Professional Documents
Culture Documents
مناصرة ومناصحة للزرقاوي
مناصرة ومناصحة للزرقاوي
آمــال وآلما
) مناصرة ومناصحة (
) (1
وكان أن ُنأقلنا من الزنأازن النأفرادية إلى السجون العامة لبدء
المحاكمات ،فعزلونأي -كونأي صنفت المتهم الول -في سجن في
شمال البلد ،ووضع أبو مصعب كونأه كان المتهم الثانأي في سجن
في وسطها ،ووضع باقي إخوانأنا جأميعا ً في سجن في جأنوبها ..ثم
كان أن جأمعونأا بعد أشهر في سجن الجنوب ) سجن سواقة ( ،
واختارنأي الخوةا للمارةا ،فمكثت أميرا ً على كره مني قرابة السنة
،رأيت أنأها مشغلة لي ،وآثرت التفرغ لطلب العلم والكتابة
والتدريس ،خصوصا ً وأن نأوعية تالك المجموعة من الشباب التي
كانأت تاشاركنا الحبس والبلء كانأت من حديثي العهد بالدعوةا وأحوج
ما يكونأوا إلى العلم والفهم والفقه ..فاتاخذت قرارا ً -بعد أن أقنعت
عموما الشباب -اخترت فيه بنفسي أن أتارك المارةا وأن أستخلف
أبا مصعب عليها ،وليس المر كما حاول بعض الكتّاب السخفاء
إظهاره على أنأه كان خصومة أو نأزاعا ً على المارةا ! وكأنأها كانأت
إمارةا دولة ! فقد كانأت إمارةا سجن قاصرةا محدودةا لتصريف أمور
الخوةا والتأليف بينهم وتارتايب أحوالهم وتاوحيد سياسة التعامل مع
إدارةا السجن ..ولم يكن يتجاوز عدد أفراد تالك المارةا في أقصى
حد بلغوه الثلثين .وكانأوا في غالب مدةا سجننا ل يتعدون نأصف هذا
العدد ..وعندما وليته أمر المارةا لم أتاخل عنه بل وقفت إلى جأنبه
في وجأه أعداء الله وتاوليت أمر خطابة الجمعة والعياد وتادريس
الشباب ،ولم أكن أبخل عليه بالمشورةا والوقوف في صفه في
وجأه بعض المخالفين له أو الشاذين الطاعنين في إمرتاه ،ولم آل
جأهدا ً في بذل المعونأة والنصح له ،فهذا كان ما اشترطه علي يوما
قبل أن يخلفني في المارةا ..
ووقف هو إلى جأنبي في الدعوةا إلى الله صادعا ً محتسبا ً
متحمسا ً لكل ما أكتب في نأصرةا التوحيد والبراءةا من الشرك
والتنديد ،ولم يكن بيننا أي خلف في العتقاد أو التأصيل الشرعي
فقد كان يصدر عن ذات المشكاةا التي أصدر عنها ويحب كتاباتاي
) (2
ويفرح بها وينصرها ويدعو من يعرف من الشباب في السجن
وخارجأه إلى نأسخها وقراءتاها ونأشرها وتاوزيعها ..
مضت فترةا المحاكمات بفضل الله طيبة نأجحنا في تاوظيفها
بتوفيق الله في إظهار دعوتانا وإعلن تاكفيرنأا للنظاما وبراءتانا من
قوانأينه ،فكنا نأعلن ذلك صراحة في قفص المحكمة أماما الصحافيين
وغيرهم من الحضور من خلل خطب نأصدع بها وكلمات نأعلنها ،
وأعددت لئحة اتاهاما خاطبت بها رئيس المحكمة وطواغيته ودولته ؛
سلمتها له يوما أن سألني :
أمذنأب أما ل ؟
فأجأبته أنأا وإخوانأي بقولنا :أنأتم المذنأبون ؛ عطلتم شرع الله
وحكمتم بغير ما أنأزل الله وواليتم اليهود وحاربتم المجاهدين
والموحدين ..وبينت له في لئحة اتاهامه هو ونأظامه التي سميتها
) محاكمة محكمة أمن الدولة وقضاتاها إلى شرع الله ( بينت له
بعض الدلة على كفره وكفر نأظامه وصرحت ببراءتاي أنأا وإخوانأي
من محاكمهم وقوانأينهم وطواغيتهم ودولتهم ..وكان أبو مصعب
وسائر إخوانأنا المتهمين بالقضية حاضرين مشاركين في ذلك كله ،
تاقر أعينهم به وتارتافع معنوياتاهم له ،ويستشعرون بركات هذا البلء
على دعوتانا وتاسعدهم الثمرات التي كنا نأقطفها كل يوما في حبسنا
الذي أراد أعداء الله من خلله كتم هذه الدعوةا وإخراسها ،فانأقلب
السحر على الساحر ،وصار السجن والمحاكمات بفضل الله
وتاوفيقه منبرا ً وأداةا لنشر الدعوةا وإعلنأها وإظهارها ،وانأقلبت
المحنة إلى منحة ..
