Professional Documents
Culture Documents
تاريخ دعوة الاجتماع
تاريخ دعوة الاجتماع
كتبه
كتبه
2
تقديم األستاذ خالد باني
1
مقدمة
الحمد لله وحده والصالة والسالم على من ال نبي بعده نبينا محمد وعلى
آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،أما بعد:
يقول الله سبحانه وتعالى{ :وا ْعتص ُموا بح ْبل اللَّه جميعا وال تـف َّرقُوا آآل
عمران ،]404:ويقول المصطفى صلَّى اللهُ عل ْيه وسلَّم" :ال يـز ُ
ال طائفة م ْن
أ َُّمتي ظاهرين ،حتَّى يأْتيـ ُه ْم أ ْم ُر اللَّه و ُه ْم ظاه ُرون" أخرجه البخاري عن ُ
المغيرة
بْن ُش ْعبة ،وأخرجه مسلم ع ْن ثـ ْوبان وُمعاوية بمعناه .ولن نكون ظاهرين على
الحق إال إذا توحدنا عليه ،ولن نتوحد على الحق إال بتصحيح مسارنا ،ولن يتم
تصحيح المسار إال باالعتراف بوجود االنحراف واالستعداد للتعديل .بهذه
الخطوات انبثقت الدعوة التجديدية لتصحيح مسار الدعوة السلفية ،وتحقيق
االجتماع سواء مع بعضنا أو مع غيرنا ممن ينتسب لإلسالم والسنة.
وبين يديك ـ أخي القارئ ـ صفحات مضيئة من مسيرة تاريخ دعوة
االجتماع لشيخنا المؤصل خالد بن عبد الله باحميد األنصاري ،منذ مجيئه إلى
حضرموت الساحل سنة 4141ه إلى أيامنا هذه سنة 4111ه.
وسبب كتابة تاريخ الدعوة أمور أهمها:
أوال :إظهار الصورة الصحيحة للدعوة وتوثيق األحداث التي مرت بها.
ثانيا :ما لهذه الدعوة من أهمية كبيرة لألمة ،وتكمن أهمية دعوة االجتماع
أنها الوسيلة التي ستعيد األمة إلى عزتها.
8
ثالثا :تسليط الضوء على الجهد العظيم الذي بذله شيخنا حفظه الله تعالى،
وما تميزت به مراحل حياته من تضحيات وإصرار في سبيل تحقيق االجتماع.
وقد ذكر شيخنا في محاضرة له بعنوان( :تجربتي الدعوية في حضرموت)
أهم األحداث في تجربته الدعوية في حضرموت إجماال ،فسأذكر هذه
األحداث كما هي كأصل للكتاب ،وأضيف إليها كالمه المتفرق من مصادر
مقروءة ومصادر مسموعة ومرئية ومما اطلعت عليه وعايشته معه منذ التقيت به
مما لم يذكر في المصادر؛ لكي يتضح تاريخ دعوة االجتماع تفصيال.
وأما المصادر التي استخرجت منها األحداث فهي كالتالي:
المصادر المقروءة( :مختصر السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ خالد بن عبد
الله باحميد األنصاري) إعداد اتحاد طلبة العلم في حضرموت ،و(التعريف
بدعوة اتحاد طلبة العلم في حضرموت) من سلسلة التعريف باتحاد طلبة العلم
في حضرموت ،و(شرح كتاب التعريف باتحاد طلبة العلم في حضرموت)،
ومقال (وداعا أيها الجنوب) من كتاب منتقى المقاالت ،ومقال (اعتذار لمشايخ
السلفية وأتباعهم) ،من كتاب مجموع سلسلة المقاالت والردود ،ومقال
(التعليق على رد الشيخ األهدل) من كتاب المقاالت والردود التي نشرت خالل
فترة السعي إلسقاط السلفيين المعاصرين ،ومقدمة (تفسير سورة الفاتحة)
لشيخنا خالد األنصاري حفظه الله.
والمصادر المرئية والمسموعة( :كلمة الشيخ في الحفل الختامي السنوي
لعام 4112ه) ،و(لقاء خاص بأعضاء االتحاد في الساحل) ،و(ملخص سيرة
الشيخ في الدعوة إلى االجتماع) ،و(الكلمة الختامية في دورة مقدمة المبتدئ
1
في علم االعتقاد4114 :ه) ،ومحاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)،
ومحاضرة (الدعوة إلى االجتماع).
وهذا الكتاب يحتوي على مدخل وبابين.
الباب األول :البدايات.
والباب الثاني :أهم األحداث في تجربته الدعوية في حضرموت.
40
مدخل
مشايخه:
أهم مشايخه ثالثة:
( 3مختصر السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ خالد بن عبد الله باحميد األنصاري).
44
األول :الشيخ بديع الدين شاه السندي ،رئيس أهل الحديث في السند
(ت4146/8/41 :ه ،الموافق4116/4/8 :م).
الثاني :الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ،مؤسس دار الحديث بدماج (ت:
4122/1/40ه ،الموافق2004/1/24 :م).
الثالث :الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين عضو اللجنة الدائمة وهيئة
كبار العلماء في المملكة العربية السعودية (ت4124/40/46 :ه ،الموافق:
2004/4/44م).1
مؤلفاته:
تتميز مؤلفات الشيخ باختصار العبارات وغزارة المعلومات مع تسهيل
فهمها .ومؤلفاته على مرحلتين:
المرحلة األولى :التي يغلب عليها تقريب المتون بالشرح أو بالتعليق.
المرحلة الثانية :التي يغلب عليها البحث والتحرير.5
( 4مختصر السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ خالد بن عبد الله باحميد األنصاري).
( 5مختصر السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ خالد بن عبد الله باحميد األنصاري).
مالحظة :قد يرى القارئ في مؤلفات الشيخ اختالفًا بين ما يقرره في مؤلفاته في المرحلة األلول لوما
يقرره في مؤلفاته في المرحلة الثانية ،لوالسبب في ذلك :أن الغالب في مؤلفاته في المرحلة األلول شرح
لوتقريب كالم المؤلفين ،فيتجنب فيها ذكر آرائه .لوالغالب في مؤلفاته في المرحلة الثانية البحث لوالتحرير؛
فيصرح فيها بآرائه.
42
الباب األول :البدايات
رحلته االستكشافية:
قال الشيخ" :حين من الله علي باالهتمام بالتدين كنت كغيري من الناس
يشعر بنشاط في العبادة ثم بعد فترة أشعر بخمول وكسل ،وكنت أتعجب؛ ...
فلماذا أشعر بالكسل؟ أشعر بأني معرض لالنحراف ،كيف أثبت على االستقامة؟
سؤال كان يؤرقني .سؤال آخر :بما أن األيام في الدنيا قصيرة ،مهما طالت فهي
قصيرة؛ ألننا سنموت ،فلماذا ال أجعل لي هدفا عظيما أسعى إلى تحقيقه؛ لعلي
بذلك تعلو درجتي عند الله تعالى؟ هذا سؤال ثاني .قررت أن أسافر ،فأنا من مواليد
المملكة العربية السعودية ،ومقيم في الرياض ،أريد أن أسافر للبحث عن جواب
هذين السؤالين .أين أسافر؟ قررت أن يكون السفر في القارة الهندية".6
وقال" :في سنة 4181م ـ أي قبل أكثر من 42سنة ـ بتوفيق من الله عز
وجل وفضل منه وكرم ،أن جعلت هدفي في الحياة أن تعود األمة لعزتها .ولكني
ال أدري ماذا أصنع لتحقيق هذا الهدف؟ فقررت أن أقوم برحلة استكشافية
لواقع األمة ،فأنا من مواليد المملكة ومقيم في الرياض ،قررت أن أسافر إلى
عدة بلدان ألصل إلى هدف ،وهو :ما أكبر مشكلة تمنع المسلمين من عودتهم
لعزتهم؟ استغرقت الرحلة ثالث سنوات".1
44
وقال" :حينما بلغت من العمر تقريبا 41سنة جعلت هدفي في الحياة أن
أخدم الدين ،لكن ال أدري كيف أخدم الدين؟ ولما بلغت 24سنة تقريبا قررت
أن أقوم برحلة استكشافية؛ أسافر من الرياض إلى عدة دول ،والهدف من الرحلة
أن أبحث عن أكبر مشكلة تعاني منها األمة اإلسالمية ،على أساس لو عرفت
هذه المشكلة تكون خدمتي للدين أن أسعى لعالجها .استغرقت الرحلة ثالث
سنوات ،تبين لي أن أكبر مشكلة تعاني منها األمة اإلسالمية اليوم هي التفرق،
إذن كيف أخدم الدين؟ أن أسعى لعالج التفرق".8
وقال" :جهدي الدعوي لالجتماع نوعان :األول :جهد بحث ،والثاني :جهد
تنزيل ،فجهد البحث كان من سنة 4101ه ،حيث قمت برحلة استكشافية لواقع
األمة اإلسالمية ...وتوصلت إلى أن أكبر مشكلة هي التفرق".1
وقال" :قيامي برحلة استكشافية لمدة ثالث سنوات؛ ذهبت الى عدة دول؛
لكي أعرف ما أكبر مشكلة تمنع المسلمين من عودتهم لعزتهم؟ وتبين لي من
خالل هذه الرحلة أن أكبر مشكلة هي التفرق".40
سألت الشيخ :ذكرت أن هدفك من السفر في رحلتك االستكشافية
اإلجابة عن السؤالين :األول :كيف تثبت على االستقامة؟ والثاني :ما الهدف
العظيم الذي تسعى إلى تحقيقه؟ ويفهم من مواضع متفرقة من كالمك :أنك
41
تبحث عن اإلجابة عن أسئلة أخرى ،وهي :كيف تخدم الدين؟ وما أكبر مشكلة
تعاني منها األمة اإلسالمية؟ وما أكبر مشكلة تمنع المسلمين من عودتهم لعزتهم؟
فقال :هدفي من السفر اإلجابة عن سؤالين :السؤال األول :كيف أثبت
على االستقامة؟ والسؤال الثاني :ما الهدف العظيم الذي أسعى إلى تحقيقه؟
وحصلت على الجواب عن السؤال الثاني قبل سفري ،وهو خدمة الدين،
فجعلت هدفي العظيم في الحياة أن أخدم الدين ،ثم تفرع عن هذا الجواب
سؤال بديل ،وهو كيف أخدم الدين؟ وحصلت على الجواب عن هذا السؤال
قبل سفري ،وهو عودة األمة لعزتها ،ثم تفرع عن هذا الجواب سؤال بديل،
وهو :ما أكبر مشكلة تعاني منها األمة اإلسالمية؟ ومرادي بهذا السؤال :ما هي
أكبر مشكلة تمنع المسلمين من عودتهم لعزتهم؟ وهكذا صار هدفي من السفر
اإلجابة عن سؤالين ،السؤال األول :كيف أثبت على االستقامة؟ والسؤال
الثاني :ما هي أكبر مشكلة تمنع المسلمين من عودتهم لعزتهم؟
45
هم القدوة .والنتيجة الثانية :أن التفرق سيزداد ازديادا رهيبا في المستقبل ،هذا
الذي استنتجته في ذلك الوقت ،وهو الذي حصل .بناء على هاتين النتيجتين
قررت في ذلك الوقت قرارين :القرار األول :أن أعود إلى مكان إقامتي ـ أي
في الرياض ـ وأن أتفرغ عشرين سنة لدراسة موضوع التفرق واالجتماع .والقرار
الثاني :إذا أطال الله حياتي؛ فبعد العشرين سنة سآتي إلى حضرموت وأدعو
إلى االجتماع".44
وقال" :آخر مكان وصلت إليه حضرموت ،وهذا كان في سنة 4114م،
مكثت مدة قصيرة ،ولكني شعرت أن رحلتي قد اكتملت .فصار عندي تصورات
وقرارات ،فالتصورات :التصور األول :أن أكبر مشكلة تمنع األمة من عودتها
لعزتها التفرق في الدين .التصور الثاني :أن التفرق سيزداد ازديادا رهيبا في
السنوات القادمة .لماذا استنتجت أن التفرق سيزداد ازديادا رهيبا؟ ألن ـ من
خالل حضوري لكثير من الخالفات في كثير من بلدان المسلمين ـ أجد أن
المختلفين ليس عندهم منهج لحل الخالف ،وإنما االختالف هادئ بسبب
وجود رموز موثوق بها في الدعوة ،فإذا مات هؤالء الرموز ،فما الذي سيحدث؟
سينفجر الوضع ،ويحدث التفرق الرهيب ،وهذا قد حصل .التصور الثالث :أن
أقل خالف وجدته في حضرموت ،فإن شعرتم بأن الخالف كبير هنا فهو مقارنة
بأي مكان آخر فإنه أقل .هذه التصورات ،أما القرارات فقررت أن أعود إلى
46
المملكة ،وأتفرغ عشرين سنة؛ لدراسة موضوع االجتماع بتفاصيله ،هذا القرار
األول .والقرار الثاني :إن أطال الله تعالى حياتي فسأعود بعد عشرين سنة إلى
حضرموت ،وأبتدئ الدعوة".42
14مقال( :اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم :الجزء األلول) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود.
41
فرق عمل وليس فريقا واحدا .ولكني فكرت ،فقلت :إما أن أبقى إلنجاز
المشاريع ويمضي العمر بال دعوة ،وإما أن أذهب إلى الدعوة مع عدم
استعدادي الكامل .فقررت أن أمكث مدة ال تزيد عن السنة؛ لكي أذهب إلى
الدعوة".45
سألت الشيخ :هل طلبك للعلم داخل في مدة دراستك لموضوع التفرق
واالجتماع؟
فقال :طلبي للعلم داخل في مدة دراستي لموضوع التفرق واالجتماع؛ ألني
علمت أن طلبي للعلم سيساعدني على دراسة هذا الموضوع ،فكنت أطلب
العلم ،ومن بداية طلبي للعلم وأنا مشغول بدراسة الموضوع.
وسألت الشيخ :هل مدة دراستك لموضوع التفرق واالجتماع كلها كانت
في الرياض ،فلم تسافر أي مدينة أخرى؟
فقال :أكثر مدة دراستي كانت في الرياض ،وذلك أنه بعد عودتي من
الرحلة االستكشافية جئت من حضرموت إلى جدة ،ومكثت أياما قليلة ثم جئت
إلى الرياض ،وبعد سنة تقريبا سافرت إلى القصيم عند الشيخ ابن عثيمين رحم
الله تعالى ،ومكثت هناك أربع سنوات تقريبا ،ثم عدت إلى الرياض .وسافرت
أياما قليلة لعدة مدن لمناسبات مختلفة ،وأقمت في المدينة المنورة سنة كاملة.
تنبيه :هذه المحاضرة ألقاها الشيخ بعد تسع سنوات من بدئ انطالق الدعوة في حضرموت ،لومما ذكره
فيها نتيجة دراسة موضوع االجتماع لوالتفرق.
