Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

375-360 ‫ ص‬،)2021( 3 :‫ العـــدد‬/ 12 ‫المجلد‬ ‫مجلـة االقتصاد الجديد‬

‫ في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات‬14001 ‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو‬
‫االقتصادية الجزائرية‬
The importance of adopting the environmental management system ISO
14001 in promoting the social responsibility of Algerian economic enterprises
1
‫مريم خلج‬
meryem.khledj@univ- ،‫ الجزائر‬،‫ جامعة الجياللي بونعامة خميس مليانة‬،"‫ أستاذة محاضرة "ب‬1
.dbkm.dz
2021/7/1 :‫تاريخ النشر‬ 2021/4/30 :‫تاريخ القبول‬ 2021/1/15 :‫تاريخ االستالم‬

‫ وأحد المداخل التي‬،‫ يعتبر نظام اإلدارة البيئية من أهم النظم التي يعتمد عليها في الحد من التلوث‬:‫ملخص‬
‫ وبالتالي فإن من األهمية بمكان دراسة أهمية‬،‫تساعد المؤسسات في تعزيز مسؤوليتها االجتماعية والبيئية‬
.‫تطبيق نظام اإلدارة البيئية في تحسين األداء البيئي للمؤسسات والمساهمة في تحقيق المسؤولية االجتماعية‬
‫ في‬14001 ‫وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى مساهمة تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو‬
‫ والوقوف عند أهم العراقيل التي تحول دون‬،‫تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية الجزائرية‬
.‫تبني المؤسسات الجزائرية للمواصفة القياسية الدولية‬
‫؛ المؤسسات‬ISO 1400 ‫ نظام اإلدارة البيئية؛ المسؤولية االجتماعية؛ مواصفة‬:‫كلمات مفتاحية‬
.‫االقتصادية الجزائرية‬
Q52 ;Q58 : JEL ‫تصنيف‬
Abstract: The environmental management system is one of the most important
systems that are relied on to reduce environmental pollution, as one of the portals
that allow institutions to boost their social and environmental responsibility. Thus,
it is vital to study the importance of applying the environmental management
system in improving the environmental performance of institutions and its
contribution to social responsibility achievement.
This study aims to identify the contribution of the environmental
management system ISO 14001 and its application to enhance the social
responsibility of Algerian economic institutions, and examines the most important
obstacles that prevent Algerian institutions from adopting the international
standard
Keywords: Environmental management system; Environmental responsibility;
ISO 14001; Algerian economic institutions.
Jel Classification Codes: Q52 ;Q58.
__________________________________________
. meryem.khledj@univ-dbkm.dz : ‫مريم خلج‬
:‫ مقدمة‬.1

360
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫يعد موضوع حماية البيئة من الموضوعات التي تزايد االهتمام بها في اآلونة األخيرة‪،‬‬
‫والمتزامنة مع زيادة الوعي البيئي واالجتماعي‪ ،‬وانعكس ذلك على المؤسسات االقتصادية‬
‫باعتبارها المسبب الرئيسي في التدهور البيئي نظرا لما تخلفه من آثار سلبية على البيئة‬
‫والمجتمع ككل جراء أنشطتها وممارساتها‪ ،‬ولذلك بات من الضروري على المؤسسات أن‬
‫تحرص على تكامل االعتبارات البيئية في قرارات عملها اليومية‪ ،‬من خالل اتخاذ معايير‬
‫تحكم أداء أنشطتها وممارساتها‪ ،‬ويساهم األخذ بنظم اإلدارة البيئية في تحقيق أهداف التنمية‬
‫المستدامة على اعتبار أن هذه النظم تعد من أهم المداخل التي تساعد المؤسسات على تحقيق‬
‫أهدافها االقتصادية والبيئية‪.‬‬
‫وقد انتهجت الدولة الجزائرية في إطار التنمية المستدامة جملة من السياسات تهدف‬
‫لحماية البيئة وتعطي دفعا قويا للمؤسسات الجزائرية في بذل جهود أكبر للحفاظ على البيئة‪،‬‬
‫وهذا باتخاذ األسباب الالزمة من وسائل وأساليب وقواعد‪ ،‬والتي تتجلى في نظام إدارة بيئية‬
‫كفؤ لتحقيق الدور الفعال والرئيسي للمؤسسة في تطبيق هذه السياسة‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس تسهر اليوم المؤسسات الجزائرية على تطبيق نظام اإلدارة البيئية‬
‫من أجل تعزيز مسؤولياتها البيئية واالجتماعية‪ ،‬وذلك من خالل تبنيها للمواصفة القياسية‬
‫اإليزو ‪ 14001‬التي تصدرها المنظمة الدولية للتقييس‪ ،‬والتي من شأنها تحقيق التحسين‬
‫المستمر في األداء البيئي باإلضافة إلى المساهمة في تعزيز مسؤولياتها االجتماعية‪.‬‬
‫وعليه فإن المشكلة التي تعالجها هذه الدراسة يمكن صياغتها في السؤال الرئيس‬
‫التالي‪:‬‬
‫ما مدى مساهمة تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية‬
‫االجتماعية للمؤسسات االقتصادية الجزائرية؟‬
‫وتنبثق من السؤال الرئيسي عدة تساؤالت فرعية‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬ما المقصود بنظام اإلدارة البيئية؟‬
‫‪ .2‬ما هي متطلبات التنفيذ الفعال لنظام اإلدارة البيئية في المؤسسات؟‬
‫‪ .3‬ما مفهوم المسؤولية االجتماعية للمؤسسات‪ ،‬وما هي أبعادها؟‬
‫‪ .4‬ما مدى إدراك المؤسسات االقتصادية الجزائرية ألهمية تبني نظام اإلدارة البيئية‬
‫إيزو ‪14001‬؟‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسي يتمثل في التعرف على‬
‫الدور الذي يلعبه تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية‬
‫للمؤسسات االقتصادية الجزائرية‪.‬‬
‫منهج الدراسة‪ :‬تم االعتماد على المنهج الوصفي التحليلي قصد إيضاح المفاهيم‬
‫المتعلقة بهذا البحث والمتمثلة في تبني نظام اإلدارة البيئية في المؤسسات سعيا منها للحصول‬
‫على شهادة اإليزو ‪ 14001‬ودور ذلك في تحقيق البعد البيئي للمسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫تقسيمات الدراسة‪ :‬تتضمن الورقة البحثية الحالية المحاور الثالثة اآلتي ذكرها‪:‬‬
‫المحور األول ‪ :‬مدخل لنظام اإلدارة البيئية‪.‬‬

‫‪361‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫المحور الثاني ‪ :‬المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‪.‬‬


