Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التربية الوطنية‬

‫مديرية التربية لوالية تيبازة‬


‫مصلحة التكوين و التفتيش‬
‫مصلحة التكوين ‪ :‬ثانوية الزيانية شرشال‬

‫تقرير نهاية التكوين النظري‬

‫الموضوع ‪:‬‬

‫لجنة متساوية األعضاء‬

‫إشراف األستاذ ‪:‬‬ ‫المتكون ‪ :‬شارفي عبد الحميد‬

‫تخصص‪ :‬التشريع المدرسي‬

‫نقطة تقييم التقرير ‪:‬‬

‫‪20/..........‬‬

‫السنة التكوينية ‪2023/2022‬‬


‫الفهرس ‪:‬‬
‫‪ .1‬مفهوم اللجنة المتساوية األعضاء‬
‫‪ .2‬تعريف اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء‬
‫تعريف األمر ‪03/06‬‬ ‫‪.1.2‬‬
‫‪ .2.2‬تعريف المرسوم التنفيذي ‪199- 20‬‬
‫‪ .3‬نبذة تاريخية عن اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء‬
‫‪ . 4‬خصائص اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء‬
‫‪ .5‬تأسيس اللجان المتساوية األعضاء في ظل القانون الجزائري‬
‫‪ .1.5‬اللبنة األساسية لتأسيس اللجان المتساوية األعضاء‬
‫‪ .2. 5‬لجان الموظفين التي أنشأها المرسوم ‪59/58‬‬
‫‪ .6‬اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء)المعمول بها حاليا (‬
‫‪ 1.6‬إنشاء اللجان المتساوية األعضاء‬
‫‪ 2.6‬اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء لجان الطعن اللجان التقنية‪.‬‬
‫‪ .7‬قواعد إنشاء اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء‬
‫‪ .1.7‬الترشح لعضوية اللجان الموظفين وعهدة و تعداد أعضاء اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء‪.‬‬
‫‪ .1.8‬عهدة و تعداد أعضاء اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء‪:‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬

‫يعتبر القانون اإلداري مجموعة القواعد القانونية غير المألوفة ‪ ،‬المتميزة عن قواعد القانون الخاص‪ ،‬التي تتعلق‬
‫باإلدارة العامة حينما تتصرف كسلطة عامة خاصة في ممارسة الدولة لسيادتها من خالل أحد الوسائل األساسية أال و هي‬
‫الوظيفة العمومية التي تمثل ضمان هام في استمرارية المرفق العام وتحسين جودة خدماته بشكل مستمر ‪ ،‬و تمار س‬
‫اإلدارة نشاطها المرفق من خالل العصب النابض في الجهاز الحكومي المتمثل في الموظف و ذلك بهدف تحقيق أهدافها‬
‫من خالل التنظيم اإلداري للمارفق العامة‪.‬‬
‫كما أن للوظيفة العمومية أحكام تشريعية تختلف من دولة ألخرى‪ ،‬بإضافة إلى ذلك فإنها حق دستوري مكفول لكل‬
‫مواطن و مواطنة و تكون ممارسته وفقا لشروط يحددها القانون ‪ ،‬حيث يحدد هذا األخير أيضا دور الموظف العام و‬
‫حقوقه وواجبات المترتبة عليه و شروط االلتحاق بالوظيفة و أيضا مسائلته تأديبيا في الوظيفة العامة‪.‬‬
‫كما أن لهذا الحق سهر من جهة هياكل مركزية للوظيفة العمومية التي تعهد إليها مهمة تسيير وتنظيم شؤون‬
‫التوظيف و الموظفين في مجال الوظيفة العمومية ‪ ،‬ومن جهة أخرى هيئات الوظيفة العامة التي تنشأ في إطار مشاركة‬
‫الموظفين في تسيير حياتهم المهنية كاللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء ‪ ،‬و المتمثلة في أنها هيئة استشارية أستحدثها نظام‬
‫الوظيفة العمومية ‪ ،‬و هذا بهدف اشتراك الموظف في تسيير حياته المهنية ‪ ،‬و ذلك بحسن تطبيق النصوص القانونية ‪،‬‬
‫والسلطة التقديرية العادلة ‪ ،‬كما أن لها دور قانوني هام في تسيير حياة الموظف العمومي مهنيا ‪ ،‬وتعتبر ضمانة هامة في‬
‫مجال المسائلة التأديبية ‪ ،‬و تتشكل هذه اللجنة من طرفين هما الموظفون و اإلدارة و ذلك بعدد متساو ‪ ،‬حيث أن عدد‬
‫األعضاء الممثلين للموظفين يكون بقدر عدد األعضاء الممثلين لإلدارة و ترأسها السلطة التي لها صالحية التعيين‬
‫المنصوص عليها قانونيا‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم اللجنة المتساوية األعضاء ‪:‬‬
‫لم يقدم المشرع الجزائري تعريفا جامعا مانعا للجنة المتساوية األعضاء ‪ ،‬و اكتفى ببيان إحداثها و إنشائها و‬
‫عملها و تنظيمها من خالل مختلف التشريعات المتعاقبة منذ االستقالل إلى يومنا هذا ‪ ،‬و كذا بعض التعليمات الصادرة عن‬
‫المديرية العامة للوظيفة العمومية التي تتدخل بالشرح و التفصيل كلما دعت الحاجة ‪ ،‬سنحاول من خالل هذا المبحث‬
‫الوصول إلى مفهوم بسيط حول هذه اللجنة بعد دراسة تحليلية لبعض النصوص التشريعية و التنظيمية التي تناولت مسألة‬
‫إنشاء و تنظيم هذه اللجنة‪.‬‬
‫اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء هي هيئة استشارية استحدثها نظام الوظيفة العمومية‪ ،‬الغرض منها اشتراك‬
‫الموظف في تسيير حياته المهنية‪ ،‬وحسن تطبيق النصوص القانونية‪ ،‬والحرص على أن تكون السلطة التقديرية عادلة وفق‬
‫ضوابط و ‪.‬إجراءات لها دور هام قانوني في تسيير حياة الموظف العمومي مهنيا‪ .‬وتتشكل من طرفين" هما الموظفون و‬
‫اإلدارة" ‪ ،‬وبعدد متساو ‪:‬عدد األعضاء ممثلين للموظفين بقدر عدد األعضاء الممثلين لإلدارة وترأسها السلطة التي لها‬
‫صالحية التعين) في قطاع التربية مثال على مستوى الوالية يرأسها مدير التربية أو من ينوب عنه ( ‪.‬‬
