Professional Documents
Culture Documents
علم-الإطباق- جامعة دمشق3
علم-الإطباق- جامعة دمشق3
علم-الإطباق- جامعة دمشق3
الحركة األمامية:
هي الممر الذي ينفذه الفك السفلي حينما تنزلق الثنايا والرباعية السفلية
على السطوح الحنكية للثنايا والرباعيات العلوية انطالقاً من وضع التشابك
الحدبي األعظمي حتى عالقة حد إلى حد (والتي تمثل الوضعية األمامية)،
ويبدو ممر هذا الخط غير منتظم؛ والسبب يرجع إلى وجود التراكب في األسنان
األمامية.
يتألف الدليل القاطعي من السطح الممتد من النقاط الداعمة لإلطباق من وضع التشابك الحدبي األعظمي حتى الحد
القاطع ،يتعلق طول وميالن هذا الدليل بالتراكب والبروز.
كل وجميع
يجب أن يؤمن الدليل القاطعي انفصال األسنان مباشرة على ّ
األسنان الخلفية.
1
خصائص الدليل
القاطعي:
نطلب من المريض تقديم الثنايا والرباعيات السفلية مع المحافظة على تماس األسنان العلوية والوقوف في وضع حد
لحد .عندما نالحظ انحرافاً ما يجب إعادة البحث عن حركة مستقيمة ونكشف التداخل.
العامل
أي على مستوى األسنان األمامية.
األمامي
أي أثناء الحركة األمامية للفك السفلي.
كل عائق يعوق الحركة بصورة متجانسة من وضع التشابك الحدبي األعظمي إلى الوضع األمامي يدعى بالتداخل األمامي
العامل أو غير العامل.
يتوضع التداخل العامل األمامي عند مستوى الثنايا والرباعيات المكلفات بقيادة الحركة األمامية.
في الحالة الطبيعية يجب أن تمس جميع القواطع السفلية جميع السطوح الحنكية للقواطع العلوية.
خالل الحركة األمامية إذا حدث تماس عند سن واحد دون األسنان األخرى وشكل هذا السن عائقاً ،يمكن أن يحدث
ذلك انحرافاً للفك السفلي خارج المستوى المتوسط ،وهذا السن يكون لديه خلل في التماس اإلطباقي ويسمى
تداخل أمامي عامل أو تماس مبكر ،وغالباً ما يتعرّض هذا السن إلى إطباق رضّي.
/Groups/RBCsDentHama3rd
2
الحركة األمامية ومفاهيم اإلطباق الوظيفي | د .بسام النجار
غير
العامل
أي على مستوى األسنان الخلفية.
األمامي
أي أثناء الحركات األمامية للفك السفلي.
تحدثنا سابقاً عن نموذج الحركة أثناء الحركة األمامية ،حيث يحصل تماس على مستوى األسنان األمامية ،وانزالق
السطوح الدهليزية لألسنان السفلية على السطوح الحنكية لألسنان العلوية ،ويجب أن يحدث انفصال تام على مستوى
األسنان الخلفية.
إذا زال تماس األسنان األمامية ،وحدث تماس على مستوى األسنان الخلفية أثناء االنزالق إلى الوضع األمامي يشكل العائق
الخلفي هنا تداخالً غير عامل أمامياً ويشوِّش هذا التداخل حركات الفك السفلي.
ويمكن أن يولّد تشنجات عضلية وتغيرات في المفصل الفكي الصدغي.
يقع التداخل عاد ًة على المنحدر الداخلي الوحشي للحدبات الدهليزية العلوية.
3 /Groups/RBCsDentHama3rd
الحركة األمامية ومفاهيم اإلطباق الوظيفي | د .بسام النجار
يعرِّف معجم Doraland's Medical Dictionaryاإلطباق ( Occlusionبأنه عمل اإلغالق أو حالة اإلغالق) ،أما في
معجم طب األسنان فاإلطباق يشير إلى العالقة القائمة بين أسنان الفك العلوي والسفلي عندما تكون في حالة تماس
وظيفي أثناء نشاط الفك السفلي (أي الحركات الوظيفية المضغ ،البلع ،النطق) ،والسؤال الذي يطرح نفسه...
على سبيل المثال :أثناء الحركات األمامية يجب أن يحصل تماس على األسنان األمامية والخلفية في الجانبين؛
وذلك حسب مفهوم اإلطباق المتوازن الذي ظهر قبل ظهور المفاهيم الحديثة التي تحدثنا عنها في
المحاضرات السابقة.
