الاستثمار في البشر

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 50

‫الفصل األول‬

‫االستثمار في البشر‪:‬‬

‫نحو نظام عصري للتعليم والصحة والسكن الالئق‬


‫واضحا من جانب الدولة بإدخال‬ ‫ً‬ ‫وتوجها‬
‫ً‬ ‫حقيقيا‬
‫ً‬ ‫التزاما‬
‫ً‬ ‫ُيمثِّ ل االستثمار في رأس المال البشري أحد المقومات‬
‫إصالحات تستهدف التركيز على األبعاد المتعلقة بالجودة‬ ‫األساسية في بناء المجتمع‪ ،‬وهو من الحقوق األصيلة‬
‫والتنافسية‪ .‬وقد تبلور ذلك التوجه من خالل الدستور المصري‬ ‫لإلنسان‪ ،‬كما يعتبر جوهر عملية التنمية المستدامة؛ إذ‬
‫رسخ بشكل واضح لدور‬ ‫الصادر في عام ‪ ،2014‬والذي َّ‬ ‫يرتبط ذلك االستثمار بمجموعة من المكاسب والعوائد‬
‫الدولة في تقديم خدمات التعليم والبحث العلمي والصحة‬ ‫الشخصية واالجتماعية المباشرة وغير المباشرة والتي تجعل‬
‫واإلسكان الالئق كحق لجميع المواطنين‪ ،‬وبمستوى من‬ ‫أساسيا في تحقيق األهداف المختلفة للتنمية بجميع‬ ‫ً‬ ‫دوره‬
‫فضل عن ذلك‪ ،‬خصصت‬ ‫ً‬ ‫الجودة يتفق مع المعايير العالمية‪.‬‬ ‫شك‬‫ّ‬ ‫أبعادها االقتصادية واالجتماعية والبيئية‪ .‬ومما ال‬
‫استراتيجية التنمية المستدامة‪ :‬رؤية مصر ‪ 2030‬ثالثة محاور‬ ‫فيه‪ ،‬أن األفراد المتمتعين بصحة أفضل‪ ,‬ومستوى أعلى‬
‫كاملة لطرح الرؤية االستراتيجية للحكومة ومناقشتها في‬ ‫من التعليم‪ ,‬هم األكثر مساهمة في خدمة المجتمعات‬
‫ما يتعلق باالستثمار في البشر حتى عام ‪ ،2030‬محورين‬ ‫التي ينتمون إليها‪ ،‬إذ إنهم أكثر قدرة على العمل واإلنتاج‬
‫البعد االجتماعي‪ ،‬هما “الصحة” و“التعليم والتدريب”‪،‬‬ ‫ضمن ُ‬ ‫التكيف‬
‫ّ‬ ‫واالبتكار ومواجهة األزمات وحل المشكالت‪ ,‬أو‬
‫ومحورا ضمن البعد االقتصادي‪ ،‬هو “المعرفة واالبتكار‬ ‫ً‬ ‫وتعليما‪ ،‬كما أنهم‬
‫ً‬ ‫معها مقارنة باألفراد األقل منهم صحة‬
‫البعد‬
‫فضل عن تخصيص محور ضمن ُ‬ ‫ً‬ ‫والبحث العلمي”‪،‬‬ ‫وميل إلى اتّ باع أنماط إنتاج واستهالك مستدامة‬‫ً‬ ‫وعيا‬
‫أكثر ً‬
‫البيئي لالستراتيجية لمناقشة الرؤية الخاصة بـ“التنمية‬ ‫أيضا أكثر قدرة‬ ‫تتصدى للتحديات البيئية والمناخية‪ ،‬وهم ً‬
‫َّ‬
‫وبناء على إيمان الدولة المصرية بأن التنفيذ‬ ‫ً‬
‫‪5‬‬
‫العمرانية”‪.‬‬ ‫تمكنهم‬‫ّ‬ ‫على تحقيق مستويات أعلى من الدخل الشخصي‬
‫الناجح ألجندة األمم المتحدة للتنمية المستدامة وتحقيق‬ ‫من الخروج من دائرة الفقر وتضمن لهم المستوى المقبول‬
‫أهداف رؤية مصر ‪ 2030‬للتنمية المستدامة لن يتأتَّ ى إال‬ ‫من المعيشة‪ .‬ولتلك األسباب‪ ،‬عادة ما يحظى ملف‬
‫من خالل التركيز على االستثمار في رأس المال البشري‪،‬‬ ‫االستثمار في البشر باهتمام صانعي القرار في أغلب‬
‫مزيد من االهتمام والموارد لتحقيق إصالحات في‬ ‫ٌ‬ ‫ُو ِّجه‬ ‫‪1‬‬
‫الدول‪ ،‬كما يأتي على قائمة أولويات اإلنفاق للحكومات‪.‬‬
‫قطاعات الصحة والتعليم وتوفير السكن الالئق‪ ،‬تستهدف‬
‫عد الحق في السكن الالئق أحد المحاور األساسية‬ ‫كذلك‪ُ ،‬ي ّ‬
‫باألساس بناء وتطوير قوة بشرية مؤهلة وقادرة على أن‬
‫لحقوق اإلنسان والحفاظ على كرامته‪ ،‬لذلك فإن العمل‬
‫تقود مسيرة التنمية‪.‬‬
‫على زيادة الجهود الرامية لتعزيز الحق في السكن الالئق‬
‫في هذا السياق‪ ،‬يركز هذا الفصل من التقرير باألساس‬ ‫جلها‪ ،‬ويعتبر من المداخل‬ ‫ينعكس على العملية التنموية ّ‬
‫على دور الدولة المصرية في مجال االستثمار في البشر‬ ‫ووفقا للجنة األمم المتحدة‬
‫ً‬ ‫األساسية لالستثمار في البشر‪.‬‬
‫بمجاالت التعليم والبحث العلمي والصحة والسكن‬ ‫للحقوق االقتصادية واالجتماعية؛ فإن الحق في السكن‬
‫الالئق‪ ،‬ويأتي ذلك في مجموعة من األجزاء‪ .‬يقدم الجزء‬ ‫ّ‬
‫ليمثل “الحق في‬ ‫ً‬
‫شمول‬ ‫الالئق يجب النظر إليه نظرة أكثر‬
‫األول نبذة مختصرة عن أهمية االستثمار في رأس المال‬ ‫‪2‬‬
‫مكان ما بأمان وسالم وكرامة”‪.‬‬‫ٍ‬ ‫العيش في‬
‫البشري والمكاسب الشخصية واالجتماعية المرتبطة به‪.‬‬
‫وقد تبلور االهتمام العالمي بتنمية رأس المال البشري‬
‫ويتناول الجزء الثاني أداء مصر في المؤشرات المرتبطة‬
‫واالستثمار في الصحة والتعليم والسكن الالئق في أجندة‬
‫بالتنمية البشرية ورأس المال البشري‪ .‬أما الجزء الثالث‬
‫‪ 2030‬للتنمية المستدامة والصادرة عن األمم المتحدة في‬
‫تطور أهم المؤشرات الخاصة بإتاحة‬ ‫ّ‬ ‫فيهتم بمراجعة‬
‫سبتمبر ‪ ،2015‬إذ ُخ ِّصص اثنان من األهداف األممية للتنمية‬
‫وجودة وتنافسية نظم التعليم والصحة خالل السنوات‬
‫المستدامة لمناقشة األبعاد المختلفة المتعلقة بالصحة‬
‫العشر األخيرة‪ .‬ويناقش الجزء الرابع جهود الدولة في مجال‬
‫والتعليم‪ ،‬وهما‪ :‬الهدف الثالث “ضمان تمتع الجميع بأنماط‬
‫توفير اإلسكان الالئق من خالل االستثمار في اإلسكان‬
‫عيش صحية وبالرفاهية في جميع األعمار”‪ ،‬والهدف‬
‫وحل مشكالت العشوائيات وتوفير مرافق‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعي‬
‫الرابع “ضمان أن تتاح للجميع سبل متكافئة للحصول على‬
‫المياه والصرف الصحي‪ .‬أما الجزء الخامس فيركز على‬ ‫‪3‬‬ ‫ُّ‬
‫التعلم مدى الحياة للجميع”‪.‬‬ ‫التعليم الجيد وتعزيز فرص‬
‫الجهود التي تبنتها الدولة لتطوير نظم التعليم والصحة‪ ،‬من‬
‫يتمثل أحد مقاصد الهدف الحادي عشر “المدن‬ ‫َّ‬ ‫كذلك‪،‬‬
‫خالل مناقشة االستراتيجيات القطاعية ذات الصلة وأهم‬
‫والمجتمعات المحلية المستدامة” في ضمان حصول‬
‫السياسات والمبادرات واإلجراءات التي ُأطلِ قت ونُ ِّف َذت‬
‫الجميع على مساكن وخدمات أساسية مالئمة وآمنة‬
‫تحليل للجوانب‬‫ً‬ ‫جار استكمالها‪ .‬ويقدم الجزء السادس‬ ‫أو ٍ‬
‫وميسورة التكلفة‪ ،‬ورفع مستوى األحياء الفقيرة بحلول‬
‫بتطور اإلنفاق الحكومي على قطاعات‬ ‫ّ‬ ‫المتعلقة‬ ‫المالية‬ ‫‪4‬‬
‫عام ‪.2030‬‬
‫التعليم والصحة واإلسكان خالل الفترة بين العامين‬
‫الماليين ‪ 2011/2010‬و‪ .2020/2019‬أما الجزء السابع‪،‬‬ ‫وإذا كان ملف االستثمار في البشر قد حظي باهتمام‬
‫فيعرض استجابة قطاعي التعليم والصحة في مصر لجائحة‬ ‫دائم من جانب الدولة المصرية من خالل إدخال إصالحات‬
‫فيروس كورونا المستجد‪ ،‬ويناقش الجزء الثامن مجموعة‬ ‫وتحسينات متعددة على نظم التعليم والصحة تستهدف‬
‫من التحديات العامة والسياسات الحكومية المستقبلية‬ ‫باألساس التوسع في إتاحة الخدمات للمواطنين‪ ،‬فإن‬
‫قدما في اإلصالح والتطوير‪.‬‬
‫ً‬ ‫ضي‬
‫للم ّ‬‫ُ‬ ‫السنوات القليلة الماضية قد شهدت في ذات الوقت‬

‫‪33‬‬
‫‪( %2.3‬كأدنى معدل للذكور في القطاع الخاص) و‪%8‬‬ ‫ً‬
‫أول‪ :‬أهمية االستثمار في رأس‬
‫(كأعلى معدل لإلناث في القطاع العام)‪ ،‬كما أوضحت‬
‫المعدالت تراوحت بين ‪ %6.2‬و‪%7.8‬‬ ‫َّ‬ ‫أيضا أن هذه‬‫ً‬ ‫المال البشري‬
‫بالنسبة للتعليم الثانوي‪ ،‬و‪ %8.2‬و‪ %20.6‬بالنسبة للتعليم‬
‫معدالت العائد‬
‫َّ‬ ‫الجامعي‪ .‬وفي دراسة أخرى‪ُ 11‬أ ِشير إلى أن‬ ‫يتلخص مفهوم رأس المال البشري في المهارات والمعارف‬
‫نسبيا بصفة عامة‬ ‫ً‬ ‫عد منخفضة‬ ‫على التعليم في مصر تُ ّ‬ ‫المفيدة التي يكتسبها األفراد‪ ،‬وهذا الشكل من رأس المال‬
‫باستثناء التعليم الجامعي‪ ،‬وأن العائد على التعليم يرتبط‬ ‫جزء‬
‫ناتج عن استثمار مخطط كما أن السمة المميزة له أنه ٌ‬
‫طرديا بعدد سنوات الخبرة والوضع االجتماعي للمشتغل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫من “البشر” وال ينفصل عنهم‪ ،‬كما أنه رأسمال ألنه مصدر‬
‫وأوضحت دراسة حديثة‪ 12‬أن معدل العائد على التعليم‬ ‫ألنواع من اإلشباع أو المكاسب في المستقبل‪ .‬وهذه‬
‫في مصر بين الذكور في سن ‪ 45-20‬سنة يتراوح بين ‪%2‬‬ ‫الفكرة عن رأس المال البشري هي التي قادت “تيودر‬
‫المعدالت المقدرة‬
‫َّ‬ ‫و‪ .%5.7‬ويعتبر ذلك المعدل أقل من‬ ‫شولتوز” إلى فكرة االستثمار في تعليم البشر وصحتهم‬
‫في الدول النامية األخرى باستثناء تركيا‪ ،‬والتي تتسم‬ ‫‪6‬‬
‫ومهاراتهم‪.‬‬
‫أيضا‪.‬‬
‫نسبيا ً‬
‫ً‬ ‫معدالت العائد على التعليم باالنخفاض‬ ‫َّ‬ ‫فيها‬
‫ويحقق االستثمار في رأس المال البشري مجموعة من‬
‫ولم تهتم الدراسات بتقدير معدل العائد الشخصي على‬ ‫المنافع أو المكاسب الشخصية واالجتماعية‪ .‬تتمثل العوائد‬
‫أيضا بقياس‬ ‫“عدد سنوات التعليم” فقط‪ ،‬وإنما اهتمت ً‬ ‫الشخصية في مجموعة المنافع التي يحققها األفراد من‬
‫العائد على “جودة التعليم”‪ .‬وتشير نتائج تلك الدراسات‬ ‫إحراز مستويات أعلى من التعليم والصحة من ناحية ارتفاع‬
‫‪-‬على اختالف منهجياتها والبيانات المستخدمة فيها‪-‬‬ ‫ثم مستوى‬ ‫مستوى إنتاجيتهم في سوق العمل ومن َّ‬
‫عبر عنها بالنتائج التي‬ ‫إلى أن جودة التعليم (والتي ُي ّ‬ ‫دخولهم الشخصية‪ ،‬أما العوائد االجتماعية فترتبط بقدرة‬
‫يحققها الطالب في االختبارات المقنّ نة أو بحجم الموارد‬ ‫المجتمعات التي تضع االستثمار في البشر في مقدمة‬
‫معنويا بمستوى‬ ‫ً‬ ‫والمدخالت المتاحة للتعليم) ترتبط‬ ‫أولوياتها على تحقيق نمو اقتصادي مرتفع ومستدام‬
‫ً‬
‫مستقبل عند‬ ‫إنتاجية الطالب واألجور التي يحصلون عليها‬ ‫وتوزيع الدخل على نحو يتسم بالعدالة‪ ،‬بما يسهم في‬
‫توضح إحدى‬ ‫ّ‬ ‫فضل عن ذلك‪،‬‬‫ً‬ ‫‪13‬‬
‫الدخول إلى سوق العمل‪.‬‬ ‫الحد من الفقر وتحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية‬ ‫ِّ‬
‫طبقة على مصر أن جودة التعليم ال تؤثر فقط‬ ‫الم َّ‬
‫الدراسات ُ‬ ‫ونظرا إلى أن المنافع‬
‫ً‬ ‫والبيئية لعملية التنمية المستدامة‪.‬‬
‫في مستوى األجر أو العائد الذي يحصل عليه الفرد‪ ،‬وإنما‬ ‫الناتجة عن االستثمار في رأس المال البشري ال تُ كتَ سب إال‬
‫بمعدالت العائد على التعليم‪ ،‬كما تعد‬ ‫َّ‬ ‫إيجابيا‬
‫ً‬ ‫أيضا ترتبط‬
‫ً‬ ‫عد‬
‫في المستقبل‪ ،‬فإن العمل على حيازة القدرات البشرية ُي ّ‬
‫جودة التعليم أحد المحددات المعنوية في دالة طلب‬ ‫‪7‬‬ ‫ً‬
‫شكل من أشكال االستثمار‪.‬‬
‫جنبا إلى جنب مع عدد سنوات التعليم‬ ‫األفراد على التعليم‪ً ،‬‬
‫‪14‬‬
‫واختالف مستوى القدرات‪.‬‬
‫‪ - 1‬العوائد “الشخصية” لالستثمار في رأس‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬يرتبط مستوى صحة الفرد بشكل كبير‬
‫المال البشري‬
‫ثم أجره في سوق العمل‪ ،‬وفرص‬ ‫بمستوى إنتاجيته ومن َّ‬
‫حصوله على العمل الالئق؛ فاألفراد الذين يعانون من‬ ‫اهتم االقتصاديون بتقدير العائد االقتصادي الشخصي على‬
‫مشكالت صحية (جسدية أو عقلية أو نفسية) األكثر ُعرضة‬ ‫االستثمار في التعليم من خالل دراسة العالقة بين التعليم‬
‫للتعطل عن العمل‪ ،‬كما تكون فرص العمل المتاحة لهم في‬ ‫من ناحية وإنتاجية الفرد في سوق العمل ومعدل النمو‬
‫الغالب غير الئقة أو في ظروف غير مالئمة‪ ،‬وتكون إنتاجية‬ ‫في دخله الشخصي من ناحية أخرى‪ .‬وخالل السنوات‬
‫تغيبهم عن العمل أعلى‪ ،‬بما‬‫ومعدالت ّ‬‫َّ‬ ‫هؤالء األفراد أقل‬ ‫جري عديد من تلك‬ ‫الثالثين األخيرة من القرن العشرين‪ُ ،‬أ ِ‬
‫يجعل قدرتهم على الكسب محدودة في جميع األعمار‬ ‫الدراسات على مستوى العالم‪ ،‬ما أظهر وجود ارتباط‬
‫‪15‬‬
‫مقارنة بنظرائهم من األشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة‪.‬‬ ‫معنوي وموجب بين مستوى التعليم ومستوى الدخل‬
‫الشخصي‪ 8،‬بما في ذلك الدراسات المطبقة على الدول‬
‫العربية ومنها مصر‪ 9.‬وتتفق نتائج تقدير معدل العائد على‬
‫‪ - 2‬العوائد “االجتماعية” لالستثمار في رأس‬
‫توصلت إليها الدراسات‬ ‫َّ‬ ‫التعليم في مصر مع تلك التي‬
‫المال البشري‬ ‫طبقة على مستوى الدول العربية بشكل عام‪ ،‬وال‬ ‫الم َّ‬ ‫ُ‬
‫سيما في ما يتعلق بوجود عالقة طردية بين معدل العائد‬ ‫ِّ‬
‫يقصد بالعائد االجتماعي لالستثمار في رأس المال البشري‬
‫وأيضا‬
‫ً‬ ‫على التعليم ومستوى التعليم (المرحلة التعليمية)‪،‬‬
‫مجموعة المنافع التي تعود على المجتمع بأكمله نتيجة‬
‫ارتفاع معدل العائد على التعليم لإلناث مقارنة بالذكور‪.‬‬
‫تمثلت تلك‬‫زيادة رصيده من رأس المال البشري‪ ،‬سواء َّ‬
‫معدالت‬
‫َّ‬ ‫‪10‬‬
‫قدرت إحدى الدراسات‬ ‫على سبيل المثال‪ّ ،‬‬
‫المنافع في عوائد نقدية كارتفاع مستوى اإلنتاجية‬
‫العائد على التعليم االبتدائي في مصر بما يتراوح بين‬

‫‪34‬‬
‫كل من عدالة‬ ‫إلى وجود تأثير مهم للتعليم وجودته على ٍّ‬ ‫الكلية ومعدل نمو الدخل القومي في االقتصاد‪ ،‬أو‬
‫توزيع الدخل في ما بين الدول‪ 24‬وفجوة األجور بين األفراد‬ ‫تتعلق بتخفيض‬ ‫َّ‬ ‫في عوائد أخرى غير نقدية كتلك التي‬
‫‪25‬‬
‫داخل الدولة الواحدة‪.‬‬ ‫معدالت الجريمة وتحسين قدرة األفراد على المشاركة‬ ‫َّ‬
‫السياسية‪ ،‬باإلضافة إلى اآلثار الموجبة على صحة األفراد‬
‫توضح الدراسات أهمية‬ ‫وفي مجال االستثمار في الصحة‪ِّ ،‬‬ ‫‪16‬‬
‫ومعدالت المواليد‪.‬‬
‫َّ‬ ‫وقراراتهم بشأن هيكل األسرة‬
‫االستثمار في الصحة العامة وتوفير الخدمات الصحية‬
‫أساسيا لتحقيق‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫محركا‬ ‫بعدالة لجميع األفراد باعتباره‬ ‫وفي مجال العالقة بين التعليم والنمو االقتصادي‪ ،‬وجد‬
‫أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬وأحد العوامل المساهمة في‬ ‫عدد كبير من الدراسات ما يؤكد وجود عالقة موجبة‬
‫تحقيق الرخاء واالزدهار واألمن على المستوى القومي؛‬ ‫كل من المستوى الكمي للتعليم أو اإلحراز‬ ‫ومعنوية بين ٍّ‬
‫إذ إن االستثمار في الصحة يرتبط بالتحسن في معدل‬ ‫التعليمي (عدد سنوات التعليم) ومستوى جودة التعليم‬
‫العمر المتوقع عند الميالد‪ ،‬وتحسين جودة الحياة‪ ،‬وزيادة‬ ‫(المهارات والقدرات المعرفية واإلدراكية والتي يعكسها‬
‫ومعدالت المشاركة في سوق‬ ‫َّ‬ ‫اإلنتاجية االقتصادية‬ ‫أداء الطالب في االختبارات المقننة) من ناحية‪ ،‬والنمو‬
‫فضل عن تحقيق العدالة‬ ‫ً‬ ‫العمل وتوفير فرص العمل الالئق‪،‬‬ ‫تعلما‬ ‫االقتصادي من ناحية أخرى؛‪ 17‬فالمجتمع األكثر‬
‫ً‬
‫االجتماعية واالستقرار السياسي‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫‪26‬‬
‫(خاصة في مجاالت التعليم العلمي كالرياضيات والفيزياء)‬
‫أوضحت إحدى الدراسات‪ 27‬أن إنتاجية العوامل الكلية‬ ‫معدالت أعلى من االبتكارات واالختراعات‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫يقود إلى‬
‫تعد أحد أهم اآلليات التي ينتقل من خاللها األثر الموجب‬ ‫ويجعل األفراد أكثر إنتاجية من خالل المساعدة على‬
‫للصحة على النمو االقتصادي في الدول النامية‪ ،‬إذ وجدت‬ ‫تقديم أساليب إنتاجية أفضل وأكثر حداثة‪ ،‬ويؤدي إلى‬
‫عبر عنه من‬ ‫(والم َّ‬
‫ُ‬ ‫تلك الدراسة أن ضعف مستوى الصحة‬ ‫تقديم سريع للتكنولوجيا الحديثة التي تقود إلى النمو‬
‫خالل ثالثة مؤشرات أساسية وهي سوء التغذية‪ ،‬المالريا‪،‬‬ ‫طبقة‬ ‫االقتصادي‪ 18.‬في هذا السياق‪ ،‬أوضحت دراسة ُم َّ‬
‫معنويا بالتراجع في إنتاجية‬ ‫ً‬ ‫األمراض المنقولة بالماء) يرتبط‬ ‫على عينة مقطعية من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل‬
‫العوامل الكلية‪.‬‬ ‫طرديا‬
‫ً‬ ‫بمعدالت القيد يرتبط‬
‫َّ‬ ‫عب ًرا عنه‬
‫“كم” التعليم ُم َّ‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫وعليه‪ ،‬يمكن القول إن االستثمار في رأس المال البشري‬ ‫بمعدل النمو االقتصادي‪ ،‬كما أن مستوى اإلنفاق على‬
‫ال يزيد فقط من قدرة الحكومات على تحقيق الهدفين‬ ‫التعليم يؤثر بشكل غير مباشر في النمو االقتصادي من‬
‫الثالث والرابع من األهداف األممية للتنمية المستدامة‬ ‫خالل دوره في تحسين “جودة” التعليم‪ 19.‬كذلك‪ ،‬أشارت‬
‫أيضا من تحقيق‬‫مكنها ً‬ ‫والمتعلقين بالصحة والتعليم‪ ،‬بل ُي ّ‬ ‫دراسة أخرى إلى أن تحسين جودة التعليم (والتي تقاس‬
‫األهداف األخرى للتنمية بأبعادها االقتصادية والبيئية‬ ‫بإنتاجية التعليم وهي مقدار الزيادة في رأس المال‬
‫عد توفير اإلسكان الالئق بتكلفة ميسورة‬ ‫البشري الذي يحوزه الفرد نتيجة كل وحدة إضافية من‬
‫وي ّ‬
‫واالجتماعية‪ُ .‬‬
‫(وإتاحة خدمات مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي) أحد‬ ‫الوقت المخصص للتعليم) في مصر بمعدل ‪ %20‬يرتبط‬
‫العناصر الضرورية التي تضمن فعالية االستثمار في نظم‬
‫‪20‬‬
‫بمضاعفة متوسط معدل النمو االقتصادي للدولة‪.‬‬
‫الصحة والتعليم‪ ،‬إذ ترتبط إتاحة السكن الالئق بصحة األفراد‬ ‫ويركز جانب من الدراسات على قضايا التشغيل باعتبارها‬
‫ُ‬
‫التعلم‪ ،‬وهو ما ينعكس‬ ‫ومستوى رفاهتهم وقدرتهم على‬ ‫اآللية التي ُيترجم من خاللها التعليم إلى نمو اقتصادي‪ ،‬إذ‬
‫على مستوى إنتاجيتهم وأجورهم في سوق العمل وعلى‬ ‫معدالت البطالة في الدول العربية‬
‫َّ‬ ‫تشير الدراسات إلى أن‬
‫‪28‬‬
‫األداء االقتصادي بشكل عام‪.‬‬ ‫تكون عند أعلى مستوياتها بالنسبة لألفراد الحاصلين على‬
‫مستويات تعليم متوسطة مقارنة بهؤالء الحاصلين على‬
‫مستويات تعليم منخفضة أو مرتفعة‪ 21.‬وتتفق تلك النتيجة‬
‫ثانيا‪ :‬أداء مصر في مؤشرات التنمية‬
‫ً‬ ‫مع ما توصلت إليه الدراسات عن العالقة بين التعليم‬
‫والبطالة في مصر‪ ،‬والتي تشير إلى أن نقص العمالة‬
‫البشرية ورأس المال البشري‬ ‫ْ‬
‫األك َفاء يأتيان في مرتبة متقدمة‬ ‫الماهرة وندرة اإلداريين‬
‫‪22‬‬
‫المعوقات التي تواجه القطاع الخاص‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫بين‬
‫من المفيد اإلشارة إلى ترتيب مصر مقارنة ببعض الدول‬ ‫وتزداد أهمية االستثمار في رأس المال البشري‪ ،‬ونحن‬
‫وفقا لبعض المؤشرات العالمية المعنية برأس المال‬ ‫ً‬ ‫نعايش ما يسميه المنتدى االقتصادي العالمي بالثورة‬
‫البشري‪ ،‬مثل مؤشر التنمية البشرية الصادر عن برنامج األمم‬ ‫الصناعية الرابعة وتداعياتها‪ ،‬بشأن سوق العمل العالمي‪،‬‬
‫المتحدة اإلنمائي‪ ،‬ومؤشر رأس المال البشري الصادر عن‬ ‫تغير في احتياجات سوق العمل‬ ‫إذ من المتوقع حدوث ّ‬
‫البنك الدولي‪ ،‬ومؤشر ركيزة الصحة والتعليم األساسي‬ ‫باختفاء مهن وظهور مهن جديدة نتيجة التقدم التكنولوجي‬
‫ضمن مؤشر التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى‬ ‫المذهل‪ ،‬وزيادة في تنافسية المنتجات على مستوى‬
‫االقتصادي العالمي‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬ ‫العالم‪ ،‬مع إمكانية وجود تأثير سلبي لذلك في سوق‬
‫صناعات الدول النامية‪ 23.‬من ناحية أخرى‪ ،‬تشير الدراسات‬

‫‪35‬‬
‫الدخل القومي من أصل ‪ 189‬دولة‪ .‬وعلى الرغم من أن‬ ‫جاء ترتيب مصر في مؤشر التنمية البشرية‪ ،‬الصادر عن برنامج‬
‫وفقا لمؤشر‬
‫ً‬ ‫مصر قد حافظت على نفس ترتيبها بين الدول‬ ‫األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬بتقرير عام ‪ 2020‬في المركز ‪116‬‬
‫التنمية البشرية الصادر في تقريري العامين ‪ 2019‬و‪2020‬‬ ‫تتقدم مصر على بعض الدول‬ ‫ّ‬ ‫من بين ‪ 189‬دولة‪ ،‬وبذلك‬
‫لتظل في فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة‪ ،‬فإن‬ ‫ذات الدخل المتوسط مثل فيتنام (المركز‪ ،)117‬المغرب‬
‫قيمة المؤشر قد شهدت تحسنً ا بين العامين إذ ارتفعت‬ ‫(المركز ‪ ،)121‬السلفادور (المركز ‪ ،)124‬والهند (المركز‬
‫ً‬
‫وفقا لتقرير التنمية البشرية لعام ‪ 2020‬مقارنة‬ ‫إلى ‪0.707‬‬ ‫‪ ،)131‬وباكستان (المركز ‪ .)154‬في المقابل‪ ،‬يأتي بعض‬
‫وفقا لتقرير عام ‪ ،2019‬كما أن قيم‬‫ً‬ ‫بقيمة بلغت ‪0.700‬‬ ‫متقدم‬
‫ّ‬ ‫الدول األخرى من ذات الشريحة الدخلية في ترتيب‬
‫أيضا بين‬
‫المؤشرات الفرعية لذلك المؤشر قد شهدت تحسنً ا ً‬ ‫وفقا لهذا المؤشر‪ ،‬ومنها جنوب إفريقيا (المركز‬‫ً‬ ‫على مصر‬
‫‪30‬‬
‫نفس العامين‪.‬‬ ‫‪ ،)114‬إندونيسيا (المركز ‪ ،)107‬الفلبين (المركز ‪،)107‬‬
‫‪29‬‬
‫األردن (المركز ‪ ،)102‬لبنان (المركز ‪ ,)92‬تونس (المركز ‪,)95‬‬
‫وبمقارنة وضع مصر بالدول المناظرة في المستوى‬
‫ووفقا لنفس التقرير‪ ،‬يعد مؤشر التنمية البشرية لمصر ‪-‬‬ ‫ً‬
‫االقتصادي‪ ،‬من بين الدول العشر التي تسبق مصر في‬
‫ألول مرة ‪ -‬أعلى من المتوسط للدول العربية‪ ،‬كما تأتي‬
‫تقل عن مصر في‬ ‫ّ‬ ‫مؤشر التنمية البشرية هناك ست دول‬
‫ً‬
‫وفقا لنصيب الفرد من إجمالي‬ ‫مصر في المرتبة ‪102‬‬
‫‪31‬‬
‫متوسط دخل الفرد وتوقع العمر عند الميالد (جدول ‪.)1‬‬

‫جدول (‪)1‬‬
‫مؤشرات التنمية البشرية والتنمية المستدامة فى مصر وبعض الدول المناظرة‬

‫متوسط نصيب الفرد من‬ ‫متوسط‬ ‫توقع سنوات‬ ‫توقع الحياة‬ ‫قيمة مؤشر‬ ‫الترتيب‬ ‫الدولة‬
‫الدخل القومي اإلجمالي‬ ‫سنوات‬ ‫الدراسة‬ ‫عند الميالد‬ ‫التنمية‬
‫)‪(2017 -ppp -$‬‬ ‫الدراسة‬ ‫‪SDG 4.3‬‬ ‫(سنوات)‬ ‫البشرية‬
‫‪SDG 8.5‬‬ ‫‪SDG 4.6‬‬ ‫‪SDG 3‬‬

‫‪7142‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪71.7‬‬ ‫‪0.720‬‬ ‫‪106‬‬ ‫أوزباكستان‬

‫‪8554‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫‪71.5‬‬ ‫‪0.718‬‬ ‫‪107‬‬ ‫بوليفيا‬

‫‪11459‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪71.7‬‬ ‫‪0.718‬‬ ‫‪107‬‬ ‫إندونيسيا‬

‫‪9778‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪71.2‬‬ ‫‪0.718‬‬ ‫‪107‬‬ ‫الفلبين‬

‫‪6382‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪74.6‬‬ ‫‪0.716‬‬ ‫‪110‬‬ ‫بيليز‬

‫‪6309‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫‪73.3‬‬ ‫‪0.715‬‬ ‫‪111‬‬ ‫ساموا‬

‫‪14909‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪68.2‬‬ ‫‪0.715‬‬ ‫‪111‬‬ ‫تركمنستان‬

‫‪7045‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪72.1‬‬ ‫‪0.711‬‬ ‫‪113‬‬ ‫فنزويال‬

‫‪12129‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪13.8‬‬ ‫‪64.1‬‬ ‫‪0.709‬‬ ‫‪114‬‬ ‫جنوب افريقيا‬

‫‪6417‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪74.1‬‬ ‫‪0.708‬‬ ‫‪115‬‬ ‫فلسطين‬

‫‪11466‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪72.0‬‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪116‬‬ ‫مصر‬


‫المصدر‪.UNDP (2020b) :‬‬

‫صدرة للبترول في منطقة‬ ‫الم ِّ‬


‫وفي ما يتعلق بالدول غير ُ‬ ‫ّ‬
‫المركب لمصر‪،‬‬ ‫انخفاضا في المؤشر‬
‫ً‬ ‫ومن أكثر المؤشرات‬
‫الشرق األوسط وشمال إفريقيا ويبلغ عددها إحدى عشرة‬ ‫مؤشر متوسط عدد سنوات الدراسة وهو يقل عن الدول‬
‫تقريبا‪،‬‬
‫ً‬ ‫دولة‪ ،‬فيمكن القول إن ترتيب مصر يأتي في الوسط‬ ‫العشر التي تسبق مصر‪ ،‬رغم أن مؤشر توقع سنوات الدراسة‬
‫إذ تسبقها ست دول هي إسرائيل ومالطة ولبنان وتونس‬ ‫تسبق فيه مصر كل الدول ما عدا بوليفيا وإندونيسيا وجنوب‬
‫واألردن وفلسطين‪ .‬أما الدول التي تقل عنها فهي جيبوتي‬ ‫إفريقيا وفلسطين‪ ،‬وهو ما يشير إلى ضرورة العمل على‬
‫وسوريا والمغرب واليمن‪( 32‬جدول ‪.)2‬‬ ‫تحسين جودة التعليم في مصر‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫جدول (‪)2‬‬

‫مؤشرات التنمية البشرية والتنمية المستدامة فى الدول غير المصدرة للبترول فى منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‬

‫متوسط نصيب الفرد من الدخل‬ ‫متوسط‬ ‫توقع‬ ‫توقع الحياة‬ ‫قيمة‬ ‫الترتيب‬ ‫الدولة‬
‫القومي اإلجمالي)‪(2017 -ppp -$‬‬ ‫سنوات‬ ‫سنوات‬ ‫عند الميالد‬ ‫مؤشر‬
‫‪SDG 8.5‬‬ ‫الدراسة‬ ‫الدراسة‬ ‫(سنوات)‬ ‫التنمية‬
‫‪SDG 4.6‬‬ ‫‪SDG 4.3‬‬ ‫‪SDG 3‬‬ ‫البشرية‬

‫‪40187‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪16.2‬‬ ‫‪83.0‬‬ ‫‪0.919‬‬ ‫‪19‬‬ ‫إسرائيل‬

‫‪39555‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪16.1‬‬ ‫‪82.5‬‬ ‫‪0.895‬‬ ‫‪28‬‬ ‫مالطة‬

‫‪14655‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪78.9‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫‪92‬‬ ‫لبنان‬

‫‪10.414‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪76.7‬‬ ‫‪0.740‬‬ ‫‪95‬‬ ‫تونس‬

‫‪9858‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪74.5‬‬ ‫‪0.729‬‬ ‫‪102‬‬ ‫األردن‬

‫‪6417‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪74.1‬‬ ‫‪0.708‬‬ ‫‪115‬‬ ‫فلسطين‬

‫‪11466‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪13.3‬‬ ‫‪72.0‬‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪116‬‬ ‫مصر‬

‫‪7368‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪76.7‬‬ ‫‪0.686‬‬ ‫‪121‬‬ ‫المغرب‬

‫‪3613‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪72.7‬‬ ‫‪0.567‬‬ ‫‪151‬‬ ‫سوريا‬

‫‪5689‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪67.1‬‬ ‫‪0.524‬‬ ‫‪166‬‬ ‫جيبوتى‬

‫‪1594‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪66.1‬‬ ‫‪0.470‬‬ ‫‪179‬‬ ‫اليمن‬


‫المصدر‪UNDP (2020b) :‬‬

‫(‪ )2‬بعض مالمح التنمية البشرية في مصر وفق المؤشرات‬ ‫ويوضح الشكل (‪ )1‬تطور قيمة مؤشر التنمية البشرية في‬
‫المتضمنة في تقرير التنمية البشرية ‪.2020‬‬ ‫مصر منذ عام ‪ 1990‬وحتى عام ‪ ،2020‬كما يلخص الشكل‬

‫شكل (‪ :)1‬اتجاهات التنمية البشرية في مصر (‪)2020-1990‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬تقارير التنمية البشرية‪ ،‬أعداد مختلفة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫شكل (‪ :)2‬موقع مصر على مؤشرات التنمية البشرية ‪2020‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على‪UNDP (2020b) :‬‬

‫التنمية البشرية المعدل حسب عدم المساواة”‪ ،‬يفقد مؤشر‬ ‫وكما هو الحال في إصداراته السابقة‪ ،‬يتخطى تقرير التنمية‬
‫التنمية البشرية في مصر ‪ 29.7%‬من قيمته‪ ،‬وينخفض‬ ‫البشرية للعام ‪ 2020‬التركيز على مؤشر التنمية البشرية‬
‫ترتيب مصر بنحو ‪ 9‬مراكز مقارنة بترتيبها في مؤشر التنمية‬ ‫فحسب‪ ،‬وينظر إلى أبعاد أخرى مثل أوجه عدم المساواة‬
‫البشرية (جدول ‪.)3‬‬ ‫االجتماعية والنوع االجتماعي واألداء البيئي للبلدان‪ .‬وعند‬
‫أخذ أوجه عدم المساواة في االعتبار باستخدام “مؤشر‬

‫جدول (‪)3‬‬
‫فاقد التنمية البشرية بسبب عدم المساواة‬

‫عدم‬ ‫عدم‬ ‫عدم المساواة في‬ ‫الفاقد‬ ‫معامل‬ ‫قيمة مؤشر‬


‫المساواة‬ ‫المساواة‬ ‫توقع العمر عند‬ ‫بسبب عدم‬ ‫عدم‬ ‫التنمية‬
‫في الدخل‬ ‫في التعليم‬ ‫الميالد (‪)%‬‬ ‫المساواة‬ ‫المساواة‬ ‫البشرية‬
‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬

‫‪36.5‬‬ ‫‪38.1‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪29.7‬‬ ‫‪28.7‬‬ ‫‪0.497‬‬ ‫مصر‬

‫‪25.5‬‬ ‫‪32.5‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪0.531‬‬ ‫الدول العربية‬

‫‪28.0‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪17.6‬‬ ‫‪0.618‬‬ ‫الدول ذات التنمية‬


‫البشرية المرتفعة‬
‫المصدر‪ :‬الجدول يعتمد على )‪UNDP (2020b‬‬

‫الفلبين (المركز ‪ ،)84‬لبنان (المركز ‪ ،)86‬إندونيسيا (المركز‬ ‫أما بالنسبة لمؤشر رأس المال البشري والصادر عن البنك‬
‫‪ ،)87‬تونس (المركز ‪ ،)96‬المغرب (المركز ‪ .)98‬في المقابل‪،‬‬ ‫الدولي‪ 33،‬فقد جاء ترتيب مصر في عام ‪ 2018‬في المركز‬
‫تتقدم مصر على دول أخرى تنتمي إلى نفس الشريحة‬ ‫َّ‬ ‫‪ 104‬من بين ‪ 157‬دولة‪ ،‬ومن بين الدول ذات الدخل‬
‫الدخلية مثل بنجالديش (المركز ‪ ،)106‬جنوب إفريقيا (المركز‬ ‫وفقا لهذا المؤشر‬
‫ً‬ ‫المتوسط التي تسبق مصر في الترتيب‬