48
عزمه على تنفيذ قراره الثاني بإتيانه إلى حضرموت:
قال الشيخ" :قبل أن آتي إلى حضرموت زرت بعض المشايخ الحضارم
المقيمين في الرياض ،استشيرهم في سفري إلى حضرموت ،فنصحوني بعدم
السفر ،وقالوا :ستواجه متاعب كثيرة ،فقلت :طريق الدعوة ليس مفروشا بالورود
فالبد من التضحية".46
وقال" :في تلك السنوات كان يحرص بعض المشايخ وبعض طلبة العلم ـ
أصولهم من حضرموت وهم موجودون في الرياض ـ يحرصون للقاء بي ،وحثي
على الدعوة ،أي أسافر إلى حضرموت للدعوة .حتى بعضهم ينكر علي ،فلما
أُ ْخب ُره بنيتي يسكت سكوت المقر .فلما قررت السفر إلى حضرموت زرت
هؤالء ،واستشيرهم ،فكلهم رفضوا سفري إلى حضرموت .لماذا؟ لسببين:
السبب األول :قالوا :التفرق بين المشايخ والجماعات وطلبة العلم تفرق كبير،
فال داعي أن تذهب ،والسبب الثاني :األوضاع األمنية سيئة .فقلت :أما السبب
األول ـ التفرق كبير ـ فهذا الذي قد توقعته مسبقا ،فليس جديدا علي .وأما
السبب الثاني فإذا لم نضحي للدعوة فال نصلح أن نكون دعاة".41
41
سبب اختياره حضرموت لتكون منطلقا للدعوة إلى االجتماع:
"س :لماذا اخترت حضرموت لتكون منطلقا للدعوة إلى االجتماع؟ ج:
اخترتها ألسباب؛ أهمها :طبيعة أهلها أنهم مسالمون أكثر من غيرهم .وحينما
يعظم التفرق يكون االجتماع عسيرا ،ومما يسهل االجتماع وجود نموذج ناجح،
وأحسن أناس مهيئين أن يكونوا نموذجا ناجحا لالجتماع هم الذين طبيعتهم
أنهم مسالمون؛ ألنهم أسرع انقيادا لالجتماع من غيرهم".48
20
االجتماع سنة أو سنتين لقالوا إنه مؤهل للدعوة إلى الجتماع ،فكيف بالذي
تفرغ للدعوة لالجتماع أكثر من 20سنة؟".41
وقال" :ثالث سنوات رحلة استكشافية ،أكثر من عشرين سنة دراسة
لالجتماع ،تسع سنوات تقريبا في الدعوة إلى االجتماع .إن تحقق االجتماع
فهذا فضل من الله عز وجل علي ،وإن لم يتحقق فحسبي أن الله تعالى أكرمني
للسعي ،وأسأل الله لي ولكم حسن الختام".20
24
وقال" :جئت من الرياض إلى حضرموت لقصد الدعوة إلى االجتماع،
وذلك في سنة 4141ه".24
وقال" :حينما ذهبت إلى حضرموت لممارسة الدعوة إلى االجتماع كانت
فكرتي أن يكون مشايخ الدعوة السلفية في حضرموت هم قادة الدعوة إلى
االجتماع ،وأن يكون من سواهم من طلبة العلم السلفيين تابعين لهم ومتعاونين
معهم ،وأن أبقى في حضرموت مدة وجيزة ،وتكون مهمتي هي :أن أقدم لهم
اآللية الناجحة لالجتماع ،وأن أكون مستشارا لهم في تطبيق اآللية ،ومنفذا لهم
فيما يكلفونني به مما يدخل في تطبيق اآللية؛ حتى يتحقق االجتماع ،ثم أعود
إلى الرياض حيث مكان إقامتي ،وأتفرغ إلكمال بحوثي العلمية".21
سألت الشيخ :هل جئت إلى حضرموت سنة 4144ه أو سنة 4141ه؟
فقال :جئت آخر شهر شوال سنة 4144ه ،ومكثت شهرا ،ثم في بداية
شهر ذي الحجة سافرت إلى مصر ،ثم جئت إلى حضرموت بداية سنة:
4141ه.
14مقال( :اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم :الجزء األلول) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود.
22
الباب الثاني :أهم األحداث في تجربته الدعوية في
حضرموت
24
عرض مبادئ توحيد الكلمة ،وقد عرضت هذه المبادئ من خالل ما أقمته من
دورات أو محاضرات أو جلسات ،وكان المستهدفون الجميع من غير النظر
إلى اختالف التيارات .فكانت النتيجة ولله الحمد إيجابية ،حيث رأيت
استشعارهم شيئا من األمل في تحقيق توحيد الكلمة .الخطوة الثانية( :الدعوة
إلى إنجاز مشاريع علمية لها عالقة بتوحيد الكلمة) .لما رأيت نجاح الخطوة
األولى بادرت بالخطوة الثانية ،والتي هي الدعوة إلى إنجاز مشاريع علمية لها
عالقة بتوحيد الكلمة ،أهمها :مشروع تحرير المبادئ ،وفائدتها :استيعاب
المبادئ بالتفصيل ،ومشروع تحرير أهم المسائل التي ترتب عليها تفرق،
وفائدتها :قطع أسباب التفرق قدر االستطاعة ،وطلبت تكوين فرق عمل إلنجاز
هذه المشاريع ،ولكني لم أجد تجاوبا كما ينبغي ،فسافرت إلى مصر ،وذلك
في بداية شهر ذي الحجة الماضي ،وقمت برحلة دعوية ،طرحت من خاللها
مبادئ توحيد الكلمة .فكانت النتيجة ولله الحمد إيجابية نحو النتيجة التي
صارت في اليمن ،وطلبت تكوين فرق عمل إلنجاز المشاريع ،فوجدت تجاوبا
ال بأس به .الخطوة الثالثة( :الدعوة إلى توحيد الكلمة) .عدت إلى اليمن ألقوم
بالخطوة الثالثة ،التي هي الدعوة إلى توحيد الكلمة ،حيث إن الخطوة األولى
مجرد عرض لمبادئ توحيد الكلمة ،وأما الخطوة الثالثة فهي الدعوة إلى تحقيق
توحيد الكلمة على تلك المبادئ ،وطريقتي في هذه الدعوة أن أقوم بمبادرة
لتوحيد كلمة العلماء والدعاة".21
17توجد لوثيقة عنوانها( :خطوات تأسيس الرابطة لوالفرع األلول لها :ص ،)1:مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
21
قلت :أقام الشيخ عدة دورات ومشاركات في ملتقيات منها ملتقى الدعاة
ُ
بسيئون ،وقدم بحثا بعنوان (من على الحق؟) حضرها مجموعة من مشايخ
وطلبة العلم من الوادي .وأقام سلسة من الدروس في فندق موج وحضرها
مجموعة من المشايخ وطلبة العلم من الساحل وغيرها.
وسألت الشيخ :ما هو التحرير الذي تقصده للمبادئ والمسائل التي
فرقت؟ وهل لك مشاريع أخرى علمية؟
فقال :أقصد أن ما قمت به من تحرير المبادئ والمسائل تحرير فردي،
وأنا أريد التحرير الجماعي .وأما هل لي مشاريع علمية أخرى؟ فنعم ،وجل
مشاريعي العلمية ـ التي نشرت والتي لم تنشر ـ تصب في جمع الكلمة.
25
فكنت ولله الحمد أجيبهم إجابات مقنعة من خالل مبادئ االجتماع ،لكن هل
اقتنعوا بتفعيل االتحاد؟ بعضهم اقتنع وبعضهم لم يقتنع .فعدت إلى الشيخين،
وأخبرتهما بأن هذا المشروع فاشل غير صالح للتفعيل ،ولم يعارضاني على هذه
النتيجة".28
تعرفت على شيخنا خالد األنصاري حفظه الله،
ُ قلت :قبيل هذا الحدث
ُ
ضم مدراء التعليم والدعوة بالمؤسسات والجمعيات الخيرية،
وذلك في اجتماع َّ
وقد طلب منا عمل نموذج لالجتماع ،وعند عودتي صغت نموذجا لالجتماع،
وفي زيارته لنا في مؤسسة التنمية الخيرية أعطيته النموذج ،فأخبرني بأنه غير
خطته إلى تفعيل االتحاد .ولكنه أخذ النموذج ،ثم تواصل معي ،وشكرني .وما
كنت متوقعا أن يلتفت إلى نموذجي لالجتماع أصال ،فوقع في نفسي تواضع
عملت مع الشيخ ،وكانت مهمتي مع الشيخ
ُ الشيخ وتقديره لجهود اآلخرين .ثم
في البداية القيام بأعمال السكرتارية كالتواصل مع المشايخ والدعاة وطلبة العلم
وطباعة األوراق وترتيبها وتوصيلها وغير ذلك.
26
أرسلت المشروع لسائر المشايخ وطلبة العلم الذين التقيت بهم قبل ذلك،
فوافقوا على المشروع ،فكان النجاح باهرا في مدة وجيزة".21
سألت الشيخ :هل تواصلُك في ذلك الوقت مع هذين الشيخين فقط؟
فقال :تواصلي بداية مع ثالثة مشايخ :المعلم واألهدل وبكير ،ولكن بكير
لم يكن راضيا بتفعيل االتحاد ،فصار تواصلي في تفعيل االتحاد مع االثنين؛
ألن أحدهما رئيس االتحاد ،والثاني نائبه ،وألن االثنين أكثر من الواحد ،فآثرت
رأي األكثر .ثم تواصلي في عرض مشروع الرابطة صار مع الثالثة.
21
للرابطة) .كتبت مقترحا لتأسيس الفرع األول للرابطة ،وهو :استفتاء التجمعات
الدينية الكبرى المنظَّمة التي لها عالقة بنشر العلم ،وهذه التجمعات هي:
اإلحسان واإلصالح والحكمة ورابطة أهل الحديث ،واستفتاؤهم هو :سؤالهم
بأن يرشحوا أسماء هيئة العلماء ،ثم المتفق على ترشيحهم يكونون هيئة العلماء،
والمختلف في ترشيحهم يكونون هيئة الدعاة ،والمذكورون في هيئات سابقة
للعلماء ولم يذكروا في الترشيح يضافون إلى هيئة الدعاة .وعرضت المقترح
على التجمعات المذكورة ،ولم أجد اعتراضا على المقترح ،إنما وجدت بعض
اإلشكاالت والتخوفات التي زالت من خالل الحوار معهم ولله الحمد .الخطوة
السادسة( :التواصل مع اآلخرين) .تواصلت مع الذين لهم فضل السبق في
خدمة الدين مع عدم إمكانهم مزاولة نشاط الرابطة؛ لكبر سن أو مرض أو غير
ذلك ،وعرضت عليهم المقترح وطلبت منهم أن يشرفوا على تأسيس الفرع
األول للرابطة ،وذلك تقديرا لجهودهم السابقة في خدمة الدين ،ولالستفادة
من مقترحاتهم ،فوافقوا على ذلك .كذلك حرصت أن أتواصل مع غير
التجمعات المذكورة ممن لهم عناية بخدمة الدين ،سواء تجمعات أو أفرادا،
وسواء لهم عالقة بنشر العلم أو لهم عالقة بمجال آخر من مجاالت خدمة
الدين ،وعرضت المقترح على من تيسر منهم ،وغالب من عرضت عليهم مؤيد
ض نتيجة االستفتاء) .نظرت في إجابة عر ُ
للمقترح .الخطوة السابعةْ ( :
التجمعات المذكورة على ما قدمته لهم من االستفتاء ،فصار هيئة العلماء المتفق
عليهم نتيجة االستفتاء أربعة ،وهم :الشيخ أحمد بن حسن المعلم ،الشيخ عبد
28
الله بن فيصل األهدل ،الشيخ علي بن سالم بكير ،الشيخ علي بن محمد
بارويس .وعرضت هذه النتيجة على من كان متواجدا من هؤالء األربعة ،وبعد
إقرارهم للنتيجة عرضت مقترح إنشاء الرابطة ومقترح تأسيس الفرع األول ونتيجة
االستفتاء على هيئة الدعاة ،وطلبت منهم تزويدي بأمور ،أهمها :أمران :األول:
هل هم موافقون؟ الثاني :ما هي أهم القضايا النازلة التي يقترحون أن تعرض
للدراسة واإلفتاء كي تكون أول القضايا التي يشترك هيئة العلماء وهيئة الدعاة
في حلها؟ وأكثرهم ردوا بالموافقة ،مع اقتراح أول القضايا التي يشترك هيئة
العلماء وهيئة الدعاة في حلها .الخطوة الثامنة( :عقد أول اجتماع لهيئة
العلماء) .طلبت من هيئة العلماء أن يعقدوا أول اجتماع لهم؛ لمناقشة المحاور
التالية :األول :أسباب نجاح الرابطة واستمرارها ،الثاني :الموقف من اتحاد
علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ،الثالث :تحديد الرئيس والنائب في هيئة
العلماء ،الرابع :إقرار هيئة الدعاة نتيجة لالستفتاء والمراسلة ،الخامس :تكوين
الهيئة التنسيقية ،السادس :تكوين النظام التفصيلي لنشاط الرابطة ،السابع:
إقرار أول القضايا النازلة المقترح أن تعرض للدراسة واإلفتاء بناء على ترشيح
أكثر هيئة الدعاة".40
30توجد لوثيقة عنوانها( :خطوات تأسيس الرابطة لوالفرع األلول لها :ص ،)1:مذكورة في ملحق هذا الكتاب .لومراد الشيخ بمقترح رابطة علماء لودعاة أهل السنة
لوضع حل لتفرق أهل السنة ،يصلح تطبيقه في أي مكان ،لوهذا المقترح لوثيقة عنوانها( :صيغة رابطة علماء لودعاة أهل السنة) مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
مكان ،لوهذا المقترح لوثيقة عنوانها( :صيغة رابطة علماء لودعاة أهل السنة في المحافظات الجنوبية) مذكورة في ملحق هذا الكتاب .لومراد الشيخ من التواصل مع
قديرا لجهودهم
الذين لهم فضل السبق في خدمة الدين مع عدم إمكانهم مزالولة نشاط الرابطة أن يطلب منهم اإلشراف عل تأسيس الفرع األلول للرابطة ،لوذلك ت ً
21
قلت :كانت هذه اآللية سهلة وواضحة ،وحققت النتائج المرجوة منها،
ُ
وحلت كافة اإلشكاالت والمعوقات .وهذا دليل على نجاح مشروع االجتماع
مع هذه التجربة الباهرة بهذه اآللية ،وهذا الواقع عايشه الجميع.
السابقة في خدمة الدين ،لولالستفادة من مقترحاتهم ،لوهذا الطلب لوثيقة عنوانها( :صيغة طلب اإلشراف عل تأسيس الرابطة) مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
لوطلب الشيخ من هيئة العلماء أن يجتمعوا االجتماع األلول ،لوهذا الطلب لوثيقة عنوانها( :صيغة طلب عقد االجتماع األلول) مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
40
اتفقنا على المشروع الجديد ،وبما أن المشروع الجديد حقق نجاحا كبيرا في
مرحلته األولى فلنستمر".42
34مقال( :اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم :الجزء األلول) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود.
44
سألت الشيخ :كيف علمت بقرارهم ،وما هي المحاوالت التي فعلتها
إلقناعهم؟
علي الشيخ األهدل ليرد علي في شأن مطالبتي إياهم بعقد فقال :اتصل َّ
أول اجتماع يتعلق بمشروع الرابطة ،فقال :البد أوال من اجتماع أعضاء االتحاد.
