Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 29

‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫لغات العرب في كتاب‬


‫المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني‬
‫جمعا وتوثيقا ودراسة‬
‫ﺍﻷﺧﻔﺶ ﻭﺍﺷﺘﻘﺎﻕ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﺎ ﻻﺑﻨﻲ ﺟﻨﻲ‪:‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻓﻲ‬
‫مري‬ ‫ﺷﺮﺡ العُ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺮﺏعيضة‬
‫ﻛﺘﺎﺏمـحمد‬ ‫د‪/‬ﻓﻲ‬
‫سعيد‬ ‫ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﺟﻤﻌﺎ ﻭﺗﻮﺛﻴﻘﺎ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ‬
‫أستاذ اللغويات المساعد ‪ -‬كلية العلوم واآلداب بالمخواة ‪ -‬جامعة الباحة‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫‪ 1441‬هـ ‪ 0202 -‬م‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ ‪ -‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻟﻶﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫‪drsaaidmohamed@gmail.com‬‬
‫ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ‪ ،‬ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﻀﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻉ‪ ,21‬ﺝ‪7‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ملخص البحث‬‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬

‫‪ 2020‬قوافي األخفش واشتقاق أسمائها من نفائس ابن جني‪ ،‬وذخيرة من ذخائر‬ ‫كتاب المعرب شرح‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ يعد‬
‫البحث‪21‬الضوء على وصف الكتاب ودراسة اللغات التي وردت به‪ ،‬من النواحي‬ ‫التراث العربي؛ لذا سلط ‪- 47‬‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪ 10.21608/JSSA.2020.121322‬النحوية والصرفية‪ ،‬واالستدالل لها من النثر‬
‫‪:DOI‬اللغوية وعزوها ألصحابها‪ ،‬كما تناولها من الناحيتين‬
‫تؤيدها‪ .،‬وتكمن أهمية الموضوع في عدة أمور‪:‬‬ ‫‪1115621‬‬ ‫والنظم‪ ،‬وذكر القراءات التي‬
‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ مؤلفه شيخ هذا الفن بعد الخليل رحمهما الله‪.‬‬‫ﺑﺤﻮﺙحيث يعد‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬مكانة قوافي األخفش‬
‫‪-1‬‬ ‫ﻧﻮﻉ‬
‫‪ -2‬اشتمال الكتاب على عدة لغات جديرة بالبحث والتحليل ‪.‬‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫‪ -3‬اهتمام ابن جني بدراسة اللغات‪ ،‬خالف من سبقه‪.‬‬
‫‪AraBase‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫‪ -4‬ما حواه الكتاب من آراء للعلماء السابقين ومؤلفاتهم‪.‬‬
‫ﻧﻘﺪ ﺍﻟﻜﺘﺐ‪ ،‬ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺮﺏ ﺷﺮﺡ ﻗﻮﺍﻓﻲ ﺍﻷﺧﻔﺶ ﻭﺍﺷﺘﻘﺎﻕ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬ﺍﺑﻦ ﺟﻨﻲ‪ ،‬ﻋﺜﻤﺎﻥ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫حوله‪.‬‬ ‫وبما أن الكتاب صدر حديثا بتاريخ رجب ‪1431‬هـ فلم أقف على دراسات‬
‫ﺑﻦ ﺟﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﻲ‪ ،‬ﺕ‪ 392 .‬ﻫـ‪ ،.‬ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻻﺷﺘﻘﺎﻕ‬
‫وقد اقتضت طبيعةة الموضةوع أن ية تي فةي سةبعة مباحةث مسةبوقة بمقدمةة وتمهيةد ومتبوعةة بخاتمةة‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1115621‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫يقفوهةةا تبةةت بالمصةةادر والمراجةةو وفهةةرم الموضةةوعات‪ .‬ولةةم يغفةةل البحةةث األتةةر اللغةةو لهةةذه اللغةةات‬
‫ومستواها‪ ،‬كما بيّن مستويات استعمال اللغة‪.‬‬

‫المقدمة‬

‫الحمد لله‪ ،‬والصالة والسةالم علةى رسةول اللةه‪ ،‬أفصةر العةرب لسةانان‪ ،‬وأبيةنهم حلةة صةلى اللةه عليةه‬
‫ي أننةةي حصةةلت علةةى نسةةخة حديثةةة مةةن كتةةاب‬ ‫وعلةةى آلةةه وصةةحبه البيبةةين البةةاهرين‪ ،‬فمةةن نعةةم اللةةه علة ّ‬
‫(الم ْعرب شرح قوافي األخفس واشتقاق أسمائها) البن جني بتحقيق الدكتور أحمد محمد عبد العزيز عالم‪،‬‬
‫والكتاب مةن نفةائس ابةن جنةي‪ ،‬وهةو عظةيم القةدر جةم المنفعةة‪ ،‬وكفةى بةه أنةه يشةرح كتةاب أحةد رواد علةم‬
‫القوافي ‪ ،‬وهو كتاب القوافي لألخفش ‪ ،‬إذ ي تي بعد الخليل في الريادة رحمهما الله‪.‬‬
‫وفي أتناء ا طالعي على الكتاب لفت انتباهي حديث ابةن جنةي عةن بعةل اللغةات‪ ،‬والتةي تعةد إضةافة‬
‫للكتب التي ألفت في ملال موسيقا الشعر ‪ ،‬إذ لم يسبق ‪ -‬حسب علمي ‪ -‬نشر هذا الكتاب من قبل‪.‬‬
‫وتكمن أهمية الموضوع في عدة أمور‪:‬‬
‫‪ -1‬مكانة قوافي األخفش حيث يعد مؤلفه شيخ هذا الفن بعد الخليل رحمهما الله‪.‬‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬عدة لغات جديرة بالبحث والتحليل ‪.‬‬ ‫الكتاب على‬ ‫‪ -2‬اشتمال‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪12‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫لغات العرب في كتاب‬


‫المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني‬
‫جمعا وتوثيقا ودراسة‬
‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫د‪ /‬سعيد مـحمد عيضة العُمري‬
‫أستاذ اللغويات المساعد ‪ -‬كلية العلوم واآلداب بالمخواة ‪ -‬جامعة الباحة‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ‪ ،‬ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﻀﺔ‪ .(2020) .‬ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺮﺏ ﺷﺮﺡ ﻗﻮﺍﻓﻲ ﺍﻷﺧﻔﺶ ﻭﺍﺷﺘﻘﺎﻕ‬
‫‪ 1441‬هـ ‪ 0202 -‬م‬
‫ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﺎ ﻻﺑﻨﻲ ﺟﻨﻲ‪ :‬ﺟﻤﻌﺎ ﻭﺗﻮﺛﻴﻘﺎ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏ‪ ،‬ﻉ‪ ,21‬ﺝ‪ .47 - 21 ،7‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ‬
‫‪drsaaidmohamed@gmail.com‬‬
‫ﻣﻦ ‪1115621/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ‪ ،‬ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﻀﺔ‪" .‬ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺮﺏ ﺷﺮﺡ ﻗﻮﺍﻓﻲ ﺍﻷﺧﻔﺶ ﻭﺍﺷﺘﻘﺎﻕ‬
‫ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﺎ ﻻﺑﻨﻲ ﺟﻨﻲ‪ :‬ﺟﻤﻌﺎ ﻭﺗﻮﺛﻴﻘﺎ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ‪".‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏﻉ‪ ,21‬ﺝ‪.47 - 21 :(2020) 7‬‬
‫البحثﻣﻦ ‪1115621/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ‬‫ملخص‬
‫يعد كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها من نفائس ابن جني‪ ،‬وذخيرة من ذخائر‬
‫التراث العربي؛ لذا سلط البحث الضوء على وصف الكتاب ودراسة اللغات التي وردت به‪ ،‬من النواحي‬
‫اللغوية وعزوها ألصحابها‪ ،‬كما تناولها من الناحيتين النحوية والصرفية‪ ،‬واالستدالل لها من النثر‬
‫والنظم‪ ،‬وذكر القراءات التي تؤيدها‪ .،‬وتكمن أهمية الموضوع في عدة أمور‪:‬‬
‫‪ -1‬مكانة قوافي األخفش حيث يعد مؤلفه شيخ هذا الفن بعد الخليل رحمهما الله‪.‬‬
‫‪ -2‬اشتمال الكتاب على عدة لغات جديرة بالبحث والتحليل ‪.‬‬
‫‪ -3‬اهتمام ابن جني بدراسة اللغات‪ ،‬خالف من سبقه‪.‬‬
‫‪ -4‬ما حواه الكتاب من آراء للعلماء السابقين ومؤلفاتهم‪.‬‬
‫وبما أن الكتاب صدر حديثا بتاريخ رجب ‪1431‬هـ فلم أقف على دراسات حوله‪.‬‬
‫وقد اقتضت طبيعةة الموضةوع أن ية تي فةي سةبعة مباحةث مسةبوقة بمقدمةة وتمهيةد ومتبوعةة بخاتمةة‬
‫يقفوهةةا تبةةت بالمصةةادر والمراجةةو وفهةةرم الموضةةوعات‪ .‬ولةةم يغفةةل البحةةث األتةةر اللغةةو لهةةذه اللغةةات‬
‫ومستواها‪ ،‬كما بيّن مستويات استعمال اللغة‪.‬‬

‫المقدمة‬

‫الحمد لله‪ ،‬والصالة والسةالم علةى رسةول اللةه‪ ،‬أفصةر العةرب لسةانان‪ ،‬وأبيةنهم حلةة صةلى اللةه عليةه‬
‫ي أننةةي حصةةلت علةةى نسةةخة حديثةةة مةةن كتةةاب‬ ‫وعلةةى آلةةه وصةةحبه البيبةةين البةةاهرين‪ ،‬فمةةن نعةةم اللةةه علة ّ‬
‫(الم ْعرب شرح قوافي األخفس واشتقاق أسمائها) البن جني بتحقيق الدكتور أحمد محمد عبد العزيز عالم‪،‬‬
‫والكتاب مةن نفةائس ابةن جنةي‪ ،‬وهةو عظةيم القةدر جةم المنفعةة‪ ،‬وكفةى بةه أنةه يشةرح كتةاب أحةد رواد علةم‬
‫القوافي ‪ ،‬وهو كتاب القوافي لألخفش ‪ ،‬إذ ي تي بعد الخليل في الريادة رحمهما الله‪.‬‬
‫وفي أتناء ا طالعي على الكتاب لفت انتباهي حديث ابةن جنةي عةن بعةل اللغةات‪ ،‬والتةي تعةد إضةافة‬
‫للكتب التي ألفت في ملال موسيقا الشعر ‪ ،‬إذ لم يسبق ‪ -‬حسب علمي ‪ -‬نشر هذا الكتاب من قبل‪.‬‬
‫وتكمن أهمية الموضوع في عدة أمور‪:‬‬
‫‪ -1‬مكانة قوافي األخفش حيث يعد مؤلفه شيخ هذا الفن بعد الخليل رحمهما الله‪.‬‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬عدة لغات جديرة بالبحث والتحليل ‪.‬‬ ‫الكتاب على‬ ‫‪ -2‬اشتمال‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪12‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫لغات العرب في كتاب‬


‫المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني‬
‫جمعا وتوثيقا ودراسة‬
‫د‪ /‬سعيد مـحمد عيضة العُمري‬
‫أستاذ اللغويات المساعد ‪ -‬كلية العلوم واآلداب بالمخواة ‪ -‬جامعة الباحة‬
‫‪ 1441‬هـ ‪ 0202 -‬م‬
‫‪drsaaidmohamed@gmail.com‬‬

‫ملخص البحث‬
‫يعد كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها من نفائس ابن جني‪ ،‬وذخيرة من ذخائر‬
‫التراث العربي؛ لذا سلط البحث الضوء على وصف الكتاب ودراسة اللغات التي وردت به‪ ،‬من النواحي‬
‫اللغوية وعزوها ألصحابها‪ ،‬كما تناولها من الناحيتين النحوية والصرفية‪ ،‬واالستدالل لها من النثر‬
‫والنظم‪ ،‬وذكر القراءات التي تؤيدها‪ .،‬وتكمن أهمية الموضوع في عدة أمور‪:‬‬
‫‪ -1‬مكانة قوافي األخفش حيث يعد مؤلفه شيخ هذا الفن بعد الخليل رحمهما الله‪.‬‬
‫‪ -2‬اشتمال الكتاب على عدة لغات جديرة بالبحث والتحليل ‪.‬‬
‫‪ -3‬اهتمام ابن جني بدراسة اللغات‪ ،‬خالف من سبقه‪.‬‬
‫‪ -4‬ما حواه الكتاب من آراء للعلماء السابقين ومؤلفاتهم‪.‬‬
‫وبما أن الكتاب صدر حديثا بتاريخ رجب ‪1431‬هـ فلم أقف على دراسات حوله‪.‬‬
‫وقد اقتضت طبيعةة الموضةوع أن ية تي فةي سةبعة مباحةث مسةبوقة بمقدمةة وتمهيةد ومتبوعةة بخاتمةة‬
‫يقفوهةةا تبةةت بالمصةةادر والمراجةةو وفهةةرم الموضةةوعات‪ .‬ولةةم يغفةةل البحةةث األتةةر اللغةةو لهةةذه اللغةةات‬
‫ومستواها‪ ،‬كما بيّن مستويات استعمال اللغة‪.‬‬

