‫السل‬

‫اإلدمان‬
‫بمرض‬‫العدد‪:‬‬
‫ملفخاص‬
‫ملف‬

‫تجربة مركز عالج اإلدمان بالمركز‬

‫االستشفائي الجامعي بفاس‬

‫ملخص‬
‫عاد ًة ما تتضمن اضطرابات تعاطي املخدرات أمناطًا سلوكية‪ ،‬يستمر فيها األشخاص يف استخدام مادة ما عىل الرغم من‬
‫املشكالت التي يسببها استخدامها‪ ،‬كام تظهر البيانات الوبائية لبالدنا زيادة يف االستهالك املتعدد‪ .‬وهنا يأيت دور مراكز‬
‫اإلدمان‪ ،‬ومنها املركز االستشفايئ الجامعي ابن الحسن‪ ،‬عن طريق تتبع بروتوكوالت عالجية متقدمة تحرتم التطورات‬
‫العلمية‪ ،‬ويسهر عليها طاقم طبي متخصص يف عالج اإلدمان مكون من أطباء ومعالجني نفسانيني‪ ،‬وممرضني باإلضافة‬
‫للمتدخلني املساعدين‪.‬‬
‫وهنا يتم اتباع مقاربة شمولية يتدخل فيها جميع األطر من أجل معاينة نفسية شاملة للسلوك اإلدماين‪ ،‬وعواقب هذا‬ ‫دة‪ .‬أمينة وعطي‬
‫طبيبة مقيمة مبستشفى الطب‬
‫السلوك يف مجاالت مختلفة عن بيئة املريض‪ ،‬والسياق النفيس املريض وكذلك عىل دافع املريض للتغيري‪ ،‬كدلك من حيث‬ ‫النفيس ابن الحسن بفاس‪.‬‬
‫الشخصية واالضطرابات النفسية املصاحبة‪.‬‬
‫يقوم العالج عىل تحفيز املريض للمرور عرب عجلة التغيري عن طريق مقابلة التحفيز ثم عالج االنسحاب مبساعدة األدوية‪،‬‬ ‫خالد تسيري‬
‫حارس عام مبستشفى ابن‬
‫وال ننىس دور العالج السلويك املعريف و من ثم تخطي االنتكاسات و معرفة التعامل معها للوصول باألخري إىل التخلص من‬ ‫الحسن بفاس‪.‬‬
‫اإلدمان‪.‬‬
‫أسية رزوق‬
‫رغم التطورالحاصل يف مجال معالجة اإلدمان‪ ،‬فإن هذا القطاع يقف عائقا أمام سياسات وزارات الصحة وأخصايئ اإلدمان‪،‬‬ ‫ممرضة رئيسية مبصلحة اإلدمان‪.‬‬
‫وهو اليشء الذي يدفعنا إىل تعزيز املجهودات و العمل عىل مزيد من األبحاث يف هذا املجال‪.‬‬
‫سناء الدحاك‬
‫ممرضة مبصلحة اإلدمان‪.‬‬
‫‪Abstract‬‬ ‫دة‪ .‬أمال فكري‬
‫طبيبة مقيمة مبستشفى الطب‬
‫‪Drug use disorders usually include behavioral patterns in which people continue to use a substance despite‬‬ ‫النفيس ابن الحسن بفاس‪.‬‬
‫‪the problems caused by its use, and epidemiological data for our country shows an increase in multiple‬‬
‫‪consumption, and here comes the role of addiction centers, including Ibn Al-Hassan Hospital, by following‬‬ ‫األستاذ أمني بوت‬
‫‪advanced treatment protocols that respect Scientific developments, supervised by a medical staff specialized‬‬ ‫أستاذ مربز بكلية الطب‬
‫والصيدلة بفاس‪.‬‬
‫‪in the treatment of addiction, consisting of doctors, psychiatrists, and nurses, in addition to the interventions‬‬
‫‪of assistants.‬‬ ‫األستاذة شادية أعراب‬
‫‪A holistic approach is followed in which all professionals are involved in order to examine the overall‬‬ ‫أستاذة مربزة بكلية الطب‬
‫والصيدلة بفاس‪.‬‬
‫‪psychology of the addictive behavior, and the consequences of this behavior in different fields, on the patient's‬‬
‫‪environment and psychopathological context, as well as on the patient's motivation to change, and in terms‬‬ ‫األستاذ أعلوان رشيد‬
‫‪of personality and associated mental disorders.‬‬ ‫أستاذ التعليم العايل بكلية الطب‬
‫‪The treatment is based on motivating the patient to go through the wheel of change by responding to the‬‬ ‫والصيدلة بفاس‪.‬‬
‫‪stimulus, then treating the addiction with medication, not forgetting the role of cognitive behavioral therapy,‬‬
‫‪then skipping the failures and knowing how to deal with them to reach the final step to get rid of the‬‬
‫‪addiction.‬‬
‫‪Despite the development in the field of addiction treatment, this sector stands in the way of the policies of the‬‬
‫‪ministries of health and addictologists, which motivates us to strengthen efforts and work on more research‬‬
‫‪in this field.‬‬

