Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 20

‫عبد المجيد أيت رحو‬

‫‪ -‬أستاذ الفلسفة وعلوم التربية‪.‬‬


‫تلخيص فصول رواية اللص والكالب ‪ +‬منهجية‬
‫اإلمتحان‬

‫الفصل ‪ 1‬من [‪:]17-7‬‬ ‫✓‬


‫خروج سعيد مهران من السجن بعد أعوام قضاها‬
‫في السجن ورفض عليش أن يعيد له ما كان يملكه‬
‫فبل أن يدخل الى السجن و ابنته ال تريده حيث‬
‫استقبلته بجفاء و برودة‬
‫الفصل ‪ 2‬من [‪:]26-18‬‬ ‫✓‬
‫يبدأ سعيد مهران بالتخطيط لحياته ما بعد السجن‬
‫و يخطط أيضا لالنتقام من زوجته نبوية الخائنة و‬
‫عليش الغادر‪ .‬وذهابه الى الشيخ علي الجنيدي وهو‬
‫غاضب اضافة الى رفضه لمحاولة الشيخ نهبه عن‬
‫قرار االنتفام بالتركيز في حواره على القيم الروحية‬
‫المبنية على القيم االيمانبة‬
‫الفصل ‪ 3‬من [‪:]36-27‬‬ ‫✓‬
‫اتجاه سعيد صوب صديق طفولته الصحفي‬
‫رؤوف علوان حيق انتظره قرب البيت‪ .‬بعدما فشل‬
‫في مقابلته بمقر جريدة "الزهراء" وتبادال ذكريات‬
‫الماضي على مائدة الطعام و انزعاج رؤوف من‬
‫تلميخات سعيد التي تنتقد ما عليه من جاه و مكانة‬
‫اجتماعية‪ .‬فانتهى لقائهما بتأكيد رؤوف على أنه أول‬
‫وآخر لقاء مع سعيد‪.‬‬
‫الفصل ‪:]34-37[ 4‬‬ ‫✓‬
‫استرجاع سعيد مهران شريط الخيانة التي‬
‫تلقاها من أقرب الناس اليه عليش صدرة الذي بلغ‬
‫عنه الشرطة للتخلص منه و االنفراد بغنيمة الزوجة‬
‫و المال ونبوية الزوجة التي خانته بتواطئها مع‬
‫عليش‪ .‬ثم رؤوف علوان االنتهازي الذي زرع فيه‬
‫مبادئ التمرد و تنكر هو لها‪ .‬فكان ذلك دافعا قويا‬
‫إلتخاد قرار إلنتقام والبداية برؤوف في أقرب فرصة‬
‫مناسبة‪ .‬اال أن رؤوف كان يتوقع عودته ونصب له‬
‫كمينا أوقع به ليطرده من البيت خائبا‪.‬‬
‫الفصل ‪:]51-45[ 5‬‬ ‫✓‬
‫توجه سعيد الى المقهى حيث يجتمع أصدقاء‬
‫األمس حيث مده صاحب المقهى "طرزان"‬
‫بالمسدس الذي طلبه منه‪ .‬وكان الحظ فس صفه‬
‫هذه المرة عندما التقى ب"نور" التي خططت معه‬
‫للتغرير يأحد رواد اللدعارة وسرقة سيارته‪.‬‬
‫الفصل ‪:]58-52[ 6‬‬ ‫✓‬
‫تفاصيل النجاح الخطة التي رسمتها نور لإليقاع‬
‫بتغريمها وتمكن سعيد من السطو على السيارة و‬
‫النقود‪.‬‬
‫الفصل ‪:]62-59[ 7‬‬ ‫✓‬
‫الشروع في تنفيد ماعزم عزم عليه سعيد من‬
‫انتقام وكانت البداية بمنزل عليش الذي اقتحمه ليال‬
‫وباغث صاحبه "حسين شعبان" بطلقة نارية أردته‬
‫قتيال‪ .‬ثم هرب من مسرح الجريمة يعدما تأكد من‬
‫نجاح مهمته‪.‬‬
‫الفصل‪: ]71-63[ 8‬‬ ‫✓‬
‫لجوء سعيد مهران الى حوش علي الجنيدي‬
‫‪,‬وقد شعر بالعياء واستسلم لنوم عميق امتد حتى‬
‫العصر‪.‬‬
‫فاستيقظ على حلم مزعج يتداخل فيه الواقع بالخبال‪,‬‬
‫وعن طريق الجريدة عرف أنه لم يقتل الشخص الذي‬
‫يريده أن يموت بل قام بقتل شخص بريء يدعى‬
‫"شعبان خسين" فكان خبر فشل مخاولته مخيبا ببداية‬
‫المصاعب والمتاعب ‪ .‬فهرب سعيد الى الجبل تفاديا‬
‫لمطاردة الشرطة‪.‬‬
‫الفصل ‪:]76-72[ 9‬‬ ‫✓‬
‫تأزم حياة سعيد مهران مما جعله يقوم بتغيير‬
‫خطة عمله بالتوجه الى نور‪ .‬وقد استحسن مكان‬
‫اقامتها المناسب إلختفائه من أعين الشرطة وترحيب‬
‫نور برغبة سعيد في اإلقامة عندها مدة طويلة‪.‬‬
