Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 31

‫تلخيص المادة‬

‫علم املعاني‬

‫إعداد‪:‬‬
‫د‪ .‬ابن شمس الهدى‬

‫قسم األدب العربي كلية اآلداب‬


‫جامعة ماالنج الحكومية‬
‫‪2022‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصاحة والبالغة‬
‫الفصاحة‬
‫الفصاحة مأخوذة من (فـ صـ ح) بمعنى البيان والظهور‪.‬‬
‫قال العرب‪ :‬فصح اللبن (إذا خال اللبن من الرغوة التي تشوبه)‪ ،‬وقال العرب ‪ :‬أفصح‬
‫الصبح (إذا زال الظلم من الصبح ليدخل إلى وقت الصباح املنير)‬
‫والفصاحة في اصطالح البالغيين هي عبارة عن األلفاظ البينة الظاهرة املتبادرة إلى‬
‫الفهم واملأنوسة االستعمال بين الكتاب والشعراء ملكان حسنها‪ .‬والفصاحة تكون في‬
‫الكلمة والكالم واملتكلم‪.‬‬

‫أ) فصاحة الكلمة‬


‫شروط الكلمة الفصيحة‪:‬‬
‫‪ )1‬خلوصها من تنافر الحروف‪ ،‬و تنافر الحروف تكون ألسباب هي‪:‬‬
‫‪ .1‬شديد الثقل‪ ،‬املثال‪ :‬تركت ناقتي ترك الـهعخع‬
‫(الـهعخع‪ :‬املرعى بالعشب الرطب واألخضر)‬
‫‪ .2‬خفيف في الثقل‪ ،‬املثال‪ :‬النقنقة (صوت الضفادع)‪،‬‬
‫ال ُّنقاح (املاء العذب الصافي)‬
‫‪ )2‬خلوصها من غرابة االستعمال (والغرابة هي غير ظاهر املعنى وال مألوفة االستعمال‬
‫عند العرب الفصحاء) وغرابة االستعمال تكون ألسباب هي‪:‬‬
‫‪ .1‬ما يوجب حيرة السامع في فهم معنى املقصود من الكلمة‪ ،‬املثال‪:‬‬
‫ومقلة وحاجبا مزججا ‪ #‬وفاحما ومرسنا مسرجا‬
‫(كالسيف السريجي في الدقة واالستواء‪ ،‬أو كالسراج في البريق واللمعان)‬
‫‪ .2‬ما يعاب استعماله الحتياج إلى تتبع اللغة‪.‬‬
‫• ما يعرف معناه بعد تفسير بعيد‪،‬‬
‫املثال ‪ :‬ما لكم تكأكأتم علي كتكأكــئكم على ذي جنة افرنقعوا عني‪.‬‬
‫• ما ال يعرف تفسيره‪،‬‬
‫املثال ‪ :‬من طمحة صبيرها جحلنجع ‪ #‬لم يحضها الجدول بالتنوع‬

‫‪1‬‬
‫‪ .3‬مخالفة القياس‪ ،‬املثال‪ :‬الحمد هلل العلي األجلل ‪ #‬الواحد الفرد القديم األول‬
‫َّ‬
‫‪ .4‬الكراهة في السمع‪ ،‬املثال‪ :‬مبارك االسم أغر اللقب ‪ #‬كريم الجرش ي شريف‬
‫النسب‬
‫ب) فصاحة الكالم‪:‬‬
‫شروط الكالم الفصيح أن يكون الكالم يخلو من ستة عيوب‪:‬‬
‫‪ .1‬تنافر الكلمة املجتمعة (تجاور كلمة متقاربة أو تكرير كلمة واحدة)‬
‫َّ‬ ‫ويح ُّ‬
‫س بهذا الثقل املمجوج أصحاب الذوق السليم في نطق الكالم العربي‪ ،‬ومن‬
‫عالمات التنافر في الكالم أن يصعب على معظم ألسنة الناطقين العربية ُّ‬
‫النطق‬
‫به‪ ،‬والتنافر نوعان‪:‬‬
‫أ) شديد الثقل‪ ،‬مثل ما أورده عمرو بن بحر الجاحظ من شعر بشأن قبر حرب بن‬
‫أمية بن عبد شمس‪ :‬وقبر حرب في مكان قفر ‪ #‬وليس قرب قبر حرب قبر‬
‫(قد جاء الثقل من تكرار الراء والباء في البيت)‬
‫ب) خفيف في الثقل‪ ،‬مثل قول أبي تمام‪:‬‬
‫كريم متى أمدحه أمدحه والورى ‪ #‬معي وإذا ما ملته ملته وحدي‬
‫ً‬
‫(فإن في قوله أمدحه ثقال ما‪ ،‬ملا بين الحاء والهاء من تنافر)‬
‫ً‬
‫‪ .2‬ضعف التأليف‪ ،‬املثال‪ :‬ضرب غالمه زيدا (فإن رجوع الضمير إلى املفعول املتأخر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫لفظا ممتنع عند الجمهور لئال يلزم رجوعه إلى ما هو متأخر لفظا ورتبة)‬
‫‪ .3‬التعقيد اللفظي‪ ،‬املثال‪ :‬جفخت وهم ال يجفخون بها بهم ‪ #‬شيم على الحسب‬
‫األغر دالئل‪.‬‬
‫أصله‪ :‬جفخت بهم شيم دالئل على الحسب األغر‪ ،‬وهم ال يجفخون بها‪.‬‬
‫‪ .4‬التعقيد املعنوي ‪ ،‬املثال‪ :‬نشر امللك ألسنته في املدينة‬
‫ئل يانصر نصر نص ًرا‬ ‫‪ .5‬كثرة التكرار‪ ،‬املثال‪ :‬إنى و أسطار سطرن سط ًرا ‪ #‬لقا ٌ‬
‫ٍ‬
‫‪ .6‬تتابع اإلضافات‪ ،‬املثال‪ :‬حمامة جرعا حومة الجندل اسجعي ‪ #‬فأنت بمرأي من‬
‫سعاد ومسمع‬

‫‪2‬‬
‫ج) فصاحة املتكلم‪:‬‬
‫عبارة عن امللكة التي يقدر بها صاحبها على التعبير عن املقصود بكالم فصيح في أي‬
‫غرض كان‪ .‬فامللكة قسم من مقولة الكيف التي هي هيئة قارة ال تقتض ي قسمة وال‬
‫نسبة وهو مختص بذوات األنفس راسخ في موضوعه‪.‬‬

‫البالغة‬

‫البالغة لغة‪ :‬الوصول واالنتهاء‪.‬‬


‫والبالغة في االصطالح‪ :‬تأدية املعنى الجليل واضحا بعبارة صحيحة فصيحة لها في‬
‫النفس أثر خالب‪ ،‬مع مالئمة كل كالم للموطن الذي يقال فيه واألشخاص الذين‬
‫يخاطبون‪ .‬البالغة والبراعة والبديع كلها تدل على ش يء واحد وهو الكالم الجيد السهل‬
‫الذي ال عيب فيه‪ .‬والفرق بين الفصاحة والبالغة هو أن الفصاحة أسندت إلى‬
‫اللسان‪ ،‬وأن البالغة غايتها النفوس‪.‬‬
‫والبالغة وصفا للكالم واملتكلم فقط‪.‬‬
‫أ) بالغة الكالم‬
‫بالغة الكالم ‪ :‬مطابقة الكالم ملا يقتضيه حال الخطاب مع فصاحة ألفاظه‬
‫مفردها ومركبها‪ .‬ومقتض ى الحال مختلف فإن مقامات الكالم متفاوتة‪ ،‬فمقام‬
‫التنكير يباين مقام التعريف‪ ،‬ومقام اإلطالق يباين مقام التقييد‪ ،‬ومقام التقديم‬
‫يباين مقام التأخير‪ ،‬ومقام الذكر يباين مقام الحذف‪ ،‬ومقام القصر يباين مقام‬
‫خالفه‪ ،‬ومقام الفصل يباين مقام الوصل‪ ،‬ومقام اإليجاز يباين مقام اإلطناب‬
‫واملساواة‪ ،‬وكذا خطاب الذكي يباين خطاب الغبي‬
‫ب) بالغة املتكلم‬
‫بالغة املتكلم ‪ :‬ملكة في النفس يقتدر بها صاحبها على تأليف كالم بليغ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بعض العلماء في علم البالغة يقولون بأن كل بليغ‪ ،‬كالما كان أو متكلما‪ ،‬فصيح‪،‬‬
‫ً‬
‫وليس كل فصيح بليغا‪ ،‬وأن البالغة في الكالم مرجعها إلى االحتراز عن الخطأ في‬
‫تأدية املعنى املراد وإلى تمييز الكالم الفصيح من غيره‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫فالبالغة تقوم على دعائم‪:‬‬
‫‪ )1‬اختيار اللفظة‬
‫‪ )2‬حسن التركيب وصحته‬
‫‪ )3‬اختيار األسلوب الذي يصلح للمخاطبين مع حسن ابتــداء وحسن انتهاء‪.‬‬

‫علم البالغة تنقسم إلى ثالثة علوم‪:‬‬


‫‪ )1‬علم املعاني‪ ،‬ومباحثه هي‪ :‬كالم خبر‪ ،‬كالم إنشاء‪ ،‬قصر‪ ،‬الفصل والوصل‪،‬‬
‫إيجاز‪ ،‬إطناب‪ ،‬مساواة‪.‬‬
‫‪ )2‬علم البيان‪ ،‬ومباحثه هي‪ :‬تشبيه‪ ،‬مجاز‪ ،‬كناية‪.‬‬
‫‪ )3‬علم البديع‪ ،‬ومباحثه هي‪ :‬محسنات اللفظية (جناس‪ ،‬اقتباس‪ ،‬سجع)‬
‫محسنات معنوية ( تورية‪ ،‬طباق‪ ،‬مقابلة‪ ،‬حسن التعليل‪ ،‬أسلوب الحكيم)‬