) وأرادوا به كيدا فجعلناهم الخأسرين (
كانأت أياما ً مباركة اشتغلنا فيها بطلب العلم والدعوةا إلى الله
في السجن بين العساكر والضباط والمسئولين الذين كانأوا يزورون
السجن في بعض الحيان ،ومع سائر النزلء والمسجونأين الذين
) (3
كانأوا يتداولون ما أكتب وينسخونأه ،ويصلون معنا ويحضرون خطب
الجمعة والعياد التي كنت غالبا ً ما أتاولها ،ويسر الله لي فكتبت
خلل فترةا سجني الكثير من الكتابات والمؤلفات التي أثمرت
بفضل الله تاعالى هذا الخير المبثوث هنا وهناك ،أسأل الله تاعالى
الخلصا والقبول وحسن الختاما ..
وشعر النظاما بخطر انأتشار هذه الدعوةا بين عموما السجناء
وخطر نأفوذها من وراء القضبان إلى خارج السجن وانأتشار كتاباتاي
وطباعتها وأنأا ل زلت أرسف في قيودي ،فحاولوا عزلنا أول عن
سائر السجناء فضيقوا عليهم ومنعوهم من الصلةا معنا وعوقب كل
من يتصل بنا أو حتى يسلم علينا ،ثم عزلونأا عنهم كليا ً في مهاجأع
مخصصة لنا ل يدخلها علينا أحد ،ثم قاموا بتنقيلنا بين سجون
مختلفة مخصصة لنا ،كان آخرها سجن الجفر الصحراوي الحدودي
الذي حاولوا فيه عزلنا عن العالم كله ،ولم يفلحوا في ذلك ؛ فقد
كانأوا في كل مرةا يقربونأنا ويسهلون اتاصالنا بطائفة من إخوانأنا ؛ كما
حصل حين نأقلونأا إلى سجن السلط فقد سّهلوا على إخوانأنا من
شباب السلط زيارتانا بعد أن كانأوا يتجشمون المسافة إلى سجن
سواقة ،فسّهل ذلك النأتقال اتاصالنا بهم ،وحين نأقلونأا إلى سجن
الجفر قربونأا إلى مدينة معان وسّهلوا علينا التاصال بإخوانأنا هناك
والتعرف بأنأاس جأدد من أهالي معان ..وهكذا كلما سدوا بابا ً فتح
الله لنا أبوابا ً ..هذا غير ما كان الله ييسره لنا في كل سجن جأديد
من وسائل إخراج الرسائل والمؤلفات وإدخال بعض الكتب
والمراجأع التي تاتيسر لنا ) ..ويمكرون ويمكر الله والله خأير
الماكرين ( وهكذا حالنا معهم دوما هم يضيقون والله يوسع وهم ل
يشعرون ..
وكما هو جأار بفضل الله معي إلى الساعة ؛ فإنأهم يودعونأني
السجن كل مدةا سنة أو سنتين بغير جأريرةا إل إظهاري لديني
وتاوحيدي ودعوتاي التي من أهم أركانأها إعلنأي تاكفير الطواغيت
) (4
وبراءتاي منهم ومن أسيادهم والتحريض على ذلك ،وانأحيازي
ونأصرتاي للمجاهدين المقارعين لسيادهم المريكان في كل مكان
..هذه هي جأريمتي التي أسجن عليها بين الحين والحين ..
يفعلون ذلك ظنا ً منهم أن السجن سيوهن هذه الدعوةا أو
سيطفئ وهجها ،وما دروا – لغبائهم – أن السجن والبلء ل يزيدها إل
تاوهجا ً وانأتشارا ً ،وقد جأعله الله سبحانأه محطات استفادةا وإفادةا
لخوانأي في السجن وخارجأه ،وفتح لنا فيه فتوحات لو يعلمها أعداء
الله ما سجنونأا للحظة ،فالحمد لله على كرمه وإنأعامه ..
) يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إل
أن يتم نوره ولو كره الكافرون (
* * *
ثم فرج الله عنا بمنه وكرمه ،فآثرت أنأا البقاء في البلد لمتابعة
ورعاية الدعوةا التي بدأنأاها ،وكلي أمل أن أنأقلها غربا ً عبر النهر
فلي هناك آمال وطموحات ..
وآثر أبو مصعب قطع ذلك والسفر إلى أفغانأستان ،ولم يكن
ذلك ليعجبني خصوصا ً مع تاحفظاتاي آنأذاك على الوضاع هناك ،أما
هو فقد كان متحمسا ً لذلك ويحث كل من يعرف عليه ،وإن يك
آلمني العمل على تافريغ الساحة من الشباب الموحد ،فلم يؤلمني
صنيع أبي مصعب بقدر ما آلمني صنيع أبي عبد الرحمن -رائد
خريسات حين خرج هو الخر مع طائفة أخرى من إخوانأنا من شباب
السلط إلى أفغانأستان فكردستان حيث قضى نأحبه هناك هو
وطائفة من إخوانأنا في قتالهم لتحالف الشمال الكردي وذلك بعد أن
قطع شوطا ً في الدعوةا وإنأشاء معسكرات تادريب وإعداد ..