‫الفصل‪:]87-77[ 10‬‬ ‫✓‬
‫أبان سعيد في هذا الفصل بارتياحه عند نور‬
‫و باقامته الجديدة عندها‪ .‬وكان خروج نور وبقائه‬
‫وحيدا في البيت فرصة إلسترجاع ذكريات تعرفه‬
‫على نبوية وزواجهما الذي أثمر البنت سناء‪ .‬ثم‬
‫التوقف عند غدر عليش وخيانته نبوية ليعود الى‬
‫واقعه مع نور التي جاءته بالطعام و الجرائد التي‬
‫الزالت مهتمة بتفاصيل جريمة سعيد‪ .‬مع اسهاب‬
‫رؤوف في تهويل وتضخيم صورة سعيد المجرم‬
‫الذي تحول الى سفاك الدماء‪ .‬فطلب سعيد من نور‬
‫شراء قماش يناسب بذلة ظابط إلعداد خطة انتفامية‬
‫جديدة‬
‫الفصل ‪:]95-88[ 11‬‬ ‫✓‬
‫يعود سعيد في هذا الفصل الى الذكريات التي‬
‫تنسيه عزلته في البيت عندما تغيب نور مسترجعا‬
‫تفاصيل طفولته المتواضعة مع والده البواب‪ .‬وكيف‬
‫تأثر بتربية الشيخ علي الجنيدي الروحية و اعجابه‬
‫بشهامة رؤوف الذي زرع فيه مبادئ التمرد و شجعه‬
‫على سرقة األغنياء كحق مشروع‪ .‬وتأتي نور لتقطع‬
‫شريط الذكريات وهي منهكة من ضرب مبرح تلقته‬
‫من زبنائها مع محاولة سعيد الرفع من معنوياتها‬
‫المنهارة و التخفيف من آالمها‬
‫الفصل ‪:]103-96[ 12‬‬ ‫✓‬
‫اكتمال بذلة الضابط لدى سعيد مما زاد تخوف‬
‫نور من ضياع سعيد مرة أخرى خاصة وأن الصحافة‬
‫الزالت منشغلة بجريمته األولى والشرطة تشدد‬
‫الخناق عليه‪ .‬فقام طرزان بتحذير سعيد بعدم تردده‬
‫على المقهى التي تخضع لمراقبة المخبريين‪.‬‬
‫الفصل‪:]109-104[ 13‬‬ ‫✓‬
‫زيارة سعيد لطرزان الذي أخبره بتواجد المعلم‬
‫بياضة لعقد صفقة فاعترض سعيد المعلم بياضة‬
‫لمعرفة مكان عليش اال أنه اخلى سبيله بعد الفشل في‬
‫جمع معلومات منه تفيده في معرفة مكان عليش وهو‬
‫األمر الذي جعله يغير وجهة اإلنتقام الى رؤوف‪.‬‬
‫الفصل ‪:]117-110[ 14‬‬ ‫✓‬
‫شروع سعيد في تنفيذ خطته بارتدائه بذلة‬
‫الضابط التنكرية و التوجه نحو بيت رؤوف حيث‬
‫باعته وهو يهم بالخروج من السيارةليفر سعيد بعد‬
‫تبادل اطالق النار مع عناصر الشرطة‪ .‬وتعود نور‬
‫للبيت متخوفة من ضياع سعيد بعد تداول خبر‬
‫تعرض رؤوف لمحاولة اغتيال‪.‬‬
‫الفصل‪:]122-118[ 15‬‬ ‫✓‬
‫جاء هذا الفصل ليحمل أخبار اخفاق سعيد في‬
‫قتل رؤوف وسعوط البواب ضحية جديدة لخطأ سعيد‬
‫فكانت خيبته كبيرة ولم تزده اال اصرارا على معاودة‬
‫المحاولة مهما كلفه ذلك من ثمن‪.‬‬
‫الفصل ‪:]133- 123[ 16‬‬ ‫✓‬
‫ومع الفصل السادس عشر تبدأ الوضعية النهائية‬
‫وتظهر النتيجة من خالل تطورات مفاجئة تسير‬
‫عكس طموحات سعيد ‪ ،‬أولها غياب نور المفاجئ‬
‫وطرزان الذي زوده باألكل وحذره من المخبرين‬
‫الذين يتربصون بالمقهى ‪.‬‬
‫الفصل ‪:]134-130[ 17‬‬ ‫✓‬
‫قدوم صاحب البيت للتهديد بإلفراغ وهروب‬
‫سعيد الى بيت الشيخ علي و اصراره على استعادة‬
‫البذلة التي نسيها في بيت نور‪.‬‬
‫الفصل ‪:]143-135[ 18‬‬ ‫✓‬
‫استيقاظ سعيد من نوم عميق وذهابه لبيت نور‬
‫ثم قشله في استعاذة البذلة بعد أن وجد سكانا جدد‬
‫وعودته لبيت الشيخ وفراره الى طريق الجبل‬
‫ومحاصرته في المقبرة من طرف الشرطة حيث‬
‫كانت نهايته بعد مقاومة يائسة واستسلم بال مباالة بال‬
‫مباالة‪.‬‬

