Professional Documents
Culture Documents
الدلالة الصوتية في نونية ابن زيدون
الدلالة الصوتية في نونية ابن زيدون
الدلالة الصوتية في نونية ابن زيدون
اﻧﻣﺎزت ﺑﻣﯾزات ﻋدة ﻣن ﻏﯾرھﺎ ﻣن أدوات اﻟﺗﻌﺑﯾر واﻟﺧطﺎب ﻓﻲ اﻟﻔﻧون اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ اﻷﺧرى وﻻ ﺳﯾﻣﺎ اﻟﺷﻌر,
ذاﺗﮫ ﻋن ﻏﯾره ﻣن اﻟﻔﻧون اﻷدﺑﯾﺔ ,
ا
واﻟﻣﺿﻣون ،واﻧﮭﺎ ﻟﻐﺔ اﻷدب واﻟﻔن وأداة ﻣن أدوات اﻟﺟﻣﺎل واﻻﺗﺻﺎل ﺑﯾن اﻟﻧﺎس ,
ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻟﺣﺿﺎرة اﻟﻌرب اﻷوﻟﻰ اﻟﻣﻣﺗدة ﻋﺑر اﻟزﻣن ،وﻟذﻟك ﻗﯾل اﻟﺷﻌر دﯾوان اﻟﻌرب.
ﺻوﺗﻲ( و
اﻟﻧﻘد اﻟ )
وﻣﺿﻣوﻧﮫ وھو ﺟزء ﻣﮭم ﻣن اﻟﻣﻧﺎھﺞ اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ /
.
/ ودﻻﻻﺗﮫ
اﻟوظﯾﻔﻲ.
)(2
واطﻠﻌت ﻓﻲ ﻛل ﺧﺎطر ووھم )، (1ﻟم ﯾﻘل ﻣﻊ طوﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﺳﯾب ارق ﻣﻧﮭﺎ
)(4
ﺑوﺻﻔﮭﺎ اﻟﯾﻧﺑوع اﻟﺻﺎﻓﻲ اﻟزﻻل اﻟﻣﺗﻔﺟر ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻧﻲ واﻟﻌواطف واﻷﺳﺎﻟﯾب واﻹﯾﻘﺎع )(3
ﻋﺎطﻔﺔ ﺻﺎدﻗﺔ
اﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟﺻوﺗﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﻧﯾت ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻘﺻﯾدة ،و
)(5
و
/ا ﻟﺳﺎﻣﻊ .
, )(7
(( )) اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺻوﺗﻲ ﻓﻲ ﺗوﺻﯾل اﻟﻣﻌﻧﻰ و
اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ واﻟﻣﺿﻣوﻧﯾﺔ ،ﻣﺗوﺧﯾن ﺑﻌض آﻟﯾﺎت اﻟﻧﻘد اﻟﺻوﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻛﺷف ﻋن ﺟﻣﺎﻟﯾﺎت اﻟﻌﻣل اﻷدﺑﻲ /اﻹﺑداﻋﻲ .
)(8
اﻟﺗﺂﻟف ﺑﯾن اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ واﻟﻣﻌﻧﻰ ووﺣدة اﻹﯾﻘﺎع اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗظم ﻓﻲ )) ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻷﺻوات ﯾﻧﺑﻌث ﻋﻧﮭﺎ اﻟﻣﻌﻧﻰ ((
ﻋﻠﻰ اﺣد اﻷﺿواء اﻟﻼﺷﻌورﯾﺔ ﻓﻲ أﻋﻣﺎق اﻟﻣﺑدع واﻧﻔﻌﺎﻟﮫ اﻟذاﺗﻲ .
وﻗد اﺳﺗﺧدﻣت ھذه اﻟوﺳﯾﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ إﯾﺻﺎل اﻟﺧطﺎب اﻟﺷﻌري ﺑﯾن
(( ), (9 )) ,
)(10
ﺻوت
؛ ﻷن ا ﻟ
اﻟﻣﻛون اﻟرﺋﯾس ﻟﻠﻐﺔ ,
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻔﺎھم واﻟﺗراﺑط واﻻﺗﺻﺎل اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ
ﻓﻠﻠﺻوت أھﻣﯾﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻹﺑداﻋﻲ ﻣﺛﻠﻣﺎ ﻟﮫ اﻷھﻣﯾﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻧﻘد ھذا اﻟﻌﻣ
((), (11 وﺑﮭذا ﯾﻛون ))
اﻟﻧظﺎم اﻟﺻوﺗﻲ ) (12ﻓﻣﺎ
,ﻷن ﯾﺧﺗﻠﺞ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺷﺎﻋر )اﻟﻣﺑدع( ﯾرﺳﻠﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺗﻠﻘﻲ /اﻟﻘﺎرئ ﻓﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﮫ آﺛﺎر ﺳﻣﻌﯾﺔ
اﻟﺻوت ))
)(13
اﻟﺻوت وھو اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻧطﻘﻲ وﻣرﻛز اﺳﺗﻘﺑﺎﻟﮫ وھو اﻷذن ((
) ، . (14وﻟذﻟك
,
اﻟﺻوت اﻟﻣﺳﻣوع ﻓﻲ اﻓﮭﺎﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﻰ وإﯾﺻﺎﻟﮫ .ـ ﻓﻲ أﺷﻛﺎل ﻣﺗﻌدد
.
واﻋﺗﻣد اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻋﺗﺑﺗﮫ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌض آﻟﯾﺎت اﻻﺷﺗﻐﺎل ﻓﻲ ﻣﻧﮭﺞ اﻟﻧﻘد اﻟﺻوﺗﻲ إذ رﺑط ﺑﯾن أﺑﻌ ﺎد ا ﻟ
ﺻوت /
)ﻗﯾﻣﺗﮫ اﻟﺗﻌﺑﯾرﯾﺔ (
اﻟذي ﯾﺟﺳده اﻟﺗﻛرار ﺑطرﻗﮫ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟﺗﻧﺎظر اﻟﺑﻧﺎﺋﻲ اﻟﻧﺳﻘﻲ واﻹﯾﻘﺎﻋﻲ .
, /
)) أﺻوات اﻟﻠﻐﺔ ﻟﮫ ﻣدﻟول ﺧﺎص ﯾﻣﯾزه ﻋن ﻏﯾره ,وﻛذﻟك اﻟﺣﺎل ﺑﯾن اﻟﻠﻔظ وﻣدﻟوﻟﮫ ,
)(15
.ﻓ واﻹﺑﻼغ واﻟﻘﻧﺎة اﻟﺣﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣﻌﻧﻰ ((
)(16
))
ﻋﺎطﻔﺔ اﻟﺷﺎﻋر ﺗ
)(17
اﻟﺻوﺗﻲ ((
وﻟﻌﻠﻧﺎ ﻧﺗﻔق ﻣﻊ ﻣن ﯾرى ان رﻣزﯾﺔ اﻷﺻوات /
ﺳﯾﺎق ،إذ ﻻ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻠﺻوت ﺧﺎرج اﻟﺳ
)(18
, اﻟﺻوت واﻟﻣﻌﻧﻰ
,إذ ان
)(19
/ /
(( ﻋن ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺧﺗﻧﺎق اﻟﺗﻲ ﯾﻌﯾﺷﮭﺎ اﻟﻣﺑدع وھو ﯾﻘﺎﺳﻲ آھﺎت اﻟﺑﻌد واﻟﻧوى إذ )) ﺗﺧﻧﻘ
) (22ﺑوﺻﻔﮭﺎ ﻣن اﻷﺻوات اﻟﺷدﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﻊ ﺗﮭﺎدي اﻟﺻوت
)(23
ﺟو أﻟﻣﮫ وﺣزﻧﮫ وأوﺣﻰ ﻟﻧﺎ ﺑدﻻﻻﺗﮫ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟﺗرﺻﯾﻊ اﻟذي ﻣﻧ
ﺗزﯾد ﻣن اﻻﻧﺳﺟﺎم اﻟﺻوﺗﻲ واﻟﻧﻐﻣﻲ وﺗﺣدث ﺗوﺗرا إﯾﻘﺎﻋﯾﺎ ﻣﻼﺋﻣﺎ ﻟﻺطﺎر اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻟﻛﺎﺷف ﻋن ﺗﺟرﺑﺗﮫ اﻟﺷﻌورﯾﺔ .
