Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 4

‫‌الشك في الطالق‬

‫المهذب في فقه اإلمام الشافعي‬ ‫‪‬‬


‫لإلمام أبو اسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي (ت ‪ ٤٧٦‬هـ)‬

‫إذا‌شك‌الرجل‌هل‌طلق امرأته أم ال مل تطلق ألن النكاح يقني واليقني ال يزال بالشك‬


‫والدليل عليه ما روى عبد اهلل بن زيد رضي اهلل عنه أن النيب صلى اهلل عليه وسلم سئل‬
‫عن الرجل خييل إليه أنه جيد الشيء يف الصالة فقال‪" :‬ال ينصرف حىت يسمع صوتا أو‬
‫جيد رحيا‬

‫والورع أن يلتزم الطالق لقوله صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬دع ما يريبك إىل ما ال يريبك‪.‬‬
‫فإن كان بعد الدخول راجعها وإن كان قبل الدخول جدد نكاحها‬

‫وإن كانت له امرأتان فطلق إحدامها بعينها مث نسيها أو خفيت عليه عينها بأن طلقها يف‬
‫ظلمة أومن وراء حجاب رجع إليه يف تعيينها ألنه هو املطلق وال حتل له واحدة منهما‬
‫قب ل أن يعني ويؤخ ذ بنفقتهم ا إىل أن يعني ألهنم ا حمبوس تان علي ه ف إن عني الطالق يف‬
‫إحدامها فكذبتاه حلف لألخرى ألن املعينة لو رجع يف طالقها مل يقبل‬

‫روضة الطالبين وعمدة المفتين‬ ‫‪‬‬


‫لإلمام أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (ت ‪٦٧٦‬هـ)‬

‫ِه‪َ ،‬و َك َذا لَ ْو َعلَّ َق الطَّاَل َق َعلَى ِص َف ٍة َو َش َّ‬


‫ك يِف‬ ‫ك‪‌،‬ه ل‌طَلَّق؟ مَل حُي َكم بِوقُوع ِ‬
‫‌ش َّ َ ْ َ ْ ْ ْ ُ‬ ‫‌ِإذَا َ‬
‫ال‪:‬‬ ‫ك يِف َك ْو ِنِه غَُرابًا‪َْ ،‬أو قَ َ‬ ‫ت طَالِ ٌق‪َ ،‬و َش َّ‬ ‫حصوهِل ا‪َ ،‬ك َقولِِه‪ِ :‬إ ْن َكا َن ه َذا الطَّاِئر غُرابا‪ ،‬فََأنْ ِ‬
‫ُ ًَ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ ْ‬
‫ك َه ْل َك ا َن غَُرابً ا َْأم‬ ‫ب طَ الِ ٌق‪َ ،‬وِإ ْن َك ا َن مَحَ َام ةً‪َ ،‬ف َع ْم َرةُ طَ الِ ٌق‪َ ،‬و َش َّ‬
‫ْن َك ا َن غَُرابً ا َف َز ْينَ ُ‬
‫ِإ‬
‫ِِ‬ ‫َأص َل الطَّاَل ِق‪َ ،‬و َش َّ‬ ‫ِ‬
‫َأخ َذ‬ ‫ك يِف َع َدده‪َ ،‬‬ ‫مَحَ َام ةً َْأم َغْيَرمُهَ ا فَاَل حُيْ َك ُم بِالطَّاَل ق‪َ .‬ولَ ْو َتَي َّق َن ْ‬
‫ِل‪،‬‬‫اج َع َه ا لِيََتَي َّق َن احْل َّ‬ ‫ِ‬
‫َأص ِل الطَّاَل ق‪َ ،‬ر َ‬ ‫ك يِف ْ‬
‫ب اَأْلخ ُذ بِااِل حتِي ِ‬
‫اط‪ ،‬فَ ِإ ْن َش َّ‬ ‫َْ‬ ‫بِاَأْلقَ ِّل‪َ ،‬ويُ ْس تَ َح ُّ ْ‬
‫ِ‬
‫ك يِف َأنَّهُ طَلَّ َق ثَاَل ثً ا َأم ا ْثنََتنْي ِ ؟ مَلْ‬‫ِد فِ َيه ا‪ ،‬طَلَّ َق َه ا لِتَحِ َّل لِغَرْيِ ِه يَِقينً ا‪َ ،‬وِإ ْن َش َّ‬ ‫َوِإ ْن َزه َ‬
‫َيْن ِك ْح َها َحىَّت َتْن ِك َح َز ْو ًجا َغْيَرهُ‪َ ،‬وِإ ْن َش َّ‬
‫ك َه ْل طَلَّ َق ثَاَل ثًا َْأم مَلْ يُطَلِّ ْق َشْيًئا؟ طَلَّ َق َها ثَاَل ثًا‬

