Professional Documents
Culture Documents
الفرد والديمقراطية وسيلة للتنمية الشاملة من منظور مالك بن نبي
الفرد والديمقراطية وسيلة للتنمية الشاملة من منظور مالك بن نبي
الفرد والديمقراطية وسيلة للتنمية الشاملة من منظور مالك بن نبي
مقدمـــــة:
جيعل ماكل بن نيب من هممة البناء الثقايف والبناء ادلميقراطي ،بعد نيل بدلان العامل العريب واالسالي
اس تقاللها الشلكي ،يف مقدمة ا ألولوايت ،و أأن الانطالق من هذا البناء يف مسرية التمنية يعد رضورة
ال مناص مهنا حىت و أأن مرت س نني طويةل عن اترخي هذا الاس تقالل ،اذلي يمل انقصا اذا هو جتاهل
أأمهية البناء الثقايف والبناء ادلميقراطي ،فالتفكري يف مسأأةل التمنية واحلضارة عند ماكل بن نيب ،هو تفكري
يف مسأأةل الثقافة وادلميقراطية(.)4
وسيمت الرتكزي يف هذه الورقة عىل أأمهية البناء الثاين "ادلميقراطية" كوس يةل وغاية يف مرشوع التمنية
الوطنية الشامةل من منمور ماكل بن نيب ،اذلي يعترب أأول من كتب عن ادلميقراطية ــــ هبذا املصطلح
ـــــ يف العامل العريب ،واكن ذكل يف مخسينات القرن املايض يف حمارضة بعنوان "ادلميقراطية يف االسالم"،
منشورة يف كتابه "تأأمالت" كام سيمت الاهامتم ابلفرد كوحدة حمورية يف مرشوع التمنية الوطنية الشامةل
ويف املرشوع احلضاري ،اذلي كتب عنه ماكل بن نيب مضن اهامتماته الرئيس ية بـ"مشالكت احلضارة".
وس نعرض لهذه املسائل من خالل النقاط التالية:
أأوال :الفرد حمور املرشوع التمنوي واحلضاري
- 4الفرد من خالل الربانجمني الثقايف والس يايس.
- 4مفهوم"الس ياسة"عند ماكل بن نيب.
- 3ترقية املر أأة ...اجناح لربامج التمنية واملرشوع احلضاري.
-5-
اثنيا :ادلميقراطية عند ماكل بن نيب وس يةل وغاية تمنوية وحضارية.
أوال :الفرد حمور املشروع التنموي واحلضاري.
يفرس ماكل بن نيب اهامتمه ابلفرد كوحدة يف حتليالته العلمية ملشالكت احلضارة ،بأأن الفرد هو النواة
يف أأي جممتع أأو كيان س يايس ،فهو أأصغر وحدة اجامتعية حتمل خصائص اللك ،يقول ماكل بن نيب:
"انه من خصائص احلضارة أأن تطبع مجيع حقائقها الثقافية وخصائصها ا ألخالقية وامجلالية والصناعية يف
املنمر االنساين ويف المنوذج الاجامتعي اذلي يتحرك فيه"(.)4
ويف هذا الس ياق يقول ادلكتور أأسعد السحمراين " :تبد أأ معلية التطور من االنسان ألنه اخمللوق الوحيد
القادر عىل قيادة حركة البناء وحتقيق قفزات نوعية ،متهد لمهور احلضارة ،أأما املادة مفهام يكن من أأمرها
تكديسا وزايدة ،فاهنا تبقى جتميع مكي ال يعطي معىن كيفيا نوعيا اال ابس تخدام االنسان هل"(.)3
فرتكزي ماكل بن نيب عىل الفرد اذن يأأيت اقتناعا منه بأأن جناح أأو فشل أأي س ياس ية مرهون مبدى تقبل
هذا الفرد لها ،حيث يقول يف هذا الس ياق" :اذا أأردت أأن تصلح أأمر ادلوةل أأصلح نفسك" (،)0
واملالحظ أأن تكوين الفرد ،يعد اجناز فيه ضامن الس مترار ادلوةل واجملمتع حيث انه يف حاةل ما اذا تعرض
البناء الس يايس لهزات كبرية ،فان ادلوةل تس متر وتتجاوز حمنهتا بفضل وعي أأفرادها ،ولنا مثال عىل هذا
يف حادثة صفني حيث اس مترت ادلوةل االسالمية بفضل ما أأوتيت من وعي وتعقل دلى العامة من
املسلمني اذلين مل هيمهم ال عيل كرم هللا ووهجه وال معاوية ،بل هللا ونرش الرساةل احملمدية ،حفملوها
وراحوا هبا غراب ورشقا فاحتني ،غري مبالني بدمشق أأو املدينة.
مفاكل بن نيب تعامل يف حتليالته ملشالكت احلضارة مع وحدتني أأساس يتني هام احلضارة والفرد ،ا ألوىل
كأوسع وحدة اجامتعية ميكن أأن تتحقق يف التارخي والثانية كأصغر وحدة برشية ألي بناء اجامتعي،
ومشلكة املسمل بعد هذا يه عنده مشلكة حضارة ،وليست مشلكة دوةل كام يراها الكثري من املثقفني
اجلزائريني.