‫‪38‬‬
‫وفقا لهذا المؤشر في عام‬ ‫ً‬ ‫المركز ‪ 87‬من بين ‪ 137‬دولة‬ ‫‪ ،)126‬الهند (المركز ‪ ،)115‬باكستان (المركز ‪ 34.)134‬وتجدر‬
‫متقدما‬
‫ً‬ ‫عد ترتيب مصر‬‫‪ 36.2018/2017‬على هذا النحو‪ُ ،‬ي ّ‬ ‫تحسن قيمة مؤشر رأس المال البشري لمصر‬ ‫ّ‬ ‫اإلشارة إلى‬
‫على بعض الدول ذات الدخل المتوسط ومنها جنوب إفريقيا‬ ‫من ‪ 0.48‬في العام ‪ 2010‬إلى ‪ 0.49‬في كل من العامين‬
‫(المرتبة ‪ ،)121‬ومولدوفا (المرتبة ‪ )97‬وإندونيسيا (المرتبة‬ ‫‪35‬‬
‫‪ 2018‬و‪.2020‬‬
‫‪ )94‬رغم كون تلك الدول تسبق مصر في الترتيب الخاص‬
‫تطور ترتيب مصر على مستوى العالم‬
‫ّ‬ ‫ويوضح الجدول (‪)4‬‬
‫ّ‬
‫بمؤشر التنمية البشرية‪ .‬في المقابل‪ ،‬تتضمن الدول التي‬
‫في المؤشر الخاص بركيزة “الصحة والتعليم األساسي”‬
‫جاءت في ترتيب متقدم عن مصر وفق هذا المؤشر الفلبين‬
‫ضمن مؤشر التنافسية العالمية خالل الفترة (‪2011/2010‬‬
‫(المركز ‪ )82‬والمغرب (المركز ‪ )81‬واألردن (المركز ‪)80‬‬
‫موضح بالجدول‪ ،‬جاءت مصر في‬
‫َّ‬ ‫‪ .)2018/2017‬وكما هو‬
‫ولبنان (المركز ‪ )72‬وتونس (المركز ‪.)58‬‬

‫جدول (‪)4‬‬
‫ترتيب مصر في الركيزة الرابعة “الصحة والتعليم األساسي” في مؤشر التنافسية العالمية‬
‫ترتيب مصر في الركيزة الرابعة “الصحة والتعليم األساسي”*‬ ‫إجمالي عدد الدول المشاركة‬ ‫العام‬

‫‪91‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪2011/2010‬‬

‫‪96‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪2012/2011‬‬

‫‪94‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪2013/2012‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪2014/2013‬‬

‫‪97‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪2015/2014‬‬

‫‪96‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪2016/2015‬‬

‫‪89‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪2017/2016‬‬

‫‪87‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪2018/2017‬‬


‫المصدر‪ :‬الجدول يعتمد على تقارير مؤشر التنافسية العالمية الصادرة عن المنتدى االقتصادي العالمي ‪.www.weforum.org‬‬

‫*تجــدر اإلشــارة إلــى أن منهجيــة حســاب مؤشــر التنافســية العالميــة والمتبعــة حتــى التقريــر الصــادر فــي عــام ‪ 2018/2017‬كانــت تقــوم علــى تخصيــص ركيــزة‬
‫ً‬
‫معــا “الركيــزة الرابعــة”‪ ،‬وركيــزة أخــرى منفصلــة للتعليــم العالــي والتدريــب “الركيــزة الخامســة”‪ .‬أمــا المنهجيــة الجديــدة‬ ‫واحــدة للصحــة والتعليــم األساســي‬
‫بــدءا مــن تقريــر ‪ ،2018‬فتقــوم علــى الفصــل بيــن مؤشــرات الصحــة والتعليــم‪ ،‬حيــث تــم تخصيــص الركيــزة الخامســة‬ ‫ً‬ ‫المعمــول بهــا فــي حســاب المؤشــر‬
‫ً‬
‫معــا‪.‬‬ ‫“للصحة”والركيــزة السادســة”للمهارات” والتــي تشــمل مؤشــرات للتعليــم قبــل الجامعــي والتعليــم العالــي‬

‫تطور المؤشرات الخاصة بقطاع التعليم‬


‫ّ‬ ‫‪ - 1‬‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬مراجعة أداء قطاعي التعليم‬
‫عد نظام التعليم قبل الجامعي في مصر أحد أكبر نظم التعليم‬
‫ُي ّ‬ ‫والصحة في مصر‬
‫قبل الجامعي‪ ،‬من ناحية أعداد الطالب والمدرسين‪ ،‬ليس‬
‫أيضا‬
‫فقط في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا ولكن ً‬
‫يقدم هذا الجزء مراجعة لتطور أهم المؤشرات الخاصة‬ ‫ّ‬
‫فوفقا إلحصاءات عام ‪،2020/2019‬‬ ‫ً‬ ‫على مستوى العالم‪.‬‬
‫بأداء قطاعي التعليم والصحة في مصر‪ ،‬خاصة في ما‬
‫المقيدين في هذه المنظومة نحو ‪23.6‬‬ ‫ّ‬ ‫بلغ عدد الطالب‬
‫يتعلق بإتاحة الخدمات وجودتها وتنافسيتها‪ ،‬خالل الفترة‬
‫مليون طالب (أي ما يقرب من ربع سكان مصر) وهم موزعون‬
‫الممتدة من العام ‪ 2010‬حتى آخر بيان متاح‪ ،‬بما ُي ّ‬
‫مكن‬
‫على المراحل المختلفة (التعليم قبل االبتدائي‪ ،‬التعليم‬
‫االبتدائي‪ ،‬التعليم المجتمعي‪ 37،‬التعليم اإلعدادي‪ ،‬التعليم‬ ‫تحسن‬
‫من تقييم الوضع الراهن وتحديد المجاالت التي َّ‬
‫بشقيه العام والفني‪ ،‬والتربية الخاصة)‪ 38،‬كما بلغ‬
‫ّ‬ ‫الثانوي‬ ‫فيها األداء بشكل واضح وتلك التي ال يزال األداء فيها‬
‫إجمالي عدد المدارس نحو ‪ 56.6‬ألف مدرسة وعدد الفصول‬ ‫متواضعا‪.‬‬
‫ً‬
‫قرابة ‪ 509.5‬ألف فصل (الشكل‪ .)3‬ويعمل بالمنظومة نحو‬
‫‪39‬‬
‫مليون و‪ 19‬ألف مدرس‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫تطور أعداد الطالب والمدارس والفصول في نظام التعليم قبل الجامعي بين العامين ‪ 2011/2010‬و‪2020/2019‬‬
‫ّ‬ ‫شكل (‪:)3‬‬

‫أعداد المدارس (حكومي)‬ ‫أعداد الفصول (خاص)‬


‫أعداد الفصول (حكومي)‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على بيانات كتاب اإلحصاء السنوي‪ ،‬أعداد مختلفة‪،‬مركز معلومات وزارة التربية والتعليم (‪.)www.moe.gov.eg‬‬

‫‪ 1-1‬مؤشرات إتاحة التعليم‬ ‫كل من القطاعين الحكومي والخاص في تقديم‬ ‫ويسهم ٌّ‬
‫ُ‬
‫خدمات التعليم قبل الجامعي في مصر‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫تحسن أداء قطاع التعليم قبل الجامعي في مصر خالل‬ ‫َّ‬ ‫يستحوذ القطاع الحكومي على األهمية النسبية األكبر‬
‫وفقا لمؤشرات اإلتاحة‪ ،‬إذ‬ ‫ً‬ ‫السنوات العشر األخيرة‬ ‫في المنظومة التعليمية‪ ،‬ففي خالل الفترة الممتدة‬
‫معدالت القيد الصافي واإلجمالي لجميع المراحل‬
‫َّ‬ ‫ارتفعت‬ ‫َّ‬
‫شكل التعليم‬ ‫بين العامين ‪ 2011/2010‬و‪2020/2019‬‬
‫التعليمية (الشكل ‪ .)4‬وتسعى مصر إلى زيادة معدالت‬ ‫الحكومي ما نسبته نحو ‪ %90‬من إجمالي طالب التعليم‬
‫تماشيا مع‬
‫ً‬ ‫القيد بمرحلتي التعليم اإلعدادي والثانوي‬ ‫قبل الجامعي في مصر‪ ،‬و‪ %86‬من إجمالي المدارس‪،‬‬
‫مبدأ إلزامية التعليم حتى نهاية المرحلة الثانوية‪ ،‬والذي‬ ‫‪40‬‬
‫و‪ % 87‬من إجمالي الفصول‪ ،‬في المتوسط‪.‬‬
‫أقره الدستور المصري في المادة (‪ .)19‬ويرجع انخفاض‬ ‫َّ‬
‫معدالت القيد في مرحلتي التعليم اإلعدادي والثانوي‬ ‫وعلى مستوى التعليم العالي‪ ،‬بلغ إجمالي عدد الطالب‬
‫تحديدا إلى عوامل عديدة قد ترتبط بجانب الطلب على‬ ‫ً‬ ‫المقيدين بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة‬‫َّ‬
‫التعليم كتلك التي تتعلق بالوضع االقتصادي واالجتماعي‬ ‫(من جامعات ومعاهد عليا وأكاديميات ومعاهد فنية‬
‫لألسر الفقيرة وطبيعة الموروث الثقافي‪ ،‬والتي تدفع‬ ‫وفقا إلحصاءات‬
‫ً‬ ‫فوق متوسطة) نحو ‪ 3‬ماليين طالب‬
‫أولياء األمور إلى االكتفاء بالتعليم االبتدائي لألبناء حتى‬ ‫عام ‪ ،2020/2019‬منهم قرابة ‪ %73‬مقيدون بالجامعات‬
‫وأيضا جانب العرض‬ ‫ً‬ ‫مبكرا‪،‬‬
‫ً‬ ‫يمكنهم االنخراط في العمل‬ ‫الحكومية واألزهر‪ ،‬كما بلغ عدد أعضاء هيئة التدريس‬
‫الذي يعكسه مدى إتاحة الوصول إلى الخدمة التعليمية‬ ‫ومعاونيهم ‪ 126‬ألف عضو عام ‪( 41 2020/2019‬منهم‬
‫فضل عن ذلك‪ ،‬فإن المعدل‬ ‫ً‬ ‫في بعض المناطق النائية‪.‬‬ ‫ويراجع في الجزء‬‫نحو ‪ %80‬في الجامعات الحكومية)‪ُ 42.‬‬
‫المنخفض للقيد اإلجمالي في مرحلة التعليم قبل االبتدائي‬ ‫تطور أهم مؤشرات التعليم ذات الصلة باإلتاحة‬ ‫ّ‬ ‫التالي‬
‫(والذي بلغ نحو ‪ %28.5‬في ‪ )2020/2019‬يعني أن أكثر‬ ‫والجودة والتنافسية‪.‬‬
‫من ثلثي األطفال في سن ‪ 5-4‬سنوات ال يتمتعون بحقهم‬
‫أقره الدستور في‬‫في التعليم المبكر‪ ،‬وهو الحق الذي َّ‬
‫المادة (‪ ،)80‬وهو ما يتطلب ضرورة التوعية المجتمعية‬
‫بأهمية مرحلة رياض األطفال والتوسع في إتاحة الفصول‬
‫معدالت‬
‫َّ‬ ‫والمدارس بهذه المرحلة‪ ،‬خاصة في المناطق ذات‬
‫القيد المنخفض‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫ً‬
‫وفقا للمرحلة التعليمية (‪)%‬‬ ‫معدالت القيد اإلجمالي والصافي‬
‫َّ‬ ‫تطور‬
‫ّ‬ ‫شكل (‪:)4‬‬

‫معدالت القيد الصافي (‪)%‬‬


‫َّ‬ ‫ ‬ ‫معدالت القيد اإلجمالي (‪)%‬‬
‫َّ‬ ‫ ‬
‫‪120‬‬ ‫‪120‬‬
‫‪101.2‬‬ ‫‪100.1‬‬ ‫‪96.9‬‬ ‫‪95.2‬‬ ‫‪94.9‬‬ ‫‪96.1‬‬ ‫‪97.8‬‬ ‫‪97.3‬‬ ‫‪99.5‬‬ ‫‪102.7‬‬
‫‪95.4‬‬ ‫‪94.1‬‬ ‫‪93.3‬‬ ‫‪90.6‬‬ ‫‪91.1‬‬ ‫‪92.4‬‬ ‫‪94.2‬‬ ‫‪94.3‬‬ ‫‪96.9‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪61.5‬‬ ‫‪64.3‬‬ ‫‪66.5‬‬ ‫‪64.6‬‬ ‫‪68.2‬‬ ‫‪68.8‬‬ ‫‪70.4‬‬ ‫‪64.9‬‬ ‫‪65.2‬‬ ‫‪67‬‬
‫‪52.4‬‬ ‫‪57.3‬‬ ‫‪58.1‬‬ ‫‪57.2‬‬ ‫‪60.3‬‬ ‫‪60.4‬‬ ‫‪60.9‬‬ ‫‪55.9‬‬ ‫‪56.4‬‬ ‫‪57.9‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪23.7‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫‪29.6‬‬ ‫‪31.3‬‬ ‫‪31.7‬‬ ‫‪31.6‬‬ ‫‪26.7‬‬ ‫‪27.6‬‬ ‫‪28.5‬‬
‫‪20.5‬‬ ‫‪21.4‬‬ ‫‪23.7‬‬ ‫‪26.4‬‬ ‫‪27.7‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪2010/2011‬‬

‫‪2011/2012‬‬

‫‪2013/2014‬‬

‫‪2014/2015‬‬

‫‪2015/2016‬‬

‫‪2016/2017‬‬

‫‪2018/2019‬‬

‫‪2019/2020‬‬
‫‪2019/2020‬‬

‫‪2012/2013‬‬
‫‪2010/2011‬‬

‫‪2011/2012‬‬

‫‪2012/2013‬‬

‫‪2013/2014‬‬

‫‪2014/2015‬‬

‫‪2015/2016‬‬

‫‪2016/2017‬‬

‫‪2018/2019‬‬
‫‪2017/2018‬‬

‫‪2017/2018‬‬
‫ما قبل االبتدائي‬ ‫االبتدائي‬ ‫اإلعدادي‬ ‫الثانوي‬ ‫ما قبل االبتدائي‬ ‫االبتدائي‬ ‫اإلعدادي‬ ‫الثانوي‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على بيانات كتاب اإلحصاء السنوي‪ ،‬أعداد مختلفة‪،‬مركز معلومات وزارة التربية والتعليم (‪.)www.moe.gov.eg‬‬

‫الحكومية ‪ 27‬جامعة (منها ‪ 4‬جامعات ُأنشئت في األعوام‬ ‫لكل من البنين‬ ‫ٍ‬ ‫بمعدالت القيد‬
‫َّ‬ ‫وتوضح البيانات الخاصة‬
‫ِّ‬
‫األربعة األخيرة‪ ،‬في العريش‪ ،‬الوادي الجديد‪ ،‬مطروح‪،‬‬ ‫والبنات تالشي الفجوة النوعية بين الجنسين بين العامين‬
‫األقصر) تضم نحو ‪ 494‬كلية‪ ،‬كما بلغ عدد الجامعات‬ ‫معدالت القيد‬
‫َّ‬ ‫‪ 2011/2010‬و‪ ،2020/2019‬إذ تجاوزت‬
‫الخاصة واألهلية نحو ‪ 33‬جامعة تضم ‪ 168‬كلية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫الصافي للبنات تلك الخاصة بالبنين في جميع مراحل التعليم‬
‫إلى أربع جامعات أهلية بمواصفات دولية تضم ‪62‬‬ ‫قبل الجامعي‪ ،‬وهو ما جعل مؤشر الفجوة النوعية يأخذ‬
‫وأيضا ‪3‬‬
‫ً‬ ‫خاصا‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ومتوسطا‬ ‫عاليا‬
‫ً‬ ‫معهدا‬
‫ً‬ ‫كلية‪ ،‬وكذلك ‪172‬‬ ‫وفقا لبيانات العام ‪ .2020/2019‬من ناحية‬ ‫ً‬ ‫قيمة سالبة‬
‫معهدا‬
‫ً‬ ‫جامعات تكنولوجية و‪ 8‬كليات تكنولوجية تضم ‪45‬‬ ‫معدالت القيد (بين‬
‫َّ‬ ‫تحسنت الفجوات الجغرافية في‬‫أخرى‪َّ ،‬‬
‫فنيا فوق متوسط‪ .‬وبلغ عدد البرامج الجديدة للجامعات‬ ‫ً‬ ‫الريف والحضر) بنسبة كبيرة خالل السنوات العشر األخيرة‪.‬‬
‫برنامجا في تخصصات تخدم احتياجات‬ ‫ً‬ ‫‪188‬‬ ‫نحو‬ ‫الحكومية‬ ‫معدالت القيد بجميع مراحل التعليم قبل‬ ‫َّ‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬تظل‬
‫وقعت‬ ‫فضل عن ‪ 10‬جامعات َّ‬ ‫ً‬ ‫سوق العمل وعملية التنمية‪،‬‬ ‫المعدالت‬
‫َّ‬ ‫أقل من‬ ‫الجامعي في محافظات الوجه القبلي ّ‬
‫ومنظمات إقليمية‬‫ّ‬ ‫واتفاقا مع دول شقيقة‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بروتوكول‬ ‫المناظرة بباقي محافظات الجمهورية‪.‬‬
‫ودولية‪ ،‬وثالثة فروع لجامعات أجنبية‪ .‬وفي نطاق البحث‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬يهتم نظام التعليم المصري بإتاحة‬
‫ومعهدا وهيئة بحثية (‪ 11‬تابعة‬‫ً‬ ‫العلمي‪ ،‬يوجد ‪ 24‬مركزً ا‬
‫الفرصة لذوي االحتياجات الخاصة لاللتحاق بالتعليم كأحد‬
‫أكاديميا إلشراف‬
‫ً‬ ‫وتخضع‬ ‫أخرى‬ ‫لوزارات‬ ‫للوزارة و‪ 13‬تابعة‬
‫المبادئ األساسية لتطبيق مفهوم التكافؤ من ناحية‬
‫‪45‬‬
‫الوزارة)‪.‬‬
‫وأيضا‬
‫ً‬ ‫اإلتاحة‪ ،‬إذ ُتتاح الخدمات التعليمية ألصحاب اإلعاقة‬
‫المقيدين‬
‫َّ‬ ‫توضح البيانات ارتفاع عدد الطالب‬ ‫ِّ‬ ‫كذلك‬ ‫أكاديميا من خالل مدارس‬
‫ً‬ ‫رياضيا والمتفوقين‬
‫ً‬ ‫للموهوبين‬
‫بمؤسسات التعليم العالي (الحكومي والخاص) بمصر‬ ‫ّ‬ ‫مخصصة الحتياجاتهم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال تزال الخدمات‬‫َّ‬ ‫وفصول‬
‫من نحو ‪ 2.2‬مليون طالب في ‪ 2011/2010‬إلى قرابة ‪3‬‬ ‫وكيفا ومن‬
‫ً‬ ‫كما‬
‫التعليمية المقدمة لتلك الفئات محدودة ً‬
‫مقيدون‬ ‫ماليين طالب في ‪( 2020/2019‬نحو ‪ %73‬منهم ّ‬ ‫ناحية التوزيع الجغرافي مقارنة بالفئات األخرى‪ .‬وجدير‬
‫‪43‬‬

‫وتقدم تلك المؤسسات‬‫ِّ‬ ‫بالجامعات الحكومية واألزهر)‪.‬‬ ‫الحالي (‪-2019/2018‬‬ ‫ّ‬ ‫بالذكر‪ ،‬أن برنامج عمل الحكومة‬
‫سنويا‪ ،‬كما بلغ عدد الطالب المقيدين‬
‫ً‬ ‫خريج‬
‫نحو ‪ 500‬ألف ّ‬ ‫‪ )2022/2021‬قد تبنَّ ى فتح ‪ 1600‬فصل دراسي لذوي‬
‫بالدراسات العليا بتلك المؤسسات في ‪ 2020/2019‬قرابة‬ ‫اإلعاقة البصرية والسمعية‪ ،‬كما استهدف زيادة عدد‬
‫‪ 430‬ألف طالب‪ ،‬كما بلغ عدد الطالب الوافدين المقيدين‬ ‫علميا من ‪ 12‬مدرسة في‬ ‫ً‬ ‫المدارس المخصصة للمتفوقين‬
‫بمؤسسات التعليم العالي نحو ‪ 86‬ألف طالب (بالمرحلة‬ ‫‪44‬‬
‫‪ 2018‬إلى ‪ 27‬مدرسة بنهاية عام ‪.2022‬‬
‫‪46‬‬
‫األولى والدراسات العليا)‪.‬‬
‫وعلى مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي‪،‬‬
‫يوضح الشكل (‪ )5‬ارتفاع معدل القيد‬
‫ِّ‬ ‫ً‬
‫فضل عن ذلك‪،‬‬ ‫ارتفع عدد الجامعات الحكومية والخاصة مع تحقيق تنوع‬
‫اإلجمالي في مؤسسات التعليم العالي (الحكومية‬ ‫مستمر في البرامج والمسارات التعليمية‪ ،‬وزيادة التغطية‬
‫والخاصة) من نحو ‪ %26.4‬في ‪ 2011/2010‬إلى قرابة‬ ‫وفقا إلحصاءات عام ‪ ،2020‬بلغ عدد الجامعات‬‫ً‬ ‫الجغرافية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫عد أقل من مثيله في مجموعة‬ ‫في ‪ )2019‬في حين ُي ّ‬ ‫‪ %37.1‬في ‪ %36.9( 2020/2019‬للذكور و‪%37.3‬‬
‫الدول ذات الشريحة العليا من الدخل المتوسط (والذي بلغ‬ ‫عد معدل القيد بالتعليم العالي في‬
‫لإلناث)‪ .‬وبشكل عام‪ُ ،‬ي ّ‬
‫‪47‬‬
‫قرابة ‪ %53.2‬في ‪.)2019‬‬ ‫مصر أعلى من المتوسط السائد في مجموعة الدول ذات‬
‫الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط (والذي بلغ نحو‪%24.2‬‬

‫شكل (‪ :)5‬معدل القيد اإلجمالي في مؤسسات التعليم العالي بمصر (‪)%‬‬

‫‪36.5‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪37.1‬‬


‫‪33‬‬ ‫‪33.2‬‬ ‫‪33.9‬‬
‫‪27.9‬‬ ‫‪29.2‬‬
‫‪26.4‬‬ ‫‪26.5‬‬

‫‪2010/2011 2011/2012‬‬ ‫‪2012/2013‬‬ ‫‪2013/2014 2014/2015 2015/2016‬‬ ‫‪2016/2017‬‬ ‫‪2017/2018‬‬ ‫‪2018/2019‬‬ ‫‪2019/2020‬‬

‫المقيدين ‪ -‬أعضاء هيئة التدريس للتعليم العالي)‪ ،‬أعداد مختلفة‪ ،‬وزارة التخطيط والتنمية‬
‫ّ‬ ‫المصدر‪ :‬الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء‪ ،‬نشرة (الطالب‬
‫االقتصادية (‪ ،)2021‬بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫ّ‬
‫وحل‬ ‫مهاراتهم وتحفيزهم على اإلبداع والتفكير الناقد‬ ‫‪ 2-1‬مؤشرات جودة التعليم وتنافسيته‬
‫المشكالت‪ .‬وقد ارتفعت متوسطات كثافات الفصول‬
‫عد متوسط كثافة الفصل وعدد الطالب لكل مدرس من‬ ‫ُي ّ‬
‫بجميع المراحل بين العامين ‪ 2011/2010‬و‪2020/2019‬‬
‫أهم مؤشرات جودة المدخالت في العملية التعليمية‪،‬‬
‫لتصل إلى أقصاها في مرحلتي التعليم االبتدائي (‪53‬‬
‫نظرا إلى أن ارتفاع أعداد الطالب في الفصل الواحد‬‫ً‬
‫معدالت‬
‫َّ‬ ‫استقرت‬
‫َّ‬ ‫طالبا)‪ ،‬في حين‬
‫ً‬ ‫طالبا) واإلعدادي (‪49‬‬
‫ً‬
‫قوض القدرة على المشاركة والتفاعل‪ ،‬سواء في ما بين‬ ‫ُي ِّ‬
‫مدرس لجميع المراحل التعليمية باستثناء‬ ‫عدد الطالب لكل ّ‬
‫الطالب وبعضهم أو مع المدرسين‪ ،‬كما أن ارتفاع عدد‬
‫ً‬
‫ملحوظا بين‬ ‫تناقصا‬
‫ً‬ ‫شهدت‬ ‫التي‬ ‫االبتدائي‬ ‫مرحلة ما قبل‬
‫يحد من قدرة المدرسين على التركيز‬
‫الطالب لكل مدرس ّ‬
‫العامين المشار إليهما‪ ،‬وهو ما يمثل إشارة جيدة (الشكل ‪.)6‬‬
‫مع الطالب وتطبيق أساليب التعليم التي تستهدف تنمية‬

‫ً‬
‫وفقا للمرحلة التعليمية‬ ‫شكل (‪ :)6‬متوسط كثافة الفصل وعدد الطالب للمدرسين في التعليم قبل الجامعي (الحكومي)‬

‫(ب) عدد الطالب للمدرسين‬ ‫(أ) كثافة الفصل‬

‫‪40.0‬‬ ‫‪60.0‬‬ ‫‪49.7‬‬


‫‪44.3‬‬ ‫‪47.1‬‬ ‫‪53.4‬‬
‫‪35.8‬‬ ‫‪43.8‬‬
‫‪35.0‬‬ ‫‪32.2‬‬
‫‪50.0‬‬
‫‪43.8‬‬ ‫‪48.6‬‬
‫‪29.2‬‬ ‫‪29.2‬‬ ‫‪28.3‬‬
‫‪30.0‬‬ ‫‪41.2‬‬ ‫‪43.1‬‬
‫‪40.0‬‬ ‫‪38.8‬‬ ‫‪40.2‬‬
‫‪25.0‬‬ ‫‪27.1‬‬

‫‪19.3‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪25.6‬‬


‫‪20.0‬‬ ‫‪17.7‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪20.3‬‬
‫‪30.0‬‬ ‫‪34.7‬‬

‫‪15.0‬‬ ‫‪20.0‬‬
‫‪14.7‬‬
‫‪10.0‬‬ ‫‪11.2‬‬
‫‪12.2‬‬
‫‪12.8‬‬
‫‪10.0‬‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪11.8‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0.0‬‬
‫‪2010/2011‬‬

‫‪2011/2012‬‬

‫‪2013/2014‬‬

‫‪2014/2015‬‬

‫‪2010/2011‬‬

‫‪2011/2012‬‬

‫‪2012/2013‬‬

‫‪2013/2014‬‬

‫‪2015/2016‬‬

‫‪2019/2020‬‬
‫‪2014/2015‬‬

‫‪2016/2017‬‬

‫‪2018/2019‬‬
‫‪2019/2020‬‬
‫‪2012/2013‬‬

‫‪2015/2016‬‬

‫‪2016/2017‬‬

‫‪2018/2019‬‬

‫‪2017/2018‬‬
‫‪2017/2018‬‬

‫قبل االبتدائي‬ ‫االبتدائي‬ ‫اإلعدادي‬ ‫قبل االبتدائي‬ ‫االبتدائي‬ ‫اإلعدادي‬


‫الثانوي العام‬ ‫الثانوي الفني‬ ‫الثانوي العام‬ ‫الثانوي الفني‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على بيانات كتاب اإلحصاء السنوي‪ ،‬أعداد مختلفة‪ ،‬مركز معلومات وزارة التربية والتعليم (‪.)www.moe.gov.eg‬‬

‫‪42‬‬
‫طموحا إلنشاء نحو ‪ 27‬ألف فصل دراسي جديد بتكلفة تزيد‬
‫ً‬ ‫وعلى سبيل المقارنة بعدد من الدول األخرى‪ ،‬يرتفع‬
‫‪50‬‬
‫على ‪ 6.8‬مليار جنيه بهدف خفض كثافة الفصول‪.‬‬ ‫متوسط كثافة الفصل بالمرحلة االبتدائية في مصر بشكل‬
‫واضح عنه في عدد من الدول ذات الدخل المتوسط مثل‬
‫وفي ما يتعلق بالموارد البشرية بمنظومة التعليم قبل‬
‫طالبا)‪،‬‬
‫ً‬ ‫طالبا)‪ ،‬وإندونيسيا (‪27‬‬
‫ً‬ ‫الهند والبرازيل واألرجنتين (‪24‬‬
‫الجامعي‪ ،‬بلغ عدد المدرسين في التعليم الحكومي في‬
‫طالبا)‪ 48.‬وقد يرتبط ذلك في جزء منه بالتركيبة‬ ‫ً‬ ‫والصين (‪37‬‬
‫‪ 2020/2019‬نحو ‪ 923‬ألف مدرس (وهو ما ّ‬
‫يمثل قرابة‬
‫العمرية للسكان في مصر؛ حيث ترتفع نسبة السكان في‬
‫‪ %91‬من إجمالي عدد المدرسين بالمنظومة)‪ .‬وتشير‬
‫سن التعليم األساسي إلى إجمالي عدد السكان في‬
‫البيانات إلى ارتفاع األهمية النسبية للمدرسين من حملة‬
‫مصر مقارنة بالدول األخرى‪ ،‬كما أن االرتفاع المغالى‬
‫المؤهالت العليا وما فوقها (سواء تربوية أو غير تربوية)‬
‫فيه لتكلفة خدمات التعليم الخاص يزيد من الضغط على‬
‫في إجمالي عدد المدرسين التابعين للتعليم قبل الجامعي‬
‫التعليم الحكومي‪ ،‬على نحو قد يلتهم الجهود المستمرة‬
‫الحكومي من نحو ‪ %67.9‬في ‪ 2011/2010‬إلى قرابة‬
‫من جانب الدولة للتعامل مع ذلك التحدي من خالل التوسع‬
‫‪ %79.4‬في ‪( 2020/2019‬الشكل ‪ ،)7‬وهو ما يفترض أن‬
‫في إنشاء فصول جديدة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإنه ينبغي التعامل‬
‫بالتحسن في جودة العملية التعليمية بشكل عام‪،‬‬‫ّ‬ ‫يرتبط‬
‫مع المؤشرات الكلية لكثافة الفصول بنوع من الحذر‪ ،‬إذ‬
‫باعتبار أن المدرسين من حملة المؤهالت العليا األكثر مهارة‬
‫إنها تخفي بين ثناياها التفاوت بين المناطق الجغرافية‬
‫ُ‬
‫التعلم الحديثة‬ ‫وقدرة على نقل المعرفة وتطبيق طرق‬
‫المختلفة‪ 49،‬كما أنها ال تعكس بعض المشكالت الحقيقية‬
‫وأنماطه مع الطالب‪.‬‬
‫التي قد تواجه الطالب والمعلمين في المدارس‪ ،‬ومنها‬
‫وعلى مستوى التعليم العالي‪ ،‬ارتفع عدد أعضاء هيئة‬ ‫قصور المرافق الصحية ونظم النظافة ومساحات اللعب‬
‫التدريس ومعاونيهم بمؤسسات التعليم العالي الوطنية‬ ‫وق َصر وقت التعلم‪ .‬وتشير الدراسات إلى أن اآلثار اإليجابية‬ ‫ِ‬
‫من نحو ‪ 93.6‬ألف عضو عام ‪ 2012/2011‬إلى قرابة ‪126‬‬ ‫وضوحا في‬
‫ً‬ ‫عد أكثر‬
‫الناجمة عن خفض كثافات الفصول تُ ّ‬
‫ألف عضو عام ‪( 51 2020/2019‬منهم نحو ‪ %80‬بالجامعات‬ ‫وأيضا في‬ ‫ً‬ ‫مرحلة رياض األطفال والصف الثالث االبتدائي‪،‬‬
‫الحكومية)‪ 52.‬وفي العام الجامعي ‪ ،2017/2016‬بلغ عدد‬ ‫طالبا ألسر محدودة الدخل‪ ،‬وتلك التي‬ ‫ً‬ ‫الفصول التي تضم‬
‫طالبا‪ ،‬كما بلغ عدد‬
‫ً‬ ‫الطالب ألعضاء هيئة التدريس نحو ‪33‬‬ ‫وتدريبا‪ .‬في‬‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫يقوم على التدريس بها معلمون أقل تأهيل‬
‫أعضاء الهيئة المعاونة ألعضاء هيئة التدريس قرابة ‪0.87‬‬ ‫هذا السياق‪ ،‬أعلنت الحكومة المصرية (ممثلة في وزارة‬
‫‪53‬‬
‫عضو هيئة معاونة‪.‬‬ ‫التخطيط والتنمية االقتصادية) في أبريل ‪ 2020‬خطة‬

‫ً‬
‫وفقا للمؤهالت في نظام التعليم قبل الجامعي الحكومي (‪)%‬‬ ‫شكل (‪ :)7‬توزيع المدرسين‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪32.1‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫‪29.7‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪26.9‬‬ ‫‪26.0‬‬ ‫‪25.4‬‬ ‫‪23.7‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪20.6‬‬

‫‪80.0‬‬
‫‪79.4‬‬
‫‪73.1‬‬ ‫‪74.6‬‬ ‫‪76.3‬‬ ‫‪76.9‬‬
‫‪67.9‬‬ ‫‪69.2‬‬ ‫‪70.3‬‬ ‫‪74.0‬‬
‫‪60.0‬‬ ‫‪71.7‬‬

‫‪40.0‬‬

‫‪20.0‬‬

‫‪0.0‬‬
‫‪2010/2011 2011/2012 2012/2013 2013/2014 2014/2015 2015/2016 2016/2017 2017/2018 2018/2019 2019/2020‬‬

‫حملة المؤهالت العليا والممتازة (تربوية وغير تربوية)‬ ‫حملة المؤهالت فوق المتوسطة والمتوسطة و المؤهالت األخرى‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على بيانات كتاب اإلحصاء السنوي‪ ،‬أعداد مختلفة‪ ،‬مركز معلومات وزارة التربية والتعليم (‪.)www.moe.gov.eg‬‬

‫معدالت االنتقال‬
‫َّ‬ ‫‪ .2019/2018‬من ناحية أخرى‪ ،‬ارتفعت‬ ‫حقق نظام التعليم قبل‬
‫وعلى مستوى المخرجات التعليمية‪َّ ،‬‬
‫من المرحلة االبتدائية إلى المرحلة اإلعدادية (من‪%88.1‬‬ ‫تقدما في عدد من المؤشرات‪ ،‬إذ انخفضت‬ ‫ً‬ ‫الجامعي بمصر‬
‫معدالت االنتقال من المرحلة‬‫َّ‬ ‫إلى ‪ ،)%99.7‬وكذلك‬ ‫معدالت التسرب خاصة بالنسبة لمرحلة التعليم اإلعدادي‬‫َّ‬
‫بشقيها العام والفني‬
‫ّ‬ ‫اإلعدادية إلى المرحلة الثانوية‬ ‫بين العامين ‪ 2011/2010‬و‪( 2019/2018‬الشكل ‪،)8‬‬
‫(من ‪ %77.9‬إلى ‪ )%84.3‬بين العامين ‪2013/2012‬‬ ‫فقد انخفضت من ‪ %5.5‬للبنين و‪ %4.7‬للبنات في عام‬
‫معدالت‬
‫َّ‬ ‫و‪ 54.2020/2019‬على وجه التحديد‪ ،‬ارتفعت‬ ‫‪ 2011/2010‬إلى ‪ %2.8‬للبنين و‪ %2.6‬للبنات في‬

‫‪43‬‬
‫وفقا للنوع (ذكور وإناث)‪ ،‬يوجد‬
‫ً‬ ‫المخرجات التعليمية‬ ‫االنتقال من المرحلة االبتدائية إلى المرحلة اإلعدادية من‬
‫قدر من التفاوت بين المحافظات لصالح المحافظات‬ ‫‪ %84.9‬للبنين و‪ %91.6‬للبنات في ‪ 2013/2012‬إلى‬
‫الحضرية ومحافظات الوجه البحري‪ ،‬وهو ما يتطلب حزمة‬ ‫‪55‬‬
‫‪ %99.2‬للبنين و‪ %100‬للبنات في ‪.2020/2019‬‬
‫من التدخالت المبنية على االستهداف الجغرافي‪ ،‬منها‬
‫معدالت النجاح في الشهادتين‬
‫َّ‬ ‫فضل عن ذلك‪ ،‬ارتفعت‬‫ً‬
‫على سبيل المثال التوسع في تقديم التحويالت النقدية‬
‫االبتدائية (من ‪ %90.4‬إلى ‪ )%97.4‬واإلعدادية (من ‪%92.2‬‬
‫معدالت‬
‫َّ‬ ‫المشروطة لألسر في المحافظات التي ترتفع بها‬
‫إلى ‪ )%96‬بين العامين ‪ 2011/2010‬و‪.2019/2018‬‬
‫‪56‬‬
‫التسرب من التعليم‪.‬‬
‫وعلى الرغم من عدم وجود تفاوت ملحوظ في مؤشرات‬

‫معدالت التسرب في التعليم االبتدائي واإلعدادي (‪)%‬‬


‫َّ‬ ‫شكل (‪:)8‬‬

‫‪7.0‬‬
‫‪6‬‬
‫‪6.0‬‬
‫‪5.10‬‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪4.91‬‬

‫‪4.10‬‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪3.38‬‬
‫‪3.10‬‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪2.67‬‬

‫‪2.0‬‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪0.79‬‬
‫‪0.56‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪0.46‬‬
‫‪0.39‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪0.25‬‬
‫‪0.0‬‬
‫‪2010/2011 2011/2012 2012/2013 2013/2014‬‬ ‫‪2014/2015 2015/2016‬‬ ‫‪2016/2017‬‬ ‫‪2017/2018‬‬ ‫‪2018/2019‬‬

‫التعليم اإلعدادي‬ ‫التعليم االبتدائي‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على بيانات كتاب اإلحصاء السنوي‪ ،‬أعداد مختلفة‪ ،‬مركز معلومات وزارة التربية والتعليم (‪.)www.moe.gov.eg‬‬

‫تعد من ضمن الدول العشر التي‬ ‫وإندونيسيا وبوليفيا والتي ّ‬ ‫وبشكل عام‪ ،‬يرتفع متوسط عدد سنوات التعليم للسكان‬
‫وفقا لتقرير‬
‫ً‬ ‫تسبق مصر مباشرة في مؤشر التنمية البشرية‬ ‫عدد من الدول ذات الدخل‬
‫ٍ‬ ‫(‪ 25‬سنة فأكثر) في مصر عن‬
‫يوضح الشكل (‪.)9‬‬
‫ِّ‬ ‫عام ‪ ،2020‬كما‬ ‫المتوسط الممكن مقارنتها بمصر‪ ،‬بما في ذلك الفلبين‬

‫شكل (‪ :)9‬متوسط عدد سنوات التعليم (للسكان ‪ 25‬سنة فأكثر) في مصر ومجموعة من الدول ذات الدخل المتوسط‬

‫بوليفيا (‪)2015‬‬ ‫‪8.7‬‬


‫باكستان (‪)2017‬‬ ‫‪5‬‬
‫الفلبين (‪)2017‬‬ ‫‪8.5‬‬
‫المكسيك (‪)2018‬‬ ‫‪9‬‬
‫إندونيسيا (‪)2018‬‬ ‫‪8.2‬‬
‫إيران (‪)2016‬‬ ‫‪10.4‬‬
‫ماليزيا (‪)2016‬‬ ‫‪10.4‬‬
‫تايالند (‪)2018‬‬ ‫‪8.5‬‬
‫تونس (‪)2016‬‬ ‫‪7.2‬‬
‫مصر (‪)2017‬‬ ‫‪9‬‬
‫تركيا (‪)2017‬‬ ‫‪8.3‬‬
‫جنوب إفريقيا (‪)2017‬‬ ‫‪10.15‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على (‪.UNESCO Institute for Statistics(http://data.uis.unesco.org‬‬

‫‪44‬‬
‫مؤشر التنمية البشرية بتقرير عام ‪ .2020‬وتكشف مقارنة‬ ‫ويبلغ معدل اإللمام بالقراءة والكتابة للسكان في سن ‪15‬‬
‫نتائج تلك المسابقة لعام ‪ 2019‬بتلك المتحققة في عام‬ ‫سنة فأكثر في مصر نحو ‪( %71‬في ‪ )2017‬مقارنة بمعدل‬
‫‪ 2015‬عن تقدم ملحوظ في متوسط الدرجات التي حققها‬ ‫بلغ نحو ‪ %87‬في جنوب إفريقيا (عام ‪ %96 ،)2017‬في‬
‫سيما‬
‫طالب مصر (من الناحية المطلقة) بين العامين‪ ،‬وال ّ‬ ‫‪57‬‬
‫إندونيسيا (عام ‪ ،)2018‬و‪ %98‬في الفلبين (عام ‪،)2015‬‬
‫في مجال الرياضيات‪ ،‬إذ ارتفع متوسط الدرجة المحرزة‬ ‫وهي ضمن الدول العشر التي تسبق مصر مباشرة في‬
‫في الرياضيات من ‪ 392‬إلى ‪ ،413‬كما ارتفع متوسط‬ ‫وفقا لمؤشر التنمية البشرية الصادر في تقرير عام‬
‫ً‬ ‫الترتيب‪،‬‬
‫الدرجة في العلوم من ‪ 371‬إلى ‪ ،389‬بين أعوام ‪2015‬‬ ‫‪.2020‬‬
‫و‪ 58.2019‬وبشكل عام‪ ،‬من المتوقع أن تساهم اإلصالحات‬
‫وتشير نتائج أداء طالب الصف الثامن في المسابقة الدولية‬
‫التي قامت بها الدولة في مجال تطوير المناهج التعليمية‪،‬‬
‫للعلوم والرياضيات (‪ )TIMSS‬لعام ‪ ،2019‬والتي شاركت‬
‫وتحديث نظم التعليم والتعلم والتقييم‪ ،‬وتنويع مصادر‬
‫فيها ‪ 39‬دولة من بينها مصر‪ ،‬إلى تواضع مستوى أداء‬
‫المعرفة ‪ -‬على النحو الذي يجري تفصيله في جزء الحق‬
‫يوضح الشكل (‪.)10‬‬
‫ِّ‬ ‫تحديدا‪ ،‬كما‬
‫ً‬ ‫الطالب بمصر في العلوم‬
‫من هذا الفصل ‪ -‬في تحسين أداء طالب مصر في مثل تلك‬
‫أما بالنسبة للرياضيات‪ ،‬فقد تفوق أداء طالب مصر عنه في‬
‫االختبارات الدولية المقننة‪.‬‬
‫المغرب وجنوب إفريقيا‪ ،‬رغم كون األخيرة تسبق مصر في‬