‫المقدمة‬

‫الحمد لله‪ ،‬والصالة والسةالم علةى رسةول اللةه‪ ،‬أفصةر العةرب لسةانان‪ ،‬وأبيةنهم حلةة صةلى اللةه عليةه‬
‫ي أننةةي حصةةلت علةةى نسةةخة حديثةةة مةةن كتةةاب‬
‫وعلةةى آلةةه وصةةحبه البيبةةين البةةاهرين‪ ،‬فمةةن نعةةم اللةةه علة ّ‬
‫(الم ْعرب شرح قوافي األخفس واشتقاق أسمائها) البن جني بتحقيق الدكتور أحمد محمد عبد العزيز عالم‪،‬‬
‫والكتاب مةن نفةائس ابةن جنةي‪ ،‬وهةو عظةيم القةدر جةم المنفعةة‪ ،‬وكفةى بةه أنةه يشةرح كتةاب أحةد رواد علةم‬
‫القوافي ‪ ،‬وهو كتاب القوافي لألخفش ‪ ،‬إذ ي تي بعد الخليل في الريادة رحمهما الله‪.‬‬
‫وفي أتناء ا طالعي على الكتاب لفت انتباهي حديث ابةن جنةي عةن بعةل اللغةات‪ ،‬والتةي تعةد إضةافة‬
‫للكتب التي ألفت في ملال موسيقا الشعر ‪ ،‬إذ لم يسبق ‪ -‬حسب علمي ‪ -‬نشر هذا الكتاب من قبل‪.‬‬
‫وتكمن أهمية الموضوع في عدة أمور‪:‬‬
‫‪ -1‬مكانة قوافي األخفش حيث يعد مؤلفه شيخ هذا الفن بعد الخليل رحمهما الله‪.‬‬
‫‪ -2‬اشتمال الكتاب على عدة لغات جديرة بالبحث والتحليل ‪.‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪12‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫‪ -3‬اهتمام ابن جني بدراسة اللغات‪ ،‬خالف من سبقه‪.‬‬


‫‪ -4‬ما حواه الكتاب من آراء للعلماء السابقين ومؤلفاتهم‪.‬‬
‫وبما أن الكتاب صدر حديثا بتاريخ رجب ‪1431‬هـ فلم أقف على دراسات حوله‪.‬‬
‫وقد اقتضت طبيعةة الموضةوع أن ية تي فةي سةبعة مباحةث مسةبوقة بمقدمةة وتمهيةد ومتبوعةة بخاتمةة‬
‫يقفوها تبت بالمصادر والمراجو وفهرم الموضوعات‪.‬‬
‫المقدمة‪ :‬وفيها بيان ب همية الموضوع وسبب اختياره وخبة البحث والمنهج المتبو في الدراسة‪.‬‬
‫التمهيد‪ :‬ويشمل‪ :‬ترجمة البن جني بإيلاز‪ ،‬ووصف كتاب المعرب ومدخل لدراسة اللغات‪.‬‬
‫أما المباحث فهي على النحو التالي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬لغة إبدال التنوين واو أو ياء في قولهم‪ :‬هذا زيدو ومررت بزيد ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬لغة‪ :‬من يلمو بين الهمزتين في أول الكلمة نحو‪ ((:‬أَأْدم))‬
‫المبحث الثالث‪ :‬لغة َم ْن قال ‪ :‬مررت زيدا ن‪.‬‬
‫المبحث الرابو‪ :‬لغة َم ْن قال‪ :‬رأيت رجأل ‪ ،‬بالهمز ‪.‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬لغة فك التضعيف في آخر المضعف الثالتي‪.‬‬
‫المبحث السادم‪ :‬لغة َم ْن يفتر أول الساكنين ‪.‬‬
‫المبحث السابو‪ :‬لغة َم ْن يسكن آخر المضارع المعتل بالواو أو الياء في حالة النصب‪.‬‬
‫الخاتمة‪ :‬وفيها أهم النتائج التي توصلت إليها والتوصيات التي أراها‪.‬‬
‫الفهارم‪ :‬وتشمل تبت المصادر والمراجو ‪ ،‬وفهرم الموضوعات‪.‬‬
‫وقد اعتمد في هذه الدراسة علةى المةنهج الوصةفي ؛ إذ قمةت بلمةو اللغةات التةي وردت وتحةدث عنهةا ابةن‬
‫جني‪ ،‬تم تناولت كل لغة على حةدة بالةدرم والتحليةل‪ ،‬وكةان ترتيةب اللغةات فةي البحةث وفةق ترتيبهةا فةي كتةاب‬
‫عرب‪ ،‬وجاءت الدراسة وفق الخبوات اآلتية‪:‬‬ ‫الم ِ‬
‫‪ -1‬وضعت عنوانا مناسبا لكل لغة‪.‬‬
‫‪ -2‬صدرت الدراسة لكل لغة بذكر نص األخفش متبوعا بكالم ابن جنى ‪ ،‬أوكالم ابن جني فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬عزوت اللغة إلى أصحابها ما أمكن ذلك ‪.‬‬
‫‪ -4‬ذكرت القراءة التي تؤيد اللغة إن وجدت ‪.‬‬
‫‪ -5‬ذكرت الشواهد من كالم العرب سواء أكان نظما أم نثرا ما أمكن‪.‬‬
‫‪ -6‬وتقت ما يحتاج إلى توتيق من المصادر األصلية ما أمكن ‪.‬‬
‫والله أس ل أن يلعل هذا العمل خالصا ن لوجهه الكريم‪ ،‬وذخرا ن لي عنده يةوم الةدين‪ ،‬وأن يوفقنةا لخدمةة‬
‫لغة كتابه الشريف ‪ ....‬آمين‪.‬‬
‫وصلي الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين‪.‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪11‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫التمهيد‬
‫ويشمل‪:‬‬
‫‪ -1‬ترجمة البن جني بإيلاز‬
‫‪ -2‬التعريف بكتاب المعرب‬
‫‪ -3‬اللغة المصبلر والمفهوم‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪12‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫ترجمة موجزة البن جني‬

‫هو أبو الفتر عثمان بن جني(‪ )1‬النحو األزد بالوالء‪ ،‬وال يعةرف مةن نسةبه غيةر هةذا‪ ،‬ونسةب إلةى‬
‫األزد؛ ألن أباه (جني) كان مملوكا روميا‪ ،‬وهو من أحذق أهل األدب وأعلمهم بالنحو والتصريف وصنف‬
‫في ذلك العديد من الكتب(‪ ،)2‬ولم تذكر كتب التراجم الكثير عن صفات ابةن جنةي الخلقيةة وسةماته اللسةمية‬
‫غير بعل الصفات البارزة فيه حيث ذكر أنه كان م َمتعا ن بإحدى عينه(‪ )3‬وكذلك كان من عادته في الحديث‬
‫أن يميل بنفسه ويشير بيده(‪ ،)4‬وعزا البعل هذا إلى أنه كان في لسانه لكنة من العلمة من جهة أبيه(‪.)5‬‬
‫وهذه الصفات ال يمكن أن تحط من ش نه فالرجل شهرته طبقت األفاق بسعة علمه وإفاضته في علةوم‬
‫العربية‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫صحب أبا علي الفارسي أربعين سنة «واعتنى بالتصريف فما أحد أعلةم منةه بةه وال أقةوم ب صةوله‬
‫وفروعه‪ ،‬وال أحسن أحد إحسانه في تصنيفه»(‪.)1‬‬
‫وأخذ عن علماء كثيرين‪ ،‬وقرأ عليهم‪ ،‬فقد أخذ العربية عن أبي علي الفارسي ‪ ،‬الزمه أربعين سنة‬
‫سفرا وحضرا (‪ ،)8‬وكذلك أخذ عن ابن مقسم(‪ ،)9‬وقرأ على أبي الفرج األصفهاني(‪ )10‬وغيرهم‪.‬‬
‫وبعد وفاة أبي علي تصدر ابن جني مكانه ببغداد‪ ،‬وأخذ عنه الثمانيني‪ ،‬وعبةد السةالم البصةر ‪ ،‬وأبةو‬
‫الحسن السمسمي(‪.)11‬‬
‫وذكرت التراجم أنه كان له عالقة بالمتنبي فقد صحبه فترة‪ ،‬وكان المتنبى يللّه ويقول فيه‪ :‬هذا رجل‬
‫ال يعرف قدره كثير من النام(‪ ،)12‬وقال عنه‪ :‬ابن جني أعرف بشعر مني(‪.)13‬‬
‫وكان ابن جني بصر المذهب كشيخه أبي علي ‪ ،‬وسار في مؤلفاته على أصول هذا المذهب‪.‬‬
‫له مؤلفات كثيرة منها الخصائص ‪ ،‬والتصريف الملةوكي ‪ ،‬وسةر صةناعة ارعةراب‪ ،‬والمحتسةب فةي‬
‫شرح شواذ القراءات ‪ ،‬والمنصف في شرح تصريف المازني‪ ،‬واللمو في العربية وغيرها‪.‬‬

‫(‪ )2‬الجني‪ :‬بكسر الجيم وتشديد النون وكسرها علم رومي وهو معرب كني‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬بغية الوعاة ‪.212 / 1‬‬
‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬معجم األدباء ‪.262 / 2‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪ :‬المصدر السابق ‪.262 / 2‬‬
‫(‪ )2‬يرجع الدكتور عبد الحميد هنداوي السبب في هذا ألنه كان يعتقد أن اإلشارة في إيضاح المعنى وتبسيطه للسامع‪.‬‬
‫ينظر‪ :‬مقدمة الخصائص ‪.7 / 2‬‬
‫(‪ )5‬ينظر‪ :‬مقدمة الخصائص ‪ ،7 / 2‬تحقيق الدكتور هنداوي‪ ،‬ومقدمة الخصائص تحقيق الشربيني الشريدة ‪.9 / 2‬‬
‫(‪ )6‬ينظر‪ :‬معجم األدباء ‪ ،262 / 2‬البلغة ‪ ،225‬بغية الوعاة ‪.212 / 1‬‬
‫(‪ )7‬معجم األدباء ‪.262 / 2‬‬
‫(‪ )8‬ينظر‪ :‬البلغة ‪.225‬‬
‫(‪ )9‬هو أبو بكر محمد بن الحسن بن يعقوب المعروف بابن مقسم أحد قراء بغداد كان عالماً باللغةة والشةعر وعةمع مةن علةب تةوفي عةنة‬
‫‪ .252‬ينظر‪ :‬ترجمته البلغة ‪ ، 259‬بغية الوعاة ‪. 82/2‬‬
‫(‪ )20‬هو صاحب األغاني ذكر ابن جني أنه قرأ عليه في عر الصناعة‪.‬‬
‫(‪ )22‬بغية الوعاة ‪.212 / 1‬‬
‫(‪ )21‬ينظر‪ :‬معجم األدباء ‪ ،265 / 2‬وفيات األعيان‪ ،‬البلغة ‪ ،225‬بغية الوعاة ‪.212 / 1‬‬
‫(‪ )22‬ينظر‪ :‬البلغة ‪.225‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪12‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫توفي ابن جني في الثامن والعشرين من صفر سنة‪392‬هـ ببغداد ‪.‬‬

‫التعريف بكتاب المعرب‬

‫اعتمدت في بحثي هذا على نسخة من كتاب المعرب من تحقيق الدكتور أحمد محمد عةالم‪ ،‬الببعةة األولةى‬
‫بالقاهرة سنة ‪1411‬هـ ‪2016 -‬م‪ ،‬ويقو الكتاب في تالتمائة وأربعين صفحة‪ ،‬والكتاب قسمان‪:‬‬
‫القسةةم األول‪ :‬شةةرح ابةةن جنةةي لكتةةاب قةةوافي األخفةةش‪ ،‬ويبةةدأ الكتةةاب بةةـ ‪:‬أوال مةةا نقةةل عةةن المعةةرب ولةةيس‬
‫بةةالمخبوط وشةةمل األبةةواب التاليةةة‪ * :‬علةةم القافيةةة تفسةةير علةةم القةةوافي‪ ،‬مةةا هةةي‪ ،‬وكةةم عةةدتها‪ * .‬بةةاب عةةدة‬
‫القوافي‪.‬‬
‫* أنواع القوافي باعتبار الحروف التي تقو بين الساكتين‪ * .‬ما يلوز من القافية من القوافي األخةرى ومةا‬
‫ال يلوز‪ * .‬من حروف القافية‪ -1 :‬الرو ‪ ،‬ما يصلر من الحروف أن يكون روبا ن وما ال يصلر‪.‬‬
‫‪ -2‬الوصل‪ -3 .‬الردف‪.‬‬
‫* باب ماال يلزم في القوافي من الحركات (الرم)‪.‬‬
‫* عيوب الشعر ‪ -1‬السناد‪ -2 .‬اريباء (حكم التقفية يلفظين متحدين لفظا ن ومختلفين معنى)‪.‬‬
‫الرمل‪ -5 .‬الت ّحريد‪.‬‬ ‫‪ -3‬الت ّضمين‪ّ -4 .‬‬
‫* هذا باب مايكون رويا من الياء والواو واأللف ‪ * .‬هذا باب التقييد وارطالق‪.‬‬
‫* بةاب مةةا يلتمةةو فةةي آخةةره سةةاكنان فةةي قافيةةة‪ * .‬هةةذا بةاب مةةا يكةةون فيةةه حةةرف اللةةين ممةةا لةةيس فيةةه‬
‫ساكنان‪.‬‬
‫* هذا باب إجماع العرب في ارنشاد واختالفها‪ * .‬زيادات قوافي األخفش وتعليق ابن جني عليها‪.‬‬
‫وسار ابن جني في شرحه على النحو التالي‪:‬‬
‫صدر ابن جني كالم األخفش بقوله (قال أبو الحسةن)‪ ،‬وصةدر كالمةه بحةرف (ع) التةي تعنةي عثمةان‬
‫بن جني‪ ،‬وكان ابن جني يذكر جزءا ن يسيرا من كالم األخفش تم يعلق عليه بما تمليه عليةه ذاكرتةه وتفةيل‬
‫به فريحته‪ ،‬فيوافقه في بعل المواضو ويخالفه في أخرى أحيانا‪ ،‬وتارة يسةتدر ويفةيل عليةه كثيةرا ن فةي‬
‫بعل المواضو‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬من الكتاب فصل االشتقاق (اشتقاق أسماء ومصبلحات القوافي)‪.‬‬
‫في هذا القسم يظهر ابن جني هوايتةه فةي االشةتقاق كيةف ال وهةو رائةد االشةتقاق األكبةر حيةث يقةول‪:‬‬
‫«هذا موضو لم يسمه أحد من أصةحابنا‪ ،‬غيةر أن أبةا علةي ‪ -‬رحمةه اللةه ‪ -‬كةان يسةتعين بةه ويخلةد إليةه مةو‬
‫إعوزاز االشتقاق األصغر‪ ،‬لكنه مو هذا لم يسمه‪ ،‬وإنما كان يعتاده عند الضرورة ويسترير إليه ويتعلل به‬
‫‪ ،‬وإنما هذا التقليب لنا نحن) (‪ ،)1‬وبهذا النص يكون البن جني فضل الريادة أيضا ن في تقسيم االشتقاق علةى‬
‫قسمين (الصغير والكبير) بعد أن كان سائدا ن لدى النام معرفتهم بالصغير دون الكبير(‪.)2‬‬
‫وكانت موضوعات هذا القسم على النحو التالي‪ * :‬فضل االشتقاق‪ * .‬القول علةى اشةتقاق القصةيد‪* .‬‬
‫القول على اشتقاق الر َمل‪ * .‬القول على الر َجر‪ * .‬القول على القافية‪ * .‬اشتقاق ألقاب القافيةة‪ -1 :‬اشةتقاق‬

