‫المقدمة ‪ ....................................

‬القيادة التحويلية ودورها في جودة القرارات الستراتيجية ﴿ ‪﴾ 1‬‬

‫المقدمـــــة‬
‫يشهد العالم اليوم تغييرات كثيرة ‪ ،‬وعلى جميع األصعدة بحيث تتعاظم وتكبر الفجوة يوماً بعد يوم‬
‫بين الشكل والمضمون للعديد من الظواهر التي يكون لها اتصال مباشر بحياة األفراد والمنظمات ونظراً‬
‫لهذه التغييرات المفاجئة والحاصلة في العالم البد من وجود أفراد قادرين على اتخاذ القرارات الناجحة‬
‫نتيجة لما يتمتع به هؤالء األفراد من حكمة ومن خالل اتصالهم باألفراد والمنظمات على حد سواء حيث‬
‫يتم ذلك من خالل تبني ستراتيجية ناضجة ومثلى للقرارات‪.‬‬
‫وتتفق جميع الدراسات الحديثة على إن القرارات الناجحة ال يمكن اتخاذها إال من خالل وجود قيادة ناجحة‬
‫ومتمكنة ‪ ،‬لذلك يمكن أن تشكل إطاراً تشخيصياً للمعالجة بعقلية ومدركات واسعة تدفع الى ضرورة إعداد‬
‫قيادات ذات مستوى عالي من المرونة والتفكير المستقبلي ‪ ،‬وهذه تكون مهيأة لممارسة أدوار قيادية غير‬
‫مألوفة وذات قدرة عالية على استيعاب المتغيرات الحاصلة في الميدان ومدى التمكن من تطبيقها على‬
‫أرض الواقع ‪ ،‬لذا نجد إن اختيار القيادة المتمكنة ذات المعرفة الكافية واالستيعاب الكبير للمفاهيم الحديثة‬
‫التي سيكون ثمارها النجاح للمنظمة في ظل عالم متغير وبيئة متغيرة ‪.‬‬
‫وج رى اختي ار عينة من القي ادات اإلدارية وال تي لها اتص ال مباشر وحرية ال رأي والمش اركة في أتخ اذ‬
‫الق رارات الس تراتيجية في المنظم ات العامة ‪ ،‬وُأعد ل ذلك مقياس اً معنوي اً يفصح عنه تحديد آراء ومواقف‬
‫القي ادات األدارية التحويلية تج اه الت أثير في ج ودة الق رارات الس تراتيجي وم دى تحقيق المنظمة للنج اح‬
‫وح ددت مش كلة البحث في مجموعة بحثية س عياً ألجابتها وبل ورة األط ار المنهجي للبحث إس تناداً الى ع دد‬
‫من المرتكزات وعلى النحو اآلتي ‪:‬‬
‫‪-1‬إن مستقبل المنظمات مرهون بعدد من المتغيرات الموقفية والظرفية التي تختلف في تأثير ابعاد القيادة‬
‫التحويلية على القرار الستراتيجي ومدى تنفيذه ‪.‬‬
‫‪-2‬مدى قدرة القائد التحويلي وهو المعني بذلك ومدى انتقاءه للقرار الستراتيجي في ضوء األطار الفكري‬
‫والفلسفي ‪.‬‬
‫‪-3‬يتم اتخاذ القرارات الستراتيجية الناجحة من خالل القادة التحويليين المهتمين بجودة القرار الستراتيجي‬
‫ومن خالل وعيهم باألهداف ‪.‬‬