Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫شبكة األلوكة ‪ /‬آفاق الشريعة ‪ /‬دراسات شرعية ‪ /‬فقه وأصوله‬

‫ضبط المعامالت المالية بالحكمة التي حرمت ألجلها‬


‫بعض العقود‬
‫د‪ .‬مرضي بن مشوح العنزي‬

‫مقاالت متعلقة‬

‫تاريخ اإلضافة‪ 5/9/2018 :‬ميالدي ‪ 25/12/1439 -‬هجري‬

‫الزيارات‪21578 :‬‬

‫ضبط المعامالت المالية بالحكمة التي ُح رمت ألجلها بعض‬


‫العقود‬

‫‪ ‬‬

‫ُبنيت الشريعة لِح ْكمة ومقصد‪ ،‬ولُت حِّق ق مصالح العباد؛ فهي إما تدرأ مفسدًة ‪ ،‬أو تجِل ب مصلحًة [‪ ،]1‬فـ"الشارع قد قصد بالتشريع‬
‫إقامة المصالح األخروية والدنيوية"[‪]2‬؛ قال ابن القيم‪" :‬فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم‪ ،‬ومصالح العباد في المعاش‬
‫والمعاد‪ ،‬وهي َع ْد ٌل كُّلها‪ ،‬ورحمٌة كُّلها‪ ،‬ومصالُح كُّلها‪ ،‬وِح ْكمٌة كُّلها"[‪ ،]3‬فـ"كل ما أمر اهلل به أمر به لِح ْكمة‪ ،‬وما نهى عنه نهى لِح ْكمة"‬
‫[‪]4‬؛ فالحكمة هي الباعثة على شرع الحكم[‪ ،]5‬ولكن لعدم انضباط الحكمة ُأ ِق يَم ت العَّلُة مقاَم ها[‪ ،]6‬والعَّلة‪ :‬هي الوصف الظاهر‬
‫المنضبط[‪ ،]7‬وألن العلة مرتبطة بالِح ْكمة وهي مظَّنة تحقيقها[‪ ،]8‬وفي ذلك حماية للشريعة من الفوضى[‪]9‬؛ قال الشاطبي‪" :‬فنصب‬
‫الشارع المظَّنة في موِض ع الِح ْكمة؛ ضبًط ا للقوانين الشرعية"[‪ ،]10‬ولو كانت الحكمة ظاهرًة منضبطًة في جميع األحكام لكانت هي‬
‫الِع َّلة التي ُي ناط بها الحكم[‪.]11‬‬

‫‪ ‬‬

‫فالمعامالت المالية ال بد أن تراعي العَّلة دون ُم نافاٍة للِح ْكمة‪ ،‬فمراعاُة العَّلة مع منافاة الحكمة إبطاٌل لألصل الذي اعتبرت العَّلة من‬
‫أجله‪ ،‬ففي المَّت فق عليه عن عمر رضي اهلل عنه‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬لَع ن اُهلل اليهوَد ‪ُ ،‬ح ِّر َم ْت عليهم الُّش ُح وُم‬
‫َف َج َّم ُلوها‪َ ،‬ف باُع وها[‪.]12‬‬

‫‪ ‬‬
‫فاهلل لَع ن اليهود مع أنهم لم يأكلوا الشحوم؛ نظًر ا إلى مخالفتهم للحكمة التي من أجلها ُش رع الحكم[‪]13‬؛ قال ابن تيمية‪" :‬لعنهم اهلل‬
‫سبحانه وتعالى على لسان رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم على هذا االستحالل؛ نظًر ا إلى المقصود‪ ،‬فإن ما ُح ْكُم ه التحريم ال يختلف‬
‫سواء كان جامًد ا‪ ،‬أو‪ ‬مائًع ا"[‪ ،]14‬وقال ابن القيم‪" :‬فإن الربا لم يكن حراًم ا لصورته ولفظه؛ وإنما كان حراًم ا لحقيقته التي امتاز بها‬
‫عن حقيقة البيع؛ فتلك الحقيقة حيث ُو ِج َد ت ُو ِج د التحريم في أي صورة ركبت وبأي لفظ ُع ِّب ر عنها؛ فليس الشأن في األسماء وصور‬
‫العقود؛ وإنما الشأن في حقائقها ومقاصدها وما عقدت له"[‪.]15‬‬