‫(‪ )2‬الخصائص‪.290 / 2 :‬‬


‫(‪ )1‬المصدر السابق‪.‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪15‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫المتكةةاوم‪ -2 .‬اشةةتقاق المتراكةةب‪ -3 .‬اشةةتقاق المتةةدار ‪ -4 .‬اشةةتقاق المتةةواتر‪ -5 .‬اشةةتقاق المتةةرادف‪* .‬‬
‫القول على حروف القافية‪:‬‬
‫الردف‪ -5 .‬اشتقاق الت سيس‪.‬‬ ‫‪ -1‬اشتقاق الروى‪ -2 .‬اشتقاق الوصل‪ -3 .‬اشتقاق الخروج‪ -4 .‬اشتقاق ّ‬
‫‪ -6‬اشتقاق الدخيل‪ -1 .‬اشتقاق المتعدّ ‪ -8 .‬اشتقاق الغالي‪.‬‬
‫* حركات القافية‪:‬‬
‫‪ -1‬اشتقاق الملْ َرى‪ -2 .‬اشتقاق النفاذ‪ -3 .‬اشتقاق التوجيه‪ -4 .‬اشتقاق الحةذو‪ -5 .‬اشةتقاق الةرم‪-6 .‬‬
‫اشتقاق ارشباع‪ -1 .‬اشتقاق التعد ‪ -8 .‬اشتقاق الغلو‪.‬‬
‫* عيوب القافية‪:‬‬
‫صةب‪.‬‬‫‪ -1‬اشتقاق ارقواء‪ -2 .‬اشتقاق اركفاء‪ -3 .‬اشةتقاق السةناء‪ -4 .‬اشةتقاق ارببةاء‪ -5 .‬اشةتقاق الن ْ‬
‫‪ -6‬اشتقاق الب و‪ -1 .‬اشتقاق التضمين‪ -8 .‬اشتقاق التحريد‪.‬‬
‫وسار ابن جني في قسم االشتقاق ب ن يذكر سبب التسمية ورببةه بةالمعنى المةراد‪ ،‬تةم يتنةاول اشةتقاق‬
‫المادة ودورانها واستعمالها في العربية‪ ،‬مو االستدالل علةى مةا يقةول مةن القةرآن الكةريم‪ ،‬وصةحير الشةعر‬
‫وفصير الكالم العربي الموتوق به‪.‬‬
‫وهذا القسم يخلو من تعريف مصبلحات القوافي التي وردت في القسم األول‪ ،‬وربما اكتفي بما ذكةره‬
‫في كتاب (مختصر القوافي)‪ ،‬فكان جل حديثه في هذا القسم عن االشتقاق اللغو ‪.‬‬
‫واستقى أبو الفتر من مصادر عدة‪ ،‬بدءا ن بالخليل وسيبويه ‪ ،‬ومرورا ن ب بي زيد وأبي عمر واألصةمعي‬
‫والكسائي وابن األعرابي وصوالن إلى شيخه أبي علي الفارسي والشيباني وأبي عبيدة وتعلبا ن ‪ ،‬والكتاب يعد‬
‫ذخيرة من ذخائر كتب التراث في ملاله‪.‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪16‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫اللغة المصطلح والمفهوم‬


‫تعريف اللغة‪:‬‬
‫لفظ اللغة له معنيان‪ :‬معنى لغو ‪ ،‬وآخر اصبالحي‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬من الناحية اللغوية‪:‬‬
‫اللغة‪ :‬اسم تالتي على وزن فعة‪ ،‬أصله ل ْغ َةوة بزنةة ف ْعلةه فحةذفت الةالم‪ ،‬مة خوذ مةن الفعةل لَغَةا ليتعةدى‬
‫ي أو ل ْغ ٌو والهاء عوض وتلمو على لغَي‪ ،‬ولغات ولغون(‪.)1‬‬ ‫بالحرف‪ :‬لغا بكذا‪ ،‬أ تكلم‪ ،‬وقيل أصلها لغَ ٌّ‬
‫ثانياً‪ :‬في االصطالح‪:‬‬
‫عرفها غير واحد من أصحاب المعاجم وكتب اللغة‪ ،‬فنلد الخليل يعرفهةا ب نهةا‪« :‬اخةتالف الكةالم فةي‬
‫معنى واحد»‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وذهب المذهب نفسه الليث ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وعرفها ابن الحاجب بقوله‪« :‬حدُّ اللغة كل لفظ وصر المعنى» ‪.‬‬
‫وعرفها ابةن جنةي ب نهةا‪( :‬أصةوات يعبةر بهةا كةل قةوم عةن أغراضةهم) (‪ )4‬وفصةل هةذا التعريةف ابةن‬
‫خلدون إذا يقول‪( :‬أعلم أن اللغة في المتعارف هي عبارة المتكلم عةن مقصةودة‪ ،‬وتلةك العبةارة فعةل لسةاني‬
‫ناشئ عن القصد بإفادة الكالم‪ ،‬فالبد أن تصير ملكة متقررة في العضو الفاعل لها وهو اللسان وهو في كل‬
‫أمه بحسب اصبالحاتهم»(‪.)5‬‬
‫مستويات اللغة‪:‬‬
‫البد لكل باحث أن يفرق بين مستويات االستعمال اللغو التالية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬المستوى الفصيح‪.‬‬
‫القول الفصير الواضر الللي الذ ال يشوبه وال يحلب معناه شائبة من ضعف باللسان أو علمة‪.‬‬
‫يقال‪ :‬فَصر الشيء؛ أ صار خالصا ن من الشوائب ومنه قول الشاعر(‪:)6‬‬
‫وتحةةةةتَ الر ْغةةةةوةِ اللةةةةبن الفصةةةةير‬ ‫صةةةةةةالت َه علةةةةةةيهم‬ ‫َولةةةةةةم يَ ْخ َ‬
‫شةةةةةةوا َم َ‬
‫ولفظ فصير أ ‪ :‬خالص من العيوب‪ ،‬ولغة فصيحة أ ‪ :‬ال لحن فيها‪.‬‬
‫قال ابن منظور‪« :‬وفَص َر األعلمي بالضم فصاحة تكلم بالعربية وفهم عنه‪ ،‬وقيل جادت لغته حتى ال‬
‫يلحن»(‪.)1‬‬
‫والعربية الفصحى هي التي تستعمل في الت ليف والفنون األدبية والخبابةات الرسةمية وتعةرف باللغةة‬
‫النموذجية أو لغة الكتابة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المستوى اللهجي‪:‬‬

‫(‪ )2‬العين‪ :‬باب الغين والالم وواي معهما غ ل و غ د ج ‪.229 / 8‬‬


‫(‪ )1‬تهذيب اللغة‪ ،272 / 8 :‬وشرح أدب الكاتب ‪.20 / 2‬‬
‫(‪ )2‬مختصر منتهى السؤال واألمل في علمي األصول والجدل ‪110‬‬
‫(‪ )2‬الخصائص ‪.87 / 2‬‬
‫(‪ )5‬مقدمة ابن خلدون ‪.127 / 2‬‬
‫(‪ )6‬البيت لنضلة السلمي في اللسان‪ ،‬وتاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬وألبي محجن الثقفي في البيان والتبيين ‪.228 / 2‬‬
‫(‪ )7‬اللسان ‪ 2229 / 5‬مادة (فصح)‪.‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪17‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫اللهلةةة هةةي ملموعةةة مةةن الخصةةائص اللغويةةة التةةي يةةتكلم بهةةا أفةةراد بيمةةة مةةن البيمةةات أو ملتمةةو مةةن‬
‫الملتمعةةات‪ ،‬وهةةذه البيمةةة أو الملتمةةو ينتمةةي إلةةى بيمةةة أو ملتمةةو أكبةةر منةةه بضةةم عةةددا ن مةةن اللهلةةات التةةي‬
‫تشتر في سمات معينة ونؤلف معا ن لغة‪.‬‬
‫وقد عرفها الدكتور إبراهيم أنيس ب نها‪« :‬ملموعة من الصفات اللغوية التي تنتمي إلةى بيمةة خاصةة‪،‬‬
‫وتشتر في هذه الصفات جميو أفراد هذه البيمة‪ ،‬وبيمة اللهلة هي جزء من بيمةة أوسةو وأشةمل تضةم عةدة‬
‫لهلات»(‪.)1‬‬
‫وكذلك عرفها الدكتور عبد الغفار حامد هالل ب نها ‪ (:‬العادات الكالمية لملموعةة قليلةة مةن ملموعةة‬
‫أكبر من النام تتكلم لغة واحدة) (‪.)2‬‬
‫وهذا المستوى ال يستخدم فةي اللغةة المثاليةة والتةي يةتكلم بهةا فصةحاء العةرب فةي شةعرهم وخبةبهم ‪،‬‬
‫وأم ام علية القوم وأرباب البيان‪ ،‬وإنما نلده في بيماتهم الخاصة ؛ إذا يتفةق فةي اسةتعماله أفةراد تلةك البينةة‪،‬‬
‫وهذا أمر طبعي في كافة البيمات ‪ ،‬وهو ما أكده الدكتور صبحي الصالر ‪ ،‬إذ يقول‪( :‬والوحدة اللغوية التةي‬
‫وقواها قرآنه بعد نزوله‪ ،‬ال تنفي ظاهرة اللهلات عمليا ن قبل ارسالم وبقاءها‬ ‫صادفها ارسالم حين ظهوره‪ّ ،‬‬
‫بعده‪ ،‬بل من المؤكد أن عامة العرب لم يكونوا إذا عادوا إلى أقاليمهم يتحدتون بتلك اللغة المثالية الموحدة‪،‬‬
‫وإنما كانوا يعبرون بلهلاتهم الخاصة) (‪.)3‬‬
‫ثالثاً‪ :‬المستوى العامي‪:‬‬
‫يتبادر إلى الذهن ‪ -‬عند البعل ‪ -‬عند سماع مصبلر عامي‪ ،‬أو اللغة العامية‪ ،‬أو لغة العوام ‪ ،‬أن هذه‬
‫المصبلحات تدل على مخالفة قواعد الفصحى وقوانينها فهي ال توافق‪.‬‬
‫االستعمال الصحير للغة‪.‬‬
‫لذا يلدر بنا التفريق بين أمرين‪:‬‬
‫األول‪ :‬العةةامي الفصةةير وهةةو مةةا وافةةق قواعةةد االسةةتعمال الصةةحير للغةةة ‪ ،‬وإنمةةا سةةمي عامي ةا لكثةةرة‬
‫استعماله عند العوام في محادتاتهم ومخاطباتهم‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬العامي الغير فصير‪ :‬وهو ما يخالف االستعمال الصحير للغة‪ ،‬ويبلق عليه علماء اللغة‪ :‬لحةن‬
‫العامة أو لحن العوام‪.‬‬
‫فكالهما يشتركان في العامية ‪ ،‬ويفترقان في صحة االستعمال من عدمه‪.‬‬
‫ويلةةدر بنةةا ارشةةارة إلةةى أن كةةل مسةةتوى مةةن المسةةتويات الثالتةةة لةةه مقةةام ومةةوطن يسةةتعمل فيهمةةا‪،‬‬
‫فالمستوى الفصير يستعمل في الكتابة األدبية والت ليف والمناسبات الدينية والرسمية ‪ ،‬بينمةا نلةد المسةتوى‬
‫اللهلي يستخدم عند ملموعة األفراد فةي بيمةة معينةة‪ ،‬والعةامي يسةتعمل عنةد العةوام وأصةحاب المهةن فةي‬
‫تعامالتهم‪.‬‬
‫وقد يتداخل اللهلي والعامي في االستعمال بينما ال نلد تداخلهما مو الفصير‪.‬‬

‫(‪ )2‬في اللهجات العربية‪.26 :‬‬


‫(‪ )1‬اللهجات العربية نشأة وتطورا‪.17 :‬‬
‫(‪ )2‬دراعات في فقه اللغة‪.60 :‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪18‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫المبحث األول‬
‫لغة‪َ :‬م ْن يُبدل التنوين واوا أو ياء في الوقف نحو‪ :‬هذا زيدو‪ ،‬أو مررت بزيدي‬