فصدمت ،وقلت له :يا شيخ االجتماع حلم ،فلما يكاد يتحقق تأجلونه ،أو نحو
هذا الكالم ،فقال الشيخ األهدل :سننظر .فذهبت إلى الشيخ أحمد المعلم،
وأتيت بأوراق معي ،وقلت له :هذه األوراق تتضمن ثالثة أشياء :األول :مقترح
رابطة علماء ودعاة أهل السنة ،الثاني :مقترح تأسيس أول فرع للرابطة ،الثالث:
مقترح محاور االجتماع األول لهيئة العلماء .فقال لي مثل ما قال لي الشيخ
األهدل :البد أوال من اجتماع أعضاء االتحاد .فعرضت عليه مقترحين :المقترح
األول :أن ال يأجلوا االجتماع باسم الرابطة ،وذلك بأن يجتمعوا باسم الرابطة،
وأن يجتمعوا اجتماعا آخر مع أعضاء االتحاد باسم االتحاد .المقترح الثاني:
أن يأجلوا االجتماع باسم الرابطة ،لكن ال يحتاج األمر إلى اجتماع بأعضاء
االتحاد؛ ألن االجتماع بأعضاء كثيرين قد يتأخر ،بل يكفي االتصال .فسألني
الشيخ المعلم :ما هي مبررات ترك االتحاد؟ فصدمت من سؤاله ،وقلت :قد
وافقتم على ترك االتحاد وفوضتموني إلنشاء مشروع الرابطة ،فطرح هذا السؤال
في هذا الوقت خطأ .وأذكر أني قلت له :أنا أُقدم مشروع الرابطة على مشروع
االتحاد؛ ألسباب ،أهمها :أن مشروع الرابطة محل اتفاق بين التيارات األربعة
اإلحسان واإلصالح والحكمة ورابطة أهل الحديث ،وأن مشروع االتحاد غير
42
مقبول لدى تيار اإلصالح .45وشعر الشيخ أن موقفه ضعيف فاستدعى الشيخ
عبد الحكيم بن محفوظ؛ ليحاورني ،فقال لي :نحن نرى العودة إلى مشروع
االتحاد ومحاولة تفعيله ،ونجعلك رأسا معنا في هذه المحاولة .فغضبت ًّ
جدا
من كالمه؛ ألن كالمه من جهة يحتوي على تهمة مبطنة بأن هدفي الزعامة ،ومن
جهة أخرى يحتوي على طلب غير منطقي؛ ألنه يطلب مني المشاركة في القيام
بشيء قد تجاوزناه ،فرددت عليه بغضب .فخشي الشيخ أحمد أن يتأزم الحوار
بيني وبين بن محفوظ .فلما الحظت هذا منه حاولت أن أهدأ ،وخرجت .ثم
أرسلت للشيخ األهدل رسالة بسبب تأجيلهم اجتماع الرابطة وذكرت له وجه
الخطأ في هذا التأجيل ،46ثم أرسلت للشيخين المعلم واألهدل تقريرا يتضمن
موقف أعضاء االتحاد من مشروعي الرابطة واالتحاد يغني عن عقد اجتماع
بينهم ،41ورد الشيخ المعلم على التقرير بأنهم سيمضون في تفعيل االتحاد وفي
حال يأسهم منه سينظرون في مشروع الرابطة ،48ورد الشيخ األهدل بأنهم
يريدون التوأمة بين المشروعين ،يعني بذلك أن يستخرجوا إيجابيات المشروع
الجديد ويضيفونها إلى المشروع القديم .41وأرسلت للشيخ أحمد المعلم رسالة
تتضمن مقومات تفعيل االتحاد ـ من وجهة نظري ـ نتيجة لمحاولتي السابقة في
35توجد لوثيقة عنوانها( :التثبت من موقف علماء اإلصالح من مشرلوعي الرابطة لواالتحاد) ،لوالهدف منها التأكد من صحة كالمه الذي ذكره في حواره مع الشيخ
المعلم عن موقف اإلصالح من مشرلوعي االتحاد لوالرابطة .لوقد اجتمع لوفد معه ،لوأكدلوا صحة كالمه .لوالوثيقة مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
36توجد لوثيقة عنوانها( :رسالة للشيخ األهدل بسبب تأجيلهم اجتماع الرابطة) .مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
37توجد لوثيقة عنوانها( :تقرير :موقف أعضاء مجلس إدارة االتحاد لوهيئة الفتوى من مشرلوعي الرابطة لواالتحاد) مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
38توجد لوثيقة عنوانها( :رد الشيخ أحمد المعلم بشأن مقترح الرابطة) مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
39توجد لوثيقة عنوانها( :رد الشيخ عبد الله األهدل بشأن مقترح الرابطة) مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
44
التفعيل ،10وأرسلت للشيخ عبد الله اليزيدي رسالة بسبب إصراره على تفعيل
االتحاد ،وذكرت له مفسدة هذا اإلصرار ،14ثم عقدوا اجتماعا ،وأرسل الشيخ
أحمد لي رسالة تتعلق بنتيجة االجتماع ،وفيها أنهم قرأوا رسالتي مقومات تفعيل
االتحاد ،وطلبوا مني االنضمام معهم في التفعيل .12وأرسلت له رسالة ،وفيها:
"أرسلت لكم رسالتي المتضمنة مقومات تفعيل االتحاد ليس ألني مقتنع بتفعيل
االتحاد ،بل أنا غير مقتنع ،لكن عدم قناعتي ال تمنعني من التعاون معكم"،
وفيها أيضا" :وأشكركم على دعوتي لالنضمام في االتحاد ،وأعتذر من ذلك
ألني لن أكون متواجدا في هذا البلد" ،14وفي ذلك الوقت قررت السفر إلى
ماليزيا ألدعو إلى مشروعي لالجتماع هناك .ومرت أشهر ولم يعملوا شيئا في
تفعيل االتحاد فأرسلت رسالة للشيخين المعلم واألهدل أطالبهما بجدية العمل
لتفعيل االتحاد.11
سألت الشيخ :كم مرة طلبوا منك االنضمام معهم؟
فقال :طلبوا مني االنضمام معهم ثالث مرات ،المرة األولى :قبل سعيي
لتفعيل االتحاد ،حيث عرض علي الشيخ أحمد المعلم االنضمام إلى مجلس
علماء أهل السنة في حضرموت ،ورفضت لسببين :األول :ال أرى نفسي مؤهال
40توجد لوثيقة عنوانها( :مقومات تفعيل اتحاد العلماء لوالدعاة) لوهي نص الرسالة التي أرسلها الشيخ إليهم ،مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
41توجد لوثيقة عنوانها( :رسالة للشيخ اليزيدي بسبب إصراره عل تفعيل االتحاد) .مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
41توجد لوثيقة عنوانها( :رسالة الشيخ أحمد المعلم المتعلقة بنتيجة االجتماع) مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
43توجد لوثيقة عنوانها( :جوابي عل طلب انضمامي لهم في تفعيل االتحاد) لوهي نص الرسالة التي أرسلها الشيخ إليهم ،مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
44توجد لوثيقة عنوانها( :رسالة للشيخين المعلم لواألهدل لومطالبتهما بجدية العمل لتفعيل االتحاد) مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
41
أن أكون مرجعية للناس ،ويكفيني أن أكون متعاونا مع المرجعية ،والثاني :ال
أريد أن أُصنَّف إلى جماعة معينة ،حتى يسهل علي اللقاء بالجميع ودعوتهم
لالجتماع .والمرة الثانية بعد قرارهم تأجيل الرابطة والعودة لالتحاد ،ورفضت
لسببين :األول :أن االتحاد مشروع فاشل ،الثاني :أنه قد تم االتفاق على
المشروع الرابطة ،وأنه قد حقق نجاحا كبيرا في مرحلته األولى .والمرة الثالثة:
بعد أن أرسلت لهم رسالتي في مقومات تفعيل االتحاد؛ لظنهم أني مؤيد
للتفعيل ،فبينت لهم أني غير مؤيد للتفعيل.
45
قلت :عند ما رأيت عزم شيخنا خالد األنصاري على مغادرة البالد والتوجه
إلى بلد آخر ،جئت إلى المكان الذي كان يقيم فيه في تلك الفترة قبل ذهابه
للرياض ،وحاولت إقناعه بالعدول عن قراره ذلك ،فلم أنجح .فقمت برحلة
تتضمن زيارة بعض المشرفين على تأسيس الرابطة وبعض هيئة العلماء وهيئة
الدعاة في المحافظات الجنوبية؛ ليكون ذلك محفزا لتخليه عن قراره المغادرة
إلى ماليزيا ،وكتبت لشيخنا تقريرا مجمال عن تلك الرحلة لخصت حجم التفاعل
الكبير لمشروع الرابطة من المشايخ وطالب العلم ،ولكنه شعر بإحباط شديد
من مشايخ حضرموت فأصر على السفر إلى الرياض ثم إلى ماليزيا.16
46توجد لوثيقة عنوانها( :تقرير مجمل عن رحلتي لزيارة بعض المشرفين عل تأسيس الرابطة لوبعض هيئة العلماء لوهيئة الدعاة في المحافظات الجنوبية) مذكورة في
46
ذهب ،وأتاني اليوم الثاني ،وقال لي :ألقيت كلمة في المسجد عن مبادئ
االجتماع ،والناس استحسنوا موضوع المبادئ استحسانا كبيرا ،وشعروا أن هناك
كنت في عدن قمت بمحاوالت لدعوة
أمال كبيرا في تحقيق االجتماع .حينما ُ
المشايخ في عدن إلى االجتماع ،ولكن هذه المحاوالت باءت بالفشل ،أهم
أسباب الفشل :أن درجة اليأس في مشايخ عدن درجة عالية ًّ
جدا ،ومن هو
يائس في تحقيق االجتماع من الصعب أن تدعوه إلى االجتماع".11
قررت الذهاب إلى كبار المشايخ في عدن ،وبعد أ ْش ُهر من
ُ وقال" :ثم
المحاوالت توصلت إلى أني لن أخرج بفائدة من المحاوالت معهم؛ ألني رأيت
أن اليأس غلب عليهم ،فهم يستبعدون تحقيق توحيد الكلمة".18
سألت الشيخ :ما هي المحاوالت التي قمت بها في عدن؟
فقال :في بداية األمر وافق كبار مشايخهم على مشروع الرابطة ،ثم اتفقت
معهم اتفاقا مبدئيًّا على إنشاء فرع للرابطة في عدن بدل فرع شامل للمحافظات
الجنوبية ،وطلبت من طلبة العلم الترشيحات ،وأعددت الصيغة بناء على تلك
الترشيحات ،11ولكن كبار مشايخهم يتفاوتون في مقدار اليأس ،وتعبت في
محاوالتي لرفع معنوياتهم ،حتى صار اليأس هو الغالب عليهم .ثم تركتهم كلهم،
وأقمت نشاطات علمية ودعوية في مسجد النصر في حي المنصورة ،وصار لها
أثر كبير في الناس ،ولله الحمد ،ثم عقدت ندوة علمية في موضوع االجتماع
49توجد لوثيقة عنوانها( :صيغة رابطة علماء لودعاة أهل السنة في عدن) ،مذكورة في ملحق هذا الكتاب.
41
بيني وبين أحد كبار مشايخهم ،وكان لها أثر إيجابي كبير ،ولله الحمد ،ثم اتفقنا
على عقد اجتماع آخر موسع ،وكثير وعدوني بالحضور ،ولكن لألسف أكثرهم
أخلفوا وعدهم ولم يحضروا.
قلت :في هذه الفترة لم ينقطع تواصلي بالشيخ خالد حفظه الله ،وكان لي
الشرف في السفر إلى عدن برفقة بعض المشايخ وطلبة العلم لحضور الندوة
العلمية في موضوع االجتماع ،وحضور بعض دروسه ولقاءاته.
وسألت الشيخ :هل يوجد فرق بين مشايخ السلفية وطلبة العلم في
حضرموت وبين مشايخ السلفية وطلبة العلم في عدن؟
فقال :نعم ،أما المشايخ الذين في حضرموت فهم أفضل من الذين في
عدن من حيث نسبة اليأس ،فنسبة اليأس من اجتماع الكلمة في مشايخ
حضرموت أقل من نسبة اليأس في مشايخ عدن .وأما طلبة العلم الذين في
عدن فهم أفضل من الذين في حضرموت؛ ألن الذين في عدن يقبلون الحوار
وتفهم ما عندك ولو اختلفت مع مشايخهم ،بينما طلبة العلم في حضرموت
يرفعون قدرك إذا لم تختلف مع مشايخهم ويخفضون قدرك إذا اختلفت مع
مشايخهم وال يتقبلون الحوار معك.
41
قلت :قبل إنشاء اتحاد طلبة العلم في حضرموت أقام الشيخ دورات علمية،
منها :دورة شرح ستة متون في ستة أيام ،برعاية جمعية الحكمة .ودورة من على
الحق في أصول الخالف بين الناس؟ برعاية التيارات األربعة :جمعية اإلحسان
وجمعية اإلصالح وجمعية الحكمة ورابطة أهل الحديث في مسجد ابن مسعود
بديس المكال ،وحضرها أكثر طالب العلم في المكال ،وكان لها صدى ايجابي
كبير على الحاضرين خاصة ،واستشعر كثير منهم إمكانية وسهولة حل الخالف.
وسألت الشيخ :قولك( :ولكن لألسف لم يقدر المشايخ وطلبة العلم
المشروع العظيم الذي جئت به ،ولهذا لم يتفاعلوا مع دعوة االجتماع كما
ينبغي) هل تقصد بالمشروع العظيم (رابطة علماء ودعاة أهل السنة)؟
فقال :مشروعي العظيم هو دعوتي لالجتماع ،وأما مشروع (رابطة علماء
ودعاة أهل السنة) فإنما هو ثمرة من ثماره.
10
وقال" :وجدت نفسي بين خيارين :إما أن أتوقف عن دعوة االجتماع وأعود
إلى الرياض ،وإما أن أبقى في حضرموت وأستمر في دعوة االجتماع ،وإن
اخترت البقاء واالستمرار في الدعوة فأنا بين خيارين :إما أن أسير خلف
المشايخ في طريق الفشل فيضيع وقتي ولن يتحقق االجتماع ،وإما أن أسير
وحدي في طريق النجاح ولكن قد يتأخر تحقيق االجتماع ،فاخترت أن أبقى
في حضرموت وأستمر في دعوة االجتماع وأسير وحدي في طريق النجاح،
وأنشأت اتحاد طلبة العلم في حضرموت في الساحل لهذا الغرض ،وصار بعض
أتباع المشايخ يحاربونني؛ ألنني سرت وحدي ولم أسر خلف المشايخ".55
قلت :المقصود بسيره وحده أي من دون المشايخ ،وإال فإن أعضاء
االتحاد كانوا معه قلبا وقالبا ،ثم بعضهم تركوه لكثرة محاربيه ،وهكذا يزيدون
وينقصون ،ولكن الزيادة أكثر من النقصان.
55مقال( :اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم :الجزء األلول) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود.
14
حتى صارت ثالث سنوات .بعد الثالث السنوات ذهبت إلى الوادي ،وقصدي
أن الوادي قريب من الحدود السعودية ،فكنت أعتقد أن اإلجراءات الرسمية
للذهاب إلى الرياض لن تستغرق وقتا طويال ،فذهبت إلى الوادي على أساس
أنه لو انتهت اإلجراءات أتوجه مباشرة للسفر ،لكن االجراءات الرسمية في
ذلك الوقت صارة معقدة وصار سفري إلى الرياض شبه مستحيل ،لهذا قررت
استئناف الدعوة في الوادي".56
"أتيت إلى الجنوب في آخر أيام شهر شوال ،وذلك قبل ثالثُ وقال:
رغبت في المغادرة أشعر أني ما زلت أستطيع أن أُقدم شيئا
ُ سنوات ،وكلما
للجنوب فأبقى .ولكني رأيت اآلن أنه قد حان وداع الجنوب".51
فعلت ما في وسعي من الدعوة إلى توحيد الكلمة،
ُ وقال" :فرأيت أني
واكتفيت بثالثة أمور :أولها :نشر المنهج الذي يوحد الكلمة .الثاني :إنشاء
اتحاد طلبة العلم في حضرموت ،والذي من خالله يتم إنجاز التحرير الجماعي
ألهم المسائل التي فرقت بين الجماعات .الثالث :وجود بعض طلبة العلم
المتميزين الذين اختصصتهم بكثير من التأصيالت العلمية لكي يقوموا بهذا
الجهد من بعدي".58
12
وقال" :اجتهدت في الدعوة إلى االجتماع ،وبعد مدة رأيت أن أعود إلى
الرياض ،ورجوت أن يكمل بعض طلبة العلم الجهد الذي ابتدأته ،وذهبت إلى
الوادي استعدادا للسفر إلى الرياض ،ولكن لم يتيسر لي السفر ،فقررت استئناف
الدعوة في الوادي ،وتفعيل اتحاد طلبة العلم في حضرموت ،وعرضت فكرة االتحاد
على مشايخ الدعوة السلفية في حضرموت ،وطلبت مالحظاتهم ،ولكنهم لم
يتجاوبوا معي ،بل صار بعض أتباع المشايخ يحاربونني أكثر من ذي قبل ،فطلبت من
المشايخ التدخل لحسم الخالف ،ولكنهم لم يتجاوبوا معي".51
قلت :نحن ـ أعضاء اتحاد طلبة العلم في حضرموت ـ كنا متواصلين مع
المشايخ ،ونعرض عليهم ما عندنا لكي يوجهوننا ،فلم يلتفتوا إلينا .وأما أتباعهم
من طلبة العلم فكانوا ينزلون أنفسهم منزلة المشايخ ويعارضوننا ويحاربوننا؛
حتى أنهم أخرجوا بعض أعضاء االتحاد من مؤسساتهم وأعمالهم ،وخيروهم بين
أن يتبرؤوا من الشيخ خالد األنصاري ودعوته ويبقوا أو يطردوا من العمل ،ولم
يتبرأ هؤالء األعضاء من الشيخ ودعوته وتم طردهم .ولم يكتف أتباع المشايخ
بهذا بل الحقوا أعضاء االتحاد في كل مكان يذهبون إليه .والشيخ خالد طلب
من المشايخ التدخل وحسم الخالف بين أتباعهم وأتباعه ،ولكنهم لم يلتفتوا
لطلب الشيخ .فهذا نموذج لما تعرض له أعضاء االتحاد من األذية .وأما شيخنا
خالد األنصاري نفسه فقد تعرض ألكثر من ذلك ،ولوال اإلطالة لفصلت في
الموضوع .والله المستعان.
