Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 9

‫الفصل الثالث‬

‫اﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ‪.‬‬


‫مقدمة‪ :‬قد يصاب الجھاز المناعتي ببعض االضطرابات‪ ،‬يمكن أن تظھر في شكل ردود فعل مفرطة‬
‫تنتج عنھا أمراض كاألرجيات‪ ،‬وقد يتمثل الخلل في قصور مناعتي وقد يضطرب الجھاز‬
‫المناعتي بشكل يجعله يدمر ما ھو ذاتي‪.‬‬
‫فكيف تحصل ھذه االضطرابات ؟‬
‫وكيف يمكن وقاية الجسم من بعضھا ؟‬
‫وھل توجد وسائل لعالج بعضھا ؟‬
‫‪L'allergie‬‬ ‫‪ – Ι‬االستجابة األرجية‪:‬‬
‫‪ 1‬مفھوم االستجابة األرجية ‪:‬‬
‫اللوحــــــــــة ‪1‬‬ ‫أ – أمثلة لالستجابات األرجية‪ :‬أنظر الوثيقة ‪ 1‬لوحة ‪.1‬‬
‫الوثيقة ‪ :1‬بعض االستجابات المصنفة ضمن األرجيات‬

‫أعراض االستجابة األرجية‬ ‫موقع تأثيره‬ ‫المؤرج‬ ‫نوع االستجابة األرجية‬


‫المخاطة األنفية‬ ‫التھاب مخاطية األنف‬
‫حبوب اللقاح ‪ ،‬غبرة المنازل‬
‫العطس األرجي ‪ ،‬االحتقان األنفي‪ ،‬إفرازات مخاطية‬ ‫‪La‬‬ ‫‪Rhinites‬‬
‫‪ ،‬زغب الحيوانات ‪ ،‬القراديات‬
‫‪ muqueuse‬مفرطة ‪ ،‬عسر تنفسي‪.‬‬ ‫= زكام الحشائش ‪Rhume‬‬
‫‪.‬‬
‫‪nasale‬‬ ‫‪des foins‬‬
‫حبوب اللقاح ‪ ،‬غبرة المنازل مخاطة القصبات عسر تنفسي ) زفير وشھيق صافرين (‪ ،‬تقلصات‬ ‫الربو األرجي ‪L’asthme‬‬
‫تشنجية للقصبات الھوائية الرئوية‪.‬‬ ‫‪ ،‬زغب الحيوانات ‪ ،‬القراديات الھوائية‬
‫مواد كيميائية ‪ ،‬أغذية ‪،‬‬ ‫االكزيمة األرجية‬
‫صفائح حمراء منتفخة بعض الشيء ومقشرة‪.‬‬ ‫الجلد أو الدم‬
‫أدوية‬ ‫‪L’eczéma allergique‬‬
‫نتوءات وردية طافحة على سطح الجلد‪ .‬انتفاخ مخاطة‬ ‫مواد كيميائية ‪ ،‬أغذية ‪،‬‬ ‫الشري األرجي‬
‫الجلد أو الدم‬
‫العين والمسالك الھوائية العليا‪.‬‬ ‫أدوية‬ ‫‪L’urticaire allergique‬‬
‫التھابات تصيب مناطق مختلفة من الجلد‪ ،‬ھبوط مفاجئ‬ ‫االستجابة الالوقائية = الصدمة‬
‫في الضغط الدموي‪ ،‬التھاب الحبال الصوتية مما يؤدي‬ ‫سموم بعض الحشرات ‪،‬‬ ‫الالوقائية‬
‫الدم‬
‫إلى انسداد المسالك التنفسية‪ .‬الموت المفاجئ ‪ 20‬إلى‬ ‫أدوية‬ ‫‪Le choc‬‬
‫‪ 30‬دقيقة بعد حقن المؤرج‪.‬‬ ‫‪anaphylactique‬‬
‫ما ھي األعراض العامة المشتركة بين كل ھذه االستجابات ؟ ماذا تمثل كل ھذه األعراض ؟‬

‫عندما يستنشق األشخاص األرجيون عناصر مؤرجة‪ ،‬تظھر عليھم فورا أعراض مرضية نذكر منھا‪:‬‬
‫التدميع‪ ،‬العطس‪ ،‬السعال‪ ،‬السيالن األنفي‪ ،‬تضيق المسالك الھوائية مما يسبب عسر تنفسي‪ .‬ويمكن‬
‫لنفس المؤرج أن يسبب استجابات أرجية مختلفة حسب موقع تأثيره ) الجھاز التنفسي‪ ،‬الھضمي‪ ،‬الدم ‪.‬‬
‫‪. .‬الخ‪(.‬‬