‫قال أبو الحسن [األخفش] ‪ ...( :‬وتكون األلف بدال من التنوين في «رأيت زيدا ن»‪ ،‬وأشباهه إذا وقفت‪،‬‬
‫وال تكون الياء أو الواو بدالن من التنوين إال في لغة رديمة) (‪.)1‬‬
‫قال ابن جني‪ :‬قوله «إال في لغة رديمة يريد ما حكاه سيبويه من لغة أزد السةراة أن يقولةوا‪ :‬هةذا زيةدو‬
‫ومررت بزيد ‪ ،‬وذلك شاذ) (‪.)2‬‬
‫العرض والتحليل‬
‫الوقف على االسم المنون تالتة أقسام(‪: )3‬‬
‫األول ‪ :‬إذا كان االسم المنون مختوما بتاء الت نيث فإنه يوقف عليه بحذف التنوين رفعا ونصةبا وجةرا‬
‫وتبدل تاء الت نيث هاء طلبا للتخفيف‪.‬‬
‫بكرا ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬إذا كان التنوين إتر فتحة أبدل التنوين ألفا نحو شاهدن ن‬
‫الثالث ‪ :‬إذا كان التنةوين فةي حةالتي الرفةو واللةر حةذف التنةوين طلبةا للتخفيةف ألن الوقةف اسةتراحة‬
‫بكر ‪.‬‬
‫بكر ‪ ،‬ونظر إلى ْ‬ ‫ومحل التخفيف أواخر الكلمات ‪ ،‬تم تحذف الحركة ‪ ،‬ويوقف عليها فنقول‪ :‬جاء ْ‬
‫وإنما لم يبدل التنوين واوا بعد الضمة‪ ،‬وياء بعد الكسرة لثقل الواو والياء في موضو يتبلب التخفيةف‬
‫وهو طرف الكلمة ‪.‬‬
‫ولغةةة أزد السةةراة تقةةف بإبةةدال التنةةوين واوا بعةةد الضةةمة ‪ ،‬ويةةاء بعةةد الكسةةرة‪ ،‬فيقولةةون‪ :‬هةةذا بكةةرو‪،‬‬
‫ونظرت إلى بكر ‪ ،‬وإنمةا فعلةوا ذلةك مةو المنةون بالضةم والكسةر حمةال علةى المنةون بةالفتر نحةو شةاهدت‬
‫بكةةرا‪ .‬ونسةةب إلةةى ربيعةةة فةةي بعةةل الشةةواهد حةةذف التنةةوين بعةةد الفتحةةة كمةةا يحةةذف بعةةد الضةةمة والكسةةرة‬
‫بكر وشاهده قول األعشى ‪:‬‬ ‫فيقولون‪ :‬شاهدت ْ‬
‫(‪)4‬‬
‫س َر *** وآخذ ِم ْن ك ِّل َح ّ‬
‫ي ِ عص ْم‬ ‫المرء قَي ِْس أ ِطيل ال ُّ‬
‫ِ‬ ‫إلى‬

‫األول‪ :‬إذا كان التنوين واقعا بعد فتر فإنه في حالة الوقف يبدل ألفا ن ‪ ،‬وهذا هو المشهور والمختار عند‬
‫عموم النحاة‪ ،‬قال ابن مالك رحم الله ‪:‬‬
‫َو ْقفنا َوتِ َلو َ‬
‫غ ْي ِر فَتْرِ اح ِذفا ‪.‬‬
‫َ (‪)5‬‬ ‫تنويننا إتْ َر فتر ا ْ‬
‫جعل ألفنا‬
‫وورد الوقف بالتسكين مو حذف التنوين بعد الفتحة في لغة ضعيفة تعزى إلى ربيعة(‪.)6‬‬
‫ومنه قول الشاعر‪:‬‬

‫(‪ )2‬المعرب‪.51 :‬‬


‫(‪ )1‬المصدر السابق‪.52 :‬‬
‫(‪ )2‬التبيان في تصريف األعماء ‪. 222‬‬
‫‪ ،87‬والخصائص ‪ ،262 / 2‬وبال نسبة فةي عةر الصةناعة ‪ ،225 / 1‬وشةرح الشةافية‬ ‫(‪ )2‬البيت من المتقارب وهو لألعشى في ديوانه‬
‫‪.171 / 1‬‬
‫(‪ )5‬ألفية ابن مالك‪58 :‬‬
‫(‪ )6‬ينظر‪ :‬شرح الشافية ‪.175 / 1‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪19‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫(‪)1‬‬
‫ي ِ عصةةةة ْم‬ ‫وآخةةةةذ ِم ْ‬
‫ةةةةن كةةةة ِّل َحةةةة ّ‬ ‫ةةر‬
‫سة َ‬‫ةةرء قَةةةيْس أ ِطيةةةل ال ُّ‬
‫إلةةةى المة ِ‬
‫وهذا ما ذكره أبو بكر األنبار بعدم إتبات األلف عند الوقف(‪.)2‬‬
‫الثاني‪ :‬إذا كان التنوين واقعا ن بعد ضم أو كسر فاللغة المشهورة هنا أال يبدل التنوين واوا ن أو ياء حسب‬
‫نوع التنوين ‪ ،‬ولكن وردت لغةة بخالفةه وهةي إبةدال تنةوين الرفةو واو نحةو‪ :‬هةذا زيةدو‪ ،‬وتنةوين اللةر يةاء‬
‫نحو‪ :‬مررت بزيد ‪ ،‬وهي لغة عزيت إلى أزد السراة حكاها سيبويه نقال عن أبي الخباب(‪ ،)3‬وذكرها ابن‬
‫جني(‪ ،)4‬وابن الشلر (‪ ،)5‬والرضي(‪.)6‬‬
‫ووصفت هذه اللغة بالرداءة(‪ )1‬والشذوذ وأنها مكروهةة(‪ )8‬وعلةل سةيبويه قةولهم فةي نحةو‪ :‬هةذا زيةدو‪،‬‬
‫ومررت بزيد ؛ بحمل الواو والياء على األلف(‪.)9‬‬
‫ولم أقف على شواهد لهذه اللغة ال من القراءات وال من النظم وكالم العرب‪.‬‬
‫ويمكن إجمال لغات العرب في الوقف على المنون إلى تالث لغات‪:‬‬
‫األولى‪ :‬إبدال تنوين الفتر ألفا وحذف التنوين إذا كةان ضةمة أو كسةرة نحةو‪ :‬رأيةت زيةدان‪ ،‬وهةذا زية ْد‪،‬‬
‫ومررت بزيدْ‪ ،‬وهذه هي اللغة العالية‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الوقف بالسكون مبلقا ن ‪ ،‬وهي لغة ربيعةة نحةو‪ :‬هةذا زيةدْ‪ ،‬ورأيةت زيةدْ‪ ،‬ومةررت بزيةدْ‪ ،‬حيةث‬
‫أجرت المنصوب ملرى المرفوع والملرور‪.‬‬
‫الثالثةةة‪ :‬قلةةب التنةةوين مبلقةا ن حةةرف علةةة مةةن جةةنس حركتةةه نحةةو‪ :‬هةةذا زيةةدو‪ ،‬ورأيةةت زيةةدان‪ ،‬ومةةررت‬
‫بزيد ‪ ،‬وهي لغة أزد السراة كما سبق حيث يلرون المرفوع والملرور ملرى المنصوب‪.‬‬
‫وأرجر هذه اللغات وأفصحها األولى؛ ألن القيام أن تبدل فةي اللميةو ؛ ليتبةين أن التنةوين مسةتحق ‪،‬‬
‫ولكن امتنو في الرفو واللر ألمرين ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬تقل الضمة والواو ‪ ،‬والكسرة والياء ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬تلنبا للبس ؛ فالواو تلتبس بواو اللمو ‪ ،‬والياء تلتبس بياء اللمو أو ضمير المخاطب ‪.‬‬

‫‪ ،87‬والخصائص ‪ ،262 / 2‬وبال نسبة فةي عةر الصةناعة ‪ ،225 / 1‬وشةرح الشةافية‬ ‫(‪ )2‬البيت من المتقارب وهو لألعشى في ديوانه‬
‫‪.171 / 1‬‬
‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬الوقف واالبتداء ‪.280 - 279‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪ :‬الكتاب ‪.267 / 2‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪ :‬المعرب ‪.52‬‬
‫(‪ )5‬ينظر‪ :‬أمالي ابن الشجري ‪.259 / 1‬‬
‫(‪ )6‬ينظر‪ :‬شرح الشافية ‪.172 / 1‬‬
‫(‪ )7‬أمالي ابن الشجري ‪.259 / 2‬‬
‫(‪ )8‬شرح الشافية ‪.171 / 1‬‬
‫(‪ )9‬ينظر الكتاب ‪.267 / 2‬ويقصد بالحمل هنا إبدال تنوين الضم واوا ‪ ،‬وتنوين الكسر ياء مثل ما أبدل تنوين الفتح ألفا في الوقف‪.‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪20‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫المبحث الثاني‬
‫لغة ‪ :‬من يجمع بين الهمزتين في أول الكلمة في نحو‪« :‬أَأْدم»‬

‫قال أبو الحسن‪( :‬وكان من قوله أن يليز (آدم مو د ِْرهَم وآخَر مةو َم ْع َمةر واأللةف التةي فةي آدم وآخةر‬
‫همزة مبدلة تشبه الت سيس(‪ )1‬وهي تلعةل ت سيسةان‪ ،‬ولةو جعلةت «آدم» مةو «هاشةم» و«آخةر» مةو «جةابر»‬
‫للاز‪ ،‬وهذا من قوله‪ ،‬وال يلوز في القيام «آدم» مةو «د ِْرهةم» فةي لغةة مةن أبةدل‪ ،‬ألنهمةا مبدلةة‪ ،‬وليسةت‬
‫بهمزة‪ ،‬وإنما جاز «أَأْدَم» مو «د ِْرهَم» ألنهما همزة محققه في لغة من يلمو بين الهمزتين) (‪.)2‬‬
‫ففت فحكمه حكم المحقق وعلى هذا قول امرئ القيس(‪:)3‬‬ ‫قال ابن جني‪ ( :‬ألنه إذا خ ْ‬
‫الغنيةةةان بةةةدِّلت آخَةةةرا‬
‫ِ‬ ‫وقَةةةر ْ‬
‫ت ِبةةة ِه‬ ‫ةاحبٌ قَ ة ْد َر َ‬
‫ضةةيته‬ ‫صة ِ‬
‫إذا قلةةت َهةةذا َ‬
‫وأمةةا مةةن قةةال‪ :‬إن همةةزة (آدم) و(آخةةر) قةةد أبةةدلت إبةةداالن البت ةة‪ ،‬فةةاأللف حينمةةذ ت سةةيس ال غيةةر ك ة لف‬
‫(حاتم)‪.‬‬
‫وهذا هو الوجه القو ‪ ،‬ألنه ال يحقق أحد همزة «آدم» ولو كان تحقيقها حسنا لكةان التحقيةق حقيقةا بة ن يسةمو‬
‫فيها‪ ،‬وإذا كان بدالن البته وجب أن يلْرى على ما أجرته عليه العرب عليه العةرب مةن مراعةاة لفظةه‪ ،‬وتنزيةل هةذه‬
‫الهمزة األخيرة منزلة األلف الزائدة التي الحظ فيها للهمز نحو‪ :‬عالم‪ ،‬وصابر‪ ،‬أال تراهم لما َكسةروا قةالوا فةي آدم‪:‬‬
‫َأوادِم‪ ،‬كسالم وسوالم) (‪.)4‬‬
‫وقال أبو الحسن‪( :‬وال يلةوز فةي القيةام (آدم) مةو (د ِْرهةم) فةي لغةة مةن أبةدل‪ ،‬ألنهةا مبدلةة‪ ،‬وليسةت‬
‫بهمزة‪ ،‬وإنما جاز (أَأْدم) مو (د ِْرهم) ألنها محققة في لغة من يلمةو بةين الهمةزتين فةإذا أَبْةدل فهةي ألةف(‪)5‬؛‬
‫مثل ألف (ياتزر) و(ياتسي) سمعنا من العرب‪ ،‬ورواه يونس) (‪.)6‬‬
‫العرض والتحليل‪:‬‬
‫إذا التقت همزتان في أول الكلمة وكانت األولى مفتوحة والثانية سةاكنة نحةو‪ :‬آدم‪ ،‬وآمةن قلبةت الثانيةة‬
‫الساكنة ألفا ن من جنس حركة األولى طلبا ن للخفة‪ ،‬قال ابن مالك في األلفية‪:‬‬
‫ِكلَمةةة إن يَ ْسةةك ْن كةةاتِروا وائةةت ِمن‬
‫ْ (‪)1‬‬ ‫َو َمةةةدّا ا ْبةةةد ِْل تةةةاني ال َه ْمةةةزَ تين ِمة ْ‬
‫ةةن‬

‫كما أنه سمو التحقيق واللمو بين الهمزتين‪.‬‬


‫ْ‬
‫وقد أشار األخفش إلى اللغتين في نحو‪« :‬آدم» وهما لغتا‪ :‬اربةدال (آدم)‪ ،‬والتحقيةق (أَأدم) دون إشةارة‬
‫أو تعليق عليهما بضعف أو قوة‪.‬‬
‫أما ابن جنى فقد أشار إلى اللغة القوية وهي (آدم) ووردت شواهد بالوجهين (اربدال‪ ،‬والتحقيةق) فقةد‬