‫شكل (‪ :)10‬متوسط درجات الطالب في مسابقة دراسة االتجاهات الدولية في العلوم والرياضيات ‪ TIMSS‬لعام ‪2019‬‬
‫في مصر ومجموعة من الدول المشاركة ذات الدخل المتوسط‬

‫‪515‬‬
‫‪496‬‬
‫‪452‬‬ ‫‪461‬‬ ‫‪460‬‬
‫‪446‬‬ ‫‪449‬‬
‫‪420‬‬ ‫‪429‬‬
‫‪413‬‬
‫‪389‬‬ ‫‪388‬‬ ‫‪394‬‬ ‫‪389‬‬
‫‪370‬‬ ‫‪377‬‬

‫جنوب إفريقيا‬ ‫األردن‬ ‫لبنان‬ ‫المغرب‬ ‫تركيا‬ ‫مصر‬ ‫ماليزيا‬ ‫إيران‬

‫العلوم (الصف الثامن)‬ ‫الرياضيات (الصف الثامن)‬

‫المصدر‪ :‬نتائج مسابقة دراسة االتجاهات الدولية في العلوم والرياضيات ‪ TIMSS‬لعام ‪ ،2019‬متاح على‪https://timss2019.org/reports/achievement :‬‬

‫فقد جاءت مصر في المركز ‪ 99‬من بين ‪ 141‬دولة في‬ ‫ويوضح الجدول (‪ )5‬ترتيب مصر في المؤشر الفرعي الخاص‬ ‫ِّ‬
‫عام ‪ .2019‬وعلى سبيل المقارنة مع الدول التي تسبق‬ ‫عد أحد المؤشرات‬ ‫بجودة التعليم األساسي (والذي ُي ّ‬
‫مصر مباشرة في مؤشر التنمية البشرية الصادر في تقرير‬ ‫في الركيزة الرابعة “الصحة والتعليم األساسي” لمؤشر‬
‫عام ‪ ،2020‬جاءت إندونيسيا في المركز ‪ ،47‬والفلبين في‬ ‫التنافسية العالمية)‪ .‬وقد جاءت مصر في المرتبة ‪100‬‬
‫وفقا لمؤشر‬
‫ً‬ ‫المركز ‪ ،66‬وجنوب إفريقيا في المركز ‪،116‬‬ ‫من بين ‪ 137‬دولة في الركيزة الخامسة لمؤشر التنافسية‬
‫جودة التعليم األساسي في عام ‪ .2018/2017‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫العالمية “التعليم العالي والتدريب” في عام ‪.2018/2017‬‬
‫فإن المنهجية التي يقوم عليها حساب هذا المؤشر‪ ،‬والتي‬ ‫أما بالنسبة ألداء مصر في الركيزة السادسة “المهارات”‬
‫تعتمد باألساس على استطالع رأي عينة محدودة من رجال‬ ‫ّ‬
‫محل المؤشر‬ ‫حلت‬‫لمؤشر التنافسية العالمية‪ ،‬والتي َّ‬
‫األعمال بكل دولة‪ ،‬يثير التساؤل بشأن مدى موضوعيته‬ ‫الفرعي الخاص بـ“جودة التعليم األساسي” والركيزة‬
‫كمؤشر لقياس جودة التعليم‪.‬‬ ‫بدءا من عام ‪،2018‬‬ ‫الخاصة بـ”التعليم العالي والتدريب” ً‬

‫‪45‬‬
‫جدول (‪)5‬‬
‫ترتيب مصر في الركائز والمؤشرات الفرعية لمؤشر التنافسية العالمية ذات الصلة بالتعليم‬

‫ترتيب مصر في الركيزة الخامسة‬ ‫ترتيب مصر في المؤشر الفرعي‬ ‫إجمالي عدد الدول‬ ‫العام‬
‫"التعليم العالي والتدريب"**‬ ‫"جودة التعليم األساسي"*‬ ‫المتضمنة في التقرير‬

‫‪97‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪2011/2010‬‬

‫‪107‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪2012/2011‬‬

‫‪109‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪2013/2012‬‬

‫‪118‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪2014/2013‬‬

‫‪111‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪2015/2014‬‬

‫‪111‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪2016/2015‬‬

‫‪112‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪2017/2016‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪2018/2017‬‬

‫ترتيب مصر في الركيزة السادسة "المهارات"***‬ ‫‪140‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪99‬‬

‫‪99‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪2019‬‬

‫المصدر‪ :‬الجدول يعتمد على تقارير مؤشر التنافسية العالمية الصادرة عن المنتدى االقتصادي العالمي ‪.www.weforum.org‬‬

‫*يعد هذا المؤشر أحد المؤشرات الفرعية في الركيزة الرابعة لمؤشر التنافسية العالمية والخاصة بـ "الصحة والتعليم األساسي"‪.‬‬
‫ُ‬

‫** يتضمن التعليم الثانوي والعالي‬

‫*** استُ حدثت هذه الركيزة منذ عام ‪ 2018‬لتعكس كافة المؤشرات الفرعية ذات الصلة بالتعليم بصرف النظر عن مستواه‪ ،‬وتحل محل المؤشر الفرعي الخاص بجودة‬
‫التعليم األساسي والركيزة الخاصة بالتعليم العالي والتدريب والتي كانت تقوم عليها منهجية حساب المؤشر قبل ‪ .2018‬وتتضمن المؤشرات الفرعية لهذه الركيزة‪:‬‬
‫متوسط عدد سنوات التعليم‪ ،‬مستوى تدريب الموظفين‪ ،‬جودة التعليم الفني‪ ،‬مهارات الخريجين‪ ،‬المهارات الرقمية بين السكان‪ ،‬سهولة الحصول على الموظفين‬
‫الماهرين‪ ،‬العمر المتوقع للتعليم المدرسي‪ ،‬التفكير الناقد في التدريس‪ ،‬ومعدل الطالب للمدرسين في التعليم األساسي‪.‬‬

‫من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم واالعتماد ليصل‬ ‫ووفقا لتصنيف آخر ألفضل الدول في التعليم‪ ،‬والصادر عن‬
‫ً‬
‫وبرنامجا (بين اعتماد وتجديد اعتماد) بنهاية‬
‫ً‬ ‫إلى ‪ 186‬كلية‬ ‫شركة ‪ ،US News & World Report‬جاء ترتيب مصر في‬
‫وبرنامجا عام ‪ ،2020‬و‪56‬‬
‫ً‬ ‫كلية‬ ‫‪11‬‬ ‫منها‬ ‫عام ‪،2020‬‬ ‫المركز ‪ 42‬من بين ‪ 73‬دولة على مستوى العالم (والثالث‬
‫عام ‪ ،2019‬و‪ 40‬عام ‪ ،2018‬و‪ 48‬عام ‪ ،2017‬و‪ 31‬عام‬ ‫عربيا بعد اإلمارات وقطر) في عام ‪ ،2020‬مقارنة بالمركز‬ ‫ً‬
‫‪ 60،2016‬كما ارتفع عدد المدارس الحاصلة على االعتماد‬ ‫مركبا من ثالثة‬
‫ً‬ ‫عد هذا المؤشر‬
‫وي ّ‬
‫ُ‬ ‫‪59‬‬
‫‪ 51‬في عام ‪.2019‬‬
‫من ‪ 6‬مدارس قبل ‪ 2014‬إلى ‪ 30‬مدرسة بنهاية عام‬ ‫متطور وتفكير‬
‫ّ‬ ‫عام‬ ‫تعليم‬ ‫نظام‬ ‫وجود‬ ‫هي‬ ‫مؤشرات فرعية‪،‬‬
‫‪ 61،2018‬ويستهدف برنامج الحكومة (‪-2019/2018‬‬ ‫األفراد في االلتحاق بإحدى الجامعات وإذا ما كانت الدولة‬
‫‪ )2022/2021‬زيادة نسبة المؤسسات التعليمية الحاصلة‬ ‫تعليما عالي الجودة‪.‬‬
‫ً‬ ‫توفر‬
‫ّ‬
‫على االعتماد من قبل الهيئة إلى ‪ %50‬في غضون‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬ارتفع عدد الجامعات المصرية المدرجة‬
‫‪62‬‬
‫السنوات األربع للبرنامج‪.‬‬
‫في بعض التصنيفات العالمية (جدول ‪ .)6‬كذلك‪ ،‬ارتفع عدد‬
‫الكليات والبرامج الحاصلة على شهادة االعتماد األكاديمي‬

‫‪46‬‬
‫جدول (‪)6‬‬
‫الجامعات المصرية المدرجة في بعض التصنيفات العالمية‬

‫ترتيب الجامعات المصرية‬ ‫التصنيف‬

‫ارتفع عدد الجامعات المصرية المدرجة بالتصنيف من جامعة واحدة في ‪ 2017‬إلى ثالث‬ ‫تصنيف شنغهاي الصيني‬
‫ً‬
‫وأخيرا إلى ‪ 17‬جامعة في ‪.2020‬‬ ‫جامعات في ‪ ،2018‬ثم إلى خمس جامعات في ‪،2019‬‬

‫ارتفع عدد الجامعات المصرية المدرجة بالتصنيف من ثالث جامعات في ‪ 2016‬إلى ‪ 19‬جامعة‬ ‫تصنيف ‪Times Higher‬‬
‫في ‪.2019‬‬ ‫‪ Education‬البريطاني‬

‫إدراج جامعة القاهرة ضمن أفضل ‪ 200‬جامعة في مجال العمارة والبناء في عام ‪ 2018‬من‬ ‫تصنيف ‪QS‬‬
‫بين ‪ 959‬جامعة على مستوى العالم يضمها التصنيف‪.‬‬
‫إدراج ثالث جامعات مصرية (القاهرة وعين شمس واإلسكندرية) ضمن أفضل ‪ 400‬جامعة في‬
‫مجال الطب في عام ‪.2018‬‬
‫إدراج جامعتي القاهرة واإلسكندرية ضمن أفضل ‪ 200‬جامعة في مجال العلوم الصيدلية في‬
‫عام ‪.2018‬‬
‫المصدر‪ :‬الجدول يعتمد على‪ :‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (‪- 2019‬ج) ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي (‪- 2019‬أ)‪.‬‬

‫وجودة بيئة العمل الصحية ومخرجاتها وتنافسياتها‪.‬‬ ‫التحسن في مؤشرات إتاحة‬ ‫ّ‬ ‫ويوضح التحليل السابق أن‬
‫ِّ‬
‫التحسن في مؤشرات جودة‬ ‫ّ‬ ‫التعليم في مصر قد فاق‬
‫التعليم وتنافسيته‪ ،‬خاصة في مراحل التعليم قبل الجامعي‪.‬‬
‫‪ 1-2‬مؤشرات إتاحة الخدمات الصحية‬ ‫وعليه‪ ،‬تسعى الحكومة إلى إعطاء هذا األمر أولوية مهمة‬
‫في برامج اإلصالح التي ستتبناها خالل الفترة الراهنة‬
‫واألسرة‬
‫ّ‬ ‫يوضح الجدول(‪ )7‬إجمالي عدد المستشفيات‬ ‫ّ‬ ‫عبر عنه بالفعل برنامج عمل الحكومة‬ ‫والمقبلة‪ ،‬وهو ما َّ‬
‫وفقا إلحصاءات عام ‪2018‬‬ ‫ً‬ ‫بمنظومة الصحة المصرية‬ ‫ٌّ‬
‫كل ِم ْن “تحسين‬ ‫(‪ ،)2022/2021-2019/2018‬إذ جاء‬
‫وفقا للقطاعين الحكومي والخاص‪ ،‬وكما‬ ‫ً‬ ‫وتوزيعها‬ ‫تنافسية نظم ومخرجات التعليم” و“تطوير منظومة التعليم‬
‫موضح بالجدول‪ ،‬على الرغم من أن المستشفيات‬ ‫ّ‬ ‫هو‬ ‫قبل الجامعي” باعتبارهما من البرامج الفرعية للبرنامج‬
‫التابعة للقطاع الخاص تمثل نحو ثلثي العدد اإلجمالي‬ ‫الرئيسي “تأكيد الهوية العلمية”‪ ،‬ضمن الهدف االستراتيجي‬
‫األسرة بالمستشفيات الخاصة‬
‫ّ‬ ‫للمستشفيات بمصر‪ ،‬فإن‬ ‫الثاني والمعني ببناء اإلنسان المصري‪ 63.‬وإن كانت‬
‫األسرة‪ .‬ويعني‬
‫ّ‬ ‫تمثل قرابة ‪ %27‬فقط من إجمالي عدد‬ ‫المؤشرات لم ترتق بعد إلى درجة االهتمام التي أوالها‬
‫األسرة للمستشفى الحكومي يزيد‬ ‫ّ‬ ‫ذلك أن متوسط عدد‬ ‫برنامج عمل الحكومة لقضايا جودة التعليم وتنافسيته‪.‬‬
‫على المتوسط للمستشفى الخاص‪ ،‬وهو ما يشير إلى‬
‫ارتفاع السعة السريرية في المستشفيات الحكومية عنها‬
‫في المستشفيات الخاصة‪ ،‬وبالتبعية القدرة االستيعابية‬ ‫تطور المؤشرات الخاصة بقطاع الصحة‬
‫ّ‬ ‫‪ - 2‬‬
‫األعلى للمستشفيات الحكومية مقارنة بالمستشفيات‬
‫الخاصة‪.‬‬ ‫وفقا‬
‫ً‬ ‫تطور أداء قطاع الصحة في مصر‬ ‫ّ‬ ‫يعرض هذا الجزء‬
‫لعدد من المؤشرات التي تتعلق بإتاحة الخدمات الصحية‪،‬‬

‫جدول (‪)7‬‬
‫واألسرة بمنظومة الصحة في مصر وتوزيعها بين القطاعين الحكومي والخاص في عام ‪2018‬‬
‫َّ‬ ‫أعداد المستشفيات‬
‫األسرة‬
‫ّ‬ ‫المستشفيات‬ ‫البيان‪/‬‬
‫التبعية‬
‫األهمية النسبية (‪)%‬‬ ‫العدد‬ ‫األهمية النسبية (‪)%‬‬ ‫العدد‬

‫‪73‬‬ ‫‪95683‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪691‬‬ ‫حكومية‬

‫‪27‬‬ ‫‪35320‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪1157‬‬ ‫خاصة‬

‫‪131003‬‬ ‫‪1848‬‬ ‫الجملة‬

‫المصدر‪ :‬الجدول يعتمد على‪ :‬الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء‪- 2019( ،‬أ)‪" ،‬النشرة السنوية إلحصاء الخدمات الصحية لعام ‪."2018‬‬

‫‪47‬‬
‫ويهدد ذلك قدرة منظومة الصحة الحكومية على‬ ‫ّ‬ ‫(‪.)8‬‬ ‫وفقا‬
‫ً‬ ‫ويوضح توزيع المستشفيات الحكومية لعام ‪،2019‬‬‫ِّ‬
‫إتاحة الخدمات الصحية لمن هم بحاجة إليها من المواطنين‪.‬‬ ‫لتبعيتها‪ ،‬أن مستشفيات وزارة الصحة (العامة والمركزية‬
‫ويتطلب ذلك ضرورة التوسع في االستثمارات الحكومية‬ ‫والتخصصية) ومستشفيات الجهات التابعة لها (مثل‬
‫في مجال إنشاء المستشفيات والمؤسسات العالجية‬ ‫مستشفيات الصحة النفسية والهيئة العامة للتأمين الصحي‬
‫وتجهيزها بما يواكب الزيادة في الطلب على الخدمات‬ ‫والمراكز المتخصصة والمؤسسات العالجية والمستشفيات‬
‫الصحية الحكومية والناتجة عن الزيادة في عدد السكان‬ ‫تمثل ما نسبته نحو ‪ %82‬من إجمالي‬ ‫والمعاهد التعليمية) ّ‬
‫من ناحية‪ ،‬واالرتفاع في تكاليف الخدمات الصحية التي‬ ‫عدد المستشفيات الحكومية‪ .‬ويعني ذلك أن مدى جاهزية‬
‫يقدمها القطاع الخاص بالنسبة لغالبية المواطنين من ناحية‬ ‫رئيسا للحكم على المنظومة‬‫محورا ً‬
‫ً‬ ‫تلك المستشفيات يمثل‬
‫أخرى‪.‬‬ ‫الصحية ككل‪ 64.‬أما المستشفيات التابعة للجهات‬
‫والهيئات الحكومية األخرى مثل المستشفيات التي‬
‫تتبع وزارة الداخلية (الشرطة والسجون) والسكة الحديد‬
‫جدول (‪)8‬‬ ‫شكلت ما نسبته نحو ‪%18‬‬ ‫والمستشفيات الجامعية فقد َّ‬
‫واألسرة والمترددين (حكومي)‬
‫َّ‬ ‫تطور عدد المستشفيات‬
‫ّ‬ ‫من إجمالي عدد المستشفيات الحكومية (الشكل ‪.)11‬‬
‫عدد المترددين لكل مستشفى حكومي‬

‫عدد المترددين بالمستشفيات الحكومية‬


‫األسرة لكل مستشفى حكومي‬

‫عدد المستشفيات الحكومية‬


‫األسرة الحكومية‬

‫ً‬
‫وفقا‬ ‫شكل (‪ :)11‬توزيع المستشفيات الحكومية‬
‫العام‪ /‬البيان‬

‫لتبعيتها في عام ‪)%( 2019‬‬


‫َّ‬ ‫عدد‬
‫َّ‬

‫‪18‬‬
‫عدد‬

‫‪86,487‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪57,081,420 99,270 660‬‬ ‫‪2010‬‬


‫‪23‬‬ ‫‪59‬‬
‫‪89,220‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪57,368,460 98,319 643‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪78,130‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪50,471,980 96,820 646‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪95,021‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪62,428,797 98,291 657‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪99,481‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪65,557,979 97,826 659‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪112,970 141‬‬ ‫‪74,560,200 93,267 660‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫مستشفيات وزارة الصحة‬

‫‪122,262 142‬‬ ‫‪80,937,444 93,897 662‬‬ ‫‪2016‬‬


‫مستشفيات الجهات التابعة لوزارة الصحة‬
‫‪128,838 142‬‬ ‫‪87,094,488 96,111 676‬‬ ‫‪2017‬‬
‫مستشفيات تابعة لجهات وهيئات حكومية أخرى‬
‫‪135,598 138‬‬ ‫‪93,698,218 95,683 691‬‬ ‫‪2018‬‬
‫المصدر‪ :‬الجدول يعتمد على‪ :‬الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء‪،‬‬
‫(‪- 2019‬أ)‪" ،‬النشرة السنوية إلحصاء الخدمات الصحية لعام ‪."2018‬‬ ‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على‪ :‬وزارة الصحة (‪ ،)2021‬بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫وقد ارتفع عدد وحدات الرعاية الصحية األساسية بنحو ‪365‬‬


‫وحدة (من الناحية المطلقة) بين العامين ‪ 2010‬و‪،2020‬‬ ‫وخالل الفترة بين العامين ‪ 2010‬و‪ ،2018‬ارتفع عدد‬
‫يوضح الشكل (‪ .)12‬وتتضمن تلك الوحدات باألساس‬ ‫ِّ‬ ‫كما‬ ‫المستشفيات الحكومية من ‪ 660‬إلى ‪ 691‬مستشفى‪ ،‬إال‬
‫مكاتب الصحة والعيادات ومراكز رعاية األمومة والطفولة‬ ‫جدا‬
‫محدودا ً‬
‫ً‬ ‫أن ذلك التوسع في عدد المستشفيات كان‬
‫والمراكز الصحية بالحضر ومراكز ووحدات (طب‪/‬صحة)‬ ‫مقارنة بمعدل الزيادة في إجمالي عدد المترددين على‬
‫األسرة ووحدات الرعاية األولية بالريف‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن تلك‬ ‫األقسام الداخلية والخارجية بتلك المستشفيات‪ ،‬وهو ما‬
‫الزيادة في عدد وحدات الرعاية الصحية لم تواكب الزيادة‬ ‫انعكس على معدل عدد المترددين لكل مستشفى والذي‬
‫في عدد السكان‪ ،‬وهو ما انعكس على تراجع عدد وحدات‬ ‫ارتفع من نحو ‪ 86‬ألف متردد إلى قرابة ‪ 136‬ألف متردد‪.‬‬
‫الرعاية الصحية لكل ‪ 100‬ألف نسمة من السكان من ‪6.2‬‬ ‫تراجعا في السعة‬
‫ً‬ ‫كذلك‪ ،‬شهدت الفترة (‪)2018-2010‬‬
‫‪65‬‬
‫في عام ‪ 2010‬إلى ‪ 5.6‬في عام ‪.2017‬‬ ‫السريرية للمستشفيات الحكومية‪ ،‬وهو ما يعكسه الجدول‬

‫‪48‬‬
‫تطور عدد وحدات الرعاية الصحية األساسية خالل الفترة (‪)2020-2010‬‬
‫ّ‬ ‫شكل (‪:)12‬‬

‫‪5,800‬‬

‫‪5,600‬‬

‫‪5,458‬‬ ‫‪5,468‬‬
‫‪5,437‬‬
‫‪5,414‬‬
‫‪5,378‬‬ ‫‪5,395‬‬
‫‪5,400‬‬
‫‪5,300‬‬ ‫‪5,314‬‬
‫‪5,263‬‬

‫‪5,200‬‬
‫‪5,136‬‬
‫‪5,103‬‬

‫‪5,000‬‬

‫‪4,800‬‬

‫‪4,600‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على‪ :‬الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء‪ .‬مصادر متعددة من “باب الصحة”‪.‬‬

‫تكن كافية لمواكبة الزيادة في الطلب على الخدمات‬ ‫‪ 2-2‬مؤشرات جودة الخدمات الصحية وتنافسيتها‬
‫الصحية والتي تعكسها الزيادة في أعداد المترددين على‬
‫المستشفيات الحكومية‪ ،‬إذ ارتفع متوسط عدد المترددين‬ ‫الموارد البشرية وبيئة العمل في قطاع الصحة الحكومي‬
‫لكل طبيب بشري ولكل عضو هيئة تمريض خالل فترة‬ ‫ارتفاعا‬ ‫شهدت الفترة الممتدة بين األعوام ‪ 2010‬و‪2018‬‬
‫ً‬
‫التحليل على النحو الموضح في الجدول (‪ .)9‬ومن المتوقع‬ ‫في أعداد األطباء البشريين وأعضاء هيئة التمريض في‬
‫أن يؤثر ذلك بالسلب في بيئة العمل المواتية لتقديم خدمة‬ ‫منظومة الصحة الحكومية‪ ،‬من نحو ‪ 73‬ألف طبيب و‪162‬‬
‫‪66‬‬
‫صحية حكومية تتسم بالجودة المالئمة‪.‬‬ ‫ألف عضو هيئة تمريض إلى نحو ‪ 91‬ألف طبيب و‪197‬‬
‫ألف عضو هيئة تمريض‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن تلك الزيادة لم‬

‫جدول (‪)9‬‬
‫تطور أعداد األطباء وهيئة التمريض بالمستشفيات الحكومية‬
‫ّ‬

‫عدد المترددين لكل‬ ‫عدد المترددين لكل‬ ‫عدد أعضاء هيئة‬ ‫عدد األطباء البشريين‬ ‫العام‪ /‬البيان‬
‫عضو هيئة تمرض‬ ‫طبيب بشري‬ ‫التمريض‬

‫‪353‬‬ ‫‪778‬‬ ‫‪161,716‬‬ ‫‪73,329‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪355‬‬ ‫‪743‬‬ ‫‪161,717‬‬ ‫‪77,255‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪295‬‬ ‫‪611‬‬ ‫‪171,104‬‬ ‫‪82,542‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪361‬‬ ‫‪710‬‬ ‫‪173,142‬‬ ‫‪87,908‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪366‬‬ ‫‪682‬‬ ‫‪179,155‬‬ ‫‪96,122‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪406‬‬ ‫‪763‬‬ ‫‪183,746‬‬ ‫‪97,707‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪433‬‬ ‫‪783‬‬ ‫‪187,090‬‬ ‫‪103,337‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪455‬‬ ‫‪847‬‬ ‫‪191,351‬‬ ‫‪102,773‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪476‬‬ ‫‪1026‬‬ ‫‪196,686‬‬ ‫‪91,316‬‬ ‫‪2018‬‬


‫المصدر‪ :‬الجدول يعتمد على‪ :‬الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء‪- 2019( ،‬أ)‪" ،‬النشرة السنوية إلحصاء الخدمات الصحية لعام ‪."2018‬‬

‫‪49‬‬
‫المعدالت ال تزال منخفضة‪ ،‬خاصة بالنسبة ألطباء األسنان‬
‫َّ‬ ‫معدالت األطباء والصيادلة العاملين‬
‫َّ‬ ‫وعلى الرغم من تزايد‬
‫(‪ 2.5‬طبيب أسنان) والصيادلة (‪ 5.3‬صيدلي) لكل ‪ 10‬آالف‬ ‫بالمهن الطبية والمزاولين بوزارة الصحة (لكل ‪ 10‬آالف‬
‫وفقا إلحصاءات عام ‪( 2017‬الشكل ‪.)13‬‬
‫ً‬ ‫من السكان‬ ‫من السكان) خالل الفترة من ‪ 2010‬إلى ‪ ،2017‬فإن تلك‬

‫معدالت العاملين بالمهن الطبية والمزاولين بوزارة الصحة والسكان (لكل ‪ 10‬آالف من السكان)‬
‫َّ‬ ‫شكل (‪:)13‬‬

‫‪25‬‬
‫‪22.3‬‬
‫‪20‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪14.0‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫‪14.4‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪14.5‬‬


‫‪13.8‬‬ ‫‪13.5‬‬
‫‪12.1‬‬
‫‪10‬‬
‫‪7.6‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪8.5‬‬
‫‪7.2‬‬
‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫أطباء بشريين‬
‫أطباء أسنان‬
‫صيادلة‬
‫هيئة التمريض‬
‫أطباء بشريين‬
‫أطباء أسنان‬
‫صيادلة‬
‫هيئة التمريض‬
‫أطباء بشريين‬
‫أطباء أسنان‬
‫صيادلة‬
‫هيئة التمريض‬
‫أطباء بشريين‬
‫أطباء أسنان‬
‫صيادلة‬
‫هيئة التمريض‬
‫أطباء بشريين‬
‫أطباء أسنان‬
‫صيادلة‬
‫هيئة التمريض‬
‫أطباء بشريين‬
‫أطباء أسنان‬
‫صيادلة‬
‫هيئة التمريض‬
‫أطباء بشريين‬
‫أطباء أسنان‬
‫صيادلة‬
‫هيئة التمريض‬
‫أطباء بشريين‬
‫أطباء أسنان‬
‫صيادلة‬
‫هيئة التمريض‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على‪ :‬الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء‪- 2019( ،‬ب)‪“ ،‬الكتاب اإلحصائي السنوي‪ -‬باب الصحة”‪.‬‬

‫منخفضا إذا ما قورن بالمتوسط العالمي (البالغ‬


‫ً‬ ‫عد‬
‫مصر ُي ّ‬ ‫مؤشرات المخرجات الصحية (العمر المتوقع عند الميالد‬
‫‪ 72.6‬سنة) والمتوسطات السائدة في بعض الدول التي‬ ‫ومعدل وفيات األطفال دون سن الخامسة)‬
‫يمكن مقارنتها بمصر مثل األردن وتونس ولبنان والمغرب‬
‫ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الميالد في مصر من‬
‫وتركيا وتايالند‪ ،‬فإنه يرتفع عن المتوسط السائد في الفلبين‬
‫‪ 70.3‬عام في ‪ 68.2( 2010‬للذكور و‪ 72.6‬لإلناث) إلى‬
‫وإندونيسيا وجنوب إفريقيا‪ ،‬وهي دول تأتي ضمن الدول‬ ‫‪67‬‬
‫نحو ‪ 71.8‬عام في ‪ 69.6( 2018‬للذكور و‪ 74.2‬لإلناث)‪.‬‬
‫العشر التي تسبق مصر مباشرة في مؤشر التنمية البشرية‬
‫وعلى الرغم من أن متوسط العمر المتوقع عند الميالد في‬
‫وفقا لتقرير عام ‪ ،2020‬على النحو الذي يوضحه الشكل (‪.)14‬‬‫ً‬

‫شكل (‪ :)14‬العمر المتوقع عند الميالد في مصر ومجموعة من الدول ذات الدخل المتوسط في عام ‪2018‬‬

‫‪78.9‬‬ ‫‪77.4‬‬
‫‪74.4‬‬ ‫‪76.5‬‬ ‫‪76.5‬‬ ‫‪76.9‬‬
‫‪71.8‬‬ ‫‪72.6‬‬ ‫‪71.5‬‬ ‫‪71.1‬‬
‫‪63.9‬‬

‫مصر‬ ‫األردن‬ ‫تونس‬ ‫جنوب إفريقيا‬ ‫لبنان‬ ‫المغرب‬ ‫العالم‬ ‫تايالند‬ ‫تركيا‬ ‫إندونيسيا‬ ‫الفلبين‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على قاعدة بيانات البنك الدولي ‪.https://data.worldbank.org/indicator‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلنسان‪ ،‬والمقصد األول للهدف الحادي عشر من األهداف‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬انخفض معدل وفيات األطفال دون سن‬
‫األممية للتنمية المستدامة‪ ،‬والخاص بضمان حصول الجميع‬ ‫الخامسة في مصر من ‪ 28.8‬طفل (‪ 30.3‬للذكور و‪27.2‬‬
‫على مساكن وخدمات أساسية مالئمة وآمنة وميسورة‬ ‫لإلناث) إلى نحو ‪ 20.3‬طفل (‪ 21.5‬للذكور و‪ 19‬لإلناث)‬
‫‪70‬‬
‫التكلفة من خالل استراتيجية محددة‪.‬‬ ‫لكل ألف مولود حي بين األعوام ‪ 2010‬و‪ 68.2019‬ويعد‬
‫الحالي لوفيات األطفال دون الخامسة بمصر أقل‬ ‫ّ‬ ‫المعدل‬
‫وقد انعكس هذا االلتزام الدستوري في استراتيجية التنمية‬
‫من الحد األقصى الذي تستهدفه أجندة ‪ 2030‬للتنمية‬
‫ً‬
‫كامل‬ ‫محورا‬
‫ً‬ ‫المستدامة‪ :‬رؤية مصر ‪ ،2030‬والتي أفردت‬
‫طفل لكل ألف مولود حي‪ ،‬بما‬ ‫ً‬ ‫المستدامة والبالغ ‪25‬‬
‫ً‬
‫مستقل‬ ‫برنامجا‬
‫ً‬ ‫وخصصت فيه‬
‫َّ‬ ‫بخصوص التنمية العمرانية‬
‫حقيقيا في سبيل تحقيق أهداف التنمية‬ ‫ً‬ ‫يمثل انجازً ا‬
‫عن مكافحة ظاهرة العشوائيات والمناطق غير اآلمنة‬
‫المعدالت المناظرة في‬
‫َّ‬ ‫المستدامة‪ ،‬كما يقل هذا عن‬
‫من خالل وضع إطار متكامل لتنمية المناطق العشوائية‬
‫عدد من الدول مثل جنوب إفريقيا (‪ ،)34.5‬الفلبين (‪،)27.3‬‬
‫وتوفير فرص العمل لسكانها‪ ،‬مع الوضع في االعتبار تأهيل‬
‫وإندونيسيا (‪ ،)23.9‬على الرغم من أن تلك الدول تسبق مصر‬
‫قدرات السكان الثقافية واالجتماعية وتنميتها‪ ،‬للتكيف‬
‫وفقا لمؤشر التنمية البشرية بتقرير عام ‪.2020‬‬
‫ً‬ ‫في الترتيب‬
‫مع المناطق المطورة والمحافظة عليها‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫العمل على تعزيز تنفيذ القوانين المتعلقة بمنع ظهور‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬جاء ترتيب مصر في المركز ‪ 104‬من بين‬
‫‪71‬‬
‫العشوائيات‪.‬‬ ‫‪ 141‬دولة في الركيزة الخامسة “الصحة” لمؤشر التنافسية‬
‫العالمية والصادر عن المنتدى االقتصادي العالمي في‬
‫جهودا كبيرة‬
‫ً‬ ‫وخالل السنوات الماضية‪ ،‬بذلت الدولة المصرية‬
‫عام ‪ ،2019‬وتعتمد تلك الركيزة باألساس على مؤشر معدل‬
‫في تعزيز الحق في السكن الالئق‪ ،‬إذ حظيت هذه القضية‬
‫العمر “الصحي” المتوقع عند الميالد‪ ،‬أي عدد السنوات‬
‫عديد من المناطق‬
‫ٍ‬ ‫بدعم سياسي كبير أدى إلى تطوير‬
‫التي من المتوقع أن يعيشها الفرد في حياة صحية‪ .‬وبذلك‬
‫العشوائية‪ ،‬كما أدى هذا الدعم إلى إطالق برنامج طموح‬
‫تتقدم مصر على بعض الدول مثل جنوب إفريقيا (المركز‬
‫لإلسكان االجتماعي يضع في اعتباره الفئات منخفضة‬ ‫‪69‬‬
‫‪ )118‬وبوتسوانا (المركز ‪ )111‬والهند (المركز ‪.)110‬‬
‫قدمت المقررة‬‫ومتوسطة الدخل‪ .‬وفي مارس ‪2020‬؛ َّ‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن الركيزة الخامسة “الصحة” لمؤشر‬
‫الخاصة المعنية بالسكن الالئق لمجلس حقوق اإلنسان‬
‫محل مجموعة‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لتحل‬ ‫التنافسية العالمية للعام ‪ 2019‬جاءت‬
‫تقريرا بشأن المبادئ التوجيهية إلعمال‬
‫ً‬ ‫باألمم المتحدة‬
‫من المؤشرات الفرعية المرتبطة بتنافسية قطاع الصحة‪،‬‬
‫الحق في السكن الالئق والتي تمثل المتطلبات األساسية‬
‫ضمن في الركيزة الرابعة” الصحة والتعليم‬ ‫والتي كانت تُ َّ‬
‫لتعزيز هذا الحق‪ 72.‬وبالنظر إلى المبادئ التوجيهية الستة‬
‫وفقا لمنهجية حساب المؤشر المعمول بها‬ ‫ً‬ ‫األساسي”‬
‫عشر نجد أن الدولة المصرية تعمل في إطار معظمها؛‬
‫حتى تقرير عام ‪ ،2018/2017‬وتشمل تلك المؤشرات‬
‫فعلى سبيل المثال تتضمن المبادئ التوجيهية “ضمان‬
‫معدل انتشار بعض األمراض مثل السل والمالريا وفيروس‬
‫أساسيا من حقوق اإلنسان‬
‫ً‬ ‫حقا‬
‫الحق في السكن باعتباره ً‬
‫نقص المناعة الذاتية وتأثيرها في األعمال‪ ،‬ومعدل وفيات‬
‫ً‬
‫مرتبطا بالكرامة والحق في الحياة”‪ ،‬وهو ما يتوافق بالفعل‬
‫األطفال الرضع‪ ،‬والعمر المتوقع عند الميالد‪.‬‬
‫مع المادة ‪ 78‬من الدستور المصري‪.‬‬

‫‪ - 1‬تطوير المناطق العشوائية غير المخططة‬ ‫ً‬


‫رابعا‪ :‬االستثمار في البشر‪ :‬تعزيز‬
‫وغير اآلمنة‬
‫الحق في السكن الالئق في مصر‬
‫مهما في‬ ‫ً‬ ‫دورا‬
‫ً‬ ‫يلعب صندوق تطوير المناطق العشوائية‬
‫فوفقا للقرار‬
‫ً‬ ‫والحد من اتساعها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تطوير تلك المناطق‬ ‫نصت على “الحق في‬ ‫تُ عد مصر واحدة من دول العالم التي َّ‬
‫الجمهوري رقم ‪ ،2008/305‬يهدف الصندوق إلى حصر‬ ‫تنص المادة‬
‫السكن” ضمن دستورها الصادر عام ‪ ،2014‬إذ ّ‬
‫المناطق العشوائية وتنميتها‪ ،‬ووضع الخطة الالزمة‬ ‫‪ 78‬من الدستور على أن تكفل الدولة للمواطنين الحق‬
‫عمرانيا‪ 73.‬ويقسم صندوق تطوير العشوائيات‬ ‫ً‬ ‫لتخطيطها‬ ‫في المسكن المالئم واآلمن والصحي‪ ,‬بما يحفظ الكرامة‬
‫المناطق العشوائية إلى مناطق غير مخططة‪ ،‬ومناطق‬ ‫وتنص المادة ذاتها‬‫ّ‬ ‫اإلنسانية ويحقق العدالة االجتماعية‪.‬‬
‫غير آمنة‪ ،‬وأسواق عشوائية‪ 74.‬المناطق غير المخططة هي‬ ‫على التزام الدولة بوضع خطة وطنية كاملة لإلسكان‬
‫التي ُأ ِ‬
‫نشئت بما يخالف القوانين واللوائح المتعلقة بالبناء‪،‬‬ ‫وخطة قومية شاملة لمواجهة مشكلة العشوائيات‪ ،‬تشمل‬
‫أما المناطق غير اآلمنة فهي التي يصنّ ف نحو ‪ %50‬من‬ ‫إعادة التخطيط وتوفير البنية األساسية والمرافق‪ ،‬وتحسين‬
‫مبانيها ضمن درجة من أربع درجات تعكس مدى خطورتها‪،‬‬ ‫نوعية الحياة والصحة العامة‪ ،‬وتوفير الموارد الالزمة للتنفيذ‬
‫تمثل الدرجة األولى “المناطق المهددة للحياة” مثل‬ ‫ّ‬ ‫خالل مدة زمنية محددة‪ .‬وفي تقرير مقررة الحق في السكن‬
‫المناطق التي تقع ضمن مناطق معرضة للمخاطر الطبيعية‪،‬‬ ‫الالئق بخصوص زيارتها لمصر في عام ‪ ،2019‬أشارت إلى أن‬
‫أما الدرجة الثانية فتشمل “مناطق السكن غير المالئم”‬ ‫متوافقا مع القانون الدولي لحقوق‬‫ً‬ ‫الدستور المصري جاء‬

‫‪51‬‬
‫مثلت المناطق العشوائية غير‬‫وعلى مدار العقود الماضية‪ّ ،‬‬ ‫وتتضمن الدرجة الثالثة “المناطق‬
‫َّ‬ ‫مثل األبنية المتصدعة‪،‬‬
‫كبيرا أمام الدولة المصرية‪،‬‬
‫ً‬ ‫تحد ًيا‬
‫ّ‬ ‫المخططة وغير اآلمنة‬ ‫المهددة للصحة” والتي تفتقر إلى مياه شرب نظيفة أو‬
‫لذلك أولت الدولة عناية كبيرة لذلك الملف خالل السنوات‬ ‫صرف صحي‪ ،‬وتمثل الدرجة الرابعة “المناطق التي تفتقد‬
‫القليلة الماضية‪ .‬وقد بلغ عدد المناطق غير اآلمنة التي‬ ‫َّ‬
‫ويتولى‬ ‫‪75‬‬
‫الحيازة المستقرة” مثل عدم وجود حيازة قانونية‪.‬‬
‫ط ِّورت منذ ‪ 2014‬حتى ‪ 2020‬نحو ‪ 296‬منطقة من‬ ‫ُ‬ ‫صندوق تطوير العشوائيات عملية التطوير المتعلقة بتلك‬
‫ويوضح جدول (‪ )10‬نِ سب المناطق‬
‫ِّ‬ ‫إجمالي ‪ 357‬منطقة‪.‬‬ ‫المناطق‪ ،‬كما تتولى وزارة اإلسكان والمجتمعات العمرانية‬
‫غير اآلمنة ببعض المحافظات والنسبة التي ُ‬
‫ط ِّورت بكل‬ ‫ضمن استراتيجيتها تطوير جميع المناطق العشوائية غير‬
‫‪77‬‬
‫منها‪.‬‬ ‫اآلمنة المهددة ألرواح المواطنين‪ ،‬باإلضافة إلى دعم‬
‫‪76‬‬
‫برامج اإلسكان االجتماعي لمحدودي الدخل‪.‬‬