‫عدد ‪ 32‬أبريل ‪2022‬‬ ‫‪30‬‬

 ‫السل‬
‫اإلدمان‬
‫بمرض‬‫العدد‪:‬‬
‫ملفخاص‬
‫ملف‬

‫من كل أنحاء اململكة وال يقترص عىل جهة فاس‬ ‫لمحة عن مركز معالجة والوقاية‬ ‫مقدمة‬
‫مكناس فقط‪ ،‬فنجد ضمن نزالئه من ينحدرون‬ ‫من اإلدمان بفاس‬
‫من الحسيمة وتطوان والناظور ووجده والداخلة‬ ‫يعترب اإلدمان إشكالية صحية كبرية‪ ،‬وتتفىش‬
‫تعد مصلحة عالج اإلدمان الطريق الصحيح إىل‬ ‫ظاهرة تعاطي القنب الهندي يف املغرب‬
‫[‪]1‬‬
‫واكادير‪ ...‬وغريها من مدن اململكة‪.‬‬
‫التعايف يف املغرب‪ ،‬فاملركز فتح أبوابه منذ ‪،2015‬‬ ‫باإلضافة إىل كونه منطقة عبور لبعض املخدرات‬
‫ويوضح املبيان أسفله مختلف أنواع املؤثرات‬ ‫وهو مصلحة ترتبع عىل مساحة كبرية تحوي‬ ‫من أمريكا الالتينية إىل أوروبا‪ ،‬مام فرض رضورة‬
‫املستعملة من طرف املستفيدين من االستشفاء‬ ‫ملعبا لكرة القدم‪ ،‬قاعة للرياضة‪ ،‬فضاء أخرض‬ ‫وجود دور مراكز اإلدمان التي تقدم عالجات‬
‫مبركز معالجة اإلدمان بفاس حيث يأيت عىل‬ ‫وغرف مجهزة مبكيفات هواء‪ ،‬قاعة للمعلوميات‬ ‫متكاملة والتي تشمل العالج باألدوية ومقاربات‬
‫القامئة استعامل الحشيش بنسبة ‪ %39‬يليه‬ ‫واملطالعة‪ ،‬قاعة للعالج بالعمل‪ ،‬صالة لالسرتاحة‬
‫أخرى مصاحبة‪.‬‬
‫الكوكايني بنسبة ‪ %24‬تم استعامل الكحول‬ ‫وقاعة للمحارضات وعدة مكاتب‪ .‬الطاقة‬
‫بنسبة ‪( %15‬مبيان رقم‪ )1‬وحسب دراسة‬ ‫االستيعابية للمركز ال تتعدى مثانية عرشة رسيرا‪،‬‬ ‫اإلدمان هو سوء استعامل املواد املخدرة حيث‬
‫وطنية للمرصد الوطني املغريب لإلدمان نجد أن‬ ‫تستقطب قرابة ثالثون (‪ )30‬شخصا خالل اليوم‪،‬‬ ‫يصبح املدمن تحت تأثريها يف جميع ترصفات‬
‫أكرت املواد املستعملة بعد التبغ هي الحشيش‬ ‫والذين يفدون عىل املركز خالل اليوم من اجل‬ ‫حياته‪ ،‬وال ميكنه االستغناء عنها‪ ،‬ومبجرد نفاذ‬
‫يليه الكحول ثم الكوكايني‪ ،‬اليشء الذي يتقارب‬ ‫إمتام الفحوصات وتلقي العالج‪ ،‬ومن اجل‬ ‫مفعولها يلجأ إىل البحث عن املادة املخدرة‪،‬‬
‫مع معطيات املركز‪.‬‬ ‫املشاركة يف الجلسات الطبية‪ ،‬واإلرشادية جنباً‬ ‫وتصبح شغله الشاغل متجاهالً أي يشء آخر‪ ،‬فمع‬
‫إىل جنب‪.‬‬ ‫حدوث تغريات كيميائية يف دماغ املدمن‪ ،‬يأخذ‬
‫ال يقترص نشاط املركز عىل عالج اإلدمان وحده‬
‫يتبع املركز بروتوكوالت عالجية متقدمة‬ ‫تعاطي هذه املواد ومامرسة هذه األنشطة منطا‬
