Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 12

‫جامعة كفر الشيخ‬

‫عنوان البحث‬

‫الفرق بين البحث التحليلي والمسحي واالرتباطي‬

‫اسم الباحث ‪ /‬ساره صالح الدين احمد وهب‬

‫تحت اشراف‬
‫أ‪.‬د‪ /‬إيناس العباسى‬
‫الفرق بين البحث التحليلي والمسحي واالرتباطي‬

‫ع ند إجراء بحث أو دراسة لظاهرة ما‪ ،‬فإننا نتبع طريقة ونهجا مختلفا تبعا لنوع هذه الدراسة أو ما يهمنا‬
‫وما نرجوه منها‪ ،‬ومن بعض المناهج المستخدمة إلجراء بحث أو دراسة‪ :‬المنهج الوصفي والتحليلي‬
‫والمسحي‪ ،‬ومفهوم واستخدام ومزايا كل واح ٍد منها لتوضيح الفرق بينها‪:‬‬

‫‪ -‬البحث المسحي‬

‫تعريف البحث المسحي‬

‫ولقد تم تعريف البحث المسحي بأنه نوع من البحوث العلمية الذي يتم من خالل استجواب جمع أفراد‬
‫مجتمع البحث أو عينة كبيرة منهم‪ ،‬وذلك من أجل أن يقوم الباحث بوصف الظاهرة المدروسة من حيث‬
‫طبيعتها ودرجة جودتها‪ ،‬ودون أن يتطرق الباحث إلى دراسة العالقة أو استنتاج األسباب‪.‬‬

‫كما تم تعريف البحث المسحي بأنه أسلوب في البحث يتم من خالل جمع معلومات وبيانات إحدى الظواهر‬
‫أو الحوادث‪ ،‬وذلك بغرض التعرف عليها وتحديد الوضع الحالي لها‪ ،‬والتعرف على نقاط القوة والضعف‬
‫فيها‪ ،‬وذلك من أجل معرفة مدى صالحية هذا الوضع أو مدى الحاجة إلحداث تغييرات جزئية أو أساسية‬
‫فيه‪.‬‬

‫ما هي أنماط البحث المسحي؟‬

‫يوجد للبحث المسحي عدة أنماط وفيما يلي سوف نتحدث عن هذه األنماط‪:‬‬

‫المسح العام‪:‬‬

‫يعد المسح العام من أهم أنماط البحث المسحي‪ ،‬ويتناول هذا النوع من الدراسات المسحية جوانب معينة‬
‫ومحددة ألحد القطاعات كالقطاع التعليمي أو الصحي أو الزراعي أو الخدمي‪ ،‬ومن األمثلة على أبحاث‬
‫المسح العام‪-:‬‬

‫‪ -1‬دراسة واقع المؤسسات الصحية من حيث توزيعها وعدد العاملين فيها والخدمات التي تقدمها‬
‫للمواطنين واألجهزة والمعدات المتوافرة فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة المكتبات المدرسية في المدارس الثانوية من حيث توافرها‪ ،‬وعدد كتبها وإمكاناتها وعدد‬
‫المستعيرين منها‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة واقع األسواق المركزية في القطر من حيث عددها وتوزيعها والخدمات التي تقدمها‪.‬‬

‫مسح الرأي العام‪:‬‬

‫يوجد للدراسات المسحية على الرأي العام أهمية كبيرة‪ ،‬ويلجأ الباحثون إليها في ميادين السياسة والصناعة‬
‫والتجارة والتربية وغيرها من الميادين‪ ،‬وذلك من أجل توفير البيانات والمعلومات لصانعي ومتخذي‬
‫القرارات في هذه الميادين‪ ،‬وتساهم هذه الدراسات بشكل كبير في رسم السياسات السليمة واتخاذ القرارات‬
‫الصحيحة وفق آراء الناس واتجاهاتهم‪ ،‬ومن األمثلة على دراسة مسح الرأي العام‪:‬‬

‫‪ -1‬استطالع رأي الطلبة بالمنهاج التي يدرسونها‬


‫‪ -2‬استطالع رأي العمال بقانون العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬استطالع رأي المستهلكين في تصميم شكل وحجم وسعر سلعة معينة‪.‬‬
‫‪ -4‬استطالع رأي الناس في برنامج تلفزيوني معين‪.‬‬