ومشلكة احلضارة تتطلب حلوال ال عىل مس توى ادلوةل حفسب ،بل أأوال وقبل لك يشء عىل مس توى
الفرد ،الن ترقية الفرد يه ابلرضورة تقدم لدلوةل يف حني العكس ليس حصيح ابلرضورة ،حيث أأن
تقدم ادلوةل قد يكون ما يصطلح عليه ماكل بن نيب بـ"حاةل حضارة" وليس حضارة .أأي أأن جناح أأي
بناء مادي أأو اجامتعي امنا يضمن عىل مس توى أأصغر وحدة فيه ،فاذا اكنت هذه الوحدة من النوع الرفيع
واملتني جاء البناء قواي رصينا أأما اذا مت الاهامتم ابلشلك الهنايئ للبناء فقط مع عدم الاكرتاث بوحداته
الصغرية ولبناته ،فان العمل يكون حامت غري متني وقابل لالهنيار عىل نفسه أأمام أأبسط حادثة .
-6-
مث ان الس ياس ية اليت هتمت ابلرتكزي عىل الفرد ،تكون أأكرث مردودية من غريها ،و أأكرث فعالية وابختصار
فان" لك تفكري يف مشلكة االنسان هو يف الهناية تفكري يف مشلكة احلضارة" ،مبعىن أأن الرتكزي عىل
الفرد ليس فيه أأي مضيعة للوقت ،فتكوين االنسان املسمل وترقيته ،معل من ورائه يتحقق أليا بناء
ادلوةل ذات الس يادة) (L'Etat Souverainومهنا فامي بعد بناء احلضارة .وهكذا يعترب بناء الفرد ،هو
بناء لدلوةل وسعي حنو احلضارة .
وحياول ماكل بن نيب من خالل الرتكزي عىل الفرد يف حتليالته أأن يقنع امجليع ابن التغري
الاجامتعي ال يفرض من فوق يف شلك س ياسة حيددها النمام احلا م بعيدا عن مكوانت الفرد وتطلعاته،
بل ان التغري الاجامتعي ينبع من ذات اجملمتع ،أأي يأأيت بدافعية ذاتية جممتعية ،وقودها جوهر الثقافة.
ان س ياس ية ادلوةل وتعريفها لعملها يف املواثيق ووضعها لطرق حامية لتكل ا ألعامل ،من التخريب
والاحنراف ،يراه ماكل بن نيب معال غري اكف لنجاح مشاريع التمنية"،فالس ياسة ال تس تطيع أأن تكون
العمل اذلي تقوم به ا ألمة لكها اال بقدر ما تكون مطبوعة يف معل لك فرد مهنا ،و أأكرث من هذا يعترب
ماكل بن نيب" االنسان عنرصا يف املرشوع الس يايس من وهجتني :أأي ابعتباره" ذاات "حتقق الغاية من
الس ياس ية و"موضوعا" ،هو بعينه الغاية املرجوة " ،وهكذا فرتكزي ماكل بن نيب عىل الفرد هل ما يربره،
فهو يريد أأن يكون الفرد ،فاعل وليس مفعول به.
- 4الفرد من خالل الربناجمني الثقايف والسياسي
اذا اكنت الس ياسة عند ماكل بن نيب جزءا ال يتجز أأ من الثقافة ،فاهنا من هجة أأخرى ويف ر أأيه تمتزي
عهنا نوعيا ،فاذا اكنت الثقافة تركز بصفة عامة عىل الفرد فان الس ياسة ختاطب أأساسا امجلاعة ،وعليه
ميكن القول ان الفرد يف جمال الثقافة هو مرادف مصطلحي"الشعب" و"امجلاهري" يف جمال الس ياسة .
يقول ماكل بن نيب يف هذا الس ياق أأن "الثقافة تعمل عىل توجيه الطاقات الفردية لتحقيق بناء الفرد يف
ادلاخل ابلنس بة اىل مصلحته ،ولتحقيق ماكنته يف اجملمتع ابنسجام تكل املصلحة مع مصلحة اجملمتع ...يف
حني تعمل الس ياسة عىل توجيه الطاقات الاجامتعية لتحقيق بناء اجملمتع يف ادلاخل وحتقيق ماكنته يف
اخلارج "(.)5
وعندما ر أأى ماكل بن نيب أأن واقع العامل العريب واالسالي يف حاجة اىل تغيري ال يف جمال الس ياسة
حفسب بل يف جمال الثقافة بصفة عامة ر أأى تبعا ذلكل انه من ابب املنطق والفعالية الرتكزي نمراي
وتطبيقيا عىل الفرد بدل الشعب اذلي يبقى مفهومه حىت يف جمال الس ياسة مائعا ،وهكذا فاذا اكنت
-7-
الس ياسة غايهتا كسب الر أأي العام ورضاء امجلاهري والشعب علهيا ،فان الفرد هو غاية الثقافة حسب ما
نس تخلصه من فكر ماكل بن نيب يف هذا املوضوع .
