح املناط عىل انه اجهتاد يف
النص عن الاعتبار وتعيني البايق من الاوصاف عةل حذف خصوص وصف مذكور يف النص ،واانطة
للحمك ) احلمك ابملعىن الامع ومثاهل :ال يقضني حمك بني اثنني
وهو غضبان )
والقسم الثاين وهو ان يدل نص ظاهر عىل تعليل احلمك بجموع
اوصاف بعضها يصلح للتعليل ،وبعضها ال يصلح ،فيحذف ماال فذكر الغضب مقروان ابحلمك يدل بظاهره عىل التعليل
يصلح للتعليل ،عن درجة الاعتبار ،ويناط احلمك ابلبايق من ابغضب ،لكن ثبت ابلنظرى والاجهتاد أأنه ليس عةل
الاوصاف ومثاهل قصة ا ألعرايب اذلي جاء يرضب صدره وينتف ذلاته ،بل ملا يالزمه من التشويش املانع من استيفاء
شعره وغريها من الاوصاف اليت الصلح للعلية فتحذف عن درجة الفكر فيحذف خصوص الغضب ،ويناط الهني ابملعىن
الاعتبار ويناط احلمك ابلوصف اذلي يصلح للعلية وهو وقاع الامع فيشمل الهني عن لك ما يشغل القلب ،ومينع من
ملكف يف هنار رمضان متعمدا استيفاء النظر اكجلوع والعطش املفرطني
فحاصل تنقيح المناط انه االجتهاد في الحذف والتعيين (ففي القسم األول يجتهد في حذف
خصوص الوصف المذكور في النص ويناط بالحكم االعم ( وفي القسم الثاني يجتهد في
حذف بعض االوصاف وتعيين الوصف الصالح للعلية
تعريف تنقيح المناط على انه اجتهاد في إلغاء الفارق بين األصل والفرع
المذهب الثاني
فيلزم منه حينئذ اشتراكهما في الحكم :
عرفه األسنوي (:هو ان يبين المستدل إلغاء الفارق بين األصل والفرع ،وحينئذ
يلزم اشتراكهما في الحكم
عرفه صدر الشريعة الحنفي (:أن يبين عدم علية الفارق لثبت علية
المشترك)
الحديث ":من اعتق له شركا في عبد ،فكان له مال يبلغ ثمن العبد قوم عليه قيمة عدل،
فاعطى شركاءه حصصهم وعتق عليه ،وإال فقد عتق منه ما عتق )
فهذا النص ال يتناول األمة ،وال فرق بين االمة والعبد إال الذكورة ،وهو وصف ملغى في
باب العتق باإلجماع ،غذ ال مدخل له في العلية ،وإن كان للذكورة واالنوثة تأثير في
الفرق في بعض االحكام ىكوالية النكاح ،والقضاء والشهادة
فتنقيح المناط عند أصحاب هذا المذهب هو االجتهاد في إلغاء الوصف ى الفارق بين األصل
والفرع وحذفه عن درجة االعتبار فليزم اشتراكهما في الحكم
ومسالك عقلية حصر األصوليين لمسالك العلة مسالك نقلية
-3أبو المعالي الجويني ( 478هـ) :اإلخالة والمناسبة _ النص _ اإليماء -السبر والتقسيم –
والطرد والعكس( الدوران)
-4أبو حامد لغزالي( 505هـ) في المنخول ( النص –االيماء – التنبيه -الشبه و اإلخالة –الطرد
والعكس – السبر والتقسيم
في المستصفى (القياس يحتاج إلى إثبات مقدمتين إحداهما مثال :أن علة تحريم الخمر اإلسكار
والثانية :ان االسكار موجود في النبيذ
(،أما الثانية فيجوز أن تثبت بالحس ،ودليل العقل والعرف وبدليل الشرع وسائر األدلة،
اما األولى الاتثبت إال بالكتاب والسنة واإلجماع و األدلة الشرعية أو نوع استدالل مستنبط )
فمسالك العلة عنده (النص – اإليماء – اإلجماع – المناسبة – السبر والتقسيم(وأبطل مسلكين
اعتبرهما شيخه وهو الطرد والدوران)
نص الرازي من المحصول
-5الرازي 606-هـ) في المحصول ( )10النص –اإلجماع – اإليماء -المناسبة
– التأثير – الشبه -الدوران السبروالتقسيم – الطرد – تنقيح المناط ( أمور
أخرى اعتبرها قوم وهي عندنا ضعيفة)
-6الحاصل من المحصول في أصول الفقه تاج الدين األرموي (653هـ) تابع
الرازي
-10آلمدي أبو الحسن علي 631هـ) (:اإلجماع -النص الصريح – اإليماء والتنبيه ،السبر والتقسيم -،المناسبة و اإلخالة
-الشبه -الطرد والعكس(لم يذكر التأثير وال الطرد وال تنقيح المناط كمسالك مستقلة)
عقد اآلمدي خاتمة لهذا الباب ترجمها بقوله (خاتمة في أنواع النظر واالجتهاد في مناط الحكم وهو العلة ) ثم قال ( :ولما
كانت العلة متعلق الحكم ومناطه فالنظر واالجتهاد فيه إما في تحقيق المناط ،او تنقيحه او تخريجه ...فهذه الثالثة تحقيق
المناط أوتنقيحه أوتخريجه هي وسيلة إلى معرفة مسالك العلة وليست مسلكا في نفسها )
-11ابن الحاجب أبو عمرو عثمان ( 646هـ) في المختصر ( مختصر منتهى السؤل واالمل في علمي األصول والجدل) (:اإلجماع –
النص ( صريح وتنبيه وإيماء ،ادرج المسلك الثالث في الثاني ) -السبر والتقسيم – المناسبة واإلحالة وتسمى تخريج المناط ( ثم ذكر
الشبه والطرد والعكس دون عدهما من مسالك العلة كما صنع االمدي ،اما الشبه فلم يعتبره مسلكا إنما يثبت بجميع المسالك
-12تاج الدين ابن السبكي( 771هـ)في جمع الجوامع (اإلجماع – النص الصريح اإليماء -السبر والتقسيم -
المناسبة واإلخالة -الشبه -الدوران -الطرد – تنقيح المناط -إلغاء الفارق( فتجده سار مع مدرسة المحصول
تارة ،وتارة أخرى مع مدرسة اآلمدي وزاد عليهما )
فمن قدم اإلجماع على النص نظر إلى أن اإلجماع مقدم عليه في العمل عند التعارض ،ومن
قدم النص نظر على أن النص أصل اإلجماع وراعى في اإليماء أنه من جملة النص فقدمه