‫تحليل العمل‪:‬‬

‫وفي هذا النوع من الدراسات يتم تحليل العمل وتجميع المعلومات عن واجبات العاملين في مهنة معينة‪،‬‬
‫كما يتم تحديد مسؤولياتهم ونشاطاتهم‪ ،‬وكيفية مارستهم ألعمالهم‪ ،‬باإلضافة إلى أوضاعهم العلمية‪،‬‬
‫وطبيعية العالقة ما بين بعضهم البعض‪ ،‬وعالقتهم بالتنظيمات اإلدارية التابعة لمؤسساتهم التي يمارسون‬
‫خاللها العمل‪ ،‬وخصائصهم‪ ،‬ومستلزمات النجاح‪ ،‬ولهذه البحوث أهمية كبيرة تكمن في‪:‬‬

‫‪ -‬الكشف عن نواحي الضعف أو القصور في إجراءات العمل ومواقعه‪.‬‬

‫‪ -1‬تصنيف الوظائف وتحديد األوصاف المقرر لها‪.‬‬


‫‪ -2‬تحديد الشروط الواجب توفرها في المرشحين لاللتحاق بالوظيفة من كفاءات وغيرها‪.‬‬
‫‪ -3‬العمل على اختيار اإلنسان المناسب ووضعه في المكان المناسب‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد محتوى البرامج التدريبية لمن يؤهلون لاللتحاق بالعمل أو العاملين في أثناء الخدمة‪.‬‬
‫‪ -5‬اتخاذ القرارات التي تتعلق وترتبط بنقل العمال من مكان إلى آخر‪ ،‬والعمل على إعادة تدريب العمال‬
‫وتأهيلهم‪.‬‬
‫‪ -6‬تقدير أجور العمال وفق طبيعة كل عمل من األعمال‪.‬‬
‫‪ -7‬العمل على توفير األساس النظري الذي من خالله تتم دراسة بنية المهن والوظائف المختلفة لها‪،‬‬

‫ومن األمثلة على تحليل العمل ما يلي‪:‬‬

‫تحديد مهمات مدير المستشفيات‪ ،‬وتحديد مهمات رؤساء األقسام في المعامل والشركات‪.‬‬

‫‪ -1‬الطريقة التي يتم من خاللها توزيع أوقات العاملين على الواجبات المكلفين بها‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد الكفاءات أو القابليات أو المهارات التي تتطلبها كل مهنة من المهن‪.‬‬
‫‪ -3‬تحليل عمل مديري المدراس ومديري المؤسسات المختلفة أو المشرفين التربويين أو المدرسين‪.‬‬

‫تحليل المحتوى‪:‬‬

‫يعد تحليل المحتوى من أنماط المسح البحثي المهمة‪ ،‬وتتضمن طريقة تحليل المحتوى تحليل ومالحظة‬
‫نتاجات األفراد سواء أكانت هذه النتاجات لفظية أم مكتوبة‪ ،‬وتشبه هذه النتاجات بدرجة كبيرة البحث‬
‫التاريخي‪ ،‬ولكن ما يميزها عن البحث التاريخي أنها ترتبط بأمور في الحاضر‪ ،‬في حين أن البحث‬
‫التاريخي يرتبط بأمور حدثت في الزمن الماضي‪.‬‬

‫ولقد تم استخدام طريقة تحليل المحتوى بشكل موسع وذلك في عملية تحليل الكتب‪ ،‬وذلك من أجل تحديد‬
‫ما تتضمنه هذه الكتب من معارف وقيم‪ ،‬ولتصحيح األخطاء العلمية التي تحتوي عليها‪ ،‬ولكي تتعرف‬
‫على مدى مالءمتها للطلبة‪ ،‬ومدى تحقيقها لكافة األهداف المرسومة لها‪.‬‬

‫ويوجد هناك عدد كبير من الدراسات عن تحلل المحتوى والتي تناولتها الصحف اليومية‪ ،‬والهدف‬
‫األساسي من هذه الدراسات بيان األجزاء المهمة فيها‪ ،‬ومقدار ما تخصصه لكل جزء منها من حيث عدد‬
‫األسطر‪ ،‬أو سعة الحقل الذي تنشر فيه‪.‬‬

‫مجموعة أمثلة عن البحوث المسحية‬

‫‪ -1‬دراسة تقويمية للحركة األكاديمية ألعضاء هيئة التدريس بكليات المعلمين‪.‬‬


‫‪ -2‬دراسة مقارنة للهدر التربوي في كليات المعلمين وكليات التربية‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة تقويمية لتجربة وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية في تعليم الكبار‪.‬‬

