Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 43

‫االمارات العربية المتحدة‬

‫وزارة الثربية والتعليم ا‬

‫نا]!‪57‬ل‪8‬ا مل ْاألامم معممم‪3‬ع‪18‬‬

‫مهارات فهم وتوجيه السلوك‬

‫حقوق الطبع محفوظة لوزارة التربية والتعليم ‪/‬ادارة التدريب والتنمية المبنية ‪/‬قسم تدريب المعلمين‬

‫إلاء معدمع نا تمعصممهاعبى نا لهممتوعع]م‪ 5‬يع وسأصنه ‪ / 1‬ممعدع باع أه بوسكتمتاة عطدعه‪ 6‬لعبدعوعع عوك اام‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫| وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪ :‬وقفة وتنوبه‬
‫‪ ٠:‬أتمنى من كل من يقرأ هذه األوراق أن يالحظ ما يلى‬
‫أن هذه األوراق معدة لورشة تدرببية فهي ليست كتابا ً أو إصدارا ً يسميا ً ( وهي تعتمد على *‬

‫» فصول من دليل الدخول إلى عالم األطفال الصغار ‪ /‬منظمة اليونيسيف ‪ /‬إعداد يوسف سعادة‬
‫( معد ومقدم هذه الدورة‬

‫* أنها جزه من المادة ولكن الجزه اآلخر واألهم هو مخرجات الورشة التي تعبر عن العقل الجمعي‬
‫‪.‬والعمل التشاركي للمشاركين في الورشة‬
‫القسم الثاني من هذه المادة عبارة عن تمارين لورشات عمل حول توجيه السلوك ‪ .‬موجهة *‬
‫‪ .‬لالهل يمكن االستفادة منها في تنفيذ ورشات عمل مع األهل‬
‫المادة المجمعة في هذه األوراق وإن تم صوغ بعضها بتصرف إال أنه يجدر التنويه إلى المصادر «‬
‫األساسية التي استندت إليها وخاصة اإلصدارات المتميزة والمتعددة لورشة الموارد العربية في بيروت» وأدلة‬
‫ونشرات مختلفة صادرة عن مكاتب اليونيسيف في المنطقة العربية وبعض تقاربر توثيقية لورش عمل محلية‬
‫وإقليمية شارك فيها معد هذه األوراق ‪( -‬مشاركا ً في بعضها ومدربا ً في بعضها اآلخر)‪ -‬وإلصدارات المعهد‬
‫الكارببي لتنمية الطفولة واللجنة الدولية االستشاربة للطفولة المبكرة » كما أنها استفادت من إصدارات‬
‫‪ ...‬مؤسسات أخرى يضيق المجال عن ذكرها ودراسات ونظربات وكتابات متعددة حول التعلم وتوجيه السلوك‬
‫‪.‬فمن ال يشكر الناس ال يشكر الله ‪ ...‬ومن ال يعترف بجهود اآلخرين ال يصلح أن يكون ميسرا ً لنشاط تشاركي‬

‫‪.‬لذا اقتضى التنوبه واإلشارة‬

‫ع‬

‫‪ ..‬وآخيرا‬
‫‪..‬ال أحد منا يعرف كل شيء‬
‫‪..‬كل منا لديه ما يعلمه لالخرين‬
‫‪..‬كل منا بحاجة لما يتعلمه من االخرين‬
‫‪..‬الناس يتعلمون معا ً‬

‫‪...‬شاكرا ً لكم حضوركم هذه الورشة‬

‫يوسف سعادة‬

‫هه ‪ .‬هعطقال © الحاع‪522601‬‬


‫األمارات العربية المتحدة‬
‫| وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫مهارة فهم وتوجيه سلوك األطفال‬

‫عندما نتحدث عن توجيه السلوك‪ .‬فإننا نعني العملية التي نهدف من خاللها الوصول باألطفال إلى مرحلة الضبط الذاتيء أي‬
‫»القدرة الذاتية على التحكم بالسلوك في ظروف متعددة» بحيث تصبح السلوكيات الحسنة (المقبولة) نابعة من داخل الطفل‬
‫‪.‬فيتعلم كيف يتحكم بسلوكه ورغباته وعاداته بنفسه؛ بقناعة ورضىء محافظا ً على كرامته وإنسانيته» ويمحبة واحترام لمن حوله‬

‫‪:‬ويهذا فإن عملية توجيه السلوك‬

‫‪ -.‬عملية مبكرة تبدأ منذ والدة الطفل‬

‫‪ -.‬مستمرة مدى الحياة‬

‫‪ -.‬تركز على بناء القدرة الذاتية الداخلية عند الطفل‬


‫‪.‬تأخذ بعين االعتبار الطفل ونمط الرعاية المحيط به ‪-‬‬
‫‪.‬ال ننظر إلى الطفل وسلوكه كمشكلة ‪-‬‬

‫‪ -.‬عملية بنائية تراكمية‬

‫وبذلك فهي تختلف عن تعديل السلوك الذي نلجأ إليه عند ظهور مشكلةء كما أنه مؤقتء وأحيانا ً يتم فيه التركيز على الطفل‬
‫‪.‬وعالجه وكأن المشكلة في الطفل دون النظر إلى نمط الرعاية المحيط‬

‫وبذلك فإن هذه العملية ال تتشكل عند الطفل بشكل نهائي مفاجئ‪,‬ء وإنما تتطور تدريجيا ً ومنذ السنوات األولى من مرحلة‬
‫الطفولة المبكرة» عندما يشعر الطفل من إيماءات أمه ونبرة صوتها أنها غاضبة لسلوك معين أو سعيدة لسلوك آخرء وعندما‬
‫تبعده أمه عن أشياء قد تؤذيه‪ ,‬وتدفعه للعب بأشياء أخرى غير مؤذية فيبدأ بادراك ممنوع ومسموحء أو ال و نعمء وهي بداية‬
‫‪.‬اختباره للقوانين والحدودء ولكي تنجح عملية الضبط الذاتي فال بد وأن تنبع من خصائص األطفال وتتوافق معها‬

‫منه الطفل مبادئ‬ ‫إن عملية التكيف االجتماعي تبدأ منذ الوالدة» وبشترك فيها الوالدان باختيارهما المحيط السلوكي الذي يتعلم‬
‫فاألطفال في سن‬ ‫السلوك‪ :‬وبستمر الطفل ضمن هذا المحيط في اكتشاف مفهوم الخطأ والصواب وتتكون لديه مبادئ ُخلقية»‬
‫مفهوم القواعد أو‬ ‫ما بين عام وعامين لديهم فكرة محدودة عما تحوبه كلمتا 'حسن وسيء"‪ .‬وهم كذلك ال يدركون تماما ً‬
‫يُتوقع منهم عمله‬ ‫‪.‬التحذيرات» وبتصرفون بدوافع اللحظة‪ ,‬وعملية ارشادهم تستغرق سنوات قبل أن يتمكنوا من الفهم التام لما‬

‫والتكيف االجتماعي هو الطربقة التي يتعلم األطفال من خاللها السلوك المقبول من البيئة المحيطة بهم والمتوقع منهم القيام‬
‫به‪ .‬وفي هذه العملية يكون للوالدين الدور األكبر في ممارسة السلوكيات التي تتالءوم مع الخلفية الثقافية والدينية لألسرة‬
‫‪.‬والمجتمع؛ وبحاول األطفال بعد ذلك تقليد هذه السلوكيات وتمثلها‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫[ وزارة التربية والتعليع‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫كيف نفهم سلوك األطفال ؟؟‬

‫لكي نتمكن من توجيه سلوك األطفال بفاعلية وإيجابية» البد من فهم سلوك الطفل وهذا يتحقق من خالل تفهمنا أوال ً لخصائص‬
‫واحتياجات مرحلة الطفولة المبكرة» ومن ثم فهمنا لطبيعة القدوة والنمذجة التي يشكلها الكبارء وتفهم طبيعة نمط الرعاية‬
‫أن هناك دافعا ً وراء كل سلوك‬
‫‪.‬المحيط بالطفل ومن ثم إدراك ّ‬

‫‪:‬تفهم خصائص المرحلة العمربة مفتاح أساسي لفهم السلوك وتوجيهه‬

‫لكي نتمكن من توجيه السلوك بصورة جيدة ينبغي بداية أن نفهم طبيعة الطفل وخصائصه واحتياجاته النمائية» خاصة أن‬
‫المرحلة التي يتم التركيز فيها على تعلم السلوك والقيم تكون في الفترة بين (‪ )3-6‬سنوات غالبء وهي فترة الدافعية الداخلية‬
‫لتطور العضالت وتآزر الحركاتء وما يرافقها من نشاط وحركة وقفزء كما أن الرغبة باالكتشاف تكون في أوجها وهي مرحلة‬
‫يبحث فيها الطفل عن اهتمام الكبار إشباعا لحاجته للشعور بالتقبل» وهي مرحلة بدء تعلم المشاركة واالعتماد على الذات‬
‫وتكوين قدر ال بأس به من االستقاللية» وفي هذه المرحلة يكون للتعلم من خالل الحواس أهمية كبيرة حيث أن عملية اإلدراك‬
‫‪.‬فيها تتميز بكل ما هو ملموس ومحسوس فتصعب عليه عمليات التجربد‬

‫‪:‬وإذا راقبنا طفال ً في هذا العمر فسوف نلحظ كيف أنه يستخدم جميع حواسه من خالل تعامله‪ :‬يتخيل ويرقصء يبني ويهدم‬
‫‪....‬يشم ويتذوق» يقفز ويجري وبتحرك؛‪ :‬يصرخ ويرفضء يقلد ويبصفء يسأل ويكررء يعمل وبستكشفء يجرب وبكرر التجربة‬

‫إن كثيرا ً من السلوكيات التي يراها الكبار اضطرابا ً أو خروجا ً عن حد السواء هي في الحقيقة جزة من طبيعة وخصائص‬
‫المرحلة‪ ,‬فجميع األطفال الصغار في مرحلة الطفولة المبكرة» معرضون للقيام بالسلوكيات نفسها تقريبأء فالصراخ ونوبات‬
‫الغضب والنشاط الزائد والتشاجر واالنسحاب والعناد‪ ....‬جميعها سلوكيات يمكن توقعها من األطفال بغض النظر عن جنسهم‬
‫‪.‬أو أسرتهم ما دامت هذه السلوكيات ضمن الحدود الطبيعية‬

‫واألطفال في بداية حياتهم خاصة في عمر عام وعامين‪ :‬تكون لديهم فكرة محدودة عما تعنيه كلمتا 'حسن وسيء" وهم كذلك‬
‫ال يدركون تماما مفهوم القواعد والتحذيرات» وبتصرفون بدوافع اللحظة‪ :‬ولذلك فإن عملية إرشادهم تستغرق سنوات قبل أن‬
‫‪.‬يتمكنوا من الفهم التام لما يُتوقع منهم عمله‬

‫إن إجبار األطفال قبل سن الثالثة على تعلم آداب أو سلوكيات تحتاج إلى مهارات عملية مثل آداب االستئذان أو المائدة ا‬
‫سيجعل منهم أطفاال خجولين وغير واثقين من أنفسهم فعلى الوالدين تفادي إحراج الطفلء فال يستعجالن ماال يتفق مع‬
‫خصائص المرحلة العمرية التي يمر بها‪ .‬فاألطفال الصغار عادة يتعلمون من التجربة والخطأء أما أن تقول لهم هناك خطأ ماء‬
‫فلن تصل رسالتك إليهم؛ ولن يفهموا ما تربد إال بعد العديد من المحاوالتء يدرك الطفل بعدها وبفهم القاعدة أو السلوك‬
‫‪.‬المرغوب‬

‫يغلب على هذا العمر أن الطفل يفهم وبتعلم من خالل المحسوس‪ .‬فاألطفال في هذه المرحلة يحتاجون توضيح القيم المجردة‬
‫من خالل ممارستها بشكل محسوس‪ .‬ليتعلموا بصورة أفضل فقولنا للطفل "كن أمينا" أو 'كن صادقا ً" لن تفهمء ولكن إذا قلنا‬
‫له " عندما أعدت إلى صديقك اللعبة التي نسيها عندك ولم تحتفظ بها فأنت أمين» عندها سيفهم المقصود باألمانة» وإذا قلنا‬
‫‪.‬له أنت أخبرتني بأنك تسببت في تعطيل الهاتف‪ .‬فأنت صادق" عندها سيفهم معنى الصدق‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫| وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫عدم تفهمنا لطبيعة المرحلة يجعل عالم الكبار يحكم على عالم الصغار بطربقة خاطئة‪.‬مثال ً ما يسميه‬
‫الكبار كذبأء أحيانا ً قد يكون ناشئا ً عن عدم قدرة الطفل على التمييز بين حدود الخيال والواقع خاصة في عمر ما قبل أريع‬

‫‪ .‬سنوات‬

‫ولكي تتوضح أهمية العالقة بين معرفة وتفهم الكبار لخصائص عالم الصغار وبين النجاح في عملية توجيه السلوك نذكر‬
‫بعض األمثلة والتي ربما تتكرر في حياتنا اليومية بشكل واضح وبستطيع الميسر أثناء العمل مع األهل مالحظة عشرات‬
‫‪:‬المواقف التي تدعم ذلك‬

‫مثال (‪)1‬‬

‫عندما يتذمر الكبار من طفل لم يتجاوز الثانية لرفضه مشاركة طفل آخر في ألعابه» متناسين أن الطفل في هذا العمر الزال‬
‫غير قادر على التشارك مع آخرين في ألعابه بسهولة» في حين لو طلبنا ذلك من ابن الخامسة أو السادسة فإن العملية‬
‫ستكون أسهل ألنه في هذا العمر يكون قد امتلك مهارات اجتماعية وقدرة على اللعب التعاوني» وعلى إقامة عالقات صداقة‬
‫مثال (‪)2‬‬

‫ندى طفلة عمرها ثالث سنوات ورغبتها باكتشاف كل األشياء من حولها في أوجهاء تقوم بتكسير لعبتها وفتحها لتنظر ماذا‬
‫يوجد بداخلهاء يأتي األب صائحا ً وموبخا ً ألنها ال تحافظ على األشياءء وربما يقرر الوالدان عقابها وحرمانها من األلعاب‬
‫‪ .‬نتيجة تصرفاتهاء التي قامت بها بدافع داخلي لالستكشاف‬

‫مثال (‪)3‬‬

‫فاطمة عمرها سنتان تأخذ المشط وتحاول تمشيط شعرها بنفسهاء فهي تبادر لالعتماد على ذاتهاء شأن كل األطفال في‬
‫هذا العمر‪-‬عندما يصرون على محاولة تبديل مالبسهم أو تناول الطعام بمفردهم ‪ -‬أم فاطمة تأخذ المشط دائما ً من يد‬
‫‪....‬ابنتهاء وبشكل طبيعي تعاندها فاطمة وربما تبدأ موجة من العناد والنكد‬

‫مثال (‪)4‬‬

‫سامي طفل في الرابعة يذهب مع أمه لزبارة األقارب» تضعه أمه بجانبها وتحد من حربته وحركته‪ .‬فالمطلوب منه أن يظهر‬
‫‪...‬أدبا واحتراما في بيوت اآلخرينء ولكنه بعد دقائق معدودة يترك يدها ويحاول اللعب والتحرك والقفز إال أنها تمنعه من ذلك‬
‫‪.‬يصر سامي وأمام رفض أمه يبدأ موجة من الغضب والصياح‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫[ وزارة التربية والتعليع‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪:‬وراء كل سلوك دافع‬

‫ثرى لماذا بقوم األطفال بسلوك غير مرغوب ؟ لماذا يتصرفون على هذا النحو؟‬

‫أحيانا ً كثيرة يعتقد الكبار المحيطون بالطفلء أنه يقوم بسلوكيات غير مرغوبة ألنه مشاكس أو يقصد إغضابنا فحسبء‪ .‬دون‬
‫محاولة التفكير في األسباب الحقيقية ‪ -‬الدافع وراء هذا السلوك‪ -‬مما يجعلنا نركز على السلوك نفسه وبالتالي نحاول‬
‫‪.‬تغيير الطفل وليس معالجة الدافع من وراء السلوك‬

‫إذا استثنينا السلوكيات غير المرغوبة لألطفال التي يبالغ الكبار في تقديرها نظرا ً لعدم تفهم احتياجات وخصائص المرحلة‬
‫العمربة أو تلك السلوكيات الناشئة عن وجود قدوة ونموذج من الكبارء فإننا نستطيع القول أن هناك أسبابا ً متعددة قد تدفع‬
‫الطفل للسلوك على هذا النحو غير المرضي لنا ككبارء ولكي نتمكن من توجيه السلوك بشكل إيجابي يجب أن نتفهم هذه‬
‫‪.‬الدوافع ونعمل على معالجتهاء والتي قد تتطلب تغييرا ً في ممارساتنا نحن الكبار وليس فقط التركيز على الطفل‬

‫»ربما يساعدنا المثال التالي على توضيح الفكرة‪ :‬يقوم الطفل بالقفز فوق الكراسيء‪ .‬سنشعر باإلزعاج والضيق والملل‬
‫وسنحاول تعديل السلوك باإللحاح أواألمر والتهديدء وأحيانا ً بالمكافأة ماذا ستكون النتيجة؟ قد يتوقف الطفل لفترة وجيزة‬
‫موقفف مشابه‬
‫ٍ‬ ‫‪.‬ثم يعود إلى السلوك في‬

‫أما إذا نظرنا إلى السلوك من خالل البحث عن الدافع فإننا سنعالجه بطربقة مختلفة» ففي المثال السابق يقفز الطفل فوق‬
‫الكراسيء بالتأكيد سنشعر باإلزعاج والضيقء ولكن بدال ً من تعديل السلوك مباشرة» نسأل أنفسنا لماذا تصرف الطفل هكذا؟‬
‫عند البحث ربما سنجد أن الطفل يريد الحصول على االنتباه وطلب االهتمام؛ فالطفل الذي ال يحصل على االهتمام الكافي‬
‫بطرق إيجابية» سيلجأ إلشباع هذا االحتياج بطرق أخرى قد تكون سلبية» عندما نهمل هذا السلوك إذا كان غير مؤذ ونركز‬
‫‪.‬على توفير االهتمام بالطفل وتشجيعه وإشباع حاجته لالهتمام فإننا قد ننجح في إيقاف السلوك نهائيا ً‬