59مقال( :اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم :الجزء األلول) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود.
14
فرع :رسالة الشيخ لألعضاء لالستعداد لتفعيل االتحاد:
"كتب مؤسس االتحاد رسالة لألعضاء يدعوهم فيها لالستعداد لتفعيل
االتحاد ،وكان ذلك بتاريخ4146/40/21:ه ،ومن أهم الفقرات الواردة في
هذه الرسالة الفقرة اآلتية" :من عالمات نجاح الدعوة )4( :االجتماع بين
األعضاء ،بحيث ال يتفرقون بسبب االختالف بينهم في مسائل اجتهادية)2( .
أن ال يكون الوالء لصاحب الدعوة بل للدعوة نفسها ،ومن ذلك أنه إذا تم
انتقاد صاحب الدعوة فال ينبغي االستماتة للدفاع عنه ،بل يقال :قد يصيب
وقد يخطئ ،والعبرة بالحجة )4( .عدم عداء من عادى الدعوة ،فال يساء الظن
به ،وال يُخرج عن دائرة أهل الحق ،بل الواجب أن نحسن الظن بالمخالفين
أنهم يقصدون الحق؛ ألن هذا مقتضى الشرع ،وأنهم داخلون في دائرة أهل
الحق؛ ألن ضابط الدخول في دائرة أهل الحق هو اإلقرار بالمبادئ الثالثة،
وهم يقرون بها ،بل نتعاون معهم في نشر ما يصدر منهم من حق )1( .احتواء
من تقبل الدعوة ولو تأخر في تقبلها ،بحيث ال نُشعره باإلحراج واالستعالء
عليه ،وال ي ْشعُر من نفسه بالحرج والهزيمة".60
ض فكرة االتحاد على مشايخ الدعوة السلفية سألت الشيخ :هل كان ع ْر ُ
في حضرموت بعد إنشاء االتحاد في الساحل أو بعد تفعيله في الوادي؟
ض الفكرة حدث مرتين :المرة األولى :بعد إنشاء االتحاد في
فقال :ع ْر ُ
الساحل ،وكان العرض لكل واحد بواسطة أحد أعضاء االتحاد المعروف عند
11
كل شيخ على حدة ،والمرة الثانية :بعد تفعيل االتحاد في الوادي ،عن طريق
كتابة رسالة ،وتم نشر نص الرسالة بعد ذلك.64
15
تعالجه .القسم الرابع :الذين فهموا دعوتنا ،وأنها تعالج الفشل في التجارب
السابقة ،ولكن ال يتبنونها؛ ألنه ليس لديهم استعداد للتضحية بتحمل انتقاد
اآلخرين .فاألقسام الثالثة سينتقدون دعوتنا مع عدم استيعابهم لها ،والقسم
الرابع قد ينتقدون دعوتنا مع استيعابهم لها مجاراة للناس بحجة أننا ال نراعي
المصلحة في الدعوة؛ ألن دعوتنا فيها مصادمة .وعليه فالعضو الذي نحتاجه
في دعوتنا ونحرص على انضمامه معنا هو المتصف بصفتين :الصفة األولى:
التحري ،فطبيعته أنه ال يحكم على دعوتنا وال غيرها من الدعوات قبل أن
يتثبت ويستوعبها ،والصفة الثانية :التضحية ،فطبيعته أنه يتبنى الحق وال يبالي
بالناقدين( .نظام العضوية في االتحاد) العضو هو :الذي اقتنع بالدعوة من
حيث اإلجمال .واألعضاء قسمان :القسم األول :األعضاء الدائمون ،وهم
صنفان :الصنف األول :األعضاء السابقون قبل إعداد اإلصدارات ،وهم الذين
استوعبوا الدعوة من بدايتها وتبنوها ،وتبني الدعوة يتضمن ممارستها والدفاع
عنها بالحجة .الصنف الثاني :األعضاء الالحقون بعد إعداد اإلصدارات ،وهم
الذين استوعبوا أساسيات االتحاد في الدعوة إلى االجتماع على الحق ،وطريقة
االتحاد في تنزيلها على أرض الواقع ،ويتفاوتون في استيعاب الدعوة بحسب
استيعابهم لإلصدارات .القسم الثاني :األعضاء غير الدائمين ،وهم الذين لم
يستوعبوا الدعوة استيعابا كبيرا ،أو ال يتبنون الدعوة ،وإنما يكتفون بقدر من
التعاون ،كإبداء المالحظات .ومقتضى العضوية الدائمة :مشاورة العضو فيما
تقتضيه مصلحة الدعوة".62
16
فرع :سفر الشيخ إلى السودان:
قال الشيخ" :فقد كتبت تفسيرا لسورة الفاتحة حينما كنت في المملكة العربية
السعودية ،ونُشر في4125/42/25:ه ،الموافق2005/2/5:م .وبعد ثالثة
عشر سنة ـ وأنا متواجد في اليمن ـ عزمت القيام برحلة دعوية خارج اليمن،
وغادرت في يوم4141/1/24:ه ،الموافق2048/4/8:م ،وكانت المحطة
األولى في رحلتي الخرطوم عاصمة السودان ،وخالل مكوثي في الخرطوم
انتقلت إلى مركز ابن عثيمين للدراسات الشرعية في يوم4141/6/48:ه،
الموافق2048/4/6:م ،وقررت أن أبدأ خالل إقامتي فيه بكتابة تفسير
للقرآن ،وأن ال أنتقل منه حتى أعيد تفسير سورة الفاتحة ،ويسر الله تعالى
إتمامه بمنه وكرمه في يوم4141/1/4 :ه ،الموافق2048/4/48 :م ،ثم
انتقلت من المركز إلى مكان آخر في نفس ذلك اليوم".64
سألت الشيخ :هل كان سفرك إلى السودان من الوادي أو من الساحل؟
فقال :سفري كان من الوادي؛ ألني كنت مستقرا هناك .وعدت من
السودان إلى الساحل ،مكثت أياما ،ثم ذهبت إلى الوادي مكان استقراري ،إال
أنه حصلت لي مشكلة ،وبسببها انتقلت إلى الساحل.
قلت :لما كان الشيخ في الوادي يمارس الدعوة كنا ـ كبار أعضاء االتحاد
ـ متواصلين معه ونعقد اجتماعات أسبوعية وذلك للقراءة في إصدارات االتحاد
ومناقشة أمور الدعوة إلى االجتماع.
11
فرع :بعد ست سنوات من الدعوة:
قال الشيخ" :في نفسي كالم أريد أن أقوله لكم بمناسبة ما نمر عليه من
معاناة في الدعوة إلى الله ،فنحتاج أن يؤنس بعضنا بعضا أثناء الصعوبات... ،
حينما كنت في الرياض اختالطي بالناس قليل ،أكثر وقتي كنت مشغوال في
البحث في موضوع االجتماع والتفرق ،اخترت صفوة من طلبة العلم واألفاضل
أتشاور معهم في موضوع االجتماع والتفرق ،دائما نتذاكر ،فخرجنا بنتيجة يقينية
أن العالج الذي توصلت إليه هو العالج الوحيد لحل مشكلة التفرق .سألني
اإلخوة :كم تحتاج من الوقت لكي تنجح في دعوتك لالجتماع؟ فقلت لهم:
ثالثة أشهر ،وهي كثيرة .جئت إلى هنا وبدأت في الدعوة؛ كم لي في الدعوة
قلت :ثالثة أشهر؟اآلن ،ثالثة أيام؟ الجواب :لي ست سنوات .السؤال :لماذا ُ
الجواب :كنت في ذلك الوقت أركز على العالج نفسه .تصوروا لو شخص
مريض يعاني من مرضه وعندك العالج ،فقلت له :تفضل هذا العالج .هل
سيتردد؟ كم يحتاج من الوقت لكي يأخذ العالج؟ سيأخذه مباشرة ،كان تفكيري
هكذا .لكن غاب عن ذهني سنة الله تعالى الكونية ،إذا كان العالج يتضمن
مخالفة ما نشأ عليه الناس فلن يتقبل الناس العالج في البداية ،ال ألنهم ال
يريدون العالج ،وإنما ألنك تدعوهم إلى خالف ما نشئوا عليه ،هذه سنة كونية.
من خالل هذه السنة يتضح هل الداعية أهل لكي يكون داعية؟ إذا كنت
مخلصا لله عز وجل ومتثبت أنك على الحق ،فستثبت على الدعوة .أما الذي
في نيته شيء أو غير متثبت لما هو عليه فقد ال يثبت ،هذا ابتالء للداعية.
والحقيقة لما تمر عليه المعاناة إنما هي تُقويه؛ ألنه يجد أن هذه المعاناة ورفض
18
الناس ليس مبنيًّا على الحجة ،وإنما هو مبني على النشأة ،فإذا رفض الناس
دعوتك ألجل النشأة هذا يعطيك قرينة أنك على الحق .كذلك من فوائد عدم
استجابة الناس في البداية أن الذي سيأتي معك من البداية هم صفوة الناس،
الذين العبرة عندهم الحجة وليس النشأة .فالناس موقفهم مبني على النشأة
يخرج منهم صفوة العبرة عندهم الحجة ،وكذلك ينالهم االبتالء ،مثل ما أن
الداعية يتكلم عليه الناس ويتهمونه وينفرون عنه ويحاربونه ،وكذلك ممن تبنى
دعوته .وإذا صبرنا على هذه الدعوة حينئذ نكون مؤهلين أن تنتشر دعوتنا.
فالمهم يا إخوة في هذه الدعوة نقصد أول شيء :أن الله عز وجل يرضى عنا،
األمر الثاني :إنما نريد نصرة الدين ،نريد األمة تجتمع حتى تخرج من أزماتها
وتعود لعزتها ،الذي يهمنا بعد ذلك هو التثبت هل الذي ندعو الناس إليه حق
أم ال؟ فإذا تثبتنا أنه حق فلنثبت".61
65مقال( :اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم :الجزء األلول) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود.
11
الحدث التاسع :استئناف الدعوة في الساحل:
قال الشيخ" :الحدث التاسع( :استئناف الدعوة في الساحل) .مكثت في
الوادي سنتين ،فأكثرت من المحاضرات والدروس العلمية هناك ،بعد السنتين
حدثت لي مشكلة كانت سببا لذهابي إلى الساحل ،وفي الساحل مكثت ثالث
سنوات تقريبا ،ال أقوم بنشاطات ميدانية ،متفرغ إلكمال بحوثاتي العلمية،
أكتب أحيانا مقاالت وردودا .بعد السنوات الثالث تشاورت مع أعضاء اتحاد
طلبة العلم في حضرموت ،فظهر لي أن مصلحة الدعوة تقتضي أن استأنف
النشاط الميداني ،فقمت بعدة محاضرات .ثم أثناء المحاضرات اكتشفت شيئا
لم يخطر على بالي ،اكتشفت أن السلفيين المعاصرين حجر عثرة في طريق
االجتماع ،فكانت نيتي أن يكون السلفيون المعاصرون ال سيما في حضرموت
أن يكونوا نموذجا ناجحا في االجتماع ،لكن تبين أنهم حجر عثرة في طريق
االجتماع ،ولهذا قررت السعي إلسقاط السلفيين المعاصرين مراعات لمصلحة
األمة ،ثم توقفت عن النشاط ألتفرغ إلعداد برنامج دعوي إلسقاط السلفيين
المعاصرين ،وبدأت من بداية هذه السنة الهجرية برنامج االسقاط :النشاط
األول في هذا البرنامج مقال عنوانه :مقاطعة السلفيين المعاصرين .النشاط
الثاني محاضرة عنوانها :تشخيص انحراف السلفيين المعاصرين .النشاط
الثالث :محاضرة عنوانها :عجز السلفيين المعاصرين عن االتيان بضابط
مستقيم للعبادة .النشاط الرابع :المفترض أن يكون مناظرة بيني وبين المشايخ
الذين لهم أتباع في حضرموت ،وموضوع المناظرة الضابط المستقيم للعبادة؛
50
ألن السلفيين المعاصرين َّ
يدعون أنهم هم الطائفة التي على الحق ،هم
المسلمون السنيون ومن سواهم كفار أو مبتدعة ،والطائفة التي على الحق ال
يجتمعون على خطأ علمي ،وهم قد اجتمعوا على أخطاء علمية كثيرة وكبير،
وأخطرها أنهم يقررون مسائل توحيد العبادة ومسائل شرك العبادة من غير أن
يكون عندهم ضابط مستقيم للعبادة ،لهذا تحديتهم في مناظرة ،تحديتهم فيها
تهرب المشايخ من المناظرة
وقلت :إن َّ
ُ أن يأتوا بضابط مستقيم للعبادة،
فسيكون هناك نشاط بديل ،ما هو هذا النشاط؟ محاضرة عنوانها (تجربتي
الدعوية في حضرموت) وأنا معكم اآلن في هذه المحاضرة".66
وقال" :تاسعا :بعد أن أمضيت تسع سنوات في حضرموت وأنا أدعو
لالجتماع تساءلت مع نفسي :لدي مشروع عظيم ،يحتاجه أهل حضرموت،
ويحتاجه المسلمون في كل مكان ،وتطبيق هذا المشروع سهل ال يحتاج إلى
زمن طويل ،لماذا تسع سنوات وإلى اآلن لم يطبق هذا المشروع؟ فتبين لي :أن
هذا المشروع العظيم يحتاج إلى جيل جديد ،جيل يحمل هم االجتماع".61
54
إشكاالت علمية ،نتج عنها تفرق بين السلفيين المعاصرين .واألمر الثاني:
الواقع السياسي ،وذلك ببيان معلومات تأصيلية تتعلق بفقه الواقع والفقه
الشرعي للواقع .واألمر الثالث :موقف مشايخ السلفية وأتباعهم تجاه دعوة
االجتماع وتجاه قضايا األمة ،وذلك ببيان سلبيتهم .وقد كان كالمي من قبل
في هذه األمور الثالثة أشبه بالمجمل ،والذي دفعني للكالم في هذه األمور
بالتفصيل مراعاة مصلحة الجيل الجديد؛ حتى ال تكون نشأته كنشأة الجيل
السابق له .ومرادي بالجيل الجديد :الصغار الذين لم يتربوا بعد على التعصب
لشيخ من المشايخ أو لجماعة من الجماعات".68
سألت الشيخ :اعتبرت الخالف بينك وبينهم داخال في اختالف وجهات
النظر ،وحكمت عليهم بأنهم سلبيون ،فكيف الجمع بين األمرين؟
اعتبرت الخالف بيني وبينهم داخال في اختالف
ُ فقال :ال تعارض؛ ألني
وجهات النظر ،أي أن موقفهم من دعوتي مبني على اجتهادهم في مراعاة
مصلحة الدعوة من وجهة نظرهم ،ال عن هوى .ولكن موقفهم المبني على
اجتهادهم سلبي.
68مقال( :اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم :الجزء الثاني) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود.
52
األسئلة ،وهي مرفوعة في اليوتيوب :قناة اتحاد طلبة العلم في حضرموت ،وكذلك
من خالل مؤلفاتي ومقاالتي وردودي ،وهي مرفوعة في التلقرام :قناة اتحاد طلبة
العلم في حضرموت ،فقررت أن تبقى دعوتي موجهة للجيل الجديد ،لكن مع
التوقف عن الكالم في األمور الثالثة؛ النتهاء الضرورة ،ال لسبب آخر".61
69مقال( :اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم :الجزء الثاني) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود.
70مقال( :اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم :الجزء الثاني) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود.
54
فرع :اعتذار الشيخ للسلفيين ،وسبب اعتذاره:
قال الشيخ" :قد يرى مشايخ السلفية وأتباعهم أن بعض ما عملته فيه
إساءة لهم ،فأنا أعتذر لهم عما بدر مني مما يرونه إساءة لهم .وكما أنه ليس
سبب ما بدر مني قصد اإلساءة لهم ،بل مراعاة مني لمصلحة الجيل الجديد
ُ
من وجهة نظري ،فكذلك ليس سبب االعتذار اعتقادي أني أخطأت ،بل تقدير
مني لعلو مقامهم".14
71مقال( :اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم :الجزء الثاني) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود.