‫ب ‪ -‬تعريف االستجابة األرجية‪:‬‬


‫األرجيات أمراض شائعة تصيب أكثر من ‪ 10%‬من السكان‪ ،‬وتكون ناتجة عن دخول عناصر أجنبية‬
‫غير ممرضة إلى الجسم‪ ،‬وتسمى ھذه العناصر بالمؤرجات ‪ ،Les allergènes‬وتحدث ھذه‬
‫المؤرجات استجابات مناعية مفرطة تسبب في ظھور األرجيات‪ .‬وتسمى االستجابات المناعية‬
‫باالستجابة األرجية‪.‬‬
‫األستاذ ‪ :‬يوسف األندلسي‬ ‫الصفحة ‪- 198 - :‬‬
‫اللوحــــــــــة ‪1‬‬
‫‪ 2‬خاصيات االستجابة األرجية ‪ :‬أنظر الوثيقة ‪ 2‬لوحة ‪.1‬‬
‫لوامس‬
‫الوثيقة ‪ : 2‬الكشف عن الصدمة الالوقائية‬
‫في سنة ‪ 1920‬قام العالمان ‪ Richet‬و ‪ Portier‬بحق‪f‬ن كل‪f‬ب بكمي‪f‬ة ‪ 0.1cm3‬م‪f‬ن‬
‫ھريس ل‪f‬وامس ش‪f‬قار البح‪f‬ر‪ ،‬ل‪f‬م يالح‪f‬ظ العالم‪f‬ان أي مض‪f‬اعفات ل‪f‬دى الكل‪f‬ب‪ ،‬لك‪f‬ن بع‪f‬د ‪22‬‬
‫يوما‪ ،‬أعيدت نفس التجربة‪ ،‬ومباش‪f‬رة بع‪f‬د حقن‪f‬ه ب‪f‬نفس المس‪f‬تخلص‪ ،‬انھ‪f‬ارت ق‪f‬وى الكل‪f‬ب‬
‫وھ‪ff‬بط ض‪ff‬غطه الش‪ff‬رياني واختن‪ff‬ق وم‪ff‬ات بع‪ff‬د ‪ 25‬دقيق‪ff‬ة‪ .‬ك‪ff‬ان العالم‪ff‬ان ينتظ‪ff‬ران أن يك‪ff‬ون‬
‫الكلب قد منع ضد سم شقار البحر لكن العكس ھو الذي وقع‪.‬‬
‫شقار البحر‬ ‫‪ – 1‬ماذا تمثل األعراض المالحظة خالل ھذه التجربة ؟‬
‫‪ – 2‬ما ھي العناصر المحدثة لھذه االستجابات؟ ماذا تسمى ؟‬
‫‪ – 3‬ماذا تستخلص من معطيات ھذه التجربة ؟‬

‫‪ (1‬تمثل األعراض المالحظة خالل ھذه التجربة استجابة مناعية مفرطة‪ ،‬تسمى استجابة أرجية‪.‬‬
‫‪ (2‬العناصر المحدثة لھذه األعراض ھي ھريس لوامس شقار البحر‪ ،‬وتسمى ھذه العناصر‬
‫بالمؤرجات‪.‬‬
‫‪ (3‬نالحظ أنه عند الحقن األول للمؤرج لم تظھر أعراض االستجابة األرجية عند الكلب‪ ،‬لكن عند‬
‫الحقن الثاني للمؤرج ظھرت أعراض االستجابة الالوقائية عند الكلب‪.‬‬
‫نستنتج أن االستجابة األرجية ال تظھر في أول اتصال بالمؤرج‪ ،‬بل تظھر في االتصال الثاني‬
‫بالمؤرج وما بعده‪ .‬لذلك تسمى مرحلة االتصال األول بالمؤرج بالمرحلة التحسيسية ‪sensibilisation‬‬
‫يصبح بعدھا الشخص محسسا‪ ،‬فإذا تعرض مرة ثانية لنفس المؤرج‪ ،‬تحدث االستجابة األرجية‪ ،‬فتسمى‬
‫ھذه المرحلة بمرحلة الحساسية المفرطة الفورية‪.Hypersensibilité retardée .‬‬

‫‪ 3‬آلية االستجابة األرجية ‪:‬‬


‫اللوحــــــــــة ‪1‬‬
‫أ – العناصر المتدخلة في االستجابات األرجية‪ :‬أنظر الوثيقة ‪ 3‬لوحة ‪.1‬‬
‫يمثل الشكل "أ" من الوثيقة صورة مجھرية لخلية بدينة قبل‬ ‫الوثيقة ‪:3‬‬
‫التركيز المصلي لـ ‪(ng.ml-1) IgE‬‬
‫نوبة أرجية وبعدھا ويعطي الشكل ب ‪ ،‬تركيز مض‪f‬ادات األجس‪f‬ام‬
‫التھاب مخاطية‬
‫الحشائش‬

‫مــن الصنف ‪ IgE‬في مصـل أشخاص بالغين مصابين ببعض األرجيـات‪.‬‬


‫األنف المزمن‬

‫االكزيما‬
‫األرجية‬

‫المعدل‬
‫زكام‬

‫ماذا يمكنك استخالصه من خالل ھذه الوثائق إذا علمت أن التركيز العادي لـ ‪IgE‬‬
‫الربو‬

‫يبلغ حوالي ‪ 100 ng/ml‬في مصل شخص بالـــــغ؟‬


‫‪24000‬‬
‫مقارنــــــة‬ ‫بعـــــــــد النوبـــــــــة‬ ‫قبــــــــــل النوبــــــــــة‬
‫الشـــــــــكل "أ"‬