‫‪ ‬‬

‫وعلى هذا فإن َم ْن ُي راعي العلة مع منافاة الحكمة له حظ من فعل اليهود الذين لعنهم اهلل عز وجل على مخالفتهم للحكمة من‬
‫التحريم‪ ،‬وإن لم يخالفوا علة التحريم[‪.]16‬‬

‫‪ ‬‬

‫وكذلك ال ينبغي مراعاة الحكمة وحدها دون مراعاة العلة؛ لعدم انضباط الحكمة التي نهي عن بعض المعامالت ألجلها‪ ،‬وَلما يترتب‬
‫عليها من فوضى‪ ،‬ومخالفات شرعية‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫وقد رأى بعض الباحثين أن الحكمة التي حرمت بعض المعامالت يمكن أن تكون ضابًط ا دون مراعاة العلة؛ "ألن العلة يمكن االلتفاف‬
‫عليها كما في بيع العينة‪ ،‬وكما فعل اليهود حين ُح رمت عليهم الشحوم‪ ،‬أما الحكمة فيعسر االلتفاف عليها"[‪.]17‬‬

‫‪ ‬‬

‫وال يسلم هذا الرأي لألمور التالية‪:‬‬

‫األمر األول‪ :‬إن أكثر العلماء منعوا التعليل بالحكمة؛ لعدم انضباطها[‪ ،]18‬وأما العلماء الذين أجازوا التعليل بالحكمة فقد اشترطوا‬
‫فيها أن تكون منضبطة[‪ ،]19‬والمنضبط‪ :‬هو المطرد الذي ال تتناقض فروعه[‪ ،]20‬واِل حَكم التي ُح ِّر مت ألجلها بعض المعامالت غير‬
‫منضبطة؛ فالتعليل بِح كمها ممنوع على الرأيين‪ ،‬وبيانه‪ :‬أن أصول المنهيات الشرعية في المعامالت الربا والغرر‪ ،‬وحكمة النهي عنهما‪،‬‬
‫تدور حول‪ :‬الظلم‪ ،‬وأكل المال بالباطل‪ ،‬والبغضاء والتشاُح ن والخصومات[‪]21‬؛ قال اهلل تعالى منِّب ًه ا على حكمة النهي عن الربا‪﴿ :‬‬
‫َو ِإ ْن ُت ْب ُت ْم َف َلُكْم ُر ُؤ وُس َأ ْم َو اِل ُكْم اَل َتْظ ِلُم وَن َو اَل ُتْظ َلُم وَن ﴾ [البقرة‪ ،]279 :‬وفي أحاديث النهي عن بيع الثمار قبل بُد ِّو صالحها إشارة‬
‫إلى بعض الحكم التي نهي ألجلها عن الَغ َر ر‪ ،‬فنهى النبي صلى اهلل عليه وسلم عن بيع الثمار قبل بُد ِّو صالحها؛ كي ال ُت منع الثمرة‬
‫فيأكل المسلم مال أخيه بغير حٍّق ؛ ففي المتفق عليه َع ْن َأ َن ٍس رضي اهلل عنه‪ :‬أَّن الَّنبَّي صلى اهلل عليه وسلم َن َه ى َع ْن َب ْي ِع َث َم ِر الَّت ْم ِر‬
‫َح َّت ى َي ْز ُه َو ‪َ ،‬ف ُق ْلنا ألَن ٍس ‪ :‬ما َز ْه ُو ها؟ قال‪َ :‬ت ْح َم ُّر َو َت ْص َف ُّر ‪َ ،‬أ َر َأ ْي َت إْن َم َنَع اهلل الَّث َم َر َة ‪ِ ،‬ب َم َت ْس َت ِح ُّل َم اَل أِخ يَك [‪ ،]22‬وهذا بدوره ُي ؤِّد ي إلى‬
‫التباُغ ض والخصومات‪ ،‬وهي إحدى الِح َكم التي ألجلها ُن ِه ي عن بيع الثمار قبل بُد ِّو صالحها؛ فعن زيد بن ثابت رضي اهلل عنه قال‪:‬‬
‫َكاَن الَّناُس في َع ْه ِد َر ُس وِل اِهَّلل صلى اهلل عليه وسلم‪َ ،‬ي َت باَي ُع وَن الِّث ماَر ‪ ،‬فِإ ذا َج َّد الَّناُس َو َح َض َر َت قاِض يِه ْم ‪َ ،‬ق اَل اْلُم ْب تاُع ‪ :‬إَّن ُه َأ صاَب الَّث َم َر‬
‫الُّد ماُن ‪َ ،‬أ َص اَب ُه ُم راٌض ‪ ،‬أصاَب ُه ُق َش اٌم ‪ ،‬عاهاٌت َي ْح َت ُّج وَن ِب ها‪َ ،‬ف قاَل َر ُس وُل اِهَّلل صلى اهلل عليه وسلم َلَّم ا َكُث َر ْت ِع ْنَد ُه الُخ ُص وَم ُة في َذ ِلَك ‪:‬‬
‫فِإ َّم ا ال‪ ،‬فال َت َت باَيُع وا حَّت ى َي ْب ُد َو َص الُح الَّث َم ِر َكاْلَم ُش ورِة ُي ِش يُر ِب ها ِل َكْث َر ِة ُخ ُص وَم ِت ِه ْم "؛ رواه البخاري[‪.]23‬‬