ويف هذا الس ياق نرى أأن ا ألنممة الس ياس ية الصادقة مع شعوهبا يه تكل اليت تنهتج يف مرحةل تكوين
ادلوةل س ياسة لها مالمح الثقافة يف خماطبهتا الفرد ،ألن اجملمتع يف هذه املرحةل يكون حباجة اىل ارساء
عادات وتقاليد جديدة لتكوين املعادةل الاجامتعية الساحنة بتحقيق التمنية املنشودة ،والفرد يف هذا
اجلانب يكون هو املقصود ،ومرة اجتازت ادلوةل هذه املرحةل بنجاح ميكهنا عندئذ امتالك س ياسة
ختاطب امجلاهري ،فلك فرد يكون قد فهم دوره يف اجملمتع.
فس ياسة خماطبة الفرد قرينة مرحةل اعطاء البناء الثقايف الاجامتعي مالحمه ا ألساس ية ،وميكن الاس تغناء
عهنا يف مرحةل البناء الاقتصادي اذلي يتطلب ابلعكس خطاب س يايس يرتكز عىل الشعب كطاقة
غري جمزئة .
ففي احلاةل اليت توجد علهيا بدلان العامل العريب واالسالي حيبذ ماكل بن نيب اتباع س ياسة اصالح
االنسان ،ال تنممي مجوع الشعب كام سعى اىل ذكل جامل ادلين ا ألفغاين( ،)0ألهنا أأمضن من حيث
املردود ،عىل اصالح وتنممي مجوع الشعب ،حيث يكسب اجملمتع لك أأفراده ،يف حني أأن تنممي امجلاهري
معلية ال ميكن من خاللها التأأكد من حقيقة صقل لك السلوكيات وتغيري اذلهنيات ،فالفرد يذوب سلبا
يف امجلاعة وال يعود يتحرك اال يف وسطها ،حيث مييل اىل الاتاكل عىل الغري ،وال يواجه الواقع منفردا
وال يبادر بيشء ،فهو يتلقى فقط أأو يرد الفعل.
س ياسة الارتاكز عىل الفرد بدل امجلاهري حتول دون حتول امجلاهري اىل أأبواق تردد ما يطلب مهنا ،عندما
يتحول القادة اىل زعامء اكريزماتيني ،كام أأهنا حت رمل لك فرد من أأفراد اجملمتع مسؤولية اجناح مشاريع التمنية
وتزوده ابلوعي احلضاري واحلس املدين .حصيح أأن مثل هذه الس ياسة ال تمثر يف احلني لكن جين مثارها
يشء أأكيد ،فاذا اكن اصالح الفرد معل يتطلب ادلقة والعقالنية وفيه مشقة فانه يف املقابل معل ابجتاه
تمنية فعلية وحضارة واثقة اخلطى.
يف حني الس ياسات اليت ترتكز عىل امجلاهري ،تعد س ياسات شعباوية وابلتايل غري دميقراطية ،وحىت
لو مل تسعى اىل ذكل فان امجلاهري يف ظل مثل هذه الس ياسات تكون عرضة لترسب الانهتازيني
وا ألميني الهيا والتحمك يف مصريها من خالل ش بكة حممكة من عالقات املصاحل اخلاصة ،ان مثل هذه
الس ياسات ميكن أأن حتقق حاةل حضارة ال حضارة.
-8-
واملالحظ يف هذا الس ياق أأن طبيعة اجملمتع تتدخل بطريقة واحضة يف حتديد طبيعة الس ياسات
اليت ينبغي اتباعها ،حيث أأن نتاجئ س ياسة ترتكز عىل امجلاهري ختتلف من جممتع فاليح اىل جممتع رعوي.
وانه من ا ألسهل وا ألفيد تنممي امجلوع يف جممتع فاليح الن الفرد فيه مزود بغريزة احلياة امجلاعية)1( ،
اكجملمتع املرصي ،اذلي يضطر فيه الفرد اىل حتقيق معاشه ابلعمل وسط امجلاعة ،فالفرد يف اجملمتع الفاليح
دليه واعي بأأنه ال يس تطيع الاس تقالل بنفسه وبنشاطه ،الن ذكل قضاء عىل مصادر حياته وعيشه،
فهو وحدة يف اطار جامعة ال تقوم بذاهتا بل ابلتعاون مع وحدات أأخرى مشاهبة ،فالفرد خاضع غري ممترد
عىل احلياة امجلاعية ويمتتع بعقلية حتلل يف اطار امجلاعة ،فهو عىل هذا لني املزاج سهل االخضاع يف
الماهر ،لكنه ميكل يف املقابل رصيد ثقايف متني حيول يف احلقيقة دون خضوعه فعليا ،وهكذا مفن
السهل التخطيط هل يف اطار امجلوع وحتريكه يف اطارها .اذا اكن من املمكن جملمتع رعوي أأن يتحول اىل
جممتع فاليح فان العكس غري ممكن ،فالطبيعة اجلامدة يف اخضاع مس متر من قبل االنسان.
واملالحظ أأن ادلوةل االسالمية ا ألوىل عندما أأرادت بناء جمد لها ،مل ترض عامصة
المرباطوريهتا اال مدان هنرية وسهلية كدمشق وبغداد ألهنا أأدركت أأن الرتحال والتصحر ظواهر تفقد
احلضارة أأسسها وقاعدهتا للحياة امجلاعية ( ،)8فزحزحت العامصة من املدينة اىل دمشق مث بغداد .