‫ففي المثال السابق كان سلوك الطفل بالقفز بطربقة مزعجة فوق األثاث غير مرض للكبارء والدافع من ورائه جذب االنتباه‬
‫وجلب االهتمامءأما المعالجة الصحيحة فكانت بإهمال السلوك وعدم التركيز عليهء وتلبية االحتياج باالهتمام بشكل مرض‬
‫‪.‬ومناسب‬

‫لننظر في مثال آخر يتكرر في حياتنا اليومية عندما يقوم األطفال بالتعبير عن طلباتهم بطربقة مستفزة لآلخرين؛ وفيها‬
‫قدر من الغضب أو عندما يظهرون التمرد والعناد برفض األشياء المنطقية التي يطلبها الكبارء مثل التوجيه لغسل األيدي‬
‫‪.‬قبل الطعام أو إغالق جهاز الكمبيوتر النتهاء الوقت المخصص أو ألن وقت النوم قد حان‬

‫في مثل هذه المواقف غالبا ً ما يشعر األهل بالغضبء وبدخلون في صدام مع الطفل وربما باستخدام القوة لفرض رأيهمء‬
‫قد يستجيب الطفل مؤقتا ً ولكن بطربقة غير سليمة ثم يعود ويكرر مواقف شبيهة» أما إذا بحثنا عن الدافعء والذي غالبا ً‬
‫ما يكون رغبة الطفل بالحصول على السلطة والشعور بأنه يستطيع التحكمء خاصة األطفال الذين يشعرون بأنهم مأمورون‬
‫وال يملكون أية سلطة» فيحاولون التصرف على عكس توقعات األهل‪ .‬وهنا يدخل األهل في دائرة مغلقة من الصراع مع‬
‫‪.‬الطفل وربما يكون الطفل قد نجح في جر األهل إلى هذا الصدام‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫| وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫عندما نفهم الدافع الحقيقي وراء هذا السلوك فإننا سنحاول إعطاء الطفل فرصا ً للمشاركة واتخاذ القرار‬
‫أحيان ء واستبدال طرق اإلكراه وفرض السيطرة بالقوة بأساليب الحوار والهدوء وتجنب الدخول في صراع أو فرض ما نربد‬
‫ً‬
‫‪.‬بالقوة لكي ال نزبد من تقدير الطفل لها كأسلوب في تحقيق مطالبه‬

‫لكي نكون وقائيين ونجتنب وصول الطفل إلى مثل هذه السلوكيات‪ _.‬سوف نركز في الصفحات القادمة على إطار_ عام‬
‫يساعد ذلك وبق‬

‫‪.‬ه أهمية وجود قدوة ونموذج للسلوك المرغوب‬

‫وجود نمط رعاية داعم محيط بالطفل» يقوم على االستقاللية وتعزيز‬
‫‪.‬الشعور بالتقبل‬

‫‪٠‬ه رسم حدود ووضع قوانين للسلوك تكون منطقية وثابتة وواضحة‪ .‬تشكل‬
‫‪.‬معالم للسلوك في حياة الطفل‬

‫‪.‬استخدام التشجيع والثواب بدال ً من الضرب والعقاب‬

‫‪:‬القدوة ‪ ...‬األسلوب األمثل لتوجيه السلوك‬

‫كثيرا ً ما يشكو الجيران من نزار ابن الرابعة الستخدامه كلمات نابية مع أوالدهم‪ .‬ومع كثرة شكوى الجيران أصبحت األم‬
‫!!محرجة من الخروج ومعها نزار‬

‫السؤال من أين جاء نزار بهذه الكلمات؟‬

‫بالتأكيد أنها ليست من اختراعه الخاصء عند مراجعة األم تبين أن نزار عندما كان في الثانية من عمره كان يكرر كلمات‬
‫تعلمها من الكبار حوله؛ وعندما كان يقلدهم مكررا ً لها بلكنته الطفولية » يقوم الكبار بالضحكء وبقي يكرر الكلمات‪ :‬دون‬
‫فهم لمعناها‪ ....‬المهم اآلن أن األم قررت أن تعاقب نزار ألنه الزال يستخدم هذه الكلمات» واقترحت جارتها أن تهدده‬
‫بوضع الفلفل الحار في فمه إن كررهاء أما األب فهو مستشيط غضبا ً ألن نزارا ً أحرجه أمام زمالئه في العمل أثناء زبارتهم‬
‫‪...‬له‬

‫إذا فكرنا بطفولتنا وكيف تعلمنا سلوكيات كثيرة الزلنا نمارسهاء فسوف ندرك أن أشياء كثيرة في حياتنا تعلمناها من خالل‬
‫عملية تمثل أو اقتداء بالكبار من حولناء مثال ً طرق تواصلنا وتعاملنا مع اآلخرين (فهل كان الكبار من حولنا يستمعون‬
‫لبعضهمء يتيحون لنا الفرصة للتعبيرء يميلون للصدام)؛ كل ذلك أثر في طربقة تواصلنا وتعبيرنا عن أنفسناء وحتى التعامل‬
‫مع األشياء من حولنا تسرب لنا من خالل مراقبتنا للكبار في حياتناء كذلك الكثير من القيم وطرق التعبير والسلوكيات‬
‫المختلفة في حياتنا اليومية» علينا أن نتذكر باستمرار أن أطفالنا سينظرون لنا بنفس الطربقة التي نظرنا وتأثرنا فيها‬
‫‪.‬بالكبار الذين رعونا في طفولتنا‬

‫‪.‬يبدأ الطفل الصغير عادة بالتمثل بوالديه أول األمر الرتباطه بهما عاطفيا ًء وكلما كبر زاد تعرفه على كبار آخرين يخصونه‬
‫فيظهرون له أنماطا ً من السلوك جديدة عليه وبخصونه بالحب والحنان في أن واحدء فيقتدي بهم أو بالذين يشعر بأهميتهم‬
‫في حياته؛ وتتسع دائرة معارف الطفل مما يتيح له فرص أكبر في مراقبة وتقليد أشخاص عديدين يقابلهم في حياته‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫[ وزارة التربية والتعليع‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫اليومية‪ :‬فالسلوك ال يتم تعلمه أو تشكله في فراغ وإنما ضمن محيط وبيئة وتفاعل يوميء وكثيرا ً ما ال‬
‫يدرك الكبار دورهم الحيوي والفعال» فيتفاجأون بتقليد األطفال لهم كالما ً وسلوكا ً‪ ...‬فاألطفال لن ينقلوا عنا ما لم نقل أو‬
‫‪.‬نفعلء بل ما كان ينبغى أن ال نقوله وأن ال نفعله‬

‫أظهرت البحوث التربوبة أهمية القدوة والنموذج كأسلوب تربوي‪ .‬حيث أوضحت هذه البحوث أن اقتباس السلوك االجتماعي‬
‫اإليجابي والسلبي ينتج عن مؤثرات مرتبطة بعواطف الطفل وأحاسيسه‪ .‬وتساعده هذه المؤثرات بإعطاءه األمثلة المطلوب‬
‫‪.‬منه االقتداء بها‬

‫فالطفل عندما يقلد سلوك الكبار أو كالمهمء يتلقى تشجيعا ً منهم أو تعزيزآء من خالل تبسم الكبار أو ضمهم له أو‬

‫تربيتهم على كتفه‪ ....‬فيتكون سلوك الطفل حسب القدوةء وبتمسك الطفل بالسلوك المطلوب وبحافظ عليه عندما يتعلم‬
‫‪.‬أن هذا السلوك يؤدي إلى نجاحه وبظهر قدراته‪ .‬وإذا أعجب الكبار وأثنوا عليه فإنه يكرره مرارا ً حتى يصبح جزءا منه‬

‫ه وفي تراثنا أن عقبة بن أبي سفيان دفع ولده إلى معلم وقال ' ليكن أول ما تبدأ به من‬
‫سن عندهم ما استحسنت‬ ‫فالح ُ‬
‫ُ‬ ‫إصالح بَنَي إصالح نفسكء‪ .‬فإن أعينهم معقودة بعينيك‬
‫‪.‬والقبيح ما استقبحت‬

‫يتعين على األم واألب ومن يرعون الطفل االتفاق على ما يريدون تعليمه للطفل» من اتجاهات وعادات وقيم وسلوك؛ فإن‬
‫‪.‬اتفاق األشخاص الذين يمثلون القدوة للطفل يعزز وبوضح القيم المثلى والسلوك المرغوب‬

‫أما إذا كان هناك تباين واضح في ممارسات الكبار الذين يرعون الطفلء فإن القدوة ستتحول إلى عنصر تشتيت لتعلم‬
‫‪.‬الطفل القيم والسلوكيات المرغوبة‬

‫‪:‬سلوك الطفل يتأثر بنمط الرعاية المحيط به‬

‫كثير من‬
‫ٍ‬ ‫لكي نفهم سلوك األطفال فالبد وأن نالحظ أسلوب التنشئة االجتماعية ونمط الرعاية المحيط بهم» فإن مصدر‬
‫السلوكيات غير المرغوبة يكون األسرة أو أحد أفرادها وليس الطفل» وذلك من خالل ما نسميه نمط الرعاية وهو كل ما‬
‫سواء الموجهة للطفل مباشرة أو طرق تفاعل الكبار وتواصلهم؛ وحلهم‬
‫ً‬ ‫يحيط بالطفل من ممارسات وأقوال الكبار‬
‫‪....‬للمشكالت؛ وطربقتهم في التعبير عن الذات والمشاعر‬

‫فال يمكن الفصل بين نمط الرعاية وبين سلوك الطفلء حيث أن الطفل ال ينشأ وبتطور في فراغ وإنما ضمن محيط وبيئة وهذا‬
‫فكثير من السلوكيات غير المرغوبة والمرغوبة على السواء‬
‫ٌ‬ ‫المحيط يتضمن عددا ً من المثيرات والمؤثرات في شخصية الطفلء‬
‫يمكن تفسيرها من خالل نمط الرعاية» وهل هو نمط داعم يشعر الطفل فيه بالتقبل واالستقاللية» أم نمط محبط يشعر الطفل‬
‫فيه بالرفض والسيطرة؛ إذ أن بعض السلوكيات تكون رد فعل أو نتاج طبيعي لما يعانيه الطفل في بيئته» وخاصة من والديه‬
‫م اآلمارات العربية المتحدة ‪2‬‬
‫‪ 22 : ١‬معهقد تدريب‬
‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬
‫أو من يرعونه‪ .‬كعدم إشباع حاجاته األساسية أو تقييد حركته وحربته واستخدام وسائل عقاب قاسية؛ أو‬
‫نقد ولوم مستمر أو توقعات الكمال الزائد وتكليفه ما ال يطيق‪ ...‬عندها نكون قد أرغمنا الطفل على سلوك طرق إلشباع‬
‫حاجاته األساسية؛» يعتقد أنها ستمكنه من الحصول على ما يربد حتى لو لم ينل هذا السلوك استحسان وقبول الذين يقومون‬
‫‪.‬على رعايته ولو كان فيه إيذاء لنفسه أو لغيره‬

‫‪.‬ولتوضيح الصورة» دعونا نستحضر أسرتين وطفلين يعيش كل منهما في أسرة ولنفرض أن األول سعيد والثاني حامد‬

‫»يعيش سعيد في أسرة يحيطها دفء العالقة وبشعر جميع أفرادها باألمان» ويحرص األهل فيها على تلبية احتياجات األبناء‬
‫‪.‬وبتاح فيها مجال للحوار والتواصل والمشاركة؛ وبسودها جو من الحب غير المشروطه تحترم فيها اآلراء والمشاعر واألفكار‬
‫‪...‬األهل يوفرون وقتا ً كافيا ً ألطفالهم واللعب معهم‬

‫أما أسرة حامد يكثر فيها الشقاقء وبعبر الكبار عن أنفسهم بعنفء ‪ .‬ال يوجد حوار وتفهم للمشاعر أو العواطف‪ .‬االنتقاد‬
‫المستمر والشكوى والتذمر من تصرفات األطفال وأحيانا كثيرة اللجوء للعقاب البدنيء ناهيك عن المقارنة مع اآلخرين» مع‬
‫»اإلهمال وعدم توفير الوقت الكافي لألطفال» ولنفرض أن العبارات المتكررة فيها للطفل (عمرك ما عملت شيء زي الناس‬
‫أختك الصغيرة بتعمل أحسن منكء ابن الجيران ما بيتصرف زبك بعنادء تعال يا تيسء كل ّه منك أنت السبب‪ .‬روح مش‬
‫)‪ .....‬فاضيلك ما عندي وقتء يعني كل ما بدك تلعب الزم تعمل هالفوضىء ممنوع ‪ :‬ال‬

‫ماذا تتوقعون من سعيد وحامد عندما يواجهان مشكلة؟ كيف يعبران عن نفسيهما؟ كيف يلعبان مع األطفال اآلخرين؟‬
‫أيهما سيكون عرضة الستخدام أساليب وسلوكيات غير مرغوبة؟‬

‫كيف سيعوض حامد عدم الشعور بالقبول والحصول على الحب واألمان؟؟‬

‫أسئلة كثيرة نستطيع أن نفكر بها عند تناول حالة أسرة سعيد وحامدء وبصرف النظر عن االختالفات في تناولنا لإلجابة‬
‫عن هذه التساؤالت إال أننا سنتفق جميعا ً بشكل أو بآخر على أن سلوك حامد أو سعيد سيتأثر بدرجة ما بالمحيط الذي‬
‫حوله وسلوك الكبار الذين يرعونه‪ ...‬مما يدفعنا للقول بأن إحداث أي تغير في السلوك غير المرغوب للطفلء يتطلب منا‬
‫‪.‬إجراء تغيير في سلوك الكبار من حوله‬

‫ال زلت أذكر تلك األم التي جاءت تشكو من أن ابنتها تكذب كثيرا ً وتتصرف بعنف مع األطفال اآلخرين مما يسبب لها‬
‫»الحرج» وعند جمع المعلومات حول الحياة اليومية لالبنة تبين أن والديها يعيشان بشكل منفصل بعد طالقهما منذ سنتين‬
‫خملها مسؤولية ما يحدث ألمها وبصفها بصفات سلبية وقاسية‬
‫‪...‬والطفلة تظن أن والدها مسافر كما أن جدها ي ُ َ‬

‫أو ذاك األب الذي يشكو من أن ابنه ينسحب باستمرار من أي موقف تنافسي وأحيانا يكذب وبقول بأنه حقق نجاحا ً وأن‬
‫‪.‬معلمته امتدحته اليوم‪ ...‬عندما تناقشنا مع األهل تبين أن األب يطلب من ابنه أن يكون دائما ً األول في كل شيء‬
‫‪....‬وبحيطه بتوقعات الكمال الزائد ويركز على إنجازاته وليس على جهده‬

‫كما أن النمط المحيط بالطفل يعمل أحيانا ً على تأكيد صفات أو ممارسات معينة في سلوك وشخصية الطفلء فاألهل الذين‬
‫يطلقون أوصافا ً سلبية على أبنائهم مثل عنيد‪ .‬مشاكس‪ .‬متمردء غبي‪ .‬خجول‪ ...‬مع تكرار هذه الصفات واأللقاب وتأكيدها‬
‫من خالل ممارسات األهل مع الطفلء فإنها ستعمل على تأكيد هذه الصفة مما يجعلها مالزمة له وبتصرف وفقهاء فالطفل‬
‫‪....‬الذي نكرر له دائما ً وصف عنيدء راسك زي الحجرء مثل عنادك أنا ما شوفت‬

‫[ وزارة التربية والتعليع‬


‫األمارات العربية المتحدة‬
‫[ وزارة التربية والتعليع‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫سيتصرف وفق ذلك وستزبد حالة العناد لديه‪ ,‬وكذلك عند وصغنا طفلة باستمرار بالخجول فإنها ستتجنب‬
‫الحديث مع زميالتها في الروضة‪ .‬مما يؤدي إلى تفاقم مشكلتهاء لذلك يُنصح ألهل باجتناب األلقاب التي تشوه مفهوم‬
‫‪.‬الطفل عن ذاته؛ أو تعطي البالغين توقعات عنه قبل التعامل معه‬

‫‪:‬توجيه السلوك بين الثواب والعقاب‬

‫‪ -‬عندما يجلس عدد من اآلباء أو األمهات» يتناقشون حول مواضيع تتعلق بتربية أبنائهم» يُثار في المعتاد موضوع‬
‫كل يدلي بدلوه من خالل تجاربه الشخصية‪ .‬فالبعض يشير إلى أنه كان يُضرب في صغره‬ ‫أساليب التهذيب والتربية» ّ‬
‫ولكنه اآلن يرى أن ذلك كان له ايجابيات على شخصيته؛ وبعضهم يستشهد بطربقته الصارمة في وقف السلوك غير‬
‫المرغوب عند أطفاله‪ .‬وآخر يشكو سلوكيات ال يعرف كيف يتعامل معها ا‬

‫من الطبيعي أن يدور مثل ذلك الحوار والذي غالبا ً ما يتحول إلى جدال بين مؤيد ومعارض‪ .‬والكل مرجعيثه خبرات‬
‫الطفولة» أو ممارسات قائمة مع أطفاله‪ .‬أو نصوص دينية أو تراثية أحيانا ًء كل يوجهها بحيث تدعم ما يميل إليه من‬
‫‪.‬اتجاهات وممارسات في أساليب التهذيب والتربية‬