‫المحور الثالث ‪ :‬دور مواصفة إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية البيئية‬
‫واالجتماعية للمؤسسات الجزائرية‪.‬‬
‫‪ .2‬مدخل لنظام اإلدارة البيئية‬
‫‪ 1.2‬تعريف نظام اإلدارة البيئية‪:‬‬
‫لقد أدت الثورة الصناعية بعد الحرب العالمية الثانية إلى إحداث تلوث بيئي كبير لفت‬
‫انتباه المهتمين والدارسين لقضايا البيئة في كافة دول العالم‪ ،‬منذرين بمخاطر حدوث تلوث‬
‫بيئي‪ ،‬وقد طالب مؤتمر األمم المتحدة عام ‪ 1972‬والمتعلق بالمشاكل البيئية الناتجة عن‬
‫التطور السريع للصناعة‪ ،‬بخلق االهتمام بمعالجة أسباب هذا التلوث الكبير الذي سيؤثر حتما‬
‫على نوعية الحياة في العالم‪ ،‬حيث لعب برنامج األمم المتحدة البيئي )‪ (UNEP‬دورا واضحا‬
‫لبناء التوعية البيئية لدى األفراد بشكل عام والصناعيين بشكل خاص‪.‬‬
‫ووفقا ً للمنظمة الدولية لتوحيد المقاييس يعد نظام اإلدارة البيئية جزءا من النظام‬
‫ً‬
‫اإلداري الشامل‪ ،‬والذي يتضمن الهيكل التنظيمي واألنشطة التخطيطية والمسؤولي ات‬
‫والممارسات واإلجراءات والعمليات والموارد المتعلقة بتطوير السياسة البيئية وتطبيقها‬
‫ومراجعتها والحفاظ عليها‪( .‬سعد‪)2005 ،‬‬
‫ويمكن تعريف نظام اإلدارة البيئية على أنه ‪":‬إطار عمل نظامي يهدف إلى إدخال‬
‫اإلدارة البيئية ضمن نشاط المؤسسة ومنتجاتها وخدماتها‪( ".‬شريف و الدين‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،15/2016‬صفحة ‪)142‬‬
‫كما يمكن تعريفه على أنه ‪":‬عبارة عن مجموعة من العمليات التي تقوم بها المؤسسة‬
‫في إطار تحسين أدائها في مجال حماية البيئة‪( ".‬شريف و الدين‪ ،‬العدد ‪ ،15/2016‬صفحة‬
‫‪)143‬‬
‫‪ 2.2‬أنواع نظم اإلدارة البيئية‪:‬‬
‫إن هيئة المواصفات البريطانية هي أول من أبدى اهتماما بإيجاد مواصفات إلدارة‬
‫البيئة‪ ،‬ففي العام ‪ 1992‬ظهر أول إصدار لمواصفة دولية لنظام إدارة البيئة وهي المواصفة‬
‫‪BS7750‬وتم تطبيقها في ‪ 200‬شركة صناعية في المملكة المتحدة‪ ،‬وتم تعديل هذه‬
‫المواصفة وأعيد إصدارها في فيفري ‪ ، 1994‬إال أنه بعد تطبيق نظام اإلدارة البيئية حسب‬
‫المواصفات البريطانية لوحظ بأنه نظام غير فعال نظرا لضعف تأثيره‪ ،‬لتظهر بعد ذلك‬
‫المواصفات األوروبية (‪ ،)EMAS‬وإلدراكها لألهمية التي تتمتع بها أنظمة إدارة الجودة‬
‫عالميا وضرورة إيجاد مواصفات إل دارة بيئية دولية موحدة بغرض منح شهادات المطابقة‪،‬‬
‫شكلت المنظمة الدولية للتقييس (االيزو) في عام ‪ 1993‬لجنة فنية للعمل على إصدار أول‬
‫مواصفات إلدارة أنظمة البيئة‪ ،‬وكان أول إنتاج لهذه اللجنة الفنية في سبتمبر عام‬
‫‪1996‬عندما ظهرت المواصفة ‪( .ISO14001‬العزاوي و النجار‪ ،2015 ،‬صفحة ‪)202‬‬
‫وعليه توجد ثالثة أنواع لنظام اإلدارة البيئية معبر عنها بثالث مواصفات رئيسية‪،‬‬
‫وفيما يأتي عرض موجز لكل منها‪:‬‬

‫‪362‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫نظام المواصفة البريطانية (‪ :)BS7750‬أصدر المعهد البريطاني‬ ‫‪1.2.2‬‬


‫للمواصفات ‪ British Standard Institution BSI‬عام ‪ 1992‬نظام لإلدارة‬
‫البيئية‪ ،‬عرف بالمواصفة البريطانية رقم (‪ ،)BS7750‬وبدأ تطبيقها في ‪200‬‬
‫شركة صناعية في المملكة المتحدة‪ ،‬لتتوافق مع النظام الخاص بإدارة البيئة‪،‬‬
‫(كافي‪ ،2013 ،‬الصفحات ‪ )185-184‬وتم تعديل هذه المواصفة وأعيد إصدارها‬
‫في فيفري ‪ ،1994‬والتي الزلت معتمدة حتى اآلن في المملكة المتحدة وقد شكلت‬
‫أساسا لتطوير المواصفة الدولية ‪ ISO14001‬إال أنها أقل مرونة وأكثر تحديدا‬
‫ويصعب تطبيقه‪ ،‬حيث أقر بذلك صانعي القرار بالمؤسسات المطبقة له‪( .‬تي‪،‬‬
‫بالي‪ ،‬و الالوي‪ ،‬العدد ‪)2016 /2‬‬
‫نظام المواصفة األوروبية (‪ :)EMAS‬في عام ‪ 1992‬تم اقتراح نظام‬ ‫‪2.2.2‬‬
‫اإلدارة البيئية أو ما يعرف ببرنامج إدارة ومراجعة نظام البيئة األوروبي‪ ،‬وبدأ‬
‫العمل به في ‪ ،1995‬وتم تنقيحها سنة ‪ 2001‬لتعكس نظاما طوعيا للمؤسسات التي‬
‫ترغب في تقييم وتحسين أداءها البيئي‪ ،‬ويهدف هذا النظام إلى التطوير المستمر‬
‫لألداء البيئي طبقا لألنشطة الصناعية‪ ،‬وذلك بإنشاء نظام لإلدارة البيئية والتقييم‬
‫الدوري‪ ،‬واإلعالن عن السياسات البيئية في رسائل النشر والمراجعة وتقييم األداء‬
‫وإصدار شهادات المطابقة‪ ،‬إال أن هذه المواصفة تركز على الموقع الجغرافي‬
‫للمؤسسة أكثر من تركيزها على نشاطه‪ ،‬لذلك فإن تطبيقها مازال طوعيا حتى في‬
‫الدول األوروبية‪( .‬شراف‪ ،2017/2016 ،‬صفحة ‪)69‬‬
‫نظام المواصفة الدولية (‪ :)ISO14001‬تعد المواصفة (‪)ISO14001‬‬ ‫‪3.2.2‬‬
‫مواصفة دولية طورتها منظمة التقييس الدولية (االيزو)‪ ،‬وحددت في ضوئها‬
‫المتطلبات األساسية إلقامة نظام إدارة بيئية‪ ،‬وقد اعتمد النص الرسمي لهذه‬
‫المواصفة بعد نشره سنة ‪ 1996‬لتمكين المؤسسات من صياغة السياسة واألهداف‬
‫مع األخذ بعين االعتبار االهتمام بالمتطلبات القانونية والمعلومات المتعلقة بشأن‬
‫الجوانب البيئية المهمة‪ ،‬وتطبق هذه المواصفة على أية مؤسسة تسعى إلى تطبيق‬
‫وتحسين نظام إدارتها البيئية‪ ،‬والمطابقة الذاتية مع السياسة البيئية المعلنة وإقامة‬
‫الدليل على شهادة المطابقة لنظام اإلدارة البيئية من قبل جهة خارجية‪( .‬تي‪ ،‬بالي‪،‬‬
‫و الالوي‪ ،‬العدد ‪ ،2016 /2‬صفحة ‪)116‬‬
‫‪ 3.2‬أهمية وأهداف نظام اإلدارة البيئية‪:‬‬
‫يمكن حصر أهمية نظام اإلدارة البيئية فيما يلي‪( :‬الزهراء و عاشور‪ ،‬العدد ‪)2019 /2‬‬
‫‪ -‬متابعة التلوث وحماية نوعية البيئة في المؤسسة الصناعية؛‬
‫‪ -‬تحقيق وفورات في التكاليف الرأسمالية وتكاليف تشغيل وحدات المعالجة؛‬
‫‪ -‬القدرة على إجراء دراسات للتحكم في التلوث مع تحقيق هدف الربحية للمؤسسة‬
‫الصناعية؛‬
‫‪ -‬القدرة على إشراك الكفاءات الخارجية المتخصصة في تنفيذ برامج اإلنتاج األنظف؛‬

