Professional Documents
Culture Documents
PDF 729
PDF 729
PDF 729
اف ِإ َ
شر ُ
الدكتور
أ
إقــــــــــــــرار
Declaration
I understand the nature of plagiarism, and I am aware of the
University’s policy on this.
أ
ملخص الدراسة
يوجد دور كبير لقطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في االرتقاء وتطوير الدول
وان التطور الذي يعيشه العالم يرجع الى تطور هذا القطاع حيث يعمل على زيادة نموها
االقتصادي وتحسين قدراتها االقتصادية وتبادل المنتجات من خالل شبكات الحاسوب وتوفير
الخدمات المختلفة وتسهيل حصول المواطنين عليها ويعتبر محرك رئيس لعملية التنمية من
خالل زيادة الدخل في معظم البلدان النامية والمتقدمة.
هدفت الدراسة الى معرفة مدى مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في
عملية التنمية االقتصادية من خالل دراسة أجريت على شركات هذا القطاع العاملة في قطاع
غزة.تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي في الدراسة وكانت الشركات العاملة في قطاع
االتصاالت وتكنولجيا المعلومات هي مجتمع وعينة الدراسة حيث استخدام اسلوب الحصر
الشامل في توزيع االستبانة حيث تم توزيع ) )47استبانة على الشركات العاملة في هذا المجال.
أوصت الدراسة بضرورة دمج الشركات المتقاربة لتحقيق الميزة التنافسية محلياً
وعالمياً والعمل على تطوير شبكات االتصال بما يتالءم مع التطور العالمي في هذا المجال
وضرورة االهتمام بهذا القطاع والعمل على تطويره من خالل ضخ استثمارات كبيرة فيه.
ب
Abstract
ICT sector has a major role in improvement and development of countries. The
current development of the world is significantly related to the development of this
sector, which fosters the economic growth and improves the economic capabilities
through the exchange of products through computer networks. It also provides
various services, and facilitates their access to citizens. Thus, it is considered as a
main engine of the development process through increasing the national income in
most developing and developed countries.
The study aimed to find out the extent of the contribution of the ICT sector in the
economic development process through studying the companies in this sector
operating in the Gaza Strip.
The study used the descriptive and analytical approach. The study population, and
sample, was the companies operating in the ICT sector in Gaza, where the method
of comprehensive survey was used in the distribution of the questionnaire to 47
sampling units.
The study concluded that ICT companies operating in the Gaza Strip are very small
in size in terms of the number of employees, technicians, and specialized engineers.
The provision of physical and software resources, and the improvement of
communication networks and technical capacities in these companies are believed
to be essential factors that help improve employees’ productivity and income in this
field.
The study recommended that there is a need to merge the small but related
companies to increase the potential of international and local competition between
the ICT sector companies. There is also a need to develop communication networks
in line with the global developments in this area, and to pay more attention to
substantial investments in this vital sector.
ج
بسم هللا الرحمن الرحيم
سولُهُ
اَّللُ َع َملَ ُك ْم َو َر ُ ﴿ َوقُ ِل ا ْع َملُوا فَ َ
سيَ َرى ه
ون ﴾
َو ْال ُمؤْ ِمنُ َ
] التوبة[501 :
د
إهـــداء
الى روح والدي العزيزين (أبي وأمي) داعياً هللا لهم بالمغفرة والرحمة
ه
شكر وتقدير
قال صلى هللا عليه وسلم (ال يشكر هللا من ال يشكر الناس)
عمالً بقول نبينا محمد صلى هللا عليه وسلم أتقدم بالشكر الجزيل للدكتور عالء الدين الرفاتي
الذي تكرم باالشراف على رسالتي وقدم لي النصح واإلرشاد حتى وصل العمل الى ما وصل
اليه.
وكما أتقدم بالشكر ألساتذتي في كلية التجارة وأخص بالذكر األستاذ الدكتور محمد مقداد
واألستاذ الدكتور سمير صافي والدكتور خليل النمروطي والدكتور سيف الدين عودة والى
جميع العاملين في الكلية وزمالئي األعزاء في الدراسة.
الباحث
و
قائمة المحتويات
إقــــــــــــــرار .................... ................................ ................................أ
معرفة.
............... ................................ Abstractخطأ! اإلشارة المرجعية غير ّ
إهـــداء .................... ................................ ................................ه
ز
1مقدمة 13 ............... ................................ ................................
3الفصل الثالث التنمية االقتصادية وقطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في فلسطين 30 ....
ح
11-3ﺃبعاﺩ ﺍلتنمية40 ..................................... ................................ :
ط
9-4صدق االستبانة68 ................................... ................................ :
ي
قائمة الجداول
جدول ( :)3.1يوضح مدى تطور حجم اإلنتاج وعدد المؤسسات العاملة وعدد العاملين في قطاع
تكنولوجيا المعلومات من سنة 2000وحتى ( 2015وحدة القياس بالمليون دوالر) 51 ..............
جدول ( :)3.2عدد خطوط الهاتف الرئيسة وأعداد المشتركين في الهاتف الخليوي الفلسطيني حسب
المنطقة في الفترة ما بين 52 ...................... ................................ 2012-2015
جدول ( :)3.3نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي والقومي واالجمالي المتاح 54 .............
جدول ( :)3.5عدد الهواتف الثابتة لكل 011من السكان حسب الدولة سنوات مختارة 60 ..........
جدول ( :)3.6عدد الهواتف النقالة لكل 011من السكان حسب الدولة ،سنوات مختارة61 ........ .
جدول( :)4.1يوضح توزيع افراد العينة حسب عدد العاملين في المؤسسة 66 .......................
جدول( :)4.2يوضح توزيع افراد العينة حسب عدد المهندسين المختصبن 66 ......................
جدول( :)4.3يوضح توزيع افراد العينة حسب عدد الفنيين 67 .....................................
جدول ( :)4.5معامالت االرتباط ومستوى الداللة لكل فقرة من فقرات المحور االول مع الدرجة
الكلية للمحور 69 ................ ................................ ................................
ك
قائمة األشكال والرسوم التوضيحية
شكل ( :)3.1التوزيع النسبي للمؤسسات العاملة في القطاع الخاص واالهلي في فلسطين حسب
النشاط االقتصادي 49 .................................... ................................ 2015
شكل ( :)3.3مقارنة بين عدد مشتركي االنترنت والسعة االجمالية لالنترنت من عام 2005وحتى
عام54 ................... ................................ ................................ 5105
شكل( :)3.4مخطط يوضح انتشار استخدام االنترنت في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة )
ل
قائمة المالحق
ملحق رقم ( :)1االستبانة األولية 89 .............................. ................................
م
الفصل األول
اإلطار العام للدراسة
الفصل األول
اإلطار العام للدراسة
مقدمة:
نعيش اليوم ثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت أسفرت عن ظهور مجتمع جديد
باحتياجات جديدة خلقت معه مفاهيم جديدة تعتبر التنمية أهم ركائزه األساسية تهدف الى دفع
عجلة التقدم ،حيث تعتبر التنمية س ـ ـ ــياس ـ ـ ــة وطنية أكثر منها جهود ومبادرات فردية يجب أن
تكون مضبوطة ببرامج وسياسات في فترات محددة .
لقد حققت بعض االقتصـ ــادات في النصـ ــف الثاني من القرن العش ـ ـرين معدالت نمو
مرتفعة ،حيث تمكنوا من االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتفادة من االنفتاح على االقتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد العالمي ،وحافظوا على
اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقرار التوازنات االقتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادية الكلية مع تحقيق مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى عال من االدخارات لتمويل
االس ـ ـ ـثمارات ،وعملوا على بناء إطار مؤس ـ ـ ـسـ ـ ــاتي يميزه الحكم الرشـ ـ ــيد في إدارة السـ ـ ــياسـ ـ ــات
االقتصــ ـ ــادية لتحقيق النمو .تميزت هذه االقتصــ ـ ــادات التي حققت النمو بانفتاحها أكثر على
االقتصــاد العالمي -تعتبر من أهم الســمات التي ميزت هذه االقتصــادات -مســتفيدة بذلك من
تدفقات المعرفة واتسـ ـ ـ ـ ـ ــاع األس ـ ـ ـ ـ ـ ـواق العالمية مما مكنها من تص ـ ـ ـ ـ ـ ـريف منتجاتها ،حيث ترى
نظريات مقاربة إلغاء حواجز النمو أن االقتص ـ ـ ـ ـ ــادات الناش ـ ـ ـ ـ ــئة بحاجة أوالً إلى وض ـ ـ ـ ـ ــع أطر
س ــياس ــية تش ــجع المنافس ــة حتى تتمكن من رفع معدالت نموها وذلك يعني إلغاء أهم الحواجز
يمكن الشـ ـ ــركات من تحقيق
التي تعترض النمو كالتنظيمات المقيدة في أس ـ ـ ـواق المنتجات بما ّ
وفورات الحجم ،وتخفيف القيود المفروض ــة ،وتش ــجيع المنافس ــة في قطاع الخدمات ،ب ض ــفاء
المزيد من المرونة عليه( .طيبة2004 ،م).
ويرجع التطور الحالي الذي يعيشــه العالم بصــورة رئيســة إلى تطور قطاع تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت ،وحدوث قفزة في هذا المجال الذي أدى بدوره إلى حدوث قفزات كبيرة
في مجاالت عديدة وخاصــة باســتخدام الحاســوب وقد كان لتكنولوجيا المعلومات واالتصــاالت
دو اًر كبي اًر في عملي ـة التنميــة من خالل كونهــا محرك رئيس لزيــادة الــدخــل القومي في معظم
الدول النامية والمتقدمة على حد س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواء وكذلك تأثيرها على كافة الفعاليات االقتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادية
واالجتماعية المختلفة وبالتالي على االقتصاد العام ( .الصادق2006،م ( .
2
وتش ــير د ارس ــة ( )2006 ،Martin Neil Bailإلى أن تعزيز النمو االقتص ــادي
في أوروبا و اليابان بدأ من تشجيع المنافسة و أن االستثمار في التكنولوجيا والبحث والتطوير
والتعليم يساعد على زيادة نمو اإلنتاجية.
تتناول د ارس ــتنا مدى مس ــاهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتص ــاالت على عملية
التنمية االقتصادية وخاصة عند دراسة الشركات العاملة في هذا القطاع في قطاع غزة حيث
يعتبر من القطاعات الواعدة ،وهناك إمكانيات وقدرات متوفرة في قطاع غزة في هذا المجال
غير مس ــتغلة يمكن أن فتح افاق جديدة لخلق فرص عمل تمكننا من تجاوز ظروف الحصـ ـار
التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في الفترة الحالية .
مشكلة الدراسة:
شــهد قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصــاالت الفلســطيني نمواً كبي اًر حيث بل حجم
هـ ــذا القطـ ــاع مـ ــا نسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبتـ ــه %14من مجمـ ــل انتـ ــاج قطـ ــاع الخـ ــدمـ ــات( .الجهـ ــاز المركزي
لالحصــاءاالفلســطيني2015 ،م ( ،ويشــمل هذا القطاع موزعي أجهزة الحاســوب وشــركات تطوير
البرمجيات ومزودي االنترنت وشركات االتصاالت والشركات االستشارية والتدريبية في مجال
تكنولوجيا المعلومات وتشـ ـ ـ ـ ــير العديد من الد ارسـ ـ ـ ـ ــات إلى أن هناك حاجة لمزيد من الد ارسـ ـ ـ ـ ــة
للعوامل التي تؤثر على اس ـ ــتخدام تكنولوجيا المعلومات واالتص ـ ــاالت في التنمية االقتص ـ ــادية
حول العالم2012 ،Apulu( .م).
وبناءً على ما سـ ــبق ف ن هذه الد ارسـ ــة تحاول تحليل مدى مسـ ــاهمة قطاع تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت في عملية التنمية االقتصادية من خالل دراسة حالة الشركات العاملة
في هذا المجال وخاص ــة في قطاع غزة .من هنا يمكن ص ــياغة مش ــكلة الد ارس ــة وفقاً للسـ ـؤال
الرئيس- :
3
-3التعرف على المعوقات التي تعيق هذا القطاع.
فرضيات الدراسة:
الفرضية الرئيسة :يوجد عالقة ذات داللة إحصائية بين استخدام تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت ومستوى التنمية االقتصادية في فلسطين.
-يوجد عالقة ذات داللة إحصائية لزيادة المقدرات المادية لقطاع تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت على التنمية االقتصادية في فلسطين.
-يوجد عالقة ذات داللة إحصائية الستخدام البرمجيات على التنمية االقتصادية في
فلسطين.
-يوجد عالقة ذات داللة إحصائية لزيادة شبكات االتصاالت على التنمية االقتصادية في
فلسطين.
-يوجد عالقة ذات داللة إحصائية لمهارات العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت على التنمية االقتصادية في فلسطين.
متغيرات الدراسة:
المتغير المستقل( :تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت) ويتفرع عنه المتغيرات التالية:
-المقدرات المادية
-البرمجيات
-شبكات االتصال
-مهارات العاملين
المتغير التابع( :التنمية االقتصادية) ويمكن قياسها من خالل المتغيرات التالية:
-اإلنتاجية
-متوسط دخل الفرد
4
أهمية الدراسة:
تعتبر مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاهمـة قطـاع تكنولوجيـا المعلومـات واالتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاالت في عمليـات التنمية
االقتصادية من الموضوعات التي يستوجب الدراسة والتحليل وال سيما على مستوى االقتصاد
الفلسطيني من خالل دراسة هذا القطاع وربطه بعملية التنمية وهنا تظهر أهمية هذه الدراسة.
تسـ ـ ـ ــاعد واضـ ـ ـ ــعي خطة التنمية الفلسـ ـ ـ ــطينية على تحديد أولويات التنمية من خالل
التركيز على أكثر مؤشراتها تأكيداً على النمو االقتصادي.
تعتبر الد ارس ـ ــة من الد ارس ـ ــات الهامة التي تس ـ ــتند إلى أس ـ ــلوب تحليلي بمعرفة مدى
مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في التنمية االقتصادية.
منهجية الدراسة:
من أجل تحقيق أهداف الد ارس ـ ـ ــة س ـ ـ ــوف يقوم الباحث باس ـ ـ ــتخدام المنهج الوص ـ ـ ــفي
التحليلي الذي يحاول من خالله وص ــف الظاهرة موض ــوع الد ارس ــة (مس ــاهمة قطاع تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت في عملية التنمية االقتصادية دراسة تطبيقية على عدد من الشركات)
وتحليل بياناتها وبيان العالقة بين مكوناتها واآلراء التي تطرح حولها والعمليات التي تتضمنها
واألثــار التي تحــدثهــا ،وذلــك من خالل معرفــة دور اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتخــدام اإلمكــانيــات المــاديــة في زيــادة
اإلنتاجية والدخل واسـ ـ ـ ــتخدام قطاع البرمجيات وتأثيره على اإلنتاجية والدخل وعالقة شـ ـ ـ ــبكات
االتصــال بزيادة اإلنتاجية والدخل وأيض ـاً مهارات العاملين ودورها في اإلنتاجية والدخل ،وهو
شكل من أشكال التحليل والتفسير العلمي المنظم لوصف الظاهرة أو مشكلة محددة وتصويرها
كمياً عن طريق جمع بيانات ومعلومات عن الظاهرة وتصنيفها وتحليلها.
مصادر المعلومات:
-5المصادر :اعتمدت الدراسة في الحصول على البيانات من الكتب والدوريات والمنشورات
الخاصة أو المتعلقة بالموضوع.
-2المصادر األولية :تم إعداد اسـتبانة لصـياغة الد ارسـة وحصـر وتجميع المعلومات الالزمة
في موضوع الدراسة.
5
مجتمع وعينة الدراسة:
يتمثل مجتمع الد ارس ــة من عينة ش ــركات تكنولوجيا المعلومات واالتص ــاالت العاملة
بش ـ ـ ـ ـ ــكل رس ـ ـ ـ ـ ــمي والتي لها عض ـ ـ ـ ـ ــوية في جمعية (بيتا)– اتحاد ش ـ ـ ـ ـ ــركات أنظمة المعلومات
الفلسطينية في قطاع غزة ويبل عددها 45شركة.
أداة الدراسة:
تعتمد الدراسة استبانة تم تصميمها خصيصاً للوصول الى النتائج المطلوبة.
الدراسات السابقة:
تعتبر الدراسات المتعلقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ألغراض التنمية قليلة
على الرغم من أهمية الموضوع ،حيث لم يعطى حقه سواء كان ذلك على المستوى المحلي
. أو اإلقليمي ،وسنتطرق الى بعض الدراسات التي تناولت هذا الموضوع
وأوص ـ ـ ــت الد ارس ـ ـ ــة بالتركيز على قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتص ـ ـ ــاالت اذ يعتبر هذا
القطاع من القطاعات المهمة والفاعلة في االقتصاد الفلسطييني.
6
وخلصــت الد ارســة إلى مجموعة من النتائج أهمها :أن قطاع االتصــاالت وتكنولوجيا
المعلومات يعتبر قطاعاً جاه اًز ومهيأ للتحول القتصاد المعرفة ،وأن هذا القطاع يتطور ب شكل
ملحوظ ،كذلك هناك تطور في مجال العمل عن بعد ،والربح من االنترنت س ـ ــاهم في تش ـ ــغيل
عدد ال بأس به من الخريجين.
وأوص ـ ــت الد ارس ـ ــة العديد من التوص ـ ــيات أبرزها :اعتماد اس ـ ــتراتيجية وطنية ش ـ ــاملة
للتحول القتص ــاد المعرفة ،مع االس ــتمرار في تطوير البنية التحتية القتص ــاد المعرفة والمتمثلة
بشـ ــبكات االتصـ ــاالت التي تقوم عليها كافة النشـ ــاطات االقتصـ ــادية كوسـ ــيلة لتحقيق التوسـ ــع
واالنتشار الجغرافي لمختلف القطاعات الصناعية والخدمية.
.4عبدهللا ،عمر الطيب2009( .م) .دور تكنولوجيا المعلومات في التنمية االقتصادية في
السودان في الفترة 2008 - 2000م .
تأتي أهمية الد ارسـ ـ ـ ـ ــة من كونها تتناول مجاالً بال األهمية ،ويمثل هدف رئيس لكل
س ــياس ــة اقتص ــادية ممثالً في التنمية االقتص ــادية عبر وس ــائل حديثة وهي اس ــتخدام تكنولوجيا
المعلومـات .وتقوم الـد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة على افتراض الـدور االيجـابي لتكنولوجيـا المعلومـات في قطـاع
الصــناعة ،والزراعة ،والخدمات ،ومن ثم التنمية االقتصــادية .معتمدة على عدد من المصــادر
في جمع المعلومات ومستخدمة للمنهج التاريخي والوصفي التحليلي بوصف الظاهرة وتحليلها
الســتخالص النتائج .تحتوي الد ارســة على أربع فصــول مقســمة إلى مباحث .توصــلت الد ارســة
إلى عدد من النتائج أهمها :أن لتكنولوجيا المعلومات دور إيجابي على القطاع الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــناعي
والزراعي والخدمي في السودان .هناك أثر إيجابي الستخدام تكنولوجيا المعلومات على عملية
7
التنمية وذلك عبر زيادة الناتج وخفض التكاليف والزمن والعمالة في الس ـ ــودان .ض ـ ــعف البنية
التحتية والتدريب والتمويل من العوائق التي تقلل من أداء هذا الدور بفاعلية في السودان.
وبينت الد ارس ـ ـ ـ ـ ــة أن الدول النامية ال بد أن تبدأ بالتعلم وال يكون ذلك إال باس ـ ـ ـ ـ ــتخدام التقنيات
الحديثة.
هدفت الد ارســة الى االســتطالع عن فرص العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصــاالت
المتوفرة فيــه وتقليص فجوة المهــارات في غزة لخريجي تكنولوجيــا المعلومــات واالتصــ ـ ـ ـ ـ ـ ــاالت
ونقص الفرص وكذلك العقبات التي تحول دون التوسع في استخدام التكنولوجيا.
وخلصـت الد ارسـة الى المسـؤولية الفردية للعاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصـاالت
عن تطوير قــدراتهم والتركيز على تعليم تكنولوجيــا المعلومــات كعلم تطبيقي قــادر على اعــداد
الخريجين والعمل على تحســين التدريب وان تكون شــركات تكنولوجيا المعلومات واالتصــاالت
واقعية ومنطقية في توقعاتها لمسـ ـ ـ ـ ــتوى المهارات لدى الخريجين وكذلك النظر الى تكنولو جيا
المعلومات واالتصاالت على انها استجابة استراتيجية على عزلة غزة و وضع سياسة خاصة
بتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لتحسين االداء والقدرة على التنافس االقتصادي .
8
.7منظمة التعاون والتنمية االقتصادية )( OECD ،2011
ICT as a source of economic growth in the information age: Empirical
،evidence from the 1996–2005 period. Telecommunications Policy
هذه الد ارس ـ ـ ــة دلت على مدى االختراق الذي أحدثه قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتص ـ ـ ــاالت
وتــأثيره االيجــابي على النمو االقتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادي من النــاحيــة النظريــة،في مجموعــة أقطــار التعــاون
والتنمية وناقشـ ـ ـ ـ ــت ثالثة طرق التي أحدث فيهاقطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصـ ـ ـ ـ ــاالت هذا
االختراق وهي- :
تشجيع نشر التكنولوجيا واالبتكار و تعزيز نوعية اتخاد الق اررات من قبل الشركات والناس
وزيادة الطلب وتخفيف تكاليف االنتاج وهذا يؤثر على مستوى االنتاج .
وتوصـ ــلت الد ارسـ ــة الى أن النمو في الفترة 1996-2005تحسـ ــن نسـ ــبياً مقارنة بالعقدين
السـ ـ ــابقين وشـ ـ ــهد (تغير هيكلي) كبي اًر وذلك من خالل اسـ ـ ــتخدام اسـ ـ ــلوب طريقة االنحدار
لتحــديــد قوة الترابط بين انتش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار تكنولوجيــا المعلومــات واالتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاالت والنمو خالل فترة
( )1996-2005والتحكم في عوامل النمو المتوقع المؤثرة على البلدو اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدام تحليل
البيانات ومعرفة وجود عالقة سببية بين انتشار تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت و النمو
،وذلك أن االختراق األكبر حدث من خالل اســتخدام النت أكثر من الحواســيب الشــخصــية
والهاتف النقالة ووجود العديد من االثار المترتبة على ذلك.
8. Dimelis،& Papaioannou، (2011). ICT growth effects at the industry level:
A comparison between the US and the EU. Information Economics and
Policy،
5هذه دراسة ميدانية حول تأثير قطاع تكنولوجيا المعلومات االتصاالت على النمو على
مستوى الصناعة في كل من الواليات المتحدة واالتحاد األوروبي في الفترة 1980-2000
اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدمت الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة البيانات المتوفرة وتم تحليلها لمعرفة تأثير قطاع تكنولوجيا
المعلومات واالتص ـ ـ ــاالت على النمو في المس ـ ـ ــتوى الص ـ ـ ــناعي من خالل تحديد الفترة الزمنية
والمنطقة ونوع الصناعة.
وتوصلت الدراسة الى أن تأثير قطاع تكنولوجيا والمعلومات االتصاالت على النمو
خالل فترة التسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعينات في كل من الواليات المتحدة واالتحاد األوروبي كان كبي ار في بداية
9
التســعينات وأصــبح ضــعيفا في الفترات الالحقة وهذا بخالف الواليات المتحدة التي كان النمو
فيها كبي ار في نهاية التس ـ ـ ـ ـ ــعينات ودعم ذلك مجموعة من المؤشـ ـ ـ ـ ـ ـرات .حيث كان لنمو قطاع
تكنولوجيا المعلومات واالتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاالت تأثيره اإليجابي على كل من الواليات المتحدة واالتحاد
األوروبي خالل تلك الفترة وتأثيره على اإلنتاجية .
9. Piatkowski(2003),The Contribution of ICT Investment to
Economic Growth and Labor Productivity in Poland 1995-2000
يوجد أثر إيجابي لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت على النمو االقتصادي وانتاجية العمل
في عدد من الدول النامية منذ التسعينات وهذه الدراسة قدرت مساهمة االستثمار في قطاع
تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في النمو االقتصادي في إنتاجية العمل في بولندا والتي
تعتبر أكبر االقتصاديات في الدول الشيوعية السابقة في وسط وشرق أوروبا والتي كانت
عضوا ً مرشحا رئيسا ً في االتحاد األوروبي 2114وقد أظهرت الدراسة -:
أن االستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت يساهم في المتوسط نسبة %8.9
من المتوسط من النمو في الناتج المحلي و %12.7من النمو في اإلنتاجية .
-5التركيز على قط ــاع تكنولوجي ــا المعلوم ــات واالتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاالت اذ يعتبر ه ــذا القط ــاع من
القطاعات المهمة والفاعلة في االقتصاد الفلسطييني (فروانة 2016،م).
11
-5أن هذا القطاع يتطور بشكل ملحوظ (الحاج 2015 ،م).
-3ضــرورة انشــاء المؤس ـســات التي تدعم صــناعة تكنولوجيا المعلومات واالتصــاالت وتطور
قدرات العاملين في هذا المجال (مرتضى 2007 ،م).
-4الدور االيجابي لهذا القطاع في تطور القطاع الصـ ـ ـ ــناعي والزراعي والخدمي من الناحية
االنتاجية والكفاءة وفتح خطوط جديدة (عمر محمد2009 ،م).
-5االس ـ ـ ـ ـ ــتثمار في هذا القطاع يس ـ ـ ـ ـ ــاهم بدرجة كبيرة في تطور القطاعات األخرى التي لها
عالق ــة ب ــه حي ــث يؤدي الى ت ــأثيرات وتف ــاعالت كبيرة في االقتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد الوطني ( new
.)economy in China
-6تطور هــذا القطــاع يمكن أن يسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاهم في التغلــب على عزلــة غزة ويعطي القــدرة على
التنافس االقتصادي (مرسي كور ) 3103،
-7تأثير هذا القطاع يختلف من بلد الخر كل حس ـ ــب ظروفه وال يؤثر بدرجة واحدة (مقارنة
اليابان بأندونيسيا).
تطرقت الد ارس ـ ــات الس ـ ــابقة الى أثر قطاع التكنولوجيا على الناتج المحلي ودوره في
تطوير البنية التحتية القتص ـ ــاد المعرفة في كافة األنش ـ ــطة االقتص ـ ــادية وكذلك العقبات التي
تواجه قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصـ ــاالت في مصـ ــر وتأثير قطاع تكنولوجيا المعلومات
واالتصـاالت على القطاع الصـناعي والزراعي في السـودان من والمسـؤلية الفردية للعاملين في
هذا القطاع .أما الد ارسـ ـ ــة الحالية فقد أوصـ ـ ــت بضـ ـ ــرورة دمج الشـ ـ ــركات المتقاربة في مجال
قطاع البرمجيات في قطاع غزة لتحقيق الميزة التنافس ــية محلياً وعالمياً وكذلك تطوير ش ــبكات
االتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال بمــا يتالئم مع التطور العــالمي في هــذا المجــال وتحفيز العــاملين على تطوير
مهاراتهم الشـ ـ ــخصـ ـ ــية واسـ ـ ــتقطاب المتميزين منهم والعمل على توفير بدائل محلية للبرمجيات
العالمية والعمل على تطوير هذا القطاع لتجاوز الحدود والتغلب على الحصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار المقروض
على قطاع غزة .
11
الفصل الثاني
اقتصاديات المعرفة
الفصل الثاني
اقتصاديات المعرفة
مقدمة
من المفيـد قبـل تنـاول دور تكنولوجيـا المعلومـات واالتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاالت في عمليـة التنميـة وحجم
مســاهمتها كان البد من الوقوف على بعض التعريفات األســاســية والمفاهيم الخاصــة المســتخدمة في
قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصـ ــاالت ومنها على سـ ــبيل المثال ما هو مجتمع المعلومات وماهي
التكنولوجيـا وتعريف مجتمع المعرفـة واقتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد المعرفـة ونش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأتـه ومكونـات تكنولوجيا المعلومـات
ووظائفها وأهميتها وكذلك اقتصـ ــاد المعرفة ومفهوم المعلومات كسـ ــلعة وبعض خصـــائص المعلومات
وأيضا التجارة االلكترونية وأنواعها وحجمها وكذلك التسويق االلكتروني ومزاياه.
13
المبحث األول
مفاهيم عامة حول تكنولوجيا المعلومات
تعريفات إجرائية:
2.5مجتمع المعلومات:
هو المجتمع الذي يتوفر على مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتويات عالية من القدرات الفكرية والفنية للتعاطي مع
المرحلة المعاصـ ـ ـ ـرة وليدة الطفرة التي حدثت على ص ـ ـ ــعيد تكنولوجيا المعلومات واالتص ـ ـ ــاالت حيث
يضبط سيره ويوجه نشاطه وحركته نحو المعلومات كهدف والمعرفة كغاية (قدورة1996 ،م).