71مقال( :اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم :الجزء الثاني) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود.
51
عن النقد والردود مراعاة لمصلحة الدعوة ،ولكني مضطر للتعليق على رد
لت ثابتا على قراري
الشيخ مراعاة لمصلحة الدعوة أيضا ... ،الخالصة :ال ز ُ
خاصا للسلفيين المعاصرين
بالتوقف عن النقد والردود ،إال أني أُقدم عرضا َّ
الذين يرغبون عودتي للنقد والردود أن يكون الرد من بعضنا على بعض في
أهم إشكال علمي الذي هو ضابط العبادة ،وعليه فمن ر َّد عل َّي فيما سوى
ضابط العبادة فلن أرد عليه ،ال عجزا ،وإنما تجنبا لضياع الوقت ،وتجنبا
إلشغال الناس بكثرة الردود .وسيكون ردي عليهم المتعلق بضابط العبادة
ملحقا بكتاب (عجز السلفيين المعاصرين عن اإلتيان بضابط مستقيم للعبادة)
إن شاء الله تعالى".14
وقال" :بعد ما قررت التوقف عن النقد والردود بلغتني ردود علي ،أشهرها
ردان ،رد للشيخ العتيبي من السعودية ورد للشيخ الجاسم من الكويت ،ولم
أرد على ردهما لسببين :السبب األول :ال أريد أن أنقض قراري بالتوقف عن
النقد والردود ،والسبب الثاني :ال أجد في ردهما شيئا جديدا ،فجزء كبير من
ردهما سب وتنقص ،كعادة السلفيين المعاصرين إال من رحم الله ،والجزء اآلخر
دفاع عن السلفية العصرية التي نشئوا عليها ،ومثل هذا الدفاع قد سبق وأن
غالب نقدي للدعوة السلفية موثق في كتابي
رددت عليه .ومن حيث العموم ُ
(أهم اإلشكاالت العلمية في الدعوة السلفية) .ثم بلغني رد الشيخ األهدل،
وليس في رده كثير من السب والتنقص كعادة السلفيين المعاصرين ،فهذا
( 73التعليق عل رد الشيخ األهدل) من كتاب المقاالت لوالردلود التي نشرت خالل فترة السعي إلسقاط السلفيين المعاصرين.
55
يحسب له ،فيه شيء يسير قد رددت عليه فيه ،ولكن غالب رد الشيخ رد
علمي ،تطرق الشيخ في هذا الرد إلى مسائل كثيرة ،فصرت بين مشكلتين ،هل
أرد على الشيخ؟ إن رددت عليه أكون بذلك قد نقضت قراري بالتوقف ،بل
قد يرد عليه هو أيضا ثم أرد عليه ،وهكذا لن ننتهي ،ففي الرد مشكلة .وفي
عدم الرد أيضا مشكلة؛ ألننا نحن في دعوتنا نستهدف من حيث الخصوص
السلفيين المعاصرين في حضرموت ،وهناك جمع منهم تبع للشيخ األهدل،
فال يناسب عدم الرد .فما هو الحل؟ الحل الذي توصلت إليه أن يكون الرد
بيني وبين السلفيين المعاصرين ـ سواء الشيخ األهدل أو غيره ـ يكون الرد في
مسألة واحدة فقط ،لماذا يكون في مسألة واحدة؟ لكي ال ننشغل ونشغل
الناس بكثرة الردود ،وما هذه المسألة؟ ضابط العبادة ،لماذا اخترت هذه
المسألة؟ ألنها أخطر مسألة علمية ،ما فائدة اختيار هذه المسألة؟ الفائدة أنها
تحسم الخالف الذي بيني وبين السلفيين المعاصرين في مدة وجيزة ،كيف
ذلك؟ السلفيون المعاصرون َّ
يدعُون أنهم أحسن من يقرر مسائل التوحيد
والشرك ،وال يتصور أحد يقرر مسائل توحيد العبادة وليس عنده ضابط مستقيم
للعبادة أو يقرر مسائل شرك العبادة وليس عنده ضابط مستقيم للعبادة ،وعلى
هذا فادعاؤهم بأنهم أحسن من يقرر مسائل التوحيد والشرك يلزم منه أن عندهم
ضابطا مستقيما للعبادة ،وأنا ادَّعي أن السلفيين المعاصرين عندهم خلل علمي
ترتب عليه إشكاالت علمية ،ومن هذه اإلشكاالت ليس عندهم ضابط مستقيم
للعبادة ،وبالتالي أنا اآلن أنقد الدعوة السلفية ،وأقول :إن السلفيين المعاصرين
56
ليس عندهم ضابط مستقيم للعبادة ،المطلوب منهم أن يردوا علي ويذكروا
ضابطا مستقيما للعبادة ،النتيجة :إن ثبت أن عندهم ضابطا مستقيما للعبادة
ثبت بذلك اتهامهم لي بأني شخص أفتري على الدعوة السلفية ،وبالتالي ال
يوثق بكالمي ،فهذا طريق مختصر إلسقاطي أقدمه لهم ،لكن لو ثبت أنه ليس
عندهم ضابط مستقيم للعبادة ثبت صحة كالمي بوجود الخلل العلمي عندهم
واإلشكاالت العلمية .وأنا انتظر اآلن ردة فعلهم ،وسأكتب ـ بمشيئة الله تعالى
ـ خالصة ردة فعلهم في كتابي (عجز السلفيين)".11
( 74الكلمة الختامية في دلورة مقدمة المبتدئ في علم االعتقاد) تاريخها1443/3/13 :ه ،الموافق1011/10/19:م.
51
لهم :إن كانت الدعوة صحيحة فقولوا صحيحة ،وإن كانت الدعوة غير صحيحة
فقولوا غير صحيحة وتقبلوا حوارنا العلمي ،فماذا كان موقفهم؟ لم يتجاوبوا
معنا ،هذا من سلبية المشايخ .أما األتباع فماذا كان موقفهم؟ حينما رأوا أن
المشايخ لم يتفاعلوا معنا ،فهموا أن المشايخ مخالفون لنا ،فقاموا بالنيابة عن
مشايخهم بمحاربتنا ،باالتهام واالستهزاء والمنع من المساجد ،وااليذاء في
حدود ما يستطيعون .وعند ما أقول نيابة عن مشايخهم ال أقصد أن مشايخهم
قالوا لهم ذلك ،لكن هم َّنزلوا أنفسهم منزلة المشايخ .الموقف الثاني :كنت
أصرح بما أعتقد أنه الحق ،وأقبل الحوار ولكن أتباع المشايخ ال يعرفون
الحوار ،وإنما يعرفون االتهام واالستهزاء واالستنكار .تصاعد الخالف بيني بين
اتباع المشايخ ،فمراعاة لمصلحة الدعوة ،طلبت من المشايخ أن يتدخلوا
لحسم الخالف بيننا ،فماذا كان موقف المشايخ؟ تكرار السلبية ،فلم يتجاوبوا
معنا .وماذا كان موقف اتباعهم من هذه المطالبة؟ قال أتباعهم :ال تستحقون
أن يتجاوب المشايخ معكم ،فالمشايخ مشغولون بهموم األمة .أليس الخالف
الذي بيننا من هموم األمة؟ ولكن هذا موقف من المواقف التي تدل على أن
أتباع المشايخ أشد سلبية منهم .الموقف الثالث :حينما قررت اإلسقاط أليس
هذا من وجهة نظر السلفيين مفسدة في الدعوة؟ ينبغي على المشايخ أن يسعوا
لدرء هذه المفسدة ،هل هذا حصل منهم؟ لم يحصل .قررت اإلسقاط مراعاة
جدا للسعي لإلسقاط .سببلمصلحة األمة ،وفي الوقت نفسه كنت حزينا ًّ
الحزن لماذا ال يكون جهدنا في التعاون بدل االسقاط؟ وكذلك لم أرغب أن
58
أسعى إلسقاط مشايخ قد سبقونا في الدعوة ،ولهذا كنت أحاول وأقول للبعض:
حاولوا مع المشايخ ،حاولوا أن يتقبلوا التفاهم والتعاون ،لكن ماذا كان موقف
المشايخ؟ اتركوه ،إنما يسعى إلسقاط نفسه .هل هذا من درء المفسدة؟ يُترك
الشخص أن يسعى للمفسدة من وجهة نظركم ،وتقولون :اتركوه فإن هذا يسعى
قلت :إن الذي يحصل اآلن ألن إلسقاط نفسه .وما هو موقف االتباع؟ ُ
المشايخ لم يتفاعلوا معنا من البداية ،فقال األتباع :ال تستحقون تفاعل المشايخ
معكم".15
51
الخاتمة
قال الشيخ" :أُوجه خمس نصائح ألعضاء اتحاد طلبة العلم في
حضرموت .النصيحة األولى :اشكروا الله شكرا كثيرا على نعمة هذه الدعوة.
الدعوة السلفية العصرية فيها خير كثير ،ولكن أيضا فيها خلل علمي ،ترتب
على هذا الخلل إشكاالت علمية ،نتج عن هذه اإلشكاالت تفرق ،وهذا التفرق
أدى إلى وقوع كثير من الناس في الحيرة .والذي يعرف دعوة االتحاد معرفة
تامة يتخلص من هذه الحيرة ،أليست هذه نعمة عظيمة تستحق الشكر؟ بلى
والله ،هذه النصيحة األولى .النصيحة الثانية :ال تستعجلوا الثمرة ،فنحن نتمنى
أن تنتشر هذه الدعوة؛ لكي يتخلص الناس من الحيرة ،ولكي يجتمع أهل
الحق ،ولكي تعود األمة لعزتها ومكانتها بسبب االجتماع .لكن هذه الثمرة
ليست بأيدينا ،علينا أن نحسن النية ،ونجتهد في بذل السبب .والذي يستعجل
مل سيتوقف ،وإذا توقف يكون بذلك قد حرم نفسه من الثمرة سيمل ،وإذا َّ
خير كثير .النصيحة الثالثة :ال تنظروا للسلفيين المعاصرين نظرة عدائية .نحن ـ
بموجب تخصصنا في االجتماع ـ عندنا آلية ناجحة لالجتماع ،عرضناها على
المشايخ الذين لهم أتباع في حضرموت ـ مشايخ السلفية العصرية ـ وقلنا لهم:
إن كانت هذه اآللية صوابا فقولوا :صواب ،وإن كانت خطأ فقولوا :خطأ،
وتقبلوا حوارنا العلمي ،ولكن لم يتجاوبوا معنا .عدم التجاوب سبب لتأخر
االجتماع .وأتباعهم حاربونا بوسائل شتى ،وهذه المحاربة سبب لتأخر
االجتماع .لكن هذا كله الذي صدر منهم هل صدر عن نية سيئة؟ ال ،بل عن
60
نية حسنة ،عن غيرة للدين من وجهة نظرهم ،وعليه فليس من الصواب أن ننظر
لهم نظرة عدائية .ولو بعضهم نظر لنا هذه النظرة فال ننظر نحن هذه النظرة،
نظرنا هذه النظرة فلسنا أهال أن نكون دعاة لالجتماع .النصيحة الرابعة :ال
ولو ْ
تنظروا للسلفيين المعاصرين نظرة ازدرائية في المستقبل ،وأعني بهذا أن هذه
الدعوة ستنتشر في يوم ما ،بمشيئة الله تعالى ،وسيقبل الناس عليها ،سواء في
حياتنا أو بعد موتنا؛ ألنها دعوة حق ،والناس بحاجة إليها .حينئذ ـ لو انتشرت
هذه الدعوة في حياتنا ـ فالمشايخ سيندمون على عدم تجاوبهم معنا ،والذين
حاربونا سيندمون أيضا على محاربتهم ،فهل في ذلك الوقت نغتر ونزدريهم؟ ال
يليق هذا .لماذا نغتر؟ قيامنا بهذه الدعوة وثباتنا على هذه الدعوة ليس بحولنا
وقوتنا ،إنما هو بفضل الله عز وجل علينا ،فلماذا نغتر؟ وموقفهم السلبي منا
ليس عن نية سيئة ،فلماذا نزدريهم؟ النصيحة الخامسة واألخيرة :ال تحاوروا
السلفيين المعاصرين .فالهدف من الحوار الفائدة ،وال تكاد تحصل فائدة في
الحوار مع السلفيين المعاصرين ،ال تحدث إال حزازات النفوس .فإن كان والبد
من الحوار فيكون الحوار في ،في ماذا؟ في ضابط العبادة؛ ألن السلفي
المعاصر يعتقد أنهم هم أصحاب الحق المطلق ،فحينما يحاورك ال يركز في
كالمك ،وال يركز في حجتك ،يراك صاحب باطل فقط .فإن قلت له :اعطني
ضابط العبادة لنتحاور فيه ،فماذا سيقول؟ إما أنه سيشرق ويغرب؛ كأن يقول:
ال أحد يعرف ضابط العبادة إال أنتم؟! ونحو هذا الكالم ،المهم أنه لن يأتي
بضابط العبادة ،وهكذا يتوقف الحوار .أو أن يحاول أن يأتي بضابط للعبادة
64
فلن يصل إلى ضابط مستقيم ،وبهذا ينكسر الحاجز النفسي الذي عنده ،وهو
اعتقاد أنهم أصحاب الحق المطلق .أسأل الله عز وجل أن يرضى عني وعنكم،
وأن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه ،والله أعلم ،وصلى الله وسلم على نبينا
محمد" 16انتهى.
( 76الكلمة الختامية في دلورة مقدمة المبتدئ في علم االعتقاد) تاريخها1443/3/13 :ه ،الموافق1011/10/19:م.
62
64
61
الملحق
65
66
بسم الله الرحمن الرحيم
خطوات تأسيس الرابطة والفرع األول لها
الخطوة الثانية :الدعوة إلى إنجاز مشاريع علمية لها عالقة بتوحيد
الكلمة:
لما رأيت نجاح الخطوة األولى بادرت بالخطوة الثانية ،والتي هي الدعوة
إلى إنجاز مشاريع علمية لها عالقة بتوحيد الكلمة ،أهمها :مشروع تحرير
المبادئ ،وفائدتها :استيعاب المبادئ بالتفصيل ،ومشروع تحرير أهم المسائل
التي ترتب عليها تفرق ،وفائدتها :قطع أسباب التفرق قدر االستطاعة ،وطلبت
تكوين فرق عمل إلنجاز هذه المشاريع ،ولكني لم أجد تجاوبا كما ينبغي،
فسافرت إلى مصر ،وذلك في بداية شهر ذي الحجة الماضي ،وقمت برحلة
دعوية ،طرحت من خاللها مبادئ توحيد الكلمة ،فكانت النتيجة ولله الحمد
61
ايجابية نحو النتيجة التي صارت في اليمن ،وطلبت تكوين فرق عمل إلنجاز
المشاريع ،فوجدت تجاوبا ال بأس به.
الخطوة الرابعة :عرض مقترح إنشاء (رابطة علماء ودعاة أهل السنة):
كتبت مقترحا باسم (رابطة علماء ودعاة أهل السنة) ،ويتكون المقترح من
ثالثة عناصر :الهدف من الرابطة ،مبادئ الرابطة ،الهيئات المنبثقة عن الرابطة،
التي هي هيئة العلماء ،وهيئة الدعاة ،والهيئة التنسيقية ،حاولت في هذا المقترح
68
أن أتفادى المشاكل الموجودة في المبادرات السابقة ،وعرضت المقترح على
كثير من المهتمين بالدعوة ،من غير النظر إلى اختالف التيارات.
فلم أجد اعتراضا على المقترح ،وإنما وجدت يأسا من نجاحه نتيجة الفشل
في المبادرات السابقة ،وقد قلَّت نسبة اليأس عند كثير منهم من خالل الحوار
معهم ولله الحمد.
10
وأكثرهم ردوا بالموافقة ،مع اقتراح أول القضايا التي يشترك هيئة العلماء
وهيئة الدعاة في حلها.
14
صيغة رابطة علماء ودعاة أهل السنة
الهدف من الرابطة:
تحقيق وحدة الكلمة بين أهل السنة في كل مكان ،وذلك أنه إذا توحد
العلماء والدعاة توحد سائر الناس تبعا لهم.
مبادئ الرابطة:
األول :أن الدين الحق هو :اإلسالم ،وأن الطائفة التي على الحق هم :أهل
السنة.
الثاني :أن مصادر الحق هما :الكتاب والسنة.