‫صورة التخاطب البالغي‬

‫السياق‬
‫)‪(context‬‬

‫الرمز‪/‬اللغة‬
‫الفهم والتأثير‬ ‫‪code‬‬ ‫املعنى الجليل‬

‫اتصال‪/‬‬
‫التالمس‬ ‫البالغة‬
‫‪contact‬‬ ‫إنتاج الخطاب‬
‫البالغة‬
‫تفسيرالخطاب‬ ‫‪co‬‬

‫)‪ (message‬الرسالة‬

‫املخاطب‬ ‫املتكلم‬

‫‪4‬‬
‫علم املعاني‬

‫علم املعاني هو عل ٌم يعرف به أحوال الكالم العربي التي تهدي العالم بها إلى اختيار ما‬
‫أدبي‬
‫كالم ٍ‬‫يطابق منها مقتض ى أحوال املخاطبين‪ ،‬رجاء أن يكون ما ينشئه املتكلم من ٍ‬
‫بليغا‪ .‬فعلم املعاني هو العلم الذي يحترز به عن الخطاء في تأدية املعنى الذي يريده‬
‫املتكلم إليصاله إلى ذهن السامع‪ .‬وفيه مباحث‪ ،‬هي‪ :‬كالم خبر‪ ،‬كالم إنشاء‪ ،‬قصر‪،‬‬
‫الفصل والوصل‪ ،‬إيجاز‪ ،‬إطناب‪ ،‬مساواة‪.‬‬

‫تقسيم الكالم العربي‬

‫إن الكالم هو الذي يعطي العلوم منازلها‪ ،‬ويبين مراتبها‪ ،‬ويكشف عن صورها‪ ،‬ويجني‬
‫ويدل على سرائرها‪ ،‬ويبرز مكنون ضمائرها‪ ،‬وبه أبان ّللا تعالى‬ ‫ُّ‬ ‫صنوف ثمرها‪،‬‬
‫اإلنسان من سائر الحيوان‪ ،‬ونبه فيه على عظم االمتنان‪ ،‬فقال عز من قائل‪" :‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الرحمن علم القرآن‪ ،‬خلق اإلنسان‪ ،‬علمه البيان " (الرحمن‪) 4 - 1‬‬
‫تام يد ُّل على‬‫كالم ٌّ‬
‫والكالم عبارة عن الجملة املفيدة فائدة تامة أي أن الجملة املفيدة ٌ‬
‫وأقل ما تتألف منه الجملة عنصر أن يع َّبر‬ ‫معنى وهي عند علماء املنطق "قضية" ُّ‬ ‫ً‬
‫عنهما باللفظ‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(‪ )1‬مسن ٌد إليه‪ ،‬ويس َّمى محكوما عليه‪ ،‬ويسمى عند علماء املنطق موضوعا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫محكوما به‪ ،‬وي َّ‬ ‫(‪ )2‬ومسن ٌد‪ ،‬وي َّ‬
‫سمى عند علماء املنطق محموال‪.‬‬ ‫سمى‬
‫ٌ‬
‫ويالحظ بين املسند إليه واملسند ش ٌيء ثالث هو اإلسناد‪ ،‬وهو الرابط املعنو ُّي بينهما‪.‬‬
‫ين" و "يفلح املجتهد"‪.‬‬ ‫نحو‪" :‬الحلم ز ٌ‬
‫(فالحلم‪ :‬مسند إليه‪ ،‬ألنك أسندت عليه "زين" وحكمت عليه به‪ .‬و كلمة "زين"‬
‫مسند‪ ،‬ألنك أسندته إلى الحلم وحكمت عليه به‪ .‬وقد أسندت الفالح إلى املجتهد‪،‬‬
‫فيفلح مسند‪ ،‬واملجتهد‪ :‬مسند إليه)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫املسند‬ ‫ُ‬
‫املسند إليه‬
‫الفعل‬ ‫الفاعل مثل‪" :‬جاء الحق وزهق الباطل"‪.‬‬
‫واسم الفعل‪ ،‬مثل‪ :‬وي! بمعنى أعجب‬ ‫نائب الفاعل مثل‪" :‬يعاقب العاصون‪ ،‬ويثاب‬
‫الطائعون"‪.‬‬
‫خبر املبتدأ‬ ‫املبتدأ مثل‪" :‬الصبر مفتاح الفرج"‪.‬‬
‫ً‬
‫خبر الفعل الناقص‬ ‫اسم الفعل الناقص مثل‪" :‬وكان هللا عليما‬
‫ً‬
‫حكيما"‪.‬‬
‫خبر األحرف التي تعمل عمل (ليس)‬ ‫اسم األحرف التي تعمل عمل "ليس" مثل‪" :‬ما‬
‫ً‬
‫هير كسوال‪ .‬تعز فال ش ٌيء على األرض باقيا‪.‬‬ ‫ز ٌ‬
‫ً‬ ‫ٌ‬
‫أحد إال‬ ‫الت ساعة مندم‪ .‬إن أحد خيرا من ٍ‬
‫بالعلم والعمل الصالح"‪.‬‬
‫خبر "إن" وأخواتها‪.‬‬ ‫عليم بذات الصدور}‪.‬‬ ‫اسم "إن" مثل‪{ :‬إن هللا ٌ‬
‫خبر "ال" النافية للجنس مثل {ال إله (حق) إال‬ ‫اسم "ال" النافية للجنس مثل {ال إله إال هللا}‪.‬‬
‫هللا}‪.‬‬

‫ّ‬
‫ترتيب الجملة في اللسان العربي‬

‫دد من‬
‫إذا أردنا أن نصوغ جملة نبين فيها طلوع القمر أو عدمه‪ ،‬وجدنا أنفسنا أمام ع ٍ‬
‫االحتماالت‪ ،‬مثبتين أو نافين‪:‬‬
‫(‪ )1‬طلع القمر‪ ،‬ما طلع القمر‪.‬‬
‫(‪ )2‬القمر طلع‪ ،‬القمر ما طلع‪.‬‬
‫(‪ )3‬القمر طالع‪ .‬القمر غير طالع‪ .‬ليس القمر طالعا‪.‬‬
‫(‪ )4‬ما ٌ‬
‫طالع القمر‪.‬‬
‫واحدة من البيان‪ ،‬أم هي مختلفة‪ ،‬مع‬
‫ٍ‬ ‫جة‬
‫ولكن هل هذه الصيغ تقع في در ٍ‬
‫ً‬
‫جوازها جميعا في اللسان العربي؟‬
‫ٌ‬
‫تخريج إعرابي‪.‬‬ ‫يقول النحوي هذه كلها جائزة‪ٍ ،‬‬
‫ولكل منها عندي‬

‫‪6‬‬
‫البالغي يقول‪ :‬إن صيغ "طلع القمر ‪ -‬ما طلع القمر ‪ -‬ما ٌ‬
‫طالع القمر" تقال في مقام‬ ‫َّ‬ ‫لكن‬
‫اإلخبار االبتدائي الذي ال حاجة فيه إلى تأكيد‪ ،‬أما صيغ "القمر طلع ‪ -‬القمر ما طلع ‪-‬‬
‫ً‬
‫مقام يحتاج فيه الخبر إلى نوع تأكيد‪ ،‬فإذا لم تكن حال‬ ‫ٍ‬ ‫في‬ ‫فتقال‬ ‫"‬ ‫العا‬ ‫ليس القمر ط‬
‫ً‬
‫املخاطب تقتض ي تأكيدا فال داعي الستخدام هذه الصيغ‪ ،‬إذ جاء فيها إسناد الطلوع‬
‫إلى القمر مرتين‪ ،‬فالقمر فيها مبتدأ أو أصله مبتدأ‪ ،‬وفعل طلع مسن ٌد إلى ضمير يعود‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫على املبتدأ‪ ،‬والجملة هي خبر املبتدأ‪ ،‬واسم الفاعل "طالعا" كالفعل يحمل ضميرا‬
‫يعود على القمر‪.‬‬
‫ولركني اإلسناد الرئيسين في الجملة الكالمية توابع‪ ،‬منها املفعول به‪ ،‬وموضعه األصلي‬
‫في الجملة العربية بحسب ترتيب الكالم املعتاد يأتي بعد الفاعل‪ ،‬على الوجه التالي‪:‬‬
‫فعل ‪ -‬فاعل ‪ -‬مفعول به‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2( )1‬‬
‫مثل‪ :‬أكل الذئب الحمل (الخروف أي الغنم)‬
‫ً‬
‫قال النحاة‪ :‬ويجوز تقديم املفعول به على الفاعل‪ ،‬ويجوز تقديمه أيضا على الفعل‪،‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫إال عند اللبس‪ .‬فيقال‪ :‬أكل الحمل الذئب‪ .‬ويقال‪ :‬الحمل أكل الذئب‪ .‬ويقال‪ :‬رفع‬
‫ً‬ ‫ٌ ً‬
‫سعيد طنا من الحديد‪ .‬يقال‪ :‬طنا من الحديد رفع سعيد‪.‬‬
‫لكن البالغيين قالوا‪ :‬إن مخالفة األصل في ترتيب بناء الجملة‪ ،‬واستخدام ما يجوز‬
‫فيها بحسب استعمال العرب‪ ،‬هو في الغالب لغرض تأدية ً‬
‫معنى من املعاني‪ ،‬ال َّ‬
‫ملجرد‬
‫استخدام احتماالت جائزة‪ ،‬باستثناء حالة الضرورة الشعرية‪ ،‬أو حاجة توازن الجمل‬
‫اض جمالي ٍة في الكالم‪.‬‬ ‫َّ‬
‫وتناسقها‪ ،‬ومراعاة السجع أو القوافي‪ ،‬ضمن أغر ٍ‬
‫فتقديم املفعول به عن رتبته‪ ،‬والسيما تقديمه على الفعل الذي هو صدر الجملة‬
‫معنى ما‪ ،‬كالتخصيص‪ ،‬أو الحصر‪،‬‬ ‫الفعلية ينبغي أن يكون لغرض‪ ،‬وهو الداللة على ً‬
‫أو بالغ االهتمام‪ ،‬أو نحو ذلك‪.‬‬
‫قدم الرئيس إلى جواره من‬ ‫ورتب عناصر الجملة تشبه رتب جلساء رئيس القوم‪ ،‬فإذا َّ‬
‫ً‬
‫هو في العادة يجلس بعيدا عنه بحسب رتبته‪ ،‬فإنما يقدمه لغاية يفهمها الفطناء‪،‬‬
‫فإذا وضعه في موضع وزيره األول‪ ،‬أدرك أهل الفطانة أنه مهت ٌّم به وبتكريمه‪ ،‬أو أنه‬
‫سوف يستوزره‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫فالجملة املفيدة تنقسم إلى قسمين وهما الجملة الخبرية والجملة اإلنشائية‪:‬‬