‫جدول (‪)10‬‬
‫ً‬
‫وفقا لبعض المحافظات (‪)%‬‬ ‫نسبة المناطق العشوائية غير اآلمنة‬

‫نسبة المناطق غير اآلمنة التي تم تطويرها‬


‫نسبة المناطق غير اآلمنة بالمحافظة‬ ‫المحافظة‬
‫بالمحافظة إلى إجمالي المناطق غير اآلمنة بذات‬
‫(‪)%‬‬
‫المحافظة (‪)%‬‬

‫‪46‬‬ ‫‪29‬‬ ‫القاهرة‬

‫‪72‬‬ ‫‪18‬‬ ‫اإلسماعيلية‬

‫‪55‬‬ ‫‪15‬‬ ‫اإلسكندرية‬

‫‪55‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫الشرقية‬

‫‪86‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫أسيوط‬

‫‪72‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫مطروح‬


‫المصدر‪ :‬وزارة اإلسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية (‪ .)2020‬تقرير الوزارة‪.‬‬

‫األساسية فيها خالل األعوام الماضية‪ ،‬ليصل عدد المناطق‬ ‫ونتيجة للجهود التي قامت بها الدولة المصرية‪ ،‬انخفض‬
‫ط ِّورت إلى ‪ 53‬منطقة بمساحة ‪ 4616‬فدانً ا في‬ ‫التي ُ‬ ‫عدد السكان في المناطق غير اآلمنة بنسبة ‪ %35‬في عام‬
‫عام ‪ ،2020‬ويجري العمل على تطوير ‪ 79‬منطقة بمساحة‬ ‫‪ 78.2019‬وتستهدف استراتيجية التنمية المستدامة لمصر‬
‫‪ 6941‬فدانً ا‪ .‬وبلغ إجمالي تكلفة تطوير المناطق غير‬ ‫خفض عدد السكان في المناطق غير اآلمنة بنسبة ‪%100‬‬
‫أيضا‬‫المخططة ‪ 318‬مليار جنيه‪ .‬ولقد عملت الحكومة ً‬ ‫في عام ‪ 79.2030‬وخالل تطوير المناطق العشوائية غير‬
‫سوقا‬
‫ً‬ ‫طورت قرابة ‪20‬‬‫على تطوير األسواق العشوائية‪ ،‬إذ َّ‬ ‫اآلمنة‪ُ ،‬و ِضع في االعتبار وجود الخدمات األساسية التي‬
‫من إجمالي ‪ 1105‬أسواق‪ 82.‬وتستهدف استراتيجية التنمية‬ ‫يحتاج إليها المواطنون مثل المدارس ودور العبادة ومراكز‬
‫المستدامة خفض نسبة مساحة المناطق العشوائية في‬ ‫الشباب‪ ،‬ومراكز صحية وغيرها لضمان وجود بيئة آمنة‬
‫المناطق الحضرية إلى أقل من ‪ %20‬في عام ‪ ،2020‬وأقل‬ ‫ّ‬
‫ولعل هذا النهج يتوافق مع المبدأ التوجيهي‬ ‫‪80‬‬
‫للمواطنين‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫من ‪ %5‬في عام ‪.2030‬‬ ‫الخاص بـ”تنفيذ استراتيجيات شاملة إلعمال الحق في‬
‫السكن”‪.‬‬
‫وتتبع الدولة المصرية قواعد وإجراءات محددة في ما‬
‫يتعلق بانتقال أو إخالء المواطنين في المناطق غير اآلمنة‬ ‫ومن الجدير بالذكر أنه في اإلطار العملي بشأن توفير‬
‫تماشيا مع المبدأ التوجيهي الخاص بـ”حظر‬
‫ً‬ ‫أو غير المخططة‪،‬‬ ‫السكن الالئق والمناسب للمواطنين‪ُ ،‬أطلِ ق المشروع‬
‫عمليات اإلخالء القسري ومنع عمليات اإلخالء كلما أمكن‬ ‫القومي “سكن لكل المصريين” ووجه بإنشاء ‪ 500‬ألف‬
‫ذلك”‪ ،‬ضمن المبادئ التوجيهية المتعلقة بإعمال الحق في‬ ‫وحدة سكنية في المدن الكبرى وعواصم المحافظات‬
‫نقل المواطنون في مناطق بعيدة عن‬ ‫السكن الالئق‪ ،‬إذ ال ُي َ‬ ‫‪81‬‬
‫على مستوى الجمهورية‪.‬‬
‫التي كانوا يقطنونها إال حسب رغبتهم‪ ،‬وال ُيتَّ خذ أي طرق‬
‫أما في ما يتعلق بالمناطق العشوائية غير المخططة‪،‬‬
‫لإلجالء القسري‪ ،‬إنما تُ عرض ثالثة اختيارات على المواطنين‪،‬‬
‫فقد بلغت مساحتها نحو ‪ 152‬ألف فدان في عام ‪،2014‬‬
‫هي‪ :‬االنتقال الفوري إلى منزل في منطقة حديثة التطوير‬
‫وجرى العمل على تطوير تلك المناطق ورفع كفاءة البنية‬

‫‪52‬‬
‫تجسد اهتمام القيادة المصرية بملف تطوير العشوائيات‬
‫وقد َّ‬ ‫في نفس المدينة‪ ،‬أو تعويض مالي إليجاد سكن بديل‬
‫باعتباره أحد أهم أولويات الحكومة على المستوى القومي‬ ‫خالل فترة تطوير المنطقة التي يقطنون فيها‪ ،‬مع تخصيص‬
‫في تدشين الخطة االستراتيجية ‪ 2030‬لتطوير المناطق‬ ‫وحدة مماثلة‪ ،‬أو التعويض المالي من خالل مفاوضات مع‬
‫العشوائية‪ ،‬وافتتاح عدد من المشروعات مثل مشروع “بشاير‬ ‫المواطنين‪ 84.‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬فإن ارتباط سكان هذه‬
‫الخير” بمراحله الثالث في محافظة اإلسكندرية‪ ،‬ومشروع‬ ‫المناطق بأنماط العمل غير الرسمي‪ ،‬كان في بعض األحيان‬
‫وأيضا “المحروسة ‪ ”1‬بمدينة‬
‫ً‬ ‫“حي األسمرات” بالقاهرة‪،‬‬ ‫ثم كان‬‫مصدرا لمقاومة المواطنين لترك وحداتهم‪ ،‬ومن َّ‬‫ً‬
‫النهضة بحي السالم‪ ،‬إلى جانب العمل بخطة توسعات‬ ‫على الحكومة اتخاذ القرارات التي ال تُ عرقل خطط التطوير‬
‫عمرانية ضخمة على مستوى الجمهورية من خالل المدن‬ ‫من ناحية‪ ،‬وتراعي األبعاد االجتماعية واالقتصادية من‬
‫الذكية ومشروعات اإلسكان االجتماعي والتي خصص لها‬ ‫واضحا من خالل اختالف التدخالت‬
‫ً‬ ‫ناحية أخرى‪ .‬وظهر ذلك‬
‫‪85‬‬
‫دعم بقيمة ‪ 3.9‬مليار جنيه في موازنة ‪.2020/2019‬‬ ‫الحكومية في هذا الشأن بين سكان المناطق المختلفة‪.‬‬

‫اإلطار (‪ :)1‬مشروع حي األسمرات‬

‫فــي إطــار اهتمــام الدولــة بالفئــات التــي تعيــش فــي مناطــق خطــرة وغيــر مؤهلــة‪ ،‬أنشــأت الحكومــة فــي عــام ‪ 2016‬مــن‬ ‫ • ‬
‫خــال محافظــة القاهــرة بالتعــاون مــع صنــدوق تطويــر العشــوائيات ووزارة التنميــة المحليــة وصنــدوق تحيــا مصــر‪ ،‬المرحلتيــن‬
‫خصــص لقاطنــي العشــوائيات غيــر اآلمنــة المتمثلــة فــي مناطــق الدويقــة‪ ،‬وعزبــة‬‫األولــى والثانيــة مــن حــي األســمرات‪ُ ،‬لي َّ‬
‫خيــر اهلل‪ ،‬واســطبل عنتــر‪.‬‬
‫تقــع المرحلــة األولــى علــى مســاحة ‪ 65‬فدانً ــا وتشــمل ‪ 6258‬وحــدة ســكنية‪ ،‬فضـ ًـا عــن إنشــاء مدرســة تعليــم أساســي‪ ،‬أمــا‬ ‫ • ‬
‫المرحلــة الثانيــة فتقــع علــى مســاحة ‪ 61‬فدانً ــا وتشــمل ‪ 4722‬وحــدة ســكنية‪ ،‬وتضــم مدرســة للتعليــم األساســي‪ .‬وبلغــت‬
‫التكلفــة مليــار و‪ 582‬مليــون جنيــه للمرحلتيــن األولــى والثانيــة‪.‬‬
‫افتتحــت المرحلــة الثالثــة مــن المشــروع التــي تمثَّ لــت فــي إنشــاء ‪ 7298‬وحــدة ســكنية بتكلفــة ‪1.75‬‬ ‫وفــي عــام ‪ُ ،2020‬‬ ‫ • ‬
‫مليــار جنيــه لتوفيــر مســكن آمــن لنحــو ‪ 31000‬مواطــن‪ .‬وتقــع المرحلــة الثالثــة مــن المشــروع علــى مســاحة قدرهــا ‪ 65‬فدانً ــا‪.‬‬
‫أيضــا تســكين قاطنــي المناطــق العشــوائية غيــر اآلمنــة مثــل الحطابــة‪ ،‬والســحيلة‪ ،‬وبنــي هــال‪،‬‬
‫وتســتهدف المرحلــة الثالثــة ً‬
‫وغيرهــا مــن المناطــق‪.‬‬
‫عديــدا مــن الخدمــات‪ ،‬منهــا المدينــة الشــبابية‪ ،‬ودور العبــادة‪ ،‬ومــدارس‪ ،‬وخدمــات‬
‫ً‬ ‫يوفــر المشــروع فــي مراحلــه الثــاث‬ ‫ • ‬
‫التضامــن االجتماعــي‪ ،‬والوحــدات الصحيــة‪ ،‬والخدمــات التجاريــة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية‪.‬‬

‫لبرنامج اإلسكان االجتماعي‪ ،‬والخدمات التجارية والمهنية‬ ‫‪ - 2‬توفير اإلسكان االجتماعي‬


‫لتلك الوحدات‪ .‬ولقد بلغ عدد المستفيدين من برنامج‬
‫اإلسكان االجتماعي حتى ‪ 30‬من يونيو ‪ 2020‬نحو ‪312‬‬ ‫حظي اإلسكان االجتماعي باهتمام الدولة المصرية للعمل‬
‫ألف مستفيد‪ ،‬حصلوا على دعم نقدي من صندوق اإلسكان‬ ‫على تمكين أصحاب الدخل المنخفض والمتوسط‪ ،‬ففي‬
‫االجتماعي وصل إلى ‪ 4.9‬مليار جنيه‪ ،‬وبتمويل عقاري في‬ ‫عام ‪ ،2014‬أعلِ ن عن إنشاء مليون وحدة سكنية لدعم‬
‫سددته جهات التمويل العقاري‬ ‫حدود ‪ 30.8‬مليار جنيه‪َّ ،‬‬ ‫أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة‪ 86.‬كما صدر القرار‬
‫(بنوك – شركات التمويل العقاري)‪ .‬وقد بلغ إجمالي عدد‬
‫‪87‬‬ ‫الجمهورى رقم ‪ 2014/33‬بشأن اإلسكان االجتماعي‪،‬‬
‫الحاصلين على دعم من الصندوق حتى ‪ 30‬من يونيو ‪2019‬‬ ‫والمعدل بالقانون رقم ‪ 2018/93‬بشأن اإلسكان‬
‫وفقا‬
‫ً‬ ‫‪88‬‬
‫نحو ‪ 248‬ألف مستفيد‪ ،‬منهم نحو ‪ %20‬من اإلناث‬ ‫نص على‬ ‫االجتماعي ودعم التمويل العقاري‪ ،‬والذي ّ‬
‫للجدول (‪ .)11‬وخالل العام المالي ‪ 2020/2019‬فقط‪،‬‬ ‫طرح مشروعات لإلسكان االجتماعي بهدف توفير مسكن‬
‫بلغ عدد الحاصلين على دعم من الصندوق قرابة ‪ 64‬ألف‬ ‫أراض عائلية‬
‫ٍ‬ ‫مالئم للمواطنين محدودي الدخل وقطع‬
‫مستفيد (منهم نحو ‪ %25‬من اإلناث)‪ ،‬حصلوا على دعم‬ ‫صغيرة لذوي الدخول المتوسطة‪ ،‬ضمن برنامج اإلسكان‬
‫يقدر بنحو ‪ 907‬ماليين جنيه‪ ،‬وبتمويل عقاري يصل إلى ‪6.9‬‬ ‫االجتماعي‪ .‬كذلك نُ َّص على إنشاء صندوق تمويل اإلسكان‬
‫‪89‬‬
‫مليار جنيه‪.‬‬ ‫االجتماعي بهدف تمويل وإدارة وإنشاء الوحدات السكنية‬

‫‪53‬‬
‫وفقا للجدول (‪ ،)12‬عن ارتفاع نسبة التغطية‬
‫ً‬ ‫تلك الجهود‪،‬‬ ‫جدول (‪)11‬‬
‫لمياه الشرب على مستوى الجمهورية لتصل إلى نحو‬ ‫إجمالي الحاصلين على دعم من صندوق اإلسكان‬
‫‪ %98.7‬في ‪ %100( 2020‬على مستوى الحضر و‪%97.4‬‬ ‫االجتماعي ودعم التمويل العقاري (تراكمي حتى ‪30‬‬
‫على مستوى الريف) مقارنة بنسبة بلغت ‪ %97‬في ‪،2014‬‬ ‫ً‬
‫وفقا للنوع‬ ‫يونيو ‪)2019‬‬

‫كما ارتفعت نسبة التغطية لمياه الصرف الصحي إلى نحو‬ ‫النسبة (‪)%‬‬ ‫عدد المستفيدين‬ ‫النوع‬
‫‪ %65‬في ‪ %96( 2020‬على مستوى الحضر ‪%37.5‬‬
‫على مستوى الريف) مقارنة بنسبة بلغت نحو ‪ %50‬في‬ ‫‪80‬‬ ‫‪198185‬‬ ‫ذكر‬
‫‪ %79( 2014‬على مستوى الحضر و‪ %12‬على مستوى‬ ‫‪20‬‬ ‫‪49844‬‬ ‫أنثى‬
‫الريف)‪ .‬وخالل الفترة من ‪ 2014‬حتى يوليو ‪ ،2020‬انتهى‬
‫مشروعا لمياه الشرب والصرف الصحي‬‫ً‬ ‫تنفيذ نحو ‪1131‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪248029‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫ً‬
‫بتكلفة تقدر بنحو ‪ 124‬مليار جنيه‪ ،‬فضل عن تنفيذ ‪5792‬‬ ‫المصدر‪ :‬صندوق اإلسكان االجتماعي ودعم التمويل العقاري (‪.)2019‬‬

‫مشروع إحالل وتجديد بتكلفة نحو ‪ 9‬مليارات جنيه‪ ،‬وتنفيذ‬


‫وتجدر اإلشارة إلى أن الحكومة المصرية لديها قواعد‬
‫نحو ‪ 176.4‬ألف وصلة منزلية بتكلفة ‪ 600‬مليون جنيه‬
‫محددة في ما يتعلق ببرامج اإلسكان االجتماعي إذ ال‬ ‫َّ‬
‫مد وتدعيم بجميع المحافظات‪ ،‬بتكلفة ‪455‬‬ ‫و‪ 200‬مشروع ّ‬
‫بد أن يكون موقعها ضمن منطقة حضرية‪ ،‬كما يجب أن‬ ‫َّ‬
‫مليون جنيه‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 40‬مليار جنيه تكلفة مشروعات‬
‫بد من تجنّ ب المناطق‬
‫تكون التربة مناسبة ألعمال البناء‪ ،‬وال َّ‬
‫المياه والصرف الصحي بالمدن الجديدة‪ ،‬ليصل إجمالي ما‬
‫احتياجا‬
‫ً‬ ‫الخطرة وغير اآلمنة وإعطاء األولوية للمناطق األكثر‬
‫نفق بقطاع المياه والصرف الصحي نحو ‪ 174‬مليار جنيه‪.‬‬ ‫ُأ ِ‬
‫وفقا للتخطيط االستراتيجي العام‬ ‫ً‬ ‫لمدن سكنية جديدة‬
‫وتعمل الحكومة على تحقيق أربعة محاور أساسية في‬
‫للمدن والقرى بكل محافظة‪ ،‬ووجود جدوى لتوسيع البنية‬
‫قطاع مياه الشرب‪ ،‬وهي تقليل الفاقد ورفع ضغوط المياه‬
‫التحتية والخدمات األساسية من ِقبل الحكومة‪ ،‬وأن تكون‬
‫وإحالل الشبكات وتجديدها ورفع كفاءة الخدمة المقدمة‬
‫هناك إمكانية للوصول إلى الخدمات األساسية‪ ،‬وسهولة‬
‫فضل عن استخدام تكنولوجيات مختلفة‬ ‫ً‬ ‫للمواطنين‪،‬‬ ‫‪90‬‬
‫االتصال بالطرق العامة‪.‬‬
‫‪92‬‬
‫لتوصيل خدمات الصرف الصحي للمناطق الريفية‪.‬‬

‫حاليا في إعادة االستخدام اآلمن‬ ‫ً‬ ‫َّ‬


‫وتتمثل سياسة الدولة‬
‫وثالثيا‪،‬‬
‫ً‬ ‫ثنائيا‬
‫ً‬ ‫لمياه الصرف الصحي‪ ،‬من خالل معالجتها‬ ‫‪ - 3‬اتّ ساع نطاق تغطية مرافق المياه والصرف‬
‫بدل من التخلص‬ ‫واستخدامها في األغراض المخصصة لها‪ً ،‬‬ ‫الصحي‬
‫سابقا‪ ،‬من أجل تعظيم االستفادة من‬ ‫ً‬ ‫منها كما كان يحدث‬
‫الموارد المائية‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬أطلقت الدولة الخطة‬ ‫جهودا كبيرة خالل السنوات القليلة‬
‫ً‬ ‫بذلت الدولة المصرية‬
‫للتوسع في محطات تحلية مياه البحر لتوفير‬ ‫ّ‬ ‫االستراتيجية‬ ‫الماضية في مجال توفير خدمات مياه الشرب والصرف‬
‫أعدتها‬
‫َّ‬ ‫احتياجات مياه الشرب (‪ )2050-2020‬والتي‬ ‫الصحي‪ ،‬ففي عام ‪ُ 2019‬أطلِ قت مبادرة (حياة كريمة)‪،‬‬
‫الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وهيئة‬ ‫وفي مقدمة أولوياتها تطوير قطاع مياه الشرب والصرف‬
‫المجتمعات العمرانية الجديدة والهيئة العامة للتخطيط‬ ‫الصحي‪ ،‬والتي استهدفت باألساس التوسع في الشبكات‬
‫العمراني‪ ،‬والتي تقوم على مجموعة من المحاور المتعلقة‬ ‫والمحطات والتنسيق مع وزارة التضامن االجتماعي‬
‫بتوفير االحتياجات المائية المطلوبة للتنمية العمرانية‬ ‫والجمعيات األهلية وغيرها من الجهات المعنية لعمل‬
‫‪93‬‬
‫والالزمة لمواجهة الزيادة السكانية المستقبلية‪.‬‬ ‫الوصالت المنزلية لغير القادرين‪ ،‬كما تبنَّ ت المشروع‬
‫القومي للصرف الصحي بالمناطق الريفية‪ 91.‬وقد أسفرت‬

‫جدول (‪)12‬‬
‫معدالت التغطية بخدمات الصرف الصحي ومياه الشرب (‪)%‬‬
‫ّ‬ ‫تطور‬
‫ّ‬

‫مياه الشرب‬ ‫الصرف الصحى‬ ‫السنة‬

‫إجمالى‬ ‫حضر‬ ‫ريف‬ ‫إجمالى‬ ‫حضر‬ ‫ريف‬


‫‪97‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪98.7‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪97.4‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪99.25‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪98.5‬‬ ‫‪81.5‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪2022‬‬
‫(مستهدف)‬
‫المصدر‪ :‬وزارة اإلسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫مجموعة من السياسات العامة أهمها‪ )1 :‬إتاحة الفرص‬ ‫ً‬
‫خامسا‪ :‬االستثمار في البشر‪ :‬تطوير‬
‫المتكافئة لجميع السكان في سن التعليم لاللتحاق بالتعليم‪،‬‬
‫واستهداف المناطق الفقيرة وإتاحة الفرصة الثانية لألطفال‬ ‫منظومتي التعليم والصحة‬
‫خارج التعليم‪ )2 .‬تحسين جودة الخدمة التعليمية من‬
‫خالل توفير مناهج مطورة تتماشى مع المعايير العالمية‬ ‫توجه الدولة‬ ‫ّ‬ ‫يؤكد الدستور المصري الصادر في ‪2014‬‬
‫ّ‬
‫ومعلمين مؤهلين قادرين على اتباع أنماط التعليم الحديثة‬ ‫ً‬
‫المصرية نحو االستثمار في الثروة البشرية باعتباره مدخل‬
‫وإكساب المتعلمين القدرة على التعلم المستمر‪ )3 .‬تدعيم‬ ‫يرسخ الدستور دور الدولة‬‫للتنمية الشاملة بجميع أبعادها‪ ،‬إذ ّ‬
‫البنية المؤسسية من خالل تطبيق الال مركزية بما يضمن‬ ‫متطورة باعتبارها‬
‫ّ‬ ‫والتزامها بتقديم خدمات تعليمية وصحية‬
‫الحوكمة الرشيدة‪ )4 .‬تحقيق االستفادة من االتفاقيات‬ ‫عال من الجودة‬ ‫ٍ‬ ‫حقا لجميع المواطنين‪ ،‬تتسم بمستوى‬ ‫ً‬
‫المحلي والقطاع الخاص‪.‬‬‫ِّ‬ ‫والشراكات الدولية ومع المجتمع‬ ‫لمعدالت‬
‫َّ‬ ‫وفقا للمعايير العالمية‪ ،‬وبتخصيص حد أدنى‬ ‫ً‬
‫وتقوم االستراتيجية على مجموعة برامج رئيسية (والتي‬ ‫اإلنفاق الحكومي على الصحة والتعليم والبحث العلمي‬
‫ً‬
‫فضل عن برنامج اإلدارة والال‬ ‫تخص مراحل التعليم المختلفة‬ ‫كنسب من الناتج القومي اإلجمالي على أن ُيلتَ زم بها في‬
‫مركزية) وعدد من البرامج الفرعية أهمها برنامج تكنولوجيا‬ ‫الموازنة العامة للدولة‪ .‬وقد جاء ذلك في عدد من المواد‬
‫المعلومات‪ ،‬وبرنامج التغذية المدرسية‪ ،‬وبرنامج اإلصالح‬ ‫التي بلغت ‪ 11‬مادة (‪ 10‬مواد للتعليم والبحث العلمي‬
‫‪95‬‬
‫الشامل للمناهج‪.‬‬ ‫ومادة للصحة) من إجمالي ‪ 246‬مادة في الدستور‪.‬‬

‫محوريا‬
‫ً‬ ‫وتحتل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت مركزً ا‬ ‫وتبلورت الرؤية االستراتيجية للدولة المصرية في ما يتعلق‬
‫ظل النظام التعليمي‬‫في برامج إصالح التعليم في مصر إذ ّ‬ ‫باالستثمار في رأس المال البشري بشكل واضح في‬
‫يعاني فترة طويلة من قصور البنية التحتية للتكنولوجيا‬ ‫“استراتيجية التنمية المستدامة‪ :‬رؤية مصر ‪ ”2030‬التي‬
‫بالمدارس‪ ،‬وهو ما جعل الخطة االستراتيجية للتعليم قبل‬ ‫خصصت محورين‬ ‫أطلقتها الحكومة في عام ‪ ،2016‬إذ َّ‬
‫خصص أحد برامجها الفرعية‬ ‫الجامعي (‪ )2030-2014‬تُ ّ‬ ‫البعد االجتماعي (هما المحور السادس‬ ‫كاملين ضمن ُ‬
‫“تكنولوجيا التعليم” بهدف التوسع في بنية وتطبيقات‬ ‫لكل من‬
‫ٍ‬ ‫والمحور السابع) لمناقشة الرؤية االستراتيجية‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال وتعظيم االستفادة منها‬ ‫ً‬
‫“الصحة” و“التعليم والتدريب”‪ ،‬على التوالي‪ ،‬فضل عن‬
‫في تحسين أداء منظومة التعليم من الناحيتين التعليمية‬ ‫البعد االقتصادي (المحور‬ ‫تخصيص محور كامل ضمن ُ‬
‫‪96‬‬
‫والمؤسسية‪.‬‬ ‫الثالث) لمناقشة الرؤية االستراتيجية الخاصة بـ“المعرفة‬
‫واالبتكار والبحث العلمي”‪ .‬وقد وضعت هذه االستراتيجية‬
‫وفي يوليو من عام ‪ ،2018‬أطلقت الحكومة المصرية‬
‫حجر األساس لتحديد اإلصالحات الالزمة لتحسين نظم‬
‫المشروع القومي إلصالح التعليم‪ ،‬والذي يقوم على طرح‬
‫التعليم والبحث العلمي والصحة في مصر‪.‬‬
‫نظام تعليمي جديد بدأ تطبيقه في سبتمبر ‪ 97،2018‬تقوم‬
‫محاوره األساسية على إصالح المناهج التعليمية‪ ،‬وتحديث‬ ‫وبدأت الحكومة المصرية منذ عام ‪ 2014‬اتخاذ مجموعة‬
‫ُّ‬
‫التعلم‬ ‫ُ‬
‫والتعلم وتطويرهما‪ ،‬وتنويع مصادر‬ ‫أساليب التعليم‬ ‫من الخطوات لتحسين أداء منظومتي التعليم والصحة‬
‫والتوجه نحو أساليب البحث والتعلم الذاتي‪ ،‬وتطوير‬ ‫ّ‬ ‫تجسدت تلك الخطوات في عدد من‬ ‫َّ‬ ‫ومخرجاتهما‪ ،‬وقد‬
‫أساليب التقييم وقياس المهارات واالمتحانات وتغييرها‪،‬‬ ‫االستراتيجيات القطاعية التي ُأطلِ قت‪ ،‬ومجموعة من‬
‫ً‬
‫فضل عن التنمية المهنية للمعلمين‪.‬‬ ‫السياسات والبرامج والمبادرات المنبثقة عنها‪ ،‬والتي نُ ِّفذت‬
‫أو يجري استكمالها من أجل تحقيق األهداف االستراتيجية‬
‫وقد عملت الحكومة على تعزيز البنية األساسية المعلوماتية‬ ‫للدولة المتعلقة باالستثمار في رأس المال البشري‪ .‬وقد‬
‫للمدارس بما يضمن وصول خدمات المعلومات لجميع‬ ‫جاء برنامج عمل الحكومة (‪)2022/2021-2019/2018‬‬
‫المناطق الريفية والنائية والتوسع في استخدام الحواسيب‬ ‫معب ًرا عن األولوية التي تعطيها الحكومة المصرية لـ “بناء‬ ‫ّ‬
‫في المؤسسات التعليمية على جميع المستويات‪ 98.‬خالل‬ ‫رئيسيا يعتمد‬
‫ً‬ ‫استراتيجيا‬
‫ً‬ ‫هدفا‬
‫ً‬ ‫اإلنسان المصري” باعتباره‬
‫الفترة من يوليو ‪ 2014‬وحتى مايو ‪ُ ،2020‬ج ِّهز نحو ‪9‬‬ ‫تحقيقه على مجموعة من البرامج ذات الصلة باالستثمار‬
‫وفرت‬‫مطور‪ .‬كذلك‪َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫آالف معمل مدرسي و‪ 27‬ألف فصل‬ ‫‪94‬‬
‫في البشر‪.‬‬
‫الحكومة ماليين األجهزة اللوحية “تابلت” مجانً ا للطالب‪،‬‬
‫فضل عن توصيل مدارس المرحلة الثانوية بشبكات داخلية‬ ‫ً‬
‫بها خادم معلومات وشبكات إنترنت ذات سرعة مرتفعة‬ ‫‪ - 1‬استراتيجيات وسياسات وبرامج إصالح‬
‫وتوريد نحو ‪ 11‬ألف شاشة تفاعلية لتمكين الطالب من‬ ‫التعليم قبل الجامعي (‪)2030-2014‬‬
‫ً‬
‫فضل عن إتاحة الدخول إلى تلك‬ ‫‪99‬‬ ‫ُ‬
‫التعلم داخل الفصل‪,‬‬
‫الشبكات من خارج المدرسة ودون تكلفة من خالل مراكز‬ ‫تستند الخطة االستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعي‬
‫الشباب وقصور الثقافة‪.‬‬ ‫صدرت في عام ‪ 2014‬إلى‬ ‫(‪ )2030-2014‬والتي ُأ ِ‬

‫‪55‬‬
‫اإلطار (‪ :)2‬بنك المعرفة المصري‬

‫نشــئ بنــك المعرفــة المصــري فــي ينايــر ‪ 2016‬باعتبــاره واحـ ًـدا مــن أهــم المشــروعات القوميــة المعرفيــة فــي مجــال التعليــم‬ ‫ُأ ِ‬
‫والبحــث العلمــي وأكبرهــا فــي تاريــخ مصــر الحديــث‪ ،‬ومــن أكبــر المكتبــات الرقميــة ومراكــز المعرفــة اإللكترونيــة علــى مســتوى‬
‫حصريــا فــي مختلــف مجــاالت العلــوم األساســية والتطبيقيــة واإلداريــة‬ ‫ً‬ ‫العالــم‪ ،‬والتــي تقــدم مصــادر غيــر محــدودة للمصرييــن‬
‫واإلنســانية‪ ،‬يمكــن الوصــول إليهــا مجانً ــا مــن خــال أجهــزة الكمبيوتــر والهواتــف الخلويــة الذكيــة واألجهــزة اللوحيــة (التابلــت) فــي‬
‫كل أنحــاء الدولــة‪ .‬وقــد جــاء ذلــك فــي إطــار المبــادرة التــي ُأطلقــت فــي عيــد العلــم ‪“ 2014‬نحــو مجتمــع مصــري يتعلــم ويفكــر‬
‫ودعمــا لجهــود تطويــر التعليــم والبحــث العلمــي واالرتقــاء بمجتمــع المعرفــة المصــري‪ .‬ويتيــح بنــك المعرفــة المصــري‬ ‫ً‬ ‫ويبتكــر”‬
‫الوصــول المجانــي إلــى مجموعــة كبيــرة جـ ًـدا مــن مصــادر المعلومــات المعرفيــة والتعليميــة والبحثيــة باللغتيــن العربيــة واإلنجليزيــة‬
‫(مــن كتــب متخصصــة ومصــادر وثائقيــة ودوريــات علميــة ورســائل جامعيــة وغيرهــا مــن المــواد التعليميــة المختلفــة) والصــادرة عــن‬
‫أشــهر مؤسســات النشــر اإلقليميــة والعالميــة وأكبرهــا‪ ،‬لــكل المصرييــن داخــل الجمهوريــة‪ ،‬باختــاف فئاتهــم العمريــة واحتياجاتهــم‬
‫المعرفيــة‪ ،‬بمــا فــي ذلــك الباحثــون واألكاديميــون والطــاب واألطفــال وعامــة القــراء‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الموقع اإللكتروني لبنك المعرفة المصري ‪.www.ekb.eg‬‬

‫أولويات الصناعات المحلية واحتياجاتها‪ ،‬مع القدرة على‬ ‫ويخدم النظام الجديد جميع الجوانب المتعلقة بالعملية‬
‫المنافسة في األسواق اإلقليمية والعالمية‪ 101.‬ويعتمد‬ ‫التعليمية‪ .‬من ناحية‪ُ ،‬يمكن استخدام التكنولوجيا في‬
‫ً‬
‫(وفقا الستراتيجية‬ ‫الحالي لمنظومة التعليم الفني‬ ‫ّ‬ ‫التطوير‬ ‫العملية التعليمية من تغيير منظومة التقييم ووضع‬
‫تطوير التعليم الفني) على مجموعة من المحاور‪ ،‬أهمها‪:‬‬ ‫االمتحانات خاصة في مرحلة الثانوية العامة (والتي كانت‬
‫إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة‪ ،‬وتطوير المناهج‬ ‫سابقا على المستوى القومي تصل‬ ‫ً‬ ‫تكلفة إدارتها وتأمينها‬
‫وفقا الحتياجات سوق العمل‪ ،‬وتحسين مهارات‬ ‫ً‬ ‫الدراسية‬ ‫إلى نحو ‪ 1.3‬مليار جنيه)‪ ،‬إذ يقوم النظام الجديد على تطوير‬
‫المعلمين‪ ،‬والمشاركة مع أصحاب األعمال‪ ،‬وتغيير الصورة‬ ‫“بنوك أسئلة رقمية” على سحابة إلكترونية‪ ،‬وتستهدف تلك‬
‫النمطية للتعليم الفني‪ .‬على وجه التحديد‪ ،‬يتم العمل على‬ ‫األسئلة بشكل أساسي قياس مهارات الطالب في الفهم‪،‬‬
‫تغيير شروط القبول وتطوير المناهج لجميع التخصصات‪ ،‬بما‬ ‫وتُ رسل بشكل مباشر ودون وسيط من الجهة المختصة‬
‫يواكب متطلبات سوق العمل واحتياجات البيئة المحلية‪،‬‬ ‫بوزارة التربية والتعليم إلى الجهاز اللوحي “التابلت” الخاص‬
‫ً‬
‫فضل عن إتاحة‬ ‫عالميا‪،‬‬
‫ً‬ ‫وفقا للمعايير المعتمدة‬
‫ً‬ ‫عد‬‫على أن تُ ّ‬ ‫بالطالب‪ ،‬وهو ما يساعد على الحد من إمكانية تسريب‬
‫التجهيزات وتكنولوجيا التعليم‪ ،‬وتطوير مدارس التعليم‬ ‫االمتحانات ومن الطلب على الدروس الخصوصية‪ .‬من ناحية‬
‫الفني القائمة من خالل إنشاء ورش ومراكز تدريب لخدمة‬ ‫أخرى‪ ،‬يخدم استخدام التكنولوجيا من خالل األجهزة اللوحية‬
‫ؤهل بعض مدارس التعليم‬ ‫فضل عن ذلك‪ُ ،‬ي َّ‬ ‫ً‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫“التابلت” األهداف المتعلقة بتطوير أساليب التعلم وتنويع‬
‫للتحول إلى “مدارس التكنولوجيا التطبيقية” والتي‬ ‫ّ‬ ‫الفني‬ ‫ُ‬
‫والتعلم‬ ‫مصادر التعليم وتنمية مهارات البحث العلمي‬
‫تنسق مع الكليات التكنولوجية‪ ،‬لتمنح شهادة‬ ‫ّ‬ ‫تخدم أو‬ ‫أيضا األغراض المتعلقة بتحقيق العدالة‬‫الذاتي‪ ،‬كما يخدم ً‬
‫مصرية بجودة عالمية‪ ،‬مع التركيز باألساس على القطاعات‬ ‫‪100‬‬
‫االجتماعية في إتاحة التعليم للجميع دون تمييز‪.‬‬
‫ذات األولوية لالقتصاد المصري في مجاالت الطاقة‬
‫وانطالقا من إدراك الحكومة المصرية أهمية التعليم الفني‬
‫ً‬
‫وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت والثورة الصناعية‬
‫حدثت ُ‬ ‫ودوره في تلبية احتياجات سوق العمل‪ ،‬بدأ توجيه اهتمام‬
‫نشئت ‪ 11‬مدرسة من مدارس‬ ‫وأ ِ‬ ‫الرابعة‪ 102.‬وقد استُ ِ‬
‫خاص لتطوير منظومة التعليم الفني واتخاذ خطوات جادة‬
‫التكنولوجيا التطبيقية في مصر خالل العامين ‪2019/2018‬‬
‫لتحديث بنية تخصصاته‪ ،‬بهدف االرتقاء بمستوى جودته‪،‬‬
‫‪103‬‬
‫و‪.2020/2019‬‬
‫وتطويع مخرجاته لتتوافق مع متطلبات سوق العمل وخدمة‬

‫اإلطار (‪ :)3‬المدارس اليابانية في مصر‬

‫فــي إطــار المبــادرة المصريــة اليابانيــة للشــراكة فــي التعليــم التــي ُأعلِ ــن عنهــا خــال زيــارة الســيد رئيــس جمهوريــة مصــر‬ ‫ • ‬
‫وفقــا لقــرار وزيــر التربيــة‬
‫ً‬ ‫العربيــة لليابــان فــي عــام ‪ ،2016‬أعلنــت وزارة التربيــة والتعليــم إنشــاء المــدارس المصريــة اليابانيــة‬
‫والتعليــم والتعليــم الفنــي رقــم ‪.2017/159‬‬
‫وفقــا لقــرار وزيــر التربية‬
‫ً‬ ‫وإلدارة مشــروع المــدارس المصريــة اليابانيــة ُأ ِ‬
‫نشــئت وحــدة إدارة مشــروع المــدارس المصريــة اليابانيــة‬ ‫ • ‬
‫والتعليــم والتعليــم الفنــي رقــم ‪ 2017/13‬لتعمــل علــى اختيــار المــدارس التــي تصلــح لتطبيــق المشــروع‪ ،‬واإلشــراف الفنــي‬
‫والرقابــة علــى عمليــة التطبيــق‪ ،‬وترشــيح العامليــن بهــذا النــوع مــن المــدارس‪ ،‬والتقييــم المســتمر للمشــروع‪ ،‬والترويــج لــه‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫تابع اإلطار (‪ :)3‬المدارس اليابانية في مصر‬

‫ط ِّبقــت هــذه المــدارس كتجربــة أوليــة علــى ‪ 12‬مدرســة فــي العاميــن الدراســيين ‪ 2016/2015‬و‪،2017/2016‬‬ ‫ولقــد ُ‬ ‫ • ‬
‫ُ‬
‫وفــي العــام ‪ 2018/2017‬ط ِّبقــت المــدارس المصريــة اليابانيــة علــى ‪ 28‬مدرســة‪ ،‬علــى أنــه بنهايــة المشــروع ســيكون عــدد‬
‫المــدارس ‪ 212‬فــي جميــع أنحــاء الجمهوريــة‪.‬‬
‫ولقــد ُد ِّرب بعــض المدربيــن والمعلميــن علــى نظــام العمــل بهــذه المــدارس‪ ،‬كمــا ســافرت مجموعــة مــن المعلميــن‬ ‫ • ‬
‫والمدربيــن إلــى اليابــان لتعلــم كيفيــة تطبيــق نظــام العمــل‪.‬‬
‫تهــدف المدرســة المصريــة اليابانيــة إلــى تربيــة التالميــذ وتنشــئتهم علــى القيــم والمبــادئ األخالقيــة والســلوكيات اإليجابيــة‪،‬‬ ‫ • ‬
‫ـل المشــكالت وخلــق بيئــة ّ‬
‫تعلــم‬ ‫وتعزيــز انتمــاء التالميــذ للوطــن‪ ،‬وغــرس فكــر التعــاون والعمــل الجماعــي والقــدرة علــى حـ ّ‬
‫جيــدة‪ .‬وتطبــق هــذه المــدراس المناهــج المصريــة بجانــب األنشــطة اليابانيــة المعروفــة بالتوكاتســو بلــس‪ ،‬بجميــع مراحــل‬
‫ّ‬
‫وحــل‬ ‫التعليــم‪ .‬وتعمــل هــذه األنشــطة علــى تنميــة مهــارات الطفــل وتحســين ســلوكياته مــن خــال الحــوار والمناقشــة‬
‫المشــكالت واالبتــكار واالحتــرام واالنضبــاط‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الهيئة العامة لالستعالمات‪ ،‬قرار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني رقم ‪.2017/159‬‬