‫‪2400‬‬

‫‪240‬‬

‫حبيبــــــــــــــات‬
‫الھيســــــــــــــــــتامين‬

‫ نالحظ أنه عند األشخاص األرجيين‪ ،‬قبل النوبة األرجية تكون الخلية البدينة غنية بالحبيبات‬
‫الغولجية المحتوية على الھيستامينات‪ .‬وبعد النوبة األرجية نالحظ اختفاء ھذه الحبيبات الغولجية‪.‬‬

‫نستنتج إذن أن الخلية البدينة تتدخل في االستجابة األرجية‪ ،‬وذلك بإفرازھا لمادة الھيستامين‪.‬‬

‫األستاذ ‪ :‬يوسف األندلسي‬ ‫الصفحة ‪- 199 - :‬‬


‫ يالحظ في مصل األشخاص المحسسون لمؤرج معين ارتفاعا في نسبة ‪ ،IgE‬حيث تصل عند‬
‫بعض األشخاص األرجيين إلى ‪ 2400 ng/ml‬بينما ال تتعدى ھذه النسبة ‪ 100ng/ml‬عند‬
‫األشخاص العاديين ‪.‬‬

‫ يتبين من ھذه المالحظات أن ھناك عالقة بين االستجابة األرجية وإزالة تحبب الخاليا البدينة‬
‫)العمادية( وإفراز الكريوين المناعي ‪ .IgE‬وقد بينت دراسات أخرى أن مضاد األجسام النوعي‬
‫للمؤرج يثبت على غشاء الخاليا البدينة فيجعلھا تفرز الھيستامين المسؤول عن ظھور أعراض‬
‫األرجية‪.‬‬

‫ب – مراحل االستجابة األرجية‪ :‬أنظر الوثيقة ‪ 1‬لوحة ‪.2‬‬


‫اللوحــــــــــة ‪2‬‬ ‫الوثيقة ‪ :1‬رسم تفسيري تركيبي آللية االستجابة األرجية الفورية‪.‬‬
‫الوسط‬
‫الخارجي‬ ‫مولد المضاد ) العنصر المؤرج (‬

‫اتصال أول‬ ‫اتصال ثاني‬


‫الوسط الداخلي‬

‫‪+‬‬ ‫‪LB‬‬

‫‪IgE‬‬

‫بلعمية كبيرة‬
‫‪+‬‬ ‫‪TH‬‬
‫خلية بدينة‬
‫‪..........................................................................................................................‬‬
‫‬ ‫‬ ‫‬ ‫‬ ‫‪.....................‬‬
‫‪....................................................................................................................................................‬‬
‫‪.....................‬‬ ‫‪...................‬‬ ‫‪..............................‬‬ ‫‪...............................‬‬
‫‪ - a‬المرحلة التحسيسية ‪:‬‬
‫عندما يتعرض الجسم لمؤرج معين تستقبله البلعميات الكبيرة التي تقوم ببلعمته و تعرض محدداته‬
‫المستضادية التي تتعرف عليھا الكريات اللمفاوية ‪T4‬التي تقوم بتنشيط الكريات اللمفاوية‪ B‬النوعية‬
‫للمؤرج فتتحول إلى بلزميات تفرز مضاد األجسام ‪ IgE‬النوعي للمؤرج‪ .‬يھاجر ‪ IgE‬إلى مختلف‬
‫األنسجة التحجلدية و التحمخاطية حيث يرتبط بالخاليا البدينة‪ ،‬كما يھاجر إلى الدم حيث يرتبط‬
‫بالقعدات فيصبح الجسم محسسا‪.‬‬
‫‪ - b‬مرحلة الحساسية المفرطة الفورية‪:‬‬
‫عندما يتعرض الجسم مرة ثانية لنفس المؤرج‪ ،‬يثبت ھذا األخير على ‪ ،IgE‬مما يسبب في تفريغ‬
‫حويصالت الخاليا البدينة للھيستامين‪ ،‬وذلك على مستوى األنسجة المصابة فيقع التھاب األنسجة‬
‫المحلية وظھور أعراض االستجابة األرجية‪.‬‬
‫و عند وصول المؤرج إلى الدم يثبت على ‪ IgE‬المرتبط بالقعدات فتفرز الوسائط االلتھابية في الجسم‬
‫كله مما يسبب الصدمة الالوقائية‪.‬‬
‫‪ - c‬مرحلة الحساسية المفرطة المتأخرة ‪:‬‬
‫تظھر االستجابة األرجية من جديد بعد ‪ 24‬إلى ‪ 48‬ساعة بعد اإلصابة األولى حيث يعمل الھيستامين‬
‫المفرز من طرف الخاليا البدينة بجذب القعدات والحمضات إلى مكان تواجد المؤرج‪ ،‬فيرتبط المؤرج‬
‫األستاذ ‪ :‬يوسف األندلسي‬ ‫الصفحة ‪- 200 - :‬‬
‫بـ ‪ IgE‬المثبت على سطح القعدات والحمضات فتفرز الھيستامين الذي يعمل على ظھور أعراض‬
‫االستجابة األرجية من جديد‪ ،‬كما يعمل على جذب قعدات وحمضات جديدة مما يجعل أعراض النوبة‬
‫األرجية تستمر وتشتد‪.‬‬

