Professional Documents
Culture Documents
التنمية الغائبة
التنمية الغائبة
التنمية الغائبة
التنمية الغائبة
ومصي السلطوية
ر
أوراق تحليلية
سبتمي ٢٠٢٣
النص
التنمية الغائبة
تمثل مرص نموذجا مهما يف مسار السلطوية العربية وهو نموذج متكرر يف الدول
العربية ،ولكن يف الدول المصدرة للنفط والغاز ال تظهر آثاره بسبب توافر الموارد
المالية من تصدير الطاقة.
العنوان األبرز للحكم السلطوي يف مرص أنه ال يقوم بتحقيق أي قدر من التنمية
االجتماعية واالقتصادية الكافية الستمرار مستويات معيشة األرسة المرصية
بدون تراجع.
السياس يف تصوري يتعلق أساسا بمستويات ر
المؤرس األهم للحكم عىل النظام
ي
المعيشة وجودة الحياة يف مختلف المجاالت مثل التعليم والصحة والسكن
ومستويات الدخل.
تغي وتحافظ عىل مستوى شبه ثابت
قد تستمر مستويات معيشة األرسة بدون ر
ش أو يحدث نمو وتطور يف ر
وه حالة االستقرار المعي ي
وتنمو بقدر محدود ي
مستوى المعيشة أو تراجع وتردي.
ربي الحاالت المختلفة لمستويات المعيشة لألرسة المرصية نجد أن تراجع
مستويات المعيشة متكرر ر
وفيات االستقرار أو النمو المحدود ضئيلة أما النمو
والي ر يف الواسع لمستوى المعيشة فغائب.
ر
1
التنمية الغائبة
2
التنمية الغائبة
المشوعات القومية ر
والت أصبحت ر سم ركز الحكم السلطوي يف مرص عىل ما
ي ي
ر
المشوعات عنوانا إلنجازات الحاكم واستعراضا لدوره من دون أن تحقق تلك
تنمية حقيقة لمستويات المعيشة.
غي مهتم بتحقيق التنمية خاصة يف المجاليبدو أن الحكم يف مرص وعي العقود ر
غي راغب وكأن السلطوية غي قادر وقد يكون ر االقتصادي وربما يكون أيضا ر
المرصية وكذلك العربية معادية للتنمية الحقيقية.
والعرب عىل مشاري ع الدولة وانجازات الحاكم وال يهتم
ي يركز الحكم المرصي
بتوفي الفرص والبيئة المناسبة لنمو المجتمع يف مختلف المجاالت وال يفتح
ر
واألهىل.
ي الطريق أمام انطالق قدرات القطاع الخاص
كأن السلطوية العربية كما يف النموذج المرصي تركز عىل تقوية الحكم وإضعاف
والت تعوضها عائدات النفطالمجتمع وينتج عن ذلك ضعف إنتاجية المجتمع ر
ي
غي النفطية. ر
يف الدول العربية الغنية ويعوضها االقياض يف الدول العربية ر
العرب ال يتبت التنمية رغم أنها وظيفة
ي يف كل األحوال يمكن القول إن النظام
الحكم األوىل وقد يكون سبب ذلك بجانب ضعف قدرات الحكم هو رغبة الحكم
السلطوي يف استمرار السيطرة عىل المجتمع.
غي التنموية مثل العرب مرتبطا بمصادر تمويل سياساته ر
ي السياس
ي أصبح النظام
النفط للبعض والقروض للبعض اآلخر وعندما تبدأ هذه المصادر يف النفاد تواجه
األنظمة السؤال األصعب حول كيفية استمرارها.
النظام المرصي يواجه السؤال األهم منذ تأسيسه ف منتصف القرن ر
العشين فهل ي
تحم بقاءه ألنها تضعف المجتمع ر
الت
ي ه ي غياب التنمية خاصة االقتصادية ي
غي قادر عىل المطالبة بحقوقه السياسية أم أن غياب التنمية سيؤدي وتجعله ر
للثورة الشعبية؟
3