Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 6

‫إنّ حسم القضايا الكبرى ال يحتاج إلى حمالت التضامن والتعاطف فحسب‪،‬‬

‫على الرغم من أهميتها‪ ،‬واالنتصار على عدو مسلّح من أعلى رأسه حتى‬
‫أخمص قدميه ال يتأ ّتى بالحمالت والوسوم‪ ،‬على الرغم من تأثيرها‪ ،‬بل‬
‫نحتاج إلى عمل حقيقي ومُستدام من خالل منظومة متكاملة تشارك فيها ك ّل‬
‫قوى األمة الحيّة والفاعلة‪ ،‬بعيداً من تلك األنظمة التي لم تكن يوما ً سوى‬
‫سيف مُس َلط على رقاب شعوبها‪ ،‬ولم تقدم بمجملها مع بعض االستثناءات‬
‫المحدودة شيئا ً ذا قيمة لفلسطين وشعبها‪.‬‬

‫إذا لم تسارع الدول المجاورة إلى توحيد صفوفها من جديد‪ ،‬والتزام حكم‬
‫اإلسالم تجاه هذه القضية‪ ،‬التي تهمهم وتهم العالم اإلسالمي كله‪.‬‬
‫ومما تجدر اإلشارة إليه في هذا الصدد أن القضية الفلسطينية قضية‬
‫وأخيرا‪ ،‬ولكن أعداء اإلسالم بذلوا جهوداً جبارة إلبعادها‬
‫ً‬ ‫إسالمية أوالً‬
‫عن الخط اإلسالمي‪ ،‬وإفهام المسلمين من غير العرب‪ ،‬أنها قضية‬
‫عربية‪ ،‬ال شأن لغير العرب بها‪ ،‬ويبدوا أنهم نجحوا إلى حد ما في ذلك‪،‬‬
‫ولذا فإنني أرى أنه ال يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية‪ ،‬إال باعتبار‬
‫القضية إسالمية‪ ،‬وبالتكاتف بين المسلمين إلنقاذها‪ ،‬وجهاد اليهود جهاداً‬
‫إسالميا ً‪ ،‬حتى تعود األرض إلى أهلها‪ ،‬وحتى يعود شذاذ اليهود إلى‬
‫بالدهم التي جاءوا منها‪ ،‬ويبقى اليهود األصليون في بالدهم‪ ،‬تحت حكم‬
‫اإلسالم ال حكم الشيوعية وال العلمانية‪ ،‬وبذلك ينتصر الحق ويخذل‬
‫الباطل‪ ،‬ويعود أهل األرض إلى أرضهم على حكم اإلسالم‪ ،‬ال على حكم‬
‫الغ ّدة ال ّدرقيّة عبارة عن غدة صغيرة تشبه الفراشة تقع في منتصف الجزء‬
‫السّفلي من الرّ قبة‪ ،‬وتتمثل وظيفتها‬
‫الرّ ئيسية في تنظيم عملية استقالب الجسم‪ ،‬أي المع ّدل الّذي تؤ ّدي فيه‬
‫الخاليا الواجبات األساسيّة لبقاء الجسم على قيد الحياة‪ ،‬ولهذه الغاية تفرز‬
‫الغ ّدة الهرمونين ‪ T3‬و ‪ T4‬اللّذين يقومان بتحديد كميّة ّ‬
‫الطاقة الّتي على‬
‫خاليا الجسم أن تستخدمها‪.‬‬
‫وتحافظ الغ ّدة ال ّدرقيّة السليمة على إفراز الكمية المالئمة من الهرمونات‬
‫الّتي يحتاجها الجسم للحفاظ على معدل االستقالب المناسب‪ ،‬فعندما يتم‬
‫استنفاذ الهرمونات تقوم الغ ّدة ال ّدرقيّة بإفراز كميات بديلة عنها‪ ،‬وتتحكم‬
‫الغ ّدة النخامية الّتي تقع في مركز الجمجمة بكمية إفراز هرمونات الغ ّدة‬
‫ال ّدرقيّة ومستوياتها في الدم‪ .‬فعندما تكتشف الغ ّدة النخامية وجود نقص أو‬
‫زيادة في مستويات هرمونات الدرق تقوم بتعديل مستوى إفراز الهرمون‬
‫الخاص بها (‪ )TSH‬وترسله إلى الغ ّدة ال ّدرقيّة لتخبرها بما عليها فعله‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫ينجم التهاب ال ُغ َّد ة الدرقية بحسب هاشيموتو عندما تهاجم‬


