Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 118

‫تاري خ دعوة االجتماع‬

‫لفضيلة شيخنا خالد بن عبد الله باحميد األنصاري حفظه الله‬


‫من سنة ‪1434‬هـ إلى سنة ‪1444‬هـ‬

‫كتبه‬

‫مبارك سعيد بن ناصر‬


‫تاريخ دعوة االجتماع‬

‫لفضيلة شيخنا خالد بن عبد الله باحميد األنصاري حفظه الله‬

‫من سنة ‪4141‬هـ إلى سنة ‪4111‬هـ‬

‫كتبه‬

‫مبارك سعيد بن انصر‬

‫تاريخ النشر‪4111/44/41:‬ه‪ ،‬الموافق‪2022/6/4:‬م‬

‫‪2‬‬
‫تقديم األستاذ خالد باني‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫هذه الصفحات تتضمن بحثا موثقا‪ ،‬ال غنى عنه لكل من له اهتمام بمسيرة‬
‫الدعوة اإلسالمية عموما وبدعوة الشيخ خالد بن عبد الله باحميد األنصاري‬
‫خصوصا‪ ،‬وبما قام به فضيلته من جهد؛ إلصالح حال الدعوة السلفية العصرية‬
‫مما أصابها من اختالالت علمية على امتداد قرنين من الزمن تقريبا‪ ،‬وبالتحديد‬
‫من ُذ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله‪ ،‬وذلك في سبيل النهوض‬
‫بها من خالل تقويمها من جديد؛ لمعالجة تلك االختالالت التي سببت التفرق‬
‫الرهيب لألمة‪ ،‬والذي بدوره أثر سلبا على واقع األمة‪ .‬حيث بدأ الشيخ خالد‬
‫أوال بالتشخيص لهذا الداء‪ ،‬وهو التفرق وأسبابه‪ ،‬ثم وضع العالج الناجع له‬
‫وفقا آللية مدروسة أقرها كبار مشايخ السلفية الذين لهم أتباع في حضرموت‪.‬‬
‫وكل ما ذُكر في مسيرة دعوة الشيخ باحميد ما هو إال محاولة دؤوبة تدخل‬
‫ضمن المحاوالت اإلصالحية التي ظهرت على امتداد المسيرة الدعوية الشاملة‬
‫لإلسالم‪ ،‬ينشد حاملوها التغيير‪ ،‬كل في مجال اختصاصه‪ .‬والشيخ خالد ـ بال‬
‫شك كشيخ متمكن علميًّا ـ لديه دراية أعمق من غيره بالمنهج السني عموما‬
‫وبالسلفي خصوصا؛ إذ له ما يميزه في المجال الذي اعتنى به‪ ،‬وهذا الذي دل‬
‫عليه طرحه العميق‪ ،‬وسيرته العطرة‪ ،‬وما يحمله من أفكار تصحيحية مؤصلة‪،‬‬
‫متمسك بجزم قاطع بأن ما أجمع عليه السلف هو الحق وما اختلفوا فيه فالحق‬
‫لن يخرج عن اختالفهم‪ ،‬ولكل أن يأخذ بما ترجح له بدون تعصب‪ ،‬وبهذه‬
‫‪4‬‬
‫اآللية ستتوافر فرصة نجاح تجديد ما علق من شوائب بدعوة أهل السنة على‬
‫اختالف أطيافهم‪ .‬غير أن الشيخ خالد باحميد خص في خطابه بالذين يُسمون‬
‫أنفسهم السلفيين‪ ،‬وهم بال شك من طوائف أهل الحق من حيث الدعوى ال‬
‫من حيث التطبيق أو التفاصيل‪ ،‬إال إذا تخلوا عن الجزم في تقريرات بعض‬
‫المسائل الشرعية التي أدت بهم إلى احتكار الحق فيهم فقط دون غيرهم من‬
‫أهل السنة‪ .‬ومعالجة هذا المرض العضال ال يكون إال بالحوار المقعَّد‪ ،‬وبالتجربة‬
‫هذا محال أن يتحقق معهم؛ ألنهم يعتقدون جازمين أنهم وحدهم دون غيرهم‬
‫أهل الحق المطلق‪ ،‬وبالتالي كيف سيكون عندهم استعداد لحوار اآلخر؟! حتى‬
‫لو كان هذا اآلخر ممن تخرج من مدرستهم ولكنه اختلف معهم‪ ،‬وهذا أمر‬
‫بالتأكيد سيُصعب المعالجة؛ ألنهم ال يرون وجود مرض من األساس‪ ،‬وبالتالي‬
‫ال حاجة لوصف عالج لهم‪ .‬وبهذا نصبوا أنفسهم دور الوصي‪ ،‬فما عليهم القيام‬
‫به إال اإلمالء على اآلخرين؛ بحجة أن ما فهموه هذا هو الذي عليه السلف‪،‬‬
‫وإذن فهذا هو الدين الذي يجب على المسلم األخذ به‪ ،‬وعليه فإن كان والبد‬
‫من االعتراف بوجود مرض فهو في نظرهم أن المرض عند اآلخر وليس عندهم‪،‬‬
‫ب لهم هو الجاهل أو الضال أو المبتدع أو الكافر إلخ‪.‬‬‫وبهذا صار المصو ُ‬
‫فهذه هي أكبر مشكلة عند السلفيين؛ ألنها ال تؤسس للحوار بقدر ما تؤسس‬
‫للتفرق‪ ،‬والنتيجة ال تغيير‪ .‬وهو األمر الذي يهدد دعوة اإلسالم برمتها‪ ،‬حيث‬
‫ظهرت هذه الدعوة السلفية على هذا النمط بتقديم اإلسالم بمظهر الدين‬
‫الفاشل؛ ألنهم عجزوا عن حل مشاكل تفرقهم فيما بينهم‪ ،‬فكيف لهم أن يحلوا‬
‫قضايا أمتهم؟ فكانت من نتيجة هذا التعصب التفرق‪ ،‬ومن نتيجة التفرق‬
‫‪1‬‬
‫الضعف‪ ،‬ومن نتيجة الضعف ازدياد معاناة األمة‪ ،‬حتى وصلت ردة الفعل الحادة‬
‫لدى بعض الناس ـ مفكرين كانوا أو عواما ـ إلى إلصاق هذ الفشل باإلسالم‪،‬‬
‫فارتدوا عنه‪ ،‬والعياذ بالله‪ .‬وبهذا االنحدار لألمة التي تمر به بين الفينة واألخرى‬
‫على اختالف مظاهرها رسمت لنا هذا المستوى من االنحطاط‪ .‬ونحن في هذا‬
‫الصدد نريد أن نعرج على المراحل الدعوية التي سعى الشيخ خالد باحميد‬
‫لمعالجة واقع الدعوة السلفية المعاصرة‪ ،‬المنتشرة فيها ظاهرة التفرق بشكل‬
‫غير مسبوق‪ ،‬فسببت معاناة لألمة غير مسبوقة كنتيجة حتمية‪ ،‬وكل ذلك بسبب‬
‫غياب المنهج العلمي وما رافقه من تعصب‪ ،‬والذي بدوره أدى إلى خلل في‬
‫التطبيق‪ ،‬فكان والبد من ظهور من يُجلي للمسلمين كنوز هذا الدين العظيم؛‬
‫لبيان تلكم المفاهيم الخاطئة عن الدعاوى التي تُلصق باإلسالم وهي ليست‬
‫منه‪ ،‬وفقا للسنة الشرعية التي ارتضاها الله ألمة اإلسالم وما تكفل به لحفظ‬
‫دينه‪ ،‬كما في الحديث المشهور‪" :‬يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله‪ ،‬ينفون‬
‫عنه تحريف الغالين‪ ،‬وانتحال المبطلين‪ ،‬وتأويل الجاهلين"‪ .‬قال النووي‪" :‬هذا‬
‫إخبار منه ـ صلَّى اللهُ عل ْيه وسلَّم ـ بصيانة العلم وحفظه وعدالة ناقليه‪ ،‬وأن الله‬
‫تعالى يوفق له في كل عصر خلفاء من العدول يحملونه وينفون عنه التحريف‬
‫وما بعده فال يضيع‪ ،‬وهذا تصريح بعدالة حامليه في كل عصر‪ ،‬وهكذا وقع‬
‫ولله الحمد‪ ،‬وهذا من أعالم النبوة" انتهى (تهذيب األسماء واللغات‪.)41/4 :‬‬
‫وبالطبع هذا التجديد ضرورة يحتاج لها كل مسلم غيور فضال عن طالب علم؛‬
‫ألن المسلم الصحيح إسالمه دائما يتطلع لكل ما من شأنه خدمة دينه الذي‬
‫آمن به‪ ،‬يريد بذلك العزة والسؤدد والتمكين‪ ،‬طالما ظل يشعر بهذا الوهن‬
‫‪5‬‬
‫واالنحطاط التي تعاني منه أمته‪ ،‬وهو يؤمن بأن إسالمه عظيم‪ ،‬وأن دعوة أهل‬
‫السنة هي التي على الحق دون غيرها‪ ،‬وأن السلفيين المتصدرين لهذه الدعوة‬
‫يدعون أن الحق مختزل فيهم وحدهم دون غيرهم؛ ألنهم هم الوحيدون أتباع‬
‫السلف الصالح‪ ،‬ومع ذلك متفرقون تفرق غير مسبوق كما أسلفنا‪ ،‬والواقع‬
‫المنظور يؤكد حالهم المتشرذم‪ .‬إذن فمسألة كهذه غير متصورة البتة أن يكون‬
‫التطبيق ثمرته كارثية وفي نفس الوقت المفاهيم سليمة‪ .‬ومعلوم أن التطبيق‬
‫يسبقه علم‪ ،‬إذن من المؤكد أن هذا العلم فيه خلل مادام األمة حالها هكذا‬
‫مخزي ومزري‪ ،‬مما يدل فعال على أن هذه الظاهرة تؤكد وجود ثغرات في واقع‬
‫دعوة السلفيين في هذا العصر الذين هم اآلن يتولون زعامة أهل السنة‪ ،‬وفقا‬
‫لما يدعونه بشعارهم البراق الذي انطلى على كثير من عوام الناس‪ .‬من أجل‬
‫ذلك شحذ الشيخ خالد باحميد همته لينبري ألدعياء السلفية العصرية‪ ،‬وذلك‬
‫لمعالجة هذا الجرح الغائر في األمة‪ ،‬على غرار من سبقه من المصلحين بأسلوبه‬
‫المتميز والمنضبط‪ ،‬الذي سيتعرف القارئ على تلك المراحل العطرة في مسيرته‬
‫الدعوية التجديدية المباركة‪ ،‬وهي تتلخص في ثالث مراحل؛ األولى‪ :‬دعوة‬
‫االجتماع وآليتها‪ ،‬الثانية‪ :‬تصحيح مسار الدعوة السلفية وما سببته من تفرق‬
‫إلى حد النخاع‪ ،‬الثالثة‪ :‬الدعوة إلسقاط مشايخ السلفيين المعاصرين من خالل‬
‫كشف عوار دعوتهم السلفية الهشة في تقريراتهم بالتكفير والتبديع من غير‬
‫وجود ضابط مستقيم للعبادة عندهم‪.‬‬
‫وفي الختام‪ :‬هذا البحث الذي بين أيديكم هو جهد متواضع‪ ،‬سعى في‬
‫تجميعه وإعداده للتوثيق أحد طالب العلم‪ ،‬وهو مبارك سعيد بن ناصر‪ ،‬وذلك‬
‫‪6‬‬
‫إلخراجه للناس تعريفا بشخص حامل هذه الدعوة الشيخ خالد باحميد‪ ،‬وما‬
‫عاناه في مراحله الدعوية؛ لتكون نبراسا لمن يريد أن يستضيء بها‪ ،‬فيتعرف‬
‫عن قرب على مشاق الدعوة‪ ،‬وأن األصل فيها أن تكون مفروشة باألشواك التي‬
‫تمتد على طريقها‪.‬‬
‫كتبه األستاذ ‪ /‬خالد محمد عبد الرحمن باني‪.‬‬
‫‪ 41‬شعبان ‪ 4111 /‬ھ الموافق ‪ 44‬مارس ‪ 2024 /‬م‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫الحمد لله وحده والصالة والسالم على من ال نبي بعده نبينا محمد وعلى‬
‫آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫يقول الله سبحانه وتعالى‪{ :‬وا ْعتص ُموا بح ْبل اللَّه جميعا وال تـف َّرقُوا آآل‬
‫عمران‪ ،]404:‬ويقول المصطفى صلَّى اللهُ عل ْيه وسلَّم‪" :‬ال يـز ُ‬
‫ال طائفة م ْن‬
‫أ َُّمتي ظاهرين‪ ،‬حتَّى يأْتيـ ُه ْم أ ْم ُر اللَّه و ُه ْم ظاه ُرون" أخرجه البخاري عن ُ‬
‫المغيرة‬
‫بْن ُش ْعبة‪ ،‬وأخرجه مسلم ع ْن ثـ ْوبان وُمعاوية بمعناه‪ .‬ولن نكون ظاهرين على‬
‫الحق إال إذا توحدنا عليه‪ ،‬ولن نتوحد على الحق إال بتصحيح مسارنا‪ ،‬ولن يتم‬
‫تصحيح المسار إال باالعتراف بوجود االنحراف واالستعداد للتعديل‪ .‬بهذه‬
‫الخطوات انبثقت الدعوة التجديدية لتصحيح مسار الدعوة السلفية‪ ،‬وتحقيق‬
‫االجتماع سواء مع بعضنا أو مع غيرنا ممن ينتسب لإلسالم والسنة‪.‬‬
‫وبين يديك ـ أخي القارئ ـ صفحات مضيئة من مسيرة تاريخ دعوة‬
‫االجتماع لشيخنا المؤصل خالد بن عبد الله باحميد األنصاري‪ ،‬منذ مجيئه إلى‬
‫حضرموت الساحل سنة ‪4141‬ه إلى أيامنا هذه سنة ‪4111‬ه‪.‬‬
‫وسبب كتابة تاريخ الدعوة أمور أهمها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إظهار الصورة الصحيحة للدعوة وتوثيق األحداث التي مرت بها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ما لهذه الدعوة من أهمية كبيرة لألمة‪ ،‬وتكمن أهمية دعوة االجتماع‬
‫أنها الوسيلة التي ستعيد األمة إلى عزتها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ثالثا‪ :‬تسليط الضوء على الجهد العظيم الذي بذله شيخنا حفظه الله تعالى‪،‬‬
‫وما تميزت به مراحل حياته من تضحيات وإصرار في سبيل تحقيق االجتماع‪.‬‬
‫وقد ذكر شيخنا في محاضرة له بعنوان‪( :‬تجربتي الدعوية في حضرموت)‬
‫أهم األحداث في تجربته الدعوية في حضرموت إجماال‪ ،‬فسأذكر هذه‬
‫األحداث كما هي كأصل للكتاب‪ ،‬وأضيف إليها كالمه المتفرق من مصادر‬
‫مقروءة ومصادر مسموعة ومرئية ومما اطلعت عليه وعايشته معه منذ التقيت به‬
‫مما لم يذكر في المصادر؛ لكي يتضح تاريخ دعوة االجتماع تفصيال‪.‬‬
‫وأما المصادر التي استخرجت منها األحداث فهي كالتالي‪:‬‬
‫المصادر المقروءة‪( :‬مختصر السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ خالد بن عبد‬
‫الله باحميد األنصاري) إعداد اتحاد طلبة العلم في حضرموت‪ ،‬و(التعريف‬
‫بدعوة اتحاد طلبة العلم في حضرموت) من سلسلة التعريف باتحاد طلبة العلم‬
‫في حضرموت‪ ،‬و(شرح كتاب التعريف باتحاد طلبة العلم في حضرموت)‪،‬‬
‫ومقال (وداعا أيها الجنوب) من كتاب منتقى المقاالت‪ ،‬ومقال (اعتذار لمشايخ‬
‫السلفية وأتباعهم)‪ ،‬من كتاب مجموع سلسلة المقاالت والردود‪ ،‬ومقال‬
‫(التعليق على رد الشيخ األهدل) من كتاب المقاالت والردود التي نشرت خالل‬
‫فترة السعي إلسقاط السلفيين المعاصرين‪ ،‬ومقدمة (تفسير سورة الفاتحة)‬
‫لشيخنا خالد األنصاري حفظه الله‪.‬‬
‫والمصادر المرئية والمسموعة‪( :‬كلمة الشيخ في الحفل الختامي السنوي‬
‫لعام ‪4112‬ه)‪ ،‬و(لقاء خاص بأعضاء االتحاد في الساحل)‪ ،‬و(ملخص سيرة‬
‫الشيخ في الدعوة إلى االجتماع)‪ ،‬و(الكلمة الختامية في دورة مقدمة المبتدئ‬
‫‪1‬‬
‫في علم االعتقاد‪4114 :‬ه)‪ ،‬ومحاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪،‬‬
‫ومحاضرة (الدعوة إلى االجتماع)‪.‬‬
‫وهذا الكتاب يحتوي على مدخل وبابين‪.‬‬
‫الباب األول‪ :‬البدايات‪.‬‬
‫والباب الثاني‪ :‬أهم األحداث في تجربته الدعوية في حضرموت‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫مدخل‬

‫اسم الشيخ وتاريخ ميالده‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬أوال‪ :‬أنا أخوكم في الله‪ ،‬خالد بن عبد الله باحميد األنصاري‪،‬‬
‫من مواليد الرياض‪ ،‬سنة ‪4168‬م"‪.4‬‬
‫وقال‪" :‬فأنا من مواليد المملكة العربية السعودية‪ ،‬ومقيم في الرياض"‪.2‬‬
‫"ولد في ‪4481/1/40‬ه‪ ،‬الموافق‪4168/4/4:‬م في الرياض عاصمة‬
‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬ونشأ فيها‪ .‬ومقره الحالي في اليمن محافظة‬
‫حضرموت"‪.4‬‬
‫سألت الشيخ‪ :‬هل األنصاري نسبة ألنصار النبي صلى الله عليه وسلم أو‬
‫نسبة ألمر آخر؟‬
‫فقال‪ :‬نسبة ألنصار النبي صلى الله عليه وسلم؛ ألن نسب آل باحميد‬
‫يرجع إلى أبي حميد الساعدي الخزرجي األنصاري رضي الله عنه‪.‬‬

‫مشايخه‪:‬‬
‫أهم مشايخه ثالثة‪:‬‬

‫‪( 1‬كلمة الشيخ في الحفل الختامي السنوي لعام ‪1441‬ه)‪.‬‬

‫‪( 1‬لقاء خاص بأعضاء االتحاد في الساحل)‪.‬‬

‫‪( 3‬مختصر السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ خالد بن عبد الله باحميد األنصاري)‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫األول‪ :‬الشيخ بديع الدين شاه السندي‪ ،‬رئيس أهل الحديث في السند‬
‫(ت‪4146/8/41 :‬ه‪ ،‬الموافق‪4116/4/8 :‬م)‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬الشيخ مقبل بن هادي الوادعي‪ ،‬مؤسس دار الحديث بدماج (ت‪:‬‬
‫‪4122/1/40‬ه‪ ،‬الموافق‪2004/1/24 :‬م)‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين عضو اللجنة الدائمة وهيئة‬
‫كبار العلماء في المملكة العربية السعودية (ت‪4124/40/46 :‬ه‪ ،‬الموافق‪:‬‬
‫‪2004/4/44‬م)‪.1‬‬

‫مؤلفاته‪:‬‬
‫تتميز مؤلفات الشيخ باختصار العبارات وغزارة المعلومات مع تسهيل‬
‫فهمها‪ .‬ومؤلفاته على مرحلتين‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬التي يغلب عليها تقريب المتون بالشرح أو بالتعليق‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬التي يغلب عليها البحث والتحرير‪.5‬‬

‫‪( 4‬مختصر السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ خالد بن عبد الله باحميد األنصاري)‪.‬‬

‫‪( 5‬مختصر السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ خالد بن عبد الله باحميد األنصاري)‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬قد يرى القارئ في مؤلفات الشيخ اختالفًا بين ما يقرره في مؤلفاته في المرحلة األلول لوما‬
‫يقرره في مؤلفاته في المرحلة الثانية‪ ،‬لوالسبب في ذلك‪ :‬أن الغالب في مؤلفاته في المرحلة األلول شرح‬
‫لوتقريب كالم المؤلفين‪ ،‬فيتجنب فيها ذكر آرائه‪ .‬لوالغالب في مؤلفاته في المرحلة الثانية البحث لوالتحرير؛‬
‫فيصرح فيها بآرائه‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫الباب األول‪ :‬البدايات‬

‫رحلته االستكشافية‪:‬‬
‫قال الشيخ‪" :‬حين من الله علي باالهتمام بالتدين كنت كغيري من الناس‬
‫يشعر بنشاط في العبادة ثم بعد فترة أشعر بخمول وكسل‪ ،‬وكنت أتعجب؛ ‪...‬‬
‫فلماذا أشعر بالكسل؟ أشعر بأني معرض لالنحراف‪ ،‬كيف أثبت على االستقامة؟‬
‫سؤال كان يؤرقني‪ .‬سؤال آخر‪ :‬بما أن األيام في الدنيا قصيرة‪ ،‬مهما طالت فهي‬
‫قصيرة؛ ألننا سنموت‪ ،‬فلماذا ال أجعل لي هدفا عظيما أسعى إلى تحقيقه؛ لعلي‬
‫بذلك تعلو درجتي عند الله تعالى؟ هذا سؤال ثاني‪ .‬قررت أن أسافر‪ ،‬فأنا من مواليد‬
‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬ومقيم في الرياض‪ ،‬أريد أن أسافر للبحث عن جواب‬
‫هذين السؤالين‪ .‬أين أسافر؟ قررت أن يكون السفر في القارة الهندية"‪.6‬‬
‫وقال‪" :‬في سنة ‪4181‬م ـ أي قبل أكثر من ‪ 42‬سنة ـ بتوفيق من الله عز‬
‫وجل وفضل منه وكرم‪ ،‬أن جعلت هدفي في الحياة أن تعود األمة لعزتها‪ .‬ولكني‬
‫ال أدري ماذا أصنع لتحقيق هذا الهدف؟ فقررت أن أقوم برحلة استكشافية‬
‫لواقع األمة‪ ،‬فأنا من مواليد المملكة ومقيم في الرياض‪ ،‬قررت أن أسافر إلى‬
‫عدة بلدان ألصل إلى هدف‪ ،‬وهو‪ :‬ما أكبر مشكلة تمنع المسلمين من عودتهم‬
‫لعزتهم؟ استغرقت الرحلة ثالث سنوات"‪.1‬‬

‫‪( 6‬لقاء خاص بأعضاء االتحاد في الساحل)‪.‬‬

‫‪ 7‬محاضرة (الدعوة إل االجتماع)‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫وقال‪" :‬حينما بلغت من العمر تقريبا ‪ 41‬سنة جعلت هدفي في الحياة أن‬
‫أخدم الدين‪ ،‬لكن ال أدري كيف أخدم الدين؟ ولما بلغت ‪ 24‬سنة تقريبا قررت‬
‫أن أقوم برحلة استكشافية؛ أسافر من الرياض إلى عدة دول‪ ،‬والهدف من الرحلة‬
‫أن أبحث عن أكبر مشكلة تعاني منها األمة اإلسالمية‪ ،‬على أساس لو عرفت‬
‫هذه المشكلة تكون خدمتي للدين أن أسعى لعالجها‪ .‬استغرقت الرحلة ثالث‬
‫سنوات‪ ،‬تبين لي أن أكبر مشكلة تعاني منها األمة اإلسالمية اليوم هي التفرق‪،‬‬
‫إذن كيف أخدم الدين؟ أن أسعى لعالج التفرق"‪.8‬‬
‫وقال‪" :‬جهدي الدعوي لالجتماع نوعان‪ :‬األول‪ :‬جهد بحث‪ ،‬والثاني‪ :‬جهد‬
‫تنزيل‪ ،‬فجهد البحث كان من سنة ‪4101‬ه‪ ،‬حيث قمت برحلة استكشافية لواقع‬
‫األمة اإلسالمية ‪ ...‬وتوصلت إلى أن أكبر مشكلة هي التفرق"‪.1‬‬
‫وقال‪" :‬قيامي برحلة استكشافية لمدة ثالث سنوات؛ ذهبت الى عدة دول؛‬
‫لكي أعرف ما أكبر مشكلة تمنع المسلمين من عودتهم لعزتهم؟ وتبين لي من‬
‫خالل هذه الرحلة أن أكبر مشكلة هي التفرق"‪.40‬‬
‫سألت الشيخ‪ :‬ذكرت أن هدفك من السفر في رحلتك االستكشافية‬
‫اإلجابة عن السؤالين‪ :‬األول‪ :‬كيف تثبت على االستقامة؟ والثاني‪ :‬ما الهدف‬
‫العظيم الذي تسعى إلى تحقيقه؟ ويفهم من مواضع متفرقة من كالمك‪ :‬أنك‬

‫‪( 8‬ملخص سيرة الشيخ في الدعوة إل االجتماع)‪.‬‬

‫‪( 9‬التعريف بدعوة اتحاد طلبة العلم في حضرموت)‪.‬‬

‫‪ 10‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫تبحث عن اإلجابة عن أسئلة أخرى‪ ،‬وهي‪ :‬كيف تخدم الدين؟ وما أكبر مشكلة‬
‫تعاني منها األمة اإلسالمية؟ وما أكبر مشكلة تمنع المسلمين من عودتهم لعزتهم؟‬
‫فقال‪ :‬هدفي من السفر اإلجابة عن سؤالين‪ :‬السؤال األول‪ :‬كيف أثبت‬
‫على االستقامة؟ والسؤال الثاني‪ :‬ما الهدف العظيم الذي أسعى إلى تحقيقه؟‬
‫وحصلت على الجواب عن السؤال الثاني قبل سفري‪ ،‬وهو خدمة الدين‪،‬‬
‫فجعلت هدفي العظيم في الحياة أن أخدم الدين‪ ،‬ثم تفرع عن هذا الجواب‬
‫سؤال بديل‪ ،‬وهو كيف أخدم الدين؟ وحصلت على الجواب عن هذا السؤال‬
‫قبل سفري‪ ،‬وهو عودة األمة لعزتها‪ ،‬ثم تفرع عن هذا الجواب سؤال بديل‪،‬‬
‫وهو‪ :‬ما أكبر مشكلة تعاني منها األمة اإلسالمية؟ ومرادي بهذا السؤال‪ :‬ما هي‬
‫أكبر مشكلة تمنع المسلمين من عودتهم لعزتهم؟ وهكذا صار هدفي من السفر‬
‫اإلجابة عن سؤالين‪ ،‬السؤال األول‪ :‬كيف أثبت على االستقامة؟ والسؤال‬
‫الثاني‪ :‬ما هي أكبر مشكلة تمنع المسلمين من عودتهم لعزتهم؟‬

‫قراره المبني على نتيجة الرحلة‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬محطتي األخيرة في هذه الرحلة كانت في حضرموت‪ ،‬أي‬
‫سنة ‪4114‬م‪ .‬في ذلك الوقت تساءلت مع نفسي‪ :‬ما هي النتائج التي توصلت‬
‫إليها من خالل الرحلة؟ فتبين لي أني توصلت إلى نتيجتين‪ :‬النتيجة األولى‪ :‬أن‬
‫أكبر مشكلة تمنع المسلمين من عودهم لعزتهم ومجدهم وكرامتهم هي التفرق‬
‫بينهم‪ ،‬وأعظم التفرق التفر ُق الذي بين مشايخ العلم وطلبة العلم والدعاة؛ ألنهم‬

‫‪45‬‬
‫هم القدوة‪ .‬والنتيجة الثانية‪ :‬أن التفرق سيزداد ازديادا رهيبا في المستقبل‪ ،‬هذا‬
‫الذي استنتجته في ذلك الوقت‪ ،‬وهو الذي حصل‪ .‬بناء على هاتين النتيجتين‬
‫قررت في ذلك الوقت قرارين‪ :‬القرار األول‪ :‬أن أعود إلى مكان إقامتي ـ أي‬
‫في الرياض ـ وأن أتفرغ عشرين سنة لدراسة موضوع التفرق واالجتماع‪ .‬والقرار‬
‫الثاني‪ :‬إذا أطال الله حياتي؛ فبعد العشرين سنة سآتي إلى حضرموت وأدعو‬
‫إلى االجتماع"‪.44‬‬
‫وقال‪" :‬آخر مكان وصلت إليه حضرموت‪ ،‬وهذا كان في سنة ‪4114‬م‪،‬‬
‫مكثت مدة قصيرة‪ ،‬ولكني شعرت أن رحلتي قد اكتملت‪ .‬فصار عندي تصورات‬
‫وقرارات‪ ،‬فالتصورات‪ :‬التصور األول‪ :‬أن أكبر مشكلة تمنع األمة من عودتها‬
‫لعزتها التفرق في الدين‪ .‬التصور الثاني‪ :‬أن التفرق سيزداد ازديادا رهيبا في‬
‫السنوات القادمة‪ .‬لماذا استنتجت أن التفرق سيزداد ازديادا رهيبا؟ ألن ـ من‬
‫خالل حضوري لكثير من الخالفات في كثير من بلدان المسلمين ـ أجد أن‬
‫المختلفين ليس عندهم منهج لحل الخالف‪ ،‬وإنما االختالف هادئ بسبب‬
‫وجود رموز موثوق بها في الدعوة‪ ،‬فإذا مات هؤالء الرموز‪ ،‬فما الذي سيحدث؟‬
‫سينفجر الوضع‪ ،‬ويحدث التفرق الرهيب‪ ،‬وهذا قد حصل‪ .‬التصور الثالث‪ :‬أن‬
‫أقل خالف وجدته في حضرموت‪ ،‬فإن شعرتم بأن الخالف كبير هنا فهو مقارنة‬
‫بأي مكان آخر فإنه أقل‪ .‬هذه التصورات‪ ،‬أما القرارات فقررت أن أعود إلى‬

