Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 23

International Journal on Integrated Education e-ISSN : 2620 - 3502

p-ISSN : 2615 - 3785


https://journals.researchparks.org/index.php/IJIE

‫ اإلثيوبي علي بن محمد الشيخ ترجيحات‬-‫هللا رحمه‬- (‫ ت‬1442‫)هـ‬


‫)الصالة صفة باب في( الفقهية المسائل في‬
(‫)مقارنة دراسة‬
‫ الباحثة‬: ‫البهكلي يحيى بن علي بنت أزاهير‬
‫الدكتورة‬: ‫علي الغني عبد إسماعيل عزة‬
aail@kku.edu.sa
‫ خالد الملك جامعة‬- ‫ الدين وأصول الشريعة كلية‬- ‫الفقه قسم‬
Azaheer-94@hotmail.com

Abstract:
Sheikh Faqih, Al-Aswili, Al-Nahwi, Mohammed Ben Ali Al-Ethiopia, is one of the leading
scholars who cared for the service of the Prophet Sunna, and forensically studied, taught and
taught; He is one of the modern scholars who provided the Islamic Library with a lot of literature
and prolific explanations in various Shari 'a sciences. God won him about Islam and Muslims.
Based on the Ethiopian sheikh's scientific status, and the many writings in jurisprudence
Keywords: I wanted to highlight these jurisprudence books to collect his weights related to the
door of prayer and study them comparatively, to be a research title: The Weights of the Ethiopian
Sheikh Mohammed Ben Ali (T1442H) in the questions of jurisprudence (in the door of prayer) - a
comparative study.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

INTRODUCTION
the preferences of Shaikh Muhammed bin Ali Al-Ethiopi (D.1442 AH) In the matters
of doctrine issues in the performance of prayer's chapter -Comparative study-
:‫الملخص‬
‫ من أبرز العلماء الذين اعتنوا بخدمة‬، ‫ محمد بن علي اإلثيوبي‬،‫ النحوي‬،‫ األصولي‬،‫ الفقيه‬،‫ المفسر‬،‫الشيخ العالمة المحدث‬
ً ‫ وتدري‬،ً‫ كما اهتم بالعلم الشرعي دراسة‬،‫السنة النبوية‬
‫ وتأليفًا؛ فهو من العلماء المعاصرين الذين زودوا المكتبة اإلسالمية‬،‫سا‬
.‫ فجزاه هللا عن اإلسالم والمسلمين خير الجزاء‬،‫بالكثير من المؤلفات والشروح الغزيرة في شتى علوم الشريعة‬
‫ رغبت أن أسلط الضوء على هذه الكتب‬،‫ وكثرة مؤلفاته في الفقه‬،‫ العلمية‬-‫رحمه هللا‬- ‫وانطالقًا من مكانة الشيخ اإلثيوبي‬
‫ ترجيحات‬:‫ ليكون عنوان بحثي‬،‫ هذه الترجيحات متعلقة بباب صفة الصالة‬، ،‫الفقهية لجمع ترجيحاته ودراستها دراسة مقارنة‬
.- ‫ دراسة مقارنة‬- )‫ هـ) في المسائل الفقهية (في باب صفة الصالة‬1442‫الشيخ محمد بن علي اإلثيوبي (ت‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

: ‫المقدّمة‬
.‫الحمد هلل وحده والصالة والسالم على من ال نبي بعده‬
.‫أما بعد‬
‫ الفقهية في باب صفة الصالة فبدأت بالترجمة‬-‫رحمه هللا‬- ‫قد تناولت في رسالتي للماجستير ترجيحات الشيخ اإلثيوبي‬
‫ ثم جمعت ترجيحاته في باب صفة الصالة من كتبه في شروح الحديث ثم درست‬،‫للشيخ ودراسة منهجه ومسالكه في الترجيح‬

Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the
terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this Volume 6, Issue 7 | Jul 2023 | 157
license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫المسائل الفقهية المتعلقة بصفة الصالة دراسة مقارنة‪.‬‬


‫وفي هذا المقال سأقتصر على ترجمة الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ ،-‬وبيان منهجه ومسالكه في الترجيح‪ ،‬ثم أورد بعض‬
‫النماذج من ترجيحاته ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في محاول ٍة إلبراز شخصية الشيخ الفقهية واألصولية‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬أهمية الموضوع‬
‫تتمثل أهمية هذا الموضوع فيما يلي‪:‬‬
‫إبراز مكانة الشيخ محمد اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬العلمية وما تميز به من علم غزير‪ ،‬فقد برز في كثير‬ ‫‪.1‬‬
‫من العلوم‪ ،‬كالفقه‪ ،‬واألصول والتفسير‪ ،‬والنحو‪ ،‬والبالغة‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫إعطاء الدارس لهذا الموضوع القدرة على سبر أقوال الفقهاء وفهمها ومناقشتها‪ ،‬والترجيح بينها‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫فيكتسب الملكة الفقهية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬ما ذكر آنفا في أهمية الموضوع‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الرغبة في إبراز ترجيحات الشيخ األثيوبي‪ ،‬وهو أحد العلماء المعاصرين الذين كانت لهم جهودا في هذا المجال‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬اإلسهام في خدمة الفقه اإلسالمي بإثراء المكتبة الفقهية بمثل هذه المؤلفات‪ ،‬والتي أرجو أن تحقق الفائدة لطالب‬
‫العلم‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أهداف البحث‬
‫يتطلع هذا البحث إلى تحقيق األهداف اآلتية‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬إبراز الجهود العلمية‪ ،‬والفقهية للشيخ األثيوبي‪ ،‬من خالل تتبع هذه الترجيحات‪ ،‬والوقوف على انفراداته‪ ،‬واجتهاداته‬
‫في مختلف هذه المسائل‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الوقوف على مدى موافقة الشيخ األثيوبي من سبقه ومن عاصره من العلماء في هذه الترجيحات‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬إبراز القيمة العلمية والفقهية لترجيحات الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪.-‬‬
‫رابعا ‪ :‬مشكلة البحث‬
‫تدور مشكلة هذه الدراسة‪ ،‬على تتبع‪ ،‬ترجيحات الشيخ محمد اإلثيوبي الفقهية في المسائل محل الدراسة‪ ،‬وهي كثيرة تحتاج‬
‫إلى التوثيق والجمع في بحث واحد؛ إذ إنها ال زالت متفرقة في كتبه‪ ،‬ولم تستقل في مؤلف واحد‪ ،‬أتت متناثرة في مختلف األبواب‪،‬‬
‫جديرا‬
‫ً‬ ‫مختلفة باختالف مواضعها‪ ،‬وأبوابها‪ ،‬أحكامها‪ ،‬فكان جمعها‪ ،‬ودراستها‪ ،‬وبيان منهج مؤلفها في الترجيح واالستنباط‪،‬‬
‫بالبحث والعناية‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬فروض البحث وتساؤالته‬
‫بناء على ما ذُكِر في المشكلة‪ ،‬فإن هذا البحث يفترض أن للشيخ محمد اإلثيوبي ترجيحات في باب صفة الصالة‪ ،‬ومن ثم‬
‫فإن الموضوع يتطلع إلى اإلجابة عن التساؤالت اآلتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬ما الترجيحات الفقهية للشيخ محمد اإلثيوبي في مسائل صفة الصالة؟!‬ ‫ً‬
‫ثانيًا‪ :‬هل يصدق على الشيخ أنه انفرد بشيء عن غيره من العلماء؟‬
‫ثالثًا‪ :‬ما الراجح من هذه اآلراء؟ وما الدليل أو التعليل لما ترجح منها في تلك المسائل؟‬
‫رابعًا‪ :‬ما منهج الشيخ محمد بن علي اإلثيوبي في الترجيح واالستنباط؟‬
‫سادسا ‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫بعد البحث والتحري‪ ،‬ومراسلة الجامعات والمؤس سات العلمية‪ ،‬لم أجد في حدود اطالعي‪ ،‬دراسة شرعية تناولت‬
‫الترجيحات‪ ،‬أو اآلراء الفقهية للشيخ محمد بن علي اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪.-‬‬
‫سابعا ‪ :‬حدود البحث‬
‫يقتصر هذا الموضوع على دراسة نموذجين من ترجيحات الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬وهما المسألتين اآلتيتين ‪:‬‬
‫األولى‪ :‬ترجيح الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في مسألة موضع نظر المصلي في صالته‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬ترجيح الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في مسألة إطالة االعتدال بعد الرفع من الركوع والسجود‪.‬‬
‫ثامنا ‪ :‬خطة البحث‬
‫المبحث األول‪ :‬تعريف الترجيحات الفقهية‪ ،‬وفيه ثالثة مطالب‪:‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬تعريف الترجيحات لغةً واصطال ًحا‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬تعريف الفقه لغةً واصطال ًحا‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬تعريف الترجيحات الفقهية باعتباره مركبًا‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ترجمة الشيخ محمد بن علي اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪-‬وفيه سبعة مطالب‪:‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬اسمه ونسبه‪ ،‬ومولده‪ ،‬ووفاته‪.‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪158‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬نشأته وطلبه للعلم‪.‬‬


‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬أشهر شيوخه‪ ،‬وتالميذه‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الرابع‪ :‬مؤلفات الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪.-‬‬
‫‪ -‬المطلب الخامس‪ :‬مكانته العلمية والدعوية‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب السادس‪ :‬ثناء العلماء عليه‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب السابع‪ :‬مذهبه الفقهي‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬منهج الشيخ محمد بن علي اإلثيوبي في الترجيح واالستنباط‪ ،‬وفيه ثالثة مطالب‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقديم الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬النصوص الشرعية من الكتاب والسنة على ما سواهما‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ألفاظ الترجيح التي يستعملها الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪.-‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مسالكه في الترجيح‪.‬‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬نماذج فقهية من الترجيحات‪ ،‬وفيه مطلبان‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬موضع نظر المصلي في صالته‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إطالة االعتدال بعد الرفع من الركوع والسجود‪.‬‬

‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪159‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تعريف الترجيحات الفقهية‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف الترجيحات لغةً واصطال ًحا‪.‬‬
‫الترجيح لغة‪ :‬الراء‪ ،‬والجيم‪ ،‬والحاء‪ :‬أصل واحد؛ يدل على رزانة وزيادة‪ ،‬يقال‪ :‬رجح الشيء‪ ،‬وهو راجح‪ ،‬إذا رزن‪ ،‬وهو‬
‫الرجحان‪ ،‬ويقال أرجحت‪ ،‬إذا أعطيت راجحا(‪ ،)1‬والراجح‪ :‬الوازن‪ ،‬ورجح‪ :‬ثقل(‪ ،)2‬ورجح الميزان‪ :‬مال ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫من ُ‬
‫معان‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫ويطلق على عدة‬
‫التمييل والتغليب(‪.)4‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التثقيل(‪.)5‬‬ ‫‪.2‬‬
‫التفضيل والتقوية‪ .‬فيقال‪" :‬أرجحت‪ ،‬ورجحت الشيء بالتثقيل فضلته وقويته"(‪.)6‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الترجيح اصطال ًحا‪ :‬عرف المتقدمون والمتأخرون من األصوليين الترجيح بعدة تعريفات‪ ،‬من أهمها ما يلي‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬الترجيح عند المتقدمين‪:‬‬
‫عرف الترجيح في االصطالح بأنه إثبات مزية ألحد الدليلين على اآلخر(‪.)7‬‬
‫ِ‬
‫عرف بأنه الشروع في تقوية أحد الطريقين على اآلخر(‪.)8‬‬
‫كما ِ‬
‫وعرف بأنه‪ :‬إظهار فضل أحد المثلين على اآلخر(‪.)9‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫معجم مقاييس اللغة‪ ،‬أحمد بن فارس بن زكريا أبو الحسييييين مادة (رجح)‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السييييالم هارون‪،‬‬
‫‪1399‬هـ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫لسييييييان العرب لمحمد بن مكرم بن علي‪ ،‬أبو الفضييييييل‪ ،‬جمال الدين ابن منظور األنصيييييياري الرويفعي‬
‫اإلفريقي مادة (رجح)‪ ،‬دار صادر ‪ -‬بيروت الطبعة الثالثة ‪1414‬هـ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬ ‫القيياموس المحيط‪ ،‬مجييد الييدين أبو طيياهر محمييد بن يعقوب الفيروزآبييادى مييادة (رجح) تحقيق‪ :‬مكتييب‬
‫تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة ‪ -‬بيروت الطبعة الثامنة ‪1426‬هـ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫لسان العرب البن منظور (‪.)445/2‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫المصيييييييباح المنير في غريب الشيييييييرح الكبير ألحمد بن محمد بن علي الفيومي ثم الحموي‪ ،‬أبو العباس‬
‫(‪ )219/1‬المكتبة العلمية‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫الحدود األنيقة والتعريفات الدقيقة زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا األنصيييياري‪ ،‬زين الدين أبو يحيى‬
‫السنيكي (‪ )83‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬مازن المبارك دار الفكر المعاصر ‪ -‬بيروت الطبعة األولى ‪1411‬هـ‪.‬‬
‫(‪)8‬‬ ‫المعتمد في أصيييول الفقه ألبي الحسيييين محمد بن علي الطيب البَصيييري المعتزلي (‪ )299/2‬دار الكتب‬
‫العلمية ‪ -‬بيروت ‪1403‬هـ‪.‬‬
‫(‪)9‬‬ ‫السيغنَاقي (‪ )902/4‬تحقيق‪ :‬فخر‬
‫الكافي شييرح البزدوي لحسييام الدين حسييين بن علي بن حجاج بن علي ِ‬
‫الدين سيد محمد قانت مكتبة الرشد الطبعة األولى ‪1422‬هـ‪.‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪160‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫وعرف بأنه‪ :‬إثبات مرتبة في أحد الدليلين على اآلخر(‪.)10‬‬