كان الباحث Bonwillهو أول من قدم هذا المفهوم من خالل أبحاثه في اإلطباق البشري منذ عام ،1850حيث وصف
الفك السفلي بمثلث متساوي األضالع تتعلق جوانبه بكلتا اللقمتين والزاوية الخطية األنسية القاطعة للقواطع
المركزية السفلية ،وكان مفهوم Bonwillالهندسي لإلطباق يهدف إلحداث تماس بالمقدار األعظم بسطوح اإلرشاد
/Groups/RBCsDentHama3rd
4
الحركة األمامية ومفاهيم اإلطباق الوظيفي | د .بسام النجار
للضواحك واألرحاء وبنفس الوقت للقواطع ،لكي تتوزع القوى على جميع األسنان أثناء حركات الفك الجانبية (بونويل
.)1885
ويهدف اإلطباق المتوازن الناتج لموازنة فعالية العضالت على كال الجانبين
بآن واحد ،وللوصول إلى مقدار أعظمي لسطوح اإلرشاد في كل حركة ،باإلضافة
إلى موازنة القوى اإلطباقية على جانبي القوس السنية؛ وباالعتماد على هذه
النظرية طور Bonwillمطبق تشريحي متوازن جانبياً بلقمتين مستقلتين،
لكنه لم يأخذ بالحسبان تأثير الحدبة المفصلية على الممر اللقمي أثناء
الحركات االنزالقية الجانبية والتقدمية حيث كان الممر اللقمي في هذا المطبق
مستوياً على الرغم من أنّ هذا المبدأ هو األساس في تحقيق اإلطباق
الباحث ^_^ Bonwill
المتوازن.
كان Walkerعام 1893هو من بيَّن بأنّ الممر اللقمي هو مائلٌ لألسفل بسبب الحدبة المفصلية لذلك يسمى الممر
اللقمي ،لذلك صمَّم مطبق بآلية ممر لقمي قابل للتعديل ،واخترع وسيلة خارج فموية لتسجيل الممر اللقمي للمريض،
مما ساعد على تطوّر المبدأ القائل بأنه إليجاد إطباق متوازن يجب تسجيل الميل اللقمي أثناء الحركات الفكية االنزالقية
األمامية والجانبية.
ينسب غالباً مفهوم اإلطباق المتوازن بشكل رسمي للباحث Fredinad Speeالذي قدّم مالحظته عن وظيفة
األسنان الطبيعية عند البشر عام ،1890حيث افترض ما يلي:
تنزلق السطوح اإلطباقية المماسة لجميع أسنان الفك السفلي على تلك
1
السطوح المقابلة ألسنان الفك العلوي.
الوظائف اإلطباقية تشبه الرحى الساحلة ،وتحدث حركة الفك السفلي ضمن 3
ممرات منحنية.
إن السطوح اإلطباقية لألرحاء تكون مرتصفة بشكل قوس مقعر
ّ
4
يمتد للخلف ليمس السطح األمامي للقمة.
يحدث انزالق الفك السفلي في االتجاه األمامي الخلفي في ممر الميل المنحني. 5
5 /Groups/RBCsDentHama3rd
الحركة األمامية ومفاهيم اإلطباق الوظيفي | د .بسام النجار
يجب اعتماد مفهوم اإلطباق المتوازن ليس فقط لتحسين الوظيفة المضغية ،ولكن لتجنب التأثيرات العتلية أثناء
المضغ أيضاً.
استمر تطور مفاهيم اإلطباق المتوازن خالل القرن العشرين؛ حيث طوّر Gysiعام 9191طرق مبسَّطة وأكثر دقة
لتسجيل الممر اللقمي.
بينما كان مفهوم مونسون لإلطباق يعتمد على أن قمم حدبات األسنان الخلفية السفلية والحدود القاطعة لألسنان
األمامية السفلية تمس قوس من كرة نصف قطرها 10سم ،حيث بيّن مونسون بأنه ينبغي سحل األسنان المتطاولة
وبناء إطباق األسنان التي تتعرض لقوى إطباقية زائدة بحيث تواكب إطباق جميع أسنان الفك وتمس سطح الكرة بهدف
الحصول على تشابك حدبي مالئم ما يحقق توازن ثنائي الجانب لإلطباق؛ مما يساهم في جعل الفعالية الوظيفية
تتكيف مع المفهوم الهندسي لإلطباق الموصوف من قبل مونسون.