‫في تقسيم الكالم العربي إلى خبرو إنشاء‬

‫أ) الكالم الخبري‬


‫الكالم الخبري هو كالم يحتمل الصدق والكذب لذاته‪ .‬يكون الخبر صادقا إذا طابق‬
‫للواقع‪ ،‬ويكون كاذبا إذا لم يكن كذلك‪.‬‬
‫أغراض الخبر‬
‫األغراض من كالم الخبر في األصل نوعان‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ )1‬فائدة الخبر ‪ :‬إذا كان املخاطب لم يعرف الخبر وإفادة املخاطب في معرفة الخبر‬
‫الذي يلقيها القائل من أمور ‪ ،‬املثال قال محمد لفاطمة‪ :‬عدلت عن الذهاب إلى‬
‫جاكرتا اليوم (فاطمة لم تعرف الخبر من قبل)‪.‬‬
‫‪ )2‬الزم الفائدة ‪ :‬إذا كان املخاطب عالم بالخبر ويقصد القائل أن يعرف املخاطب‬
‫بأنه عالم بالخبر وليس يجهله‪ ،‬كما إذا عرفت أن فالنا كان مسافرا وقدم من‬
‫سفره‪ ،‬وتقول إليه‪ :‬أنت قدمت من سفرك أمس‪ .‬فاملسافر ال يجهل من هذا الخبر‬
‫لكنك أردت أن تخبره بأنك على علم بخبره وإن كتمه‪.‬‬
‫قد يخرج الخبر من الغرضين السابقين إلى أغراض‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫وجل في سورة البقرة ‪: 87:‬‬ ‫عز َّ‬‫‪ )1‬األمر‪ ،‬ومنه قول هللا َّ‬
‫والوالدات يرضعن أوالده َّن حولين كاملين ملن أراد أن يت َّم َّ‬
‫الرضاعة [اآلية‪]233:‬‬
‫أي‪ :‬ولترضع الوالدات أوالده َّن‪.‬‬
‫وجل في سورة البقرة‪:‬‬ ‫عز َّ‬‫‪ )2‬النهي‪ ،‬ومنه قول هللا َّ‬
‫ات فمن فرض فيه َّن الح َّج فال رفث وال فسوق وال جدال في‬ ‫الح ُّج أشه ٌر َّمعلوم ٌ‬
‫الحج [اآلية‪.]197:‬أي‪ :‬فمن فرض فيه َّن الحج فال يرفث وال يفسق وال يجادل في‬
‫الحج‪.‬‬
‫‪ )3‬االسترحام‪ ،‬املثال ‪ :‬إني فقير إلى عفو ربي‬

‫‪8‬‬
‫‪ )4‬إظهار الضعف و الخشوع‪ ،‬مثل قول هللا تعالى‪ :‬قال رب إني وهن العظم مني‬
‫الرأس شي ًبا ولم أكن بدعائك رب شق ًّيا ( مريم ‪)4:‬‬ ‫واشتعل َّ‬
‫‪ )5‬إظهار التحسر على ش يء محبوب‪ ،‬مثل قول هللا تعالى‪ :‬فل َّما وضعتها قالت رب‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫إني وضعتها أنثى وّللا أعلم بما وضعت وليس الذكر كاألنثى وإني س َّميتها مريم‬
‫وإني أعيذها بك وذ َّيتها من َّ‬
‫الشيطان َّ‬
‫الرجيم (آل عمران‪)37 :‬‬ ‫ر‬
‫‪ )6‬وقد يراد من الخبر في الجملة الخبرية الدعاء‪ ،‬وهذا كثير‪ ،‬منه قولنا‪ :‬يرحم هللا‬
‫موتانا ويغفر لهم‪ .‬أي‪ :‬اللهم ارحمنا واغفر لهم‪.‬‬

‫تقسيم الخبرمن جهة أحوال املخاطب‬


‫‪ )1‬خبر ابتدائي‪ :‬إذا كان املخاطب خالي الذهن من الخبر‪ ،‬ويحسن في ابتداء اإلخبار‬
‫دات املثال‪ :‬املال والبنون زينة الحياة الدنيا‪.‬‬ ‫بالخبر إيراده غير مقتر ٍن َّ‬
‫بأي ٍة مؤك ٍ‬
‫متردد في الخبر‪ ،‬فيحسن أن يؤتى له بالجملة‬ ‫‪ )2‬خبر طلبي‪ :‬إذا كان املخاطب ّ‬
‫بمقدار من املؤكدات‬ ‫صحة مضمون الخبر‪ ،‬ويؤتى فيها‬ ‫الخبرية مقترن ًة بما يؤكد َّ‬
‫َّ‬
‫ٍ‬
‫َّ ُّ‬
‫يالئم نسبة التشكك لديه عن قبوله للخبر‪ .‬املثال‪ :‬إن األمير منتصر‪.‬‬
‫‪ )3‬خبر إنكاري ‪ :‬إذا كان املخاطب منكرا للخبر‪ ،‬وجوب اقترانه باملؤكدات التي تالئم‬
‫ً‬ ‫حالة اإلنكار َّ‬
‫والرفض في نفس املخاطب به ضعفا وشدة ًاملثال‪ :‬إن أخاك لقادم‪.‬‬
‫(لكن قد يختلف الخبر من سياق أحوال املخاطب لغرض من األغراض)‬

‫‪9‬‬
‫ب) الكالم اإلنشائي‬
‫الكالم اإلنشائي هو كالم ال يحتمل الصدق والكذب لذاته‬
‫اإلنشاء نوعان‪:‬‬
‫‪ )1‬إنشاء طلبي ‪ :‬ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب‪.‬‬
‫‪ )2‬إنشاء غير طلبي ‪ :‬ما ال يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب‪.‬‬

‫❖ إنشاء طلبي‪ :‬اإلنشاء الطلبي ينقسم إلى أقسام هي‪:‬‬

‫‪ )1‬األمر‬
‫األمر هو طلب الفعل على وجه االستعالء‪ ،‬أي من األعلى إلى األدنى‪ .‬وقد يكون من‬
‫األدنى إلى األعلى فهو الدعاء وممن يساوي في املرتبة فيسمى االلتماس‪ .‬ولألمر‬
‫صيغ أربع‪:‬‬
‫‪ .1‬فعل األمر‪ ،‬مثل قوله تعالى‪ :‬يا يحيى خذ الكتاب بق َّو ٍة وآتيناه الحكم صب ًّيا‬
‫(مريم‪)12:‬‬
‫‪ .2‬املصدر النائب عن فعل األمر‪ ،‬نحو‪ :‬وبالوالدين إحس ًانا وذي القربى واليتامى‬
‫واملساكين وقولوا ل َّلناس حس ًنا { البقرة‪}83 :‬‬
‫‪ .3‬املضارع املجزوم بالم األمر‪ ،‬نحو‪ :‬لينفق ذو سع ٍة من سعته (الطالق‪)7 :‬‬
‫َّ‬
‫‪ .4‬اسم فعل األمر‪ ،‬نحو‪ :‬يأ ُّيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ال يض ُّركم َّمن ض َّل إذا‬
‫أمر هو‪" :‬صه" أي‪ :‬اسكت‪ ،‬و "مه"‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫اهتديتم {املائدة‪ }105:‬واسم فعل ٍ‬
‫انكفف‪ ،‬و"رويدا" أي‪" :‬أمهل"‪ ،‬و "ها‪ ،‬وهاء‪ ،‬وهاك‪ ،‬ودونك‪ ،‬وعندك‪ ،‬ولديك‬
‫الكتاب"‪ ،‬أي‪ :‬خذه‪ ،‬و "عليك نفسك وبنفسك"‪ ،‬أي‪ :‬ألزمها‪ ،‬و "إليك عني"‪ ،‬أي‪:‬‬
‫تن َّح‪ ،‬و "إليك الكتاب"‪ ،‬أي‪ :‬خذه‪ ،‬و "إيه" أي‪ :‬امض في حديثك أو زدني منه‪ ،‬و‬
‫ً‬
‫"حي على الصالة وعلى الخير‪ ،‬وعلى العلم"‪ ،‬أي‪ :‬هل َّم إلى ذلك وتعال مسرعا‪،‬‬ ‫َّ‬
‫وح َّيهل األمر"‪ ،‬أي‪ :‬ائته‪ ،‬و "على األمر"‪ ،‬أي‪ :‬أقبل عليه‪ ،‬و "إلى األمر"‪ ،‬أي‪ :‬ع َّجل‬
‫إليه‪ ،‬و "باألمر"‪ ،‬أي‪ :‬عجل به و "هيا وهيت" (بتثليث التاء)‪ ،‬أي‪ :‬أسرع‪( ،‬ويقال‬