الثالث :أن المنهج الحق في التعامل الكتاب والسنة هو اتباع السلف في
المسائل القديمة .وعلى العلماء المعاصرين اإلفتاء في المسائل الحادثة ،وعلى
غيرهم اتباعهم .وعدم التعصب في المسائل االجتهادية.
هيئة العلماء:
األعضاء :هم نخبة من العلماء.
وظيفتهم :إصدار فتوى موحدة.
12
منهجهم في دراسة المسائل:
األول :االستعانة بدراسة هيئة الدعاة ،سواء من حيث البحث في المسائل
القديمة ،أو من حيث تصور الواقع للمسألة الحادثة واقتراح الحل الشرعي لها.
الثاني :االستعانة بدراسة المؤهلين من غير هيئة الدعاة ،سواء بطلب من
الرابطة ،أو بطلب من المؤهلين أنفسهم.
الثالث :الدراسة الجماعية من هيئة العلماء للدراسة المقدمة لهم من هيئة
الدعاة ومن غيرهم من المؤهلين.
الرابع :الحوار بين هيئة العلماء وهيئة الدعاة وغيرهم من المؤهلين عند
وجود التعارض بين آرائهم؛ حتى يصلوا إلى رأي متفق عليه باعتبار الكل أو
باعتبار األكثر.
منهجهم في اإلفتاء :إن كانت المسألة قديمة فيفتى بقول السلف إن
أجمعوا ،وإال بقول األكثر إن اختلفوا ،وإن كانت المسألة حادثة فيُفتى بقول
هيئة العلماء إن أجمعوا ،وإال بقول األكثر إن اختلفوا.
هيئة الدعاة:
األعضاء :هم نخبة من كبار طلبة العلم.
وظيفتهم :التعاون مع هيئة العلماء من جهتين:
األولى :الدراسة واالقتراح لما توكله إليهم هيئة العلماء من المسائل.
14
الثانية :واسطة بين هيئة العلماء وبين عامة الناس ،ينقلون للناس فتوى هيئة
العلماء ،وينقلون لهيئة العلماء تساؤالت الناس وما يستجد من األحداث التي
تحتاج إلى إفتاء.
منهجهم في الدراسة واالقتراح :الحوار بينهم وبين أتباعهم ،ثم عرض ما
توصلوا إليه على هيئة العلماء.
الهيئة التنسيقية:
األعضاء :هم نخبة من المؤهلين.
وظيفتهم :تنظيم وتنفيذ متطلبات الرابطة.
منهجهم في التنظيم والتنفيذ :الحوار فيما بينهم ،ثم عرض ما توصلوا إليه
على العلماء ،ثم اعتماده بعد إقرارهم أو تعديلهم له.
11
صيغة رابطة علماء ودعاة أهل السنة في
المحافظات الجنوبية
15
والمذكورون في هيئات سابقة للعلماء ولم يذكروا في الترشيح يضافون إلى هيئة
الدعاة.
16
باجبير ،الشيخ فاضل رضوان ،الشيخ مرعي بانقيطة ،الشيخ ناظم بن عبد الله
باحبارة.
في غيل باوزير :الشيخ عبد الله بن محمد اليزيدي.
في الشحر :الشيخ أحمد بن علي برعود ،الشيخ محمد باصالح.
في الديس الشرقية :الشيخ عبد الله بن علوي المقدي.
في الريدة الشرقية :الشيخ عوض بن سالم بن حمدين.
في وادي حضرموت :الشيخ أبو بكر الهدار ،الشيخ أحمد بن علي بن
عثمان ،الشيخ أكرم بن مبارك بن عصبان ،الشيخ أمين بن سالم بن عثمان،
الشيخ رياض بن عبدات ،الشيخ طالب الكثيري ،الشيخ عبد الله بن علي
باحميد ،الشيخ عبد الله بن عبد القادر باحميد ،الشيخ عمر بن هفان
العمودي ،الشيخ قاسم التعزي ،الشيخ محمد بن صالح بابحر.
في شبوة :الشيخ عبد الله بن حسين بانجوة ،الشيخ محمد بن صالح بكران
باكثير.
في المهرة :الشيخ عمر بن حجاج باقمري.
11
صيغة طلب اإلشراف على تأسيس الرابطة
المكرم الشيخ .................................... :وفقكم الله تعالى.
السالم عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعلمكم أني قدمت مقترحا إلنشاء رابطة علماء ودعاة أهل السنة ،ومقترحا
لتأسيس أول فرع للرابطة ،وفيما يلي بيان نموذج المقترحين ،وبيان الخطوة
الحالية ،والخطوة التالية.
وأود منكم بعد االطالع تزويدي بأمرين:
األول :الموافقة على إشرافكم على تأسيس أول فرع للرابطة؛ وأقصد بذلك
تقدير الذين لهم فضل السبق في خدمة الدين ،وموافقتكم على اإلشراف تعني
موافقتكم على التأسيس.
الثاني :ابداء ما لديكم من مقترحات.
والله تعالى يحفظكم ويرعاكم.
مقدم المقترح :خالد بن عبد الله بن محمد باحميد األنصاري.
18
صيغة طلب عقد االجتماع األول
وفقكم الله تعالى. المكرم الشيخ :أحمد بن حسن المعلم
وفقكم الله تعالى. المكرم الشيخ :عبد الله بن فيصل األهدل
وفقكم الله تعالى. المكرم الشيخ :علي بن سالم بكير
وفقكم الله تعالى. المكرم الشيخ :علي بن محمد بارويس
السالم عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعلمكم أن أهم الخطوات التي قمت بها ما يلي:
الخطوة األولى :كتبت مقترحا باسم (رابطة علماء ودعاة أهل السنة) ،ويتكون
المقترح من ثالثة محاور :الهدف من الرابطة ،مبادئ الرابطة ،الهيئات المنبثقة
عن الرابطة ،التي هي هيئة العلماء ،وهيئة الدعاة ،والهيئة التنسيقية ،وحاولت
فيه أن أتفادى المشاكل الموجودة في المبادرات السابقة ،وعرضت المقترح
على كثير من المهتمين بالدعوة ،من غير النظر إلى اختالف التيارات.
فلم أجد اعتراضا على المقترح ،وإنما وجدت يأسا من نجاحه من كثير منهم،
وقد قلَّت نسبة اليأس عند كثير منهم من خالل الحوار معهم ولله الحمد.
الخطوة الثانية :كتبت مقترحا لتأسيس الفرع األول للرابطة ،وهو :استفتاء
التجمعات الدينية الكبرى المنظمة التي لها عالقة بنشر العلم ،وهذه التجمعات
هي :اإلحسان واإلصالح والحكمة ورابطة أهل الحديث ،واستفتاؤهم هو:
سؤالهم بأن يرشحوا أسماء هيئة العلماء ،ثم المتفق على ترشيحهم يكونون هيئة
العلماء ،والمختلف في ترشيحهم يكونون هيئة الدعاة ،والمذكورون في هيئات
سابقة للعلماء ولم يذكروا في الترشيح يضافون إلى هيئة الدعاة.
11
وعرضت المقترح على التجمعات المذكورة ،ولم أجد اعتراضا على
المقترح ،إنما وجدت بعض االشكاالت والتخوفات التي زالت من خالل الحوار
معهم ولله الحمد.
الخطوة الثالثة :تواصلت مع الذين لهم فضل السبق في خدمة الدين مع عدم
إمكانهم مزاولة نشاط الرابطة ،لكبر سن أو مرض أو غير ذلك ،وعرضت عليهم
المقترح وطلبت منهم أن يشرفوا على تأسيس الفرع األول للرابطة ،وذلك تقديرا
لجهودهم السابقة في خدمة الدين ،ولالستفادة من مقترحاتهم ،فوافقوا على
ذلك.
كذلك حرصت أن أتواصل مع غير التجمعات المذكورة ممن لهم عناية
بخدمة الدين ،سواء تجمعات أو أفرادا ،وسواء لهم عالقة بنشر العلم أو لهم
عالقة بمجال آخر من مجاالت خدمة الدين ،وعرضت المقترح على من تيسر
منهم ،وغالب من عرضت عليهم مؤيد للمقترح.
الخطوة الرابعة :نظرت في إجابة التجمعات المذكورة على ما قدمته لهم
من االستفتاء ،فصار هيئة العلماء المتفق عليهم نتيجة االستفتاء :أربعة ،وهم:
الشيخ أحمد بن حسن المعلم ،الشيخ عبد الله بن فيصل األهدل ،الشيخ علي
بن محمد بارويس ،الشيخ علي بن سالم بكير.
وعرضت هذه النتيجة على من كان متواجدا من هؤالء األربعة ،وبعد إقرارهم
للنتيجة عرضت مقترح إنشاء الرابطة ومقترح تأسيس الفرع األول ونتيجة
االستفتاء على هيئة الدعاة ،وطلبت منهم تزويدي بأمور أهمها :أمران :األول:
80
هل هم موافقون؟ الثاني :ما هي أهم القضايا النازلة التي يقترحون أن تعرض
للدراسة واإلفتاء كي تكون أول القضايا التي يشترك هيئة العلماء وهيئة الدعاة
في حلها؟
وأكثرهم ردوا بالموافقة ،مع اقتراح أول القضايا التي يشترك هيئة العلماء
وهيئة الدعاة في حلها.
وأقترح نتيجة للخطوات السابقة أن يعقد هيئة العلماء أول اجتماع لهم ،وأن
يحدد كل منهم محاور للنقاش فيها.
ومن المحاور التي أقترح النقاش فيها ما يلي:
-8أسباب نجاح الرابطة واستمرارها.
-1إقرار أول القضايا النازلة المقترح أن تعرض للدراسة واإلفتاء نتيجة
لترشيح أكثر هيئة الدعاة.
فأرجوا أن يتواصل هيئة العلماء األربعة فيما بينهم لعقد هذا االجتماع ،والله
تعالى يحفظكم ويرعاكم.
84
التثبت من موقف علماء اإلصالح من مشروعي
الرابطة واالتحاد
الحمد لله والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد جرى حوار بيني أنا خالد عبد الله باحميد األنصاري وبين رئيس اتحاد
علماء ودعاة المحافظات الجنوبية الشيخ أحمد بن حسن المعلم ،ومما جاء
في الحوار :أني أنا أقدم مشروع الرابطة على مشروع االتحاد؛ ألسباب ،أهمها:
أن مشروع الرابطة محل اتفاق بين التيارات األربعة اإلحسان واإلصالح
والحكمة ورابطة أهل الحديث ،وأن مشروع االتحاد غير مقبول لدى تيار
اإلصالح ،فاستدعى األمر التثبت من موقف علماء اإلصالح بحسب األسماء
المدونة في رابطة علماء ودعاة أهل السنة ،فأرجو التكرم من علماء اإلصالح
بذكر موقفهم بوضوح من مشروعي الرابطة واالتحاد.
أسأل الله تعالى أن يعجل توحيد كلمة أهل السنة ،وأن يجعل ذلك باب
خير على األمة اإلسالمية كلها.
82
رسالة للشيخ األهدل بسبب تأجيلهم اجتماع
الرابطة
المكرم الشيخ عبد الله بن فيصل األهدل ،وفقكم الله تعالى لما يحبه
علي ،وتكلمنا في موضوع اجتماع الرابطة ،ذهبت إلى
ويرضاه ،بعد أن اتصلت َّ
الشيخ أحمد المعلم ،وأتيت بأوراق معي ،وقلت له :هذه األوراق تتضمن ثالثة
أشياء:
األول :مقترح رابطة علماء ودعاة أهل السنة ،ومرادي بهذا المقترح وضع
حل لتفرق أهل السنة ،يصلح تطبيقه في أي مكان.
الثاني :مقترح تأسيس أول فرع للرابطة ،ومرادي بهذا المقترح ايجاد نموذج
ناجح لتوحيد الكلمة ،بحيث إن أهل السنة في األماكن األخرى يقتدون به.
الثالث :مقترح محاور االجتماع األول لهيئة العلماء ،ويتضمن المقترح سبعة
محاور ،وهي:
أسباب نجاح الرابطة واستمرارها.
الموقف من اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية.
تحديد الرئيس والنائب في هيئة العلماء.
إقرار هيئة الدعاة نتيجة لالستفتاء والمراسلة.
تكوين الهيئة التنسيقية.
تكوين النظام التفصيلي لنشاط الرابطة.
إقرار أول القضايا النازلة المقترح أن تعرض للدراسة واإلفتاء بناء على ترشيح
أكثر هيئة الدعاة.
84
ثم ذكر لي الشيخ نحو ما ذكرت أنت لي أنه البد أوال من اجتماع أعضاء
االتحاد.
فعرضت مقترحين:
المقترح األول :أن االتحاد مشروع والرابطة مشروع آخر ،فأنا ابتدأت
مشروع الرابطة بإذن منكم ،وخطوت خطوات ناجحة ،فلما اقتربنا من النهاية
تتوقفون عن االستمرار في هذا المشروع بحجة مشروع االتحاد ،ال أرى هذا
منطقيًّا ،المنطقي أن تجتمعوا باسم الرابطة ،ولكم أن تجتمعوا اجتماعا آخر مع
أعضاء االتحاد باسم االتحاد ،فخالصة هذا االقتراح أن ال تأجلوا االجتماع
باسم الرابطة.
المقترح الثاني :أن تأجلوا االجتماع باسم الرابطة ،لكن ال يحتاج األمر إلى
اجتماع بأعضاء االتحاد؛ ألن االجتماع بأعضاء كثيرين قد يتأخر ،بل يكفي
االتصال ،ويقال لكل واحد منهم :لدينا مشروع قائم اسمه االتحاد عليه
اعتراضات ويحتاج إلى تفعيل ،ومشروع جديد ليس عليه اعتراضات ويحتاج
إلى إكمال ،فماذا تختار؟ فمن اختار المشروع الجديد انتهى معه اإلشكال،
ومن اختار مشروع االتحاد ،يُسأل :هل لديه خطة للتفعيل؟ وهل عنده استعداد
للسعي في التفعيل؟ فأنا كنت أتمنى التفعيل ،وسعيت للتفعيل ،ووجدت
اعتراضات ،ولهذا انتقلت إلى المشروع الجديد أحاول فيه تفادي االعتراضات،
فالذي يصر على تفعيل االتحاد أخشى أنه يعيش باألماني ،فال خطة لديه ،وال
استعداد عنده للسعي.
81
وال أخفيك أني في حزن شديد ،فبعدت أن وضعت مقترحا لتوحيد الكلمة،
وفرح كثير من الناس به ،وبعد أن جمعت بين التجمعات األربعة بفضل الله
تعالى ،واستبشر الناس خيرا ،وبعد أن مهدت اتباع الناس للعلماء ،فإذا بي أُفاجأ
أن العلماء لم يقدروا هذه الفرصة كما ينبغي ،فيأجلون االجتماع لسبب غير
وجيه في نظري.
وأخشى أن تتكرر القضية معي؛ ألني حينما كنت في الرياض كان يأتيني
كثير من الشباب المتحمسين ،فكنت أثني على حسن نواياهم وحماسهم،
ولكني أقول لهم :البد أن تكون القيادة للعلماء ،فبعد أن أقنعتهم بالذهاب إلى
العلماء ،وبعد أن مهدت للعلماء اتباع الشباب لهم ،فأفاجأ أن العلماء لم يقدروا
هذه الفرصة ،ولم يستقبلوا الشباب ،فبعدها كثرت التفجيرات من الشباب،
وصار العلماء يقولون للشباب :من عنده اشكاالت يأتينا!
والله أني ألخجل لما يسمع بعضهم عن الخطوات التي نجحت ،ثم يقولون:
ما هي الخطوة التالية؟ فأقول لهم :اجتماع هيئة العلماء ،فيقولون لي :متى
يجتمعون؟ ولماذا ال يجتمعون؟ فال أجد جوبا مقنعا.
هذا ما في قلبي أفصحت عنه ،فانظر ما الحل المناسب الذي يرضي الله
تعالى ،ويكون أقرب لمصلحة األمة؟
والله تعالى يحفظكم ويرعاكم.
كتبه خالد بن عبد الله باحميد األنصاري.
85
بسم الله الرحمن الرحيم
(تقرير)
موقف أعضاء مجلس إدارة االتحاد وهيئة الفتوى
من مشروعي الرابطة واالتحاد
الحمد لله رب العالمين ،والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فرغبة مني في المواصلة للسعي إلى تحقيق وحدة الكلمة أقدم هذا
التقرير.