‫‪.‬األجسام المضادة في الجسم خاليا ال ُغ َّد ة الدرقية (مناعة ذاتية)‬
‫‪‬‬ ‫في البداية‪ ،‬قد تعمل ال ُغ َّد ة الدرقية بصورة طبيعية‪ ،‬أو قد تواجه‬
‫أو‪ ،‬في حاالت ‪ hypothyroidism،‬قصو ًرا في النشاط‬
‫‪ hyperthyroidism‬نادرة‪ ،‬فرطًا في النشاط‬
‫‪‬‬ ‫تحدث اإلصابة بقصور نشاط ال ُغ َّدة الدرقية في نهاية المطاف‬
‫‪.‬لدى معظم األشخاص‬
‫‪‬‬ ‫عادةً ما يشعر مرضى قصور ال ُغ َّد ة الدرقية بالتعب‪ ،‬وعدم‬
‫‪.‬القدرة على تحمل البرد‬
‫‪‬‬ ‫يستند التَّشخيص إلى نتائج الفَحص السَّريري واالختبارات‬
‫‪.‬الدموية‬
‫‪‬‬ ‫يحتاج المرضى الذين يعانون من قصور ال ُغ َّد ة الدرقية إلى أخذ‬
‫‪.‬معالجة هُرمونِيَّة ُمعيضة لبقية حياتهم‬
‫وتلعب هرمونات الغدة الدرقية دورا كبيرا في العديد من الوظائف الحيوية في‬
‫الجسم‪ ،‬بما في ذلك النمو وتنظيم عمل الجهاز الهضمي وتوفير الطاقة لخاليا‬
‫‪.‬الجسم وعمليات األيض (التمثيل الغذائي)‬

