Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 4

‫الفصل األول‬

‫اإليمان بالمآلئكة‬
‫المبحث األول‬
‫تعريف المآلئكة وأصل خلقتهم ‪ ،‬وصفاتهم وخصائصها‬
‫تعريفهم ‪ :‬المآلئكة جمع الملك أخذ من األلوك وهي الرسالة‬
‫وهم خلق هللا لهم أجسامهم? نورانية لطيفة قادرة على التشكل بالصور الكريمة‪ ،‬ولهم قوى عظيمة وقدرة كبيرة على التنقل‪،‬‬
‫وهم كثير ال يعلم عددهم إال هللا قد اختارهم هللا وصطفاهم لعبادته والقيم أمره ‪ ،‬فال يعصون هللا ما أمرهم ويفعلون ما‬
‫‪.‬يأمرون‬

‫أصل خلقهم ‪ :‬المادة التي خلق هللا منها المآلئكة ‪ ،‬النور ‪ .‬فعن عائشة رضي هللا عنها قالت قال رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫‪ .‬وسلم " خلقت المآلئكة من نور و خلق الجن من مارج من نار ‪ ،‬وخلق أدم مما وصفلكم‬

‫صفاتهم أنهم موصوفون بالقوة والشدة ‪ ،‬كما قال تعالى في وصف جبريل { علمه شديد القوى} النجم ‪٥ :‬‬
‫وهم موصوفون بعظم األجسام والخلق ‪ ،‬عن ابن مسعود رضي هللا عنه قال" رأى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم جبريل‬
‫"‪ .‬في صورته‪ ،‬وله ستمائة جناح‪ ،‬كل جناح منها قد سد األفق يسقط من جناحه من التهاويل والياقوت ما هللا به عليم‬
‫هّٰلِل‬
‫ومن صفاتهم أنهم يتفاوتون في الخلق والمقدار فهم ليسوا على درجة واحدة‪ ،‬قال تعالى ‪ :‬اَ ْل َح ْم ُد ِ فَا ِط ِر السَّمٰ ٰو ِ‬
‫ت َوااْل َرْ ِ‬
‫ض‬
‫هّٰللا‬ ‫ۤ‬
‫َي ٍء قَ ِد ْي ٌر } فاطر ‪١ :‬‬ ‫ق َما يَش َۤا ۗ ُء اِ َّن َ ع َٰلى ُكلِّ ش ْ‬ ‫اع ِل ْال َم ٰل ِٕى َك ِة ُر ُساًل ۙ اُولِ ْٓي اَجْ نِ َح ٍة َّم ْث ٰنى َوثُ ٰل َ‬
‫ث َور ُٰب ۗ َع يَ ِز ْي ُد فِى ْال َخ ْل ِ‬ ‫َج ِ‬

‫ومن صفاتهم الحنس والجمال فهم على درجة عالية من ذلك‪ .‬قال تعالى في حق جبريل‪َ {.‬علَّ َمهٗ َش ِد ۡي ُد ۡالقُ ٰو ۙى ُذو ِم َّر ٍة‬
‫فَا ْست ََوى} النجم ‪٦-٥ :‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬ذو مرة ‪ :‬ذو منظر ( الحسن ) قال قتادة ‪ :‬ذو خلق طويل الحسن‬
‫و من صفاتهم التي وصفهم هللا بها أنهم كرام أبرار ‪ { .‬بأيدي سفرة كرام البررة } عبس ‪ { ١٥ :‬و إن عليكم لحافظين ‪،‬‬
‫كرام كاتبين‪ }.‬اإلفطار ‪١١ – ١٠ :‬‬
‫من صفاتهم الحياء لقول النبي صلى هللا عليه وسلم في حق عثمان رضي هللا عنه " اال تسحي من رجل تستحي المآلئكة‬
‫ومن صفاتهم أيضا العلم ‪ :‬قال تعالى في خطابه للمآلئكة ‪ { :‬قال إني أعلم ما ال تعلمون } البقرة ‪٣٠ :‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫منزلة اإليمان بالمالئكة وكيفيته وأدلة ذلك‬

‫‪:‬منزلة اإليمان بهم‬

‫اإليمان بالمالئكة ركن من أركان اإليمان في الدين اإلسالمي‪ ،‬ال يتحقق اإليمان إال به‪ ،‬وقد نص هللا على ذلك في كتابه‪،‬‬
‫نز َل ِإلَ ْي ِه ِمن َّربِّ ِه َو ْال ُمْؤ ِمنُونَ ُك ٌّل َءا َمنَ بِاهَّلل ِ َو َمتَبِ َكتِ ِه َو ُكتُبِ ِه‬‫ُأ‬
‫وأخبر عنه النبي ﷺ في سنته‪ .‬قال تعالى‪َ :‬ءا َمنَ ال َّرسُو ُل بِ َما ِ‬
‫‪َ .‬و ُر ُسلِ ِه ﴾ [البقرة‪]٢٨٥ :‬‬