‫(‪ )2‬مصطلح عروضي‪.‬‬


‫(‪ )1‬قوافي األخفش ‪ ،12‬المعرب ‪.56‬‬
‫(‪ )2‬البيت في الديوان ‪.97‬‬
‫(‪ )2‬المعرب ‪.57 - 56‬‬
‫(‪ )5‬قوافي األخفش ‪ ،12‬المعرب ‪.57‬‬
‫(‪ )6‬السابق ‪ ،12‬المعرب ‪.57‬‬
‫(‪ )7‬ألفية ابن مالك ‪61‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪22‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫قرئ قوله تعالى‪﴿ :‬ﭔ ﴾(‪ )1‬باربدال عند ابن كثير ونافو وأبو عمر وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي(‪.)2‬‬
‫وقر ْ أيضا ن بالتحقيق‪ ﴿ :‬إِئْالفِ ِهم ﴾ رويت عن أبي بكر عن عاصم(‪.)3‬‬
‫ومما جاء بالوجهين أيضا ن قول السيدة عائشة رضي الله عنها‪( :‬كنت أغتسل أنا والنبي ‪ ‬من إنةاء واحةد‪ ،‬كالنةا جنةب‪،‬‬
‫ي وهو معتكف ف غسله وأنا حائل) (‪.)4‬‬ ‫وكان ي مر فاتزر‪ ،‬فيباشرني‪ ،‬وأنا حائل‪ ،‬وكان يخرج رأسه إل ّ‬
‫ف صل آتزر أَأْتْ ِزر‪ .‬اجتمعت همزتان في أول الكلمة األولى مفتوحةة والثانيةة سةاكنة فلةزم قلةب الثانيةة‬
‫حرف مد من جنس األولى‪ ،‬وما رو عن بعل الم َحدِّتين من قولهم‪( :‬أَأْتةزر) بةالتحقيق مخةالف للقواعةد‪،‬‬
‫ولما فيه من الثقل‪ ،‬وأما َم ْن قةال فةي الحةديث‪( :‬أَتّةزر) بقلةب الهمةزة الثانيةة تةاء وإدغامهةا فةي التةاء ‪ -‬عةين‬
‫الكلمة ‪ -‬فهو مخالف أيضان؛ ألن الثاء ال تبدل من الهمزة الساكنة إال عند البغداديين(‪.)5‬‬
‫ولم أقف على مصدر ‪ -‬فيما أطلعت ‪ -‬عزا لغة التحقيق إلى قبيلة من القبائةل ولعلةي أسةتند إلةى بعةل‬
‫القرائن لعزو هذه اللغة إلى بني تميم وتحديدا ن أهل الكوفة وربما قبيلة منهم في اللمو مةن الهمةزتين‪ ،‬وهةذه‬
‫القرائن هي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن بني تميم هم من عرف عنهم تحقيق الهمز‪.‬‬
‫‪ -2‬مةةا ذكةةره األخفةةش فةةي معانيةةه(‪ ،)6‬إذ قةةال‪(( :‬والكوفيةةون يقولةةون‪« :‬أئِنةةا وأ َ ِإذا»؛ فيلمعةةون بةةين‬
‫الهمزتين(‪ )1‬وكان ابن أبي إسحاق يلمةو بةين الهمةزتين فةي القةراءة؛ فيمةا بلغنةا‪ .‬وقةد يقةول بعةل العةرب‪:‬‬
‫خباءئي‪ ،‬يهمزهما جميعان‪ ،‬وهو قليل‪ ،‬وهي لغة قيس))‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫«اللهم اغفر لي‬
‫سةا جمعةوا بةين الهمةزتين فةي وسةط الكلمةة دون غيةرهم ولعلهةم‬ ‫واستنادا ن إلى كالم أبي الحسةن فةإن قي ن‬
‫فعلوا ذلك في أولها‪.‬‬

‫(‪ )2‬عورة قريش‪ :‬من اآلية ‪.1‬‬


‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬السبعة ‪ ،698‬المحرر الوجيز ‪ ،515 / 1‬البحر المحيط ‪ ،722 / 8‬النشر ‪.21 / 1‬‬
‫(‪ )2‬ينظر‪ :‬المحرر الوجيز ‪ ،515 / 5‬البحر المحيط ‪.722 / 8‬‬
‫(‪ )2‬الحديث في البخاري كتاب الحيض الباب (‪.67 / 2 )5‬‬
‫(‪ )5‬ينظر‪ :‬االرتشاف ‪ ،220 / 2‬التصريح ‪.272 / 1‬‬
‫(‪ )6‬معاني القرآن لألخفش ‪. 565 / 1‬‬
‫(‪ )7‬الجمع هنا قياعي لتحرك الهمزتين ؛ كما أن تسهيلهما في هذا السياق يكون بين بين دون إبدال‪.‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪21‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫المبحث الثالث‬
‫النصب على نزع الخافض في لغة َم ْن قال‪ :‬مررت زيدا ً‪ ،‬أي‪ :‬بزيد‬

‫نزل منزلة جةزء مةن الفعةل‪ ،‬أال تراهةا تعةد‬ ‫قال ابن جني‪( :‬وذلك أن الباء في نحو‪ :‬مررت بزيد قد ت ّ‬
‫من الفعل ماال يصل بنفسه نحو‪ :‬مررت بزيد‪ ،‬وأنت ال تقول في لغةة مشةهورة‪ :‬مةررت زيةدان‪ ،‬إال مةا حكةاه‬
‫ابن األعرابي‪ ،‬ولم يروه أصحابنا) (‪.)1‬‬
‫العرض والتحليل‪:‬‬
‫يعدى الفّعل بواسبة حرف اللر؛ ألن الفعل لما ضةعف عةن تلةاوز الفاعةل إلةى المفعةول احتةاج إلةى‬
‫واسبة يستعين بها للوصول إلى المفعول نحو‪ :‬مررت بزيد‪ ،‬فالفعل (مر) ال يسةتبيو الوصةول ‪ -‬بنفسةه ‪-‬‬
‫إلى المفعول (زيد)‪ ،‬بل البد من واسبة وهي حرف اللر الباء‪ ،‬فنقول‪ :‬مررت بزيةد أ ‪ :‬جةزت وتخبيةت‬
‫زيدان‪ ،‬وعندما يحذف هذا الحرف ينصب ما كان ملرورا ن به‪.‬‬
‫وعرفت هذه الظاهرة عند النحاة بـ (النصب على نزع الخافل)‪ ،‬وأشار إليها سيبويه بقوله‪« :‬واعلةم‬
‫أنك إذا حذفت من المحلوف به حرف اللر نصبته‪ ،‬كما تنصب حقا ن إذا قلت‪ :‬إنك ذاهب حقان‪ .‬فالمحلوف بةه‬
‫حق إذا قلت‪ :‬إنك ذاهبٌ بحق»(‪.)2‬‬ ‫بالحق‪ ،‬ويلر بحروف ارضافة كما يلر ٌّ‬ ‫ِّ‬ ‫مؤكد به الحديث كما تؤ ِ ّكده‬
‫ونقل ابن سيده كالم ابن جني في المحكم‪ ،‬فقال‪« :‬أال ترى أن ابن جني قال‪ :‬ال تقول‪ :‬مررت زيدا ن في‬
‫لغة مشهورة إال في شيء حكاه ابن األعرابي‪ ،‬قال ولم يروه أصحابنا»(‪.)3‬‬
‫فابن جني حكم على هذه اللغة بعدم الشهرة‪ ،‬بالرغم من ت ييدها بالسماع حيث جةاء بهةا النزيةل وكةالم‬
‫العرب‪ ،‬بل إنهةا أصةبحت تمثةل وجهةا ن نحويةا ن عنةد النحةاة‪ ،‬عرفةت بالنصةب علةى نةزع الخةافل‪ ،‬أو حةذف‬
‫حرف اللر‪ ،‬أو كما يسميه البعل الحدف واريصال‪.‬‬
‫وبما أن َم ْن حكى هذه اللغة هةو ابةن األعرابةي فهةو تقةة‪ ،‬إذا ال يحكةي عةن العةرب إال مةا يسةمعه وإن‬
‫كان غير مشهورا ن‪ ،‬وعليه فإن هذه اللغة تابتة بدليل السماع ومنه قوله تعالى‪﴿ :‬ه ه ه ه ﮮ﴾ (هةود‪،)68 :‬‬
‫وقوله تعالى‪﴿ :‬ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ﴾ (األعراف‪ ،)155 :‬وقوله تعالى‪﴿ :‬ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ﴾ (المبففين‪ ،)3 :‬ومن كةالم‬
‫العرب‪:‬‬
‫(‪)4‬‬
‫كالمكةةةةةةةةم علةةةةةةةةي إذن حةةةةةةةةرام‬ ‫يار ولةةةةةم تعوجةةةةةوا‬ ‫تَ ّ‬
‫مةةةةةرون الةةةةةدّ َ‬
‫وقول اآلخر‪:‬‬
‫(‪)5‬‬
‫فقةةةد تركتةةةكَ ذا مةةةال وذا نسةةةب‬ ‫ْ‬
‫فافعةل مةةا أ ِمةرتَ بةةه‬ ‫أمرتةك الخية َةر‬

‫(‪ )2‬المعرب‪.92 :‬‬


‫(‪ )1‬الكتاب ‪.297 / 2‬‬
‫(‪ )2‬المحكم ‪.227 / 20‬‬
‫(‪ )2‬البيت لجرير بن عطية الخطفي‪ ،‬في ديوانه ‪ ، 178 /2‬وهو من شواهد ابن عقيل ‪.528 / 2‬‬
‫(‪ )5‬البيت لعمرو بن معد يكرب في ديوانه ‪ 62‬في الكتاب ‪ ،27 / 2‬ونسةبه السةيرافي إلةى خقةان بةن ندبةة أو عبةاد بةن مةرداد شةرح‬
‫أبيات عيبويه ‪.180 / 2‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪22‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫وذهب النحاة إلى أن ظةاهرة النصةب علةى نةزع الخةافل سةماعية وال يقةام عليهةا(‪ .)1‬وقةد جةاء بهةا‬
‫التنزيل وأيده كالم العرب فهذه اللغة موجودة وإن لم تنسب إلةى أحةد هةذا مةن ناحيةة وجةود واسةتعمال هةذه‬
‫اللغة‪.‬‬
‫أما من ناحية ما ذهب إليه النحاة من أن هةذه الظةاهرة (نةزع الخةافل) سةماعية‪ ،‬فالةذ يتةرجر لةد ّ‬
‫أنها قياسية بدليل النقل‪ ،‬ولكن البد من األخذ في االعتبار الداللة والمعنى‪.‬‬
‫فقد تصر في تعدية بعل األفعال الالزمة دون بعل‪ ،‬فالذ يصر نحو‪ :‬مررت زيدا ن ودخلت البيت‪،‬‬
‫وذهبت الشام‪ ،‬واختةار قومةه ؛ ألن المعنةى مستسةاع‪ ،‬والةذ ال يصةر نحةو‪ :‬أكلةت الملعقةة حفةرت الفة م‪،‬‬
‫فالضابط هنا هو صحة المعنى وسالمة التقدير؛ تحقيقا ن لألمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬نزع الخافل‪ :‬مصبلر عرف عند النحاة ب صالته‪ ،‬وأدركوا داللته وله ما يؤده من السماع‪.‬‬
‫‪ -2‬أن الحذف يقلل من بذل اللهد لدى المتكلم في أتناء كالمه وهو مبلب فةي اللغةات جميعةا وفةي العربيةة‬
‫على وجه الخصوص‪.‬‬
‫أن» الشرطيتين فيمكن القيام عليه بعد الفعل الذ‬ ‫‪ -3‬بما أن النحاة يرون حذف حرف اللر مو «أن» و« ْ‬
‫يتعدى تارة بنفسه وتارة بحرف اللر‪.‬‬
‫‪ -4‬تعدد آراء النحاة حول إعراب االسم المنصوب بعد حذف حرف اللر يعود إلى فهمهم للسياق اللغو ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن القول بقيام هذه الظاهرة يحقق االقتصار في اللفظ واالتساع في اللغةة بشةرط أمةن اللةبس‪ ،‬وصةحة‬
‫المعنى‪.‬‬
‫‪ -6‬يمكن في مثل هذه الحالة تضمين فعل الزم معنى فعل متعد ‪.‬‬
‫وف‪ ،‬ودخلت المسلدَ‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫‪ -1‬أن هذه اللغة مسوغة في هذا العصر فنسمو مررت السي َ‬

‫(‪ )2‬ينظر‪ :‬شرح ابن عقيل ‪.529 / 2‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪22‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫المبحث الرابع‬
‫لغة‪َ :‬م ْن يقول ‪ :‬رأيت رجأل ‪ ،‬بالهمز‬

‫قال أبو الحسن‪( :‬كهمز بعل العرب ألفات الوقف التي تكون في موضو التنوين وذلك أن بعل العرب يقول‬
‫ص َل أذهبها»(‪.)1‬‬
‫في الوقف‪(« :‬رأيت رجأل) بهمز األلف‪ ،‬فإذا َو َ‬
‫أن قول بعل العرب في الوقف‪« :‬رأيت َرجأل بةالهمز نظةرا ن يحتةاج إلةى بحةث وذلةك‬ ‫قال ابن جني‪« :‬واعلم ّ‬
‫أن أبا الحسن قال‪ :‬إن هذه الهمزة بدل مةن األلةف التةي يحةدتها الوقةف فةي قولةك‪( :‬رأيةت َرجةأل)‪ ،‬فلقائةل أن يقةول‪:‬‬
‫(رجأل) من أ شيء أبدلت ؟‪.)2(»..‬‬ ‫هذه الهمزة في َ‬
‫العرض والتحليل‪:‬‬
‫الوقف على االسم المنون تنوين نصب يكون باأللف ولكن سةمو عةن بعةل قبائةل العةرب إبةدال هةذه‬
‫األلف همزة‪ ،‬ومن ذلك ما حكاه سيبويه‪ ،‬وابن سيده(‪.)3‬‬
‫قةةال ابةةن جنةةي‪« :‬وحكةةى سةةيبويه عةنهم فةةي الوقةةف‪ :‬هةةذه حةبأل‪ ،‬يريةةد‪ :‬حبلةةى‪ ،‬ورأيةةت رجةةأل‪ ،‬يريةةد‪ :‬رجةالن‪،‬‬
‫فالهمزة في رجأل إنما هي بدل من األلف التي هي عوض من التنوين في الوقف»(‪.)4‬‬
‫وقال ابن سيده‪« :‬وكذلك الهمزة الهمزة التي ببدلها قوم مةن األلةف فةي الوقةف نحةو‪ :‬رأيةت رجةأل‪ ،‬و‪:‬‬
‫تريةةد أن تضةةربه ‪ ،......‬واللميةةو روايةةات حكاهةةا ابةةن جنةةي وأظةةن ذلةةك تسةةمحا ن منةةه‪ ،‬ولةةم يسةةمعه مةةن‬
‫العرب»(‪.)5‬‬
‫ويمكن الرد على ابن سيده فيما اعترض به على ابن جني ب ن سيبويه ذكر هذه اللغة في الكتةاب‪ ،‬وال‬
‫يشترط أن يسمعه عن العرب بل إن ابن جني يكتفي ب ن يروى له أحد الثقات‪ ،‬وابن جني ال يقول في اللغة‬
‫إال بما سمو أو روى له‪.‬‬
‫وكل من ذكر هذه اللغة من القدماء لم ينسبها إلى أحد‪.‬‬
‫بل إن الدكتور أحمد حسن كحيل رحمه الله عليه أتبت هذه اللغة وعلل لها‪ ،‬وبةين السةر فيهةا‪ ،‬وأتبتهةا‬
‫لبعل القبائل العربية ولكنه لم يسمها‪ .‬فقال في باب الوقف على االسم المعتل‪« :‬بعل لهلات العةرب فةي‬
‫الوقف على األلف‪ :‬بعل القبائل العربية تقف على األلف بقلبها همزة‪ ،‬سواء كانت األلف المقصورة نحو‪:‬‬
‫حبلى‪ِ ،‬معزى أم غيرها مثل يضربها‪ ،‬ولعل السر في ذلةك أن األلةف فيهةا امتةداد مةو اتسةاع فةي مخرجهةا‪،‬‬
‫ف عليها وخليت سبيل الصوت انتهى في موضو الهمزة»(‪.)6‬‬ ‫فإذا وقِ َ‬
‫غيةر أن مةةن البةاحثين المحةةدتين مةن عةةزا هةذه اللغةةة إلةى بعةةل القبائةل ومةةنهم محمةد فريةةد وجةةد إذ‬
‫عزاها إلى حمير‪ ،‬فقال‪« :‬وكانت حمير يبةدلون الم التعريةف ميمةا ن ‪ .....‬ومةنهم مةن كةان يقلبةون األلةف فةي‬