‫‪ ‬‬

‫وقال ابن تيمية‪" :‬واألصل في العقود جميعها هو العدل ‪ ...‬والشارع نهى عن الربا لما فيه من الظلم‪ ،‬وعن الميسر لما فيه من الُّظ ْلم‪،‬‬
‫والقرآن جاء بتحريم هذا وهذا‪ ،‬وكالهما أكل المال بالباطل‪ ،‬وما نهى عنه النبي صلى اهلل عليه وسلم من المعامالت‪ :‬كبيع الَغ َر ر ‪...‬‬
‫هي داخلة إَّم ا في الِّر با وإَّم ا في الميسر"[‪.]24‬‬

‫‪ ‬‬

‫وقال‪" :‬واألصل في ذلك‪ :‬أن اهلل حَّر م في كتابه أكل أموالنا بيننا بالباطل ‪ ...‬وأكل المال بالباطل في المعاوضة نوعان ذكرهما اهلل في‬
‫كتابه؛ هما‪ :‬الِّر با‪ ،‬والميسر ‪ ...‬والَغ َر ر‪ :‬هو المجهول العاقبة‪ ،‬فإن بيعه من الميسر الذي هو القمار ‪ ...‬فيفضي إلى مفسدة الميسر التي‬
‫هي إيقاع الَع داوة والبغضاء‪ ،‬مع ما فيه من أكل المال بالباطل الذي هو نوٌع من الُّظ ْلم‪ ،‬ففي بيع الَغ َر ر ُظ ْلٌم وعداوة وبغضاء"[‪.]25‬‬

‫‪ ‬‬

‫وهذه الحكم التي ُم ِن ع ألجلها الربا والَغ َر ر‪ ،‬ال تنضبط؛ فهناك صوٌر من الِّر با تتخَّلف فيها الحكمة مع وجود العلة؛ كبعض صور ربا‬
‫الفضل؛ كبيع صاع من البِّر الجيد بصاعين من البر الرديء‪ ،‬فال يوجد فيها ظلم أو أكل للمال بالباطل‪ ،‬ومع ذلك حكم التحريم موجود‬
‫مع تخُّلف الحكمة[‪.]26‬‬