‫وفي هذا السياق ننصح جميع الميسرين العاملين مع األهلء أن يتركوا مجاال ً مفتوحا ً لألهل المشاركين في الورشات‬
‫واللقاءات التدرببية للتعبير عن آرائهم ومواقفهم حول هذه المواضيع وبكل أريحية»‪ :‬فالمطلوب من الميسر على األقل‬
‫بداية طرح هذه القضايا ‪ -‬والتي ُتعد من أكثر المواضيع حساسية عند طرحها مع األهل ‪ -‬أن يكون منصتا ً جيداًء ألن‬
‫ذلك سيساعده على اكتشاف وتفهم مواقف المشاركين حول هذه القضاياءوأن يتيح لهم مجاال ً للنظر إليها من زوايا‬
‫أخرى‪ :‬فهو يدفعهم للتشارك بالخبرات تطوبرا ً وتعزيزا لوعيهم فالميسر الذكي يتيح فرصة للمشاركين لتفحص وتأمل‬
‫مواقفهم وممارساتهم خاصة من زاوية مصلحة الطفل وحقوقه‪ .‬وحثهم على تفهم كيف يتعلم األطفال السلوك المرغوب‬
‫ولماذا يقومون بسلوكيات غير مرغوبة؟؟‬

‫إن عملية فرض آرائنا على المشاركينء أو الصدام مع مواقفهم منذ بداية النفاش وبشكل مباشر سيعيق عملية تطوير‬
‫الوعي وتعديل االتجاهات عند المشاركين» ولتوضيح الفكرة السابقة نورد خبرتين مكتسبتين من خالل العمل الميداني‬
‫‪:‬في تدربب األهل‬

‫الخيرة اال‬

‫كان لقاء مع اآلباء وقد ناقشنا فيه موضوعات مختلفة حول أطفالنا الصغار وأهمية البداية المبكرة» ولم يكن ضمن تخطيطي‬
‫لتلك الجلسة أن أتناول موضوع الضرب والعقاب‪ .‬إال أن المشاركين من خالل مجادالتهم ومداخالتهم قاموا بدفعي لطرح‬
‫الموضوع ‪ -‬لم أجد في ذلك من حرج فالتدربب الجيد يبنى على احتياجات المشاركين‪ -‬بداي ًة حاولت مناقشة الموضوع بناء‬
‫على المعرفة التربوبة المتحصلة من قراءات وبحوث متعددة‪ :‬إال أن ذلك لم يكن مجديا ً خاصة أنني في ورشات سابقة كنت‬
‫أتناول الموضوع بهذا الشكلء فيتحول المشاركون إلى وضعية السكوت والصمتء ريما لتوظيف سلطة المعرفة بطربقة غير‬
‫مالئمة» فماذا سيقول األب المشارك عندما أقول له‪ :‬يقول المختصون‪ .‬قد يصمت في الجلسة إال أنه لن يغير شيئا ً من‬
‫مواقفه فالمعرفة التي قدمتها بقيت جامدة ولم تتحول إلى جزء من ذاته؛ لذلك لجأت في هذا اللقاء إلى أسلوب مختلف قائم‬
‫على الدراما االرتجالية والتفاعلية مما أتاح فرصة للمشاركين الختبار مشاعرهم ومواقفهم‪ ,‬وبالتالي فرصة لتفحص وتأمل‬
‫‪.‬ما يمارسونه في ظل ما يتعلمونه من خالل تطوير وعيهم [ انظر بتفصيل تمرين رقم ( ‪ )12‬في هذه الجلسة]‬

‫‪10‬‬
‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪ :‬الخبرة الثانية‬

‫بقول نسبه إلى الخليفة عمر بن الخطاب وهو " علقوا السوط في مكان يراه صبيانكم‬ ‫ٍ‬ ‫واجهني أحد المشاركين باستشهاده‬
‫ونساؤكم' بالتأكيد أنني كنت في تلك اللحظة على يقين بأن هذا القول ليس له عالقة بعمر بن الخطابء كما أن الدين حجة‬
‫على الناس وليس العكس‪ ,‬ولكن هذه المعرفة لن تغير شيئا ً لو قلتها للمشاركين بل ربما تكون شكال ً من فرض الرأي بدال ً‬
‫من تعزيز الوعي‪ ,‬لذلك لجأت إلى تمرين صغير [انظر بتفصيل تمرين رقم ( ‪ ) 13‬حيث طلبت من جميع المشاركين الوقوف‬
‫في منتصف القاعة ووضعنا لوحة على الجهة اليمنى وأخرى على اليسرى بحيث يقوم كل مشارك بتسجيل أي شاهد أو‬
‫قصة أو حكمة أو موقف للصحابة أو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يدل على عكس هذا القول أو يشير إلى الرحمة‬
‫مع األطفال وعلى اللوحة اليسرى كتابة أي شاهد بالمقابل يؤبد ما جاء في العبارة المنسوبة للخليفة عمر بن الخطابء بعد‬
‫عشرة دقائق الحظ المشاركون أن اللوحة اليمنى قد امتألت بالشواهد المختلفة و بقيت اليسرى كما هيء عندها أثرنا نقاشا ً‬
‫حول اللوحتين» وطلبت من المشاركين التوجه إلى اللوحة التي تُعبر أكثر عن قناعاتهم‪ ...‬بالتأكيد حتى صاحب العبارة‬
‫‪.‬السابقة ذهب باتجاه اللوحة اليمنى‬

‫‪.‬العالقة السوبة بين المربي والطفل (سواء كان المربيء أبأء أمأء معلما ً‪ )....‬يجب أن تتصف بالمودة والرحمة والثقة‬
‫واستعمال الضرب أو وسائل العقاب المؤذية فيهاء تكون نتيجتها طفال ً فاقدا ً االحترام لذاته منخفض الثقة بنفسه‪ .‬أو عنيفا ً‬
‫‪.‬عدوانيا ً ال يرى نفسه إال منتصرا ً أو مهزوما ً‬

‫وعندما نتحدث عن العقاب هناء فنحن نشير إلى كل ما يؤدي إلى إيذاء الطفل جسميا ً بحيث يشعره باأللمء أو إيذائه معنوبا ً‬
‫مثل تهديده بالحرمان من ألعابه أو أخذ ممتلكاته» أو عزله لفترة طوبلة خاصة في أماكن يكون فيها عرضة للتعرض‬
‫لإليذاء» وقد نستخدم أيضا ً أساليب أخرى مثل الضغط عليه أو شده بعنفء أو توجيه شتائم له وصفات مهينة كاسم‬
‫‪.‬الحيوانات مثال ً‬

‫إن اعتماد األهل العقاب والضرب يقف حائال ً دون العثور على أسباب السلوك السيئ وطرق التوجيه المناسبة لتحويل‬
‫السلوك من المرفوض إلى المقبولء إضافة لذلك يتحول العقاب إذا كَثْر استعماله هدفآ وغاية وبكون هم الطفل التهرب منه‬
‫خوفا ًء إن الطفل الذي يعامل بأسلوب ال ي ُعطى فيه الفرصة للتفكير والتعبير عن نفسه‪ :‬أو اتخاذ القرارء ال يتدرب على تحمل‬
‫المسؤولية وعلى االنضباط الداخلي وكلما زاد حجم العقاب وتعددت أشكاله في هذه المرحلة الحساسة‪ .‬كلما تأكد لدى الطفل‬
‫الشعور بالعجز وعدم القدرة على ضبط نفسه وخرجت مسؤوليته من يده وتعلقت بالكبار من حوله‪ .‬فيكبر وهو أقل استعدادآ‬
‫‪.‬لمواجهة نفسه وغيره‪ .‬وتحمل مسؤولية أخطائه‪ .‬وأقل استعدادا ً لتصحيح تلك األخطاء وتعديلها ومن ثم قيادة نفسه‬

‫‪11‬‬

‫األمارات العربية المتحدة‬


‫| وزارة التربية والتعليم‬
‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫اآلمارات العربية المتحدة‬


‫وزارة التربية والتعليم‬

‫‪:‬من المهم أن نتفق جميعا ً على معايير لتقييم مدى مالئمة وفعالية أساليب التهذيب‬

‫‪.1‬‬

‫رفض األساليب التي تمتهن كرامة الطفل» بحيث تشعره بالمهانة والحرمان أو تعرضه لإليذاء النفسي أو‬
‫‪.‬الجسدي‬

‫أن تكون هذه األساليب تربوية ‪ -‬تعلمية تتيح للطفل أن يتعلم منها السلوك المرغوب بدون تعريضه لإلساءة‬
‫‪.‬الجسدية أو المعنوبة‬

‫‪.‬أن ثوقف السلوك غير المرغوب بشكل دائم وليس مؤقتا ً وآنيا ً‬

‫أن يساعد األسلوب المستخدم على فهم األسباب الحقيقية من وراء تصرف الطفل بهذه الطربقة» وبساهم في بناء‬
‫الضبط الذاتي‪ /‬الداخلي عند الطفل؛ ليصبح السلوك نابعا ً من أعماق الطفلء فيثابر عليه وبستمر بممارسته سواء‬
‫‪.‬بوجود الكبار أو غيابهم‬

‫‪.‬أن يؤدي استعمالها إلى بناء سلوك جديد مرغوب وايجابي‬

‫‪.‬أن ال يشعر الطفل من خالل هذا األسلوب بأنه غير مرغوب فيه لذاته‬

‫‪ .‬أن ال يكون أسلوبنا في معالجة السلوك غير المرغوب نابعا ً من غضبنا أو تنفيسا ً لتوترنا لعدم الرضا عن سلوك‬

‫‪.‬الطفل أو ما نتوقعه منه‬

‫‪ .‬أن يحافظ على عالقة جيدة بين الطفل والكبار الذين يرعونه» بحيث يحافظ األسلوب على نظرة الطفل اإليحابية‬

‫‪.‬لتّفسه والقائمين على رعايته‬

‫" من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين» سطا به القهر وضيق على النفس في‬
‫والخبث» خوفا ً من‬
‫ُ‬ ‫انبساطهاء وذهب بنشاطهاء ودعاه إلى الكسل وحمله على الكذب‬
‫"انبساط األيدي بالقهر عليه‪ .‬وفسدت معاني اإلنسانية التي له‬

‫قول البن خلدون‬

‫‪12‬‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫[ وزارة التربية والتعليع‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫' إن اإلكثار من الزجر والتأنيب وتكرار اللوم والعتبء كل هذا قد يأتي بعكس المرغوب فيه كما أن‬
‫"المدح والتشجيع‪ ,‬كثيرا ً ما يكونان سببا ً في اإلصالح‬

‫" الاتكثر عليه بالعتاب في كل حين‪ .‬فانه يهون عليه سماع المالمة وركوب القبائح وبسقط وقع الكالم‬
‫"من قلبه‬

‫قول ألبي حامد الغزالي‬

‫‪:‬مقارنة توضح الفرق بين العقاب (الذي يتضمن إيذاء جسديا ً ومعنوبا ً) وبين التأديب‬

‫التأديب العقاب‬

‫‪ .1.‬يؤكد على ما يستطيع الطفل أن يفعله‪ .1 .‬يؤكد على ما يجب أن ال يفعله الطفل‬

‫‪ .2.‬عملية مستمرة مع تربية الطفل‪ .2 .‬عملية لمرة واحدة‬


‫‪ .‬يصنع أمثلة للسير عليها الحقا ً‪ .3 .‬اإلصرار على الطاعة العمياء ‪3.‬‬

‫‪ .4.‬يؤدي إلى التحكم بالنفس‪ .4 .‬يقلل من دور االعتماد على النفس‬

‫‪ .5.‬يساعد الطفل على التغيير والتأقلم‪ .5 .‬عبارة عن تنفيس عن الكبار‬


‫‪.‬ايجابي التأثير‪ .6 .‬سلبي التأثير ‪6.‬‬

‫‪ 7.‬يعزز قدرة الطفل على التفكير‪ 7 .‬هناك من يفكر عن الطفل‬


‫‪.‬يعزز الشعور بالذات‪ .8 .‬يضعف الشعور بالذات ‪8.‬‬

‫‪ .9.‬يصقل السلوك الجيد‪ .9 .‬يشجب وبدين السلوك السيئ‬

‫‪13‬‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫| وزارةالتربية والتمليع‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫*"'مقال مساند‬
‫التأديب والعقاب ما هو الفرق؟‬

‫يساعد التأديب الفعال األطفال على تعلم ضبط سلوكهم بحيث يتصرفون وققا ً القتناعهم بما هو صحيح وما هو خطأء وليس‬
‫ألنهم يخشون العقاب فعلى سبيل المثال» هم صادقون ألنهم يفكرون بأن من الخطأ أن تكون غير صادق و غير أمين وليس‬
‫‪.‬ألنهم يخافون أن يضبطوا‬

‫‪.‬أما هدف العقاب فهو لوقف الطفل ومنعه من عمل ما يريد ‪ .‬واستخدام أسلوب مؤلم أو قاس لوقفه‬

‫‪:‬هناك أربعة أنواع من العقاب بشكل أساسي‬

‫‪ ٠.‬العقاب الجسدي‪ :‬الصفع والضربء والضرب بالسوط أو استعمال قطعة خشب واستخدام الحزام‪ ...‬الخ‬
‫‪.‬ه العقاب اللفظي‪ :‬اإلشعار بالخزي والعارء والسخربة أو االستهزاء أو الشتم» واستخدام كلمات قاسية‬

‫‪".‬ه االمتناع عن تقديم المكافآت ‪" :‬ال يمكنك أن تشاهد التلفزيون إذا لم تقم بعمل الواجب المنزلي‬

‫‪".‬فرض العقوبات‪' :‬لقد كسرت الشباك لذا عليك أن تدفع ثمنه من مصروفك‬

‫النوعان األول والثانيء أي العقاب الجسدي واللفظي ال يعتبران أسلويين فعالين» أما األسلوبان الثالث والرابع» أي منع تقديم‬
‫‪.‬المكافآت وفرض العقوبات يمكن أن يستخدما كتأديب فعال أو كعقوبة شريطة أن_بتم ذلك بطريقة صحيحة ولبس _بإطالق‬
‫‪ ٠‬لطيف ومعتدل أم قاسي؟‬
‫من المهم أن يتفحص األبوان وبنظران إلى الطربقة التي يديران من خالل العقاب الجسدي‪0‬‬

‫فضربة على المؤخرة تعتبر عقاب جسدي وقد ال تسبب أذى جسديا ً دائما ًء لكنها ال تساعد الطفل على تنمية ضمير ذاتي‪ .‬إذ بدال‬
‫»من ذلكء فإنها تعلم الطفل أن العنف الجسدي هو طريقة مقبولة للتعامل مع المشاكل‪ .‬على األبوين أن يتجنبا العقاب الجسدي‬
‫‪.‬فإذا وجدا نفسيهما يستخدمان هذا األسلوبء فإن هناك شيئا ً خاطئا ً وإن أسلوب التأديب لديهما غير ناجح‬

‫وقد يعترفان بأن الضرب هو فعال أكثر في تلطيف وتخفيف إحباط الوالدين أكثر من تعليم الطفل ضبط النفس» فمن الضروري‬
‫أن تكون هناك أساليب فعالة أكثرء ال يمكن مطلقا ً تبرير العقاب الجسدي واإلساءة اللفظية كأساليب لتأديب األطفال» عادة ما‬
‫يضرب األبوان عندما يكونان في حالة غضب فالوالد أو الوالدة قد ال يدركان مدى القسوة التي يستخدمانها في ضرب الطفل» أما‬
‫‪.‬اإلساءة اللفظية فإنها تؤذي وتضر بمفهوم الذات عند الطفل‬

‫‪ 1.‬عن دليل طرق الوالدية» جزر الكاريبيء بعد تعديله وتكييفه ليتوافق مع لغة وروح الدليل‬

‫‪14‬‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫[ وزارة التربية والتعليع‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫« لماذا ال ينجح العقاب؟‬

‫إن العفاب الجسدي عادة ما ال ي ُجدي وال ينجح ألسباب عديدة أهمها‪ :‬أنه يجعل الطفل يكره نفسه ويكره اآلخرين» فالعقاب‬
‫الجسدي يجعل الطفل يعتقد بأن هناك شيئا ً خاطتا ً بالنسبة له لكي يعامل بصفة سيئة‪ .‬فإذا فكر األطفال بأنهم سيثون فإنهم‬
‫سيتصرفون بصورة سيئة» إنها حلقة مفرغة قد تكونتء فالطفل الذي يعامل بفسوة ليس لديه سبب ليكون جيداء أو يكون جيدا ً‬
‫فقط ليتجنب العقاب وليس ليتعلم أن يكون جيدا ً ألنه يعتقد ذلك الصواب ويفعله» فاألطفال الذين ي‪4‬ضريون يشعرون بأنهم قد‬
‫دفعوا ثمن سوء تصرفهمء وأنهم أحرار ليسيئوا التصرف مرة أخرىء» ويكلمات أخرىء إن الضرب يحرر الطفل من الشعور‬
‫‪.‬واإلحساس بالندم‬

‫»فالوالدان اللذان يلجأان إلى العقاب الجسدي يضعان ويحددان مثاال ً الستخدام العنف لتسوية المشاكل أو حل الخالفات‬
‫فاألطفال يقلدون سلوك األبوين» وعندما يستخدم األبوان العقاب الجسديء من المحتمل جدا ً أن يستخدم األطفال التصرفات‬

‫وعندما تكون المكافئات هي طربقتهما الرئيسية في تحفيز وتشجيع األطفال فإننا نتعرض للمجازفة في خلق "الساعين إلى‬
‫الجزر" أي األطفال الذين يتوقعون مكافأة كل مرة قاموا بعمل جيد أو سليمء فإذا أعطينا طفال ً ماال مقابل ترتيب سريره هذا‬
‫األسبوع؛ فسوف يتعجب و يتساءل أين ماله في األسبوع التالي» وبدال ً من أن يشجع ويحفز ذاتياًآ بالرغبة في التعاون أو‬
‫‪.‬مساعدة أفراد األسرة اآلخرين» فقد تعلم أن يتطلع إلينا كمصدر تحفيزه‬

‫‪ »** ...‬إن التأديب الفعال‬

‫‪ *.‬يساعد الطفل على تعلم ضبط النفس‬

‫‪٠.‬ء يبني احترام الطفل لذاته‬

‫الفعالة في حل المشاكل‬
‫ّ‬ ‫‪.‬ء يصنع مثاال ً ونموذجا ً جيدا ً للطرق‬
‫‪ ...‬إن العقاب القاسي **‬

