Professional Documents
Culture Documents
مهارات فهم وتوجيه السلوك-١
مهارات فهم وتوجيه السلوك-١
حقوق الطبع محفوظة لوزارة التربية والتعليم /ادارة التدريب والتنمية المبنية /قسم تدريب المعلمين
إلاء معدمع نا تمعصممهاعبى نا لهممتوعع]م 5يع وسأصنه / 1ممعدع باع أه بوسكتمتاة عطدعه 6لعبدعوعع عوك اام
األمارات العربية المتحدة
| وزارة التربية والتعليم
:وقفة وتنوبه
٠:أتمنى من كل من يقرأ هذه األوراق أن يالحظ ما يلى
أن هذه األوراق معدة لورشة تدرببية فهي ليست كتابا ً أو إصدارا ً يسميا ً ( وهي تعتمد على *
» فصول من دليل الدخول إلى عالم األطفال الصغار /منظمة اليونيسيف /إعداد يوسف سعادة
( معد ومقدم هذه الدورة
* أنها جزه من المادة ولكن الجزه اآلخر واألهم هو مخرجات الورشة التي تعبر عن العقل الجمعي
.والعمل التشاركي للمشاركين في الورشة
القسم الثاني من هذه المادة عبارة عن تمارين لورشات عمل حول توجيه السلوك .موجهة *
.لالهل يمكن االستفادة منها في تنفيذ ورشات عمل مع األهل
المادة المجمعة في هذه األوراق وإن تم صوغ بعضها بتصرف إال أنه يجدر التنويه إلى المصادر «
األساسية التي استندت إليها وخاصة اإلصدارات المتميزة والمتعددة لورشة الموارد العربية في بيروت» وأدلة
ونشرات مختلفة صادرة عن مكاتب اليونيسيف في المنطقة العربية وبعض تقاربر توثيقية لورش عمل محلية
وإقليمية شارك فيها معد هذه األوراق ( -مشاركا ً في بعضها ومدربا ً في بعضها اآلخر) -وإلصدارات المعهد
الكارببي لتنمية الطفولة واللجنة الدولية االستشاربة للطفولة المبكرة » كما أنها استفادت من إصدارات
...مؤسسات أخرى يضيق المجال عن ذكرها ودراسات ونظربات وكتابات متعددة حول التعلم وتوجيه السلوك
.فمن ال يشكر الناس ال يشكر الله ...ومن ال يعترف بجهود اآلخرين ال يصلح أن يكون ميسرا ً لنشاط تشاركي
ع
..وآخيرا
..ال أحد منا يعرف كل شيء
..كل منا لديه ما يعلمه لالخرين
..كل منا بحاجة لما يتعلمه من االخرين
..الناس يتعلمون معا ً
يوسف سعادة
عندما نتحدث عن توجيه السلوك .فإننا نعني العملية التي نهدف من خاللها الوصول باألطفال إلى مرحلة الضبط الذاتيء أي
»القدرة الذاتية على التحكم بالسلوك في ظروف متعددة» بحيث تصبح السلوكيات الحسنة (المقبولة) نابعة من داخل الطفل
.فيتعلم كيف يتحكم بسلوكه ورغباته وعاداته بنفسه؛ بقناعة ورضىء محافظا ً على كرامته وإنسانيته» ويمحبة واحترام لمن حوله
وبذلك فهي تختلف عن تعديل السلوك الذي نلجأ إليه عند ظهور مشكلةء كما أنه مؤقتء وأحيانا ً يتم فيه التركيز على الطفل
.وعالجه وكأن المشكلة في الطفل دون النظر إلى نمط الرعاية المحيط
وبذلك فإن هذه العملية ال تتشكل عند الطفل بشكل نهائي مفاجئ,ء وإنما تتطور تدريجيا ً ومنذ السنوات األولى من مرحلة
الطفولة المبكرة» عندما يشعر الطفل من إيماءات أمه ونبرة صوتها أنها غاضبة لسلوك معين أو سعيدة لسلوك آخرء وعندما
تبعده أمه عن أشياء قد تؤذيه ,وتدفعه للعب بأشياء أخرى غير مؤذية فيبدأ بادراك ممنوع ومسموحء أو ال و نعمء وهي بداية
.اختباره للقوانين والحدودء ولكي تنجح عملية الضبط الذاتي فال بد وأن تنبع من خصائص األطفال وتتوافق معها
منه الطفل مبادئ إن عملية التكيف االجتماعي تبدأ منذ الوالدة» وبشترك فيها الوالدان باختيارهما المحيط السلوكي الذي يتعلم
فاألطفال في سن السلوك :وبستمر الطفل ضمن هذا المحيط في اكتشاف مفهوم الخطأ والصواب وتتكون لديه مبادئ ُخلقية»
مفهوم القواعد أو ما بين عام وعامين لديهم فكرة محدودة عما تحوبه كلمتا 'حسن وسيء" .وهم كذلك ال يدركون تماما ً
يُتوقع منهم عمله .التحذيرات» وبتصرفون بدوافع اللحظة ,وعملية ارشادهم تستغرق سنوات قبل أن يتمكنوا من الفهم التام لما
والتكيف االجتماعي هو الطربقة التي يتعلم األطفال من خاللها السلوك المقبول من البيئة المحيطة بهم والمتوقع منهم القيام
به .وفي هذه العملية يكون للوالدين الدور األكبر في ممارسة السلوكيات التي تتالءوم مع الخلفية الثقافية والدينية لألسرة
.والمجتمع؛ وبحاول األطفال بعد ذلك تقليد هذه السلوكيات وتمثلها
األمارات العربية المتحدة
[ وزارة التربية والتعليع
لكي نتمكن من توجيه سلوك األطفال بفاعلية وإيجابية» البد من فهم سلوك الطفل وهذا يتحقق من خالل تفهمنا أوال ً لخصائص
واحتياجات مرحلة الطفولة المبكرة» ومن ثم فهمنا لطبيعة القدوة والنمذجة التي يشكلها الكبارء وتفهم طبيعة نمط الرعاية
أن هناك دافعا ً وراء كل سلوك
.المحيط بالطفل ومن ثم إدراك ّ
لكي نتمكن من توجيه السلوك بصورة جيدة ينبغي بداية أن نفهم طبيعة الطفل وخصائصه واحتياجاته النمائية» خاصة أن
المرحلة التي يتم التركيز فيها على تعلم السلوك والقيم تكون في الفترة بين ( )3-6سنوات غالبء وهي فترة الدافعية الداخلية
لتطور العضالت وتآزر الحركاتء وما يرافقها من نشاط وحركة وقفزء كما أن الرغبة باالكتشاف تكون في أوجها وهي مرحلة
يبحث فيها الطفل عن اهتمام الكبار إشباعا لحاجته للشعور بالتقبل» وهي مرحلة بدء تعلم المشاركة واالعتماد على الذات
وتكوين قدر ال بأس به من االستقاللية» وفي هذه المرحلة يكون للتعلم من خالل الحواس أهمية كبيرة حيث أن عملية اإلدراك
.فيها تتميز بكل ما هو ملموس ومحسوس فتصعب عليه عمليات التجربد
:وإذا راقبنا طفال ً في هذا العمر فسوف نلحظ كيف أنه يستخدم جميع حواسه من خالل تعامله :يتخيل ويرقصء يبني ويهدم
....يشم ويتذوق» يقفز ويجري وبتحرك؛ :يصرخ ويرفضء يقلد ويبصفء يسأل ويكررء يعمل وبستكشفء يجرب وبكرر التجربة
إن كثيرا ً من السلوكيات التي يراها الكبار اضطرابا ً أو خروجا ً عن حد السواء هي في الحقيقة جزة من طبيعة وخصائص
المرحلة ,فجميع األطفال الصغار في مرحلة الطفولة المبكرة» معرضون للقيام بالسلوكيات نفسها تقريبأء فالصراخ ونوبات
الغضب والنشاط الزائد والتشاجر واالنسحاب والعناد ....جميعها سلوكيات يمكن توقعها من األطفال بغض النظر عن جنسهم
.أو أسرتهم ما دامت هذه السلوكيات ضمن الحدود الطبيعية
واألطفال في بداية حياتهم خاصة في عمر عام وعامين :تكون لديهم فكرة محدودة عما تعنيه كلمتا 'حسن وسيء" وهم كذلك
ال يدركون تماما مفهوم القواعد والتحذيرات» وبتصرفون بدوافع اللحظة :ولذلك فإن عملية إرشادهم تستغرق سنوات قبل أن
.يتمكنوا من الفهم التام لما يُتوقع منهم عمله
إن إجبار األطفال قبل سن الثالثة على تعلم آداب أو سلوكيات تحتاج إلى مهارات عملية مثل آداب االستئذان أو المائدة ا
سيجعل منهم أطفاال خجولين وغير واثقين من أنفسهم فعلى الوالدين تفادي إحراج الطفلء فال يستعجالن ماال يتفق مع
خصائص المرحلة العمرية التي يمر بها .فاألطفال الصغار عادة يتعلمون من التجربة والخطأء أما أن تقول لهم هناك خطأ ماء
فلن تصل رسالتك إليهم؛ ولن يفهموا ما تربد إال بعد العديد من المحاوالتء يدرك الطفل بعدها وبفهم القاعدة أو السلوك
.المرغوب
يغلب على هذا العمر أن الطفل يفهم وبتعلم من خالل المحسوس .فاألطفال في هذه المرحلة يحتاجون توضيح القيم المجردة
من خالل ممارستها بشكل محسوس .ليتعلموا بصورة أفضل فقولنا للطفل "كن أمينا" أو 'كن صادقا ً" لن تفهمء ولكن إذا قلنا
له " عندما أعدت إلى صديقك اللعبة التي نسيها عندك ولم تحتفظ بها فأنت أمين» عندها سيفهم المقصود باألمانة» وإذا قلنا
.له أنت أخبرتني بأنك تسببت في تعطيل الهاتف .فأنت صادق" عندها سيفهم معنى الصدق
األمارات العربية المتحدة
| وزارة التربية والتعليم
عدم تفهمنا لطبيعة المرحلة يجعل عالم الكبار يحكم على عالم الصغار بطربقة خاطئة.مثال ً ما يسميه
الكبار كذبأء أحيانا ً قد يكون ناشئا ً عن عدم قدرة الطفل على التمييز بين حدود الخيال والواقع خاصة في عمر ما قبل أريع
.سنوات
ولكي تتوضح أهمية العالقة بين معرفة وتفهم الكبار لخصائص عالم الصغار وبين النجاح في عملية توجيه السلوك نذكر
بعض األمثلة والتي ربما تتكرر في حياتنا اليومية بشكل واضح وبستطيع الميسر أثناء العمل مع األهل مالحظة عشرات
:المواقف التي تدعم ذلك
مثال ()1
عندما يتذمر الكبار من طفل لم يتجاوز الثانية لرفضه مشاركة طفل آخر في ألعابه» متناسين أن الطفل في هذا العمر الزال
غير قادر على التشارك مع آخرين في ألعابه بسهولة» في حين لو طلبنا ذلك من ابن الخامسة أو السادسة فإن العملية
ستكون أسهل ألنه في هذا العمر يكون قد امتلك مهارات اجتماعية وقدرة على اللعب التعاوني» وعلى إقامة عالقات صداقة
مثال ()2
ندى طفلة عمرها ثالث سنوات ورغبتها باكتشاف كل األشياء من حولها في أوجهاء تقوم بتكسير لعبتها وفتحها لتنظر ماذا
يوجد بداخلهاء يأتي األب صائحا ً وموبخا ً ألنها ال تحافظ على األشياءء وربما يقرر الوالدان عقابها وحرمانها من األلعاب
.نتيجة تصرفاتهاء التي قامت بها بدافع داخلي لالستكشاف
مثال ()3
فاطمة عمرها سنتان تأخذ المشط وتحاول تمشيط شعرها بنفسهاء فهي تبادر لالعتماد على ذاتهاء شأن كل األطفال في
هذا العمر-عندما يصرون على محاولة تبديل مالبسهم أو تناول الطعام بمفردهم -أم فاطمة تأخذ المشط دائما ً من يد
....ابنتهاء وبشكل طبيعي تعاندها فاطمة وربما تبدأ موجة من العناد والنكد
مثال ()4
سامي طفل في الرابعة يذهب مع أمه لزبارة األقارب» تضعه أمه بجانبها وتحد من حربته وحركته .فالمطلوب منه أن يظهر
...أدبا واحتراما في بيوت اآلخرينء ولكنه بعد دقائق معدودة يترك يدها ويحاول اللعب والتحرك والقفز إال أنها تمنعه من ذلك
.يصر سامي وأمام رفض أمه يبدأ موجة من الغضب والصياح
األمارات العربية المتحدة
[ وزارة التربية والتعليع
ثرى لماذا بقوم األطفال بسلوك غير مرغوب ؟ لماذا يتصرفون على هذا النحو؟
أحيانا ً كثيرة يعتقد الكبار المحيطون بالطفلء أنه يقوم بسلوكيات غير مرغوبة ألنه مشاكس أو يقصد إغضابنا فحسبء .دون
محاولة التفكير في األسباب الحقيقية -الدافع وراء هذا السلوك -مما يجعلنا نركز على السلوك نفسه وبالتالي نحاول
.تغيير الطفل وليس معالجة الدافع من وراء السلوك
إذا استثنينا السلوكيات غير المرغوبة لألطفال التي يبالغ الكبار في تقديرها نظرا ً لعدم تفهم احتياجات وخصائص المرحلة
العمربة أو تلك السلوكيات الناشئة عن وجود قدوة ونموذج من الكبارء فإننا نستطيع القول أن هناك أسبابا ً متعددة قد تدفع