: )(24
و ﻣﺛل ذﻟك ﻗوﻟﮫ
ﺣ َ ﯾن ٌ ﻓَﻘﺎم َ ﺑِﻧﺎ ﻟِﻠﺣ َ ﯾن ِ ﻧﺎﻋﯾﻧﺎ أَﻻ ّ و َ ﻗَد ﺣﺎن َ ﺻ ُﺑﺢ ُ اﻟﺑ َﯾن ِ ﺻ َ ﺑ ﱠﺣ َ ﻧﺎ
واﻟﺑﺎء واﻟﺣﺎء اﻟﻣﺿﻣوﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺣﻲ ﺑﺷدة ﺣزن اﻟﺷﺎﻋر واﻟﺣﺎل اﻟﺗﻲ ﺻﺑﺣﮫ ﺑﮭﺎ اﻟﺑﯾن ,
)(25
.وﻗد
أﺿﻔﻰ ﺻوت اﻟﺣﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻧص اﻟﺷﻌري دﻓﻘﺎ ﺻوﺗﯾﺎ ﻣﻧﺳﺟﻣﺎ اﻧﺳﺟﺎﻣﺎ ﺗﺎﻣﺎ
أوﺣﻰ ﺑﺣرارة اﻟﻣﺷﺎﻋر اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﺣدة اﻧﻔﻌﺎﻟﮭﺎ وﻣﺎ ﺣﻣﻠﺗﮫ ﻣن آھﺎت وﺣﯾرة ،ﻓﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻷﺻوات اﻧﻌﻛﺎﺳﺎ ﻟذاﺗﮫ وﻣﺷﺎﻋره .
:
)(26
اﻟﺑﺎء اﻟﻣﺟﮭور اﻟﻣﻧﻔﺗﺢ ﻣﻊ ﺷدة اﻟﻘﺎف وﺗﻛرار اﻟراء واﻟﻣﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺿﻣﯾر )ھم( ﺑﺻﯾﻐﺔ اﻟﺟﻣﻊ ،إذ أﺳﮭﻣت ھذه اﻟﻠﻔظﺔ ﺑﺟرﺳﮭﺎ
( واﻟﺧﻔﺎء ﻓﻲ ﺗﺳﺎﻗﯾﮭﻣﺎ اﻟﮭوى ،إﻻ ان ھذا اﻟﮭدوء ﺗﺣول إﻟﻰ ﻏﺻﺔ ﻟﮭﻣﺎ ﻓﺎﺟﺗﻣﺎع )
اﻟﺗﻲ ﺗﻧ
ﻋن طرﯾق ﺗﻠك اﻟرﻣوز /
،وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﻣﺑدع ﻓﻲ ﺗﺟﺳﯾد ذﻟك ﻋن طر
اﻟﺷﻌري ﻣن اﺟل ﺗواﻓر ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﻔﮭم واﻹدراك واﻹﻣﺗﺎع ،وﯾﺑدو ان اﺑن زﯾدون ﻛﺎن ﻣوﻓﻘﺎ ﻓﻲ ﺗﺻوﯾر ذﻟك ..
: )(50
وﻣن اﻹﻓراد ﻗوﻟﮫ
وﻻ اﺗﺧذﻧﺎ ﺑدﯾﻼً ﻣﻧـك ِﯾﺳﻠﯾــﻧﺎ وﻻ اﺳﺗﻔدﻧﺎ ﺧﻠﯾﻼً ﻋﻧـــك ﯾﺷﻐﻠﻧﺎ
ﺷرﺑﺎ ً وان ﻛﺎن ﯾروﯾﻧـﺎ ﻓﯾظﻣﯾﻧﺎ أﻣﺎ ھواك ِ ﻓﻠم ﻧﻌـــدل ﺑﻣﻧﮭﻠـﮫ
ﺳﺎﻟﯾن ﻋﻧﮫ وﻟـم ﻧﮭﺟره ﻗﺎﻟﯾـﻧﺎ ﻟم ﻧﺟف أﻓق ﺟﻣﺎل أﻧت ﻛوﻛﺑـــﮫ
ﻓﯾﻧﺎ اﻟﺷﻣـول ,وﻏﻧﺎﻧﺎ ﻣﻐﻧـﯾﻧﺎ ﻧﺄﺳﻰ ﻋﻠﯾك إذا ﺣﺷت ﻣﺷﻌﺷﻌــﺔ
ﻓﺎﻟﺣر ﻣن دان إﻧﺻﺎﻓﺎ ً ﻛﻣـﺎ دﯾﻧﺎ دوﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﮭد –ﻣﺎ دﻣﻧﺎ – ﻣﺣﺎﻓظﺔ
ﻓﺎﻟطﯾف ﯾﻘﻧﻌﻧﺎ واﻟذﻛــر ﯾﻛﻔﯾﻧﺎ أوﻟﻲ وﻓﺎء – وان ﻟم ﺗﺑد ﻟﻲ ﺻﻠـﺔ
ﺻﺑﺎﺑﺔ ﺑــك ِ ﺗﺧﻔﯾـﮭﺎ ﻓﺗﺿﻔﯾن ﻋﻠﯾك ﻣﻧﺎ ﺳﻼم ﷲ ﻣﺎ ﺑﻘﯾــــت
) :دوﻣﻲ ﻗد أﻓرد اﻟﺷﺎﻋر ذﻛر ﺣﺑﯾﺑﺗﮫ ﻓﻲ اﻷﺑﯾﺎت اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ وﻛﻧﻰ ﻋﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﺿﻣﯾر اﻟﻣﺗﺻل
,أوﻟﻲ(
زادت ﻣن اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﺻوﺗﯾﺔ ﻣواﻓرة ﺑﻌدا ﻣﻸ اﻟﻧﻔس اﻟﻣﺗﻠﻘﯾﺔ /اﻟﻧص اﻟﻣﻧﺗﺞ ﺻﺧﺑﺎ ﻛﺑﯾرا ﯾﺻف ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺑدع اﻟﺷﻌورﯾﺔ وﻣﺷﺎرﻛﺔ
اﻟﻣﺗﻠﻘﻲ اﻟوﺟداﻧﯾﺔ ﻷﺑﻌﺎد ﺗﺟرﺑﺗﮫ اﻟﺷﻌرﯾﺔ.
ﯾﻌد اﻟﺗﻛرار ﺑﺄﻧﻣﺎطﮫ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وأﺳﺎﻟﯾﺑﮫ اﺣد اﺑرز اﻟظواھر اﻷدﺑﯾﺔ /اﻷﺳﻠوﺑﯾﺔ اﻟﺻوﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدھﺎ اﻟﺷﻌر اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺧﮫ
,واﻟﺗﻛرا اﻟطوﯾل ,ﻗدﯾﻣﮫ وﺣدﯾﺛﮫ ﻓﻲ ﺑﻧﺎﺋﮫ اﻟﻠﺳﺎﻧﻲ /
,واﻧﻣﺎ ﯾﻌد أﺳﻠوﺑﺎ ً ﻓﻧﯾﺎ ً / )(51
ﻛﻣﺎ ﻋﺑر ﻋن ذﻟك ﺑﻌض ﻧﻘﺎدﻧﺎ اﻟﻘدﻣﺎء
زﻣﺎﻣﮫ ﻓﯾﺣرﻛﮫ ﻛﯾف ﺷﺎء ,
ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ﯾﺗطﻠﺑﮭﺎ اﻟﺑﻧﺎء اﻹﯾﻘﺎﻋﻲ/اﻟﺻوﺗﻲ ﻟﻠﻧص اﻟﺷﻌري .
وھﻧﺎك ﻣن ﯾﻌد ﺣداﺛﺔ ظﺎھرة اﻟﺗﻛرار ﻟﻛﺛرة اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺷﻌر اﻟﺣدﯾث ,
)(52
.
ﺗﺗﺟﺳد ﻓﻲ ﺗردد اﻟﻛﻠﻣﺔ ،أو اﻟﺑﯾت ،أو اﻟﻣﻘطﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻻزﻣﺔ ﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ ,
ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻟﻘﺻﯾدة ,
. )(53
اﻷﺣﯾﺎن ﻟﻔﮭم اﻟﻘﺻﯾدة
)(54
ﻓﻲ ﻧظﻣﮫ.