‫‪ ٠.‬يعلم الطفل خداع والديه‬

‫‪ ٠.‬يهدم ويحطم احترام الذات‬

‫‪ *.‬يعلم الطفل إن العنف هو أسلوب مقبول لحل المشاكل‬

‫لماذا يضرب األيوان؟‬

‫‪:‬إن الوالدين الذين يضربان أطفالهما بدال ً من استخدام أساليب تأديبية أخرى عادة ما يقوالن‬
‫"ا شيء آخر ينجح" ‪-‬‬
‫”عليك أن تدع األطفال يعرفون من هو الشخص المسيطر" ‪-‬‬

‫"‪" -‬هم الذين يتسببون في ذلك‬


‫'لقد كنت أضرب والنتيجة إنني ال بأس بي' ‪-‬‬

‫‪15‬‬
‫اآلمارات العربية المتحدة‬
‫وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪ **:‬أما األسباب الحقيقية للضرب التي نادرا ً ما يقدمها األبوان‬

‫‪ ٠.‬إنهما غاضبان (الزوج أو الزوجة ) وينفسان عن ذلك بضرب الطفل‬

‫‪ *.‬إنهما غاضبان وال يفكران بطرق أفضل للتأديب‬

‫‪ ٠.‬اال يعرفان كيف يؤدبان الطفل بطريقة أكثر فعالية‬

‫‪ ٠.‬تخفف من إحساسهما باإلحباط‬

‫‪ ٠.‬انه أسلوب أسهل وأسرع ويتطلب نفكيرا ً أقل من أساليب التأديب األخرى‬

‫بعض اآلباء واألمهات يضريون ألنهم يعتبرون الطاعة أمرا ً في غاية األهمية» فإن هدفهم الكامل والسليم بالنسبة للطفل أن‬
‫ينكب على القيام بما يُطلب منه دون أية أسئلة أو مناقشة‪ »:‬عندما تكون الطاعة هي هدف األب أو األم الرئيسيء فإن الطفل‬
‫يصبح سابيا ً ويفقد المتعة والحيوية للحياة» فاآلباء واألمهات الذين يضريون يتسألون» "ما العيب والخطأ في ذلك" إنها ليست‬
‫مسألة صواب أو خطأء واألهم من ذلك هو أن نتساءل ما هو األفضل للطفل؟ ريما على اآلباء واألمهات الذين يكررون عملية‬
‫‪:‬الضرب أن يسألوا أنفسهم‬

‫‪ -‬لماذا استخدام الضرب وكأنه األسلوب الوحيد في تأديب الطفل؟‬

‫‪ -‬هل ينجح الضرب و يأتي بنتيجة؟‬

‫‪ -‬هل كان يجعلني أتوقف عن عمل الشيء الذي ُضربت من أجله؟؟‬

‫‪ -‬أو هل كنت أتسلل وأحاول أن ال يضبطني أحد و أنا متلبس بعمل هذا الشيء؟‬

‫غالبا ً ما تعكس المواقف تجاه العقاب الجسدي معتقدات وأفكار حول كيف يكون األطفال» فالمربون التربويون المتخصصون في‬
‫تطور الطفل يعتقدون إن الطفل يولد ولديه اإلمكانية ألن يصبح جيدا ً أو سيئا ً وفقا ً للطربقة التي يُعامل بهاء ونوع الخبرات‬
‫والتجارب التي لديه» ورد فعله بالنسبة لبيئته ومحيطه؛ وحيث أن هؤالء المربين التربويين يعتقدون بأن األطفال هم ليسوا سيئين‬
‫‪.‬طبيعيا ًء فهم يعتقدون أن األطفال بحاجة للتأديب بطرق تساعدهم على تعلم ما هو صواب بدال ً من أن يعاقبوا‬

‫‪:‬استخدام النتائيج أو العواقب كشكل من أشكال التأديب‬


‫إن ترك األطفال يمرون بخبرة وتجربة عواقب أو نتائج قراراتهم هي طريقة 'خالية من المشاحنة"' في تأديب األطفال الصغارء‬

‫فاألطفال يتعلمون من الخبرة تمامًأ مثل األشخاص البالغين ونسمي ذلك التعلم 'بالطريقة الصعبة"؛ فالطفل يتعلم أن كل عمل‬
‫‪.‬له عاقبة أو نتيجة يكون هو مسؤوال ً عنه‬

‫»فالطفل الذي يمر بتجرية العواقب والنتائج البغيضة بسبب سلوكهء من الممكن جدا ً والمحتمل أن ال يتصرف كذلك مرة أخرى‬

‫على األبوين أن يخبرا الطفل قبل حدوث ذلكء وما هي العواقب المترتبة على خرق القواعدء عليه أن يدرك أن له الخيار و‬
‫‪.‬إن عليه أن يتقبل العواقب والنتائج‬

‫‪16‬‬
‫اآلمارات العربية المتحدة‬
‫وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪:‬العواقب أو النتائج الطبيعية‬


‫إن العواقب الطبيعية تتيح وتسمح لألطفال بأن يتعلموا من النظام الطبيعي للعالم» فمثآلء إذا لم يأكل الطفل» فسوف يصبح‬
‫جائعا ً‪ .‬وإذا لم يقم بعمل واجبه المنزلي فإنه سيحصل على عالمة متدنية» والوالدان يسمحان بعواقب كريهة وبغيضة ولكنها‬
‫‪.‬طبيعية عندما ال يتصرف الطفل بطريقة مرغوبة‬

‫‪ »:‬العواقب أو النتائج المنطقية‬


‫إن العواقب أو النتائج المنطفية يتم ترتيبها من قبل الوالدين» فالعاقبة يجب أن تتبع منطفيا ً سلوك الطفل على سبيل المثال» إن‬
‫‪.‬عدم وجود مالبس نظيفة الرتدائها هي نتيجة منطقية لعدم وضع المالبس المتسخة في سلة الغسيل‬

‫العواقب أو النتائج تُعل ّم المسؤولية‬

‫سعاد تترك مالبسها المتسخة على األرض دائما ً ولم تضعها أبدا ً في الكيس المخصص للمالبس المتسخة كما طلبت منها‬
‫جد نفعا ً معهاء استمرت سعاد في ترك مالبسها المتسخة على االرض‬
‫‪.‬والدتها‪ .‬فالتذمر والنق» والتعنيف والتهديد لم ُت ْ‬

‫قررت األم اللجوء إلى استخدام العواقب المنطقية» فقد قالت البنتها بصوت حازم ولكنه ودودء بأنه في المستقبل ستقوم بغسل‬
‫المالبس الموضوعة في كيس الغسيل ففطء وبعد خمسة أيامء لم يعد لدى الطفلة‬

‫مالبس نظيفة لتلبسها في المدرسة وكانت غير سعيدة أبدا ً ألن تلبس المالبس المتسخة والمجعلكة» بعد ذلك تذكرت أن عليها‬
‫أن تضع مالبسها في الكيس؛ فقد أعطت الوالدة البنتها مسؤولية وضع مالبسها في المكان الصحيح لكي تغسلء فلو أن األم‬
‫النت وقامت بغسل مالبس ابنتها عندما لم تضعها في الكيسء لكانت قد حرمتها من فرصة تعلم أن تتحمل المسؤولية بنفسهاء‬
‫‪.‬فإذا قام األبوان بحماية أطفالهما من عواقب سلوكهم‪ ,‬فإن األطفال لن يغيروا سلوكهم‬

‫بعض اآلباء واألمهات غير راغبين في أن يذهب طفلهم إلى المدرسة بمالبس متسخة ومجعلكة» عليهم فقط أن يقرروا إذا أرادوا‬
‫‪.‬أن يمنحوا الطفل هذه النتيجة أو العاقبة المعينة» فاستخدام العواقب يمكن أن يساعد الطفل على تنمية اإلحساس بالمسؤولية‬
‫‪.‬كما يؤدي إلى عالقات حميمة أكثر بين األبوين واألطفال وإلى نزاعات وخالفات اقل‪ .‬فالوضع ذاته يوفر الدرس للطفل‬

‫‪ « :‬ال يمكن استخدام العواقب أو النتائج الطبيعية في كافة الحاالت‬

‫ال يمكن لألبوين أن يستخدما العواقب أو النتائج الطبيعية إذا كانت صحة وسالمة الطفل مرتبطة بذلك» إذا جرى طفل صغير‬
‫في الشارع دون أن ينتبه وبنظرء ال يمكن االنتظار حتى تصدمه سيارة ‪ -‬وهذه نتيجة طبيعية لتعليمه إن عليه أن ال يجري في‬
‫الشارعء بدال ً من ذلك يجب أن يؤخذ إلى البيت و أن يقال لهء 'بما أنلك كنت تجري في الشارع بدون االنتباه والنظر ال يمكنك‬
‫‪'.‬أن تلعب في الخارج اآلن» وسوف يمكنك أن تخرج عندما تقرر أن تنظر قبل الذهاب إلى الشارع‬

‫هذه هي نتيجة طبيعية ‪ -‬ألن الركض في الشارع يمكن أن يؤذي الطفلء فال يمكن أن يلعب في الخارج إلى أن يتعلم اللعب‬
‫بأمان في الساحة أو الفناء» فأمامة خيارء يمكنه أن يبقى بعيدا ً عن الشارع أو أن يدخل إلى الداخل؛ وقد أعطي المسؤولية‬

‫بالنسبة لسلوكه وأية عواقب أو نتائج يواجهها (الدخول إلى الداخل) هي نتيجة سلوكه» يمكن أن تبدأ إعطاء الخيارات بمجرد أن‬

‫‪17‬‬
‫اآلمارات العربية المتحدة‬
‫وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫يستطيع الطفل مواجهة نتيجة سلوكه» على سبيل المثال» إن الطفل الصغير جدا ً الذي يلعب بطعامه بدال ً‬
‫من تناوله يمكن أن يبعد بطربقة ودية من كرسيه وأن يقال له» 'كفاية!" ولن يستغرق ذلك وقتا ً طويال ً قبل أن يرى أن لديه‬
‫‪:‬خيارا ً‬
‫يمكنه أن يبقى في كرسيه ويتناول طعامه و أن يحصل على اهتمام إيجابي من والده أو والدته أو يمكن أن يكون جائعا على‬

‫‪.‬األرض‬

‫‪:‬العواقب هي خبرات وتجارب تعليمية‬

‫إن الغرض من استخدام العواقب أو النتائج هو مساعدة الطفل على تعلم اتخاذ القرارات و أن يكون مسؤوال ً عن سلوكه‬
‫الخاصء فالعواقب أو النتائج هي خبرات تعليمية» وليست عقابآ» مثال على ذلك إذا صرخ األب بطفله غاضبًأء " ضع‬
‫ألعابك في مكانها وإال ال يمكنك أن تشاهد التلفزيون»" فإنه بذلك ال يساعد الطفل على اتخاذ قرار مسؤول‪ .‬وكبديل‬
‫باستطاعته أن يقول‪ :‬يمكنك بحرية أن تشاهد التلفزيون بمجرد أن تلتقط ألعابك وتضعها في مكانهاء فإنه بذلك يتيح للطفل‬
‫‪.‬أن يختار‬

‫ال يمكن لألبوين تطبيق وممارسة العواقب إذا كانا غاضبين ‪ .‬ال يمكنهما إخفاء غضبهما عن الطفل ل إال أن صوتيهما‬
‫جار لك وليس طفلك وقم بإدارة العواقب بأسلوب‬
‫ٍ‬ ‫سيفضحهماء حاول أن ترى الوضع بموضوعية و كأن الطفل هو طفل‬
‫حازم ولطيفء تذكر أن منح الطفل فرصة االختيار والسماح له بتجربة العواقب أو النتائج هي واحدة من أفضل الطرق التي‬
‫‪.‬يتعلم من خاللها الطفل‬

‫تنجح العواقب والنتائج عندما يحاول الطفل الحمصول على اهتمام والديه من خالل السلوك غير المرغوب» وكذلك عندما‬
‫يتعارك األطفال ويضيعون األوقات ُس شدئء وعندما يقصرون في أداء األعمال التي يتوجب عليهم عملهاء يمكن استخدام‬
‫العواقب لجعل األطفال يذهبون إلى المدرسة في الموعد المحدد أو بالنسبة لتناول وجبات الطعام في موعدها وتحمل مسؤولية‬
‫الواجب المنزلي» فالطفل يتعلم أنه إذا لم يجمع ألعابه لن يسمح له بالخروج ليلعب» وإذا لم يقم بغسل يديه قبل تناول الوجبات‬
‫‪.‬لن يقدم له أية طعامء وإذا تعارك وتشاجر مع شقيقه بينما هما في السيارة فسوف يتم توقيفها إلى أن يستتب الهدوء‬

‫‪:‬استخدام العواقب أو النتائج يتطلب أو يقتضي الممارسة‬

‫ليس من السهل استخدام العواقب كطريقة وأسلوب في تأديب األطفال» ألنه عمل شاق التفكير بالعواقب التي هي منطقية‬
‫‪.‬حقأء كما أن ذلك يقتضي وبتطلب الكثير من الصبرء أحيانا ً قد يستغرق ذلك عدة أسابيع للحصول على تحقيق النتائج‬

‫إن اآلباء واألمهات معتادون على القول ألطفالهم ما يجب عليهم عمله؛ ولهذا فمن الصعب جدا ً الجلوس وترك الطفل يواجه‬

‫عواقب ونتائج تصرفاته و أفعاله» إن المحاولة تستحق ذلكء فإنك ترسل رسالة قوية للطفل التي تقول» "أنت قادر على‬
‫‪".‬التفكير بنفسك‬

‫‪168‬‬
‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪:‬الفروق بين العواقب والعقاب هي‬

‫العواقب أو النتائج‬
‫نبرة صوت هادئ‬
‫موقف ودود ولكن حازم‬

‫راغب في قبول قرار الطفل‬

‫‪:‬ه التأديب الفقال مقابل العقاب‬


‫‪:‬فكر بهذه اآلراء أو األفكار‬

‫األمارات العربية المتحدة‬

‫العقاب‬

‫غير راغب في منح خيار‬

‫‪ .1.‬إن أساليب التأديب الفعال تنجح بشكل أفضل من العقاب في تعليم الطفل كيف يتصرف ويسلك‬

‫‪ 2.‬كلما استخدم األبوان أساليب تأديب فعالة أكثرء قل احتياج األطفال للعقاب‬
‫‪.‬ال مبرر الستخدام العقاب الجسدي أو اللفظي لتأديب الطفل ‪3.‬‬

‫‪ .4.‬استخدام العواقب أو النتائج كأسلوب تأديب يساعد األطفال على تحمل المسؤولية عن سلوكهم‬

‫‪ .5.‬العواقب أو النتائج يجب أن تكون مرتبطة منطقيا ً مع السلوك‬

‫‪ .6.‬يجب على الطفل أن يرى الطفل العالقة بين سلوكه وتصرفه والعواقب وإال فإنها لن تنجح‬

‫‪ .7.‬على الطفل أن يعرف أن له خيارا ً عندما تستخدم العواقب أو النتائج‬

‫(نهاية المقال المساند من دليل طرق الوالدية» المعهد الكاريبي)‬

‫‪19‬‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫[ وزارة التربية والتعليع‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫أساسي لنجاح توجيه السلوك‬


‫ّ‬ ‫‪ :‬القوانين والحدود شرط‬

‫وظيفة؛ أو عندما انتقلتم من وظيفة إلى أخرىء أو ريما عندما انتميتم إلى فريق رياضة‬ ‫هل تتذكرون عندما تم تعيينكم في أول‬
‫أول شيء كان يستحوذ على اهتمامكم بداية استالم العمل أو االنتماء إلى مؤسسة ماء‬ ‫شعبي أو جمعية في حيكم‪ ...‬ما هو‬
‫نحاول تفهم قوانين وأنظمة العمل الجديد حتى نتصرف بشكل مقبول وعلى نحو مرضء‬ ‫ال شك أننا جميعا ً في مثل هذه الحالة‬
‫حاجتنا للشعور باالستقرار والثبات من خالل توقع ما سيحدثء أو ما هو المطلوب منا‬ ‫فحرصنا على معرفة ذلك يتم بدافع‬
‫‪.‬والثقة فيما نفعله‬

‫ولنفترض أن المؤسسة التي تعملون فيهاء تخلو من وجود قوانين وتعليمات واضحة وثابتة» بحيث ثُرك هذا الموضوع بيد‬
‫المسؤول عن عملكم‪ ,‬فمر ًة يُثيب على فعل وأحيانا ً أخرى يعاقب على نفس الفعل!! ما هو شعوركم إزاء ذلك؟ بالتأكيد سنشعر‬
‫‪.‬بعدم الراحة وريما التوتر وعدم األمان‬

‫»إذا كنا نحن الكبار بحاجة لوجود قوانين وحدود وأن نكون على معرفة بهاء فإن األطفال من باب أولى أيضا ً يحتاجون ذلك‬
‫وعلى العكس تماما ً فإن غياب وجود قوانين ريما يفسر لنا كثيرا ً من السلوكيات غير المرغوبة التي تصدر عن الطفل‪ .‬إلنجاح‬
‫عملية توجيه السلوك ال بد من وجود قوانين وحدود يعرفها الطفلء وترشده إلى ما هو متوقع منه وتساعده على التصرف‬
‫‪.‬بشكل مقبول‬

‫‪ *:‬أهمية وجود قوانين وحدود في حياة الطفل‬

‫تعطي الطفل الشعور باألمان والهدوء النفسي‪ .‬فكيف سيشعر الطفل بالراحة إذا كان ال يعرف ماذا يتوقع األهل منه‪ .‬فعندما ال‬
‫يعرف الطفل ما هي الحدود المطلوبة فإنه يبقى حائرا ً ال يعرف كيف يتصرف‪ .‬وقد يعجز عن تفسير غضب أهله تجاه بعض‬
‫سلوكياته في ظل عدم وجود قوانين واضحة وثابتة» كما أن األطفال الذين ال يوجد في محيطهم قوانين» وبترك لهم التصرف‬

‫بدون أي حدودء يجعلهم ذلك يشعرون بإهمال أهلهم وعدم اهتمامهم بهم مما يجعلهم غير مبالينء لذلك من المهم أن يعرف‬
‫‪.‬الطفل ما هي طلبات أهله وما هي توقعاتهم على أن تحدد بشكل واضح ومعقول وثابت‬

