Professional Documents
Culture Documents
Albyanat Aldkhmt Wdwrha Fy DM Atkhadh Alqrar Waltkhtyt Alastratyjy Drast Wsfyt
Albyanat Aldkhmt Wdwrha Fy DM Atkhadh Alqrar Waltkhtyt Alastratyjy Drast Wsfyt
net/publication/334194323
CITATIONS
READS
0
17,449
2 authors:
Some of the authors of this publication are also working on these related projects:
All content following this page was uploaded by Jamal Alsalmi on 03 July 2019.
2018
1
المستخلص
ثورة البيانات والمعلومات 2الضخمة أتاحت فرص كثيرة للمدراء وصناع القرار ،كما أنها في الوقت نفسه شكلت تحديات عدي2دة .فنج22د أن
مصادر البيانات تتنوع وتتجدد ،كما أن حجمها يتوسع بسرعة شديدة ال يمكن التحكم بها .ولذلك فإن عالقة البيانات الض22خمة باتخ22اذ القرارات
والتخطيط االستراتيجي يعتبر من المواضيع
المهمة حديثاً التي تحتاج لمزيد من النقاشات والتحليالت حولها.
استكشاف العالقة بين علم البيانات أو ما يعرف بالبيانات الضخمة وأخصائيي تهدف الدراسة الحالية إلى
المعلومات الذين يتعاملون مع هذه البيانات ودورهم في تحليلها من أجل دعم عملية اتخاذ القرارات .ك22ذلك تسعى ب22التعريف باإلتجاهات
الحديثة في البيانات الضخمة والمهارات االلزمة إللستفادة منها مهنياً .المؤسسات المهنية ستحتاج إلى خ22براء بيانات للتعامل مع هذه البيانات
الضخمة ،بينما المؤسسات التعليمية تحتاج لفهم هذا
العلم من أجل تهيئة خبراء قادرين على استخدام هذه البيانات في التخطيط االستراتيجي واتخاذ القرارات.
المنهج الوصفي من حيث تحليل اإلنتاج الفكري المرتبطة بدور علم البيانات "البيانات اعتمدت الدراسة
الضخمة" في التخطيط االستراتيجي واتخ22اذ القرارات على مستوى المؤسسات المهنية والش22ركات .تش22ير نتائج الدراسة إلى الدور المهم
والمتعاضم للبيانات الضخمة في توجيه قرارات الشركات والمؤسسات الضخمة ودورها اإليجابي في تطوير اإلنتاج وزيادة كفاءة وأرب22اح
هذه الشركات .وإللستفادة القصوى من هذه البيانات ال بد من اإلستعانة بخبراء البيانات الم2ؤهلين في مج22االت مختلفة والقادرين على صياغة
هذه البيانات بطريقة تساعد على اتخاذ قرارات منطقية ودقيقة ووضع خطط إستراتييجة .يبقى التأكيد أن نج2اح التح2ول نحو استخدام البيانات
ً
أساسا على رؤية المؤسسة للنجاح ووجود قيادة لديها رؤية إيجابية حول أهمية البيانات الضخمة يعتمد
الضخمة في عملية التخطيط اإلستراتيجي واتخاذ القرارات.
المفتاحية :البيانات الضخمة ،اتخاذ القرارات ،التخطيط الستراتيجي 2،علم البيانات اكلمات
2
المقدمة
تتوسع البيانات والمعلومات المتاحة حالياً بشكل متسارع ٍ جداً وتتنوع مصادرها ً
كثيرا ،باإلضافة إلى أنها تتاح
ل وأنماط مختلفة .ومما ال شك فيه فإن 2لبيانات المنظمة والدقيقة دو ر ر جدًا في اتخاذ القرارات في أشكا
كبي
السليمة ورسم الخطط والسياسات االستراتيجية لدى متخذي القرار .ورغم أن وفرة البيانات لمن يطلبها بشكل
جدا يعتبر ميزة هذا العصر إال أنه في نفس الوقت يضع تحديات ضخمة لمتخذي القرار .حيث تعتبر سري ٍع ً
البيانات الضخمة أحد أكبر التحديات التي تواجهها الشركات الكبيرة بسبب صعوبة معالجة هذه البيانات
واإلستفادة منها .ولذلك فإن موضوع دور البيانات الضخمة في اتخاذ القرارات يعتبر من المواضيع 2المهمة
في الوقت الحالي ويحتاج لمزيد من النقاش والتحليل .ولذلك جاءت هذه الدراسة الستعراض أهم اإلنتاج
الفكري حول أهمية البيانات الضخمة في التخطيط اإلستراتيجي واتخاذ القرارات.