‫‪( 11‬كلمة الشيخ في الحفل الختامي السنوي لعام ‪1441‬ه)‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫المملكة‪ ،‬وأتفرغ عشرين سنة؛ لدراسة موضوع االجتماع بتفاصيله‪ ،‬هذا القرار‬
‫األول‪ .‬والقرار الثاني‪ :‬إن أطال الله تعالى حياتي فسأعود بعد عشرين سنة إلى‬
‫حضرموت‪ ،‬وأبتدئ الدعوة"‪.42‬‬

‫سألت الشيخ‪ :‬لماذا قدرت هذه المدة الطويلة لدراسة الموضوع؟‬


‫فقال‪ :‬سبب تقديري هذه المدة الطويلة أني استشعرت بأني سأدرس هذا‬
‫الموضوع بتفاصيله الدقيقة‪.‬‬

‫تنفيذ قراره األول بالتفرغ لدراسة موضوع التفرق واالجتماع‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬عدت إلى الرياض وتفرغت ‪ 20‬سنة لدراسة موضوع التفرق‬
‫واالجتماع‪ ،‬وهكذا َّنفذت قراري األول‪ ،‬وبقي قراري الثاني‪ ،‬وهو أن آتي إلى‬
‫حضرموت وأن ادعو إلى االجتماع"‪.44‬‬
‫وقال‪" :‬مدة إقامتي في الرياض تخصصت في دراسة موضوع االجتماع على‬
‫الحق ألكثر من عشرين سنة‪ ،‬وسبب اختياري هذا الموضوع أن االجتماع على الحق‬
‫هو الخطوة األولى لعودة األمة اإلسالمية لعزتها والخروج من أزماتها"‪.41‬‬
‫وقال‪" :‬مرت العشرون سنة‪ ،‬ولكني شعرت أني غير جاهز للدعوة؛ ألن‬
‫عندي مشاريع علمية كثيرة‪ ،‬ولم أستطع إنجازها؛ ألن هذه المشاريع تحتاج إلى‬

‫‪ 11‬محاضرة (الدعوة إل االجتماع)‪.‬‬

‫‪( 13‬كلمة الشيخ في الحفل الختامي السنوي لعام ‪1441‬ه)‪.‬‬

‫‪ 14‬مقال‪( :‬اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم‪ :‬الجزء األلول) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫فرق عمل وليس فريقا واحدا‪ .‬ولكني فكرت‪ ،‬فقلت‪ :‬إما أن أبقى إلنجاز‬
‫المشاريع ويمضي العمر بال دعوة‪ ،‬وإما أن أذهب إلى الدعوة مع عدم‬
‫استعدادي الكامل‪ .‬فقررت أن أمكث مدة ال تزيد عن السنة؛ لكي أذهب إلى‬
‫الدعوة"‪.45‬‬
‫سألت الشيخ‪ :‬هل طلبك للعلم داخل في مدة دراستك لموضوع التفرق‬
‫واالجتماع؟‬
‫فقال‪ :‬طلبي للعلم داخل في مدة دراستي لموضوع التفرق واالجتماع؛ ألني‬
‫علمت أن طلبي للعلم سيساعدني على دراسة هذا الموضوع‪ ،‬فكنت أطلب‬
‫العلم‪ ،‬ومن بداية طلبي للعلم وأنا مشغول بدراسة الموضوع‪.‬‬
‫وسألت الشيخ‪ :‬هل مدة دراستك لموضوع التفرق واالجتماع كلها كانت‬
‫في الرياض‪ ،‬فلم تسافر أي مدينة أخرى؟‬
‫فقال‪ :‬أكثر مدة دراستي كانت في الرياض‪ ،‬وذلك أنه بعد عودتي من‬
‫الرحلة االستكشافية جئت من حضرموت إلى جدة‪ ،‬ومكثت أياما قليلة ثم جئت‬
‫إلى الرياض‪ ،‬وبعد سنة تقريبا سافرت إلى القصيم عند الشيخ ابن عثيمين رحم‬
‫الله تعالى‪ ،‬ومكثت هناك أربع سنوات تقريبا‪ ،‬ثم عدت إلى الرياض‪ .‬وسافرت‬
‫أياما قليلة لعدة مدن لمناسبات مختلفة‪ ،‬وأقمت في المدينة المنورة سنة كاملة‪.‬‬

‫‪ 15‬محاضرة (الدعوة إل االجتماع)‪.‬‬

‫تنبيه‪ :‬هذه المحاضرة ألقاها الشيخ بعد تسع سنوات من بدئ انطالق الدعوة في حضرموت‪ ،‬لومما ذكره‬
‫فيها نتيجة دراسة موضوع االجتماع لوالتفرق‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫عزمه على تنفيذ قراره الثاني بإتيانه إلى حضرموت‪:‬‬
‫قال الشيخ‪" :‬قبل أن آتي إلى حضرموت زرت بعض المشايخ الحضارم‬
‫المقيمين في الرياض‪ ،‬استشيرهم في سفري إلى حضرموت‪ ،‬فنصحوني بعدم‬
‫السفر‪ ،‬وقالوا‪ :‬ستواجه متاعب كثيرة‪ ،‬فقلت‪ :‬طريق الدعوة ليس مفروشا بالورود‬
‫فالبد من التضحية"‪.46‬‬
‫وقال‪" :‬في تلك السنوات كان يحرص بعض المشايخ وبعض طلبة العلم ـ‬
‫أصولهم من حضرموت وهم موجودون في الرياض ـ يحرصون للقاء بي‪ ،‬وحثي‬
‫على الدعوة‪ ،‬أي أسافر إلى حضرموت للدعوة‪ .‬حتى بعضهم ينكر علي‪ ،‬فلما‬
‫أُ ْخب ُره بنيتي يسكت سكوت المقر‪ .‬فلما قررت السفر إلى حضرموت زرت‬
‫هؤالء‪ ،‬واستشيرهم‪ ،‬فكلهم رفضوا سفري إلى حضرموت‪ .‬لماذا؟ لسببين‪:‬‬
‫السبب األول‪ :‬قالوا‪ :‬التفرق بين المشايخ والجماعات وطلبة العلم تفرق كبير‪،‬‬
‫فال داعي أن تذهب‪ ،‬والسبب الثاني‪ :‬األوضاع األمنية سيئة‪ .‬فقلت‪ :‬أما السبب‬
‫األول ـ التفرق كبير ـ فهذا الذي قد توقعته مسبقا‪ ،‬فليس جديدا علي‪ .‬وأما‬
‫السبب الثاني فإذا لم نضحي للدعوة فال نصلح أن نكون دعاة"‪.41‬‬

‫‪( 16‬كلمة الشيخ في الحفل الختامي السنوي لعام ‪1441‬ه)‪.‬‬

‫‪ 17‬محاضرة (الدعوة إل االجتماع)‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫سبب اختياره حضرموت لتكون منطلقا للدعوة إلى االجتماع‪:‬‬
‫"س‪ :‬لماذا اخترت حضرموت لتكون منطلقا للدعوة إلى االجتماع؟ ج‪:‬‬
‫اخترتها ألسباب؛ أهمها‪ :‬طبيعة أهلها أنهم مسالمون أكثر من غيرهم‪ .‬وحينما‬
‫يعظم التفرق يكون االجتماع عسيرا‪ ،‬ومما يسهل االجتماع وجود نموذج ناجح‪،‬‬
‫وأحسن أناس مهيئين أن يكونوا نموذجا ناجحا لالجتماع هم الذين طبيعتهم‬
‫أنهم مسالمون؛ ألنهم أسرع انقيادا لالجتماع من غيرهم"‪.48‬‬

‫تأهله للدعوة إلى االجتماع‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬هل أنا مؤهل للدعوة إلى الجتماع؟ جئت إلى حضرموت‬
‫لقصد الدعوة إلى االجتماع‪ ،‬فقبل أن آتي إلى حضرموت هل أنا مؤهل للقيام‬
‫بهذه الدعوة؟ الجواب‪ :‬نعم بفضل الله عز وجل‪ ،‬والدليل أمران‪ :‬األمر األول‪:‬‬
‫قيامي برحلة استكشافية لمدة ثالث سنوات؛ ذهبت الى عدة دول؛ لكي أعرف‬
‫ما أكبر مشكلة تمنع المسلمين من عودتهم لعزتهم؟ وتبين لي من خالل هذه‬
‫الرحلة أن أكبر مشكلة هي التفرق‪ .‬فالذي أمضى ثالث سنوات؛ لكي يعرف‬
‫المشكلة أليس أهال بأن يسعى لعالج المشكلة؟ األمر الثاني‪ :‬تفرغت ألكثر‬
‫من عشرين سنة لدراسة موضوع التفرق واالجتماع؛ فلما تبين لي أن المشكلة‬
‫هي التفرق تفرغت لدراسة التفرق واالجتماع‪ .‬ولو أن أحدا تفرغ لدراسة‬

‫‪( 18‬شرح كتاب التعريف باتحاد طلبة العلم في حضرموت)‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫االجتماع سنة أو سنتين لقالوا إنه مؤهل للدعوة إلى الجتماع‪ ،‬فكيف بالذي‬
‫تفرغ للدعوة لالجتماع أكثر من ‪ 20‬سنة؟"‪.41‬‬
‫وقال‪" :‬ثالث سنوات رحلة استكشافية‪ ،‬أكثر من عشرين سنة دراسة‬
‫لالجتماع‪ ،‬تسع سنوات تقريبا في الدعوة إلى االجتماع‪ .‬إن تحقق االجتماع‬
‫فهذا فضل من الله عز وجل علي‪ ،‬وإن لم يتحقق فحسبي أن الله تعالى أكرمني‬
‫للسعي‪ ،‬وأسأل الله لي ولكم حسن الختام"‪.20‬‬

‫وقت إتيانه إلى حضرموت‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬أتيت إلى حضرموت‪ ،‬وذلك في سنة ‪ 2042‬م؛ ألجل أن‬
‫أدعو إلى االجتماع‪ ،‬وكنت متوقعا أني سأمكث بالكثير ثالثة أشهر؛ ألن الجهد‬
‫الذي يحتاج إلى وقت هو دراسة موضوع التفرق واالجتماع‪ ،‬وقد أمضيت فيه‬
‫عشرين سنة‪ .‬فاآلن لدي مشروع لالجتماع مبنى على تلك الدراسة؛ أعطيه‬
‫للمشايخ وطلبة العلم في حضرموت‪ ،‬ويطبقونه‪ ،‬ويحدث االجتماع من غير أن‬
‫نحتاج إلى وقت طويل"‪.24‬‬
‫وقال‪" :‬وعدت إلى حضرموت سنة ‪4144‬ه‪ ،‬وبدأت جهد تنزيل ما‬
‫توصلت إليه بالبحث على أرض الواقع"‪.22‬‬

‫‪ 19‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫‪ 10‬محاضرة (الدعوة إل االجتماع)‪.‬‬

‫‪( 11‬كلمة الشيخ في الحفل الختامي السنوي لعام ‪1441‬ه)‪.‬‬

‫‪( 11‬التعريف بدعوة اتحاد طلبة العلم في حضرموت)‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫وقال‪" :‬جئت من الرياض إلى حضرموت لقصد الدعوة إلى االجتماع‪،‬‬
‫وذلك في سنة ‪4141‬ه"‪.24‬‬
‫وقال‪" :‬حينما ذهبت إلى حضرموت لممارسة الدعوة إلى االجتماع كانت‬
‫فكرتي أن يكون مشايخ الدعوة السلفية في حضرموت هم قادة الدعوة إلى‬
‫االجتماع‪ ،‬وأن يكون من سواهم من طلبة العلم السلفيين تابعين لهم ومتعاونين‬
‫معهم‪ ،‬وأن أبقى في حضرموت مدة وجيزة‪ ،‬وتكون مهمتي هي‪ :‬أن أقدم لهم‬
‫اآللية الناجحة لالجتماع‪ ،‬وأن أكون مستشارا لهم في تطبيق اآللية‪ ،‬ومنفذا لهم‬
‫فيما يكلفونني به مما يدخل في تطبيق اآللية؛ حتى يتحقق االجتماع‪ ،‬ثم أعود‬
‫إلى الرياض حيث مكان إقامتي‪ ،‬وأتفرغ إلكمال بحوثي العلمية"‪.21‬‬
‫سألت الشيخ‪ :‬هل جئت إلى حضرموت سنة ‪4144‬ه أو سنة ‪4141‬ه؟‬
‫فقال‪ :‬جئت آخر شهر شوال سنة ‪4144‬ه‪ ،‬ومكثت شهرا‪ ،‬ثم في بداية‬
‫شهر ذي الحجة سافرت إلى مصر‪ ،‬ثم جئت إلى حضرموت بداية سنة‪:‬‬
‫‪4141‬ه‪.‬‬

‫‪ 13‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫‪ 14‬مقال‪( :‬اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم‪ :‬الجزء األلول) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬أهم األحداث في تجربته الدعوية في‬
‫حضرموت‬

‫مجموع هذه األحداث‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬جئت من الرياض إلى حضرموت لقصد الدعوة إلى‬
‫االجتماع‪ ،‬وذلك في سنة ‪ 4141‬ه‪ ،‬ونحن اآلن في سنة ‪ 4111‬ه‪ ،‬مدة‬
‫الدعوة عشر سنوات‪ ،‬سأذكر بمشيئة الله تعالى أهم األحداث خالل هذه‬
‫المدة‪ ،‬ومجموع هذه األحداث عشرة"‪.25‬‬

‫الحدث األول‪ :‬قيامه بخطوات تمهيدية‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬الحدث األول‪( :‬القيام بخطوات تمهيدية)‪ .‬حين جئت إلى‬
‫حضرموت أعلم أن كثيرا من الناس أصابهم اليأس فيستبعدون تحقق االجتماع‪،‬‬
‫لهذا قررت أن أبدأ بخطوات تمهيدية‪ ،‬أهم خطوة هي عرض مبادئ الدعوة إلى‬
‫االجتماع‪ .‬عرضت هذه المبادئ من خالل محاضرات ودورات ومناقشات‪ ،‬والهدف‬
‫أن أبين أن أهم شيء في الدعوة إلى االجتماع هذه المبادئ‪ .‬النتيجة كانت إيجابية‬
‫ولله الحمد‪ ،‬فكثير استشعروا أن هناك أمال كبيرا في تحقيق االجتماع"‪.26‬‬
‫وقال‪" :‬الخطوة األولى‪( :‬عرض مبادئ توحيد الكلمة)‪ .‬أول ما جئت إلى‬
‫اليمن وذلك في نهاية شهر شوال الماضي بدأت بالخطوة األولى التي هي‬

‫‪ 15‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫‪ 16‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫عرض مبادئ توحيد الكلمة‪ ،‬وقد عرضت هذه المبادئ من خالل ما أقمته من‬
‫دورات أو محاضرات أو جلسات‪ ،‬وكان المستهدفون الجميع من غير النظر‬
‫إلى اختالف التيارات‪ .‬فكانت النتيجة ولله الحمد إيجابية‪ ،‬حيث رأيت‬
‫استشعارهم شيئا من األمل في تحقيق توحيد الكلمة‪ .‬الخطوة الثانية‪( :‬الدعوة‬
‫إلى إنجاز مشاريع علمية لها عالقة بتوحيد الكلمة)‪ .‬لما رأيت نجاح الخطوة‬
‫األولى بادرت بالخطوة الثانية‪ ،‬والتي هي الدعوة إلى إنجاز مشاريع علمية لها‬
‫عالقة بتوحيد الكلمة‪ ،‬أهمها‪ :‬مشروع تحرير المبادئ‪ ،‬وفائدتها‪ :‬استيعاب‬
‫المبادئ بالتفصيل‪ ،‬ومشروع تحرير أهم المسائل التي ترتب عليها تفرق‪،‬‬
‫وفائدتها‪ :‬قطع أسباب التفرق قدر االستطاعة‪ ،‬وطلبت تكوين فرق عمل إلنجاز‬
‫هذه المشاريع‪ ،‬ولكني لم أجد تجاوبا كما ينبغي‪ ،‬فسافرت إلى مصر‪ ،‬وذلك‬
‫في بداية شهر ذي الحجة الماضي‪ ،‬وقمت برحلة دعوية‪ ،‬طرحت من خاللها‬
‫مبادئ توحيد الكلمة‪ .‬فكانت النتيجة ولله الحمد إيجابية نحو النتيجة التي‬
‫صارت في اليمن‪ ،‬وطلبت تكوين فرق عمل إلنجاز المشاريع‪ ،‬فوجدت تجاوبا‬
‫ال بأس به‪ .‬الخطوة الثالثة‪( :‬الدعوة إلى توحيد الكلمة)‪ .‬عدت إلى اليمن ألقوم‬
‫بالخطوة الثالثة‪ ،‬التي هي الدعوة إلى توحيد الكلمة‪ ،‬حيث إن الخطوة األولى‬
‫مجرد عرض لمبادئ توحيد الكلمة‪ ،‬وأما الخطوة الثالثة فهي الدعوة إلى تحقيق‬
‫توحيد الكلمة على تلك المبادئ‪ ،‬وطريقتي في هذه الدعوة أن أقوم بمبادرة‬
‫لتوحيد كلمة العلماء والدعاة"‪.21‬‬

‫‪ 17‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬خطوات تأسيس الرابطة لوالفرع األلول لها‪ :‬ص‪ ،)1:‬مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫قلت‪ :‬أقام الشيخ عدة دورات ومشاركات في ملتقيات منها ملتقى الدعاة‬
‫ُ‬
‫بسيئون‪ ،‬وقدم بحثا بعنوان (من على الحق؟) حضرها مجموعة من مشايخ‬
‫وطلبة العلم من الوادي‪ .‬وأقام سلسة من الدروس في فندق موج وحضرها‬
‫مجموعة من المشايخ وطلبة العلم من الساحل وغيرها‪.‬‬
‫وسألت الشيخ‪ :‬ما هو التحرير الذي تقصده للمبادئ والمسائل التي‬
‫فرقت؟ وهل لك مشاريع أخرى علمية؟‬
‫فقال‪ :‬أقصد أن ما قمت به من تحرير المبادئ والمسائل تحرير فردي‪،‬‬
‫وأنا أريد التحرير الجماعي‪ .‬وأما هل لي مشاريع علمية أخرى؟ فنعم‪ ،‬وجل‬
‫مشاريعي العلمية ـ التي نشرت والتي لم تنشر ـ تصب في جمع الكلمة‪.‬‬

‫الحدث الثاني‪ :‬سعيه لتفعيل مشروع قديم في االجتماع‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬الحدث الثاني‪( :‬سعيي لتفعيل مشروع قديم)‪ .‬المشايخ قاموا‬
‫بمحاوالت لالجتماع‪ ،‬وأهم هذه المحاوالت إنشاء مشروع اسمه‪( :‬اتحاد علماء‬
‫ودعاة المحافظات الجنوبية)‪ ،‬ولكن هذا المشروع ليس له أثر في الواقع‪ .‬رئيس‬
‫االتحاد الشيخ أحمد المعلم‪ ،‬ونائب الرئيس الشيخ عبد الله األهدل‪ .‬زرت‬
‫الشيخين‪ ،‬وسألتهما عن مشروع االتحاد‪ ،‬فقاال‪ :‬مشروع يحتاج إلى تفعيل‪،‬‬
‫فطلبت اإلذن منهما أن أقوم بالتفعيل‪ ،‬فوافقا‪ ،‬فذهبت إلى سائر المحافظات‬
‫الجنوبية‪ ،‬ألتقي بمن تيسر من المشايخ وطلبة العلم‪ ،‬أناقشهم في تفعيل‬
‫االتحاد‪ ،‬كانوا يذكرون إشكاالت علمية يستصعبون من خاللها تحقق االجتماع‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫فكنت ولله الحمد أجيبهم إجابات مقنعة من خالل مبادئ االجتماع‪ ،‬لكن هل‬
‫اقتنعوا بتفعيل االتحاد؟ بعضهم اقتنع وبعضهم لم يقتنع‪ .‬فعدت إلى الشيخين‪،‬‬
‫وأخبرتهما بأن هذا المشروع فاشل غير صالح للتفعيل‪ ،‬ولم يعارضاني على هذه‬
‫النتيجة"‪.28‬‬
‫تعرفت على شيخنا خالد األنصاري حفظه الله‪،‬‬
‫ُ‬ ‫قلت‪ :‬قبيل هذا الحدث‬
‫ُ‬
‫ضم مدراء التعليم والدعوة بالمؤسسات والجمعيات الخيرية‪،‬‬
‫وذلك في اجتماع َّ‬
‫وقد طلب منا عمل نموذج لالجتماع‪ ،‬وعند عودتي صغت نموذجا لالجتماع‪،‬‬
‫وفي زيارته لنا في مؤسسة التنمية الخيرية أعطيته النموذج‪ ،‬فأخبرني بأنه غير‬
‫خطته إلى تفعيل االتحاد‪ .‬ولكنه أخذ النموذج‪ ،‬ثم تواصل معي‪ ،‬وشكرني‪ .‬وما‬
‫كنت متوقعا أن يلتفت إلى نموذجي لالجتماع أصال‪ ،‬فوقع في نفسي تواضع‬
‫عملت مع الشيخ‪ ،‬وكانت مهمتي مع الشيخ‬
‫ُ‬ ‫الشيخ وتقديره لجهود اآلخرين‪ .‬ثم‬
‫في البداية القيام بأعمال السكرتارية كالتواصل مع المشايخ والدعاة وطلبة العلم‬
‫وطباعة األوراق وترتيبها وتوصيلها وغير ذلك‪.‬‬

‫الحدث الثالث‪ :‬سعيه إلنشاء مشروع جديد‪:‬‬


‫ت‬
‫قال الشيخ‪" :‬الحدث الثالث‪( :‬سعيي إلنشاء مشروع جديد)‪ .‬استأذن ُ‬
‫الشيخين بأن أنشئ مشروعا جديدا‪ ،‬فوافقا على ذلك‪ ،‬فكتبت مشروعا اسمه‬
‫(رابطة علماء ودعاة أهل السنة)‪ .‬عرضت المشروع على الشيخين‪ ،‬فوافقا‪ ،‬ثم‬

‫‪ 18‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫أرسلت المشروع لسائر المشايخ وطلبة العلم الذين التقيت بهم قبل ذلك‪،‬‬
‫فوافقوا على المشروع‪ ،‬فكان النجاح باهرا في مدة وجيزة"‪.21‬‬
‫سألت الشيخ‪ :‬هل تواصلُك في ذلك الوقت مع هذين الشيخين فقط؟‬
‫فقال‪ :‬تواصلي بداية مع ثالثة مشايخ‪ :‬المعلم واألهدل وبكير‪ ،‬ولكن بكير‬
‫لم يكن راضيا بتفعيل االتحاد‪ ،‬فصار تواصلي في تفعيل االتحاد مع االثنين؛‬
‫ألن أحدهما رئيس االتحاد‪ ،‬والثاني نائبه‪ ،‬وألن االثنين أكثر من الواحد‪ ،‬فآثرت‬
‫رأي األكثر‪ .‬ثم تواصلي في عرض مشروع الرابطة صار مع الثالثة‪.‬‬

‫فرع‪ :‬خطوات المشروع الجديد‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬الخطوة الرابعة‪( :‬عرض مقترح إنشاء رابطة علماء ودعاة أهل‬
‫كتبت مقترحا باسم (رابطة علماء ودعاة أهل السنة)‪ ،‬ويتكون المقترح من‬
‫السنة)‪ُ .‬‬
‫ثالثة عناصر‪ :‬الهدف من الرابطة‪ ،‬مبادئ الرابطة‪ ،‬الهيئات المنبثقة عن الرابطة‬
‫التي هي هيئة العلماء وهيئة الدعاة والهيئة التنسيقية‪ .‬حاولت في هذا المقترح‬
‫أن أتفادى المشاكل الموجودة في المبادرات السابقة‪ ،‬وعرضت المقترح على‬
‫كثير من المهتمين بالدعوة‪ ،‬من غير النظر إلى اختالف التيارات‪ .‬فلم أجد‬
‫اعتراضا على المقترح‪ ،‬وإنما وجدت يأسا من نجاحه نتيجة الفشل في‬
‫المبادرات السابقة‪ ،‬وقد قلَّت نسبة اليأس عند كثير منهم من خالل الحوار‬
‫معهم ولله الحمد‪ .‬الخطوة الخامسة‪( :‬عرض مقترح تأسيس الفرع األول‬

‫‪ 19‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫للرابطة)‪ .‬كتبت مقترحا لتأسيس الفرع األول للرابطة‪ ،‬وهو‪ :‬استفتاء التجمعات‬
‫الدينية الكبرى المنظَّمة التي لها عالقة بنشر العلم‪ ،‬وهذه التجمعات هي‪:‬‬
‫اإلحسان واإلصالح والحكمة ورابطة أهل الحديث‪ ،‬واستفتاؤهم هو‪ :‬سؤالهم‬
‫بأن يرشحوا أسماء هيئة العلماء‪ ،‬ثم المتفق على ترشيحهم يكونون هيئة العلماء‪،‬‬
‫والمختلف في ترشيحهم يكونون هيئة الدعاة‪ ،‬والمذكورون في هيئات سابقة‬
‫للعلماء ولم يذكروا في الترشيح يضافون إلى هيئة الدعاة‪ .‬وعرضت المقترح‬
‫على التجمعات المذكورة‪ ،‬ولم أجد اعتراضا على المقترح‪ ،‬إنما وجدت بعض‬
‫اإلشكاالت والتخوفات التي زالت من خالل الحوار معهم ولله الحمد‪ .‬الخطوة‬
‫السادسة‪( :‬التواصل مع اآلخرين)‪ .‬تواصلت مع الذين لهم فضل السبق في‬
‫خدمة الدين مع عدم إمكانهم مزاولة نشاط الرابطة؛ لكبر سن أو مرض أو غير‬
‫ذلك‪ ،‬وعرضت عليهم المقترح وطلبت منهم أن يشرفوا على تأسيس الفرع‬
‫األول للرابطة‪ ،‬وذلك تقديرا لجهودهم السابقة في خدمة الدين‪ ،‬ولالستفادة‬
‫من مقترحاتهم‪ ،‬فوافقوا على ذلك‪ .‬كذلك حرصت أن أتواصل مع غير‬
‫التجمعات المذكورة ممن لهم عناية بخدمة الدين‪ ،‬سواء تجمعات أو أفرادا‪،‬‬
‫وسواء لهم عالقة بنشر العلم أو لهم عالقة بمجال آخر من مجاالت خدمة‬
‫الدين‪ ،‬وعرضت المقترح على من تيسر منهم‪ ،‬وغالب من عرضت عليهم مؤيد‬
‫ض نتيجة االستفتاء)‪ .‬نظرت في إجابة‬ ‫عر ُ‬
‫للمقترح‪ .‬الخطوة السابعة‪ْ ( :‬‬
‫التجمعات المذكورة على ما قدمته لهم من االستفتاء‪ ،‬فصار هيئة العلماء المتفق‬
‫عليهم نتيجة االستفتاء أربعة‪ ،‬وهم‪ :‬الشيخ أحمد بن حسن المعلم‪ ،‬الشيخ عبد‬