‫‪* :‬مواصفات الحدود والقوانين المالئمة لتوجيه السلوك بشكل إيجابي‬

‫‪ .1‬الواقعية والمنطقية‪ :‬من حيث مناسبتها لعمر الطفل وخصائصه واحتياجاته‪ .‬فالطلب من أطفال أقل من سنتين مثال ً‬
‫االلتزام بقوانين صارمة مثل عدم طلب الطعام أثناء وجود الضيوف يعد غير واقعي‪ .‬أو الطلب من األطفال في عمر أريع‬
‫‪.‬سنوات مثال ً البقاء جالسين بجوار األم وعدم اللعبء يتعارض تماما ً مع خصائصهم النمائية في هذا العمر‬

‫‪ .2‬الوضوح ‪ :‬بحيث يتمكن الطفل من فهمها بسهولة وأن ال تحتمل أكثر من معنى‪ ,‬كما أنه ليس كل ما هو مفهوم لألهل‬

‫»سيكون مفهوما ً بنفس الدرجة للطفلء فمثال ً "رتب الغرفة بعد اللعب" إن هذه العبارة نسبية وغير محددة بالنسبة للطفل‬
‫‪.‬بينما قولنا له 'نعيد األلعاب إلى مكانها بعد االنتهاء من اللعب" " ريما تكون أكثر وضوحا ً‬

‫‪20‬‬
‫' االماراتالعربية المتحدة ‪١ 05‬‬
‫معهد تدريب ين زاوة التربية والد ' آ‬
‫‪6‬ل الألااهظ قعناممع وزارةالتربية والسعليم‪١157111018‬‬ ‫[‬

‫بناء على الظروف‪ .‬أو حاجة‬


‫ً‬ ‫‪ .3‬الثبات والمثابرة‪ :‬وتعني عدم التقلب في فرض الحدود وعدم تغييرها‬
‫األهل» ألن هذا األمر يجعل الطفل حائرا ً و قلقأء ال يعرف كيف يميز بين المسموح والممنوع‪ ,‬فما كان مسموحأة في‬
‫األمس أصبح ممنوعا ً اليوم؛ أو بوجود الضيوف‪ .‬وفي بعض األحيان تكون توقعات أحد الوالدين مضادة لتوقعات اآلخر‪.‬ء‬
‫مما يؤدي إلى حيرة األطفال وتشوشهمء لذلك من الضروري جدأ أن نضع الحدود بشكل واضح ومشتركء وأن نثابر‬
‫عليهاء ويجب االنتباه إلى عدم االزدواجية في الحدود‪ .‬بل تكرار القانون في كل مرة يظهر فيها نفس السلوك غير‬
‫‪.‬المرغوب‬

‫حذا‬

‫إيجابية الصباغة‪ :‬بحيث ال تتضمن صيغ النهي قدر اإلمكان» فبدال ً من "ال ترسم على الحائط" نقول "هيا نرسم على‬
‫‪.‬الورقة فهي معدة لذلك"‪ ,‬كما أنها تتضمن إعطاء بدائل وخيارات أمام الطفل‬

‫‪1‬‬

‫مشاركة األطفال‪ :‬كلما شارك األطفال في وضع ومناقشة القوانين والحدود وماذا يترتب على مخالفتهاء كلما ساهم‬
‫‪.‬ذلك بالتزامهم بها أكثرء كما أنها تعودهم على أهمية الشعور بالمسؤولية وتنمي القدرة على الضبط الذاتي‬

‫<ا‬

‫إقناعا ً للطفل‬ ‫»يتضمن نتائج السلوك‪ :‬فكلما كان القانون ُم ْفسرا ً وموضحا ً لنتائج السلوك أو فوائده‪ .‬فهذا يجعله أكثر‬
‫المكان وسخا ً‬ ‫لنالحظ مثال ً الفرق بين العبارتين التاليتين‪" :‬حافظ على النظافة" وعبارة‪' :‬إلقاء األوساخ واألوراق سيجعل‬
‫العبارة الثانية‬ ‫وال نستطيع استخدامه"‪ .‬في العبارة األولى ال يوجد تفسيرء كما أن صيغة األمر توحي بفرض السلطة‪ .‬أما‬
‫نتيجة القانون‬ ‫‪.‬فهي غالبا ً أكثر إقناعا ً ألنها تعطي‬

‫‪5‬‬

‫خد من مبادرات الطفل‬‫يدعم مبادرات الطفل ‪ :‬يجب أن ال تتحول القواعد إلى عوائق وسجن من الممنوعات‪ ,‬بحيث تَ ُ‬
‫أو تتحكم بسلوكه‪ .‬بما قد يشعره بسيطرة اآلخرينء فالقواعد التي تحترم طبيعة الطفل والتي يشارك هو نفسه في وضعهاء‬
‫‪.‬هي التي تساهم في دفع مبادراته وفي خلق فرص غنية تغذي ميله الفطري للتعلم واكتساب السلوكيات المرغوبة‬

‫* يجب أن ال ننسى حقيقة مهمة وهي أن مجرد معرفة الطفل بهذه القواعد والحدود ال يعني ذلك بالضرورة أنه سيتصرف‬
‫بمقتضاهاء ذلك أن التزامه بهذه المعايير والقوانين يعتمد على وجود نماذج وقدوات تلتزم بها قبل أن يطالبوه بامتثالهاء هذا‬
‫من جانبء ومن جانب آخر فمن الطبيعي أن يتعدى األطفال الحدود التي يتقبلها األهل» وبتصرفون بشكل غير الئق ‪ -‬على‬
‫األقل من وجهة نظر األهل ‪ -‬فاألطفال لن يلتزموا من أول مرة وإنما من خالل تكرارهاء كما أنهم أحيانا ً يختبرون مدى جدية‬
‫‪.‬األهل فنرى الطفل يجرب سلوكا ً معينا ً فإذا نجح في تحقيق ما يريد فإنه يتعلم هذا السلوك؛ وبصبح جزءا ً من شخصيته‬
‫ولنالحظ كيف أن الطفل يستخدم سلوكا ً معينًآ مع أمه للحصول على ما يربدء وبستخدم سلوكا ً آخر مع والده‪ ...‬فقد وصل‬
‫إلى ذلك نتيجة خبرته السابقة» فهو حينما يبكي وبصيح وبصر على ما يربد تعطيه إياه األم» بينما بوجود األب يكفي كلمة‬
‫‪.‬ال "‪ ,‬والعكس أحيانا ً"‬

‫بناء على حاجتنا ككبار» مثل إحراجا أمام الضيوف أو مجاملة لهم؛ ففي حاالت كهذه‬ ‫ً‬ ‫يجب المثابرة في الحدود وأن ال نغيرها‬
‫سيفقد الطفل الثقة بأهله‪ .‬عندما يتكرر ذلك يصبح الطفل حائرا ً ال يعرف ماذا يُتوقع منه؛ أما إذا كنا مثابرين وواضحين في‬
‫‪.‬تعاملنا والتزامنا بالحدودء فإننا نعطي الطفل شعورا ً باألمن والراحة النفسية وندفعه لاللتزام بهذه الحدود‬

‫‪21‬‬
‫اآلمارات العربية المتحدة‬
‫وزارة الثربية والتعفليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫يجب أن يتعود الطفل أن هناك أمورا ال يمكن تحقيقها وأن هناك حاالت نرفض فيها طلباته حتى لو أدى‬

‫ذلك إلى ( زعله) أو غضبه‪ .‬وعندما نقوم بذلك يجب أن ال نشعر بالذنب فال يمكن الخضوع لجميع رغبات األبناء» على أن‬
‫يتم ذلك وفق قوانين وتوقعات محددة وليس بشكل مزاجي و عشوائي‪ ,‬فال بد من الحزم في االلتزام بما حددنا وعدم الخضوع‬
‫لرغبات وطلبات الطفل غير المعقولة ومهما حاول من وسائلء هناك آباء يتراجعون بسهولة وبخضعون لرغبات الطفل غير‬
‫المنطقية» إما خشية من أال يحبهم أوالدهم أو خوفا ً من اإلحراج خاصة أمام الضيوف أو في األسواق واألماكن العامة» ومن‬
‫المهم أن نكون حذرين في هذا األمر ألن األوالد يتعلمون االستفادة من نقاط الضعف لدى اآلباءء مع مالحظة هامة وهي‬
‫أن الحزم ال يعني السيطرة وال يكون الهدف منه إخضاع الطفلء إننا عن طريق الحزم نحصل غالبا ً على نتائج إيجابية بينما‬
‫‪ .‬السيطرة على سلوك الطفل وإجباره على تنفيذ كالمنا فغالبا ً ما يقود إلى الصراع والتمردء وال نصل إلى النتائج التي نريدها‬

‫‪ * :‬لنجعل الطفل أكثر التزاما ً بالقوانين والحدود‬

‫‪ -.‬أن يلتزم جميع من حول الطفل بالقوانين والحدود‪ ,‬فاألهل نموذج للطفل‬

‫‪ -.‬أن تكون الحدود مالئمة لقدرات الطفل وإمكاناته وتناسب مرحلته النمائية‬

‫‪ -.‬أن ال تكون متشددة جدأء وتعمل على تقييد حركته؛ مما يجعله خائفا ً من االستكشاف وتجربب مهاراته‬

‫‪ -‬أن تسهل على الطفل معرفة ما هو متوقع منه مسبقا ً من خالل تحوبلها إلى روتين» متى نأكلء نلعب‪ ,‬ننام» نخرج‬
‫للنزهة‪ ...‬ماذا يحدث دائما ً إذا تصرفت على هذا النحو؟ ما هي الطربقة التي أطلب فيها ما أريد ؟؟‬

‫األهل ي ُكرهون الطفل على القيام بسلوكيات غير مرغوبة» عندما تكون توقعاتهم عالية وال يقبلون‬
‫إال بالكمال» وعندما يفرضون قواعد معقدة وصارمة؛ ال يستطيع الطفل االلتزام بها بنجاح وربما‬
‫‪.‬تحد من مبادراته الذاتية‬

‫‪22‬‬
‫‪2‬‬

‫وزارة التربية والتعليم‬

‫األمارات العربية المتحدة‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪ *:‬التشجيع دائما ً‪ ..‬وأحيانا ً المدح والتعزيز‬

‫التشجيع هو العملية التربوبة التي يتم فيها التركيز على نقاط القوة لدى الطفل» وعلى سلوكه اإليجابي بهدف زرع الثقة‬
‫وبناء تصور إيجابي للذات‪ :‬وصوال ً بالطفل إلى الشعور بالرضا عن نفسه وعمله؛ وبالتالي الشعور بقيمة الذات واكتشاف‬
‫قدراته واإليمان بهاء فتشجيع األهل وثناؤهم على السلوكيات اإليجابية للطفل يعد من العناصر األساسية التي تساعده‬
‫على المحاولة واالستمرار بهاء حتى يتحقق النجاح المطلوب؛ فالتشجيع من أهم أركان التطور السليم؛ وهو شرط أساسي‬
‫‪.‬لتعلم السلوكيات اإليجابية وتعزيزها‬

‫»من الضروري أن يكون التشجيع صادقا ً وغير مبالغ فيه؛ وأن يركز على وصف الجهد وأن نهتم بالسلوك الجيد للطفل‬
‫حيث أن كثيرا ً من اآلباء ال يعيرون اهتماما ً واضحا ً للسلوك الجيد ألبنائهم» بقدر ما ينتبهون إليهم عندما يسلكون سلوكا ً‬
‫غير مرغوبء فهم يعتبرون أن السلوك الجيد أمر مفروغ منه‪ .‬هنا يتعلم الطفل أن سلوكه غير المرضي لألهل تحول إلى‬
‫»عنصر لجلب انتباههم الذي يفتقده؛ فتراه يكرر هذا السلوك حتى ولو حصل على االنتباه عن طريق التوبيخ والعقاب‬
‫‪.‬فالتركيز على اإليجابيات والسلوك الحسن يعلم الطفل أن هذا هو أفضل أسلوب لجذب انتباه األهل‬

‫‪ -‬اال تعتبر عملية تقديم الجوائز والمكافآت واستخدام الحكم على األعمال هدفا ً أو غاية تربوبة» بل هي حوافز خارجية» وكثرتها‬
‫حول تركيز جهده نحو نيل المكافأة وأخذ الجائزة‬
‫تبعد الطفل عن التفكير بالعمل نفسه من أجل إتقانه أو التمكن منهء ألنها تُ ّ‬
‫نص‬‫ُ‬ ‫فنحن‬ ‫التشجيع‬ ‫في‬ ‫أما‬ ‫الجهدء‬ ‫وليس‬ ‫النتيجة‬ ‫أو المنافسة الخارجية‪ .‬فكلمات المدح والتعزيز المادي غالبا ً تركز على‬
‫العمل ذاته وال يكون حكمأ أو تقوبما ً لإلنجازء ونالحظ مثال ً الفرق بين العبارتين التاليتين من األم على نفس الموقف من‬
‫‪:‬ابنها عماد‬

‫‪.‬الموقف‪ :‬عماد رتب ألعابه في أماكنها بعد االنتهاء من اللعب‬


‫‪ .‬األم‪ :‬لفد رتبت األلعاب بطريقة سليمة لوحدك وبدون أن أطلب منك (وتظهر على وجهها السعادة)‬
‫‪.‬األم‪ :‬أنت ولد ممتاز ورائع ألنك رتبت األلعاب‬
‫من المهم أن نعرف أن تعلم السلوك الجيد أو تغيير السلوك غير المرغوب ال يحدث بسرعة؛ وأحيانا ً يحتاج إلى وقت طويل *‬
‫حتى يحدث التغيير المرجو في سلوك الطفلء وهنا علينا أن نكون حازمين في المحافظة على الحدود والقوانين»ء وفي نفس‬
‫‪.‬الوقت نستمر في تشجيع أي مبادرة في اتجاه التغيير المطلوب‬
‫‪:‬كي تنجح عملية التشجيع كأحد مكونات توجيه السلوك علينا تفهم األسس التالية *‬
‫‪.‬تقدير الجهد المبذول مهما كان بسيطًأ في نظرنا ‪1.‬‬
‫‪.‬التركيز على اإليجابيات ونقاط القوة في سلوكيات األطفال ‪2.‬‬

‫‪ .3.‬البناء على ما يفعلونه بشكل صحيحء وعدم التركيز على ما يفعلونه بشكل خاطئ‬

‫‪23‬‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫| وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪ .4.‬إعطاء األطفال فرصة للتعلم من أخطائهم وتحويل األخطاء إلى فرص للتعلم‬

‫‪ .5‬تجنب التوقعات السلبية من الطفلء وإحاطته بتوقعات إيجابية» ومن المهم أن تكون توقعات واقعية بالنسبة لسلوك‬
‫األطفال وتصرفاتهم» ألن تصرفهم يعكس حاجاتهم وشخصياتهم‪ ,‬وال يعكس رغبات الوالدين» إن إحاطة الطفل بمقاييس‬
‫‪.‬صعبة التحقق أو بالمثالية المجنحة » ال ينجم عنه سوى االستياء لدى األهلء والشعور باإلحباط واأللم لدى األطفال‬

‫* أثناء توجيه األطفال ‪ ( :‬منه‬

‫ثم‬

‫‪.‬الوعظ واإلرشاد المباشر دائما ً‬

‫‪ .2.‬المراقبة الصارمة والتدخل في كل خصوصياتهم‬

‫‪ .3‬التركيزن على سلبياتهم ومشكالتهم وتصيد‬


‫‪.‬أخطائهم‬

‫‪ .4.‬التركيز على ما ال يستطيعون فعله‬


‫‪.‬االنتفاد المستمر لهم خاصة أمام اآلخرين‬

‫‪ .6‬نطلب منهم ترك أشياء أو عدم القيام بممارسات‬


‫‪.‬ونحن نمارسها‬

‫‪ 7‬استخدام ال وممنوع دائما ً وبدون طرح بدائل‬

‫‪ .8‬نضع نحن القوانين والحدود والقيودء وهم عليهم‬


‫‪ .‬االلتزام بها‬

‫‪ .9‬عدم االتفاق على ماذا نريد منهم كأهل (اختالف‬


‫‪).‬التعليمات بين األم واألب‬

‫‪ .0‬مقارنة سلوكهم دائما ً باآلخرين ولو بغرض‬

‫‪.‬المنافسة‬

‫‪ .1.‬التعزيز المادي المشروط لتعديل السلوك‬

‫‪ .2.‬الدخول في صراع وصدام وجدال مع الطفل‬

‫( ‪ .3‬وضع رغباتنا مقابل رغباتهم على شكل تحدي‬

‫‪ ).‬إما أن ‪ ...‬وإما‬

‫‪ ) :‬إلى‬
‫نركز على‬
‫‪.‬التفاعل واإلقناع والمناقشة ‪1.‬‬
‫‪.‬تدريبهم على تحمل المسؤولية والحرية المسؤولة ‪2.‬‬
‫‪.‬التركيز على إيجابياتهم ومدح سلوكياتهم الحسنة ‪3.‬‬
‫‪.‬التركيز على ما يستطيعون فعله ‪4.‬‬
‫اجتناب االنتقاد» والتركيز على اإليجابيات خاصة ‪5.‬‬
‫‪.‬أمام اآلخرين‬
‫نكون لهم قدوة في ترك األشياء غير المرغوية والتزام ‪6.‬‬
‫‪.‬السلوك المرغوب‬
‫‪.‬تقديم بدائل وإعطاء خيارات وليس ففط ممنوع ‪7.‬‬
‫‪.‬مناقشة الحدود والقوانين التي نضعها معهم ‪8.‬‬
‫االتفاق على طريقة التربية والتعامل " قيم ‪9.‬‬
‫‪ " .‬مشتركة‬
‫المنافسة مع الذات واالعتراف بحقهم أن يكونوا ‪0.‬‬
‫‪.‬هم بدون مقارنة مع اآلخرين‬
‫التشجيع دائما ً وأحيانا ً التعزيز غير المشروط ‪1.‬‬
‫‪.‬التخفيف من الصدام المباشر مع رغبات األطفال ‪2.‬‬
‫‪.‬معرفة متى وكيف نطلب منهم مأ نريد ‪3.‬‬