‫وإمنا هو تدخل شمويل لحالة املريض‪ ،‬ففي الكثري‬
‫من األحيان وبعد املعاينة النفسية يتبني لنا أن‬ ‫تحرتم التطورات العلمية يسهر عليها طاقم‬ ‫أكرث شدة وتكرارا‪ ،‬مام يقود إىل أرضار جسدية‬
‫هنالك اضطرابات مصاحبة لإلدمان تزيد من‬ ‫طبي متخصص يف عالج اإلدمان مكون من‬ ‫ونفسية‪ ،‬وشيئا فشيئا يبدأ الجسم والدماغ‬
‫حدة الحالة؛ تكون عائقا أمام خروج املريض من‬ ‫أطباء ومعالجني نفسانيني‪ ،‬وممرضني باإلضافة‬ ‫بالتعود عىل تلك املواد أو ذاك السلوك‪ ،‬وال تعود‬
‫حالة اإلدمان كام تفرض مدة عالج أطول‪ ،‬وبالتايل‬ ‫للمتدخلني املساعدين (أستاذ يف املوسيقى‪،‬‬ ‫نفس كمية املادة ‪-‬مثل الخمر‪ -‬أو الوقت الذي‬
‫يتطلب منا عالج شمويل لإلدمان‪ ،‬واالضطراب‬ ‫‪ ،)...ergothérapeute‬زيادة لتقدميه إلرشادات‬ ‫يقضيه يف مامرسة السلوك كافيا للوصول إىل‬
‫املصاحب له والدي كان ضمن نتائج دراسة أنجزت‬ ‫وتوجيهات من خالل انفتاح املركز عىل محيطه‬ ‫نفس املستوى من اإلثارة واملتعة‪.‬‬
‫حيث يتم بني الفينة واألخرى استقبال مؤسسات‬
‫داخل املركز كام هو مبني يف املبيان اآليت‪ ،‬حيث‬ ‫تصل نسبة املتعاطني للمخدرات باملغرب إىل‬
‫تربوية وفاعلني جمعويني‪.‬‬
‫يأيت عىل القامئة اضطراب االكتئاب الحاد يليه‬ ‫‪ 42.2%‬حسب إحصائيات وزارة الصحة[‪ ]2‬أما يف‬
‫الذهان تم اضطراب الشخصية املعادي للمجتمع‬ ‫الخدمات املقدمة داخل املركز تستهدف كل‬ ‫صفوف الناشئني‪ ،‬فحسب دراسة أجريت بجهة‬
‫واضطراب تنايئ القطب (جدول رقم ‪.)1‬‬ ‫فئات ورشائح املجتمع حيث يستقبل مرتقيه‬
‫فاس بوملان تازة تاونات الحسيمة والتي شارك‬
‫فيها ‪ 3020‬تلميذا وجد ان نسبة املستعملني‬
‫للمواد املخدرة هو[‪.9,4% ]3‬‬
‫بالرغم مام وصل إليه حال اإلدمان عىل املخدرات‬
‫يف املغرب‪ ،‬إال أن بالدنا انخرطت منذ عقود من‬
‫أجل التصدي له عرب بناء برامج وسياسات ترمي‬
‫إىل الوقاية وعالج املصابني‪ ،‬عرب تقوية البنية‬
‫التحتية الطبية وكذا تكوين اطر متخصصة يف‬
‫التكفل وعالج اضطراب اإلدمان‪ ،‬ويعترب مركز‬
‫املعالجة والوقاية من اإلدمان التابع للمركز‬
‫االستشفايئ الجامعي بفاس منوذجا لهذه املراكز‬
‫التي تسعى إىل توفري خدمات مناسبة لهذه‬
‫مبيان رقم ‪ :1‬انواع املؤثرات املستعملة‪.‬‬ ‫الفئة‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫عدد ‪ 32‬أبريل ‪2022‬‬