آلمني صنيع رائد رحمه الله لنأه كان رائدا ً أو رأسا ً في الدعوةا
إلى الله في بلده وشعلة متوقدةا بين الشباب وشوكة وشجى في
حلوق أهل البدع .وكنت أعقد عليه آمال في الدعوةا إلى الله .
) (5
أما أخونأا أبو مصعب فكان يقول لمن يعتب عليه الهجرةا من
البلد :انأه رجأل يحب الجهاد ول صبر له على طلب العلم وتادريسه
والدعوةا إلى الله ،فاستنفر هو الخر طائفة من إخوانأنا معه إلى
أفغانأستان حيث استفادوا من ظروف البلد ومعسكراتاها ..
ولكنها كانأت استفادةا مكشوفة لمخابرات بلدنأا لختللت
تانظيمية قاتالة كانأت تابلغني وأتاألم لها وأحاول جأاهدا ً مناصحتهم ما
استطعت إلى ذلك سبيل ..
وبلغني أن أبا مصعب ومن معه من الشباب امتنعوا عن القتال
مع الطالبان لما عاينوا أشياء كنت أتاحفظ بسبب بعضها على
الوضاع هناك ول أتاحمس للسفر الذي تاحمس له غيري ،فعاينت
تالك الشياء بعين البصيرةا في وقت مبكر دون أن أتاجشم تالك
المسافات التي قطعوها كي يعاينوها بعين البصر ،مع أنأها أشياء
كانأت معلومة تاتناقلها وكالت النأباء والصحافة وسمعنا بعضها من
خلل جأهاز الراديو قبل أن يفرج عنا ،ومع ذلك فقد كان الحماس
والخروج من تاحت ضغط أعداء الله هو المحفز الذي أعان على
غض الطرف عن تالكم الشياء أول ً ،ول أدري ما الذي ضخمها
وجأعلها موانأع للقتال في صفهم فيما بعد ،مع أن الصول تاقتضي
غير ذلك ..
وكانأت تابلغني أخبار الخوةا تاباعا ً من اعتقال أو تاقلب وانأتقال أو
رجأوع إلى الردن وغير ذلك مما كان يبلغني فأتاحسر معه على تابعثر
جأهد إخوانأي وتافرقهم وتاشتت طاقاتاهم في القطار بين أفغانأستان
وكردستان ثم باكستان وإيران فالعراق ..
واعتقال طائفة منهم في الباكستان وطائفة أخرى في إيران
وطائفة ثالثة في كردستان والعراق ..
) (6
وأتاألم على ما آل حالهم إليه بسبب العمل من غير برنأامج
واضح ،والتنطط من جأهة إلى جأهة بحسب الظروف وتاقلبها ل
بحسب استراتايجية واضحة وخطة مسبقة ..
وكنت أتاابع تالقف المخابرات في الردن للعائدين منهم كمصادر
غزيرةا للمعلومات كانأت تاغنيهم حقيقة عن تاكلف بث العيون
والجواسيس هنا وهناك ..
كانأوا يتابعون من خللها التفاصيل الدقيقة لخبار الشباب
بصورةا مفصلة في أفغانأستان وكردستان وتافاصيل نأشاطاتاهم
ومعسكراتاهم ومساكنهم وعناوين إقامتهم وكناهم الجديدةا ،ولقد
كنت أصدما بهذه المعلومات المفصلة وأتاألم لها عندما كنت أواجأه
بها من المخابرات حين كنت أحاول التمويه على إخوانأي قدر
المكان فكنت أعرف من تاحقيقاتاهم معلومات مفصلة عن الشباب
ت منها بعد الفراج عني وجأدتاها كما
أسمعها لول مرةا ،فإذا َتاَثبّ ُ
قيلت لي ،وليس ذلك قطعا ً من فطنة أعداء الله ول من ذكائهم ،
وخسئوا من أن يعلموا الغيب ،ولكنه من تاهلهل أوضاع الشباب
التنظيمية وتافريطهم المني القاتال ..
