Professional Documents
Culture Documents
ضبط المعاملات المالية بالحكمة التي حرمت لأجلها بعض العقود
ضبط المعاملات المالية بالحكمة التي حرمت لأجلها بعض العقود
مقاالت متعلقة
الزيارات21578 :
ُبنيت الشريعة لِح ْكمة ومقصد ،ولُت حِّق ق مصالح العباد؛ فهي إما تدرأ مفسدًة ،أو تجِل ب مصلحًة [ ،]1فـ"الشارع قد قصد بالتشريع
إقامة المصالح األخروية والدنيوية"[]2؛ قال ابن القيم" :فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ،ومصالح العباد في المعاش
والمعاد ،وهي َع ْد ٌل كُّلها ،ورحمٌة كُّلها ،ومصالُح كُّلها ،وِح ْكمٌة كُّلها"[ ،]3فـ"كل ما أمر اهلل به أمر به لِح ْكمة ،وما نهى عنه نهى لِح ْكمة"
[]4؛ فالحكمة هي الباعثة على شرع الحكم[ ،]5ولكن لعدم انضباط الحكمة ُأ ِق يَم ت العَّلُة مقاَم ها[ ،]6والعَّلة :هي الوصف الظاهر
المنضبط[ ،]7وألن العلة مرتبطة بالِح ْكمة وهي مظَّنة تحقيقها[ ،]8وفي ذلك حماية للشريعة من الفوضى[]9؛ قال الشاطبي" :فنصب
الشارع المظَّنة في موِض ع الِح ْكمة؛ ضبًط ا للقوانين الشرعية"[ ،]10ولو كانت الحكمة ظاهرًة منضبطًة في جميع األحكام لكانت هي
الِع َّلة التي ُي ناط بها الحكم[.]11
فالمعامالت المالية ال بد أن تراعي العَّلة دون ُم نافاٍة للِح ْكمة ،فمراعاُة العَّلة مع منافاة الحكمة إبطاٌل لألصل الذي اعتبرت العَّلة من
أجله ،ففي المَّت فق عليه عن عمر رضي اهلل عنه ،قال :قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم :لَع ن اُهلل اليهوَد ُ ،ح ِّر َم ْت عليهم الُّش ُح وُم
َف َج َّم ُلوهاَ ،ف باُع وها[.]12
فاهلل لَع ن اليهود مع أنهم لم يأكلوا الشحوم؛ نظًر ا إلى مخالفتهم للحكمة التي من أجلها ُش رع الحكم[]13؛ قال ابن تيمية" :لعنهم اهلل
سبحانه وتعالى على لسان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم على هذا االستحالل؛ نظًر ا إلى المقصود ،فإن ما ُح ْكُم ه التحريم ال يختلف
سواء كان جامًد ا ،أو مائًع ا"[ ،]14وقال ابن القيم" :فإن الربا لم يكن حراًم ا لصورته ولفظه؛ وإنما كان حراًم ا لحقيقته التي امتاز بها
عن حقيقة البيع؛ فتلك الحقيقة حيث ُو ِج َد ت ُو ِج د التحريم في أي صورة ركبت وبأي لفظ ُع ِّب ر عنها؛ فليس الشأن في األسماء وصور
العقود؛ وإنما الشأن في حقائقها ومقاصدها وما عقدت له"[.]15
وعلى هذا فإن َم ْن ُي راعي العلة مع منافاة الحكمة له حظ من فعل اليهود الذين لعنهم اهلل عز وجل على مخالفتهم للحكمة من
التحريم ،وإن لم يخالفوا علة التحريم[.]16
وكذلك ال ينبغي مراعاة الحكمة وحدها دون مراعاة العلة؛ لعدم انضباط الحكمة التي نهي عن بعض المعامالت ألجلها ،وَلما يترتب
عليها من فوضى ،ومخالفات شرعية.