‫ثان ًيا‪ :‬الترجيح عند المتأخرين‪:‬‬
‫عرف الترجيح عند المتأخرين بأنه تقديم المجتهد ألحد الدليلين المتعارضين؛ لما فيه من مزية معتبرة تجعل العمل به أولى‬
‫ِ‬
‫(‪)11‬‬
‫‪.‬‬ ‫من اآلخر‬
‫وعرف بأنه بيان المجتهد لقوة أحد الدليلين المتعارضين ليعمل به(‪.)12‬‬
‫ومما سبق‪ ،‬يالحظ أن تعريفات الترجيح عند المتقدمين اقتصرت على بيان آلية الترجيح‪ ،‬والمرجَّح‪ ،‬أما تعريفات المتأخرين‬
‫المرجح ووصف المرجَّح‪ ،‬وتحققت فيه أركان التعريف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فهي جامعة لحال‬
‫لذلك فالتعريف المختار هو‪ :‬تقديم المجتهد ألحد الدليلين المتعارضين؛ لما فيه من مزية معتبرة تجعل العمل به أولى من‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫المرجح‪ ،‬كما تحققت فيه جميع أركان الترجيح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حيث جمع هذا التعريف بين بيان آلية الترجيح وصفة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف الفقه لغةً واصطال ًحا‪.‬‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬الفقه لغة‪:‬‬
‫مطلق الفهم(‪ ،)13‬قال تعالى‪{ :‬ليتفقهوا في الدين}(‪ ،)14‬وقيل‪ :‬الفقه هو‪ :‬فهم األشياء الدقيقة(‪ ،)15‬وقيل الفقه هو العلم(‪،)16‬‬
‫وقيل‪ :‬الفقه هو‪ :‬الفهم والعلم م ًعا(‪ ،)17‬وقيل الفقه هو‪ :‬فهم غرض المتكلم من كالمه(‪ )18‬وقال ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬من يرد هللا‬

‫(‪)10‬‬ ‫التعريفات علي بن محمد بن علي الزين الشري ف الجرجاني (‪ )56‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت الطبعة‬
‫األولى ‪1403‬هـ‪.‬‬
‫(‪)11‬‬ ‫المهذب في علم أصيييييييول الفقه المقارن عبد الكريم بن علي بن محمد النملة (‪ )423/5‬مكتبة الرشيييييييد ‪-‬‬
‫الرياض الطبعة األولى ‪1420‬هـ‪.‬‬
‫(‪)12‬‬ ‫الوجيز في أصول الفقه اإلسالمي لمحمد مصطفى الزحيلي (‪ )422/2‬دار الخير ‪ -‬دمشق الطبعة الثانية‬
‫‪1427‬هـ‪.‬‬
‫(‪)13‬‬ ‫لسان العرب البن منظور مادة (فقه)‪.‬‬
‫(‪)14‬‬ ‫سورة التوبة جزء من اآلية (‪.)122‬‬
‫(‪)15‬‬ ‫البحر المحيط في أصيييييول الفقه ألبي عبد هللا بدر الدين محمد بن عبد هللا بن بهادر الزركشيييييي (‪)32/1‬‬
‫دار الكتبي‪ ،‬الطبعة األولى ‪1414‬هـ‪.‬‬
‫(‪)16‬‬ ‫لسان العرب البن منظور (‪.)522/13‬‬
‫(‪)17‬‬ ‫المرجع السابق‪.‬‬
‫(‪)18‬‬ ‫المحصول ألبي عبد هللا محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي‬
‫خطيب الري (‪ ) 78/1‬تحقيق‪ :‬الدكتور طه جابر فياض العلواني‪ ،‬مؤسيييييييسييييييية الرسيييييييالة الطبعة الثالثة‪،‬‬
‫‪1418‬هـ‪.‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪161‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫خيرا‪ ،‬يفقهه في الدين"(‪ ،)19‬أي يفهمه(‪ ،)20‬وغلب إطالق لفظ الفقه على العلم بالدين؛ لشرفه(‪.)21‬‬
‫به ً‬
‫ثان ًيا ‪ :‬الفقه في االصطالح‬
‫الفقه في اصطالح األصوليين‪ :‬هو العلم باألحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية(‪.)22‬‬
‫شرح التعريف‪:‬‬
‫"العلم" هو االعتقاد الجازم القطعي المطابق‪ ،‬ويخرج بكونه قطعي الظن والشك والوهم‪ ،‬ويخرج بكونه مطابق‪ ،‬الجهل‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫كما يخرج بكونه موجب‪ ،‬التقليد‬
‫ويخرج بلفظ "األحكام"‪ :‬العلم بالذوات‪ ،‬والصفات الحقيقية‪ ،‬واإلضافية‪ ،‬غير الحكم‪.‬‬
‫والمقصود بـ "األحكام الشرعية" أنها األحكام التي يتوقف معرفتها على الشرع‪ ،‬ويخرج بذلك األحكام العقلية‪.‬‬
‫وفي لفظ "العملية" احتراز عن العلم بكون اإلجماع حجة والقياس حجة‪ ،‬فإن كل ذلك أحكام شرعية‪ ،‬مع أن العلم بها ليس‬
‫علما بكيفية عمل‪.‬‬
‫وفي لفظ "المك تسب من أدلتها" احتراز عن علم هللا تعالى‪ ،‬وما يلقيه في قلب المالئكة واألنبياء من األحكام من غير‬
‫(‪)23‬‬
‫‪.‬‬ ‫اكتساب‪ ،‬واحتراز أيضا عن العلم بوجوب الصالة‪ ،‬والزكاة‪ ،‬والصوم‪ ،‬ونحوه مما هو معلوم من الدين بالضرورة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تعريف الترجيحات الفقهية باعتباره مركبًا‪.‬‬


‫بالنظر إلى التعريفات السابقة‪ ،‬يتبين لنا أن الترجيح الفقهي‪ ،‬هو تقوية أحد الطريقين على اآلخر ليعلم األقوى فيعمل به‬
‫(‪)24‬‬
‫‪.‬‬ ‫ويطرح اآلخر‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ترجمة الشيخ محمد بن علي اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪.-‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اسمه ونسبه‪ ،‬ومولده‪ ،‬ووفاته‪.‬‬
‫هو الشيخ المحدث الفقيه محمد ابن الشيخ العالمة علي بن آدم بن موسى‪ ،‬اإلثيوبي‪ ،‬الورهمني األصل اللجهدي‪ ،‬ولد سنة‬
‫‪ ،1366‬في إثيوبيا‪.‬‬
‫ظل الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬مداو ًما على التدريس في دار الحديث حتى آخر حياته‪ ،‬فلم يمنعه المرض عن االستمرار‬
‫(‪)25‬‬
‫‪.‬‬ ‫في التدريس‪ ،‬حتى توفاه هللا عام ‪1442‬هـ‪ ،‬رحمه هللا رحمة واسعة وجزاه عن اإلسالم والمسلمين خير الجزاء‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نشأته وطلبه للعلم‪.‬‬

‫(‪)19‬‬ ‫خيرا (‪ )39/1‬رقم‪.71 :‬‬


‫أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب العلم‪ ،‬باب من يرد هللا به ً‬
‫(‪)20‬‬ ‫منحة الباري بشييييرح صييييحيح البخاري زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا األنصيييياري‪ ،‬زين الدين أبو‬
‫يحيى السيينيكي المصييري الشييافعي (‪ )280/1‬تحقيق‪ :‬سييليمان بن دريع العازمي مكتبة الرشييد ‪ -‬الرياض‬
‫الطبعة األولى ‪1426‬هـ‪.‬‬
‫(‪)21‬‬ ‫القاموس المحيط‪ ،‬الفيروزآبادى مادة (فقه)‪.‬‬
‫(‪)22‬‬ ‫الحدود األنيقة والتعريفات الدقيقة لألنصاري (‪.)67‬‬
‫(‪)23‬‬ ‫اإلبهاج في شيييرح المنهاج لشييييخ اإلسيييالم علي بن عبد الكافي السيييبكي‪ ،‬وولده تاج عبد الوهاب بن علي‬
‫السبكي (‪ )30/1‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت الطبعة األولى ‪١٤٠٤‬هـ‪.‬‬
‫(‪)24‬‬ ‫المحصول‪ ،‬الرازي (‪.)397/5‬‬
‫(‪)25‬‬ ‫‪https://aletioupi.com‬الموقع الرسمي للشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪:-‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪162‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫نشأ الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في بيت علم‪ ،‬حيث كان والده عالمة محدثًا‪ ،‬فقي ًها‪ ،‬أصوليًا‪ ،‬فبدأ الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في بداية حياته‬
‫بتعلم القرآن الكريم على يدي والده ‪-‬رحمه هللا‪ ، -‬وبعد إكماله قراءة القرآن على يد شيخه محمد قيو ‪ ،‬بدأ بقراءة الكتب الدينية‬
‫المقررة في المدارس الريفية في إثيوبيا آنذاك‪ ،‬مع استمراره في تلقي العلوم الشرعية على يد والده‪ ،‬وعدد من المشايخ في بلده‪،‬‬
‫سا في دار الحديث‬ ‫ثم هاجر الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪ ،-‬إلى مكة المكرمة‪ ،‬وأنهى دراسته الثانوية في معهد الحرم المكي‪ ،‬ثم عُين مدر ً‬
‫(‪)26‬‬
‫الخيرية بمكة المكرمة ‪.‬‬
‫ذكر في ترجمته لنفسه أنه كان منذ بداية حياته التعليمية في بلده متبعًا للنصوص معتمدًا على كما أن الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪-‬‬
‫عامال به ولو خالف بذلك المذهب الحنفي الذي كان عليه الناس في منطقته‪ ،‬وأرجع الفضل في‬ ‫ً‬ ‫األدلة‪ ،‬باحثًا عما صح من الحديث‬
‫ذلك ‪-‬بعد هللا‪ -‬إلى انتقاله إلى الدراسة في الحرم المكي ومطالعة كتب شيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬وابن القيم‪ ،‬والشيخ محمد بن عبد‬
‫الوهاب ‪-‬رحمهم هللا جميعًا‪ ،-‬كما كان لذلك األثر الكبير في تصحيح عقيدته ‪-‬رحمه هللا‪.)27( -‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أشهر شيوخه‪ ،‬وتالميذه‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬أشهر شيوخه‪.‬‬
‫تتلمذ الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في نشأته وخالل مراحل حياته على يد نخبة من المشايخ ‪-‬رحمه هللا‪ ، -‬ومن أبرزهم‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬والده الشيخ علي ابن آدم بن موسى اإلثيوبي الورهمني‪.‬‬
‫َينسب الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬الفضل إلى والده ‪-‬بعد هللا‪ -‬في أكثر ما تعلمه‪ ،‬حيث قرأ عليه الكثير من كتب العقيدة‪،‬‬
‫والفقه‪ ،‬والحديث‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫عا في الفقه وأصوله‪،‬‬
‫فقد كان والده ‪-‬رحمه هللا‪ -‬عالمة تخرج على يديه الكثير من طالب العلم في إثيوبيا‪ ،‬وقد كان بار ً‬
‫(‪)28‬‬
‫‪.‬‬ ‫والحديث‪ ،‬والنحو‪ ،‬والبالغة‪ ،‬وغيرها من العلوم‬
‫ثانياً‪ :‬محمد قيُّو ابن ودي‪ ،‬وهو الشيخ الذي درس اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬على يديه القرآن الكريم(‪.)29‬‬
‫ثالثاً‪ :‬محمد سعيد بن الشيخ علي الدَّري‪ ،‬درس اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪-‬على يد الشيخ الدري عددًا من العلوم‪ ،‬حيث جلس عنده‬
‫ثالث سنوات يتلقى منه العلم‪ ،‬فكان مما أخذه منه‪ ،‬بعض الصحيحين‪ ،‬والنحو‪ ،‬والصرف‪ ،‬والبالغة‪ ،‬والمنطق‪ ،‬وأصول الفقه‪،‬‬
‫والمناظرة‪ ،‬وقرأ عليه بعضًا من أمهات الكتب في هذه العلوم‪ ،‬وأجازه فيها‪ ،‬كما أنه نسب إلى شيخه الدري ‪-‬رحمه هللا‪ -‬ما تعلمه‬
‫من علوم اللغة العربية(‪..)30‬‬
‫رابعاً‪ :‬محمد زين بن محمد ياسين اإلثيوبي الداني‪ ،‬قرأ الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬على شيخه الداني‪ ،‬وسمع عددًا من‬
‫كتب الحديث دراية‪ ،‬ورواية‪ ،‬كصحيح مسلم‪ ،‬وصحيح البخاري‪ ،‬وطلعة األنوار‪ ،‬وتدريب الراوي وغيرها من كتب الحديث‪ ،‬كما‬
‫قرأ عليه تفسير القرآن الكريم(‪.)31‬‬
‫خامساً‪ :‬محمد ثاني بن حبيب اإلثيوبي‪ ،‬حيث درس ‪-‬رحمه هللا‪ -‬على يديه بعض الفنون منها أصول الفقه‪ ،‬والقراءات‪،‬‬
‫وغيرها‪ ،)32( .‬وغيرهم من المشايخ الذين يطول المقام بذكرهم‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬أشهر تالميذه‪.‬‬
‫تتلمذ على يد الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪ -‬اآلالف من طلبة العلم‪ ،‬حيث كان يدرس في دار الحديث‪ ،‬والحرم المكي‪ ،‬وكانت له دروس‬