يعتبر مصطلح البيانات الضخمة من المصطلحات الحديثة التي ظهرت كاتجاه حديث في وصف التدفق الهائل للبيانات ،فكما هو مالحظ فإننا
جميعاً نقوم بإنتاج كم هائل ج22داً من البيانات الرقمية يومياً .هذه البيانات التي ننتجها من أنش22طتنا على اإلنترنت ومن مختلف األجه22زة
واألدوات التي نتعامل معها يتم تسجيلها وعاد ًة ما يتم
سحابيا في مختلف التطبيقات والبرامج المتاحة ,Power). (2016 ً تخزينها
المدراء عاد ًة ما يحتاجون 2للبيانات الضخمة بعد تحليلها إلدارة العمليات وتقديم خ22دمات ذات ج22ودة عالي22ة .كم22ا أن المنظم22ات الحديثة
تحاول جاهد ًة جمع وتخزين وتحليل جميع البيانات المرتبطة بأنش22طتها وخ22دماتها .لكن التح22دي األك22بر يكمن في كيفية تحليل هذا الكم
الهائل من البيانات المنتجة ،ولذلك بدأ يظهر حديثاً ما يعرف
بعلم البيانات ,Power). (2016
ومما ال شك فيه فإن متخذي القرار يستفيدون كثيراً من التحليالت التي يحصلون عليها من الكم الهائل من
أنشطة وخدمات المؤسسات التي يديرونها ( McAfee & Brynjolfson, البيانات المتاحة لديهم حول
ً
حجم البيانات المنتجة يوميا يفوق القدرة على تحليلها ومعالجتها ،وبالتالي فإن عدم وجود 2012).ولكن
معالجي بيانات مهرة ومدربين سيجعل من الصعب على المدراء التعامل مع هذه البيانات ,Power). (2016كما أن التقنيات الموجودة
قد ال تكون قادرة على التعامل مع الكميات الهائلة من البيانات بطريقة فعالة ومثالية
()Stryk, 2015
مستقبال ،مما يساعد المؤسسات والدول فيً وتتمثل أهمية البيانات الضخمة في التبنؤ أو ما يعرف باستشراف المستقبل ،وهوالتنبؤ بما سيحدث
تفادي المشكالت واإلستعداد لها من خالل اتخاذ القرارات المناسبة والتي
وإليضاح هذه الفكرة نوضح الفرق بين المراكز المستقبلية القادمة (الشحي.)2017 ، تتالءم مع األحداث
التجارية التقليلدية والمراكز الحديثة اإللكترونية .فالمركز التقليدي يستطيع التعرف على المواد المباعة والمواد التي لم تبع فقط وكذلك يمكنه معرفة
من اشترى هذه المواد على أكثر تقدير .بينما نجد في المقابل المراكز الحديثة اإللكترونية يمكنه22ا تتبع الزب22ائن ومعرفة م2اذا اش2تروا وم22ا هي
المواد التي تفحصوها وكيف تصفحوا الموقع قبل الش2راء ،وهل تأثروا ب2المواد الدعائية وبالمراجع2ات والتعليقات ،كما أنه يمكنها ربط
بين فئات الزبائن المتشابهين في الخصائص ،ومن خالل تحليل جميع هذه البيانات يمكنها توقع ماذا يريد الزبائن في
المستقبل (.)McAfee & Brynjolfson, 2012
3
مميزات البيانات الضخمة
يعرض الشحي ) (2017سبع مميزات أو صفات رئيسية تتميز بها البيانات الضخمة وهي:
وأجهزة
وبالتالي تحتاج إلى معالجات volume:فحجم البيانات الضخمة كبير جداً، 1.كبيرة الحجم
كبيرة وقادرة على التعامل مع هذه البيانات 2. .متعددة
األنواع variety: 2وذلك بأن البيانات الضخمة تأتي في أشكال وصيغ متعددة ومختلفة مثل
الصورة ،والصوت والفيديو 2،والنص 3. .متعددة
الجودة والمصداقية : veracityبحيث أنه ليس كل المعلومات والبيانات الواردة إلينا يمكن اإلستفادة منها وتوظيفها في خدمة
المؤسسة وصناعة القرار ،وبالتالي فإنه يتم التخلص وإتالف بعض
البيانات cleaning( .)data
4.سريعة النمو velocity:بحيث أنها تتضخم بشكل كبير نتيجة التفاعل النشط مع الموضوعات من قبل األفراد والعمالء
والمستفيدين ،فيجب أن تكون اإلستجابة لها سريعة الستخدام البيانات في خدمة
المؤسسة وتحقيق أهدافها 5. .ذات
قيمة كبيرة value:وإللستفادة من البيانات الضخمة نحتاج إلى متخصصين يمتلكون الخبرات والمهارات الكافية للتعامل مع هذه البيانات
وتحليلها التحليل المناسب ،وفي هذه الحالة تعتبر المعلومات
ذات قيمة.
:بمعنى أن نفس المعلومات أو نفس البيانات يمكن أن تعني عدة 6.ذات قيمة متغيرة variability
أشياء ،واستناداً إلى السياق الذي وردت فيه يمكن تحديد قيمتها الحقيقة وتحليلها تحليالً مناسباً.
7.متعددة المظاهر visualization:عند استخدام البيانات الضخمة يجب تحليلها وإظهارها بأشكال
مختلفة تتناسب مع طبيعة استخدامها ،وتأخذ أشكال متعددة مثل :اإلحصاءات واألرقام واألشكال
الهندسية وغيرها.
