تشكيل السلوك الاجتماعي

Copyright © 2012. dar al-yazori. All rights reserved.
May not be reproduced in any form without permission from the publisher, except fair uses permitted under U.S. or
applicable copyright law.
AN: 910348 ;
Account: s6314207
.;
CENTER FOR STRATEGIC STUDIES AND RESEARCH
EBSCO Publishing : eBook Arabic Collection (EBSCOhost) - printed on 5/16/2020 10:12 PM via EMIRATES
‫تشكيل السلوك االجتماعي‬
Copyright © 2012. dar al-yazori. All rights reserved. May not be reproduced in any form without permission from the publisher, except fair uses permitted under U.S.
‫السلوك االجتامعي‬
ّ ‫تشكيل‬
‫الدكتور‬
‫نبيل عبد اهلادي‬
or applicable copyright law.
EBSCO Publishing : eBook Arabic Collection (EBSCOhost) - printed on 5/16/2020 10:12 PM via EMIRATES CENTER
FOR STRATEGIC STUDIES AND RESEARCH
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫‪Copyright © 2012. dar al-yazori. All rights reserved. May not be reproduced in any form without permission from the publisher, except fair uses permitted under U.S.‬‬
‫المحتويات‬
‫‪1‬‬ ‫املقدمة‬
‫‪2‬‬ ‫القسم األول حيوي‪ :‬علم النفس االجتامعي كمجال دراسة‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫القسم الثاين حيوي‪ :‬اخللفية التارخيية لعلم النفس االجتامعي‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫القسم الثالث حيوي‪ :‬طرق علم النفس االجتامعي‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪Part 1‬‬ ‫اجلزء األول‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬
‫‪3‬‬ ‫علم النفس االجتامعي‬
‫‪4‬‬ ‫حمتويات الكتاب (القسم األول)‬
‫‪8‬‬ ‫‪chapter 1‬‬ ‫القسم األول‪:‬‬
‫‪8‬‬ ‫علم النفس االجتامعي كمجال دراسة‪:‬‬
‫‪8‬‬ ‫دراسة علمية للسلوك اإلنساين‪:‬‬

‫‪or applicable copyright law.‬‬
‫‪01‬‬ ‫العلوم االجتامعية كعلوم‬
‫‪11‬‬ ‫القسم الثاين‪chapter :‬‬
‫‪II‬‬
‫‪EBSCO Publishing : eBook Arabic Collection (EBSCOhost) - printed on 5/16/2020 10:12 PM via EMIRATES CENTER‬‬
‫‪FOR STRATEGIC STUDIES AND RESEARCH‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
01 ‫األرضية التارخيية لعلم النفس االجتامعي‬
01 ‫اجلذور التارخيية الرئيسية‬
01 ‫التغريات يف أسس عمل علم النفس االجتامعي‬
18 :‫أساس املعرفة‬
18 Forms of data :‫أشكال املعلومات‬
11 complexity of formulation :‫* تركيب الصيغ‬
11 scientific laws :‫القوانني العلمية‬
22 purpose of social science :‫هدف علم االجتامع‬
22 specialization :‫ أو التخصص‬/‫االختصاص‬
21 .‫بعض اخلالفات احلاسمة يف هذا املجال‬
22 chapter 3 ‫القسم الثالث‬
61 ‫أساليب علم النفس االجتامعي‬
22 :‫منطق البحث‬
36 ‫أوضاع جلمع جمموعة معلومات علم النفس االجتامعي‬
32 :‫املسح الشامل‬
34 :‫الدراسة امليدانية‬
31 :‫التجارب امليدانية‬
III
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫‪32‬‬ ‫التجارب املختربية‪:‬‬
‫‪38‬‬ ‫املصادر يف علم النفس االجتامعي‬
‫‪31‬‬ ‫املالحظة‪:‬‬
‫‪31‬‬ ‫التقرير الشخيص‪:‬‬
‫‪41‬‬ ‫الوثائق والسجالت‪:‬‬
‫‪26‬‬ ‫حتليل املعلومات‪ :‬من املعلومات إىل االستنتاجات‬
‫‪42‬‬ ‫علم اإلحصاء حيقق ميزتني‪:‬‬
‫‪21‬‬ ‫الوحدة الثانية‬
‫‪21‬‬ ‫األسس االجتامعية لسلوك اإلنسان‬
‫‪21‬‬ ‫األسس االجتامعية لسلوك اإلنسان‬
‫‪28‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪28‬‬ ‫دوافع واجتاهات التعلم‬
‫‪48‬‬ ‫بعض التعريفات‪:‬‬
‫‪12‬‬ ‫احلوافز‪ /‬البواعث واالجتاهات‬
‫‪11‬‬ ‫إيقاف احلوافز‪ ،‬القلق‪ ،‬النزاع‪ ،‬الرصاع‬

‫‪13‬‬ ‫الفصل اخلامس‬
‫‪13‬‬ ‫العوامل االجتامعية يف اإلدراك‬
‫‪IV‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪13‬‬ ‫اللغة واإلدراك‪:‬‬
‫‪12‬‬ ‫تأثريات البواعث واالجتاهات عىل اإلدراك‬
‫‪12‬‬ ‫إدراك الناس اآلخرين‪:‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل السادس‬
‫‪11‬‬ ‫الشخصية اإلنسانية‬
‫‪11‬‬ ‫املفاهيم األساسية للنظرية الشخصية الفرويدية‬
‫‪18‬‬ ‫أراء فرويد حول تطور الشخصية‪:‬‬
‫‪22‬‬ ‫تعديالت وصياغات متكررة لوجهة النظر الفرويدية‪:‬‬
‫‪12‬‬ ‫الوحدة الثالثة‬
‫‪12‬‬ ‫املجموعات االجتامعية‬
‫‪12‬‬ ‫املجموعة‬
‫‪24‬‬ ‫ما املغزى من دراسة املجموعات؟‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل السابع‬
‫‪11‬‬ ‫مدخل لدراسة املجموعات‬
‫‪28‬‬ ‫خصائص املجموعات‬

‫‪11‬‬ ‫املجموعات كأجهزة ذات أدوار حمددة‬
‫‪14‬‬ ‫إطار ملرجعية حتليل املجموعات‬
‫‪V‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل الثامن‬
‫‪12‬‬ ‫هيكلية وبنية املجموعة‬
‫‪82‬‬ ‫تركيبة املجموعة‪ ،‬نامذج عن دور العالقات‬
‫‪82‬‬ ‫‪ -1‬بنية العمل واملهمة‬
‫‪82‬‬ ‫‪ -2‬تركيبة السلطة‬
‫‪83‬‬ ‫‪ -3‬بنية االتصاالت‬
‫‪82‬‬ ‫‪ -4‬الصداقة أو تأثري البنية‬
‫‪81‬‬ ‫الفصل التاسع‬
‫‪81‬‬ ‫القيادة‬
‫‪81‬‬ ‫هنج البحث‬
‫‪12‬‬ ‫هنج فعالية تأثري القيادة‬
‫‪12‬‬ ‫القيادة كدور مسلكي‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -1‬القيادة كتأثري‪:‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -2‬القيادة كمبادرة خللق بنية معينة‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -3‬القيادة كمتمم لعمل املجموعة الرئييس‬

‫‪33‬‬ ‫الفصل العارش‬
‫‪33‬‬ ‫عملية التفاعل داخل املجموعة‬
‫‪VI‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪13‬‬ ‫املبادئ الرئيسية لعملية التفاعل‬
‫‪14‬‬ ‫أنظمة قياس التفاعل‬
‫‪31‬‬ ‫الفصل احلادي عرش‬
‫‪31‬‬ ‫العضو‪ ،‬املجموعة وتأثريات املهمة‬
‫‪11‬‬ ‫أداء املهمة‬
‫‪11‬‬ ‫تطور املجموعة‬
‫‪18‬‬ ‫تطور معايري وعادات املجموعة‬
‫‪18‬‬ ‫الضغوط من أجل احلفاظ عىل العادات والتقاليد‬
‫‪11‬‬ ‫التمسك بعادات املجموعة‬
‫‪122‬‬ ‫التأثري عىل أعضاء املجموعة‬
‫‪122‬‬ ‫‪ -‬اخلالف الناجم عن الدور يف األداء‬
‫‪122‬‬ ‫‪ -‬التكيف الفردي‬
‫‪013‬‬ ‫الوحدة الرابعة‬
‫‪013‬‬ ‫املجتمع والنظام االجتامعي‬
‫‪013‬‬ ‫املجتمع والنظام االجتامعي‬

‫‪012‬‬ ‫الثقافة والسلوك‬
‫‪011‬‬ ‫املجتمع والثقافة‬
‫‪VII‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪011‬‬ ‫نظام القرابة والتوجه نحو األبناء‬
‫‪018‬‬ ‫»نامذج التكيف القيمي«‬
‫‪000‬‬ ‫البناء االجتامعي‬
‫‪000‬‬ ‫نموذج املجتمع‬
‫‪003‬‬ ‫نموذج الطبقات‪ :‬الطبقة والطائفة‬
‫‪001‬‬ ‫بعض عواقب النظام االجتامعي‬
‫‪003‬‬ ‫الوحدة اخلامسة‬
‫‪003‬‬ ‫التفاعل االجتامعي‬
‫‪003‬‬ ‫التفاعل للفرد واجلامعة وكل أفراد املجتمع‬
‫‪111‬‬ ‫علم النفس االجتامعي وتنبؤات السلوك اإلنساين‬
‫‪122‬‬ ‫الشخصية‬
‫‪122‬‬ ‫من أين تأيت الشخصية؟‬
‫‪122‬‬ ‫عالقات الدور‬
‫‪123‬‬ ‫الوضع وتاريخ املايض‬
‫‪124‬‬ ‫الثقافة‬
‫‪121‬‬ ‫الرتكيب االجتامعي‬
‫‪122‬‬ ‫التغري االجتامعي‬
‫‪VIII‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪128‬‬ ‫أمهية اخلربة الذاتية‬
‫‪121‬‬ ‫التوقعات واحلقيقة‬
‫‪030‬‬ ‫مفهوم التفاعل االجتامعي‬
‫‪133‬‬ ‫عنارص عملية التفاعل االجتامعي‪:‬‬
‫‪134‬‬ ‫اجتاهات األفراد نحو بعضهم‪:‬‬
‫‪134‬‬ ‫األدوار االجتامعية‪:‬‬
‫‪134‬‬ ‫اجلو الذي يسود عملية التفاعل‪:‬‬
‫‪131‬‬ ‫املستوى الثقايف لألفراد املتفاعلني‪:‬‬
‫‪131‬‬ ‫القيادة يف اجلامعة‪:‬‬
‫‪131‬‬ ‫احلرية‪:‬‬
‫‪131‬‬ ‫املكانة االجتامعية لألطراف املتفاعلة‪:‬‬
‫‪132‬‬ ‫الثقافة‪:‬‬
‫‪132‬‬ ‫النظريات املفرسة لعمليات التفاعل االجتامعي‪:‬‬
‫‪031‬‬ ‫النظرية السلوكية‬
‫‪038‬‬ ‫نظرية بيلز‬

‫‪131‬‬ ‫أ‪ -‬التفاعل املحايد‪:‬‬
‫‪131‬‬ ‫ب‪ -‬التفاعل االنفعايل‪ ،‬ويضم‪:‬‬
‫‪IX‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
026 ‫نظرية نيوكمب أو نظرية التجاذب‬
143 ‫توضيح النظرية‬
144 PARTFIVE
022 The Interplay of Individual, Group, and Total Society
144 CHAPTER 15
021 Social psychology and the prediction of human behavior
141 Personality
141 Role relationships
141 The situation and past history
111 Culture
112 Social structure
114 Social change
112 The importance of subjective experience
013 ‫الوحدة السادسة‬
013 ‫التفاعل االجتامعي والعالقات االجتامعية‬
013 ‫العالقات االجتامعية‬
122 :‫أشكال العالقات االجتامعية‬
122 :‫ومن أهم أنواع العالقات االجتامعية ما ييل‬
010 ‫ملاذا تعد العالقات االجتامعية ذات أمهية يف حياة اإلنسان؟‬

123 :‫هرم ماسلو‬
012 «‫نظرية سوليفان »العالقات الشخصية املتبادلة‬
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫‪012‬‬ ‫مسلامت النظرية‬
‫‪011‬‬ ‫التفاعل االجتامعي‬
‫‪011‬‬ ‫رشوط التفاعل االجتامعي‬
‫‪011‬‬ ‫خصائص التفاعل االجتامعي‬
‫‪018‬‬ ‫عمليات التفاعل االجتامعي‬
‫‪128‬‬ ‫أوالا‪ :‬عمليات التفاعل حسب أثرها يف الروابط االجتامعية‪ ،‬تقسم إىل صنفني‪:‬‬
‫‪121‬‬ ‫ثاني اا‪ :‬عمليات التفاعل وفق اا للهدف‬
‫‪011‬‬ ‫البيئة والوقت والزمن‬
‫‪112‬‬ ‫نقاط هامة تساعد عمليات التفاعل وهي‪:‬‬
‫‪016‬‬ ‫املصادر واملراجع‬
‫‪013‬‬ ‫الوحدة السابعة‬
‫‪013‬‬ ‫ديناميكية اجلامعة‬
‫‪013‬‬ ‫ديناميكية اجلامعة‬
‫‪113‬‬ ‫‪ -1‬تعريف ديناميكية اجلامعة‪:‬‬
‫‪ -2‬سريورة اجلامعات‪:‬‬
‫‪114‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪ -3‬العوامل التي تعزز التامسك‪:‬‬
‫‪112‬‬ ‫البنية الشكلية والبنية غري شكلية‪:‬‬
‫‪XI‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪112‬‬ ‫األدوار الشكلية واألدوار الوظيفية‪:‬‬
‫‪112‬‬ ‫وبإمكاننا أن نميز بني ثالثة أنواع من األدوار الوظيفية‪:‬‬
‫‪118‬‬ ‫وهناك أربع معطيات هامة تتدخل يف دراسة االتصاالت‪:‬‬
‫‪111‬‬ ‫الضوابط‪:les norms :‬‬
‫‪081‬‬ ‫االجتاهات النفسية االجتامعية‬
‫‪182‬‬ ‫مفهوم االجتاه النفيس‪:‬‬
‫‪183‬‬ ‫عوامل تكوين االجتاهات النفسية‪:‬‬
‫‪181‬‬ ‫مراحل تكوين االجتاهات‪:‬‬
‫‪182‬‬ ‫أنواع االجتاهات‪:‬‬
‫‪181‬‬ ‫قياس االجتاهات النفسية‪:‬‬
‫‪181‬‬ ‫طرق قياس االجتاهات‪:‬‬
‫‪188‬‬ ‫وظائف االجتاهات يف احلياة النفسية‪:‬‬
‫‪188‬‬ ‫‪ -1‬احلاجة إىل االنتساب جلامعة معينة‪:‬‬
‫‪181‬‬ ‫‪ -2‬احلاجة إىل االستمرار يف حياتنا واحلاجة إىل امللجأ‪:‬‬
‫‪181‬‬ ‫‪ -3‬احلاجة إىل أعطاء احلوادث معنى وداللة‪:‬‬

‫‪181‬‬ ‫‪ -4‬احلاجة إىل االحتامء الوجداين واملعريف من جمهول‪:‬‬
‫‪036‬‬ ‫الوحدة الثامنة‬
‫‪XII‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪036‬‬ ‫االجتاهات‬
‫‪036‬‬ ‫فهرس املحتويات‬
‫‪033‬‬ ‫املقدمة‬
‫‪113‬‬ ‫مفهوم االجتاه‪:‬‬
‫‪114‬‬ ‫مكونات االجتاه‪:‬‬
‫‪114‬‬ ‫لالجتاه ثالثة مكونات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪031‬‬ ‫خصائص االجتاهات‬
‫‪111‬‬ ‫‪ -1‬االجتاهات تكوينات افرتاضية‪:‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪ -2‬االجتاهات متع ّلمة (مكتسبة)‪:‬‬
‫‪118‬‬ ‫‪ -4‬االجتاهات أمهية شخصية اجتامعية‪:‬‬
‫‪118‬‬ ‫‪ -1‬لالجتاه قطبان سلبي وإجيايب‪:‬‬
‫‪ -1‬تقدير الناس ملوضوع ما يعكس اجتاه النااس نحاو هاذا املوضاوع‪:‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ -8‬اجتاهات الناس خمتلفاة نحاو املوضاوعات املختلفاة فلكال مانهم‬
‫‪111‬‬ ‫اجتاهه اخلاص‪:‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪ -12‬االجتاهات تقاس‪:‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪ -11‬االجتاهات ذاتية‪:‬‬
‫‪XIII‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪611‬‬ ‫وظائف االجتاهات‬
‫‪222‬‬ ‫هناك أربع وظائف أساسية‪:‬‬
‫‪221‬‬ ‫حدد (حامد زهران‪ )1111 ،‬وظائف االجتاهات عىل النحو التايل‪:‬‬
‫‪616‬‬ ‫تكوين أو تعلم االجتاهات‬
‫‪223‬‬ ‫أوالا‪ :‬املنحى السلوكي‪:‬‬
‫‪224‬‬ ‫ثاني اا‪ :‬املنحى املعريف‪:‬‬
‫‪222‬‬ ‫ثالثا‪ :‬املنحى االجتامعي‪:‬‬
‫‪221‬‬ ‫رابع اا‪ :‬املنحى اإلنساين‪:‬‬
‫‪613‬‬ ‫مراحل تكوين االجتاه‬
‫‪600‬‬ ‫نظريات تكوين االجتاه‬
‫‪211‬‬ ‫أوالا‪ :‬املنحى السلوكي‪Behaviorist :‬‬
‫‪212‬‬ ‫ثاني اا‪ :‬املنحى املعريف‪Cognitive Approach :‬‬
‫‪212‬‬ ‫ثالث اا‪ :‬املنحى االجتامعي‪Social :‬‬
‫‪213‬‬ ‫رابع اا‪ :‬املنحى التفاعيل (اإلنساين)‪Interaction :‬‬
‫‪603‬‬ ‫قياس االجتاهات‬

‫‪214‬‬ ‫وقد قسمت هذه املقاييس تبع اا ملوضوع االجتاه إىل أربعة أقسام‪:‬‬
‫‪211‬‬ ‫قياس االجتاهات وتقويمها‪:‬‬
‫‪XIV‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪211‬‬ ‫* االجتاه نحو الذات‪ ،‬بحيث يقاس ك ا‬

‫ال من‪:‬‬
‫‪211‬‬ ‫* االجتاه نحو املدرسة‪ :‬بحيث نقيس اجلوانب التالية‪:‬‬
‫‪211‬‬ ‫* االجتاه نحو اآلخرين‪ :‬ويتم قياس ما ييل‪:‬‬
‫‪218‬‬ ‫* االجتاه نحو االهتاممات العامة‪:‬‬
‫‪218‬‬ ‫أوالا‪ :‬طريقة بوجاردس (مقياس البعد االجتامعي)‪:‬‬
‫‪218‬‬ ‫ثاني اا‪ :‬طريقة ليكرت‪( :‬التقديرات اإلمجالية)‪:‬‬
‫‪211‬‬ ‫ثالث اا‪ :‬طريقة ثريستون (بمقياس الفقرات متساوية الظهور)‪:‬‬
‫‪222‬‬ ‫رابع اا‪ :‬طريقة جتامن‪:‬‬
‫‪221‬‬ ‫خامس اا‪ :‬اختبار متايز معاين املفاهيم‪:‬‬
‫‪221‬‬ ‫سادس اا‪ :‬االختبارات االسقاطية‪:‬‬
‫‪222‬‬ ‫سابع اا‪ :‬االختبارات املصورة‪:‬‬
‫‪222‬‬ ‫ثامن اا‪ :‬األساليب اللفظية‪:‬‬
‫‪666‬‬ ‫قائمة املراجع‬
‫‪662‬‬ ‫الوحدة التاسعة‬
‫‪662‬‬ ‫التعصب‬
‫‪662‬‬ ‫الفهرس‬
‫‪661‬‬ ‫التعصب‬
‫‪XV‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪221‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬
‫‪222‬‬ ‫ماهية التعصب‬
‫‪228‬‬ ‫قياس التعصب‬
‫‪228‬‬ ‫معايري التعصب‬
‫‪228‬‬ ‫‪ -1‬معيار العقالنية (ميكر والبورت)‬
‫‪221‬‬ ‫‪ -2‬معيار العدالة )‪(Merton- Williams- Myrdal‬‬
‫‪221‬‬ ‫‪ -3‬معيار املشاعر اإلنسانية الرفيعة (هارتيل)‬
‫‪221‬‬ ‫تشكيل التعصب‬
‫‪232‬‬ ‫العوامل التي تؤدي إىل التعصب‬
‫‪232‬‬ ‫هناك ثالث أنواع من الفئات التي تؤدي إىل التعصب‪:‬‬
‫‪231‬‬ ‫العوامل التي تتعلق بالبناء االجتامعي للمجتمع‬
‫‪233‬‬ ‫االنعكاسات النفسية واالجتامعية لظاهرة التعصب‬
‫‪233‬‬ ‫أما عىل املستوى االجتامعي‬
‫‪234‬‬ ‫ويمكننا تلخيص اآلثار املرتتبة عىل التعصب بام ييل‪:‬‬
‫‪234‬‬ ‫طرق مواجهة هذه الظاهرة‬

‫‪232‬‬ ‫الشخصية املتعصبة‬
‫‪231‬‬ ‫مظاهر التعصب‬
‫‪XVI‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪231‬‬ ‫أوالا‪ :‬التنميط »القولية«‪.‬‬
‫‪238‬‬ ‫وتتم عملية التنميط وفق طريقة تتمثل بااا‪:‬‬
‫‪238‬‬ ‫ثاني اا‪ :‬التجريح اللفظي‬
‫‪231‬‬ ‫ثالث اا‪ :‬التمييز والعزل‬
‫‪231‬‬ ‫رابع اا‪ :‬العدوان اجلسدي‬
‫‪242‬‬ ‫النظريات التي فرست التعصب‬
‫‪242‬‬ ‫أوالا‪ :‬نظريات الرصاع بني اجلامعات‬
‫‪241‬‬ ‫ثاني اا‪ :‬النظريات املعرفية‬
‫‪242‬‬ ‫ثالث اا‪ :‬نظريات التعلم‬
‫‪243‬‬ ‫رابع اا‪ :‬نظريات التحليل النفيس »الدينامية النفسية«‪.‬‬
‫‪621‬‬ ‫المراجع‬
‫‪628‬‬ ‫مقياس التعصب‬
‫‪628‬‬ ‫يف‬
‫‪628‬‬ ‫اختبار الشخصية املتعددة األوجه‬
‫‪628‬‬ ‫كراسة التعليامت‬

‫‪628‬‬ ‫إعداد‬
‫‪628‬‬ ‫دكتور حممد شحاته ربيع‬
‫‪XVII‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
628 ‫كلية البناء اإلسالمية – جامعة األزهر‬
628 0318
623 ‫مقياس التعصب‬
623 A Personality Scale for Anti-Semitic Prejudice
212 :‫الدراسة املرصية‬
213 :‫ونتحدث عن الدراسة املرصية يف النقاط اآلتية‬
213 :‫ أوصاف العينة‬-‫أ‬
214 :‫ تصحيح املقياس‬-‫ب‬
214 :‫ تفسري الدرجات‬-‫ج‬
211 :‫وتقسم املستويات داخل هذا املدى إىل ما ييل‬
611 ‫املراجع‬
613 ‫مقياس التعصب‬
613 ‫يف‬
613 )(
‫اختيار الشخصية املتعددة األوجه‬
613 ‫ورقة األسئلة‬

613 ‫إعداد‬
613 ‫دكتور حممد شحاتة ربيع‬
XVIII
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫‪613‬‬ ‫كلية البنات جامعة األزهر‬
‫‪613‬‬ ‫‪0318‬‬
‫‪612‬‬ ‫بيان الدرجة‬
‫‪612‬‬ ‫إرشادات مفتاح التصحيح‬
‫‪611‬‬ ‫الوحدة العارشة‬
‫‪611‬‬ ‫العملية االجتامعية االستقرار والتعصب‬
‫‪611‬‬ ‫الفصل الرابع عرش‬
‫‪611‬‬ ‫العملية االجتامعية‪ :‬االستقرار والتغيري‬
‫‪221‬‬ ‫االستمرارية والتغيري يف جمتمع معقد‪:‬‬
‫‪222‬‬ ‫حيدث التغيري االجتامعي بشكل أسايس ألربعة أسباب‪:‬‬
‫‪611‬‬ ‫طبيعة التغيري االجتامعي‬
‫‪611‬‬ ‫التغيري االجتامعي يف املجتمع األمريكي احلديث‬
‫‪610‬‬ ‫القوى التي تعمل التغيري يف املجتمع األمريكي احلديث‬
‫‪613‬‬ ‫أسس التوتر يف املجتمع األمريكي احلديث‬
‫‪212‬‬ ‫التغيري االجتامعي والفرد‪:‬‬

‫‪686‬‬ ‫الوحدة احلادية عرشة‬
‫‪686‬‬ ‫املفهوم العالئقي بني علم النفس االجتامعي واألمراض االجتامعية‬
‫‪XIX‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪686‬‬ ‫فهرس املحتويات‬
‫‪284‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬
‫‪281‬‬ ‫تعريف علم النفس االجتامعي‪:‬‬
‫‪281‬‬ ‫أمهية علم النفس االجتامعي‬
‫‪281‬‬ ‫أهداف علم النفس االجتامعي‪:‬‬
‫‪281‬‬ ‫ومن أهداف علم النفس االجتامعي‪:‬‬
‫‪212‬‬ ‫تعريف األمراض االجتامعية (الباثالوجيا االجتامعية)‪:‬‬
‫‪214‬‬ ‫عالقة علم النفس االجتامعي بالصحة النفسية‪:‬‬
‫‪212‬‬ ‫السلوك االجتامعي املريض‪:‬‬
‫‪212‬‬ ‫وجهة نظر عالئقية‪:‬‬
‫‪218‬‬ ‫أسباب األمراض االجتامعية‪:‬‬
‫‪211‬‬ ‫أعراض األمراض االجتامعية‪:‬‬
‫‪322‬‬ ‫أهم األمراض االجتامعية‪:‬‬
‫‪322‬‬ ‫الشخصية السيكوباتية‪:‬‬
‫‪321‬‬ ‫جناح األحداث‪:‬‬

‫‪321‬‬ ‫السلوك املضاد‪:‬‬
‫‪321‬‬ ‫اإل‪€‬جرام‪:‬‬
‫‪321‬‬ ‫الوقاية من األمراض االجتامعية‪:‬‬
‫‪XX‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
324 :‫عالج األمراض االجتامعية‬
311 ‫الوحدة الثالثة عرشة‬
311 ‫األدوار االجتامعية‬
321 :‫مقدمة‬
328 ‫البناء االجتامعي‬
321 ‫خصائص البناء االجتامعي‬
311 ‫نظرية لعب األدوار‬
312 ‫األدوار االجتامعية‬
313 :‫تعريف الدور االجتامعي‬
313 ‫اختالف األدوار االجتامعية‬
314 ‫تعدد األدوار االجتامعية‬
311 ‫توزيع األدوار االجتامعية‬
312 (Role Behaviour) ‫سلوك الدور‬
311 ‫شخصية الدور‬

318 (Role comdlict) ‫رصاع األدوار‬
XXI
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫‪361‬‬ ‫الوحدة الرابعة عرشة‬
‫‪361‬‬ ‫املحتويات‬
‫‪321‬‬ ‫مقدمة وتعريف‬
‫‪360‬‬ ‫جذور التغري االجتامعي‬
‫‪366‬‬ ‫مستويات التغري االجتامعي‬
‫‪363‬‬ ‫مفاهيم التغري االجتامعي‬
‫‪324‬‬ ‫‪ -1‬التقدم‪:‬‬
‫‪324‬‬ ‫‪ -2‬التطور‪:‬‬
‫‪324‬‬ ‫‪ -3‬النمو‪:‬‬
‫‪321‬‬ ‫‪ -4‬التنمية‪:‬‬
‫‪361‬‬ ‫نظريات التغري االجتامعي‬
‫‪322‬‬ ‫وهناك اجتاهان متعارضان لعملية التغري االجتامعي مها‪:‬‬

‫‪322‬‬ ‫أهم نظريات التغري االجتامعي‬
‫‪322‬‬ ‫‪ -1‬النظرية النفسية‪:‬‬
‫‪XXII‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪322‬‬ ‫‪ -2‬نظرية التغري االجتامعي الدائري‪:‬‬
‫‪321‬‬ ‫‪ -3‬نظرية التطور الذايت‪:‬‬
‫‪328‬‬ ‫‪ -4‬النظرية االقتصادية‪:‬‬
‫‪328‬‬ ‫‪ -1‬النظرية اجلغرافية‪:‬‬
‫‪328‬‬ ‫‪ -2‬نظرية القيادة والزعامة‪:‬‬
‫‪363‬‬ ‫عوامل التغري االجتامعي‬
‫‪321‬‬ ‫‪ -1‬العامل الطبيعي (الفيزيقي)‪:‬‬
‫‪332‬‬ ‫‪ -2‬العامل البيولوجي‪:‬‬
‫‪332‬‬ ‫‪ -3‬العامل الديموغرايف‪:‬‬
‫‪331‬‬ ‫‪ -4‬العامل التكنولوجي‪:‬‬
‫‪332‬‬ ‫‪ -1‬العامل السيايس (األيديولوجي)‪:‬‬
‫‪332‬‬ ‫‪ -2‬الثورات‪:‬‬
‫‪333‬‬ ‫‪ -1‬احلروب‪:‬‬
‫‪333‬‬ ‫آثار التغري االجتامعي يف السلوك‬

‫‪332‬‬ ‫املراجع‬
‫‪XXIII‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
AN: 910348 ;
Account: s6314207
.;
‫الوحدة األوىل‬
‫مفهوم علم النفس االجتامعي‬
‫المقدمة‬
‫يشري هذا الكتاب الذي بني أيدينا إىل أساسيات تشكيل السالوك االجتامعاي‬
‫اإلنساين‪ ،‬فهو بحد ذاته يشكل اإلطار العام لتشكيل السلوك الذي ُيعد األساس‬
‫العام يف تفاعل الفرد مع اآلخرين‪ .‬ويمكن تعريف هاذا الكتااب بأناه جمموعاة‬
‫القواعد العامة التي حتدّ د البنية األساسية يف إجياد مفاهيم عالئقية اجتامعية نفسية‬
‫بني الفرد مع اآلخرين هذا من جانب‪ ،‬وعالقاة األفاراد ماع بعضاهم الابعض‪،‬‬
‫ولذلك هيدف هذا الكتاب لتحقيق عدة أهداف من أمهها‪ ،‬تعريف القارئ بعلام‬
‫النفس االجتامعي‪ .‬ومن ثم حتديد سلوك األفراد واجلامعات من املجتمعات التي‬
‫ينتمون إليها‪ ،‬والكشف عن العالقات بني كل من األفراد واجلامعات‪.‬‬
‫كام تكمن أمهية هذا الكتاب إللقاء مزيد من الضوء للكشف عان أساسايات‬
‫تشكيل السلوك االجتامعي لألفراد واجلامعات‪ ،‬ومدى أمهية تلاك العالقاات يف‬
‫بناء أساس سيكولوجي ثقايف لتحقياق التوافاق االجتامعاي مان خاالل عارض‬
‫يمكن استعراض أهم الواحد التي تشكل العالقة بني األفراد اإلنسانني‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫‪(SOCIAL‬‬ ‫قام الطالب هشام شناعة بدراسة وترمجة اجلزء األول من كتااب‬
‫)‪PSYCHOLOGY‬‬
‫للمؤلف‪«Joseph E. Mcgrath» :‬‬

‫حيث يتألف اجلزء األول من ثالثة أقسام‪:‬‬
‫القسم األول يحوي‪ :‬علم النفس االجتماعي كمجال دراسة‪:‬‬

‫* دراسة علمية للسلوك اإلنساين‪.‬‬
‫* العلوم االجتامعية كعلوم‪.‬‬
‫* مكانة علم االجتامع بني العلوم‪.‬‬
‫القسم الثاني يحوي‪ :‬الخلفية التاريخية لعلم النفس االجتماعي‪:‬‬

‫* جذوره التارخيية‪.‬‬
‫* التغريات التي حدثت يف علم النفس االجتامعي يف العمل‪.‬‬
‫* القضايا التي عمل فيها يف علم النفس االجتامعي‪.‬‬
‫* املفاهيم يف علم النفس االجتامعي‪.‬‬

‫القسم الثالث يحوي‪ :‬طرق علم النفس االجتماعي‪:‬‬

‫*البحث املنطقي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫*كيف نجمع الداتا (املعلومات)‪.‬‬
‫*مصادر مجع املعلومات (الداتا) يف علم النفس االجتامعي‪.‬‬
‫*حتليل املعلومات (الداتا)‪.‬‬
‫‪Part 1‬‬ ‫الجزء األول‪:‬‬

‫مقدمة الكتاب‬
‫علم النفس االجتماعي‬

‫علم النفس االجتامعي‪ :‬هو دراسة كياف يتاأثر السالوك البرشاي باالوجود‬
‫والسلوك ونتيجة البرش اآلخرين‪ ،‬بشكل فردي وبشكل مجاعي‪ ،‬املايض احلاار‬
‫املستقبل‪.‬‬
‫كلنا علامء نفس اجتامعني باحلاسة (الفطرة)‪ ،‬حيث إن كل شخص مادرك إن‬
‫تأثري الناس عىل اآلخرين‪ ،‬نحن كلنا نشارك يف قتال عملياات التاأثري ومعظمناا‬
‫لديه نظريات عن كيف يعمل التأثري بني األشخاص‪ ،‬وبنفي الفطرة‪ ،‬نحان كلناا‬
‫علامء أرصاد جوية عندما نالحظ إن الغيوم كثرية تقارتب‪ ،‬وأن الضاغط اجلاوي‬
‫ينخفض نتوقع املطار‪ .‬كلناا علاامء فيزيااء عنادما نعارف إن اجلاذبياة األرضاية‬
‫واالحتكاك والقوة تؤثر عىل سلوك سيارتنا عند الدوران برساعة عالياة‪ .‬وكلناا‬
‫ونشاارك يف العملياة السياساية‪ .‬عاىل أياة‬ ‫علامء سياسة عندما نقرأ عن وننااق‬
‫حال‪ ،‬ال أحد يدعي أن يكون خبري اا يف علم األرصاد اجلوية أو علم الفيزياء عىل‬
‫‪3‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أسس معرفة ضئيلة (سطحية) هلذه املفاهيم واملبادئ هلاذه احلقاول (املجااالت)‬
‫بدون تعليم رسمي هلذه األنظمة‪ .‬وبشكل مشابه‪ ،‬بينام نحن منخرطني يف ظاهرة‬
‫علم النفس االجتامعي وغالب اا تكون بحاجاة إىل معلوماات عان هاذه الظااهرة‬
‫(ساابيل املثااال‪ ،‬نحاان غالباا اا نجااد ذلااك مفيااد لكااي نفهاام ونتوقااع ساالوك‬
‫اآلخاارين)‪.‬نحاان لنااا معاااجلني (مااداويني) كخاارباء مااؤهلني يف علاام الاانفس‬
‫االجتامعي‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬كام الحظت جياد اا‪ ،‬النااس غاري متفقاني بشاأن‬
‫كيف وملاذا السلوك البرشي حتى عندما يتفق النااس بشاأن السالوك البرشاي‪،‬‬
‫فإهنم ممكن أن يكونوا خاطئني فيام يعتقدون‪.‬‬
‫علم النفس االجتامعي‪ :‬حياول أن يزود (يعطي) معايري للحكام عاىل صاحة‬
‫اإلفادة من السلوك االجتامعي للبرش وتعريض األفكار عن السلوك االجتامعاي‬
‫املحض للبرش هبذه املعايري‪.‬‬
‫هذا الكتاب هو عان علام الانفس االجتامعاي كعلام‪ ،‬أي كدراساة منظماة‬
‫للعوامل البرشية التي تؤثر عىل السلوك البرشي‪.‬‬
‫محتويات الكتاب (القسم األول)‬

‫املفهوم الرئييس يف حقل (جمال) علم النفس االجتامعي تام التعامال معاه يف‬
‫اجلزء الثاين والثالث والرابع‪.‬‬
‫اجلزء األول‪ :‬هيتم بالقضاايا التمهيدياة‪ ،‬اجلازء األول هاو مناقشاة خمترصاة‬
‫(رسيعة) لطبيعة العلم ومكانه علم النفس االجتامعي يف عائلة العلوم‪ ،‬حيث أن‬
‫أي نظام يتأثر بشكل كبري بمزايا (سامت) التطور التارخيي هلذا العلم‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫اجلزء الثاين‪ :‬يراجع بعض امليزات الرئيسية يف تاريخ علم الانفس االجتامعاي‬
‫التي تؤثر عىل الوضع احلايل هلذا احلقل (العلم)‪.‬‬
‫العمود الفقري ألي علم هو نظامه (أسلوبه)‪ ،‬حيث أن اجلازء الثالاث يقادم‬
‫وصف رسيع لألساليب التي حياول علامء الانفس االجتامعياة أن حيصالوا عاىل‬
‫معلومات عن جماالت الدراسة‪.‬‬
‫علم النفس االجتامعي‪ :‬هو جمال درايس جديد ويقاوم عاىل مفااهيم ساابقة‬
‫لعدة جماالت معظمها معاروف‪ ،‬جمااالت علام الانفس‪ ،‬علام االجاتامع وعلام‬
‫اإلنسان‪ ،‬بسبب طبيعته املختلفة وتطوره الرسيع واحلديث‪ ،‬حمتوى علام الانفس‬
‫االجتامعي هو غري متجانس لتقديم إجياز لكل معاجلة نفساية اجتامعياة منظماة‪،‬‬
‫وهي هدف هذا الكتاب‪ ،‬يتطلب أن نعرض بعض اهلياكل املنظمة ملحتاوى هاذا‬
‫العلم‪ ،‬اهليكل املستخدم هنا هاو متعاارف علياه ضامني اا يف تنظايم اجلازء الثااين‬
‫والثالث والرابع وميزاته الرئيسية هي حمدودة يف الفقرات التالية‪:‬‬
‫* علم النفس االجتامعي يتعامل مع ظاهرة يف كال مساتوى مناه مساتويات‬

‫التحليل الثالثة‪:‬‬
‫‪ -1‬األفراد‪ -2 .‬املجموعات الصغرية‪ -3 .‬واملجتمع والثقافة من خاالل ماا‬

‫ينظمه‪.‬‬
‫هذه املستويات الثالثة تم التعامل معها بشكل منفصل لكن متصالت باجلزء‬
‫الثاين والثالث والرابع التي يتألف منها املادة الرئيسية هلذا الكتاب‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫اجلزء الثاين‪ :‬سوف ينظر يف كيف يتأثر البرشا كاأفراد باملزاياا أو اخلصاائص‬
‫البيئية االجتامعية – أشاخاص يكوناوا منخارطني يف تفاعال حقيقاي ورمازي‪.‬‬
‫(األفراد)‪.‬‬
‫يف اجلزء الثالث‪ :‬سوف يتحول الرتكيز إىل املجموعات الصغرية التاي تقادم‬
‫إطار رئييس للتفاعل اإلنساين وينظر يف كيف تعمل هذه املجموعة وكياف تاؤثر‬
‫عىل األفراد الذين يشاركون يف املجموعة‪.‬‬
‫اجلزء الرابع‪ :‬يتحول الرتكيز مرة أخرى إىل مناقشة مزايا البيئاة االجتامعياة –‬
‫املجتمع والثقافة من خالل الفرد وجمموعاته‪ ،‬وهذا يشكل النموذج حلياة الفارد‬
‫وأفعاله‪.‬‬
‫* بينام هذه املستويات الثالثة ممكن أن تكون مميزة بشاكل واضاح ألهاداف‬
‫حتليلية‪ ،‬املجموعات هي مؤلفة من األفراد‪ ،‬والتفاعل االجتامعي يف املجموعات‬
‫هو يلوك جمموعة من األفراد املشرتكني‪ .‬خصائص املجتمع والثقافاة التاي تاؤثر‬
‫عىل الفرد التي سنعرضها يف اجلزء الرابع هي نفس العوامل االجتامعية املعروفاة‬
‫يف اجلزء الثاين (كرتمجة) من قبل املجموعات الذين يشاركون يف عمليات تطوير‬
‫املجتمع البرشي‪.‬‬
‫من اجلزء الثاين إىل اجلزء الرابع سوف نحيط إحاطة كاملة‪ ،‬من الاذين يتعلاق‬
‫بتطوير الفرد‪ ،‬رجوع اا إىل حتليل العوامال االجتامعياة التاي تاؤثر عاىل التطاوير‪.‬‬
‫حيث إن هذه املفاهيم يف املستويات الثالثة غري متوازية‪ ،‬معاجلتناا ساوف تقاوم‬
‫عىل بعض أوجه الشبه بني هذه املستويات‪ .‬يف كل مستوى‪ ،‬يوجد هناك »وحدة«‬
‫‪6‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫التي تركز عىل الدراسة األفراد‪ ،‬املجموعة‪ ،‬الثقافة‪ ،‬واملجتمع‪ ،‬سوف هنتم يف بنية‬
‫هذه الوحدة يف كل مستوى‪.‬‬
‫أيض اا‪ :‬سوف هنتم بالعمليات‪:‬‬
‫‪ -1‬التميز‪ -2 .‬االندماج‪ -3 .‬عادم التنظايم واآلخارين حياث أن الوحادة‬

‫ومكوناهتا تتطور وتتغري عرب الزمن‪.‬‬
‫وأخري اا‪ :‬سوف هنتم يف أنواع األجزاء املختلفة يف كل مساتوى مثال الادوافع‬
‫واألداء يف املستوى الفردي‪.‬‬
‫أهااداف املجموعااة والساالوك يف املسااتوى اجلامعااي‪ ،‬يوجااد هناااك بعااض‬

‫التوازيات بني الفروقات الكبرية يف كل مستوى‪.‬‬
‫يف املستوى الفردي مث ا‬

‫ال‪ :‬سوف نتعامل مع قوة البصرية واألنظمة االعتقادية‬
‫ومع املواقف ومع الدوافع‪.‬‬
‫* القارئ جيب أن يكون حاذر إن هاذه النظارة تناساب املعلوماات بشاكل‬

‫تقريبي يف أماكن عدة‪.‬‬
‫املفهوم اإلدراكي والعاطفي والكفايف مل يعطي تأكيد متساوي يف كل مرحلة‪.‬‬
‫وال هذه املظاهر الثالثة للسالوك البرشاي مل متياز بوضاوح يف كال املفااهيم‬
‫النفسية واالجتامعية هلذه األسباب نحن إن نحاول أن نقرتب إىل التميز التحلييل‬
‫(البنيااة‪ ،‬العمليااة‪ ،‬واإلدراكااي‪ ،‬والعاااطفي‪ ،‬والكفااايف)‪ .‬يف عناااوين األجاازاء‬
‫واألقسام من خالل كل جزء يف الكتاب هاذا فإناه نحتااج إىل معلوماات كثارية‬
‫‪7‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫لتناسب اإلطار املبالغ يف التبسيط‪ ،‬هذه املفاهيم املقدمة هنا لتعطي القارئ توجيه‬
‫عام لكيفية تنظيم الكتاب وملاذا‪.‬‬
‫‪chapter 1‬‬ ‫القسم األول‪:‬‬
‫علم النفس االجتماعي كمجال دراسة‪:‬‬
‫دراسة علمية للسلوك اإلنساني‪:‬‬

‫كام نشاهد الناس اآلخرين يف حياتنا اليومياة‪ ،‬فإنناا غالبا اا ماا نفااجو بتناوع‬
‫وتعقيد السلوك البرشي‪ .‬فلكل شخص خاصية ختتلف عان غاريه مان النااس‪.‬‬
‫فليس هناك شخصان يمتلكان نفس املواهب واملواقف وطرق السالوك‪ .‬فلكال‬
‫شخص صفاته‪.‬‬
‫بنفس الوقت فإننا نالحظ أحيان اا تشاهب اا كبري اا بني أناس معينني‪ .‬فربنا نالحاظ‬
‫عىل سبيل املثال تشاهب اا يف السلوك لبعض الناس الذين يساكنون املادن باملقارناة‬
‫مع أولئك الذين يسكنون املناطق الريفية أو بني الناس يف منطقة معينة من البلاد‬
‫أو أناس يعملون بنفس العمل مثل احلالقني وموظفو البنوك أو األطباء أو أناس‬
‫من عرق واحدة أو ذوو خلفية دينية أو عرقية واحدة‪ ،‬وبينام يتفاق اجلمياع عاىل‬
‫وجود مثل هذه األشياء نجد الكثري من االعرتاضات واالختالفاات مان حياث‬
‫العرق والديانة واملهنة وأخرى‪...‬‬
‫إن اهلدف الرئييس من العلوم االجتامعية هو التعرف عىل مثل هاذه الانظم يف‬
‫‪8‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫العالقات اإلنسانية والسلوك البرشي من حيث االخاتالف والتشاابه‪ ،‬وكاذلك‬

‫الوقوف عىل األحوال التي تنمي هذه السلوكيات وما هي النتاائج املرتتباة عاىل‬
‫هااذه الساالوكيات‪ .‬إن االختالفااات بااني نشاااطات البحااث لعااام االجااتامع‬
‫ومالحظاته وما توصل إليه هي أمور إجرائية بشكل رئييس‪ .‬فهاي هتاتم بكيفياة‬
‫تكوين الشخص هلذه املفاهيم‪ .‬فاالختالف هي اختالفات يف الدرجة وهاذا ماا‬
‫يميز ويفصل العلم عن الفن الشعبي يف علم الفيزياء أو علم الفضاء أو األحيااء‬
‫كام هو يف علم النفس االجتامعي والعلوم االجتامعية األخرى‪.‬‬
‫إن كثري من األسئلة اخلاصة بالعلوم االجتامعياة قديماة جاد اا قادم اإلنساان‬
‫نفسه‪:‬‬
‫* ما اليشء األسايس يف الطبيعة اإلنسانية؟ وما هي طبيعة اإلنسان احلقيقية؟‬
‫* هل كل الرجال متشاهبون وخيتلفون باألمور السطحية أم أن االختالفاات‬

‫بينهم أساسية؟‬
‫* إذا كانت األخرية ما هي نوع التجارب التي تصنع أي نوع من الرجال؟‬
‫* وما الفروق بني الرجال والنساء‪ ،‬باني األجنااس واألعاراق؟ وهال هاذه‬
‫الفروق متوازية أم هي ناجتة عن اخلربة‪.‬‬
‫* وهل هناك فرق بني كل جمموعة مان البرشا كاام الفارق باني املجموعاات‬
‫األخرى‪.‬‬
‫إن اإلجابة عىل هذه األسئلة الرئيسية‪ ،‬رغم أهنا ليسات بالواورة صاحيحة‬
‫‪9‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫هي قديمة قدم اإلنسان نفسه ألهنا أسئلة ملحة وهامة‪ ،‬وال بد لنا من افرتاضات‬
‫نابعة من طبيعته‪ .‬لذا فإن اهلدف الرئييس لعلم االجتامع مناذ القادم هاو حاجاة‬
‫اإلنسان أن يفهم سلوكه اخلاص وسلوك اآلخرين من حوله‪.‬‬
‫لقد كانت اإلجابات عىل هذه األسئلة تعتمد عىل املالحظاة أكثار منهاا عاىل‬
‫العلم‪ .‬فقد واجه الفالسفة االجتامعيون عواتق منها‪:‬‬
‫أوالا‪ :‬أن كل فرد (واضع نظرية) كان معتمد اا عىل مالحظاتاه وتفكاريه نظار اا‬
‫لعدم وجود معلومات مسجلة أو أفكار يرتكز عليها يف نظريته‪.‬‬
‫ثاني اا‪ :‬إن مالحظاته ربام تكون حمدودة بالوقت واملكان والكمية‪ .‬لاذا مل يكان‬
‫املفكرون األوائل بوضع يمكنهم من الفصل بني السامت ا لعامة التي يتم هبا كل‬
‫البرش عن السامت اخلاصة يف حيااهتم اليومياة‪ .‬إن هاذان العائقاان وجادا أماام‬
‫الفالسفة األوائل الذين عاجلوا طبيعة العامل املحساوس كاام هاو احلاال بالنسابة‬
‫للفالسفة االجتامعيني‪ .‬وبعد قرون كثارية فاإن جهاود اإلنساان لفهام الطبيعاة‬
‫البرشية قد حتولت من أشكال التأمل املبكرة إىل طريقاة منهجياة منظماة والتاي‬
‫ثبت صحة نجاحها يف تنااول ودراساة الظاواهر اجلساامنية احلساية‪ .‬وسانتناول‬
‫منهج هذه التطورات يف الفصال الثااين‪ .‬ونعاود اآلن إىل مساألة طبيعياة العلام‬
‫وكيف تكون العالقة مع العلوم املختلفة األخرى‪.‬‬
‫العلوم االجتماعية كعلوم‬

‫إن العلم هو حماولة منظمة منهجية للوصف والتوضيح والتنبؤ ملجموعة مان‬
‫‪10‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الظواهر وال بد من وجاود مارجعني هلاذه الظاواهر‪ ،‬أي جياب أن تكاون قابلاة‬
‫للمشاهدة ومؤدية إىل نتائج واضحة‪ .‬وهبذا احلد يمكننا أن نعرف ما هاو العلام‬
‫وما هو ليس بعلم باالعتامد عىل حمتوى الظاواهر بال عاىل حمتاوى الطارق التاي‬
‫درست هبا هذه الظواهر فتكون الدراسة أكثر عملية أو أقل عملية حسب تلبيتها‬
‫للمقاييس األربعة العاملية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬املوضوعية يف وجهة النظر‪ :‬فالعلم ال بد أن يكاون غاري متمياز اا بالنسابة‬

‫لنتائج دراسته‪ .‬وال بد أن ال يكون اهتاممه منصب اا عىل حتسني أي إجابة معينة عىل‬
‫السؤال الذي يطرحه بل يكاون اهتامماه فقاط بتحدياده واقرتاباه مان اإلجاباة‬
‫الصحيحة‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلجراءات الواضحة التي اتبعها للحصول عىل معلوماته احلسابية التاي‬

‫استخدمها للوصول إىل النتائج التي خلص إليها‪.‬‬
‫‪ -3‬القياس املعتمد عليه‪ :‬فال بد له أن يستقبل بعض الوسائل لتميياز وجاود‬

‫وغياب الظواهر التي يدرسها أو ربام لقياس حدة هذه اإلجراءات والظواهر‪.‬‬
‫‪ -4‬املنطق السليم‪ :‬جيب أن يستخدم املنطق الساليم الواضاح يف إدارة بحثاه‬

‫ودراسته‪.‬‬
‫وهنا نتسااءل‪ :‬هال العلاوم االجتامعياة علاوم حقا اا؟ أم هاي جمارد قادرات‬
‫أكاديمية مثل الفنون واإلنسانيات وحتاول تسويق نفسها عاىل أهناا علاوم لكاي‬
‫حتقق شعبيتها؟ اإلجابة عىل هذا التساؤل يعتمد عىل ما يعنياه املصاطلح (علام)‬
‫‪11‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫فإذا عرفنا العلم بالنسبة ملجاالته وحمتواه عىل سبيل املثال العلاوم الفيزيائياة فاال‬
‫نجد ما يتناسب هذا التعريف‪ .‬وإذا عرفنا العلم بالنسبة للطريقة‪ ،‬كام عرف هناا‪،‬‬
‫فااإن يكااون رشعيا اا أن نتساااءل ونحاااول اإلجابااة عااىل السااؤال‪ :‬هاال العلااوم‬
‫االجتامعية علمية؟‬
‫إن أصدق إجابة هلاذا الساؤال تبادو إن يف بعاض املجااالت تكاون (نعام)‬
‫وبعضها (ال) وبعبارة أخرى نقول أن العلوم االجتامعية تتناوع بدرجاة تعاملهاا‬
‫مع املعرفة التي تنتج أو حتصل عليها من خالل القياساات املوضاوعية املوثوقاة‬
‫واملنطق املعقول للمرجعيات‪ .‬ومن هنا فإهنا ختتلف يف درجة اعتبارها عملية‪ .‬إن‬
‫االختالفات ليست بني املامرسات ولكان باني األقساام املختلفاة لانفس ميادان‬
‫العلم‪ .‬فبعض أجزاء أو أقسام علم النفس وعلم االجتامع وعلم االقتصاد تكون‬
‫علمية مثلها مثل العلوم الفيزيائية الطبيعية‪.‬‬
‫وأجزاء أخرى هلذه امليادين ال زالت غري كافية مثل حمااوالت العلمياة ألهناا‬
‫غري موضوعية غري هادفة وتعتمد عىل التفكري وتتطلب إجراءات حدساية أكثار‬
‫منها واضحة وحسية‪.‬‬
‫يقال أحيان اا أن العلم هو ملخص قيايس كمي واستخدام معادالت حساابية‪.‬‬

‫من هنا ربام يستطيع املرء أن يوجزان القليل جاد اا مان علام الانفس االجتامعاي‬
‫يكااون علميا اا‪ .‬وهناااك الكثااري ماان املصااداقية يف وجهااة النظاارة هااذه وحلاجااة‬
‫للمالحظة املوثوقة (القياس) هي إحدى املقاييس احلاسمة للنشاط العلماي‪ .‬إن‬

‫كل املشاهدات والقياسات يف امليادين العلمية تتصف بأقل مصداقية بغض النظر‬
‫‪12‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫عن كوهنا مسجلة بأرقام أو كلامت أو رموز‪ .‬لذا فاإن علياه أي نشااط متكان يف‬
‫طرق التحري التي تستخدمها‪ .‬وهناك مراجعة عامة لتلك الطرق املساتخدمة يف‬
‫علم النفس االجتامعي يف الفصل الثالث‪ .‬وللمزيد من املناقشة لطرق البحث يف‬
‫علم االجتامع يمكنك الرجوع إىل ‪Eestinger, Kats.‬‬
‫‪social psychology place among the‬‬ ‫مكانة علم االجاتامع باني العلاوم‪-‬‬
‫‪science‬‬
‫كام أشار تعريفنا للعلم فاإن هنااك علوما اا ذات جمااالت عديادة مان حياث‬
‫املحتوى‪ .‬وعناد تصانيف العلاوم مان املفياد أن نأخاذ باالعتباار ثالثاة أناواع‬
‫للمحاوالت العلمية‪:‬‬
‫‪ -1‬العلوم الفيزيائية‪ -:‬وهي التي تدرس املواد وقوى الكون مثال الفيزيااء‪،‬‬
‫الكيمياء‪ ،‬اجليولوجيا‪.‬‬
‫‪ -2‬العلوم احليوية (األحيااء)‪ -:‬التاي تادرس أشاكال الطبيعاة‪ ،‬النباتاات‪،‬‬

‫احليوانات‪ ،‬علم احليوان والفسيولوجيا‪.‬‬
‫‪ -3‬العلوم االجتامعية‪ -:‬التي تدرس اإلنسان وعالقته مع اآلخرين مثل علم‬

‫االجتامع‪ ،‬االقتصاد‪ ،‬العلوم السياسية‪ ،‬االنثروبولوجيا‪.‬‬
‫يف العلوم الفيزيائية يكون اإلنسان هو الباحث املتفحص ويكون أيض اا واحد اا‬
‫من األشياء التي تكون مادة للعالقات والقوى قياد الدراساة‪ .‬ولكناه يكاون يف‬
‫العلوم احليوية فاحص اا وخاضع اا لألشياء التي هنتم هبا لدراسة ورباام يكاون هاو‬
‫األهم حينئذ‪ .‬ويف العلوم االجتامعية فيكون هو مركز الدراسة وباحث اا أيض اا‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫إن الفلسفة بام فيها علم املنطق والرياضيات ليست علا اام بحاد ذاتاه بال هاي‬
‫نظام اا تنضوي حتته مجيع العلوم‪ .‬وإذا تصنف الرياضيات عىل أهنا فرع من العلوم‬
‫الفيزيائية‪ ،‬بينام تصنف الفلسفة وفروعها بشاكل خمتلاف‪ ،‬وتعتارب علام الانفس‬
‫هجين اا بني هذا وذاك‪ ،‬إذ يكون من علم األحياء وأحيان اا يف علم االجتامع‪ .‬ونجد‬
‫اإلنسان وعالقاته مع البيئات املختلفة‪ .‬وعلم النفس االجتامعي هاو ذاك الفارع‬
‫من علم النفس الذي يعني بالسلوك البرشي وتأثري املعتقدات واألفعال والرموز‬
‫األخرى عليه‪ .‬وربام يعترب علم النفس االجتامعي ميدان خاص من جمموعة علم‬
‫االجتامع‪ .‬حيث يعالج أشكال السالوك اجلامعاي أي سالوكه ضامن املجموعاة‬
‫وعالقته كممثل مع الكيانات األكرب اجتامعي اا‪.‬‬
‫لذا يمكن النظر إىل علم الانفس االجتامعاي عاىل أناه فارع مان فاروع علام‬
‫االجتامع‪ ،‬وبينام حيتل موقع اا بني علم النفس وعلم االجتامع فإن له جذور تارخيية‬
‫بني هذه الدراسات وامليادين‪.‬‬
‫تعليق‪:‬‬
‫يف ختام القسم األول يمكن القاول أن هنااك العدياد مان التعريفاات لعلام‬
‫النفس االجتامعي بسبب التطور املتسارع والتغري املستمر يف املوضوعات‪.‬‬
‫عرف جوردن البورت علم النفس االجتامعي أنه العلم الذي حياول أن يفهم‬
‫ويفرس كيف تتأثر أفكار األفراد ومشاعرهم وسلوكاهتم بحضور اآلخرين سواء‬
‫ال أم ضمني اا‪.‬‬
‫كان هذا احلضور فعلي اا أم متخي ا‬
‫‪14‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وعرفه جولد شتاين أنه الدراسة العلمية لكيفية تأثري سلوك الفارد يف سالوك‬
‫األفراد اآلخرين والتأثر بسلوكهم‪ ،‬حيث حظي هذا التعريف بقبول واساع باني‬
‫الباحثني‪.‬‬
‫وعرفه اللوود‪ :‬عىل أنه دراسة التفاعل االجتامعي بني األفراد‪.‬‬
‫إذ اا نالحظ أهم عنارص تعريف علم النفس االجتامعي‪:‬‬
‫* العلاام الااذي ياادرس ساالوك األفااراد كااام يتشااكل عاان طريااق املواقااف‬
‫والظروف االجتامعية املختلفة‪.‬‬
‫* إن دراسة عامل النفس االجتامعي للسلوك االجتامعي للفرد ليسات تأملياة‬

‫أو ختمينية بل عملية منظمة تعتمد عىل املنهج األمربيقي‪.‬‬
‫يف فراغ أو بمعزل عان اآلخارين‬ ‫* علم النفس االجتامعي أن الفرد ال يعي‬
‫بل يمر بمواقف اجتامعية كثرية جيب فهمها وحرصها‪.‬‬
‫* عملية التأثري املتبادل بني الفرد واملحيط االجتامعي تشكل املجال الارئيس‬
‫هلذا العلم‪.‬‬
‫القسم الثاني‪chapter :‬‬
‫األرضية التارخيية لعلم النفس االجتماعي‬

‫يتأثر كل نظام بتارخيه املايض‪ ،‬حيث يعازى الكثاري مان العاادات إىل املاايض‬
‫وربام أن بعض املفاهيم احلالية هي أشكال متغرية ألفكار مان األزمناة الساابقة‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ويف هذا الفصل سوف نراجع بعض اجلذور التارخيية لعلام الانفس االجتامعاي‬
‫ونتفحص بعض الطرق التي تغري فيها هذا امليدان بالنسبة للمفاهيم واألسباب‪.‬‬
‫اجلذور التارخيية الرئيسية‬

‫إن بعض نواحي علم النفس االجتامعي احلديث تعود خلمسة عوامل سابقة‪:‬‬
‫‪ -1‬بداية هذا العلم ماع بداياة الفالسافة القادماء اليوناانيني مثال أرساطو‪،‬‬
‫بالتو‪ ...‬وبعد ذلك تأثر هذا العلم بعد قرون بالفالسفة اإلنجليز مثال ‪ ،cke‬ماا‬
‫وهيوم ‪ ،Hume‬ومجيس بل ‪ ،James Bill‬حيث عرف علاامء الانفس االجتامعاني‬
‫املشاكل الرئيسية هلذا امليدان بأنه‪ :‬طبيعة اإلنسان‪ ،‬طبيعة املجتمع والعالقاة باني‬
‫الرد واملجتمع‪ .‬وقد أعطى هؤالء إجابات متنوعة عىل هاذه األسائلة معتمادين‬
‫عىل مالحظاهتم الشخصية‪ .‬وكانت تلك اإلجابات عبارة عن نظريات حاولات‬
‫توضيح طبيعة اإلنسان (كمبدأ الرسور)‪ .‬وحاولوا أيضا اا أن يقرتباوا مان اخلاط‬
‫الفاصل بني األسئلة‪ :‬ما هو؟ وما جيب أن يكون؟ وهي ليسات أسائلة أخالقياة‬
‫وليساات علميااة‪ .‬ومااع ذلااك فقااد أثاار هااؤالء العلااامء الفالساافة بأساائلتهم‬
‫ومالحظاهتم وما توصلوا إليه‪.‬‬
‫‪ -2‬وقد تأثر هذا العلم بالكثري من واضاعي النظرياات االجتامعياون أمثاال‬

‫‪ )1811-1118( Gomte‬وليبون ودور كايمو ويرب‪ ....‬الخ‪ ،‬وكانت مسامهاهتم‬
‫تنصب عىل اإلصدار عىل مصداقية وحقيقة الظواهر االجتامعية والتوضايح باأن‬
‫أمهية النواحي االجتامعية يف تشكيل الفرد وسلوكه‪ .‬وكان عملهم مها اام لتطاوير‬
‫‪16‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫علم النفس االجتامعي من فلسفة اجتامعية إىل علم اجتامع واسع املفهوم‪.‬‬
‫‪ -3‬إن ميدان الطب هو سابق لعلم النفس االجتامعي‪ .‬وقد أظهرت الدراسة‬
‫املبكرة لا ‪113-1821 Charcot‬و (‪ Freud‬فرويد) والتي قاادت تطاوير نظرياة‬
‫فرويد وهي كيف يتأثر سلوك اإلنسان باالقوى الغاري عقلياة والالوعاي عناده‪.‬‬
‫وكثري من األبحاث النفسية تعني بثمل هذه القوى (الالوعاي‪ /‬الالعقالنياة) يف‬
‫اإلنسان وتؤكد عىل ما خلص إليه فرويد من املفاهيم العامة للشخصية‪.‬‬
‫‪ -4‬إن لعلم اإلنسان الثقايف تأثري بارز عىل علم النفس االجتامعي‪ .‬حيث كان‬
‫بوز‪ ،‬وميدب‪ ،‬وبندكت من الفالسفة االجتامعياون إجيااد أناواع مان الرتتيباات‬
‫االجتامعية وتنقضها ماع طبيعاة اإلنساان وأثبتاوا أن كثاري مان أناامط السالوك‬
‫البرشي ليست فطرية وال كونية‪.‬‬
‫‪ -1‬وأخري اا هناك التاأثري الكباري لعلام الانفس التجريباي عاىل علام الانفس‬
‫االجتامعي أمثال ويندت ومونسرتبرغ حيث أظهروا إمكانياة اساتخدام جتاارب‬
‫خمتربية تقليدية إلجراء جتارب كطريق لدراسة السلوك البرشي‪ .‬وبعد ذلك جاء‬
‫واطسون بطريقة سلوكية وأكد عىل استعامل اإلجاراءات املوضاوعية للسالوك‪.‬‬
‫وقد امتدت هذه التأثريات إىل علم النفس االجتامعي وأصابحت طريقاة مثالياة‬
‫ألبحاث علم النفس االجتامعي‪.‬‬
‫التغريات يف أسس عمل علم النفس االجتماعي‬

‫لقااد تغااري الكثااري يف طبيعااة علاام الاانفس االجتامعااي منااذ وجااود األساائلة‬
‫‪17‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫والتساؤالت من قبل الفالسفة األوائل‪ .‬وكثري من التغريات متثل نقلاة نوعياة يف‬
‫ميدان الفلسفة‪ .‬إن هذه التغريات نقلت علم النفس االجتامعي من كوناه يعتماد‬
‫عىل التفكري إىل ميدان علمي‪.‬‬
‫أساس المعرفة‪:‬‬
‫كيف حيصل اإلنسان عىل املعرفاة؟ حياث تباحاث الفالسافة بشاأن حادس‬
‫اإلنسان‪ ،‬وبدهيته‪ ،‬تعطيه دافع اا للمعرفة‪ .‬ويف األوقات احلديثة عاد هذا العلم إىل‬
‫وساايطة لاجابااة عااىل هااذا السااؤال‪ .‬وقااد ركااز علااامء الاانفس احلااديثني عااىل‬
‫املالحظات املبارشة والتجارب ومن ثام إىل العقالنياة وكالمهاا مها اام يف تاراكم‬
‫املعرفة‪.‬‬
‫أشكال المعلومات‪Forms of data :‬‬

‫اعتمد أوائل فالسفة علم االجتامع يف استنتاجاهتم عاىل املالحظاة املحادودة‬
‫باإلضااافة إىل االعتقاااد املنطقااي (أو املعقااول) واألساااس الرئييساا يف مجيااع‬
‫املعلومات أصبح منظم من خالل حمااوالت أفاراد متادربني لوصاف خارباهتم‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫وعندما تغري ‪ Watson – inspride‬السلوكيات أصبحت سائدة مثل استخدام‬

‫املعلومات الشخصية التي كانت حتسب بطرق وأساليب رشعية‪.‬‬
‫التأكيد كان عىل املالحظاة املنظماة واحلساابات (عان طرياق أدوات) حتات‬
‫ظروف عاملية التحكم‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫حالي اا علامء النفس من االثنني املوضوعي (هذا املالحظ)‪ ،‬والغري موضاوعي‬

‫(الشخيص) لتشكيل املعلومات كام سوف نرى يف الفصل الثالث‪.‬‬
‫* تركيب الصيغ‪complexity of formulation :‬‬

‫تغريات حدثت يف نوع صيغة النظريات املستخدمة‪ .‬العاملني عادة يشاكلون‬
‫نظريات فردية وردة فعل هذا االجتاه قاده إىل عدة نظريات‪ ،‬التي كانت عادة أقل‬
‫من الذي يدرج يف قائمة العادات أو املواقف أو الدوافع‪.‬‬
‫‪multiple but highly‬‬ ‫النظرياات احلالياة تقادم صايغ معقادة تعتماد عاىل‬
‫‪ interpolate‬شيئ اا مرتابطان أو يؤثران عىل بعضاهام وأكثار مان ذلاك النظرياات‬
‫احلالية (الشائعة) يف علم النفس االجتامعي تستعمل أدوات الرياضايات لتازود‬
‫اللغة بتعبريات عن املفهوم والعالقة‪.‬‬
‫القوانين العلمية‪scientific laws :‬‬

‫حماوالت علم النفس االجتامعي تغريت يف نوع القوانني أو املباادئ والتأكياد‬
‫األصيل كان عىل الصيغ العامة التي عادة بسيطة‪ ،‬قوانني مقاسة يف علوم الطبيعاة‬
‫التقليدي‪ .‬أحد هذه النظريات أثبتت نمو كاف لرشح التغري والتعقياد يف سالوك‬
‫اإلنسان‪ .‬التأكيد عىل التغري من التطور الكامل للقوانني إىل دراسة احلالة الفردية‬
‫(الشخص‪ ،‬املجموعة‪ ،‬احلضارة) وهذه وجهة النظر سميت بعد ذلاك (منحناى‬
‫ختطيطي وحيد)‪ .‬وأثبتت أهنا غاري عملياة ولكان هاذه النظرياة أسسات أمهياة‬
‫الفروق الفردية‪ .‬علم النفس االجتامعاي احلاايل يناوي أن يكاون )‪(homothetic‬‬
‫وهو للبحث عن قوانني عامة أو عالقة‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ولكن عالقات علم الانفس االجتامعاي احلاايل أخاذت يف احلسااب حقيقاة‬

‫الفروق الفردية وهذه الفروق ونتائجها كانت جزء من النظرية‪.‬‬
‫هدف علم االجتماع‪purpose of social science :‬‬

‫تم تبديل أو تغري هدف علم االجتامع‪.‬‬
‫حاول أوائل الفالسفة إظهار النظارة )‪ (moralistic‬وهاي النظارة عان »مااذا‬

‫جيب أن يكون« أكثر من »ما هذا«‪.‬‬
‫حاول علم النفس أن يكون يف جمال احلقيقة من خالل دوافع وأفكار كل مان‬
‫‪ .Comte, Watson, EALLPort, Triplett‬وغريهم‪ ،‬تغيري إىل مفااهيم الوضاعية‬
‫الداخلية‪.‬‬
‫ويف األوقات األخرية كان هناك نية التاوازن باني النظرياات )‪ (normative‬و‬
‫)‪ (descriptive‬الوصف‪.‬‬
‫وهذا أخذ شكل وجود علم االجتامع ألهداف العالقة بني األساس والتأكيد‬
‫يف علم االجتامع هو السؤال املعقد والقضية (املشكلة) التي ليس هلا معنى للحل‬
‫يف علم االجتامع احلايل‪.‬‬
‫االختصاص‪ /‬أو التخصص‪specialization :‬‬

‫لقد ازداد التخصص يف علاوم االجاتامع بدرجاة هائلاة يف مجياع املجااالت‪.‬‬
‫وحتى وقت قريب مثلت الفلسفة االجتامعية حمور اا هام اا يف جمال الدراسة والتاي‬
‫مجعت كل علوم االجتامع املوجودة يف وقتنا احلار‪ .‬ومع الوقت مع نمو وتطور‬
‫‪20‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املعرفة تفرعت حماوالت خمتلفة كنظام منفصل حيتاج تدريب متخصصني‪.‬‬
‫ونحن اآلن ال نملك فقط الفلسفة وعلم االجتامع وعلم السياساة وجمااالت‬
‫أخرى منفصلة داخل علوم االجتامع ولكن نملك درجة عالياة مان التخصاص‬
‫داخل كل جمال من هذه املجاالت‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ :‬يف الفلسفة‪ :‬عاامل فلسافة يف‬
‫الفلسفة‪ ،‬عامل فلسفة تدريبي‪ ،‬وعامل فلسافة اجتامعاي يملكاون بارامج تعليمياة‬
‫متخصصة تعمل بنشاطات وبحوث منفصلة وهائجة‪.‬‬
‫إن الدرجة العالية من التفرع قاد العديد إىل اقرتاح إجراءات لتوسيع التجربة‬
‫التعليمية لعلاامء ذوي التخصاص العلماي وبحاث عاىل تطاور أدوات النظاام‬
‫الداخيل وأهدافه وبحث هذه األبحاث لتنظيم حول مشاكل مناطق معينة أفضل‬
‫من مصطلحات النظام األكاديمي الرسمي‪.‬‬
‫بعض اخلالفات احلاسمة يف هذا املجال‪.‬‬
‫لعبت العديد من القضايا النظرية جزء اا يف تشاكيل علام الانفس االجتامعاي‬

‫احلايل والتي أفادته نظري اا وطورته يف هذا املجال‪.‬‬
‫الوراثة ضد البيئة‪heredity versus Environment :‬‬
‫العديد من فالسفة االجتامع تأسساوا عاىل افارتاض عاىل أن معظام سالوك‬

‫اإلنسان يعتمد عىل عوامل الوراثة املوروثة املنتظمة يف سلوك اإلنسان هي عاملية‬
‫عرب العصور‪.‬‬
‫إن وجود االنثروبولوجيا (علم اإلنساان) الثقافياة دعمات اإلدراك بوجاود‬
‫‪21‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫اختالفات هائلة يف سلوك اإلنسان من جمتمع ثقايف إىل آخر‪ .‬لذلك أعطيت أمهية‬
‫خاصة لالنتقال من الوضع الذي فيه سلوك اإلنسان يمكن فهمه بأدوات مبادئ‬
‫الوراثة العاملية إىل الوضع الذي فيه سلوك اإلنسان يتعلم وما تعلمه يعتماد عاىل‬
‫بيئته وثقافته‪ .‬حالي اا‪ ،‬معظم فالسفة حيلون هاذه القضاية باافرتاض أن كا ا‬
‫ال مان‬
‫الوراثة والبيئة كالمها مهامن لتؤسس سلوك اإلنساان‪ ،‬وكالمهاا تشاكل سالوك‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫اإلنسان العاقل ضد غري العاقل‪:‬‬
‫افرتض الفالسفة االجتامعيني إن سلوك اإلنسان عىل األقال عقاالين بشاكل‬

‫أسايس هذا املشهد يثبت أن اإلنسان مايلء ومادرك لكال القاوى التاي تاؤثر يف‬
‫سلوكه ويعمل ما يعمل عىل أساس اختيارات غري متحاررة‪ ،‬متعلماة وعقالنياة‬
‫ويعمل بطريق منطقي يشعر كام يشعر اآلخرون‪.‬‬
‫إن نظرية فرويد ومالحظاته تعطي نظرية اإلنسان املسيطر يف أجزاء من علام‬
‫الفلسفة وهذه النظرية تثبت بأن سلوك اإلنسان بشكل كبري أو كيل نتااج غريازة‬
‫عمياء‪ ،‬رغبة وأحاسيس ال يكون واعي هلا وما يظهر من عقالنية وتعاون وذكااء‬
‫يف سلوكه غري منطقي‪.‬‬
‫فالسفة االجتامع احلاليني تأثروا بنظرياة فروياد للسالوك خاصاة يف املنااطق‬

‫املنسوبة لتطور األشخاص‪.‬‬
‫املجتمع مقابل الفرد‪individual versus society :‬‬
‫‪22‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫لعلم النفس االجتامعي جذور تارخيية لكال من علم النفاي وعلام االجاتامع‬
‫ويف املايض كان االختالف يف توجيه هذين املجالني يعود إىل انقساام أساايس يف‬
‫وجهات النظر داخل جمال علم النفس االجتامعي‪ ،‬إن علم االجتامع املوحد مان‬
‫الناحية النفسية يعترب أن املجتمعات مشتقة من األفراد وهذه الظاهرة االجتامعية‬
‫تفرس عىل أساس يلخص اخلصائص املكونة هلذه األجزاء‪.‬‬
‫ويف بعض األحيان دعم وجهة النظر هذه يتعارض بشكل شديد من أشاكال‬
‫التقليل والنقص التي تدعم بأن السلوك الفردي جياب يف النهاياة أن يفرسا عاىل‬
‫أساس نفيس‪ .‬ولكن علم النفس االجتامعاي املوجاه اجتامعيا اا مان عادتاه أخاذ‬
‫وجهة النظر الناشئة أفضل من تقليلها أو عدم األخذ هبا‪.‬‬
‫إن وجهتي النظر تقاودان إىل جادل كباري حاول حقيقاة املجااميع وظاواهر‬
‫املجموعات األخرى ومتلك لسوء احلظ تتابع تارخيي حلادوث شاق عمياق باني‬
‫علم النفس وعلم االجتامع‪.‬‬
‫إن املشهد احلايل للعالقة بني الفرد واملجتمع بمشااركة معظام علاامء الانفس‬
‫االجتامعيون بأرضية اجتامعية ونفسيه يمكن تلخيصها باآليت‪:‬‬
‫ك ا‬
‫ال من األفراد واملجتمعات هاي عناارص بنااء (مثال الاذرات واجلزيئاات)‬
‫ولكاان كالمهااا حقيقااي يف إحساسااه الااذي عليااك تااأثريات مالحظااة لااذلك‬
‫املجتمعات واألفراد تعتمد داخلي اا عىل بعضها‪.‬‬
‫إن سلوك الفرد جزئي اا وظيفة لعامل نفيس واجتامعي بيولوجي‪ ،‬وهو وظيفاة‬
‫‪23‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫لتجربة املجتمع‪.‬‬
‫ينشأ املجتمع من التفاعل والعالقات بني األفراد متلك الثباات واالساتمرار‪،‬‬

‫إن املجتمع نموذج إلجرائاه ماع أن النماوذج معقاد أكثار مان اجلماع البسايط‬
‫خلصائص األفراد التي تشكل جمتمع يف وقت معني‪.‬‬
‫املعرفة‪ /‬الشعور واجلهد املبذول‪:‬‬
‫لقد قسم ‪ plato‬سلوك اإلنسان إىل ثالثة أنواع (أوجه)‪.‬‬
‫املعرفة (الدافع املعريف) والشعور وباذل اجلهاد‪ .‬وماا زالات تساتخدم هاذه‬
‫املفاهيم كإطار منظم لتحليل سلوك الفرد‪ .‬وكل من هذه اجلواناب كاان مركاز اا‬
‫لنظرية تارخيية مهمة للسلوك فمبتدأ الشفقة يؤكد عىل اجلانب الشعوري كطريقة‬
‫ودافع للعالقات بني البرش‪ .‬وهذا يدعوه إىل اإلحساس بالرسور أو احلازن كارد‬
‫عىل أحداث سارة أو غري سارة حتدث لألشاخاص اآلخارين وهاذا املفهاوم لاه‬
‫معنيان اثنان مها‪ .‬األول‪ :‬رد الفعل الفوري للفرد حال مشاهداته ألحداث سارة‬
‫أو مؤملة غاشها اآلخرون‪ .‬والثاين‪ :‬هو الشعور بالشفقة عنادما يتخيال اإلنساان‬
‫نفسه أحد هؤالء الناس‪ .‬ومن هنا فقدت الشفقة كمبدأ فائدهتا كمبدأ علمي‪.‬‬
‫لاجابة عىل السؤال‪ :‬ملاذا يترصف الناس من نفس املجموعة بشكل مشابه‪.‬‬
‫فقد رأى ‪ Trade‬إن مبدأ التقليد (املحاكاة) هاو السابب الاذي جيعال البرشا‬
‫يترصفون بشكل مشابه‪ ،‬وقد اشتمل هذا املبدأ عىل سلوكيات خمتلفة متعددة‪.‬‬
‫منها التقليد األعمى والفوري‪ ،‬لذلك فقد استعمل هذا املبدأ جنبا اا إىل جناب‬
‫‪24‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫مع الشفقة وحب الذات لتفسري تعقيدات السلوك‪.‬‬
‫وهناك مبدأ (االقرتاح) الذي نتج عن ما توصل إليه عاامل االجاتامع الفرنيسا‬
‫‪ Le‬حيث ختصص هذا العاامل باجلاناب السالوكي العنياف والغاري عاادي‬ ‫‪Bon‬‬
‫للجامهري حيث أوضح أن سلوك اجلمهور يكون أشاد عنفا اا مان سالوك الفارد‬
‫عندما يكون وحيد اا حيث من السهل أن يفقدوا السيطرة عىل سلوكهم‪.‬‬
‫لقد وجد هذا املبادأ يف علام الانفس احلاديث عاىل شاكل االهاتامم بالتاأثري‬
‫املتداخل للفرد ولكن هذه املفاهيم مجيعها (الشافقة‪ ،‬التقلياد‪ ،‬واالقارتاح) هاي‬
‫جمرد وصفية أكثر منها تفسريات للظواهر‪ .‬فعندما يترصف شخص بام يمليه عليه‬
‫شخص آخر‪ ،‬نستطيع أن نقول أن احلدث كان اقرتاح اا ناجت اا عن تداخل شاخص‬
‫مؤثر‪.‬‬
‫الغريزة‪ /‬العادة واملوقف كمبادئ للبحث والتحليل‪:‬‬
‫لقد استخدمت مفااهيم كثارية كمباادئ للتحليال‪ ،‬أحاد هاذه طرحاا عاامل‬
‫‪ )1811( Nc‬وأتباعه إال وهو الغريزة‪ .‬فكل شخص يمتلك‬ ‫بيولوجي ‪Doagall‬‬
‫نفس الغرائز ولكنها ال تكون عىل نفس الدرجاة مان اجلادة‪ .‬وهاذه تشاكل ماا‬
‫يسمى بامليول )‪ (sentiments‬وهي عبارة عن مشاعر التقرب من أفكار أو أشاياء‬
‫أخرى‪ ،‬وبينام سيطرت هذه القيود كثرية والتي أدت إىل الاتخيل عنهاا فايام بعاد‪،‬‬
‫والسبب يف ذلك أن واضعي النظرية هذه مل يتفقوا عىل الغرائز األساسية وال عىل‬
‫امليول وال عىل القواعد التي نحكمها‪ .‬إن مفهوم نامذج السلوك املوروث والاذي‬
‫أخذ عن دراسة احليوان ال ينطبق عىل السلوك البرشي‪ .‬لاذا كانات االنتقاادات‬
‫‪25‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أكثر جدة‪ .‬وأصبحت نظرية الغريزة هي العامال املسايطر يف التحليال مان قبال‬
‫العلامء الذين يؤكدون عىل عامال العاادة‪ ،‬حياث عرفات العاادة بأهناا رد فعال‬
‫مكتسااب وتقااود إىل رد فعاال أوتوماااتيكي عناادما يكااون الاادافع هلااا موجااود‬
‫وأصبحت املحااوالت لتوسايع مفهاوم العاادة ضاحية ملشااكل التاي أنتجات‬
‫توضيحات واستفسارات أخرى‪ ،‬مع ذلك ال زالت حتتل مكان اا مركزي اا يف نظرياة‬
‫التعلم‪.‬‬
‫وحديث اا أصبح مفهاوم املوقاف )‪ (attitude‬جازء اا هاما اا يف التحليال يف علام‬

‫النفس االجتامعي‪ ،‬واملوقف هو يشء مكتسب حيتمل رد فعل إجياايب أو سالبي‪.‬‬
‫ولذا فهو يربط مالمح من كل من الغريزة ومفهوم العادة‪ .‬وأن االختالف يكون‬
‫فقط أن املواقف مكتسبة بالتعلم وليس موروثة‪ .‬وختتلف املواقف عان العاادات‬
‫بأهنا عبارة عن مشاعر معينة نحو جمموعة من األشياء أكثر منه عفوية‪ .‬وما زالت‬
‫املواقف جزء اا هام اا من علم النفس االجتامعي والتي ساوف تاتم مناقشاتها فايام‬
‫بعد‪.‬‬
‫‪chapter 3‬‬ ‫القسم الثالث‬
‫أساليب علم النفس االجتماعي‬

‫منطق البحث‪:‬‬
‫إن املنطق العام لألسلوب العلمي هي نفسها يف مجيع حقاول الدراساة لكان‬
‫التقنيات املحددة ختتلف من حقل إىل آخر‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬الفيزياء تستطيع أن‬
‫‪26‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫تستخدم أساليب تؤدي إىل تادمري املاادة حتات الدراساة‪ .‬فاالعلوم اإلنساانية ال‬
‫تستطيع توظيف كهذه األساليب‪ .‬وعندما يتطور حقل جديد‪ ،‬فإنه عادة ماا ياتم‬
‫استعارة تقنيات للدراسة من مبادئ ذات عالقة وياتم تبنيهاا للمنطقاة اجلديادة‬
‫ومع ذلك فإنه عندما يتم تبني أساليب من حقل إىل آخر‪ ،‬فإهناا عاادة ماا حتمال‬
‫معها نوع من التفكري وبعض املفاهيم التي تأيت من املنطقة األصالية وهاذه دائا اام‬
‫ليست مناسبة إىل منطقة التطبيق اجلديدة‪ .‬فمث ا‬
‫ال األساليب التاي تطاور لدراساة‬
‫القدرات يف االمتحانات التعليمية (اختبار األداء) مث ا‬
‫ال فإهناا ليسات بالواورة‬
‫مناسبة لدراسة الشخصية واملواقف‪ ،‬فاإن احتياجاات علام الانفس االجتامعاي‬
‫تطور أسلوهبا اخلاص هبا‪.‬‬
‫األسلوب العلمي هو املالحظاة املنتظماة وتساجيل السالوك حتات ظاروف‬

‫معروفة وتطبيق املنطق الستدراج النتاائج املساجلة‪ ،‬إن معاامل البحاث العلماي‬
‫تتضمن‪:‬‬
‫‪ -1‬املوضوعية يف وجهة النظر‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلجراءات الواضحة والتي يمكن أن تكون مكررة‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلجراءات التي يمكن االعتامد عليها حتات ظاروف معروفاة ومسايطر‬

‫عليها‪.‬‬
‫‪ -4‬منطق معقول لالستدالل من النتيجة إىل االستنتاج‪.‬‬
‫االستفهام‪ /‬االستفسار العلمي يطرح السؤال العام التايل‪ :‬ما هاي املتغاريات‬
‫‪27‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أو الظروف )‪ (x‬التاي هلاا عالقاة أو اقارتان باالختالفاات لظااهرة معيناة )‪(y‬؟‬
‫افرتض مث ا‬
‫ال أنك تريد ما هي األشياء ذات العالقة أو سوف تتنباأ باالختالفاات‬
‫يف معدل التدرج لطالب كلية )‪ .(y‬افرتض عندها أنك ختتار عيناة مان الطاالب‬
‫للدراسة وامجع معلومات معدل التدرج عنهم (متغري ‪ .)x‬افرتض أنك حصالت‬
‫أيض اا عىل قياس‪ /‬إجراء الاذكاء متغاري )‪ (x‬وساجل للجانس (متغاري ‪ )x2‬لكال‬
‫شخص‪.‬‬
‫يمكن صياغة السؤال عندها كالتاايل‪ :‬هال املتغاريات يف ‪ IQX1‬ينساجم ماع‬

‫املتغريات يف )‪(y‬؟ بكلامت أخرى هل الناس با ‪ IQ‬عايل يسجل نقاط بشكل عاام‬
‫مع معدالت نقاط التدرج؟ إن الشكل البديل للسؤال يمكن أن يكاون كالتاايل‪:‬‬
‫هل االختالفات يف ‪( x2‬اجلنس) تتوافاق ماع اختالفاات املعادل يف ‪y‬؟ أي هال‬
‫حصل الرجال عىل معدالت درجة النقطة أعىل من النساء أو العكس صاحيح؟‬
‫علينا التذكر بالطبع بأن عدة أشياء (خلفية العائلاة‪ ،‬احلاافز‪ ....‬الاخ) يمكان أن‬
‫تكون هلا عالقة بمعدل درجة النقطة‪ .‬لنسمي هذه العوامل ‪ ...21 ،22‬الخ يصبح‬
‫السؤال‪ :‬ما هي العالقة بني احلواصل يف ‪ X‬و ‪ Y‬عندما نأخاذ باحلسابان عوامال‬
‫‪(22, 21) Y‬‬ ‫يمكن أن يكون هلا عالقة با‬
‫السؤال الذي تم فحصاه يمكان أن يصابح معقاد اا يف ماا يتعلاق بااملتغريات‬

‫املتعددة ويف ما يتعلق باخلطوات التي حتتاجها للاتحكم باا )‪ ....(22‬الاخ‪ ،‬لكان‬
‫يبقى السؤال األسايس‪ :‬هل ‪ y‬هلا عالقة با ‪ .....x2 ،x1‬الاخ كشاكل متمياز عان‬
‫عالقته با ‪ 21‬و ‪ ....22‬الخ‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يمكن أن نصف التسلسل النطقي خلطوات البحث بشكل عام عىل الرغم من‬
‫أنه جيب املالحظة بأن البحث الفعيل نادر اا ما يتبع التسلسل املثايل بشاكل مرتاب‬
‫زمني اا‪.‬‬
‫أوالا‪ :‬يالحظ العامل بعض الظواهر ذات العالقة )‪ (Y‬ويف حالة العلم النفيسا‬
‫االجتامعي فإن )‪ (Y‬هي بعض جوانب السلوك اإلنساين‪ .‬ثام يالحاظ متغاري اا يف‬
‫هذه الظاهرة‪ :‬أحيان اا )‪ (Y‬تكون حارة وأحيان اا ال تكاون حاارة‪ ،‬أحيانا اا )‪(Y‬‬
‫توجد بكثافة عالية بينام يكون هلا كثافة أقل يف أحيان اا أخرى‪ .‬ثم يبادأ بعاد ذلاك‬
‫العامل بالبحث عن احلاالت املصاحبة )‪ (Xs‬هلذه الظاهرة )‪ (Y‬بكلامت أخرى أناه‬
‫حياول أن يكتشف رشوط اا )‪ (Xs‬وظروف اا بحياث تكاون لاا )‪ (Y‬إماا حاارة أو‬
‫غائبة أو ظروف ختتلف فيها )‪ (Xs‬كام اختلفت )‪ .(Y‬وعندما يتعارف العاامل عاىل‬
‫أي ظرف )‪ (X‬خيتلف مع )‪ ،(Y‬فإنه حيتاج عندها إىل تأسيس يف ما إذا كانات )‪(X‬‬
‫تسبب )‪ ،(Y‬و )‪ (Y‬تسبب )‪ (X‬وأن كالمها ‪ X‬و ‪ Y‬مها نتيجة لنفس الظاهرة‪.‬‬
‫بينام يمكن وضع اخلطوة العامة بشكل بسيط‪ ،‬فإن عملية البحث والتاي ياتم‬
‫بواسطتها تنفيذ اإلجراء اخلطوة تكون معقدة حتتاج إىل خطوات تفصيلية لقياس‬
‫الظاهرة )‪ (Ys‬وظروف مرافقة )‪ (Xs‬واألخذ باالعتبار تاأثريات ظاروف أخارى‬
‫)‪ .(Zs‬إن أحد أهم متطلبات البحث اجليد هو أن تكون الدراسة مصاممة لكاي‬
‫يبني الباحث فحوصات عىل االستدالالت التي يعملهاا مان النتاائج يمكان أن‬
‫نضمن بعض جوانب الضاعف والقاوة يف تصاميم البحاث بقصاة (ساكوت‬

