Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫اصرف بصرك!

‫حرق شجرة‪ ‬اإليمان‬
‫رمادا‪.‬‬
‫يوقد نار‪ ‬الشهوة‪ ‬التي تحرق شجر اإليمان‪ ،‬وال تتركه حتى تجعله ً‬
‫قال العالء بن زياد‪" :‬ال ُت ْتبِ ْع بصرك ِرداء‪ ‬المرأة‪ ،‬فإن النظر يجعل شهوة في‪ ‬القلب"‪ ،‬وقال ابن‬
‫مفلح وهو يفضح تزيينالشيطان‪ ‬للعورات أضعاف ما هي عليه من الجمال‪" :‬ليحذر العاقل إطالق‬
‫البصر‪ ،‬فإن العين ترى غير المقدور عليه على غير ما هو عليه"‪.‬‬
‫وأكثر قسوة‪ ‬القلوب‪ ‬اليوم هي من إطالق البصر‪.‬‬

‫العين أوسع أبواب الشيطان!‬


‫العين أسهل باب يدخل منه الشيطان‪ ،‬وأكثر ما يدخل منه‪ ..‬قال القرطبي‪" :‬البصر هو الباب‬
‫السقوط من ِج َهته‪ ،‬ووجب‬
‫الحواس إليه‪ ،‬وبحسب ذلك كثُر ُّ‬
‫ِّ‬ ‫األكبر إلى القلب‪ ،‬وأعمر طرق‬
‫التَّحذير منه"‪.‬‬

‫لحظة لذة = ِحرمان أبدي‬


‫غض بصره عن النَّظر الحرام ُز ِّوج من‪ ‬الحور العين"‪.‬‬
‫قال أبو الدرداء رضي اهلل عنه‪" :‬من َّ‬
‫ولعله استقاه من حديث نبيِّنا‪:‬‬
‫«من لَبِس الحرير في‪ ‬الدنيا‪ ‬لم يلبسه في اآلخرة‪ ،‬ومن ش ِرب الخمر في الدنيا لم يشربه في‬
‫اآلخرة‪ ،‬ومن شرب في آنية الذهب والفضة في الدنيا لم يشرب بها في اآلخرة»‪ ،‬ثم‬
‫قال‪« :‬لباس أهل‪ ‬الجنة‪ ،‬وشراب أهل الجنة‪ ،‬وآنية أهل الجنة»‪( ‬صحيح الترغيب‪ .)]2050[ ‬‬

‫وكيف يطمع في النظر إلى وجه اهلل الكريم من خالف أمره بالنظر الذي ََأمره به الشيطان‬
‫الرجيم!‬
‫الدنيا باختصار‪ :‬موسم اختبار‪ ،‬فيه تختار‪ ،‬بين نعيم الجنة وجحيم‪ ‬النار‪.‬‬

‫النظر بريد‪ ‬الزنا‪..‬‬
‫والزنا ليس بالضرورة زنا الفرج‪ ،‬بل يشمل كذلك زنا القلب بالعشق والغرام‪ ،‬وزنا اليد باللمس‬
‫واالختالط‪ ،‬وزنا القدم بالسعي إلى الحرام وأماكن الموبقات‪ ،‬ومن أق َدم على هذه المقدِّمات‬
‫تجرأ بعدها والبد على الفواحش والمنكرات‪.‬‬

‫ِ‬
‫فالعينان زناهما‬ ‫الزنى مد ِر ٌك ذلِ َ‬
‫ك ال َمحالةَ ‪،‬‬ ‫من ِّ‬ ‫ب على اب ِن َ‬
‫آدم نصيبُهُ َ‬
‫ِ‬
‫في الحديث‪ُ « :‬كت َ‬
‫نان زناهما االستماعُ» (صحيح مسلم‪ ،)]2657[ ‬فبدأ بزنا العين ألنه البوابة إلى‬ ‫النَّظر ‪ ،‬واألذُ ِ‬
‫ُ‬
‫زنا اليدين والرجلين والقلب والفرج‪.‬‬

‫وال تستبعد المسافة بين زنا العين وزنا الفرج‪ ..‬رحلة قد تطول أو تقصر‪ ،‬والشيطان ال يهمه ُب ْع ُد‬
‫ص بك‪ ،‬وفي االنتظار‪.‬‬
‫المسافات‪ ،‬فمشوار األلف ميل يبدأ بخطوات‪ ،‬وهو متربِّ ٌ‬