البيانات بينما نجد أن )2016( Powerو )2012( McAfee and Brynjolfsonلخصوا سمات
الضخمة في بثالث سمات أساسية وهي السرعة والتنوع والحجم .فنجد أن البيانات تنتج بسرعة هائلة جدا
وخصوصاً على اإلنترنت وشبكات التواصل اإلجتماعي ،كما أنها تنتج بمختلف األشكال والصيغ الرقمية2،
وهي كذلك تستهلك مساحات هائلة للتخزين الرقمي .وبشكل عام فإن أغلب المؤسسات والمجتمعات تنتج بيانات
بشكل متنامي ،وقد يتفاوت هذا اإلنتاج من مؤسسة ألخرى نتيج ًة الختالف ثقافة المعلومات في كل مؤسسة.
ولكن وجد أن المنظمات التي تقدم التقنيات الحديثة عادة ما تتسم بنمو مضطرد للبيانات التي تنتجها.
يعرف التخطيط اإلستراتيجي بأنه عملية مستمرة تساند عملية اتخاذ القرارات من خالل اإلعتماد على معلومات 2عن مستقبلية القرارات وآثارها
في المستقبل ،ووضع األهداف واإلستراتيجيات والبرامج الزمنية ،والتأكد من
بينما نجد أن إبراهيم يعرف التخطيط اإلستراتيجي بأنه أسلوب تنفيذ الخطط والبرامج (سوهام.)2013 ،
إبداعي وابتكاري في التفكير لتصميم المستقبل المرغوب فيه للمنظمة ،ويتم ذلك بشكل متعمد وبخطوات متعارف عليها لمواجهة تهديدات أو
فرص بيئية مع األخذ في الحسبان نقاط القوة ونقاط الضعف الداخلية
4
للمنظمة سعياً لتحقيق 2رسالة وأهداف 2المنظمة (2013).
5
ولذلك يعتبر التخطيط اإلستراتيجي من المهام الض22رورية الواجب توافرها في المؤسسات ،فه22و المح22ور الرئيس في إدارة المؤسسة ،و يع
´تمد عليه في اكتشاف أخطاء المؤسسة ،وذلك للوصول إلى نتائج تتوافق مع أهداف
المؤسسة في ض22وء المعلوم22ات أو التغذية الرجعي22ة التي تستقبلها المؤسسة .كم22ا أن من م22بررات استخدامه أيضاً وج22ود ثغ22رات في أداء
المؤسسة عندما يصبح نش22اط المؤسسة بعي22د عن خدمة أهدافها بسبب عدم تدفق البيانات إلى كافة الوح22دات اإلداري22ة ،كما أن التخطيط
اإلستراتيجي يعمل على تعزيز المؤسسة وتطويرها بما يتناسب
مع التطورات الحديثة من خالل اتخاذ القرارات المبنية على البيانات التي تجمعها المؤسسة (سوهام2013). ،
كذلك نجد أن من المفاهيم المرتبطة ما يطلق عليه دعم القرار ،حيث يعرفه إبراهيم بأنه الطريق إلى اتخاذ القرارات القائمة على الج22ودة،
بحيث يتم اتخاذ القرارات المناسبة ً
بناءا على نوعية البيانات ،والقدرة على تحليل البيانات ،ومن خالله2ا يتم إيج2اد الحل22ول واإلستراتيجيات
المناسبة (2013).بينما نجد سوهام يستخدم مصطلح صناعة القرار ويعتبره من المهام األساسية في المؤسسات ،والتي تعم22ل على اإلختي22ار
ً
إستنادا إلى ً
اعتمادا على المعلومات المتاحة والمتوفرة ،وكذلك الدقيق من بين البدائل المتاحة والمتوفرة ،وتتم صناعة القرار
القرارات السابقة التي تم اتخاذها ،والتوقعات المستقبلية (2013).
كذلك ال بد أنه نشير إلى مصطلح آخر وهو مفهوم القرار اإلستراتيجي والذي يعرفه إبرهيم بأنه القرار الذي تم اختياره من مجموعة من
البدائل اإلستراتيجية ،والذي يمثل أفضل طريقة للوصول إلى أهداف المنظمة
(.)2013
بعد المراحل التمهيدية والتخطيط اإلستراتيجي تأتي مرحلة اتخ22اذ القرار ،حيث يعتبر اتخ22اذ القرار من الرك22ائز األساسية للمؤسسات ،فه22و يلعب
دوراً أساسياً في تحقيق أهداف واستراتيجيات المؤسسة ،كما يعتبر القرار اإلستراتيجي من القرارات التي تعتمد عليها كث2ير من المؤسسات
المهني22ة ،وذلك ألنها تنصب بش22كل أساسي في تحقيق أهداف المؤسسة 2.وفي هذه العملية تلعب المعلوم22ات دوراً فاعالً في اتخ22اذ هذه
القرارات نظير ما تقدمه
من بيانات تساهم في تطوير صياغة اإلستراتيجيات بطريقة تتوافق مع البيانات والمعلومات المتوافرة.