‫والصودا) والتي غالب اا ما تتهكم عىل األسالوب العلماي‪ .‬ويف حيثياات القصاة‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫والصودا يوم االثناني‬ ‫ال يدعى بل سميث كان يرشب كثري اا من سكوت‬
‫فإن رج ا‬
‫لي ا‬
‫ال ويستيقظ صباح الثالثاء بصداع وأعراض تنتهي بآثار بغيضاة وألناه رجال‬
‫تعلم من اخلربة‪ .‬فإن سميث كان يميض أيام الثالثاء يرشب البوريون (ناوع مان‬
‫الويسكي) والصودا ولكن لألساف فإناه ياوم األربعااء يصااب بانفس اآلثاار‬
‫البغيضة‪ ،‬ويوم األربعاء أخذ بيل رشاب الصودا ماع رشاب (جان) ولكان دون‬
‫فائدة‪ ،‬استيقظ يوم اخلميس بنفس األعراض‪ ،‬لاذلك فاإن بطلناا صابغ بصابغة‬
‫االستعالم العلمي وفرس األمر كالتايل‪ :‬أريد أن أجتنب اآلثار الكرهية يف املستقبل‬
‫عىل مدى ثالثة أيام كنت أشاعر هباا كال صاباح‪ .‬إن العنرصا الشاائع يف الليلاة‬
‫السابقة أنني كنت أتناول الصودا يف رشايب يف املناسبات الثالث‪ ،‬لذلك فاإن ماا‬
‫يسبب هذه اآلثار هو الصودا وعليه فلن أرشب مرة أخرى‪ ،‬وزياادة عاىل ذلاك‬
‫سأنصح أصدقائي بأن ال يفعلوا‪.‬‬
‫تتضمن دراسة البحث اخلاصة بسميث عدة أنواع رئيسية من األخطاء والتي‬
‫يمكن أحيان اا أن حتدث يف التصميم‪ ،‬واإلجراء لدراسات البحث الفعلياة‪ ،‬أوالا‪:‬‬
‫هناك خطأ منطقي‪ .‬فالصودا مل تكن املكون الوحيد ملرشوب بيال ساميث‪ ،‬هاذا‬
‫اخلطأ وقع ألن بيل كان يضع خططا اا متعلقاة باألسالوب حياث نظار فقاط إىل‬
‫املكونات السطحية للماواد ذات العالقاة‪ .‬فرشااب البورياون لايس ساكوت‬
‫بامللصق أو باملكونات السطحية ولكن كالمها يشرتك بخاصية واحدة وهي أهناام‬
‫حيتويان عىل مادة الكحول بمستوى معني‪.‬‬
‫ارتكب بيل خطأ يف االستدالل العشوائي عنادما قادر أن الصاودا هاي مان‬
‫‪30‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يسبب اآلثار الكرهية يف اليوم التايل‪ .‬إن أحد ال يستطيع أن يستدل قانونيا اا أن (أ)‬
‫تسبب (ب) ألن (ب) تتبع (أ)‪ ،‬قبل أن يستطيع بيل أن يعمال هاذا االساتدالل‬
‫كان حيتاج إىل بعض املعلومات والتي تتضامن بعاض األساس املتعلقاة بسابب‬
‫حدوث هذه اآلثار إذ أن بعض مكونات الصاودا قاادرة عاىل عمال مثال هاذه‬
‫اآلثار‪.‬‬
‫إن دراسة بيل أيض اا تضمنت عدة أناواع أخارى مان األخطااء يف التصاميم‪.‬‬
‫فقبل أن يستطيع حقيقة أن يستنتج أن الصودا هي من مثلات هاذه اآلثاار‪ ،‬كاان‬
‫لوحاده‪،‬‬ ‫عليه أن يفحص عدد آخر من املكونات‪ :‬الصودا لوحادها‪ ،‬ساكوت‬
‫البوريون لوحده‪ ،‬اجلن لوحده‪ ....‬الخ كان عليه أن يتعرف عىل الظروف والتاي‬
‫حتت تأثريها يمكن هلذه اآلثار أن ال حتدث‪ ،‬لعمل هذا‪.‬‬
‫كان عليه أن يفحص ما يسميه العلامء رشط التحكم‪ /‬السيطرة حتدياد اا أن ال‬
‫يرشب أي يشء يف الليل‪ ،‬ويمكن التحليال أناه حتاى لاو مل يرشاب أي يشء يف‬
‫الليل فإن بيل سيستيقظ بصداع وبعض اآلثار الكرهية ألسباب جسادية‪ ،‬نفساية‬
‫أو ظروف بيئية ال عالقة هلا بنشاطاته املسائية (مثل سوء التهوية يف غرفة نوماه)‪.‬‬
‫ثم إن بيل ارتكب خطأ يف التعميم عندما قرر أن ينصاح أصادقائه أن ال يرشاب‬
‫الصودا حتى ال يصابوا هبذه اآلثار‪ .‬ويمكن التحليل بأن بيل يف الواقع لدياه ردة‬
‫فعل عكسية للصودا أو ألي يشء حيتوي عىل الكربون ولكن ليس بالوورة أن‬
‫يتبع ذلك أن كل شخص يتأثر بشكل مشابه لكل مرشوب حيتوي عىل الكربون‪.‬‬
‫جيب أن ال نعمل كثري اا من مثال فكاهي‪ .‬ويمكن أن تساوي شيئ اا أن هذه القصاة‬
‫‪31‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫غالب اا ما تستخدم كجادال فكاري لالفارتاض التاايل‪ :‬إن التفكاري أو االساتنتاج‬

‫العلمي يمكن أن يؤدي إىل استنتاجات خاطئة إن النقاش السابق عملها بشاكل‬
‫واضح ووفري أن دراسة بيل تضامنت بشاكل واقعاي افرتاضا اا خمتلفا اا حتدياد اا‪.‬‬
‫التفكري اخلاطو يعطي استنتاج اا خاطئ اا سواء استحوت الكلمة املقدسة‪ ،‬علام‪،‬‬
‫أومل تستحو إننا ال نصنع نشاط اا علمي اا بإدخال كلمة (لذلك) أو كلماة (بيانام)‬
‫ثم تدعي أنه علمي وعىل العكس فإنناا نساتطيع أن نعمال النشااط علميا اا عان‬
‫طريق التفكري احلذر واحلريص يف التصميم واإلجراء واالستنتاج‪.‬‬
‫أوضاع جلمع جمموعة معلومات علم النفس االجتماعي‬

‫معلومات علم النفس االجتامعي يمكن أن جتمع بأربع أنواع‪ ،‬املسح الشامل‪،‬‬
‫دراسات امليدان‪ ،‬جتارب امليدان‪ ،‬ودراساات املختارب‪ ،‬هاذه متثال اسارتاتيجيات‬
‫خمتلفة للحصول عىل املعلومات حول السلوك ولكل منافع خمتلفة ونقاط ضعف‬
‫خمتلفة‪.‬‬
‫المسح الشامل‪:‬‬
‫املسوحات الشاملة هي دراسة لتوزيع الصفات املحددة للسكان (عىل سابيل‬
‫املثال‪ ،‬عادات البيع‪ ،‬توجهات االنتخاب‪ ،‬االستجابة ملعلومات الادفاع املادين)‪.‬‬
‫أو للعالقة بني صفتني أو أكثر لسكان معينني‪ .‬إن الصافات التاي حتات البحاث‬
‫واملشكلة ذات العالقة جمتمعتني تعرفان السكان ذات العالقة‪ .‬فعىل سبيل املثاال‬
‫إذا ما أردت أن تدرس نوايا االنتخاب لدى النساء‪ ،‬فإن السكان املعنيني يكونون‬
‫‪32‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫هم اإلناث والذين حيق هلم االنتخاب‪ .‬السكان يمكن حتديدهم جغرافيا أو مان‬
‫جهة السكن أو بأشكال أخرى‪ ،‬املسح الشامل يمكن أن يتم عىل السكان بشكل‬
‫عام (سكان املدينة ‪.)X‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬السكان املحددين هم كثر حلد أنه من غري املمكن احلصاول عاىل‬
‫معلومات حول الصفات ذات العالقة لكل شاخص مانهم لاذلك فاإن املساح‬
‫يكون عينة من السكان املحددين للمسح‪ ،‬تأخذ العينة باالنتقاء املنتظم‪ /‬املانظم‬
‫عينة من الناس الذين سيتم عمل املسح عنهم بحيث تكون املعلومات التاي ياتم‬
‫مجعها شاملة جلميع أنواع هذه املجموعة‪.‬‬
‫إن الشكل األسايس للعينات هو العينة العشوائية‪ .‬تكون العيناة عشاوائية إذا‬
‫أعطي كل شخص ممن سيجري عنهم املسح نفس الفرصة ليكون عضو اا يف هذه‬
‫العينة‪ ،‬ا‬
‫فمثل إذا ما أردت أن تدرس سكان مدينة )‪ (X‬واخرتت عينات من دليال‬
‫اهلاتف فإن اختبارك لن يكون عشوائي اا‪ .‬إن السكان الذين لايس هلام هواتاف أو‬
‫غري مسجلني يف الدليل لن يكون هلم فرصة أن يكونوا ضمن العينة بينام من هام‬
‫مسجلني أرقام هواتف منزلية وأرقام هواتف عمل سيكون هلم فرصاة عالياة يف‬
‫أن يكونوا ضمن هذه العينة‪ ،‬هاذا التاأثريان سايجعالن عينتاك منحاازة إذا ماا‬
‫أردت تعميم النتائج جلميع سكان املدينة‪ .‬هناك عدة أشكال معقدة من العيناات‬
‫التي يمكن أن تضيف قوة ودقة للنتائج عىل سبيل املثال تستطيع وبشكل مقصود‬
‫تعميم العينة بنوع معني من السكان لدراستها بشكل مكثف أكثار كاالعمر ماث ا‬
‫ال‬
‫ثم نأخذ عينة (بشكل عشوائي) لنفس العمر ونصنفها بشكل منفصال‪ ،‬يف مجياع‬
‫‪33‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫احلاالت بعض أشكال العينات العشوائية تبنى عىل أسلوب العينة‪.‬‬
‫املسح الشامل غالب اا هو دراسة ملرة واحدة حلالة صفة (أو وجاود عالقاة باني‬
‫صفتني) يف نقطة معنية من الزمن‪ ،‬املسوحات يمكن أن جترى مع الزمن بإحادى‬
‫شكلني‪ ،‬دراساات قبلياة وبعدياة لابعض األحاداث احلرجاة أو كدراساات أو‬
‫تغريات أو اجتاهات مع الزمن‪ .‬بأي مان هاذه العيناات فاإن اساتخدام عيناات‬
‫متتالية يمثل مشكلة‪ .‬إذا ما اختريت عينات جديدة يف كل مناسبة جيب أن تظهار‬
‫لتكون متساوية لكي تساهم االختالفات مع الزمن للحادث احلارج أو أن ياتم‬
‫تفسريها عىل أهنا تغريات يف الزمن‪ .‬إن استخدام نفس العينة مارة ثانياة أو ثالثاة‬
‫يتضمن مشكلة اإلهناك واملشكلة األكثر أساسية هو أن الناس يف العينة األوىل قد‬
‫تغريوا ألهنم متت مقابلتهم‪ ،‬إن إعادة نفس املجموعاة يف عيناات يعارف بتقنياة‬
‫اللوحة‪.‬‬
‫بينام بعض الدراسات جترى لتقرير متثيال اللوحاات‪ /‬اجلاداول ماع الازمن‪.‬‬
‫النتائج ال تزال غري دقيقة‪ .‬بشكل عاام‪ ،‬إن اللوحاات يمكان أن تساتخدم عاىل‬
‫األقل حتت بعض الرشاوط دون أن تكاون بالواورة النتاائج منحاازة‪ .‬املساح‬
‫الشامل يستخدم لدراسة املواقاف‪ ،‬اآلراء‪ ،‬املحفازات‪ ،‬التوقعاات‪ ،‬وهلاا بعاض‬
‫املشاكل يف األسلوب فيام يتعلق بعينات استذكار املواضيع‪ ،‬أكثر من ذلاك عاادة‬
‫يكون من الصعب أن جتعل نتائج املسح رشعية مقابلة مع عينة السلوك‪.‬‬
‫الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫تتضمن دراسة امليدان دراسة ظاهرة اجتامعية يف موقعها الطبيعي وهذا يعناي‬
‫‪34‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أن جيد الباحث وضع اا يتضمن الظواهر التي يرياد دراساتها ويالحاظ ويساجل‬
‫الظاهرة والظروف املحيطة هبا بالتفصيل‪.‬‬
‫عىل سبيل املثال درس نيوكمب (‪ )1143‬مواقاف طاالب جامعاة بيتجتاون‬

‫اجتاه بعضهم الابعض‪ ،‬واجتااه الكلياة واجتااه املواضايع االجتامعياة والسياساية‬
‫املختلفة عىل مدى أربع سانوات‪ ،‬ووجاد اختالفاات يف املواقاف باني الطاالب‬
‫اجلدد و القدامى وأظهر أن هذه التغريات هلا عالقة بالعامية‪ ،‬مواقف اجتاه الكلية‬
‫وأقسامها مواقف ممتغرية اجتااه الوالادين‪ ،‬هاذا مثاال عاىل دراساة ميدانياة ألن‬
‫الباحث مل يتدخل بعملية اجتامعية مستمرة ولكان درس جمموعاة مان الظاواهر‬
‫االجتامعية يف حالتها الطبيعية‪.‬‬
‫دراسة امليدان جتيز وصف اا كام ا‬

‫ال ملوقف ما‪ ،‬فالدراسة امليدانية عميقة فيام املسح‬
‫الشامل عريض ويمكن أن تكون وصفية ويمكن أن تكون كمية‪.‬‬
‫الدراسات امليدانية عادة تكون مناسبة أكثر وأفضل للعمال االستكشاايف أي‬
‫الكتشاف ما هي املتغريات األساسية يف موقف ما أو ما هاي العالقاة الواضاحة‬
‫التي توجد بينها أكثار مان االختباارات التعريفياة لفرضاية حماددة‪ ،‬الدراساات‬
‫امليدانية يمكن اإلشارة إليها عندما تعرف بشكل نسبي يشء قليل عان الظااهرة‬
‫التي تريد دراستها جيب أن تعرف كثري اا حول الظاهرة لكاي تأخاذها إىل وضاع‬
‫حتلييل وأن تدرسها بشكل تفصييل‪.‬‬
‫التجارب الميدانية‪:‬‬
‫التجربة امليدانية حتوي عنارص من الدراسة امليدانياة والتجرباة التحليلياة‪ ،‬يف‬
‫‪35‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫التجربة امليدانية يدرس الباحث الظاهرة يف وضع طبيعي أو واقعي ولكن خيتارب‬
‫بعض الضوابط التجريبية عىل املتغريات األساسية التي يريد دراستها‪ ،‬عىل سبيل‬
‫(‪ )1148‬جتربة ميدانية يف مصنع يف حماولة إلجيااد‬ ‫املثال أجرى كوسن وفرينت‬
‫طرق ملنع تقليص اإلنتاجية عندما يتم تقديم إجراءات العمل‪ ،‬لقد وضعوا ثالثة‬
‫رشوط‪:‬‬
‫‪ -1‬رشط جتريبي حيث يساعد العاملون بوضع أساليب خطة عمال جديادة‬
‫وأن يشاركوا يف وضع أسس مشاركة هلم‪.‬‬
‫‪ -2‬جمموعة جتريبية حيث يشارك العاملون يف ختطيط التغياريات مان خاالل‬

‫ممثلني منتخبني‪.‬‬
‫‪ -3‬جمموعة حتكم حيث يتم مؤسسة تغيريات العمل بااإلدارة دون مشااركة‬
‫مسبقة من العاملني‪ ،‬العاملون يف الظروف التجريبية األوىل أظهروا معدل إنتااج‬
‫مرتفع بينام هؤالء يف جمموعة السيطرة أظهروا معدل إنتاج منخض بينام هؤالء يف‬
‫جمموعة السيطرة أظهروا معدل إنتاج منخفض ومل حيافظوا حتى عاىل معادالت‬
‫إنتاجيتهم السابقة‪ .‬النتائج للرشط الثااين كانات متوساطة باني الرشاطني األول‬
‫إجراء جتربة حيث خلقوا اختالفات يف‬ ‫وفرنيت‬ ‫والثالث‪ ،‬لذلك استطاع كوت‬
‫متغري أسايس بيانام تركات رشوط أخارى لتعمال بشاكل طبيعاي‪ ،‬لاذلك فاإن‬
‫التجربة امليدانية تتكون من بعض املعامل من الدراسة امليدانية والتجربة امليدانية‪.‬‬
‫التجارب المختبرية‪:‬‬
‫يف جتارب املخترب‪ ،‬الباحث خيلق الوضاع واجلاو املالئام واملاادة التاي يناوي‬
‫‪36‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫دراستها‪ ،‬وهذه طريقة كالسيكية لدراسة العلاوم حياث تزودناا هاذه الطريقاة‬
‫بفرصة التحكم بالظروف‪ ،‬تفعيل املتنوعات واملتغريات وقياس وإجابة األسائلة‬
‫حول الظاهرة‪.‬‬
‫نظاري‬
‫ا‬ ‫النتائج تكون أفضل وإجيابية أكثر يف حالة تطبيق النظرية عملي اا منهاا‪،‬‬
‫وك اام يتالئم ويتطابق مع حدوث تلك الظاهرة يف احلياة العملية‪.‬‬
‫مثااال ذلااك )‪ (ASCH‬عااام ‪ 1112‬درس حالااة ساالوك الراحااة النفسااية‬

‫واالنسجام باآلراء واملحافظة عاىل اهلادوء أثنااء التواجاد ضامن جمموعاة مان‬
‫الناس‪ ،‬وضع نقطة معينة أو موضوع معني ملجموعة من الناس الذين يعملون يف‬
‫التجارب‪ .‬الباحث سئل كل سؤال من كل موضوع عىل حادة للحكام عاىل أي‬
‫السطور أطولن يف عدة جتارب العديد من املشاركني أعطوا إجابات خمتلفة‪ ،‬هاذا‬
‫الوضع يشري إىل حتكم صارم للعديد من الظروف‪ :‬سن الرشد‪ ،‬اإلمجاع‪ ،‬الطاول‬
‫احلقيقي واملختلف للسطور‪ ،‬عدد الردود من األشخاص قبل سامعهم املوضاوع‬
‫وقبل إعطائهم الردود واإلجابات وهلم جرى‪ ،‬وضع املخترب ينتج عناه تفصايل‬
‫نظامي للعديد مان املتغاريات يف دراساات المعاة باا )‪ (ASCH‬اكتشاف تاأثري‬
‫االنسجام عىل العديد من األعامر وإمجاعهم والتنوع يف انسجامهم وإمجاعهم‪.‬‬
‫نتائج الا )‪ (ASCH‬ممكن أن تعمم أو ال تعمم يف موضوع االنسجام يف احليااة‬

‫العادية عندما تكون هناك تأثريات للعديد من العوامال مل تتضامنها التجرباة ومل‬
‫نتمكن من تطبيقها داخل املخترب ونتاائج التجاارب يف املختارب تكاون حمكوماة‬

‫لقوانني تطبيقها يف املخترب وقد ال تتوافق مع اجلانب العميل يف احلياة العملية‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫جتارب املخترب تزود فحص دقيق للنظرية‪.‬‬
‫التجارب تفرض االحتياجات التي تعرفها أو تفارتض أناك تعرفهاا تقريبا اا‬
‫حول الظاهرة بطريقة سؤال قبل الرد‪ ،‬لكي ختلاق جاو اا دخال املختارب وتعارف‬
‫الظروف التي تنوي وحتتاج إىل التحكم هبا‪.‬‬
‫جتارب املختربات يف التحليل النفيس االجتامعي تواجاه صاعوبات مؤكادة‪،‬‬

‫املجموعات عادة ما تكون مزيفة‪ ،‬الوضع لايس حقيقيا اا مثال احليااة والتجرباة‬
‫العملية يف احلياة اليومية‪ .‬اختيار ومجع املعلومات هو خري لتحيق األهداف‪ ،‬كلاام‬
‫كانت الدراسة طبيعية أكثر‪ ،‬تكون القدرة يف التحكم والقيااس أقال لاذا تكاون‬
‫النتائج أقل تأكيد اا‪ ،‬لكن حتت ويف الظروف الطبيعية تكون التجربة هي جزء مان‬
‫احلياة وليس شيئ اا نتعامل معه مؤقت اا‪.‬‬
‫يف املقابل كلام قللنا من التصنيع وقربنا إىل الواقاع والطبيعاة واحليااة اليومياة‬
‫والعملية يف التجربة‪ ،‬كلام حصلنا عىل نتائج تكون أكثار دقاة يف القيااس وأيضا اا‬
‫نااتحكم يف املتغااريات‪ .‬لاايس هناااك أوضااح ماان هااذه األداة جلمااع املعلومااات‬
‫وضبطها‪ .‬وكل له نقاط قوته ونقاط ضعفه واختيار الضابط يعتماد عاىل سابب‬
‫الدراسة‪ ،‬األفضل هو برجمة األبحاث التي تستخدم أنواع خمتلفاة مان الضاوابط‬
‫لفحص النتائج‪.‬‬
‫املصادر يف علم النفس االجتماعي‬

‫املعلومات هي سجالت من السلوك جتمع بطريقة نظامية وتسجل هي وليس‬
‫‪38‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫غريها‪ .‬البيئة النفسية االجتامعية تستفيد من املعلومات من ثالثة مصادر خمتلفاة‪،‬‬

‫املالحظة واملراقبة‪ ،‬التقارير الشخصية‪ ،‬والوثائق والسجالت‪.‬‬
‫المالحظة‪:‬‬
‫املالحظة ممكن أن تتم مان قبال مالحاظ برشاي أو األداة ممكان أن تساجل‬
‫الوقت وتعد األحداث الظاهرة املحددة‪ ،‬الباحث البرشاي يساتطيع عمال هاذه‬
‫األشياء بدقة أقل‪ ،‬ولكنه يستطيع تسجيل ومالحظة األحداث احلساسة وجممال‬
‫املعاين لألحداث أو األنشطة‪ ،‬عاىل كال حاال عنادما تساأل املالحاظ البرشاي‬
‫للحكم عىل يشء يتطلب استنتاج مثل احلساسية واملعنى‪ ،‬نتائج احلكام النهاائي‬
‫تكون أقل وثوق اا واعتامد اا من باحث ومالحظ إىل آخر ومان مناسابة ونشااط إىل‬
‫آخر أكثر من املالحظة التي تطلب متيز بسيط واحد‪.‬‬
‫التقرير الشخصي‪:‬‬
‫العلوم اإلنسانية هلا العديد من املساوئ بام يتعلق بالطرق واألساليب مقارناة‬
‫مع العلوم النفسية‪ ،‬كمثال العلوم االجتامعية ال تساتطيع اساتعامل الطارق التاي‬
‫ممكن أن تدمر وحتطم أو تتلف موضوع وهدف الدراسة اإلنسان أمار الكائناات‬
‫احلية‪ ،‬يف املقابل هلا ميزة وحسنة رئيسية‪ :‬تستطيع احلصول عىل معلوماات حاول‬
‫الظروف وجتربتهم حول املوضوع‪ .‬املعلومات املتنوعة املحصول عليها من عادة‬
‫تقارير عن عدة موضوعات جتمع هنا كمعلومات وتقارير شخصية‪.‬‬
‫املعلومات بالتقارير الشخصية ممكن احلصول عليها بطاريقتني أو نماوذجني‬

‫ومها‪ :‬املقابلة أو االستبانة‪:‬‬
‫‪39‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املقابلة‪ :‬تكون وجه اا لوجه‪ ،‬واملقابل يسجل كافة اإلجابات املختلفة واملتنوعة‬
‫للمقابل ويسجل أيض اا كافة املالحظات السلوكية للمقابل‪.‬‬
‫االستبانة‪ :‬هاي نماوذج يساأل العدياد مان األسائلة واملقابال أو الشاخص‬

‫املطلوب جييب عليها‪.‬‬
‫كال املقابلة الشخصية أو االستبانة ختتلف بدرجة الصحة بام يتعلاق باألسائلة‬
‫ونمطها ونمط اإلجابات املقابلة املوجهة ممكن أن تطرح العديد من األسئلة‪.‬‬
‫وهذا يزودنا بمجموعة حمدودة مان الاردود‪ ،‬ماث ا‬

‫ال أسائلة املحاامي يف قاعاة‬
‫املحكمة للشاهد تكون اإلجابات معظمها بنعم أو ال‪ ،‬وهذا مثاال واضاح عاىل‬
‫املقابلة اإلنشائية‪ ،‬املقابلة شبه اإلنشائية تزودنا بمجموعة عامة من األسئلة تكون‬
‫حرفية مع الردود عىل املوضوع كمثال االمتحان الشفوي‪ .‬حتى مع أكثر شافوي اا‬
‫ليس إنشائي اا تكون مقابلة فقط يف املوضوع األسايس يغطى بشكل مسابق ويتباع‬
‫املقابل أجوبة ألسئلة عامة‪.‬‬
‫نفس الكمية أو السلسلة املتصلة لألسئلة اإلنشائية أو الشافوية أو االساتبانة‬

‫التي ممكن أن تستعمل أسئلة ثابتة مع إجابات ثابتة مث ا‬
‫ال أسئلة الصاح أو اخلطاأ‪.‬‬
‫أسئلة ثابتة مع حرية الردود مث ا‬
‫ال امتحان إنشائي‪ ،‬أو أسئلة عامة مع حرياة الارد‬
‫والتعبري‪ ،‬االختبارات اخلاصة للكشف عن دوافع ورأي املتحدث أيض اا تستعمل‬
‫يف أشكال ونمط االستبانة‪.‬‬
‫املعلومات التي حتصل عليها مان أناواع األسائلة اإلنشاائية تتناوع يف مادى‬
‫‪40‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫القياس أو نمط القياس األمور الرئيسية هنا هي اختياار السالوك األنساب هاي‬
‫جمموعة األحكام التي الشخص أو الفكرة أو اليشء حيصال عليهاا‪ .‬الشخصاية‬
‫ممكن أن تكون حمددة أو عامة‪ ،‬مثال عىل الشخصية العامة ممكن أن تكاون نسابة‬
‫قياس للمقدرة عىل القيادة لشخص معني‪ .‬احلكم باملقارناة حاول جمموعاة مان‬
‫املواضيع أو األهداف (أشخاص‪ ،‬أفكار‪ ،‬أشاياء) باام يتعلاق بشخصاية معطااة‪،‬‬
‫أيض اا ممكن أن تكون شخصية أو عامة‪.‬‬
‫الوثائق والسجالت‪:‬‬
‫الوثائق عبارة عن سجالت ووصفات ملجموعة أحداث (مثال عادد قاوات‬
‫الناس الناجون والذين تم إنقاذهم يف حزياران عاام ‪ )1112‬عادد األشاخاص‬
‫الذين دخلوا مستشفيات األمراض النفسية يف عمر ‪ 32‬أو أعاىل‪ ،‬الوثاائق تعاود‬
‫إىل سجالت متنوعة مثل املفكرات‪ ،‬تقارير الصحف‪ ،‬الكتب‪ ،‬األوراق الرسمية‬
‫والكلامت‪.‬‬
‫الوثائق والسجالت‪ :‬هي عباارة عان معلوماات وأناامط متجمادة ممكان أن‬
‫يعربن عن مالحظات شخص ماا أو هادف معاني أو معلوماات شخصاية عان‬
‫بعض األشخاص ومتتاز الوثائق والتقارير بكوهنا ثابتة أو متغرية يف نفس الوقت‬
‫إذا مل تكن الوثائق موجودة بكميات وأنامط خمتلفة لذا جيب تصانيف املعلوماات‬
‫قبل فحصها وهذه الطريقة طويلة وحتتاج إىل جهاد وحتاليال إحصاائية وتسامى‬
‫بتحليل املحتوى وهي إحدى الطرق الرئيسية يف بعض العلاوم االجتامعياة مثال‬
‫الصحافة أو التحاليل السياسية‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫حتليل املعلومات‪ :‬من املعلومات إىل االستنتاجات‬

‫يعطاي علاامء الانفس االجتامعيااني اساتخدام أكثار لاحصاائيات يف حتلياال‬
‫املعلومات وتنظيم الكلمة تعطي للقارئ فكرة عن ماهية اإلحصائية وما تستطيع‬
‫فعله وما ال تستطيع‪.‬‬
‫علم اإلحصاء يحقق ميزتين‪:‬‬

‫أوالا‪ :‬ينظم وخيترص املعلومات الكبرية والعشوائية إىل صفحة بسيطة وسهلة‬
‫الفهم‪ .‬تستخدم اإلحصائيات كأداة تلخيصية عىل سبيل املثاال‪ :‬مثال أن يؤخاذ‬
‫بمعدل ربات العبي البيسبول أفضل من نتيجة أو حصيلة الوبة يف كل مرة‪.‬‬
‫وتستخدم اإلحصائيات لتقدير أو ختمني إمكانية أو احتاملية أو عدم احتاملية سري‬
‫األحداث عىل سبيل املثال يف لعبة الشطرنج أو لعبة الورق‪.‬‬
‫ويربز يف هذا املجال سؤال ملاذا جيب أن يركز عاىل نتاائج الفرصاة؟ افارتض‬
‫ال أنك تريد اختبار الفرضيات مث ا‬
‫ال جمموعة جتارب أخاذت دواء معاني )‪(X1‬‬ ‫مث ا‬
‫ستسجل نقاط اا أعىل عىل اختبار معني )‪ (Y‬أكثار مان جممعاة مراقباة تأخاذ داوء‬
‫خمتلف اا )‪ (X2‬وجيب عليك تصميم الدراسة بالطبع لاذلك الفرضايات البديلاة ال‬
‫تستطيع تعليل االختالفات املوجاودة يف )‪ .(Y‬واحادة مان الفرضايات البديلاة‬
‫األساسية املوجودة دائ اام هي فرضية الصادفة أي أن االختالفاات احلاصالة باني‬
‫جمموعتي ‪ X1‬و ‪ X2‬يف نقاطهم عاىل االختباار )‪ (Y‬حتصال بساهولة عاىل قاعادة‬
‫الصدفة لذلك لن تنتج بواساطة عاالج التجاارب‪ .‬فقاط عنادما نملاك بعاض‬
‫األسس لرفض فرضية الصدفة ألن االحتامالت تكاون صاغرية جاد اا (‪)1-11‬‬
‫‪42‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫والتي حتصال عاىل نتاائج حتادث بالصادفة عنادما ال يكاون هنااك أي قاعادة‬
‫لالستنتاج بأن عالج التجارب يعطيك التأثري املنوي عيل‪.‬‬
‫إن وظيفة التخمني يف اإلحصاءات يشمل خطوات عددياة لتقادير الفارض‬

‫التي ملجموعة النتاائج ساتظهر فقاط عنادما تلعاب الصادفة دورهاا‪ .‬ماث ا‬
‫ال إذا‬
‫حصلت عىل نتائج يمكن احلصول عليها بالصدفة مث ا‬
‫ال مرة واحدة يف مئاة مارة‪.‬‬
‫االحتامالت تكون (‪ )1-11‬والتاي ال دخال للصادفة بنتائجهاا‪ .‬سنساتنتج أن‬
‫النتائج مل حتصل بالصدقة أو اخلط ونستطيع بالتايل معرفة معامل الثقاة (‪)1-11‬‬
‫والااذي نضااعه يف هااذا االسااتنتاج‪ .‬لااذلك الوظيفااة األساسااية التااي توفرهااا‬
‫اإلحصاءات لعلم االجتامع بأهنا تزوده بإجاباة واضاحة ومنطقياة يف اساتطاعته‬
‫تقدير إمكانية أن اخلط وحده يكون مسؤول عن معلوماتنا‪.‬‬
‫إن العمليات اإلحصائية ال تضيف أي يشء للمعلومات إهناا تعطيناا أساسا اا‬
‫منظ اام يف كيفية رسم ووصل استنتاجاتنا وبناء احتاملية التخمني باأن اساتنتاجاتنا‬
‫هبا خطأ‪.‬‬
‫لذلك حتليل املعلومات العلمية االجتامعية أساس اا هاو مقارناة للنتاائج ضاد‬
‫االحتامالت التي من املمكن أن تظهر بالصدفة‪.‬‬
‫بشكل عام االختبارات اإلحصاائية هاي اختباارات لعادم الفرضاية والتاي‬

‫خيتربون هبا الفرضيات التي تظهر اختالفات غري كافية والتي حتدث بالصدفة‪.‬‬
‫عندما تكون احتامالت أن النتائج تظهر بالصدفة تكون قليلة مثال (‪122-1‬‬
‫‪43‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫و ‪ )122-1‬نطلق عىل النتائج (مفيدة إحصاائي اا) عنادما حيادث هاذا ساريفض‬
‫العلامء نظرية عدم الفرضية وندعم النظريات املوجودة بأن النتاائج ال يمكان أن‬
‫تنسب إىل الصدفة والتي ظهارت بالصادفة ظهارت بسابب وجاود حالاة أدت‬
‫لظهورها والتي تستدعي الدراسة‪.‬‬
‫إن مقدار االختالف املطلوب ليكون مفيد اا يعتمد عاىل عادد احلااالت التاي‬
‫تدرس‪ .‬كلام كانت احلاالت أكرب النتائج تكون أكثر ثبات اا‪.‬‬
‫بمعدل واضح يمكن اعتبار االختبارات اإلحصائية نوعني‪-:‬‬
‫‪ -1‬اختبارات لالختالفات مث ا‬
‫ال االختالف يف معادل التهاديف ملجماوعتني‬
‫لنقل جمموعة جتارب وجمموعة منظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬اختبارات املشااركة ماث ا‬

‫ال املشااركة باني متغاريين مثال العمار ومعادل‬
‫التهديف‪.‬‬
‫هنالك العديد من االختبارات اإلحصائية عىل كال الناوعني واالخاتالف يف‬

‫تطبيقهم ‪.‬‬
‫مث ا‬
‫ال بعاض االختباارات اإلحصاائية تسامح باساتعامل املعلوماات النوعياة‬
‫(املشاهدة تقسم إىل اثناني أو أكثار مان األفارع) بيانام االختباارات اإلحصاائية‬
‫األخرى تتطلب بأن تكون املعلومات بشكل كمي كاختباار مصادر املعلوماات‬
‫وشكلها وآلية مجع املعلومات‪.‬‬
‫إن الطرق املختارة يف طريقة البحث تؤثر عىل النتائج وبسبب مجع املعلومات‬
‫‪44‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الدقيق أو طريقة حتليل املعلوماات املساتخدمة تاؤثر عاىل أسائلة دقيقاة والتاي‬
.‫نستطيع اإلجابة عليها عن املعلومات‬
‫ كلام‬،‫إن اختيار الطريقة يعتمد عىل مقدار معرفتك عن الظاهرة حتت الدراسة‬
‫ وكلام كانت‬،‫ وأكثر كفاءة أيض اا‬،‫عرفت أكثر ستكون الطريقة أكثر قوة لكي تطبق‬
.‫دقة ستحصل عىل معلومات جديدة‬
45
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫الوحدة الثانية‬
‫األسس االجتماعية لسلوك اإلنسان‬
‫األسس االجتماعية لسلوك اإلنسان‬

‫يأيت املولود اجلديد للعامل مزود اا حوافز معينة وأساسية بيولوجية مثال اجلاوع‬
‫وقدرات معينة لالستجابة مثل الصوت واحلركات بطريقة عشوائية‪.‬‬ ‫والعط‬
‫هذه اآللية املتوفرة يف الطفل وتكرب معه من خالل عملية التعلم حيث حيصل‬
‫التعلم من خالل ترابطات منتظماة وأناامط مان احلاوافز املختلفاة ماع بعضاها‬
‫البعض من خالل التعزيز االختياري (الثواب والعقاب) لردود معينة‪.‬‬
‫إن األطراف التي تتعامل مع الطفال مثال األم وأشاخاص آخارين يعتاربوا‬
‫مهمني من عدة جوانب‪:‬‬
‫‪ -1‬تقوم هاؤالء األطاراف باإدارة الثاواب والعقااب حياث الثاواب يلباي‬

‫احتياجات األطفال‪ ،‬أما العقاب فعبارة عان إحباطاات أو ال تلباي احتياجاات‬
‫األطفال‪.‬‬
‫‪ -2‬يتم القيام بذلك بشكل اختياري‪.‬‬

‫‪ -3‬يتباينوا يف الثواب والعقاب حيث يقادموا أناامط مان الثاواب والعقااب‬

‫وطريقة تنفيذ هذه التعزيزات‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫إن بيئات األطفاال غاري متشااهبة وليسات متشااهبو نحاو األطفال‪،‬العالقاة‬

‫اخلاصة مع الطفل تعتمد عىل التعلم السابق والثقافة واآلباء‪ .‬وهكذا فإن عملياة‬
‫التعلم يعتمد عىل البيئة االجتامعية للطفل حيث أهنا عملية اجتامعية‪.‬‬
‫أما العوامل البيولوجية ليست هلا نتائج حيث أن القدرات الفكرية واجلسدية‬
‫تعمل عىل أهنا حدود عليا من اخلصائص متكنه من التعلم‪ .‬فمث ا‬
‫ال من املحتمل أن‬
‫احلدود العليا للتعلم األسايس للفرد حيدد جيني اا حيث أن احلدود العلياا لتعلماه‬
‫يعتمد عىل عدة عوامل‪ .‬لكن املستوى احلقيقي للتحصيل الذي يظهره الطفل من‬
‫قبل الطفل أو الكبري يرتكز عىل البيئة االجتامعية حيث أن مدى واجتاهات تعلام‬
‫الفرد يعتماد عاىل املواقاف االجتامعياة وعال التفاعال وعاىل مواقاف الثاواب‬
‫والعقاب التي يمر هبا أو جيرهبا من خالل عالقة الطفال ماع اآلبااء والعالقاات‬
‫البينية الالحقة األخرى‪ ،‬فهناك أدلة أن مدى وشكل العدوان ومالئماة التكياف‬
‫اجلنيس والتكيف مع مسؤوليات الكبار والسلوك التكيفي العام تتأثر مجيعهاا يف‬
‫البيئة االجتامعية التي يعيشها الفرد‪.‬‬
‫فمث ا‬
‫ال حياة هيلني كيلر توضح هذه النقطة بشكل جيد كطفلاة كفيفاة وأصام‬
‫حيث تم اإلشارة إىل أهنا تعاين من خلل ذهني وتترصاف بطريقاة بدائياة وغاري‬
‫اجتامعية‪ .‬وحاملا تعلمت الكالم والتواصل بشكل فعال مع بيئتها أوالا من خالل‬
‫لغة اإلشارة والحق اا عرب الكالم تم الربهان عاىل أهناا ليسات فقاط مالئماة بال‬
‫ومتفوقة فكري اا وجوانب أخرى‪.‬‬
‫وهكذا فإن الناس يصنعوا الناس من خالل التنشئة االجتامعية أو ماا يسامى‬
‫‪47‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫بعملية التعلم االجتامعي والتي يصبح الطفل من خالهلاا إنساان بطريقاة معيناة‬
‫وهذا يعتمد عىل تفاعل العوامل البيولوجية واالجتامعياة حياث أحاد نتاجاات‬
‫عملية التنشئة االجتامعية هو تطوير ما يمكن تسميته شخصية الفرد‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫دوافع واجتاهات التعلم‬

‫بعض التعريفات‪:‬‬
‫التعريفات التالية للمصطلحات األساساية سايتم اساتخدامها إال أن بعاض‬
‫الكتاب يعرفوا ويعرفوا بعض هذه املصطلحات بشكل خمتلف‪ .‬هذه التعريفاات‬
‫بشكل عام تتبع استخدام نيوكومب ‪.1112‬‬
‫احلافز عبارة عن طاقة مركازة ومنظماة‪ .‬بشاكل عاام سايتم اساتخدام هاذا‬
‫واهلواء‪.‬‬ ‫املصطلح للحاالت النفسية األساسية للكائن احلي مثل اجلوع والعط‬
‫فاحلوافز حتصل بشكل دوري فمث ا‬
‫ال اجلوع يتكرر كل عدة ساعات للطفل نتيجة‬
‫العمليات الفيسيولوجية للكائن احلي‪.‬‬
‫يشكل الباعث أو احلافز ارتباط منتظم لرد معني أو جمموعة من الاردود مثال‬
‫األكل والتي باعثها هو اجلوع بينام البواعث أو احلوافز األساساية تعتارب داخلياة‬
‫وبعض احلوافز يتم تعلمها‪.‬‬
‫أما االجتاه فهو عبارة عن توجه وهي طريقة لالعتقاد والشعور نحو يشء ما‪،‬‬
‫‪48‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫االجتاهات يتم تعلمها وقد تكون عامة أو خاصاة حياث أهناا متثال افرتاضاات‬
‫مسبقة حتتاج لردود نحو هدف أو توجه ولكنها ليست ردود واضحة‪.‬‬
‫أما الشخصية فتشري إىل الرتكيب الكيل لبواعث الفرد وتوجهاته ومعتقداتاه‪،‬‬
‫وطرق اإلدراك‪ ،‬وطرق الترصف‪ .‬لكن الشخصية ال تعناي التنشائة االجتامعياة‬
‫وليساات مسااألة جيااد أو يسء‪ ،‬حيااث نسااتطيع أن نااتكلم عاان أفااراد معاادلني‬
‫ومتكيفني بشكل جيد أو بشكل ضعيف لكن يف سياق املواقف االجتامعية‪.‬‬
‫وقااد عاارف نيوكومااب (‪ )1812‬الشخصااية عااىل أهنااا‪ :‬الرتكيااب الفااردي‬

‫الفرتاضات مسبقة حول السلوك‪ .‬وقد أشار أن الشخصية عبارة عن‪:‬‬
‫‪ -1‬ختض الفرد بالرغم من وجود بعض التشابه مع أشخاص يف نفس البيئة‪.‬‬
‫‪ -2‬مستمرة يف التغري لكن ببطء‪.‬‬
‫‪ -3‬ديناميكية أي عبارة عن توجه الشخص للبيئة‪.‬‬
‫‪ -4‬اجتامعية أي أهنا تتأثر بالتفاعل االجتامعي يف تطورها وتغرياهتا‪.‬‬
‫‪ -1‬منظمة‪.‬‬
‫عملية التعلم االجتامعي‪ :‬لألهداف احلالية حيث سنتكلم حاول ناوعني مان‬
‫التعلم‪:‬‬
‫التعلم األدائي والتعلم الرتابطي‪ :‬ولنفرتض أن هناك عاائق حاي قاادر عاىل‬
‫التحفز والتجاوب مع مثريات معينة حيث عندما حيصل هناك مثري رقام ‪ 1‬فاإن‬
‫الكائن احلي ينتج سلسلة من الردود ‪ Ra, Rb, Rc ‬وإذا كافئنا الرد ‪ B‬وأن املثري‬
‫‪49‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫عبارة عن حالة رجوع ودائ اام تقدم الطعام عندما يقوم الكائن احلاي بإنتااج الارد‬
‫حيصل بشاكل مناتظم أي أناه عنادما حيصال ‪ S1 ‬فاإن ‪ Rb‬سيصال‬ ‫‪S1---Rb‬‬
‫ملستوى عايل من االحتاملية وهنا يسمى هذا النوع من الرتابط التعلم األدائي‪ .‬إن‬
‫الرد ‪ Rb‬يرتبط مع ‪ S1‬كوسيلة للحصول عىل حالة مرغوب هبا (تقليل اجلوع)‪.‬‬
‫وهكذا فإن التعلم األدائي والرتابطي حيصالن يف التطور املبكر للطفال‪ ،‬وأن‬
‫عباارة عان انبعاثاات عشاوائية‬ ‫الردود األوىل للمولود اجلديد للجوع والعط‬
‫للردود التي يقدر عليها‪ :‬الصوت‪ ،‬واحلركة العشوائية‪ .‬وإذا قاام الكباري بإطعاام‬
‫الطفل فإنه يلبي حافز اجلوع تكون الردود عىل شكل رضاعة أو بلع وهذا يشاري‬
‫إىل احلاجة مثل البكاء املرتبط يف امليزات الداخلية مثل اجلوع‪.‬‬
‫إن تطور الطبيعاة البرشاية ينظار إليهاا عاىل أهناا تزاياد يف أناامط مان املثاري‬
‫واالستجابة املتعلمة لكل من األنواع من التعلم األدائي والرتابطاي نحاو أناامط‬
‫معقدة منظمة من البواعث واالجتاهات والسلوكيات‪ .‬وهكذا فإن التنظيم الكيل‬
‫لبواعث الفرد واجتاهاته وسلوكياته تدعى بشخصية الفرد‪.‬‬
‫الحوافز‪ /‬البواعث واالتجاهات‬

‫تعزى االجتاهات إىل احلاالت املعرفية والعاطفية للكائن احلاي‪ .‬حياث تشاري‬
‫احلوافز إىل مكونات ديناميكية للسلوك‪ .‬إن احلوافز والبواعث عبارة عن دوافاع‬
‫مرتبطة بأهداف وهي افرتاضات نحو األهداف‪ .‬فهي موجودة بشاكل مساتمر‪،‬‬
‫هذه املفاهيم عبارة عن متغريات متداخلاة أي أناه ال يمكان مشااهدهتا بشاكل‬

‫مبارش بل يتم استنتاجها من املالءمة ما بني املثري واالستجابة‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫فاالجتاهات عبارة عن توجهات يتم تعليمها للترصاف بطريقاة معيناة نحاو‬

‫هدف معني أو جمموعة من األهداف‪ .‬فالتوجه دائ اام له هدف (شخص أو يشء أو‬
‫مفهوم) ودائ اام له مؤرش (سلبي أو إجيايب)‪ .‬وقد تكون االجتاهات عامة أو خاصة‬
‫حيث تتباين يف كثافتها واجتاهاهتا لكنها ال توجد بشكل معازول بال تارتبط ماع‬
‫بعضها البعض وفق بناء توجهات‪ .‬فاالجتاهات تتطور يف خدمة االجتاهات وهي‬
‫جزء من أنامط سلوكية من خالهلا يتم احلصول عىل قناعات للحوافز‪.‬‬
‫فالبواعث أو الدوافع عبارة عن ردود ياتم تعلمهاا لالحتياطاات األساساية‬

‫للكائن احلي – مثل اجلوع والتنفس والبكاء تعتمد عىل القناعات باالحتياجاات‬
‫والتعاون مع الكبار يعترب روري لبناء القناعة‪ .‬وهكذا فإن الدوافع يتم تعلمها‬
‫يف سياق التفاعل البيني‪.‬‬
‫فالقناعة يف البواعث األساسية يعطي الفرد األمن بينام اإلحباط هلذه البواعث‬
‫يوقظ القلق‪ .‬وهكذا فإن العالقة بني األم – الطفال خاالل تغذيتاه تأخاذ قيماة‬
‫التعزيز الثانوي من خالل هتديد أو تعزيز األمن‪ .‬هذه العالقة البينية يتم تعميمها‬
‫من خالل التعلم االرتباطي لتفاعالت أخرى مع األم والتفاعالت مع أشخاص‬
‫آخرين مثل هذه الدوافع الثانوية تصبح مستقلة وظيفي اا أي أن التفااعالت التاي‬
‫تقود إىل زيادة األمن أو تقليل التهديد والذي يصبح مقنع‪.‬‬
‫إيقاف الحوافز‪ ،‬القلق‪ ،‬النزاع‪ ،‬الصراع‬

‫أنامط السلوك املرتبطة بالقناعة باحلافز يتم تعلمها‪ ،‬ولو أن نمط السلوك فشل‬
‫يف تلبية احلافز الذي ترتكز عليه‪ ،‬ألن البيئة قد تغريت‪ ،‬فإن أنامط سلوكية جديدة‬
‫‪51‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫تشكل‪ .‬رغم أن أنامط السلوك اجلديدة يمكن اكتشافها بشكل عشوائي‪ ،‬سالوك‬
‫حيث من املحتمل أن يتم جتريبها عندما يتم إيقاف احلاافز‪ ،‬وهكاذا فاإن إيقااف‬
‫احلوافز يساعد عىل تطوير الشخصية‪.‬‬
‫إن إيقاف احلوافز قد يرتدد إىل سلوك تكيف أو حال املشاكلة‪ :‬تطاوير طارق‬
‫جديدة للهدف‪ ،‬إزالة املعيقات‪ ،‬استبدال اهلدف اجلديد‪ .‬من جاناب آخار‪ ،‬فاإن‬
‫إيقاف احلوافز قد يقود إىل سلوك التهديد بدالا من حل املشكلة‪ ،‬وهو عبارة عان‬
‫عمل حلامية األمن الشخيص بدالا من إزالة املعيق لتلبية احلافز‪ ،‬من األمثلاة عاىل‬
‫ذلك الرتاجع‪ ،‬اهلجوم واللجاوء إىل أشاكال مان السالوك تتصاف بمساتويات‬
‫مبكرة من التطور‪.‬‬
‫وعندما ينظر إىل إيقاف احلافز عىل أنه هتدياد‪ ،‬ياتم إيقااظ القلاق‪ .‬مان املهام‬
‫التمييز بني اخلوف والقلق‪ ،‬حيث اخلوف مرتبط بخطر حقيقي وحايل بينام القلق‬
‫يشري إىل خطر غري اليد غري دقيق‪.‬‬
‫أما النزاع أو الرصاع فيشري إىل إيقاف احلافز‪ ،‬فهي حالة خاصة إليقاف احلافز‬
‫مع العلم أن مجيع أنواع الردود املوصوفة أعاله تنطبق‪ .‬يمكن حتديد ثالثة أناواع‬
‫من الرصاع‪:‬‬
‫‪ -1‬الرصاع عىل الطريقة أو اخليارات بني بدائل جذابة‪.‬‬

‫‪ -2‬الرصاع عىل التهديد أو اخليارات بني بدائل التهديد‪.‬‬
‫‪ -3‬االنتباه إىل الرصاعات ذات العالقة بالتهديد أو اخليارات باني باديلني أو‬
‫‪52‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أكثر‪.‬‬
‫الفصل اخلامس‬
‫العوامل االجتماعية يف اإلدراك‬

‫يف الفصل الرابع تم وصف تطور الشخصية كعملياة تعلام اجتامعياة حياث‬
‫تفاعاال الفاارد مااع اآلخاارين يقااود إىل تطااور وتنظاايم البواعااث أو احلااوافز‬
‫واالجتاهات وأنامط السلوك‪ ،‬أحد جوانب تطور الشخصية هاي عملياة اإلدراك‬
‫والتي من خالهلا يكتسب الفرد املعرفة حول بيئته‪ ،‬يشري اإلدراك إىل الربط ما بني‬
‫االستقبال احلقيقي للطاقة من خالل األعضاء احلسية التي تادعى باألحاسايس‬
‫والعملية الذهنية كحكم واستنتاج وذاكرة‪ .‬أي أن اإلدراك جيب أن يرتجم املاادة‬
‫اخلام للطاقة وهي املتمثلة يف البيانات إىل خربة هادفة وذات معنى‪.‬‬
‫إن اإلدراك البرشي عبارة عن جمموعة من الظواهر املعقادة حياث أصابحت‬

‫ميدان عام للتخصص يف علم النفس حيث أن ما يدركاه الفارد يف موقاف مثاري‬
‫يعتمد عىل العديد من العوامل النفسية والفيسايولوجية‪ .‬إن ماا يدركاه شاخص‬
‫معني يف موقف معني يعتمد عىل العديد من العوامل النفسية والفسيولوجية مان‬
‫خالل األحاسيس ورسعة الاتعلم ومساتويات الاتعلم الساابقة وكاذلك أناامط‬
‫اإلدراك‪.‬‬
‫اللغة واإلدراك‪:‬‬
‫‪53‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫إن أحد اجلوانب اهلامة لعملية التنشئة االجتامعية هاو تطاور اللغاة حياث أن‬
‫اللغة عبارة عن جمموعة من الرموز ترمز ألشياء وأفكار‪ ،‬إن رموز اللغة ليس هلاا‬
‫معنى داخيل بل هلا معاين من خالل عملية اإلمجاع االجتامعي‪ .‬حيث أن احلروف‬
‫عندما تكتب مع اا تعني لنا نوع معني من احليوانات واألشياء ألن هذه الرموز هلاا‬
‫معنى‪.‬‬
‫يتعلم الطالب اللغة من قبل األطراف التي تنشئه اجتامعي اا كجزء مان عملياة‬
‫التعلم التي تم وصفها سابق اا‪ .‬فكلامت األشياء عبارة عان مثاري لاه معناى ألهناا‬
‫حتصل مع ظروف الثواب والعقاب‪ .‬فجمل األطفال عبارة عن ردود يتم تعلمها‬
‫ألهنا تساعد أو تعيق حماوالته للحصول عىل ما يريد‪.‬‬
‫توفر اللغة تصنيف لألشياء واألحداث واخلربات وبالتاايل فاإن لغتناا عباارة‬
‫عن أسس لواقعنا‪ ،‬فكل كلمة هلا داللة ليشء ما لألشخاص الاذين يساتخدمون‬
‫اللغة‪ .‬فمث ا‬
‫ال لغتنا هلا كلمة واحدة للكلمة ثلاج بكافاة أشاكاهلا‪ .‬أماا األساكيمو‬
‫يستخدمون اللغة التي هلا عدد من الكلامت للتميز بني الاثلج بأشاكاله املختلفاة‬
‫مثل الثلج عىل األرض‪ ،‬والثلج املتساقط بأشكال وظروف خمتلفة‪ .‬وهكاذا فاإن‬
‫اللغة التي نستخدمها حتدد االختالفات والتشاهبات التي نؤهل أنفسنا إلدراكهاا‬
‫يف العامل من حولنا‪ .‬فاللغة يتم تعلمها وبالتايل فإن ادراكاتنا للعامل ومعتقداتنا يتم‬
‫أيض اا تعلمها كجزء من عملية التنشئة االجتامعية‪.‬‬
‫تأثريات البواعث واالجتاهات على اإلدراك‬
‫‪54‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫تعترب البواعث واحلوافز واالجتاهات واإلدراكات مجيعها مرتابطة يف شخصية‬

‫الفرد‪ .‬وقد لوحظ أن االجتاهات تظهر وتعمل يف خدمة الدوافع والبواعاث‪ .‬إن‬
‫العملية اإلدراكية تساعد تلبية احتياجات اإلنسان‪ .‬فلو نحن تكلمنا عان شاارع‬
‫غري معروف يف مديناة فقاد نالحاظ أو ال نالحاظ أناواع خمتلفاة مان البناياات‬
‫واملؤسسات التجارية واإلشارات والناس يف الشارع‪ .‬ولكان قاد نمار بالشاارع‬
‫وال ندرك فيام إاذ جتاوزنا الربيد أو املطعم أو حمطاة الباصاات وعنادما نقارر أن‬
‫نأكل فإننا نبدأ بالبحث عن أي مطعم عىل طول الشارع‪ .‬وباملثال إذا كاان لادينا‬
‫رسالة نريد أن نبعثها أو نركب يف الباص نبادأ بالبحاث عان الربياد كال ذلاك‬
‫حيصل ألننا نبحث عن مثاري معاني بيانام نحان ال نركاز عاىل املثاري يف املواقاف‬
‫السابقة‪ .‬وبكلامت أخرى نحن ال ندرك كل ماا هاو موجاود هنااك واملثاريات‪.‬‬
‫فنحن ندرك بشكل اختياري وهذا االختيار مرتبط بام يعنينا‪.‬‬
‫وهكذا فإن بواعثنا واجتاهاتنا وموقفنا االجتامعي كام ينعكس يف ثروة األرسة‬
‫كل ذلك يؤثر عىل ما نشاهده يف العامل من حولنا حيث أن املثريات مثال الصاور‬
‫عىل الشاشة حتتاج إىل ردود‪ .‬الكثري من األحكام التي نصدرها يف حياتنا اليومياة‬
‫ليس هلا مثري وليس هلا واقع مادي حياث نميال إىل تطاوير واقاع اجتامعاي مان‬
‫حولنا لتنظايم ادراكاتناا‪ .‬مثال هاذه االدراكاات تتاأثر بشاكل كباري بالبواعاث‬
‫واالجتاهات والتي يتم تعلمها ضمن عملية التنشئة االجتامعية واإلدراك البرشي‬
‫لكل من احلقاائق املادياة واالجتامعياة والتاي ترتكاز عاىل العملياة االجتامعياة‬

‫التفاعلية‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫إدراك الناس اآلخرين‪:‬‬

‫وصف أوليفر ويندل هوملز ‪ 1814-1821‬احلوار املشهور بني جون وهنري‬
‫الذي اشرتك به ‪ 2‬أشخاص‪ :‬جون كام يعرف نفسه وكام هو معروف لدى هناري‬
‫وهو جون احلقيقي وكام هو معروف هلل وكذلك هلنري‪.‬‬
‫هذه األفكار التي تعترب طبيعة خاصة لادراك البيني انعكس يف أعاامل علاامء‬
‫االجتامع األوائل حسب مفهوم كويل ‪ 1122‬ومفاهيم جورج ميد حيث كالمهاا‬
‫أشارا أن الطفل أوالا يطور إدراك حاول نفساه بشاكل منفصال عان البيئاة ألن‬
‫أشااخاص آخاارين يسااتجيبوا معهاام كيشااء منفصاال ومسااتقل‪ .‬وإذا مل يوجااد‬
‫أشخاص آخرين فإنه لن يكون لدينا مفهوم للذات‪ .‬وحيث يقوم الفارد بتطاوير‬
‫مفهوم للذات فإنه يدرك نفسه كيشء مرتكز عىل إدراكاته اخلاصة‪.‬‬
‫وبسبب هذه الصياغات املبكرة فهناك الكثري من األبحاث والنظريات حاول‬

‫طبيعة ونتائج اإلدراكات البيئية‪ .‬فهناك مدرسة نفسية كاملة مرتكزة عىل أراء ميد‬
‫وهو أن مفهوم الذات روري للتكيف وأن تقييم الذات يتغري رد اا عىل تقييامت‬
‫اآلخرين للذات‪ .‬فالعالج يوفر للمريض بيئة اجتامعية دافئة ومقبولة من خاالل‬
‫توفري مناخ مالئم لنفسه ومفهوم الذات‪ .‬حاديث اا قاام كا ا‬
‫ال مان فيادلر وزمالئاه‬
‫أظهروا أن اإلدراكات البينية مرتبطاة بتكياف الفارد‪ .‬وقاد أشاار نيوكوماب أن‬
‫إدراكاتنا نحو الناس اآلخرين مرتبطة باجتاهاتنا بقضايا مرتبطة هبؤالء الناس‪.‬‬
‫الفصل السادس‬
‫‪56‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الشخصية اإلنسانية‬
‫قبل أقل من قرن مىض سيجموند فرويد كان طالاب علام نفاس حياث بادأ‬
‫بدراسة املرىض الذين أظهروا أعراض جسادية بادون سابب جسادي واضاح‬
‫وكذلك األمراض الذين يعانوا من حمنة ذهنية حاادة لكان ال تظهار علايهم أياة‬
‫أعراض جسدية حيث استنتج فرويد أن هذه االضاطرابات هلاا أساباب نفساية‬
‫وليست جسدية‪ .‬وبعد عادد مان السانوات مان األدلاة الرسايرية حاول هاذه‬
‫االضطرابات وأسباهبا قاادت فروياد إىل أراء نظرياة للسالوك البرشاي والاذي‬
‫يدعى اآلن بالتحليل النفيس‪.‬‬
‫إن التحليل النفيس عبارة عن نظرية شخصية وطريقة لعالج أنواع خمتلفة من‬
‫االضطرابات النفسية لكننا سنهتم بالسابقة‪ .‬إن مفاهيم فرويد أحادثت ثاورة يف‬
‫علم النفس الرسيري واالجتامعي وعدد من املجاالت املرتبطة‪.‬‬
‫املفاهيم األساسية للنظرية الشخصية الفرويدية‬

‫املفاهيم األساسية لدى فرويد هو أن اضاطرابات الشخيصا والنازاع داخال‬
‫الفرد يعزى إىل البواعث البيولوجية لادى اإلنساان والتاي تعتارب يف رصاع ماع‬
‫القيود التي يفرضها املجتمع عىل الفرد‪ .‬أما الباعث البيولوجي الرئييس الاداخيل‬
‫فهو املصطلح ليبيدوا أو الباعث اجلنيس‪.‬‬
‫أما احلوافز الداخلية تسمى اهلذا أو االيد والذي يكون يف رصاع مع املجتماع‬
‫ومن هذا الرصاع يظهر اجلزء اآلخر من الشخصية وهي األنا والذي يتوسط ماا‬
‫‪57‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫بني الكائن احلي والواقع‪ .‬خالل الوقت يدخل اإلنسان داخلاه معاايري املجتماع‬
‫كام حتدد من قبل الوالدين وأطراف أخرى يف طفولته من بيئته حيث تصبح هاذه‬
‫املعايري القوة الثالثة داخل الفرج والتي تسمى باألنا الكربى‪.‬‬
‫أن التكيف النفيس للفرد يعتمد عىل كيف يقوم األنا بالتعامال ماع متطلباات‬
‫اهلذا واملطالب املتصارعة لألنا الكربى حيث يعطي ك ا‬
‫ال منهاا درجاة معيناة مان‬
‫التأثري ويف نفس الوقت حيفظ الكائن احلي يف عالقة معقولة مع الواقع اخلارجي‪.‬‬
‫إن فشل األنا يف املحافظة عىل توازن معقد يقود إىل تكياف للشخصاية بأشاكال‬
‫كام أسس فرويد املفهوم األسايس حلالة الالوعاي حياث بالنسابة إىل فروياد‬
‫الكثري من القوى التي تؤثر عىل سلوكنا تعمل عىل مستوى أعمق من الشخصاية‬
‫ونحن غري مدركني هلا‪ .‬ومع تطور الكيان حيصل النزاع أو الرصاع بني البواعاث‬
‫األساسية والداخلية هلذا وقيود املجتمع كام يندمج ماع األناا الكاربى‪ .‬وعنادما‬
‫حيصل هذا الرصاع وعند إيقاف الليبيدو وهي الغريزة اجلنسية فإن الكائن احلاي‬
‫يكبح مستويات الالوعي للشخصية‪ .‬أشار فرويد أن األحالم عباارة عان تعباري‬
‫عن الليبيدو الذي يتم قمعه بشكل رمزي‪ .‬وقد استخدم حتليال األحاالم كاأداة‬
‫لتشخيص الفرد والتحليل النفيسا كطريقاة للعاالج وخطاوة أوىل نحاو حتليال‬
‫األحالم‪.‬كام حلل فرويد الكثري من السلوكيات مثل هفوات اللسان فايام يتعلاق‬
‫يف وظيفتها يف التعبري عن الليبيدوس‪.‬‬
‫أراء فرويد حول تطور الشخصية‪:‬‬
‫‪58‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫إن البداية األوىل التصال الطفال ماع العاامل مان خاالل الفام وأن الساعادة‬
‫املتمثلة يف ليبيدوس تتم من خالل الرضاعة حيث أن منطقاة الفام هاي مصادر‬
‫هذه السعادة‪ .‬أما التفاعل الرئييس للطفل ماع األم مان منطقاة الرضااعة وهاي‬
‫عالقة مقنعة لتطوير األمن‪ ،‬أما العالقة غري املقنعة قد تقاود إىل سالوك عادواين‬
‫مثل سلوك العض وهذا قد يقود إىل تطور شخصية ذات سلوك رجعي أو رمزي‬
‫للمرحلة الشفوية‪ .‬وقد فرس فرويد وأتباعاه السالوكيات الالحقاة لاذلك مثال‬
‫التدخني وقضم األظافر واألطل والرشاب بطريقاة عدوانياة كأشاكال لرتاجاع‬
‫املرحلة الفمية أو الشفوية‪.‬‬
‫ومع استمرار نضوج الطفل ويف سن سنة أو سنتني فإن منطقة الرشج تصابح‬
‫جمال تركيز مركزي للعالقة بني الطفال واآلبااء حياث أن تادريب الطفال عاىل‬
‫استخدام احلامم قد تقود إىل أنواع من التفاعل‪ .‬أما اخلربة غري املقنعة قد تقاود إىل‬
‫تثبيت يف هذه املرحلة فمث ا‬
‫ال اعترب فرويد نظام الشفقة والسلوكيات اخلشنة تعتارب‬
‫من أنواع الشخصية ذات العالقة بسلوكيات الرشج‪.‬‬
‫ما بني ‪ 1-2‬سانوات تصابح منطقاة الرشاج تركياز ومصادر تركياز قناعاة‬
‫ليبيدوس حيث سمى فرويد ذلك بمرحلة القضيب وهي تتزامن مع فرتة زمنياة‬
‫لعقدة أوبيدوس‪.‬‬
‫إن عقدة أوبيدوس تشري إىل جتاذب ليبيدوس للطفل الذكر مع أمه متالزم مع‬
‫اخلااوف واملنافسااة نحااو األب‪ .‬إن عقاادة اليكاارتا عبااارة عاان مصااطلح ماان‬
‫مصطلحات فرويد للمكافو من اإلناث حياث عنادما يقاوم املجتماع باإغالق‬
‫‪59‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫قناعات ليبيدوسفان ذلك يتالزم مع عقدة أوبيدوس كام هاو احلاال يف جمتمعناا‬
‫فإن الفرد قد يصبح موجه نحو املرحلة املتعلقة باألعضاء التناسلية‪ .‬أماا مرحلاة‬
‫االستتار التي متتد من ‪ 1-2‬إىل النضوج ثم تستقر‪ .‬أما فرويد فقد شعر أن عقادة‬
‫الشعور بالنقص وهو قلق من اخلوف املدرك لفقدان األعضااء الذكرياة للاذكر‬
‫وهو السبب األسايس لقمع املشاعر اجلنسية األوبيدية نحو األم‪ .‬ومن ثام ذلاك‬
‫يقود إىل فرتة التسرت‪ .‬وعندها حوافز ليبدوس يعاد إيقاظها عند املراهقة فإنه مان‬
‫املتوقع أن جيرب املراهق النزاع وتكيف الذكر إذا مل حيال املشااكل مان املراحال‬
‫األوىل من احلياة‪.‬‬
‫تعديالت وصياغات متكررة لوجهة النظر الفرويدية‪:‬‬

‫صورة تطور الشخصية حسب نظرية فرويد عبارة عن تطور نفيسا اجتامعاي‬
‫حيث أن عالقة الطفل مع األب مركزية رغم أن فرويد تعامال ماع الكثاري مان‬
‫الظواهر يف عملية التطور عىل أهنا حاوافز وظاواهر ال يمكان جتنبهاا‪ .‬إن اآلراء‬
‫احلاليااة حااول علاام الاانفس االجتامعااي تفرس ا نفااس الظااواهر ف ايام يتعلااق يف‬
‫ديناميكيات السلوك البيني داخل األرسة‪.‬‬
‫عىل سبيل املثال رأى فرويد يف عقدة أوبيدوس هو أناه وجاود رغباة جنساية‬
‫حتمية نحو اآلباء للجنس املضاد واالحتقار لألب أو األم من نفس اجلانس أماا‬
‫اآلخر يالزمه اخلوف واحلب‪ .‬هذه النظرة من االبن نحو األب ورغبة ليبيادوس‬
‫من االبن نحو األم يتم قمعها وتقود الحق اا إىل نزاع غري واعي‪ .‬ظاهرة التناافس‬
‫بني األب واالبن والتجاذب بني األم واالبن يعترب حقيقاي وهاو مسااهم باارز‬
‫‪60‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫للرصاع ملرىض العرصا الفيكتاوري الفرويادي لكان وجاود عقادة أوبيادوس‬

‫وشكلها عبارة عن وظيفة ثقافية والتي من خالهلا الطفال ياتم تنشائته اجتامعيا اا‬
‫وبشكل حمدد عبارة عن وظيفة نمطية لسلوكيات اآلبااء نحاو بعضاهم الابعض‬
‫نحو الطفل وتوقعاهتم نحو سلوك الطفل‪.‬‬
‫إن الكثري من املفاهيم الفرويدية يمكن صياغتها هبذه الطريقة مع الرتكيز عىل‬
‫التفاعل االجتامعي داخل األرسة وضغط أقل عىل اجلانب البيولوجي للعملياة‪.‬‬
‫إن املراحل املتتالية للتفاعل بني الطفل واآلبااء‪ :‬مثال الطعاام‪ ،‬والتادريب عاىل‬
‫احلامم‪ ،‬والسلوك االستكشايف للطفل‪ .‬فالشخصية كام تتطور عباارة عان وظيفاة‬
‫لآلباء للتفاعل مع الطفل حول هذه القضايا اجلوهرية‪ .‬فمث ا‬
‫ال فإن التهيجية وهي‬
‫الشهوة اجلنسية يتم قمعها‪ ،‬يعتمد عىل الثقافة حيث يف بعض املجتمعات ال ياتم‬
‫قمعها بل يتم تشجيعها حيث أن حب الطفل ألعضائه اجلنسية عبارة عان جازء‬
‫هام لعالقات اللعب مع الكبار وهكذا فإن هذه العقدة حتمية وتشكل قلق تظهر‬
‫عندما يتم قمعها‪ .‬باإلضافة لذلك ال يوجد فرتة تسرت لدى بعض املجتمعات‪.‬‬
‫عامل نفيس فرويدي وهو أريكسون ‪ 1112‬وصف تطور الشخصاية ا لعادياة‬

‫فيام يتعلق يف سلسة من املشاكل اجلوهرية أو املعضاالت‪ :‬هاذه تاوازي مراحال‬
‫فرويد لكنها تستمر مع الكرب‪ ،‬حيث أكد أريكسون بشاكل واضاح عاىل عملياة‬
‫التفاعل االجتامعي ونتائجها وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الثقة األساسية مقابل عدم الثقة املتمثلة يف الشفوية‪.‬‬
‫‪ -2‬االستقالل مقابل اخلجل والشك املتمثلة يف الرشجية‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -3‬املبادرة مقابل الذنب املتمثلة يف الرتكيز عىل القضيب‪.‬‬
‫‪ -4‬احلرفية مقابل العظمة املتمثلة يف التسرت‪.‬‬
‫‪ -1‬اهلوية مقابل نرش الذات املتمثلة يف النضوج‪.‬‬
‫‪ -2‬الودية مقابل امتصاص الذات وهي الكرب املبكر‪.‬‬
‫‪ -1‬التعميم مقابل العزلة تتمثل يف الكرب املتأخر‪.‬‬
‫‪ -8‬التكامل مقابل اليأس املتمثل يف الشيخوخة‪.‬‬
‫هذه املشاكل تطرح أزمة لتطوير الشخصية حيث األنا تشكل أزمة وهذا يقود‬
‫إىل شذوذ مرتبط بتلك املشكلة هناك حاجة لعمل حماوالت حللها‪ .‬إن الشاخص‬
‫الصحي جيب أن حيل وبشكل مقنع كل مان هاذه املشااكل مان خاالل األب و‬
‫الطفل والتفاعل الالحق بني األقران من األطفال‪.‬‬
‫صاور لاديناميكيات تطاوير الشخصاية‬

‫ا‬ ‫الكثري من املنظرين اآلخرين طوروا‬
‫حيث تؤكد معظم النظريات عىل الطبيعة التفاعلية للعملية‪ .‬املوضوع اجلاوهري‬
‫هو أن الشخصية تتطور من خالل عملية التعلم االجتامعي أو التنشئة االجتامعية‬
‫حيث يفرض اآلباء املعايري االجتامعية عل الفرد وبالتايل يتكيف الطفل مع هاذه‬
‫واجلانس والعادوان‬ ‫القيود ليلباي حاوافزه البيولوجياة مثال اجلاوع والعطا‬
‫وأخرى‪ ،‬إن نمط هذا التكيف هو ما يسمى بتطور الشخصية فهي مستمرة رغام‬
‫أن السنوات األوىل هي األكثر أمهية‪ .‬فهي ديناميكية وختص الفرد نفسه فقط كاام‬
‫أهنا تفاعلية وتعتمد عىل نمط فريد من نوعه وتعتمد عىل العالقات التاي تتطاور‬
‫‪62‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫بني طفل معني ووالديه حيث أن اآلباء عبارة عن شخصيات فريادة مان نوعهاا‬
.‫الذين يفرسون األنامط الثقافية وهم يشاركون يف عملية التنشئة االجتامعية‬
63
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫الوحدة الثالثة‬
‫اجملموعات االجتماعية‬
‫اجملموعة‬
‫ما المغزى من دراسة المجموعات؟‬
‫نعرف أن األفراد يكونون عىل األغلب عىل ما هم عليه ألهنم اجتازوا عملياة‬
‫تعلم اجتامعي‪ ،‬هاي ماا نطلاق علياه احليااة املجتمعياة‪ .‬وجتاري عملياة الاتعلم‬
‫االجتامعي هذه يف مساق تفاعيل‪ ،‬وحتدث أساسا اا يف العائلاة‪ ،‬ثام جتارى الحقا اا‬
‫ضمن جمموعات أخرى مثل املدرسة وجمموعات اللعب‪ .‬وهكذا فاإن املجتماع‬
‫كمجموع ال يشارك مبارشة يف عملية التعلم االجتامعي لشاخص معاني‪ ،‬بال إن‬
‫عنارص هامة أخر من بينها بيئة الطفل تعمل كاوكالء للمجتماع وتقاوم بتعلايم‬
‫الطفل احلياة االجتامعية‪.‬‬
‫وبام أن اجلزء الرئييس مان عملياة تشاكيل وصاياغة الفارد حتادث يف جمارى‬
‫تفاعيل‪ ،‬فإن فهم هذه العملية يتطلب أن طبيعة جمموعات التفاعل املبارش‪ ،‬ألنناا‬
‫سنوجه انتباهنا للمجموعات األصغر باعتبارها كيان اا معين اا‪.‬‬
‫وهناااك ساابب آخاار ال يقاال أمهيااة لدراسااة املجموعااات‪ ،‬فاملجموعااات أو‬

‫العمليات اجلامعية تشري إىل خصائص ومزايا يمكن لنا أن نعتربها أنظمة مستقلة‬
‫ذاتي اا تستحق الدراسة ملجرد وجودها‪ .‬فمث ا‬
‫ال هناك بعض املجموعات التي متتلك‬
‫‪64‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫صفة االستمرارية حتى بعد انتهاء فرتة العضوية فيها‪ ،‬أو حتى طيلة حياة الفرتة‪.‬‬
‫وتكون هذه املجموعات ذات تقاليد وعاادات وتقسايم للعمال وهاي أماور ال‬
‫يمكن أن ننسبها ألي عضو فرد أو جمموعة من األعضاء بمفردهم‪ .‬واألهم مان‬
‫كل هذا فهناك اعرتاف من جانب األعضاء بوجود املجموعاة ككياان ذو معناى‬
‫مصحوبات بشعور داخيل طيب باإلحساس بالاذات باني األفاراد‪ .‬وهلاذا فإنناا‬
‫نقوم بدراسة املجموعات وغريها من الظواهر التي ال يمكان دراساتها إال عاىل‬
‫مستوى املجموعة وهي متثل ظواهر اجتامعية نفسية بحد ذاهتا‪.‬‬
‫الفصل السابع‬
‫مدخل لدراسة اجملموعات‬

‫لقد شغلت الدراسات التجريبية املبكرة نفسها بقضية هل يكون أداء األفاراد‬
‫أفضل عندما يقومون بالعمل منفردين أو عنادما يعملاون بوجاود آخارين‪ .‬ويف‬
‫تلك الدراسات املبكرة كانت دراسة »متغاري املجموعاة« تركاز فقاط عاىل جمارد‬
‫وجود ونشاط الناس اآلخرين‪ ،‬ومل تتطرق ألي تفاعل مبارش بني هؤالء النااس‪.‬‬
‫وقد أظهرت نتائج تلك الدراسات عن املجموعات التي تتعاون بالعمال إىل أن‬
‫العمل بوجود اآلخرين يؤدي لزيادة الرسعة وتدين جاودة »دقاة« عمال الفارد‪،‬‬
‫حتى ولو تم ترتيب ظروف التجربة بحيث تزيال أو تانقص أي أثار للمنافساة‪.‬‬
‫وقد تم تفسري هذه النتائج بأهنا نابعة من تأثري اختصار لفظي لاحسااس الزائاد‬
‫باملراقبااة وماان منظاار وأصااوات األشااخاص اآلخاارين الااذين يااؤدون نفااس‬
‫‪65‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪F. Allport,‬‬ ‫املهمة‪.‬ويشار هلا عادة بظااهرة »التساهيل االجتامعاي«‪ ،‬انظار ماث ا‬
‫ال‬
‫)‪ (1920‬ويف وقت الحق بدأت األبحاث املتعلقة هبذا املوضع باالرتكيز عاىل أداء‬
‫املهمة التفاعيل (أكثر من جمموعات العمل املشرتك)‪.‬‬
‫‪Marjorie Shaw,‬‬ ‫وأثناء دراسته لدور املجموعات يف حل املشاكل اكتشفت‬

‫)‪ (1932‬أن املجموعات مقارنة باألفراد العاملون عاىل انفاراد متكنات مان حال‬
‫املشكلة بشكل أصح‪ ،‬وأهنا ارتكبت عدد اا أقل من األخطاء وخاصة يف املراحال‬
‫األوىل من العمل حلل املشكلة‪ ،‬وأهنا عملت برساعة متاثال رسعاة عمال الفارد‬
‫العادي‪ ،‬وإن كانت أحيان اا ال تستطيع العمل بنفس رسعة أرسع األفاراد‪ .‬وتشاري‬
‫هذه النتائج إىل إمكانية تفوق املجوعات يف جمال حل املشاكل وذلك نابع جزئيا اا‬
‫من قدرة املجموعات عىل توفري عملية التدقيق وخلاق التاوازن بوجاه حادوث‬
‫‪(Taylor and Faust,‬‬ ‫األخطاء‪ ،‬وعىل كل حال فقد أشارت الدراسات الالحقاة‬
‫)‪ 1952, Taylor et al, 1975‬إىل أن التأثري النسبي للفردية مقابل املجموعاات يف‬
‫أي مهمة يعتمد كثري اا عىل طبيعة تلك املهمة‪.‬‬
‫لقد تطورت أبحاث ودراسات املجموعات الصغرية خاالل العقاود القليلاة‬

‫املاضية وحتولت إىل جمال مستقل ذاتي اا إىل حد كبري مان الدراساة‪ .‬وأثنااء عملياة‬
‫التطور هذه حدثت عدة حتوالت مهماة‪ .‬أوالا‪ ،‬يف الوقات الاذي اساتمرت فياه‬
‫األبحاث حول تأثريات املجموعة عاىل أفرادهاا‪ ،‬فقاد كاان هنااك اهاتامم أكارب‬
‫بدراسة املجموعات نفساها‪ ،‬أي أناه يف الوقات الاذي أصابحت باه املجموعاة‬
‫الصغرية بحد ذاهتاا موضاوع اا للدراساة‪ ،‬فقاد حتاول االهاتامم مان دراساة أداء‬
‫‪66‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وتكيف أفراد املجموعة إىل دراسة بنية املجموعة‪ ،‬وعملية التفاعل التاي متار هباا‬
‫وأداء املجموعة كمجموعة‪ .‬أما التحول الثاين فقد حدث يف جماال تطاور املزياد‬
‫من األساليب الدقيقة لقياس خصائص وسلوك املجموعات ثم إجراء التجارب‬
‫عليها‪ .‬كاام حادث تطاور كباري يف جماال صاياغة نظرياة والتنسايق الوثياق باني‬
‫التطورات النظرية والتجارب العملية للنظرية‪.‬‬
‫ورغم تكريس جهد كبري من األبحاث لدراسة سلوك املجموعات الصاغرية‬

‫والتقدم الكبري يف النظرية واألسلوب إال أن ميدان املجموعات الصاغرية ال زال‬
‫يف مرحلة التطور والنمو‪ ،‬ومع ذلك فإنه مل يتم بعد وضع نص رصيح للنظرية أو‬
‫صيغة رئيسية للخصائص الرئيسية للمجموعات‪ ،‬واألهم مان كال هاذا أناه ال‬
‫زالت هناك حاجة لتطوير صيغة نظرية مناسابة هلاذا امليادان مان الدراساة‪ ،‬ويف‬
‫الفصل الثالث سنحاول وضع بعض من أهم املفاهيم الرئيساية واالساتنتاجات‬
‫يف جمال املجموعات الصغرية ثم نحاول الربط بينهاا وباني املوضاع كاام ورد يف‬
‫الفصل الثاين‪ .‬ولكي يكون البحث دقيق اا وواضح اا جياب أن نعارض هيكلياة أو‬
‫بنية أو إطار اا مرجعي اا هلذه املادة‪ ،‬رغم أن هاذا األمار قاد ياؤدي لعارض صاورة‬
‫مبسطة جد اا ملوضوع معقد مركب للدراسة‪.‬‬
‫كانت دراسة املجموعات تتم يف العادة انطالق اا من ثالثة مفاهيم ومنظاورات‬

‫خمتلفااة‪ ،‬أوهلااا يعتاارب املجموعااة كوسااط يمكاان ماان خالهلااا دراسااة »الساالوك‬
‫االجتامعي« للفرد‪ ،‬وهذا املفهوم يعترب هنج اا سيكولوجي اا يف األساس وهاو يعناي‬
‫دراسة سلوك األفراد يف بيئة املجموعة‪ .‬أما املفهوم الثاين فيقوم عىل حماولة حتديد‬
‫‪67‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫خصائص املجموعات كمجموعات ودراسة آثار االختالفاات باني خصاائص‬

‫هذه املجموعات‪ ،‬وهذا املفهوم مفهوم اجتامعي‪ .‬ويقاوم املفهاوم الثالاث وهاو‬
‫منظور سايكولوجي اجتامعاي عاىل أسااس حماولاة التفاعال باني املجموعاات‬
‫باعتبارها كيان اا عملي اا واألفراد األعضاء هبا‪ ،‬وسنقوم يف هاذه الدراساة باالرتكيز‬
‫عااىل الاانهج األخااري وذلااك بعااد عاارض قصااري لاابعض اخلصااائص العامليااة‬
‫للمجموعات‪.‬‬
‫خصائص المجموعات‬
‫أرشنا سابق اا إىل تنوع وتعقيد سلوك الكائناات البرشاية‪ ،‬ويف حياتناا اليومياة‬
‫يمكننا مالحظة التنوع الكبري بني املجموعات‪ ،‬حيث يمكننا التعرف عىل العديد‬
‫من املجموعات‪ :‬عائالت‪ ،‬جمموعات العمل‪ ،‬جمموعات األصدقاء‪ ،‬اجلمعياات‬
‫واملؤسسات العامة واخلاصة ومن خمتلف األناواع‪ ،‬وساوف نارى أناه ال توجاد‬
‫جمموعتان متشاهبتان متام اا كام أنه ال يمكن العثور عىل شخصني متطاابقني متاما اا‪.‬‬
‫ومع ذلك فقد نجد بني األفراد كثري اا من نقاط التشابه أو اخلالف الواضاحة كاام‬
‫حيدث يف املجموعات أيض اا‪ ،‬ومثلام يمكنا مالحظة بعض الصفات العاماة التاي‬
‫خيتلف هبا األفراد عن بعضهم فإنه من املمكن أن نعثر عىل بعض الصفات العامة‬
‫للمجموعات التي يمكن استخدامها إلظهار كيفية اخاتالف املجموعاات عان‬
‫بعضها البعض‪.‬‬
‫ومن السهل نسبي اا أن نضع قائمة كبرية من اخلصائص اخلاصاة باملجموعاات‬

‫)‪ (Hemphill, 1949‬ويمكن أن ختتلف املجموعات يف اخلصائص التالية‪:‬‬
‫‪68‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -1‬احلجم‪ ،‬أو عدد األعضاء‪.‬‬
‫‪ -2‬درجة التنظيم والعمل بشكل رسمي‪.‬‬
‫‪ -3‬درجة االنتامء‪ ،‬أي مدى عالقة هذه املجموعات ببعضها الابعض بشاكل‬
‫منظم‪.‬‬
‫‪ -4‬مقدار ومستوى حماولة هذه اجلمعيات لضبط سلوك أفرادها‪.‬‬
‫‪ -1‬درجة املشاركة املسموح هبا‪ ،‬املتوقعة أو املطلوبة من األعضاء‪.‬‬
‫‪ -2‬سهولة االنضامم لعضوية املجموعة وسهولة ترك األفراد للمجموعاة أو‬

‫الطرد منها‪.‬‬
‫‪ -1‬درجة استقرار املجموعات ملدة طويلة واساتمرارية العضاوية فيهاا ملادة‬

‫طويلة‪.‬‬
‫‪ -8‬درجة العالقة املتينة بني أفاراد املجموعاة عاىل أساس شخصاية ومادى‬
‫االحرتام لسلسلة واسعة من النشااطات واملصاالح وبشاكل أكارب مان الشاكل‬
‫الرسمي أو االحرتام ملجموعة حمددة للنشاطات‪.‬‬
‫‪ -1‬درجة انقسام املجموعة إىل جمموعات أصغر ودرجاة اخلاالف باني هاذه‬
‫املجموعات الصغرية‪.‬‬
‫إن لبعض هذه اخلالفات بني املجموعات نتائج هامة عىل عمل املجموعاات‬
‫ونتائجها‪ .‬مثالا‪ ،‬قد يؤدي زيادة حجم املجموعاة إىل زياادة التمركاز يف قيادهتاا‪،‬‬
‫وزيادة اإلجراءات الرسامية داخلهاا‪ ،‬وزياادة الفاروق باني األعضااء يف جماال‬
‫‪69‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املشاركة ودرجة الرىض‪ ،‬وزيادة احلاجة ملهارة القيادة مان أجال الوصاول ألداء‬
‫فعال ناجح‪ .‬ويمكن أن يعزى هذا إىل ظاهرياة التاأثري الكباري لبنياة املجموعاة‪،‬‬
‫حيث يمكن إلضافة عضو واحد جديد ملجموعة صاغرية أن تاؤدي الخاتالف‬
‫أكرب بكثري مما يمكن أن حيدث عند إضافة عضو جديد ملجموعة كبارية‪ ،‬وهكاذا‬
‫فإن احتامل حدوث اختالف يف املجموعات الثنائية والثالثية األعضااء أكارب ماا‬
‫يمكن أن حيدث يف املجموعات الرباعية واخلامسية األعضاء مثالا‪ ،‬وقاد عارض‬
‫‪ (Hare,‬الفروق الرئيساية باني املجموعاات املكوناة مان اس أعضااء‬ ‫)‪1952‬‬
‫واملجموعات املؤلفة من اثني عرش عضو اا‪ .‬ومان املحتمال أناه ال توجاد فاروق‬
‫رئيسية بني املجموعات املؤلفة من اثني عرش وأربعة عرش عضو اا‪ ،‬أو حتى سابعة‬
‫عرش أو ثالثة وعرشين عضو اا‪ ،‬والسبب الرئييس ملثل هذا الوضاع هاو أناه عناد‬
‫زيادة حجم املجموعة فإهنا متيال إىل االنقساام إىل جمموعاات صاغرية وشاظايا‪،‬‬
‫وكثري اا ما حيدث مثل هذا الوضع بشكل رسمي مان خاالل ماا يسامى »تقسايم‬
‫العمل« أو »تنظيم العمل«‪ ،‬لكنه حيدث أحيان اا بشكل غري رسمي‪.‬‬
‫وهكذا يمكن استعامل عدد كبري من اخلصائص من أجل حتديد املجموعاات‬