ونأاصحت بعضهم في أشياء من ذلك ،وراسلتهم ،وكلفني ذلك
من أذى أعداء الله وغيرهم ما أحتسبه عند الله ،وتاحملته شفقة
وحرصا ً على إخوانأي وجأهودهم وطاقاتاهم أن يتسلط عليها أعداء
الله ويحبطوها ،وكنت أتاألم من السطحية العجيبة في تاعاملهم مع
المسائل التنظيمية والعسكرية وضحالة التجارب وتاخبطها والتي
تاسببت بإحباط عدةا محاولت لبي مصعب من العمل التنظيمي
الذي سعى في إقامته في الردن ،وما تارتاب على تالك المحاولت
) غير الناجأحة ( من جأرجأرةا مجموعات من الشباب إلى السجون
في ثلث محاولت حتى الن بلغت أحكاما بعضهم إلى العداما على )
ل شيء ( عملوه ،هذا غير ما غنمه أعداء الله في التجربتين
) (7
الخيرتاين من أموال طائلة ؛ المسلمون ودعوتاهم وجأهادهم في
أمس الحاجأة إليها ..كنت أتاابع هذا وأنأاصح أهله أحيانأا ً ولكن ..
فلم يستبينوا بذلت لهم نصحي بمنعرج اللوى
الرشد إل ضحى الغد
وكنت أتاألم لذلك وأتاوجأع لنأتقال الختللت التنظيمية والتهلهل
المني من أفغانأستان إلى التجارب المحلية عندنأا من خلل
اختيارات لبي مصعب لم تاكن موفقة ؛ وذلك باختيار أشخاصا
يفتقرون إلى أدنأى شروط العمل التنظيمي وخبراتاه ،ورغم وفرةا
المكانأات المالية التي كنا نأتألم ونأصدما بمصادرةا أعداء الله لها بعد
إحباط كل عمل ؛ فلم يستثمرها المعنيون في عمل مفيد للمة
والجهاد بل ول حتى في الخذ بالحتياطات المنية التي تاتناسب مع
الطموحات والمال ،وهذه أمور ل أتاكلم عنها رجأما ً بالغيب ؛ فقد
عاينتها بنفسي عند إحباط تالك التجارب والعمال القصيرةا وعاينت
أحوال أهلها وتافاصيل تاخليطهم حين سجنت معهم وكنت قد
نأاصحتهم بأشياء من قبل كنت غير مطلع على تافاصيلها ولكني كنت
أتافرسها وأتاوسمها فتقع بعد ذلك كما كنت أتاوقع وأتاخوف ..
وغالبا ما كنت أجأر معهم إلى السجن بسبب تالك المناصحة أو
بسبب حيازةا أولئك الشباب لكتاباتاي أو معرفة بعضهم بي
واعترافهم بذلك دون أن يربطني بهم رابط تانظيمي ودون أن
يطلعونأي على شيء من ذلك ،ولكنني كنت أرى وأتافرس نأتائجها
بمقدماتاها من خلل خبرتاي وتاجاربي في مجال العمل الدعوي
والتنظيمي والتي لم يستفيدوا منها حين نأاصحت بعضهم ،نأعم
استفادوا من كتاباتاي وأيضا ً من اسمي واستظلوا " بمشيختي "
وأشياء أخرى يحزن ذكر تافاصيلها ويؤلم المؤمنين ويقر
أعين أعداء الدين ،ما كنت لنأزعج منها أو أتاألم لها لو كان عملهم
سديدا ً كيسا متقنا ً ..أعرض عن ذكرها هاهنا ..
) (8
* * *
بعد سقوط أفغانأستان تابعثر الخوةا بين باكستان وإيران
واعتقلت طائفة منهم في الباكستان وأخرى في إيران بينما قتل
بعضهم في أفغانأستان على أيدي تاحالف الشمال العميل ،وتاوجأه
أبو مصعب إلى كردستان التي لم تاكن يوما ً في برنأامجه ولم يتوافق
مع الشيخ رائد خريسات رحمه الله عليها وكان أبو عبد الرحمن قد
استقر به المقاما بها مدةا وأنأشأ معسكرات وأعد وربى هناك رجأال
وتارك أثرا ً ظاهرا ً للعيان ثم قتل هو ومجموعة من إخوانأنا هناك
رحمهم الله وأسكنهم الفردوس العلى في مواجأهات مع تاحالف
الشمال الكردي العميل ..
فالتفت طائفة ممن تابقى من هؤلء الرجأال حول أبي مصعب
وكان بعضهم قد اكتسب خبرات طيبة في فنون عسكرية كثيرةا
خصوصا ً في مجال المتفجرات ..فكان هؤلء الشباب عونأا وسندا ً
لبي مصعب في العراق بعد أن تابعثر أكثر الشباب الذين كانأوا معه
في أفغانأستان ما بين قتيل ومعتقل وطريد بين باكستان وإيران
والردن ..
ثم ما لبث أن لحق به آخرون من الردن وغيرها ،والتحق به أبو
أنأس الشامي ففرحت بذلك لمعرفتي بحاجأة أبي مصعب الماسة
إلى طالب علم يقف إلى جأنبه ،وحاجأته إلى التذكير والمناصحة مع
المناصرةا والتأييد على بصيرةا وسط هذه الحوال المعقدةا في
العراق ووسط الحرب المعلنة عليه وعلى كل مجاهد ،وذلك من
السباب التي دعتني إلى المبادرةا بكتابة هذه الكلمات ..