‫(‪)26‬‬ ‫الموقع السابق‪.‬‬


‫(‪)27‬‬ ‫‪https://aletioupi.com‬الموقع الرسمي للشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪:-‬‬
‫(‪)28‬‬ ‫الموقع السابق‪.‬‬
‫(‪)29‬‬ ‫الموقع السابق‪.‬‬
‫(‪)30‬‬ ‫الموقع السابق‪.‬‬
‫(‪)31‬‬ ‫‪https://aletioupi.com‬الموقع الرسمي للشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪:-‬‬
‫(‪)32‬‬ ‫الموقع نفسه‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪163‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫في بعض المساجد‪ ،‬فسأذكر أبرز تالميذه المالزمين له(‪ ،)33‬على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬أبرار الحق مولوي‪.‬‬
‫وهو أحد تالميذ الشيخ المالزمين له وقد زكاه ‪-‬رحمه هللا‪ -‬وأجازه بجميع مروياته ومؤلفاته(‪ ،)34‬وقد ألف الشيخ أبرار‬
‫الحق مولوي كتابًا في ترجمة وسيرة الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬أسماه صفحات مضيئة من حياة العالمة محمد بن علي بن آدم‬
‫اإلثيوبي‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬سعيد علي‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬محمد المالكي‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬عبد المجيد الحربي‪.‬‬
‫سا‪ :‬هشام الحالف‪.‬‬
‫خام ً‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مؤلفات الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪.-‬‬


‫اهتم الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬بالتأليف‪ ،‬والنظم‪ ،‬حتى زادت مؤلفاته‪ ،‬وشروحه عن خمسين كتابًا‪ ،‬في مختلف العلوم‪،‬‬
‫أذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬شروح الحديث والمعتمدة في هذا البحث‪:‬‬
‫‪ .1‬البحر المحيط الثجاج بشرح صحيح اإلمام مسلم ابن الحجاج‪ ،‬ويقع في أربعة وأربعين مجلدًا‪.‬‬
‫‪ .2‬ذخيرة العقبى بشرح المجتبى من السنن الكبرى‪ ،‬ويقع في أربعين مجلدًا‪.‬‬
‫‪ .3‬إتحاف الطالب األحوذي بشرح جامع اإلمام الترمذي‪ ،‬عل ًما أن الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪ -‬توفي قبل أن يت َّمه وكان قد بلغ في‬
‫تأليفه إلى المجلد الثامن عشر‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬كتبه في علم مصطلح الحديث‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪ .1‬منظومة شافية الغلل بمهمات علم العلل ثم شرحها في‪ :‬مزيل الخلل عن أبيات شافية الغلل‪.‬‬
‫‪ .2‬الجوهر النفيس في نظم أسماء ومراتب الموصوفين بالتدليس‪.‬‬
‫‪ .3‬قرة عين المحتاج في شرح مقدمة صحيح مسلم بن الحجاج‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬كتبه في علم التوحيد‪ ،‬والعقيدة‪:‬‬
‫الدرة المضية في نظم توحيد رب البرية‪ ،‬ثم شرحها في المنة الرضية في شرح نظم توحيد رب البرية‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬كتبه في علم الجرح والتعديل‪:‬‬
‫‪ .1‬منظومة إتحاف النبيل بمهمات علم الجرح والتعديل ثم شرحها في إيضاح السبيل في شرح منظومة إتحاف النبيل‬
‫بمهمات علم الجرح والتعديل‪.‬‬
‫‪ .2‬منظومة تذكرة الطالبين في بيان الموضوع وأصناف الوضاعين‪ ،‬ثم شرحها في الجليس األمين في شرح تذكرة الطالبين‬
‫في بيان الموضوع وأصناف الوضاعين‪.‬‬
‫سا‪ :‬كتبه في التراجم والطبقات‪:‬‬
‫خام ً‬
‫قرة العين في تلخيص تراجم رجال الصحيحين‪.‬‬

‫(‪)33‬‬ ‫صيييييييفحات مضييييييييئة من حياة العالمة محمد بن علي بن آدم اإلثيوبي ‪-‬دروس ومواقف‪ -‬ألبرار الحق‬
‫مولوي دار ابن الجوزي المملكة العربية السعودية ‪ -‬الدمام‪.)9( .‬‬
‫(‪)34‬‬ ‫المرجع السابق (‪.)9‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪164‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫سا‪ :‬كتبه في علم أصول الفقه‪:‬‬


‫ساد ً‬
‫المنحة المرضية في نظم المسائل األصولية على طريقة أهل السنة السنية‪ ،‬ثم شرحها في المنحة‬ ‫‪.1‬‬
‫الرضية في شرح المنحة المرضية في نظم المسائل األصولية على طريقة أهل السنة السنية‪.‬‬
‫الجليس الصالح النافع بتوضيح معاني الكوكب الساطع‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫سابعًا‪ :‬كتبه في علم اللغة العربية‪.‬‬
‫فتح الكريم اللطيف شرح أرجوزة التصريف‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫البهجة المرضية في نظم المتممة اآلجرومية لتقريب المسائل النحوية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫فتح القريب المجيب في شرح مدني الحبيب ممن يوالي مغني اللبيب‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وغيرها من الكتب في مختلف الفنون‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬مكانته العلمية والدعوية‪.‬‬


‫بدأ الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪ -‬مشواره في التعلم والتعليم منذ نعومة أظفاره فتعلم على يد والده وكبار مشايخ بلده‪ ،‬ثم انتقل إلى مكة‬
‫سا في الحرم المكي‬‫المكرمة وواصل طلب العلم فيها‪ ،‬ثم عمل ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في التدريس في دار الحديث‪ ،‬كما عين بعد ذلك مدر ً‬
‫الشريف‪ ،‬كما اشتغل بالتأليف والكتابة‪ ،‬فعمر الم كتبة اإلسالمية بالكثير من الكتب والشروح في شتى علوم الشريعة‪ ،‬فكان لذلك‬
‫األثر الكبير في اتخاذه مكانة عالية بين علماء عصره‪ ،‬نفع هللا بعلمه وجزاه عن اإلسالم والمسلمين خير الجزاء(‪.)35‬‬
‫المطلب السادس‪ :‬ثناء العلماء عليه‪.‬‬
‫مهاجرا من اثيوبيا‪،‬‬
‫ً‬ ‫كان الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬محط ثناء العلماء وتزكيتهم منذ قدومه إلى المملكة العربية السعودية‬
‫وليس ذلك غريبًا حيث استأنف الشيخ مشواره في العلم والتعليم فور وصوله إلى مكة المكرمة‪ ،‬فبعد أن أنهى دراسته الثانوية‬
‫سا في بلده وإنما التحق‬ ‫للحصول على الشهادة ليتسنى له التعليم‪ ،‬ذكر لمدير دار الحديث الخيرية أن الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪-‬كان مدر ً‬
‫قائال له‪" :‬العمدة عندنا العلم ال الشهادة"‪ ،‬ثم رفع اسمه للمجلس األعلى‬‫بالمعهد لعدم المؤهل‪ ،‬فزكاه مدير دار الحديث الخيرية ً‬
‫سا بالدار‪ ،‬وفي ما يلي اذكر أبرز ثناء العلماء‬‫للدار‪ ،‬وكان يرأسه حينذاك سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز فوافق على تعيينه مدر ً‬
‫على الشيخ اإلثيوبي‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬د‪ .‬صالح بن عبدهللا بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء‪:‬‬
‫أثنى الشيخ ابن حميد ‪-‬حفظه هللا‪ -‬على الشيخ في تقديمه لكتاب صفحات مضيئة من حياة العالمة محمد بن علي بن آدم‬
‫اإلثيوبي ‪-‬دروس ومواقف‪ ، )36(-‬ووصفه بـ "اإلمام العالم األصولي المحدث النحوي"‪ ،‬وقال فيما ذكره عنه أنه "من النوادر في‬
‫الجلد والتعمق في طلب العلم وتحصيله‪ ،‬وبذله مكتوبًا وملفو ً‬
‫ظا‪ ،‬وقد عرف بموسوعيته في علوم الغاية واآللة"(‪.)37‬‬
‫ثانيًا‪ :‬تلميذه أبرار الحق مولوي‪:‬‬
‫سا في الزهد‬‫سا في العلم‪ ،‬رأ ً‬
‫ذكر الشيخ مولوي في مقدمته لكتابه صفحات مضيئة‪ ،‬عن الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪ -‬أنه كان "رأ ً‬
‫سا في العبادة والقراءة‪ ،‬كان سباقًا إلى الخيرات والصالحات‪،‬‬‫سا في التوجيه والنصح‪ ،‬ورأ ً‬
‫سا في الصبر والهمة‪ ،‬ورأ ً‬
‫والورع‪ ،‬ورأ ً‬
‫صا على تطبيق السنة في شؤون حياته ذابًا عنها" كما ذكر أنه ‪-‬رحمه هللا‪ -‬كان "ذا انطباع خاص في المخيلة والواقع‪ :‬وقار‬ ‫حري ً‬
‫يكسوه تواضع‪ ،‬واتزان يخالطه انبساط وعفوية‪ ،‬ومحيا تزينه أنوار اإليمان‪ ،‬ونفس مطمئنة واثقة بمنهج أئمة اإلسالم من السلف‬