يف حني يتطلب جممتع رعوي اكجملمتع اجلزائري وا ألفغاين وضع س ياسات ترتكز عىل الفرد الن هذا
ا ألخري اعتاد العزةل يف املناطق السهبية واجلبلية والصحراوية ويتحرك وحده وسط الطبيعة بكثري من
احلرية والمترد عىل احلياة امجلاعية ،حيث انه من الصعب اخضاعه لس ياسة معينة وخاصة اذا اكنت
ترتكز عىل خماطبة امجلاهري ،فالفرد يف اجملمتع الرعوي واجلبيل وحدة مس تقةل يف حتقيق أأمنه الغذايئ ويف
مواهجة حتدايت الطبيعة ،وعليه فان حماوةل التخطيط هل يف اطار امجلوع معل ال فائدة كبرية ترىج منه،
ينبغي أأوال اصالحه بطريقة منفردة ليصبح قابل للتطويع ،وعليه فا ألفغاين حيامن سعى اىل تنممي امجلوع
يف اجملمتع ا ألفغاين الرعوي اكن خاطئا ،واكن ابن ابديس حمقا يف س ياس ته الصالح الفرد ،هذا ابالضافة
اىل أأن ا ألول ركز معهل يف اجملال الس يايس يف الوقت اذلي اكن ينبغي أأن يبد أأ ابلعمل الثقايف(.)9
وهكذا فان س ياسة الرتكزي عىل الفرد عند تأأسيس ادلول يه املضمونة مثارها يف اجملمتعني
الفاليح والرعوي ،يف حني أأن س ياسة الرتكزي عىل امجلاهري يف نفس املرحةل من معر ادلول ال ميكن
أأن تفيد اال يف جممتع فاليح وابس تعامل خطاب اجامتعي ال س يايس .
ومن هنا يتحمت عىل ا ألنممة الس ياس ية يف العامل العريب واالسالي وقادة احلراكت االسالمية
أأن جييدوا دراسة اذلات اجملمتعية يف بدلاهنم قبل التوجه الهيا بأأي خطاب.
-9-
- 4مفهوم"السياسة"عند مالك بن نيب
وتبقى الس ياسة اكنت ترتكز عىل الفرد أأم الشعب يه واحدة من حيث املضمون ويعرفها
ماكل بن نيب بأأهنا" ختطيط للحياة تتجىل فيه اخلصائص ا ألخالقية والفكرية والاجامتعية اليت تتصف
هبا بيئة معينة وشعب معني( ،" )46ويعرفها أأيضا بأأهنا "يف جوهرها مرشوع لتنممي التغريات املتتابعة
يف ظروف االنسان و أأوضاع حياته "( )44وبأأهنا "العمل املنمم لـجامعة معينة بلك ما تقتضيه وتفرتضه
لكمتا تنممي وجامعة" ( ،)44وبأأهنا "معلية استبطان القمي وحماوةل التأأمل يف الصورة املثىل خلدمة الشعب"
(.)43
واجلدير ابملالحمة أأن س ياسة خماطبة الفرد تشرتط يف رجل ادلوةل ا ألول أأن تكون هل سامت القائد أأو
الزعمي "املريب ــــــ "Educateurاذلي ال خيجل من خماطبة الفرد يف ترصفاته وسلوكه جتاه نفسه
واجملمتع ،وال نقول اجتاه ادلوةل أأي خماطبة الفرد يف عالقته ابجملمتع وليس املواطن يف عالقته ابدلوةل.
ويرى ماكل بن نيب أأن انفصال معل ادلوةل عن الفرد اذلي يعيش يف نطاقها يدل عىل
دكتاتورية النمام القامئ وهذا يعين من هجة اثنية أأن هناك فصل معنوي لـ" ادلوةل "عن" الوطن" ،وجعز
الس ياسة يف التأأثري عىل نشاط لك فرد ،جعزها يف حتريك الطاقات حنو هدف حمدد مدرك(.)40
واملالحظ أأن اجلزائر منذ اس تقاللها تعيش انفصال معل ادلوةل عن الفرد فهيي"دوةل" دلى فئة قليةل
من الشعب ينبغي احملافمة عىل سلطاهنا ،ويه"وطن" دلى ا ألغلبية جيب أأن حترتم حقوقه ،كام توجد
فئة أأصبحت معتربة ال جتد نفسها ال يف الوطن وال يف ادلوةل ،الختالط ا ألمر واملفاهمي علهيا.
والفكرة اليت أأراد ماكل بن نيب الوصول الهيا يه أأن "التعاون بني ادلوةل والفرد عىل الصعيد
الاجامتعي والاقتصادي والثقايف هو العامل الرئييس يف تكوين س ياسة تؤثر حقا يف واقع الوطن"()45
واملالحظ أأن لك ما ح رذر منه ماكل بن نيب قد حدث بامتمه يف وطنه الصغري ،وكأن عقل خفي مناهض
ملاكل بن نيب قد معل وخطط من أأجل أأن حيصل ذكل ابذلات ،انتقاما منه ومن ا ألرض اليت أأجنبته .