بناء على زيارتي للعلماء والدعاة؛ ألجل تفعيل االتحاد ،ثم مراسلتي لهم؛
ألجل إنشاء الرابطة ،يمكن استنتاج األمرين التاليين:
األمر األول :أن مشروع االتحاد قائم ،وعليه اعتراضات ،وتفعيله صعب،
ويتطلب زمنا طويال ،ونسبة نجاحه ضئيلة .وأن مشروع الرابطة مشروع جديد،
ليس عليه اعتراضات ،وإكماله سهل ،ويتطلب زمنا قصيرا ،ونسبة نجاحه كبيرة.
األمر الثاني :أن أعضاء مجلس إدارة االتحاد وهيئة الفتوى بالنسبة
لموقفهم من مشروعي الرابطة واالتحاد على ثالثة أقسام:
القسم األول :الموافقون على إنشاء الرابطة ،ويرفضون تفعيل االتحاد،
وهم :الشيخ علي بكير ،والشيخ أنور مسيعد.
86
القسم الثاني :الموافقون على إنشاء الرابطة ،وال يرفضون تفعيل االتحاد،
وهم الشيخ أحمد المعلم ،والشيخ عبد الله األهدل ،والشيخ عمار بن ناشر،
والشيخ عبد الله المرفدي ،والشيخ عوض بانجار ،والشيخ عارف أنور ،والشيخ
محمد بابحر ،والشيخ عبد الله بانجوة.
القسم الثالث :المصرون على تفعيل االتحاد ،ويرفضون إنشاء الرابطة،
وهم :الشيخ عبد الله اليزيدي ،والشيخ عبد الرب السالمي.
وأما الشيخ حسين بن شعيب فإنه ال يرفض تفعيل االتحاد ،ولكن لم
يحدد موقفه من إنشاء الرابطة ،لكونه لم يطلع على مشروع الرابطة؛ ألن
المكلفين بإيصال المشروع إليه في عدن لم يوصلوه.
وأما الشيخ ناظم باحبارة فأخبرني أنه ُوضع اسمه في االتحاد ،وهو غير
موافق أصال على مشروع االتحاد ،وكذلك غير موافق على مشروع الرابطة ألنه
يستبعد نجاحه.
يضاف إلى ما سبق أن غير هؤالء من العلماء والدعاة انقسموا نفس
االنقسام ،واألكثرون منهم موافقون لألكثرين من أعضاء مجلس إدارة االتحاد
وهيئة الفتوى.
فهذا التقرير يغني عن عقد اجتماع بين أعضاء مجلس إدارة االتحاد وهيئة
الفتوى لمعرفة موقفهم من مشروعي الرابطة واالتحاد.
وهذا التقرير ،وكذلك االجتماع لو عُقد ،من وجهة نظري ،يقتضي أمرين:
81
األول :أن يُستمر في إكمال مشروع الرابطة ،وذلك بعقد اجتماع هيئة
العلماء األربعة؛ ألن اجتماعهم هو الخطوة الحالية التي أُجلت بسبب مشروع
االتحاد.
الثاني :أن المصرين على تفعيل االتحاد يجتمعون فيما بينهم ويعدون خطة
لتفعيله ويسعون لتفعيله ،وأنا مستعد أن أرسل لهم مقومات تفعيل االتحاد من
وجهة نظري وهي نتيجة لدراسة الواقع ،بل ومستعد أن أشارك في حضور
اجتماعهم إن رغبوا في ذلك.
ومن ثم فأي المشروعين ينجح يؤخذ به ،وال يعلن عن إنشاء الرابطة أو
تفعيل االتحاد إال بعد ثبوت نجاحه.
والله أعلم.
كتبه خالد بن عبد الله باحميد األنصاري.
88
رد الشيخ أحمد المعلم بشأن مقترح الرابطة
81
رد الشيخ عبد الله األهدل بشأن مقترح الرابطة
10
مقومات تفعيل اتحاد علماء ودعاة المحافظات
الجنوبية
الحمد لله رب العالمين ،والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فرغبة مني في التعاون معكم فيما تعزمون على القيام به من تفعيل االتحاد،
أقدم لكم مقومات تفعيل االتحاد ،من وجهة نظري ،نتيجة لمحاولتي السابقة
في التفعيل:
المقومات الرئيسة لتفعيل االتحاد:
األول :وضع المبادئ التي يتحقق بها االتحاد ،بحيث تكون هذه المبادئ
كفيلة بإزالة االختالف العلمي.
الثاني :وضع آلية زرع الثقة بين العلماء وبين الدعاة وبين العلماء والدعاة،
بحيث تكون هذه اآللية كفيلة بإزالة ما في النفوس من تخوفات وشكوك.
المقومات الفرعية لتفعيل االتحاد:
األول :األفضل أن يتفرغ للتفعيل شخص مقتنع بالتفعيل ومقبول لدى
التيارات كلها.
الثاني :أن يتعجل هيئة الفتوى وأعضاء مجلس اإلدارة في التجاوب مع
المتفرغ للتفعيل عند احتياجه إليهم.
14
الثالث :إنهاء االختالف المتعلق بالهدف من االتحاد ،وذلك يكون
باإلجابة الشافية للسؤال التالي :ما هو الهدف من إنشاء االتحاد؟
الرابع :إنهاء االختالف المتعلق باسم االتحاد ،وذلك ألن االسم عند
بعضهم يدل على العنصرية.
الخامس :إنهاء االختالف المتعلق بأعضاء هيئة الفتوى ،وذلك باإلجابة
الشافية لألسئلة التالية ،فبعضهم يقول :لماذا ال يكون توحيد العلماء شامال
للمحافظات الجنوبية والمحافظات الشمالية؟ وبعضهم يقول :ما سبب
االقتصار على هؤالء في هيئة الفتوى دون غيرهم؟ وبعضهم يقول :لماذا يذكر
الشيخ حسين بن شعيب في هيئة الفتوى مع كونه ليس بعالم وله آراء شاذة؟
السادس :إنهاء االختالف المتعلق بهيكلة االتحاد ،وذلك بأن ال يكون
هناك مجلس إدارة أعلى من هيئة الفتوى.
السابع :اإلجابة الشافية عن استشكال بعض أعضاء مجلس اإلدارة أنه
تصدر بيانات باسم االتحاد من غير علمهم.
الثامن :عرض موضوع االتحاد عرضا شامال للمؤثرين في الدعوة ،بحيث
يكون الجميع أو األكثرون موافقين على إنشائه وتفعيله.
التاسع :القيام بتجربة عملية ناجحة لالتحاد في أهم القضايا النازلة قبل
اإلعالن عن تفعيله ،بحيث يكون ذلك مؤشرا على نجاح استمرار االتحاد.
والله أعلم.
كتبه خالد بن عبد الله باحميد األنصاري.
12
رسالة للشيخ عبد الله اليزيدي بسبب إصراره على
تفعيل االتحاد
كنت أتمنى أن ألتقي بك وأتحاور معك ،فحصل ظرف مانع من ذلك
فأنبت الشيخ مبارك بن ناصر عني.
وبصحبته األوراق التالية:
-4مقترح رابطة علماء ودعاة أهل السنة.
-2مقترح الفرع األول للرابطة.
-4طلبي من هيئة العلماء أن يجتمعوا االجتماع األول.
-1رسالة للشيخ عبد الله األهدل بسبب تأجيله هو والشيخ أحمد المعلم
االجتماع بسبب تفعيل االتحاد.
-5تقرير عن موقف أعضاء هيئة الفتوى ومجلس اإلدارة في االتحاد من
مشروعي الرابطة واالتحاد.
-6مقومات تفعيل االتحاد.
فاطلع على ما شئت منها.
وهدفي من االلتقاء بك هو الحوار حول مقتضى المصلحة ،هل المصلحة
تقتضي إكمال الرابطة أو تفعيل االتحاد؟
فبما أني أرى المصلحة في إكمال الرابطة وأنت ترى المصلحة في تفعيل
االتحاد فمن المستحسن أن كل واحد يطلع على المبررات التي لدى اآلخر.
فالواقع أن خطوات مشروع الرابطة ناجحة ،والمتوقع أن الخطوات القليلة
الباقية ستنجح.
14
وأتوقع أن اإلصرار على تجميد الرابطة وتفعيل االتحاد يؤدي إلى أحد
أمرين:
األول :أن ال يكون هناك سعي بجد في تفعيل االتحاد؛ ودليل ذلك أن
االتحاد متوقف زمنا طويال ،فالجدية تقتضي المبادرة ،فلماذا التوقف عن
المبادرة طيلة الفترة السابقة؟!
الثاني :أن يكون هناك سعي بجد ،لكن من غير نجاح ،وذلك لسببين:
األول :االشكاالت المانعة من التفعيل ،وقد ذكرت أهمها في مقومات
تفعيل االتحاد.
الثاني :موافقة األكثرين على الرابطة ،فلما يقال لهم :نريد تفعيل االتحاد،
ماذا تقولون لهم إن سألوكم عن الرابطة التي وصلتهم بإذن من المشايخ ،وفرحوا
بها ،ورأوا أنها أفضل من االتحاد.
وفي كلتا الحالتين سيضيع علينا وقت ،ثم بعد ذلك ،ستقولون نرجع
للرابطة ،فما هو موقفي حين أسأل لماذا تأخرتم ،فإذا عرفوا أن السبب اثنان
اصرا على تأجيل المشروع الناجح ألجل مشروع االتحاد ،وهما أنت والشيخ
عبد الرب واثنان من هيئة العلماء استجابا لهم ،وهما الشيخ المعلم والشيخ
األهدل أخشى أنه يقع في نفوسهم أن هؤالء األربعة هم السبب في تفويت
المصلحة فكيف يكونون قادتنا في تقدير المصالح والمفاسد ،هنا سأجد نفسي
في مشكلة قد يصعب علي حلها.
هذه وجهة نظري ،فأرجو أن يكون هناك حوار بينكم وبين الشيخ مبارك بن
ناصر حول مقتضى المصلحة في هذه القضية ،والله الموفق.
11
رسالة الشيخ أحمد المعلم المتعلقة بنتيجة
االجتماع
15
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على طلب االنضما لهم في تفعيل االتحاد
الشيخ الفاضل أحمد بن حسن المعلم رئيس االتحاد.
السالم عليكم ورحمة الله وبركاته ،وبعد:
وصلتني رسالتكم التي تفيد اجتماعكم ،وأحب أعلمكم بما يلي:
أوال :هدفي السعي لتوحيد كلمة أهل السنة في كل مكان ،وكنت أرى أن
اليمن هي أنسب مكان ابتدأ دعوتي فيها لتوحيد الكلمة ،بحيث يكون أهل
السنة في اليمن نموذجا ناجحا يقتدي بهم بقية أهل السنة في كل مكان،
انتقلت بالدعوة إلى توحيد
ُ نجحت
ُ وخطتي أن أبذل وسعي في اليمن فإذا
الكلمة في أقطار األرض ،وإذا لم أنجح فإن كان السبب قصورا في طرحي
انتقلت إلى
ُ كت على نفسي ،وإن كان السبب أهل البلد أو ظروف البلد
استدر ُ
بلد آخر.
ثانيا :أرسلت لكم رسالتي المتضمنة مقومات تفعيل االتحاد ليس ألني
مقتنع بتفعيل االتحاد ،بل أنا غير مقتنع ،لكن عدم قناعتي ال تمنعني من التعاون
معكم.
ثالثا :كنت انتظر االجتماع المتعلق بمشروعي الرابطة واالتحاد ،والذي
يظهر من رسالتكم أن االجتماع الذي حصل لم يتعلق إال بمشروع االتحاد
فقط.
رابعا :نحن متفقون على الهدف وهو السعي إلى توحيد الكلمة ،ولكن
مختلفون اختالفا سائغا في اآللية المناسبة لتحقيق هذا الهدف ،فأنا أرى إكمال
16
مشروع الرابطة ،سواء بتأجيل مشروع االتحاد أو إلغائه أو تفعيله ،وأنتم ترون
تفعيل مشروع االتحاد وتأجيل مشروع الرابطة.
وبناء على أني جعلت قضية توحيد الكلمة أعظم قضية في حياتي ولهذا
تفرغت لها ،وبناء على خطتي التي بينتها آنفا أرى لنفسي أن اختار بلدا آخر
اطرح فيه مشروعي؛ ألنه يغلب على ظني أن هذا المشروع هو المخرج من
التفرق ،وأشكركم على دعوتي لالنضمام في االتحاد ،واعتذر من ذلك ألني لن
أكون متواجدا في هذا البلد ،وأرى من وجهة نظري أن من أسباب نجاحكم
في تفعيل االتحاد أن تعطوا هذه القضية األولوية بحيث تكون مبادراتكم
المتعلقة بها ال تأخذ زمنا طويال ،فإن الفتن تتزايد ،وثقة الناس بالعلماء تتناقص.
أسأل الله تعالى أن يصلح نياتنا وأعمالنا ،وأن يوفقنا ويشرفنا بخدمة دينه.
كتبه خالد بن عبد الله باحميد األنصاري.
11
رسالة للشيخين المعلم واألهدل ومطالبتهما بجدية
العمل لتفعيل االتحاد
الحمد لله رب العالمين ،والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين.
أما بعد:
فضيلة الشيخ أحمد بن حسن المعلم رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات
الجنوبية.
فضيلة الشيخ عبد الله بن فيصل األهدل نائب رئيس اتحاد علماء ودعاة
المحافظات الجنوبية.
وفقكم الله لما فيه رضاه.
ال أرى منكم إال اإلصرار على تفعيل االتحاد ،ولم يبق منكم إال الجدية في
العمل بتفعيله.
فقد مضى على انشاء االتحاد أشهر عديدة ،وهو مجمد ،ومضى على عزمكم
لتفعيله أشهر عديدة أخرى.
فبادروا وأعدوا خطة لتفعيل االتحاد ،وخطة لكسب ثقة الناس باالتحاد ،وضعوا
تقديرا زمنيًّا لتختبروا صالحية االتحاد وصالحية الخطة المعدة.
(وقُل ا ْعملُوا فسيـرى اللَّهُ عمل ُك ْم ور ُسولُهُ والْ ُم ْؤمنُون).
18
تقريري عن رحلتي
قمت أنا مبارك بن ناصر برحلة إلى المحافظات الجنوبية والتقيت ببعض
المشايخ وطلبة العلم لعرض قصة الرابطة واالتحاد عليهم ،وهذا تقرير مجمل
عن رحلتي هذه.
400
والتقيت بالشيخ عبد الله بن أحمد المرفدي ،فكتب لي :أرى القيام
بالرابطة واالستمرار باالتحاد.
والتقيت بالشيخ عمار بن ناشر العريقي ،وجلست معه جلسة ممتعة وطيبة،
وتكلم على مواقف المشايخ كلهم وعلى االتحاد خاصة ،والخالصة قال :أرى
القيام بالرابطة فقط وإلغاء االتحاد.
والتقيت بالشيخ زهير بن عمر الخالقي ،وكتب لي (أرى إكمال عمل
الرابطة فقط وإلغاء االتحاد).
والتقيت بالشيخ عبد الرب السالمي ،وكان بيننا نقاش طيب ،وخالصته:
أنه اقتنع بعدم جدية االتحاد وليس متحمسا كثيرا لالتحاد.
واتصلت بالشيخ عبد الله بانجوة ألخبره أني أريد آتيه إلى شبوة والتقي به،
فأخبرني أنه سيأتي المكال ،والتقيت به ،وكتب ما نصه (أرى تفعيل االتحاد
للحالة والظروف التي تمر بها البالد ،وهي مرحلة استثنائية البد منها ولمعالجة
األوضاع في الجنوب خاصة ،واالستمرار في تفعيل الرابطة فالمشروع أوسع وال
تعارض بينهما).
وممن التقيت بهم في المكال الشيخ علي مديحج ،فقال :إذا أردت الحقيقة
اذهب الى تريم ففيها العلم والزهد ،وما وافق عليه أهل تريم أنا نوافق عليه ،وما
جئت به فيه خير كثير وشيء طيب ،لكن انظر الى أهل تريم مثل السيد سالم
الشاطري وعمر بن حفيظ.