‫ ‪-‬مرحلة التغيري‪ :‬التغيري يصبح حقيقي وملحوظ‬ ‫جدول‪ :1‬االضطرابات النفسية املصاحبة لدى املستفيدين من خدمات املركز‪.‬‬
‫والشخص يقوم مبجهودات‪.‬‬ ‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬
‫ ‪-‬مرحلة التعزيز‪ :‬عندما يغري املريض سلوكه‬ ‫‪15,66%‬‬ ‫‪13‬‬
‫ينجح يف الحفاظ عليه‪ ،‬وبالتايل يقاوم االنتكاسات‪.‬‬ ‫‪84,33%‬‬ ‫‪70‬‬
‫ ‪-‬االنتكاسة‪ :‬مرحلة ميكن أن تحدث يف أي وقت‪.‬‬ ‫‪%‬‬
‫ال ينتكس املريض بسبب قلة اإلرادة‪ ،‬ولكن ألنه‬ ‫‪31,32%‬‬ ‫‪26‬‬
‫وقع يف "موقف مصيدة" أو ألنه مل يكن مستع ًدا‬ ‫‪3,61%‬‬ ‫‪03‬‬
‫بشكل ٍ‬
‫كاف‪.‬‬
‫‪%‬‬
‫ ‪-‬التخلص من اإلدمان هو خروج املريض متاما‬
‫‪9,63%‬‬ ‫‪08‬‬
‫من حالة اإلدمان‪.‬‬ ‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪%‬‬
‫عالج االنسحاب‪:‬‬
‫‪1,20%‬‬ ‫‪01‬‬
‫أعراض انسحاب املخدرات تختلف باختالف‬ ‫‪8,43%‬‬ ‫‪07‬‬
‫نوع املخدرات املستخدمة وتشمل األرق‪ ،‬التقيؤ‪،‬‬ ‫‪%‬‬
‫التعرق‪ ،‬مشكالت يف النوم‪ ،‬الهلوسة‪ ،‬التشنجات‪،‬‬ ‫‪7,22%‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪9,63%‬‬ ‫‪08‬‬
‫آالم يف العظام والعضالت‪ ،‬ارتفاع ضغط الدم‬ ‫‪12,04%‬‬ ‫‪10‬‬
‫ومعدل رضبات القلب ودرجة حرارة الجسم‪،‬‬ ‫‪1,20%‬‬ ‫‪01‬‬
‫االكتئاب ومحاولة االنتحار‪.‬‬ ‫‪1,20%‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪%‬‬
‫الهدف من عالج االنسحاب هو وقف تناول‬
‫‪12,04%‬‬ ‫‪10‬‬
‫املخدرات برسعة وأمان‪ ،‬ويشمل ذلك‪ :‬خفض‬ ‫‪7,22%‬‬ ‫‪06‬‬
‫جرعة املخدرات تدريج ًّيا‪ ،‬واستبدالها مبواد أخرى‬ ‫‪1,20%‬‬ ‫‪01‬‬
‫مؤقتا يكون له آثار جانبية أقل حدة‪.‬‬
‫بالنسبة لبعض الناس قد يكون آم ًنا الخضوع‬ ‫وضع خطة الرعاية وتحديد التدخالت والجهات‬
‫لعالج االنسحاب دون استشفاء‪ ،‬والبعض اآلخر‬ ‫الفاعلة املختلفة للرعاية‪ :‬من أطباء النفس‪،‬‬
‫قد يتطلب الدخول إىل املستشفى‪.‬‬ ‫املمرضني‪ ،‬األخصائيني االجتامعيني‪ ،‬واألخصائيني‬
‫النفسيني‪ ،‬ويندمج الكل يف إطار عمل فرق‬
‫متعددة التخصصات‪ ،‬وبالتعاون مع املريض يتم‬
‫العالج السلوكي المعرفي لإلدمان‬ ‫العالج عرب عدة مراحل والتي تتمثل يف‪  :‬‬
‫يهدف العالج السلويك املعريف إىل تغري أمناط‬
‫مقابلة التحفيز‪:‬‬
‫التفكري الضارة‪ ،‬والسلوكيات املكتسبة السلبية‬
‫التي تحفز عىل اإلدمان‪ ،‬ذلك من خالل تدريب‬ ‫هي أسلوب تعاوين للمحادثة هدفها األسايس‬