‫‪10‬‬
‫ً‬
‫أيضا‪ :‬هيت لك)‪ ،‬و "آمين" أي‪ :‬استجب‪ ،‬و "مكانك"‪ ،‬أي‪ :‬اثبت‪ ،‬و "أمامك"‪،‬‬
‫أي‪ :‬تق َّدم‪ ،‬و "وراءك"‪ ،‬أي‪ :‬تأخر‪.‬‬

‫الغرض األصلي من صيغ األمر هو "اإليجاب واإللزام" ‪.‬وقد تخرج معاني األمر‬
‫من غرضه األصلي إلى أغراض أخرى تستفاد من سياق الكالم‪ ،‬منها‪:‬‬
‫َّ‬
‫‪ )1‬الدعاء‪ ،‬نحو‪ :‬رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عل َّي وعلى والد َّي {النمل‪}19:‬‬
‫َّ‬
‫‪ )2‬اإلرشاد‪ ،‬نحو‪ :‬يأ ُّيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدي ٍن إلى أج ٍل ُّمس ًّمى فاكتبوه‬
‫وليكتب َّبينكم كات ٌب بالعدل (البقرة‪)282 :‬‬
‫‪ )3‬التهديد‪ ،‬نحو‪ :‬اعملوا ما شئتم إ َّنه بما تعملون بص ٌير {فصلت‪}40:‬‬
‫َّ‬
‫‪ )4‬التعجيز‪ ،‬نحو‪ :‬فأتوا بسور ٍة من مثله وادعوا شهداءكم من دون ّللا إن كنتم‬
‫صادقين (البقرة‪)23:‬‬
‫‪ )5‬اإلباحة‪ ،‬نحو‪ :‬وكلوا واشربوا ح َّتى يتب َّين لكم الخيط األبيض من الخيط األسود‬
‫من الفجر (البقرة‪)187:‬‬
‫َّ‬
‫‪ )6‬االعتبار‪ ،‬نحو‪ :‬قل سيروا في األرض فانظروا كيف بدأ الخلق ث َّم هللا ينش ئ النشأة‬
‫األخرة إ َّن هللا على كل ش ي ٍء قد ٌير (العنكبوت‪)20 :‬‬

‫‪ )2‬النهي‬
‫النهي ‪ :‬وهو طلب الكف عن الش يء على وجه االستعالء‪ ،‬وله صيغة واحدة وهي‬
‫املضارع املقرون بال الناهية‪.‬‬
‫َّ‬
‫نحو‪ :‬وال تفسدوا في األرض بعد إصالحها ذلكم خي ٌر لكم إن كنتم ُّمؤمنين‬
‫(األعرف‪)85 :‬‬
‫قد تخرج صيغة النهي عن معناها األصلي—طلب الكف—إلى معان أخرى‬
‫تستفاد من سياق الكالم‪ .‬منها‪:‬‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫‪ )1‬الدعاء‪ ،‬نحو‪ :‬رَّبنا ال تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إ َّنك‬
‫أنت الو َّهاب (آل عمران‪)8 :‬‬

‫‪11‬‬
‫َّ‬
‫‪ )2‬اإلرشاد‪ ،‬نحو‪ :‬يأ ُّيها الذين آمنوا ال تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ‪...‬‬
‫(املائدة‪)101 :‬‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫‪ )3‬الدوام‪ ،‬نحو‪ :‬وال تحسب َّن هللا غافال ع َّما يعمل الظاملون إ َّنما يؤخرهم ليو ٍم‬
‫تشخص فيه األبصار (إبراهيم‪)42:‬‬
‫‪ )4‬التهديد‪ ،‬نحو‪ :‬ال تطع أمري أيها األخ‪..‬‬
‫‪ )5‬التمني‪ ،‬نحو‪ :‬يا ليل طل يا نوم زل * يا صبح قف ال تطلع‬

‫‪ )3‬االستفهام‬
‫االستفهام‪ :‬هو طلب العلم بش يء لم يكن معلوما من قبل‬
‫وذلك بأداة من أدوات اآلتية‪ ،‬وهي‪ :‬حرفان (الـهمزة و هل)‪ ،‬وتسعة أسماء (من‪،‬‬
‫ما‪ ،‬متى‪ ،‬أين‪ ،‬أيان‪ ،‬أنى‪ ،‬كيف‪ ،‬كم‪ ،‬أي)‬
‫‪ )1‬الـهمزة‪ ،‬يطلب بالـهمزة أحد أمرين‪ :‬التصور والتصديق‬
‫التصور هو إدراك املفرد أي استفهم بها عن تعيين ش يء ما‪ ،‬فاالستفهام عن‬ ‫ّ‬
‫التصور يكون عند التردد في تعيين أحد الشيئين‪ .‬نحو‪ :‬أ فيزياء صعبة أم‬
‫الرياضيات؟‬
‫التصديق هو إثبات حكم لش يء أو نفيه عنه‪ ،‬نحو‪ :‬أ فهمت الدرس؟‬
‫‪ )2‬هل‪ :‬يطلب بـ "هل" هو التصديق فحسب‪ ،‬فال يسأل فيها عن التصورـ نحو‪ :‬هل‬
‫تحب البالغة؟‬
‫‪( )3‬من) أكثر ما يستعمل للعقالء‪ ،‬وتقول‪ :‬من في البيت؟ فيقول لك‪ :‬فالن‪.‬‬
‫وذهب السكاكي إلى أنه يسأل بها عن الجنس كذالك‪ ،‬وهو استدل بقول هللا‬
‫تعالى‪ :‬قال فمن َّرُّبكما يا موس ى (طه‪ )49 :‬أي ملك أم بشر؟ فقال عليه السالم ‪:‬‬
‫َّ‬
‫قال رُّبنا الذي أعطى ك َّل ش ى ٍء خلقه ث َّم هدى {طه‪}50 :‬‬
‫‪( )4‬ما) أكثر ما يستفهم بها عن غير العقالء وقد تكون لتعريف الش يء وبيان‬
‫معناه من حيث اللغة‪ .‬نحو ‪ :‬ما األسد؟ فقال‪ :‬األسد حيوان مفترش‪ .‬وقد يسأل‬
‫بها عن حقيقة الش يء‪ ،‬كما يقال لك‪ :‬ما البالغة؟ فتقول‪ :‬وصول املعنى إلى‬
‫القلب بأحسن صورة من اللفظ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪( )5‬أي) يسأل بها عما يميز أحد املتشاركين في أمر من األمور‪ ،‬قال تعالى‪ :‬فأ ُّي‬
‫الفريقين أح ُّق باألمن إن كنتم تعلمون {األنعام‪}81 :‬‬
‫‪( )6‬كم) يستفهم بها عن العدد‪ .‬نحو‪ :‬كم يوما تمكث هنا؟‬
‫‪( )7‬كيف) يستفهم بها عن الحال‪ ،‬كقولك‪ :‬كيف زيد؟ فيقول لك‪ :‬هو صحيح‪.‬‬
‫‪( )8‬أين) يستفهم بها عن املكان‪ .‬كقولك‪ :‬أين زيد؟ فالجواب في السوق أو في‬
‫الدار‪.‬‬
‫‪( )9‬متى) يستفهم بها عن الزمان ماضيا كان أو مستقبال‪ .‬كقولك‪ :‬متى جئت؟‬
‫والجواب‪ :‬شهرا‪ ،‬وتقول متى تأتي؟ والجواب‪ :‬بعد شهر‪.‬‬
‫الساعة‬ ‫‪( )10‬أيان) يستفهم بها عن الزمان املستقبل‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬يسئلونك عن َّ‬
‫أ َّيان مرساها {النازعات‪}42:‬‬
‫ً‬
‫‪( )11‬أنى)‪ ،‬وله معان‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫• تكون بمعنى (كيف) كقوله تعالى‪ :‬نسآؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى‬
‫شئتم {البقرة‪}223 :‬‬
‫َّ‬
‫• وتكون بمعنى (من أين) كقوله تعالى‪ : :‬قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو‬
‫َّ‬
‫اب { آل عمران‪}37 :‬‬ ‫من عند هللا إن هللا يرزق من يشآء بغير حس ٍ‬
‫• وتكون بمعنى (متى) كقولك‪ً :‬أنى يحضر الغائبون‬
‫وقد يخرج االستفهام من غرضه األصلي إلى أغراض فهي‪:‬‬
‫‪ )1‬التقرير‪ ،‬مثل قوله تعالى‪( :‬ألم نشرح لك صدرك)‬
‫َّ‬
‫‪ )2‬النفي‪ ،‬مثل قوله تعالى‪( :‬هل جزاء اإلحسان إال اإلحسان)‬
‫‪ )3‬التهكم والسخرية‪ ،‬مثل قوله تعالى‪( :‬قالوا يا شعيب أصالتك تأمرك أن نترك ما‬
‫يعبد آباؤنا)‬
‫‪ )4‬التسوية‪ ،‬مثل قوله تعالى‪( :‬سو ٌاء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن‬
‫َّ‬
‫يغفر ّللا لهم)‬
‫ً‬
‫أصناما‬ ‫‪ )5‬اإلنكار‪ ،‬مثل قوله تعالى‪( :‬قوله تعالى‪" :‬وإذ قال إبراهيم ألبيه آزر أتتخذ‬
‫ءالهة إني أراك وقومك في ضالل مبين"‬