‫لماذا تعاني النساء أكثر من الرجال من قصور الغدة الدرقية؟‬


‫‪ -‬النساء يقضين حياتهن في إتباع الكثير من األنظمة الغذائية المختلفة‪ ،‬وهذا يقلل‬
‫معدل األيض وهذا عامل إضعاف للغدة الدرقية‪.‬‬
‫‪ -‬تتعرض النساء إلى الضغوطات النفسية‪ ،‬ويؤثر الضغط والقلق على الغدة‬
‫الكظرية‪ ،‬والدماغ‪ ،‬ووظيفة الغدة الدرقية‪ ،‬مما يسفر عن زيادة الرغبة الشديدة في‬
‫تناول الحلويات والكربوهيدرات لتوفير الطاقة الفورية واعتدال الهرمونات‪.‬‬
‫‪ -‬تتعرض النساء للتقلبات الشهرية الهرمونية التي تؤثر على الكيمياء الحيوية‬
‫للجسم‪.‬‬
‫وعادة ما تحدث اضطرابات الغدة الدرقية للنساء في سن البلوغ‪ ،‬أو خالل فترة‬
‫‪.‬الدورة الشهرية‪ ،‬أو أثناء الحمل أو في مرحلة انقطاع الطمث‬
‫وترتبط كل هذه المراحل بالتغيرات في الهرمونات األخرى التي تؤدي إلى‬
‫‪.‬تفكك التوازن الهرموني في الغدة الدرقية‬
‫البلوغ والحيض‪1.‬‬
‫في المرحلة المبكرة من البلوغ عندما تبدأ الدورة الشهرية‪ ،‬يمكن أن تكون‬
‫هذه فترة مالئمة لإلصابة بالغدة الدرقية‪ .‬عادة ما يحدث ذلك للفتيات في سن‬
‫‪ 15-13‬سنة خالل هذه المرحلة‪ ،‬يكون لدى جسم الشخص معدالت غير‬
‫‪.‬طبيعية من مستويات عالية جدا أو منخفضة جدا من هرمونات الغدة الدرقية‬
‫دورة التكاثر ‪2.‬‬
‫في مرحلة التبويض‪ ،‬إذا أصيبت المرأة بالغدة الدرقية‪ ،‬فهذا يؤثر على عملية‬
‫اإلباضة لديها ويخلق مشكلة في إخصاب البويضات‪ .‬نتيجة لهذه الحالة‪ ،‬يمكن‬
‫أن يؤدي اضطراب الغدة الدرقية إلى زيادة خطر حدوث تكيسات‬
‫‪.‬في المبايض والتي قد تكون ضارة جدا بصحة المرأة‬
‫الحمل والنفاس ‪3.‬‬
‫أثناء الحمل‪ ،‬تحدث الكثير من التغييرات في جسم المرأة‪ .‬يؤثر هذا أيضا على‬
‫الغدة الدرقية وينتج عنه ارتفاع أو انخفاض مستويات إنتاج هرمونها‪ .‬بسبب‬
‫هذه المشكلة‪ ،‬تصاب العديد من النساء بمرض الغدة الدرقية أثناء الحمل أو‬
‫‪.‬بعده‬
‫سن اليأس ‪.‬‬
‫انقطاع الطمث هو أيضا وقت آخر في حياة المرأة تحدث خالله الكثير من‬
‫التغيرات الهرمونية‪ .‬هذا يؤثر على إنتاج الغدة الدرقية مما يزيد من خطر‬
‫‪.‬اإلصابة بقصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها‬
‫ومع ذلك‪ ،‬يمكن أن يتسبب اضطراب الغدة الدرقية في انقطاع الطمث المبكر‬
‫‪.‬أيضا‬

‫منتجات العناية بالمرأة وأمراض الغدة الدرقية‬


‫لسوء الحظ‪ ،‬غالبًا ما تكون منتجات العناية الشخصية للنساء مليئة بالسموم‪.‬‬
‫تشير الدراسات إلى أن المرأة األمريكية المتوسطة تستخدم اثني عشر منتجً ا للعناية‬
‫الشخصية‪ ،‬والتي تضيف ما يصل إلى ‪ 168‬مكو ًنا كيميائيًا مختل ًفا‬
‫‪ -‬بينما يستخدم الرجال في المتوسط ستة منتجات للعناية الشخصية فقط تحتوي على‬
‫‪ 85‬مكو ًنا مختل ًفا‪.‬‬
‫مكونات العناية بالبشرة التي يتم امتصاصها في الجلد‪ ،‬هي نظام توصيل مكثف‬
‫بشكل خاص للمواد الكيميائية والسموم‪.‬‬
‫والعديد من هذه المنتجات تحتوي على مواد كيميائية اختالل الغدد الصماء‪ ،‬مثل‬
‫البارابين‪ ،‬والتي يمكن أن تعطل التوازن الهرموني الصحي‪.‬‬