ولكني رجأل بفضل الله قد نأجذتاني التجارب وعلمتني الياما
والبتلءات فل أهجم متحمسا ً ول أتاكعكع متلكئا ً ،وأحافظ على
من
تاوازنأي ما استطعت إلى ذلك سبيل ..الشيء الذي يجعلني أض ّ
هذه الكلمات إضافة إلى صريح وقوفي إلى جأنب أخي أبي مصعب
) (9
ضد كل من عاداه ونأاوأه من الطواغيت وأسيادهم وعلماء السوء
وأذنأابهم ؛ أضمنها إضافة إلى ذلك مناصحة وتاذكيرا ً ل بد منها له
ولغيره من المجاهدين ..فإن أخذ بها فإن ذلك يسعدنأي ويقر عيني
وينعش آمالي ..وإن رفضها وردها فذلك وإن كان يحزنأني ويؤلمني
إل أنأه واجأبي له وللخوةا المجاهدين أكون قد أسديته ..
* * *
وأبدأ ذلك بتأكيد ما ذكرتاه في هذه الشجون والذكريات ..
* فأبو مصعب الزرقاوي على ما نأعتقده من عقيدةا أهل السنة
والجماعة ،وما نأنتهجه في دعوتانا إلى التوحيد من إظهار وإعلن
ملة إبراهيم والبراءةا من الطواغيت وأنأصارهم وتاكفيرهم ..
وهو يفّرق كما نأفرق بين من نأكفرهم من أنأصارهم الذين
يتولونأهم على شركهم أو يظاهرونأهم على الموحدين ،وبين غيرهم
ممن قد يعينونأهم على منكر أو يداهنونأهم على باطل ل يصل إلى حد
الكفر فل يكفر أمثال هؤلء كما ل نأكفرهم ،فضل عن سائر الناس
المنتسبين للسلما ؛ فإن عقيدتاه وعقيدتانا فيهم هي عقيدةا أهل
السنة والجماعة ل نأكفر مسلما ً بذنأب غير مكفر ما لم يستحله ،
وهو يحرصا دوما إن شاء الله على التزاما ذلك هو ومن معه من
الشباب .
)(10
من أنأه استهدف آلف المدنأيين في بلده بسلح كيماوي ..فذلك كله
محض كذب وزور مكشوف ل ينفق ول يروج على أحد ،دفعهم إليه
حقدهم السود على كل مجاهد غيور على دينه وأمته ،كما دفعهم
إليه إخلصهم لوليائهم المريكان الذين يتغيظون من كل مجاهد
يشمخ بهامته أماما جأبروتاهم ويأبى النأبطاح لسياساتاهم والنأسحاق
تاحت أحذيتهم كما يفعل أذنأابهم ..
* وحتى من الناحية الفقهية العملية فأنأا أعلم أن الرجأل -وإن
لم يكن ذلك الطالب المتقدما في العلم – إل أنأه قد أتام حفظ كتاب
الله في السجن و يتحرى الحق وهو ضالته يبحث عنه ويتبناه حيث
وجأده لينصره بالغالي والنفيس ،ولذلك كان دوما يوما كنا في
السجن لثقته في عقيدتاي وكتاباتاي واختياراتاي ل يصدر في غالب
أمره إل عن مشورتاي واستفتائي حبا ً لهذه الدعوةا وولء للتوحيد
وملة إبراهيم التي نأنصرها ونأدعوا إليها ..
ولذلك ولغيره لم أفاجأأ كثيرا ً حين بلغني أنأه سمى جأماعته
المقاتالة في العراق – دون أدنأى تانسيق معي أو مراجأعة لي –
) بجماعة التوحيد والجهاد ( وذلك مضاهاةا ً والتصاقا ً بموقعي على
النأترنأت المسمى بمنبر التوحيد والجهاد منذ سنين ..فأسأل الله
تاعالى أن يحمل المسمى بصورتاه المشرقة كما حمل السم ..
* لقد فرحت وانأتعشت آمالي بقدر حين علمت بتقريبه لبي
أنأس رغم أن الرجأل لم يكن يتبنى اختياراتانا بحذافيرها وهي مرونأة
من أبي مصعب أفرحتني بعد أن كان افتقاره إليها من قبل قد
حرمه النأدماج في القاعدةا والنزول تاحت إمرةا الشيخ أسامة حفظه
الله تاعالى ..
فأرجأو أن يكون ذلك منه تاصحيحا ً لهذا المر ووسطية ل حاجأة
واضطرارا ً ،فإن من المقرر عند أهل السنة والجماعة جأواز القتال
)(11
والتعاون مع المراء الفجار فكيف بما هو دون ذلك مما يسع فيه
الختلف والجأتهاد ..