‫‪24‬‬
‫األمارات العربية المتحدة‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪ *:‬بعض الممارسات المالئمة والتي تساعد على توجيه السلوك بطريقة ايجابية‬

‫‪ -.‬إتاحة مجال لألطفال للتعبير عن ذاتهم ومشاعرهم بدون استهزاء أو إهمال‬


‫تفهم حاجة الطفل لتطوير بعض االستقاللية؛ واالعتماد على الذات في اختيار مالبسه أو تناول الطعام لوحده ‪-‬‬
‫‪.‬تشجيع ودعم األطفال للقيام باألفعال وحدهم‪ ,‬وبترك لهم فرصة للتعلم من الخطأ والمحاولة والتكرار ‪-‬‬
‫تحرص األسرة على أن تكون نموذجا في العادات السليمة» والعالقات اإليجابية» وضبط النفس واالنفعاالت؛ استثمارا ً ‪-‬‬
‫‪.‬لخاصية التعلم بالقدوة الحسنة‬
‫يوجد في أسرة الطفل حدود وضوابط واضحة وثابتة للسلوكء وبلتزم بها الجميع للمساعدة على تعزيز السلوكيات ‪-‬‬
‫‪.‬اإليجابية‬
‫يحاط الطفل بجو أسري سعيدء فاألمن والسكينة والمودة والرحمة تساعد الطفل على الشعور باألمان» وتو له ‪-‬‬
‫‪.‬فرصة ثربة ليطور عواطفه وانفعاالته بصورة سليمة‬
‫‪.‬اإلصغاء الجيد لهم وكذلك الحديث إليهم بهدوء ولطف ‪-‬‬
‫‪.‬تتابع األسرة السلوكيات والممارسات التي يكتسبها الطفل من األقران خاصة بعد ثالث سنوات ‪-‬‬
‫‪.‬ينسق األب واألم أنماط رعايتهم وتعاملهم مع أطفالهم ‪-‬‬
‫‪.‬يشارك األطفال بأنشطة رياضية وألعاب لها قوانين وأنظمة للمساعدة في تعلم الضبط ‪-‬‬
‫‪:‬يُعطى األطفال توجيهات إيجابية الصياغة» وليس فقط قيود‪ .‬فمثال ً طفل يضرب على الطاولة يمكن أن نقول له ‪-‬‬
‫اضرب على األرض" بدال ً من قولنا له ‪" :‬ال تضرب على الطاولة"‪ .‬أو طفل يرسم على الكتاب نقول له‪" :‬ما رأيك أن"‬
‫" ترسم على الكتاب‬ ‫‪".‬ترسم على هذا اللوح" بدال ً من قولنا ‪ :‬ال‬
‫‪.‬حمايتهم من المقارنة مع اآلخرين» سواء المقارنة المباشرة أو غير المباشرة خاصة في مجال السلوكيات ‪-‬‬
‫‪.‬يركز األهل على إيجابيات أبنائهم وسلوكياتهم الحسنة‪ :‬بدال ً من التركيز على سلبياتهم ‪-‬‬
‫يحاط الطفل بتوقعات وصفات إيجابية» وفي نفس الوقت يُجنب توقعات الكمال الزائدء فالطفل إنسان يخطئ وبتعثر ‪-‬‬
‫‪...‬وبنجح وبخفق وبتعلم‬
‫تتفهم األسرة أن وراء كل سلوك يقوم به الطفل دافع أو سببء مثل لفت االنتباه أو التعبير عن حاجة نمائية» فمثال ً ‪-‬‬
‫'" أو يرفضون ما يطلبه الكبار أحيانا ً لحاجته الشعور بقدرته على التحكم‬‫أطفال عمر السنتين يكثرون من كلمة ال‬
‫‪.‬أو بداية الشعور بالذات‬

‫‪ *:‬أنشطة وألعاب‬
‫‪"",‬خذ وهات‪ :‬دحرجة الكرة باتجاه الطفل مع قولنا "خذ" ثم نطلب منه أن يدحرج الكرة باتجاهنا ونحن نقول له "هات ‪1.‬‬
‫أطفال السنة األولى يستمتعون بهذا النوع من األنشطة ومن المهم أن نغير الكرة ولونها من فترة ألخرىء‪ .‬مع حرصنا‬
‫‪.‬على تكرار كلمات مثل "هات وخذ" حتى يتعلم أن العطاء مقابل األخذ‬

‫‪ .2‬نعم وال‪ :‬نقوم بوضع أشياء أمام الطفل غير مناسبة كي نلفت نظرهء وعندما يزحف باتجاهها نقوم بسحبها ووضع‬
‫لعبة ذات لون مميز أو صوت مميز أو أي شيء ملفت للنظر من أدوات المطبخ غير الخطرة» وأثناء ذلك نقول له‬

‫‪25‬‬

‫| وزارة التربية والتعليم‬


‫األمارات العربية المتحدة‬
‫| وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫"ل" عند أخذنا للشيء من أمامه ونشير بيدنا للرفض مع استخدام إيماءات الوجه المناسبة‪ :‬ثم‬
‫مباشرة نعطيه البديل مع قولنا 'نعم' واإلشارة باليد واإليماءات عن الرضاء وهذا النشاط مهم ومفيد جدا ً لتعليم الطفل‬
‫‪.‬المسموح والممنوع مستقبال ً‬

‫‪ .3‬سرد قصص للطفل تتضمن قيما وسلوكيات إيجابية ومرغوبة نربد من الطفل تعلمهاء على أن تكون القصص ممتعة‬
‫‪.‬وتقدم بطربقة شيقة وغير مباشرة‬

‫‪ .4‬تشجيع األطفال على اللعب التمثيلي واإليهامي‪ ,‬بتوفير المواد الالزمة والسماح لهم باستخدام أدوات المنزل والتفاعل‬
‫معهم في هذا النوع من األلعاب وأحيانا ً المشاركة واالندماج معهم في األدوار التي يلعبونهاء فمعظم السلوكيات‬
‫‪.‬المرغوبة يتعلمها األطفال من خالل لعبهم التمثيلي‬

‫»‪ .5‬استثمار عامل الفنونء الرسمء التلوين» التشكيل‪ ....‬فهو فرصة ثربة لتهذيب سلوك الطفل وتنمية حسه الجمالي‬
‫‪.‬والذي يساعد الطفل على التمييز بين السلوك اإليجابي المرغوب والسلوك غير المرغوب‬

‫‪ .6.‬اللعب مع الطفل بألعاب لها قوانين وتعليمات» بحيث يألف االنضباط بالقوانين وبتعلم أهمية االلتزام بالحدود‬
‫‪.‬توجيه الطفل لتربية كائن حي أو زراعة نباتات واالهتمام بهاء لتعويده العناية باآلخرين وتهذيب المشاعر ‪7‬‬

‫لنعو د الطفل على احترام التنوع واالختالف أو المشاعر واالنفعاالت» والتركيز‬


‫ّ‬ ‫‪ .8‬استثمار برامج األطفال في التلفزبون‬
‫على المشاعر اإلنسانية» نتائج األعمال الخاطئة لشخصيات الرسومء نقد السلوك المتعارض مع قيمناء ومن المهم‬
‫أن يقوم األهل مع أطفالهم بتنظيم وقت ونوعية المشاهدة‪ .‬ومناقشة ما يشاهده األبناء باستمرار (يمكن العودة إلى‬
‫‪).‬جلسة تنمية المشاهدة الواعية لإلعالم‬

‫‪ .9‬لعبة وجوه وإيماءات‪ :‬نطلب من الطفل رسم وجوه ضاحكة‪:‬؛ وجوه حزينة باكية» ثم نسأل لما هذا الوجه حزينء لماذا‬
‫هذا الوجه سعيدء وقد نطلب منه رسم أو تقليد وجه أبيه أو أمه عندما تكون سعيدة أو غاضبة‪ ...‬ونناقش الطفل‬
‫‪.‬متى يكون وجه بابا حزبنا ًء ماذا تفعل ليكون وجه بابا سعيدا ً‬

‫‪ .0‬التركيز على األلعاب التعاونية التي ال تتم إال بالمشاركة خاصة عند العمر من ( ‪ ) 6 - 3‬سنوات كما ينصح بدمج‬
‫‪.‬الطفل بألعاب جماعية‬

‫‪ .1‬ينام الطفل على ورقة كبيرة أو على األرضء ونرسم بالطبشور أو قلم التخطيط شكل جسمه‪ .‬ثم نعطي الطفل أقالما ً‬

‫وبقوم هو برسم تفاصيل الجسم كما يرى نفسه‪ .‬نستطيع تعليق اللوحة في الغرفة ثم نطلب من الطفل أن يذكر‬
‫‪.‬الصفات اإليجابية التي يحبها في نفسه ونساعده على كتابتها‬

‫‪26‬‬
‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫اآلمارات العربية المتحدة‬


‫وزارة الثربية والتعفليم‬

‫*مقال مساند‬

‫التهذيب ‪ -‬تعليم طفلك ضبط النفس‬

‫ما هو التهذيب؟‬

‫‪.‬إنه تعليم وتدريب الطفل على اتباع الحدود والقواعد» إنه جزء من وظيفتنا كآباء وأمهات‬

‫والتهذيب عملية متقدمة تبدأ مبكرا ً في حياة الطفل» وتتغير عندما يصبح أكثر نضجأء ويستمر كضبط للنفس‬

‫َ*‪#‬‬

‫‪:-‬التهذيب يساعد األطفال على‬

‫‪.‬احترام اآلخرين‬

‫‪.‬الشعور باألمان‬

‫‪.‬التعبير عن الشعور بطريقة مناسبة‬


‫‪.‬بناء احترام الذات‬

‫‪.‬تنمية المهارات التنظيمية‬

‫‪ *“:‬يسيء األطفال التصرف للعديد من األسباب‬

‫‪:‬األسباب الشائعة تشمل‬

‫‪.‬الشعور بالتعبء الجوع أو المرض‬

‫‪ .‬عدم فهم ما يتوقع منه‬

‫‪.‬كون الطفل غاضبا ً ‪ -‬فمثال ًء عندما ال يحصل األطفال على ما يريدون‬

‫كون الطفل خائفا ً ‪ -‬من الظالم» أشخاص جددء الفشل» فقدان حب الوالدين» ‪...‬الخ‬

‫محاولة جذب االنتباه عند الشعور بالغيرة من الطفل الجديدء أو إنجازات إخوانه أو بعض األطفال‬
‫‪.‬حوله‬

‫‪.‬الشعور باألذى ‪ -‬السعي وراء االنتقام من األشخاص الذين قاموا بإيذائه‬

‫‪27‬‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫|| وزارةالتربية والتعليم‬
‫ديت‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪ *.‬عن دليل طرق الوالدية» المعهد الكاريبيء بعد تعديله وتكييفه ليتوافق مع لغة وروح الدليل‬

‫* إن على األبوين القضاء على األنماط السلبية بالتهذيب الفعال» وتشجيع السلوك اإليجابي من خالل هذه‬
‫‪:-‬الخطوات األساسية‬

‫‪ )1.‬امنح طفلك الحب والفهم‪ :‬فاألطفال بحاجة الى الكثير من العناق» القبالت» االبتسامات والتشجيع‬

‫‪ 2‬استمع لطفلك بعناية‪ :‬وقد يشعر الطفل بإشباع حاجة لديه بسبب مدحك أو تشجيعك له» يجعله يبذل‬
‫نحوم رضيء حاول أن تحدد وقتأ تقفضيه مع طفلك كل يوم» إذهب معه سيرآ‬ ‫ُ‬ ‫جهدا ً أكبر للتصرف على‬
‫على األقدام» كلمه قبل موعد النوم» ‪ ...‬إلخ‪ .‬الحظ االحتياجات المتغيرة ورغبات طفلك» على سبيل‬
‫المثال» األطفال الصغار بحاجة ألن يعلموا أن والديهم على مقرية منهمء بينما معظم المراهقين يحتاجون‬
‫‪.‬الى بعض الخصوصية‬

‫‪ )3 :‬ضع الحدود‪ :‬جميع األطفال بحاجة لقواعد بالنسبة لألشياء مثل موعد النوم‬
‫‪ ٠.‬وضح وناقش ضرورة وجود الحدود‬
‫‪.‬تأكد من أن الحدود قد تم فهمها «‬
‫‪.‬حافظ باستمرار على هذه الحدود وثابر عليها‬

‫»‪ )4‬كافئ السلوك الجيد‪ :‬إن مدح السلوك الجيد الذي يقوم به طفلك سيشجع هذا السلوكء استخدم العناق‬
‫‪.‬امتيازات خاصةء ‪ ...‬الخ‪ ( .‬استخدم المكافآت المادية بصورة قليلة)‬

‫‪ )5‬قم بتعزيز المسؤولية واالستقاللية‪ :‬اسمح لطفلك باتخاذ قرارات أكثرء قدم التشجيع والراحة عندما يفشل‬
‫طفلك؛ كلف طفلك القيام بأعمال في البيت» ضع حدودا ً زمنية وتأكد من أن األعمال قد أنجزت؛ امدح‬
‫‪.‬جهود طفلك وال تركز كثيرا ً على مدح اإلنجاز فقط‬

‫‪ )6‬ناقش العواطف‪ :‬اعترف بغض ب أطفالك أو شععورهم باإلحباط دعهم يشعرون بأنه ال بأس بهذا‬
‫‪.‬الشعورء شارك بمشاعرك أيضا ً‬

‫‪ 7‬كن القدوة الجيدة‪ :‬إذا أردت أن يلتزم طفلك بالوقتء أن يتكلم بهدوء أو أن يكون مؤدبا ً » تأكد أن تقوم‬
‫‪.‬أنت بهذه األمورء أيضا ً‬

‫»‪ 8‬اطلب المساعدة المهنية‪ :‬اطلب المساعدة إذا أصبح التهذيب مشكلة» تكلم مع مستشار مدرسة طفلك‬
‫‪.‬أو راجع مع المستشارة الخاصة باألسرة» أو وكاالت الخدمات االجتماعية إن أمكن وتوافرت لك‬

‫‪28‬‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫| وزارةالتربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫* عندما بسيء الطفل السلوك‪ :‬اتخذ إجراء يتناسب مع الطفل والوضعء فعلى سبيل المثال» خذ‬
‫‪:-‬باالعتبار‬

‫‪ )1‬مناقشة السلوك غير المرغوب‪ :‬تحدث عما فعله الطفلء بعد ذلكء ذكر الطفل بما يتوقع منه وما‬
‫سيحدث لو أنه استمر في عمل ذلكء ويخه بينك وبينه» ليس أمام أصدقاء طفلك مطلقاء ال تعتذر عن‬
‫‪.‬التوبيخ‬

‫‪ )2‬قم بوقف االمتيازات‪ :‬فمثال ً» امنع طفلك من مشاهدة التلفزيون» تأكد من أن طفلك يفهم سبب توقيف‬
‫‪.‬االمتيازات‬

‫‪ )3:‬التعطيل أو التعليق‪ :‬إذا ففد طفلك السيطرةء أوقف ذلك‬


‫‪.‬خذ الطفل الى مكان هادىء آمنء مثل ركن في غرفة‬
‫‪.‬ه اطلب من الطفل البقاء في ذلك المكان حتى يهدأ لمدة محددة من الوقت‬
‫‪.‬ه امدح طفلك عندما يهدأ ويتوقف على الغضب‬

‫(نهاية المقال المساند من دليل طرق الو الدية » المعهد الكاريبي)‬

‫‪29‬‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫[ وزارة التربية والتعليع‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫التصرف أحيانا ً؟؟‬


‫ّ‬ ‫لماذا يسيء األطفال‬
‫التصرف غير المرغوب سهلة الرؤياء وأحيانا ً أخرى» تكون خفية ومن الممكن أن تكون هذه األسباب‬
‫ّ‬ ‫‪:‬أحيان» تكون أسباب‬
‫ً‬

‫‪:‬التلقائية وانعدام الخبرة‬


‫إن كثيرا ً من تصرفات األطفال غير المرغوية» تحدث ألن الطفل ليست لديه معرفة أفضل ببعض األمور أو عواقبهاء‬
‫‪.‬يكون صغيرا ً جدا ً ليفهم أن أبسط األفعال من الممكن أن تكون خطيرة عندما ثفعل بال مباالة ( انعدام الخبرة)‬

‫‪٠:‬ه االستياء والغضب من القوانين‬


‫ال أحد يحب أن يقال له ماذا يفعل» وهذا يشمل األطفال» ما زال األطفال إلى اآلن يقال لهم ما عليهم أن يفعلوا وكيف‬
‫يفعلونه كل الوقت! لذاء فإنه ليس مفاجئا ً أن يتصرفوا بطريقة غير مرضية لنا ككبار نتيجة لإلستياء والغضبء مثال على‬
‫ذلك من الممكن أن يقوم طفلك الذي يبلغ الثالثة من عمره بضرب رفيقه في اللعب» بعد أن تصر على أن تكون األلعاب‬

‫‪.‬مشتركة بينهم‬

‫‪ ٠:‬االستياء والغضب على المعاملة غير العادلة ( الجائرة)‬


‫أحيانا ً نسقط غضبنا وإحباطنا على أطفالناء من المحتمل أن نصرخ على أطفالنا لكونهم صاخبين بينما يكون السبب الحقيقي‬
‫»هو أننا غاضبون لشيء ما قد حدث في العملء وكلنا نفعل شيئا ً كهذا من حين إلى آخرء لكن إذا قمنا بذلك طوال الوقت‬
‫‪.‬فإن أطفالنا سوف يتجاويون معنا باستياء وسلوك غاضب‬

‫‪ ٠:‬اإلحباط بسبب الضغط الشديد إلنجاز األشياء‬


‫نقوم أحيانا ً بدفع أطفالنا إلنجاز الكثير وبوقت قصيرء إذا كان الطفل يتعرض للضغط عليه دائما للقيام باألشفياء قبل‬
‫استعداده جسديا ً أو مالئمته لقدراته ومرحلته العمرية» من المحتمل أن يرفض الطفل تعلم أشياء جديدة في المنزل أو يتقاعس‬
‫‪.‬ويصبح أقل أداءٌ فى المدرسة‬