‫وهكذا نرى أن البحث المسحي من أهم أنواع المنهج الوصفي‪ ،‬ويقدم معلومات مميزة للباحث من خالل‬
‫أنماطه األربعة‪ ،‬والتي يجب أن يكون الباحث على دراية كاملة فيها‪ ،‬وذلك لكي يختار النمط الذي يتناسب‬
‫مع بحثه العلمي‪.‬‬

‫‪ -‬البحث التحليلي‬

‫ما هو البحث التحليلي؟‬

‫إنه نوع خاص من البحث الذي يدعو إلى استخدام قدرات التفكير النقدي وتقييم البيانات والمعلومات‬
‫ذات الصلة بالمشروع المطروح‪.‬‬

‫يحدد الروابط السببية بين متغيرين أو أكثر‪ .‬تهدف الدراسة التحليلية إلى تحديد األسباب واآلليات‬
‫الكامنة وراء حركة العجز التجاري خالل فترة معينة‪.‬‬

‫يتم استخدامه من قبل العديد من المهنيين ‪ ،‬بما في ذلك علماء النفس واألطباء والطالب ‪ ،‬لتحديد المواد‬
‫األكثر صلة أثناء التحقيقات‪ .‬يتعلم المرء المعلومات الهامة من البحث التحليلي الذي يساعده على‬
‫المساهمة بمفاهيم جديدة في العمل الذي ينتجه‪.‬‬

‫يقوم بعض الباحثين بإجراء ذلك للكشف عن المعلومات التي تدعم البحث المستمر لتعزيز صحة النتائج‬
‫التي توصلوا إليها‪ .‬ينخرط باحثون آخرون في بحث تحليلي لتوليد وجهات نظر جديدة حول هذا‬
‫الموضوع‪.‬‬

‫تشمل المناهج المختلفة إلجراء البحوث التحليل األدبي ‪ ،‬والمسوحات العامة ‪ ،‬والتجارب السريرية ‪،‬‬
‫والتحليل التلوي‪.‬‬

‫أهمية البحث التحليلي‬

‫الهدف من البحث التحليلي هو تطوير أفكار أكثر قابلية للتصديق من خالل الجمع بين العديد من‬
‫التفاصيل الدقيقة‪.‬‬
‫التحقيق التحليلي هو ما يفسر سبب وجوب الوثوق بالمطالبة‪ .‬معرفة سبب حدوث شيء معقد‪ .‬يجب أن‬
‫قادرا على تقييم المعلومات بشكل نقدي والتفكير النقدي‪.‬‬
‫تكون ً‬

‫يساعد هذا النوع من المعلومات في إثبات صحة النظرية أو دعم الفرضية‪ .‬يساعد في التعرف على‬
‫االدعاء وتحديد ما إذا كان صحي ًحا‪.‬‬

‫يعتبر النوع التحليلي من البحث ذا قيمة لكثير من الناس ‪ ،‬بما في ذلك الطالب وعلماء النفس‬
‫والمسوقين وغيرهم‪ .‬يساعد في تحديد المبادرات اإلعالنية داخل الشركة األفضل أدا ًء‪ .‬في غضون ذلك‬
‫‪ ،‬تحدد األبحاث الطبية مدى جودة عالج معين‪.‬‬

‫وبالتالي ‪ ،‬يمكن أن يساعد البحث التحليلي األشخاص في تحقيق أهدافهم مع إنقاذ األرواح والمال‪.‬‬

‫أمثلة من البحث التحليلي‬

‫سا فريدًا‪ .‬بدالً من ذلك ‪ ،‬قد تفكر في أسباب وتغييرات عدم التوازن التجاري‪.‬‬
‫يأخذ البحث التحليلي قيا ً‬
‫تساعد اإلحصائيات التفصيلية والفحوصات اإلحصائية على ضمان أن النتائج مهمة‪.‬‬

‫على سبيل المثال ‪ ،‬يمكن أن يبحث في سبب انخفاض قيمة الين الياباني‪ .‬هذا حتى يمكن للدراسة‬
‫التحليلية النظر في أسئلة “كيف” و “لماذا”‪.‬‬