وهكذا يقدم ماكل بن نيب طبيعة عالقة ادلوةل ابلفرد مكؤرش هام عىل طبيعة نماهما الس يايس ومدى
اس تعداده لتقبل فكرة انبثاق س ياسة ادلوةل من قمي الشعب وتضمهنا لتطلعاته احلقيقية ،وسنتوسع يف
الفكرة يف احملور املوايل اخلاص ابدلميقراطية.
- 3ترقية املرأة ..إجناح لربامج التنمية واملشروع احلضاري
- 10 -
اذا اكن االسالم ال خيص املر أأة بتكوين منفرد عن الرجل ،واذا اكن ماكل بن نيب أأيضا يرى فامي
يتعلق ابملر أأة ،انه ال بد أأن تطرح مشلكة "انباهتا" مثلها مثل الرجل حىت ال تغرس جذورها أأيامن اكن
وكيفام اكن( ،)40فانين أأرى أأن ما عانته املر أأة يف العامل العريب واالسالي منذ عرص الاحنطاط ـــــ بغض
النمر عن مشالكت احلضارة اليت رزحت ومازالت بثقلها عىل املر أأة والرجل معا ــــــ من كبت واضطهاد
الرجل املسمل لها ابمس ادلين والتقاليد ،يس تدعي من دول العامل العريب واالسالي ختصيص س ياسات
فعاةل لرتقية املر أأة املسلمة تعيد لها الثقة يف ديهنا وثقافهتا ،مث ان هذه الس ياسة ستمثر ال حماةل بمنو متوازن
للمجمتع الن منوه مير حامت عرب الهنوض ابملر أأة.
ان املر أأة املسلمة ال جتد يف واقعها شيئا من ديهنا ،هذا ا ألخري اذلي حتول مع الزمن يف نمرها اىل وس يةل
لتكريس وضعها "مبثاليته اليت ال تتحقق" ،وعليه ر أأت انه من ا ألفضل لها الفرار اىل منط حياة حتقق من
خالهل ولو شلكيا انرشاهحا وتبلور فيه خشصيهتا وان اكن عىل حساب قمي اجملمتع اذلي تنمتي اليه ،هذا
اجملمتع اذلي تأأثر بوضوح من حتول املر أأة املسلمة عن قميه ابعتبارها كام قالت عائشة بنت الشاطيء يف
احدى حمارضاهتا ،أأن املر أأة تعد نصف اجملمتع واملؤثرة يف نصفه الثاين.
اذن جيب أأن تكون هناك س ياسة يف بدلان العامل العريب واالسالي تلتقط املر أأة املسلمة من هامش
احلياة ومن الاغرتاب الثقايف اذلي هاجرت اليه مرمغة ،وتعمل عىل ترقيهتا واسعادها ،كغاية يف حد
ذاهتا وكوس يةل ورشط ال بد منه الجناح املرشوع الثقايف ،مبفهوم بن نيب الواسع للثقافة.
اثنيا :ادلميقراطية عند ماكل بن نيب وس يةل وغاية تمنوية وحضارية
يسمل ماكل بن نيب ابدلميقراطية يف االسالم وحيدد مبارشة مواصفاهتا حىت ال يرتك جماال للسؤال اذلي
مفاده هل توجد دميقراطية يف االسالم ،ويعرف ماكل بن نيب االسالم من خالل حديث نبوي رشيف:
"االسالم ان تعبد هللا وال ترشك به وتقمي الصالة وتؤدي الزاكة وتصوم رمضان" .ومن هنا يرى ماكل
بن نيب انه اذا اكن االسالم تقرير خبضوع االنسان اىل سلطة هللا فان ادلميقراطية تقرير سلطة االنسان
يف اجملمتع).)41
واذا اكن الشعور ادلميقراطي يف أأورواب يعترب النتيجة واملأل الطبيعي حلركة االصالح والهنضة ابعادة
الاعتبار اىل االنسان اذلي هضمت حقوقه ،الطبقة ادلينية واجلهل ،فان هذا ال مينع من أأن تطبق
ادلميقراطية يف غري أأورواب ،الن جوهرها انساين ،وعليه من املمكن أأن ختدم االنسان يف أأي ماكن.
وادلميقراطية حسب ماكل بن نيب ليست يه معلية تسلمي سلطات اىل امجلاهري بنصوص قانونية بل يه
"مرشوع تثقيف يف نطاق أأمة باكملها وعىل مهنج شامل يشمل اجلانب النفيس وا ألخاليق والاجامتعي
- 11 -
والس يايس") ،)48حىت ال يرتك انسان واحد يشعر ابلعبودية النسان أخر أأو ابلعبودية للفقر واجلهل،
حىت ال يكون هناك انسان اتبع لخر بسبب هجهل أأو أأميته أأو فقره ،وحىت ال يرتك هناك انسان يشعر
برضورة اس تعباد انسان أخر ألي سبب اكن.