ﻓﺎﻟﺷﺎﻋر ﻋﻧدﻣﺎ ))
)(55
((
, و ﺗﻛراره ﻋﺑﺎرة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﻌﻧﻲ إﻟﺣﺎﺣﮫ ﻋﻠﻰ ﺟﮭﺔ ھﺎﻣﺔ ﻓﯾﮭﺎ ,
. )(56
ﻋﻠﻰ ﻧﻘطﺔ ﺣﺳﺎﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎرة ,وﯾﻛﺷف ﻋن اھﺗﻣﺎم اﻟﻣﺗﻛﻠم ﺑﮭﺎ وھو ﺑﮭذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ذو دﻻﻟﺔ ﻧﻔﺳﯾﺔ ﻗﯾﻣﺔ
,
))
)(57
وﺗﻘوﯾﺗﮫ ﯾﺷﯾر ﻓﻲ ذاﺗﮫ ﺗﺷوﻗﺎ ً واﺳﺗﻌذاﺑﺎ ً أو ﺿرﺑﺎ ً ﻣن اﻟﺣﻧﯾن واﻟﺗﺄﺳﻲ ((
و ً دﻻﻟﯾﺎ ً ﻓﻲ ﻗﺻﯾدة د
, اﻟﻔراق وذﻛرى اﻟوﺻﺎل واﻟﻘرب ,واﻟﻧون ھو ﺣرف ﻣﺟﮭور ﻣﺗوﺳط ,
أﻧﻔﻲ إذ ﯾﺗﺳرب اﻟﮭواء ﻣﻌﮫ ﻣن اﻷﻧف ﻣﻊ اﻟﻠﺛﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻣﺗداد اﻟﻧﻔس ﻣن اﻷﻧف ,وﻟﻠﻧون دﻻﻻت ﻣﻧﮭﺎ :ﻧون اﻟﺗوﻛﯾد وﻧون اﻹﻧﺎث
. )(58
,وﻧون اﻟوﻗﺎﯾﺔ ,واﻟﻧون اﻟزاﺋدة
,
اﻟﻘﺻﯾدة ﯾﺷﻌر اﻟﺳﺎﻣﻊ ﺑﺻﻌود اﻟﻧﻐم وھﺑوطﮫ
ﻋﺎﻣﻼً ﻣﺳﺎﻋداً ﻓﻲ إﯾﺿﺎح اﻟﻣﻌﻧﻰ وﺗﻌﻣق اﻟدﻻﻟﺔ .
)(59
وﻣن ذﻟك ﻗوﻟﮫ :
و َ ﻧﺎب َ ﻋ َن طـﯾب ِ ﻟُﻘﯾﺎﻧﺎ ﺗ َﺟﺎﻓﯾﻧﺎ أَﺿﺣﻰ اﻟﺗ َﻧﺎﺋﻲ ﺑ َدﯾﻼً ﻣ ِن ﺗ َداﻧﯾﻧﺎ
ﺣ َ ﯾن ٌ ﻓَﻘﺎم َ ﺑِﻧـﺎ ﻟِﻠﺣ َ ﯾن ِ ﻧﺎﻋﯾـﻧﺎ ﺻ َﻧﺎ
أَﻻ ّ و َ ﻗَد ﺣﺎن َ ﺻ ُﺑﺢ ُ اﻟﺑ َﯾن ِﺑ ﱠﺣ َ
أ ُﻧﺳﺎ ً ﺑِﻘُرﺑِﮭ ِ مُ ﻗــَد ﻋﺎد َ ﯾُﺑﻛﯾﻧﺎ أَن ﱠ اﻟز َ ﻣﺎن َ اﻟﱠذي ﻣﺎزالَ ﯾُﺿﺣِﻛ ُﻧﺎ
ﺑِﻧﺎ و َ ﻻ أَن ﺗ َ ﺳ ُر ّ وا ﻛﺎﺷ ِ ﺣﺎ ً ﻓﯾﻧﺎ ﻣﺎ ﺣ َ ﻘﱠﻧﺎ أَن ﺗُﻘِر ّ وا ﻋ َﯾن َ ذي ﺣ َ ﺳ َ د ٍ
,أ ﻧﺳﺎ ً وﻣﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ھﻧﺎ ﺣرص اﻟﺷﺎﻋر ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ ﻣوازﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻧون واﻟﺗﻧوﯾن اﻟذي ھو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻧون ﺳﺎﻛﻧﺔ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ )
,ﺣﺳد ٍ ,ﻛﺎﺷﺣﺎ ً ( وﺗﻛرار اﻟﻧون ﻣﻊ اﻟﺗﻧوﯾن ـ ھﻧﺎ ـ ﻓﻲ ﻧﺳق ٍ ﻣﺗوازن ﯾﺿﯾف إﻟﻰ ﻣوﺳﯾﻘﻰ اﻷﺑﯾﺎت ﺗﻧﺎﺳﻘﺎ ً ﺻوﺗﯾﺎ ً ﺧﺎﺻﺎ ً ,ذﻟك ان
اﻟﻧون اﺣد اﻷﺻوات ذات اﻟوﺿوح اﻟﺳﻣﻌﻲ اﻟظﺎھر ﺑﺳﺑب ﻣﺎ ﺗﻣﺗﻠ
ﻣوﺳﯾﻘﻲ ﻣﺣﺑب ﻓﯾﮭﺎ ). (60اﻟﺗرﺳﯾﻣﺔ اﻵﺗﯾﺔ ﺗﺑﯾن ذﻟك .
)(61
وﻣن ذﻟك ﺗﻛراره ﺣرف )اﻟواو ( ﻓﻲ ﺳﯾﺎﻗﺎت ﻋدة ﻣﻧﮭﺎ ﻗوﻟﮫ:
ﻣ ِﻧﻛ ُم و َ ﻻ اِﻧﺻ َر َ ﻓَت ﻋ َﻧﻛ ُم أَﻣﺎﻧﯾﻧﺎ و َ ﷲ َ ِ ﻣﺎ ط َ ﻠَﺑ َت أَھواؤ ُ ﻧﺎ ﺑ َـد َ ﻻً
وﻻ اﺗﺧذﻧﺎ ﺑدﯾﻼً ﻣﻧك ﯾﺳﻠﯾــﻧﺎ وﻻ اﺳﺗﻔدﻧﺎ ﺧﻠﯾﻼً ﻋﻧك ِ ﯾﺷﻐﻠﻧﺎ
وإﯾﺣﺎء ﺻوﺗﯾﺎ ﻋذﺑﺎ ﻻ ﯾﻣل اﻟﺳﺎﻣﻊ ﺗردده ﯾﺗﻼءم وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗرﻛﯾب ،ووﺟﮭﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻟﯾف اﻟذي ))
)(63
،ﻓﺎﻟواو اﻟﻣﻔردة ﻟﮭﺎ أﻗﺳﺎم ﻣﻧﮭﺎ ﻟﻠﻘﺳم وھﻲ ﺑدل ﻣن اﻟﺑﺎء وﻻ ﯾﺟوز ان ﺗدﺧل ﻋﻠﻰ ﻣﺿﻣر ﻛﻣﺎ ﺗ دﺧل اﻟﺑﺎء )(62
ﻓﻲ اﻟﺑﺻر((
ﻓﻘﺎﻟوا ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ) :وﷲ(
)(64
( ﺻرﻓت ,
وﻻ اﻧ ): ﺗراخ
وﻻ اﺗﺧذﻧﺎ ﺑدﯾﻼً و َ ﻻ اِﻧﺻ َر َ ﻓَت أَﻣﺎﻧﯾﻧﺎ وﻻ اﺳﺗﻔدﻧﺎ ﺧﻠﯾﻼً ﻣﺎ ط َ ﻠَﺑ َت أَھواؤ ُ ﻧﺎ ً
)(65
وﻣﻧﮫ ﺗﻛرار اﻟﺳﯾن واﻟﺷﯾن ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ:
و َ اﻟﺳ َﻌد ُ ﻗَد ﻏ َض ﱠ ﻣ ِن أَﺟﻔﺎن ِ واﺷﯾﻧﺎ ﻛ َ ﺄَﻧ ﱠﻧﺎ ﻟَم ﻧ َ ﺑِت و َ اﻟو َ ﺻل ُ ﺛﺎﻟِﺛُــﻧﺎ
ﺣ َ ﺗ ّﻰ ﯾ َﻛﺎد َ ﻟِﺳﺎن ُ اﻟﺻ ُﺑﺢ ِ ﯾُﻔﺷﯾــﻧﺎ ﻠﻣﺎء ِظ َ ﯾ َﻛﺗُﻣ ُﻧﺎ
ﺳ ِ ر ّ ان ِ ﻓﻲ ﺧﺎط ِ ر ِ اﻟ
اﻟﺗﻔﺷﻲ ﻓﮭو ﺻوت رﺧو ﻣﮭﻣوس ) . (66وﺗﻛرار اﻟﺿﺎد ﻓﻲ ﻟﻔظﺔ )ﻏض ﱠ ( ﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﺗﻛرار اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟذي
اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻘﺻﯾدة ،ﻓﯾذﻛر ان اﻟظﻼم ﻛﺎن ﻛﺎﺗﻣﺎ ﻟﺳرھﻣﺎ ﻟوﻻ اﻧدﻻع اﻟﺻﺑﺎح اﻟذي ﯾﻔﺷﻲ ﺑﮭﻣﺎ ,إذ اﺋﺗﻠﻔت أﺻوات ھذه اﻟﻛﻠﻣﺎت
ﻟﺗدل ﻓﻲ ﺑﻧﯾﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﻰ دﻗﯾق ,ﻓﺎﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺷﻌري ﻟﻸﻟﻔﺎظ ودﻻﻻﺗﮭﺎ اﻟﺻوﺗﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﯾﺎﻗﮭﺎ ﯾﻧﻔﻲ ﻋﻧﮭﺎ اﻟﻐراﺑﺔ واﻟﺗﻛﻠف اﻟﻧﺳﻘﻲ
،إذ إن اﻧﺳﺟﺎم اﻟﺻوت ﺑطﺑﯾﻌﺗﮫ اﻟﻔﯾزﯾﺎوﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻌﻧﻰ وﺗﻧﺎﺳﻘﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻛﺎة /
ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻟﻣﺑدع ﻋﻠﻰ ﺷﻌرﻧﺔ اﻟﺳﯾﺎق اﻟﻘوﻟﻲ ،وإﺿﻔﺎء ﻟﻣﺳﺎت ﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ وإﯾﻘﺎﻋﯾﺔ ﺗﻐﻧﻲ ﻧﺳﯾﺞ اﻟﻘﺻﯾدة اﻟﺷﻌري .