‫‪13‬‬
‫َّ‬ ‫‪ )6‬التعجب‪ ،‬مثل قوله تعالى‪( :‬وقالوا مال هذا َّ‬
‫الرسول يأكل الطعام ويمش ي في‬
‫األسواق) وقوله تعالى‪ ":‬كيف تكفرون باهلل وكنتم ً‬
‫أمواتا فأحياكم‬
‫‪ )7‬التشويق‪ ،‬قول الرسول ‪-‬صلى هللا عليه و سلم‪ ":-‬ال تدخلون الجنة حتى تؤمنوا‪،‬‬
‫ّ‬
‫وال تؤمنوا حتى تحابوا‪ ،‬أوال أدلكم على ش ٍيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا‬
‫السالم بينكم‪.‬‬
‫ً‬
‫ستقيما‪،‬‬ ‫‪ )8‬التمني‪ ،‬إذا قدرت مكان أداة االستفهام أداة التمني (ليت) ويبقى املعنى م‬
‫ومن أمثلة ذلك‪ :‬قوله تعالى‪ ":‬فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا"‬
‫حسا أو معنى‪ ،‬ومثال ذلك‪ :‬قوله تعالى‪" :‬أنى يكون‬ ‫‪ )9‬االستبعاد هو عد الش يء ً‬
‫بعيدا ًّ‬
‫له ولد ولم تكن له صاحبه"‬
‫أمر ما‪ ،‬و مثال ذلك‪:‬‬ ‫‪ )10‬الحسرة‪ ،‬يكون حين يقصد السائل إظهار التحسر على ٍ‬
‫رثاء الخنساء ألخيها صخر ‪:‬‬
‫فيا لهفي عليه ولهف أمي ‪ #‬أيصبح في الضريح وفيه يمس ي؟‬

‫‪ )4‬التمني‬
‫التمني هو طلب حصول الش يء املحبوب دون أن يكون لك طمع وترقب في‬
‫حصوله‪ ،‬نحو‪ :‬يا ليت لنا مثل مآ أوتى قارون إ َّنه لذو ح ٍظ عظ ٍيم (القصص‪)79:‬‬
‫للتمني أداة أصلي هو "ليت" كما في املثال السابق‪ ،‬وهناك أدوات أخري خرجت بها‬
‫عن أصل وضعها‪ ،‬وهذه األدوات هي ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫‪ )1‬هل‪ ،‬نحو‪ :‬فهل لنا من شفعآء فيشفعوا لنآ أو نر ُّد فنعمل غير الذي ك َّنا نعمل‬
‫قد خسروا أنفسهم وض َّل عنهم َّماكانوا يفترون (األعراف‪)53:‬‬
‫ً‬
‫‪ )2‬لو‪ ،‬نحو‪ :‬فلو أ َّن لنا ك َّرة فنكون من املؤمنين (الشعراء‪)102 :‬‬
‫‪ )3‬لعل‪ ،‬نحو‪ :‬أ سرب القطا هل من يعير جناحه * لعلي إلى من قد هويت أطير‬
‫الفرق بين أسلوب التمني والترجي‬
‫التمني هو أمر ال يتوقع الشخص املتمني حدوثه بشكل سهل‪ ،‬حيث إن هذا األمر‬
‫مشكوك في الحصول عليه ووقوعه‪ ،‬واللفظ املستخدم في أسلوب التمني هو‬

‫‪14‬‬
‫"ليت"‪ .‬فأما الترجي‪ ،‬هو طلب أمر يحبه الشخص املتمني ويرغب فيه ومن املمكن‬
‫الحصول عليه واللفظ املستخدم في أسلوب الترجي هو "لعل"‪.‬‬

‫‪ )5‬النداء‬
‫النداء هو طلب إقبال املخاطب‪ ،‬وإن شئت فقل‪ :‬دعوة مخاطب بحرف مناب‬
‫فعل‪ ،‬كـ (أدعو) أو (أنادي)‪.‬‬
‫وحروف النداء ثمانية‪( :‬يا)‪ ،‬و(أ‪/‬همزة)‪ ،‬و(أي)‪،‬و( آي)‪ ،‬و(أيا)‪ ،‬و(هيا)‪ ،‬و(وا)‪ ،‬و(آ)‪.‬‬
‫ومن تلك الحروف‪ ،‬تنقسم حروف‪ /‬أدوات النداء إلى قسمين‪:‬‬
‫أي‪ ،‬نحو‪َّ :‬‬
‫أي بني‪.‬‬ ‫‪ )1‬أدوات نداء القريب وهما حرفان (‪)1‬الـهمزة‪(/‬أ)‪ ،‬نحو‪ :‬أ بني‪َّ )2( .‬‬
‫‪ )2‬أدوات النداء البعيد‪ :‬وهي ما بقي من أدوات النداء السابق‪،‬‬
‫املثال‪ :‬أيا جميع الدنيا لغير بالغة * ملن تجمع الدنيا و أنت تموت‬
‫وقد ينزل القريب منزلة البعيد‪ ،‬فينادى بإحدى أدواته‪ ،‬وذلك ألسباب أهمها‪)1( :‬‬
‫للداللة على أن املنادى رفيع القدر‪ ،‬عظيم الشأن‪ )2( ،‬لإلشارة إلى أنه وضيع منحط‬
‫الدرجة‪ )3( ،‬لإلشعار بأن السامع غافل الء‪.‬‬
‫قد تخرج ألفاظ النداء عن معناها األصلي إلى معان أخرى‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ )1‬اإلغراء‪ ،‬كقولك ملن يتردد في دخول البيت‪ :‬يا شجاع أقدم‪..‬‬
‫‪ )2‬االستغاثة‪ ،‬نحو قول املؤمنين‪ :‬يا هللا‪ ،...‬يا للشباب‪...‬‬
‫‪ )3‬الزجر‪ ،‬نحو‪ :‬يا فؤادي متى املتاب أملا * تصح والشيب فوق رأس أملا‬
‫‪ )4‬التحسر والتوجع‪ ،‬نحو‪ :‬ويقول الكافر يا ليتني كنت تر ًابا (النباء‪)40:‬‬
‫‪ )5‬التعجب‪ ،‬كقولك يا هللا! أفي يوم وليلة تحطم األصنام؟! يا لسمو الرجال!‬
‫‪ )6‬االختصاص‪ ،‬كقولك‪ :‬أنا من أضعف الناس أيها اإلنسان‬

‫‪15‬‬
‫❖ إنشاء غيرطلبي‬
‫إنشاء غير طلبي ينقسم إلى أقسام هي‪:‬‬
‫‪ )1‬املدح والذم‪ ،‬أما املدح والذم فيكونان بـ "نعم" و"بئس" وما جرى مجراهما‪.‬‬
‫نحو‪ :‬نعم الكريم حائم‪ ،‬وبئس البخيل مادر‬
‫‪ )2‬العقود‪ ،‬تكون باملاض ي كثيرا‪ ،‬نحو‪ :‬بعت‪ ،‬واشتريت‪ .‬وبغيره قليال‪ ،‬نحو‪ :‬عبدي حر‬
‫على وجه هللا‪.‬‬
‫‪ )3‬القسم‪ ،‬يكون بالواو والباء والتاء والالم وغيرها‪ ،‬نحو‪ :‬وهللا أنا بكر يا حبيبي‪!...‬‬
‫‪ )4‬التعجب‪ :‬فيكون قياسا بصيغتين‪ ،‬ما أفعله‪ ،‬وأفعل به وسماعا بغيرهما‪ .‬نحو‪ :‬هلل‬
‫دره عاملا‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬‬
‫َّ‬
‫اَّلل وكنتم أمو ًاتا فأحياكم ث َّم يميتكم ث َّم يحييكم ث َّم إليه ترجعون‬ ‫كيف تكفرون ب‬
‫{‪}28‬‬
‫‪ )5‬الرجاء‪ :‬فيكون بـ"عس ى" و"حرى" و"اخلولق"‪ ،‬نحو‪ :‬عس ى هللا أن يأتي بالفتح‬
‫واعلم أن اإلنشاء غير طلبي ال يبحث عنه علماء البالغة‪ ،‬ألن أكثر صيغه في األصل‬
‫أخبار نقلت إلى اإلنشاء‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫التطبيق األول‬

‫عين نوع الجملة من ناحية اإلنشاء أو الخبربشرح بليغ!‬


‫‪ .1‬خير الكالم ما قل ودل‬
‫النب ُّي لم تحرم ما أح َّل َّّللا لك تبتغي مرضات أزواجك و َّّللا غف ٌ‬
‫ور‬ ‫‪ .2‬قال تعالى‪ :‬يا أ ُّيها َّ‬
‫رح ٌ‬
‫يم\‬
‫‪ .3‬ال تقربوا النيل إن لم تعملوا عمال ‪ #‬فماؤه العذب لم يخلق لكسالن‬
‫‪ .4‬قال صلى هللا عليه وسلم‪ :‬اتق هللا حيثما كنت وأتبع السيئات الحسنة تمحها‬
‫وخالق الناس بخلق حسن‬
‫‪ .5‬ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها ‪ #‬عقود مدح فما أرض ى لكم كالمي‬
‫‪:‬‬ ‫اإلجابة‬
‫‪ .1‬هذه الجملة من الجملة الخبرية الحتمال الكالم الصدق والكذب لذاته‪ .‬أي هناك‬
‫إمكانية ضمن القول صديقا إذا يطابق الواقع‪ ،‬وكذبا إذا لم يطابقه‪.‬‬
‫‪ .2‬هذه الجملة من أسلوب إنشائي‪ ،‬في لفظ‪ :‬يأيها النبي‪ ،...‬أسلوب إنشائي‪ ،‬وهو من‬
‫إنشاء طلبي بطريقة النداء‪ .‬وحرف "يا" في كلمة "يأيها" من حرف النداء للبعيد‪،‬‬
‫وقد يستعمل حرف "يا" للقريب لشدة الدعوة‪ .‬وكلمة "ملا" من جملة إنشائية‬
‫كذلك‪ ،‬فهي من االستفهام‪.‬‬
‫‪ .3‬الشطر األول من بيت الشعر أسلوب إنشائي‪ ،‬فهو من النهي (املضارع املقرون بال‬
‫الناهية ‪ :‬ال تقربوا)‬
‫‪ .4‬في هذا الحديث ثالث جمل إنشائية‪ :‬اتق‪ ،...‬وأتبع‪ ،....‬وخالق ‪. ،.....‬فهي من األمر‬
‫باستعمال فعل أمر‪ .‬فقد طلب الرسول بها من املخاطب تحصيل التقوى وفعل‬
‫الحسنة بعد السيئة التي تقع منه ومعاملة الناس بالحسنى وطريقها األمر‪.‬‬
‫‪ .5‬هذا الشعر من الجملة اإلنشائية لعدم احتماله الصدق والكذب‪ .‬فكلمة "ليت"‬
‫في أول البيت من حرف التمني‪ .‬فمن ثم هذه الجملة من أسلوب اإلنشاء الطلبي‬
‫بطريقة التمني‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الوصل والفصل‬
‫• الوصل هو عطف جملة على األخرى بالواو‪.‬‬
‫ومواضع الوصل هي‪:‬‬
‫‪ )1‬اتفاق الجملتين خبرا أو إنشاء‪.‬‬
‫في الخبر كقوله تعالى‪ :‬إ َّن األبرار لفي نع ٍيم و إ َّن الف َّجار لفي جح ٍيم‬
‫{االنفطار‪،}14-13‬‬
‫وفي اإلنشاء كقوله تعالى‪ :‬آمنوا باهلل ورسوله و أنفقوا م َّما جعلكم ُّمستخلفين‬
‫َّ‬
‫فيه‪ ،‬فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أج ٌر كب ٌير {الحديد‪}7 :‬‬
‫‪ )2‬دفع توهم غير املراد‪ :‬نحو‪ :‬هل برئ علي من املرض؟ ال‪ ،‬وشفاه هللا )ال شفاه هللا(‬
‫‪ )3‬تشريك الجملة في اإلعراب‪ ،‬نحو‪ :‬نجوى تقول وتفعل‬
‫• الفصل‬
‫والفصل ترك عطف جملة على األخرى بالواو‪.‬‬
‫مواضع الفصل‪:‬‬
‫‪ )1‬كمال االتصال‪:‬‬
‫• مؤكدة‪ :‬فمهل الكافرين أمهلهم روي ًدا { الطارق‪}17:‬‬
‫َّ‬
‫• بدل‪ :‬و َّاتقوا الذي أم َّدكم بما تعلمون أم َّدكم بأنع ٍام وبنين {الشعراء‪-132 :‬‬
‫‪}133‬‬
‫ُّ‬ ‫• بيان اإلبهام‪ :‬فوسوس إليه َّ‬
‫الشيطان قال يآءادم هل أدلك على شجرة الخلد ومل ٍك‬
‫َّ‬
‫اليبلى {طه‪} 120 :‬‬
‫‪ )2‬كمال االنقطاع‬
‫• بأن يختلف الجملتان خبرا وإنشاء‪ ،‬نحو‪ :‬حضر األم ـ ـ ـ ـ ـير الل ـ ـ ـ ـ ـهم ارحمه‬
‫(الجملة الخبرية) (الجملة اإلنشائية)‬
‫• كل من الجملتين مستقل بنفسه‪ ،‬نحو‪ :‬علي كاتب‪ .‬الحمام طائر (باختالف‬
‫سياق الكالم)‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ )3‬شبه كمال االتصال‪ :‬أن تكون الجملة الثانية جوابا عن سؤال فهم من الجملة‬
‫َّ‬ ‫النفس أل َّمار ٌة ب ُّ‬ ‫األولى‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬ومآ أبرئ نفس ي إ َّن َّ‬
‫السوء إال ما رحم ربي‬
‫يم { يوسف‪}53 :‬‬ ‫إ َّن ربي غف ٌ‬
‫ور َّرح ٌ‬
‫‪ )4‬شبه كمال االنقطاع‬
‫نحو إذا كانت الجملة مسبوقة بجملتين يجوز عطفها على األولى منهما‪ ،‬وال‬
‫يجوز عطفها على الثانية‬
‫الضالل تهيم‬ ‫وتظ ُّن سلمى أ َّنني أبغي بها * بد ًال أراها في َّ‬
‫ً‬
‫الضالل تهيم أ َّنني أبغي بها * بدال‬ ‫وتظ ُّن سلمى و أراها في َّ‬
‫الضالل تهيم‬ ‫وتظ ُّن سلمى أ َّنني أبغي بها * بد ًال وأراها في َّ‬
‫(إن جملة "وتظ ُّن سلمى" يناسبها أن تعطف عليها بالواو جملة "أراها في‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الضالل تهيم" أي‪ :‬هي تظ ُّن بي شيئا مخالفا لواقع حالي‪ ،‬وأنا أرى جازما َّأنها في‬
‫هذا الظن تهيم في الضالل‪.‬‬
‫لكنه لو عطفها "بالواو" ألوهم أن هذه الجملة معطوفة على جملة " َّأنني أبغي‬ ‫َّ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بها بدال" أي‪ :‬وتظ ُّن أيضا أنني أراها في الضالل تهيم‪ ،‬وهذا خالف مقصود‬
‫الشاعر)‪.‬‬

‫‪ )5‬التوسط بين الكمالين‬


‫يجب الفصل إذا كان الوصل يخل باملعنى‪ ،‬كقوله تعالى‪ :‬وإذا خلو إلى‬
‫َّ‬
‫شياطينهم قالوا إ َّنا معكم إ َّنما نحن مستهزءون ّللا يستهزئ بهم ويم ُّدهم في‬
‫طغيانهم يعمهون (‪)15-14‬‬

‫‪19‬‬
‫التطبيق الثاني‬

‫عين هذه الجمل أ هي من الفصل أم من الوصل واشرح بشرح بليغ!‬


‫ً‬
‫‪ .1‬قال تعالى‪ :‬فل َّما رأى أيديهم ال تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا ال تخف إ َّنا‬
‫وط (هود‪)70 :‬‬ ‫أرسلنا إلى قوم ل ٍ‬
‫‪ .2‬قال بعض الحكماء‪ :‬العبد حر إذا قنع‪ ،‬والحر عبد إذا طمع‬
‫‪ .3‬السيف أصدق أنباء من الكتب‪ #‬في حده الحد بين الجد واللعب‬
‫‪ .4‬الرأي قبل شجاعة الشجعان ‪ #‬هو أول‪ ،‬وهي املحل الثاني‬
‫يم قل يحييها‬ ‫‪ .6‬قال تعالى‪ :‬وضرب لنا مث ًال ونس ي خلقه قال من يحي العظام وهي رم ٌ‬
‫َّ‬
‫الذي أنشأها أ َّول م َّر ٍة ‪(...‬يس‪)79-78 :‬‬

‫اإلجابة ‪:‬‬
‫‪ .1‬فصل جملة "قالو‪ "..‬عن جملة "أوجس"‪ .‬ألن الجملة الثانية جواب عن سؤال نشأ‬
‫من الجملة األولى‪ ،‬كأن سائال سأل‪ :‬فما قالوا له حين رأوه قد دخله الخوف؟‬
‫فبينهما شبه كمال االتصال‪.‬‬
‫‪ .2‬في هذا الكالم الوصل بين الجملتين‪ ،‬التفاقهما خبرا مع وجود املناسبة واملالئمة في‬
‫املعنى وعدم املانع منه‪.‬‬
‫‪ .3‬فصل الشطر الثاني عن األول لوقوعه جوابا عن سؤال نشأ من األول تقديره‪ :‬أ‬
‫كان السيف أصدق؟ فبينهما شبه كمال االتصال‪.‬‬
‫‪ .4‬فصل بين الشطرين‪ ،‬ألن الثاني توكيد لألول‪ ،‬فبينهما كمال االتصال ووصل بين‬
‫الجملتين في الشطر الثاني التفاقهما خبرا وتناسبهما في املعنى ولم يوجد ما يوجب‬
‫الفصل‪.‬‬
‫‪ .5‬وصل بين الجملتين‪ :‬ضرب ونس ي التفاقهما خبرا مع وجود املناسبة وعدم مقتض ى‬
‫للفصل‪ ،‬وفصل جملة قال "من يحي العظام" عما قبلها‪ .‬لوقوعها جوابا عن سؤال‬
‫نشأ من األولى تقديره‪ :‬ماذا قال في هذا املثل؟ فبينهما شبه كمال االتصال‪،‬‬
‫وفصل جملة "قل يحييها عما قبلها لوقوعها جوابا عن سؤال صريح هو‪ :‬من يحي‬
‫العظام‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫القصر‬
‫َّ‬
‫القصر لغة الحبس كما قال تعالى‪ :‬وعندهم قاصرات الطرف ع ٌين {الصافات ‪ }48 :‬أي‬
‫ً‬
‫قصرن أبصارهن على أزواجهن ال يمددن طرفا إلى غيرهم‪.‬‬
‫واصطالحا‪ :‬تخصيص ش يء بش يء بطريق مخصوص‪ .‬والش يء األول هو املقصور‬
‫والش يء الثاني هو املقصور عليه‪ ،‬فهما يسما طرفا القصر‪ .‬إذن للقصر طرفان‬
‫‪Mentakhsis sesuatu‬‬ ‫أساسيان هما (‪ )1‬مقصور (‪ )2‬مقصور عليه‬
‫‪yang kenyataanya memang begitu‬‬