‫‪:‬الهواجس( المخاوف) حقيقية كانت أم خيالية‬

‫إذا رفض طفلك فجأة أن يقوم بأشياء كالتي تعود القيام بهاء من المحتمل أن يكون بس بب خوف حقيقي أو متخيل ( من نسج‬
‫خياله)» مثال على ذلك‪ :‬من المحتمل أن يرفض طفلك فجأة أن يصعد لحافلة المدرسة؛ عدائئ ألنه يكون خائفا ً من طفل أكبر‬
‫منه‬
‫سنا عدائئ معه‪ .‬والذي قد بدأ يصعد إلى نفس الحافلة» أو من المحتمل أن تكون الحالة هي مقاومة الذهاب إلى الفراش؛ ألنه‬
‫يعتقد‬

‫ااال‬

‫‪"!.‬أنه يوجد" "شبح" في الخزانة‬

‫‪30‬‬
‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫األمارات العربية المتحدة‬


‫[ وزارة التربية والتعليع‬

‫* مادة مسائدة‬

‫‪ .1 :‬الغضب‬

‫تعتبر نويات الغضب أول مثال على المشكالت العدوانية» وتعتبر هذه النوبات من أكثر اإلنفجارات شدة» وتتبدى‬
‫هذه المشكلة في فقدان السيطرة التام على النفس ويقوم الطفل خاللها بالصراخ والشتم والتدحرج على األرض‬
‫‪.‬وتكسير األشياء‬

‫النوبات سويا ً عاديا ً إذا صدر عن الطفل في السنة الثانية أو الثالثة من عمرء ومن األهمية‬ ‫ويعتبر هذا النوع من‬
‫والمربون إلى أن نوبات الغضب قد تصبح هي الطريقة األساسية والمفضلة لدى الطفل لحل‬ ‫بمكان أن ينتبه اآلباء‬
‫من الزمن خاصة إذا ما استسلم األبوان أو المربون لرغبات الطفل الغاضبء وهنا قد تصبح‬ ‫مشكالته ولفترة طويلة‬
‫خاصة أن الطفل يتعلم بسرعة أنه يستطيع التحكم بمن يحيط بهذه الطريقة فيبدأ عند أقل‬ ‫مشكلة سلوكية خطيرة‬
‫‪.‬موقف بنوبة غضب عنيفة لكي يحقق ما يريد‬

‫لماذا يغضب األطفال؟‬

‫‪:‬يمكن تحديد أهم دوافع الغضب على النحو التالي‬

‫‪90‬‬

‫‪90‬‬

‫‪90‬‬

‫‪90‬‬

‫‪.‬حرمان الطفل أو منعه من الحصول على ما يريد‬

‫‪.‬مشاهدة الطفل لوالديه أو معلمته يظهرون نوبات غضب بسهولة‬

‫‪.‬تقييد حركة الطفل البدنية ومنعه من اللعب كأن يحشر في مكان مدة طويلة وال يسمح له بحرية الحركة‬
‫عدم قدرة الطفل على نقل مشاعر اإلنزعاج أو اإلحباط التي يشعر بها بالكالم فينفجر في نوبة غضب‬
‫‪.‬شاملة‬

‫‪.‬إرغام الطفل على اتباع بعض العادات واألنظمة التي تحد من حريته وتمنعه من القيام بما يريد‬

‫عجز الطفل عن القيام بنشاط أو تحقيق غرض ماء كأن يعاني من مرض يمنعه من مشاركة زمالئه في‬
‫‪.‬اللعب‬

‫‪.‬حرمان الطفل من الحب والعطف والحنان فى األسرة والروضة‬

‫‪:‬طرق الوقاية‬
‫‪:‬يمكن للمردية أو األسرة مواجهة الغضب باإلستفادة من اإلرشادات التالية‬

‫‪90‬‬

‫‪90‬‬

‫‪90‬‬
‫‪0‬‬

‫‪.‬حاولي أن ال تفقدي السيطرة على نفسك حين يكون مزاجك سيئا ً‬

‫‪.‬تأكدي من أن الطفل قد حصل على كمية كافية من النوم وتناول وجباته في مواعيدها‬
‫‪.‬أعطي لألطفال الكثير من الفرص للعب بحرية خارج المنزل‬

‫‪.‬أحيطي الطفل بالحب والعطف والحنان‬

‫‪.‬حاولي تفهم الدوافع الحقيقية وراء غضبه‬

‫‪.‬شجعي األطفال على التعبير عن اإلنزعاج البسيط بطريقة مقبولة اجتماعيا ً‬

‫‪.‬ال تلجأي إلى الصراخ في رفض رغبة من رغباته‬

‫‪31‬‬
‫اآلمارات العربية المتحدة‬
‫وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫* اعتمدت مادة هذه المقالة على عدة مصادر‪ - :‬دليل جليسة األطفال‪/‬سوريا ودليل المعلمة في‬
‫مرحلة رباض األطفال‪ /‬األردن» وحقيبة اليونيسف للطفولة المبكرة‪/‬سوربا والمرشد البسيط للتعامل مع مشكالت‬
‫‪.‬األطفال‪/‬الناصرة‬

‫‪.‬ه اجعلي الطفل مشغوال ً معظم الوقت في نشاط ممتع منتج بالنسبة له‬

‫‪ 0.‬ابتعدي عن إثارة الغيرة بين الطفل وأقرانه عن طريق الموازنة بينهم على مسمع الطفل‬

‫‪ ©.‬ابتعدي عن اإلعتداء على ممتلكات الطفل أو أدواته أو ألعابه خصوصا ً وهو في حالة الغضب‬
‫‪.‬ه عاملي الطفل بالتسامح والصبر وال ترغميه على الطاعة لمجرد الطاعة‬

‫ي ُعتبر العدوان استجابة طبيعية لدى صغار األطفال ويظهر عندما يحتاج الطفل إلى حماية آمنة أو سعادته أو‬
‫فرديته» بمعنى آخر يمكن القول بأن العدوان هو السلوك الذي يؤدي إلى إلحاق األذنى الشخصي بالغيرء وقد‬
‫‪.‬يكون األنى جسميا ً أو نفسيا ً مثال ذلك (الضربء اللكمء رمي األشياءء الشتمء اإلغاظة‪ »:‬التحقير» التشاجر)‬

‫إن العدوانية صفة طبيعية وقد تكون مطلوبة» وهي ضرورية أحيانا ً لمساعدة األطفال للوقوف بالتساوي مع أقرانهم‬
‫وفي االستقالل عن عالم الكبار في المستقبلء وعندما يواجه الكبار هذه المشاعر الطبيعية بالقهر ويمنعون‬
‫أطفالهم من فرص تأكيد الذات يطور هؤالء األطفال شخصية سلبية خائفة وخاضعة؛ أو شخصية حاقدة وعدائية‬
‫»في طبيعتها وتستطيع المربية الحكيمة أن تفهم عدوانية األطفال وتقرر فيما إذا كانت تابعة من جوانب إيجابية‬
‫وعندها تقوم بتشجيعها وتوجيهها وصقلهاء أو أنها نابعة من مشاعر سلبية وعندهاء تقوم بمساعدة الطفل على‬
‫‪.‬تفريغ تلك المشاعر بعد دراسة أسبابها للسيطرة عليها‬

‫‪:‬أسباب عدوان األطفال‬


‫‪:‬يمكن إبراز أهم األسباب على النحو اآلتي‬
‫‪.‬مالحظة الطفل لنماذج سلوك العدوان الصادرة من اآلباء واألخوة والرفاق والمعلمين وغيرهم‬
‫ه انتفاع الطفل من عدوانه حينما يتم مكافأته بدون قصد من قبل المعلمة أو األم عن طريق حصوله على‬
‫‪.‬ما يريد بهدف إيقاف سلوكه العدواني‬
‫‪.‬جذب انتباه الراشدين إلى الطفل ‪0‬‬
‫‪.‬ه شعور الطفل بأنه مرفوض من البيت أو الروضة‬
‫‪.‬ه الضغط الشديد على الطفل في البيت أو المدرسة عن طريق فرض نظاما ً قاسيا ً وصارما ً لسلوكه‬

‫‪:‬طرق الوقاية‬
‫‪:‬يمكن لألم‪ /‬للمعلمة اإلسترشاد بما يلي‬

‫‪32‬‬
‫اآلمارات العربية المتحدة‬
‫وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪.‬هال تستخدمي العقاب بكافة أشكاله وخاصة البدني منه‬

‫‪ ©.‬احترمي الطفل لذاته عن طريق إعطائه انتباها ً واعتباراص أكثر‬

‫‪.‬ه أشعري الطفل بأهميته وفرديته أمام زمالثه‬

‫‪.‬أحيطي الطفل بالحب والعطف والحنان والتقبل‬

‫‪.‬ه أعطي األطفال فرصا ً كثيرة لممارسة النشاطات الحركية ليتم صرف التوتر والطاقة‬
‫‪.‬ضرورة مراقبة مشاهدة األطفال ألفالم التلفاز واالبتعاد ما أمكن عن مشاهدة أفالم العنف‬
‫‪.‬هك استخدمي النشاط الفني والموسيقي حيث يؤثر تأثيرا ً إيجابيآ بتهدئة النزعات العدوانية‬

‫‪:‬طرق العالج‬
‫‪:‬يمكن لألهل‪ /‬للمعلمة اإلسترشاد بما يلي‬

‫معرفة األسباب التي أدت إلى المشكلة عن طريق اكتشاف الحاجات غير المشبعة التي يمكن أن تكون‬
‫‪.‬قد أثارت العدوانية مثل (عدم تلبية الحاجة إلى المحبة واالستحسان)‬

‫© التعاون بين الوالدين والمعلمات ليتفهما ما يواجه طفلها من صعوبات الختيار أساليب أكثر جدوى في‬
‫‪.‬معاملته‬

‫‪ 0.‬معرفة النواحي اإليجابية في سلوكه إلبرازها‬

‫ه إعطاء الطفل اإلهتمام والرعاية ودفعه نحو نشاط يحبه مع إشعاره بأن له حدودا ً ال يتعداها وأن هناك‬
‫‪.‬أصوال ً عامة عليه أن يلتزمها ويراعيها‬

‫‪.‬ه تعريف الطفل بأن األدوات واأللعاب التي بين يديه هي أدوات للتسلية والعمل وليست للضرب والتخريب‬

‫© تعزيز السلوك اإليجابي المرغوب فيه مثل (اللعب التعاوني مع الصديق) وفي كل مرة يقوم فيها الطفل‬
‫‪.‬باللعب مع أحد زمالئه دون شجار يجب أن يمتدح من قبل المعلمة‬

‫ه تجاهل التصرفات العدوانية» إال إذا شعرت أن هذه التصرفات تهدد بشكل جدي سالمة األطفال اآلخرين‬
‫‪.‬الجسمية‬

‫ه احترام ملكية األطفال وتعليمهم التمييز بين ما هو لهم وما هو لآلخرين» ألن معظم مشاجرات األطفال‬
‫‪.‬تأتي من التصرف بممتلكات غيرهم مثل أخذ لعبة أحد األطفال‬

‫© النموذج العدواني للراشدين يتأثر به األطفال ويقلدونها ولذلك من المهم أن يتعامل الوالدان‪ /‬المعلمة مع‬
‫‪ .‬األطفال بهدوء‬

‫ه عدم التسامح مع الطفل الذي يقوم ببعض التصرفات العدوانية مثل استخدام عبارة (يجب عليك أال تقوم‬
‫‪).‬بضرب طفل على عينية‬

‫‪.‬ه من المهم عدم ترك الطفل يبرر أعماله العدوانية ويتجنب تحمل المسؤولية باستخدام أعذار مختلفة‬

‫‪.‬‬

‫‪ .3 :‬شجار األخوة‬

‫شجار األخوة أمر شائع ويحدث داخل كل عائلة بغض النظر عن مستواها االقتصادي أو االجتماعيء وتزداد‬
‫إمكانية وقوع الشجار بين األطفال من نفس الجيل وتقل كلما زاد الفارق في السنء أي أن أطفال األريع سنوات‬
‫يتشاجرون مع بعضهم أكثر من شجارهم مع جيل الثماني سنوات» ومع أن شجار األخوة قد يكون طبيعيا ً إال أنه‬
‫‪.‬أحيانا ً يكون عنيفا ً لدرجة تضطر األهل للتدخل‬

‫‪33‬‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫| وزارةالتربية والتمليع‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪:‬ومن أسباب شجارة األخوة‬

‫‪ .1‬تعلق األطفال بأهلهم ورغبتهم في الحصول على الحب واإلهتمام حيث يرفض الطفل أن يشاركه أحد‬
‫‪.‬في حب والديه واهتمامهم به‬

‫‪ .2‬تمييز األهل بين األطفال والمقارنة بينهم» فأحيانا ً يقف األهل إلى جانب أحد األطفال مما يجعل أخاه‬
‫يغار منه ويكن له الحقد ويستغل أول فرصة لإلنتقام» وكذلك فإن مقارنة األخ بأخيه مثل‪"' :‬شوف أخوك‬
‫‪.‬كيف هادى" أو "أنت أشطر من أخيك" هذه المقانة الدائمة تجعل األخ يحقد على أخيه وأهله‬

‫‪ .3.‬إسقاط الطفل غضبه من األهل أو البيئة الخارجية على األخ المفضل عند األهل‬

‫‪ .4‬عدم وجود أسلوب جيد للتعامل بين األطفال مثل التهكم واإلستفزاز والسخرية مما يضطر الطرف اآلخر‬
‫‪.‬للرد وهذا يؤدي إلى نشوء شجار بينهم‬

‫‪:‬اقتراحات لألهل لتحاشي الصدام بين األخوة‬

‫‪ .1‬يجب عدم مقارنة األطفال ببعضهم وعدم تفضيل أحدهم بل إعطاء كل طفل الشعور بأنه محبوب‬
‫ومقبول كما هو وتشجيع كل منهم على تحقيق قدراته حسب إمكانياته وفي المجاالت التي يجيدهاء فبدال ً‬
‫من تجربح الطفل الغير ناجح في مجال معين واتهامه بأن أخيه أفضل منهن علينا أن نقول له‪ :‬نحن‬
‫على ثقة بأنك ستحاول التغلب على المشكلة مع أن األمر يبدو صعبا ً بعض الشيءء أو نحن نعرف‬
‫‪.‬أن اللغة اإلنجليزية صعبة ولكن تستطيع أن تنجح إذا أعطيت األمر اهتماما أكبر‬

‫‪ .2‬محاولة مالئمة المصروف والمشتريات الحتياجات كل طفل وعدم تفضيل أحدهم على اآلخر وهنا ال‬
‫‪.‬نقصد المساواة المادية ألن لكل جيل احتياجاته ومتطلباته‬

‫‪ .3‬تخصيص وقت كافي لكل طفل ليجلس األهل معه للحديث والنقاش عن مشاكله ومتطلباته وكذلك للعب‬

‫‪.‬والمداعبة‬
‫‪ .4‬تعويد األطفال على احترام بعض هم والحديث بش كل هادئ ومؤدب ويتم ذلك من خالل احترامنا لهم‬

‫‪ .5‬إعطاء المجال لكل طفل لممارسة هواياته واهتمامه بما يحب واحترامنا لخصوصياته مثل عدم إرغامه‬
‫‪.‬على القيام بما ال يحب‬

‫‪:‬اقتراحات لألهل في حالة نشوب شجار بين األطفال‬

‫‪ .1‬إذا شعر األهل أن موازين القوى بين األطفال متساوية فيمكنهم أن ال يتدخلوا حتى يستطيع أطفالهم‬
‫معرفة حل مشاكلهم بأنفسهمء أما إذا وصل األمر باألطفال للشجار الحاد والعنيف فعلى األهل قبل كل‬
‫شيء الفصل بين األطفال من ثم الجلوس مع األطفال لتوضيح مساوئ الشجار الحاد وضررهء أما في‬
‫‪.‬حالة تكرار الشجار يوميا ً ‪ -‬حتى لو يكن جادا ً ‪ -‬فعلى األهل البحث عن السبب وحله‬

‫»‪ .2‬إعطاء الفرصة لألطفال ألن يعبروا عن شعورهم وغضبهم تجاه بعضهم عن طريق الكالم الهادئ‬
‫واإلبتعاد عن الكالم الجارح وليس الضرب فالتعبير عن الشعور أفضل بكثير من كتبه» وعدم استعمال‬
‫مصطلح الكراهية من قبل األهل أي من المفضل أن ال يسأل األهل طفلهم 'لماذا تكره أخاك؟" بل 'لماذا‬

‫‪34‬‬
‫اآلمارات العربية المتحدة‬
‫وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫أنت غاضب من أخيك؟‪ .‬ويجب أن يحاول األهل إظهار تفهم للطفل ولمشاعره في تلك‬
‫‪.‬اللحظة ومن حق كل شخص أن يعبر عن مشاعره بطرق عديدة غير الضرب‬

‫‪ .3‬يجب أن يستمع األهل للحلول التي يطرحها أطفالهم في حل مشاكلهم الخاصة بهم ففي بعض األحيان‬
‫‪.‬يكون األطفال مدركين لما يشعروين به وكيف يتصرفون تجاهه أكثر مما يعتقد األهل‬

‫‪ .4‬إذا شعر األهل أن أحد األطفال يحاول دائما ً خلق شجار بينه ودين أخوته فيطلب األهل من األخوة‬
‫اآلخرين أن ال يعطوه اهتماما ً وأن ال يردوا عليه بنفس األسلوب وذلك ليس ألنهم أصعب منه بل ألنهم‬
‫يستطيعون التعبير عن غضبهم بطرق أفضل من الضرب والشجار وأن تظهر األم شعور السرور من‬
‫األطفال الذين ال يلجؤون للشجار فتقول‪ :‬أنا مبسوطة من الذين ال يضربون» وأنا مبسوطة من الذي ال‬
‫يضربونء وأنا مبسوطة ألنكم هادثين في تعاملكم مع بعضكم"‪ .‬فهذا التعزيز من قبل األهل يشعر‬
‫األطفال بأن أهلهم راضين عنهمء وهنا يجب امتداح التعامل الجيد المرغوب فيه الذي يقوم به الطفل‬
‫‪.‬العدائي‬