‫(‪)35‬‬ ‫)‪ ،‬صييفحات مضيييئة من حياة ‪https://aletioupi.com‬الموقع الرسييمي للشيييخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪( :-‬‬
‫العالمة محمد بن علي بن آدم اإلثيوبي ‪-‬دروس ومواقف‪ -‬ألبرار الحق مولوي (‪.)9‬‬
‫(‪)36‬‬ ‫صيييييييفحات مضييييييييئة من حياة العالمة محمد بن علي بن آدم اإلثيوبي ‪-‬دروس ومواقف‪ -‬ألبرار الحق‬
‫مولوي (‪.)6‬‬
‫(‪)37‬‬ ‫المرجع السابق (‪.)6‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪165‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫الصالح‪ ،‬وعلم عنوانه التحقيق والدليل"(‪.)38‬‬


‫المطلب السابع‪ :‬مذهبه الفقهي‪.‬‬
‫نشأ الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في بيت علم ودين فتتلمذ على يد أبيه‪ ،‬ثم أساتذته في المدرسة الريفية التي التحق بها‪،‬‬
‫وكانت المنطقة التي نشأ فيها متبعة للمذهب الحنفي‪ ،‬وكان خالل نشأته يبحث في كتب الحديث عما صح منه فيتبعه وإن خالف‬
‫المذهب الحنفي‪ ،‬ثم انتقل الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪ -‬إلى مكة المكرمة وتعلم على يد علمائها‪ ،‬وطالع كتب األئمة ومنهم شيخ اإلسالم ابن‬
‫تيمية‪ ،‬وابن القيم‪ ،‬والشيخ محمد بن عبد الوهاب ‪-‬رحمهم هللا جميعًا‪ ،-‬فكان لذلك كله األثر الكبير في رسم منهجه ومذهبه الفقهي‪،‬‬
‫باتباع الدليل والبحث عما صح من األحاديث‪ ،‬مقد ًما بذلك القول الصحيح ولو خالف المذهب فزاد اهتمام الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪-‬‬
‫الحنفي الذي كان عليه قبل انتقاله إلى مكة المكرمة‪ ،‬كما قال ذلك في ترجمته لنفسه‪ " :‬كنت خالل طلبي للعلوم المذكورة أبحث‬
‫عما صح في الحديث حتى أعمل به‪ ،‬فكنت أرفع يدي في الركوع وغيره مع أن مذهب منطقتنا مذهب حنفي ال يلتفت أهله إلى‬
‫أدرس في معهد الحرم وطالعت كتب شيخ اإلسالم ابن تيمية‪،‬‬ ‫العمل بالحديث المخالف للمذهب‪ ،‬فلما هاجرت إلى مكة‪ ،‬وبدأت ُ‬
‫وابن القيم‪ ،‬والشيخ محمد بن عبد الوهاب ‪-‬رحمه هللا‪ -‬وجدت فيها ما يناقض ما عليه كتب العقائد المقررة في بلدنا‪ ،‬فبدأت أسير‬
‫على المنهج الذي سلكته سابقًا‪ ،‬وهو اتباع ما صح دليله‪ ،‬فوجدت ما في كتب هؤالء موافقًا للنصوص الصحيحة‪ ،‬فتركت ما كنت‬
‫أعتقده مما تلقيته من مشايخي األشعريين في بلدنا‪ ،‬وتخليت عنه"(‪.)39‬‬
‫ومن خالل بحثي ودراستي لترجيحات الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪ -‬وجدته متب ًعا األدلة مرج ًحا ما صح دليله من األقوال‪ ،‬بغض‬
‫النظر عن المذهب‪ ،‬فيوافق أحيا ًنا المذهب الحنفي‪ ،‬ويخالفه أحيانًا‪ ،‬بنا ًء على الدليل‪.‬‬

‫(‪)38‬‬ ‫صيييييييفحات مضييييييييئة من حياة العالمة محمد بن علي بن آدم اإلثيوبي ‪-‬دروس ومواقف‪ -‬ألبرار الحق‬
‫مولوي (‪.)11‬‬
‫(‪)39‬‬ ‫الترجمة ‪ -‬الموقع الرسييمي لفضيييلة الشيييخ محمد بن الشيييخ ‪:‬الموقع الرسييمي للشيييخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪-‬‬
‫)‪aletioupi.com.‬علي بن آدم اإلتيوبي ‪-‬رحمه هللا‪( :-‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪166‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬منهج الشيخ محمد بن علي اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في الترجيح واالستنباط‪.‬‬

‫بعد دراستي لترجيحات الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ ،-‬ومنهجه في دراسة المسائل الفقهية‪ ،‬الحظت اهتمام الشيخ باألدلة‪،‬‬
‫حيث يتبع ما صح منها وإن خالف بذلك مذهبه الحنفي‪ ،‬وفيما يلي أذكر أهم مالمح منهج الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في دراسة المسائل‪،‬‬
‫والترجيح‪ ،‬مع مالحظة أنه اتبع نفس المنهج تقريبًا في الكتب التي اعتمدتها في نقل ترجيحاته‪ ،‬وهي شروحه لصحيح مسلم‪ ،‬وسنن‬
‫النسائي‪ ،‬وسنن الترمذي‪ ،‬حيث يورد الحديث‪ ،‬ويعلق على إسناده‪ ،‬ثم يشرح الحديث‪ ،‬ثم يبدأ بدراسة المسائل والفوائد المتعلقة‬
‫بالحديث‪ ،‬وخالل دراسته للمسائل الفقهية‪ ،‬يبدأ بذكر الخالف الوارد فيها‪ ،‬مع ذكر أدلة كل فريق ومناقشتها‪ ،‬وقد يعتمد أحيا ًنا على‬
‫راجحا‪ ،‬ومنهجه في ذلك كما يلي‪:‬‬‫ً‬ ‫النقل‪ ،‬ثم يؤيد القول الذي يراه‬
‫المطلب األول‪ :‬تقديم الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬ا لنصوص الشرعية من الكتاب والسنة على ما سواهما‪.‬‬
‫اهتم الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬بالدل يل من القرآن الكريم والسنة‪ ،‬فكان يقدمه على ما سواهن وان خالف في ذلك المذهب‬
‫الحنفي‪ ،‬وقد ذكر ذلك كما أسلفنا في ترجمته التي كتبها لنفسه‪ ،‬أنه منذ بداية حياته العلمية كان باحثًا عما صح من األدلة آخذاً‬
‫به(‪ ،)40‬فهو ‪-‬من خالل دراستي لمنهجه‪ -‬يجتهد وال يقلد أحدًا‪ ،‬ويظهر ذلك جليًا في ترجيحاته ومناقشاته للمخالفين‪ ،‬ومن ذلك رأيه‬
‫في مسألة‪ :‬االستعاذة في كل ركعة من ركعات الصالة‪ ،‬حيث رجح المذهب القائل باستحباب االستعاذة في كل ركعات الصالة‪،‬‬
‫الر ِج ِيم } (‪ ،)41‬مخالفًا بذلك المذهب الحنفي‬
‫ان َّ‬ ‫شي َ‬
‫ط ِ‬ ‫واستدل على ترجيحه بقول هللا تعالى‪ { :‬فَإِذَا قَ َرأتَ القُرآنَ فَاستَعِذ بِ َّ ِ‬
‫اَّلل مِنَ ال َّ‬
‫الذي قال باالكتفاء باالستعاذة في أول ركعة من الصالة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ألفاظ الترجيح التي يستعملها الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪.-‬‬
‫يستعمل الشيخ اإلثيوبي ألفا ً‬
‫ظا تميز اختياره وترجيحه للقول الذي يذهب إليه‪ ،‬ومن ألفاظه في الترجيح ما يلي‪:‬‬
‫(عندي)‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫من أمثلة هذا اللفظ قوله في مسألة اقتران التكبير برفع اليدين‪:‬‬
‫"عندي أن هذا من المخير فيه"(‪.)42‬‬
‫(المذهب الصحيح)‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫من أمثلة هذا اللفظ قوله في مسألة وضع اليمين على الشمال في الصالة‪:‬‬
‫"قد تبين بما سبق أن المذهب الصحيح هو ما عليه الجمهور"(‪.)43‬‬
‫(الترجيح)‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫من أمثلة هذا اللفظ قوله في مسألة البسملة آية من القرآن‪:‬‬
‫"وحاصله ترجيح كون البسملة آية من القرآن"(‪.)44‬‬
‫(الحق)‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫من أمثلة هذا اللفظ قوله في مسألة قراءة الفاتحة في الصالة‪:‬‬

‫(‪)40‬‬ ‫)‪https://aletioupi.com.‬الموقع الرسمي للشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪( -‬‬


‫(‪)41‬‬ ‫سورة النحل جزء من اآلية (‪.)98‬‬
‫(‪)42‬‬ ‫إتحاف الطالب األحوذي (‪ ،)149/5‬البحر المحيط الثجاج (‪.)172/9‬‬
‫(‪)43‬‬ ‫البحر المحيط الثجاج (‪ ،)351 ،350/9‬ذخيرة العقبى (‪ ،)261/11‬إتحاف الطالب األحوذي (‪،28 ،5‬‬
‫‪.)92‬‬
‫(‪)44‬‬ ‫البحر المحيط لإلثيوبي (‪.)317/9‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪167‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫"الحق هو ما ذهب إليه الجمهور"(‪.)45‬‬


‫(الراجح)‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫من أمثلة هذا اللفظ قوله في مسألة قراءة الفاتحة فقط في الصالة‪:‬‬
‫"الراجح هو قول من قال بعدم وجوب ما زاد على الفاتحة لقوة دليله"(‪.)46‬‬
‫(أرجح األقوال)‪:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫من أمثلة هذا اللفظ قوله في مسألة الجهر بـ "آمين" في الصالة‪:‬‬
‫"أرجح األقوال عندي قول من قال باستحباب الجهر بآمين"(‪.)47‬‬
‫(يظهر لي)‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫من أمثلة هذا اللفظ قوله في مسألة التأمين للمنفرد واإلمام والمأموم‪:‬‬
‫"الذي يظهر لي وجوبه على المأموم"(‪.)48‬‬
‫(الظاهر)‪:‬‬ ‫‪.8‬‬
‫من أمثلة هذا اللفظ قوله في مسألة قراءة القرآن في الركوع والسجود‪:‬‬
‫"الظاهر أن قول من قال بعدم صحة صالة من فعل ذلك عمدًا‪ ،‬هو الراجح"(‪.)49‬‬
‫‪ . 9‬استخدام التخيير في ترجيحاته عند تعارض األقوال‪ ،‬وإمكان الجمع بينها‪ ،‬ومن أمثلة ذلك ترجيحه التخيير في مسألة‬
‫اقتران التكبير بالرفع‪:‬‬
‫"عندي أن هذا من المخير فيه‪ ،‬فيجوز الرفع مقارنًا للتكبير‪ ،‬قبله أو بعده‪ ،‬لصحة األحاديث في ذلك"(‪.)50‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مسالك الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬في الترجيح‪.‬‬
‫سلك الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬عند ترجيحه عدة مسالك‪ ،‬ظهر من خاللها منهجه في الترجيح‪ ،‬جمعتها من خالل دراستي‬
‫لترجيحاته‪ ،‬أذكرها فيما يلي مع ذكر أمثلة لكل مسلك‪:‬‬
‫المسلك األول‪ :‬اعتماد الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪ -‬عند الترجيح بما ذكر من أقوال أهل العلم‪ ،‬وبأدلتهم‪:‬‬
‫ومن ذلك قوله في مسألة تكبيرة اإلحرام‪" :‬قد تبين بما ذكر من أقوال أهل العلم‪ ،‬وأدلتهم‪ ،‬أن الحق إيجاب لفظ التكبير‬
‫(‪)51‬‬
‫‪.‬‬ ‫للدخول في الصالة"‬
‫المسلك الثاني‪ :‬الترجيح بقوة األدلة ووجاهتها‪:‬‬
‫ومنه ترجيحه لقول الجمهور في مسألة تكبيرة اإلحرام(‪ ،)52‬حيث رجح قول الجمهور على قول أبي حنيفة مرج ًعا السبب‬
‫إلى أدلة الجمهور‪.‬‬