‫وللقصر طرق كثيرة وأشهرها في االستعمال أربعة‪ ،‬هي‪:‬‬


‫َّ‬ ‫‪ )1‬النفي واالستثناء‪ ،‬نحو‪ :‬وما الحياة ُّ‬
‫‪maqsur‬يا إال متاع الغرور { آل عمران‪}185 :‬‬
‫الدن‬
‫‪maqsur alaih‬‬ ‫َّ‬
‫وما تنفقون إال ابتغآء وجه هللا {البقرة‪}272:‬‬
‫‪ )2‬إنما‪ ،‬نحو‪ :‬إ َّنما يخش ى هللا من عباده العلماؤا إ َّن هللا عز ٌيز غف ٌ‬
‫ور {فاطر‪}28 :‬‬
‫إنما الشاعر املتنبي‬
‫‪ )3‬العطف‪ :‬وحروف العطف التي تمكن أن تكون بها القصر هي‪ :‬ال‪ ،‬بل‪ ،‬لكن‬
‫• القصر بــ"ال"‪ :‬كان املقصور عليه ما قبلها‪ ،‬نحو‪ :‬جاء محمد ال خالد‬
‫‪alaih‬‬ ‫‪maqsur‬‬

‫• القصر بــ"بل"‪ :‬كان املقصور عليه ما بعدها‪ ،‬نحو‪ :‬ما جاء محمد بل‬
‫خالد‬
‫• القصر بــ"لكن"‪ :‬كان املقصور عليه ما بعدها‪ ،‬نحو‪ :‬ما جاء محمد لكن‬
‫خالد‬
‫‪ )4‬تقديم ما حقه التأخير‪ ،‬نحو‪ - :‬هلل األمر‬
‫‪ -‬على هللا توكلنا‬
‫‪ -‬بالشجاعة تسود الشعوب‬
‫‪takunu‬‬
‫‪sayyidan‬‬

‫‪21‬‬
‫تقسيم القصرمن حيث طرفاه‬
‫ينقسم القصر من حيث طرفاه—املقصور و املقصور عليه—إلي قسمين‪:‬‬
‫‪ )1‬قصر موصوف على صفة‪ ،‬نحو‪ :‬ما الجاحظ إال كاتب (قصرنا الجاحظ على‬
‫‪imam jahidz‬‬
‫الكتابة)‪ .‬وما محمد إال رسول (قصرنا محمد على الرسالة)‪.‬‬
‫‪ )2‬قصر صفة على موصوف‪ ،‬نحو‪:‬إنما الشاعر البحتري (قصرنا فيه الشاعرية‬
‫على البحتري)‬
‫‪imam al buhturi‬‬

‫تقسيم القصرباعتبارالو اقع‬


‫ينقسم القصر باعتبار الواقع إلي قسمين حقيقي وإضافي‪ ،‬فالحقيقي ما كان الواقع‬
‫فيه شاهدا على ذالك‪ ،‬واإلضافي بعكس ذالك ‪.‬‬
‫‪ )1‬القصر الحقيقي ‪ ،‬نحو‪ :‬إنما خاتم األنبياء محمد صلى هللا عليه وسلم (فهو‬
‫من حيث الواقع كذالك‪ ،‬ألن ال خاتم لألنبياء غيره)‬
‫‪ )2‬القصر اإلضافي‪ ،‬نحو‪ :‬وما محمد إال رسول (فالواقع يشهد بأن له—عليه‬
‫الصالة والسالم—صفات كثيرة غير صفة الرسالة‪ ،‬فهو قائد‪ ،‬وعابد‪ ،‬وزوج‪،‬‬
‫وأب ‪)....‬‬

‫‪22‬‬
‫اإليجازواإلطناب واملساواة‬

‫اإليجاز‬
‫اإليجاز هو جمع املعاني املتكاثرة تحت اللفظ القليل مع اإلبانة واإلفصاح‪ ،‬وهو‬
‫نوعان‪:‬‬
‫‪ )1‬إيجاز قصر‪ :‬هو تضمين األلفاظ القليلة معاني كثيرة من غير حذف‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫ولكم في القصاص حياة يا أولي األلباب لعلكم ت َّتقون {البقرة‪( }179 :‬أي من‬
‫قتل قتل‪ :‬امتنع القصاص عن القتل وفي ذالك حياته وحيات غيره)‪.‬‬
‫‪ )2‬إيجاز حذف‪ :‬وهو طريق اإليجاز بحذف ش يء من العبارة ال يخل بالفهم‪ ،‬عند‬
‫وجود ما يدل على املحذوف من قرينة لفظية أو معنوية‪.‬‬
‫وذلك الحذف إما أن يكون‪:‬‬
‫َّ‬
‫• حذف حرف‪ ،‬نحو قوله تعالى‪ :‬قالت أنى يكون لي غال ٌم ولم يمسسني بش ٌر ولم‬
‫أك بغ ًّيا {مريم‪ }20 :‬أي‪ :‬ولم أكن‬
‫• حذف اسم مضاف‪ ،‬نحو قوله تعالى‪ :‬وجاهدوا في هللا ح َّق جهاده {الحج‪}78 :‬‬
‫أي‪ :‬وجاهدوا في سبيل هللا‬
‫• حذف اسم موصوف‪ ،‬نحو قوله تعالى‪ :‬ومن تاب وعمل صال ًحا فإ َّنه يتوب‬
‫إلى هللا مت ًابا { الفرقان‪ }71 :‬أي‪ :‬ومن تاب وعمل عمال صالحا‬
‫• حذف شرط‪ ،‬نحو‪ :‬قل إن كنتم تح ُّبون هللا ف َّاتبعوني يحببكم هللا ويغفر‬
‫يم {‪ }31‬أي إن كنتم تح ُّبون هللا ف َّاتبعوني فإن‬ ‫لكم ذنوبكم وهللا غف ٌ‬
‫ور َّرح ٌ‬
‫تتبعوني يحببكم هللا‪ .‬وغيره من أنواع الحذف‪.‬‬
‫وصيغة اإليجاز لـها أغراض‪ ،‬منها‪ :‬لالختصار‪ ،‬وتسهيل الحفظ‪ ،‬وتقريب الفهم‪ ،‬وضيق‬
‫املقام‪ ،‬وإخفاء األمر على غير السامع وغيرها‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطناب‬
‫اإلطناب لغة املبالغة في الش يء‪ ،‬يقال‪ :‬أطنب أحمد في الحافلة‪ ،‬إذا أطال اإلقامة فيها‪.‬‬
‫واصطالحا‪ :‬زيادة اللفظ على املعنى لفائدة –كما قال ابن األثير‪ ،-‬أو تأدية املعنى‬
‫بعبارة زائدة عن متعارف األوساط لفائدة تقويته وتوكيده‪ .‬مثل قوله تعالى‪ :‬قال رب‬
‫الرأس شي ًبا ولم أكن بدعآئك رب شق ًّيا (مريم‪: )4 :‬‬ ‫إني وهن العظم مني واشتعل َّ‬
‫بمعنى كبرت‪ .‬واإلطناب ينقسم إلى أقسام‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ )1‬ذكر الخاص بعد العام‪ ،‬مثل قوله تعالى‪ :‬حافظوا على َّ‬
‫الصلوات و َّ‬
‫الصالة‬
‫َّ‬
‫الوسطى وقوموا َّلل قانتين {البقرة‪}238 :‬‬
‫‪ )2‬ذكر العام بعد الخاص‪ ،‬مثل قوله تعالى‪َّ :‬رب اغفر لي ولوالد َّي وملن دخل بيتي‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫مؤم ًنا وللمؤمنين واملؤمنات والتزد الظاملين إال تبا ًرا {نوح‪}28 :‬‬
‫‪ )3‬اإليضاح بعد اإلبهام‪ ،‬مثل قوله تعالى‪ :‬وقضينآ إليه ذلك األمر أ َّن دابر هاؤآلء مقط ٌ‬
‫وع‬
‫ُّمصبحين {الحجر‪}66 :‬‬
‫‪ )4‬التوشيع‪ :‬وهو أن يؤتي في آخر الكالم بمثنى ويفسر بعده بمفردين ليرى املعنى في‬
‫صورتين‪ ،‬نحو‪ :‬العلم علمان‪ ،‬علم األبدان وعلم األديان‪.‬‬
‫‪ )5‬التكرير وهو ذكر الش يء مرتين أو أكثر ألغراض‪ ،‬منها‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫▪ التأكيد وتقرير في النفس مثل قوله تعالى‪ :‬كال سوف تعلمون ث َّم كال سوف‬
‫تعلمون {التكاثر‪}4-3 :‬‬
‫▪ التحسر‪ ،‬مثل الحث على شكر نعمة من النعم في قوله تعالى‪ :‬فبأى ءاآلء ربكما‬
‫تكذبان {الرحمن‪ }13 :‬وقد ذكرت هذه اآلية الكريمة في سورة الرحمن في مرات‬
‫كثيرة‪.‬‬
‫‪ )6‬التذييل‪ :‬هو تعقيب الجملة بجملة أخرى مشتملة على معناها للتأكيد‪ ،‬وهو‬
‫نوعان‪:‬‬
‫‪ -‬جاري مجرى املثل‪ :‬وهو ما استقل معناه‪ ،‬واستغنى عما قبله‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫ً‬
‫وقل جاء الح ُّق وزهق الباطل إ َّن الباطل كان زهوقا (اإلسراء‪ )81:‬فالجملة األخيرة‬
‫مستقلة بمعناها‪ ،‬فال يتوقف فهمه على فهم قبله‪ ،‬وجاءت لتأكيد قبلها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -‬غيرجاري مجرى املثل‪ :‬وهو الذي ال يستقل معناه‪ ،‬بل يحتاج إلى ما قبله‬
‫َّ‬
‫للداللة على املراد كقوله تعالى‪ :‬ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إال‬
‫الكفور (سبأ‪ ،)17 :‬فالجملة األخيرة تذييل ال يجري مجرى املثل‪ ،‬إذا املراد‬
‫الجزاء املدلول عليه بما سبق‪.‬‬
‫وصيغة اإلطناب لـها أغراض‪ ،‬منها‪ :‬تثبيت املعنى‪ ،‬وتوضيح املراد‪ ،‬والتوكيد‪ ،‬ورفع‬
‫اإلبهام‪ ،‬وإثارة الحمية‪.‬‬