‫وفحص الفروقات فيام بينها‪ ،‬وهذه اخلصائص كثرية مثال الصافات الشخصاية‬
‫قليلة االستخدام نسبي اا ما مل يتم مجع هذه العنارص لبعضاها الابعض عان طرياق‬
‫خلق بنية نظرية متكاملة‪ ،‬ولكننا حتى اآلن ال نملك جمموعة كاملة وعملياة مان‬
‫خصائص املجموعات أو صورة نمطية حمددة هلذه املجموعات‪ ،‬وهلذا ومن أجل‬
‫تقدم دراستنا لطبيعة املجموعات ونتائجهاا فإناه مان الواوري ذكار وحتدياد‬
‫‪70‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫مفاهيم معينة يمكن استخدامها كأدوات حتليلية يف هذا البحث‪.‬‬
‫المجموعات كأجهزة ذات أدوار محددة‬

‫نميل يف العادة العتبار املجموعاات كمنظوماة مان أفاراد‪ ،‬أي أنناا نفكار يف‬
‫أجزاء من جمموعة باعتبارهم أفراد اا يشكلون أعضااء يف هاذه املجموعاة‪ .‬وهاذا‬
‫األسلوب يف فهم املجموعة غري مفيد كثري اا لتحقيق أهدافنا مان هاذه الدراساة‪،‬‬
‫وذلك ألن علامء االجتامع الذين عملوا من خالل وجهاة النظار هاذه مل حيققاوا‬
‫نجاح اا كبري اا يف جمال حتدياد الصافات الرئيساية للمجموعاات أو معرفاة نتاائج‬
‫الفروق يف هذه الصفات‪ .‬عدا عن ذلك فإنه من الواضح أن اإلنسان الفرد لايس‬
‫جزء اا من أية جمموعة وكأنه جزء من ذرة يدور يف حميطهاا أو كأناه رجال كاريس‬
‫خيص كرسي اا معين اا دون غريه‪ ،‬وهذا يعني أنه لايس هنااك مان فارد ينتماي كليا اا‬
‫ملجموعة معينة دون غريهاا‪ ،‬بال إن األفاراد ينتماون »أو خيصاون« العدياد مان‬
‫املجموعات يف نفس الوقت‪ ،‬فالفرد يشارك أكثر مما يكون جزء اا من أو ملك اا لكل‬
‫من سلسلة من املجموعات‪ ،‬وهلذا فإنه مان غاري العمايل تكثياف وجاود الفارد‬
‫باعتباره جزء اا من كيان املجموعة أو جزء اا من مكونات املجموعة‪.‬‬
‫بدالا من ذلك يمكنا النظار إىل املجموعاة باعتبارهاا »جهااز اا أو نظاما اا« مان‬
‫األجزاء املتفاعلة حياث ال تكاون األجازاء أفاراد اا بال أدوار اا‪ ،‬ولرشاح طريقاة‬
‫الرتكيز هذه جيب علينا أن تعريف وحتديد عدد من املفااهيم املتعلقاة باملوضاوع‬
‫مثل‪ :‬املوقع‪ ،‬األدوار‪ ،‬دور العالقات‪ ،‬دور التعبريات‪ ،‬ودور السالوك‪ .‬وتعتماد‬
‫‪ Newcomb,‬مع اإلشارة إىل أن غريه مان العلاامء‬ ‫)‪(1950‬‬ ‫تعريفاتنا هنا ما أورده‬
‫‪71‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أمثال )‪ Linton, (1945‬قد قدموا تعريفات خمتلفة‪.‬‬
‫فاألفراد يشاركون يف العدياد مان املجموعاات املختلفاة املتنوعاة يف نفاس‬

‫الوقت‪ ،‬حيث يمكن للفرد أن يكون عضو اا يف عائلاة‪ ،‬ناادي‪ ،‬مكاان العمال أو‬
‫جمموعات الصداقة اخلاصة‪ ،‬وهو يف كل منهاا يقاوم بادور خااص حمادد‪ ،‬ففاي‬
‫العائلة يلعب دور اا معين اا باعتبارها ابن اا ألبويه‪ ،‬ثم يقوم بدور آخر باعتباره االبان‬
‫األكرب أو األصغر يف نفاس العائلاة‪ ،‬وهكاذا تتعادد األدوار‪ ،‬وكاذلك يف جماال‬
‫العمل حيث يكون حتت مسؤولية مرشف أعىل منه ويف نفاس الوقات مساؤوالا‬
‫عن أفراد آخرين ضمن سلسلة العمل‪.‬‬
‫وهذه األدوار املختلفة يف املجموعات يتم النظر إليها كإطاار واساع عاريض‬
‫للعمل يف جمموعات أكثر من كوهنا جمرد جمموعة لقاء مبارش ويمكان أن تشامل‬
‫عىل دور يف العمل السيايس أو املهني أو األرسي واالجتامعي الوثيق‪ ،‬ومن أمثلة‬
‫هذه األدوار دور األم داخل األرسة حيث تقاوم بانفس الوقات بادور الزوجاة‬
‫واألم ألبنائها وتتشعب أدوارها يف احلالني حيث تكاون أما اا وموجها اا ومرشاف اا‬
‫لكل من األبناء وزوجة لزوجها مسؤولة أمامه ومسؤولة عن حياته مع اا‪.‬‬
‫وعند بحث هذه األدوار املتعددة املتنوعة للفرد داخل املجموعة جياب عليناا‬
‫التمييز بني نوعني رئيسيني منها‪ ،‬النوع األول‪ :‬يقوم عاىل مبادأ الادور الطبيعاي‬
‫للفرد مثل العمر‪ ،‬واجلنس‪ ،‬والوضع االجتامعي وهذا الدور يمكن متثيله داخال‬
‫األرسة الواحدة مثل دور األم واألب داخل نفس األرسة‪ ،‬واملهام اخلاصة امللقاة‬
‫عىل كل منهام داخل األرسة‪ ،‬أما النوع الثاين‪ :‬فيتمثل بنوع وحجام املساؤوليات‬
‫‪72‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫واملهام املكتسبة مثل املنصب الوظيفي أو املهنة اخلاصة التي يشاغلها الفارد مان‬
‫ناحية‪ ،‬ودوره املهني اخلاص داخل جمموعة العمل ذاهتا‪.‬‬
‫ويمكن هنا التمييز أيض اا بني السلوك املتوقع من الفرد داخل جمموعاة معيناة‬
‫والسلوك احلقيقي الذي يامرسه هاذا الفارد أثنااء قياماه بادوره املحادد ضامن‬
‫املجموعة نفسها‪ ،‬حيث أن لكل من أشكال السلوك املنتظارة صافات وميازات‬
‫خاصة تقوم عىل نوع الدور الذي يؤديه الفرد‪.‬‬
‫وعند النظر للدور املتوقع من الفرد والدور احلقيقي العميل الذي يؤديه الفرد‬
‫جيب أن نتنبه حلقيقة أن هذا الدور قد يكاون مطابقا اا أو غاري مطاابق للتوقعاات‬
‫املنتظرة أو املفرتضة‪ ،‬ويف احلقيقة فإننا يف هذه احلالاة نقاوم باالتمييز باني الادور‬
‫الذي نتوقعه نحن بأنفسنا وما جيري القيام به عىل أرض الواقع‪.‬‬
‫كان هذا احلديث السابق عن الدور واملوقع والعالقاات منصاب اا عاىل بحاث‬
‫الوضع من وجهاة نظار الفارد‪ ،‬ولاو اعتمادنا نفاس املفااهيم مان وجهاة نظار‬
‫املجموعات فإننا نتحدث عندها عن »بنية وهيكلية املجموعاة«‪ .‬وتاتم اإلشاارة‬
‫هنا إىل نامذج العالقات واألدوار داخل املجموعات‪ .‬فمث ا‬
‫ال عندما نتحادث عان‬
‫األدوار داخل أرسة ذات طفل واحد فإن احلاديث يادور عان عالقاة باني األم‬
‫واألب وكل منهام عىل االنفاراد بالطفال الوحياد‪ ،‬وعالقاة الطفال بكال مانهام‬
‫ومعهام‪ ،‬كام أن العالقات داخل جمموعات العمل يمكن أن تشاتمل عاىل عالقاة‬
‫املسؤول واملساعد واملرؤوس والرئيس وكل منهم ماع اآلخار بشاكل منفارد أو‬
‫ضمن جمموعة‪ ،‬ولكن من اهلام جد اا أن نتذكر دائ اام أن اإلنسان الفرد يقوم بادوره‬
‫‪73‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يف املجموعة باعتباره إنسان اا له ميزاته وخاصيته وتفكاريه وعالقاتاه اخلاصاة باه‬
‫وليس جمرد أداء ميكانيكي باعتباره فرد اا يف جمموعة‪.‬‬
‫إطار لمرجعية تحليل المجموعات‬

‫من أجل دراسة واضحة ومنتظمة للمتغريات اخلاصة باملجموعات فإناه مان‬
‫املفيد العمل عىل وضعها ضمن جمموعات متتلاك الكثاري مان األماور املشارتكة‬
‫العامة بينها‪ ،‬ألن أي تصنيف للمتغريات قد يؤدي إىل تسطيح وتبسايط املفااهيم‬
‫بشكل مبالغ فيه‪ ،‬ولكن هذا التصنيف قاد يكاون مفياد اا إذا حافظناا متاما اا عاىل‬
‫املفاهيم الرئيسية‪ ،‬وحاولنا تبسيط دراستها بشاكل منطقاي‪ ،‬ورباام يكاون أكثار‬
‫فائدة إذا متكنا من وضع هذه املتغريات ضمن إطار من العالقاات املنطقياة باني‬
‫بعضها البعض‪ ،‬كام سيظهر يف الشكل التايل الحق اا‪.‬‬
‫يطلق مصطلح جمموعاة عاىل جمموعاة مان البرشا الاذين يشاكلون أعضااء‬
‫املجموعة وهاؤالء األفاراد يتمتعاون بمواصافات خاصاة خمتلفاة وسالوكيات‬
‫وشخصيات وخلفيات ثقافية ختتلف بني الفرد وغريه‪ ،‬ويمكن هناا اعتباار كال‬
‫هذه املواصافات كمكوناات للمجموعاة‪ ،‬والتاي يمكان دراساتها عاىل ثالثاة‬
‫مستويات مركبة‪ .‬األول‪ :‬ويتعلق باحلديث عن املستوى أو كمية ما يمتلكه مجياع‬
‫األفراد من صفات ومواصفات مثل مستوى العمر أو متوسط الذكاء‪ ،‬أما األمار‬
‫الثاين‪ :‬فيتعلق بنقاء وخصوصية املجموعة نفساها أي درجاة التشاابه أو التامثال‬
‫واالنسجام يف اآلراء واملفاهيم مثل هل مجياع األفاراد حيملاون فكار اا أو توجها اا‬
‫سياسي اا واحد اا أو مشرتك اا؟‪ ،‬واألمر الثالث‪ :‬هو مدى التالئم واالنسجام داخال‬
‫‪74‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املجموعة كالتعرف عىل مدى توافق األفراد أو التنافس بينهم حول قضية معينة‪.‬‬
‫وبالطبع فإن املجموعات تقوم أيضا اا عاىل العالقاات باني أفرادهاا‪ ،‬بمعناى‬
‫الصداقة بينهم كأشاخاص داخال املجموعاة والعالقاة بيانهم كأعضااء داخال‬
‫املجموعة وما جيري داخلها مان تناافس يف الارأي أو التناافس حاول موقاع أو‬
‫منصب أو دور حمدد أو نشاط حمدد‪.‬‬
‫شكل ( )‬
‫الفصل الثامن‬
‫سيتم يف هذا الفصل بحث الفروق يف هيكلية املجموعات وأثر هذه الفاروق‬
‫عىل املجموعة وأعضائها‪.‬‬
‫واملقصود ببنية وهيكلية املجموعة هو اخلصائص املميزة لادى جمموعاة مان‬

‫األشخاص يشكلون أعضااء جمموعاة معيناة يف وقات معاني‪ .‬ومان باني هاذه‬
‫اخلصائص يمكن اإلشارة إىل بعض الصفات التي ختص األفراد مثال القادرات‬
‫والسلوك واملميزات الشخصية أو الصفات اخلاصة مثل العمر واجلنس واخللفية‬
‫الثقافية وغريها‪.‬‬
‫كام أن هذا املوضاوع يتعلاق بناوع ودرجاة العالقاات القائماة باني أعضااء‬
‫املجموعة‪ ،‬وهذا يعني أنه يمكن احلديث عن املجموعات من خاالل كثاري مان‬
‫املفاهيم املتعلقة برتكيبة املجموعة حتى ولو كانت جمموعة قصارية األجال‪ ،‬وال‬
‫يمكن القول أن بنية املجموعة مثل الشخصاية هاي أمار ال متتلكاه املجموعاات‬
‫‪75‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املختلفة بل إن املجموعات ختتلف من حيث تركيبتاه وبنيتهاا متاما اا كاام خيتلاف‬

‫األشخاص يف جمال البنية الشخصية التي يمكن هلاا أن تكاون مميازة للفارد عان‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫ولو جلأنا إىل حتديد املجموعات كمجموعات من الوحدات املتداخلة فإنه ال‬
‫يمكننا وضع قائمة من األدوار التي تشكل أجزاء من مجيع املجموعاات‪ ،‬بال إن‬
‫كل جمموعة أو جمموعة من املجموعات ستكون ذات سلسلة خمتلفة مان األدوار‬
‫اخلاصة‪ ،‬ويمكن أن نجمل أبعاد دور العالقات كام ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬اختالف األدوار من حيث املسؤوليات واملهام ويعني بنية العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬اختالف األدوار من حيث السلطة أو التأثري ويعني بنية السلطة‪.‬‬
‫‪ -3‬اختالف األدوار من حيث قنوات االتصال ويعني بنية االتصال‪.‬‬
‫‪ -4‬اختالف األدوار من حيث العالقة بن األعضاء ويعني بنية الصداقة‪.‬‬
‫هيكلية وبنية المجموعة‬

‫يعتمد تعريف املجموعة وماذا تعمل جزئيا اا عاىل خصاائص أفرادهاا بغاض‬
‫النظر عن دور بنية املجموعة‪ ،‬مث ا‬
‫ال يمكان ملجموعاة مان الرجاال ذوي القادرة‬
‫الكبرية أن تؤدي املهمة بشكل أفضل من جمموعة ذات قدرة تنفيذ متدنية‪ ،‬لكان‬
‫هذا ال يعني أن املجموعة األكثر قدرة ستكون قادرة عىل األداء بشاكل أفضال‪،‬‬
‫ولكن إذا كانت املهمة هي حتتاج الكثري مان املهاارة فاإن القادرة الكبارية لادى‬
‫املجموعة ستشكل هامة جد اا وربام حاسمة إذا كانات املهماة ساهلة جاد اا وغاري‬
‫‪76‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫مغرية للمجموعة األقل قدرة‪ ،‬وهذا يعني أن املجموعة ال حتتااج بالواورة إىل‬
‫أعىل مستوى ممكن من القدرة لدى مجيع األفراد فيها‪ ،‬بل إن ما حتتاجه هو توزيع‬
‫املستويات املمكنة من القدرة املوجودة لدى مجيع أفرادها‪.‬‬
‫ومع ذلك فإنه يمكن للمهمة‪ ،‬السلطة أو تركيبة املجموعة أن تعمل من أجل‬
‫منع قدرة وفعالياة اإلمكانياات املتاوفرة لادى أفاراد املجموعاة‪ ،‬فقاد اكتشاف‬
‫‪ Torrance‬أن فعالية جمموعة ما يف حالة جديادة وغاري واضاحة أثارت‬ ‫)‪(1954‬‬
‫بشكل معاكس عىل املجموعات التي ظل أفرادها عىل حاهلم السابق دون تغيري‪.‬‬
‫إن كفاءة املجموعة تعتمد عىل شخصيات أفرادها‪ ،‬لكن السؤال هناا هاو ماا‬
‫نوع الشخصية التي تؤدي ألثر طيب يف املجموعة؟ ويشاري االعتقااد الشاائع يف‬
‫هذا املجال إىل تفضيل واحد من أمرين‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تواجااد أشااخاص ذوي شخصاايات متشاااهبة كثااري اا يااؤدي خلااري‬

‫املجموعة‪ ،‬وكأهنم يشريون للمثل القائل الطيور عىل أشكاهلا تقع‪.‬‬
‫‪ -2‬أن وجود أشخاص ذوي شخصيات خمتلفة يؤدي خلري املجموعاة‪ ،‬وقاد‬
‫‪ Schutz‬يف أبحاثه إىل أن أفضلية وجود أشخاص ذوي شخصيات‬ ‫أشار )‪(1958‬‬
‫وقد عجزت الدراسات عىل موضوع نقاء املجموعة والشخصية عان تقاديم‬
‫‪ Cohen‬قد درس املجموعات الثنائية املكونة مان‬ ‫صورة واضحة‪ ،‬وكان )‪(1958‬‬
‫شخصيات متشاهبة أو غاري متشااهبة حياث وجاد أن املجموعاات التاي يميال‬
‫‪77‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أفرادها الستخدام أسلوب الدفاع الذايت كانت أقل كفاءة يف إنجاز املهام املوكلة‬
‫‪ Altman‬فقااد‬ ‫هلااا‪ ،‬أمااا )‪ Haythorn et al (1956‬و )‪and McGinnis (1960‬‬
‫اكتشفوا وجود مقدار أقل من اخلصاومة يف العالقاات الداخلياة للمجموعاات‬

‫التي كانت عضويتها خالصة نقية وخاصة يف موقف هذه املجموعات من وضاع‬
‫السلطة‪ ،‬ويف نفس الوقت يارى )‪ Hoffman (1959‬أن تأدياة املهاام كاان أفضال‬
‫لدى املجموعات املتجانسة األفراد يف مجيع جماالت النامذج الشخصية‪.‬‬
‫ومن املجاالت األخرى اهلامة عند دراساة مفهاوم تركيباة املجموعاة يتعلاق‬
‫بمستوى وتناقض احلوافز لدى أعضاء املجموعة‪ ،‬حيث ختتلف املجموعات فيام‬
‫بينها حول مدى قوة احلوافز لدى األعضاء وإىل مدى مجاعية هذه احلوافز لادهيم‬
‫من أجل إنجاز أهداف اجلمعية‪ ،‬ومن الطبيعي أناه ال يمكان ألعضااء جمموعاة‬
‫معينة أن يكونوا مجيع اا عىل نفس القدر من اجلاهزية لتحقيق أهاداف املجموعاة‪،‬‬
‫لكن من املعروف أن مدى توفر االهتامم واحلوافز لدى أعضااء املجموعاة ياؤثر‬
‫بشكل كبري عىل إمكانية حتقيق أهداف املجموعة وكيفية حتقيق ذلك‪.‬‬
‫وبخصوص موضوع مستوى القدرة فإن من الووري توفر مساتوى كااف‬

‫من احلوافز لدى أعضاء املجموعة لكان هاذا ال يشاكل رشطا اا حاسا اام لنجااح‬
‫املجموعة وذلك ألن األشخاص األقل دافعية سيفشلون يف حتقياق نجااح كباري‬
‫عند أداء مهام صعبة نسبي اا‪ ،‬أما األعضاء األكثر دافعية فقد يكونون أكثار أو أقال‬
‫نجاح اا وذلك بناء عىل طبيعة توزيع قدرات األفاراد ونوعياة صافات شخصاية‬
‫األفراد وفيام إذا كانت مهمة املجموعة والسلطة واالتصاالت وبنية الصداقة بني‬
‫‪78‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫األفراد‪.‬‬
‫أما الدافعية الفردية ضامن املجموعاات فتعتماد عاىل طبيعاة املكافاأة التاي‬
‫سيحصل عليها من خالل العمل يف إطار املجموعة وطريقة تقدير املكافأة قياس اا‬
‫عىل طريقة أداء املهمة وطريقة توزيع املكافئات بني أعضاء املجموعاة‪ ،‬ويمكان‬
‫اإلشارة هنا إىل ثالثة أشكال متعلقة باألداء الفردي واجلامعي واملكافئاة الفردياة‬
‫واجلامعية‪:‬‬
‫أوالا‪ :‬يمكن ألعضاء املجموعة احلصول عىل املكافأة مقابل أدائهام الفاردي‬
‫وبغض النظر عن طريقة أداء األعضاء اآلخرين للمهمة‪.‬ويف هذه احلالاة يكاون‬
‫أعضاء املجموعة مستقلني أكثر من كوهنم متضامنني ومستقلني‪ ،‬عاىل األقال يف‬
‫ميدان الدوافع‪ ،‬أداء املهمة وأشكال املكافئة‪.‬‬
‫ثاني اا‪ :‬قد يسعى أعضاء املجموعة لتحقيق املكافئة عن طريق مبدأ كلاام حقاق‬
‫الفرد مزيد اا من املكافئة كلام قل حجم مكافئة اآلخرين‪ ،‬ويف هاذه احلاال يكاون‬
‫األعضاء مستقلون لكنهم يف تنافس حول املكافأة وقاد أشاار )‪Thomas (1957‬‬
‫إىل هذا النوع من العمل حتت مصطلح التوتر املستقل املتداخل‪.‬‬
‫ثالث اا‪ :‬حيث يمكن ألعضاء املجموعة العمل وفق مبدأ فوز الفرد يعني نجاح‬
‫املجموعة يف احلصول عىل املكافأة‪ ،‬ويف هذه احلالاة يكاون األعضااء مساتقلون‬
‫لكن يمكنهم الفوز باملزيد إذا تعاون كل منهم مع غريه من األعضاء‪ ،‬وقد أطلق‬
‫‪Thomas (1957).‬‬ ‫عىل هذا النهج مصطلح االساتقالل التساهييل‪ ،‬حياث أشاار‬
‫‪ Deutsch‬وآخاارون إىل أن أداء‬ ‫)‪(1949), Mintz (1951), Thomas (1957‬‬
‫‪79‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املجموعة للمهام وكذلك العالقات املتبادلة بني األعضاء تكون أفضال يف ظال‬
‫اعتامد مبدأ االستقالل التسهييل حيث تؤدي الدوافع إىل تعزيز السلوك التعااوين‬
‫أكثر مما ينتج عن استخدام األسلوب اآلخر القائم عىل االستقاللية والتنافس‪.‬‬
‫رابع اا‪ :‬حيث يسعى أعضاء املجموعة للفوز نتيجة لعالقاهتم املتداخلة إضاافة‬
‫اللتزامهم ورغبتهم بتحقيق نجاح للمجموعاة‪ ،‬ويف هاذه احلاال ال يكاون أداء‬
‫املجموعة خاضع اا ملبدأ املكافأة للفرد أو لآلخرين وإنام يكون أعضااء املجموعاة‬
‫يف حالة استقالل متداخل من أجل الفوز النابع من عالقات متداخلة ودية جد اا‪.‬‬
‫تركيبة المجموعة‪ ،‬نماذج عن دور العالقات‬

‫‪ -0‬بنية العمل واملهمة‬
‫لعل أفضل طريقة لوصف جمموعة من األدوار هي وضعها بنااء عاىل ماهياة‬
‫الدور الذي ياتم القياام باه ضامن نشااط املجموعاة‪ .‬وعناد النظار إىل تقسايم‬
‫املجموعة للعمل أو إىل مسؤوليات تقاسم العمل فإنناا قاد نركاز االهاتامم عاىل‬
‫دراسة طبيعة كال دور منفصال ماثلام هاو احلاال يف »التخصاص« أو إىل طريقاة‬
‫اندماج وتداخل أقسام املهمة الواحدة‪ ،‬ويمكن اعتبار هذا مبادأ تقسايم العمال‬
‫ونتائجه مصدر اا لالهتامم يف جمتمعنا لعدة سنوات‪ ،‬حيث قيال الكثاري مان اآلراء‬
‫حول حماسن ومساوئ مبدأ تقسيم العمال‪ ،‬فلاو أن كال شاخص أدى جمموعاة‬
‫حمددة من األعامل التاي يتقنهاا جياد اا فإناه يمكان ملجموعاة مان املتخصصاني‬
‫العاملني مع اا أن ينجزوا عم ا‬
‫ال كام ا‬
‫ال يشتمل عاىل عادة مهاارات خمتلفاة التاي ال‬
‫يمكن لشخص واحد القيام هبا‪ ،‬وهذا الرأي يمثل املبادأ الرئييسا الاذي قامات‬
‫‪80‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫عليه حضارتنا الصناعية املتقدمة واملتطورة احلالية‪.‬‬
‫وكان املوقف الرئييس املعارض هلذه الفكارة يقاوم عاىل أن مبادأ تاأثري هاذا‬
‫التقسيم عىل األفراد باعتبارهم كائنات برشية‪ ،‬حيث يرى املعارضاون للتقسايم‬
‫أن حالة الرضا التي يشعر هبا اإلنسان عند إنجاز مهمة ما تشكل عنرص اا هام اا من‬
‫عنارص تكيف اإلنسان وأن هذا التكيف يتناقص بشكل واضح عند قياام الفارد‬
‫بدور واحد منفرد وحمدد من مهمة كبرية‪ ،‬حيث أنه ال يشعر بتحقيق إنجاز هاام‪،‬‬
‫ويف هذا األثر اجلانبي ما يشكل سبب اا رئيسي اا من مشاكل تكيف اإلنسان يف عاملناا‬
‫احلديث املعارص‪.‬‬
‫ورغم تعدد وتنوع الدراسات حول تأثري التخصص أو تقسيم العمل إال أناه‬
‫مل يربز هناك دليل واضح أكيد يشري إىل تأثريات سلبية عىل أخالقيات أو تكياف‬
‫الفرد يف عاملنا املعارص‪ ،‬أما بخصوص مبدأ املشاركة يف اختاذ القارار فهنااك أدلاة‬
‫واضحة تشري إىل التأثريات اإلجيابية عىل الفارد واساتعداده للمشااركة يف تنفياذ‬
‫‪Coch and French (1948),‬‬ ‫وأداء املهمة بشكل أفضال‪ ،‬كاام ورد يف دراساات‬
‫)‪.Mulder (1959‬‬
‫أما األبحاث والدراسات اخلاصة بموضوع مشكلة بنياة العمال فاال زالات‬
‫قليلة جد اا‪ ،‬وقد قاام )‪ Lanzetta and Roby (1958‬بمقارناة ناوعني عاامني مان‬
‫هيكلية وبنية العمل مها‪ :‬التقسيم األفقي للعمل حيث يقاوم كال فارد بمعاجلاة‬
‫األجزاء املختلفة من مهمة املجموعة لكنه يقوم بفعل ذلك عىل جزء واحد فقاط‬
‫من جمال مسؤولية املجموعة‪ ،‬والتقسيم العمودي للعمل حياث يقاوم كال فارد‬
‫‪81‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫بمعاجلة جزء واحد فقط من مهمة املجموعة لكنه يقوم باذلك مان أجال تنفياذ‬
‫كامل مسؤولية املجموعة عن العمل‪ .‬وقد توصال يف دراستهام إىل أن األسالوب‬
‫األول كان أكثر كفاءة بقليل خاصة عند أداء املهام األقل ثق ا‬
‫ال لكن األمر يتحول‬
‫إىل العكس عند أداء املهام األكثر أمهياة وثقاالا‪ ،‬وهلاذا فقاد أشاار إىل أن أفضال‬
‫أسلوب لتقسيم العمل عند غياب الفروق الكبرية أن يكون معتمد اا جزئيا اا عاىل‬
‫ثقل وأمهية املهمة والعمل‪.‬‬
‫‪ -6‬تركيبة السلطة‬
‫يمكن تقديم أفضل وصف لألدوار داخل جمموعة معينة قائ اام عىل مبدأ سلطة‬
‫أو قوة كل دور بحد ذاته‪ .‬ففي جمموعة رسمية يمكن تصميم كل دور بنااء عاىل‬
‫موضعه ضمن سلسلة حمددة من السلطة وبنااء عاىل وضاعه يف معادلاة الارئيس‬
‫واملرؤوس وعالقتهام باألدوار األخرى‪ ،‬أما يف املجموعاات غاري الرسامية فاإن‬
‫الفروق يف السلطات يمكن أن تكون واضحة أيض اا لكنها أقل حتديد اا‪.‬‬
‫‪ French‬عادة صايغ أو قواعاد للسالطة‬ ‫وقاد عارض )‪and Raven (1959‬‬
‫باعتبارها التأثري الكامن املحتمل للشخص (أ) عاىل (ب) يف جماال معاني‪ .‬وقاد‬
‫حددا يف دراستهام سة قواعد للسلطة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬سلطة املكافأة‪.‬‬
‫‪ -2‬سلطة اإلكراه أو الفرض‪.‬‬
‫‪ -3‬السلطة الرشعية‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -4‬السلطة املكتسبة‪.‬‬
‫‪ -1‬سلطة اخلربة واملعرفة‪.‬‬
‫أما )‪ Hurwitz (1960‬ومعاونيه فقد أشاروا إىل أن الشخص الذي يملك قدرة‬
‫معرتف بأفضليتها عىل معرفة من حوله يف عمل ما يتمتع بتأثري أكرب يف أداء املهمة‬
‫ممن هم أقل منه معرفة ومهارة‪ ،‬ويمكان ملثال هاذا النماوذج أن يظهار ماث ا‬
‫ال يف‬
‫جمموعات األطفال حيث يسود الطفل األكرب حج اام وقوة أو أكثر ذكااء أو قادرة‬
‫‪Lippert et al‬‬ ‫عىل خوض القتاال ماع غاريه مان األطفاال كاام ورد يف دراساة‬
‫)‪.(1952‬‬
‫‪ -3‬بنية االتصاالت‬
‫والقاعدة الرئيسية الثالثة لوصف بنياة وتركياب املجموعاة تقاوم عاىل مبادأ‬
‫نمااوذج روابااط االتصاااالت بااني أعضاااء املجموعااة ويمكاان االعتبااار بنيااة‬
‫االتصاالت جمموعة من روابط االتصال املمكنة أو املقبولة أو نامذج من قناوات‬
‫االتصال املستخدمة عملي اا أثناء تنفيذ املجموعة لنشااطاهتا‪ ،‬ويمكان هناا أيضا اا‬
‫الرتكيز عىل خصائص االتصال املتعلقة بدور معني مثال مادى مركزياة قناوات‬
‫االتصال التابعة للمجموعة وما هو حجم الرساائل املتبادلاة أثنااء تنفياذ مهماة‬
‫معينة أو ما هو مدى متركز هذه االتصاالت حول شخص واحد من املجموعاة‪،‬‬
‫وما هو عدد وسائل االتصال املستخدمة‪.‬‬
‫وقد أظهر عدد من الدراسات أن لبنية االتصاالت نتاائج هاماة عاىل طريقاة‬
‫‪83‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أداء املجموعة ملهمة حمددة‪ ،‬وعىل معنويات األعضاء ومادى رضااهم‪ ،‬كاام ورد‬
‫‪Bavelas (1950), Guetzkow and Simon (1955), Shaw‬‬ ‫يف دراسااات‬
‫)‪ .(1954), Glazner and Glaser (1961‬حيث يشري منطاق هاذه الدراساات إىل‬
‫أنه لو قمنا بتحديد قنوات االتصال املمكنة داخل جمموعاة ماا »أي لاو سامحنا‬
‫لكل عضاو أن يتصال فقاط ماع أعضااء معيناني فقاط« فاإن التادفق احلقيقاي‬
‫لالتصاااالت سيصاابح حماادود اا‪ .‬ولكاان كيااف يمكاان لتقييااد وحتديااد تاادفق‬
‫االتصاالت أن يؤثر عىل أداء املجموعة وعىل ردود فعل األعضاء يف هذه احلالة؟‬
‫وقد أجريت التجارب عىل شبكات االتصال داخال جمموعاات مؤلفاة مان‬
‫أربعة إىل سة أعضاء حيث سمح ألزواج معينة من األعضااء أن يتصالوا فايام‬
‫بينهم مع إلغاء بعض قناوات االتصاال األخارى أثنااء التجاارب‪ ،‬وتام حتدياد‬
‫أسلوب االتصال بحيث يشتمل عاىل مالحظاات مكتوباة أو اتصااالت عملياة‬
‫دون مواجهة مبارشة ومن خالل نظام الدائرة املغلقة‪ ،‬أما أنظمة االتصال الثنائية‬
‫فكانت تسمح بالتغذية الراجعة‪ ،‬ويف بعض األحيان فرضات قياود عاىل معادل‬
‫االتصاالت وحمتويات الرسائل بينام كانات املشااكل بحاجاة إىل ممارساة بعاض‬
‫النشاطات من أجل حلهاا وكانات مجيعا اا بحاجاة إىل تغذياة راجعاة متواصالة‬
‫بخصوص احللول واملعلومات الوورية‪.‬‬
‫كام تم حتديد شبكات االتصال من حيث درجة املركزياة بمعناى مادى‬

‫احلاجة إىل توجيه ومركزة االتصاالت نحو شخصية مركزية واحادة‪ ،‬وفايام يايل‬
‫بعض نامذج شبكات االتصال املستخدمة يف التجارب املذكورة‪:‬‬
‫‪84‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪R‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪D‬‬
‫‪E‬‬ ‫‪C‬‬
‫(الدائرة‪ ،‬شبكة اتصال ال مركزي حيث مجيع األعضاء متساوون)‬
‫‪B‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪D‬‬
‫‪E‬‬
‫(نظام العجلة حيث تكون النقطة ‪ C‬هي املحور والبقية تدور يف فلكها)‬
‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪E‬‬
‫(نظام السلسة املركزي إىل حد ما حيث ‪ C‬هو النقطة املركزية والنقاط ‪ B, D‬متثل الوسيط بينام النقاط‬
‫‪ A, E‬متثل األطراف البعيدة)‬
‫وتشري هذه الدراسات إىل نتيجتني رئيسيتني مها‪:‬‬
‫أ‪ -‬للمشاكل البسيطة يمكن للشبكات املركزية مثال العجلاة وإىل حاد أقال‬
‫السلسلة أن تؤدي إىل حلول أرسع وأكثر دقة للمشاكل من الشبكة املركزية مثال‬
‫الدائرة‪.‬‬
‫ب‪ -‬للمشاكل األكثر تعقيد اا متيل الفاروق باني الشابكات املختلفاة للازوال‬
‫واالختفاء وتعتمد كفاءة الشبكات األكثر مركزية عىل قادرة القائاد وإمكانياات‬
‫استخدامه ملهارات أعضاء جمموعته‪ ،‬بينام يعتمد الشعور بالرضاا والعالقاة باني‬
‫األعضاء للظهور يف حالة املشاكل األكثر تعقيد اا‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -2‬الصداقة أو تأثري البنية‬
‫والقاعدة الرئيسية األخرية لوصاف بنياة املجموعاة هاي الصاداقة أو تاأثري‬

‫نموذج املجموعة‪ ،‬حيث يتعلق موضوع أثر البنية بأنامط وناامذج العالقاات باني‬
‫أعضاء املجموعة كأشخاص‪ ،‬أكثر من العالقة بني األدوار‪ ،‬ونامذج العالقة هاذه‬
‫ال مستق ا‬
‫ال ضمن أبعاد متعددة لدور وأمهية بنية املجموعة‪.‬‬ ‫تكون أكثر تداخ ا‬
‫وذلك ألن هناك توقعات كبرية تتعلق بنوع تأثري العالقات الواجب تواجدها‬
‫بني أعضاء املجموعة الواحدة يف جماالت حمددة‪ ،‬مث ا‬
‫ال عىل األمهاات أن يظهارن‬
‫حبهن لألوالد‪ ،‬وعىل املدير أن يكون أكثر ود اا مع العاملني وأن حيافظ عاىل ناوع‬
‫من اللطف يف جمال العمل‪ ،‬وعىل اجلنادي أن يكاره جناود األعاداء ويف بعاض‬
‫األحيان قد يكون العامل غاضب اا ناق اام عىل صاحب العمل‪.‬‬
‫ويمكن لنمط االتصال أن يؤثر ويتأثر أيض اا بالعالقات التي تنمو بني خمتلاف‬
‫املواقع الوظيفية‪ ،‬حيث أنه من النادر تكوين فكرة سيئة أو جيدة نحو أشاخاص‬
‫ال تربطنا هبم أية عالقة عمل ماثالا‪ ،‬ويف احلقيقاة فقاد أظهار )‪Festinger (1950‬‬
‫ومساعدون أن التقارب الذي يؤدي لتوفري فرصة للتفاعال هاو أهام عامال يف‬
‫تقرير أي نوع من ناامذج الصاداقة باني األرس املختلفاة يف إطاار تطاور العائلاة‬
‫واملسكن‪ ،‬وعىل العكس من ذلك قاال )‪ Newcomb (1961‬أناه بمجارد تكاوين‬
‫نمط للصداقة فإننا نميل للبحث عان فارص للتفاعال ماع األشاخاص الاذين‬
‫نحبهم ونتحاشى يف نفس الوقت األشخاص الذين ال نحبهم‪.‬‬
‫ورغم أن عالقاة التفاعال الشخيصا باني األعضااء يف املجموعاة ال تاؤدي‬
‫‪86‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫بالوورة إىل نجاح مهام املجموعاة إال أن نجااح املهاام ياؤدي لزياادة التاأثري‬
‫اإلجيايب للعالقات بني أعضاء املجموعة‪ ،‬وذلك ألنناا نميال ملحباة األشاخاص‬
‫الذين ساعدونا يف حتقيق مكافأة الفوز‪.‬‬
‫ويتعلق بحثنا هذا بموضوع مشكلة البنية أو تركيبة املجموعة التي قد يكاون‬
‫هلا نتائج جدية عىل أعضااء جمموعاات ومانظامت العمال الرسامية وبالتحدياد‬
‫العالقة باني تاأثري تركيباة املجموعاة وعملهاا الرسامي وهيكلياة االتصااالت‬
‫داخلها‪.‬‬
‫ويمكاان للفاارد أن حيصاال عااىل موقااع وجمموعااة ماان األدوار يف أي ماان‬

‫املجموعات الرسمية وغري الرسمية ويف بعض األحيان قد يكاون لتوقعاتاه دور‬
‫مؤثر عىل سلوكه وبشكل متبادل‪ ،‬ويمكن لذلك أن جيد الفارد نفساه يف موضاع‬
‫نزاع‪ ،‬وتعتمد عملية حل النزاع عىل العالقة اإلجيابية هلاذا الفارد ماع املجموعاة‬
‫الرسمية أو غري الرسمية املعنية باملوضوع وكياف يمكان هلاذا احلال أن ياريض‬
‫رغباته وطموحاته اخلاصة‪.‬‬
‫الفصل التاسع‬
‫القيادة‬
‫نهج البحث‬
‫كانت الدراسات السابقة الكثرية والراهناة تعتماد عاىل هناج معاني خااص‬
‫‪87‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫بنظرية القيادة‪ ،‬حيث حياول هذا النهج حتديد الصافات اخلاصاة بالقائاد والتاي‬
‫تتعلق بفعالية املجموعة‪ ،‬ولكن هذا النهج مل يكن ناجح اا لعدة أسباب‪.‬‬
‫وهناك مجلة من األسباب التي قد تؤدي الساتنتاج فشال هاذا الانهج فاأوالا‬
‫ليست هناك جمموعة متفق عليها من امليزات الشخصية اخلاصة التي قاد تشاكل‬
‫ملجأ ملثل هذه الدراسات‪ ،‬كام أنه ليس هناك اتفاق حمدد حول حتديد مواصفات‬
‫القائد‪ ،‬حيث تم تعريف القائد يف بعض الدراسات بأنه الشخص املوكل رسامي اا‬
‫كقائد من قبل سلطة خارجية‪ ،‬ويف دراسات أخرى تم حتديده انطالق اا من درجاة‬
‫شعبيته بني أعضاء املجموعة‪ ،‬أو أن يكون الشخص األكثر تأثري اا بني األعضااء‪،‬‬
‫أو األكثر مشاركة يف النشاطات‪ ،‬وهلذا فليس من املساتغرب وجاود عادد كباري‬
‫ومتنوع من تعريفات القائد ووجود عدد كبري من املعايري التاي تاؤدي مجعيا اا إىل‬
‫نتائج مؤقتة وغري ثابتة باستمرار‪.‬‬
‫ولعل تعدد التعريفات ينبع من حقيقة اعتامدها عىل قاعدة متتع القائد بامتالك‬
‫السلطة‪ ،‬ومن املؤكد أن هناك الكثري جد اا مان الفاروق يف قاعادة السالطة التاي‬
‫يمتلكها القائد‪ ،‬فهناك قائد نصب نفسه‪ ،‬وهناك قائد منتخاب‪ ،‬وهنااك مان تام‬
‫تعيينه من جانب سلطة خارجية تدعم املجموعة بشكل من األشكال‪.‬‬
‫ولوضع مزيد من الصعوبات أمام هذا النهج فإن كل جمموعة بحاجة إىل قائد‬
‫واحد منفرد‪ ،‬بينام جيد املراقب اليومي أن املجموعات املختلفة حتتاج إىل قياادات‬
‫خمتلفة وفق الظروف واحلاالت املختلفة مث ا‬

‫ال حتتاج العائلة األمريكية العادياة إىل‬
‫قائد هو األب‪ ،‬بمعنى أنه هو األكثر تأثري اا وهو الذي يتخذ القرار النهاائي‪ ،‬مثال‬
‫‪88‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫مسكن األرسة ونفقات األرسة‪ ،‬إال أنه يربز يف عديد من األرس أن األم هي التاي‬
‫تقوم بدور القيادة حيث تكون أكثر تأثري اا وهي التي تتخذ القرار يف قضايا مهماة‬
‫مثل قواعد سلوك األطفال وتأثيث املنزل وتزيينه وحتديد وجبات طعام األرسة‪.‬‬
‫وقد أشارت الدراسات احلديثة عىل املجموعات الصغرية إىل إمكانية وجاود‬
‫قيادة مزدوجة خيتص كل من طرفيها بمهام متخصصة وحمددة يف نفس الوقات‪.‬‬
‫وقد أظهرت التجارب املخربية التاي قاام هباا )‪ Bales and Slater (1955‬إىل أن‬
‫املجموعات املتورطة يف مهمة حل املشاكل متيال إىل إجيااد ناوعني مان القياادة‪،‬‬
‫واحدة ختتص بمهمة القيادة‪ ،‬والثانية ختاتص بمهماة حال املشااكل االجتامعياة‬
‫العاطفية‪ .‬أماا )‪ Hutchins and Fiedler (1960‬فقاد توصال بدراساته إىل نفاس‬
‫النتائج فيام يتعلق بالكليات العسكرية وجمموعات السكن الداخيل يف اجلامعات‪.‬‬
‫ويمكننا من هذه الدراسات التوصل إىل استنتاجني رئيسني‪ :‬أوهلام‪ :‬أن هنااك‬
‫الكثري من أنواع املتغريات التي تؤثر عىل أداء املجموعة للمهام‪ ،‬ويمكن لصفات‬
‫أي شخص معني »القائد« أن تلعب دور اا ما‪ ،‬لكان أداء املجموعاة وشخصايتها‬
‫اخلاصة هبا والبيئة املحيطة هبا وعملية تكوين املجموعاة املساتمرة كلهاا عوامال‬
‫تؤثر يف أداء املجموعة ملهمتها‪.‬‬
‫وثانيهام‪ :‬يبدو أننا نقصد عند احلديث عن القيادة كال ماا يتعلاق باأداء أدوار‬
‫ومواقع معينة أكثر مما نخص الشخص الذي حيتل املوقع املعاني‪ ،‬إضاافة لاذلك‬
‫يمكن اعتبار مسلكيات القيادة هاذه مرتكازة يف شاخص واحاد »القائاد« أو أن‬
‫تكون موزعة عىل عدة أشخاص أو عىل مجيع أفراد املجموعة‪ ،‬وإذا كاان سالوك‬
‫‪89‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫القائد جيري تنفيذه من قبل األعضاء أيض اا بجانب القائد املسمى فاإن اساتخدام‬
‫هنج القيادة النظري هذا سيصبح غري عميل باملرة‪.‬‬
‫نهج فعالية تأثير القيادة‬

‫يف الوقاات الااذي متياال فيااه الدراسااات اخلاصااة بالقيااادة إىل االبتعاااد عاان‬
‫مواصفات القائد والتوجه لدراسة القيادة كعملية تفاعل بني القائاد واملجموعاة‬
‫‪Fielder‬‬ ‫والوضع العام إال أن هنااك اساتثناء واحاد اا ظهار مان خاالل دراساة‬
‫)‪ (1961‬وهو دراسة هنج فعالية وتأثري القيادة‪.‬‬
‫ويقوم منطق ‪ Fielder‬عىل مالحظتني نقديتني وجهتا للنهج الساابق‪ ،‬أوهلاام‪:‬‬

‫أن حصة كبرية من ذلك البحث كانت تقوم عىل البحث عن حتديد الفاروق باني‬
‫القادة وغري القادة‪ ،‬وقد أدى هذا األسلوب إىل تقديم معلوماات حاول األفاراد‬
‫ذوي املناصب اإلسمية يف القيادة ولكنها ال تاذكر شايئ اا عان تاأثري األشاخاص‬
‫القياديني عىل أداء املهامت‪.‬‬
‫أما املالحظة الثانية لدى ‪ :Fielder‬فهي أن من الواجب أن يركز البحث عاىل‬

‫القادة احلقيقيني أكثر من القادة اإلسميني‪ ،‬وعليها أن تركز االهتامم عىل الصفات‬
‫الشخصية التي متيز القادة املؤثرين النشطني عن غريهم من القادة الذين يقومون‬
‫بدور رسمي فقط‪ ،‬ويرى أيض اا أنه جيب بحث موضوع القيادة انطالق اا من فعالية‬
‫وتأثري القائد ومدى قبوله بني أعضاء املجموعة وعالقتاه ماع مرؤوسايه وتاأثري‬
‫ذلك كله عىل أداء املجموعة ملهامها‪.‬‬
‫القيادة كدور مسلكي‬
‫‪90‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫نظر اا لتعدد متغريات صفات القيادة فإنه سيتم تصنيف النقاط الرئيساية عاىل‬
‫النحو التايل‪:‬‬
‫‪ -0‬القيادة كتأثري‪:‬‬
‫يشري أكثر املفاهيم توسع اا يف تعريف القيادة إىل أنه تتساوى مع عملية التفاعل‬
‫‪Back (1961), Fernch (1956), J.R. Gibb‬‬ ‫التأثريي وهي صيغة نظرية وضعها‬
‫)‪ (1961‬وهي تشري إىل هذا التعريف للقيادة‪ .‬ويشري تعرياف ‪ Back‬للتميياز باني‬
‫مفاهيم القوة‪ ،‬التأثري والسلطة‪ ،‬ويرى أن الشاخص قاد يمتلاك القاوة باعتبااره‬
‫قائد اا بحيث يمكنه تغيري سلوك وهنج اآلخرين‪ ،‬ويؤكاد عاىل تاأثري القائاد عاىل‬
‫األعضاء وتأثريه عىل سلوك األفراد باعتباره سلطة‪ ،‬ثم يقدم بعد ذلك النماوذج‬
‫الرسمي الذي يظهر سبب عدم ارتباط تغاري السالوك وتغاري األخاالق بشاكل‬
‫دائم‪.‬‬
‫وتعود طروحات ‪ Back‬إىل تأثره بنظرية ‪ French‬حول سلطة املجتمع‪ ،‬وبيانام‬

‫يبدي ‪ Back‬اهتامم اا بعملية التفاعل من خالل االتصاالت حيث يمكن للفرد أن‬
‫‪ French‬يعاجلان املصاادر‬ ‫يامرس السلطة داخل جمموعة معينة‪ ،‬فإن ‪and Raven‬‬
‫املختلفة التي ممكن للفرد أن يستمد منهاا السالطة داخال املجموعاة‪ ،‬ويركازان‬
‫دراستهام حول سة مصادر رئيسية للقوة هي‪ :‬اخلربة‪ ،‬إمكانية تقاديم املكافاأة‪،‬‬
‫إمكانية احلساب‪ ،‬اجلاذبية والرشعية‪.‬‬
‫ولدى مقارنة وجهتاي النظار يمكنناا أن نصال للقاول إن القياادة أو عملياة‬
‫‪91‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫التفاعل التأثريي باعتبارها استخدام اا وتنفيذ اا لواحد أو أكثر من مصادر السالطة‬

‫ال مؤثر اا يف عملية تغيري السلوك والنهج يف العمل‪.‬‬
‫يمكنها أن تكون عام ا‬
‫‪ -6‬القيادة كمبادرة خللق بنية معينة‬
‫تشري بعض الدراسات احلديثة إىل القيادة باعتبارها املبادرة إلقامة هيكلياة أو‬
‫بنية للمجموعة‪ ،‬لكن هذا يعترب تعريف اا حمدد اا لسلوك القيادة أكثار مان فكارة أن‬
‫القيادة تساوي التأثري‪ .‬ويقول )‪ Hemphill (1961‬أن سلوك القيادة يتعلق بكل ما‬
‫خيص مجيع األعامل املخصصة للمبادرة بتشكيل بنية أو هيكلياة ضامن التفاعال‬
‫مع اآلخرين وباعتباره جازء اا مان عملياة حال املشااكل‪ ،‬إذن ألن القائاد جياب‬
‫حتديدهم يف إطار التكرار النسبي الذي يشاركون به يف عمليات حماولاة تشاكيل‬
‫سلوك اآلخرين يف املجموعة‪.‬‬
‫وهلذه الصيغة فوائد متعددة‪ ،‬أوهلا‪ :‬كوهنا تعريف اا حيادد معناى سالوك القياادة‬
‫أكثر من هنج التأثري ويبدأ بتوفري مفهوم أقرب كثري اا للمعنى احلقيقي للقيادة‪.‬‬
‫وثانيها‪ :‬أن هذه النظرة تسمح بتوفر معنى القيادة املتبادلاة والثنائياة أو عادم‬
‫وجود قادة حمددين أص ا‬
‫ال كام أهنا تسمح بتوفر مقاييس ومعاايري لسالوك القياادة‬
‫من خالل أي عضو يف جمموعة معينة‪.‬‬
‫ويؤدي مفهوم القيادة هذا إىل جعل ‪ Hemphill‬يميز بني ثالث مراحل لنشاط‬
‫للقيادة وهي حماولة القيادة‪ ،‬القيادة الناجحة والقيادة املؤثرة‪.‬‬
‫‪ -3‬الق يادة كمتمم لعمل املجموعة الرئييس‬
‫‪92‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ورد استخدام مصطلح »متمم« عن طريق )‪ Schutz (1961‬وذلك يف معارض‬

‫‪ Roby‬فكان له صياغة مشااهبة حادد‬ ‫وصفه للمهام الرئيسية للقائد‪ .‬أما )‪(1961‬‬
‫فها املهمة الرئيسية للقائد باعتبارها القدرة عىل ملء أي فراغ أثناء عملية التنفياذ‬
‫‪ Berrein‬يف صاياغة مماثلاة أن أهام مهاام القائاد هاي‬ ‫للمهام‪ ،‬بينام ذكر )‪(1961‬‬
‫املحافظة عىل نوع من التوازن بني احلاجة لرضا املجموعاة وحتقياق اإلنجاازات‬
‫الرسمية للمهام املحددة‪.‬‬
‫الفصل العاشر‬
‫عملية التفاعل داخل اجملموعة‬

‫المبادئ الرئيسية لعملية التفاعل‬
‫يمكن النظر إىل تفاعل املجموع باعتباره يشتمل عىل ثالثة عملياات أساساية‬
‫مؤثرة هي االتصال‪ ،‬تدفق التأثري وتدفق الكفاءة‪.‬‬
‫وتعمل هذه العنارص الثالثة يف مجيع حاالت التفاعل ضمن املجموعة‪ ،‬رغام‬
‫اختالفها من حيث األمهية والوضوح بني وضع وآخر‪ ،‬لكن هذا ال يعني بالطبع‬
‫أن هذه العوامل تعمل نتيجة نوايا واعية ومقصودة من قبل أعضاء املجموعة‪.‬‬
‫ومع أنه يمكن التمييز بني هذه العوامل مان حياث املفااهيم إال أهناا وثيقاة‬
‫الصلة ببعضها نظر اا ألهنا تعمل يف إطار من التفاعل‪ ،‬وكنا قاد ناقشانا فايام سابق‬
‫مكونات بنية املجموعاة والتاي تتعلاق هباذه العملياات الاثالث‪ ،‬وهاي شابكة‬
‫‪93‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫االتصاالت‪ ،‬بنية السلطة‪ ،‬والصداقة أو تأثري البنية‪ ،‬أما املفهاوم الراباع مان بنياة‬
‫املجموعة فيتعلق بتقسيم العمل‪.‬‬
‫إن تركيبة املجموعة وعملية التفاعل داخلها عنرصان مستقالن‪ ،‬ويقاوم كال‬
‫مفهوم من تركيبة املجموعة بتطوير عملياة التفاعال املوازياة ويميال إىل الانمط‬
‫املالئم للنتائج التي ينبغي الوصول إليها‪.‬‬
‫أنظمة قياس التفاعل‬

‫رغم وجود العديد من أساليب وأنظمة قياس التفاعل داخل املجموعات إال‬
‫أننا سنتطرق لألنظمة التالية‪:‬‬
‫‪Chapple‬‬ ‫‪ -1‬األنظمة التي تعالج الشكل أكثر من معاجلة املضمون مثل نظام‬
‫)‪ (1940‬وهيتم هذا النظام بتقديم اخلصائص الوصفية لالتصاالت مستخدم اا أدلة‬
‫مثل الرقم اإلمجايل للرسائل التي يتلقاها كل عضو وزمن االتصال اإلمجايل لكل‬
‫فرد وما شابه ذلك‪ ،‬ومثل هذا النظام يتمتع بموضوعية عالية وثقاة كبارية لكناه‬
‫يتجاهل الفروق القائمة عىل مضمون التفاعل‪.‬‬
‫‪Carte et al‬‬ ‫‪ -2‬األنظمة التاي تساتخدم مضامون التصانيفات‪ ،‬مثال نظاام‬

‫)‪ (1951‬الذي صنف كل ممارسة عملية إىل واحد مان ساني فئاة مثال الادعوة‬
‫لالنتباه‪ ،‬طلب املعلومات‪ ،‬التشخيص وماا إىل ذلاك‪ .‬ويقاوم مثال هاذا النظاام‬
‫بدراسة حمتويات املضمون لكنه عيبه يتمثل يف شموله عىل عادد كباري جاد اا مان‬
‫الفئات أكثر مما جيب‪.‬‬
‫‪94‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -3‬األنظمة القائمة عىل جمرى عمل املجموعة‪ ،‬وكانت أوىل األمثلة عن هاذا‬
‫‪ Bales‬والتاي تساتخدم عادد اا قلاي ا‬
‫ال‬ ‫النظام قد برزت من خالل دراسة )‪(1950‬‬
‫نسيب اا من الفئات (‪ 12‬فئة) تتعلق ببعضها البعض باعتبارها نظام تصانيف دقياق‬
‫وصارم‪.‬‬
‫‪ -4‬األنظمة القائمة عىل تفاعل العمل أو دوافاع الفارد يف أداء العمال ومان‬
‫أمثلة هذا النظام ماا اساتعمله )‪ Fouriezos Hutt and Guetzkow (1950‬الاذي‬
‫استخدم فئات مثل االعتامد‪ ،‬احلالة‪ ،‬السيادة‪ ،‬العدوانية وغريها‪.‬‬
‫‪ -1‬األنظمة القائمة عىل عمليات شخصاية كامناة وقاد قادم ‪ Thelem‬هاذا‬

‫النظام حيث قام بتفسري ورشح عمليات التفاعل كتعبريات حتدد شخصية الفرد‪.‬‬
‫الفصل احلاد عشر‬
‫العضو‪ ،‬اجملموعة وتأثريات املهمة‬

‫أداء المهمة‬
‫لقد كانات دراساة تاأثري أداء املجموعاات هاي جاوهر جمموعاات البحاث‬
‫الصغرية ألن الدراسات األوىل للمجموعات ومعايري عدد األعضاء واملجموعة‬
‫ومتغااريات املهمااة كاناات تنسااب عااادة لفعاليااة كفاااءة أداء املجموعااة للمهااام‬
‫املحددة‪ ،‬وقد أظهرت هذه الدراسات بشكل عام نموذج اا دائ اام بشكل متواصل‪،‬‬
‫رغم أن النتائج املستخلصة مان التجاارب املخربياة كانات أكثار وضاوح اا مان‬
‫‪95‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫التجارب امليدانية‪ .‬ولكن يبدو أن األدلة املتاوفرة تادعم وتؤياد عادة فرضايات‬
‫عامة‪.‬‬
‫أوالا‪ :‬عند النظر يف حاالت معينة‪ ،‬نجد أنه كلام زاد مستوى كل من القادرات‬
‫العامة واملهام اخلاصة املحددة ألعضاء املجموعاة كلاام زاد مساتوى أداء املهماة‬
‫وكفاءهتا‪.‬‬
‫وقد أشاار )‪ Steiner and Raja-ratman (1961‬إىل أن قادرات األفاراد متثال‬

‫حد اا أعىل من قادرة املجموعاة عاىل األداء بيانام أن عوامال فردياة أخارى مثال‬
‫مستوى الدوافع وعوامل خاصة باملجموعة مثل التنسيق يمكن هلا أن تنقص من‬
‫املستوى احلقيقي ألداء املهمة من قبل املجموعة‪.‬‬
‫ويعتمد أداء املهمة أيض اا عىل حجم املجموعاة وطبيعاة مهمتهاا‪ ،‬كاام ورد يف‬
‫العديد من الدراسات السابقة‪ ،‬كام أنه قد متت اإلشارة إىل دور شبكات االتصال‬
‫املركزية يف قدرة املجموعة عىل حل املشاكل وتقييم األفعال‪.‬‬
‫وأشارت بعض الدراسات األخرى إىل الصفات الفردية لألعضاء‪ ،‬وتركيباة‬

‫املجموعااات‪ ،‬ووضااع املجموعااات حتاادد جزئي ا اا نمااط التفاعاال داخاال هااذه‬
‫املجموعات‪ ،‬وقد قام )‪ Kelley (1951‬بإجراء جتربة أخاذ فيهاا مجياع املشااركني‬
‫نفس املهمة ولكن قيل هلم لبعضهم أن املهام املوكلة هلم مهام كبرية وهاماة‪ ،‬كاام‬
‫أبلغ بعض املشاركني خالل التجارب أن أي اا منهم لن يغري وظيفته خالل التجربة‬
‫بينام قيل للبعض اآلخر أن مهامهم قد تتغري بناء عىل أدائهم ومل يسمح باالتصال‬
‫إال عن طريق املالحظات اخلطية التي كان يقوم املراقب باعرتاضاها وتساجيلها‬
‫‪96‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫كمعلومات‪ .‬وقد أظهرت النتائج األعضاء ذوي املناصب العالياة يف املجموعاة‬

‫كانوا أكثر اتصاالا من ذوي املناصب املنخفضة وأهنام مل يوجهاوا النقاد للمهاام‬
‫املوكلة هلم أو إىل طريقة األداء اجلارية‪.‬‬
‫‪ Strodtbeck‬لبحااث تااأثري الوضااع‬ ‫ويف دراسااة أخاارى أجراهااا )‪(1957‬‬
‫االقتصادي االجتامعي للمحلفني عاىل قياادهتم ومشااركتهم وتاأثريهم‪ ،‬وقاام‬

‫باستخدام تسجيالت صوتيه ملحاكاة قضايا يف املحاكم ثم قام بتسجيل تفااعلهم‬
‫وحصل عىل معلومات تتعلق بصفاهتم الشخصية وردود أفعاهلم كمحلفني عاىل‬
‫ترصفات زمالئهم املحلفني اآلخرين وقد أظهرت النتائج ما ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬كان من املمكن اختيار هؤالء املحلفني كرؤساء دوائر ومؤسسات‪.‬‬
‫‪ -2‬كانوا ذوي مستوى عال من املشاركة وتأثري أكرب من املحلفني اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -3‬كان من املمكن أن يتم اختيارهم وتفضيلهم كمحلفني من قبل املحاكم‪.‬‬
‫ويف سنة ‪ 1122‬أجرى ‪ Hurwitz‬دراسة مشاهبة أخرى جاءت نتائجها معززة‬

‫الستنتاجات الدراسة السابقة املذكورة‪.‬‬
‫تطور المجموعة‬
‫يالحظ أن الفروق يف األدوار يبدأ برسعة كبرية عند تشكيل جمموعة ما‪ ،‬لكن‬
‫الفروق يف األدوار وبنية املجموعة تواصل تطورها وتتغري بينام تواصل املجموعة‬
‫مسريهتا‪ .‬وهذا التغري يتالشى مع الازمن ومتيال هيكلياة املجموعاة لالساتقرار‬

‫‪Newcomb‬‬ ‫والثبات رشيطة توفر استقرار معقول يف بيئاة املجموعاة كاام يارى‬
‫‪97‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫)‪ (1961‬من أن االتصاالت والتأثري وفعالية بنية املجموعة يف جمموعة من رجاال‬

‫اجلامعة تتغري تدرجيي اا خالل األسابيع القليلة األوىل من الفصل الادرايس لكنهاا‬
‫متيل للوصول إىل حالة من االستقرار املعقول مع اقارتاب هناياة أربعاة أو ساة‬
‫أسابيع بعد ذلك‪.‬‬
‫تطور معايير وعادات المجموعة‬

‫عند تربية الطفل فإن عليه تعلم املواضيع املناسبة بنفس الشكل الذي يقوم به‬
‫أي شخص مهم يف العامل‪ ،‬وجيب عليه القيام بذلك من أجال االتصاال بالنااس‬
‫حول املواضيع اهلامة واحلصول عىل ما يريد‪ ،‬ويتم هذا األمر بطريقتني‪:‬‬
‫‪ -1‬يتم تصحيح مفاهيم الفرد عندما ختتلف عن املفااهيم الساائدة واملقبولاة‬

‫اجتامعي اا‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يتعرض الفرد فقط لاطار املشرتك من مرجعية املجموعة أي أن الفرد‬

‫يتعلم رؤية العامل بطريقة يشرتك هبا اآلخرون من حوله‪.‬‬
‫إن العادة هي تعبري ومصطلح للتعبري عن مواقاف املجموعاة‪ ،‬ويشاكل دور‬

‫التوقعات مهمة ثانوية يف جمال العادة وهي عادات حول الكيفية التي عاىل أفاراد‬
‫املجموعة الترصف من خالهلا بني بعضهم البعض‪ .‬وتقوم املجموعاات بتطاوير‬
‫عادات حيث يقوم األفراد باالشرتاك باملعتقدات واملشاعر حول كثري من األمور‬
‫والقيم األساسية والوظائف والرغبات‪ .‬وحتى املعتقدات الدينية‪.‬‬
‫الضغوط من أجل الحفاظ على العادات والتقاليد‬
‫‪98‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫من الواضح أنه عند توجه أفاراد املجموعاة نحاو مهماة معيناة فاإن بعاض‬
‫اخلالفات حول املهام قد تربز‪ ،‬وهلذا يتم إجاراء مزياد مان االتصااالت هبادف‬
‫استعادة األفراد اخلارجني أو املنحرفني عن مفاهيم املجموعة إىل السلوك املعتااد‬
‫واإلمجاع داخل املجموعة‪ ،‬ويصبح اخليار أمامهم إماا العاودة للماألوف داخال‬
‫‪ Schachter‬إىل بعض‬ ‫املجموعة أو مغادرهتا هنائي اا‪ ،‬وتشري دراسة أجراها )‪(1951‬‬
‫من آثار مثل هذا الضغط‪ ،‬حيث وجه أسئلة تتعلق بأسلوب معاجلاة مان خيارج‬
‫عن عادات ومفاهيم املجموعة وطارح الساؤال كالتاايل‪ :‬إذا خارج عضاو عاىل‬
‫عادات املجموعة فكيف سيؤثر ذلك اخلروج عىل نمط التفاعل والنتيجة النهائية‬
‫لنموذج عالقات التفاعل داخل املجموعة؟ ثم قام بتشكيل عدة جمموعات تضم‬
‫كل منها عضو اا واحد اا يتعاون حقيقة مع الشخص الذي يقوم بالتجرباة والاذي‬
‫كان يبدو كعضو مشارك‪ ،‬وكان عىل املجموعات أن تتخذ قرار اا حاول موضاوع‬
‫للنقاش‪ ،‬وقد توصل الباحث لنتيجة أن االتصال اخلاص بمحاولة إعاادة عضاو‬
‫خرج عىل عادات املجموعاة قاد ازداد بنااء عاىل درجاة خروجاه وإذا مل تانجح‬
‫املجموعة يف إعادته وجب عليها فصله وإخراجه من صفوفها‪.‬‬
‫التمسك بعادات المجموعة‬

‫قد يبدو عند دراسة تطاور عاادات املجموعاة والضاغوط مان أجال التقياد‬
‫بالعادات هي أمور تشري إىل أن عضو املجموعة سيكون حتات رمحاة جمموعاات‬
‫الضغط وأنه سيستجيب ألي عادات يمكن أن تفرضاها املجموعاة‪ ،‬لكان هاذا‬
‫االفرتاض مبالغ فيه وذلك ألن املجموعة تسعى لتأسيس عادات مشرتكة بمعنى‬
‫‪99‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫تطوير عضوية تكون فيها املعتقدات واملفاهيم والعادات مشرتكة ومتفقا اا عليهاا‬
‫بني مجيع األعضاء‪ ،‬وهلذا فعندما خيتلف األعضاء حول موضوع معني ذو أمهياة‬
‫كبرية بالنسبة للمجموعة فإن عىل جمموعات التأثري وعىل التجانس بني األعضاء‬
‫والذوق العام تتطلب التوصل لقرار خاص باملوضوع املختلف حوله‪.‬‬
‫التأثير على أعضاء المجموعة‬

‫يتأثر تطور الفرد بعضويته يف جمموعة‪ ،‬وهذا بحد ذاته سبب رئييسا لدراساة‬
‫املجموعات‪ ،‬وهلذا سيتم هنا التطرق لبعض جوانب التاأثري الاذي يتعارض لاه‬
‫الفرد ضمن املجموعة املعنية‪.‬‬
‫‪ -‬اخلالف الناجم عن الدور يف األداء‬
‫حيدث أن يفشل الفرد أو يقرص يف أداء مهمة ما وذلك رغم أنه يرى توقعاات‬
‫اآلخرين بوضوح ودقة‪ ،‬ويمكن أن يكون ذلك نتيجة لفقدان أو ضعف الدافعية‬
‫لديه وعدم رغبته بإرضاء توقعات اآلخرين متام اا كام حيدث من ترصفات بعاض‬
‫األطفال عندما حياولون القيام بعمل ما خياالف رغباات الوالادين أو مان أجال‬
‫إثبات قدرهتم عىل عدم إرضاء الوالدين‪ ،‬ويمكان ملثال هاذا الترصاف أن يثاري‬
‫نزعات منفردة الفعل لادى بااقي أعضااء املجموعاة الاذين يساعون لالتصاال‬
‫بالعضو املقرص وممارسة تفاعل موجه هبدف دفع هذا العضو للقيام بدوره ضمن‬
‫األدوار األخرى لباقي أعضاء املجموعة‪.‬‬
‫‪ -‬التكيف الفردي‬
‫‪100‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أشار العديد مان األشاخاص العااملني يف جماال العاالج النفيسا إىل بعاض‬
‫مظاهر اخللل التي يمكن لبعض خربات املجموعات أن تكون مفيادة يف التاأثري‬
‫‪Fiedler‬‬ ‫من أجل خلق نوع من التكيف الفردي لدى بعض املرىض‪ ،‬وقد وساع‬
‫)‪ (1959‬ومساعدوه هذه الفكرة إىل دراسة احلالة اليومية املفرتضة لعمال وحيااة‬
‫املجموعات‪ ،‬وقد طبق هذه الفكرة عىل مجهور طاالب اجلامعاات والعساكريني‬
‫حيث أظهرت جتاربه‪:‬‬
‫‪ -1‬أن التجربة أدت إىل خلق عملية تكيف مع احلياة أفضل من السابق‪.‬‬
‫‪ -2‬أنه وبعد مرور عدة أشهر حادث مزياد مان التحسان يف جماال التكياف‬
‫االجتامعي‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫مكونات املجموعة‬
‫املستوى‪ ،‬النقاء‪ ،‬أنامط الشخصيات التي حيوها‬
‫األعضاء للمجموعة ‪.‬‬
‫القدرات ‪ -‬املواقف ‪ -‬خلفية الصفات – الصفات‬
‫الشخصية‬
‫عملية التجميع‬ ‫املهمة والبيئة‬
‫تأثريات خواص مهام املجموعة وظروف البيئة‪ .‬نامذج النشاط والتفاعل بني األعضاء‬
‫سلوك املهمة – االتصاالت – التأثري –‬
‫السلوك الشخيص التفاعيل‬ ‫نمط املهمة – ظروف املكافأة – الضغط البيئي‬
‫هيكلية املجموعة‬
‫نامذج الفروق والعالقات الداخلية بني األدوار‪.‬‬
‫هيكلية العمل‪-‬هيكلية السلطة – هيكلية االتصاالت ‪ -‬اهليكلية‬
‫أداء املهمة‬
‫تطور املجموعة‬ ‫نوعية وكمية األداء – تغري عالقة املجموعة بالبيئة‬
‫تطور العادات – تغري أنامط الدور‬
‫التأثري عىل األعضاء‬

‫تغري املهارات ‪ -‬تغري املواقف ‪ -‬تأثر التكيف‬
‫شكل موسع ملراجع حتليل املجموعات‬

‫‪102‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الوحدة الرابعة‬
‫اجملتمع والنظام االجتماعي‬
‫اجملتمع والنظام االجتماعي‬

‫النظام االجتامعي‪ :‬هو جمموع الرتاكيب والوظائف املنظماة ملجماوع النااس‬
‫ككل‪.‬‬
‫يف البداية عرفنا اجلامعة مثل النظام االجتامعي‪ ،‬النظام االجتامعي هاو شابكة‬
‫من أدوار العمل‪ ،‬أنظمة خاصة‪ ،‬ونظام األدوار‪.‬‬
‫من فرتة قصرية هذا التعريف كان يستعمل ألنواع خمتلفة من اجلامعاات مثال‬
‫جمتمع حميل‪ ،‬جمموعات العمل‪ ،‬يف سياق الكالم الراهن حادد االساتخدام وأكاد‬
‫عىل جمموع الناس »أو املجتمع«‪.‬‬
‫الثقافة تعني‪ :‬النتاجات امللموسة وغاري امللموساة للمجتماع وتشاتمل عاىل‬

‫الشعائر والطقوس‪ ،‬املامرسات‪ ،‬اللغاة‪ ،‬القايم‪ ،‬األياديولوجيا‪ ،‬قواعاد السالوك‬
‫واملبادئ‪.‬‬
‫كل فرد ولد يف املجتمع‪ ،‬وبام أن النظام االجتامعي جتسيد حمدد ومعني للثقافة‬
‫فربام أن هناك عامل ثقايف أسايس أو أكثر مشرتك باني أنظماة اجتامعياة خمتلفاة‪،‬‬
‫الرتاث الثقايف ملجتمعك يشرتك يف بعض عمومياته مع تلك املتواجدة يف بعاض‬
‫‪103‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املجتمعات مثل الفرنيس أو األملاين‪ ،...‬باملقابل املجتمعات املحاددة رباام حتمال‬

‫إرث الحتادات ثقافية خمتلفة أو مستقلة‪.‬‬
‫النظام االجتامعي والثقافة تؤثر يف الفرد بشكل غري مبارش عرب نامذج ورموز‪،‬‬
‫لبعض الناس تأثري رمزي صوري يف الابعض اآلخار يف املاايض واحلاار مثال‬
‫اللغة‪ ،‬القيم‪ ،‬الطقوس‪ ،‬القانون والعرف‪.‬‬
‫للنظام االجتامعي والثقافة أثار يف الفارد ألن شخصايته تتحادد عارب عملياة‬
‫اجتامعية‪ ،‬أي أن شخصيته تتأثر بالثقافة والنظام االجتامعي وشخصاية الفارد ال‬
‫تتجزأ يف عملية التنشئة االجتامعية‪.‬‬
‫الثقافة والنظام االجتامعي هلا أثر يف تطوير شخصاية الفارد وسالوكه طاوال‬
‫حياته‪ ،‬الفرد حيرك ويديم الثقافة عرب نقلها إىل األجيال الالحقة‪.‬‬
‫الثقافة والسلوك‬
‫إنه مغر أن نفرتض أن السلوك ميزة لكل البرش الذين نالحظهم وبنااء اا علياه‬
‫فهو‪:‬‬
‫‪ -1‬عام‪.‬‬
‫‪ -2‬فطري‪ ،‬متأصل يف الطبيعة اإلنسانية‪.‬‬

‫وظيفة الثقافة واالنثربولوجيا يف العقاود املاضاية أظهارت أن بعاض ناامذج‬

‫السلوك حتدث بدوافع خمتلفة من ثقافة إىل أخرى أو من جمتمع إىل آخر‪ ،‬موضوع‬
‫‪104‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫امليثولوجيا أكثر يف عمله من االنثربولوجياا متفاق ماع العارف االجتامعاي‪ ،‬ومل‬

‫يمس بثوابت فطرية للمجتمعات‪ ،‬املجتمعات احلديثة أكثر تعقيد اا مان الساابق‪،‬‬
‫دخلت إليها تعقيدات ثقافية جديدة مثل امللكية‪ ،‬ومع كل ذلك إذا كانت جتربتناا‬
‫حمددة بواحدة أو ببعض الثقافات فجيب أن نكاون حاذرين مان التعمايم عاىل‬
‫الطبيعة اإلنسانية‪.‬‬
‫اجملتمع والثقافة‬
‫نظام القرابة والتوجه حنو األبناء‬

‫املجتمعات ختتلف وبشكل كبري يف تركيب العائلة ويف توجاه الوالادين نحاو‬
‫أبنائهم‪ ،‬وكذلك يف تنوع األمهية املبارشة ملكانة الفرد‪.‬‬
‫لدى أغلب األفراد عائلتان‪ :‬عائلة التكياف‪ ،‬التاي يولاد فيهاا الفارد ويرباى‬
‫بواسطة والديه مع أشقائه‪ ،‬والعائلة األخرى هي عائلة اإلنجاب حيث هو أحاد‬
‫البالغني الذي ينجب ويريب األوالد‪ .‬يبني تنظيم العائلة يف املجتمعاات املختلفاة‬
‫مدى واسع اا من االختالف‪ ،‬فعىل سبيل املثال‪ :‬العاائالت يف بعاض املجتمعاات‬
‫ا‬
‫هي ساللية األب‪ ،‬فالذكر فيها خط الساللة الذي حيدد عضاوية العشارية وغابا اا‬
‫حيدد السكن‪ ،‬والثروة واحلالة االجتامعية للعائلة‪.‬‬
‫ويف عائالت أخرى يرتبط وضع العائلة بخط النساب األنثاوي »أي سااللية‬
‫األم«‪ ،‬ويف قسم ثالث فالعائالت ثنائية وخطوط النسب فيها للوالدين مع اا حتادد‬
‫‪105‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫حالة وعضوية عشرية العائلة‪ ،‬وقد وسعت كثري من املجتمعات أنظماة العائلاة‪،‬‬
‫حيث جتد أن وحدة العائلة أكرب من جمرد زوج من البالغني مع أبنائهم‪.‬‬
‫أما عندنا فنظام العائلة هو ثنائي التحديد »نووي« بحيث ال يتوساع إىل أبعاد‬
‫من الوالدين وأبنائهم‪ ،‬ففي هذا النظام يتوقع أن ينفصل سكن العائلاة اجلديادة‬
‫عن كال عائلتي الزوج والزوجة بحيث يكون موقع املسؤولية والسيطرة للعائلاة‬
‫اجلديدة منفصل عن كلتا العائلتني هذا بالتأكيد هو النموذج املعياري أو املتوقاع‬
‫وعىل األرجح هو النموذج األكثر انتشار اا‪ ،‬عىل الارغم مان أن هنااك كثاري مان‬
‫املتغريات ضمن العائالت يف جمتمعنا املعقد‪.‬‬
‫ولكن بينام هذا النموذج مثايل ملجتمعنا‪ ،‬فهاو لايس باأي حاال مثاال عااملي‬
‫لتنظيم العائلة لدى كافة الثقافات‪.‬‬
‫يمكن لتنظيم األرسة أن يؤثر عىل سلوك البرش بعدة طرق‪ ،‬ولسبب واحد أن‬
‫االختالفات يف بناء دور العائلة مرتبطة باالختالفات يف أسلوب تأدياب وحاب‬
‫ورعاية األطفال املتبع‪ ،‬ففاي املجتماع العاريب كاال الوالادين يسااعد يف تنشائة‬
‫الطفل‪ ،‬ويف جمتمعنا تتجه التنشئة نحومها وخصوص اا األم‪.‬‬
‫أما يف جزر ساموا فينشاأ الطفال ويرباى بواساطة كافاة الباالغني يف العائلاة‬
‫الواسعة – مثال العاامت واخلااالت واألعاامم واألخاوال واألجاداد واألخاوة‬
‫واألخوات وأبناء عمومته الكبار ويف نفس الوقت األبوين مع اا‪.‬‬
‫أما يف جمتمع »مندغمري« فال أحد مان األباوين يتخاذ مساؤولية مباارشة يف‬
‫‪106‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫تربية الطفل وإنام يقدم احلد األدنى من االنتباه الكاايف فقاط ملوائماة احتياجاتاه‬
‫البيولوجية‪ ،‬ويف مكان آخر جمتمع »اهلويب إنديانز« فيرشف عىل احلاب والتأدياب‬
‫بشكل كبري بواسطة أشخاص خمتلفون‪ ،‬فاخلال األكرب يقوم بالقسام األكارب مان‬
‫عملية تأديب الطفل الذكر بينام والاد الطفال يكاون الرفياق املحاب واملخلاص‬
‫الدائم له‪.‬‬
‫ال من احلب والتأديب وغالب اا يتبدل‬

‫ويف جمتمعنا يدعى األب لارشاف عىل ك ا‬
‫رسيع اا أو تقريب اا يف نفس الوقت‪ ،‬هاذه االختالفاات يف التقاويم واإلرشاف عاىل‬
‫احلب والتأديب والتي تشتق أص ا‬
‫ال من االختالفاات يف بنااء العائلاة يف ثقافاات‬
‫خمتلفة‪ ،‬تباع اا تلد نامذج خمتلفة من عالقات األدوار بالطفل واملعنيني اآلخارين يف‬
‫بيئته االجتامعية‪ .‬يف بعض النامذج هناك عالقاات مكثفاة باني احلاب و التأدياب‬
‫مركزة عىل شخص واحد‪ ،‬ويف بعض النامذج األخرى فهذه العالقات منفصالة‪،‬‬
‫مسألة احلب مرتبطة بشخص واحد ومسألة التأديب مرتبطة بشاخص آخار كاام‬
‫هااو احلااال يف جمتمااع »اهلااوبن انااديانز«‪ .‬أو غااري مركاازة تتوسااع إىل عاادد ماان‬
‫األشخاص كام يف جزر »ساموا«‪ .‬ويف بعاض الانامذج األخارى هنااك توجاه إىل‬
‫تقليص اإلرشاف عىل احلب والتأديب أو كالمها مع اا‪.‬‬
‫وتؤثر هذه النامذج من العالقات والتأديب عىل تطور شخصية الطفال وعاىل‬
‫سبيل املثال‪ :‬عقدة أوديب الكالسيكية التي هبا حيب الطفال الاذكر أماه بحياث‬
‫يكون عنده خليط متضارب من احلاب والكاره واخلاوف مان األب‪ ،‬هاي نماو‬
‫طبيعي من تنظيم العائلة التي هبا عالقات مكثفة من احلب والتأديب مركزة عاىل‬
‫‪107‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫والدي الطفل‪ ،‬فيكون للوالد دور اا بارز اا يف عملية تأدياب الطفال ورباام مل يكان‬
‫مثل هذا النموذج جزء اا مركزي اا من نظرية فرويد التي كاان قاد عمال مشااهداته‬
‫املبكرة عىل حاالت من ثقافات مثل السموا واهلويب‪.‬‬
‫نموذج السلوك الذي يتخذه الوالدين جتاه أطفاهلم هو جاناب آخار للعائلاة‬
‫التي ختتلف ضمن الثقافات حيث له عواقب عىل الطفل‪ .‬وينظر إىل الباالغون يف‬
‫بعض الثقافات عىل أهنم خملوقات جيب أن تنشأ وتربى‪ ،‬ويف ثقافات أخرى ينظر‬
‫إليهم عىل أهنم خملوقات جيب أن تتدرب وتتاأدب‪ .‬ومان املتوقاع أن مثال هاذه‬
‫االختالفات يف تكيف الوالدين جتاه الطفل سيكون مارتبط ماع االختالفاات يف‬
‫سلوكهم اجتاهه وتباع اا مع االختالفات يف تأثريهم عليه يف العملية االجتامعية‪.‬‬
‫»مناذج التكيف القيمي«‬
‫ختتلف الثقافات بأنظمة املعتقد واألياديولوجيات أو طارق النظار إىل العاامل‬

‫باإلضافة إىل السلوك األكثر متاسك‪ ،‬وقد افرتضت فلاورانس كلوخاون يف عاام‬
‫‪ 1113‬سة أبعاد أساسية للتكيف القيمي‪ ،‬وكال واحادة هلاا عادة تصانيفات‬
‫وتتامشى مع كافة الثقافاات وتقاول أن الثقافاات ختتلاف مان واحادة ألخارى‬
‫بالنسبة لنامذجهم األساسية عىل هذه األبعاد اخلمسة‪ ،‬وأن هذه االختالفاات هلاا‬
‫عواقب مهمة جلوانب أخرى من الثقافة املتامسكة‪.‬‬
‫أبعاد التكيف القيمي اخلمسة التي تفرتضها فلورنس وجمموعاة التصانيفات‬

‫التي حتددها لكل بعد هي‪:‬‬
‫‪108‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -0‬طبيعة اإلنسان األساسية‪ :‬يعتقد أن يكاون اإلنساان جياد باألسااس أو‬

‫رشير أو خليط بني االثنني‪ ،‬ويمكن أن يعتقاد لطبيعاة اإلنساان يف أي مان هاذه‬
‫التصنيفات عىل أهنا ثابتة بشكل أسايس أو قابلة للتغري خالل فرتة حياته‪.‬‬
‫‪ -6‬تكيف اإلنسان جتاه الوقت‪ ،‬جتاه املايض‪ ،‬جتاه احلار أو املستقبل‪.‬‬
‫‪ -3‬عالقة اإلنسان بالطبيعة‪ :‬تابع هلا‪ ،‬مكمل هلا أو مسيطر عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬غرض اإلنسان األسايس يف احليااة‪ :‬وجاود حتقياق الاذات املناساب‪ ،‬أم‬

‫العمل واإلنجازات‪.‬‬
‫‪ -1‬عالقة اإلنسان األساساية برفيقاه اإلنساان‪ :‬فدرياة‪ ،‬عائلياة‪ ،‬سااللية أم‬

‫متالزم مع نظراءه‪.‬‬
‫تعتقد فلورنس كلخون أن النامذج املتعلقة باألبعاد القيمية ال تفرق فقط باني‬
‫ثقافة واحدة من األخرى وإنام بني نامذج قيمة تابعاة ومسايطرة مرتبطاة بأنظماة‬
‫األدوار الثانوية واملسيطرة داخل املجتمع الواحد املعقد‪.‬‬
‫ومتياال هااي أيض ا اا إىل أن الااذكور واإلناااث والطبقااات الاادنيا واملتوس اطة‬
‫واملجموعات الدينية والعرقية تظهار ناامذج مميازة‪ ،‬وكانات إحادى الدراساات‬
‫للمتجاوبني من عدة ثقافات خمتلفة قاد دعمات نظرياات كلوخاون الخاتالف‬
‫التكيف القيمي بني الثقافات‪.‬‬
‫ويف دراسة أخرى وجاد »مااكرباث«‪ 1122 ،‬أن اختالفاات ناامذج التكياف‬
‫القيمي بني أعضاء ثالثة معتقدات دينية أمريكية خمتلفة‪ ،‬واختالفاات مرتبطاة يف‬
‫‪109‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫جوانب سلوكهم هي اختالفات يف حاالت بني األشخاص‪.‬‬
‫ختتلف الثقافات يف كثري من الطرق غري العمر‪ ،‬دور اجلنس‪ ،‬نامذج العائالت‪،‬‬
‫والتكيف القيمي‪.‬‬
‫وتراوح االختالفات الثقافياة باني األياديولوجيا وأنظماة االعتقااد املجارد‬

‫والعلم إىل حد ما وبني الطقوس واألعراف والعاادات املتامساكة‪ ،‬تعارض كال‬
‫ثقافة أكثر أو أقل من نامذج االعتقادات املندجمة‪ ،‬قيم‪ ،‬قواعد وممارساات‪ ،‬ومان‬
‫املحتمل أن يكون داخل كل واحدة من هذه العنارص مان الانامذج والتاي تبادو‬
‫وكأنه ممزقة وغري فعالة‪.‬‬
‫ونحن هنا ال نستطيع أن نزرع فقط جانب واحد من الثقافة لنزيل مثال هاذا‬
‫العنرص ا املماازق عااىل أيااة حااال ألن عنااارص الثقافااة متبادلااة العالقااة بشااكل‬
‫معقد‪.‬والذي يبدو عنرص غري فعاال يف احلقيقاة يمكان أن يكاون جازء اا حمتاوم‬
‫ومنطقي اا من نامذج أعرض وأوسع أكثر أمهية للثقافة عىل سبيل املثال‪ :‬فالتغيري يف‬
‫تركيب عائلتنا من نوع التنظيم العائيل املوسع يف الوضع الريفي ساابق اا إىل الياوم‬
‫احلايل من التنظيم العائيل املنفصل املوصوف بالنواة الصغرية كان مرتبط اا بشاكل‬
‫وثيق بعدد من التغريات يف اجلوانب االجتامعية واالقتصادية مان جمتمعناا »مثال‬
‫التصنيع‪ ،‬النقل واملواصالت‪ ،‬التنمية‪ ،‬الطعام‪ ،‬التقدم الطبيا ومساامهات التقادم‬
‫يف املعدالت العمرية يف عدد السكان«‪.‬‬
‫ولتغيري ذلك للساابق‪ ،‬يمكان أن يكاون ممزقا اا ماا مل حتادث أيضا اا تغاريات‬
‫تعويضية كثرية يف جوانب أخرى من نظامنا االجتامعي‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫البناء االجتماعي‬
‫منوذج اجملتمع‬
‫املؤسسات االجتامعية كأنظمة دور معقد فقد الحظنا يف مستوى املجموعات‬
‫أن النموذج الرتكيبي للمجموعة يعتمد عىل ما يعترب أبعاد بنائية عديدة وهذا ماا‬
‫ينطبق عىل مستوى النظام االجتامعي‪.‬‬
‫فتصنيف الناس لكثري مان املجتمعاات يكاون عاىل النحاور التاايل‪ :‬العمار‪،‬‬
‫اجلنس‪ ،‬العرق‪ ،‬القبيلة‪ ،‬العشرية‪ ،‬الطائفاة‪ ،‬الوضاع الاوظيفي‪ ،‬أو االقتصاادي‪،‬‬
‫الدين املستوى التحصييل والتعليمي‪ ...‬فهذا كله ينساجم ماع وضاع وجمموعاة‬
‫أدوار الفرد‪.‬‬
‫األفراد غالب اا ما يقيمون أنسفهم باآلخرين وفق اا ملدى وكيفية تناساب سالوك‬
‫الدور جيد اا مع توقعات هذا الدور‪ .‬وكام يف املجموعات الصغرية‪ ،‬بالطبع‪ ،‬حيتل‬
‫الفرد كل أوضاعه ووظائفه »املفاضلة البنائية« يف وقت واحد‪ .‬وهكذا فإن الفارد‬
‫يمكن أن يعتقد كنقطة يف فضاء متعدد األبعاد الذي نسميه البناء االجتامعي‪.‬‬
‫يمتلك الفرد الوضع والوظيفة مع أدواره املناسبة من خالل النسبة األكرب من‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫وربام تناغم املطالبة باألدوار املختلفة أوالا وللتصنيف بشاكل عيااين‪ ،‬دعوناا‬
‫نعترب بناء النظام االجتامعي تبع اا لا ‪ 1‬مؤسسات اجتامعية كبرية‪ ،‬كل واحدة منهاا‬
‫‪111‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫متثل نظام ثانوي كبري من املجتمع‪ :‬نظام قرابة العائلة‪ ،‬النظام االقتصادي‪ ،‬النظام‬
‫الديني‪ ،‬النظام العسكري السيايس والنظام التعليمي‪.‬‬
‫يف أي نظام اجتامعي يمكن هلذه األنظمة الثانوية اخلمساة أن تعارف كليا اا أو‬
‫يمكن الثنني أو أكثر أن يمتزجا مع اا‪ .‬ومثاالا لاذلك يمكان للنظاام السايايس أن‬
‫ياارتبط بعضااوية العشاارية أو العائلااة أو بالعضااوية الدينيااة‪ ،‬النظااام العااائيل أو‬
‫التعليمي بالنظم الديني‪ ،‬النظام السيايس بالنظام االقتصادي‪.‬‬
‫ويمكن باالطبع ألحاد مان هاذه األنظماة أن يسايطر أوالا وتتبعاه األربعاة‬
‫األخرى‪ ،‬ومتثل كل من هذه املؤسسات االجتامعياة نظاما اا معقاد اا يف الوظاائف‬
‫واألوضاع االجتامعية حيث نستطيع أن نميز ك ا‬
‫ال من التكيف القيمي واملكونات‬
‫البنائية للمؤسسات االجتامعية‪ .‬ومثاالا عاىل ذلاك نساتطيع أن نمياز باني قيمناا‬
‫ونامذجناا التعليميااة ماان ناحياة‪ ،‬ونظامنااا التعليمااي املؤلاف ماان جمموعااة ماان‬
‫املامرسات والتسهيالت واإلجراءات التي يؤدي هبا التعليم الرسامي مان جهاة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫وبنفس الطريقة نستطيع أن نفرق بني القيم والنامذج الدينياة عان املامرساات‬
‫الدينية‪ ،‬وربام يمتلك جمتمعنا جمموعة متغرية اخلواص من املامرسات الدينية أكثر‬
‫من التكيف الديني القيم‪.‬‬
‫يمتلك الفرد الوظيفة والوضع االجتامعي وجمموعاة مان العالقاات يف كال‬