‫ب َولَ ِك َّن ْالبِ َّر َم ْن َءا َمنَ بِاهَّلل ِ َو ْاليَوْ ِم اآْل ِخ ِر‬
‫ق َو ْال َم ْغ ِر ِ‬
‫ْس ْالبِر َأن تُ َولُّوا ُوجُوهَ ُك ْم قِبَ َل ْال َم ْش ِر ِ‬
‫وقال تعالى في آية أخرى‪( :‬لَي َ‬
‫ب َوالنَّبِ ْينَ } [البقرة‪ .]١٧٧ :‬كما أخبر هللا عز وجل في مقابل هذا أن من كفر بهذه األركان فقد كفر باهلل‪،‬‬ ‫َو ْال َمآلِئ َك ِة َو ْال ِكتَ ِ‬
‫ضاَل بعيدا) [النساء‪]١٣٦ :‬‬ ‫اًل‬ ‫ض َّل َ‬ ‫آْل‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫هَّلل‬
‫‪ .‬فقال‪َ ( :‬و َمن يَ ْكفُرْ بِا ِ َوال َمآلِئ َك ِة َوكتُبِ ِه َو ُر ُسلِ ِه َواليَوْ ِم ا ِخ ِر فَقَ ْد َ‬
‫ُ‬

‫وقد دلت السنة كذلك على هذا‪ ،‬وهو ما جاء موضحا ً في حديث جبريل المشهور الذي أخرجه اإلمام مسلم في صحيحه من‬
‫حديث‪ ‬عمر‪ ‬بن‪ ‬ا‪ ‬الخطاب رضي هللا عنه‪( .‬قال‪ :‬فأخبرني عن اإليمان؟ قال‪ :‬أن تؤمن باهلل ومالئكته وكتبه ورسله‪ ،‬واليوم‬
‫اآلخر‪ .‬وتؤمن بالقدر خيره وشره‪ .‬قال‪ :‬صدقت)‪ .‬فهذا حديث عظيم اشتمل على أصول الدين ومراتبه كلها وهو منهج فريد‬
‫في تعليم هذا الدين جاء على طريقة الحوار بين الرسول الملكي‪ ،‬أفضل المالئكة وهو جبريل عليه السالم وبين الرسول‬
‫‪.‬اإلنسي أفضل البشر‬

‫كيفية اإليمان بالمالئكة‬

‫‪:‬اإليمان بالمالئكة يتضمن عدة أمور ال بد للعبد من تحقيقها حتى يتحقق له اإليمان بالمالئكة‪ ،‬وهي‬

‫‪1-‬‬ ‫اإلقرار بوجودهم والتصديق بهم كما دلت على ذلك النصوص المتقدمة من أن اإليمان بهم‬
‫‪.‬ركن من أركان اإليمان فال يتحقق اإليمان إال بذلك‬
‫‪2-‬‬ ‫اإليمان بأنهم خلق كثير جداً ال يعلم عددهم إال هللا تعالى كما دلت على ذلك النصوص‪ ،‬قال‬
‫ك ِإاَّل هُو ﴾ [المدثر‪]٣١ :‬‬ ‫‪.‬تعالى‪َ ( :‬و َما يَ ْعلَ ُم ُجنُو َد َربِّ َ‬
‫‪3-‬‬ ‫اإلقرار لهم بمقاماتهم? العظيمة عند ربهم وكرمهم عليه وشرفهم عنده كما قال تعالى‪:‬‬
‫( َوقَالُوا اتَّخَ َذ الرَّحْ َمنُ َولَدًا ُس ْب َحانَهُ‪ ,‬بَلْ ِعبَا ٌد ُّم ْك َر ُمونَ ‪ .‬اَل يَ ْسبِقُونَهُ بِ ْالقَوْ ل َوهُم بَِأ ْم ِر ِه‬
‫‪.‬يَ ْع َملُونَ ) [األنبياء‪]٢٧-٢٦ :‬‬
‫‪4-‬‬ ‫اعتقاد تفاضلهم وعدم تساويهم في الفضل والمنزلة عند هللا على ما دلت على ذلك‬
‫النصوص‪ :‬قال تعالى ‪( :‬هللاُ يَصْ طَفِي ِمنَ ْال َمآلِئ َك ِة ُر ُساًل َو ِمنَ النَّاسُ ِإ َّن هَّللا َ َس ِمي ٌع بَ ِ‬
‫صي ٌر ﴾‬
‫[الحج‪ .]٧٥ :‬وقال عز وجل‪( :‬لَن يَ ْستَن ِكفَ ْال َم ِسي ُح َأن يَ ُكونَ َع ْبدًا هّلّل ِ َواَل ْال َمآلِئ َكةُ‬
‫‪ْ .‬ال ُمقَ َّربُونَ ) [النساء‪]١٧٢ :‬‬