‫‪ – ΙI‬قصور الجھاز المناعي ) السيدا (‪:‬‬


‫‪ 1‬تعريف المرض ‪:‬‬

‫يعرف داء فقدان المناعة المكتسبة بالسيدا وھو اسم من أصل فرنسي ‪ SIDA‬مشتق من العبارة‬
‫‪ Syndrome d'ImmunoDéficience Acquise‬وھو مرض ناتج عن قصور مناعي داء القصور‬
‫وتسبب فيه حمة أطلق عليھا اسم ‪ VIH‬مشتقة من العبارة ‪Virus d'Immunodéficience Humaine‬‬
‫وھي حمة تقضي على الخاليا المناعية فتضعف بذلك الجھاز المناعي‪ ،‬لتصبح بذلك أبسط األمراض‬
‫فتاكة بالجسم‪.‬‬

‫‪ 2‬بنية حمة ‪ : VIH‬أنظر الوثيقة ‪ 2‬لوحة ‪.2‬‬


‫اللوحــــــــــة ‪2‬‬
‫الوثيقة ‪ : 2‬بنية حمة ‪VIH‬‬

‫‪1 ………………..‬‬
‫‪2 ………………..‬‬

‫‪3 ………………..‬‬

‫‪4 ………………..‬‬

‫‪5 ………………..‬‬

‫‪6 ………………..‬‬

‫‪7 ………………..‬‬

‫الشكل ب ‪ :‬رسم تخطيطي تفسيري لبنية حمة ‪VIH‬‬ ‫الشكل أ ‪ :‬تجسيد للبنية الجزيئية لحمة ‪VIH‬‬

‫لقد بينت المالحظة بالمجھر االلكتروني ومالحظات أخرى أن حمة ‪ VIH‬تتكون من العناصر التالية ‪:‬‬
‫ غشاء خارجي كروي الشكل يشبه الغشاء السيتوبالزمي ) طبقتين من الفوسفودھنيات (‪ ،‬تتخلله جزيئات بروتينية ‪ -‬سكرية‬
‫)كليكو‪ -‬بروتينات ‪ .( gp = Glycoprotéines‬يسمى جزئھا الخارجي ‪ = 120 ) gp 120‬الكتلة المولية ( ويسمى الجزء‬
‫الضمغشائي ‪ . gp 41‬تتجمع ‪ gp 120‬مع ‪ gp 41‬لتكون شوكة ) ‪.( Spicule‬‬
‫ قالب ) ‪ ( Matrice‬يكون تحت الغشاء وھو كروي الشكل‪ ،‬مكون من بروتين يرمز له بـ ‪.p17‬‬
‫ نواة الحمة أو الكبسيدة ) ‪ ( Capside‬تكون على شكل مخروط مبتور القمة‪ ،‬مكون من بروتين ‪ .p24‬وبداخله خيطان من‬
‫‪ ،ARN‬تلتف حولھا جزيئات من أنزيم يسمى الناسخ العكسي ) ‪.( Transcriptase inverse‬‬

‫‪ 3‬آلية تعرف حمة ‪ VIH‬الخلية الھدف ‪ :‬أنظر الوثيقة ‪ 1‬لوحة ‪.3‬‬

‫تعتبر جزيئة ‪ CD4‬المستقبل األساسي لحمة ‪ ،VIH‬حيث يوجد بينھا وبين البروتين ‪ gp120‬الحموي‬
‫تكامل وتالف كبيران‪ .‬توجد جزيئات ‪ CD4‬بكثافة كبيرة على سطح اللمفاويات ‪T4‬الناضجة‪ ،‬وبكثافة‬
‫أقل على سطح الوحيدات والبلعميات الكبيرة والخاليا التغصنية‪ .‬وھكذا فكل الخاليا التي تحتوي على‬
‫‪ CD4‬تكون قابلة للتعفن بحمة ‪.VIH‬‬
‫األستاذ ‪ :‬يوسف األندلسي‬ ‫الصفحة ‪- 201 - :‬‬
‫اللوحــــــــــة ‪3‬‬ ‫الوثيقة ‪ : 1‬آلية تعرف حمة ‪ VIH‬الخلية الھدف‪.‬‬
‫عندما تھاجم حمة ‪ VIH‬بلعمية كبيرة أو كرية لمفاوية ‪ ،T‬فإنھا تثب‪f‬ت أوال بواس‪f‬طة بروتين‪f‬ات‬ ‫بلعمية‬
‫الغش‪ffff‬اء ‪ gp120‬عل‪ffff‬ى مس‪ffff‬تقبلين‪ :‬المس‪ffff‬تقبل ‪ CD4‬والمس‪ffff‬تقبل ‪ CCR5‬أو ‪.CXCR4‬‬
‫يتعرف أحد موقعي البروتين ‪ gp120‬الجزيئة ‪ CD4‬ويثب‪f‬ت عليھ‪f‬ا ‪ ،‬يكش‪f‬ف ھ‪f‬ذا التفاع‪f‬ل‬
‫عن الموقع الثاني الذي كان محجوبا‪ ،‬والذي يثبت على المس‪f‬تقبل ‪ CCR5‬أو ‪. CXCR4‬‬
‫يوفر ھذا التفاعل الثنائي تماس‪f‬ا ض‪f‬يقا ب‪f‬ين الحم‪f‬ة والخلي‪f‬ة‪ ،‬ث‪f‬م ينتش‪f‬ر الب‪f‬روتين ‪ gp41‬ال‪f‬ذي‬ ‫حمة ‪VIH‬‬
‫كان محجوبا من طرف ‪ . gp120‬يؤدي ‪ gp41‬إلى تثبي‪f‬ت والتح‪f‬ام األغش‪f‬ية  ‪ ،‬وب‪f‬ذلك‬
‫يحقن محتوى الحمة داخل الخلية‪.‬‬
‫‬ ‫‬ ‫‬ ‫مستقبل‬ ‫‬
‫‪CD4‬‬