‫التنمية المستدامة‪ ،‬إذ تستهدف الحكومة إحداث نقلة‬ ‫ويستقطب التعليم الفني في مصر أكثر من نصف الطالب‬
‫نوعية في جودة التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة‬ ‫المقيدين بالتعليم الثانوي الحكومي‪ .‬ويأتي التعليم‬
‫المجتمع بما يسهم في تنمية الثروة البشرية الشابة لتكون‬ ‫الثانوي الصناعي في مقدمة مسار التعليم الفني من‬
‫قادرة على بناء دولة حديثة مؤسسة على المعرفة وقادرة‬ ‫ناحية األهمية النسبية لعدد الطالب المقيدين به (‪)%53‬‬
‫‪106‬‬
‫ودوليا‪.‬‬
‫ً‬ ‫إقليميا‬
‫ً‬ ‫على المنافسة‬ ‫ويليه في األهمية التعليم الثانوي التجاري (‪ .)%35‬وفي‬
‫العام الدراسي ‪ 2020/2019‬بلغت نسبة قيد البنات‬
‫وقد أطلقت الحكومة في عام ‪“ 2019‬استراتيجية التعليم‬
‫‪ %36.1‬من جملة المقيدين بالتعليم الثانوي الصناعي‪،‬‬
‫العالي والبحث العلمي ‪ ،”2030‬على نحو يتَّ سق مع كل‬
‫و‪ %14.2‬بالثانوي الزراعي‪ ،‬و‪ %58.5‬بالثانوي التجاري‬
‫من استراتيجية التنمية المستدامة لمصر واألهداف األممية‬ ‫‪104‬‬
‫و‪ %32.2‬بالثانوي الفندقي‪.‬‬
‫للتنمية المستدامة‪ ،‬ومع األخذ في االعتبار التحديات‬
‫العالمية المعاصرة التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة‬ ‫عد تطوير التعليم الفني ورفع مستوى جودته من‬ ‫وي ّ‬‫ُ‬
‫وتداعياتها على الصناعة وسوق العمل العالمي‪ 107.‬وتقوم‬ ‫التوجهات الرئيسية للحكومة المصرية والتي جرى التعبير‬
‫ّ‬
‫فلسفة هذه االستراتيجية على بناء اإلنسان المصري‪،‬‬ ‫تضمنت الخطة‬ ‫ّ‬ ‫عنها في دستور ‪( 2014‬المادة ‪ .)20‬كذلك‪،‬‬
‫وتستهدف بشكل عام رفع كفاءة الخريج الجامعي ليكون‬ ‫برنامجا‬
‫ً‬ ‫االستراتيجية للتعليم قبل الجامعي (‪)2030-2014‬‬
‫قادرا على االنخراط في سوق العمل بما يحقق أهداف‬ ‫ً‬ ‫خاصا بالتعليم الثانوي الفني‪ ،‬والذي يستهدف التوسع‬ ‫ً‬
‫التنمية المستدامة‪ ،‬ودعم االبتكار واإلبداع‪ ،‬مع التركيز على‬ ‫في فرص التعليم الفني وتحديث تخصصاته‪ ،‬وتطوير‬
‫العالقات المتشابكة بين التعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫المناهج في ضوء متطلبات سوق العمل المتجددة‪ ،‬وإتاحة‬
‫والتعليم قبل الجامعي‪ ،‬وغيرها من القطاعات ذات الصلة‬ ‫تكنولوجيا التعليم لطالب التعليم الفني‪ ،‬وتطوير المستوى‬
‫‪108‬‬
‫كالشباب واالستثمار‪.‬‬
‫‪105‬‬
‫وعالميا‪.‬‬
‫ً‬ ‫محليا‬
‫ً‬ ‫المهني للمعلمين‪ ،‬وتفعيل الشراكات‬

‫وأطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في عام‬ ‫وسيكون االختبار الحقيقي لهذه االستراتيجيات هو مدى‬
‫‪“ 2019‬االستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا واالبتكار‬ ‫تأثيرها في تحسين مؤشرات الجودة والتنافسية في قطاع‬
‫‪ ،”2030‬والتي تستهدف إعداد قاعدة علمية وتكنولوجية‬ ‫التعليم قبل الجامعي خالل السنوات القادمة‪ ،‬ومدى‬
‫فاعلة‪ ،‬منتجة للمعرفة‪ ،‬قادرة على االبتكار والتصدي‬ ‫إمكانية تطوير العالقة بين مخرجات العملية التعليمية‬
‫للتحديات المجتمعية‪ ،‬لها مكانة دولية وتساعد على زيادة‬ ‫واالحتياجات الحقيقية لسوق العمل المصري‪.‬‬
‫تنافسية الصناعة الوطنية‪ ،‬ودفع االقتصاد لتحقيق التنمية‬
‫‪109‬‬
‫المستدامة‪.‬‬
‫‪ - 2‬استراتيجيات وسياسات وبرامج تطوير التعليم‬
‫وقد اعتمدت سياسة الحكومة خالل الفترة (‪)2020-2014‬‬ ‫العالي والبحث العلمي (‪)2020-2014‬‬
‫على التوسع في إنشاء الجامعات األهلية (اإلطار ‪.)4‬‬
‫وتنفيذا للقرار الجمهوري الخاص بإنشاء “هيئة اعتماد جودة‬ ‫عد تطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من بين‬‫ُي ّ‬
‫ً‬
‫خاصا خالل‬
‫ً‬ ‫اهتماما‬
‫ً‬ ‫وجهت إليها الدولة‬
‫المجاالت التي َّ‬
‫البرامج للتعليم الفني والتقني”‪ ،‬تشكلت لجنة مشتركة من‬
‫السنوات القليلة الماضية‪ ،‬بهدف االرتقاء بمكانة الدولة‬
‫مسؤولي وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية‬
‫تحديات العصر وتحقيق أهداف‬ ‫ّ‬ ‫المصرية والتعامل مع‬
‫والتعليم والتعليم الفني لوضع التصور الالزم إلنشاء الهيئة‬

‫‪57‬‬
‫وتستهدف استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫تختص بإصدار‬
‫ّ‬ ‫المقترحة‪ ،‬والتي جرى االتفاق على أن‬
‫إنشاء ‪ 8‬جامعات تكنولوجية‪ُ ،‬أنجز منها بالفعل ثالث‬ ‫َ‬ ‫شهادات االعتماد والجودة للبرامج التعليمية للتعليم الفني‬
‫جامعات في القاهرة الجديدة وقويسنا وبني سويف‬ ‫بجميع مراحله والمدرسين والمدربين‪ ،‬وإجراء اختبارات‬
‫فعليا في العام ‪ .)2020/2019‬واتخذت‬ ‫ً‬ ‫(بدأت الدراسة بها‬ ‫وفقا للمعايير العالمية‪.‬‬
‫ً‬ ‫تصريح العمل‪،‬‬
‫الدولة خطوات تنفيذية إلنشاء فروع للجامعات األجنبية‪،‬‬
‫وفي ما يتعلق بتطوير مقررات التعليم العالي وبرامجه‪،‬‬
‫إذ صدر القانون رقم ‪ 162‬لسنة ‪ 2018‬بشأن إنشاء فروع‬
‫وط ِرحت برامج جديدة (في‬‫ُح ِّدث عدد من البرامج القائمة ُ‬
‫للجامعات األجنبية وتنظيمها داخل جمهورية مصر العربية‬
‫قطاعات الطب والهندسة والعلوم واإلعالم والتربية)‬
‫عدد‬
‫ٌ‬ ‫وو ِّقع‬
‫والمؤسسات الجامعية‪ ،‬والئحته التنفيذية‪ُ ،‬‬
‫ِّ‬
‫المحلي‬ ‫ترتبط بالتغيرات المستقبلية في سوق العمل‬
‫من مذكرات التفاهم بهذا الشأن‪ ،‬منها ما يتعلق بمجمع‬
‫التطور التكنولوجي‬
‫ّ‬ ‫والعالمي‪ ،‬وتعمل على تلبية احتياجات‬
‫الجامعات الكندية ومجمع الجامعات األوروبية‪ ،‬ومجمع‬
‫وتزويد الطالب بالمعارف والمهارات الالزمة للقرن الحادي‬
‫المعرفة األكاديمي السويدي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تنبغي اإلشارة‬
‫والعشرين‪ ،‬مع االهتمام بالتخصصات البينية والبرامج‬
‫إلى أن تحقيق شراكات تعليمية وبحثية مع الجامعات‬
‫متماشيا مع‬
‫ً‬ ‫المزدوجة مع الجامعات العالمية‪ .‬ويأتي ذلك‬
‫يواجه بمجموعة من العقبات‪،‬‬‫َ‬ ‫الكبرى على مستوى العالم‬
‫قرار المجلس األعلى للجامعات بأن الكليات الجديدة يجب‬
‫في مقدمتها المغاالة في المتطلبات المادية والتعليمية‬
‫التي تتطلبها هذه الجامعات لفتح فروع لها في الدول‬ ‫أن تكون ذات تخصصات حديثة وترتبط بسوق العمل‪.‬‬
‫النامية ومنها مصر‪.‬‬

‫اإلطار (‪ :)4‬الجامعات األهلية‬

‫إيمانً ــا بــدور التعليــم فــي النهــوض بالمجتمعــات وبنــاء الــدول واألوطــان‪ ،‬والتغلــب علــى التحديــات المســتقبلية‪ ،‬صــدر قــرار‬ ‫ ‬
‫•‬
‫جمهــوري بإنشــاء أربــع جامعــات أهليــة‪ ،‬هــي “جامعــة الملــك ســلمان الدولية”وتكــون لهــا ثالثــة مقــرات بمــدن الطــور‪ ،‬شــرم‬
‫الشــيخ‪ ،‬رأس ســدر‪ ،‬فــي محافظــة جنــوب ســيناء‪ ،‬و”جامعــة العلميــن الدوليــة”‪ ،‬ويكــون مقرهــا بمدينــة العلميــن الجديــدة‪،‬‬
‫بمحافظــة مطــروح‪“ ،‬وجامعــة الجاللــة”‪ ،‬ويكــون مقرهــا هضبــة الجاللــة بمحافظــة الســويس‪ ،‬و”جامعــة المنصــورة الجديــدة”‪،‬‬
‫ويكــون مقرهــا مدينــة المنصــورة الجديــدة‪ ،‬بمحافظــة الدقهليــة‪.‬‬
‫تهــدف الجامعــات األهليــة إلــى تحقيــق التــوازن بيــن مهــارات الخريــج ومعارفــه‪ ،‬وربــط عمليــة التعليــم ومخرجاتــه بأولويــات‬ ‫ ‬
‫•‬
‫ســوق العمــل‪ .‬تُ عـ ّـد الجامعــات األهليــة غيــر هادفــة للربــح‪ ،‬وتســهم فــي إتاحــة تعليــم ذي جــودة عبــر برامــج تعليميــة متطـ ّـورة‬
‫مواكبــة للعصــر‪ ،‬وتصاحــب ذلــك بنِ يــة أساســية متطـ ّـورة تســمح بإجــراء أبحــاث علميــة عصريــة فــي مجــاالت ذات األولويــة‬
‫لمصــر والمنطقــة العربيــة واإلفريقيــة‪ ،‬وتهــدف إلــى التمييــز المبنــي علــى معاييــر الجــودة المصريــة والعالميــة‪ ،‬كمــا أنهــا‬
‫تعمــل علــى خدمــة المجتمــع وتنميــة البيئــة فــي مصــر بشــكل عــام‪ ،‬والبيئــة المحيطــة بالجامعــة بشــكل خــاص‪.‬‬
‫تســهم الجامعــات األهليــة فــي تحقيــق أهــداف الخطــة االســتراتيجية للتعليــم العالــي حتــى عــام ‪ ،2030‬مــن خــال تقديــم‬ ‫ ‬
‫•‬
‫ـال أكاديمــي وتطبيقــي يســهم فــي زيــادة فــرص التعليــم العالــي‪ ،‬بجــودة عاليــة فــي فــروع كثيــرة مــن‬ ‫مســتوى تعليــم عـ ٍ‬
‫فضــا عــن تأهيــل الخريجيــن ليكونــوا قادريــن علــى المنافســة بأســواق العمــل‬ ‫ً‬ ‫العلــوم الثقافيــة والعلميــة والتطبيقيــة‪،‬‬
‫المحليــة واإلقليميــة والعالميــة‪ ،‬وكذلــك المشــاركة فــي بنــاء جيــل يتميــز بمهــارات عاليــة‪ ،‬ويتمتــع بوعــي ثقافــي ولــه قــدرة‬
‫علــى تحمــل المســؤولية‪ ،‬باإلضافــة إلــى إعــداد بنيــة مناســبة للبحــث العلمــي والتكنولوجيــا تُ ســهم فــي حــل المشــكالت‬
‫التــي تواجــه خطــط التنميــة االقتصاديــة علــى المســتوى القومــي‪.‬‬
‫تختَ ــار مجالــس أمنــاء هــذه الجامعــات مــن نخبــة مــن رجــال األعمــال والمثقفيــن القادريــن علــى تســويق الجامعــات وزيــادة‬‫ُ‬ ‫ ‬
‫•‬
‫مواردهــا ومراقبــة أعمــال اإلدارة‪ ،‬مــع اختيــار قيــادات جامعيــة مــن متخصصيــن لهــم قــدرة علــى القيــادة والســعي للتميــز‬
‫العالمــي‪ .‬ولقــد تقــرر تخصيــص ‪ 100‬منحــة دراســية مجانيــة ألوائــل شــهادات الثانويــة العامــة وأوائــل شــهادات الثانويــة‬
‫يتحمــل صنــدوق تحيــا مصــر تمويــل تكاليــف تلــك المنــح‪ .‬كمــا جــرى‬
‫َّ‬ ‫الفنيــة لاللتحــاق والدراســة بالجامعــات األهليــة‪ ،‬علــى أن‬
‫تخصيــص ‪ 30‬مليــار جنيــه للتوســع فــي إنشــاء هــذه الجامعــات‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬رئاسة مجلس الوزراء‪.‬‬

‫لسنة ‪ 2019‬بشأن إنشاء هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا‬ ‫كذلك اتّ خذت الحكومة مجموعة من الخطوات لتحقيق‬
‫واالبتكار‪ 111،‬والقانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 2019‬بشأن إنشاء‬ ‫أهداف ”االستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا‬
‫نشئ بالفعل صندوق‬ ‫صندوق لرعاية المبتكرين والنوابغ‪ُ 112.‬‬
‫وأ ِ‬ ‫واالبتكار” ومنها تطوير المنظومة التشريعية الحاكمة‬
‫وفقا للقانون المذكور‪ ،‬على أن‬‫ً‬ ‫رعاية المبتكرين والنوابغ‬ ‫للبحث العلمي‪ ،‬إذ ُأصدر القانون رقم ‪ 23‬لسنة ‪ 2018‬بشأن‬
‫تكون له شخصية اعتبارية عامة ويتبع الوزير المختص بالبحث‬ ‫حوافز العلوم والتكنولوجيا واالبتكار‪ 110،‬والقانون رقم ‪150‬‬

‫‪58‬‬
‫العالم الخارجي‪ ،‬والثانية التركيز على اإلبداع واالبتكار‪،‬‬ ‫العلمي‪ ،‬ويهدف إلى دعم الباحثين والمبتكرين ورعايتهم‬
‫تطور ملموس على‬ ‫ّ‬ ‫وكي تترجم هذه الجهود إلى تحقيق‬ ‫وتمويل مشروعات العلوم والتكنولوجيا واالبتكار‪ ،‬وإيجاد‬
‫ودوليا لهذه‬
‫ً‬ ‫ا‬‫وإقليمي‬
‫ً‬ ‫محليا‬
‫ً‬ ‫األرض‪ ،‬يبدو من المهم الترويج‬ ‫آليات جديدة لتمويلها من خالل تشجيع األفراد والقطاعين‬
‫السياسات‪ ،‬وبلورتها في شكل فرص حقيقية لالستثمار‬ ‫الخاص واألهلي على القيام بذلك‪ 113.‬كذلك‪ ،‬صدر القانون‬
‫والتنافسية‪.‬‬ ‫رقم ‪ 3‬لسنة ‪ 2018‬بشأن إنشاء وكالة الفضاء المصرية‪،‬‬
‫والتي تستهدف استحداث علوم وتكنولوجيا الفضاء ونقلها‬
‫وتوطينها وتطويرها‪ ،‬وامتالك القدرة الذاتية على بناء األقمار‬
‫‪ - 3‬استراتيجيات وسياسات وبرامج تطوير الصحة‬ ‫الصناعية وإطالقها‪ ،‬بما يخدم استراتيجية الدولة في مجاالت‬
‫(‪)2020-2014‬‬
‫‪114‬‬
‫التنمية وتحقيق األمن القومي‪.‬‬

‫وقد أطلقت الحكومة من خالل أكاديمية البحث العلمي‬


‫وضعت الحكومة االستراتيجية القومية للسكان وخطتها‬
‫والتكنولوجيا في عام ‪ 2015‬البرنامج القومي للحاضنات‬
‫التنفيذية الخمسية (‪ ،)2020-2015‬والتي ترتكز على‬
‫التكنولوجية (انطالق)‪ ،‬ليكون أكبر مظلة إلنشاء الحاضنات‬
‫مجموعة من المحاور المتعلقة بتنظيم األسرة والصحة‬
‫التكنولوجية وإدارتها في منظومة ريادة األعمال واالبتكار‪،‬‬
‫اإلنجابية‪ ،‬وإتاحة خدمات تنظيم األسرة بالتـأمين الصحي‬
‫تغطي أنحاء الجمهورية‪ ،‬وتكون قادرة على تحويل األفكار‬
‫وجميع المستشفيات والمؤسسات العالجية الحكومية‪،‬‬
‫ومخرجات البحوث إلى شركات تكنولوجية قادرة على‬
‫فضل عن‬ ‫ً‬ ‫كاف من وسائل تنظيم األسرة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وتوفير رصيد‬
‫المنافسة من خالل توفير الدعم الفني والمادي واللوجستي‬
‫العمل على دمج القضايا السكانية في عملية التعليم‬ ‫وتضمنت المرحلة األولى‬ ‫ألصحاب األفكار التكنولوجية‪.‬‬
‫َّ‬
‫والتوعية‪ 119.‬وقد اتخذت الدولة المصرية خالل الفترة‬ ‫من البرنامج إنشاء ‪ 19‬حاضنة تكنولوجية في مختلف أنحاء‬
‫عددا من‬
‫ً‬ ‫(‪ )2020-2014‬مجموعة من السياسات وأطلقت‬ ‫‪115‬‬
‫الجمهورية واحتضان نحو ‪ 93‬شركة ناشئة‪.‬‬
‫البرامج والمبادرات الصحية التي تستهدف تحقيق األهداف‬
‫االستراتيجية لقطاع الصحة‪ ،‬والتي تتعلق بالنهوض بالصحة‬ ‫نشئ بنك االبتكار المصري ‪ EIB‬في عام ‪2018‬‬ ‫كذلك‪ُ ،‬أ ِ‬
‫العامة للمواطنين في إطار من العدالة واإلنصاف‪،‬‬ ‫باعتباره أكبر منصة حكومية لالبتكار في مصر والمنطقة‪،‬‬
‫وتحقيق التغطية الصحية الشاملة‪ ،‬وتحسين حوكمة قطاع‬ ‫حول‬‫التحديات التكنولوجية الراهنة وتُ َّ‬
‫ّ‬ ‫طرح من خاللها‬ ‫تُ َ‬
‫الصحة‪ .‬وفي اإلطار ذاته؛ جاءت الخطة التنفيذية للمشروع‬ ‫إلى فرص استثمارية باستخدام الحلول واألفكار المبتكرة‪،‬‬
‫القومي لتنمية األسرة (‪ ،)2023-2021‬والتي تستهدف‬ ‫وتعرض أهم براءات االختراع المصرية القابلة للتسويق‪،‬‬
‫االرتقاء بجودة حياة المواطن المصري من خالل ضبط النمو‬ ‫فضل عن أعمال‬ ‫ً‬ ‫ويجري التعريف بفرص التمويل المتاحة‪،‬‬
‫السكاني‪ ،‬لتقوم على مجموعة من المحاور‪ ،‬وهي‪ :‬التمكين‬
‫‪116‬‬
‫التشبيك واالحتضان والتسويق والتمويل التشاركي‪.‬‬
‫االقتصادي‪ ،‬التدخل الخدمي‪ ،‬التدخل الثقافي واإلعالمي‬ ‫ويستهدف بنك االبتكار المصري تشجيع االبتكارات‬
‫والتعليمي‪ ،‬التحول الرقمي‪ ،‬والتدخل التشريعي‪.‬‬ ‫واالختراعات التي تؤدي إلى توليد تكنولوجيا وطنية‪،‬‬
‫والمساهمة في تنسيق الجهود الوطنية لتنمية القدرات‬
‫االبتكارية من خالل توفير منفذ تسويقي لالبتكارات‪ ،‬ودعم‬
‫‪ 1-3‬البرامج والمبادرات الخاصة بعالج ومكافحة‬ ‫المبتكرين والمخترعين ومؤسسات المجتمع المدني‪ .‬وقد‬
‫أنشأ البنك ‪ 15‬حاضنة أعمال وشارك في ‪ 40‬مشروع تخرج‬
‫األمراض‬ ‫‪117‬‬
‫حتى نهاية ‪.2020‬‬
‫تستهدف برامج عالج األمراض ومكافحتها التركيز على‬
‫وعلى مستوى البحث العلمي‪ ،‬ارتفع عدد األبحاث العلمية‬
‫تأثيرا في المواطن المصري‪ ،‬وذلك‬ ‫ً‬ ‫األمراض األكثر‬
‫عالميا من‬
‫ً‬ ‫المصرية المنشورة في المجالت المفهرسة‬
‫معدالت انتشارها والوفيات بسببها‪ ،‬مثل‬ ‫َّ‬ ‫بهدف خفض‬
‫‪ 14100‬بحث في عام ‪ 2014‬إلى ‪ 21961‬في عام‬
‫األمراض المزمنة غير السارية (كأمراض القلب والسكر‬
‫تقدم ترتيب مصر في مؤشر االبتكار العالمي‬‫‪ ،2018‬كما َّ‬
‫والفشل الكلوي واألورام واألمراض التنفسية) واألمراض‬
‫من المرتبة ‪( 107‬بين ‪ 128‬دولة) في عام ‪ 2016‬إلى‬
‫المعدية (مثل أمراض التهاب الكبد الفيروسي والبلهارسيا‬ ‫‪118‬‬
‫المرتبة ‪( 95‬بين ‪ 126‬دولة) في عام‪.2018‬‬
‫والدرن)‪ 120.‬وتأتي هذه المبادرات في إطار سعي الحكومة‬
‫المصرية إلى استهداف األفراد من أصحاب األمراض‬ ‫ّ‬
‫المبكر تقييم السياسات التي‬ ‫وبشكل عام‪ ،‬ال يزال من‬
‫المزمنة والمعدية في األجل القصير‪ ،‬في حين تُ ستَ كمل‬ ‫واضحا‬
‫ً‬ ‫فيبدو‬ ‫السياق‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫المصرية‬ ‫اتّ خذتها الحكومة‬
‫منظومة التأمين الصحي التي بدأتها الدولة بصدور قانون‬ ‫أن الحكومة استثمرت بشكل كبير في إعداد البنية‬
‫فصل في الفصل الثالث من‬ ‫سي َّ‬
‫التأمين الصحي الجديد الذي ُ‬ ‫التشريعية والمؤسسية الالزمة إلحداث نهضة في مجال‬
‫هذا التقرير‪.‬‬ ‫التعليم العالي‪ .‬في الوقت نفسه تتسم الخطوات التي‬
‫اتخذتها الحكومة بسمتين مهمتين‪ :‬األولى االنفتاح على‬

‫‪59‬‬
‫تقدر بنحو ‪ 7‬مليارات جنيه‪ ،‬للكشف المبكر عن تلك األمراض‬ ‫التجربة المصرية في القضاء على “فيروس‬ ‫• ‬
‫ألكثر من ‪ 50‬مليون مواطن مصري ممن تزيد أعمارهم‬ ‫سي”‬
‫عاما وتقديم العالج الالزم مجانً ا‪ ،‬بهدف القضاء‬
‫على ‪ً 18‬‬
‫التام على اإلصابة بفيروس سي بحلول عام ‪ 2020‬وخفض‬ ‫عد واحدة من أعلى الدول على‬ ‫كانت مصر في السابق تُ ّ‬
‫الوفيات الناجمة عن األمراض غير السارية والتي تمثل‬ ‫مستوى العالم من ناحية معدل اإلصابة بفيروس االلتهاب‬
‫نسبة مرتفعة من إجمالي الوفيات بمصر‪ 127.‬وخالل الفترة‬ ‫مسح لعينة عشوائية‬
‫ٌ‬ ‫الكبدي الوبائي (فيروس سي)‪ ،‬إذ أظهر‬
‫الممتدة من بداية أكتوبر ‪ 2018‬وحتى نهاية أبريل ‪،2019‬‬ ‫ُأجري في عام ‪ 2008‬أن نسبة انتشار المرض في مصر تُ قدر‬
‫أسفرت هذه الحملة عن فحص نحو ‪ 47‬مليون مواطن على‬ ‫بنحو ‪ %9.8‬من إجمالي عدد السكان‪ ،‬كما أظهر مسح آخر‬
‫وتلقى منهم العالج قرابة ‪ 628‬ألف‬ ‫َّ‬ ‫مستوى الجمهورية‪،‬‬
‫‪121‬‬
‫انخفاض المعدل في ‪ 2015‬إلى نحو ‪. %4.4‬‬
‫مواطن‪ ،‬كما قدمت هذه الحملة خدماتها لغير المصريين إذ‬ ‫عد التجربة المصرية في التعامل مع “فيروس سي” من‬ ‫وتُ ّ‬
‫تردد عليها نحو ‪ 24‬ألف شخص أجنبي حصلوا على جميع‬ ‫التجارب والنماذج الرائدة التي ُيحتذى بها على مستوى‬
‫الخدمات الصحية الالزمة‪ 128.‬وال تزال هذه الحملة مستمرة‬ ‫العالم‪ ،‬إذ انطلقت حملة قومية للقضاء على الفيروس في‬
‫حتى اآلن‪.‬‬ ‫مصر منذ عام ‪ ،2014‬مع بدء استيراد عقاقير حديثة بأسعار‬
‫مخفضة وتطبيق منظومة عالجية جديدة تعتمد على تقديم‬
‫مبادرة ‪ 100‬مليون صحة لدعم صحة المرأة‬ ‫• ‬
‫طلبات العالج على اإلنترنت‪ .‬وفي عام ‪ ،2015‬حدثت طفرة‬
‫المصرية‬ ‫حقيقية في السيطرة على المرض وعالجه من خالل تطوير‬
‫منظومة جديدة للعالج تقوم على إنتاج أدوية محلية مماثلة‬
‫ُأطلقت هذه المبادرة في عام ‪ 2019‬واستهدفت فحص‬
‫ُمصنَّ عة في مصر ومنخفضة التكلفة‪ 122.‬وقد أسهم ذلك في‬
‫هن فوق ‪ 18‬سنة بهدف‬ ‫‪ 30‬مليون امرأة مصرية لمن َّ‬ ‫تحقيق وفر مالي في تكلفة العالج يقدر بنحو ‪ 8‬مليارات‬
‫الكشف المبكر عن أورام الثدي‪ ،‬وغيرها من األمراض‬
‫جنيه‪ ،‬إذ انخفضت تكلفة عالج المريض الواحد من نحو ‪900‬‬
‫غير السارية (السكر والضغط والسمنة وأمراض القلب‬ ‫‪123‬‬
‫دوالر في ‪ 2014‬إلى أقل من ‪ 200‬دوالر في ‪,2016‬‬
‫وهشاشة العظام)‪ ،‬وتقديم خدمات تنظيم األسرة‪ .‬ونُ ِّفذت‬ ‫كما أحدث استخدام األدوية الحديثة طفرة من ناحية تقصير‬
‫المبادرة على ثالث مراحل‪ :‬المرحلة األولى‪ :‬من ‪ 1‬يوليو‬ ‫وأيضا في نسب‬‫ً‬ ‫مدة العالج (أصبحت ‪ 3‬أشهر ً‬
‫بدل من عام)‬
‫‪ ،2019‬وشملت ‪ 9‬محافظات‪ .‬المرحلة الثانية‪ :‬من ‪1‬‬ ‫‪124‬‬
‫الشفاء التي ارتفعت من نحو ‪ %50‬إلى ما يتجاوز ‪. %98‬‬
‫سبتمبر ‪ ،2019‬وشملت ‪ 11‬محافظة‪ .‬والمرحلة الثالثة‪ :‬من‬
‫‪ 1‬نوفمبر ‪ ،2019‬وشملت ‪ 7‬محافظات‪ 129.‬وقد بلغ عدد‬ ‫واعتمدت خطة وزارة الصحة في القضاء على المرض‬
‫المستفيدات من هذه المبادرة نحو ‪ 13‬مليون امرأة حتى‬ ‫ومحاربته على ثالثة محاور‪ :‬قام المحور األول على القضاء‬
‫‪130‬‬
‫‪.2021‬‬ ‫على قوائم انتظار المرضى‪ ،‬من خالل تقديم العالج لهم‪،‬‬
‫سواء على نفقة الدولة أو التأمين الصحي‪ ،‬وزيادة عدد‬
‫مبادرة ‪ 100‬مليون صحة للكشف المبكر‬ ‫•‬ ‫وحدات العالج ومراكزه على مستوى الجمهورية من ‪35‬‬
‫عن السمنة والتقزّ م واألنيميا بين طالب‬ ‫في ‪ 2014‬لتصل إلى نحو ‪ 164‬وحدة ومركزً ا في ‪،2019‬‬
‫المدارس‬ ‫كما ارتفع عدد مراكز عالج فيروس سي بالتأمين الصحي‬
‫وتمثل المحور الثاني في الخطة‬‫َّ‬ ‫منفذا‪.‬‬
‫ً‬ ‫من ‪ 15‬إلى ‪84‬‬
‫ُأطلقت هذه المبادرة في عام ‪ 2019‬وتستهدف فحص‬ ‫تضمن مسح جميع‬ ‫َّ‬ ‫والذي‬ ‫الشامل‬ ‫الطبي‬ ‫القومية للمسح‬
‫نحو ‪ 11.5‬مليون طالب في أكثر من ‪ 22‬ألف مدرسة‬ ‫المرضى بالمستشفيات الحكومية وجميع العاملين بالقطاع‬
‫بهدف الكشف المبكر عن السمنة والتقزم واألنيميا بين‬ ‫الحكومي والطالب الجامعيين المستجدين والمترددين‬
‫نفذ على ثالث مراحل‪ .‬المرحلة‬ ‫طالب المدارس االبتدائية‪ ،‬وتُ َّ‬ ‫على المعامل المركزية وبنوك الدم‪ ،‬وغيرهم‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫األولى‪ :‬من ‪ 16‬فبراير حتى ‪ 11‬مارس ‪ ،2019‬وتشمل ‪11‬‬ ‫المسح الميداني على مستوى المحافظات‪ .‬أما المحور‬
‫معدالت‬
‫َّ‬ ‫فتمثل في مكافحة العدوى وخفض‬ ‫َّ‬ ‫الثالث‬
‫محافظة‪ .‬المرحلة الثانية‪ :‬من ‪ 6‬مارس ‪ ،2019‬وتشمل ‪11‬‬
‫للحد من انتشار المرض‪ 125.‬وقد بلغ إجمالي عدد‬‫ِّ‬ ‫اإلصابة‬
‫محافظة‪ .‬والمرحلة الثالثة‪ :‬من ‪ 21‬مارس ‪ ،2019‬وتشمل ‪5‬‬
‫المرضى الذين عولجوا من فيروس سي خالل الفترة (‪-2014‬‬
‫محافظات‪ 131.‬ونجحت هذه المبادرة في فحص نحو ‪10.7‬‬ ‫‪126‬‬
‫‪ )2018‬نحو ‪ 1.5‬مليون مواطن‪.‬‬
‫‪132‬‬
‫مليون طالب حتى نهاية ‪.2020‬‬
‫مبادرة ‪ 100‬مليون صحة للكشف عن‬ ‫• ‬
‫المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم انتظار‬ ‫• ‬
‫األمراض غير السارية‬
‫المرضى‬
‫أطلقت مصر في عام ‪ 2018‬مبادرة قومية بعنوان “‪100‬‬
‫وتهدف هذه المبادرة إلى القضاء على قوائم انتظار‬
‫مليون صحة للقضاء على فيروس سي والكشف عن‬
‫العمليات والجراحات الحرجة‪ ،‬وتُ نفذ على مرحلتين بإجمالي‬
‫األمراض غير السارية”‪ ،‬بجميع محافظات الجمهورية‪ ،‬بتكلفة‬

‫‪60‬‬
‫النساء والتوليد واألطفال بجميع قطاعات وزارة الصحة‬ ‫تكلفة ‪ 1.4‬مليار جنيه‪ ،‬المرحلة األولى‪ :‬من ‪ 6‬يوليو ‪2018‬‬
‫وهيئاتها‪ ،‬بتكلفة إجمالية بلغت نحو ‪ 9.2‬مليار جنيه‪ ،‬كما زاد‬ ‫حتى ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2018‬والمرحلة الثانية‪ :‬من ‪ 1‬يناير ‪2019‬‬
‫سريرا‪،‬‬
‫ً‬ ‫سريرا إلى ‪5144‬‬
‫ً‬ ‫أسرة الرعاية المركزة من ‪1968‬‬ ‫عدد ّ‬ ‫‪133‬‬
‫وتستمر لمدة ثالث سنوات‪.‬‬
‫وعدد الحضانات من ‪ 2269‬حضانة إلى نحو ‪ 5046‬حضانة‪،‬‬
‫وبخالف المبادرات السابقة‪ ،‬أطلقت الحكومة مجموعة‬
‫فضل عن إنشاء ثمانية مراكز طوارئ جديدة‪ 137.‬كذلك‪،‬‬ ‫ً‬
‫من المبادرات األخرى مثل مبادرة الكشف المبكر عن‬
‫عالجيا‪ ،‬و‪ 17‬مستشفى لألمراض‬ ‫ً‬ ‫ط ِّور ‪ 122‬مستشفى‬ ‫ُ‬
‫االعتالل الكلوي‪ ،‬مبادرة الكشف المبكر عن ضعف السمع‬
‫تابعا ألمانة المراكز الطبية‪ ،‬و‪ 8‬عيادات‬
‫ً‬ ‫ا‬ ‫مركزً‬ ‫و‪35‬‬ ‫النفسية‪،‬‬
‫لدى حديثي الوالدة‪ ،‬ومبادرة صحة األمهات الحوامل‬
‫جراحات اليوم الواحد و‪ 5‬مستشفيات حميات‪ ،‬خالل الفترة‬
‫للكشف عن األمراض المنتقلة للجنين‪ 134.‬وقد بلغ االعتماد‬
‫الممتدة بين األعوام ‪ 2014‬و‪ 138.2020‬وفي العام المالي‬
‫المخطط في العام المالي ‪ 2021/2020‬لكل من مبادرة‬
‫‪ ،2021/2020‬اعتُ مد مبلغ ‪ 4.8‬مليار جنيه لمستشفيات‬ ‫الكشف المبكر عن االعتالل الكلوي واالكتشاف المبكر‬
‫المرحلة األولى من قانون التأمين الصحي الشامل‪ ،‬ونحو‬ ‫لضعف السمع لحديثي الوالدة نحو ‪ 9.6‬مليون جنيه و‪32‬‬
‫‪ 800‬مليون جنيه لتطوير أقسام الرعاية الحرجة والعاجلة‬ ‫وجهت الدولة‬ ‫ً‬
‫فضل عن ذلك‪َّ ،‬‬ ‫‪135‬‬
‫مليون جنيه‪ ،‬على التوالي‪.‬‬
‫بالمستشفيات‪ ،‬ونحو ‪ 222‬مليون جنيه للمستشفيات‬ ‫خاصا لقضية مكافحة‬ ‫اهتماما ً‬
‫ً‬ ‫المصرية خالل الفترة األخيرة‬
‫‪139‬‬
‫النموذجية‪.‬‬ ‫اإلدمان وتعاطي المخدرات وعالجهما‪ ،‬وهو ما تبلور في‬
‫القفزة النوعية والكمية في أنشطة صندوق مكافحة وعالج‬
‫توضح البيانات تضاعف‬‫وفي ما يتعلق بخدمات اإلسعاف‪ِّ ،‬‬
‫اإلدمان والتعاطي‪ ،‬في عدد من المحاور‪ ،‬منها‪ :‬التوعية‬
‫عدد مراكز اإلسعاف (وهي جميعها مراكز حكومية) على‬
‫والبرامج الوقائية‪ ،‬وإتاحة وتعزيز خدمات العالج وإعادة‬
‫مستوى الجمهورية بين األعوام ‪ 2010‬و‪ 2020‬وارتفاع في‬
‫التأهيل‪ ،‬والكشف المبكر‪ ،‬والبحوث والدراسات‪ .‬وقد أسفرت‬
‫سع َفت عن طريق تلك المراكز بين نفس‬ ‫عدد الحاالت التي ُأ ِ‬
‫تلك الجهود عن خفض نسبة الحاالت اإليجابية للتعاطي من‬
‫الموضح في الشكل (‪ .)15‬وخالل الفترة‬
‫ّ‬ ‫األعوام‪ ،‬على النحو‬
‫وقع عليهم الكشف من العاملين في القطاع‬ ‫الم َّ‬
‫إجمالي ُ‬
‫بين األعوام ‪ 2014‬و‪ 2017‬جرى تجهيز وتشغيل نحو ‪1315‬‬
‫الخاص والجهاز اإلداري للدولة‪ ،‬وبين سائقي الحافالت‬
‫فضل عن ذلك‪،‬‬‫ً‬ ‫سيارة إسعاف بأجهزة التتبع بالقمر الصناعي‪.‬‬ ‫وأيضا بين قائدي السيارات على الطرق السريعة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المدرسية‪،‬‬
‫ارتفع عدد سيارات اإلسعاف المجهزة من ‪ 2058‬سيارة في‬ ‫‪136‬‬
‫بين األعوام ‪ 2015‬و‪.2020‬‬
‫‪ 2014‬إلى ‪ 3007‬في ‪ .2020‬وبلغ إجمالي عدد العاملين‬
‫بمراكز اإلسعاف في ‪ 2018‬قرابة ‪ 17‬ألف فرد‪ ،‬بما في‬
‫‪140‬‬
‫ذلك من أطباء وموظفين ورجال إسعاف وسائقين‪.‬‬ ‫‪ 2-3‬التوسع في إتاحة المستشفيات ومراكز‬
‫اإلسعاف وتجهيزها وبدء ميكنة المنظومة‬
‫الصحية‬

‫خالل الفترة الممتدة بين األعوام ‪ 2015‬و‪ُ ،2018‬أ ِ‬


‫نشئ‬
‫متخصصا ألمراض‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫وط ِّور عدد ‪ 67‬مستشفى و‪ 44‬مركزً ا‬

‫أسع َفت خالل الفترة (‪)2020-2010‬‬


‫ِ‬ ‫تطور عدد مراكز اإلسعاف وعدد الحاالت التي‬
‫ّ‬ ‫شكل (‪:)15‬‬

‫‪1633‬‬
‫‪1464‬‬

‫‪943‬‬ ‫‪966‬‬
‫‪864‬‬ ‫‪815‬‬ ‫‪823‬‬
‫‪747‬‬

‫عدد مراكز‬ ‫عدد مراكز‬ ‫عدد مراكز‬ ‫عدد مراكز‬ ‫عدد الحاالت‬ ‫عدد الحاالت عدد الحاالت‬ ‫عدد الحاالت‬
‫التي‬ ‫التي‬ ‫التي‬ ‫التي‬
‫اإلسعاف‬ ‫اإلسعاف‬ ‫اإلسعاف‬ ‫اإلسعاف‬ ‫أسع َفت‬
‫ِ‬ ‫أسع َفت‬
‫ِ‬ ‫أسع َفت‬
‫ِ‬ ‫أسع َفت‬
‫ِ‬