كما الحظ مونسون وجود فرضيتين مختلفتين للحركات الفكية في عام ،1932تعتقد الفرضية األولى بأن شكل وحركة
اللقم تسيطر على إطباق األسنان ،بينما تؤكد الفرضية الثانية بأن إطباق األسنان هو عامل إرشاد مهم ومسيطر يحدد
شكل وحركات اللقم في الجوف العنابي ،وكان مونسون مؤيداً للفرضية الثانية.
إن الوصف الدقيق لمفهوم اإلطباق المتوازن بأنه حدوث تماس مستمر انتقائي بين سطوح سنية متعددة خالل الحركات
االنزالقية الالمركزية (أي اإلطباق الحركي) ،حيث يحدث توازن القوس المتصالبة لتماس آني بين أسنان الجانب العامل
والغير العامل ،بينما يرجع التوازن السني التصالبي إلى تماس آني بين الحدبات الدهليزية مع الدهليزية والحدبات
اللسانية مع اللسانية في أسنان الجانب العامل.
كما يرجع التوازن التقدمي لتماس آني بين منحدرات كال األسنان األمامية والخلفية أثناء الحركات التقدمية ،حيث يساهم
هذا المبدأ في تحقيق استقرار األجهزة الصنعية الكاملة ،وتعتبر طريقة موثوقة إلعادة الوظيفة المضغية لمرضى الدرد
الكامل.
تطور مفهوم اإلطباق المتوازن بشكل أساسي بالنسبة لألجهزة الصناعية الكاملة ،وعلى أساس أن هذا النوع من التماس
الثنائي الجانب سوف يساعد في ثبات الجهاز أثناء حركة الفك السفلي خالل أداء الوظيفة المضغية.
إذًا نستنتج أنه أول ما استُخدِم مفهوم اإلطباق المتوازن في التعويضات المتحركة؛ حيث لوحظ أنه
عندما نبني الجهاز المتحرك حسب مفهوم االطباق المتوازن (تماس األسنان جميعها) فهذا يساعد
على ثبات األجهزة المتحركة أثناء الوظائف المختلفة ويقلل من تحريك الجهاز فيما بعد.
وقد قُبِل هذا المفهوم بشكل واسع ،وانتقل إلى مجال صناعة األسنان الثابتة
(التيجان والجسور) ،وبما أن الترميم الكامل للمجموعة السنية أصبح أكثر احتماالً
وأكثر ممكناً؛ لذا نشأت الرغبة بتنفيذ اإلطباق المتوازن على األسنان الطبيعية ،وقد
اقترحت هذه النظرية أن التماس في الجانب العامل والجانب الغير العامل باإلضافة
إلى التماس في الجهة األمامية يجب أن تحدث في آن واحد أثناء إغالق الفك السفلي
في سياق وظائفه المختلفة.
/Groups/RBCsDentHama3rd
6
الحركة األمامية ومفاهيم اإلطباق الوظيفي | د .بسام النجار
( كلما كان المطبق أقرب إلى الوضع التشريحي والحركي كلما حصلنا على إطباق تعويضي مثالي).
طوّر Mccollumاألقواس الوجهية العلوية والسفلية لتساعد في تسجيل حركات
اللقم الفكية بالمستويات الثالث خالل الحركات االنزالقية الجانبية والتقدمية ،كما
تم تطوير مطابق قابلة للتعديل بشكل كامل لتكرار الممرات اللقمية المسجلة.
وقد أحاط Mccollumبمفهوم اإلطباق المتوازن بشكل كامل بالنسبة لألسنان
الطبيعية حيث كان هذا المبدأ منسجماً مع مبادئ الميكانيكية الحيوية النموذجية،
حيث كانت مبادئه اإلطباقية تعتمد على تحقيق األهداف التالية:
المحافظة على عالقة إطباقية مثالية نموذجية خالل جميع الحركات الوظيفية ،والتناسق
الوظيفي مع عالقة اللقم بالتجويف العنابي؛ لذلك يجب إزالة جميع التداخالت السنية المحتملة
(إطباق زائد مث ًال) خالل حركات وأوضاع اللقم المثالية.
جعل التماسات اإلطباقية على العديد من األسنان قدر اإلمكان مما يساهم في تخفيف القوى
اإلطباقية عن كل سن على حدة ،وبالتالي إلغاء الرض اإلطباقي حول السني.