‫وتأهيل الفرد عىل كيفية التعامل مع هذه األفكار‪.‬‬ ‫هو تحفيز الدافع للتغيري لدى املريض‪ ،‬وتظهر‬
‫تحليل حاالت االنتكاس وتطوير البدائل السلوكية‪،‬‬ ‫فعالية جيدة يف طلبه للعالج عرب املرور من عدة‬
‫تطوير اسرتاتيجيات فعالة للتعامل معها‪.‬‬ ‫محطات‪:‬‬
‫وكام هو موضح يف املبيان أسفله نجد نتائج‬ ‫ ‪-‬مرحلة ما قبل الوعي‪ :‬والتي يكون فيها‬
‫املركز يف اإلقالع عىل اإلدمان عند النزالء‪ ،‬وكذا‬ ‫املتعاطي غري واعي باملشكل‪.‬‬
‫نسبة االنتكاسة مع العلم أن هذه األخرية تبقى‬ ‫ ‪-‬مرحلة الوعي‪ :‬وهنا يعي املريض باملشكل‬
‫قاعدة أساسية يف عالج اإلدمان‪ .‬فمن خالل‬ ‫لكنه ليس مستعد بعد للتغيري‪.‬‬
‫املبيان يتبني لنا أن نسبة املمتنعني عن استعامل‬ ‫ ‪-‬مرحلة التحضري‪ :‬الشخص هنا مستعد للتغيري‬
‫املؤثرات تفوق عدد املنتكسني و يف دراسة‬ ‫يعترب أقل تناقضا‪.‬‬
‫السل‬
‫اإلدمان‬
‫بمرض‬‫العدد‪:‬‬
‫ملفخاص‬
‫ملف‬
‫املتغريات العددية‬
‫غياب اضطرابات نفسية مصاحبة‬
‫اضطرابات نفسية مصاحبة‬
‫اضطرابات املزاج‬
‫اضطراب االكتئاب الجسيم‬
‫اضطراب ثنايئ القطب‬
‫اضطرابات أخرى‪ :‬اضطراب الوهم‬
‫اضطرابات دهانية‬
‫الفصام‬
‫اضطراب الفصام الوجداين‬
‫اضطرابات الشخصية‬
‫اضطراب الشخصية الحدية‬
‫اضطراب الشخصية املعادي للمجتمع‬
‫اضطرابات القلق‬
‫الرهاب االجتامعي‬
‫اضطراب الهلع‬
‫اضطراب القلق املعمم‬
‫اضطرابات ا لنمو العصبية‬
‫اضطراب نقص االنتباه فرط الحركة‬
‫مجموعة األمراض النفسية املصاحبة‬
‫اضطراب القلق واالكتئاب‬
‫اضطراب الشخصية واضطراب القلق‬
‫اضطراب املزاج واضطراب الشخصية‬
‫ويف دراسة أجريت مبركز إدمان بفرنسا بخصوص‬
‫األمراض النفسية املصاحبة ملستعميل الحشيش‬
‫نجد أن أغلبها تخص اضطرابات املزاج تليها‬
‫اضطرابات القلق ثم االضطرابات الذهانية[‪.]4‬‬
‫العالج المقدم من طرف المركز‬
‫تطوير عالجات فعالة إليقاف التعاطي للمخدرات‬
‫مسألة رضورية للحد من التأثري عىل كل من الفرد‬
‫واملجتمع‪ ،‬وتعتمد اول خطوة للعالج بإجراء‬
‫تقييم عام للمريض‪ :‬باستخدام عدة مقابالت من‬
‫أجل جمع العنارص الرسيرية للسلوك اإلدماين‪،‬‬
‫وعواقب هذا السلوك يف مجاالت مختلفة‪،‬‬
‫معلومات عن بيئة املريض والسياق النفيس‬
‫املريض وكذلك عىل دافع املريض للتغيري‪ .‬يجرى‬
‫التقييم النفيس املريض كذلك من حيث الشخصية‬
‫واالضطرابات النفسية املصاحبة وبالتايل‪ ،‬بعد‬
‫التقييم األويل‪ ،‬واعتام ًدا عىل الوضع الرسيري‪ ،‬يتم‬
‫عدد ‪ 32‬أبريل ‪2022‬‬ ‫‪32‬‬
 ‫السل‬
‫اإلدمان‬
‫بمرض‬‫العدد‪:‬‬
‫ملفخاص‬
‫ملف‬