‫‪gp41‬‬
‫‪gp120‬‬

‫المستقبل ‪ CCR5‬أو ‪CXCR4‬‬

‫اللوحــــــــــة ‪3‬‬ ‫‪ 4‬الدورة االستنساخية لحمة ‪ :VIH‬أنظر الوثيقة ‪ 2‬لوحة ‪.3‬‬


‫تبدأ عدوى فيروس السيدا عندما يرتبط الفيروس بالسطح الخارجي لخلية ‪ T4‬وبالضبط المستقبل‬ ‫الوثيقة ‪ : 2‬دورة حمة ‪VIH‬‬
‫‪ .CD4‬يتم حقن بروتينات ل‪f‬ب الحم‪f‬ة م‪f‬ع ‪ .ARN‬يق‪f‬وم الناس‪f‬خ العكس‪f‬ي بتحوي‪f‬ل ‪ ARN‬الحم‪f‬وي‬
‫إلى ‪ ) ADN‬لدى يسمى ‪ HIV‬فيروس قھقري ‪ .( Rétrovirus‬يتضاعف ‪ ADN‬ويرحل إلى النواة فيندمج م‪f‬ع ‪ ADN‬الخلي‪f‬ة ‪ .T4‬وق‪f‬د‬
‫يستمر الفيروس كامنا دون أية بادرة تدل على وجوده‪ .‬وبدال عن ذلك فان‪f‬ه ق‪f‬د يجن‪f‬د اآللي‪f‬ات الخلوي‪f‬ة لتنس‪f‬خ جينات‪f‬ه إل‪f‬ى ‪ ARN‬ث‪f‬م لتت‪f‬رجم‬
‫إلى بروتينات حموية قصد تشكل حمات جديدة‪ ،‬تتبرعم من الخلية‪ ،‬فتمضي للتطفل على خاليا ‪ T4‬جديدة‪.‬‬
‫‪........................................................... = 1‬‬

‫‪............................................................‬‬ ‫‪=2‬‬
‫‪11‬‬
‫‪1‬‬
‫= ‪............................................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫= ‪............................................................‬‬ ‫‪4‬‬

‫= ‪............................................................‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2‬‬
‫‪8‬‬
‫= ‪............................................................‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪9‬‬
‫= ‪...........................................................‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬ ‫= ‪...........................................................‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪6‬‬ ‫= ‪............................................................‬‬ ‫‪9‬‬


‫‪7‬‬

‫= ‪.........................................................‬‬ ‫‪10‬‬

‫= ‪.........................................................‬‬ ‫‪11‬‬

‫األستاذ ‪ :‬يوسف األندلسي‬ ‫الصفحة ‪- 202 - :‬‬


‫يتجلى تطفل حمة ‪ VIH‬على اللمفاويات ‪ T4‬في دخول ‪ ARN‬الحمة إلى الخلية الھدف وحثھا على‬
‫تركيب ‪ ADN‬الحموي بواسطة النسخ العكسي‪ ،‬ليندمج ضمن الذخيرة الوراثية للخلية ويعمل على نسخ‬
‫‪ ARNm‬الحموي الذي يتدخل في تركيب بروتينات الحمة‪ ،‬فتتشكل بذلك حمات جديدة تحرر خارج‬
‫الخلية المعفنة بواسطة ظاھرة التبرعم‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬خالل النسخ العكسي‪ ،‬يرتكب الناسخ العكسي خطأ بعد إدراج كل ‪ 2000‬نيكليوتيد مسببا‬
‫ظھور طفرات على صعيد الجينوم الحموي‪ ،‬الشيء الذي يساعد ھذا األخير على اإلفالت‬
‫من المراقبة المناعية بالمضادات النوعية‪.‬‬

‫‪ 5‬مراحل مرض السيدا ‪ :‬أنظر الوثيقة ‪ 1‬لوحة ‪.4‬‬


‫اللوحــــــــــة ‪4‬‬
‫تطور تركيز كل من ‪ LTc‬و ‪ LT4‬و حمة ‪ VIH‬ومضادات األجسام ) ‪ ،( anti – VIH‬في جسم شخص ايجابي المصل‬ ‫الوثيقة ‪: 1‬‬
‫بالنسبة لحمة السيدا‪ .‬حلل المبيان واستخرج تأثير اإلصابة بحمة ‪ VIH‬في العناصر المتدخلة في االستجابة المناعية‪.‬‬