وقد رأى بعض الباحثين أن الحكمة التي حرمت بعض المعامالت يمكن أن تكون ضابًط ا دون مراعاة العلة؛ "ألن العلة يمكن االلتفاف
عليها كما في بيع العينة ،وكما فعل اليهود حين ُح رمت عليهم الشحوم ،أما الحكمة فيعسر االلتفاف عليها"[.]17
األمر األول :إن أكثر العلماء منعوا التعليل بالحكمة؛ لعدم انضباطها[ ،]18وأما العلماء الذين أجازوا التعليل بالحكمة فقد اشترطوا
فيها أن تكون منضبطة[ ،]19والمنضبط :هو المطرد الذي ال تتناقض فروعه[ ،]20واِل حَكم التي ُح ِّر مت ألجلها بعض المعامالت غير
منضبطة؛ فالتعليل بِح كمها ممنوع على الرأيين ،وبيانه :أن أصول المنهيات الشرعية في المعامالت الربا والغرر ،وحكمة النهي عنهما،
تدور حول :الظلم ،وأكل المال بالباطل ،والبغضاء والتشاُح ن والخصومات[]21؛ قال اهلل تعالى منِّب ًه ا على حكمة النهي عن الربا﴿ :
َو ِإ ْن ُت ْب ُت ْم َف َلُكْم ُر ُؤ وُس َأ ْم َو اِل ُكْم اَل َتْظ ِلُم وَن َو اَل ُتْظ َلُم وَن ﴾ [البقرة ،]279 :وفي أحاديث النهي عن بيع الثمار قبل بُد ِّو صالحها إشارة
إلى بعض الحكم التي نهي ألجلها عن الَغ َر ر ،فنهى النبي صلى اهلل عليه وسلم عن بيع الثمار قبل بُد ِّو صالحها؛ كي ال ُت منع الثمرة
فيأكل المسلم مال أخيه بغير حٍّق ؛ ففي المتفق عليه َع ْن َأ َن ٍس رضي اهلل عنه :أَّن الَّنبَّي صلى اهلل عليه وسلم َن َه ى َع ْن َب ْي ِع َث َم ِر الَّت ْم ِر
َح َّت ى َي ْز ُه َو َ ،ف ُق ْلنا ألَن ٍس :ما َز ْه ُو ها؟ قالَ :ت ْح َم ُّر َو َت ْص َف ُّر َ ،أ َر َأ ْي َت إْن َم َنَع اهلل الَّث َم َر َة ِ ،ب َم َت ْس َت ِح ُّل َم اَل أِخ يَك [ ،]22وهذا بدوره ُي ؤِّد ي إلى
التباُغ ض والخصومات ،وهي إحدى الِح َكم التي ألجلها ُن ِه ي عن بيع الثمار قبل بُد ِّو صالحها؛ فعن زيد بن ثابت رضي اهلل عنه قال:
َكاَن الَّناُس في َع ْه ِد َر ُس وِل اِهَّلل صلى اهلل عليه وسلمَ ،ي َت باَي ُع وَن الِّث ماَر ،فِإ ذا َج َّد الَّناُس َو َح َض َر َت قاِض يِه ْم َ ،ق اَل اْلُم ْب تاُع :إَّن ُه َأ صاَب الَّث َم َر
الُّد ماُن َ ،أ َص اَب ُه ُم راٌض ،أصاَب ُه ُق َش اٌم ،عاهاٌت َي ْح َت ُّج وَن ِب هاَ ،ف قاَل َر ُس وُل اِهَّلل صلى اهلل عليه وسلم َلَّم ا َكُث َر ْت ِع ْنَد ُه الُخ ُص وَم ُة في َذ ِلَك :
فِإ َّم ا ال ،فال َت َت باَيُع وا حَّت ى َي ْب ُد َو َص الُح الَّث َم ِر َكاْلَم ُش ورِة ُي ِش يُر ِب ها ِل َكْث َر ِة ُخ ُص وَم ِت ِه ْم "؛ رواه البخاري[.]23
وقال ابن تيمية" :واألصل في العقود جميعها هو العدل ...والشارع نهى عن الربا لما فيه من الظلم ،وعن الميسر لما فيه من الُّظ ْلم،
والقرآن جاء بتحريم هذا وهذا ،وكالهما أكل المال بالباطل ،وما نهى عنه النبي صلى اهلل عليه وسلم من المعامالت :كبيع الَغ َر ر ...