‫فأخبر أن منهم مصطفين بالرسالة ومقربين‪ ،‬فدل على فضلهم على غيرهم‪ .‬وأفضل المالئكة ‪ :‬المقربون مع حملة العرش‪.‬‬
‫وأفضل المقربين المالئكة الثالثة الوارد ذكرهم في دعاء النبي هللا الذي كان يفتتح به صالة الليل فيقول‪( :‬اللّه ّم ربّ جبريل‬
‫‪.‬وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات واألرض عالم الغيب والشهادة)‬

‫وأفضل الثالثة جبريل عليه السالم وهو الموكل بالوحي‪ ،‬فشرفه بشرف وظيفته‪ .‬وقد ذكره هللا في كتابه بما لم يذكر غيره‬
‫من المالئكة‪ ،‬وسماه بأشرف األسماء ووصفه بأحسن الصفات‪ .‬فمن أسمائه الروح‪ ,‬قال تعالى‪( :‬نَ َز َل بِ ِه الرُّ و ُح األمين)‬
‫‪[.‬الشعراء‪]١٩٣ :‬‬

‫ْض) [التوبة‪ .]٧١ :‬فدخل المالئكة‬ ‫ضهُ ْم َأوْ لِيَا ُء بَع ٍ‬ ‫﴿و ْال ُمْؤ ِمنُونَ َو ْال ُمْؤ ِمن ُ‬
‫َات بَ ْع ُ‬ ‫ه‪ -‬مواالتهم والحذر من عداوتهم لقوله تعالى‪َ :‬‬
‫في هذه اآلية ألنهم مؤمنون قائمون بطاعة ربهم كما أخبر هللا عنهم )ال يَ ْعصُونَ هَّللا َ َما َأ َم َرهُ ْم َويَ ْف َعلُونَ َما يُْؤ َمرُونَ )‬
‫‪[.‬التحريم‪]٦ :‬‬

‫‪5-‬‬ ‫االعتقاد بأن المالئكة خلق من خلق هللا ال شأن لهم في الخلق والتدبير وتصريف األمور‪،‬‬
‫بل هم جند من جنود هللا يعملون بأمر هللا‪ ،‬وهللا تعالى هو الذي بيده األمر كله ال شريك له‬
‫في ذلك‪ .‬كما أنه ال يجوز صرف شيء من أنواع العبادة لهم‪ ،‬بل يجب إخالص العبادة‬
‫لخالقهم وخالق الخلق أجمعين‪ ،‬الذي ال شريك له في ربوبيته وألوهيته وال مثيل له في‬
‫(واَل يَْأ ُم َر ُك ْم َأن تَتَّ ِخ ُذوا‬
‫أسمائه وصفاته‪ .‬وقد بين هللا تعالى ذلك‪ ،‬فقال عز من قائل‪َ :‬‬
‫‪ْ ).‬ال َمآلِئ َكةَ َوالنَّبِيّنَ َأرْ بَابا‪َ ،‬أيَْأ ُم ُر ُكم بِال ُكفربعد إذ أنتُم ُم ْسلِ ُمونَ ) [آل عمران‪۸۰ :‬‬
‫‪6-‬‬ ‫اإليمان المفصل بمن جاء التصريح بذكرهم من المالئكة على وجه الخصوص في الكتاب‬
‫والسنة كجبريل وميكائيل‪ ،‬وإسرافيل‪ ،‬ومالك‪ ،‬وهاروت وماروت‪ ،‬ورضوان‪ ،‬ومنكر‬
‫ونكير‪ ،‬وغيرهم ممن جاءت النصوص بتسميتهم‪ ،‬وكذلك من جاءت النصوص باإلخبار‬
‫عنه بالوصف‪ :‬كرقيب‪ ،‬وعتيد‪ ،‬أو بذكر وظيفته كملك الموت‪ ،‬وملك الجبال‪ ،‬أو من جاءت‬
‫النصوص بذكر وظائفهم في الجمله‪ :‬كحملة العرش‪ ،‬والكرام الكاتبين والموكلين بحفظ‬
‫الخلق‪ ،‬والموكلين بحفظ األجنة واألرحام‪ ،‬وطواف البيت المعمور‪ ،‬والمالئكة السياحين‪،‬‬
‫‪.‬إلى آخر من أخبر هللا ورسوله اال هللا عنهم‬