‫صغيرة أكبر من كبيرة‬


‫اإلصرار على الصغيرة يقلبها كبيرة‪ ،‬وقد يكون اإلصرار على النظرة أعظم من قليل الفواحش‪،‬‬
‫ولذا قال‪ ‬ابن تيمية‪ ‬في قول يصدم المستهينين بالصغائر ومنها إطالق البصر‪" :‬دوام النظر‬
‫بالشهوة وما يتصل به من‪ ‬العشق‪ ‬والمعاشرة‪  ‬والمباشرة؛ قد يكون أعظم بكثير من فساد زنا ال‬
‫إصرار عليه"‪.‬‬

‫ضياع الصالة خشوعا وإقامة‪..‬‬


‫واهلل ما أطلق عب ٌد بصره إال ُح ِرم‪ ‬الخشوع‪ ‬ابتداء واالنتظام في الصلوات انتهاء!‬
‫وأي شيء يبقى من دينك إذا ضاعت صالتك؟!‬
‫أوص ْوا‪" :‬من ترك فضول النَّظَر ُوفِّق للخشوع"‪.‬‬
‫ولذا َ‬

‫آثار النظر مسمومة!‬


‫ِمن شؤم النظرة المحرمة أن أثرها يدوم في القلب كالنقش على الحجر‪ ،‬وال ِ‬
‫ينقطع هذا األثر إال‬ ‫ْ‬
‫بقطع مادته‪.‬‬
‫قال‪ ‬ابن القيم‪ِ" :‬إطالق البصر ينقش فِي الْقلب صورة المنظور إليه‪ ،‬والقلب كعبة‪ ،‬وما يرضى‬
‫المعبود بمزاحمة األصنام!"‪ ،‬ولذا قال ابن مسعود رضي اهلل عنه‪" :‬اإلثم ُّ‬
‫حواز القلوب‪ ،‬وما من‬
‫ُّ‬
‫وحواز بتخفيف الواو وتشديد الزاي جمع حازَّة‪ ،‬وهي األمور‬ ‫نظرة إال َّ‬
‫وللشيطان فيها مطمع"‪ ..‬‬
‫ِ‬
‫التي تح ُّز في القلوب أي تؤثِّر فيها ً‬
‫تأثيرا طوياًل ‪ ،‬و هذا ظاهر من دوام أثر النظرة بعد غياب‬
‫المنظور إليه‪.‬‬

‫ال تصح توبة مع إدامة نظر!‬


‫ض ِرب ظهري بالسياط ما دخلت في‬
‫"رجل تاب"‪ ،‬وقال‪" :‬لو ُ‬
‫قيل ألبي عبداهلل أحمد بن حنبل‪ٌ  :‬‬
‫"أي ٍ‬
‫توبة هذه؟!"‪.‬‬ ‫معصية اهلل؛ إال أنه ال ي َدعُ النظر؟!"‪ ،‬فقال‪ُّ  :‬‬
‫ومعنى كالمه‪ :‬ما قيمة مثل هذه‪ ‬التوبة‪ ‬مع استمرار إطالق البصر؟!‬

‫النظر إلى الصور أخطر من النظر إلى البشر!‬


‫ألنه يتم في غياب الرقيب‪ ،‬فيكون العبد عليه أجرأ‪ ،‬ال يستحي من نظر الخلق‪ ،‬فيجمع مع‬
‫الذنب استخفافه بنظر اهلل إليه‪ ،‬و ِوزر ذنوب الخلوت‪.‬‬

‫فساد البيوت وانهيار‪ ‬الزواج!‬


‫فكم من نظرة أفسدت بيتا‪ ،‬وزهَّدت في زواج‪ ،‬ورغَّبت في حرام‪َّ ،‬‬
‫وصدت عن عفة‪ ،‬وكانت‬
‫سبب نفور زوج من زوجه‪ ،‬وبداية عداوة بينهما‪ ،‬ولربما انتهى األمر بالكره ثم‪ ‬الطالق‪.‬‬