‫منظورا جديدًا لبياناتك‪.‬‬


‫ً‬ ‫صا ما قد يجري بحثًا تحليليًا لتحديد فجوة الدراسة‪ .‬يقدم‬
‫مثال آخر هو أن شخ ً‬
‫لذلك ‪ ،‬فهو يساعد في دعم األفكار أو دحضها‪.‬‬

‫استنتاج‬

‫تستخدم دراسة السبب والنتيجة البحوث التحليلية بشكل مكثف‪.‬‬

‫يستفيد من العديد من التخصصات األكاديمية ‪ ،‬بما في ذلك التسويق والصحة وعلم النفس ‪ ،‬ألنه يوفر‬
‫معلومات أكثر حس ًما لمعالجة قضايا البحث‪.‬‬
‫‪ -‬البحث االرتباطي‬

‫الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي‬

‫إن الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي جاءت لتغطية أوجه القصور التي ظهرت في المنهج الوصفي‬
‫الكالسيكي‪ ،‬والذي يعتمد على عدة خطوات تلي تحديد مشكلة البحث العلمي‪ ،‬بداية من الوصف الدقيق‬
‫للمشكلة أو الظاهرة‪ ،‬ثم جمع المعلومات عنها‪ ،‬وصياغة المشكلة أو الظاهرة والفروض او األسئلة البحثية‬
‫المرتبطة بها‪ ،‬لتدرس المعلومات وتحللها وصوالً الى استنتاجات ونتائج البحث العلمي‪.‬‬

‫وبالتالي فإن المنهج الوصفي كان قاصرا ً عن تحديد طبيعة العالقة بين متغيرات البحث‪ ،‬وذلك يؤدي الى‬
‫قصور باالستدالل ووضع البراهين‪ ،‬وهذا ما جاءت الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي لتغطيته‪.‬‬

‫ما المقصود من الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي‪:‬‬

‫إن الدراسات االرتباطية من أبرز أقسام المنهج الوصفي‪ ،‬حيث تستخدم بقياس العالقات بين متغيرات‬
‫البحث المستقلة والتابعة‪ ،‬واكتشاف حقيقة العالقة وهل هي سالبة أم موجبة‪ ،‬وصوالً للتنبؤ بمستويات‬
‫محددة من خالل الداللة التي تظهر بشكل رقمي‪ ،‬وتعتبر الدراسات االرتباطية من الخطوات األولية التي‬
‫تقود الباحث العلمي الى دراسة شاملة بشكل أكبر‪ ،‬واالرتقاء بالخطوات التالية باتجاه دراسة تجريبية أو‬
‫سببية‪ ،‬تكون أقدر على الوصول بالدراسة الى نتائج أكثر دقة‪ ،‬علما ً أن الترابط بين المتغيرات يتم عبر‬
‫معامالت االرتباط التي تتراوح نسبتها بين ‪ 1‬الى ‪.1-‬‬

‫‪ -1‬عندما تكون العالقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع موجودة إيجابيا ً يعبر عنها بمعامل ‪،1+‬‬
‫ومعناها أن العالقة موجبة بين المتغيرين فكلما زادت قيمة المتغير المستقل تزداد قيمة المتغير التابع‪.‬‬

‫‪ -2‬عندما تكون العالقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع موجودة سلبيا ً يعبر عنها بمعامل ‪ ،1-‬ومعناها‬
‫أن العالقة سلبية بين المتغيرين‪ ،‬فكلما زادت قيمة المتغير المستقل تنقص قيمة المتغير التابع‪.‬‬
‫‪ -3‬عندما ال تكون العالقة موجودة بين المتغير المستقل والمتغير التابع‪ ،‬يتم التعبير عنها بقيمة ‪0‬‬
‫(الصفر)‪ ،‬أي العالقة معدومة بينهما‪.‬‬

‫وبالتالي فإننا نستنتج بأن دور الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي يقتصر على قياس وتحديد قيمة‬
‫العالقة وحسب‪ ،‬وال يمكن االعتماد عليه في التعرف على األسباب‪.‬‬

‫تصنيف الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي‪:‬‬

‫إن الدراسات االرتباطية تتبع لمنهج الدراسة المتبادلة للعالقات‪ ،‬والتي تتبع بدورها الى المنهج الوصفي‬
‫الذي يمكن تصنيفه وفق رأي العالم "فان دالين" الى ثالثة أقسام أساسية هي‪ :‬منهج دراسة العالقات‬
‫المتبادلة‪ ،‬ومنهج دراسات النمو والتطور‪ ،‬ومنهج الدراسات المسحية‪.‬‬

