Professional Documents
Culture Documents
التنمية الثقافية والاجتماعية
التنمية الثقافية والاجتماعية
التنمية الثقافية والاجتماعية
محاور المحاضرة:
مفهوم التنمية وأنواعها .1
مالمح التنمية الثقافية في دولة اإلمارات قديما وحديثا .2
خطة االستعداد للخمسين
THE NEXT 50
YEARS PLAN
قيمة األسبوع:
(الهوية الوطنية)
َ ُ ٌ
أبيعه وطن آليت أال ولي
َ
غيي له الدهر مالكا وأال أرى
رر َ ْ ُ
الشباب ونعمة ً ِ خ ش به دت عه
قوم أصبحوا يف ِظاللكا كنعمة ِ َ ْ ٍ
ى النفس ّ ُ ُ
حَت كأنه فقد ألفته
ْ ُ َ ٌ
غودرت هالكا ِ بان إن جسد لها
ُ َ ى
إليهم الرجال ِ وحبب أوطان
ُ ُ ى
الشباب هنالكا مآرب قضاها
َّ َ
إذا ذكروا أوطان ُهم ذكرته
ّ ُ َ
عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا
الروم،،
ي ابن
خطة االستعداد للخمسين
THE NEXT 50
YEARS PLAN
مقدمة:
-التنمية في اللغة من الزيادة والنماء ،و بصفة عامة إن مفهوم التنمية يتضمن سلسلة
من عمليات إحداث التغيير تستهدف نقل المجتمع من واقع ثقافي واجتماعي
واقتصادي معين إلى واقع آخر أفضل منه.
-وعليه يتضح الفرق بين النمو والتنمية؛ فالنمو عبارة عن تغيير تلقائي الإرادي يتم
بفعل الطبيعة دون تدخل من قبل اإلنسان بينما التنمية عبارة عن إحداث تغيير
مقصود مخطط وهادف يتم عن طريق جهود بشرية منظمة لتحقيق أهداف معينة
-وللتنمية أشكال وأنواع ،وهي التنمية الشاملة والتنمية المستدامة و التنمية المنفردة
أو المتخصصة ( ثقافية ،اجتماعية ،اقتضادية).
خطة االستعداد للخمسين
THE NEXT 50
YEARS PLAN
ثانيا :مالمح التنمية الثقافية في دولة اإلمارات قديما وحديثا
اقتصر هذا النظام على تعليم العلوم الشرعية كالقرآن الكريم والحديث النبوي إلى جانب الفقه والسيرة
النبوية ،وهي المواد التي يحتاجها اإلنسان للقيام بأداء عبادته والتعرف على أمور دينه ،ومواد
أخرى يحتاجونها في ممارسة أدوارهم العملية كتعليم مبادئ القراءة والكتابة والحساب وعلم الهيئة "
الفلك " الذي يحتاجونه في رحالتهم خاصة رحالت الغوص الستخراج اللؤلؤ.
إال أن هذا المحتوى الدراسي لم يكن مخططا له تخطيطا تربويا يحدد األهداف والمنطلقات ويضع
البرامج العليمة التي تعتمد على التحصيل التراكمي للطالب الذي تتم فيه مراعاة اإلمكانات والفروق
الفردية وتطور المعرفة الذهنية للطالب.
خطة االستعداد للخمسين
THE NEXT 50
YEARS PLAN
وقد تأثر كثير من أبناء اإلمارات باآلراء الثقافية التي كان ينادي بها كثير من المفكرين ،وحاول بعض أبناء
اإلمارات االستفادة من هذه اآلراء وتطبيقها في بالدهم من خالل إقامة المدارس التعليمية مثلما فعل ذلك التجار
علي بن محمد المحمود في الشارقة ،وأحمد بن دلموج في دبي ،وخلف العتيبة في أبوظبي .فمع بدايات مالمح
هذا النظام تبرز من خالل إنشاء عدد من المدارس المنتشرة في معظم اإلمارات ويمكن اعتبار الفترة من عام
(1900م) وحتى عام (1952م ) هي الفترة التي شهدت نشأة واستمرار التعليم شبه النظامي ،إذ تعددت المدارس
التعليم النظامي
مع بداية النصف الثاني من القرن العشرين شهدت اإلمارات تطورا واضحا في ميدان التعليم ،
فقد انتقلت اإلمارات إلى التعليم النظامي القائم على أسس منهجية وتخطيط تربوي ،وقد انطلقت
تلك الحركة من حرص وحماس حكام اإلمارات على النهوض بالتعليم وفتح أبوابه على
مصراعيها لطالبيه من أبناء وبنات الخليج صغارا وكبارا ،صباحا ومساء ،كما نلمس الحماس
من جانب الطالب والطالبات واآلباء الذين هاجروا بأوالدهم في كثير من األحيان إلى البلدان
العربية المجاورة الستكمال تعليمهم الذي لم يكن متيسرا في إماراتهم في تلك الفترة .
ولقي ذلك الحماس صدى واستجابة من األشقاء العرب ،فأقبلت البعثات التعليمية على مناطق
مختلفة منذ عام 1953م ،وحتى قيام االتحاد عام 1971م ،حيث تكفلت تلك البعثات بإدارة
شؤون التعليم واإلنفاق عليه ،وكانت تلك الجهود قد توجهت بتولي إمارة أبوظبي اإلنفاق على
القسط األكبر من التعليم .