‫مؤسسة اجتامعية‪ ،‬ويمتلك كل من امللحد ورجل الدين وضاع اا غاري باارز اا فايام‬
‫يتعلق بالبناء الديني للمجتمع‪ ،‬كام هو احلال مع العاطال عان العمال والعامال‬
‫‪112‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الصناعي‪ ،‬فيمتلكان وضاع اا غاري باارز أيضا اا بالنسابة للمؤسساة االقتصاادية‪،‬‬

‫وعندما يدعى الفرد للمامرسة والترصف‪ ،‬فيمكن ألوضاعه وأدواره املتعددة أن‬
‫متارس ضغط اا ومطلب اا عليه بالنسبة لسلوك الدور املتوقع‪.‬‬
‫منوذج الطبقات‪ :‬الطبقة والطائفة‬

‫أحد املعامل الواساعة االنتشاار يف أغلاب األنظماة االجتامعياة وهاو نماوذج‬
‫الطبقااات أو التسلساال لألعضاااء‪ ،‬وهناااك درجااة مااا تقريب ا اا يف كاال األنظمااة‬
‫االجتامعية من التمييز بني الوظائف واألوضاع بلغة األعىل واألدناى‪ ،‬األقال أو‬
‫األكثر نفوذ اا‪ ،‬األكثر أو األقل قيمة‪ ،‬ومثال هاذا التفرياق يمكان أن يأخاذ أحاد‬
‫الشكلني العاميني التاليني‪ :‬الطبقة والطائفة‪.‬‬
‫تعود الطائفة إىل نظام الطبقات املقسم إىل تصانيفات متقارباة غاري متداخلاة‬
‫ومتميزة وعادة مرئية يف تسلسل هرمي‪ ،‬ففي جمتمعنا الذكر يقابل األنثى يف مثال‬
‫هذا التمييز‪ ،‬وهناك مثاالا آخر وهو نظام الطائفة الدينية يف اهلند‪.‬‬
‫أما الطبقة فتعود إىل نظام الطبقات املقسام إىل تصانيفات أقال متياز اا بحياث‬
‫يمكن للفرد أن ينتقل من طبقة إىل أخرى‪ ،‬واالستخدام األكثر شيوع اا للطبقة هو‬
‫باالنتامء إىل ما يسمى الطبقة االجتامعية االقتصادية للفرد‪.‬‬
‫ونستطيع التفكري بنظام الطبقات من خالل أي مان املؤسساات االجتامعياة‪.‬‬

‫ويمكن للفرد أن يمتلك مكانة مرموقة يف جازء واحاد مان النظاام االجتامعاي‬
‫ومكانة أخرى متدنية يف جزء آخر من هذا النظام‪.‬‬
‫‪113‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫فعىل سبيل املثال معلمو املدارس يمتلكون مكانة عالية يف التعليم ونوع اا ما يف‬
‫احلياة االجتامعية وبنفس الوقت يمتلكون مكانة متدنياة يف النظاام االقتصاادي‪،‬‬
‫وقد أجريات نسابة كبارية مان البحاوث يف النظاام الطبقاي عاىل طبقاة النظاام‬
‫االقتصادي‪ ،‬وتتضمن هذه البحاوث افرتاضا اا ضامني اا أن املؤسساة االقتصاادية‬
‫مسيطرة يف احلياة األمريكية‪ ،‬وهكذا فإن مكانة الفرد يف هذا النظام الثانوي هاي‬
‫مهمة كلي اا يف حتديد املكانة العامة يف املجتمع‪.‬‬
‫وقد كانت هنااك ثالثاة آلياات أساساية لعملياة قيااس الطبقاة االجتامعياة‬
‫االقتصادية‪:‬‬
‫‪ -0‬آلية املكانة االجتامعية‪ :‬والتي هبا تعرف الطبقة االجتامعية للفرد بناء اا عىل‬
‫ارتباطاته مع اآلخرين وكيف ينظر إليه من قبل املجتمع‪.‬‬
‫‪ -6‬اآللية املوضوعية‪ :‬حيث تعارف الطبقاة االجتامعياة لألفاراد بنااء اا عاىل‬

‫الدالالت املوضوعية مثل مستوى التعليم‪ ،‬الوظيفة‪ ،‬الدخل‪ ،‬مكان اإلقامة‪.‬‬
‫‪ -3‬اآلليااة الذاتيااة »الشخصااية«‪ :‬والتااي تعاارف الطبقااة بناااء اا عااىل اإلدراك‬

‫واملالحظة الذاتية اخلاصة بالفرد جتاه عضوية الطبقة‪.‬‬
‫ومع أن هنااك بعاض االختالفاات يف النتاائج املرجاوة مان اساتخدام هاذه‬

‫اآلليات املختلفة‪ ،‬فإهنا يف املحصلة تقود إىل نتائج متشاهبة قابلة للمقارنة‪.‬‬
‫وقد حاول »ورنر« أن حيدد ويعرف ستة مستويات للطبقة‪ :‬طبقة عليا ‪ -‬عليا‪،‬‬
‫طبقة عليا – سفىل‪ ،‬طبقة متوسطة – عليا‪ ،‬طبقة متوسطة – سفىل‪ ،‬طبقة سافىل –‬
‫‪114‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫عليا‪ ،‬طبقة سفىل – سفىل‪.‬‬
‫وجيد أن االختالفات التي يراها الفرد بني مستوى طبقته والطبقاة التاي هاي‬
‫أدنى منها عظيمة‪ ،‬وأن االختالفات بني مستوى طبقته ومستوى الطبقة التي هي‬
‫أعىل منها صغرية جد اا‪ ،‬ويرى أنه كلام ابتعد الفرد عن أي طبقتني اجتامعيتني فإنه‬
‫حيدد االختالفات بينهام بأقل حدية وأن املعايري التي يستخدمها الفرد للتمييز بني‬
‫مستويات الطبقات األعىل منه والتي هي أدنى منه خمتلفة‪.‬‬
‫فالناس يف الطبقات التي هي أعىل من طبقته يدركون عىل أهنم هنااك بسابب‬
‫النقود والعائلة‪ ،‬أما من هم يف الطبقات التي هي أسفل من طبقته يادركون أهنام‬
‫هناك بسبب تواضع الشخصية واألخالق وما يالحظ من قلة جهد ومساؤولية‪.‬‬
‫وقد تم أغلب البحث عىل موضوع الطبقات االجتامعية عاىل االختالفاات باني‬
‫الطبقة املتوسطة والسفىل أو بني املتوسطة والطبقة العاملة‪ ،‬ونادر اا ما كان يستفاد‬
‫من متييز »وارنر« السدايس عندما يتم العمل مع عينات صغرية نسبي اا يف دراسات‬
‫املجال أو الفحوص العينية للمجتمعات الكبرية بسبب العدد الكبري من أعضااء‬
‫الطبقات العليا الذين بالكاد يتم الوصول إليهم يف عينات حمدودة‪.‬‬
‫بعض عواقب النظام االجتماعي‬

‫لقد أعطي نظام الطبقات االجتامعي اهتامم اا بحثي اا كبري اا ألنه يفرتض أن مكانة‬
‫الفرد يف املجتمع متتلك أثر اا مه اام يف املسالك والقيم والترصاف باام فيهاا سالوكه‬
‫وترصفه جتاه تربياة األوالد‪ .‬وقاد الحظناا يف نقاشانا للمجموعاات أن الطبقاة‬
‫‪115‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫االجتامعية للمحلفني كام أدرك من زمالئهم تؤثر عاىل مشااركتهم وتاأثريهم يف‬
‫موقف هيئة املحلفني وقد أظهر أن مستوى الطبقة االجتامعياة مارتبط بالسالوك‬
‫السيايس والتصويتي عىل الرغم من أن كثري اا من الدراسات احلديثة تدل عاىل أن‬
‫مثل هذه العالقة ختتلف بشكل كبري من انتخابات إىل أخرى‪.‬‬
‫حدوث االضطراب العقيل أو عىل األقل تكارار الاذهاب للمشافى وبانفس‬

‫تشخيص هذا املرض‪ ،‬هو أعىل نسبي اا عند الطبقة السفىل منه لدى املتوسطة‪ ،‬بيانام‬
‫حدوث االستطباب بسبب االضطراب العصبي هو أعىل عند الطبقاة املتوساطة‬
‫منه عند الطبقة الدنيا‪.‬‬
‫وإىل حد بعيد فقد كرس العدد األكرب من دراساات الطبقاة االجتامعياة عاىل‬
‫تفحص آثار الطبقة عىل ممارسات التنشئة األطفال‪ ،‬وقد أظهرت دراسات مبكرة‬
‫لالختالفات يف ممارسات تنشئة األوالد بني أوليااء األماور يف الطبقتاني السافىل‬
‫واملتوسااطة فاايام يتعلااق يف تنشاائة الطفاال يف الثالثينيااات ماان القاارن املااايض أو‬
‫الوالدين يف الطبقة املتوسطة استخدموا سيطرة أكثر تقييد اا‪ ،‬فدربوا عىل استخدام‬
‫احلامم باكر اا‪،‬وقد وضعوا تشاديد اا عاىل تادريب االساتقاللية واملساؤولية‪ ،‬بيانام‬
‫الوالدان يف الطبقات السافىل كاانوا أقال انادفاع اا نحاو السايطرة وكاانوا أكثار‬
‫تساهالا‪ ،‬وأكثر استفادة من تقنيات السيطرة اجلسمية من النفسية والعقلية‪ ،‬وبعد‬
‫عدة سنوات فقد أظهرت سلسلة من الدراساات عاىل ممارساات تنشائة الطفال‬
‫لفرتة األربعينيات واخلمساينيات فعليا اا عكاس النتاائج الساابقة‪ ،‬أي أن أوليااء‬

‫األمور يف الطبقة املتوسطة هم أكثر تساهل يف تلك الفرتة‪.‬‬
‫‪116‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫حتليالت »برنفن برنر« احلذرة هلذه السلسلة مان الدراساات وأخارى غريهاا‬
‫للطبقة االجتامعية وممارسات تنشئة األوالد قادته إىل املحصلة التالية‪:‬‬
‫أنه قد كانت هناك تغيري حقيقاي يف ممارساات تنشائة األوالد مناذ منتصاف‬
‫األربعينيات وخصوص اا يف اجلزء املتعلق بأولياء أمور الطبقة املتوسطة الاذين قاد‬
‫زادوا من تساهلهم يف نشاطات التدريب لألطفال‪.‬‬
‫وخيلص »برنر« بأن التغيري ربام كان نتيجاة انتشاار التوصايات املاثىل املتعلقاة‬
‫بمامرسات تنشئة الطفل »املامرساات املتسااهلة التاي كانات يف الساابق ميازات‬
‫ألولياء أمور الطبقة السفىل« عرب الوكاالت احلكومية ووسائل األعالم العامة‪.‬‬
‫وقد افرتض احتاملية أن يقبل أولياء أمور الطبقاة الوساطى قباول مثال هاذه‬
‫املعلومات كإرشادات يف نشاطات تربية أوالدهم‪.‬‬
‫إذن فالتغيري يف ممارسات تنشئة األطفال لدى الطبقة املتوساطة هاي يف اجتااه‬
‫التساهل املتزايد‪.‬‬
‫وتفسري آخر حمتمل للتغاريات يف ممارساات تنشائة الطفال وهاو أن تركياب‬

‫الطبقة املتوساطة كاان قاد تغاري بساب قابلياة احلركاة االقتصاادية والتعليمياة‬
‫واجلغرافية املتزايدة‪ ،‬وهكذا فإن الكثري مان أوليااء األماور يف الطبقاة املتوساطة‬
‫احلالية وعائالهتا كانوا أنفسهم قد تربوا يف عائالت الطبقاة السافىل وأهنام رباام‬
‫حيملون معهم املسالك واملامرسات التي تعلموها يف طبقتهم السابقة‪.‬‬
‫وقد يساعد هذا التفسري األخري املتعلق بالتغيري يف تركياب الطبقاة املتوساطة‬
‫‪117‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أيض اا يف تفسري نتائج »كاونفريس« ‪ 1118‬باأن العالقاة باني الطبقاة االجتامعياة‬

‫والسلوك السيايس قد انخفض يف االنتخابات األخرية‪.‬‬
‫وخامتااة أخاارية جيااب أن يلتفاات إليهااا ماان خااالل دراسااة تااأثري الطبقااات‬
‫االجتامعية وهي أن العامل االجتامعي جياب أن يكاون مازدوج احلاذر يف تفساري‬
‫واستخالص العرب من نتائجه‪ ،‬وحتى عنادما تؤساس العالقاات داخال النظاام‬
‫االجتامعي املعقد بثبات يف فرتة معينة من الوقت‪ ،‬فهي ربام تستمر يف األخذ بعني‬
‫االعتبار حتى يف نفس ذلك املجتمع إذا كان ذلك النظام االجتامعي خاضع فعلي اا‬
‫للتغيري وهكذا‪ ،‬فإن حالة القوانني العامة بسبب طبيعة الظواهر التي تدرس –مما‬
‫هي عليه حاله‪ -‬يف العلوم االجتامعية هي أمار اا أكثار غموضا اا العلاوم الطبيعياة‬
‫الفيزيائية‪.‬‬
‫«‬‫»انتهى‬
‫‪118‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الوحدة اخلامسة‬
‫التفاعل االجتماعي‬
‫التفاعل للفرد واجلماعة وكل أفراد اجملتمع‬

‫لقد تم تقديم عدد من املفاهيم االجتامعياة والنفساية واملفااهيم التاي تكاون‬
‫نفسية للغاية أو اجتامعية للغاية‪ .‬ولقد أنشأنا بشكل حتلييل وقمنا بمناقشة مفاهيم‬
‫خمتلفة كام لو كنا أكثر انفصاالا وتباينا اا‪ .‬إن مثال تلاك املعاجلاة توضاح التقاديم‬
‫ولكنها سترتك لنا العمل الووري لتبيان كياف تارتبط هاذه املفااهيم ببعضاها‬
‫البعض وكيف تثقال عاىل مشاكلتنا الرئيساية‪ .‬وبالتحدياد حتليال لكيفياة تاأثر‬
‫السلوك اإلنساين الذي يؤثر بالبيئة االجتامعية‪.‬‬
‫إنه ليس باإلمكان بطبيعة احلال أن نربط مجيع هذه املفااهيم التاي نعاجلهاا يف‬
‫الكتاب يف باب واحد من الكتاب‪.‬‬
‫علم النفس االجتماعي وتنبؤات السلوك اإلنساني‬

‫يرتكز علم النفس االجتامعي عىل افرتاض أن السلوك اإلنساين يمكن التنباؤ‬
‫به وليس بالوورة بشكل كيل‪ .‬وبالرغم من التقدم الذي حدث يف هذا املضاامر‬
‫إال أننا ما زلنا بعيدين عن التنبؤات الواضحة عن السلوك اإلنساين‪.‬‬
‫إن التنبؤ اإلنساين ولو بشكل صغري حيتاج إىل التصييغ املعقد وهذا أعقد مان‬
‫التصنيغ الذي حيتاجاه علاامء فيزياائيني باام يتعلاق بحركاة جزيئاات الغاازات‪.‬‬
‫‪119‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫هذا الباب حتليل املفاهيم االجتامعية النفسية ألهنا تعمل عاىل التاأثري يف‬ ‫ويناق‬
‫السلوك اإلنساين‪ ،‬فالسلوك اإلنساين لشاخص ماا حيادث يف إطاار املجموعاة‪،‬‬
‫ويتأثر السلوك بالعوامل التي جيلبها الشخص معه إىل املجموعاة‪ ،‬فاالفرد نفساه‬
‫واملجموعة التي يشارك هبا هي مندجمة يف املجتمع ككل ويف ثقافته وتساعد البيئة‬
‫الثقافية واالجتامعية بتشكيل اخلربة للفرد يف طرق عدة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬ترتيب سلوك الدور الذي يؤثر عىل الفرد يف عملية تطور الشخصية‪.‬‬
‫‪ -2‬ترتيب املواقف واألدوار املتوفرة لدى الفرد‪.‬‬
‫‪ -3‬ترتيب املعاين لألوضاع التي من خالهلا الفرد يقوم بالترصف‪.‬‬
‫الشخصية‬
‫إذا كان باإلمكان فهم وتوقع السلوك اإلنساين فإن ذلك يكون من املعلومات‬
‫عن العضوية اإلنساانية التاي تعمال يف بيئاة معيناة‪ .‬إن التفاعال باني العضاوية‬
‫واملوقف يؤدي إىل السلوك اإلنساين‪ ،‬والاذي نعنياه بالعضاوية ياتم تصانيفه يف‬
‫املفهوم للشخصية وهي تنظيم السلوك الفريد واحليوي للفرد‪.‬‬
‫من أين تأتي الشخصية؟‬

‫تأيت الشخصية من أنامط السلوك التي يتعلمهاا الفارد‪ ،‬وحيادث الاتعلم مان‬
‫خالل عملية مشرتكة وعمليات تقوية وتعزيز‪.‬‬
‫ويتم حتديد عمليات التعلم بقدرات بيولوجية لألجنااس وبوجاود مساتوى‬

‫من النضج البيولوجي للعضوية يف أي وقت كان‪.‬ولكن يف نفس الوقات الاذي‬
‫‪120‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يتم تعلمه وكيف يتم تنظيم نتائج التعلم؟ فذلك يتم عن طريق ربطها بالتفاعال‬
‫بني العضوية والبيئة‪ .‬حيدث التعلم يف التفاعل مع البيئة ويشمل ذلاك الناواحي‬
‫االجتامعية لتلك البيئة‪ ،‬وبالنواحي االجتامعية للبيئة نعناي لايس فقاط السالوك‬
‫للناس اآلخرين يف التفاعال املباارش ولكان أيضا اا ملنتجاات السالوك اإلنسااين‬
‫املاضية امللموسة وغاري امللموساة‪ ،‬وهاذه املنتجاات تشامل اللغاة املاتكلم هباا‬
‫واملكتوبة من املفاهيم والقيم واملواقف عن العامل املحيط والاذي يوجاد وينتقال‬
‫من خالل اللغة‪ .‬وباختصار فإن منتجات السلوك اإلنساين املايض تشمل الثقافة‬
‫والنظام االجتامعي الذي يكون الفرد جزء منها‪.‬‬
‫وهلذا فالسياق البيئي والذي يشكل عضوية معطاءة هو نفسه يكون مرشاوط اا‬
‫بالتعلم للاميض املرتاكم للناس الذين يشكلون البيئة‪ ،‬وهذا التشكيل للفارد هاو‬
‫الذي يسمي التنشئة االجتامعية من وجهة نظر املجتمع فإن تربية األطفال تكاون‬
‫من وجهة نظر العائلة يف اجلامعة وتطور الشخصية من وجهة نظر الفرد‪.‬‬
‫ويتم تقرير سلوك الفرد بشكل جزئاي مان شخصايته‪ .‬وهاذا يعناي أن كال‬
‫شخص يتفاعل مع العامل املحيط به بطرق تعكس سلوكه املكتسب والفرياد مان‬
‫نوعه‪ ،‬ونستطيع أن نقوم بتنبؤات عن السلوك عن طريق املعرفة عان الشخصاية‬
‫الفردية وتكون بشكل عام‪ ،‬وليس عان طرياق جاون ساميث بشاكل خااص‪.‬‬
‫ونستطيع التنبؤ بالسلوك من خالل جمموعاة مان الظاروف مثال الوضاع حتات‬
‫ظروف ذات الضغط النفيس‪ ،‬ولكن ليس حتات جمموعاة مان الظاروف والتاي‬
‫تعمل للتأثري عىل سلوك احلياة اليومية جلون سميث‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫هناك سببني هامني عىل األقل جتعلنا ال نستطيع عمل تنبؤات مفصلة للسلوك‬
‫عىل أساس معرفتنا للشخصية الفردية ومها‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم معرفة الشخصية اإلنسانية عن املفاهيم األساسية‪.‬‬
‫‪ -2‬ال نستطيع عمل تنبؤات مفصلة عن السلوك الفردي من املعلومات عان‬

‫الشخصية الفردية وهو أن الشخصية هي ليست املصدر املهم فقاط والتاي تاؤثر‬
‫عىل السلوك‪.‬‬
‫عالقات الدور‬
‫أحد النواحي اهلامة يف التنشئة والتكيف االجتامعي هو أن الفرد يتعلم الطرق‬
‫املالئمة التي تتعلاق بأشاخاص آخارين‪ ،‬ونسامي العالقاات باني األشاخاص‬
‫عالقااات دور‪ .‬بعااض هااذه األدوار مبني ا اا عااىل مواقااف األفااراد ماان خااالل‬
‫املجموعات املتعددة أو جمموعات من الناس مثال‪ :‬العالقة بني الزوج والزوجاة‬
‫يف عائلة معينة‪ .‬أو عالقة املدير بالسكرتري يف مكتاب عمال معاني‪.‬ويكاون هلام‬
‫معنى فقط فيام يتعلق بتلك املجموعة فقط‪ .‬وعالقات الدور األخرى مبنياة عاىل‬
‫مواقف األفراد من خالل جمتمع كباري‪ ،‬فعاىل سابيل املثاال دور الطفال للشااب‬
‫ودور املرأة للرجل والزنوج للبيض‪ ،‬وبالنسبة لتوقعات الدور للنوع الثاين تكون‬
‫عامة‪ ،‬وأقل تفضيل من التوقعات املقرتنة بالنوع األول وهو ناوع األدوار املبنياة‬
‫عىل املجموعة‪ .‬ولذلك فعندما يشري جون سميث إىل أي أنثى شابة فهو يترصف‬
‫بمرجع إىل مدركات توقعات الدور للعالقة بني الاذكر واألنثاى‪ .‬فهنااك تشاابه‬
‫بالسلوك بالنسبة جلون سميث مع زوجته وسكرتريته ونسااء أخرياات‪ ،‬فهنااك‬
‫‪122‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫بعض االختالفات الكبرية أيض اا‪.‬‬
‫ال يكون سلوك الدور ذات خصوصية‪ .‬فهنااك الكثاري مماا هاو مشارتك باني‬
‫سلوك جون سميث نحو زوجته والسلوك من زوج لزوجة رجال آخرين وعاىل‬
‫األقل الرجال من هم يف سنه وهلم تعليم مشابه‪.‬‬
‫الوضع وتاريخ الماضي‬

‫لقد أرشنا إىل ثاالث مصاادر رئيساية للتاأثري عاىل السالوك لشاخص ماا يف‬
‫عالقات الدور املعطاه (سلوك جون سميث جتاه زوجته) وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬شخصيته‪.‬‬
‫‪ -2‬توقعات الدور التي تتعلق بالسلوك الذكر إىل األنثاى التاي ياتم تعلمهاا‬
‫ومشاركتها يف داخل املجتمع والتي تؤثر عىل سالوكه جتااه زوجتاه وساكرتريته‬
‫واإلناث األخريات‪.‬‬
‫‪ -3‬توقعات دوره صوب سلوك الزوج نحو الزوجة‪.‬‬
‫إن أحد املصادر األخرى للتأثري عىل سلوك األفراد هو الوضاع الاذي يعمال‬
‫به الفرد‪ .‬فعىل سبيل املثال‪ ،‬فقد يقوم جون ساميث بتقبيال زوجتاه أو انتقادهاا‪.‬‬
‫فإن أي من تلك السلوكيني ستختلف بشكل كبري حتاى بالنسابة لانفس الازوج‬
‫والزوجة حيث يعتمد ذلك إن كان حيدث يف مكان عام أو خاص‪ .‬فعندما يقبال‬
‫جون زوجته عندما تزوره يف مكتبه خيتلاف ذلاك عنادما يقبلهاا يف املطاار عناد‬
‫استقباله من سفر بعد غياب طويل‪ .‬وباختصار فاإن سالوك جاون ساميث ماع‬
‫‪123‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫زوجته يعتمد عىل الوضع (الزمان واملكان والظروف) الذي يترصف به‪.‬‬
‫أما املصدر اآلخر الذي يؤثر عىل سلوك الفرد هو التاريخ املايض لعالقاة دور‬
‫معينة‪ .‬فسلوك جون سميث نحو زوجته خيتلف بعد سنة من الزواج عن سلوكه‬
‫بعد عرش سنوات وحتى لو كان بنفس الوضع‪ .‬وقاد تعازى هاذه التغاريات إىل‬
‫التغريات يف الشخصية والسن‪ .‬وعىل أية حال هذا ال يقلل االختالفات يف الدور‬
‫يف السلوك جلون سميث اجتاه سكرتريته منذ مدة واألخرى حديثاة العهاد التاي‬
‫حلت حمل القديمة‪ .‬فكلام كان أعضااء الفرياق أقادم كلاام كاان هنااك اساتقرار‬
‫للتوقعات والسلوك والذي خيتلف عن من هم جدد‪.‬‬
‫الثقافة‬
‫هناك أدوار معينة للفرد تفرض عليه أكثري مما خيتارها بنفسه‪ ،‬وسبب ذلاك أن‬
‫مجيع املجتمعات تصنف الناس عىل أساس واحاد أو أكثار مان امليازات حياث‬
‫معاملااة الناااس بتصاانيفات خمتلفااة تتوقااع ساالوكيات خمتلفااة ماانهم‪ .‬فمعظاام‬
‫املجتمعات عىل سبيل املثال تعترب تلك املميزات مثل »العمر‪ ،‬اجلنس‪ ،‬العارق أو‬
‫القبيلة أو العشرية« كأسس هامة لتصنيف أعضائها وتطوير أنامط السلوك حاول‬
‫ماهية السلوك املالئم لألشخاص املصانفني‪ .‬ففاي ثقافتناا فإناه مان املتوقاع أن‬
‫النساء يعاملن بشكل خمتلف عن معاملة الرجال وعليهن الترصف بشكل خمتلف‬
‫عن الرجال يف احلياة اليومية‪ .‬وكذلك فإن السلوك من شاب لطفل خيتلاف عناه‬
‫من شاب لشاب‪ ،‬وهذا خيتلف من ثقافة ألخرى‪ .‬فعىل سبيل املثال نحن نشاجع‬
‫األطفال الصغار ليترصفوا مثل الشاب (أي ليكونوا ذو مسئولية)‪ ،‬بينام ال يشجع‬
‫‪124‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ذلك سامونز‪ .‬وبشكل مشابه فنحن نتوقع أن يترصفوا الرجال ليعملاوا بطريقاة‬
‫مسيطرة أكثر من النساء‪ .‬وإن تلاك التوقعاات املبنياة عاىل الثقافاة ياتم حتقيقهاا‬
‫لسببني مها‪:‬‬
‫‪ -1‬أن التعزيزات االجتامعياة أو العقوباات (املكافاآت أو العقوباات) ياتم‬

‫تطبيقها عىل أولئك اللذين ال يقومون باألداء كام هو متوقع‪.‬‬
‫‪ -2‬ألن هذه التوقعات عن السلوك يتم تعلمها‪.‬‬
‫التركيب االجتماعي‬
‫جيب أن ال نفرتض أن الثقافة متجانسة يف تأثريها عىل مجيع أفرادهاا وخاصاة‬
‫بالنسبة لثقافات معقدة كتلك التي لنا‪ .‬فتميل املجتمعات إىل تصانيف أعضاائها‬
‫يف طرق متعددة وأن يكون هلا توقعاات خمتلفاة حاول سالوك أعضاائها الاذين‬
‫ينتمون إىل تصنيفات متعددة‪ ،‬وهلذا فإن املجتماع ككال يميال ألن يصابح مان‬
‫طبقات حسب العمر واجلنس والعرق والتعليم وأسس أخرى‪ .‬فأحيان اا فإن هذه‬
‫الطبقات تكتسب قالب القيم بمعناى أن أعضااء يف املجتماع يطاورون مواقاف‬
‫مشرتكة عن رغبة للتصنيفات املختلفة للناس‪ .‬وأحيان اا مثل تلك الطبقات ختلاق‬
‫عوائق من أجل االتصال احلر والتفاعل بني الطبقات لكي يميال النااس الاذين‬
‫هم من طبقات خمتلفة إىل تطوير جمتمعات منفصالة مان التفاعال‪ ،‬فعاىل سابيل‬
‫املثال‪ :‬احلواجز بني البيض والسود يف جمتمعنا‪ ،‬وبني الناس من الطبقة املتوساطة‬
‫والطبقة الدنيا وبني الشباب واألطفال‪ .‬إن انعزال طبقة معينة يف جمتمع يؤدي إىل‬
‫تطوير سلسلة من املجتمعات اجلزئية والثقافات اجلزئية‪ .‬وهاذه بادورها تطاور‬
‫‪125‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫العديد من القيم املختلفة وأنامط السلوك وتوقعات السلوك املختلفاة إضاافة إىل‬
‫لغااات خمتلفااة ألهنااا توجااد عااوامل خمتلفااة‪ ،‬وهلااذا فااإن القاايم وأنااامط الساالوك‬
‫والتوقعات لثقافة جزئية معينة والتي يتباع هلاا الفارد تكاون أكثار مباارشة مان‬
‫التوقعات للثقافة ككل والتي تؤثر عاىل السالوك الفاردي‪ ،‬وتتشاكل شخصاية‬
‫الطفل املتطورة يف البداية وذلك بالتفاعل بني الوالدين الذين نعتربمها ممثلني ملثل‬
‫تلك الثقافة اجلزئية‪ .‬وعالوة عىل ذلك يكتسب الفرد أدوار اا مبنية عاىل املواقاف‬
‫التي تعرفها له ثقافته اجلزئية حسب جنسه وعمره وعرقه‪.‬‬
‫وتشكل الثقافة اجلزئية أيض اا تعريفاتنا لألوضاع‪ .‬وبالفعل فالفتاة التي ترتباى‬
‫يف ثقافة طبقة دنيا والتي جتد نفسها فجأة يف وسط حفلة راقصة فرنساية والولاد‬
‫املنحدر من طبقة عليا والذي جيد نفسه يف رقصة عىل قارعة الطريق ليكوناان يف‬
‫نفس مستوى عدم معرفة ما الذي جيب عملاه يف املاوقفني الغاريبني‪ .‬فتعلايمهم‬
‫املايض ال يرشدهم للسلوك يف مثل هذه املواقف‪.‬‬
‫التغير االجتماعي‬
‫تتغري كل مان الثقافاات والرتكيباات االجتامعياة وجتلاب معهاا تغاريات يف‬
‫السلوك ألعضائها بينام تقوم بتتبع نقد أنامط السلوك من جيل إىل آخر يف تشكيل‬
‫شخصية الفرد وأن التعريفات للمواقف وأدوار القراءة‪ .‬فإنناا نحتااج إىل إدراك‬
‫يف بيئة اجتامعية حيوية أكثر منها ثابتة‪.‬‬ ‫بأننا نعي‬
‫فالثقافات والرتكيبات االجتامعية تتغاري وجتلاب معهاا تغاريات يف السالوك‬

‫ألعضائها‪ .‬فالفرد نفسه يغري املواقف يف حياتاه وياتعلم عالقاات أدوار جديادة‬
‫‪126‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وبعض األسس لألدوار مثل »العمر« والتغري احلتمي‪.‬والطفل سيصابح مراهاق‬

‫ثم شاب يافع ثم مواطن‪ ،‬مع هذا التغري تأيت تغريات بدرجة أشاد أو أقال حادة‬
‫باألدوار التي حيتلها الشخص‪ ،‬واألسس األخرى لألدوار قد تتغري أو ال تتغاري‪.‬‬
‫فالفرد قد يغري أو ال يغري مستوى تعليمه وقد حيصل أوالا عىل ترقية يف عمله‪.‬‬
‫وتتغري الثقافات بطرق أخرى‪ ،‬وتندمج الثقافاات املختلفاة ساابق اا‪ ،‬ويمكان‬
‫للشخص أن جيادل بأن االختالفات بني الطبقات من ناحية اقتصادية يف جمتمعنا‬
‫قد أصبحت متيل إىل النقصان بسبب تقاارب املساتوى االقتصاادي واحلصاول‬
‫الواسع عىل التعليم العايل والوصول إىل وسائل اإلعالم‪.‬ومتيل الثقافات اجلزئياة‬
‫للتطوير لتلبية الرشوط اجلديدة‪ .‬ويعترب الدمج لثقافة املراهقني يف جمتمعنا بأنامط‬
‫السلوك هلا والقيم واللغة هي حالة يف ذلك املوقع‪ .‬فالطفل يصبح رجا ا‬
‫ال عنادما‬
‫يقوم بأعامل الرجل مثل الزواج‪ .‬ففي جمتمعنا احلايل هناك قوى تاؤخر احلصاول‬
‫التام عىل النضوج لعدة سنوات وهي خارجة عان النضاوج البيولاوجي‪ ،‬ففارتة‬
‫التدريب الطويلة املتطلباة قبال أن يقاوم الفارد بادور يف الرتكياب االقتصاادي‬
‫ونقص القدرة االقتصادية تؤخر عادة الازواج‪ .‬فااألفراد الاذين يتادربون عاىل‬
‫النضوج االقتصادي وهم ناضجني جسامني اا ال يكونون ناضجني اجتامعي اا‪ ،‬وماع‬
‫حدوث هذه التغريات يف ثقافتنا فقد أصبح املراهقون معرتف هبم أكثر مان قبال‬
‫أنفسهم وكذلك من قبل اآلخرين‪ .‬فاملراهقني يشكلون ثقافة جزئية مميزة والتاي‬
‫هلا أنامط السلوك والتوقعات السلوكية للمجموعات اخلاصاة لعالقاات الادور‬

‫والتي توجد يف الثقافات اجلزئية‪.‬‬
‫‪127‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أهمية الخبرة الذاتية‬

‫يترصف األفراد حسب توقعات الدور الذين مل يعد يشاركون به اآلخارين يف‬
‫األدوار ذات العالقة وذلك ألهنم غري واعيني بأن هناك تغري‪ .‬فالفرد ال يترصاف‬
‫بشكل خمتلف يف موقفني خمتلفني إذا مل يدرك األوضاع بشكل خمتلف وحتاى لاو‬
‫كان أشخاص آخرون يشرتكون يف األوضاع التاي تعمال اخاتالف فعادم دقاة‬
‫اإلدراك تربز مشاكل أخرى لتعاديل الفارد وتشاكل مصادر آخار للتاأثري عاىل‬
‫سلوكه‪.‬‬
‫ونحن مهتمون هنا بفهم وتنبؤ العديد من النواحي خلربة اإلنساان الذاتياة –‬
‫أنامط الدوافع والقيم واملواقف سواء أكان أو مل يكن ترمجة من واحد لواحد باني‬
‫اخلربة والسلوك املشاهد‪ .‬وهلذا فإن شخصية الفرد وتوقعاات الادور وإدراكاتاه‬
‫للموقف ختربنا أكثر عن النزعات نحاو السالوك أكثار مماا ختربناا عان السالوك‬
‫العلني الفعيل‪.‬‬
‫فمجهودنا للتنبؤ بالسلوك اإلنساين يركز عىل اجلانب املخفاي مان السالوك‪.‬‬
‫ففي الكثري من علام الانفس االجتامعاي هنالاك االفارتاض الضامني أن هاذه‬
‫احلاالت الداخلية للعضوية تكون نواحي للسلوك اإلنساين األكثر ثبات اا‪ ،‬ويمكن‬
‫التنبؤ هبا‪ .‬بينام السلوك الظاهر يكون أكثر تأثر اا باألحداث يف البيئاة‪ .‬وهلاذا فاإن‬
‫اخلربة الذاتية للفرد والتعديالت لتلك اخلربة من خالل تأثري معامل البيئة الفردياة‬
‫والتي هلا اهتامم رئيس يف املساعي لفهم وتنبؤ السلوك اإلنساين‪ .‬وتعترب كال مان‬
‫املواقف الفردية والدوار أنامط السلوك الرتكيبية والقيم واملجموعاة والضاغوط‬
‫‪128‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫للتأكيد ذات معنى من خاالل حتقيقناا فقاط ألهناا تاؤثر عاىل دوافعاه ومواقفاه‬
‫وإدراكاته وميوله للعمل ألهنا تؤثر عىل النواحي التنظيمية لسلوكه‪.‬‬
‫بام أننا حتدثنا يف السابق عن توقعات الدور فمن منطلق الفهم عليناا أن ناذكر‬
‫ماذا نعني بالتوقعات وخاصة فيام يتعلق بتوقعات الدور واحلقيقة وهنا عرجات‬
‫عىل كتاب »علم النفس االجتامعي« لكل من الدكتور حلماي سااري والادكتور‬
‫حممد حسن‪ ،‬يف الطبعة األوىل لسنة ‪1118‬م ألقتطف منه بعض األمور اهلامة‪.‬‬
‫التوقعات والحقيقة‬
‫يقال إن توقعات الناس غالب اا ما تصبح حقيقة‪ ،‬واالعتقااد هناا باأن اإلنساان‬
‫عندما يتوقع شيئ اا يتابعه بشكل أو بآخر ويسعى إىل حتقيقه‪ .‬وباذلك نحان نضاع‬
‫تنبؤ اا أو توقع اا يف مسار التحقيق‪ .‬وهذا ما يسمى بالنبوءة التي حتقق ذاهتاا ومثاال‬
‫ذلك‪ :‬عندما يضع معلم توقعات عالياة عاىل طالاب‪ ،‬يصابح حتصايل الطالاب‬
‫أفضل‪ .‬ويمكن تسمية ذلك أثر التوقاع البيشخيصا (باني األشاخاص)‪ .‬وهاذا‬
‫يعني هنا أن مدى توقعنا مان الشاخص أن يكاون جاذاب اا يقارر مادى جاذبيتاه‬
‫الفعلية (حلمي ساري‪ ،‬حممد حسن‪ ،‬علم النفس االجتامعي)‪.‬‬
‫وكذلك علينا التطارق ملوضاوع التفاعال االجتامعاي حياث يعتارب مفهوما اا‬
‫أساسي اا من املفاهيم التي استند عليها علم النفس االجتامعي‪.‬‬
‫فالتفاعل االجتامعي‪ :‬هو العمليات املتبادلة بني طرفني اجتامعياني يف موقاف‬

‫اجتامعي بحيث يكون سلوك أي منهام منبه اا أو مثري اا لسالوك الطارف السااخر‪،‬‬
‫ويتم عرب وسيط‪ .‬ويتم خالل ذلك تبادل رسائل معينة ترتبط بغايات أو أهاداف‬
‫‪129‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫معينة للجامعة‪ .‬وتتخاذ عملياات التفاعال أشاكاالا ومظااهر خمتلفاة تاؤدي إىل‬
‫عالقات اجتامعية معينة‪.‬‬
‫والشكل التايل يوضح عملية التفاعل‪.‬‬
‫عملية التفاعل االجتامعي‬

‫موقف اجتماعي‬
‫أفكار‪ ،‬مشاعر‪ ،‬أفعال‬ ‫أ‬
‫الاجامااعة‬
‫ب‬
‫استجابات‬
‫لغة لفظية إشارات‬

‫أو تعبريات‬
‫مبهات‬
‫نالحظ من خالل الشكل ما ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬تأثري متبادل بني شخصني أو أكثر‪.‬‬

‫‪ -2‬يتم يف إطار اجلامعة وثقافتها »قيم عادات وأدوار«‪.‬‬
‫‪ -3‬يتم عن طريق االتصال املتمثل يف الطرق اللفظية وغري اللفظية‪.‬‬
‫‪130‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -4‬يتم يف موقف اجتامعي‪ ،‬يف إطار اجلامعة وثقافتها‪.‬‬
‫‪ -1‬يتم بشكل هادف تلبية حلاجات كل فرد من أطراف التفاعل‪.‬‬
‫مفهوم التفاعل االجتماعي‬

‫لقد سبق أن وردت عبارة التفاعل االجتامعي مرار اا وتكارار اا ساواء يف املاادة‬
‫العلمية املقررة أو أثناء املحارات‪ .‬ونظر اا ألمهية هذا املفهاوم فساوف نعارض‬
‫بالتفصيل يف هذا اجلزء من البحث مفهوم التفاعل االجتامعي ليتضح فهماه فاام‬
‫هو التفاعل االجتامعي وما هي عنارص عملياته وما هي مظاهره؟ وهذا ما سوف‬
‫نجيب عنه يف هذا القسم‪.‬‬
‫عند حماولة تعريف كلمة تفاعل نالحاظ أهناا تعناي أخاد اا وعطاا اء أو تاأثري اا‬
‫متبادالا والتفاعل هبذا املعنى ال حيدث إال بني طرفني أو أكثر فعند احلاديث عان‬
‫التفاعل االجتامعي فإننا نتحدث عن أخذ وعطاء وتأثري متباادل باني فاردين أو‬
‫أكثر يف إطار اجتامعي أو كأفراد يف مجاعة وبام أننا نعرف معنى اجلامعة وماا متثلاه‬
‫من قيم وأهداف ومعايري توجه سلوك األفراد وحتكمه فعمليات التأثري املتباادل‬
‫بني أفراد اجلامعة وما تكتنفه هذه العمليات مان عناارص هاو ماا يعنياه التفاعال‬
‫إن ما حيدث بينك وبني طالبك (إذا كنات معلا اام) أو باني وباني أبنائاك (إذا‬
‫كنت أب اا) أو بني املجموعة التي تدرس هذا املقرر واملرشاف عاىل تدريساها هاي‬
‫أمثلة من التفاعل االجتامعي بمعناه البسيط لننظار إىل التعرياف التاايل للتفاعال‬
‫‪131‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫االجتامعي ونناقشه‪:‬‬
‫»التفاعل االجتامعي هو العمليات املتبادلة بني طارفني اجتامعياني يف موقاف‬

‫اجتامعي بحيث يكون سلوك أي منهام منبه اا أو مثري اا لسلوك الطرف اآلخر ويتم‬
‫عرب وسيط ويتم خالل ذلك تبادل رسائل معينة ترتبط بغايات أو أهداف معيناة‬
‫للجامعة وتتخذ عمليات التفاعل أشاكاالا ومظااهر خمتلفاة تاؤدي إىل عالقاات‬
‫اجتامعية معينة« كام نالحظ هناك تأثري متبادل باني طارفني (فاردين أو أكثار) يف‬
‫موقف اجتامعي (يف إطاار مجااعي) والتاأثري املتباادل ياتم عاىل شاكل منبهاات‬
‫واستجابات (أفكار‪ ،‬مشاعر‪ ،‬أفعال) وعرب وسايط (لغاة لفظياة أو إشاارات أو‬
‫تعبريات) خذ حديث اا يدور بينك وبني زميلك حول موضوع معني وحاول حتديد‬
‫تأثريك عىل زميلك علياك (هال أضااف إىل معرفتاك شايئ اا‪ ،‬وهال أضافت إىل‬
‫معرفته شيئ اا؟ هل أثاار شاعور اا لاديك؟ وهال أثارت شاعور اا لدياه؟‪ ....‬الاخ)‬
‫والحظ أن كالمك أو تعبريات وجهك أو حركاتاك متثال منبهاات أو مثاريات‬
‫لسلوكه وبالعكس‪ .‬فمث ا‬
‫ال تسأله (منبه) جييب (استجابة) وإجابته (مثري) جتعلك‬
‫تسااأل سااؤاالا آخاار أو تعلااق (اسااتجابة) وهكااذا يس اتمر احلااديث واملثااريات‬
‫واالستجابات اللفظة وغري اللفظة هاي الرساائل املتبادلاة بيانكام‪ .‬وتنتقال عارب‬
‫وسيط لغة ورموز وإشارات‪ .‬والحظ أن احلديث بينكام يتم يف موقف اجتامعاي‬
‫فأنت تعي دورك (زميل دراسة) وهو يعي دوره فال يتعادى حاديثك معاه هاذا‬
‫الدور (فال تطلب منه ما يمكن أن تطلبه من أبيك أو أخيك‪ ،‬مث ا‬

‫ال) وال تتجااوز‬
‫القيم والعادات املتفق عليها (يف اجلامعة) يف حديثك معه‪.‬‬
‫‪132‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ما هي نتائج التفاعل االجتامعي؟ لقد ذكرنا أن قيم اجلامعة ومعايريها حتكام‬
‫عملية التفاعل االجتامعي وهاذا صاحيح إال أن عملياة التفاعال االجتامعاي يف‬
‫املدى البعيد تؤدي إىل متثل تلك القيم واملعايري وتبنيها مان قبال أفاراد اجلامعاة‪.‬‬
‫وأنامط السلوك التي نالحظها لدى أفراد اجلامعة هي نتاج أيض اا لعملية التفاعل‪.‬‬
‫فيمكنك أن تالحظ أن التفاعل االجتامعي‪:‬‬
‫‪ -1‬تأثري متبادل بني فردين أو أكثر‪.‬‬
‫‪ -2‬يتم يف إطار اجلامعة (القيم والعادات واألدوار وثقافتها‪ ...‬الخ)‪.‬‬
‫‪ -3‬يتم بشاكل هاادف أي بحكام وجاود دوافاع وحاجاات لادى األفاراد‬

‫املتفاعلني‪ ،‬فيكون موضوع التفاعل هيم أفراد اجلامعة املتفاعلني‪.‬‬
‫‪ -4‬يم عن طريق االتصال املتمثل يف الطرق اللفظياة وغاري اللفظياة (اللغاة‬

‫والرموز واإلشارات واألعامل)‪.‬‬
‫‪ -1‬يتم يف موقف اجتامعي أي يف إطاار اجلامعاة وثقافتهاا (قيمهاا وأعرافهاا‬

‫وأنامط سلوكها ‪ ...‬الخ) والسلوك هاو الاذي حيادث وفاق القايم واالجتاهاات‬
‫واملعتقدات السائدة نتيجة لعمليات التفاعل‪.‬‬
‫عناصر عملية التفاعل االجتماعي‪:‬‬

‫إن عملية التفاعل االجتامعي عملية معقدة‪ ،‬ولدى حتليلها إىل مكوناهتا‪ ،‬جياد‬
‫املرء نفسه أمام العديد من العنارص املتشابكة‪ .‬لقد عرفت أثناء تعرياف التفاعال‬
‫االجتامعي عىل أنه عملية تأثري متبادل بني األفاراد يف إطاار ومواقاف اجتامعياة‪.‬‬
‫‪133‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وكاال هااذه األمااور (دوافااع األفااراد‪ ،‬وقاايم اجلامعااة‪ ،‬ومعايريهااا‪ ،‬واألدوار‬

‫االجتامعية) هي عنارص من عنارص عملية التفاعل وعوامل من عواملها وهنالك‬
‫عنارص وعوامل أخرى يف هذه العملية تؤثر يف التفاعل من حيث حجمه ونوعاه‬
‫واجتاهه‪ .‬وسوف نحااول فايام يايل حتدياد عادد مان تلاك العناارص والعوامال‬
‫ومناقشتها‪.‬‬
‫اجتاهات األفراد نحو بعضهم‪:‬‬
‫يتوقف نوع التفاعل ومساره إىل حد كبري عىل االجتاهات التي حيملها األفاراد‬
‫املتفاعلني نحو بعضهم‪ .‬فاملودة والوفاق واملشاركة يف القيم وامليول واالجتاهات‬
‫يكون هلا كبري األثر إجياب اا يف عملية التفاعل‪.‬وقد سبق أن ذكرنا أن الفرد يميل إىل‬
‫االنجذاب إىل أولئك الذي لدهيم اجتاهات متاثل اجتاهاته‪ .‬وكذلك األمر عنادما‬
‫يكون هنالك تآلف ومتاسك بني أفراد اجلامعة‪.‬‬
‫األدوار االجتامعية‪:‬‬
‫وتعترب هذه األدوار عنرص اا أساسي اا من عنارص التفاعل‪ .‬والادور االجتامعاي‬

‫يمثل توقعات اآلخارين مان صااحب الادور‪ .‬والثقافاة هاي التاي حتادد هاذه‬
‫التوقعات‪ .‬والتوافق بني التوقعات من أصاحاب األدوار والسالوك الفعايل هلام‬
‫ينعكس إجيابي اا عىل عمليات التفاعل‪ .‬كام أن إدراك هذه األدوار يسهل من عملية‬
‫التفاعل‪.‬‬
‫اجلو الذي يسود عملية التفاعل‪:‬‬
‫‪134‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫فاجلو التعاوين يدعم عميلة التفاعل‪ .‬والتنافس يمكان أن يتحاول إىل رصاع‪،‬‬
‫فيصبح التفاعل بني األفراد سلبي اا‪.‬‬
‫املستوى الثقايف لألفراد املتفاعلني‪:‬‬
‫وأنت تعلم أن األفراد ذوي املستوى الثقايف املتدين تنقصهم الدقة يف التفكري‪،‬‬
‫وإىل حد ما‪ ،‬املنطقية يف التفكري‪ .‬ومثل هذه األمور تعيق حدوث تفاعل مثمر بني‬
‫أفراد اجلامعة‪.‬‬
‫القيادة يف اجلامعة‪:‬‬
‫والقيادة أنواع خمتلفة كام تعلم منها الديمقراطية وغري الديمقراطية‪ ،‬ولنوع أو‬
‫نمط القيادة تأثري عىل حجم التفاعل االجتامعي ونوعاه‪ .‬فالقياادة الديمقراطياة‬
‫التي توفر حرية كافية للتفكري والتعبري هتيو جو اا أفضل لتفاعل أفراد اجلامعة‪.‬‬
‫احلرية‪:‬‬
‫واحلرية هنا تعني أكثر مما أرشنا إلياه يف البناد الساابق‪ ،‬فباإلضاافة إىل حرياة‬
‫التفكري والتعبري‪ ،‬يلعب مدى التواصل باني أفاراد اجلامعاة ورسامية العالقاات‬
‫وعاادم رسااميتها دور اا هاما اا يف عمليااة التفاعاال‪ .‬وياارتبط هبااذا األماار الثااواب‬
‫والعقاب‪ .‬هل يعاقب الفرد الذي خيالف اجلامعة؟ هل يثااب صااحب األفكاار‬
‫اجليدة؟ هذه أمور هامة بالنسبة للتفاعل االجتامعي من حيث الكم والنوع‪.‬‬
‫املكانة االجتامعية لألطراف املتفاعلة‪:‬‬
‫‪135‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫غني عن القول بأنه عندما يكون أحد الطارفني املتفااعلني‪ ،‬أو كاال الطارفني‬
‫حيتالن مكانة اجتامعية‪ ،‬فإن األمر خيتلف عنه يف غري هذه احلاالت‪ .‬كيف يكاون‬
‫األمر عندما يكون احلديث عن قضية ما بينك وبني أحاد املساؤولني الكباار‪ ،‬أو‬
‫أحد األدباء املعروفني؟ وكيف خيتلف نوع التفاعال يف هاذه احلالاة عناه عنادما‬
‫يكون احلديث بينك وبني أحد زمالئك عن نفس القضية؟ هل تتحادث بانفس‬
‫الرصاحة واجلرأة‪ ،‬وتبدي نفس اآلراء والتعليقات؟‬
‫الثقافة‪:‬‬
‫واألمر األخري الذي نود التعارض علياه هناا كعامال مان عوامال التفاعال‬
‫االجتامعي هو ثقافة اجلامعة‪ .‬إن الثقافة (طريق حياة اجلامعة بقيمهاا ومعتقاداهتا‬
‫وطرق التعامل فيها وما هو مقبول وما هو غري مقبول وما هاو حاالل وماا هاو‬
‫حرام) تشكل اإلطار املرجعي لسلوك أفراد اجلامعاة‪ .‬وهاي التاي تشاكل نماط‬
‫التفاعل االجتامعي‪ ،‬ولذا يمكن استخدام عبارة التفاعل االجتامعي الثقايف‪.‬‬
‫وخالصة القول إن عمليات التفاعل االجتامعي تتكون مان عناارص خمتلفاة‪،‬‬

‫وتؤثر فيها عوامل متعددة وحتدد حجمها ونوعها واجتاهها‪ .‬وال باد مان معرفاة‬
‫تلك العنارص والعوامال حتاى ناتمكن مان فهام عملياات التفاعال ونساتطيع‬
‫توجيهها لتكون يف مصلحة اجلامعة وأفرادها‪.‬‬
‫النظريات المفسرة لعمليات التفاعل االجتماعي‪:‬‬

‫وثمة أمر آخر نحتاج إىل الوقوف علياه حتاى نفهام عملياات التفاعال باني‬
‫‪136‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫األفراد واجلامعات‪ ،‬وهو بعض النظريات التي تفرس تلك العمليات‪ .‬جيدر بنا أن‬
‫نتذكر أن حديثنا هنا هو عن ظاهرة اجتامعية حيث تكون النظريات فيهاا أقارب‬
‫إىل وجهة النظر مقارنة بالنظريات املتعلقة بالظاهرة الطبيعية حيث تكاون الدقاة‬
‫والتواتر يف مثل هذه النظريات أكثر‪ .‬وسوف نقترص عىل عارض وحتليال ثاالث‬
‫نظريات هنا‪ ،‬وهي النظرية السلوكية‪ ،‬ونظرية بيلز‪ ،‬ونظرية نيوكمب‪.‬‬
‫النظرية السلوكية‬
‫املدرسة السلوكية يف علم النفس ليست بالغريبة عليك‪ ،‬كام اعتقد‪ .‬وصاحبها‬
‫سكنر اسم مألوف لاك بادون شاك‪ ،‬واألسااس الاذي تقاوم علياه هاو املثاري‬
‫واالستجابة والتعزيز وال بد أن يكون كل هذا اآلن من حصيلة ثروتك املعرفية‪.‬‬
‫ولتذكريك نقول إن هاذه النظرياة هاي نظرياة املثاري واالساتجابة والتعزياز‪.‬‬

‫وأحيان اا تسامى نظرياة التعزياز نظار اا ألمهياة دور التعزياز يف تكاوين وتشاكيل‬
‫السلوك اإلنساين من وجهة نظر هذه النظرية‪ .‬وأن ما تقرأه اآلن يف هذه الصفحة‬
‫هو مثري‪ ،‬وما يرتتب عىل قراءتك هذه (من قبول أو رفض أو فهم أو تقدير وغري‬
‫ذلك) هو استجابة ولو كنت أنا‪ ،‬كاتب هاذه الصافحة‪ ،‬أماماك الساتمعت إىل‬
‫استجابتك‪ ،‬ومن ثم علقت عليها‪( ،‬قبوالا أو استحسان اا أو توضايح اا أو إضاافة)‬
‫واستجابتك يف هذه احلالة هي مثري‪ ،‬وتعليقي عليهاا اساتجابة‪ ،‬وهكاذا تساتمر‬
‫سلسلة املثريات واالستجابات يف موقفنا‪ .‬وهذا هو التفاعل االجتامعي‪.‬‬
‫إال أن هذه السلسلة من املثريات واالستجابات يمكان أن تتوقاف أو تتخاذ‬
‫‪137‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫شك ا‬
‫ال غري مرغوب فيه‪ .‬وذلك لغياب أمر هام من وجهة النظر السالوكية‪ ،‬وهاو‬
‫التعزيز‪ ،‬فعندما تظهر استحسان اا هلذه املادة‪ ،‬ولنعد إىل مثالناا الساابق‪ ،‬أو تعليقا اا‬
‫بناء يرضيني‪ ،‬فإن ذلك يشاجعني ويادفعني إىل االساتمرار يف احلاديث معاك‪.‬‬
‫واستحسانك أو تعليقك البناء يف هذه احلالاة هاو التعزياز‪ .‬ورد فعايل باملوافقاة‬
‫والقبول لتعليقك هو أيض اا تعزيز‪.‬‬
‫وإذا استمرت سلسلة املثريات واالستجابات مصحوبة بالتعزيز فاإن عملياة‬

‫التفاعل ستستمر وتتخذ اجتاه اا إجيابي اا وأن نمطا اا إجيابيا اا مان العالقاة والسالوك‬
‫سوف ينمو بيني وبينك‪ .‬وقس عىل ذلك‪.‬وهبذه الطريقة تفرس عمليات التفاعال‬
‫االجتامعي يف املواقف االجتامعية املختلفة‪ .‬وبني األطراف االجتامعية املختلفة‪.‬‬
‫وكام تالحظ‪ ،‬حتى يتم التفاعل ال بد من توفر تبادل واساتجابات ومثاريات‪،‬‬

‫وتعزيز هلاا‪ ،‬وموقاف وساط اجتامعاي‪ ،‬وهادف أو موضاوع للتفاعال‪ ،‬وأدوار‬
‫اجتامعية للمتفاعلني‪ ،‬وإطار مرجعي من القيم وقواعد السلوك املتعارف عليها‪.‬‬
‫نظرية بيلز‬
‫لديك فكرة اآلن عن إحدى التفسريات للتفاعل االجتامعاي‪ ،‬وهاو التفساري‬
‫من وجهة نظر املدرسة السلوكية‪ .‬إال أن هذا هاو أحاد التفساريات أو وجهاات‬
‫النظر يف تفسري التفاعل االجتامعاي‪ .‬تاذكر أن التفاعال االجتامعاي هاو ظااهرة‬
‫اجتامعية‪ ،‬وللظاهرة االجتامعية عدة تفسريات أو وجهات نظر تفسريية‪ ،‬ولذلك‬

‫لتعقيااد الظاااهرة االجتامعيااة وتشااابك وتااداخل عواملهااا وعنارصهااا مقارنااة‬
‫‪138‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫بالظاهرة الطبيعية‪ ،‬كام سبق أن ذكرنا‪ .‬والتفسري اآلخر الذي سوف نتناولاه اآلن‬
‫هو ما يعرف بنظرية بيلاز يف التفاعال االجتامعاي‪ .‬صانف بيلاز أناامط التفاعال‬
‫االجتامعي يف املوقف التفاعيل إىل فئتني رئيسيتني مها التفاعل املحايد‪ ،‬والتفاعال‬
‫االنفعااايل وصاانف كا ا‬
‫ال ماان هاااتني الفئتااني إىل فئتااني فاارعيتني‪ ،‬وحاادد أنااواع‬
‫التفاعالت يف كل من هذه الفئات الفرعية‪ ،‬وذلك عىل النحو التايل‪:‬‬
‫أ‪ -‬التفاعل المحايد‪:‬‬

‫األسئلة‪ :‬التي تارد أثنااء التفاعال مان األطاراف املتفاعلاة‪ ،‬وتشامل طلاب‬
‫املعلومات واالقرتاحات واآلراء‪.‬‬
‫اإلجابات‪ :‬التي تصدر من الفئات املتفاعلة رد اا عىل األسئلة وتشامل إعطااء‬

‫املعلومات واآلراء واالقرتاحات‪.‬‬
‫ب‪ -‬التفاعل االنفعالي‪ ،‬ويضم‪:‬‬

‫التفاعل السلبي‪ :‬ويشمل االستجابات السلبية‪ ،‬والتعبريات الدالة عىل عادم‬
‫املوافقة والتوتر والتفكك‪.‬‬
‫التفاعل اإلجيايب‪ :‬ويضام اإلجاباات االجيابياة وتقاديم املسااعدة وتشاجيع‬

‫اآلخرين وإدخال روح املرح لتقيض عىل التوتر وامليل إىل املوافقاة ماع اآلخارين‬
‫وإبداء وتوكيد التامسك‪.‬‬
‫وكام تالحظ من خمطط التفاعل (شكل ‪ ،)A‬فإن نظرية بيلز هي نظام لتحليال‬
‫التفاعل االجتامعي حتدد أنامط السلوك (اللفظية وغري اللفظية) التي حتدث أثنااء‬
‫‪139‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫عملية التفاعل‪ ،‬ومراحل تطور هذه العملية‪ ،‬فلو نظرت إىل املخطاط لالحظات‬
‫أن هنالك ثالثة أنامط من التفاعل وهي‪:‬‬
‫التفاعاال املحايااد‪( :‬طلااب وإعطاااء معلومااات واالقرتاحااات واآلراء)‪،‬‬

‫والتفاعل االنفعايل السلبي‪( :‬عدم املوافقة‪ ،‬التوتر‪ ،‬التفكك)‪ ،‬والتفاعل االنفعايل‬
‫اإلجيايب‪( :‬املوافقة‪ ،‬االرتياح‪ ،‬ختفيف التوتر‪ ،‬التامسك)‪.‬‬
‫ومراحل تطور عملية التفاعال تبادأ باالتعريف (تعرياف املشاكلة موضاوع‬

‫البحث) ثم تتلوها مرحلة التقييم‪ ،‬فالضبط‪ ،‬فاختاذ القرار‪ ،‬فضبط التوتر‪ ،‬وأخري اا‬
‫التكامل واستعادة التوازن‪.‬‬
‫وكام نالحظ تقوم هذه النظرية عىل مالحظاة السالوك الظااهر لألفاراد‪ ،‬ويف‬
‫موقف معني مع وجود مشكلة يعمل عىل حلها ويف إطاار جمموعاة صاغرية فاال‬
‫يستفاد من هذه النظرية يف تفسري التفاعل االجتامعي إال إذا كان سالوك األفاراد‬
‫املتفاعلني ملحوظ اا وكان التفاعل يف إطار مجاعة صغرية كاجتامع ملجلس املدرسة‬
‫أو جملس إدارة رشكة أو موقف تعليمي يف صف درايس أو جلسة برملان‪ ،‬حياث‬
‫يكون عدد أفراد اجلامعة يسمح هلام بالتفاعال‪ .‬ولعال التكنولوجياا احلديثاة يف‬
‫االتصال تتحدى مفهوم اجلامعاة الصاغرية فتتايح الفارص جلامعاات أكارب باأن‬
‫تتفاعل بشكل يمكن حتليل تفاعلها وفق نظرية بليز‪ .‬هل تنطبق نظرية بلياز عاىل‬
‫جمموعة من الناس يف مشاهدة فيلم سينامئي‪ ،‬أو يف باص؟ ملاذا؟‬
‫‪140‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
AN: 910348 ;
‫عدم‬ ‫طلب‬ ‫طلب طلب‬ ‫إعطاء إعطاء‬ ‫إعطاء‬
Account: s6314207
.;
‫تفكك‬ ‫توتر‬
‫ارتياح‬
‫موافقة‬
‫متاسك‬
‫تعريف رأي اقرتاحات موافقة‬ ‫رأي تعريف‬ ‫اقرتاحات‬

141
)‫التعرف (أ‬
)‫التقييم (ب‬
)‫الضبط (ج‬
)‫اختاذ القرار (د‬

(‫ضبط التوتر (ه‬
)‫التكامل (و‬
‫شكل )‪ (A‬خمطط التفاعل حسب نظرية بليز )‪(Bales‬‬
‫ويتضح مان حتليال بيلاز مان التفاعال االجتامعاي متاايز األدوار وتوزعهاا‪،‬‬
‫فنالحظ أن بعض األفراد يبدءون يف التخصص يف بعض ألاوان السالوك وعاىل‬
‫سبيل املثال قد يبدأ فرد االهتامم بتامسك اجلامعة وإزالة التوتر فيها فيبدي املوافقة‬
‫لكثري من املوضاوعات ويتوقاع اآلخارون مناه مثال هاذا السالوك يف املراحال‬
‫الالحقة ويصبح ليس عليه من السهل االنتقال إىل نوع آخر مغاير هلاذا السالوك‬
‫وتظهر األدوار األخرى لألفراد اآلخرين بنفس الطريقاة ويتاواىل متاايز األدوار‬
‫واتضاحها وينظر إىل األدوار اإلجيابية واهلامة يف متاسك ا جلامعة ونجاحهاا عاىل‬
‫أهنا أدوار قيادية‪ .‬أي أن القادة يظهرون أثناء عملية التفاعل ومن مظااهر الادور‬
‫القيادي يف التفاعل النشاط واألفكار القيمة وتقدير اآلخرين وحمبتهم لصااحب‬
‫هذا الدور‪.‬‬
‫نظرية نيوكمب أو نظرية التجاذب‬

‫والنظرية الثالثة من النظريات التي تفرس التفاعال االجتامعاي والتاي ساوف‬
‫نناقشها اآلن هي نظرية نيوكمب والتي تسامى أحيانا اا نظرياة التجااذب‪ .‬يفرسا‬
‫‪Similarity and‬‬ ‫نيوكمب التفاعل االجتامعي باالستناد إىل مبدأ التشابه والتوازن‬
‫‪ .Balance‬فحسب هذه النظرية يسود نمط من العالقاة املتوازناة باني شخصاني‬
‫متفاعلني عندما تتشاابه اجتاهااهتام ومياوهلام وأرائهاام نحاو يشء أو شاخص أو‬
‫موقف أو موضوع معني‪ ،‬ويكون األمر كذلك إذا توقع أحد الطرفني املتفااعلني‬
‫وجود مثل هذا التشابه لدى الطرف اآلخر‪ .‬وينشأ نمط من العالقة املتوترة (غري‬
‫‪142‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املتوازنة) بني الطرفني املتآلفني إذا كانا حيمالن أفكار اا أو اجتاهاات متبايناة نحاو‬
‫طرف أو يشء ثالث‪ .‬كام أن العالقات غري املتوازنة تنشأ أيضا اا باني طارفني غاري‬
‫متآلفني حتى لو كانا متشاهبني يف مواقفهام واجتاهاهتام نحو طرف أو يشء ثالاث‪.‬‬
‫واستعادة التوازن مرهون بتغيري واحد أو أكثار مان العناارص املتفاعلاة املرتبطاة‬
‫بعالقة ما‪ .‬وتعرف هذه النظرية أيض اا بنظرية التجاذب‪.‬‬
‫توضيح النظرية‬
‫يتكون املوقف التفاعيل من فردين‪ ،‬وموضوع هيمهام (مشاكلة أو شاخص أو‬
‫موضوع)‪ ،‬واجتاهات كل منهام نحو املوضاوع ونحاو بعضاهام‪ .‬إذن نالحاظ أن‬
‫التجاذب عنرص أسايس يف هاذه النظرياة‪ .‬فكلاام ازداد التجااذب باني الطارفني‬
‫املتفاعلني ازداد التفاعل قوة وإجيابية‪ .‬ويقوى التجاذب بوجود اجتاهات وأفكاار‬
‫وميول وآراء متشاهبة لدى الطرفني املتفاعلني نحو األشاخاص أو املوضاوعات‬
‫أو األشياء ذات االهتامم املشرتك‪ .‬فاملرء حسب هذه النظرية حيب الذين حيملاون‬
‫أو يكنون نفس اآلراء واملشاعر التي حيملها هو أو يكنهاا ساواء بالنسابة هلام أو‬
‫بالنسبة لألشياء واألمور األخرى‪.‬‬
‫وهناك نظرية مشاهبة لنظرية نيوكمب‪ ،‬وهي نظرياة سامبساون‪ .‬فبيانام تقاوم‬
‫نظرية نيوكماب عاىل التشاابه والتاوازن وتقاوم نظرياة سامبساون عاىل التاوتر‬
‫والتوازن‪ ،‬وهذه النظرية تتفق مع نظرية نيوكمب يف أن العالقات املتوازناة تنشاأ‬
‫عن االعتقاد بأن الطرف الثاين »الذي نحب« حيمل نفس اآلراء واملشاعر والقايم‬
‫التي حيملها الطرف األول‪ ،‬أو مشاهبة هلا‪ ،‬إال أهنا تؤكد عىل دور التاوتر وإعاادة‬
‫‪143‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
.‫التوازن يف العالقات‬
‫فاملرء حسب هذه النظرية يميل إىل تغيري أحكاماه يف املواقاف غاري املتوازناة‬
‫ واألشاخاص يميلاون إىل‬.‫التي يسودها التاوتر أكثار مناه يف املواقاف املتوازناة‬
‫ واألحكاام املخالفاة‬،‫إصدار األحكام املشاهبة ألحكاام مان حيباون أو ياألفون‬
‫ ومان املالحاظ أن التاوتر واساتعادة التاوازن‬.‫ألحكام من ال حيبون وال يألفون‬
.)1118 ،‫يمثالن دينامية عملية التفاعل (علم النفس االجتامعي‬
PARTFIVE
The Interplay of Individual, Group, and Total

Society
Thus for we have presented a number of important social
psychological concepts, as well as certain concept that are "strictly"
psychological or "strictly" sociological. We have proceeded
analytically, introducing and discussing different concepts and topic
as if they were more or less separate and distinct. Such a treatment
clarifies presentations, but it leaves us the equally important task of
showing how these concepts are related to one another and how
collectively they bear on our central problem, namely, analysis of how
human behavior is influenced by and simultaneously influences the
social environment. This final chapter is devoted to that integrative
task.
It will not be possible, of course, to relate all the concepts we have
treated in the book (much less al the important concept of the field of
social psychology) within the confine of single chapter. Rather, our

integration will be selective and will attempt, primarily to illustrate
how concepts from the different levels-individual, group, and society-
interlace to from the complex network of social behavior.
CHAPTER 15
144
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
Social psychology and the prediction of

human behavior
The science of social psychology is based on the assumption that
human behavior is potentially predictable-though not necessarily
totally predictable. Several things about that assumption should be
clear by now. First, while considerable progress has been made during
the relatively short history of scientific social psychology, we are still
far from being able to make very refined predictions shout human
behavior. Second, the prediction of even relatively simple forms of
human behavior will require very complex formulations-formulations
probably far more complex than those that physical scientist use to
predict the trajectory of falling bodies or the movements of molecules
of a gas.
The complexity of formulation necessary for adequate prediction of
human behavior gives rise to the problem to which this chapter is
devoted, namely, analysis of key social psychological concepts as they
operate in an interdependent complex to influence human behavior.
The behavior of a particular human being occur, for the most part, in
an interpersonal context, in groups. That behavior is affected by
factors the individual brings with him to the group (his attitudes,
motives, ways of perceiving), and his group experiences in turn help
shape the individual's attitudes, perceptions, and personality. The
individual himself and the groups in which he participates are both
embedded in a total society and culture. The social and cultural
environment help shape the experience of the individual in several
ways: (1) by structuring the role behaviors of those who have
influence on the individual in the process of socialization or
personality development; (2) by structuring the position and roles
available to and required of the individual, and the expectations for his
performance in those roles; and (3) by structuring the meanings of the
situation within which the individual is behaving. The interplay of
influences from these three levels-individual, group, and total society
is the focus of this chapter.
Personality
Our central theme has been that if human behavior is to be
understood and predicted, this must be done from information about
the human organism acting in an environment. It is the interplay
between the organism (including all that is biologically given as well
145
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
as all the past modification of the organism via learning) and the
situation (including and especially the interpersonal aspects of the
situation, as perceived by the organism) that accounts for human
behavior.
Much of what we mean by the "organism" is subsumed in the
concept of "personality"- the individual's unique, persistent, dynamic
organization of behavior. Where does personality come from? It is the
resultant organization of all the individual's learned behavior patterns.
Learning occurs through both associative processes and reinforcement
processes. The process of learning is, of course, always limited by the
biological capabilities of the specie and of the particular member of
that species, and by the existing level of biological maturation of the
organism at any particular time. But at the same time, what is learned,
and how the results of that learning are organized, is channeled by the
interplay between the organism and its environment. We cannot learn
to perform beyond our inherent capacities; we may or may not learn to
perform up to them.
Learning takes place in interaction with the environment, including
the social aspects of that environment. By social aspects of the
environment we mean not only the behavior of other "real and
present" human beings in direct interaction but also the products of
past human behavior, tangible and intangible. These products include
language (spoken and written), along with the concepts, values, and
attitudes about the surrounding world which exist in and are
transmitted through that language. It also includes the physical
artifacts (automobiles, election booths, newspapers, corn fields, air
conditioners) that are the resultant of the accumulated past history of
the people who form the organism's social environment. In short, the
products of past human behavior comprise the culture and the social
system of which the individual is a part.
Thus, the environmental context which shapes a given organism is
itself conditioned by the cumulative past learning's of the people who
make up that environment. This shaping of the individual can be
called "socialization" from the point of view of the society "child-

rearing" form the point of view of the family group, and "personality
development" form the point of view of the individual. It is central to
the development of the organism and the channeling of hi subsequent
behavior.
The individual's behavior is in part determined by his personality.
146
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
That is, each person reacts to the world around him in ways that
reflect his own unique, learned, persistent organization of behavior.
Hence, we should be able to predict human behavior from knowledge
about individual personality. And indeed we can-but only in a gross
way. For example, we often can make predictions of behavior for
people in general but not for John Smith in particular, and we can
predict behavior under a particular set of conditions (for example,
under highly stressful conditions) but not under a broader range of
conditions which operate to influence John Smith's everyday behavior.
There are at least two crucial reasons why we cannot make detailed
predictions of behavior on the basis of our knowledge of individual
personality. First, it is likely that the fundamental (genotypical)
concepts in terms of which human personality can best be
conceptualized have not yet been identified. (We may be in the per-
Mendeleyev period, in which we are searching for the elements but
have not as vet developed concepts analogous to "valence" and
"atomic weight" and "electron") Further theoretical and empirical
efforts should, in time, overcome this limitation.
It is worth noting that consideration of the fundamental structure
and processes involved in human personality takes us to a kind of
limit or boundary of our subject matter where the field of social
psychology merges with another field, the psychology of personality.
To keep a reasonably consistent focus on our subject matter, we have
only touched the territory of that neighboring science, just as we have
only touched briefly on topics at the boundaries of the sciences of
sociology and anthropology.
The second reason we cannot make detailed prediction about
individual behavior from information about individual personality is
that personality is not the only important source affecting that
behavior. Human behavior is affected by relatively stable patterning of
relationships with other people-role relationships as we have called
them-which tend to shape the behavior of the role incumbent
regardless of that person's unique personality. We will next review
how such role relationships relate to personality and the prediction of

human behavior.
Role relationships
One important aspect of the socialization or shaping process is that
the individual learns the culturally defined, "proper" ways of relating
147
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
to other people. We have called relationships between persons role

relationships, and have noted that they carry more or less well defined
sets of expectations for how the individuals in those roles should
behave vis-à-vis one another. A role incumbent learns a set of
expectations for his own behavior as well as for the behavior of the
person (s) on the other end of his role relationships. These role
expectations are crucial for understanding human interaction, because
they represent the learned guides and standards toward which the
individual orients his own interactive behavior and in terms of which
that behavior is evaluated by himself as well as by others.
An individual inevitably becomes a participant in a number of role
relationships. Some of these role relationships are based on the
individual's positions within various narrowly defined groups or sets
of people (such as, the husband-to-wife relationship in a particular
family; the boss-to secretary relationship in a particular office); they
have meaning only with respect to that particular group. Other role
relationships are based on the individual's position within a broad
community (for example, the child-to-adult role; the woman-to-man
role; the Negro-to-white role). Generally, role expectations for the
latter type of broad, institutionalized roles are more general and less
detailed than the expectations associated with the former type of
group-based roles. Thus, when John Smith relates to any about
female, he behaves to some extent with reference to his perceptions of
the role expectations for male-female relationship. This holds whether
the females on the other end of the relationship is hi wife, his
secretary, a female business client, or a waitress in a restaurant. His
behavior is further constrained, or channeled, by a more delineated set
of role expectations, however, depending upon which of these females
are involved in the role relationship. Thus, while there is some
similarity in John's behavior toward his wife, his secretary and various
other women, there are likely to be some striking differences too.
Role behaviors are not idiosyncratic. That is, there is much in
common between John Smith's behavior toward hi wife and the
husband-to-wife behavior of many other men (as least, men who are
similar to John in age, social background, education, as we shall see

later). In fact, some features of the behavior of John Smith toward
Mrs. Smith are more like the behavior of Mike Jones toward Mrs.
Jones than they are like the behavior of John Smith toward Miss
Johnson, his secretary. Role expectations for husband-to-wife
behavior are learned and widely shared-that is, held by most members
148
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
of a social community-and they differ from role expectations for boss-

to-secretary behavior, even though these expectations have a common
segment (also learned and shared within a social community) based on
the male-to-female role.
But the personality of the individual, which is his unique and
persistent organization of behavior, continues to influence behavior or
some extent regardless of the particular role relationships involved.
Thus, John Smith's behavior in relation to all other people-wife,
secretary, waitress, male coworker, son-will include certain features
that do not change and marks his behavior as uniquely his own. For
example. John Smith may tend to be dominating (or, in Schultz' terms,
he may have a high need to give "control"). He is likely to exhibit this
dominance tendency in all his relationships with other people. Thus,
be will act in a dominating manner vis-à-vis his wife, secretary,
coworkers, and others. Still, the ways in which he exhibits dominance
will vary as be interacts in different role relationships.
The situation and past history

We have indicated three major source of influence on the behavior
of a given person in a given role relationship (John Smith's behavior
toward hi wife). These are: (1) his personality-learned and uniquely
his own-which plays a part in all his interpersonal behavior; (2) his
role expectations regarding "proper" male-to-female behavior-learned
and widely shared within a community-which influence his behavior
toward his wife, his secretary, and other females; and (3) his role
expectations regarding "proper" husband-to-wife behavior-also
learned and widely shared-which affect his behavior only toward his
wife. Adequate prediction of John Smith's behavior toward his wife
must take into account as least two further sources of influence.
One further source of influence on individual behavior is the
situation in which the individual is acting. For example, John Smith
may kiss his wife or criticize her. Either of these behaviors would
differ greatly even for the same husband-wife pair depending on
whether it occurred in public or in privacy. Moreover, John's public

kiss when his wife visits him at his office is likely to be far less ardent
than his kiss at the equally public airport as he returns home after a
long absence. In short, John Smith's behavior vis-à-vis his wife
depends on the situation (the time, the place, the circumstance) in
which he is behaving.
149
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
Another further source of influence on individual behavior is the

past history of a particular role relationship. John Smith's behavior
toward his wife is likely to be different after one year of marriage
form his behavior after ten years, even in the "same" situation. It could
perhaps be argued that such changes are due to changes in personality
and in age. Such an argument, however, could not account for
differences in the role behavior of John Smith toward his long-time
secretary and toward her new replacement. Rather, when a given rest
of person continue in a given role relationship over a relatively long
time, their complementary role behaviors relationship between those
two particular person. It is this kind of stabilization of expectations
and behavior which leads u to expect better coordination between
members of a team who have played together for along time than
between equally talented players who are new to each other as
teammates.
Thus, we can add to the predictability of human behavior by taking
into account the general, and specific role relationships involved, the
history of the particular role relationship, and the situation in which
the behavior is occurring, as well as the personalities of the actors.
Even with this complicated formulation, we can predict the behavior
of individuals only under specified conditions: that is in terms of
specified classes of situations (public versus private, new versus
habitual); in terms of specified types of role relationship (mother-to-
child); for specified "types" of persons (middle-class white
American); and for specified classes of responses. Within these kinds
of limits, however, reasonably accurate predictions of human behavior
can be made; these are now, and will perhaps always be, statements of
probability (the likelihood that certain behaviors will or will not occur
under certain conditions) rather than definitive yes/no predictions. It is
clear, however, that all the sauces of influence we have mentioned
play a part in affecting behavior and that we are more likely to
improve our predictive capabilities by working form the complex
model we have presented than by working solely from knowledge of
individual personality. Improvement can come as we add to our store
of knowledge about the similarities and differences between different

role relationships and different situations, as well as between different
personalities; and as we add to our understanding of the factors that
contribute to the development of role relationships and interpretations
of situations as well as those that contribute to the development of
personality.
150
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
Many of the factors which play a part in the development of both

roles and personality, and in definition of situations, arise out of the
structuring of interpersonal relations not only in the small groups in
which the individual is a participant but also in the broader
communities (societies) within which both the individual and his
small groups embedded. We will turn now to consideration of some of
the culture-based factors, as they affect our ability to understand and
predict human behavior.
Culture
Certain of the individual's roles are thrust upon him rather than
selected by him. This is so because all societies categorize people on
the basis of one or more characteristics, treat people in different
categories differently, and expect different behaviors from them. Most
societies, for example, consider such characteristics as age, sex, race
(or tribe or clan) as important bases for classification of its members,
and develop norms about what behavior is appropriate by and toward
persons thus classified. In our culture, for example, it is expected that
women are to be treated differently form men, and are to act
differently from men, at least for a great many day-to-day situations.
Similarly, we expect adult to-child behavior to differ from adult-to-
adult behavior, and child-to-adult behavior to differ from child-to-
child behavior, over a range of situations. We have noted that the
particular patterns of behavior expected on the basis of such culturally
defined roles differ from one culture to another. For example, we
encourage young children to act in more "adult" ways (to be
"responsible"), whereas Samoans (as reported by Margaret Mead,
1928) discourage this kind of behavior. Similarly, we expect men to
act more dominantly than women, while the Arapesh (Margaret Mead,
1935) do not expect such differences. In the main, such culture-based
expectations are fulfilled, for two related reason: (1) because social
reinforcements or sanctions (reward or punishments) are applied
toward those who do and those who do not perform as expected; and
(2) because these broadly shared expectations about behavior are
learned and "internalized" as standards, so that in a sense the

individual rewards (or punishes) himself for performances that meet
(or violate) the learned expectations.
Culturally bound norms (that is, expectations and the sanctions
associated with them) affect our definitions of situations as will as our
expectations about role relationship. For example, in our culture two
151
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
good friends may compete against each other fiercely if on opposing

teams or even if pitted directly against each other in boxing match;
whereas in another situation, such as at a party or in a job situation,
good friends would try very hard not to oppose or defeat each other.
We define certain situations as competitive-that is, we expect persons
in those situations to try to win, regardless of whom they are
opposing. In some other cultures (in Samoa, for example, or among
the Zuni Indians) two friends would not respond competitively in such
game situations; in fact, they would probably refuse to participate in
such situations. In those societies, there are strongly supported
(sanctioned) norms against individual self-enhancement by defeating
an opponent. Its is "improper" to try to outrace or outplay or outdo an
opponent in a contest. (Once again we have reached a boundary
between our subject matter, social psychology, and a related field. To
explore the question of how cultural differences arise would take us
far into the neighboring science of anthropology).
Thus, the broader cultural setting within which an individual exists,
as well as the direct interpersonal setting, affects both the personality
development of the individual and his expectations (and those of
others) about appropriate behavior. The culture within which we are
acting helps shape our interpretations of situations and our
expectations about behavior in our role relationships. Hence,
knowledge about cultural norms can add to our ability to predict
behavior.
Social structure
We must not assume that "the culture" is homogeneous in its
impact on all members, especially in complex cultures such as our
own. Societies tend to classify members in various ways and to have
different expectations about the behavior of members who "belong" in
different categories. Thus. The total society tends to become, stratified
or segmented, in terms of age, sex, race, education, and other bases.
Sometimes these strata acquire value orderings; that is, members of a
society develop shared attitudes about the relative desirability of the
different categories of people. And sometimes such segmentation

produces barriers to free communication and interaction between
strata, so that the people who are in different segments of the society
tend to develop separate communities of interaction. Such barriers
exist in our society, for example, between Negroes and whites;
between persons of middle-and lower-class backgrounds; between
152
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
teen-agers, on the one hand, and both children and adults on the other.
Isolation of strata of a society, in effect, leads to the development of a
series of sub societies or subcultures. Such subcultures are likely to
develop different values, norms, and expectations for behavior,
different interpretations of many kinds of situations, and even
different languages-because they exist in different worlds and
therefore need different structuring of reality to cope with respective
environments.
Thus, it is more directly the values, norms, and expectations of the
particular subculture to which an individual belongs rather than
expectations of the total culture, which affect the individual's
behavior. The child's developing personality is shaped, in the first
instance, by interaction with parents who are representatives of certain
subcultures and not others (on the basis of their race, religion,
educational and economic levels, and other factors). Furthermore, the
individual acquires roles based on the positions his subcultures define
for him (based on his sex, race, age, and other characteristics).
Definitions of positions, and of role relationships based on them, stem
basically from the subcultures in which the individual participates,
rather than from the total culture. For example, the husband-wife role
relationships (expectations for behavior) are different as defined by
middle class and lower class, by Negroes and whites, by Mormons,
Catholics, and Methodist. Of course, the expectations of all of these
subcultures are somewhat influenced by the total culture of which they
are a part. In many ways, for example, American Negroes are more
like American whites than they are like Negroes who live in Liberia,
or Spain or Haiti. Similarly, middle-class Negroes are in many ways
more like middle-class whites than they are like lower-class Negroes.
Nevertheless, both social class and race, and many other bases of
social stratification, tend to lead to distinct subcultures with differing
patterns of behavior and expectations.
Subcultures also shape our definitions of situations. Indeed, the
very rage and types to situations about which we learn expected ways
of behaving vary depending on the subculture of which we are a part.
The adolescent girl raised in a lower-class culture who finds herself

suddenly in the midst of a cotillion ball and the upper-class boy who is
suddenly confronted with a street-corner brawl would be equally at a
loss to know what to do in such a totally strange situation. They
literally would have no way of defining the situation so as to apply
their learned norms and expectations to guide their behavior. Their
153
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
past learning, chances are, would not have included any guides or
standards for behavior in these types of situations. In contrast, persons
of the same sex, age, and native ability as the individuals described
but from different sub cultural backgrounds, namely, an upper-class
subbed and a city-bred lower-class boy, would have no difficulty in
interpreting the situation and in applying learned expectations about
their behavior and the behavior of others.
This example illustrates an additional feature of social stratification
which affects behavior. Sometimes an individual gets involved in two
or more subcultures at the same time, so that he holds competing
expectations about behavior in certain situation. This can be illustrated
by a person who is moving upward in terms of economic status. He
may frequently find himself in situations where his previously learned,
role behaviors (behaviors learned in the context of his former
subculture) no longer apply and the role expectations associated with
his new "status" have not yet been adequately learned and
internalized. Similarly, we can view many of the adjustment problems
of adolescents in our society as essentially due to a shift in subcultures
(from that of child to that of near-adult), so that the individual is faced
with situations for which he has no established behavioral
expectations and/or for which his former role expectations no longer
apply.
(Further considerations of the forms of social stratification and
mobility, and the conditions under which they arise, would again
require explorations beyond the bounds of social psychology, into the
realm of the neighboring science of sociology. So, again, we shall
redirect our focus to another social-psychological aspect of human
behavior).
Social change
Our discussion of the effects of sub cultural shifts suggests a
further dimension relating to the sources that influence human
interaction behavior, namely, the question of stability and change in
the social environment. While we can trace the transmission of

cultural (and sub-cultural) norms from generation to generation in the
shaping of personality, the definitions of situations, and the learning of
roles, we need to recognize also that we live in a dynamic rather than
a static social environment. Cultures and social structures change,
bringing about changes in the behavior of their members.
154
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
For one thing, the individual himself changes positions throughout

his life, and hence is constantly encountering new role relationships to
be learned. Some bases for roles, such as age, inevitably change; the
child must in time become an adolescent, then an adult, then a senior
citizen. With this change come other changes, to a greater or lesser
degree, in the roles the person occupies-his possible roles in the
economic structure of the society and his possible roles in terms of
marriage, parenthood, grandparenthood. Other bases for roles may or
may not shift: the individual may or may not alter his educational
level; he may or may not obtain job promotions; he may or may not
join and participate in various types of organizations. Some bases of
stratifications, such as sex and race, are relatively immutable. Role
change occurs even here, however; while the classification
characteristic may be unchangeable, its culturally defined meaning
may shift tremendously even within one person's lifetime. Thus, in our
society we have seen major shifts in the role of women (that is, in our
expectations about their behavior) and in the role relationships of
Negroes and whites toward one another, even within the last decade.
When such role relationships change, even though no one changes in
his position (from woman to man, or from Negro to while), such
changes have an influence on the behavior of all occupants of all the
roles involved.
Cultures change in other ways as well. Previously distinct
subcultures sometimes become merged. One could argue, for
example, that differences between economically based classes in our
society have tended to diminish because of economic leveling, broader
access to higher education, and broader access to mass media of
communication. Conversely, new sun-cultures tend to develop to meet
new conditions. The emergence of a "teen culture" in our society, with
its own norms, dress, and language, is a case in point. In an earlier ear,
the age-based progression of a person's life passed rather directly from
child to man. In large part, a child became a man when he could do a
man's work (enter into the economic structure of the community) and
when he married. In our current society, many forces operate to delay
the full attainment of adulthood for many years beyond the organism's
biological maturity. A much longer period of training is required
before the individual can adequately play a role in the economic
structure (as least for the roles aspired to by members of some of our
subcultures)k and lack of economic viability often requires a delay in
marriage. Persons receiving extended training before entering the
155
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
economic structure-who are biologically mature but not socially

mature as our culture defines such maturity-are neither children nor
adults. As these changes in our culture have taken place, the
adolescent has become more and more recognized, by himself as well
as by other, as a special age group with a special (though poorly
defined) position in the society. Thus, teen-agers have become a
differentiated segment of our society: they constitute a distinctive
subculture, which has its own specialized norms and behavioral
expectations for the special sets of role relationships which exist in
that subculture.
All such changes in a society bring with them changes in the
behavior of members of that society-resulting from changes in
personality development, as well as changes in the set of role which
exit, in role expectations for those roles, and in definitions of
situations. John Smith certainly behavior differently toward his teen-
age son today than he would have behaved as father of a teen-age boy
thirty years ago-even if John and the boy had each had the "same"
personalities as they have today and had been acting in the "same"
situation. John's behavior would have been different also toward his
wife, toward a female or Negro applicant for a high-level position in
his firm, and toward persons in many other role relationships. Just as
an individual's movement within a social system may place him in
conflict situations for which he does not have adequate guides for his
behavior, so changes in the social system, which bring changes in role
relationships and in definitions of situations, may pose ambiguous
situations for which the individual is not equipped. New situations and
new role new role relationships require the learning of new role
expectations. Thus, any attempt to predict the behavior of John Smith
in a particular set of circumstances must take into account the
changing culture within which John exists and acts.
The importance of subjective experience