‫‪363‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫‪ -‬التسيير الفعال للنفايات من أجل ضمان عدم تلوث البيئة بالمخلفات الصناعية‪.‬‬
‫ويسعى نظام اإلدارة البيئية إلى تحقيق مجموعة من األهداف وهي‪( :‬صالح‪ ،2003 ،‬صفحة‬
‫‪)124‬‬
‫‪ -‬تحقيق اإلنتاج النظيف واإلنتاج األنظف حتى يتوافق مع المعايير البيئية المحلية‬
‫والعالمية؛‬
‫‪ -‬تحقيق الصورة العامة للمؤسسة والتي تعكس (مؤسسة صديقة للبيئة) حيث أصبح‬
‫ذلك من أهم المتطلبات لدخول المؤسسات لألسواق العالمية؛‬
‫‪ -‬مواجهة المنافسة المحلية واإلقليمية والعالمية التي تضع أوزانا معيارية عالية الجودة‬
‫لمنتجاتها؛‬
‫‪ -‬تضمين اال عتبارات البيئية عند اتخاذ أي قرار إنتاجي‪ ،‬تسويقي‪ ،‬تمويلي‪ ،‬أو‬
‫تطويري؛‬
‫‪ -‬إحداث التكامل بين نظم اإلدارة البيئية واألنظمة التنفيذية المتعلقة بالمؤسسة رأسيا‬
‫وأفقيا؛‬
‫‪ -‬التوافق مع القوانين والتشريعات المحلية والعالمية‪ ،‬لضمان االستمرار في الصناعة‬
‫في األسواق؛‬
‫‪ -‬تطبيق المعايير القياسية لجودة البيئة؛‬
‫‪ -‬تطبيق مبدأ إدارة الجودة الشاملة والتنمية المستدامة؛‬
‫‪ -‬تخفيض تكلفة اإلنتاج والتسويق والتغلب على مشكلة زيادة مخلفات اإلنتاج الضارة‬
‫واألنشطة الملوثة للبيئة؛‬
‫‪ -‬مظهر لتحمل المؤسسة لمسؤولياتها البيئية واالجتماعية؛‬
‫‪ -‬مساعدة المؤسسات على إدارة وتقويم الفعالية البيئية الخاصة بأنشطتها ومنتوجاتها‬
‫وخدماتها‪.‬‬

‫‪ 4.2‬متطلبات نظام اإلدارة البيئية‪:‬‬


‫تتمثل متطلبات نظام اإلدارة البيئية في خمس مكونات رئيسية تتمثل فيما يلي‪( :‬كافي‪،‬‬
‫‪ ،2013‬الصفحات ‪)188-187‬‬
‫‪ 1.4.2‬السياسة البيئية‪ :‬ويقصد بها مبادئ المؤسسة‪ ،‬وأهدافها البيئية‪ ،‬ومدى التزامها‬
‫بمخطط للعمل على تحسين األداء البيئي‪ ،‬وتعمل اإلدارة العليا على التأكيد على‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مدى مالئمة هذه السياسة مع الطبيعة البيئية الناشئة عن األنشطة والسلع الخاصة‬
‫بالمؤسسة؛‬
‫‪ -‬االلتزام بالتحسين المستمر والوقاية من التلوث؛‬

‫‪364‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫‪ -‬مدى التوافق مع القوانين والضوابط والتشريعات المتعلقة بعمليات المؤسسة؛‬