7 /Groups/RBCsDentHama3rd
الحركة األمامية ومفاهيم اإلطباق الوظيفي | د .بسام النجار
بدأ مفهوم اإلطباق المتوازن يتراجع في 9191على يد ،Schuylerالذي الحظ اإلخفاقات السريرية لإلطباق المتوازن عند
تطبيقه على األسنان الطبيعية المرمَّمة ،وبشكل أبسط الحظ أنّ بناء التعويض الثابت حسب مفهوم اإلطباق المتوازن
يسبب رضّ وإعاقة بالحركات ،حيث بيّن عدم وجود أهمية لتماسات األسنان في الجانب غير العامل لألسنان الطبيعيّة،
فهي ال تساهم في إنقاص القوى المطبقة على الجانب العامل؛ بل على العكس يمكن أن تكون عامالً مساهماً في إحداث
أذيّة رضية لألنسجة الداعمة لألسنان ،وأكّد بأنه ربما تكون التماسات المتوزانة على األسنان الخلفية سواءً بالحركات
الوظيفية الالمركزية التقدمية أو الجانبية ضرورية ومطلوبة الستقرار األجهزة الكاملة؛ ولكنّها ليست ضرورية الستقرار
وثبات األسنان الطبيعية أو التعويض الثابت ،وليس لها دور في تحسين الجهود الوظيفية.
كما أكد Schuylerعام 9199على التأثير الهام للمرشد القاطعي كعامل مسيطر بتحديد الخصائص الشكلية اإلطباقية
لألسنان الخلفية ،حيث بيّن أنه على الرغم من أن العضالت والمفصل الفكي الصدغي يسيطران على اتجاه حركة الفك
السفلي عندما تكون األسنان بعيدة عن اإلطباق ،لكن عندما تصبح األسنان الطبيعية المتقابلة في حالة تماس تتولى
منحدرات اإلرشاد لألسنان السيطرة الكاملة على اتجاه ومدى حركة الفك السفلي بصورة مباشرة (شكل األسنان هو الذي
يقود اإلطباق) ،وتضمنت مفاهيمه أهمية اإلرشاد النابي واإلطباق بالحماية النابية في تخفيف القوى على المنحدرات
اإلطباقية لألسنان الخلفية أثناء الحركات الجانبية للفك السفلي.
كل من Stuart
بدل العديد من الباحثين تبنيهم لمفهوم اإلطباق المتوازن ،حيث الحظ ٌّ
انطالقاً من هذا المفهومّ ،
المرممة يؤدي لما
َّ بأن اعتماد اإلطباق المتوازن في بناء التعويضات الثابتة ،أو على األسنان الطبيعية
ّ and Stallard
يلي:
/Groups/RBCsDentHama3rd
8
الحركة األمامية ومفاهيم اإلطباق الوظيفي | د .بسام النجار
وكنتيجة لهذه األفكار بدأ يتطوّر مفهوم بديل لإلطباق المتوازن ،وهو مفهوم اإلطباق ذو الحماية المتبادلة.
يعتمد هذا المفهوم على المنطق القائل بأن األسنان يجب أن تعمل كمجموعات متخصصة لكي يكون لكل مجموعة قدرة
أكبر على مقاومة القوى اإلطباقية بشكل أفضل في كل األوضاع المركزية والالمركزية للفك السفلي وبدورها ستحمي
أسنان أو مجموعة سنية أخرى من القوى اإلطباقية السلبية أو الراضّة.
يوصف اإلطباق ذو الحماية المتبادلة بمصطلح االنفكاك الحدبي المُنَظَّم ،وهو يعتبر وصف مالئم لهذا المفهوم
اإلطباقي في كال أوضاع التشابك الحدبي األعظمي والحركات االنزالقية للفك السفلي التقدمية والجانبية حسب Stuart
and Stallardعام ،9111بحيث يمكن وصف توزّع الجهود اإلطباقية في هذا المبدأ كما يلي:
أي أنّ األسنان في الجانب العامل يحدث فيها تماس واألسنان في الجانب غير العامل ال يحدث فيها تماس ،وهذا يساعد
على إتمام واستمرارية الحركة دون حدوث أي تشنجات عضلية.