التكنولوجيا:
هي األس ـ ـ ـ ــلوب المنهجي المنتظم الذي نتابعه عند اس ـ ـ ـ ــتخدام تراث المعارف المختلفة (بعد
ترتيبها وتنظيمها في نظام خاص) بهدف الوصول الى الحلول المناسبة لبعض المهام العملية.
المعلوماتية:
هي ذل ــك اإلط ــار ال ــذي يحوي تكنولوجي ــا المعلوم ــات وعلوم الكمبيوتر ونظم المعلوم ــات
وشــبكات االتصــال وتطبيقاتها في مختلف المجاالت العمل اإلنســاني المنظم وهي مجموعة المعارف
والخبرات المتراكمة وكذلك األدوات والوسائل المادية والتنظيمية واإلدارية التي يستخدمها االنسان في
الحصــول على المعلومات بكافة صــورها المســموعة والمرئية والمرســومة والرقمية في معالجتها وبثها
وجعلها متاحة للجميع (علم الدين1995 ،م).
الحاسبات الشخصية:
هي عبارة عن آلة الكترونية يمكن ايصال البيانات اليها ومعالجتها ومن ثم الحصول على
نتائج وقد شهدت هذه الحاسبات تطو ار كبي ار في الفترات األخيرة
االنترنت:
هو عبارة عن مجموعة ش ـ ــبكية مترابطة مع بعض ـ ــها يتم الوص ـ ــول اليها من خالل خطوط
الهاتف أو عبر واألقمار الصـ ـ ــناعية وتقدم هذه الشـ ـ ــبكة مجموعة من الخدمات لالتصـ ـ ــال المباشـ ـ ــر
والتخاطب الكتابي والتخاطب الصوتي وغير ذلك.
14
مجتمع المعرفة:
هو ذلك المجتمع الذي يقوم أس ـ ـ ـ ــاسـ ـ ـ ـ ـاً على نشـ ـ ـ ـ ـرالمعرفة وانتاجها وتوظيفها بكفاءة بجميع
مجاالت النشـ ــاط المجتمعي االقتصـ ــادي والمجتمع المدني والسـ ــياس ـ ـي والحياة الخاصـ ــة وص ـ ـوالً الى
االرتقاء بالحالة اإلنسانية (أي تحقيق التنمية اإلنسانية).
ويمكن القول أن مجتمع المعلومة في هذا العصــ ـ ـ ـ ـ ــر هو المجتمع الذي يهتم بدورة المعرفة
ويوفر البيئة المناسـ ـ ــبة لتفعيلها وتنشـ ـ ــيطها وزيادة عطائها بما في ذلك البيئة التقنية الحديثة بشـ ـ ــكلها
العام وبيئة تقنية المعلومات خصوصاً بما يسهم في تطوير إمكانات االنسان وتعزيز التنمية والسعي
الى بناء حياة كريمة للجميع.
تكنولوجيا المعلومات هي استعمال التكنولوجيا الحديثة للقيام بالتقاط ومعالجة وتخزين واسترجاع
وايصال المعلومات سواء في شكل معطيات رقمية (نص ،صوت ،صورة) (رايس2005 ،م).
أما تعريف منظمة اليونسـ ــكو (هي تطبيق التكنولوجيا االلكترونية ومنها الحاسـ ــب االلي واألقمار
الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـنــاعيــة وغيرهــا من التكنولوجيــا المتقــدمــة إلنتــاج المعلومــات التنــاظريــة والرقميــة وتخزينهــا
واسترجاعها وتوزيعها من مكان ألخر.
وتعرف أيض ـاً جميع أنواع التكنولوجيا المســتخدمة في تشــغيل ونقل وتخزين المعلومات في شــكل
الكتروني وتش ـ ــمل تكنولوجيا الحاس ـ ــبات االلية ووس ـ ــائل االتص ـ ــال وش ـ ــبكات الربط واألجهزة مثل
الفاكس وغيرها من المعدات التي تستخدم بكثرة في االتصاالت ( سوالمية2015،م).
ومن خالل التعاريف الســ ـ ـ ـ ـ ــابقة نجد أن تكنولوجيا المعلومات هي احدى حقول التكنولوجيا
التي تهتم بمعالجة المعلومات والعمليات التي تجري عليها.
2.3مكونات تكنولوجياالمعلومات:
ﺇﻥ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ليسﺕ مجﺭﺩ تجهيﺯﺍﺕ ﻭمعﺩﺍﺕ فقﻁ بل تشمل مجمﻭعة مﻥ
ﺍلﻭحﺩﺍﺕ ﺍلمتﻜاملة فيما بينها ﻭهي كاالتي :تﻜنﻭلﻭجيا ﺍإلعالﻡ ﺍآللـي ﻭتشمل تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعالجة
ﺍآللية للمعلﻭمـاﺕ مـﻥ حﻭﺍسيﺏ ﻭملحقاتها سواءكانت تجهيﺯﺍﺕ ﺃﻭ بﺭمجياﺕ .تﻜنﻭلﻭجيا ﺍالتصال
ﻭتعني ﺍالتـصاالﺕ ﻭﺍالتـصاالﺕ ﺍلـسلﻜية ﻭﺍلالسـلﻜية ﻭشبﻜاﺕ تﺭﺍسل ﺍلمعلﻭماﺕ ،ﻭتعتمﺩ تﻜنﻭلﻭجيـا
15
ﺍالتـصاالﺕ باألسـاﺱ علـى ﺍلبـصﺭياﺕ ﻭﺍلسمعياﺕ ،مﻥ بيﻥ هﺫه ﺍلتﻜنﻭلﻭجياﺕ ﺍلهاتﻑ ﻭﺍألقماﺭ
ﺍلصناعية ﻭﺍألنسجة ﺍلبصﺭية ﻭﺍلخﻁﻭﻁ ﺍلهﺭتﺯية ﻭغيﺭها
ﺍلمتﺩخلﻭﻥ ﻭيشمل جميع ﺍألشخاﺹ ﺍللﺫيﻥ يتﺩخلﻭﻥ في ﺍسـ ـتخﺩﺍﻡ تﻜنﻭلﻭجيـ ـا ﺍلمعلﻭماﺕ
ﻭمصاﺩﺭ ﺍلمعلﻭماﺕ ﺍلحﺩيثة ﻭهﻜﺫﺍ ﺍلمصمميﻥ ﻭيمﻜﻥ ﺍعتباﺭ هـﺅالءﺀ ﺍألشـخاﺹ ﺍلجانﺏ ﺍإلنساني
لتﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ،ﻭيضاﻑ ﺇليهﻡ بﻁبيعة ﺍلحال بع ـ ـﺽ ﺍلتخص ـ ـصاﺕ ﺍلمساعﺩﺓ مثل ﺍللسانياﺕ
ﻭعلﻡ ﺍلنفﺱ ﻭﺍالجتماﻉ ﻭغيﺭها .ﻭﺍلمالحﻅ ﺃنه عنﺩ ﺍستخﺩﺍﻡ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﺍلحﺩيثة ال
يمﻜﻥ ﺍلفصل بيﻥ هﺫه ﺍلمﻜﻭنـاﺕ ﺍألﺭبعة ألنها تصبح كالً متﻜامالً( .الصباغ5111 ،م).
معالجة ﺍلنصﻭﺹ :تسمح لنا ب ﺩخال بياناﺕ ﻭنصﻭﺹ ﻭﺃشﻜال ﻭﺇخﺭﺍجها بشﻜل جﺫﺍﺏ
بالنﻅﺭلما تقﺩمـه لنا ﺍلحﻭﺍسيﺏ مﻥ ﺇمﻜانياﺕ في هﺫﺍ ﺍلشأﻥ.
معالجة ﺍألشﻜال :ﻭنعني به ﺇمﻜانية تحﻭيل ﺍلبياناﺕ ﻭﺍلمعلﻭماﺕ ﺍلمﻭجﻭﺩﺓ ﺇلى ﺃشﻜال
بيانيـة ﻭصـﻭﺭ ،يمﻜﻥ قﺭﺍﺀتها لﺯياﺩﺓ ﻭعينا ﻭفهمنا.
معالجة ﺍألصﻭﺍﺕ :ﻭلقﺩ ﺃتاحﺕ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﺍلحﺩيثة ﺇمﻜانية ﺇﺩخـال ﺍألصـﻭﺍﺕ
ﺇلـى ﺃجهـﺯﺓ ﺍلحاسﻭﺏ عﻥ ﻁﺭيﻕ ﺍلهاتﻑ ﺃﻭ عﻥ ﻁﺭيﻕ ﺍلتحﺩﺙ ﺇلى ﺍلحاسﺏ مباشﺭﺓ ﻜما تﻭفﺭه
بﺭمجيـة ﺍلخلﻕ ( )NetSikeypeﻭهناﻙ مﻥ يشيﺭ ﺇلى مصﻁلح ﺍلتخليﻕ ،لﻜﻥ ﺍلمهﻡ هﻭ ﺃﻥ
16
تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ تتيح لنا ﺇمﻜانية ﺇنتاﺝ معلﻭماﺕ جﺩيﺩﺓ عﻥ ﻁﺭيﻕ تنﻅيﻡ ﻭتحليل ﻭمعالجة
ﺍلمعلﻭمـاﺕ ﻭ البيانـاﺕ ﺍلمتﻭفﺭﺓ ﻭعﺭضها في شﻜل جﺩيﺩ.
ﺍلتخزين ﻭﺍالستﺭجاﻉ :مﻥ ﺍلﻭﻅائﻑ ﺍلتي تقﺩمها تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍلتي تعتبﺭ أهم
ما تتميﺯ به هي قﺩﺭتها على تخﺯيﻥ ﻭحفﻅ ﺍلبياناﺕ ﻭﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍستﺭجاعها عنﺩ ﺍلﻁلﺏ ،ﻭهناﻙ
ﺃﻭسـاﻁ مختلفـة لتخﺯيﻥ ﺍلمعلﻭماﺕ سواء ﻜاﻥ ﺫلﻙ في ذاكرة ﺍلحاسﻭﺏ ﺃﻭ على ﺃقﺭﺍﺹ مغناﻁيسية
ﺃﻭ ﺃقﺭﺍﺹ ضﻭئية ،يمﻜﻥ ﺍلمحافﻅة على ﺍلمعلﻭماﺕ في ﺃقل حيﺯ ممﻜﻥ ﻭﺍستﺭجاعها عنﺩ الحاجة
اليها.
نقل ﻭﺇﺭسال :لقﺩ ﺃﺩﻯ ﺍالستخﺩﺍﻡ ﺍلمتﺯﺍمﻥ لتﻜنﻭلﻭجيـا ﺍلحﻭﺍسـيﺏ ﻭتﻜنﻭلﻭجيـا ﺍالتـصاالﺕ
الى استخدامها في ﺃﻱ نقﻁة مﻥ ﺍلعالﻡ ،عﻥ ﻁﺭيﻕ ﺍستخﺩﺍﻡ شبﻜاﺕ ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭشبﻜاﺕ ﺍالتصال
ﺍلحﺩيثة ،ﻭﻅهﻭﺭ ما يعﺭﻑ بالﻁﺭﻕ ﺍلسﺭيعة للمعلﻭماﺕ ﻭﺍلشبﻜة ﺍلعالمية للمعلﻭماﺕ
لقﺩﺃتاحﺕ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍالتصال لﻺنساﻥ ﺇمﻜانية ﺍلتجﻭﺍل في هﺫه ﺍلقﺭيـة ﺍلعالمية
بﺩﻭﻥ حﺩﻭﺩ ﻭﺇﺭسال ﺍلمعلﻭماﺕ ﺇلى حيﺙ يشاء .ﻭلعل مستخﺩمي ﺍالنتﺭنﺕ ﻭباألحﺭﻯ ﺍلباﺭعيﻥ في
ﺍستخﺩﺍمها يﺩﺭﻜﻭﻥ ﺫلﻙ جيﺩﺍً ،ﻭمﻥ ﺃشهﺭ ﺃنﻭﺍﻉ نقل ﻭﺇﺭسال ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭأكثرها ﺍستخﺩﺍماً نجﺩ:
ﺍلبﺭيﺩ الصوتي ﺍاللﻜتﺭﻭني ﻭﺍلبﺭيﺩ االلكتروني العادي( .الصباغ5111 ،م).
ﺍلسﺭعة :ﻭيقصﺩ بها ﺍلسﺭعة فيأداء ﺍلﻭﻅـائﻑ ﻭﺍألﻭﺍمـﺭ ،وقد عملت تﻜنﻭلﻭجيا
ﺍلمعلﻭماﺕ على تقﺩيﻡ خﺩماﺕ على قﺩﺭ كبير مﻥ ﺍلسﺭعة ،باالضافة ﺇلى قـﺩﺭتها على تنفيﺫ ﺃﻭﺍمﺭ
للقيام بعملياﺕ معقﺩﺓ في ﻭقﺕ خيالي يتﺯﺍمﻥ مع ﺁخﺭ نقرة للﺯﺭ فهي تسمح ب مﻜانية ﺍلقياﻡ بعﺩﺓ
عملياﺕ ﻭﻭﻅائﻑ متﺯﺍمنة.
ﺍلﺩقة :ﺇضافة ﺇلى ﺃنها أكثر سﺭعة ف نها تعمل على قـﺩﺭ ﻜبيـﺭ مـﻥ ﺍلﺩقـة ،ﻭباألحﺭﻯ ﺍلﺩقة
ﺍلمتناهية فاألجهﺯﺓ ﺍإللﻜتﺭﻭنية ﺍلحﺩيثة تﺩﺭﻙ ﺍألخﻁاءﺀ ﻭﺍالختالفـاﺕ ﺍلتـي يعجﺯ ﺍلبشﺭ عﻥ ادراكها.
ﺍلمﻭثﻭقية مع ﺍلسﺭعة ﻭﺍلﺩقة :في تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ تقلـل مـﻥ مـﻭﺍﻁﻥ ﺍلشﻙ ،بحيﺙ
تعﻁي نتائج ﺃﻜثﺭ مﻭثﻭقية ﻭمصﺩﺍقية ،ﻭتﺭتبﻁ ﺩﺍئما بﻁﺭيقة ﺇﺩخـال ﺍلبيانـاﺕ ﻭﺍلمعلﻭماﺕ.
17
الثباﺕ :تتميﺯ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ بقﺩﺭتها على ﺃداء نفﺱ ﺍألعمال ﻭﺍلﻭﻅائﻑ ،ﻭبنفﺱ
ﺍلﻭتيﺭﺓ ﻭتﻜﺭﺍﺭ نفﺱ ﺍلمهاﻡ ،فالحاسﻭﺏ يمتاﺯ بقﺩﺭته على تﻜﺭﺍﺭ ﺍلعمل بصﻭﺭﺓ ثابتة ﺃﻱ اجراءه
مﺭﺓ بعﺩ ﺃخﺭﻯ بنفﺱ ﺍألسلﻭﺏ ﻭيحصل على نفﺱ ﺍلنتائج تماﻡ ،ﻭألﻱ عﺩﺩ مـﻥ ﺍلمﺭﺍﺕ.
2.2ﺃهمية التكنولوجيا:
ﺇﻥ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ليسﺕ مسألة فنية فحسﺏ ،ﻭلﻜنها مسالة حضاﺭية ﻭثقافيـة فهي
تﺭتبﻁ بتغييﺭ قيﻡ ﻭمفاهيﻡ ﻭعاﺩﺍﺕ سائﺩﺓ في ﺍلمجتمع .ﻭﺇﻥ ﺃﻱ محاﻭلة إلثبـاﺕ ﺃهميـة تﻜنﻭلﻭجيا
ﺍلمعلﻭماﺕ ،يجﺏ ﺃﻥ يسبقها ﺇقﺭﺍﺭ بأﻥ ﺍلمعلﻭماﺕ أكثر ﺃهمية مﻥ ﺍلتﻜنﻭلﻭجيا بقﺩﺭ كبير ﻭال تﺩعﻭ
ﺍلحاجة هنا إلثباﺕ فﻭﺍئﺩ ﺍلمعلﻭماﺕ ،ﺇﺫ ﺃنها ﺃصبحﺕ معﺭﻭفة لﺩﻯ ﺍلقاصي ،ﻭﺍلﺩﺍني ﻜما ﺃﻥ صانعي
ﺍلقﺭﺍﺭﺍﺕ في ﺃﺭجاﺀ العالم يﻜثﺭﻭﻥ تﺭﺩيﺩ ﻜلمة معلﻭماﺕ في ﻜـل مﺭﺓ يتحﺩثﻭﻥ فيها عﻥ ﺍلتنمية
ﻭﺍلتﻁﻭيﺭ في ﺍلقﻁاعاﺕ ﺍلمختلفة ﻭلعل ما ﺯﺍﺩ ﺃهمية ﺍلمعلﻭماﺕ هﻭ تلﻙ ﺍلﻭسائل ﺍلتﻜنﻭلﻭجية
ﺍلحﺩيثة ﺍلتي ﺃعﻁﺕ ﺍلمعلﻭمـاﺕ بعﺩﺍً ﺁخﺭﺍً ،ﻭمع ﺍلتﻁﻭﺭ ﺍلتقني في مجال معالجة ﻭتخﺯيﻥ ﻭتﻭصيل
ﺍلمعلﻭماﺕ ﺃصبح ﺍلفصل بيﻥ ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍلتﻜنﻭلﻭجيا غيﺭ ممﻜﻥ.
كما ﺃﻥ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ال تقتصﺭ ﺃهميتها على عصﺭ ﺩﻭﻥ ﺁخـﺭ ،بـل ﺇﻥ ﺃهميتهـا
تﺯﺩﺍﺩ يﻭما بعﺩ يﻭﻡ ،خاصة ﻭﺃﻥ مجتمع ﺍلمعلﻭماﺕ ﺃصبح حقيقة ملمﻭسـة ،ﻭتﺅكـﺩ حقـائﻕ تﻁﻭﺭ
ﺍلشعﻭﺏ ﺃﻥ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ مثلﺕ عنصﺭ حيﻭﻱ للنمﻭ ﻭﺍالﺯﺩهاﺭ ،ﻭﺃﺩﺍﺓ فاعلـة للتفﻭﻕ
ﺍلعالمي .ﻭهي ﺍليﻭﻡ تﻜمل تفﺭﺩها باكتساب ﺍلﺩﻭﺭ ﺍلحاسﻡ في تحﺩيﺩ صﻭﺭﺓ ﺍلمستقبل ،ﻭبنـاء العالﻡ
ﺍلجﺩيﺩ ،غيﺭ مساهمتها في تسهيل ﺃمﻭﺭ حياﺓ ﺍلناﺱ ،ﻭﺭفع مستﻭياﺕ معيشتهﻡ ﻭخلـﻕ مجتمع يقﻭﻡ
على ﺍالقتصاﺩ ﺍلﺭقمي .ﻭقﺩ ﺃصبحﺕ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍالتصاالﺕ ﺍليﻭﻡ عنصﺭﺍ ﺃساسيا في
جميـع ﺍلقﻁاعـاﺕ ﺍالقتصاﺩية مﻥ صناعة ﻭخﺩماﺕ ﻭتجاﺭﺓ ﻭمال (برس2002 ،م).
18
ﺍالقتـصاﺩية ﺍألخـﺭﻯ ،ﻭﺍلﻭﺍقع ﺃﻥ ﺃهمية ﺍإلستﺭﺍتيجية لتﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ قﺩ تعﺯﺯﺕ ﻭتﻜﺭسـﺕ
بفـضل قـ ﻭﻯ ﺃساسية ﺩﺍفعة في مقﺩمتها ﺍلمعلﻭمة ﻭﺍلتغييﺭ ﺍلتنﻅيمي ﻭﺍلمنافسة ﺍلمﻜثفة ،ﻭثﻭﺭﺓ
مﻥ عﻭﺍمل ﺍلتﻜﻭيﻥ ﻭتمتـيﻥ ﺍلعالقـاﺕ ﻭهـي ﺃسـاﺱ ﺍلﺭصـﺩ ﺍلتﻜنﻭلﻭجيـا نفسها ﻭتعﺩ ﻭﺍحﺩﺓ
ﺍلتﻜنﻭلـﻭجي ﻭﺍالستﺭﺍتيجي ﺍلﺫﻱ تنتهجه ﺍلﺩﻭل ﻭﺍلمنﻅماﺕ ﻭكذا ﺍلمﺅسساﺕ ﺍالقتـصاﺩية ،ﻭقـﺩ
سـمحﺕ ،تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍالتصال بقياﻡ سﻭﻕ عالمية يمﻜﻥ فيها ﺍلﻭصﻭل ﺇلى كم كبير مـﻥ
ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍلسلع ﻭﺍلخﺩماﺕ كماتتيح تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍالتصال فﺭصاً عﺩيﺩﺓ للبلـﺩﺍﻥ ﺍلنامية
للتعجيل بتنميتها ﺍالجتماعية ﻭﺍالقتصاﺩية(ﺍلصباﻍ5111 ،م).
ﻭتتضمﻥ تﻁبيقاتها ﺍلمﻭجهة نحﻭ ﺍلتنميـة ،لتحسيﻥ ﺍلخﺩماﺕ ﺍلعامة ومثال ذلك ﺍلحﻜﻭمة
ﺍإللﻜتﺭﻭنية ﻭﺍألعمال ﺍاللﻜتﺭﻭنية ،ﺍلتعلـيﻡ ﺍاللﻜتﺭﻭنـي ﺍلصحة ،ﺍلتجاﺭﺓ ﺍإللﻜتﺭﻭنية ،ﻭﺩعﻡ
ﺍالتصاالﺕ بيﻥ ﺍألشخاﺹ ﻭخاصة ﺍلشﺭﻜاﺕ الﻜبيﺭﺓ ﻭبالتالي ف ﻥ هﺫه ﺍألهمية ﺍلبالغة ﺍلتي تنﻁﻭﻱ
عليها تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭما يتﺭتﺏ على ﺩﻭﺭها مﻥ متغيﺭﺍﺕ ﻭﺃبعاﺩ ﺇستﺭﺍتيجية ﻭمستقبلية على
ﺍلمستﻭﻯ ﺍلعالمي ،تعﻜﺱ ﺃثﺭهـا ﺍلمباشﺭ على ﺍلمستﻭﻯ ﺍلمحلي لﻜل بلﺩ بمفﺭﺩه ،مما يجعل منها
مهمـة حيﻭيـة يتعـﺫﺭ دونها ﺍلنهﻭﺽ بالتنمية ﺍلﻭﻁنية ﺍلمﺭجﻭﺓ ﻭمﻭﺍﻜبة ﺍلتﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍلجاﺭيـة علـى
ﺍلمـستﻭﻯ ﺍلعالمي ،ﻭهي بﺫلﻙ تﻜﻭﻥ حال ًلﻜثيﺭ مﻥ ﺍلمﻭضﻭعاﺕ ﺍلمتعلقة بالحاجة ﺇلى ﺍلمعلﻭماﺕ
ﻭﺇنه مﻥ ﺍلضﺭﻭﺭﻱ ﺍلتأﻜيﺩ على ﺃﻥ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﺍلجﺩيﺩﺓ تﻭفﺭ ﺁليـة أكيدة لتسهيل ﺍلتغيﺭﺍﺕ
في نﻅاﻡ ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍلتأثيﺭﺍﺕ ﺍلمتﺭتبة على استخدام تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ :فالمعلومات ﺍلعلمية
ﻭﺍلتقنية تﻜﻭﻥ ﺍلغﺫﺍﺀء ﺍألساسي للبحﺙ ﻭﺍلتنمية في مياﺩيﻥ ﺍلصناعة ﻭﺍلﺯﺭﺍعة ﻭﺍلمﻭﺍصالﺕ ،وهي
في ﺍلﻭقﺕ نفسه ﺃساسية بالنسبة للخﺩماﺕ ﺍالجتماعية ﺍألخﺭﻯ كالتربية ﻭﺍلثقافة ﻭﺍإلعالﻡ لﺫﺍ باﺕ
ﺍالهتماﻡ بالحصﻭل على ﺍلمعلﻭمـاﺕ بـصﻭﺭﺓ سﺭيعة ﻭسهلة ،حيﺙ ﺃصبح ﻜل ما نهتﻡ بـه هـﻭ ﺇﺭسـال
ﻭﺍسـتقبال ﺍلمعلﻭمة فقﻁ ،ﻭﺇﻥ ﺍلتﺭﻜيﺯ ﺍآلﻥ في تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ينصﺏ مﻥ جﻭﺩﺓ ﺍلمعلﻭماﺕ
ﻭﺃهميتها فأضافﺕ ﺇليها ﺍلمحاﻭﺭ ﺍلعﺩيﺩﺓ ﺍلتي جعلﺕ منها مصﺩﺭﺍ مﻥ مصاﺩﺭ ﻭخصائﺹ مجتمع
ﺃﻁلﻕ عليه ،ﺩﻭﻥ تقيﺩ"مجتمع ﺍلمعلﻭماﺕ"( .أحمد2006 ،م) ،ﻭقﺩ ﻭقع تأثيﺭ ﺍلتﻜنﻭلﻭجيا على
ﺍلمعلﻭماﺕ فيكل ﺍلمﺭﺍحل ﺍلتي تمﺭ بها ﺍلمعلﻭماﺕ ،معالجة ﻭتنﻅيماًو حفﻅا ﻭتخﺯيناً وبثاًﻭتﻭصيالً،
ﻭيﻅهﺭ مﻥ خالل تغييﺭ ﺍألسـاليﺏ ﺍلتقليﺩيـة ﺍليﺩﻭية ﺃﻭ ﺍلميﻜانيﻜية ،في معالجة ﺍلمعلﻭماﺕ بالﻁﺭﻕ
ﺍآللية ﺍإللﻜتﺭﻭنية ،ﻭيتجلى هﺫﺍ ﺍلتغييﺭ على مستﻭييﻥ هما:
ﺍلمستﻭﻯ ﺍألﻭل :ﺍلتﻁﻭﺭ ﺍلملحﻭﻅ على مستﻭﻯ مﺅسـساﺕ ﺍلمعلﻭمـاﺕ مـﻥ مﻜتباﺕ ومراكز
معلﻭماﺕ ،ﻭﺩﻭﺭ ﺃﺭشيﻑ عﻥ ﻁﺭيﻕ ﺇﺩخال عمل ﺍلحاسباﺕ في كل ﻭﻅائفها لعملية األتمتة.
19
ﺍلمستﻭﻯ ﺍلثاني :ﺍلتالقي بيﻥ تﻜنﻭلﻭجيـا ﺍلمعلﻭمـاﺕ أدىﺇلـى ﻅهـﻭﺭ مﺅسساﺕ جﺩيﺩﺓ
ﻭمستحﺩثة للمعلﻭماﺕ مستفيﺩﺓ مﻥ ﺍلثﻭﺭﺓ ﺍلهائلة في تﻜنﻭلﻭجيـا ﺍلمعلﻭمـاﺕ ﻭﺍالتصال مثل :بنوك
المعلومات ﻭقﻭﺍعﺩ ﺍلمعلﻭماﺕ والشبكات المتصلة الداخلية .لقﺩ ﺃتاحﺕ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ كميات
هائلة من ﺍلمعلﻭماﺕ ،ﻭجعلتها تتميﺯ بالجﻭﺩﺓ مﻥ جميع ﺍلجﻭﺍنﺏ فاستخﺩﺍﻡ ﺍلتقنياﺕ ﺍلحﺩيثة
للمعلﻭماﺕ ﻭﺍالتصاالﺕ ﺍليﻭﻡ مﻥ ﺍجل معالجة ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭتحﻭيﺭها ﻭتباﺩلها ،ﻭباألخﺹ منها
ﺍلمعلﻭماﺕ ﺍلﺭقمية ،أدى التقاء االتصاالت وجود إمكانات جديدة غيرت الزمن وعالقتنا بالمعلومة.
في ظل االنفتاح االقتصادي والسيطرة الرأسمالية وبروز كافة التكتالت على جميع األصعدة وأدى
هذا االستخدام الى توفير الكلفة والوقت وأثر ذلك على ربحية المؤسسة نتيجة لهذا التطور (الصادق،
2004م).
ان تطور وسائل تنظيم اإلنتاج للسلع والخدمات أدى الى االستغالل األمثل للموارد وتقليص
لﻸخطاء وأدى الى ادخال تعديالت في مواصفات السلع والخدمات المقدمة الى السوق في أوقات
قياسية وبأسعار مخفضة ولوحظ وجود ارتباط عالي يبل حوالي %76بين نمو اإلنتاجية واالستثمار
في تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في عدد من الشركات التي رفعت من استخدام تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت في عملياتها أعلى معدالت نمو ،وﺃصبحﺕ االستراتيجيات التي تتبعها
ﺍلمنﻅماﺕ توفر خدمات مفصلة حسب رغبة العمالء اليجاد حل لمشاكلهم ( 1998 ،Daverportم).