‫‪ -‬توفير إطار لوضع ومراجعة األهداف والغايات البيئية؛‬
‫‪ -‬التأكيد على فحص ومراجعة األهداف البيئية وتوثيقها وتنفيذها وصيانتها؛‬
‫‪ -‬إعالن السياسة البيئية المتبعة للجمهور‪.‬‬
‫ً‬
‫وإن التطبيق الناجح لهذه السياسة يعتمد على التزام اإلدارة العليا والمتمثلة أساسا في‬
‫القيادة اإلدارية على حماية البيئة في كل النشاطات والعمليات اإلنتاجية التي تهدد‬
‫بسالمتها‪.‬‬
‫‪ 2.4.2‬التخطيط‪ :‬يبدأ التخطيط بتحديد الجوانب البيئية التي هي جزء من نشاطات‬
‫المؤسسة ومنتجاتها التي ممكن أن تتفاعل مع البيئة والتي تمثل مصدرا للتأثير‬
‫البيئي‪ ،‬ومن جهة أخرى تتحدد المتطلبات القانونية التي تتوافق معها المؤسسة ومن‬
‫ثمة تطوير تلك األهداف البيئية بإعداد برنامج عمل إلنجازها وفق ما يتناسب‬
‫والمعلومات المستخدمة مع االلتزام بالبرنامج وتحديد مسؤولية كل مستوى وظيفي‪.‬‬
‫‪ 3.4.2‬التنفيذ والتشغيل‪ :‬يستدعي التنفيذ الناجح لنظام اإلدارة البيئية التزاما من قبل جميع‬
‫العاملين في المؤسسة‪ ،‬وإلى إجراءات موثقة وخطوط اتصاالت واسعة‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى ضبط الوثائق والعمليات واالستعداد للطوارئ‪ ،‬وبذلك لم يعد اقتصار‬
‫المسؤوليات البيئية على األقسام واإلدارات البيئية فقط‪ ،‬بل أضحى ضمن أعمال‬
‫المؤسسة ككل‪( .‬شراف‪ ،2017/2016 ،‬صفحة ‪)95‬‬
‫‪ 4.4.2‬الفحص واإلجراءات التصحيحية‪ :‬البد من متابعة األنشطة البيئية وقياسها‬
‫باإلضافة إلى تحديد اإلجراءات التصحيحية والوقائية واالحتفاظ بالسجالت البيئية‬
‫الخاصة باألداء البيئي وإجراء تدقيق النظام الذي يضمن توافق األداء مع البرنامج‬
‫الموضوع‪.‬‬
‫‪ 5.4.2‬المراجعة والتحسين المستمر‪ :‬أكدت المواصفة على المراجعة الدورية للنظام من‬
‫طرف اإلدارة وضرورة توثيق عمليات المراجعة لبلوغ التحسين المستمر‪ ،‬هذا‬
‫وتعد مراجعة اإلدارة المتطلب األخير من المتطلبات الخاصة بنظام اإليزو‬
‫‪ ،14001‬وتشمل على نتائج وعمليات التدقيق ‪ ،‬تحقيق األهداف والغايات‪ ،‬مرونة‬
‫النظام بما يتناسب والظروف المتغيرة‪ ،‬باإلضافة إلى آراء المهتمين بالشؤون‬
‫البيئية‪( .‬طارق و الدين‪ ،‬العدد ‪)22/2016‬‬
‫‪ .3‬المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫‪ 1.3‬تعريف المسؤولية االجتماعية‪:‬‬
‫لم يكن مفهوم المسؤولية االجتماعية معروفا ً بشكل واضح في النصف األول من القرن‬
‫العشرين‪ ،‬حيث كانت تهدف المؤسسات إلى تعظيم أرباحها بغض النظر عن مسؤولياتها‬
‫األخرى اتجاه األفراد والمجتمع‪ ،‬إال أن مفهوم المسؤولية االجتماعية شهد تغييرات جوهرية‬
‫وال يزال يتطور مع تطور المجتمع‪ ،‬بالرغم من أن الجدل المتعلق بين ممارسة المسؤولية‬
‫االجتماعية وتحقيق الربحية ما يزال قائما‪ ،‬حيث ال يوجد اتفاق عام لدى األطراف المعنية‬

‫‪365‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫على تحديد تعريف واضح للمسؤولية االجتماعية‪ ،‬وكيفية قياسها من ناحية التكاليف والعوائد‬
‫االجتماعية‪ .‬وسنورد فيما يلي أهم التعاريف المقدمة للمسؤولية االجتماعية‪:‬‬
‫عرف مجلس األعمال العالمي للتنمية المستدامة المسؤولية االجتماعية على أنها‪ " :‬االلتزام‬
‫المستمر من قبل منظمات األعمال بالتصرف أخالقيا ً والمساهمة في تحقيق التنمية‬
‫االقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للعمال وعائالتهم‪ ،‬إضافة إلى‬
‫المجتمع المحلى والمجتمع ككل"‪( .‬السحيباني‪ 23-25 ،‬مارس ‪)2009‬‬
‫كما عرف بيتر دراكر (‪ )Peter Drucker‬المسؤولية االجتماعية بأنها‪" :‬التزام منظمات‬
‫األعمال اتجاه المجتمع الذي تعمل فيه"‪( .‬الغالبي و العامري‪ ،2008 ،‬صفحة ‪ )49‬وقد فتحت‬
‫دراساته آفاقا واسعة لدراسة فكرة المسؤولية االجتماعية والتعمق في تحديد تعريف لهذا‬
‫الطرح الجديد‪.‬‬
‫بينما يرى )‪ (Strier‬المسؤولية االجتماعية أنها‪" :‬استجابة لتوقعات المجتمع من المؤسسة‪،‬‬
‫والتي يفترض أنها تبادر للقيام بها لتتحمل مسؤولياتها اتجاه المجتمع وبصورة تفوق مستوى‬
‫خضوعها للقانون‪ ،‬مع مراعاة عدم اإلضرار بمصالح المؤسسة وتحقيق عائد مناسب على‬
‫االستثمارات" (فالق‪ ،2014 ،‬صفحة ‪)21‬‬
‫في حين أشار )‪ (Holmes‬بأن المسؤولية االجتماعية هي‪" :‬التزام منظمات األعمال اتجاه‬
‫المجتمع الذي تعمل فيه وذلك عن طريق المساهمة بمجموعة كبيرة من األنشطة االجتماعية‬
‫مثل محاربة الفقر وتحسين الخدمات الصحية ومكافحة التلوث‪ ،‬وخلق فرص عمل وحل‬
‫مشكلة اإلسكان والمواصالت وغيرها" (الغالبي و العامري‪ ،2008 ،‬صفحة ‪)49‬‬
‫‪ 2.3‬أهمية المسؤولية االجتماعية للمؤسسات‪:‬‬
‫تحقق المسؤولية االجتماعية للمؤسسات عدة مزايا أهمها‪(Alain, 2010, p. 15) :‬‬
‫‪ -‬تعزيز صورة وسمعة المؤسسة التي تتبنى مفهوم المسؤولية االجتماعية وتطبقه على‬
‫أرض الواقع؛‬
‫‪ -‬األخذ بعين االعتبار احتياجات العمالء عن طريق تقديم وتطوير منتجات وتكنولوجيا‬
‫صديقة للبيئة في السوق؛‬
‫‪ -‬تحسين مناخ العمل‪ ،‬مما يساعد على تحسين وتحفيز الموظفين ويؤدي إلى بعث‬
‫روح التعاون والترابط بينهم؛‬
‫‪ -‬من ش أن االلتزام بالمسؤولية االجتماعية السيطرة على المخاطر وكذا التحكم في‬
‫التكاليف البيئية واالجتماعية؛‬
‫‪ -‬توفير الثقة وتحسين عالقتها مع أصحاب المصلحة‪ :‬العمال‪ ،‬الموظفين‪ ،‬الجمعيات‪،‬‬
‫المنظمات غير الحكومية‪ ،‬السلطات العمومية والجماعات المحلية؛‬
‫‪ 3.3‬مبادئ المسؤولية االجتماعية‪:‬‬
‫تنطلق المسؤولية االجتماعية للمؤسسات من جملة من المبادئ حسب منظمة األمم‬
‫المتحدة وهي‪( :‬الدين و محمد‪)2012 ،‬‬
‫‪ -‬االلتزام بتنفيذ إصدارات شهادات الجودة المختلفة مثل اإليزو ‪14000‬؛‬