على اإلجماع ،فاتى باإلجماع ثالثا
وقد علل اإلمام الزركشي ان اإلجماع مقدم في الرتبة على الظواهر من النصوص ،ألنه ال
يتطرق إليه النسخ ،وقال أيضا أن من قدم الكالم على النص لشرفه
واملالحظ انه ذكر مسكل مل يذكره اال الشريازي يف كتاب اللمع ،وهو الاس تدالل عىل علية احلمك
بفعل النيب ( صىل هللا عليه وسمل ) وقال هذا مما امههل كرث من ا ألصوليني
ومن الحنابلة نجد ابن قدامة موفق الدين (620هـ) تبع نفس منهج الغزالي في المستصفة ،ومن المالكية
نجد القرافي تابع منهج أتباع المحصول
أما مسالك العلة عند الحنفية فهناك مسالك اتقفوا فيها مع الشافعية وهناك
مسالك اختلفوا فيها وهي :
مسالك اتفقوا فيها مع مع الشافعية :وهي -1:النص :إما صريحا او إيماء -2،المناسبة(
على خالف في المعنى االصطالحي للمناسبة ) -3 ،اإلجماع -4،السبر والتقسيم -5
التأثير ( على خالف في السبر والتقسيم والتأثير بين الحنفية ) قال سعد الدين التفتازاني
(:والمسالك الصحيحة :النص واإلجماع والمناسبة)
كام أأهنم مل يذكروا تنقيح املناط ،ومل يضعوا هل ولتخرجي املناط وحتقيقه اصطالحا قال صدر الرشيعة
(747هـ)يف كتابه التلوحي عىل التو ضيح عند ذكر السرب والتقس مي وتنقيح املناط (:وعلامؤان رمحهم
هللا مل يتعرضوا لهذين ،فانه عىل تقدير قبوهلام يكون مرجعهام اىل النص )
محاضرات أصول الفقه ماستر /1443/2022 1مسالك العلة من إعداد أ,د مسعودة علواش
مسلك العلة لغة :هو الدليل على أن وصفا معينا هو علة ذلك الحكم مسالك العلة المسالك :مفردها مسلك ،وهو الطريق
اصطالحا ":مسالك العلة هي األدلة الدلة على ان الوصف علة في الحكم"المفتاح للتلمساني (771ه) ،وقد اتفق األصوليون على ان مسالك العلة نوعان :مسالك نقلية ومسالك عقلية
النوع األول :المسالك النقلية :وهي النص واإلجماع ،وقد اختلف االصوليون في أيهما يقدم على اآلخر ،كما ذهب الزركشي في تعليله تقديمه مسلك اإلجماع على مسلك النص في قوله (:وهو مقدم (يقصد اإلجماع) في الرتبة على
الظواهر من النصوص ،ألنه ال يتطرق إليه احتمال النسخ ،ومنهم من قدم الكالم على النص لشرفه )
المقصود بالنص في مسالك العلة ماكانت داللته على العلية ظاهرة واضحة ،سواء أكانت قطعية او محتملة ( فهوهنا أعم من النص في دالالت االلفاظ )
ثانيا :مسلك اإلجماع أوال :مسلك النص
الن معناه في دالالت األلفاظ (ما يفيد بنفسه من غير احتمال ) فهو بذلك ال يشمل الظاهر في الدالالت
النص
اما هنا في مسالك العلة فالنص المقصود به هو الدليل النقلي من الكتاب والسنة وهو ( يشمل الظاهر ) ويقابل الدليل العقلي
والمراد به :ان يقع اتفاق المجتهدين في أي عصر من العصور على :النص الصريح :ان يرد في نص القرآن او السنة لفظ التعليل صريحا بوصف موضوع له في اللغة ،مع حروف التعليل 1
كون وصف معين هو علة ذلك الحكم
( كي ال يكون دولة بين األغنياء منكم)الحشر 7 -3كي والسبب كذا ،لم يردا
في النصوص وهو من
-4إذا
(إذا الذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ،ثم ال تجد لك علينا نصيرا ) اإلسراء )75ومن ذلك حديث :أينقص الرطب إذا جف ..قالوا :نعم .قال .فال إذا........ تمثيل األصوليين
للصريح
-5المفعول ألجله فهو علة للفعل المعلل( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء) النحل - 89أي ألجل البيان ومن ذلك قوله تعالى(:متاعا لكم وألنعامكم ) النازعات33
-2النص الظاهر
ثانيا :ومن ألفاظه (الالم الظاهرة (،فمقدرة نحو أن كان كذا (فالباء ) (،فالفاء في كالم أوال :تعريفه :ما يحتمل غير العلية احتماال مرجوحا
ومن(إن )،و(إذ)
ٌ الشارع ،فالراوي الفقيه ،فغيره
( يعني احتمال العلية راجح)
الالم في الوضع اللغوي ترد للتعليل ولمعان أخرى غير التعليل مثل الملك ( الدار لزيد ) او االستحقاق مثل ( الحمد هلل ) ،لذلك فهي من قبيل الظاه الذي يحتاج لقرينة -1اللم
البقرة 143 ((كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ))إبراهيم(- 11وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ،ويكون الرسول عليكم شهيدا )- مثل قوله تعالى- أ -الالم الظاهرة :وهي الالم
الملفوظ بها في النص
والالم المقدرة نحو إن كان كذا :مثل قوله تعالى (:وال تطع كل حالف مهين ) القلم ،10إلى قوله تعالى (عتل بعد ذلك زنيم أن كان ذا مال وبنين) القلم ،14أي الن كان ب -الالم المقدرة وهي
غير ملفوظة في النص
(-أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طا ئفتين من قبلنا )) (األنعام )106ألي لئال تقولوا
وترد الباء يف الوضع اللغوي لعدة معان :اكملقابةل (هذا بذاك ) والإلصاق وغريها ،ويرى الرازي اهنا ل إللصاق أصل جعلت للتعليل جمازا
-2الباء
وضابط كون الباء للتعليل ان يصلح اللم يف موضعها مثل قوله تعالى (:فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ) أي منعناهم عنها لظلمهم .