‫اصرف بصرك!‬
‫قال جرير بن عبد اهلل‪" :‬سألت رسول اهلل ﷺ عن نظرة الفجأة؟"‪ ،‬فقال‪« :‬اصرف‬
‫بصرك»‪( ‬صحيح أبي داود‪ ،)]2148[ ‬وأنس بن مالك بن النَّضر وقد طالت صحبته للنبي ﷺ‬
‫فغمض عينيك حتى تمضي"‪ .‬والنظرة‬ ‫ٍ‬
‫سنوات قال يوصيك‪" :‬إذا لقيت امرأ ًة ِّ‬ ‫حتى بلغت عشر‬
‫ذكرا أم أنثى‪ ،‬وهي لك‪ ،‬وما زاد‬
‫األولى هي لبيان الجنس‪ ،‬أي التي تميِّز بها جنس من رأيت‪ً :‬‬
‫عليها فهو عليك!‬

‫ين}‪[ ‬النور من اآلية‪:‬‬ ‫ولم يقل سبحانه قل للناس يغضوا من أبصارهم؛ لكن قال‪{ ‬قُل لِل ِ ِ‬
‫ْمْؤ من َ‬
‫ْ ُ‬
‫‪{ ،]30‬وقُل لِلْمْؤ ِمنَ ِ‬
‫ات}‪[ ‬النور من اآلية‪ ،]31:‬فال يستجيب ألمر اهلل إال المؤمنين والمؤمنات‪.‬‬ ‫َ ْ ُ‬

‫يحصل المريض الشفاء‬


‫والبد لمن أراد الشفاء أن يتناول جرعات الدواء‪ ،‬لكن ليس شرطًا أن ِّ‬
‫مرضا عضويا إذا شفي من مر ِ‬
‫ضه؛ يبقى معه‬ ‫من أول محاولة ومع أول جرعة‪ ،‬بل حتى المريض ً‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫بعض آثار‪ ‬المرض‪ ‬لبعض‪ ‬الوقت‪ ،‬ولكن مع تكرار الدواء واإلصرار على العالج يتحقق الشفاء‬
‫ولو بعد حين‪.‬‬

‫‪ ‬ممنوع االقتراب من المقدِّمات‬


‫استطعت‪ -‬أماكن‪ ‬االختالط‪،‬‬
‫َ‬ ‫تحرك شهوتك‪ ،‬وتثير غريزتك‪ ،‬فتجنَّب ‪-‬ما‬
‫اجتنب المثيرات التي ِّ‬
‫ش األسواق لغير ضرورة‪ ،‬وال تتهاون بمشاهدة األفالم‪،‬‬
‫يحرك كوامن‪ ‬الشهوة‪ ،‬وال ت ْغ َ‬
‫وما ِّ‬
‫وسماع‪ ‬الغناء‪ ‬الدائر حول أوصاف الحبيب وأحوال العاشقين‪ ،‬وتخلَّص مما لديك من وسائل‬
‫وصور ورسائل تضعف نفسك برؤيتها‪..‬‬
‫عدم اتباع خطوات‪ ‬الشيطان‪ ‬هو األهم في رحلة عالج اإلدمان‪ ،‬واالبتعاد عن هذه المقدِّمات‬
‫أهون بكثير من االسترسال معها حتى السقوط في بئر المهلكات‪.‬‬

‫معرفة أن‪ ‬غض البصر‪ ‬أقصر الطرق إلى محبة اهلل‬


‫صر عن محا ِرم اهلل يورث ُح َّ‬
‫ب اهلل"‪ ،‬فإذا تركت شهوة في‬ ‫"غض الْبَ َ‬
‫قال الحسن بن مجاهد‪ُّ  :‬‬
‫سبيل رضاه آواك وهداك ووقاك ورقّاك‪ .‬وهل أحد أكرم من اهلل يتفضَّل على من َّ‬
‫قدم رضاه على‬
‫هواه؟!‬
‫عوضه اهلل من محبته وعبادته‬
‫قال ابن سعدي‪" :‬ومن َت َرك ما تهواه نفسه من الشهوات هلل تعالى‪َّ ،‬‬
‫واإلنابة إليه ما يفوق لذات‪ ‬الدنيا‪ ‬كلها"‪ .‬‬
‫ُأخ َذ ِم ْن ُك ْم َو َي ْغ ِف ْر‬
‫وتذكروا وعد ربكم لكم‪ِ{ :‬إ ْن يعلَ ِم اللَّه فِي ُقلُوبِ ُكم َخيرا يْؤ تِ ُكم َخيرا ِم َّما ِ‬
‫ْ ًْ ُ ْ ًْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫لَ ُك ْم}‪[ ‬األنفال من اآلية‪.]70:‬‬