‫• مقدمة‪:‬‬
‫تعتبر رواية [اللص والكالب] عالمة وازنة‬
‫من العالمات الروائية التي أنتجها الكاتب الروائي‬
‫{نجيب محفوظ} وقد حاز من خاللها على جائزة نوبل‬
‫لآلداب ‪ ،‬وتشكل إضافة نوعية من العملية اإلبداعية‬
‫لهذا الكاتب المصري الكبير ‪ ،‬فهي تعتمد على‬
‫الواقعية التي تقدم رؤية حقيقية عن المجتمع المصري‬
‫‪ ،‬كما ركز فيها نجيب محفوظ على عناصر‬
‫مستوحاة من الواقع المصري من خالل اإلهتمام‬
‫بالهامش والمنسي باإلعتماد على الفنية والجمالية في‬
‫الكتابة والتي تتعدد وظائفها الداللية والتداولية لتكشف‬
‫عن قيم متصارعة ومفاهيم متضاربة وتقدم وعيا‬
‫يتجاوز النظرة األحادية وتعدد زوايا السرد والحبكة‬
‫مبرهنا على تعدد الحقيقة اإلجتماعية حيث تنصهر‬
‫الذات بالمجتمع وبإشكاالته الراهنة ‪ ،‬والمقطع‬
‫الروائي الذي بين أيدينا من أهم المقاطع األساسية في‬
‫الرواية عامة‪.‬‬
‫فما موقع المقطع في النص؟وما سياقه في أحداث‬
‫الرواية ؟ وما األنساق الفكرية التي يناقشها المقطع‬
‫قيد الدراسة؟‬
‫• عرض‪:‬‬
‫إن المقطع الروائي الماثل بين أيدينا‬
‫يحضر فيه البعد اإلبداعي التخييلي وهذا بفعل تعدد‬
‫المحكي وتنوع المستويات السردية والموضوعاتية‬
‫للرواية ‪ ،‬إذ تدور أحداث الرواية حول المالبسات‬
‫النفسية واإلجتماعية التي صاحبت سعيد مهران من‬
‫إسترجاع‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫وصراعه‬ ‫السجن‬
‫إبنته{سناء}واإلنتقام من خصومه [عليش ‪ /‬نبوية ‪/‬‬
‫رؤوف علوان]‪،‬وبعد جهد مرير وجرائم كثيرة لم‬
‫ينجح في عملية اإلنتقام ‪ ،‬بل قتل شخصا بريئا [حسين‬
‫شعبان] وفي األخير قبض عليه في المقبرة بعد‬
‫استسالمه بال مباالة ‪ ،‬بال مباالة‪.‬‬
‫وطبعا أن المقطع المختار يتحدد في سياق الفصل‬
‫[رقم الفصل] وفيه يكشف الكاتب عن [مضمون‬
‫الفصل]‪...‬‬
‫وقد تضمت الرواية قوى فاعلة تتجلى في دور‬
‫[‪............ ].........‬‬
‫• خاتمة‪:‬‬
‫تعتبر رواية اللص والكالب للكاتب الكبير‬
‫نجيب محفوظ إنعكاسا لصورة المجتمع المصري من‬
‫تم يمكن اعتبار النص الروائي وثيقة أوسجال يقدم‬
‫معطيات عن الوقائع اإلجتماعية في فترة من فترات‬