)(12
الجهادية والقتالية ،بسبب ضغط العداء وبسبب بطشهم وإجأرامهم
..فيبقى على الجادةا في أعماله واختياراتاه ل يضره من خالفه ول
من خذله فل يميل إلى إفراط أو تافريط ..
فر الناس بالعموما ول يكفرهم بالمعاصي ولله
* فما داما ل يك ّ
الحمد ،ويعلم أن جأمهور الناس في هذه البلد التي نأعيش فيها
ينتسبون إلى السلما ؛ فيجب عليه مراعاةا ذلك في اختياراتاه
القتالية ،ويجب عليه التشدد في التحرز من سفك دماء المسلمين
ولو كانأوا فجارا ً أو عصاةا وأن يتنبه إلى الفوارق الظاهرةا بين القتال
في دار الكفر الصلية التي جأمهور أهلها كفار ،والقتال في دار
الكفر الصطلحية الحادثة التي جأمهور أهلها من المنتسبين للسلما
ومراعاةا تالك الفوارق ..
وحذار من التساهل فيما اعتدنأا على التشديد فيه من عصمة
دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم ولو كانأوا عصاةا أو فجارا ً فإن
دماء المعصومين ورطة من الورطات يوما القيامة ..
وقد درسنا ودّرسنا في أبواب العتقاد أن استباحة دماء
المسلمين خطر عظيم والخطأ في تارك ألف كافر ،أهون من
الخطأ في سفك قطرات من دما مسلم واحد ..
فيجب التنبه لهذا وحذار من إغفاله طرفة عين ..
أقول هذا وأؤكد عليه وأنأا أسمع وأتاابع الفوضى العارمة
الحاصلة اليوما في العراق والتي يراد بها تاشويه الجهاد وصورتاه
المشرقة من تافجير السيارات أو وضع العبوات الناسفة في
طرقات العامة وقذف قذائف الهاون ونأحوها في الشوارع
والسواق وغيرها من تاجمعات عواما المسلمين فيجب المحافظة
على أيدي المجاهدين المتوضئة من أن تاتلطخ بشيء من دماء
المعصومين ولو كانأوا عصاةا أو فجارا ً وإذا كانأت الجماعة المقاتالة
نأظيفة من ذلك وبمنأى عنه فالواجأب عليها إن كانأت تاحترما جأهادها
)(13
وجأهود أتاباعها وتاحرصا على قطف ثمرات من وراء تالك الجهود
وذلك الجهاد أن ل تارضى بنسبة شيء من ذلك إليها ،وأن يواكب
جأهادها دوما ً لسان نأاضج نأاطق يذب عن المجاهدين ويبرئ ساحتهم
من هذه العمال المشوهة أول ً بأول ..
* ومما يجدر التحذير منه في باب التضرر بالواقع ؛ التورط في
اختيار وسائل غير مشروعة أو وسائل وأدوات مخالفة للختيارات
الصحيحة الراجأحة عند المجاهد ،أو التوسع بها كردود أفعال على
إجأراما الطواغيت ..كأن يتجاوز المقاتال الحدود الشرعية بتقصد
خطف أو قتل بعض المنتسبين للسلما بمسوغات غير شرعية
كدعاوى العمل عند الكفار أعمال ً ل تاصل إلى المناصرةا على الكفر
أو المظاهرةا على المسلمين ..
أو التجاوز والتعدي بتقصد قتل أو خطف من ل يحل قتله من
نأساء وأطفال بعض العداء ،سواء لعصمة أولئك النساء والطفال
بالسلما ،أو عصمتهم بالنأوثة والطفولة ..
ومثل ذلك التساهل بالعمال التي يسميها الناس انأتحارية
ويسميها البعض استشهادية ونأسميها نأحن بضوابط علمائنا
المحققين جأهادية ،فل ينبغي غض الطرف عما اشترطه علماؤنأا
المحققون من شروط مهمة قد اعتمدوا في تاجويزها وقايسوها
على مسألة الترس ،ومعلوما ما قرروه لهذه المسألة من ضوابط
وقيود ل يجوز التحّرر منها أو التساهل فيها سواء لوفرةا من يقدما
على تانفيذها ،أو لوفرةا المتفجرات من مخلفات النظاما البائد أو
لظروف البلد المواتاية لمثل هذا العمل أو ذاك ..أو غير ذلك من
السباب ..فمعلوما أنأها وسيلة إنأما يلجأ إليها المجاهد عند
الضرورات فحذار من أن يتوسع فيها وتانقلب إلى وسيلة قتالية
تاقليدية ،فضل عن أن تانقلب إلى غاية وهدف ..