الطفل للسلوك على هذا النحو غير المرضي لنا ككبارء ولكي نتمكن من توجيه السلوك بشكل إيجابي يجب أن نتفهم هذه
.الدوافع ونعمل على معالجتهاء والتي قد تتطلب تغييرا ً في ممارساتنا نحن الكبار وليس فقط التركيز على الطفل
»ربما يساعدنا المثال التالي على توضيح الفكرة :يقوم الطفل بالقفز فوق الكراسيء .سنشعر باإلزعاج والضيق والملل
وسنحاول تعديل السلوك باإللحاح أواألمر والتهديدء وأحيانا ً بالمكافأة ماذا ستكون النتيجة؟ قد يتوقف الطفل لفترة وجيزة
موقفف مشابه
ٍ .ثم يعود إلى السلوك في
أما إذا نظرنا إلى السلوك من خالل البحث عن الدافع فإننا سنعالجه بطربقة مختلفة» ففي المثال السابق يقفز الطفل فوق
الكراسيء بالتأكيد سنشعر باإلزعاج والضيقء ولكن بدال ً من تعديل السلوك مباشرة» نسأل أنفسنا لماذا تصرف الطفل هكذا؟
عند البحث ربما سنجد أن الطفل يريد الحصول على االنتباه وطلب االهتمام؛ فالطفل الذي ال يحصل على االهتمام الكافي
بطرق إيجابية» سيلجأ إلشباع هذا االحتياج بطرق أخرى قد تكون سلبية» عندما نهمل هذا السلوك إذا كان غير مؤذ ونركز
.على توفير االهتمام بالطفل وتشجيعه وإشباع حاجته لالهتمام فإننا قد ننجح في إيقاف السلوك نهائيا ً
ففي المثال السابق كان سلوك الطفل بالقفز بطربقة مزعجة فوق األثاث غير مرض للكبارء والدافع من ورائه جذب االنتباه
وجلب االهتمامءأما المعالجة الصحيحة فكانت بإهمال السلوك وعدم التركيز عليهء وتلبية االحتياج باالهتمام بشكل مرض
.ومناسب
لننظر في مثال آخر يتكرر في حياتنا اليومية عندما يقوم األطفال بالتعبير عن طلباتهم بطربقة مستفزة لآلخرين؛ وفيها
قدر من الغضب أو عندما يظهرون التمرد والعناد برفض األشياء المنطقية التي يطلبها الكبارء مثل التوجيه لغسل األيدي
.قبل الطعام أو إغالق جهاز الكمبيوتر النتهاء الوقت المخصص أو ألن وقت النوم قد حان
في مثل هذه المواقف غالبا ً ما يشعر األهل بالغضبء وبدخلون في صدام مع الطفل وربما باستخدام القوة لفرض رأيهمء
قد يستجيب الطفل مؤقتا ً ولكن بطربقة غير سليمة ثم يعود ويكرر مواقف شبيهة» أما إذا بحثنا عن الدافعء والذي غالبا ً
ما يكون رغبة الطفل بالحصول على السلطة والشعور بأنه يستطيع التحكمء خاصة األطفال الذين يشعرون بأنهم مأمورون
وال يملكون أية سلطة» فيحاولون التصرف على عكس توقعات األهل .وهنا يدخل األهل في دائرة مغلقة من الصراع مع
.الطفل وربما يكون الطفل قد نجح في جر األهل إلى هذا الصدام
األمارات العربية المتحدة
| وزارة التربية والتعليم
عندما نفهم الدافع الحقيقي وراء هذا السلوك فإننا سنحاول إعطاء الطفل فرصا ً للمشاركة واتخاذ القرار
أحيان ء واستبدال طرق اإلكراه وفرض السيطرة بالقوة بأساليب الحوار والهدوء وتجنب الدخول في صراع أو فرض ما نربد
ً
.بالقوة لكي ال نزبد من تقدير الطفل لها كأسلوب في تحقيق مطالبه
لكي نكون وقائيين ونجتنب وصول الطفل إلى مثل هذه السلوكيات _.سوف نركز في الصفحات القادمة على إطار_ عام
يساعد ذلك وبق
وجود نمط رعاية داعم محيط بالطفل» يقوم على االستقاللية وتعزيز
.الشعور بالتقبل
٠ه رسم حدود ووضع قوانين للسلوك تكون منطقية وثابتة وواضحة .تشكل
.معالم للسلوك في حياة الطفل
كثيرا ً ما يشكو الجيران من نزار ابن الرابعة الستخدامه كلمات نابية مع أوالدهم .ومع كثرة شكوى الجيران أصبحت األم
!!محرجة من الخروج ومعها نزار
بالتأكيد أنها ليست من اختراعه الخاصء عند مراجعة األم تبين أن نزار عندما كان في الثانية من عمره كان يكرر كلمات
تعلمها من الكبار حوله؛ وعندما كان يقلدهم مكررا ً لها بلكنته الطفولية » يقوم الكبار بالضحكء وبقي يكرر الكلمات :دون
فهم لمعناها ....المهم اآلن أن األم قررت أن تعاقب نزار ألنه الزال يستخدم هذه الكلمات» واقترحت جارتها أن تهدده
بوضع الفلفل الحار في فمه إن كررهاء أما األب فهو مستشيط غضبا ً ألن نزارا ً أحرجه أمام زمالئه في العمل أثناء زبارتهم
...له
إذا فكرنا بطفولتنا وكيف تعلمنا سلوكيات كثيرة الزلنا نمارسهاء فسوف ندرك أن أشياء كثيرة في حياتنا تعلمناها من خالل
عملية تمثل أو اقتداء بالكبار من حولناء مثال ً طرق تواصلنا وتعاملنا مع اآلخرين (فهل كان الكبار من حولنا يستمعون
لبعضهمء يتيحون لنا الفرصة للتعبيرء يميلون للصدام)؛ كل ذلك أثر في طربقة تواصلنا وتعبيرنا عن أنفسناء وحتى التعامل
مع األشياء من حولنا تسرب لنا من خالل مراقبتنا للكبار في حياتناء كذلك الكثير من القيم وطرق التعبير والسلوكيات
المختلفة في حياتنا اليومية» علينا أن نتذكر باستمرار أن أطفالنا سينظرون لنا بنفس الطربقة التي نظرنا وتأثرنا فيها
.بالكبار الذين رعونا في طفولتنا
.يبدأ الطفل الصغير عادة بالتمثل بوالديه أول األمر الرتباطه بهما عاطفيا ًء وكلما كبر زاد تعرفه على كبار آخرين يخصونه
فيظهرون له أنماطا ً من السلوك جديدة عليه وبخصونه بالحب والحنان في أن واحدء فيقتدي بهم أو بالذين يشعر بأهميتهم
في حياته؛ وتتسع دائرة معارف الطفل مما يتيح له فرص أكبر في مراقبة وتقليد أشخاص عديدين يقابلهم في حياته
األمارات العربية المتحدة
[ وزارة التربية والتعليع
اليومية :فالسلوك ال يتم تعلمه أو تشكله في فراغ وإنما ضمن محيط وبيئة وتفاعل يوميء وكثيرا ً ما ال
يدرك الكبار دورهم الحيوي والفعال» فيتفاجأون بتقليد األطفال لهم كالما ً وسلوكا ً ...فاألطفال لن ينقلوا عنا ما لم نقل أو
.نفعلء بل ما كان ينبغى أن ال نقوله وأن ال نفعله
أظهرت البحوث التربوبة أهمية القدوة والنموذج كأسلوب تربوي .حيث أوضحت هذه البحوث أن اقتباس السلوك االجتماعي
اإليجابي والسلبي ينتج عن مؤثرات مرتبطة بعواطف الطفل وأحاسيسه .وتساعده هذه المؤثرات بإعطاءه األمثلة المطلوب
.منه االقتداء بها
فالطفل عندما يقلد سلوك الكبار أو كالمهمء يتلقى تشجيعا ً منهم أو تعزيزآء من خالل تبسم الكبار أو ضمهم له أو
تربيتهم على كتفه ....فيتكون سلوك الطفل حسب القدوةء وبتمسك الطفل بالسلوك المطلوب وبحافظ عليه عندما يتعلم
.أن هذا السلوك يؤدي إلى نجاحه وبظهر قدراته .وإذا أعجب الكبار وأثنوا عليه فإنه يكرره مرارا ً حتى يصبح جزءا منه
ه وفي تراثنا أن عقبة بن أبي سفيان دفع ولده إلى معلم وقال ' ليكن أول ما تبدأ به من
سن عندهم ما استحسنت فالح ُ
ُ إصالح بَنَي إصالح نفسكء .فإن أعينهم معقودة بعينيك
.والقبيح ما استقبحت
يتعين على األم واألب ومن يرعون الطفل االتفاق على ما يريدون تعليمه للطفل» من اتجاهات وعادات وقيم وسلوك؛ فإن
.اتفاق األشخاص الذين يمثلون القدوة للطفل يعزز وبوضح القيم المثلى والسلوك المرغوب
أما إذا كان هناك تباين واضح في ممارسات الكبار الذين يرعون الطفلء فإن القدوة ستتحول إلى عنصر تشتيت لتعلم
.الطفل القيم والسلوكيات المرغوبة
كثير من
ٍ لكي نفهم سلوك األطفال فالبد وأن نالحظ أسلوب التنشئة االجتماعية ونمط الرعاية المحيط بهم» فإن مصدر
السلوكيات غير المرغوبة يكون األسرة أو أحد أفرادها وليس الطفل» وذلك من خالل ما نسميه نمط الرعاية وهو كل ما
سواء الموجهة للطفل مباشرة أو طرق تفاعل الكبار وتواصلهم؛ وحلهم
ً يحيط بالطفل من ممارسات وأقوال الكبار
....للمشكالت؛ وطربقتهم في التعبير عن الذات والمشاعر
فال يمكن الفصل بين نمط الرعاية وبين سلوك الطفلء حيث أن الطفل ال ينشأ وبتطور في فراغ وإنما ضمن محيط وبيئة وهذا
فكثير من السلوكيات غير المرغوبة والمرغوبة على السواء
ٌ المحيط يتضمن عددا ً من المثيرات والمؤثرات في شخصية الطفلء
يمكن تفسيرها من خالل نمط الرعاية» وهل هو نمط داعم يشعر الطفل فيه بالتقبل واالستقاللية» أم نمط محبط يشعر الطفل
فيه بالرفض والسيطرة؛ إذ أن بعض السلوكيات تكون رد فعل أو نتاج طبيعي لما يعانيه الطفل في بيئته» وخاصة من والديه
م اآلمارات العربية المتحدة 2
22 : ١معهقد تدريب
6ل األااضظ 5عع تاممع١1151111١01
أو من يرعونه .كعدم إشباع حاجاته األساسية أو تقييد حركته وحربته واستخدام وسائل عقاب قاسية؛ أو
نقد ولوم مستمر أو توقعات الكمال الزائد وتكليفه ما ال يطيق ...عندها نكون قد أرغمنا الطفل على سلوك طرق إلشباع
حاجاته األساسية؛» يعتقد أنها ستمكنه من الحصول على ما يربد حتى لو لم ينل هذا السلوك استحسان وقبول الذين يقومون
.على رعايته ولو كان فيه إيذاء لنفسه أو لغيره
.ولتوضيح الصورة» دعونا نستحضر أسرتين وطفلين يعيش كل منهما في أسرة ولنفرض أن األول سعيد والثاني حامد
»يعيش سعيد في أسرة يحيطها دفء العالقة وبشعر جميع أفرادها باألمان» ويحرص األهل فيها على تلبية احتياجات األبناء
.وبتاح فيها مجال للحوار والتواصل والمشاركة؛ وبسودها جو من الحب غير المشروطه تحترم فيها اآلراء والمشاعر واألفكار
...األهل يوفرون وقتا ً كافيا ً ألطفالهم واللعب معهم
أما أسرة حامد يكثر فيها الشقاقء وبعبر الكبار عن أنفسهم بعنفء .ال يوجد حوار وتفهم للمشاعر أو العواطف .االنتقاد
المستمر والشكوى والتذمر من تصرفات األطفال وأحيانا كثيرة اللجوء للعقاب البدنيء ناهيك عن المقارنة مع اآلخرين» مع
»اإلهمال وعدم توفير الوقت الكافي لألطفال» ولنفرض أن العبارات المتكررة فيها للطفل (عمرك ما عملت شيء زي الناس
أختك الصغيرة بتعمل أحسن منكء ابن الجيران ما بيتصرف زبك بعنادء تعال يا تيسء كل ّه منك أنت السبب .روح مش
) .....فاضيلك ما عندي وقتء يعني كل ما بدك تلعب الزم تعمل هالفوضىء ممنوع :ال
ماذا تتوقعون من سعيد وحامد عندما يواجهان مشكلة؟ كيف يعبران عن نفسيهما؟ كيف يلعبان مع األطفال اآلخرين؟
أيهما سيكون عرضة الستخدام أساليب وسلوكيات غير مرغوبة؟
كيف سيعوض حامد عدم الشعور بالقبول والحصول على الحب واألمان؟؟
أسئلة كثيرة نستطيع أن نفكر بها عند تناول حالة أسرة سعيد وحامدء وبصرف النظر عن االختالفات في تناولنا لإلجابة
عن هذه التساؤالت إال أننا سنتفق جميعا ً بشكل أو بآخر على أن سلوك حامد أو سعيد سيتأثر بدرجة ما بالمحيط الذي
حوله وسلوك الكبار الذين يرعونه ...مما يدفعنا للقول بأن إحداث أي تغير في السلوك غير المرغوب للطفلء يتطلب منا
.إجراء تغيير في سلوك الكبار من حوله
ال زلت أذكر تلك األم التي جاءت تشكو من أن ابنتها تكذب كثيرا ً وتتصرف بعنف مع األطفال اآلخرين مما يسبب لها
»الحرج» وعند جمع المعلومات حول الحياة اليومية لالبنة تبين أن والديها يعيشان بشكل منفصل بعد طالقهما منذ سنتين