‫(‪)45‬‬ ‫البحر المحيط الثجاج (‪ ،)223/9‬إتحاف الطالب األحوذي (‪ ،)21/5‬ذخيرة العقبى (‪.)530/11‬‬
‫(‪)46‬‬ ‫ذخيرة العقبى لإلثيوبي (‪ ،)542/11‬البحر المحيط لإلثيوبي (‪.)229/9‬‬
‫(‪)47‬‬ ‫البحر المحيط الثجاج (‪.)22/10‬‬
‫(‪)48‬‬ ‫ذخيرة العقبى (‪.)34/12‬‬
‫(‪)49‬‬ ‫إتحاف الطالب األحوذي (‪.)233/5‬‬
‫(‪)50‬‬ ‫إتحاف الطالب األحوذي (‪ ،)149/5‬البحر المحيط الثجاج (‪.)172/9‬‬
‫(‪)51‬‬ ‫البحر المحيط لإلثيوبي (‪ ،)184/9‬ذخيرة العقبى لإلثيوبي (‪.)227/11‬‬
‫(‪)52‬‬ ‫المرجع السابق‪.‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪168‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫وكذلك ترجيحه لقول الجمهور على قول الحنفية في مسألة مواضع رفع اليدين‪ ،‬وعزوه ذلك إلى قوة أدلة الجمهور‪.‬‬
‫كما كان ترجيحه في مسألة موضع نظر المصلي في صالته‪ ،‬عائداً إلى قوة أدلة الجمهور‪.‬‬
‫ومن ذلك عزوه لترجيحه في مسألة قراءة الفاتحة فقط في الصالة إلى قوة ادلة أصحاب هذا القول حيث قال‪" :‬الراجح هو‬
‫(‪)53‬‬
‫‪.‬‬ ‫قول من قال بعدم وجوب ما زاد على الفاتحة لقوة دليله"‬
‫المسلك الثالث‪ :‬الترجيح باعتماد قول الصحابة والتابعين‪ ،‬والمحققين والذي أيدته الدالئل الواضحة‪:‬‬
‫ومن ذلك قوله في مسألة مواضع رفع اليدين في الصالة‪" :‬الحاصل أن رفع اليدين عند اإلحرام للصالة‪ ،‬وعند الركوع‪،‬‬
‫وعند الرفع منه‪ ،‬وفي القيام إلى الثالثة‪ ،‬هو مذهب جمهور الصحابة والتابعين‪ ،‬ومن تبعهم من المحققين‪ ،‬الذين تؤيدهم الدالئل‬
‫الواضحة كالشمس في رابعة النهار"(‪.)54‬‬
‫المسلك الرابع‪ :‬الترجيح لمواظبة النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬على الفعل‪:‬‬
‫ومن ذلك ترجيحه في مسألة مواضع رفع اليدين‪ ،‬حيث رجح القول بالرفع في ثالثة مواضع وهي‪ :‬عند اإلحرام للصالة‪،‬‬
‫وعند الركوع‪ ،‬وعند الرفع منه‪ ،‬مخال ًفا بذلك الحنفية‪ ،‬وقد ثبت من خالل أدلة هذا القول مواظبة النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬على‬
‫ذلك‪.‬‬
‫وترجيحه الستحباب وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصالة‪ ،‬وقد صح عن النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬مواظبة على‬
‫ذلك‪.‬‬
‫المسلك الخامس‪ :‬الترجيح بعمل الصحابة والتابعين‪:‬‬
‫ومن ذلك ترجيحه في مسألة مواضع رفع اليدين‪ ،‬حيث رجح القول الذي كان عليه العمل عند الصحابة والتابعين‪.‬‬
‫المسلك السادس‪ :‬مسلك الجمع بين األقوال المختلفة‪ ،‬والتخيير في العمل‪:‬‬
‫ومن ذلك اختياره للجمع بين القولين في مسألة صفة رفع اليدين‪ ،‬حيث رجح التخيير في العمل بين الصفتين‪ ،‬حيث قال‪:‬‬
‫"عندي أن اختالف اآلثار في هذا الباب يحمل على التوسيع‪ ،‬فالمصلي مخير في الرفع إلى المنكبين في بعض األحيان‪ ،‬وحيال‬
‫األذنين في بعضها"(‪.)55‬‬
‫كما سلك مسلك التخيير في مسألة اقتران التكبير برفع اليدين حيث قال‪" :‬عندي أن هذا من المخير فيه‪ ،‬فيجوز الرفع مقار ًنا‬
‫(‪)56‬‬
‫‪.‬‬ ‫للتكبير‪ ،‬قبله أو بعده‪ ،‬لصحة األحاديث في ذلك"‬
‫مسلك الجمع في مسألة صيغة دعاء االستفتاح‪ ،‬حيث رجح الجمع بين صيغ االستفتاح الواردة عن النبي ‪‬وسلك الشيخ‬
‫ﷺ فقال‪ " :‬خالصة المسألة أن دعوات االستفتاح التي ثبتت عن رسول هللا ﷺ كما في حديث الباب‪ ،‬وغيره‪ ،‬يستحب استعمالها في‬
‫الفرائض والنوافل‪ ،‬فإن تيسر للمصلي الجمع بينها فحسن‪.)57("،‬‬
‫المسلك السابع‪ :‬التوقف لعدم الدليل‪:‬‬
‫ومن ذلك إبقاءه الحكم على األصل لعدم ورود الدليل في مسألة التفريق في صفة الرفع بين الرجل والمرأة حيث قال‪:‬‬
‫(‪)58‬‬
‫‪.‬‬ ‫"كون المرأة تخالف الرجل في صفة الرفع مما ال دليل عليه‪ ،‬فالراجح ما ذهب إليه الشافعية من عدم الفرق بينهما في ذلك"‬

‫(‪)53‬‬ ‫ذخيرة العقبى لإلثيوبي (‪ ،)542/11‬البحر المحيط لإلثيوبي (‪.)229/9‬‬


‫(‪)54‬‬ ‫ذخيرة العقبى في شرح المجتبى لإلثيوبي (‪.)150/11‬‬
‫(‪)55‬‬ ‫ذخيرة العقبى (‪.)166/11‬‬
‫(‪)56‬‬ ‫إتحاف الطالب األحوذي لإلثيوبي (‪ ،)149/5‬البحر المحيط الثجاج لإلثيوبي (‪.)172/9‬‬
‫(‪)57‬‬ ‫البحر المحيط (‪ ،)266/13‬إتحاف الطالب (‪.)798/4‬‬
‫(‪)58‬‬ ‫البحر المحيط الثجاج لإلثيوبي (‪ ،)175/9‬ذخيرة العقبى لإلثيوبي (‪ ،)167/11‬إتحاف الطالب األحوذي‬
‫لإلثيوبي (‪.)153/5‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪169‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫المسلك الثامن‪ :‬ترجيح قول الجمهور‪:‬‬


‫على قول الجمهور في كثير من ترجيحاته‪ ،‬ومن ذلك ترجيحه لقول الجمهور في مسألة اعتمد الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪-‬‬
‫وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصالة‪ .‬حيث قال‪" :‬قد تبين بما سبق أن المذهب الصحيح هو ما عليه الجمهور‪ ،‬من مشروعية‬
‫وضع اليمنى على اليسرى في الصالة"(‪.)59‬‬
‫المسلك التاسع‪ :‬الترجيح بظاهر النص‪:‬‬
‫ومن ذلك ترجيحه في مسألة االستعاذة في كل ركعة من ركعات الصالة حيث قال‪" :‬عندي المذهب الراجح من قال يستحب‬
‫الر ِج ِيم } (‪ ،)60‬فاستدل بظاهر اآلية على استحباب‬
‫ان َّ‬ ‫شي َ‬
‫ط ِ‬ ‫في كل ركعة لظاهر النص { َفإِذَا َق َرأتَ القُرآنَ فَاستَعِذ بِ َّ ِ‬
‫اَّلل مِنَ ال َّ‬
‫االستعاذة في كل ركعة‪.‬‬

‫(‪)59‬‬ ‫البحر المحيط لإلثيوبي (‪ ،)351/9‬ذخيرة العقبى لإلثيوبي (‪ ،)261/11‬إتحيييياف الطييييالييييب لإلثيوبي‬
‫(‪.)92/5‬‬
‫(‪)60‬‬ ‫سورة النحل‪ :‬جزء من اآلية (‪.)98‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪170‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬نماذج من ترجيحات الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪.-‬‬


‫المطلب األول‪ :‬موضع نظر المصلي في صالته‪.‬‬

‫‪ -1‬صورة المسألة‪:‬‬
‫إذا كان اإلنسان في الصالة فما الموضع الذي يستحب أن ينظر إليه في صالته؟‬

‫‪ -2‬ترجيح الشيخ محمد اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪:-‬‬


‫قال الشيخ محمد اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ " :-‬ما ذهب إليه الجمهور من أنه يستحب نظره إلى موضع سجوده أقرب إلى‬
‫(‪)61‬‬
‫‪.‬‬ ‫الخشوع"‬

‫‪ -3‬تحرير محل النزاع‪:‬‬


‫أوال‪ :‬اتفق الفقهاء على كراهية رفع النظر إلى السماء في الصالة لنهيه ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬عن ذلك(‪ ،)62‬واستحباب‬
‫ً‬
‫(‪)63‬‬
‫النظر إلى مسبحته في التشهد‪ ،‬واستحباب النظر جهة العدو في صالة الخوف ‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬اختلفوا في موضع النظر في الصالة في حال األمن‪ ،‬على قولين‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬استحباب نظر المصلي إلى موضع سجوده في الصالة‪.‬‬
‫والشافعية(‪،)65‬‬ ‫الحنفية(‪،)64‬‬ ‫من‬ ‫الفقهاء‬ ‫جمهور‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬
‫(‪)68‬‬ ‫(‪)67‬‬ ‫(‪)66‬‬
‫‪.‬‬ ‫والحنابلة ‪ ،‬ووافقهم سليمان بن يسار‪ ،‬والثوري‪ ،‬وإسحاق‪ ،‬وأبو ثور ‪ .‬ووافقهم الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪-‬‬
‫وذهب الحنفية إلى التفصيل في كل حال من أحوال الصالة فقالوا‪ :‬ينظر إلى موضع سجوده حال القيام وإلى قدمه حال‬
‫الركوع وإلى أرنبته حال السجود‪ ،‬وإلى حجره حال الجلوس‪ ،‬وإلى منكبه األيمن عند التسليم إلى اليمين وإلى األيسر عند التسليم‬
‫إلى اليسار(‪.)69‬‬
‫القول الثاني‪ :‬يرى أصحاب هذا القول أن موضع نظر المصلي في صالته حال قيامه‪ ،‬هو اتجاه قبلته‪ ،‬وكرهوا للمصلي‬

‫(‪)61‬‬ ‫البحر المحيط لإلثيوبي (‪.)125/12‬‬


‫(‪)62‬‬ ‫عن جابر بن سمرة قال‪ :‬قال رسول هللا ﷺ‪" :‬لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصالة أو‬
‫ال ترجع إليهم" أخرجه مسييلم في صييحيحه‪ ،‬كتاب‪ /‬الصييالة‪ ،‬باب‪ /‬النهي عن رفع البصيير إلى السييماء في‬
‫الصالة (‪ )29/2‬رقم‪.)117( :‬‬
‫(‪)63‬‬ ‫حاشية ابن عابدين (‪ ،)441/1‬االستذكار البن عبد البر (‪ ،)313/2‬المجموع للنووي (‪ ،)270/3‬كشاف‬
‫القناع للبهوتي (‪.)334/1‬‬
‫(‪)64‬‬ ‫المبسوط للسرخسي (‪ ،)25/1‬تبيين الحقائق للزيلعي (‪.)108/1‬‬
‫(‪)65‬‬ ‫المجموع للنووي (‪ ،)270/3‬أسيييينى المطالب لألنصيييياري (‪ ،)168/1‬تحفة المحتاج البن حجر الهيتمي‬
‫(‪.)99/2‬‬
‫(‪)66‬‬ ‫المغني البن قدامة (‪ ،)7/2‬الفروع البن مفلح (‪ ،)412/1‬اإلنصيييياف للمرداوي (‪ ،)46/2‬كشيييياف القناع‬
‫(‪.)327/1‬‬
‫(‪)67‬‬ ‫فتح الباري البن رجب (‪.)396/6‬‬
‫(‪)68‬‬ ‫البحر المحيط لإلثيوبي (‪.)125/12‬‬
‫(‪)69‬‬ ‫درر الحكام للمنال خسرو (‪ ،)78/1‬المبسوط للسرخسي (‪ ،)25/1‬تبيين الحقائق للزيلعي (‪.)108/1‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪171‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫أن ينكس رأسه في الصالة‪ ،‬ذهب إليه المالكية(‪.)70‬‬