)(14
* إن دعوةا التوحيد وملة إبراهيم التي نأدعوا إليها ليست كأي
دعوةا اصلحية ؛ تارقيعية ،بل هي دعوةا تاغييرية استئصالية
للطواغيت وشركهم ،حرب على أوليائهم ،تاقوما على تاجريد الولء
والبراء والحب والبغض والموالةا والمعاداةا وهي لهذه الركان ل
تاربي بغاثا ً أو تاخّرج دراويشا ً بل تاربي صقورا ً وتاخرج أسودا ً وسباعا ً
إن لم يضبطوا بضوابط الشرع ويرّبوا على تاعظيم حرمات
المسلمين ودمائهم ويقّيدوا بقيود العلم والفقة في السياسة
الشرعية لمراعاةا أعظم المصالح ومدافعة أعظم المفاسد واختيار
أنأفع وأصلح العمال ومراعاةا واقع المة وإمكانأات أبنائها وطبيعة
المرحلة ،أقول ،إن لم يراعى ذلك كله فيهم ،فسيثبون إلى القتال
دون ضوابط وسيخرجأون على المة ل يميزون بين برها وفاجأرها ول
يوازنأون بين مصالحها ومفاسدها .وتاجارب بعض الجماعات
ة للعيان ،فحذار من اجأترارها ..
المتطرفة المغالية ما زالت ماثل ً
فليتذكر كل مجاهد أنأنا أبناء دين عظيم ؛ جأهاده وغاياتاه ووسائله
أنأظف وأطهر وأعلى وأجأل من أن تاضاهي أو تاحاكي أعمال
عصابات المافيا التي تابرر الغايات عندهم الوسائل ،ول يزعهم وازع
من إيمان أو يضبطهم ضابط من شرع .
* لن رأس المال قليل شحيح ؛ سواء في المجاهدين
المخلصين الناضجين أو في الموال والمكانأات ؛ فل يحل لمن
يحترما إمكانأات المجاهدين ويراعي ظروف المة وأحوال المسلمين
والدعاةا والمجاهدين في شتى أقطار الرض الحرار منهم
والمعتقلين ،ل يحل له أن يقامر أو يتساهل في هدر تالكم المكانأات
،فسيسأل عنها بين يدي الله ،كيف وهو موقوف مسئول عن عمره
فيما أفناه وشبابه فيما أبله وماله فيما أنأفقه ،فالسؤال سيكون
أشد عن عمر وشباب وأموال المجاهدين والمسلمين إن تاولى
أمرهم ..
)(15
ولذلك يتعين عليه أن ل يختار من العمال إل النأفع لدين الله
والحظى للمسلمين وعزهم وتامكينهم والنأكى في أعداء الله
والقطع لكفرهم وباطلهم ..ول مجال للتجريب والمقامرةا في
دماء المجاهدين وأموال المسلمين ..
* ولذلك فحذار أيضا ً من تاشتيت دائرةا الصراع والخروج بها
عن المحتل وأذنأابه الموالين له ..وحذار من تاوسيع تالك الدائرةا
أيضا فيما ل طائل من ورائه وتاضييع جأهد المجاهدين بذلك .
-سواء بالتورط بمشاريع غير نأاجأحة في بلدان خارج نأطاق
تاواجأد المجاهدين وإمكانأاتاهم ل ثمرةا آنأية منها غير العمال الثأرية أو
النكائية تاذعر الناس بل والعالم كله على المجاهدين وتادفعه إلى
المزيد من التألب والتكالب عليهم وتاستغل في خلط الوراق
وتاشويه المجاهدين ..
-أو باستهداف غير المقاتالين من أبناء الشعب ولو كانأوا كفارا ً
أو من النصارى فضل ً عن التورط في استهداف كنائسهم وأماكن
عبادتاهم ونأحوها..
-أو النأجرار وراء استهداف عموما الشيعة وحرف المعركة عن
المحتل وأذنأابه وصرفها إلى مساجأد الشيعة ونأحوهم مهما كان
تااريخهم وعداوتاهم لهل السنة وأذاهم لهم ،فل يجوز أن يجعلوا
جأميعا ً في كفة واحدةا ؛ عوامهم مع خواصهم المحاربين ...وعلى
كل حال فإن إعلن الحرب على هذه الطوائف المحسوبة على
السلما والمسلمين في ظل احتلل صليبي مجرما ل يفرق بين سني
وشيعي ليس من السياسة الشرعية في شيء.
-أو ببث التهديدات الجوفاء لدول العالم كافة هنا وهناك المر
حدا ً وعالمية ،ويفقد المجاهدين
الذي يزيد الحرب على السلما تاو ّ
مصداقيتهم بتكرارها عبثا ..
)(16
* ولذلك فل بد مع الجهاد من خطاب إعلمي واع نأاضج يخاطب
الناس على قدر عقولهم ويحدثهم بما يعرفون ول يتبنى شيئا من
العمال التي ل يستوعبها الناس أو العمال غير الناجأحة ..