‫مصر التاريخية كما يمكن إعتبار الرواية رمزا‬
‫تنصهر فيه القيم والمواقف الثقافية والفكرية خاصة‬
‫بالتركيز عن عجز البطل وعدم قدرته على خلق‬
‫مشاعر نبيلة لسيطرة فكرة اإلنتقام على فهمه وذهنه‬
‫ومشاعره ‪ ،‬إضافة إلى تعرية الواقع المأزوم في‬
‫مرحلة من مراحل مصر التاريخية وهو مايتبث‬
‫واقعية النص الروائي(تفشي الجريمة وإنتشار الفساد‬
‫والرذيلة والتخلف وطغيان القيم المادية‪.)...‬‬
‫جرد القوى الفاعلة (الشخصيات)‪:‬‬ ‫❖‬
‫سعيد مهران‪:‬‬
‫شاب مصري مثقف‪ ،‬تحمل مسؤولية أسرته منذ‬
‫الصغر‪ ،‬توفي أبوه وبعده أمه‪ ،‬مؤمن بمبادئ المساواة‬
‫والعدل والكرامة واإلنصاف‪ ،‬مناصر للمظلومين‬
‫والكادحين‪ ،‬ناضل من أجل تحقيق مبادئ االشتراكية‬
‫على الواقع‪،‬حريص على االنتقام من نبوية وعليش‬
‫اللذان غدرا به وأدخاله السجن‪،‬ومن رؤوف الذي‬
‫تنكر لمبادئ الحزب والنضال‪ ،‬يعاني من فراغ‬
‫روحي وقلق وجودي وغربة وضياع‪ ،‬أسير الحقد‬
‫والكره واالنتقام‪.‬رمز للكادحين والفقراء المناضلين‬
‫من أجل القيم‪.‬‬
‫رؤوف علوان‪:‬‬
‫طالب قروي‪ ،‬مناضل مؤمن بالتغير‪ ،‬له قدرة‬
‫على التأثير بأسلوبه في محاوريه‪ ،‬أكمل دراسته ثم‬
‫تحول إلى صحفي ناجح‪ ،‬انتهز الظروف السياسية‬
‫الجديدة فتحول إلى قلم برجوازي مأجور‪ ،‬تنكر‬
‫ألصوله الكادحة‪،‬ولطبقته‪،‬متطلع بشغف لحياة‬
‫االرستقراطية‪،‬أكال وملبسا ومسكنا‪ ،‬يشوه الحقائق‬
‫ويكلب الرأي العام ضد سعيد ويصوره مجرما‬
‫خطيرا‪ .‬رمز للبرجوازية القاسية على الفقراء‪.‬‬
‫عليش‪:‬‬
‫غريم سعيد مهران ‪ ،‬المستفيد من سجنه‬
‫والمستولي على زوجته وابنته وجميع ممتلكاته‬
‫‪،‬متحايل كبير ‪ ،‬إنتهازي خائف على مصيره‬
‫الشخصي ومتخذ لجميع االحتياطات حتى ال ينال منه‬
‫خصمه سعيد مهران‪.‬رمز لخيانة الصداقة‪.‬‬
‫الشيخ علي الجنيدي‪:‬‬
‫زاهد متصوف‪ ،‬له انشغاالت روحية بعيدة‬
‫عن الواقع المعيش‪ ،‬يحاول تبرير الواقع بالغيبيات‬
‫ألنه مستفيد من الوضع السياسي السائد ‪ ،‬يشكل نوعا‬
‫من االطمئنان النفسي والروحي لسعيد مهران ‪ ،‬يلجأ‬
‫إليه دائما وقت الشدة ‪ .‬رمز للتصوف والفكر الديني‪.‬‬