Throughout this discussion of the effects of personality, roles,
situations, cultures, and social structure on our ability to predict
behavior, we have been talking as if our main focus were on overt and
directly observable motor activities of John Smith and his various role
partners. We have been talking, too, as if role expectations for a
particular role, as understood by most members of a community or as
viewed by an "objective" observer, were necessarily the same as the
role expectations as John Smith understood them. Neither of these
156
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
conditions is true. John Smith's behavior toward his wife in guided by

role expectations for male-female relations and for husband-wife
relations, and by the culturally defined meaning of the behavior
situation-but only as these expectations and definitions are perceived
by John. While norms and role expectations are widely shared within
a community, they may or may not be accurately perceived by any
given member. Thus, individuals often behave with reference to role
expectations that are no longer generally shared by others in related
roles, simply because they are not aware that there has been a change.
Similarly, an individual is not likely to act differently in two
"different" situations if he does not perceive the situations as different,
even if other persons involved in the situations do make that
distinction. Inaccuracies in perception, therefore, give rise to another
array of problems of adjustment for the individual, and constitute
another source of influence on this behavior.
Furthermore, the individual's overt motor behavior does not
constitute all, and probably not even the most important part, of the
individual's behavior that is worthy of our scientific efforts to
understand and predict. We are also concerned with understanding and
predicting many aspects of human subjective experience-patterns of
motives, values, and attitudes-whether or not there is a one-to-one
translation between the experience and observable, overt behavior.
Thus, the individual's personality, his role expectations, and his
perceptions of the situation probably tell us more about his
predispositions toward behavior than they tell us about actual over
behavior. For example, John Smith might be fully aware of the shared
role expectations against arguing with his wife in public, and might
have no wish to violate those expectations, and nevertheless end up in
the midst of a public argument with her. Many other factors, including
the intrusions of other persons into a particular role relationship,
unanticipated changes in situation or in needs, and "recurrent themes"
from past events involving the tow parties may alter conditions so that
John and his wife violate their own strongly held and shared
expectations for their own behavior and the behavior of the other.
In large part, our efforts to predict human behavior focus on the

covert, "predisposition" side of behavior. In much of social
psychology, there is the implicit assumption that these "internal states"
of the organism-if we could measure them adequately-are the more
stable and predictable aspects of human behavior; whereas overt
behavior is much more affected by essentially chance events in the
157
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
environment. Thus, it is the subjective experience of the individual

and modifications of the experience via the impact of features of the
social environment which are of central concern in our endeavors to
understand and predict human behavior. The individual's positions,
roles, sub cultural norms, and values, and the group pressures for
conformity, socialization practices, and interpersonal relations to
which he is exposed, have meaning within our inquiry only as they
affect his motives, attitude, perceptions, and predispositions to act-in
short, as they affect the systematic (and hence predictable) aspects of
his behavior.
158
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫الوحدة السادسة‬
‫التفاعل االجتماعي والعالقات االجتماعية‬
‫العالقات االجتماعية‬
‫* مفهوم العالقات االجتامعية حيتل موضاوع العالقاات االجتامعياة مكاناة‬
‫هامة يف علم االجتامع العام‪ ،‬بل أن معظم املؤلفني والعلاامء يارون أن العالقاات‬
‫االجتامعية هي أساس علم االجاتامع وقاد عرفات العالقاات االجتامعياة بأهناا‬
‫(الروابط واآلثار املتبادلة بني األفراد واملجتمع وهي تنشأ مان طبيعاة اجاتامعهم‬
‫وتبااادل مشاااعرهم واحتكاااكهم ببعضااهم الاابعض وماان تفاااعلهم يف بوتقااة‬
‫املجتمع)‪ .‬وتعترب العالقات االجتامعية التي تنشأ بني األفراد يف جمتمع ماا نتيجاة‬
‫تفاعلهم مع بعضهم البعض من أهم روريات احليااة‪ .‬وال يمكان تصاور أياة‬
‫هيئة أو مؤسسة أن تسري يف طريقها بنجاح ما مل تسعى جاهدة يف تنظيم عالقاهتاا‬
‫االجتامعية (ماذكور‪ .)1111 ،‬فمان خاالل هاذه العالقاات تضايف (ماريم‪،‬‬
‫‪» )2222‬أتعرف بك وأسمح لك بالتعرف إىل نفيس‪ ،‬وكل مناا مارآة لآلخار‪...‬‬
‫ونتخطى اخلوف ونتعرف إىل الثروة الداخلية يف جوف هذا اخلوف«‪.‬‬
‫وهذا النوع من العالقات ليست جمرد كلامت جماملة تقال لآلخرين وإنام هاي‬
‫باإلضااافة إىل ذلااك تفهاام لقاادرات األفااراد وطاقاااهتم وظااروفهم ودوافعهاام‬

‫وحاجاهتم واستخدام كال هاذه العوامال حلفازهم عاىل العمال (أباو عيااش‪،‬‬
‫‪159‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪.)2221‬‬
‫أشكال العالقات االجتماعية‪:‬‬

‫‪ -0‬عالقات اجتامعية وقتية‪ :‬وهذه العالقات هلاا وقات معاني بحياث تبادأ‬
‫وتنتهي مع احلدث الذي حيقق هذه العالقة ومن أمثلة هذه العالقة التحية العابرة‬
‫يف الطريق أو العالقة بني البائع واملشرتي‪.‬‬
‫‪ -6‬عالقة اجتامعية طويلة األجل‪ :‬وهي نموذج التفاعل املتبادل الذي يستمر‬
‫فرتة معينة من الزمن ويؤدي إىل ظهور جمموعة توقعات اجتامعية ثابتاة‪ ،‬وتعتارب‬
‫عالقة الدور املتبادل بني الزوجة والزوج أمثلة ملثل هذه العالقات‪.‬‬
‫‪ -3‬عالقة اجتامعية حمدودة‪ :‬نموذج للتفاعل االجتامعي بني شخصني أو أكثر‬

‫ويمثل هذا النموذج البسيط وحدة من وحدات التحليل السوسيولوجي‪ ،‬كام أنه‬
‫ينطوي عىل االتصال اهلادف واملعرفة املسبقة بسلوك الشاخص اآلخار (غياث‪،‬‬
‫‪.)1112‬‬
‫ومن أهم أنواع العالقات االجتماعية ما يلي‪:‬‬

‫‪ -0‬العالقات االجتامعية اجلوارية وهي‪ :‬يعارف األساتاذ الفرنيسا ديماون‬
‫كوريت التجاور‪ ...‬بأنه »إقامة السكان بعضهم قرب بعضاه‪ ،‬وهاؤالء الساكان‬
‫غالب اا ما يتعارشون ويتزاورون ويتعاونون فيام بينهم«‪ .‬ويشرتك اجلاريان بعضاهم‬
‫مع بعض يف أفراحهم وأحازاهنم‪ ،‬لاذلك اعتاربت عالقاة اجلاار بجااره واجبا اا‬
‫مقدس اا ال سيام عند الشعوب العربية اإلسالمية من خالل قيام اجلار برعاية جاره‬
‫يف حالة غيابه ويف الوقت احلايل أصابحت عالقاات اجلاوار قليلاة جاد اا فقاد ال‬
‫‪160‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يشاهد اجلاار جااره فارتة طويلاة بسابب االنشاغال الادائم وكثار االلتزاماات‬
‫االجتامعية سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل (القصري‪.)1111 ،‬‬
‫‪ -2‬العالقات االجتامعية األرسية‪ :‬يقصد هبا تلك العالقات التاي تقاوم باني‬
‫أدوار الزوج والزوجة واألبناء ويقصد هبا أيض اا طبيعة االتصاالت والتفااعالت‬
‫التي تقع بني أعضاء األرسة الذين يقيمون يف منزل واحد ومن ذلك العالقة التي‬
‫تقع بني الزوج والزوجة وبني األبناء أنفسهم (غيث‪.)1112 ،‬‬
‫‪ -3‬العالقات االجتامعية بني األبناء أنفسهم‪ :‬أطفاال األرسة هام مواطناون‬

‫يعيشون يف عامل الصغار وفيه يتلقون جمموعة خمتلفة من اخلربات خالل معيشتهم‬
‫املشرتكة‪ .‬وتتميز العالقات بني األخوة باإلشباع والشمول كام تتسام بالرصااحة‬
‫والوضوح ومما جتدر اإلشارة إلياه أن مكاناة األبنااء ختتلاف حساب تسلسالهم‬
‫داخل األرسة (القصري‪.)1111 ،‬‬
‫ملاذا تعد العالقات االجتماعية ذات أهمية يف حياة‬

‫اإلنسان؟‬
‫ال يوجد ذلك اإلنسان الذي يتمتع باالكتفااء الاذايت‪ ،‬فكال فارد بحاجاة إىل‬
‫أشياء بوسع اآلخرين القيام بتقديمها‪ ،‬والشخص اآلخر باملقابل يقدم لآلخارين‬
‫ما حيتاجون إليه‪.‬‬
‫واإلنسان اجتامعي بطبعه حيب تكون العالقات وبنااء الصاداقات‪ ،‬والفطارة‬

‫السليمة متج االنعزال التام وتستهجن االنطواء وترفض االنقطاع عن اآلخرين‪،‬‬
‫‪161‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫واملالحظ أن الفرد مهام كان انطوائي اا فإنه يسعى لتكوين عالقاات ماع اآلخارين‬
‫وإن كاناات حماادودة ويصااعب باال ربااام يسااتحيل عليااه االنكفاااء عااىل الااذات‬
‫واالستغناء عن اآلخرين‪.‬‬
‫لذا اإلنسان ال يستطيع أن يفجر الكرة األرضية وياتخلص مان كال هاؤالء‬
‫وحده‪ ،‬فقد وجدت الناس ليبقى اإلنسان‪ ،‬فاال يساتطيع أن حيقاق‬ ‫البرش ليعي‬
‫أي نجاح أو سعادة دون أن يضع اآلخرين يف حياته‪ ،‬وعىل هاذا اإلنساان إىل أن‬
‫ينشو مجهور اا مشجع اا من اآلخرين‪ ،‬ألنه عمل شاق أن يكون إنسان اا وحيد اا مهاام‬
‫كان لديه هدف اا هام اا للغاية‪( .‬السبيعي‪.)2222 ،‬‬
‫أضف إىل ذلك اإلنسان من خالل عالقاتاه حيصال عاىل الادعم االجتامعاي‬
‫لتخفيف عنائه‪ ،‬وقد جارت عادة دراساات أظهارت أن األشاخاص املصاابني‬
‫باالكتئاب‪ ،‬تقل درجة االكتئاب لدهيم من خاالل تواجاد أشاخاص يف حيااهتم‬
‫يدعموهنم ويستطيعون التعبري عن مشاعرهم هلم‪.‬‬
‫وقد ذكرت الباحثة سابق اا أن التجاذب بني األشخاص له أمهية يف حتقيق نوع اا‬
‫من الشعور باألمهية وتقدير الذات‪ ،‬وهنا سيتم التوضيح بنطاق أوسع‪ ،‬عىل هذا‬
‫النحو‪:‬‬
‫هناك حاجة داخل كل إنسان تتلخص يف مودة اآلخرين وصاداقتهم وأن ماا‬
‫حيتاج إليه هو تقبلهم له واعرتافهم به‪.‬‬
‫وقد وصف ماسلو عامل النفس الشهري فإهنا تعد املرتبة الثالثة‪.‬‬
‫‪162‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫هرم ماسلو‪:‬‬
‫احلاجة إىل حتقيق الذات‪ ،‬حيث يشري جاربان خليال جاربان يف كتاباه كوناوا‬
‫كاألعمدة التي تساعد وتدعم وتعني هذا احلب حتت سقف واحاد ولكان دون‬
‫أن نتملك هذا امللك‪.« ...‬‬
‫حاجات االحرتام‪.‬‬
‫حاجات احلب والشعور باالنتامء‬
‫حاجات الشعور باألمن واحلامية‬
‫احلاجات الفسيولوجية‬
‫وهنا جيب أن نتعلم أن نسعى وراء ما نحتاج إليه‪ ،‬لنكن صاادقني ورصحياني‬
‫يعرف البعض أننا بحاجة إىل أشياء أخرى من الناس ولكنهم خيجلون من ذلاك‬
‫خوف اا من التصاق صفة األنانية هبم أو املصلحة وهذا غري صاحيح ألهنام أيضا اا‬
‫حيتاجوننا مثل ما نحتاجهم‪ .‬قد تكون إعطائهم الفرصة للعطاء متانحهم شاعور اا‬
‫أفضل جتاه أنفسهم‪.‬‬
‫ويشري أرجايل يف كتاب »سيكولوجية السعادة« أن مان هلام عادد أكارب مان‬
‫األصدقاء أو من يقضون وقت اا أطول مع أصدقائهم يميلاون إىل أن يكوناوا أكثار‬
‫سعادة‪ .‬ورغم كون االرتباط بني السعادة وكثرة األصدقاء منخفض اا فإنه متساق‪.‬‬
‫ورغم انخفاض أمهية الصداقة كمصدر مستقل للسعادة بالقياس إىل الازواج أو‬
‫احلياة األرسية‪ .‬فإهنا أهم يف املتوسط من العمل واالستمتاع بوقات الفاراغ‪ .‬وإن‬
‫‪163‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫كان هذا ال يصدق بالنسبة للبعض‪.‬‬
‫نظرية سوليفان »العالقات الشخصية املتبادلة«‬
‫سوليفان من رواد مدرسة التحليل النفيس احلديثة‪ ،‬متيزت نظريتاه بأهناا مان‬
‫النظريات التفاعلية‪ ،‬فهو يتحدث عن كيفية نمو الشخصية منذ الطفولة؟ وكيف‬
‫تكسب التوتر والقلق؟‪ ،‬ويقول أن كل ذلك يتم من خالل التفاعال االجتامعاي‬
‫مع اآلخرين (العبيدي‪.)1111 ،‬‬
‫واعترب أن سلوك الفرد يف عالقاته بغريه أناه ال وجاود لشخصايته إال حياث‬
‫توجد العالقات املتبادلة‪ ،‬وأنه عند دراسة الشخصية‪ ،‬فإن ماا يمكان أن نتوجاه‬
‫إليه هو املوقف الشخيص املتبادل بني الفارد واآلخارين‪ ،‬وأن تنظايم الشخصاية‬
‫قوامة الوقائع املتبادلة بني الفرد واآلخرين‪ ،‬بل أن العملياات العقلياة والنفساية‬
‫كاحللم والتذكر واإلدراك والتخيال هاي ترجاع لصادى العالقاات الشخصاية‬
‫املتبادلة (العزة‪.)2222 ،‬‬
‫مسلمات النظرية‬
‫** اإلنسان كائن إنساين ال معنى له إذا انعزل عن جمتمعه واآلخرين‪.‬‬
‫** إيامنه بأن الفرد خملوق لديه القدرة عىل اإلدراك واالختيار وصنع القارار‬
‫وحتمل املسؤولية وليس أداة تلعب هبا القوى الالشعورية‪.‬‬
‫** ال يمكن دراسة السلوك أو الشخصية إال من خالل املواقف االجتامعياة‬
‫‪164‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أثناء العالقات املتبادلة‪.‬‬
‫** ينجم عن القلق بسبب مصدرين مها احلاجات البيولوجية (عدم توفرها)‬
‫وعدم الشعور باألمان االجتامعي‪.‬‬
‫رؤية النظرية للسلوك السوي والسلوك املضطرب وفق اا لعالقات اإلنسان مع‬
‫اآلخرين‬
‫يرى سوليفان أن السلوك السوي هو السالوك املتكياف الاذي يتناساب ماع‬

‫الرشوط االجتامعية املحيطة به واعترب السلوك غاري املتكياف هاو السالوك غاري‬
‫املقبول اجتامعي اا‪ ،‬ورأى أن القلق عند الفرد ناتج عن ساوء العالقاات يف األرسة‬
‫وإىل إحساس الفرد بعدم األمن وشعوره بالنبذ وتعرضه للسخرية والعقاب مان‬
‫قبل األرسة (العزة‪.)2222 ،‬‬
‫التفاعل االجتماعي‬
‫ما املقصود بالتفاعل االجتامعي؟‪ :‬أوالا‪ :‬يقصد باالجتامعي‪ :‬وصف العالقاة‬
‫التي تقوم بني الفرد واآلخرين من أفاراد جنساه أو نوعاه وماا يناتج عان تلاك‬
‫العالقة أو العالقات من سلوك‪.‬‬
‫تعريف التفاعل االجتامعي‪ :‬هو التقاء سلوك شخص أو جمموعة ماع سالوك‬
‫شخص آخر أو جمموعة أشخاص آخرين يف عملية توافق تبادلية يرتتب عليها أن‬
‫يتأثر سلوك كل طرف بسلوك اآلخر‪ ،‬بحياث يكاون سالوك أي مانهام منبها اا أو‬
‫مثري اا لسلوك الطرف اآلخر‪ .‬وجيري هذا التفاعل عادة عرب وسايط معاني (لغاة‪،‬‬
‫‪165‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أعامل‪ ،‬أشياء) ويتم خالل ذلك تبادل رسالة معينة ترتبط بغاية أو هادف حمادد‪،‬‬
‫وتتخذ عمليات التفاعل أشكاالا ومظاهر خمتلفاة تاؤدي إىل عالقاات اجتامعياة‬
‫معينة (غيث‪.)1112 ،‬‬
‫شروط التفاعل االجتماعي‬

‫* أن يكون التفاعل متبادالا بمعنى أن تكون االساتجابات متبادلاة ويف هاذه‬
‫احلالة يشكل سلوك الواحد مؤثر اا أو منبه اا لسلوك اآلخر‪.‬‬
‫* توافر وسط أو موقف اجتامعي ليحدث فيه التفاعل‪.‬‬
‫* توافر التعزيز لنضمن تكرار االستجابة اهلادفة أو امللبية حلاجة ما‪.‬‬
‫* الدور واملركز‪.‬‬
‫* التوقعات املشرتكة‪ ،‬واألهداف‪.‬‬
‫* القيم االجتامعية السائدة وقواعد السلوك املتعارف عليها‪.‬‬
‫* نظام التعزيز واإلثابة السائد‪.‬‬
‫* اخلصائص الذاتية للمتفاعلني‪.‬‬
‫* توافر التفاعل وازدياد معرفة األطراف املتفاعلة بعضاها لابعض مماا يقلال‬
‫الكلفة يف التفاعل‪.‬‬
‫* القرب والبعد ونمط التواصل السائد‪.‬‬
‫‪166‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫* حصول عملية النامء االجتامعي التي هي حمصلة عملية تعلم أنامط السلوك‬
‫املختلفة التي تم تعزيزها‪.‬‬
‫* اعتبار التفاعل نسق أو نظم‪ ،‬أي ذلك الوضع أو الكيان الذي يتكاون مان‬
‫عدد من العنارص أو املكونات املرتابطة التي يلعب كل عنرص منهاا دور اا خاصا اا‬
‫به‪ ،‬ويؤدي من خالل هذا الدور وظيفة معينة خاصة به‪ ،‬وتتكامل هذه العناارص‬
‫املختلفة املكونة للنظام فيام بينها وظيفي اا‪ ،‬وتشرتك معا اا يف حتقياق هادف مشارتك‬
‫واحد أو عدد من األهداف‪ ،‬وتكون العالقات بينها عالقات متبادلة‪ .‬وأي خلل‬
‫يطرأ عىل وظيفة أو عمل أي من العنارص املكونة للنظام يؤثر يف عمل ووظاائف‬
‫العنارص األخرى‪ ،‬ويف عمل النظام ككل (العبيدي‪.)1111 ،‬‬
‫خصائص التفاعل االجتماعي‬

‫‪ -1‬يعد التفاعل االجتامعي وسيلة اتصال وتفاهم بني أفراد املجموعاة فمان‬
‫غري املعقول أن يتبادل أفراد املجموعة األفكار من غري ما حيدث تفاعل اجتامعي‬
‫بني أعضائها‪.‬‬
‫‪ -2‬أن لكل فعل رد فعال مماا ياؤدي إىل حادوث التفاعال االجتامعاي باني‬
‫األفراد‪.‬‬
‫‪ -3‬عندما يقوم الفرد داخل املجموعاة بسالوكيات وأداء معاني فإناه يتوقاع‬
‫حدوث استجابة معينة من أفراد املجموعة إما إجيابية وإما سلبية‪.‬‬
‫‪ -4‬التفاعل بني أفراد املجموعة يؤدي إىل ظهور القياادات وباروز القادرات‬
‫‪167‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫واملهارات الفردية‪.‬‬
‫‪ -1‬إن تفاعل اجلامعة مع بعضاها الابعض يعطيهاا حجام أكارب مان تفاعال‬
‫األعضاء وحدهم دون اجلامعة‪.‬‬
‫‪ -2‬أيض اا من خصائص ذلك التفاعل توتر العالقات االجتامعية باني األفاراد‬

‫املتفاعلني مما يؤدي إىل تقارب القوى بني أفراد اجلامعة‪.‬‬
‫ولقد أشارت الدراسات التحليلياة للحيااة االجتامعياة إىل أهناا تبادأ بفعال‬
‫اجتامعي يصدر عن شخص معني يعقبه رد فعل يصدر من شخص آخر ويطلاق‬
‫عىل التأثري املتبادل بني الشخصني أو بني الفعل ورد الفعال اصاطالح التفاعال‪.‬‬
‫لذا ال بد أن نفرق بني الفعل االجتامعي وبني غريه من األفعاال غاري االجتامعياة‬
‫فالفعل االجتامعي وفق اا لتعريف ماكس فيرب هو »السلوك اإلنساين الاذي حيمال‬
‫معنى خاص يقصد إليه فاعله بعد أن يفكر يف رد الفعل املتوقع مان األشاخاص‬
‫الذين يوجه إليهم سلوكه«‪ .‬هذا املعنى الذي يفكر فيه الفرد ويقصده هاو الاذي‬
‫جيعل الفعل الذي يقوم به اجتامعي اا‪ .‬فاالصطدام الذي حيادث بادون قصاد باني‬
‫ال اجتامعي اا أماا حماولاة كال مانهام‬
‫راكبي دراجتني هو ذاته فعل طبيعي وليس فع ا‬
‫تفادي االصطدام باآلخر واللغة التي يستخدمها بعد احلادثة هو عبارة عن فعال‬
‫اجتامعي حقيقي‪( .‬السبيعي‪.)2222 ،‬‬
‫عمليات التفاعل االجتماعي‬

‫أوالا‪ :‬عمليات التفاعل حسب أثرها في الروابط االجتماعيةة‪ ،‬تقسةم إلةى‬
‫‪168‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫صنفين‪:‬‬
‫‪ -1‬العمليات املجمعة أو اإلنشاائية أو اإلجيابياة‪ ،‬وهاي عملياات تاؤدي إىل‬
‫زيادة الروابط االجتامعية وتقوية العالقات باني األفاراد واجلامعاات‪ ،‬وتضامن‬
‫عمليات جزئية كالتعاون‪ ،‬والتكيف والتنشئة االجتامعية‪.‬‬
‫‪ -2‬العمليات اهلدامة أو السلبية‪ :‬العملياات املؤدياة إىل التناافر باني األفاراد‬

‫واجلامعات وإضعاف الروابط والعالقات االجتامعية‪ ،‬ويندرج حتتهاا عادد مان‬
‫العمليات اجلزئية كاملنافسة والرصاع والقهر‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬عمليات التفاعل وفقا ا للهدف‬

‫‪ -1‬التعاون‪ ،‬من أحد العمليات اإلجيابية‪ ،‬وهو مظهر اجتامعي يعكس التأثري‬
‫املتبادل لألفراد يف أداء عمل معني‪ ،‬أو السعي للحصول عىل هدف مشرتك‪.‬‬
‫‪ -2‬الرصاع‪ ،‬عملية اجتامعياة يساعى األفاراد أو اجلامعاات مان خالفهاا إىل‬

‫حتقيق أهدافهم باستخدام التحادي املباارش أو العناف‪ ،‬والطارف األضاعف يف‬
‫الرصاع هو الذي يستحق ويغلب عىل أمره خاصاة عنادما حيادث الرصااع باني‬
‫قوى غري متكافئة‪ .‬ويعد الرصاع من أكثر صور التفاعل االجتامعي ظهور اا‪.‬‬
‫‪ -3‬التنافس‪ ،‬يستخدم هذا املصطلح لوصف ذلك النوع من التفاعال الاذي‬

‫ينطوي عىل كفاح من أجل أهداف معينة‪ ،‬ويتسم هاذا الناوع مان التفاعال بأناه‬
‫منتظم معياري وقد يكون مبارش اا أو غري مباارش‪ ،‬شخصاي اا أو ال شخصاي اا‪ ،‬كاام‬
‫يستبعد من نطاقه القوة والعنف (دعبس‪.)1112 ،‬‬
‫‪169‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫البيئة والوقت والزمن‬

‫إن البيئة تؤثر يف عمليات التفاعل االجتامعي ماع اآلخارين‪ ،‬كاذلك الوقات‬
‫الذي يتم فيه التفاعل‪ ،‬والزمن الذي يستغرقه التفاعال‪ ،‬فهاذه العوامال جمتمعاة‬
‫جتعل التفاعل خمتلف‪ ،‬مثال عىل ذلك‪ :‬إجراء تفاعل يف بداية الياوم خيتلاف عان‬
‫إجراءه يف هناية يوم شاق مرهق‪ ،‬أو يف بداية يوم إجازة‪ ،‬ونفاس اليشاء إذا كاان‬
‫الوقاات املسااتغرق يف عمليااة التفاعاال قصااري بياانام يف ذهاان الفاارد الكثااري ماان‬
‫املوضوعات أو األفكار التي حتتااج إىل تداولاه أثنااء التفاعال فياؤدي إىل عادم‬
‫وضوح الرسالة‪ ،‬فالوقت املستغرق أثناء عملية التفاعل ينبغاي أن يتناساب ماع‬
‫املوضوع املتناول حتى ينجح االتصال والتفاعل مع اآلخرين‪.‬‬
‫كام وأن البيئة اآلمنة املشجعة مع إتاحة الوقت املناسب ومراعاة التحارر مان‬
‫املضايقات أو املتاعب أو املقاطعات أثناء التفاعل عوامل هامة وتساعد يف حتقيق‬
‫االتصال اجليد‪ ،‬والبيئة الصااخبة أو املصااحبة بضوضااء أو املقاطعاات بسابب‬
‫األسئلة اجلانبية البعيدة عن موضوع التفاعل مثالا‪ ،‬وبالتايل فاإن اختياار الوقات‬
‫املناسب‪ ،‬واملكان املناسب واالستعداد النفيس‪ ،‬والبادين هاام مان أجال إجاراء‬
‫تفاعالت ناجحة (عياش‪.)2221 ،‬‬
‫نقاط هامة تساعد عمليات التفاعل وهي‪:‬‬

‫* حماولة احلفاظ عىل انفتاح العقال خاصاة عنادما يكاون مواقاف التفاعال‬
‫يتوافق مع آراء ومعتقدات اآلخرين‪.‬‬
‫‪170‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫* جتنب الرسائل الغامضة وذلك بالتفكري جيد اا يف الرسالة قبال تناوهلاا ماع‬
.‫اآلخرين‬
‫* جتنااب املواقااف املعارضااة وذلااك بتوضاايح كافااة املعلومااات والبيانااات‬

‫ وكذلك قبل تكوين وجهاة النظار اخلاصاة أو‬،‫واحلقائق قبل فتح باب للمناقشة‬
.‫الرأي اخلاص‬
171
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫املصادر واملراجع‬
‫* السبيعي‪ ،‬هدى (‪ .)2222‬كيف تبناى جساور اا ماع اآلخارين‪ .‬الدوحاة‪:‬‬
‫الكتب القطرية‪.‬‬
‫* العبيدي‪ ،‬هاشام وصاالح‪ ،‬الادهراوي‪ .)1111( .‬الشخصاية والصاحة‬

‫النفسية‪ .‬الطبعة األوىل‪ .‬األردن‪ :‬دار الكندي‪.‬‬
‫* العزة‪ ،‬حسني‪ .)2222( .‬اإلرشاد األرسي نظرياتاه وأسااليبه العالجياة‪.‬‬

‫الطبعة األوىل‪ .‬األردن‪ :‬دار الثقافة‪.‬‬
‫* القصري‪ ،‬عبدالقادر‪ .)1111( .‬األرسة املتغرية يف جمتمع املدينة العربية‪ .‬دار‬

‫النهضة‪.‬‬
‫* عياش‪ ،‬نضاال‪ .)2221( .‬االتصاال اإلنسااين مان النظرياة إىل التطبياق‪.‬‬

‫الطبعة األوىل‪ .‬فلسطني‪ :‬كلية فلسطني التقنية العروب‪.‬‬
‫* عيااث‪ ،‬حممااد عاااطف‪ .)1112( .‬قاااموس علاام االجااتامع‪ .‬دار املعرفااة‬

‫اجلامعية‪.‬‬
‫* نور‪ ،‬مريم‪ .)2222( .‬رس األرسار‪ .‬الطبعة األوىل‪ .‬بريوت‪ :‬عشتار‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الوحدة السابعة‬
‫ديناميكية اجلماعة‬
‫ديناميكية اجلماعة‬
‫‪ ...‬إن إصالح ديناميكية اجلامعة ظهر ألول مرة سانة ‪ ،1144‬يف مقاال كتباه‬
‫‪ L.lewin‬خمصص للعالقات بني النظرية والتطبيق يف علام الانفس االجتامعاي‪،‬‬
‫ومنذ ذلك العهد غزت ديناميكياة اجلامعاة مياادين عادة‪ ،‬ناذكر منهاا مصاالح‬
‫اجتامعية‪ ،‬احلياة السياسية والثقافية‪ ،‬الرتبية والتعليم‪ ،‬تكوين اإلطاارات‪ ،‬ضابط‬
‫وترشيد عامل الصناعة‪ ،‬احلياة العسكرية‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف ديناميكية الجماعة‪:‬‬

‫يعرف ‪ H.bounner‬ديناميكية اجلامعة بأهناا‪[ :‬ذلاك الفارع مان علام الانفس‬
‫االجتامعي الذي يبحث يف تكون ويف تغري بناء اجلامعة ووظائفها‪ ،‬بحيث تصابح‬
‫ذاتية التوجيه‪ .‬وال تتكون اجلامعة وال تتغاري بصاورة آلياة ولكان نتيجاة جلهاود‬
‫أعضائها يف حل مشكالهتم ويف إشباع حاجاهتم‪ ،‬فاجلامعة الديناميكية يف عملياة‬
‫مستمرة من إعادة البناء والتوافق بقصد التخفيف من التوتر بني أعضاها بقصاد‬
‫حل املشكالت املشرتكة]‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى فإن ‪ K.lewin‬يرى بأن اجلامعة تتمياز بأهناا كال دينااميكي‪.‬‬
‫ويعني هذا أن اجلامعة ووسطها يمثالن وساط اا ديناميكياا مشاكل مان مجاعاات‬
‫‪173‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫مصغرة‪ ،‬وأعضاء‪ ،‬وقنوات اتصال‪ ،‬ومسافات‪ ،‬وحواجز‪ ...‬الخ‪ .‬وبالتاايل فاإن‬

‫التغري يف أي جزء من أجزاء اجلامعة يؤدي إىل تغري بنية اجلامعاة‪ .‬وأخاري اا يمكان‬
‫القول‪ :‬بأن اجلامعة هي كل دينااميكي ذات نظاام مبناي عاىل الارتابط فايام باني‬
‫أعضاها وعنارص املجال‪ ،‬من أهداف ومعايري وأدوار وأوضاع‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫‪ -2‬سيرورة الجماعات‪:‬‬
‫‪ -0‬التامسك‪ :‬يتحادد متاساك اجلامعاة أساسا اا بجادبياة اجلامعاة ألعضاائها‬
‫وبإمكان ظهور التامسك بكيفيات عدة‪:‬‬
‫‪ -‬نظام ذو أدوار متكاملة تولدت واحتفظ هبا بواسطة معايري سلوكية (سابقة‬
‫أو حالية)‪.‬‬
‫‪ -‬سريورة إدماج األفراد يف اجلامعة‪.‬‬
‫‪ -‬مقاومة القوى االنفصالية الداخلية واخلارجية‪.‬‬
‫‪ -‬جادبية اجلامعة ‪ +‬دافعية األعضاء ‪ +‬تنسيق اجلهود‪.‬‬
‫‪ -‬تآزر بني األفراد داخل اجلامعة ‪ +‬تصميم وإنجاز بعض األعامل املشرتكة ‪+‬‬
‫االشرتاك يف نفس املعايري السلوكية‪.‬‬
‫إن شدة التامسك تساهم يف خلق سلوكيات إجيابية داخل اجلامعة منها ما ييل‪:‬‬
‫‪ -‬اإلنتاجية ال تتعرض كثري اا إىل اإلخالل أو االصطدامات أو الرصاعات‪.‬‬
‫‪ -‬املجهود الفردي (يف مجاعات عمل يزداد عندما يعرب التامساك عان اهاتامم‬
‫اجلامعة باملهمة املوكلة إليها‪.‬‬
‫‪174‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -‬حيفز أعضاء اجلامعة بعضهم بعض اا حتت تأثري احلامس النابع عن اجلامعة‪.‬‬
‫‪ -3‬العوامل التي تعزز التماسك‪:‬‬

‫** رىض وارتياح األعضاء‪ :‬يرتبط التامسك بنسابة كبارية باالرتيااح الاذي‬
‫جينيه أعضاء اجلامعة‪ ،‬من القوى التي جتلابهم إىل اجلامعاة وإىل الشاعور بااالنتامء‬
‫الذي حيسون به‪.‬‬
‫** جادبية اجلامعة‪ :‬لكي تتمكن اجلامعة من جدب أعضاء‪ ،‬ال باد أن تكاون‬
‫قادرة عىل حتقيق مجلة من احلاجات الشخصية مثل االنتساب‪ ،‬القبول‪ ،‬االعتبار‪،‬‬
‫االعرتاف‪ ،‬األمن‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫** التعاون‪ :‬عندما يكون أعضاء اجلامعة يف وضعية تعااون فايام بيانهم فاإن‬
‫هذه الوضعية تكون أكثر جادبية مما لو كانوا يف عالقة تنافس‪ ،‬إن التنافس داخال‬
‫اجلامعة من الالأمن الشخيص باعتبار أن األفراد يتوقعاون عاداوة اآلخارين‪ .‬إن‬
‫تقسيم اجلامعة إىل مجاعات صغرية حيطم التامسك وخيلق نزاعات ورصاعات‪.‬‬
‫** التفاعل‪ :‬إن سلوك اجلامعة هاو نتااج الساتجابات األعضااء لبعضاهم‬
‫البعض‪ ،‬بمعنى نتيجة للتفاعالت‪.‬‬
‫ملا يتفاعل األعضاء فيام بينهم ملدة معينة فإن بنياة الشاكلية ‪ informelle‬تنشاأ‬
‫تدرجييا لكن نتاج السلوك‪.‬‬
‫ترتبط كذلك بصيغ االتصال احلقيقية (األشكال التاي تتخاذها التفااعالت)‬

‫ولفهم سلوك اجلامعة من الووري التعرف عىل الرتكيبات واالتصاالت‪.‬‬
‫‪175‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫التغيير االجتماعي والفرد‪:‬‬

‫يمكن أن يكون للتغيري االجتامعي الرسايع عادة أناواع خمتلفاة مان النتاائج‬
‫بالنسبة للفرد‪ ،‬فقد شعر ديرخيم (‪ )1811‬وهو عامل اجتامعي فرنيس من األوائل‬
‫بأن الثورة الصناعية والتغيري االجتامعي الالحق بعدها قد أدت إىل الالمقياساية‬
‫مان جاناب أفاراد كثاريين أي أن األفاراد الاذين )‪(anomie er formlessness‬‬
‫مواقفهم وقواعد سلوكهم قد تعلموها يف سياق اجتامعاي قاد تغاري اآلن كثاري اا‬
‫وجدوا أنفسهم بدون ركائز أو أدالء يف النظام االجتامعي اجلديد الاذي عاشاوا‬
‫فيه‪ ،‬ووجد ديرخيم هذه احلالة من الشئون لتكون متعلقاة بالزياادات يف معادل‬
‫االنتحار‪ .‬ويرى الدارسون الالحقون مثل ديزماان (‪ )1112‬ووايات (‪)1111‬‬
‫بشكل أسايس حالاة التغياري والالمقياساية هاذه بأهناا تاؤدي إىل اعاتامد اخللاق‬
‫االجتامعي الاذي حيكام فياه الفارد سالوكه باام يعتقاد أن اآلخارين يصادقونه‬
‫وينتفعون منه‪.‬‬
‫وهذا رأي بارسونز والرأي الذي تضمنته املواد عن رصاعات أداء الدور هي‬
‫زيادة يف الرصاع بسبب والئه لعدد متزايد من املجموعات املتباينة‪.‬‬
‫وجيب التمييز بني هذه املجموعات التاي يكاون فيهاا الفارد عضاو اا بشاكل‬
‫رسمي (جمموعاات عضاويته) واملجموعاات التاي يشاتق منهاا الفارد الاداعم‬
‫ملعتقداته وقيمه (جمموعات مرجعيتاه) وقاد تكاون جمموعاة عضاوية جمموعاة‬
‫مرجعية إجيابية أو سلبية للفرد فمث ا‬

‫ال‪ :‬إن الفرد الذي هو يف عملياة التحارك مان‬
‫طبقة اجتامعية دنيا إىل طبقة اجتامعية عليا قد يكون عضو اا يف الطبقة الادنيا لكناه‬
‫‪276‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يتمسك هباا كمجموعاة مرجعياة سالبية (أي أناه يعاارض مقاييساها وقيمهاا)‬
‫ويتمسك بموافق وقيم جمموعة الطبقة العليا التي يرغب فيها لكنه مل يملك فيهاا‬
‫عضوية كمرجعية إجيابية لسلوكه وعندما نتحدث عن والءات متعددة تؤدي إىل‬
‫رصاع بالنسبة للفرد نكون نتحدث عن جمموعات مرجعية الفرد املتعددة ولايس‬
‫بالوورة عن جمموعات عضويته‪.‬‬
‫كان النقاش السابق عن رصاع الادور يف ساياق جمموعاات صاغرية متقابلاة‬

‫وجه اا لوجه‪ ،‬وهناك مثال أسايس وهو حالة مرشاف الصاف األول يف الصاناعة‬
‫الذي يقابل الطلبات املتصاارعة عاىل سالوك دورة مان اإلدارة ورجالاه الاذين‬
‫لدهيم كلهم عالقات دور معه‪ ،‬وإن الرصاع جمموعة املرجعية مشابه لكنه أوساع‬
‫ويشري إىل احلالة التي يدين فيهاا الفارد باالوالء ألياة جمماوعتني اللتاني قايمهام‬
‫ومقاييسهام يف تعارض‪.‬‬
‫وقد يكاون الرصااع باني القايم املفرقاة ملجماوعتني ضامن نفاس املؤسساة‬
‫االجتامعية أو النظام الفردي االجتامعي مثل‪ :‬قيم الطبقات االجتامعياة املختلفاة‬
‫بالنسبة للفرد الذي هو عملية انتقال بينهام أو قاد يكاون الرصااع باني قايم مان‬
‫جماالت خمتلفة بالكامال احليااة الفارد مثال‪ :‬الرصااع باني مقااييس جمموعاات‬
‫مرجعيته السياسية والدينية‪.‬‬
‫متت صياغة مصطلح»الرجل اهلاميش« يف األصل لتشاري إىل مهااجري اجليال‬

‫األول الذين كانوا جزء اا من ثقافتني غالب اا متصارعتني‪ ،‬ويمكن استعامله بطريقاة‬
‫عامة جد اا ليشري إىل أي فرد يف مرحلة انتقال بني جمموعتني ومنتساب لفارتة مان‬
‫‪277‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الوقت مع مقاييس وقيم املجموعتني مع اا‪ ،‬إذن سوف ينطبق املصطلح عىل سبيل‬
‫املثال عىل أطفال الزجيات املختلطة عنرصاي اا أو الزجياات املختلطاة دينيا اا وعاىل‬
‫األفراد الذين يتحركون إىل األعىل يف املصطلحات التعليمية‪ ،‬إن مشاكل التعديل‬
‫بالنسبة للرجل اهلاميش هبذا املعنى الواسع مشاهبة للمشاكل النامجاة عان رصاع‬
‫الدور يف سياق املجموعة الصغرية‪.‬‬
‫وجيب عىل الفرد أن خيتار أو يوفق بني القيم املتصارعة للمجموعات املتنافسة‬
‫من أجل والئه‪ ،‬ففي أحد معاين هذه املشكلة هي عكس الالمقياسية‪ ،‬فاالفرد ال‬
‫يعاين من نقص املقاييس أو الركائز لكنه يعاين مان جمموعاات كثارية جاد اا مان‬
‫املقاييس التي ال تنحرف مع بعضها البعض وهذا أيض اا متأصل يف جمتمع تعددي‬
‫متميز بشكل عايل‪.‬‬
‫ما هي التوقعات بالنسبة للفرد يف مثل هذا املجتمع املعقاد الرسايع التغياري؟‬
‫بالرغم من أن كثري اا من علاامء الانفس وعلاامء االجاتامع والعلاامء االجتامعياون‬
‫اآلخرون الذين كتبوا عن هذا السؤال قد طوروا آراء متشائمة بعض اليشء عان‬
‫حالة اإلنسان الراهنة (مث ا‬
‫ال‪ :‬ديسامن ‪ ،1112‬فروم ‪ ،1141‬وايت ‪ ،1111‬ميلاز‬
‫‪ )1112‬عرض كل واحد منهم بعض االقرتاحات بالنسبة للطرياق إىل مساتقبل‬
‫أكثر تفاؤالا ومل يكان أي مان هاذه االقرتاحاات مقنعا اا‪ ،‬وعاىل أي حاال تبادو‬
‫االحتامالت للمستقبل أهناا متثال ماا هاو ماأمول لالحتاملياة أكثار مان النتاائج‬
‫الوورية بشكل منطقي أو النتائج املمكنة بشكل عايل للحالة الراهنة للشاؤون‬
‫حسب وصف هؤالء الرجال ويقدم وصف بارسونز للظاروف الراهناة صاورة‬
‫‪278‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أقل تشاؤم اا جد اا‪ ،‬وأيض اا يرى أن التعقيد نفسه والوالءات املتعددة كقوى مفيادة‬
‫من الناحية الوظيفية يف النظام االجتامعي وكذلك القوى املنتجة للرصاع بالنسبة‬
‫للفرد‪.‬‬
‫بينام يكون التنبؤ باألشياء التي سوف تأيت بعيد اا خارج نطاق هذه املاادة فمان‬
‫املمكاان وصااف بعااض االجتاهااات املحتملااة جااد اا لتغيااري مسااتمر يف نظامنااا‬
‫االجتامعي وهذه االجتاهات حق اا متثل استقراءات لابعض االجتاهاات املوجاودة‬
‫حالي اا‪ ،‬ففي مصطلحات بارسونز هي استمرار التغيريات بسبب القوى الباطنياة‬
‫النمو‪ ،‬وباستثناء الكارثة من خارج النظاام االجتامعاي (مثال احلارب النووياة)‬
‫وثورة سياسية رئيسية من الداخل تكون بعض اجتاهات التغيري مؤكدة تقريب اا بأن‬
‫تستمر بمعدل متزايد‪ ،‬ساوف يساتمر معادل انفجاار التقادم يف مجياع املياادين‬
‫العلميااة وماان املحتماال أن يزيااد‪ ،‬وسااوف يااأيت معااه التقاادمات املسااتمرة يف‬
‫التكنولوجيا‪ .‬وهكذا يكون هناك متييز وتعقيد مساتمر ومتزاياد يف مجياع تركيباة‬
‫جمتمعنا‪ ،‬وسوف متيل مهن وجاذف معيناة إىل الازوال ماثلام حصال للحادادين‬
‫ونافخي الزجاج قبل عدة عقود‪ ،‬سوف تستبدل بمجاالت جديدة كثارية تتعلاق‬
‫بالتطورات التكنولوجيا احلالية واملستقبلية وتتطلب مستويات عالية من املهاارة‬
‫والتخصص وسوف حتتاج هذه التغيريات مستويات عالياة بشاكل مساتمر مان‬
‫االختصاص يف مجيع أجواء احلياة التاي بادورها تساتلزم تعلايم أكثار وأفضال‬
‫ألناس أكثر الصغار والكبار‪.‬‬
‫سوف تستمر الزيادة اهلائلة بالوورة يف احلركة اجلغرافية التي حصلت مناذ‬
‫‪279‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫احلرب العاملية الثانية مع أنظمة املواصالت الفعالة بشكل متزايد‪ ،‬وساوف ياأيت‬
‫ملجتمع االجتامعية إىل التوسع بشكل كبري كلام حتركنا من جمتمع له مدن معزولاة‬
‫وتعتمد عىل الزراعة دولنا املهيمنة أو حتى لثقافة كوكبية مشرتكة خارج املمكان‬
‫مهام كانت الوسائل‪ ،‬وقاد اختاذت بعاض اخلطاوات املبكارة يف هاذا االجتااه يف‬
‫أوروبا وأمريكا اجلنوبية ويف األمم املتحدة‪ ،‬وسوف يميل تأثري اإلعاالم املتزاياد‬
‫إىل ترسيع هذا التوسع ملجتمع مرجعية الفرد‪.‬‬
‫ومن املحتمل أن يزيد االجتاه نحو وحدات أوساع للحكوماة ونحاو درجاة‬
‫أكاارب يف جمتمعنااا‪ ،‬وسااوف يمياال هااذا العاماال واسااتواء نحااو األعااىل يف اجلااو‬
‫االقتصادي بسبب القوة الزائدة يف العمل املنظم والقوة االجتامعية واالقتصاادية‬
‫باجتاه األعىل للتعاليم االقتصادية واالجتامعية كام نعرفها اآلن وسوف متيل هاذه‬
‫العوامل مع تعميم بارسونز للقيم إىل تطوير تطابق مبني عىل أساس التعلايم وال‬
‫واالختصاص التقني بدالا من املتغريات السكانية أو الوضع االقتصادي‪.‬‬
‫تبدو هذه االجتاهات للتغيري حمتملة بشكل عاايل إن مل تكان حتمياة وساوف‬
‫يعتمد املعدل الذي سوف حتدث به عىل ميزان القاوى ماع اساتقطاب بارساونز‬
‫للمجموعات النشيطة مقابل جمموعات املقاومة وعىل حدوث أحداث متيال إىل‬
‫حتويل وإبطاء العملية بشكل مؤقت‪.‬‬
‫وسواء حتدث هذه االجتاهات اخلاصة يف التغياري أن ال يبادو أن هنااك شايئ اا‬
‫واحد اا مؤكد اا وهو أنه سوف يكون هنااك تغياريات رسيعاة ورئيساية يف نظامناا‬
‫االجتامعي‪ ،‬وهذه التغيريات بدورها سوف تنعكس يف التغيري يف عملية التحاول‬
‫‪280‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫إىل االجتامعية والتي هبا تتشكل شخصيات اجليل القادم (خذ عاىل سابيل املثاال‬
‫التأثري املمكن عىل تعلم الطفل االجتامعاي للتعارض اجلاوهري للتلفزياون وأن‬
‫التسهيالت التعليمية الزائدة واإلعالم تزيد عدد وتنوع الوكالء الذين يشاركون‬
‫يف اجتامعية الطفل)‪ ،‬وإن هذه التغياريات يف االجتامعياة وكاذلك التغياريات يف‬
‫أنظمة دور املجتمع ساوف حتادث التغياريات يف أدوار اجليال اجلدياد وساوف‬
‫تشغله بالطريقة التي ينفذ هبا هذه األدوار‪.‬‬
‫‪281‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الوحدة احلادية عشرة‬
‫املفهوم العالئقي بني علم النفس االجتماعي واألمراض‬

‫االجتماعية‬
‫فهرس احملتويات‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬ ‫الرقم‬
‫مقدمة‬ ‫‪1‬‬
‫تعريف علم النفس االجتامعي‬ ‫‪2‬‬
‫أمهية علم النفس االجتامعي‬ ‫‪3‬‬
‫أهداف علم النفس االجتامعي‬ ‫‪4‬‬
‫تعريف األمراض االجتامعية‬ ‫‪1‬‬
‫عالقة علم النفس االجتامعي بالصحة النفسية‬ ‫‪2‬‬
‫السلوك االجتامعي املريض‬ ‫‪1‬‬
‫وجهة نظر عالئقية‬ ‫‪8‬‬
‫أسباب األمراض االجتامعية‬ ‫‪1‬‬
‫أعراض األمراض االجتامعية‬ ‫‪12‬‬
‫أهم األمراض االجتامعية‬ ‫‪11‬‬
‫الوقاية من األمراض االجتامعية‬ ‫‪12‬‬

‫عالج األمراض االجتامعية‬ ‫‪13‬‬
‫قائمة املراجع‬ ‫‪14‬‬
‫‪282‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
283
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫مقدمة‪:‬‬
‫يرتبط علم النفس االجتامعي مع كثري من العلوم األخرى‪ ،‬بل إن بعض هاذه‬
‫العلوم يمكن أن يتكامل معه‪ ،‬أو أن يساعد يف توضيح جوانب من ميدان العلام‬
‫هذا أو ذاك‪ ،‬إال أن العالقة ختتلف يف الدرجة‪ ،‬ويمكن القول أن اإلنسان بحاجة‬
‫إىل طرف من كل علم من العلاوم األخارى لياتمكن مان فهام نفساه وحياتاه‪،‬‬
‫(جابر‪.)2224 ،‬‬
‫وبالرغم من أن كال العلاوم اإلنساانية تأخاذ مان علام الانفس االجتامعاي‬

‫وتعطيه‪ ،‬فإنه ال توجد حدود كبرية تفصل ما بني علم النفس االجتامعي والعلوم‬
‫االجتامعية األخرى‪.‬‬
‫ومن املالحظة أن علم النفس االجتامعي يستفيد من إسهامات العلاوم التاي‬

‫تتعلق بدراسة الفرد واملجتمع‪ ،‬وكل ماا يتعلاق هباذين اجلاانبني‪ ،‬كعلام الانفس‬
‫العام‪ ،‬وعلم االجتامع‪ ،‬واألنثربولاوجي (علام اإلنساان)‪ ،‬وعلام نفاس النماو‪،‬‬
‫واالقتصاد والسياسة (وحيد‪.)2221 ،‬‬
‫كذلك يويل علم النفس االجتامعي اهتامما اا بااألمراض االجتامعياة فيادرس‬

‫اجلناح والسلوك املضاد للمجتمع (رضوان‪.)1112 ،‬‬
‫ويف هذا البحث سيتم دراسة املفهوم العالئقي باني علام الانفس االجتامعاي‬
‫واألمراض االجتامعية واالنحرافات‪ ،‬بدء اا من تعريف علام الانفس االجتامعاي‬

‫وأمهيته وأهدافه وعالقة علام الانفس االجتامعاي بالصاحة النفساية‪ ،‬ومان ثام‬
‫‪284‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫تعريف األمراض االجتامعية وتوضيح لوجهة نظر عالئقية للمرض االجتامعاي‬

‫والسلوك االجتامعي املريض وأسبابه وأعراض والوقاية منه وعالجه‪.‬‬
‫تعريف علم النفس االجتماعي‪:‬‬

‫علم النفس االجتامعي علم يربط بني علام االجاتامع وعلام الانفس‪ ،‬فعلام‬
‫االجااتامع يتناااول الاانظم االجتامعيااة بالدراسااة والتحلياال مثاال أنااامط احلياااة‬
‫االجتامعية السائدة يف مجاعة من اجلامعات‪ ،‬والقوى التي تؤدي إىل ظهور وزوال‬
‫بعض هذه األنامط‪ ،‬وعالقات اجلامعات املختلفة ببعضاها الابعض‪ ...‬الاخ‪ ،‬أماا‬
‫علم النفس فيهتم منذ نشأته بالفرد ككاائن حاي حمااوالا الكشاف عان طبيعتاه‬
‫والعمليااات التااي تساااعد عااىل تكيفااه مااع بيئتااه والطاارق التااي يكتسااب هبااا‬
‫معلوماته‪ ...‬الخ‪ ،‬فعلم النفس دراسة السلوك البرشي (الزبيدي‪.)2224 ،‬‬
‫بمعنى آخر أن علم النفس االجتامعي عبارة عان الدراساة العلمياة لسالوك‬
‫يف جمتمع مع أقرانه‪ ،‬يتفاعل معهم فيتأثر‬ ‫الكائن احلي ككائن اجتامعي‪ ،‬أي يعي‬
‫هبم ويؤثر فيهم‪ ،‬ويتناول علم النفس االجتامعي بالوصف والتجريب والتحليل‬
‫والفهم خلربات سلوك الفرد يف تفاعله ماع اآلخارين يف املواقاف االجتامعياة أو‬
‫املجال االجتامعي‪ ،‬ويوجد تعريفات عديدة لعلم النفس االجتامعي منها‪:‬‬
‫يعرفه كلينربج ‪ Klinberg‬أنه دراسة الفرد يف موقف اجلامعة‪.‬‬

‫‪ Cretch‬أنااه يتناااول مجيااع‬ ‫وكرتشاافيلد ‪and Cruchfield‬‬ ‫وعرفااه كاارت‬

‫سلوكيات الفرد املجتمع‪.‬‬
‫‪285‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫كام عرفه يونج ‪ Young‬أنه دراسة األفراد يف صالهتم البيئياة دراساة هتاتم باام‬
‫حتدثه هذه الصالت من آثار عىل أفكاار الفارد ومشااعره وانفعاالتاه وعاداتاه‪،‬‬
‫ويصنف صالت البيئة االجتامعية إىل ثالث فئات‪:‬‬
‫بني فرد وفرد‪ ،‬بني فرد ومجاعة‪ ،‬وبني مجاعة ومجاعة‪.‬‬
‫وعرف رشيف ورشيف‪ :‬عىل أنه الدراسة العلمية خلربات األفراد وسالوكهم‬
‫من ناحية املواقف االجتامعية ذات األثر‪ ،‬وتتكون املواقف االجتامعية من الناس‬
‫سواء أكانوا أفراد اا أم مجاعات‪ ،‬ومن عنارص الثقافة االجتامعية (جابر‪.)2224 ،‬‬
‫ويعرف علم النفس االجتامعي الوارد يف (وحياد‪ )2221 ،‬أناه ذلاك العلام‬
‫الذي يدرس ذلك اجلزء من الوعي االجتامعاي الاذي يتكاون وياؤدي وظيفتاه‬
‫كنتيجة إمجالية لالنعكاس املبارش حلقائق الواقع االجتامعي يف وعاي األفاراد‪ ،‬أو‬
‫لتفسريهم النفيس للمعلومات عن هذه احلقائق وينشأ املضامون الرئييسا لعلام‬
‫النفس االجتامعي كنتيجة لتفاعل وعي الناس املندجمني يف نظاام ماا مان الفعال‬
‫املشرتك‪.‬‬
‫ويعترب علم النفس االجتامعي عىل أنه فرع مان فاروع علام الانفس‪ ،‬يادرس‬
‫السلوك االجتامعي للفرد واجلامعاة كاساتجابات ملثاريات اجتامعياة وهاو هياتم‬
‫بدراسة التفاعل االجتامعي ونتائج هذا التفاعل‪ .‬وهدفه بناء جمتمع أفضال قاائم‬
‫سلوك الفرد واجلامعة‪ ،‬ومن ضمن أولوياته اهتاممه باألمراض االجتامعية حياث‬
‫يدرس اجلناح والسلوك املضاد للمجتمع‪.‬‬
‫‪286‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫إن دراسة علم النفس االجتامعي ألسباب األمراض النفساية توضاح الادور‬
‫الذي تلعبه األسباب االجتامعياة‪ ،‬ودراساة أعاراض األماراض النفساية تظهار‬
‫خطااورة األعااراض االجتامعيااة‪ ،‬ويعتمااد التشااخيص عااىل دراسااة اجلوانااب‬
‫االجتامعية والسلوك االجتامعاي للماريض‪ ،‬ومان هناا نؤكاد رورة االهاتامم‬
‫بالرعاية االجتامعية والنفسية لكل فرد من أفراد املجتمع يف كل مراحل حيااهتم‪،‬‬
‫وهتيئة الظروف البيئية التي ختفف من الضغوط النفسية والتي تقي من الوقوع يف‬
‫الرصاعات واألمراض (دويدار‪.)2222 ،‬‬
‫وأخري يمكن القول أن علم النفس االجتامعي هو العلم الذي يدرس سالوك‬
‫ا‬
‫الفرد وعالقته باآلخرين‪ ،‬فيتمكن هؤالء اآلخرون من إحداث أثرهم يف سالوك‬
‫الفرد سواء بشكل فردي أو بشكل مجاعي‪ ،‬سواء كان التأثري بصورة مبارشة عان‬
‫طريق تفاعلهم مبارشة ماع الفارد‪ ،‬أو بصاورة غاري مباارشة عان طرياق ناامذج‬
‫السلوك التقليدية أو املتوقعة من الناس والتي تؤثر يف الفرد‪.‬‬
‫أهمية علم النفس االجتماعي‬

‫لعلم النفس االجتامعي أمهية كبرية يف كثري مان جمااالت احليااة حياثام وجاد‬
‫أفراد ومجاعات وتفاعل اجتامعي بينها‪ ،‬ويطبق دارسوا علام الانفس االجتامعاي‬
‫كثري اا من األسس التي يتعلمونه يف دراستهم يف ميادين احلياة االجتامعياة‪ ،‬ساواء‬
‫كان عملهام يارتبط باخلادمات العاماة أو بالتنشائة االجتامعياة يف األرسة أو يف‬
‫املدرسة ويف مجيع املجاالت ومن أمهها‪:‬‬
‫‪ -0‬الرتبية والتعليم‪ :‬يسهم علم النفس االجتامعي يف مساعدة املعلمني عاىل‬
‫‪287‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫فهم أسس النمو النفيس واالجتامعي للطلبة ومعرفة طبيعة العالقات االجتامعية‬
‫التي تنشأ بني بعضهم البعض‪ ،‬وبينهم وبني املعلمني‪ .‬كاام يسااعدهم عاىل فهام‬
‫عملية التنشئة االجتامعياة والعوامال املاؤثر فيهاا‪ ،‬وفهام االجتاهاات واملعاايري‬
‫واألدوار االجتامعيااة حتااى يمكاان إكساااهبا للطلبااة أو تقويتهااا أو تعااديلها أو‬
‫تغيريها‪.‬‬
‫‪ -6‬اخلدمة االجتامعية‪ :‬وذلك عن طريق هتيئة الظروف البيئية التي ختفف من‬
‫الضغوط االجتامعية وبالتايل تقي من الوقوع يف الرصاعات واألمراض وكاذلك‬
‫االهتامم باخلدمة االجتامعية يف املستشافيات والعياادات النفساية‪ ،‬كاام ياتم عان‬
‫طريق اخلدمة االجتامعية إجياد النظم االجتامعية اجلديادة باام يضامن للمجتماع‬
‫التقدم والنهوض والنمو‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلعالم والعالقات العامة‪ :‬تستفيد وسائل اإلعالم والعالقات العامة إىل‬

‫أقىص حد من علم الانفس االجتامعاي يف زياادة وعاي املاواطنني بمساؤولياهتم‬
‫االجتامعية وربط اإلنسان الفرد بنشااطات املجتماع كلهاا‪ ،‬وكاذلك يف تكاوين‬
‫اجتاهات سليمة ودعاية ومناقشات وقرارات مجاعية‪ ...‬الخ‪ ،‬كام تسااعد عملياة‬
‫فهم طبيعة اجلامعات واجتاهاهتا ورأهيا العام أخصائي العالقاات العاماة يف رفاع‬
‫الروح املعنوية للعاملني وإشعارهم بمسؤولياهتم االجتامعية‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلنتاج‪ :‬يساهم علم النفس االجتامعي يف جمال اإلنتاج عان طرياق فهام‬
‫العالقات النفسية االجتامعية ودراسة أمهية العالقات اإلنسانية يف العمال ساواء‬

‫بني العامل بعضهم البعض أو بني العامل واملرشفني عليهم‪ .‬وكاذلك عان طرياق‬
‫‪288‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫إرشاك العامل يف التخطيط للعمل وتنفيذه‪ ،‬ويساهم أيضا اا عان طرياق االختياار‬
‫وتدريب العاملني وفهم مشكالت العمل وقياس الرأي العام للدعاية واإلعالن‬
‫ورفع الروح املعنوية للعاملني وغريها‪.‬‬
‫‪ -1‬القوات املسلحة‪ :‬وذلك عان طرياق دراساة أساس السالوك والتفاعال‬

‫االجتامعي بني األفراد واجلامعات يف الوحدات العسكرية وقات السالم ووقات‬
‫احلرب‪ ،‬ويف عملياة التعلايم وتصاميم املواقاف التدريبياة ويف العاالج النفيسا‬
‫للحاالت املرضية‪ ،‬وكذلك عن طريق بحث مشكالت األفراد وأرسهم والعمل‬
‫عىل حلها‪ ،‬كام يعمل أيض اا يف مساعدة اجلنود بااللتحااق باملؤسساات واهليئاات‬
‫واملصالح املختلفة عند انتهاء خدمتهم‪.‬‬
‫أهداف علم النفس االجتماعي‪:‬‬

‫إن علم النفس االجتامعي هو ذلك العلم الذي هياتم بدراساة الكيفياة التاي‬
‫يؤثر هبا أفراد املجتمع بعضهم يف بعاض تاأثري اا مان شاأنه أن يغاري يف سالوكهم‬
‫وتفكريهم وشعورهم‪.‬‬
‫ومن أهداف علم النفس االجتامعي‪:‬‬
‫‪ -1‬فهم السلوك االجتامعي وتفسريه ومعرفة أسباب حدوثه والعوامل التاي‬

‫تؤثر فيه‪.‬‬
‫‪ -2‬التنبؤ بام سايكون علياه السالوك االجتامعاي وذلاك اساتناد اا إىل معرفاة‬
‫العالقات املوجودة بني الظواهر االجتامعية ذات العالقة هبذا املجال‪.‬‬
‫‪289‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -3‬ضبط السلوك االجتامعاي والاتحكم فياه بتعديلاه وحتساينه إىل ماا هاو‬
‫مرغوب فيه وغالب اا ما تكون بعض اآلراء حول كيفية ضبط وتوجيه احليااة مثال‬
‫معرفة أفضل الطرق لتنشئة األطفال واكتساب األصدقاء والتأثري عىل اآلخارين‬
‫وضبط الغضب‪.‬‬
‫تعريف األمراض االجتماعية (الباثالوجيا االجتماعية)‪:‬‬

‫لقااد أوىل علااامء الاانفس وعلااامء االجااتامع أمهيااة كباارية لدراسااة األمااراض‬
‫االجتامعيااة‪ ،‬وهااي ظاااهرة تعااد ماان املشااكالت اخلطاارية التااي تواجااه األرسة‬
‫واملدرسة واملجتماع‪ ،‬ومان األمهياة دراساتها يف علام الانفس االجتامعاي‪ ،‬ألن‬
‫املرض االجتامعي –السلوك اجلانح‪ -‬سلوك سالب خمرب هدام هيدد أمن الفارد‬
‫واملجتمع (وحيد‪.)2221 ،‬‬
‫إن كثري اا من األمراض املعارصة مثل اإليدز وأمراض القلب تتصال بعوامال‬
‫سيكولوجية مثل االكتئاب أو اإلجهاد النفيس )‪ (Stress‬والتدخني‪ ،‬ويبحث علم‬
‫النفس االجتامعي يف الطرق التي يمكن أن تساعدنا عاىل فهام أساباب أماراض‬
‫عرصنا هذه وتطورها وعالجها‪ ،‬ويؤكاد علام الانفس االجتامعاي أن السالوك‬
‫املرتبط ببداية املرض وتطوره يتأثر بعوامل اجتامعية نفسية مثال القلاق (جامعاة‬
‫القدس املفتوحة‪.)2222 ،‬‬
‫فيصف العامة املرض االجتامعي بأنه سلوك منحرف ينايف األخالق ويفرساه‬
‫علامء األعصاب والفسيولوجيا والوراثة عاىل أناه اضاطرابات عصابية تكوينياة‬

‫ترجع إىل أسباب وراثياة‪ ،‬وعكاس ذلاك أثبتات دراساات نماوذج وهوايتات‬
‫‪290‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وغريهم عدم قيمة األسباب الوراثاة وأن معظام االنحرافاات ترجاع إىل تاأثري‬
‫البيئة‪.‬‬
‫أما رجال القانون فيعتربون أن السالوك االجتامعاي املنحارف هاو السالوك‬

‫املتمرد اخلارج عىل القانون والذي يعود بور عىل اآلخرين‪ ،‬وهيتمون بالدوافع‬
‫االجتامعية وما ينتج عن األمراض االجتامعية من جرائم ويرون أن املنحارف ال‬
‫بد أن ينال جزاء اا رادع اا هدفه التقويم واإلصالح‪.‬‬
‫أما رجال االقتصاد فريجعون األماراض االجتامعياة إىل مشاكالت البطالاة‬

‫والفقر‪.‬‬
‫أما علامء االجتامع فريون أن املنحرفني يف املجتمع هم البؤساء الذين يدفعون‬

‫دفع اا إىل االنحراف‪ ،‬ويرى آخرين منهم أن األمراض االجتامعياة حتادث نتيجاة‬
‫التغااري االجتامعااي واهلجاارة والطااالق وانخفاااض املسااتوى االجتامعااي‬
‫واالقتصادي‪.‬‬
‫أما علامء النفس فريى فرويد وأتباعه أن االنحراف يرجع إىل إراب يف األنا‬
‫ويستخدم احليل الدفاعية ضد القلق واهلروب مان العقااب‪ ،‬أماا كاارن هاورين‬
‫فرتى أن الفرد يشعر بالقلق نتيجة إحساسه بالعجز‪ .‬وأعطت الدراسة السالوكية‬
‫احلديثة تفسري اا لألمراض االجتامعية عاىل أهناا اساتجابة نمطياة داعماة للتاوتر‬
‫والقلق الناجم عن استمرار اإلحباط‪.‬‬
‫أمااا املااريض اجتامعيا اا فيعرفااه ‪ Gleitman‬الااوارد يف (وحيااد‪ )2221 ،‬بأنااه‬
‫‪291‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫شخص له متاعب مستمرة مع املجتمع ويمتاز بالالمبااالة اجتااه اآلخارين ولاه‬

‫اهتامم قليل باملستقبل وندم ضعيف عن املايض‪.‬‬
‫وحسب تعرياف ‪ DSMIV‬لعاام ‪ 1114‬الاوارد يف (وحياد‪ )2221 ،‬حياث‬

‫عرف االضطراب العقيل (املرض االجتامعي) عىل أنه نمط أو مالزماة أعاراض‬
‫سلوكية أو نفسية ذات أمهية رسيرية‪ ،‬تصيب شاخص ماا وتارتبط لدياه بمحناة‬
‫راهنة (عرض مؤمل) أو بخلل (عجز يف واحد من أكثر املناطق الوظيفية اهلاماة أو‬
‫ارتبط بخطر متزايد إىل حد كبري الحتامالت املاوت أو األمل أو العجاز أو فقادان‬
‫هام للحرية)‪.‬‬
‫ويعرف املرض النفيس عىل أنه‪ :‬االنحرافات النفسية أمراض وظيفية‪ ،‬تكاون‬
‫بدون تلف يف تركيب املخ‪ ،‬كام أهنا ال تنتج عن اخاتالل عضاوي وال تساتند إىل‬
‫أساس ترشحيي معروف‪.‬‬
‫تلك هي‪ ،‬عىل سبيل املثال‪ ،‬األفكار السوداء‪ ،‬القلق‪ ،‬الكآبة‪ ،‬وهن األعصاب‬
‫(أسااتينيا)‪ ،‬هنااك العزيمااة‪ ،‬احلصااار النفيساا‪ ،‬املخاااوف املرضااية‪ ،‬اهلسااترييا‪،‬‬
‫البارانويا‪ ...‬الخ‬
‫‪(.www.news.bbc.co.uk\Arabic\newsid).‬‬
‫وتأيت أمهية دراسة علم النفس االجتامعاي لألماراض االجتامعياة ألهناا مان‬
‫املشكالت اخلطرية التي تواجاه األرسة واملدرساة واملجتماع‪ ،‬وأهام األماراض‬

‫االجتامعية‪:‬‬
‫‪292‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ :Psychopathic‬وتشااامل‬ ‫‪ -0‬الشخصاااية السااايكوباتية ‪personality‬‬
‫الشخصية املريضة اجتامعي اا غري املتوافقة اجتامعي اا ومهني اا والشخصاية التهيجياة‪،‬‬

‫والشخصية القارصة التي تتصف بالفشل‪.‬‬
‫‪ -6‬جناح األحداث‪ :Juvenile Delinquerey :‬مثل الكذب املزمن والرسقة‬

‫والتخريب والترشد والتسول‪ ....‬الخ‪.‬‬ ‫والنصب واالحتيال والغ‬
‫‪ -3‬السلوك املضاد للمجتمع ‪ :Antisocial Behavior‬وهو عدم االساتعداد‬

‫للسلوك امللتزم (أمحد‪.)2221 ،‬‬
‫إذ اا هيتم علم أسباب األمراض ‪ Etiology‬بمعرفة األسباب النفساية املحتملاة‬

‫والتي يمكان أن تكاون سابب اا يف اإلصاابة بااألمراض اجلسامية مان باني هاذه‬
‫األسباب‪ ،‬والتي أصبحت لدى معظم النااس‪ ،‬التاوتر‪ ،‬الضوضااء‪ ،‬االزدحاام‪،‬‬
‫وعوامل أخرى منها الروجيم والتدخني ونمط احلياة ومجيعهاا يتاأثر بااملتغريات‬
‫السيكولوجية‪ .‬هلذا حاول علامء الانفس االجتامعياون تطاوير نظرياات بحياث‬
‫تسمح بضبط البيئة االجتامعية واملوضوعية‪ ،‬وال يعني هاذا بنااء بيئاة مصاطنعة‬
‫ولكن يعني استخدام املعرفة العلمية خلفض األمراض االجتامعية‪ .‬ويف الساياق‬
‫نفسه أكد علامء النفس االجتامعيني بوضوح اهاتاممهم بتاأثري البيئاة يف السالوك‬
‫االجتامعي ومن هنا ترتكز معظم اهتامماهتم عىل مسألة التفاعالت التي تاتم باني‬
‫األفراد كل منهم مع اآلخر‪ ،‬وهبذا اعترب علام الانفس االجتامعاي علا اام سالوكي اا‬
‫واجتامعي اا (عبد الباقي‪.2223 ،‬‬
‫ويمكن القول أنه ال غرابة بأن العوامل التي حتكم نمو السلوك الساوي هاي‬
‫‪293‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫نفس العوامل التي حتكم السلوك غري السوي فهذه العوامل تكمان يف الظاروف‬
‫سوي متوافق اا ماع البيئاة والفشال يف‬
‫ا‬ ‫املالئمة التي تساعد عىل أن يكون السلوك‬
‫هذا يؤدي إىل ظهور السلوك املضطرب (املصدر نفسه)‪.‬‬
‫وأخري اا يف نظر علم النفس االجتامعي فإن السلوك يف حاد ذاتاه النظارة إلياه‬
‫واحلكم عليه من جانب من يتأثرون هبذا السلوك هاي التاي حتادده ماا إذا كاان‬
‫منحرف اا أم ال‪ ،‬واحلكم عىل السلوك إذا ما كان منحرف اا أم غري منحارف يكاون يف‬
‫ضوء السلوك املعياري املقبول يف املجتمع‪ ،‬واملشاكالت االجتامعياة واألوضااع‬
‫الثقافية واضطراب عملية التنشئة والتطبيع االجتامعي‪.‬‬
‫ويرى روبرت أن الظروف االجتامعية هي التي تؤدي إىل االنحراف وانعادام‬

‫احلب واالنفصال والتفكك األرسي (رضوان‪.)1112 ،‬‬
‫عالقة علم النفس االجتماعي بالصحة النفسية‪:‬‬

‫أصبح مفهوم الصحة النفسية مرتبط اا ارتباط اا كبري اا بقدرة الفرد عاىل التكياف‬
‫مع نفسه ومع ظروفه التي حيياا فيهاا‪ ،‬وتشامل هاذه الظاروف الناواحي املادياة‬
‫والنواحي االجتامعية‪ ،‬لذا نجد عالقة قائمة بني الصحة النفساية وعلام الانفس‬
‫االجتامعي‪ ،‬طاملا أن قدرة الفرد عىل التكيف والتي تعترب األسس األول للصاحة‬
‫النفسية تعتمد اعتامد اا كبري اا عىل ظروف اإلنسان االجتامعية (الزبيدي‪.)2224 ،‬‬
‫ويأخذ علم النفس االجتامعي الكثاري مان علام الصاحة النفساية حياث أن‬
‫أغلب األماراض النفساية منشاأها أساباب اجتامعياة‪ ،‬كاام أن دراساة السالوك‬
‫االجتامعي والعاالج النفيسا االجتامعاي لاه أمهياة حياث يمتاد هاذا التفاعال‬
‫‪294‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫والتااداخل عناادما يوضااح لنااا االنحرافااات االجتامعيااة وأسااباهبا وكااذلك‬

‫االضطرابات النفساية وعالجهاا ساواء أكانات اضاطرابات أرسياة أو مشاكلة‬
‫أقليات أو حوادث شغب أو معتقدات شايطانية بعيادة عان الادين أو أعاراض‬
‫انحرافية (حممد ويل‪ ،‬وحممد‪.)2224 ،‬‬
‫فيساعد علم النفس االجتامعي عاىل دراساة أساباب األماراض االجتامعياة‬

‫وأعراضها وعالجها‪ ،‬إن دراسة أسباب األمراض النفسية توضح الادور الاذي‬
‫تلعبه األسباب االجتامعية ويعتمد التشخيص عىل دراساة اجلواناب االجتامعياة‬
‫والسلوك االجتامعي للمريض‪ ،‬ومن هنا نجد أن لعلم النفس االجتامعاي أمهياة‬
‫كبرية يف الصحة النفسية والعالج النفيس‪ ،‬يمكن حتديدها باآليت‪:‬‬
‫• األسباب احليوية‪ :‬مثل الوراثة‪ ،‬االضطرابات الفسايولوجية كاام يف البلاوغ‬

‫اجلنيس والشيخوخة‪ ،‬واحلالة املزاجية واضطراب الغدد‪.‬‬
‫• األسباب النفسية‪ :‬مثل الرصاع‪ ،‬واإلحباط‪ ،‬وإخفاق ميل الادفاع النفيسا‪،‬‬

‫واخلربات السيئة‪.‬‬
‫• األسباب االجتامعية‪ :‬مثل‪:‬‬
‫‪ -‬البيئة االجتامعية الضاغطة‪ ،‬السيئة والفقرية‪.‬‬
‫‪ -‬املدنية واحلضارة حيث متثل عبئ اا عىل ضعيفي القدرات‪.‬‬

‫‪ -‬الصحة السيئة والسلوك الشاذ يف اجلامعة وسوء التوافق االجتامعي‪.‬‬
‫‪ -‬الرتبية والتنشئة االجتامعية اخلاطئة للطفل‪.‬‬
‫‪295‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -‬اضطرابات العالقات األرسية وسوء التوافق األرسي‪.‬‬
‫‪ -‬التعليم عندما ال يتناسب مع القدرات‪.‬‬
‫‪ -‬العمل وظروفه‪ ،‬وسوء التوافق املهني‪.‬‬
‫‪ -‬احلرب حيث تثري اإلحساس باألسى والضياع (رضوان‪.)1112 ،‬‬
‫السلوك االجتماعي المرضي‪:‬‬

‫لقد اهتم علامء النفس وعلامء االجتامع باألمراض االجتامعياة‪ ،‬أو ماا يسامى‬
‫(الباثولوجيا االجتامعية) فالسلوك االجتامعي يف حد ذاته ال يمكن أن يقال عناه‬
‫سلوك منحرف أو غري منحرف ولكن الذي يصفه هبذه الصفة أو تلك هو تقيايم‬
‫املجتمع له ويتفاوت التقييم االجتامعي للسلوك من املوافقة التاماة إىل الارفض‪.‬‬
‫وبذلك يعترب املرض االجتامعي سلوك ساالب غاري بنااء وهادام وهاو مشاكلة‬
‫اجتامعية هتدد املجتمع فرد اا ومجاعة (رضوان‪.)1112 ،‬‬
‫فاملرض االجتامعاي هاو سالوك منحارف يناايف األخاالق واآلداب العاماة‬

‫والقانون والدين‪.‬‬
‫وجهة نظر عالئقية‪:‬‬

‫يتحاادث الجاساان ‪ Laggachen‬يف (حجااازي‪ )1111 ،‬عاان اجلااانح ماان‬
‫ناحيتني‪ :‬شخصاية اجلاانح وخصائصاها والسالوك العادواين باعتبااره السامة‬
‫األساسية لالنحراف واملرض االجتامعي‪.‬‬
‫أما شخصية اجلانح فيمكن معرفتها من خاالل دراساة اضاطرابات التامهاي‬
‫‪296‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫والتدامج االجتامعي ‪ Socialization‬ويأخذ اضطراب التامهاي طاابع الفشال يف‬

‫إقامة عالقات أولية إجيابية مع األم يف البداية ثم مع املحيط األرسي بعاد ذلاك‪،‬‬
‫وهذا االضطراب هو املسؤول عن معظم الساامت التاي توصاف هباا شخصاية‬
‫املجرم‪ ،‬وتأيت هذه السامت نتيجة اضطراب األنا واألنا األعاىل عناد اجلاانحني‪،‬‬
‫وينظر إليها الجاسن عىل أهنا أساس اا فشل يف إقامة العالقات اإلجيابية ويساتبدل‬
‫اجلااانح العالقااات اإلجيابيااة بعالقااات يغلااب عليهااا طااابع العااداء والرصاااع‬
‫واالضطهاد‪ ،‬والسمة األساسية التي متيز سلوكه فهي العادوان والتاي تفهام يف‬
‫إطار عالئقي‪ ،‬فالعدوانية مرتبطة بالنرجسية وهي مثلها عالقة ساادو مازوشاية‪،‬‬
‫عالقة سيطرة وخضوع‪ ،‬فالعدوانية عىل نقيض الاود والتعااطف‪ ،‬وحارب عاىل‬
‫اآلخر‪ ،‬وسيادة لألنانية الذاتية لتحطيم األخر وإخضاعه‪.‬‬
‫وبمنطق مماثل يرى الكان ‪ Lacan‬أن السلوك اجلانح هو أساس اا حوار عنياف‬
‫بالطبع‪ ،‬فهو حماولة للدخول يف عالقة مع اآلخر من خالل العناف اجلسادي أو‬
‫املادي فينتزع من اآلخر اعرتاف اا به ككائن ذي قيمة وليس مه اام ما إذا كانات هاذه‬
‫القيمة إجيابية أو سلبية فهذه النظرة العالئقية غنية يف نتائجهاا فهاي تباني لناا أن‬
‫السلوك اجلانح ال يمت بصلة إىل املجانية والعبثية اللتني يتعرض ألن يوصم هبام‬
‫فسلوكه باحلوار عندما ال يتمكن من اإلقنااع فإناه يلجاأ إىل القهار واإلخضااع‬
‫(حجازي‪.)1111 ،‬‬
‫تعترب احليل الدفاعية وسائل خلفض القلق ختفاف عاىل الفارد حياتاه وتبقاى‬
‫احرتامه لذاته‪ ،‬وسلبيتها أهنا حيل خداعية إذ أهنا ال حتقاق التوافاق الكامال باني‬
‫‪297‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الفرد وذاته أو بني الفرد وبيئته وماع هاذا يلجاأ إليهاا النااس كلهام صاغريهم‬
‫وكبريهم‪ ،‬سوهيم وشاذهم‪ ،‬إال أن الشواذ واملصابني باأمراض نفساية أو عقلياة‬
‫يرسفون يف اللجوء إليها‪ ،‬ومن هنا‪ ،‬فااملرض النفيسا واملارض العقايل يعتاربان‬
‫مظهران الضطراب الشخصية وسوء توافقها‪.‬‬
‫ومن اجلدير ذكره أن للوراثة والبيئة أثر يف نشأة األماراض النفساية والعقلياة‬
‫(االجتامعية) فالوراثة أثبتتها الدراسات التي قامت عىل التاوائم املتشااهبة وغاري‬
‫املتشاهبة كام أن الوراثة ليست وحدها ذات تأثري كامل فالعوامل البيئية هلا أثرهاا‬
‫يف نشأة هذه األمراض (عوض‪.)- ،‬‬
‫أسباب األمراض االجتماعية‪:‬‬

‫‪ -0‬أسباب بيولوجية مثل‪ :‬االضطرابات الفسيولوجية التي حتدث يف مراحل‬
‫النمو املتتالية‪ ،‬ابتداء من احلمل والوالدة والبلوغ اجلنيس والازواج والشايخوخة‬
‫وكذلك العوامل العضوية مثل األماراض والعاهاات والتشاوهات اخللقياة‪...‬‬
‫الخ‪.‬‬
‫‪ -6‬األسباب النفسية واالنفعالية مثل‪ :‬القلق‪ ،‬والتوتر‪ ،‬الرصااع‪ ،‬اإلحبااط‪،‬‬

‫احلرمات‪ ،‬العدوان‪ ،‬عادم النضاج‪ ،‬اخلجال‪ ،‬االساتهتار والالمبااالة‪ ،‬الشاعور‬
‫باإلثم وتأنيب الضمري‪ ،‬تقلب احلالة االنفعالية‪ ،‬اخلوف مان النقاد‪ ،‬اإلمهاال‪...‬‬
‫الخ (جابر‪.)2224 ،‬‬
‫‪ -3‬األسباب االجتامعية‪ :‬حيث تؤثر عوامل البيئة والوسط االجتامعي الذي‬

‫يتحرك فيه الفرد لتشكيل ونمو شخصيته وتشمل‪:‬‬
‫‪298‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫* الناحية االقتصادية‪ :‬مثل الفقر‪ ،‬ازدحام املنزل‪ ،‬انعدام وساائل الراحاة‪...‬‬

‫الخ‪.‬‬
‫* األرسة‪ :‬مثل اخلالفات الزوجية‪ ،‬االنفصال والطالق‪ ،‬العجز عن إنجااب‬

‫األطفال‪ ،‬إمهال األطفال‪ ،‬الدالل الزائد‪ ،‬التسلط والسيطرة‪ ،‬املعاملة غري العادلة‬
‫بني األخوة‪ ،‬االتكالية‪.‬‬
‫*العوامل االجتامعية خارج املنزل‪ :‬مثل رفااق الساوء‪ ،‬إخفااق املدرساة يف‬
‫حتقيق نمو الشخصية من الناواحي اجلسامية والعقلياة واالنفعالياة‪ ،‬اضاطراب‬
‫العالقة بني املدرسة واألرسة‪ ،‬الكراهية واحلقد والغرية والتنافس‪ ،‬عدم املسااواة‬
‫والتعصب ضد األقليات‪ ،‬سوء التوافق املهناي‪ ،‬الضاغوط االجتامعياة‪ ،‬تصاارع‬
‫القيم بني الثقافاات املختلفاة‪ ،‬احلاروب‪ ،‬البعاد عان الادين وضاعف الضامري‬
‫واألخالق‪ ...‬الخ‪( .‬رضوان‪.)1112 ،‬‬
‫أعراض األمراض االجتماعية‪:‬‬

‫‪ -‬اضطرابات اإلدراك مثل اهللوسات واخلداع‪.‬‬
‫‪ -‬اضطرابات التفكري سواء من حيث إنتاج األفكار أو مضموهنا‪.‬‬
‫‪ -‬اضطرابات االنفعاالت مثل القلق‪ ،‬االكتئااب‪ ،‬التاوتر‪ ،‬التلباد العااطفي‪،‬‬

‫الالمباالة‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬اضطرابات الذاكرة مثل فقد الذاكرة وخطأ الذاكرة‪.‬‬
‫‪ -‬اضطرابات الكالم مثل عيوب النطق وطالقة اللسان‪ ،‬اضاطرابات تكارار‬
‫‪299‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الكالم‪.‬‬
‫‪ -‬اضطرابات االنتباه مثل زيادة أو قلة أو حتول االنتباه‪.‬‬
‫‪ -‬اضطرابات يف اختاذ القرارات والدافعياة واالضاطرابات العقلياة املعرفياة‬

‫مثل الضعف العقيل‪.‬‬
‫‪ -‬اضطرابات النوم مثل قلة أو كثارة أو انعداماه (األرق)‪ ،‬والكاالم وامليشا‬

‫أثناء النوم واألحالم املزعجة‪.‬‬
‫‪ -‬املظهر العام مثل اجلسم الزائد النحافة أو الزائد البداناة‪ ،‬تعباريات الوجاه‬
‫احلزين‪ ،‬املالبس الرثة‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬سوء التوافق االجتامعي مع اآلخرين والشعور بالرفض واحلرمان ومشاعر‬