), (67
)(68
ﻗوﻟﮫ: اﻧطﺑﺎﻋﺎ ً ﺧﺎﺻﺎ ً ﻟﻠﻣﻌﻧﻰ ﺳواء أﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﻌرض اﻟﻐزل أو ﻏﯾره ,وﻣن ﺗﻛرار اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻓﻲ ﻧوﻧﯾﺔ اﺑن زﯾدون
و َ ﻗَد ﯾ َ ﺋِﺳﻧﺎ ﻓَﻣﺎ ﻟِﻠﯾ َﺄس ِ ﯾُﻐرﯾــــﻧﺎ ﻛ ُ ﻧ ّﺎ ﻧ َرى اﻟﯾ َﺄس َ ﺗُﺳﻠﯾﻧﺎ ﻋ َوار ِ ﺿ ُ ﮫ ُ
( ﻟﻘد ﺷﻛل ﺗﻛرار ﻟﻔظﺔ )
. اﻟﯾﺄس ﯾﺳﻠﯾﮫ ,
)(69
) اﺑﺗﻠت ( و اﻟﻠﻔظﯾﺔ/ واﻟﻔراق ،وان ﻣﺂﻗﯾﮫ ﻟم ﺗﺟف ﻣن اﻟدﻣوع ﺷوﻗﺎ ً إﻟﻰ ﻣن ﯾﺣب ،ﻓﺿﻼ ﻋن اﻟﻣوازﻧﺔ
) ﺟﻔت ( اﻟﻘﺎ
اﻟﻌﺎطﻔﻲ .
ﻛ ُﻧﺗُم ﻷ ِ َرواﺣِﻧﺎ إِﻻ ّ ر َ ﯾﺎﺣﯾــﻧﺎ ُروراﻟِ ﻓَﻣﺎ
ﻟِﯾُﺳق َ ﻋ َﮭد ُ ﻛ ُ مُ ﻋﺳَﮭد ُ )(71
وﻓﻲ ﻗوﻟﮫ:
)(73
)ﻻ ﻣﻊ اﻟﻔﻌل( ﺑﻘوﻟﮫ: ﻟم ﯾطﻠب ﺑدﯾﻼً ﻋﻧﮭﺎ ،وﻟم ﺗﻧﺻرف أﻣﺎﻧﯾﮫ ,إذ ﻛرر ذﻟك اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻋن طرﯾق ﺗﻛراره ﻷداة اﻟﻧﻔﻲ
ﻣ ِﻧﻛ ُم و َ ﻻ اِﻧﺻ َر َ ﻓَت ﻋ َﻧﻛ ُم أَﻣﺎﻧﯾﻧﺎ ﷲ َ ِ ﻣﺎو َط َ ﻠَﺑ َت أَھواؤ ُ ﻧـﺎ ﺑ َ د َ ﻻً
وﻻ اﺗﺧذﻧﺎ ﺑدﯾﻼً ﻣﻧك ﯾﺳــﻠﯾﻧﺎ وﻻ اﺳﺗﻔدﻧﺎ ﺧﻠﯾﻼً ﻋﻧك ِ ﯾﺷﻐﻠﻧﺎ
ﻓﮭو ﻗد أﻗﺳم ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻲ ان ﯾطﻠب ھوى ﺑدﯾﻼً ﻋن ھواھﺎ وﺟﺎءت اﻟﺻﯾﻎ ﻣن ﻻ اﻟﻧﺎ
ﻓﻘوﻟﮫ ) وﻻ اﻧﺻرﻓت ,وﻻ اﺳﺗﻔدﻧﺎ ،وﻻ اﺗﺧذﻧﺎ(
ﺑدﯾﻼ ﯾﺳﻠﯾﮫ ﻋﻠﻰ ﻓراﻗﮭﺎ .ﻓﺎﻷﻟﻔﺎظ أﺻﺑﺣت ﻣرﻛزا ﺗوﻟﯾدﯾﺎ ﻟﻠﻣﻌﻧﻰ ،وﺛﯾﻣﺔ ﻣن ﺛﯾﻣﺎت اﻟذات اﻟﺷﺎﻋرة /
)(74
ﻣﺛل
)(75
ﻗوﻟﮫ:
و َ رداً ﺟ َ ﻼهُ اﻟﺻ ِ ﺑﺎ ﻏ َ ﺿ ّ ﺎ ً و َ ﻧ َﺳرﯾﻧﺎ ﯾﺎ ر َ وﺿ َ ﺔ ً طﺎﻟَﻣﺎ أَﺟﻧ َت ﻟَواﺣِظ َﻧﺎ
ﻣ ُﻧﻰ ً ﺿ ُروﺑﺎ ً و َ ﻟَـــذ ّ ات ٍ أَﻓﺎﻧﯾﻧﺎ و َ ﯾﺎ ﺣ َ ﯾﺎةً ﺗ َ ﻣ َ ﻠﱠﯾﻧﺎ ﺑِز َ ھر َ ﺗِــــﮭﺎ
ﻓﻲ و َ ﺷﻲِ ﻧُﻌﻣﻰ ﺳ َﺣ َ ﺑﻧﺎ ذ َﯾﻠَﮫ ُ ﺣﯾﻧﺎ َﻌﯾﻣﺎ ًﯾﺎﺧ َ ط َرﻧﺎ ﻣ ِن ﻏ َﺿﺎر َ ﺗِﮫِ
ﻧ وَ
وﯾﻼﺣظ ھﻧﺎ اﺳﺗﻘطﺎب أداة اﻟﻧداء )ﯾﺎ(
)(76
) (
, ﺿﺔ,
) رو ,
ﻧﻌﯾﻣﺎ ( ﻓﺿﻼً ﻋن ان ھذه اﻷوﺻﺎف ﺟﺎءت ﻧﻛرة ﻟﺗﻛون أﻋﻣق دﻻﻟﯾﺎ ً .
). (87
)) ,
)(88
)) . ((
)(89
((
.
)(90
ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ,وﻣﻧﮫ ﻗوﻟﮫ:
ﺣ َ ﯾن ٌ ﻓَﻘﺎم َ ﺑِﻧﺎ ﻟِﻠﺣ َ ﯾن ِ ﻧﺎﻋﯾــــــﻧﺎ أَﻻ ّ و َ ﻗَد ﺣﺎن َ ﺻ ُﺑﺢ ُ اﻟﺑ َﯾن ِ ﺻ َ ﺑ ﱠﺣ َ ﻧﺎ
ﺻﺑﺣﻧﺎ(
ﺻﺑﺢ ,و
,و , ﻓـ ) ﺣﺎن ,
اﻟدﻻﻟﻲ .ﻓﺎﻟﻘﺎف ﺻوت اﻧﻔﺟﺎري ﻣﮭﻣوس واﻟﺳﯾن رﺧو ﻣﮭﻣوس ) (96ﻓﺎﻧﻔﺟﺎر اﻟﻘﺎف وھﻣس اﻟﺳﯾن ﺗﺻور اﻟﻌﻣق اﻟدﻻﻟﻲ ﻟﺗﻛرار
) ﺳﻘﻰ( اﻟﻔﻌل )أﺳق ﺑﮫ وﯾﺳﻘﯾﻧﺎ(
ﺑﺻﯾﻐﺔ اﻷﻣر واﻷﺧرى ﺑﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺿﺎرع اﻟدال ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻊ .
)(97
وﻓﻲ ﻗوﻟﮫ:
ﻣ َن ﻟَو ﻋ َﻠﻰ اﻟﺑُﻌد ِ ﺣ َ ﯾ ّﺎ ﻛﺎن َ ﯾُﺣ َ ﯾ ّﯾﻧﺎ و َ ﯾﺎ ﻧ َﺳﯾم َ اﻟﺻ َﺑﺎ ﺑ َ ﻠﱢﻎ ﺗ َ ﺣِﯾ ﱠ ﺗ َﻧﺎ
ﻓﻘد ﻛرر )ﺗﺣﯾﺗﻧﺎ ,ﺣﯾﺎ ,ﯾﺣﯾﯾﻧﺎ( ﻓﻘد ﻛﺎن اﻟﺷﺎﻋر ﺑﻌﯾداً ﻋن ﺣﺑﯾﺑﺗﮫ ﯾﺗﻣﻧﻰ ﻣﻧﮭﺎ ﺗﺣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻌد ,
(. )
وارﺗﺑﺎطﮫ ﺑﺎﻵداء اﻟﻧﻐﻣﻲ اﻟﻣﺗﮭﯾﺊ ﻻﺳﺗﯾﻌﺎب أﺛﺎر اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﺷﻌرﯾﺔ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺻوﯾر ﺗدﻓﻘﮭﺎ اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻟوﺟداﻧﻲ ا ﻟﻣﺗﻧ ﺎ ﻣﻲ د اﺧل
اﻟذات اﻟﻣﺑدﻋﺔ /اﻟﻣﺗﻠﻘﯾﺔ اﻟﻣﺟﺳدة ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ واﻟﺷﻌرﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﺣوﯾﮫ ﻣن ﺻدق ﺷﻌوري.
)(98
وﻗد ﺟﺎﻧس ﺑﯾن اﻟﻔﻌل واﻟﻣﺻدر ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ:
ﻣ ِﺳﻛﺎ ً و َ ﻗَد ﱠر َ إِﻧﺷﺎء َ اﻟو َ رى طﯾﻧﺎ ر َ ﺑﯾب ُ ﻣ ُﻠك ٍ ﻛ َ ﺄ َن ﱠ ﷲ َ َ أَﻧﺷ َ ﺄَهُ
,
وﺧﻠﻘﮭﺎ ﻣن اﻟﻣﺳك ﻋﻠﻰ وﺟﮭﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ واﻹﯾﻐﺎل ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺗﺻوﯾر واﻟﻐﻠو ﻓﻲ اﻓﺗﻧﺎﻧﮫ ﺑﮭﺎ ,
اﻟﻣﺻدر ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ ) :أﻧﺷﺄه ,إﻧﺷﺎء ( .
/
اﻟﺷﺎﻋر ﺑﻣﺣﺑوﺑﺗﮫ وﻏﻠوه ﻓﻲ رﺳم ذﻟك .
اﻟورى رﺑﯾ ب ﻣﻠك
ﻣﺳﻛﺎ طﯾﻧﺎ
,
إﻟﯾﮫ اﻟﺷﺎﻋر ﻣن وراء ﺗﻛرارھﺎ ,ﻓﻲ ﺗﺻوﯾر ﺣﺎﻟﺗﮫ ﻗﺑل ﻓراق
ﺣﺑﯾﺑﺗﮫ وﺑﻌدھﺎ .
اﻟﺷﻌر ﯾزﯾد ﻣن ﻣوﺳﯾﻘﺎه ). (99
وﻣن اﻟﺗﻛرار ﺗﻛرار ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺻوات ﻓﻲ ﺗرﻛﯾب ﻣﻌﯾن وھو ﺗﻛرار اﻟﺟﻣﻠﺔ أو اﻟﻌﺑﺎرة ,أو ﺗﻛرار اﻟﻧﺳق اﻟﺑﻧﺎﺋﻲ أو اﻟﺗﻧﺎظر
)(100
(( [ ] اﻧﺳﺎق اﻟﻧص )) ﺑوﺻﻔﮭﺎ ﻣﮭﯾﻣﻧﺔ إﯾﻘﺎﻋﯾﺔ ﺗﺣرك ] اﻟذات [
)(101
وﻣﺛل ذﻟك ﻗوﻟﮫ:
ﻓَﺎﻟﯾ َوم َ ﻧ َﺣن ُ و َ ﻣﺎ ﯾُرﺟﻰ ﺗ َﻼﻗﯾﻧﺎ و َ ﻗَد ﻧ َﻛون ُ و َ ﻣﺎ ﯾُﺧﺷﻰ ﺗ َ ﻔَر ﱡ ﻗُﻧﺎ
ﻓـ )ﻣﺎ ﯾﺧﺷﻰ ﺗﻔرﻗﻧﺎ ,وﻣﺎ ﯾرﺟﻰ ﺗﻼﻗﯾﻧﺎ (.
)(102
وﻣﻧﮫ ﻗوﻟﮫ:
ﻣﺎ ﺣ َ ﻘﱠﻧﺎ أَن ﺗُﻘِر ّ وا ﻋ َﯾن َ ذي ﺣ َ ﺳ َ د ٍ ﺑِﻧﺎ و َ ﻻ أَن ﺗ َ ﺳ ُر ّ وا ﻛﺎﺷ ِ ﺣﺎ ً ﻓﯾﻧﺎ
( ﻓﻲ ا ﻟﺷطر ): اﻷول ﺗُ)ﻘِر ّ وا ﻋ َﯾن َ ذي ﺣ َ ﺳ َ د ٍ (
واﻟﻣﻼﺣظ ان ﺗﻛرار اﻟﻌﺑﺎرة ﺣﺻل ﻓﻲ اﻟﺷطر أَن
/ اﻟﺛﺎﻧﻲ ,وﻟم ﯾﺗرك اﻟﺷﺎﻋر اﻟﺗﻛرار ﯾﻧﺳﺎب ﻛﺎﻣﻼً ﻟﯾوﻟد ﻓﻲ اﻟﻧﻔس اﻟﻣﺗﻠﻘ
) ان ﺗﻘروا ﻓﻲ اﻟﺑﯾت اﻟﺷﻌري ﺑﻣﺎ ﯾﺧدم اﻟﻣﻌﻧﻰ واﻟﺗﻧوع اﻟﻣوﺳﯾﻘﻲ ), (103
( ﻓﻲ اﻟﺷطر اﻷول ذﻛر )ان ﺗﺳروا( ﻓﻲ اﻟﺷطر اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻛذا ﻗوﻟﮫ ) :ﻋﯾن ذي ﺣﺳد ( ﻣﻊ ﻗوﻟﮫ ) :ﻛﺎﺷﺣﺎ ً ( .وﻗد أﺳﮭم ھذا اﻟﺗﻧﺎظر
ﻟﻣﻌﻧﻰ
)(104
)(105
وﻓﻲ ﻗوﻟﮫ:
وﻻ اﺗﺧذﻧﺎ ﺑدﯾﻼً ﻣﻧك ﯾﺳــﻠﯾﻧﺎ وﻻ اﺳﺗﻔدﻧﺎ ﺧﻠﯾﻼً ﻋﻧك ِ ﯾﺷﻐﻠﻧﺎ
, اﻟﺑﯾت اﻟﺷﻌري ،أﻛﺑر ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻐﻠﮭﺎ ﺗﻛرار اﻟﺻوت أو اﻟﻛﻠﻣﺔ ,
ﻟﮭﺎ أﺛرا أﺳﻠوﺑﯾﺎ ﺑﺈﺿﻔﺎﺋﮫ إﯾﻘﺎﻋﺎ ً واﺿﺣﺎ ً ﻋﻠﻰ اﻟﻧص ). (106وﯾﻣﻛن ان ﻧﻠﺣظ ھذا اﻟﺗوازي ﻓﻲ اﻟﺑﯾت اﻟﺷﻌري ﺑﺷﻛل اﻵﺗﻲ :
وﻻ //اﺳﺗﻔدﻧﺎ //ﺧﻠﯾﻼً //ﻋﻧك ِ //ﯾﺷﻐﻠﻧﺎ //
وﻻ //اﺗﺧذﻧﺎ //ﺑدﯾﻼً //ﻣﻧك //ﯾﺳﻠﯾﻧﺎ //
وﻓﻲ ﻗوﻟﮫ: (107) :
ﺳﺎﻟﯾن َ ﻋ َﻧﮫ ُ و َ ﻟَم ﻧ َﮭﺟ ُـــرهُ ﻗﺎﻟﯾﻧﺎ ﻟَم ﻧ َﺟف ُ أ ُﻓق َ ﺟ َ ﻣﺎل ٍ أَﻧت ِ ﻛ َوﻛ َ ﺑُﮫ ُ
( , ): ﻓﻘد ﻛرر اﻟﻣﻌ
اﻟﺷﺎﻋر أﺛراً ﻓﻲ ھذا اﻟﺗﻛرار ﻓﺄﻟﻔﺎظ )ﻧﺟﻔوا ,ﻧﮭﺟر(
) ﻟم( ﻟﮭذا اﻟﻣوﻗف ؛ ﻷن اﻟﺟﻔوة واﻟﮭﺟر ﻣﻛره ﻋﻠﯾﮫ
ﺑﺎﺧﺗﯾﺎره .