‫التعفن األولي‬ ‫الكـــمــــــــــــــــون‬ ‫فقدان المناعة‬


‫تركــــيــــــز البـــــالزمــــا‬

‫‪LTc‬‬

‫‪anti‬‬ ‫‪LT4‬‬
‫‪VIH‬‬

‫‪VIH‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪6 12 18 24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬
‫األســـــــــــابــيــــع‬ ‫الســــنـــــــــوات‬

‫أ – من السلبية المصلية إلى االيجابية المصلية‪:‬‬

‫تدخل حمة ‪ VIH‬إلى الجسم إما عبر الدم أو المخاطات وخصوصا منھا التناسلية‪ .‬فتستقر أوال في‬
‫الخاليا التغصنية للمخاطات‪ ،‬ومنھا إلى الدم‪ ،‬فنتكلم عن مرحلة التعفن األولي‪ ،‬التي تتميز بحمى وعياء‬
‫وانتفاخ العقد اللمفاوية على مستوى العنق أو تحت الساعدين‪.‬‬
‫تدوم ھذه المرحلة بضعة أسابيع قبل أن تختفي بعد أن يكون الجسم قد بدأ في إنتاج مضادات أجسام‬
‫نوعية لحمة ‪ .VIH‬فنقول عن الشخص أنه أصبح ايجابي المصل ) ‪.( Séropositif‬‬

‫ب – مرحلة الكمون‪Phase de latence:‬‬

‫تدوم ھذه المرحلة عدة سنوات‪ ،‬ال تظھر خاللھا أي أعراض عند الشخص المصاب رغم كونه حامال‬
‫لحمة ‪ .VIH‬يفقد الجسم العديد من الكريات اللمفاوية ‪ ،T4‬حيث يتضاءل عددھا فتحذف بذلك وظيفتھا‬
‫التنشيطية‪ ،‬الشيء الذي يؤثر في وظيفة ‪ T8‬والبلزميات ويعطي قصورا مناعيا‪.‬‬

‫األستاذ ‪ :‬يوسف األندلسي‬ ‫الصفحة ‪- 203 - :‬‬


‫ج – مرحلة األمراض االنتھازية‪Maladies opportunistes:‬‬

‫ينتج عن فقدان الكريات اللمفاوية ‪ T4‬تدھور عام للجھاز المناعي‪ .‬حيث يصبح الشخص عرضة‬
‫لمختلف األمراض الجرثومية التي تنتھز فرصة ضعف الجھاز المناعي للشخص المصاب‪ ،‬فتھاجمه‪،‬‬
‫وبذلك نسميھا أمراضا انتھازية‪ .‬أنظر الوثيقة ‪ 2‬لوحة‪.4‬‬
‫اللوحــــــــــة ‪4‬‬ ‫الوثيقة ‪ :2‬ظھور األمراض االنتھازية حسب انخفاض عدد ‪T4‬‬

‫لمفاويات ‪ T4‬في ‪ mm3‬من الدم‬ ‫نسبة عادية‬


‫‪0‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪800‬‬

‫تعفن بكتيري للجلد‬


‫‪7‬‬
‫قالع ) الفم (‬
‫السنوات ) بعد التعفن األولي (‬

‫فطار جلدي خطير‬


‫مرض السل‬
‫‪8‬‬ ‫التھاب رئوي‬
‫التھاب السحايا‬
‫داء المقوسات ) الدماغ (‬
‫‪9‬‬ ‫تعفن بـ ‪herpes‬‬
‫إسھال بـ ‪Cryptosporidium‬‬
‫تعفن بـ ‪Cytomégalovirus‬‬
‫‪10‬‬ ‫تعفنات بـ ‪Mycobacterium‬‬

‫اللوحــــــــــة ‪4‬‬ ‫‪ 6‬آلية تدمير الكريات اللمفاوية ‪ : T4‬أنظر الوثيقة ‪ 3‬لوحة ‪.4‬‬
‫الشكل ب ‪ :‬التحريض على االنتحار الخلوي‬ ‫الوثيقة ‪ : 3‬آلية تدمير الكريات اللمفاوية‪:‬‬
‫يمثل تدمير الكريات اللمفاوية ‪ T4‬السبب الرئيسي لفقدان المناعة‬
‫المميز للخمج الجرثومي بواسطة ‪ . VIH‬يمكن تفسير ھذا التدمير‬
‫بتدخل مجموعة من اآلليات نذكر منھا أساسا‪:‬‬
‫• التطفل المباشر لحمة ‪ VIH‬على الخاليا ‪.T4‬‬
‫• االنتحار الخلوي )‪ (Apoptose‬للخاليا المعفنة‪) ،‬الشكل أ(‬
‫• تحريض اللمفاويات ‪ T4‬غير المعفنة على االنتحار الخلوي‬
‫خلية معفنة‬ ‫)الشكل ب(‪.‬‬
‫انطالقا من ھذه الوثيقة أبرز مختلف آليات القضاء على ‪.LT4‬‬
‫‪gp 41‬‬
‫الشكل أ ‪ :‬موت اللمفاويات‬
‫‪gp 120‬‬
‫‪CD4‬‬ ‫انتحار خلوي‬ ‫المعفنة بفعل االنتحار الخلوي‪.‬‬
‫‪CXCR4‬‬