‫النقض ووجود مفهوم سالب عن الذات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التبرص بعواقب السلوك وعادم القادرة عاىل احلكام الساليم وعادم‬
‫املسؤولية وعدم الشعور بالذنب واالستهتار بالتعاليم الدينياة والقايم واملعاايري‬
‫االجتامعية وسوء األخالق ‪.‬‬
‫‪ -‬عاادم االسااتقرار األرسي وفشاال الاازواج والعزوبيااة والاادعارة‪( .‬جااابر‪،‬‬

‫‪.)2224‬‬
‫أهم األمراض االجتماعية‪:‬‬

‫الشخصية السيكوباتية‪:‬‬
‫‪300‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وهي الشخصاية املريضاة اجتامعيا اا غاري املتوافقاة اجتامعيا اا والتاي تتصاف‬

‫باالنفجارات االنفعالية الشديدة والشخصية القارصة التي تتصف بالفشل‪.‬‬
‫جناح األحداث‪:‬‬
‫أعراضه الكذب املريض املزمن‪ ،‬الرساقة‪ ،‬والفشال‪ ،‬والنصاب‪ ،‬واالحتياال‪،‬‬

‫والغ ‪ ،‬والتزييف‪ ،‬والفشل الدرايس‪ ،‬والترشد‪ ،‬والبطالة‪ ،‬والعدوان‪ ،‬والتمارد‪،‬‬
‫وعدم ضبط االنفعااالت‪ ،‬والسالوك اجلنيسا املنحارف‪ ،‬والسالوك اإلجراماي‬
‫املضاد للمجتمع‪.‬‬
‫السلوك املضاد‪:‬‬
‫أعراضه اضطراب السلوك ضد السلطة االجتامعية وعدم االستعداد للسلوك‬

‫امللتزم باملعايري والقيم االجتامعية‪ ،‬وعدم الشعور باإلثم‪.‬‬
‫اإل‪€‬جرام‪:‬‬
‫ويشمل إدمان تعاطي العقااقري واملخادرات عاىل أنواعهاا (ساعد املغاريب‪،‬‬
‫‪ )1123‬يضاف إىل ذلك االنحرافات اجلنسية عىل أنواعها‪.‬‬
‫الوقاية من األمراض االجتماعية‪:‬‬

‫‪ -‬ال شك أن وقاية األفراد من الوقوع يف املشكالت واالنحرافات االجتامعية‬
‫خري من العالج وهناك العديد من اإلجراءات الوقائية من االنحرافات ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬هتيئة البيئة الصاحلة التي ينمو فيها الفرد وإتاحاة اجلاو النفيسا املناساب‬
‫لنمو شخصيته من خمتلف النواحي اجلسيمة والعقلياة واالجتامعياة واالنفعالياة‬
‫‪301‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ومساعدة الفرد عىل فهم نفسه وتقبل ذاته وتقبل املتغاريات التاي تطارأ علياه يف‬
‫مرحلة املراهقة وحتصني عالقة املراهق بأرسته ومدرسته وأقرانه‪.‬‬
‫‪ -2‬حتسني الظروف املعيشية للفرد وتدعيم بارامج رعاياة الطفولاة وحتساني‬

‫اإلسكان واخلدمات الرتبوية والصحية والضامن االجتامعي والتأمينات العاملياة‬
‫وغريها‪.‬‬
‫‪ -3‬إعداد برامج لتوجيه اآلباء بخصوص عملية التنشئة والتطبيع االجتامعي‬

‫ومعاملة املراهقني‪.‬‬
‫‪ -4‬إعداد الشباب للزواج واحلياة األرسية من حيث زيادة معرفتهم بالتناسل‬

‫واحلمل ورعاية الطفل املنزيل‪.‬‬
‫‪ -1‬الكشااف عاان األطفااال الااذين يظهاارون مااي ا‬

‫ال إىل االنحااراف بواسااطة‬
‫السلطات الرتبوية‪ ،‬وعياادات توجياه األطفاال‪ ،‬ومراكاز اخلدماة االجتامعياة‪،‬‬
‫وعمل الربامج الالزمة حلاميتهم ورعايتهم‪.‬‬
‫‪ -2‬رعاية األطفال الذين تضطر أمهاهتم للخروج إىل العمل عن طريق إنشاء‬
‫دور احلضانة وإعداد العاملني فيها‪.‬‬
‫‪ -1‬تظافر جهود األرسة ووسائل اإلعالم واملجتماع بصافة عاماة يف تفاادي‬

‫أسباب األمراض االجتامعية منذ الطفولة‪.‬‬
‫‪ -8‬إتاحة فرص متكافئة لألفراد للحصول عىل تعليم متنوع متعدد النواحي‪،‬‬
‫يتناسب مع قدرات كل فرد وتوجيهها الوجهة االجتامعية التي متكن كل فرد من‬
‫‪302‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫القيام بدور إجيايب يف بناء املجتمع وتطويره وتقيه من رش االنحراف‪.‬‬
‫‪ -1‬التوجيه املهني املناسب لألفراد إلتاحة الفرص هلم الختياار املهناة التاي‬
‫تتناسب مع قدراهتم وميوهلم يف إطار االحتياجات الفعلية للمجتمع‪.‬‬
‫‪ -12‬الرعاية الصحية املناسبة عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬منع األمراض املتوارثة بفحص الراغبني بالزواج للتأكد مان خلاوهم مان‬
‫هذه األمراض‪.‬‬
‫‪ -‬رعاية األم صحي اا ونفسي اا خالل فرتة احلمل وبعده ورعاية الطفولة‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم األرسة من حيث العدد ومن حيث تتابع اإلنتاج ورسعته‪.‬‬
‫‪ -‬التثقيف والوعي الصحي للتقليل من اإلصابة باألمراض الوبائية املعدية‪.‬‬
‫‪ -11‬مراقبة وسائل اإلعالم وتوجيهها توجيه اا سلي اام‪ ،‬ومان هاذه الوساائل‪،‬‬
‫السينام والتلفاز والصحافة والكتب‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -12‬رفع الكفاية اإلنتاجية للدولة بتخطايط املرشاوعات التاي تعمال عاىل‬

‫زيادة اإلنتاج ورفع املستوى االقتصادي لألرسة‪.‬‬
‫‪ -13‬استغالل طاقاات الشاباب نحاو مشااريع نافعاة تعاود علايهم وعاىل‬

‫جمتمعهم بااخلري مثال تشاجيعهم عاىل االشارتاك يف األعاامل التطوعياة خلدماة‬
‫املجتمع وغريها‪.‬‬
‫‪ -14‬إعادة النظر يف قوانني األحوال الشخصاية‪ ،‬وترشايعات محاياة الطفال‬
‫‪303‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وتشغيل الصغار واملرأة العاملة‪ ،‬وكافة الترشيعات اخلاصة بكيان األرسة وتنظيم‬
‫عالقاهتا حلاميتها من التفكك واالهنيار الذي ينعكس عىل األطفال‪.‬‬
‫‪ -11‬إنشاء مراكز التدريب املهناي والتلماذة الصاناعية ملان تفاوهتم فارص‬

‫االلتحاق باملدرسة‪.‬‬
‫‪ -12‬االهتامم بربنامج رعاية األطفال املعاقني جسمي اا واملتخلفاني عقليا اا باام‬

‫يضمن تأهيلهم تربوي اا ومهني اا واجتامعي اا وصحي اا‪.‬‬
‫‪ -11‬حماربة العصابات التي تستخدم األطفاال يف النشال والرساقة وتوزياع‬

‫املخدرات واالستغالل اجلنيس‪.‬‬
‫‪ -18‬االهتامم بالبحوث العلمية للكشاف عان أساباب انحاراف األحاداث‬

‫وتشجيع اهليئات العلمية واألفراد عاىل القياام هباذه البحاوث ووضاع نتائجهاا‬
‫موضع التنفيذ (جابر‪.)2224 ،‬‬
‫عالج األمراض االجتماعية‪:‬‬

‫حيتاج عالج األماراض النفساية إىل فرياق يضام املعاالج النفيسا والطبياب‬
‫واألخصائي االجتامعي‪ ،‬وتستخدم يف العالج أساليب خمتلفة تشارتك فايام بينهاا‬
‫بالعنارص اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬مساعدة املريض عىل فهم نفسه ومشااكله وتبصاريه هباا‪ ،‬فاالفهم اجلياد‬
‫يااؤدي إىل حاال كثااري ماان املشاااكل االنفعاليااة والصااعوبات يف العالقااات مااع‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫‪304‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -2‬مساعدة املريض عىل استغالل إمكانياته الذاتية والبيئياة لزياادة مقاومتاه‬

‫وصموده حيال مشاكله وحلهاا بطارق واقعياة دون خاداع لذاتاه وللنااس‪ ،‬أو‬
‫تقبلها إذا ما استعىص حلها‪.‬‬
‫‪ -3‬حتديد أهداف واقعية تسااعد املاريض عاىل أن يتكياف ماع نفساه وماع‬
‫جمتمعه حتى تنمو شخصيته إىل أقىص حد مستطاع‪.‬‬
‫‪ -4‬مساعدة املريض عىل التخلص من رصاعاتاه واكتسااب عاادات تكيفياة‬

‫جديدة جتعله أكثر فاعلية ونجاح اا من عالقاته مع اآلخرين‪ ،‬ويف مواجهة مشاكله‬
‫اليومية والتغلب عليها ليكون أكثر سعادة وأكثر نفع اا ملجتمعه‪.‬‬
‫‪ -1‬يكتسب املريض بصرية بطبيعة عالقاته ماع اآلخارين يف مواقاف احليااة‬

‫املاضية واحلارة مما يؤدي إىل تعديل يف هذه العالقات‪( .‬جابر‪.)2224 ،‬‬
‫املراجع‬
‫‪ -1‬أمحد‪ ،‬سهري‪ .)2221( ،‬علم النفس االجتامعي باني النظرياة والتطبياق‪،‬‬
‫مركز اإلسكندرية للكتاب‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -2‬جابر‪ ،‬جودة‪ .)2224( ،‬علم النفس االجتامعي‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنرش‬
‫والتوزيع‪ ،‬عامن‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -3‬حجازي‪ ،‬مصطفى‪ .)1111( ،‬تأهيل الطفولة غاري املتكيفاة‪ ،‬دار الفكار‬

‫اللبناين‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫‪305‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -4‬دويدار‪ ،‬عبد الفتاح‪ .)2222( ،‬علم النفس االجتامعي أصوله ومبادئاه‪،‬‬

‫دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -1‬رضوان‪ ،‬شفيق‪ .)1112( ،‬علم النفس االجتامعاي‪ .‬املؤسساة اجلامعياة‬

‫للدراسات والنرش والتوزيع‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫‪ -2‬الزبياادي‪ ،‬كاماال‪ .)2224( ،‬علاام الاانفس االجتامعااي‪ ،‬الااوراق للنرشا‬

‫‪ -1‬عبد الباقي‪ ،‬سلوى‪ .)2223( ،‬آفاق جديدة يف علم الانفس االجتامعاي‪،‬‬

‫مركز اإلسكندرية للكتاب‪.‬‬
‫‪ -8‬عوض‪ ،‬عبااس‪( ،‬مل ياذكر سانة النرشا)‪ .‬علام الانفس االجتامعاي‪ ،‬دار‬
‫املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -1‬حممااد ويل‪ ،‬باساام وحممااد‪ ،‬حممااد‪ .)2224( ،‬املاادخل إىل علاام الاانفس‬
‫االجتامعي‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنرش والتوزيع‪ ،‬عامن‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -12‬منشورات جامعة القدس املفتوحة‪ .)2222( ،‬علم النفس االجتامعي‪،‬‬

‫أم السامق‪ ،‬عامن‪.‬‬
‫‪ -11‬وحيد‪ ،‬أمحد‪ .)2221( ،‬علام الانفس االجتامعاي‪ ،‬دار املسارية للنرشا‬

‫‪www.news.bbc.co.uk\hi\Arabic\news\newsid. -12‬‬
‫‪306‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الوحدة الثالثة عشرة‬
‫األدوار االجتماعية‬
‫علم النفس االجتامعي هو دراسة علمية لسلوك اإلنسان‪ ،‬هذا اإلنسان الذي‬
‫إال يف جمتمع‪ ،‬يتفاعل مع أقرانه يؤثر فيهم ويتأثر بسلوكهم‪،‬‬ ‫ال يستطيع أن يعي‬
‫وهيتم بدراسة الفرد يف سياقه االجتامعاي‪ ،‬فسالوك األفاراد يتاأثر دوما اا باحلالاة‬
‫االجتامعية التي حتيط هبم‪ ،‬وبالتايل فإن اإلنسان وبحكم طبيعة تنشائته فهاو فارد‬
‫اجتامعي‪ ،‬ففي الكثري من تفاصيل حياته يكون معتماد اا عاىل أي فرياق ويميضا‬
‫حياته وهو عىل اتصال واحتكاك معهم‪.‬‬
‫هذا االحتكاك والتفاعل هو املحدد لنوع السلوك وطبيعة األعاامل وإىل حاد‬
‫بعيد هو املحدد لطبيعة املشاعر ونوعيتها‪.‬‬
‫وألن اإلنسان فرد اجتامعي يميض حياته يف سياق تفاعلني فإن هاذه احلقيقاة‬
‫يف إطار جمتمع حمدد يف بناءه وعالقاته وتكوينه‪ ،‬وعلياه فاإن‬ ‫حتتم عليه أن يعي‬
‫املجتمع كمجموعة من اجلامعات مكونة من األعضاء يعيشاون ماع بعضاهم يف‬
‫إطار التفاعالت والعالقات املتبادلة (جابر‪.)2224 ،‬‬
‫ضمن هذا اإلطار يكون اإلنسان صاحب دور اجتامعي هام وله دوره املاؤثر‬
‫يف تشااكيل القااارات االجتامعيااة‪ ،‬إن الااتحكم يف ساالوك اإلنسااان ياازداد أمهيااة‬
‫‪307‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وخطورة وبالتايل فإن كل ما ينتج عن هاذا السالوك مان قارارات يازداد أمهياة‬
‫ولذلك من الوورة أن ختضاع كال املسالكيات اإلنساانية حلالاة مان التوجياه‬
‫والرتشيد بام ينسجم من توجهات املجتماع وثقافتاه وباام حيقاق أعاىل درجاات‬
‫اإلنجاز والتقدم فيه وملا ينعكس عىل املستويات املتنوعة من جتليات الوجود‪.‬‬
‫إن هذا الوجود وحتى يتسنى له حتقيق أعىل درجات اإلنجاز‪ ،‬وحتاى يكاون‬
‫قادر اا عىل إشباع احلاجات املتنوعة واملتجددة لألفراد ال بد وأن خيضع ملستوى ما‬
‫من التنظايم فتناوع احلاجاات وتناوع األفاراد مان حياث الناوع (ذكار‪ ،‬أنثاى)‬
‫والفروقات النسبية بينهم كل ذلك يستدعي حالة ما من التنظيم والتاي تانعكس‬
‫يف البناء االجتامعي ويف طبيعة العالقات بني مكونات هذا البناء‪.‬‬
‫األدوار االجتامعية أحد مكونات البناء والتنظيم االجتامعاي‪ ،‬وحتاى يتسانى‬

‫لنا فهم طبيعة أي نظام اجتامعي من املهم اإلطاللة عىل كل مكوناات بنااءه وباام‬
‫فيها األدوار االجتامعية والتي هي يف األسااس نتااج وجزئياة لعملياة اجتامعياة‬
‫طويلة يمر هبا هذا املجتمع أو ذاك‪.‬‬
‫وملا متثله األدوار االجتامعية من أمهية تناولناهاا يف هاذا البحاث مشاريين إىل‬
‫ماهيتها وتوزيعها وأشكال الرصاع بينها‪.‬‬
‫البناء االجتماعي‬
‫املجتمع نظام مركب يتكون من جمموعة مان األنظماة االجتامعياة الصاغرى‬

‫املرتابط‪ ،‬واملتصارعة أحيان اا ويتكون النظام الواحاد مان جمموعاة مان العناارص‬
‫الذين تربطهم عالقات اجتامعية معينة تتأثر بعمليات التفاعال االجتامعاي التاي‬
‫‪308‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫جتري بينهم يف املواقف االجتامعية املختلفة‪ ،‬هاذا يشاكل سالوك الفارد وأدواره‬
‫التي متيزه عن غريه من األشخاص اآلخرين‪ ،‬بناء اجلامعاة يتكاون مان األجازاء‬
‫واملراكز املتميزة فيها وترتيب بعضها بالنسبة للبعض اآلخار‪ ،‬البنااء االجتامعاي‬
‫يشري إىل العالقات املتبادلة التي تربط باني جمموعاة مان األجازاء لتشاكل كا ا‬
‫ال‬
‫متامسك اا‪ ،‬العامل دور كايم يرى أن األفراد يف املجتمع يعيشون يف إطار مان الانظم‬
‫القانونية والسياسية واالقتصادية التي تؤلف بنااء لاه درجاة معيناة مان الثباات‬
‫‪ (Rad‬أشار‬ ‫واالستقرار (جابر‪ .)2224 ،‬العامل راد كليف براون )‪cliffe Brown‬‬
‫عىل وجود نوع من التنسيق والرتتيب بني األجزاء التي تادخل يف تكاوين الكال‬
‫الذي يسمى بناء‪ ،‬وعلياه تكاون الوحادات اجلزئياة الداخلاة يف تكاوين البنااء‬
‫االجتامعي هي أفراد أو أعضاء املجتمع الذي يمثل كل مانهم مركاز اا اجتامعيا اا‪،‬‬
‫ويؤدي دور حمدد يف احلياة االجتامعية‪ ،‬وبالعام يمكن تعريف البنااء االجتامعاي‬
‫بأنه نسق من العالقات النموذجية لألفراد وهم يقومون بأدوار متداخلة (جاابر‪،‬‬
‫‪.)2224‬‬
‫خصائص البناء االجتماعي‬

‫للبناء االجتامعي جمموعة من اخلصائص ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬أنااه يتكااون ماان أنااامط العالقااات االجتامعيااة املحسوسااة بااني األفااراد‬

‫املوجودين يف جمتمع معني وهذه األنامط يمكن أن تقسم إىل‪:‬‬
‫أ‪ -‬اجلامعات التي يتكون منها (األرسة‪ ،‬املدرسة‪ ،‬اهليئات)‪.‬‬
‫ب‪ -‬النظم االجتامعية وهي جمموعة النظم التي تضمن استمرار البناء وتقدم‬
‫‪309‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫اخلاادمات املختلفااة ألعضااائه مثاال (النظااام الرتبااوي‪ ،‬النظااام الصااحي‪،‬‬

‫السيايس‪.)...‬‬
‫ت‪ -‬املراكز االجتامعية التي يتحملها الفرد‪ ،‬والدور الاذي يقاوم باه (مادير‪،‬‬
‫أب‪ ،‬معلم‪.)...‬‬
‫‪ -2‬أنه كل متشابك األجزاء ومتداخل يف نسيج متامسك‪.‬‬
‫‪ -3‬انه مستقر ومستمر‪.‬‬
‫عند دراسة السلوك ضامن إطااره االجتامعاي نجاد أن اساتجابات األفاراد‬

‫اخلاصة لبعض املثريات تسري وفق اا لنظام أو ترتيب معني حيدد وفق اا ملا هاو ساائد‬
‫بينهم من أعراف واتفاقيات‪ .‬وعلياه فاإن دراساتنا هلاذه األعاراف والتفامهاات‬
‫املجتمعية تكون املدخل للفهم والتعرف عىل النظام االجتامعي السائد‪ ،‬وبالتاايل‬
‫معرفة تأثري الفرد ودوره االجتامعي املوكل له يف إطار ذلك املجتمع‪.‬‬
‫وعىل الرغم من حتديد أمهية الدور يف البنااء االجتامعاي إال أن هاذا املفهاوم‬
‫يعترب من املفاهيم املتداخلة يف داللته مع مفاهيم أخرى مثل (املركز االجتامعاي‪،‬‬
‫أو املرتبة االجتامعية)‪ ،‬لذلك نجاد أن تعرياف هاذا املفهاوم خيتلاف بااختالف‬
‫اإلطار واملرجعية النظرية للفرد أو العامل املعرف‪ .‬علامء االجتامع يعرفاون الادور‬
‫بأنه السلوك أو جمموعة األساليب التي يؤدي هبا الفارد السالوك املطلاوب مناه‬
‫واملتوقع من كل فرد من أفراد اجلامعة الذين سيشاغلون مكاناة معيناة يف النظاام‬

‫االجتامعي أو البناء االجتامعي بغض النظر من أشخاصهم‪.‬‬
‫‪310‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الفرد يتعلم دوره من خالل التنشائة االجتامعياة التاي يتعارض هلاا باالطرق‬
‫املتنوعة‪ ،‬بحيث تؤدي إىل اكتسابه الدور الذي ينبغي له أن يقوم به مستقب ا‬
‫ال وهذا‬
‫ما يطلق عليه تعليم الدور‪.‬وحتى يتسنى ألي نظام البقاء واالساتمرار ال باد أن‬
‫تتكامل األدوار وال بد أيض اا من وجود معااين مشارتكة باني األفاراد تقاوم عاىل‬
‫مفاهيم ثقافية تساعدهم عىل التفاهم والتفاعل االجتامعي املشرتك‪.‬‬
‫عامل االجتامع ستوجدال أشار إىل مفهومي السلطة واملسؤولية من أجل مهام‬
‫األدوار االجتامعيااة وأشااار عااىل كاال ماان الساالطة واملسااؤولية تاارتبط باملكانااة‬
‫والوظيفة وأشار كذلك إىل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬كلام بلغ الشخص مكانة أعىل كلام زادت سلطته‪.‬‬
‫‪ -2‬تكون مسؤولية الفرد مرتبطة بوظائف متوقعة وعليه فإن للسالوك مجلاة‬
‫من املحددات ومن أمهها‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلدراك املشرتك للمكانة التي يشغلها الفرد يف البناء االجتامعي‪.‬‬
‫ب‪ -‬ما حيمله أفراد اجلامعة من توقعات بالنسبة لسالوك األشاخاص الاذين‬
‫يشغلون مكانات معينة يف البناء االجتامعي‪.‬‬
‫ت‪ -‬املعايري والقيم االجتامعية‪ :‬وهي مجلة الضاوابط االجتامعياة التاي حتادد‬
‫سلوك األفراد والتي تكونت يف سياق اجتامعي تفاعيل‪( .‬جابر‪.)2224 ،‬‬
‫نظرية لعب األدوار‬

‫هذه النظرية تعني بوصف شخصايات األفاراد مان خاالل األسااليب التاي‬
‫‪311‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يعتمدوهنا يف قيامهم باألدوار التي يفرضها عليهم املجتمع الثقايف املحايط هبام‪،‬‬
‫واألدوار التي يقوم هبا الفرد متعددة ومنها (طفل‪ ،‬أب‪ ،‬رجل‪ ،‬امرأة‪ ،‬عامل‪.)...‬‬
‫األدوار حتاادد ماان خااالل مواقااع يمكاان أن حيتلهااا الشااخص مثاال املواقااع‬
‫(العمرية اجلنسية‪ ،‬املهنية‪ ،‬االجتامعية) وعليه فإن حجرية ترصاف الفارد تكاون‬
‫حمددة بطبيعة األدوار التي حددت يف سياقها االجتامعي‪ .‬إن هذا القول ال يعناي‬
‫مصادرة اخلصوصية الفردية للفرد يف ترصفه لصالح ما هو مقرر اجتامعيا اا سالف اا‬
‫وبشكل مطلق بل إن الفرد يقوم خصوصيته املتميزة يف أداءه لدوره االجتامعي‪.‬‬
‫يف هذه النظرية نجد حالة من التشابه واالختالق مع نظريات أخرى وحتديد اا‬
‫نظرية التعلم والتشابه يكمن يف كون نظرية األدوار ترى بأن اجلوانب البيولوجية‬
‫يف شخصية الفرد يمكن أن تكتسب املرونة الكافية لتمكنه من لعب أدوار خمتلفة‬
‫بحسب املواقف املتعددة التي يمر هبا‪ ،‬وعىل الفرد أن يتعلم طرق القيام باألدوار‬
‫املختلفة وذلك من خالل خرباته مع البيئة الثقافية من حوله‪ ،‬كاام أن االخاتالف‬
‫بني النظريتني يكمن يف أن نظرية التعلم ترى أن االستمرارية يف السالوك نتيجاة‬
‫العادة‪ ،‬يف ميزان نظرية األدوار ترى بأن االستمرارية يف السلوك تعاود إىل ثباات‬
‫الدور الذي يلعبه الفرد‪.‬‬
‫وكون نظرية األدوار تؤكد بأن سلوك اإلنسان قائم عىل التعلم واخلربة وبأناه‬
‫مع قوانني البيئة وأنظمتها وتقاليدها لذلك فإن شخصية الفرد هي نتااج‬ ‫يتعاي‬
‫ملا يصادفه خالل عملية النمو التي يمر هبا (جابر‪.)2224 ،‬‬
‫األدوار االجتماعية‬
‫‪312‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫تتحدد األدوار االجتامعية يف ضوء نوع اجلامعة وبنائها واملوقاف االجتامعاي‬

‫والتفاعل االجتامعي ويف ضوء االجتاهات النفسية وسامت شخصايات األفاراد‪،‬‬
‫ويف ذات الوقت يتحدد األداء الوظيفي السليم للجامعة من خالل قيام أعضائها‬
‫بوظائفهم أو أدوارهم االجتامعية‪.‬‬
‫تعريف الدور االجتامعي‪:‬‬
‫هو نمط منظم من املعايري فايام خياتص بسالوك فارد يقاوم بوظيفاة معيناة يف‬
‫اجلامعة لينتون )‪ (Linotn‬عارف الادور »بأناه اجلاناب الادينامي ملركاز الفارد أو‬
‫وضعه أو مكانته يف اجلامعة«‪.‬‬
‫رويرت عرف الدور االجتامعي با »وظيفة الفرد يف اجلامعة أو الدور الذي يلعبه‬
‫الفرد يف مجاعة أو موقف اجتامعي« (زهران‪.)1184 ،‬‬
‫ومن أمثلة األدوار االجتامعية دور (القائد‪ ،‬األب‪ ،‬األم‪.)...‬‬
‫اختالف األدوار االجتماعية‬

‫ختتلف األدوار االجتامعية يف ضوء املعايري التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬اجلرب واالختبار‪ :‬بعاض األدوار مفاروض عاىل الفارد وبعضاها األخار‬

‫اختياري اا‪ ،‬فالدور اجلنيس (ذكر‪ ،‬أنثى) ال اختيار للفرد فيه‪ ،‬يف حني أنه خيتار دوره‬
‫يف العمل مثل (مدرس‪ ،‬عامل‪ ،‬فالح‪ )...‬وخيتار دوره االجتامعي (كزوج‪ ،‬ورب‬
‫أرسة أو يبقى أعزب‪.)...‬‬
‫‪ -6‬الشمول‪ :‬فاألدوار االجتامعية ختتلف يف شموهلا فالبعض يكون قائاد اا يف‬
‫‪313‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫جمال وتابع اا يف آخر‪ ،‬وقد يكون قائد اا أو رئيس اا يف نادي وعضو يف مجعية أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬حتديد السلوك‪ :‬فاألدوار ختتلف يف مادى حتديادهيا للسالوك‪ ،‬فااألدوار‬

‫ال حمددة حتديد اا جامد اا‪ ،‬ومع هذا فهناك جمال لالخاتالف‪ ،‬ولاذلك‬
‫العسكرية مث ا‬
‫نجد أن الضباط خيتلفون يف طريقة إصدار أوامرهم مع أن هذا االختالف حمادد‬
‫وباملقابل نجد أن بعض األدوار يكون فيها جماالا أوسع للتغيري واالختيار‪.‬‬
‫‪ -2‬االستمرار‪ :‬نجد أن بعض األدوار تستمر مع الفرد مدى احلياة مثل حدد‬
‫املرأة كأم‪ ،‬والرجل كأب ويف املقابل تكون هنالك العديد من األدوار التي تكون‬
‫حمصورة زمني اا يف وقت حمدد مثل مدير ملؤسسة أو مسؤول يف موقع ما‪.‬‬
‫‪ -1‬األمهيااة والشااهرة‪ :‬بعااض األدوار نجاادها أكثاار عمقا اا يف عالقتهااا ماان‬

‫األخرى فالصداقة أكثر أمهية من املعرفة العابرة العامة بني األفراد وكذلك احلال‬
‫بالنسبة للشهرة فبعض األدوار هلا شهرهتا ومكانتها االجتامعية والابعض اآلخار‬
‫ليس كذلك‪.‬‬
‫‪ -1‬الصعوبة والسهول‪ :‬دور املواطن العادي ال يقاس من حيث صعوبته مع‬

‫دور رئيس الدولة أو العامل الذي يطلب منه أن يقدم كال ؟؟ يف خدماة قضااياه‪.‬‬
‫(زهران‪.)1184 ،‬‬
‫تعدد األدوار االجتماعية‬

‫يالحظ أن ليس للفرد دور اجتامعي واحد بل تتعدد أدواره بتعادد اجلامعاات‬
‫التي ينتمي إليها ويشرتك فيها‪ ،‬فالقائد له جانب آخار يف حياتاه وهاو كوناه أب‬
‫‪314‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وزوج وعضو يف نادي وكذلك احلال بالنسبة للمدرس فهو مدرس صباح اا وقاد‬
‫يكون طالب اا يف املساء يف الدراسات العلياا‪ ،‬أو أن يكاون معلام صاباح اا وأب يف‬
‫األرسة بعد انتهاء دوامه عليه فإن الفرد الناجح يف حياته لن جيد صعوبة يف تنظيم‬
‫أداءه يف هذه األدوار املتنوعة التي يؤدهيا يف يومه‪ ،‬وعليه أن جيد التكامل بني هذه‬
‫األدوار املختلفة وأن ال يدخل يف دائرة من التعارضات‪ ،‬أن التكامل والنجاح يف‬
‫أداءه ألدواره املختلفة يكاون عاىل حاد كباري مرتبطا اا باأنامط الاتعلم والساياق‬
‫االجتامعي يف تنشئته والتي تعرض هلا يف سياق جتربته احلياتياة‪ ،‬إن أحاد مهاامت‬
‫التنشئة االجتامعية تعليم الفارد القادرة عاىل أحاداث ذلاك التكامال وإال فإناه‬
‫سيكون عرضة جلملة من االضطرابات التي تعيقاه عاىل أداء مهامتاه املوكلاة لاه‬
‫وبالتايل إضعاف األدوار االجتامعية التي يؤدهيا (زهران‪.)1184 ،‬‬
‫توزيع األدوار االجتماعية‬

‫توزيع األدوار بني أعضاء اجلامعة حيقق وظيفة اجتامعية ويشبع حاجة نفساية‬
‫لعضااو اجلامعااة أساسااها الشااعور باحلاجااة عااىل التقاادير واإلنجاااز والتفاعاال‬
‫إن توزيع األدوار يساعد اجلامعة عىل الوصول إىل أهدافها عن طرياق حتقياق‬
‫مطالب اجلامعة التي تتطلب أن يقوم كال فارد بادوره عاىل أسااس ختصصاه أو‬
‫اكتسابه ملهارات معينة األدوار تتوزع يف نسق معرتف به من قبل أعضاء اجلامعة‪،‬‬
‫فنجد أن بعض األفراد حيق هلم اختاذ قارار ماا يف حاني ال حياق آلخارين وذلاك‬
‫ارتباط اا بالتخصص وامتالك مهارات معينة ال تكون متوافرة ألعضاء آخرين‪.‬‬
‫‪315‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ويمكن أن يالحظ أن الدور يمكن أن يوصف باإلشارة إىل األدوار األخارى‬

‫التي ترتبط به وتكمله يف عملية التفاعل االجتامعي فدور املادرس ينظار إلياه يف‬
‫ضوء عالقاته بدور التلميذ والزميل واملدير والبيئة املدرسية‪...‬‬
‫املدرس يف تفاعله مع التلميذ يكون حمدد اا باملعايري التي تضبط تلك العالقاة‪،‬‬
‫ويف عالقته مع زمالءه املدرسني يكاون أيضا اا ملزما اا بمحاددات تلاك العالقاة‬
‫وكذلك يف عالقته مع مدير املدرسة يكون ملزم اا باإلطار املحدد لتلاك العالقاة‪،‬‬
‫فلكل عالقة حمدداهتا يف إطارها االجتامعي ووفق اا ملا هو مقر وحمدد اجتامعي اا‪.‬‬
‫عن هذه العملية تكون حمكومة ملاا يسامى »توقعاات الادور« والتاي يمكان‬
‫تعريفها باحلقوق والواجبات املتبادلة بني األفراد الذين يقومون باألدوار املكملة‬
‫للدور الذي يقوم به الفرد وحياول األفراد اآلخرون الاذين يتفااعلون معاه مان‬
‫خالل قيامهم بأدوارهم االجتامعية حتقيق هذه التوقعات‪.‬‬
‫سلوك الدور )‪(Role Behaviour‬‬

‫للفرد وجهات للسلوك‪ ،‬واحد منها عام واآلخار خااص إن حياتناا اخلاصاة‬
‫تتأثر بحياتنا العامة كام تتاأثر حياتناا العاماة هاي األخارى باحليااة اخلاصاة‪ .‬إن‬
‫السلوك املحدد يف إطار املعايري االجتامعية املحددة للدور االجتامعاي ملزماة إىل‬
‫حد كبري للفرد الذي يشغل هذا الدور كائنا اا مان كاان‪ ،‬وجياب أن ال يتضاارب‬
‫سلوك األدوار العديدة التي يقوم هبا نفس الفرد‪ ،‬وإذا حدث هذا فإنه قد ياؤدي‬
‫إىل تصدع واضطرابات يف الشخصية‪ .‬وحتدد اجلامعة سلوك الدور الذي يتوقعاه‬
‫اآلخرين من أي فرد يقوم هبذا الدور‪ .‬واالنتقال إىل أي دور جديد يتطلاب مان‬
‫‪316‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الفرد تعلم سلوك هذا الدور وفق اا ملاا هاو متفاق علياه اجتامعيا اا‪ .‬وكاذلك فاإن‬
‫السلوك الفعيل للدور خيتلف اختالف اا بسيط اا من شاخص آلخار يشاغالن نفاس‬
‫الدور وذلك يعود إما الختالف يف التكوين لدهيم أو الختالفات املثريات التاي‬
‫يتعرضان هلا أو لكال السببني مع اا‪.‬‬
‫إن التوقعات املبنياة عاىل واقاع األدوار تكاون يف االجتااهني فكاام أن للفارد‬
‫صاحب الدور املعني توقع من حيث أداءه لادوره فاإن لآلخارين توقعاات مان‬
‫أداءه لدوره أيض اا فتوقع املعلم أن يترصف التلمياذ باأدب واساتمع مان معلماه‬
‫وكذلك الطالب يتوقع من املعلام أن يقادم لاه املعرفاة واخلاربة إذن التوقعاات‬
‫متبادلة بني األدوار املختلفة أو بني أصحاب العالقة يف األدوار املعيناة (زهاران‪،‬‬
‫‪.)1184‬‬
‫شخصية الدور‬
‫تتحدد معامل شخصية الدور يف إطار سلوك الدور واملحدد بدوره بمجموعاة‬
‫من املعاايري االجتامعياة التاي أمجعات عليهاا اجلامعاة واألدوار التاي يقاوم هباا‬
‫الشخص‪ ،‬وجيب أن ال يكون تعارض بني الشخصية احلقيقة وشخصية الادور‪،‬‬
‫وإذا حصل تعارض فإن إمكانية حتقق الفشل تكون عالية يف ذلك الدور‪ ،‬فلو أن‬
‫شخص ضعيف الشخصية أو كل لاه دور القائاد ملجموعاة فاإن طبيعاة ساامته‬
‫الشخصية ستكون عائق أمام إمكانية اإلنجاز والتقدم يف دوره املوكل به‪.‬‬
‫وقد حتدث مرييل ‪ )1111( Merrill‬عن أمهية الدور االجتامعي كان حمددات‬
‫الشخصية والتي خلصها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪317‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -0‬حمددات عاملية‪ :‬والتي جتمع بني الناس يف إطار اإلنسانية عامة‪.‬‬
‫‪ -6‬حمددات حملية‪ :‬وهي جمموعة من الساامت التاي يتسام هباا جمموعاة مان‬
‫األشخاص يف إطار املجتمع املحيل ومتيزهم عن املجتمعات األخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬حمددات الدور‪ :‬وهي جمموعة من املعايري السلوكية التاي تارتبط بالسان‬

‫واجلنس واحلالة االجتامعية يف ثقافة معينة‪.‬‬
‫‪ -2‬حمددات بيولوجية‪ :‬والتي جتعل من كل شخصاية فريادة يف نوعهاا عان‬

‫األخرى‪( .‬الشيخ‪.)1112 ،‬‬
‫صراع األدوار )‪(Role comdlict‬‬

‫وهو حالة من االختالف والتباين تنتاب الفرد أثناء أداءه ألدواره االجتامعياة‬
‫املختلفة‪ ،‬وهذا الرصاع حيدث يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حدوث التغيري االجتامعي يف حياة الفرد‪.‬‬
‫‪ -2‬انتقال الفرد من طبقة إىل أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬قيام الفرد بأدوار غري متناسبة‪( :‬أن يكون رشطي ويطلب منه القبض عىل‬
‫أخيه املجرم)‪.‬‬
‫إن هذا الرصاع من شأنه أن يؤثر عىل شخصية الفرد بصورة حادة ويمكن لاه‬
‫أن حيد من كفاءته يف أداء الواجبات املتوقعة منه وكذلك يف التوقعاات املعقاودة‬
‫عليه (الشيخ‪.)1112 ،‬‬
‫وبنا اء عىل كل ما تقدم إن الفهم السليم لبنياة املجتماع يف ساياق كوهناا نساق‬
‫‪318‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫اجتامعي متكامل هو أفضل السبل لفهم وتفسري جممال التفااعالت االجتامعياة‬

‫السائدة فيه وأن أي خلل يف أي جزء من ذلك النسق سيكون لاه انعكاساه عاىل‬
‫جممل البناء‪ ،‬الدور االجتامعي لألفراد ليس بعيد اا عن هذه الصورة وأي تناول له‬
‫بعيد اا عن هذا اإلطار سيحمله الكثري من الشوائب والتي بدورها ستعيق الفهام‬
‫الناضج هلذا العنرص املهم يف استقرار واستمرار األبنية االجتامعية‪.‬‬
‫‪ -1‬جابر‪ ،‬جاودة (‪ ،)2224‬علام الانفس االجتامعاي‪ .‬الطبعاة (‪ ،)1‬عاامن‪،‬‬
‫مكتبة دار الثقافة للنرش والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -2‬الشيخ‪ ،‬عبد السالم (‪ .)1112‬علم النفس االجتامعي‪ .‬اإلسكندرية‪ ،‬دار‬

‫الفكر اجلامعي‪.‬‬
‫‪ -3‬زهران‪ ،‬حامد (‪ .)1184‬علم النفس االجتامعي‪ .‬الطبعة (‪ ،)1‬القااهرة‪،‬‬

‫عامل الكتب‪.‬‬
‫‪ -4‬حسن‪ ،‬حممد‪ ،‬وساري‪ ،‬حلمي (‪ .)1118‬علم النفس االجتامعي‪ .‬الطبعة‬

‫(‪ ،)1‬عامن‪ ،‬منشورات جامعة القدس املفتوحة‪.‬‬
‫‪ -1‬وحيد‪ ،‬أمحد (‪ .)2221‬علم النفس االجتامعي‪ .‬عامن‪ ،‬دار املسرية للنرشا‬

‫والتوزيع والطباعة‪.‬‬
‫‪319‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الوحدة الرابعة عشرة‬
‫التغري االجتماعي‬
‫احملتويات‬
‫ مقدمة وتعريف‬-
‫ جذور التغري االجتامعي‬-
‫ مستويات اجتامعية‬-
‫ مفاهيم التغري االجتامعي‬-
‫ نظريات التغري االجتامعي‬-
‫ عوامل التغري االجتامعي‬-
‫ آثار التغري االجتامعي عىل السلوك‬-

320
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫التغري االجتماعي‬
‫مقدمة وتعريف‬
‫يعترب التغري االجتامعي ظاهرة واضحة يف الواقع االجتامعي ال يمكن جتاهلها‬
‫حيث اهتم فيها منذ القدم علاامء (االجاتامع‪ ،‬علاامء الانفس االجتامعاي‪ ،‬علاامء‬
‫األنثروبوجليا‪ ،‬ورجال االقتصاد والرتبياة واإلعاالم والسياساة) وكثارت فيهاا‬
‫األبحاث والدراسات وتعددت النظريات التي فرسهتا‪.‬‬
‫والتغري االجتامعي عملية دينامية تارخيية مساتمرة تشامل مجياع املجتمعاات‬

‫اإلنسانية وبدرجات متفاوتة وقد عرفه العديد من العلامء هم‪:‬‬
‫* ‪( Macionis‬ماكيونس)‪ :‬عرف التغري االجتامعاي بأناه التحاول يف تنظايم‬

‫املجتمع ويف أنامط الفكر والسلوك عرب الزمن (‪.)1181 :238‬‬
‫* ‪( Ritzier‬ريتز)‪ :‬قال إن التغاري االجتامعاي يشاري إىل التبااين التاارخيي يف‬

‫العالقات بني األفراد واجلامعات والتنظايامت والثقافاات واملجتمعاات (‪:122‬‬
‫‪.)1181‬‬
‫* ‪( Farley‬فاريل)‪ :‬عرفه بأنه التبدل يف أنامط السلوك والعالقات االجتامعية‬

‫والنظم والبناء االجتامعي (‪.)1112 :222‬‬
‫جذور التغري االجتماعي‬

‫إن النظرة إىل الواقع وماا جياري فياه مان عملياات (الثباات والتغاري) متتاد‬
‫‪321‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫جذورها إىل فجر الفكر الفلسفي اليوناين حيث احتدم اجلدل ووصل ذروته بني‬
‫(هريا قلطيس) باعتباره املمثل األجدر لفلسفة احلركاة والتغاري و (بارمنيادس)‬
‫املدافع العنيد عن فلسفة الثبات‪.‬‬
‫* حيث يقول هريا قليطس‪ :‬أن األشياء يف تغري متصل ومستمر‪ ،‬فاالفرد مناا‬
‫ال يستطيع أن يسبح يف نفس مياه النهر مرتني كون املياه جتري وتتجدد‪.‬‬
‫* أما بارمنيدس‪ :‬فهو عىل العكس يعترب أن الوجود موجود وهذا الوجود ال‬
‫يزال وال يتغري وهو ثابت وساكن‪.‬‬
‫ويف العصور الوسطى (عرص الفكر الالهويت املحافظ) هيمنت فلسفة الثبات‬
‫عىل فلسفة التغري‪.‬‬
‫وقد بدأ الرصاع يف أوروبا منذ القرن اخلامس عرش وحتى القرن السابع عرش‬
‫بني الفكر الالهويت الكنيس والفكر العلمي كانعكااس للثاورة الصاناعية وبادأ‬
‫عرص التنوير يف القرن الثامن عرش الذي قرر علامئه وفالسفته أن اإلنساان قاادر‬
‫عىل غري ظروفه املادية والروحية تغيري اا إجيابي اا بواساطة العقال واجلهاد اإلرادي‬
‫الواعي‪ ،‬وانبثق عن ذلك ثورة علمياة وعملياة وفلسافة كرسات فكارة التطاور‬
‫وبالتايل حتمية التغري االجتامعي‪.‬‬
‫مستويات التغري االجتماعي‬

‫إن التغري ال حيدث بصورة عشوائية (ال إرادية) بل حيدث وفق اا لقوانني معينة‪،‬‬
‫إال أن هذه القوانني ال تتميز بدقة القوانني الطبيعية ولكنها حتمل جممل الصفات‬
‫‪322‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫العامة للقوانني العلمية‪ .‬والتغري االجتامعي يشمل يف البعد العاام مجياع األوجاه‬
‫الثقافية االجتامعية أما عىل مستوى األجزاء فيمكن تفصيلها يف كل من العناارص‬
‫املكونة للنسق االجتامعي كالتايل‪:‬‬
‫‪ -0‬مستوى الفكار‪ :‬ويشامل ظهاور األفكاار ورشعيتهاا وإعاادة تشاكليها‬

‫وظهور العقائد وااليديولوجيات واختفائها‪.‬‬
‫‪ -6‬مستوى القواعد التنظيمية‪ :‬وتظهر يف عملية املؤسسة املستمرة وتأكيد أو‬

‫رفض املعايري والقيم والقواعد‪ ،‬وقيام جمموعات األنساق األخالقياة والقانونياة‬
‫وانحالهلا‪.‬‬
‫‪ -3‬مستوى الفعل والسالوك‪ :‬ويشامل تطاور الاروابط التنظيمياة وتباينهاا‬

‫وإعادة تشكيلها وينسحب هذا عىل روابط اجلامعة وظهور أو غياب مجاعاات أو‬
‫شبكات عالئقية‪.‬‬
‫‪ -2‬مستوى املصالح‪ :‬ويظهر التغري يف تبلور أو شل أو إعادة توزيع الفارص‬

‫واملصالح وفرص احلياة‪ ،‬كام يظهار يف قايم التبااين أو تساويته وتبااين التادرج‬
‫االجتامعي وتسويته أيض اا‪.‬‬
‫إن هذه العنارص واملستويات مرتابطاة ومتداخلاة حياث ال حيادث التغاري يف‬
‫إحداها بمعزل عن األوجه األخرى‪ ،‬فالتغري يف إحادى هاذه األوجاه ال باد أن‬
‫يؤثر بشكل ما يف األوجه األخرى‪.‬‬
‫مفاهيم التغري االجتماعي‬
‫‪323‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫لقد أكد علامء االجتامع عىل رورة التفريق باني مفااهيم (التطاور‪ ،‬التقادم‪،‬‬
‫التنمية‪ ،‬النمو حيث تبدو متشاهبة وختتلط يف بعض األحياان‪ ،‬لاذلك ال باد مان‬
‫التنبيه لدالالت هذه املفاهيم ومعانيها‪ ،‬عل اام بأن مفهوم التغيري هو األعم واألكثر‬
‫حيادية‪ ،‬وفيام ييل تعريف موجز هلذه املفاهيم‪:‬‬
‫‪ -0‬التقدم‪:‬‬
‫وهو تغري اا مضطرد اا ومستمر اا نحو األفضل‪ ،‬واحلكام هناا عاىل اجتااه التغاري‬
‫ونوعيته‪ ،‬حيث يتضمن املفهوم حك اام قيمي اا ينطاوي عاىل أن األوضااع الالحقاة‬
‫أفضل من السابقة ونجد هذا يف كتاباات كال مان (هيجال‪ ،‬كونات‪ ،‬مااركس‪،‬‬
‫فيرب)‪.‬‬
‫‪ -6‬التطور‪:‬‬
‫أي النمور الطبيعي‪ ،‬ويقوم مفهوم التطور عىل افرتاض أن املجتمع اإلنسااين‬
‫كبعض الظواهر الطبيعية وخاصة البيولوجية يساري يف اجتااه حتكماه يف الغالاب‬
‫نواميس الطبيعة وغاياهتا ويتضمن هذا املفهوم بنا اء عىل التطور البيولوجي معنى‬
‫االرتقاء والبقاء لألصلح‪ ،‬ونجد هذا يف كتابات‪ /‬دراساات (سبنرسا‪ ،‬جراهاام‬
‫سبنرس) وغريمها‪.‬‬
‫‪ -3‬النمو‪:‬‬
‫أي الزيادة الثابتاة واملساتمرة نسابي اا يف جاناب أو أكثار مان جواناب احليااة‬
‫االجتامعية كالزيادة السكانية‪ ،‬ويتضمن املفهوم معنى الزيادة الطبيعية‪.‬‬
‫‪324‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -2‬التنمية‪:‬‬
‫أي حماولااة اإلنسااان فكاار اا وعما ا‬

‫ال تغيااري الظااروف والواقااع لتحقيااق غايااة‬
‫مقصودة أو أكثر‪ ،‬فالتنمية تقوم عىل إرادة اإلنسان والتخطيط الذي يشمل تطوير‬
‫املوارد وإقامة التنظيامت الالزمة وبلورة األفكار واملفاهيم التاي تسااهم يف نقال‬
‫املجتمع إىل حياة أفضل يف اجلوانب املادية واملعنوية‪ ،‬والتخطيط هنا يعني تنظايم‬
‫التغري وتوجيهه وعدم تركه عىل أساس عفوي‪.‬‬
‫نظريات التغري االجتماعي‬

‫هناك العديد من النظرياات التاي قامات بتفساري عملياة التغاري االجتامعاي‬
‫وألقت الضوء عليها‪ ،‬وهناك عدة نقاط أساسية اختلاف عليهاا املنظارين حاول‬
‫طبيعة التغري االجتامعي وهذه اخلالفات هي‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هو الدافع األسايس للبرش يف عالقااهتم ماع الطبيعاة أو ماع بعضاهم‬

‫البعض‪.‬‬
‫‪ -2‬ما هي األشياء التي تتغري أوالا وما هي األشياء التي تتغري ثاني اا‪.‬‬
‫‪ -3‬هل يقع التغري عىل البنية االجتامعية أم عىل الوظائف‪ ،‬أم األدوار‪ ،‬أم عاىل‬
‫القيم‪ ،‬أم عىل اجلانب املادي‪ ،‬أم اجلانب الالمادي؟‬
‫‪325‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -4‬ما هو دور العامل الذايت والعامل املوضوعي يف عملية التغري؟‬
‫‪ -1‬هل الثورة حالة انحراف يف النسق االجتامعي أم هي ظاهرة طبيعية؟‬
‫‪ -2‬األسباب‪ /‬العوامل األساسية والثانوية املسببة للتغري االجتامعي‪.‬‬
‫‪ -1‬وأخري اا ما هو املنهج األفضل لدراسة التغري االجتامعي‪.‬‬
‫وهناك اتجاهان متعارضان لعملية التغير االجتماعي هما‪:‬‬

‫‪ -0‬االجتاه املتفائل‪ :‬حيث يرى أن العامل أفضل مع التغري ويؤمن بأن التطاور‬
‫عملية صاعدة تتوخى الوصول إىل مستويات راقية‪.‬‬
‫‪ -6‬االجتاه املتشائم‪ :‬ينظر للتغري بشكل سالبي ويارى أن احليااة تساري نحاو‬
‫األسوأ من خالل التغري‪.‬‬
‫أهم نظريات التغير االجتماعي‬

‫‪ -0‬النظرية النفسية‪:‬‬
‫ترى هذه النظرياة أن املجتماع يتغاري ويتقادم نتيجاة الطاقاة العقلياة اهلائلاة‬
‫لانسان‪ ،‬وأن التقدم العقيل لانسان جعله يطاور أسااليب احليااة ويفاتح أفااق‬
‫جديدة للتقدم التقني والتكنولوجي‪ .‬باإلضافة إىل الدوافع النفسية واالجتامعياة‬
‫لانسان وحاجاته التي حددت للمجتمع واحلياة االجتامعية ما كانت عليه سابق اا‬
‫وما هي عليه اآلن وما ستكون عليه يف املستقبل‪.‬‬
‫‪ -6‬نظرية التغري االجتامعي الدائري‪:‬‬
‫‪326‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫حيث ينظر علامء هاذه النظرياة إىل التغاري باعتبااره ظااهرة تساري يف دورات‬
‫حتمية ال مفر منها‪ ،‬ومن بني هؤالء العلامء (ابن خلدون) الذي قدر عمر الدولة‬
‫بثالثة أجيال عمر كل جيل (‪ 42‬عام) وبالتايل فإن عمر الدولة هاو (‪ 122‬عاام)‬
‫وتنهار لينشأ عىل أنقاضها مان جدياد دولاة فتياة تعياد نفاس الادورة الساابقة‬
‫وهكذا‪ ....‬ويف كل جيل يطرأ تغري عىل نظم وقيم وعادات املجتمع‪.‬‬
‫وكذلك (أرنولد توينبي) وهو عامل اجتامع بريطاين يرى أن تاريخ العامل يساري‬
‫يف دورات كربى ما بني االرتفاعات واالنخفاضاات‪ ،‬وأن احلضاارة متار بتلاك‬
‫املراحل نفسها وهي (امليالد‪ ،‬النمو‪ ،‬السقوط‪ ،‬التفكك‪ ،‬التدمري)‪.‬‬
‫‪ -3‬نظرية التطور الذايت‪:‬‬
‫ترى هذه النظرية أن الكائنات احلية املختلفة قد تطاورت عاىل مادار مالياني‬
‫السنني أي منذ بدأ احلياة عىل األرض‪ .‬حيث انبثقت أشكال وأنواع جديدة عان‬
‫األشكال األصلية بطريقة تدرجيية وتلقائية‪.‬‬
‫وقد شمل هذا التغري املجتمعات البرشية من الناواحي البنيوياة والوظيفياة‪،‬‬

‫ويعترب (ابن خلدون) أن أحوال العمران والتمدن مثلت عملي اا انتقاال املجتماع‬
‫إىل مستوى أعىل من الثقافة والقدرة اإلنتاجية والسيطرة عاىل الطبيعاة‪ ،‬وبالتاايل‬
‫فتح املجال أمام اإلنسان للقضاء عىل آفات املرض واجلهل واالستغالل‪.‬‬
‫أما (دارون) فهو يرى أن حياة الكائنات احلية عىل األرض قد وجدت نتيجاة‬
‫عملية (التطور واالرتقاء) عن كائنات سبقتها يف الوجاود‪ .‬وبالتاايل فاإن احليااة‬
‫‪327‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫متثل سلسلة متصالة مان احللقاات وعملياة التطاور حتادث نتيجاة تغاريات يف‬
‫العنارص الوراثية التي تسببها عوامل داخلية يف الكاائن احلاي ذاتاه‪ .‬وأن عملياة‬
‫الرصاع والتنازع من أجل احلياة تؤدي إىل عملية انتخاب طبيعي تكاون نتيجتهاا‬
‫بقاء األصلح‪.‬‬
‫‪ -2‬النظرية االقتصادية‪:‬‬
‫ومن أبرز رواد هذه النظرية (كارل ماركس) الذي يرى أن الواقع االجتامعي‬
‫واقع اا متحرك اا ويف حالة تغري مستمر‪ .‬وأن حركة تطور املجتمع ال تساري بصاورة‬
‫تدرجيية بطيئة بل إن الرتاكامت الكمياة يف حاال نضاوجها تتحاول إىل تاراكامت‬
‫نوعية تقلب الواقع‪ ،‬وأشاار إىل أن هنااك عالقاة متبادلاة باني العوامال الذاتياة‬
‫والعوامل املوضوعية يف عملية التغري االجتامعي‪.‬‬
‫‪ -1‬النظرية اجلغرافية‪:‬‬
‫تؤكد هذه النظرية أن للوساط اجلغارايف تاأثري قاوي عاىل النشااط اإلنسااين‬
‫فاملوقع الساحيل أو اجلبيل ياؤثر عاىل نشااط اإلنساان والظاروف الطبيعياة هاي‬
‫األساس يف عملية اإلنتاج فهي تؤثر يف تطاور القاوى املنتجاة ويف توزيعهاا ويف‬
‫تقسيم العمل وكثافة السكان والغنى االجتامعي‪.‬‬
‫‪ -1‬نظرية القيادة والزعامة‪:‬‬

‫تؤكد هذه النظرية أن للقيادة أو الزعاماة امللهماة تاأثري واضاح يف التغاريات‬

‫والتحااوالت التااي حتاادث يف املجتمااع وخااري دلياال عااىل ذلااك (دور األنبياااء‪،‬‬
‫‪328‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫واحلكامء‪ ،‬والعباقرة‪ ،‬واألبطال) وأدوارهم العظيماة التاي ساامهت يف إحاداث‬

‫تغريات وحتوالت يف جمتمعاهتم‪.‬‬
‫عوامل التغري االجتماعي‬

‫ال يوجد هناك تصيف موحاد لعوامال التغاري االجتامعاي ذلاك ألن عملياة‬
‫التصنيف تتأثر باخللفية االجتامعية والفكرية للكاتب‪ ،‬لذلك فهي عوامل متعددة‬
‫ومتفاعلة مع بعضها البعض‪ ،‬وهذه العوامل هي‪:‬‬
‫‪ -0‬العامل الطبيعي (الفيزيقي)‪:‬‬
‫إن الوسط الفيزيقي هاو األرضاية التاي يقاف عليهاا وينبثاق منهاا الوساط‬
‫االجتامعي ولذلك فإن الوسط االجتامعي يتأثر ويتلون بلون األرضية التي انبثق‬
‫منها ونبت عليها‪.‬‬
‫إن املجتمع أثناء تطوره يؤثر ويتأثر بالطبيعة التي تعترب رشط اا روريا اا حليااة‬
‫الناس واملجتمع وتطوره واإلنسان يلعب دور اا يف عملية التغري يف احلادود التاي‬
‫تسمح هبا الظروف الطبيعية والبيئية‪ .‬أما أهام العوامال الفيزيقياة التاي تاؤثر يف‬
‫عملية التغري فهي‪:‬‬
‫‪ -a‬أثر املناخ (احلرارة‪ ،‬الرطوبة‪ ،‬الرياح‪ ،‬األمطار)‪.‬‬

‫‪ -b‬أثر املوقع اجلغرايف (القرب أو البعد من البحر‪ ،‬الصحراء‪ ،‬خط االستواء‪،‬‬

‫القطبني‪ ،‬واملوقع االسرتاتيجي)‪.‬‬
‫‪329‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -c‬أثر وجود املصاادر الطبيعياة مثال (البارتول‪ ،‬املعاادن‪ ،‬امليااه‪ ،‬الغاباات‪،‬‬

‫الفحم)‪.‬‬
‫‪ -d‬أثر الكوارث البيولوجية مثل (األوبئة‪ ،‬األمراض)‪.‬‬
‫‪ -6‬العامل البيولوجي‪:‬‬
‫فالوراثة تشمل كل االستعدادات التي تساعد اإلنسان عىل احليااة ولكنهاا ال‬
‫تعمل إال حتت تأثري الظروف البيئية‪ .‬فالبيولوجيا تعطي والبيئة توجه‪ ،‬واإلنساان‬
‫يتميز بصفات فريدة من ناحية القدرة عىل التطور‪ ،‬فهو يرث العوامل البيولوجية‬
‫ويكتسب املوروث الثقايف وبذلك فهو خيتلف عن احليوانات‪.‬‬
‫فاإلنسان يشبه احليوان يف التطاور البيولاوجي ولكان خيتلاف عناه يف وراثاة‬

‫جمموع العادات واملعتقدات والتقاليد واللغة وأساليب العمال واإلنتااج والتاي‬
‫هي مقترصة عىل اإلنسان العاقل وحده‪ ،‬حيث أن هذه الثقافة ال تنتقال بواساطة‬
‫اجلينات إنام هي مكتسبة ومتعلمة من البيئة االجتامعية‪ .‬فالوراثة تزودنا بالقادرة‬
‫عىل الكالم ولكنها ال حتدد لنا ماذا نقول‪.‬‬
‫‪ -3‬العامل الديموغرايف‪:‬‬
‫أي أثر اهليكل السكاين عىل املجتمع مان زاوياة تطاوره وتغاريه االجتامعاي‪،‬‬
‫حيث هناك ارتباط بني عدد السكان واملساتوى املعييشا هلام‪ .‬فاإذا كاان النماو‬
‫السكاين أعىل بكثري من الدخل القومي فإن ذلاك يانعكس سالب اا عاىل الناواحي‬
‫االجتامعية واالقتصادية والسياسية والعكس صحيح‪ .‬وهناك أيضا اا عالقاة باني‬
‫‪330‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫عدد السكان والعاملة حيث ياؤدي التزاياد املساتمر للساكان إىل زياادة عارض‬
‫القوى العاملة وبالتاايل خفاض األجاور وانتشاار البطالاة وانخفااض مساتوى‬
‫املعيشة ودخول املجتمع يف حالة من االختالل والقلق‪.‬‬
‫وهناك ارتباط أيض اا بني العامل الديموغرايف والتصنيع‪ ،‬فحجم السكان حيدد‬
‫إمكانية قيام صناعات ثقيلة أو متوسطة‪ ،‬فالصناعات الثقيلة تعترب رشط اا أساسي اا‬
‫مان رشوط االسااتقالل االقتصااادي والساايايس ألي بلااد كوهنااا تااؤمن الساالع‬
‫الوورية للمواطن بكميات كبرية وبأسعار رخيصة األمر الذي يؤدي إىل رفاع‬
‫املستوى املعييش للسكان وهذا هو اهلدف األسامى للتنمياة االقتصاادية‪ ،‬ومان‬
‫جانب آخر فإن التصانيع اآليل يتطلاب تاوفر عادد كاايف مان النااس (العنرصا‬
‫البرشي) من أجل العملية اإلنتاجية من جانب والعملية االستهالكية من جانب‬
‫آخر‪.‬‬
‫وبالتايل إذا كان عدد سكان البلد قليل فإن ذلك سيكون معيقا اا أماام دخولاه‬
‫جمااال التصاانيع الثقياال ممااا يعاارض ذلااك البلااد إىل أن يبقااى حمكوم ا اا بالتبعيااة‬
‫االقتصادية والسياسية للدول الكربى‪ .‬وأخري اا فإن مستوى االساتفادة مان نماو‬
‫وكثافة السكان يتعلق بالدرجة األوىل بحالة املجتمع نفسه وبالنظاام االجتامعاي‬
‫القائم يف ذلك البلد‪.‬‬
‫‪ -2‬العامل التكنولوجي‪:‬‬
‫واملقصااود بالتكنولوجيااا هااو جممااوع اآلالت وأنظمااة ووسااائل الساايطرة‬
‫‪331‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫والتجميع والتخزين ونقل الطاقة واملعلومات‪ ،‬وكل ما ينتج ألغاراض اإلنتااج‬

‫والبحث واحلرب‪.‬‬
‫فااالتطور الرساايع للتكنولوجيااا واملتمثاال باالخرتاعااات واالبتكااارات‬

‫واالكتشافات اجلديدة وتقدم وسائل النقل واملواصالت واالتصااالت‪ ،‬وثاورة‬
‫املعلومات واحلاسوب و(االنرتنت) والغزو الفضائي‪ ،‬كلها ذات تأثري كبري جاد اا‬
‫عىل املجتماع والتغاري االجتامعاي فهاي تانعكس عاىل أسااليب تفكاري النااس‬
‫وعالقاهتم االجتامعية وتنظيم املجتمع‪.‬‬
‫‪ -1‬العامل السيايس (األيديولوجي)‪:‬‬
‫يف كل جمتمع إنسااين توجاد سالطة حاكماة ممثلاة بحازب سايايس أو طبقاة‬
‫اجتامعية حاكمة‪ .‬والسلطة عادة حتاول فرض (أيديولوجيتها) عىل املجتمع الذي‬
‫حتكمه من خالل عمل متكامل وأساليب هتادف إىل إحاداث تغاريات يف البيئاة‬
‫االجتامعية ويف العالقات االجتامعياة‪ ،‬حياث تساتخدم اإلعاالم بكال أشاكاله‬
‫وصوره (املرئي‪ ،‬واملسموع‪ ،‬واملقروء) وختصص مبالغ مالية للمؤسساات التاي‬
‫تنفذ هذه العملية‪ ،‬باإلضافة إىل أن تلك السلطة تويل االهتامم بالتنشئة االجتامعية‬
‫لتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪ -1‬الثورات‪:‬‬
‫والثورة تعني التغري الشامل و الكامل والذي حيادث عنادما تصابح القاوى‬
‫القديمة باختالف أنامطها وأشكاهلا غري قادرة عاىل مواجهاة متطلباات املجتماع‬
‫‪332‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫القائم‪ .‬ومن هنا فالثورة تعني إحداث تغيري عمياق وجاذري يف حيااة املجتماع‬
‫االقتصادية والسياسية واأليديولوجية‪ .‬وغالب اا فإن الثاورات القومياة والوطنياة‬
‫تعمل عىل إجراء التغريات والتبديالت يف املجتمع وفق اا لفلسفتها‪.‬‬
‫‪ -1‬احلروب‪:‬‬
‫إن احلرب تساهم وبشكل كبري جد اا يف إحداث التغري االجتامعي وذلاك مان‬
‫خالل نتائجها سلبية كانت أم إجيابية‪ .‬فاملنترص واملهزوم كل لاه منطقتاه اخلاصاة‬
‫وكالمها يؤثر عىل طبيعة العالقات االجتامعية واألخالقيات والقايم الساائدة يف‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫آثار التغري االجتماعي يف السلوك‬

‫للتغري االجتامعي تأثريات بارزة وقوية عىل املجتمع بشكل عاام‪ ،‬فاالتغريات‬
‫التي متس املعايري االجتامعية (القيم‪ ،‬االجتاهات‪ ،‬القاوانني‪ ،‬األنظماة‪ ،‬العاادات‪،‬‬
‫التقاليد‪ ،‬وحتى املودة) تنعكس بشكل مبارش عىل سلوك أفراد املجتمع‪.‬‬
‫كام أن التصنيع والتقدم العلمي وثورة االتصااالت يناتج عانهم آثاار كبارية‬
‫تساهم يف تقدم البرشية والتغري االجتامعي نحو األفضل مما يؤدي إىل راحة الفرد‬
‫واملجتمع ويف الوقت نفسه فإن هلذا التقادم آثاار سالبية وخاصاة عاىل الصاعيد‬
‫النفيس حيث أصبح اإلنسان يشعر بأنه يعمل حتت ضغط وإجباار تلاك اآلالت‬
‫واألجهزة املتقدمة مما أدى إىل زيادة الضغوطات النفسية وآثار سلبية أخرى عاىل‬
‫صحته وتوافقه مع اآلخرين‪ ،‬باإلضافة إىل زيادة معادل اهلجارة مان الرياف إىل‬
‫‪333‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املدينة واللحاق بركب التصنيع واحلياة املدنية خلق واقع اا اجتامعي اا جديد اا وأنامط‬
‫حياتية حتتاج من الفرد إىل بذلك جهد كبري للتوافق معها وزادته شاعور اا باالقلق‬
‫عىل مستقبله‪.‬‬
‫كام أن التغري االجتامعي أثر عىل بناء األرسة وساهم يف تأخري سن الزواج ويف‬
‫تنظيم األرسة أو تفككها‪.‬‬
‫‪ -1‬وحيد‪ ،‬أمحد عبد اللطيف‪ .)2221( ،‬علم الانفس االجتامعاي‪ ،‬الطبعاة‬
‫األوىل‪ ،‬دار املسرية للنرش‪ :‬عامن‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -2‬جامعة القدس املفتوحة‪ .)1112( ،‬التغاري االجتامعاي‪ ،‬الطبعاة األوىل‪،‬‬

‫عامن‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪334‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫** الرتكيبة (البنية)‪ :‬إن التحدث عن الرتكيبة يعني تعيني املكانة ‪la position‬‬
‫اخلاصة بكل عضو يف اجلامعة‪ .‬إن العنارص مثل األدوار (الوظاائف املقاام هباا)‪،‬‬
‫واملراكز (الوضعيات السلمية) (االعرتاف بمكانة كال عضاو مان طارف بااقي‬
‫األعضاء) خمتلف أجزاء اجلامعة (اجلامعات املصغرة‪ ،‬الزمر) شبكات القرابة‪.‬‬
‫(جادبية أو نفور) كل هذه العنارص متكن من وصاف بنياة اجلامعاة وكاذلك‬

‫الشخصية االجتامعية لكل عضو‪.‬‬
‫البنية الشكلية والبنية غير شكلية‪:‬‬

‫حتتوي اجلامعات الشكلية عىل تركيبات منظمة (اعارتاف كال عضاو بادوره‬
‫ومسئوليته يف اجلامعة من خالل اهلدف املوكل إليه) أما اجلامعات الالشكلية فلها‬
‫بناءات تنشأ من العالقات املتبادلة يف حياة اجلامعة‪ ،‬وباإلمكان أن تنشأ مجاعاات‬
‫داخل بنية شكلية حياث متاساكها حيماي األعضااء ضاد املامرساات التسالطية‬
‫املمكنة‪.‬‬
‫األدوار الشكلية واألدوار الوظيفية‪:‬‬

‫تعمل اجلامعة عىل تقسيم العمال وأعضااؤها يتخصصاون حساب قادراهتم‬
‫ودوافعهم‪ ،‬يف احلقيقة الدور هو نموذج منظم من السرية املتعلقة بوضعية معيناة‬
‫للفرد داخال جمموعاة تفاعلياة‪ ،‬إن األدوار الوظيفياة عكاس األدوار الشاكلية‬
‫متارس بصفة عفوية تبع اا لسريورات التفاعل‪.‬‬
‫وبإمكاننا أن نميز بين ثالثة أنواع من األدوار الوظيفية‪:‬‬

‫‪ -‬أدوار تتجه إىل املهمة يف عالقتها مع ميكانيزمات تقدم اجلامعة (باحث عن‬
‫‪176‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املعلومات أو مقدمها)‪.‬‬
‫‪ -‬أدوار تساهم يف االنسجام الوظيفي واجلامعة (وسط – مناارص) يف عالقاة‬

‫مع ميكانيزمات التامسك والصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬أدوار موجهة فقط نحو تلبية احلاجات الفردية (عدواين – مسيطر – جممد)‬
‫تشكل عراقيل أمام تقدم اجلامعة‪ ،‬هذا الرتتيب يمكن تشخيص نجاح أو إخفاق‬
‫نشاط اجلامعة‪ ،‬مقارنة باألمهية النسبية ملختلف هذه األدوار‪.‬‬
‫** االتصال‪ :‬تنشأ االتصاالت من خالل التفااعالت‪ ،‬واملالحاظ أن عادد اا‬

‫من التوترات سببه األسايس سوء االتصال داخل اجلامعة‪ ،‬ويعني االتصال ما هو‬
‫معرب عنه كالمي اا أو عن طريق اإلشارات واإلحياءات‪ ،‬وبإمكاناه أن يأخاذ طاابع‬
‫شكيل (معلومات توجيهات مقدمة من طارف منظماة أو هيئاة بطريقاة ساليمة‬
‫أوطابع ال شكيل (تفاعل داخل مقهى بني جمموعة أصدقاء)‪.‬‬
‫إن ن أهم املميزات التي تربط هبا حياة اجلامعة تتمثل يف االساتامع لآلخارين‪.‬‬
‫إن القدرة عل االستامع ليست نشاط سهل‪ ،‬إهنا تتعلق با‪:‬‬
‫‪ -‬موقف الفرد بالنسبة للجامعة (جمهود االنتباه)‪.‬‬
‫‪ -‬ميزات شخصية للفرد (االستامع اجليد يتطلاب تفكاري مالئام مان طارف‬
‫الشخص)‪.‬‬
‫‪ -‬سريورات االتصال (ملن يوجد التدخل)‪ ،‬ما هي مرجعية الشاخص الاذي‬

‫يتحدث‪.‬‬
‫‪177‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫إن األعامل التجريبية بينت أن االتصاالت ذات االجتاه الواحد (مان املنشاط‬
‫نحو اجلامعة) تكون يف معظم األحيان غري سليمة ومصدر اا للنفور‪.‬‬
‫إن التغذية املرجعية تعمل عىل حتسني االتصاالت‪ ،‬بحياث أن الفرصاة متانح‬
‫لكل عضو للتعبري عن إجابته بحرياة‪ ،‬وطارح األسائلة‪ ،‬وإظهاار االساتجابات‬
‫السلبية‪ ،‬إن هذه التغذية املرجعية متكن مان اساتعالمنا مادى نجااح أو إخفااق‬
‫إرسال املعلومات‪ .‬ويف االتصاالت املتعددة االجتاهات يتعلم أعضاء اجلامعة لغة‬
‫مشرتكة تساهم يف حتسني العالقات بني األفراد وتعزيز التامسك وزيادة املردود‪.‬‬
‫وهناك أربع معطيات هامة تتدخل في دراسة االتصاالت‪:‬‬

‫‪ -1‬من يتصل مع من‪.‬‬
‫‪ -2‬أشكال االتصال (اتصاالت لفظية وغري لفظية)‪.‬‬
‫‪ -3‬مضمون االتصال (مواضيع مركزة حول أعامل اجلامعة أو حتقيق اإلشباع‬

‫حلاجات األفراد)‪.‬‬
‫‪ -4‬عراقيل االتصال‪:‬‬
‫‪ -‬عراقيل مادية (بعد األعضاء)‪.‬‬
‫‪ -‬عراقيل نفسية ترجع لسببني‪:‬‬

‫‪ -‬جمال املعرفة (اختالف يف املفاهيم‪ ،‬يف الرموز‪ ،‬املعارف‪ ،‬املعتقدات)‪.‬‬
‫‪ -‬املجال العاطفي (اختالف يف الدافعية‪ ،‬األحكام املسبقة)‪.‬‬
‫‪178‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -‬عراقيل فردية (التاريخ الشخيص لألفراد)‪.‬‬
‫‪-‬عراقيل اجتامعية ثقافية (تنوع الثقافات والطبقات االجتامعية)‪.‬‬
‫الضوابط‪:les norms :‬‬

‫عندما يعمل أعضاء اجلامعة يف جو تفاعل ملدة معينة فزياادة عان البيئاة التاي‬
‫تنشأ عقب ذلك‪ ،‬تالحظ كاذلك ظهاور ضاوابط سالوكية (أفعاال‪ ،‬اجتاهاات‪،‬‬
‫أفكار‪ ،‬مشاعر) مقبولة من طرف معظم أو كل األعضاء‪ ،‬عكس ذلك فالضاابط‬
‫ال يمكن أن يكون إال إذا قبل األعضاء االمتثال إلياه‪ ،‬وإذا كاان التصاور املثاايل‬
‫املنتظر من أعضاء اجلامعة‪.‬‬
‫األهداف‪ :‬بالرغم من اختالف للنظريات‪ ،‬يمكن أن نقول بأن كلماة اهلادف‬

‫لسلوك نابع عن الدافع تعني البحث عن وسيلة تادفع للنشااط‪ ،‬وعادم يتحقاق‬
‫اهلدف فإن النتائج املتحصل عليها توفر اإلشباع‪.‬‬
‫‪ Max pages‬يمنح ثالث خصاائص للهادف يمكان االعاتامد عليهاا عنادما‬

‫يستوجب من مجاعة أخذ قرار‪:‬‬
‫الداللة‪( :‬االرتباط باهلدف العام للجامعة)‪.‬‬
‫الوضوح‪( :‬فهم من طرف كل األعضاء)‪.‬‬
‫القبول‪( :‬حرية االختيار من طرف املشاركني)‪.‬‬

‫القيادة‪ :‬يمكن تعريف القيادة بأهنا العملية التي متكان مان اإلساهام بصاورة‬
‫فعالة يف حركة اجلامعة نحو هدف معروف‪.‬‬
‫‪179‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫تلخيص ما جاء يف عرضنا‪ ،‬بإمكاننا أن نستعرض بعض األفكار‪ ،‬منها ما ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬يقول ك‪ .‬لوين يف كتاباه إن اجلامعاة هاي كال دينااميكي حياث ختتلاف‬

‫خصائصها عن خصائص أعضائها‪ .‬بمعنى أن اجلامعة هي دائ اام أكثر من جمموعة‬
‫العنارص التي تشكلها وختتلف عنهاا‪ ،‬وأن خمتلاف األجازاء التاي تشاكل منهاا‬
‫اجلامعة مرتابطة فيام بينها‪ ،‬والتفاعل اجليد فيام بني أعضائها يزياد مان متاساكها‪،‬‬
‫وبدورها متكن من إنجاز النشاطات واألعامل املطالبة هباا وحتقياق األهاداف‪...‬‬
‫الخ‪.‬‬
‫‪ -2‬للجامعة آثار خمتلفة ونفود عىل الفرد‪ :‬تربوية‪ ،‬إنتاجية‪ ،‬تكوينية‪ ،‬اجتامعية‬
‫تعليمية‪ ،‬ترفيهية وتنموية‪ ...‬الخ‪ ،‬بمعناى أن يف حالاة ساريورة تفاعال مناساب‬
‫بإمكان اجلامعة أن تغري من سلوك الفارد‪ ،‬كاام بإمكاان الفارد التاأثري يف سالوك‬
‫اجلامعة‪.‬‬
‫‪ -3‬إن التفاعل بني أعضاء اجلامعة يسمح باملناقشة التي بدورها جتعال تباادل‬
‫األفكااار واآلراء بااني أمااور خمتلفااة ممكنااة‪ ،‬إن اإلنسااان بطبعااه ذايت وتنقصااه‬
‫املوضوعية‪ ،‬وعند مقابلة رأيه برأي غريه يتمكن مان رؤياة األشاياء مان زاوياة‬
‫خمتلفة‪ ،‬ويمكن أن يقوم ذاته كشخص وككائن اجتامعي من االناتامء إىل مجاعاة‪،‬‬
‫كام يتعلم تقويم اجلامعة كام هي‪.‬‬
‫االجتاهات النفسية االجتماعية‬

‫‪ ....‬يعترب املفكر اإلنجليزي »هربرت سبنرس« من أوائل علامء الانفس الاذين‬
‫‪180‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫اسااتخدموا اصااطالح االجتاهااات‪ .‬فهااو الااذي قااال أن الوصااول إىل األحكااام‬

‫الصحيحة يف املسائل املثرية للجدل »يعتمد إىل حد كبري عىل االجتاه الذهني للفرد‬
‫الذي يصغي إىل هذا اجلدل أو يشارك فيه«‪ .‬وقد استعمل هذا املصاطلح بمعاان‬
‫ال أو كثري اا‪ .‬كام يعترب املفكر األمريكي »جوردون ألباورت« أن مفهاوم‬
‫خمتلفة قلي ا‬
‫االجتاهات‪ ،‬هو أبرز املفاهيم وأكثرها إلزام اا يف علم النفس االجتامعي األمريكي‬
‫املعارص‪ ،‬فليس هناك اصطالح واحد يفوقه يف عدد مرات الظهور يف الدراسات‬
‫التجريبية‪ .‬ويرجع ألبورت سبب شيوع هذا االصطالح إىل العوامل التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إن هذا االصطالح ال ينتمي إىل أي من املدارس السيكولوجية التي كاان‬

‫يسود بينها النزاع‪ ،‬وهي مدرسة الغرائز السالوكية‪ ،‬مدرساة اجلشاطلت‪ .‬وعلياه‬
‫فمن الطبيعي أن يتلقفه غالبية علاامء الانفس الاذين كاانوا يقفاون خاارج هاذه‬
‫املدارس‪.‬‬
‫‪ -2‬إن هذا االصطالح يساعد املتبني له‪ ،‬أن يتهرب من مواجهة مشكلة البيئة‬
‫والوراثة التي كان اجلدل حوهلا حمتدم اا طوال العقدين الثالث والراباع مان هاذا‬
‫القرن‪.‬‬
‫‪ -3‬أن هلذا االصطالح قدر من املرونة‪ ،‬يسامح باساتخدامه يف نطااق الفارد‬

‫وعىل نطاق اجلامعة‪ .‬وقد استخدم فع ا‬
‫ال يف كل من هااتني الاوجهتني‪ ،‬مماا جعلاه‬
‫نقطة التقاء بني علامء النفس‪ ،‬وعلامء االجتامع‪ ،‬تتيح بينهم املناقشاة والتعااون يف‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ -4‬الرغبة امللحة لدى علامء الانفس بوجاه عاام‪ ،‬وخاصاة يف أمريكاا يف أن‬
‫‪181‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يتمكنوا من استخدام املقاييس يف دراساتهم‪ .‬فالقيااس يف أذهاان الكثاريين هاو‬

‫الذي جيعل البحث جدير اا بأن يسمى بحث اا علمي اا‪.‬‬
‫مفهوم االتجاه النفسي‪:‬‬

‫مل يوجد تعريف واحاد مقناع يعارتف باه مجياع املشاتغلني يف امليادان‪ ،‬إال أن‬
‫التعريف الذي ذاع أكثر مان غاريه والاذي ال يازال حياوز القباول لادى غالبياة‬
‫املختصني وهو تعرياف جاوردون ألباورت‪» :‬االجتااه حالاة مان االساتعداد أو‬
‫التأهب العصبي والنفيس‪ ،‬تنتظم من خالل خربة الشخص‪ ،‬وتكاون ذات تاأثري‬
‫توجيهي أو ديناميكي عىل استجابة الفارد جلمياع املوضاوعات واملواقاف التاي‬
‫تستثري هذه االستجابة«‪.‬‬
‫ولتقريب املعناى املقصاود إىل الاذهن يمكان القاول إن االجتااه هاو احلالاة‬
‫الوجدانية القائمة وراء رأي الشخص أو اعتقاده فيام يتعلق بموضوع معني‪ ،‬مان‬
‫حيث رفضه هلذا املوضوع أو قبوله ودرجة هذا الرفض أو القبول‪.‬‬
‫ويعرف »بوجاردس« االجتاه قائ ا‬

‫ال‪ :‬بأنه »ميل الفرد الذي ينحاو سالوكه جااه‬
‫بعض عنارص البيئة أو بعيد اا عنها متأثر اا يف ذلك باملعايري املوجبة أو الساالبة تبعا اا‬
‫لقربه من هذه أو بعده عنها« وهو يشري بذلك إىل مستويني للتأهب مها‪ :‬أن يكون‬
‫حلظي اا‪ ،‬أو قد يكون ذات أمد بعيد‪.‬‬
‫وسنحاول فيام ييل مناقشة كل مستوى من هذين املستويني عاىل حادة بيشاء‬
‫من اإلجياز‪:‬‬
‫‪182‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أ‪ -‬التأهب املؤقت أو اللحظي‪ :‬وينتج بطبيعة احلال من التفاعل اللحظي بني‬
‫فيهان ويمثل ذلك‪ ،‬اجتاه اجلائع نحاو الطعاام يف‬ ‫الفرد وعنارص البيئة التي يعي‬
‫حلظة إحساسه باجلوع وينتهي هذا التهيؤ املؤقت بمجرد إحساس اجلائع بالشبع‪.‬‬
‫ب‪ -‬التهيؤ ذا املدى الطويل‪ :‬ويتميز هذا االجتاه بالثبات واالستقرار‪ ،‬ويمثل‬
‫ذلك اجتاه الفرد نحو صديق له‪ ،‬فهاو ثابات نسابي اا‪ ،‬ال يتاأثر غالبا اا كمضاايقات‬
‫العابرة‪ ،‬ولذلك فمن أهم خصائص هاذا الناوع مان االجتاهاات أناه تأهاب أو‬
‫التهيؤ‪ ،‬له صفة الثبات أو االستقرار النسبي الذي يتبع بطبيعة احلال تطور الفارد‬
‫يف رصاعه مع البيئة االجتامعية واملادية‪ .‬وعلياه فاالجتاهاات هاي حصايلة تاأثر‬
‫الفرد باملثريات العديدة التي تصدر عن اتصاله بالبيئة وأناامط الثقافاة‪ ،‬والارتاث‬
‫احلضاري لألجيال السابقة‪ ،‬كام أهنا مكتسبة وليست فطرية‪.‬‬
‫عوامل تكوين االتجاهات النفسية‪:‬‬

‫هناك عدة عوامل يشرتط توافرهاا لتكاوين االجتاهاات النفساية االجتامعياة‬
‫نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -0‬قبول نقدي للمعايري االجتامعية عن طريق اإلحياء‪ :‬يعرت اإلحياء من أكثار‬

‫العوامل شيوع اا يف تكوين االجتاهات النفسية‪ ،‬ذلك أنه كثري اا ما يقبل الفرد اجتاه اا‬
‫ما دون أن يكون له أي اتصاال مباارش باألشاياء أو املوضاوعات املتصالة هباذا‬
‫االجتاه‪ .‬فاالجتاه أو تكوين رأي ماا‪ ،‬ال يكتساب بال حتادده املعاايري االجتامعياة‬
‫العامة التي يمتصها األطفال عن آبائهم دون نقد أو تفكري‪ ،‬فتصبح جزء اا نمطيا اا‬
‫من تقاليدهم وحضارهتم يصعب عليهم الاتخلص مناه‪ ،‬ويلعاب اإلحيااء دور اا‬
‫‪183‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫هام اا يف تكوين هذا النوع من االجتاهات فهو أحاد الوساائل التاي يكتساب هباا‬
‫املعايري السائدة يف املجتمع دينية كانت أو اجتامعية أو خلقية أو مجالية‪ ،‬فإذا كانت‬
‫النزعة يف بلد ما ديمقراطية فإن األفراد فيه يعتنقون هذا املبدأ‪.‬‬
‫‪» -6‬تعميم خلربات« والعامل الثاين الذي يكون اإلنسان من خالله اجتاهاته‬
‫وآرائه هو »تعميم اخلربات«‪ :‬فاإلنسان دائ اام يستعني بخرباته املاضية ويعمل عاىل‬
‫ربطها باحلياة احلارة فالطفل (مث ا‬
‫ال) يدرب مناذ صاغره عاىل الصادق وعادم‬
‫الكذب أو عدم أخذ يشء ليس له‪ ،‬أو احرتام األكرب منه عمر اا‪ ...‬الاخ‪ .‬والطفال‬
‫ينفذ إرادة والديه يف هذه النواحي دون أن يكون لديه فكرة عان أساباب ذلاك‪،‬‬
‫ودون أن يعلم أنه إذا خالف ذلك يعترب خائن اا وغري آمن‪ ،‬ولكنه عندما يصال إىل‬
‫درجة من النضج يادرك الفارق باني األعاامل األخارى التاي يوصاف فاعلهاا‬
‫باخليانة‪ ،‬وحينام يتكون لديه هذا املبدأ (أي املعياار يساتطيع أن يعمماه يف حياتاه‬
‫اخلاصة والعامة‪.‬‬
‫‪ -3‬متايز اخلربة‪ :‬إن اخاتالف وحادة اخلاربة ومتايزهاا عان غريهاا‪ ،‬يربزهاا‬
‫ويؤكدها عند التكرار‪ ،‬لرتتبط بالوحدات املشاهبة فيكون االجتاه النفيس‪ ،‬ونعناي‬
‫بذلك أنه جيب أن تكون اخلربة التي يامرساها الفارد حماددة األبعااد واضاحة يف‬
‫حمتوى تصويره وإدراكه حتى يربطها بمثلها فيام سبق أو فيام سايجد مان تفاعلاه‬
‫مع عنارص بيئته االجتامعية‪.‬‬
‫‪ -2‬حدة اخلربة‪ :‬ال شك أن اخلربة التي يصاحبها انفعاال حااد تسااعد عاىل‬
‫تكوين االجتاه أكثر من اخلربة التي يصاحبها مثل هذا االنفعال‪ ،‬فاالنفعال احلااد‬
‫‪184‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يعمق اخلربة وجيعلها أعمق أثر اا يف نفس الفرد وأكثر ارتباط اا بنزوعه وسالوكه يف‬
‫املواقف االجتامعية املرتبطة بمحتوى هذه اخلربة وهبذا تتكون العاطفة عند الفرد‬
‫وتصبح ذات تأثري عىل أحكامه ومعايريه‪.‬‬
‫مراحل تكوين االتجاهات‪:‬‬

‫يمر تكوين االجتاهات بثالث مراحل أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -0‬املرحلة اإلدراكية أو املعرفية‪ :‬يكون االجتاه يف هذه املرحلة ظاهرة إدراكية‬

‫أو معرفية تتضمن تعرف الفرد بصورة مبارشة عىل بعض عنارص البيئة الطبيعياة‬
‫والبيئة االجتامعية التي تكون من طبيعة املحتاوى العاام لطبيعاة املجتماع الاذي‬
‫فيه‪ ،‬وهكذا قد يتبلور االجتاه يف نشأته حول أشاياء مادياة كالادار اهلادئاة‬ ‫يعي‬
‫واملقعد املريح‪ ،‬وحول نوع خاص من األفراد كاألخوة واألصدقاء‪ ،‬وحول ناوع‬
‫حمدد من اجلامعات كاألرسة ومجاعاة الناادي وحاول بعاض القايم االجتامعياة‬
‫كالنخوة والرشف والتضحية‪.‬‬
‫‪ -6‬مرحلة نمور امليل نحو يشء معني‪ :‬وتتميز هذه املرحلة بميل الفرد نحاو‬
‫يشء معني‪ ،‬فمث ا‬
‫ال أن أي طعام قد يريض اجلائع‪ ،‬ولكان الفارد يميال إىل بعاض‬
‫أصناف خاصة من الطعام‪ ،‬وقاد يميال إىل تنااول طعاماه عاىل شااطو البحار‪،‬‬
‫وبمعنى أدق أن هذه املرحلاة مان نشاوء االجتااه تساتند إىل خلايط مان املنطاق‬
‫املوضوعي واملشاعر واإلحساسات الذاتية‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة الثباوت واالساتقرار‪ :‬إن الثباوت وامليال عاىل اخاتالف أنواعاه‬