‫نـــــــــور‪:‬‬
‫عنصر مساعد للشخصية الرئيسة سعيد مهران‬
‫‪ ،‬مومس ‪ ،‬قست عليها الحياة االجتماعية ‪ ،‬متوسطة‬
‫الجمال ‪ ،‬مستسلمة لرغبات الزبناء ‪ ،‬مغرمة بسعيد‬
‫مهران وترغب في زواجه ‪ ،‬وفرت له الطعام‬
‫والمسكن والجرائد والسيارة ‪ .‬رمز لإلباحية والقيم‬
‫المفقودة‪.‬‬

‫المعلم طرزان‪:‬‬
‫صاحب مقهى ‪ ،‬صديق سعيد ‪ ،‬وفر له المسدس‬
‫وأمده بمعلومات هامة ساعدته على االختفاء عن‬
‫أنظار الشرطة‪.‬رمز للصداقة الصادقة‪.‬‬
‫نبوية‪:‬‬
‫زوجة سعيد السابقة‪ ،‬وأم سناء أحبها سعيد‬
‫بصدق وظل يحلم باالستقرار الدائم إلى جوارها مع‬
‫ابنته سناء بعد خروجه من السجن‪،‬لكنها تنكرت له‬
‫وارتبطت بعليش‪ .‬رمز للخيانة الزوجية‪.‬‬
‫سناء‪:‬‬
‫موضوع صراع بين األب الطبيعي سعيد مهران‬
‫و زوج األم والمحتضن عليش ‪ ،‬لم تتعرف على‬
‫أبيها‪ ،‬تبدو خائفة مضطربة أثناء اللقاء الذي جمعها‬
‫بابيها الحقيقي سعيد مهران‪ .‬رمز للبراءة المغتصبة‪.‬‬
‫المعلم بياضة‪:‬‬
‫زميل سابق لسعيد وصديق وشريك عليش‪،‬‬
‫خان صديقه األول‪ ،‬وكاد أن يؤدي ثمن هذه الخيانة‬
‫أثناء لقائه بسعيد مهران الباحث عن المكان الجديد‬
‫الذي استقر به عليش‪.‬‬

‫المؤسسات‬
‫في الرواية عدة مؤسسات فاعلة في أحداث‬
‫الرواية ومؤثرة على شخصياتها نذكر منها على‬
‫سبيل المثال ال الحصر ‪:‬‬
‫‪ -‬السجن ‪ :‬باعتباره أول مكان يؤطر فضاء‬
‫الرواية‪ ،‬أثناء تواجده به حصلت الخيانة‪،‬‬
‫وتحققت أهداف االنتهازيين‪.‬‬
‫‪ -‬الصحافة ‪ :‬التي أثرت في جهاز الشرطة والرأي‬
‫العام المنقسم إلى معارض أو مناصر لسعيد‬
‫مهران‪.‬‬
‫‪ -‬المدرسة والجامعة‪:‬التي شكلت نعمة لرؤوف‬
‫علوان ومصدر وعي شقي لسعيد مهران‪.‬‬

‫(غير اآلدمية) المساعدة‬ ‫‪ -‬القوى الفاعلة‬


‫والمعاكسة‪.‬‬

‫‪ -‬البدلة ‪ :‬لعبت البدلة دورا هاما في تطور أحداث‬


‫الرواية ‪ ،‬فقد كان سعيد مهران يختفي بها عن‬
‫األنظار ‪ ،‬وبالتالي كانت عامال مساعدا لكي ال‬
‫ينكشف أمره خصوصا وانه أصبح يوصف‬
‫بالمجرم بعد عمليات القتل الخطأ التي قام بها ‪،‬‬
‫لكن البدلة أصبحت الحقا عنصر سلبي النه نسي‬
‫أن يحملها معه بعد خروجه من بيت نور ‪ ،‬وعند‬
‫عودته تم تطويقه ما أدى إلى استسالمه ‪.‬‬