‫(‪ )2‬المعرب‪.216 :‬‬


‫(‪ )1‬المعرب‪.218 :‬‬
‫(‪ )2‬الحكم والمحيط األعظم ‪.256 / 2‬‬
‫(‪ )2‬عر الصناعة ‪.72 / 2‬‬
‫(‪ )5‬المحكم والمحيط األعظم ‪.256 / 2‬‬
‫(‪ )6‬التبيان في تصريف األعماء ‪. 225 - 222 :‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪25‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫الوقف ياء فيقولون‪( :‬النو ) في النوى و(الهد ) ومنهم من يقلبها همزة فيقول‪( :‬النوأ والهدأ) »(‪.)1‬‬
‫بينما نلد مصبفى صادق الرافعةي ينسةبها إلةى بعةل قبائةل تمةيم فيقةول‪( :‬ومةن تمةيم مةن يقلةب هةذه‬
‫األلف واوا ن فيقول‪« :‬الهدو‪ ،‬وأفعو‪ ،‬وحبلو» ومنهم من يقلبها همزة فيقول‪« :‬الهدأ‪ ،‬وأفع ‪ ،‬وحبأل» )(‪.)2‬‬
‫وعليه فهي لغة لبعل القبائل العربية أتبتها القدماء والمحدتون‪.‬‬

‫(‪ )2‬دائرة معارف القرن العشرين ‪ :‬المجلد السادد ‪. 178‬‬


‫(‪ )1‬تاريخ آداب العرب ‪. 212 / 2 :‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪26‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫المبحث الخامس‬
‫لغة‪َ :‬م ْن يفك التضعيف في أمر المضعف الثالثي‬

‫قال ابن جني‪(( :‬ولكن نظير تر التعويل مما ال يلزم نحو نون مفةاعيلن ؛ ألن الزحةاف يزيلهةا فةال‬
‫يقةةو االعتةةداد بهةةا إذا كانةةت غيةةر الزمةةة ‪ ،‬تةةر االعتةةداد أيضةا ن بظهةةور التضةةعيف فةةي نحةةو‪ :‬اشةةد ِد الحبةةل‪،‬‬
‫الحةرف اآلخةر إنمةا سةمي اللتقةاء السةاكنين‪ ،‬ومةا‬
‫ِ‬ ‫أن حركةة‬ ‫وافضل الكتاب في لغةة أهةل الحلةاز‪ ،‬وذلةك ّ‬
‫حر اللتقاء الساكنين فهو في تقدير السكون)) (‪.)1‬‬
‫العرض والتحليل‪:‬‬
‫المضعف الثالتي هو ما كانت عينه والمه من جنس واحد‪.‬‬
‫واألمر من هذا النوع له تالث حاالت‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أوال‪ :‬وجوب اردغام وذلك إذا أسند إلى ضمير ساكن نحو‪ :‬شدا‪ ،‬وشدوا‪ ،‬وشد ‪.‬‬
‫تانيان‪ :‬وجوب فك اردغام‪ ،‬وذلك إذا أسند إلى نون النسوة نحو‪ :‬اشددن الحبل‪.‬‬
‫تالثان‪ :‬جواز اردغام والفك‪ ،‬وذلك إذا أسةند إلةى ضةمير مسةتتر نحةو‪ :‬اشةدد الحبةل‪ ،‬وافضةل الكتةاب‪،‬‬
‫بالفك وهي لغة أهل الحلاز ومنه قوله تعالى‪﴿ :‬ﰌ ﰍ ﰎ﴾(‪ )3‬واردغام لغة تميم(‪ ،)4‬إذ عندهم ببرح همةزة‬
‫الوصل لعدم االحتياج إليها‪ ،‬ومنه قول الشاعر(‪:)5‬‬
‫فَةةةةةةةالَ َك ْعبةةةةةةةا ن َبلَ ْغةةةةةةةتَ َوالَ ِكالَ َبةةةةةةةا‬ ‫فغةةةةل البةةةةرف إنةةةةكَ ِمة ْ‬
‫ةةةن ن َميةةةةر‬

‫ونسةةب الشةةيخ محيةةي الةةدين عبةةد الحميةةد اردغةةام إلةةى سةةائر العةةرب غيةةر أنهةةم اختلفةةوا فةةي تحريةةك‬
‫اآلخر(‪.)6‬‬
‫والفةةك أكثةةر اسةةتعماالن مةةن اردغةةام(‪ ،)1‬وإذا التقةةى آخةةر الفعةةل سةةاكنا حةةر بالكسةةر عنةةد أهةةل الحلةةاز‬
‫اللتقاء الساكنين‪ ،‬كاألمثلة السابقة‪.‬‬

‫(‪ )2‬المعرب‪.272 :‬‬


‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬التصريح ‪.288 / 5‬‬
‫(‪ )2‬عورة لقمان‪ :‬اآلية ‪.29‬‬
‫(‪ )2‬التصريح ‪.287 / 5‬‬
‫(‪ )5‬البيت الجرير في ديوانه ‪ ،81‬والدرر ‪ ،120 / 1‬وبال نسبة في الكتاب ‪.522 / 2‬‬
‫(‪ )6‬ينظر‪ :‬درود التصريف ‪.226‬‬
‫(‪ )7‬ينظر‪ :‬السابق‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪27‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫المبحث السادس‬
‫لغة‪َ :‬م ْن يفتح أول الساكنين‬

‫أن بعضهم يفتر اللتقاء الساكنين نحو‪ :‬ق َم الليل‪ ،‬وب َو الثوب‪ ،‬فعلةى‬ ‫قال ابن جني‪( :‬وروينا عن قبرب ّ‬
‫هذا لو وقو في قافية مبلقة لقلت‪ :‬ق َما وقالَ‪ ،‬وبِعَا) ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫العرض والتحليل‪:‬‬
‫األصل عند التقاء السةاكنين تحريةك السةاكن األول بالكسةر‪ ،‬ويحةر بالضةم فةي مةيم اللمةو إذا وليهةا‬
‫ةن) اللةارة إذا‬‫(م ْ‬
‫همزة وصل وكذلك واو اللماعة في نحو قوله تعالى‪﴿ :‬ﮘ ﮙ﴾(‪ ،)2‬ويحر بةالفتر فةي نةون ِ‬
‫المعرفة كما في قوله تعالى‪﴿ :‬ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﴾(‪ )3‬هةذا إذا كةان السةاكن صةحيحا ن أمةا إذا كةان معةتال‬ ‫ِّ‬ ‫وليها (أل)‬
‫فيتخلص منه بالحذف كما في نحو‪ :‬ليقول ْن ‪ ،‬إذا األصل‪ :‬ليقولونن ‪.‬‬
‫ّ (‪)4‬‬

‫وممةةا سةةمو عةةن العةةرب تحريكةةه بةةالفتر عنةةد التقةةاء السةةاكنين مةةا رواه ابةةن جنةةي فةةي هةةذا الةةنص عةةن‬
‫النةوب‪ ،‬وقةد وردت قةراءات بفةتر‬ ‫َ‬ ‫قبرب‪ :‬أن بعل العةرب يفةتر األول مةن السةاكنين نحةو‪ :‬قَ َةم الليةل و ِبة َو‬
‫الساكن األول؛ إذ قرئ قوله تعالى‪﴿ :‬ب َل ادّار علمهم ﴾(‪ )5‬بفتر الالم وهي قراءة سليمان بن يسار وأخوه‬
‫(‪)6‬‬

‫عباء بن يسار(‪ )1‬وعباء بن السائب(‪.)8‬‬


‫وقراءة أخرى لقوله تعالى‪﴿ :‬ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﴾(‪ )9‬وهي قراءة قعنب وأبي السمال(‪.)10‬‬
‫وقال الزمخشر ‪« :‬وقرئ‪" :‬قمََ اللي َل" بضم الميم وفتحها»(‪.)11‬‬
‫وقال السمين الحلبي‪« :‬قوله‪( :‬ق ِم الليل» العامة على كسر الميم اللتقاء الساكنين‪ ،‬وأبو السمال بضةمها‬
‫إتباعا ن لحركة القاف‪ ،‬وقرئ بفتحها طلبا ن للخففة»(‪.)12‬‬
‫وقال ابن جني في المحتسب‪« :‬وأما الفتر ف قلهةا والعةذر فيةه خفةة الفتحةة مةو نقةل الةواو‪ ،‬وأيضةا ن فةإن‬
‫الغرض في ذلك إنما هو التبليغ بالحركة الضبرار الساكنين إليها‪ ،‬فإذا وقعت من أ أجنام كانت اقنعةت‬
‫فةةي ذلةةك‪ ،‬كمةةا روينةةا عةةن قبةةرب مةةن قةةراءة بعضةةهم‪ :‬قة َةم الليةةل» بةةالفتر‪ ،‬و«ق ة َل الحةةق مةةن ربكةةم» وب ة َو‬

‫(‪ )2‬المعرب‪.280 - 279 :‬‬


‫(‪ )1‬النساء‪ :‬اآلية ‪.22‬‬
‫(‪ )2‬البقرة‪ :‬اآلية ‪.8‬‬
‫(‪ )2‬حذفت نون الرفع لتوالي األمثال ‪ ،‬وحذفت ‪ ،‬واو الجماعة اللتقاء الساكنين ‪ ،‬وضم ما قبل نون التوكيد للداللة على واو الجماعة ‪.‬‬
‫(‪ )5‬النمل‪ :‬اآلية ‪.66‬‬
‫(‪ )6‬ينظر‪ :‬المحتسب ‪ ،286 / 1‬البحر المحيط ‪.228 / 7‬‬
‫(‪ )7‬ينظر‪ :‬المحرر الوجيز ‪ ،168 / 2‬البحر المحيط ‪.228 / 7‬‬
‫(‪ )8‬ينظر‪ :‬المحتسب ‪.287 - 286 / 1‬‬
‫(‪ )9‬الكهف‪ :‬اآلية ‪.19‬‬
‫(‪ )20‬ينظر‪ :‬المحرر الوجيز ‪ ،522 / 2‬البحر المحيط ‪.252 / 6‬‬
‫(‪ )22‬الكشاف‪ ،628 / 2 :‬وينظر‪ :‬البحر المحيط ‪.502 / 8‬‬
‫(‪ )21‬الدر المصون‪.520 / 20 :‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪28‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫الثوب»(‪.)1‬‬
‫فهذه شواهد من السماع لهذه اللغة‪ ،‬ولم أقف على مصةدر ‪ -‬فيمةا اطلعةت ‪ -‬نسةب هةذا هةذه اللغةة إلةى قةوم مةا‪،‬‬
‫فقد ذكرها ابن جني ونسبها إلى قبرب(‪ ،)2‬وبالرجوع إلى مخبوط معاني القةرآن وتفسةير مشةكل إعرابةه لقبةرب‬
‫ُّ‬
‫الحةق‪،‬‬ ‫اللزء الثاني فقد ذكر أنهةا لغةة ولةم ينسةبها إلةى أحةد فقةال‪« :‬ولغةة أخةرى اشةتروا الضةاللة وق َةم الليةل‪ ،‬وقةل‬
‫ذهبوا إلى الفتحة لخفتها‪ ،‬وب َو الثوب»‪.‬‬
‫والذ أراه ما دام رواها قبرب ونقلها ابن جني ولها ما يؤيدها من القراءات فهي لغةة وإن لةم تعةزَ لقةوم مةا ‪،‬‬
‫وتهدف إلى تيسير النبق وتحقيق االنسلام الصوتي بين الصوت واألصوات الملةاورة لةه ؛ طلبةا للخفةة بقلةة بةذل‬
‫الملهود العضلي ‪.‬‬

‫(‪ )2‬المحتسب‪.288 / 1 :‬‬


‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬المعرب ‪ ،279‬المحتسب ‪.288 / 1‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪29‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫المبحث السابع‬
‫لغة ‪َ :‬م ْن يسكن آخر المضارع المنصوب المعتل بالواو أو الياء‬