‫‪-4‬سبب اختالف الفقهاء‪:‬‬


‫يرجع الخالف بين الفقهاء إلى عدم وجود دليل صريح وواجب ينتهي إليه نظر المصلي‪ ،‬واألحاديث الواردة فيها حملها‬
‫أصحاب القول األول على استحباب النظر موضع السجود لتحقيق الخشوع في الصالة‪ ،‬بينما ذهب أصحاب القول الثاني إلى عدم‬
‫التقييد بالنظر إلى موضع السجود‪ ،‬وإلى أن القيام ركن وينقص بتنكيس الرأس‪ ،‬للنظر إلى موضع السجود فكرهوه‪ ،‬وهللا أعلم(‪.)71‬‬

‫‪ -5‬األدلـــــــــــــــــــــــة‪:‬‬
‫أدلة القول األول‪:‬‬
‫استدل أصحاب القول األول ‪-‬القائلون بالنظر إلى موضع السجود‪ -‬بالسنة‪ ،‬واألثر‪ ،‬والمعقول‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬االستدالل بالسنة‪:‬‬
‫‪ .1‬عن محمد بن سيرين قال‪ :‬نبئت أن رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬كان إذا صلى رفع بصره إلى السماء فنزلت آية إن‬
‫لم تكن { الَّذِينَ هُم فِي َ‬
‫ص َالتِ ِهم خَا ِشعُونَ } (‪ ")72‬فال أدري أي آية هي "(‪.)73‬‬
‫وجه الداللة من الحديث‪ :‬دل الحديث على أن موضع نظر المصلي في صالته هو موضع سجوده(‪.)74‬‬
‫‪ .2‬عن أبي هريرة ‪-‬رضي هللا عنه‪ :-‬أن رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬كان إذا صلى رفع بصره إلى السماء‪ ،‬فنزلت‪{ :‬‬
‫الَّذِينَ هُم فِي َ‬
‫ص َالتِ ِهم خَا ِشعُونَ } (‪ )75‬فطأطأ رأسه(‪.)76‬‬
‫وجه الداللة من الحديث‪ :‬دل فعله ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬على أن موضع نظر المصلي هو موضع سجوده(‪.)77‬‬
‫‪ .3‬عن أنس بن مالك ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬قال‪" :‬قلت يا رسول هللا‪ ،‬أين أجعل بصري في الصالة؟ قال‪ :‬موضع سجودك‪ .‬قال‪:‬‬
‫قلت يا رسول هللا‪ ،‬إن ذلك لشديد‪ ،‬إن ذلك ال أستطيع‪ .‬قال‪ :‬ففي المكتوبة إذا"(‪.)78‬‬
‫على أن موضع نظر ‪-‬رضي هللا عنه‪-‬وجه الداللة من الحديث‪ :‬دل جواب النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬على سؤال أنس‬
‫(‪)79‬‬
‫‪.‬‬ ‫المصلي يكون إلى موضع سجوده وذلك في المكتوبة‪ ،‬أما في النافلة إذا لم يستطع المصلي جاز له أال يفعل‬

‫(‪)70‬‬ ‫المدونة لمالك (‪ ،)166/1‬التاج واإلكليل للمواق (‪.)262/2‬‬


‫(‪)71‬‬ ‫تصرف من الباحثة‪.‬‬
‫(‪)72‬‬ ‫سورة المؤمنون آية (‪.)2‬‬
‫(‪)73‬‬ ‫سنن البيهقي كتاب الصالة‪ :‬باب ال يجاوز بصره موضع سجوده (‪ )402/2‬رقم‪ )3542( :‬قال البيهقي‪:‬‬
‫ً‬
‫مرسال وهو المحفوظ‪.‬‬ ‫موصول وروي‬
‫(‪)74‬‬ ‫نيل األوطار للشوكاني (‪ )221/2‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪)75‬‬ ‫سورة المؤمنون اآلية (‪.)2‬‬
‫(‪)76‬‬ ‫أخرجه البيهقي في السييينن الكبرى‪ ،‬كتاب‪ /‬الصيييالة‪ ،‬باب‪ /‬ال يجاوز بصيييره موضيييع سيييجوده (‪)402/2‬‬
‫رقم‪ )3542( :‬قال األلباني في أصل صفة الصالة (‪ :)230/1‬صحيح على شرط مسلم‪.‬‬
‫(‪)77‬‬ ‫نيل األوطار للشوكاني (‪ )220/2‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪)78‬‬ ‫سيينن البيهقي كتاب الصييالة‪ :‬باب ال يجاوز بصييره موضييع سييجوده (‪ )403/2‬رقم‪ 3544 :‬قال البيهقي‪:‬‬
‫ضعيف‪.‬‬
‫(‪)79‬‬ ‫فتح الباري البن رجب (‪ )443/6‬بتصرف‪.‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪172‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫‪ .4‬عن أبي هريرة ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬قال‪" :‬كان أصحاب رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬يرفعون أبصارهم إلى السماء‬
‫في الصالة‪ ،‬فلما نزل { الَّذِينَ هُم فِي َ‬
‫ص َالتِ ِهم خَا ِشعُونَ } (‪ ،)80‬رمقوا بأبصارهم إلى موضع سجودهم"(‪.)81‬‬
‫لموضع نظرهم عند نزول اآلية وجعله باتجاه مواضع ‪-‬رضي هللا عنه‪-‬وجه الداللة من الحديث‪ :‬دل تغيير الصحابة‬
‫(‪)82‬‬
‫‪.‬‬ ‫سجودهم‪ ،‬على أن موضع نظر المصلي في الصالة هو موضع سجوده‬
‫ثانيًا‪ :‬االستدالل باألثر‪:‬‬
‫‪ .1‬قال ابن سيرين ‪-‬رحمه هللا‪:-‬كانوا يستحبون للرجل أال يجاوز بصره مصاله(‪.)83‬‬
‫وجه الداللة من األثر‪ :‬دل األثر على أنه يستحب للمصلي أن ال يجاوز بصره موضع سجوده‪.‬‬
‫‪ .2‬عن النخعي(‪- )84‬رحمه هللا‪ -‬قال‪ :‬كان يستحب أن يقع الرجل بصره في موضع سجوده(‪.)85‬‬
‫وجه الداللة من األثر‪ :‬دل األثر على استحباب نظر المصلي إلى موضع سجوده في الصالة(‪.)86‬‬
‫ثالثًا‪ :‬االستدالل بالمعقول‪:‬‬
‫أن التفاف البصر يشغل القلب ويمنع كمال الخشوع في الصالة(‪ ،)87‬وجمع النظر إلى مكان واحد طيلة الصالة أقرب‬
‫للخشوع(‪.)88‬‬
‫كما استدل الحنفية القائلون بالتفصيل بأن امتداد البصر يلهي المصلي‪ ،‬وهو منافٍ للخشوع فاألولى له أن يقصره(‪.)89‬‬
‫ونوقش‪ :‬بأن هذا مما ال دليل عليه‪ ،‬وعدم الدليل دليل على عدم المشروعية(‪.)90‬‬
‫أدلة القول الثاني‪:‬‬
‫استدل أصحاب القول الثاني ‪-‬القائلون بأن موضع نظر المصلي في صالته إلى جهة قبلته‪ -‬بالسنة‪ ،‬واألثر‪ ،‬والمعقول‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬االستدالل بالسنة‪:‬‬
‫قال‪ :‬قال النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء ‪-‬رضي هللا عنه‪-‬عن أنس بن مالك‬

‫(‪)80‬‬ ‫سورة المؤمنون اآلية (‪.)2‬‬


‫(‪)81‬‬ ‫ذكره البهوتي في شرح منهى اإلرادات (‪ )186/1‬قال السيوطي في لباب النقول (‪ :)137‬مرسل‪.‬‬
‫(‪)82‬‬ ‫نيل األوطار للشوكاني (‪ )220/2‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪)83‬‬ ‫ذكره ابن رجب في فتح الباري (‪.)368/6‬‬
‫(‪)84‬‬ ‫هو أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس بن األسيييييود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل بن سيييييعد بن مالك بن‬
‫النخع‪ ،‬روى عن مسروق‪ ،‬وعلقمة بن قيس وغيرهم‪ ،‬توفي سنة ست وتسعين للهجرة‪ .‬أنظر سير أعالم‬
‫النبالء للذهبي (‪.)520/4‬‬
‫(‪)85‬‬ ‫ذكره ابن رجب في فتح الباري (‪.)368/6‬‬
‫(‪)86‬‬ ‫فتح الباري البن رجب (‪ )368/6‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪)87‬‬ ‫المجموع للنووي (‪ ،)270/3‬درر الحكام شيييرح غرر األحكام للقاضيييي محمد بن فراموز الشيييهير بمنال‬
‫خسرو (‪ ،)78/1‬دار إحياء الكتب العربية‪.‬‬
‫(‪)88‬‬ ‫مغني المحتاج للشربيني (‪.)390/1‬‬
‫(‪)89‬‬ ‫درر الحكام للمنال خسرو (‪.)79/1‬‬
‫(‪)90‬‬ ‫الذخيرة للقرافي (‪.)166/2‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪173‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫في صالتهم"؟ فاشتد قوله في ذلك‪ ،‬حتى قال‪" :‬لينتهن عن ذلك‪ ،‬أو لتخطفن أبصارهم"(‪.)91‬‬
‫وجه الداللة من الحديث‪ :‬دل الحديث على النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصالة‪ ،‬ولم يرد فيه ما يدل على توجيه‬
‫البصر إلى موضع السجود‪ ،‬كما أن المصلي مأمور باالتجاه إلى القبلة بجميع بدنه‪ ،‬وتنكيس الرأس ليس فيه استقبال بالوجه‪،‬‬
‫بل ينقص ركن استقبال القبلة(‪ ،)92‬فلذلك ينظر المصلي إلى قبلته‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬االستدالل باألثر‪:‬‬
‫قال لشاب نكس رأسه في الصالة‪" :‬يا هذا‪ ،‬ارفع رأسك فإن الخشوع ال يزيد على ‪-‬رضي هللا عنه‪-‬عن عمر بن الخطاب‬
‫(‪)93‬‬
‫‪.‬‬ ‫ما في القلب"‬
‫الشاب أن يرفع رأسه في الصالة‪ ،‬على أن موضع ‪-‬رضي هللا عنه‪-‬وجه الداللة من األثر‪ :‬دل أمر عمر بن الخطاب‬
‫(‪)94‬‬
‫‪.‬‬ ‫النظر اتجاه القبلة‬
‫ثالثًا‪ :‬االستدالل بالمعقول‪:‬‬
‫أن النظر إلى موضع السجود فيه مشقة‪ ،‬كما أن إنحناء الرأس فيه إنقاص لركن القيام(‪.)95‬‬

‫‪ -6‬الترجيـــــــــــح وأسبابــــــــــــه‪:‬‬
‫بعد عرض أقوال الفقهاء في المسألة‪ ،‬وأدلتهم‪ ،‬ومناقشة ما أمكن منها‪ ،‬ظهر لي رجحان القول األول القائل بأن موضع‬
‫نظر المصلي في صالته هو موضع سجوده‪ ،‬وهو القول الذي رجحه الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ ،-‬وذلك لما يأتي‪:‬‬
‫‪ .1‬قوة أدلتهم ووجاهتها‪ ،‬وضعف ما ذهب إليه مخالفيهم‪.‬‬
‫‪ .2‬ورود ذلك عن الرسول ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬والصحابة ‪-‬رضي هللا عنهم‪ -‬وألنه أحضر للقلب‪ ،‬وأقرب للخشوع‬
‫المأمور به في الصالة‪ ،‬وأبعد عن االنشغال بغير الصالة‪.‬‬
‫‪-‬وهللا أعلم‪.-‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إطالة االعتدال بعد الرفع من الركوع والسجود‬

‫صورة المسألة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫االعتدال بعد الركوع هو وقوف يفصل الركوع عن السجود‪ ،‬والجلوس بين السجدتين في السجود‪ ،‬فما حكم إطالة االعتدال‬
‫بعد الرفع من الركوع والسجود؟‬

‫ترجيح الشيخ محمد اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪:-‬‬ ‫‪-2‬‬