‫‪366‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫‪ -‬االلتزام بتنفيذ مدونات قواعد السلوك؛‬


‫‪ -‬االلتزام باتخاذ قرارات تأخذ باالعتبار المسؤولية االجتماعية؛‬
‫‪ -‬تصميم أنشطة المنظمات بما يتفق مع الحالة االقتصادية والوضع الثقافي‬
‫للمجتمع؛‬
‫‪ -‬القيام بالمبادرات الخيرية التطوعية؛‬
‫‪ -‬تنفيذ اإلستراتيجيات التي تحقق الربح للمجتمع والمنظمة معا‪ً.‬‬
‫‪ 4.3‬أبعاد المسؤولية االجتماعية للمؤسسات‪:‬‬
‫يمكن التمييز بين أربعة أبعاد رئيسية للمسؤولية االجتماعية وهي‪( :‬ربيع‪ ،‬بوزيد‪ ،‬و‬
‫مريم‪)2018 ،‬‬
‫البعد االقتصادي‪ :‬يشير هذا البعد إلى االلتزام باستخدام الموارد بشكل رشيد‬ ‫‪1.4.3‬‬
‫لتنتج سلع وخدمات بجودة عالية‪ ،‬كما يقتضي هذا البعد ضرورة االستناد إلى مبادئ‬
‫المنافسة والتطور التكنولوجي في إطار احترام قواعد المنافسة العادلة والحرة‬
‫واالستفادة التامة من التطور التكنولوجي‪ ،‬وبتحقيق ذلك تكون قد تحملت مسؤولية‬
‫اقتصادية‪.‬‬
‫ومن أهم متغيرات البعد االقتصادي ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬القدرات الداخلية‪ :‬وتشمل مختلف البرامج واألنشطة والسياسات التي من شأنها‬
‫تعزيز القدرات الداخلية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬الموارد البشرية‪ :‬صياغة إستراتيجية الموارد البشرية على ضوء مفاهيم‬
‫المسؤولية االجتماعية‪ ،‬وانعكاسها على إجراءات التعيين‪ ،‬والتطوير واالحتفاظ‬
‫والقواعد القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬بيئة العمل‪ :‬من خالل توفير الظروف اآلمنة في موقع العمل‪ ،‬وتوفير الخدمات‬
‫االجتماعية الم الئمة‪ ،‬ومتطلبات السالمة والروح المعنوية‪ ،‬مما يحفز العاملين‬
‫نحو األداء األفضل‪.‬‬
‫‪ -‬الهيكل الساند‪ :‬صياغة النشاطات االجتماعية الساندة لعمليات المؤسسة وذلك من‬
‫خالل إتاحة فرص المشاركة في اتخاذ القرار‪ ،‬وحقوق أصحاب المصالح‪،‬‬
‫والنشاطات النقابية‪ ،‬والحياة المهنية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬الزبون‪ :‬تحديد النشاطات والبرامج المالئمة التي تستجيب لحاجات ومتطلبات‬
‫الزبون‪.‬‬
‫البعد القانوني‪ :‬يرتكز هذا البعد على االلتزام الواعي والطوعي بالقوانين‬ ‫‪2.4.3‬‬
‫والتشريعات المنظمة لمختلف الجوانب في المجتمع‪ ،‬كاحترام قوانين حماية المستهلك‬
‫وحماية البيئة‪ ،‬كما يرتكز هذا البعد على تحقيق العدالة والسالمة المهنية سواء عن‬
‫طريق التقليل من إصابات العمل أو تحسين ظروف العمل‪ ،‬إضافة إلى احترام حقوق‬
‫اإلنسان ومنع التمييز على أساس الجنس أو الدين‪.‬‬

‫‪367‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫البعد األخالقي‪ :‬بمعنى أن تكون المؤسسة مبنية على أسس أخالقية في كل‬ ‫‪3.4.3‬‬
‫قراراتها ومسارها في الصناعة التي تعمل فيها تجنبا ألي ضرر قد يلحق بالمجتمع‪،‬‬
‫ويفترض فيها كذلك أن تستوعب الجوانب القيمية واألخالقية والسلوكية والمعتقدات‬
‫في المجتمعات التي تعمل فيها‪.‬‬
‫البعد الخيري‪ :‬والذي يشتمل على مجمل التبرعات والهبات والمساعدات‬ ‫‪4.4.3‬‬
‫االجتماعية الخيرية التي تخدم المجتمع وال تهدف إلى الربح‪ ،‬كما قد تتبنى المؤسسة‬
‫في هذا اإلطار قضية أساسية من قضايا المجتمع وتعمل على دعمها ومتابعتها‬
‫باستمرار‪.‬‬
‫‪ .4‬دور مواصفة اإليزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية البيئية واالجتماعية للمؤسسات‬
‫الجزائرية‪:‬‬
‫‪ 1.4‬مفهوم المواصفة القياسية اإليزو ‪:14001‬‬
‫ً‬
‫تعتبر المواصفة الدولية اإليزو ‪ 14001‬األشهر عالميا لنظام اإلدارة البيئية‪ ،‬وتم‬
‫إصدار هذه المواصفة من قبل المنظمة العالمية للتقييس في سبتمبر ‪ ،1996‬حيث تم‬
‫االعتماد عليها دوليا‪ ،‬ثم تم تحديثها في سنة ‪ ،2004‬وآخر تحديث لها في سبتمبر عام‬
‫‪ ،2015‬فأصبحت اإليزو ‪ 14001‬إصدار ‪ ،2015‬حيث تقوم هذه المواصفة بتحديد‬
‫الطريقة المثلى لوضع نظام إدارة بيئية فعال‪ ،‬وقد تم تطويرها لتساعد المؤسسات على‬
‫استدامة نجاحها التجاري مع األخذ بعين االعتبار الحفاظ على البيئة‪.‬‬
‫تنتمي مواصفة اإليزو ‪ 14001‬إلى عائلة المواصفات الدولية إلدارة النظم البيئية‬
‫اإليزو ‪ 14000‬والتي تضم أيضا ً مواصفات دولية أخرى من بينها اإليزو ‪ ،14004‬تقوم‬
‫مواصفة اإليزو ‪ 14001‬بتوفير إطار عمل للمؤسسة يساعدها في تلبية توقعت العمالء‬
‫بشكل مستمر باإلضافة إلى التطابق مع المتطلبات القانونية والتنظيمية‪.‬‬
‫‪ 2.4‬مواصفة اإليزو ‪ 14001‬كآلية لتحسين األداء البيئي‪:‬‬
‫إن الكفاءة والربحية ليستا كافيتين الستدامة المؤسسة‪ ،‬لذا تسعى المؤسسات لتحقيق‬
‫مستويات عالية بغية خلق القيمة لمستثمريها وعمالئها ومورديها وعمالها وللهيئات التي‬
‫يعتمد عليها أعمالها بهدف تحقيق التكامل والتوازن بين النمو االقتصادي والحقوق‬
‫االجت ماعية والبيئية‪ ،‬وفي سبيل تحقيق ذلك يتطلب من المؤسسة تغيير في نمط تسييرها‬
‫آخذة بعين االعتبار األبعاد البيئية واالجتماعية باعتماد طرق طوعية تلتزم من خاللها‬
‫بهذه األبعاد‪ ،‬ويعتبر تبني مواصفة المعايير الدولية اإليزو ‪ 14001‬من بين الدوافع التي‬
‫تحفز المؤسسات على تبني نهج استراتيجي لتحسين األداء البيئي للمؤسسة وان استعمال‬
‫هذه المواصفة يساعد المؤسسات على‪( ISO 14001 Features and Benefits) :‬‬
‫‪ -‬ترشيد استهالك الطاقة والموارد الطبيعية؛‬
‫‪ -‬تحسين األوضاع البيئية للموظفين للعمل في بيئة نظيفة وآمنة وخالية من الملوثات؛‬
‫‪ -‬الحد من التلوث؛‬
‫‪ -‬زيادة ثقة أصحاب المصلحة؛‬