فر
وينأى بنفسه وقيادتاه عما ُيستبشع أو يشوه صورةا الجهاد وين ّ
عنها خصوصا ً مع انأتشار الجهل وقلة العلم وعدما إحاطة الناس بما
عند خواصا المجاهدين من اختيارات فقهية فرعية ..فمراعاةا ذلك
من الفقه في الدين الذي من أهمله ولم يرفع به رأسا ً فوت على
الجهاد والمجاهدين خيرا ً عظيما ً ،وبما جأّر عليهم من المفاسد ما
الله به عليم ،وسيرةا نأبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا
الباب وهديه شاف كاف فليتأمل ..
* حذار من تاقزيم الجهاد وتاحجيمه في القتال النكائي وحسب ،
أو اختزاله في ردود الفعال الثأرية فقط ،وفصمه أو فصله عن
مبناه العاما الذي يبني المة ويعمل على تامكينها ،وذلك بالنأشغال
بالوسائل وقلبها إلى أهداف ،أو بعزله عن أهل الخبرةا والتجربة أو
فصمه عن الدعوةا ومخاصمته لهلها .
* العراق بإجأراما صداما وحزبه تاأخرت فيه الصحوةا السلمية
واستؤصلت في مراحل شتى ؛ فأحسن ما يقدما المجاهدون لهذا
البلد المنكوب إن لم تاتيسر المال الكبيرةا التي دونأها ما دونأها ؛
ف واختيارات
أقول إن أحسن ما يقدما له من خلل جأهاد نأقي صا ٍ
موفقة وخطاب إعلمي واع ونأاضج راشد ؛ أن يربي ويخرج من
خلله طائفة من أبناء البلد والعشائر تاحمل راية التوحيد وتاجاهد من
حولها ..فأهل مكة كما يقال أدرى بشعابها ..وأبناء البلد عند عموما
الناس أولى بالتصدر لمورها والحديث عن همومها والبروز لتحمل
مسؤولياتاها ..وعدما التفات المجاهدين إلى هذا المر وعدما
اعتبارهم له وعدما اهتمامهم بموازين القوى في البلد وطبيعتها
وطبيعة أهلها ووضع الغريب عنها أول وآخرا ً وإغفال ذلك يعد إهمال ً
)(17
لسنن الواقع ،وإعراضا ً عن تاجارب إخوانأنا المجاهدين في شتى
البلد ..
* ولذلك قلت مرارا ً ل بد من تاصدير العراقيين في واجأهة
المقاومة ول بد من اختيار قيادةا إسلمية عراقية راشدةا تاعرف
هموما الشعب العراقي وتاعرف كيف تاخاطبه بخطاب واع نأاضج
يجعلها منارةا للناس يلتفون من حولها ،وتاتجنب كل ما يشوهها من
أعمال مرجأوحة أو اختيارات منفرةا أو مفضولة ..
هذا إذا كان المجاهدون هناك يتطلعون إلى ثمرةا تامكين
لجهادهم ولو على المدى البعيد ..أسأل الله تاعالى أن ينصر جأنده
ويمكن لعباده ..
* * *
أخيرا ً ..قد قمت في سجني هذه المرةا بكتابة ) وقفات حول
ثمرات الجهاد بين الجهل في الشرع والجهل في الواقع ( ضمنتها
خلصة نأصحي للدعاةا والمجاهدين ،أتامنى وأدعو الله أن يستفيد
منها كل مجاهد ،وأن ل يفسد استفادتاه منها بتتبع من يقصد الشيخ
بكذا أو من يريد بكذا ..فالمر أعظم من تاتبع هذا ،ولم أجأعل يوما
من همي الشتغال في الطعن بأهل السلما فضل عن الطعن في
المجاهدين الذين نأحسب فيهم الصدق والخلصا ،ومن يتدبر تالك
الوقفات يرى أن كلمي فيها عاما متشعب ذو شجون يتناول كثيرا ً
من البلدان والميادين والتجارب ول يتركز كله على شخص واحد
بعينه ..
بل يتناول أحداثا ً وتاجارب مرت بالشباب أو بالمجاهدين هنا
وهناك أو طفت على السطح ولفتت أنأظار الناس ؛ أدليت فيها
بدلوي نأصحا ً لخوانأي المجاهدين وحرصا ً على جأهدهم وجأهادهم أن
يكون في أشرق صورةا وأحسن حال ،وهذا من أعظم النصرةا لهم
)(18
بل هو لو فقهوا أعظم من نأصرهم بالنفس والمال ،وقد قيل) :نأفاذ
الرأي في الحرب أنأفذ من الطعن والضرب(
أما هذه الورقات فهي وإن كنت أرجأو النفع فيها لكل من يقرأها
؛ إل أنأها جأاءت مناصرةا ومناصحة لخي أبي مصعب حفظه الله
تاعالى وسدد على طريق الحق خطاه ..
ووفقه ومن معه لنصرةا التوحيد والدين الحق ،وجأعلهم وإيانأا
ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..
) ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز (
وصلى الله وسلم على نأبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجأمعين
http://www.tawhed.ws
http://www.almaqdese.com
http://www.alsunnah.info
)(19