‫قال ابن جني‪( :‬وإن جاء فيهةا ارسةكان مةو ضةعف مةن اللغةات‪ ،‬فةإن قلةت‪ :‬فهةل يلةوز أن يلمةو بةين‬
‫تغزو) فيمن أسكن الواو في النصب على قول األخبل(‪:)1‬‬ ‫َ‬ ‫(أريد أن‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫نَةةةةةزَ لنَ َوأ َ ْنةةةةةزَ لنَ القبةةةةةين لم َولةةةةةدَا‬ ‫عل َحةةدِيثها‬ ‫ْ‬
‫إذا شِةةمتَ أن ت َله ْةةو ِلةة َب ِ‬
‫وقول اآلخر(‪:)2‬‬
‫أن أَسْمـةةةـو بةةة ّم َوال أ ِ‬
‫ب‬ ‫أَبَةةةى اللةةةه ْ‬ ‫ةةن ِوراتَةةةة‬
‫عة ْ‬‫ةةام ٌر َ‬
‫عة ِ‬ ‫سةةةودَتْنِي َ‬
‫َو َمةةةا َ‬
‫زر ‪ ،‬فذلك عند جائز)(‪. )3‬‬ ‫ّ‬
‫والعز والل ِ‬ ‫فلمو بين (أريد أن تغزو) على هذه اللغة وبين قولك اللزر‬
‫وقال أيضان‪( :‬كما جاز ِل َما ذكرناه أن تلمو بين (أريد أن تغزو وبين (اللةرز) و(العةز) وكةذلك يلةوز‬
‫تقضي) بسكون الياء وبين (األرض) و(الةنّقل)‪ ،‬وإن لةم يكةن ذلةك فةي اليةاء‬ ‫ْ‬ ‫أن تلمو أيضا ن بين (أريد أ َ ْن‬
‫أسوغ منه في الواو؛ لكثرة سكون هذه الياء في موضو النقل) (‪.)4‬‬
‫العرض والتحليل‪:‬‬
‫الفعل المضارع المعتل اآلخر بةالواو تظهةر علةى آخةره الفتحةة فةي حالةة النصةب‪ ،‬وكةذلك المضةارع المعتةل‬
‫اآلخر بالياء‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫وهةي‬ ‫لكن ورد تسكين آخر المضارع بالواو أو الياء ‪ ،‬ومنها قراءة شاذة قةرأ بهةا الحسةن البصةر‬
‫يعفةو)‬
‫َ‬ ‫قوله تعالى‪﴿ :‬ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﴾(‪ )6‬بإسكان الواو مةن (يعفةو) والقةراءة المشةهورة المتةواترة هةي‪( :‬أو‬
‫بالفتر‪.‬‬
‫ومن النظم قول الشاعر‪:‬‬
‫أَبَةةةةى اللةةةةه أن أسةةةةمو بةةةة م وال أب‬ ‫ةةامر عةةةن وراتةةةة‬
‫فمةةةا سةةةودتني عة ٌ‬
‫وكقول اآلخر(‪:)1‬‬
‫َم ْن داره الحةزن ِمم ْ‬
‫ةن داره صةول‬ ‫علَةةى َ‬
‫شة َحط‬ ‫ةدني َ‬ ‫َمةةا أَقَةدَر اللةةه ْ‬
‫أن ية ْ‬
‫فقد سكنت الواو والياء مو وجود الناصب‪.‬‬
‫والذ يظهر لي أن الغالب فةي األبيةات أنهةا سةكنت للضةرورة الشةعرية ‪ ،‬أمةا فةي القةراءة فقةد قةال عنهةا ابةن‬
‫جني‪( :‬سكون الواو من المضارع في موضو النصب قليةل‪ ،‬وسةكون اليةاء فيةه أكثةر وأصةل السةكون فةي هةذا إنمةا‬

‫(‪ )2‬البيت في الديوان ‪ ،72‬وفيه (رفعن) يدل (نزلن)‪ ،‬القطين‪ :‬الحاشية‪.‬‬


‫(‪ )1‬البيت لعامر بن الطفيل في ديوانه ‪.18‬‬
‫(‪ )2‬المعرب‪.292 :‬‬
‫(‪ )2‬السابق ‪.292‬‬
‫(‪ )5‬ينظر‪ :‬المحتسب ‪.126 / 2‬‬
‫(‪ )6‬البقرة‪ :‬اآلية ‪.127‬‬
‫(‪ )7‬البيت لحندج المري في شرح ديوان الحماعة للمرزوقي ‪.2182 / 2‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪20‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫هو لأللف‪ ،‬ألنها ال تحر أبدان‪ ،‬وذلك كقولك‪ :‬أريد أن تحيا‪ ،‬وأحب أن تسعى‪ ،‬تم شبهت الياء باأللف لقربها) (‪.)1‬‬
‫وكان المبرد يرى أن إسكان الياء في موضو النصب من أحسن الضرورات‪ ،‬تم شبهت الواو في ذلك‬
‫بالياء(‪.)2‬‬
‫وقال ابن عبية عن هذه القراءة‪( :‬أنه استثقل الفتحة على واو متبرقة قبلها متحر ؛ لقلة مليمها في‬
‫كالم العرب‪ ،‬وقد قال الخليل رحمه الله‪ :‬لم يلئ في الكالم واو مفتوحةة متبرفةة قبلهةا فتحةة إال فةي قةولهم‬
‫عفوة وهو جمو عفو وهو ولد الحمار)(‪. )3‬‬
‫ف الفتحة من آخر أسمو إجراء للنصب ملرى الرفو(‪.)4‬‬ ‫وقال ابن عصفور في كتاب الضرائر حذَ َ‬
‫(‪)5‬‬
‫وقد جاء تسكين آخر المضارع المنصوب وهو صحير اآلخر كقول الشاعر ‪:‬‬
‫وم ِح َمامهةا‬‫ةل النُّقـةـ ِ‬ ‫أو يَ ْرت َ ِب ْ‬
‫ط بَ ْع َ‬ ‫ضةةةةةة َها‬
‫أر َ‬‫تةةةةةةرا أ َ ْمكنةةةةةةة إذا لةةةةةةم ْ‬
‫فمن باب أولى تسكين المعتل كونه أتقل من الصحير أما بالنسبة للقراءة فقد قال ابن ملاهد‪ :‬ال يكةون‬
‫السكون إال في الوقف‪ ،‬ف ما الوصل فال يكون(‪.)6‬‬
‫ويمكن تفسير هذه الظاهرة بلغة َمن يلر الوصل ملرى الوقف ؛ طلبا للخفة ‪.‬‬

‫(‪ )2‬المحتسب ‪.126 / 2‬‬


‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬السابق ‪ ،127 / 2‬شرح الشافية ‪.26 / 2‬‬
‫(‪ )2‬المحرر الوجيز ‪ ،122 / 2‬الدر المصون ‪.292 / 1‬‬
‫(‪ )2‬شرح الشافية ‪.202 / 2‬‬
‫(‪ )5‬البيت من معلقة لبيد بن ربيعة العامري وهو من شواهد شرح الشافية ‪.225 / 2‬‬
‫(‪ )6‬ينظر‪ :‬المحتسب ‪.128 / 2‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪22‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫الخاتمة‬

‫بعد انتهائي من هذا العمل الذ تناولت فيه اللغات التي ذكرها ابن جني في كتابه (المعرب في شةرح‬
‫قوافي األخفش) يبيب لي أن أسةلل مةا توصةلت إليةه مةن نتةائج مةن خةالل البحةث عةن (اللغةات فةي كتابةه‬
‫المعرب) والتي كان من أهمها‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬موضوع كتاب المعرب هو علم القوافي إال أن ابن جني –كعادته‪ -‬يثر مؤلفاته بشتى العلةوم‪،‬‬
‫مما ينم عن تمكنه من هذا العلم وسائر العلوم‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬للغة في االستعمال تالتة مستويات‪:‬‬
‫أ‪ -‬فصير يستخدم في الت ليف والفنون األدبية والخبابات الرسمية ويعةرف هةذا المسةتوى بالمسةتوى‪:‬‬
‫النموذجي أو لغة الكتابة‪.‬‬
‫ب‪ -‬اللهلي واليستخدم في اللغة المثالية‪ ،‬وإنما تلده في بيمات خاصة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬العامي وهو قسمان‪:‬‬
‫‪ -‬عامي فصير يوافق قواعد اللغة‪ ،‬وأطلق عليه عامي لكثرة استعماله في كالم العوام‪.‬‬
‫‪ -‬غيةةر الفصةةير وهةةو مةةا خةةالف قواعةةد االسةةتعمال الصةةحير للغةةة‪ .‬والمسةةتوى الفصةةير ال يتةةداخل مةةو‬
‫المستويين‪ :‬اللهلي والعامي‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬أن كل لغة لها مقام وموطن لالستعمال وتنسب إليه قومها وقبيلتها التي نبقت بها ‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬اللغات التي تحدث عنها ابن جني لغات نبقت بها العرب ولها ما يؤيدها‪.‬‬
‫خامسا ‪ -‬وجدت كثيرا من اللغات له نظير من القراءات القرآنية كما في لغة فتر أول الساكنين ‪.‬‬
‫سادسا ‪ -‬لهلات القبائل العربية ميدان خصب لدراسة الظواهر الصوتية وفق الدراسات اللسانية الحديثة‪.‬‬
‫سابعا – اتضر لةي أنةه مازالةت بعةل اللغةات لةم تنسةب ألصةحابها‪ ،‬فكثيةر مةن المراجةو والمصةادر تخةرج‬
‫بعل الظواهر اللغوية على أنها لغة لبعل العرب وال تنسب هةذه اللغةة ألصةحابها ومةن هةذا بعةل اللغةات التةي‬
‫تناولتها في بحثي‪.‬‬
‫التوصيات‬
‫أوصي الباحثين بالتالي‪:‬‬
‫‪-1‬بدراسةةة التةةراث الةةذ منةةه كتةةاب المعةةرب إذ يحتةةو علةةى العديةةد مةةن اآلراء فةةي مسةةائل النحةةو‬
‫والصرف واللغة واالشتقاق بارضافة إلى موضوع الكتاب وهو القوافي ‪.‬‬
‫‪ -2‬اللهلات العربية ميدان رحب للباحثين في اللغة العربية لتببيق النظريات اللسانية الحديثة ‪.‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪21‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫ثبت المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬إبراهيم أنيس (‪ 1995‬م) في اللهلات العربية‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬مكتبة األنللو‪.‬‬


‫‪ -‬األخفش‪ ،‬سعيد (‪ 1390‬ه) القوافي‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشق‪.‬‬
‫‪ -‬األخفش‪ ،‬سعيد (‪ 1985‬م) معاني القوافي‪ ،‬ط‪ ،1‬تر‪ :‬عبد األمير أمين الورد‪ ،‬بيروت‪ ،‬عالم الكتب‪.‬‬
‫‪ -‬األخفش‪ ،‬سعيد (‪ 1990‬م) معاني القرآن‪ ،‬ط‪ ،1‬تر‪ :‬هدى محمد قراعة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة الخانلي‪.‬‬
‫‪ -‬األخبل‪ ،‬غياث (‪ 1994‬م) ديوان األخبل‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬األزهةةر ‪ ،‬خالةةد (‪ 1991‬م)‪ ،‬التصةةرير بمضةةمون التوضةةير‪ ،‬ط‪ ،1‬تةةر‪ :‬عبةةد الفتةةاح بحيةةر ‪ ،‬القةةاهرة‪،‬‬
‫الزهراء لإلعالم العربي‪.‬‬
‫‪ -‬األزهر ‪ ،‬محمد (‪ 2001‬م) تهذيب اللغة‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار إحياء التراث‪.‬‬
‫‪ -‬االستراباذ ‪ ،‬محمد (‪ 1982‬م) شرح شافية ابن الحاجب‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬األعشى‪ ،‬ميمون (‪ 1968‬م)‪ ،‬ديوان األعشى‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬المكتب الشرقي للنشر والتوزيو‪.‬‬
‫‪ -‬البخار ‪ ،‬محمد (‪ 1419‬ه) صحير البخار ‪ ،‬ط‪ ،1‬الرياض‪ ،‬دار السالم للنشر والتوزيو‪.‬‬
‫‪ -‬اللاحظ‪ ،‬عمرو (بدون تاريخ) البيان والتبيين‪ ،‬ط‪ ،1‬تةر‪ :‬عبةد السةالم هةارون‪ ،‬دمشةق‪ ،‬دار الفكةر للنشةر‬
‫والتوزيو‪.‬‬
‫‪ -‬جرير بن عبية (‪ 1969‬م) ديوان جرير‪ ،‬ط‪ ،1‬تر‪ :‬نعمان محمد أمين طه‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار المعارف‪.‬‬
‫‪ -‬ابن اللزر ‪ ،‬محمد (‪ 2002‬م) النشر في القراءات العشر‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬ابن جني‪ ،‬عثمان (‪ 2001‬م) الخصائص‪ ،‬ط‪ ،1‬تر‪ :‬الشربيني والشريدة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الحديث‪.‬‬
‫‪ -‬ابن جني‪ ،‬عثمان (‪ 2001‬م) الخصائص‪ ،‬ط‪ ،1‬تةر‪ :‬عبةد الحميةد هنةداو ‪ ،‬مكةة المكرمةة‪ ،‬توزيةو مكتبةة‬
‫عبام الباز‪.‬‬
‫‪ -‬ابن جني‪ ،‬عثمان (‪ 1405‬هـ) سر صناعة ارعراب‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشق‪ ،‬دار القلم‪.‬‬
‫‪ -‬ابةةن جنةةي‪ ،‬عثمةةان (‪ 1998‬م) المحتسةةب فةةي تبيةةين وجةةوه شةةواذ القةةراءات‪ ،‬ط‪ ،1‬بيةةروت‪ ،‬دار الكتةةب‬
‫العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬ابن جني‪ ،‬عثمان (‪ 1431‬هـ) المعرب‪ ،‬تر‪ :‬د‪ .‬أحمد عالم‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ -‬اللواليقي‪ ،‬موهوب (بدون تاريخ) شرح أدب الكاتب‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار الكتاب العربي‪.‬‬
‫‪ -‬ابن الحاجب ‪ ،‬عثمان(‪2006‬م) مختصر منتهى السةؤال واألمةل فةي علمةي األصةول واللةدل تر‪:‬د‪.‬نةذير‬
‫حماد‪.‬ط‪ ، 1‬بيروت ‪ ،‬دار ابن حزم للبباعة والنشر والتوزيو ‪.‬‬
‫‪ -‬الحمو ‪ ،‬ياقوت (‪ 1991‬م) معلم األدباء‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬أبو حيان‪ ،‬محمد (‪ 1998‬م)‪ ،‬ارتشاف الضرب من لسان العرب‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬مكتبة الخانلي‪.‬‬
‫‪ -‬أبو حيان‪ ،‬محمد (‪ 2002‬م) البحر المحيط‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار إحياء التراث‪.‬‬
‫‪ -‬ابةةن خلةةدون‪ ،‬عبةةد الةةرحمن (بةةدون تةةاريخ) مقدمةةة ابةةن خلةةدون‪ ،‬تةةر‪ :‬عبةةد السةةالم الشةةداد ‪ ،‬ط‪ ،1‬الةةدار‬
‫البيضاء‪.‬‬
‫‪ -‬ابن خلكان‪ ،‬أحمد (‪ 1998‬م) وفيات األعيان‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬الرافعي‪ ،‬مصبفى (‪ 2012‬م) تاريخ آداب العرب‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬مؤسسة هنداو للتعليم والثقافة‪.‬‬
‫‪ -‬الزمخشر ‪ ،‬محمةود (‪ 1991‬م) الكشةاف‪ ،‬ط‪ ،1‬تةر‪ :‬عبةد الةرزاق المهةد ‪ ،‬بيةروت‪ ،‬دار إحيةاء التةراث‬
‫العربي‪.‬‬
‫‪ -‬السمين الحلبي‪ ،‬أحمد (‪ 1986‬م)‪ ،‬الدر المصون في علوم الكتاب المكنون‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشق‪ ،‬دار القلم‪.‬‬
‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪22‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