(انها من الطوافين عليكم والطوافات ) فيفهم من النص ان الهرة طاهرة السؤر النها من الطوافين -3اإن املشددة
كقوله تعالى( :ان تضل إحداهما فتذكر إحداهما األخرى البقرة ،)282فمعناها لئال تضل بتقدير الالم عند الكوفيين ،وتقدير ها عند البصريين (مفعول محذوف ) حذرا من ان تضل
-4أن اخملففة
وعالمتها التعليلية ان يحسن في موضعها ( كي) مثل قوله تعا لى (:وقاتلوهم حتى ال تكون فتنة ) البقرة )193وقوله تعالى (:ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ) محمد31
-5حىت
هي للتعليل المحض في كالم اهلل سبحانه وتعالى مجردة عن الترجي ،وهي مقارنة للترجي إذا كانت من المخلوق ،مثل قوله تعالى (:يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي -6لعل
خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة (، 21ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة 183
-1اإليماء لغة هو اإلشارة ،فيقال اومأ برأسه أشار برأسه ثالثا :مسلك اإليماء والتنبيه
-2واإليماء في االصطالح هو (:هو اقتران وصف بحكم لو لم يكن هو او نظيره للتعليل ،لكان بعيدا)فاالقتران يجب ان يكون لفائدة وإال كان الكالم حشوا وبعيدا عن الفصاحة ،وهذا يتنزه عنه كالم الشارع
-3ومثاله ماجاء في حديث (:ال يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان) فقد ورد الحكم والوصف ،فدل السيا ق على ان ذلك الوصف هو علة ذلك الحكم ،النه ال يوجد لفظ دال على التعليل ال
صريحا وال ظاهرا كما في النص ،وإن كانت الداللة كالهما ترجع إلى النص ،إال انها تستنبط في اإليماء
أنواع اإليماء
النوع األول :ترتيب الحكم على الوصف يالفاء وفيه أربع حاالت
الحالة الثانية :دخول الفاء على الحكم في كالم الشارع الحالة األولى :دخول الفاء على الوصف في كالم الشارع
الحالة الرابعة :دخول الفاء على الوصف في كالم الراوي ( لم يظفر له بمثال الحالة الثالثة :دخول الفاء على الحكم في كالم الراوي
النوع الثاني :أن يحكم الشارع عقب علمه بصفة المحكوم عليه
النوع الثالث :أن يذكر الشارع مع الحكم وصفا لو لم يكن للتعليل لكان عبثا يتنزه عنه الشارع وفيه حالتان
الحالة الثانية :ان يسأل عن الحكم فيتعرض لنظيره الحالة األولى:أن يستنطق السائل عن الواقعة
وهوحالتان: النوع الرابع :وهو ان يفرق الشارع بين أمرين او شيئين بذكر صفة
الحالة الثانية ::أن يذكر حكمهما في الخطاب وهي على خمسة أقسام :
5أن يفرق بينهما الستئناف ذكر أحد الشيئين -2ان يفرق بينهما بالغاية
-3ان يفرق بينهما باالستنثناء
الشيئين
النوع األول :ترتيب الحكم على الوصف يالفاء :فتدخل الفاء على الثاني منهما سواء كان الوصف أو الحكم ،ويكون ذلك في كالم الشارع ،او كالم الراوي وفي 4حاالت( الرابعة لم يظفر لها بمثال تفصيل األنواع
بمثال
الحالة الثانية :دخول الفاء على الحكم في كالم الشارع كما في قوله تعالى ( والسارق الحالة األولى :دخول الفاء على الوصف في كالم الشارع :كما في قوله
والسارقة فاقطعوا أيديهما المائدة ) 38فالفاء دخلت على الحكم وهو السجود وهو قطع
( صلى اهلل عليه وسلم )في المحرم الذي وقصته ناقته ) (:ال تقربوه طيبا فإنه
يد السارق
يبعث يوم القيامة ملبيا ) فالفاء دخلت هنا على الوصف وهو بعثه ملبيا
الحالة الثالثة :دخول الفاء على الحكم في كالم الراوي فالراوي
الفقيه وتكون في ذلك في الحكم فقط مثل قول عمران بن حصين (
سها رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ) فسجد ،رواه أبو داود وغيره
فرجم)
( زنا ماعز ُ
النوع الثاني :أن يحكم الشارع عقب علمه بصفة المحكوم عليه ،وذلك كأن تحدث واقعة فترفع إلى النبي ( صلى اهلل عليه وسلم) ،فيحكم عقيها بحكم فإنه يدل على أن ما حدث
علة لذلك الحكم ،وذلك كما في قصة األعرابي الذي جاء إلى النبي ( صلى اهلل عليه وسلم) فقال واقعت أهلي في نهار رمضان فقال له (صلى اهلل عليه وسلم) فأعتق رقبة (ووجه
كون هذا مما يفيد العلية أنه جواب عن سؤال ،كأنه قال ولقعت فكفر ،فالوصف إذا رتب الحكم عيه في كالم الشارع بفاء التعقيب لفظا كان علة )
النوع الثالث :أن يذكر الشارع مع الحكم وصفا لو لم يكن للتعليل لكان عبثا يتنزه عنه الشارع وفيه حالتان
الحالة الثانية :ان يسأل عن الحكم فيتعرض لنظيره ،أي أنه يسال عن حكم فيعدل الحالة األولى:أن يستنطق السائل عن الواقعة بأمر ظاهر الوجود ثم يذكر
في الجواب إلى نظير محل السؤال ،وينبه عبى وجه الشبه بينه وبين المسؤول عنه ، الحكم عقبه كما في قوله لما سئل عن بيع الرطب بالتمر (:أينقص الرطب