‫‪ ‬‬

‫وهناك مسائل ُم جَم ع على تحريمها‪ ،‬ويرى البعض أنه ال ُظ ْلَم فيها‪ ،‬كما لو أعطى المصرف العميل المودع فائدة قليلة‪ ،‬مقابل الخدمة‬
‫التي ُي قِّد مها العميل للمصرف من المتاجرة بماله‪ ،‬فهو من باب التشجيع والتعاون[‪ ،]27‬مع أن هذا من الربا المحَّر م باإلجماع[‪،]28‬‬
‫وكما لو تَّم تحديد جزء معين من الربح للمشتركين فال ُظ ْلَم فيه‪ ،‬وال استغالل[‪ ،]29‬وهو أيًض ا محرم باإلجماع[‪.]30‬‬

‫‪ ‬‬

‫وهناك الكثير من المعامالت التي فيها خالف بين العلماء‪ ،‬ومن ضمن أدلة المانعين وجود الظلم‪ ،‬ومن ضمن أدلة المجيزين عدم‬
‫وجوده؛ كالعربون[‪ ،]31‬والربح فوق الثلث[‪ ،]32‬وسداد الدين بقيمته ال بمثله[‪ ،]33‬فالتعليل بالِح ْكمة هنا ال ينضبط؛ الختالف‬
‫مقادير الظلم في رتبه‪ ،‬ومن أسباب عدم االنضباط اختالف المقادير[‪.]34‬‬

‫‪ ‬‬

‫وكذلك البغضاء شيء نفسي خفي ال يمكن ضبطه[‪]35‬؛ فالخفاء من أسباب عدم انضباط الحكمة[‪ ]36‬فهو كالِّر ضا في العقود‪ ،‬لم‬
‫ُي عِّلق الَّش ْر ع الحكم عليه لعدم انضباطه[‪ ،]37‬فقد يغضب اإلنسان وُي خاصم غيره والمعاملة مباحة‪ ،‬وقد يَّت فق مع غيره على معاملة‬
‫غير غضبان‪ ،‬ومع ذلك رضاه وغضبه ال ُي غِّي ر األحكام؛ فالتعليل بالحكمة في المعامالت غير منضبط وغير ُم َّط رد‪،‬‬ ‫ممنوعة‪ ،‬وهو راٍض‬
‫والتعليل ال بَّد أن يَّط رد‪ ،‬ومن القواعد المقَّر رة "الحكم يدور مع علته وُج وًد ا وَع دًم ا"[‪.]38‬‬