‫الحياة الحديثة وأمراض الغدة الدرقية لدى النساء‬


‫كنساء‪ ،‬تحمل أجسادنا قدرً ا هائالً من التوتر طوال حياتنا‬
‫‪ -‬بدءًا من إنجاب األطفال‪ ،‬وتربية األسرة‪ ،‬ثم التوفيق بين هذه الواجبات والعمل‬
‫والضغط المستمر لنكون نحيفين وجذابين‪.‬‬
‫ومن المؤسف أن النساء أكثر عرضة لإليذاء الجسدي والعاطفي والجنسي من‬
‫الرجال‪.‬‬
‫ويمكن ألي من تجارب الحياة المرهقة هذه أو جميعها أن ترسل إشارة إلى جسد‬
‫المرأة بأنها في "خطر"‬
‫‪ -‬مما يحفز الغدة الدرقية على البدء في الحفاظ على الطاقة‪ .‬والنتيجة هي زيادة‬
‫الوزن (وهو أمر جيد في أوقات المجاعة) باإلضافة إلى انخفاض الطاقة (والتي‬
‫ربما تكون قد حافظت على سالمة النساء عبر التاريخ‪ ،‬من خالل إبقائهن ساكنات)‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن نظامنا الغذائي اليوم بعيد كل البعد عما كان يأكله البشر في‬
‫حالته األصلية‪.‬‬
‫يتناول معظمنا نظامًا غذائيًا معالجً ا يفتقر إلى العناصر الغذائية األساسية‪ .‬وبفضل‬
‫الممارسات الزراعية التجارية الحديثة‪ ،‬أصبحت حتى الفواكه والخضروات تحتوي‬
‫على مواد مغذية أقل بكثير مما كانت عليه في السابق‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬نتيجة الستنزاف المعادن في التربة الزراعية‪ ،‬كان على المرأة أن‬
‫تأكل ‪ 25‬تفاحة اليوم‪ ،‬لتحصل على نفس كمية الحديد من تفاحة واحدة في عام‬
‫‪ !1950‬وبطبيعة الحال‪ ،‬فإن العديد من النساء يتبعن دائمًا نظامًا غذائيًا مقي ًدا‬
‫بالسعرات الحرارية في محاولة للبقاء نحيفات بشكل غير واقعي‪.‬‬
‫مما يشير أي ً‬
‫ضا إلى أن الجسم يعاني من نقص في الغذاء‪ ،‬وبالتالي قد تتباطأ الغدة‬
‫الدرقية من أجل التعويض‬

‫عالج أمراض الغدة الدرقية لدى النساء‬

‫والخبر السار هو أن هناك العديد من األشياء التي يمكن للمرأة القيام بها لعالج‬
‫النقص الغذائي‪،‬‬
‫وكذلك تقليل الضغوطات لجعل جسدها يشعر "باألمان" مرة أخرى‪،‬‬
‫بحيث تتوقف الغدة الدرقية عن "الحفاظ على الموارد"‪.‬‬
‫لكن تذكر أن االستعداد الوراثي‪ ،‬والعوامل الهرمونية‪ ،‬والتعرض البيئي‪ ،‬واإلجهاد‪،‬‬
‫و"محفزات" النظام الغذائي ستختلف من شخص آلخر‪.‬‬
‫لهذا السبب‪ ،‬تحتاج المرأة التي تعاني من مرض الغدة الدرقية أو قصورها إلى‬
‫استشارة طبيبه ويمكن أن تساعدها في الوصول إلى السبب الجذري للمرض‬
‫هاشيموتو أو أمراض الغدة الدرقية األخرى‪.‬‬
‫يعد تشخيص وعالج مشاكل الغدة الدرقية أكثر تعقي ًدا ودقة من مجرد وصف‬
‫"المعيار القياسي" لـ ‪ ،Synthroid‬كما يفعل معظم األطباء‪.‬‬
‫معظم األطباء ببساطة ال يدركون تأثيرات الهرمونات اإلنجابية وهرمون التوتر‬
‫والتغذية على الوظيفة المثالية للغدة الدرقية‪.‬‬
‫يستخدم اختبارات متعمقة لجميع مستويات هرمون الغدة الدرقية (‪ ،TSH‬إجمالي‬
‫‪ ،T4، Free T4، Free T3‬وعكس ‪ ،)T3‬باإلضافة إلى االختبارات التشخيصية‬
‫والغذائية األخرى‬
‫‪ ،‬لتوفير نهج شامل وناجح لعالج أمراض الغدة الدرقية‪.‬‬

You might also like