ومن هنا نس تخلص أأن ادلميقراطية يه القضاء عىل الشعور ابلتبعية عىل مس توى الفرد وادلوةل ،تبعية
فرد لخر نتيجة فقر أأو هجل وتبعية دوةل ألخرى نتيجة قابليهتا ذلكل .واملسؤولية هنا ملقاة عىل الطرفني
وخباصة الطرف اذلي يشعر برضورة تبعيته للخر.
وهكذا تتضح حقيقة أأن الشعور ادلميقراطي عند ماكل بن نيب هو احلد الوسط بني طرفني متناقضني
هام "الاس تعباد" و"العبودية" ،مبعىن انه التخلص من رواسب العبودية ومن نزعات الاس تعباد)، (19
والشعور ابالس تعباد أأو ابلعبودية يعد نفيا للشعور ابدلميقراطية وميكن أأن نرمز لالس تعباد ابالس تعامر
وللعبودية ابلقابلية للتبعية.
والسؤال اذلي يطرحه ماكل بن نيب هنا هو فامي تمتثل الوسائل اليت يكفل هبا االسالم حتقيق الشعور
ادلميقراطي .فريى أأن اجلواب ال يتعلق بنص فقهيي مس تنبط من القرأن والس نة بل يتعلق جبوهر االسالم
بصفة عامة .ويضيف أأن "االسالم ليس دس تورا يعلن ويرصح بل مرشوع دميقراطي تفرزه املامرسة"،
انطالقا من املبادئ اليت أأقرها االسالم واليت يه يف صورة بذور تغرس يف الوعي االسالي ودوافع
وشعور عام يكون املعادةل االسالمية يف لك فرد من اجملمتع(.)46
ويكون ادلس تور يف هذه احلاةل انعاكس لواقع واس تجابة لرضورة معينة ،أأي النتيجة الشلكية للمرشوع
ادلميقراطي( ،)44واذا عدان اىل نص القرأن الكرمي جند فيه من الايت الكثري اليت تتلكم عن مقت
االسالم لروح العبودية والاس تعباد ،واعتبار ذكل رشك ابهلل( ،)44وهكذا حيفظ االسالم املسمل من
الزناعات اليت تتناىف والشعور ادلميقراطي ابلنص القرأين وليس فقط من خالل اجلو اذلي يعمل عىل
اجياده.
واملالحظ أأن ادلميقراطية كجزء من الثقافة االسالمية تتحقق من خالل ثالث معليات:
-4تطعمي اذلات بقمي قرأنية وسنية،
-4حتصني اذلات ضد نزاعات الاس تعباد،
-3تصفية اذلات من نزاعات العبودية.
- 12 -
وما يسجل بشأأن ادلميقراطية الليربالية ،يه أأهنا تتجسد يف منح احلقوق والضامانت الاجامتعية للفرد
وترتكه بعد ذكل عرضة اما لزناعات الهمينة الاقتصادية والاحتاكر كطرف يقع عليه ثقلها ،أأو يوقع ثقلها
عىل الخرين ،وعليه فادلميقراطية الليربالية ال تقيض عىل الزنعة الاس تعبادية والعبودية متاما كام تفعل
ادلميقراطية يف االسالم ،بل ترتك هلام بذور يف النفوس ،الن نطاقها الواقع الاجامتعي امللموس يف حني
تالحق ادلميقراطية االسالمية نزاعات العبودية والاس تعباد اىل النفس البرشية كرشط تتحقق به هذه
ادلميقراطية.
واجلدير ابالشارة أأن ادلميقراطية كقمي معنوية رضورية حلياة الفرد وادلوةل ليست يف ر أأينا من صنع اترخي
أأورواب بل يه حتت أأسامء خمتلفة) شورى ،سلطة الشعب (...نتيجة موضوعية لتطور احلضارات حيث
ال ميكن أأن تمثر هذه ا ألخرية بتقدم العلوم دون توفر جو معني يسمح بذكل .هذا اجلو اذلي نسميه يف
العرص احلديث ابدلميقراطية ،يصبح من العوامل املؤثرة اجيابيا يف اس مترار احلضارة بعد أأن اكن من نتاجئها.
وابن خدلون حيامن قال " أأن الممل مؤذن خبراب العمران"( )43امنا أأراد أأن يقول ان ادلميقراطية مبصطلحات
عرصان من مس تلزمات احلياة املمتدنة ابعتبارها نقيض الممل اذلي يراد به الاس تعباد.
ومن هنا يتضح أأن للك ثقافة دميقراطيهتا اليت تقرتب من املفهوم العام لدلميقراطية املنايف
للعبودية والاس تعباد ،وان أأية دميقراطية امنا تطرح يف نطاق املقومات ا ألساس ية لثقافة اجملمتع املعين هبذه
ادلميقراطية.