فيفيد ان وجه الشبه هو العلة ،ومثاله سؤال المرأة عن عن االحج عن أمها فقال إذا جف ،قالوا :نعم ،قال :فال إذن ،فلو لم يقدر التعليل به كان السؤال
:حجي عنها أريت لوكان على امك دين أكنت قاضيته ؟قالت :نعم ،قال :فاقضوا عن نقصان الرطب غير مفيد ،لكون نقصان الرطب إذا جف امرا معلوما لكل
الذي له فإن اهلل أحق بالوفاء ) فلولم يكن قوله ذلك تنبيها على العلة لكان حشوا ال واحد ،فدل على التنبيه على العلة
طائل منه
تفصيل النوع الرابع
،فإن ذلك يشعر بان تلك الصفة هي علة التفرقة في الحكم حيث خصصها بالذكر دون النوع الرابع :وهو ان يفرق الشارع بين أمرين او شيئين بذكر صفة
غيرها فلو لم تكن علة لكان ذلك على خالف ما أشعر به اللفظ وهو عبث ولغو يصان عنه منصب الشرع ( وضابطه انه ال بد لتلك التفرقة من سبب ولذكر الوصف من فائدة
،واعتبار الوصف سببا للتفرقة هو فائدة وهوحالتان:
الحالة األولى :أن يكون حكم أحدهما مذكورا في خطاب آخر غير الخطاب األول مثل قوله( صلى اهلل عليه وسلم) (:القاتل ال يرث ) فدل هذا الحديث على فرق بين الورثة :فالوارث القاتل يمنع من الميراث
لوجود علة القتل التي فرق بها بينه وبين بقية الورثة فليس الحكم شامال لهم ،فلو لم يكن القتل علة من اإلرث لكان ذكره بال فائدة وليس عدم القتل علة لإلرث الن علته النسب وغيره من أساب الميراث
المعلومة
الحالة الثانية ::أن يذكر حكمهما في الخطاب وهي على خمسة أقسام :
-1ان يفرق بينهما بالشرط :كما في حديث األصناف الربوية ( :الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر ،والشعير بالشعير ،والتمر بالتمر ،والملح بالملح مثال بمثل سواء بسواء
،يدا بيد ،فإذا اختلفت هذه األصناف فبيعوا كيف شئتم إذاكان يدا بيد )مسلم .فيفهم من الحديث ان اختالف األصناف علة في جواز التفاضل
-2أن يفرق بينهما بالغاية ومثاله قوله تعالى ( :وال تقربوهن حتى يطهرن ) البقيرة -222أي فغذا تطهرن فال مانع من القربان ،فالتفريق بين مانع القربان قبل الطهر وبين جوازه عند
الطهر ،فانه إن لم يعتبر الطهر علة لكان بعيدا وال فائدة لذكر الطهر وهو أمر تصان عليه نصوص الشرع
-3أن يفرق بينهما باالستنثناء ومثاله قوله تعالى ( :وإن طلقتموهن من قبل ان تمسوهن ،وقد فرضتم لهن فريضة ،فنصف ما فرضتم إال أن يعفون )..البقرة 237
فالتفريق بين ثبوت نصف المهر المستحق بعد الطالق في حال قبل الدخول ،وانتفائه بعد عفوها ما يفيد ان وصف العفو هو العلة ،ولو لم يكن لهذا الوصف أثرا في االنتفاء
لكان بعيدا وال فائدة منه فيعد لغوا وهذا امر تصان عليه نصوص الشرع
-4أن يفرق بينهما باالستدراك ومثاله قوله تعالى (:ال يؤاخذكم اهلل باللغو في أيمانكم ،ولكن يؤاخذكم بما عقدتم األيمان ) المائدة 89فهذا االستدراك يظهر أن العلة في عدم المؤاخذة
على أيمان ىاللغو ،والمؤاخذة على األيمان المعقدة ،هو ما كان من عقد القلب في الثانية
-5-أن يفرق بينهما الستئناف ذكر أحد الشيئين بذكر صفة من صفاته بعد ذكر اآلخر بشرط ان تكون الصفة صالحة للعلية ومثاله قول الراوي (:قسم رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ) في النفل (من االنفال
وهو الغنيمة) للفرس سهمين وللرجل سهما
النوع الخامس :ترتيب الحكم على وصف بصيغة الجزاء يدل على التعليل به كما في قوله تعالى (:ومن يتق اهلل يجعل له مخرجا ) الطالق 3والجزاء(
يجعل له مخرجا)يتعقب شرطه ويالزمه (،ومن يتق اهلل) فال يكون للسبب معنى إال بوجود الحكم الذي يعقبه ويالزمه
النوع السادس:ان يذكر في سياق الكالم وصفا لو لم يعلل به صار الكالم بالفائدة وغير منتظم :وهو ان يذكر الشارع كالما لبيان مقصود ،ثم ذكر أثناءه
وصفا لو لم يقدر كونه علة لذلك الحكم المطلوب لم يكن له تعلق بالكالم بأوله وال آخره مثل قوله تعالى (:يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصالة من يوم
الجمعة فاسعوا إلى ذكر اهلل وذروا البيع ) الجمعة ، 9فدل النص على أن النهي عن البيع في هذا الوقت كونه علة من المنع للسعي للصالة من يوم
الجمعة ،فلو قدر النهي عن البيع مطلقا من غير رابطة الجمع ،فيكون غير منتظم وبال فائدة وهو معنى تصان عنه نصوص الشرع
النوع السابع :ربط الحكم باسم مشتق فتعليق الحكم عليه يشعر بعليته لذلك الحكم نحو (اكرم زيدا العالم )فذكر الوصف في الكالم يشعر ان
علة إكرام الزيد هو العلم
جاء في شفاء الغليل للغزالي ان أنواع اإليماء كثيرة وال يمكن حصر صورها في قوله :
(هذا تمام القول ل في طرق التنبيهات ،وال مطمع في حصر الىحاد فإنها كثرة ،وقل ما يخلو كالم الشارع عن
تنبيهات يفطن لها ذوو البصائر))....