404
والتقيت بالشيخ مرعي بانقيطة فقال :ال ممانعة لدي على الرابطة ،وأما االتحاد
فال أعرفه وال دعيت إليه ،واستاء كثيرا من موقف المشايخ ،وطلبت منه أن
يكتب كالمه في تأييده للرابطة ،فقال :هذا موقفي والشيخ خالد يعرفني وال
احتاج إلى كتابة.
والتقيت بالشيخ أحمد عوض بازهير وكتب (أرى أن يتم تفعيل الرابطة لوجود
مقومات النجاح وقواعد االتفاق في األسس التي ستنبني عليها إن شاء الله)
وقال شفهيًّا :أما االتحاد فال يعنيني كوني لم أحضر معهم ،وعليه اعتراضات،
وال يمكن تفعيله.
والتقيت بالشيخ عبد الله مؤمن محمد بامؤمن وكتب لي( :أرى أن مشروع
الرابطة فيه معنى جمع الكلمة ،وال أرى تفعيل االتحاد والسالم).
والتقيت بآخرين غير هؤالء ،وهم يعلقون مواقفهم بكبار المشايخ ،إذا اتفق
كبار المشايخ على شيء فهم معهم.
وبعض المشايخ لم ألتق بهم ألنهم مسافرون .وبعضهم ال يردون على التلفون
لكي أذهب إليهم فكثير أخبرت بهم أنهم في العمرة.
فكما رأيت كل هؤالء يرون إكمال الرابطة ،وبعضهم ال يمانع من تفعيل االتحاد،
وبعضهم يرى إلغاء االتحاد ،وبعضهم لم يحدد موقفه من االتحاد ،فلعل وقوفك
على هذا التقرير يجعلك ال تذهب إلى بلد آخر ،لعل فضل االبتداء بالدعوة
إلى توحيد الكلمة يكون من نصيب علماء ودعاة المحافظات الجنوبية،
والواضح أن الخالصة اقتناع الشيخين أحمد المعلم وعبد الله األهدل باإلسراع
402
في إكمال الرابطة ،فلعلك تحاول مرة أخرى مع هذين الشيخين ،وعلى فرض
أنهما لم يتجاوبا معك ،فخذ باقتراح الشيخ عباس طاحل وهو أنك إذا تصديت
للدورات والدروس سيجتمع الناس على يديك ،فأنت كنت تتحاشى هذا
التصدي حتى ال تعتبر منافسا للمشايخ ،بل تريد أن تكون متعاونا معهم تسهل
لهم اجتماع الكلمة ،فلعلك بعد تجربتك ترى األنسب التصدي ،فإن لم يتيسر
هذا فخذ برأي الشيخ علي مديحج وهو أن تجمع كلمة العلماء في تريم فهم
سيرحبون بدعوتك ،وقد كانت خطتك أنك تريد تجمع السلفيين أوال ثم تجمع
بعد ذلك معهم الصوفية المعتدلين ،فإذا لم يتيسر االبتداء باجتماع كلمة
السلفيين فقد يتيسر االبتداء باجتماع كلمة الصوفية المعتدلين ،وقد جلس
معك بعض الصوفية من قبل وفرحوا بطرحك ،وقالوا لك :عندهم استعداد أن
يذهبوا بك إلى الشيخين الشاطري وابن حفيظ ،وأنت رفضت وقلت توحيد
كلمة السلفيين أوال ،فلعلك بعد تجربتك ترى األنسب توحيد كلمة الصوفية
المعتدلين أوال ،أسأل الله أن يكرمني وإياك لخدمة دينه وجمع كلمة األمة والله
الموفق والهادي الى سواء السبيل.
كتبه :مبارك سعيد بن ناصر
404
صيغة رابطة علماء ودعاة أهل السنة في عدن
401
لجنة الدراسة :الشيخ أحمد أنيس ،الشيخ أحمد محسن العولقي ،الشيخ
الخضر صلي ،الشيخ أنيس مجمل ،الشيخ أوسان البجيري ،الشيخ أوسان عبد
الرزاق ،الشيخ بسام الحامد ،الشيخ جالل الكميتي ،الشيخ جالل بن ناصر،
الشيخ جمال البكري ،الشيخ جمال باتيسير ،الشيخ جمال العدني ،الشيخ
حافظ النخعي ،الشيخ حسين حرباج ،الشيخ حسين الشيباني ،الشيخ حسين
يعقوب ،الشيخ حكيم بن محمد الحسني ،الشيخ خالد أحمد شيخ ،الشيخ
خالد أحمد الزيدي ،الشيخ خالد النجار ،الشيخ خليل سالم ،الشيخ ذياب
علي صالح اليافعي ،الشيخ د زفر عبد الحبيب ،الشيخ زيد محمد النقيب،
الشيخ سالم عبد الكبير ،الشيخ سامي (منطقة صالح الدين) ،الشيخ سمحان
بن عبد العزيز (راوي) ،الشيخ سمير عالن ،الشيخ شوقي كمادي ،الشيخ صالح
بن سالم بن حليس ،الشيخ صالح منصر ،الشيخ صالح يحيى مانع ،الشيخ
صالح سالم السقاف ،الشيخ ضياء باسندوة ،الشيخ عادل الشهري ،الشيخ
عادل عبد القوي ،الشيخ عارف عبده سالم ،الشيخ عارف علي محمد
الصبيحي ،الشيخ عايد ،الشيخ عباس بافضل ،الشيخ عباس بن عبد الله
طاحل ،الشيخ عبد الرب السالمي ،الشيخ عبد الرحمن الزهري ،الشيخ عبد
الرحمن المسيميري الهاشمي ،الشيخ د عبد الرزاق سعيد الفحة ،الشيخ عبد
السالم حسين بن زايد ،الشيخ عبد الله السالل ،الشيخ عدنان محمد سعيد،
الشيخ عدنان القيدعي ،الشيخ علي باوزير ،الشيخ علي سمنتر ،الشيخ علي
محفوظ ،الشيخ علي بن محمد الزيدي ،الشيخ عمر البيتي ،الشيخ عمرو
عوض الكثيري ،الشيخ فهد القاسمي ،الشيخ فهد بن محمد بن قاسم اليونسي،
405
الشيخ كمال البغدادي ،الشيخ لبيب نجيب ،الشيخ محمد جعفر الباقر ،الشيخ
محمد أحمد السقاف ،الشيخ محمد أبو بكر ،الشيخ محمد عبد الله مشدود،
الشيخ محمد عبده سالم ،الشيخ محمد باعباد ،الشيخ محمد معتوق ،الشيخ
محمد الغنيمي ،الشيخ محمد وسيم ،الشيخ مطيع اليافعي ،الشيخ معاذ غازي،
الشيخ معين آل ترك ،الشيخ معين عبد الرب ،الشيخ مناف أبو عبد الله،
الشيخ منار أحمد فارع العدني ،الشيخ نادر سعد العمري ،الشيخ ناصر
البصيري ،الشيخ ناصر علي عمر ،الشيخ ناصر الوهبي ،الشيخ ناظم ،الشيخ
نبيل غشيمة ،الشيخ نجيب أبو عاصم ،الشيخ نظمي نجيب ،الشيخ نوشاد،
الشيخ هاني عبد الجليل ،الشيخ هاني اليزيدي ،الشيخ هشام النورجي ،الشيخ
هيثم سالم حيدرة ،الشيخ وضاح سعيد الصبيحي ،الشيخ ياسر عيدروس،
الشيخ ياسر قاسم ،الشيخ ياسين هيثم اليافعي.
الهيئة التنسيقية:
الشيخ محمد السقاف ،الشيخ بسام الحامد ،الشيخ جالل الكميتي،
الشيخ عبد الرحمن الهاشمي.
تنبيه :صيغة األعضاء ليست نهائية؛ ألنها مبنية على الترشيح ،فالذي ال
يرغب في االنضمام سيحذف اسمه في الصيغة النهائية ،ومن ُوجد مؤهال
لالنضمام سيضم في الصيغة النهائية.
406
الخاتمة
أول حدث يعد صداما مباشرا بين الشيخ خالد باحميد األنصاري ومشايخ
السلفية الذين لهم أتباع في حضرموت هو تعـليـقه علـى بيـان اتحـاد علـمـاء
ودعـاة المحـافظـات الجنـوبيـة عن تداعيـات األحـداث في اليـمـن .وذلك أن
الشيخ تضايق من البيان؛ ألنه مجرد كالم مقابل تخطيط وعمل من الحوثيين،
فكتب تعليقا ينتقد فيه البيان .ولكنه خشي أن يكون عند المشايخ تخطيط
وعمل ،فقرر ـ قبل نشر التعليق ـ أن يعرضه على الشيخ أحمد المعلم؛ ألنه
وذهبت بنفسي ،وعرضت التعليق على الشيخ أحمد ،فكتب ُ رئيس االتحاد.
بخط يده رأيه على التعليق .ولما قرأ الشيخ خالد ما كتبه الشيخ أحمد تأكد له
أن موقفهم ال يتجاوز البيانات ،وأن هذا مؤشر على احتمال هروب المشايخ
من البالد ،فقرر نشر البيان لعل نشره يدفع طلبة العلم على التخطيط والعمل
قبل أن يقع الفأس في الرأس.
وسأنقل تعليق الشيخ خالد على البيان ،وكتابة الشيخ أحمد على التعليق.
401
تعـليـقي علـى بيـان اتحـاد علـمـاء ودعـاة
المحـافظـات الجنـوبيـة عن تداعيـات األحـداث في
اليـمـن الصادر تاريخ 91 :أكتوبر 4192
قولهم( :إن اتحاد علماء لودعاة المحافظات الجنوبية يتابع بقلق شديد ما يجري
من تداعيات خطيرة لومتالحقة في اليمن من تسليم محافظاتها الواحدة تلو األخرى
منذ تسليم عمران إل تسليم صنعاء ثم تهالوي بقية المحافظات الشمالية في زمن
قياسي)
تعليقي :تكاد أن تكون البيانات كلها مصدرة بذكر هذه المتابعة ،لكن ما هي
عمال عل مستوى الحدث. الثمرة الفعلية لهذه المتابعة؟! إن الناس ينتظرلون ً
قولهم( :لواالتحاد إذ يتابع تصريحات بعض قادة الحوثيين ـ لومن تحالف معهم
من الداخل لوالخارج ـ أن في نيتهم اجتياح الجنوب بكامل محافظاته مع العلم أن
المحافظات الجنوبية تناقض فكر لواعتقاد لومنهج جماعة الحوثي مذهبيًا لوسياسيًا،
لولدى الجنوب من المكونات لوالقوى لوالتيارات لوالقبائل لوالشخصيات ما يستطيعون
به إدارة شئونهم لوقيادة بلدهم لوالنأي بها عن الحرب التي تدلور في المحافظات
الشمالية)
تعليقي :هل العلم بأن المحافظات الجنوبية تناقض فكر لواعتقاد لومنهج جماعة
الحوثي مذهبيا لوسياسيا سيمنع جماعة الحوثي من االجتياح؟!
قولهم( :لوعل جميع أبناء الجنوب أن يوحدلوا صفهم لويجمعوا كلمتهم لويكونوا
احدا في لوجه كل من يريد زيادة األلوضاع السيئة سوءًا لوتحويل البلد إل ص ًفا لو ً
ميدان حرب أهليه ألو طائفية ال تبقي لوال تذر)
408
تعليقي :كيف سيوحد أبناء الجنوب صفهم لوكلمتهم إذا كان العلماء لوالدعاة لم
يتمكنوا من أن يوحدلوا صفهم لوكلمتهم؟! لومازال الخالف لوالنزاع يفشلهم في كل
فضال عن عامة المسلمين. موقف حت فقدلوا ثقة كثير من شبابهم ً
قولهم( :كما يجب عل السلطات المحلية لوالقيادات الفكرية لوالعسكرية
لواألمنية أن تحافظ عل األمانة التي ألوكلت إليها لوال يجوز لها إطالقًا تسليم ما
تحت أيديهم ألي جهة كانت من جماعات ألو مليشيات مسلحة ،لوإن نكثوا ألو
ين) ِِ أضاعوا األمانة فعليهم لوزر الخائنين ،قال الله تعال (إِ َّن اللَّهَ َال يُ ِح ُّ
ب الْ َخائن َ
ول َلوتَ ُخونُوا أ ََمانَاتِ ُك ْم َلوأَنتُ ْم تَـ ْعلَ ُمو َن) ين آ َمنُوا َال تَ ُخونُوا اللَّهَ َلو َّ َّ ِ
الر ُس َ لوقال (يَا أَيـُّ َها الذ َ
تعليقي :كيف ال تسلم السلطات هنا إذا كانت السلطات هناك لوهي األصل قد
سلمت؟!
قولهم( :كما يدين اتحاد علماء لودعاة المحافظات الجنوبية ما تعرضت له
االعتصامات السلمية بمدينة عدن من اعتداء غاشم من قوات الجيش لوهي تدل
عل ازدلواجية المعايير في التعامل مع أبناء البلد فبينما يسمح لمليشيات أن تعتصم
لوتتظاهر في صنعاء لوتسيطر عل المدينة تضرب اعتصامات مدينة عدن مما يدل
عل اختالف في التعامل لوخلل في المقاييس)
تعليقي :هل هذه اإلدانة ستمنع الجيش من االعتداء؟! فالقوي المتجبر ال يرتدع
بمجرد اإلدانة الكالمية؛ بل سيعلم أن هذا آخر ما عندنا من حيلة؛ فيطمئن لجرمه
لويزيد فيه ما شاء.
قولهم( :لونوصي كل أبناء الجنوب الحذر من االنجرار للحرب ألو االستجابة
لالستفزازات ،لوتفويت الفرصة عل المتربصين بقضيتنا العادلة)
401
تعليقي :أليس مضمون هذه الوصية دعوة للتسليم؟!
قولهم( :نسأل الله أن يحفظ لهذه البالد دينها لوسنتها لومنهج نبيها لوصحابته
كما نسأله عز لوجل أن يحفظ لها أمنها لواستقرارها لوأن يرد كيد الكائدين في
نحورهم)
تعليقي :آمين ،لكن أين العمل؟!
إذا كنتم أهل الحق تكتفون بالبيان لوأهل الباطل يخططون لوينفذلون ،فمن
يستحق النصر؟!
مت يعي المشايخ أن مجرد البيان ال قيمة له ،فالبد من التخطيط لوالعمل؟!
اجتماعا حقيقيا سينجحون في معرفة حلً مت يعي المشايخ أنهم لو اجتمعوا
مشاكلهم لوتكون لهم القوة عل تنفيذه ،لوأما إذا لم ينجحوا في االجتماع فلن
ينجحوا في معرفة حل مشاكلهم ،لولو نجحوا في معرفته فال قوة لهم عل تنفيذه
(لوال تنازعوا فتفشلوا لوتذهب ريحكم)؟!
لوالله أعلم.
كتبه خالد بن عبد الله باحميد األنصاري
77
1435/11/16ه ،الموافق1014/10/10:م
444
442
المحتويات
441
فرع :خطة الشيخ الدعوية بعد توقفه عن الكالم في األمور الثالثة51 .... :
فرع :عودة الشيخ للنقد51 ........................................... :
الحدث العاشر :سلبية المشايخ وأتباعهم51 ........................... :
الخاتمة 60 ..............................................................
445
محتويات الملحق
441
رسالة للشيخين المعلم واألهدل ومطالبتهما بجدية العمل لتفعيل االتحاد 18
تقريري عن رحلتي 11 ....................................................
صيغة رابطة علماء ودعاة أهل السنة في عدن 401 ........................
الهدف من إنشاء الرابطة ابتداء في عدن401 ......................... :
منهج اختيار أعضاء هيئة العلماء وهيئة الدعاة في عدن401 ........... :
هيئة العلماء نتيجة االستفتاء السابق والالحق401 ..................... :
هيئة الدعاة نتيجة االستفتاء السابق والالحق401 ...................... :
الهيئة التنسيقية406 ................................................. :
الخاتمة 401 ............................................................
تعـليـقي علـى بيـان اتحـاد علـمـاء ودعـاة المحـافظـات الجنـوبيـة عن تداعيـات
األحـداث في اليـمـن الصادر تاريخ 41 :أكتوبر 2041م 408 .............
كتابة الشيخ أحمد المعلم على التعليق 444 ..............................
448