‫خلية غير معفنة‬

‫سلسلة من التفاعالت‬

‫انتحار خلوي ‪Apoptose‬‬

‫خلية عادية‬

‫األستاذ ‪ :‬يوسف األندلسي‬ ‫الصفحة ‪- 204 - :‬‬


‫يتم تدمير اللمفاويات ‪ T4‬بعدة آليات‪:‬‬
‫• التطفل المباشر لحمة ‪ VIH‬على اللمفاويات ‪ ،T4‬التي تقتل بتحطيم الغشاء الخلوي اثر تكاثر‬
‫وتبرعم الحمات‪.‬‬
‫• موت اللمفاويات ‪ T4‬المعفنة بفعل االنتحار الخلوي‪ ،‬إذ تؤدي الجزيئات الحموية ‪gp120‬‬
‫المثبتة على غشاء اللمفاوية ‪ T4‬إلى تحسيسھا وتحريضھا على التدمير الذاتي وذلك بتكثيف النواة‬
‫وتجزيء ‪ ) .ADN‬ناتج عن استقبال الخاليا إشارات كيميائية خاصة أو تماس مع خاليا أخرى (‪.‬‬

‫• تتعرض اللمفاويات ‪ T4‬غير المعفنة بحمة ‪ VIH‬كذلك إلى نفس الظاھرة‪ ،‬وذلك بتماسھا مع‬
‫لمفاويات ‪ T4‬معفنة حاملة على سطحھا الجزيئات ‪ ،gp120‬التي ترتبط ب المستقبل ‪CXCR4‬‬
‫أو ‪ CCR5‬مما يحرض اللمفاويات ‪ T4‬غير المعفنة على االنتحار‪.‬‬

‫‪ 7‬اختبارات الكشف عن السيدا ‪:‬‬


‫بعد مرور ‪ 3‬أسابيع إلى ‪ 3‬أشھر عن دخول ‪ VIH‬إلى الجسم؛ ينتج ھذا األخير مضادات أجسام موجھة‬
‫ضد بعض المحددات المستضادية لھذا الفيروس‪.‬‬
‫تعتمد اختبارات الكشف عن داء السيدا على البحث عن مضادات ‪ VIH‬في دم األشخاص المختبرين‪.‬‬

‫اللوحــــــــــة ‪5‬‬ ‫أ – اختبار ‪ .Elisa‬أنظر الوثيقة ‪ 1‬لوحة ‪5‬‬


‫الوثيقة ‪ :1‬الكشف عن مضادات األجسام ‪ Anti – VIH‬بواسطة اختبار ‪.Elisa‬‬
‫أصل العبارة ‪ ELISA‬ھو ‪Enzyme linked immunosorbent assay‬‬
‫على دعامة بالستيكية يتم تثبيت مولد المضاد ‪ ،VIH‬ثم توضع الدعامة داخل المصل المراد اختباره‪ .‬فان كان يتوفر على مضاد جسم‬
‫نوعي ل ‪ ،VIH‬فان ھذا األخير يثبت على مولد المضاد‪ ،‬مكونا مركب منيع‪ .‬بعد ذلك يتم غسل ھذه الدعامة إلزالة ما لم يثبت من مضادات‬
‫األجسام‪ .‬ثم تضاف مضادات أجسام نوعية للكريونات البشرية موسومة بواسطة أنزيم‪ .‬بعد غسل الدعامة‪ ،‬تضاف مادة خاصة متفاعلة مع‬
‫األنزيم تعطي تفاعال ملونا‪ ،‬بحيث يدل ظھور اللون على االيجابية المصلية‪ .‬وعدم ظھوره على السلبية المصلية‪.‬‬
‫اختبار ‪ ELISA‬اختبار سھل و غير مكلف لكن يبقى غير ناجع ‪ 100 %‬ألن مولدات المضاد ‪ VIH‬يمكنھا االرتباط بمضادات أجسام ال‬
‫عالقة لھا بھذه الحمة‪ ،‬ولو أن احتمال الخطأ ال يتعدى ‪.2 %‬‬

‫غسل التحضير إلزالة‬


‫إضافة المصل المراد‬ ‫مضادات األجسام غير‬ ‫إضافة مضادات أجسام‬ ‫إضافة مادة متفاعلة مع‬ ‫حدوث التلوين يدل على‬
‫اختباره‬ ‫المثبتة‪:‬غير نوعية ل ‪VIH‬‬ ‫نوعية للكريونات البشرية‬ ‫األنزيم ‪E‬‬ ‫ايجابية المصل المختبر‬
‫موسومة بأنزيم ‪E‬‬