‫‪368‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫‪ -‬العمل وفقا لمبدأ التحسين المستمر؛‬


‫‪ -‬االمتثال للقوانين والتشريعات البيئية؛‬
‫‪ -‬تجنب الخسائر المادية واالقتصادية خاصة تلك الناجمة عن الحوادث ذات اآلثار‬
‫البيئية أو تلك المتعلقة بتكاليف التأمين؛‬
‫‪ -‬تحسين صورة المؤسسة وأدائها البيئي مما يزيد من سمعتها؛‬
‫‪ -‬تحسين قنوات االتصال بين المؤسسة والجهات الحكومية المختصة؛‬
‫‪ -‬اكتساب ميزة تنافسية مما يسمح بفتح أسواق لتصدير منتج المؤسسة؛‬
‫‪ -‬رفع وزيادة الوعي بالبيئة لدى كل العاملين بالمؤسسة؛‬
‫‪ -‬تحسين تصميم المنتج؛‬
‫‪ -‬تقليل التكاليف واألثر البيئي عن طريق تحديد فرص إلعادة استخدام وإعادة تدوير‬
‫المواد‪.‬‬
‫فالهدف الرئيسي لهذه المواصفة هو تحقيق الحماية البيئية والتحسين المستمر بما يتفق‬
‫والسياسة البيئية للمؤسسة‪ ،‬ويتحقق التحسين المستمر من خالل التقييم المتواصل ألداء‬
‫نظام اإلدارة البيئية إزاء سياسة وأهداف وغايات بيئية من أجل تحديد فرص التحسين‪،‬‬
‫والشكل التالي يوضح عملية التحسين المستمر في األداء البيئي‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 01‬التحسين المستمر في األداء البيئي وفق مبادئ دورة ‪Deming‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪ -‬التحسين‬
‫المستمر‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫المصدر‪ :‬براهيمي شراف‪ ،2017 ،‬ص ‪- .106‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ 3.4‬ج هود الجزائر في دعم نظام اإلدارة البيئية في المؤسسات الجزائرية‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫‪369‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫إن السياسة الجزائرية المنتهجة لحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة تعطي دفعا‬
‫قويا للمؤسسات الجزائرية في بذل جهود أكبر للحفاظ على البيئة‪ ،‬وهذا باتخاذ األسباب‬
‫الالزمة من وسائل وأساليب وقواعد‪ ،‬والتي تتجلى في نظام إدارة بيئية كفؤ لتحقيق الدور‬
‫الفعال والرئيسي للمؤسسة في تطبيق هذه السياسة‪ ،‬وفي هذا اإلطار قامت الدولة الجزائرية‬
‫بإصدار مجموعة من القوانين من بينها‪:‬‬
‫‪ 1.3.4‬قانون ‪ 04-04‬المتعلق بتحديد اإلطار العام للتقييس‪ :‬ويهدف هذا القانون إلى‪:‬‬
‫(القانون ‪ 04-04‬المتعلق بالتقييس‪)2004 ،‬‬
‫‪ -‬تحسين جودة السلع والخدمات‪ ،‬ونقل التكنولوجيا؛‬
‫‪ -‬التخفيف من العوائق التقنية للتجارة؛‬
‫‪ -‬إشراك األطراف المعنية في التقييس واحترام مبدأ الشفافية؛‬
‫‪ -‬تجنب التداخل واالزدواجية في أعمال التقييس؛‬
‫‪ -‬التشجيع على االعتراف المتبادل باللوائح الفنية والمواصفات وإجراءات‬
‫التقييم ذات األثر المطابق؛‬
‫‪ -‬اقتصاد الموارد وحماية البيئة؛‬
‫‪ -‬تحقيق األهداف المشروعة‪.‬‬
‫وقد نصت بعض أحكام هذا القانون ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تنشأ هيئة وطنية للتقييس تسمى " المعهد الجزائري للتقييس"؛‬
‫‪ -‬تعد المواصفات الوطنية من قبل الهيئة الوطنية للتقييس؛‬
‫‪ -‬يتم اإل شهاد على مطابقة منتوج ما للوائح الفنية والمواصفات الوطنية بتسليم‬
‫شهادة المطابقة أو تجسد بواسطة وضع عالمة المطابقة على المنتوج‪.‬‬
‫‪ 2.3.4‬قانون ‪ 20-01‬المتعلق بتهيئة اإلقليم والتنمية المستدامة‪( :‬القانون ‪ 20-01‬يتعلق‬
‫بتهيئة اإلقليم والتنمية المستدامة‪)2001 ،‬والذي يهدف إلى وضع مرجع لكل‬
‫الفاعلين االقتصاديين من أجل اتخاذ القرارات المالئمة وتحسيسهم بالرهانات التي‬
‫تهم مستقبلهم وهذا في إطار ‪ SNAT 2025‬الذي يبين إرادة الدولة في تحقيق‬
‫التنمية المستدامة لإلقليم والتي تراعي من خالله تحقيق التوازن على أساس العدالة‬
‫االجتماعية والفعالية االقتصادية واالستدامة البيئية‪.‬‬
‫‪ 3.3.4‬المرسوم التنفيذي رقم ‪( :198/06‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 198/06‬يضبط‬
‫التصنيف المطبق على المؤسسات المصنفة لحماية البيئة‪ )2006 ،‬يضبط هذا‬
‫المرسوم التنفيذي التنظيم المطبق على المؤسسات المصنفة لحماية البيئة‪ ،‬حيث‬
‫يخضع هذا المرسوم المؤسسات الصناعية إلى االمتثال لمتطلبات التقييس البيئية‪.‬‬
‫‪ 4.4‬العراقيل التي تحول دون تبني المؤسسات الجزائرية لمواصفة اإليزو ‪14001‬‬
‫ي حقق التطبيق الفعال لنظم اإلدارة البيئية مكاسب بيئية‪ ،‬اقتصادية وتجارية للمؤسسات‬
‫االقتصادية ‪ ،‬كما يزودها بلغة دولية مشتركة‪ ،‬ألنه يأخذ الطابع العلمي في معاييره‪ ،‬وقد‬
‫أظهرت الدراسة المسحية لتطور عدد المؤسسات الحاصلة على المواصفة الدولية اإليزو‬