‫‪ -‬الحب ‪ :‬لقد لعب الحب دورا هاما في تطور‬


‫احداث الرواية ‪ ،‬هذا يتجلى من خالل سعي‬
‫سعيد مهران لنيل حب ابنته ‪ ،‬وقد ترتب عن هذا‬
‫اإلحساس شعور سعيد مهران بالخيبة واليأس‬
‫وقد ولد لديه شعور اإلنتقام ‪ ،‬وفي نفس الوقت‬
‫لعبت قيمة الحب دورا هاما من خالل عالقة‬
‫سعيد مهران بنور ‪ ،‬فهي تحبه وتحلم بغد أفضل‬
‫مع سعيد مهران ‪ ،‬لكن سعيد منشغل اكثر بفكرة‬
‫الخيانة ‪ ،‬وبالتالي تصبح الرواية فضاء يحمل قيم‬
‫متناقضة ‪ ،‬الحب والوفاء في مقابل الخيانة‪.‬‬

‫‪ -‬الخيانة‪ :‬لقد لعبت الخيانة دورا هاما في الرواية‬


‫‪ ،‬فهي المحرك األساسي والموضوع المحوري‬
‫لمختلف أطوار الرواية ‪ ،‬فقد تلقى سعيد مهران‬
‫الخيانة من زوجته التي خانته مع عليش سدرة ‪،‬‬
‫وهذه الخيانة ولدت لديه الرغبة في اإلنتقام‬
‫وتحقيق العدالة اإلجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬المسدس ‪:‬لقد لعب المسدس دورا هاما في تطور‬


‫أحداث الرواية من خالل إد يعتبر الوسيلة التي‬
‫اعتمدها سعيد مهران لإلنتقام ‪ ،‬فقد قال [بهذا‬
‫المسدس أستطيع ان أصنع أشياء جميلة] وهذا‬
‫يشير إلى مدى رغبة وتعطش سعيد مهران‬
‫لإلنقام من الخونة ‪ ،‬غير أن الحظ لم يحالف سعيد‬
‫لإلنتقام وقتل بالخطأ أناسا أبرياء ما جعل‬
‫المسدس يزيد من إثارة األحداث داخل للرواية‪.‬‬