) أﻓق اﻟﺟﻣﺎل( اﻟﺷﻌرﯾﺔ وﺗﺄﺛﯾرھﺎ ﻓﻲ ﻧﻔوس ﻣﺗﻠﻘﯾﮭﺎ .وﯾﺑدو ان اﻟﺑؤرة اﻟﻧﺻﯾﺔ
ﺟﺳدﺗﮭﺎ ﻟﻔظﺗﺎ)ﻟم ﻧﺟف /ﻟم ﻧﮭﺟر( واﻟﺗرﺳﯾﻣﺔ اﻵﺗﯾﺔ ﺗوﺿﺢ ذﻟك
أ ُﻓق َ ﺟ َ ﻣﺎل ٍ
أﻧت ﻛوﻛﺑﮫ
ﻗﺎﻟﯾن ﺳﺎﻟﯾن
و ﻏﻧﻲ ﻋن اﻟﺑﯾﺎن ان أھﻣﯾﺔ اﻟﺗﻛرار ﺑﺄﻧواﻋﮫ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﺧﺻوﺻﯾﺗﮫ وﻗدرﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺢ اﻟﺗﻌﺑﯾر اﻟﺷﻌري ﻧﻐﻣﺎ وإﯾﻘﺎﻋﺎ ﺻوﺗﯾﺎ ﯾزﯾد
: ,
. )(108
اﻟﻣواﺟﮭﺔ واﻟﺗﻘﺎﺑل ﻣﺛﻠﮫ
)) . )(109
أﻣﺎ ﻓﻲ اﻻﺻطﻼح ﻓﮭو )) أن ﯾؤﺗﻰ ﺑﺎﻟﺷﻲء وﺑﺿده ﻓﻲ اﻟﻛﻼم ((
, , , : ,
وﯾﺑﻛﻲ . (110) ((...
ﻓﮭو ﯾﻌﻧﻲ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺿدﯾﺔ ﺑﯾن اﻷﻟﻔﺎظ )
. )(111
ﻋﻘدت ﻟﮭﺎ ﺑﻌض ﻛﺗب اﻷدب ﻓﺻوﻻً ﻣﺛﻠﻣﺎ ﻓﻌل ﺻﺎﺣب اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻛﺗﺎﺑﯾﺔ (
اﻷﻟﻔ ﺎظ ا ﻟﻣﺗﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟذي ﺳﻣﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ ﺑﯾن ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻷﻟﻔﺎظ )ﺑﺎﻷﺿداد(
. )(112
ﻣﻧﮭﺎ ) :اﻟﺻداﻗﺔ واﻟﻌداوة ,اﻟرﺑﺢ واﻟﺧﺳران ,اﻟﻌدل واﻟﺟور ,اﻟرﻓﻌﺔ واﻟﺿﻌﺔ ,اﻟ ﻧور وا ﻟظ ﻠﻣﺔ (...
اﻟدﻻﻟﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ان ﻧﺟدھﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺻﯾدة :
1
, اﻟﻧﺳق ﻓﻲ أول ﻣﻌطﯾﺎﺗﮫ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﺗوزﯾﻊ ﻣﺣﻛم ﻷﺟزاء اﻟﻛﻼ
. )(113
ﻣﻊ دﻗﺔ اﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣﻊ اﻹﯾﻘﺎع
اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﺗﺣول اﻟﻔﻧﻲ ﯾﻛﺗﺳب ﺟﻣﺎﻟﯾﺎﺗﮫ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮫ ,ﻋﻠﻣﺎ ً ان اﻟﻧﺳق اﻟﺗﻧﺎظري ﻣن أﻓﺿ
اﻟﻔﻧﻲ ).(114
)(115
وﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﻧﺎظر اﻟﻧﺳﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﻧﻰ اﻟﺗرﻛﯾﺑﯾﺔ اﻟﺗﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ﻗول :اﻟﺷﺎﻋر
ﺑِﺄ َن ﻧ َ ﻐ َص ﱠ ﻓَﻘـﺎلَ اﻟـــد َ ھر ُ آﻣﯾﻧﺎ ﻏﯾظ َ اﻟﻌ ِدا ﻣ ِن ﺗ َﺳﺎﻗﯾﻧﺎ اﻟﮭ َوى ﻓَد َ ﻋ َوا
ﻓﺎﻟﻧﺳق ﻓﻲ ظﺎھره ﻗد ﯾ
واﻟﻐص ﺑﮫ ﻣن ﺟﮭﺔ أﺧرى ,ﻟﮭذا ﻓﺎن اﻟﺗﻧﺎظر اﻟﺗﻘﺎﺑﻠﻲ وﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﺳق ﻟﻐوي ﻣﺗواز وﻣﺗﻼﺋم ﻓﻲ اﻟوظﯾﻔﺔ واﻟﮭدف ﺑوﺻف اﻟﻌﻧﺎﺻر
اﻟﺑﻧﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻣﺎ ﺗﺧﺗزﻧﮫ ﻣن ﺗﻛﺛﯾف دﻻﻟﻲ ﻣﻣﺗﻊ وﻣﻔﯾد ) (116ﻓﺎﻷﻓﻌﺎل اﻟﻣﺿﺎرﻋﺔ )ﺗﺳﺎﻗﯾﻧﺎ ﻧﻐص (
اﻟذاﻛرة ﺗﺳﮭم ﻓﻲ ﺟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘﺎﺑل ﺗﻌﺑﯾراً ودﻻﻟﺔ وإﯾﺣﺎء وﺗﻛﺛﯾﻔﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻟﺧطﺎب ﺳﻣﺗﮫ اﻟﺷﻌرﯾﺔ .
2
).(117
وﯾراد ﺑﮫ اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟرﺋﯾس ﻟﻠﺗﻘﺎﺑل وھو وﺟود ﻟﻔظﺗﯾن ﺗﺣﻣل اﺣدھﻣﺎ ﺿد اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟذي ﺗﺣﻣﻠﮫ اﻷﺧرى
): , ,
, )(119
( ): , )(118
و َ اﻟظ ﱠﺎھ ِ ر ُ و َ اﻟْﺑ َﺎط ِ ن ُ و َ ھ ُو َ ﺑِﻛ ُ لﱢ ﺷ َﻲ ْ ء ٍ ﻋ َ ﻠِﯾمٌ(
. )(120
ﺗﻌﺎﻟﻰﮭُن :ﱠ )ﻣ ِ ﺛ ْ ل ُ اﻟﱠذ ِي ﻋ َ ﻠَﯾ ْ ﮭ ِن ﱠ ﺑِﺎﻟْﻣ َﻌ ْ ر ُوف ِ (
ﻛﻘوﻟﮫ و َ ﻟَ
,
ﻟﻔظﺎ ً وﻣﻌﻧﺎ ً ,
. )(121
أﺳﻠوب اﻟﺗﻘﺎﺑل ﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻛﺎﻧت أم أﻛﺛر
)(122
وﯾﻣﻛن ان ﻧﺟد ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺿﺎد اﻟﺗﻘﺎﺑﻠﻲ ﻓﻲ ﻗول اﻟﺷﺎﻋر:
أ ُﻧﺳـــﺎ ً ﺑِﻘُرﺑِﮭ ِ مُ ﻗَد ﻋﺎد َ ﯾُﺑﻛﯾـــﻧﺎ أَن ﱠ اﻟز َ ﻣﺎن َ اﻟﱠذي ﻣﺎزالَ ﯾُﺿﺣـــــِﻛ ُﻧﺎ
و َ اِﻧﺑ َت ﱠ ﻣﺎ ﻛﺎن َ ﻣ َوﺻـــوﻻً ﺑِﺄ َﯾدﯾﻧﺎ ﻓَﺎِﻧﺣ َ لﱠ ﻣﺎ ﻛﺎن َ ﻣ َﻌﻘـــــوداً ﺑِﺄ َﻧﻔُﺳ ِ ـﻧﺎ
ﻓَﺎﻟﯾ َوم َ ﻧ َﺣن ُ و َ ﻣﺎ ﯾُرﺟـﻰ ﺗ َﻼﻗﯾــﻧﺎ ﻛون َُد ﻧ َو َ ﻣﺎ ﯾُﺧﺷـﻰ ﺗ َ ﻔَـــــر ﱡ ﻗُﻧﺎ
وَﻗ
ﺳوداً و َ ﻛﺎﻧ َت ﺑِﻛ ُـــم ﺑﯾﺿﺎ ً ﻟَﯾﺎﻟﯾـﻧﺎ ﺣﺎﻟَت ﻟِﻔَﻘد ِ ﻛ ُ مُ أَﯾ ّﺎﻣ ُﻧـــــﺎ ﻓَﻐـــَد َ ت
ﻋ َﻧﮫ ُ اﻟﻧُﮭﻰ و َ ﺗ َر َ ﻛـــﻧﺎ اﻟﺻ َﺑر َ ﻧﺎﺳﯾﻧﺎ ﻻ ﻏ َرو َ ﻓﻲ أَن ذ َ ﻛ َرﻧﺎ اﻟﺣ ُـزن َ ﺣﯾن َ ﻧ َ ﮭ َت
ﺷُر َ ﺑﺎ ً و َ إِن ﻛﺎن َ ﯾُروﯾـــﻧﺎ ﻓَﯾُظﻣﯾﻧﺎ أَﻣ ّﺎ ھ َواك ِ ﻓَﻠَم ﻧ َﻌد ِل ﺑِﻣ َﻧﮭ َﻠـــــــِﮫِ
ان اﻷﺑﯾﺎت اﻟﺷﻌرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺗﺑﯾن ﻟﻧﺎ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺗﻘﺎﺑل ,
اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾﻧﮭﺎ ,ﻓﻔﻲ اﻟﺑﯾت اﻷول ﻛﺎن اﻟﺗﻘﺎﺑل ﺑﯾن )ﯾﺿﺣﻛﻧﺎ ,وﯾﺑﻛﯾﻧﺎ(
(, ) ﻟﺑﻌدھﻣﺎ وﻓراﻗﮭﻣﺎ اﻟذي ﺷﻛل ﺛﻧﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻧﺎﺋﻲ /
اﻟﺛﺎﻧﻲ )اﻧﺣل ,ﻣﻌﻘود اﻧﺑت ,ﻣوﺻول( وﻓﻲ اﻟﺑﯾت اﻟﺛﺎﻟث )ﺗﻔرﻗﻧﺎ ,ﺗﻼﻗﯾﻧﺎ( واﻟراﺑﻊ )ﺳوداً ,ﺑﯾﺿﺎ ً ( واﻟﺧﺎﻣس )ذﻛرﻧﺎ ,ﻧﺎﺳﯾﻧﺎ (
واﻟﺳﺎدس )ﯾروﯾﻧﺎ ,ﻓﯾظﻣﯾﻧﺎ ( .