محاضرات أصول الفقه المقارن ماستر :1443/2022/ 1مسالك العلة من إعداد أ .د مسعودة علواش النوع الثاني :المسالك العقلية
-1السبر لغة( بفتح السين وكسرها) :هو التجربة ،وسبر الشيء سبرا حزره وخبره ،فيقال سبرت الجرح أسبره :إذا نظرت إلى مقدار غوره /والتقسيم وهو التفريق من قسم الشيء إذا جزأه وفرقه أوال :تعريف السبر
-2السبر والتقسيم اصطالحا :هو حصر األوصاف الموجودة في األصل التي يتصور صالحيتها للعلية في بادئ الرأي ثم إبطال ما ال يصلح منها فيتعين الباقي للعلية والتقسيم :
والسبر هو اختبار األوصاف التي حصرها المجتهد ،والنظر في كونها صالحة للتعليل أوال ،ثم يلغى ماال يراه صالحا فالتقسيم في التعريف هو أن يحصر المجتهد األوصاف التي تصلح ألن تكون علة للحكم من بين
للعلية بدليل يدل على عدم الصالحية األوصاف التي اشتمل عليها األصل
مثاله ( :علة والية اإلجبار في النكاح )والخطوات التي يتبعها المجتهد في إثباتها بالسبر والتقسيم
الخطوة الثانية :وهي سبر تلك األوصاف واختبارها الخطوة األولى :وهي التقسيم في حصر االوصاف بين مجالي النفي واإلثبات فيقال
فيقال :أن األمر األول :وهو( ان ال تكون معللة ) باطل ألنه ثبت باإلجماع تعليله -1االمر األول :والية اإلجبار إما أن تعلل أو ال تعلل ( حصر بين النفي واإلثبات)
وان االمر الرابع :وهو (غيرها من االوصاف كاألبوية ) باطل أيضا باإلجماع ويبقى وصفا الصغر والبكارة اللذين ثبتا باإلجماع ، (-2وعلى التقدير انها معللة ،فالعلة اما ان تكون :االمر الثاني (:كونها صغيرة )،
لكن وصف الصغر غير معتبر وغير صحيح إذ لو كانت العلة هي الصغر لثبتت والية اإلجبار على الثيب إال التعليل بالبكارة
االمر الثالث :كونها بكرا ) ،االمر الرابع :وغيرها من االوصاف كاألبوية)
ثانيا :اقسام السبر والتقسيم :قسم االصوليون السبر والتقسيم إلى قسمين :تقسيم حاصر ،وتقسيم منتشر
التقسيم المنتشر :وهو غير المنحصر وهوغير ثابت باإلجماع
غير دائر بين النفي واإلثبات ،و وال حد لحصر
1-ومثال القطعي حصرا وإبطاال قولهم :إن العالم إما قديم او األول :التقسيم الحاصر أو المنحصر :وهو حصر كل األوصاف
األوصاف
حادث ( حصر بين النفي واإلثبات في وصفين) لكن وصف التي يشتمل عليها األصل ،فال يضاف عليها وال ينقص منها (
القدم باطل قطعا ،فيتعين الوصف الباقي فيكون حادث قطعا معنى التقسيم الحاصر) إما باإلجماع ،او هو الدائر بين
على تعليل حرمة الربا ،وعلى ان العلة منحصرة في االوصاف تنقدح في الذهن مما يمكن التعليل به ،ثم اختبارها
-2ومثال الحصر القطعي واإلبطال الظني :والية اإلجبار السابق ،
األربعة ،وكان اإلبطال ظنيا وعليه يصير المسلك كله ظنيا بالمقاييس التي تعتبر الوصف صالحا للعلية ،وإبطال مال
فالحصر قطعي ألنه تم باإلجماع ،واإلبطال ظني ( لوجود
يصلح علة ،فما يتبقى من األوصاف بعد الحذف واإلبطال
الخالف بين الصغر والبكارة )
فهو الوصف الذي يتعين عند القائس .
ثالثا :حجية المسلك وطرق الحذف
-2حجية التقسيم المنتشر اختلف العلماء في إفادة هذا القسم العلية على مذاهب أهمها -1حجية التقسيم الحاصر
المذهب األول :انه حجة مطلقا :وهو لجمهور المالكية وعيه اكثر الشافعية ،وبعض الحنابلة :واستدلوا على
الخالف بين األصوليين في أن التقسيم الحاصر
ان السبر والتقسيم يفيد ظن العلية فوجب العمل به
القطعي حجة في العقليات ،ولكنه عزيز في
المذهب الثاني :أنه حجة إذا كان تعليل حكم األصل قد ثبت باإلجماع وهو للجويني والكلوذاني من الشرعيات
الحنابلة ،والسمرقندي من الحنفية
المذهب الثالث :أنه حجة للناظر ال لمناظر وهو اختيار اآلمدي ،فهو ظن يلزم الناظر ،ويال يلزم المناظر
المذهب الرابع :انه ليس بحجة مطلقا وهو ما عليه اكثر الحنفية ،واستدلوا بانه ال تصح العلة بإبطال علة
المخالف -3طرق الحذف لألوصاف
الطريق األول :اإللغاء :وهو بيان ان الحكم في الصورة الفالنية بالمستبقى من الصفات وبه يتبين ان المحذوف ال أثر له
الطريق الثاني :إلغاء الوصف لقيام الدليل الشرعي على انه من االوصاف الطردية التي لم يلتفت إليها الشرع في إثبات االحكام كالطول والعرض والقصر
واللون
الطريق الثالث :إلغاء الوصف الذي لم تتوفر فيه شروط العلة المتفق عليها كان يكون وصفا خفيا أو منتقضا او مضطربا.