ألن حدوث أي تماس على الجانب غير العامل سيسبب تشنّجاً على مستوى العضالت الماضغة وخلالً في حركات الفك
وبالتالي اضطراب وخلل في الجهاز الماضغ كله. السفلي
9 /Groups/RBCsDentHama3rd
الحركة األمامية ومفاهيم اإلطباق الوظيفي | د .بسام النجار
السؤال الذي يطرح نفسه هل من األفضل أن يكون نموذج الحماية النابية (أي حدوث تماس األنياب فقط في
الجانب العامل) ،أو نموذج وظيفة المجموعة (أي حدوث تماس األنياب والضواحك في الجانب العامل) عند بناء
التعويضات السنية:
يعتمد ذلك على المتطلبات الشخصية للمريض ،والتي تعتمد على مجموعة من العوامل السريرية ومنها:
تأثير محددات اإلطباق األخرى التي تحدد مقدار الحركة (أي مقدار البروز
والتراكب على مستوى األنياب) فمث ًال :إذا كان اإلطباق حد لحد من غير
الممكن عمل حماية نابية إنما يجب عمل حماية مجموعة.
ّ
توضع األنياب ضمن القوس السنية.
القاعدة العامة دوماً إذا كان الناب بوضع نسج حول سنية طبيعية وتوضّعه طبيعي ضمن القوس السنية والدعم
ل أحد الشروط السابقة
العظمي حول الناب طبيعي فاألفضل أن نبني التعويض في وضعية الحماية النابية ،أما إذا اخت ّ
فحينها نتوجه إلى مفهوم حماية المجموعة.
وهكذا نجد أن هذا الشكل من الحالة اإلطباقية يؤمن ثباتاً أكبر للفك السفلي مع تناقص القوة المطبقة على كل سن.
/Groups/RBCsDentHama3rd
11
الحركة األمامية ومفاهيم اإلطباق الوظيفي | د .بسام النجار
إنّ دراسة التراكيب الداعمة التي تحيط باألسنان تمكننا من تسجيل المالحظات التالية:
إذاً القوى اإلطباقية المطبقة على األسنان ال تطبق فوراً على العظم؛ وإنما
يتم امتصاص جزء كبير منها من قبل الرباط المحيط بالسن ،ولو لم يتم
امتصاصها من قِبل الرباط لحدث امتصاص عظمي.
ويلعب الرباط دور الحاجز أو االسفنجة التي تمتص ،فليست كلّ القوى
المطبقة تنتقل مباشرة إلى العظم السنخي.
وعندما تُطبق قوة على سن ما تقوم األلياف الرباطية بدعمه بواسطة التوتر الحاصل في هذه األلياف.
إنّ النسج العظمية ال تستطيع تحمل قوة الضغط ،ولكنّ قوة الشد تؤدي لتنبيه عملية التصنيع العظمي؛ ولذلك يقوم
الرباط المحيط بالسن على تحويل قوة تخريبية (الضغط) إلى قوة مقبولة (وهي الشد) ،وبمعنى آخر وأشمل يعتبر
الرباط وكأنه ماصّ صدمات طبيعي يعدّل قوى اإلطباق المطبقة على العظم.
فالرباط السني ماص للصدمات ولكن حسب حالة السن ،فاألسنان األمامية هي مؤهلة لتلقي القوى الناتجة عن الحركات
األمامية ،ولكنّها غير مؤهلة لتلقي القوى اإلطباقية الناتجة عن اإلطباق المركزي؛ نظراً لكون جذورها قصيرة ومحاورها
الطولية مائلة.
بينما األسنان الخلفية شكلها مناسب ودعمها العظمي كبير وجذورها مناسبة والرباط حول السني لهذه األسنان يعمل
كماصّ للصدمات فيمتصّ القوى الناتجة عن عملية المضغ.
11 /Groups/RBCsDentHama3rd
الحركة األمامية ومفاهيم اإلطباق الوظيفي | د .بسام النجار
ثانياً :كيفيّة تقبّل الرباط المحيط بالسن مختلف القوى اإلطباقية ذات االتجاهات المختلفة:
عندما يحصل التماس بين قمة حدبة لسن ما وبين سطح متوسط منبسط في سن مقابل مثل منطقة االرتفاع الحفافي
أو قاع الوهدات فإن اصطفاف ألياف الرباط المحيط بالسن ( )PDLيساعد في مقاومة هذه القوة ألن محصلة هذه القوى
تتجه عمودياً موازيةً للمحور الطولي لهذا السن (بسبب مبدأ التماس ثالثي القوائم).