‫‪28‬‬
‫الله بن فيصل األهدل‪ ،‬الشيخ علي بن سالم بكير‪ ،‬الشيخ علي بن محمد‬
‫بارويس‪ .‬وعرضت هذه النتيجة على من كان متواجدا من هؤالء األربعة‪ ،‬وبعد‬
‫إقرارهم للنتيجة عرضت مقترح إنشاء الرابطة ومقترح تأسيس الفرع األول ونتيجة‬
‫االستفتاء على هيئة الدعاة‪ ،‬وطلبت منهم تزويدي بأمور‪ ،‬أهمها‪ :‬أمران‪ :‬األول‪:‬‬
‫هل هم موافقون؟ الثاني‪ :‬ما هي أهم القضايا النازلة التي يقترحون أن تعرض‬
‫للدراسة واإلفتاء كي تكون أول القضايا التي يشترك هيئة العلماء وهيئة الدعاة‬
‫في حلها؟ وأكثرهم ردوا بالموافقة‪ ،‬مع اقتراح أول القضايا التي يشترك هيئة‬
‫العلماء وهيئة الدعاة في حلها‪ .‬الخطوة الثامنة‪( :‬عقد أول اجتماع لهيئة‬
‫العلماء)‪ .‬طلبت من هيئة العلماء أن يعقدوا أول اجتماع لهم؛ لمناقشة المحاور‬
‫التالية‪ :‬األول‪ :‬أسباب نجاح الرابطة واستمرارها‪ ،‬الثاني‪ :‬الموقف من اتحاد‬
‫علماء ودعاة المحافظات الجنوبية‪ ،‬الثالث‪ :‬تحديد الرئيس والنائب في هيئة‬
‫العلماء‪ ،‬الرابع‪ :‬إقرار هيئة الدعاة نتيجة لالستفتاء والمراسلة‪ ،‬الخامس‪ :‬تكوين‬
‫الهيئة التنسيقية‪ ،‬السادس‪ :‬تكوين النظام التفصيلي لنشاط الرابطة‪ ،‬السابع‪:‬‬
‫إقرار أول القضايا النازلة المقترح أن تعرض للدراسة واإلفتاء بناء على ترشيح‬
‫أكثر هيئة الدعاة"‪.40‬‬

‫‪ 30‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬خطوات تأسيس الرابطة لوالفرع األلول لها‪ :‬ص‪ ،)1:‬مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪ .‬لومراد الشيخ بمقترح رابطة علماء لودعاة أهل السنة‬

‫لوضع حل لتفرق أهل السنة‪ ،‬يصلح تطبيقه في أي مكان‪ ،‬لوهذا المقترح لوثيقة عنوانها‪( :‬صيغة رابطة علماء لودعاة أهل السنة) مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫ناجحا يقتدي بهم أهل السنة في كل‬


‫نموذجا ً‬
‫ً‬ ‫لومراد الشيخ بمقترح تأسيس ألول فرع للرابطة أن تكون رابطة علماء لودعاة أهل السنة في المحافظات الجنوبية‬

‫مكان‪ ،‬لوهذا المقترح لوثيقة عنوانها‪( :‬صيغة رابطة علماء لودعاة أهل السنة في المحافظات الجنوبية) مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪ .‬لومراد الشيخ من التواصل مع‬

‫قديرا لجهودهم‬
‫الذين لهم فضل السبق في خدمة الدين مع عدم إمكانهم مزالولة نشاط الرابطة أن يطلب منهم اإلشراف عل تأسيس الفرع األلول للرابطة‪ ،‬لوذلك ت ً‬
‫‪21‬‬
‫قلت‪ :‬كانت هذه اآللية سهلة وواضحة‪ ،‬وحققت النتائج المرجوة منها‪،‬‬
‫ُ‬
‫وحلت كافة اإلشكاالت والمعوقات‪ .‬وهذا دليل على نجاح مشروع االجتماع‬
‫مع هذه التجربة الباهرة بهذه اآللية‪ ،‬وهذا الواقع عايشه الجميع‪.‬‬

‫الحدث الرابع‪ :‬االختالف بينه وبين الشيخين‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬الحدث الرابع‪( :‬االختالف بيني وبين الشيخين)‪ .‬طلبت من‬
‫الشيخين عقد اجتماع لكي نتحاور في الخطوات المستقبلية لمشروع الرابطة‪.‬‬
‫تفاجأت من الشيخين بأنهما قد قررا تأجيل مشروع الرابطة ومحاولة تفعيل‬
‫االتحاد‪ .‬وكان هذا القرار صدمة عنيفة بالنسبة لي‪ ،‬لماذا؟ ألن مشروع االتحاد‬
‫فاشل‪ ،‬ودليل فشله أنه مجمد خالل سنوات‪ ،‬والمؤكد لفشله أني سعيت‬
‫بتفويض منهما لتفعيله وتبين أنه فاشل‪ ،‬وهما قد وافقا على هذه النتيجة‪ ،‬فالعودة‬
‫إلى شيء قد اتفقنا على تركه خطأ في القرار‪ .‬وقد استأذنتهما بإنشاء مشروع‬
‫جديد‪ ،‬ووافقا‪ ،‬وعرضت المشروع عليهما ووافقا عليه‪ ،‬وعرضت المشروع على‬
‫بقية التيارات ووافقوا‪ .‬مشروع ال يوافق عليه بعض التيارات ومشروع يوافق عليه‬
‫كل التيارات التي تواصلنا معها"‪.44‬‬
‫وقال‪" :‬فتفاجأت بأنهم قرروا العودة إلى المشروع القديم‪ ،‬وقد دعوني‬
‫ضت العمل معهم؛ ألني أرى أن المشروع السابق فاشل‪ ،‬وقد‬
‫للعمل معهم‪ ،‬فرف ُ‬

‫السابقة في خدمة الدين‪ ،‬لولالستفادة من مقترحاتهم‪ ،‬لوهذا الطلب لوثيقة عنوانها‪( :‬صيغة طلب اإلشراف عل تأسيس الرابطة) مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫لوطلب الشيخ من هيئة العلماء أن يجتمعوا االجتماع األلول‪ ،‬لوهذا الطلب لوثيقة عنوانها‪( :‬صيغة طلب عقد االجتماع األلول) مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ 31‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫اتفقنا على المشروع الجديد‪ ،‬وبما أن المشروع الجديد حقق نجاحا كبيرا في‬
‫مرحلته األولى فلنستمر"‪.42‬‬

‫فرع‪ :‬إصرار المشايخ وإلحاح الشيخ‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬أصروا على مشروعهم القديم‪ ،‬وحاولت إقناعهم بخطأ‬
‫تصرفهم هذا‪ ،‬ولم أنجح"‪.44‬‬
‫وقال‪" :‬رأيت أن المشايخ عندهم حرص كبير على الدعوة‪ ،‬ومن ذلك‪ :‬أن‬
‫عندهم رغبة قوية لالجتماع‪ ،‬ولكني اكتشفت أنهم ال يحسنون إدارة الدعوة‪،‬‬
‫ومن ذلك‪ :‬أنهم ال يدركون أهمية التخصص؛ ألن المتخصص أعلم من غير‬
‫المتخصص في مجاله‪ ،‬ورأي المتخصص أقرب للصواب من رأي غير‬
‫المتخصص‪ ،‬ولهذا فإن إلحاح المتخصص برأيه أمر بدهي‪ ،‬المهم أن يكون رأيه‬
‫مبنيًّا على غلبة الظن‪ ،‬والمدير الناجح يكون األصل عنده تقديم رأي‬
‫المتخصص‪ ،‬ولكن بعد مناقشة رأيه للتثبت والتحسين‪ .‬فبناء على تخصصي‬
‫في دراسة موضوع االجتماع ألححت عليهم باآللية التي أراها ناجحة‪ ،‬وهم‬
‫تشبثوا باآللية التي أراها فاشلة‪ ،‬وحجتهم في التشبث بها أنهم قد بذلوا فيها‬
‫جهدا كبيرا‪ ،‬وهذه الحجة عند المتخصص ال تساوي شيئا‪ ،‬ولعدم إدراكهم‬
‫أهمية التخصص فسروا إلحاحي بأني أريد إلزامهم برأيي‪ ،‬وهذا عندهم كاف‬
‫لإلعراض عن رأيي"‪.41‬‬
‫لوداعا أيها الجنوب‪ :‬الجزء األلول) من كتاب منتق المقاالت‪.‬‬
‫‪ 31‬مقال‪ً ( :‬‬

‫لوداعا أيها الجنوب‪ :‬الجزء األلول) من كتاب منتق المقاالت‪.‬‬


‫‪ 33‬مقال‪ً ( :‬‬

‫‪ 34‬مقال‪( :‬اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم‪ :‬الجزء األلول) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫سألت الشيخ‪ :‬كيف علمت بقرارهم‪ ،‬وما هي المحاوالت التي فعلتها‬
‫إلقناعهم؟‬
‫علي الشيخ األهدل ليرد علي في شأن مطالبتي إياهم بعقد‬ ‫فقال‪ :‬اتصل َّ‬
‫أول اجتماع يتعلق بمشروع الرابطة‪ ،‬فقال‪ :‬البد أوال من اجتماع أعضاء االتحاد‪.‬‬
‫فصدمت‪ ،‬وقلت له‪ :‬يا شيخ االجتماع حلم‪ ،‬فلما يكاد يتحقق تأجلونه‪ ،‬أو نحو‬
‫هذا الكالم‪ ،‬فقال الشيخ األهدل‪ :‬سننظر‪ .‬فذهبت إلى الشيخ أحمد المعلم‪،‬‬
‫وأتيت بأوراق معي‪ ،‬وقلت له‪ :‬هذه األوراق تتضمن ثالثة أشياء‪ :‬األول‪ :‬مقترح‬
‫رابطة علماء ودعاة أهل السنة‪ ،‬الثاني‪ :‬مقترح تأسيس أول فرع للرابطة‪ ،‬الثالث‪:‬‬
‫مقترح محاور االجتماع األول لهيئة العلماء‪ .‬فقال لي مثل ما قال لي الشيخ‬
‫األهدل‪ :‬البد أوال من اجتماع أعضاء االتحاد‪ .‬فعرضت عليه مقترحين‪ :‬المقترح‬
‫األول‪ :‬أن ال يأجلوا االجتماع باسم الرابطة‪ ،‬وذلك بأن يجتمعوا باسم الرابطة‪،‬‬
‫وأن يجتمعوا اجتماعا آخر مع أعضاء االتحاد باسم االتحاد‪ .‬المقترح الثاني‪:‬‬
‫أن يأجلوا االجتماع باسم الرابطة‪ ،‬لكن ال يحتاج األمر إلى اجتماع بأعضاء‬
‫االتحاد؛ ألن االجتماع بأعضاء كثيرين قد يتأخر‪ ،‬بل يكفي االتصال‪ .‬فسألني‬
‫الشيخ المعلم‪ :‬ما هي مبررات ترك االتحاد؟ فصدمت من سؤاله‪ ،‬وقلت‪ :‬قد‬
‫وافقتم على ترك االتحاد وفوضتموني إلنشاء مشروع الرابطة‪ ،‬فطرح هذا السؤال‬
‫في هذا الوقت خطأ‪ .‬وأذكر أني قلت له‪ :‬أنا أُقدم مشروع الرابطة على مشروع‬
‫االتحاد؛ ألسباب‪ ،‬أهمها‪ :‬أن مشروع الرابطة محل اتفاق بين التيارات األربعة‬
‫اإلحسان واإلصالح والحكمة ورابطة أهل الحديث‪ ،‬وأن مشروع االتحاد غير‬

‫‪42‬‬
‫مقبول لدى تيار اإلصالح‪ .45‬وشعر الشيخ أن موقفه ضعيف فاستدعى الشيخ‬
‫عبد الحكيم بن محفوظ؛ ليحاورني‪ ،‬فقال لي‪ :‬نحن نرى العودة إلى مشروع‬
‫االتحاد ومحاولة تفعيله‪ ،‬ونجعلك رأسا معنا في هذه المحاولة‪ .‬فغضبت ًّ‬
‫جدا‬
‫من كالمه؛ ألن كالمه من جهة يحتوي على تهمة مبطنة بأن هدفي الزعامة‪ ،‬ومن‬
‫جهة أخرى يحتوي على طلب غير منطقي؛ ألنه يطلب مني المشاركة في القيام‬
‫بشيء قد تجاوزناه‪ ،‬فرددت عليه بغضب‪ .‬فخشي الشيخ أحمد أن يتأزم الحوار‬
‫بيني وبين بن محفوظ‪ .‬فلما الحظت هذا منه حاولت أن أهدأ‪ ،‬وخرجت‪ .‬ثم‬
‫أرسلت للشيخ األهدل رسالة بسبب تأجيلهم اجتماع الرابطة وذكرت له وجه‬
‫الخطأ في هذا التأجيل‪ ،46‬ثم أرسلت للشيخين المعلم واألهدل تقريرا يتضمن‬
‫موقف أعضاء االتحاد من مشروعي الرابطة واالتحاد يغني عن عقد اجتماع‬
‫بينهم‪ ،41‬ورد الشيخ المعلم على التقرير بأنهم سيمضون في تفعيل االتحاد وفي‬
‫حال يأسهم منه سينظرون في مشروع الرابطة‪ ،48‬ورد الشيخ األهدل بأنهم‬
‫يريدون التوأمة بين المشروعين‪ ،‬يعني بذلك أن يستخرجوا إيجابيات المشروع‬
‫الجديد ويضيفونها إلى المشروع القديم‪ .41‬وأرسلت للشيخ أحمد المعلم رسالة‬
‫تتضمن مقومات تفعيل االتحاد ـ من وجهة نظري ـ نتيجة لمحاولتي السابقة في‬
‫‪ 35‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬التثبت من موقف علماء اإلصالح من مشرلوعي الرابطة لواالتحاد)‪ ،‬لوالهدف منها التأكد من صحة كالمه الذي ذكره في حواره مع الشيخ‬

‫المعلم عن موقف اإلصالح من مشرلوعي االتحاد لوالرابطة‪ .‬لوقد اجتمع لوفد معه‪ ،‬لوأكدلوا صحة كالمه‪ .‬لوالوثيقة مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ 36‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬رسالة للشيخ األهدل بسبب تأجيلهم اجتماع الرابطة)‪ .‬مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ 37‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬تقرير‪ :‬موقف أعضاء مجلس إدارة االتحاد لوهيئة الفتوى من مشرلوعي الرابطة لواالتحاد) مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ 38‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬رد الشيخ أحمد المعلم بشأن مقترح الرابطة) مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ 39‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬رد الشيخ عبد الله األهدل بشأن مقترح الرابطة) مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫التفعيل‪ ،10‬وأرسلت للشيخ عبد الله اليزيدي رسالة بسبب إصراره على تفعيل‬
‫االتحاد‪ ،‬وذكرت له مفسدة هذا اإلصرار‪ ،14‬ثم عقدوا اجتماعا‪ ،‬وأرسل الشيخ‬
‫أحمد لي رسالة تتعلق بنتيجة االجتماع‪ ،‬وفيها أنهم قرأوا رسالتي مقومات تفعيل‬
‫االتحاد‪ ،‬وطلبوا مني االنضمام معهم في التفعيل‪ .12‬وأرسلت له رسالة‪ ،‬وفيها‪:‬‬
‫"أرسلت لكم رسالتي المتضمنة مقومات تفعيل االتحاد ليس ألني مقتنع بتفعيل‬
‫االتحاد‪ ،‬بل أنا غير مقتنع‪ ،‬لكن عدم قناعتي ال تمنعني من التعاون معكم"‪،‬‬
‫وفيها أيضا‪" :‬وأشكركم على دعوتي لالنضمام في االتحاد‪ ،‬وأعتذر من ذلك‬
‫ألني لن أكون متواجدا في هذا البلد"‪ ،14‬وفي ذلك الوقت قررت السفر إلى‬
‫ماليزيا ألدعو إلى مشروعي لالجتماع هناك‪ .‬ومرت أشهر ولم يعملوا شيئا في‬
‫تفعيل االتحاد فأرسلت رسالة للشيخين المعلم واألهدل أطالبهما بجدية العمل‬
‫لتفعيل االتحاد‪.11‬‬
‫سألت الشيخ‪ :‬كم مرة طلبوا منك االنضمام معهم؟‬
‫فقال‪ :‬طلبوا مني االنضمام معهم ثالث مرات‪ ،‬المرة األولى‪ :‬قبل سعيي‬
‫لتفعيل االتحاد‪ ،‬حيث عرض علي الشيخ أحمد المعلم االنضمام إلى مجلس‬
‫علماء أهل السنة في حضرموت‪ ،‬ورفضت لسببين‪ :‬األول‪ :‬ال أرى نفسي مؤهال‬

‫‪ 40‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬مقومات تفعيل اتحاد العلماء لوالدعاة) لوهي نص الرسالة التي أرسلها الشيخ إليهم‪ ،‬مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ 41‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬رسالة للشيخ اليزيدي بسبب إصراره عل تفعيل االتحاد)‪ .‬مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ 41‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬رسالة الشيخ أحمد المعلم المتعلقة بنتيجة االجتماع) مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ 43‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬جوابي عل طلب انضمامي لهم في تفعيل االتحاد) لوهي نص الرسالة التي أرسلها الشيخ إليهم‪ ،‬مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪ 44‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬رسالة للشيخين المعلم لواألهدل لومطالبتهما بجدية العمل لتفعيل االتحاد) مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫أن أكون مرجعية للناس‪ ،‬ويكفيني أن أكون متعاونا مع المرجعية‪ ،‬والثاني‪ :‬ال‬
‫أريد أن أُصنَّف إلى جماعة معينة‪ ،‬حتى يسهل علي اللقاء بالجميع ودعوتهم‬
‫لالجتماع‪ .‬والمرة الثانية بعد قرارهم تأجيل الرابطة والعودة لالتحاد‪ ،‬ورفضت‬
‫لسببين‪ :‬األول‪ :‬أن االتحاد مشروع فاشل‪ ،‬الثاني‪ :‬أنه قد تم االتفاق على‬
‫المشروع الرابطة‪ ،‬وأنه قد حقق نجاحا كبيرا في مرحلته األولى‪ .‬والمرة الثالثة‪:‬‬
‫بعد أن أرسلت لهم رسالتي في مقومات تفعيل االتحاد؛ لظنهم أني مؤيد‬
‫للتفعيل‪ ،‬فبينت لهم أني غير مؤيد للتفعيل‪.‬‬

‫الحدث الخامس‪ :‬قرار الشيخ السفر إلى ماليزيا‪:‬‬


‫أيت أنه ال فائدة من‬
‫قال الشيخ‪" :‬لما رأيت المشايخ مصرين على رأيهم ر ُ‬
‫بقائي‪ ،‬ورأيت أنه البد من الذهاب إلى بلد آخر‪ ،‬لكي أدعو إلى االجتماع‪ .‬إلى‬
‫أي بلد أذهب؟ بحثت فوجدت أن في ماليزيا نشاطا في الدعوة إلى االجتماع‪،‬‬
‫فقررت الذهاب إلى الرياض لزيارة عائلتي ومن الرياض أذهب إلى ماليزيا‪ .‬ذهبت‬
‫إلى الرياض‪ ،‬وهناك التقيت بأحد أصدقائي‪ ،‬وأخبرته عن نيتي‪ ،‬فأخبرني أنه‬
‫يعرف أحد القائمين على ذلك النشاط‪ ،‬فتواصل معه‪ ،‬وأرسل ذلك الشخص‬
‫معلومات تعريفية للنشاط‪ ،‬وإذا بالنشاط مبني على الدعوة باسم اإلسالم ال‬
‫على الدعوة باسم أهل السنة‪ ،‬فهو اجتماع بين المسلمين أي بين أهل السنة‬
‫وغيرهم‪ ،‬وهذا مخالف لمبادئنا في الدعوة إلى االجتماع‪ ،‬فألغيت قرار السفر‬
‫إلى ماليزيا"‪.15‬‬

‫‪ 45‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫قلت‪ :‬عند ما رأيت عزم شيخنا خالد األنصاري على مغادرة البالد والتوجه‬
‫إلى بلد آخر‪ ،‬جئت إلى المكان الذي كان يقيم فيه في تلك الفترة قبل ذهابه‬
‫للرياض‪ ،‬وحاولت إقناعه بالعدول عن قراره ذلك‪ ،‬فلم أنجح‪ .‬فقمت برحلة‬
‫تتضمن زيارة بعض المشرفين على تأسيس الرابطة وبعض هيئة العلماء وهيئة‬
‫الدعاة في المحافظات الجنوبية؛ ليكون ذلك محفزا لتخليه عن قراره المغادرة‬
‫إلى ماليزيا‪ ،‬وكتبت لشيخنا تقريرا مجمال عن تلك الرحلة لخصت حجم التفاعل‬
‫الكبير لمشروع الرابطة من المشايخ وطالب العلم‪ ،‬ولكنه شعر بإحباط شديد‬
‫من مشايخ حضرموت فأصر على السفر إلى الرياض ثم إلى ماليزيا‪.16‬‬

‫الحدث السادس‪ :‬الذهاب إلى عدن‪:‬‬


‫كنت في‬
‫قال الشيخ‪" :‬الحدث السادس‪( :‬الذهاب إلى عدن)‪ .‬عندما ُ‬
‫الرياض وصلتني رسالة نصية من طالب علم‪ ،‬يدعوني ألن آتي إلى عدن‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫نحن في عدن نحتاج إلى دعوتك إلى االجتماع‪ .‬اتصلت برقمه عدة مرات‪،‬‬
‫ولكن جواله مغلق‪ .‬بعد أيام أتصل علي طالب علم آخر؛ ألني عرفت األول‬
‫حينما ذهبت إلى عدن‪ ،‬هذا اآلخر قال لي‪ :‬سمعت عن نشاطك في الدعوة‬
‫إلى االجتماع‪ ،‬وأنا حريص على الدعوة إلى االجتماع‪ ،‬وأريد أن أتعرف على‬
‫مشروعك‪ .‬فذهبت إلى عدن‪ ،‬والتقيت به‪ ،‬وشرحت له مبادئ االجتماع‪ .‬ثم‬

‫‪ 46‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬تقرير مجمل عن رحلتي لزيارة بعض المشرفين عل تأسيس الرابطة لوبعض هيئة العلماء لوهيئة الدعاة في المحافظات الجنوبية) مذكورة في‬

‫ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫ذهب‪ ،‬وأتاني اليوم الثاني‪ ،‬وقال لي‪ :‬ألقيت كلمة في المسجد عن مبادئ‬
‫االجتماع‪ ،‬والناس استحسنوا موضوع المبادئ استحسانا كبيرا‪ ،‬وشعروا أن هناك‬
‫كنت في عدن قمت بمحاوالت لدعوة‬
‫أمال كبيرا في تحقيق االجتماع‪ .‬حينما ُ‬
‫المشايخ في عدن إلى االجتماع‪ ،‬ولكن هذه المحاوالت باءت بالفشل‪ ،‬أهم‬
‫أسباب الفشل‪ :‬أن درجة اليأس في مشايخ عدن درجة عالية ًّ‬
‫جدا‪ ،‬ومن هو‬
‫يائس في تحقيق االجتماع من الصعب أن تدعوه إلى االجتماع"‪.11‬‬
‫قررت الذهاب إلى كبار المشايخ في عدن‪ ،‬وبعد أ ْش ُهر من‬
‫ُ‬ ‫وقال‪" :‬ثم‬
‫المحاوالت توصلت إلى أني لن أخرج بفائدة من المحاوالت معهم؛ ألني رأيت‬
‫أن اليأس غلب عليهم‪ ،‬فهم يستبعدون تحقيق توحيد الكلمة"‪.18‬‬
‫سألت الشيخ‪ :‬ما هي المحاوالت التي قمت بها في عدن؟‬
‫فقال‪ :‬في بداية األمر وافق كبار مشايخهم على مشروع الرابطة‪ ،‬ثم اتفقت‬
‫معهم اتفاقا مبدئيًّا على إنشاء فرع للرابطة في عدن بدل فرع شامل للمحافظات‬
‫الجنوبية‪ ،‬وطلبت من طلبة العلم الترشيحات‪ ،‬وأعددت الصيغة بناء على تلك‬
‫الترشيحات‪ ،11‬ولكن كبار مشايخهم يتفاوتون في مقدار اليأس‪ ،‬وتعبت في‬
‫محاوالتي لرفع معنوياتهم‪ ،‬حتى صار اليأس هو الغالب عليهم‪ .‬ثم تركتهم كلهم‪،‬‬
‫وأقمت نشاطات علمية ودعوية في مسجد النصر في حي المنصورة‪ ،‬وصار لها‬
‫أثر كبير في الناس‪ ،‬ولله الحمد‪ ،‬ثم عقدت ندوة علمية في موضوع االجتماع‬

‫‪ 47‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫لوداعا أيها الجنوب‪ :‬الجزء األلول) من كتاب منتق المقاالت‪.‬‬


‫‪ 48‬مقال‪ً ( :‬‬

‫‪ 49‬توجد لوثيقة عنوانها‪( :‬صيغة رابطة علماء لودعاة أهل السنة في عدن)‪ ،‬مذكورة في ملحق هذا الكتاب‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫بيني وبين أحد كبار مشايخهم‪ ،‬وكان لها أثر إيجابي كبير‪ ،‬ولله الحمد‪ ،‬ثم اتفقنا‬
‫على عقد اجتماع آخر موسع‪ ،‬وكثير وعدوني بالحضور‪ ،‬ولكن لألسف أكثرهم‬
‫أخلفوا وعدهم ولم يحضروا‪.‬‬
‫قلت‪ :‬في هذه الفترة لم ينقطع تواصلي بالشيخ خالد حفظه الله‪ ،‬وكان لي‬
‫الشرف في السفر إلى عدن برفقة بعض المشايخ وطلبة العلم لحضور الندوة‬
‫العلمية في موضوع االجتماع‪ ،‬وحضور بعض دروسه ولقاءاته‪.‬‬
‫وسألت الشيخ‪ :‬هل يوجد فرق بين مشايخ السلفية وطلبة العلم في‬
‫حضرموت وبين مشايخ السلفية وطلبة العلم في عدن؟‬
‫فقال‪ :‬نعم‪ ،‬أما المشايخ الذين في حضرموت فهم أفضل من الذين في‬
‫عدن من حيث نسبة اليأس‪ ،‬فنسبة اليأس من اجتماع الكلمة في مشايخ‬
‫حضرموت أقل من نسبة اليأس في مشايخ عدن‪ .‬وأما طلبة العلم الذين في‬
‫عدن فهم أفضل من الذين في حضرموت؛ ألن الذين في عدن يقبلون الحوار‬
‫وتفهم ما عندك ولو اختلفت مع مشايخهم‪ ،‬بينما طلبة العلم في حضرموت‬
‫يرفعون قدرك إذا لم تختلف مع مشايخهم ويخفضون قدرك إذا اختلفت مع‬
‫مشايخهم وال يتقبلون الحوار معك‪.‬‬

‫الحدث السابع‪ :‬االستقالل عن المشايخ‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬الحدث السابع‪( :‬االستقالل عن المشايخ)‪ .‬تبين لي أن أكبر‬
‫معوق لالجتماع هم المشايخ أنفسهم‪ ،‬فرأيت أنهم ال يحسنون إدارة الدعوة‪،‬‬
‫فقررت أن أدعو إلى االجتماع بطريقتي‪ ،‬فتوجهت من عدن إلى حضرموت في‬
‫‪48‬‬
‫الساحل‪ ،‬وفي ذلك الوقت قمت بنشاطات دعوية؛ أكثرت من المحاضرات‪،‬‬
‫وفي ذلك الوقت أسست اتحاد طلبة العلم في حضرموت"‪.50‬‬
‫وقال‪" :‬ثم رجعت إلى حضرموت وقررت أن أغير خطتي؛ ألن خطتي‬
‫السابقة هي‪ :‬أن يكون العلماء هم قادة الدعوة إلى وحدة الكلمة‪ ،... ،‬وأن‬
‫يكون عملي ‪ ...‬أن أقدم مشروعا ناجحا‪ ،‬وأتعاون معهم في تطبيقه على الواقع‪.‬‬
‫فلما رأيت المشايخ ‪ ...‬مصرين على مشاريعهم الفاشلة ـ فيما يظهر لي ـ‬
‫اضطررت أن أتجاوزهم وأن أتوجه إلى الناس وحدي‪ ،‬رغم استشعاري صعوبة ما‬
‫أنا قادم عليه‪ ،‬إال أني قررت اإلقدام إبراء للذمة‪ ،‬ومراعاة لمصلحة الناس"‪.54‬‬
‫وقال‪" :‬ولكن لألسف لم يقدر المشايخ وطلبة العلم المشروع العظيم الذي‬
‫جئت به‪ ،‬ولهذا لم يتفاعلوا مع دعوة االجتماع كما ينبغي‪ .‬ثامنا‪ :‬حينما رأيت‬
‫المشايخ وطلبة العلم لم يتفاعلوا كما ينبغي‪ ،‬قررت أن أقوم بالدعوة لوحدي‪،‬‬
‫وبعد سنتين من تواجدي في حضرموت أنشأت اتحاد طلبة العلم في حضرموت‪،‬‬
‫فما هو هذا االتحاد؟ هو مجموعة من طلبة العلم وضيفتهم التخصص في‬
‫الدعوة إلى اجتماع"‪.52‬‬
‫وقال‪" :‬فقد تم بحمد الله تعالى تأسيس اتحاد طلبة العلم في حضرموت‬
‫يوم الثالثاء‪4146/4/26:‬ه‪ ،‬الموافق‪2041/44/48:‬م"‪.54‬‬