‫المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية وفقا للمادة ‪ -‬عرف األمر‪ 03/06‬منه التي تنص على " ‪ :‬تنشأ‬
‫اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬لكل رتبة أو مجموعة رتب ‪ ،‬أو سلك أو مجموعة أسالك تتساوى‬
‫مستويات تأهيلها لدى المؤسسات و اإلدارات العمومية‪ ،‬تتضمن هذه اللجان ‪ ،‬بالتساوي ‪ ،‬ممثلين عن اإلدارة وممثلين‬
‫منتخبين عن الموظفين "‪ ،‬كما نلت المادة ‪ 06‬على " ‪ :‬تستشار اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء في المسائل الفردية‬
‫التي تخص الحياة المهنية للموظفين‪ ،‬وتجتمع زيادة على ذلك‪ ،‬كلجنة ترسيم وكمجلس تأديبي‪".‬‬
‫‪ .2‬تعريف اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ‪:‬‬
‫تعتبر اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء من بين هيئات وأجهزة الوظيفة العمومية‪ ،‬التي تتواجد إلى جانب اللجان‬
‫األخرى‪ ،‬ولذلك جاء هذا المبحث األول لتبيان مفهوم اللجان المتساوية األعضاء‪.‬‬
‫‪ . 1.2‬تعريف األمر ‪03/06‬‬
‫المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية وفقا للمادة ‪ -‬عرف األمر‪ 03/06‬منه التي تنص‬
‫على " ‪ :‬تنشأ اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬لكل رتبة أو مجموعة رتب ‪ ،‬أو سلك أو‬
‫مجموعة أسالك تتساوى مستويات تأهيلها لدى المؤسسات و اإلدارات العمومية‪ ،‬تتضمن هذه اللجان ‪،‬‬
‫بالتساوي ‪ ،‬ممثلين عن اإلدارة وممثلين منتخبين عن الموظفين "‪ ،‬كما نلت المادة ‪ 06‬على " ‪ :‬تستشار‬
‫اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء في المسائل الفردية التي تخص الحياة المهنية للموظفين‪،‬وتجتمع زيادة‬
‫على ذلك‪ ،‬كلجنة ترسيم وكمجلس تأديبي‪".‬‬
‫‪ .2.2‬تعريف المرسوم التنفيذي ‪: 199- 20‬‬
‫المتعلق باللجان اإلدارية المتساوية األعضاء في نص ‪ -‬عرف المرسوم التنفيذي‪ 80‬المادة الثانية منه بقوله " ‪:‬‬
‫تكون لدى المؤسسات و اإلدارات العمومية لجان إدارية متساوية األعضاء‪ ،‬حسب الحالة ‪ ،‬لكل رتبة أو مجموعة من‬
‫الرتب ‪ ،‬لكل سلك أو مجموعة من األسالك ‪ .‬تتساوى مستويات تأهيلها‪ ،‬ويؤخذ بعين االعتبار في جمع الرتب و األسالك‬
‫التي تتساوى مستويات تأهيلها طبيعة المهام لهذه الرتب أو األسالك و تعداداتها وكذا ضرورة الملحة و تنظيمها‪.‬‬
‫ما يالحظ أن المشرع حافظ على معيار تعريفه للجان المتساوية األعضاء في ظل األمر ‪ 03-06‬على أساس‬
‫المجال العضوي ‪ ،‬من خالل كيفية التشكيل ‪ -‬و المرسوم التنفيذي‪ 199-20‬واإلختالالت المنوص عليها في التشريعات و‬
‫التنظيمات التي سبقتهما‪ ،‬إال أن هناك تغييرات جوهرية مست اإلدارات التي تتواجد على مستواها وكذا المهام الموكلة‬
‫إليها ‪.‬‬
‫‪ .3‬نبذة تاريخية عن اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ‪:‬‬
‫لقد نص المشرع الجزائري منذ أول قانون للوظيفة العمومية عن ضرورة تأسيس لجان إدارية متساوية األعضاء‬
‫كهيئة تشاركيه هدفها إشراك الموظف العام من خالل ممثليه في اللجنة المتساوية األعضاء في إدارة شؤونه المهنية‪ ،‬و من‬
‫ناحية أخرى فدور اللجنة في ظل القانون ‪ 66 / 133‬في المجال التأديبي يختلف اختالفا جذريا عن دوره في ظل القانون‬