وهكذا فادلميقراطية ليست ثقافة وامنا وس يةل وألية لتمثني الثقافة ولتحرير طاقات الفرد املبدعة وحتقيق
الانسجام بني مكوانت ادلوةل مما حيقق قوهتا ومناعهتا ،ألنه كام قال ابن خدلون " ...اذا اكنت امللكة
و أأحاكهما ابلقهر والسطوة واالخافة ،فتكرس حينئذ من سورة بأأسهم (يقصد الرعية أأو املواطنني يف
عرصان) ملا يكون من التاكسل يف النفوس املضطهدة ").(24
فادلميقراطية بعد هذا يه ما عرب عنه ماكل بن نيب يف س ياق اخر مبناخ فكري ( Climat
)Culturelترتعرع فيه مواقف جديدة جتاه العمل واملعرفة( ،)45هذا املناخ اذلي من شأأنه توقيف جهرة
ا ألدمغة اليت ترجع أأس باهبا أأساسا كام يقول اىل فقدان املربرات الكفيةل بشد العزامئ ورفع اهلمم اىل
مس توى املسؤوليات املنوطة ابلعلامء واملثقفني(.)40
وادلميقراطية يف االسالم عىل هذا ،يه لك املبادئ اليت قررها االسالم يف اجملال الس يايس والاجامتعي
والاقتصادي محلاية حرية الفرد واجملمتع .وادلوةل املسلمة يف هذا الس ياق يه دوةل ال ترىض لشعهبا
وخملتلف الشعوب ابالس تعامر وال ابلقابلية هل ،ومن خالل دراستنا للحضارة وادلميقراطية واالسالم جند
- 13 -
أأهنا يف النتيجة مصطلحات متعددة ملفهوم واحد ميجد االنسانية ) (l'Humanismeوخيدم البرشية
).(l'Humanité
والحظ ماكل بن نيب أأن لك ادلايانت وا أليديولوجيات تش يد حرية الفرد واجملمتع عىل تقييد للحرية
الفردية ،ويبقى الاختالف بيهنا فقط يف املواضيع اليت ميسها هذا التقييد ،الن "الطاقة الطبيعية للفرد
اذا حترر دومنا اشرتاط ،تكون مكتسحة جمتاحة حبيث تقوض النمام وتلهتم الانضباط وجتعل العمل
املشرتك مس تحيال" حفرية االنسان عند ماكل بن نيب كام يه عند جل املفكرين ال ميكن أأن تكون مطلقة
بل جيب أأن ختضع ملرشوطية جتعل مهنا طاقة خمصصة للمراي ادلقيقة اليت يس هتدفها جممتع بصدد بناء
كيانه(.)41
وادلميقراطية يف هذا الس ياق لو متنح مجةل واحدة للشعب يف ليةل وحضاها لتغدو حامت شيئا مضاعف
النتشار الفوىض ،ان لك يشء مينح دفعة واحدة ال تكون هل فعالية حىت ادلواء اذلي لو يتناول دفعة
واحدة قصد جتميع جناعته قد يؤدي اىل املوت املؤكد ،فكذكل ا ألمر ابلنس بة للمشاريع الس ياس ية
والاجامتعية"،ان البذرة اليت يقدر لها أأن تنبت جيب أأوال أأن تدفن يف الرتاب"( )48والفكرة اليت يقدر
لها أأن تتجسد يوما ما جيب أأوال أأن ختمتر يف العقول ،وحىت القرأن يرى ماكل بن نيب لو انه "اكن قد
نزل مجةل واحدة لتحول رسيعا اىل لكمة مقدسة خامدة واىل فكرة ميتة واىل جمرد وثيقة دينية ال مصدرا
يبعث احلياة يف حضارة وليدة"(.)49
وبصفة عامة فان انزتاع رضاء الشعوب عىل أأنممهتا يف العامل العريب واالسالي يفرض عىل هذه ا ألخرية
أأن حتمك من خالل ا ألوىل و أأن تكون عقلها املفكر حىت ينطبق دلى الغالبية مفهوم ادلوةل عىل مفهوم
الوطن ،واذا تعذر هذا العامل يؤكد ماكل بن نيب فان القطيعة املعنوية سوف تعزل ادلوةل عن الوطن
وتشل الطاقات الاجامتعية( ،)36وتغدو ادلوةل اطارا أأجوف من الشعب اذلي يشلك يف ا ألصل جزءا
ال يتجز أأ من مكوانهتا.
ويف هذا الس ياق يرى ماكل بن نيب أأن "التعاون بني ادلوةل والفرد ال بد هل من جذور يف عقيدة تس تطيع
وحدها أأن جتعل مثن اجلهد حممتال همام اكنت قميته دلى صاحبه"( ،)34ان جناح س ياسة ا ألنممة يف العامل
العريب واالسالي يتوقف عىل ما يتحقق من اقتناع ا ألفراد هبا ،واس تعداداهتم جتاهها ،وان هذا الاقتناع
واالدراك ال يمت أأيضا اال مبا دلى الفرد من مؤهالت فكرية وثقافية بصفة عامة ،ومبا يف الس ياسة من
انسجام مع القمي املعنوية جملمتعه.
- 14 -
ويرى ماكل بن نيب أأن التجانس بني معل ادلوةل ومعل الفرد يتحقق يف مضري الفرد وجيعل هذا الضمري
موضوعا من انحية وحكام من انحية أأخرى ،حيث يرى ماكل بن نيب أأن "الس ياسة اليت تريد تلقني
هذا الضمري مربراهتا و أأهدافها علهيا أأن جتعهل حكام يصدر بلك حرية حمكه يف ذكل"(.)33
خالصة :وهكذا يتضح من خالل هذه الورقة أأن ماكل بن نيب ينمر لدلميقراطية كحاجة وظيفية ماسة
وحيوية ملسار التمنية وللمرشوع احلضاري ،فبقدر ما يراها غاية منشودة من قبل ا ألفراد وامجلاعات
ومؤسسات ادلوةل واجملمتع ،بقدر ما يراها وس يةل بأأيدهيم لتحقيق الغاايت والتطلعات.
