Professional Documents
Culture Documents
االفصل الرابع
االفصل الرابع
االفصل الرابع
-مقدمة:
كشفت تجارب Rutherfordأن المادة تتكون من ذرات ،و الذرة بدورها تتكون من نواة موجبة الشحنة
ترتكز فيها كتلة الذرة ،تطوف حول النواة جسيمات تدعى إلكترونات وهي سالبة الشحنة مشكلة ما يدعى
بالسحابة اإللكترونية كما بينت التجارب أن الذرة مستقرة و متعادلة كهربائيا.
لنحاول تفسير استقرار الذرة اعتمادا على مفهوم الميكانيك التقليدي ،نعتبر أن اإللكترونات المحاطة بالنواة
ساكنة ،في هذه الحالة ال يمكن للذرة أن تكون على حالتها المستقرة ألن إلكتروناتها ستلتصق بالنواة و هذا
حسب قانون كولومب للتجاذب.
مما سبق يجب أن نعتبر اإللكترونات متحركة في مسار منحني بسرعة ما حول النواة ،عندما يكون لها
تسارع ،فمن ناحية المفهوم التقليدي لنظرية الكهرومغناطيسية الذي ينص على أن كل جسيم مشحون و
متسارع يفقد طاقة .مما تقدم ذكره إذا لم تزود اإللكترونات بطاقة ما و باستمرار فإنه بدون شك يأت زمن
تنفذ فيه هذه الطاقة ،و تلتصق اإللكترونات بالنواة.
لكن هذا لم يؤكد تجريبيا ،بل على العكس أكدت التجربة على أن الذرة مستقرة مهما كان الزمن ،نالحظ أن
تفسيرنا التقليدي بات عاجزا على فهم استقرار الذرة,
نتيجة للظواهر السابقة اقترح بور نموذجا لذرة الهيدروجين يتكون من مدارات محددة ،و مستويات للطاقة
غير متواصلة ،يعتبر هذا االقتراح أول خطوة في طريق نظريات الكم.
-1الطبيعة الموجية للضوء:
اختلف الفالسفة و العلماء عبر العصور في طبيعة الضوء ،فمنهم من كان يعتقد أن الضوء عبارة عن
جسيمات صغيرة تتحرك بسرعة مذهلة و منهم من كان يرى بأن الضوء عبارة عن أمواج.
اقترح ماكسويل ( )J.C. Maxwellأن الضوء المرئي مؤلف من أمواج كهرومغناطيسية ولهذه األمواج
حقالن أحدهما كهربائي واآلخر مغناطيسي ،ولهما نفس طول الموجة ونفس التواتر ،وبالتالي نفس
السرعة ولكنهما ينتقالن بمستويين متعامدين إذن فإن
انتشار موجة ضوئية
(Paschen)
تختلف السالسل الطيفية باختالف قيم :n1
الخط األول :يتميز بفرق في الطاقة أصغر و تواتر أصغر و طول موجة أكبر (أعظمي )λmaxحيث:
λ
λ
𝟐 𝟏 𝟏𝒏 𝟐 𝟏𝒏
𝐱𝐚𝐦𝛌
λ 𝟏 𝟏𝒏𝟐 𝑯𝑹 𝟐𝒁
الخط الحدي :يتميز بفرق في الطاقة أكبر و تواتر أكبر و طول موجة أصغر (أعظمي )λminحيث:
λ
𝟐 𝟏𝒏
𝛌
𝑯 𝑹 𝟐𝒁
λ
الفوتون
النظرية النسبية التي تربط بين طاقة جسيم (الفوتون) و الكتلة المكافئة لها mتعطى بالعالقةE=mC2:
حيث Cسرعة الضوء ،و بالتالي تصبح العالقة بين طول الموجة و الكتلة (بمساواة العالقتين السابقتين)
وهي:
ب -لدينا:
إذا أخضع اإللكترون إلى التسارع الناتج عن فرق في الجهد Vفإن طاقته الحركية :EC
√
بالتعويض في ( )1نجد:
√ √
التعليق:
طول موجة الرصاصة صغير جدا مقارنة مع حجمها ،في حين طول موجة اإللكترون كبير مقارن مع
حجمه و هذا يعني أنه ال يمكن إهمال المظهر الموجي لإللكترون.
خالصة:
نعتبر عالقة دي بروغلي صالحة االستخدام في حالة األنظمة الميكروسكوبية و دون أهمية في حالة
األنظمة الماكروسكوبية.
-2مبدأ الشك أو عدم التأكد لهايزنبرغ ):(Heisenberg
بما أن كتلة االلكترون متناهية في الصغر ،يصبح من الصعب جدا تحديد مكان مثل هذه الدقيقة التي تسلك
سلوكا موجيا .ولحل هذا اإلشكال صاغ الفيزيائي هيزنبرغ المبدأ المعروف باسمه والذي ينص على
التالي" :من غير الممكن )يستحيل ( معرفة وفي آن واحد عزم ) (m.vومكان دقيقة متناهية الصغر ،إذا
عرفنا السرعة ال نستطيع تحديد بدقة الموقع ".
بتطبيق هذا المبدأ على ذرة الهيدروجين ،نجد أنه غير مناسب تصور أن االلكترون يدور حول النواة
في مدار محدد.