‫‪ -‬سيبويه‪ ،‬عمرو (بدون تاريخ) الكتاب‪ ،‬ط‪ ،1‬تر‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الليل‪.‬‬
‫‪ -‬ابن سيده‪ ،‬علي (‪ 2000‬م) المحكم األعظم‪ ،‬ط‪ ،1‬تر‪ :‬عبد الحميد هنداو ‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬السيرافي‪ ،‬يوسف (‪ 1996‬م) شرح أبيات سيبويه‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬دار الليل‪.‬‬
‫‪ -‬السيوطي‪ ،‬جالل الدين عبد الرحمن (بدون تاريخ) بغية الوعاة‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬الدار التوقيفية‪.‬‬
‫‪ -‬ابةةن الشةةلر ‪ ،‬علةةي (‪ 1918‬م) أمةةالي ابةةن الشةةلر ‪ ،‬ط‪ ،1‬تةةر‪ :‬د‪ .‬محمةةد البنةةاحي‪ ،‬القةةاهرة‪ ،‬مكتبةةة‬
‫الخانلي‪.‬‬
‫‪ -‬صبحي الصالر (‪ 1989‬م) دراسات في فقه اللغة‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار العلم للماليين‪.‬‬
‫‪ -‬الضرير‪ ،‬محمد (‪ 2002‬م) الوقف واالبتداء في كتاب الله عز وجل‪ ،‬ط‪ ،1‬دبي مركز جمعة الماجد‪.‬‬
‫‪ -‬عامر بن البفيل (‪ 1919‬م) ديوان عامر بن البفيل‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار صادر‪.‬‬
‫‪ -‬عبد الغفار حامد هالل (‪ 1998‬م) اللهلات العربية نش ة وتبوران‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫‪ -‬ابن عقيل‪ ،‬عبد الله ( بدون تاريخ ) شرح ابن عقيل على ألفية بن مالك‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ -‬ابن عبية‪ ،‬عبد الحق (‪ 2001‬م) المحرر الوجيز‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬الفراهيةةد ‪ ،‬الخليةةل بةةن أحمةةد (بةةدون تةةاريخ) العةةين‪ ،‬ط‪ ،1‬تةةر‪ :‬مهةةد المخزومةةي وإبةةراهيم السةةامرائي‪،‬‬
‫العراق‪ ،‬وزارة الثقافة‪.‬‬
‫‪ -‬الفيروزأباد ‪ ،‬محمد (‪ 2001‬م) البلغة‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬المكتبة العصرية‪.‬‬
‫‪ -‬قبرب ‪ ،‬محمد بن المستنير ‪ ،‬مخبوط معاني القةرآن وتفسةير مشةكل إعرابةه ‪ ،‬اللةزء الثةاني ‪ ،‬موجةود‬
‫على الشبكة العالمية‪.‬‬
‫‪ -‬كحيل‪ ،‬أحمد حسن كحيل‪ ،‬التبيان في تصريف األسماء‪ ،‬الببعة السادسة ‪1398 ،‬هـ ‪1918 -‬م ‪ ،‬مببعةة‬
‫السعادة بمصر‪.‬‬
‫‪ -‬ابن مالك‪ ،‬محمد (بدون تاريخ) ألفية ابن مالك‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫‪ -‬ابن مالك ‪ ،‬محمد (بدون تاريخ) متن ألفية ابن مالك (د‪:‬ط) ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬المكتبة الشعبية ‪.‬‬
‫‪ -‬ابن ملاهد‪ ،‬أحمد (بدون تاريخ) السبعة في القراءات‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬دار المعارف‪.‬‬
‫‪ -‬محمد توفيق شاهين (‪ 1980‬م) علم اللغة العام‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬مكتبة وهبة‪.‬‬
‫‪ -‬محمد فريد وجد (‪ 1910‬م) دائرة معارف القرن العشرين‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬دار المعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬محمد محيي الدين عبد الحميد (‪ 2003‬م) دروم في التصريف‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت‪ ،‬المكتبة العصرية‪.‬‬
‫‪ -‬المرزوقي‪ ،‬أحمد (‪ 1318‬هـ) شرح ديوان الحماسة‪ ،‬تر‪ :‬عبد السالم هارون‪ ،‬وأحمد أمين‪.‬‬
‫‪ -‬ابن منظور ‪ ،‬محمد (بدون تاريخ) لسان العرب ‪ ،‬ط‪،1‬بيروت ‪ ،‬دارصادر‪.‬‬

‫‪)0202( 7‬‬ ‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها)‬

‫‪22‬‬
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

References
Ibrahim Anis (1995) in Arabic Dialects, 1st Edition, Cairo, The Anglo Library.
Al-Akhfash, Saeed (1390 A.H.) Al-Qawafi, 1st Edition, Damascus.
Al-Akhfash, Saeed (1985 AD) The Meanings of Rhymes, i 1, under: Abd al-Amir
Amin al-Ward, Beirut, The World of Books.
Al-Akhfash, Saeed (1990 AD), The Meanings of the Qur’an, ed. 1, under: Hoda
Muhammad Qaraa, Cairo, Al-Khanji Library.
Al-Akhtal, Ghayath (1994 AD), Divan Al-Akhtal, 1st Edition, Beirut, Dar Al-Kutub
Al-Ilmiyya.
Al-Azhari, Khaled (1997 AD), the statement of the contents of the clarification, i 1,
under: Abdel-Fattah Beheiry, Cairo, Al-Zahraa for Arab Media.
Al-Azhari, Muhammad (2001) Tahdheeb Al-Lugha, 1st Edition, Beirut, House of
Revival of Heritage.
Al-Astrabadhi, Muhammad (1982 AD), Sharh Shafia Ibn al-Hajib, 1st Edition, Beirut,
Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya.
Al-Asha, Maymoun (1968 AD), Diwan Al-Asha, 1st floor, Beirut, Eastern Bureau for
Publishing and Distribution.
Al-Bukhari, Muhammad (1419 AH) Sahih Al-Bukhari, First Edition, Riyadh, Dar Al-
Salam for publication and distribution.
Al-Jahiz, Amr (without date) Al-Bayan and Al-Tabiyyin, ed. 1, under: Abd Al-Salam
Haroun, Damascus, Dar Al-Fikr for Publishing and Distribution.
Jarir bin Attia (1969 AD) Jarir Diwan, ed. 1, under: Numan Muhammad Amin Taha,
Cairo, Dar Al Maaref.
Ibn Al-Jazri, Muhammad (2002 AD), published in The Ten Readings, 1st Edition,
Beirut, Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya.
Ibn Jani, Othman (2007 AD) Al-Characteristics, i 1, under: El-Sherbiny and Al-
Shuraida, Cairo, Dar Al-Hadith.
Ibn Jani, Othman (2001 AD) Al-Characteristics, First Edition, under: Abd Al-Hamid
Hindawi, Makkah Al-Mukarramah, distributed by Abbas Al-Baz Library.
Ibn Jani, Othman (1405 AH), The Secret of the Parsing Industry, 1st Edition,
Damascus, Dar Al-Qalam.
Ibn Jinni, Othman (1998 AD) Al-Mohtaseb in Explaining Faces of Anomalies in
Readings, 1st Edition, Beirut, Dar Al-Kutub Al-Ilmiyya.
Ibn Jani, Othman (1437 AH) Al-Muarrib, ed: Dr. Ahmed Allam, 1st floor.
Al-Jawaliqi, Mawhoub (no date), Explanation of the Writer's Literature, 1st Edition,
Beirut, Dar Al-Kitaab Al-Arabi.
Ibn al-Hajib, Othman (2006 AD) Summary of Muntaha Question and Hope in the
)0202( 7 )‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها‬

25
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

Science of Principles and Controversy under: Dr. Nazir Hammad, 1st Edition,
Beirut, Dar Ibn Hazm for Printing, Publishing and Distribution.
Al-Hamwi, Yaqout (1991). The Literature Dictionary, 1st Edition, Beirut, Dar Al-
Kutub Al-Ilmiyya.
Abu Hayyan, Muhammad (1998 AD), Absorption of beating from Lisan Al-Arab, 1st
Edition, Cairo, Al-Khanji Library.
Abu Hayyan, Muhammad (2002 AD) Al Bahr Al Muheet, 1st floor, Beirut, House of
Revival of Heritage.
Ibn Khaldun, Abd al-Rahman (no date) Introduction to Ibn Khaldun, under: Abd al-
Salam al-Shaddadi, First Edition, Casablanca.
Ibn Khallkan, Ahmad (1998 AD) The Deaths of Notables, 1st Edition, Beirut, Dar Al-
Kutub Al-Ilmiyya.
Al-Rafi'i, Mustafa (2012), History of Arab Literature, 1st Edition, Cairo, Hendawi
Foundation for Education and Culture.
Al-Zamakhshari, Mahmoud (1997 AD) Al-Kashaf, 1st ed., Under: Abd Al-Razzaq
Al-Mahdi, Beirut, House of Revival of Arab Heritage.
Al-Samin Al-Halabi, Ahmad (1986 AD), Al-Durr Al-Mawsun fi Al-Kitaab Al-
Maknoon, First Edition, Damascus, Dar Al-Qalam
Sibawayh, Amr (no date), the book, ed. 1, ed: Abd al-Salam Haroun, Beirut, Dar Al-
Jeel.
Ibn Sayyidah, Ali (2000 AD), The Great Arbitrator, 1st Edition, under: Abd al-Hamid
Hindawi, Beirut, Dar al-Kutub al-Ilmiyya.
Al-Serafi, Youssef (1996 AD) Explanation of the verses of Sebawayh, 1st Edition,
Cairo, Dar Al-Jeel.
Al-Suyuti, Jalal al-Din Abd al-Rahman (undated), Bujiyat al-Wawa ', First Edition,
Cairo, The Detention House
Ibn Malik, Muhammad (no date) in the board of the Millennium Ibn Malik (d: i),
Beirut, the popular library.
Ibn Mujahid, Ahmad (no date), The Seven In Al-Qira'at, 1st Edition, Cairo, Dar Al-
Maarif.
Muhammad Tawfiq Shaheen (1980 AD) General Linguistics, 1st Edition, Cairo,
Wahba Library.
Al-Marzouqi, Ahmad (1378 AH), Explanation of Diwan al-Hamsa, under: Abd al-
Salam Harun and Ahmad Amin.
Ibn Manzur, Muhammad (no date) Lisan Al Arab, 1st floor, Beirut, Dar Sader

)0202( 7 )‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها‬

26
‫لغات العرب في كتاب المعرب شرح قوافي األخفش واشتقاق أسمائها البن جني جمعا وتوثيقا ودراسة‬

Languages of the Arabs in a book Al-Maarab Explained the


rhymes of Al-Akhfash and the derivation of their names by Ibn Jinni
Collection, Documentation and Study

Dr. Saeed Muhammad Eidah Al-Omari


Assistant Professor of Linguistics
Faculty of Science and Arts in Al-Mikhwah - Al-Baha University

Abstract
The book is prepared to explain the rhymes of Al-Akhfash, and the derivation of their
names from the valuables of Ibn Jinni, and a repertoire of the relics of the Arab
heritage; Therefore, the research sheds light on the description of the book and the
study of the languages that were mentioned in it, from linguistic aspects and
attributing them to their owners, as well as dealing with grammatical and
morphological terms, and inferring them from prose and systems, and mentioning the
readings that support them. The language.

Keywords : Languages Arabs- book Al-Maarab - Explained the rhymes of Al-


Akhfash- Ibn Jinni

)0202( 7 )‫مجلة البحث العلمى في اآلداب (اللغات وآدابها‬

27

Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like