‫المبدع في شرح المقنع‬ ‫‪‬‬


‫لإلمام إبراهيم بن محمد بن عبد هللا بن محمد ابن مفلح‪ ،‬أبو إسحاق‪ ،‬برهان الدين (ت ‪٨٨٤‬هـ)‬

‫‌‌إذا شك هل طلق أم ال؛ مل تطلق‬

‫الشك يف االصطالح‪ :‬تردد على السواء‪ ،‬وهنا مطلق الرتدد (إذا شك هل طلق أم ال؛)‬
‫أو ش ك يف وج ود ش رطه (مل تطل ق) نص علي ه‪ ،‬وه و ق ول أك ثرهم؛ ألن النك اح ث ابت‬
‫بيقني‪ ،‬فال يزول بالشك‪ ،‬ويشهد له قوله ‪ -‬عليه السالم ‪« :-‬فال ينصرف حىت يسمع‬
‫صوتا‪ ،‬أو جيد رحيا» فأمره بالبناء على اليقني واطراح الشك‬

‫الدر المختار شرح تنوير األبصار وجامع البحار‬ ‫‪‬‬


‫لإلمام محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن الحنفي الحصكفي (ت ‪ ١٠٨٨‬هـ)‬

‫‌علم‌أنه‌حلف‌ومل‌يدر‌بطالق‌أو‌غريه‌لغا‪‌،‬كما‌لو‌شك‌أطلق‌أم‌ال‪‌،‬ولو‌شك‌أطلق‬
‫‌واحدة‌أو‌أكثر‌بىن‌على‌االقل‬

‫أسنى المطالب في شرح روض الطالب‬ ‫‪‬‬


‫لإلمام زكريا بن محمد بن زكريا األنصاري‪ ،‬زين الدين أبو يحيى السنيكي (ت ‪٩٢٦‬هـ)‬
‫الص َف ِة) الْمعلَّ ِق هِب ا َك َقو ِ‬ ‫وع (‌الطَّاَل ِق) ِ‌مْن ه (َأو) يِف (وج ِ‬
‫لِه إ ْن َك ا َن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ود‬ ‫ُُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫‌وقُ ِ‬ ‫ك‌ ) ُ‬ ‫‌(فَ ِإ ْن َ‬
‫‌ش َّ يِف‬
‫اَأْلص َل َع َد ُم‬
‫َأِلن ْ‬ ‫ك َه ْل َك ا َن غَُرابً ا َْأو اَل (مَلْ تَطْلُ ْق َّ‬ ‫َه َذا الطَّاِئُر غَُرابً ا فَ َأنْت طَ الِ ٌق َو َش َّ‬
‫ك َه ْل طَلَّ َق َوا ِح َد ًة َْأو َأ ْكَث َر‬‫ك (يِف الْ َع َد ِد) بَِأ ْن طَلَّ َق َو َش َّ‬
‫(َأو) َش َّ‬ ‫الطَّاَل ِق) َو َب َق اءُ النِّ َك ِ‬
‫اح ْ‬
‫اج َع ٍة َْأو طَاَل ٍق) خِلَرَبِ‬ ‫الزاِئ ِد علَي ِه (ويس تَح ُّ اِل ِ مِب‬
‫ب ا ْحتيَ ا ُط َُر َ‬ ‫اَأْلص َل َع َد ُم َّ َ ْ َ ُ ْ َ‬ ‫َأِلن ْ‬ ‫(َأخ َذ بِاَأْلقَ ِّل) َّ‬
‫َ‬
‫«د ْع َما يَِريبُك إىَل َما اَل يَِريبُك»‬ ‫َ‬

‫الشك في العتق‬
‫األم‬
‫لإلمام أبو عبد هللا محمد بن إدريس الشافعي (‪ ٢٠٤ - ١٥٠‬هـ)‬