‫‪ .4 :‬الغيرة‬

‫تعد الغيرة عند الطفل من المشكالت اإلنفعالية» وهي ظاهرة طبيعية وعارضة في هذه المرحلة من عمرهء إال أنها‬
‫تصبح إشكاال ً إذا استمرت مع الطفل في مستقبل حياته فتغدو مرضا ً في شخصيتهء وغالبا ً ما تظهر الغيرة لدى‬
‫الطفل عند قدوم مولود جديد إلى األسرة» إذ يالحظ أن اهتمام األم واألب يتوجه إلى هذا المولود مما يبعث الغيرة‬
‫في نفسه؛ فيسلك سلوكات مختلفة‪ .‬فقد يضرب المولود الحديد ويعتدي عليه على أنه مصدر غيرتهن وقد يمارس‬
‫سلوكات من المراحل السابقة كالتبول أو مص األصابع أو الزحف حتى يشد اإلنتباه إليه» أو قد يعزف عن الطعام‬
‫‪.‬وتقل شهيته ‪ ..‬إلخ‬

‫© من أسباب الغيرة تفريق األهل بين أطفالهم في المعاملة والمقارنة بين األخوة من حيث الجمال أو الخلق‬
‫‪.‬أو الذكاء ‪ ..‬إلخ» مما يشعل الغيرة في النفوس» إضافة إلى قدوم مولود جديد يحظى بالعناية واإلهتمام‬

‫ه وفي الروضة تقارن المربية أحيانا ً بين سلوك الطفل وسلوك غيره فتصب غضبها عليه في الوقت الذي‬
‫تثني فيه على سلوك أقرانه مما يدفعه إلى أن يغار من أقرانه» وبضمر لهم األذى أحيانا ًء كما يحقد على‬
‫‪.‬المربية» ويكره جو الروضة‬

‫‪:‬وعلى األهل والمربية‬


‫المساوة في المعاملة بين األخوة واألخوات في المنزل صغاراص كانوا أو كباراص ذكورا ً أو إناثأء ‪1.‬‬
‫والمساواة في المعاملة في الروضة أيضاء واالبتعاد عن التفريق بينهم من حيث الذكاء أو الجمال أو‬
‫‪.‬الطباع ‪ ...‬إلخ‬
‫‪.‬اإلبتعاد عن المقارنة بين األطفال في المنزل والروضة ‪2.‬‬
‫‪.‬اإلهتمام بصحة الطفل وسالمة جسمه لعالقة ذلك بنموه اإلنفعالي ‪3.‬‬
‫‪.‬تهيئة الطفل نفسيا ً لتقبل المولود الجديد وتدريبه على مساعدة األم في العناية به بعد والدته ‪4.‬‬

‫‪ .5 :‬الخوف‬

‫‪35‬‬
‫اآلمارات العربية المتحدة‬
‫وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪.‬الخوف هو انفعال غير سار ينتج عن اإلحساس بوجود خطر واقع أو توقع حدوثه قريبا ً‬
‫‪.‬والمخاوف بعضها متعلم والبعض اآلخر غريزي وتتعلق درجة الخوف بدرجة شدة السبب الذي يحدثه‬
‫‪:‬يخاف األطفال ألن هناك أسبابا ً تدفعهم للخوف ‪ ...‬منها‬
‫‪:‬أ‪ -‬الجو األسري المضطرب‬
‫فوجود النقد الزائد باستمرار يولد الخوف لدى الطفل بأن ال شيء يفعله صحيحء كما أنه يتوقع دائما ً االستجابات‬
‫السلبية والعقوبات‪ .‬كذلك جو المنزل الذي يتسم بالضبط والمتطلبات الزائدة تولد الخوف‪ .‬أما الصراعات األسرية‬
‫‪.‬فتؤدي للشعور بعدم األمن والخوف‬
‫‪ :‬ب‪ -‬الصدمات‬
‫وتحدث عندما يؤدي التوتر النفسي أو الجراح الجسدية إلى الخوف ال ينتهي في لحظته» حيث يشعر بالعجز‬
‫وبأنه غير مهيأ للتعامل مع الحوادثء وتكون النتيجة هي بقايا الخوف التي قد تصبح أكثر شدة وتستمر لفترة من‬
‫الزمن» وهذا النوع من الخوف يمكن أن يستثار في مواقف متعددة وبعضها واضح ومعروف وبعضها اآلخر خفي‬
‫‪.‬إلى حد ما‬
‫‪.‬ويحدث التعميم لدى الطفل حيث يتمدد الخوف األصلي من موضوع معين ليشمل مواضيع أخرى‬
‫‪:‬أساليب الوقاية ‪-‬‬
‫ه التعاطف والدعم‪ :‬إن تفهم األطفال ومساعدتهم ودعمهم يشعرهم بأنهم أكثر قدرة على التعامل مع‬
‫‪.‬المواقف المخفية‬
‫ه التعبير عن المشاعر ومشاركة اآلخرين فيها‪ :‬عندما يعيش األطفال في جو فيه مشاركة بالمشاعر فإنهم‬
‫يتعلمون أن الهموم والمخاوف هي أمور مقبولة ويخفف ذلك من غموض المخاوف مما يخفف من أثرها‬
‫‪.‬على الطفل‬
‫تقديم نموذج هادىء ومتفائل وتقديم االستجابة بشكل مناسب‪ :‬إن مخاوف الوالدين واضطرابهما يخيف ‪0‬‬
‫األطفال على نحو مباشرء فيجب أن ال يظهر الوالدان مخاوفهما أمام الطفل» وعدم المبالغة في‬
‫‪.‬انفعاالتهما وخوفهما من بعض األمور‬

‫‪ -:‬الطرائق التي تساعد في التغلب على الخوف‬

‫»ه مالحظة النماذج‪ :‬إذ يتعلم الطفل من خالل المالحظة كيف يتعامل األفراد غير الخاتفين مع المواقف‬
‫‪.‬مما يؤدي به إلى البدء تدريجيا ً بالتعامل دون خوف مع مواقف كان يعتبرها مخيفة‬

‫ه التمرين‪ :‬يمكن التدريب األطفال من الشعور باإلرتياح أثناء إعادة بعض الحوادث التي تثير الخوف‬
‫‪.‬بشكل بسيطن واللعب لدى األطفال هو أسلوب طبيعي للتمرن‬

‫‪ 0‬مكافأة الشجاعة‪ :‬فمثال ً إن قال الطفل الذي يخاف الغرباء مرحبا ً لشخص غريب» يحصل على خمس‬
‫نقاط وإن أجاب على الهاتف يحصل على عشر نقاطء وهكذا يجمع الطفل تدريجيا ً عددا ً من النقاط‬
‫‪.‬وبالتالي يحصل على مكافأة مجزية‬

‫‪36‬‬
‫اآلمارات العربية المتحدة‬
‫وزارة التربية والتعليم‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪ .6 :‬الخجل‬

‫ينجم الخجل عن عدم ثقة الطفل في مهاراته االجتماعية» ويعتبر أحد أعراض القلق االجتماعي الداخلي» ويتواتر‬
‫‪.‬الخجل في الطفولة المبكرة ثم ينخفض تدريجيا ً ليعود ثانيا ً في مرحلة المراهقة‬
‫إن الطفل الخجول هو شخص يخاف بسهولة وغير واثق بنفسه؛ ومتحفظه ومتردد في إلزام نفسه في أي شيء»ء‬
‫وهو يتجنب األلفة والتواصل مع اآلخرين‪ .‬وفي المواقف االجتماعية ال يقوم بالمبادرة أو التطوع بل يبقى على‬
‫‪.‬األغلب صامتأء وإن تحدث فهو يتحدث بصوت خافت ويتجنب التقاء العيون‬

‫‪ .1:‬أسباب الخجلء ومن أهمها‬

‫‪ ©.‬مشاعر عدم األمن‪ :‬وذلك بسبب الحماية الزائدة» النقد‪ ,‬التهديد‬

‫ه نموذج الوالدين‪ :‬الوالدان الخجوالن الهادئان غالبا ً ما يربيان أوالدا ً خجولين ويكون األطفال‬
‫معرضين للوقوع في نمط الحياة القائم على الخجلء فاالتصاالت االجتماعية تكون في حدها‬
‫‪.‬األدنى» والتحدث عن اآلخرين يتم باستخدام مصطلحات الخوف وعدم الثقة‬

‫ه تسمية الذات الخجول‪ :‬يظهر نمط تسمية الذات عندما يتقبل الطفل نفسه كخجولء وذلك عندما‬
‫يدرك المواقف من خالل شعوره بالخوف ونقده للذات فهو يتصرف كما لو أن عليه أن يثبت بأنه‬
‫‪.‬فعال ً خجوال ً وغير مؤكد لذاته‬

‫‪ .2:‬ولكي تقي طفلك من الخجل إليك بعض أساليب الوقاية منه‬

‫‪.‬هك شجع النشاطات االجتماعية وقم بمكافأة األطفال عند نجاحهم بالقيام بهذه النشاطات االجتماعية‬

‫‪ ©.‬شجع الثقة بالذات والتصرف الطبيعي لدى الطفل‬

‫إن مدح األطفال وتشجيعهم العتمادهم على الذات» ومنحهم ألنهم يلعبون ويستمتعون بوقتهم يسهم‬
‫‪.‬في تشجيع الثقة بالنفس لديهم‬

‫ه يجب عدم تعزيز الخجل دون قصد عن طريق الغضب أو االثتباه الزائد أو التحدث عن سلوك‬
‫‪.‬الخجل كسلوك لطيف ومهذب‬

‫ه تشجيع تطوير المهارات والتمكن منها‪ :‬ينبغي مساعدة صغار األطفال على الشعور بالكفاءة‬
‫واألهمية» إذ أن اعتبار الذات ينمو لدى الطفل من خالل قدرته على التحكم الفعال بالبيئة» ويجب‬
‫تقديم مهمات يحقق األطفال فيها نجاحا ًء مما يعزز شعورهم بالرضا والنجاح» وفي النوادي الخاصة‬
‫بالهوايات يمكن لألطفال أن يتعلموا مهارات أفضل وأن يلتقوا ويتفاعلوا بشكل طبيعي خالل قيامهم‬
‫‪.‬بالنشاط‬

‫زو د الطفل بجو من التقبل والدفهء إذ أن ذلك األمر هام يساعد الطفل على الشعور باألمان‬
‫ه ّ‬
‫وباالهتمام اإليجابي من اآلخرين» حتى لو كانت بعض سلوكاته غير مرغوية» إن ذلك يسهم في‬
‫‪.‬تخلص الطفل من الشعور بالخجل‬

‫‪37‬‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫[ وزارة التربية والتعليع‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪ .3:‬وإليك اآلن أيتها األم‪ /‬أيتها المربية الطرائق التي تساعد في التغلب على الخجل‬

‫تشجيع الجرأة لدى الطفل وذلك بأن يتم تشجيعه على أن يطلب ما يريد بصراحة» ويجب أن يتعلم‬
‫() عندما‬‫التغلب على الخوف أو الحرج من التعبير عن نفسهء ألنه من األهمية بمكان أن يقول ال‬
‫‪.‬ال يكون راغبا ً في عمل شيء ما‬

‫ه تعليم الطفل المهارات االجتماعية وتقديم المكافآت‪ :‬يجب أن يتم مدح ومكافأة أية محاولة إلقامة‬
‫عالقة مع اآلخرين» ويمكن تعليم الطفل المهارات االجتماعية عبر تقديم نماذج إيجابية من الكبار‬
‫‪.‬أو من األقران الذين يمتلكون هذه المهارات‬

‫‪ ©.‬أشرك الطفل في مجموعات اللعب الموجه أو التدريب على المهارات‬


‫‪.‬كذلك لعب الطفل مع أطفال أصغر منه قد يساعدهم في التغلب على الخجل‬

‫‪ 7 :‬النشاط الزائد‬

‫النشاط الزائد هو حركات جسمية تفوق الحد الطبيعي أو المقبول‪ .‬إنه متالزمة مكون من مجموعة اضطرابات في‬
‫‪.‬السلوك ينشأ نتيجة أسباب متعددة نفسية وعضوية معا ً‬

‫فالنشاط الزائد عبارة عن حركات جسمية عشوائية وغير مناسبة تظهر نتيجة أسباب عضوية أو نفسية وقد تكون‬
‫مصحوية بضعف في التركيز وقلق وشعور بالدونية وعزلة إجتماعية ومن المهم اإلنتباه إلى أن النشاط الزائد‬
‫يظهر من خالل النشاط غير المالئم وغير الموجه بالمقارنة مع سلوك الطفل النشط الذي تتسم فعالياته بأنها‬
‫‪.‬هادفة ومنتجة فكثيرا ً ما يذكر األبوان أن الطفل ال يستفر وال يهدأء ويتكرر فشله في إتمام المهمات الموكلة إليه‬
‫ولكن الشيء المهم هو نوع النشاط الذي يوجد عند الطفل وليس مستوى النشاط ذاته» فالعشوائية في النشاط‬
‫والسلوك غير الموجه نحو هدفء هو اإلمتثال للنظام مثل الصف أو البيت هو المعيار الذي يمكن من خالله‬
‫‪.‬الحكم على النشاط الزائد عند الطفل والذي يعتبر من المشكالت اليومية التي تعاني منها األسرة والمدرسة‬

‫وال يجب التسرع والحكم على الطفل الذي يوجد لديه نشاط زائد بأن لديه اضطرابا ً في السلوك إذ غالبا ال يكون‬

‫‪:‬وللنشاط الزائد أسباب قد تكون‬

‫‪.‬أ‪ -‬أسباب عضوية متعددة‬

‫‪.‬ب‪ -‬أسباب نفسية منها‪ :‬القلق ‪ -‬الرفض المستمر للطفل وإشعارة بالدونية ‪ -‬اإلحباط‬

‫ج‪ -‬أسباب بيئية إجتماعية‪ :‬وأهمها سو ٍء العالقة بين الطفل ووالديه أو بينه وبين األخرين» العالقات األسرية‬
‫‪.‬المفككة والتي تكثر فيها الشجار‬

‫‪38‬‬
‫األمارات العربية المتحدة‬
‫[ وزارة التربية والتعليع‬

‫‪6‬ل األااضظ‪ 5‬عع تاممع‪١1151111١01‬‬

‫‪:‬وللوقاية من النشاط الزائد يمكنك اتباع ما يلي‬


‫ه تهيئة بيئة صحية مناسبة لألم الحامل‪ .‬الحالة الجسمية والعفلية لألم الحامل لها أثر مباشر في مستوى‬
‫‪.‬نشاط الطفل وقدرته على التركيز‬
‫كه ضرورة تعليم الطفل نشاطات هادفة وذلك من خالل التعزيز اإليجابي للسلوك البناء الصحيح والثناء‬
‫‪.‬على أي إنجاز يحققه الطفل في سنواته األولى مما من شأنه أن يقوي السلوك الصحيح الفعال لديه‬
‫‪.‬العالج الدوائي‪ :‬ويتم ذلك بناء على تقدير الطبيب ©‬

‫‪:‬من الطرائق التي تمكنك من التغلب على النشاط الزائد عند طفلك‬

‫ه تقديم قدوة مناسبة للطفل تعلمه القيام بنشاطات هادفة؛ إذ أن مستوى نشاط األهل ومدى فعالية نشاطهم‬
‫‪.‬يمثل نموذجا ً يحتذيه الطفل في سلوكه من خالل المالحظة لسلوك األهل‬

‫ه ويمكن للوالدين أو المربية توضيح كيفية استخدام اللغة كموجه للسلوك الهادفء مثال ً (يجب أن أنتهي‬
‫من هذا وبعد ذلك سأستريح)» كما تستخدم اللغة أيضا ً كأداة للمتابعة الذاتية مثال ً (هذه لم يتم إنهاؤها‬
‫‪).‬بشكل مناسبن لذا علي أن أصلحها‬

‫© التعزيز اللفظي للسلوك المناسب وذلك بشكل فعال وسريع؛ مثًآل (رائع لفد قمت بهذا النشاط على خير‬
‫‪).‬ما يرام‬

‫»ه يمكن للوالدين أو المربية تحديد األهداف اليومية للطفلء وامتداح أي جهد يبذه لتحفيق هذه األهداف‬
‫مثال ً (لقد حاولت ما بوسعك أن تكون هادئا ً هذا المساء)» وبوضح للطفل مدى التحسن الذي أظهره فيما‬
‫‪.‬يتعلق بالهدوء والنشاط الهادف‬

‫© أن تكون التعليمات المقدمة للطفل واض حة‪ :‬وذلك ليعرف الطفل ما هو المطلوب منه بالض بط‬
‫باإلضافة إلى وصف السلوك المرغوب بشكل واضح وبهدوء مثال ً (إن عدم االستمرار في هذا العمل قد‬
‫يعوق إنجازه في الوقت المحدد) أو (عندما تشعر بالتوتر تنفس بعمق وانظر من النافاة فسوف تهدأ‬
‫‪).‬ثانية‬
‫إن معرفة الطفل ما يريده الوالدان أو المربية يشعر الطفل باألمن والهدوءء وعندها سيتعلم الطفل أن‬
‫‪.‬اإلستجابات الموجبة من كال األبوين أو المربية سوف تتبع السلوك الهادئ غير العشوائي‬

‫ه ومن الضروري تهيئة الطفل قبل اإلقدام على العمل بأسلوب جيد يساعده على التركيز على نشاط‬
‫محددء مثال ً (قبل الدخول إلى محل تجاري يمكن لألب أن يقول البنه عليك أن تبقى معي وسوف‬
‫تالحظ بأن هناك ازدحاما ً وضجيجا ً ماء ولكن هذا ال يعنيك» عليك أن تبقى هادثا ً وال يسمح هنا بلمس‬
‫)أو حمل أي شيء قبل شرائه ‪ ...‬إلخ‬

‫‪39‬‬

You might also like