هي داخلة إَّم ا في الِّر با وإَّم ا في الميسر"[.]24
وقال" :واألصل في ذلك :أن اهلل حَّر م في كتابه أكل أموالنا بيننا بالباطل ...وأكل المال بالباطل في المعاوضة نوعان ذكرهما اهلل في
كتابه؛ هما :الِّر با ،والميسر ...والَغ َر ر :هو المجهول العاقبة ،فإن بيعه من الميسر الذي هو القمار ...فيفضي إلى مفسدة الميسر التي
هي إيقاع الَع داوة والبغضاء ،مع ما فيه من أكل المال بالباطل الذي هو نوٌع من الُّظ ْلم ،ففي بيع الَغ َر ر ُظ ْلٌم وعداوة وبغضاء"[.]25
وهذه الحكم التي ُم ِن ع ألجلها الربا والَغ َر ر ،ال تنضبط؛ فهناك صوٌر من الِّر با تتخَّلف فيها الحكمة مع وجود العلة؛ كبعض صور ربا
الفضل؛ كبيع صاع من البِّر الجيد بصاعين من البر الرديء ،فال يوجد فيها ظلم أو أكل للمال بالباطل ،ومع ذلك حكم التحريم موجود
مع تخُّلف الحكمة[.]26
وهناك مسائل ُم جَم ع على تحريمها ،ويرى البعض أنه ال ُظ ْلَم فيها ،كما لو أعطى المصرف العميل المودع فائدة قليلة ،مقابل الخدمة
التي ُي قِّد مها العميل للمصرف من المتاجرة بماله ،فهو من باب التشجيع والتعاون[ ،]27مع أن هذا من الربا المحَّر م باإلجماع[،]28
وكما لو تَّم تحديد جزء معين من الربح للمشتركين فال ُظ ْلَم فيه ،وال استغالل[ ،]29وهو أيًض ا محرم باإلجماع[.]30
وهناك الكثير من المعامالت التي فيها خالف بين العلماء ،ومن ضمن أدلة المانعين وجود الظلم ،ومن ضمن أدلة المجيزين عدم
وجوده؛ كالعربون[ ،]31والربح فوق الثلث[ ،]32وسداد الدين بقيمته ال بمثله[ ،]33فالتعليل بالِح ْكمة هنا ال ينضبط؛ الختالف
مقادير الظلم في رتبه ،ومن أسباب عدم االنضباط اختالف المقادير[.]34
وكذلك البغضاء شيء نفسي خفي ال يمكن ضبطه[]35؛ فالخفاء من أسباب عدم انضباط الحكمة[ ]36فهو كالِّر ضا في العقود ،لم
ُي عِّلق الَّش ْر ع الحكم عليه لعدم انضباطه[ ،]37فقد يغضب اإلنسان وُي خاصم غيره والمعاملة مباحة ،وقد يَّت فق مع غيره على معاملة
غير غضبان ،ومع ذلك رضاه وغضبه ال ُي غِّي ر األحكام؛ فالتعليل بالحكمة في المعامالت غير منضبط وغير ُم َّط رد، ممنوعة ،وهو راٍض
والتعليل ال بَّد أن يَّط رد ،ومن القواعد المقَّر رة "الحكم يدور مع علته وُج وًد ا وَع دًم ا"[.]38
األمر الثاني :إن التعليل بالحكمة أحد أسباب فتح أبواب الربا[ ،]39فقد اختار الدكتور عبدالمنعم النمر جواز التعليل بالحكمة ،وأن
الحكمة من تحريم الربا ظلم المدين واستغالله[ ،]40وبناًء على هذا االختيار يقول" :فأنا ومن أَّي دني ال يرون ربح الشهادات مما
ينطبق عليه مفهوم الربا؛ إذ ليس فيه استغالل الدائن لحاجة محتاج أو مضطر"[ ،]41وقال غيره" :إن حكمة تحريم الربا هي حماية
الضعيف من القوي ،غير أنه يوجد اليوم من القروض ما يكون المقترض هو القوي ،والمقرض هو الضعيف ،من ذلك القرض الحكومي
الممثل في السندات ،وكذلك السندات التي تصدرها البلديات ،وبقية الهيئات ،والمؤسسات الحكومية ،وكذلك السندات التي تصدرها
الشركات الكبرى القوية ...فأصبح المدين هو األقوى ،وأصبح الدائن هو الضعيف ،وأصبح هذا األخير هو الجدير بالحماية ،وليس من
المعقول بعد ذلك أن نعتبر المدخر حامل السند ذي الفائدة مرابًي ا"[ ،]42وأبرز مستند لمن قال بجواز الربا ،إن لم يكن أضعاًف ا
مضاعفة ،هو عدم تحُّق ق حكمة النهي عن الِّر با إال إذا كان أضعاًف ا مضاعفة[ ،]43ومن ذلك ما اختاره الدكتور سيد طنطاوي من جواز
التعامل مع البنوك التي تحدد األرباح مقَّد ًم ا؛ لخلو المعاملة من الظلم واالستغالل[ ،]44وكثيٌر من ُم بِّر رات إباحة الفوائد الربوية
تستند على عدم تحُّق ق الحكمة التي ألجلها نهي عن الربا[]45؛ فالتعليل بالحكمة أحد األبواب التي يدُخ ل منها المبيحون للربا.
األمر الثالث :إن الخالف بين المصارف اإلسالمية كثير مع ربط غالب المصارف أحكامها بالعَّلة المنضبطة ،فمعاملة يجيزها مصرف
إسالمي ،وعينها يحرمها مصرف آخر ،وهذا الخالف أحد أسباب تشكيك الناس في شرعية معامالتها ،وَض عف ثقتهم بها ،فكيف لو كان
التعليل بالحكمة غير المنضبطة؟ سيكون الخالف أكثر ،ولن يكون هناك أي فرق بين البنك اإلسالمي والبنك التقليدي إذا أجيز التعامل
بالربا الذي هو أعظم المنهيات؛ بسبب التعليل بالحكمة.