‫‪ ‬‬

‫األمر الثاني‪ :‬إن التعليل بالحكمة أحد أسباب فتح أبواب الربا[‪ ،]39‬فقد اختار الدكتور عبدالمنعم النمر جواز التعليل بالحكمة‪ ،‬وأن‬
‫الحكمة من تحريم الربا ظلم المدين واستغالله[‪ ،]40‬وبناًء على هذا االختيار يقول‪" :‬فأنا ومن أَّي دني ال يرون ربح الشهادات مما‬
‫ينطبق عليه مفهوم الربا؛ إذ ليس فيه استغالل الدائن لحاجة محتاج أو مضطر"[‪ ،]41‬وقال غيره‪" :‬إن حكمة تحريم الربا هي حماية‬
‫الضعيف من القوي‪ ،‬غير أنه يوجد اليوم من القروض ما يكون المقترض هو القوي‪ ،‬والمقرض هو الضعيف‪ ،‬من ذلك القرض الحكومي‬
‫الممثل في السندات‪ ،‬وكذلك السندات التي تصدرها البلديات‪ ،‬وبقية الهيئات‪ ،‬والمؤسسات الحكومية‪ ،‬وكذلك السندات التي تصدرها‬
‫الشركات الكبرى القوية ‪ ...‬فأصبح المدين هو األقوى‪ ،‬وأصبح الدائن هو الضعيف‪ ،‬وأصبح هذا األخير هو الجدير بالحماية‪ ،‬وليس من‬
‫المعقول بعد ذلك أن نعتبر المدخر حامل السند ذي الفائدة مرابًي ا"[‪ ،]42‬وأبرز مستند لمن قال بجواز الربا‪ ،‬إن لم يكن أضعاًف ا‬
‫مضاعفة‪ ،‬هو عدم تحُّق ق حكمة النهي عن الِّر با إال إذا كان أضعاًف ا مضاعفة[‪ ،]43‬ومن ذلك ما اختاره الدكتور سيد طنطاوي من جواز‬
‫التعامل مع البنوك التي تحدد األرباح مقَّد ًم ا؛ لخلو المعاملة من الظلم واالستغالل[‪ ،]44‬وكثيٌر من ُم بِّر رات إباحة الفوائد الربوية‬
‫تستند على عدم تحُّق ق الحكمة التي ألجلها نهي عن الربا[‪]45‬؛ فالتعليل بالحكمة أحد األبواب التي يدُخ ل منها المبيحون للربا‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫األمر الثالث‪ :‬إن الخالف بين المصارف اإلسالمية كثير مع ربط غالب المصارف أحكامها بالعَّلة المنضبطة‪ ،‬فمعاملة يجيزها مصرف‬
‫إسالمي‪ ،‬وعينها يحرمها مصرف آخر‪ ،‬وهذا الخالف أحد أسباب تشكيك الناس في شرعية معامالتها‪ ،‬وَض عف ثقتهم بها‪ ،‬فكيف لو كان‬
‫التعليل بالحكمة غير المنضبطة؟ سيكون الخالف أكثر‪ ،‬ولن يكون هناك أي فرق بين البنك اإلسالمي والبنك التقليدي إذا أجيز التعامل‬
‫بالربا الذي هو أعظم المنهيات؛ بسبب التعليل بالحكمة‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫األمر الرابع‪ :‬إن النبي صلى اهلل عليه وسلم ذكر االلتفاف على العلة كما في حديث تحايل اليهود حين حرمت عليهم الشحوم‪ ،‬وكما‬
‫في حديث العينة‪ ،‬ومع ذلك لم يأمر بالتعليل بالحكمة لتجنب هذا االلتفاف‪ ،‬ولو كان التعليل بها حاًّل لبينه أُل َّم ته؛ ولكن لعدم انضباطها‬
‫هنا لم ُي عَّلل بها‪ ،‬وألن الذي يلتُّف على العلة لن ُي راعي الحكمة‪ ،‬ومعالجة االلتفاف على العلة يكون في بيان تحريم هذا االلتفاف‬
‫والتحايل كما بَّي ن النبي صلى اهلل عليه وسلم تحريم ذلك‪ ،‬ورد المعامالت التي فيها التفاف وتحايل‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫إن مراعاة العلة مع منافاة الحكمة إبطال لألصل التي اعتبرت العلة من أجله‪ ،‬ومراعاة الحكمة وحدها دون العلة‪ ،‬يترتب عليها‬
‫فوضى‪ ،‬ومخالفات شرعية؛ لعدم انضباط الحكمة‪ ،‬ولما يترتب عليه من مخالفات شرعية‪ ،‬فالذي ينبغي هو مراعاة العلة دون منافاة‬
‫للحكمة‪ ،‬قد تتخلف الحكمة في بعض الصور كما سبق بيانه‪ ،‬لكن المهم أاَّل يكون هناك منافاة لها‪.‬‬