خملها مسؤولية ما يحدث ألمها وبصفها بصفات سلبية وقاسية
...والطفلة تظن أن والدها مسافر كما أن جدها ي ُ َ
أو ذاك األب الذي يشكو من أن ابنه ينسحب باستمرار من أي موقف تنافسي وأحيانا يكذب وبقول بأنه حقق نجاحا ً وأن
.معلمته امتدحته اليوم ...عندما تناقشنا مع األهل تبين أن األب يطلب من ابنه أن يكون دائما ً األول في كل شيء
....وبحيطه بتوقعات الكمال الزائد ويركز على إنجازاته وليس على جهده
كما أن النمط المحيط بالطفل يعمل أحيانا ً على تأكيد صفات أو ممارسات معينة في سلوك وشخصية الطفلء فاألهل الذين
يطلقون أوصافا ً سلبية على أبنائهم مثل عنيد .مشاكس .متمردء غبي .خجول ...مع تكرار هذه الصفات واأللقاب وتأكيدها
من خالل ممارسات األهل مع الطفلء فإنها ستعمل على تأكيد هذه الصفة مما يجعلها مالزمة له وبتصرف وفقهاء فالطفل
....الذي نكرر له دائما ً وصف عنيدء راسك زي الحجرء مثل عنادك أنا ما شوفت
سيتصرف وفق ذلك وستزبد حالة العناد لديه ,وكذلك عند وصغنا طفلة باستمرار بالخجول فإنها ستتجنب
الحديث مع زميالتها في الروضة .مما يؤدي إلى تفاقم مشكلتهاء لذلك يُنصح ألهل باجتناب األلقاب التي تشوه مفهوم
.الطفل عن ذاته؛ أو تعطي البالغين توقعات عنه قبل التعامل معه
-عندما يجلس عدد من اآلباء أو األمهات» يتناقشون حول مواضيع تتعلق بتربية أبنائهم» يُثار في المعتاد موضوع
كل يدلي بدلوه من خالل تجاربه الشخصية .فالبعض يشير إلى أنه كان يُضرب في صغره أساليب التهذيب والتربية» ّ
ولكنه اآلن يرى أن ذلك كان له ايجابيات على شخصيته؛ وبعضهم يستشهد بطربقته الصارمة في وقف السلوك غير
المرغوب عند أطفاله .وآخر يشكو سلوكيات ال يعرف كيف يتعامل معها ا
من الطبيعي أن يدور مثل ذلك الحوار والذي غالبا ً ما يتحول إلى جدال بين مؤيد ومعارض .والكل مرجعيثه خبرات
الطفولة» أو ممارسات قائمة مع أطفاله .أو نصوص دينية أو تراثية أحيانا ًء كل يوجهها بحيث تدعم ما يميل إليه من
.اتجاهات وممارسات في أساليب التهذيب والتربية
وفي هذا السياق ننصح جميع الميسرين العاملين مع األهلء أن يتركوا مجاال ً مفتوحا ً لألهل المشاركين في الورشات
واللقاءات التدرببية للتعبير عن آرائهم ومواقفهم حول هذه المواضيع وبكل أريحية» :فالمطلوب من الميسر على األقل
بداية طرح هذه القضايا -والتي ُتعد من أكثر المواضيع حساسية عند طرحها مع األهل -أن يكون منصتا ً جيداًء ألن
ذلك سيساعده على اكتشاف وتفهم مواقف المشاركين حول هذه القضاياءوأن يتيح لهم مجاال ً للنظر إليها من زوايا
أخرى :فهو يدفعهم للتشارك بالخبرات تطوبرا ً وتعزيزا لوعيهم فالميسر الذكي يتيح فرصة للمشاركين لتفحص وتأمل
مواقفهم وممارساتهم خاصة من زاوية مصلحة الطفل وحقوقه .وحثهم على تفهم كيف يتعلم األطفال السلوك المرغوب
ولماذا يقومون بسلوكيات غير مرغوبة؟؟
إن عملية فرض آرائنا على المشاركينء أو الصدام مع مواقفهم منذ بداية النفاش وبشكل مباشر سيعيق عملية تطوير
الوعي وتعديل االتجاهات عند المشاركين» ولتوضيح الفكرة السابقة نورد خبرتين مكتسبتين من خالل العمل الميداني
:في تدربب األهل
الخيرة اال
كان لقاء مع اآلباء وقد ناقشنا فيه موضوعات مختلفة حول أطفالنا الصغار وأهمية البداية المبكرة» ولم يكن ضمن تخطيطي
لتلك الجلسة أن أتناول موضوع الضرب والعقاب .إال أن المشاركين من خالل مجادالتهم ومداخالتهم قاموا بدفعي لطرح
الموضوع -لم أجد في ذلك من حرج فالتدربب الجيد يبنى على احتياجات المشاركين -بداي ًة حاولت مناقشة الموضوع بناء
على المعرفة التربوبة المتحصلة من قراءات وبحوث متعددة :إال أن ذلك لم يكن مجديا ً خاصة أنني في ورشات سابقة كنت
أتناول الموضوع بهذا الشكلء فيتحول المشاركون إلى وضعية السكوت والصمتء ريما لتوظيف سلطة المعرفة بطربقة غير
مالئمة» فماذا سيقول األب المشارك عندما أقول له :يقول المختصون .قد يصمت في الجلسة إال أنه لن يغير شيئا ً من
مواقفه فالمعرفة التي قدمتها بقيت جامدة ولم تتحول إلى جزء من ذاته؛ لذلك لجأت في هذا اللقاء إلى أسلوب مختلف قائم
على الدراما االرتجالية والتفاعلية مما أتاح فرصة للمشاركين الختبار مشاعرهم ومواقفهم ,وبالتالي فرصة لتفحص وتأمل
.ما يمارسونه في ظل ما يتعلمونه من خالل تطوير وعيهم [ انظر بتفصيل تمرين رقم ( )12في هذه الجلسة]
10
6ل األااضظ 5عع تاممع١1151111١01
:الخبرة الثانية
بقول نسبه إلى الخليفة عمر بن الخطاب وهو " علقوا السوط في مكان يراه صبيانكم ٍ واجهني أحد المشاركين باستشهاده
ونساؤكم' بالتأكيد أنني كنت في تلك اللحظة على يقين بأن هذا القول ليس له عالقة بعمر بن الخطابء كما أن الدين حجة
على الناس وليس العكس ,ولكن هذه المعرفة لن تغير شيئا ً لو قلتها للمشاركين بل ربما تكون شكال ً من فرض الرأي بدال ً
من تعزيز الوعي ,لذلك لجأت إلى تمرين صغير [انظر بتفصيل تمرين رقم ( ) 13حيث طلبت من جميع المشاركين الوقوف
في منتصف القاعة ووضعنا لوحة على الجهة اليمنى وأخرى على اليسرى بحيث يقوم كل مشارك بتسجيل أي شاهد أو
قصة أو حكمة أو موقف للصحابة أو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يدل على عكس هذا القول أو يشير إلى الرحمة
مع األطفال وعلى اللوحة اليسرى كتابة أي شاهد بالمقابل يؤبد ما جاء في العبارة المنسوبة للخليفة عمر بن الخطابء بعد
عشرة دقائق الحظ المشاركون أن اللوحة اليمنى قد امتألت بالشواهد المختلفة و بقيت اليسرى كما هيء عندها أثرنا نقاشا ً
حول اللوحتين» وطلبت من المشاركين التوجه إلى اللوحة التي تُعبر أكثر عن قناعاتهم ...بالتأكيد حتى صاحب العبارة
.السابقة ذهب باتجاه اللوحة اليمنى
.العالقة السوبة بين المربي والطفل (سواء كان المربيء أبأء أمأء معلما ً )....يجب أن تتصف بالمودة والرحمة والثقة
واستعمال الضرب أو وسائل العقاب المؤذية فيهاء تكون نتيجتها طفال ً فاقدا ً االحترام لذاته منخفض الثقة بنفسه .أو عنيفا ً
.عدوانيا ً ال يرى نفسه إال منتصرا ً أو مهزوما ً
وعندما نتحدث عن العقاب هناء فنحن نشير إلى كل ما يؤدي إلى إيذاء الطفل جسميا ً بحيث يشعره باأللمء أو إيذائه معنوبا ً
مثل تهديده بالحرمان من ألعابه أو أخذ ممتلكاته» أو عزله لفترة طوبلة خاصة في أماكن يكون فيها عرضة للتعرض
لإليذاء» وقد نستخدم أيضا ً أساليب أخرى مثل الضغط عليه أو شده بعنفء أو توجيه شتائم له وصفات مهينة كاسم
.الحيوانات مثال ً
إن اعتماد األهل العقاب والضرب يقف حائال ً دون العثور على أسباب السلوك السيئ وطرق التوجيه المناسبة لتحويل
السلوك من المرفوض إلى المقبولء إضافة لذلك يتحول العقاب إذا كَثْر استعماله هدفآ وغاية وبكون هم الطفل التهرب منه
خوفا ًء إن الطفل الذي يعامل بأسلوب ال ي ُعطى فيه الفرصة للتفكير والتعبير عن نفسه :أو اتخاذ القرارء ال يتدرب على تحمل
المسؤولية وعلى االنضباط الداخلي وكلما زاد حجم العقاب وتعددت أشكاله في هذه المرحلة الحساسة .كلما تأكد لدى الطفل
الشعور بالعجز وعدم القدرة على ضبط نفسه وخرجت مسؤوليته من يده وتعلقت بالكبار من حوله .فيكبر وهو أقل استعدادآ
.لمواجهة نفسه وغيره .وتحمل مسؤولية أخطائه .وأقل استعدادا ً لتصحيح تلك األخطاء وتعديلها ومن ثم قيادة نفسه
11
:من المهم أن نتفق جميعا ً على معايير لتقييم مدى مالئمة وفعالية أساليب التهذيب
.1
رفض األساليب التي تمتهن كرامة الطفل» بحيث تشعره بالمهانة والحرمان أو تعرضه لإليذاء النفسي أو
.الجسدي
أن تكون هذه األساليب تربوية -تعلمية تتيح للطفل أن يتعلم منها السلوك المرغوب بدون تعريضه لإلساءة
.الجسدية أو المعنوبة
.أن ثوقف السلوك غير المرغوب بشكل دائم وليس مؤقتا ً وآنيا ً
أن يساعد األسلوب المستخدم على فهم األسباب الحقيقية من وراء تصرف الطفل بهذه الطربقة» وبساهم في بناء
الضبط الذاتي /الداخلي عند الطفل؛ ليصبح السلوك نابعا ً من أعماق الطفلء فيثابر عليه وبستمر بممارسته سواء
.بوجود الكبار أو غيابهم
.أن ال يشعر الطفل من خالل هذا األسلوب بأنه غير مرغوب فيه لذاته
.أن ال يكون أسلوبنا في معالجة السلوك غير المرغوب نابعا ً من غضبنا أو تنفيسا ً لتوترنا لعدم الرضا عن سلوك
.أن يحافظ على عالقة جيدة بين الطفل والكبار الذين يرعونه» بحيث يحافظ األسلوب على نظرة الطفل اإليحابية
" من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين» سطا به القهر وضيق على النفس في
والخبث» خوفا ً من
ُ انبساطهاء وذهب بنشاطهاء ودعاه إلى الكسل وحمله على الكذب
"انبساط األيدي بالقهر عليه .وفسدت معاني اإلنسانية التي له
12
األمارات العربية المتحدة
[ وزارة التربية والتعليع
' إن اإلكثار من الزجر والتأنيب وتكرار اللوم والعتبء كل هذا قد يأتي بعكس المرغوب فيه كما أن
"المدح والتشجيع ,كثيرا ً ما يكونان سببا ً في اإلصالح
" الاتكثر عليه بالعتاب في كل حين .فانه يهون عليه سماع المالمة وركوب القبائح وبسقط وقع الكالم
"من قلبه
:مقارنة توضح الفرق بين العقاب (الذي يتضمن إيذاء جسديا ً ومعنوبا ً) وبين التأديب
التأديب العقاب
.1.يؤكد على ما يستطيع الطفل أن يفعله .1 .يؤكد على ما يجب أن ال يفعله الطفل
13
األمارات العربية المتحدة
| وزارةالتربية والتمليع
*"'مقال مساند
التأديب والعقاب ما هو الفرق؟
يساعد التأديب الفعال األطفال على تعلم ضبط سلوكهم بحيث يتصرفون وققا ً القتناعهم بما هو صحيح وما هو خطأء وليس
ألنهم يخشون العقاب فعلى سبيل المثال» هم صادقون ألنهم يفكرون بأن من الخطأ أن تكون غير صادق و غير أمين وليس
.ألنهم يخافون أن يضبطوا
.أما هدف العقاب فهو لوقف الطفل ومنعه من عمل ما يريد .واستخدام أسلوب مؤلم أو قاس لوقفه
٠.العقاب الجسدي :الصفع والضربء والضرب بالسوط أو استعمال قطعة خشب واستخدام الحزام ...الخ
.ه العقاب اللفظي :اإلشعار بالخزي والعارء والسخربة أو االستهزاء أو الشتم» واستخدام كلمات قاسية
".ه االمتناع عن تقديم المكافآت " :ال يمكنك أن تشاهد التلفزيون إذا لم تقم بعمل الواجب المنزلي
".فرض العقوبات' :لقد كسرت الشباك لذا عليك أن تدفع ثمنه من مصروفك
النوعان األول والثانيء أي العقاب الجسدي واللفظي ال يعتبران أسلويين فعالين» أما األسلوبان الثالث والرابع» أي منع تقديم
.المكافآت وفرض العقوبات يمكن أن يستخدما كتأديب فعال أو كعقوبة شريطة أن_بتم ذلك بطريقة صحيحة ولبس _بإطالق
٠لطيف ومعتدل أم قاسي؟