في ظل التطورات المتسارعة في علم البيانات والمعلومات ،أصبحت البيانات الهائلة تشكل محوراً أساسياً في
من هذه البيانات بأكبر قدر ممكن، تحسين اإلستفادة معظم المؤسسات المهنية ،وتسعى هذا المنظمات إلى
ليساعدها في دعم الخطط والقرارات اإلستراتيجية ،حيث تتأثر القرارات المتخذة بالعديد من العوامل المتعلقة بالبيانات 2،منها على سبيل المث2ال
مدى توافر البيانات المناسبة لصنع القرار ،وكذلك مدى دقة وصحة البيانات في ظل التدفق الهائل لها في الوقت الح22الي وذلك لتع22دد مصادر
الحصول على البيانات ،وكما أن قدرة العاملين
في المؤسسات في التعامل مع البيانات الضخمة وتدقيقها له تأثيره على اتخاذ القرارات (إبراهيم2013). ،
يعتبر تحليل البيانات الضخمة ركيزة أساسية فعالة في تحديد المشكلة وبلورتها ،وتحديد البدائل ،ومن ثم اتخاذ
القرار المناسب من بين البدائل المتاحة .ويجب اإلش22ارة هنا إلى أن قيمة البيانات ال تتوق22ف عند اتخ22اذ القرار ،وإنما تستمر لمعرفة النتائج
المترتبة على القرار المتخذ ،والعمل على تقييم كفاءته ،ومدى خدمته ألهداف
المؤسسة ،ومساهمته في احتواء المش22كلة ،وك22ذلك التخ22اذ اإلج22راءات التصويبية له إذا استلزم األمر (ض22يات 2010). ،وق22د ذك22ر
(Power )2016مجموعة من الصفات للبيانات التي يحتاجها متخذوا القرار منها أن تك22ون ذات عالقة بالموض22وع ،وأن تك22ون
دقيقة ،وأن تكون في الوقت المناسب .عند توافر هذه البيانات بهذه الصفات يقوم علم22اء البيانات بتحليلها ووربطها بالقض22ايا المناسبة ومن ثم
تقديمها في قالب بسيط ومقنع لمتخذي
6
القرار من أجل اتخاذ القرارات المنطقية المناسبة .وبالتالي فإن على المؤسسات التعليمية والجامعات التي تع ´نى
بتأهيل من لديهم قدرة على التعامل مع البيانات الضخمة أن تقوم بإعداد علماء ومتخصصين يمتلك22ون مه22ارات في تصميم قواعد البيانات
وتصميم البرامج المناسبة ولديهم مهارات إحصائية وقادرين على التعبير عن البيانات والمعلومات التي يتعاملون معها وذلك من أجل معالجة
البيانات الضخمة بكل فعالية ومن ثم تقديمها
لمتخذي القرار.
بالبيانات
(كمستخدمي البيانت) عندما تتضاعف ثقة وقناعة المدراء وتتضاعف قيمة البيانات الضخمة
المستخدمة في اتخاذ القرارات .وتعزى قيمة البيانات ك22ذلك في م22دى تأثيرها على اتخ22اذ القرارات السليمة في المؤسسات ،وبالتالي فإن قيمة
البيانات تمثل قيمة التغيير 2في القرار ،والتفاضل بينها بناءاً على كفاية البيانات المتوافرة ،والتي تظهر الفارق في اتخاذ قرار معين من بين عدة بدائل
متاحة اعتماداً على البيانات المتدفقة إلى المؤسسة (ضيات 2010). ،وتعتبر جودة البيانات العامل األساسي في عملي22ة تغي22ير القرارات ،كم22ا
يعزى تغيير القرارات إلى توفر بيانات إضافية وواضحة ،وبالتالي تعتبر هذه البيانات اإلض22افية كفيلة بتمي22يز ق22رار عن آخر ،كما أنه في المقابل
فإن نقص البيانات يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة مما يؤثر على عملية التخطيط اإلستراتيجي وبالتالي إنحراف المؤسسة عن تحقيق أهدافها.
وقد ذكر ضيات العديد من األسباب لعدم توفر
البيانات في اتخاذ القرارات ومنها:
-صعوبة الحصول على البيانات ،أو أنها غير متوفرة.
-إهمال األفراد في المؤسسة لبعض البيانات العتقادهم بأنها غير مهمة2.
-الجهد والتكلفة الكبيرة للحصول على البيانات.
-وجود البيانات بصيغة مختلفة عن الصيغة المطلوبة.
وكما أن التطور التكنولوجي والتقني أسهم في زيادة دور وتأثير البيانات في صنع القرارات ،إال أن إهمال تهيئ22ة المعلوم22ات والبيانات
الستخدامها في اتخاذ القرار يعرض هذه القرارات إللخفاق والفشل .ويشير إبراهيم ) (2013إلى العديد من العوامل التي تؤثر على عملية
اتخاذ القرار ،حيث قسمها إلى قسمين ،يتضمن األول العوامل الخارجية المؤثرة على عملية إتخاذ القرار اإلستراتيجي والذي يتمث22ل في
النظام الدولي ،والنظام اإلقليمي ،والرأي العام الدولي ،واإلعالم والدعاية العالمية .أما العوامل الداخلية المؤثرة على عملية اتخاذ
القرار اإلستراتيجي فتتمثل في العوامل اإلنسانية والسلوكية ،والعوامل البيئية الخارجية.