‫(باأللف)‬ ‫(باأللف)‬ ‫(باأللف)‬ ‫(باأللف)‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2020‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على إحصاءات الرعاية الصحية‪ ،‬الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء (‪ ،)www.capmas.gov.eg‬والهيئة العامة لإلسعاف (‪،)2021‬‬
‫بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫نشئت هيئة الدواء المصرية‬ ‫ووفقا ألحكام نفس القانون‪ُ ،‬أ ِ‬
‫ً‬ ‫اهتمت الحكومة المصرية بتحسين إدارة قطاع‬ ‫َّ‬ ‫كذلك‪،‬‬
‫باعتبارها هيئة عامة خدمية لها شخصية اعتبارية وتتبع‬ ‫الصحة من خالل العمل على توفير البيانات الصحية الدقيقة‬
‫كل من الهيئة القومية‬ ‫محل ٍ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وتحل‬ ‫رئيس مجلس الوزراء‪،‬‬ ‫والمحدثة لدعم منظومة اتخاذ القرار‪ ،‬عن طريق استهداف‬
‫للرقابة والبحوث الدوائية والهيئة القومية للبحوث والرقابة‬ ‫موحدة ومتكاملة تربط جميع المنشآت‬ ‫َّ‬ ‫بناء قاعدة بيانات‬
‫على المستحضرات الحيوية‪ ،‬وغيرها من الجهات والكيانات‬ ‫الصحية لتسهيل إتاحة المعلومات وميكنة الخدمات‬
‫اإلدارية ذات االختصاص بمجال الرقابة على المستحضرات‬ ‫ط ِّورت خريطة مصر الصحية‬ ‫الصحية‪ 141.‬في هذا السياق‪ُ ،‬‬
‫ّ‬
‫محل‬ ‫وتحل هيئة الدواء المصرية‬ ‫ّ‬ ‫والمستلزمات الطبية‪.‬‬ ‫الجغرافية‪ ،‬وجرت ميكنة منظومة صرف ألبان األطفال‪،‬‬
‫وزارة الصحة والسكان في االختصاصات المنصوص عليها‬ ‫وربط نحو ‪ 4571‬مكتب صحة على مستوى الجمهورية‪،‬‬
‫في القانون رقم‪ 127‬لسنة ‪ 1955‬في شأن مهنة الصيدلة‬ ‫فضل عن ميكنة جهات تقديم خدمات العالج على نفقة‬ ‫ً‬
‫المتعلقة بتنظيم تسجيل المستحضرات والمستلزمات‬ ‫وأيضا‬
‫ً‬ ‫إلكترونيا بالمجالس الطبية المتخصصة‪،‬‬
‫ً‬ ‫الدولة وربطها‬
‫الخاضعة ألحكام هذا القانون وتداولها والرقابة عليها‪.‬‬ ‫ميكنة نحو ‪ 165‬مستشفى من خالل تطبيق ‪ ADT‬وعدد‬
‫‪ 202‬بنك دم وأقسام الرعاية الحرجة لنحو ‪ 77‬مستشفى‬
‫وتتولى هيئة الدواء المصرية تسجيل المستحضرات الوارد‬
‫ً‬
‫فضل‬ ‫‪142‬‬
‫من خالل استخدام األجهزة اللوحية كمرحلة أولى‪.‬‬
‫تعريفها في المادة (‪ )1‬من هذا القانون وتداولها والرقابة‬
‫عن ميكنة منظومة المواليد والوفيات وإنشاء قاعدة بيانات‬
‫عليها‪ .‬وتشمل اختصاصات الهيئة وضع السياسات والقواعد‬
‫لهذا الغرض وإتاحتها للجهات المختلفة ذات الصلة‪.‬‬
‫والنظم لكل ما يتعلق بتنظيم وتنفيذ والرقابة على إنتاج‬
‫وتداول المستحضرات والمستلزمات الطبية والمواد الخام‬
‫داخل الجمهورية وخارجها‪ ،‬وتطوير وضمان جودة وفاعلية‬
‫‪ 3-3‬تنظيم الصناعات الدوائية وتطويرها‬
‫ومأمونية تلك المستحضرات‪ ،‬ووضع قواعد البيانات الدقيقة‬
‫فضل‬‫ً‬ ‫والمحدثة‪ ،‬والتوعية والتثقيف الدوائي للمجتمع‪،‬‬ ‫صدر القانون رقم ‪ 151‬لسنة ‪ 2019‬بشأن “إنشاء الهيئة‬
‫عن التعاون والتنسيق مع المنظمات والجهات الوطنية‬ ‫الموحد واإلمداد والتموين الطبي وإدارة‬ ‫ّ‬ ‫المصرية للشراء‬
‫‪145‬‬
‫والدولية المعنية بالمستحضرات والصحة العامة‪.‬‬ ‫عد الهيئة‬
‫وتُ ّ‬ ‫‪143‬‬
‫التكنولوجيا الطبية وهيئة الدواء المصرية“‪.‬‬
‫المصرية للشراء هيئة عامة اقتصادية لها شخصية اعتبارية‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬تم افتتاح مدينة الدواء المصرية في إبريل‬
‫وتتبع رئيس مجلس الوزراء‪ .‬وتشمل اختصاصاتها تفعيل‬
‫من عام ‪ ،2021‬والتي تقع على مساحة ‪ 180‬ألف متر‬
‫الخطط والسياسات الخاصة باألدوية والتكنولوجيا الطبية‬
‫مربع‪ ،‬بهدف تصنيع الخامات الدوائية في مصر‪ -‬كمدينة‬
‫طبقا للقوانين المعمول بها والنظم‬ ‫ً‬ ‫ومتابعة تنفيذها‬
‫ً‬
‫فضال عن ذلك‪ ،‬تبذل الدولة‬ ‫رائدة بمنطقة الشرق األوسط‪.‬‬
‫ً‬ ‫الصحية المحلية والدولية‪ ،‬ووضع المواصفات والمعايير‬
‫جهودا حثيثة نحو التصنيع المحلي للقاحات ضد‬ ‫المصرية‬
‫االسترشادية للجهات الطالبة في إعداد احتياجاتها من‬
‫فيروس كورونا المستجد في إطار استراتيجية تعميق‬
‫المستحضرات والمستلزمات الطبية الخاضعة ألحكام هذا‬
‫التصنيع الدوائي في مصر‪.‬‬
‫القانون‪ ،‬والتنسيق مع شركات المستحضرات والمستلزمات‬
‫وبشكل عام فقد ساعدت البرامج والمبادرات الصحية على‬ ‫الطبية الخاضعة ألحكام هذا القانون لتعزيز المخزون‬
‫معدالت األداء الخاصة بالوحدات المكونة لمنظومة‬ ‫َّ‬ ‫زيادة‬ ‫االستراتيجي الطبي للدولة‪ .‬وتتولى الهيئة التعاقد مع‬
‫الصحة في مصر من مستشفيات ومراكز صحية‪ ،‬إذ زُ ِّودت‬ ‫جميع الشركات والجهات والمؤسسات الطبية الخاصة‬
‫بعديد من األطقم الطبية والمستلزمات لتحقيق أهداف‬ ‫ٍ‬ ‫داخل جمهورية مصر العربية وخارجها‪ ،‬لشراء المستحضرات‬
‫هذه البرامج والمبادرات التي عادة ما ُتتَ ابع من القيادة‬ ‫والمستلزمات الطبية الخاضعة ألحكام هذا القانون لصالح‬
‫السياسية على مستوى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية‪.‬‬ ‫الجهات الطالبة‪ ،‬ووضع نظام لتقييم التكنولوجيا الطبية‬
‫أدت هذه المبادرات إلى التعامل مع عدد من‬ ‫وقد َّ‬ ‫طبقا ألحدث النظم العالمية لالستفادة من التكنولوجيا‬ ‫ً‬
‫المؤشرات المتواضعة الخاصة بكيف الخدمات الصحية في‬ ‫الحديثة ذات القيمة الفعالة بالتنسيق مع الجهات الطالبة‪.‬‬
‫مصر ومخرجاتها‪ .‬في الوقت ذاته فإن إعادة تنظيم قطاع‬ ‫أيضا وضع برامج التسجيل اإللكتروني‬ ‫ً‬ ‫وتتولى الهيئة‬
‫الصناعات الدوائية بداية من العام ‪ ،2019‬وباألخص في‬ ‫ونظمه للشركات المحلية أو األجنبية التي تعمل في‬
‫ظل جائحة فيروس كورونا المستجد والحاجة إلى صناعة‬ ‫ّ‬ ‫مجال المستحضرات الخاضعة ألحكام هذا القانون‪ ،‬ووضع‬
‫متطورة‪ ،‬هي خطوة على الطريق الصحيح‪،‬‬‫ّ‬ ‫دوائية محلية‬ ‫قاعدة بيانات متكاملة للتكنولوجيا الطبية في المراكز‬
‫وإن كانت نتائج استحداث الهيئة المصرية للشراء الموحد‬ ‫والمستشفيات والمخازن وجميع المنشآت الصحية العامة‬
‫وهيئة الدواء المصرية وإصدار القانون ‪ 151‬لسنة ‪2019‬‬ ‫ً‬
‫فضل‬ ‫لمتابعة االحتياجات واالستعمال والصيانة والتدريب‪،‬‬
‫مزيدا من الوقت للحكم والتقييم‪.‬‬
‫ً‬ ‫تتطلب‬ ‫عن إدارة منظومة التخزين للمستحضرات والمستلزمات‬
‫الموحدة‬
‫َّ‬ ‫الطبية ونقلها وتوزيعها‪ ،‬وإدارة منظومة الصيانة‬
‫‪144‬‬
‫لألجهزة الطبية لالرتقاء بخدمات ما بعد البيع‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫ِّ‬
‫المحلي اإلجمالي‪ ،‬في المتوسط خالل الفترة‬ ‫الناتج‬ ‫تطور اإلنفاق الحكومي‬
‫ّ‬ ‫سادسا‪:‬‬
‫ً‬
‫(‪ .)2020/2019-2011/2010‬وخالل الفترة المذكورة‪،‬‬
‫ارتفع اإلنفاق الحكومي على التعليم من ‪ 92‬مليار‬ ‫على التعليم والصحة واإلسكان‬
‫جنيه في ‪ 2015 /2014‬إلى ‪ 109‬مليارات جنيه في‬ ‫في مصر‬
‫‪ 2018/2017‬و‪ 132‬مليار جنيه في ‪.2020/2019‬‬

‫وعلى الرغم من ارتفاع اإلنفاق الحكومي (الوظيفي)‬ ‫بتطور‬


‫ّ‬ ‫يتناول هذا الجزء تحليل الجوانب المالية المتعلقة‬
‫على التعليم في مصر كقيمة مطلقة وباألسعار الجارية‬ ‫اإلنفاق على قطاعات التعليم والصحة واإلسكان في‬
‫من نحو ‪ 48‬مليار في ‪ 2011/2010‬إلى ‪ 132‬مليار في‬ ‫مصر خالل الفترة (‪.)2020/2019-2011/2010‬‬
‫تراجعا خالل‬
‫ً‬ ‫‪ ،2020/2019‬فإن ذلك اإلنفاق قد شهد‬
‫الفترة ذاتها كنسبة من جملة اإلنفاق الحكومي (من ‪%12‬‬
‫ِّ‬
‫المحلي اإلجمالي (من‬ ‫وأيضا كنسبة من الناتج‬
‫ً‬ ‫إلى ‪)%8.4‬‬ ‫‪ - 1‬اإلنفاق الحكومي على التعليم‬
‫يوضحه الشكل (‪.)16‬‬
‫ّ‬ ‫‪ %3.5‬إلى ‪ ،)%2.1‬وهو ما‬
‫بلغ اإلنفاق الحكومي (الوظيفي) على التعليم (قبل‬
‫معدالت اإلنفاق الحكومي (الوظيفي) على‬ ‫َّ‬ ‫وتنخفض‬ ‫وفقا‬
‫ً‬ ‫الجامعي والعالي) في مصر نحو ‪ 132‬مليار جنيه‬
‫المعدالت السائدة على مستوى‬
‫َّ‬ ‫التعليم في مصر عن‬ ‫للموازنة المعتمدة للعام المالي ‪ .2020/2019‬وقد‬
‫العالم (والبالغة ‪ %14.3‬من إجمالي اإلنفاق الحكومي‬ ‫شكل اإلنفاق الحكومي على التعليم ما نسبته ‪%10.7‬‬
‫ِّ‬
‫المحلي اإلجمالي)‪ ،‬والمتوسط السائد‬ ‫و‪ %4.5‬من الناتج‬ ‫من إجمالي اإلنفاق الحكومي‪ ،‬وقرابة ‪ %3.2‬من‬
‫في مجموعة الدول ذات الدخل المتوسط‪ ،‬وعدد من الدول‬

‫شكل (‪ :)16‬اإلنفاق الحكومي (الوظيفي) على التعليم في مصر كنسبة من إجمالي اإلنفاق الحكومي والناتج‬
‫ِّ‬
‫المحلي اإلجمالي (‪)%‬‬

‫‪12.6‬‬
‫‪12.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪11.9‬‬
‫‪11.3‬‬

‫‪10.0‬‬

‫‪8.8‬‬
‫‪8.1‬‬ ‫‪8.4‬‬

‫‪4.0‬‬ ‫‪3.8‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪3.6‬‬
‫‪3.0‬‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.1‬‬

‫‪2010/2011 2011/2012 2012/2013 2013/2014 2014/2015 2015/2016 2016/2017 2017/2018 2018/2019 2019/2020‬‬

‫نسبة من الناتج المحلِّ ي اإلجمالي (‪)%‬‬ ‫نسبة من إجمالي اإلنفاق الحكومي (‪)%‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على بيانات ختاميات الموازنة العامة للدولة للفترة (‪ )2018/2017-2011/2010‬وتقديرات الموازنة المعتمدة للعامين الماليين‬
‫(‪ 2019/2018‬و‪ ،)2020/2019‬والمنشورة بوثائق البيان التحليلي والبيان المالي للموازنة (سنوات مختلفة) على الموقع اإللكتروني لوزارة المالية‬
‫(‪.)www.mof.gov.eg‬‬

‫وفقا لتقرير عام ‪ ،2020‬على النحو‬


‫ً‬ ‫مؤشر التنمية البشرية‬ ‫ذات األوضاع والظروف االقتصادية التي يمكن مقارنتها‬
‫الموضح في الجدول (‪.)13‬‬ ‫باالقتصاد المصري‪ ،‬بما في ذلك إندونيسيا وجنوب إفريقيا‪،‬‬
‫وهي ضمن الدول العشر التي تسبق مصر مباشرة في‬

‫‪63‬‬
‫جدول (‪)13‬‬
‫اإلنفاق الحكومي (الوظيفي) على التعليم في مجموعة من الدول ذات الدخل المتوسط‬

‫السنة‬ ‫اإلنفاق الحكومي على التعليم كنسبة‬ ‫اإلنفاق الحكومي على التعليم كنسبة‬ ‫الدولة‬
‫من إجمالي اإلنفاق الحكومي (‪)%‬‬ ‫ِّ‬
‫المحلي اإلجمالي (‪)%‬‬ ‫من الناتج‬

‫‪2015‬‬ ‫‪22.6‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫تونس‬

‫‪2019‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫ماليزيا‬

‫‪2019‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫األردن‬

‫‪2019‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫جنوب إفريقيا‬

‫‪2019‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫موريتانيا‬

‫‪2013‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫لبنان‬

‫‪2013‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫تايالند‬

‫‪2015‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫إندونيسيا‬

‫‪2017‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫الدول ذات الدخل‬


‫المتوسط‬

‫‪2017‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫الدول ذات الشريحة‬


‫العليا من الدخل‬
‫المتوسط‬
‫الدول ذات الشريحة‬
‫‪2018‬‬ ‫‪16.2‬‬ ‫‪4‬‬
‫الدنيا من الدخل‬
‫المتوسط‬
‫‪2017‬‬ ‫‪14.3‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫العالم‬
‫المصدر‪ :‬الجدول يعتمد على قاعدة بيانات البنك الدولي المتاحة على‪.https://data.worldbank.org/indicator :‬‬

‫أو اقتصادية‪ ،‬أو أي مراكز علمية وبحثية حكومية‪ ،‬أو‬ ‫ً‬


‫وفقا للدستور المصري الصادر في عام ‪ ،2014‬تلتزم الدولة‬
‫مبالغ مخصصة ضمن االحتياطيات العامة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫بتوجيه ما ال يقل عن ‪ 4%‬و‪ 2%‬و‪ 1%‬من الناتج القومي‬
‫إنفاق شركات القطاع العام وقطاع األعمال العام باعتبار‬ ‫اإلجمالي لإلنفاق على كل من التعليم قبل الجامعي‪،‬‬
‫أن كل ذلك يدخل في مفهوم اإلنفاق الحكومي العام‪.‬‬ ‫والتعليم العالي‪ ،‬والبحث العلمي على التوالي‪ .‬ويشمل‬
‫ً‬
‫وفقا لهذا التعريف الموسع إلنفاق الحكومة العامة‪ ،‬فإن‬ ‫هذا االستحقاق الدستوري المبالغ التي تنفقها جهات‬
‫الدولة المصرية تكون قد حققت بالفعل التزامها الدستوري‬ ‫«الحكومة العامة» وفق التعريف الدولي الوارد في‬
‫المتعلق باإلنفاق على القطاعات الثالثة سابقة الذكر‪ ،‬على‬ ‫دليل «إحصاءات مالية الحكومة العامة ‪ »2001‬الصادر‬
‫النحو الموضح في الجدول (‪.)14‬‬ ‫عن صندوق النقد الدولي‪ ،‬والتي تشمل ما تنفقه الوزارات‬
‫والمصالح التابعة لها‪ ،‬والهيئات العامة سواء كانت خدمية‬

‫‪64‬‬
‫جدول (‪)14‬‬

‫إنفاق الحكومة العامة في مصر على قطاعات "التعليم قبل الجامعي" و"التعليم العالي والجامعي" و"البحث‬
‫العلمي" ونسبته إلى الناتج المحلي اإلجمالي (‪)2020/2019-2018/2017‬‬

‫العام المالي‬ ‫مخصصات اإلنفاق (بالمليون جنيه)‬

‫‪2019/2020‬‬ ‫‪2018/2019‬‬ ‫‪2017/2018‬‬

‫قطاع التعليم قبل الجامعي‬

‫‪99,040‬‬ ‫‪88,774‬‬ ‫‪80,988‬‬ ‫ً‬


‫وفقا للقطاع الوظيفي‬ ‫المخصصات‬

‫‪111,865‬‬ ‫‪85,006‬‬ ‫‪58,970‬‬ ‫المخصصات للبنود األخرى ذات الصلة بخالف القطاع‬
‫الوظيفي*‬

‫‪210,905‬‬ ‫‪173,780‬‬ ‫‪139,958‬‬ ‫إجمالي المخصصات لقطاع التعليم قبل الجامعي‬

‫‪4‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫النسبة إلى الناتج المحلي اإلجمالي (‪**)%‬‬

‫قطاع التعليم العالي والجامعي‬

‫‪32,647‬‬ ‫‪26,894‬‬ ‫‪26,088‬‬ ‫ً‬


‫وفقا للقطاع الوظيفي‬ ‫المخصصات‬

‫‪72,694‬‬ ‫‪55,252‬‬ ‫‪42,163‬‬ ‫المخصصات للبنود األخرى ذات الصلة بخالف القطاع‬
‫الوظيفي*‬

‫‪105,341‬‬ ‫‪82,146‬‬ ‫‪68,251‬‬ ‫إجمالي المخصصات لقطاع التعليم العالي والجامعي‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫النسبة إلى الناتج المحلي اإلجمالي (‪**)%‬‬

‫قطاع البحث العلمي‬

‫‪8,432‬‬ ‫‪6,577‬‬ ‫‪6,190‬‬ ‫ً‬


‫وفقا للقطاع الوظيفي‬ ‫المخصصات‬

‫‪44,516‬‬ ‫‪39,127‬‬ ‫‪30,904‬‬ ‫المخصصات للبنود األخرى ذات الصلة بخالف القطاع‬
‫الوظيفي*‬

‫‪52,948‬‬ ‫‪45,704‬‬ ‫‪37,094‬‬ ‫إجمالي المخصصات لقطاع البحث العلمي‬

‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫النسبة إلى الناتج المحلي اإلجمالي (‪**)%‬‬


‫المصدر‪ :‬وزارة المالية‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬
‫*من ضمنها نصيب القطاع الوظيفي من فوائد خدمة الدين العام ‪.‬‬
‫**الناتج المحلي اإلجمالي للسنة السابقة هو أساس احتساب النسبة لكل سنة مالية‪.‬‬

‫ذلك‪ ،‬تشير البيانات إلى وجود اتجاه إلعادة هيكلة موازنة‬ ‫وفي ما يتعلق بتوزيع اإلنفاق الحكومي على التعليم‬
‫قطاع التعليم لصالح اإلنفاق االستثماري‪ ،‬والذي ارتفعت‬ ‫مثلت األبواب المتعلقة‬ ‫وفقا ألبواب الموازنة‪ ،‬فقد َّ‬
‫ً‬
‫أهميته النسبية من نحو ‪ %6.2‬في العام ‪2014/2013‬‬ ‫باإلنفاق الجاري في مجموعها ما نسبته نحو ‪ %90‬خالل‬
‫إلى ‪ %16.4‬في ‪ ،2020/2019‬على حساب التراجع في‬ ‫الفترة (‪ )2020/2019-2011/2010‬في مقابل نحو ‪%10‬‬
‫سيما األجور‪.‬‬
‫األهمية النسبية ألبواب اإلنفاق الجاري وال ّ‬ ‫لإلنفاق االستثماري في المتوسط (الشكل ‪ .)17‬ويعتبر‬
‫ويؤكد ذلك االتجاه حقيقة أن اإلصالحات التي طرحتها‬ ‫المكون األكبر في اإلنفاق‬
‫ِّ‬ ‫اإلنفاق على األجور والمرتبات‬
‫الحكومة في منظومة التعليم منذ عام ‪ 2014‬قد ركزت‬ ‫الجاري وفي إجمالي موازنة قطاع التعليم بشكل عام‪،‬‬
‫باألساس على إعادة هيكلة موازنة قطاع التعليم وتحسين‬ ‫وهو ما يرجع باألساس إلى تضخم حجم منظومة الموارد‬
‫بدل من التوسع في حجم المخصصات‬ ‫كفاءة اإلنفاق‪ً ،‬‬ ‫البشرية في منظومة التعليم الحكومي بشكل عام‬
‫الموازنية الموجهة للقطاع‪.‬‬ ‫وقطاع التعليم الحكومي قبل الجامعي بشكل خاص‪ .‬ومع‬

‫‪65‬‬
‫ً‬
‫وفقا ألبواب الموازنة‪ :‬متوسط األهمية النسبية خالل الفترة‬ ‫شكل (‪ :)17‬هيكل اإلنفاق الحكومي على قطاع التعليم‬
‫(‪)%( )2020/2019-2011/2010‬‬

‫المصــدر‪ :‬الشــكل يعتمــد علــى بيانــات الحســاب الختامــي للموازنــة العامــة للدولــة لألعــوام المالية مــن ‪ 2013/2012‬إلــى ‪ 2018/2017‬وتقديــرات الموازنــة المعتمدة‬
‫لألعــوام الماليــة ‪ 2019/2018 ،2012/2011 ،2011/2010‬و‪ ،2020/2019‬والمنشــورة على موقــع وزارة المالية (‪.)www.mof.gov.eg‬‬

‫‪ .2011/2010‬وخالل الفترة الممتدة بين هذين العامين‬ ‫وتوضح بيانات وزارة التخطيط والتنمية االقتصادية أن‬
‫شكل اإلنفاق الحكومي على الصحة ما نسبته‬ ‫َّ‬ ‫الماليين‪،‬‬ ‫إجمالي االستثمارات (العامة والخاصة) المنفذة بقطاع‬
‫نحو ‪ %4.8‬من إجمالي اإلنفاق الحكومي و‪ %1.4‬من‬ ‫الخدمات التعليمية قد بلغ حوالي ‪ 14.5‬مليار جنيه خالل‬
‫تطور‬
‫ّ‬ ‫ويوضح‬
‫ِّ‬ ‫المحلي اإلجمالي‪ ،‬في المتوسط‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫الناتج‬ ‫الفترة (‪ )2019/2018-2011/2010‬في المتوسط‪ ،‬وهو‬
‫معدالت اإلنفاق الحكومي على الصحة خالل فترة التحليل‬ ‫َّ‬ ‫ما يمثل حوالي ‪ %3.4‬من جملة االستثمارات المنفذة على‬
‫(وفقا لبيانات الحسابات الختامية للموازنة) ارتفاع متوسط‬ ‫ً‬ ‫مستوى كافة القطاعات‪ .‬ويوضح هيكل االستثمارات‬
‫المعدالت خالل الفترة (‪)2018/2017-2015/2014‬‬ ‫َّ‬ ‫تلك‬ ‫المنفذة بقطاع الخدمات التعليمية أن مساهمة القطاع‬
‫بالمعدالت السائدة خالل الفترة (‪-2011/2010‬‬ ‫َّ‬ ‫مقارنة‬ ‫العام قد بلغت حوالي ‪ %64‬مقابل ما نسبته حوالي ‪%36‬‬
‫مثل اإلنفاق الحكومي على الصحة‬ ‫‪ ،)2014/2013‬إذ َّ‬ ‫للقطاع الخاص في المتوسط‪.‬‬
‫خالل الفترة األولى ما نسبته ‪ %5.1‬من إجمالي اإلنفاق‬
‫ِّ‬
‫المحلي اإلجمالي‪ ،‬في حين‬ ‫الحكومي و‪ %1.5‬من الناتج‬
‫المعدالت ‪ %4.7‬و‪ %1.4‬على التوالي‪ ،‬خالل‬ ‫َّ‬ ‫بلغت تلك‬ ‫‪ - 2‬اإلنفاق الحكومي على الصحة‬
‫الفترة الثانية (الشكل ‪ .)18‬وفي مشروع موازنة العام‬
‫المالي ‪ ،2021/2020‬ارتفعت حصة اإلنفاق الحكومي‬ ‫بلغ اإلنفاق الحكومي (الوظيفي) على الصحة في مصر‬
‫على الصحة كنسبة من إجمالي اإلنفاق الحكومي إلى‬ ‫وفقا للموازنة المعتمدة للعام المالي ‪2020/2019‬‬ ‫ً‬
‫‪146‬‬ ‫ِّ‬
‫المحلي اإلجمالي إلى ‪.%1.4‬‬ ‫‪ %5.5‬وكنسبة من الناتج‬ ‫وفقا‬
‫ً‬ ‫نحو ‪ 73‬مليار جنيه مقارنة بقرابة ‪ 20‬مليار جنيه‬
‫للحساب الختامي للموازنة العامة للدولة للعام المالي‬

‫‪66‬‬
‫ِّ‬
‫المحلي‬ ‫شكل (‪ :)18‬اإلنفاق الحكومي (الوظيفي) على الصحة في مصر كنسبة من إجمالي اإلنفاق الحكومي والناتج‬
‫اإلجمالي (‪)%‬‬

‫‪5.4‬‬
‫‪5.2‬‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪5.1‬‬
‫‪4.9‬‬
‫‪4.8‬‬
‫‪4.6‬‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪4.3‬‬

‫‪1.5‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪1.6‬‬


‫‪1.5‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪1.5‬‬
‫‪1.4‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪1.2‬‬

‫‪2010/2011 2011/2012 2012/2013‬‬ ‫‪2013/2014 2014/2015 2015/2016 2016/2017 2017/2018 2018/2019‬‬ ‫‪2019/2020‬‬

‫نسبة من الناتج المحلِّ ي اإلجمالي (‪)%‬‬ ‫نسبة من إجمالي اإلنفاق الحكومي (‪)%‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على بيانات ختاميات الموازنة العامة للدولة للفترة (‪ )2018/2017-2011/2010‬وتقديرات الموازنة المعتمدة للعامين الماليين‬
‫(‪ 2019/2018‬و‪ ،)2020/2019‬والمنشورة بوثائق البيان التحليلي والبيان المالي للموازنة (سنوات مختلفة) على الموقع اإللكتروني لوزارة المالية‬
‫(‪)www.mof.gov.eg‬‬

‫‪ ،2018‬تتساوى نسبة اإلنفاق الحكومي على الصحة إلى‬ ‫معدالت اإلنفاق الحكومي‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫تقل‬ ‫في الوقت نفسه‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي في مصر مع المعدالت السائدة‬ ‫(الوظيفي) على الصحة في مصر بشكل عام عن المتوسط‬
‫في كل من الفلبين وإندونيسيا‪ ،‬وهما من الدول العشر التي‬ ‫العالمي‪ ،‬والمتوسط السائد في مجموعة الدول ذات الدخل‬
‫ً‬
‫وفقا‬ ‫تسبق مصر مباشرة في ترتيب مؤشر التنمية البشرية‬ ‫المتوسط‪ ،‬وعدد من الدول التي تنتمي إلى تلك المجموعة‬
‫لتقرير عام ‪ ،2020‬على النحو الذي يوضحه الشكل (‪.)19‬‬ ‫ً‬
‫وفقا إلحصاءات عام‬ ‫والتي يمكن مقارنتها بمصر‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬

‫شكل (‪ :)19‬اإلنفاق الحكومي (الوظيفي) على الصحة كنسبة من الناتج المحلي اإلجمالي وإجمالي اإلنفاق الحكومي في‬
‫مصر ومجموعة من الدول ذات الدخل المتوسط (‪( )%‬بيانات عام ‪)2018‬‬

‫نسبة من إجمالي اإلنفاق الحكومي (‪)%‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على بيانات منظمة الصحة العالمية (‪.)Global Health Observatory GHO‬‬

‫‪67‬‬
‫والصرف الصحي باعتبارهما مقومان أساسيان في تحقيق‬ ‫ً‬
‫وفقا للدستور المصري الصادر في عام ‪ ،2014‬تلتزم الدولة‬
‫معدالت صحية وتجنب حدوث مخاطر صحية للمواطنين‬ ‫بتوجيه ما ال يقل عن ‪ 3%‬من الناتج القومي اإلجمالي‬
‫اتساقا مع المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية‬‫ً‬ ‫لإلنفاق على الصحة‪ .‬ويشمل التعريف الموسع لإلنفاق‬
‫ومكتب األمم المتحدة لحقوق اإلنسان‪ .‬وعند إضافة البنود‬ ‫الحكومي العام المبالغ التي تنفقها جهات الحكومة‬
‫السابقة إلى اإلنفاق الحكومي (الوظيفي) على الصحة‪،‬‬ ‫العامة من الوزارات والمصالح التابعة لها‪ ،‬والهيئات العامة‬
‫نجد أن الدولة المصرية تكون قد حققت بالفعل التزامها‬ ‫سواء كانت خدمية أو اقتصادية‪ ،‬وأي مبالغ مخصصة‬
‫الدستوري المتعلق باإلنفاق على قطاع الصحة‪ ،‬على النحو‬ ‫ضمن االحتياطيات العامة‪ ،‬باإلضافة إلى إنفاق شركات‬
‫الموضح في الجدول (‪.)15‬‬ ‫القطاع العام وقطاع األعمال العام‪ ،‬كما يتسع اإلنفاق‬
‫على الخدمات الصحية ليشمل خدمات توفير مياه الشرب‬

‫جدول (‪)15‬‬

‫إنفاق الحكومة العامة في مصر على قطاع الصحة ونسبته إلى الناتج المحلي اإلجمالي (‪)2020/2019-2018/2017‬‬

‫السنة المالية‬
‫مخصصات اإلنفاق (بالمليون جنيه)‬
‫‪2020/2019‬‬ ‫‪2019/2018‬‬ ‫‪2018/2017‬‬

‫‪72,812‬‬ ‫‪61,809‬‬ ‫‪54,922‬‬ ‫المخصصات وفقاً للقطاع الوظيفي‬

‫‪102,449‬‬ ‫‪79,200‬‬ ‫‪52,371‬‬ ‫المخصصات للبنود األخرى ذات الصلة بخالف‬


‫القطاع الوظيفي*‬

‫‪175,261‬‬ ‫‪141,009‬‬ ‫‪107,293‬‬ ‫إجمالي المخصصات لقطاع الصحة‬

‫‪3.3‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫النسبة إلى الناتج المحلي اإلجمالي (‪**)%‬‬


‫المصدر‪ :‬وزارة المالية‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬
‫* من ضمنها نصيب القطاع الوظيفي من فوائد خدمة الدين العام ‪.‬‬
‫**الناتج المحلي اإلجمالي للسنة السابقة هو أساس احتساب النسبة لكل سنة مالية‪.‬‬

‫عالج المواطنين على نفقة الدولة‪ ،‬وغيرها من نفقات‬ ‫وفقا‬


‫ً‬ ‫وفي ما يتعلق بتوزيع اإلنفاق الحكومي على الصحة‬
‫وتوضح البيانات ارتفاع‬
‫ِّ‬ ‫الخدمات الصحية لغير العاملين‪.‬‬ ‫يوضح الشكل (‪ )20‬أن نحو نصف موازنة‬ ‫ِّ‬ ‫ألبواب الموازنة‪،‬‬
‫تكلفة عالج المواطنين على نفقة الدولة في الداخل‬ ‫وجه إلى اإلنفاق على الباب األول “األجور‬ ‫قطاع الصحة ُي َّ‬
‫والخارج من نحو ملياري جنيه إلى قرابة ‪ 8.4‬مليار جنيه بين‬ ‫وتعويضات العاملين” في المتوسط‪ .‬كذلك‪ ،‬يمثِّ ل الباب‬
‫العامين ‪ 2010‬و‪( 2018‬الشكل ‪.)21‬‬ ‫الثاني “السلع والخدمات” ما يقترب من ربع موازنة قطاع‬
‫شكل مجموعة‬ ‫الصحة (نحو ‪ %22.3‬في المتوسط)‪ ،‬وتُ ِّ‬
‫تطور اإلنفاق الفعلي على قطاع الصحة‬‫ّ‬ ‫ويشير تحليل‬
‫“السلع” الغالبية العظمى من اإلنفاق على هذا الباب‬
‫خالل الفترة بين ‪ 2015/2014‬و‪ 2018/2017‬إلى تراجع‬
‫يتضمن اإلنفاق على‬ ‫َّ‬ ‫وبالتحديد بند “المواد الخام” والذي‬
‫األهمية النسبية لباب األجور (من ‪ %60.8‬إلى ‪)%50.5‬‬
‫األدوية والخامات واألمصال الالزمة لتقديم الخدمات‬
‫لصالح ٍّ‬
‫كل من باب السلع والخدمات وباب االستثمارات‪،‬‬
‫ّ‬
‫فيمثل ما‬ ‫الصحية‪ .‬أما الباب السادس “االستثمارات”‪،‬‬
‫إذ ارتفعت األهمية النسبية لكل منهما من ‪ %20.2‬إلى‬
‫نسبته ‪ %13.7‬في المتوسط من موازنة قطاع الصحة‪.‬‬
‫‪ ،%25.1‬ومن ‪ %10.6‬إلى ‪ ،%12.4‬على التوالي‪ .‬وجاء‬
‫ويستحوذ الباب الرابع “الدعم والمنح والمزايا االجتماعية”‬
‫ذلك نتيجة لجهود الحكومة في مجال تطوير البنية التحتية‬
‫على ما نسبته ‪ %9.7‬من إجمالي موازنة قطاع الصحة‬
‫لقطاع الصحة وتنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج التي‬
‫شكل مجموعة “المزايا االجتماعية”‬ ‫في المتوسط‪ ،‬وتُ ِّ‬
‫استهدفت التوسع في إتاحة الخدمات الصحية على النحو‬
‫الغالبية العظمى من اإلنفاق على هذا الباب وباألخص بند‬
‫السابق عرضه في هذا الفصل‪.‬‬
‫يتضمن تكاليف‬ ‫َّ‬ ‫“النفقات الخدمية لغير العاملين” والذي‬

‫‪68‬‬
‫ً‬
‫وفقا ألبواب الموازنة‪ :‬متوسط األهمية النسبية خالل الفترة‬ ‫شكل (‪ :)20‬هيكل اإلنفاق الحكومي على قطاع الصحة‬
‫(‪)%( )2020/2019-2011/2010‬‬

‫‪1.5‬‬ ‫‪13.7‬‬

‫‪9.7‬‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪52.6‬‬

‫‪22.3‬‬

‫شراء األصول غير المالية (االستثمارات)‬ ‫الفوائد‬


‫شراء السلع والخدمات‬ ‫األجور وتعويضات العاملين‬
‫المصروفات األخرى‬ ‫الدعم والمنح والمزايا االجتماعية‬

‫المصــدر‪ :‬الشــكل يعتمــد علــى بيانــات الحســاب الختامــي للموازنــة العامــة للدولــة لألعوام الماليــة مــن ‪ 2013/2012‬إلــى ‪ 2018/2017‬وتقديــرات الموازنــة المعتمدة‬
‫لألعــوام الماليــة ‪ ،2019/2018 ،2012/2011 ،2011/2010‬و‪ ،2020/2019‬والمنشــورة على موقــع وزارة المالية (‪.)www.mof.gov.eg‬‬

‫تطور تكلفة عالج المواطنين (بالداخل والخارج) على نفقة الدولة بالمليار جنيه‬
‫ّ‬ ‫شكل (‪:)21‬‬

‫‪8.4‬‬

‫‪6.1‬‬

‫‪5.1‬‬
‫‪4.5‬‬
‫‪3.4‬‬
‫‪3.0‬‬
‫‪2.6‬‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪2.1‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء‪- 2019( ،‬أ)‪“ ،‬النشرة السنوية إلحصاء الخدمات الصحية لعام ‪.”2018‬‬

‫وأيضا بالمقارنة بعدد‬


‫ً‬ ‫مستوى العالم‪ ،‬والبالغ نحو ‪، %41‬‬ ‫ويتحمل القطاع الخاص العبء األكبر في تمويل اإلنفاق‬
‫َّ‬
‫من الدول ذات الدخل المتوسط والتي يمكن مقارنتها‬ ‫توضح بيانات منظمة الصحة‬
‫الجاري على الصحة في مصر‪ ،‬إذ ِّ‬
‫بمصر‪ ،‬بما في ذلك جنوب إفريقيا وإندونيسيا والفلبين‬ ‫يمثل نحو ‪ %71‬من إجمالي‬ ‫العالمية أن اإلنفاق الخاص ّ‬
‫وهي ضمن الدول العشر التي تسبق مصر مباشرة في‬ ‫وفقا لتقديرات عام‬
‫ً‬ ‫اإلنفاق الجاري على الصحة في مصر‪،‬‬
‫يوضح‬
‫ّ‬ ‫وفقا لتقرير عام ‪ ،2020‬كما‬
‫ً‬ ‫مؤشر التنمية البشرية‬ ‫‪ 2018‬مقارنة بنسبة ‪ %29‬لإلنفاق الحكومي‪ .‬وترتفع نسبة‬
‫الشكل (‪.)22‬‬ ‫مساهمة القطاع الخاص في تمويل اإلنفاق الجاري على‬
‫الصحة في مصر بشكل واضح عن المتوسط السائد على‬

‫‪69‬‬
‫شكل (‪ :)22‬هيكل تمويل اإلنفاق الجاري على الصحة في مصر ومجموعة من الدول ذات الدخل المتوسط (‪( )%‬بيانات عام ‪)2018‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على بيانات منظمة الصحة العالمية (‪ )Global Health Observatory GHO‬وقاعدة بيانات البنك الدولي‪.‬‬

‫ووفقا لنتائج مسح الدخل واإلنفاق للجهاز المركزي للتعبئة‬


‫ً‬ ‫ُ‬
‫واألسر‬ ‫يتحملها األفراد‬
‫َّ‬ ‫وتمثِّ ل المدفوعات المباشرة التي‬
‫العامة واإلحصاء ‪ ،2018/2017‬يأتي اإلنفاق على الصحة‬ ‫النسبة األكبر من اإلنفاق الخاص على الصحة في أغلب‬
‫على مستوى األسرة في المرتبة الثالثة (بعد اإلنفاق على‬ ‫عد من أعلى الدول من ناحية‬ ‫الدول بشكل عام‪ ،‬إال أن مصر تُ ّ‬
‫مثل ما نسبته ‪ %9.9‬من‬ ‫الطعام والشراب والمسكن)‪ ،‬إذ َّ‬ ‫نسبة مساهمة المدفوعات المباشرة لألفراد في إجمالي‬
‫إجمالي إنفاق األسرة‪ ،‬ويوجه أكثر من نصف هذا اإلنفاق‬ ‫اإلنفاق الجاري على الصحة‪ ،‬والتي بلغت قرابة ‪%62‬‬
‫إلى األدوية والمنتجات واألجهزة الطبية‪ 147,‬ويعني ذلك‬ ‫في عام ‪ ،2018‬وهي نسبة تقترب من ضعف المتوسط‬
‫احتياجا قد تجد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫دخل أو األكثر‬ ‫أن األسر المصرية األقل‬ ‫المعدالت السائدة في عدد من الدول‬ ‫َّ‬ ‫العالمي‪ ،‬وتزيد على‬
‫صعوبة في الحصول على الخدمات الصحية المالئمة‪ ،‬كما‬ ‫ذات الدخل المتوسط‪ ،‬بما في ذلك جنوب إفريقيا والفلبين‬
‫سيعمق من‬‫ِّ‬ ‫أن إنفاق تلك األسر على الخدمات الصحية‬ ‫وإندونيسيا والتي تعد ضمن الدول العشر التي تسبق مصر‬
‫دائرة الفقر وانخفاض المستوى المعيشي لها‪.‬‬ ‫وفقا لتقرير عام ‪،2020‬‬ ‫ً‬ ‫مباشرة في مؤشر التنمية البشرية‬
‫موضح بالشكل (‪.)23‬‬ ‫َّ‬ ‫كما هو‬

‫شكل (‪ :)23‬نسبة المدفوعات المباشرة التي يتحملها األفراد من إجمالي اإلنفاق الجاري على الصحة في مصر ومجموعة من‬
‫الدول ذات الدخل المتوسط (‪( )%‬بيانات عام ‪)2018‬‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على بيانات منظمة الصحة العالمية (‪)Global Health Observatory GHO‬‬