‫‪ 50‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫لوداعا أيها الجنوب‪ :‬الجزء األلول) من كتاب منتق المقاالت‪.‬‬


‫‪ 51‬مقال‪ً ( :‬‬

‫‪( 51‬كلمة الشيخ في الحفل الختامي السنوي لعام ‪1441‬ه)‪.‬‬

‫‪( 53‬التعريف بدعوة اتحاد طلبة العلم في حضرموت)‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫قلت‪ :‬قبل إنشاء اتحاد طلبة العلم في حضرموت أقام الشيخ دورات علمية‪،‬‬
‫منها‪ :‬دورة شرح ستة متون في ستة أيام‪ ،‬برعاية جمعية الحكمة‪ .‬ودورة من على‬
‫الحق في أصول الخالف بين الناس؟ برعاية التيارات األربعة‪ :‬جمعية اإلحسان‬
‫وجمعية اإلصالح وجمعية الحكمة ورابطة أهل الحديث في مسجد ابن مسعود‬
‫بديس المكال‪ ،‬وحضرها أكثر طالب العلم في المكال‪ ،‬وكان لها صدى ايجابي‬
‫كبير على الحاضرين خاصة‪ ،‬واستشعر كثير منهم إمكانية وسهولة حل الخالف‪.‬‬
‫وسألت الشيخ‪ :‬قولك‪( :‬ولكن لألسف لم يقدر المشايخ وطلبة العلم‬
‫المشروع العظيم الذي جئت به‪ ،‬ولهذا لم يتفاعلوا مع دعوة االجتماع كما‬
‫ينبغي) هل تقصد بالمشروع العظيم (رابطة علماء ودعاة أهل السنة)؟‬
‫فقال‪ :‬مشروعي العظيم هو دعوتي لالجتماع‪ ،‬وأما مشروع (رابطة علماء‬
‫ودعاة أهل السنة) فإنما هو ثمرة من ثماره‪.‬‬

‫فرع‪ :‬نتيجة تغيير الخطة‪:‬‬


‫"بدأت بالدعوة إلى توحيد الكلمة‪ ،‬وأكثرت من المحاضرات‪،‬‬‫ُ‬ ‫قال الشيخ‪:‬‬
‫ونشرت المنهج المؤدي إلى ذلك‪ ،‬وكنت متوقعا أحد أمرين‪ :‬إما أن يكثر‬
‫المؤيدون لمنهجي‪ ،‬ثم يقوموا بإقناع المشايخ أن هذا المنهج أصل للمشروع‬
‫الناجح المؤدي إلى توحيد الكلمة‪ ،‬وإما أن يكون غير ذلك‪ ،‬فحصل الثاني‪،‬‬
‫فكثير منهم لم يؤيدوا؛ ال ألن المنهج غير مقنع‪ ،‬بل ألنهم ال يرون المشايخ‬
‫متجاوبين معي‪ ،‬وكثير منهم أيدوا‪ ،‬لكن لم يقوموا بإقناع المشايخ"‪.51‬‬

‫لوداعا أيها الجنوب‪ :‬الجزء األلول) من كتاب منتق المقاالت‪.‬‬


‫‪ 54‬مقال‪ً ( :‬‬

‫‪10‬‬
‫وقال‪" :‬وجدت نفسي بين خيارين‪ :‬إما أن أتوقف عن دعوة االجتماع وأعود‬
‫إلى الرياض‪ ،‬وإما أن أبقى في حضرموت وأستمر في دعوة االجتماع‪ ،‬وإن‬
‫اخترت البقاء واالستمرار في الدعوة فأنا بين خيارين‪ :‬إما أن أسير خلف‬
‫المشايخ في طريق الفشل فيضيع وقتي ولن يتحقق االجتماع‪ ،‬وإما أن أسير‬
‫وحدي في طريق النجاح ولكن قد يتأخر تحقيق االجتماع‪ ،‬فاخترت أن أبقى‬
‫في حضرموت وأستمر في دعوة االجتماع وأسير وحدي في طريق النجاح‪،‬‬
‫وأنشأت اتحاد طلبة العلم في حضرموت في الساحل لهذا الغرض‪ ،‬وصار بعض‬
‫أتباع المشايخ يحاربونني؛ ألنني سرت وحدي ولم أسر خلف المشايخ"‪.55‬‬
‫قلت‪ :‬المقصود بسيره وحده أي من دون المشايخ‪ ،‬وإال فإن أعضاء‬
‫االتحاد كانوا معه قلبا وقالبا‪ ،‬ثم بعضهم تركوه لكثرة محاربيه‪ ،‬وهكذا يزيدون‬
‫وينقصون‪ ،‬ولكن الزيادة أكثر من النقصان‪.‬‬

‫الحدث الثامن‪ :‬استئناف الدعوة في الوادي‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬الحدث الثامن‪( :‬استئناف الدعوة في الوادي)‪ .‬حينما‬
‫أسست اتحاد طلبة العلم في حضرموت صار في االتحاد أعضاء قليلون تبنوا‬
‫الدعوة‪ ،‬فرأيت أني قد فعلت ما في وسعي‪ ،‬وقررت العودة إلى الرياض؛ ألني‬
‫حينما جئت إلى حضرموت كانت نيتي أن ال أتجاوز ثالثة أشهر؛ ألن مهمتي‬
‫أن أعطي المشايخ مشروع االجتماع وأن أتعاون معهم في تطبيقه‪ ،‬ثم أعود إلى‬
‫الرياض‪ ،‬لكن حينما لم يتفاعل المشايخ معي كما ينبغي اضطرت أن أطيل المدة‬

‫‪ 55‬مقال‪( :‬اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم‪ :‬الجزء األلول) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫حتى صارت ثالث سنوات‪ .‬بعد الثالث السنوات ذهبت إلى الوادي‪ ،‬وقصدي‬
‫أن الوادي قريب من الحدود السعودية‪ ،‬فكنت أعتقد أن اإلجراءات الرسمية‬
‫للذهاب إلى الرياض لن تستغرق وقتا طويال‪ ،‬فذهبت إلى الوادي على أساس‬
‫أنه لو انتهت اإلجراءات أتوجه مباشرة للسفر‪ ،‬لكن االجراءات الرسمية في‬
‫ذلك الوقت صارة معقدة وصار سفري إلى الرياض شبه مستحيل‪ ،‬لهذا قررت‬
‫استئناف الدعوة في الوادي"‪.56‬‬
‫"أتيت إلى الجنوب في آخر أيام شهر شوال‪ ،‬وذلك قبل ثالث‬‫ُ‬ ‫وقال‪:‬‬
‫رغبت في المغادرة أشعر أني ما زلت أستطيع أن أُقدم شيئا‬
‫ُ‬ ‫سنوات‪ ،‬وكلما‬
‫للجنوب فأبقى‪ .‬ولكني رأيت اآلن أنه قد حان وداع الجنوب"‪.51‬‬
‫فعلت ما في وسعي من الدعوة إلى توحيد الكلمة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وقال‪" :‬فرأيت أني‬
‫واكتفيت بثالثة أمور‪ :‬أولها‪ :‬نشر المنهج الذي يوحد الكلمة‪ .‬الثاني‪ :‬إنشاء‬
‫اتحاد طلبة العلم في حضرموت‪ ،‬والذي من خالله يتم إنجاز التحرير الجماعي‬
‫ألهم المسائل التي فرقت بين الجماعات‪ .‬الثالث‪ :‬وجود بعض طلبة العلم‬
‫المتميزين الذين اختصصتهم بكثير من التأصيالت العلمية لكي يقوموا بهذا‬
‫الجهد من بعدي"‪.58‬‬

‫‪ 56‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫لوداعا أيها الجنوب‪ :‬الجزء األلول) من كتاب (منتق المقاالت)‪.‬‬


‫‪ 57‬مقال‪ً ( :‬‬

‫لوداعا أيها الجنوب‪ :‬الجزء األلول) من كتاب (منتق المقاالت)‪.‬‬


‫‪ 58‬مقال‪ً ( :‬‬

‫‪12‬‬
‫وقال‪" :‬اجتهدت في الدعوة إلى االجتماع‪ ،‬وبعد مدة رأيت أن أعود إلى‬
‫الرياض‪ ،‬ورجوت أن يكمل بعض طلبة العلم الجهد الذي ابتدأته‪ ،‬وذهبت إلى‬
‫الوادي استعدادا للسفر إلى الرياض‪ ،‬ولكن لم يتيسر لي السفر‪ ،‬فقررت استئناف‬
‫الدعوة في الوادي‪ ،‬وتفعيل اتحاد طلبة العلم في حضرموت‪ ،‬وعرضت فكرة االتحاد‬
‫على مشايخ الدعوة السلفية في حضرموت‪ ،‬وطلبت مالحظاتهم‪ ،‬ولكنهم لم‬
‫يتجاوبوا معي‪ ،‬بل صار بعض أتباع المشايخ يحاربونني أكثر من ذي قبل‪ ،‬فطلبت من‬
‫المشايخ التدخل لحسم الخالف‪ ،‬ولكنهم لم يتجاوبوا معي"‪.51‬‬
‫قلت‪ :‬نحن ـ أعضاء اتحاد طلبة العلم في حضرموت ـ كنا متواصلين مع‬
‫المشايخ‪ ،‬ونعرض عليهم ما عندنا لكي يوجهوننا‪ ،‬فلم يلتفتوا إلينا‪ .‬وأما أتباعهم‬
‫من طلبة العلم فكانوا ينزلون أنفسهم منزلة المشايخ ويعارضوننا ويحاربوننا؛‬
‫حتى أنهم أخرجوا بعض أعضاء االتحاد من مؤسساتهم وأعمالهم‪ ،‬وخيروهم بين‬
‫أن يتبرؤوا من الشيخ خالد األنصاري ودعوته ويبقوا أو يطردوا من العمل‪ ،‬ولم‬
‫يتبرأ هؤالء األعضاء من الشيخ ودعوته وتم طردهم‪ .‬ولم يكتف أتباع المشايخ‬
‫بهذا بل الحقوا أعضاء االتحاد في كل مكان يذهبون إليه‪ .‬والشيخ خالد طلب‬
‫من المشايخ التدخل وحسم الخالف بين أتباعهم وأتباعه‪ ،‬ولكنهم لم يلتفتوا‬
‫لطلب الشيخ‪ .‬فهذا نموذج لما تعرض له أعضاء االتحاد من األذية‪ .‬وأما شيخنا‬
‫خالد األنصاري نفسه فقد تعرض ألكثر من ذلك‪ ،‬ولوال اإلطالة لفصلت في‬
‫الموضوع‪ .‬والله المستعان‪.‬‬

‫‪ 59‬مقال‪( :‬اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم‪ :‬الجزء األلول) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫فرع‪ :‬رسالة الشيخ لألعضاء لالستعداد لتفعيل االتحاد‪:‬‬
‫"كتب مؤسس االتحاد رسالة لألعضاء يدعوهم فيها لالستعداد لتفعيل‬
‫االتحاد‪ ،‬وكان ذلك بتاريخ‪4146/40/21:‬ه‪ ،‬ومن أهم الفقرات الواردة في‬
‫هذه الرسالة الفقرة اآلتية‪" :‬من عالمات نجاح الدعوة‪ )4( :‬االجتماع بين‬
‫األعضاء‪ ،‬بحيث ال يتفرقون بسبب االختالف بينهم في مسائل اجتهادية‪)2( .‬‬
‫أن ال يكون الوالء لصاحب الدعوة بل للدعوة نفسها‪ ،‬ومن ذلك أنه إذا تم‬
‫انتقاد صاحب الدعوة فال ينبغي االستماتة للدفاع عنه‪ ،‬بل يقال‪ :‬قد يصيب‬
‫وقد يخطئ‪ ،‬والعبرة بالحجة‪ )4( .‬عدم عداء من عادى الدعوة‪ ،‬فال يساء الظن‬
‫به‪ ،‬وال يُخرج عن دائرة أهل الحق‪ ،‬بل الواجب أن نحسن الظن بالمخالفين‬
‫أنهم يقصدون الحق؛ ألن هذا مقتضى الشرع‪ ،‬وأنهم داخلون في دائرة أهل‬
‫الحق؛ ألن ضابط الدخول في دائرة أهل الحق هو اإلقرار بالمبادئ الثالثة‪،‬‬
‫وهم يقرون بها‪ ،‬بل نتعاون معهم في نشر ما يصدر منهم من حق‪ )1( .‬احتواء‬
‫من تقبل الدعوة ولو تأخر في تقبلها‪ ،‬بحيث ال نُشعره باإلحراج واالستعالء‬
‫عليه‪ ،‬وال ي ْشعُر من نفسه بالحرج والهزيمة"‪.60‬‬
‫ض فكرة االتحاد على مشايخ الدعوة السلفية‬ ‫سألت الشيخ‪ :‬هل كان ع ْر ُ‬
‫في حضرموت بعد إنشاء االتحاد في الساحل أو بعد تفعيله في الوادي؟‬
‫ض الفكرة حدث مرتين‪ :‬المرة األولى‪ :‬بعد إنشاء االتحاد في‬
‫فقال‪ :‬ع ْر ُ‬
‫الساحل‪ ،‬وكان العرض لكل واحد بواسطة أحد أعضاء االتحاد المعروف عند‬

‫‪( 60‬التعريف بدعوة اتحاد طلبة العلم في حضرموت)‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫كل شيخ على حدة‪ ،‬والمرة الثانية‪ :‬بعد تفعيل االتحاد في الوادي‪ ،‬عن طريق‬
‫كتابة رسالة‪ ،‬وتم نشر نص الرسالة بعد ذلك‪.64‬‬

‫فرع‪ :‬الرسالة الثانية من الشيخ لألعضاء‪:‬‬


‫"كتب مؤسس االتحاد رسالة ثانية لألعضاء لقصد التشاور في التصور‬
‫الكامل للدعوة‪ ،‬وكان ذلك بتاريخ‪4141/8/28:‬ه‪ ،‬ومن أهم الفقرات الواردة‬
‫في هذه الرسالة ما يلي‪(" :‬طبيعة دعوتنا والصعوبات التي تواجهنا) طبيعة دعوتنا‬
‫هي‪ :‬نداء المشايخ وطلبة العلم إلى االجتماع‪ ،‬وذلك بتصحيح األخطاء العلمية‬
‫التي أدت إلى التفرق‪ ،‬ومضمون تصحيح األخطاء مدون في إصدارات االتحاد‪.‬‬
‫وتكمن الصعوبات في الموقف السلبي لكثير من المشايخ وطلبة العلم من‬
‫دعوتنا‪ ،‬وهم على أربعة أقسام‪ :‬القسم األول‪ :‬الذين ال يسعون لالجتماع‪ :‬إما‬
‫لعدم إدراكهم أهمية االجتماع؛ العتقادهم عدم وجود التفرق‪ ،‬أو العتقادهم‬
‫وجود مشاكل كبرى في األمة أعظم من التفرق‪ ،‬وإما إلدراكهم أهمية االجتماع‪،‬‬
‫ولكنهم يائسون منه‪ .‬القسم الثاني‪ :‬الذين يسعون لالجتماع‪ ،‬ولكن لم يستفيدوا‬
‫من التجارب السابقة الفاشلة لالجتماع‪ ،‬ولهذا يكررون نداءاتهم لالجتماع‪،‬‬
‫ويكررون التجارب السابقة الفاشلة مع االختالف الشكلي‪ .‬القسم الثالث‪:‬‬
‫الذين يريدون االستفادة من التجارب السابقة الفاشلة‪ ،‬ولكن ليس لديهم‬
‫الحرص الكبير لتفهم دعوتنا‪ ،‬مع أنها تعالج الفشل في التجارب السابقة‪ ،‬ولهذا‬
‫يتخوفون من دعوتنا بل بعضهم يحاربونها‪ ،‬ظنًّا منهم أن دعوتنا تزيد التفرق وال‬

‫‪ 61‬نص الرسالة في الملحق‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫تعالجه‪ .‬القسم الرابع‪ :‬الذين فهموا دعوتنا‪ ،‬وأنها تعالج الفشل في التجارب‬
‫السابقة‪ ،‬ولكن ال يتبنونها؛ ألنه ليس لديهم استعداد للتضحية بتحمل انتقاد‬
‫اآلخرين‪ .‬فاألقسام الثالثة سينتقدون دعوتنا مع عدم استيعابهم لها‪ ،‬والقسم‬
‫الرابع قد ينتقدون دعوتنا مع استيعابهم لها مجاراة للناس بحجة أننا ال نراعي‬
‫المصلحة في الدعوة؛ ألن دعوتنا فيها مصادمة‪ .‬وعليه فالعضو الذي نحتاجه‬
‫في دعوتنا ونحرص على انضمامه معنا هو المتصف بصفتين‪ :‬الصفة األولى‪:‬‬
‫التحري‪ ،‬فطبيعته أنه ال يحكم على دعوتنا وال غيرها من الدعوات قبل أن‬
‫يتثبت ويستوعبها‪ ،‬والصفة الثانية‪ :‬التضحية‪ ،‬فطبيعته أنه يتبنى الحق وال يبالي‬
‫بالناقدين‪( .‬نظام العضوية في االتحاد) العضو هو‪ :‬الذي اقتنع بالدعوة من‬
‫حيث اإلجمال‪ .‬واألعضاء قسمان‪ :‬القسم األول‪ :‬األعضاء الدائمون‪ ،‬وهم‬
‫صنفان‪ :‬الصنف األول‪ :‬األعضاء السابقون قبل إعداد اإلصدارات‪ ،‬وهم الذين‬
‫استوعبوا الدعوة من بدايتها وتبنوها‪ ،‬وتبني الدعوة يتضمن ممارستها والدفاع‬
‫عنها بالحجة‪ .‬الصنف الثاني‪ :‬األعضاء الالحقون بعد إعداد اإلصدارات‪ ،‬وهم‬
‫الذين استوعبوا أساسيات االتحاد في الدعوة إلى االجتماع على الحق‪ ،‬وطريقة‬
‫االتحاد في تنزيلها على أرض الواقع‪ ،‬ويتفاوتون في استيعاب الدعوة بحسب‬
‫استيعابهم لإلصدارات‪ .‬القسم الثاني‪ :‬األعضاء غير الدائمين‪ ،‬وهم الذين لم‬
‫يستوعبوا الدعوة استيعابا كبيرا‪ ،‬أو ال يتبنون الدعوة‪ ،‬وإنما يكتفون بقدر من‬
‫التعاون‪ ،‬كإبداء المالحظات‪ .‬ومقتضى العضوية الدائمة‪ :‬مشاورة العضو فيما‬
‫تقتضيه مصلحة الدعوة"‪.62‬‬

‫‪( 61‬التعريف بدعوة اتحاد طلبة العلم في حضرموت)‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫فرع‪ :‬سفر الشيخ إلى السودان‪:‬‬
‫قال الشيخ‪" :‬فقد كتبت تفسيرا لسورة الفاتحة حينما كنت في المملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬ونُشر في‪4125/42/25:‬ه‪ ،‬الموافق‪2005/2/5:‬م‪ .‬وبعد ثالثة‬
‫عشر سنة ـ وأنا متواجد في اليمن ـ عزمت القيام برحلة دعوية خارج اليمن‪،‬‬
‫وغادرت في يوم‪4141/1/24:‬ه‪ ،‬الموافق‪2048/4/8:‬م‪ ،‬وكانت المحطة‬
‫األولى في رحلتي الخرطوم عاصمة السودان‪ ،‬وخالل مكوثي في الخرطوم‬
‫انتقلت إلى مركز ابن عثيمين للدراسات الشرعية في يوم‪4141/6/48:‬ه‪،‬‬
‫الموافق‪2048/4/6:‬م‪ ،‬وقررت أن أبدأ خالل إقامتي فيه بكتابة تفسير‬
‫للقرآن‪ ،‬وأن ال أنتقل منه حتى أعيد تفسير سورة الفاتحة‪ ،‬ويسر الله تعالى‬
‫إتمامه بمنه وكرمه في يوم‪4141/1/4 :‬ه‪ ،‬الموافق‪2048/4/48 :‬م‪ ،‬ثم‬
‫انتقلت من المركز إلى مكان آخر في نفس ذلك اليوم"‪.64‬‬
‫سألت الشيخ‪ :‬هل كان سفرك إلى السودان من الوادي أو من الساحل؟‬
‫فقال‪ :‬سفري كان من الوادي؛ ألني كنت مستقرا هناك‪ .‬وعدت من‬
‫السودان إلى الساحل‪ ،‬مكثت أياما‪ ،‬ثم ذهبت إلى الوادي مكان استقراري‪ ،‬إال‬
‫أنه حصلت لي مشكلة‪ ،‬وبسببها انتقلت إلى الساحل‪.‬‬
‫قلت‪ :‬لما كان الشيخ في الوادي يمارس الدعوة كنا ـ كبار أعضاء االتحاد‬
‫ـ متواصلين معه ونعقد اجتماعات أسبوعية وذلك للقراءة في إصدارات االتحاد‬
‫ومناقشة أمور الدعوة إلى االجتماع‪.‬‬

‫‪ 63‬مقدمة (تفسير سورة الفاتحة)‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫فرع‪ :‬بعد ست سنوات من الدعوة‪:‬‬
‫قال الشيخ‪" :‬في نفسي كالم أريد أن أقوله لكم بمناسبة ما نمر عليه من‬
‫معاناة في الدعوة إلى الله‪ ،‬فنحتاج أن يؤنس بعضنا بعضا أثناء الصعوبات‪... ،‬‬
‫حينما كنت في الرياض اختالطي بالناس قليل‪ ،‬أكثر وقتي كنت مشغوال في‬
‫البحث في موضوع االجتماع والتفرق‪ ،‬اخترت صفوة من طلبة العلم واألفاضل‬
‫أتشاور معهم في موضوع االجتماع والتفرق‪ ،‬دائما نتذاكر‪ ،‬فخرجنا بنتيجة يقينية‬
‫أن العالج الذي توصلت إليه هو العالج الوحيد لحل مشكلة التفرق‪ .‬سألني‬
‫اإلخوة‪ :‬كم تحتاج من الوقت لكي تنجح في دعوتك لالجتماع؟ فقلت لهم‪:‬‬
‫ثالثة أشهر‪ ،‬وهي كثيرة‪ .‬جئت إلى هنا وبدأت في الدعوة؛ كم لي في الدعوة‬
‫قلت‪ :‬ثالثة أشهر؟‬‫اآلن‪ ،‬ثالثة أيام؟ الجواب‪ :‬لي ست سنوات‪ .‬السؤال‪ :‬لماذا ُ‬
‫الجواب‪ :‬كنت في ذلك الوقت أركز على العالج نفسه‪ .‬تصوروا لو شخص‬
‫مريض يعاني من مرضه وعندك العالج‪ ،‬فقلت له‪ :‬تفضل هذا العالج‪ .‬هل‬
‫سيتردد؟ كم يحتاج من الوقت لكي يأخذ العالج؟ سيأخذه مباشرة‪ ،‬كان تفكيري‬
‫هكذا‪ .‬لكن غاب عن ذهني سنة الله تعالى الكونية‪ ،‬إذا كان العالج يتضمن‬
‫مخالفة ما نشأ عليه الناس فلن يتقبل الناس العالج في البداية‪ ،‬ال ألنهم ال‬
‫يريدون العالج‪ ،‬وإنما ألنك تدعوهم إلى خالف ما نشئوا عليه‪ ،‬هذه سنة كونية‪.‬‬
‫من خالل هذه السنة يتضح هل الداعية أهل لكي يكون داعية؟ إذا كنت‬
‫مخلصا لله عز وجل ومتثبت أنك على الحق‪ ،‬فستثبت على الدعوة‪ .‬أما الذي‬
‫في نيته شيء أو غير متثبت لما هو عليه فقد ال يثبت‪ ،‬هذا ابتالء للداعية‪.‬‬
‫والحقيقة لما تمر عليه المعاناة إنما هي تُقويه؛ ألنه يجد أن هذه المعاناة ورفض‬
‫‪18‬‬
‫الناس ليس مبنيًّا على الحجة‪ ،‬وإنما هو مبني على النشأة‪ ،‬فإذا رفض الناس‬
‫دعوتك ألجل النشأة هذا يعطيك قرينة أنك على الحق‪ .‬كذلك من فوائد عدم‬
‫استجابة الناس في البداية أن الذي سيأتي معك من البداية هم صفوة الناس‪،‬‬
‫الذين العبرة عندهم الحجة وليس النشأة‪ .‬فالناس موقفهم مبني على النشأة‬
‫يخرج منهم صفوة العبرة عندهم الحجة‪ ،‬وكذلك ينالهم االبتالء‪ ،‬مثل ما أن‬
‫الداعية يتكلم عليه الناس ويتهمونه وينفرون عنه ويحاربونه‪ ،‬وكذلك ممن تبنى‬
‫دعوته‪ .‬وإذا صبرنا على هذه الدعوة حينئذ نكون مؤهلين أن تنتشر دعوتنا‪.‬‬
‫فالمهم يا إخوة في هذه الدعوة نقصد أول شيء‪ :‬أن الله عز وجل يرضى عنا‪،‬‬
‫األمر الثاني‪ :‬إنما نريد نصرة الدين‪ ،‬نريد األمة تجتمع حتى تخرج من أزماتها‬
‫وتعود لعزتها‪ ،‬الذي يهمنا بعد ذلك هو التثبت هل الذي ندعو الناس إليه حق‬
‫أم ال؟ فإذا تثبتنا أنه حق فلنثبت"‪.61‬‬

‫فرع‪ :‬تقييم الشيخ للخالف بينه وبين السلفية في السنوات الماضية‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬هذا أصل الخالف بيني وبين مشايخ السلفية وأتباعهم في‬
‫حضرموت‪ ،‬وكنت وما زلت أعتبر أصل الخالف بيني وبينهم داخال في اختالف‬
‫وجهات النظر‪ ،‬ألن ُج َّل ما ذكرته مبني على وجهة نظري‪ ،‬وموقفهم مبني على‬
‫وجهة نظرهم"‪.65‬‬

‫‪( 64‬ملخص سيرة الشيخ في الدعوة إل االجتماع)‪.‬‬

‫‪ 65‬مقال‪( :‬اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم‪ :‬الجزء األلول) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الحدث التاسع‪ :‬استئناف الدعوة في الساحل‪:‬‬
‫قال الشيخ‪" :‬الحدث التاسع‪( :‬استئناف الدعوة في الساحل)‪ .‬مكثت في‬
‫الوادي سنتين‪ ،‬فأكثرت من المحاضرات والدروس العلمية هناك‪ ،‬بعد السنتين‬
‫حدثت لي مشكلة كانت سببا لذهابي إلى الساحل‪ ،‬وفي الساحل مكثت ثالث‬
‫سنوات تقريبا‪ ،‬ال أقوم بنشاطات ميدانية‪ ،‬متفرغ إلكمال بحوثاتي العلمية‪،‬‬
‫أكتب أحيانا مقاالت وردودا‪ .‬بعد السنوات الثالث تشاورت مع أعضاء اتحاد‬
‫طلبة العلم في حضرموت‪ ،‬فظهر لي أن مصلحة الدعوة تقتضي أن استأنف‬
‫النشاط الميداني‪ ،‬فقمت بعدة محاضرات‪ .‬ثم أثناء المحاضرات اكتشفت شيئا‬
‫لم يخطر على بالي‪ ،‬اكتشفت أن السلفيين المعاصرين حجر عثرة في طريق‬
‫االجتماع‪ ،‬فكانت نيتي أن يكون السلفيون المعاصرون ال سيما في حضرموت‬
‫أن يكونوا نموذجا ناجحا في االجتماع‪ ،‬لكن تبين أنهم حجر عثرة في طريق‬
‫االجتماع‪ ،‬ولهذا قررت السعي إلسقاط السلفيين المعاصرين مراعات لمصلحة‬
‫األمة‪ ،‬ثم توقفت عن النشاط ألتفرغ إلعداد برنامج دعوي إلسقاط السلفيين‬
‫المعاصرين‪ ،‬وبدأت من بداية هذه السنة الهجرية برنامج االسقاط‪ :‬النشاط‬
‫األول في هذا البرنامج مقال عنوانه‪ :‬مقاطعة السلفيين المعاصرين‪ .‬النشاط‬
‫الثاني محاضرة عنوانها‪ :‬تشخيص انحراف السلفيين المعاصرين‪ .‬النشاط‬
‫الثالث‪ :‬محاضرة عنوانها‪ :‬عجز السلفيين المعاصرين عن االتيان بضابط‬
‫مستقيم للعبادة‪ .‬النشاط الرابع‪ :‬المفترض أن يكون مناظرة بيني وبين المشايخ‬
‫الذين لهم أتباع في حضرموت‪ ،‬وموضوع المناظرة الضابط المستقيم للعبادة؛‬