لذلك نجد أن التخطيط اإلستراتيجي يعتبر جزءاً كبيراً من عملية صناعة القرارات وذلك ألن القرار ال يمكن أن يتم بدون وجود خطة
إستراتيجية تستند عليها عملية صناعة القرار ،وهذه العملية تمر بعدة مراحل قبل أن
يتم اتخاذ القرار ،ومن أبرز هذه المراحل:
1.مرحلة جمع البيانات عن المشكلة والقرار الخاص بها:
ويتم ذلك من خالل السعي إلى جمع البيانات والمعلومات عن الموضوع الذي يتم اتخاذ القرار من أجله .كما
أن اتخاذ قرار ذات كفاءة يعتمد على كمية البيانات والمعلومات المتوفرة ومدى كفاءتها.
7
2 .مرحلة تصنيف وتبويب البيانات:
تعمل هذه المرحلة على ترجمة البيانات على شكل تقارير وجداول وأشكال بيانية ،بحيث تسعى إلى اإلحتفاظ
بالمعلومات والبيانات المالئمة والتي تضيف قيمة كبيرة لعملية اتخاذ القرار.
3.مرحلة التأكد من صحة البيانات:
في الوقت المناسب التخاذ القرارات في ال تكون لهذه المرحلة أي أهمية وأي قيمة إذا لم تستخدم البيانات
المؤسسة.
4.مرحلة قياس الموارد التي يحتاجها هذا القرار:
يتوقف نجاح المؤسسة على كفاءة وفعالية تح ك مها في صنع القرار ،وبحسب توفر دفعة البيانات وشمولية
بيانات المعلومات ،ودقة التوقيت في توفير المعلومات التي تعزز تلك الكفاءة والفعالية ،وكذلك فإن توفر
ومعلومات بشكل كبير وفعال يحدد قدرة المؤسسة على التكيف والتأقلم مع المحيط الخارجي.
5.مرحلة المفاضلة بين اإلحتماالت:
تختص هذه المرحلة بإفراز أكبر عدد من القرارات ،والعمل على حصرها وتحليلها ومن ثم استبعاد القرارات التي ال تحقق الهدف والغاية
ً
وصوال إلى الحصول على القرارات القابلة للتنفيذ والتي تتوافق من اتخاذ القرار،
مع أهداف المؤسسة.
6.مرحلة اتخاذ القرار:
مروراً بالمراحل السابقة تأتي المرحلة الفاصلة التخاذ القرار واإلعالن عنه ،وعندما يطبق وتظهر نتائجه يقوم
األخصائيون بتقييم النتائج لرؤية فعالية هذا القرار ومدى نجاحه (سوهام2013). ،
من خالل استعراض هذه المراحل التي تمر بها عملية اتخاذ القرارات نجد أن للمكتبات ومراكز المعلومات
دور كبير ،من خالل سعيها الدؤوب للتزود بمصادر المعلومات الحديثة والقيمة ذات العالقة باهتمامات
المستفيدين ،ومن ثم فهرسة وتصنيف هذه المواد بحيث يمكن للمستفيدين من استرجاع جميع المعلومات ذات
هذه المصادر على شكل كشافات في كثير من األحيان تقوم بتوفير العالقة من مكان الواحد ،كما أنها
ومستخلصات لتسهل على المستفيد الوقت والجهد .باإلضافة إلى ذلك فإنها توفر المهنيين القادرين على مساعدة
المستفيدين في الوصول للمعلومات بأسهل وأسرع الطرق.
ج22دا وهي نتيجة ألنظمة دعم اتخ22اذ القرارات .ولكن يبقى التفك22ير المنطقي والقرارات المبنية على أدلة وتحلي22الت منطقية تك22ون مهمة ً
التساؤل هل فعالً المدراء ومتخذي القرار يبنون قراراتهم على التفكير المنطقي؟ عاد ًة المدراء ومتخذي القرار الذين يعتم22دون على البيانات
في اتخاذ قراراتهم يسألون نفس األسئلة التالية ،ماذا تقول
البيانات حول هذا الموضوع؟ من أين أتت هذه البيانات؟ ما نوع التحليل 2الذي أ جري على هذه البيانات؟ وإلى
8
أي مدى يمكن أن نثق في هذه البيانات؟ McAfee). & ,Brynjolfson (2012
9
مما ال شك فيه أن أنظمة دعم اتخاذ القرارات المبنية على التحليل المنطقي والدقيق للبيانات تساعد ً
كثيرا على انتقاء الخيارات األفضل والوصول
لنتائج أفضل .ولذلك على صانعي أنظمة دعم اتخاذ القرارات وكذلك محللي
البيانات أن يسألوا ما إذا كان من يستخدم هذه األنظمة لديهم تفكير منطقي ويتخذون قرارات منطقية.
وبتوسيع 2نطاق الدائرة من مستوى األفراد إلى مستوى 2المؤسسات والمنظمات نجد مصطلح مجتمع 2أو ثقافة المعلومات Culture( .