خطة االستعداد للخمسين
THE NEXT 50
YEARS PLAN
ولقد برزت مالمح التعليم النظامي في هذه الفترة من خالل :
-النظام التعليمي ،فقد كان في هذه المرحلة أكثر دقة وتخطيطا .
-المقررات الدراسية طبقت المنهاج الذي كان سائدا في األردن والبحرين في إمارة
أبوظبي ،أما االمارات األخرى أخذت بالمنهاج الدراسي الكويتي .
-المراحل الدراسية كانت تنقسم إلى ثالث مراحل (ابتدائي ،إعدادي ،ثانوي ).
-النشاطات المساند :برامج الرياضية والفنية والعلمية والمسابقات الثقافية.
-المنشآت المدرسية :كان معظم المدارس النظامية عند نشأتها تستغل بعض البيوت
السكنية للمواطنين سواء كان ذلك بتطوع منهم أو بأجرة .
-تعليم البنات :بدأ متأخرا قليال عن بداية التعليم النظامي ،إذ تم افتتاح أول مدرسة
نظامية للبنات عام 1954م في مبنى المدرسة القاسمية .
-اإلشراف على التعليم النظامي كان للحكومات المحلية دور في توجيهه و تشجيعه.
خطة االستعداد للخمسين
THE NEXT 50
YEARS PLAN
ب-الحياة الثقافية
-1الحياة الثقافية قبل االتحاد
على الرغم من الظروف الصعبة التي عاشتها اإلمارات قبل قيام االتحاد إال أنها لم تكن منقطعة الصلة بالحياة الثقافية ،حيث شهدت اإلمارات
خالل تلك المرحلة حركة ثقافية نمت وترعرعت مع تطور الحياة واتصالها بالثقافات األخرى العربية منها واألجنبية ،إذ إن المنطقة كانت نقطة
اتصال بين الشرق والغرب وكانت محط رحال كثير من المثقفين واألدباء ،كما أن أبناءها كانوا على صلة بالحياة الثقافية العربية وكان للرواد
األوائل منهم الدور البارز في إحياء الثقافة حركتها في المنطقة ،وتبرز مظاهر هذه الحياة من خالل :المساجد حيث أنها ملتقى للعبادة والوعظ
واإلرشاد واللقاء االجتماعي ،والمجالس التي كانت تحفل باألحاديث حول الشعر واألدب.
أما الصحافة والمكاتب وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة في الساحة الثقافية آنذاك قليلة و مأخوذة من الدول العربية كمصر والكويت .
خطة االستعداد للخمسين
THE NEXT 50
YEARS PLAN
يمكننا أن نستخلص النتائج األتية حول الحركة الثقافية في دولة اإلمارات العربية المتحدة :
oإن الثقافة في اإلمارات تطورت ونمت بشكل سريع في مختلف الميادين ،مما يعني إمكانية التطور إلى ما هو أفضل واكتساب
كل جديد في ميدان الثقافية وقدره هذه الحركة على التكيف مع متغيرات العصر.
oتكتنف الساحة الثقافية تيارات فكرية أيديولوجية أو تعددية ثقافية كتلك التي تكتنف الحياة الثقافية العربية ،إال أنه يالحظ أن
روح التعايش تغلب على العالقة بين هذه التيارات مما يوحي بإمكانية االستفادة من كل تيار بما يملك من برامج وخطط
لتنمية الحياة الثقافية ،وال يمنع ذلك من القول أن رياح المعارك الفكرية تهب بين فترة وأخرى .
oتعد الحركة الثقافية إحدى المؤثرات المهمة في التغير االجتماعي الذي تشهده الدولة ،فقد ساعدت هذه الحركة على تغيير
نظرة المجتمع نحو التعليم وخاصة للفتاة ،وكذلك عمل المرأة ومشاركتها في الحياة العامة في اإلطار الذي ينظمه الدين
والعادات والتقاليد االجتماعية ....الخ.
خطة االستعداد للخمسين
THE NEXT 50
YEARS PLAN
oبرزت التنمية الثقافية في كافة الجوانب إذ بدأنا نرى كتابات وأسماء ألبناء اإلمارات في مختلف المجاالت
و الميادين.
oتحولت الحركة الثقافية في اإلمارات من حركة متلقية لنتاجات اآلخرين إلى حركة محلية مؤسسية تقدم
إبداعها وإنتاجها لآلخرين .
oهناك معوقات تقف أمام هذه الحركة ولعل أبرز هذه المعوقات هو الهجمة الثقافية الوافدة ،حيث تساهم
العمالة األجنبية ذات النسبة الكبيرة في تشويه صورة الحياة الثقافية العربية في اإلمارات في كثير من
الجوانب من لغة وعادات األكل واللباس والسنع ...الخ.
oاهتمت هذه الحركة برصد وتوثيق التاريخ والتراث للمنطقة سعيا منها للحفاظ عليه من االندثار
ولتسجليه من الجيل الذي عاصر تلك المرحلة حتى ال يكون هناك مجال للتحريف أو التغيير .