‫‪50‬‬
‫ألن السلفيين المعاصرين َّ‬
‫يدعون أنهم هم الطائفة التي على الحق‪ ،‬هم‬
‫المسلمون السنيون ومن سواهم كفار أو مبتدعة‪ ،‬والطائفة التي على الحق ال‬
‫يجتمعون على خطأ علمي‪ ،‬وهم قد اجتمعوا على أخطاء علمية كثيرة وكبير‪،‬‬
‫وأخطرها أنهم يقررون مسائل توحيد العبادة ومسائل شرك العبادة من غير أن‬
‫يكون عندهم ضابط مستقيم للعبادة‪ ،‬لهذا تحديتهم في مناظرة‪ ،‬تحديتهم فيها‬
‫تهرب المشايخ من المناظرة‬
‫وقلت‪ :‬إن َّ‬
‫ُ‬ ‫أن يأتوا بضابط مستقيم للعبادة‪،‬‬
‫فسيكون هناك نشاط بديل‪ ،‬ما هو هذا النشاط؟ محاضرة عنوانها (تجربتي‬
‫الدعوية في حضرموت) وأنا معكم اآلن في هذه المحاضرة"‪.66‬‬
‫وقال‪" :‬تاسعا‪ :‬بعد أن أمضيت تسع سنوات في حضرموت وأنا أدعو‬
‫لالجتماع تساءلت مع نفسي‪ :‬لدي مشروع عظيم‪ ،‬يحتاجه أهل حضرموت‪،‬‬
‫ويحتاجه المسلمون في كل مكان‪ ،‬وتطبيق هذا المشروع سهل ال يحتاج إلى‬
‫زمن طويل‪ ،‬لماذا تسع سنوات وإلى اآلن لم يطبق هذا المشروع؟ فتبين لي‪ :‬أن‬
‫هذا المشروع العظيم يحتاج إلى جيل جديد‪ ،‬جيل يحمل هم االجتماع"‪.61‬‬

‫فرع‪ :‬كالم الشيخ الموجه للجيل الجديد‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬ورأيت من الضرورة الكالم في ثالثة أمور‪ :‬األمر األول‪:‬‬
‫الدعوة السلفية العصرية‪ ،‬وذلك ببيان وجود خلل علمي فيها‪ ،‬ترتب عليه‬

‫‪ 66‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫‪( 67‬كلمة الشيخ في الحفل الختامي السنوي لعام ‪1441‬ه)‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫إشكاالت علمية‪ ،‬نتج عنها تفرق بين السلفيين المعاصرين‪ .‬واألمر الثاني‪:‬‬
‫الواقع السياسي‪ ،‬وذلك ببيان معلومات تأصيلية تتعلق بفقه الواقع والفقه‬
‫الشرعي للواقع‪ .‬واألمر الثالث‪ :‬موقف مشايخ السلفية وأتباعهم تجاه دعوة‬
‫االجتماع وتجاه قضايا األمة‪ ،‬وذلك ببيان سلبيتهم‪ .‬وقد كان كالمي من قبل‬
‫في هذه األمور الثالثة أشبه بالمجمل‪ ،‬والذي دفعني للكالم في هذه األمور‬
‫بالتفصيل مراعاة مصلحة الجيل الجديد؛ حتى ال تكون نشأته كنشأة الجيل‬
‫السابق له‪ .‬ومرادي بالجيل الجديد‪ :‬الصغار الذين لم يتربوا بعد على التعصب‬
‫لشيخ من المشايخ أو لجماعة من الجماعات"‪.68‬‬
‫سألت الشيخ‪ :‬اعتبرت الخالف بينك وبينهم داخال في اختالف وجهات‬
‫النظر‪ ،‬وحكمت عليهم بأنهم سلبيون‪ ،‬فكيف الجمع بين األمرين؟‬
‫اعتبرت الخالف بيني وبينهم داخال في اختالف‬
‫ُ‬ ‫فقال‪ :‬ال تعارض؛ ألني‬
‫وجهات النظر‪ ،‬أي أن موقفهم من دعوتي مبني على اجتهادهم في مراعاة‬
‫مصلحة الدعوة من وجهة نظرهم‪ ،‬ال عن هوى‪ .‬ولكن موقفهم المبني على‬
‫اجتهادهم سلبي‪.‬‬

‫فرع‪ :‬قرار التوقف عن الكالم في األمور الثالثة‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬مع قرب نهاية السنة الهجرية الحالية‪ ،‬رأيت أني قد تكلمت في‬
‫األمور الثالثة كالما مفصال وواضحا‪ ،‬وذلك من خالل محاضراتي وإجاباتي على‬

‫‪ 68‬مقال‪( :‬اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم‪ :‬الجزء الثاني) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫األسئلة‪ ،‬وهي مرفوعة في اليوتيوب‪ :‬قناة اتحاد طلبة العلم في حضرموت‪ ،‬وكذلك‬
‫من خالل مؤلفاتي ومقاالتي وردودي‪ ،‬وهي مرفوعة في التلقرام‪ :‬قناة اتحاد طلبة‬
‫العلم في حضرموت‪ ،‬فقررت أن تبقى دعوتي موجهة للجيل الجديد‪ ،‬لكن مع‬
‫التوقف عن الكالم في األمور الثالثة؛ النتهاء الضرورة‪ ،‬ال لسبب آخر"‪.61‬‬

‫فرع‪ :‬تقييم الشيخ للخالف بعد كالمه في األمور الثالثة‪:‬‬


‫وسع دائرة الجفوة بيني وبين‬
‫علم أن كالمي في األمور الثالثة َّ‬
‫قال الشيخ‪" :‬أ ُ‬
‫مشايخ السلفية وأتباعهم؛ فمنهم من أساء الظن بي واتهمني في نيتي‪ ،‬ومنهم من‬
‫ادعى أن لدي أخطاء علمية وانحرافات عقدية‪ ،‬ومنهم من حكم على كالمي‬
‫بأنه يترتب عليه المفسدة ال المصلحة‪ .‬فأما الذين أساؤوا الظن بي واتهموني‬
‫في نيتي فقد أقدموا على ما ال يجوز لهم اإلقدام عليه‪ ،‬ولكني أسامحهم على‬
‫ذلك احتسابا لألجر إذا كانت غيرتهم الدينية هي التي دفعتهم لذلك‪ .‬وأما‬
‫الذين ادعوا أن لدي أخطاء علمية وانحرافات عقدية فغالب دعواهم مبنية على‬
‫النشأة ال الحجة‪ ،‬وأيضا غالبها مكررة‪ ،‬فكتبت مقاالت وردودا تنسف دعواهم‪.‬‬
‫وأما الذين حكموا على كالمي بأنه يترتب عليه المفسدة ال المصلحة فال تثريب‬
‫عليهم إذا كان حكمهم مبنيًّا على غلبة الظن؛ ألن تقدير المصلحة والمفسدة‬
‫مني ومنهم مبني على غلبة الظن‪ ،‬وال تثريب على من بذل وسعه في تقدير‬
‫المصلحة والمفسدة‪ ،‬وعمل بما غلب على ظنه في ذلك‪ ،‬فأنا عملت بما غلب‬
‫على ظني أنه صواب‪ ،‬وهم عملوا بما غلب على ظنهم أنه صواب"‪.10‬‬

‫‪ 69‬مقال‪( :‬اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم‪ :‬الجزء الثاني) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود‪.‬‬
‫‪ 70‬مقال‪( :‬اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم‪ :‬الجزء الثاني) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫فرع‪ :‬اعتذار الشيخ للسلفيين‪ ،‬وسبب اعتذاره‪:‬‬
‫قال الشيخ‪" :‬قد يرى مشايخ السلفية وأتباعهم أن بعض ما عملته فيه‬
‫إساءة لهم‪ ،‬فأنا أعتذر لهم عما بدر مني مما يرونه إساءة لهم‪ .‬وكما أنه ليس‬
‫سبب ما بدر مني قصد اإلساءة لهم‪ ،‬بل مراعاة مني لمصلحة الجيل الجديد‬
‫ُ‬
‫من وجهة نظري‪ ،‬فكذلك ليس سبب االعتذار اعتقادي أني أخطأت‪ ،‬بل تقدير‬
‫مني لعلو مقامهم"‪.14‬‬

‫فرع‪ :‬خطة الشيخ الدعوية بعد توقفه عن الكالم في األمور الثالثة‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬خطتي الدعوية للسنة الهجرية الجديدة هي‪ :‬إكمال دعوتي‬
‫للجيل الجديد‪ ،‬وذلك ببيان ماهية االجتماع وآليته‪ ،‬وبيان الحق والباطل في‬
‫المسائل المختلف فيها‪ ،‬وإكمال إحسان الظن بمشايخ السلفية وأتباعهم‪ ،‬دون‬
‫التواصل معهم في موضوع الدعوة لعدم الفائدة‪ ،‬ودون االستمرار في نقدهم لعدم‬
‫الضرورة‪ ،‬ودون الردود على دعواهم المكررة اكتفاء بما سبق مني من ردود"‪.12‬‬

‫فرع‪ :‬عودة الشيخ للنقد‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬فقد وقفت على مقال بعنوان‪ :‬الرد على خالد باحميد‬
‫األنصاري‪ ،‬لكاتبه الشيخ عبد الله بن فيصل األهدل‪ .‬وسبق أن قررت التوقف‬

‫‪ 71‬مقال‪( :‬اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم‪ :‬الجزء الثاني) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود‪.‬‬

‫‪ 71‬مقال‪( :‬اعتذار لمشايخ السلفية لوأتباعهم‪ :‬الجزء الثاني) من كتاب مجموع سلسلة المقاالت لوالردلود‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫عن النقد والردود مراعاة لمصلحة الدعوة‪ ،‬ولكني مضطر للتعليق على رد‬
‫لت ثابتا على قراري‬
‫الشيخ مراعاة لمصلحة الدعوة أيضا‪ ... ،‬الخالصة‪ :‬ال ز ُ‬
‫خاصا للسلفيين المعاصرين‬
‫بالتوقف عن النقد والردود‪ ،‬إال أني أُقدم عرضا َّ‬
‫الذين يرغبون عودتي للنقد والردود أن يكون الرد من بعضنا على بعض في‬
‫أهم إشكال علمي الذي هو ضابط العبادة‪ ،‬وعليه فمن ر َّد عل َّي فيما سوى‬
‫ضابط العبادة فلن أرد عليه‪ ،‬ال عجزا‪ ،‬وإنما تجنبا لضياع الوقت‪ ،‬وتجنبا‬
‫إلشغال الناس بكثرة الردود‪ .‬وسيكون ردي عليهم المتعلق بضابط العبادة‬
‫ملحقا بكتاب (عجز السلفيين المعاصرين عن اإلتيان بضابط مستقيم للعبادة)‬
‫إن شاء الله تعالى"‪.14‬‬
‫وقال‪" :‬بعد ما قررت التوقف عن النقد والردود بلغتني ردود علي‪ ،‬أشهرها‬
‫ردان‪ ،‬رد للشيخ العتيبي من السعودية ورد للشيخ الجاسم من الكويت‪ ،‬ولم‬
‫أرد على ردهما لسببين‪ :‬السبب األول‪ :‬ال أريد أن أنقض قراري بالتوقف عن‬
‫النقد والردود‪ ،‬والسبب الثاني‪ :‬ال أجد في ردهما شيئا جديدا‪ ،‬فجزء كبير من‬
‫ردهما سب وتنقص‪ ،‬كعادة السلفيين المعاصرين إال من رحم الله‪ ،‬والجزء اآلخر‬
‫دفاع عن السلفية العصرية التي نشئوا عليها‪ ،‬ومثل هذا الدفاع قد سبق وأن‬
‫غالب نقدي للدعوة السلفية موثق في كتابي‬
‫رددت عليه‪ .‬ومن حيث العموم ُ‬
‫(أهم اإلشكاالت العلمية في الدعوة السلفية)‪ .‬ثم بلغني رد الشيخ األهدل‪،‬‬
‫وليس في رده كثير من السب والتنقص كعادة السلفيين المعاصرين‪ ،‬فهذا‬

‫‪( 73‬التعليق عل رد الشيخ األهدل) من كتاب المقاالت لوالردلود التي نشرت خالل فترة السعي إلسقاط السلفيين المعاصرين‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫يحسب له‪ ،‬فيه شيء يسير قد رددت عليه فيه‪ ،‬ولكن غالب رد الشيخ رد‬
‫علمي‪ ،‬تطرق الشيخ في هذا الرد إلى مسائل كثيرة‪ ،‬فصرت بين مشكلتين‪ ،‬هل‬
‫أرد على الشيخ؟ إن رددت عليه أكون بذلك قد نقضت قراري بالتوقف‪ ،‬بل‬
‫قد يرد عليه هو أيضا ثم أرد عليه‪ ،‬وهكذا لن ننتهي‪ ،‬ففي الرد مشكلة‪ .‬وفي‬
‫عدم الرد أيضا مشكلة؛ ألننا نحن في دعوتنا نستهدف من حيث الخصوص‬
‫السلفيين المعاصرين في حضرموت‪ ،‬وهناك جمع منهم تبع للشيخ األهدل‪،‬‬
‫فال يناسب عدم الرد‪ .‬فما هو الحل؟ الحل الذي توصلت إليه أن يكون الرد‬
‫بيني وبين السلفيين المعاصرين ـ سواء الشيخ األهدل أو غيره ـ يكون الرد في‬
‫مسألة واحدة فقط‪ ،‬لماذا يكون في مسألة واحدة؟ لكي ال ننشغل ونشغل‬
‫الناس بكثرة الردود‪ ،‬وما هذه المسألة؟ ضابط العبادة‪ ،‬لماذا اخترت هذه‬
‫المسألة؟ ألنها أخطر مسألة علمية‪ ،‬ما فائدة اختيار هذه المسألة؟ الفائدة أنها‬
‫تحسم الخالف الذي بيني وبين السلفيين المعاصرين في مدة وجيزة‪ ،‬كيف‬
‫ذلك؟ السلفيون المعاصرون َّ‬
‫يدعُون أنهم أحسن من يقرر مسائل التوحيد‬
‫والشرك‪ ،‬وال يتصور أحد يقرر مسائل توحيد العبادة وليس عنده ضابط مستقيم‬
‫للعبادة أو يقرر مسائل شرك العبادة وليس عنده ضابط مستقيم للعبادة‪ ،‬وعلى‬
‫هذا فادعاؤهم بأنهم أحسن من يقرر مسائل التوحيد والشرك يلزم منه أن عندهم‬
‫ضابطا مستقيما للعبادة‪ ،‬وأنا ادَّعي أن السلفيين المعاصرين عندهم خلل علمي‬
‫ترتب عليه إشكاالت علمية‪ ،‬ومن هذه اإلشكاالت ليس عندهم ضابط مستقيم‬
‫للعبادة‪ ،‬وبالتالي أنا اآلن أنقد الدعوة السلفية‪ ،‬وأقول‪ :‬إن السلفيين المعاصرين‬

‫‪56‬‬
‫ليس عندهم ضابط مستقيم للعبادة‪ ،‬المطلوب منهم أن يردوا علي ويذكروا‬
‫ضابطا مستقيما للعبادة‪ ،‬النتيجة‪ :‬إن ثبت أن عندهم ضابطا مستقيما للعبادة‬
‫ثبت بذلك اتهامهم لي بأني شخص أفتري على الدعوة السلفية‪ ،‬وبالتالي ال‬
‫يوثق بكالمي‪ ،‬فهذا طريق مختصر إلسقاطي أقدمه لهم‪ ،‬لكن لو ثبت أنه ليس‬
‫عندهم ضابط مستقيم للعبادة ثبت صحة كالمي بوجود الخلل العلمي عندهم‬
‫واإلشكاالت العلمية‪ .‬وأنا انتظر اآلن ردة فعلهم‪ ،‬وسأكتب ـ بمشيئة الله تعالى‬
‫ـ خالصة ردة فعلهم في كتابي (عجز السلفيين)"‪.11‬‬

‫الحدث العاشر‪ :‬سلبية المشايخ وأتباعهم‪:‬‬


‫قال الشيخ‪" :‬الحدث العاشر‪( :‬الموقف السلبي من المشايخ الذين لهم‬
‫أتباع في حضرموت‪ ،‬والموقف األكثر سلبية من أتباعهم)‪ .‬هناك مواقف كثيرة‬
‫تدل على هذا المعنى‪ ،‬وسوف أكتفي بذكر ثالثة مواقف‪ :‬الموقف األول‪ :‬اشتهر‬
‫في المحافظات الجنوبية عموما وفي حضرموت خصوصا أن اتحاد طلبة العلم‬
‫في حضرموت متخصصون في الدعوة إلى االجتماع‪ ،‬ونزعم أن عندنا آلية‬
‫ناجحة لالجتماع‪ ،‬فالذي ينبغي للمشايخ ـ إن كانوا ًّ‬
‫حقا يحملون هم االجتماع‬
‫ـ أن يتواصلوا معنا ويستفسروا عن هذه الدعوة‪ ،‬فهل حدث هذا منهم؟ لم‬
‫يحدث‪ ،‬أال يدل هذا على السلبية؟ فإن قال قائل‪ :‬لماذا أنتم ال تتواضعون‬
‫وتتواصلون معهم؟ فنقول‪ :‬قد حدث هذا‪ ،‬وأرسلنا لهم التعريف بالدعوة‪ ،‬وقلنا‬

‫‪( 74‬الكلمة الختامية في دلورة مقدمة المبتدئ في علم االعتقاد) تاريخها‪1443/3/13 :‬ه‪ ،‬الموافق‪1011/10/19:‬م‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫لهم‪ :‬إن كانت الدعوة صحيحة فقولوا صحيحة‪ ،‬وإن كانت الدعوة غير صحيحة‬
‫فقولوا غير صحيحة وتقبلوا حوارنا العلمي‪ ،‬فماذا كان موقفهم؟ لم يتجاوبوا‬
‫معنا‪ ،‬هذا من سلبية المشايخ‪ .‬أما األتباع فماذا كان موقفهم؟ حينما رأوا أن‬
‫المشايخ لم يتفاعلوا معنا‪ ،‬فهموا أن المشايخ مخالفون لنا‪ ،‬فقاموا بالنيابة عن‬
‫مشايخهم بمحاربتنا‪ ،‬باالتهام واالستهزاء والمنع من المساجد‪ ،‬وااليذاء في‬
‫حدود ما يستطيعون‪ .‬وعند ما أقول نيابة عن مشايخهم ال أقصد أن مشايخهم‬
‫قالوا لهم ذلك‪ ،‬لكن هم َّنزلوا أنفسهم منزلة المشايخ‪ .‬الموقف الثاني‪ :‬كنت‬
‫أصرح بما أعتقد أنه الحق‪ ،‬وأقبل الحوار ولكن أتباع المشايخ ال يعرفون‬
‫الحوار‪ ،‬وإنما يعرفون االتهام واالستهزاء واالستنكار‪ .‬تصاعد الخالف بيني بين‬
‫اتباع المشايخ‪ ،‬فمراعاة لمصلحة الدعوة‪ ،‬طلبت من المشايخ أن يتدخلوا‬
‫لحسم الخالف بيننا‪ ،‬فماذا كان موقف المشايخ؟ تكرار السلبية‪ ،‬فلم يتجاوبوا‬
‫معنا‪ .‬وماذا كان موقف اتباعهم من هذه المطالبة؟ قال أتباعهم‪ :‬ال تستحقون‬
‫أن يتجاوب المشايخ معكم‪ ،‬فالمشايخ مشغولون بهموم األمة‪ .‬أليس الخالف‬
‫الذي بيننا من هموم األمة؟ ولكن هذا موقف من المواقف التي تدل على أن‬
‫أتباع المشايخ أشد سلبية منهم‪ .‬الموقف الثالث‪ :‬حينما قررت اإلسقاط أليس‬
‫هذا من وجهة نظر السلفيين مفسدة في الدعوة؟ ينبغي على المشايخ أن يسعوا‬
‫لدرء هذه المفسدة‪ ،‬هل هذا حصل منهم؟ لم يحصل‪ .‬قررت اإلسقاط مراعاة‬
‫جدا للسعي لإلسقاط‪ .‬سبب‬‫لمصلحة األمة‪ ،‬وفي الوقت نفسه كنت حزينا ًّ‬
‫الحزن لماذا ال يكون جهدنا في التعاون بدل االسقاط؟ وكذلك لم أرغب أن‬

‫‪58‬‬
‫أسعى إلسقاط مشايخ قد سبقونا في الدعوة‪ ،‬ولهذا كنت أحاول وأقول للبعض‪:‬‬
‫حاولوا مع المشايخ‪ ،‬حاولوا أن يتقبلوا التفاهم والتعاون‪ ،‬لكن ماذا كان موقف‬
‫المشايخ؟ اتركوه‪ ،‬إنما يسعى إلسقاط نفسه‪ .‬هل هذا من درء المفسدة؟ يُترك‬
‫الشخص أن يسعى للمفسدة من وجهة نظركم‪ ،‬وتقولون‪ :‬اتركوه فإن هذا يسعى‬
‫قلت‪ :‬إن الذي يحصل اآلن ألن‬ ‫إلسقاط نفسه‪ .‬وما هو موقف االتباع؟ ُ‬
‫المشايخ لم يتفاعلوا معنا من البداية‪ ،‬فقال األتباع‪ :‬ال تستحقون تفاعل المشايخ‬
‫معكم"‪.15‬‬

‫‪ 75‬محاضرة (تجربتي الدعوية في حضرموت)‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الخاتمة‬

‫قال الشيخ‪" :‬أُوجه خمس نصائح ألعضاء اتحاد طلبة العلم في‬
‫حضرموت‪ .‬النصيحة األولى‪ :‬اشكروا الله شكرا كثيرا على نعمة هذه الدعوة‪.‬‬
‫الدعوة السلفية العصرية فيها خير كثير‪ ،‬ولكن أيضا فيها خلل علمي‪ ،‬ترتب‬
‫على هذا الخلل إشكاالت علمية‪ ،‬نتج عن هذه اإلشكاالت تفرق‪ ،‬وهذا التفرق‬
‫أدى إلى وقوع كثير من الناس في الحيرة‪ .‬والذي يعرف دعوة االتحاد معرفة‬
‫تامة يتخلص من هذه الحيرة‪ ،‬أليست هذه نعمة عظيمة تستحق الشكر؟ بلى‬
‫والله‪ ،‬هذه النصيحة األولى‪ .‬النصيحة الثانية‪ :‬ال تستعجلوا الثمرة‪ ،‬فنحن نتمنى‬
‫أن تنتشر هذه الدعوة؛ لكي يتخلص الناس من الحيرة‪ ،‬ولكي يجتمع أهل‬
‫الحق‪ ،‬ولكي تعود األمة لعزتها ومكانتها بسبب االجتماع‪ .‬لكن هذه الثمرة‬
‫ليست بأيدينا‪ ،‬علينا أن نحسن النية‪ ،‬ونجتهد في بذل السبب‪ .‬والذي يستعجل‬
‫مل سيتوقف‪ ،‬وإذا توقف يكون بذلك قد حرم نفسه من‬ ‫الثمرة سيمل‪ ،‬وإذا َّ‬
‫خير كثير‪ .‬النصيحة الثالثة‪ :‬ال تنظروا للسلفيين المعاصرين نظرة عدائية‪ .‬نحن ـ‬
‫بموجب تخصصنا في االجتماع ـ عندنا آلية ناجحة لالجتماع‪ ،‬عرضناها على‬
‫المشايخ الذين لهم أتباع في حضرموت ـ مشايخ السلفية العصرية ـ وقلنا لهم‪:‬‬
‫إن كانت هذه اآللية صوابا فقولوا‪ :‬صواب‪ ،‬وإن كانت خطأ فقولوا‪ :‬خطأ‪،‬‬
‫وتقبلوا حوارنا العلمي‪ ،‬ولكن لم يتجاوبوا معنا‪ .‬عدم التجاوب سبب لتأخر‬
‫االجتماع‪ .‬وأتباعهم حاربونا بوسائل شتى‪ ،‬وهذه المحاربة سبب لتأخر‬
‫االجتماع‪ .‬لكن هذا كله الذي صدر منهم هل صدر عن نية سيئة؟ ال‪ ،‬بل عن‬
‫‪60‬‬
‫نية حسنة‪ ،‬عن غيرة للدين من وجهة نظرهم‪ ،‬وعليه فليس من الصواب أن ننظر‬
‫لهم نظرة عدائية‪ .‬ولو بعضهم نظر لنا هذه النظرة فال ننظر نحن هذه النظرة‪،‬‬
‫نظرنا هذه النظرة فلسنا أهال أن نكون دعاة لالجتماع‪ .‬النصيحة الرابعة‪ :‬ال‬
‫ولو ْ‬
‫تنظروا للسلفيين المعاصرين نظرة ازدرائية في المستقبل‪ ،‬وأعني بهذا أن هذه‬
‫الدعوة ستنتشر في يوم ما‪ ،‬بمشيئة الله تعالى‪ ،‬وسيقبل الناس عليها‪ ،‬سواء في‬
‫حياتنا أو بعد موتنا؛ ألنها دعوة حق‪ ،‬والناس بحاجة إليها‪ .‬حينئذ ـ لو انتشرت‬
‫هذه الدعوة في حياتنا ـ فالمشايخ سيندمون على عدم تجاوبهم معنا‪ ،‬والذين‬
‫حاربونا سيندمون أيضا على محاربتهم‪ ،‬فهل في ذلك الوقت نغتر ونزدريهم؟ ال‬
‫يليق هذا‪ .‬لماذا نغتر؟ قيامنا بهذه الدعوة وثباتنا على هذه الدعوة ليس بحولنا‬
‫وقوتنا‪ ،‬إنما هو بفضل الله عز وجل علينا‪ ،‬فلماذا نغتر؟ وموقفهم السلبي منا‬
‫ليس عن نية سيئة‪ ،‬فلماذا نزدريهم؟ النصيحة الخامسة واألخيرة‪ :‬ال تحاوروا‬
‫السلفيين المعاصرين‪ .‬فالهدف من الحوار الفائدة‪ ،‬وال تكاد تحصل فائدة في‬
‫الحوار مع السلفيين المعاصرين‪ ،‬ال تحدث إال حزازات النفوس‪ .‬فإن كان والبد‬
‫من الحوار فيكون الحوار في‪ ،‬في ماذا؟ في ضابط العبادة؛ ألن السلفي‬
‫المعاصر يعتقد أنهم هم أصحاب الحق المطلق‪ ،‬فحينما يحاورك ال يركز في‬
‫كالمك‪ ،‬وال يركز في حجتك‪ ،‬يراك صاحب باطل فقط‪ .‬فإن قلت له‪ :‬اعطني‬
‫ضابط العبادة لنتحاور فيه‪ ،‬فماذا سيقول؟ إما أنه سيشرق ويغرب؛ كأن يقول‪:‬‬
‫ال أحد يعرف ضابط العبادة إال أنتم؟! ونحو هذا الكالم‪ ،‬المهم أنه لن يأتي‬
‫بضابط العبادة‪ ،‬وهكذا يتوقف الحوار‪ .‬أو أن يحاول أن يأتي بضابط للعبادة‬

‫‪64‬‬
‫فلن يصل إلى ضابط مستقيم‪ ،‬وبهذا ينكسر الحاجز النفسي الذي عنده‪ ،‬وهو‬
‫اعتقاد أنهم أصحاب الحق المطلق‪ .‬أسأل الله عز وجل أن يرضى عني وعنكم‪،‬‬
‫وأن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه‪ ،‬والله أعلم‪ ،‬وصلى الله وسلم على نبينا‬
‫محمد"‪ 16‬انتهى‪.‬‬

‫‪( 76‬الكلمة الختامية في دلورة مقدمة المبتدئ في علم االعتقاد) تاريخها‪1443/3/13 :‬ه‪ ،‬الموافق‪1011/10/19:‬م‪.‬‬

‫‪62‬‬
64
61
‫الملحق‬

‫‪65‬‬
66
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫خطوات تأسيس الرابطة والفرع األول لها‬

‫الخطوة األولى‪ :‬عرض مبادئ توحيد الكلمة‪:‬‬


‫أول ما جئت إلى اليمن وذلك في نهاية شهر شوال الماضي بدأت بالخطوة‬
‫األولى التي هي عرض مبادئ توحيد الكلمة‪ ،‬وقد عرضت هذه المبادئ من‬
‫خالل ما أقمته من دورات أو محاضرات أو جلسات‪ ،‬وكان المستهدفون‬
‫الجميع من غير النظر إلى اختالف التيارات‪ ،‬فكانت النتيجة ولله الحمد‬
‫ايجابية‪ ،‬حيث رأيت استشعارهم شيئا من األمل في تحقيق توحيد الكلمة‪.‬‬