الطريق الرابع :إلغاء الوصف لقيام الدليل الشرعي على اعتباره من االوصاف الملغاة في جنس ذلك الحكم المعلل وإن ناسب مثل إلغاء وصف الذكورة في سراية العتق
مسلك المناسبة -1المناسبة لغة:من المشاكلة والموافقة والمالءمة
ب-باعتبارها مسلكا
-2اصطالحا :يرد تعريفها في االصطالح باعتبارين :باعتبارها شرطا ،واعتبارها مسلكا من مسالك العلة وهي على التفصيل التالي : أ-باعتبارها شرطا
-2تعريف الغزالي"المراد بالمناسب ما هو على منهاج المصالح ،بحيث إذا أضيف الحكم إليه انتظم"
ما العالقة بين المناسبة وتخريج المناط ؟ أيهما أعم ؟
المناسبة هي ان يكون بين الوصف والحكم مالءمة بحيث يترتب على تشريع الحكم عندها وأضاف الغزالي تفصيال يبين كيفية اختيار الوصف المناسب وإلغاء باقي االوصاف " :قولنا ح ّرمت الخمر؛
بالزبد ،أو ألنها
ألنّها تزيل العقل الذي هو مناط التكليف وهو مناسب ،ال كقولنا :ح ّرمت؛ ألنّها تقذف َّ
تحقيق مقصود الشرع من جلب مصلحة او درء مفسدة تحفظ في َّ
الد ّن ،فإ ّن ذلك ال يناسب ""قولنا ح ّرمت الخمر؛ ألنّها تزيل العقل الذي هو مناط النكليف"
المناسبة كمسلك للعلة تتعلق بالعلة الثابتة المناسبة كوصف فهو شرط يدخل في كل المسالك
-3تعريف اآلمدي "المناسب عبارة عن وصف ظاهر منضبط يلزم من ترتيب الحكم على وفقه ،حصول ما
بمسلك المناسبة ويطلق عليها مناسبة األخرى ويسمى الوصف المناسب وهو مناسب ،ال كقولنا ُ :ح ّرمت؛ ألنّ ّّ ا تقذف بال َّزبد ،أو ألنّ ّّ ا تُ ُّ فظ
يصلح للتّعليل بنفسه وهو الوصف
ناسب"على ما
لقصورهال ي
فإنّ :ذلك
الراجح
وهونّ ّ،
الحكم"ال َّد
يصلح أن يكون مقصودا من شرع في
ُ
الظاهر المنضبط
تعرضت للعلة بوصفها المعنى المعقول والمصلحة التي تكون سببا للحكم فيكون الوصف المناسب هو الحكمة عينها كما جاء في تعريف الدبوسي ،أو مظنة الحكمة كما جاء
المالحظ أن كل التعريفات ّ
عند الغزالي لذا أطلق األصوليون على المناسب :المصلحة – االستدالل – رعاية المقاصد -
ومثال المناسب المضطرب المشقة فهي مناسبة لترتيب الترخص عليها تحصيال لمقصود التخفيف ،إال والوصف المناسب الذي تحققت فيه المناسبة بشرط ان يكون ظاهرا منضبطا ،الخفيا وال مضطربا
انه ال يمكن اعتبارها علة بنفسها الضطرابها وعدم انضباطها ،النها تختل باختالف األشخاص والزمان ،فالمناسب الخفي مثل القتل العمد العدوان فانه مناسب شرع القصاص تحصيال للمقصود الذي هو حفظ النفوس ،لكن
فنيط الترخص بوصف ظاهر منضبط يالزمها وهو السفر وصف العمدية خفي ( الن القصد او عدمه امر نفسي ال يدرك منه شيء ،فنيط القصاص با ستعمال الجارح في القتل
القسم الثالث :باعتبار تحقق المناسبة بعد النّظر في الوصف القسم األول :باعتبار حصول المقصود من الوصف المناسب(أي تقسيم درجات حصول المصلحة )يقينا وظنا
القسم الثاني :باعتبار المقصود الحاصل من ترتُّب الحكم على الوصف (أي تقسيم درجات المقصود
القسم الرابع :باعتبار شهادة الشّرع للوصف المناسب( اهم مباحث المناسبة )
وفيه 5أنواع القسم األول :باعتبار حصول المقصود من الوصف المناسب(أي تقسيم درجات حصول المصلحة يقينا وظنا ،
النوع الثاني -حصول المقصود من الوصف المناسب ظني ( وهو معتبر )مثل حصول االنزجار النوع األول -حصول المقصود من الوصف المناسب بشكل يقيني
من العقوبات ،فهو ظني ألن هناك من لم ينزجر ويقدم على القتل وان كان الممتنعون أكثر
(وهو معتبر)مثاله حصول المقصود من البيع وهو انتقال الملكية،
القسم الثالث باعتبار تحقق المناسبة بعد النّظر في الوصف (،بمعنى اعتبار بقاء المناسبة بعد الـتأمل او زوالها ) وينقسم إلى وصف حقيقي ووصف إقناعي
-1الوصف الحقيقي
و
-2الوصف اإلقناعي
ا الوصف الحقيقي:هو الوصف الذي يترتب على تشريع الحكم عنده تحقيق مصلحة ،وبالـتأمل يبقى هذا
الخيالي ،وبعد التامل تظهر عدم الوصف اإل قنا عي :هو الوصف الخيالي الذي تظن مناسبته في (
بادئ الرأي اإلدراك وال يزول ،مثاله السكر :هو وصف يشرع عنده حكم تحريم الخمر ويبقى هذا الوصف بعد
ل
المناسبة -ومثاله تعليل الشافعية تحريم بيع الخمر والميتة وقياس الكلب والسرجين ( الزبْل) عليها التامل وال يزول .وكذا قتل العمد العدوان وصف يشرع عنده حكم القصاص وال يزول بعد التامل
و
فيقاس عليها الكلب ص ،
والخنزير فالعلة في تحريم بيعه هو وصف النجاسة ،
أنواع الوصف الحقيقي
ف
إعزاز له
ثم يظهر ان المناسبة هي أن كونه نجسا يناسب إذالله ،الن مقابلته بالمال ا مايكون من مصلحة متعلقة بالدنيا ما يكون مايكون لمصلحة
ل واآلخرة مثل الكفارات (فيها لمصلحة تتعلق تتعلق بالدنيا وهي