كذلك ﺃصبحﺕ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلحﻭﺍسﺏ ﻭشبﻜاﺕ ﺍالتصاالﺕ تستعمل في عملية تباﺩل ﺍألفﻜاﺭ
بـيﻥ متعامليﻥ حيث أثرت بشكل كبير على ﺃنشﻁة ﺍلتخﻁيﻁ ﻜعملية ﺇﺩﺍﺭية ،وظهر ﺫلﻙ جلياً في
تأثيﺭ ﺍستخﺩﺍﻡ ﺍلحاسﻭﺏ في تقﺩيﻡ ﻭتحليـل ﺍلمعلﻭمـاﺕ ﺍلالﺯمـة ألﺩﺍء ﺍلعﺩيﺩ مﻥ ﺍلﻭﻅائﻑ .كما ﺃﻥ
ﺍستخﺩﺍﻡ ﺍلحﻭﺍسﺏ في تقﺩيﻡ ﺍلمعلﻭماﺕ ﺃصبحﺕ ال تقل ﺃهمية عن
المهام ﺍألخﺭﻯ.
ﺇﻥ تﻜيﻑ ﺍلمنﻅماﺕ مع تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ لﻡ تعﺩ ﻜافيـة خاصـة ﻭﺃنهـا تتميـﺯ
باالستمﺭﺍﺭية ﻭﺍلسﺭعة ﻭﺍلتعقيﺩ ﻭقﻭﺓ ﺍلتأثيﺭ ﻭﺃنها تتميﺯ بسﺭعة ﺍلتغيﺭ لﺫﺍ يجﺏ عليها ﺃﻥ تلجأ ﺇلى
ﺍالستخﺩﺍﻡ ﺍلﻭﺍعي للمعلﻭماﺕ لتحسيﻥ مهاﺭﺍﺕ ﻭنﻭعية ﺍلمـﻭﺍﺭﺩ ﺍلبـشﺭية ﻭﺍالستجابة ﺍلفعالة
ﺍالحتياجاﺕ ﺍلعمالء ﻭﺍالعتماﺩ ﻭﺍإلﺩﺍﺭﺓ ﺍألمثل للمنﻅماﺕ في ﺍلتنﻅيﻡ تحسيﻥ مستﻭﻱ جﻭﺩﺓ ﻭنﻭعية
21
ﻭﺩقة ﺍلمعلﻭماﺕ ﺍلمقﺩمة ﺇلى متخﺫﻱ ﺍلقﺭﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍلعامليﻥ مﻥ خالل تقليل ﺍلﻭقﺕ ﻭخفﺽ تﻜلفة نقل
ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭتسهيل عملية تخﺯينهـا ﻭﺍستﺭجاعها خاصة في حالة اتساع ﺍلسﻭﻕ .ﻭكذا ﺭفع ﺍلقﺩﺭﺓ
على ﺍلمنافسة.
21
المبحث الثاني
اقتصاد المعرفة
تمهيد
يعتبر اقتصاد المعرفة وهو المعتمد بشكل مباشر على استخدام المعرفة والمعلومات في كافة
األنشطة الحياتية أحد االقتصاديات التي بدأت الظهور حديثاً وتناول المختصين به المعرفة
والمعلومات بالتحليل االقتصادي خالل فترات زمنية وقد حدث هذا التطور الكبير على هذا القطاع
مع بداية التسعينات للقرن الماضي حيث ألغيت الحدود أمام الكم الهائل من المعلومات حتى غدت
االتصاالت والمعرفة هي المحرك الرئيس القتصاد المعرفة في الدول المتقدمة األمر الذي أدى
لظهور جيل جديد القتصاديات المعلومات مبني على استخدام المعرفة وقطاع اقتصادي مهم للعديد
من الدول .
22
)GATTمنظمة التجارة العالمية) ،لن يكون صراعاً على رأس المال ،أو المواد الخام أواألسواق
المفتوحة ،بل على المعرفة.)OECD,1996( ،
يعتبر اقتصاد المعرفة فرع جديد من فروع العلوم االقتصادية ظهر في االونة األخيرة يقوم على الدور
لفهم جديد أكثر عمق ومعرفة لدور رأس المال البشري في تطور االقتصاد وتقدم المجتمع (الزركاني،
2007م ( .وهناك تسميات دالة على اقتصاد المعرفة هي :اقتصاد المعلومات ،اقتصاد الخبرة،
اقتصاد االنترنت ،االقتصاد الرقمي ،االقتصاد االفتراضي ،االقتصاد الشبكي ،االقتصاد االكتروني،
وغيرها من التسميات وجلها تشير إلى اقتصاد المعرفة (نصر2007،م( واالقتصاد القائم على المعرفة
يضع أهمية كبيرة على انشاء واستخدام ونشر المعلومات والمعارف أكثر من أي وقت مضى وأن
محددات نجاح المؤسسات واالقتصادات ككل أصبح أكثر اعتماد على فعالية جمع واستخدام المعرفة
(.)OECD,1996
2.2اقتصاد المعرفة
هو االقتصاد الذي يدور حول الحصول على المعرفة ،واستخدامها ،وتوظيفها ،وابداعها
وابتكاراها ،بهدف تحسين نوعية الحياة بمجاالتها كافة ،من اجل االستفادة من التطبيقات التكنولوجية
المتطورة ،واستخدام العقل البشري كرأس للمال المعرفي ،أحدث مجموعة من التغييرات االستراتيجية
في طبيعة المحيط االقتصادي( .الشعري والليثي 2001م) .هناك العديد من التعريفات التي تناولت
موضوع اقتصاد المعلومات أهمها:
هو الفرع الذي يشمل دراسة التكاليف وفاعلية التكلفة وذلك بالنسبة للمعلومات والنظم في
عرضها ونقلها وذلك ال يشمل المفهوم الهندسي لالتصاالت والمعلومات (1980 ،Johnم).
وهناك من عرف اقتصاد المعلومات بأنه (االقتصاد الذي يعتمد في مختلف قطاعاته على
المعلومات كما يعتمد قطاع المعلومات القائد المتميز في سلعه وخدماته كما أنه يزيد من قوة العمل
المعلوماتية عن قوة العمل العاملة في القطاعات التقليدية األخرى (الزراعة ،الصناعة ،الخدمات)
وذلك بالنسبة للدول المتقدمة كما تختلف بالنسبة للدول األقل تقدماً (متولي1995 ،م)
وعليه فان اقتصاد المعلومات واالتصاالت يمثل اقتصاداً حديثاً يهتم بدراسة فاعلية التكلفة
وعائد التكلفة لقطاع المعلومات يضاف للقطاعات الرئيسيةالتقلدية األخرى في االقتصاد والزراعة،
الصناعة ،الخدمات وهو قطاع رائد وحيوي تزداد فيها جانب التكنولوجيا ويقل فيه جانب العمالة
التقليدية.
23
2.2الخصائص االقتصادية للمعلومات
-مفهوم المعلومات كسلعة
يمكن اعتبار المعلومات كسلعة شبه عامة أكثر منها سلعة خاصة فعلى سبيل المثال ال يمكن
استهالك المعلومات عادة بصفة مباشرة بواسطة أحد األفراد أو جماعة من األفراد بدون تحمل بعض
التكاليف وان كانت التكاليف اإلضافية لتوزيع المعلومات تكون عادة صغيرة بالمقارنة بالتكاليف
الميدانية التي تتم لتجهيز البيانات أو األفكار للجماعة األولى ناقصة (الزركاني2009 ،م).
أي أن المعلومات ال يمكن احتوائها أو احتجازها ال ستخدام معين وبالتالي هي ليست سلعة
يتم تبادلها في السوق بالطريق العادي ويالحظ أن المعلومات ستنشر حتى لوكانت في األصل موجهة
الى شخص معين فعلى سبيل المثال الكتاب الذي له حقوق الطبع يتم قراءتهبواسطة أكثر من فرد
ويتم تبادله بين أكثر من شخص.
يمكن ان توضع في أكثر من صورة وأكثر من شكل لسهولة استخدامها وتبادلها مهما كان
حجمها وهذه احدى الخواص المهمةللمعلومات وتتعدد الوسائل التي يمكن ان تحفظ عليها المعلومات
وأصبح االن من السهل االحتفاظ باحجام وكميات من البيانات والمعلومات على وسائل صغيرة جداً
في حجمها يسهل حملها واالنتقال بها من مكان الخر.
من الصعب قياس القيمة المضافة بالنسبة للخدمات التي تنتمي الى مجال المعلومات حيث
أنه اذا قامت المستشفى عن طريق الطبيب بتحسين صحة المريض فالفرد والمجتمع سوف يستفيدان
من هذه الخدمة وبالتالي قد تولدت ثروة ليست بال شك ثروة بمعنى المنتج في المصنع أو الحصول
على شيئ مادي ولكن تمثلت في رفع مستوى المعيشة اال أن قياس القيمة المضافة هنا شيئ صعب
24
وهذا كتفسير اخر للقيمة المضافة حيث يتم التعرف على الخصائص والصفات التي تضاف الى
البيانات أومواد المعلومات التي يتم تجهيزها والتي تجعلها أكثر فائدة للمستهلكين والمستفيدين وهذا
التفسير يتجاوز التفسير االقتصادي النه يتم في االستفسار عن القيم التي يتم اضافتها خالل فترة
التجهيز واالنتاج (متولي1995 ،م).
لقﺩ شهﺩ ﺍلنصﻑ ﺍلثاني مﻥ القﺭﻥ ﺍلعشﺭيﻥ مﻥ ﺃشﻜال ﺍلتﻜنﻭلﻭجيا ما يتضاءل ﺃمامه كل
ما تحقﻕ في عﺩﺓ قﺭﻭﻥ سابقة ﻭلعل مﻥ ﺃبﺭﺯ مﻅاهﺭ ﺍلتﻜنﻭلﻭجيا ﺫلﻙ ﺍالنﺩماﺝ ﺍلﺫﻱ حﺩﺙ بيﻥ
ﻅاهﺭتي تفجﺭ ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭثﻭﺭﺓ ﺍالتصال ،ﻭيتمثل ﺍلمﻅهﺭ ﺍلباﺭﺯ لتفجﺭ ﺍلمعلﻭماﺕ في ﺍستخﺩﺍﻡ
ﺍلحاسﺏ ﺍاللﻜتﺭﻭني في تخﺯيﻥ ﻭﺍستﺭجاﻉ خالصة ما ﺃنتجه ﺍلفﻜﺭ ﺍلبشﺭﻱ ،في ﺃقل حيﺯ متاﺡ،
ﻭبأسﺭﻉ ﻭقﺕ ممﻜﻥ .ﺃما ثﻭﺭﺓ ﺍالتصال ﺍلخامسة فقﺩ تجسﺩﺕ في ﺍستخﺩﺍﻡ ﺍألقماﺭﺍلصناعية ﻭنقل
ﺍألنباء ﻭﺍلبياناﺕ ﻭﺍلصﻭﺭ عبﺭ ﺍلﺩﻭل ﻭﺍلقاﺭﺍﺕ بﻁﺭيقة فﻭﺭية.
ﻭ يمﻜﻥ تعﺭيﻑ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍالتصال :بأنها ﺍآلالﺕ ﺃﻭ ﺍألجهﺯﺓ ﺍلخاصة ﺍلتي تساعﺩ على
ﺇنتاﺝ ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭتﻭﺯيعها ﻭﺍستﺭجاعها ﻭعﺭضها ،ﻭيﺭﻱ صاحﺏ هﺫﺍ ﺍلتعﺭيﻑﺃنه مﻥ ﺍلصعﺏ
مالحﻅة ﺃﻭجه ﺍلتشابه بيﻥ ﺍلتﻜنﻭلﻭجياﺕ ﺍلمختلفة لالتصال مثل ﺇشاﺭﺍﺕ ﺍلﺩخاﻥ ،ﺍلهاتﻑ ،ﺍآللة
ﺍلﻜاتبة ،ﺍلتليفﻭﻥ،ﺍلحاسﺏ ﺍإلليﻜتﺭﻭني ،ﺇﺫﺍ ﺍستعﺭضناها بشﻜل ﻅاهﺭﻱ،ﻭلﻜﻥ ﺇﺫﺍ تحﺩثنا عﻥ هﺫه
لتﻜنﻭلﻭجياﺕ مﻥ ناحية ﺍلمفاهيﻡ ﺍألساسية لالتصاالﺕ ﻭﺍلسلﻭﻙ ،ف ﻥ ﺍلعالقة بينها تﻜﻭﻥ ﺃﻜثﺭ
ﻭضﻭحﹰا ،فﻜل هﺫه ﺍألجهﺯﺓ ﻭغيﺭها تعﺩ مﻥ تقنياﺕ ﺃﻭ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍالتصال ﺇﺫﺍ تمﻜنﺕ مﻥ ﺃﻥ تﺯيﺩ
مﻥ ﻁاقتنا ﺍلحسية ﺍلمختلفة ﺍلمتمثلة في حﻭﺍﺱ ﺍلبصﺭ ﻭﺍلسمع ﻭﺍلشﻡ ﻭﺍللمﺱ لﺫﻭﻕ.
لقﺩ ﺃسهمﺕ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍالتصاالﺕ ﺇسهامﹰا فعاﹰال في معرفة المزيد عن هذا ﺍلﻜﻭﻥ .ﻭﺍلمقصﻭﺩ
بتكنولوجيا ﺍالتصاالﺕ تلﻙ ﺍألجهﺯﺓ ﻭﺍلمعﺩﺍﺕ ﻭﺍلﻭسائل ﻭﺍألﺩﻭﺍﺕ ﺍلتي تستخﺩﻡ في تﻭصيل ﺃﻭ نقل
ﺭسالة تتضمﻥ على معلﻭماﺕ ﺃﻭ ﺃخباﺭ مﻥ مﻜاﻥ ﺇلى ﺁخﺭ بغﺽ ﺍلنﻅﺭ عﻥ نﻭعية ﺍلمعلﻭماﺕ
ﺍلمنقﻭلة شفﻭية كانﺕ ﺃﻡ مﻜتﻭبة .ﺃﺩﻱ تﻜامل تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍالتصاالﺕ في مجتمع
ﺍلمعلﻭماﺕ ﺇلى ﺃﻥ ﺃصبحﺕ هﺫه ﺍلتﻜنﻭلﻭجياﺕ تلعﺏ ﺩﻭﺭﹰﺍ كبي اًر ﻭﺃساسيﹰا في ﺍلتنمية ﺍالقتصاﺩية
للمجتمعاﺕ ﺍلتي تتحﻭل ﺇلى مجتمعاﺕ للمعلﻭماﺕ ،حيﺙ ﺃﻥ هﺫه ﺍلتﻜنﻭلﻭجيا ستفﺭﺯ ﺍإلنتاجية
ﻭﺍلتنافﺱ ،ﺃﻭ ﺃنها ستخلﻕ ﺃعماﹰال ﺃخﺭﻯ جﺩيﺩﺓ غيﺭ معﺭﻭفة ،ﻭقﺩ بﺩﺃﺕ صناعة تﻜنﻭلﻭجياﺕ
ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍالتصاالﺕ تأخﺫ ﺩﻭﺭﹰﺍ مهمﹰا في ﺍقتصاﺩ عﺩﺩ مﻥ ﺍلبلﺩﺍﻥ خاصة في ﺍلﻭالياﺕ ﺍلمتحﺩﺓ
ﻭبﺭيﻁانيا ﻭﺍلياباﻥ ﻭبعﺽ ﺩﻭل غﺭﺏ ﺃﻭﺭبا ﻭهي ﺍلبلﺩﺍﻥ ﺍلتي بﺩﺃﺕ فعﹰال مﺭحلة ﺍلتحﻭل ﺇلى مجتمع
ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍلتي ﺃخﺫﺕ تضع ﺍلخﻁﻁ لتﻁﻭيﺭهذه الصناعة ﺍلقاﺩمة على مﺩﻯ ﺍألعﻭﺍﻡ القادمة مﺯجﹰا
للمستحﺩثاﺕ ﺍلتي قللﺕ مﻥ تﻜلفة ﺍالتصال عبﺭ المسافات ﺇلى جانﺏ ﺍألنشﻁة التي يتم فيها معالجة
25
ﺍلمعلﻭماﺕ ،ﻭهي تعﻜﺱ بشﻜل صاﺩﻕ نﻭﺍحي ﺍلتقﺩﻡ ﺍلتي حﺩثﺕ في تﻜنﻭلﻭجياﺕ ﺍالتصال ،ﻭقﺩ
حﺩثﺕ بشﻜل عملي نتيجة ﺍلمﺯﺝ بيﻥ نﻭعيﻥ مﻥ ﺍلتﻜنﻭلﻭجياﺕ هما :تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﺍلتي
ﺃصبحﺕ بفضل ﺍلتحسيناﺕ ﺍلتي ﺯﻭﺩتها بها ﺍألنﻅمة ﺍلﺭقمية ﺃﻜثﺭ قﺩﺭﺓ على ﺍلنفاﺫ ألعﺩﺍﺩ متﺯﺍيﺩﺓ
مﻥ ﺍلجمهﻭﺭ ،على معالجة ﻜﻡ ﺃضخﻡ مﻥ ﺍلبياناﺕ ﻭبشﻜل سﺭيع ،ﻭتﻜنﻭلﻭجياﺕ ﺍالتصال ﺍلتي
سمحﺕ للبياناﺕ ﺍلمﻜتﻭبة ﻭﺍلمسمﻭعة ﺍلمﺭئية ﺃﻥ يتﻡ تﻭصيلها ﺇلى ﺃﻱ مﻜاﻥ في ﺍلعالﻡ بتﻜلفة يتﻡ
تحملها.
لقﺩ عملﺕ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ على ﺇﺯﺍلة ﺍلحﻭﺍجﺯ ﺍلجغﺭﺍفية ﻭﺍلسياسية ﻭقﺭبﺕ ﺍلمسافة
بيﻥ ﺍلﺩﻭل ﻭﺃصبحﺕ ﺍلقﺩﺭﺓ على ﺍلتنافسية للﺩﻭل تتﻭقﻑ على قﺩﺭﺍتها في ﺍلعلﻡ ﻭﺍلتﻜنﻭلﻭجيا ﻭﺍلبحﺙ
ﻭﺍلتﻁﻭيﺭ ﻭقﺩﺭﺓ ﻭحﺩﺍتها ﺍالقتصاﺩية على نقل نتائج ﺍلبحﺙ ﺍلعلمي ﺇلى منتجاﺕ قابلة للتسﻭيﻕ .كما
يحتاﺝ ﺍلباحثﻭﻥ في ﺍلﺩﻭل ﺍلنامية ﺇلى ﺍإلﻁالﻉ على ﺃحﺩﺙ ما تﻭصل ﺇليه ﺍلعلﻡ ﻭمعﺭفة نتائج
ﺍلبحﻭﺙ في مجال تخصصاتهﻡ ﻭيحتاجﻭﻥ ﺃيضﹰا ﺇلى فﺭﺹ لالتصال بﺯمالئهﻡ في ﺍلمجتمع ﺍلعلمي
ﺍلعالمي .ﻭتشمل خﺩماﺕ شبﻜة ﺍلمعلﻭماﺕ ﺍلعالمية االنتﺭنﺕ ﺍلبﺭيﺩ ﺍإللﻜتﺭﻭني ﻭعقﺩ ﺍلمﺅتمﺭﺍﺕ
بالﻭسائﻁ المتعددة والفيديو والصوت والصورة...ﺍلخ .ﻭهناﻙ عالقة ﻭثيقة بيﻥ مستﻭﻱ ﺍلﺩخل ﻭﺍلقﺩﺭﺓ
على ﺍستخﺩﺍﻡ تﻁبيقاﺕ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ،فالﺩﻭل ﺍلمتقﺩمة ﺍلتي تضﻡ %15مﻥ سﻜاﻥ ﺍلعالﻡ
يصل متﻭسﻁ ﺩخل ﺍلفﺭﺩ فيها ﺇلى ﺍلعالﻡ 85ﺃلﻑ ﺩﻭالﺭ سنﻭيﹰا ،بينما ﺍلﺩﻭل ﺍلنامية ﺍلتي تضﻡ نحﻭ
%85مﻥ سﻜاﻥ ال يﺯيﺩ متﻭسﻁ ﺩخل ﺍلفﺭﺩ فيها على ﺃلﻑ ﺩﻭالﺭ سنﻭيﹰا ،فمﻥ ﺍلﻭﺍضح ﺃنه تﻭجﺩ
فجﻭﺓ ﺭهيبة بيﻥ ﺩخﻭل ﺍلﺩﻭل ﺍلغنية ﻭﺍلﺩﻭل ﺍلفقيﺭﺓ ،ﻭيتﺭتﺏ عليها ﺃيضﹰا فجﻭﺓ في تﻜنﻭلﻭجيا
ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍالتصاالﺕ.
تعني ﺍلثﻭﺭﺓ ﺍلﺭقميـة ﺃنـه باإلمﻜـاﻥ ﺍختـﺯﺍﻥ ﺍلصﻭﺕ ﻭﺍلبياناﺕ ﻭﺍلفاﻜسيميلي ﻭﺍلفيﺩيﻭ ﺇلى
سلسلة مﻥ ﺍلنبضاﺕ ﺍإللﻜتﺭﻭنية ،فـي حـيﻥ ﺃﻥ فﻜﺭﺓ ﺍألتمتة قﺩ شجعﺕ ﺍلناﺱ للنﻅﺭ ﺇلى ﺍألمﻭﺭ
مثل ﺍلمﻜاتﺏ ﻭﺃعماﹰال كثيرة مثـل (عمـل ﺍلفهﺭسة ﻭﺍلملفاﺕ لربط ﺍلعناصﺭ مع بعضها لنﻅاﻡ
ﺍلمعلﻭمـاﺕ ﺍلمﻜتبيـة ﺍلحﺩيثة.
26
تطبيقات على اقتصاد المعرفة
2.50التجارة االلكترونية:
هي وسيلة حديثة لعمليات البيع والشراء يتم فيها استخدام الحاسبات االلية وشبكة االنترنت
التمام عملية البيع (إبراهيم 2009،م).
وتحدث عملية البيع والشراء دون الحاجة لوجود أي تدخل من منظمة أو جهة وسبب انتشار
هذا النوع وجود عدد من المواقع المختصة.
ويتم التبادل االلكتروني وتعامالت األسواق االلكترونية في هذا النوع بين شركة تجارية وأخرى،
ويكون الهدف من هذا التعامل بيع أو شراء السلع أو تنفيذ بعض الخدمات.
ويقدم صاحب المنشأة طلب أو إعالن في هذا النوع ثم يقوم المستهلكين بتوفير طلبات
صاحب العمل ويحدث هذا النوع عندما يبيع المستهلك للشركات.
ومن أمثلة المواقع التي تتبع هذا النوع :مواقع العمل عن بعد والبحث عن محترفين لﻺجابة
عن األسئلة ،ويعد موقع ( )ebayأحد أشهر المواقع في مجال التجارة اإللكترونية.
27
أرقام عن التجارة االلكترونية
حجم التجارة االلكترونية حول العالم يصل الى 2.3تريليون دوالر وتأتي الواليات المتحدة
والصين وألمانيا الدول األكثر في معدالت االعتماد على التجارة االلكترونية(statista,2016( .
2.55التسويق االلكتروني:
نظ اًر لتطور العالم وتطور أساليب عيشه ،أصبح هناك ما يعرف بالتسويق عبر اإلنترنت،
وكانوا يعتمدون قديماً على ترويج السلعة وتسويقها على أرض الواقع وجهاً لوجه ،أما اليوم فهم
يروجون للسلعة وتسوق عبر شبكات اإلنترنت حول العالم كله وليس فقط على محيط معين ،وأصبح
التسويق عبر الشبكة العنكبوتية اإلنترنت نوعاً من األساليب الجديدة في عالم التسويق والبيع ،فهناك
عدة مواقع تهتم في ترويج وتسويق السلع والمنتجات ،عبر شبكة اإلنترنت واألجهزة الرقمية والهواتف
المحمولة دون الحاجة إلى أوراق ،وتعتمد طرق نجاح التسويق على خبرة موظف التسويق ،والميزانية
المالية المحددة ،وطرق التسويق المتبعة ) سليم 2010 ،م)
28
الخالصة -:
كان لظهور مجتمع المعلومات في العصر الحديث دور كبير في تطوير قدرات االنسان
المعرفية وأسهمت في إزالة الحواجز الجغرافية والسياسية ،ونقلت االنسان الى عصر يتميز بالدقة في
العمل والسرعة في اإلنجاز ،وخلقت مجتمع يتجه الى االقتصاد الرقمي مع ايجادها لمفاهيم جديدة
لدى االنسان مثل الحكومة االلكترونية والتعليم االلكتروني .وفي اقتصاد المعرفة اليوم تعتبر المعرفة
والمعلومات أساس النمو االقتصادي والتنمية وأصبحت محددات نجاح المؤسسات واالقتصادات أكثر
اعتماداً على استخدام المعرفة .وقد كان لظهور مصطلح االقتصاد االلكتروني والتجارة االلكترونية
التي ازداد حجمها بصورة كبيرة دور كبير في نمو االقتصادات على المستوى العالمي وكذلك التسويق
االلكتروني الذي يختلف عن التسويق العادي من حيث شكله وطرقه.
29
الفصل الثالث
التنمية االقتصادية وقطاع
تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت في فلسطين
الفصل الثالث
التنمية االقتصادية وقطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في فلسطين
تمهيد -:
تعد التنمية مرحلة متقدمة للمجتمعات في كافة مجاالت الحياة فهي تهتم بالجوانب المادية
واإلنسانية حيث تجعل االنسان طافة فاعلة محركة وتعمل على تحسين الوضع المعيشي
للفرد وال تحقق التنمية أهدافها اال اذا سارت على تخطيط سليم والدخول الى عالم الثورة
التكنولوجية وهذه الثورة تتطلب خبراء وفنيين متخصصين أعلى من حاجتها للعمال اليدوين ،
ولقد أدركت البلدان الصناعية هذه الحقيقة فوجهت قطاع التعليم في بلدانها الى استثمار
العفل و أصبح النمو االن يقاس بالعلم والتقنية وبالمستوى العلمي والتكنولوجي الذي عليه
هذا البلد أو ذاك .
3.5ماهية التنمية:
ﺃصبحﺕ ﺍلتنمية هدفاً أساسياً للمخططون ﻭﺍالقتصاﺩيﻭﻥ ﻭﺍلـسياسيﻭﻥ ﻭعلمـاء
ﺍالجتماﻉ ،ﻭمع منتصﻑ ﺍلقﺭﻥ ﺍلماضي أصبح هذا الهدفيحتل مركز ﺍألﻭلﻭية لﺩﻯ ﺍلﺩﻭل
ﺍلمتخلفة ﻭﺍلتي هي في ﻁﺭيﻕ ﺍلنمﻭ.
3.2مفهوم التنمية:
لفﻅ ﺍلتنمية مشتﻕ مﻥ ﺍلفعل نمى ،ﻭﺍلﺫﻱ يعني ﺍلﺯياﺩﺓ ﻭﺍالنتشاﺭ ﺃما لفﻅ ﺍلنمـﻭ :مـﻥ
نما ،ينمﻭ ،نماﺀ ﻭيعني ﺍلﺯياﺩﺓ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻜاﻥ لفﻅ ﺍلنمﻭ ﺃقﺭﺏ ﺇلى ﺍالشتقاﻕ ﺍلعﺭبي ﺍلصحيح ،ف ﻥ
ﺇﻁالﻕ هﺫﺍ ﺍللفﻅ على ﺍلمفهﻭﻡ ﺍألﻭﺭبي يشﻭه ﺍللفﻅ ﺍلعﺭبي ،فالنماء يعني ﺃﻥ ﺍلشيء يﺯيﺩ
حاال بعﺩ حال مﻥ تلقاﺀ نفسه ال باإلضافة ﺇليه ،ﺃما ﺍلمفهﻭﻡ Developmentﺍإلنجليﺯﻱ ﺍلـﺫﻱ
يعني ﺍلتغييﺭ ﺍلجﺫﺭﻱ للنﻅاﻡ ﺍلقائﻡ ﻭﺍستبﺩﺍله بنﻅاﻡ ﺁخﺭ ﺃﻜثﺭ ﻜفـاﺀﺓ ﻭقـﺩﺭﺓ علـى تحقيـﻕ
ﺍألهﺩﺍﻑ ﻭعلى هﺫﺍ ﺍألساﺱ ف نه ال يﻭجﺩ تﻁابﻕ في ﺍلمفاهيﻡ.
31
بمﺅشـﺭﺍﺕ ﺍقتصاﺩية ﻭماﺩية .ﻭﺍلنقائﺹ ﻭضع بﺭﺍمج لسﺩ هﺫه ﺍلفجﻭﺍﺕ .فﻜل مجتمع لﺩيه
ﺍحتياجاﺕ خاصة به ف ﺫﺍ ﺃﺭﺩنا ﺃﻥ نقﻭﻡ بﻭضع سياسة تنمﻭية ﻭﻁنية ف ﻥ ﺫلﻙ يستﺩعي ﺍلقياﻡ
ﺃﻭال باحصاء ﻭﺩﺭﺍسة ﺍحتياجاﺕ ﺍلمجتمع ﺍلمحلية كل على حده ،ولذا ف ﻥ معﺭفة ﺍالحتياجاﺕ
تمﻜننا مﻥ معﺭفة ماﺫﺍ يجﺏ ﺃﻥ نفعل خاصـة مع ﺍلتﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍلﺭﺍهنة على مستﻭﻯ ﺍلمجتمعاﺕ
ف نها جاءت باحتياجاﺕ جﺩيﺩﺓ ﻭمتجﺩﺩﺓ يجﺏ ﺃخﺫها بعيﻥ ﺍالعتباﺭ .فال بﺩ ﺃﻥ تبنى سياساﺕ
ﻭبﺭﺍمج ﺍلتنمية على ﺃساﺱ ﺩﺭﺍسة ﺍالحتياجاﺕ ﺍلحاليـة مـع ﺍألخـﺫبﺍالحتياجاﺕ ﺍلمستقبلية
ﻭﺍلمتﻭقعة ﻭمجمل ﺍلقﻭل ﺃﻥ ﺍلتنمية تنﻁلﻕ مما هـﻭ كائن للﻭصﻭلﺇلى ما يجﺏ ﺃﻥ يﻜﻭﻥ.
32
3.3تطور مفهوم التنمية:
في بﺩﺍية ﺍألمﺭ كانت ﺍلتنمية تعبﺭ عﻥ عملية ﺍقتصاﺩية ماﺩية تركز على ﺍلبنى
ﺍالقتصاﺩية ﺍلتﻜنﻭلﻭجية ﻭتﻁﻭيﺭ ﺍلﻭسائل ﺍلمعيشية ،ﻭتﻭفيﺭمـا يـسﺩ حاجاﺕ ﺍإلنساﻥ ﺍألساسية،
ﻭقﺩ ﻅهﺭ مفهﻭﻡ ﺍلتنمية بشﻜل جلي في ﺁسيا ﻭﺇفﺭيقيا في ﺍلستينياﺕ مﻥ ﺍلقﺭﻥ ﺍلماضي ﺭغﻡ
ﺃنه بﺭﺯ بصﻭﺭﺓ ﺃساسية منﺫ ﺍلحﺭﺏ ﺍلعالمية ﺍلثانية ،ﺇال ﺍنه كان أكثرﺍلمصﻁلحاﺕ ﺍستخﺩﺍماً
للتعبيﺭ على حﺩﻭﺙ ﺍلتﻁﻭﺭ ﻭﺍلتقﺩﻡ ﺍلماﺩﻱ ﻭﺍلتقﺩﻡ ﺍالقتـصاﺩﻱ (المصري1968 ،م).
ﺍستخﺩمﺕ فيما بعﺩ مصﻁلحاﺕ ﺍلتحﺩيﺙ ﻭﺍلتصنيع ثﻡ ﺍنتقل مفهﻭﻡ ﺍلتنمية ﺇلى حقل
ﺍلـسياسة حيﺙ ﻅهﺭ كحقل منفﺭﺩ يهتﻡ بتﻁﻭيﺭ ﺍلبلﺩﺍﻥ ،ﻭﻅلﺕ على هﺫﺍ ﺍلنحﻭ ﺇلى ﺃﻥ جاءت
ﺍلمﺭحلـة ﺍلتي ﺃضيفﺕ فيها ﺇلى مفهﻭﻡ ﺍلتنمية مفهﻭﻡ ﺍلشمﻭل ،فأصبح هناﻙ ما يعﺭﻑ بالتنمية
ﺍلـشاملة ﻭلكن لفﻅ ﺍلتنمية بﺩﻭﻥ ﺇضافة لفﻅة ﺍلشاملة لﻡ يﻜﻥ يﺩل على ﺍلـشمﻭل ،ﻭﺍلتنميـة
ﺍلـشاملة بﻁبيعة ﺍلحال ،هي تلﻙ ﺍلعملية ﺍلتي تشمل ﺍإلنسانية جميع جﻭﺍنﺏ ﺍلحياﺓ ،ﻭﺇﺫﺍ كان
مفهﻭﻡ ﺍلتنمية ﺍلشاملة قﺩ ﺍستﻁاﻉ تجاﻭﺯ ﺍلقصﻭﺭ ﺍلمﻭضﻭعي لمفهﻭﻡ ﺍلتنمية فـي صياغته
ﺍألﻭلى ف نه لﻡ يستﻁع تجاﻭﺯ ﺍلقصﻭﺭ ﺍلجغﺭﺍفي ﻭﺍإلستﺭﺍتيجي للمفهـﻭﻡ ﺇﺫ ﻅـل مفهﻭﻡ ﺍلتنمية
يجمع ﺩالالﺕ تبعية نمﻭﺫﺝ ﺍلتنمية في ﺍلعالﻡ ﺍلثالﺙ للنمﻭﺫﺝ ﺍلحﺩﺍثي ﺍلصناعي ﺍلغﺭبي ﻭبالتالي
ﻅل ﺍلمفهﻭﻡ يﺭتبﻁ بتقسيﻡ ﺍلعالﻡ ﺇلى متخلﻑ ﻭمتقﺩﻡ ،ثﻡ ﻅهﺭ ﺍلجيل ﺍلثالﺙ مﻥ ﺍلتنمية ﻭهﻭ
ﺍلتنمية ﺍلمستقلة لﻜنه لﻡ يﺩﻡ كثي اًر ،ثـﻡ ﻅهـﺭ مفهﻭﻡ ﺁخﺭ ﻭهﻭ ﺍلتنمية ﺍلمستﺩﺍمة ﻭﺍلﺫﻱ يعتبﺭ
ﺍلجيل ﺍلﺭﺍبع للتنمية ،ﻭكأن ﺍلتنميـة فـي معانيها ﺍلسابقة لﻡ تﻜﻥ كذلك.
3.4ﺍلتنمية ﻭﺍلتغييﺭ:
تعيﺵ كل ﺍلمجتمعاﺕ تغيﺭﺍﺕ مختلفة في كافة جﻭﺍنﺏ ﺍلحياﺓ ﻭبمعﺩالﺕ متفاﻭتة،
بحيﺙ تﻜﻭﻥ أكثر ﻅهﻭﺭﺍً في فتﺭﺍﺕ عﻥ فتﺭﺍﺕ ﺃخﺭﻯ ،هﺫﺍ ﺍلتغييﺭ قﺩ يحﺩﺙ بـصﻭﺭﺓ
منتﻅمـة ،بحيﺙ ال يمﻜﻥ مالحﻅته ،ﻭقﺩ يحﺩﺙ بسﺭعة ﻭعلى هﺫﺍ ف ﻥ ساعةﺍلتغييﺭ قﺩ تتأخﺭ
ﻭلﻜنها ال تتﻭقﻑ تقﺭيباً ،ﻅاهﺭﺓ ﺍلتغييﺭ تﻜﻭﻥ تلقائية منتﻅمة في كل ﺍلمجتمعاﺕ ﺍإلنسانية.
ﻭيمﻜﻥ ﺃﻥ نلمﺱ ﻭجﻭﺩ ﺍﺭتباﻁ بيﻥ مفهﻭمي ﺍلتغييﺭ ﻭﺍلتنمية ،فالتغييﺭ تلقـائي يحـﺩﺙ
بﻁﺭيقة منتﻅمة ﻭﺭتيبة ،ﻭيقﻭﻡ بﻭﻅيفة هامة ﺩﺍخل ﺍلمجتمع حيﺙ ينسﻕ بيﻥ ﺍلنﻅﻡ المتغيرة
بتحقيﻕ ﺍلتنمية ﻭﺍالنتقال بالمجتمع ﺇلى ﻅﺭﻭﻑ ﺃفضل (نصر2006 ،م).
33
ﺃما ﺍلتنمية فهي نفسهاعمليـة تغييـﺭﻭتغيﺭ ﻭتشمل ﺍلﻁبيعة ﺍلتلقائية ﻭﺍلغاية في نفﺱ
ﺍلﻭقﺕ .كما ﺃﻥ ﻭجه ﺍاللتقاء ﺍآلخﺭ هﻭ ﺃﻥ كل مﻥ ﺍلتغييﺭ ﻭﺍلتنمية ﻭثيﻕ ﺍلصلة في ﺍلتخﻁيﻁ
مﻥ ﺃجل ضبﻁ ﺍتجاهاﺕ ﺍلتغييﺭ ﻭﺍلتنمية لصالح ﺃفﺭﺍﺩ ﺍلمجتمع ﻭﺃهﺩﺍفه.
3.1ﺍلتنمية ﻭﺍلنمﻭ:
غالبا نجﺩ ﺃﻥ ﺍألشخاﺹ يخلﻁﻭﻥ بيﻥ ﺍلتنمية ﻭﺍلنمﻭ ﻭيستخﺩمﻭنها ككلمات متﺭﺍﺩفـة
لﻜنها على ﺍلعﻜﺱ مﻥ ﺫلﻙ ،فهناﻙ فﺭﻭقاﺕ بينهما فالنمﻭ عملية تلقائية تحﺩﺙ ﺩﻭﻥ تﺩخل مﻥ
جانﺏ ﺍإلنساﻥ ﻭتشيﺭ ﺇلى ﺃﻥ ﺍلتغييﺭ ناتج يفتﺭﺽ ﺃﻥ يحقﻕ ﺍلخيﺭ ﻭﺍلنفـع للمجتمـع ﻜﻜـل.
فهي تشيﺭ ﺇلى ﺍلتﻁﻭﺭ ﻭﺍلتحﻭل ﺍلتﺩﺭيجي لﻸشياء ﻭيﻜﻭﻥ هﺫﺍ ﺍلنمﻭ قابال للقيـاﺱ بنـسﺏ
ﻜمية .ﺃما ﺍلتنمية فهي تغيﺭ جﺫﺭﻱ ﻭشامل ﻭحﺭﻜة سﺭيعة للتﻁﻭﺭ ،ﻭﺍلمالحـﻅ ﺃﻥ ﺍلتنميـة
تأتي ﺩفعة ﻭﺍحﺩﺓ ﻭقﻭية ،ﺃما ﺍلنمﻭ فهﻭ تﻁﻭﺭ ﻁبيعي في ﺇﻁاﺭ ﺍلﻅﺭﻭﻑ ﺍلعاﺩية.
لـﺫﺍ يمﻜـﻥ ﺍلقﻭل بأﻥ ﺍلتنمية مﺭحلة سابقة عﻥ ﺍلنمﻭ ،ﻭيمﻜﻥ ﺃﻥ تﻜﻭﻥ ﺍلتنمية هي
ﺃساﺱ ﺍلنمـﻭ .فـ ﺫﺍ ﺍفتﺭضنا بأﻥ لﺩينا مشﺭﻭﻉ تنمﻭﻱ ﻭلﺩينا ﺃهﺩﺍﻑ محﺩﺩﺓ ﻭنتائج ﻭﺍضحة
نﺭيﺩ ﺍلﻭصﻭل ﺇليهـا فلما يتﻡ تنفيﺫ ﺍلبﺭنامج ﻭنحصل على نتائج ﺇضافية فهي تﺩخل في ﺩﺍئﺭﺓ
ﺍلنمﻭ ﻭﻜﺫلﻙ ﺍلﺯيـاﺩﺓ ﺍلﻁبيعية فهي نمﻭ (حالوة وصالح .)5101،
3.2ﺍلتنمية في االسالم:
لقﺩ حﺩﺩ ﺍﷲ ﺭسالة ﺍإلنساﻥ في ﺍألﺭﺽ بقﻭله تعـالى هو الﺬي أنشأ آدم من األرض
واستعمرآدم فيها ﻭيتﻡ ﺍإلعماﺭ ﺍلمﻁلﻭﺏ بالتنميـة ﺍلمتﻭﺍصـلة ﻭﺍلـسعي ﺍلـﺩﺅﻭﺏ فـي ﺍألﺭﺽ
ﻭقﺩ ﺃصبح هﺫﺍ ﺍلسعي مﻥ ﺃﻭلﻭياﺕ هﺫﺍ ﺍلعـصﺭ خاصـة ﻭﺃﻥ مـشﻜالﺕ ﺍلتنميـة ﺍالقتصاﺩية
ﻭﺍالجتماعية تعتبﺭ مﻥ ﺃهﻡ المشاكل ﺍلتي تﻭﺍجه ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلمعاصﺭﺓ ،ﻭقﺩ جـاء ﺍإلسالﻡ
ليحاﺭﺏﺍلسلﻭﻜيات ﺍلسيئة مثل ﺍلﻜسل ﻭﺍالتﻜالية ﻭعﺩﻡ ﺍلسعي ﺍلﺫﻱ ينتج عنه ﺍلتخلﻑ
ﻭﺍلفقﺭلبناء ﻜياﻥ ﺍقتصاﺩﻱ ﻭﺍجتماعي ﻭﺍستقالل سياسي ﻭتجاﻭﺯ ﺍلﻭﺍقع ﻭﺍلتنمية في ﺍإلسالﻡ
هي ﺍلتنمية ﺍلشاملة لﻺنساﻥ ﺍلﺫﻱ يﺅﺩﻱ ﻭﻅيفته في ﺍلقياﻡ بأعبـاءاالستخالﻑ في ﺍألﺭﺽ
ﻭﺃعماﺭها ﻭﺍلتنمية في ﺍإلسالﻡ هي مسﺅﻭلية مشتﺭﻜة تجمع بيﻥ ﺍلحﻜﻭمة ﻭﺍلفﺭﺩ.ويركز
مفهﻭﻡ ﺍلتنميـة في ﺍلفﻜﺭ ﺍإلسالمي على محاﻭلة القضاء على ﺍألسباﺏ ﺍلتي تﺅﺩﻱ ﺇلـى حـﺩﻭﺙ
المشاكل ﺍالقتصاﺩية كما تسعى ﺇلى ﺍلﻭصﻭل ﺇلى تنمية ﺍلمجتمع مﻥ ﺍلنﻭﺍحي غيﺭ ﺍلماﺩية
حيﺙ ﺍلنمـﻭ بالنفﺱ ﺍلبشﺭية واعالء ﺍلﺭﻭﺍبﻁ ﺍإلنسانية ﻭحل ﺍلمشاﻜل ﺍالجتماعية ﻭﺫلﻙ ال
يتحقﻕ ﺇال بتنمية ﺍالحتياجاﺕ ﺍألساسية ﺃﻭالً ،ﻭتنمية ثﺭﻭﺍﺕ ﺍلمجتمع ﻭتحقيﻕ ﺍلﺭخاء ثانياً،
34
ويرتكز تحقيق التنمية في اإلسالم على بناء االنسان وفق المنهج اإلسالمي فاالنسان هو
عصب التنمية وبناؤه يخلق مواطنا إيجابيا وفعاال في عملية التنمية (الجيوسي.)5103 ،
التنمية االقتصادية في الواقع هدفها اجتماعي حيث إنه في معظم الدول النامية يوجد
انخفاض في الدخل القومي ومتوسط نصيب دخل الفرد قليل ،ف نو يوجد وجود فرق كبير في
توزيع الدخل والثروات ،إذ تستولي نسبة قليلة من المجتمع على نسبة كبيرة من الثروة ونصيب
على من دخله القومي وغالبية أفراد المجتمع ال يمتلكون إال نسبة قليلة من ثروته وتحصل
على نصيب متواضع من دخله القومي (عبلة2009 ،م).
35
الوصول لجودة في الحياة:
إن الوصول لجودة أفضل في الحياة من أهم المؤشرات التي تهتم بها الدول حيث
يضمن في تحقيق هذا الهدف تحقيق مستوى تعلمي أفضل والسعي إلى فرص أكثر مالئمة
وجودة ثقافية وبيئية (عبلة2009 ،م).
من أهم مؤيدي استراتيجية النمو المتوازن هما روزنشتين –رودان – Rosenstein
Rodanوراجر نيركسه Rangner Nurksوقد برروا تأييدهم لهذه االستراتيجية هو ضيق
السوق حيث إنه من أهم العقبات التي تقف في مسار التنمية ويعود ضيق السوق إلى انخفاض
مستوى اإلنتاجية (عريقات1992،م).
ويؤكد روزنشتين ونيركسه أن الحل يكمن في إنشاء صناعات مختلفة في وقت زمني
متقارب ،تجمع هذه الصناعات فيما بينها سوق واسع وكبير ويكون بدالً من إنشاء صناعة
واحدة داخل الدول النامية ويبرر مؤيدو استراتيجية النمو المتوازن أن األفراد يجب أن يقوموا
بالعمل بكفاءة وانتاجية مرتفعة عند بناء مجموعة من الصناعات المختلفة والتي سوف تسهم
بدورها في إنشاء سوق واسع لتلك الصناعات فاالستثمار حسب رأي نيركسه يجب أن يشمل
االقتصاد الوطني كامالً ألن االقتصاد الوطني مجموعة واحدة تتكون من أجزاء عديدة مترابطة
(عريقات 1992،م)
ونظرية الدفعة القوية تعتمد على مبدأ الوفورات الخارجية ومن المزايا التي تعود بالفائدة
على المشروعات اإلنتاجية وذلك نتيجة لقيام مشروعات أخرى دون أن تأثر هذه المزايا في
حساب عائد االستثمار في المشروعات األخيرة وذلك بأن النشاط اإلنتاجي يقوم به أحد
36
المشروعات تستفيد منه مشروعات أخرى ،دون أن يحصل المشروع األول على مقابل لهذه
الفوائد من الشركات ،وذلك انشاء مزرعة زهور بجوار خاليا نحل إلنتاج العسل بذلك يستفيد
صاحب خاليا النحل من قيام مزرعة الزهور ،دون أن يعود ذلك بالفائدة على صاحب المزرعة،
وبذلك يكون قد استخدم نظام الوفورات الخارجية في مجال التنمية االقتصادية .
ويؤكد ذلك على وجود التكامل بين المشروعات الصناعية ويؤدي ذلك إلى اتساع
نطاق السوق ،ومن ثم انخفاض التكاليف واألسعار ،وبدوره يؤدي إلى زيادة الدخول بمعدالت
كبيرة ما يترتب عليه زيادة االدخار واالستثمار (القريشي.)5117 ،
ويعتبر استخدام أسلوب التنمية باالعتماد على نظرية الدفعة القوية بحاجة إلى تمويل
كبير قد تكون الدول النامية غير قادرة على الحصول عليه أو قد يعتبر غير مجدي بالنسبة
لها.
ويرى منتقدو نظرية الدفعة القوية ،بأنها أسست على افتراضات أن العرض سيولد ً
طلبا
موازًيا له ،وهذا غير واقعي والسيما في الدول النامية التي تعاني من ضيق السوق (عجيمة
والليثي2001 ،م) .تعتبر استراتيجية الدفعة القوية ،غير مناسبة والسيما للدول النامية ،حيث إنها
تفتقر إلى الموارد الالزمة للقيام ببرنامج تنموي شامل.
وذلك لصعوبة توفير تمويل الزم للنمو المتوازن ،كما ويرى فريق اخر من االقتصاديين
بان برنامج االنماء األكثر تواضعا والذي يحتوي على مجاالت منتقاة هو األسلوب المناسب
الوحيد وينصحون باتباعه ،ومن خالل هذا األسلوب فان الخطوة الضخمة في التنمية يتم
اتخاذها في عدد محدود من الفروع اإلنتاجية بحيث تحدث تكامال مع غيرها واثا ار وروابط
امامية وخلفية تؤدي الى اشعاعات تنموية تكون أساسا للتنمية المتجددة ذاتيا (مقداد.)5114،
ويعتبر البرت هيرشمان وهانز سنجر من اهم مؤيدي هذه االستراتيجية ،وقد انتقد
أسلوب النمو المتوازن على الرغم من وجود اتفاق في الرأي من قبل هيرشمان مع نيركسه
وروزنشتين رودان في ان عملية التنمية تحتاج الى دفعة قوية تتمثل في برنامج استثماري كبير
،اال ان هيرشمان يرى ان هناك قدرة محدودة من االستثمارات موجودة أصال في الدول النامية
،كذلك يتفق هيرشمان مع نيركسه في تكامل االستثمارات مع بعضها البعض (عريقات)0995 ،
37
3.2مكونات التنمية:
ان ﺍلتنميـة هـي حـصيلة تفاعل لعدد من العناصر وهي :ﺍإلنساﻥ -ﺍلتﺭﺍﺏ-ﺍلفﻜﺭﺓ-
ﺍلﺯمﻥ ﻭفيما يلي توضيح لهذه العناصر( :الشيباني2006 ،م).
ﺍإلنساﻥ :ﺇﻥ ﺍإلنساﻥ هﻭ ﺃساﺱ ﺃﻱ ثﻭﺭﺓ ﺩﺍخـل ﺍلمجتمـع فـي ﺃﻱ عـصﺭ ﻭبخصﻭﺹ
ﺍلتنمية ف نها تنﻁلﻕ مﻥ ﺍإلنساﻥ لتعﻭﺩ ﺇليه ،فاإلنساﻥ في ﺍلمعاﺩلـة ﺍالجتماعيـة للتغييﺭ ال يأخﺫ
مﺭﻜﺯ ﺍلثقل فاإلنساﻥ هﻭ عامل نجاﺡ بﺭﺍمج ﺍلتنمية ﺇﺫﺍﺁمﻥ بفﻜﺭﺓ ﺍلتغييﺭ ﻭعمل على
تحقيقهـا ،ﻭﻜـﺫلﻙ يعتبﺭ عائقا يحﻭل ﺩﻭﻥ تحقيﻕ ﺍلتنمية ﺇﺫﺍ ساﺭ في ﺍالتجاه المعاكس.
ﺍلﺯمﻥ :فالﺯمﻥ ﺃمﺭ حيﻭﻱ لعملية ﺍلتنمية ،فأﻱ مشﺭﻭﻉ تنمﻭﻱ يجـﺏ ﺃﻥ يﻜﻭﻥ
مﺭبﻭﻁ بمﺩﺓ ﺯمنية معينة :فاالستغالل ﺍألمثل للﻭقﺕ مـﻥ سـماﺕ ﺍلـﺩﻭل ﺍلمتقﺩمـة ،فالحﻜﻭمة
ﺍأللمانية ﺍلتي أدركت ﺩﻭﺭ ﺍلﺯمﻥ في ﺍلتغييﺭ فقﺩ ﺃصﺩﺭﺕ بعﺩ ﺍنهﺯﺍمها في ﺍلحﺭﺏ ﺍلعالمية
ﺍلثانية قﺭﺍﺭﺍ ﻁلبﺕ فيه مﻥ ﻜافة ﺃفﺭﺍﺩ ﺍلشعﺏ نساء ﻭﺭجاالً ،ﺃﻁفاالً ﻭشيﻭخا للتﻁـﻭﻉ يﻭميًا
للعمل ساعتيﻥ يﺅﺩيها ﻜل فﺭﺩ ﺯياﺩﺓ على عمله ،ﻭبالمجاﻥ مﻥ ﺃجل ﺍلصالح العام فالتنمية
مﺭبﻭﻁة بالﺯمﻥ ﺃشﺩ ﺍالﺭتباﻁ ،فاألمة ﺍلتي ال تحتﺭﻡ ﺍلﻭقﺕيفﻭتها قﻁاﺭ ﺍلتنمية في ﺍلعالﻡ،
خاصة ﻭنحﻥ نعيﺵ عصﺭ ﺍلسﺭعة بحيﺙ ﻜل شيﺀ يسيﺭ ﻭيتغيﺭ مﻥ حﻭلنا ،فاغفال ﺩﻭﺭ
ﺍلﺯمﻥ في عملية ﺍلتنمية،يعتبﺭ مﻥ ﺃهﻡ ﺃسباﺏ فشل ﺍلتنمية ،لﺫﺍ يجﺏ ﺃﻥ تﻜﻭﻥ ﺍلتنمية في
سباﻕ مع ﺍلﺯمﻥ
ﺍلفﻜﺭﺓ :يبﺩﻭﻭﺍضحاً ﺃﻥ ﺍلمﻜﻭناﺕ ﺍلثالثة ﺍألﻭلى للتنمية تﻜﻭﻥ مجﺭﺩﺓ ﺇﺫﺍ لـﻡ تﻜﻥ
مبنية على ﺍألفﻜاﺭ ،ﻭهﺫه ﺍألفﻜاﺭ عنﺩنا في ﺍلﺩيﻥ ﺍإلسـالمي تـأتي مـﻥ ﺍلعقيـﺩﺓ ،ﻭﺇﻥ ﺍلمجتمعاﺕ
ﺍلتي غيﺭﺕ مساﺭ ﺍلتاﺭيخ ﻭحققﺕ لها بناء حضاﺭﻱ لﻡ يقﻡ ﺇال بعـﺩ ﺃﻥ حـصل ﺍلتغييﺭ في
ﺍلنفﺱ ﺍإلنسانية ﻭﺍلقﺭﺁﻥ ﺍلﻜﺭيﻡ يﺅﻜﺩ هﺫه ﺍلحقيقة ﺍلتاﺭيخية في قﻭله تعالى﴿ :إن اﷲ ﻻ
ﻳﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﻮم ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻴﺮوا ﻣﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﴾.
38
ﺍلعمل :ﺃما ﺍلتأثيﺭ ﺍلثاني على ﺍإلنساﻥ فيﻜمﻥ في تﻭجيه ﺍلعمـل ﻭهنـا ﺇشـاﺭﺓ ﻭﺍضحة
ﺇلى تﻭحيﺩ ﺍلجهﻭﺩ ﺩﺍخل ﺍلمجتمع نحﻭ تحقيﻕ هﺩﻑ ﻭﺍحﺩ ،فالعمـل ﺍلفـﺭﺩﻱ يبقـى معﺯﻭال ﻭال
يﻭصل ﺇلى نتيجة ،فالتنمية هي نتيجة تضافﺭ جهﻭﺩ ﻜافة فئاﺕ ﺍلمجتمع ،ﻜل مـﻥ مﻭقعه
ﻭحسﺏ مستﻭﺍه.ﻭعنﺩما نقﻭل تﻭجيه ﺍلعمل فالمقصﻭﺩ ﻜﺫلﻙ خلﻕ ﺍإلنساﻥ ﺍلعامل ﺍلﺫﻱ يﻜـسﺏ
عيـشه ﻭليﺱ ﺍلﺫﻱ يعﻁىله ﺍلعيﺵ ﻭيسيﺭ في هﺫﺍ ﺍلمعنى بالﺫﺍﺕ ﺍلمثل ﺍلصيني ﺍلقائـلّ:
ﺇﺫﺍقـﺩمﺕ لشخﺹ سمﻜة ف نﻙ تحييه وتضمن له قﻭﺕ يﻭمه ،ﻭﺇﺫﺍ علمته ﺍلصيﺩ ف نﻙ تضمﻥ
له قﻭته" (الشيباني.)5116 ،
ﻭﺍلعمل ﺍلمﻁلﻭﺏ بصﺭيح ﺍآلية ﺍلقﺭﺁنية ﴿:وﻗﻞ اﻋﻤﻠﻮا ﻓﺴﻴﺮى اﷲ ﻋﻤﻠﻜﻢ ورﺳﻮﻟﻪ
واﻟﻤﺆﻣﻨﻮن وﺳﺘﺮدون إﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻐﻴﺐ واﻟﺸﻬﺎدة ﻓﻴﻨﺒﺆكﻢ ﺑﻤﺎ كﻨﺘﻢ ﺗﻌﻤﻠﻮن ﴾
ﺭﺃﺱ ﺍلمـال :ﺍلمﺅثﺭ ﺍلثالﺙ ﻭهﻭ تﻭجيه ﺭﺃﺱ ﺍلمال لجعله ﺁلة للنهﻭﺽ ﻭﺍلتقﺩﻡ
ﺇﻥ ﺭسﻡ خﻁة ﺃﻭ بناﺀ مشﺭﻭﻉ لتحقيﻕ ﺍلتنمية يجﺏ ﺃﻥ يسبقه ﺩﺭﺍسة ﻭحصﺭ لﻜل
ﺍالحتياجاﺕ ﺍلمﻁلﻭبة ﺩﺍخل ﺍلمجتمع ﻭﺍلتي يمﻜﻥ ﺃﻥ نقـﻭل بأنهـا مﻭﺍﻁﻥ ﺍلضعﻑ ﻭﺍلنقائﺹ
لنقﺹ ﻭبالتالي ﻭضع بﺭﺍمج لسﺩ هﺫه ﺍلفجﻭﺍﺕ ،فﻜل مجتمع لﺩيه ﺍحتياجاﺕ خاصة به ف ﺫﺍ
ﺃﺭﺩنا ﺃﻥ نقﻭﻡ بﻭضع سياسة تنمﻭية ﻭﻁنية ف ﻥ ﺫلﻙ يستﺩعي ﺍلقياﻡ ﺃﻭال ب حصاﺀء ﻭﺩﺭﺍسة
ﺍحتياجاﺕ ﺍلمجتمع ﺍلمحلية كل على حﺩﺍ ﻭكما ﺃﻥ فهـﻡﺍلسﺅﺍل نصﻑ ﺍلجﻭﺍﺏ ف ﻥ معﺭفة
ﺍالحتياجاﺕ تمﻜننا مﻥ معﺭفة ماﺫﺍ يجﺏ ﺃﻥ نفعل خاصـة مع ﺍلتﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍلﺭﺍهنة على مستﻭﻯ
ﺍلمجتمعاﺕ ف نها جاءﺕ باحتياجاﺕ جﺩيﺩﺓ ﻭمتجﺩﺩﺓ يجﺏ ﺃخﺫها بعيﻥ ﺍالعتباﺭ .فال بﺩ ﺃﻥ
تبنى سياساﺕ ﻭبﺭﺍمج ﺍلتنمية على ﺃساﺱ ﺩﺭﺍسة ﺍالحتياجاﺕ ﺍلحاليـة مـع ﺍألخـﺫ بالحسبان،
ﺍالحتياجاﺕ ﺍلمستقبلية ﻭﺍلمتﻭقعة ﻭمجمل ﺍلقﻭل ﺃﻥ ﺍلتنمية تنﻁلﻕ مما هـﻭ ﻜـائﻥ للﻭصﻭل ﺇلى
ما يجﺏ ﺃﻥ يﻜﻭﻥ.
39
ﺍلمساعﺩﺓ ﺍلﺫاتية:
ﻭيهتﻡ مبﺩﺃ ﺍلمساعﺩﺓ ﺍلﺫﺍتية بتغييـﺭ ﺍالتجاهـاﺕ ﻭتعﻭيـﺩ ﺍألفﺭﺍﺩ على مماﺭسة ﺍلحﺭية
ألﻥ ﺍلتغييﺭ ﺍلﺫﻱ تحﺩثه مشﺭﻭعاﺕ ﻭبﺭﺍمح ﺍلتنمية ﺍلقائمة بالفعل على هﺫﺍ ﺍلمبﺩﺃ يتضمﻥ
تغييﺭﺍ لنﻅﺭﺓ ﺃفﺭﺍﺩ ﺍلمجتمع ﺃنفسهﻡ ﻭﺃسـلﻭﺏ حيـاتهﻡ ﻭﺇحـساسهﻡ بالقﺩﺭﺓ على تحﺩيﺩ ﺍحتياجاتهﻡ
ﻭحل مشاﻜلهﻡ ،فتغييﺭ ﺍتجاهاﺕ ﺃفﺭﺍﺩ ﺍلمجتمع له نفﺱ ﺍألهمية ﺍلتي تﻜﻭﻥ للتغييﺭ في
ﺍلنﻭﺍحي ﺍلماﺩية في مﺭﺍحل ﺍلتنمية ﺍلمختلفة.
ﻭتتضمﻥ ﺍلمساعﺩﺓ ﺍلﺫﺍتية ﺍلتعبئة ﺍلشعبية ﺇﻥ صح ﺍلتعبيﺭ ،ﻭمﻥ بيﻥ ما يتﻡ به تحقيـﻕ
هـﺫﺍ ﺍلمبﺩﺃ هﻭ نشﺭ ﺍلﻭعي ﺃﻭ ثقافة المشاركة ﻭبﺙ ﺭﻭﺡ ﺍلمسؤﻭلية لﺩﻯ كل ﺍلمﻭﺍﻁنيﻥ لﻜي
يحسﻭﺍ بأنهﻡ جﺯﺀ مﻥ ﺍلمجتمع ﻭﺃن ﺍلتنمية هي نتيجة عمل على كل المستويات(.حسين )0995،
المشاركة ﺍلشعبية:
يعتبﺭ مﻥ ﺃهﻡ ﺍلمباﺩﺉ ﺍلتي تقﻭﻡ عليها بﺭﺍمج ﺍلتنمية خاصة تنمية ﺍلمجتمع ﺍلمحلي
ﺍلﺫﻱ يعتمد عليه بﺭﺍمجها ﺍعتماﺩﺍ ﺃساسيا حيﺙ يمثل ﺍلجانﺏ ﺍلﺩيناميﻜي في المشاﺭﻜة
ﺍلشعبية هي ﺃساﺱ ﺍلحياﺓ ﺍالجتماعية فاإلنساﻥ ﺍجتماعي بﻁبعه ﻭ ال يتحـﺩﺩ ﺩﻭﺭه في بناء
مجتمعه ﺇال بمشاﺭكته في ﺍلعمل ﺍالجتماعي ﻭيجﺏ ﺃﻥ يضع في ﺍلحسباﻥ ﺃﻥ جميـع ،ﺍألفﺭﺍﺩ
معنييﻥ بمصﻁلح ﺍلمشاﺭﻜة ﺍلشعبية ﻭتﻜﻭﻥ هﺫه المشاركة ﻜل على مـستﻭﺍه ﻭﺫلـﻙ بنشﺭ
ﺍلﻭعي لﺩﻯ ﺍألفﺭﺍﺩ ﻭتﻭسيع مﺩﺍﺭﻜهﻡ ﻭﺇحاﻁتهﻡ باألهﺩﺍﻑ ﺍلتـي ﻭضـعﺕ مـﻥ ﺃجـل مشاﺭيع
ﺍلتنمية ،ﻭلعل ﺃهﻡ شيء ﺯﺍﺩ مﻥ ﺍلمشاﺭﻜة ﺍلشعبية ﻭتفعيل ﺩﻭﺭ ﺍلمﻭﺍﻁﻥ فـي ﺭسـﻡ معالﻡ
تنمية مجتمعه هﻭ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍالتصال ﺍلحﺩيثة ﺍلتي مهـﺩﺕ ﻜـل ﺍلﻁـﺭﻕ ﻭفتحﺕ
ﻜل ﺍألبﻭﺍﺏ ،ﻭنستﻁيع ﺃﻥ نقﻭل بأنها ﺃلغﺕ تلﻙ ﺍلحﻭﺍجﺯ ﺍلتي بيﻥ ﺍلحاﻜﻡ ﻭﺍلمحﻜـﻭﻡ حيﺙ
ﺃصبحﺕ معﻅﻡ ﺍلهيئاﺕ ﺍلحﻜﻭمية لها مﻭﺍقع خاصة على ﺍلشبﻜة ﺍلعالمية ﻭهكذا ﻭضـع ﺃﺭقاﻡ
تحﺕ تصﺭﻑ ﺍلمﻭﺍﻁنيﻥ على مدار اليوم ﻭﺫلﻙ لتقـﺩيﻡ الشكاوي ،ﻭﺍالقتﺭﺍحاﺕ ﻭعﺭﺽ
ﺍنشغاالتهﻡ ،فبفضل تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﺃصـبح صـﻭﺕ ﺍلمـﻭﺍﻁﻥ مسمﻭعا ﻭﺃصبح مشاركاً
في ﺍلفعل ﺍالجتماعي ال متأثﺭﺍ به فقﻁ .فهﺫﺍ ﺍلمبﺩﺃ في ﺍلتنمية يعني ﺍلمسﺅﻭلية ﺍلجماعية
ﻭﺍلضميﺭ ﺍلجمعي ،في ﺇحﺩﺍﺙ ﺍلتغييﺭ ﻭهـﻭ تأﻜيﺩ على ﺃﻥ ﺍلتنمية تتعاﺭﺽ مع ﺍلتهميﺵ
ﻭﺍإلقصاء( .حسين )0995،
41
ﺍلمﺭﻭنة :بمعنى ﺃﻥ تﻜﻭﻥ ﺍلخﻁة قابلة للتعﺩيل ﻭﺍإلثﺭﺍء في ﺃﻱ ﻭقﺕ ممﻜﻥ تبعاً
للﻅﺭﻭﻑ ﺍلتي تﻁﺭﺃ عليها ،ﻭيمﻜﻥ ﺃﻥ نقﻭل بأﻥ ﺍلمﺭﻭنة تقتضي فتح مجال لالجتهاﺩ
في ﻭسﻁ ﻅﺭﻭﻑ تقتضي ﺍلتحايل في تﻁبيﻕ هﺫه ﺍلبﺭنامج ﺍلسياسة ﺃﻭ هﺫﺍ
ﻭمستﻭياتها:
ﺍلﺩيمقﺭﺍﻁية
ﺇﻥ ﺍلتنمية هي عمل ال يقوم على ﺍلقهﺭ ﻭﺍإللﺯﺍﻡ فنستﻁيع مثال ﺃﻥ نستﻭﺭﺩ مشﺭﻭﻉ
تنمﻭﻱ جاهﺯ ﻭنفﺭضـه على ﺍلمجتمع لﻜنه ال يصلح له ﺃﻭال أل ﻥ هﺫﺍ ﺍلبﺭنامج تﻡ
ﺇعﺩﺍﺩه خصيصاً لمجتمـع معـيﻥ يعيﺵ في بيئة مختلفة ﻭتحﺕ ﻅﺭﻭﻑ خاصة ،ﻭثانيا
ألنه مفﺭﻭﺽ عليه فالتنمية مبنيـة علـى مبﺩﺃ ﺍلمشاﺭﻜة مﻥ ﻁﺭﻑ ﻜافة ﺃفﺭﺍﺩ ﺍلمجتمع
حﻜامـاً ﻭمحﻜـﻭميﻥ ،ﻭبـﺫلﻙ فـ ﻥ ﺍلمـنهج ﺍلﺩيمقﺭﺍﻁي هﻭ جﻭهﺭ ﺃﻱ بﺭنامج تنموي .
3.50ﺃبعاﺩ ﺍلتنمية:
ﺇﻥ ﺇستﺭﺍتيجية ﺍلتنمية تقﻭﻡ على ثالثة ﺃبعاﺩ هي( :الشيباني5116 ،م)
ﺍلبعﺩ ﺍإلنساني :ﻭهﻭ ﺃهﻡ شيﺀ في ﺇستﺭﺍتيجية ﺍلتنمية ،ﻭﺇﻥ ﺃﻱ تجاهـل للبعـﺩ ﺍإلنساني
في ﺃﻱ بﺭنامج تنمﻭﻱ سيﺅﺩﻱ حتماً ﺇلى نﺯﻉ عملية ﺍلتنمية مﻥ مضمﻭنها ﺍلحقيقـي ،ﺫلﻙ ﺃنها
ال تعني التراكمفي ﺍهتماماتها من ﺍلسلع ﻭﺍلمنتجاﺕ بقﺩﺭ ما تضع ﺍإلنساﻥ في ﺃﻭلىأولوياتها.
ﺍلبعﺩ ﺍلماﺩﻱ :ﻭيتعلﻕ هﺫﺍ ﺍلبعﺩ باإلمﻜانياﺕ ﺍلمتﻭفﺭﺓ مﻥ مﻭﺍﺭﺩ ﻁبيعية ﻭمالية،
سﻭﺍء كانت متﻭفﺭﺓ أو ﺍلتي يجﺏ تﻭفيﺭها.
ﺍلبعﺩ ﺍلﺯمني :ﻭيمثل ﺍلفتﺭﺓ ﺍلﺯمنية ﺍلمقﺩﺭﺓ لتحقيﻕ ﺍلتنمية ﻭحصﻭل لتغييـﺭ،عملية
ﺍلتنمية لها ثالثة جﻭﺍنﺏ هي:
ﺍلجانﺏ ﺍلتﻜنﻭلﻭجي :ﻭيعتبﺭ هﺫﺍ ﺍلجانﺏ ﺃحﺩ ﺍلمقﻭماﺕ ﺍلﺭئيسية ﺍلهامـة فـي تساﺭﻉ
ﻭتيﺭﺓ ﺍلنمﻭ ﻭﺍلتغييﺭ ،لﺫلﻙ ﻭجﺏ ﺍالهتماﻡ به عﻥ ﻁﺭيـﻕ ﺩعـﻡ ﺍلبحـﻭﺙ ﺍلعلميـة ،ﻭتسخيﺭ
ﺍلعلﻡ ﻭﺍلتﻜنﻭلﻭجيا لخﺩمة ﺍلتنمية.
ﺍلجانﺏ ﺍالقتصاﺩﻱ :يهﺩﻑ ﺃساسا ﺇلى تنمية ﺍإلنتاﺝ ﻭﺯيـاﺩﺓ ﺍلـﺩخل ﺍلفـﺭﺩﻱ ﻭﺍلﻭﻁني،
ﺃﻱ ﺯياﺩﺓ ﺍلثﺭﻭﺓ ،ﻭهﺫﺍ ﺍلجانﺏ ﺍلﺫﻱ يلقى ﺍهتماما متﺯﺍيﺩﺍً مـﻥ ﻁـﺭﻑ ﻭﺍضـعي ﺍلبﺭﺍمج
ﻭﺍلسياساﺕ ﺍلتنمﻭية ،لما له مﻥ ﺩﻭﺭ مهﻡ في تنمية ﺍلجﻭﺍنﺏ ﺍألخﺭﻯ.
41
ﺍلجانﺏ ﺍالجتماعي :ﻭيعﻜﺱ ﺍلبعﺩ ﺍلثقافي ﻭﺍالجتماعي ﺍلﻭﺍسع لعمليـة ﺍلتنميـة
باعتباﺭها عملية تغييﺭ ثقافي مﻭجه ﻭﺇعاﺩﺓ بناء شامل للنﻅﻡ ﺍالجتماعية ﻭﺍالقتصاﺩية ﺍلقائمة.
فالبعﺩ ﺍالجتماعي هﻭ ﺃهﻡ ﺃبعاﺩ عملية ﺍلتنمية في كافة مجاالتها ﻭمستﻭياتها ،ﻭيـسعى ﺇلـى
ﺭفع ﺍلحياﺓ ﺍالجتماعية مﻥ حيﺙ ﺍلصحة ﻭﺍلتعليﻡ ﻭﺭفع ﺍلمستﻭﻯ ﺍلمعيشي.
أنواع التنمية:
وتشمل التنمية البشرية والسياسية والمستدامة والمستقلة ( :بدوي 5114،م)
ﺍلتنمية ﺍلبشﺭية :كان مفهﻭﻡ ﺍلتنمية ﺍلبشﺭية حتى ﺍلثمانيناﺕ قاصﺭﺍً على كمية ما
يحصل عليه ﺍلفـﺭﺩ مﻥ سلع ﻭخﺩماﺕ ماﺩية ،ﻭلﻜﻥ مع تﺩشيﻥ مفهﻭﻡ ﺍلتنمية ﺍلبشﺭية الذي
تبنـاه بﺭنامج ﺍألمﻡ ﺍلمتحﺩه لﻺنماء ،ﺃصبح ﺍإلنساﻥ هﻭ صانع ﺍلتنمية ﻭهﺩفها ،ﻭنﻅﺭﺍً ألﻥ
ﺍلبشﺭ هﻡ ﺍلثﺭﻭﺓ ﺍلحقيقة ألﻱ ﺃمة ،لﺫﺍ ف ﻥ قﺩﺭﺍﺕ ﺃﻱ ﺃمة تﻜمﻥ فيما تمتلﻜه مﻥ ﻁاقاﺕ
بشﺭية مﺅهلـة ﻭمﺩﺭبة ﻭقاﺩﺭﺓ ﻭفاعليةعلى ﺍلتﻜيﻑ ﻭﺍلتعامل مع ﺃﻱ جﺩيﺩ بﻜفاءﺓ ﻭتعتبﺭ
تجﺭبة ﺍلنمﻭﺭ ﺍآلسيﻭية ﺍلمثال ﺍلﺫﻱ يجﺏ ﺃﻥ يحتﺫى به فـي مجـال تنميـة ﺍلﻁاقـاﺕ ﺍلبشﺭية،
فهﺫه ﺍلﺩﻭل ﺍنﻁلقﺕ مﻥ ضعﻑ قاعﺩتها في مجال ﺍلمﻭﺍﺭﺩ ﺍألﻭلية ﻭﺁمنﺕ بـأﻥ سـﺭنهضتها
ﻭنمﻭها يﻜمﻥ في ﺍلمﻭﺍﺭﺩ ﺍلبشﺭية .وأن ﺍلناﺱ هﻡ ﺍلﺫيﻥ يصنعﻭﻥ ﺍلﺩﻭل ﻭﺃمجاﺩها فالتقنياﺕ
ﻭحﺩها ﺩﻭﻥ ﻭجﻭﺩ للمستخﺩﻡ ﺍلﺭﺍشﺩ ال تعني شـيء ﻭال تـضيﻑ شيئا للثﺭﺍء ﻭﺍلتقﺩﻡ ،ﻭﺍلتنمية
ﺍلبشﺭية هي ﺍألساﺱ للنمﻭ ﺍالقتصاﺩﻱ في عصﺭنا هـﺫﺍ ،ﻭفـي ﺍلمستقبل لﻥ يﻜﻭﻥ ثﺭﺍء ﺩﻭل
ﺍلنفﻁ مﻥ ماﺩﺓ ﺍلنفﻁ نفسها كما هﻭ ﺍلحـال ﺍآلﻥ ،بـل سـيﻜﻭﻥ ﺍلثﺭﺍء مﻥ ﺍلمعﺭفة ﻭﺍلتقنية حيﺙ
سـتﻜﻭﻥ ﺍلـﺩﻭﺍفع ﺍألساسـية لنمـﻭ ﺍالقتـصاﺩﺍﺕ للـﺩﻭل ﻭﺍلشعﻭﺏ.
مفهﻭﻡ ﺍلتنمية ﺍلبشﺭية :يقﻭﻡ مفهﻭﻡ ﺍلتنمية ﺍلبشﺭية على ﺃﻥ ﺍلبشﺭ هﻡ ﺍلثﺭﻭﺓ ﺍلحقيقية
لﻸمـﻡ ،ﻭﺃﻥ ﺍلتنميـة ﺍلبشﺭية تقتضي عملية تﻭسيع خياﺭﺍﺕ ﺍلبشﺭ ،ﻭال تتﻭقﻑ ﺍلتنمية ﺍلبشﺭية
عنﺩ تﻜﻭيﻥ ﺍلقﺩﺭﺍﺕ ﺍلبشﺭية مثل ﺍلصحة ﻭﺍلتعليﻡ ﻭﺍلتﺩﺭيﺏ ،بل تتعﺩﺍها ﺇلى ﺃبعﺩ مﻥ ﺫلﻙ
حيـﺙ تـشمل جميـعجﻭﺍنﺏ حياﺓ ﺍإلنساﻥ ،مثل تﻭفيﺭ فﺭﺹ ﺍلعمل ﻭفتح مجال ﺍإلبﺩﺍﻉ ﻭﺍلتمتع
بالحيـاﺓ ﺍلثقافيـة ﻭضماﻥ حقﻭﻕ ﺍإلنساﻥ ﻭﺍلمشاﺭﻜة في ﺍلحياﺓ ﺍلسياسية ﻭﺍالقتصاﺩية ،ﻭﺍلتنمية
ﺍلبشﺭية تقتضي تﻁﻭيﺭ حياﺓ ﺍلبشﺭ ﻭتحقيﻕ مبﺩﺃ ﺍلجﻭﺩﺓ فيها ،ﻭتعتبﺭ ﺍلتنمية ﺍلبشﺭية تﻭجها
ﺇنسانيا للتنمية ﺍلشاملة ﻭليسﺕ مجﺭﺩ تنمية مﻭﺍﺭﺩ بشﺭية ،فهي تشﻜل جانبا مهما مـﻥ ﺍلتنمية
ﺍلشاملة ،ﻭهي ﺍألساﺱ ﺍلﺫﻱ تقﻭﻡ عليه ﻭتسعى ﺇلى تحقيقه جميع بﺭﺍمج ﻭﺍستﺭﺍتيجياﺕ ﺍلتنمية.
42
مقياﺱ ﺍلتنمية ﺍلبشﺭية :ﺃسفﺭﺕ جميع ﺍلمحاﻭالﺕ لﻭضـع مقيـاﺱ للتنميـة ﺍلبشﺭية
عﻥ ﻭضع بعﺽ ﺍلمﺅشﺭﺍﺕ ﻭﺍلتي ال تﺭقى ﺇلى تحﺩيﺩ مفهﻭﻡ ﺍلتنمية ﺍلبشﺭية بكفاءة ،ﻭهي:
نصيﺏ ﺍلفﺭﺩ مﻥ ﺍلناتج ﺍلمحلي ﺍإلجمالي :ﻭال يعبﺭ بالضﺭﻭﺭﺓ عﻥ ﺍﺭتفاﻉ مـستﻭﻯ
ﺍلتنمية ﺍلبشﺭية ،بل يقتﺭﻥ في ﺍلغالﺏ بالمستﻭﻯ ﺍالقتصاﺩﻱ للﺩﻭلة.
ﺍلتنمية ﺍلسياسية :لﻡ يجﺭ ﺍالهتماﻡ بالتنمية ﺍلسياسية ﺇال في ﺍلستيناﺕ مﻥ ﺍلقﺭﻥ
ﺍلماضي حيـﺙ بـﺩﺃﺕ ﺍلﺩﻭل ﺍلمستقلة تﺭﻯ ﺃﻥ ﺍلتنمية سﻭﺍﺀ ﻜانﺕ ﺍجتماعية ﺃﻡ ﺍقتصاﺩية ما هي
ﺇال قـﺭﺍﺭ سياسـي تحاﻭل مﻥ خالله ﺍلنخبة ﺍلحاﻜمة ﺃﻥ تجعل مﻥ نﻅامها ﺫﺍ شﺭعية ﻭفاعلية،
ﻭيتمتـع بﺭضـا فاعال الشعﺏ ﻭيبﺫل قصاﺭﻯ جهﺩه في ﺃﻥ يقﺩﻡ خﺩماﺕ للشعﺏ ﻭمﻥ خالل
ﻜل ﺫلﻙ يصبح ﻭتعﺭﻑﺍلتنمية ﺍلسياسية بأنها عملية تغييﺭ ﺍجتماعي متعﺩﺩ ﺍلجﻭﺍنﺏ ،غايته
ﺍلﻭصﻭل ﺇلـى مستﻭﻯ ﺍلﺩﻭل ﺍلصناعية ،ﻭيقصﺩ بمستﻭﻯ ﺍلﺩﻭل ﺍلصناعية ﺇيجاﺩ نﻅﻡ تعﺩﺩية
علـى شـاﻜلة ﺍلنﻅﻡ ﺍألﻭﺭﻭبية ،تحقﻕ ﺍلنمﻭ ﺍالقتصاﺩﻱ ﻭﺍلمشاﺭﻜة ﺍالنتخابية ﻭﺍلمنافسة
ﺍلسياسية ،ﻭتﺭسـيخ مفاهيﻡ ﺍلﻭﻁنية ﻭﺍلسياﺩﺓ ﻭﺍلﻭالﺀ للﺩﻭلة فهي تعني تحقيﻕ ﺍلتفاعل بيﻥ ﺍلـنﻅﻡ
ﺍالجتماعيـة ،ﻭﺍلثقافية ﻭﺍالقتصاﺩية ،ﻭتهﺩﻑ ﺍلتنمية ﺍلسياسية ﺇلى تحقيﻕ عﺩﺓ ﺃمﻭﺭ مﻥ خالل
تحقيﻕ ﺍلتﻜامل ﺍلﻭﻁني ،ﻭﺫلﻙ عﻥ ﻁﺭيﻕ ﺇﺫﺍبة ﺍلفﻭﺍﺭﻕ ﺍلعﺭقية ﻭﺍلقبلية ﻭﺍإليﺩيﻭلﻭجياﺕ في
بﻭتقة ﺍلﻭﻁنيـة ،ﻭيمﻜﻥ ﺃﻥ نعتبﺭ ﺍلتنمية ﺍلسياسية ﺃﺩﺍﺓ لتفسيﺭ ﺍلعملياﺕ ﻭﺩليال ﻭمﻭجها للعمل
ﺍلـسياسي فـي ﺍلﺩﻭل ،ﻭهي عملية يستنﺩ ﺇليها في مﻭﺍجهة ﺍألﺯماﺕ ﻭﺇقامة ﺍلﺩﻭل ﺍلحﺩيثة ﺍلتي
تﺭتﻜﺯ علـى ﺇقامة ﺍلعالقاﺕ ﻭﺍلنﻅﻡ ﺍلسياسية في ﺍلمقاﻡ ﺍألﻭل .ﻭﺍلتنمية ﺍلسياسية في ﺃبسﻁ
صﻭﺭها عمليـة تﻜﻭيﻥ ثقافة سياسية ﺩﺍخل ﺍلمجتمع.
ﺍلتنمية ﺍلمستقلة :يشيﺭ مفهﻭﻡ ﺍلتنمية ﺍلمستقلة ﺇلى فﻙ ﺍالﺭتباﻁ مع ﺍلخاﺭﺝ والتركيز
على ﺍلﺩﺍخل بﻜل صﻭﺭه ﻭﺃبعاﺩه ،ﻭهﺫﺍ ﺍلنﻭﻉ مﻥ ﺍلتنمية فيه تأﻜيﺩ على ﺍلبعﺩ ﺍلﺫﺍتي ،ﺫلﻙ
ﺃﻥ ﺍلتنمية ﺍلمستﻭﺭﺩﺓ مﻥ ﺍلخاﺭﺝ في شﻜل ﻭصفاﺕ سحﺭية ﺃﻱ بﺭﺍمج ﺃﻭ ﻭسائل ﻭتقنياﺕ
ﺇنما هي تنمية مـستﺩﺍمة ﻭليسﺕ تنمية مستقلة ،فالتنمية عملية ﺫﺍتية مستقلة في جﻭهﺭ ماهيتها
ﻭﺃصل ﻭجﻭﺩها ﻭﺇﺫﺍ لـﻡ ،تﻜﻥ مستقلة فال يصح ﺃﻥ نسميها تنمية ﺃصال فمﻥ يﺩﺭﻙ حقيقة
مفهﻭﻡ ﺍلتنميـة فـي ﺍللغـة ﺍلعﺭبية سيجﺩ مﻥ ﺍلصعﻭبة بمﻜاﻥ تقبل ﻭصﻑ ﺍلتنمية بالمستقلة
ﻭﺍعتباﺭ ﺫلﻙ ﺯياﺩﺓ في ﺍلمبنى ﻭليﺱ في ﺍلمعنى( .سكاف 5113،م)
43
ﺍلتنمية ﺍلمستﺩﺍمة :ﻭهي ﺍلجيل ﺍلﺭﺍبع مﻥ ﺍلتنمية ﻭﺁخﺭ صيحاتها ﺍآلﻥ ،ﻭﺃخﺫ
ﺍستخﺩﺍﻡ هﺫﺍ ﺍلنـﻭﻉ مـ ﻥ ﺍلتنمية منﺫ مﺅتمﺭ ﺍألمﻡ ﺍلمتحﺩﺓ ﺍلمعني بالبيئة ﻭﺍلتنمية ﺭيﻭ حيﺙ
يشمل ﺍلمصﻁلح ،ﺍالهتماﻡ بالبيئة ﻭﺍلحصﻭل على ﺍلقﻭﺕ مﻥ ﺍألﺭﺽ ﺩﻭﻥ ﺍستنﺯﺍﻑ ﻁاقاتها
مع ﺍلتﻭسـع فـيﺍلعﺩﺍلة ﺍالجتماعية ،بما في ﺫلﻙ ﺍحتﺭﺍﻡ ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلﺭيفية ،ﻭﺍلتنمية ﺍلمستﺩﺍمة
تتﻁلﺏ ﻭجـﻭﺩ نماﺫﺝ عملية تضﻡ ﺃفﻜاﺭﺍ ﻭﺭﺅﻯ مستقبلية ،ﻭال يمﻜﻥ ﺃﻥ تعمل هﺫه ﺍلبـﺭﺍمج
بنجـاﺡ ﺇال ﺇﺫﺍ ﻜانﺕ تعبﺭ عﻥ جميع ﺍالحتياجاﺕ ﺍالجتماعية ﻭﺍلثقافية ﻭﺍلﺭﻭحية ﻭﺍالقتصاﺩية
للمجتمـع ،ﻭﺃﻥ تستنﺩ ﺃيضا ﺇلى ﺃساﺱ علمي ،ﻭيتﻁلﺏ ﺍلقياﻡ بالتنمية ﺍلمستﺩﺍمة مﻥ منﻅـﻭﺭ
ﻜﻭنهـا عمليـة مجتمعية ﻭﺍعية ﻭمتﻭﺍﺯنة ،ﻭفي نفﺱ ﺍلﻭقﺕ مﻭجهة لتحقيﻕ ﺃهﺩﺍﻑ مـستقبلية
علـى خلفيـة ﻭﺍقعها ﺍلﺭﺍهﻥ ﻭتاﺭيخها ﺍلممتﺩ.