‫‪ -‬القيم والمشاعر‪ :‬تتنوع هذه القيم والمشاعر بين‬


‫القناعة واالستسالم لألمر الواقع ويمثلها علي‬
‫الجنيدي‪ ،‬واالنحراف والخروج عن القوانين‪،‬‬
‫ويتجسد ذلك في شخصية المومس نور‬
‫والمتاجرين في الممنوعات من ذوي السوابق‬
‫كطرزان وغيره‪ ،‬ثم الرغبة في الغنى والثراء‬
‫على حساب القيم األصلية واالنتماء الطبقي‪،‬‬
‫ويبرز ذلك جليا في التسلط الطبقي لرؤوف‬
‫علوان‪ ،‬في مقابل االلتزام اإليديولوجي واإليمان‬
‫الصادق بالعنف الثوري المجسد في شخصية‬
‫سعيد مهران‪ ،‬أما عليش فيمثل أعلى درجات‬
‫الشخصية االنتهازية التي لم تكتف بسرقة أموال‬
‫الصديق بل ا استولت على زوجته وابنته وكل‬
‫ممتلكاته‪ ،‬مما جعل مسألة االنتقام منه ونبوية‬
‫تحتل مركز االهتمام لدى سعيد مهران‪.‬‬
‫ولعل أهم الشخصيات التي عاشت عدة مشاعر‬
‫متناقصة ومتضاربة وجارفة هي شخصية سعيد‬
‫مهران‪ ،‬ألنه عاش خيانة مزدوجة‪ ،‬األولى اجتماعية‬
‫من زوجته وصديقه عليش‪ ،‬والثانية إيديولوجية ثقافية‬
‫من طرف أستاذه وموجهه رؤوف علوان‪ ،‬مما جعله‬
‫يحس بالمهانة والخزي والعار أمام أسرته وأصدقائه‬
‫وذاته‪ ،‬فقرر االنتقام من جميع الخونة‪.‬‬
‫وهكذا يظل جرد القوى الفاعلة شخصية كانت أو‬
‫مؤسسات أو جمادات أو حيوانات أو قيما ومشاعر –‬
‫الحاملة لحركة الفعل التي تمارسها الشخصيات في‬
‫الرواية أساسية ومهمة في التحليل‪ ،‬ألنها تساهم‬
‫بطريقة ما من الطرق في الحدث‪.‬‬
‫البعد النفسي ‪:‬‬ ‫❖‬
‫لقد قدمت رواية اللص والكالب شخصية سعيد‬
‫مهران ذلك الشاب الفقير الذي تعرض ألنواع من‬
‫الحرمان والقهر بمواصفات نفسية جعلت منه نموذجا‬
‫إنسانيا عربيا يعاني من توتر نفسي وعاطفي وقلق‬
‫وغربة سواء تجاه من خانوه' نبوية‪ ،‬عليش‪ ،‬رؤوف'‬
‫أو أحبوه' نور‪ ،‬طرزان‪ ،‬فئة الفقراء' أو إزاء الزمن‬
‫الماضي والحاضر والمستقبل‪،‬فعن طريق استرجاع‬
‫شريط األلم ' وفاة والده‪ ،‬أمه‪ ،‬خيانة الزوجة الصديق‪،‬‬
‫األستاذ‪ '،‬نفهم سر جنون سعيد مهران‪ ،‬فجنونه أزمة‬
‫نفسية ولدها اإلنسان الذي خان شعبه وتنكر للمبادئ‪،‬‬
‫وأزمة ولدها الصديق الذي خان الصداقة‪ ،‬وولدتها‬
‫الزوجة التي نسيت الوفاء‪ ،...‬لذلك ال غرابة أن يعيش‬
‫سعيد مهران فراغا عاطفيا‪ ،‬وروحانيا‪ ،‬وغربة‪،‬‬
‫وضياعا‪ ،‬وقلقا‪ ،‬وتوترا‪ ،‬وهذه صورة مصغرة ألسر‬
‫كثيرة تشارك سعيد هذه المعاناة سواء كان تواجدها‬
‫داخل أم خارج المؤلف‪.‬‬
‫وهي أزمة نفسية ألقت بثقلها على العالقات العاطفية‬
‫بين األفراد‪ ،‬بحيث أصبحت أكثر مأساوية‪ ،‬فعالقات‬
‫الحب التي يمثلها في المؤلف حب سعيد البنته وحب‬
‫نور لسعيد‪ ،‬تتراجع لتفسح المجال للكراهية والحقد‪،‬‬
‫فتكون النتيجة قتل ومطاردة ورغبة في االنتقام‪ ،‬كما‬
‫أن عالقة الوفاء التي يجسدها في المؤلف وفاء‬
‫طرزان و نور لسعيد ‪ ،‬قد تراجعت بدورها لتحل‬
‫محلها الخيانة بأبعادها االجتماعية والسياسية‪ .‬بل‬
‫حتى العالقة الروحانية بين اإلنسان وربه تأثرت في‬
‫وسط هذا المجتمع المادي ودليل ذلك عالقة سعيد‬
‫برباط علي الجنيدي‪.‬‬
‫هكذا يبدو العالم النفسي كئيبا وما يزيد من كآبته‬
‫حضور تيمات الظلم والكره والخيانة‪ ،‬خيانة وظلم‬
‫وكره أقرب وأعز الناس إليك أو من كان من‬
‫المفروض أن يحبوا‪ ،‬وتيمة الحب كذلك لكن بوجه‬
‫جديد يسبب لصاحبه األحزان أكثر من األفراح‪ ،‬حب‬
‫سعيد لسناء الجريح‪ ،‬وحب نور لسعيد الذي فات‬
‫زمنه‪.‬‬

You might also like