‫‪70‬‬
‫بيانات ختاميات اإلنفاق الحكومي على قطاع اإلسكان‪،‬‬ ‫وتوضح بيانات وزارة التخطيط والتنمية االقتصادية أن‬
‫معدالت اإلنفاق‬
‫َّ‬ ‫والتي يعرضها الشكل (‪ ،)24‬ارتفاع‬ ‫جملة االستثمارات (العامة والخاصة) المنفذة على‬
‫الحكومي على هذا القطاع من ‪ %2.5‬إلى ‪ %3.5‬كنسبة‬ ‫مستوى قطاع الصحة قد بلغت حوالي ‪ 9.7‬مليار جنيه‬
‫من إجمالي اإلنفاق الحكومي‪ ،‬ومن ‪ %0.8‬إلى ‪%1‬‬ ‫في المتوسط خالل الفترة (‪،)2019/2018-2011/2010‬‬
‫كنسبة من الناتج المحلي‪ ،‬بين الفترتين (‪-2011/2010‬‬ ‫وهو ما يمثل حوالي ‪ %2.3‬من جملة االستثمارات المنفذة‬
‫‪ )2014/2013‬و(‪ ،)2018-2017-2015 /2014‬في‬ ‫على مستوى كافة القطاعات في المتوسط‪ .‬وبالنسبة‬
‫وجهته الحكومة‬ ‫المتوسط‪ ،‬وهو ما يؤكد االهتمام الذي َّ‬ ‫لهيكل تلك االستثمارات‪ ،‬شكلت االستثمارات العامة ما‬
‫لهذا القطاع منذ عام ‪.2014‬‬ ‫نسبته حوالي ‪ %53‬في المتوسط مقابل حوالي ‪%47‬‬
‫لالستثمارات الخاصة‪.‬‬
‫وفقا‬
‫ً‬ ‫ويشير هيكل اإلنفاق الحكومي على قطاع اإلسكان‬
‫للتصنيف االقتصادي إلى أن الباب السادس (االستثمارات)‬
‫يستحوذ على الغالبية العظمى من إنفاق هذا القطاع‪ ،‬إذ‬ ‫‪ - 3‬اإلنفاق الحكومي على اإلسكان والمرافق‬
‫شكل اإلنفاق على هذا الباب ما نسبته نحو ‪ %92‬في‬ ‫َّ‬
‫المجتمعية‬
‫المتوسط خالل الفترة الممتدة بين العامين ‪2011/2010‬‬
‫و‪ ،2020/2019‬مقارنة بنسبة بلغت قرابة ‪ %8‬في‬ ‫وفقا لبيانات الموازنة المعتمدة للعام المالي‬ ‫ً‬
‫المتوسط ألبواب اإلنفاق الجاري (متضمنة األجور) (الشكل‬ ‫‪ ،2020/2019‬يبلغ اإلنفاق الحكومي (الوظيفي) على‬
‫‪ .)25‬ويتفق هذا الهيكل لإلنفاق بشكل عام مع طبيعة‬ ‫قطاع اإلسكان والمرافق المجتمعية نحو ‪ 63.4‬مليار‬
‫القطاع‪ ،‬والذي يعتمد باألساس على االستثمارات الضخمة‬ ‫جنيه‪ ،‬وهو ُي ِّ‬
‫شكل ما نسبته نحو ‪ %4‬من إجمالي اإلنفاق‬
‫الموجهة لعمليات البناء والتشييد وإتاحة المرافق‪.‬‬
‫َّ‬ ‫وتوضح‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫المحلي اإلجمالي‪.‬‬ ‫الحكومي و‪ %1‬من الناتج‬

‫شكل (‪ :)24‬اإلنفاق الحكومي على اإلسكان والمرافق المجتمعية في مصر كنسبة من إجمالي اإلنفاق الحكومي والناتج‬
‫ِّ‬
‫المحلي اإلجمالي (‪)%‬‬

‫‪4.2‬‬
‫‪4.0‬‬
‫‪3.8‬‬
‫‪3.4‬‬
‫‪3.2‬‬
‫‪2.8‬‬
‫‪2.6‬‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪2.5‬‬
‫‪2.0‬‬

‫‪1.2‬‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪1.0‬‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.8‬‬
‫‪0.6‬‬

‫‪2010/2011 2011/2012 2012/2013 2013/2014 2014/2015 2015/2016 2016/2017 2017/2018 2018/2019 2019/2020‬‬

‫نسبة من إجمالي اإلنفاق الحكومي‬ ‫نسبة من الناتج المحلِّ ي اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على بيانات ختاميات الموازنة العامة للدولة للفترة (‪ )2018/2017-2011/2010‬وتقديرات الموازنة المعتمدة للعامين الماليين‬
‫(‪ 2019/2018‬و‪ ،)2020/2019‬والمنشورة بوثائق البيان التحليلي والبيان المالي للموازنة (سنوات مختلفة) على الموقع اإللكتروني لوزارة المالية‬
‫(‪.)www.mof.gov.eg‬‬

‫‪71‬‬
‫ً‬
‫وفقا ألبواب الموازنة‪ :‬متوسط األهمية‬ ‫شكل (‪ :)25‬هيكل اإلنفاق الحكومي على قطاع اإلسكان والمرافق المجتمعية‬
‫النسبية خالل الفترة (‪)%( )2020/2019-2011/2010‬‬

‫‪8.1‬‬

‫‪91.83‬‬

‫اإلنفاق الجاري (مجموع األبواب الخمسة األولى)‬

‫اإلنفاق االستثمارى (الباب السادس)‬

‫المصدر‪ :‬الشكل يعتمد على بيانات الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة لألعوام المالية من ‪ 2013/2012‬إلى ‪ 2018/2017‬وتقديرات الموازنة‬
‫المعتمدة لألعوام المالية ‪ ،2019/2018 ،2012/2011 ،2011/2010‬و‪ ،2020/2019‬والمنشورة على موقع وزارة المالية (‪.)www.mof.gov.eg‬‬

‫الجمهورية‪ .‬وبخالف الوضع بالنسبة لقطاع التشييد والبناء‪،‬‬ ‫توضح بيانات وزارة التخطيط والتنمية‬ ‫ِّ‬ ‫من ناحية أخرى‪،‬‬
‫نفذة بقطاع‬ ‫الم َّ‬
‫انخفضت األهمية النسبية لالستثمارات ُ‬ ‫نفذة على مستوى‬ ‫الم َّ‬
‫االقتصادية أن جملة االستثمارات ُ‬
‫نفذة‬‫الم َّ‬
‫المياه والصرف الصحي في إجمالي االستثمارات ُ‬ ‫قطاع البناء والتشييد قد بلغت نحو ‪ 14.4‬مليار جنيه في‬
‫وأيضا في إجمالي االستثمارات‬ ‫ً‬ ‫(من ‪ %4.4‬إلى ‪)%3.3‬‬ ‫‪148‬‬
‫المتوسط خالل الفترة (‪،)2019/2018-2011/2010‬‬
‫نفذة على مستوى الجمهورية (من ‪%11.3‬‬ ‫الم َّ‬
‫(العامة) ُ‬ ‫المنفذة‬‫َّ‬ ‫وهو ما ّ‬
‫يمثل قرابة ‪ %2.5‬من جملة االستثمارات‬
‫إلى ‪ )%6.5‬بين الفترتين (‪2014/2013-2011/2010‬‬ ‫ِّ‬
‫على مستوى جميع القطاعات في المتوسط‪ .‬وتشكل‬
‫و‪ ،)2019/2018-2015/2014‬في المتوسط‪.‬‬ ‫االستثمارات العامة في هذا القطاع ما نسبته نحو‬
‫‪ %39.1‬في المتوسط مقابل نحو ‪ %60.9‬لالستثمارات‬
‫نفذة‬ ‫الم َّ‬
‫تطور قيمة االستثمارات ُ‬
‫ّ‬ ‫الخاصة‪ .‬ويكشف تحليل‬
‫بقطاع التشييد والبناء ارتفاع نسبة هذه االستثمارات في‬
‫ً‬
‫سابعا‪ :‬استجابة قطاعي التعليم‬ ‫نفذة من قرابة ‪ %1.4‬خالل الفترة‬ ‫الم َّ‬
‫جملة االستثمارات ُ‬
‫والصحة في مصر لجائحة فيروس‬ ‫(‪ )2014/2013-2011/2010‬إلى ‪ %3.4‬خالل الفترة‬
‫(‪ )2019/2018-2015/2014‬في المتوسط‪ ،‬كما أن نسبة‬
‫كورونا المستجد‬ ‫نفذة في هذا القطاع إلى جملة‬ ‫الم َّ‬ ‫االستثمارات العامة ُ‬
‫نفذة على مستوى الجمهورية قد‬ ‫الم َّ‬ ‫االستثمارات العامة ُ‬
‫ضخما من الجهد والموارد‬
‫ً‬ ‫كما‬
‫وجهت الدولة المصرية ًّ‬
‫لقد ًّ‬ ‫أيضا من ‪ %0.9‬إلى نحو ‪ %3.7‬بين نفس الفترتين‪.‬‬ ‫ارتفعت ً‬
‫خالل السنوات القليلة الماضية في مجال االستثمار في‬ ‫ويعكس ذلك توجه الدولة منذ عام ‪ 2014‬إلعطاء مزيد‬
‫البشر‪ ،‬من خالل تطوير نظم الصحة والتعليم والسكن الالئق‪،‬‬ ‫من األولوية لهذا القطاع المهم‪ ،‬ليس فقط في خريطة‬
‫بهدف التوسع في إتاحة الخدمات لجميع المواطنين‬ ‫أيضا‪.‬‬
‫االستثمارات الكلية وإنما في خريطة االستثمارات العامة ً‬
‫الموضح‬
‫َّ‬ ‫وتحسين جودتها وزيادة تنافسيتها‪ ،‬على النحو‬
‫نفذة في قطاعي‬ ‫الم َّ‬
‫أما بالنسبة لحجم االستثمارات ُ‬
‫في األجزاء السابقة من هذا الفصل‪ .‬وقد ساعد على تعزيز‬
‫المياه والصرف الصحي (وهي جميعها استثمارات‬
‫تلك الجهود بدء تطبيق الحكومة البرنامج الوطني لإلصالح‬
‫عامة)‪ ،‬فقد بلغت نحو ‪ 14.2‬مليار جنيه في المتوسط‬
‫االقتصادي واالجتماعي في عام ‪ ،2016‬والذي تجسدت‬
‫َّ‬
‫وشكلت‬ ‫‪149‬‬
‫خالل الفترة (‪)2019/2018-2011/2010‬‬
‫أحد أهم مالمحه في إصالح منظومة الدعم من خالل‬
‫تلك االستثمارات ما نسبته نحو ‪ %8.6‬في المتوسط‬
‫الموجه للطاقة والمواد البترولية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اإللغاء التدريجي للدعم‬
‫نفذة على مستوى‬ ‫الم َّ‬
‫من إجمالي االستثمارات العامة ُ‬
‫وهو ما يفترض أن يسهم في زيادة الحيز المالي المتاح‬

‫‪72‬‬
‫‪ - 1‬استجابة قطاع التعليم في مصر لجائحة‬ ‫للحكومة للتوسع في اإلنفاق على المجاالت األكثر أولوية‬
‫فيروس كورونا المستجد‬ ‫سيما الفئات األقل ً‬
‫دخل‬ ‫ً‬
‫وارتباطا باحتياجات المواطنين ‪-‬وال ّ‬
‫منهم‪ -‬مثل الصحة والتعليم واإلسكان الالئق‪.‬‬
‫جاء أداء قطاع التعليم في مصر في مواجهة الجائحة‬
‫ً‬ ‫ومع وقوع أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد في‬
‫ومالئما من الجاهزية للتعامل‬
‫ً‬ ‫مقبول‬ ‫ليعكس مستوى‬
‫خيارا بل‬
‫ً‬ ‫العام ‪ ،2020‬لم َي ُعد تطوير نظم الصحة والتعليم‬
‫مع األزمة‪ ،‬خاصة في ما يتعلق بإمكانية تطبيق أنماط‬
‫أصبح ضرورة وأولوية أولى لدى جميع الحكومات على‬
‫التعليم عن ُبعد في المدارس ومؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫نظرا إلى ما سببته تلك الجائحة ‪-‬وال تزال‪-‬‬
‫مستوى العالم‪ً ،‬‬
‫وبشكل عام‪ ،‬كانت جاهزية المدارس والجامعات الدولية‬
‫من صدمات عنيفة لجانبي الطلب والعرض في منظومتي‬
‫لتطبيق التعلم عن ُبعد أعلى منها في المدارس والجامعات‬
‫الصحة والتعليم خالل المراحل المختلفة لدورة األزمة‪.‬‬
‫الخاصة والحكومية‪ .‬وفي نطاق المدارس الحكومية‪،‬‬
‫كانت الجاهزية أعلى في مراحل تطبيق المنظومة الجديدة‬ ‫تتمثل صدمة جانب الطلب‬‫َّ‬ ‫على مستوى قطاع الصحة‪،‬‬
‫‪152‬‬
‫للتعليم‪.‬‬ ‫في االرتفاع الشديد في الطلب على الخدمات الصحية‬
‫نتيجة األزمة‪ ،‬أما صدمة العرض فتتعلق بقدرة المنظومة‬
‫وقد أسهمت مجموعة من اإلجراءات التي قامت بها‬
‫الصحية المادية والبشرية على مواجهة األزمة‪ ،‬إذ وضعت‬
‫وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تفعيل منظومة‬
‫جائحة فيروس كورونا المستجد القطاع الصحي بجميع دول‬
‫التعليم عن ُبعد خالل فترة تعليق الدراسة‪ ،‬ومنها تجهيز‬
‫العالم في مأزق حقيقي لمواجهة الفيروس باالعتماد‬
‫أجهزة التابلت الخاصة بطالب الصفين األول والثاني‬
‫تركز أغلب جهود أنظمة‬‫على اإلمكانيات المتاحة‪ .‬وقد ّ‬
‫الثانوي للدخول على منصات التعليم من جميع وسائل‬
‫عالميا على تحقيق هدفين أساسيين بالتوازي؛‬
‫ً‬ ‫الصحة‬
‫الربط (شريحة البيانات أو شبكة ‪ WIFI‬المنزلي)‪ ،‬وإتاحة‬
‫هما إبطاء االنتشار وزيادة الجاهزية لمواجهة تفاقم‬
‫أنشطة التعلم عن ُبعد لطالب التعليم الفني من خالل‬
‫األزمة‪ .‬وبشكل عام‪ ،‬اعتمد نجاح الدول في تحقيق هذين‬
‫القنوات التعليمية (قناة مصر التعليمية ‪ -‬نايل سات) وقناة‬
‫الهدفين على توافر أربعة عناصر أساسية‪ ،‬وهي‪ :‬اإلدارة‬
‫التعليم الفني على يوتيوب‪ ،‬وإتاحة جميع المواد الدراسية‬
‫الحاسمة والسريعة والسليمة لألزمة من جانب الدولة‪،‬‬
‫المصورة لسنوات النقل بمدارس التعليم الفني‬
‫َّ‬ ‫والتعليمية‬
‫قدرة النظم الصحية على تقديم الخدمات‪ ،‬مستوى تقدم‬
‫(أونالين) على منتديات قطاع التعليم الفني‪ ،‬وإتاحة‬
‫قطاع االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات ودوره في جميع‬
‫موقع إلكتروني للتواصل بين طالب مدارس التكنولوجيا‬
‫ً‬ ‫مراحل األزمة‪ ،‬وتفاوت الهيكل السكاني من ناحية الفئات‬
‫فضل عن‬ ‫التطبيقية والمعلمين خالل فترة تعليق الدراسة‪.‬‬
‫‪150‬‬
‫العمرية‪.‬‬
‫وفرت الوزارة مكتبة إلكترونية (بجانب بنك المعرفة‬ ‫ذلك‪َّ ،‬‬
‫المصري) يتاح للطالب الدخول إليها باستخدام الهواتف‬ ‫شكلت جائحة فيروس كورونا‬ ‫وعلى مستوى قطاع التعليم‪َّ ،‬‬
‫الخلوية أو الحاسب اآللي‪ ،‬وتضم جميع المناهج الدراسية‬ ‫تهديدا للتقدم الذي أحرزته نظم التعليم على‬‫ً‬ ‫المستجد‬
‫لجميع المراحل التعليمية بداية من رياض األطفال وحتى‬ ‫مستوى العالم من خالل صدمتين رئيسيتين‪ ،‬األولى تتعلق‬
‫المرحلة الثانوية باللغتين العربية واإلنجليزية‪ ،‬ومحتوى‬ ‫بإغالق الجامعات والمدارس في جميع مراحل التعليم‬
‫وصورا‬
‫ً‬ ‫هائل ووسائط متعددة (تضم فيديو‬ ‫ً‬ ‫رقميا‬
‫ً‬ ‫علميا‬
‫ً‬ ‫بأغلب دول العالم‪ ،‬والثانية ترتبط بالركود االقتصادي‬
‫وأفالما وثائقية) لشرح الدروس‪ ،‬باإلضافة إلى توفير منصة‬ ‫ً‬ ‫الذي سببته تدابير مكافحة الجائحة‪ .‬وتترتب على هاتين‬
‫إلكترونية للتواصل بين الطالب والمعلمين‪ .‬وقد أصدرت‬ ‫معدالت التسرب‬‫َّ‬ ‫الصدمتين خسائر في التعلم وزيادة في‬
‫وزارة التعليم مجموعة من القرارات والضوابط لتحديد‬ ‫وارتفاع في عدم مساواة الحصول على الفرص التعليمية‪،‬‬
‫أسلوب تقييم الطالب في جميع المراحل التعليمية‪،‬‬ ‫وتراجع جانبي الطلب والعرض في مجال التعليم بسبب‬
‫وتنظيم عملية إعداد االمتحانات اإللكترونية لطالب الصفين‬ ‫األزمة االقتصادية‪ ،‬وما ينتج عنها من انخفاض قدرة األسر‬
‫ً‬
‫فضل عن اتخاذ اإلجراءات االحترازية‬ ‫األول والثاني الثانوي‪،‬‬ ‫على اإلنفاق واالستثمار في التعليم من ناحية‪ ،‬وانخفاض‬
‫الالزمة لتأمين لجان امتحانات الثانوية العامة والحفاظ على‬ ‫اإلنفاق الحكومي والخاص على التعليم وتراجع جودة‬
‫‪153‬‬
‫صحة الطالب‪.‬‬ ‫ويضر ذلك في النهاية‬
‫ّ‬ ‫العملية التعليمية من ناحية أخرى‪.‬‬
‫برأس المال البشري وآفاق التنمية في األجل الطويل‪.‬‬
‫واتُ ِخذت إجراءات مشابهة لتفعيل منظومة التعليم عن‬
‫ويتطلب ذلك من أنظمة التعليم االستجابة باتخاذ مجموعة‬
‫أيضا‪ ،‬في حدود ما تسمح‬ ‫ُبعد على مستوى الجامعات ً‬
‫من السياسات القائمة على التكيف وإدارة االستمرارية‬
‫به إمكانيات البنية التحتية التكنولوجية لكل جامعة‪ .‬ومن‬
‫الحد من الضرر‬
‫ّ‬ ‫وتحسين التعلم وتسريعه‪ ،‬بما يساعد على‬
‫ضمن ذلك‪ ،‬موافقة مجلس الوزراء في يونيو ‪ 2020‬على‬
‫الواقع واغتنام الفرصة في جعل التعليم أكثر احتواء‬
‫مشروع قرار بتعديل بعض أحكام الالئحة التنفيذية لقانون‬
‫‪151‬‬
‫وفاعلية وقدرة على الصمود‪.‬‬
‫تنظيم الجامعات‪ ،‬الصادر بالقانون رقم ‪ 49‬لسنة ‪ 1972‬في‬

‫‪73‬‬
‫الجائحة العمل على توفير جميع الخدمات واإلمكانات‬ ‫إلكترونيا بنظام‬
‫ً‬ ‫ما يخص إجازة تدريس المناهج الدراسية‬
‫الطبية والصحية الالزمة للتعامل الفوري مع الحاالت‬ ‫إلكترونيا بحسب‬
‫ً‬ ‫التعليم عن ُبعد‪ ،‬وكذا إجراء االختبارات‬
‫المصابة‪ ،‬من خالل زيادة أعداد المستشفيات المتعاملة مع‬ ‫طبيعة الدراسة بالكليات والمعاهد المختلفة‪ ،‬متى توافرت‬
‫الحاالت المصابة عن طريق تشغيل عديد من المستشفيات‬ ‫للكلية أو المعهد البنية التحتية واإلمكانات التكنولوجية‬
‫العامة والمركزية‪ ،‬وتطوير عدد من مستشفيات الحميات‬ ‫ّ‬
‫تمكنها من ذلك‪.‬‬ ‫التي‬
‫فضل عن تجهيز جرعات‬ ‫ً‬ ‫والصدر على مستوى المحافظات‪،‬‬
‫على صعيد آخر‪ ،‬دعمت الحكومة المصرية خطة ديوان عام‬
‫العالج وتوزيعها عن طريق القوافل العالجية والوحدات‪،‬‬
‫وزارة التعليم العالي للعام المالي ‪ 2020/2019‬بمبلغ‬
‫وكذا تجهيز جرعات العالج وتوزيعها لحاالت العزل المنزلي‬
‫‪ 200‬مليون جنيه لتجهيز المستشفيات الجامعية لمواجهة‬
‫نشئت غرف عمليات مركزية لكل‬ ‫والمخالطين‪ .‬كذلك ُأ ِ‬ ‫‪154‬‬
‫فيروس كورونا المستجد‪.‬‬
‫تختص بتسجيل الحاالت اإليجابية وتوزيعها داخل‬ ‫ّ‬ ‫محافظة‬
‫مستشفيات المحافظة‪ ،‬ومتابعة غرفة عمليات إسعاف‬
‫المحافظة وتشغيلها‪ ،‬ومتابعة حاالت العزل المنزلي‬
‫‪ - 2‬استجابة قطاع الصحة في مصر لجائحة‬
‫وصرف الدواء‪ 158.‬واستجابة لما تفرضه األوضاع الحالية‬
‫فيروس كورونا المستجد‬
‫هدد حياة الطواقم الطبية في مواجهة انتشار‬ ‫من مخاطر تُ ّ‬
‫فيروس كورونا‪ ،‬وافق مجلس النواب في يوليو ‪2020‬‬ ‫في نطاق قطاع الصحة‪ ،‬تبنَّ ت الحكومة المصرية خطة‬
‫قدم من الحكومة‬ ‫على مجموع مواد مشـروع قانون ُم َّ‬ ‫ركزت جهودها خالل المرحلة‬ ‫مرحلية للتعامل مع األزمة‪ ،‬إذ َّ‬
‫بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم شؤون أعضاء المهن‬ ‫األولى (قبل اإلعالن عن ظهور أي إصابات في مصر) على‬
‫الطبية العاملين بالجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان‬ ‫التوسع في حمالت التوعية بسبل الوقاية من الفيروس‬ ‫ّ‬
‫(من غير المخاطبين بقوانين أو لوائح خاصة) والصادر بالقرار‬ ‫فضل عن إجراء اختبارات‬‫ً‬ ‫والممارسات المجتمعية السليمة‪،‬‬
‫ومد‬
‫ّ‬ ‫بقانون رقم ‪ 14‬لسنة ‪ ،2014‬لزيادة بدل المهن الطبية‪،‬‬ ‫للعائدين من الدول المصابة بالخارج‪ .‬وخالل المراحل التالية‬
‫الخدمة ألعضاء المهن الطبية‪ ،‬وإنشاء صندوق التعويض عن‬ ‫تضمنت اإلجراءات الصحية‬ ‫(بعد ظهور اإلصابات في مصر)‬
‫َّ‬
‫مخاطر المهن الطبية‪.‬‬ ‫الوقائية تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات وتعليق‬
‫حركة الطيران وغلق أماكن التجمعات العامة وفرض الحظر‬
‫الجزئي‪ .‬وأعلنت وزارة الصحة تخصيص نحو ‪ 12‬مستشفى‬
‫‪ - 3‬جاهزية الدولة المصرية للتعامل مع جائحة‬
‫مجهزً ا للعزل ُموزَّ عة في مجموعة من المحافظات‪،‬‬
‫فيروس كورونا المستجد‬ ‫فضل عن تخصيص‬ ‫ً‬ ‫جامعيا للعزل‪،‬‬ ‫وتجهيز ‪ 27‬مستشفى‬
‫ً‬
‫مستشفيات الحميات (عددها ‪ 47‬مستشفى) والصدر‬
‫أصدر برنامج األمم المتحدة اإلنمائي لوحة مفتاحية‬
‫(عددها ‪ 35‬مستشفى) لفحص الحاالت المشتبه فيها‬
‫توضح مدى جاهزية الدول للتعامل مع فيروس كورونا‬
‫وتحويلها‪ ،‬كما ُأعلِ ن تجهيز المدن الجامعية كمناطق طبية‬
‫المستجد‪ .‬واعتبر البرنامج أنه لتحديد جاهزية الدول للتعامل‬
‫لعزل الحاالت البسيطة على مراحل بسعة إجمالية بلغت‬
‫بد من النظر إلى ثالثة عناصر أساسية هي‪:‬‬ ‫مع األزمة ال َّ‬
‫فضل عن ذلك‪ ،‬تبنَّ ت وزارة الصحة‬ ‫ً‬ ‫‪155‬‬
‫نحو ‪ 19.8‬ألف سرير‪.‬‬
‫ويوضح‬
‫ِّ‬ ‫التنمية البشرية‪ ،‬والنظام الصحي‪ ،‬واالتصال‪.‬‬
‫والسكان مجموعة من المبادرات لدعم الصحة الرقمية في‬
‫الجدول (‪ )16‬مدى جاهزية الدول وفق مجموعة من‬
‫مواجهة الجائحة‪ ،‬منها إطالق “تطبيق صحة مصر” في أبريل‬
‫المؤشرات المتعلقة بكل عنصر من هذه العناصر الثالثة‪.‬‬
‫‪ 2020‬والذي يمكن الدخول عليه من الهواتف الخلوية‬
‫وتأتي مصر بشكل عام في مستوى جاهزية متوسط‪،‬‬ ‫الذكية ويتضمن إرشادات توعوية وخدمة تفاعلية لإلبالغ‬
‫كما تأتي مصر في مرتبة متوسطة منخفضة لمؤشرات‬ ‫عن الحاالت المشتبه في إصابتها بالفيروس‪ ،‬كما استحدثت‬
‫المساواة‪ .‬أما بالنسبة لجاهزية النظام الصحي في مصر‬ ‫الهيئة العامة للرعاية الصحية تطبيقات ومنصات إلكترونية‬
‫واألسرة في المستشفيات في‬‫ّ‬ ‫فنجد أن مؤشري األطباء‬ ‫متنوعة لخدمات الحجز والكشف وتسليم األدوية بالمنازل‬ ‫ِّ‬
‫المستوى المتوسط المرتفع‪ ،‬بينما مؤشرا الممرضات‬ ‫وتقديم االستشارات الطبية عن ُبعد وتقديم اإلرشادات‬
‫ّ‬
‫ولعل‬ ‫واإلنفاق على الصحة في مرتبة متوسطة منخفضة‪.‬‬
‫‪156‬‬
‫الصحية‪.‬‬
‫عد من أفضل العناصر المتعلقة بالجاهزية‪،‬‬‫عنصر االتصال ُي ّ‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬عزَّ زت الحكومة المصرية الخطة االستثمارية‬
‫إذ إن مصر في مستوى مرتفع في مؤشر اشتراك الهاتف‬ ‫لديوان عام وزارة الصحة للعام المالي ‪2020/2019‬‬
‫المحمول‪ ،‬ومستوى مرتفع أقرب إلى المتوسط في مؤشر‬ ‫بقيمة اعتماد إضافي بمبلغ ‪ 350‬مليون جنيه لزيادة‬
‫‪159‬‬
‫االشتراك واسع النطاق‪.‬‬ ‫الطاقة االستيعابية للمستشفيات لمواجهة فيروس كورونا‬
‫المستجد‪ 157.‬وتشمل جهود الدولة في إطار التعامل مع‬

‫‪74‬‬
‫جدول (‪)16‬‬
‫جاهزية الدول لالستجابة لفيروس كورونا المستجد*‬
‫االتصاالت‬ ‫النظام الصحي‬ ‫التنمية البشرية‬ ‫الدولة‬
‫اشتراك‬ ‫اشتراك‬ ‫اإلنفاق على‬ ‫أسرّ ة‬ ‫الممرضات‬ ‫األطباء لكل‬ ‫مؤشر عدم‬ ‫مؤشر عدم‬ ‫مؤشر التنمية‬
‫التليفون‬ ‫الهاتف‬ ‫الصحة (نسبة‬ ‫المستشفيات‬ ‫والقابالت‬ ‫‪10000‬‬ ‫المساواة –‬ ‫المساواة‬ ‫البشرية‬
‫األرضي‬ ‫المحمول‬ ‫من الناتج‬ ‫لكل‬ ‫لكل ‪10000‬‬ ‫نسمة‬ ‫مؤشر التنمية‬ ‫– التنمية‬ ‫(قيمة–‪)2018‬‬
‫الثابت لكل‬ ‫لكل ‪100‬‬ ‫ِّ‬
‫المحلي‬ ‫‪10000‬‬ ‫نسمة‬ ‫(‪)2018-10‬‬ ‫البشرية‬ ‫البشرية‬
‫‪ 100‬نسمة‬ ‫نسمة (‪-17‬‬ ‫اإلجمالي ‪-‬‬ ‫نسمة‬ ‫(‪)2018-10‬‬ ‫(نسبة ‪-‬‬ ‫المعدل‬
‫(‪)2018-17‬‬ ‫‪)2018‬‬ ‫‪)2016‬‬ ‫(‪)2018-10‬‬ ‫‪)2018‬‬ ‫(قيمة‬
‫–‪)2018‬‬
‫‪7.3‬‬ ‫‪121.9‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪0.604‬‬ ‫‪0.759‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪8.8‬‬ ‫‪127.7‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪0.585‬‬ ‫‪0.739‬‬ ‫تونس‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪64.5‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪22.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.730‬‬ ‫لبنان‬
‫‪4‬‬ ‫‪87.6‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪23.4‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪0.617‬‬ ‫‪0.723‬‬ ‫األردن‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪110.1‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪18.2‬‬ ‫‪0.582‬‬ ‫‪0.712‬‬ ‫الفلبين‬
‫‪15.4‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪0.638‬‬ ‫‪0.711‬‬ ‫مولدوفا‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪162.9‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪0.578‬‬ ‫‪0.710‬‬ ‫تركمانستان‬
‫‪12.7‬‬ ‫‪75.9‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪23.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.710‬‬ ‫أوزباكستان‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪91.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪21.6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.708‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪119.8‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪0.583‬‬ ‫‪0.707‬‬ ‫إندونيسيا‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪63.6‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.707‬‬ ‫ساموا‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪153.2‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪0.463‬‬ ‫‪0.705‬‬ ‫جنوب‬
‫إفريقيا‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪100.8‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪16.1‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪0.533‬‬ ‫‪0.703‬‬ ‫بوليفيا‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪138.3‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪0.544‬‬ ‫‪0.702‬‬ ‫جابون‬
‫‪6.7‬‬ ‫‪95.3‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪29.7‬‬ ‫‪0.492‬‬ ‫‪0.700‬‬ ‫مصر‬
‫‪4.3‬‬ ‫‪124.2‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.676‬‬ ‫المغرب‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪86.9‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪16.9‬‬ ‫‪0.538‬‬ ‫‪0.647‬‬ ‫الهند‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪96.3‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪0.426‬‬ ‫‪0.579‬‬ ‫كينيا‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪72.6‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫‪0.386‬‬ ‫‪0.560‬‬ ‫باكستان‬
‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫منخفض‬
‫مستوى الجاهزية‬

‫المصدر‪.UNDP (2020a) .COVID-19 and Human Development .Global Preparedness and Vulnerabilities Dashboard :‬‬
‫*تم اختيار مجموعة الدول المذكورة في هذا الجدول بناء على الدول العشر التي تسبق مصر في تقرير التنمية البشرية‪ ،‬وبعض دول الشرق األوسط وشمال‬
‫إفريقيا غير المصدرة للبترول والدول متوسطة الدخل‪.‬‬

‫‪ - 1‬السياسات المتعلقة بالتمويل واتساع‬ ‫ً‬


‫ثامنا‪ :‬السياسات المستقبلية‬
‫الفجوة بين الطلب والعرض‬
‫لقطاعات التعليم والصحة‬
‫عد القيود المرتبطة بالتمويل أحد أهم التحديات التي‬ ‫تُ ّ‬ ‫واإلسكان في مصر‬
‫تواجه قطاعات التعليم والصحة واإلسكان في مصر والتي‬
‫تقدمها تلك‬
‫ِّ‬ ‫حقيقيا لجودة الخدمات التي‬
‫ً‬ ‫تهديدا‬
‫ً‬ ‫تمثل‬
‫معدالت اإلنفاق‬
‫َّ‬ ‫تنخفض‬ ‫التحديد‪،‬‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫القطاعات‪.‬‬ ‫ُي ِبرز التحليل السابق مجموعة من التحديات التي تواجه‬
‫الحكومي (الوظيفي) على التعليم والصحة في مصر‬ ‫قطاعات التعليم والصحة واإلسكان في مصر‪ ،‬والتي‬
‫بالمعدالت العالمية‪ .‬ويترتب على ذلك صعوبة‬ ‫َّ‬ ‫مقارنة‬ ‫تسعى الحكومة المصرية للتعامل معها والتركيز عليها‬
‫المستهدف‪ .‬كذلك‬
‫َ‬ ‫تطوير الخدمات المقدمة على النحو‬ ‫خالل الفترة المقبلة‪ ،‬بما يضمن فاعلية اإلجراءات اإلصالحية‬
‫عد االرتفاع النسبي في تكلفة بناء الوحدات السكنية‬ ‫ُي ّ‬ ‫وي ِّ‬
‫عظم من آثارها اإليجابية المتعلقة‬ ‫التي اتُ ِخذت حتى اآلن ُ‬
‫أحد التحديات المهمة التي تواجه قطاع اإلسكان في‬ ‫بتحسين إنتاجية العنصر البشري‪ ،‬وبما يخدم أهداف التنمية‬
‫ويعمق من مشكالت ضعف التمويل اتساع الفجوة‬ ‫ّ‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫المستدامة بجميع أبعادها‪.‬‬
‫بين الطلب على خدمات التعليم والصحة واإلسكان‬

‫‪75‬‬
‫و‪ ،2020/2019‬كما ارتفعت األهمية النسبية لعدد‬ ‫الحكومية والعرض المتاح من تلك الخدمات‪ .‬ويرتبط ذلك‬
‫المدارس الخاصة في إجمالي عدد المدارس بمصر بين‬ ‫بشكل كبير بالضغط الناجم عن الزيادة المستمرة في‬
‫‪163‬‬
‫نفس العامين من ‪ %12.4‬إلى ‪. %15.2‬‬ ‫عدد السكان من ناحية‪ ،‬وارتفاع تكلفة خدمات الصحة‬
‫يقدمها القطاع الخاص بالنسبة‬
‫ِّ‬ ‫والتعليم واإلسكان التي‬
‫كذلك‪ ،‬يشير التقرير العالمي لرصد التعليم والصادر عن منظمة‬ ‫للقطاع العريض من المواطنين واألسر ذات الدخل‬
‫األمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عام‬ ‫المتوسط‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬خاصة في ظل محدودية‬
‫عد أحد أهم العوائق‬ ‫‪ 2018‬إلى أن ارتفاع تكلفة التعليم ُي ّ‬ ‫‪160‬‬
‫الدخول للعاملين بالقطاع الحكومي بشكل عام‪.‬‬
‫الرئيسية لمشاركة األسر ذات الدخل المنخفض أو المتوسط‬
‫في المدارس‪ .‬وعليه‪ ،‬يعتبر تقدير إنفاق األسر على التعليم‬ ‫عد مشاركة القطاع الخاص في تمويل‬ ‫في نفس الوقت‪ ،‬تُ ّ‬
‫أحد األدوات الضرورية لتخطيط السياسات التعليمية ورصد‬ ‫وتنفيذ وإدارة مشروعات البنية األساسية والخدمات‬
‫مدى فاعليتها وعدالتها‪ 164.‬وتشير الخبرة الدولية إلى أن‬ ‫وفقا ألسلوب المشاركة بين القطاعين‬
‫ً‬ ‫والمرافق العامة‬
‫تشجع‬ ‫ِّ‬ ‫التحويالت النقدية المشروطة بالحضور المدرسي‬ ‫ً‬
‫نسبيا‪ ،‬بسبب انخفاض العائد‬ ‫العام والخاص متواضعة‬
‫األسر الفقيرة على تحمل مسؤوليتها المتصلة بتوفير‬ ‫المالي لها أو ضعف المردود والجدوى االقتصادية‪ ،‬وهو‬
‫حسن استخدامها) في‬ ‫التعليم ألبنائها‪ ،‬كما قد تسهم (إن ُأ ِ‬ ‫‪161‬‬
‫ما يزيد العبء على القطاع الحكومي‪.‬‬
‫تجاوز العقبات الناجمة عن انخفاض دخل األسر أو ضعف‬
‫ومع ذلك‪ ،‬من المتوقع أن يكون لتلك اآللية دور جوهري‬
‫توفر تلك التحويالت حافزً ا‬
‫مستوى تعليم أولياء األمور‪ ،‬إذ ّ‬
‫ً‬
‫مستقبال في التخفيف من األعباء التمويلية للدولة في‬
‫يساعد على تغطية المصاريف الدراسية التي ُتثقل كاهل‬
‫اإلنفاق على خدمات التعليم والصحة والمرافق العامة؛‬
‫‪165‬‬
‫األسر الفقيرة‪.‬‬
‫خاصة في ظل وجود إطار تشريعي واضح يعبر عنه القانون‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬فإن افتقار المدارس إلى البنى األساسية‬ ‫‪ 67‬لسنة ‪ 2010‬والئحته التنفيذية‪ ،‬وإطار مؤسسي‬
‫عد من أهم معوقات التعلم‬ ‫(نتيجة نقص التمويل) ُي ّ‬ ‫داعم‪ ،‬من خالل وحدة مشروعات المشاركة مع القطاع‬
‫سيما في‬ ‫ّ‬ ‫وال‬ ‫الدخل‪،‬‬ ‫مستويات‬ ‫في البلدان على جميع‬ ‫الخاص بوزارتي المالية والتخطيط والتنمية االقتصادية‪،‬‬
‫وتوضح التقديرات أن الدول ذات‬ ‫ّ‬ ‫‪166‬‬
‫المناطق المحرومة‪.‬‬ ‫والتي تقدم الدعم الفني للوزارات المعنية وللمشروعات‬
‫الدخل المنخفض والدول ذات الشريحة الدنيا من الدخل‬ ‫المطروحة بأسلوب المشاركة‪ ،‬وتضع أنماط ونماذج‬
‫المتوسط تواجه فجوة تمويل سنوية في قطاع التعليم‬ ‫للعقود وأطر عامة للتنفيذ‪ .‬وبالفعل‪ ،‬توجد دروس ناجحة‬
‫تبلغ نحو ‪ 39‬مليار دوالر أمريكي خالل الفترة (‪-2015‬‬ ‫لهذا النظام في مجاالت معالجة مياه الصرف الصحي‪،‬‬
‫‪ ،)2030‬ويعادل ذلك في البلدان منخفضة الدخل ما‬ ‫والتطوير العقاري بالمجتمعات العمرانية الجديدة‪ ،‬والتي‬
‫نسبته ‪ %42‬من إجمالي تكلفة التعليم الالزمة لتحقيق‬ ‫يمكن البناء عليها في المبادرات المطروحة في مجاالت‬
‫َّ‬
‫يتطلب‬ ‫الغايات الرئيسية لهدف التنمية المستدامة‪ ،‬وهو ما‬ ‫إنشاء وإدارة وتشغيل المدارس والجامعات والمستشفيات‪.‬‬
‫أن تكون المعونة المقدمة من الجهات المانحة ألغراض‬
‫عد التحديات المرتبطة بتمويل خدمات الصحة والتعليم‬‫وال تُ ّ‬
‫التعليم في البلدان منخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا‬
‫واإلسكان وارتفاع الفجوة بين الطلب والعرض وارتفاع‬
‫من الدخل المتوسط أعلى بستة أضعاف من مستويات عام‬
‫نسبة مساهمة األسر في تمويل تلك الخدمات قاصرة‬
‫‪167‬‬
‫‪.2012‬‬
‫تمثل تحديات عالمية‬‫على االقتصاد المصري فحسب‪ ،‬وإنما ّ‬
‫ومن ضمن الحلول المقترحة في هذا السياق‪ ،‬فرض ضريبة‬ ‫كبيرا من الدول‪ ،‬وفق ما تشير إليه التقارير‬
‫ً‬ ‫قطاعا‬
‫ً‬ ‫تواجه‬
‫تصاعدية على إيرادات الشركات الخاصة وأرباحها‪ ،‬وتوجيه‬ ‫الصادرة عن المؤسسات الدولية‪.‬‬
‫الموارد المتأتية منها لتجاوز التحديات األبرز التي تشهدها‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬يشير تقرير التنمية البشرية العالمي لعام‬
‫العملية التعليمية‪ ،‬مثل توفير الكتب المدرسية وخدمات‬
‫‪ ،2019‬إلى أنه في كثير من الدول النامية‪ ،‬ال يتناسب حجم‬
‫الكهرباء والمياه والصرف الصحي في المدارس التي‬
‫تؤديها الطبقات المتوسطة مع مستوى‬ ‫المدفوعات التي ّ‬
‫‪168‬‬
‫تعاني من انخفاض حجم الموارد‪.‬‬
‫جودة الخدمات االجتماعية التي تحصل عليها‪ ،‬وهو ما‬
‫وعلى مستوى الصحة‪ ،‬أصدرت منظمة الصحة العالمية في‬ ‫يقدمها‬
‫ّ‬ ‫التحول نحو الخدمات التي‬ ‫ّ‬ ‫يدفع األفراد إلى‬
‫تقريرا يتضمن قائمة بمجموعة التحديات‬
‫ً‬ ‫بداية عام ‪2020‬‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬ويؤكد ذلك ارتفاع نسبة الطالب الملتحقين‬
‫وإلحاحا التي تواجه العالم خالل العقد‬‫ً‬ ‫األكثر أهمية‬ ‫بالمدارس الخاصة في المرحلة االبتدائية في بعض تلك‬
‫القادم في مجال الصحة‪ .‬وأشار التقرير إلى أن المشكالت‬ ‫الدول من نحو ‪ %12‬إلى ‪ %19‬بين األعوام ‪1990‬‬
‫المرتبطة بضعف تمويل نظم الصحة على مستوى العالم‬ ‫و‪ 162.2014‬ويتفق ذلك االتجاه مع النمط السائد في‬
‫تعد مسؤولة بدرجة كبيرة عن غالبية تلك التحديات‪ ،‬ومنها‬ ‫المقيدين بالمدارس الخاصة‬
‫َّ‬ ‫مصر‪ ،‬إذ ارتفعت نسبة الطالب‬
‫ضعف إتاحة األدوية والمنتجات الصحية‪ ،‬وضعف القدرة‬ ‫إلى إجمالي الطالب المقيدين بالتعليم قبل الجامعي‬
‫على وقف انتشار األمراض المعدية‪ ،‬وضعف القدرة على‬ ‫من ‪ %8.8‬إلى نحو ‪ %10.7‬بين العامين ‪2011/2010‬‬