فناسب في نظرهم منع البيع إذالال له وال يمكن الجمع بين هذا الوصف وهذا الحكم لتناقضهما ،
م مصلحة دنيوية وهو الزجر ،ومصلحة باآلخرة كالتزكية ضرورية وحاجية
الن المناسبة للنجاسة هو اإلذالل ال اإلعزاز ،فيه مناسبة إقناعية النها تزول بعد التأمل،
نا أخروية مثل تكفير الذنوب) والعبادات وتحسينية
والمناسبة الحقيقة انها ال تجوز الصالة معه وال مناسبة له بالبيع
س
ب
المعايير األساسية العتبار االوصاف في المناسبة في تقسيم المناسب من حيث االعتبار وعدمه المناسبة الجزء الثاني
يعد تقسيم المناسب من حيث االعتبار أهم التقسيمات في إثبات العلة ،فال تكفي المناسبة وحدها بل البد من شاهد يشهد لها باالعتبار وقد ما سماه الحنفية بشرط صالح الوصف ليكون علة
موقف الحنفية :وقد فسر الحنفية شرط صالح الوصف بالمالءمة والتأثير كما جاء في قول البزدوي: أوال
((و اتفقوا في صالحه أنه إنما يُراد به مالءمته ،وذلك أن يكون على موافقته ماجاء عن السلف من العلل المنقولة ،ألنه أمر شرعي فتعرف منه ،وكما ال يصح العمل به قبل المالءمة ،
ال يصح العمل بشهادة قبل األهلية ،لكن ال يجب العمل به إال بعد العدالة والعدالة هنا هي األثر ،وإنما نعني باألثر ،ما جعل له أثرا في الشرع ))
فدل النص السابق الحنفية يشترطون في االعتبار وصفين هما المالءمة والتأثير :ومعنى المالءمة موافقة الوصف لنصوص الشرع ،ومثلوا للعمل بشرط المالءمة بمثل الشاهد الذي يقف أمام
القاضي فإنه ال يتسنى له اإلدالء بشهادته ذلك إال بتوفر شرط األهلية من تكليف وبلوغ وغيرها ،أما شرط التأثير في الوصف وهو ما كان له أثر في الشرع فتمثيله كشرط العدالة في الشاهد
امام القاضي فال تتحقق شهادة الشاهد وال يظهر اثرها إال بوصف العدالة
قسم الجمهور المناسب بهذا االعتبار إلى ثالثة اقسام ثانيا :تقسيم الجمهور للمناسبة من حيث االعتبار الشرعي وعدمه
أال يعلم اعتباره وال إلغاؤه القسم الثاني ::ما علم إلغاء الشرع له
القسم األول ماعلم اعتبار الشرع له
وهو الذي ال يشهد له اصل معين من أصول
وهو ماكان مخالفا للنص (يمثل لها بفتوى يحي ين جاء في البحر المحيط لبدر الدين الزركشي 794(:ه) ( القسم األول :
الشريعة باالعتبار وهو المسمى ( المصالح
يحي) بإيجاب الصوم ابتداء في كغارة ملك واقع في ماعلم من الشرع اعتباره (:المراد باالعتبار :إيراد الحكم على وفقه ،
المريلة
رمضان ،الن القصد منه االنزجار وهو ال ينزجر بالعتق ، ال التنصيص عليه وال اإليماء إليه ،وإال لم تكن العلية مستفادة من
وهذا مما ألغاه الشرع حيث وجد نص اوجب الكفارة المناسبة ،وهو المراد بقولهم ( :شهد لهم أصل معين )قال الغزالي في
بالترتيب من غير فصل بين المكلفين .فالقول به باطل (شفاء الغليل )المعني بشهادة أصل معين للوصف انه مستنبط ى منه ،
النه مخالف للنص من حيث ان الحكم أثبت شرعا على وفقه ))ج214/5
القسم األول :ماعلم من الشارع اعتباره :وهو نوعان
ماكان اعتباره بإيراد الحكم على وفقه ماكان اعتباره بنص او إجماع :
أنواع المناسب المعتبر بالنظر إلى مراتب األحكام واألوصاف من حيث العموم والخصوص
قال سعد الدين التفتازاني في حاشيته على شرح العضد (:اعتبار العين في العين أو في الجنس ،أو اعتبار الجنس في العين أو في الجنس ،بحسب إفراده او تركيبه الثنائي
أو الثال ثي او الرباعي ،والنظر في أن الجنس قريب أو بعيد أمتوسط ،وأن ثبوت ذلك بالنص أو اإلجماع ،أو بمجرد ترتيب الحكم على وفقه يفضي إلى أقسام متكثرة
أو سع دائرة هي حكم شرعي النه شامل ( حكم تكليفي +حكم وضعي) مراتب األحكام من حيث العموم والخصوص
الواجب :دائرته اخص هو أخص من الحكم الشرعي( النه يشمل المنهيات والمكروهات ..إلخ
)....الخ الشرعي
( دائرتها أخص من الواجب ألن هناك واجبات ليست عبادات مثل واجب النفقة عبادة :
بدنية:دائرتها أخص الن هناك عبادة مالية
صالة :دائرتها هي أخص من بدنية الن هناك عبادة بدنية ليست صالة مثل عبادة الصوم
فرض عين :دائرة اخص مما سبق الن ليس كل صالة فرض عين بدليل هناك صالة الجنازة هي فرض
كفاية
األحكام الشرعية:ليست على درجة واحدة من حيث العموم والخصوص ،وهي عبارة عن دوائر ،واوسعها
مراتب األوصاف من حيث العموم والخصوص ان يكون الحكم شرعيا وكلما كان الحكم أخص كان آكد وأقوى في الداللة
وصف تنا ط به األحكام :أعم دائرة هناك تناسب بين االوصاف واالحكام (ماهو
الوصف الذي اثر في الحكم وماهي مرتيته)
القسم الثاني :المناسب المالئم القسم األول :المناسب المؤثر باعتبار المالئمة :وهي باعتبار شهادة الشّرع :وهي
مراتب مراتب
وهو ما ثبت كونه وصفا بترتيب الحكم على وفقه وهو ما ثبت بنص (والسارق . ...فا قطعوا )..