‫املساواة‬
‫املساواة هي تأدية املعنى املراد بعبارة مساوية له‪ ،‬بأن تكون األلفاظ على قدر املعاني‪،‬‬
‫ال يزيد بعضها على بعض‪ .‬نحو‪ :‬قل هو َّّللا أح ٌد (‪َّّ )1‬للا َّ‬
‫الصمد (‪ )2‬لم يلد ولم يولد‬
‫(‪ )3‬ولم يكن له كف ًوا أح ٌد‬

‫‪25‬‬
‫التطبيق الثالث‬
‫عين هذه الجمل أ هي من اإليجاز أو اإلطناب أو املساوة واشرح بشرح بليغ!‬
‫‪ .1‬قال تعالى‪ :‬وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض املاء وقض ي األمر‬
‫َّ‬
‫واستوت على الجودي وقيل بع ًدا للقوم الظاملين (هود‪)44:‬‬
‫‪ .2‬ومن أراد اآلخرة وسعى لها سعيها وهو مؤم ٌن فأولئك كان سعيهم مشك ً‬
‫ورا‬
‫ً‬
‫‪ .3‬إ َّن للم َّتقين مفا ًزا ‪ ،‬حدائق وأعن ًابا ‪ ،‬وكواعب أتر ًابا ‪ ،‬وكأ ًسا دهاقا (النبأ‪)34-31 :‬‬
‫‪ .4‬إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ‪ #‬ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫س ذائقة‬ ‫‪ .5‬وما جعلنا لبش ٍر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون (‪ )34‬كل نف ٍ‬
‫ً‬ ‫املوت ونبلوكم ب َّ‬
‫الشر والخير فتنة وإلينا ترجعون (األنبياء‪)35-34 :‬‬
‫اإلجابة‪:‬‬

‫‪ .1‬في اآلية إيجاز قصر‪ .‬ألن هللا صور أعظم حادثة من حوادث األرض في األلفاظ‬
‫قليلة جامعة بدون حذف‬
‫‪ .2‬في اآلية إطناب طريقة االحتراس‪ ،‬وقد زاد جملة وهو مؤمن‪ .‬دفعا ملا يتوهمه السامع‬
‫من أن العمل الصالح ينفع من غير إيمان‪.‬‬
‫‪ .3‬في اآلية إطناب طريقة اإليضاح بعد اإلبهام‪ .‬فإن الفوز مبهم فسره بقوله‪ :‬حدائق‬
‫وأعنابا إلى آخر ما ذكر‬
‫‪ .4‬في البيت إطناب بقوله‪ :‬فأي الناس تصفو مشاربه‪ ،‬فهي تذليل جارى مجرى املثل‬
‫لقصد التأكيد‬
‫‪ .5‬في اآلية إطناب في موضعين‪ :‬األول بقوله " أفإن م َّت فهم الخالدون" وهو من قبيل‬
‫التذييل غير الجاري مجرى املثل الرتباطه بما قبله بالفاء‪ ،‬والغرض منه تأكيد‬
‫مضمون الجملة السابقة‪.‬‬

‫وهللا أعلم بالصواب‪...‬‬

‫‪26‬‬
‫التمرينات‬

‫‪27‬‬
‫التمرين ‪1‬‬

‫استخرج عناصرالبالغة في الجملة اآلتية !‬

‫يم قل‬‫‪ .1‬قال هللا تعالى‪ :‬وضرب لنا مث ًال ونس ي خلقه قال من يحيي العظام وهي رم ٌ‬
‫يحييها َّالذي أنشأهآ أ َّول م َّر ٍة وهو بكل خلق عل ٌ‬
‫يم‬ ‫ٍ‬
‫السيئة الحسنة تمحها وخالق َّ‬
‫الناس بخل ٍق حس ٍن‪.‬‬ ‫‪َّ .2‬اتق َّّللا حيثما كنت وأتبع َّ‬
‫‪ .3‬قال بعض الحكماء‪ :‬العبد حر إذا قنع‪ ،‬والحر عبد إذا طمع‬
‫‪ .4‬أ تظن أنك للمعالي كاسب وخبى أمرك شرة وشنار‬
‫‪ .5‬قال هللا تعالى‪ :‬ما هذا بش ًرا إن هذا إ َّال مل ٌك كر ٌ‬
‫يم‬

‫التمرين ‪2‬‬

‫استخرج عناصرالبالغة في الجملة اآلتية !‬


‫باطل بل ك ُّله ٌّ‬
‫حق‬ ‫‪ .1‬ليس في كالم هللا ٌ‬
‫َّ‬
‫‪ .2‬قل لن يصيبنا إال ما كتب هللا لنا‬
‫‪ .3‬قال أبو بكر ‪ :‬أيها الناس إني وليت عليكم ولست بخيركم‬
‫‪ .4‬الطمع فقر واليأس غني‬
‫‪ .5‬وما أبرئ نفس ي إن النفس ألمارة بالسوء‬

‫‪28‬‬
‫التمرين ‪3‬‬
‫استخرج عناصرالبالغة في الجملة اآلتية !‬

‫‪ .1‬فإن مع العسر يسرا‪ ،‬إن مع العسر يسرا‬


‫‪ .2‬قل للمؤمنين يغضو من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن هللا خبير بما‬
‫يصنعون‬
‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫‪ .3‬ولكم في القصاص حياة ياأولي األلباب لعلكم ت َّتقون {البقرة‪}179 :‬‬
‫َّ‬
‫‪ .4‬ياأ ُّيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم اليض ُّركم َّمن ض َّل إذااهتديتم {املائدة‪}105:‬‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫‪ .5‬رَّبنا التزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إ َّنك أنت الو َّهاب (ال‬
‫عمران‪)8 :‬‬
‫َّ‬
‫‪ .6‬ءامنوا باهلل ورسوله وأنفقوا م َّما جعلكم ُّمستخلفين فيه فالذين ءامنوا منكم‬
‫وأنفقوا لهم أج ٌر كب ٌير {الحديد‪}7 :‬‬
‫‪ .7‬ياليت لنا مثل مآأوتى قارون إ َّنه لذو ح ٍظ عظ ٍيم (القصص‪)79:‬‬

‫‪29‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬أبو صالح ‪ ،‬عبد القدوس‪ ،.‬كليب‪ ،‬أحمد توفيق‪ .1403 .‬كتاب البالغة علم‬
‫املعاني والبديع‪ .‬اململكة العربية السعودية‪ :‬جامعة اإلمام محمد بن سعود‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .2‬أخضري‪ ،‬إمام‪.1971. .‬جواهر املكنون‪ .‬بندونج‪ .‬دار املعارف‪.‬‬
‫‪ .3‬عباس‪ ،‬فضل حسن‪ .2000 .‬البالغة فنونها وأفنانها‪ :‬علم املعاني‪ .‬األردن‪ :‬دار‬
‫الفرقان‬
‫‪ .4‬الهاشمي‪ ،‬أحمد‪ .1960 .‬جواهر البالغة في املعاني والبيان والبديع‪ .‬إندونيسيا‪ :‬دار‬
‫إحياء الكتب العربية‬
‫‪ .5‬الجارم‪ ،‬على‪ .‬آمين مصطفى‪ .1901 .‬البالغة الواضحة‪ .‬مصر‪ :‬دار املعارف‬
‫‪ .6‬قسم اللغة األجنبية‪.1976 .‬بالغة التطبيق‪ .‬ماالنج‪ :‬جامعة لفنون التدريس‬
‫وعلوم التربية‬
‫‪ .7‬امليداني‪ ،‬عبد الرحمن حسن حبنكة امليداني‪ ،‬البالغة العربية أسسها وعلومها‬
‫وفنونها‪.‬‬

‫‪30‬‬

You might also like