‫[‪ ]1‬انظر‪ :‬قواعد األحكام؛ للعز بن عبدالسالم ‪.11 /1‬‬

‫[‪ ]2‬الموافقات؛ للشاطبي ‪.62 /2‬‬

‫[‪ ]3‬إعالم الموقعين؛ البن القيم ‪.11 /3‬‬

‫[‪ ]4‬مجموع الفتاوى؛ البن تيمية ‪.144 /14‬‬

‫[‪ ]5‬انظر‪ :‬فصول البدائع في أصول الشرائع؛ للرومي ‪.421 /2‬‬

‫[‪ ]6‬انظر‪ :‬األحكام؛ لآلمدي ‪.204-203 /3‬‬

‫[‪ ]7‬انظر‪ :‬بيان المختصر؛ لألصفهاني ‪.404 /1‬‬

‫[‪ ]8‬انظر‪ :‬التقرير والتحبير؛ البن أمير حاج ‪.141 /3‬‬

‫[‪ ]9‬انظر‪ :‬نظرية المقاصد عند الشاطبي؛ للريسوني‪ ،‬ص‪.12‬‬


‫[‪ ]10‬الموافقات؛ للشاطبي ‪.396 /1‬‬

‫[‪ ]11‬الحكمة عند األصوليين؛ للسامرائي‪ ،‬ص‪.94‬‬

‫[‪ ]12‬رواه البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬أحاديث األنبياء‪ ،‬باب‪ :‬ما ذكر عن بني إسرائيل‪ ،‬برقم ‪ ،3460‬ومسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬المساقاة والمزارعة‪ ،‬باب‪:‬‬
‫تحريم بيع الخمر والميتة والخنزير واألصنام‪ ،‬برقم ‪.1581‬‬

‫[‪ ]13‬انظر‪ :‬الضوابط الشرعية للهندسة المالية اإلسالمية؛ لعبداهلل السكاكر‪ ،‬ص‪.18‬‬

‫[‪ ]14‬الفتاوى الكبرى؛ البن تيمية ‪.36-35 /6‬‬

‫[‪ ]15‬إعالم الموقعين؛ البن القيم ‪.93 /3‬‬

‫[‪ ]16‬انظر‪ :‬الضوابط الشرعية للهندسة المالية اإلسالمية؛ لعبداهلل السكاكر‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫[‪ ]17‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.20‬‬

‫[‪ ]18‬انظر‪ :‬األحكام؛ لآلمدي ‪ ،203 /3‬المهذب؛ للنملة ‪.2117 /5‬‬

‫[‪ ]19‬انظر‪ :‬األحكام؛ لآلمدي ‪ ،203 /3‬اإلبهاج في شرح المنهاج؛ للسبكي ‪.140 /3‬‬

‫[‪ ]20‬انظر‪ :‬زاد المعاد‪ ،‬البن القيم ‪.393 /5‬‬

‫[‪ ]21‬انظر‪ :‬المفهم‪ ،‬للقرطبي ‪ ،362 /4‬مجموع الفتاوى‪ ،‬البن تيمية ‪ ،23-22 /29 ،510 /20‬حاشية العدوي على شرح مختصر خليل‬
‫للخرشي ‪.75 /5‬‬

‫[‪ ]22‬رواه البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬البيوع‪ ،‬باب‪ :‬بيع المخاضرة‪ ،‬برقم ‪ ،2208‬ومسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬المساقاة والمزارعة‪ ،‬باب‪ :‬وضع الجوائح‪ ،‬برقم‬
‫‪.1555‬‬

‫[‪ ]23‬كتاب‪ :‬البيوع‪ ،‬باب‪ :‬بيع الثمار قبل أن يبُد َو صالُح ها‪ ،‬برقم ‪.2193‬‬

‫[‪ ]24‬مجموع الفتاوى؛ البن تيمية ‪.510 /20‬‬

‫[‪ ]25‬مجموع الفتاوى؛ البن تيمية ‪.23-22 /29‬‬

‫[‪ ]26‬انظر‪ :‬الربا في المعامالت المصرفية المعاصرة؛ للسعيدي ‪.269 /1‬‬

‫[‪ ]27‬انظر‪ :‬الفتاوى؛ لمحمود شلتوت‪ ،‬ص‪ ،305‬معامالت البنوك وأحكامها الشرعية؛ لسيد طنطاوي‪ ،‬ص‪.143-142‬‬

‫[‪ ]28‬انظر‪ :‬موسوعة اإلجماع؛ لمجموعة من المؤلفين ‪.169 /4‬‬

‫[‪ ]29‬انظر‪ :‬الفتاوى؛ لمحمود شلتوت‪ ،‬ص‪.302‬‬

‫[‪ ]30‬انظر‪ :‬موسوعة اإلجماع؛ لمجموعة من المؤلفين ‪.623 /4‬‬


‫[‪ ]31‬انظر‪ :‬بحوث فقهية في قضايا اقتصادية معاصرة؛ لمحمد األشقر وآخرين ‪.399 /1‬‬