من المهم أن يتفحص األبوان وبنظران إلى الطربقة التي يديران من خالل العقاب الجسدي0
فضربة على المؤخرة تعتبر عقاب جسدي وقد ال تسبب أذى جسديا ً دائما ًء لكنها ال تساعد الطفل على تنمية ضمير ذاتي .إذ بدال
»من ذلكء فإنها تعلم الطفل أن العنف الجسدي هو طريقة مقبولة للتعامل مع المشاكل .على األبوين أن يتجنبا العقاب الجسدي
.فإذا وجدا نفسيهما يستخدمان هذا األسلوبء فإن هناك شيئا ً خاطئا ً وإن أسلوب التأديب لديهما غير ناجح
وقد يعترفان بأن الضرب هو فعال أكثر في تلطيف وتخفيف إحباط الوالدين أكثر من تعليم الطفل ضبط النفس» فمن الضروري
أن تكون هناك أساليب فعالة أكثرء ال يمكن مطلقا ً تبرير العقاب الجسدي واإلساءة اللفظية كأساليب لتأديب األطفال» عادة ما
يضرب األبوان عندما يكونان في حالة غضب فالوالد أو الوالدة قد ال يدركان مدى القسوة التي يستخدمانها في ضرب الطفل» أما
.اإلساءة اللفظية فإنها تؤذي وتضر بمفهوم الذات عند الطفل
1.عن دليل طرق الوالدية» جزر الكاريبيء بعد تعديله وتكييفه ليتوافق مع لغة وروح الدليل
14
األمارات العربية المتحدة
[ وزارة التربية والتعليع
إن العفاب الجسدي عادة ما ال ي ُجدي وال ينجح ألسباب عديدة أهمها :أنه يجعل الطفل يكره نفسه ويكره اآلخرين» فالعقاب
الجسدي يجعل الطفل يعتقد بأن هناك شيئا ً خاطتا ً بالنسبة له لكي يعامل بصفة سيئة .فإذا فكر األطفال بأنهم سيثون فإنهم
سيتصرفون بصورة سيئة» إنها حلقة مفرغة قد تكونتء فالطفل الذي يعامل بفسوة ليس لديه سبب ليكون جيداء أو يكون جيدا ً
فقط ليتجنب العقاب وليس ليتعلم أن يكون جيدا ً ألنه يعتقد ذلك الصواب ويفعله» فاألطفال الذين ي4ضريون يشعرون بأنهم قد
دفعوا ثمن سوء تصرفهمء وأنهم أحرار ليسيئوا التصرف مرة أخرىء» ويكلمات أخرىء إن الضرب يحرر الطفل من الشعور
.واإلحساس بالندم
»فالوالدان اللذان يلجأان إلى العقاب الجسدي يضعان ويحددان مثاال ً الستخدام العنف لتسوية المشاكل أو حل الخالفات
فاألطفال يقلدون سلوك األبوين» وعندما يستخدم األبوان العقاب الجسديء من المحتمل جدا ً أن يستخدم األطفال التصرفات
وعندما تكون المكافئات هي طربقتهما الرئيسية في تحفيز وتشجيع األطفال فإننا نتعرض للمجازفة في خلق "الساعين إلى
الجزر" أي األطفال الذين يتوقعون مكافأة كل مرة قاموا بعمل جيد أو سليمء فإذا أعطينا طفال ً ماال مقابل ترتيب سريره هذا
األسبوع؛ فسوف يتعجب و يتساءل أين ماله في األسبوع التالي» وبدال ً من أن يشجع ويحفز ذاتياًآ بالرغبة في التعاون أو
.مساعدة أفراد األسرة اآلخرين» فقد تعلم أن يتطلع إلينا كمصدر تحفيزه
الفعالة في حل المشاكل
ّ .ء يصنع مثاال ً ونموذجا ً جيدا ً للطرق
...إن العقاب القاسي **
:إن الوالدين الذين يضربان أطفالهما بدال ً من استخدام أساليب تأديبية أخرى عادة ما يقوالن
"ا شيء آخر ينجح" -
”عليك أن تدع األطفال يعرفون من هو الشخص المسيطر" -
15
اآلمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم
٠.انه أسلوب أسهل وأسرع ويتطلب نفكيرا ً أقل من أساليب التأديب األخرى
بعض اآلباء واألمهات يضريون ألنهم يعتبرون الطاعة أمرا ً في غاية األهمية» فإن هدفهم الكامل والسليم بالنسبة للطفل أن
ينكب على القيام بما يُطلب منه دون أية أسئلة أو مناقشة »:عندما تكون الطاعة هي هدف األب أو األم الرئيسيء فإن الطفل
يصبح سابيا ً ويفقد المتعة والحيوية للحياة» فاآلباء واألمهات الذين يضريون يتسألون» "ما العيب والخطأ في ذلك" إنها ليست
مسألة صواب أو خطأء واألهم من ذلك هو أن نتساءل ما هو األفضل للطفل؟ ريما على اآلباء واألمهات الذين يكررون عملية
:الضرب أن يسألوا أنفسهم
-أو هل كنت أتسلل وأحاول أن ال يضبطني أحد و أنا متلبس بعمل هذا الشيء؟
غالبا ً ما تعكس المواقف تجاه العقاب الجسدي معتقدات وأفكار حول كيف يكون األطفال» فالمربون التربويون المتخصصون في
تطور الطفل يعتقدون إن الطفل يولد ولديه اإلمكانية ألن يصبح جيدا ً أو سيئا ً وفقا ً للطربقة التي يُعامل بهاء ونوع الخبرات
والتجارب التي لديه» ورد فعله بالنسبة لبيئته ومحيطه؛ وحيث أن هؤالء المربين التربويين يعتقدون بأن األطفال هم ليسوا سيئين
.طبيعيا ًء فهم يعتقدون أن األطفال بحاجة للتأديب بطرق تساعدهم على تعلم ما هو صواب بدال ً من أن يعاقبوا
فاألطفال يتعلمون من الخبرة تمامًأ مثل األشخاص البالغين ونسمي ذلك التعلم 'بالطريقة الصعبة"؛ فالطفل يتعلم أن كل عمل
.له عاقبة أو نتيجة يكون هو مسؤوال ً عنه
»فالطفل الذي يمر بتجرية العواقب والنتائج البغيضة بسبب سلوكهء من الممكن جدا ً والمحتمل أن ال يتصرف كذلك مرة أخرى
على األبوين أن يخبرا الطفل قبل حدوث ذلكء وما هي العواقب المترتبة على خرق القواعدء عليه أن يدرك أن له الخيار و
.إن عليه أن يتقبل العواقب والنتائج
16
اآلمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم
سعاد تترك مالبسها المتسخة على األرض دائما ً ولم تضعها أبدا ً في الكيس المخصص للمالبس المتسخة كما طلبت منها
جد نفعا ً معهاء استمرت سعاد في ترك مالبسها المتسخة على االرض
.والدتها .فالتذمر والنق» والتعنيف والتهديد لم ُت ْ
قررت األم اللجوء إلى استخدام العواقب المنطقية» فقد قالت البنتها بصوت حازم ولكنه ودودء بأنه في المستقبل ستقوم بغسل
المالبس الموضوعة في كيس الغسيل ففطء وبعد خمسة أيامء لم يعد لدى الطفلة
مالبس نظيفة لتلبسها في المدرسة وكانت غير سعيدة أبدا ً ألن تلبس المالبس المتسخة والمجعلكة» بعد ذلك تذكرت أن عليها
أن تضع مالبسها في الكيس؛ فقد أعطت الوالدة البنتها مسؤولية وضع مالبسها في المكان الصحيح لكي تغسلء فلو أن األم
النت وقامت بغسل مالبس ابنتها عندما لم تضعها في الكيسء لكانت قد حرمتها من فرصة تعلم أن تتحمل المسؤولية بنفسهاء
.فإذا قام األبوان بحماية أطفالهما من عواقب سلوكهم ,فإن األطفال لن يغيروا سلوكهم
بعض اآلباء واألمهات غير راغبين في أن يذهب طفلهم إلى المدرسة بمالبس متسخة ومجعلكة» عليهم فقط أن يقرروا إذا أرادوا
.أن يمنحوا الطفل هذه النتيجة أو العاقبة المعينة» فاستخدام العواقب يمكن أن يساعد الطفل على تنمية اإلحساس بالمسؤولية
.كما يؤدي إلى عالقات حميمة أكثر بين األبوين واألطفال وإلى نزاعات وخالفات اقل .فالوضع ذاته يوفر الدرس للطفل
ال يمكن لألبوين أن يستخدما العواقب أو النتائج الطبيعية إذا كانت صحة وسالمة الطفل مرتبطة بذلك» إذا جرى طفل صغير
في الشارع دون أن ينتبه وبنظرء ال يمكن االنتظار حتى تصدمه سيارة -وهذه نتيجة طبيعية لتعليمه إن عليه أن ال يجري في
الشارعء بدال ً من ذلك يجب أن يؤخذ إلى البيت و أن يقال لهء 'بما أنلك كنت تجري في الشارع بدون االنتباه والنظر ال يمكنك
'.أن تلعب في الخارج اآلن» وسوف يمكنك أن تخرج عندما تقرر أن تنظر قبل الذهاب إلى الشارع
هذه هي نتيجة طبيعية -ألن الركض في الشارع يمكن أن يؤذي الطفلء فال يمكن أن يلعب في الخارج إلى أن يتعلم اللعب
بأمان في الساحة أو الفناء» فأمامة خيارء يمكنه أن يبقى بعيدا ً عن الشارع أو أن يدخل إلى الداخل؛ وقد أعطي المسؤولية
بالنسبة لسلوكه وأية عواقب أو نتائج يواجهها (الدخول إلى الداخل) هي نتيجة سلوكه» يمكن أن تبدأ إعطاء الخيارات بمجرد أن
17
اآلمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم
يستطيع الطفل مواجهة نتيجة سلوكه» على سبيل المثال» إن الطفل الصغير جدا ً الذي يلعب بطعامه بدال ً
من تناوله يمكن أن يبعد بطربقة ودية من كرسيه وأن يقال له» 'كفاية!" ولن يستغرق ذلك وقتا ً طويال ً قبل أن يرى أن لديه
:خيارا ً
يمكنه أن يبقى في كرسيه ويتناول طعامه و أن يحصل على اهتمام إيجابي من والده أو والدته أو يمكن أن يكون جائعا على
.األرض
إن الغرض من استخدام العواقب أو النتائج هو مساعدة الطفل على تعلم اتخاذ القرارات و أن يكون مسؤوال ً عن سلوكه
الخاصء فالعواقب أو النتائج هي خبرات تعليمية» وليست عقابآ» مثال على ذلك إذا صرخ األب بطفله غاضبًأء " ضع
ألعابك في مكانها وإال ال يمكنك أن تشاهد التلفزيون»" فإنه بذلك ال يساعد الطفل على اتخاذ قرار مسؤول .وكبديل
باستطاعته أن يقول :يمكنك بحرية أن تشاهد التلفزيون بمجرد أن تلتقط ألعابك وتضعها في مكانهاء فإنه بذلك يتيح للطفل
.أن يختار
ال يمكن لألبوين تطبيق وممارسة العواقب إذا كانا غاضبين .ال يمكنهما إخفاء غضبهما عن الطفل ل إال أن صوتيهما
جار لك وليس طفلك وقم بإدارة العواقب بأسلوب
ٍ سيفضحهماء حاول أن ترى الوضع بموضوعية و كأن الطفل هو طفل
حازم ولطيفء تذكر أن منح الطفل فرصة االختيار والسماح له بتجربة العواقب أو النتائج هي واحدة من أفضل الطرق التي
.يتعلم من خاللها الطفل
تنجح العواقب والنتائج عندما يحاول الطفل الحمصول على اهتمام والديه من خالل السلوك غير المرغوب» وكذلك عندما
يتعارك األطفال ويضيعون األوقات ُس شدئء وعندما يقصرون في أداء األعمال التي يتوجب عليهم عملهاء يمكن استخدام
العواقب لجعل األطفال يذهبون إلى المدرسة في الموعد المحدد أو بالنسبة لتناول وجبات الطعام في موعدها وتحمل مسؤولية
الواجب المنزلي» فالطفل يتعلم أنه إذا لم يجمع ألعابه لن يسمح له بالخروج ليلعب» وإذا لم يقم بغسل يديه قبل تناول الوجبات
.لن يقدم له أية طعامء وإذا تعارك وتشاجر مع شقيقه بينما هما في السيارة فسوف يتم توقيفها إلى أن يستتب الهدوء
ليس من السهل استخدام العواقب كطريقة وأسلوب في تأديب األطفال» ألنه عمل شاق التفكير بالعواقب التي هي منطقية
.حقأء كما أن ذلك يقتضي وبتطلب الكثير من الصبرء أحيانا ً قد يستغرق ذلك عدة أسابيع للحصول على تحقيق النتائج
إن اآلباء واألمهات معتادون على القول ألطفالهم ما يجب عليهم عمله؛ ولهذا فمن الصعب جدا ً الجلوس وترك الطفل يواجه
عواقب ونتائج تصرفاته و أفعاله» إن المحاولة تستحق ذلكء فإنك ترسل رسالة قوية للطفل التي تقول» "أنت قادر على
".التفكير بنفسك
168
6ل األااضظ 5عع تاممع١1151111١01
العواقب أو النتائج
نبرة صوت هادئ
موقف ودود ولكن حازم
العقاب
.1.إن أساليب التأديب الفعال تنجح بشكل أفضل من العقاب في تعليم الطفل كيف يتصرف ويسلك
2.كلما استخدم األبوان أساليب تأديب فعالة أكثرء قل احتياج األطفال للعقاب
.ال مبرر الستخدام العقاب الجسدي أو اللفظي لتأديب الطفل 3.