‫‪370‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫‪ ،14001‬انتشار أكثر للمواصفة في الدول المتقدمة ذات التصنيع العالي وذات التوجه الكبير‬
‫للتصدير‪ ،‬بينما تظهر المؤسسات الجزائرية نوعا من المسؤولية تجاه البيئة‪ ،‬لكن اعتماد نظم‬
‫اإلدارة البيئية اإليزو ‪ 14001‬في الجزائر الزال ضئيال‪ ،‬ويعزى ذلك لمجموعة من األسباب‬
‫نذكر من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف الوعي البيئي لمتخذي القرار بالمؤسسات الجزائرية؛‬
‫‪ -‬ضعف التشريعات البيئية بالجزائر وارتفاع تكلفة اعتماد هذه النظم؛‬
‫‪ -‬غياب الثقافة والوعي بمفهوم المسؤولية االجتماعية للمؤسسات؛‬
‫‪ -‬معظم المؤسسات الجزائرية ال تهتم بالممارسات ذات الطابع البيئي واالجتماعي؛‬
‫‪ -‬عدم إدراك الفرص المستقبلية الواسعة لاللتزام البيئي؛‬
‫‪ -‬معظم المؤسسات الجزائرية يقتصر اهتمامها بالحصول على مقاييس ومواصفات‬
‫الجودة اإليزو‪ 9000‬التي تحسن من جودة أدائها اإلنتاجي أكثر من اهتمامها بتحسين‬
‫جودة أدائها البيئي واالجتماعي‪ ،‬ألنه يعتبر أكبر محدد من المحددات المعتمد عليها‬
‫في تسويق المنتجات محليا ودوليا؛‬
‫‪ -‬التكلفة المالية المرتفعة العتماد هذه النظم جعل المؤسسات الجزائرية تركز كل‬
‫جهودها المالية والمادية في سبيل تحسين كفاءتها االقتصادية وربحها المادي‪،‬‬
‫متجاهلة بذلك أدائها البيئي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬تنحصر جهود المؤسسات الجزائرية في دعم األعمال الخيرية وغير التنموية‪ ،‬كتقديم‬
‫اإلعانات ورعاية المناسبات واألحداث والتظاهرات‪ ،‬ولم تكن هناك أية مساهمات‬
‫لها عالقة بالبيئة والحفاظ عليها؛‬
‫‪ -‬قصور آليات الرقابة والدعم الفني والتقني؛‬
‫‪ -‬غياب الحوافز والدور الفاعل للمجتمع المدني‪.‬‬
‫‪ .5‬خاتمة‪:‬‬
‫إن تنامي الوعي البيئي واالجتماعي‪ ،‬وظهور هيئات وحكومات تنادي بحماية البيئة‪،‬‬
‫ألزم على المؤسسات االقتصادية ضرورة تبني المواصفة القياسية إيزو ‪ 14001‬والتي تعد‬
‫القاعدة األساسية لنظام اإلدارة البيئية‪ ،‬وتسهم بشكل فعال في تعزيز المسؤولية البيئية‬
‫واالجتماعية للمؤسسات‪ ،‬كما تعد من أهم النظم التي يتم االعتماد عليها من أجل تحقيق‬
‫أهداف الحد من التلوث البيئي من خالل التطوير والتحسين المستمرين للجوانب البيئية في‬
‫وظائف المؤ سسة‪ ،‬حيث ال يمكن للمؤسسات االقتصادية تحقيق التنمية المستدامة إال من‬
‫خالل التزامها بمسؤوليتها االجتماعية والبيئية‪ ،‬ومما سبق يتضح لنا أن عدد المؤسسات‬
‫الجزائرية التي اعتمدت نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬مازال ضئيال‪ ،‬حيث أن غالبية هذه‬
‫المؤسسات مازالت تجهل هذا المفهوم‪ ،‬وأن معظم المؤسسات التي تبنت هذا المفهوم وطبقته‬
‫تنحصر جهودها في دعم األعمال الخيرية ورعاية بعض المناسبات واألحداث‪.‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫من خالل هذا البحث تم التوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪371‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫‪ -‬يحتاج التطبيق الناجح لنظم اإلدارة البيئية في المؤسسات إلى دعم والتزام اإلدارة‬
‫العليا‪ ،‬وإلى تكامل جهود كافة المستويات اإلدارية بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬يعد نظام اإلدارة البيئية من أهم النظم التي يتم االعتماد عليها من أجل تحقيق أهداف‬
‫الحد من التلوث البيئي وتحسين الظروف البيئية‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الوعي لدى المؤسسات االقتصادية الجزائرية بأهمية تبني أنظمة أيزو‬
‫‪ 14001‬كأداة مساعدة للحد من التلوث‪.‬‬
‫‪ -‬تنحصر جهود معظم المؤسسات الجزائرية لنظم اإلدارة البيئية في دعم األعمال‬
‫الخيرية ورعاية بعض المناسبات‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫من خالل النتائج التي تم التوصل إليها نوصي بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االمتثال إلى القوانين والتشريعات التي تفرضها الحكومة الجزائرية في مجال حماية‬
‫البيئة‪ ،‬وذلك لتحقيق التوافق وااللتزام مع القوانين والتشريعات وتجنبا للعقوبات‪.‬‬
‫‪ -‬دمج االهتمامات البيئية من خالل المسؤولية االجتماعية عن طريق وضع مجموعة‬
‫من األنشطة البيئية التي يكون لها وجود من خالل نظم للمحافظة على البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة التزام المؤسسات االقتصادية الجزائرية بالقوانين المتعلقة بالحفاظ على‬
‫البيئة في إطار تبني نظام اإلدارة البيئية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تبني المؤسسات االقتصادية الجزائرية لشهادة اإليز ‪ ،14001‬والسبيل‬
‫لذلك هو التطبيق الفعال لنظام اإلدارة البيئية‪.‬‬
‫‪ -‬نشر الثقافة البيئية لدى الموظفين والعاملين داخل المؤسسة من أجل الحفاظ على‬
‫نظام اإلدارة البيئية‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام بالمسؤولية االجتماعية والبيئية ال يقتصر فقط على دعم األعمال الخيرية‬