)Informationثقافة المعلومات تعني أن يكون هناك توقعات وإيمان وأفكار مشتركة على مستوى 2المؤسسة ح22ول أهمية
الحصول على ومعالجة ومشاركة واستخدام المعلومات في اتخاذ
القرارات وإدارة المؤسسة ,Power). (2016
وتوجد 2عدة تصنيفات لمجتمع 2المعلومات ومن ض22منها مجتمع المعلوم22ات المنافس culture( )competitorوالذي يسعى إلى
إيجاد التغيير في داخل المنظمة وبالتالي فإن هذه المنظمات التي يوج22د به22ا هذا النوع من مجتمع 2المعلوم22ات تسعى الستئجار علم22اء
البيانات .هذه المجتمعات يسعى مدراؤها إليجاد وتطوير 2أنظمة
والقدرة على اتخاذ قرارات أسرع معلومات أفضل والتي بدورها تؤدي لقرارات أفضل وأداء أفضل
(.)Power, 2016
إن الدور األساسي الذي يقوم به علماء البيانات هو دعم متخذي القرار في حاالت القرارات الغير مقننة .هذا الدور بدأ يصبح أك22ثر تح22ديا
وفي نفس الوقت أكثر أهمي ًة ألن المدراء يريدون الحصول على أحدث وأفضل المعلومات المتاحة .وبالتالي فالمدراء أصبحوا أك22ثر ً
طلبا
للمساعدة من محللي البيانات أو علماء القرارات في
مرحلة اتخاذ القرارات ,Power). (2016
لكي نفهم مفهوم مصطلع علماء البيانات ينبغي لنا أن نتعرف على مفوم علم البيانات أوالً .علم البيانات يساعد
على بناء منتجات البيانات .كما يالحظ أن الشركات التي تطبق هذا العلم تسعى من خاهلل إلنتاج قيمة له2ا .وبالتالي فإن علم22اء البيانات
يقوم22ون بجمع البيانات ،ويصيغونها في أش22كال يمكن تتبعه22ا ،وتك22ون مرتبة بطريقة يمكنك من خاللها فهم واستنباط ما توحي إليه هذه
البيانات ،ويقومون أخيراً بع22رض هذه اإلستنباطات واالستنتاجات آللخ22رين .هذه اإلستنباطات واإلستنتاجات الدقيقة والموثقة هي ما
يسعى إليه المدراء ومتخذي
القرارات ويدفعون من أجله األموال لعلماء البيانات ,Power). (2016
ولذلك فإن علماء البيانات يكون لديهم تأهيل عال في مجال تحليل البيانات وعلم الحاسوب والتطبيقات والنم22اذج والنظري2ات ،واإلحصائيات وعلم
الرياضيات .وبالتالي ما يقوم به علماء البيانات هو قدرتهم على إيصال هذه النتائج والتحلي22الت المختلفة للبيانات إلى قي22ادات التقنية واألعم22ال بطريقة
تساعد على التأثير 2على كيفية تصرف المؤسسة مع التحديات المهنية التي تواجهها 2.كما تجدر اإلشارة هنا إلى أن عال¸م البيانات الح22اذق ال
يكتفي بتقديم الحلول للتحديات والمشاكل التي تواجهها المنظمات والمؤسسات وإنما يحدد بالضبط المشاكل والتحديات
األكثر أهمية للمنظمة ,Power). (2016
وإذا ما تم ربط التحليل بالبيانات 2الضخمة فإن اإلحتياجات ستكون مختلفة حيث نحتاج لبنية تحتية مختلفة
لمعالجة وتخزين البيانات الضخمة ،ونحتاج لتعديل المعادالت وخوارزميات البحث ،كما أن التحليل يتم تنفيذه بالقرب من مصادر البيانات
الضخمة ،وتحليالت كثيرة يتم برمجتها ,Power). (2016وبالتالي فإن محلل
البيانات الضخمة يقوم بثالثة أدوار أساسية هي استكشاف وإيجاد والتعرف على مصادر البيانات المناسبة
1
والعمليات الحسابية المناسبة لها ،وكذلك يقوم بدور الوصول إلى البيانات وأخيراً استنباط المعاني من هذه
البيانات ليقدم معلومات متعلقات بالقرارات التي بدورها ستساعد على تطور ونمو الشركات والمؤسسات.
(Reaney )2014ذكر أربعة أنواع من األدوار التي يمكن أن يقوم بها ع ¸الم البيانات ،تبدأ باألشخاص
الذين يقودون وي22ديرون مب22ادرات البيانات ،ومن ثم األش22خاص المب22دعين القادرين على تحديد مصادر بيانات جدي22دة ،فاألش22خاص
المهندسين والمبرمجين ومطوري 2ب22رامج تحليل البيانات ،وأخً 2
2يرا األش22خاص المتمثلين في ب2احثي البيانات والعلم22اء واإلحصائيين الذين يحلل22ون
ويفسرون البيانات .وبتالي يمكن استنتاج أن علم البيانات
يحتاج إلى تطوير تحليالت منطقية ومعقدة للبيانات .إن عملية تحليل البيانات تستدعي مهارات متعددة ومتنوعة.