‫[‪ ]32‬انظر‪ :‬اتباع اآلثار في حكم تحديد أرباح التجار؛ ألشرف الكناني‪ ،‬ص‪.94‬‬

‫[‪ ]33‬انظر‪ :‬بحوث فقهية في قضايا اقتصادية معاصرة؛ لمحمد األشقر وآخرين ‪.261 /1‬‬

‫[‪ ]34‬انظر‪ :‬الفروق؛ للقرافي ‪.165 /2‬‬

‫[‪ ]35‬انظر‪ :‬مشاهد من المقاصد؛ البن بيه‪ ،‬ص‪ ،166‬مقاصد األحكام المالية عند ابن القيم؛ لمحمد اليحيى‪ ،‬ص‪.138‬‬

‫[‪ ]36‬انظر‪ :‬مقاصد األحكام المالية عند ابن القيم؛ لمحمد اليحيى‪ ،‬ص‪.145‬‬

‫[‪ ]37‬انظر‪ :‬الفروق؛ للقرافي ‪166 /2‬‬

‫[‪ ]38‬انظر‪ :‬أصول السرخسي ‪ ،178 /2‬روضة الناظر؛ البن قدامة ‪.180 /1‬‬

‫[‪ ]39‬انظر‪ :‬الربا في المعامالت المصرفية المعاصرة؛ للسعيدي ‪ ،264 /1‬المعامالت المالية؛ للدبيان ‪ ،307 /13‬فوائد البنوك هي الربا‬
‫الحرام‪ ،‬ص‪.134‬‬

‫[‪ ]40‬انظر‪ :‬االجتهاد‪ ،‬لعبدالمنعم النمر‪ ،‬ص‪.293-292‬‬

‫[‪ ]41‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.282‬‬

‫[‪ ]42‬أحكام التعامل في األسواق المالية المعاصرة؛ لمبارك آل سليمان ‪ ،227-226 /1‬المعامالت المالية؛ لدبيان الدبيان ‪-307 /13‬‬
‫‪ ،308‬وقد نسب أصحاب المرجعين السابقين هذا الكالم إلى الدكتور علي عبدالرسول في كتابه "المبادئ االقتصادية في اإلسالم"‪،‬‬
‫وقد قرأت الكتاب كاماًل ولم أجد هذا الكالم؛ بل وجدت الدكتور علي عبدالرسول يحرم السندات مطلًق ا‪ ،‬فيقول‪" :‬أما تداول السندات‬
‫فال يجوز؛ ألنها ُت مِّث ل قروًض ا ذات فائدة ثابتة ربوية"؛ المبادئ االقتصادية في اإلسالم؛ لعلي عبدالرسول‪ ،‬ص‪.272‬‬

‫[‪ ]43‬انظر‪ :‬تفسير المنار؛ لرشيد رضا ‪ ،108-102 /4‬أحكام الفوائد الربوية في القانون الكويتي والشريعة اإلسالمية؛ للهاجري‪،‬‬
‫ص‪.108-107‬‬

‫[‪ ]44‬انظر‪ :‬معامالت البنوك وأحكامها الشرعية؛ لسيد طنطاوي‪ ،‬ص‪.144‬‬

‫[‪ ]45‬انظر‪ :‬عقد القرض ومشكلة الفائدة؛ للجزائري‪ ،‬ص‪ ،354-336‬أحكام الفوائد الربوية في القانون الكويتي والشريعة اإلسالمية؛‬
‫للهاجري‪ ،‬ص‪.143-101‬‬

‫حقوق النشر محفوظة © ‪1445‬هـ ‪2023 /‬م لموقع األلوكة‬


‫آخر تحديث للشبكة بتاريخ ‪20/2/1445 :‬هـ ‪ -‬الساعة‪5:38 :‬‬

You might also like