‫ميزات الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي‪:‬‬

‫‪ ‬يمكن االعتماد على هذه الدراسات في عالج الظواهر المرتبطة بالسلوك البشري‪ ،‬وهذا ما يصعب‬
‫الوصول اليه باالعتماد على باقي المناهج العلمية األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن للباحث استخدام الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي لبيان العالقات بين متغيرين أو أكثر‪،‬‬
‫وهو يساعد على معرفة نوع هذه العالقات‪.‬‬

‫عيوب الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي‪:‬‬

‫‪ ‬يمكن استخدام الدراسات االرتباطية في بيان العالقات بين متغيرات البحث‪ ،‬وإظهار نوع هذه‬
‫العالقات‪ ،‬ولكنها ال تتطرق ألسبابها أو النتائج التي تترتب عليها‪.‬‬
‫‪ ‬إن هذا النوع من الدراسات يعتبر الظواهر او المشكالت اإلنسانية التي يدرسها أمور طبيعية غير‬
‫معقدة‪ ،‬ولكن هذه المشكالت ليست كذلك في معظم االحيان‪.‬‬
‫‪ ‬إن الظروف المحيطة قد تؤثر في العالقة بين المتغيرات‪ ،‬مما يؤثر في دقة النتائج البحثية‪.‬‬

‫أهم خصائص الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي‪:‬‬


‫‪ -1‬االعتماد على المالحظة العلمية كأداة رئيسية في جمع المعلومات‪ ،‬حيث يمكن للباحث أن يجمع‬
‫المعلومات والبيانات بطرق كمية أو كيفية وذلك ما يتحدد وفقا ً لموضوع البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ -2‬تتسم الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي بأنها حيادية‪ ،‬تعتمد على وجود المشكلة او الظاهرة‬
‫البحثية بالحقيقة‪ ،‬وهي تلزم الباحث بالحيادية والمنطقية بعيدا ً عن االهواء الشخصية للباحث العلمي‪،‬‬
‫فاألساس هو العملية العقلية التي ال تستند الى التخيالت أو التوقعات‪ ،‬وبالتالي فإن هذه الدراسات‬
‫تستخدم بشكل أساسي في الظواهر العلمية مع إمكانية تطبيقها على الظواهر االنسانية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ -3‬ال تعتمد هذه الدراسات االرتباطية على االفتراضات العلمية‪ ،‬ولكنها تعتمد على المقارنات ودراسة‬
‫الحالة‪.‬‬

‫خطوات تطبيق الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي‪:‬‬

‫‪ ‬تحديد مشكلة أو ظاهرة البحث‪:‬‬

‫إن جميع األبحاث العلمية بغض النظر عن المنهج المتبع‪ ،‬تحتاج في البداية الى تحديد دقيق لمشكلة البحث‬
‫العلمي‪ ،‬والتي يفترض ان ترتبط بشكل وثيق بتخصص الباحث العلمي‪ ،‬وأن يمتلك القدرات العلمية‬
‫والمعرفية والعقلية والمادية‪ ،‬لدراسة هذه الظاهرة االصيلة التي يتوافر لها المصادر والمراجع الكافية‪،‬‬
‫والتي يفترض أن تكون قابلة للدراسة والبحث والتطبيق‪.‬‬

‫‪ ‬صياغة مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي‪:‬‬

‫على الباحث العلمي أن يقوم بصياغة إشكالية البحث بشكل علمي دقيق‪ ،‬يحدد من خالله كافة الجوانب‬
‫المرتبطة بالظاهرة‪ ،‬وهذه الخطوة كما الكثير من الخطوات‪ ،‬تشترك مع استخدام الباحث العلمي لمختلف‬
‫المناهج العلمية‪.‬‬

‫‪ ‬صياغة فروض البحث أو تساؤالته‪:‬‬

‫في جميع المناهج العلمية ومنها الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي يقوم الباحث العلمي بصياغة‬
‫فروض بحثه بجمل خبرية‪ ،‬أو من خالل تساؤالت البحث االستفهامية‪ ،‬وتعبر هذه الفروض او التساؤالت‬
‫عن العالقات بين المتغيرات المستقلة والتابعة‪ ،‬كما أنها تغطي كافة محاور البحث الرئيسية والفرعية‪،‬‬
‫ويوضح الباحث من خاللها توقعاته لما سيصل اليه البحث من نتائج‪ ،‬وهذا ما سيتم نفيه او إثباته الحقا ً‬
‫باألدلة والقرائن‪.‬‬