معالجة البيانات الضخمة تحتاج إلى مهارات عالية ج22داً في التحليل اإلحصائي ،استرجاع البيانات وإدارته22ا ،تط22وير الفرض22يات واختبارها،
عرض البيانات وتفسيرها ،باإلض22افة إلى مه22ارات في كتابة التقارير ( 2016). ,Powerوبالتالي فإن علم البيانات يحتاج إلى إعداد
أكاديمي متقدم وبالتالي اتجهت العديد من الجامعات
الستحداث برامج ماجستير ودكتوراة أطلقت عليها علم البيانات Provost). & ,Fawcett (2013
تكمن أهمية عالم البيانات في كونه يمثل المفتاح الستكشاف واستخراج وإدراك الفرص التي تكمن في البيانات الضخمة .كما أن عال¸م البيانات
ينظر ألعمال ومهام الشركات من منظور البيانات ( Fawcett, & Provost
ومن خالل هذه األهمية يمكن أن نلخص مجموعة من المهام التي يمكن أن يقوم بها عالم البيانات .)2013
وهي:
-1 بناء نماذج إحصائية سواء كانت توقعية أو وصفية
-2 تطوير فهم المنظمة لتأثيرات األعمال المختلفة
-3 العمل مع االلعبين األساسيين في إدارة األعمال لفهم االحتياجات التحليلية.
-4 المساهمة في تطوير األساليب وأنظمة العمل
-5 مراجعة توثيق البيانات وتكاملها وبناء نماذج توقعية
-6 تقديم الدعم المطلوب لتطبيق نماذج توقعية في أنظمة العمليات.
كذلك فإنه ومن خالل استعراض بعض اإلعالنات عن وظيفة عال¸م البيانات لبعض الشركات يمكن تلخيص
مهامه في التالي:
-1 فهم حركة البيانات داخل المنظمة وتحديد إمكانيات التحليل
-2 بناء استراتيجة المعلومات حول منصات التحليل
-3 التأكد من جودة البيانات وتكاملها ومدى موائمتها مع أنظمة التحليل الرقمية
-4 مراجعة وإصالح كل المشكالت المتعلقة بالبيانات والتواصل مع المطورين والمزودين لحل هذه
اإلشكاليات ،وبناء عالقات عمل على كل المستويات
-5 تطوير آليات ونظم تنقيب ،وأنظمة تحليل وذكاء اصطناعي وخوارزميات لمعالجة البيانات الضخمة.
-6 تقديم تقارير موجزة ودقيقة لموظفي الدعم
-7 تطوير آليات لقياس جودة العمل
-8 بناء نماذج لفهم السلوك من أجل اكتشاف وتقديم تعليقات حولها
1
9 -تطوير أساليب للتواصل الكتابي للتعرف على احتياجات المعلومات
مراجعة وتقييم أنظمة جمع البيانات الموجودة بالمؤسسات وتقديم توصيات لتطويرها 10-
(.)Provost & Fawcett, 2013
كذلك فإنه ومن خالل هذه المهام يمكن فهم مجموعة من الصفات والمزايا التي ينبغي أن يتصف بها عا ¸لم
البيانات المثالي كما تريده الشركات الرائدة:
7.مهارات في اختزال البيانات الضخمة والمعقدة ،وتنظيفها ،ومعالجتها
8.مهارات تنقيب البيانات ورسم النماذج التحليلية 9.مهارات
التعامل مع البرامج الحسابية
مهارات في صياغة المشكالت واختبار الفرضيات ،وتحليل وتفسير النتائج .10
مهارات في استخدام البرامج اإلحصائية المختلفة مهارات في .11
لغات البرمجة ولغات األوامر المقننة .12
مهارات في تنقيب النصوص وتحليلها ومعالجة البيانات الغير منظمة .13
مهارات في تصميم األشكال اإلحصائية ورسم الخرائط الذهنية ,Power). (2016 .14
شركة في شمال أمريكا أن وللتدليل على أهمية علم البيانات وجدت دراسة أجريت على أكثر من 330
الشركات التي كانت تعتمد في قراراتها على بيانات منظمة وأدلة منطقية كان أداؤها أفضل بكثير من الشركات
األخرى ،كما أن أرباحها وإنتاجيتها كانت أفضل ( .)McAfee & Brynjolfson, 2012كما أشار
Provostو (Fawcett )2013إلى نتائج دراسات تؤكد على النتيجة السابقة.
) (2012خمس ركائز أساسية للتحول نحو استخدام البيانات لخص McAfee and Brynjolfson
الضخمة بفعالية في المؤسسات والمنظمات وهي:
1.القيادة :حيث ذكروا أن إدارة المؤسسات ال بد أن يكون لديها أهداف واضحة وأن تكون لديها رؤية
حول مجاالت النجاح والتطوير الممكنة ،وأن تسأل األسئلة المناسبة 2.إدارة عبقرية:
ويقصد بها هنا علماء البيانات القادرين على التعامل مع البيانات الهائلة لدى المؤسسات من خالل التخلص من البيانات المزعجة وغير
الضرورية وتحليل البيانات المهمة للمؤسسة وتقديمها
بطريقة علمية وموثقة ومبسطة لمتخذي 2القرار 3.التقنية :حيث
ال بد من برمجيات معينة وأجهزة خاصة للتعامل مع الكم الهائل من البيانات وسرعة إنجاز العمليات ،ومن أشهر البرمجيات
المستخدمة في التعمل مع البيانات الضخمة برنامج
CouchDB Hbase, Hadoop, .4
إتخاذ القرار :حيث ال بد أن يكون محللي البيانات واألشخاص المعنيين بحل المشكالت والتحديات
قريبين من بعض ليسهل تبادل وتشارك المعلومات من أجل اتخاذ القرارات المالئمة.