‫الخطوة الثانية‪ :‬الدعوة إلى إنجاز مشاريع علمية لها عالقة بتوحيد‬
‫الكلمة‪:‬‬
‫لما رأيت نجاح الخطوة األولى بادرت بالخطوة الثانية‪ ،‬والتي هي الدعوة‬
‫إلى إنجاز مشاريع علمية لها عالقة بتوحيد الكلمة‪ ،‬أهمها‪ :‬مشروع تحرير‬
‫المبادئ‪ ،‬وفائدتها‪ :‬استيعاب المبادئ بالتفصيل‪ ،‬ومشروع تحرير أهم المسائل‬
‫التي ترتب عليها تفرق‪ ،‬وفائدتها‪ :‬قطع أسباب التفرق قدر االستطاعة‪ ،‬وطلبت‬
‫تكوين فرق عمل إلنجاز هذه المشاريع‪ ،‬ولكني لم أجد تجاوبا كما ينبغي‪،‬‬
‫فسافرت إلى مصر‪ ،‬وذلك في بداية شهر ذي الحجة الماضي‪ ،‬وقمت برحلة‬
‫دعوية‪ ،‬طرحت من خاللها مبادئ توحيد الكلمة‪ ،‬فكانت النتيجة ولله الحمد‬

‫‪61‬‬
‫ايجابية نحو النتيجة التي صارت في اليمن‪ ،‬وطلبت تكوين فرق عمل إلنجاز‬
‫المشاريع‪ ،‬فوجدت تجاوبا ال بأس به‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة‪ :‬الدعوة إلى توحيد الكلمة‪:‬‬


‫عدت إلى اليمن ألقوم بالخطوة الثالثة‪ ،‬التي هي الدعوة إلى توحيد الكلمة‪،‬‬
‫حيث إن الخطوة األولى مجرد عرض لمبادئ توحيد الكلمة‪ ،‬وأما الخطوة‬
‫الثالثة فهي الدعوة إلى تحقيق توحيد الكلمة على تلك المبادئ‪ ،‬وطريقتي في‬
‫هذه الدعوة أن أقوم بمبادرة لتوحيد كلمة العلماء والدعاة‪ ،‬فوجدت أنها قد‬
‫تمت مبادرات متعددة تخص بعض المحافظات‪ ،‬ومبادرة شاملة تعم‬
‫المحافظات كلها‪ ،‬اسمها اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية‪ ،‬ولكن هذه‬
‫المبادرة الشاملة غير مفعلة‪ ،‬فسعيت لتفعيلها وطريقتي في السعي للتفعيل أني‬
‫أزور العلماء والدعاة وانظر ما لديهم من المشاكل التي تواجه تفعيل تلك‬
‫المبادرة وأطرح لهم الحلول‪ ،‬وكانت نتيجة هذا السعي أن أكثر الذين التقيت‬
‫بهم وافقوا على الحلول التي اطرحها‪ ،‬لكن منهم من وافق على التفعيل ومنهم‬
‫من لم يوافق‪.‬‬

‫الخطوة الرابعة‪ :‬عرض مقترح إنشاء (رابطة علماء ودعاة أهل السنة)‪:‬‬
‫كتبت مقترحا باسم (رابطة علماء ودعاة أهل السنة)‪ ،‬ويتكون المقترح من‬
‫ثالثة عناصر‪ :‬الهدف من الرابطة‪ ،‬مبادئ الرابطة‪ ،‬الهيئات المنبثقة عن الرابطة‪،‬‬
‫التي هي هيئة العلماء‪ ،‬وهيئة الدعاة‪ ،‬والهيئة التنسيقية‪ ،‬حاولت في هذا المقترح‬
‫‪68‬‬
‫أن أتفادى المشاكل الموجودة في المبادرات السابقة‪ ،‬وعرضت المقترح على‬
‫كثير من المهتمين بالدعوة‪ ،‬من غير النظر إلى اختالف التيارات‪.‬‬
‫فلم أجد اعتراضا على المقترح‪ ،‬وإنما وجدت يأسا من نجاحه نتيجة الفشل‬
‫في المبادرات السابقة‪ ،‬وقد قلَّت نسبة اليأس عند كثير منهم من خالل الحوار‬
‫معهم ولله الحمد‪.‬‬

‫الخطوة الخامسة‪ :‬عرض مقترح تأسيس الفرع األول للرابطة‪:‬‬


‫كتبت مقترحا لتأسيس الفرع األول للرابطة‪ ،‬وهو‪ :‬استفتاء التجمعات‬
‫الدينية الكبرى المنظمة التي لها عالقة بنشر العلم‪ ،‬وهذه التجمعات هي‪:‬‬
‫اإلحسان واإلصالح والحكمة ورابطة أهل الحديث‪ ،‬واستفتاؤهم هو‪ :‬سؤالهم‬
‫بأن يرشحوا أسماء هيئة العلماء‪ ،‬ثم المتفق على ترشيحهم يكونون هيئة العلماء‪،‬‬
‫والمختلف في ترشيحهم يكونون هيئة الدعاة‪ ،‬والمذكورون في هيئات سابقة‬
‫للعلماء ولم يذكروا في الترشيح يضافون إلى هيئة الدعاة‪.‬‬
‫وعرضت المقترح على التجمعات المذكورة‪ ،‬ولم أجد اعتراضا على‬
‫المقترح‪ ،‬إنما وجدت بعض االشكاالت والتخوفات التي زالت من خالل الحوار‬
‫معهم ولله الحمد‪.‬‬

‫الخطوة السادسة‪ :‬التواصل مع اآلخرين‪:‬‬


‫تواصلت مع الذين لهم فضل السبق في خدمة الدين مع عدم إمكانهم‬
‫مزاولة نشاط الرابطة‪ ،‬لكبر سن أو مرض أو غير ذلك‪ ،‬وعرضت عليهم المقترح‬
‫‪61‬‬
‫وطلبت منهم أن يشرفوا على تأسيس الفرع األول للرابطة‪ ،‬وذلك تقديرا‬
‫لجهودهم السابقة في خدمة الدين‪ ،‬ولالستفادة من مقترحاتهم‪ ،‬فوافقوا على‬
‫ذلك‪.‬‬
‫كذلك حرصت أن أتواصل مع غير التجمعات المذكورة ممن لهم عناية‬
‫بخدمة الدين‪ ،‬سواء تجمعات أو أفرادا‪ ،‬وسواء لهم عالقة بنشر العلم أو لهم‬
‫عالقة بمجال آخر من مجاالت خدمة الدين‪ ،‬وعرضت المقترح على من تيسر‬
‫منهم‪ ،‬وغالب من عرضت عليهم مؤيد للمقترح‪.‬‬

‫الخطوة السابعة‪ :‬عرض نتيجة االستفتاء‪:‬‬


‫نظرت في إجابة التجمعات المذكورة على ما قدمته لهم من االستفتاء‪،‬‬
‫فصار هيئة العلماء المتفق عليهم نتيجة االستفتاء‪ :‬أربعة‪ ،‬وهم‪ :‬الشيخ أحمد‬
‫بن حسن المعلم‪ ،‬الشيخ عبد الله بن فيصل األهدل‪ ،‬الشيخ علي بن سالم‬
‫بكير‪ ،‬الشيخ علي بن محمد بارويس‪.‬‬
‫وعرضت هذه النتيجة على من كان متواجدا من هؤالء األربعة‪ ،‬وبعد‬
‫إقرارهم للنتيجة عرضت مقترح إنشاء الرابطة ومقترح تأسيس الفرع األول ونتيجة‬
‫االستفتاء على هيئة الدعاة‪ ،‬وطلبت منهم تزويدي بأمور أهمها‪ :‬أمران‪ :‬األول‪:‬‬
‫هل هم موافقون؟ الثاني‪ :‬ما هي أهم القضايا النازلة التي يقترحون أن تعرض‬
‫للدراسة واإلفتاء كي تكون أول القضايا التي يشترك هيئة العلماء وهيئة الدعاة‬
‫في حلها؟‬

‫‪10‬‬
‫وأكثرهم ردوا بالموافقة‪ ،‬مع اقتراح أول القضايا التي يشترك هيئة العلماء‬
‫وهيئة الدعاة في حلها‪.‬‬

‫الخطوة الثامنة‪ :‬عقد أول اجتماع لهيئة العلماء‪:‬‬


‫طلبت من هيئة العلماء أن يعقدوا أول اجتماع لهم‪ ،‬لمناقشة المحاور‬
‫التالية‪:‬‬
‫أسباب نجاح الرابطة واستمرارها‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الموقف من اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تحديد الرئيس والنائب في هيئة العلماء‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إقرار هيئة الدعاة نتيجة لالستفتاء والمراسلة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تكوين الهيئة التنسيقية‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تكوين النظام التفصيلي لنشاط الرابطة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫إقرار أول القضايا النازلة المقترح أن تعرض للدراسة‬ ‫‪-1‬‬
‫واإلفتاء بناء على ترشيح أكثر هيئة الدعاة‪.‬‬

‫سبب توقف تأسيس الرابطة والفرع األول لها‬


‫اتفق رئيس االتحاد ونائبه على تأجيل الرابطة لقصد تكرار محاولة تفعيل‬
‫االتحاد‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫صيغة رابطة علماء ودعاة أهل السنة‬

‫الهدف من الرابطة‪:‬‬
‫تحقيق وحدة الكلمة بين أهل السنة في كل مكان‪ ،‬وذلك أنه إذا توحد‬
‫العلماء والدعاة توحد سائر الناس تبعا لهم‪.‬‬

‫مبادئ الرابطة‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن الدين الحق هو‪ :‬اإلسالم‪ ،‬وأن الطائفة التي على الحق هم‪ :‬أهل‬
‫السنة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن مصادر الحق هما‪ :‬الكتاب والسنة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أن المنهج الحق في التعامل الكتاب والسنة هو اتباع السلف في‬
‫المسائل القديمة‪ .‬وعلى العلماء المعاصرين اإلفتاء في المسائل الحادثة‪ ،‬وعلى‬
‫غيرهم اتباعهم‪ .‬وعدم التعصب في المسائل االجتهادية‪.‬‬

‫الهيئات المنبثقة عن الرابطة‪:‬‬


‫هيئة العلماء‪ ،‬وهيئة الدعاة‪ ،‬والهيئة التنسيقية‪.‬‬

‫هيئة العلماء‪:‬‬
‫األعضاء‪ :‬هم نخبة من العلماء‪.‬‬
‫وظيفتهم‪ :‬إصدار فتوى موحدة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫منهجهم في دراسة المسائل‪:‬‬
‫األول‪ :‬االستعانة بدراسة هيئة الدعاة‪ ،‬سواء من حيث البحث في المسائل‬
‫القديمة‪ ،‬أو من حيث تصور الواقع للمسألة الحادثة واقتراح الحل الشرعي لها‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬االستعانة بدراسة المؤهلين من غير هيئة الدعاة‪ ،‬سواء بطلب من‬
‫الرابطة‪ ،‬أو بطلب من المؤهلين أنفسهم‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬الدراسة الجماعية من هيئة العلماء للدراسة المقدمة لهم من هيئة‬
‫الدعاة ومن غيرهم من المؤهلين‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬الحوار بين هيئة العلماء وهيئة الدعاة وغيرهم من المؤهلين عند‬
‫وجود التعارض بين آرائهم؛ حتى يصلوا إلى رأي متفق عليه باعتبار الكل أو‬
‫باعتبار األكثر‪.‬‬
‫منهجهم في اإلفتاء‪ :‬إن كانت المسألة قديمة فيفتى بقول السلف إن‬
‫أجمعوا‪ ،‬وإال بقول األكثر إن اختلفوا‪ ،‬وإن كانت المسألة حادثة فيُفتى بقول‬
‫هيئة العلماء إن أجمعوا‪ ،‬وإال بقول األكثر إن اختلفوا‪.‬‬

‫هيئة الدعاة‪:‬‬
‫األعضاء‪ :‬هم نخبة من كبار طلبة العلم‪.‬‬
‫وظيفتهم‪ :‬التعاون مع هيئة العلماء من جهتين‪:‬‬
‫األولى‪ :‬الدراسة واالقتراح لما توكله إليهم هيئة العلماء من المسائل‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الثانية‪ :‬واسطة بين هيئة العلماء وبين عامة الناس‪ ،‬ينقلون للناس فتوى هيئة‬
‫العلماء‪ ،‬وينقلون لهيئة العلماء تساؤالت الناس وما يستجد من األحداث التي‬
‫تحتاج إلى إفتاء‪.‬‬
‫منهجهم في الدراسة واالقتراح‪ :‬الحوار بينهم وبين أتباعهم‪ ،‬ثم عرض ما‬
‫توصلوا إليه على هيئة العلماء‪.‬‬

‫الهيئة التنسيقية‪:‬‬
‫األعضاء‪ :‬هم نخبة من المؤهلين‪.‬‬
‫وظيفتهم‪ :‬تنظيم وتنفيذ متطلبات الرابطة‪.‬‬
‫منهجهم في التنظيم والتنفيذ‪ :‬الحوار فيما بينهم‪ ،‬ثم عرض ما توصلوا إليه‬
‫على العلماء‪ ،‬ثم اعتماده بعد إقرارهم أو تعديلهم له‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫صيغة رابطة علماء ودعاة أهل السنة في‬
‫المحافظات الجنوبية‬

‫الهدف من إنشاء الرابطة ابتداء في المحافظات الجنوبية‪:‬‬


‫أن تكون الرابطة في هذه المحافظات نموذجا ناجحا يقتدي بهم أهل السنة‬
‫في كل مكان‪.‬‬

‫المشرفون على تأسيس رابطة علماء ودعاة أهل السنة في المحافظات‬


‫الجنوبية‪:‬‬
‫الشيخ صالح بن علي العوادي‪ ،‬الشيخ علي بن محمد مديحج‪ ،‬الشيخ‬
‫عوض بن محمد بانجار‪ ،‬الشيخ محمد بن أحمد بافضل‪ ،‬الشيخ محمد سعيد‬
‫بن عطية‪ ،‬الشيخ محمد بن صالح رجب‪ ،‬الشيخ منصور بن مكرد محمد‪.‬‬

‫منهج اختيار أعضاء هيئة العلماء وهيئة الدعاة‪:‬‬


‫استفتاء التجمعات الدينية الكبرى المنظمة التي لها عالقة بنشر العلم‪،‬‬
‫وهذه التجمعات هي‪ :‬اإلحسان واإلصالح والحكمة ورابطة أهل الحديث‪،‬‬
‫واستفتاؤهم هو‪ :‬سؤالهم بأن يرشحوا أسماء هيئة العلماء‪ ،‬ثم المتفق على‬
‫ترشيحهم يكونون هيئة العلماء‪ ،‬والمختلف في ترشيحهم يكونون هيئة الدعاة‪،‬‬

‫‪15‬‬
‫والمذكورون في هيئات سابقة للعلماء ولم يذكروا في الترشيح يضافون إلى هيئة‬
‫الدعاة‪.‬‬

‫هيئة العلماء نتيجة االستفتاء‪:‬‬


‫الشيخ علي بن سالم بكير‪ ،‬الشيخ أحمد بن حسن المعلم‪ ،‬الشيخ عبد الله‬
‫بن فيصل األهدل‪ ،‬الشيخ علي بن محمد بارويس‪.‬‬

‫هيئة الدعاة نتيجة االستفتاء واإلضافة‪:‬‬


‫في عدن‪ :‬الشيخ جالل الكميتي‪ ،‬الشيخ جمال البكري‪ ،‬الشيخ حسين بن‬
‫عمر بن شعيب‪ ،‬الشيخ حكيم بن محمد الحسني‪ ،‬الشيخ زهير الخالقي‪،‬‬
‫الشيخ سمحان بن عبد العزيز (راوي)‪ ،‬الشيخ صالح بن سالم بن حليس‪،‬‬
‫الشيخ صالح بن سالم الشيباني‪ ،‬الشيخ عارف أنور‪ ،‬الشيخ عباس بن عبد الله‬
‫طاحل‪ ،‬الشيخ عبد الرب السالمي‪ ،‬الشيخ عبد العزيز الدراوردي‪ ،‬الشيخ عبد‬
‫الله المرفدي‪ ،‬الشيخ عمار بن ناشر العريقي‪ ،‬الشيخ فهد بن محمد بن قاسم‬
‫اليونسي‪ ،‬الشيخ علي بن محمد الزيدي‪.‬‬
‫في المكال‪ :‬الشيخ أحمد بن عوض بازهير‪ ،‬الشيخ أنور بن رمضان مسيعد‪،‬‬
‫الشيخ أسامة مخارش القعيطي‪ ،‬الشيخ سالم بن عمر باسماعيل‪ ،‬الشيخ صالح‬
‫بن محمد باكرمان‪ ،‬الشيخ صالح بن مبارك دعكيك‪ ،‬الشيخ عبد الله بن أحمد‬
‫باوادي‪ ،‬الشيخ عبد الله بامؤمن‪ ،‬الشيخ عمر باوزير‪ ،‬الشيخ عمر بن محفوظ‬

‫‪16‬‬
‫باجبير‪ ،‬الشيخ فاضل رضوان‪ ،‬الشيخ مرعي بانقيطة‪ ،‬الشيخ ناظم بن عبد الله‬
‫باحبارة‪.‬‬
‫في غيل باوزير‪ :‬الشيخ عبد الله بن محمد اليزيدي‪.‬‬
‫في الشحر‪ :‬الشيخ أحمد بن علي برعود‪ ،‬الشيخ محمد باصالح‪.‬‬
‫في الديس الشرقية‪ :‬الشيخ عبد الله بن علوي المقدي‪.‬‬
‫في الريدة الشرقية‪ :‬الشيخ عوض بن سالم بن حمدين‪.‬‬
‫في وادي حضرموت‪ :‬الشيخ أبو بكر الهدار‪ ،‬الشيخ أحمد بن علي بن‬
‫عثمان‪ ،‬الشيخ أكرم بن مبارك بن عصبان‪ ،‬الشيخ أمين بن سالم بن عثمان‪،‬‬
‫الشيخ رياض بن عبدات‪ ،‬الشيخ طالب الكثيري‪ ،‬الشيخ عبد الله بن علي‬
‫باحميد‪ ،‬الشيخ عبد الله بن عبد القادر باحميد‪ ،‬الشيخ عمر بن هفان‬
‫العمودي‪ ،‬الشيخ قاسم التعزي‪ ،‬الشيخ محمد بن صالح بابحر‪.‬‬
‫في شبوة‪ :‬الشيخ عبد الله بن حسين بانجوة‪ ،‬الشيخ محمد بن صالح بكران‬
‫باكثير‪.‬‬
‫في المهرة‪ :‬الشيخ عمر بن حجاج باقمري‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫صيغة طلب اإلشراف على تأسيس الرابطة‬
‫المكرم الشيخ‪ .................................... :‬وفقكم الله تعالى‪.‬‬
‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته‪.‬‬
‫أعلمكم أني قدمت مقترحا إلنشاء رابطة علماء ودعاة أهل السنة‪ ،‬ومقترحا‬
‫لتأسيس أول فرع للرابطة‪ ،‬وفيما يلي بيان نموذج المقترحين‪ ،‬وبيان الخطوة‬
‫الحالية‪ ،‬والخطوة التالية‪.‬‬
‫وأود منكم بعد االطالع تزويدي بأمرين‪:‬‬
‫األول‪ :‬الموافقة على إشرافكم على تأسيس أول فرع للرابطة؛ وأقصد بذلك‬
‫تقدير الذين لهم فضل السبق في خدمة الدين‪ ،‬وموافقتكم على اإلشراف تعني‬
‫موافقتكم على التأسيس‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬ابداء ما لديكم من مقترحات‪.‬‬
‫والله تعالى يحفظكم ويرعاكم‪.‬‬
‫مقدم المقترح‪ :‬خالد بن عبد الله بن محمد باحميد األنصاري‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫صيغة طلب عقد االجتماع األول‬
‫وفقكم الله تعالى‪.‬‬ ‫المكرم الشيخ‪ :‬أحمد بن حسن المعلم‬
‫وفقكم الله تعالى‪.‬‬ ‫المكرم الشيخ‪ :‬عبد الله بن فيصل األهدل‬
‫وفقكم الله تعالى‪.‬‬ ‫المكرم الشيخ‪ :‬علي بن سالم بكير‬
‫وفقكم الله تعالى‪.‬‬ ‫المكرم الشيخ‪ :‬علي بن محمد بارويس‬
‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته‪.‬‬
‫أعلمكم أن أهم الخطوات التي قمت بها ما يلي‪:‬‬
‫الخطوة األولى‪ :‬كتبت مقترحا باسم (رابطة علماء ودعاة أهل السنة)‪ ،‬ويتكون‬
‫المقترح من ثالثة محاور‪ :‬الهدف من الرابطة‪ ،‬مبادئ الرابطة‪ ،‬الهيئات المنبثقة‬
‫عن الرابطة‪ ،‬التي هي هيئة العلماء‪ ،‬وهيئة الدعاة‪ ،‬والهيئة التنسيقية‪ ،‬وحاولت‬
‫فيه أن أتفادى المشاكل الموجودة في المبادرات السابقة‪ ،‬وعرضت المقترح‬
‫على كثير من المهتمين بالدعوة‪ ،‬من غير النظر إلى اختالف التيارات‪.‬‬
‫فلم أجد اعتراضا على المقترح‪ ،‬وإنما وجدت يأسا من نجاحه من كثير منهم‪،‬‬
‫وقد قلَّت نسبة اليأس عند كثير منهم من خالل الحوار معهم ولله الحمد‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬كتبت مقترحا لتأسيس الفرع األول للرابطة‪ ،‬وهو‪ :‬استفتاء‬
‫التجمعات الدينية الكبرى المنظمة التي لها عالقة بنشر العلم‪ ،‬وهذه التجمعات‬
‫هي‪ :‬اإلحسان واإلصالح والحكمة ورابطة أهل الحديث‪ ،‬واستفتاؤهم هو‪:‬‬
‫سؤالهم بأن يرشحوا أسماء هيئة العلماء‪ ،‬ثم المتفق على ترشيحهم يكونون هيئة‬
‫العلماء‪ ،‬والمختلف في ترشيحهم يكونون هيئة الدعاة‪ ،‬والمذكورون في هيئات‬
‫سابقة للعلماء ولم يذكروا في الترشيح يضافون إلى هيئة الدعاة‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫وعرضت المقترح على التجمعات المذكورة‪ ،‬ولم أجد اعتراضا على‬
‫المقترح‪ ،‬إنما وجدت بعض االشكاالت والتخوفات التي زالت من خالل الحوار‬
‫معهم ولله الحمد‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬تواصلت مع الذين لهم فضل السبق في خدمة الدين مع عدم‬
‫إمكانهم مزاولة نشاط الرابطة‪ ،‬لكبر سن أو مرض أو غير ذلك‪ ،‬وعرضت عليهم‬
‫المقترح وطلبت منهم أن يشرفوا على تأسيس الفرع األول للرابطة‪ ،‬وذلك تقديرا‬
‫لجهودهم السابقة في خدمة الدين‪ ،‬ولالستفادة من مقترحاتهم‪ ،‬فوافقوا على‬
‫ذلك‪.‬‬
‫كذلك حرصت أن أتواصل مع غير التجمعات المذكورة ممن لهم عناية‬
‫بخدمة الدين‪ ،‬سواء تجمعات أو أفرادا‪ ،‬وسواء لهم عالقة بنشر العلم أو لهم‬
‫عالقة بمجال آخر من مجاالت خدمة الدين‪ ،‬وعرضت المقترح على من تيسر‬
‫منهم‪ ،‬وغالب من عرضت عليهم مؤيد للمقترح‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬نظرت في إجابة التجمعات المذكورة على ما قدمته لهم‬
‫من االستفتاء‪ ،‬فصار هيئة العلماء المتفق عليهم نتيجة االستفتاء‪ :‬أربعة‪ ،‬وهم‪:‬‬
‫الشيخ أحمد بن حسن المعلم‪ ،‬الشيخ عبد الله بن فيصل األهدل‪ ،‬الشيخ علي‬
‫بن محمد بارويس‪ ،‬الشيخ علي بن سالم بكير‪.‬‬
‫وعرضت هذه النتيجة على من كان متواجدا من هؤالء األربعة‪ ،‬وبعد إقرارهم‬
‫للنتيجة عرضت مقترح إنشاء الرابطة ومقترح تأسيس الفرع األول ونتيجة‬
‫االستفتاء على هيئة الدعاة‪ ،‬وطلبت منهم تزويدي بأمور أهمها‪ :‬أمران‪ :‬األول‪:‬‬

‫‪80‬‬
‫هل هم موافقون؟ الثاني‪ :‬ما هي أهم القضايا النازلة التي يقترحون أن تعرض‬
‫للدراسة واإلفتاء كي تكون أول القضايا التي يشترك هيئة العلماء وهيئة الدعاة‬
‫في حلها؟‬
‫وأكثرهم ردوا بالموافقة‪ ،‬مع اقتراح أول القضايا التي يشترك هيئة العلماء‬
‫وهيئة الدعاة في حلها‪.‬‬

‫وأقترح نتيجة للخطوات السابقة أن يعقد هيئة العلماء أول اجتماع لهم‪ ،‬وأن‬
‫يحدد كل منهم محاور للنقاش فيها‪.‬‬
‫ومن المحاور التي أقترح النقاش فيها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -8‬أسباب نجاح الرابطة واستمرارها‪.‬‬
‫‪ -1‬إقرار أول القضايا النازلة المقترح أن تعرض للدراسة واإلفتاء نتيجة‬
‫لترشيح أكثر هيئة الدعاة‪.‬‬
‫فأرجوا أن يتواصل هيئة العلماء األربعة فيما بينهم لعقد هذا االجتماع‪ ،‬والله‬
‫تعالى يحفظكم ويرعاكم‪.‬‬