‫التوبة‪ ‬الفورية!‬
‫كلما كانت توبتك أسرع كان قبولها إليك اقرب!‬
‫وباب التوبة مفتوح‪ ،‬وبوارق األمل تلوح‪ ،‬لكن إياك والتأخُّر! فقد يأخذك‪ ‬الموت‪ ‬على حين‬
‫ِغ َّرة؛ فإنه اهلل على محارمه‪  ‬غيور‪ ،‬وإن أقمت على معاصيه وأنت غار ٌق في نعمه فاحذر إمهال‬
‫الصبور‪ ،‬وأبشر بعظيم مغفرته وسعة رحمته ‪ ..‬إنه غفور شكور‪.‬‬

‫المهلكة!‬
‫تفكر في عواقب النظرة ُ‬
‫في الحديث‪« :‬إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه‪ ،‬ولكنه قد رضي منكم بما‬
‫تحقرون»‪( ‬صحيح المسند‪.)]1384[ ‬‬ ‫ِ‬
‫والتدرج حيلة إبليسية متكررة على مدار التاريخ‪ .‬قيل لحذيفة بن اليمان‪" :‬أتركت بنو إسرائيل‬
‫بشيء تركوه‪ ،‬وإذا نهوا عن ٍ‬
‫شيء ركِبوه‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫دينها في يوم؟"‪ ،‬قال‪" :‬ال‪ ،‬ولكنَّهم كانوا إذا ُِأمروا‬
‫حتى انسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه"‪.‬‬
‫قديما‪ :‬حبس اللحظات أيسر من دوام الحسرات‪.‬‬
‫وقد قيل ً‬
‫وهي حسرات كثيرة‪:‬‬
‫ٍ‬
‫أوقات توجب فوت الحسنات على حساب شراء السيئات‪.‬‬ ‫‪ -‬حسرة ذهاب‬
‫‪ -‬وحسرة إنفاق الدرهم والدينار في سبيل شراء‪ ‬النار‪.‬‬
‫‪ -‬وحسرة ضياع المنزلة والمهابة عند األهل واألصحاب وأصحاب المكانة‪.‬‬
‫‪ -‬وحسرة سلب ٍ‬
‫نعمة حالية وحرمان ٍ‬
‫رزق حاض ٍر دنيوي وإيماني‪.‬‬
‫‪ -‬بل وحسرة فقدان ٍ‬
‫نعمة مقبلة ٍ‬
‫ورزق واسع مرتقب عقوبة على إساءتك‪.‬‬
‫المحرمة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫وغم وحزن وخوف ال يداني أبدا لذة النظرة‬
‫هم ٍّ‬
‫‪ -‬وحسرةٌ بحصول ٍّ‬

‫قم بِمحاصرة خلواتك!‬


‫ومزلَّة خطيرة في طريق الحرام‪ ،‬فإذا انفردت على غير طاعة كقراءة‬‫الخلوة خطوةٌ واسعة َ‬
‫القرآن أو الصالة فإنك تستدعي بذلك وسوسة الشيطان‪ ،‬وغالبا ما ستقع في ما ي ِ‬
‫غضب اهلل‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫ولذا كان من أغلى النصائح للمبتلين بهذه القبائح‪:‬ترك االنفراد والوحدة ما استطاعوا إلى ذاك‬
‫سبياًل ‪ ،‬وفي حديث عبد اهلل بن عمر رضي اهلل عنهما أن رسول اهلل ﷺ‪«:‬نهى عن الوحدة أن‬
‫يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده»‪( » ‬مسند أحمد‪.)]8/38[ ‬‬