كام يتضح أأن للفرد من خالل حتليل ماكل بن نيب ملشالكت احلضارة دخل كبري يف اجناح أأو افشال
أأهداف س ياسة ثقافية أأو اجامتعية معينة ،و أأن هذه حقيقة ال ينبغي عىل احلكومات وا ألنممة يف دول
العامل العريب واالسالي أأن تتجاهلها ،حيث مل يبق علهيا اال أأن ختتار بني تأأهيل الفرد أأو جتريده من
وسائل التحليل الصحيح للس ياسة والواقع واحلمك علهيام .فاذا يه أأهلته اىل احلياة احلضارية أأكسبت
النجاح لس ياساهتا والاس تقرار للمجمتع وادلوةل ،واذا يه أأرادت ابعاده عن الساحة حبجة عدم كفاءته
جنت عىل نفسها ،وهكذا ما عىل هذه ا ألنممة واحلكومات اال أأن تسارع يف تأأهيل الفرد الدخاهل من
الباب اذلي ال هيدد كيان ادلوةل واجملمتع ،يف مرحةل من التارخي البرشي ال تغفر ألي اكن ا ألخطاء ،بسبب
تعقيداهتا وكرثة فواعلها وتعارض مصاحلهم.
اهلوامش:
-1ماكل بن نيب ،فكرة ا ألفريقية ا ألس يوية يف ضوء مؤمتر ابندونغ ،ترمجة عبد الصبور شاهني دمشق :
دار الفكر ،4984 ،ص .435
-4املرجع السابق ،ص .11
- 3أأسعد السحمراين ،ماكل بن نيب مفكرا اصالحيا .الطبعة ،4بريوت :دار النفائس ،4980 ،ص
464 – 466
-0ماكل بن نيب ،بني الرشاد والتيه .الطبعة ا ألوىل ،دمشق :دار الفكر ،4918 ،ص .30
-5ماكل بن نيب ،تأأمالت .دمشق :دار الفكر ،بدون اترخي ،ص .44
-0ماكل بن نيب ،وهجة العامل االسالي ،ترمجة عبد الصبور شاهني دمشق :دار الفكر ،4984 ،ص.50
-1املرجع السابق ،ص .00
- 15 -
-8ينمر :ماكل بن نيب ،فكرة كومنوالث اسالي ،ترمجة الطيب الرشيف يف "سلسةل" الثقافة االسالمية
(مرصية) القاهرة :املكتب الفين للنرش ،فيفري ،4906ص.15
-9فيه اشارة للموضوع يف :عبد هللا رشيط ،املشلكة االيديولوجية وقضااي التمنية .اجلزائر :ديوان
املطبوعات اجلامعية ،4984 ،ص .18 – 11
-46بن نيب ،وهجة العامل االسالي ،مرجع سابق ،ص.81
- 44املرجع السابق ،ص .81
- 44بن نيب ،بني الرشاد والتيه ،مرجع سابق ،ص.80
-43املرجع السابق ،ص.85
- 40املرجع السابق ،ص.14
-45املرجع السابق ،ص .14
- 40املرجع السابق ،ص.51
-41بن نيب ،تأأمالت ،مرجع سابق ،ص .00- 04،03
-48املرجع السابق ،ص .14-16
-49املرجع السابق ،ص .01-00
-46املرجع السابق ،ص 16و.14
- 44املرجع السابق ،ص .14
- 44قرأن كرمي ،سورة النساء ،الية ،98- 90وسورة القصص الية .83
-43بن نيب ،تأأمالت ،مرجع سابق ،ص .15
-40عبد الرحامن ابن خدلون ،املقدمة .بريوت :دار الكتاب اللبناين ومكتبة املدرسة ،4906 ،ص 00
-45املرجع السابق ،ص .446
- 40ماكل بن نيب ،املسمل يف عامل الاقتصاد .القاهرة :دار الرشوق ،ب .ت ،ص .440
- 16 -
-41املرجع السابق ،نفس الصفحة.
- 48ماكل بن نيب ،أفاق جزائرية :للحضارة ،للثقافة ،للمفهومية ،ترمجة الطيب الرشيف .اجلزائر :مكتبة
الهنضة اجلزائرية ،بدون اترخي ،ص .481 – 480- 485
- 49ماكل بن نيب ،يف همب املعركة :ارهاصات الثورة .دمشق :دار الفكر ،4984 ،ص .454
-36ماكل بن نيب ،الماهرة القرأنية ،ترمجة عبد الصبور شاهني ،دمشق :دار الفكر ،4984 ،ص .415
-34بن نيب ،بني الرشاد و التيه ،مرجع سابق،ص .14
- 34املرجع السابق ،ص 10
-33املرجع السابق ،ص 14 – 14
- 17 -