‫‪76‬‬
‫استثمارا يتراوح بين نحو ‪ 9‬و‪ 11‬ترليون‬
‫ً‬ ‫‪ 2025‬يتطلب‬ ‫التأهب لألوبئة أو الوقاية منها‪ ،‬ونقص االستثمار في‬
‫دوالر لإلنشاء فقط‪ ،‬وإذا ُض ِّمنَ ت تكلفة األرض فقد تصل‬ ‫تعليم العاملين في قطاع الصحة وتدريبهم‪ 169.‬على وجه‬
‫التكلفة اإلجمالية إلى نحو ‪ 16‬ترليون دوالر‪ ،‬منها قرابة ‪13‬‬ ‫التحديد‪ ،‬أوضح التقرير أن قرابة ثلث سكان العالم ال يحصلون‬
‫ترليون دوالر يجب تمويلها بواسطة القطاع العام‪175.‬ومن‬ ‫على األدوية واللقاحات وأدوات التشخيص والمنتجات‬
‫بين الحلول التي يمكن أن تسهم في خفض تكلفة تقديم‬ ‫صحة األفراد‬
‫ّ‬ ‫هدد‬
‫الصحية األساسية األخرى‪ ،‬وهو ما ُي ّ‬
‫اإلسكان وتوفيره بتكلفة معقولة‪ ،‬توفير األرض في‬ ‫تمثل األدوية والمنتجات‬‫ّ‬ ‫ووفقا لذلك التقرير‪،‬‬
‫ً‬ ‫وحياتهم‪.‬‬
‫المكان الصحيح‪ ،‬تخفيض تكاليف البناء من خالل هندسة‬ ‫الصحية األخرى ثاني أكبر نفقات معظم النظم الصحية‬
‫القيمة ‪ value engineering‬واألساليب الصناعية ورفع‬ ‫(بعد الموارد البشرية) وأكبر عنصر من اإلنفاق الخاص على‬
‫كفاءة التشغيل والصيانة وخفض تكلفة التمويل على‬ ‫الصحة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط‪.‬‬
‫‪176‬‬
‫المشترين والمطورين‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬فإن ما تنفقه دول العالم من أموال على االستجابة‬
‫لفاشيات األمراض والكوارث الطبيعية والطوارئ الصحية‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى مبادرة البنك المركزي‬
‫األخرى أكبر بكثير من األموال التي تنفقها على التأهب‬
‫المصري للتمويل العقاري‪ ،‬والتي أطلقت في شهر يوليو‬ ‫‪170‬‬
‫لها والوقاية منها‪.‬‬
‫من عام ‪ ،2021‬وخصص لها مبلغ ‪ 100‬مليار جنيه مصري‪،‬‬
‫من خالل البنوك أو شركات التمويل العقاري‪ ،‬وتستهدف‬ ‫فضل عن ذلك‪ ،‬فإن النقص المزمن في االستثمار في تعليم‬ ‫ً‬
‫دعم شرائح المجتمع من فئتي محدودي ومتوسطي‬ ‫العاملين بمجال الصحة وتدريبهم مع عدم ضمان أجور الئقة‪،‬‬
‫الدخل للحصول على سكن مالئم وبأسعار عائد مخفضة‬ ‫أدى إلى نقص في عدد العاملين الصحيين بجميع أنحاء‬ ‫َّ‬
‫ً ‪177‬‬
‫تبلغ ‪ 3%‬لمدة حدها األقصى ‪ 30‬عاما‪.‬‬ ‫عرض خدمات الرعاية الصحية واالجتماعية‬ ‫ُ ّ‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫العالم‪،‬‬
‫والنظم الصحية المستدامة للخطر‪ .‬وتشير التقديرات إلى‬
‫وعلى الرغم من أن اإلنفاق الحكومي «العام» على‬
‫أن العالم سيحتاج إلى نحو ‪ 18‬مليون عامل صحي إضافي‬
‫كل من التعليم قبل الجامعي‪ ،‬والتعليم العالي‪ ،‬والبحث‬
‫بحلول عام ‪ 2023‬في البلدان ذات الدخل المنخفض‬
‫العلمي‪ ،‬والصحة في مصر (كنسبة من الناتج المحلي‬
‫والمتوسط‪ ،‬وهو ما يقتضي ضرورة حفز االستثمارات‬
‫اإلجمالي) يفي في مجمله بااللتزام الدستوري‪ ،‬إال أن‬
‫الجديدة في تعليم وتدريب وصقل مهارات العاملين في‬
‫هناك حاجة إلى زيادة اإلنفاق الحكومي «الوظيفي»‬
‫أجورا الئقة‪171.‬من ناحية أخرى‪ ،‬تعوق‬
‫ً‬ ‫مجال الصحة ومنحهم‬
‫على تلك القطاعات‪ ،‬بما يضمن توفير الموارد المالية‬
‫قيود التمويل القدرة على توفير خدمات المياه والصرف‬
‫ً‬
‫وكيفا‪ ،‬وجعلها‬ ‫ً‬
‫كما‬ ‫الالزمة لتطوير الخدمات المقدمة‬
‫الصحي والنظافة العامة لمرافق الرعاية الصحية‪ ،‬وهو ما‬
‫ً‬
‫وتماشيا مع المعدالت الدولية‪ ،‬والتي تمت‬ ‫أكثر تنافسية‬
‫يؤثر بالسلب في أداء النظام الصحي وجودة الرعاية ويزيد‬
‫اإلشارة إليها في التحليل السابق‪.‬‬ ‫‪172‬‬
‫التعرض للعدوى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من خطر‬

‫فتعد القدرة على إتاحة‬


‫ّ‬ ‫أما في ما يتعلق بقطاع اإلسكان‪،‬‬
‫‪ - 2‬السياسات المتعلقة باألوضاع المؤسسية‬ ‫السكن الالئق وتقديم خدمة اإلسكان بتكلفة معقولة‬
‫احتياجا والمنتمين لفئات الدخل المنخفض‬
‫ً‬ ‫للمواطنين األكثر‬
‫عد تطوير الهياكل التنظيمية والقدرات اإلدارية‬ ‫ُي ّ‬ ‫والمتوسط‪ ،‬أحد أهم التحديات التي تواجه المدن في ٍّ‬
‫كل‬
‫والمؤسسية وما يترتب على ذلك من وضوح في األدوار‬ ‫تقدر‬
‫من االقتصادات النامية والمتقدمة على حد سواء‪ ،‬إذ ّ‬
‫والمسؤوليات واالختصاصات (سواء بين اإلدارات والجهات‬ ‫الفجوة بين التكلفة الفعلية لوحدات اإلسكان المطروحة‬
‫التابعة لنفس القطاع أو في ما بين القطاعات المختلفة)‬ ‫على مستوى العالم والتكلفة التي يمكن لألفراد تحملها‬
‫من أهم السياسات التي ترى الحكومة جوهريتها إلحداث‬ ‫سنويا أو ما يعادل ‪ %1‬من الناتج‬ ‫بنحو ‪ 650‬مليار دوالر‬
‫ً‬
‫التغيير في أداء قطاعات التعليم والصحة واإلسكان بمصر‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫المحلي اإلجمالي العالمي‪ ،‬كما قد تتجاوز تلك الفجوة ما‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬تتجه الحكومة إلى وضع الحدود‬ ‫ِّ‬
‫المحلي اإلجمالي بالنسبة لبعض‬ ‫نسبته ‪ %10‬من الناتج‬
‫وممولها في قطاع الصحة‪ ،‬ومن‬
‫ّ‬ ‫مقدم الخدمة‬
‫ّ‬ ‫الفاصلة بين‬ ‫احتياجا‪ 173.‬وتشير التقديرات العالمية أنه‬ ‫المدن األكثر‬
‫ً‬
‫المتوقع أن يسهم التطبيق الكامل لنظام التأمين الصحي‬ ‫بحلول عام ‪ ،2025‬سيكون هناك نحو ‪ 440‬مليون أسرة‬
‫الشامل الجديد في مصر في التغلب على مشكالت تداخل‬ ‫حضرية على مستوى العالم (على األقل ‪ 1.6‬مليار فرد)‬
‫االختصاصات من خالل ما يستتبعه من فصل بين “الهيئة‬ ‫تعيش في سكن غير مالئم أو دون المستوى أو غير آمن أو‬
‫العامة للرعاية الصحية” و”الهيئة العامة للتأمين الصحي”‪،‬‬ ‫قد تتعرض لضغوط مالية بسبب ضعف القدرة على تحمل‬
‫فضل عن إنشاء هيئة عامة مستقلة “لالعتماد والرقابة‬ ‫ً‬
‫وفقا‬
‫ً‬ ‫تكاليف اإلسكان‪ ،‬مقارنة بنحو ‪ 330‬مليون أسرة‬
‫الصحية” لضمان الجودة واالعتماد للخدمات الصحية‪ .‬كذلك‪،‬‬ ‫‪174‬‬
‫لتقديرات عام ‪.2014‬‬
‫ستواصل الحكومة تعزيز آليات الرقابة على البناء المخالف‬
‫‪178‬‬
‫والتعدي على األراضي الزراعية‪.‬‬ ‫وتشير التقديرات إلى أن إحالل الوحدات السكنية دون‬
‫حاليا وبناء وحدات إضافية حتى عام‬
‫ً‬ ‫المستوى القائمة‬

‫‪77‬‬
‫مصداقية وأهداف واضحة جوهر عملية المساءلة في‬ ‫الحد من التداخل في االختصاصات‬ ‫َّ‬ ‫وتستهدف الحكومة‬
‫جنبا إلى جنب مع تخصيص الموارد من خالل‬
‫قطاع التعليم‪ً ،‬‬ ‫في ما بين وزارة البحث العلمي والجهات الوطنية األخرى‬
‫ً‬
‫ميزانيات شفافة يمكن تتبعها‪ ،‬فضل عن وضع لوائح وآليات‬ ‫فضل عن تأسيس‬ ‫ً‬ ‫في المجاالت المتعلقة بالبحث العلمي‪،‬‬
‫للرصد تتسم بالمصداقية والكفاءة والفاعلية وااللتزام‬ ‫منظومة موحدة لتقييم أداء الجامعات والمراكز البحثية‬
‫بإجراءات المتابعة‪ .‬كذلك‪ ،‬فإن نجاح أي نهج للمساءلة‬ ‫على مستوى الوزارات ومتابعة تنفيذ خططها وسياساتها‬
‫يتوقف على وجود بيئة مواتية توفر لألطراف الفاعلة‬ ‫للحد من‬
‫ّ‬ ‫بكفاءة وفاعلية‪ 179.‬كذلك‪ ،‬ستعمل الحكومة‬
‫الموارد والقدرات والحوافز والمعلومات الالزمة للوفاء‬ ‫التعارض بين جهات الوالية على أراضي الدولة الناتج عن‬
‫‪187‬‬
‫بالتزاماتها‪.‬‬ ‫تضارب قوانينها وصالحياتها‪ ،‬وتبسيط إجراءات استخراج‬
‫التصاريح من الجهات المختصة‪ ،‬وزيادة الحوافز الخاصة‬
‫ولما كانت إتاحة المعلومات أحد األعمدة األساسية التي‬ ‫‪180‬‬
‫ستغلة‪.‬‬‫الم َ‬
‫بتأجير الوحدات غير ُ‬
‫ترتكز عليها آليات المساءلة في نظم التعليم والصحة‬
‫واإلسكان‪ ،‬فقد ركز تقرير التنمية البشرية العالمي لعام‬ ‫ويبدو من الضروري تعزيز آليات التواصل والتنسيق بين‬
‫‪ 2019‬على الدور الجوهري الذي يمكن أن يقوم به‬ ‫الجهات المعنية بتقديم خدمات الصحة والتعليم من ناحية‪،‬‬
‫التوسع في إتاحة البيانات والمعلومات في بناء مؤشرات‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫فضل عن‬ ‫وجميع الجهات الحكومية األخرى ذات الصلة‪.‬‬
‫قياس موضوعية وتطوير أدوات قوية للتحليل تقوم على‬ ‫عد التنسيق المتبادل بين قطاعات الصحة والتعليم‬
‫ذلك‪ُ ،‬ي ّ‬
‫الجمع بين مصادر البيانات‪ ،‬بما يمكن من صياغة سياسات‬ ‫واإلسكان وشركاء التنمية من القطاع الخاص واألهلي‬
‫الحد من التفاوت في توزيع التنمية البشرية‬
‫ّ‬ ‫قادرة على‬ ‫من القضايا المهمة التي تتطلب تقوية منظومة تبادل‬
‫‪188‬‬
‫بشكل عام سواء في ما بين الدول أو في داخلها‪.‬‬ ‫‪181‬‬
‫المعلومات بين الجهات ذات الصلة بشكل عام‪.‬‬

‫وتخطط الحكومة لتطوير القدرات الفنية واإلدارية للموارد‬


‫البشرية في منظومتي التعليم والصحة عن طريق زيادة‬
‫‪ - 3‬السياسات المتعلقة باألوضاع االجتماعية‬
‫مخصصات التدريب‪ 182‬وتحقيق الكفاءة في توزيع الموارد‬
‫تعد الزيادة السكانية أحد التحديات االجتماعية التي تؤثر‬ ‫ّ‬ ‫البشرية العاملة في منظومتي التعليم والصحة بشكل‬
‫سلبا في برامج إصالح التعليم والصحة واإلسكان في مصر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضل عن ذلك‪،‬‬‫ً‬ ‫وفقا الحتياجات المناطق الجغرافية‪.‬‬
‫ً‬ ‫عادل‬
‫كافيا‬
‫ً‬ ‫عد‬
‫توفره الحكومة من مرافق وخدمات ال ُي ّ‬ ‫ّ‬ ‫فما‬ ‫وتسرب الكفاءات إلى الخارج أحد أهم‬ ‫ّ‬ ‫عد نزيف العقول‬
‫ُي ّ‬
‫لتمكين منظومة الخدمات من استيعاب تلك الزيادة في‬ ‫التحديات التي تواجه نظم التعليم والصحة في مصر‪ ،‬والتي‬
‫الطلب المتنامي‪ ،‬خاصة مع ارتفاع الضغط على العاصمة‬ ‫تنعكس بالسلب على مستوى جودة الخدمات المقدمة‬
‫تعد القضية السكانية‬‫والمدن الكبرى‪ 189.‬على وجه التحديد‪ّ ،‬‬ ‫ً‬
‫شامل للتعامل‬ ‫للمواطنين‪ 183,‬وهو ما يتطلب برنامج عمل‬
‫في مصر أحد المعوقات الرئيسية للتنمية المستدامة‪ ،‬إذ‬ ‫التحدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مع هذا‬
‫سلبا في عوائد التنمية وجودة حياة المواطن المصري‬ ‫تؤثر ً‬
‫ويمثِّ ل نقص البيانات والمعلومات ذات الصلة أو عدم‬
‫سببا للفقر ونتيجة له‬‫ً‬ ‫تعد‬ ‫كما‬ ‫المقدمة‪،‬‬ ‫الخدمات‬ ‫وجودة‬
‫دقتها أحد التحديات المؤسسية الرئيسية التي تواجه نظم‬
‫في الوقت ذاته‪ ،‬فقد تجاوز عدد السكان في مصر ‪100‬‬
‫يحد من‬
‫ّ‬ ‫التعليم والصحة واإلسكان في مصر‪ ،‬وهو ما‬
‫مليون نسمة بحلول عام‪ 2021‬مقارنة بنحو ‪ 80‬مليون‬
‫قدرة الحكومة على القيام بأدوارها التخطيطية والتنفيذية‬
‫نسمة في عام ‪ ،2011‬لتصبح مصر الدولة رقم ‪ 14‬على‬
‫فضل عن حداثة تجربة‬ ‫ً‬ ‫‪184‬‬
‫بالكفاءة والفاعلية الالزمة‪,‬‬
‫وترجح اإلصدارة‬
‫ّ‬ ‫مستوى العالم من ناحية عدد السكان‪.‬‬
‫االستفادة من التكنولوجيا الحديثة (كالبيانات الضخمة ‪Big‬‬
‫األخيرة لمكتب السكان باألمم المتحدة أن عدد سكان‬
‫‪ )data‬في تحليل البيانات بما يخدم رسم السياسات السليمة‬
‫مصر سيصل إلى ‪ 120.8‬مليون نسمة بحلول عام ‪2030‬‬ ‫‪185‬‬
‫في قطاعات الصحة والتعليم واإلسكان‪.‬‬
‫وإلى ‪ 160‬مليونً ا بحلول عام ‪190.2050‬وعلى الرغم من‬
‫تراجع معدل النمو السكاني في مصر من ‪ %2.4‬في عام‬ ‫خصصت منظمة اليونسكو التقرير العالمي لرصد‬ ‫َّ‬ ‫وقد‬
‫تغير‬‫‪ 2015/2014‬إلى ‪ %1.8‬في عام ‪ ،2019/2018‬فإن ّ‬ ‫التعليم لعام ‪ 2018‬لمعالجة القضايا المتعلقة بالمساءلة‬
‫الهرم السكاني ُينذر بحدوث طفرة في الزيادة السكانية‬ ‫ودورها في بناء نظم تعليمية شاملة ومنصفة وذات نوعية‬
‫نظرا إلى أن الفئة‬
‫ً‬ ‫خالل الفترة من ‪ 2030‬وحتى ‪،2042‬‬ ‫جيدة‪ ،‬مع تأكيد أن تكون المساءلة وسيلة لبلوغ الغاية‬
‫وفقا للتعداد السكاني لعام ‪2017‬‬ ‫ً‬ ‫عددا‬
‫ً‬ ‫العمرية األكثر‬ ‫هدفا في حد ذاتها‪ ،‬وأن تكون شاملة لجميع‬ ‫ً‬ ‫وليست‬
‫تمثل نحو ربع التعداد‬ ‫هي من عمر ‪ 0‬إلى ‪ 9‬سنوات‪ ،‬والتي ّ‬ ‫األطراف الفاعلة في مجال التعليم (الحكومة‪ ،‬المدرسة‪،‬‬
‫ثم يتوقع دخول هذه الفئة في سن الزواج‬ ‫السكاني‪ ،‬ومن َّ‬ ‫المعلم‪ ،‬أولياء األمور‪ ،‬الطالب‪ ،‬المنظمات غير الحكومية‪،‬‬
‫واإلنجاب من سنة ‪ 2030‬حتى سنة ‪ .2042‬وتستهدف‬ ‫القطاع الخاص)‪ ،‬وأن يكون تطبيقها بحذر لتجنّ ب إدخال‬
‫الخطة التنفيذية للمشروع القومي لتنمية األسرة (‪-2021‬‬ ‫إصالحات سريعة وسطحية تنطوي على عواقب سلبية‬
‫‪ )2023‬في مصر ضبط النمو السكاني وتحسين خصائص‬ ‫ويعد وجود خطة تعليمية في مصر ذات‬ ‫ّ‬ ‫‪186‬‬
‫محتملة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الوصول إلى الحد األقصى إلمكاناتهم سواء في العمل‬ ‫السكان عن طريق خفض معدل اإلنجاب من ‪ 3.4‬طفل‬
‫ثم‪ ،‬فإن القضايا المتعلقة بعدم العدالة‬ ‫أو الحياة‪ .‬ومن َّ‬ ‫(وفقا لبيانات تعداد ‪ )2017‬إلى ‪ 2.4‬طفل لكل‬
‫ً‬ ‫لكل سيدة‬
‫أو عدم المساواة بشكل عام ينبغي فهمها ومعالجتها‬ ‫سيدة بحلول عام ‪ 2030‬و‪ 1.9‬طفل لكل سيدة بحلول عام‬
‫بأسلوب جديد ومنهج يستند إلى التركيز على البشر‪ ،‬وفي‬ ‫‪191‬‬
‫‪.2052‬‬
‫إطار يتجاوز مجرد التركيز على األبعاد المتعلقة بالدخل أو‬
‫عد األبعاد المتعلقة بمدى عدالة توزيع‬ ‫فضل عن ذلك‪ ،‬تُ ّ‬ ‫ً‬
‫المقاييس السطحية لعدم المساواة والمبنية على حساب‬
‫خدمات الصحة والتعليم واإلسكان بين فئات المستفيدين‬
‫المتوسطات‪ ،‬مع األخذ في االعتبار التبعات التي تُ لقيها‬
‫وفقا للوضع االقتصادي واالجتماعي وفي‬ ‫ً‬ ‫المختلفة‪،‬‬
‫بتغير المناخ والتقدم‬
‫التحديات والتحوالت العالمية المرتبطة ّ‬
‫ما بين األقاليم والمناطق الجغرافية‪ ،‬من المجاالت التي‬
‫‪196‬‬
‫التكنولوجي‪.‬‬
‫تسعى الدولة المصرية إلى توجيه مزيد من االهتمام إليها‬
‫ولما كانت أوجه عدم المساواة في توزيع فرص التنمية‬ ‫نظرا إلى أن التفاوت‬‫في برامج اإلصالح المستقبلية بمصر‪ً ،‬‬
‫البشرية ‪-‬والتي تتراكم عبر الحياة‪ -‬عادة ما تعكس اختالالت‬ ‫في توزيع تلك الخدمات لغير صالح ذوي الدخل المحدود‬
‫عميقة في داخل المجتمع واالقتصاد والهياكل السياسية‪،‬‬ ‫حدة المشكالت‬ ‫يعمق من دائرة الفقر والبطالة ويزيد من ّ‬ ‫ّ‬
‫فإن هذا يعني أن معالجة مشكالت عدم العدالة تتطلب‬ ‫عد ظاهرة‬ ‫االجتماعية المرتبطة بعدم العدالة‪ 192.‬وتُ ّ‬
‫بالضرورة التعامل مع تلك العوامل الهيكلية باألساس‪ .‬على‬ ‫سيما في األحياء الفقيرة‪ -‬أحد التحديات‬ ‫العشوائيات ‪-‬وال ّ‬
‫عد األعراف والعادات االجتماعية والثقافية‬‫سبيل المثال‪ ،‬تُ ّ‬ ‫المهمة التي تواجه قطاع اإلسكان في مصر والتي تعكس‬ ‫ّ‬
‫يرسخ عدم‬ ‫ّ‬ ‫مسؤولة بدرجة كبيرة عن السلوك الذي‬ ‫‪193‬‬
‫أبعادا تتعلق بالعدالة االجتماعية‪.‬‬
‫ً‬ ‫في جوهرها‬
‫المساواة بين الجنسين على مستوى العالم‪ 197.‬وتكتسب‬
‫ّ‬
‫ويؤكد تقرير التنمية البشرية في الدول العربية الصادر في‬
‫هذه المسألة أهمية خاصة في السياق المصري‪ ،‬إذ تؤثر‬
‫‪ 2019‬أن التفاوت بين األفراد من ناحية الوضع االقتصادي‬
‫هيمنة الموروث الثقافي وطبيعة النظرة إلى عمل المرأة‬
‫عد أحد أهم مجاالت عدم العدالة التي يعاني‬
‫واالجتماعي ُي ّ‬
‫سلبا في مستوى تعليم الفتيات واستمرارهن فيه‪ ،‬وقدرتهن‬ ‫ً‬
‫منها أغلب الدول العربية ومنها مصر‪ .‬على وجه التحديد‪،‬‬
‫على المشاركة الفعالة في شتّ ى مناحي الحياة‪ ،‬ومنها‬
‫ّ‬
‫تتعلق بالدخل أو‬ ‫فإن عدم قدرة بعض الفئات (سواء ألسباب‬
‫‪198‬‬
‫مجاالت الصحة والتعليم والبحث العلمي واإلسكان‪.‬‬
‫الجيد‬
‫ّ‬ ‫النوع أو الموقع الجغرافي) على تحصيل فرص التعلم‬
‫معدالت القيد‬‫َّ‬ ‫وإذا كانت الفجوة النوعية بين الجنسين في‬
‫والتمتع بأنماط عيش صحية والحصول على السكن الالئق‪،‬‬
‫تقريبا‪ ،‬إال‬
‫ً‬ ‫الصافي بالتعليم قبل الجامعي بمصر قد تالشت‬
‫سينعكس بال شك على إنتاجية تلك الفئات‪ ،‬وفرص التوظيف‬
‫أن المساواة بين الجنسين في فرص العمل والتشغيل ال تزال‬
‫المتاحة لها‪ ،‬وقدرتها على المنافسة في سوق العمل‪،‬‬
‫عد من التحديات المهمة للتنمية في مصر‪ .‬ويقترح‬ ‫قائمة وتُ ّ‬
‫ثم مستوى الدخل الذي تحصل عليه‪ ،‬وهو ما يزيد‬ ‫ومن َّ‬
‫تقرير التنمية البشرية العالمي لعام ‪ 2019‬صياغة سياسات‬
‫من فقر تلك الفئات ويرسخ من عدم العدالة والال مساواة‪،‬‬
‫صريحة لمعالجة الصور النمطية والوصم من المجموعات‬
‫فضل عن ضعف ثقة المواطنين في فاعلية الحكومة في‬ ‫ً‬
‫المستبعدة باعتبارها إحدى األدوات الضرورية لمعالجة عدم‬
‫تقديم خدمات الصحة والتعليم وتواضع مستوى رضاهم عن‬
‫‪199‬‬
‫المساواة بين الجنسين‪.‬‬
‫ووفقا لمنظمة الصحة العالمية‪ ،‬فإن‬‫ً‬ ‫‪194‬‬
‫الخدمات المقدمة‪.‬‬
‫أيضا ضرورة إعطاء األولوية في‬ ‫يرتبط بالنقطة السابقة ً‬ ‫للحد من أوجه عدم المساواة في مجال‬ ‫ِّ‬ ‫أحد أفضل السبل‬
‫للتوسع في توفير فرص التعليم‬ ‫ّ‬ ‫إصالحات منظومة التعليم‬ ‫الصحة يتمثل في توفير الرعاية الصحية األولية التي تُ ّلبي‬
‫الجيد لذوي االحتياجات الخاصة بما يالئم احتياجاتهم بشكل‬ ‫أغلبية االحتياجات الصحية للفرد‪ .‬وتدعو المنظمة جميع‬
‫شدد عليها تقرير التنمية البشرية‬
‫عام‪ ،‬وهي من النقاط التي َّ‬ ‫البلدان إلى تخصيص نسبة إضافية قدرها ‪ %1‬من ناتجها‬
‫العربي لعام ‪ 2019‬باعتبارها من التحديات المهمة التي‬ ‫المحلي اإلجمالي للرعاية الصحية األولية لكي يحصل عدد‬ ‫ِّ‬
‫تواجه التنمية البشرية في الدول العربية‪ ،‬والتي ترتبط‬ ‫أكبر من األشخاص على الخدمات األساسية الجيدة التي‬
‫إلى حد كبير بعدم االتساق في التعريفات بخصوص من‬ ‫‪195‬‬
‫يحتاجون إليها بالقرب من المنزل‪.‬‬
‫يمكن اعتبارهم من ذوي االحتياجات الخاصة وضعف إتاحة‬
‫‪200‬‬
‫البيانات ذات الصلة‪.‬‬ ‫عد التداخل أو االرتباط بين التفاوت في توزيع الدخل‬ ‫وي ّ‬
‫ُ‬
‫والتفاوت في توزيع فرص التنمية البشرية‪ ،‬أحد األفكار‬
‫مهما في‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫شوطا‬ ‫وعلى الرغم من أن مصر قد قطعت‬ ‫التي ناقشها باستفاضة تقرير التنمية البشرية العالمي لعام‬
‫هذا المجال من خالل مفهوم مدارس التربية الخاصة‪ ،‬ال‬ ‫‪ ،2019‬والذي جاء باألساس ليركز على القضايا المرتبطة‬
‫تزال هناك حاجة إلى التوسع في الخدمات المقدمة لتلك‬
‫بالعدالة في توزيع التنمية البشرية‪ ،‬سواء داخل الدول أو‬
‫الفئات من خالل اتّ باع سياسات أكثر استجابة الحتياجاتهم‪،‬‬
‫في ما بينها‪ ،‬إذ يشير التقرير إلى أن التفاوت في مستوى‬
‫سواء في ما يتعلق بالمناهج والمواد التعليمية أو أساليب‬
‫التنمية البشرية تنتج عنه آثار غير مرغوب فيها‪ ،‬سواء على‬
‫وفقا لمفهوم‬‫ً‬ ‫التعليم والتعلم أو الفصول والتجهيزات‪،‬‬
‫المجتمعات والتماسك االجتماعي أو على ثقة األفراد‬
‫“التعليم الشامل” والذي يسعى إلى إزالة العقبات التي‬
‫ً‬
‫فضل عن تقييد قدرة األفراد على‬ ‫بالحكومات والمؤسسات‪،‬‬
‫تحول دون االنتفاع بالتعليم‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫على الحفاظ على قدرتها على استيفائه بما ال يخل‬ ‫وتعد المبادرة الوطنية «حياة كريمة»‪ ،‬والتي أطلقت في‬
‫فضل عن ذلك‪ ،‬االهتمام الواضح‬ ‫ً‬ ‫بااللتزامات األخرى لها‪.‬‬ ‫عام ‪ ،2019‬خطوة جادة في الطريق نحو االستثمار في‬
‫بالمرأة واألشخاص ذوي اإلعاقة الذي انعكس بشكل‬ ‫تنمية اإلنسان المصري وتوزيع مكاسب التنمية بشكل‬
‫عد إحدى الفرص المهمة‬ ‫كبير في المبادرات الصحية ُي ّ‬ ‫عادل؛ حيث تستهدف هذه المبادرة تحقيق التنمية الشاملة‬
‫التي تُ رسي قاعدة وضع هذه الفئات في االعتبار عند‬ ‫ً‬
‫احتياجا بهدف القضاء على الفقر‬ ‫للمجتمعات الريفية األكثر‬
‫صياغة السياسات التعليمية والصحية‪ ،‬باعتبارها فئات ّ‬
‫تمثل‬ ‫متعدد األبعاد‪ ،‬وتحسين األحوال المعيشية في القرى‬
‫نسبة كبيرة من المجتمع المصري وتسهم في إنتاجيته‬ ‫المصرية من خالل مجموعة من التدخالت التي تستهدف‬
‫فضل عن ذلك‪ ،‬وإيمانً ا بأهمية الدور الذي تلعبه‬ ‫ً‬ ‫وتطوره‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫احتياجا في التجمعات الريفية‪ ،‬وكبار‬ ‫باألساس األسر األكثر‬
‫قضية النمو السكاني في التأثير على عوائد التنمية‪َ ،‬‬
‫أولت‬ ‫السن‪ ،‬وذوي الهمم‪ ،‬والنساء المعيالت واألطفال‪ .‬على‬
‫خاصا لتلك القضية‪ ،‬إذ أطلقت‬ ‫ً‬ ‫اهتماما‬
‫ً‬ ‫الدولة المصرية‬ ‫وجه التحديد‪ ،‬تركز هذه المبادرة ‪ -‬في ما يتعلق بتوفير‬
‫سياسات سكانية عديدة خالل العقود الخمسة األخيرة‪،‬‬ ‫السكن الكريم والمالئم ‪ -‬على بناء مجمعات سكنية في‬
‫كان آخرها االستراتيجية القومية للسكان (‪،)2030-2015‬‬ ‫احتياجا‪ ،‬ومد وصالت مياه وصرف صحي‬ ‫ً‬ ‫القرى األكثر‬
‫والتي تستهدف االرتقاء بنوعية حياة المواطن المصري من‬ ‫وغاز وكهرباء داخل المنازل‪ .‬وفي مجال الخدمات الطبية‪،‬‬
‫معدالت الزيادة السكانية‪ 202.‬وقد تبنَّ ت تلك‬ ‫َّ‬ ‫خالل خفض‬ ‫تستهدف المبادرة بناء مستشفيات ووحدات صحية‬
‫االستراتيجية مجموعة من المبادئ‪ ،‬أهمها‪ )1 :‬النظر إلى‬ ‫وتجهيزها بالمعدات والكوادر الطبية‪ ،‬وإطالق قوافل طبية‬
‫السكان باعتبارهم أحد عناصر القوة الشاملة للدولة‪ ،‬على‬ ‫تقدم الخدمات الصحية‪ .‬أما بالنسبة للخدمات التعليمية‪،‬‬
‫معدالت الزيادة السكانية قدرة الدولة على‬ ‫َّ‬ ‫أال تتعدى‬ ‫تركز المبادرة على بناء المدارس والحضانات ورفع كفاءتها‬
‫توفير الخدمات األساسية بالجودة المناسبة‪ )2 .‬حق األسرة‬ ‫ً‬
‫فضال عن إنشاء فصول‬ ‫وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية‪،‬‬
‫في تحديد عدد األبناء‪ ،‬مع تأمين حقها في الحصول على‬ ‫‪201‬‬
‫محو األمية‪.‬‬
‫وسائل تنظيم األسرة‪ )3 .‬مسؤولية الدولة عن توعية أفراد‬
‫وتبتغي السياسات الحكومية االستفادة من الفرص‬
‫بمعدالت اإلنجاب المرتفعة‬ ‫َّ‬ ‫المجتمع بالمخاطر المرتبطة‬
‫المتاحة والبناء عليها لتعزيز االستثمار في رأس المال‬
‫المكون السكاني في خطط التنمية‬ ‫ّ‬ ‫والتزامها بإدماج‬
‫ولعل اإلرادة السياسية القوية تأتي على رأس‬‫ّ‬ ‫البشري‪.‬‬
‫المحفزة على‬‫ّ‬ ‫االقتصادية واالجتماعية‪ )4 .‬توفير البيئة‬
‫هذه الفرص‪ .‬فهناك إرادة سياسية قوية للتطوير والتغيير‬
‫مشاركة الجمعيات األهلية والقطاع الخاص وتطبيق الال‬
‫سواء في ما يتعلق بالتعليم‪ ،‬أو الصحة أو السكن الالئق‪.‬‬
‫‪203‬‬
‫مركزية في إدارة البرنامج السكاني‪.‬‬
‫توجه واضح لتغيير أسلوب التعليم‬
‫فبالنسبة للتعليم‪ ،‬هناك ّ‬
‫في هذا السياق‪ ،‬جاءت الخطة التنفيذية للمشروع‬ ‫سواء ما قبل الجامعي‪ ،‬أو الجامعي‪ ،‬ليعتمد على األساليب‬
‫القومي لتنمية األسرة (‪ ،)2023-2021‬والتي تستهدف‬ ‫االبتكارية والمهارات الذهنية للطالب‪ ،‬ويسعى لربط‬
‫االرتقاء بجودة حياة المواطن المصري من خالل ضبط‬ ‫آخذا في اعتباره التغيرات‬
‫ً‬ ‫مخرجات التعليم بسوق العمل‬
‫النمو السكاني‪ ،‬لتقوم على مجموعة من المحاور‪،‬‬ ‫والتطورات التكنولوجية‪ ،‬والتي تحتاج إلى مجموعة‬ ‫ّ‬
‫وهي‪ :‬التمكين االقتصادي‪ ،‬التدخل الخدمي‪ ،‬التدخل‬ ‫من المهارات المحددة لمواكبتها‪ .‬أما بالنسبة للصحة‪،‬‬
‫الثقافي واإلعالمي والتعليمي‪ ،‬التحول الرقمي‪ ،‬والتدخل‬ ‫خاصة بعد أزمة فيروس كورونا المستجد‪ ،‬فهناك اتجاه‬
‫التشريعي‪ .‬وتستهدف الخطة السيدات (في سن ‪-18‬‬ ‫كبير لدعم هذا القطاع وتحسين أوضاع األطباء‪ ،‬والنظر‬
‫‪ 45‬سنة) وطالب الجامعات والمدارس وأطفال القرى‬ ‫في الهياكل المؤسسية لهذا القطاع بما يخدم عملية‬
‫وتجمعات الريف ورجال الدين‪ ،‬بتكلفة إجمالية تقدر بنحو‬ ‫أيضا‪ ،‬اتجاه الدولة‬
‫التنمية‪ .‬كما أن من الفرص المتاحة ً‬
‫عد‬
‫وي ّ‬‫‪ 8.6‬مليار جنيه‪ ،‬على مدار السنوات الثالث للخطة‪ُ 204.‬‬ ‫إلى التغطية الشاملة لجميع المواطنين‪ ،‬بما يساعد على‬
‫اقتصاديا‪،‬‬
‫ً‬ ‫مجديا‬
‫ً‬ ‫استثمارا‬
‫ً‬ ‫االستثمار في برامج تنظيم األسرة‬ ‫تغيير السياسات واإلجراءات الصحية لتكون شاملة‪ ،‬وتأخذ‬
‫يقدر متوسط العائد على كل جنيه منفق على هذه‬ ‫ّ‬ ‫إذ‬ ‫احتياجا‪ .‬وهو نفس النهج‬
‫ً‬ ‫في اعتبارها المواطنين األكثر‬
‫‪205‬‬
‫البرامج بنحو ‪ 151.7‬جنيه مصري‪.‬‬ ‫السائد في ما يتعلق بتعزيز السكن الالئق‪ ،‬فهناك إرادة‬
‫سياسية كبيرة للحفاظ على كرامة اإلنسان من خالل إنهاء‬
‫ط ْت خطوات‬ ‫ونهاية‪ ،‬يمكن القول إن الدولة المصرية قد َخ َ‬
‫أزمة العشوائيات والمناطق غير اآلمنة وتوفير اإلسكان‬
‫أساسية بشأن مسيرة االستثمار في رأس المال البشري‬
‫االجتماعي للفئات المتوسطة‪.‬‬
‫بشكل يعكس اإليمان باعتبار البشر الثروة الحقيقية لألمم‪،‬‬
‫من أجل تعزيز التنمية البشرية وتحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬إال‬ ‫ً‬
‫أيضا‪ ،‬وجود االلتزام الدستوري‬ ‫ومن الفرص المتاحة‬
‫مزيدا من اإلصالحات والمبادرات‪.‬‬
‫ً‬ ‫أن المسار ال يزال يتطلب‬ ‫المتعلق بنسب اإلنفاق على التعليم قبل الجامعي‪،‬‬
‫والتعليم العالي‪ ،‬والبحث العلمي‪ ،‬والصحة وحرص الدولة‬

‫‪80‬‬

You might also like