‫الحالي سنتطرق إليه الحقا ‪ ،‬و لعل من أهم الفروقات في النظام التأديبي للموظف هو تبني المشرع الجزائري للتقسيم‬
‫الثنائي في بداية األمر ‪ 1‬و هو ما يختلف عن النظام التأديبي في شكله الحالي و عليه سوف نتطرق لشكل اللجنة اإلدارية‬
‫المتساوية األعضاء في ظل أول قانون للوظيفة العمومية) الفرع األول (‪ ،‬و أول مرسوم الذي يحدد اختصاصات اللجنة‬
‫اإلدارية المتساوية ألعضاء في) الفرع الثاني‪(.‬‬
‫الفرع األول‪:‬اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء في ظل األمر ‪ 66 / 133‬المتضمن القانون األساسي العام‬
‫للوظيفة العمومية‪.‬‬
‫هي مرحلة ما بعد االستقالل بدأت الدولة في رسم سياساتها من خالل تدعيم هياكلها اإلدارية من حيث شروط‬
‫التوظيف و مفهوم الوظيفة العمومية الذي كان يعاني آنذاك من نقص كبي رفي اإلطارات أدى إلى تنزيل مستوى‬
‫التوظيف في مختلف أجهزة اإلدارة و إطاراتها ‪ ،‬و االستعانة بعدد كبير من الموظفين المؤقتين ‪ .‬و يمكن القول بأن هذه‬
‫الفترة تميزت بعدم االستقرار الحقوقي من جهة و عدم االستقرار في الوظيفة من جهة أخرى‪ ،‬فالموظفون يبحثون دائما‬
‫عن الوضعية التي تدر عليهم بأكثر الفوائد‪ .‬إذن فالحالة السائدة للموظفين كانت ال تشكل قاعدة انطالق تجعل الوظيفة‬
‫العمومية تتقدم تقدما مفيدا ‪ ،‬و لهذا كان من الواجب وضع حد لهذه الحالة و ذلك بإقامة هياكل إدارية صحيحة ‪ ،‬و تكوين‬
‫اإلطارات المكلفة بتنظيمها تكوينا كامال بقدر اإلمكان ‪.‬‬
‫كان ذلك من بين المبادئ العامة التي أقرها أول قانون للوظيفة العامة الذي نص على‬
‫إحداث اللجان المتساوية األعضاء على أنها هيئة استشارية تمثل الموظفين في بعض جوانب‬
‫حياتهم المهنية و اعتبرها تجسيدا لمبدأ الموازنة بين الضروريات القصوى لإلدارة و المصالح الفردية للموظف من خالل‬
‫اللجنة التي تمثله بالتساوي مع اإلدارة و بصفة استشارية في التدابير لمتعلقة بتعيين الموظفين و ترقيتهم و نظامهم التأديبي‬
‫‪ ،‬تاركا بعض التفاصيل األخرى للمراسيم الالحقة‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬المرسوم ‪ 66 / 143‬المؤرخ في ‪ 2‬جوان ‪ ، 1966‬الذي يتضمن اختصاصات اللجان المتساوية‬
‫األعضاء و تأليفها و تنظيمها و سيرها‬
‫‪ ‬إن صدور هذا المرسوم مباشرة بعد صدور األمر المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية و في نفس‬
‫الجريدة الرسمية دليل على نية المشرع الجزائري منذ البداية في ترقية الوظيفة العمومية و محاولة جادة لجعل‬
‫الموظف العمومي أكثر راحة و استقرار في أداء وظيفته و استمراره فيها ‪،‬و من أهم المبادئ التي جاء بها‬
‫المرسوم تؤسس لجنة متساوية األعضاء لكل سلك‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ المساواة في العدد بين أعضاء اللجنة‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ االنتخاب لتعيين ممثلي الموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬توضع اللجنة تحت رئاسة اإلدارة المركزية‪.‬‬
‫‪ ‬تجتمع اللجنة في دورات عادية و أخرى غير عادية‬
‫‪.‬‬
‫‪ . 4‬خصائص اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء ‪:‬‬
‫يمكن استخالص خصائص اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء من خالل النصوص القانونية و‬
‫التنظيمية المنظمة لها و المتمثلة في‪:‬‬