‫‬

‫‬

‫مولد المضاد ‪VIH‬‬ ‫مضاد أجسام نوعي‬ ‫مضاد أجسام موسوم‬ ‫األنزيم ‪E‬‬ ‫مادة متفاعلة‬ ‫تلوين‬
‫لـ ‪VIH‬‬ ‫بأنزيم ‪E‬‬ ‫مع األنزيم ‪E‬‬

‫األستاذ ‪ :‬يوسف األندلسي‬ ‫الصفحة ‪- 205 - :‬‬


‫يعد اختبار ‪ ELISA‬سھال ورخيصا لكن فيه احتمال للخطأ؛ حيث يمكن للمحددات المستضادية‬
‫الفيروسية أن تلتقط مضادات أجسام غير موجھة أصال ضد ‪ VIH‬ولو أن احتمال الخطأ ال يتعدى ‪2%‬‬
‫‪ .‬ففي حالة اختبار إيجابي؛ يلزم تأكيده باختبار أكثر دقة مثل اختبار ‪.Western Blot‬‬
‫ب – اختبار ‪ .Western-Blot‬أنظر الوثيقة ‪ 2‬لوحة ‪5‬‬
‫اللوحــــــــــة ‪5‬‬
‫الوثيقة ‪ :2‬اختبار ‪.Western-Blot‬‬
‫تنقى البروتينات الحموية وتعزل بشكل مرتب حسب كثلتھا الجزيئية بواسطة طريقة الھجرة الكھربائية على الغراء‪ .‬وبما أن الغراء الحامل‬
‫للبروتينات الحموية جد ھش‪ ،‬فانه يحول على ورقة نيتروسيليلوزية متعطشة للبروتينات‪ .‬تقطع بعد ذلك ھذه الورقة إلى شريطات حسب‬
‫كل نوع بروتيني‪ .‬فيجرى على كل شريط اختبار ‪ ELISA‬مصغر‪ ،‬ليتم الحصول على عدة أجوبة نوعية عوض الجواب اإلجمالي‪ .‬وغالبا‬
‫ما يتم االقتصار على األشرطة الحاملة ل ‪ gp120‬و ‪ gp41‬و ‪.p25‬‬
‫يعتبر ھذا االختبار مكلفا‪ ،‬لكن ال يلجأ إليه إال في حالة االيجابية المصلية باختبار ‪.Elisa‬‬
‫‪+‬‬
‫ھجرة كھربائية‬

‫‪gp120‬‬

‫‪gp41‬‬
‫‪p25‬‬
‫‪-‬‬
‫ھجرة كھربائية‬
‫لبروتينات المصل‬ ‫تحويل إلى ورقة‬
‫نيتروسيليلوزية‬
‫‬
‫تقطيع الورقة‬
‫النيتروسيليلوزية إلى‬ ‫اختبار ‪ Elisa‬مصغر‬
‫المراد اختباره‬ ‫شريطات‬

‫‪ 8‬بعض المحاوالت العالجية لداء السيدا ‪:‬‬


‫أ – إبطال فعالية ‪:VIH‬‬
‫حيث تستعمل بعض األدوية التي تعرقل بعض مراحل دورة الفيروس مثل‪:‬‬
‫• إعاقة دخول ‪ VIH‬إلى ‪ LT4‬وذلك بحقن الشخص بمضادات أجسام نوعية لبروتينات ‪gp120‬‬
‫الفيروسية مثال أو بحقن الشخص بجزيئات ‪ CD4‬الحرة التي تعمل على شغل جزيئات ‪gp120‬‬
‫الفيروسية‪.‬‬
‫• تخريب ‪ L’ARN‬الفيروسي وذلك بحقن المصاب بمادة ‪ l’interféron‬مثال وھو بروتين تفرزه‬
‫الخاليا المعفنة بالحمات لتنذر الخاليا السليمة بھدف المقاومة ضد الفيروس المعني‬
‫• إيقاف االستنساخ العكسي بواسطة عقار ‪ Azidothymine= AZT‬أو ‪ DDI‬اللذان يكبحان عمل‬
‫أنزيم الناسخ العكسي‪ ،‬لكن لسوء الحظ يمكن لھذا األنزيم أن يتغير بفعل طفرات الفيروس فتصبح‬
‫ھذه األدوية غير فعالة‪ ،‬من جھة ثانية‪ ،‬لھذه األدوية سمية اتجاه الجسم‪ ،‬لذلك ال توصف إال لدوي‬
‫السيدا الحقيقية أو إيجابيي المصل الذين انخفضت كثافة ‪ LT4‬لديھم إلى ما دون ‪ 200‬كرية في كل‬
‫‪ mm3‬من الدم‪.‬‬
‫ب – محاولة دعم وترميم جھاز المناعة بشتى الوسائل‪.‬‬
‫ج – معالجة األمراض االنتھازية التي تظھر لدى المصاب‪ :‬استمصال‪ ،‬مضادات حيوية ‪...‬‬

‫ملحوظة‪ :‬ھذه المحاوالت العالجية تخفف من آالم المصاب لكن ال تقضي على الفيروس المسبب‬
‫للمرض‪.‬‬
‫األستاذ ‪ :‬يوسف األندلسي‬ ‫الصفحة ‪- 206 - :‬‬

You might also like