عندما يحصل تماس بين سطوح منحدرة لسن ما مع سن مقابل (حدبة مع منحدر بدل أن يكون حدبة مع وهدة) فإنّ
القوة الناتجة لن تكون موجهة خالل محوره الطولي ،وإنما سينتج لها أكثر من مركّبة أفقية وتكون مائلة ،وسيكون لهذه
المركّبات األفقية تأثير في دفع السن جانبياً (تحريكه) وبالتالي ميالنه ،غير أنّ اصطفاف األلياف الرباطية المحيطة
بالسن ال يساعد على مقاومة وتبديد هذه القوة بالشكل الكافي (أذية الرباط).
وعندما تميل ذروة السن تضغط بعض مناطق الرباط المحيط بالسن ،بينما تنشدّ ألياف الرباط في المناطق األخرى أو
تستطيل؛ إال أنّه ال تتبدّد القوة المطبّقة على العظم السنخي بشكل فعال عندما تكون العالقات اإلطباقية غير
طبيعية.
من المهم أن نذكر بأن القوى الشاقولية التي يحدثها إطباق األسنان يمكن ّ
تحملها جيدًا من قبل
لكن القوى األفقية التي يتلقاها ال يمكن تبديدها بشكل ٍ
كاف وغالباً ما تحدث الرباط المحيط بالسنّ ،
ردود فعل مرضية في العظم ،وهذا قد يثير المنعكس العصبي العضلي في محاولة لتجنّب التماسات
المائلة أو تحقيق الحماية منها.
وباختصار إذا كان السن في حالة تماس وكانت القوى التي يتلقاها خالل محوره الطولي
فإن الرباط المحيط بالسن يكون فعاالً تماماً في قبول هذه القوى وتصبح
(عمودياً) ّ
اإلصابة المرضية أقل احتماالً.
أما إذا كان تماس السن يؤدي لتلقي قوى إطباقية ذات مركبات أفقية فإنّ احتمال حدوث ردود الفعل المرضية يكون
كبيراً.
أثناء الحركات األمامية إذا طُبِّقَت قوى على األسنان الخلفية فتكون أفقية (جانبية) وهي مخرِّبة ،لذلك يجب أن يحدث
/Groups/RBCsDentHama3rd
12
الحركة األمامية ومفاهيم اإلطباق الوظيفي | د .بسام النجار
على األسنان
الحدبات تماسقمم
تتماسيحصل
عندماعندما عندما تتماس قمم الحدبات
فإنال
القوة فإن اتجاه
المنبسطة المنحدرات
بالسطوح بالسطوح المنبسطة فإن القوة
لألسنان الطولية
عمودياً عبر المحاورتتجه
عبر الناتجة يكون
القوة الناتجة تتجه عمودياً عبر المحاور
القوى الطوليةلدينا
لألسنان، ذلك تتولد وبدالً من
المحاور الطولية لألسنان ،ويكون هذا النوع
منإحداث
القوة النوعإلى
هذاتميلالتي المائلة
ويكون من القوة مقبوالً بشكل جيد
الخاص بمناطق
بواسطة بشكل جيداالنضغاط ()A
مقبوالً بواسطة الرباط المحيط بالسن.
بالسن المحيط
بالسن. الرباطالرباط
المحيط معينة من
واستطالة ( )Bالمناطق األخرى.
إنّ عملية توجية القوى اإلطباقية خالل المحور الطولي للسن تعرف باسم التحميل المحوري " ،"Axial Loadingيمكن
تحقيق التحميل المحوري بإحدى الطريقتين:
يتحقق التحميل المحوري بواسطة تماس قمم الحدبات مع السطوح المنبسطة المقابلة أو بواسطة التماسات المتبادلة
على سطوح منحدرة (التي تدعى بالتحميل ثالثي النقط).
13 /Groups/RBCsDentHama3rd
الحركة األمامية ومفاهيم اإلطباق الوظيفي | د .بسام النجار
تعمل كال الطريقتين على إزالة القوى الالمحورية ،وبالتالي تسمح للرباط المحيط بالسن بالتحميل الفعال للقوى
المخرِّبة المحتمل وقوعها على العظم السنخي وذلك بإنقاص مقدارها بشكل هام.
بالتوفيق ^_^
مالحظات:
____________________________________________
____________________________________________
____________________________________________
____________________________________________
____________________________________________
____________________________________________
____________________________________________
____________________________________________
/Groups/RBCsDentHama3rd
14