.4.استخدام العواقب أو النتائج كأسلوب تأديب يساعد األطفال على تحمل المسؤولية عن سلوكهم
.6.يجب على الطفل أن يرى الطفل العالقة بين سلوكه وتصرفه والعواقب وإال فإنها لن تنجح
19
األمارات العربية المتحدة
[ وزارة التربية والتعليع
وظيفة؛ أو عندما انتقلتم من وظيفة إلى أخرىء أو ريما عندما انتميتم إلى فريق رياضة هل تتذكرون عندما تم تعيينكم في أول
أول شيء كان يستحوذ على اهتمامكم بداية استالم العمل أو االنتماء إلى مؤسسة ماء شعبي أو جمعية في حيكم ...ما هو
نحاول تفهم قوانين وأنظمة العمل الجديد حتى نتصرف بشكل مقبول وعلى نحو مرضء ال شك أننا جميعا ً في مثل هذه الحالة
حاجتنا للشعور باالستقرار والثبات من خالل توقع ما سيحدثء أو ما هو المطلوب منا فحرصنا على معرفة ذلك يتم بدافع
.والثقة فيما نفعله
ولنفترض أن المؤسسة التي تعملون فيهاء تخلو من وجود قوانين وتعليمات واضحة وثابتة» بحيث ثُرك هذا الموضوع بيد
المسؤول عن عملكم ,فمر ًة يُثيب على فعل وأحيانا ً أخرى يعاقب على نفس الفعل!! ما هو شعوركم إزاء ذلك؟ بالتأكيد سنشعر
.بعدم الراحة وريما التوتر وعدم األمان
»إذا كنا نحن الكبار بحاجة لوجود قوانين وحدود وأن نكون على معرفة بهاء فإن األطفال من باب أولى أيضا ً يحتاجون ذلك
وعلى العكس تماما ً فإن غياب وجود قوانين ريما يفسر لنا كثيرا ً من السلوكيات غير المرغوبة التي تصدر عن الطفل .إلنجاح
عملية توجيه السلوك ال بد من وجود قوانين وحدود يعرفها الطفلء وترشده إلى ما هو متوقع منه وتساعده على التصرف
.بشكل مقبول
تعطي الطفل الشعور باألمان والهدوء النفسي .فكيف سيشعر الطفل بالراحة إذا كان ال يعرف ماذا يتوقع األهل منه .فعندما ال
يعرف الطفل ما هي الحدود المطلوبة فإنه يبقى حائرا ً ال يعرف كيف يتصرف .وقد يعجز عن تفسير غضب أهله تجاه بعض
سلوكياته في ظل عدم وجود قوانين واضحة وثابتة» كما أن األطفال الذين ال يوجد في محيطهم قوانين» وبترك لهم التصرف
بدون أي حدودء يجعلهم ذلك يشعرون بإهمال أهلهم وعدم اهتمامهم بهم مما يجعلهم غير مبالينء لذلك من المهم أن يعرف
.الطفل ما هي طلبات أهله وما هي توقعاتهم على أن تحدد بشكل واضح ومعقول وثابت
.1الواقعية والمنطقية :من حيث مناسبتها لعمر الطفل وخصائصه واحتياجاته .فالطلب من أطفال أقل من سنتين مثال ً
االلتزام بقوانين صارمة مثل عدم طلب الطعام أثناء وجود الضيوف يعد غير واقعي .أو الطلب من األطفال في عمر أريع
.سنوات مثال ً البقاء جالسين بجوار األم وعدم اللعبء يتعارض تماما ً مع خصائصهم النمائية في هذا العمر
.2الوضوح :بحيث يتمكن الطفل من فهمها بسهولة وأن ال تحتمل أكثر من معنى ,كما أنه ليس كل ما هو مفهوم لألهل
»سيكون مفهوما ً بنفس الدرجة للطفلء فمثال ً "رتب الغرفة بعد اللعب" إن هذه العبارة نسبية وغير محددة بالنسبة للطفل
.بينما قولنا له 'نعيد األلعاب إلى مكانها بعد االنتهاء من اللعب" " ريما تكون أكثر وضوحا ً
20
' االماراتالعربية المتحدة ١ 05
معهد تدريب ين زاوة التربية والد ' آ
6ل الألااهظ قعناممع وزارةالتربية والسعليم١157111018 [
حذا
إيجابية الصباغة :بحيث ال تتضمن صيغ النهي قدر اإلمكان» فبدال ً من "ال ترسم على الحائط" نقول "هيا نرسم على
.الورقة فهي معدة لذلك" ,كما أنها تتضمن إعطاء بدائل وخيارات أمام الطفل
1
مشاركة األطفال :كلما شارك األطفال في وضع ومناقشة القوانين والحدود وماذا يترتب على مخالفتهاء كلما ساهم
.ذلك بالتزامهم بها أكثرء كما أنها تعودهم على أهمية الشعور بالمسؤولية وتنمي القدرة على الضبط الذاتي
<ا
إقناعا ً للطفل »يتضمن نتائج السلوك :فكلما كان القانون ُم ْفسرا ً وموضحا ً لنتائج السلوك أو فوائده .فهذا يجعله أكثر
المكان وسخا ً لنالحظ مثال ً الفرق بين العبارتين التاليتين" :حافظ على النظافة" وعبارة' :إلقاء األوساخ واألوراق سيجعل
العبارة الثانية وال نستطيع استخدامه" .في العبارة األولى ال يوجد تفسيرء كما أن صيغة األمر توحي بفرض السلطة .أما
نتيجة القانون .فهي غالبا ً أكثر إقناعا ً ألنها تعطي
5
خد من مبادرات الطفليدعم مبادرات الطفل :يجب أن ال تتحول القواعد إلى عوائق وسجن من الممنوعات ,بحيث تَ ُ
أو تتحكم بسلوكه .بما قد يشعره بسيطرة اآلخرينء فالقواعد التي تحترم طبيعة الطفل والتي يشارك هو نفسه في وضعهاء
.هي التي تساهم في دفع مبادراته وفي خلق فرص غنية تغذي ميله الفطري للتعلم واكتساب السلوكيات المرغوبة
* يجب أن ال ننسى حقيقة مهمة وهي أن مجرد معرفة الطفل بهذه القواعد والحدود ال يعني ذلك بالضرورة أنه سيتصرف
بمقتضاهاء ذلك أن التزامه بهذه المعايير والقوانين يعتمد على وجود نماذج وقدوات تلتزم بها قبل أن يطالبوه بامتثالهاء هذا
من جانبء ومن جانب آخر فمن الطبيعي أن يتعدى األطفال الحدود التي يتقبلها األهل» وبتصرفون بشكل غير الئق -على
األقل من وجهة نظر األهل -فاألطفال لن يلتزموا من أول مرة وإنما من خالل تكرارهاء كما أنهم أحيانا ً يختبرون مدى جدية
.األهل فنرى الطفل يجرب سلوكا ً معينا ً فإذا نجح في تحقيق ما يريد فإنه يتعلم هذا السلوك؛ وبصبح جزءا ً من شخصيته
ولنالحظ كيف أن الطفل يستخدم سلوكا ً معينًآ مع أمه للحصول على ما يربدء وبستخدم سلوكا ً آخر مع والده ...فقد وصل
إلى ذلك نتيجة خبرته السابقة» فهو حينما يبكي وبصيح وبصر على ما يربد تعطيه إياه األم» بينما بوجود األب يكفي كلمة
.ال " ,والعكس أحيانا ً"
بناء على حاجتنا ككبار» مثل إحراجا أمام الضيوف أو مجاملة لهم؛ ففي حاالت كهذه ً يجب المثابرة في الحدود وأن ال نغيرها
سيفقد الطفل الثقة بأهله .عندما يتكرر ذلك يصبح الطفل حائرا ً ال يعرف ماذا يُتوقع منه؛ أما إذا كنا مثابرين وواضحين في
.تعاملنا والتزامنا بالحدودء فإننا نعطي الطفل شعورا ً باألمن والراحة النفسية وندفعه لاللتزام بهذه الحدود
21
اآلمارات العربية المتحدة
وزارة الثربية والتعفليم
يجب أن يتعود الطفل أن هناك أمورا ال يمكن تحقيقها وأن هناك حاالت نرفض فيها طلباته حتى لو أدى
ذلك إلى ( زعله) أو غضبه .وعندما نقوم بذلك يجب أن ال نشعر بالذنب فال يمكن الخضوع لجميع رغبات األبناء» على أن
يتم ذلك وفق قوانين وتوقعات محددة وليس بشكل مزاجي و عشوائي ,فال بد من الحزم في االلتزام بما حددنا وعدم الخضوع
لرغبات وطلبات الطفل غير المعقولة ومهما حاول من وسائلء هناك آباء يتراجعون بسهولة وبخضعون لرغبات الطفل غير
المنطقية» إما خشية من أال يحبهم أوالدهم أو خوفا ً من اإلحراج خاصة أمام الضيوف أو في األسواق واألماكن العامة» ومن
المهم أن نكون حذرين في هذا األمر ألن األوالد يتعلمون االستفادة من نقاط الضعف لدى اآلباءء مع مالحظة هامة وهي
أن الحزم ال يعني السيطرة وال يكون الهدف منه إخضاع الطفلء إننا عن طريق الحزم نحصل غالبا ً على نتائج إيجابية بينما
.السيطرة على سلوك الطفل وإجباره على تنفيذ كالمنا فغالبا ً ما يقود إلى الصراع والتمردء وال نصل إلى النتائج التي نريدها
-.أن يلتزم جميع من حول الطفل بالقوانين والحدود ,فاألهل نموذج للطفل
-.أن تكون الحدود مالئمة لقدرات الطفل وإمكاناته وتناسب مرحلته النمائية
-.أن ال تكون متشددة جدأء وتعمل على تقييد حركته؛ مما يجعله خائفا ً من االستكشاف وتجربب مهاراته
-أن تسهل على الطفل معرفة ما هو متوقع منه مسبقا ً من خالل تحوبلها إلى روتين» متى نأكلء نلعب ,ننام» نخرج
للنزهة ...ماذا يحدث دائما ً إذا تصرفت على هذا النحو؟ ما هي الطربقة التي أطلب فيها ما أريد ؟؟
األهل ي ُكرهون الطفل على القيام بسلوكيات غير مرغوبة» عندما تكون توقعاتهم عالية وال يقبلون
إال بالكمال» وعندما يفرضون قواعد معقدة وصارمة؛ ال يستطيع الطفل االلتزام بها بنجاح وربما
.تحد من مبادراته الذاتية
22
2
التشجيع هو العملية التربوبة التي يتم فيها التركيز على نقاط القوة لدى الطفل» وعلى سلوكه اإليجابي بهدف زرع الثقة
وبناء تصور إيجابي للذات :وصوال ً بالطفل إلى الشعور بالرضا عن نفسه وعمله؛ وبالتالي الشعور بقيمة الذات واكتشاف
قدراته واإليمان بهاء فتشجيع األهل وثناؤهم على السلوكيات اإليجابية للطفل يعد من العناصر األساسية التي تساعده
على المحاولة واالستمرار بهاء حتى يتحقق النجاح المطلوب؛ فالتشجيع من أهم أركان التطور السليم؛ وهو شرط أساسي
.لتعلم السلوكيات اإليجابية وتعزيزها
»من الضروري أن يكون التشجيع صادقا ً وغير مبالغ فيه؛ وأن يركز على وصف الجهد وأن نهتم بالسلوك الجيد للطفل
حيث أن كثيرا ً من اآلباء ال يعيرون اهتماما ً واضحا ً للسلوك الجيد ألبنائهم» بقدر ما ينتبهون إليهم عندما يسلكون سلوكا ً
غير مرغوبء فهم يعتبرون أن السلوك الجيد أمر مفروغ منه .هنا يتعلم الطفل أن سلوكه غير المرضي لألهل تحول إلى
»عنصر لجلب انتباههم الذي يفتقده؛ فتراه يكرر هذا السلوك حتى ولو حصل على االنتباه عن طريق التوبيخ والعقاب
.فالتركيز على اإليجابيات والسلوك الحسن يعلم الطفل أن هذا هو أفضل أسلوب لجذب انتباه األهل
-اال تعتبر عملية تقديم الجوائز والمكافآت واستخدام الحكم على األعمال هدفا ً أو غاية تربوبة» بل هي حوافز خارجية» وكثرتها
حول تركيز جهده نحو نيل المكافأة وأخذ الجائزة
تبعد الطفل عن التفكير بالعمل نفسه من أجل إتقانه أو التمكن منهء ألنها تُ ّ
نصُ فنحن التشجيع في أما الجهدء وليس النتيجة أو المنافسة الخارجية .فكلمات المدح والتعزيز المادي غالبا ً تركز على
العمل ذاته وال يكون حكمأ أو تقوبما ً لإلنجازء ونالحظ مثال ً الفرق بين العبارتين التاليتين من األم على نفس الموقف من
:ابنها عماد
.3.البناء على ما يفعلونه بشكل صحيحء وعدم التركيز على ما يفعلونه بشكل خاطئ
23
األمارات العربية المتحدة
| وزارة التربية والتعليم
.4.إعطاء األطفال فرصة للتعلم من أخطائهم وتحويل األخطاء إلى فرص للتعلم
.5تجنب التوقعات السلبية من الطفلء وإحاطته بتوقعات إيجابية» ومن المهم أن تكون توقعات واقعية بالنسبة لسلوك
األطفال وتصرفاتهم» ألن تصرفهم يعكس حاجاتهم وشخصياتهم ,وال يعكس رغبات الوالدين» إن إحاطة الطفل بمقاييس
.صعبة التحقق أو بالمثالية المجنحة » ال ينجم عنه سوى االستياء لدى األهلء والشعور باإلحباط واأللم لدى األطفال
ثم
.المنافسة
).إما أن ...وإما
) :إلى
نركز على
.التفاعل واإلقناع والمناقشة 1.