‫‪ . 1‬هيئة استشارية تستشار في إطار المساهمة في تسيير بعض القضايا الفردية المتعلقة بالمسار المهني للموظف ‪،‬و‬
‫الدفاع عن حقوقهم المقررة قانونا‪ ،‬ويعتبر الرجوع اليها من قبل السلطات اإلدارية الرئاسية أمر وجوبي بقوة‬
‫القانون‬
‫‪ . 2‬هيئة مهنية تشارك اإلدارة في السهر على ضمان السير الحسن للحياة المهنية للموظفين العموميين وحماية‬
‫مصالحهم في إطار تنظيمي ‪ ،‬باعتبار أن الموظف هو كل عون عين في وظيفة عمومية دائمة و رسم في رتبة في‬
‫السلم اإلداري ‪ ،‬وكل هذا من أجل تفاقم الثقة و تعاون جميع الموظفين الموزعين على مستوى الفئات‬
‫‪ . 3‬هيئة جماعية متساوية األعضاء تجمع بالتساوي بين ممثلين عن اإلدارة ومنتخبين عن الموظفين‪ ،‬وهذا كله لدراسة‬
‫األمور إي المسائل المتعلقة بالموظفين واتخاذ القرارات بصفة جماعية ‪ ،‬وكله ألجل جعل التوازن بين الضمانات‬
‫المقررة للموظفين وامتيازات السلطة العامة في حماية حقوق الموظفين في نطاق الوظيفة العامة‪.‬‬
‫‪ . 4‬هيئة داخلية موجودة على مستوى المؤسسة أو اإلدارة العمومية بحيث تنشأ حسب الحالة ‪ ،‬لكل رتبة أو مجموعة‬
‫رتب ‪ ،‬أو سلك أو مجموعة أسالك بحيث تتساوى مستويات تأهيله‪.‬‬
‫‪ . 5‬هيئة تقوم على مبدأ االنتخاب في اختيار ممثلي الموظفين حسب المجال القانوني و اإلداري المركزي و‬
‫الالمركزية الذي تنشأ فيه ‪ ،‬وهذا لتحقيق مبدأ ديمقراطية اإلدارة وتحقيق مبدأ المساواة و مبد أحياد اإلدارة في‬
‫عالقتها مع الموظفين العموميين‪.‬‬
‫‪ .5‬تأسيس اللجان المتساوية األعضاء في ظل القانون الجزائري ‪:‬‬
‫‪ .1.5‬اللبنة األساسية لتأسيس اللجان المتساوية األعضاء ‪:‬‬
‫تعتبر اللجنة المتساوية األعضاء جزء من نظام الوظيفة العمومية ومفهوم المرفق العام‪ ،‬والج ا زئر بعد استقاللها‬
‫عملت بقانون الوظيفة العمومية الفرنسي إلى غاية ‪ 2‬جوان ‪ ) ، 1966‬إال ما تعارض منه مع السيادة الوطنية ‪ (.‬وهو قانون‬
‫يتبنى هذا النظام اإلداري‪،‬وهكذا أُنشئت اللجان المتساوية األعضاء في ظل القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‬
‫الجزائري الصادر باألمر ‪ 66 / 133‬المؤرخ في ‪ 02‬جوان ‪ ، 1966‬وبنص المرسوم ‪ 66 - 143‬المؤرخ في ‪ 02‬جوان‬
‫‪ ،1966‬المحدد الختصاص اللجان المتساوية األعضاء وتشكيلها وتنظيمها وعملها‪،‬ولقد أسند هذا األمر للجان المتساوية‬
‫األعضاء مهام استشارية ‪ ،‬لم تكن واسعة بالقدر الكافي الذي يسمح بحماية حقوق الموظف في النقل والترقية‬
‫والتأديب‪...‬الخ ‪.‬كما أن النص التنظيمي لهذا القانون ( ‪ ) 66 - 143‬لم يكن كافيا وال شامال‪ ،‬ولم يتم سد هذا الجانب‬
‫واستكماله إال بعد حوالي ‪ 18‬سنة‪ ،‬إذ لم تعرف المراسيم التنظيمية الضرورية النور إال عام ‪، 1984‬ممثلة في المرسومين‬
‫الهامين ‪ 84 / 10‬المؤرخ في ‪ 14‬جانفي ‪ 1984‬المحدد الختصاص اللجان المتساوية األعضاء وتشكيلها وتنظيمها‬
‫وعملها‪ ،‬و ‪ 84 / 11‬الصادر في نفس التاريخ‪ ،‬المحدد لكيفيات تعيين ممثلين عن الموظفين في اللجان المتساوية األعضاء‬
‫‪،‬األمر الذي جعل هذين النصين يأتيان في غير وقتهما‪ ،‬أي في نهاية العمل باألمر) ‪ 66 -133‬سنة قبل ظهور النص‬
‫الجديد (‪ ،‬وقبل سنة من صدور القانون األساسي النموذجي المنبثق عن القانون العام للعامل‪.‬‬