‫قال الشيخ محمد اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪" :-‬والحاصل أن االعتدال والجلوس بين السجدتين‪ ،‬يجوز تطويلهما باألذكار بدون‬
‫(‪)96‬‬
‫‪.‬‬ ‫كراهة"‬

‫(‪)91‬‬ ‫أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب‪ /‬صفة الصالة باب‪ /‬رفع البصر إلى السماء في الصالة (‪)261/1‬‬
‫رقم‪.)717( :‬‬
‫(‪)92‬‬ ‫فتح الباري البن حجر (‪ )443/6‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪)93‬‬ ‫جمع الجوامع لجالل الييدين السييييييييوطي (‪ )127/16‬رقم‪ 2471 :‬تحقيق‪ :‬مختييار إبراهيم الهييائج ‪ -‬عبييد‬
‫الحميد محمد ندا ‪ -‬حسيييين عيسييييى عبد الظاهر‪ ،‬الناشيييير‪ :‬األزهر الشييييريف‪ ،‬القاهرة ‪ -‬جمهورية مصيييير‬
‫العربية الطبعة الثانية ‪1426‬هـ‪.‬‬
‫(‪)94‬‬ ‫فتح الباري البن حجر (‪ )443/6‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪)95‬‬ ‫مواهب الجليل للحطاب (‪.)549/1‬‬
‫(‪)96‬‬ ‫ذخيرة العقبى (‪ ،)199/13‬إتحاف الطالب األحوذي (‪.)381/5‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪174‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫تحرير محل النزاع‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫أوال‪ :‬اتفق الفقهاء على أن االعتدال ركن من أركان الصالة(‪ ،)97‬دل على ذلك ما روي عن رفاعة بن مالك‬ ‫رضي هللا ‪ً -‬‬
‫أن النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬قال‪" :‬إذا قام أحدكم إلى الصالة فليتوضأ كما امره هللا تعالى" الى ان قال‪" :‬ثم ليركع حتى ‪-‬عنه‬
‫يطمئن راكعا ثم ليقم حتى يطمئن قائما ثم ليسجد حتى يطمئن ساجدا"(‪.)98‬‬
‫ثانيًا‪ :‬اختلفوا في حكم إطالة االعتدال بعد الرفع من الركوع والسجود‪ ،‬هل هو واجب أم جائز؟ خالف بين الفقهاء على‬
‫قولين‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬جواز إطالة االعتدال من الركوع والجلسة بين السجدتين‪.‬‬
‫وإليه ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية(‪ ،)99‬والمالكية(‪ ،)100‬وهو قول الحنابلة(‪ ،)101‬ووافقهم اإلمام النووي وابن دقيق العيد‬
‫من الشافعية(‪.)102‬‬
‫القول الثاني‪ :‬بطالن الصالة بتطويل االعتدال من الركوع والجلسة بين السجدتين‪ ،‬وهذا ظاهر مذهب الشافعية(‪.)103‬‬

‫سبب الخالف في المسألة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬


‫يرجع الخالف بين الفقهاء إلى اختالفهم في أصل مشروعية االعتدال‪ ،‬فمن رأى أن االعتدال مقصود لذاته رأى جواز‬
‫(‪)104‬‬
‫‪.‬‬ ‫ير صحة إطالته‪ ،‬وهللا أعلم‬
‫إطالته‪ ،‬ومن رأى أنه ليس مقصودًا لذاته بل شرع للفصل بين األركان لم َ‬
‫األدلـــــــــــــــــــــــة‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أدلة القول األول‪:‬‬
‫استدل أصحاب القول األول ‪-‬القائلون بجو از إطالة االعتدال من الركوع والجلسة بين السجدتين‪ -‬بالسنة‪:‬‬
‫‪ .1‬عن حذيفة ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬أنه قال‪ :‬صليت مع النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬ذات ليلة‪ ،‬فافتتح البقرة‪ ،‬فقلت‪ :‬يركع عند‬
‫المئة‪ ،‬ثم مضى‪ ،‬فقلت‪ :‬يصلي بها في ركعة‪ ،‬فمضى‪ ،‬فقلت‪ :‬يركع بها‪ ،‬ثم افتتح النساء فقرأها‪ ،‬ثم افتتح آل عمران فقرأها‪ ،‬يقرأ‬
‫مترسال‪ ،‬إذا مر بآية فيها تسبيح سبح‪ ،‬وإذا مر بآية فيها سؤال سأل‪ ،‬وإذا مر بتعوذ تعوذ‪ ،‬ثم ركع‪ ،‬فجعل يقول‪ :‬سبحان ربي‬
‫العظيم‪ ،‬فك ان ركوعه نحوا من قيامه‪ ،‬ثم قال‪ :‬سمع هللا لمن حمده‪ ،‬ثم قام طويال قريبا مما ركع‪ ،‬ثم سجد فقال‪ :‬سبحان ربي األعلى‬

‫(‪)97‬‬ ‫البر (‪ ،)227/1‬المجموع للنووي (‪ ،)416/3‬شييرح‬ ‫درر الحكام َّ‬


‫لمال خسييرو (‪ ،)71/1‬الكافي البن عبد ِ‬
‫الزركشي على مختصر الخرقي (‪.)558/1‬‬
‫(‪)98‬‬ ‫سبق تخريجه (ص‪.)78:‬‬
‫(‪)99‬‬ ‫بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية ألبي سعيد الخادمي (‪ )123/3‬مطبعة الحلبي ‪1348‬هـ‪.‬‬
‫(‪)100( .)180/1‬‬ ‫البيان والتحصيل البن رشد (‪ ،)288/1‬الفواكه الدواني للنفراوي‬
‫(‪)101‬‬ ‫شيييييييرح منتهى اإلرادات للبهوتي (‪ ،)216/1‬مطالب أولي النهى للرحيباني (‪ ،)496/1‬كشييييييياف القناع‬
‫للبهوتي (‪.)387/1‬‬
‫(‪)102( .)246/1‬‬ ‫المجموع للنووي (‪ ،)51/4‬إحكام األحكام البن دقيق العيد‬
‫(‪)103‬‬ ‫المجموع للنووي (‪ ،)51/4‬إحكام األحكام البن دقيق العيد (‪ ،)244/1‬أسييييييينى المطالب لألنصييييييياري‬
‫(‪ ،)175/1‬نهاية المطلب في دراية المذهب لعبد الملك بن عبد هللا بن يوسيييييييف بن محمد الجويني‪ ،‬أبو‬
‫المعالي‪ ،‬ركن الدين‪ ،‬الملقب بإمام الحرمين (‪ )268/2‬تحقيق‪ :‬عبد العظيم محمود الد يب ‪ -‬دار المنهاج‬
‫الطبعة األولى‪1428 ،‬هـ‪.‬‬
‫الباحثة‪)104( .‬‬ ‫تصرف من‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪175‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫فكان سجوده قريبا من قيامه"(‪.)105‬‬


‫وجه الداللة من الحديث‪ :‬جواز تطويل القيام ألنه ال يمكن أن يكون اعتداله ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬المذكور في هذا الحديث‬
‫(‪)106‬‬
‫‪.‬‬ ‫قصيرا بينما هو بقدر قيامه للقراءة‬
‫ً‬
‫‪ .2‬عن أنس بن مالك ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬قال "إني ال آلو أن أصلي بكم كما كان رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬يصلي بنا‬
‫قال ثابت فكان أنس يصنع شيئا ال أراكم تصنعونه‪ ،‬كان إذا رفع رأسه من الركوع‪ :‬انتصب قائما‪ ،‬حتى يقول القائل‪ :‬قد نسي‪ ،‬وإذا‬
‫رفع رأسه من السجدة‪ :‬مكث‪ ،‬حتى يقول القائل‪ :‬قد نسي"(‪.)107‬‬
‫وجه الداللة من الحديث‪ :‬دل الحديث داللة صريحة على أن االعتدال ركن طويل‪ ،‬فجاز تطويل القيام(‪.)108‬‬
‫‪ .3‬عن البراء بن عازب ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬قال‪ :‬رمقت الصالة مع محمد ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬فوجدت قيامه‪ ،‬فركعته‬
‫فاعتداله بعد ركوعه‪ ،‬فسجدته‪ ،‬فجلسته بين السجدتين‪ ،‬فسجدته فجلسته ما بين التسليم واالنصراف قريبا من السواء"(‪.)109‬‬
‫وجه الداللة من الحديث‪ :‬أن االعتدال ركن طويل‪ ،‬دل على ذلك مساواته للقيام في القراءة(‪.)110‬‬
‫أدلة القول الثاني‪:‬‬
‫استدل أصحاب القول الثاني ‪-‬القائلون ببطالن الصالة بتطويل االعتدال من الركوع والجلسة بين السجدتين‪ -‬بالمعقول‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬أن االعتدال ليس مقصودًا بذاته‪ ،‬بل شرع للفصل والعودة لما كان عليه قبل الركوع أو السجود‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬إن التطويل ينافي المواالة(‪.)111‬‬
‫ونوقش‪ :‬بأن معنى المواالة أال يتخلل فصل طويل بين األركان مما ليس منها‪ ،‬وال يصح اعتبار تطويل االعتدال منافيًا‬
‫التي احتج بها القائلون بجواز التطويل(‪- .)112‬رضي هللا عنهما‪-‬للمواالة‪ ،‬فقد ورد الشرع به كما في أحاديث حذيفة والبراء‬

‫الترجيـــــــــــــــــــــــح‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫بعد عرض أقوال الفقهاء‪ ،‬وأدلتهم‪ ،‬ومناقشة ما أمكن منها‪ ،‬يظهر لي رجحان القول بجواز إطالة االعتدال‪ ،‬وهذا ما رجحه‬
‫الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ ،-‬وذلك لما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬قوة أدلة الجمهور القائلين بهذا القول‪ ،‬وسالمتها من المناقشة‪ ،‬ضعف أدلة المخالفين‪ ،‬وعدم وجاهتها‪.‬‬
‫‪ -2‬ثبوت إطالة االعتدال عن النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬وعن الصحابة ‪-‬رضي هللا عنهم‪.-‬‬
‫‪-‬وهللا أعلم‪.-‬‬
‫الخاتمة‬