وﻓﻲ ﺗﻘﺎﺑل اﻷﻟﻔﺎظ ﻧﺟد ان ﻗﺳﻣﺎ ً ﻣﻧﮭﺎ اﺳﺗﺧدام ﺑطرﯾﻘﺔ أﺣﺎدﯾﺔ ,ﺑﻣﻌﻧﻰ ان اﻟﻠﻔظﺔ ﻛﺎﻧت ﺗؤدي ﻣﻌﻧ
, , , ) (, (و) , ( و) )
.و ﻗد ( , ﻣوﺻول ( وھﻣﺎ ﯾﻌطﯾﺎن ﻣﻌﻧﻰ )اﻟوﺻﺎل ,واﻟﻔراق( و)ﺳوداً وﺑﯾﺿﺎ ً ( و)
ﻣﻧﺢ ھذا اﻟﻧﺳق اﻹﯾﻘﺎﻋﻲ اﻟﺗﻘﺎﺑﻠﻲ اﻟﻧﺻوص اﻷدﺑﯾﺔ ﻗﯾﻣﺔ ﺷﻌرﯾﺔ وﺳﻌﻰ اﻟﻰ ﺗﻌزﯾزھﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺟﺳد ﻓﻲ ﻣﻠﻣﺣﮫ اﻷﺳﻠوﺑﻲ واﻹﯾﻘﺎﻋﻲ
ذي اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ واﻟذوﻗﯾﺔ ﻣﻛﻧوﻧﺎت اﻟﻣﺑدع وﺧواﻟﺟﮫ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ
, ﻓﺄﺳﻠوب اﻟﺗﺿﺎد /اﻟﺟدل واﻟﺗﻘﺎﺑل ﻓﻲ اﻷﺑﯾﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﯾس ﻣﺟرد ﺷﻛل ﺑﻼﻏﻲ طﺑﺎﻗﻲ أو ز
اﻟ
)(124
ﻟﻠﻣﻌﻧﻰ اﻟﺷﻌري ) ،(123وﺗﻌزﯾز وﺳﺎﺋﻠﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾرﯾﺔ ،وﻣن أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻘﺎﺑل اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﮭوم اﻟﺳﻠب وإﻻ ﯾﺟﺎب ﻗوﻟﮫ:
ﺣزﻧﺎ ً ﻣﻊ اﻟدھر ﻻ ﯾﺑﻠﻰ وﯾﺑﻠﯾﻧﺎ ﻣن ﻣﺑﻠﻎ أﻟﻣﻠﺑﺳﯾﻧﺎ ﺑﺎﻧﺗزاﺣﮭم
ان ﻟﻔظﻲ ) ﻻ ﯾﺑﻠﻰ ,وﯾﺑﻠﯾﻧﺎ ( ﻻ ﯾﻣﺛﻼن ﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﺿدﯾﺔ وﻟﻛن ﺑدﺧول )ﻻ( اﻟﻧﺎﻓﯾﺔ ﺣ
ف ا ﻟﻧﺳق اﻟﺗﻘﺎﺑﻠﻲ
و ﻗدﺿ ﺎﻋ ) اﻟواو(.
ﻧص
وأﻓﺎق
اﻟرؤﯾﺔ اﻟﺷﻌرﯾﺔ ))
واﻹﯾﻘﺎﻋﻲ (( ).(125
3
ﯾﻘﻊ اﻟﺗﻘﺎﺑل ﺑﯾن ﺻورﺗﯾن ﻣﺗﺿﺎدﺗﯾن ﺗرﺳﻣﺎن ﻣوﻗﻔﺎ ً ﻧﻔﺳﯾﺎ ً ﻣﻌﯾﻧﺎ ً أو ﺗﺑرزان ﻣﻧﺣﻰ
ذا أﺛر ﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺷﻌوري ﻟﻠﻣﺗﻠﻘﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾم اﻟﺗﻌﺑﯾرﯾﺔ اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ واﻟﻣﺗﻣﯾزة .
)(126
( ﻓﻔﻲ ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) :
)(127
,
.ﻟذا , اﻟﻣﮭﺗدي إﻟﻰ ﷲ اﻟﻣﺗﻣﺗﻊ ﺑﮭداه ), (128
ﻓﺎن ﻟدراﺳﺔ
ﻣﺗﻘﺎﺑ
اﻟﻣﺗﻘﺎﺑﻠﺗﯾن.
اﻟﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺔ وﺗﻔﻌﯾﻼﺗﮫ ﺑطﺑﯾﻌﺗﮭﺎ اﻟﺗﻛوﯾﻧﯾﺔ اﻟﺷﺎﺋﻌﺔ ﺑﯾن اﻻﻧﻘﺑﺎض
واﻻﻧﺑﺳﺎط ﻣﺳﺗﻔﻌﻠن /ـ ـ ب ـ ،ﻓﺎﻋﻠن /
) اﻻﻧ ﻘطﺎع /و اﻟﺑﻌد / اﻟﻣﺗﺄرﺟﺣﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺎﺿﻲ )اﻟوﺻل /اﻟﻘرب /اﻟﻠﻘﺎء(
واﻟﻔراق ( وﺑذﻟك ﯾﻛون اﻟﻧﻣط اﻹﯾﻘﺎﻋﻲ /اﻟﺻوﺗﻲ ﻣﺳﺗﻔﻌﻠن /
اﻟﻣﮭﯾب ﻟﮫ ﻓﻲ ﻣدارك ﻣﺗﻠﻔﯾﮫ اﻟﻣﺷﺎرك ﻟﻠﻣﺑدع ﻓﻲ ﺗﺣﺳس ﻣواطن ﺗﻠك اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔراﻗﯾﺔ واﻻﻧﻘطﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣؤﻟﻣﺔ ،ف) ﻓﻌﻠن (
اﺑن زﯾدون ﻗﺻﯾدة اﻻﺑد
واﻟﻛﺑت اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻟﻌﺎطﻔﻲ.
ﺗﻌد اﻟﻠﻐﺔ رﻛﯾزة اﻟﻧص اﻷدﺑﻲ )اﻟﺷﻌري ﺧﺎﺻﺔ( ,وﻣﺎدﺗﮫ اﻷوﻟﯾﺔ ,وھﯾﺄﺗﮫ اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ اﻟﻠ
,ﻷن اﻟﻠﻐﺔ ﺻورة اﻟﻔﻛر واﻟﻌواطف اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ .
.
ﻣﺳﯾرﺗﮫ ﻣﻊ ﻧوﻧﯾﺔ اﺑن زﯾدون ﻓﻘد ﺟد ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت ھﻲ :
, .1
/ , /
اﻟﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ وﺗرﺟﯾﻌﮭﺎ اﻟﺻوﺗﻲ ,ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ ﺻورة ﻣﺎ أﻓﮭﻣت اﻟﺣزن ,
.
.2
واﻹدراﻛﯾﺔ ﻓﯾﮭﺎ وﺻﻠﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺻوت /اﻟﻔوﻧﯾم اﻟﻠﻐوي وأداﺋﮫ اﻟوظﯾﻔﻲ اﻟﻣﺟﺳد ﻷﺑﻌﺎد اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﺷﻌورﯾﺔ
( ) / .3
اﻟﻣﺗﻠﻘﻲ .
.4
وﺗرﺟﯾﻌﺎﺗﮫ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
.5اﻟﺻوت اﻟﺷﻌري /اﻟﻠﻐوي واﺣد ﻣن أھم ﻋﻧﺎﺻر اﻹﯾﺣﺎء واﻹﺑداع واﻟﺧﻠق ﻓﻲ ﻧﺗﺎج اﻟﻧص اﻷدﺑﻲ اﻟﺷﻌري.
.6ان ﻋﻠم اﻷﺻوات وﺣده ﻻ ﯾﻔﺳر داﺋﻣﺎ ً اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺻوﺗﯾﺔ ,
ان اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻷﻟﻔﺎظ واﻷﺻوات ﺧﺎرج ﺳﯾﺎﻗﮭﺎ ﯾﻌرض اﻟﻧص إﻟﻰ ﺗﻔﺗﯾت اﻟﻧظم وإﺣﺎﻟﺗﮫ إﻟﻰ أﻓﻛﺎر ﻏﯾر ﻣﺗراﺑطﺔ .
.7اﻟﺗﻛرار ﺑﺄﻧواﻋﮫ ﻟﮫ أھﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻌر ,
اﺑن زﯾدون ﻟﯾﺑﻌد اﻟﻣﻠل ﻋن ﻣﺗﻠﻘﯾﮫ /ﻗﺎرﺋﮫ ﺑﻣﺎ ﺗﺿﻔﯾﮫ رﺗﺎﺑﺔ اﻟوزن اﻟﻌروﺿﻲ ﺑﺗﻔﻌﯾﻼﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻣﺎع ,إذ ﯾﻛون اﻟﺗﻛرار
ﻋﻧﺻر اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﻣوﺳﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧﺎء اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻘﺻﯾدة ,
ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺷﺎﻋر ﺣﺳب ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻌﻧﻰ ودﻻﻻﺗﮭﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻌﮭﺎ ﻋن طرﯾﻘﮭﺎ اﻟﻰ ﺗرﺟﻣﺔ ﺣﺎﻟﺗﮫ اﻟﺷﻌورﯾﺔ وﻧﻔﺳﯾﺗﮫ
.8
) ا ﻟ ﻣﺟﺎز(
اﻟﻠﻐﺔ زﺧﻣﺎ ً ﺗﻌﺑﯾرﯾﺎ ً وطﺎﻗﺔ إﺑداﻋﯾﺔ ﺗﺳﮭم ﻓﻲ ﺑﯾﺎن طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻠﻐﺔ وﺳﻌﺔ اﻣﺗدادھﺎ.
/ـ ـ ب ـ ، .9
ﻓﺎﻋﻠن /
اﻟﻣﺑدع اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ وﺣﺎﻟﺗﮫ اﻟﻣﺗﺄرﺟﺣﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺎﺿﻲ اﻟﺣﺎﺿر .
.48اﻟﻣدﺧل إﻟﻰ ﻋﻠم أﺻوات اﻟﻌرﺑﯾﺔ :اﻟدﻛﺗور ﻏﺎﻧم ﻗدوري اﻟﺣﻣد ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻣﺟﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻐداد 2002,م.
.49اﻟﻣرﺗﺟل :ﻷﺑﻲ ﻣﺣﻣد ﺑن اﻟﺧﺷﺎب ,ﺗﺣﻘﯾق ﻋﻠﻲ ﺣﯾدر دﻣﺷق 1972,م.
.50اﻟﻣرﺷد إﻟﻰ ﻓﮭم أﺷﻌﺎر اﻟﻌرب وﺻﻧﺎﻋﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺟرس اﻟﻠﻔظﻲ :ﻋﺑد ﷲ اﻟطﯾب ,ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻛوﯾت ,اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ
اﻟﻛوﯾت 1989.,
.51اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﮭﺞ اﻟﺑﻼﻏﺔ )دراﺳﺔ ﻓﻲ ﺷﻌرﯾﺔ اﻟﻧﺛر ( ﻧوﻓل أﺑو أرﻏﯾف ،دار اﻟﺷؤون اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،
ﺑﻐداد ،ط2008/1
.52ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺣروف :أﺑو اﻟﺣﺳن ﻋﻠﻲ ﺑن ﻋﯾﺳﻰ اﻟرﻣﺎﻧﻲ ,ﺗﺣﻘﯾق ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح إﺳﻣﺎﻋﯾل ﺷﻠﺑﻲ ,دار وﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﮭﻼل
ﺑﯾروت 2008 ,م.
.53اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﯾط :إﺑراھﯾم ﻣﺻطﻔﻰ وآﺧرون ,اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣﺟﻣﻊ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ,دار اﻟدﻋوة ,د.ت.
.54اﻟﻣﻐرب ﻓﻲ ﺣﻠﻰ اﻟﻣﻐرب :ﺻﻧﻔﮫ ﺑﺎﻟﻣوارﺛﺔ ﺳﺗﺔ ﻣن أھل اﻷﻧدﻟس ،ﺗﺣﻘﯾق ﺷوﻗﻲ ﺿﯾف ،دار اﻟﻣﻌﺎرف ،ﻣﺻر ،
ط 2ﻣﻧﻘﺣﺔ )د.ت( .
.55ﻣﻔردات أﻟﻔﺎظ اﻟﻘرآن :اﻟراﻏب اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ,ﺗﺣﻘﯾق ﺻﻔوان ﻋدﻧﺎن داودي ,اﻟطﺑﻌﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ,ﻗم 1425,ھـ .
.56اﻟﻣﻐﻧﻲ اﻟﻠﺑﯾب ﻋن ﻛﺗب اﻻﻋﺎرﯾب :اﺑن ھﺷﺎم اﻷﻧﺻﺎري ﻗدم ﻟﮫ ﺣﺳن ﺣﻣد ,اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ,دار اﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ,
1998,م. ﺑﯾروت ،ﻟﺑﻧﺎن
.57ﻣوﺳﯾﻘﻰ اﻟﺷﻌر :اﻟدﻛﺗور إﺑراھﯾم أﻧﯾس ,ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻷﻧﺟﻠو اﻟﻣﺻرﯾﺔ ,ﻣﺻر ,اﻟطﺑﻌﺔ اﻟراﺑﻌﺔ 1982 ,م.
.58ﻧظرﯾﺔ اﻷدب :أوﺳﺗن وارﯾن ورﯾﻧﮫ وﯾﻠك ،ﺗرﺟﻣﺔ ﻣﺣﯾﻰ اﻟدﯾن ﺻﺑﺣﻲ ،ﻣطﺑﻌﺔ ﺧﺎﻟد طراﺑﯾﺷﻲ 1972 ،م
.59اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟروﻣﺎﻧﺗﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻌر :ﻛوﻟردج ،ﺗرﺟﻣﺔ ﻋﺑد اﻟﺣﻛﯾم ﺣﺳﺎن ،دار اﻟﻣﻌﺎرف ،ﻣﺻر 1971،م 43.
.60ﻧﻔﺢ اﻟطﯾب ﻣن ﻏﺻن اﻷﻧدﻟس اﻟرطﯾب :ﺗﺄﻟﯾف اﺣﻣد ﺑن اﻟﻣﻘري اﻟﺗﻠﻣﺳﺎﻧﻲ ،ﺗﺣﻘﯾق د .أﺣﺳﺎن ﻋﺑﺎس ،دار ﺻﺎدر ،
اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺟدﯾد 2004 ،م .
.61ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻷرب ﻓﻲ ﻓﻧون اﻷدب :ﺷﮭﺎب اﻟدﯾن اﻟﻧوﯾري ﻧﺳﺧﺔ ﻣﺻورة ﻋن طﺑﻌﺔ دار اﻟﻛﺗب ,وزارة اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ
اﻟﻘﺎھرة 1955,م واﻹرﺷﺎد اﻟﻘوﻣﻲ