‫سم قاتل‬
‫الفراغ فيه ٌّ‬
‫ألن الشهوة إنما تشتعل في الفراغ‪ ،‬وتخمد شعلتها بعواصف العمل ورياح االنشغال‪ ،‬ومن ترك‬
‫قدم قلبه لقمة سائغة لشيطان يقلِّبه حيث يشاء‪ ،‬ومن شغل وقت فراغه فقد‬
‫نفسه فارغا فقد َّ‬
‫انتزع السكين من يد إبليس قبل أن يذبحه به!‬
‫راقب الوساوس والخواطر‬
‫قديما قال بعض الصالحين‪" :‬من راقب اهلل في خواطره‪ ،‬عصمه في حركات جوارحه"‪.‬‬
‫والتفكير في حد ذاته ال يأثم عليه اإلنسان‪ ،‬لكن االستغراق في التفكير في الحرام أخطر ما‬
‫يكون على الشاب والفتاة‪ ،‬فإذا ألقى الشيطان في روعك الوساوس والخطرات فإياك أن‬
‫تسترسل معها‪ ،‬وإال قادتك للغواية‪ ،‬وهوت بك إلى شر غاية‪ ،‬بل اقطعه في الحال‪ ،‬واشغل‬
‫تفكرا في الخيرات تنزع عنه التفكير‬
‫فكرك بالخير تنطرد عنك فكرة الشر‪ ،‬وامأل وعاء عقلك ً‬
‫في السيئات‪ ،‬وخواطر السوء غالبًا ما تزورك عند االنفراد أو النوم‪ ،‬فال تدع نفسك فارغا‪ ،‬وال‬
‫تذهب إلى فراشك إال متعبا‪ ،‬أو ذاكرا هلل بلسانك حتى حلول نعاسك‪.‬‬

‫العفة استعداد!‬
‫فالبداية من عندك‪ ،‬وحبل‪ ‬االستقامة‪ ‬طرفه بيدك‪ ،‬وقد أرشدك رسول اهلل ﷺ‪« :‬من يستعفف‬
‫ِيع َّفه اهلل‪ ،‬ومن يست ْغ ِن يُغنِه اهلل‪ ،‬ومن يتصبَّر يُصبِّره اهلل»‪( ‬صحيح‪ ‬البخاري‪.)]1469[ ‬‬
‫فإمداد اهلل لك بطوق النجاة بحسب استعداد قلبك لتلقفه والتشبث به‪ ،‬وهالكك قرار كما أن‬
‫النجاة قرار! وهو ما يشبه ما يسمى بقانون الجذب لكن بمنظو ٍر إيماني‪ ،‬فالعفة تنجذب لطالب‬
‫العفة‪ ،‬والصبر ينزل في قلب المتصبِّر أي طالب‪ ‬الصبر؛ الراغب فيه‪.‬‬
‫وفي حديث أبي هريرة‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪« :‬ثالثةٌ َح ٌّق على اهلل عونهم‪ :‬المجاهد في سبيل‬
‫ب الذي يريد األداء‪ ،‬والنَّاكِ ُح الَّذي يُري ُد العفاف»‪( ‬سنن الترمذي‪،]1655[ ‬‬
‫والمكاتَ ُ‬
‫اهلل‪ُ ،‬‬
‫حسن)‪.‬‬

‫راقِب من ال تخفى عليه خافية‬


‫صر؟!"‪ ،‬فقال‪" :‬بِعلمك َّ‬
‫أن نظر اهلل إليك أسبق من‬ ‫ض البَ َ‬ ‫رج ٌل للجنيد‪" :‬بِ َم ْ‬
‫أستعين على غَ ِّ‬ ‫قال ُ‬
‫نظَرك إلى المنظور إليه"‪.‬‬
‫ليح‬
‫وم ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ما زلت تُتبِع نظر ًة في ٍ‬
‫كل مليحة َ‬ ‫نظرة *** في إثر ِّ‬ ‫ُ‬
‫تجريح‬
‫ِ‬ ‫تجريح على‬
‫ٌ‬ ‫وتظن ذاك دواء قلبك وهو *** في التحقيق‬ ‫ُّ‬
‫يح ابْ ُن ذَبِ ِ‬ ‫اظ وبِالْب َكا *** فَالْ َقل ِ‬
‫ِ‬
‫يح‬ ‫ْب م ْنك ذَبِ ٌ‬
‫ُ‬ ‫فَ َذبَ ْحت طَ ْرفَك بِاللِّ َح َ ُ‬

You might also like