‫فيجب اإليمان بذلك إيمانا ً مفصالً على نحو ما جاء في النصوص من أسمائهم وصفاتهم‪ ،‬ووظائفهم‪ ،‬وأخبارهم‪ ،‬والتصديق‬
‫‪.‬بكل ذلك مما سيأتي بيانه في المبحث القادم إن شاء هللا تعالى‬

‫‪.‬فهذه جملة ما يجب اعتقاده في حق المالئكة الكرام مما دلت عليه النصوص الشرعية‪ ،‬وهللا تعالى أعلم‬

‫المبحث الثالث‬
‫وظائف المالئكة‬
‫المالئكة جنـد من جنود اهللا تعالى‪ ،‬أسـند اهللا إيلهم كثيراً من األعمال الجليلة‪ ،‬والوظائف البكرية‪ ،‬وأعطاهم القدرة على‬
‫‪ :‬تأديتها على أكمل وجه‪ .‬وهم حسب ما هيأهم اهللا تعالى هل وولكهم به على أقسام‬

‫فمنهم الموكل بالوحي من اهللا تعالى إلى رسـله عليهم الصالة والسالم وهو‬
‫جبريل عليه السالم‬
‫ومنهم الموكل بالقطر والنبات وهو ميكائيل عليه السالم‪ ،‬وقد ورد ذكره في القران‬
‫ومنهـم الموكل بالصُّ ـور وهو إسرافيل عليه السالم‪ ،‬وهـو ثالث المالئكة المفضلين المتقدم ذكرهم‪ ،‬وهو أحـد محلة العرش‪.‬‬
‫والصُّ ور‪ :‬قـرن عظيم ينفخ فيه‬
‫ومنهـم الموكل بقبض األرواح وهو ملك الموت‬
‫ومنهـم الموكل بالجبال وهو ملك الجبال‬
‫ومنهم الموكل بالرحم على ما دل عليه حديث أنس بن مالك ر ضي اهللا عنه عـن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪» :‬إن اهللا‬
‫ب علقـة‪ .‬يـا ربِّ مضغة‪ .‬فـإذا أراد أن يقيض خلقـه‪ ،‬قال‪ :‬أذكر أم أنثى؟‬
‫ك يقـول‪ :‬يا ربِّ ! نطفـة‪ .‬يا ر ِ‬ ‫عـز وجل و َّ‬
‫ك مال ً‬
‫«شقي أم سعيد؟ فما الرزق واألجل؟ فيكتب في بطن أمه‬
‫ومنهم محلة العرش‬
‫ومنهم خزنة الجنة‬
‫ومنهم خزنة النار عياذاً باهللا منها‪ ،‬وهم الزبانية‪ .‬ورؤساؤــهم تسعة عشر‬
‫ومنهـم زوار ابليت المعمور يدخل في كل يوم منهم ابليت المعمور سـبعون ألـف ملـك ثم ال يعودون إيله على ما ثبت من‬
‫حديث مالك بن صعصعة رضي هللا عنه عـن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪ ...» :‬ثم رفع لي البيت المعمور‪ ،‬فقلت‪ :‬يا‬
‫جبريل! ما هـذا؟ قال‪ :‬هذا البيت المعمور‪ .‬يدخله لك يوم سـبعون ألـف ملك‪ ،‬إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم‬
‫ومنهـم مالئكة سـياحون يتتبَّعون المجالس الذكر فقد روى الشـيخان من حديـث ابي هريـرة عن النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫أنه قال‪» :‬إن هللا مالئكة يطوفون في الطرق يلتمسـون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما ً يذكرون اهللا تنادوا هلموا إلى حاجتكم قال‬
‫«‪...‬فيحفونهم بأجنحتهم إىل السماء الدنيا‬

‫ومنهم الكرام الكاتبون وعملهم كتابة أعمال الخلق وإحصاؤها عليهم‬


‫ومنهم الموكلون بفتنة القرب وسؤال العباد في قبورهم وهما ُم ْنكَر ونَ ِكير‬
‫ثمرات اإليمان بالمالئكة‬

‫‪:‬وإليمان بالمالئكة ثمراته العظيمة على المؤمن‪ ،‬فمن ذلك‬

‫‪1-‬‬ ‫‪.‬العلم بعظمة خالقهم عز وجل وكمال قدرته وسلطانه‬

‫‪2-‬‬ ‫شـكر اهللا تعالى على لطفـه وعنايته بعبـاده حيث ولك بهـم من هؤالء‬

‫المالئكة من يقوم بحفظهم وكتابة أعمالهم وغري ذلك مما تتحقق به مصالحهم‬

‫‪.‬في الدنيا واآلخرة‬

‫‪3-‬‬ ‫محبة المالئكة على ما هداهم اهللا إليه من حقيق عبادة اهللا على الوجه‬

‫األكمل ونصرتهم للمؤمنين واستغفارهم لهم‬

You might also like