.تدريبهم على تحمل المسؤولية والحرية المسؤولة 2.
.التركيز على إيجابياتهم ومدح سلوكياتهم الحسنة 3.
.التركيز على ما يستطيعون فعله 4.
اجتناب االنتقاد» والتركيز على اإليجابيات خاصة 5.
.أمام اآلخرين
نكون لهم قدوة في ترك األشياء غير المرغوية والتزام 6.
.السلوك المرغوب
.تقديم بدائل وإعطاء خيارات وليس ففط ممنوع 7.
.مناقشة الحدود والقوانين التي نضعها معهم 8.
االتفاق على طريقة التربية والتعامل " قيم 9.
" .مشتركة
المنافسة مع الذات واالعتراف بحقهم أن يكونوا 0.
.هم بدون مقارنة مع اآلخرين
التشجيع دائما ً وأحيانا ً التعزيز غير المشروط 1.
.التخفيف من الصدام المباشر مع رغبات األطفال 2.
.معرفة متى وكيف نطلب منهم مأ نريد 3.
24
األمارات العربية المتحدة
*:بعض الممارسات المالئمة والتي تساعد على توجيه السلوك بطريقة ايجابية
*:أنشطة وألعاب
"",خذ وهات :دحرجة الكرة باتجاه الطفل مع قولنا "خذ" ثم نطلب منه أن يدحرج الكرة باتجاهنا ونحن نقول له "هات 1.
أطفال السنة األولى يستمتعون بهذا النوع من األنشطة ومن المهم أن نغير الكرة ولونها من فترة ألخرىء .مع حرصنا
.على تكرار كلمات مثل "هات وخذ" حتى يتعلم أن العطاء مقابل األخذ
.2نعم وال :نقوم بوضع أشياء أمام الطفل غير مناسبة كي نلفت نظرهء وعندما يزحف باتجاهها نقوم بسحبها ووضع
لعبة ذات لون مميز أو صوت مميز أو أي شيء ملفت للنظر من أدوات المطبخ غير الخطرة» وأثناء ذلك نقول له
25
"ل" عند أخذنا للشيء من أمامه ونشير بيدنا للرفض مع استخدام إيماءات الوجه المناسبة :ثم
مباشرة نعطيه البديل مع قولنا 'نعم' واإلشارة باليد واإليماءات عن الرضاء وهذا النشاط مهم ومفيد جدا ً لتعليم الطفل
.المسموح والممنوع مستقبال ً
.3سرد قصص للطفل تتضمن قيما وسلوكيات إيجابية ومرغوبة نربد من الطفل تعلمهاء على أن تكون القصص ممتعة
.وتقدم بطربقة شيقة وغير مباشرة
.4تشجيع األطفال على اللعب التمثيلي واإليهامي ,بتوفير المواد الالزمة والسماح لهم باستخدام أدوات المنزل والتفاعل
معهم في هذا النوع من األلعاب وأحيانا ً المشاركة واالندماج معهم في األدوار التي يلعبونهاء فمعظم السلوكيات
.المرغوبة يتعلمها األطفال من خالل لعبهم التمثيلي
» .5استثمار عامل الفنونء الرسمء التلوين» التشكيل ....فهو فرصة ثربة لتهذيب سلوك الطفل وتنمية حسه الجمالي
.والذي يساعد الطفل على التمييز بين السلوك اإليجابي المرغوب والسلوك غير المرغوب
.6.اللعب مع الطفل بألعاب لها قوانين وتعليمات» بحيث يألف االنضباط بالقوانين وبتعلم أهمية االلتزام بالحدود
.توجيه الطفل لتربية كائن حي أو زراعة نباتات واالهتمام بهاء لتعويده العناية باآلخرين وتهذيب المشاعر 7
.9لعبة وجوه وإيماءات :نطلب من الطفل رسم وجوه ضاحكة:؛ وجوه حزينة باكية» ثم نسأل لما هذا الوجه حزينء لماذا
هذا الوجه سعيدء وقد نطلب منه رسم أو تقليد وجه أبيه أو أمه عندما تكون سعيدة أو غاضبة ...ونناقش الطفل
.متى يكون وجه بابا حزبنا ًء ماذا تفعل ليكون وجه بابا سعيدا ً
.0التركيز على األلعاب التعاونية التي ال تتم إال بالمشاركة خاصة عند العمر من ( ) 6 - 3سنوات كما ينصح بدمج
.الطفل بألعاب جماعية
.1ينام الطفل على ورقة كبيرة أو على األرضء ونرسم بالطبشور أو قلم التخطيط شكل جسمه .ثم نعطي الطفل أقالما ً
وبقوم هو برسم تفاصيل الجسم كما يرى نفسه .نستطيع تعليق اللوحة في الغرفة ثم نطلب من الطفل أن يذكر
.الصفات اإليجابية التي يحبها في نفسه ونساعده على كتابتها
26
6ل األااضظ 5عع تاممع١1151111١01
*مقال مساند
ما هو التهذيب؟
.إنه تعليم وتدريب الطفل على اتباع الحدود والقواعد» إنه جزء من وظيفتنا كآباء وأمهات
والتهذيب عملية متقدمة تبدأ مبكرا ً في حياة الطفل» وتتغير عندما يصبح أكثر نضجأء ويستمر كضبط للنفس
َ*#
.احترام اآلخرين
.الشعور باألمان
كون الطفل خائفا ً -من الظالم» أشخاص جددء الفشل» فقدان حب الوالدين» ...الخ
محاولة جذب االنتباه عند الشعور بالغيرة من الطفل الجديدء أو إنجازات إخوانه أو بعض األطفال
.حوله
27
األمارات العربية المتحدة
|| وزارةالتربية والتعليم
ديت
*.عن دليل طرق الوالدية» المعهد الكاريبيء بعد تعديله وتكييفه ليتوافق مع لغة وروح الدليل
* إن على األبوين القضاء على األنماط السلبية بالتهذيب الفعال» وتشجيع السلوك اإليجابي من خالل هذه
:-الخطوات األساسية
)1.امنح طفلك الحب والفهم :فاألطفال بحاجة الى الكثير من العناق» القبالت» االبتسامات والتشجيع
2استمع لطفلك بعناية :وقد يشعر الطفل بإشباع حاجة لديه بسبب مدحك أو تشجيعك له» يجعله يبذل
نحوم رضيء حاول أن تحدد وقتأ تقفضيه مع طفلك كل يوم» إذهب معه سيرآ ُ جهدا ً أكبر للتصرف على
على األقدام» كلمه قبل موعد النوم» ...إلخ .الحظ االحتياجات المتغيرة ورغبات طفلك» على سبيل
المثال» األطفال الصغار بحاجة ألن يعلموا أن والديهم على مقرية منهمء بينما معظم المراهقين يحتاجون
.الى بعض الخصوصية
)3 :ضع الحدود :جميع األطفال بحاجة لقواعد بالنسبة لألشياء مثل موعد النوم
٠.وضح وناقش ضرورة وجود الحدود
.تأكد من أن الحدود قد تم فهمها «
.حافظ باستمرار على هذه الحدود وثابر عليها
» )4كافئ السلوك الجيد :إن مدح السلوك الجيد الذي يقوم به طفلك سيشجع هذا السلوكء استخدم العناق
.امتيازات خاصةء ...الخ ( .استخدم المكافآت المادية بصورة قليلة)
)5قم بتعزيز المسؤولية واالستقاللية :اسمح لطفلك باتخاذ قرارات أكثرء قدم التشجيع والراحة عندما يفشل
طفلك؛ كلف طفلك القيام بأعمال في البيت» ضع حدودا ً زمنية وتأكد من أن األعمال قد أنجزت؛ امدح
.جهود طفلك وال تركز كثيرا ً على مدح اإلنجاز فقط
)6ناقش العواطف :اعترف بغض ب أطفالك أو شععورهم باإلحباط دعهم يشعرون بأنه ال بأس بهذا
.الشعورء شارك بمشاعرك أيضا ً
7كن القدوة الجيدة :إذا أردت أن يلتزم طفلك بالوقتء أن يتكلم بهدوء أو أن يكون مؤدبا ً » تأكد أن تقوم
.أنت بهذه األمورء أيضا ً
» 8اطلب المساعدة المهنية :اطلب المساعدة إذا أصبح التهذيب مشكلة» تكلم مع مستشار مدرسة طفلك
.أو راجع مع المستشارة الخاصة باألسرة» أو وكاالت الخدمات االجتماعية إن أمكن وتوافرت لك
28
األمارات العربية المتحدة
| وزارةالتربية والتعليم
* عندما بسيء الطفل السلوك :اتخذ إجراء يتناسب مع الطفل والوضعء فعلى سبيل المثال» خذ
:-باالعتبار
)1مناقشة السلوك غير المرغوب :تحدث عما فعله الطفلء بعد ذلكء ذكر الطفل بما يتوقع منه وما
سيحدث لو أنه استمر في عمل ذلكء ويخه بينك وبينه» ليس أمام أصدقاء طفلك مطلقاء ال تعتذر عن
.التوبيخ
)2قم بوقف االمتيازات :فمثال ً» امنع طفلك من مشاهدة التلفزيون» تأكد من أن طفلك يفهم سبب توقيف
.االمتيازات
29
األمارات العربية المتحدة
[ وزارة التربية والتعليع
.مشتركة بينهم
إذا رفض طفلك فجأة أن يقوم بأشياء كالتي تعود القيام بهاء من المحتمل أن يكون بس بب خوف حقيقي أو متخيل ( من نسج
خياله)» مثال على ذلك :من المحتمل أن يرفض طفلك فجأة أن يصعد لحافلة المدرسة؛ عدائئ ألنه يكون خائفا ً من طفل أكبر
منه
سنا عدائئ معه .والذي قد بدأ يصعد إلى نفس الحافلة» أو من المحتمل أن تكون الحالة هي مقاومة الذهاب إلى الفراش؛ ألنه
يعتقد
ااال
30
6ل األااضظ 5عع تاممع١1151111١01
* مادة مسائدة
.1 :الغضب
تعتبر نويات الغضب أول مثال على المشكالت العدوانية» وتعتبر هذه النوبات من أكثر اإلنفجارات شدة» وتتبدى
هذه المشكلة في فقدان السيطرة التام على النفس ويقوم الطفل خاللها بالصراخ والشتم والتدحرج على األرض
.وتكسير األشياء
النوبات سويا ً عاديا ً إذا صدر عن الطفل في السنة الثانية أو الثالثة من عمرء ومن األهمية ويعتبر هذا النوع من
والمربون إلى أن نوبات الغضب قد تصبح هي الطريقة األساسية والمفضلة لدى الطفل لحل بمكان أن ينتبه اآلباء
من الزمن خاصة إذا ما استسلم األبوان أو المربون لرغبات الطفل الغاضبء وهنا قد تصبح مشكالته ولفترة طويلة
خاصة أن الطفل يتعلم بسرعة أنه يستطيع التحكم بمن يحيط بهذه الطريقة فيبدأ عند أقل مشكلة سلوكية خطيرة
.موقف بنوبة غضب عنيفة لكي يحقق ما يريد
90
90
90
90
.تقييد حركة الطفل البدنية ومنعه من اللعب كأن يحشر في مكان مدة طويلة وال يسمح له بحرية الحركة
عدم قدرة الطفل على نقل مشاعر اإلنزعاج أو اإلحباط التي يشعر بها بالكالم فينفجر في نوبة غضب
.شاملة
.إرغام الطفل على اتباع بعض العادات واألنظمة التي تحد من حريته وتمنعه من القيام بما يريد
عجز الطفل عن القيام بنشاط أو تحقيق غرض ماء كأن يعاني من مرض يمنعه من مشاركة زمالئه في
.اللعب
:طرق الوقاية
:يمكن للمردية أو األسرة مواجهة الغضب باإلستفادة من اإلرشادات التالية
90
90
90
0
.تأكدي من أن الطفل قد حصل على كمية كافية من النوم وتناول وجباته في مواعيدها
.أعطي لألطفال الكثير من الفرص للعب بحرية خارج المنزل
31
اآلمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم
* اعتمدت مادة هذه المقالة على عدة مصادر - :دليل جليسة األطفال/سوريا ودليل المعلمة في
مرحلة رباض األطفال /األردن» وحقيبة اليونيسف للطفولة المبكرة/سوربا والمرشد البسيط للتعامل مع مشكالت
.األطفال/الناصرة
.ه اجعلي الطفل مشغوال ً معظم الوقت في نشاط ممتع منتج بالنسبة له
0.ابتعدي عن إثارة الغيرة بين الطفل وأقرانه عن طريق الموازنة بينهم على مسمع الطفل
©.ابتعدي عن اإلعتداء على ممتلكات الطفل أو أدواته أو ألعابه خصوصا ً وهو في حالة الغضب
.ه عاملي الطفل بالتسامح والصبر وال ترغميه على الطاعة لمجرد الطاعة
ي ُعتبر العدوان استجابة طبيعية لدى صغار األطفال ويظهر عندما يحتاج الطفل إلى حماية آمنة أو سعادته أو
فرديته» بمعنى آخر يمكن القول بأن العدوان هو السلوك الذي يؤدي إلى إلحاق األذنى الشخصي بالغيرء وقد
.يكون األنى جسميا ً أو نفسيا ً مثال ذلك (الضربء اللكمء رمي األشياءء الشتمء اإلغاظة »:التحقير» التشاجر)
إن العدوانية صفة طبيعية وقد تكون مطلوبة» وهي ضرورية أحيانا ً لمساعدة األطفال للوقوف بالتساوي مع أقرانهم
وفي االستقالل عن عالم الكبار في المستقبلء وعندما يواجه الكبار هذه المشاعر الطبيعية بالقهر ويمنعون
أطفالهم من فرص تأكيد الذات يطور هؤالء األطفال شخصية سلبية خائفة وخاضعة؛ أو شخصية حاقدة وعدائية
»في طبيعتها وتستطيع المربية الحكيمة أن تفهم عدوانية األطفال وتقرر فيما إذا كانت تابعة من جوانب إيجابية
وعندها تقوم بتشجيعها وتوجيهها وصقلهاء أو أنها نابعة من مشاعر سلبية وعندهاء تقوم بمساعدة الطفل على
.تفريغ تلك المشاعر بعد دراسة أسبابها للسيطرة عليها
:طرق الوقاية
:يمكن لألم /للمعلمة اإلسترشاد بما يلي
32
اآلمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم
.ه أعطي األطفال فرصا ً كثيرة لممارسة النشاطات الحركية ليتم صرف التوتر والطاقة
.ضرورة مراقبة مشاهدة األطفال ألفالم التلفاز واالبتعاد ما أمكن عن مشاهدة أفالم العنف
.هك استخدمي النشاط الفني والموسيقي حيث يؤثر تأثيرا ً إيجابيآ بتهدئة النزعات العدوانية
:طرق العالج
:يمكن لألهل /للمعلمة اإلسترشاد بما يلي
معرفة األسباب التي أدت إلى المشكلة عن طريق اكتشاف الحاجات غير المشبعة التي يمكن أن تكون
.قد أثارت العدوانية مثل (عدم تلبية الحاجة إلى المحبة واالستحسان)
© التعاون بين الوالدين والمعلمات ليتفهما ما يواجه طفلها من صعوبات الختيار أساليب أكثر جدوى في
.معاملته
ه إعطاء الطفل اإلهتمام والرعاية ودفعه نحو نشاط يحبه مع إشعاره بأن له حدودا ً ال يتعداها وأن هناك
.أصوال ً عامة عليه أن يلتزمها ويراعيها
.ه تعريف الطفل بأن األدوات واأللعاب التي بين يديه هي أدوات للتسلية والعمل وليست للضرب والتخريب
© تعزيز السلوك اإليجابي المرغوب فيه مثل (اللعب التعاوني مع الصديق) وفي كل مرة يقوم فيها الطفل
.باللعب مع أحد زمالئه دون شجار يجب أن يمتدح من قبل المعلمة
ه تجاهل التصرفات العدوانية» إال إذا شعرت أن هذه التصرفات تهدد بشكل جدي سالمة األطفال اآلخرين
.الجسمية
ه احترام ملكية األطفال وتعليمهم التمييز بين ما هو لهم وما هو لآلخرين» ألن معظم مشاجرات األطفال
.تأتي من التصرف بممتلكات غيرهم مثل أخذ لعبة أحد األطفال
© النموذج العدواني للراشدين يتأثر به األطفال ويقلدونها ولذلك من المهم أن يتعامل الوالدان /المعلمة مع
.األطفال بهدوء
ه عدم التسامح مع الطفل الذي يقوم ببعض التصرفات العدوانية مثل استخدام عبارة (يجب عليك أال تقوم
).بضرب طفل على عينية
.ه من المهم عدم ترك الطفل يبرر أعماله العدوانية ويتجنب تحمل المسؤولية باستخدام أعذار مختلفة
.
.3 :شجار األخوة
شجار األخوة أمر شائع ويحدث داخل كل عائلة بغض النظر عن مستواها االقتصادي أو االجتماعيء وتزداد
إمكانية وقوع الشجار بين األطفال من نفس الجيل وتقل كلما زاد الفارق في السنء أي أن أطفال األريع سنوات
يتشاجرون مع بعضهم أكثر من شجارهم مع جيل الثماني سنوات» ومع أن شجار األخوة قد يكون طبيعيا ً إال أنه
.أحيانا ً يكون عنيفا ً لدرجة تضطر األهل للتدخل
33
األمارات العربية المتحدة
| وزارةالتربية والتمليع
.1تعلق األطفال بأهلهم ورغبتهم في الحصول على الحب واإلهتمام حيث يرفض الطفل أن يشاركه أحد
.في حب والديه واهتمامهم به
.2تمييز األهل بين األطفال والمقارنة بينهم» فأحيانا ً يقف األهل إلى جانب أحد األطفال مما يجعل أخاه
يغار منه ويكن له الحقد ويستغل أول فرصة لإلنتقام» وكذلك فإن مقارنة األخ بأخيه مثل"' :شوف أخوك
.كيف هادى" أو "أنت أشطر من أخيك" هذه المقانة الدائمة تجعل األخ يحقد على أخيه وأهله
.3.إسقاط الطفل غضبه من األهل أو البيئة الخارجية على األخ المفضل عند األهل
.4عدم وجود أسلوب جيد للتعامل بين األطفال مثل التهكم واإلستفزاز والسخرية مما يضطر الطرف اآلخر
.للرد وهذا يؤدي إلى نشوء شجار بينهم
.1يجب عدم مقارنة األطفال ببعضهم وعدم تفضيل أحدهم بل إعطاء كل طفل الشعور بأنه محبوب
ومقبول كما هو وتشجيع كل منهم على تحقيق قدراته حسب إمكانياته وفي المجاالت التي يجيدهاء فبدال ً
من تجربح الطفل الغير ناجح في مجال معين واتهامه بأن أخيه أفضل منهن علينا أن نقول له :نحن
على ثقة بأنك ستحاول التغلب على المشكلة مع أن األمر يبدو صعبا ً بعض الشيءء أو نحن نعرف
.أن اللغة اإلنجليزية صعبة ولكن تستطيع أن تنجح إذا أعطيت األمر اهتماما أكبر
.2محاولة مالئمة المصروف والمشتريات الحتياجات كل طفل وعدم تفضيل أحدهم على اآلخر وهنا ال
.نقصد المساواة المادية ألن لكل جيل احتياجاته ومتطلباته
.3تخصيص وقت كافي لكل طفل ليجلس األهل معه للحديث والنقاش عن مشاكله ومتطلباته وكذلك للعب
.والمداعبة
.4تعويد األطفال على احترام بعض هم والحديث بش كل هادئ ومؤدب ويتم ذلك من خالل احترامنا لهم
.5إعطاء المجال لكل طفل لممارسة هواياته واهتمامه بما يحب واحترامنا لخصوصياته مثل عدم إرغامه
.على القيام بما ال يحب
.1إذا شعر األهل أن موازين القوى بين األطفال متساوية فيمكنهم أن ال يتدخلوا حتى يستطيع أطفالهم
معرفة حل مشاكلهم بأنفسهمء أما إذا وصل األمر باألطفال للشجار الحاد والعنيف فعلى األهل قبل كل
شيء الفصل بين األطفال من ثم الجلوس مع األطفال لتوضيح مساوئ الشجار الحاد وضررهء أما في
.حالة تكرار الشجار يوميا ً -حتى لو يكن جادا ً -فعلى األهل البحث عن السبب وحله
» .2إعطاء الفرصة لألطفال ألن يعبروا عن شعورهم وغضبهم تجاه بعضهم عن طريق الكالم الهادئ
واإلبتعاد عن الكالم الجارح وليس الضرب فالتعبير عن الشعور أفضل بكثير من كتبه» وعدم استعمال
مصطلح الكراهية من قبل األهل أي من المفضل أن ال يسأل األهل طفلهم 'لماذا تكره أخاك؟" بل 'لماذا
34
اآلمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم
أنت غاضب من أخيك؟ .ويجب أن يحاول األهل إظهار تفهم للطفل ولمشاعره في تلك
.اللحظة ومن حق كل شخص أن يعبر عن مشاعره بطرق عديدة غير الضرب
.3يجب أن يستمع األهل للحلول التي يطرحها أطفالهم في حل مشاكلهم الخاصة بهم ففي بعض األحيان
.يكون األطفال مدركين لما يشعروين به وكيف يتصرفون تجاهه أكثر مما يعتقد األهل
.4إذا شعر األهل أن أحد األطفال يحاول دائما ً خلق شجار بينه ودين أخوته فيطلب األهل من األخوة
اآلخرين أن ال يعطوه اهتماما ً وأن ال يردوا عليه بنفس األسلوب وذلك ليس ألنهم أصعب منه بل ألنهم
يستطيعون التعبير عن غضبهم بطرق أفضل من الضرب والشجار وأن تظهر األم شعور السرور من
األطفال الذين ال يلجؤون للشجار فتقول :أنا مبسوطة من الذين ال يضربون» وأنا مبسوطة من الذي ال
يضربونء وأنا مبسوطة ألنكم هادثين في تعاملكم مع بعضكم" .فهذا التعزيز من قبل األهل يشعر
األطفال بأن أهلهم راضين عنهمء وهنا يجب امتداح التعامل الجيد المرغوب فيه الذي يقوم به الطفل
.العدائي
.4 :الغيرة
تعد الغيرة عند الطفل من المشكالت اإلنفعالية» وهي ظاهرة طبيعية وعارضة في هذه المرحلة من عمرهء إال أنها
تصبح إشكاال ً إذا استمرت مع الطفل في مستقبل حياته فتغدو مرضا ً في شخصيتهء وغالبا ً ما تظهر الغيرة لدى
الطفل عند قدوم مولود جديد إلى األسرة» إذ يالحظ أن اهتمام األم واألب يتوجه إلى هذا المولود مما يبعث الغيرة
في نفسه؛ فيسلك سلوكات مختلفة .فقد يضرب المولود الحديد ويعتدي عليه على أنه مصدر غيرتهن وقد يمارس
سلوكات من المراحل السابقة كالتبول أو مص األصابع أو الزحف حتى يشد اإلنتباه إليه» أو قد يعزف عن الطعام
.وتقل شهيته ..إلخ
© من أسباب الغيرة تفريق األهل بين أطفالهم في المعاملة والمقارنة بين األخوة من حيث الجمال أو الخلق
.أو الذكاء ..إلخ» مما يشعل الغيرة في النفوس» إضافة إلى قدوم مولود جديد يحظى بالعناية واإلهتمام
ه وفي الروضة تقارن المربية أحيانا ً بين سلوك الطفل وسلوك غيره فتصب غضبها عليه في الوقت الذي