األمر الرابع :إن النبي صلى اهلل عليه وسلم ذكر االلتفاف على العلة كما في حديث تحايل اليهود حين حرمت عليهم الشحوم ،وكما
في حديث العينة ،ومع ذلك لم يأمر بالتعليل بالحكمة لتجنب هذا االلتفاف ،ولو كان التعليل بها حاًّل لبينه أُل َّم ته؛ ولكن لعدم انضباطها
هنا لم ُي عَّلل بها ،وألن الذي يلتُّف على العلة لن ُي راعي الحكمة ،ومعالجة االلتفاف على العلة يكون في بيان تحريم هذا االلتفاف
والتحايل كما بَّي ن النبي صلى اهلل عليه وسلم تحريم ذلك ،ورد المعامالت التي فيها التفاف وتحايل.
إن مراعاة العلة مع منافاة الحكمة إبطال لألصل التي اعتبرت العلة من أجله ،ومراعاة الحكمة وحدها دون العلة ،يترتب عليها
فوضى ،ومخالفات شرعية؛ لعدم انضباط الحكمة ،ولما يترتب عليه من مخالفات شرعية ،فالذي ينبغي هو مراعاة العلة دون منافاة
للحكمة ،قد تتخلف الحكمة في بعض الصور كما سبق بيانه ،لكن المهم أاَّل يكون هناك منافاة لها.
[ ]12رواه البخاري ،كتاب :أحاديث األنبياء ،باب :ما ذكر عن بني إسرائيل ،برقم ،3460ومسلم ،كتاب :المساقاة والمزارعة ،باب:
تحريم بيع الخمر والميتة والخنزير واألصنام ،برقم .1581
[ ]13انظر :الضوابط الشرعية للهندسة المالية اإلسالمية؛ لعبداهلل السكاكر ،ص.18
[ ]16انظر :الضوابط الشرعية للهندسة المالية اإلسالمية؛ لعبداهلل السكاكر ،ص.19
[ ]19انظر :األحكام؛ لآلمدي ،203 /3اإلبهاج في شرح المنهاج؛ للسبكي .140 /3
[ ]21انظر :المفهم ،للقرطبي ،362 /4مجموع الفتاوى ،البن تيمية ،23-22 /29 ،510 /20حاشية العدوي على شرح مختصر خليل
للخرشي .75 /5
[ ]22رواه البخاري ،كتاب :البيوع ،باب :بيع المخاضرة ،برقم ،2208ومسلم ،كتاب :المساقاة والمزارعة ،باب :وضع الجوائح ،برقم
.1555
[ ]23كتاب :البيوع ،باب :بيع الثمار قبل أن يبُد َو صالُح ها ،برقم .2193
[ ]27انظر :الفتاوى؛ لمحمود شلتوت ،ص ،305معامالت البنوك وأحكامها الشرعية؛ لسيد طنطاوي ،ص.143-142
[ ]32انظر :اتباع اآلثار في حكم تحديد أرباح التجار؛ ألشرف الكناني ،ص.94
[ ]33انظر :بحوث فقهية في قضايا اقتصادية معاصرة؛ لمحمد األشقر وآخرين .261 /1
[ ]35انظر :مشاهد من المقاصد؛ البن بيه ،ص ،166مقاصد األحكام المالية عند ابن القيم؛ لمحمد اليحيى ،ص.138
[ ]36انظر :مقاصد األحكام المالية عند ابن القيم؛ لمحمد اليحيى ،ص.145
[ ]38انظر :أصول السرخسي ،178 /2روضة الناظر؛ البن قدامة .180 /1
[ ]39انظر :الربا في المعامالت المصرفية المعاصرة؛ للسعيدي ،264 /1المعامالت المالية؛ للدبيان ،307 /13فوائد البنوك هي الربا
الحرام ،ص.134
[ ]42أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة؛ لمبارك آل سليمان ،227-226 /1المعامالت المالية؛ لدبيان الدبيان -307 /13
،308وقد نسب أصحاب المرجعين السابقين هذا الكالم إلى الدكتور علي عبدالرسول في كتابه "المبادئ االقتصادية في اإلسالم"،
وقد قرأت الكتاب كاماًل ولم أجد هذا الكالم؛ بل وجدت الدكتور علي عبدالرسول يحرم السندات مطلًق ا ،فيقول" :أما تداول السندات
فال يجوز؛ ألنها ُت مِّث ل قروًض ا ذات فائدة ثابتة ربوية"؛ المبادئ االقتصادية في اإلسالم؛ لعلي عبدالرسول ،ص.272
[ ]43انظر :تفسير المنار؛ لرشيد رضا ،108-102 /4أحكام الفوائد الربوية في القانون الكويتي والشريعة اإلسالمية؛ للهاجري،
ص.108-107
[ ]45انظر :عقد القرض ومشكلة الفائدة؛ للجزائري ،ص ،354-336أحكام الفوائد الربوية في القانون الكويتي والشريعة اإلسالمية؛
للهاجري ،ص.143-101