Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 1

‫حزنت كثيرا وتذكرت أمي الحنون كيف هي األن يا ترى؟ ماذا تفعل؟ كنا نسير‬

‫بخطى مهرولة‪ .‬وفجأة إذ بالسحاب يتراكم ثم يهطل المطر مدرارا‪ .‬أسرعت إلى‬
‫مزارع قريب من المكن وطلبنا منه أن يدخلن عنده حتى يكف المطر من‬
‫النزول فقال‬
‫مرحبا بكم تفضل إلى الداخل ‪-‬‬
‫شكرا جزيال لك يا سيدي على كرمك‪ .‬قال" شمشون" مبتسما ‪-‬‬
‫دخلنا المنزل فقدم لنا الرجل بعض من الطعام والحساء الساخن‪ .‬اكلنا منهم حتى‬
‫شبعنا فدعانا السيد الليف الى النوم عنده الليلة وفي الصباح; الباكر بعدما شكرناه‬
‫فرحينا بالفكرة‪ .‬انطلقنا من جديد في رحلتنا الطويلة‪ .‬كان " شمشون" يتحدث مع‬
‫كالبه كأنهم أوالده‪ .‬مرت الساعات كأنها لحظات وانقضت الدقائق كما لو كانت‬
‫ثواني حتى بلغنا المكان المنشود فاذا هو كوخ صغير‪ .‬فتح السيد " شمشون" الباب‬
‫الخشبي فاستلقيت على االريكة ألمتع نفسي ببعض من الراحة‪ .‬احسست بأحد‬
‫يتقدم نحوي فاذا هو " كابي" انه الكلب األكبر لمعلمي ثم جذبني من قميصي وهو‬
‫يدعوني الى سيده‪ .‬كنت اتحدث مع " شمشون" كأنه صديق لي‪ .‬فقد كان لطيفا‬
‫وكريما لم يستغرق حديثنا كثيرا من الوقت وسرعان ما انطلقنا في رحلت أخرى‬
‫نجوب أطراف القرية نقف امام الدكاكين ونبدأ بالعزف على " الجيتار" فيتحلق‬
‫الكثير من الناس حولنا ثم يذهب " كابي" الى كل واحد حامال حقيبة ليقدموا له‬
‫بعض من المال‪ .‬كنا نفعل هذا كل يوم‪ .‬ولكن في يوم من األيام‪ .‬حدثت المصيبة‬
‫‪ ‬كنا نعزف مثل العادة وفجأة تقدم لنا شرطي وصاح عاليا‪ .‬لم ادرك‬

You might also like