الرشوة من الصفات المذمومة في اإلسالم اكتب خطبة موضحا
أضرارها للفرد والمجتمع والدولة
االرتشاء المرتشي الراشي
الرشوة مرض اجتماعي خطير ,وظاهرة اجتماعية قد ال يخلو
منها قطر من األقطار .وهي ذلك المقابل الذي يأخذ الشخص ليقدم خدمة معينة مشروعية .ويسمى معطيها راش وآخذها مرتش.
وتختلف األسباب التي تدفع األشخاص لالرتشاء ,فهناك
العوامل المادية كالفقر الذي يدفع األنسان الى ارتكاب أي عمل من أجل الحصول على المال ،وكذ لك الرغبة في تحسين ظروف عيشه, فالموظف البسيط يكون على استعداد تام لقبول الرشوة من أي كان ومقابل القيام بأي عمل كان .وهناك بعض األشخاص تسيطر عليهم رغبة في الغنى السريع دون أن يهتموا بالوسيلة ,فقد طغى عليهم الطمع لدرجة لم يعودوا يفكرون اال في جمع المال دون قناعة ,حتى يكونوا ألنفسهم سلطة تمكنهم من التملك والتحكم في الناس.
وال ننسى أن كل هذا ناتج عن انعدام الوازع الديني لدى
األفراد ,اذ موقف األسالم واضح من الرشوة ,فقد لعن هللا سبحانه وتعالى على لسان نبيه كال من الراشي المرتشي كما ورد في الحديث الشريف ":لعن هللا الرشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما" والملعون هو المطرود من رحمة هللا سبحانه وتعالى.
وأصبح الناس يطلقون عليها أسماء غير اسمها ,فهناك من
يسميها هدية وهناك من يسميها إعانة لموظف المتوسط الحال على تكاليف العيش وغير ذلك.
ونظرا لهذه الظاهر وألخطارها ,علينا أن نركز الجهود للقضاء
عليها ,وأول شيء نبدأ به هو أن نربي أبناءنا تربية سليمة ترتكز على مبادىء الدين األسالمي القويم ,ونعلن عن موقفه من هذا المرض األجتماعي الخطير .ومن الواجب أن يعرف المسلم أن الراشي والمرتشي ملعونان من هللا تعالى .وعلى الحكومة اصدار قوانين للضرب على أيدي المتعاملين بالرشوة.
وللرشوة آثار سلبي على المجال االقتصادي فالرشوة قد تهرب
بضائع دون أن تؤدى عليها الضرائب الواجبة ,وعلى المستوى االجتماعي فانها تعطل مصالح العديد من الناس.
وأخيرا فانه ينبغي أن نتعاون جميعا من أجل محاربة هذا الداء,
ومعاقبة المتعاملين به کې نتعيش بألمن والسالمة.