‫‪ .2. 5‬لجان الموظفين التي أنشأها المرسوم ‪: 59/58‬‬


‫تطبيقا لنصوص القانون العام للعامل الصادر عام ‪ ، 1981‬صدر نص جديد حل محل األمر ‪ ، 66 / 133‬هذا‬
‫النص هو المرسوم ‪ 85 / 59‬المؤرخ في ‪ 23‬مارس ‪ 1985‬المتضمن القانون األساسي النموذجي لعمال المؤسسات‬
‫واإلدارات العمومية ‪ ،‬والذي اعتبر بمثابة القانون األساسي العام للوظيفة العمومية من جهة‪ ،‬والقانون األساسي النموذجي‬
‫للمؤسسات ذات الطابع اإلداري من جهة أخرى‪.‬‬
‫وأسماها" لجنة‬ ‫ولقد استحدث هذا المرسوم بمادته ‪ 11‬لجنة متساوية الطرفين ) اإلدارة الموظفون– (‬
‫الموظفين"‪ ،‬أسند لها من المهام ما كانت مسندة لها من اللجنة المتساوية األعضاء السابقة‪ ،‬غير أنه وضح مسائل الطعن‪،‬‬
‫من لجنة وآجال وغير ذلك‪ .‬ويعتبر هذا النص مهما وقفزة نوعية في جهود تطوير الهياكل االستشارية في اإلدارة العمومية‬
‫الجزائرية لو ُوضحت أحكامه بنصوص تنظيمية تطبيقية‪.‬فلقد أحالت بعض أحكامه( مواده (كيفية التطبيق على القوانين‬
‫األساسية الخاصة‪ ،‬بينما‪ ،‬و في ظل ف ا رغ بين‪ ،‬ظل االعتماد في إجراءات االختيار أو السير أو غير ذلك يعتمد على‬
‫المرسومين ‪ 84 / 10‬و‪ ،84 /11‬و تعليمات صادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية‪ ،‬ال يمكن بأي حال أن ترقى إلى‬
‫مستوى التشريع‪ .‬كما أن هذا المرسوم ألغى أحكام بعض المراسيم المهمة في تسيير الموظف دون أن يأتي لها ببديل‪)،‬مثل‬
‫المرسوم ‪ 82 - 302‬المؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر ‪ 1982‬المتعلق بكيفيات تطبيق األحكام التشريعية الخاصة بعالقات العمل‬
‫الفردية الذي لم يستثن منه إال بعض المواد‪(.‬‬
‫و من المفيد جدا أن نذكر بعض أهم النصوص التنظيمية الصادرة ت ا زمنا مع صدور المرسومين‬
‫السابقين‬
‫‪ ‬القرار المؤرخ في ‪ : 07‬رجب عام ‪ 1404‬الموافق ل ‪ : 09‬أفريل ‪ 1984‬الذي يوضح كيفية تطبيق المادة‬
‫‪23‬من المرسوم ‪ : 84 / 10‬المؤرخ في‪: 14 / 01 / 1984 .‬‬
‫‪ ‬القرار المؤرخ في ‪ : 07‬رجب عام ‪ 1404‬الموافق ل ‪ 09‬أفريل ‪ 1984‬الذي يحدد عدد األعضاء في‬
‫اللجان المتساوية األعضاء‪.‬‬
‫‪ ‬التعليمة رقم ‪ : 20‬المؤرخة في ‪: 26 / 06 / 1984‬الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية‬
‫المتعلقة بتنظيم وظيفة لجان الموظفين‪.‬‬
‫‪ .6‬اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء)المعمول بها حاليا ‪(:‬‬
‫بصدور األمر ‪ 06 / 03‬لم يقدم الشيء الكثير سوى أنه أعاد تسميتها القديمة بعد أن سماها المرسوم‬
‫‪85 / 59‬لجنة الموظفين ‪ ،‬و أضاف لها بعض التعديالت إال أن الجدير بالذكر أنه ال بديل إلى حد الساعة‬
‫عن المرسومين ‪ 84 / 10‬و ‪ 84 / 11‬فيما يخص تشكيل و تنظيم و عمل اللجان اإلدارية المتساوية‬
‫األعضاء ‪ .‬رغم أن العديد من أحكامهما قد تجاوزها الزمن‪ ،‬نتمنى صدور مراسيم جديدة وفق األمر ‪06 /‬‬