‫(‪)105‬‬ ‫أخرجه مسيلم في صيحيحه‪ ،‬كتاب صيالة المسيافرين وقصيرها‪ ،‬باب اسيتحباب تطويل القراءة فِي صيالة‬
‫الليل (‪ )186/2‬رقم‪.)772( :‬‬
‫(‪)106( .)244/1‬‬ ‫إحكام األحكام البن دقيق العيد‬
‫رقم‪)107( .821:‬‬ ‫أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب األذان‪ ،‬باب المكث بين السجدتين (‪)164/1‬‬
‫(‪)108( .)246/1‬‬ ‫إحكام األحكام البن دقيق العيد‬
‫‪)109( .792‬‬ ‫أخرجه البخاري في صحيحه‪ ،‬كتاب األذان‪ ،‬باب استواء الظهر في الركوع (‪ )158/1‬رقم‪:‬‬
‫(‪)110( .)244/1‬‬ ‫إحكام األحكام البن دقيق العيد‬
‫(‪)111( .)364/1‬‬ ‫أسنى المطالب لألنصاري (‪ ،)175/1‬الغرر البهية لألنصاري‬
‫(‪)112‬‬ ‫نيل األوطار شيييييييرح منتقى األخبار لمحمد بن علي الشيييييييوكاني (‪ )303/2‬دار الحديث الطبعة األولى‬
‫‪1413‬هـ‪.‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪176‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات‪ ،‬الحمد هلل الذي يسر لي إتمام هذه العمل‪ ،‬وأسأله أن يرزقني العلم النافع والعمل‬
‫الصالح‪ ،‬وأسأله سبحانه أن يجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم نلقاه‪.‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫فقد توصلت خالل هذا البحث إلى عدد من النتائج والتوصيات‪ ،‬أجملها فيما يلي‪:‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬عناية الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬بالدليل‪ ،‬فيظهر من ترجيحاته استناده على ما صح من األدلة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬متابعة الشيخ ‪-‬رحمه هللا‪ -‬للجمهور في كثير من ترجيحاته واختياراته‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬دراسة منهج الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬دراسة شاملة‪ ،‬وتوضيح مسالكه في الترجيح‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬العناية بمؤلفات الشيخ اإلثيوبي ‪-‬رحمه هللا‪ -‬لما احتوته من علم غزير‪ِ.‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫القرآن الكريم‬
‫‪ .1‬اإلبهاج في شرح المنهاج لشيخ اإلسالم علي بن عبد الكافي السبكي‪ ،‬وولده تاج عبد الوهاب بن علي السبكي‬
‫دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت الطبعة األولى ‪١٤٠٤‬هـ‪.‬‬
‫‪ .2‬إحكام األحكام شرح عمدة األحكام شيخ اإلسالم محمد بن علي بن وهب تقي الدين ابن دقيق العيد‪ ،‬عالم الكتب‪.‬‬
‫‪ .3‬االستذكار ألبي عمر يوسف بن عبد هللا بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي‪ ،‬تحقيق‪ :‬سالم محمد‬
‫عطا‪ ،‬محمد علي معوض‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت‪ ،‬الطبعة األولى‪1421 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ .4‬أسنى المطالب في شرح روض الطالب لزكريا بن محمد بن زكريا األنصاري‪ ،‬زين الدين أبو يحيى السنيكي‪،‬‬
‫دار الكتاب اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ .5‬األصل المعروف بالمبسوط ألبي عبد هللا محمد بن الحسن الشيباني‪ ،‬تحقيق أبو الوفا األفغاني ‪ -‬إدارة القرآن‬
‫والعلوم اإلسالمية‪ ،‬كراتشي‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلنصاف عالء الدين أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد ال َمرداوي‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬الطبعة‪:‬‬
‫الثانية‪.‬‬
‫‪ .7‬البحر المحيط في أصول الفقه ألبي عبد هللا بدر الدين محمد بن عبد هللا بن بهادر الزركشي دار الكتبي‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى ‪1414‬هـ‪.‬‬
‫‪ .8‬بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية ألبي سعيد الخادمي طبعة الحلبي ‪1348‬هـ‪.‬‬
‫‪ .9‬البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل لمسائل المستخرجة ألبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي‬
‫حققه‪ :‬د محمد حجي وآخرون دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬بيروت ‪ -‬لبنان‪ ،‬الطبعة الثانية‪1408 ،‬هـ‪.‬‬
‫التاج واإلكليل لمختصر خليل ألبي عبد هللا محمد بن يوسف العبدري الشهير بالمواق‪ ،‬دار الكتب‬ ‫‪.10‬‬
‫العلمية ‪ -‬الطبعة األولى‪1416 ،‬هـ‪.‬‬
‫تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق لعثمان بن علي الزيلعي الحنفي المطبعة الكبرى األميرية ‪ -‬بوالق‪،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الطبعة األولى‪1314 ،‬هـ‪.‬‬
‫تحفة المحتاج في شرح المنهاج ألحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي‪ ،‬المكتبة التجارية الكبرى‬ ‫‪.12‬‬
‫بمصر لصاحبها مصطفى محمد‪1357 ،‬هـ‪.‬‬
‫التعريفات علي بن محمد بن علي الزين الشري ف الجرجاني دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت الطبعة‬ ‫‪.13‬‬
‫األولى ‪1403‬هـ‪.‬‬
‫حاشية رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير األبصار لمحمد أمين‪ ،‬الشهير بابن عابدين شركة‬ ‫‪.14‬‬
‫مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأوالده بمصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪1386 ،‬هـ‪.‬‬

‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪177‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫الحدود األنيقة والتعريفات الدقيقة زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا األنصاري‪ ،‬زين الدين أبو‬ ‫‪.15‬‬
‫يحيى السنيكي تحقيق‪ :‬د‪ .‬مازن المبارك دار الفكر المعاصر ‪ -‬بيروت الطبعة األولى ‪1411‬هـ‪.‬‬
‫درر الحكام شرح غرر األحكام للقاضي محمد بن فراموز الشهير بمنال خسرو ‪ ،‬دار إحياء الكتب‬ ‫‪.16‬‬
‫العربية‪.‬‬
‫الذخيرة ألبي العباس شهاب الدين أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن المالكي الشهير بالقرافي‪ ،‬دار‬ ‫‪.17‬‬
‫الغرب اإلسالمي‪ -‬بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1415 ،‬هـ‪.‬‬
‫شرح البزدوي لحسام الدين حسين بن علي بن حجاج بن علي السِغنَاقي تحقيق‪ :‬فخر الدين سيد محمد‬ ‫‪.18‬‬
‫قانت مكتبة الرشد الطبعة األولى ‪1422‬هـ‪.‬‬
‫شرح الزركشي على مختصر الخرقي لشمس الدين محمد بن عبدهللا الزركشي المصري‪ ،‬دار‬ ‫‪.19‬‬
‫العبيكان ‪ -‬الطبعة األولى‪1413 ،‬هـ‪.‬‬
‫شرح منتهى اإلرادات المسمى دقائق أولي النهى لشرح المنتهى لمنصور بن يونس بن إدريس‬ ‫‪.20‬‬
‫البهوتي‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت ‪ -‬الطبعة األولى‪1414 ،‬هـ‪.‬‬
‫صفحات مضيئة من حياة العالمة محمد بن علي بن آدم اإلثيوبي ‪-‬دروس ومواقف‪ -‬ألبرار الحق‬ ‫‪.21‬‬
‫مولوي دار ابن الجوزي المملكة العربية السعودية ‪ -‬الدمام‪.‬‬
‫الغرر البهية في شرح البهجة الوردية لزكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا األنصاري‪ ،‬زين الدين‬ ‫‪.22‬‬
‫أبو يحيى السنيكي‪ ،‬المطبعة الميمنية‪.‬‬
‫سالمي‬
‫فتح الباري شرح صحيح البخاري لزين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن ال َ‬ ‫‪.23‬‬
‫البغدادي ثم الدمشقي‪ ،‬مكتبة الغرباء األثرية ‪ -‬المدينة المنورة‪ ،‬الطبعة األولى‪1417 ،‬هـ‪.‬‬
‫الفروع شمس الدين أبو عبد هللا محمد بن مفلح المقدسي‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬الطبعة الرابعة‪1405 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪.24‬‬
‫الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني ألحمد بن غانم (أو غنيم) بن سالم ابن مهنا‪،‬‬ ‫‪.25‬‬
‫شهاب الدين النفراوي األزهري المالكي‪ ،‬دار الفكر‪1415 ،‬هـ‪.‬‬
‫القاموس المحيط‪ ،‬مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى تحقيق‪ :‬مكتب تحقيق التراث‬ ‫‪.26‬‬
‫في مؤسسة الرسالة ‪ -‬بيروت الطبعة الثامنة ‪1426‬هـ‪.‬‬
‫الكافي شرح البزدوي لحسام الدين حسين بن علي بن حجاج بن علي السِغنَاقي تحقيق‪ :‬فخر الدين‬ ‫‪.27‬‬
‫سيد محمد قانت مكتبة الرشد‪ ،‬الطبعة األولى‪1422 ،‬هـ‪.‬‬
‫كشاف القناع عن اإلقناع لمنصور بن يونس البهوتي الحنبلي تحقيق وتخريج وتوثيق‪ :‬لجنة‬ ‫‪.28‬‬
‫متخصصة في وزارة العدل ‪ -‬وزارة العدل في المملكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة األولى‪1429 - 1421 ،‬هـ‪.‬‬
‫لسان العرب ل محمد بن مكرم بن علي‪ ،‬أبو الفضل‪ ،‬جمال الدين ابن منظور األنصاري الرويفعي‬ ‫‪.29‬‬
‫اإلفريقي دار صادر ‪ -‬بيروت الطبعة الثالثة ‪1414‬هـ‪.‬‬
‫المجموع شرح المهذب ألبي زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي‪ ،‬دار الفكر ‪ -‬المنور في‬ ‫‪.30‬‬
‫راجح المحرر لتقي الدين األدمي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬وليد عبد هللا المنيس ‪ -‬دار البشائر اإلسالمية بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪،‬‬
‫‪1424‬هـ‪.‬‬
‫المحصول ألبي عبد هللا محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين‬ ‫‪.31‬‬
‫الرازي خطيب الري تحقيق‪ :‬الدكتور طه جابر فياض العلواني‪ ،‬مؤسسة الرسالة الطبعة الثالثة‪1418 ،‬هـ‪.‬‬
‫المدونة لمالك بن أنس بن مالك بن عامر األصبحي المدني دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪.32‬‬
‫‪1415‬هـ‪.‬‬
‫المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ألحمد بن محمد بن علي الفيومي ثم الحموي‪ ،‬أبو العباس‬ ‫‪.33‬‬
‫المكتبة العلمية‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى مصطفى بن سعد بن عبده السيوطي شهرة‪ ،‬الرحيبانى‬ ‫‪.34‬‬
‫مولدا ثم الدمشقي الحنبلي ‪ -‬المكتب اإلسالمي‪ ،‬الطبعة الثانية‪1415 ،‬هـ‪.‬‬
‫المعتمد في أصول الفقه ألبي الحسين محمد بن علي الطيب ال َبصري المعتزلي دار الكتب العلمية ‪-‬‬ ‫‪.35‬‬
‫بيروت ‪1403‬هـ‪.‬‬
‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪178‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬
‫‪International Journal on Integrated Education‬‬ ‫‪e-ISSN : 26203502‬‬
‫)‪IJIE | Research Parks Publishing (IDEAS Lab‬‬ ‫‪p-ISSN : 26153785‬‬

‫معجم مقاييس اللغة‪ ،‬أحمد بن فارس بن زكريا أبو الحسين تحقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪1399 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪.36‬‬
‫مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج لشمس الدين‪ ،‬محمد بن محمد‪ ،‬الخطيب الشربيني‬ ‫‪.37‬‬
‫تحقيق‪ :‬علي محمد معوض ‪ -‬عادل أحمد عبد الموجود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة األولى‪1415 ،‬هـ‪.‬‬
‫المغني لموفق الدين عبد هللا ابن أحمد المعروف بابن قدامة‪ ،‬مكتبة القاهرة‪1388 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪.38‬‬
‫منحة الباري بشرح صحيح البخاري زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا األنصاري‪ ،‬زين الدين أبو‬ ‫‪.39‬‬
‫يحيى السنيكي المصري الشافعي تحقيق‪ :‬سليمان بن دريع العازمي مكتبة الرشد ‪ -‬الرياض الطبعة األولى ‪1426‬هـ‪.‬‬
‫المهذب في علم أصول الفقه المقارن عبد الكريم بن علي بن محمد النملة مكتبة الرشد ‪ -‬الرياض‬ ‫‪.40‬‬
‫الطبعة األولى ‪1420‬هـ‪.‬‬
‫مواهب الجليل في شرح مختصر خليل لشمس الدين أبو عبد هللا محمد بن محمد بن عبد الرحمن‬ ‫‪.41‬‬
‫الرعيني المالكي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪1412 ،‬هـ‪.‬‬
‫الطرابلسي المغربي‪ ،‬المعروف بالحطاب ُّ‬
‫الموقع الرسمي للشيخ اإلثيوبي ‪https://aletioupi.com :‬‬ ‫‪.42‬‬
‫نهاية المطلب في دراية المذهب لعبد الملك بن عبد هللا بن يوسف بن محمد الجويني‪ ،‬أبو المعالي‪،‬‬ ‫‪.43‬‬
‫ركن الدين‪ ،‬الملقب بإمام الحرمي نتحقيق‪ :‬عبد العظيم محمود الديب ‪ -‬دار المنهاج الطبعة األولى‪1428 ،‬هـ‪.‬‬
‫نيل األوطار شرح منتقى األخبار لمحمد بن علي الشوكاني دار الحديث الطبعة األولى ‪1413‬هـ‪.‬‬ ‫‪.44‬‬
‫الوجيز في أصول الفقه اإلسالمي لمحمد مصطفى الزحيلي دار الخير ‪ -‬دمشق الطبعة الثانية دمشق الطبعة الثانية ‪1427‬ه‬

‫‪Copyright (c) 2023 Author (s). This is an open-access article distributed under the‬‬
‫‪terms of Creative Commons Attribution License (CC BY).To view a copy of this‬‬ ‫| ‪Volume 6, Issue 7 | Jul 2023‬‬ ‫‪179‬‬
‫‪license, visit https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/‬‬

You might also like