التعبير الرياضي لهذا المبدأ:
حيث:
-مثال:
هو االرتياب في الفاصلة إللكترون ذرة الهيدروجين .أحسب االرتياب في إذا كان
السرعة و ماذا تستنتج بالنسبة للمسار.
-الحل:
أي أن الشك في سرعة اإللكترون تقارب سرعة الضوء في الفراغ ،فهي أكبر من السرعة التي توقعها
بور أو أن سرعة اإللكترون مشكوك بقيمتها لدرجة أنه ال يمكن تحديد مسار و سرعة اإللكترون و هذا
فشل آخر لنظرية بور (المدارات المستقرة) ،و عليه أمكن تعويض المدارات المستقرة لبور بالمحطات
الذرية ).(orbital atomique
و النتيجة كلما كان الشك صغيرا في مكان اإللكترون كان احتمال وجوده في هذا المكان أكبر.
أ -مقدمة:
قام العالم شرودنجر ) (Shrodingerعام 0996م بإعادة دراسة بنية الذرة وفق نموذج بور و بإضافة
فرضية دي بروغلي حيث واكب لإللكترون موجة مستقرة.
لكي يتم ّكن اإللكترون الذي يتحرّك على مدار بور ال ّدائري أن يش ّكل موجة مستقرّة ،يتعين طولها من
عدد صحيح موجب من طول عالقة دي بروغلي ،يجب أن يتحقّق على محيط المدار ال ّدائري
الموجة المرافقة لإللكترون.
أي أنّه يجب أن تتحقّق العالقة اآلتية:
يؤدي هذا األخير إلى معادلة تفاضلية من الدرجة الثانية ،هذه المعادلة مهمة جدا في الميكانيك الموجي و
حلها يمكن أن يحدد موقع اإللكترون في الذرة:
اختار شرودنجر المعادلة الرياضية التي تصف إنتشار موجة مستقرة أساس نموذج لبنية الذرة .ثم أدخل
في هذه العبارة فرضية دي بروغلي ليحصل على ما يلي:
( )
و هي معادلة شرودنجر.
التي تمثل سعة الموجة المواكبة لإللكترون و ليس معادلة -حل معادلة شرودنجر يعطي عبارة
مسار ،كما كان الحال مع بور ،في الميكانيك الموجي نفقد مفهوم المسار.
)، -حسب الميكانيك الموجي يكون احتمال وجود اإللكترون في تناسب طردي مع مربع السعة (
حيث:
كثافة احتمال وجود دقيقة في الحجم العنصري dVتعطى بالعالقة:
يمكننا من إيجاد المجال في الفضاء الذي يكون فيه احتمال وجود اإللكترون أعظمي، -إيجاد عبارة
هذا الحيز من الفضاء يدعى المحط ).(orbital
-الميكانيك الموجي يسمح بحساب احتمال وجود االلكتراون في مكان ما حول النواة و لكنه ال يبين
كيفية تحرك اإللكترون -موجة.
-الحل الدقيق لمعادلة شرودنجر لم يحصل إال لذرة الهيدروجين و أشباهه حيث كانت النتائج في توافق
تام مع القياسات التجريبية.
-حل المعادلة لذرات كثيرة اإللكترونات اصطدم بالكثير من المشاكل ،لوجود تأثرات كثيرة و غير
معلومة كليا (عباراتها) بين الدقائق المشحونة في الذرة ،ويصبح من الضروري إدخال عدة تقريبات
لنحصل على نتائج تسمح بالتنبؤ بسلوك و بنيات الذرات المتعددة اإللكترونات إلى حد مقبول.
: المحط
المحطات هي:
: المحط
المحطات هي:
: المحط
المحطات هي:
: المحط
المحطات هي:
)2شكل المحطات الذرية:
يعطي الشكل الهندسي ألي محط برسم الغالف الذي يحدد الفضاء الذي يكون احتمال وجود اإللكترون فيه
) أعظمي (أكبر من ،)%99أي أن شكل المحط يحدد بمربع بسي (
شكل المحط :
من أجل إلكترونات المحط ) S (l=0تكون هناك قيمة واحدة ممكنة للعدد الك ّمي المغناطيسي هي ،m = 0
وبالتالي فهناك توضّع واحد ممكن للسّحابة اإللكترونية العائدة للمدار الثّانوي ، Sكما هو مو ّ
ضح في
ال ّشكل التالي:
من أجل إلكترونات المحط ) p (l=1يأخذ العدد الك ّمي المغناطيسي ثالث قيم ممكنة هي m = -1, 0, 1
وبالتالي تكون هناك ثالثة أوضاع مختلفة في الفراغ للسحب اإللكترونية العائدة للمدار الثّانوي ، pيُشار
إليها بالرموز ،Px, Py, Pzكما هو مبيّن في ال ّشكل التالي:
من أجل اإللكترونات هناك خمس قيم ممكنة للعدد الك ّمي المغناطيسي ) ،d (l=2وهي
m = -2, -1, 0, 1, 2و تقابلها خمسة أوضاع مختلفة في الفراغ للسحب اإللكترونية العائدة
للمدار الثّانوي ،dموضحة في الشكل التالي:
أمثلة: