Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 2

‫هذه األرض للجميع‬

‫يا أيها السيدات والسادة‬


‫وأنتم يا أصحاب السمو والفخامة والجاللة والسعادة‬
‫كلنا أبناء مجتمعات تعشق التكرار واإلعادة‬
‫فقد قالوا لنا أن في اإلعادة إفادة‬

‫مجتمعات تقدس التقليد و العادة‬


‫مجتمعات جعلت من العادة عبادة !‬
‫مجتمعات أحالم شعوبها تبقى تحت الوسادة‬
‫مجتمعات ثقافتها‪ -‬تلقى اإلبادة‬
‫فقد أصبحنا مجتمعات تمجد السذاجة والبالدة‬

‫شعارنا‪ :‬ال لالختالف ‪ ..‬ال للتفرد‬


‫فهذا نوع من أنواع التمرد‬
‫أن ال نشبه بعضنا‪ .. -‬انبتات عن الجذور‪-‬‬
‫أن ال نكرر بعضنا‪ .. -‬من االنتماء تجرد‬

‫غريبة أصبحت أطوارنا‬


‫نفتخر باجترار‪ -‬أفكارنا‪! -‬‬
‫تعلمنا أن نجهض الحلم قبل الوالدة‬
‫تعلمنا أن نحيا مسلوبين اإلرادة‬
‫جيل يكرر جيالً ‪ ..‬فبربكم‪ -‬أين اإلفادة‬
‫كيف نريد بلوغ الريادة !!‬
‫وكل منا ال يملك على ذاته حق السيادة !!!!!!!!!!!‬

‫يا أيها السيدات والسادة‬


‫وأنتم يا أصحاب السمو والفخامة والجاللة والسعادة …‬
‫ألن بضرورة االختالف ما يوماً اعترفنا‬
‫كأن االختالف صار عار أو ذنباً إياه اقترفنا‬
‫ها نحن قد غرقنا في الخالف ومن قبحه قد غرفنا‬
‫ها نحن في تشويه بعضنا البعض احترفنا‬

‫ألن ما يوما عرفناً ‪..‬‬


‫أن االختالف ثراء ‪..‬‬
‫أن االختالف عطاء ‪..‬‬
‫أن االختالف وجود ‪..‬‬
‫أن االختالف بقاء ‪..‬‬

‫يا ابن آدم خالفني واختلف عني‬


‫يهودياً‪ -‬مسيحياً أو مسلماً شيعياً كنت أم سني‬
‫أو حتى وإ ن كنت دون معتقد‬
‫أبيضاً كنت أو أسود‬
‫فقط كن أنت وال تكن هم !‬

‫دع ذاتك تسمو وعانق عمق الحلم‬


‫يا ابن آدم خلقك اهلل ُمختلف‬
‫فبربك‪ -‬باختالفك‪ -‬اعترف‬
‫وفي‪ -‬تفردك احترف‬

‫كن خليفة اهلل على األرض باختالفك‪ -‬وال تتبع ذاك القطيع‬
‫عش حراً يا بن آدم فهذه األرض للجميع ‪.‬‬

‫أنيس شوشان‬
‫‪.‬‬

You might also like