‫ورعاية المناسبات بل يتعداه إلى التزام المؤسسة اتجاه البيئة والمجتمع طوعيا‬
‫وثقافيا‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫‪‬‬ ‫‪11, 2020, sur‬سبتمبر ‪ISO 14001 Features and Benefits. (s.d.). Consulté le‬‬
‫‪https://www.bsigroup.com‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Alain, J. (2010). 100 questions pour comprendre et agir RSE et‬‬
‫‪développement durale. édition Afnor.‬‬
‫أحمد بن يحي ربيع‪ ،‬لمجد بوزيد‪ ،‬و خلج مريم‪ .)2018( .‬المسؤولية االجتماعية‬ ‫‪‬‬
‫للمؤسسا ت الصغيرة والمتوسطة كخيار استراتيجي لدفع عجلة التنمية المستدامة داخل‬
‫المجتمع‪ .‬المؤتمر الدولي الرابع عشر حول‪ ":‬سلوكيات المواطنة والمسؤولية االجتماعية‬
‫لمنظمات األعمال في الوطن العربي– الواقع وآليات التجسيد‪( ،‬صفحة ‪ .)07‬الشلف‪.‬‬
‫‪372‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫أحمد تي‪ ،‬حمزة بالي‪ ،‬و عقبة عبد الالوي‪( .‬العدد ‪ .)2016 /2‬دور نظم اإلدارة‬ ‫‪‬‬
‫البيئية ‪ ISO 14000‬في تحسين األداء البيئي للمؤسسات الصناعية‪ .‬مجلة التنمية االقتصادية‬
‫‪ ،‬صفحة ‪.115‬‬
‫العكازي فاطمة الزهراء‪ ،‬و مزريق عاشور‪( .‬أوت‪ ,‬العدد ‪ .)2019 /2‬مساهمة‬ ‫‪‬‬
‫تطبيق نظم اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14000‬في تحسين األداء التنافسي للمنظمات‬
‫الصناعية(دراسة حالة مؤسسة اإلسمنت بالشلف)‪ .‬مجلة البشائر االقتصادية ‪ ،‬صفحة ‪.660‬‬
‫القانون ‪ 20-01‬يتعلق بتهيئة اإلقليم والتنمية المستدامة‪ 15( .‬ديسمبر‪.)2001 ,‬‬ ‫‪‬‬
‫الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫القانون ‪ 04-04‬المتعلق بالتقييس‪ 27( .‬يونيو‪ .)2004 ,‬الجريدة الرسمية رقم ‪. 41‬‬ ‫‪‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪06/198‬يضبط التصنيف المطبق على المؤسسات المصنفة‬ ‫‪‬‬
‫لحماية البيئة ‪. (2006,‬مايو ‪31).‬الجريدة الرسمية العدد ‪37 .‬‬
‫براهيمي شراف‪ .)2017/2016( .‬أثر اإلدارة البيئية على كفاءة المشاريع‬ ‫‪‬‬
‫الصناعية‪ -‬دراسة حالة مؤسسة االسمنت ومشتقاته بالشلف ‪ .ECDE‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫بن مسعود نصر الدين‪ ،‬و كنوش محمد‪ .)2012( .‬واقع أهمية وقيمة المسؤولية‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعية في المؤسسة االقتصادية مع دراسة استطالعية على إحدى المؤسسات الوطنية‪.‬‬
‫الملتقى الدول ي الثالث حول‪ :‬منظمات األعمال و المسؤولية االجتماعية‪( ،‬صفحة ‪ .)04‬جامعة‬
‫بشار‪.‬‬
‫راشي طارق‪ ،‬و بروش زين الدين‪( .‬العدد ‪ .)22/2016‬أثر تبني اإلدارة البيئية وفقا‬ ‫‪‬‬
‫لمواصفات اإليزو ‪ 14000‬على تفعيل وتطوير ممارسة الوظائف الخضراء في المؤسسة‬
‫اإلقتصادية‪-‬دراسة حالة الشركة الجزائرية لمناجم الفوسفات‪ .‬مجلة اإلصالحات االقتصادية‬
‫واالندماج في االقتصاد العالمي‪ ،‬صفحة ‪.210‬‬
‫سامية جالل سعد‪ .)2005( .‬اإلدارة البيئية المتكاملة‪ .‬مصر‪ :‬المنظمة العربية للتنمية‬ ‫‪‬‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫صالح السحيباني‪ 25-23( .‬مارس ‪ .)2009‬المسؤولية االجتماعية ودورها في‬ ‫‪‬‬
‫مشاركة ا لقطاع الخاص في التنمية‪ :‬حالة تطبيقية على المملكة العربية السعودية‪ .،‬المؤتمر‬
‫الدولي حول القطاع الخاص في التنمية ‪-‬تقييم واستشراف‪( ،-‬صفحة ‪ .)04‬لبنان‪.‬‬
‫طاهر محسن منصور الغالبي‪ ،‬و صالح مهدي محسن العامري‪ .)2008( .‬المسؤولية‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعية وأخالقيات األعمال‪ .‬األردن‪ :‬دار وائل للنشر‪.‬‬
‫عمر شريف‪ ،‬و يخلف جمال الدين‪( .‬ديسمبر‪ ,‬العدد ‪ .)15/2016‬دور تطبيق نظام‬ ‫‪‬‬
‫اإلدارة البيئية في تبني مصادر الطاقات المتجددة‪ .‬مجلة دراسات وأبحاث اقتصادية في‬
‫الطاقات المتجددة‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬صفحة ‪.142‬‬
‫محمد فالق‪ .)2014( .‬مساهمة المسؤولية االجتماعية في تحقيق ميزة تنافسية‬ ‫‪‬‬
‫مستدامة في منظمات األعمال‪-‬دراسة ميدانية في المؤسسات االقتصادية الجزائرية الحاصلة‬
‫‪373‬‬
‫أهمية تبني نظام اإلدارة البيئية إيزو ‪ 14001‬في تعزيز المسؤولية االجتماعية للمؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‬

‫على شهادة اإليزو ‪ .9000‬الجزائر ‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية التجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫مصطفى يوسف كافي‪ .)2013( .‬اقتصاديات البيئة والعولمة‪ .‬دمشق‪ ،‬سوريا‪ :‬دار‬ ‫‪‬‬
‫رسالن للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫نادية حمدي صالح‪ .)2003( .‬اإلدارة البيئية المتكاملة‪ .‬القاهرة‪ :‬المنظمة العربية‬ ‫‪‬‬
‫للتنمية اإلدارية‪.‬‬
‫نجم العزاوي‪ ،‬و عبد هللا حكمت النجار‪ .)2015( .‬إستراتيجيات ومتطلبات‬ ‫‪‬‬
‫وتطبيقات إدارة البيئة‪ .‬عمان‪ ،‬األردن‪ :‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪374‬‬

You might also like