1
5.ثقافة الشركة :يجب على الشركات أن تتحول من طرح السؤال "ماذا نعتقد؟" إلى طرح السؤال "ماذا نعرف؟" وبالتالي تكون
ثقافة الشركة مبنية على كمية البيانات الموجودة لديها وإمكانات استخدام هذه
البيانات بفعالية في تسيير أعمال الشركة2.
الخاتمة:
العديد من المدراء وذوي السلطة وأصحاب القرار يح22اولون أن يكونوا 2حكيمين ومنطقيين 2ومب2دعين في اتخ22اذ ق2راراتهم .وبالتالي فهم
يسعون لقرارات مبنية على حقائق وأدلة .من هنا يأتي دور علماء البيانات ليقدموا الحلول واستنباط الحقائق من مصادر البيانات المختلفة
لتساعد ب22دورها في اتخ2اذ ق22رارات إدارية منطقي2ة .وكم2ا هو مالح22ظ حالياً فإن حجم البيانات الرقمية يتض2اعف بسرعات عالية ويتنوع في
أشكاله ويختلف في مصادره وبالتالي يحتاج إلى أدوات ومهارات مختلفة لكي يقوم علماء البيانات بدورهم في تحديد المش22اكل وتقديم الحل22ول
لها .علماء البيانات يلعبون دور الوسيط بين كمية البيانات الهائلة والمعقدة وبين متخذي القرار ،وبالتالي فهم
يتمتعون بمهارات عالية ومعرفة كبيرة للقيام بتحليل وتفسير معمق للبيانات .الشركات الكبيرة والمؤسسات المتقدمة تقنياً تحتاج لعلم22اء بيانات أك22ثر
من المؤسسات الصغيرة والبسيطة من أجل االستخدام األمثل للبيانات
الهائلة التي تنتج من هذه المؤسسات ً
يوميا.
كذلك يجدر بالمؤسسات التعليمية واألكاديمية أن تكون مواكبة لهذه اإلحتياجات والمتطلبات التي يجب توافرها في علماء البيانات من أجل
ً
وأخيرا فإن األدلة تشير إلى أن القرارات إعداد مؤهلين لدعم عملية اتخاذ القرارات.
المبنية على بيانات دقيقة ومنطقية أفضل بكثير من القرارات المبنية على الخبرة فقط دون أدلة علمية تدعمها .وبالتالي على المدراء ومتخذي
القرار إدراك هذه الحقيقة والتعامل معها بجدية إن أرادوا النجاح واإلستمرار
في هذا العالم الرقمي المليء بالبيانات والمعلومات الهائلة.
كبير في توفير البيانات المناسبة للمستفيدين
يبقى التذكير بأن المكتبات ومراكز المعلومات لها دور كذلك
وترتيبها وتبويبها وتصنيفها في فئات تساعد المستفيدين على اإلستفادة منها بأكبر قد ٍر ممكن .هذه األدوار2
تستدعي أن يكون لديها مهنيين 2متخصصين قادرين عى التعامل مع كمية مصادر المعلومات الهائلة في هذه
المكتبات.
1
:المراجع
، إبراهيم: القاهرة.3). (ط.( المعلومات ودورها في دعم واتخاذ القرار اإلستراتيجي2013). .السعيد مبروك
2.المجموعة العربية للتدريب والنشر
المجلة.( التخطيط اإلستراتيجي وصناعة القرار في المكتبات ومراكز المعلومات2013). . بادي،سوهام
من استرجعت 70-13. ،)4( 48 ،األردنية للمكتبات والمعلومات
http://search.mandumah.com/Record/500069
2017/11/11. مقدمة في علم البيانات الضخمة بتاريخ:( دورة إلكترونية بعنوان2017). . حافظ،الشحي
دفاتر السياسة.بالمنظمة
مسألة قيمة المعلومات في اتخاذ القرارات.)2010( . خلفالوي شمس،ضيات
http://search.mandumah.com/Record/85922 ( والقانون3). من استرجعت،
McAfee, A., Brynjolfsson, E., & Davenport, T. H. (2012). Big data: the
management revolution. Harvard business review, 90(10), 60-68.
Power, D. J. (2016). Data science: supporting decision-making. Journal of
Decision systems, 25(4), 345-356.
Provost, F., & Fawcett, T. (2013). Data science and its relationship to big
data and data-driven decision making. Big Data, 1(1), 51-59.
Reaney, M. (2014). The 22 skills of a data scientist. Retrieved on
10/12/2017 from http://dataconomy.com/the-22-skills-of-a-data-scientist/
Stryk, B. (2015). How do organizations prepare and clean Big Data to
achieve better data governance? A Delphi Study(Doctoral dissertation,
Capella University).
View publication