‫‪ ‬اختيار عينة الدراسة‪:‬‬

‫على الباحث العلمي أن يقوم باختيار عينة الدراسة من مجتمع البحث‪ ،‬وذلك بشكل حيادي وموضوعي‪،‬‬
‫مستخدما ً إحدى الطرق بما يتناسب مع موضوع البحث العلمي‪ ،‬ومن هذه الطرق‪ :‬العينة الحصصية‪،‬‬
‫والعينة الهدفية‪ ،‬والعينة الجغرافية‪ ،‬والعينة المنتظمة‪ ،‬والعينة الطبقية‪ ،‬والعينة العنقودية‪ ،‬ومن االساسيات‬
‫التي يجب االنتباه اليها للوصول الى نتائج منطقية ودقيقة‪ ،‬أن يتناسب حجم العينة الدراسية مع المعلومات‬
‫المطلوب الحصول عليها‪ ،‬ومع حجم وطبيعة مجتمع البحث‪.‬‬

‫‪ ‬اختيار األداة الدراسية المناسبة‪:‬‬

‫وفي هذه الخطوة من الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي يختار الباحث العلمي أداة أو اكثر من‬
‫أدوات البحث العلمي المعروفة كالمالحظة او المقابلة او االستبانة أو االختبارات‪ ،‬ومن خالل هذا االختيار‬
‫يتم جمع المعلومات البحثية‪ ،‬وبالتالي فإن االختيار الصحيح لألداة له دور كبير في الحصول على‬
‫المعلومات الدقيقة‪.‬‬

‫‪ ‬قياس الترابط‪:‬‬

‫بعد قيام الباحث في اإلجراء السابق بجمع المعلومات والبيانات تأتي الخطوة االهم من خطوات الدراسات‬
‫االرتباطية في المنهج الوصفي‪ ،‬وذلك بقياس نسبة ومدى الترابط بين متغيرات البحث‪ ،‬ولقياس العالقات‬
‫بين المتغيرات النسبية أو الفئوية يتم استخدام معامل ارتباط بيرسون‪ ،‬وإذا كان مدى القياس بين المتغيرين‬
‫رتبيا ً (عندما يتجاوز عدد المفردات الثالثين) يستخدم معامل ارتباط سبيرمان‪ ،‬وإذا كان مدى القياس بين‬
‫المتغيرين رتبيا ً (مع عدد مفردات بحث ‪ 15‬بالحد األعلى) يستخدم معامل ارتباط كندل‪ ،‬وباإلضافة الى‬
‫ذلك فهناك معدالت متنوعة أخرى مهمتها قياس الترابط‪.‬‬
‫نتائج البحث‪:‬‬

‫وهي المرحلة األخيرة التي يقوم بها الباحث‪ ،‬بعد أن ينتهي من قياس مستوى الترابط بين المتغيرات‬
‫المستقلة والتابعة‪ ،‬مع اختيار عملية التحليل اإلحصائي المناسبة وصوالً الى النتائج البحثية‪.‬‬

‫وفي الختام يجبب أن نشير الى أن الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي تستخدم عادة مع أحد المناهج‬
‫العلمية األخرى القادرة على تفسير النتائج‪ ،‬والحد من عيوب المنهج الوصفي االرتباطي‪.‬‬

‫وبذلك نكون قد تعرفنا على الدراسات االرتباطية وميزاتها وعيوبها وخصائصها‪ ،‬كما أننا ألقينا الضوء‬
‫على خطوات تطبيق الدراسات االرتباطية في المنهج الوصفي‪.‬‬
‫المراجع‬

‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬محمود أحمد درويش‪ ،‬مناهج البحث في العلوم اإلنسانية‪ ،‬صفحة ‪.72‬‬

‫بتصرف‬
‫ّ‬ ‫‪ -2‬محمد سرحان علي المحمودي‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬صفحة ‪.63-47‬‬

‫‪ -3‬د‪ .‬أحمد إبراهيم خضر (‪" ،)2013/2/6‬المالمح العامة للمنهج الوصفي"‪ ،‬األلوكة‪،‬‬

‫بتصرف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ا ّ‬
‫طلع عليه بتاريخ ‪.2022/2/1‬‬

You might also like