علم اعتباره بنص أو إجماع
-1ما علم اعتباره
( ولكن ثبت بنص أو إجماع وهي : أو إجماع ( التعليل بوصف الصغر في الوالية على المال
أن يكون بإيراد األحكام على وفقه
الصغير )
-1اعتبار عينه في جنس الحكم
اعتبار عين الوصف في عين الحكم بنص أو إجماع ( أي ان النص او اإلجماع -2ماعلم إلغاؤه( الملغى)
دل على ان وصفا بعينه اوجد حكما بعينه )ومثال النص ( السارق والسارقة
-2اعتبار جنسه في عين الحكم
فاقطعوا أيدهما جزاء )فحكم القطع معلل بفعل السرقة ،فما اعتبره الشارع فهو -3لم يُعلم اعتباره وال إلغا ُؤه (
مؤثر سواء فيه مناسبة ام ال ومثال المناسب تعليل ثبوت والية المال بالصغر ،وغير المرسل)
-3اعتبا ر جنسه في جنس الحكم
المناسب تعليل وجوب الغسل بخروج المني
فكان عين الحكم وهو رخصة الجمع ( واحد ) والوصف :رفع الحرج ( وهوجنس ألنه يشمل أنواعا مختلفة منها فالصغر وصف عبر عنه عين الوصف( النه امر واحد) في والية المال الذي ثبت باإلجماع
مشقة السفر -اذى المطر-خوف ضالل الطريق )...وفي هذا المثال أيضا تركيب ثنائي ( فيه مسألتان)
( الوالية جنس الشتمالها على والية النكاح ووالية المال)
األولى :اعتبار جنس الحرج في عين الحكم (وهي رخصة الجمع في السفر التي ثبتت بالنص واإلجماع )،ولو في الحج
ففي هذا المثال :تركيب ثنائي (فيه مسألتان ) األولى ثبوت عين الوصف ( الصغر) في جنس الحكم
-والثانية اعتبار عين الوصف في عين الحكم ،و عين الوصف وهو الحرج في عين الحكم وهو جواز الجمع في وهي الوالية على المال باإلجماع .
الحضر مع المطر فليس إال لمجرد ترتيب الحكم على وفقه
والثانية :ثبوت عين الوصف ( الصغر ) في والية النكاح ،إنما ثبت بمجرد ترتيب الحكم على وفقه
وقد تحقق في هذا المثال تركيب ثنائي في مسألتين:اعتبار عين الوصف في عين الحكم بالترتيب وقد تحقق في هذا المثال تركيب ثنائي في مسألتين:اعتبار عين الوصف في عين الحكم بالترتيب
واعتبر جنس الوصف في عين الحكم بالنص واإلجماع واعتبر عين الوصف في جنس الحكم بالنص واإلجماع
واما اعتبار عين القتل العمد العدوان في عين القصاص في النفس فترتيب مثاله :قياس القتل بالمثقل على القتل بالمحدد في وجوب القصاص بجامع كونهما جناية عمد
عدوان
الحكم على وفق الوصف ال بنص وال إجماع ،ووجهه انه النص وال إجماع
على ان العلة ذلك وحده دون تقييده بكون بالمحدد فحكم وجوب القصاص هو مطلق القصاص :هو جنس ألنه يشمل القصاص في النفس ،والقصاص في
األطراف وغيرها
فهنا تركيب ثنائي في مسألتين :األولى اعتبار عين الوصف في عين الحكم
والوصف :جناية العمد العدوان :جنس أيضا ألنه يشمل الجناية في النفس ،والجناية في األطراف ،
بالترتيب ،والثانية اعتبار جنس الوصف في جنس الحكم باإلجماع
والجناية في المال .
وهو مالم يعتبر بنص وال إجماع ،بل بمجرد ترتيب الحكم هو ما ثبت اعتبار عين وصفه في عين الحكم بمجرد ترتيب الحكم على
وفقه ،ولم يثبت بنص او إجماع اعتبار عينه في جنس الحكم ،او جنسه
على وفقه ،وهو قسمان :
في عين الحكم او جنسه في جنس الحكم
وهو على قسمين ما لم يعلم إلغاؤه ما علم من الشارع إلغاؤه
ومثاله :قياس طالق مريض الموت زوجته طالقا باتا حرمانا لها من
الميراث على قاتل وارثه بالمعاملة بنقيض قصدهما(فيحكم بإرثها قياسا
-1مالئم المرسل :وهو ماعلم اعتبار عينه 1- على القاتل حيث عورض بنقيض مقصوده ،والجامع بينهما كونهما فعال
مثاله فتوى يحي بن يحي :بإيجاب صوم شهرين
في جنس الحكم او جنسه في عين الحكم متتابعين ابتداء قبل العجز عن العتق لمن واقع في محرما لغرض فاسد ،فهذا له وجه مناسبة ،وفي ترتيب الحكم عليه
،أو جنسه في جنس الحكم مثاله نهار رمضان ،فإنه مناسب تحصيال لمقصود الزجر تحصيل مصلحة ،وهو نهيهما عن فعل الحرام ،لكن لم يشهد له أصل
التترس بأسرى المسلمين ولكن علم عدم اعتبار الشارع له فال يجوز باالعتبار بنص او إجماع بل بمجرد ترتيب الحكم على وفقه
2-