‫ودرجاته يستقر ويثبت عىل يشء ما عندما يتطور إىل اجتاه نفيس‪ ،‬فاالثبوت هاذه‬
‫‪185‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املرحلة األخرية يف تكوين االجتاه‪.‬‬
‫أنواع االتجاهات‪:‬‬
‫تصنف االجتاهات النفسية إىل األنواع التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬االجتاه القوي‪ :‬يبدو االجتاه القوي يف موقاف الفارد مان هادف االجتااه‬
‫موقف اا حاد اا ال رفق فيه وال هوادة‪ ،‬فالذي يرى املنكار فيغضاب ويثاور وحيااول‬
‫حتطيمه إنام يفعل ذلك ألن اجتاه اا قوي اا حاد اا يسيطر عىل نفسه‪.‬‬
‫‪ -6‬االجتاه الضعيف‪ :‬هذا النوع من االجتاه يتمثل يف الذي يقاف مان هادف‬
‫االجتاه موقف اا ضعيف اا رخو اا خانع اا مستسل اام‪ ،‬فهو يفعل ذلك ألنه ال يشاعر بشادة‬
‫االجتاه كام يشعر هبا الفرد يف االجتاه القوي‪.‬‬
‫‪ -3‬االجتاه املوجب‪ :‬هو االجتاه الذي ينحو بالفرد نحو يشء ما (أي إجيايب)‪.‬‬
‫‪ -2‬االجتاه السلبي‪ :‬هو االجتاه الذي جينح بالفرد بعياد اا عان يشء آخار (أي‬
‫سلبي)‪.‬‬
‫‪ -1‬االجتاه العلني‪ :‬هو االجتاه الذي ال جيد الفرد حرج اا يف إظهاره والتحدث‬
‫عنه أمام اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -1‬االجتاه الرسي‪ :‬هو االجتااه الاذي حيااول الفارد إخفائاه عان اآلخارين‬
‫وحيتفظ به يف قرارة نفسه بل ينكره أحيان اا حني يسأل عنه‪.‬‬
‫‪ -1‬االجتاه اجلامعي‪ :‬هو االجتاه املشرتك بني عدد كبري من النااس‪ ،‬فإعجااب‬
‫الناس باألبطال اجتاه مجاعي‪.‬‬
‫‪186‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -8‬االجتاه الفردي‪ :‬هو االجتاه الذي يميز فرد اا عن آخر‪ ،‬فإعجااب اإلنساان‬
‫بصديق له اجتاه فردي‪.‬‬
‫‪ -3‬االجتاه العام‪ :‬هو االجتاه الذي ينصب عىل الكليات وقد دلت األبحااث‬
‫التجريبية عىل وجود االجتاهات العامة‪ ،‬فأثبتت أن االجتاهات احلزبياة السياساية‬
‫تتسم بصفة العموم‪ ،‬ويالحظ أن االجتاه العام هو أكثار شايوع اا واساتقرار اا مان‬
‫االجتاه النوعي‪.‬‬
‫‪ -01‬االجتاه النوعي‪ :‬هو االجتاه الذي ينصب عىل النواحي الذاتية‪ ،‬وتسالك‬
‫االجتاهات النوعية مسلك اا خيضع يف جوهره إلطاار االجتاهاات العاماة وباذلك‬
‫تعتمد االجتاهات النوعية عىل العامة وتشتق دوافعها منها‪.‬‬
‫قياس االتجاهات النفسية‪:‬‬

‫طرق قياس االجتاهات‪:‬‬
‫تشااري البحااوث والدراسااات النفسااية‪ ،‬إىل وجااود طاارق عدياادة لقياااس‬

‫االجتاهات النفسية نذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬طرق تعتمد عىل التعبري اللفظي للفرد‪ :‬ويعترب من أكثر الطرق تقدم اا نظر اا‬
‫لالعتامد فيه عىل االستفتاءات واحلصول عىل اإلجابات لعدد كبري من األفراد يف‬
‫وقت وجيز‪.‬‬
‫ب‪ -‬طرق تعتمد عىل املالحظة‪ ،‬أو املراقبة البرصية للسلوك احلركي للفارد‪:‬‬
‫فإن عملية مالحظة السلوك احلركي للفرد تتطلب وقت اا طوي ا‬
‫ال وتستدعي تكارار‬
‫‪187‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املالحظة يف ظروف خمتلفة‪ ،‬من أمثلة ذلك‪ ،‬احلكم عىل االجتاه النفيس للفرد عان‬
‫طريق مالحظة ذهابه إىل اجلامعة أو لتأدية الصالة‪ ،‬أو مالحظة الشاخص الاذي‬
‫يرتدد عىل نوع معني من املكتبات‪ ،‬أو مالحظة الركن أو املوضوع الذي هياتم باه‬
‫شخص ما عند قراءته للصحف دائ اام‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫ج‪ -‬طرق تعتمد عىل قياس التعبريات االنفعالية للفرد‪ :‬فهي تتمثل يف دراسة‬
‫ردود الشخص االنفعالية عىل جمموعة من املؤثرات‪ ،‬وهاذا األسالوب ال يصاح‬
‫لالجتاهات النفسية عند جمموعة كبرية من األفاراد‪ .‬ويالحاظ أن قيااس االجتااه‬
‫يتطلب بناء اختبار خاص أو مقياس خاص هلذا الغرض‪.‬‬
‫وظائف االتجاهات في الحياة النفسية‪:‬‬

‫‪ -0‬احلاجة إىل االنتساب جلامعة معينة‪:‬‬
‫فاإلنسان يتخذ األحكام القبلية للجامعة التي ينتسب إليهاا‪ ،‬بال وأحيانا اا ماا‬
‫يتخذ اإلنسان يف ثورته عىل مجاعته األحكام القبلية املضادة‪.‬‬
‫فظاهرة اختاذنا لرأي معني ال تتحدد فقط بالقيمة احلقيقية التي ننسبها إىل هذا‬
‫الرأي بل أيض اا بحاجتناا إىل االنتسااب إىل مجاعاة معيناة‪ .‬وهاذه الفكارة فكارة‬
‫احلاجة إىل االنتساب هي يف غاية األمهية وتتحكم يف عديد من االجتاهات‪ .‬ففاي‬
‫علم اجلريمة مث ا‬
‫ال أوضح الجاش كيف أن املجرم رغم سمعته االجتامعية السيئة‬
‫حيس باحلاجة إىل االندماج يف اجلامعة‪ .‬وأن اللغاة اخلاصاة باجلامعاات هلاي مان‬
‫عالمات االنتساب إىل هذه اجلامعات‪ .‬ويمكن هنا دراساة ظااهرة التطاابق ماع‬
‫‪188‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫اجلامعة‪.‬‬
‫‪ -6‬احلاجة إىل االستمرار يف حياتنا واحلاجة إىل امللجأ‪:‬‬
‫تساعدنا االجتاهات عىل أال نتخذ سلوك اا جديد اا يف مواجهة كل جتربة‪ .‬وعاىل‬
‫العكس نعجز أمام موقف شبيه شبه اا خشن اا بموقف معني عن أن نادرك ماا فياه‬
‫من نواحي اجلدة‪.‬‬
‫‪ -3‬احلاجة إىل أعطاء احلوادث معنى وداللة‪:‬‬
‫وخاصة إبان التغريات واألزمات واهلزائم‪ ،‬إذ تسمح املعتقدات بإعطااء دور‬
‫جديد للفرد‪ ،‬ومن ثم بإعطاء مغزى للحياة‪.‬‬
‫‪ -2‬احلاجة إىل االحتامء الوجداين واملعريف من جمهول‪:‬‬
‫مثاالا عىل ذلك اختبار كلينربج وهو اختبار املساافة االجتامعياة إزاء ‪ 32‬بلاد‬
‫منها ‪ 3‬غري موجودة‪ :‬لقد مجعت اجتاهاات مناهضاة إزاء هاذه البلادان الثالثاة‪.‬‬
‫وعىل ذلك يبدو املجهول باعتباره خطر اا وجتيب االجتاهاات إذن عاىل حاجاة إىل‬
‫االحتامء الوجداين واملعريف عىل السواء‪.‬‬
‫وخالصة القول أن االجتاهات النفسية متثل نظاما اا متطاور اا للمعتقادات‪ ،‬؟؟‬

‫وامليول السلوكية تنمو يف الفرد باستمرار نموه وتطوره‪ ،‬واالجتاهات دائ اام تكاون‬
‫ال وتشاابك اا باني العناارص البيئياة‬

‫جتاه يشء حمدد أو موضوع معني‪ ،‬ومتثل تفااع ا‬
‫املختلفة وال يستطيع الفرد أن يكون أو ينشو اجتاه عن يشء معني إال إذا كاان يف‬
‫حميط إدراكه‪ ،‬أي أن الفرد ال يستطيع تكوين اجتاهات حيال أشاياء ال يعرفهاا أو‬
‫‪189‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫حيال أشخاص ال يتفاعل معهم‪ ،‬وهو (االجتاه) عبارة عان وجهاة نظار يكوهناا‬
‫الفرد يف حماولته للتأقلم مع البيئة املحيطة به‪ ،‬وأن تفسري السالوك يارتبط جزئيا اا‬
‫بالتعرف عىل اجتاهات األفراد وتعترب عمليات القياس عاماة‪ ،‬واالجتااه خاصاة‪،‬‬
‫عمليات أساسية يف ميدان علم النفس االجتامعاي‪ ،‬ويعاود ذلاك إىل أن عملياة‬
‫القياس حتدد إىل أي مدى يمكان أن يعتماد عاىل صاحة النظرياات والفاروض‬
‫القائمة‪ .‬وبذلك يمكن مساعدة الدارس عىل تعزيز أو رفاض بعاض النظرياات‬
‫والفروض‪ ،‬وفتح أمامه جماالت أخرى للبحث والتجريب‪ .‬فاإلنسان يميل دائ اام‬
‫إىل التعميم سواء عن طريق االستقصااء أو التربيار‪ .‬ويف هاذا امليال إىل التعمايم‬
‫يبدو وكأن االجتاه الذي يتحدث عنه الفرد‪ ،‬إنام هو اجتاه عام وسائد‪ .‬ولكن عناد‬
‫استخدام األسلوب العلمي يف القياس يثبت عكس ذلك‪ ،‬قد يثبت أن مثل هاذا‬
‫االجتاه ما هو إال اجتااه فاردي أو اجتااه حمادود‪ ،‬وبنااء عاىل ذلاك‪ ،‬فاإن معظام‬
‫االفرتاضات أو النظريات التي قامت عىل غري مثل هذا التعميم‪ ،‬تعترب عاىل غاري‬
‫أساس‪ .‬كام أن قياس االجتاه النفيس كأي عملية من عمليات القياس يساعد عىل‬
‫التنبؤ بام حيدث يف املجال االجتامعي للجامعة‪ .‬وهذا هو أهم هادف تساعى إلياه‬
‫البحوث والدراسات النفساية االجتامعياة فعان طرياق قيااس االجتااه النفيسا‬
‫االجتامعي يمكن التنبؤ بمدى (حدود) وزمن التغري االجتامعاي املرتقاب يف أي‬
‫مجاعة من اجلامعات‪ .‬كام يمكن التنبؤ أيض اا بإمكانية إدخال عامل جديد إىل حياز‬
‫التفاعل النفيس االجتامعي للجامعة‪ .‬وعليه يمكن القول بأن عملية قياس االجتاه‬
‫النفيس‪ ،‬هي إحدى العمليات اهلامة التي جيب أن يلم هبا كل من يعمل يف امليدان‬
‫‪190‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
.‫ وخاصة املعلم واألخصائي االجتامعي‬،‫االجتامعي اجلامهريي‬
‫ جالل عودة‬:‫إعداد الطالب‬

191
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫الوحدة الثامنة‬
‫االجتاهات‬
‫فهرس احملتويات‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫فهرس املحتويات‬
‫املقدمة‬
‫خصائص االجتاهات‬
‫وظائف االجتاهات‬
‫تكوين أول تعلم االجتاهات‬
‫مراحل تكوين االجتاه‬
‫نظريات تكوين االجتاه‬
‫قياس االجتاه‬
‫قياس االجتاهات وتقويمها‬
‫قائمة املراجع‬
192
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫املقدمة‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫بالرغم من أن النظم الرتبوية تركاز عاىل تعلايم املهاارات يف املجاال العقايل‬
‫واملعريف أكثر مان تركيزهاا عاىل تعلايم االجتاهاات والقايم ومهاارات املجاال‬
‫االنفعايل عموم اا‪ ،‬فإن هذا املجال يفوق يف أمهيته كافة املجاالت األخرى‪.‬‬
‫مفهوم االتجاه‪:‬‬
‫* االجتاهات عبارة عن نزعات تؤهل الفرد لالستجابة بأنامط سلوكية حمددة‬
‫نحو أشخاص أو أفكار أو حوادث أو أوضاع أو أشياء معينة‪ .‬وتؤلف فيام بينهاا‬
‫نظام اا معقد اا تتفاعل فيه جمموعة كبرية من املتغريات املتنوعة‪.‬‬
‫* (هو حالة من االستعداد أو التأهب العصبي والنفيس‪ ،‬مناتظم مان خاالل‬

‫خربة الشخص‪ ،‬وتكون ذات تأثري توجيهي أو دينامي يف استجابة الفارد جلمياع‬
‫املوضوعات واملواقف التي تستثري هذه االستجابة) –ألبورت‪.-‬‬
‫* (هو حالة من االستعداد أو التأهب العصبي والنفيسا تناتظم مان خاللاه‬

‫خااربة الفاارد وتكااون ذات تااأثري تااوجيهي أو دينااامي عااىل اسااتجابته جلميااع‬
‫املوضوعات واملواقف التاي تساتثري هاذه االساتجابة)‪– .‬توفياق مرعاي‪ ،‬أمحاد‬
‫بلقيس‪.-1182 /‬‬
‫* (تكوين فريض أو متغري كامن أو متوسط –يقع ما بني املثري واالساتجابة‪-‬‬
‫‪193‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وهو عبارة عن استعداد نفيس أو هتيؤ عقيل عصبي متعلم لالستجابة املوجباة أو‬
‫السالبة نحو أشخاص أو أشياء أو موضوعات أو مواقف أو رموز يف البيئة التاي‬
‫تستثري هذه االستجابة) –أمحد بلقيس‪.-1182 /‬‬
‫* (تنظيم املعارف ذات ارتباطات موجبة وسالبة‪ ،‬باعتبار أن اجتاه الشاخص‬

‫نحو موضوع معني سواء أكان شيئ اا أم شخص اا أم مجاعة هاو اساتعداد الساتثارة‬
‫دوافعه بالنسبة للموضوع)‪.‬‬
‫مكونات االتجاه‪:‬‬
‫لالجتاه ثالثة مكونات‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أوالا‪ :‬املكون العاطفي أو الوجداين‪:‬‬
‫الشعور العام لدى الفرد نحو اليشء أو الشخص‪ ،‬وياؤثر يف تقبال اليشاء أو‬
‫الشخص أو رفضه‪ ،‬وليس من الووري أن يكون هذا املكون العاطفي منطقي اا‪.‬‬
‫مثل‪ :‬حب اإلنسان لنوع معني من األكل دون أن يكون لديه أسباب مقنعة‪.‬‬
‫ثاني اا‪ :‬املكون املعريف‪:‬‬
‫وهو املعلومات واملعارف التي تنطوي عليها وجهة نظار الشاخص صااحب‬
‫االجتاه نحاو اليشاء أو احلادثاة أو الفكارة ذات العالقاة بموقفاه‪ ،‬وكلاام زادت‬
‫املعلومات واحلقائق حول موضوع االجتاه وكانت دقيقة وصحيحة كاان االجتااه‬
‫مبني اا عىل أسس سليمة‪.‬‬
‫‪ -‬فالشخص الذي لديه اجتاه إجيايب نحو موضوع أو مبادأ معاني فاال باد أن‬
‫‪194‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يعرف كل ما يتعلق هبذا املوضوع ويقويه وأمهياة هاذا املبادأ يف خدماة املجتماع‬
‫وتطويره‪.‬‬
‫ثالث اا‪ :‬املكون السلوكي أو اإلدراكي‪:‬‬
‫وهو الفعل الذي يقوم به الفارد والاذي يشاري إىل اجتااه نحاو يشء معاني أو‬
‫شخص أو فكار معاني‪ ،‬أي أناه ترمجاة علمياة الجتاهاات الفارد نحاو األشاياء‬
‫واألشخاص واألفكار‪.‬‬
‫* وقد لوحظ أن هذه املكونات تتباين من حياث قوهتاا واساتقالهلا‪ .‬مثاال‪:‬‬

‫توفر لشخص مهنة معينة للعمل هبا ولديه كال املعرفاة –املعلوماات واملعاارف‬
‫حول هذه املهنة أو الوظيفة (املكون املعريف كباري جاد اا) لكان ال يملاك الرغباة‬
‫للعمل يف هذا املجال‪ ،‬أي أن املكون االنفعايل والسلوكي ضعيف ويمكن متثيال‬
‫قوة االجتاه بام ييل‪:‬‬
‫الصفر‬
‫الرفض التام‬ ‫القبول التام‬

‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬
‫نقطة احلياد‬
‫نحو الرفض‬ ‫التام‬ ‫نحو القبول‬
‫‪195‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫شكل ( )‬
‫خصائص االجتاهات‬
‫حسب ما وضحها جايرود ‪:1113‬‬
‫* مكتسبة ومتعلمة وليست وراثية ويتم تعلمها بعدة طرق‪.‬‬
‫* قابلة للقياس والتقويم من خالل السلوك املالحظ‪.‬‬
‫* تتكون وترتبط بمثريات ومواقف اجتامعية ويشارتك عادد مان األفاراد أو‬
‫اجلامعات فيها‪.‬‬
‫* يمكن التعبري عنها بعبارات تشري إىل نزعات انفعالية‪.‬‬
‫* نزعة فردية ال تشكل جزء اا من ثقافة املجتمع‪.‬‬
‫* يمكن إخفاؤها‪.‬‬
‫* يصعب التعبري عنهاا باعتبارهاا نزعاات إنساانية وردود الفعال العاطفياة‬

‫للشخص نحو األشياء واألشخاص‪.‬‬
‫* تتعدد وختتلف حسب املثريات التي ترتبط هبا‪ /‬هلا خصائص انفعالية‪.‬‬
‫* توضح وجود عالقة بني الفرد وموضوع االجتاه‪.‬‬

‫* فردية جتاه مثريات معينة قد تكون إجيابية أو سلبية أو ال تكون‪.‬‬
‫* قد تكون حمدودة أو عامة (معممة)‪.‬‬
‫‪196‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫* تشكل من بعدين أساسيني‪ ،‬مها‪ :‬بعد معريف وآخر انفعايل‪.‬‬
‫* تتفاوت يف وضوحها وجالئها‪ ،‬فمنها ما هو واضح املعاامل ومنهاا ماا هاو‬

‫غامض‪.‬‬
‫* هلا صفة الثبات واالستمرار النسبي ولكن يمكن تعديلها وتغيريهاا حتات‬
‫ظروف معنية‪.‬‬
‫* قد تكون قوية وتظل قوية عىل مر الازمن وتقااوم التعاديل والتغياري وقاد‬
‫تكون ضعيفة يمكن تعديلها وتغيريها‪.‬‬
‫* وكذلك مان خصاائص االجتاهاات – حساب ماا ورد يف كتااب طرائاق‬

‫التدريس‪:‬‬
‫‪ -0‬االجتاهات تكوينات افرتاضية‪:‬‬
‫يستدل عليها من السلوك الظاهري للرد‪ ،‬وتوصف بأهناا متغاريات وسايطة‬

‫تربط بني الشخص أو الفكر أو الرأي موضوع االجتاه وسلوك الفارد حيالاه أي‬
‫أنه يفرتض وجود االجتاه حتى نستطيع تفسري بعض أنواع السلوك التي يقوم هبا‬
‫األفراد حيال بعض املوضوعات‪.‬‬
‫مثال‪ :‬لو رأينا طالب حيب الفنون ويشرتي دائ اام األلاوان اجلذاباة وغالبا اا ماا‬
‫يرسم ويلون كل يشء يراه ‪ ....‬فإننا نفرتض أن اجتاه هذا الطالاب نحاو الفناون‬
‫اجتاه إجيايب‪.‬‬
‫‪ -6‬االجتاهات متع ّلمة (مكتسبة)‪:‬‬
‫‪197‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وهي التي يتم اكتساهبا خالل عملية التنشئة االجتامعية والتعلم‪.‬‬
‫‪-‬هناك بعض االجتاهات التي يتم تعلمها بشكل غري مقصاود‪ ،‬خاصاة تلاك‬
‫التي تكون لألفراد يف نفس الدين واللغة واجلنس‪.‬‬
‫‪ -3‬يزداد ثبات االجتاهات كلام كان تعلمها قاد تام يف املراحال املبكارة مان‬
‫العمر‪:‬‬
‫بالرغم من أن االجتاهات بشكل عام عرضاة للتغاري مان حياث قوهتاا تبعا اا‬
‫للظروف العامة واخلاصة‪.‬‬
‫‪ -2‬االجتاهات أمهية شخصية اجتامعية‪:‬‬
‫حيث أن هناك عملية تبادلياة بان الشاخص صااحب االجتااه واألشاخاص‬

‫اآلخرين موضوع االجتاه‪.‬‬
‫ال‪ :‬فإن كان املعلم اجتاهه إجيابي اا نحو طالب الصف‪ ،‬فإن هذا سايؤثر عاىل‬
‫مث ا‬
‫ترصف الطالب تبع اا لذلك ويعدلون من أنفسهم ومن مشااعرهم لتنساجم ماع‬
‫هذه االجتاهات اإلجيابية‪.‬‬
‫‪ -1‬لالجتاه قطبان سلبي وإجيايب‪:‬‬
‫فإذا كان اجتاه أحد األشخاص نحو موضوع معني إجيايب‪ ،‬فإنه يقدم عىل هاذا‬
‫املوضوع بكل مهة وفاعلية وعىل العكس صحيح‪ ،‬إذا كان اجتاهه سالبي بالنسابة‬
‫لنفس املوضوع‪.‬‬
‫‪198‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -2‬يشري االجتاه إىل الطريقة واألسلوب الذي يعرب فيه شخص ما عاام يشاعر‬
‫به نحو موضوع معني‪:‬‬
‫ويمثل مدى استعداده للسري نحو هذا املوضوع‪.‬‬
‫قد يكون االجتاه قوي اا جادا نتيجاة للخاربة الطويلاة فيكاون أشابه باالعتقااد‬
‫الراسخ واإليامن القوي‪.‬وقد يكون ضعيف اا بسيط اا ناجت اا عان معلوماات أولياة أو‬
‫متأثر اا باجتاهات اآلخرين وأفكارهم ويف هذه احلالة ال يكون هذا االجتاه راسخ اا‬
‫وإنام يتبدل ويتقلب حسب أداء اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -1‬تقدير الناس ملوضوع ما يعكس اجتاه الناس نحو هذا املوضوع‪:‬‬
‫فبقدر ما تكون أمهيته كبرية وقيمته عالية تكون االجتاهات اإلجيابية‪.‬‬
‫‪ -8‬اجتاهات الناس خمتلفة نحو املوضوعات املختلفة فلكل مانهم اجتاهاه‬

‫اخلاص‪:‬‬
‫وهذه االجتاهات تؤثر يف سلوكهم يف املواقف احلياتية املختلفة‪.‬‬
‫‪ -01‬االجتاهات تقاس‪:‬‬
‫فيستطيع األخصائيون حتديد ما إذا كانت االجتاهات سلبية أم إجيابية‪ .‬قوية أو‬
‫متوسطة أو ضعيفة خالل ما يسمى بمقااييس االجتاهاات والاذي يتطلاب مان‬
‫الفرد حتديد موقفه من قضية معينة سواء كان بالقبول أو بالرفض‪.‬‬
‫‪ -11‬االتجاهات ذاتية‪:‬‬
‫‪199‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أي أن موضااوعاهتا منخفضااة بشااكل ملمااوس وهااذا يااؤدي إىل أن تكااون‬

‫االجتاهات إما سلمية وصحيحة أو غري صحيحة وغري سليمة‪.‬‬
‫كذلك يمكن أن تكون متساحمة تأخذ باحلسبان اجتاهات اآلخرين وأفكارهم‬

‫أو متعصبة ال ترى إال نفسها‪.‬‬
‫وظائف االجتاهات‬
‫هناك أربع وظائف أساسية‪:‬‬
‫أوالا‪ :‬الوظيفة املنفعية‪ :‬يعني أن االجتاهات تساعد الفرد يف حتقيق عادد كباري‬
‫من أهدافه التي يرسمها لنفسه‪ ،‬مما يؤدي إىل زيادة تكيفه مع البيئاة التاي يعاي‬
‫فيها وخصوص اا إذا كانت هذه االجتاهات منسجمة ماع اجتاهاات اجلامعاة التاي‬
‫فيها ومتآلفة مع معايريها‪.‬‬ ‫يعي‬
‫ثاني اا‪ :‬الوظيفة التنظيمية (االقتصادية)‪ :‬فهذا النوع يساعد الفرد يف االستجابة‬
‫لفئات من النااس الاذين يتعامال معهام بشاكل عاام دون رورة اللجاوء إىل‬
‫تفاصيل وجزئيات ال لزوم هلا‪ .‬ويؤدي ذلك بالطبع إىل أن تكون للفرد شخصيته‬
‫املستقلة واملنتظمة والثابتة نسبي اا يف املواقاف املختلفاة فهاو يساتجيب للموضاع‬
‫املعني بطريقة ثابتة‪ ،‬وال حيتاج إىل أن يتخذ موقف اا ويبني اجتاه اا خاص اا بكل خاربة‬
‫جزئية تفصيلية يف حياته‪.‬‬
‫ثالث اا‪ :‬الوظيفة الدفاعية‪ :‬وتنبع هذه االجتاهات مان االجتاهاات التاي تارتبط‬
‫ارتباط اا مبارش اا بحاجات الفرد ودوافعه أكثر مما ترتبط بخصائص املوضوع الذي‬
‫‪200‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يكون الفرد اجتاهاته نحوه‪ ،‬مما يدفع الفرد أحيان اا إىل تطوير اجتاهات تربيرية يقوم‬
‫هبا بتربير رصاعاته الداخلية أو فشله يف موقف معني حتى حيتفظ بتقاديره لذاتاه‬
‫واحرتامه لنفسه‪ ،‬والذي سمي يف علم الانفس باحليال الالشاعورية أو اآللياات‬
‫الدفاعية‪.‬‬
‫رابع اا‪ :‬الوظيفة التعبريياة (حتقياق الاذات)‪ :‬إن حصاول الفارد عاىل املعرفاة‬
‫واألطر املرجعية املناسبة لفهم هذه املعرفة من حوله وتفساريها هلاا دور باارز يف‬
‫تكوين االجتاهات عند النااس‪ ،‬وال شاك أن تاوفر االجتاهاات املناسابة يفساح‬
‫املجال أمام الفرد أن يعرب عن ذاته بطريقته اخلاصة‪ ،‬ويساتجيب للحاوادث مان‬
‫حوله بطريقة نشطة وفعالة متميزة عن غريه ممن حوله‪ ،‬حسب الشكل ص (‪.)1‬‬
‫حدد (حامد زهران‪ )1111 ،‬وظائف االتجاهات على النحو التالي‪:‬‬

‫* حيدد طريق السلوك ويفرسه‪.‬‬
‫* ينظم العمليات الدافعية واالنفعالياة واالدراكياة واملعرفياة حاول بعاض‬

‫فيه الفرد‪.‬‬ ‫النواحي املوجودة يف املجال الذي يعي‬
‫* تاانعكس يف ساالوك الفاارد يف أقوالااه وأفعالااه وتفاعلااه مااع اآلخاارين يف‬

‫فيها‪.‬‬ ‫اجلامعات املختلفة يف الثقافة التي يعي‬
‫* ليس للفرد القدرة عىل تغيري السلوك واختاذ القرارات يف املواقاف النفساية‬
‫املتعددة يف يشء من االتساق والتوحيد دون تردد أو تفكري يف كل موقف يف كال‬

‫مرة تفكري اا مستق ا‬
‫ال‪.‬‬
‫‪201‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫* تبلور وتوضح صورة العالقة بني الفرد وبني عامله االجتامعي‪.‬‬
‫* توجه استجابات الفرد لألشخاص واألشياء واملوضوعات بطريقاة تكااد‬

‫تكون ثابتة‪.‬‬
‫* حتمل الفرد عىل أن حيسن ويدرك ويفكر بطريقاة حماددة إزاء موضاوعات‬
‫البيئة اخلارجية‪.‬‬
‫االجتاهات‬
‫جماالت االجتاهات‬ ‫وظائف االجتاهات‬
‫امليل‬ ‫املشاعر‬ ‫العنرص‬ ‫املعرفة‬ ‫الدفاع عن التعبري عن‬ ‫التكيف‬

‫للسلوك‬ ‫والعواطف‬ ‫الفكري‬ ‫واملعلومة‬ ‫الذات‬ ‫الذات‬ ‫والتأقلم‬
‫(سلوكي)‬ ‫(انفعايل)‬ ‫(معريف)‬ ‫(تعبريية) (التنظيمية)‬ ‫(دفاعية)‬ ‫(منفعية)‬
‫شكل ( )‬
‫تكوين أو تعلم االجتاهات‬

‫بام أن معظم االجتاهات هي أنامط سلوكية مكتسبة ومتعلمة من البيئاة‪ ،‬فإهناا‬

‫ختضع لعمليات التغيري والتعديل كأنامط السلوك األخرى‪ ،‬عىل الرغم مان أهناا‬
‫تتمتع بقادر معقاول مان الثباات‪ ،‬وحقياق أن الطارق ختتلاف يف تعاديل هاذه‬
‫‪202‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫االجتاهات‪ ،‬فمنهم من يرى أنه جيب الرتكيز عىل اجلانب املعاريف‪ ،‬وآخارين عاىل‬
‫اجلانب االنفعايل‪ ،‬لكن هناك أربع طرق أساسية يمكن استعامل أحدها‪:‬‬
‫أوالا‪ :‬املنحى السلوكي‪:‬‬
‫أ‪ -‬طريقة االشرتاط الكالسيكي‪ :‬بحيث يتم التعليم فيها عن طرياق اقارتان‬
‫مثري طبيعي معني بمثريات غري طبيعية عدد اا من املرات‪ ،‬ثم يقوم املتعلم بتعمايم‬
‫هذه التجربة عىل مثريات جديادة مماا ياؤدي إىل أن يساتجيب بالطريقاة نفساها‬
‫للمثريات التي تشبه املثري الطبيعي أو القريبة منه‪.‬‬
‫ال إبارة آملتاه كثاري اا مماا جعلات يف نفساه ناوع مان‬

‫مثال‪ :‬ممرضة أعطت طفا ا‬
‫االنزعاج والتوتر بحيث أنه يمكن أن يتذكر هذا االنزعاج من جمرد رؤية اللباس‬
‫األبيض للممرضة أو رؤية اإلبرة أو حتى دخول املكاان نفساه الاذي تام أخاذ‬
‫اإلبرة فيه‪ ،‬ولكن عىل املمرضة أن تعمل مثريات إجيابياة جديادة بحياث تكاون‬
‫مرات متتالية حتى يتولد عند هذا الطفل استجابات إجيابية جديدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬طريقة اإلرشاط اإلجرائي‪ :‬مبدأ هذه الطريقة التعزيز الذي يشاري إىل أن‬
‫االستجابات التي يتعبها تعزيز من نوع ما يزيد معدل حدوثها يف املستقبل‪.‬‬
‫ال كون شعور اا إجيابي اا نحو نفسه أو نحاو أبوياه فإناه باالتعزيز‬
‫مثال‪ :‬لو أن طف ا‬
‫تزيد قوة هذا االجتاه بينام عىل العكس لو أنه كون شعور اا سلبي اا اجتاه نفسه أو اجتاه‬
‫املدرسة مثالا‪ ،‬فإنه جيب االبتعاد عن التعزيز الذي يقوي هذا االجتاه باإلضافة إىل‬
‫أنه قد حيتاج إىل تغيري هذا االجتاه حتى حيل حمل االجتاه القديم‪.‬‬
‫‪203‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ج‪ -‬الطريقة العقالنية‪ :‬يعتمد عاىل إقنااع املاتعلم بتعاديل اجتاهاتاه السالبية‬
‫واستبداهلا باجتاهات إجيابية عىل اعتبار أن املتعلم إنسان منطقي عقالين يف تعامله‬
‫مع املعلومات واملعارف‪.‬‬
‫‪ -‬ويزيد نجاح هذه الطريقة إذا كانت العالقة بني املعلم واملتعلم قائماة عاىل‬
‫احلب واالحرتام املتبادل‪.‬‬
‫‪ -‬وتعد هذه االجتاهاات التاي ياتم تعلمهاا هباذه الطريقاة (طريقاة اإلقنااع‬
‫باإلجيابية هي من أكثر الطرق نجاح اا وثبات اا‪.‬‬
‫‪ -‬ويزداد نجاح هذه الطريقة كلام زادت قدرة املعلم أو املرشد عىل التواصال‬
‫اجليد والتأثري فيهم‪ ،‬باستخدام أساليب مقنعة عديدة منها اللباقة وحسان احليلاة‬
‫واحلجة الصادقة وموضوعية التعامل مع الطالب‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك يمكن للمعلم أن يستعني بأساليب أخرى منوعة تدعم رأيه‪:‬‬
‫* أسلوب املناقشة مع الطرف اآلخر‪.‬‬
‫* أسلوب القصص ورسدها‪.‬‬
‫* أسلوب لعب األدوار والتمثيال الاذي بادوره يشاد الطاالب إىل االنتبااه‬
‫واالستامع‪.‬‬
‫ثاني اا‪ :‬املنحى املعريف‪:‬‬
‫يرى املعرفيون أن اإلنسان كائن حي نشط يتفاعل مع بيئتاه باساتمرار‪ ،‬وهاو‬
‫‪204‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫حر اإلرادة قادر عىل اختاذ القارارات املناسابة بشاأن أي حاادث يف بيئتاه‪ ،‬وهاو‬
‫كذلك كائن حي عاقل يتمياز بقدرتاه عاىل تنظايم املعلوماات يف بيئتاه املعرفياة‬
‫واستغالهلا يف تكوين األدوار واملواقف مع األشياء واألحداث‪.‬‬
‫ولذلك فإن هذا املنحى يعتمد أساس اا عىل مساعدة املتعلم عاىل إعاادة تنظايم‬
‫معلوماته حول موضوع االجتاه‪ ،‬وعىل إعادة تنظايم البنياة املعرفياة يف ضاوء ماا‬
‫يستجد من معلومات حوله‪ ،‬ويقرتح أصحاب املنحى املعريف خطاوات إجرائياة‬
‫حمددة تصلح يف نظره لتعليم االجتاهات يمكن تلخيصها فيام ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬حتديااد االجتاااه املنااوي تعليمااه للطااالب أو تعديلااه‪ ،‬سااواء كااان ذلااك‬

‫باملالحظة املبارشة أو باستطالع اآلراء أو باألساليب اإلسقاطية‪.‬‬
‫‪ -2‬تزويد املتعلم بالتغذية الراجعة اهلادفاة‪ ،‬أي باملعلوماات واحلقاائق التاي‬

‫تساعده يف حتليل االجتاه والتعرف عىل العوامل التي تؤثر فيه‪.‬‬
‫‪ -3‬عقد املقارنة بني االجتاه املرغاوب واالجتااه املقابال غاري املرغاوب مثال‬
‫اجلليس الصالح واجلليس السوء‪ ،‬وذلك بذكر حسانات األول وإباراز مسااوئ‬
‫الثاين من خالل املناقشات واألسئلة واألمثلة‪.‬‬
‫‪ -4‬تدعيم االجتاهات اإلجيابية وذلك لتعزيز السلوك املرتبط هبا حال ظهوره‬
‫حتى يستقر ويثبت‪ ،‬وال شك أن تطبيق هذا املنحى يتطلب أن تكاون العالقاات‬
‫بني املعلم وطالبه ودية مبنية عىل االحرتام والتقدير املتبادلني‪ .‬ويؤكد هذا املنحى‬
‫كذلك عىل أمهية التوقعات للفرد يف تكاوين االجتاهاات وتعاديلها‪،‬حيث يقبال‬
‫‪205‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املرء عىل تعلم االجتاهات التي يعتقد أنه سيكون هلا آثاار جيادة وقيماة كبارية يف‬
‫حياته فيكون منها اجتاهات إجيابية نحو األشياء‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬املنحى االجتامعي‪:‬‬
‫يف مجاعة يعتنق دينهاا وحيارتم‬ ‫اإلنسان كائن حي اجتامعي بطبعه‪ ،‬فهو يعي‬
‫قوانينها ومعايريها وينتمي إليها ويتبنى قيمها ومعتقداهتا ويزداد اإلنسان يف فعل‬
‫ذلك كلام نام وتطور‪ .‬ومن خالل تفاعله مع هذه اجلامعاة وال سايام األشاخاص‬
‫املهمني فيها‪ ،‬فإنه يطور اجتاهاته نحو املجتماع ونحاو ديناه ومعتقداتاه وقيماه‪،‬‬
‫بمساعدة من اآلخرين الذين حوله‪ .‬وهناك خاصية تلعاب دور اا كباري اا يف ذلاك‬
‫هي ما يسميه علامء النفس االجتامعي قابلية اإلحياء وهي اساتعداد اإلنساان ألن‬
‫يتقبل أراء وأفكار ومعتقدات مجاعته دون كثري متحيص وتدقيق‪.‬‬
‫ومن العوامل املهمة أيض اا يف تكوين االجتاهات طبيعاة اجلامعاة التاي ينتماي‬
‫إليها اإلنسان‪ ،‬فاإلنسان يغري من اجتاهاته ويعدهلا كلها تغريت جمموعاة األقاران‬
‫الذين يلعب معهم أو يدرس معهام‪ .‬كاام أن اجتاهاات اإلنساان تتاأثر سالب اا أو‬
‫إجياب اا باجتاهات أقرانه نحوه‪ ،‬فإذا كانوا ينظرون إليه نظرة إجيابياة فيهاا إعجااب‬
‫وتقدير‪ ،‬زادت ثقته بنفسه وطور اجتاه اا إجيابي اا نحاو ذاتاه‪ ،‬وإذا كانات جمموعتاه‬
‫تنظر إليه نظرة سليبة فيها كثري من الانقص وعادم االحارتام قلات ثقتاه بنفساه‬
‫وطور اجتاهات سلبية نحو ذاته‪.‬‬
‫وليست جمموعة األقران وحدها هي التي تؤثر يف اجتاهات الفرد نحاو نفساه‬
‫‪206‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ونحو اآلخارين‪ ،‬وأن هنااك مؤسساات اجتامعياة كثارية هلاا دور باارز يف هاذه‬
‫االجتاهااات وعااىل رأس هااذه املؤسسااات تااأيت األرسة واملدرسااة واملسااجد‬
‫والتلفزيون وغريها من املؤسسات التي تقدم للفرد معلومات ومواقف اجتامعية‬
‫معينة تعينه عىل رسم صورة لالجتاهات التي يرغب بتكوينها نحو األشياء‪.‬‬
‫يف مجاعة يبني اجتاهاته ويطورها مان خاالل مالحظاة‬ ‫واإلنسان الذي يعي‬
‫األفراد اآلخرين يف هذه اجلامعة وحماولة تقليد ما يفعلونه وهذا ما يطلق علياه يف‬
‫نظريات التعلم اسم التعلم باملالحظة أو بالتقليد واملحاكاة‪ ،‬أو التعلم باالنموذج‬
‫والقدوة‪ .‬وتؤكد هاذه الفكارة أن اإلنساان حتاى ياتعلم كثاري اا مان االجتاهاات‬
‫والعادات والقيم دن حاجة إىل قيامه املبارش هباا‪ ،‬وإناام يكفاي أن يالحاظ غاريه‬
‫يقوم هبا‪ ،‬ويرقب ما حيدث هلذا الغري من نتائج ساواء كانات معاززة أم معاقباة‪،‬‬
‫ومن هنا فإن هذه النظرة ال تركز عىل رورة وصول الثاواب أو التعزياز للفارد‬
‫الذي يقوم بالسلوك‪ ،‬بل يمكن أن يستفيد هذا من خربات غاريه وماا حيصالون‬
‫عليه من عقاب أو تعزيز وينتفع هو بذلك والعوامل األهم مان التعزياز املباارش‬
‫حلصول التعلم هبذه الطريقة هي العمليات العقلية اإلدراكية كاالنتباه االنتقاائي‬
‫لبعض األحداث دون غريها‪ ،‬والقدرة عىل تركيز االنتباه عاىل هاذه األحاداث‪،‬‬
‫وإمهال األحداث األقل أمهية‪ ،‬وكذلك املالحظة الذكياة الواعياة للبيئاة تطاوير‬
‫اجتاهات إجيابية بدالا منها‪.‬‬
‫رابع اا‪ :‬املنحى اإلنساين‪:‬‬
‫يطلق أحيان اا عىل هذا املنحاى اسام املنحاى التكااميل‪ ،‬متعادد األسااليب يف‬
‫‪207‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫معاجلة موضوع االجتاهات بحيث يستند هذا املنحى عىل كافة املبادئ واألساس‬
‫التي تعتمد عىل املناحي الثالثة األخرى‪ ،‬كام يستند عىل املباادئ واألساس التاي‬
‫يكتشفها الفرد نتيجة اخلربة املبارشة يف التعامال ماع األشاخاص واألشاياء‪ .‬إن‬
‫تعرض الفرد إىل خربات مبارشة وحصوله عىل معلومات كثرية من األشاخاص‬
‫واألشياء واحلوادث يسهم متاما اا يف عملياة تكاون اجتاهاتاه نحاو هاذه األشاياء‬
‫وهؤالء األشخاص‪.‬‬
‫وتعتمد درجة نجاح هذا املنحى يف تعلايم االجتاهاات وتغيريهاا أو تعاديلها‬

‫بدرجااة كباارية عااىل تااوفر الوسااائل الساامعية والبرصااية وفرصااة املتعلمااني يف‬
‫االستفادة منها واستغالهلا بشكل متكامل‪ .‬إن هذه النظرة التكاملية هي التي متيز‬
‫هذا املنحى‪ ،‬فهنا تتكامل اجلهود واألساليب وتتكاتف يف سبيل تعديل االجتاه أو‬
‫تطويره‪ .‬فجهود املعلم يف الرشح والتوضايح ألمهياة موضاوع االجتااه‪ ،‬ورب‬
‫األمثلة عاىل ذلاك‪ ،‬ومناقشاة ارتباطاه بحاجاات الطاالب ومياوهلم وحيااهتم‬
‫الواقعيااة‪ ،‬ومتثياال األدوار واللع اب واسااتخدام األجهاازة والوسااائل الساامعية‬
‫والبرصية املختلفة كلها تتكامل من أجل تطوير االجتاهات عند الطالب حساب‬
‫هذا املنحى‪ .‬كام أن توفري املجال أمام املتعلماني يف الزياارات امليدانياة لألمااكن‬
‫األثرية وغري األثرية‪ ،‬واالختالط بالنااس يساهل عاىل الطاالب فهام املواقاف‬
‫واآلراء واألشخاص وبالتايل اختاذ االجتاهات املناسبة حياهلم‪.‬‬
‫‪208‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫مناحي تعليم االجتاهات وتعديلها‬
‫(التنظيمية)‬
‫املنحى‬ ‫املنحى‬ ‫املنحى‬ ‫املنحى‬
‫اإلنساين‬ ‫االجتامعي‬ ‫املعريف‬ ‫السلوكي‬
‫التعلم‬ ‫التعليم أو‬ ‫طريقة احلث‬ ‫طريقة‬ ‫طريقة‬

‫باملالحظة‬ ‫والتشجيع‬ ‫األرشاط‬ ‫األرشاط‬
‫بالنموذج‬ ‫أو التعلم‬ ‫واإلقناع‬ ‫اإلجرائي‬ ‫الكالسيكي‬
‫بالتقليد‬ ‫(الطريقة‬
‫والقدرة‬ ‫واملحاكاة‬ ‫العقالنية)‬
‫املقارنة بني االجتاه املرغوب‬ ‫تزويد‬ ‫حتديد االجتاه‬

‫التعزيز‬ ‫واالجتاه غري املرغوب‬ ‫املتعلم‬ ‫املنوي‬
‫بالتغذية‬ ‫تعليمه‬
‫الراجعة‬
‫شكل ()‬

‫تتكون االجتاهات لادى األفاراد واجلامعاات بشاكل تادرجيي‪ ،‬ومتار خاالل‬
‫تكوينها واكتساهبا بخمسة مراحل متعاقبة ومرتابطة بحيث متثل كل مرحلة منها‬
‫مستويني اثنني‪ ،‬مهاا‪ :‬مساتوى االساتعداد (س) ‪ Passive‬ومساتوى نشايط (ن)‬
‫‪( ،Active‬أمحد بلقيس‪ ،1182 ،‬ص‪ .‬ص‪.)21-11 :‬‬
‫االستعداد ‪Passive‬‬ ‫نشيط ‪Active‬‬

‫(س)‬ ‫(ن)‬
‫إظهار االستعداد للتضحية‬ ‫التضحية الفعلية ليشء‬ ‫‪ -1‬التضحية‬
‫قوالا وعم ا‬
‫ال‬ ‫معني يف سبيل يشء آخر‬
‫‪209‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫(س)‬ ‫(ن)‬
‫‪ -2‬االهتداء والدعوة‬
‫تأييد العمل والدعوة ملوضوع‬ ‫ممارسة الدعوة للموضوع‬
‫العملية‬
‫االجتاه لفظ اا‬ ‫والتبشري بفضائله‬
‫(س)‬ ‫(ن)‬
‫املوافقة والتأييد واملشاركة اللفظية‬ ‫املشاركة العملية التي تدل‬ ‫‪-3‬التأييد واملشاركة‬
‫ملوضوع االجتاه‬ ‫عىل املوافقة والتأييد‬
‫(س)‬ ‫(ن)‬
‫التعبري اللفظي عن االختيار‬ ‫أداء سلوك يشهر تفضيل‬ ‫‪ -4‬االختيار والتفضيل‬
‫والتفضيل‬ ‫ليشء عىل آخر‬
‫(س)‬ ‫(ن)‬
‫التعبري اللفظي عن امليل والرغبة‬ ‫االختبار العميل وخوض‬ ‫‪ -1‬التأمل واالختبار‬
‫واالستعداد نحو موضوع االجتاه‬ ‫التجربة باجتاه املوضوع‬
‫وقبل البدء بتفصيل نظريات تكوين االجتاه هناك أماور جياب أن نأخاذها بعاني‬
‫االعتبار‪ ،‬حسب رأي –أمحد بلقيس‪-‬‬
‫* تنبااع االجتاهااات ماان واقااع الظااروف االجتامعيااة واالقتصااادية والسياسااية‬

‫واأليديولوجية وتتمشى مع مرحلة التطور التي جيتازها املجتمع‪.‬‬
‫* تعترب االجتاهات النفسية االجتامعية أحد نواتج عملية التنشئة االجتامعية‪.‬‬
‫* تتكون االجتاهات من خالل عملية التفاعل االجتامعي‪.‬‬

‫* تتكون االجتاهاات مان املواقاف االجتامعياة املختلفاة ذات األمهياة اخلاصاة‬

‫بالنسبة للفرد واجلامعة‪.‬‬
‫‪210‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫* تؤثر األرسة (خاصة الوالدين واألخوة) يف تكوين االجتاهات‪.‬‬
‫* تلعب العوامل واملؤثرات الثقافية واحلضارية باام تشامله مان الانظم الدينياة‬
‫واألخالقية واالقتصادية والسياسية دور اا هام اا يف حتديد اجتاهات الفرد‪.‬‬
‫* تلعااب التجااارب الشخصااية يف املواقااف االجتامعيااة املختلفااة دور اا هاما اا يف‬

‫تكوين االجتاهات‪.‬‬
‫* تلعب عملية التوحد مع بعض الشخصيات والنامذج االجتامعية دور اا هام اا يف‬
‫اكتساب بعض االجتاهات‪.‬‬
‫نظريات تكوين االجتاه‬

‫ملا كانت االجتاهات متثل نتاجا اا مركبا اا مان املفااهيم واملعلوماات واملشااعر‬
‫واألحاسيس التي تولد لدى الفرد نزعة واساتعداد اا معينا اا لالساتجابة ملوضاوع‬
‫معني بطريقة معينة‪ ،‬وبقدر معني‪ ،‬فإن تفساري تكاوين االجتاهاات هاذه‪ ،‬تساتند‬
‫مجيعها إىل عدد من نظريات التعلم‪ ،‬منها‪:‬‬
‫أوالا‪ :‬المنحى السلوكي‪Behaviorist :‬‬

‫يتحدث أصاحاب وجهاة النظار السالوكية املتعلقاة باالشارتاط االرتبااطي‬
‫‪( Classical Conditioning‬بافلوف) يف تعليم االجتاهات وتكوينهاا‪ .‬أن الكاائن‬
‫يميل إىل تعميم املثري وربط املثري الطبيعي بمثريات أخرى‪ .‬قريبة منه أو شبيه باه‪.‬‬
‫وبالتايل‪ ،‬فإن الكائن يستجيب بنفس األسلوب للمثريات الشبيهة باملثري الطبيعي‬
‫األول أو املرتبطة به والقريبة منه‪.‬‬
‫‪211‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫بينام تقوم نظرية األرشاط اإلجرائي (سكنر) عىل مبادأ أن سالوك الكاائن أو‬
‫استجابته التي تعزز يزيد احتامل تكرارها‪ .‬وانطالق اا من وجهة النظار هاذه‪ ،‬فاإن‬
‫االجتاهات التي جيري تعزيز أنامط السلوك املرتبطة هبا يزيد احتامل استبقائها من‬
‫تلك التي ال تعزز‪ .‬مشريين إىل أن أنامط السلوك التي ال تعزز أو تلك التي جياب‬
‫سحب املعززات عنها متيل إىل االنطفاء واالحماء التدرجيي‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬المنحى المعرفي‪Cognitive Approach :‬‬

‫استند أصحاب وجهة النظر املعرفية (بياجيه‪ ،‬برونار‪ ،‬وأوزوبال) يف تكاوين‬
‫‪ (Rotter,‬إىل االفاارتاض بااأن اإلنسااان عقااالين ومنطقااي يف‬ ‫االجتاهااات )‪1964‬‬
‫تعامله وتفاعله مع األحداث‪ ،‬واألشياء واملعلومات‪ .‬ويف مواقفه وآراءهاا‪ ،‬وأن‬

‫املرء يمكن حفزه لانصات إىل رسالة معينة والتفاعل مع حمتواها وتعلمه‪ ،‬ومان‬
‫ثم متثله يف سلوكه من خالل الفهم واإلقناع‪ ،‬وعليه‪ ،‬فإن املنحى املعاريف يساتند‬
‫إىل مساعدة املتعلم عىل إعادة تنظيم معلوماتاه حاول موضاوع االجتااه وإعاادة‬
‫تنظيم البنى املعرفية املرتبطة به يف ضوء املعلوماات والبياناات املساتجدة حاول‬
‫موضوع االجتاه‪.‬‬
‫ثالثا ا‪ :‬المنحى االجتماعي‪Social :‬‬

‫يشري أصحاب وجهاة النظار االجتامعياة يف تكاوين االجتاهاات إىل اإلحيااء‬
‫‪ Suggestibility‬ولعبه دور اا أساسي اا يف تكوين االجتاهات نحاو اآلراء واألفكاار‬
‫الصادرة عن أشخاص معينني أو أنااس نثاق هبام أو نحابهم دون متحايص‪ ،‬أو‬
‫مناقشة‪ ،‬أو نقد عقيل كاالجتاهات نحو األرسة والدين واجلار والاوطن‪ ...‬وغاري‬
‫‪212‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ذلك‪ .‬وتلعب اجلامعاة التاي ينتماي إليهاا الفارد دور اا باارز اا يف حتدياد اجتاهاتاه‬
‫وتكوينها‪ ،‬وتعترب األرسة واملدرسة ومجاعة اللعب ووساائط األعاالم السامعية‬
‫والبرصية دور اا من أهام عوامال وأدوات وجهاة النظار االجتامعياة يف تكاوين‬
‫االجتاهات عند الفرد )‪.(Bandura & Walters, 1963‬‬
‫رابعا ا‪ :‬المنحى التفاعلي (اإلنساني)‪Interaction :‬‬

‫يستند أصحاب وجهة النظر التفاعلية (اإلنسانية) إىل مبادئ الرتبية والتعلايم‬
‫القائمة عىل اخلربة املبارشة‪ .‬ويعترب هذا املنحى من أكثر وجهات النظر يف تكوين‬
‫االجتاهات انتشار اا وأوسعها استخدام اا يف جماالت الرتبية والتعلايم الساتناده إىل‬
‫املبادئ واألسس التي تستند إليها وجهات النظر السابقة (السلوكية واالجتامعية‬
‫واملعرفية) ودجمها مع اا يف إطار املنحى التفاعيل اإلنساين الشامل‪ .‬ويعتماد نجااح‬
‫هذا املنحى عىل توافر الوسائط السمعية البرصاية املختلفاة‪ ،‬وقادرة املعلام عاىل‬
‫توظيفها بشكل جيعلها ختاطب غري أكثر من حاسة واحدة وهتيو فرص التفاعال‬
‫املبارش أو غري املبارش مع موضوع االجتاه‪.‬‬
‫قياس االجتاهات‬
‫كام أن هناك قياسات لقدرات الطالب ومعادل حتصاليهم األكااديمي‪ ،‬فاإن‬
‫هناك مقاييس خاصاة تقايس اجتاهاات الطاالب واألشاخاص نحاو أماور اا أو‬
‫مواضيع متنوعة اهلدف من هذه املقاييس هو‪ :‬التعرف عىل اجتهات الطاالب إزاء‬
‫عدد متنوع من األمور‪.‬‬
‫‪213‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وقد قسمت هذه المقاييس تبعا ا لموضوع االتجاه إلى أربعة أقسام‪:‬‬
‫‪ -0‬يقيس القسم األول‪ :‬االجتاهات نحو الذات مثل مقاييس مفهوم الاذات‬
‫ومقاييس الثقة بالنفس‪.‬‬
‫‪ -6‬أما القسم الثاين فيهتم‪ :‬باالجتاهات نحو املدرسة والرتبية بصفة عامة مثل‬
‫املقاييس التي تقيس اجتاهات الطالاب نحاو املاواد الدراساية املختلفاة أو نحاو‬
‫األقران‪...‬‬
‫‪ -3‬وهيتم القسم الثالث‪ :‬باالجتاهات نحو اآلخرين مثل تلك املقاييس التاي‬
‫تقيس تقبل الفرد لآلخرين واالهتامم هبم‪.‬‬
‫‪ -2‬أما القسم األخاري فيقايس‪ :‬االجتاهاات نحاو االهتامماات العاماة مثال‬

‫مقاييس االجتاهات نحو العمل أو املهن أو احلياة أو العلم أو القيم‪.‬‬
‫‪214‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫قياس االجتاهات‬
‫قياس االجتاهات‬ ‫قياس االجتاهات نحو‬ ‫قياس‬ ‫قياس‬

‫نحو اخلدمات‬ ‫اآلخرين (مقاييس‬ ‫االجتاهات‬ ‫االجتاهات‬
‫العامة‬ ‫تقبل اآلخرين‬ ‫نحو املدرسة‬ ‫نحو الذات‬
‫واالهتامم هبم‬ ‫والرتبية‬
‫مقاييس مقاييس مقاييس‬

‫مركز‬ ‫الثقة‬ ‫الذات‬
‫املقاييس املقاييس املقاييس املقاييس املقاييس‬ ‫بالنفس الضبط‬
‫نحو‬ ‫نحو‬ ‫نحو‬ ‫نحو‬ ‫نحو‬
‫القيم‬ ‫العلم‬ ‫احلياة‬ ‫املهنة‬ ‫العمل‬
‫املقاييس نحو‬ ‫املقاييس نحو‬
‫األقران واملعلمني‬ ‫املواد الدراسية‬
‫واإلدارة‬
‫شكل ( )‬
‫‪ -‬ومن أبرز األساليب التي يستخدمها املعلمون يف قياس اجتاهاات طالهبام‬

‫مهام كان موضوع االجتاهات االستبانات واملقابالت الشخصية والتقاارير التاي‬
‫تكتب عن سلوك الطالب كتلك التاي يكتبهاا املرشادون النفسايون أو العامال‬
‫االجتامعي أو املعلم أو املدير‪ ...‬والسجالت املدرسية من عالماات وساجالت‬
‫الدوام والبطاقات الشخصية وغريها‪.‬‬
‫أدوات قياس االجتاهات‬
‫املقاييس السوسيومرتية‬ ‫السجالت‬ ‫التقارير‬ ‫املقابالت الشخصية‬ ‫االستبانات‬

‫شكل ( )‬
‫‪ -‬باإلضافة إىل املقااييس السوسايومرتية التاي هتادف إىل قيااس العالقاات‬
‫‪215‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫االجتامعية وتقدم للطالب يف العادة قبول بناود أو فقارات يف قائماة هلاا عالقاة‬
‫بموضوع االجتاه بحيث يضعها املعلم عىل شكل مقياس رتبي يبني نقطاة احليااد‬
‫حيال املوضوع وإمكان التأييد أو املعارضة له‪.‬‬
‫(مقياس سوسيومرتي)‬
‫‪1-‬‬ ‫‪4-‬‬ ‫‪3-‬‬ ‫‪2-‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫‪1-‬‬ ‫‪2+‬‬ ‫‪3+‬‬ ‫‪4+‬‬ ‫‪1+‬‬
‫احلياد‬
‫أقىص‬ ‫معارضة‬ ‫معارضة‬ ‫موافقة‬ ‫موافقة‬ ‫أقىص‬
‫املعارضة‬ ‫شديدة‬ ‫شديدة‬ ‫املوافقة‬
‫وبعد أن يقرأ الطالب العبارة حيدد أين سيضع نفسه عىل هذا اخلط‪ /‬هل هاو‬
‫حمايد ال يدري أين يقف فيختار نقطة احلياد؟ أم أنه يؤيد الفكارة التاي وردت يف‬
‫‪-‬‬
‫الفقرة فيضع نفسه فيام بني ‪ 1 - 1‬وإذا كان يعارض فيضع نفسه ماا باني ‪- 1‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪.1‬‬
‫مالحظة‪ :‬إن قياس االجتاهات هبذه الطرائق غالب اا ال يكون دقيق اا كام هو احلال‬
‫يف القياسات العلمية أو التحصيل الذكائية‪:‬‬
‫أ‪ -‬وذلك ألنه يعتمد عىل موضوع صادق الطاالب يف اساتجاباهتم واختياار‬
‫مواقفهم عىل هذا اخلط‪.‬‬
‫ب‪ -‬كذلك فإن االجتاهات ليست كنتاجات التعلم األخرى من حيث الزمن‬
‫الالزم لتطورها وظهورها يف سلوك الطالب‪ ،‬بال أهناا حتتااج إىل وقات أطاول‬
‫بكثري من ذلك مما يعني أننا قد نقيس اجتاه اا لبعض الطالب نحو موضوع معاني‬
‫‪216‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وال يكون هذا االجتاه قد اكتمل أو تطور عندهم‪.‬‬
‫قياس االتجاهات وتقويمها‪:‬‬

‫تعد االجتاهات وسيلة مناسبة لتفسري السلوك اإلنساين والتنبؤ باه‪ ،‬وختادم يف‬
‫الوقت نفسه حاجة إنسانية تستهدف إجياد االتسااق واالنساجام باني ماا يقولاه‬
‫الفرد وما يفكر به وما يعمله )‪ :(Wong & Anderson, 1974‬ويمكن قياس عدد‬
‫من اجلوانب التي هتام املتعلماني يف املجاال الرتباوي عاىل النحاو التاايل (أمحاد‬
‫بقليس‪.)1182 ،‬‬
‫* االجتاه نحو الذات‪ ،‬بحيث يقاس ك ا‬

‫ال من‪:‬‬
‫‪ -‬االعتبار الذايت‪ -.‬مفهوم الذات‪ -.‬حتقيق الاذات‪ -.‬تكامال الشخصاية‪-.‬‬

‫الثقة بالنفس‪ -.‬مركاز الضابط يف الشخصاية (داخليا اا أم خارجيا اا)‪ -.‬الفارد يف‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫* االجتاه نحو املدرسة‪ :‬بحيث نقيس اجلوانب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬املوضوعات الدراسية‪ – .‬الزمالء داخل غرفة الصف ويف ساحة املدرساة‪.‬‬

‫– املعلمون‪ – .‬اإلدارة املدرسية‪ – .‬البيئة املدرسية‪ – .‬عملياة الاتعلم‪ – .‬الرتبياة‬
‫بعامة‪.‬‬
‫* االجتاه نحو اآلخرين‪ :‬ويتم قياس ما ييل‪:‬‬

‫‪ -‬الثقااة باااآلخرين‪ – .‬تقباال اآلخاارين‪ – .‬االهااتامم باااآلخرين‪ – .‬التبرص ا‬

‫‪217‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫* االجتاه نحو االهتاممات العامة‪:‬‬
‫ويتضمن هذا النوع من االجتاهات االهتاممات املختلفة لألفراد وتشتمل هذه‬

‫االهتاممات عىل كل من‪ :‬العمل‪ ،‬والعلم‪ ،‬واملأكوالت‪ ،‬واحلياة والقيم‪ ....‬وغاري‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪(Kemp,‬‬ ‫وهذا ويمكن قياس االجتاه باأكثر مان طريقاة عاىل النحاو التاايل‪:‬‬
‫)‪:1985‬‬
‫أوالا‪ :‬طريقة بوجاردس (مقياس البعد االجتامعي)‪:‬‬
‫حيتوي مقياس البعد االجتامعي عىل وحدات أو عبارات متثل بعض مواقاف‬
‫احلياة احلقيقية للتعبري عن مدى البعد االجتامعي أو املساافة االجتامعياة لقيااس‬
‫تسامح الفرد أو تعصبه وتقبله أو نفوره وقربه أو بعده بالنسبة جلامعة عنرصية أو‬
‫جاانس أو شااعب معااني‪ ،‬ويمثاال الشااكل نموذج ا اا لقياااس البعااد االجتامعااي‬
‫لبوجاردس‪:‬‬
‫أستبعدهم‬ ‫أقبلهم كزائرين‬ ‫أقبلهم كمواطنني‬ ‫أزاملهم‬ ‫أجاورهم‬ ‫أتزوج‬
‫أصادقهم‬
‫من وطني‬ ‫لوطني‬ ‫يف بلدي‬ ‫يف العمل‬ ‫يف املسكن‬ ‫منهم‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫وتوضع عالمة عىل هذا املقياس تعرب عان االجتااه نحاو كال مان اجلامعاات‬
‫التالية مث ا‬
‫ال‪ :‬الزنوج‪ ،‬اليهود‪ ،‬اإلنجليز‪ ،‬العامل‪ ... ،‬الخ‪.‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬طريقة ليكرت‪( :‬التقديرات اإلجمالية)‪:‬‬
‫‪218‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ابتكر ليكرت طريقة لقياس االجتاهات نحو شتى املوضوعات مثل املحافظاة‬
‫والتقدمية والزنوج واملرأة‪ ...‬الخ‪ .‬ويمثل الشاكل نموذجا اا لقيااس االجتاهاات‬
‫النفسية االجتامعية نحو الزنوج كمثال بطريقة ليكرت‪.‬‬
‫مثال‪ :‬يتمتع الزنوج يف الواليات املتحدة األمريكية بجميع االمتياازات التاي‬

‫يتمتع هبا البيض‪:‬‬
‫غري موافق مطلق اا‬ ‫غري موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق جد اا‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ثالثا ا‪ :‬طريقة ثيرستون (بمقياس الفقرات متساوية الظهور)‪:‬‬

‫وهو مقياس يقيس االجتاهات نحاو عادد مان املوضاوعات اقارتح طريقتاه‬
‫ثريستون حيث قام بإنشاء عادة مقااييس وحاداهتا معروفاة البعاد عان بعضاها‬
‫البعض أو متساوية البعد‪ .‬ويتكون املقياس من عدد من الوحدات أو العباارات‬
‫لكل منها وزن خاص وقيمة معربة عن وضعها بالنسبة للمقياس ككل‪ ،‬كاام هاو‬
‫مبني يف املربع الذي يمثل نموذجا توضيحي اا لطريقة ثريستون يضم (‪ )11‬عباارة‬
‫خمتارة من (‪ )32‬عبارة يضمها املقياس األسايس لقياس االجتاه نحو احلارب ويف‬
‫مقابل كل منها وزهنا‪.‬‬
‫الحظ هنا أن األوزان األقال هاي (املضاادة للحارب أو املناارصة للساالم)‬

‫واألوزان األعىل هي (املنارصة للحارب واملناهضاة للساالم‪ .‬وهاذه األوزان ال‬
‫تظهر واضحة يف االختبار الفعيل الذي يقدم عادة للفحوص‪:‬‬

‫ليس هناك أي مربر معقول للحرب‬ ‫‪2.2‬‬
‫‪219‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫احلرب رصاع مرير عديم النفع ينتج عنه حتطيم النفس‬ ‫‪1.4‬‬
‫احلرب إفناء ال داعي له للنفوس البرشية‬ ‫‪2.4‬‬
‫إن مكاسب احلرب ال تساوي بؤسها ومآسيها‬ ‫‪3.2‬‬
‫نحن ال نريد حروب اا أخرى إذا أمكن تفادهيا بدون فقدان لكرامتنا‬ ‫‪4.1‬‬
‫من الصعب أن نقرر ما إذا كانت احلروب ضارة أم نافعة‬ ‫‪1.1‬‬
‫هناك بعض اآلراء تؤيد احلرب‬ ‫‪2.2‬‬
‫يف ظروف معينة تكون احلرب رورية لتحقيق العدل‬ ‫‪1.1‬‬
‫احلرب تثري مهم الرجال‬ ‫‪1.8‬‬
‫أسمى واجبات الرجل أن حيارب لتحقيق قوة وجمد وطنه‬ ‫‪12.8‬‬
‫ويطلب من املفحوص وضع إشارة (×) إىل جانب العبارة أو العبارات التاي‬
‫يرى أهنا تتفق ورأيه‪.‬ويكون يف هذه احلالة متوسط أداء املفحوص عاىل املقيااس‬
‫هو متوسط أو وسيط أوزان العبارات التي وضع العالمات مقابلها‪.‬‬
‫رابعا ا‪ :‬طريقة جتمان‪:‬‬

‫هذه الطريقة تشبه إىل حد كبري طريقة ليكرت يف قيااس االجتاهاات النفساية‬
‫االجتامعية للفرد‪ ،‬وهو مقياس جتمعي متدرج حيقق فيه رشطا اا هاما اا هاو أناه إذا‬
‫وافق عىل عبارة معينة فيه‪ ،‬فال بد أن يعني هذا أنه قد وافق عاىل العباارات التاي‬
‫هي أدنى منها ومل يوافق عىل كل العبارات التي تعلوها‪ .‬الحظ أن هاذه الطريقاة‬
‫تشبه طريقة قوة اإلبصار التي يتبعها األطباء عادة يف قيس قوة إبصاره‪ ،‬فإذا رأى‬
‫هذا الشخص صف اا فإن هذا يعني أنه يستطيع أن يرى كل الصفوف األعاىل مناه‪،‬‬
‫ويمثل الشكل نموذج اا لقياس اجتاهات الفرد نحو القسط الذي ينبغي أن حيصل‬
‫عليه من الثقافة‪:‬‬
‫‪220‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫نعم‬ ‫‪ -1‬هناية املستوى اجلامعي ال يعترب كافي اا لتثقيف الفرد‬
‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫نعم‬ ‫‪ -2‬هناية املستوى الثانوي ال يعترب كافي اا لتثقيف الفرد‬
‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫نعم‬ ‫‪ -3‬هناية املستوى اإلعدادي ال يعترب كافي اا لتثقيف الفرد‬
‫خامسا ا‪ :‬اختبار تمايز معاني المفاهيم‪:‬‬

‫هو عبارة عن أداة موضوعية لقياس داللة ومضامون معااين املفااهيم حياث‬
‫وضع (شارلز لوجود) هذه الطريقاة أساسا اا لدراسااته حاول اإلدراك واملعااين‬
‫واالجتاهات ثم أصبحت بعد ذلك طريقة عامة يستخدمها الكثري من الباحثني يف‬
‫دراساهتم وتشتمل هذه الطريقة عىل مكونني رئيسني مها‪:‬‬
‫* املفاهيم التي نبحث عن معناها ومضموهنا وداللتها بالنسابة ألفاراد عيناة‬

‫البحث‪.‬‬
‫* املقاييس التي يتحدد عىل أساسها معنى ومضمون وداللة كل من املفاهيم‪.‬‬
‫سادسا ا‪ :‬االختبارات االسقاطية‪:‬‬

‫تستخدم هذه االختبارات يف قيااس االجتاهاات النفساية االجتامعياة للفارد‬
‫بحيث يعرض عليه عدد من املثاريات االجتامعياة الغامضاة يف شاكل صاور أو‬
‫لعب أو مجل أو قصص ناقصة وغري ذلك مما يوجهه نحو املوضوع املاراد قيااس‬
‫االجتاااه نحااوه‪ .‬ويتميااز هااذا النااوع ماان االختبااارات أنااه باإلضااافة إىل قياااس‬
‫االجتاهات عند الفرد فإنه يقايس بعضا اا مان جواناب شخصايته املرتبطاة هباذه‬
‫‪(Wong‬‬ ‫االجتاهات ومن أهم هذه االختبارات االسقاطية لقياس اجتاهات الفرد‬
‫)‪.& Anderson, 1974‬‬
‫‪221‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫سابعا ا‪ :‬االختبارات المصورة‪:‬‬

‫يف هذه االختبارات يعرض عىل املفحوص بعض الصور التاي حتتاوي قائاد اا‬
‫ومجاعة أو مجاعة من العمل أو غري ذلك‪ ،‬ويطلب منه ذكر أو كتابة ماا تعارب عناه‬
‫كل صورة يف نظره‪.‬‬
‫ثامنا ا‪ :‬األساليب اللفظية‪:‬‬

‫تشتمل األساليب اللفظية عىل كل مان تاداعي الكلاامت‪ ،‬وتكملاة اجلمال‪،‬‬
‫تكملااة القصااص‪ ،‬واألساائلة االسااقاطية‪ ،‬وأساااليب اللعااب‪ ،‬ومتثياال األدوار‬
‫االجتامعية‪.‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫‪ -1‬طرائق التدريس والتدريب العامة‪ ،1122 ،‬برنامج التعلم املفتوح جامعة‬

‫القدس‪ ،‬من ص‪-314‬ص‪328.‬‬
‫‪ -2‬القياس والتقويم يف الرتبية وعلم الانفس‪ ،‬د‪ .‬ساامي ملحام‪ ،‬ص‪-311‬‬

‫ص‪321.‬‬
‫‪ -3‬القياس النفيسا‪ ،‬الادكتور ساعد عبادالرمحن‪1183 ،‬م‪ ،‬الطبعاة األوىل‪،‬‬

‫ص‪421.-433‬‬
‫‪ -4‬القياس النفيسا ‪ -‬املقااييس واالختباارات‪ ،‬د‪ .‬ساعد جاالل‪1181 ،‬م‪،‬‬

‫ص‪-241‬ص‪222.‬‬
‫‪ -1‬آرثر جيتس‪ ،‬آرثر ت‪ .‬جرييسلد‪ ،‬ت‪.‬ز‪.‬ماكونل‪ ،‬روبارت س‪ .‬تشااملان‪،‬‬
‫‪222‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ حممد عبد احلميد أباو‬،‫ السيد حممد عثامن‬،‫ ترمجة الدكتور إبراهيم حافظ‬،1123
313.-341‫ من ص‬،‫العزم‬
‫ الدكتور سامي‬،‫ األسس النظرية والتطبيقية‬،‫ سيكولوجية التعلم والتعليم‬-2

.122-122‫ من ص‬،‫م‬2221 ،‫حممد ملحم‬
223
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫الوحدة التاسعة‬
‫التعصب‬
‫الفهرس‬
‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫مقدمة‬
‫ماهية التعصب‬
‫قياس التعصب‬
‫معايري التعصب‪ ،‬تشكيل التعصب‬
‫العوامل التي تؤدي إىل التعصب‬
‫عوامل مرتبطة بالفرد‬
‫عوامل مرتبطة ببيئة الفرد‬
‫عوامل مرتبطة بالبناء االجتامعي‬
‫االنعكاسات النفسية واالجتامعية لظاهرة التعصب‬
‫طرق مواجهة هذه الظاهرة‬
‫الشخصية املتعصبة‬
‫سامهتا‬
‫مظاهر التعصب‬
‫التنميط‪ ،‬التجريح اللفظي‪ ،‬التمييز والعزل‪ ،‬العدوان اجلسدي‬
‫النظريات التي فرست التعصب‬
‫‪224‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫نظرية الرصاع بني اجلامعات‬

‫النظريات املعرفية‬
‫نظريات العلم‬
‫نظريات التحليل النفيس‬
‫مرفقات‪ /‬مقياس التعصب‬
‫التعصب‬
‫إن العالقة التي تربط الفرد باملجتمع هاي عالقاة رورياة وليسات عالقاة‬
‫عارضة أو خاضعة ملبدأ االختيار‪ ،‬ومن أبرز معامل هذه العالقة أهناا دينامياة مان‬
‫الفرد واملجتمع بأي اجتاه كانات هاذه العالقاة ساواء أكانات سالبية أم إجيابياة‪،‬‬
‫فالتفاعل اإلجيايب للفرد حيقق التامسك والتعاون والتشابك االجتامعاي بأشاكاله‬
‫املتعددة الثقافية أو االقتصادية أو السياسية أو الروحياة‪ ،‬وهاذا التفاعال ياؤدي‬
‫بالفرد إىل حتقيق ذاته من خالل اجلامعة‪ ،‬ويف الوقت ذاته حتقق اجلامعاة وجودهاا‬
‫من خالل جمموع األفراد وذلك يف سبيل حتقيق هدف مشرتك هاو رقاي وتطاور‬
‫البرشية واملجتمع‪.‬‬
‫إن املحور الرئييس ملجال علم النفس االجتامعي هو التأثري املتبادل بني الفارد‬
‫واجلامعة‪ .‬وإن أحد أوجه هذا التأثري هو التعصب‪ ،‬وتأيت أمهية دراساة التعصاب‬
‫كونه أحد املفاهيم التي تساعدنا يف فهم السلوك اإلنساين االجتامعاي يف خمتلاف‬
‫املواقف وتوجيه عملية التفاعل مع اآلخرين باإلضافة إىل الادور الفاعال الاذي‬
‫‪225‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يقوم به التعصب يف حتريف ادراكاتنا وتشويه تصوراتنا عن اآلخارين املحيطاني‬

‫بنا وما ترتب عىل ذلك من نتائج‪.‬‬
‫ماهية التعصب‬
‫هناك العديد من التعريفات التي حاولت تنااول مفهاوم التعصاب‪ ،‬إال أهناا‬
‫تتفق يف معظمها عىل أن التعصب ال يعدوا كونه اجتاها اا متطرفا اا يضام العناارص‬
‫الثالثة املكونة لالجتاه هي‪:‬‬
‫‪ -0‬املكون املعريف‪ :‬ويشري إىل االعتقادات والتوقعات املدركاة التاي حيملهاا‬

‫الشخص عن فرد ما أو مجاعة ما أو أفراد تلك اجلامعة أو فكر معني‪ ،‬وقد تكاون‬
‫إجيابية أو سلبية إال أهنا غالب اا ما تكون سلبية‪.‬‬
‫‪ -6‬املكون السلوكي‪ :‬ويشري إىل الطريقة التي يسلك هبا الشخص إزاء مجاعة‬
‫ما أو أفراد تلك اجلامعة‪.‬‬
‫‪ -3‬املكون العاطفي‪ :‬ويشري إىل املشاعر واالنفعااالت التاي تساتثريها لادينا‬

‫مجاعة ما أو أعضاء تلك اجلامعة (محزة‪.)1182 ،‬‬
‫وبذلك يرتبط التعصب باالجتاه‪ ،‬حيث يعترب التعصب بمثابة اجتاه نفيس لدى‬
‫الفرد جيعله يدرك فرد اا معين اا أو مجاعة معينة أو موضوع اا معين اا إدراك اا إجيابي اا حمبا اا‬
‫أو سلبي اا كاره اا دون أن يكون لذلك ما ياربره مان املنطاق والشاواهد التجريبياة‬
‫(طه‪ ،‬وآخرون‪.)1113 ،‬‬
‫‪ Backman‬يعرف التعصب عىل أنه اجتاه أو موقف غري مربر قد يكاون الفارد‬
‫‪226‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫فيه مستعد اا أو مهيئا اا ألن يعتقاد ويادرك ويشاعر ويترصاف بطريقاة مؤيادة أو‬
‫مناهضة جلامعة معينة من الناس أو لفرد منها (مرعي وبلقيس‪.)1182 ،‬‬
‫ومن خالل هذه التعريفات يمكننا أن نميز أهم خصائص التعصب وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬التعصب شكل من أشكال االجتاه إال أنه مصحوب بعاطفة عالياة نوعا اا‬
‫ما‪.‬‬
‫‪ -2‬التعصب حكم مسبق ال أساس له وينشأ دون توافر األدلة املوضوعية يف‬
‫كثري من األحيان‪.‬‬
‫‪ -3‬يوجه التعصب نحو مجاعة معينة ككل أو نحو أشاخاص معيناني ألهنام‬
‫أعضاء باجلامعة‪.‬‬
‫‪ -4‬تكون الشاعر متسقة مع هذا احلكم سواء إجيايب أو سلبي‪.‬‬
‫‪ -1‬يتم التعبري عنه يف صورة خمتلفة من أشكال السلوك حسب شدته‪.‬‬
‫‪ -2‬يوجه عملية التفاعل االجتامعي بني األفراد أو بني اجلامعات‪.‬‬
‫وبناء عىل ذلك يمكننا وضع تعريف إجرائي للتعصاب »هاو اجتااه مشاحون‬
‫انفعالي اا يتسام بالتصالب‪ ،‬وال يساتند عاىل أسااس منطقاي عقاالين ويقاود إىل‬
‫سلوكيات قد تكون مع أو ضد‪.‬‬
‫وبالتايل يمكننا القول إن التعصب ظاهرة عامة تنطوي عاىل جمااالت واساعة‬
‫من االجتاهات يمكن التعبري عنها بالتايل‪:‬‬
‫‪227‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫اجتاه التعصب اإلجيايب‪ :‬يمتاز بميل كبري إىل املودة وتقديم العون واملساعدة‪.‬‬
‫اجتاه التعصبي السلبي‪ :‬يمتاز بتمسك الفرد بأفكاره السلبية ورباام اساتخدام‬
‫ميله يف االبتعاد وعدم التفاعل مع من ال يوافقه الرأي‪.‬‬
‫قياس التعصب‬
‫بام أن التعصب هو اجتاه فإننا نستطيع قياسه اعتامد اا عىل مقاييس االجتااه مثال‬
‫مقياس البعد االجتامعي لبوجاروس‪ ،‬إذ أن املسافة تزداد كلام كانت االجتاهاات‬
‫سلبية‪ ،‬كاام تعتارب االجتاهاات اجلامادة دلاي ا‬
‫ال عاىل وجاود التعصاب (زهاران‪،‬‬
‫‪.)1111‬‬
‫كام أنه يمكن حتديد وجاود ماؤرشات التعصاب مان خاالل بعاض الطارق‬
‫السهلة كام فعل كالرك‪ .‬عندما طلب مان أطفاال تارتاوح أعامرهام باني الثالثاة‬
‫والسابعة اختيار دمية بيضاء أو سوداء للعب‪ ،‬فاختاروا مجعيهم الدمياة البيضااء‬
‫قائلني بأهنا أمجل وأفضل‪.‬‬
‫كام أنه يمكن قياس التعصب من خالل اختباار الشخصاية متعادد األوجاه‪.‬‬
‫حيث قام الدكتور حممد شاحاته ربياع بتقنياني االختباار بعاد اختياار الفقارات‬
‫اخلاصة ببعد التعصب‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬مرفق نسخة عن املقياس ومفاتيح التصحيح‪.‬‬

‫معايير التعصب‬
‫‪ -0‬معيار العقالنية (ميكر والبورت)‬
‫‪228‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫حيث أن األصال أن تكاون هنااك حمااوالت مساتمرة تباذل للحفااظ عاىل‬

‫املعلومات الدقيقة وتصحيح املعلومات اخلاطئة‪ ،‬وعمل متييزات وحتديثات لكي‬
‫يكون منطقي اا يف استنتاجاته وواعي اا باستدالالته‪ .‬ويف حالة التعصب يكون لادى‬
‫الفرد حكم متعجل ومسبق وتعميم مفرط ورفض تعديل الرأي يف ظال ظهاور‬
‫أي دالئل جديدة‪.‬‬
‫‪ -2‬معيار العدالة )‪(Merton- Williams- Myrdal‬‬

‫حيث أن األصل وجوب العدالة واملساواة يف املعاملة بني األشخاص مجيعهم‬
‫يف كل املجاالت فيام عد املعامالت الفارقة التي تقوم عىل أساس متايز اخلاربات‪،‬‬
‫يف حني أنه يف حالة التعصب ال تكون هناك مساواة‪.‬‬
‫‪ -3‬معيار املشاعر اإلنسانية الرفيعة (هارتيل)‬
‫حيث األصل تقبل األشخاص اآلخرين بمفاهيم إنسانيتهم‪.‬‬
‫تشكيل التعصب‬
‫يولد الطفل دون أي تعصب وحساب دراساة جودماان يبادأ الطفال باتعلم‬
‫االجتاه التعصبي عند بلوغه الثالثة أو الرابعة من عماره‪ ،‬وماع التقادم يف العمار‬
‫يبدأون بمالحظة تباعد مجاعتهم عن اجلامعات األخرى ويكون ذلك يف البداياة‬
‫دون إدراك أو فهم منهم‪ .‬ومع ذلك فهم يتعصبون دون مقادرة عاىل حتدياده أو‬
‫تفسريه قبل سن الثانية عرشة‪.‬‬
‫ومن هنا نجد أن الطفل يترشب االجتاه العنرصي ضد اجلامعات األخارى أو‬
‫‪229‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫األفراد من خاالل عملياة التنشائة االجتامعياة‪ .‬وبالتاايل فالتعصاب ماتعلم ومل‬

‫يتحدث أحد أنه غريزي اا رغم وجود ما يمكن تسميته باالستعداد للتعصب الذي‬
‫جيعل تعلم التعصب واكتسابه أمر اا ممكن اا‪.‬‬
‫ويرى ‪ Hatrely & Hartely‬أن االجتاه للتعصب يمر بثالث مراحل هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرحلة التمييز‪ :‬وهي قدرة الطفل عىل التمييز بني مجاعته وأفراد اجلامعات‬
‫املختلفة‪ ،‬وكذلك الفروق واالختالفات املوجاودة بيانهام إضاافة إىل الادالالت‬
‫االجتامعية هلذه الفروق‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة التوحيد‪ :‬ويقصد انادماج الفارد يف اجلمعاة التاي ينتماي إليهاا‬
‫ويتوحد معها بصورة وجدانية إجيابية‪ ،‬ويدرك أفراد اجلامعات اخلارجية بصاورة‬
‫وجدانية سلبية »أي تبدأ لديه دالالت اللفظني نحن‪ ،‬هم«‪.‬‬
‫ج‪ -‬مرحلة التقويم‪ :‬يف هذه املرحلة تظهر االستجابات التي قد تشري إىل نوع‬
‫من التعايل أو الشعور بالنقص وذلك تبع اا للحكم الذي يراه الفرد باأن املجتماع‬
‫قد أصدره عىل اجلامعة التي ينتمي إليها (مرعي وبلقيس‪.)1182 ،‬‬
‫العوامل التي تؤدي إلى التعصب‬

‫هناك ثالث أنواع من الفئات التي تؤدي إىل التعصب‪:‬‬
‫أ‪ -‬عوامل مرتبطة بالفرد‪:‬‬

‫‪ -1‬حماولة الفرد إشباع حاجاتاه مثال احلاجاة إىل التفاوق عاىل اآلخارين أو‬
‫الشعور بأنه حيتل مكانة أفضل من غريه‪.‬‬
‫‪230‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -2‬حاجااات اقتصااادية‪ :‬يمياال الفاارد إىل إلصاااق خصااائص دونيااة بااأفراد‬

‫اجلامعات األخرى من أجل تربير استغالله هلم‪.‬‬
‫‪ -3‬التعبري عن اإلحباط والعدوان‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلسااقاط‪ :‬يلجااأ الفاارد املتعصااب إىل إسااقاط مشاااعر اإلثاام والقلااق‬

‫والنقائص املرتبطة بشخصيته عىل اآلخرين مما حيقق له الراحة بسبب شعوره بأنه‬
‫ليس الوحيد الذي ينفرد هبذه الصفات والنقائص‪.‬‬
‫ب‪ -‬عوامل مرتبطة بالبيئة املحيطة بالفرد‬
‫‪ -1‬احلياة التي يعيشها الفرد بام تشتمل عليه من قيم ومعايري وعادات وتقاليد‬
‫ورصاعات وإحباطات متعددة دور اا هاما اا يف تنمياة التعصاب‪ ،‬كاام أن لاألرسة‬
‫ومجاعة الرفاق دور اا يف إذكاء مشاعر التعصب‪.‬‬
‫‪ -2‬ما يشاع عن أفراد مجاعة‪ ،‬صفات بتناقلها أفاراد املجتماع عنهاا مماا يثاري‬
‫مشاعر الغضب واخلوف والنفور واالشمئزاز‪.‬‬
‫‪ -3‬العوامل والظروف السياسية السائدة باملجتمع فقد تقوم هاذه الظاروف‬

‫بنرش صفات معينة وإلصاقها بجامعة ما فتصابح هاذه اجلامعاة موضاع اا لتفرياغ‬
‫صفات األعداء املختلفة‪.‬‬
‫العوامل التي تتعلق بالبناء االجتماعي للمجتمع‬

‫‪ -1‬التباين واالختالف بني اجلامعاات التاي يتكاون منهاا املجتماع كااللون‬
‫واألصل القومي واللغة والدين والطبقات‪.‬‬
‫‪231‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -2‬احلراك االجتامعي (االنتقال من طبقة إىل أخرى)‪ ،‬حيث يولد اخلوف من‬
‫املنافسة مثل أن خيشى الفرد املوجود يف طبقة عليا منافسة فرد من طبقة أدنى‪.‬‬
‫‪ -3‬التغري االجتامعي الرسيع حيث يصاحبه أحيان اا اختالل ملموس يف النظم‬

‫واملؤسسات االجتامعية والقيم التي يؤمن هبا الفرد‪ ،‬كام أن هذا التغيري ياؤدي إىل‬
‫عدم االتزان والقلق عند األفراد‪ ،‬فيلجأون إىل التعصاب كوسايلة لتغطياة هاذا‬
‫القلق واختالل القيم‪.‬‬
‫‪ -4‬اجلهل وعدم وجود فرص لالتصال بني اجلامعات املختلفة‪.‬‬
‫‪ -1‬حجم اجلامعة موضع التعصب‪ :‬إذ يزداد التعصب بازدياد حجام مجاعاة‬
‫األقلية‪ ،‬فكلام زاد حجمها زادت حدة الرصااع بينهاا وباني اجلامعاات األخارى‬
‫وبخاصة اجلامعة املسيطرة يف املجتمع‪.‬‬
‫‪ -2‬املنافسة يف ميادين العمل واخلوف من الفشل املصااحب للمنافساة فقاد‬

‫يلجأ الفرد الذي خيشى املنافسة إىل اضطهاد من ينافسه والتعصاب ضاده حتاى‬
‫يأمن من منافسته‪.‬‬
‫‪ -1‬االستغالل‪ :‬فقد تتعصب مجاعة ما ضد أخرى وتصافها بصافات سالبية‬