‫‪. 03‬‬
‫‪ 1.6‬إنشاء اللجان المتساوية األعضاء ‪:‬‬
‫المادتان ‪ 62‬و ‪ 63‬من األمر ‪ 06 - 03‬المؤرخ في ‪ 15‬يوليو ‪ 2006‬المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة‬
‫العمومية أنشأتا ثالث لجان مشاركة للموظفين هي‪:‬‬
‫‪ 2.6‬اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء لجان الطعن اللجان التقنية ‪:‬‬
‫و ما دمنا بصدد اللجان المتساوية األعضاء‪ ،‬يجدر أن نشير إلى أن المشرع غير من تسميتها السابقتين‪ ،‬فأضاف‬
‫لها اإلدارية لتمييزها عن اللجان المتساوية األعضاء في المؤسسات و الهياكل األخرى‪ ،‬وأسند لها نفس المهام التي كانت‬
‫تضطلع بها في السابق‪.‬وفي انتظار صدور النصوص التنظيمية المحددة الختصاصات هذه اللجان و تشكيلها و تنظيمها‬
‫وسيرها و نظامها الداخلي النموذجي‪ ،‬و كيفية سير االنتخابات‪ ،‬كما نصت على ذلك المادة‪ ، 73‬يبقى العمل ساريا‬
‫بالنصوص التنظيمية السابقة‪ ،‬خاصة المرسومين ‪ 84 / 10‬و‪ 84/11‬والتعليمات الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪ .7‬قواعد إنشاء اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء ‪:‬‬
‫الترشح لعضوية اللجان الموظفين وعهدة و تعداد أعضاء اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء ‪:‬‬ ‫‪.1.7‬‬
‫‪ . 2‬طبقا ألحكام األمر رقم ‪ 06 - 03‬في مادتيه ‪ 68‬و ‪ 69‬على أن المترشحين لتمثيل الموظفين في اللجان المتساوية‬
‫األعضاء يختارون من طرف المنظمات النقابية األكثر تمثيال ‪ ،‬عندما ال توجد منظمات نقابية ذات تمثيل لدى‬
‫مؤسسة أو إدارة عمومية ‪ ،‬يمكن كل الموظفين الذين تتوفر فيهم شروط الترشح أن يقدموا ترشيحهم النتخاب‬
‫اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ‪ ،‬وتجري انتخابات لتحديد ممثلي الموظفين وفي حالة ما إذا كان عدد‬
‫المصوتين أقل من نصف الناخبين ‪ ،‬تجرى دورة انتخابية ثاني ة ‪ 2.‬وأيضا طبقا ألحكام المادة ‪ 03‬من المرسوم‬
‫السابق– ‪ 84‬الذي اشترط أن تتوفر في كل موظف مترشح لعضوية اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء الشروط‬
‫المطلوبة للتسجيل في القائمة االنتخابية لهذه اللجنة‪.‬‬
‫‪ . 3‬وبعد صدور المرسوم التنفيذي الجديد ‪ 20 - 199‬فنالحظ بأنه أعطى تفسيرا لعملية الترشح لعضوية اللجان‬
‫الموظفين حتى بعد حل اللجنة وهذا بتخصيص لها فصل بأكمله وهو الفصل الثالث بعنوان تنظيم انتخابات ممثلي‬
‫الموظفين حيث أنه في مادته األولى ‪ 1‬في هذا الفصل تحدث عن حالة حل اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء‬
‫تجرى فيها انتخابات ممثلي الموظفين ‪ ،‬قبل أربعة أشهر على األكثر وشهرين على األقل ‪ ،‬من تاريخ إنهاء عهدة‬
‫األعضاء الحاليين في هذه الحالة فقط و أيضا يحدد تاريخ االقتراع من طرف السلطة التي لها صالحية التعيين‬