‫هذا األمر من جهة ويدفعنا إىل تعزيز الجهود‬

‫من جهة أخرى‪.‬‬

‫المراجع‬
‫‪1. Chouvy, P. A. (2018). Du kif au haschich: évolu-‬‬
‫‪tion de l’industrie du cannabis au Maroc. Bul-‬‬
‫‪letin de l’association de géographes français.‬‬
‫‪Géographies, 95(95-2), 308-321.‬‬
‫‪2. Jalal, T., El Omari, F., & Sabir, M. (2014). Rap-‬‬
‫‪port annuel de l’Observatoire National des‬‬
‫‪Drogues et Addictions (ONDA). Maroc, Rap-‬‬
‫‪port officiel.‬‬
‫‪3. Zarrouq, B., Bendaou, K., Rammouz, I., Najdi,‬‬ ‫مبيان رقم ‪ : 2‬مبيان توضيحي لعدد املمتنعني عىل املؤثرات وعدد املنتكسني داخل مركز عالج اإلدمان بفاس‪.‬‬
‫‪A., Nejjari, C., & El Rhazi, K. (2014). Les déter-‬‬
‫‪minants de l’usage des substances psychoactives‬‬
‫‪chez les collégiens et les lycéens marocains, ré-‬‬ ‫كام أن تقنيات الطب الحديث يف تطور دائم ال‬ ‫أجريت ملقارنة نسبة اإلقالع عن اإلدمان بالنسبة‬
‫‪gions de Fès-Boulemane et Taza-Taounate-El‬‬ ‫سيام يف مجال عالج اإلدمان؛ حيث تُبذل الكثري‬ ‫للكحول باملقارنة مع مواد مخدرة أخرى أظهر‬
‫‪Hoceima, Maroc. Revue d'Épidémiologie et de‬‬
‫من الجهود لتطوير أساليب العالج مثل لتحفيز‬ ‫ما مجموعه ‪ 48%‬من مدمني املخدرات و ‪4%‬‬
‫‪Santé Publique, 62, S198-S199.‬‬
‫‪4. Guillem, E., Pelissolo, A., Vorspan, F., Bou-‬‬ ‫املغناطييس املتكرر عرب الجمجمة (‪ )rTMS‬نجد‬ ‫من مدمني الكحول و التي تعد نسب متقاربة[‪.]6‬‬
‫‪chez-Arbabzadeh, S., & Lépine, J. P. (2009).‬‬ ‫أيضا أن أغلب الدراسات اآلن يف علم الوراثة‬
‫‪Facteurs sociodémographiques, conduites ad-‬‬ ‫الدوائية تعمل عىل القدرة عىل توقع االستجابة‬
‫‪dictives et comorbidité psychiatrique des usag-‬‬
‫للعالج واآلثار الجانبية عىل أساس الرتكيب‬ ‫خاتمة‬
‫‪ers de cannabis vus en consultation spéciali-‬‬
‫‪sée. L'Encéphale, 35(3), 226-233.‬‬ ‫الجيني الذي ميكن أن يؤدي إىل مطابقة العالج‬ ‫تعترب تجربة مركز عالج اإلدمان بفاس تجربة رائدة‬
‫‪5. Miller, W. R., & Rollnick, S. (2013). L’entretien‬‬ ‫األمثل‪.‬‬ ‫وغري مسبوقة يف الجهة والتي تتطرق لظاهرة‬
‫‪motivationnel. Aider la personne à engager le‬‬
‫‪changement, 2.‬‬ ‫مع كل هذا التطور الحاصل واملجهودات التي‬ ‫اإلدمان من الناحية العالجية وتحاول تقديم‬
‫‪6. Vollmer, H. C., & Domma, J. (2020). Dif-‬‬ ‫تقوم بها الحكومات إال أننا نشهد كل فرتة ظهور‬ ‫إمكانية العالج معتمدة عىل معطيات طبية‬
‫‪férence de réussite au traitement hospitalier‬‬ ‫راهنة رغم مجموعة التحديات والصعوبات‪ ،‬كام‬
‫أنواع جديدة من املواد املخدرة فضال عن الطرق‬
‫‪entre dépendants à l’alcool et dépendants aux‬‬
‫‪drogues illicites: une étude de reproductibili-‬‬ ‫الحديثة للتعاطي بني الشباب مثل ال (‪binge‬‬ ‫يبدو أن الجمع بني العالجات الدوائية والسلوكية‬
‫‪té. L'Encéphale, 46(2), 102-109.‬‬ ‫‪ )drinking‬اليشء الذي يقف عائقا أمام تجاوز‬ ‫هو أنجع وسيلة لعالج اإلدمان‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫عدد ‪ 32‬أبريل ‪2022‬‬