‫ودونية حتى تربر استغالهلا هلا‪.‬‬
‫‪ -8‬تقوية العالقات بني أفراد مجاعاة األغلبياة‪ :‬فقاد تلجاأ هاذه اجلامعاة إىل‬
‫التعصب واضطهاد اجلامعات األخرى هبدف توحياد العالقاات وتقويتهاا باني‬

‫أفرادها (محزة‪.)1182 ،‬‬
‫‪232‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫االنعكاسات النفسية واالجتماعية لظاهرة التعصب‬

‫عىل املستوى الشخيص فإن الشخص املتعصب يمتاز باالستجابة العنيفة جتااه‬
‫املواقف احلياتية التاي ال تتفاق ماع أطروحاتاه أو آرائاه‪ ،‬مماا يدخلاه يف أزماات‬
‫التفاعل االجتامعي‪ ،‬ألن الناس يميلون إىل إقامة عالقات مع األشخاص الاذين‬
‫تتسم ردود أفعاهلم باإلجيابية والتقبل واالحارتام‪ ،‬ويبتعادون عان األشاخاص‬
‫الذين تتصف استجاباهتم بالعدوان وعدم التقبل‪ ،‬هلذا فإن الشاخص املتعصاب‬
‫إىل حااد مااا يف عزلااة اجتامعيااة وستقترصا عالقاتااه يف إطااار املحاادود‬ ‫ساايعي‬
‫جلامعاته‪.‬‬
‫كام أن الشخص ا ملتعصب سيقف تفكاريه عناد حادود معيناة ولان يتطاور‬
‫معرفي اا‪ .‬وهذا سيجعله مع الزمن ضعيف اا يف مواجهة الطرف اآلخر‪.‬‬
‫أما على المستوى االجتماعي‬

‫يعترب التعصب أساس اا للعديد من األزمات االجتامعية حيث يشيع العديد من‬
‫مشاعر الكراهية والعداء بني خمتلف فئات املجتمع ويمناع التواصال بينهاا‪ ،‬كاام‬
‫يشكل ذلك أساس اا للحروب األهلية والطائفية والعرقية وقد شهدت العديد من‬
‫املجتمعات مثل هذه احلروب يف لبناان والعاراق واجلزائار‪ ،‬ويادفع ثمان هاذه‬
‫احلروب األبرياء واملدنيني ومن خمتلف الطوائف والفئات االجتامعية‪.‬‬
‫إن هذه الظاهرة تدخل املجتمع يف دوامة عناف وكراهياة ال تنتهاي وتسابب‬
‫املجاعات والفقر واجلهل والتخلاف متاما اا كاام هاو احلاال يف معظام جمتمعاتناا‬
‫العربية‪ ،‬وتساعد هذه الظاهرة عىل إشاعة التفكري الغيبي واألسطوري بدالا مان‬
‫‪233‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫التفكري العلمي والنقدي الذي يشرتط احلوار املتبادل بني مجياع فئاات املجتماع‬
‫وطوائفه املختلة‪.‬‬
‫ويمكننا تلخيص اآلثار املرتتبة عىل التعصب بام ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬يرتك آثار نفسية واجتامعية خطرية قاد تاؤدي إىل متزياق وحادة املجتماع‬
‫ومتاسكه وتضامنه‪.‬‬
‫‪ -2‬النظر إىل املتعصب ضدهم أهنم أقل مكانة وأهنم عالة عىل املجتمع‪.‬‬
‫‪ -3‬قد يشعر املتعصب أن تعصبه يتعارض مع مبادئه العامة مثال اعتقااده يف‬
‫املساواة بني البرش‪ ،‬وهذا يؤدي إىل رصاع نفيس يشقي صاحبه‪.‬‬
‫‪ -4‬يعيق تقدم املجتمع وسبل تنميته‪ ،‬ألناه يفتات اجلهاود ويبادد الطاقاات‬
‫اإلبداعية‪.‬‬
‫طرق مواجهة هذه الظاهرة‬

‫بام أن التعصب سلوك متعدد العوامل ومتعدد األسباب‪ ،‬فإن عالجه أيض اا ال‬
‫بد وأن يكون متنوع اا وشامالا‪ ،‬ولذا يتعني علينا تنااول التعصاب مان أكثار مان‬
‫زاوية‪ .‬ووسائلنا يف خفض التعصب يتعاني أن تكاون متصالة مباارشة بأساباب‬
‫التعصب‪ ،‬وحيث أن هذه األسباب متداخلة فإنه يتعني علينا أن نتبع عدة وسائل‬
‫يف وقت واحدد خلفض حاالت التعصاب وعالجهاا‪ .‬ويف سابيل ذلاك يمكان‬
‫اقرتاح معاجلة األوضاع االقتصادية لتلك احلاالت التي تبدو من خالل التحليل‬
‫أهنا ارمتت يف أحضان التعصب بسبب العوامل االقتصادية والعوز املادي‪ ،‬ومان‬
‫‪234‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫هنا يبدو أن االرتفاع بمستوى معيشة الطبقات الفقرية يعترب ربا اا مان روب‬
‫حتقيق متاسك املجتمع وصيانة وحدته‪ .‬ومن ذلاك أيضا اا القضااء عاىل مشاكلة‬
‫البطالة وعىل كل ما ياؤدي إىل شاعور الفارد عان اجلامعاة باالغبن أو الظلام أو‬
‫احلرمان (العيسوي‪.)1112 ،‬‬
‫ومن امللفت لالنتباه أن مواجهة التعصب من أجل تعديلاه أو التخفياف مناه‬

‫ليس أمر اا سهالا‪ ،‬وذلك ألنه ظااهرة معقادة وتارتبط بعادد كباري مان العوامال‬
‫النفسية واالجتامعية واالقتصادية‪ ،‬ولعل املبدأ األسايس يف مواجهة التعصب أنه‬
‫جيب أن ال يقترص عىل معاجلة الفرد كشخصاية متعصابة فحساب‪ ،‬بال أناه مان‬
‫الووري أن نرى التعصاب يف بيئتاه الثقافياة واالجتامعياة وأبعااده السياساية‬
‫واالقتصادية‪.‬‬
‫وبالرغم من تعدد الربامج واالسرتاتيجيات‪ ،‬إال أن هنااك ناوعني أساسايني‬

‫منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬الربامج القائمة عىل تغيري املوقف الذي يسود فيه التعصب‪ :‬وتركاز هاذه‬
‫الربامج عىل بعض جوانب املوقف االجتامعي أو املحيط االجتامعاي الاذي يقار‬
‫التعصب ويسمح بالتمييز ويشجعه‪ .‬وهذه الربامج ال تعتمد عاىل جهاود علاامء‬
‫النفس بقدر ما تعتمد عىل السالطة الترشايعية مثال وضاع القاوانني التاي حتارم‬
‫التعصب‪ ،‬وإقرار عقاب رادع ملن يامرسه‪.‬‬
‫ب‪ -‬الربامج القائمة عىل تغيري اجتاهات األشخاص املتعصبني‪ :‬وهي الربامج‬
‫التي هتدف إىل تغيري االجتاهات لدى األفراد املتعصبني من السلبية إىل اإلجيابياة‪،‬‬
‫‪235‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وأهم االسرتاتيجيات التي تستخدم هنا‪:‬‬
‫‪ -1‬الدعاية ملواجهة التعصب من خالل وسائل التخاطب اجلامهريي‪.‬‬
‫‪ -2‬تشجيع االتصال املبارش بني اجلامعات (االختالط‪ ،‬تعاون متبادل)‪.‬‬
‫‪ -3‬الربامج الرتبوية بحيث تعزز املساواة وطريقة التفكري املنطقي املحايد‪.‬‬
‫‪ -4‬النصح واإلرشاد هبدف تنشيط القيم اإلجيابية‪.‬‬
‫‪ -1‬العالج النفيس لألشخاص املتعصبني‪ ،‬وذلك هبدف الوصول إىل درجاة‬

‫جيدة من االتزان االنفعايل (عبداهلل وخليفة‪ ،‬ص‪.)111‬‬
‫الشخصية املتعصبة‬
‫للشخصية العصابية عدة سامت وخصائص تدعم التعصب وتعاززه‪ ،‬ومتثال‬

‫هذه السامت بعدد من احلاجات الشخصية عند األفراد منها‪:‬‬
‫‪ -0‬احلاجة إىل األمن‪ :‬فالرصاع بني مجاعة وأخرى يؤدي إىل متاساك اجلامعاة‬
‫الواحدة‪ ،‬وتعصب أفرادها هلا ضد مجاعة أخرى‪.‬‬
‫‪ -6‬احلاجة إىل التاميز واالستقاللية‪ :‬إن شعور الفرد واجلامعة بأهنم فئة متميزة‬
‫هلا صفاهتا الفريدة يؤدي هبا إىل التعصب لذاهتا وضد مجاعة أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬امليل للتسلط والتشبث بالرأي ومجود الفكر‪.‬‬

‫‪ -2‬احلاجة إىل حتقيق مكانة متفوقة‪ :‬حيث يصنف مجاعة من الناس أهنم دون‬
‫مستواه‪ ،‬فيتعصب ضدهم‪،‬ويصنف نفسه يف مستوى مجاعة أخرى فيقوي انتامئاه‬
‫‪236‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫هلا‪ ،‬ويصنف مجاعة ثالثة بأهنا متفوقة عليه فيتعصب جلامعة ضدها‪.‬‬
‫‪ -1‬احلاجة إىل الوضوح وعدم التسامح مع الغموض‪ :‬حيث يعتقد املتعصب‬

‫أن تعصبه لرأي أو فكرة يساعده عىل وضع حد للغموض واالرتباك يف املواقف‬
‫واالجتاهات‪ ،‬كام يساعده عىل تفسري وإيضاح كثري من املواقاف واالجتاهاات يف‬
‫ضوء قناعاته وتعصبه‪.‬‬
‫مظاهر التعصب‬
‫يقصد بمظاهر التعصب كيفية إفصاح الفرد أو اجلامعة عن اجتاهات التعصب‬
‫التي يتصفون هبا ومن مظاهر التعصب ما ييل‪:‬‬
‫أوالا‪ :‬التنميط »القولية«‪.‬‬
‫يشري مصطلح الصاور النمطياة إىل الصاور املوجاودة يف عقولناا‪ .‬والقالاب‬

‫النمطي يشري إىل اإلطار الذي نضع فيه شخصية اآلخر أو اجلامعة اخلارجية‪ ،‬وقد‬
‫يكون هذا القالب مغاير اا وخمالف اا لشخصية اآلخر الذي ننمطه‪.‬‬
‫ويمثاال القالااب النمطااي تعماايامت مفرطااة عاان خصااائص جمموعااة ماان‬

‫األشخاص الذين ينتمون إىل فئة اجتامعياة معيناة‪ ،‬وقاد تقاوم هاذه التعمايامت‬
‫املفرطة عىل أساس سالوك شاخص معاني أو جمموعاة مان األشاخاص الاذين‬
‫ينتمون إىل هذه الفئة‪ ،‬ومع ذلك فإن الفرد يدرك مجيع أعضااء الفئاة أو اجلامعاة‬
‫كأهنم كل واحد مهم ا‬

‫ال بذلك الفروق الفردية بينهم‪.‬‬
‫ومع أن التعميامت والتصنيف إىل فئات تفيد الشخص يف التفاعل االجتامعي‬
‫‪237‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫إال أن ما حيدث يف حالة التعصب أن الشخص يكاون غاري قاادر عاىل تصاحيح‬
‫األحكام اخلاطئة عن مجاعة أو شعب أو موضوع ما‪ ،‬يف ضاوء دالئال ومعاارف‬
‫منطقية جديدة‪.‬‬
‫وغالب اا ما يأخذ الفرد الصور النمطية عن اآلخرين جاهزة من املجتمع الاذي‬

‫فيه أو من أرسته أو اجلامعة التي ينتمي إليها‪ ،‬وذلك أثنااء عملياة التنشائة‬ ‫يعي‬
‫االجتامعية والعمليات الرتبوية‪.‬‬
‫وتتم عملية التنميط وفق طريقة تتمثل بااا‪:‬‬
‫*‪ -‬حتديد فئة من األفراد وفق مبدأ التصنيف‪.‬‬
‫*‪ -‬إلصاق جمموعة من اخلصائص والسامت هبؤالء األفراد »العنونة«‪.‬‬
‫*‪ -‬إلصاق هذه اخلصائص بأي شخص ينتمي إىل هذه الفئة »التعميم«‪.‬‬
‫وتبقى هذه الصورة النمطية خاصة بالفرد وال تتحول إىل صاورة مجاعياة إال‬
‫إذا شاركه يف االعتقاد هبا عدد كبري من أفراد مجاعته‪.‬‬
‫ثاني اا‪ :‬التجريح اللفظي‬
‫وهذا مظهر يعد أقوى يف حدته من املظهر السابق‪ ،‬ويعود ذلاك إىل أن اللغاة‬
‫رورة ملحة يف التفاعل اليومي‪ .‬حيث يلجأ املتعصبني إىل اساتخدامها للتعباري‬
‫عن رفضهم وعادم قباوهلم للجامعاات األخارى‪ .‬حياث يقادم هاذا التجاريح‬
‫الوظائف التالية‪:‬‬
‫‪238‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫أ‪ -‬تقوية العالقة بني األفراد املتعصبني ال سيام الذين يتعارفون للمرة األوىل‪،‬‬
‫حيث يعمل التجريح اللفظي عىل دعم عالقتهم باعتباره عامل مشرتك‪.‬‬
‫ب‪ -‬الوظيفة التفريغية‪ :‬حينام يتحدث شخص عن شخص آخر عان مجاعاة‬
‫أخرى‪ ،‬فإنه يعرب بذلك عن مدى انشغاله بتلك اجلامعة عىل املستوى اإلدراكاي‪،‬‬
‫فكأن اجلامعة هنا تضغط عليه فينفس عن هذا الضغط بإقحامها يف جمرى حديثه‪،‬‬
‫ويشجعه الطرف اآلخر باالستجابة املتوافقة‪.‬‬
‫ج‪ -‬املحافظة عاىل مساافة اجتامعياة قائماة‪ :‬وذلاك باني اجلامعاة الداخلياة‬
‫واخلارجية ويظهر ذلك من خالل رواية النوادر والضحك عليها‪ ،‬حيث نجادها‬
‫حتمل فكرة تأكيد التعايل للجامعة املتعصبة واإلقالل من شأن اجلامعة األخرى‪.‬‬
‫د‪ -‬التجريح اللفظي‪ :‬ويتمثل ذلك من خالل إطالق أسامء ذات داللة سايئة‬
‫عىل اجلامعات األخرى مثل إرهابيني‪ ،‬سفاحني‪ ،‬عنرصيني‪.‬‬
‫ثالث اا‪ :‬التمييز والعزل‬
‫ويف هذا املظهر يسعى الفرد املتعصاب أو اجلامعاة املتعصابة إىل مناع أعضااء‬
‫اجلامعات اخلارجية من التسهيالت واالمتيازات التي يتمتاع هباا هاو أو مجاعتاه‬
‫مثل الوظائف‪ ،‬احلقوق السياسية‪ ،‬بعض جماالت التعليم‪ .‬ويف حالة العازل التاي‬
‫هااي شااكل ماان أشااكال التمييااز فتااتم بمقتىض ا القااانون أو ضااغوط العاارف‬
‫رابع اا‪ :‬العدوان اجلسدي‬
‫‪239‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يأيت يف آخر املظاهر وقد يصل إىل حد اإلبادة‪.‬‬
‫النظريات التي فسرت التعصب‬

‫أوالا‪ :‬نظريات الرصاع بني اجلامعات‬
‫ينصب االهتامم األسايس هلذه النظريات عاىل اجلامعاات ككال ولايس عاىل‬
‫األفراد بوصفهم أفراد اا‪ ،‬حيث ينظر للجامعة ككيان خاص ومميز‪ ،‬ويكون الرتكز‬
‫هنا عىل معرفة كيف تنشأ االجتاهات التعصبية يف جمتمع أو ثقافة أو مجاعة نتيجاة‬
‫للرصاع الناتج من تفاعل هذه اجلامعات مع بعضها‪ ،‬ومتى يكون ذلك؟‬
‫أهم هذه النظريات‪:‬‬
‫‪ -0‬نظرية التحو‪ :‬حيث ترى أن انتقال الناس من نماط احليااة الريفياة إىل‬
‫نمط احلياة احلوية يرافقه أنواع عديدة مان املخااوف والقلاق والتاوتر بسابب‬
‫تعقيدات حياة املادن واخلاوف مان املنافساة‪ ،‬وهاذا ياؤدي إىل بعاض أشاكال‬
‫التعصب يف فرتات زمنية معينة ضد بعض اجلامعات‪.‬‬
‫‪ -6‬نظرية احلرماان النسابي‪ :‬ويارى أصاحاب هاذا االجتااه أن االجتاهاات‬

‫العصبية ال تنشأ نتيجة حرمان موضوعي‪ ،‬وإنام نتيجة شاعور الفارد أناه حماروم‬
‫نسبي اا أكثر من بعض األشخاص يف اجلامعات األخرى‪ ،‬أي حاني يشاعر األفاراد‬
‫بحرمان نسبي باملقارنة بأعضااء مجاعاة أخارى فاإهنم يعاربون عان امتعاضاهم‬
‫واستيائهم وعدم رضاهم بشكل عدائي‪.‬‬
‫‪ -3‬نظريااة التهديااد االجتامعااي‪ :‬ياارى أصااحاب هااذه النظريااة أن املفتاااح‬
‫‪240‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫األسايس يف تفسري التعصب هو اعتقاد أو شعور أعضاء إحادى اجلامعاات باأن‬

‫حياهتم مهددة أو مستهدفه من قبل مجاعات أخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬نظرية الرصاع الواقعي بني اجلامعات‪ :‬ترى هذه النظرية أنه حينام حيادث‬
‫رصاع وتنافس بني مجاعتني من اجلامعات نتيجاة لعوامال خارجياة فاإن هااتني‬
‫اجلامعتني هتدد كل منهام األخرى إىل أن تتكون مشاعر عدائية بينهام مما ياؤدي إىل‬
‫حدوث تقييامت سلبية متبادلة بينها‪.‬‬
‫ثاني اا‪ :‬النظريات املعرفية‬
‫وتعطي هذه النظريات وزن اا كبري اا للعمليات املعرفياة ووظيفتهاا ودورهاا يف‬
‫نشأة القوالب النمطية وتكوينها وظهور السلوك التعصبي بني اجلامعاات وأهام‬
‫هذه النظريات املعرفية‪:‬‬
‫‪ -0‬نظرية السلوك بني اجلامعات‪ :‬تؤكد عىل الادور الاذي تؤدياه العملياات‬
‫املعرفية يف حتديد أفكار األفاراد عان مجاعااهتم التاي ينتماون إليهاا واجلامعاات‬
‫األخرى التي ال ينتماون إليهاا يف داخال املجتماع‪ ،‬ومان أهام هاذه العملياات‬
‫التصنيف إىل فئات‪ ،‬اإلدراك االجتامعي‪ ،‬القوالب النمطية‪.‬‬
‫‪ -6‬نظرية نسق املعتقد‪ :‬تقوم هذه النظريات عاىل أسااس مفهاوم (اجلماود)‬
‫املتصل بمفهومي الذهن املتفتح والذهن املنغلق‪ ،‬وتارى أن نساق املعتقاد يمتاد‬
‫نظري اا عىل متصل ثنائي القطب‪ ،‬أحد قطبياه منفتحاوا الاذهن والقطاب اآلخار‬
‫منغلقوا الذهن‪ ،‬وبني هذين القطبني يقع خمتلف الناس‪ .‬فالشخص منغلق الذهن‬
‫‪241‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ال يستطيع تقبل أفكاار غاريه وفهمهاا‪ ،‬وحساب هاذه النظرياة فاإن التعصاب‬
‫املعتقدات تعترب هذه الظاهرة األكثر عمومية والتي ينبغي توجيه االهاتامم إليهاا‪.‬‬
‫حياث أناه يمكان إرجاااع أي ناوع مان التعصااب مثال العنرصاي إىل تعصااب‬
‫املعتقدات‪.‬‬
‫ثالث اا‪ :‬نظريات التعلم‬
‫وترى هذه النظريات أن االجتاهات التعصبية كغريها من االجتاهاات والقايم‬

‫فياه الفارد‪،‬‬ ‫التي تم اكتساهبا من البيئة الثقافية والوسط االجتامعي الذي يعاي‬
‫وعن طريق خمتلف أساليب التنشائة االجتامعياة‪ ،‬وتنظار إىل التعصاب عاىل أناه‬
‫بمثابة معياار يف ثقافاة الشاخص ياتم تعلماه أو اكتساابه أثنااء عملياة التنشائة‬
‫االجتامعية‪ ،‬والطفل يكتسب هذا االجتاه ويستجيب وفقه كي يشاعر أناه مقباول‬
‫من اآلخرين‪ ،‬وتناقل هذه االجتاهات بني األفاراد والتعباري عنهاا يادعم ويعازز‬
‫دورها كمعيار ثقايف‪.‬‬
‫وترى هذه النظرية أن قنوات تعلم الطفل لالجتاهات العصابية أثنااء عملياة‬
‫التنشئة عديدة وأمهها األرسة‪ ،‬املدرسة‪ ،‬رفاق اللعب‪ ،‬وسائل اإلعالم‪.‬‬
‫ونجد أن نظرياة الاتعلم االجتامعاي تقاول إن تعلام االجتااه التعصابي ياتم‬

‫باملحاكاة والتقليد لانامذج اجتامعياة‪ ،‬فاألطفاال يتوحادون بالراشادين خاصاة‬
‫الوالدين واملدرسني‪ ،‬ويكونون عرضة الساتدخال أشاكال التعصاب املوجاود‬

‫لدى هؤالء الراشدين‪ ،‬ألن ذلك يمثل هلم نامذج لألشاكال املرغاوب فيهاا مان‬
‫‪242‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫السلوك‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى نجد أن نظريتا اإلرشاط اإلجرائي والكالسيكي قد اهتمتاا‬

‫يف تفسري نشأة التعصب العنرصي‪ ،‬القومي‪ ،‬الديني‪ ،‬ضاد املارأة‪ .‬وتارى نظرياة‬
‫اإلرشاط اإلجرائي أن الشخص يعاقب ويكافأ العتناقه اجتاها اا معينا اا أو لتغاريه‬
‫من اجتاه نحو عضو يف مجاعة أو مجاعة‪ ،‬ويف حالة املكافأة يكون التعزيز والتكرار‬
‫للموقف‪.‬‬
‫رابع اا‪ :‬نظريات التحليل النفيس »الدينامية النفسية«‪.‬‬
‫وترى هذه النظرية أن التعصب دالة عاىل املياول البرشاية لاساقاط‪ ،‬حياث‬
‫يمثل حمور هذه النظريات التي قدمت تفسري اا لنشأة االجتاهاات العصابية‪ ،‬ومان‬
‫هذه النظريات‪:‬‬
‫‪ -0‬نظرية الشخصية التسلطية‪:‬‬
‫ترتبط هذه النظرية بالعامل أدورنو وزمالئه الذين قاموا بعمل مكثف من أجل‬
‫فهم أسباب االجتاهات املعادية لليهاود عاام ‪ ،1132‬وكاذلك سالوك اإلذعاان‬
‫واالنصياع اخلاص باألملان نحو هتلر حيث توصلوا إىل أن التعصب هو إراب‬
‫يف الشخصية ويقوم عىل فرض مؤداه‪ :‬إن االجتاهات العصبية تنشاأ وتنماو مان‬
‫جمموعة سامت الشخصية التسلطية التي تتسم بالصفات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬التمسك الصارم بالقيم املتفقة مع التقاليد االجتامعية‪.‬‬
‫‪ -2‬تقييد احلرية االنفعالية‪.‬‬
‫‪243‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -3‬املبالغة يف اخلضوع للسلطة القومية والتوحد معها‪.‬‬
‫‪ -4‬القوة والغلظة‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلسقاط‪.‬‬
‫‪ -2‬العداوة العامة‪.‬‬
‫‪ -1‬اإليامن باخلرافات‪.‬‬
‫‪ -8‬امليل للتذمر‪.‬‬
‫‪ -1‬االهتامم املفرط باجلنس‪.‬‬
‫ويرى أدورنو أن الشخصية التسلطية تنشأ من هذه السامت وتنمو عن طرياق‬

‫تعرض األطفال ألساليب الرتبية املبكرة لآلباء املستبدين واملتزمتني‪ ،‬وألمهاات‬
‫قاسيات‪ ،‬وحينام يصبح الفرد راشد يميل إىل تكرار هذه اخلربات‪.‬‬
‫الفداء)‬ ‫‪ -6‬نظرية اإلحباط – العدوان (كب‬
‫ترى هذه النظرية أن التعصاب هاو نتيجاة ملاا يعانياه الفارد مان إحباطاات‬
‫(املواقف التي يوجد فيها ما يعيق إشباع الفرد حلاجاته وحتقيق أهدافاه)‪ ،‬وغالبا اا‬
‫ما يتولد من هذا اإلحباط سلوك عدائي وأحيان اا كثرية ال يستطيع اإلنسان توجيه‬
‫هذا السلوك إىل مصدر اإلحباط بسبب اخلوف أو عدم وجوده يف متناوله‪ ،‬فيقوم‬
‫الفاداء (هادف باديل‬ ‫بالبحث عن بديل أو أفراد آخرين وهو ما يسامى بكاب‬
‫يوجه إلياه األشاخاص سالوكهم العادواين دون توقاع أي شاكل مان أشاكال‬
‫الفداء من مجاعات األقلياة أو‬ ‫العقاب)‪ .‬ويف حالة التعصب غالب اا ما يكون كب‬
‫‪244‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫اجلامعات املستضعفة يف املجتمع‪ ،‬حيث تعترب أهداف مناسابة إلزاحاة العادوان‬

‫عليها‪.‬‬
‫وحسب رأيي فاإن النظرياة األقارب للتصاديق التاي تعارب اجتااه التعصاب‬
‫مكتسب يتم تعلمه ويتعزز من قبل نفس أعضاء املجموعة‪.‬‬
‫فاملجتمعات اإلنسانية ختتلف من حيث درجاة التفااوت والتبااين‪ ،‬وبعاض‬

‫األحيان حيصل اختالف يف مدى اكتساب قيم بعينها‪ ،‬أو إمهاال قايم أخارى‪ ،‬أو‬
‫التشدد يف تعليم أبنائها قي اام ال بد من اكتساهبا‪ ،‬فعند هيمنة هذه القيم يف جمتمع ما‬
‫تعكس طبيعة القيم االجتامعية واملعتقدات السائدة‪ ،‬والثقافة التي متانح األفاراد‬
‫مكونات شخصياهتم مستقب ا‬
‫ال‪ .‬ومثال عىل ذلك فإن املجتمع األمريكاي يغارس‬
‫يف نفوس األطفال منذ سن الثالثة من العمار اجتاهاات حماددة عان النااس مان‬
‫األجناس املختلفة‪ ،‬ويغرس البعض مانهم التعصاب عماد اا‪ .‬وهاذه االجتاهاات‬
‫تثبت بسهولة نتيجة اخلربات اليومية وخاصة عندما يتحادث اآلبااء عماد اا عان‬
‫السود داخل أرسهم‪ ،‬فيكون التعلم باملالحظة ومن املحتمال أن ياتم التعصاب‬
‫عملي اا من خالل توجيهات املعلمني ومجاعة األقران‬
‫‪245‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫المراجع‬
‫إباااراهيم‪ ،‬عبداحلمياااد صااافوت‪ .)1111( .‬علااام الااانفس االجتامعاااي‪.‬‬
‫الرياض‪:‬جامعة امللك سعود‪.‬‬
‫أبو النيل‪ ،‬حممود السايد‪ .)1118( .‬علام الانفس االجتامعاي‪ .‬باريوت‪ :‬دار‬
‫النهضة العربية‪.‬‬
‫حداد‪ ،‬ياسني‪ ،‬وآخرون‪ .)2222( .‬مدخل إىل علم النفس االجتامعي‪ .‬عامن‪:‬‬
‫دار وائل‪» .‬مرتجم«‪.‬‬
‫محزة‪ ،‬خمتار‪ .)182( .‬أسس علم النفس االجتامعي‪ .‬جدة‪ :‬دار البيان العريب‪.‬‬
‫ط‪.2‬‬
‫زهران‪ ،‬حامد‪ .)1111( .‬علم النفس االجتامعي‪ .‬القاهرة‪ :‬عامل الكتب‪.‬‬
‫طه‪ ،‬فرح وآخرون‪ .)1113( .‬موسوعة علم النفس والتحليل النفيس‪ .‬ط‪.1‬‬
‫الكويت‪ :‬دار سعاد الصباح‪.‬‬
‫عبداهلل معتز‪ ،‬وخليفة‪ ،‬عبداهلل‪ .)1181( .‬علم النفس االجتامعاي‪ .‬القااهرة‪:‬‬

‫دار غريب‪.‬‬
‫‪246‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫العيسااوي‪ ،‬عباادالرمحن‪ .)1112( .‬اإلرشاااد النفيس ا‪ .‬القاااهرة‪ :‬دار الفكاار‬

‫اجلامعي‪.‬‬
‫العيسوي‪ ،‬عبدالرمحن‪ .)1114( .‬دراسات يف علم النفس االجتامعي‪ .‬لبنان‪:‬‬

‫دار النهضة العربية‪.‬‬
‫مرعي‪ ،‬توفيق‪ ،‬وبلقيس‪ ،‬أمحد‪ .)1182( .‬امليرس يف علم النفس االجتامعاي‪.‬‬

‫عامن‪ :‬دار الفرقان‪.‬‬
‫املعايطة‪ ،‬خليل عبدالرمحن‪ .)2222( .‬علام الانفس االجتامعاي‪ .‬عاامن‪ :‬دار‬

‫الفكر للطباعة والنرش‪.‬‬
‫‪247‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫مقياس التعصب‬
‫يف‬
‫اختبار الشخصية املتعددة األوجه‬
‫كراسة التعليمات‬
‫إعداد‬
‫دكتور حممد شحاته ربيع‬
‫كلية البناء اإلسالمية – جامعة األزهر‬

8791
248
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫‪A Personality Scale for Anti-Semitic Prejudice‬‬
‫من املالحظ أن ثمة معتقدات واجتاهات يتامشى كل منها مع اآلخر وأن هناك‬
‫معتقدات واجتاهات يتنافر كل منهام مع اآلخر فمث ا‬
‫ال يتفاق اجتااه مثال االعتقااد‬
‫باخلرافااات مااع اجتاهاات واعتقااادات أخاارى مثاال احلسااد واألرواح الرشاايرة‬
‫والتعاويذ والتامئم – وكذلك يتفق االجتاه التحرري ماع امليال إىل تبناي األفكاار‬
‫اجلديدة وتشاجيعها ونباذ القاديم واستحساان اإلنجاازات الفردياة ويف نفاس‬
‫الوقت يتنافر التحرر مع اجلمود وما يصاحبه من عناد ومعارضة للجديد وحتجر‬
‫فكري أو عقيل وهكذا‪.‬‬
‫وقد دأب االختصاصيني يف علم النفس االجتامعي يف السنوات األخرية عاىل‬

‫دراسة هذه »التجمعات« من االجتاهات اخلاصة بالنسبة للسؤال القائل‪ :‬ماا هاي‬
‫العالقة اإلجيابية بني االجتاه »أ« واالجتاهاات »ب«‪» ،‬ج«‪» ،‬د«؟ وماا هاي العالقاة‬
‫السلبية بني االجتاه »أ« واالجتاهات »ها«‪» ،‬و«‪» ،‬ز«؟ ‪-‬ومن أهم االجتاهاات التاي‬
‫كانت حمل الدراسة هي االجتاهاات التاي تتصال وتتعلاق بخصاائص وساامت‬
‫الشخصية بحيث يمكن لنا من دراسة اجتاهات الفرد‪ -‬أن نجيب عاىل الساؤال‪:‬‬
‫أي نوع من األشخاص هو؟‬
‫ونتأدى من ذلك إىل السؤال الذي يقول ما هاي املاؤرشات التاي تادلنا عاىل‬
‫اعتقادات الفرد واستمساكه باالجتاه »أ«؟ ولكن املقصود هنا هي املؤرشات التاي‬
‫‪249‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ال ترتبط ارتباط اا مبارش اا هبذا االجتاه‪ .‬وقاد أعاد »جااف« ‪ H. G. Gough‬مقياسا اا‬
‫يتصل باملؤرشات النفسية واالجتامعية التي تارتبط بالتعصاب ومعااداة الساامية‬
‫وكان األساس هو معرفة جمموعة من العباارات يف اختباار الشخصاية املتعاددة‬
‫األوجه تتصل باالجتاهات التعصبية وال تبدو يف ظاهرها وكأهنا كذلك‪.‬‬
‫أعىل أربعون درجة »‪ 22‬من الذكور‪ 18 ،‬من اإلناث« وكذلك الذين‬ ‫‪$‬‬
‫حصلوا عىل أقل أربعون درجة »‪ 22‬من الذكور‪ 18 ،‬من اإلناث«‪.‬‬
‫وكاناات اخلطااوة الثانيااة تطبيااق اختبااار الشخصااية املتعااددة األوجااه عااىل‬

‫املجموعتني الفرعيتني ومقارنة استجاباهتم لالختبار – وقد تبني أن املفحوصني‬
‫ذوي الدرجات املرتفعة عىل اختبار »ليفنسون« حصلوا عىل درجاات منخفضاة‬
‫عىل مقياس التصحيح »ك« وعىل درجات مرتفعة نسابي اا عاىل مقيااس االكتئااب‬
‫واخلطأ واالنحراف السيكوبايت وعىل درجات املركز االجتامعي وذلك باملقارناة‬
‫بااذوي الاادرجات املخفضااة عااىل مقياااس منخفضااة يف مقياااس »ليفنسااون« ‪-‬‬
‫ودرست استجابات املجموعتني عىل عبارات اختبار الشخصية املتعدد األوجاه‬
‫– وتبني أن املجموعتني ختتلفان عىل إجابة ‪ 41‬عبارة بمستوى دال إحصائي اا عند‬
‫مستوى ‪ 2.21‬عىل األقل‪.‬‬
‫أما اخلطوة الثالثة‪ :‬فهي اشتقاق املقياس – فكانت تطبق هاذه الاا ‪ 41‬عباارة‬
‫عىل جمموعة أخرى من الطالب عاددها ‪ – 223‬وطباق علايهم كاذلك اختباار‬
‫»ليفنسون« واختريت جمموعتني فرعيتني األوىل من احلاصلني عىل أعىل درجاات‬

‫يف اختبار »ليفنسون« وعددهم ‪ 11» 38‬من الذكور‪ 11 ،‬مان اإلنااث« والثانياة‬
‫‪250‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫من احلاصلني عىل أدنى درجات يف اختباار »ليفنساون« وعاددهم ‪ 11» 38‬مان‬
‫الذكور‪ 11 ،‬من اإلناث« وذلك بقصد معرفة العبارات التي متيز بني املجموعتني‬
‫بفارق دال إحصائي اا وعىل ذلك خفضت عبارات املقياس إىل ‪ 32‬عبارة‪.‬‬
‫وعندما ننظار يف عباارات املقيااس فاإن مضامون هاذه العباارات يشاري إىل‬
‫جمموعة من العوامل متثل خصائص وأوصاف املتعصبني – وأحد هذه العوامال‬
‫هو االجتاه ضد التفكري املنطقي والعقايل وهام ال حيباون العلاوم وال الشاعر إىل‬
‫جانب أهنم بطابعهم يكرهاون التحليال املنطقاي أو املانظم للسالوك اإلنسااين‬
‫باإلضافة إىل املحافظة عىل القديم – هاذا إىل إحسااس عاام بالتشااؤم وضاعف‬
‫األمل والثقة يف املستقبل‪.‬‬
‫ومما يرتبط هبذه االجتاهات الشعور بالشك وعدم الثقاة والساخرية ذلاك أن‬
‫يضاعوا‬ ‫الذين جييبون عىل املقياس يف االجتاه الذي يصحح باه يشاعرون ‪$‬‬
‫ثقتهم يف اآلخرين – وهذا معناه نقص يف تقديرهم للذات‪ ،‬وخاصية الشك تلك‬
‫تؤدي إىل شخص مانغص كااره للبرشا ومثاري للشاجار ذلاك أن املتعصابني ال‬
‫يشكون يف اآلخرين بل أهنام يكرهاوهنم أيضا اا إىل جاناب مايلهم إىل الشاك يف‬
‫قدرات اآلخرين وإنجازاهتم وامليل إىل التقليل من شأهنا‪.‬‬
‫وثمة جمموعة من العبارات تدل عىل نظرة املتعصب املريرة والعدائياة والتاي‬
‫تبدو يف رغبة التحطيم واهلدم والتي متثلها أصدق متثيل العبارة التي تقول »أشعر‬
‫يف بعض األحيان كام لو كان من الووري أن أوذي نفيس أو أي شخص آخار«‬
‫وهذا تعبري رصيح عن العدوان وإبانة عن أحقاد الشخص املتعصب‪.‬‬
‫‪251‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ثم جمموعة من العبارات تشري إىل الشكوى والتذمر وعدم الرضا عان املركاز‬
‫االجتامعي يبديه أفراد العيناة األكثار تعصاب اا إىل جاناب االمتعااض واالساتياء‬
‫ويشكون من ظلم اآلخرين وهم كذلك يقرون أن لادهيم أشاياء كثارية يقلقاون‬
‫بسببها وأهنم دائ اام قد عذبوا أو عوقبوا باال سابب وأن اآلخارين يغاارون مانهم‬
‫وذلك بسبب أفكارهم الناضجة‪.‬‬
‫وآخر جمموعة من العبارات تدور حول التصلب واجلمود يف التفكري ونقاص‬

‫شديد يف التأكد من الذات إىل جانب شعور عام بالبلبلة وبعض املخاوف خاصة‬
‫اخلوف من االغرتاب والعزلة واملرور بخربات غريبة‪.‬‬
‫ونخرج من هذا بأن الشخص ذو الدرجة املرتفعة عىل هذا املقياس يتسم بأنه‬
‫مزعج مقلق مستاء ومتربم – ويف حالة ارتفاع هذه الدرجة إىل حادود الالساواء‬
‫فإهنا تشري إىل شخص حقود كثري النكد وكثري الشعور باملرارة وال يشاعر بالثقاة‬
‫واحلمق واالندفاعية وأن شكاواه كثرية ويف نفس الوقت‬ ‫أضف إىل ذلك الطي‬
‫غري معقولاة إىل جاناب شاكه يف النجااح يف احليااة وأن املساتقبل كاالح مظلام‬
‫والعرض الذي يتفق مع هذه األوصاف بوجه عام هو الربانويا ولكن ليس متاما اا‬
‫ألنه يف حالة التعصب ال توجد األضاليل أو التومهات التاي توجاد يف الربانوياا‬
‫ومهام يكن من أمر هذه األوصاف تشري إىل عرض شبه مريض‪.‬‬
‫الدراسة املرصية‪:‬‬
‫طبق اختبار الشخصية املتعددة األوجاه الاذي أعاده دكتاور لاويس كامال‪،‬‬
‫‪252‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ودكتور عامد الدين إسامعيل‪ ،‬ودكتور عطية هناا – عاىل عيناة مكوناة مان ‪131‬‬
‫‪ $‬فوق من الطالب واملهنيني وقد روعي هذا املستوى التعليماي حتاى يكاون‬
‫االختبار يف مستوى فهم املفحوصني وهذا العادد بعاد اساتبعاد احلااالت التاي‬
‫حصلت عىل درجات تائية ‪ 12‬فام فوق يف مقياس الكذب »ل« أو مقياس اخلطاأ‬
‫»ف« وقد فصلت عدة مقاييس من االختبار – ومنها مقياس التعصب‪.‬‬
‫ونتحدث عن الدراسة المصرية في النقاط اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬أوصاف العينة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تصحيح املقياس‪.‬‬
‫ج‪ -‬تفسري الدرجات‪.‬‬
‫أ‪ -‬أوصاف العينة‪:‬‬
‫عينة اإلناث‪:‬‬
‫‪ -‬السن‪ :‬من ‪ 18‬إىل ‪ 31‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬العدد‪.481 :‬‬
‫‪ -‬املتوسط احلسايب للدرجات اخلام عىل املقياس‪.12.21 :‬‬
‫‪ -‬االنحراف املعياري للدرجات عىل املقياس‪.4.22 :‬‬

‫‪ -‬معامل ثبات املقياس »بطريقة كودر – ريتشاردسون«‪.2.23 :‬‬
‫عينة الذكور‪:‬‬
‫‪253‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫‪ -‬السن‪ :‬من ‪ 18‬إىل ‪ 12‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬العدد‪.412 :‬‬
‫‪ -‬املتوسط احلسايب للدرجات اخلام عىل املقياس‪.12.42 :‬‬
‫‪ -‬االنحراف املعياري للدرجات عىل املقياس‪.4.11 :‬‬
‫ب‪ -‬تصحيح املقياس‪:‬‬
‫يتم تصحيح مقياس التعصب بمفتاح خاص أو حساب اجتااه اإلجاباة عاىل‬
‫عبارات املقياس املوضحة يف اجلدول رقم (‪ – )1‬وقد أدجمات عباارات مقيااس‬
‫الكذب »ل« يف مقياس التعصب وذلك لقياس مدى الرصاحة واإلفصااح التاي‬
‫جييب هبا املفحوص‪.‬‬
‫وبالنسبة ملقياس الكذب »ل« يتم تصحيحه عن طريق معرفة عدد اإلجاباات‬
‫»بال« عىل العبارات أرقاام ‪-131-122-121-12-11-22-41-32-11‬‬
‫‪ -281-211-221-111-121-112‬ومااان املستحسااان اساااتبعاد أوراق‬
‫اإلجابة التي حيصل منها املفحوص عىل درجة خام ‪ 12‬فأكثر وذلاك لتجاوزهاا‬
‫الدرجة التائية ‪ 12‬مما يشكك يف صدق إجابة املفحوص‪.‬‬
‫وبعد تصحيح مقياس التعصب واحلصول عىل الدرجة اخلام يتم حتويلهاا إىل‬
‫درجة معيارية تائية وذلك حسب اجلدول رقام (‪ )2‬بالنسابة لانااث واجلادول‬
‫رقم (‪ )3‬بالنسبة للذكور‪.‬‬
‫ج‪ -‬تفسري الدرجات‪:‬‬
‫‪254‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫يذكر األخصائيون يف اختبار الشخصية املتعددة األوجه أن الصفحة النفساية‬

‫القياسية متر باخلط األفقي الذي متثله الدرجة التائية ‪ 12‬ثم هناك خطاآن آخاران‬
‫يمثالن أدنى أو أعىل هذا املتوسط بمقدار انحرافني معياريني ومها اللذان يمثالن‬
‫‪ 12 ،32‬درجة تائية واخلطآن حيدان بوجه عام ما يمكن أن نسميه املدى السوي‪.‬‬
‫وتقسم المستويات داخل هذا المدى إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الدرجة املرتفعة‪ :‬هي الدرجة التائية ‪ 11‬وما يزيد عنها‪.‬‬
‫‪ -‬الدرجة املخفضة‪ :‬هي الدرجة التائية ‪ 41‬وما يقل عنها‪.‬‬
‫وبالنسبة لتفسري الدرجة يف حدود االعتدال فإذا ارتفعت الدرجة فإهناا تادل‬
‫عىل شخص مزعج مقلق مستاء متربم – ويف حالة االرتفاع إىل حدود الالساواء‬
‫»‪ 12‬درجة تائية وما يزيد« فإهنا تشري شخص حقاود متاآمر‪ $،‬فمان املتوقاع أن‬
‫تكون صفاهتم مرغوبة أكثر »وهذا ليس تفسري اا هنائي اا« حياث يتمساون بالشاعور‬
‫بالثقة بالذات وباآلخرين والتواضع والتأين ومروناة التفكاري والتفااؤل‪ ...‬أماا‬
‫ذوي الدرجات املنخفضة يف حدود الالسواء »‪ 32‬درجاة تائياة فاام أقال« فمان‬
‫املحتمل أن تسفر بحوث الحقة عن سامهتم وأوصافهم‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪)0‬‬
‫عبارات مقياس التعصب واجتاه اإلجابة‬
‫اجتاه‬ ‫رقم‬ ‫اجتاه‬ ‫رقم‬ ‫اجتاه‬ ‫رقم‬ ‫اجتاه‬ ‫رقم‬

‫اإلجابة‬ ‫العبارة‬ ‫اإلجابة‬ ‫العبارة‬ ‫اإلجابة‬ ‫العبارة‬ ‫اإلجابة‬ ‫العبارة‬

‫نعم‬ ‫‪311‬‬ ‫نعم‬ ‫‪324‬‬ ‫نعم‬ ‫‪131‬‬ ‫نعم‬ ‫‪41‬‬
‫نعم‬ ‫‪422‬‬ ‫نعم‬ ‫‪321‬‬ ‫نعم‬ ‫‪111‬‬ ‫ال‬ ‫‪18‬‬
‫‪255‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫نعم‬ ‫‪411‬‬ ‫نعم‬ ‫‪313‬‬ ‫نعم‬ ‫‪111‬‬ ‫نعم‬ ‫‪84‬‬

‫نعم‬ ‫‪431‬‬ ‫نعم‬ ‫‪311‬‬ ‫ال‬ ‫‪112‬‬ ‫نعم‬ ‫‪13‬‬
‫نعم‬ ‫‪431‬‬ ‫نعم‬ ‫‪323‬‬ ‫نعم‬ ‫‪182‬‬ ‫نعم‬ ‫‪122‬‬
‫نعم‬ ‫‪421‬‬ ‫نعم‬ ‫‪338‬‬ ‫ال‬ ‫‪221‬‬ ‫نعم‬ ‫‪111‬‬
‫نعم‬ ‫‪481‬‬ ‫نعم‬ ‫‪341‬‬ ‫نعم‬ ‫‪212‬‬ ‫نعم‬ ‫‪124‬‬
‫نعم‬ ‫‪143‬‬ ‫نعم‬ ‫‪313‬‬ ‫نعم‬ ‫‪282‬‬ ‫نعم‬ ‫‪132‬‬
‫الدرجات اخلام عىل مقياس التعصب ومقابالهتا من الدرجات التائية‬
‫»إناث«‬
‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬

‫التائية‬ ‫اخلام‬ ‫التائية‬ ‫اخلام‬ ‫التائية‬ ‫اخلام‬ ‫التائية‬ ‫اخلام‬
‫‪82‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪88‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪121‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪82‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪84‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪12‬‬
‫الدرجات اخلام عىل مقياس التعصب ومقابلها من الدرجات التائية‬
‫»ذكور«‬
‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬ ‫الدرجة‬

‫التائية‬ ‫اخلام‬ ‫التائية‬ ‫اخلام‬ ‫التائية‬ ‫اخلام‬ ‫التائية‬ ‫اخلام‬
‫‪83‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪256‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
81 33 24 23 43 13 22 3
81 34 22 24 41 14 24 4
81 31 28 21 41 11 22 1
11 32 12 22 41 12 28 2
13 31 12 21 11 11 32 1
11 38 14 28 13 18 32 8
11 31 12 21 11 11 34 1
11 42 18 32 11 22 32 12
121 41 82 31 22 21 31 11
‫ اختبار الشخصاية‬:‫ عطية هنا‬.‫ د‬،‫ عامد الدين إسامعيل‬.‫ د‬،‫ لويس كامل‬.‫ د‬-1
1114. ،‫ القاهرة‬،‫ مكتبة النهضة املرصية‬،)‫ (كراسة التعليامت‬،‫املتعددة األوجه‬
‫ مكتباة النهضاة‬،‫ القيااس النفيسا والرتباوي‬:‫ حممد عبدالسالم أمحاد‬.‫ د‬-2

1122. ،‫ القاهرة‬،‫املرصية‬
3- Darke and Oetting, An MMPI Code book for Counselors,
University of Minnesota Press, Minneapilis, 1976.
4- Marks,Seeman and Haller. The Actuarial use of the MMPI with

Adolescents and Adults, The Willians & Wilkins Company, Baltimore
1974.
5- Welsh and Dahlstrom. Basic Readings on the MMPI in
Psychelogy and Medicine, University of Minnesota Press,
257
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
Minneapilis, 1969.
6- Welsh and Dahlstrom. An MMPI Hand Book. University of
Minnesota Press, Minneapilis, 1968.
258
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫يف‬
‫اختيار الشخصية املتعددة األوجه ‪‬‬

‫( )‬
‫ورقة األسئلة‬
‫إعداد‬
‫دكتور حممد شحاتة ربيع‬
‫كلية البنات جامعة األزهر‬

‫‪8791‬‬
‫تعليامت‪ :‬يتكون هذا االختبار من عدة عبارات اقرأ كل عبارة فر ما إذا كانت‬
‫تنطبق عليك أم ال‪ ،‬فإذا كانت العبارة تنطبق عليك ولو عىل وجه التقريب فسود‬
‫بني اخلطني حتت كلمة »نعم« –أما إذا كانت ال تنطبق عليك فساود باني اخلطاني‬
‫(‪ )‬عن اختبار الشخصية املتعدد األوجه إعداد دكتور لويس كامل ودكتاور عاامد الادين إساامعيل ودكتاور‬
‫عطية هنا‪ ،‬تأليف هاثاواي وماكنيل‪.‬‬
‫‪259‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫ أما إذا كنت ال تستطيع أن تقارر ماا إذا كانات العباارة تنطباق‬-«‫حتت كلمة »ال‬
‫عليك أم ال فال تضع أي عالمة ولكن حاول أن جتيب عىل كل عباارة ماا أمكان‬
.‫ذلك‬
.‫ال هتتم باألرقام أو العالمات املدونة قبل كل عبارة‬
.‫ال تفتح هذه الورقة إال عندما يطلب منك ذلك‬

260
AN: 910348 ; .;
Account: s6314207
‫ال‬ ‫نعم‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪-‬ل‪ -‬أفكر من حني آلخار يف أشاياء هاي مان القابح بحياث ال يمكان‬
‫‪11‬‬
‫التحدث عنها‪...‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪-‬ل‪ -‬أشعر أحيان اا برغبة يف السب‪........‬‬ ‫‪32‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪-‬ل‪ -‬ال أقول الصدق دائ اام‪......‬‬ ‫‪41‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬أشعر كل أسبوع‪ ،‬أو أقال بساخونة تعام جسامي فجاأة ودون سابب‬
‫‪41‬‬
‫ظاهر‪....‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪-‬ل‪ -‬ال أقرأ كل مقال افتتاحي يف اجلريدة اليومية‪.....‬‬ ‫‪22‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪-‬ل‪ -‬ينتابني الغضب أحيان اا‪.......‬‬ ‫‪11‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬أحب الشعر‪.......................‬‬ ‫‪18‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬أجد من الصعب عايل يف هاذه األياام أن أظال حمتفظا اا باأميل يف أنناي‬
‫‪84‬‬
‫سأرتقي‪.........‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪-‬ل‪ -‬أؤجل إىل الغد يف بعض األحيان ما جيب أن أعمله اليوم‪...........‬‬ ‫‪12‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬أعتقد أن معظم الناس مستعدون ألن يكاذبوا يف سابيل التفاوق عاىل‬
‫‪13‬‬
‫غريهم‪.....‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪- 121‬ل‪ -‬يضايقني أحيان اا أن تسوء صحتي‪...................‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬أشاااعر يف معظااام األحياااان أنناااي قاااد ارتكبااات خطاااأ أو أتيااات‬
‫‪122‬‬
‫رش اا‪..............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 111‬أعتقد أن الناس أمناء خلوفهم أن يكتشف أمرهم‪...............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪-‬ل‪ -‬ال أهتم بمراعاة آداب املائدة يف منزيل كاام أهاتم بمراعاهتاا خاارج‬
‫‪122‬‬
‫املنزل‪........‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬معظم الناس يستخدمون وسائل ملتوية للحصول عىل كسب أو منفعة‬
‫‪124‬‬
‫بدالا من أن يرتكوا الفرصة تضيع عليهم‪.............‬‬
‫‪261‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪-‬ل‪ -‬من اجلائز أن أدخل السينام دون أن أدفع ثمان التاذكرة إذا تأكادت‬
‫‪131‬‬
‫من أن أحد اا لن يراين‪..............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬غالب ا اا مااا أتساااءل عاان األسااباب اخلفيااة التااي تاادفع اآلخاارين إىل‬
‫‪132‬‬
‫معونتي‪..........‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬أشعر يف بعض األحيان كام لو كان مان الواوري أن أؤذي نفيسا أو‬
‫‪131‬‬
‫أي شخص آخر‪.........‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪- 112‬ل‪ -‬أفضل الكسب عىل اخلسارة يف اللعب‪..............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 111‬أشعر بأنني كثري اا ما عوقبت دون سبب‪................‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪-‬ل‪ -‬أحااب أن أتعااارف عاااىل الناااس املهماااني ألن ذلاااك يشاااعرين‬
‫‪121‬‬
‫باألمهية‪.............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬يضايقني أن أقاوم بادور املهارج يف حفلاة حتاى ولاو كاان اآلخارين‬
‫‪111‬‬
‫يقومون بنفس اليشء‪...........‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 112‬ال أخاف الثعابني كثري اا‪.....................‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬غالبا اا مااا أالحااظ أن يااداي ترجتفااان عناادما أحاااول أن أقااوم بعماال‬
‫‪182‬‬
‫بام‪...........‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪- 111‬ل‪ -‬ليس من أعرفه أحبه‪....................‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 221‬أحب العلوم‪..............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪- 221‬ل‪ -‬أحب أن أدردش قلي ا‬
‫ال من حني آلخر‪...............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬ال ألوم أي شخص حياول أن حيصل لنفسه عىل ما يمكن أن تقاع علياه‬
‫‪212‬‬
‫يداه‪......‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪-‬ل‪ -‬أحيان اا قد حيدث أن أعطي صاويت ألشاخاص ال أعارف عانهم إال‬
‫‪211‬‬
‫القليل‪........‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬معظم النااس يكوناون صاداقاهتم عاىل أسااس احاتامل اإلفاادة مان‬
‫‪282‬‬
‫أصدقائهم‪.......‬‬
‫‪262‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪-‬ل‪ -‬أضااحك أحياناا اا ماان النكاات التااي قااد ختاارج ماان حاادود‬
‫‪281‬‬
‫اللياقة‪............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 324‬كنت أجد وأنا يف املدرسة من الصعب عيل أن أحتدث أمام الفصل‪.....‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 321‬أرفض االشرتاك يف بعض األلعاب التي ال أجيدها‪...........‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬أعتقد أن الشخص الذي يرتك أشياء ثمينة عرضة للرسقة يستحق مان‬
‫‪313‬‬
‫اللوم بقدر ما يستحقه اللص الذي رسقها‪................‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 311‬معظم الناس يكره يف قرارة نفسه أن يساعد اآلخرين‪..............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 323‬مررت بخربات غاية يف الغرابة‪...............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬ال شك يف أن نصيبي من األشاياء املساببة للقلاق يف هاذه احليااة كاان‬
‫‪338‬‬
‫كبري‪......‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 341‬عندي أفكار غريبة غري عادية‪..........‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 313‬أنني متأكد من أن دين اا واحد اا فقط‪..............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬املستقبل غامض لدرجة جتعل من العبث أن يقوم الشخص برسام أي‬
‫‪311‬‬
‫خطة لألمور اهلامة‪................‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬غالب اا ما قابلت أشخاص اا من املفروض أهنم خارباء ولكانهم مل يكوناوا‬
‫‪422‬‬
‫أحسن مني‪..‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬عند سامعي بنجاح شخص أعرفه معرفة جيدة أشعر كام لو كان نجاحه‬
‫‪411‬‬
‫فش ا‬
‫ال بالنسبة يل‪.........‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 431‬أفضل أن أشتغل مع سيدات‪............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 431‬ال مانع أن حيتال اإلنسان عىل القانون برشط أال خيالفه فع ا‬
‫ال‪...........‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ -‬كثري اا ما وجدت النااس يغاارون مان أفكااري اجليادة ملجارد أهنام مل‬
‫‪421‬‬
‫يسبقوين يف الوصول إليها‪............‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 481‬عندما يوجد الرجل مع امرأة يفكر عادة يف أمور جنسية‪...........‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪ - 143‬يعرتيني شعور بأن شيئ اا مريعا اا عاىل وشاك احلادوث عادة مارات يف‬
‫‪263‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫األسبوع‪......‬‬
‫بيان الدرجة‬
‫تائية‬ ‫خام‬
‫‪....................‬‬ ‫التعصب‪...........‬‬ ‫املقياس ل‪..........:‬‬
‫إرشادات مفتاح التصحيح‬

‫‪ -‬من املرغوب فيه أن يكون القائم بتصحيح هذا املقياس قد سبق له التدرب‬
‫عىل تصحيح اختبار الشخصية املتعددة األوجه‪.‬‬
‫‪ -‬قبل إعداد مفتاح التصحيح جيب قراءة كراسة التعلايامت وورقاة األسائلة‬
‫اخلاصة باملقياس قراءة جيدة‪.‬‬
‫‪ -‬األرقام املوضحة قبل كل عبارة هي األرقام األصالية املوجاودة يف اختباار‬

‫الشخصية املتعددة األوجه ويشار بالرمز »ل« إىل عبارات مقياس الكذب‪.‬‬
‫‪ -‬يعد مفتاح التصحيح وذلك عن طريق التسويد بني اخلطني »بانعم« أو »ال«‬
‫أمام كل عبارة يف نسخة مان ورقاة األسائلة حساب اجتااه اإلجاباة املوضاح يف‬
‫اجلدول رقم (‪ )1‬يف كراسة التعليامت – ومن املمكان تثقياب هاذا املفتااح بعاد‬
‫عملية التسويد‪.‬‬
‫‪ -‬حتسب الدرجة »ل« أوالا كام هاو موضاح بكراساة التعلايامت وتوضاع يف‬
‫‪264‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫املكان املخصص هلا يف هناية ورقة األسئلة‪.‬‬
‫‪ -‬حتسب الدرجة اخلام للفحوص عىل أساس عدد اإلجابات املطابقة الجتااه‬
‫اإلجابة املحددة باجلدول رقم (‪ )1‬يف كراسة التعليامت‪ .‬ثم حتول إىل درجة تائياة‬
‫حسب اجلدول رقم (‪ )2‬بالنسبة لاناث واجلدول رقم (‪ )3‬بالنسبة للذكور‪.‬‬
‫‪-‬يف حالة احلاجة إىل كتابة اسم املفحوص وبياناته تكتب يف املكان اخلايل مان‬
‫الصفحة األوىل من ورقة األسئلة‪.‬‬
‫الوحدة العاشرة‬
‫العملية االجتماعية االستقرار والتعصب‬
‫الفصل الرابع عشر‬
‫العملية االجتماعية‪ :‬االستقرار والتغيري‬

‫االستمرارية والتغيير في مجتمع معقد‪:‬‬
‫حتى إىل هذه النقطة ونحن نتعامل مع السؤال ملاذا توجد استمرارية من جيل‬
‫إىل جيل داخل الثقافة؟ ويبدو اجلواب العام هو أنه داخل ثقافة مشارتكة ونظاام‬
‫اجتامعي مشرتك يعرض األفراد الكبار يف أي نظام فرعي (مثل ساللة واحادة أو‬
‫طبقة واحدة) سلوكيات ذات دور متشابه جد اا نحو أبنائهم الاذين لادهيم شايئ اا‬
‫مشاارتك اا كثااري اا يف خااربهتم الطفوليااة‪ ،‬وهااذا باادوره يااؤدي إىل تشااابه كثااري يف‬
‫‪265‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫الشخصيات النامية هلؤالء األطفال وتشابه كثاري يف سالوكيات دورهام عنادما‬

‫يصبحون كبار اا وآباء اا‪ .‬ففي اجليل الثاين تكون ممارساات تربياة األطفاال لتلاك‬
‫الرشحية من السكان متشاهبة ملامرسات اجليال الساابق وتكاون النتاائج بالنسابة‬
‫للجياال الثالااث ماان األطفااال متشاااهبة أيض ا اا وحيماال أعضاااء ثقافااة واحاادة‬
‫استمراريتها من جيل إىل جيل بالتشابه يف الطريقة التي تنفذ هباا عملياة التحاول‬
‫إىل االجتامعية بالنسبة لألجيال الالحقة‪.‬‬
‫لكن نقاشنا للطبقة االجتامعية واملالحظة العامة ملجتمعنا يشري إىل أن نظامناا‬
‫االجتامعي خيضع لتغيري رسيع بدالا من أن يبقى ثابت اا‪ ،.‬فإذا كان الوصف الاوارد‬
‫أعاله الستمراريتنا الثقافية صحيح فكيف نستطيع أن نفرس التغيري االجتامعي؟‬
‫يحدث التغيير االجتماعي بشكل أساسي ألربعة أسباب‪:‬‬

‫‪ -1‬يف أي جمتمع واسع يوجد التزام بأن يكون هناك نطااق واساع للتناوع يف‬
‫شخصيات األباء وهكذا سوف يكون هناك نطاق من التنوع يف طرق ارتبااطهم‬
‫بأبنائهم والتنوع الالحق يف اخلربة الطفولية للجيل الالحق‪.‬‬
‫‪ -2‬بالوورة تكون عملية التحول إىل االجتامعية غري تامة بمعنى أناه حتاى‬
‫نفس السلوكيات من جانب اآلباء سوف تعطي جمموعة معلومة مان ممارساات‬
‫االجتامعية بعض التنوع يف الشخصية الناجتة‪.‬‬
‫‪ -3‬قد تتغري البيئة اخلارجية للنظام االجتامعي وهكذا تاؤدي إىل تغياريات يف‬
‫النظام االجتامعي نفسه (فمث ا‬
‫ال‪ :‬بدل الصليبيون جمتمعات أوروبا الغربية وبدلت‬
‫احلرب العاملية الثانية جمتمعنا)‪ ،‬وهذا بادوره ياؤدي إىل تغياريات يف أثار النظاام‬
‫‪266‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫االجتامعي (عن طريق التحول إىل االجتامعية) عىل جيل جديد من األطفال‪.‬‬
‫‪ -4‬قد يكون هناك وجوه معينة ملجتمع معني قد تؤدي بطبيعتهاا إىل التطاور‬
‫والتغيري بشكل حتمي يف النظاام االجتامعاي‪ )1122( ،‬هاذه العوامال »القاوى‬
‫الباطنية للتغيري«‪ ،‬ويستشهد بمؤسسة بالعلوم يف ‪ parsons‬وسمي بارسونز‪.‬‬
‫جمتمعنا كمثال عىل هذه القوة الباطنية التي تدفع إىل التغيري يف جمتمعنا احلايل‪.‬‬
‫وبدون سؤال إن جمتمعنا خاضع وخيضع لتغيري رسيع وتنطبق عليه مجيع هذه‬
‫املصادر األربعة للتغيري‪ ،‬واإلضافة إىل تباديل نظامناا االجتامعاي ساوف يكاون‬
‫للتغيري االجتامعي من خالل التغيريات يف نمط التحول إىل االجتامعياة أثار عاىل‬
‫تركيب الشخصية يف أجيال املساتقبل وسامحوا لناا أن نفحاص بعاض القاوى‬
‫الرئيسية للتغيري االجتامعي يف جمتمعنا ثم ندرس أثرها املمكن عىل الفرد‪.‬‬
‫طبيعة التغيري االجتماعي‬

‫غالب اا ما نفكار يف التغياريات االجتامعياة بأهناا سلسالة مان األحاداث غاري‬
‫املرتابطة مثل‪ :‬اخرتاع اآللة البخارية وانشقاق الذرة‪ ،‬وتقرتح هذه الفكرة للتغيري‬
‫بأن اخرتاع اا أو حدث اا خاص اا قد وقع بشكل فريد من نوعه بدون تاريخ وغالب اا ماا‬
‫يتضمن أيض اا بأن أثر احلدث الكامل حيدث كله مرة واحدة وفور اا بشكل أكثر أو‬
‫أقل‪ ،‬وهذه الفكرة يف طبيعة التغيري االجتامعاي تراقاب االساتمرارية األساساية‬
‫للتغيري نفسه‪.‬‬
‫إن التاريخ مرتاكم وإن األحداث ال حتدث فقط يف فراغ تاارخيي أو وضاحي‬
‫‪267‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫إهنا حتدث يف سياق معني وهو سياق الظاروف القاائم واحلاجاات واحاتامالت‬
‫النظام ملحوظة من التأثريات الفورية‪ ،‬وبدالا من ذلك متيل تاأثريات أي حادث‬
‫معلوم التشعب بالتفاعل مع تأثريات أحاداث أخارى وتلعاب دور اا يف تشاكيل‬
‫جمموعة كاملة مان التغاريات الالحقاة بادون أن تكاون السابب الوحياد هلاذه‬
‫التغريات يمكن تصوير هذه النقاط بدراسة اخرتاع السيارات عاىل مادار القارن‬
‫العرشين‪ ،‬مل يكن اخرتاع السيارة (ومن املحتمال معظام االخرتاعاات املشااهبة‬
‫األخرى) اختالف اا إبداعي اا بشكل كبري بتميز إبداعي عاىل أناه هاو ذروة جمموعاة‬
‫رشوط مسبق لتلبية احلاجة االجتامعية وكاان باإلمكاان اخارتاع سايارة تصالح‬
‫للعمل من النوع احلايل فقط عندما تواجد عدد من الرشوط التكنولوجية‪ :‬وجود‬
‫آلة احرتاق داخيل وتكنولوجيا قادرة عىل املعاجلة ومعادن تقليدية وتزود بالوقود‬
‫ففي احلقيقة اعتمد اخرتاع السيارة بشكل مبارش عاىل اخارتاع العجلاة واحتااج‬
‫التطوير الناجح للسايارة أيضا اا إىل وجاود رشوط اجتامعياة معيناة‪ :‬احلاجاة إىل‬
‫حتسينات يف املوصالت الربية والرغبة للذهاب إىل مساافات أكارب بشاكل أرسع‬
‫واإلشكال التي تفضل أو حتتمل التغيري عىل األقل وتقييم إجيايب ألشياء جديادة‬
‫والتقدم والرغبة يف تغيري الطرق التقليدية‪ ،‬وكان لدى ليونااردو دافينيشا فكارة‬
‫سيارة (آلة بقوة ذاتية) ومل يستطع اخرتاع واحدة من هذه اآلالت ألناه مل يوجاد‬
‫املستوى املطلوب من التكنولوجياا الداعماة وال الظاروف االجتامعياة املناسابة‬
‫وبشكل مشابه إن تاأثريات تطاوير السايارة مساتمرة وهاي جازء مان الساياق‬
‫االجتامعي‪ ،‬وإن السيارة مل تنتج مجيع أو حتاى الكثاري مان تأثرياهتاا باني عشاية‬
‫‪268‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫وضحاها فبحلول سنة ‪ 1112‬أو حتى ‪ 1122‬كانات التاأثريات صاغرية متاما اا‪،‬‬
‫وبحلول سنة ‪ 1122‬حصلت تغريات هائلة والتي جازء منهاا بسابب السايارة‪،‬‬
‫وتم خلق أو تشجيع الصناعات واحلارف اليدوياة اجلديادة ولايس فقاط تلاك‬
‫الصناعات واحلرف اليدوية التي دخلت يف إنتااج السايارات بال أيضا اا املتعلاق‬
‫بصناعات احلديد واملطاط والنفط‪ ،‬وتم تغيري وسائل شان احلاروب ونطااق أو‬
‫ميزان احلروب من خالل التحساينات الرئيساية يف املواصاالت اجلوياة والربياة‬
‫والبحرية‪ ،‬وتغري التوزيع اجلغرايف للناس مبارشة بسبب التحرك الكبري بالسيارة‪،‬‬
‫وتغري بشكل غري مبارش أيض اا ألن التكنولوجيا الزراعية املحسنة ونقال البضاائع‬
‫املحسن جعلهاا ممكناة ورورياة (بسابب التغياري يف األمهياة النسابية للعمال‬
‫الزراعي والعمل الصناعي) حيث أننا لنتقل من جمتمع ريفي زراعاي إىل جمتماع‬
‫حوي صناعي‪ ،‬وغاريت السايارة أيضااا أخالقياات أمريكاا وبشاكل خااص‬
‫بالتغريات يف أنامط التودد واملغازلة التي سهلتها‪.‬‬
‫من الواضح بالطبع أن هاذه التغياريات مل تنشاأ بشاكل حمصاور مان تطاور‬
‫السيارة‪ ،‬فقد حصلت تغيريات تقنية واجتامعية أخرى كثرية كرشوط مسبقة هلذه‬
‫التغيريات‪ .‬وبشكل فعيل استطعنا أيض اا بإسناد هذه التغيريات إىل اخرتاع العجلة‬
‫أو اكتشاف عمليات تكرير معادن فعالة مثل اخرتاع السيارة وهاذه هاي النقطاة‬
‫بشكل دقيق التغيري االجتامعي هاو عملياة ولايس سلسالة مان اإلحاداث غاري‬
‫املرتابطة‪.‬‬
‫إن أحداث اليوم متجذرة يف الظاروف الراهناة التاي نشاأت مان األحاداث‬
‫‪269‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫السابقة وتود فرتة زمنية فاصلة بني حدوث أية حادثة معلومة وبني أثرها الكامل‬
‫عااىل النظااام االجتامعااي‪ ،‬ويباادو أن أثاار التغيااريات التكنولوجيااة ماانعكس يف‬
‫مؤسساتنا التكنولوجية واالقتصادية أكثر مهنة يف النواحي االجتامعية والرتبوياة‬
‫االجتامعية للنواحي املختلفة يف جمتمعنا بالفرتة الفاصلة الثقافية‪.‬‬
‫ومن هذا الرأي يف التغيري االجتامعي يتضح أن الشكل الرئييسا ملجتمعناا يف‬
‫املستقبل سوف يعتمد بشكل واسع عىل األحداث التي حدثت قبل مدة قصارية‬
‫يف املايض أقل كثري اا من اعتامده عىل أحداث وقرارات الغاد‪ ،‬إن االهاتامم احلاايل‬
‫بانفجارنا السكاين هو حالة جيدة يف النقطة‪ ،‬إن التساجيل يف مدارسانا وكلياتناا‬
‫وكذلك سجالت البطالة مستمرة وسوف تستمر بالتضخم بمعدل رسيع‪ ،‬وكان‬
‫هذا متنبؤ باه بشاكل إمجاايل مان األحاداث التاي حادثت يف أربعيناات القارن‬
‫العرشين مع معد اا لوالدات املنخفض لدينا يف السابق يف الثالثيناات مان القارن‬
‫العرشين‪ ،‬وأيض اا ال توجد أية سياسة نستطيع أن نتبناها يف ‪ 1121‬والتي ساوف‬
‫تتغري أرقام عدد السكان يف تسجيالت سنة ‪( 1128‬عىل افرتاض أن الرقم الكيل‬
‫معلن)‪ ،‬وعىل أي حال نستطيع أن ناؤثر كثاري اا عاىل أرقاام عادد الساكان لسانة‬
‫‪ 1181‬بسياسات نستطيع أن نتبناها اآلن بشكل فردي أو مجاعي‪ .‬وباختصار إن‬
‫ظروف احلار مشتقة من املايض وإجراءات الياوم هلاا نتاائج يف املساتقبل ألن‬
‫التغيري االجتامعي هو عملية مستمرة‪.‬‬
‫التغيري االجتماعي يف اجملتمع األمريكي احلديث‬
‫‪270‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫القوى اليت تعمل التغيري يف اجملتمع األمريكي احلديث‬

‫إحدى القواعد الرئيسية للتغيري يف جمتمعنا احلايل هي حجمه وتعقيده‪:‬‬
‫أوالا‪ :‬إن نظامنا االجتامعي مبني عىل اختالف املجموعات العرقية يف مراحل‬
‫الدمج املتنوعة‪ ،‬وهكذا من املحتمل أن يتعارض طفال لسلسالة مان التاأثريات‬
‫الثقافية املتباعدة وعمل التصنيع الرسيع الذي خضعنا له يف هذا القرن عىل تغيري‬
‫حجم ونطاق اقتصادنا وطريقة حياتنا بشكل كبري ومع هاذه الزياادة يف احلجام‬
‫جاءت زيادة كبرية يف التخصص يف مجيع نواحي نظامنا االجتامعي – متييز معقاد‬
‫أكثر ألنظمة األدوار‪ ،‬وإن فرد اا معلوما اا هاو مشاارك يف الادور يف أنظماة أدوار‬
‫متميزة كثرية جد اا واملرتابطة داخلي اا بشكل معقد ويسمى بارسونز هذا بااملجتمع‬
‫»التعددي« مشري اا إىل أن األفراد يميلون إىل جمتمع متميز بشكل كبري عان جمتماع‬
‫آخر يف جمموعة من عالقات الدور الذي يشاركون فيه‪.‬‬
‫وهذا الرأي خيالف فكرة املجتمع »الكيل« التي تتضمن أن األفراد يميلاون إىل‬
‫أن ال يكونوا يف جمتمع متميز بشكل كبري جمتمع آخر‪.‬‬
‫هناك سمة ثانية ملجتمعنا تتعلق با‪ :‬معدل تغيريه وهي أننا نبدو أن لدينا شكل‬
‫للتغيري‪ ،‬وإن مجيع تارخيناا هاو تااريخ تطاور وتوساع أوالا‪ :‬باملعااين اجلغرافياة‪،‬‬
‫وأخري اا‪ :‬باملعاين التجارية وما يزال أخري اا يف معاين التطور التقني والعلمي ويبدو‬
‫ذلك التعبري »التقدم جيد« بأن قيمة أساسية لنا وغالبا اا ماا يعتارب التغياري مرادفا اا‬
‫للتقدم‪ ،‬تبدو قيم تربية أبنائنا بأهنا تركز ليس كثري اا عىل تنشئة الطفل ليكون مثال‬
‫‪271‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫والديه بحيث يكون نموذجي اا ملجتمع موجه بالتقالياد ولكان تركاز عاىل تنشائة‬
‫الطفاال ليتجاااوز والديااه يف مسااتوى التعلاايم والنجاااح االقتصااادي والوضااع‬
‫وهناك سمة ثالثة تتعلق با‪ :‬السمتني األوىل والثانية وهاي حتاديث متطلباات‬
‫االختصاص يف مجيع جماالت جمتمعنا‪ ،‬وبام أن متطلبات االختصاص تازداد فاإن‬
‫متطلبات املهارة والتدريب تزداد أيض اا‪ ،‬وإن مستوى التعليم الاذي جيعال الفارد‬
‫متعل اام بشكل جيد ومقبول اآلن أعىل منه قبل جيل مىض‪ ،‬ونفس اليشء صاحيح‬
‫بخصاوص التادريب العمايل وحتاى بخصاوص تادريب الشخصاية‪ ،‬وياؤمن‬
‫بارسونز أنه مع هذا التحديث ملتطلبات االختصاص جااء تعمايم القايم‪ ،‬أي أن‬
‫القيم األساسية أو قوانني السلوك متيل إىل التطبياق بشاكل عاام ولايس بشاكل‬
‫خاص يف جماالت أكثر بكثاري مان ذي قبال‪ ،‬وإن ماا هاو صاحيح أو عاادل أو‬
‫منصف ألنفسنا والناس القريبني منا يرى بأنه صحيح وعادل ومنصاف للنااس‬
‫يف مجيع رشائح املجتمع‪ ،‬ويرى بارسونز انتخاب كينيدي يف سنة ‪ 1122‬كخطوة‬
‫كبرية يف مؤسساة قيماة عاملياة بخصاوص عالقاة املعتقادات الدينياة بالشائون‬
‫السياسية‪ ،‬وربام يصدر تعليق مشابه عىل نجاح احلركة الراهناة للحقاوق املديناة‬
‫للزنوج‪.‬‬
‫إن التعليم اجلامهريي هو نتيجة وقوة للتغري االجتامعي مع اا‪ ،‬فالتطور الرسايع‬
‫يف التكنولوجيا اخلاصة بنا التي أدت إىل حتديث هائل يف متطلبات االختصااص‬
‫أنتجت احلاجة إىل تعليم أكثر وأفضل جلميع أفراد املجتمع‪ ،‬وحتى درجة األمتتاة‬
‫‪272‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫التي مارسناها والتي ما هي إال بداية جمموعة ضخمة من التغياريات يف أمزجتناا‬

‫إلنتاج وتوزيع البضائع قد خلقت مشكلة خطرية للبطالة اهليكلية (بطالة بسابب‬
‫عاادم الااتالئم بااني املهااارات املتااوفرة يف سااوق العماال واملهااارات املطلوبااة يف‬
‫االقتصاد)‪ ،‬وإننا نحتاج إىل أشخاص أكثر من املوجودين ذوي املستويات العليا‬
‫يف التعليم والتدريب لدعم التكنولوجيا ولدينا أشخاص باملستويات املنخفضاة‬
‫يف التعليم والتدريب أكثر مما يمكن استعامهلم يف التكنولوجيا اخلاصة بنا‪ ،‬وهكذا‬
‫فإن املستويات األعىل يف التعليم والتدريب لنسب كبرية من السكان مل تعد متعاة‬
‫مرغوبة ألسباب إنسانية لكنها اآلن رورة اقتصادية مطلقة‪ ،‬ويف نفس الوقات‬
‫فإن الزيادة الرسيعة يف التعليم اجلامهريي الاذي مارساناها ماع التطاور الرسايع‬
‫لوسائل االتصال األفضل ختدم يف ترسيع تأثريات األحداث أو األفكار اجلديدة‬
‫وهكذا ترسع عملية التغيري االجتامعي‪.‬‬
‫أسس التوتر يف اجملتمع األمريكي احلديث‬

‫توجد عدد من اآلراء املتباينة حول ما هي املشاكل الرئيساية أو التاوترات يف‬
‫املجتمع األمريكي احلايل‪.‬‬
‫يؤمن ميلاز (‪ )1112‬باأن احلقيقاة املركزياة يف نشاوء »نخباة القاوة املنفاردة‬

‫املرتاصة بتناغم كيل وتكتل مالزم جلميع بقية املجتمع«‪ ،‬ويرى ديسامن (‪)1112‬‬
‫ووايت (‪ )1111‬ومؤلفون آخرون أن املشاكلة الرئيساية هاي مشاكلة التطاابق‬

‫املتزايد وعملياة ال فردياة‪ ،‬وحتمال معظام هاذه اآلراء التضامني باأن املشاكلة‬
‫‪273‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫األساسية هي مشكلة ذات تشابه كثري جد اا وتطابق ونقص الفردياة مان جاناب‬
‫معظم أفراد املجتمع‪.‬‬
‫يؤمن بارسونز (‪ )1122‬برأي متبااين‪ ،‬فهاو يعتقاد باأن األسااس الرئييسا‬

‫للتوتر يف جمتمعنا هو االستقطاب عىل طول حماور التغياري ضاد مقاوماة التغياري‬
‫ويسمى احلافة »التقدمية« أو املتقدمة حلركة التغيري »بالنشطاء املساعدين« فالقوى‬
‫التي تقاوم التغيري متثل جمموعات منوعة تقطاع مواقفهاا باالتغيري فماث ا‬
‫ال مثلات‬
‫املجموعات الريفية قاوى املقاوماة بمعناى التغياريات االقتصاادية والسياساية‪،‬‬
‫ويمثل العمل التجاري الصغري كمعارض للخدمات ألن قوى ضاد التغياريات‬
‫االجتامعية واالقتصادية‪ ،‬وأصبح العمل املنظم الذي كان ذات مرة منحااز اا ماع‬
‫احلافة املتقدمة حلركة التغيريات االجتامعية والسياسية واالقتصادية قاوة رئيساية‬
‫تقاوم األمتتة والتغيريات األخرى يف النظام االقتصادي‪.‬‬
‫يشعر بارسونز بأنه مل يعد هناك أي استقطاب فإنه مع اخلطوط العملية‪.‬‬
‫لكن ليس هناك أية نخبة منفردة مرتاصة بتناغم كيل‪ ،‬إنه يارى عادة نخباات‪،‬‬
‫النخبااة املااديرة شاااملة املؤسسااات التجاريااة‪ ،‬واحلكوميااة‪ ،‬والعسااكرية‪،‬‬
‫واألكاديمية‪ ،‬والنخبة املهنياة‪ ،‬والنخباة الثقافياة شااملة االختصاصاات التقنياة‬
‫والفكرية‪ ،‬واختصاصات أخرى‪ ،‬والنخبة القانونية الوكيلة‪ ،‬والنخبة السياساية‪،‬‬
‫القوة موزعة بني قطاعات املجتمع اخلاصة أو العامة أو احلكومية‪ ،‬ففاي القطااع‬
‫اخلاص يملك النشطاء مالكي الوسائل القوة اساتناد اا إىل اختصاصااهتم املهنياة‪،‬‬
‫أما يف القطاع احلكومي فتكون القوة جمسدة يف القوى التي تقااوم التغياري (مثال‬
‫‪274‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬
‫عدم التساوي يف االقرتاع الريفي واحلواي ومناصاب اللجناة الرئيساية التاي‬

‫يتوالها املحافظون من كال احلزبني يف الكونغرس)‪ .‬ويعتقد سابق اا‪ ،‬فمث ا‬
‫ال اقارتع‬
‫أكثر من ‪ %12‬من حزب العمل لصالح أيزهنا وريف سنة ‪ ،1112‬لكنه يعتقد بدالا‬
‫من ذلك أن احلزبني السياسيني مستقطبان داخلي اا عىل حمور مقاومة النشطاء‪.‬‬
‫إن هذا االستقطاب والتاوتر النااجم عناه متأصاالن يف ناوع نظامناا املعقاد‬
‫التعددي االجتامعي‪ ،‬ويعتقد بارسونز أيض اا بأن اجلانبني ال يتصادمان مباارشة يف‬
‫منطقة القوة السياسية ففي جمتمع تعددي تكون االنتساابات متقاطعاة ومتشاعبة‬
‫والقيم أيض اا معممة حيث أنه من غري املحتمال أن هاذه املجموعاة املعقادة مان‬
‫الوالءات سوف تصبح مستقطبة يف قضية قناعة منفارد لتناتج تصاادم كمقدماة‬
‫حلرب أهلية‪ ،‬ويشعر بارسونز بأنه قليل االحتامل جد اا اآلن يسبب التعقيد الزائد‬
‫بشكل ضخم ومتييز الدور يف جمتمعنا‪.‬‬
‫وهكذا فإن رأي بارسونز هو أن التوتر الرئييس يف جمتمعنا ينشاأ مان األدوار‬
‫املعقدة واملتصارعة بالنسبة للفرد بدالا من التشاابه الكثاري جاد اا أو تكتال الفارد‬
‫ويرى أيض اا أن كل تعقيد يف هيكل الدور مثل احلصن الرئييس ضد نشاوء نخباة‬
‫منفردة مرتاصة متناغمة بشكل كل وبداية تصادم قوة داخلية رئيسية‪.‬‬
‫ويوجد دليل ملحوظ بنوع عام يف دعم كل موقف وليس واضح اا بأية وسيلة‬
‫بأن اآلراء هي متعارضة بشكل مبارش واستثنائية بشكل متبادل وإىل املدى الاذي‬
‫يكون فيه أي من هذين الرأيني يف االجتاهاات أو كالمهاا صاحيحني يف جمتمعناا‬

‫يكون هلام نتائج مهمة ومميزة للفرد‪.‬‬
‫‪275‬‬
‫; ‪AN: 910348‬‬ ‫;‪.‬‬
‫‪Account: s6314207‬‬

تشكيل السلوك الاجتماعي

Uploaded by

Document Information

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

تشكيل السلوك الاجتماعي

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

Copyright © 2012. dar al-yazori. All rights reserved.

‫‪2‬‬ ‫القسم األول حيوي‪ :‬علم النفس االجتامعي كمجال دراسة‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫القسم الثاين حيوي‪ :‬اخللفية التارخيية لعلم النفس االجتامعي‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫القسم الثالث حيوي‪ :‬طرق علم النفس االجتامعي‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪Part 1‬‬ ‫اجلزء األول‪:‬‬

‫‪3‬‬ ‫مقدمة الكتاب‬

‫‪3‬‬ ‫علم النفس االجتامعي‬

‫‪4‬‬ ‫حمتويات الكتاب (القسم األول)‬

‫‪8‬‬ ‫‪chapter 1‬‬ ‫القسم األول‪:‬‬

‫‪8‬‬ ‫علم النفس االجتامعي كمجال دراسة‪:‬‬

‫‪8‬‬ ‫دراسة علمية للسلوك اإلنساين‪:‬‬

‫‪01‬‬ ‫العلوم االجتامعية كعلوم‬

‫‪11‬‬ ‫القسم الثاين‪chapter :‬‬

01 ‫األرضية التارخيية لعلم النفس االجتامعي‬

01 ‫اجلذور التارخيية الرئيسية‬

01 ‫التغريات يف أسس عمل علم النفس االجتامعي‬

18 Forms of data :‫أشكال املعلومات‬

11 complexity of formulation :‫* تركيب الصيغ‬

11 scientific laws :‫القوانني العلمية‬

22 purpose of social science :‫هدف علم االجتامع‬

21 .‫بعض اخلالفات احلاسمة يف هذا املجال‬

22 chapter 3 ‫القسم الثالث‬

61 ‫أساليب علم النفس االجتامعي‬

36 ‫أوضاع جلمع جمموعة معلومات علم النفس االجتامعي‬

‫‪32‬‬ ‫التجارب املختربية‪:‬‬

‫‪38‬‬ ‫املصادر يف علم النفس االجتامعي‬

‫‪31‬‬ ‫التقرير الشخيص‪:‬‬

‫‪41‬‬ ‫الوثائق والسجالت‪:‬‬

‫‪26‬‬ ‫حتليل املعلومات‪ :‬من املعلومات إىل االستنتاجات‬

‫‪42‬‬ ‫علم اإلحصاء حيقق ميزتني‪:‬‬

‫‪21‬‬ ‫الوحدة الثانية‬

‫‪21‬‬ ‫األسس االجتامعية لسلوك اإلنسان‬

‫‪21‬‬ ‫األسس االجتامعية لسلوك اإلنسان‬

‫‪28‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪28‬‬ ‫دوافع واجتاهات التعلم‬

‫‪48‬‬ ‫بعض التعريفات‪:‬‬

‫‪12‬‬ ‫احلوافز‪ /‬البواعث واالجتاهات‬

‫‪11‬‬ ‫إيقاف احلوافز‪ ،‬القلق‪ ،‬النزاع‪ ،‬الرصاع‬

‫‪13‬‬ ‫الفصل اخلامس‬

‫‪13‬‬ ‫العوامل االجتامعية يف اإلدراك‬

‫‪13‬‬ ‫اللغة واإلدراك‪:‬‬

‫‪12‬‬ ‫تأثريات البواعث واالجتاهات عىل اإلدراك‬

‫‪12‬‬ ‫إدراك الناس اآلخرين‪:‬‬

‫‪11‬‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪11‬‬ ‫الشخصية اإلنسانية‬

‫‪11‬‬ ‫املفاهيم األساسية للنظرية الشخصية الفرويدية‬

‫‪18‬‬ ‫أراء فرويد حول تطور الشخصية‪:‬‬

‫‪22‬‬ ‫تعديالت وصياغات متكررة لوجهة النظر الفرويدية‪:‬‬

‫‪12‬‬ ‫الوحدة الثالثة‬

‫‪12‬‬ ‫املجموعات االجتامعية‬

‫‪24‬‬ ‫ما املغزى من دراسة املجموعات؟‬

‫‪11‬‬ ‫الفصل السابع‬

‫‪11‬‬ ‫مدخل لدراسة املجموعات‬

‫‪28‬‬ ‫خصائص املجموعات‬

‫‪11‬‬ ‫املجموعات كأجهزة ذات أدوار حمددة‬

‫‪14‬‬ ‫إطار ملرجعية حتليل املجموعات‬

‫‪11‬‬ ‫الفصل الثامن‬

‫‪12‬‬ ‫هيكلية وبنية املجموعة‬

‫‪82‬‬ ‫تركيبة املجموعة‪ ،‬نامذج عن دور العالقات‬

‫‪82‬‬ ‫‪ -1‬بنية العمل واملهمة‬

‫‪82‬‬ ‫‪ -2‬تركيبة السلطة‬

‫‪83‬‬ ‫‪ -3‬بنية االتصاالت‬

‫‪82‬‬ ‫‪ -4‬الصداقة أو تأثري البنية‬

‫‪81‬‬ ‫الفصل التاسع‬