44
وحاجاتهﻡ لتقليص ﻭقﺕ ﺍألشخاﺹ وكذلك ﺍلمساهمة في حل ﺍلمشﻜالﺕ ﺍالجتماعية
مثل :التطبيبعﻥ بعﺩ ،ﺍلتعلـيﻡ عـﻥ بعـﺩ ،ﺍلخ .ﻭبأقل تﻭفيﺭ ﺍلمنتجاﺕ ﺍلمتنﻭعة مﻥ ﺃﻱ مﻜاﻥ
ﻭبأﻱ شﻜل.
تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﺃصبحﺕ مقياسا لتقﺩﻡ ﺍألمﻡ ﻭﺍلشعﻭﺏ تحﺕ شـعاﺭ مـﻥ يملـﻙ
ﺍلمعلﻭماﺕ يملﻙ ﺍلقﻭﺓ ﻭﺃصبح ﺍلحﺩيﺙ عﻥ ﺍلﺩﻭل ﺍلغنية معلﻭماتيا ﻭﺍلفقيﺭﺓ معلﻭماتياً بل ﺍألمﻡ
ﺍلسﺭيعة ﻭﺍألمﻡ ﺍلبﻁيئة ،ﻭهﺫﺍ بﺩال عﻥ ﺍلتمييﺯ ﺍلﺫﻱ ﻜاﻥ سائﺩﺍً ﺇلى ﺩﻭل متخلفة ﺩﻭل متقﺩمـة
حتى ﻭﺇﻥ ﺍستخﺩمنا هﺫﺍ ﺍألخيﺭ فنقﻭل متقﺩمة معلﻭماتيا ﻭمتخلفة ﻜﺫلﻙ .ﺃﻱ ﺃﻥ تﻜنﻭلﻭجيا
ﺍلمعلﻭماﺕ ﺍختﺯلﺕ ﻜل ﺍلمعاييﺭ ﺍلتي ﻜانﺕ تقـسﻡ علـى ﺃساسـها ﺍل ـﺩﻭل (ﺍقتصاﺩية ،ﺍجتماعية،
عسﻜﺭية) تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ تشﻜل ﺭهاناً ﺃمنياً ﻭجيﻭسياسياً ﺍعتباﺭﺍً مـﻥ ﺃﻥ ﺍلتحﻜﻡ في
تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ هﻭ ﺍلتحﻜﻡ في ﺍلمعلﻭمة ﻭفي تأﻁيﺭها ﻭفي صانعها.
تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ خلقﺕ نﻭعا مﻥ ﺍلمجتمع مبني على ﺍلمعﺭفة ،لﺫلﻙ سمي
بمجتمع ﺍلمعلﻭماﺕ فهﻭ يﺭتﻜﺯ ﺃساساً على ﺍلمعﺭفة ﻭﺍلبحﺙ ﺍلعلمي ﻭﺍلتﻜنﻭلﻭجيا ﺍلالماﺩيـة
ﻭبالتـالي يجﺏ ﺃﻥ يجﺩ ﺃشخاصا يتعاملﻭﻥ مع هﺫﺍ ﺍلنﻭﻉ مﻥ ﺍلمجتمع ﺍلﺫﻱ يتﻁلﺏ ﺍلمهـاﺭﺓ
ﻭﺍلقـﺩﺭﺓ على ﺍلتعامل مع تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍالتصاالﺕ ﺍلحﺩيثة؟
تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﺇضافة ﺇلى كونها تشﻜل ﺭهانا ﺃمنيا ﻭجيﻭﺇستﺭﺍتيجيا ف نها
تشﻜل ﺭهاناً تنمﻭياً بالنسبة لجميع ﺍلﺩﻭل ،السيما ﺩﻭل ﺍلعالﻡ ﺍلثالﺙ ،ﻭيأتي هﺫﺍ ﺍلﺩﻭﺭ مـﻥ
كونها تعتبﺭ ﺃﺩﺍﺓ في يﺩ ﺍلشعﻭﺏ ﺍلمتخلفة لتحقيﻕ تنميتها ﺍلشاملة ،فلﻡ يبﻕ هناﻙ ﺃﺩنى شﻙ فـي
ﺃﻥ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﺃﺩﺍﺓ مهمة للتنمية ﺍلﻭﻁنية ،ﻭما ﺩﺭجاﺕ ﺍلتقﺩﻡ ﻭﺍلتﻁﻭﺭ ﺍلتـي ﻭصـلﺕ
ﺇليها بعﺽ ﺍلﺩﻭل ﺍلتي تفتقﺭ ﺇلى ﺍلثﺭﻭﺍﺕ ﺍلﻁبيعية مثل ﺍلياباﻥ ،ﻜﻭﺭيا ﺍلجنﻭبية ،سـنغافﻭﺭﺓ
45
ﻭماليﺯيا ﺇال مثاال يجﺏ ﺃﻥ يحتﺫﻱ به لتحقيﻕ ﺍلتقﺩﻡ ﻭﺍالﺯﺩهاﺭ فهـﺫه ﺍلـﺩﻭل ﺍقتنعـﺕ بـأﻥ
ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍلمعﺭفة هي سالﺡ ﺍلعصﺭ ﻭﺍلمﻭﺭﺩ ﺍإلستﺭﺍتيجي ﺍلهاﻡ فـي جميـع ﺍلمجـاالﺕ
ﻭﺍلقﻁاعاﺕ ،فﺭﺍحﺕ تضع ﺍلبﺭﺍمج لتنمية قﻁاﻉ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍالتصاالﺕ بها بتمتيﻥ
ﺍلبنية ﺍلتحتية لها( .اليحياوي 5110،م )
ﺇيجاﺩ خﺩماﺕ ﻭمنتجاﺕ ﻭتﻁبيقاﺕ ﻭعمالـة حـﻭل شـبﻜة ﺍالنتﺭنـﺕ ﻭمعالجة ﺍلبياناﺕ
ﻭخﺩماﺕ ﺍلهاتﻑ ،ﺃﻱ ﺃنها تقﺩﻡ خﺩماﺕ ﻭمنتجاﺕ جﺩيﺩﺓ.
46
ﺍلمجتمع ﺍلﺫﻱ يجﺭﻱ فيه ﺍالعتماﺩ على ﺍلمعلﻭماﺕ في جميع مجـاالﺕ ﺍلحيـاﺓ ﺍالجتماعيـة
ﻭﺍلثقافية ﻭﺍالقتصاﺩية ﻭﺍلسياسية ﻭﺍلعسﻜﺭية ﻭغيﺭها ﻭبـﺫلﻙ تﻜـﻭﻥ ﺍلمعلﻭمـاﺕ بأنﻭﺍعهـا
ﻭﺃشﻜالها ﻭﺃﻭعيتها ﺍلمتعﺩﺩﺓ ﺍألساﺱ ﺍلﺫﻱ يقﻭﻡ عليه هﺫﺍ ﺍلمجتمع ﻭيعتمﺩ عليه فـي
تﻁـﻭﺭه.ﻭتقﺩمه ﻭمجتمع ﺍلمعلﻭماﺕ هﻭ مجتمع متﻜامل ﺇﺫ ال يمﻜﻥ ﺍلﻭلﻭﺝ ﺇلى هﺫﺍ ﺍلمجتمع
لتـﻭفيﺭ ﻭسـائلﺍتصاالﺕ للمعلﻭماﺕ ﺍلحﺩيثة ما لﻡ تصاحبه حﺭﻜة ﺍجتماعية متﻜاملة تتضمﻥ
ﺍلبعﺩ ﺍلمعﺭفـي ﻭﺍلتقني ﺍلﺫﻱ سيستمﺩ فﻜﺭﺓيحقتﻕ مجتمع ﺍلمعلﻭماﺕ بالفعل على ﺍلمستﻭﻯ
ﺍلفﺭﺩﻱ ﻭﺍلمﺅسسيباستخﺩﺍﻡ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ لتشمل مع ﺍلﻭقﺕ جميع ﺍلمﺅسساﺕ
ﺍلمعلﻭماتية ﻭﺍالقتـصاﺩية ﻭﺍلثقافية ﻭﺍإلﺩﺍﺭية فيه (عبد الهادي2000 ،م).
ﻭ يشمل مجتمع ﺍلمعلﻭماﺕ ثالﺙ ﻜياناﺕ ﺍجتماعيـة ﻭسياسـية ﻭثقافيـة ،ﻭ يـشمل
ﺍلﻜيـاﻥﺍالجتماعي ﺍلنﻭﺍحي ﺍالقتصاﺩية ﻭﺍلتﻜ نﻭلﻭجية ﻭتنﻅﻡ ﺍلعمل ،ﺃما ﺍلﻜياﻥ ﺍلسياسي فهـﻭ
ﺍلمعنـيبتﻭﺯيع ﺍلسلﻁاﺕ ﻭﺍلﻜياﻥ ﺍلثقافي يهتﻡ بالمعاني ﻭﺍلﺭمﻭﺯ ﻭفي مجتمع ﺍلمعلﻭماﺕ يمﻜﻥ
ﺃﻥ نعتبﺭ ﺍلمعﺭفة حقاً ﻭلﻜنها ﺃيـضا سـبيال لتحقيـﻕ ﺍلتنميـة ﺍإلنسانية في جميع مجاالتها،
فالتنمية في جﻭهﺭها هي نﺯﻭﻉ ﺩﺍئﻡ لتﺭقية ﺍلحالـة ﺍإلنـسانية للبشﺭ ،جماعاﺕ ﻭﺃفﺭﺍﺩ مﻥ
ﺃﻭضاﻉ تعﺩ غيﺭ مقبﻭلة في سياﻕ حضاﺭﻱ ﺇلى حاالﺕ ﺃﺭقى مﻥ ﺍلﻭجﻭﺩ ﺍلبشﺭﻱ ،ﻭتﺅﺩﻱ
بﺩﻭﺭها ﺇلى ﺍﺭتقاﺀ منﻅﻭمة ﺍﻜتساﺏ ﺍلمعﺭفة ،ﻭفي ﺍلعصﺭ ﺍلـﺭﺍهﻥ يمﻜﻥ ﺍلقﻭل بأﻥ تﻜنﻭلﻭجيا
ﺍلمعلﻭماﺕ هي سبيل بلﻭﻍ ﺍلغاياﺕ ﺍإلنسانية ﺍألخالقية ﺍألعلى مﻥعﺩﺍلة ﻭحﺭية ﻭﻜﺭﺍمة
47
ﺇنسانية ،كما ﺃنها ﺃصبحﺕ عنصﺭﺍ جﻭهﺭيا مﻥ عناصﺭ ﺍإلنتاﺝ ،ﻭهي معقل ﺍلقﺩﺭﺓ ﺍلتنافسية
على ﺍلصعيﺩ ﺍلعالمي ﻭبالتالي مﺩخال للتنمية ﺭئيسيا (شهاب2011،م).
على الرغم من اآلثار اإليجابية الكبيرة لقطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في
عملية التنمية اال أنه يوجد لها اثار سلبية( .حسين 5116،م)
48
ﻜاﻥ سائﺩﺍ مﻥ قبل ،ﻭمﻥ ثﻡ ف ﻥ ﺍلبشﺭية بانتقالها ﺇلىعصﺭ ﺍلمعلﻭماﺕ تﻜﻭﻥ قﺩ ﺃحﺩثﺕ ثﻭﺭﺓ
حقيقة في تاﺭيخها ،ﺇﺫﺍ ﺍنتقلﺕ في ﺍلثﻭﺭﺓ ﺍألﻭلى مﻥ ﺍلعصﻭﺭ ﺍلقبلية ،حيﺙ ﺍلفﺭﺩية ﺍلمفﺭﻁـة
ﺇلى عصﺭ ﺍلﺩﻭلة ﺍلمﺭﻜﺯية ﻭها هي ﺍآلﻥ تتحمل مﻥ عصﺭ ﺍلﺩﻭلة ﺍلمﺭﻜﺯية ﺇلى عصﺭ
ﺁخﺭ لﺩﻭلة هي مﺭﻜﺯية تقمع ﺍلحﺭية ﺍلفﺭﺩية تحﺕ غﻁاﺀ ﺍلنﻅﻡ ﺍالجتماعي ﻜما ﺍلسلﻁة ،ﻭال
هـيمجتمع فﺭﺩﻱ يهﺩﺭ فﻜﺭﺓ ﺍلمجتمع ﺍلعاﻡ ،ﺇنما هﻭ مفهﻭﻡ جﺩيﺩ للﺩﻭلة يـﺭﻯ ﺁليـاﺕ
ﺍلتنﻅـيﻡﺍلهﺭمي ،ﺇنما تنسحﺏ لصالح ﺁلياﺕ ﺍلتنﻅيﻡ ﺍلشبﻜي ﺃﻭ ﺃﻥ سلﻁة ﺇصـﺩﺍﺭ ﺍألﻭﺍمـﺭ
سـﻭﻑ تنسحﺏ ﺍلتبعية لصالح حﺭﻜة تفتﺕ ﺍلمعلﻭماﺕ ،ف ﻥ ﺁلياﺕ تﺩفﻕ ﺍلمعلﻭماﺕ هي ﺍلتـي
تمـنح ﺍلمجتمع ﺍلﺫﺍتي ﻭﺍلقﺩﺭﺓ على ﺍلتنﻅيﻡ (أبو ريان و أخرون2004 ،م).
3.52تكنولوجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍلتنمية ﺍلصناعية:
يشهﺩ ﺍلعالﻡ على مشاﺭﻑ ﺍلقﺭﻥ ﺍلحاﺩﻱ ﻭﺍلعشﺭيﻥ تﻁﻭﺭﺍ هائال في مج ال ﺍلصناعة،
فقﺩ ﺍنتهﺕ مﺭحلة ﺍلمهﻥ ﺍلصناعية ﺍلصعبة ﻭﺍلشاقة ،ﻭحلﺕ محلها ﺍلصناعاﺕ ﺍلﺫﻜيـة ﺍلتـي
تستخﺩﻡ ﺍآلالﺕ ﺍلمبﺭمجة ،لقﺩ تعﺯﺯﺕ ﺍلصناعة بفضل تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ،ﻭﺃخﺫﺕ
منحىﺁخﺭنحﻭ ﺍلمصانع ﻭﺍلشﺭﻜاﺕ ﺍاللﻜتﺭﻭنية ،ﻭﺍلتي يقتصﺭ فيها ﺩﻭﺭ ﺍليﺩ ﺍلعاملة سـﻭﻯ
ﻭيمﻜﻥ لتﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﺃﻥ تفيﺩ في تنمية ﺍلقﻁاﻉ ﺍلصناعي علـى ﺍإلﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍلمﺭﺍقبة.
مﻥ خالل ﺍآلفاﻕ ﺍلتي تفتحها تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ ﻭﺍلمتمثلة في:
ﺇعﺩﺍﺩ ﺍلﺩﺭﺍساﺕ ﺍالقتصاﺩية ﺍلفنية للمشﺭﻭعاﺕ ﺍلصناعية في ضﻭﺀ مخﻁـﻁ ﺍلتنميـة ﻭحاجة
ﺍلمﺭﻜﺯية ﺍلبلﺩ ﻭتﻭجهاته.
ﺍالﻁالﻉ على ﺍلتﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍلفنية في ﺍلعالﻡ قبل ﺍلبﺩ ببناء مشﺭﻭﻉ معيﻥ.
ﺍلمساعﺩﺓ على ﺍستنباﻁ ﺍلحلﻭل لﻺشﻜالياﺕ ﺍلتي تﻭﺍجه ﺍلمشﺭﻭﻉ ﺍلصناعي عنﺩ التشغيل
ﺇعﺩﺍﺩ تقاﺭيﺭ ﺇحصائية ﻭتﻭفيﺭ ﺍلمعلﻭماﺕ فيما يخص ﺍلمﻭﺍﺩ ﺍألﻭلية.
ﺇمﻜانية متابعة ﻭتشغيله المعلﻭماﺕ ﺍلخاصة بتنفيﺫ ﺍلمشﺭﻭﻉ.
كما ﺃﻥ ﺍستخﺩﺍﻡ تﻜنﻭلﻭجيا ﺍلمعلﻭماﺕ في ﺍلمجال ﺍلصناعي يمﻜﻥ ﺃﻥ يﺭفع مﻥ كفاءة
ﺍألنشﻁة ﻭﺭفع ﺍإلنتاجية( .درويش 5110 ،م)
49
3.19تكنولوجيا الﻤعلوﻤات واﻻﺘﺼاﻻت في فلﺴﻁﻴن
شهد هذا القطاع تطو اًر كبي اًر وخاصة بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية التي عملت
على تطوير االقتصاد الفلسطيني بشتى القطاعات بما يتناسب مع التنمية الشاملة ووفقاً
للمعاييروالمؤشرات المعمول بها دولياً وعربياً ومن هذه المؤشرات انتشار الهاتف الثابت والهاتف
المحمول وانتشار الحاسوب وانتشار االنترنت ولقد كان لالحتالل اإلسرائيلي دو اًر كبي اًر في منع
هذا القطاع من التطور من خالل احتكاره له وعدم السماح بتطوره واالستفادة منه بمليارات
الدوالرات والمماطلة في عدم إعطاء الفلسطينيين لحقوقهم في هذا المجال التي كفلها لهم القانون
الدولي.
27
0.5
0.7 58.1
13.3
0.4
شكل ( :)3.1التوزيع النسبي للمؤسسات العاملة في القطاع الخاص واالهلي في فلسطين حسب النشاط
االقتصادي 2015
المصدر( :الجهاز المركزي لﻺحصاء )2015
51
عدد العاملين
8.7
13
36.4
15.5
20.6
5.8
ان عدد العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بسيط نسبياً لكن له
مساهمة واضحة في مشاركة االيدي العاملة في هذا القطاع أي ما يعادل 6660عامل.
جدول رقم 3.0يوضح مدى تطور حجم اإلنتاج وعدد المؤسسات العاملة وعدد
العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات من سنة 2000وحتى( 5105وحدة القياس بالمليون
دوالر).
51
جدول ( :)3.1يوضح مدى تطور حجم اإلنتاج وعدد المؤسسات العاملة وعدد العاملين في قطاع
تكنولوجيا المعلومات من سنة 2000وحتى ( 2015وحدة القياس بالمليون دوالر)
يعتبر الناتج المحلي اإلجمالي مقياساً تجميعياً للقيمة المتولدة من العملية اإلنتاجية
لعوامل اإلنتاج المقيمة في االقتصاد الوطني والذي يتم خالل فترة زمنية معينة.
52
تطور الناتج المحلي اإلجمالي
بلغت قيمة الناتج المحلي اإلجمالي في فلسطين باألسعار الثابتة 7750.7مليون دوالر امريكي
خالل العام 5105حيث سجلت ارتفاعا بنسبة %3.5مقارنة مع العام 5104واحد أسباب
االرتفاع هو انتهاء الحرب على قطاع غزة.
بل نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي باألسعار الثابتة في فلسطين 0745.9دوالر
امريكي خالل العام 5105مسجال ارتفاعا بنسبة %1.5بالمقارنة مع العام 5104حيث
بلغت قيمته 0737.4دوالر امريكي (الجهاز المركز لﻺحصاء الفلسطيني)5105،
االتصاالت والمعلومات
العدد السنة
3191233 2112
3267819 2113
3291774 2114
3551214 2115
53
3.20واقع االتصاالت واالنترنت في قطاع غزة
-وصل عدد خطوط الهاتف الثابت الى أكثر من 132,836مشترك
-ىبل عدد مشتركي االنترنت في قطاع غزة 62,000مشترك
-بلغت سرعة االنترنت اإلجمالي 10.2جيجا بت /ثانية
-السرعات المتوفرة (1 M,2M,4M,8M,12M
شكل ( :)3.3مقارنة بين عدد مشتركي االنترنت والسعة االجمالية لالنترنت من عام 2005وحتى عام
2014
54
3.25الترتيب الدولي على مقياس التنمية لتكنولوجيا فلسطين
حدث تراجع لمؤشرات تنمية فلسطين في قطاع االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات في
العام 2013عما كان عليه في العام 2012ويرجع هذا التراجع لحدوث تباطؤ في النمو وعدم
التطور في خدمات الجيل الرابع لالتصاالت المتنقلة وطالما استمر االحتالل في سياسته ف نه
سيستمر هذا التباطؤ.
من الجدول نالحظ زيادة في نسبة عدد األسر التي لديها جهاز حاسوب وكذلك في
األسر التي لديها خدمة انترنت وتراجع في األسر التي لديها خط هاتف ثابت وزيادة في عدد
األسر التي لديها هاتف محمول.
55
واحد يمكن اعتماده من كافة الدول لتحقيق األساس المشترك للمؤشرات القابلة للمقارنة على
النطاق الدوليوالمحلي (.االسكوا 2007،م).
ويجري العمل على تطوير هذه المؤشرات بصورة منظمة ومتقفة مع الجهود الدولية
المبذولة لتطوير هذه المؤشرات التي تحتاج إلى تطوير من أجل مواكبة النمو المتسارع لقطاع
تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ولتتالئم مع ما تم تطويره من مؤشرات من قبل المنظمات
والمؤسسات الدولية في مجال إحصاء تكنولوجيا المعلومات وتم تحديد مجموعة من المؤشرات
التي يتم من خاللها قياس مؤشرات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في فلسطين ،وهي (الجهاز
المركزي لﻺحصاء 2007،م)
لقد تم اختيار أربعة مؤشرات لقياس توفر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في جميع
الدول كما وضحها االتحاد الدولي لالتصاالت 2004وهي:
ويسعى االتحاد الدولي لالتصاالت إلى تطوير تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت على
مستوى العالم من خالل ممارسة العديد من النشاطات التي تدعم تطور قطاع تكنولوجيا
المعلومات إذ يعتبر االتحاد الدولي لالتصاالت الجهة الدولية المتخصصة في مجال تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت في العالم (الجهاز المركزي لﻺحصاء الفلسطيني . )2007
يوجد العديد من المؤشرات التي يمكن الحصول عليها عن طريق جمع البيانات بأساليب
إحصائية معتمدة ومعروفة من أجل التوصل إلى مفهوم واحد يمكن اعتماده من قبل كافة الدول
من اجل تحقيق األساس المشترك للمؤشرات القابلة للمقارنة على النطاق الدولي أو نطاق
المنطقة (االسكوا 2007،م)
56
3.23مؤشرات تكنولوجيا المعلومات في فلسطين
تعريف مؤشر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت:
ويجري العمل على تطوير هذه المؤشرات بصورة منظمة ومتقفة مع الجهود الدولية
المبذولة لتطوير هذه المؤشرات التي تحتاج إلى تطوير من أجل مواكبة النمو المتسارع لقطاع
تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ولتتالئم مع ما تم تطويره من مؤشرات من قبل المنظمات
والمؤسسات الدولية في مجال إحصاء تكنولوجيا المعلومات وتم تحديد مجموعة من المؤشرات
التي يتم من خاللها قياس مؤشرات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في فلسطين.
(الجهازالمركزي لﻺحصاء)
57
.5المؤشرات العربية لقياس تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت:
ويتم حساب المؤشر األساسي ب ضافة قيم هذه المؤشرات األربعة لكل بلد وتقسيم الناتج
على عدد السكان وكلما كانت درجة المؤشر األساسي أعلى ف نها تشير إلى مستوى أعلى في
تبني تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت (مدار2012 ،م)
مؤشرات أداء قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في دول منظمة التعاون والتنمية
االقتصادية
من خالل دراسة لمنظمة التعاون والتنمية االقتصادية لقياس اقتصاديات المعلومات
والتي شملت العديد من المؤشرات اإلحصائية ألداء صناعة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت
لجزء من قطاع المعلومات والمعرفة ،ومن خالل تلك الدراسة نلحظ التطور السريع الذي على
ذلك القطاع من خالل المؤشرات التالية:
مؤشر حصة قوة العمل في أنشطة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت من العمالة في
قطاع األعمال اذ يعتبر هو من أهم المؤشرات المهمة في قياس حجم وتطور قطاع تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت لما لقوة المعمل من أهمية في حسابات حجم قطاع المعلومات.
58
مؤشر حصة الصادارت
من اجل تقييم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في فلسطين ،ومدى نفاذها بين أوساط
األسر واألفراد يتطلب مقارنة مؤشرات تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات بما يقابلها من مؤشرات
للدول األخرى حيث يمكن إجراء المقارنة مع العديد من مجموعات الدول وتتميز الدول المتقدمة
بتقدم وتطور وسائل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت د بشكل سريع أما بالنسبة للدول الناشئة
ف نها تمتاز بمعدالت نمو سريعة في العديد من المؤشرات المختلفة .ودول العالم الثالث ومن
أهم هذه ،المؤشرات (تقرير الجهاز المركزي لﻺحصاء الفلسطيني2015.م)
اخذ معدل انتشار خدمة الهاتف الثابت بالنمو البطيء وفي بعض األحيان بالنمو
السالب في السنوات األخيرة ،خصوصا الدول التي امتازت بارتفاع معدل االنتشار فيها ،ويعود
السبب في ذلك ،إلى انتشار خدمات الهاتف النقال بشكل كبير ،التي أثرت على خدمة الهاتف
الثابت وأصبحت كبديل له.
59
فلسطينيا إن معدل انتشار خدمة الهاتف الثابت تناقص بشكل بطيء خالل السنوات
الماضي.
جدول ( :)3.5عدد الهواتف الثابتة لكل 100من السكان حسب الدولة سنوات مختارة
61
مخطط يوضح انتشار استخدام الهاتف في فلسطين) الضفة الغربية وقطاع غزة )-
البنك الدولي 5105
يعتبر انتشار الهاتف الثابت في فلسطين أفضل من بعض الدول العربية ،إن الهاتف
الثابت في فلسطين اخذ في التناقص حيث كان في عام 2004بل عدد المستخدمين 9لكل
مائة عام مع انخفاض في سنة 2007بل 8.7لكل مائة مستخدم ،ويعزى هذا االنخفاض في
عدد مستخدمي الهاتف الثابت هو االنتشار السريع للهاتف النقال الذي أثر على الهاتف الثابت
وأدى ذلك إلى تراجع عدد مستخدمي الهاتف الثابت.
61
مؤشرات قياس انتشار الهاتف النقال
يوجد تفاوت كبير بين دول المنطقة في معدل انتشار الهواتف النقالة متمثلة بعدد
الهواتف لكل 100فرد من السكان وأن معدل انتشار الهواتف النقالة للدول المشارة أعاله في
الجدول والتي من بينها فلسطين في العام 2015بين أعالها(185في البحرين) ،وبين أدناها
( 69في اليمن) .أما األراضي الفلسطينية ،فقد بل المعدل فيها 78لنفس العام ويتضح أن
معدل انتشار خدمة الهاتف النقال في األراضي الفلسطينية هي من المستويات المنخفضة
مقارنة بدول المنطقة.
جدول ( :)3.6عدد الهواتف النقالة لكل 100من السكان حسب الدولة ،سنوات مختارة.
62
مخطط يوضح انتشار الهاتف النقال في الضفة الغربية وقطاع غزة ( البنك الدولي ) 2051
ان األطر القانونية السارية على قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت هو القانون
الدولي والمعاهدات الدولية الخاصة باالتصاالت ذات الصلة باإلضافة الى اتفاقيات أوسلو
الموقعة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل خالل الفترة االنتقاليةلتي انتهت اال أنه ال زال العمل
قائماً بها.
ومع تطور المعرفة حول حقوق االنسان اعترفت حكومات العالم بالتنمية كحق من
حقوق االنسان وباتت تكنولوجيا االتصاالت ضرورية لحياة االنسان لدرجة أنها تعرف كحق
من الحقوق ،وأكدت منظمة األمم المتحدة للتنمية والثقافة (اليونسكو) أن التواصل حق وحثت
البلدان على إعطاء االهتمام لالستفادة من البنية التحتية للنطاق العريض وأن اتفاقية جنيف
نافذة وال تنتفي بفعل االتفاقات الثنائية.