‫مقدم المقترح‪ :‬خالد بن عبد الله بن محمد باحميد األنصاري‬

‫‪84‬‬
‫التثبت من موقف علماء اإلصالح من مشروعي‬
‫الرابطة واالتحاد‬
‫الحمد لله والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫فقد جرى حوار بيني أنا خالد عبد الله باحميد األنصاري وبين رئيس اتحاد‬
‫علماء ودعاة المحافظات الجنوبية الشيخ أحمد بن حسن المعلم‪ ،‬ومما جاء‬
‫في الحوار‪ :‬أني أنا أقدم مشروع الرابطة على مشروع االتحاد؛ ألسباب‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫أن مشروع الرابطة محل اتفاق بين التيارات األربعة اإلحسان واإلصالح‬
‫والحكمة ورابطة أهل الحديث‪ ،‬وأن مشروع االتحاد غير مقبول لدى تيار‬
‫اإلصالح‪ ،‬فاستدعى األمر التثبت من موقف علماء اإلصالح بحسب األسماء‬
‫المدونة في رابطة علماء ودعاة أهل السنة‪ ،‬فأرجو التكرم من علماء اإلصالح‬
‫بذكر موقفهم بوضوح من مشروعي الرابطة واالتحاد‪.‬‬
‫أسأل الله تعالى أن يعجل توحيد كلمة أهل السنة‪ ،‬وأن يجعل ذلك باب‬
‫خير على األمة اإلسالمية كلها‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫رسالة للشيخ األهدل بسبب تأجيلهم اجتماع‬
‫الرابطة‬
‫المكرم الشيخ عبد الله بن فيصل األهدل‪ ،‬وفقكم الله تعالى لما يحبه‬
‫علي‪ ،‬وتكلمنا في موضوع اجتماع الرابطة‪ ،‬ذهبت إلى‬
‫ويرضاه‪ ،‬بعد أن اتصلت َّ‬
‫الشيخ أحمد المعلم‪ ،‬وأتيت بأوراق معي‪ ،‬وقلت له‪ :‬هذه األوراق تتضمن ثالثة‬
‫أشياء‪:‬‬
‫األول‪ :‬مقترح رابطة علماء ودعاة أهل السنة‪ ،‬ومرادي بهذا المقترح وضع‬
‫حل لتفرق أهل السنة‪ ،‬يصلح تطبيقه في أي مكان‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬مقترح تأسيس أول فرع للرابطة‪ ،‬ومرادي بهذا المقترح ايجاد نموذج‬
‫ناجح لتوحيد الكلمة‪ ،‬بحيث إن أهل السنة في األماكن األخرى يقتدون به‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬مقترح محاور االجتماع األول لهيئة العلماء‪ ،‬ويتضمن المقترح سبعة‬
‫محاور‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أسباب نجاح الرابطة واستمرارها‪.‬‬
‫الموقف من اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫تحديد الرئيس والنائب في هيئة العلماء‪.‬‬
‫إقرار هيئة الدعاة نتيجة لالستفتاء والمراسلة‪.‬‬
‫تكوين الهيئة التنسيقية‪.‬‬
‫تكوين النظام التفصيلي لنشاط الرابطة‪.‬‬
‫إقرار أول القضايا النازلة المقترح أن تعرض للدراسة واإلفتاء بناء على ترشيح‬
‫أكثر هيئة الدعاة‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫ثم ذكر لي الشيخ نحو ما ذكرت أنت لي أنه البد أوال من اجتماع أعضاء‬
‫االتحاد‪.‬‬
‫فعرضت مقترحين‪:‬‬
‫المقترح األول‪ :‬أن االتحاد مشروع والرابطة مشروع آخر‪ ،‬فأنا ابتدأت‬
‫مشروع الرابطة بإذن منكم‪ ،‬وخطوت خطوات ناجحة‪ ،‬فلما اقتربنا من النهاية‬
‫تتوقفون عن االستمرار في هذا المشروع بحجة مشروع االتحاد‪ ،‬ال أرى هذا‬
‫منطقيًّا‪ ،‬المنطقي أن تجتمعوا باسم الرابطة‪ ،‬ولكم أن تجتمعوا اجتماعا آخر مع‬
‫أعضاء االتحاد باسم االتحاد‪ ،‬فخالصة هذا االقتراح أن ال تأجلوا االجتماع‬
‫باسم الرابطة‪.‬‬
‫المقترح الثاني‪ :‬أن تأجلوا االجتماع باسم الرابطة‪ ،‬لكن ال يحتاج األمر إلى‬
‫اجتماع بأعضاء االتحاد؛ ألن االجتماع بأعضاء كثيرين قد يتأخر‪ ،‬بل يكفي‬
‫االتصال‪ ،‬ويقال لكل واحد منهم‪ :‬لدينا مشروع قائم اسمه االتحاد عليه‬
‫اعتراضات ويحتاج إلى تفعيل‪ ،‬ومشروع جديد ليس عليه اعتراضات ويحتاج‬
‫إلى إكمال‪ ،‬فماذا تختار؟ فمن اختار المشروع الجديد انتهى معه اإلشكال‪،‬‬
‫ومن اختار مشروع االتحاد‪ ،‬يُسأل‪ :‬هل لديه خطة للتفعيل؟ وهل عنده استعداد‬
‫للسعي في التفعيل؟ فأنا كنت أتمنى التفعيل‪ ،‬وسعيت للتفعيل‪ ،‬ووجدت‬
‫اعتراضات‪ ،‬ولهذا انتقلت إلى المشروع الجديد أحاول فيه تفادي االعتراضات‪،‬‬
‫فالذي يصر على تفعيل االتحاد أخشى أنه يعيش باألماني‪ ،‬فال خطة لديه‪ ،‬وال‬
‫استعداد عنده للسعي‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫وال أخفيك أني في حزن شديد‪ ،‬فبعدت أن وضعت مقترحا لتوحيد الكلمة‪،‬‬
‫وفرح كثير من الناس به‪ ،‬وبعد أن جمعت بين التجمعات األربعة بفضل الله‬
‫تعالى‪ ،‬واستبشر الناس خيرا‪ ،‬وبعد أن مهدت اتباع الناس للعلماء‪ ،‬فإذا بي أُفاجأ‬
‫أن العلماء لم يقدروا هذه الفرصة كما ينبغي‪ ،‬فيأجلون االجتماع لسبب غير‬
‫وجيه في نظري‪.‬‬
‫وأخشى أن تتكرر القضية معي؛ ألني حينما كنت في الرياض كان يأتيني‬
‫كثير من الشباب المتحمسين‪ ،‬فكنت أثني على حسن نواياهم وحماسهم‪،‬‬
‫ولكني أقول لهم‪ :‬البد أن تكون القيادة للعلماء‪ ،‬فبعد أن أقنعتهم بالذهاب إلى‬
‫العلماء‪ ،‬وبعد أن مهدت للعلماء اتباع الشباب لهم‪ ،‬فأفاجأ أن العلماء لم يقدروا‬
‫هذه الفرصة‪ ،‬ولم يستقبلوا الشباب‪ ،‬فبعدها كثرت التفجيرات من الشباب‪،‬‬
‫وصار العلماء يقولون للشباب‪ :‬من عنده اشكاالت يأتينا!‬
‫والله أني ألخجل لما يسمع بعضهم عن الخطوات التي نجحت‪ ،‬ثم يقولون‪:‬‬
‫ما هي الخطوة التالية؟ فأقول لهم‪ :‬اجتماع هيئة العلماء‪ ،‬فيقولون لي‪ :‬متى‬
‫يجتمعون؟ ولماذا ال يجتمعون؟ فال أجد جوبا مقنعا‪.‬‬
‫هذا ما في قلبي أفصحت عنه‪ ،‬فانظر ما الحل المناسب الذي يرضي الله‬
‫تعالى‪ ،‬ويكون أقرب لمصلحة األمة؟‬
‫والله تعالى يحفظكم ويرعاكم‪.‬‬
‫كتبه خالد بن عبد الله باحميد األنصاري‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫(تقرير)‬
‫موقف أعضاء مجلس إدارة االتحاد وهيئة الفتوى‬
‫من مشروعي الرابطة واالتحاد‬

‫الحمد لله رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آله‬
‫وصحبه أجمعين‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫فرغبة مني في المواصلة للسعي إلى تحقيق وحدة الكلمة أقدم هذا‬
‫التقرير‪.‬‬
‫بناء على زيارتي للعلماء والدعاة؛ ألجل تفعيل االتحاد‪ ،‬ثم مراسلتي لهم؛‬
‫ألجل إنشاء الرابطة‪ ،‬يمكن استنتاج األمرين التاليين‪:‬‬
‫األمر األول‪ :‬أن مشروع االتحاد قائم‪ ،‬وعليه اعتراضات‪ ،‬وتفعيله صعب‪،‬‬
‫ويتطلب زمنا طويال‪ ،‬ونسبة نجاحه ضئيلة‪ .‬وأن مشروع الرابطة مشروع جديد‪،‬‬
‫ليس عليه اعتراضات‪ ،‬وإكماله سهل‪ ،‬ويتطلب زمنا قصيرا‪ ،‬ونسبة نجاحه كبيرة‪.‬‬
‫األمر الثاني‪ :‬أن أعضاء مجلس إدارة االتحاد وهيئة الفتوى بالنسبة‬
‫لموقفهم من مشروعي الرابطة واالتحاد على ثالثة أقسام‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬الموافقون على إنشاء الرابطة‪ ،‬ويرفضون تفعيل االتحاد‪،‬‬
‫وهم‪ :‬الشيخ علي بكير‪ ،‬والشيخ أنور مسيعد‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬الموافقون على إنشاء الرابطة‪ ،‬وال يرفضون تفعيل االتحاد‪،‬‬
‫وهم الشيخ أحمد المعلم‪ ،‬والشيخ عبد الله األهدل‪ ،‬والشيخ عمار بن ناشر‪،‬‬
‫والشيخ عبد الله المرفدي‪ ،‬والشيخ عوض بانجار‪ ،‬والشيخ عارف أنور‪ ،‬والشيخ‬
‫محمد بابحر‪ ،‬والشيخ عبد الله بانجوة‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬المصرون على تفعيل االتحاد‪ ،‬ويرفضون إنشاء الرابطة‪،‬‬
‫وهم‪ :‬الشيخ عبد الله اليزيدي‪ ،‬والشيخ عبد الرب السالمي‪.‬‬
‫وأما الشيخ حسين بن شعيب فإنه ال يرفض تفعيل االتحاد‪ ،‬ولكن لم‬
‫يحدد موقفه من إنشاء الرابطة‪ ،‬لكونه لم يطلع على مشروع الرابطة؛ ألن‬
‫المكلفين بإيصال المشروع إليه في عدن لم يوصلوه‪.‬‬
‫وأما الشيخ ناظم باحبارة فأخبرني أنه ُوضع اسمه في االتحاد‪ ،‬وهو غير‬
‫موافق أصال على مشروع االتحاد‪ ،‬وكذلك غير موافق على مشروع الرابطة ألنه‬
‫يستبعد نجاحه‪.‬‬
‫يضاف إلى ما سبق أن غير هؤالء من العلماء والدعاة انقسموا نفس‬
‫االنقسام‪ ،‬واألكثرون منهم موافقون لألكثرين من أعضاء مجلس إدارة االتحاد‬
‫وهيئة الفتوى‪.‬‬
‫فهذا التقرير يغني عن عقد اجتماع بين أعضاء مجلس إدارة االتحاد وهيئة‬
‫الفتوى لمعرفة موقفهم من مشروعي الرابطة واالتحاد‪.‬‬
‫وهذا التقرير‪ ،‬وكذلك االجتماع لو عُقد‪ ،‬من وجهة نظري‪ ،‬يقتضي أمرين‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫األول‪ :‬أن يُستمر في إكمال مشروع الرابطة‪ ،‬وذلك بعقد اجتماع هيئة‬
‫العلماء األربعة؛ ألن اجتماعهم هو الخطوة الحالية التي أُجلت بسبب مشروع‬
‫االتحاد‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن المصرين على تفعيل االتحاد يجتمعون فيما بينهم ويعدون خطة‬
‫لتفعيله ويسعون لتفعيله‪ ،‬وأنا مستعد أن أرسل لهم مقومات تفعيل االتحاد من‬
‫وجهة نظري وهي نتيجة لدراسة الواقع‪ ،‬بل ومستعد أن أشارك في حضور‬
‫اجتماعهم إن رغبوا في ذلك‪.‬‬
‫ومن ثم فأي المشروعين ينجح يؤخذ به‪ ،‬وال يعلن عن إنشاء الرابطة أو‬
‫تفعيل االتحاد إال بعد ثبوت نجاحه‪.‬‬
‫والله أعلم‪.‬‬
‫كتبه خالد بن عبد الله باحميد األنصاري‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫رد الشيخ أحمد المعلم بشأن مقترح الرابطة‬

‫‪81‬‬
‫رد الشيخ عبد الله األهدل بشأن مقترح الرابطة‬

‫‪10‬‬
‫مقومات تفعيل اتحاد علماء ودعاة المحافظات‬
‫الجنوبية‬

‫الحمد لله رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آله‬
‫وصحبه أجمعين‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫فرغبة مني في التعاون معكم فيما تعزمون على القيام به من تفعيل االتحاد‪،‬‬
‫أقدم لكم مقومات تفعيل االتحاد‪ ،‬من وجهة نظري‪ ،‬نتيجة لمحاولتي السابقة‬
‫في التفعيل‪:‬‬
‫المقومات الرئيسة لتفعيل االتحاد‪:‬‬
‫األول‪ :‬وضع المبادئ التي يتحقق بها االتحاد‪ ،‬بحيث تكون هذه المبادئ‬
‫كفيلة بإزالة االختالف العلمي‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬وضع آلية زرع الثقة بين العلماء وبين الدعاة وبين العلماء والدعاة‪،‬‬
‫بحيث تكون هذه اآللية كفيلة بإزالة ما في النفوس من تخوفات وشكوك‪.‬‬
‫المقومات الفرعية لتفعيل االتحاد‪:‬‬
‫األول‪ :‬األفضل أن يتفرغ للتفعيل شخص مقتنع بالتفعيل ومقبول لدى‬
‫التيارات كلها‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن يتعجل هيئة الفتوى وأعضاء مجلس اإلدارة في التجاوب مع‬
‫المتفرغ للتفعيل عند احتياجه إليهم‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الثالث‪ :‬إنهاء االختالف المتعلق بالهدف من االتحاد‪ ،‬وذلك يكون‬
‫باإلجابة الشافية للسؤال التالي‪ :‬ما هو الهدف من إنشاء االتحاد؟‬
‫الرابع‪ :‬إنهاء االختالف المتعلق باسم االتحاد‪ ،‬وذلك ألن االسم عند‬
‫بعضهم يدل على العنصرية‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬إنهاء االختالف المتعلق بأعضاء هيئة الفتوى‪ ،‬وذلك باإلجابة‬
‫الشافية لألسئلة التالية‪ ،‬فبعضهم يقول‪ :‬لماذا ال يكون توحيد العلماء شامال‬
‫للمحافظات الجنوبية والمحافظات الشمالية؟ وبعضهم يقول‪ :‬ما سبب‬
‫االقتصار على هؤالء في هيئة الفتوى دون غيرهم؟ وبعضهم يقول‪ :‬لماذا يذكر‬
‫الشيخ حسين بن شعيب في هيئة الفتوى مع كونه ليس بعالم وله آراء شاذة؟‬
‫السادس‪ :‬إنهاء االختالف المتعلق بهيكلة االتحاد‪ ،‬وذلك بأن ال يكون‬
‫هناك مجلس إدارة أعلى من هيئة الفتوى‪.‬‬
‫السابع‪ :‬اإلجابة الشافية عن استشكال بعض أعضاء مجلس اإلدارة أنه‬
‫تصدر بيانات باسم االتحاد من غير علمهم‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬عرض موضوع االتحاد عرضا شامال للمؤثرين في الدعوة‪ ،‬بحيث‬
‫يكون الجميع أو األكثرون موافقين على إنشائه وتفعيله‪.‬‬
‫التاسع‪ :‬القيام بتجربة عملية ناجحة لالتحاد في أهم القضايا النازلة قبل‬
‫اإلعالن عن تفعيله‪ ،‬بحيث يكون ذلك مؤشرا على نجاح استمرار االتحاد‪.‬‬
‫والله أعلم‪.‬‬
‫كتبه خالد بن عبد الله باحميد األنصاري‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫رسالة للشيخ عبد الله اليزيدي بسبب إصراره على‬
‫تفعيل االتحاد‬
‫كنت أتمنى أن ألتقي بك وأتحاور معك‪ ،‬فحصل ظرف مانع من ذلك‬
‫فأنبت الشيخ مبارك بن ناصر عني‪.‬‬
‫وبصحبته األوراق التالية‪:‬‬
‫‪-4‬مقترح رابطة علماء ودعاة أهل السنة‪.‬‬
‫‪-2‬مقترح الفرع األول للرابطة‪.‬‬
‫‪-4‬طلبي من هيئة العلماء أن يجتمعوا االجتماع األول‪.‬‬
‫‪-1‬رسالة للشيخ عبد الله األهدل بسبب تأجيله هو والشيخ أحمد المعلم‬
‫االجتماع بسبب تفعيل االتحاد‪.‬‬
‫‪-5‬تقرير عن موقف أعضاء هيئة الفتوى ومجلس اإلدارة في االتحاد من‬
‫مشروعي الرابطة واالتحاد‪.‬‬
‫‪-6‬مقومات تفعيل االتحاد‪.‬‬
‫فاطلع على ما شئت منها‪.‬‬
‫وهدفي من االلتقاء بك هو الحوار حول مقتضى المصلحة‪ ،‬هل المصلحة‬
‫تقتضي إكمال الرابطة أو تفعيل االتحاد؟‬
‫فبما أني أرى المصلحة في إكمال الرابطة وأنت ترى المصلحة في تفعيل‬
‫االتحاد فمن المستحسن أن كل واحد يطلع على المبررات التي لدى اآلخر‪.‬‬
‫فالواقع أن خطوات مشروع الرابطة ناجحة‪ ،‬والمتوقع أن الخطوات القليلة‬
‫الباقية ستنجح‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫وأتوقع أن اإلصرار على تجميد الرابطة وتفعيل االتحاد يؤدي إلى أحد‬
‫أمرين‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن ال يكون هناك سعي بجد في تفعيل االتحاد؛ ودليل ذلك أن‬
‫االتحاد متوقف زمنا طويال‪ ،‬فالجدية تقتضي المبادرة‪ ،‬فلماذا التوقف عن‬
‫المبادرة طيلة الفترة السابقة؟!‬
‫الثاني‪ :‬أن يكون هناك سعي بجد‪ ،‬لكن من غير نجاح‪ ،‬وذلك لسببين‪:‬‬
‫األول‪ :‬االشكاالت المانعة من التفعيل‪ ،‬وقد ذكرت أهمها في مقومات‬
‫تفعيل االتحاد‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬موافقة األكثرين على الرابطة‪ ،‬فلما يقال لهم‪ :‬نريد تفعيل االتحاد‪،‬‬
‫ماذا تقولون لهم إن سألوكم عن الرابطة التي وصلتهم بإذن من المشايخ‪ ،‬وفرحوا‬
‫بها‪ ،‬ورأوا أنها أفضل من االتحاد‪.‬‬
‫وفي كلتا الحالتين سيضيع علينا وقت‪ ،‬ثم بعد ذلك‪ ،‬ستقولون نرجع‬
‫للرابطة‪ ،‬فما هو موقفي حين أسأل لماذا تأخرتم‪ ،‬فإذا عرفوا أن السبب اثنان‬
‫اصرا على تأجيل المشروع الناجح ألجل مشروع االتحاد‪ ،‬وهما أنت والشيخ‬
‫عبد الرب واثنان من هيئة العلماء استجابا لهم‪ ،‬وهما الشيخ المعلم والشيخ‬
‫األهدل أخشى أنه يقع في نفوسهم أن هؤالء األربعة هم السبب في تفويت‬
‫المصلحة فكيف يكونون قادتنا في تقدير المصالح والمفاسد‪ ،‬هنا سأجد نفسي‬
‫في مشكلة قد يصعب علي حلها‪.‬‬
‫هذه وجهة نظري‪ ،‬فأرجو أن يكون هناك حوار بينكم وبين الشيخ مبارك بن‬
‫ناصر حول مقتضى المصلحة في هذه القضية‪ ،‬والله الموفق‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫رسالة الشيخ أحمد المعلم المتعلقة بنتيجة‬
‫االجتماع‬

‫‪15‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الجواب على طلب االنضما لهم في تفعيل االتحاد‬
‫الشيخ الفاضل أحمد بن حسن المعلم رئيس االتحاد‪.‬‬
‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫وصلتني رسالتكم التي تفيد اجتماعكم‪ ،‬وأحب أعلمكم بما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬هدفي السعي لتوحيد كلمة أهل السنة في كل مكان‪ ،‬وكنت أرى أن‬
‫اليمن هي أنسب مكان ابتدأ دعوتي فيها لتوحيد الكلمة‪ ،‬بحيث يكون أهل‬
‫السنة في اليمن نموذجا ناجحا يقتدي بهم بقية أهل السنة في كل مكان‪،‬‬
‫انتقلت بالدعوة إلى توحيد‬
‫ُ‬ ‫نجحت‬
‫ُ‬ ‫وخطتي أن أبذل وسعي في اليمن فإذا‬
‫الكلمة في أقطار األرض‪ ،‬وإذا لم أنجح فإن كان السبب قصورا في طرحي‬
‫انتقلت إلى‬
‫ُ‬ ‫كت على نفسي‪ ،‬وإن كان السبب أهل البلد أو ظروف البلد‬
‫استدر ُ‬
‫بلد آخر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أرسلت لكم رسالتي المتضمنة مقومات تفعيل االتحاد ليس ألني‬
‫مقتنع بتفعيل االتحاد‪ ،‬بل أنا غير مقتنع‪ ،‬لكن عدم قناعتي ال تمنعني من التعاون‬
‫معكم‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬كنت انتظر االجتماع المتعلق بمشروعي الرابطة واالتحاد‪ ،‬والذي‬
‫يظهر من رسالتكم أن االجتماع الذي حصل لم يتعلق إال بمشروع االتحاد‬
‫فقط‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬نحن متفقون على الهدف وهو السعي إلى توحيد الكلمة‪ ،‬ولكن‬
‫مختلفون اختالفا سائغا في اآللية المناسبة لتحقيق هذا الهدف‪ ،‬فأنا أرى إكمال‬
‫‪16‬‬
‫مشروع الرابطة‪ ،‬سواء بتأجيل مشروع االتحاد أو إلغائه أو تفعيله‪ ،‬وأنتم ترون‬
‫تفعيل مشروع االتحاد وتأجيل مشروع الرابطة‪.‬‬
‫وبناء على أني جعلت قضية توحيد الكلمة أعظم قضية في حياتي ولهذا‬
‫تفرغت لها‪ ،‬وبناء على خطتي التي بينتها آنفا أرى لنفسي أن اختار بلدا آخر‬
‫اطرح فيه مشروعي؛ ألنه يغلب على ظني أن هذا المشروع هو المخرج من‬
‫التفرق‪ ،‬وأشكركم على دعوتي لالنضمام في االتحاد‪ ،‬واعتذر من ذلك ألني لن‬
‫أكون متواجدا في هذا البلد‪ ،‬وأرى من وجهة نظري أن من أسباب نجاحكم‬
‫في تفعيل االتحاد أن تعطوا هذه القضية األولوية بحيث تكون مبادراتكم‬
‫المتعلقة بها ال تأخذ زمنا طويال‪ ،‬فإن الفتن تتزايد‪ ،‬وثقة الناس بالعلماء تتناقص‪.‬‬
‫أسأل الله تعالى أن يصلح نياتنا وأعمالنا‪ ،‬وأن يوفقنا ويشرفنا بخدمة دينه‪.‬‬
‫كتبه خالد بن عبد الله باحميد األنصاري‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫رسالة للشيخين المعلم واألهدل ومطالبتهما بجدية‬
‫العمل لتفعيل االتحاد‬
‫الحمد لله رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه‬
‫أجمعين‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫فضيلة الشيخ أحمد بن حسن المعلم رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات‬
‫الجنوبية‪.‬‬
‫فضيلة الشيخ عبد الله بن فيصل األهدل نائب رئيس اتحاد علماء ودعاة‬
‫المحافظات الجنوبية‪.‬‬
‫وفقكم الله لما فيه رضاه‪.‬‬
‫ال أرى منكم إال اإلصرار على تفعيل االتحاد‪ ،‬ولم يبق منكم إال الجدية في‬
‫العمل بتفعيله‪.‬‬
‫فقد مضى على انشاء االتحاد أشهر عديدة‪ ،‬وهو مجمد‪ ،‬ومضى على عزمكم‬
‫لتفعيله أشهر عديدة أخرى‪.‬‬
‫فبادروا وأعدوا خطة لتفعيل االتحاد‪ ،‬وخطة لكسب ثقة الناس باالتحاد‪ ،‬وضعوا‬
‫تقديرا زمنيًّا لتختبروا صالحية االتحاد وصالحية الخطة المعدة‪.‬‬
‫(وقُل ا ْعملُوا فسيـرى اللَّهُ عمل ُك ْم ور ُسولُهُ والْ ُم ْؤمنُون)‪.‬‬

‫كتبه أبو عبد الله خالد بن عبد الله باحميد األنصاري‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫تقريري عن رحلتي‬
‫قمت أنا مبارك بن ناصر برحلة إلى المحافظات الجنوبية والتقيت ببعض‬
‫المشايخ وطلبة العلم لعرض قصة الرابطة واالتحاد عليهم‪ ،‬وهذا تقرير مجمل‬
‫عن رحلتي هذه‪.‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫الحمد لله وحده وبعد‪:‬‬
‫حفظ الله‬ ‫شيخنا الفاضل ‪ /‬خالد بن عبد الله باحميد األنصاري‬
‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته‬
‫الموضوع ‪ /‬تقرير مجمل عن رحلتي لزيارة بعض المشرفين على تأسيس‬
‫الرابطة وبعض هيئة العلماء وهيئة الدعاة في المحافظات الجنوبية‬
‫بداية أسأل الله تعالى أن يديم نعمه علينا بخدمة دينه وجمع كلمة أوليائه‪،‬‬
‫وبناء على قناعتي بأهمية مشروع رابطة علماء ودعاة أهل السنة‪ ،‬ورغبتي أن‬
‫يكون بداية هذا الخير هنا في المحافظات الجنوبية‪ ،‬قمت برحلة لزيارة بعض‬
‫المشرفين على تأسيس الرابطة وبعض هيئة العلماء وهيئة الدعاة في المحافظات‬
‫الجنوبية‪ ،‬أعرض عليهم قصة مشروع الرابطة واالتحاد؛ ليكون ذلك حافزا لك‬
‫على عدم الذهاب لبلد آخر‪.‬‬
‫فارفع الى حضرتكم الكريمة تقرير مجمل عن رحلتي فأقول ‪:‬‬
‫ذهبت إلى وادي حضرموت‪ ،‬والتقيت بالشيخ علي بكير‪ ،‬وهو راض عن‬
‫مشروع الرابطة وغير راض عن مشروع اتحاد علماء ودعاة المحافظات‬
‫‪11‬‬
‫الجنوبية‪ ،‬وأخبرني أنه لم يحضر االجتماع األخير المتعلق بتفعيل االتحاد‪ ،‬وأنهم‬
‫أرسلوا له تقرير عن اجتماعهم‪ ،‬وهو غير راض عنه أيضا‪ ،‬وطلبت منه أن يسجل‬
‫موقفه‪ ،‬فقال‪ :‬ال فائدة‪ ،‬الشيخ خالد بالرسالة األخيرة حسمها وال داعي أن‬
‫أكتب شيئا‪.‬‬
‫وذهبت الى د‪ /‬رياض فرج بن عبدات وكتب رأيه‪ ،‬ود‪ /‬أمين سالم بن عثمان‬
‫وكتب موقفه‪ ،‬والشيخ ‪ /‬محمد بن صالح بابحر وكتب موقفه‪ ،‬وكلهم يرون‬
‫إكمال الرابطة‪ ،‬ولم يكتبوا موقفهم من االتحاد‪ ،‬إال الشيخ محمد بابحر كتب‬
‫أنه ال تعارض بين االتحاد والرابط‪.‬‬
‫وذهبت إلى عدن‪ ،‬والتقيت بالشيخ منصور مكرد محمد‪ ،‬وكتب لي أرى‬
‫(إتمام الرابطة وال تعارض بينها وبين االتحاد) وقال لي‪ :‬بلغ المشايخ أن العلماء‬
‫والدعاة مستهدفون عليهم أن يسددوا ويقاربوا وأن الوقت ليس وقتنا‪.‬‬
‫والتقيت بالشيخ فهد محمد قاسم اليونسي‪ ،‬وكتب لي‪ :‬أرى إكمال تشكيل‬
‫الرابطة وتفعيلها‪ ،‬ولم يتعرض الى االتحاد ألنه يرى أنه غير معني به‪.‬‬
‫والتقيت بالشيخ سمحان عبد العزيز الراوي فكتب لي (أرى إتمام الرابطة‬
‫واستكمالها ألنها عمل أوسع وأكبر والله تعالى أعلم )‪.‬‬
‫والتقيت بالشيخ عباس طاحل‪ ،‬وقال‪ :‬أرى أن الشيخ خالد يمشي في‬
‫طريقه ويقوم بعمل الرابطة بمن معه من غير أن يترقب أو يترجى أحدا ويكثر‬
‫من الدورات العلمية وسيعرف ويمشي بالطالب وممن اقتنع في مشروعه‪ ،‬ولم‬
‫يستحسن الكتابة‪.‬‬

‫‪400‬‬
‫والتقيت بالشيخ عبد الله بن أحمد المرفدي‪ ،‬فكتب لي‪ :‬أرى القيام‬
‫بالرابطة واالستمرار باالتحاد‪.‬‬
‫والتقيت بالشيخ عمار بن ناشر العريقي‪ ،‬وجلست معه جلسة ممتعة وطيبة‪،‬‬
‫وتكلم على مواقف المشايخ كلهم وعلى االتحاد خاصة‪ ،‬والخالصة قال‪ :‬أرى‬
‫القيام بالرابطة فقط وإلغاء االتحاد‪.‬‬
‫والتقيت بالشيخ زهير بن عمر الخالقي‪ ،‬وكتب لي (أرى إكمال عمل‬
‫الرابطة فقط وإلغاء االتحاد)‪.‬‬
‫والتقيت بالشيخ عبد الرب السالمي‪ ،‬وكان بيننا نقاش طيب‪ ،‬وخالصته‪:‬‬
‫أنه اقتنع بعدم جدية االتحاد وليس متحمسا كثيرا لالتحاد‪.‬‬
‫واتصلت بالشيخ عبد الله بانجوة ألخبره أني أريد آتيه إلى شبوة والتقي به‪،‬‬
‫فأخبرني أنه سيأتي المكال‪ ،‬والتقيت به‪ ،‬وكتب ما نصه (أرى تفعيل االتحاد‬
‫للحالة والظروف التي تمر بها البالد‪ ،‬وهي مرحلة استثنائية البد منها ولمعالجة‬
‫األوضاع في الجنوب خاصة‪ ،‬واالستمرار في تفعيل الرابطة فالمشروع أوسع وال‬
‫تعارض بينهما)‪.‬‬
‫وممن التقيت بهم في المكال الشيخ علي مديحج‪ ،‬فقال‪ :‬إذا أردت الحقيقة‬
‫اذهب الى تريم ففيها العلم والزهد‪ ،‬وما وافق عليه أهل تريم أنا نوافق عليه‪ ،‬وما‬
‫جئت به فيه خير كثير وشيء طيب‪ ،‬لكن انظر الى أهل تريم مثل السيد سالم‬
‫الشاطري وعمر بن حفيظ‪.‬‬