تثني فيه على سلوك أقرانه مما يدفعه إلى أن يغار من أقرانه» وبضمر لهم األذى أحيانا ًء كما يحقد على
.المربية» ويكره جو الروضة
.5 :الخوف
35
اآلمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم
.الخوف هو انفعال غير سار ينتج عن اإلحساس بوجود خطر واقع أو توقع حدوثه قريبا ً
.والمخاوف بعضها متعلم والبعض اآلخر غريزي وتتعلق درجة الخوف بدرجة شدة السبب الذي يحدثه
:يخاف األطفال ألن هناك أسبابا ً تدفعهم للخوف ...منها
:أ -الجو األسري المضطرب
فوجود النقد الزائد باستمرار يولد الخوف لدى الطفل بأن ال شيء يفعله صحيحء كما أنه يتوقع دائما ً االستجابات
السلبية والعقوبات .كذلك جو المنزل الذي يتسم بالضبط والمتطلبات الزائدة تولد الخوف .أما الصراعات األسرية
.فتؤدي للشعور بعدم األمن والخوف
:ب -الصدمات
وتحدث عندما يؤدي التوتر النفسي أو الجراح الجسدية إلى الخوف ال ينتهي في لحظته» حيث يشعر بالعجز
وبأنه غير مهيأ للتعامل مع الحوادثء وتكون النتيجة هي بقايا الخوف التي قد تصبح أكثر شدة وتستمر لفترة من
الزمن» وهذا النوع من الخوف يمكن أن يستثار في مواقف متعددة وبعضها واضح ومعروف وبعضها اآلخر خفي
.إلى حد ما
.ويحدث التعميم لدى الطفل حيث يتمدد الخوف األصلي من موضوع معين ليشمل مواضيع أخرى
:أساليب الوقاية -
ه التعاطف والدعم :إن تفهم األطفال ومساعدتهم ودعمهم يشعرهم بأنهم أكثر قدرة على التعامل مع
.المواقف المخفية
ه التعبير عن المشاعر ومشاركة اآلخرين فيها :عندما يعيش األطفال في جو فيه مشاركة بالمشاعر فإنهم
يتعلمون أن الهموم والمخاوف هي أمور مقبولة ويخفف ذلك من غموض المخاوف مما يخفف من أثرها
.على الطفل
تقديم نموذج هادىء ومتفائل وتقديم االستجابة بشكل مناسب :إن مخاوف الوالدين واضطرابهما يخيف 0
األطفال على نحو مباشرء فيجب أن ال يظهر الوالدان مخاوفهما أمام الطفل» وعدم المبالغة في
.انفعاالتهما وخوفهما من بعض األمور
»ه مالحظة النماذج :إذ يتعلم الطفل من خالل المالحظة كيف يتعامل األفراد غير الخاتفين مع المواقف
.مما يؤدي به إلى البدء تدريجيا ً بالتعامل دون خوف مع مواقف كان يعتبرها مخيفة
ه التمرين :يمكن التدريب األطفال من الشعور باإلرتياح أثناء إعادة بعض الحوادث التي تثير الخوف
.بشكل بسيطن واللعب لدى األطفال هو أسلوب طبيعي للتمرن
0مكافأة الشجاعة :فمثال ً إن قال الطفل الذي يخاف الغرباء مرحبا ً لشخص غريب» يحصل على خمس
نقاط وإن أجاب على الهاتف يحصل على عشر نقاطء وهكذا يجمع الطفل تدريجيا ً عددا ً من النقاط
.وبالتالي يحصل على مكافأة مجزية
36
اآلمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم
.6 :الخجل
ينجم الخجل عن عدم ثقة الطفل في مهاراته االجتماعية» ويعتبر أحد أعراض القلق االجتماعي الداخلي» ويتواتر
.الخجل في الطفولة المبكرة ثم ينخفض تدريجيا ً ليعود ثانيا ً في مرحلة المراهقة
إن الطفل الخجول هو شخص يخاف بسهولة وغير واثق بنفسه؛ ومتحفظه ومتردد في إلزام نفسه في أي شيء»ء
وهو يتجنب األلفة والتواصل مع اآلخرين .وفي المواقف االجتماعية ال يقوم بالمبادرة أو التطوع بل يبقى على
.األغلب صامتأء وإن تحدث فهو يتحدث بصوت خافت ويتجنب التقاء العيون
ه نموذج الوالدين :الوالدان الخجوالن الهادئان غالبا ً ما يربيان أوالدا ً خجولين ويكون األطفال
معرضين للوقوع في نمط الحياة القائم على الخجلء فاالتصاالت االجتماعية تكون في حدها
.األدنى» والتحدث عن اآلخرين يتم باستخدام مصطلحات الخوف وعدم الثقة
ه تسمية الذات الخجول :يظهر نمط تسمية الذات عندما يتقبل الطفل نفسه كخجولء وذلك عندما
يدرك المواقف من خالل شعوره بالخوف ونقده للذات فهو يتصرف كما لو أن عليه أن يثبت بأنه
.فعال ً خجوال ً وغير مؤكد لذاته
.هك شجع النشاطات االجتماعية وقم بمكافأة األطفال عند نجاحهم بالقيام بهذه النشاطات االجتماعية
إن مدح األطفال وتشجيعهم العتمادهم على الذات» ومنحهم ألنهم يلعبون ويستمتعون بوقتهم يسهم
.في تشجيع الثقة بالنفس لديهم
ه يجب عدم تعزيز الخجل دون قصد عن طريق الغضب أو االثتباه الزائد أو التحدث عن سلوك
.الخجل كسلوك لطيف ومهذب
ه تشجيع تطوير المهارات والتمكن منها :ينبغي مساعدة صغار األطفال على الشعور بالكفاءة
واألهمية» إذ أن اعتبار الذات ينمو لدى الطفل من خالل قدرته على التحكم الفعال بالبيئة» ويجب
تقديم مهمات يحقق األطفال فيها نجاحا ًء مما يعزز شعورهم بالرضا والنجاح» وفي النوادي الخاصة
بالهوايات يمكن لألطفال أن يتعلموا مهارات أفضل وأن يلتقوا ويتفاعلوا بشكل طبيعي خالل قيامهم
.بالنشاط
زو د الطفل بجو من التقبل والدفهء إذ أن ذلك األمر هام يساعد الطفل على الشعور باألمان
ه ّ
وباالهتمام اإليجابي من اآلخرين» حتى لو كانت بعض سلوكاته غير مرغوية» إن ذلك يسهم في
.تخلص الطفل من الشعور بالخجل
37
األمارات العربية المتحدة
[ وزارة التربية والتعليع
.3:وإليك اآلن أيتها األم /أيتها المربية الطرائق التي تساعد في التغلب على الخجل
تشجيع الجرأة لدى الطفل وذلك بأن يتم تشجيعه على أن يطلب ما يريد بصراحة» ويجب أن يتعلم
() عندماالتغلب على الخوف أو الحرج من التعبير عن نفسهء ألنه من األهمية بمكان أن يقول ال
.ال يكون راغبا ً في عمل شيء ما
ه تعليم الطفل المهارات االجتماعية وتقديم المكافآت :يجب أن يتم مدح ومكافأة أية محاولة إلقامة
عالقة مع اآلخرين» ويمكن تعليم الطفل المهارات االجتماعية عبر تقديم نماذج إيجابية من الكبار
.أو من األقران الذين يمتلكون هذه المهارات
7 :النشاط الزائد
النشاط الزائد هو حركات جسمية تفوق الحد الطبيعي أو المقبول .إنه متالزمة مكون من مجموعة اضطرابات في
.السلوك ينشأ نتيجة أسباب متعددة نفسية وعضوية معا ً
فالنشاط الزائد عبارة عن حركات جسمية عشوائية وغير مناسبة تظهر نتيجة أسباب عضوية أو نفسية وقد تكون
مصحوية بضعف في التركيز وقلق وشعور بالدونية وعزلة إجتماعية ومن المهم اإلنتباه إلى أن النشاط الزائد
يظهر من خالل النشاط غير المالئم وغير الموجه بالمقارنة مع سلوك الطفل النشط الذي تتسم فعالياته بأنها
.هادفة ومنتجة فكثيرا ً ما يذكر األبوان أن الطفل ال يستفر وال يهدأء ويتكرر فشله في إتمام المهمات الموكلة إليه
ولكن الشيء المهم هو نوع النشاط الذي يوجد عند الطفل وليس مستوى النشاط ذاته» فالعشوائية في النشاط
والسلوك غير الموجه نحو هدفء هو اإلمتثال للنظام مثل الصف أو البيت هو المعيار الذي يمكن من خالله
.الحكم على النشاط الزائد عند الطفل والذي يعتبر من المشكالت اليومية التي تعاني منها األسرة والمدرسة
وال يجب التسرع والحكم على الطفل الذي يوجد لديه نشاط زائد بأن لديه اضطرابا ً في السلوك إذ غالبا ال يكون
.ب -أسباب نفسية منها :القلق -الرفض المستمر للطفل وإشعارة بالدونية -اإلحباط
ج -أسباب بيئية إجتماعية :وأهمها سو ٍء العالقة بين الطفل ووالديه أو بينه وبين األخرين» العالقات األسرية
.المفككة والتي تكثر فيها الشجار
38
األمارات العربية المتحدة
[ وزارة التربية والتعليع
:من الطرائق التي تمكنك من التغلب على النشاط الزائد عند طفلك
ه تقديم قدوة مناسبة للطفل تعلمه القيام بنشاطات هادفة؛ إذ أن مستوى نشاط األهل ومدى فعالية نشاطهم
.يمثل نموذجا ً يحتذيه الطفل في سلوكه من خالل المالحظة لسلوك األهل
ه ويمكن للوالدين أو المربية توضيح كيفية استخدام اللغة كموجه للسلوك الهادفء مثال ً (يجب أن أنتهي
من هذا وبعد ذلك سأستريح)» كما تستخدم اللغة أيضا ً كأداة للمتابعة الذاتية مثال ً (هذه لم يتم إنهاؤها
).بشكل مناسبن لذا علي أن أصلحها
© التعزيز اللفظي للسلوك المناسب وذلك بشكل فعال وسريع؛ مثًآل (رائع لفد قمت بهذا النشاط على خير
).ما يرام
»ه يمكن للوالدين أو المربية تحديد األهداف اليومية للطفلء وامتداح أي جهد يبذه لتحفيق هذه األهداف
مثال ً (لقد حاولت ما بوسعك أن تكون هادئا ً هذا المساء)» وبوضح للطفل مدى التحسن الذي أظهره فيما
.يتعلق بالهدوء والنشاط الهادف
© أن تكون التعليمات المقدمة للطفل واض حة :وذلك ليعرف الطفل ما هو المطلوب منه بالض بط
باإلضافة إلى وصف السلوك المرغوب بشكل واضح وبهدوء مثال ً (إن عدم االستمرار في هذا العمل قد
يعوق إنجازه في الوقت المحدد) أو (عندما تشعر بالتوتر تنفس بعمق وانظر من النافاة فسوف تهدأ
).ثانية
إن معرفة الطفل ما يريده الوالدان أو المربية يشعر الطفل باألمن والهدوءء وعندها سيتعلم الطفل أن
.اإلستجابات الموجبة من كال األبوين أو المربية سوف تتبع السلوك الهادئ غير العشوائي
ه ومن الضروري تهيئة الطفل قبل اإلقدام على العمل بأسلوب جيد يساعده على التركيز على نشاط
محددء مثال ً (قبل الدخول إلى محل تجاري يمكن لألب أن يقول البنه عليك أن تبقى معي وسوف
تالحظ بأن هناك ازدحاما ً وضجيجا ً ماء ولكن هذا ال يعنيك» عليك أن تبقى هادثا ً وال يسمح هنا بلمس
)أو حمل أي شيء قبل شرائه ...إلخ
39