63
والنصف االخر باالشتراك مع المشغلين اإلسرائيليين) كانت جوال تقدم خدمة ألكثر من
2.5مليون شخص
فكانت تضطر الى تحميل ترددات عالية جداً وتصرف أموال إضافية لبناء أبراج
إضافية لتقديم خدماتها على العكس من شركة سيلكوم اإلسرائيلية التي تتمتع ببنية تحتية كبيرة
باإلضافة الى دعم االحتالل لها .أما بالنسبة للشركة األخرى (الوطنية موبايل المشغل الثاني)
التي حصلت على الترخيص في عام 2007فهي لم تبدأ اال بعد عامين وهي االحتالل على
اعطاءها الترددات في الضفة الغربية وليس قطاع غزة وبذا حرم سكان قطاع غزة من وجود
منافس لشركة جوال في القطاع ،ولقد تسبب الحظر في الوصول الى الخدمات المتقدمة
للشركات الفلسطينية العاملة الى تخلفها تكنولوجياً وخاصة في البيانات الخاصة بالهواتف الذكية
والى خسارة من 80-100مليون دوالر سنوياً واستفادت الشركات اإلسرائيلية المنافسة من
أرباح كبيرة نتيجة لرخص أسعارها وتقديمها لخدمات عالية الجودة ،وتشير التقديرات الى أن
خسارة شركات المحمول الفلسطينية لحوالي 240مليون دوالر في عام 2014وكذلك لخسارة
السلطة الفلسطينية الضريبة المضافة التي تقدر ما بين 10-40مليون دوالر .
ثمة عالقة إيجابية قوية بين االستثمارات المباشرة من تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت
وخلق فرص عمل مع نسبة مضاعفة 1-3أي أن كل وظيفة جديدة في تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت تستحدث ثالث وظائف في قطاعات أخرى وهذا يعتبر أساساً إلقامة االقتصاد
القائم على المعرفة وال نبال إذا ما وصفنا هذا القطاع بأنه محرك رئيس للتنمية (نور عرفة
واخرين 2015،م).
معوقات تطور قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في فلسطين
-احتالل األراضي الفلسطينية واستمرار السيطرة على طيف الترددات الفلسطينية
والعمل على إعاقة استيراد وحجز أجهزة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات ومنع إدخالها
لفترة تزيد عن العامين.
-بيع وتسويق أجهزة الهاتف المحمول اإلسرائيلية في مناطق السلطة في منافسة غير
عادلة وبدون أي ترخيص أو استثمار أو ضرائب بينما ال يمكن تسويق األجهزة الفلسطينية
في إسرائيل.
-بالرغم من االتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وكذلك توصيات وق اررات االتحاد الدولي
لالتصاالت بتخصيص الرمز الفلسطيني ،970إال أن إسرائيل مازالت تمنع النفاذ المباشر
إلى الشبكة الدولية.
64
-عملت إسرائيل على تغيير أرقام الهاتف المحمول اإلسرائيلي إلى 7أرقام وتمنع بالمقابل
وصول األجهزة المالئمة لتوفير تلك الزيادة فلسطينياً عالوة على تعطيل األجهزة الخاصة
بشركة الهاتف المحمول (جوال) الفلسطينية مما حال دون تمكن الشركة من توسيع شبكتها
وتطوير خدماتها خالل الفترات األخيرة.
-تعطيل االدخال واالفراج عن البضائع واألجهزة المخصصة لتطوير شبكات االتصاالت.
-التغلغل الغير مشروع في سوق االتصاالت الفلسطيني من قبل الشركات اإلسرائيلية التي
تلجأ إلى إطالق تردداتها في المناطق الفلسطينية ،اذ بل حجم سيطرة الشركات اإلسرائيلية
على السوق الفلسطيني المتعلق بخدمات الهاتف المحمول على سبيل المثال ال الحصر
%56من حجم المشتركين الفلسطينيين.
-تم االتفاق في عام 1999مع المملكة األردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية على
مايكرو وكوابل األلياف الضوئية لربط فلسطين مع الخارج إال أن سلطات االحتالل اإلسرائيلي
منعت ذلك.
-رفض إسرائيل ربط مناطق القدس المحتلة بالشبكة الفلسطينية األمر الذي يحول دون
فصل الشبكة الفلسطينية عن الشبكة اإلسرائيلية.
65
الخالصة
-تعتبر التنمية أحد األهداف األساسية للتخطيط االفتصادي وقد ظهر هذا المصطلح في
العصر الحديث وتحدث عنها اإلسالم عندما ذكر القران الكريم عن عمارة األرض االنسان
لﻸرض.وتهدف التنمية الى زيادة الدخل القومي ورفع المستوى المعيشي والوصول الى
جودة أفضل في الحياة .وقد ظهرت العديد من النظريات الخاصة بالتنمية االقتصادية
أهمها نظرية الدفعة القوية ونظرية النمو غير المتوازن وللتنمية عدة أنواع منها االقتصادية
والبشرية والساسية والمستقلة والمستدامة ،وقد كان لتكنولوجيا المعلومات دور كبير في
عملية التنمية وخاصة في الدول التي تفتقر الى الثروات الطبيعية.
-شهد قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في فلسطين تطو اًر كبي اًر وخاصة بعد قيام
السلطة الوطنية الفلسطينية حيث زاد عدد المؤسسات العاملة وعدد العاملين في هذا المجال
مما زاد من الناتج المحلي واعتمدت السلطة الفلسطينية المؤشرات األساسية لتكنولوجيا
المعلومات وقد تقدم هذا المؤشر في بعض السنوات وتراجع في سنوات أخرى نتبجة للوضع
السياسي ودور االحتالل في هذا الموضوع.
الفصل الرابع
الدراسة العملية
67
الفصل الرابع
الدراسة العملية
مقدمة:
يتناول هذا الفصل وصفا لمنهج الدراسة ومجتمع الدراسةوعينتها ،وكذلك أداة الدراسة
المستخدمة وطرق اعدادها وصدقها وثباتها ،كما يتضمن هذا الفصل وصفا لﻺجراءات التي
قام بها الباحث في تقنين أدوات الدراسة وتطبيقها ،وأخي ار المعالجات االحصائية التي اعتمد
عليها الباحث في تحليل هذه الدراسة.
منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة ،وذلك الن المنهج الوصفي
التحليلي يهدف إلى دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ويعبر عنها
تعبي ار كيفياً وكمياً ،ويعمل على جمع الحقائق والمعلومات عنها ومن ثم تحليلها للوصول إلى
النتائج والتوصيات.
مصادر المعلومات:
تم الحصول على البيانات عن طريق المصادر الثانوية ومصادر البيانات األولية كما
يلي:
تم الحصول على البيانات عن طريق المصادر الثانوية المتمثلة في الكتب ،والمراجع
العربية واألجنبية ،والدوريات والمقاالت ،والدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة والمجالت
العلمية والمهنية المتخصصة ،وبعض المواقع ذات الصلة على شبكة االنترنت.
تم تصميم استبيان كأداة رئيسة للدراسة ،ومن ثم تفري وتحليل االستبيان من خالل
برنامج SPSSاإلحصائي.
68
مجتمع الدراسة:
اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) في قطاع غزة والبال عددها45
باإلضافة الى شركتين عاملتين في االتصاالت فأصبح مجموع العينة 47وبعد تعبئة االستبانة
تم استرداد 44استبانة من أصل 47وبنسبة .%93
عينة الدراسة:
هي العينة التي خضعت للتحليل في هذه الدراسة والجداول التالية توضح البيانات
الخاصة بالمؤسسة:
جدول( :)4.1يوضح توزيع افراد العينة حسب عدد العاملين في المؤسسة
من خالل الجدول يتضح ان %65.9من افراد العينة يتراوح عدد العاملين في
المؤسسة ما بين عامل الي خمسة عمال ،و %25يتراوح عدد العاملين في المؤسسة ما بين
ستة عمال الي عشرة عمال ،و %4.5تتراوح ما بين 11عامل الي 15عامل او اكثر من
15عامل ،وهذا يدل علن أن المؤسسات العاملة في قطاع غزة في هذا المجال تمتاز بعدد
قليل من العمالة .
جدول( :)4.2يوضح توزيع افراد العينة حسب عدد المهندسين المختصبن
69
من خالل الجدول السابق يتضح ان %88.6من افراد العينة يتراوح عدد المهندسين
ما بين مهندس الي 5مهندسين ،و %9.1يتراوح عدد المهندسين ما بين 6مهندسين الي
10مهندسين ،و %2.3عدد المهندسين اكثر من 10مهندسين ،وهذا يدل علن هذه
المؤسسات ال تستخجم اال عدد قليل جداً من المهندسين .
جدول( :)4.3يوضح توزيع افراد العينة حسب عدد الفنيين
من خالل الجدول السابق يتضح ان %93.2من افراد العينة يتراوح عدد الفنيين ما
بين عامل الي 5عمال و %4.5يتراوح عدد الفنيين ما بين 6عمال الي 10عمال و %2.3
عدد الفنيين اكثر من ،10وهذا يدل على أن العدد األكبر من المؤسسات العاملة في هذا
القطاع تستخدم عدد قليل من الفنيين .
أداة الدراسة:
لتحقيق هدف الدراسة المتمثل في التعرف على (مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت في عملية التنمية االقتصادية) ،تم بناء وتصميم استبانة للدراسة باالستفادة من
األدبيات السابقة واستشارة ذوي الخبرة واالختصاص في هذا المجال.وقد اشتملت االستبانة
على جزأين :الجزء األول البيانات الخاصة بالمؤسسة ،الجزء الثاني فقرات االستبانة بعنوان "
هل يساهم قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في عملية التنمية االقتصادية)" وتكونت
من 31فقرة موزعة كالتالي:
71
وقدتم استخدام مقياس ليكرت الخماسي المكون من خمس درجات لتحديد أهمية كل
فقرة من فقرات االستبانة ،وذلك لقياس استجابات المبحوثين لفقرات االستبانة حسب الجدول
التالي:
جدول ( :)4.4مقياس ليكرت الخماسي – درجات
صدق االستبانة:
يقصد بصدق االستبانة "أن تقيس أسئلة االستبيان ماوضعت لقياسه"
71
(الجرجاوي 2010 ،م) ،وتم استخدام طريقتين للتأكد من صدق اإلستبانة:
.5صدق المحكمين:
.5صدق المقياس:
االتساق الداخلي:
وهو قوة االرتباط بين درجات كل فقرة من فقرات االستبيانة ،والدرجة الكلية للمحور
الرئيسي الذ يتنتمي إليه ،أي يقيس مدى صدق فق ار ت المقياس لقياس األهداف ،وتم حساب
االتساق الداخلي لفقرات االستبانة من خالل حساب معامالت االرتباط بين كل فقرة والدرجة
الكلية للمحور التابعة له كما يلي:
المحور االول :المكونات المادية:
جدول ( :)4.5معامالت االرتباط ومستوى الداللة لكل فقرة من فقرات المحور االول مع الدرجة الكلية
للمحور
القيمة معامل
االحتمالية بيرسون الفقـ ـ ـ ـ ـرة الرقم
sig لالرتباط
**0.00 0.746 يسهم توافر اإلمكانات المادية لقطاع ICTفي تحقيق األداء 5
المستهدف في الشركات
**0.00 0. 90 يساعد توافر اإلمكانات المادية على توفير الوقت والجهد 2
**0.00 0.570 تشجع اإلمكانات المادية على تطوير اإلنتاج بشكل مستمر 3
**0.00 0.657 يسهم استخدام أجهزة الحاسوب في زيادة مرونة العمل 4
72
القيمة معامل
االحتمالية بيرسون الفقـ ـ ـ ـ ـرة الرقم
sig لالرتباط
**0.00 0591 تساعد حداثة التقنيات المستخدمة على تطوير منتجات جديدة تعزز 1
دخل الفرد.
**0.00 0.713 تقلل اإلمكانات المادية من االعتماد على األيدي العاملة مما يزيد 2
من متوسط دخل الفرد.
**0.00 0.715 يسهم ICTفي أعمال إدارية توفر دخالً اضافياً 2
جدول رقم( – )4.6معامالت االرتباط ومستوى الداللة لكل فقرة من فقرات المحور الثاني مع الدرجة الكلية
للمحور
تسهم البرمجيات في تقديم حلول للمشكالت التي تزيد من إنتاجية الشركات 5
**0.00 0.705
تمكن البرمجيات المستخدمة من تدفق المعلومات بين االطراف ذات العالقة 2
**0.00 0.834
3
**0.00 0.680 تمكن البرمجيات المستخدمة في المؤسسة من زيادة كفاءة العمل
تمكن البرمجيات الحديثة من االحتفاظ بقواعد بيانات ونظم معلومات لدعم اتخاذ القرار 4
**0.00 0.636
73
يسهم إنتاج البرمجيات محلياً في خفض اإلنفاق على البرمجيات الجاهزة وصيانتها. 1
**0.00 0.627
**1.11 1.758 تتيح ICTلﻸفراد إنتاج برمجيات وبيعها لجهات مختلفة. 2
**1.11 تمكن البرمجيات المستخدمة من زيادة كفاءة العاملين مما يتيح لهم فرصاً إضافية لزيادة 2
1.683
دخلهم.
طرديا مع جميع
ً يتضح من الجدول السابق أن المحور الثاني " البرمجيات " مرتبط ارتباطا
إحصائيا عند مستوى معنوية ( ،)α= 1.15وتدل على
ً الفقرات التي تقيسه ،وجميعها دالة
ارتباط الفقرات التي تقيس المحور الثاني ،مما يعني أنها متسقة داخليا مع المحور الذي
تقيسه ،وهي أساسية في قياسه.
74
المحور الثالث :شبكات التواصل:
جدول رقم( – )4.2معامالت االرتباط ومستوى الداللة لكل فقرة من فقرات مجال الثالث مع الدرجة الكلية
للمجال
**1.11
1.712
1تسهم شبكات االتصال في زيادة حجم التبادالت التجارية (محلياً ودولياً)
**1.11
1.866
2تسهل شبكات االتصال سرعة الوصول إلى المعلومات.
*1.735 يتيح تنوع شبكات االتصال في إيجاد فرص عمل جديدة تسهم في زيادة
1.826
6
دخل الفرد.
**1.11
1.811
7تسهم ICTفي تمكين العاملين بالعمل عبر االنترنت بأجر
طرديا مع
ً يتضح من الجدول السابق أن المحور الثالث " شبكات التواصل " مرتبط ارتباطاً
إحصائيا عند مستوى معنوية ( ،)α= 1.15وتدل
ً جميع الفقرات التي تقيسه ،وجميعها دالة
على ارتباط الفقرات التي تقيس المحور الثالث ،مما يعني أنها متسقة داخليا مع المحور
الذي تقيسه ،وهي أساسية في قياسه.
جدول رقم( – )4.2معامالت االرتباط ومستوى الداللة لكل فقرة من فقرات المحور الرابع مع الدرجة الكلية
للمحور
75
مستوى الداللة معامل االرتباط الفقـــــــرة الرقم
**1.11
1.888 يمتلك العاملين مهارات شخصية تسهم في تحقيق قيمة ورضا
5
للمستفيد.
**1.11
1.883 تسهم المهارات الفنية لدى كادر ICTفي تقديم منتجات جديدة
2
ومتميزة
**1.11
1.776 تساعد المهارات الفنية لدى العاملين في شركات ICTفي تحسين جودة
3
منتجات الشركات
**1.11
1.818 يمتلك قطاع شركات ICTمنتجات خاصة بها تحقق لها ميزة
4
تنافسية
**1.11
1.776 -تسهل شبكة العالقات التي تمتلكها كادر ICTفي تنويع
5
المنتجات وتحسينها
**1.11
1.861 يمتلك العاملين قدرات تمكنهم من التكيف والتأقلم مع التغيرات في
6
بيئة الشركات
**1.11
7يمتلك العاملون مهارات تساعدهم في المشاركة في صنع القرار
1.818
**1.11
تسهم ICTفي توفير فرص عمل جديدة تزيد من دخل الفرد
1.711
8
**1.11
1.849 تسهم ICTفي زيادة مهارات العاملين للتدوير اإلداري في وظائف أعلى تزيد
9
من دخل الفرد
**0.00 0.734 تسهم ICTفي تكوين المناخ التنظيمي المالئم لزيادة االبداع لدى
10
العاملين
* االرتباط دال إحصائياً عند مستوي داللة .α=0.01
طرديا مع
ً يتضح من الجدول السابق أن المحور الرابع " مهارات العاملين " مرتبط ارتباطاً
إحصائيا عند مستوى معنوية ( ،)α= 1.15وتدل
ً جميع الفقرات التي تقيسه ،وجميعها دالة
على ارتباط الفقرات التي تقيس المحور الرابع ،مما يعني أنها متسقة داخليا مع المحور
الذي تقيسه ،وهي أساسية في قياسه.
76
يعتبر الصدق البنائي أحد مقاييس صدق األداة الذي يقيس مدى تحقق األهداف التي تريد
األداة الوصول إليها ،ويبين مدي ارتباط كل مجال من مجاالت الدراسة بالدرجة الكلية لفقرات
االستبانة .ويوضح الجدول التالي رقم ( )9مدى ارتباط كل محور من محاور الدراسة بالدرجة
الكلية لفقرات االستبانة ،وعالقتها القوية بالهدف العام للدراسة ،وبذلك يكون المقياس يتسم
بدرجة عالية من الصدق.
جدول رقم( – )4.2معامالت االرتباط ومستوى الداللة لكل محور من المحاور والدرجة الكلية
لالستبانة
ثبات االستبانة:
للتأكد من ثبات المقياس تم تطبيق هذا المقياس على عينة استطالعية مكونة من ( ) عضوا
من أعضاء اندية الدرجة الممتازة ،ومن ثم استخدم طريقة الثبات بطريقة ألفا – كرونباخ التالية:
تم حساب معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات كل محور من محاور المقياس على حدة ،باإلضافة
إلى حساب ثبات المقياس ككل ،حيث بل معدل الثبات ( )1.973وهو معامل ثبات ٍ
عال
يشير إلى صالحية المقياس .وتتراوح قيمة معامل ألفا بين ( ،)0-1وكلما اقتربت من الواحد
77
دلت على وجود ثبات عالي ،وكلما اقتربت من الصفر دلت على عدم وجود ثبات ،ويبين
الجدول رقم ( )01معامالت الثبات لمحاور مقياس الدراسة:
تشير النتائج المبينة في الجدول رقم ( )01إلى أن قيمة معامل ألفا كرونباخ مرتفعة لجميع
فقرات اإلستبانة ( .)1.947وكذلك قيمة الصدق مرتفعة لجميع فقرات اإلستبانة (.)1.973
وبالتالي يمكن القول بأن المقاييس المستخدمة تتمتع بالثبات الداخلي .وبذلك أصبح
االستبيان في صورته النهائية صالحاً للتطبيق على عينة الدراسة ،وذلك بعد التأكد من صدق
وثبات المقياس.
78
.5الثبات بطريقة التجزئة النصفية :
بعد تطبيق االس ـ ـ ـ ــتبانة تم تجزئة فقرات االختبار إلى جزأين وهما األس ـ ـ ـ ــئلة ذات األرقام
الفردية ،واألس ـ ـ ـ ــئلة ذات األرقام الزوجية ،ثم تم احتس ـ ـ ـ ــاب معامل االرتباط بين درجات
األســئلة الفردية ودرجات األســئلة الزوجية وبعد ذلك تم تصــحيح معامل االرتباط بمعادلة
2r
حيث r سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبيرمان براون :Spearman Brownمعامل االرتباط المعدل =
1 r
معامل االرتباط بين درجات األس ــئلة الفردية ودرجات األس ــئلة الزوجية ،والنتائج موض ــحة
في جدول (:)11
01748 01718
تبين من النتائج الموضحة في جدول ( )44أن قيمة معامل االرتباط المعدل ( Spearman
)01748( )Brownمرتفعة ودالة إحصائيا ،وهذا يدل على أن االستبانة تتمتع بمعامل ثبات
مرتفع.
تم استخدام اختبار كولمجروف سمرنوف لمعرفة ما اذا كانت درجات مساهمة قطاع تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت في عملية التنمية االقتصادية تتبع التوزيع الطبيعي من عدمه وهو
اختبار ضروري في حالة اختبار الفرضيات الن معظم االختبارات المعلمية تشترط ان يكون
توزيع البيانات طبيعيا.
79
اختبار التوزيع الطبيعي
من خالل الجدول السابق يتضح أن مستوى الداللة لكل محور اكبر من 0100وهذا يدل على
ان البيانات تتبع التوزيع الطبيعي ويجب استخدام االختبارات المعلمية.
81
نتائـج التحليل واختبار فرضيات الدراسة
أوالً:الفرضية األولى هل يساهم قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في عملية التنمية
االقتصادية؟
لﻺجابة على هذه الفرضية تم استخدام المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والترتيب
لهذا السؤال ،والجدول التالي توضح ذلك:
المحور األول :المكونات المادية:
وباستعراض استجابات عينة الدراسة ظهرت النتائج التالية:
ويشير الجدول( )4.6الي ان قيمة اختبار "ت" المحسوبة أكبر من قيمة اختبار "ت"
الجدولية لجميع الفقرات وان قيمة مستوى الداللة الختبار "ت" المحسوبة أقل من قيمة مستوى
داللة 0.05وهذا يعني انها دالة في جميع الفقرات.
81
3تشجع اإلمكانات المادية على تطوير اإلنتاج
3 .000 10.01 87.27 .685 4.364
بشكل مستمر
4يسهم استخدام أجهزة الحاسوب في زيادة
1 .000 12.67 89.09 .589 4.455
مرونة العمل
5تساعد حداثة التقنيات المستخدمة على
5 .000 9.37 85.00 .651 4.250
تطوير منتجات جديدة تعزز دخل الفرد.
تقلل اإلمكانات المادية من االعتماد على
7 .031 2.24 72.27 .841 3.614 6األيدي العاملة مما يزيد من متوسط دخل
الفرد.
7يسهم ICTفي أعمال إدارية توفر دخالً
6 .000 5.26 78.64 .759 3.932
اضافياً
0.004 8.35 83.83 0.715 4.192 المتوسط العام
قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية ( )42وعند مستوى داللة (1.646 =).05
قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية ( )42وعند مستوى داللة (2.364 =).01
أما أدني ثالث فقرات هي:
الفقرة رقم ( " )5تساعد حداثة التقنيات المستخدمة على تطوير منتجات جديدة تعزز دخل
الفرد " احتلت المرتبة الخامسة بوزن نسبي %85ومتوسط حسابي.4.250
الفقرة رقم ( " )7يسهم ICTفي أعمال إدارية توفر دخالً اضافياً" احتلت المرتبة السادسة
بوزن نسبي %78.64ومتوسط حسابي .3.932
الفقرة رقم ( " )6تقلل اإلمكانات المادية من االعتماد على األيدي العاملة مما يزيد من
متوسط دخل الفرد " احتلت المرتبة األخيرة بوزن نسبي %72.27ومتوسط حسابي
.3.614
بصفة عامة يتبين أن الوزن النسبي لجميع فقرات المحور " المقدرات المادية "بل
4.192وأن قيمة اختبار "ت" المحسوبة اكبر من %83.83و المتوسط الحسابي لها بل
قيمة اختبار "ت" الجدولية وان مستوى الداللة لقيمة اختبار "ت" المحسوبة اقل من مستوى
داللة 0.05مما يعني أنه يوجد أثر إيجابي للمكونات المادية على التنمية من خالل توفير
الوقت والجهد وتطوير اإلنتاج ومرونة العمل.
ثانياً :الفرضية الثانية :يساهم استخدام البرمجيات على التنمية االقتصادية في فلسطين
82
جدول ( :)4.54المتوسطات واالنحرافات المعيارية والوزن النسبي والترتيب
قيمة
مستوى الترتي الوزن المتوسط االنحراف
اختبار
ب الداللة النسبي الحسابي المعياري
"ت"
تس ــهم البرمجيات في تقديم حلول للمش ــكالت التي تزيد
1 .000 12.27 88.18 0.583 4.409 1
من إنتاجية الشركات
تمكن البرمجيات المس ـ ــتخدمة من تدفق المعلومات بين
4 .000 8.17 83.64 0.691 4.182 2
االطراف ذات العالقة
تمكن البرمجيات المس ـ ــتخدمة في المؤسـ ـ ـس ـ ــة من زيادة
3 .000 7.41 84.55 0.803 4.227 3
كفاءة العمل
تمكن البرمجيــات الحــديثــة من االحتفــاظ بقواعــد بيــانــات
1 .000 10.87 88.18 0.658 4.409 4
ونظم معلومات لدعم اتخاذ القرار
يسـ ـ ـ ــهم إنتاج البرمجيات محلياً في خفض اإلنفاق على
7 .000 4.07 76.82 0.834 3.841 5
البرمجيات الجاهزة وصيانتها.
تتيح ICTلﻸفراد إنت ـ ــاج برمجي ـ ــات وبيعه ـ ــا لجه ـ ــات
6 .000 3.91 77.27 0.905 3.864 6
مختلفة.
تمكن البرمجيات المس ـ ـ ــتخدمة من زيادة كفاءة العاملين
5 .000 4.71 77.73 0.784 3.886 7
مما يتيح لهم فرصاً إضافية لزيادة دخلهم.
0.000 7.34 82.34 0.751 4.117 المتوسط العام
قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية ( )42وعند مستوى داللة (1.646 =).05
قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية ( )42وعند مستوى داللة (2.364 =).01
83
الفقرة رقم ( " )1تسهم البرمجيات في تقديم حلول للمشكالت التي تزيد من إنتاجية الشركات
" احتلت المرتبة االولى بوزن نسبي %88.18ومتوسط حسابي .4.409
الفقرة رقم ( " )4تمكن البرمجيات الحديثة من االحتفاظ بقواعد بيانات ونظم معلومات لدعم
اتخاذ القرار " احتلت المرتبة األولى مكرر بوزن نسبي %88.18ومتوسط حسابي
.4.409
الفقرة رقم ( " )4تمكن البرمجيات المستخدمة في المؤسسة من زيادة كفاءة العمل " احتلت
المرتبة الثالثة بوزن نسبي %84.55ومتوسط حسابي .4.227
أما أدني ثالث فقرات هي:
الفقرة رقم ( " )7تمكن البرمجيات المستخدمة من زيادة كفاءة العاملين مما يتيح لهم فرص ًا
إضافية لزيادة دخلهم " احتلت المرتبة الخامسة بوزن نسبي %77.73ومتوسط
حسابي.3.886
الفقرة رقم ( " )6تتيح ICTلﻸفراد إنتاج برمجيات وبيعها لجهات مختلفة" احتلت المرتبة
السادسة بوزن نسبي %77.27ومتوسط حسابي .3.864
الفقرة رقم ( " )5يسهم إنتاج البرمجيات محلياً في خفض اإلنفاق على البرمجيات الجاهزة
وصيانتها " احتلت المرتبة األخيرة بوزن نسبي %76.82ومتوسط حسابي .3.841
بصفة عامة يتبين أن الوزن النسبي لجميع فقرات المحور " البرمجيات "بل %82.34
و المتوسط الحسابي لها بل 4.117وان قيمة اختبار "ت" المحسوبة اكبر من قيمة اختبار
"ت" الجدولية وان مستوى الداللة لقيمة اختبار "ت" المحسوبة اقل من مستوى داللة .05مما
يعني أن هناك أثر إيجابي الستخدام البرمجيات في زيادة اإلنتاجية وكفاءة العمل وهذا يتطابق
مع دراسة ) ( piatkowski,2003التي أجريت في بولندا.
ثالثاً :الفرضية الثالثة :تساهم زيادة شبكات االتصاالت على التنميةاالقتصادية في فلسطين:
84
تسهل شبكات االتصال سرعة الوصول إلى
1 .000 17.90 94.09 0.509 4.705 2
المعلومات.
يزيد تعدد شبكات االتصال من كفاءة
4 .000 8.17 83.64 0.691 4.182 3الشركات في عمليات التوريد وسرعة تقديم
الخدمة
يسهم الموقع اإللكتروني والصفحات التفاعلية
7 .000 4.97 79.09 0.834 3.955 4
في زيادة الثقة بالخدمة المقدمة.
يساعد توفر شبكات االتصال على توفر
3 .000 12.46 88.64 0.587 4.432 5
الوقت والجهد.
يتيح تنوع شبكات االتصال في إيجاد فرص
5 .000 6.11 80.91 0.776 4.045 6
عمل جديدة تسهم في زيادة دخل الفرد.
تسهم ICTفي تمكين العاملين بالعمل عبر
5 .000 5.34 80.91 0.888 4.045 7
االنترنت بأجر
0.000 9.54 85.52 0.712 4.276 المتوسط العام
قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية ( )42وعند مستوى داللة (1.646 =).05
قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية ( )42وعند مستوى داللة (2.364 =).01
وباستعراض استجابات عينة الدراسة ظهرت النتائج التالية:
يشير الجدول السابق إلى أن المتوسطات الحسابية لجميع فقرات المجال تراوحت بين
( )4.705 – 3.955بوزن نسبي تراوح بين ( ) %94.09 %79.09وفق مقياس التدرج
الخماسي ( ليكرت).