‫ولو‌شك‌يف‌عتق‌رقيقه كان هكذا ال يعتقون إال بيقينه بعتقهم‪ ،‬وإن أرادوا أحلفناه هلم‬
‫فإن حلف فهم رقيقه وإن نكل فحلفوا عتقوا‪ ،‬وإن حلف بعضهم ونكل بعض عتق من‬
‫حلف منهم ورق من مل حيلف‪ ،‬وإن كان فيهم صغري أو معتوه كان رقيقا حباله وال حنلفه‬
‫إال ملن أراد ميين ه منهم‪ ،‬ول و اس تيقن أن ه حنث يف ص حته بأح د أم رين طالق أو عت اق‬
‫وقفناه عن نسائه ورقيقه حىت يبني أيهم أراد وحنلفه للذي زعم أنه مل يرد باليمني‪ ،‬وإن‬
‫مات قبل أن حيلف أقرع بينهم فإن وقعت القرعة على الرقيق عتقوا من رأس املال وإن‬
‫وقعت على النس اء مل نطلقهن بالقرع ة ومل نعت ق الرقي ق وورث ه النس اء ألن األص ل أهنن‬
‫أزواج حىت يستيقن بأنه طلقهن ومل يستيقن والورع أن يدعن مرياثه وإن كان ذلك وهو‬
‫مريض فسواء كله ألن الرقيق يعتقون من الثلث (قال) ‪ :‬وإذا قال المرأتني له إحداكما‬
‫ط الق ثالث ا ولنس وة ل ه إح داكن ط الق أو اثنت ان منكن طالق ان من ع منهن كلهن وأخ ذ‬
‫بنفقتهن حىت يقول اليت أردت هذه واهلل ما أردت هاتني‬
‫الحاوي الكبير في فقه مذهب اإلمام الشافعي وهو شرح مختصر المزني‬
‫لإلمام أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي‬

‫ك َه ْل َس َها َْأم اَل ؟ فَاَل َس ْه َو َعلَْي ِه "‬ ‫ال الشافعي رضي اهلل عنه‪َ " :‬وِإ ْن َش َّ‬ ‫قَ َ‬
‫الص اَل ِة َس ْه ًوا َزاِئ ًدا ِمثْ َل َكاَل ٍم‪َْ ،‬أو‬
‫ك َه ْل َس َها يِف َّ‬ ‫يح ِإ َذا َش َّ‬ ‫ي‪ :‬وه َذا ِ‬ ‫ِ‬
‫صح ٌ‬ ‫ال الْ َم َاو ْرد ُّ َ َ َ‬ ‫قَ َ‬
‫وعنْي ِ ‪َْ ،‬أو َس َج َد َس ْج َد ًة َزاِئ َد ًة َْأو قَ َام ِإىَل َخ ِام َس ٍة؟ فَ َش ُّكهُ ُمطْ َر ٌح‪َ ،‬و َم ا‬ ‫َساَل ٍم‪َْ ،‬أو َر َك َع ُر ُك َ‬
‫ص لَّى اللَّهُ‬
‫لس ْه ِو علي ه لقول ه ‪َ -‬‬ ‫ود لِ َّ‬
‫ص اَل تُهُ جُمْ ِزَئةٌ‪َ ،‬واَل ُس ُج َ‬ ‫الس ْه ِو َغْي ُر ُم َؤ ثٍِّر َو َ‬‫َت َومَّهَ هُ ِم َن َّ‬
‫ص لَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َس لَّم َ ‪ِ " :-‬إ َّن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اس َتْي َق َن " َول َق ْولِه ‪َ -‬‬ ‫َعلَْي ه َو َس لَّم َ ‪َ " :-‬ولْيَنْب ِ َعلَى َم ا ْ‬
‫ِ‬
‫ِد ِرحيً ا "‬ ‫ص ْوتًا‪َْ ،‬أو جَي َ‬ ‫ف َحىَّت يَ ْس َم َع َ‬ ‫ص ِر ْ‬‫َأح َد ُك ْم َفَيْن ُف ُخ َبنْي َ ِإلْيََتْي ه فَاَل َيْن َ‬
‫الش ْيطَا َن يَ ْأيِت َ‬ ‫َّ‬
‫ِح َش ُّكهُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك يِف احْلَ َدث َْأو يِف الطَّاَل ق‪َْ ،‬أو يِف الْعْتق طُر َ‬ ‫فَ ََأمَرهُ بِالْبِنَ ِاء َعلَى يَِقينِ ِه‪َ ،‬وَأِلنَّهُ لَ ْو َش َّ‬

You might also like