‫‪404‬‬
‫والتقيت بالشيخ مرعي بانقيطة فقال‪ :‬ال ممانعة لدي على الرابطة‪ ،‬وأما االتحاد‬
‫فال أعرفه وال دعيت إليه‪ ،‬واستاء كثيرا من موقف المشايخ‪ ،‬وطلبت منه أن‬
‫يكتب كالمه في تأييده للرابطة‪ ،‬فقال‪ :‬هذا موقفي والشيخ خالد يعرفني وال‬
‫احتاج إلى كتابة‪.‬‬
‫والتقيت بالشيخ أحمد عوض بازهير وكتب (أرى أن يتم تفعيل الرابطة لوجود‬
‫مقومات النجاح وقواعد االتفاق في األسس التي ستنبني عليها إن شاء الله)‬
‫وقال شفهيًّا‪ :‬أما االتحاد فال يعنيني كوني لم أحضر معهم‪ ،‬وعليه اعتراضات‪،‬‬
‫وال يمكن تفعيله‪.‬‬
‫والتقيت بالشيخ عبد الله مؤمن محمد بامؤمن وكتب لي‪( :‬أرى أن مشروع‬
‫الرابطة فيه معنى جمع الكلمة‪ ،‬وال أرى تفعيل االتحاد والسالم)‪.‬‬
‫والتقيت بآخرين غير هؤالء‪ ،‬وهم يعلقون مواقفهم بكبار المشايخ‪ ،‬إذا اتفق‬
‫كبار المشايخ على شيء فهم معهم‪.‬‬
‫وبعض المشايخ لم ألتق بهم ألنهم مسافرون‪ .‬وبعضهم ال يردون على التلفون‬
‫لكي أذهب إليهم فكثير أخبرت بهم أنهم في العمرة‪.‬‬
‫فكما رأيت كل هؤالء يرون إكمال الرابطة‪ ،‬وبعضهم ال يمانع من تفعيل االتحاد‪،‬‬
‫وبعضهم يرى إلغاء االتحاد‪ ،‬وبعضهم لم يحدد موقفه من االتحاد‪ ،‬فلعل وقوفك‬
‫على هذا التقرير يجعلك ال تذهب إلى بلد آخر‪ ،‬لعل فضل االبتداء بالدعوة‬
‫إلى توحيد الكلمة يكون من نصيب علماء ودعاة المحافظات الجنوبية‪،‬‬
‫والواضح أن الخالصة اقتناع الشيخين أحمد المعلم وعبد الله األهدل باإلسراع‬

‫‪402‬‬
‫في إكمال الرابطة‪ ،‬فلعلك تحاول مرة أخرى مع هذين الشيخين‪ ،‬وعلى فرض‬
‫أنهما لم يتجاوبا معك‪ ،‬فخذ باقتراح الشيخ عباس طاحل وهو أنك إذا تصديت‬
‫للدورات والدروس سيجتمع الناس على يديك‪ ،‬فأنت كنت تتحاشى هذا‬
‫التصدي حتى ال تعتبر منافسا للمشايخ‪ ،‬بل تريد أن تكون متعاونا معهم تسهل‬
‫لهم اجتماع الكلمة‪ ،‬فلعلك بعد تجربتك ترى األنسب التصدي‪ ،‬فإن لم يتيسر‬
‫هذا فخذ برأي الشيخ علي مديحج وهو أن تجمع كلمة العلماء في تريم فهم‬
‫سيرحبون بدعوتك‪ ،‬وقد كانت خطتك أنك تريد تجمع السلفيين أوال ثم تجمع‬
‫بعد ذلك معهم الصوفية المعتدلين‪ ،‬فإذا لم يتيسر االبتداء باجتماع كلمة‬
‫السلفيين فقد يتيسر االبتداء باجتماع كلمة الصوفية المعتدلين‪ ،‬وقد جلس‬
‫معك بعض الصوفية من قبل وفرحوا بطرحك‪ ،‬وقالوا لك‪ :‬عندهم استعداد أن‬
‫يذهبوا بك إلى الشيخين الشاطري وابن حفيظ‪ ،‬وأنت رفضت وقلت توحيد‬
‫كلمة السلفيين أوال‪ ،‬فلعلك بعد تجربتك ترى األنسب توحيد كلمة الصوفية‬
‫المعتدلين أوال‪ ،‬أسأل الله أن يكرمني وإياك لخدمة دينه وجمع كلمة األمة والله‬
‫الموفق والهادي الى سواء السبيل‪.‬‬
‫كتبه‪ :‬مبارك سعيد بن ناصر‬

‫‪404‬‬
‫صيغة رابطة علماء ودعاة أهل السنة في عدن‬

‫الهدف من إنشاء الرابطة ابتداء في عدن‪:‬‬


‫أن تكون الرابطة في عدن نموذجا ناجحا يقتدي بهم أهل السنة في‬
‫المحافظات األخرى‪.‬‬

‫منهج اختيار أعضاء هيئة العلماء وهيئة الدعاة في عدن‪:‬‬


‫استفتاء هيئة الدعاة في عدن‪ ،‬واستفتاؤهم هو‪ :‬سؤالهم بأن يرشحوا أسماء‬
‫من هيئة الدعاة تنقل إلى هيئة العلماء‪ ،‬وأن يرشحوا أسماء ليست في هيئة‬
‫الدعاة تضم لهيئة الدعاة‪ ،‬وهذا االستفتاء الالحق يضاف إلى االستفتاء السابق‪.‬‬

‫هيئة العلماء نتيجة االستفتاء السابق والالحق‪:‬‬


‫الشيخ علي بن محمد بارويس‪ ،‬الشيخ عمار بن ناشر العريقي‪ ،‬الشيخ عبد‬
‫الله المرفدي‪.‬‬

‫هيئة الدعاة نتيجة االستفتاء السابق والالحق‪:‬‬


‫لجنة المراجعة‪ :‬الشيخ إيهاب الراجحي‪ ،‬الشيخ حسين بن عمر بن شعيب‪،‬‬
‫الشيخ زهير الخالقي‪ ،‬الشيخ صالح بن سالم الشيباني‪ ،‬الشيخ عارف أنور‬
‫دحالن‪ ،‬الشيخ عبد العزيز الدراوردي‪ ،‬الشيخ عبد الله ذيبان‪.‬‬

‫‪401‬‬
‫لجنة الدراسة‪ :‬الشيخ أحمد أنيس‪ ،‬الشيخ أحمد محسن العولقي‪ ،‬الشيخ‬
‫الخضر صلي‪ ،‬الشيخ أنيس مجمل‪ ،‬الشيخ أوسان البجيري‪ ،‬الشيخ أوسان عبد‬
‫الرزاق‪ ،‬الشيخ بسام الحامد‪ ،‬الشيخ جالل الكميتي‪ ،‬الشيخ جالل بن ناصر‪،‬‬
‫الشيخ جمال البكري‪ ،‬الشيخ جمال باتيسير‪ ،‬الشيخ جمال العدني‪ ،‬الشيخ‬
‫حافظ النخعي‪ ،‬الشيخ حسين حرباج‪ ،‬الشيخ حسين الشيباني‪ ،‬الشيخ حسين‬
‫يعقوب‪ ،‬الشيخ حكيم بن محمد الحسني‪ ،‬الشيخ خالد أحمد شيخ‪ ،‬الشيخ‬
‫خالد أحمد الزيدي‪ ،‬الشيخ خالد النجار‪ ،‬الشيخ خليل سالم‪ ،‬الشيخ ذياب‬
‫علي صالح اليافعي‪ ،‬الشيخ د زفر عبد الحبيب‪ ،‬الشيخ زيد محمد النقيب‪،‬‬
‫الشيخ سالم عبد الكبير‪ ،‬الشيخ سامي (منطقة صالح الدين)‪ ،‬الشيخ سمحان‬
‫بن عبد العزيز (راوي)‪ ،‬الشيخ سمير عالن‪ ،‬الشيخ شوقي كمادي‪ ،‬الشيخ صالح‬
‫بن سالم بن حليس‪ ،‬الشيخ صالح منصر‪ ،‬الشيخ صالح يحيى مانع‪ ،‬الشيخ‬
‫صالح سالم السقاف‪ ،‬الشيخ ضياء باسندوة‪ ،‬الشيخ عادل الشهري‪ ،‬الشيخ‬
‫عادل عبد القوي‪ ،‬الشيخ عارف عبده سالم‪ ،‬الشيخ عارف علي محمد‬
‫الصبيحي‪ ،‬الشيخ عايد‪ ،‬الشيخ عباس بافضل‪ ،‬الشيخ عباس بن عبد الله‬
‫طاحل‪ ،‬الشيخ عبد الرب السالمي‪ ،‬الشيخ عبد الرحمن الزهري‪ ،‬الشيخ عبد‬
‫الرحمن المسيميري الهاشمي‪ ،‬الشيخ د عبد الرزاق سعيد الفحة‪ ،‬الشيخ عبد‬
‫السالم حسين بن زايد‪ ،‬الشيخ عبد الله السالل‪ ،‬الشيخ عدنان محمد سعيد‪،‬‬
‫الشيخ عدنان القيدعي‪ ،‬الشيخ علي باوزير‪ ،‬الشيخ علي سمنتر‪ ،‬الشيخ علي‬
‫محفوظ‪ ،‬الشيخ علي بن محمد الزيدي‪ ،‬الشيخ عمر البيتي‪ ،‬الشيخ عمرو‬
‫عوض الكثيري‪ ،‬الشيخ فهد القاسمي‪ ،‬الشيخ فهد بن محمد بن قاسم اليونسي‪،‬‬
‫‪405‬‬
‫الشيخ كمال البغدادي‪ ،‬الشيخ لبيب نجيب‪ ،‬الشيخ محمد جعفر الباقر‪ ،‬الشيخ‬
‫محمد أحمد السقاف‪ ،‬الشيخ محمد أبو بكر‪ ،‬الشيخ محمد عبد الله مشدود‪،‬‬
‫الشيخ محمد عبده سالم‪ ،‬الشيخ محمد باعباد‪ ،‬الشيخ محمد معتوق‪ ،‬الشيخ‬
‫محمد الغنيمي‪ ،‬الشيخ محمد وسيم‪ ،‬الشيخ مطيع اليافعي‪ ،‬الشيخ معاذ غازي‪،‬‬
‫الشيخ معين آل ترك‪ ،‬الشيخ معين عبد الرب‪ ،‬الشيخ مناف أبو عبد الله‪،‬‬
‫الشيخ منار أحمد فارع العدني‪ ،‬الشيخ نادر سعد العمري‪ ،‬الشيخ ناصر‬
‫البصيري‪ ،‬الشيخ ناصر علي عمر‪ ،‬الشيخ ناصر الوهبي‪ ،‬الشيخ ناظم‪ ،‬الشيخ‬
‫نبيل غشيمة‪ ،‬الشيخ نجيب أبو عاصم‪ ،‬الشيخ نظمي نجيب‪ ،‬الشيخ نوشاد‪،‬‬
‫الشيخ هاني عبد الجليل‪ ،‬الشيخ هاني اليزيدي‪ ،‬الشيخ هشام النورجي‪ ،‬الشيخ‬
‫هيثم سالم حيدرة‪ ،‬الشيخ وضاح سعيد الصبيحي‪ ،‬الشيخ ياسر عيدروس‪،‬‬
‫الشيخ ياسر قاسم‪ ،‬الشيخ ياسين هيثم اليافعي‪.‬‬

‫الهيئة التنسيقية‪:‬‬
‫الشيخ محمد السقاف‪ ،‬الشيخ بسام الحامد‪ ،‬الشيخ جالل الكميتي‪،‬‬
‫الشيخ عبد الرحمن الهاشمي‪.‬‬

‫تنبيه‪ :‬صيغة األعضاء ليست نهائية؛ ألنها مبنية على الترشيح‪ ،‬فالذي ال‬
‫يرغب في االنضمام سيحذف اسمه في الصيغة النهائية‪ ،‬ومن ُوجد مؤهال‬
‫لالنضمام سيضم في الصيغة النهائية‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫الخاتمة‬
‫أول حدث يعد صداما مباشرا بين الشيخ خالد باحميد األنصاري ومشايخ‬
‫السلفية الذين لهم أتباع في حضرموت هو تعـليـقه علـى بيـان اتحـاد علـمـاء‬
‫ودعـاة المحـافظـات الجنـوبيـة عن تداعيـات األحـداث في اليـمـن‪ .‬وذلك أن‬
‫الشيخ تضايق من البيان؛ ألنه مجرد كالم مقابل تخطيط وعمل من الحوثيين‪،‬‬
‫فكتب تعليقا ينتقد فيه البيان‪ .‬ولكنه خشي أن يكون عند المشايخ تخطيط‬
‫وعمل‪ ،‬فقرر ـ قبل نشر التعليق ـ أن يعرضه على الشيخ أحمد المعلم؛ ألنه‬
‫وذهبت بنفسي‪ ،‬وعرضت التعليق على الشيخ أحمد‪ ،‬فكتب‬ ‫ُ‬ ‫رئيس االتحاد‪.‬‬
‫بخط يده رأيه على التعليق‪ .‬ولما قرأ الشيخ خالد ما كتبه الشيخ أحمد تأكد له‬
‫أن موقفهم ال يتجاوز البيانات‪ ،‬وأن هذا مؤشر على احتمال هروب المشايخ‬
‫من البالد‪ ،‬فقرر نشر البيان لعل نشره يدفع طلبة العلم على التخطيط والعمل‬
‫قبل أن يقع الفأس في الرأس‪.‬‬
‫وسأنقل تعليق الشيخ خالد على البيان‪ ،‬وكتابة الشيخ أحمد على التعليق‪.‬‬

‫‪401‬‬
‫تعـليـقي علـى بيـان اتحـاد علـمـاء ودعـاة‬
‫المحـافظـات الجنـوبيـة عن تداعيـات األحـداث في‬
‫اليـمـن الصادر تاريخ‪ 91 :‬أكتوبر ‪4192‬‬
‫قولهم‪( :‬إن اتحاد علماء لودعاة المحافظات الجنوبية يتابع بقلق شديد ما يجري‬
‫من تداعيات خطيرة لومتالحقة في اليمن من تسليم محافظاتها الواحدة تلو األخرى‬
‫منذ تسليم عمران إل تسليم صنعاء ثم تهالوي بقية المحافظات الشمالية في زمن‬
‫قياسي)‬
‫تعليقي‪ :‬تكاد أن تكون البيانات كلها مصدرة بذكر هذه المتابعة‪ ،‬لكن ما هي‬
‫عمال عل مستوى الحدث‪.‬‬ ‫الثمرة الفعلية لهذه المتابعة؟! إن الناس ينتظرلون ً‬
‫قولهم‪( :‬لواالتحاد إذ يتابع تصريحات بعض قادة الحوثيين ـ لومن تحالف معهم‬
‫من الداخل لوالخارج ـ أن في نيتهم اجتياح الجنوب بكامل محافظاته مع العلم أن‬
‫المحافظات الجنوبية تناقض فكر لواعتقاد لومنهج جماعة الحوثي مذهبيًا لوسياسيًا‪،‬‬
‫لولدى الجنوب من المكونات لوالقوى لوالتيارات لوالقبائل لوالشخصيات ما يستطيعون‬
‫به إدارة شئونهم لوقيادة بلدهم لوالنأي بها عن الحرب التي تدلور في المحافظات‬
‫الشمالية)‬
‫تعليقي‪ :‬هل العلم بأن المحافظات الجنوبية تناقض فكر لواعتقاد لومنهج جماعة‬
‫الحوثي مذهبيا لوسياسيا سيمنع جماعة الحوثي من االجتياح؟!‬
‫قولهم‪( :‬لوعل جميع أبناء الجنوب أن يوحدلوا صفهم لويجمعوا كلمتهم لويكونوا‬
‫احدا في لوجه كل من يريد زيادة األلوضاع السيئة سوءًا لوتحويل البلد إل‬ ‫ص ًفا لو ً‬
‫ميدان حرب أهليه ألو طائفية ال تبقي لوال تذر)‬

‫‪408‬‬
‫تعليقي‪ :‬كيف سيوحد أبناء الجنوب صفهم لوكلمتهم إذا كان العلماء لوالدعاة لم‬
‫يتمكنوا من أن يوحدلوا صفهم لوكلمتهم؟! لومازال الخالف لوالنزاع يفشلهم في كل‬
‫فضال عن عامة المسلمين‪.‬‬ ‫موقف حت فقدلوا ثقة كثير من شبابهم ً‬
‫قولهم‪( :‬كما يجب عل السلطات المحلية لوالقيادات الفكرية لوالعسكرية‬
‫لواألمنية أن تحافظ عل األمانة التي ألوكلت إليها لوال يجوز لها إطالقًا تسليم ما‬
‫تحت أيديهم ألي جهة كانت من جماعات ألو مليشيات مسلحة‪ ،‬لوإن نكثوا ألو‬
‫ين)‬ ‫ِِ‬ ‫أضاعوا األمانة فعليهم لوزر الخائنين‪ ،‬قال الله تعال (إِ َّن اللَّهَ َال يُ ِح ُّ‬
‫ب الْ َخائن َ‬
‫ول َلوتَ ُخونُوا أ ََمانَاتِ ُك ْم َلوأَنتُ ْم تَـ ْعلَ ُمو َن)‬ ‫ين آ َمنُوا َال تَ ُخونُوا اللَّهَ َلو َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫الر ُس َ‬ ‫لوقال (يَا أَيـُّ َها الذ َ‬
‫تعليقي‪ :‬كيف ال تسلم السلطات هنا إذا كانت السلطات هناك لوهي األصل قد‬
‫سلمت؟!‬
‫قولهم‪( :‬كما يدين اتحاد علماء لودعاة المحافظات الجنوبية ما تعرضت له‬
‫االعتصامات السلمية بمدينة عدن من اعتداء غاشم من قوات الجيش لوهي تدل‬
‫عل ازدلواجية المعايير في التعامل مع أبناء البلد فبينما يسمح لمليشيات أن تعتصم‬
‫لوتتظاهر في صنعاء لوتسيطر عل المدينة تضرب اعتصامات مدينة عدن مما يدل‬
‫عل اختالف في التعامل لوخلل في المقاييس)‬
‫تعليقي‪ :‬هل هذه اإلدانة ستمنع الجيش من االعتداء؟! فالقوي المتجبر ال يرتدع‬
‫بمجرد اإلدانة الكالمية؛ بل سيعلم أن هذا آخر ما عندنا من حيلة؛ فيطمئن لجرمه‬
‫لويزيد فيه ما شاء‪.‬‬
‫قولهم‪( :‬لونوصي كل أبناء الجنوب الحذر من االنجرار للحرب ألو االستجابة‬
‫لالستفزازات‪ ،‬لوتفويت الفرصة عل المتربصين بقضيتنا العادلة)‬
‫‪401‬‬
‫تعليقي‪ :‬أليس مضمون هذه الوصية دعوة للتسليم؟!‬
‫قولهم‪( :‬نسأل الله أن يحفظ لهذه البالد دينها لوسنتها لومنهج نبيها لوصحابته‬
‫كما نسأله عز لوجل أن يحفظ لها أمنها لواستقرارها لوأن يرد كيد الكائدين في‬
‫نحورهم)‬
‫تعليقي‪ :‬آمين‪ ،‬لكن أين العمل؟!‬
‫إذا كنتم أهل الحق تكتفون بالبيان لوأهل الباطل يخططون لوينفذلون‪ ،‬فمن‬
‫يستحق النصر؟!‬
‫مت يعي المشايخ أن مجرد البيان ال قيمة له‪ ،‬فالبد من التخطيط لوالعمل؟!‬
‫اجتماعا حقيقيا سينجحون في معرفة حل‬‫ً‬ ‫مت يعي المشايخ أنهم لو اجتمعوا‬
‫مشاكلهم لوتكون لهم القوة عل تنفيذه‪ ،‬لوأما إذا لم ينجحوا في االجتماع فلن‬
‫ينجحوا في معرفة حل مشاكلهم‪ ،‬لولو نجحوا في معرفته فال قوة لهم عل تنفيذه‬
‫(لوال تنازعوا فتفشلوا لوتذهب ريحكم)؟!‬
‫لوالله أعلم‪.‬‬
‫كتبه خالد بن عبد الله باحميد األنصاري‬
‫‪77‬‬
‫‪1435/11/16‬ه‪ ،‬الموافق‪1014/10/10:‬م‬

‫‪ 77‬كتاب (منتق المقاالت‪ :‬ص ‪.)45‬‬


‫‪440‬‬
‫كتابة الشيخ أحمد المعلم على التعليق‬

‫‪444‬‬
442
‫المحتويات‬

‫تقديم األستاذ خالد باني ‪4 ................................................‬‬


‫مقدمة ‪8 .................................................................‬‬
‫مدخل ‪44 ...............................................................‬‬
‫اسم الشيخ وتاريخ ميالده‪44 ......................................... :‬‬
‫مشايخه‪44 .......................................................... :‬‬
‫مؤلفاته‪42 ........................................................... :‬‬
‫الباب األول‪ :‬البدايات‪44 ................................................‬‬
‫رحلته االستكشافية‪44 ................................................ :‬‬
‫قراره المبني على نتيجة الرحلة‪45 ..................................... :‬‬
‫تنفيذ قراره األول بالتفرغ لدراسة موضوع التفرق واالجتماع‪41 .......... :‬‬
‫عزمه على تنفيذ قراره الثاني بإتيانه إلى حضرموت‪41 ................... :‬‬
‫سبب اختياره حضرموت لتكون منطلقا للدعوة إلى االجتماع‪20 ......... :‬‬
‫تأهله للدعوة إلى االجتماع‪20 ........................................ :‬‬
‫وقت إتيانه إلى حضرموت‪24 ......................................... :‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬أهم األحداث في تجربته الدعوية في حضرموت ‪24 ..........‬‬
‫مجموع هذه األحداث‪24 ............................................ :‬‬
‫الحدث األول‪ :‬قيامه بخطوات تمهيدية‪24 ............................. :‬‬
‫الحدث الثاني‪ :‬سعيه لتفعيل مشروع قديم في االجتماع‪25 .............. :‬‬
‫‪444‬‬
‫الحدث الثالث‪ :‬سعيه إلنشاء مشروع جديد‪26 ........................ :‬‬
‫فرع‪ :‬خطوات المشروع الجديد‪21 .................................... :‬‬
‫الحدث الرابع‪ :‬االختالف بينه وبين الشيخين‪40 ....................... :‬‬
‫فرع‪ :‬إصرار المشايخ وإلحاح الشيخ‪44 ............................... :‬‬
‫الحدث الخامس‪ :‬قرار الشيخ السفر إلى ماليزيا‪45 .....................:‬‬
‫الحدث السادس‪ :‬الذهاب إلى عدن‪46 ............................... :‬‬
‫الحدث السابع‪ :‬االستقالل عن المشايخ‪48 ........................... :‬‬
‫فرع‪ :‬نتيجة تغيير الخطة‪10 ........................................... :‬‬
‫الحدث الثامن‪ :‬استئناف الدعوة في الوادي‪14 ........................ :‬‬
‫فرع‪ :‬رسالة الشيخ لألعضاء لالستعداد لتفعيل االتحاد‪11 ...............:‬‬
‫فرع‪ :‬الرسالة الثانية من الشيخ لألعضاء‪15 ............................ :‬‬
‫فرع‪ :‬سفر الشيخ إلى السودان‪11 ..................................... :‬‬
‫فرع‪ :‬بعد ست سنوات من الدعوة‪18 .................................. :‬‬
‫فرع‪ :‬تقييم الشيخ للخالف بينه وبين السلفية في السنوات الماضية‪11 .. :‬‬
‫الحدث التاسع‪ :‬استئناف الدعوة في الساحل‪50 ....................... :‬‬
‫فرع‪ :‬كالم الشيخ الموجه للجيل الجديد‪54 ............................ :‬‬
‫فرع‪ :‬قرار التوقف عن الكالم في األمور الثالثة‪52 ..................... :‬‬
‫فرع‪ :‬تقييم الشيخ للخالف بعد كالمه في األمور الثالثة‪54 ............. :‬‬
‫فرع‪ :‬اعتذار الشيخ للسلفيين‪ ،‬وسبب اعتذاره‪51 ...................... :‬‬

‫‪441‬‬
‫فرع‪ :‬خطة الشيخ الدعوية بعد توقفه عن الكالم في األمور الثالثة‪51 .... :‬‬
‫فرع‪ :‬عودة الشيخ للنقد‪51 ........................................... :‬‬
‫الحدث العاشر‪ :‬سلبية المشايخ وأتباعهم‪51 ........................... :‬‬
‫الخاتمة ‪60 ..............................................................‬‬

‫‪445‬‬
‫محتويات الملحق‬

‫خطوات تأسيس الرابطة والفرع األول لها ‪61 ..............................‬‬


‫الخطوة األولى‪ :‬عرض مبادئ توحيد الكلمة‪61 ........................ :‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬الدعوة إلى إنجاز مشاريع علمية لها عالقة بتوحيد الكلمة‪:‬‬
‫‪61 ...................................................................‬‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬الدعوة إلى توحيد الكلمة‪68 ........................... :‬‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬عرض مقترح إنشاء (رابطة علماء ودعاة أهل السنة)‪68 .. :‬‬
‫الخطوة الخامسة‪ :‬عرض مقترح تأسيس الفرع األول للرابطة‪61 ..........:‬‬
‫الخطوة السادسة‪ :‬التواصل مع اآلخرين‪61 ............................ :‬‬
‫الخطوة السابعة‪ :‬عرض نتيجة االستفتاء‪10 ............................ :‬‬
‫الخطوة الثامنة‪ :‬عقد أول اجتماع لهيئة العلماء‪14 ...................... :‬‬
‫سبب توقف تأسيس الرابطة والفرع األول لها ‪14 ........................‬‬
‫صيغة رابطة علماء ودعاة أهل السنة ‪12 ...................................‬‬
‫الهدف من الرابطة‪12 ................................................ :‬‬
‫مبادئ الرابطة‪12 ..................................................... :‬‬
‫الهيئات المنبثقة عن الرابطة‪12 ........................................:‬‬
‫هيئة العلماء‪12 ...................................................... :‬‬
‫هيئة الدعاة‪14 ....................................................... :‬‬
‫الهيئة التنسيقية‪11 ................................................... :‬‬
‫‪446‬‬
‫صيغة رابطة علماء ودعاة أهل السنة في المحافظات الجنوبية ‪15 ...........‬‬
‫الهدف من إنشاء الرابطة ابتداء في المحافظات الجنوبية‪15 ............ :‬‬
‫المشرفون على تأسيس رابطة علماء ودعاة أهل السنة في المحافظات‬
‫الجنوبية‪15 .......................................................... :‬‬
‫منهج اختيار أعضاء هيئة العلماء وهيئة الدعاة‪15 ...................... :‬‬
‫هيئة العلماء نتيجة االستفتاء‪16 ....................................... :‬‬
‫هيئة الدعاة نتيجة االستفتاء واإلضافة‪16 .............................. :‬‬
‫صيغة طلب اإلشراف على تأسيس الرابطة‪18 ..............................‬‬
‫صيغة طلب عقد االجتماع األول ‪11 ......................................‬‬
‫التثبت من موقف علماء اإلصالح من مشروعي الرابطة واالتحاد ‪82 ........‬‬
‫رسالة للشيخ األهدل بسبب تأجيلهم اجتماع الرابطة ‪84 ...................‬‬
‫(تقرير) موقف أعضاء مجلس إدارة االتحاد وهيئة الفتوى من مشروعي‬
‫الرابطة واالتحاد ‪86 ......................................................‬‬
‫رد الشيخ أحمد المعلم بشأن مقترح الرابطة ‪81 ............................‬‬
‫رد الشيخ عبد الله األهدل بشأن مقترح الرابطة ‪10 ........................‬‬
‫مقومات تفعيل اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ‪14 ................‬‬
‫رسالة للشيخ عبد الله اليزيدي بسبب إصراره على تفعيل االتحاد ‪14 .......‬‬
‫رسالة الشيخ أحمد المعلم المتعلقة بنتيجة االجتماع ‪15 ....................‬‬
‫الجواب على طلب االنضمام لهم في تفعيل االتحاد ‪16 ....................‬‬

‫‪441‬‬
‫رسالة للشيخين المعلم واألهدل ومطالبتهما بجدية العمل لتفعيل االتحاد ‪18‬‬
‫تقريري عن رحلتي ‪11 ....................................................‬‬
‫صيغة رابطة علماء ودعاة أهل السنة في عدن ‪401 ........................‬‬
‫الهدف من إنشاء الرابطة ابتداء في عدن‪401 ......................... :‬‬
‫منهج اختيار أعضاء هيئة العلماء وهيئة الدعاة في عدن‪401 ........... :‬‬
‫هيئة العلماء نتيجة االستفتاء السابق والالحق‪401 ..................... :‬‬
‫هيئة الدعاة نتيجة االستفتاء السابق والالحق‪401 ...................... :‬‬
‫الهيئة التنسيقية‪406 ................................................. :‬‬
‫الخاتمة ‪401 ............................................................‬‬
‫تعـليـقي علـى بيـان اتحـاد علـمـاء ودعـاة المحـافظـات الجنـوبيـة عن تداعيـات‬
‫األحـداث في اليـمـن الصادر تاريخ‪ 41 :‬أكتوبر ‪2041‬م ‪408 .............‬‬
‫كتابة الشيخ أحمد المعلم على التعليق ‪444 ..............................‬‬

‫‪448‬‬

You might also like