ويشير الجدول( )4.8الي ان قيمة اختبار "ت" المحسوبة اكبر من قيمة اختبار "ت"
الجدولية لجميع الفقرات وان قيمة مستوى الداللة الختبار "ت" المحسوبة اقل من قيمة مستوى
داللة 0.05وهذا يعني انها دالة في جميع الفقرات .
وقد تبين من النتائج الموضحة في الجدول أن أعلى ثالث فقرات هي:
الفقرة رقم ( " )2تسهل شبكات االتصال سرعة الوصول إلى المعلومات " احتلت المرتبة
االولى بوزن نسبي %94.09ومتوسط حسابي .4.705
الفقرة رقم ( " )1تسهم شبكات االتصال في زيادة حجم التبادالت التجارية (محلياً ودولياً) "
احتلت المرتبة الثانية بوزن نسبي %91.36ومتوسط حسابي .4.568
85
الفقرة رقم ( " )5يساعد توفر شبكات االتصال على توفر الوقت والجهد " احتلت المرتبة
الثالثة بوزن نسبي %88.64ومتوسط حسابي .4.432
أما أدني ثالث فقرات هي:
الفقرة رقم ( " )6يتيح تنوع شبكات االتصال في إيجاد فرص عمل جديدة تسهم في زيادة
دخل الفرد " احتلت المرتبة الخامسة بوزن نسبي %80.91ومتوسط حسابي.4.045
الفقرة رقم ( " )7تسهم ICTفي تمكين العاملين بالعمل عبر االنترنت بأجر" احتلت المرتبة
الخامسة مكرر بوزن نسبي %80.91ومتوسط حسابي .4.045
الفقرة رقم ( " )4يسهم الموقع اإللكتروني والصفحات التفاعلية في زيادة الثقة بالخدمة
المقدمة ".احتلت المرتبة األخيرة بوزن نسبي %79.09ومتوسط حسابي .3.955
بصفة عامة يتبين أن الوزنالنسبي لجميع فقرات المحور " شبكات االتنصال "بل
%85.52و المتوسط الحسابي لها بل 4.726وان قيمة اختبار "ت" المحسوبة اكبر من
قيمة اختبار "ت" الجدولية وان مستوى الداللة لقيمة اختبار "ت" المحسوبة اقل من مستوى
داللة 0.05مما يعني أن هناك أثر إيجابي الستخدام شيكات االتصال من حيث توفير الوقت
والجهد وزيادة الدخل وهذا يتفق مع دراسة) ( piatkowski,2003التي أجريت في بولندا.
86
رابعاً :الفرضية الرابعة :تساهم مهارات العاملين في قطاع تكنولوحيا المعلومات واالتصاالت
على التنمية االقتصادية في فلسطين:
جدول ( :)4.52المتوسطات واالنحرافات المعيارية والوزن النسبي والترتيب
قيمة
مستوى المتوسط االنحراف الوزن
الترتيب اختبار
الداللة الحسابي المعياري النسبي
"ت"
يمتلك العاملين مهارات شـخصـية تسـهم في
1 .000 6.83 83.18 0.805 4.159 1
تحقيق قيمة ورضا للمستفيد.
تس ـ ـ ــهم المهارات الفنية لدى كادر ICTفي
4 .000 6.15 79.55 0.698 3.977 2
تقديم منتجات جديدة ومتميزة
تس ـ ـ ـ ـ ـ ــاعد المهارات الفنية لدى العاملين في
2 .000 7.20 3ش ـ ـ ــركات ICTفي تحس ـ ـ ــين جودة منتجات 82.27 0.722 4.114
الشركات
يمتلك قطاع شركات ICTمنتجات خاصة
3 .000 5.80 80.45 0.792 4.023 4
بها تحقق لها ميزة تنافسية
-تســهل شــبكة العالقات التي تمتلكها كادر
5 .000 4.71 77.73 0.784 3.886 5
ICTفي تنويع المنتجات وتحسينها
يمتلــك العــاملين قــدرات تمكنهم من التكيف
7 .000 3.91 77.27 0.905 3.864 6
والتأقلم مع التغيرات في بيئة الشركات
يمتلــك العــاملون مهــارات تس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعــدهم في
10 .032 2.22 72.73 0.917 3.636 7
المشاركة في صنع القرار
تسـ ـ ـ ـ ــهم ICTفي توفير فرص عمل جديدة
5 .000 4.39 77.73 0.841 3.886 8
تزيد من دخل الفرد
تسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهم ICTفي زي ــادة مه ــارات الع ــاملين
9 .003 3.13 9للت ــدوير اإلداري في وظ ــائف أعلى تزي ــد 74.09 0.795 3.705
من دخل الفرد
تسـ ـ ـ ـ ــهم ICTفي تكوين المناخ التنظيمي
8 .004 3.06 75.45 0.961 3.773 10
المالئم لزيادة االبداع لدى العاملين
0.004 4.74 78.05 0.822 3.902 المتوسط العام
قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية ( )42وعند مستوى داللة (1.646 =).05
قيمة "ت" الجدولية عند درجة حرية ( )42وعند مستوى داللة (2.364 =).01
87
وباستعراض استجابات عينة الدراسة ظهرت النتائج التالية:
يشير جدول ) (4.9إلى أن المتوسطات الحسابية لجميع فقرات المجال تراوح بين
( )4.159 – 3.636بوزن نسبي تراوح بين ( ) %83.18 - %72.73وفق مقياس التدرج
الخماسي ( ليكرت ).
ويشير الجدول( )4.9الي ان قيمة اختبار "ت" المحسوبة أكبر من قيمة اختبار "ت"
الجدولية لجميع الفقرات وان قيمة مستوى الداللة الختبار "ت" المحسوبة اقل من قيمة مستوى
داللة 0.05وهذا يعني انها دالة في جميع الفقرات.
وقد تبين من النتائج الموضحة في الجدول أن أعلى ثالث فقرات هي:
الفقرة رقم ( " )0يمتلك العاملين مهارات شخصية تسهم في تحقيق قيمة ورضا للمستفيد "
احتلت المرتبة االولى بوزن نسبي %83.18ومتوسط حسابي.4.159
الفقرة رقم ( " )3تساعد المهارات الفنية لدى العاملين في شركات ICTفي تحسين جودة
منتجات الشركات " احتلت المرتبة الثانية بوزن نسبي %82.27ومتوسط حسابي
.4.114
الفقرة رقم ( " )4يمتلك قطاع شركات ICTمنتجات خاصة بها تحقق لها ميزة تنافسية "
احتلت المرتبة الثالثة بوزن نسبي %80.45ومتوسط حسابي .4.023
أما أدني ثالث فقرات هي:
الفقرة رقم ( " )10تسهم ICTفي تكوين المناخ التنظيمي المالئم لزيادة االبداع لدى
العاملين " احتلت المرتبة الثامنة بوزن نسبي %75.45ومتوسط حسابي3.773
الفقرة رقم ( " )9تسهم ICTفي زيادة مهارات العاملين للتدوير اإلداري في وظائف أعلى
تزيد من دخل الفرد " احتلت المرتبة التاسعة بوزن نسبي %74.09ومتوسط حسابي
.3.705
الفقرة رقم ( " )7يمتلك العاملون مهارات تساعدهم في المشاركة في صنع القرار ".احتلت
المرتبة األخيرة بوزن نسبي %72.73ومتوسط حسابي . 3.636
بصفة عامة يتبين أن الوزنالنسبي لجميع فقرات المحور " مهارات العاملين "
%78.05و المتوسط الحسابي لها بل 3.902وان قيمة اختبار "ت" المحسوبة اكبر من
قيمة اختبار "ت" الجدولية وان مستوى الداللة لقيمة اختبار "ت" المحسوبة اقل من مستوى
داللة 0.05مما يعني أن زيادة المهارات للعاملين في هذا القطاع وتحسين الجودة يحسن من
88
الميزة التنافسية مما ينعكس بصورة كبيرة على اإلنتاجية وهذا يتفق مع دراسة (ميرسي
كور.)5103،
89
الخالصة
يتضح من الدراسة أن المؤسسات العاملة في قطاع غزة في مجال تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت تمتاز بعدد قليل من العمالة (صغر حجم المؤسسات ) ،واستخدام عدد قليل جدا
من المهندسين والفنيين وأن قطاع البرمجيات يسهم بصورة كبيرة في تقديم حلول للمشكالت
ويزيد من إنتاجية الشركات والكفاءة ويدعم نظم اتخاذ القرار وتقليل النفقات
وأن شبكات التواصل تسهم في زيادة حجم التبادالت التجارية وتوفر الوقت والجهد وتسهم في
إيجاد فرص عمل وكذلك زيادة الدخل ،وأن المهارات الفنية لدى العاملين في هذا المجال تحسن
من الجودة وتوفر فرص عمل دراسية لهم وتسهم في زيادة مهارات العاملين في المجال اإلداري
بأن يرتقوا في وظائف تعطي دخال إضافيا .
الفصل الخامس
التنائج والتوصيات
91
الفصل الخامس
التنائج والتوصيات
تطرقت الدراسة الى مدى مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلوماتو االتصاالت في عملية التنمية
االقتصادية وكحالة عملية دراسة على الشركات العاملة في قطاع غزة ،وهدفت الدراسة الى
معرفة هذا القطاع ودوره في الناتج المحي ومساهمته في عملية التنمية وما هي المعيقات
التي تعيق تطوره وتم مناقشة الفرضيات التالية :
أوالً النتائج:
كانت أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة على النحو التالي- :
.0شـ ــركات تكنولوجيا المعلومات واالتصـ ــاالت العاملة في قطاع غزة هي شـ ــركات ذات حجم
ص ــغير جداً وأن %93من هذه الش ــركات يعمل بها أقل من 5موظفين وأن 88%من
هــذه الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــركــات يعمــل بهــا مهنــدس واحــد مختص في مجــال تكنولوجيــا المعلومــات وأن
%93من هذه الشركات يعمل بها فني مختص في مجال تكنولوجيا المعلومات
المقدرات المادية:
.5ان المقدرات المادية وتوفرها يؤثر بنســبة %83.3يشــير الى أهمية توفر المكونات المادية
لعمل ش ـ ـ ــركات قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتص ـ ـ ــاالت ويس ـ ـ ــهم ذلك في زيادة انتاجيتها
وبالتالي توفير دخل مناسب للعاملين في هذه الشركات وألصحابها.
92
.3هنــاك دور كبير لتوفر البرمجيــات حيــث تس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاهم بنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــة %82.3وهــذا يؤكــد على أن
البرمجيــات تقــدم حلول لزيــادة اإلنتــاج وزيــادة كفــاءة العمــل واتخــاذ القرار المنــاس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب ممــا
ينعكس ايجاباً على زيادة دخل العاملين في مجال البرمجيات والشركات المنتجة لها.
.4تســـاهم شـــبكات االتصـ ــال بنســـبة %85.5حيث تسـ ــهم ش ــبكات االتصـ ــال في زيادة حجم
التبادل التجاري الداخلي والخارجي وتســاعد في توفير الوقت والجهد وتخفيض النفقات مما
ينعكس ايجاباً على ايراد الشــركات واألفراد ويوفر فرص عمل إضــافية وجديدة للعاملين في
مجال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وزيادة دخلهم.
.5امتالك العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت مهارات شخصية وفنية يسهم
بنسـ ـ ـ ــبة%78في تحسـ ـ ـ ــين جودة منتجات الشـ ـ ـ ــركات ونيل رضـ ـ ـ ــى الزبائن واخراج منتجات
خاصة لهذه الشركات تحقق الميزة التنافسية
ثانياً :التوصيات:
-1على مستوى الشركات
-ضرورة دمج لعدد من الشركات المتقاربة في مجال البرمجيات لتحقيق الميزة التنافسية
محلياً وعالمياً
-العمل على توفير اإلمكانات المادية المتطورة للشركات العاملة في هذا المجال لما له من
أثر إيجابي على زيادة اإلنتاجية وبالتالي زيادة اإليرادات وتخفيض النفقات.
-ضرورة مواكبة البرمجيات العالمية والعمل على توفير بدائل محلية متقاربة معها أو
الخدمات التي تقدمها
-العمل على تطوير شبكات االتصال بما يتالئم مع التطور العالمي في هذا المجال ألنه
ينعكس ايجاباً على زيادة حجم التبادالت التجارية ويسهم في القفز على المعامالت التقليدية
-تقوم الشركات بتحفيز العاملين لديها على تطوير قدراتهم الفنية ومهاراتهم الشخصية والعمل
على تدريبهم بالشكل المناسب ألنه يزيد من انتاجيتها ويزيد من دخل الموظفين لديها
93
-البحث عن المتميزين واستقطابهم في هذا المجال ألنه يعزز من مكانة الشركة في السوق
المحلي ويمكنها من التميز.
-5التعليم
عمل برامج دراسية للتوعية وتأسيس المفاهيم المعلوماتية لدى الطلبة منذ الصغر
وضع برامج دراسية أكاديمية مالئمة لحاجة السوق
تشجيع المؤسسات األكاديمية للتعاون مع القطاع الخاص من أجل تقديم منتج معلوماتي
-2االقتصاد
94
المصادر والمراجع
95
المصادر والمراجع
القران الكريم
احمد ،بسام 2006(.م) .دورنظم المعلومات المحاسبية في ترشيد الق اررات االدراية في منشأت االعمال
الفلسطينية .غزة ،فلسطين( رسالة ماجستير غير منشورة) ،الجامعة اإلسالمية .غزة
إبراهيم ،أحمد2009(.م) .الدفع بالنقود اإللكترونية الماهية والتنظيم القانوني .دراسة تحليلية مقارنة.
اإلسكندرية ،مصر :دار الجامعة الجديدة
أبو ريان و أخرون 2004( .م) .أفاق اإلصالح التربوي في مصر.المؤتمر العلمي السنوي لكلية التجارة
بجامعة المنصورة .المنصورة ،مصر
القريشي ،محمد2007 (.م).علم اقتصاديات التنمية .ط. 0األردن :اثراء للنشر والتوزيع
بخارى ،عبلة 2009(.م).التنمية والتخطيط االقتصادي .ط .0القاهرة.مصر :دار الفجر للنشر والتوزيع
برس ،يورك 2002( .م) .االستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات -سلسلسة اإلدارة العلمية .بيروت ،
لبنان .مكتبة لبنان
الجابري ،محمد 1977(.م) .رؤية تقدم لبعض مشكالتنا الفكرية والتربوية .الدار البيضاء.المغرب :دار
النشر المغربية
الجهاز المركزي لﻺحصاء ،أعداد خطوط الهاتف الثابت والمحمول 2015).م ( .
96
الجهاز المركزي لﻺحصاء ،المؤشرات المحلية لقياس تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت 2010 ( .م).
الحاج ،عماد 2015(.م) .جاهزية قطاع االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات كعامل محدد لنجاح التوجه الى
اقتصاد المعرفة في األراضي الفلسطينية ( .رسالة ماجستيرغير منشورة) ،الجامعة اإلسالمية.غزة
الجرجاوي ،زياد5101(.م ) .القواعد المنهجية التربوية لبناء االستبيان .ط . 5غزة :مطبعة أبناء الجراح
حشيش ،ماهر2005( .م) .مدى تلبية الجامعات الفلسطينية الحتياجات القطاع الصناعي الفلسطيني من
وجهة نظر اإلداريين في االتحادات الصناعية .الخليل ،فلسطين (.رسالة ماجستيرغير منشورة) جامعة
الخليل .الخليل
حالوة وصالح2010( .م) .مدخل الى علم التنمية .ط .0عمان ،األردن :دار الشروق للنشر والتوزيع
خلف ،فليح 2006(.م).اقتصاد المعرفة .ط .0عمان ،األردن :عالم الكتب الحديث
عريقات ،حربي 0995( .م).مبادئ في التنمية والتخطيط االقتصادي.ط.0عمان ،األردن :دار الفكر للنشر
والتوزيع .
الزركاني ،خليل2008(.م) .دور التعليم االلكتروني في تطوير التعليم العالي .المؤتمر الثاني لتخطيط وتطوير
البحث العلمي ،جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
سوالمية ،عبد الرحمن2015(.م).استخدامات تكنولوجيا االتصاالت الحديثة واتعكاساتها علي نمط الحياة في
المجمتع الريفي دراسة ميدانية.
عجمية و الليثي 2001( .م) .االقتصاد والمعرفة .عمان ،األردن :الصفا للنشر والتوزيع .
شهاب ،علي 2011(.م) .اهم مقومات دعم القدرة التنافسية لالقتصاد.مجلة دراسات البصرة ، )4( 35،
(.) 565-560
الشيباني ،عبد ﷲ 2006(.م) .التنمية والتغيير الحضاري.الرياض ،المملكة العربية السعودية :عالم الكتب
الصادق ،حنان 2006) .م ( التحديث المؤسسي وجودة المحتوى المعلوماتي ،مجلة المعلوماتية ،)6( 5 ،
(.) 96-90
الصباغ ،عماد2000( .م( .نظم المعلومات ماهيتها مكوناتها .عمان ،األردن :الصفا للنشر والتوزيع
طيبة ،عبد العزيز 2013(.م) .تطوير مقارنة النمو المستديم في إطار الشريعة اإلسالمية .المؤتمر العلمي
العالي التاسع لالقتصاد والتمويل اإلسالمي إسطنبول ،تركيا
97
عبدﷲ ،عمر الطيب .(2009 (.دور تكنولوجيا المعلومات في التنمية االقتصادية في السودان ( .رسالة
ماجستير غير منشورة) ،جامعة العلوم والتكنولوجيا .الخرطوم .السودان
علم الدين ،محمود 1995).م( .تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وصناعة االتصال الجماهيري .الخرطوم،
السودان :دار النشر العربي
فروانة ،منذر 2016).م ( .قطاع تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني الواقع واالفاق ( .رسالة ماجستيرغير
منشورة) ،جامعة األزهر .غزة .
القضاه ،حنان 2007( .م) .أثر استخدام تكنولوجيا المعلومات علي التطور االداري في الجامعات االردنية
الرسمية ( .رسالة ماجستيرغير منشورة) ،جامعة أل البيت .عمان.االردن
ياسين ،محمود 5101(.م) ..واقع ممارسات التسويق بالعالقات و أثرها في بناء الوالء كما يراها عمالء
البنوك التجارية في محافظة اربد (.رسالة ماجستير غير منشورة ) ،جامعة اليرموك.أربد .األردن
متولي ،ناريمان 1995( .م) .اقتصاديات المعلومات دراسة األسس النظرية وتطبيقاتها العملية على مصر
وبعض الدول العربية األخرى .القاهرة ،مصر .المكتبة األكاديمية
المحروق ،ماهر2009 (.م) .دور اقتصاد المعرفة في تعزيز القدرات التنافسية للمرأة العربية" .ورقة عمل
مقدمة إلى ورشة العمل القوميةتنمية المهارات المهنية والقدرات التنافسية للمرأة العربية .دمشق ،سوريا
مرتضى ،عبد اللطيف 2007(.م( .دور قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في التنمية االقتصادية.
( رسالة ماجستير غير منشورة) ،جامعة حلوان .حلوان ،مصر
نصر ،محمد2006( .م) .إعادة اعتبار مفهوم التربية لﻺسالم .االسكندرية ،مصر :دار الكتب
نور عرفه واخرين 2015( .م( .قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت محرك التنمية المكبل .تقريرشبكة
السياسات الفلسطينية .رام ﷲ ،فلسطين
98
المراجع األجنبية: ًثانيا
99
المالحق
111
المالحق
تحكيم استبانة
يتشرف الباحث أن يضع بين يدي سيادتكم أداة هذه الدراسة وهي عبارة عن استبانة
لجمع البيانات المتعلقة بالدراسة الموسومة بعنوان- :
لذا يرجو الباحث منكم التكرم باإلجابة على فقرات االستبانة بكل دقة وموضوعية
ووضع درجة الموافقة من ( )4-0التي ترونها مناسبة والتي تعبر عن رأيكم ،علماً بأن البيانات
ستستخدم ألغراض الدراسة فقط.
شﺎكﺮﻳن ﻟﻜﻢ ﺗﻌﺎوﻧﻜﻢ ﻟﻠﻮصﻮل اﻟﻰ ﻧﺘﺎئج ﺗخدم اﻟﻤجﺘﻤع اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨي.
الباحث
111
القسم األول
112
ضعيفة محدودة متوسطة قوية المحور الثاني- :البرمجيات
-0تسهم البرمجيات في تقديم حلول للمشكالت التي تزيد من إنتاجية
الشركات
-5تمكن البرمجيات المستخدمة من تبادل المعلومات بين العاملين
-3تمكن البرمجيات المستخدمة من زيادة كفاءة العمل
-4تمكن البرمجيات الحديثة من االحتفاظ بقواعد بيانات ونظم معلومات
لدعم اتخاذ
--5تسهم انتاج البرمجيات محلياً في خفض معدالت االنفاق على
البرمجيات الجاهزة وصيانتها
-2تتيح أنظمة ictلألفراد انتاج برمجيات وبيعها لجهات مختلفة
-7تمكن البرمجيات المستخدمة من زيادة كفاءة العاملين مما يتيح لهم
فرصاً إضافية لزيادة دخلهم
ثانياً- :البيانات التخصصية- :
أرجو من سيادتكم التكرم باإلجابة عن عبارات هذه االستبانة وذلك بوضع عالمة ( )في الخانة
التي تمثل وجهة نظرك نحو كل عبارة من العبارات.
ضعيفة محدودة متوسطة قوية المحور األول :مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في زيادة اإلنتاجية
()5 ()2 ()3 ()4 المكونات المادية
-0يسهم توافر اإلمكانات المادية لقطاع ICTفي تحقيق األداء المستهدف
في الشركات
-5توفر اإلمكانات المادية يساعد على توفير الوقت والجهد
-3يسهم استخدام أجهزة الحاسوب في زيادة مرونة إدارة العمل
-4تشجيع اإلمكانات المادية على تطوير اإلنتاج بشكل مستمر
-5تساعد حداثة التقنيات المستخدمة على تطوير منتجات جديدة تعزز
دخل الفرد
-6تقلل االمكانات المادية من االعتماد على األيدي العاملة مما يزيد من
متوسط دخل الفرد
-7يسهم ictفي المساهمة في أعمال إدارية توفر دخالً اضافياً
113
ضعيفة محدودة متوسطة قوية المحور الثالث - :شبكات االتصال
-0تسهم شبكات االتصال في زيادة حجم التبادالت التجارية (محلياً
ودولياً)
-5تسهل شبكات االتصال سرعة الوصول الى المعلومات
-3يزيد تعدد شبكات االتصال من كفاءة الشركات في عمليات التوريد
وسرعة تقديم الخدمة
-4يسهم الموقع االلكتروني والصفحات التفاعلية في زيادة الثقة وتحسين
الخدمة المقدمة
-5توفر شبكات االتصال يساعد على توفير الوقت والجهد
-6يتيح تنوع شبكات االتصال في إيجاد فرص عمل حديدة تسهم في
زيادة دخل الفرد
-7تسهم ictفي تمكين العاملين في العمل عبر االنترنت بأجر
114
ضعيفة محدودة متوسطة قوية المحور الرابع :مهارات العاملين
-0تسهم المهارات الشخصية التي يمتلكها العاملين في الشركات في
تحقيق قيمة ورضا المستفيد
-5تسهم المهارات الفنية لدى كادر ICTفي تقديم منتجات جديدة
ومتميزة
-3تحقيق المهارات الفنية لدى العاملين في شركات ICTفي تحسين
جودة منتجات الشركات
-4يمتلك قطاع شركات ICTمنتجات خاصة بها تحقق لها ميزة
تنافسية
- -5تسهل شبكة العالقات التي تمتلكها كادر ICTفي تنويع المنتجات
وتحسينها
-6يمتلك العاملين قدرات تمكنهم من التكيف والتأقلم مع التغيرات في
بيئة الشركات
-7يمتلك العاملين مهارات تساعدهم في المشاركة في صنع القرار
-9تسهم ICTفي توفير فرص عمل جديدة تزيد من دخل الفرد
-9تسهم ICTفي زيادة مهارات العاملين للتدوير اإلداري في وظائف
أعلى تزيد من دخل الفرد
تسهم ICTفي زيادة االبداع وبالتالي الحصول على مكافأت -01
تحفيزية
115
ملحق رقم ( :)2االستيانة النهائية
موافق موافق
ضعيفة المحور األول :مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في
بدرجة متوسطة ضعيفة بدرجة
جدا زيادة اإلنتاجية
()2 ()3 كبيرة كبيرة
()5 المكونات المادية
()4 جدا ()1
-0يسهم توافر اإلمكانات المادية لقطاع ICTفي تحقيق
األداء المستهدف في الشركات
-5يساعد توافر اإلمكانات المادية على توفير الوقت
والجهد
-3تشجع اإلمكانات المادية على تطوير اإلنتاج بشكل
مستمر
-4يسهم استخدام أجهزة الحاسوب في زيادة مرونة
العمل
-5تساعد حداثة التقنيات المستخدمة على تطوير
منتجات جديدة تعزز دخل الفرد.
-6تقلل اإلمكانات المادية من االعتماد على األيدي
العاملة مما يزيد من متوسط دخل الفرد.
-7يسهم ICTفي أعمال إدارية توفر دخالً اضافياً
116
موافق
ضعيفة متو موافق
ضعيفة بدرجة
جدا سطة بدرجة كبيرة المحور الثاني :البرمجيات
()2 كبيرة
()5 ()3 جدا ()1
()4
--0تسهم البرمجيات في تقديم حلول للمشكالت التي
تزيد من إنتاجية الشركات
-5تمكن البرمجيات المستخدمة من تدفق المعلومات
بين االطراف ذات العالقة
-3تمكن البرمجيات المستخدمة في المؤسسة من زيادة
كفاءة العمل
-4تمكن البرمجيات الحديثة من االحتفاظ بقواعد بيانات
ونظم معلومات لدعم اتخاذ القرار
-5يسهم إنتاج البرمجيات محلياً في خفض اإلنفاق
على البرمجيات الجاهزة وصيانتها.
-6تتيح ICTلﻸفراد إنتاج برمجيات وبيعها لجهات
مختلفة.
-7تمكن البرمجيات المستخدمة من زيادة كفاءة
العاملين مما يتيح لهم فرصاً إضافية لزيادة دخلهم.
موافق
موافق
ضعيفة بدرجة
بدرجة متوسطة ضعيفة
جدا كبيرة المحور الثالث :شبكات االتصال
()2 ()3 كبيرة
()5 جدا
()4
()1
-0تسهم شبكات االتصال في زيادة حجم التبادالت التجارية (محلياً
ودولياً)
تسهل شبكات االتصال سرعة الوصول إلى المعلومات. -5
يزيد تعدد شبكات االتصال من كفاءة الشركات في عمليات -3
التوريد وسرعة تقديم الخدمة
117
يسهم الموقع اإللكتروني والصفحات التفاعلية في زيادة الثقة -4
بالخدمة المقدمة.
يساعد توفر شبكات االتصال على توفر الوقت والجهد. -5
يتيح تنوع شبكات االتصال في إيجاد فرص عمل جديدة تسهم -6
في زيادة دخل الفرد.
تسهم ICTفي تمكين العاملين بالعمل عبر االنترنت بأجر -7
118
موافق موافق
ضعيفة المحور الرابع :مهارات العاملين
بدرجة متوسطة ضعيفة بدرجة
جدا
()2 ()3 كبيرة كبيرة جدا
()5
()4 ()1
-0يمتلك العاملين مهارات شخصية تسهم في
تحقيق قيمة ورضا للمستفيد.
-5تسهم المهارات الفنية لدى كادر ICTفي
تقديم منتجات جديدة ومتميزة
-3تساعد المهارات الفنية لدى العاملين في
شركات ICTفي تحسين جودة
منتجاتالشركات
-4يمتلك قطاع شركات ICTمنتجات خاصة بها
تحقق لها ميزة تنافسية
- -5تسهل شبكة العالقات التي تمتلكها كادر
ICTفي تنويع المنتجات وتحسينها
-6يمتلك العاملين قدرات تمكنهم من التكيف
والتأقلم مع التغيرات في بيئة الشركات
-7يمتلك العاملون مهارات تساعدهم في
المشاركة في صنع القرار
-9تسهم ICTفي توفير فرص عمل جديدة تزيد
من دخل الفرد
-9تسهم ICTفي زيادة مهارات العاملين للتدوير
اإلداري في وظائف أعلى تزيد من دخل الفرد
-01تسهم ICTفي تكوين المناخ التنظيمي المالئم
لزيادة االبداع لدى العاملين
119
ملحق رقم ( :)1قائمة بأسماء محكمي اﻻستبانة
111