‫المعنية ‪ ،‬وتنشر قبل هذا التاريخ في أماكن العمل و بأي وسيلة مناسبة أخرى ‪ ،‬و أيضا يعد ناخبين بعنوان هذه‬
‫اللجنة الموظفون المتواجدون في وضعية القيام بالخدمة أو االنتداب المنتمون إلى الرتبة أو السلك الذي سيتم تمثيله‬
‫في اللجنة وبعد الناخبين في إدارتهم األصلية ‪ ،‬الموظفون المتواجدون في وضعية االنتداب ‪ ،‬بعنوان اللجان‬
‫اإلدارية المتساوية األعضاء المؤهلة إ زاءهم ‪.‬‬
‫عهدة و تعداد أعضاء اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء‪:‬‬ ‫‪.2.7‬‬
‫طبقا ألحكام المادة ‪ 08‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 20 - 199‬المتعلق باللجان اإلدارية المتساوية األعضاء و لجان‬
‫الطعن و اللجان التقنية في المؤسسات واإلدارات العمومية‪ ،‬فإن عهدة أعضاء اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء‬
‫المنتخبون منهم وأيضا المعينون هي ‪ 03‬سنوات قابلة للتجديد وهذا كأصل عام‪.‬الجدول األتي يمثل عدد أعضاء اللجان‬
‫اإلدارية المتساوية األعضاء حسب المادة ‪ 07‬من المرسوم التنفيذي‪.‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫إن العهدة باللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ‪ ،‬هي كباقي العهد االنتخابية أو التعيينية ‪ ،‬مسؤولية قانونية‬
‫وأخالقية ‪ ،‬على كل من وقعت على عاتقه أن يجتهد في القيام بها على أحسن وجه ‪ ،‬متسلحا بمعرفة القانون أوال ‪ ،‬ومعرفة‬
‫أحوال وأوضاع الموظفين ثانيا‪ ،‬ومتخذا من الحكمة والتأني مسلكا‪ ،‬ومن التواصل و االطالع الواسع منهجا‪ .‬فهو في مهمة‬
‫استشارية قد تكون بمثابة العين البصيرة لإلدارة‪ ،‬والدرع الواقي للموظف‪.‬‬
‫المراجع ‪:‬‬
‫‪ . 1‬أمررر ‪ 03-06‬المررؤرخ فرري ‪ 19‬جمررادى الثانيررة عررام ‪ 1427‬الموافررق ل ‪ 15‬يوليررو ‪ 2006‬يتضررمن القررانون األساسرري‬
‫للوظيفة العمومية ‪.‬‬
‫‪ . 2‬فيصل حرزهللا ‪ ,‬اللجنة المتساوية األعضاء و دورها في المجال التأديبي‪ ,‬مذكرة مكملة من متطلبات نيل شهادة‬
‫الماستر في الحقوق‪ ,‬تخصص ‪:‬قانون إداري ‪ .‬جامعة محمد خيضر – بسكرة كلية الحقوق والعلوم السياسية قسم‬
‫الحقوق ‪. 2017/2018‬‬
‫‪ . 3‬ملولي ماسينيسا‪ ,‬بوبوزال فريد ‪ .‬اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ودورها في تسيير المسار المهني للموظف‬
‫العام في الجزائر‪ .‬جامعة مولود معمري – تيزي وزو –كلية الحقوق والعلوم السياسية قسم العلوم السياسية‬
‫‪2021/2022 .‬‬
‫‪ . 4‬نيفين بن مدور اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء وفق المرسوم التنفيذي ‪ . 20 - 199‬مذكرة مكملة لنيل شهادة‬
‫الحقروق والعلروم‬ ‫‪ .‬جامعرة العربري برن مهيردي – ام البرواقي كليرة‬ ‫الماسرتر فري الحقروق تخصرص ‪ :‬قرانون عرام‬
‫السياسية قسم الحقوق‪2020/2021 -‬‬

You might also like